You are on page 1of 48

‫جميورية العراق‬

‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬


‫جامعة القادسية‬
‫كمية االداب قسم اآلثار‬

‫بحث في‪.:‬‬

‫االيوان في العمارة العراقية القديمة‬


‫حتى العصر االسالمي‬

‫اعداد الطالب‬
‫(مصطفى محسن شريف)‬

‫بأشراف‬
‫الدكتور أحمد لفتة‬
‫‪7182‬م‬ ‫‪8341‬ىـ‬
‫الذ ْك َر َوإِ َّنا لَ ُه لَ َحافِ ُظونَ‬
‫إِ َّنا َن ْحنُ َن َّز ْل َنا ِّ‬

‫الحجر‪/‬آية‪9‬‬
‫إىل من يسعد قليب بلقياها‬
‫إىل روضة إحلب إليت ثنبت أأزىك إ ألزهار‬
‫أأيم‬

‫إىل رمز إلرجوةل وإلتضحية‬


‫إىل من دفعين إىل إلعمل وبه إزدإد إفتخار‬
‫أأيب‬

‫إىل من مه إقرب أأ ّيل من رويح‬


‫إىل من شاركين حضن أأالم وهبم إس متد عزيت وإرصإري‬
‫إخويت‬

‫إىل من أنس ين يف درإس يت وشاركين مهويم‬


‫ثذاكرإً وثقديرإً‬
‫أأصدقايئ‬

‫إىل هذه إلرصح إلعلمي إلفيت وإجلبار‬


‫جامعة إلقادس ية‬

‫إهدي هذإ إلبحث ‪.‬‬


‫كلمة شكس‬

‫إىل الشموع اليت ذابت يف كربياء‬

‫لتنري كل خطوة يف دزبنا‬

‫‪.‬لترلل كل عائك أمامنا‬

‫فكانوا زسالً للعلم واألخالق‬

‫شكسا ألستاذي الفاضلً الدكتوز امحد لفتة‬


‫المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫األية القرآنية‬

‫ب‬ ‫االىداء‬

‫ج‬ ‫الشكر والتقدير‬

‫د‬ ‫المحتويات‬

‫ه‬ ‫المقدمة‬

‫‪5-8‬‬ ‫المبحث االول _ االيوان لغة واصطالحا‬

‫‪89-5‬‬ ‫المبحث الثاني _ النظريات واآلراء في اصل االيوان‬

‫‪71-71‬‬ ‫المبحث الثالث_ مواد البناء ‪ ,‬والعناصر الزخرفية‬

‫‪42-71‬‬ ‫المبحث الرابع _ نماذج االيوان االولى‬

‫‪31-41‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪51-38‬‬ ‫المصادر‬
‫المقدمه‬
‫واضم لرقمي‬ ‫بشكل عام فؤن العماره دليل مهمم فمي دراسمة تطمور الحضمارة لمد شمع مما وهمي مقيما‬
‫وازدهار تلك الحضارة‪.‬‬

‫واذا ما تطرقنا للعماره العراقية القديمة فهي غنية وزاهرة بعناصمر عماريم ونمماذ عماريمة مميمزة لكمل‬
‫عصر وال نبالغ اذا قلنا بؤن العديد من العناصر المعماريمة الموجمودة اليموم همي فمي الواقم اتكمار عراقمي‬
‫قديم‪ .‬من هنا تؤتي أهمية دراسة العناصر العمارية وتؤصيلها وتجذيرها فهي تعطينا صموره واضمحة عمن‬
‫همذه الحضممارة األصمملية اممما بالنسممبة لأليمموان كعنصممر عمممار فممؤن دراسممت ومتابعممة اصممول فممي العممماره‬
‫العراقية القديمة يوض السلسل التطوري العماري لهذا العنصر العمار ويوض أفكمار القموم المشميدين‬
‫لهذه الصف العماري ‪.‬‬

‫عنوان البحث‪(.‬األيوان في العماره العراقية القديمة حتى العصر اإلسالمي) وهو مقسم إلى أرب مباحث‪،‬‬
‫فمي المبحمث األول بعنموان (األيموان لغممة واصمطالحا) وكمذلك تطرقنما فممي المبحمث الثماني المى(النظريمما‬
‫تنمو‬ ‫او اتخمذ شمكل فانم كمان متخمذ ممن شمكل الكمو وكيم‬ ‫اقتمب‬ ‫واآلراء حول اصل األيوان) وكيم‬
‫وضيفت ‪.‬‬

‫وكممذلك مصممادرها‪،‬‬ ‫اسممتخدم‬ ‫وايضمما كتبنمما فممي المبحممث الثالممث عممن (المممواد اإلنشمماةية لاليمموان) وكي م‬
‫وطرق البناء بواسطة الحجر وأيضا طريقة البناء بواسطة األجر والمواد الرابط الجص التي تقوم بمسك‬
‫األجر المستخدم في عملية البناء‪ .‬اما في المبحث الراب فقد كتبنا عن (النماذ األولى لاليموان) فقمد بمدأنا‬
‫االيوان وكان فيها بداية ظهور االيوان علمى مسمر األحمداث‬ ‫أول مدينة اتخذ‬ ‫من مدينة آشور وكان‬
‫وبعد ذلك تم ذكر االيوان في مدينة الحضر التي تم العثور فيها بعد بعثا من التنقيبا في منطقة المعابد‬
‫شكل البناء في مدينة الحضر‪ ،‬وأيضا تم الذكر عن مدينة الحيره التي تم اإلشارة اليهما‬ ‫الكبيره واوضح‬
‫في استخدام االيوان الذ قد تؤثر في المعماريون المسلمون في مدينة الكوف ‪.‬‬

‫وفي الختام البد ان اشير إلى الصعوبة التي واجهتني في كتابة البحث متمثل بقلة المصادر الموجوده فمي‬
‫مكتبة الكلي أو الجامعة‪ ،‬أملين أن اكون وفق في البحث‬
‫المبحث األول‪ :‬اإليوان لغة واصطالحا‬

‫اوالً‪ :‬اإليواف لغةً‪:‬‬

‫(ٔ)‬
‫يػرد‬ ‫لفظة ػ ايواف ػ مشتؽ في األصؿ مػف أَوف واألَواف بفتح األوؿ‬
‫يؤوف اونا ‪ ..‬إذا‬ ‫(ٕ)‬
‫بمعاف مختمفة ‪ ...‬ومنيا الدعة والسكينة والرفؽ ‪ ..‬وعف ابف االعرابي في المساف آف ُ‬‫ٍ‬
‫استراح ‪ ..‬ويقوؿ أبو زيد أنت أووف أونا بمعنى الرفاىية(ٖ)‪.‬‬
‫أف ىذه المعاني وأمثاليا عادة يوفرىا مكاف عنصر ِ‬
‫اإليواف مف البناء‬ ‫ويجدر بنا أف نشير إلى َّ‬
‫حمؿ بالمتاع عمى ظير االبؿ‬‫لشاغميو ‪ ,‬وجاء في الصحاح التشبيو أف األوف أحد جانبي الخرج الذي ُي َ‬
‫وفي ذلؾ يقوؿ ذو الرمة ‪:‬‬
‫وم ِ‬
‫صرـ‬ ‫ٍ‬ ‫ت وساءت َّ‬
‫ماش ُ‬ ‫كؿ‬ ‫سَّر ْ‬
‫َف ُ‬ ‫اعو‬
‫وحيفا ألقى الميث فييا ذر َ‬
‫ِ (ٗ)‬ ‫وم ْصرـ‬
‫ذات اونيف متئـ‬
‫بطف ُحبمى ُ‬
‫كأف َ‬ ‫ُ‬ ‫سحب‬
‫َ‬ ‫تمشي بيا الدرماء‬
‫قصتيا‬
‫بطف ُحبمى ) والتشبيو يقترب مف شكؿ التركيب الفوقي ( المقبى ) لاليواف‬
‫وجاء التشبيو المجازي ( َ‬
‫مف البناء ‪ ,‬وقيؿ أيضاً االواف ‪ ،‬واالواف عمود مف أعمدة الخباء(٘) ‪.‬‬

‫داةمرة المعمار ‪،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ابن دريد‪ ،‬ابو بكمر محممد بمن الحسمن األزد البصمر ( ‪321:‬ه) جمهمرة اللغمة‪( ،‬مطبعمة مجلم‬
‫حيدر آباد الدكن ‪1344 ،‬هـ ) ص‪. 191‬‬
‫( ‪ ) 2‬الراز ‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن عبد القادر( ‪666:‬ه) مختار الصحا ( دار الرسالة ‪ ،‬كوي ‪ ) 1992 ،‬ص‪596‬‬
‫( ‪ ) 3‬ابن منظور ‪ ،‬ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ( ‪111:‬ه) لسان العر ( دار المعار فمي مصمر ‪ ،‬القماهرة‬
‫‪ ، 1 ) 1991 ،‬ص‪. 111‬‬
‫( ‪ ,) 4‬ابن منظور‪,‬لسان العر ‪ ، 1 ،‬ص‪. 111‬‬
‫( ‪ ) 5‬بممممن عباد‪,‬أسممممماعيل ( ‪395:‬ه) ‪ ،‬المحمممميط فممممي اللغممممة ‪ ،‬تمممم ‪ :‬محمممممد حسممممن آل ياسممممين (عممممالم الكتمممم ‪ ،‬بيممممرو‬
‫‪ ، 16 )1994,‬ص‪. 425‬‬
‫ومما ورد اف العرب قبيؿ اإلسالـ كانت تشبو األشياء ومف بينيا المباني بما ىو مألوؼ في بيئتيا‬
‫‪ ,‬ومف ذلؾ شبيت العرب االبؿ بالقصر مف البناء ‪ ,‬لتماـ خمقيا وحسف صورتيا مقاربة بكماؿ وجماؿ بناء‬
‫(ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫القصر‬
‫ومف ذلؾ قاؿ عنترة‪:‬‬
‫(ٕ)‬
‫المتنوـ‬ ‫حاجة‬ ‫ألقضي‬ ‫َفدف‬ ‫وكأنيا‬ ‫ناقتي‬ ‫فييا‬ ‫فوقفت‬
‫ْ‬

‫وتأسيسًا عمى ما تقدـ ‪,‬البد أننا نقؼ مف أعجمية لفظ ( ايواف ) موقؼ التحفظ مثمما نقؼ مف نسبو‬
‫أصؿ ِ‬
‫اإليواف إلى الطراز الفرثي أو الساساني ‪,‬‬
‫اإليواف ‪ ،‬وجمعو االوف واالواويو ِ‬
‫اإليوانات مثؿ ديواف‬ ‫وجاء مف إِوف ( بكسر األوؿ ) لفظ االواف و ِ‬
‫(ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫ودواوي الف أصمو ّإواف‪ ,‬فاستبدلت احدى الواويف ( الواو المشددة ) ياء‬
‫وقيؿ(ٗ)‪:‬‬
‫(ٗ)‬
‫شطت نوى مف أىمو ِ‬
‫باإليواف‬
‫‪ .‬وىي كؿ ما سقؼ مف جناح أو غيره ‪ ،‬مثؿ مجمس‬ ‫(٘)‬
‫اإليواف في المغة أيضًا الصفَّة العظيمة‬
‫وِ‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫‪.‬‬ ‫واسع مظمؿ(‪ ، )ٙ‬كالظمة‪ :‬مكاف ُيستَتَُر بو مف الحر والبرد يحيط بو ثالثة جدراف غير مسدودة الوجو‬
‫ال ويقاؿ أزجتو تأزيجًا ‪ ،‬واألزج يرد بمعنى‬
‫ومف معانيو بيت مؤزج غير مسدود الوجو ‪ ,‬ويبنى طو ً‬
‫السقؼ والجمع آزاج ‪ ,‬واالزج مف الكممات العمارية‪,‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ابن ناقيا البغداد ( ‪495:‬ه) الجممان فمي تشمبي القمرآن ‪ ،‬تم ‪ :‬أحممد مطلمو وخديجمة الحمديثي ( دار الجمهوريمة ‪،‬‬
‫بغداد‪ ) 1969 :‬ص‪. 311‬‬

‫( ‪ ) 2‬ابن ناقيا ‪ ،‬الجمان في تشبيها القرآن ‪ ,‬ص‪. 312‬‬


‫( ‪ ) 3‬ابو المنصور محمد بن أحمد‪،‬االزهر ( ‪316‬ه) تهذي اللغة ‪ ،‬ت ‪ :‬إبراهيم األيبار (دار الكتما العربمي‪ ،‬القماهرة‪،‬‬
‫‪ 15 )1961‬ص‪. 656‬‬

‫( ‪ ) 4‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العر ‪ ، 1 ،‬ص‪. 119‬‬


‫( ‪ ) 5‬الراز ‪ ،‬مختار الصحا ‪ ,‬ص‪. 34‬‬
‫( ‪ ) 6‬الصعيد ‪ ،‬عبد الفتا ‪ ،‬االفصا في فق اللغة ( دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ، )1929.‬مج‪ ، 1‬ص‪. 551‬‬

‫‪) 1916 ،‬مج‪ ، 2‬ص‪. 66‬‬ ‫‪ ،‬محيط المحيط (لبنان‪ ,‬بيرو‬ ‫( ‪ ) 1‬البستاني‪ ،‬بطر‬
‫(ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫المستعممة كثي ًار في العمارة اإلسالمية ‪ ,‬والتأزيج في البناء يعني التقويس فيو‬

‫‪ .‬وقد استعمؿ العرب لفظ ِ‬


‫اإليواف في‬ ‫(ٕ)‬
‫وبالجممة ِ‬
‫اإليواف صالة معقودة بعقود عمارية غير مقفمة‬
‫أدبياتيـ وتواريخيـ قبيؿ اإلسالـ ‪ ،‬وفي العصور العربية اإلسالمية والسيما عند الكالـ عف حركات‬
‫‪ .‬كما يرد ِ‬
‫اإليواف في‬ ‫(ٖ)‬
‫التحرير العربية وخاصة تحرير المدائف ‪ ،‬ومف ذلؾ ذكرىـ إِيواف كسرى فييا‬
‫كثير يراد بو مجمس الحكـ ‪ ,‬ومف ذلؾ قاؿ الكسائي (( دخمت عمى الرشيد ذات يوـ وىو في إِيوانو‬
‫الحوار ا‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫))‬
‫‪.‬‬ ‫(٘)‬
‫وِ‬
‫اإليواف يسري معناه في مجموعة أخرى مف االلفاظ ‪ ,‬ومنيا لفظ الطاؽ وجمعو طوائؽ فطيقاف‬
‫‪ .‬فيو القبو وىو بناء مستطيؿ مقطعو العرضي نصؼ اسطواني ‪ ..‬أو مقوس إذا كانت بداية تقويس‬
‫الطاؽ مف األرض مباشرة ‪ ،‬أما إذا اقيـ تركيبو الفوقي ‪ ( ,‬السقؼ ) عمى جداريف جانبييف فانو يأخذ شكؿ‬
‫ذلؾ المقطع والطاؽ ىو كؿ ما عقؼ مف البناء حيث كاف(‪.)ٙ‬‬

‫وىنا البد مف االشارة إلى أف تسمية ايواف المدائف ( الطاؽ ) قد تكوف مغموطة لغوياً وذلؾ ألف الطاؽ‬
‫عقؼ البناء مف أعمى أسس البناء ‪ ,‬أما ِ‬
‫اإليواف فأف العقؼ فيو يبدأ مف أعمى الجدار‪,‬‬
‫ويطمؽ أىؿ بغداد ِ‬
‫اإليواف عمى القاعة العظيمة ‪ ,‬كقاعة االستقباؿ ‪,‬التي تكوف معقودة مف الداخؿ‬
‫‪ .‬وكذلؾ يذكرونو بصيغة ليواف تصحيؼ ِ‬
‫اإليواف ‪,‬‬ ‫(‪)ٚ‬‬
‫دوف باب وىو يشبو الديواف لكف األخير لو باب‬

‫(‪)1‬‬
‫الطريحي ‪ ،‬فخر الدين محمد علي ( ‪1321:‬ه) مجم البحرين ومطلم النيرين(أيران‪.‬طهمران ‪ ) 1961‬ص‪، 161‬‬
‫‪. 346‬‬

‫‪ ) 1999 ،‬ص‪. 266‬‬ ‫( ‪ ) 2‬صدقي ‪ ،‬محمد كمال ‪ ،‬معجم المصطلحا االثرية(لبنان‪ ,‬بيرو‬

‫( ‪ ) 3‬الكرملي‪ ،‬اال انستا مار ‪ ،‬ايوان كسر ‪ ،‬مجلة لغة العر ‪ ،1914 ،‬مج‪,3‬ص‪. 136‬‬
‫( ‪ ) 4‬ابممو عثممممان عممممرو بمممن بحممر‪ ,‬الجممماحظ( ‪255:‬ه) ‪ ،‬حيممماة الحيممموان ‪ ،‬تمم ‪:‬عبمممد السمممالم همممارون ‪ ،‬مصمممر ‪,1994,‬‬
‫مج‪,1‬ص‪.41‬‬

‫( ‪ ) 5‬ناصر الدين االمير‪,‬الرافد ( لبنان‪ ،‬بيرو ‪) 1911 :‬ص‪. 165‬‬


‫( ‪ ) 6‬جواد‪ ،‬مصطفى ‪ ،‬االيوان والكنيسة ‪،‬مجلة سومر ‪ ،‬مج‪ ، 1969 ، 25‬ص‪. 164‬‬
‫( ‪ ) 1‬الكرملي ‪ ،‬اال انستا مار ‪ ،‬المساعد ‪ ،‬ت ‪ :‬كوركي عواد(دارالحريم ‪ :‬بغمداد‪ ، 2 )1916 ،‬ص‪166‬‬
‫ص‪. 166‬‬
‫وجمعيا لواويف ‪ ،‬ومنيـ مف يقوؿ ىواويف(ٔ ‪ .‬أي كؿ بناء معقود لو ثالثة جدراف وتكوف واجيتو مفتوحة‬
‫عمى فضاء غالبًا ما يكوف مكشوفاً (ٕ)‪,‬‬
‫وص ّفة مفتوحة ‪.‬‬
‫اإليواف‪ :‬الطارمة وىي أيضًا ظمة فييا بيت مف خشب مقبب ُ‬ ‫ومف مرادفات ِ‬
‫والطارمة معروفة إلى اليوـ عند العراقييف ( وىي سقيفة مقامة عمى أعمدة‪ ) ..‬وينقؿ الشابشتي اف عمرو‬
‫بف بانو* قاؿ‪َّ (( :‬‬
‫وجو اسحؽ بف إبراىيـ في آخر النيار فصرت إلى داره وأُدخمت عميو وىو جالس في‬
‫طارمة ممبسو بالخز عمى دجمة وقد انبسط القمر عمى الروشف وعمى دجمة وىو مف أحسف منظر رأيت قط‬
‫(ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫))‬
‫وباب االزج ( المحركة ) محمة كبيرة ( ببغداد ) ينسب إلييا جماعة مف المحدثيف ‪ ,‬ويقاؿ ازجو‬
‫(ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫تأزيجا ‪ ،‬أي بناه وطولو‬

‫‪7‬ـ ِ‬
‫اإليوان اصطالحا‪:‬‬
‫نريد ىنا بالمعنى االصطالحي لاليواف‪ :‬مدلولو التصميمي ومما يجدر ذكره بيذا الصدد ‪ ،‬اف معناه‬
‫االصطالحي رمزي ‪ ,‬والرموز خاضعة بطبيعتيا لممفاىيـ الثقافية ‪ ,‬وبما أنيا تختمؼ بيف ثقافة وأخرى تبعًا‬
‫لمزماف والمكاف لذا فيي متعددة وليست مطمقة كما في المعنى المفظي ومرادفاتو ‪ ..‬وذلؾ ألف المغة ىي‬
‫(ٗ)‬
‫‪ .‬وبعبارة أكثر‬ ‫ذلؾ النتاج الثقافي االصطالحي الذي يعبر عف التغاير واالختالؼ أفضؿ تعبير‬
‫وضوحًا اف المعنى االصطالحي لاليواف يختمؼ باختالؼ الوسط الجغرافي ولحظة الحضارة مف ناحية‬
‫ومف ناحية أخرى باختالؼ وظيفتو والغاية التي شيد مف أجميا أي تبعاً لنوع المباني ووظائفيا سواء‬
‫اإليواف في ٍ‬
‫مباف عامة ‪ ,‬الدينية (المباني الدينية) بمختمؼ أشكاليا كالمعابد‬ ‫استثمر المعمار عنصر ِ‬
‫والكنائس واالديرة ‪ ,‬أو المساجد والمراقد المقدسة ودور الذكر‪ :‬الزوايا والتكايا ‪ ,‬أو رسمية‪ :‬قصور الممؾ‬
‫والخالفة و ِ‬
‫اإلمارة ومنشآت الحكـ االخرى ‪ ..‬أو في المباني الخدمية واالجتماعية والمجمعات التجارية‪:‬‬

‫( ‪ ) 1‬الكرملي ‪ ،‬المساعد ‪ ، 2 ,‬ص‪. 166‬‬

‫( ‪ ) 2‬ابممو الحسممن علممي بممن محمممد ‪،‬الشابشممتي( ‪255:‬ه) الممديارا ‪،‬تحقيممق كمموركي‬
‫عممواد‪ ،‬الطبعممة ‪ (3‬لبنممان‪ :‬بيممرو ‪،‬‬
‫‪ ) 1996‬ص‪. 43‬‬
‫( ‪ ) 3‬الزبيد ‪،‬محمممد مرتضممى الحسممني( ‪1366:‬ه) تمما العممرو مممن جممواهر القممامو ‪ ،‬ت م ‪ :‬مصممطفى حجمماز ‪( ،‬دار‬
‫الفكر‪,‬بيرو ‪,5 )1964:‬ص‪. 464‬‬
‫( ‪) 4‬بقاعين ‪,‬حنا‪,‬نظري في أصل وتاريخ االيوان‪,‬بحث غير منشور ‪ ،‬ص‪.465‬‬
‫الحمامات ودور الشفاء أو االمباني الثقافية كالمدارس والجامعات أو في المباني‬‫الخانات واالسواؽ و ّ‬
‫الخاصة‪ :‬قصور السكف والنزىة والبيوت التقميدية مما سيمر بنا(ٔ)‪.‬‬
‫والذي نريد اف نصؿ إليو ىا ىنا ىو أف المتغيرات الوظيفية لممباني المتنوعة ال تظير مف حيث‬
‫الجوىر في التكويف اليندسي لمفيوـ المعنى المفظي الذي مر بنا‪ ,‬اال انيا تظير بصورة جدية في التركيب‬
‫الكتموي لاليواف في كؿ نوع مف تمؾ المباني المشار إلييا آنفاً ‪ .‬ويجب أف يستتبع ذلؾ تبايف في المدلوؿ‬
‫إليواف الذي يالئـ خصوصيتو ووظيفتو في ضوء مؤثرات البيئة الطبيعية والعوامؿ الفكرية‬ ‫التضميني ل ِ‬
‫واالجتماعية والسياسية واالقتصادية التي اسيمت في ابتكار ىذا الطراز العماري(ٔ)‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬بقاعين‪ ،‬حنا ‪ ،‬نظرة في أصل وتاريخ االيوان ‪ ،‬ص‪2‬ـ‪. 6‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬النظريات واآلراء في اصل اإليوان‪:‬‬

‫عمى ما تقدـ فاف شكؿ االيواف لـ يظير بدءًا بالصورة الكاممة التي اعتدنا عمى مشاىدتيا في الوقت‬
‫الحاضر ‪ .‬ولكف يبدو مف استعراض مخططات مخمفات األبنية يجعمنا نرجح اف شكمو األوؿ بدأ بسيطاً ثـ‬
‫أخذ بمرور الزمف بالتطور المستمر إذا ما أخذنا بنظر االعتبار اختالؼ العوامؿ التي كانت ذات تأثير‬
‫(ٔ)‬
‫‪ .‬إال أف ىذا الطراز العماري ( االيواف ) بدا واضحاً مف مميزاتو التي حافظ عمييا‬ ‫في اإلنساف قديماً‬
‫ومف خالؿ استخدامو الغراض شتى حتى بدا لنا شكمو الحالي المتميز ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫بطرح آراء ونظريات لظيور االيواف سنناقش أىميا في ىذا المبحث ‪:‬ػ‬ ‫لقد أسيـ باحثوف عديدوف‬
‫فقد ورد أف عنصر االيواف اقتبس مف شكؿ الكوخ ( الصريفة حالياً ) في مناطؽ أىوار جنوب‬
‫العراؽ فاف توفر المسطحات المائية ( األىوار والمستنقعات ) في تمؾ المنطقة أثرانا بتمؾ المادة (‬
‫(ٖ)‬
‫الداخمة في تشييد ىذا النوع مف العمائر ‪.‬‬ ‫القصب )‬

‫لقد تنوع تصميـ البيت ( كوخ القصب ) وقد تبايف باختالؼ الوظيفة التي أنشأ مف أجميا التي‬
‫أمير أو رئيس قبيمة أو أحد الوجياء ‪ .‬لذلؾ‬
‫تظير امكانية الشخص الذي شرع بالبناء كأف يكوف حاكمًا او ًا‬
‫نجد أنيا لـ تتخذ نمطاً واحداً بؿ أخذت تتشعب وتتوسع لتظـ مرافؽ متعددة تتالءـ واستخداـ أىؿ الدار‬
‫إضاف ًة إلى ما يمحؽ بيذا المبنى مف حضائر معدة لمحيوانات ‪ .‬وال يمكننا نكراف ما ألىمية القصب مف‬
‫استخدامات عدة عكسيا لنا العراقيوف في مشاىد عديدة متنوعة عمى األختاـ األسطوانية وعمى زخارؼ‬
‫منقوشة عمى الفخار أو رسوـ ممونة عمى الجدراف كتمؾ التي في قصر ماري ( تؿ الحريري ) لمممؾ زمري‬
‫(ٔ)‬
‫‪ .‬ومما يعزز‬ ‫ػ يمـ نحو ٓ‪ ٔٚٙ‬ؽ‪.‬ـ(ٗ) ونقوش العقير ( مشيد األلباف ) التي تعود إلى األلؼ الرابع ؽ‪.‬ـ‬
‫(ٖ)‬
‫االستيطاف المبكر لمسيؿ الرسوبي(ٕ)وخاصة فػي اريػدو‬

‫( ‪) 1‬حميد ‪ ،‬عبد العزيز ‪ ،‬العبيمد ‪ ،‬صمال ‪ ،‬الجمعمة ‪ ،‬أحممد قاسمم ‪ ،‬الفنمون العربيمة اإلسمالمية ‪ ،‬دار الحريمة للطباعمة ‪،‬‬
‫بغداد ‪ ، 1919 ،‬ص‪. 24‬‬
‫( ‪) 2‬حميد ‪ ،‬عبد العزيز ‪ ،‬العبيمد ‪ ،‬صمال ‪ ،‬الجمعمة ‪ ،‬أحممد قاسمم ‪ ،‬الفنمون العربيمة اإلسمالمية ‪ ،‬دار الحريمة للطباعمة ‪،‬‬
‫بغداد ‪ ، 1919 ،‬ص‪. 24‬‬
‫( ‪ ) 3‬فرانكفور ‪ ،‬هنر ‪ ،‬فجر الحضارة في الشرق األدنى ‪ ،‬ترجمة ميخاةيل خور ‪ ،‬ط‪ ، 1‬جـ‪ ، 22‬بيرو ‪1959 ،‬‬
‫‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫( ‪ ) 4‬عياش ‪ ،‬عبد القادر ‪،‬حضارة واد الفرا ‪ ،‬القسم السور ‪ ،‬مدن فراتية ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬ط‪. 1999 ، 1‬‬
‫‪ ،‬ص‪23‬ـ‪. 26‬‬
‫(٘)‬ ‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫والوركاء‬ ‫واور‬
‫ولـ تقتصر الشواىد عمى المخططات التي وصمت إلينا بؿ كانت ىناؾ شواىد أخرى مف بينيا ما‬
‫ال لبيوت القصب ( كوخ ) تعود إلى فترة عصر‬
‫عثر عميو مف أختاـ اسطوانية تتضمف في نقوشيا أشكا ً‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫( نحو األلؼ الرابع ؽ‪.‬ـ ) إذ كاف بيت القصب الموجود فييا عبارة عف حزـ مف القصب‬ ‫جمده نصر‬
‫مرتبة بشكؿ عمودي عمى ثالثة أقساموالمقطع الذي يظير مف الكوخ ىو الواجية األمامية ‪ .‬وبمالحظة‬
‫دقيقة يظير مف جانبي الكوخ أجزاء مف حيوانيف مما يؤكد اف ىذا الشكؿ ىو لحضيرة ( زريبة حيوانات )‬
‫مفتوح الجانبيف كذلؾ جاء شكؿ بيت القصب ( كوخ ) في بعض المنحوتات الحجرية التي يعود إلى‬
‫األلؼ الرابع ؽ‪.‬ـ(‪)ٚ‬وىو عبارة عف اناء منحوت عميو بعض الرسوـ تمثؿ حيوانات يتوسطيا كوخ قصب ‪.‬‬
‫وأيضًا يظير عمى جانبي الكوخ أجزاء مف حيوانيف مما يؤكد اف ىذا الكوخ مفتوح مف الجانبيف ‪.‬‬
‫وعمى الرغـ مف وجود تشابو كبير بيف وضع الكوخ وشكؿ االيواف مف حيث الشكؿ والتصميـ ‪.‬‬
‫ىناؾ إختالؼ في وضع االيواف باحتوائو ضمعاً مفتوحاً عمى العكس مما يتضمنو شكؿ الكوخ مف أربعة‬
‫ال بسيطًا في أحد أضالعو القصيرة وىذه مشكمة يتعذر عمى الباحثيف الفصؿ بيا‬
‫أضالع تحوي مدخ ً‬
‫كونيا تتعمؽ بالوضع الذي كاف عميو الكوخ الذي اكتشؼ مف المنقب ورأيو في الواقع ‪.‬‬

‫( ‪) 1‬لويد‪ ،‬ستين ‪،‬فن الشرق األدنى القديم ‪ ،‬ترجمة محمود درويش ‪ ،‬العراق ‪ ،‬بغداد ‪. 1994 ،‬‬
‫‪ ،‬ص‪. 52‬‬
‫( ‪) 2‬اوتي ‪ ،‬ديفيد وجوان ‪ ،‬نشوء الحضارة ‪ ،‬ترجمة لطفي الخور ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الحرية‪ ،‬بغداد ‪،. 1999 ،‬‬
‫‪. 216 ،256 ،252‬‬
‫( ‪ ) 3‬تذكر المآثر العراقية القديمة ان مدينة اريدو احد المدن الخم التي وجد قبمل الطوفمان وان الملوكيمة نزلم أول‬
‫األمر فيها ‪ .‬وهي مركزها وان ال الماء والمعرفة والحكمة اينكىـ ابا وتمم الكشم فيهما عمن ‪ 11‬معبمد لهمذا االلم شميد‬
‫بعضها فوق بعض وأحد القصور السومرية ‪.‬‬

‫( ‪) 4‬الصواني ‪ ،‬شاه محمد علي ‪،‬اور ‪ ،‬دار الحرية للطباعة ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1916 ،‬ص‪. 31‬‬
‫( ‪) 5‬ليتسن ‪ ،‬هاينرش ‪ ،‬العمارة في منطقة أ ـ انا في عصر الطبقة الرابعمة لمدينمة الوركماء ‪ ،‬ترجممة عبمد المرزاق كاممل‬
‫الحسن ‪ ،‬سومر ‪ ،‬جـ‪ ، 2،1‬م‪ ،.1996 ، 46‬ص‪. 43 – 31‬‬
‫( ‪) 6‬لويد‪ ،‬ستين ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 52‬‬
‫( ‪ ) 1‬فرانكفور ‪ ،‬هنر ‪،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 55‬‬
‫(ٔ)‬
‫‪ .‬إذ اف الخيمة الزمت اإلنساف منذ‬ ‫وىناؾ بعض الباحثيف يرى أف طراز االيواف مقتبس مف الخيمة‬
‫(ٕ)‬
‫وىي تتناسب وطبيعة اإلنساف في حبو لجماؿ الطبيعة‬ ‫استيطانو السيوؿ بعد تركو حياة الكيوؼ‬
‫(ٖ)‬
‫يشابو في بعض االحياف شكؿ االيواف كوف الخيمة تضـ جانبًا‬ ‫واالنفتاح ليا إذ اف تصميـ الخيمة‬
‫مفتوحًا يطؿ عمى العراء بشكؿ مباشر واذا ما الحظنا شكؿ الخيمة فانيا تشبو ما نسمية محميًا ( الجمموف‬
‫) وىو ما اقترحو بعض الباحثيف في تسقيؼ عمارة دور حسونة(ٗ)‪ ،‬بمراعاة التفصيؿ الذي ذكرناه عف‬
‫االيواف ثالثة جدراف الجدار الرابع مفتوح فاف الخيمة تمتاز نفسيابيذه الميزة إذ أنيا ثالثة أضالع الرابع‬
‫مفتوح إال أف ىناؾ فرقاً جوىرياً ما بيف الخيمة وااليواف ‪ .‬فالخيمة تحتاج إلى أعمدة داخمية ترتكز‬
‫عمييا(٘)‪ .‬وااليواف يجثـ عمى أضالع ثالث لذا اننا نرجح اف االيواف ينأى في أصمو وجوىره عف الخيمة‬
‫ويقترب إلى حد ما مف الكوخ ‪.‬‬

‫في حيف يرى باحثوف آخروف اف بيت خيالني(‪ Bit Hilani)ٙ‬في شماؿ سوريا ربما ىو األساس‬
‫لظيور طراز االيواف ‪ .‬ولو استعرضنا الطراز العماري لبيت خيالني لوجدناه يضـ [ قاعة أو قاطع مف‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫‪.‬‬ ‫القصر مجيز برواؽ ذو أعمدة وأحياناً تطمؽ ىذه الكممة عمى الرواؽ المعمد نفسو ]‬
‫جدير بالذكر اف قواعد االعمدة المستخدمة في بناء بيت خيالني قد زينت االركاف االربعة برؤوس‬
‫تماثيؿ حيوانية ‪ ،‬ربما استخدـ اآلشوريوف ىذا النمط مف العمارة ( بيت خيالني ) في مبانييـ وخاصة تمؾ‬
‫التي تأثرت بطراز العمارة الحيثية وعدت بمثابة محطات أو قصور لراحة المموؾ خارج النطاؽ الرسمي‬
‫لطبيعة عمميـ وقد ظير ىذا النمط الحقًا في مباني اآلشورييف متمثمة في مداخؿ وبوابات قصورىـ‬
‫(‪)ٛ‬‬
‫‪.‬‬ ‫وبوابات أسوار مدنيـ في وادي الرافديف‬

‫( ‪) 1‬جممرو ‪ ،‬عبممد محمممد ‪ ،‬بي م الشممعر خصاةص م واقسممام وحياكت م ‪ ،‬التممراث الشممعبي ‪ ،‬عممدد‪ ،6‬دار الحريممة ‪ ،‬بغممداد ‪،‬‬
‫‪ ، 1915‬ص‪.155‬‬
‫( ‪) 2‬جرو ‪ ،‬عبد محمد ‪ ،‬بي الشعر خصاةص واقسام وحياكت ‪ ،‬ص‪.155‬‬
‫( ‪ ) 3‬جرو ‪ ،‬عبد محمد ‪ ،‬بي الشعر خصاةص واقسام وحياكت ‪ ،‬ص‪. 155‬‬
‫( ‪) 4‬لويد‪ ،‬سيتون ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 19‬‬

‫( ‪ ) 5‬جرو ‪ ،‬عبد محمد ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 155‬‬


‫( ‪ ) 6‬الشم ‪ ،‬ماجد ‪ ،‬أصل االيوان ‪ ،‬أقالم ‪ ،‬عدد ماي ‪ ، 1961 ،‬ص‪. 116‬‬

‫( ‪) 1‬بقاعين‪ ،‬حنا‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.5‬‬


‫‪ ،‬بغداد ‪ . 1961 ،‬ص‪169‬‬ ‫( ‪) 9‬الشم ‪ ،‬ماجد ‪ ،‬أصل االيوان ‪ ،‬أصل االيوان ‪ ،‬أقالم ‪ ،‬عدد ماي‬
‫(ٔ)‬
‫كونيا ال‬ ‫يبدو اف ىذا الطراز مف البناء ( بيت خيالني ) قد يحوي ميزة في التخطيط متكاممة‬
‫تسمح بأي اضافات جديدة بؿ ىناؾ مرافؽ بنائية قد تمحؽ بجانب المبنى الرئيس وىي اضافات ممحقة‬
‫ربما الستخداماتيا عالقة بخزف الميرة أو اليواء الخدـ فيي تكوف دخيمة عمى البناء الرئيس وال تنسجـ مع‬
‫(ٕ)‬
‫ال عما تعارفنا عميو في وحدة تصاميـ المباني الشائعة‬
‫‪ .‬وىذه الميزة تختمؼ أص ً‬ ‫وحدة البناء األساسي‬
‫(ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫في وادي الرافديف ووادي النيؿ في مصر‬
‫زودتنا نتائج الحفريات األثرية بمعمومات عف وجود طراز بيت خيالني ‪ Bit Hilani‬وذلؾ ما عثر‬
‫(ٗ)‬
‫عف قصر الحاكـ ارامي كاف ذلؾ في القرف التاسع ؽ‪.‬ـ واسمو كابا ار‬ ‫عميو في تؿ حمؼ ( كوزانا )‬
‫والقصر عبارة عف بناية مشيدة عمى وفؽ طراز بيت خيالني وىي مزخرفة بالواح مف المنحوتات ‪ .‬وقد‬
‫(٘)‬
‫التي كانت مق ًار لسنحاريب عندما كاف وليًا لمعيد‪ .‬فقد عثر‬ ‫شاعت ىذه الظاىرة في مدينة خورصباد‬
‫عمى أسس أعمد ة حجرية وعميو فانو يرجح كوف الدكة أو المنصة المستطيمة في خورصباد قد تمثؿ بقايا‬
‫مبنى مف ىذا الطراز (بيت خيالني ‪ .)Bit Hilani ،‬أما في دور شروكيف(‪)ٙ‬نحو القرف الثامف ؽ‪.‬ـ وىو‬
‫عبارة عف بناء شيد عمى وفؽ طراز بيت خيالنيوالقاعة التي تواجو الجية الشمالية إذ يقع في مقدمتيا‬
‫عموداف اسطوانياف ومف خالؿ الشكؿ والتصميـ تتوضح فكرة التقسيـ الثالثي حيث يحؼ بجانبي ىذه‬
‫القاعة قاعتاف متشابياف بالشكؿ والقياس يمكف الدخوؿ إلييا مف خالؿ مدخميف في وسط الضمعيف‬
‫الجانبييف وىناؾ مدخؿ آخر يقع في نياية القاعة يؤدي إلى قاعة مستطيمة الشكؿ يقع في أحد طرفييا‬
‫عموداف آخراف ومف المالحظ اف ىذه البناية مرتفعة نسبيا يمكف الدخوؿ إلييا عبر سمـ مكوف مف أربع‬
‫درجات ‪.‬‬
‫وقبؿ االنتقاؿ إلى طراز آخر ىناؾ الكثير مف األمثمة تمثؿ ىذا الطراز فقد تـ العثور عمى ىذا‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫جنوب شرؽ األناضوؿ ‪ ،‬حيث يضـ الطراز قاعة تشبو‬ ‫النمط في مواقع أُخر منيا مدينة سنجرلي‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪169‬‬


‫( ‪) 2‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪169.‬‬
‫( ‪) 3‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.169‬‬
‫( ‪) 4‬رو ‪ ،‬جممور ‪ ،‬العممراق القممديم ‪،‬العممراق القممديم ‪ ،‬ترجمممة حسممين علمموان حسممين ‪ /‬مراجعممة فاضممل عبممد الواحممد ‪ ،‬دار‬
‫الشإون الثقافية العامة ‪ ،‬بغداد ‪ ،1994 ،‬ص‪. 311‬‬
‫( ‪) 5‬لويد‪ ،‬سيتون ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 239‬‬
‫( ‪ ) 6‬بارو ‪ ،‬اندري ‪ ،‬بمالد آشمور ‪ ،‬نينمو ‪ ،‬بابمل ‪ ،‬ترجممة عيسمى سملمان ‪ ،‬سمليم طم التكريتمي ‪ ،‬دار الرشميد ‪، 1996 ،‬‬
‫ص‪. 239‬‬
‫( ‪) 1‬بقاعين‪ ،‬حنا‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫االيواف كونيا تضـ ثالثة أضالع وضمعًا رابعاً مفتوحًا يطؿ عمى ساحة ‪ .‬وىذه المباني تعود ألحد‬
‫(ٔ)‬
‫التي يؤرخ ليا في األلؼ األوؿ ؽ‪.‬ـ‪.‬‬ ‫القصور الحيثية‬
‫يذىب بعض الباحثيف(ٕ)‪.‬‬
‫(ٖ)‬
‫الذي‬ ‫)‪(Ras–Shamra‬‬ ‫وىناؾ أمثمة أخػرى منيا القصػر المكتشؼ فػي راس شم ار‬
‫الذي يحتوي عمى قاعة تضـ مجموعة مف األعمدة تشير إلى مالمح شبيية الشكؿ ببيت خيالني‬
‫واذا ما استعرضنا بعض ما كتبو المموؾ اآلشوريوف نجد اف ىناؾ اشارة تدؿ عمى أنيـ قد تبنوا‬
‫طراز بيت خيالني ‪ . Bit Hilani‬ولو أف الكممة ( بيت خيالني) ربما تكوف مأخوذة مف المساف اآلموري (‬
‫الجزري ) ‪.‬‬
‫حيثي والذي يؤيد‬
‫ٌّ‬ ‫إال اف ىناؾ اشارة عند اآلشورييف نفيـ منيا اف ىذا الطراز ليس سوريًا بؿ ىو‬
‫ما سنذكره مف أف الممؾ سنحاريب عندما قاـ بتوسيع مدينة نينوى القديمة التي كانت عبارة عف قصر‬
‫ممكي حتى أصبحت مدينة إذ قاؿ (( مددت عوارض مف خشب االرز … وأقمت رواؽ وفؽ نمط حيثي‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫يدعى بالمساف االرامي ( بيت خيالني ) لمتعتي الممكية ))‬
‫وكذا ما ذكر عف سرجوف ( الممؾ اآلشوري ) في كتاباتو مف أنو بنى قص اًر عمى الطراز السوري‬
‫المع روؼ ( بيت خيالني ) يحتوي عمى طارمة ذات أعمدة أماـ قاعة العرش كما أنو أمر بأف يبنى لو‬
‫بيت عمى الطراز ( الخيالني ) كما جاء في قولو(٘)‪ (( :‬لقد أمرت أف يشاد بيت بالني ) ‪)) ( Bit Bilani‬‬
‫))) ‪.‬‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫ازعماريًا ألصؿ االيواف‬
‫طر ًا‬ ‫وىناؾ بعض الباحثيف الذيف اعتمدوا نظاـ السقيفة والميجاروف‬
‫وتتمخص فكرة ىذا النظاـ الذي يمكف ايجازه‪ :‬بأنو قاعة ذات سقؼ مستوي محموؿ عمى مجموعة مف‬
‫األعمدة مف جوانب متعددة ‪ .‬وىذا الطراز مف المباني التي تذكرنا بما تـ كشفو مف أعمدة في معبد أي ػ‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫مف عصر فجر السالالت في مدينة نفر إذ يقع ىذا المعبد عمى الجانب الشرقي نحو ٓ‪ ٜ‬ـ جنوب‬ ‫ننا‬
‫غرب الزقورة ‪ .‬فقد شيد ىذا المعبد بمادة المبف ويوجد في ىذا المبنى عدة وحدات بنائية وسطيا ساحات‬

‫( ‪ ) 1‬بقاعين ‪ ،‬حنا ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 11‬‬


‫( ‪ ) 2‬الشم ‪ ،‬ماجد ‪ ،‬أصل االيوان ‪ ،‬ص‪. 111‬‬
‫(‪)3‬‬

‫( ‪ ) 4‬رو ‪ ،‬جور ‪ ،‬العراق القديم ‪،‬ص‪.432‬‬


‫( ‪) 5‬كونتينيو‪ ،‬جور ‪ ،‬الحياة الحيوية في بالد بابل وآشور ‪ ،‬ص‪. 196 ،195‬‬
‫( ‪ ) 6‬مصطفى ‪ ،‬صال لمعي ‪ ،‬الشخصمية اإلسمالمية فمي التصمميم المعممار للسمكن ذ الحموش (( الصمحن )) ‪ ،‬منظممة‬
‫العواصم والمدن اإلسالمية ‪ ، 1994 ،‬ص‪. 41‬‬
‫( ‪) 1‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫(ٔ)‬
‫في احداىا يوجد قاعتاف شبو متقابمتيف األولى في الشماؿ الغربي واألخرى في الجنوب الشرقي‬ ‫مكشوفة‬
‫‪ ،‬يتقدـ كؿ قاعة مف ىاتيف القاعتيف عموداف قطر كؿ واحد منيما نحو ٓٔٔ سـ‪ .‬يحتمؿ اف ىذه‬
‫األعمدة تحمؿ سقفًا مستويًا عمى شكؿ ظمة أو ربما في األصؿ كاف فناءًا مسقفًا عمى جانبي الساحة‬
‫الواسعة المكشوفة ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫( االحيمر ) لممرحمة التاريخية نفسيا(عصر فجر‬ ‫وكذلؾ ما زودتنا بو تنقيبات مدينة كيش‬
‫السالالت) وجود قاعة مستطيمة الشكؿ بصورة مستعرضة يتقدميا أربعة أعمدة اسطوانية الشكؿ تطؿ عمى‬
‫فناء خارجي‪.‬‬
‫ومما يدؿ عمى ظيور واستمرار ىذا الطراز ما شاىدنا في مدينة بابؿ عندما نزؿ الممؾ دا ار األوؿ‬
‫في قصر نبوخذ نصر الثاني ( القصر الجنوبي ) نحو القرف السادس ؽ‪.‬ـ إذ شيد العديد مف المباني منيا‬
‫(ٖ)‬
‫بمحاذاة الجية الغربية لمقصر الجنوبي وىو ذو أعمدة أطمؽ عميو ابادانا )‪(APADANNA‬‬ ‫( القصر )‬
‫‪ .‬تواجو ىذه القاعة الجية الشمالية تحفو مف جيتييا قاعتاف ذاتا أبراج وتقع خمؼ القاعة األولى قاعة‬
‫أخرى تحفيا مف الجانبيف قاعتاف ترتبط القاعة الشرقية منيما مع بوابة القصر الصغيرة‬
‫جدالة(ٗ)التي تقع جنوب غرب بمدة‬
‫وىناؾ مثاؿ آخر يؤكد استم اررية ىذا الطراز في موقع خربة ّ‬
‫القيارة نحو ٕٕ كـ والى الشماؿ الشرقي مف الحضر بنحو ٔ٘ كـ ‪.‬‬
‫وفي المبنى ثالث سقائؼ مف ثالث جيات (الشماؿ‪ ،‬الجنوب ‪ ،‬الغرب) وىي قاعات مستطيمة‬
‫الشكؿ مستعرضة مفتوحة مف الجية األمامية يتقدميا أربعة أعمدة يحتمؿ أف ىذه األعمدة تحمؿ سقفاً‬
‫مستويًا ‪ .‬تتجمع السقائؼ الثالثة بصفة تكاد تكوف مشتركة بينيف وىو اف الثالثة تنفتح عمى ساحة‬
‫مفتوحة إلى سور الموقع ‪.‬‬
‫(٘)‬
‫واذا انتقمنا إلى طراز آخر عرؼ في أواسط غرب اليند وىي نوع مف القاعات سميت بالجايتا‬
‫وىي قاعات نحتت بالحجر ‪ .‬ومنيـ مف يرى أنيا قد تكوف األساس لظيور االيواف ‪ .‬ويرجح اف لمعامؿ‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫أثر واضحاً في نشوء ىذا الطراز ( الجايتا ) إذ اعتاد المتصوفوف مف الرىباف والراىبات الينود‬
‫اً‬ ‫الديني‬

‫( ‪ ) 1‬األعظمي ‪ ،‬محمد ط ‪ ،‬معبمد أ‬


‫ـ انما فمي نفمر ( عصمر فجمر السمالال ) دراسمة وتحليمل اآلدا ‪ ،‬عمدد ‪ ، 45‬سمنة‬
‫‪ ، 1999‬ص‪. 63،64‬‬
‫( ‪ ) 2‬سفر ‪ ،‬فإاد ‪ ،‬حفريا مديرية اآلثار القديمة العامة ‪ ، 1949 ،‬ص‪164‬ـ‪. 161‬‬
‫( ‪ ) 3‬باقر ‪ ،‬ط ‪ ،‬مقدمة في تاريخ الحضارا القديمة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مطبعة الحوادث ‪ ، 1913 ،‬ص‪. 59‬‬

‫( ‪) 4‬سفر ‪ ،‬فإاد ‪ ،‬حفريا مديرية اآلثار القديمة العامة ‪ ، 1949 ،‬ص‪164‬ـ‪161‬‬


‫( ‪ ) 5‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.169‬‬
‫( ‪ ) 6‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.169‬‬
‫بسبب وضعيـ وممارساتيـ الرىبانية تقتضي حمايتيـ مف الحر الشديد والرطوبة أف يمجؤوا الى كيوؼ‬
‫منحوتة بالصخر عمى شكؿ قاعات مستطيمة لحمايتيـ ‪ .‬والى نحت وتحوير بعض المنحدرات الجبمية‬
‫وجعميا بمثابة كيوؼ أو مالجئ وأحيانًا مقابر وىو ما يعرفكاتاكومبس* وىي مفتوحة عمى العراء مف‬
‫جانب واحد تشبو إلى حد ما شكؿ االيواف ‪.‬‬
‫(ٔ)‬
‫وبعد‬ ‫واذا ما تتبعنا نماذج قاعات الجايتا الكاممة لوجدناىا تتألؼ مف مدخؿ ثالثي تعموه نافذة ضخمة‬
‫اجتياز المدخؿ األوسط نطؿ عمى ساحة مستطيمة يعموىا قبو نصؼ اسطواني يمتد إلى الجانبيف بأكثر‬
‫مف نصؼ دائرة ونياية القبو تكوف بشكؿ نصؼ قبة ) ‪ . ( apse‬كما يوجد ىناؾ صفاف مف األعمدة‬
‫يشطراف القاعة إلى قسـ وسطي كبير ورواقيف جانبييف الغرض مف ذلؾ ىو الطواؼ حوؿ‬
‫حواللستوبا‪ stopa‬أو الجايتا التي تضـ النصب ‪ Monument‬فقد كاف يضاؼ في نياية القاعة نصب‬
‫(ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫يمثؿ معبداً ىندياً دائري الشكؿ ىو بمثابة رمز ديني قبؿ اتخاذ تمثاؿ ( كوتاما بوذا ) رمز بدلو‬
‫بناء‬
‫ومف المعروؼ اف قاعات الجايتا نحتت في الصخر واالواويف في العراؽ بنيت بالحجر واآلجر والمبف ً‬
‫َّ‬
‫التشييد وبناء األقبية والعقود وما‬ ‫ال نحتًا ‪ .‬لذا أصبح مف المتوقع اف تكوف ىناؾ فروقات في اسموب‬
‫يتعمؽ بحساب ضغط القبو ‪ ..‬مف ذلؾ فاف المعمار الحضري بنى قبويف جانبييف عند بناء قبو ايواف كبير‬
‫لسنده ‪ ،‬ومف ثـ فقد أصبح ىذا التقميد مالزمًا لمكثير مف االواويف ‪ .‬وقد عرؼ المعمار الروماني ىذه‬
‫الميزة في بنائو ألقواس النصر الثالثية الفتحات ومف الناحية األخرى فاف التقسيـ الثالثي والمداخؿ والقسـ‬
‫األوسط أكبر مف الجانبيف ىي مسائؿ أممتيا اعتبارات ىندسية ومف ثـ أصبحت صفة بيف بعض المباني‬
‫منيا قاعات الجايتاواالواويف الثالثية خاصة األواويف الحضرية ‪.‬‬
‫وعمى الرغـ مف تبايف اآلراء بشأف مكاف وزماف نشأة ( االيواف ) فقد أجمع أكثر عمماء اآلثار عمى‬
‫أف االيواف ىو ابتكار شرقي واف ظيوره في المساكف اليونانية عمى شكؿ قاعة مبنية في جوانبيا الثالثة‬
‫(ٖ)‬
‫ال يعني بالضرورة أف‬ ‫ومفتوحة الجانب الرابع ) ‪ ( Exedra‬وتطؿ عمى ساحة مكشوفة أو مسقفة‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫ظيوره األوؿ كاف ىناؾ ‪ ،‬واألرجح أنو انتقؿ إلى اليوناف مف الشرؽ ولربما عبر ايونيا‬

‫*كاتاكومبس هي قاعا تح األرض مسقوفة بقبو عمل في الجدران تجاوي لحفظ رفاة أو رماد جثث المموتى أو عملم‬
‫بها قوصرا لوض الجثث تعلق قطعة من الرخام يوض عليها اسمم المتموفي وهمذا المنمط ممن المبماني فمي بدايمة المدعوة‬
‫السرية للديانة المسيحية ‪ .‬عبارة عن مالجئ أو بيو سرية لرجال الدين (الرهبان) ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬الشم ‪ ،‬ماجد ‪ ،‬أصل االيوان ‪ ،‬ص‪. 116‬‬
‫( ‪) 2‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫( ‪) 3‬بقاعين‪ ،‬حنا‪ ،‬رأ في أصل وتاريخ اإليوان‪ ،‬بحث غير منشور‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫( ‪ ) 4‬بقاعين ‪ ،‬حنا ‪ ،‬رأ في أصل وتاريخ االيوان ‪ ،‬ص‪. 1‬‬
‫ثانيًا‪ :‬العوامؿ المؤثرة في البناء‪:‬‬

‫أي طراز عماري ظير أو ساد خالؿ حقبة أو حقب حضارية مف دراسة الظروؼ والعوامؿ‬
‫البد عند دراسة َّ‬
‫المختمفة وأثرىا في تخطيط وتنفيذ ىذه المباني سواء كانت مباني دينية ‪ ،‬رسمية أو مدنية ‪ ،‬فالمحيط‬
‫الخارجي المتمثؿ في طبيعة االرض والظروؼ المناخية إلى جانب الديف والنواحي االجتماعية وكذا‬
‫الوضع االقتصادي يظير نفسو بشكؿ واضح عمى اختيار التصاميـ المختمفة لممباني وعمى طرؽ تنفيذ‬
‫انعكاس‬
‫ٌ‬ ‫البناء ‪ ،‬أي بمعنى آخر ‪ :‬اف دراسة أي مبنى شيد ليؤدي وظيفة رسمية مدنية أو دينية ما ىو إال‬
‫اقع ولمظروؼ المحيطة التي عاشيا اإلنساف ‪ .‬وعمى الرغـ مف كؿ المتغيرات التي طرأت في‬
‫تجسيد لمو َ‬
‫ٌ‬ ‫أو‬
‫الواقع والمحيط ‪ ،‬فاف بعض المميزات والصفات والخصائص بقيت مالزمة ليذا الفف عبر العصور مف‬
‫(ٔ)‬
‫‪ .‬والذي بقي مستم اًر حتى الوقت الحاضر ألنيا تتالءـ ومتطمبات‬ ‫حيث جوىر التصميـ بشكؿ عاـ‬
‫(ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫المناخ‬
‫والتطور الذي شمؿ المجتمع في مفاصمو األساسية فعمى سبيؿ المثاؿ نممس حرص المعمار‬
‫(ٖ)‬
‫سواء كاف بالميؿ او بالنيار مدركاً ما ليذا المتغير‬ ‫العراقي في جانب ميـ وىو أف يحقؽ منظور الفضاء‬
‫الطبيعي مف أثر كونو المنفذ المكشوؼ مف األعمى وىو المصدر الوحيد لميواء والضوء فكاف لو دور‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫وشتاء ومف التقمبات المناخية‬
‫ً‬ ‫رئيس بعض الشيء في التحكـ بدرجات الح اررة المتباينة لممبنى صيفاً‬
‫(شمس‪ ،‬رياح ‪ ،‬أمطار) ‪.‬‬
‫لذا يرى البحث في أي طراز عماري ظير أو شاع خالؿ مدة معينة أو مراحؿ حضارية مختمفة أنو‬
‫البد مف دراسة الظروؼ والعوامؿ المختمفة وأثرىا في تخطيط تمؾ المباني وبغض النظر عف كونيا تمثؿ‬
‫مباني دينية ‪ ،‬مدنية أو رسمية ‪ .‬فالمحيط العاـ المتمثؿ بطبيعة األرض وموقعيا الجغرافي والظروؼ‬
‫المناخية المحيطة بيذا الموقع أو ذاؾ إلى جانب عوامؿ أخرى سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو‬
‫دينية ‪ ،‬إذ تنعكس جميع تمؾ العوامؿ بشكؿ واضح عمى اختيار التصاميـ لمختمؼ المباني مما يسيؿ أمر‬

‫( ‪) 1‬مورتكا ‪ ،‬انطوان‪ ،‬الفن في العراق القديم ‪ ،‬ترجمة عيسى سلمان وسليم ط التكريتي ‪ ،‬بغداد ‪ ،1915 ،‬ص‪.65‬‬
‫( ‪ ) 2‬عبد الجواد ‪ ،‬توفيق أحمد ‪ ،‬تاريخ العمارة والفنون في العصور األولى ‪ ، 1916 ،‬ط‪ ، 1‬ص‪. 115‬‬
‫( ‪) 3‬مورتكا ‪ ،‬انطوان ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 66‬‬
‫( ‪ ) 4‬مكية‪ ،‬محمد‪ ،‬الدور البغدادية‪ ،‬التراث السكني ‪ ،‬بغداد عرض تاريخي مصور ‪ ،‬ص‪.229‬‬
‫تنفيذىا ‪ ،‬وبعبارة أخرى اف دراسة أي مبنى شيد ليؤدي وظيفة معينة كأف تكوف دينية أو مدنية يعتمد‬
‫(ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫بشكؿ أساس عمى انعكاس أو تجسيد لمظروؼ المحيطة باإلنساف وقت تنفيذ العمؿ‬
‫وضمف ىذا السياؽ فاف مف العوامؿ التي يكوف ليا تأثير مباشر في العمارة ىو التركيب‬
‫(ٕ)‬
‫لبقعة األرض التي يقع فييا ىذا المبنى أو ذاؾ وما تحويو مف مواد كثيرة متنوعة كاألحجار‬ ‫الجيولوجي‬
‫(ٖ)‬
‫لما ليذا األخير مف خصائص‬ ‫والرخاـ والحديد والنحاس أو التربة المالئمة لصناعة المبف أو اآلجر‬
‫انشائية معروفة أسيمت في ديمومة وبقاء العمارة مدة أطوؿ إذا كانت في منطقة جافة نسبيًا بعيدة عف‬
‫الرطوبة الدائمية بسبب المياه الجوفية ‪ .‬واآلجر ىو المادة األساسية التي اعتمدىا العراقيوف القدماء في‬
‫(ٗ)‬
‫‪ .‬ناىيؾ عف كونو مادة استخدمت لمتسقيؼ وتحديد بعض معالـ المباني وطرزىا المختمفة وال‬ ‫مبانييـ‬
‫(٘)‬
‫لسيولة البناء بو وكونة مادة مساعدة عمى ديمومة بقاء البناء‬ ‫تتولد مف جراء استخدامو اشكاالت بنائية‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫(‬ ‫مدة أطوؿ ‪ .‬وىذا ما نممسو بشكؿ واضح مف بقايا حزـ القصب بيف صفوؼ المبف في زقورةعقرقوؼ‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫‪ .‬وجميع ىذا يرجع إلى‬ ‫ال غرب مدينة بغداد ) وانو و(أي – آنا) في مدينة الوركاء‬
‫عمى بعد ٕٓ مي ً‬
‫كوف ىذه المادة ( القصب ) متوفرة نتيجة عوامؿ أممتيا الطبيعة كوف ىذا النبات طبيعي ال يكوف لجيد‬
‫(‪)ٛ‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلنساف تأثير في نموه‬
‫طريقة البناء نأخذ حزـ مف القصب الطويؿ ويثبت في األرض بشكؿ عمودي وبمسافات منتظمة‬
‫ما بيف حزمة وأخرى ثـ يقوـ المعمار بعد ذلؾ بعقؼ الحزمة الى الداخؿ مؤلفا قوسػاً يشبو النفؽ ثـ يغطى‬
‫بالحصر أطمؽ عميو اسـ الكوخ (‪.)ٜ‬‬
‫وقبؿ االنتقاؿ إلى جانب آخر البد مف تأشير عامؿ المناخ ومالو مف أثر كبير في تحديد تصاميـ‬
‫ىيكمة البناء إذ حاوؿ المعمار أف يجعؿ تصميـ المبنى متناسباً وطبيعة المناخ بعد ادراكو لحركة الرياح‬

‫والنشممر ‪، 1911 ،‬‬ ‫( ‪) 1‬فيشممر ‪ ،‬أرنس م ‪ ،‬ضممرورة الفممن ‪ ،‬ترجمممة أسممعد حلمميم ‪ ،‬الهيةممة المصممرية العامممة للتممؤلي‬
‫ص‪. 25‬‬
‫( ‪ ) 2‬عبد المقصود ‪ ،‬زين العابدين ‪ ،‬البيةة واإلنسان ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 1994 ،‬ص‪ 19‬ـ ‪. 26‬‬
‫( ‪ ) 3‬سممليمان ‪ ،‬موفممق جممرجي ‪،‬عمااارا الت ااع اليرايااص فااص ع ااور ماا يتااا الرااار ‪ ،‬رسممالة ماجسممتير غيممر منشممورة ‪،‬‬
‫جامعة بغداد ‪ ،‬كلية اآلدا ‪ ،‬قسم اآلثار ‪ ، .1916 ،‬ص‪. 19‬‬
‫( ‪) 4‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫( ‪ ) 5‬سليمان ‪ ،‬موفق جرجي ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 199‬‬
‫( ‪ ) 6‬باقر ‪ ،‬ط ‪ ،‬عقرقو ‪ ،‬سومر ‪ ، 1945 ،‬ص‪. 16‬‬
‫( ‪) 7‬ليتسن ‪ ،‬هاينرش ‪،‬العمارة في منطقة أ ـ انا في عصر الطبقة الرابعة لمدينة الوركاء ‪ ،‬ترجمة عبد الرزاق كامل‬
‫الحسن ‪ ،‬سومر ‪ ،‬جـ‪ ، 2،1‬م‪ ، 1996 ، 46‬ص‪. 43 – 31‬‬
‫( ‪) 9‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫( ‪) 9‬كونتينيو ‪ ،‬جور ‪ ،‬الحياة اليومية في بالد بابل وآشور ‪ ،‬دار الحرية ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1919 ،‬ص‪. 52-51‬‬
‫(ٔ)‬
‫‪ .‬لذا نجد اف المباني قد أخذت بنظر‬ ‫وكذا األحواؿ المناخية المتقمبة وأخذىا باىتماـ عند تنفيذ المبنى‬
‫االعتبار التصاميـ في األبنية التي تنشأ في المناطؽ الحارة الجافة والتي تكوف فييا أشعة الشمس ساطعة‬
‫(ٕ)‬
‫‪ .‬حيث تدارؾ‬ ‫في أكثر أوقات السنة وتتبايف مف حيث التصميـ مف تمؾ التي تقع في المناطؽ الباردة‬
‫المعمار باتخاذ التدابير الالزمة لمواجية الح اررة العالية نتيجة أشعة الشمس الحارة وذلؾ بعدـ فتح نوافذ‬
‫(ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫خاصة في الجدراف الخارجية الذي يشكؿ عازالً جيداً في الصيؼ والشتاء‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫واذا انتقمنا إلى العوامؿ التي كاف ليا األثر الكبير في نشأة العمارة ىو عامؿ المعتقدات الدينية‬
‫‪ .‬والسيما أف لمعالقة بيف العمارة والمعتقد الديني في الحضارات القديمة صمة قوية إذ تركت أث اًر واضحًا‬
‫يتجمى في عمارة المعابد والزقورات بؿ حتى المدافف ‪ ،‬وليذا فاف المعمار أدرؾ عف يقيف ما ألثر‬
‫ممارسات الطقوس والعبادات في أي مبنى ديني وما يستوجب مف قاعات وحجرات وممرات وساحات‬
‫الداء تمؾ الوظائؼ نراىا واضحة في نتائج تنقيبات بعض المدف العراقية القديمة في اريدو واور والوركاء‬
‫ونفر ومواقع ديالى ‪ .‬ولقد أظير ىذا العامؿ شكؿ العمائر واتجاىيا في بعض الحضارات القديمة ‪ ،‬ففي‬
‫وادي الرافديف حيث أىمية الديف ودور المعبد واالىتماـ بالحياة الدنيا كاف مف سمات ىذه الحضارة (مباني‬
‫الزقورات) ‪ .‬بينما في مصر (وادي النيؿ) حيث االىتماـ بالحياة األخروية كانت االىرامات عنوانًا لمعمارة‬
‫في مصر ‪.‬‬
‫واذا ما ذكرنا العامؿ السياسي فأننا نممس وضوحًا بار اًز في تحديد ماىية المبنى عند المعمار عند‬
‫اقامتو لممنشأ ‪ .‬ليذا نجد اف العمارة المدنية أخذت انعطافاً جديداً نتيجة تغير استقرار الوضع الحضاري‬
‫مف الحياة الدينية إلى الحياة المدنية في نياية األلؼ الثالث ؽ‪.‬ـ(٘)‪ .‬وذلؾ باقامة القصور لممموؾ واألمراء‬
‫وقصور المموؾ البابمييف مف ساللة بابؿ األولى(‪،)ٚ‬‬ ‫(‪)ٙ‬‬
‫واألمراء ‪ .‬وما قصور مموؾ ساللة أور الثالثة‬
‫(‪)ٛ‬‬
‫إال داللة واضحة عمى تأثير‬ ‫وقصور مموؾ اآلشورييف وقصور مموؾ ساللة بابؿ األخيرة الكمدانييف‬
‫العامؿ السياسي في البناء باستنباط وحدات بنائية جديدة دخمت في التصميـ األساس كقاعات االستقباؿ‬

‫( ‪ ) 1‬عبد الجواد ‪ ،‬توفيق احمد ‪،‬تاريخ العمارة والفنون في العصور األولى ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬المطبعة الفنية الحديثة ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،. 1916 ،‬ص‪. 115‬‬
‫( ‪ ) 2‬الشري ‪ ،‬روحي ‪ ،‬حل مشكلة السكن في األحياء الفقيرة ‪ ،‬شركة مكة للطباعة والنشر ‪ ، 1994 ،‬ص‪. 64‬‬
‫( ‪) 3‬أسعد ‪ ،‬إيثارجوزي ‪ ،‬المفهوم الرمز لألشكال في العمارة العربية اإلسمالمية ‪ ،‬المفهموم الرممز للفنماء الوسمطي ‪،‬‬
‫مجلة التراث والحضارة ‪ ،‬العدد ‪ 9‬ـ ‪ 1996( 9‬ـ ‪ ،)1991‬ص‪. 443‬‬
‫( ‪) 4‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.443‬‬
‫( ‪) 5‬ساكز‪ ،‬عظمة بابل‪ ،1919 ،‬ص‪.214‬‬
‫( ‪) 6‬ساكز ‪ ،‬عظمة بابل ‪ ، 1919 ،‬ص‪. 214‬‬
‫( ‪ ) 1‬باقر ‪ ،‬ط ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 431‬‬
‫( ‪ ) 9‬رو ‪ ،‬جور ‪ ،‬العراق القديم ‪ ،‬ص‪392‬ـ‪. 466 ،391‬‬
‫والقاعات الرسمية ( العرش ) وقسـ الحريـ أو قسـ الخدـ وكؿ واحدة مف تمؾ المفردات امتازت بوحدة‬
‫(ٔ)‬
‫‪ ،‬وطالما نحف بصدد متغيرات البناء نتيجة اختالؼ العوامؿ نذكر ما‬ ‫عمارية تختمؼ عف األخرى‬
‫(ٕ)‬
‫مف أثر في تحديد فكرة المعمار عند اقامتو ليذا المبنى أو ذاؾ بما يتالءـ والحياة‬ ‫لمعامؿ االجتماعي‬
‫االجتماعية لطبيعة المجتمع ‪ .‬فنجد أف وحدة ىذه المباني التابعة لمحكاـ والمموؾ تختمؼ عف وحدة مباني‬
‫عامة الناس أو أصحاب النفوذ مف حيث سعة المبنى واحتوائو عمى مرافؽ عديدة ‪ ،‬في حيف نجد أف‬
‫المباني ا لعائدة إلى عامة الناس تكوف بسيطة قد ال تحتوي عمى أكثر مف حجرة واحدة أو حجرتيف في‬
‫(٘)‬ ‫(ٗ)‬ ‫(ٖ)‬
‫وسميمو‬ ‫‪ ،‬وىذا واضح في األحياء السكنية مف العصر البابمي القديـ في كؿ مف نفر‬ ‫البيت الواحد‬
‫(٘)‬
‫في حمريف ‪ ،‬إذ إ ف اختالؼ التصاميـ تتبايف وطبيعة ساكني تمؾ المباني ومكانتيـ االجتماعية‬ ‫وسميمو‬
‫ولو إف ىذا العامؿ قد يكوف اقتصاديًا فطبيعة المجتمع المترفة تظيربمتخمفاتو مف حيث موجوداتيا‬
‫الصغيرة والكبيرة التي تختمؼ عف بقية الناس أي بيف الوجياء والميسوريف وعامة الناس‪ .‬وليذا يمكننا‬
‫ال في تطور الحركة‬
‫القوؿ أف استقرار السمطة ألي مدة زمنية عائدة لساللة معينة يسيـ اسيامًا فعا ً‬
‫العمارية وابراز عناصرىا ‪.‬‬

‫األول ق‪.‬م ‪ ،‬سمومر ‪ ،‬م‪، 1919 ، 35‬‬ ‫فمي عممارة مما بمين النهمرين فمي األلم‬ ‫( ‪ ) 1‬ساندرز جمون ‪ ،‬تعقيمدا‬
‫ومتناقضما‬
‫ص‪. 321 ،326‬‬
‫( ‪ ) 2‬عبد الجواد ‪ ،‬توفيق احمد ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 115‬‬

‫‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪. 42‬‬ ‫( ‪ ) 3‬سليمان ‪ ،‬موفق جرجي‬

‫( ‪ ) 4‬جمميم ‪ ،‬هنممر برسممتد ‪ ،‬انتصممار الحضممارة ‪ ،‬تمماريخ الشممرق القممديم ‪ ،‬ترجمممة أحمممد فخممر ‪ ،‬دار الجيممل للطباعممة ‪،‬‬
‫مصر ‪ ، 1962 ،‬ص‪. 159‬‬
‫( ‪ ) 5‬رميض ‪ ،‬صال ‪ ،‬تنقيبا سليم ‪ ،‬سومر ‪ ،‬م‪ ، 46‬ص‪43‬ـ‪. 44‬‬
‫المبحث الثالث‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مواد البناء‪:‬‬

‫‪8‬ـ المادة اإلنشائية‬


‫‪ ‬الحجر‬
‫تعد ىذه المادة مف المواد األساسية المستخدمة في اقامة الوحدات البنائية لما تتمتع بو مف مقاومة‬
‫ومف امكانية بقائيا اطوؿ مدة ممكنة(ٕ)‪ ،‬وانحصر استعماؿ ىذه المادة في‬ ‫(ٔ)‬
‫لشتى الظروؼ المناخية‬
‫المناطؽ الشمالية(ٖ)‪ .‬مف خالؿ ىذه الدراسة الحظنا اواويف معابد مدينة الحضر وايواني قره سراي مشيدة‬
‫بيا والبد لنا مف بياف أمريف ‪:‬ػ‬
‫أ ـ األمر األول يشتمل عمى ‪:‬ـ‬
‫‪8‬ـ مصادر الحجر ‪.‬‬
‫ب ـ األمر الثاني ‪:‬‬
‫ـ طريقة بناء الحجر ‪.‬‬
‫أ ـ االمر االول ‪-:‬‬
‫‪ .8‬مصادر الحجر ‪:‬‬
‫البد مف االشارة في ىذا العنواف إلى أف جميع مصادر الحجر محمية إذ إف الموقعيف المذكوريف‬
‫آنفاً تـ بناؤىما باالحجار المحمية غير المجموبة مف مكاف آخر‪.‬‬
‫وفي قره سراي انحصر جمب الحجر مف مكاف واحد ىو مدينة (نينوى) نفسيا إذ إف ايواني ىذا‬ ‫‪‬‬
‫القصر قد بنيا بالحجر الكمسي غير الميندـ ‪.‬‬

‫(‪)1‬الخولي‪ ،‬محمد بدر الدين‪ ،‬المإثرا المناخية والعمارة العربية‪ ،‬بيرو ‪ ،1915 ،‬ص‪.36‬‬
‫(‪)2‬االشع ‪ ،‬خالص‪ ،‬تطور العمارة السكنية في صنعاء‪ ،‬سومر‪ ،‬م‪ ، 1919 ،2،1 ،34‬ص‪.262‬‬
‫(‪)3‬مظلوم‪ ،‬طارق‪،‬نينو ‪ ،‬سومر‪ ،‬م‪ ،1969 ، 2،1 ، ،24‬ص‪.56 -53‬‬
‫‪ ‬أما حجر اواويف معابد مدينة الحضر فقد جمب مف ثالثة أماكف متفرقة وفي ذلؾ اختالؼ البد مف‬
‫(ٔ)‬
‫ذىب إلى أف الحجر قد جمب مف البركة والخندؽ ووادي الثرثار‬ ‫بيانو‪ ،‬حاصمو ‪:‬ػ أف بعض الباحثيف‬
‫‪ ،‬فالحاؿ أننا مع امعاف النظر توصمنا إلى أف الحجر قد جمب مف البركة والخندؽ وأف وادي الثرثار ال‬
‫يتعيف كونو مف المناطؽ المجموب منيا الحجر وذلؾ لما سنبينو عند دراسة ىذه المناطؽ الثالث‪:‬‬
‫البركة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫(ٕ)‬
‫جمب الحجر مف ىذه المنطقة‬ ‫وتقع في الجانب الجنوبي مف المعابد الكبيرة وقد عمؿ أحد الباحثيف‬
‫بتعميميف مناسبيف األوؿ ػ أف السطح الداخمي لمبركة يكشؼ لنا عف نيايات غير منتظمة لسطح الطبقات‬
‫الصخرية وىو يشير إلى أف الغاية كانت قمع الحجر لإلفادة منو في البناء ‪ .‬التعميؿ الثاني ػ قرب الموقع‬
‫(ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫مف المعابد الكبيرة يسيؿ عممية نقؿ األحجار الحتياج تمؾ المعابد إلى تمؾ األحجار وبكميات كبيرة‬
‫‪ ‬الخندق‪:‬‬
‫الرائي لبعض أجزاء الخندؽ تتظير لو حقيقة الشؾ ال غبار عمييا ىي أف الخندؽ قد حفر الجؿ‬
‫استعماؿ االحجار الناتجة عف القطع الغراض بنائية ويعزز ذلؾ القطع الحاصؿ في طبقات األرض قرب‬
‫البوابة الشمالية ولو لـ تستخدـ ىذه األحجار ليذا الغرض لوجدنا بقاياىا داخؿ المدينة أو خارجيا والحاؿ‬
‫أننا لـ نمحظ تمؾ األحجار فعممنا بحسنا أنيا استخدمت في بناء تمؾ المعابد ‪ .‬والذي يذىب إلى أف تمؾ‬
‫المعابد قد شيدت باألحجار المجموبة مف بقايا مدف أخرى فقد ابتعد عف الصواب إذ إف أقرب مدينة مشيدة‬
‫بالحجر تبعد عف مدينة الحضر نحو (ٓ‪ٛ‬كـ) ( مدينة آشور ) وال يعقؿ نقؿ ىذه األحجار والتي بعضيا‬
‫كبير الحجـ كؿ تمؾ المسافات مع توفره في المدينة (ٗ)‪.‬‬
‫‪ ‬الثرثار ‪:‬‬
‫تبعد ىذه المنطقة ( ٖ كـ ) عف مدينة الحضر ويعتقد بعضيـ أنيا مف المناطؽ المجموب منيا الحجر‬
‫المستخدـ في بناء اواويف ومرافؽ المدينة األخرى‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬بقاعين‪ ،‬حنا‪ ،‬أدوا وطريقة تشذي الحجر عند المعمار الحضر ‪ ،‬بحث قدم إلمى النمدوة العلميمة األولمى لمهرجمان‬
‫الحضر الدولي األول أقامتها جامعة الموصل بالتعاون م وزارة الثقافة واألعالم ‪ /‬داةرة اآلثمار والتمراث ‪1994 ،‬‬
‫‪ ،‬ص‪1‬ـ‪. 3‬‬
‫( ‪ ) 2‬بقاعين‪ ،‬حنا ‪ ،‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪ ، 1‬يعتقد أن واد العقيد على بعد ثالثة كيلو مترا غر مدينة الحضمر كمان‬
‫من مصادر الحجر التي وظف في تشييد مباني المدينة المختلفة ‪.‬‬
‫(ٖ) الخولي‪ ،‬محمد بدر الديف‪ ،‬المؤثرات المناخية والعمارة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،ٜٔٚ٘ ،‬صٖٓ‪.‬‬
‫(ٗ) المصدر نفسو‪ ،‬صٕ‪.‬‬
‫إال أننا مما تقدـ يتضح لنا أف المواد األساسية التي استعممت ركيزة في بناء ىذه المنشآت لـ تكف مف‬
‫المناطؽ الثالث بؿ مف منطقتيف ( البركة ػ الخندؽ ) إذ مف العسير عمى اإلنساف نقؿ مثؿ ىذه األحجار‬
‫إلى أماكف بعيدة ووسائط النقؿ لـ تكف بيذه الكيفية المتعارؼ عمييا حاليًا وبيذا التعميؿ يدفع ما قيؿ ِم ْف‬
‫أف وادي الثرثار قد وظَّفو المعمار الحضري لجمب مادة الحجر منو(ٔ)‪.‬‬

‫ب ـ االمر الثاني‬
‫طريقة بناء الحجر‪:‬‬
‫نستطيع القوؿ بيذا المقصد إف طريقة بناء الحجر تختمؼ في ما بيف ايواني قره سراي واواويف مدينة‬
‫الحضر إذ إف المعمار العباسي قاـ في ايواني قره سراي بصؼ األحجار غير المنتظمة في سفوؼ ومف‬
‫ثـ تسوية سطوح ىذه األحجار بالجص كي يتسنى لو اقامة ساؼ آخر فوقيا وظؿ بيذه الطريقة إلى أف‬
‫أتـ االيوانيف ‪ ،‬اال اف في المعابد الكبيرة في مدينة الحضر االمر يختمؼ إذ إف طريقة رصؼ قطع الحجر‬
‫في السوؼ التي تشكؿ الجدار وربطيا ببعضيا لمحصوؿ عمى وحدة صمبة متماسكة بحيث يكفي تماسكيا‬
‫لمقاومة الضغوط الواقعة عمى الحائط ‪ ،‬لقد استخدـ المعمار الحضري في جدرانو المشيدة مف الحجر‬
‫المنقور قطعًا مف الحجر مستطيمة الشكؿ وذات ارتفاع واحد في الساؼ نفسو بينما تتبايف ارتفاعاتيا مف‬
‫ساؼ إلى آخر في الجدار نفسو كما أف أطواليا تختمؼ أيضًا في الساؼ نفسو واذا ما استخدـ المعمار‬
‫الحضري قطعاً مف الحجر ذات ارتفاع أقؿ مف مثيالتيا في الساؼ نفسيفاف السبب في ذلؾ ناتج عف‬
‫حدوث كسر في أحدى قطع حجر لساؼ سابؽ ىو نوع مف أنواع الربط بيف قطع حجر الساؼ الواحد‬
‫(ٕ)‬
‫كذلؾ يعمد المعمار إلى اقامة الجدراف والدعامات مستخدماً قياسات واحدة لمحجر مف‬ ‫زيادةً في متانتو‬
‫ال يستخدـ في الدعامات والجدراف سافاً مف‬
‫حيث االرتفاع ( السمؾ ) وليس الطوؿ في كؿ ساؼ فنجده مث ً‬
‫األحجار الكبيرة التي تأخذ الوضع األفقي ليا ومف ثـ يردؼ ذلؾ بساؼ آخر مف األحجار الصغيرة‬
‫وبوضع الحجرة األولى نفسو فيرتفع ىذا البناء إلى أف يصؿ إلى أعمى الجدراف التي غالباً ما يؤطرىا‬
‫المعمار الحضري بإطار حجري ذي وظيفتيف عمارية وزخرفية ومف ثـ يرتفع العقد النصؼ دائري فوؽ‬
‫الدعامتيف إذ يتكوف مف مجموعة مف الصنج تبرز منيا منحوتات آدمية وحيوانية (ٖ)‪.‬‬

‫(ٔ) األشعب‪ ،‬خالص‪ ،‬تطور العمارة السكنية في صنعاء‪ ،‬سومر‪ ،‬مجٖٗ‪ ،‬جٔ‪ ،ٜٔٚٛ ،ٕ-‬صٕٕٓ‪.‬‬
‫( ‪) 2‬بقاعين‪ ،‬حنا ‪ ،‬الجدار الحضر طرق البناء وأبرز السما ‪ ،‬مجلة كلية التربية ‪ ،‬العدد‪ ، 2666 ، 6‬ص‪..24‬‬
‫(ٖ) المصدر نفسو‪ ،‬صٕ٘‪.‬‬
‫إذ‬ ‫نفسو‬ ‫باالرتفاع‬ ‫ليست‬ ‫ايواف‬ ‫لكؿ‬ ‫الثالثة‬ ‫الجدراف‬ ‫أف‬ ‫ثـ‬
‫أف صدر االيواف يغمؽ إلى مفتاح العقد وكثي اًر ما نرى في طريقة المعمار الحضري تنوع المداخؿ‬
‫واستخداـ الحنايا واختالؼ شكؿ تمؾ الحنايا والمداخؿ وبعضيا يعموه ساكؼ وبعضيا يعموه عقد وبعضيا‬
‫(ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫اآلخر يعموه ساكؼ وعقد ‪ ،‬والعقد غير النافذ ( األعمى ) يحمؿ ثقالً عف األسكفة‬

‫‪ ‬اآلجر‬
‫طيف مشوي وىو مف أىـ المواد التي استعممت في البناء وخاصة في االماكف الوسطى والجنوبية‬
‫وعنصر زخرفياً ولو‬
‫اً‬ ‫عنصرعمارياً‬
‫اً‬ ‫مف العراؽ وذلؾ لقمة األحجار في تمؾ المناطؽ وقد استعمؿ اآلجر‬
‫استخدامات عديدة منيا القنوات والقناطر والجسور وبناء الزقورات وتبميط األرضيات واقامة المباني‬
‫وبضمنيا االواويف‪ ،‬وسبب ىذا االستخداـ الواسع لتمؾ المادة ىو مقاومة اآلجر لممتغيرات المناخية خاصة‬
‫الرطوبة واألمطار إذا ما قيس بالمبف والطوؼ وقابميتو عمى عممية العزؿ الحراري وكذا تحممو الكبير‬
‫لمضغط(ٔ) ‪.‬‬

‫(ٔ) شيت ‪ ،‬محمود ‪ ،‬صناعة الطابوؽ في العراؽ ‪ ،‬ندوة الطابوؽ‪ ،‬بغداد‪ ،ٜٖٔٚ ،‬صٕ‪.ٜ‬‬
‫(‪)1‬قزاز‪ ،‬مجيد‪ ،‬صناعة الطابوق‪ ،‬عدد ‪ ، 9‬عالم الصناعة السنة الثانية ‪ ،‬بغداد‪ ، 1912 ،‬ص‪.95‬‬
‫(ٔ)‬
‫‪7‬ـ المادة الرابطة‬
‫‪ ‬الجص ‪ ..‬والكمس ( النورة ) ‪.‬‬
‫ىما مف المواد الرئيسة المستخدمة في تشييد الوحدات البنائية في العراؽ وىما متوفراف في الطبيعة عمى‬
‫شكؿ طبقات أو كتؿ حجرية في الطبقات مف القشرة األرضية لذا سندرسيما مف جيتيف‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث مصادرىما وعممية تحضيرىما ‪.‬‬


‫‪ ‬الجص ‪..‬‬
‫ـ مصادره وعممية تحضيره‬
‫ي وجد في وسط وشماؿ العراؽ عمى شكؿ ترسبات (كبريتات الكالسػػيوـ المػػائية ‪ ) H2So4 2H2O‬وتعػد‬
‫ىذه الترسبات المادة األولية في تصنيع الجص وذلؾ بعد حرقة بدرجة ح اررة بنحو ٓ‪ْ ٔٚ‬ـ عندىا يفقد‬
‫نصؼ الماء الموجود في تركيبو البموري(ٕ) وىو ما ندعوه ‪ plaster of paris‬وتسمى العممية بنصؼ‬
‫(ٖ)‬
‫التمية كما موضح في المعادلة‬

‫‪ ‬حجر الكمس ‪..‬‬


‫ـ مصادره وعممية تحضره‬
‫يوجد في الطبيعة عمى شكؿ طبقات مف الحجر الكمسي ‪ Limestone‬أي كاربونات الكالسيوـ ‪.‬‬
‫أي كاربونات الكالسيوـ‬ ‫‪Limestone‬‬ ‫المادة األولية لصنع الجير* ىي الحجر الكمسي‬
‫(ٔ)‬
‫بحرؽ قطع‬ ‫(‪ (Caco3‬وىذه المادة متوفرة في اعالي الجزيرة ومنطقة الشماؿ في القطر‪ ،‬يحضر الجير‬
‫الحجر الكمسي عمى درجة ح اررة عالية ما بيف ٓٓ‪ ٘ٔٔٓٓ -ٜ‬كما توضح ذلؾ المعادلة التالية‪.‬‬
‫درجة حرارة‬
‫‪Ca Co3‬‬ ‫‪Ca O + Co2‬‬
‫‪966‬م‬

‫( ‪)1‬‬
‫بقاعين ‪ ،‬حنا ‪ ،‬البيةة وسلوك بعض المواد االنشاةية ‪ ،‬ندوة البيةة والعمارة ‪ ،‬المجم العلمي ‪ ،‬بحث غير منشور‬
‫‪.‬‬
‫الدوا ‪ ،‬يوس ‪ ،‬فحص المواد البناةية‪ ،‬بغداد‪ ، 1912 ،‬ص‪.16‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪ )3‬الدوا ‪ ،‬يوس ‪ ،‬انشاء المباني والمواد البناةية‪ ،‬بغداد‪،1919 ،‬ص‪.136‬‬


‫*الجير‪ ..‬في العراق يطلق علي اسم (النورة)‪.‬‬
‫(‪)1‬الدوا ‪ ،‬يوس ‪ ،‬فحص المواد البناةية‪ ،‬ص‪.239‬‬
‫وعند خمط الجير بالماء مجدداً يتصمب ثانيةً بفعؿ تفاعمو المتصاصو ثاني أوكسيد الكاربوف مف الجو كما‬
‫يتضح في المعادلة اآلتية ‪:‬ػ‬

‫‪Ca ( OH )2 + Co2‬‬ ‫‪Ca Co3 + H2O‬‬

‫ـ استخداماتو‬
‫استخدـ مف قبؿ المعمار الحضري مادة رابطة في المباني المشيدة بالحجر الكمسي المشذب المنقور وفي‬
‫المحامات األفقية والعمودية لسوؼ ىذه الجدراف وبسمؾ ال يتجاوز ( ٖممـ ػ ٗممـ ) ‪.‬‬
‫ومف الجدير بالذكر اف طريقة حرؽ الكمس قد عرفت في العراؽ القديـ ومثاؿ ذلؾ في منطقة ديالى إذ‬
‫عثر عمى افراف لمكمس في موقع خفاجى تعود الى ٕٓٓ٘ ؽ‪.‬ـ(ٕ)‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬العناصر الزخرفية‪:‬‬

‫اي فعؿ ينتج عف رغبة اإلنساف البد اف يكوف لو بدايات أولى والعناصر الزخرفية فعؿ مف االفعاؿ‬
‫اإلنسانية فالبد اف تكوف ليا تمؾ البدايات حيث انيا تجتمع مع العناصر العمارية في نقطة ميمة وىي اف‬
‫العوامؿ التي تؤثر في العناصر العمارية ىي بقدر كبير تؤثر بالعناصر الزخرفية ففي ىذه الدراسة عمى‬
‫سبيؿ المثاؿ ال الحصر نرى اف لممعتقد الديني أثر في عممية توسيع وتضيؽ الوحدات البنائية ولو التحكـ‬
‫في ارتفاعيا وانخافضيا فالعامؿ نفسو اثر في عممية التزيف فنجد الطابع الديني يؤثر سمبا وايجابا في‬
‫اشتيار ى ذا العنصر الزخرفي او ذاؾ ‪ .‬وبعد التطور الذي لحؽ بالعناصر العمارية ذات الوظيفتيف‬
‫العمارية والزخرفية‪ ..‬كالطمعات والدخالت واالعمدة المندمجة ‪ ،‬الدعامات ‪ ،‬االقواس ‪ ،‬الحنايا ‪...‬الخ ‪.‬‬

‫ومف بعد ذلؾ فاف تمؾ الحاجة اصبحت اكثر تطو ار اي اف العنصر الزخرفي يؤدي وظيفة زخرفية تمبي‬
‫(ٔ)‬
‫وىذه الحالة تتجمى باستخداـ األلواف والنقوش والنحت والتي تأتي بعد اكتماؿ‬ ‫حاجات اإلنساف النفسية‬
‫العنصر العماري ‪ ،‬وبعد ىذه المقدمة واتماما لمفائدة نستطيع اف نقسـ الدراسة الى ثالثة اقساـ ‪:‬‬

‫(‪ )2‬عبد الرزاق‪ ،‬سعد فيضي‪ ،‬مراحل تطور المواد االنشاةية في العراق القديم‪ ،‬دراسا االجيال ‪ ،‬العدد ‪، 4‬السنة‬
‫الثانية‪ ،1991 ،‬ص‪.225‬‬
‫اوالً‪ :‬الزخارؼ الحجرية‪:‬‬

‫ظيرت لنا الزخارؼ بأشكاؿ متفرقة إذ إف االواويف المنصبة عمييا الدراسة حفمت بعناصر زخرفية كثيرة‬
‫فاواويف معابد مدينة الحضر خير شاىد عمى ذلؾ ‪.‬‬
‫ففي المعبد الكبير وخاصة في ايوانو الجنوبي زيف المعمار الحضري جدرانو الثالثة بثالثة افاريز‬
‫حجرية فييا نتوءات متدرجة مشكمة بذلؾ رونقاً ليذا االيواف ‪ ،‬وقد برزت مف الجداريف الشمالي والجنوبي‬
‫منحوتات تمثؿ أشكاؿ طيور ( نسور) متجية برؤوسيا نحو الخارج والحظنا أيضًا تسعة رؤوس آدمية‬
‫لثالثة مجاميع بمعدؿ ثالثة رؤوس في كؿ مجموعة ‪ .‬وقد انفتح مف الجداريف مدخؿ يعموه اسكفة ىذه‬
‫االسكفة عبارة عف حجرة يعموىا عقد نصؼ دائري يبرز مف مفتاحو رأس آدمي واالسكفة كانت مزينة‬
‫بعناصر زخرفية تمثؿ أوراؽ األشجار وبعض الطيور(ٕ)‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الزخارؼ الجصية‪:‬‬

‫المار ذكرىا إذ إف‬


‫أما ايوانا قره سراي فانيما اتخذا شكالً زخرفياً جديداً لـ نمحظو في ايواف مف االواويف ُ‬
‫ىذيف االيوانيف قد أطرت جدرانيما بإطار يمثؿ كتابة عربية بخط الثمث تمجد باني‬
‫المبحث الرابع‪ :‬النماذج األولى لإليوان‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬مدينة آشور‪:‬‬

‫ىي أوؿ مدينة اتخذىا اآلشوريوف عاصمة ليـ في بداية ظيورىـ عمى مسرح األحداث في األلؼ الثاني‬
‫(ٗ)‬ ‫(ٖ)‬
‫‪ ،‬تحولت‬ ‫‪ ،‬وىي مدينة تقع عمى سف صخري يطؿ عمى نير دجمة قرب مدينة الشرقاط الحالية‬ ‫ؽ‪.‬ـ‬

‫‪1‬‬
‫‪ ، 1996 ،‬ص‪) . 449‬‬ ‫) زغلول سعد ‪ ،‬واخرون ‪ ،‬دراسا في الحضارة العربية االسالمية ‪ ،‬الكوي‬
‫‪ -‬حسن ‪ ،‬زكي محمد ‪ ،‬فنون اإلسالم ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1949 ،‬ص‪. 225‬‬
‫(ٕ) المصدر نفسو‪ ،‬ص‪.ٕٕٙ‬‬
‫( ‪) 3‬كاربلي‪ ،‬بول ‪ ،‬آشور ومعبدها في ضوء النصوص القديمة ‪ ،‬سومر ‪ ،‬م‪ ، 35‬جـ‪ ، 1919 ، 1،2‬ص‪. 464‬‬

‫( ‪) 4‬هيرودا ‪ ،‬طوبوغرافية آشور ‪ ،‬سومر ‪ ،‬م‪ ، 35‬جـ‪ ، 1919 ، 1،2‬ص‪. 219‬‬


‫فيما بعد إلى مدينة دينية بعد أف ىجرىا بعض المموؾ اآلشورييف باتخاذىـ عواصـ أخرى في مراحؿ‬
‫حكميـ مثؿ نينوى ػ نمرود ػ خرسباد … ‪.‬‬
‫(ٔ)‬
‫اف جذور ىذه المدينة تمتد إلى عصور فجر السالالت مف خالؿ‬ ‫أثبتت البحوث والدراسات‬
‫المقى والمخمفات العمارية وىذا يعني اف المدينة عبر تاريخيا الطويؿ بقيت مسكونة حتى المدد األخيرة‬
‫بداللة القصر العربي* ( الفرثي ) الذي ناؿ شيرة في طرزه العمارية التي يحتؿ فييا االيواف مكانة خاصة‬
‫ضمف ىذا النسيج العماري اضاف ًة إلى ما تتمتع بو المدينة مف بقايا بنائية في الزقورة وقصور ومعابد‬
‫متعددة أناط المثاـ عف بعض منيا المنقبوف سواء أكانوا األجانب أـ العراقييف في االفصاح عف ىوية ىذه‬
‫المدينة ودورىا البارز في مسرح األحداث التي مرت عمى بالد الرافديف ‪ .‬ولكونيا تتمتع بموقع استراتيجي‬
‫فقد كانت محط أنظار مف الذيف تولوا دست األمور في ىذه الفترة أو تمؾ تتجمى مخمفاتيـ واضحة في‬
‫أطالؿ ىذه المدينة ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مدينة الحضر‬


‫تقع مدينة الحضر العربية عمى بعد ٓ٘ كـ غرب مدينة القيارة عمى نير دجمة والى الجنوب‬
‫الغربي مف مدينة الموصؿ عمى بعد ٓٔٔ كـ ‪ .‬وقد نمت وازدىرت في ظرؼ خاص مالئـ لموقعيا‬
‫(ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫المنعزؿ عمى الحد الفاصؿ بيف اإلمبراطوريتيف [الرومانية والفرثية]‬
‫قامت دائرة اآلثار العامة في العراؽ عاـ ٔ٘‪ٜٔ‬ـ بأعماؿ واسعة في حقؿ التنقيب عف آثار المدينة‬
‫وترميـ وصيانة األبنية فييا ‪ .‬ومف حسف الحظ اف ىذه المدينة التي بقيت كنوزىا الغنية سالمة مف عبث‬
‫السراؽ ومطامع المنقبيف األوائؿ(ٖ)‪.‬‬
‫واستمرت أعماؿ التنقيب في الحضر إلى أف انتقؿ بشكؿ رئيس إلى حقؿ الصيانة في عاـ ٓ‪ ، ٜٔٙ‬ىذا‬
‫تأكيد الدائرة في حينو بأىمية ووجوب صيانة بعض ما أظيرتو التنقيبات األثرية وخاصة في منطقة‬
‫المعابد الكبيرة ‪.‬‬

‫( ‪) 1‬كاربلي‪ ،‬بول ‪ ،‬آشور ومعبدها في ضوء النصوص القديمة ‪،‬ص‪. 464‬‬


‫* هناك نص كتمابي تمرجم ل لميكن ممذكورا بمالخير أسمر بمن فجمر بمن حيمي المهنمد المعممار ‪ – ...‬الشمم ‪ ،‬ماجمد ‪،‬‬
‫الحضر العاصمة العربية ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1999 ،‬ص‪. 411‬‬
‫( ‪ ) 2‬بقاعين ‪ ،‬حنا ‪ ،‬الجدار الحضر ‪ ،‬طرق البناء وأبرز السما ‪ ،‬مجلة كلية التربية ‪ ،‬عمدد‪ ، 6‬سمنة ‪ ، 2666‬بغمداد ‪،‬‬
‫ص‪. 113‬‬
‫‪(3‬‬
‫)باقر ‪ ،‬ط ‪ ،‬مقدمة في تاريخ الحضارا القديمة ‪ ، 1 ،‬ص‪.591‬‬
‫كشفت التنقيبات األثرية التي جرت في المدينة عف أجزاء ميمة مف عمائرىا ىي المعابد الكبيرة‬
‫ومجموعة مف المعابد الصغيرة وبعض بيوت السكف وبعض المقابر المبنية ( قبور برجية ) في الجية‬
‫الش رقية مف المدينة ومبنى قرب البوابة الشمالية أصطمح عمى تسميتو بالقصر الشمالي ‪ .‬كما كشفت‬
‫التنقيبات عف أجزاء ميمة أيضًا مف تحصينات المدينة تمثؿ في الكشؼ عف بوابتيف رئيستيف مف بوابات‬
‫المدينة األربع ىي الشمالية والشرقية وأجزاء مف السور الرئيس لممدينة وبعض األب ارج الصمدة والمفرغة‬
‫(ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫المدعمة ليذا السور‬
‫ما تقدـ مف استعراض موجز ومكثؼ ألعماؿ دائرة اآلثار العامة في مدينة الحضر وما أظيرتو‬
‫تنقيباتيا مف أجزاء ميمة مف مباني المدينة ( دينية ‪ ،‬مدنية ‪ ،‬رسمية ‪ ،‬قبور ‪ ،‬تحصينات دفاعية ‪ ،‬بوابات‬
‫رئيسة … إلخ ) ‪ .‬قد أوضحت لنا بشكؿ جمي وواضح طرؽ وأساليب البناء التي اتبعيا المعمار الحضري‬
‫أو بمعنى آخر المدرسة العمارية الحضرية ‪ .‬وما ييمنا ىنا ىو طراز االيواف في مباني الحضرييف إذ‬
‫ظيرت في عمائرىـ الدينية المدنية‪ ،‬الرسمية(ٕ)‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مدينة الحيرة‬

‫(ٖ)‬
‫‪ ،‬وفي الجنوب‬ ‫تقع مدينة الحيرة ضمف السيؿ الرسوبي لوادي الرافديف في الجزء الشرقي لبادية الشاـ‬
‫(ٗ)‬
‫وىي تجمع بيف خصيصتيف‬ ‫الشرقي لمدينة النجؼ في الوقت الحاضر ‪ .‬تمتاز بمناخ شبو قاري‬
‫الصحراء والحضر فعمى ىذا فأف سكانيا خميط مف الحضرييف وأىؿ البداوة ‪ .‬فالحيرة تفصؿ بيف البادية‬
‫والحضر وىي خميط مف ىذا وذاؾ ‪.‬‬
‫تقع ىذه المنطقة عمى حافة صخرية تمتد أكثر مف ( ٓٓٔكـ ) بيف مدينتي النجؼ وكربالء وىذا‬
‫(٘)‬
‫‪.‬‬ ‫ما أصطمح عميو محميًا بالطار‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫الذي جمب القبائؿ العربية وبنى ليـ حي اًر‬ ‫يرجح تاريخ بناء الحيرة إلى العاىؿ البابمي نبوخذ نصر‬
‫في ىذه المنطقة ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬إبراهيم ‪ ،‬جابر خليل ‪ ،‬تخطيط المدن ‪ ،‬موسوعة الموصل الحضارية ‪ ،‬ص‪. 434‬‬
‫( ‪) 2‬سفر ‪ ،‬فإاد ‪ ،‬مصطفى ‪ ،‬محمد علي ‪ ،‬الحضر مدينة الشم ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1914 ،‬ص‪. 11‬‬
‫( ‪ ) 3‬هستد ‪ ،‬كوردن ‪ ،‬األس الطبيعية لجغرافية العراق ‪ ،‬تعري جاسم محمد الخل ‪ ،‬بغداد‪ ، 1949 ،‬ص‪45‬ـ‪. 46‬‬
‫( ‪ ) 4‬الخل ‪ ،‬جاسم محمد ‪ ،‬جغرافية العراق الطبيعية واالقتصادية والبشرية‪ ،‬بغداد‪ ،1959 ،‬ص‪. 99‬‬
‫( ‪ ) 5‬الحديثي ‪ ،‬عبد المجيد ‪ ،‬نتاةج تنقيبا منطقة الحيرة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1999 ،‬ص‪. 11‬‬
‫( ‪ ) 6‬باقر ‪ ،‬ط ‪ ،‬مقدمة في تاريخ الحضارا ‪ ،‬جـ‪ ، 1‬ص‪266‬ـ‪. 261‬‬
‫(ٔ)‬
‫إلى بروز ساللتيف عربيتيف حاكمتيف األولى ىي الساللة التنوخية وىي‬ ‫وقد أشارت المصادر العربية‬
‫مزيج مف قبائؿ عربية عدة اجتمعت في البحريف وتحالفت عمى التنوخ وىو المقاـ وتعاقدوا عمى الوحدة‬
‫فيما بينيـ وأصبحوا وحدة مجتمعة يضميـ اسـ واحد وىو تنوخ ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫مالؾ بف فييـ األزدي ‪ ،‬وآخر مف حكـ بيذه الساللة‬ ‫كاف أوؿ ممؾ ليـ في زمف مموؾ الطوائؼ‬
‫ىو جذيمة األبرش بف مالؾ بف فييـ األزدي الذي قتمتو الزباء فانتقمت السمطة إلى ابف أختو عمر بف‬
‫(ٖ)‬
‫‪ ،‬واليو يرجع بناء الحيرة‬ ‫عدي بف نصر بف ربيعة المخمي فبرزت الساللة الثانية وىي الساللة المخمية‬
‫واتخاذىا عاصمة لدولتو ‪ .‬وعرؼ المخميوف بعد ذلؾ بالمناذرة لكثرة مف تسمى باسـ المنذر‪ .‬سقطت األسرة‬
‫المخمية بنياية النعماف الثالث بف المنذر الرابع الذي اغتالو كسرى ابرويز وولي الممؾ مف بعده اياس بف‬
‫(ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫قبيصة‬
‫بقيت الحيرة عامرة بالسكاف حتى العصر اإلسالمي حيث نزليا الكثير مف الخمفاء والسيما خمفاء بني‬
‫(٘)‬
‫‪.‬‬ ‫العباس ‪ ،‬منيـ السفاح والمنصور والرشيد‬
‫ازدىرت ىذه المدينة وزاد شأنيا في عيد ممكيا السادس النعماف األوؿ ‪ ،‬األعور المشيور بالسائح‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪ٕٛٛ‬ػ‪ٖٕٛ‬ـ) واليو ينسب بناء قصرييا الخورنؽ والسدير‬
‫أما فف العمارة فقد جاء عمى وفػؽ طػراز خػاص عرؼ عند المؤرخيف ( الطراز الحيري ) ‪ ،‬نسبة‬
‫(‪)ٚ‬‬
‫اف الخميفة العباسي المتوكؿ‬ ‫إلى مدينة الحيرة عاصمة مممكة المناذرة ‪ .‬إذ يذكر المسعودي في المروج‬
‫أحدث في أيامو بناء لـ يكف الناس يعرفونو وىو ( الحيري والكميف ) ‪ .‬وذلؾ أف بعض ندمائو حدثو في‬
‫بعض الميالي أف بعض مموؾ الحيرة مف النعمانية مف بني نصير أحدث بناء عمى صورة الحرب وىيئتيا‬
‫‪ .‬واتبع عامة الناس الخميفة المتوكؿ في ذلؾ تبعاً لما أقدـ عميو ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬الطبر ‪ ،‬محمد بن جرير ‪ ،‬تاريخ الرسل والملوك ‪ ،‬جـ‪ ، 2‬ص‪. 21‬‬

‫( ‪ ) 2‬الطبر ‪ ،‬تاريخ الرسل والملوك ‪ ،‬جـ‪ ، 2‬ص‪29‬ـ‪. 36‬‬


‫( ‪ ) 3‬الحديثي ‪ ،‬عبد المجيد ‪ ،‬نتاةج تنقيبا منطقة الحيرة ‪ ،‬ص‪. 31‬‬
‫( ‪ ) 4‬االصفهاني ‪ ،‬حمزة بن الحسن ‪ ،‬تاريخ بني ملوك األرض واألنبياء ‪ ،‬مكتبة الحياة ‪ ،‬بيرو ‪ ،‬ص‪. 96‬‬
‫( ‪ ) 5‬اليعقممموبي ‪ ،‬أحممممد بمممن يعقمممو بمممن جعفمممر المعمممرو بمممابن واضممم ‪ ،‬تممماريخ اليعقممموبي ‪ ،‬نجممم ‪ ، 1964 ،‬جمممـ‪، 3‬‬
‫ص‪. 99،116،159‬‬
‫( ‪ ) 6‬علي ‪ ،‬جواد ‪ ،‬تاريخ العر قبل اإلسالم ‪ ، 1954 ،‬جـ‪ ، 1‬ص‪313‬ـ‪. 319‬‬
‫( ‪ ) 1‬المسمعود ‪ ،‬ابمي الحسمن علمي بمن الحسمين بمن علمي ‪ ،‬ممرو المذه ومعمادن الجموهر ‪ ،‬مطبعمة السمعادة ‪ ،‬مصممر ‪،‬‬
‫‪ ، 1959‬جـ‪ ، 4‬ص‪4‬ـ‪. 5‬‬
‫ولـ يقتصر األمر عمى النصوص بؿ اف التنقيبات األثرية التي قامت بيا دائرة اآلثار والتراث‬
‫(ٔ)‬
‫سنة ٘ٗ‪ ٜٔ‬في الكشؼ عف موقع تؿ يقع عمى بعد ( ‪ٙ‬كـ ) شماؿ موقع تؿ الخورنؽ ‪ ،‬أسفرت‬ ‫العراقية‬
‫التنقيبات األثرية في ىذا التؿ عف بقايا سور مف المبف يحصر داخمو ساحة واسعة ‪ ،‬ويبدو أف ىذا البناء‬
‫(ٕ)‬
‫‪ :‬األولى متمثمة بالسور والساحة ويتميز الضمع الغربي مف المبنى بوحدة بنائية شيدت‬ ‫قد مر بمرحمتيف‬
‫عمى نمط الطراز الحيري وقوامو ايواف ( الصدر ) عمى كؿ مف جانبيو حجرة بمثابة الكميف ( الجناحيف )‬
‫ولو مقدمة ( رواؽ ) يطؿ عمى ساحة مستطيمة الشكؿ مكشوفة‪.‬‬
‫(ٖ)‬
‫عف بقايا عمارية تضـ في مفرداتيا ما يشير إلى‬ ‫وقد أسفرت التنقيبات األثرية لجامعة اكسفورد‬
‫استخداـ طراز االيواف الذي قد تأثر فيو المعماريوف المسمموف في مدينة الكوفة ‪ .‬فقد كشفت في أحد تموؿ‬
‫مدينة الحيرة عف مبنى واسع نحو ( ٘‪٘ٓ × ٚ‬ـ ) عبارة عف فناء وسطي مكشوؼ يضـ أربع عشرة حجرة‬
‫موزعة حوليا حيث تنفتح عميو جميع المشتمالت مف حجر واواويف ىي مف أبرز الشواىد العمارية ليذا‬
‫المبنى كما أف ىناؾ مجموعة تمثؿ الجناح الغربي المؤلفة مف وحدة بنائية قواميا ايواف عمى كؿ مف‬
‫جانبيو حجرة وتتصؿ ىاتاف الحجرتاف بااليواف بواسطة مدخميف جانبييف كما ىو مبيف(ٗ)‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬نماذج المدف العربية االسالمية‪:‬‬

‫ال‪ :‬مدينة الكوفة‪:‬‬


‫او ً‬
‫اف متطمبات الدعوة اإلسالمية في أقصاء المعمورة استوجبت قياـ المسمميف بتأسيس مدف في أماكف‬
‫مختمفة في شرؽ الجزيرة العربية ( نجد والحجاز ) وخاصة في العراؽ ‪ ،‬لتكوف قواعد انطالؽ لنشر الدعوة‬
‫(٘)‬
‫أف سنة‬ ‫اإلسالمية فقد قاموا بوضع المبنات األولى لموالية في مدينة الكوفة وتشير المصادر التاريخية‬

‫( ‪ ) 1‬الحديثي ‪ ،‬عبد المجيد ‪ ،‬نتاةج تنقيبا في منطقة الحيرة ‪ ،‬ص‪15‬ـ‪. 16‬‬


‫( ‪) 2‬العينجي‪ ،‬محمود علي ‪ ،‬تنقيبا في الحيرة ‪ ،‬سومر ‪ ،‬م‪ ، 1946 ، 2‬ص‪. 29‬‬
‫( ‪) 3‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫( ‪ )4‬الحديثي ‪ ،‬عبد المجيد ‪ ،‬نتاةج تنقيبا في منطقة الحيرة ‪ ،‬ص‪15‬ـ‪. 16‬‬
‫( ‪ ) 5‬البالذر ‪ ،‬فتو البلدان ‪،‬فتو البلدان ‪ ،‬بيرو ‪ ،1993 ،‬ص‪. 214‬‬
‫(ٔ)‬
‫شماؿ مدينة البصرة ومف القسـ الوسطي لسيؿ وادي‬ ‫‪ٔٚ‬ىػ أسست مدينة الكوفة لتحتؿ موقعًا متمي ًاز‬
‫الرافديف في سبيؿ نشر الدعوة اإلسالمية نحو الشرؽ ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫خطط الكوفة وجوانب مف تطورىا العمراني وىناؾ شواىد مادية ونصوص‬ ‫لقد تناولت دراسات عديدة‬
‫تاريخية عديدة تشير إلى أف البناء في مدينة الكوفة بدأ مع مرحمة التأسيس فقد ثبت آثاريًا أف دار األمارة‬
‫(ٖ)‬
‫‪ .‬ويستدؿ عمى ذلؾ ما تبقى مف جدراف وأسس‬ ‫شيدت بناءاً ثابتاً مع مرحمة التأسيس‬
‫إال اف المؤرخ الطبري يروي اف البناء بالمبف في المصريف البصرة والكوفة كاف في وقت واحد ضمف‬
‫حوادث سنة ‪ ٔٚ‬ىػ ‪ ،‬وذلؾ أثر حريؽ وقع فييا فاستأذف أىؿ الكوفة الخميفة عمر بف الخطاب (رض)‬
‫(ٗ)‬
‫البناء بالمبف فأذف ليـ فقاؿ‪(( :‬افعموا وال يزيدف أحدكـ عمى ثالثة أبيات وال تطاولوا في البنياف ‪))..‬‬
‫واذا ما حاولنا مطابقة االشارات التاريخية مع نتائج التنقيبات اآلثارية في دار االمارة تتوضح‬
‫المكونات العامة لدار االمارة في الكوفة حيث تتسـ بفخامة مقاساتيا سواء أكاف عمارياًأـ ىندسياً قياسًا‬
‫لبقية المباني التي شيدىا العرب المسمموف في تمؾ المرحمة المبكرة مف تاريخيـ ‪.‬‬
‫ويعد مبنى دار االمارة في الكوفة أوؿ مبنى إسالمي اعتمد فيو نظاـ اإليواف بتصميـ متكامؿ‬
‫*‬
‫وعمى نطاؽ واسع‬
‫وبمرور الزمف أخذت فكرة اإليواف تبمور أكثر فأكثر ‪ .‬إذ نجد متغيراتيا واضحة في البقايا العمارية‬
‫الشاخصة في دار االمارة في الكوفة ونجد في الساحة المركزية لدار االمارة مخمفات اليوانيف في الجيتيف‬
‫الشرقية والغربية متشابييف في الطراز إذ تحؼ بيما الجدراف مف ثالثة جيات والجية الرابعة مفتوحة (‬
‫واجية اإليواف ) لكننا نجد ما يشبو الرواؽ يتقدـ ىذيف اإليوانيف بنيا بشكؿ متوازي مع االضالع الطويمة‬
‫لاليواف ‪ ،‬كما نجد في الجية الشمالية بناء قد يختمؼ في طبيعتو ووظيفتو عف تمؾ التي أشرنا ليا سابقًا‬

‫( ‪ ) 1‬الجنابي ‪ ،‬كاظم ‪ ،‬تخطيط مدينة الكوفة ‪ ، 1961 ،‬ص‪. 19‬‬


‫( ‪ ) 2‬الشرقي ‪ ،‬الشيخ علي ‪ ،‬عروبة المتبني ‪ ،‬مجلة االعتدال ‪ ،‬م‪ ، 1‬جـ‪ ، 1934 ، 1‬ص‪.41‬‬
‫( ‪ ) 3‬محمممد علممي مصممطفى ‪ ،‬تقريممر أولممي عممن التنقيمم فممي الكوفممة ‪ ،‬المرسممم الثمماني ‪ ،‬مجلممة سممومر‪ ،‬م‪، 1954 ، 16‬‬
‫ص‪13‬ـ‪. 95‬‬
‫( ‪ ) 4‬الطبر ‪ ،‬تاريخ الرسل والملوك ‪ ،‬جـ‪ ، 4‬ص‪. 44‬‬
‫مممن خممالل نتمماةج التنقيبمما األثريممة فممي دار االمممارة فممي الكوفممة ‪ ،‬أنهمما شممهد ثممالث مراحممل بناةيممة حافظم علممى‬
‫تخطيطها األصلي منذ تؤسيسمها رغمم تجديمد عمارتهما فمي العصمر األممو والعصمر العباسمي ‪ ،‬ممن أعممال تمرميم‬
‫واضافة ‪ .‬مهد علي محمد ‪ ،‬األبعاد الحضارية لقصر االمارة في الكوفة ‪ ،‬ص‪292‬ـ‪. 361‬‬
‫إذ نجد أف الضمع الطويؿ مفتوح كواجية لاليواف لكننا نجد دعامتيف في مقدمة ىذا البناء وىذا قريب الشبو‬
‫لمخطط بيت خيالني الذي كشؼ عنو في تنقيبات نينوى في مدينة الموصؿ(ٔ)‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬حصف األخيضر‪:‬‬

‫يقع قصر األخيضر إلى الجنوب الغربي مف مدينة بغداد نحو ٕ٘ٔكـ والى الجنوب الغربي مف مدينة‬
‫(ٖ)‬ ‫(ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ونحو ٘‪ٛ‬كـ شماؿ غربي مدينة الكوفة‬ ‫كربالء نحو ٓ٘كـ‬
‫(ٗ)‬
‫اختمؼ العمماء في نسبة ىذا القصر ‪ ،‬فمنيـ مف ذىب إلى أنو يرجع إلى مرحمة ما قبؿ اإلسالـ‬
‫(‪)ٙ‬‬ ‫(٘)‬
‫إلى أنو يعود إلى العصر العباسي‬ ‫واآلخر يذىب‬ ‫‪ ،‬ومنيـ مف ذىب إلى أنو مف العصر األموي‬
‫األوؿ أي في النصؼ الثاني مف القرف الثاني لميجرة وىو ما نذىب إليو الف بعض العناصر العمارية‬
‫منيا عنصر العقادة المتصالبة أو المتقاطعة في الرواؽ الكبير المحيط بالفناء المركزي والمرافؽ الجنوبية‬
‫مف القصر كانت سائدة في ذلؾ العصر ‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬مدينة السالـ‪:‬‬

‫(‪)ٚ‬‬
‫لتكوف‬ ‫تقع مدينة السالـ في وسط بالد وادي الرافديف وقد أسسيا الخميفة العباسي أبو جعفر المنصور‬
‫(‪)ٛ‬‬
‫‪.‬‬ ‫عاصمة الخالفة العباسية ( ٘ٗٔىػ‪ٕٚٙ /‬ـ )‬

‫عمممن قصمممر آشمممور ( بيممم خيالنمممي ) فمممي نينمممو ‪ ،‬سمممومر ‪، 1991 ، 49 ،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬منهمممل جبمممر إسمممماعيل ‪ ،‬الكشممم‬
‫ص‪. 154،159‬‬
‫( ‪ ) 2‬مهد ‪ ،‬علي محمد ‪ ،‬األخيضر ‪ ،‬طب بمطاب وزارة الثقافة واالعالم العراقية ‪ ،1969 ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ ‬محمد‪ ،‬غاز رج ‪ ،‬المصدرالسابق ‪ ،‬ص‪. 169‬‬
‫( ‪ ) 3‬كولون ‪ ،‬فيرنر كاسكل ‪ ،‬األخيضر ‪ ،‬ترجمة د‪ .‬خالد إسماعيل علي ‪ ،‬سومر ‪ ،‬بغداد‪ ، 1969 ،‬ص‪. 35‬‬
‫( ‪ ) 4‬جواد‪ ،‬مصطفى ‪ ،‬العمارا اإلسالمية العتيقمة القاةممة فمي بغمداد ‪ ،‬سمومر ‪ ،‬دار الحريمة للطباعمة ‪ ،‬بغمداد ‪، 1941 ،‬‬
‫ص‪. 39‬‬
‫( ‪) 5‬مهد ‪ ،‬علي محمد ‪ ،‬األخيضر ‪ ،‬ص‪. 11‬‬
‫( ‪ ) 6‬محمد‪ ،‬غاز رج ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 169‬‬
‫( ‪ ) 1‬المقدسمي ‪ ،‬شممم المدين أبممو عبمد ح بممن محممد أحمممد ‪ ،‬أحسمن التقاسمميم فمي معرفممة األقماليم ‪ ،‬طبم بريممل ‪، 1966 ،‬‬
‫ص‪. 119‬‬
‫( ‪ ) 9‬البالذر ‪ ،‬أحمد بن جابر بن محيي بن داود ‪ ،‬فتو البلدان ‪ ،‬دار الكت العلمية ‪ ،‬بيرو ‪ ، 1993 ،‬ص‪. 295‬‬
‫اف العمارة العباسية األولى كانت في ( مدينة السالـ ) وفي مقدمتيا قصر باب الذىب ( قصر‬
‫القبة الخضراء ) فأننا حتى الوقت الحاضر ليس لدينا أية شواىد عمارية عنو غير ما قدمتو المراجع‬
‫(ٔ)‬
‫مف وصؼ تخطيطي وعماري ال يغني الباحث في معرفة تصاميمو‬ ‫التاريخية والبمدانية‬
‫وفي ضوء ما وصؿ إلينا مف معمومات عف قسمو المركزي ( قصر باب الذىب )‬
‫(ٕ)‬
‫قصر المنصور أو قصر القبة الخضراء ‪ ،‬بأنو كاف في صدره ايػواف (‬ ‫يصؼ الخطيب البغدادي‬
‫( ٖٓ × ٕٓ ذراع ) ويعمو ىذا المجمس مجمس آخر بالقياسات نفسيا يعمو ىذا المجمس قبة سميت بالقبة‬
‫الخضراء ترتفع عف سطح األرض ٓ‪ ٛ‬ذراعاً‪ ،‬يعمو القبة الخضراء تمثاؿ عمى ىيئة فارس يحمؿ رمحًا‬
‫(ٖ)‬
‫( شكؿ ‪ ) ٔٙ،ٔٚ‬ويبدو اف االيواف ىذا صغير بعض الشيء وكأنو أعد‬ ‫يدور مع حركة الرياح‬
‫الستقباؿ عدد محدود مف الضيوؼ(ٗ)‪ ،‬يفيـ مف ىذا النص اف مساحة االيواف تبمغ ( ٘ٔ × ٓٔـ ) واف‬
‫البناء ذو طابقيف إذ يعمو االيواف قاعة مسقفة بقبة ويبمغ مجمؿ الطابقيف مع القبة أربعيف مت اًر وعند‬
‫التمع ف بالنص تبز لنا كممة (الصدر) فنقوؿ ماذا يريد بيا البغدادي ىؿ يريد بيا المصطمح العماري‬
‫(٘)‬
‫أـ أنو يريد بيا شيئًا آخر ‪.‬‬ ‫المعروؼ (الطراز الحيري )‬
‫بالحقيقة ال يمكف الجزـ بأف البغدادي يريد بيا المصطمح العماري وفي األرجح أنو يريد بيا مقدمة‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫‪ ،‬ولعؿ األرجح أيضًا ىو البناء الداخمي ال الخارجي ‪ ،‬وىذا ما عميو‬ ‫البناء أي ما يبرز مف البناء‬
‫المخططات المتوفرة لدينا عف مدينة السالـ إذ نالحظ أف االيواف يطؿ عمى ساحة بمجمميا دائرية فيو‬
‫يطؿ عمى أجزاء تمؾ الساحة المسورة بسور دائري ولو لـ توجد تمؾ األسوار لجاز لنا القوؿ إف االيواف‬
‫ينفتح عمى العراء أو عمى أبنية المدينة األخرى ‪.‬‬

‫‪ ، 1951 ،‬ص‪. 231‬‬ ‫‪ ،‬البلدان ‪ ،‬النج‬ ‫( ‪ ) 1‬اليعقوبي ‪ ،‬أحمد بن يعقو بن واض الكات‬

‫( ‪ ) 2‬الخطيم البغممداد ‪،‬تمماريخ بغممداد مدينممة السممالم منممذ تؤسيسممها حتممى سممنة ‪463‬هممـ ‪ ،‬دار الفكممر‪ ،‬بيممرو ‪، . 1996 ،‬‬
‫ص‪. 13‬‬
‫( ‪ ) 3‬محمد ‪ ،‬غاز رج ‪،‬العمارة العربية فمي العصمر اإلسمالمي فمي العمراق ‪ ،‬مطبعمة التعلميم العمالي والبحمث العلممي ‪،‬‬
‫بغداد ‪ ، . 1999 ،‬ص‪. 162‬‬
‫( ‪ ) 4‬العلي ‪ ،‬صال أحمد ‪ ،‬منازل الخلفماء وقصمورهم فمي بغمداد فمي العهمود العباسمية األولمى ‪ ،‬سمومر ‪، 322 ،‬جمـ‪، 1،2‬‬
‫بغداد ‪ ، 1916 ،‬ص‪. 169‬‬
‫( ‪ ) 5‬خضممير ‪ ،‬فمما ‪ ،‬البي م العربممي فممي العممراق فممي العصممر اإلسممالمي ‪ ،‬المإسسممة العامممة ل ثممار والتممراث ‪ ،‬بغممداد ‪،‬‬
‫‪ ، 1993‬ص‪. 52‬‬

‫‪ ،‬لبنان ‪ ،‬جـ‪ ،. 1919 ، 1‬ص‪. 459‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الحمو ‪ ،‬ياقو ‪ ،‬معجم البلدان ‪ ،‬دار احياء التراث العربي ‪ ،‬بيرو‬
‫وىذا الذي تظيره المخططات ( انفتاح االيواف عمى الساحة المسورة ) لـ يكف معروفًا مف ذي قبؿ‬
‫‪ ،‬إذ إ ف معظـ االواويف التي كانت تنفتح عمى العراء مباشرة ال تخمو في معظميا مف وجود جدار ‪ ،‬وىذا‬
‫(ٔ)‬
‫وجود فناء مكشوؼ أماـ االيواف دوف معرفة شكمو وأبعاده حتى الوقت الحاضر ‪.‬‬ ‫يرجح‬

‫الخاتمة‬
‫يجدر بنا بالخاتمة أف نبيف أو نستعرض أىـ ما وصمنا إليو مف نتائج ناقشناىا في موضعيا في الفصوؿ‬
‫السابقة وىذه النتائج تعد الخالصة ليذا البحث الذي أخذ ما أخذ مف الوقت والجيد وسنقوـ باستعراض‬
‫النتائج بحسب الفصوؿ ‪:‬ػ‬
‫بعد أف استعرضنا في الفصؿ األوؿ آراء العمماء في أصؿ مفردة االيواف أبرزنا نتيجة ميمة مف‬
‫ذلؾ الفصؿ وىي صواباعجمية لفظة االيواف إال أف االيواف نفسو بوصفو ط ار اًز عمارياً موروثا عراقي قديـ‬
‫وقد قمنا ىناؾ أنو ال مشاحو في التسمية وبيذا اندفع القوؿ القائؿ إف االيواف روماني ‪ ،‬فرثي أو ساساني‬
‫األصؿ ‪.‬‬
‫تـ في الفصؿ الثاني طالئع االيواف في عمارة العراؽ القديـ أو تـ الكالـ ىناؾ بالقوؿ إف الحاجة‬
‫العممية دعت اإلنساف العراقي إلى توظيؼ طرز عمارية تمبي تمؾ الحاجة ومف بينيا االيواف ‪ ،‬وناقشنا فيو‬
‫الفضاء الذي يعد المالزـ لاليواف في معظـ حاالتو وقد كونا فكرة بسيطة تكاد تكوف ظاىرة فيزياويةالبراز‬
‫فائدة الفضاء فانو يؤدي إلى جعؿ الوحدات البنائية متصفة بمناخ معتدؿ يخفؼ حدة الضوء ويرشح اليواء‬
‫الذي كثي ًار ما يحمؿ الغبار واألتربة في معظـ أياـ السنة ‪ .‬كما أننا أبرزنا أف ىذا االتجاه في العمارة ناتج‬
‫عف البيئة العراقية القديمة التي سرعاف ما استميمت المعمار ودفعتو إلى انتاج وحدات عمارية أكثر دقة‬
‫وتنظيماً مف ذي قبؿ ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫علي‪ ،‬بسام إبراهيم ‪ ،‬الفناء الوسطي المكشو في العمارة العراقية في العصر العباسي (نمماذ مختمارة) ‪132 ،‬همـ‬
‫ـ ‪656‬هـ ‪156 /‬م ـ ‪1259‬م ‪ ،‬جامعة اليرموك ‪ ،‬معهمد اآلثمار واالنثروبولوجيما ‪ ،‬قسمم اآلثمار ‪1421 ،‬همـ ـ ‪2666‬‬
‫‪ ،.‬ص‪. 13‬‬
‫لقد ظير لنا في ىذا الفصؿ اف فكرة القاعة ذات الثالثة جدراف جدارىا الرابع مفتوح موجودة في‬
‫العمارة العراقية القديمة وقد وجدت في أصغر وحدة بنائية في بيوت السكف في موقع تؿ الصواف وفي‬
‫القصور كقصر اورنمو شمكي في مدينة اور لذا يمكف القوؿ إف ىذه القاعة كانت ظاىرة شائعة ومنذ‬
‫القدـ‪ .‬وألىمية ىذا الطراز فقد أضاؼ المعمار العراقي اليو مسح ًة جمالية مف خالؿ زخارفو ورسومو عميو‬
‫‪ .‬ولتعدد حاجة اإلنساف ناسبو أف يتحكـ بحجـ االيواف فتارة يكوف االيواف كبي اًر إذا كاف في القصور وتارة‬
‫يكوف صغي ًار إذا كاف في بيوت السكف ومما استوحيناه أف ىذه القاعة تمونت كثي ًار وعبر العصور فمرة‬
‫تطؿ عمى العراء وأخرى عمى الساحة المكشوفة وثالثة عمى أحد الطرؽ المجاورة واف أمكننا القوؿ إف‬
‫االيواف غالباً ما ينفتح عمى الساحة المكشوفة وقمما ينفتح عمى العراء أو عمى محمة مجاورة ‪.‬‬
‫والذي نراه وتعضده المخمفات العمارية اف فكرة القاعة ذات الثالثة جدراف قد تكوف مستوحاة مف‬
‫شكؿ المصبع أو مف الخموة فاالحتماؿ فييا وارد كونيا تحتوي عمى ثالثة أضالع ‪ .‬واف كاف ىناؾ‬
‫ال وىو أف فكرة االيواف ىي الكوخ نفسو عندما كاف يصنع مف القصب ‪ ،‬إذ إف‬
‫ال قد يكوف أكثر قبو ً‬
‫احتما ً‬
‫اإلنساف مما يقولوف مدني الطبع فبعد أف تطور واستبدؿ المبف والطوؼ مكاف القصب كأنو جعؿ مف ذلؾ‬
‫الكوخ رم اًز وتقميداً لو ‪ ،‬فكمما تطور تطور ذلؾ الرمز مع احتفاظو بمقوماتو األساسية وىي الثالثة جدراف‬
‫والعقد والقبو وىذا األمر ليس مقتص ًار عمى حضارة وادي الرافديف ‪ ،‬ففي وادي النيؿ أيضًا ‪ ،‬وعند استخداـ‬
‫الحجر مادة انشائية قمد المعمار مبانيو السابقة المشيدة مف القصب وغيره ‪ ،‬فجاءت بعض األعمدة عمى‬
‫سبيؿ المثاؿ ال الحصر أشبو بحزمة سيقاف البردي وغيرىا مف األمثمة الكثيرة ‪ .‬ثـ ناقشنا ما ذىب إليو‬
‫العمماء بمسألة تأصيؿ االيواف إذ أرجعوه إلى الخيمة أو إلى بيت خيالني أو إلى الميجاورف أو الجايتا أو‬
‫إلى الكوخ‪ .‬وقد تـ تحقيؽ القوؿ في مكانو إذ أف الكوخ ىو األليؽ بأف يكوف منشأ لاليواف والمصحح لما‬
‫ذىبنا إليو ىو أف الكوخ عبارة عف ثالثة أضالع والرابع فيو مدخؿ وااليواف ثالثة جدراف والرابع مفتوح ‪.‬‬
‫ومع قميؿ مف النظر يمكف لنا القوؿ إف االيواف مرحمة تطورية في مراحؿ الكوخ أو أنيما ط ارزاف استيؿ‬
‫أ حدىما مف اآلخر وقد حققنا في ىذا الفصؿ خطأ مف يؤرخ لظيور االيواف في األلؼ الرابع ؽ‪.‬ـ إذ أننا‬
‫وجدنا مخمفات تعود إلى األلؼ السادس ؽ‪.‬ـ وخاصة في تؿ الصواف أو مف ثـ في تبو كو ار واريدو‬
‫والوركاء وقصر ماري ‪.‬‬
‫أما (العصر الراشدي واألموي)فمـ يشيد االيواف في ىذا العصر تطو اًر أو ابقاء لحالتو السابقة أف‬
‫ال بيف األمصار وكانت الدولة‬
‫المباني اإلسالمية كانت في جوىرىا بسيطة ‪ ،‬والخميفة أو الوالي كاف متنق ً‬
‫اإلسالمية في بدايتيا إذ لـ تكف واضحة المعالـ مف الناحية العمارية فبقي االيواف فييا بسيطًا ممبيًا‬
‫الحاجات اليومية فقط ‪.‬‬
‫في العصر العباسي شيد االيواف في ىذا العصر تطو ًار ممحوظًا إذ أنو صار يحاكي اواوينآشور‬
‫والحضر واتسعت المباني واصبح االيواف فييا الطراز األوؿ الذي تعقد فيو مجالس الخمفاء في المباني‬
‫الرسمية وممبياً لحاجات اإلنساف في بيوت السكف والقصور والمساجد والعمارات األخرى ‪.‬‬
‫وقد قمنا في ذلؾ أف االيواف في ىذا العصر امتاز بالفخامة والسعة والسبب أف الدولة اإلسالمية‬
‫شيدت تطو اًر ممحوظاً وانفتاحاً عمى األمـ األخرى فحاكى بناؤىا بناءىا ‪ .‬لقد امتاز ىذا العصر بكوف‬
‫اواوينو متقابمة أو متصالبة او منفردة او اكثر أما اواويف الفترة السابقة فيي تكاد تكوف في معظميا‬
‫متقابمة او صؼ مف االواويف‪.‬‬
‫ومما الحظناه في ىذا العصر أيضاً أنو اختمؼ مف الناحية التقنية إذ أف أغمب اواويف العصر‬
‫العباسي يتقدميا رواؽ وال يخفى الجانب الجمالي في تمؾ االواويف ‪.‬‬
‫اتضح لنا اف مصادر مواد البناء المستخدمة في بناء االيواف سواء كانت أساسية أو مواد رابطة‬
‫محمية ‪ .‬وكانت الطريقة المستخدمة في البناء أما عف طريؽ رصفو باآلجر أو الحجر بصورة منبطحة أو‬
‫بصورة شاقولية (عمودية) ‪.‬‬
‫مف خالؿ الدراسة الميدانية تبيف لنا أف ايواف المدائف ٍ‬
‫خاؿ مف الزخرفة في الوقت الحاضر أما‬
‫اواويف الحضر والمدرسة المستنصرية والقصر العباسي فكانت ممئى بالزخارؼ عمى تفصيؿ ذكر في‬
‫محمو ‪.‬‬
‫قائمة المصادر‬

‫ػ إبراىيـ ‪ ،‬جابر خميؿ ‪:‬‬


‫أضواء عمى كتابات آرامية جديدة مف الحضر ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٗٗ ‪ ،‬جػٕ‪. ٜٔٛٙ ، ٔ،‬‬
‫ػ إبراىيـ محمد عبد العاؿ ‪:‬‬
‫العمارة الخميجية بيف األمس واليوـ والغد ‪ ،‬بيروت ‪. ٜٔٛ٘ ،‬‬
‫ػ ابف األثير ‪ ،‬ابو الحسف عمي بف أبي الكرـ محمد ( ٘٘٘ىػ ػ ٖٓ‪ٙ‬ىػ )‪ :‬الكامؿ في التاريخ ‪ ،‬دار صادر‬
‫‪ ،‬بيروت ‪. ٜٔٙ٘ ،‬‬
‫ػ ابف خمدوف ‪ ،‬ولي الديف أبو زيد عبد الرحمف بف محمد ( ت ‪ٛٓٛ‬ىػ )‪:‬‬
‫العبر وديواف المبتدأ والخبر في أياـ العرب والعجـ والبربر والمعروؼ بتاريخ ابف خمدوف ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫المبناني ‪ ،‬جػٕ ‪.ٜٔ٘ٙ،‬‬
‫ػ ابف دريد ‪ ،‬ابو بكر محمد بف الحسف األزدي البصري ( ت ٕٖٔىػ )‪ :‬جميرة المغة ‪ ،‬الطبعة الولى ‪،‬‬
‫مطبعة مجمس دائرة المعارؼ ‪ ،‬حيدر آباد الدكف ‪ٖٔٗٗ ،‬ىػ ‪.‬‬
‫ػ ابف رستو ‪ ،‬أبو عمي أحمد بف عمر توفي بعد عاـ ٓ‪ٕٜ‬ىػ ‪:‬‬
‫االعالؽ النفسية ‪ ،‬ليدف ‪ ،‬مطبعة بريؿ ‪ٖٜٔٓ ،‬ىػ‪ٜٔٛٔ /‬ـ ‪.‬‬
‫ػ ابف سيده ‪ ،‬ابو الحسف عمي بف إسماعيؿ ( ت ‪ٗ٘ٛ‬ىػ ) ‪.‬‬
‫المخصص ‪ ،‬المكتب التجاري لمطباعة والتوزيع والنشر ‪ ،‬بيروت ـٔ‪ ( ،‬بال ػ ت ) ‪.‬‬
‫ػ ابف سينا ‪ ،‬أبي عمي بف سينا‪:‬‬
‫ا الشارات والتنبييات ‪ ،‬تحقيؽ سميماف دنيا ‪ ،‬القسـ األوؿ ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار المعارؼ بمصر ‪ٜٔٚٔ ،‬‬
‫‪.‬‬
‫ػ ابف الفقيو ‪ ،‬ابو بكر أحمد بف محمد اليمداني ‪( ،‬ت ‪ٖ٘ٚ -‬ىػ)‬
‫مختصر كتاب البمداف ‪ ،‬ليدف ‪ ،‬مطبعة بريؿ ‪ٖٕٔٓ ،‬ىػ ‪.‬‬
‫ػ ابف منظور ‪ ،‬جماؿ الديف محمد بف مكرـ ‪ ٖٙٓ(،‬ػ ٔٔ‪ٚ‬ىػ)‬
‫لساف العرب ‪ ،‬دار المعارؼ في مصر ‪ ،‬القاىرة ‪. ٜٔٛٔ ،‬‬
‫ػ ابف ناقيا‪ ،‬البغدادي ( ت ٘‪ٗٛ‬ىػ ) ‪:‬‬
‫الجماف في تشبييات القرآف ‪ ،‬تحقيؽ أحمد مطموب وخديجة الحديثي ‪ ،‬دار الجميورية ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٙٛ ،‬‬
‫ػ ابو الصوؼ ‪ ،‬بيناـ ‪:‬‬
‫التنقيب في تؿ الصواف ‪ ،‬الموسـ الخامس (شتاء ‪ٜٔٙٚ‬ـ ػ ‪ٜٔٙٛ‬ـ)‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـ‪، ٕٚ‬‬ ‫‪‬‬
‫ٔ‪. ٜٔٚ‬‬
‫البدايات في العمارة العراقية القديمة ‪ ،‬عمارة العراؽ في العصر الحجري الحديث (‬ ‫‪‬‬
‫ٓٓٓ‪ٚ‬ؽ‪.‬ـ ػ ٓٓٓٗ ؽ‪.‬ـ ) ‪ ،‬اصالة المعالجات العمارية التخطيطية عند العرب ‪ ،‬مركز احياء التراث‬
‫‪ ،‬جامعة بغداد‪. ٜٔٛٙ ،‬‬
‫ػ أحمد ‪ ،‬عبد الباقي ‪:‬‬
‫سامراء عاصمة الدولة العربية في عيد العباسييف ‪ ،‬و ازرة الثقافة واالعالـ ‪ ،‬دار الشؤوف الثقافية العامة ‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪ ،‬جػٔ ‪ ،‬بغداد‪. ٜٜٔٛ ،‬‬
‫ػ آدمز ‪ ،‬روبرت‪:‬‬
‫أطراؼ بغداد ‪ ،‬تاريخ االستيطاف في سيوؿ ديالى ‪ ،‬ترجمة صالح أحمد العمي وآخروف ‪ ،‬بغداد ‪.ٜٕٔٚ ،‬‬
‫ػ أرنست ‪ ،‬فيشر‪:‬‬
‫ضرورة الفف ‪ ،‬ترجمة أسعد حميـ ‪ ،‬الييئة المصرية العامة لمتأليؼ والنشر ‪. ٜٔٚٔ ،‬‬
‫ػ األزىري ‪ ،‬أبي منصور محمد بف أحمد ( ٕ‪ ٕٛ‬ػ ٓ‪ٖٚ‬ىػ ) ‪:‬‬
‫تيذيب المغة ‪ ،‬تحقيؽ إبراىيـ االيباري ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬جػ٘ٔ ‪. ٜٔٙٚ ،‬‬

‫ػ أسعد ‪ ،‬ايثار جوزيؼ ‪:‬‬


‫( المفيوـ الرمزي لألشكاؿ في العمارة العربية اإلسالمية ‪ ،‬المفيوـ الرمزي لمفضاء الوسطي ) ‪ ،‬مجمة‬
‫التراث والحضارة ‪ ،‬العدد ‪ٛ‬ػ ‪.ٜٔٛٚ ،ٜ‬‬
‫ػ إسماعيؿ ‪ ،‬بف عباد ( ‪ ٖٕٙ‬ػ ٘‪ٖٛ‬ىػ ) ‪:‬‬
‫المحيط في المغة ‪ ،‬تحقيؽ الشيخ محمد حسف آؿ ياسيف ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عالـ الكتب ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬
‫إسماعيؿ ‪ ،‬منيؿ جبر ‪:‬‬
‫الكشؼ عف قصر آشوري ( بيت خيالني ) في نيوى ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـ‪ ،ٜٗ‬جػٕ‪. ٜٜٔٚ ، ٔ،‬‬
‫ػ األسود ‪ ،‬حكمت بشير ‪:‬‬
‫الحضر ‪ ،‬التنقيب في بيتيف سكنييف جنوب المعبد الكبير ‪ ،‬الموصؿ ‪ ، ٖٚ ،‬لسنة ٕ‪ٜٜٔ‬ـ ‪ ،‬سومر ‪،‬‬
‫ـ‪ ، ٜٗ‬جػٕ‪. ٜٜٔٚ ، ٔ،‬‬
‫ػ االشعب ‪ ،‬خالص‪:‬‬
‫األثر الوظيفي في طراز البيت العربي ‪ ،‬مجمة الكتاب ‪ ،‬العدد ‪ ، ٛ‬مطبعة الجميمورية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بغداد ‪. ٜٔٚ٘ ،‬‬
‫تطور العمارة السكنية في صنعاء ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـ ٖٗ ‪ ،‬جٔ‪. ٜٔٚٛ ، ٕ،‬‬ ‫‪‬‬
‫المدينة العربية ‪ ،‬التطور والوظائؼ ‪ ،‬البنية والتخطيط ‪ ،‬مؤسسة الخميج لمطباعة والنشر ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كويت ‪. ٜٕٔٛ ،‬‬

‫ػ االصفياني ‪ ،‬ابو فرج عمي بف الحسيف ( ت ‪ٖ٘ٙ‬ىػ )‪:‬‬


‫األغاني ‪ ،‬دار الكتب المصرية ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬جػٗٔ ‪. ٜٔ٘ٓ ،‬‬

‫ػ االصفياني ‪ ،‬حمزة بف الحسف ‪:‬‬


‫تاريخ سني مموؾ األرض واألنبياء ‪ ،‬مكتبة الحياة ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬
‫ػ األعظمي ‪ ،‬محمد طو محمد ‪:‬‬
‫حمورابي ٕ‪ ٜٔٚ‬ػ ٓ٘‪ٔٚ‬ؽ‪.‬ـ ‪ ،‬شركة عشتار لمطباعة والنشر والتوزيع المحدودة ‪ ،‬بغداد‬ ‫‪‬‬
‫‪. ٜٜٔٓ ،‬‬
‫معبد أي ػ انا في نفر ( عصر فجر السالالت ) ‪ ،‬دراسة وتحميؿ اآلداب ‪ ،‬عدد ٘ٗ ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪. ٜٜٜٔ‬‬

‫ػ أميف ‪ ،‬حسيف ‪:‬‬


‫المدرسة المستنصرية ‪ ،‬مطبعة شفيؽ ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٙٓ ،‬‬
‫ػ أندريو ‪ ،‬فالتر ىاينس ‪:‬‬
‫آشور المدينة اليمنستيو ‪ ،‬ترج مة عبد الرزاؽ كامؿ الحسف ‪ ،‬مديرية دار الكتب لمطباعة والنشر ‪ ،‬جامعة‬
‫الموصؿ ‪. ٜٔٛٚ ،‬‬
‫ػ أوتيس‪ ،‬ديفيد وجواف ‪:‬‬
‫نشوء الحضارة ‪ ،‬ترجمة لطفي الخوري ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الحرية‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٛٛ ،‬‬
‫ػ أوينيايـ‪ ،‬ليو ‪:‬‬
‫بالد ما بيف النيريف ‪ ،‬ترجمة سعدي فياض عبد الرزاؽ ‪ ،‬دار الحرية‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٛٔ ،‬‬
‫ػ بارو ‪ ،‬أندريو‪:‬‬
‫‪ ‬سومر ‪ ،‬فنونيا وحضارتيا ‪ ،‬ترجمة عيسى سمماف وسميـ طو التكريتي‪ ،‬دار الحرية لمطباعة ‪ ،‬بغداد‬
‫‪. ٜٔٚٛ ،‬‬
‫بالد آشورونينوى وبابؿ ‪ ،‬ترجمة وتعميؽ عيسى سمماف وسميـ طو التكريتي ‪ ،‬دار الرشيد‬ ‫‪‬‬
‫لمنشر ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٛٓ ،‬‬
‫ػ باقر ‪ ،‬طو ‪:‬‬
‫‪ ‬عقرقوؼ ‪ ،‬سومر ‪. ٜٔٗ٘ ،‬‬
‫مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ( طٔ ) ‪ ،‬مطبعة الحوادث ‪ ،‬بغداد‪. ٜٖٔٚ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ػ برستد‪ ،‬جيمس ىنري ‪:‬‬
‫انتصار الحضارة ‪ ،‬تاريخ الشرؽ القديـ ‪ ،‬ترجمة أحمد فخري ‪ ،‬دار الجيؿ لمطباعة ‪ ،‬مصر ‪. ٜٔٙ٘ ،‬‬

‫ػ البراقي ‪ ،‬السيد حسيف بف السيد محمد ( ت ٕٕٖىػ ) ‪:‬‬


‫حرره وأضاؼ إليو أكثر المواضيع الميمة ‪ ،‬العالمة السيد صادؽ آؿ بحر العموـ ‪ ،‬النجؼ‬
‫تاريخ الكوفة ‪َّ ،‬‬
‫‪. ٜٔٙٓ ،‬‬
‫ػ البستاني ‪ ،‬بطرس ‪:‬‬
‫محيط المحيط ‪ ( ،‬قاموس مطوؿ لمغة العربية ) ‪ ،‬مكتبة لبناف ‪ ،‬بيروت ٖ‪. ٜٔٛ‬‬ ‫‪‬‬
‫قطر المحيط ‪ ،‬نسخة طبؽ األصؿ طبعت بطريقة الفوتو أوفسيت ‪ ،‬نقالً عف طبعة‬ ‫‪‬‬
‫‪ٜٔٛٙ‬ـ ‪ ،‬الناشر ‪ ،‬مكتبة لبناف ‪ ،‬بيروت ‪. ٜٖٔٛ ،‬‬
‫ػ بصمو جي ‪ ،‬فرج ‪:‬‬
‫كنوز المتحؼ العراقي ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٕٔٚ ،‬‬
‫ػ بقاعيف ‪ ،‬حنا‪:‬‬
‫أدوات وطريقة تشذيب الحجر عند المعمار الحضري ‪ ،‬بحث قدـ لمندوة العممية األولى‬ ‫‪‬‬
‫لميرجاف الحضر الدولي األوؿ أقامتيا جامعة الموصؿ بالتعاوف مع و ازرة الثقافة واالعالـ ‪ /‬دائرة‬
‫اآلثار والتراث ‪. ٜٜٔٗ /‬‬
‫الجدار الحضري طرؽ البناء وأبرز السمات ‪ ،‬مجمة كمية التربية ‪ ،‬العدد‪. ٕٓٓٓ ، ٙ‬‬ ‫‪‬‬
‫البيئة وسموؾ بعض المواد االنشائية ‪ ،‬ندوة البيئة والعمارة ‪ ،‬المجمع العممي ‪ ،‬بحث غير‬ ‫‪‬‬
‫منشور ‪.‬‬
‫نظرة في أصؿ وتاريخ االيواف ‪ ،‬بحث غير منشور ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محي بف داود ( ت ‪ٕٜٚ‬ىػ ) ‪:‬‬
‫ػ البالذري ‪ ،‬أحمد بف جابر بف ِّ‬
‫أنساب األشراؼ ‪ ،‬تحقيؽ محمد حمد اهلل ‪ ،‬معيد المخطوطات بجامعة الدوؿ العربية مع‬ ‫‪‬‬
‫دار المعارؼ بمصر ‪ ،‬ـٔ ( بال ػ ت ) ‪.‬‬
‫فتوح البمداف ‪ ،‬بيروت ‪. ٜٖٔٛ ،‬‬ ‫‪‬‬

‫ػ بينسي ‪ ،‬عفيؼ ‪:‬‬


‫تكوف العمارة العربية بعد اإلسالـ وأسسيا الجمالية ‪ ،‬المخطط الحيري والتقاليد المعمارية ‪ ،‬جمالية الفف ‪،‬‬
‫سمسمة عالـ المعرفة ‪ ، ٔٗ ،‬كويت‪. ٜٜٔٚ ،‬‬
‫ػ بوالدياف‪ ،‬فيميب او أديس ‪ ،‬سيموف ‪:‬‬
‫الفضاءات الحضرية المفتوحة في المدينة العربية التقميدية ‪ ،‬دورة أصالة أنظمة المدينة العربية ‪ ،‬مركز‬
‫احياء التراث العممي العربي ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٛٛ ،‬‬
‫ػ الجاحظ ‪ ،‬أبو عثماف عمر بف بحر ( ٓ٘ٔػ ٕ٘٘ىػ ) ‪:‬‬
‫حياة الحيواف ‪ ،‬تحقيؽ عبد السالـ ىاروف ‪ ،‬مكتبة ومطبعة البابي الجمبي ‪ ،‬طٕ ‪. ٜٔٙ٘ ،‬‬
‫ػ الجادر ‪ ،‬وليد محمود ‪:‬‬
‫‪ ‬المدينة والبناء في بالد وادي الرافديف ‪ ،‬اآلداب ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬عدد ٖٕ ‪. ٜٔٚٛ ،‬‬
‫‪ ‬العمارة حتى عصر فجر السالالت ‪ ،‬حضارة العراؽ ‪ ،‬جػٖ ‪ ،‬دار الحرية ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٔٛ٘ ،‬‬
‫ػ جرو ‪ ،‬عبد محمد ‪:‬‬
‫بيت الشعر ‪ ،‬خصائصو وأقسامو وحياكتو ‪ ،‬التراث الشعبي ‪ ،‬عدد ‪ ، ٙ‬سنة ‪ ، ٜ‬دار الحرية ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫٘‪. ٜٔٚ‬‬

‫ػ الجمعة ‪ ،‬أحمد قاسـ ‪:‬‬


‫أصالة المعالجات التخطيطية في الموصؿ خالؿ العصور العربية اإلسالمية ‪ ،‬طبع رونيو‪ ،‬الدورة الرابعة‬
‫لمتعميـ المستمر ٗ ػ ‪. ٜٔٛٙ/ٔٔ/ٙ‬‬
‫ػ الجنابي ‪ ،‬طارؽ ‪:‬‬
‫‪ ‬التنقيب والصيانة في سامراء ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـ‪ ، ٖٚ‬جػٔ‪.ٜٔٛٔ، ٕ،‬‬
‫دار االماره ‪ ،‬التحري والتنقيب والصيانة ‪ ، ٜٔٙٚ ، ٜٔٙٙ ،‬سومر ‪ ،‬ـ‪ ، ٖٜ‬جػٕ‪، ٔ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ٖ‪. ٜٔٛ‬‬
‫ػ الجنابي ‪ ،‬كاظـ ‪:‬‬
‫تخطيط مدينة الكوفة عف المصادر التاريخية ( خاصة في العصر األموي ) ‪ ،‬دار الحرية ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪. ٜٔٙٚ‬‬
‫ػ جواد ‪ ،‬مصطفى ‪:‬‬
‫القصر العباسي ‪ ،‬دار المسناة ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٔ ‪ ،‬جػٕ ‪.ٜٔٗ٘ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫العمارات اإلسالمية العتيقة القائمة في بغداد ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٖ ‪.ٜٔٗٚ ،‬‬ ‫‪‬‬
‫االيواف والكنيسة في العمارة اإلسالمية ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٕ٘‪ ،‬جػٔ‪. ٜٜٔٙ ، ٕ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ػ الحديثي ‪ ،‬عبد المجيد عبد الرحمف ‪:‬‬
‫نتائج تنقيبات منطقة الحيرة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.ٜٜٔٛ ،‬‬
‫ػ حسف ‪ ،‬حميد محمد ‪:‬‬
‫الربط والتكايا البغدادية في الفترة العثمانية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬بغداد‪. ٜٜٔٙ ،‬‬
‫ػ حممي ‪ ،‬أحمد كماؿ الديف ‪:‬‬
‫ٖ‪ ٜ‬ػ ٖٓٓ٘ عاـ مف عمر ايراف ‪ ،‬كويت ‪. ٜٜٔٚ ،‬‬

‫ػ حمزة ‪ ،‬حمود حمزة ‪:‬‬


‫النوافذ في العمارة العباسية في العراق ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة بغداد ‪. ٜٜٔٓ ،‬‬
‫ػ الحموي ‪ ،‬ياقػوت شيػاب الديػف أبي عبد اهلل ياقػوت الحمػوي الرومي (ت ‪ٕٙٙ-‬ىػ) ‪:‬‬
‫معجـ البمداف ‪ ،‬دار احياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبناف ‪ ،‬جػٔ ‪. ٜٜٔٚ ،‬‬
‫ػ حميد ‪ ،‬عبد العزيز ‪ ،‬العبيدي ‪ ،‬صالح حسيف ‪:‬‬
‫الفنوف العربية اإلسالمية ‪ ،‬دار الحرية لمطباعة ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٜٔٚ ،‬‬
‫ػ حميد ‪ ،‬عبد العزيز ‪:‬‬
‫عمارة األربعيف في تكريت في ضوء حفائر مديرية اآلثار العامة ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٔ‪، ٕ،‬‬ ‫‪‬‬
‫٘‪. ٜٔٙ‬‬
‫أضواء عمى حصف األخيضر ‪ ،‬اآلداب ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬ـٖٖ ‪ ،‬عدد (ٕ) كانوف األوؿ‬ ‫‪‬‬
‫ٕ‪. ٜٔٛ‬‬
‫الفنوف الزخرفية ‪ ،‬الزخارؼ عمى اآلثار الثابتة ‪ ،‬حضارة العراؽ ‪ ،‬جػ‪. ٜٔٛ٘ ، ٜ‬‬ ‫‪‬‬
‫ػ الحنفي ‪ ،‬جالؿ ‪:‬‬
‫معجـ المغة العامية البغدادية ‪ ،‬دار الحرية لمطباعة ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬جػٔ ‪. ٜٔٚٛ ،‬‬
‫ػ حنيف ‪ ،‬قاسـ راضي ‪:‬‬
‫التنقيب والصيانة في الدار رقـ (ٗ) ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٗٗ ‪ ،‬جٔ‪. ٜٔٛٙ ، ٕ،‬‬
‫ػ حنيف ‪ ،‬كتانة ‪:‬‬
‫المفاىيـ التخطيطية واليندسية لبناء مدينة سامراء العربية العباسية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬مركز احياء التراث ‪،‬‬
‫ٖ‪. ٜٔٛ‬‬

‫ػ الحياني ‪ ،‬حافظ حسيف ‪:‬‬


‫البركة الدائرية داخؿ قصر الخميفة ‪ ،‬سامراء ‪ٜٔٗٛ ،‬ـ ‪ .‬العراؽ ‪. ٜٜٔٙ ،‬‬
‫ػ حيدر ‪ ،‬كامؿ ‪:‬‬
‫المدارس العباسية القائمة في العراق تخطيطيا وعمارتيا ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة بغداد‬
‫‪. ٜٔٛٙ ،‬‬
‫ػ الخطيب البغدادي ‪ ،‬الحافظ بكر أحمد بف عمي ( ت ٖ‪ٗٙ‬ىػ ) ‪:‬‬
‫تاريخ بغداد مدينة السالـ منذ تأسيسيا حتى سنة ٖ‪ٗٙ‬ىػ ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت ‪. ٜٔٛٓ ،‬‬
‫ػ الخمؼ ‪ ،‬جاسـ محمد ‪:‬‬
‫جغرافية العراؽ الطبيعية واالقتصادية والبشرية ‪ ،‬بغداد ‪. ٜٜٔٚ ،‬‬
‫‪ -‬الخولي ‪ ،‬محمد بدر الديف ‪:‬‬
‫المؤثرات المناخية والعمارة العربية ‪ ،‬بيروت ‪.ٜٔٚ٘ ،‬‬
‫ػ الدباغ ‪ ،‬تقي ‪:‬‬
‫مف القرية إلى المدينة ‪ ،‬في المدينة والحياة المدنية ‪ ،‬دار الحرية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬جػٔ‪. ٜٔٛٛ ،‬‬
‫ػ درويش ‪ ،‬محمود أحمد ‪:‬‬
‫سامراء ‪ ،‬تنقيبات في العصر الثالث ‪ ،‬بحث غير منشور ‪.‬‬
‫ػ دياكونوؼ ‪:‬‬
‫ظيور الدولة االستبدادية في العراؽ القديـ ‪. ٜٔٚٙ ،‬‬
‫ػ الديوه جي ‪ ،‬سعيد ‪:‬‬
‫بحث في تراث الموصؿ دراسة في المصادر التاريخية لتراث وخطط مدينة الموصؿ ‪ ،‬مطابع مديرية دار‬
‫الكتب لمطباعة والنشر ‪ ،‬جامعة الموصؿ ‪. ٜٔٛٔ ،‬‬

‫ػ الدينوري ‪ ،‬أبو حنيفة بف داود ( ت ٕ‪ٕٛ‬ىػ ) ‪:‬‬


‫األخبار الطواؿ ‪ ،‬تحقيؽ عبد المنعـ عامر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬و ازرة الثقافة واالرشاد القومي ‪ ،‬دار احياء‬
‫الكتب العربية ‪ ،‬عيسى البابي ‪ ،‬الحمبي وشركائو ‪ ،‬القاىرة ‪. ٜٔٙٓ ،‬‬
‫ػ الرازي ‪ ،‬محمد بف ابي بكر بف عبد القادر ‪:‬‬
‫مختار الصحاح ‪ ،‬دار الرسالة ‪ ،‬الكويت ‪. ٜٕٔٛ ،‬‬
‫ػ رميض ‪ ،‬صالح ‪:‬‬
‫تنقيبات سميمو ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٓٗ ‪،‬ج ٔ‪. ٜٔٛٗ ، ٕ،‬‬
‫ػ رو ‪ ،‬جورج ‪:‬‬
‫العراؽ القديـ ‪ ،‬ترجمة حسيف عمواف حسيف ‪ /‬مراجعة فاضؿ عبد الواحد ‪ ،‬دار الشؤوف الثقافية العامة ‪،‬‬
‫بغداد ‪. ٜٔٛٗ ،‬‬
‫ػ رونشتاف ‪:‬‬
‫تاريخ الساللة المخمية ‪ ،‬ترجمة منذر البكر ‪ ،‬اآلداب ‪ ،‬جامعة البصرة العدد ‪ٔٙ‬ػ‪. ٜٔٛٓ ، ٔٚ‬‬
‫ػ الزاوي ‪ ،‬الطاىر أحمد ‪:‬‬
‫ترتيب القاموس المحيط عمى طريقة المصباح المنير وأساس البالغة ‪ ،‬جػٔ ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪. ٜٔٚٓ ،‬‬
‫ػ الزبيدي ‪ ،‬محب الديف أبي الفيض محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي‪:‬‬
‫تاج العروس في جوىر القاموس جػٔ ‪ ،‬القاىرة ‪ٖٔٓٙ‬ىػ ‪.‬‬
‫تعقيدات ومتناقضات في عمارة ما بيف النيريف في األلؼ األوؿ ؽ‪.‬ـ ‪ ،‬سومر ‪ ،‬ـٖ٘ ‪ٜٜٔٚ ،‬‬

You might also like