You are on page 1of 14

‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫المرأة األندلسية العادات والتقاليد والتحدي والتغيير‬


‫م‪.‬م‪ .‬أريج كريم حمد هاتف‬
‫جامعة بغداد ‪ -‬كلية التربية للبنات‬
‫الخالصة‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على خاتم األنبياء والمرسلين أبا القاسم دمحم صلى هللا عليه واله وصحبه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫ان دراسة المرأة االندلسية في ظل المجتمع العربي اإلسالمي المحافظ على القيم والتقاليد الشرعية في احترام التعليمات في‬
‫االخالق والحجاب وعورة اللسان وعدم كشف جمال المرأة ألنها تشكل الشرف والضمير في المجتمع وعليها احترام العورة‬
‫وعدم االختالط بالرجال ضمن ما جاءت به الشريعة اإلسالمية والمذهب المالكي الذي اعتنقه اهل االندلس منذ أيام األمير‬
‫هشام بن عبد الرحمن األول الملقب (بالمرتضى) والذي استمر حكمه من‪281-259‬ه‪527-588/‬م‪.‬‬
‫ولكن المرأة االندلسية كانت تمتلك الحرية والتباهي والكبرياء والجمال ولم تحترم فئة من نساء االندلس التعليمات الشرعية‬
‫وقلة االلتزام بالعادات والتقاليد العربية اإلسالمية جراء اختالطها مع المجتمع االسباني النصراني والذي تختلف عاداته‬
‫وتقاليده مع المجتمع اإلسالمي ووجد األعياد والمناسبات واالحتفاالت وظاهرة التبرج والزينة عند النصرانيات قد خلق حالة‬
‫من الغيرة والحسد والتنافس عند المرأة االندلسية لتخترق القيم والتقاليد وتظهر طائفة من النساء يمتلكن الحرية من دون‬
‫محاسبة اإلباء او األخوة واالزواج لتصرفاتهن وبذلك انتشرت في االندلس منذ عصر االمارة (‪327-238‬ه‪ 292-577/‬م)‬
‫تطور وتغير نحو التقليد للغرب النصراني وتحدي للشرق اإلسالمي ‪ ،‬فضالً عن ظهور ظاهرة الجواري من خالل الحمالت‬
‫والغزوات وانتشرت أسواق النخاسين وصارت عادة عند الرجال يمتلكون اجمل الجواري واغالهن ثمنا ً وزينة‪ ،‬واصبح‬
‫المجتمع االندلسي في صراع مع التقاليد والتوصيات اإلسالمية وانقسم المجتمع بين طائفة تحترم القيم والتقاليد واألعراف‬
‫الشرعية والعلم وطائفة ثانية تعيش اللهو والترف والتغني بجمالية انوثة المرأة االندلسية والتي تتمتع بجمالية متميزة نظراً‬
‫الختالط الدماء السمراء بالعنصر األوربي األشقر ‪.‬‬
‫اما خطة البحث فهي توضيح الحرية التي حصلت عليها المرأة االندلسية في مجتمع متعدد االجناس والديانات والمذاهب‬
‫والعادات فقد تم التطرق محاسن وجمالية النساء وعاداتهن في االندلس‪ ،‬والنساء االندلسيات النوادر بالعادات والتقاليد‪،‬‬
‫واسرار حكام بني امية في االندلس والتعامل مع المرأة‪ ،‬وتم‬
‫االعتماد في هذا البحث على العديد من المصادر األولية التي اهتمت بتاريخ االندلس من كتب الفتوح وكتب التراجم‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪Andalusian Woman Customs Traditions Challenge and Change‬‬
‫‪Assi.Inst. Areeg Kareem Hamd Hatif‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪A study Andalusia woman in shade society Arabic Islamic conservative on social‬‬
‫‪customs in respect instructions in the different cover and tongue and not reveal beautiful‬‬
‫‪woman because she is development the honor conscience in the society and she is respect not‬‬
‫‪mix with the men about fall what he said the law Islamic and belief that the Andalusian‬‬
‫‪people prince Husham days ago and he entry dependence to the mawta book. But the‬‬
‫‪Andalusia woman was having the freedom and boasting and the greatness and beautiful and‬‬
‫‪not respected factions from Andalusia woman instruction religion fewness commitment in the‬‬
‫‪tradition Arabian and Islamic her promiscuity her promiscuity in the Spanish society that it is‬‬
‫‪different habits and traditions with society Islamic and existence habits the event and parties‬‬
‫‪and phenomenon adorn using cosmetics at Andalusian woman that the almoner and habits‬‬
‫))‪appear and caplets conducts like the accord said (( how young on thing young man on him‬‬
‫‪about that outbreak in Andalusia since reign emirate and challenge honor Islamic as well as‬‬
‫‪with phenomenon maids through the campaigns and forays outbreak markets blacksmiths and‬‬
‫‪the Andalusian society become in conflict with habits and recommendations Islamic and the‬‬
‫‪society breakup between denomination respect the habits and traditions and second‬‬
‫‪denomination remain live fun and affluence and mocking in aesthetics Andalusian woman.‬‬

‫‪9572‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫مدخل تاريخي‬
‫أوردت المصادر االندلسية نصوص عن المرأة االندلسية ووصفها كما جاء عند المؤرخ ابن الخطيب الغرناطي‬
‫(ت‪557‬ه‪2351/‬م) بقوله‪(( :‬وحريمهم حريم جميل موصوف باعتدال السمن وتنعم الجسوم واسترسال الشعور ونقاء‬
‫الثغور‪ ،‬وطيب الشذا‪ ،‬وخفة الحركات‪ ،‬ونبل الكالم‪ ،‬وحسن المحاورة‪ ،‬إال ان الطول يندر فيهن‪ ،‬وقد بلغن من التفنن في‬
‫الزينة لهذا العهد‪ ،‬والمظاهرة بين المصبغات‪ ،‬والتنافس في الذهبيات والديباجات‪ ،‬والتماحن في اشكال الحلى الى غاية‬
‫بعيدة)) (‪.)2‬‬
‫ان الوصف أعاله يوضح جوانب متعددة من الجمالية واالنوثة للمرأة العصرية في الخفة في المشي وكشف الشعر‬
‫المسترسل على االكتاف والتفنن بالكالم الناعم والتفاخر في الزينة النسائية والحلي واالصباغ والمالبس الجيدة والناعمة‪.‬‬
‫وتعقيبا ً على ما ذكره المؤرخ الوزير ابن الخطيب الغرناطي الذي قدم وصفا ً وهو متعاطف وفخور ومتباهي ومتحدي القيم‬
‫العربية ليقول هكذا نساءنا ونحن نرغب ان نشاهدهن أجمل من النساء االسبانيات متحدين المرأة المشرقية بالحجاب‬
‫والخمار على الوجه وال يرى منها سوى العيون وهي قطعة من العباءة السوداء كي ال يعرفها وينظرها الرجال ويكشف‬
‫جمالها وأصلها وانوثتها‪.‬‬
‫زودتنا المصادر االندلسية عن جوانب من العادات والتقاليد والقيم عند اهل االندلس خالل عصور التاريخ منها عن األزياء‬
‫والكماليات التي شاعت فيذكر لنا المؤرخ المقري نقالً عن المؤرخين الذين سبقوه في الزمن من وصف مفيد ونافع ليبين لنا‬
‫تطور المجتمع االندلسي عن المجتمع المشرقي بقوله‪(( :‬أما زي اهل االندلس فالغالب عليهم ترك العمائم‪ ،‬السيما في شرق‬
‫االندلس‪ ،‬فأن اهل غربها ال تكاد ترى فيهم قاضيا ً وال فقيها ً مشاراً اليه إال وهو بعمامة‪... ،‬وهذه األوضاع التي بالمشرق في‬
‫العمائم ال يعرفها اهل االندلس ‪،‬وإن رأوا في رأس مشرقي داخل الى بالدهم شكالً منها اظهروا التعجب واالستظراف ‪،‬وال‬
‫يأخذون انفسهم بتعليمها النهم لم يعتادوا ولم يستحسنوا غير أوضاعهم ‪،‬وكذلك في تفصيل الثياب ))(‪.)9‬‬
‫الواقع ان المجتمع االندلسي يرغب بالتغيير والتجديد والتفوق نظرا ً الختالطه بالمجتمع االسباني ويحمل صفات التسامح‬
‫والتداخل والتأخي وهذا ما وجدناه من النص أعاله‪.‬‬
‫اهتم المجتمع االندلسي بالنظافة العامة التي أكد اإلسالم عليها ووصى بها بالطهارة وللصحة العامة كما جاء بالنص‪(( :‬واهل‬
‫االندلس اشد خلق هللا اعتناء بالنظافة ما يلبسون وما يفرشون‪ ،‬وغير ذلك مما يتعلق بهم‪ ،‬وفيهم من ال يكون عنده اال ما‬
‫يقوت يومه‪ ،‬فيطويه صائما ً ويبتاع صابونا ً يغسل به ثيابه‪ ،‬وال يظهر فيها ساعة على حالة تنبو العين عنها)) (‪ )3‬كما امتاز‬
‫اهل االندلس بالكرم والترحيب بالضيوف وتفضلهم على أنفسهم لدرجة من احترام القيم والتقاليد والعادات العربية كما أورد‬
‫لنا المؤرخ ابن سعيد المغربي بقوله‪...(( :‬هذه مروءات اهل االندلس‪ ،‬وهذا احتياطهم‪ ،‬اعطاك الكساء وفضلك على نفسه‪ ،‬ثم‬
‫أفكر في أنك غريب ال يعرف هل انت ثقة او لص‪ ،‬فلم يطب له منام حتى يأخذ كساءه خوفا ً من انفصالك بها وهو نائم‪،‬‬
‫وعلى هذا الشيء الحقير فعش الشيء الجليل)) (‪.)1‬‬
‫ونالحظ من خالل خطبة القائد طارق بن زياد عند عبوره البحر المتوسط متوجها ً لفتح اسبانيا حاول كسب عقول وقلوب‬
‫الجند الذين رافقوه في حملته عام (‪29‬ه‪522/‬م) ان يغريهم ويكسبهم بالجمال للمرأة اإلسبانية عندما أعلن في خطبته في‬
‫التوقف في جبل كالبي (جبل طارق ‪ )Gibraltar‬بقوله‪...(( :‬فال ترغبوا بأنفسكم عن نفسي‪ ،‬فما حظكم فيه بأوفى من حظي‪،‬‬
‫وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزيرة من الحور الحسان‪ ،‬من بنات اليونان‪ ،‬الرافالت في الدر والمرجان‪ ،‬والحلل المنسوجة‬
‫بالعقيان‪ ،‬المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان)) (‪ )7‬وحادثة اعتداء الملك االسباني لذريق على فلورندا ‪Florenda‬‬
‫أبنة حاكم سبتة ‪ Ceuta‬الكونت خوليان في بالط طليطلة (‪ ، )7‬وكانت مثقفة وذهبت الى الدراسة في مدينة طليطلة قاعدة‬
‫الحكم القوطي الملكي االسباني كانت جريمة نكراء على سمعة المرأة (‪.)5‬‬
‫الواقع التاريخي يؤكد على ان األندلس يعيشون حياة ناعمة في اللهو والترف ومعاشرة النساء بحرية بعيدة عن العادات‬
‫والتقاليد االجتماعية في المشرق اإلسالمي‪.‬‬
‫((وكان يقال‪ :‬قرطبة الزانية! يبغضها هللا إذا اجتمعت إليها األمم من البلدان وكثر بها اشرار الزنا والفساد فعندها ينزل هللا‬
‫بها بأسه‪ ،‬فاذا رأيت الفتن قد وقعت باألندلس فعليك من الكتب من الذهب والفضة وفرس جواد‪ ،‬ثم يتحرك الشر ما بين‬
‫(‪)8‬‬
‫الجبلين‪ ،‬الجبل األحمر واألسود الساقط فيها عزيزا ً واألمير ذليالً بقرطبة اللعينة‪ ،‬البادنة السمينة‪ ،‬المقهورة الذليلة))‬
‫وقصة زواج عبد العزيز بن موسى بن نصير من ارملة الملك االسباني لذريق وقد حاولت االنتقام منه واجباره على التنصر‬
‫بالعادات والتقاليد بتبديل الزي واستقبال الزوار بالركوع له اذالالً للمسلمين حيث التحدي للقيم اإلسالمية‪ ،‬شعر الرعية بأن‬
‫الوالي عبد العزيز بن موسى بن نصير لم يحترم الشعائر اإلسالمية فتربصوا له في صالة الفجر كما أكد المؤلف المجهول‬
‫بقوله ((‪...‬وعلى ابنه أجتمع أهل األندلس حيث قتلوا عبد العزيز بن موسى وهذا أكثر ما بأيدي الناس من مؤالفته للخم)) (‪.)2‬‬
‫وينقل المؤرخ الفقيه االندلسي عبد الملك بن حبيب السلمي روايات مهمة عن احداث تاريخية اجتماعية عن احترام العادات‬
‫والتقاليد والتحدي والقيم في المدن االندلسية حدثت فيما بعد كما توقعت الروايات‪ ،‬وهناك رواية ثانية عن قرطبة قاعدة‬
‫االندلس هي‪(( :‬ويقال قرطبة الزانية‪ ،‬ويل لها من الملحمة الثانية‪ ،‬طائفة االطالق‪ ،‬ذات السجون واالطباق‪ ،‬ليس لها عهد وال‬
‫ميثاق تحل بها البلية‪ ،‬إذا انتهت اليها الخيل المغيرة والصيحة الشديدة من المواضع البعيدة‪ ،‬على يدي ذي الخرطوم ‪ ،‬فنى‬
‫من اهل الشوم‪ ،‬في مقدمته المسلمون وفي ساقته المشركون ‪،‬فيلجأ الناس الى قرمونة فيا لها من صيحة ملعونة ‪،‬وكان يقال‬
‫بأشبيلي ة االشبال داجنة األطفال والعيال تحي الغريب وتلجئ أهلها الى السؤال يغنمها في اخر الزمان رجال يأتون من البعد‬
‫فرسان ‪،‬يغيرون عليها غارة العقيان ‪ ،‬وكان يقال طليطلة األطالل ‪ ،‬بنيت على الهرج والقتال اذا وادعوا أهل الشرك لم يبقى‬

‫‪9571‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫لهم سوقة وال ملك ‪ ،‬على يدي أهلها يظهر الفساد ويخرج الناس من تلك البالد ‪ ،‬وكان يقال إستجة البغى ‪ ،‬مذكورة باللعنة‬
‫والخزي يذهب خيارها ويبقى شرارها )) (‪. )21‬‬
‫الروايات تفيدنا عن العادات والتقاليد والقيم وكيف كانت الحياة االجتماعية نظرا ً لمظاهر اللهو والترف والطرب في المدن‬
‫االندلسية الكبرى في عصر االمارة االندلسية حيث عاش المؤرخ الفقيه عبد الملك بن حبيب السلمي ونقل لنا صورة‬
‫اجتماعية‪.‬‬
‫بعض اهل االندلس احترم التقاليد والعادات واالحكام الشرعية وااللتزام بالقيم والمثل العربية اإلسالمية بفضل العلماء‬
‫والفقهاء والتابعين ويذكر انه ((دخل االندلس من التابعين سوى من ال يعرف نحو من عشرين رجالً بهؤالء وغيرهم اقبل‬
‫(‪. )22‬‬
‫موسى بن نصير الى أفريقية))‬
‫ً‬
‫الظاهر ان جمال النساء االسبانيات كان حافزا عند الحكام االندلسيين في اتخاذ الجواري الحسان كما نرى ما عمله الوالي‬
‫مروان بن موسى بن نصير البكري في بداية الفتح كما يؤكد النص‪(( :‬قدم مروان بن موسى بن نصير من السوس األقصى‬
‫وهو يجر الدنيا جرا ً بالسبي‪ ،‬فلما قدم رسوله على موسى خرج معه وجوه الناس تتلقاه‪ ،‬فلما التقيا قال مروان بن موسى‪:‬‬
‫ُمروا لكل من يلقاني مع ابي بوصيفة وصيفة فلما امر بذلك سمع موسى ضوضاء وصياحا ً ورأى لهم حركة‪ ،‬فقال ما هذا؟‬
‫قالوا‪ :‬مروان ابنك امر الناس بوصيفة وصيفة ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬أ ُمروا لهم من عندي بوصيف وصيف فأنصرف الناس كلهم‬
‫ومع كل واحد منهم وصيف ووصيفة )) (‪. )29‬‬
‫محاسن وجمالية النساء وعاداتهن‬
‫منح هللا تعالى للمرأة االنوثة والجمال في كل جوانب تتفوق فيها على الرجال في محاسن الفتنة كما أورد القران الكريم من‬
‫سورة النساء وآيات كريمات عن المرأة المسلمة ‪ ،‬قال تعالى‪  :‬ومن ءاياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا ً لتسكنوا اليها‬
‫وجعل بينكــم مودة ورحمـــــة ان في ذلك آليات لقوم يتفكرون ‪.)23( ‬‬
‫قال تعالى‪ :‬ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاالً كثيراً ونساء‬
‫واتقوا هللا الذي تساءلون به واالرحام ان هللا كان عليكم رقيبا‪. )21( ‬‬
‫وقال تعالى ‪  :‬والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصالة‬
‫ويؤتون الزكاة ويطيعون هللا ورسوله أولئك سيرحمهم هللا ان هللا عزيز حكيم ‪ ، )27(‬نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى‬
‫شئتم وقدموا ألنفسكم واتقوا هللا واعلموا انكم مالقوه وبشر المؤمنين ‪. )27( ‬‬
‫ووردت جملة من األحاديث الشريفة تؤكد على احترام التقاليد والقيم واألعراف للمرأة المسلمة نذكر منها قوله ‪)) :‬حبب‬
‫إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصالة)) (‪(( ،)25‬أربع من سنن المرسلين الحياء والتعطر والسواك‬
‫والنكاح)) (‪(( ،)28‬أنتم الذين قلتم كذا وكذا‪ ،‬إما وهللا أني ألخشاكم هلل واتقاكم له‪ ،‬لكني اصوم وأفطر واصلي وارقد واتزوج‬
‫النساء‪ ،‬فمن رغب عن سنتي فليس مني)) (‪.)22‬‬
‫وممن كتب من علماء وادباء االندلس نخبة متميزة في جودة الوصف للمرأة وبالغة التعبير وصراحة عن جمالية النساء‬
‫والغرور والتبرج والخروج عن المألوف للمنافسة والكبرياء باألنوثة والشموخ بالجمال‪ ،‬كما عند االديب السلمي االندلسي‬
‫فقد أورد بحثا ً في ذكر الحسن والجمال وما قيل فيهما من تفصيل واجمال بقوله‪(( :‬ومما يستحسن في المرأة طول أربعة‪:‬‬
‫أطرافها‪ ،‬وقامتها‪ ،‬وشعرها‪ ،‬وعنقها ‪ ،‬كما ان مفاتن المرأة تظهر في بياض أربعة ‪ :‬لونها ‪،‬وفرقها ‪ ،‬وثغرها ‪ ،‬وبياض عينها‬
‫‪ ،‬وسواد أربعة ‪ :‬اهدابها ‪ ،‬وحواجبها وعينها‪ ،‬وشعرها‪.)91())...،‬‬
‫وهناك أحاديث نبوية شريفة عن بعض النساء نقالً من المصادر التاريخية ((انها كانت تكثر صالة الليل فقيل لها في ذلك‬
‫فقالت‪ :‬انها تحسن الوجه‪ ،‬وانا أحب ان يحسن وجهي‪ ،‬وقد جاء بالحديث الشريف قوله ‪(( :‬ال يعذب هللا حسان الوجوه سود‬
‫الحدق)) (‪. )92‬‬
‫وردت نصائح وتوجيهات من التراث العربي االسالمي عن سلوك المرأة والمفاضلة بين النساء النموذجيات توضح أهمية‬
‫لك عبدا ً واحفضي عني خصاالً عشراً هي‪:‬‬ ‫لزوجك أمة يكن ِ‬
‫ِ‬ ‫العادات والتقاليد مثالً جودة الكالم يقول كوني‬
‫‪-2‬حسن المصاحبة بالقناعة‪.‬‬
‫‪-9‬جميل المعاشرة بالسمع والطاعة وفي حسن المصاحبة راحة القلب‪ ،‬وفي جميل المعاشرة رضا الرب‪.‬‬
‫‪ -3‬الحفظ لماله‪ ،‬واإلرعاء لحشمه وعياله‪ ،‬واعلمي ان األصل في احتفاظ المال حسن التقدير‪ ،‬واإلرعاء للحشم والعيال‬
‫بحسن التدبير‪.‬‬
‫‪ -1‬التعاهد لوقت طعامه‪ ،‬والهدوء عند منامه‪ ،‬فحرارة الجوع ملهبة‪ ،‬وتنغيص النوم مغضبة‪.‬‬
‫ت امره او غرت صدره فحظيت‬ ‫ت سره فال تأمني عذره‪ ،‬وان عصي ِ‬ ‫‪-7‬التفشي له سراً‪ ،‬وال تعصى له امراً‪ ،‬فأنك ان افشي ِ‬
‫(‪.)99‬‬
‫عنده‬
‫م نتخبات النصائح أعاله تؤكد احترام العادات والتقاليد والقيم االجتماعية والتأكيد عليها قوانين يجب احترامها وتقديسها‬
‫حسب األعراف االسرية والخروج عنها يعني التمرد والعصيان والتباهي والكبرياء من المرأة‪.‬‬
‫والذي يحترم االخالق وااليمان واآلداب الزوجية يؤكد الحديث الشريف قوله ‪(( ‬تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم األمم يوم‬
‫القيامة)) (‪.)93‬‬
‫انشد شعراء االندلس عن العادات والتقاليد في حب المرأة وعشقها لألخر منهم أبو بكر بن مجبر‪ ،‬يحيى بن عبد الجليل بن‬
‫عبد الرحمن الفهري (ت ‪788‬ه‪2229/‬م) من اهل بلش ‪ Balaz‬بمالقة ‪ )91( Malaga‬ابياتا ً هي (‪: )97‬‬

‫‪9572‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫إال اذا احتملوا للحب كل اذى‬ ‫منزلة‬ ‫الحب‬ ‫العاشقون‬ ‫يدع‬ ‫ال‬

‫الحسان‬ ‫اقدام‬ ‫خدي‬ ‫اوطأت‬ ‫لو لم اكن انقذ العشاق فيه لما‬

‫من مواقف حكام بني امية في االندلس مع النساء كما جاء في المصادر التاريخية نذكر منها‪ ،‬قال ابن سعيد في خزانة‬
‫التاريخ توجه األمير عبد الرحمن بن الحكم غازيا ً الى جليقية(‪ Galicia )97‬وكان عنده جارية بقرطبة يهواها فأحتلم بها في‬
‫بعض الليالي فلما استيقظ قال‪:‬‬
‫هائم‬ ‫به‬ ‫انت‬ ‫لمن‬ ‫طيف‬ ‫زائرا ً‬ ‫قرطبة‬ ‫من‬ ‫وافاك‬

‫وقال لشاعره عبد هللا بن شمر‪ :‬أجز هذا‪ ،‬فقال‪:‬‬


‫حالم‬ ‫به‬ ‫انت‬ ‫وانما‬ ‫غلة‬ ‫لشفا‬ ‫خفا ً‬ ‫كان‬ ‫لو‬

‫فاستخلف عبد الرحمن على الجيش‪ ،‬وعاد الى صاحبة الخيال ففعل في اليقظة ما راه في النوم وشفا غلته‪ ،‬وعاد الى الجيش‬
‫(‪ .)95‬وقد وردت القصة في المصادر االندلسية وهي الجارية طروب ولكنه أرسل جنده إلحضارها الى ساحة القتال فرفضت‬
‫الخروج مما دفع األمير عبد الرحمن األوسط الى القدوم الى قرطبة لمشاهدتها‪.‬‬
‫كما نرى األمير المعتمد دمحم بن عباد العبادي الذي حكم أشبيلية في عهد دويالت الطوائف للفترة (‪181-172‬ه‪-2178/‬‬
‫‪2122‬م) له جوالت وصوالت مع الجواري الحسان وكانت عنده بالجملة‪ ،‬وقد أورد لنا المؤرخ االندلسي الحجاري في كتابه‬
‫((المسهب)) قصة مفادها‪(( :‬جلس المعتمد بن عباد في بعض األيام في موضع منازهه المشرفة على اشبيلية وأحب االجتماع‬
‫بزوجته الرميكية فوجه اليها يعرفها بذلك ويستفهمها فكتبت‪:‬‬
‫حثاث‬ ‫الرياح‬ ‫تسبق‬ ‫بخطي‬ ‫غرضي ان يكون منك وصول‬

‫الثالث‬ ‫بلوغ‬ ‫الى‬ ‫تدعني‬ ‫لم‬ ‫فوقي‬ ‫لنيلك‬ ‫حصلت‬ ‫ما‬ ‫وإذ‬

‫والسيدة الرميكية ام البنين وصفها الحجاري بالجمال وطيب النادر ونظم الشعر‪ ،‬وهي التي ورطت المعتمد فيما ورطته من‬
‫الخالعة واالستهتار والمجاهرة‪ ،‬حتى كتب اليه اهل اشبيلية بذلك وتعطيل صلوات الجمع عقوداً‪ ،‬ورفعوها الى امير‬
‫المؤمنين‪ ،‬فسجن المعتمد بأغمات وسجنت الرميكية معه فماتت هنالك قبله)) (‪ ،)98‬يوضح النص حقائق عن األمير المعتمد‬
‫بن عباد وعالقاته بالمرأة وإمكاناته في اتخاذ الجواري‪.‬‬
‫والواقع المرير الذي ساد بلد االندلس في ظل حكم ملوك وامراء دول الطوائف واالنصراف الى اللهو والترف والنساء‬
‫والشرب ساهم في تدهور العادات والتقاليد والخروج عن القيم واألعراف االجتماعية وأصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى‬
‫و تستبدل بسرعة او تقتل او تسرق من عصابات فاحشة وسقطت االخالق وانحدرت القيم االجتماعية وضاعت االحترامات‬
‫والتوصيات على الحفاظ على مكانة المرأة اإلسالمية كما جاء بالحديث الشريف قوله ‪((‬استوصوا بالنساء خيراً‪.)92( ))...‬‬
‫وصار اهداء البنات الجميالت من الملوك االسبان النصارى لحكام االندلس عادة شائعة لكسب رضاهم وعدم مهاجمتهم‬
‫بالحمالت العسكرية في غزوات الصوائف وازدهرت تجارة الجواري‪.‬‬
‫كان الحاجب المنصور العامري (ت‪329‬ه ‪2119 /‬م) (‪)31‬عصره من أزهى العصور في االنتصارات العسكرية وضبط‬
‫االمن واالستقرار واالزدهار الثقافي حيث كانت تعقد المجالس األدبية والمناظرات الشعرية وقدوم االديب صاعد البغدادي‬
‫صاحب كتاب (( الفصوص)) كانت له حظوة مميزة كزائر مشرقي حيث اكرمه الحاجب المنصور العامري ‪ ،‬وكثرت‬
‫الجواري عن طريق االسر في حمالته الحربية التي وصل تعدادها (‪ )75‬حملة خالل (‪ )95‬سنة الذي حكم في فترة خالفة‬
‫الخليفة هشام بن الخليفة الحكم المستنصر ‪ ،‬وكانت حملته (‪ )18‬على جليقية ‪ Galicia‬من أفضل المعارك واقواها بالتاريخ‬
‫لبعدها وحصانتها ومكانتها وفيها قبر الحواري للسيد المسيح (عليه السالم) القديس يعقوب‪ ،‬وما حصل من اعداد الجواري‬
‫وقد خاطب الحاجب المنصور العامري االديب ابن شهيد االندلسي بأبيات‪.)32( :‬‬
‫الرزايا‬ ‫صرف‬ ‫تقييك‬ ‫بالنفس‬ ‫انا الشيخ والشيخ يهوى الصبايا‬

‫ء لمنننننننننن لنننننننننم ينحنننننننننب فيهنننننننننا المطاينننننننننا‬ ‫القى‬ ‫في‬ ‫أسهم‬ ‫له‬ ‫إال‬ ‫ورسو ُل‬

‫وابعننننننننننننننث بهننننننننننننننا عننننننننننننننذاب الثنايننننننننننننننا‬ ‫معروفك‬ ‫انكح‬ ‫فديت‬ ‫فجعلني‬

‫البرايا‬ ‫في‬ ‫اية‬ ‫وهللا‬ ‫كان‬ ‫صهرا ً‬ ‫تحول‬ ‫فإن‬ ‫عرف‬ ‫هو‬

‫ويذكر ان الحاجب المنصور العامري أهدى الى الوزير ابي مروان عبد الملك بن احمد بن شهيد عقيلة من عقائل الروم‬
‫يكنفها ثالث جواري‪ ،‬وكتب إليه‪:‬‬

‫‪9579‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫في ثالث من المها إبكار (‪. )39‬‬ ‫قد بعثنا بها كشمس النهار‬
‫وعندما مات الحاجب المنصور العامري تأسف وتألم وبكى عليه اهل االندلس وتعالت الصرخات في أسواق قرطبة حال‬
‫وصول خبر وفاته في مدينة سالم ((مات الجالب مات الجالب)) ويعني الحاكم الذي يجلب الجواري وقد انتعشت بأيامه‬
‫تجارة الجواري في حين عمت الفرحة اهل الممالك االسبانية الشمالية بموت الحاجب المنصور ونادوا ((مات الطبال مات‬
‫الطبال)) الذي يطبل بالحروب اذ كان يقرع الطبول لزيادة حماسة الجند وصارت مثالً باإلسبانية‪ ،‬ونقش على قبر الحاجب‬
‫المنصور العامري ابيات شعرية تخلده هي (‪. )33‬‬
‫تراه‬ ‫بالعيان‬ ‫كأنك‬ ‫حتا‬ ‫اخباره‬ ‫عن‬ ‫تنبئك‬ ‫اثاره‬

‫سواه‬ ‫الثغور‬ ‫يحمي‬ ‫وال‬ ‫ابدا ً‬ ‫بمثله‬ ‫الزمان‬ ‫يأتي‬ ‫ال‬ ‫تاهلل‬

‫وأصبح قبره مزارا ً يقصده اهل االندلس للتبرك وقد زاره المؤرخ ابن الخطيب الغرناطي بالرغم من أربعة قرون وقرأ‬
‫الفاتحة عليه لمكانته باألندلس‪.‬‬
‫وعندما قام الحاجب عبد الرحمن بن المنصور العامري الملقب (شنجول ‪ )Sanehulo‬تدليع من امه االسبانية اوراكا‬
‫‪ Auroca‬ابنة الملك االسباني سانجو الثاني ملك نافارا أسلمت وسماها الحاجب المنصور العامري (عبده ) وسمت ولدها‬
‫على اسم والدها الملك سانجو الثاني‪ ،‬فسدت أحوال المجتمع في ظله وانحدرت االخالق والقيم والتقاليد واألعراف العربية‬
‫االصيلة ((لما تم له ما أراد من والية العهد واستقل بالملك اخذ في التخطيط والفسوق واالنتهاك والزنا ثم تجاوز ذلك كله‬
‫(‪. )31‬‬
‫الى ان حمل بعض أصحابه على بعض بحضرته وفي مجلس شرابه وخلوته ‪))...‬‬
‫التمعن والتفحص في النصوص التاريخية في عهد دويالت الطوائف في االندلس يؤكد حجم الدمار والخراب والتفسخ‬
‫االجتماعي الذي نخر االخالق والعادات والتقاليد والقيم للمرأة االندلسية وكما قال الشاعر االندلسي ابن الرقيق القيرواني‬
‫(‪. )37‬‬
‫متألما ً ومتأسفا ً على ضياع سمعة االندلس‬
‫ومقتدرا‬ ‫فيها‬ ‫معتضد‬ ‫أسماء‬ ‫اندلسا‬ ‫ارض‬ ‫في‬ ‫يزدهني‬ ‫مما‬

‫األسد‬ ‫لصولة‬ ‫انتفاخا ً‬ ‫يحكي‬ ‫كالهر‬ ‫موضعها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫مملكة‬ ‫القاب‬

‫كما شهد عصر دويالت الطوائف خالل القرن الخامس الهجري بعد سقوط الخالفة االندلسية تشيد القصور وقد اشتهرت‬
‫قصور في االدب والتاريخ االندلسي منها (قصر المبارك) شيده األمير المعتضد بن عباد (‪ )37‬و(قصر الزاهي) وقد اتخذه‬
‫المعتضد للخلوة بالجواري (‪. )35‬‬
‫وقد اشتهر المعتضد بشغفه بالنساء الجميالت‪ ،‬فكان يقتني في قصوره الفخمة عددا ً كبيرا ً من الجواري البارعات في الحسن‬
‫والسحر من سائر االجناس األنثوية والملل والنحل‪ ،‬بلغ عددهن نحوا ً من السبعين‪ ،‬وكان له من الولد الذكور نحو العشرين‪،‬‬
‫(‪.)38‬‬
‫وكذلك مثلهم من البنات‬
‫كانت الرميكية زوجة األمير المعتمد بن عباد وملكة اشبيلية االثيرة تحتل مكانة بارزة في حياة األمير المعتمد وهي المرأة‬
‫الموهوبة والالمعة والتي شاطرته أيام عزه ومجده ومحنته ولكن األمير المعتمد الذي استمرت فترة حكمة ألشبيلية من عام (‬
‫‪181-172‬ه‪2122-2178/‬م ) كانت له عالقات عديدة مع النساء يساعده وزيره ابن عمار في سفراته وتنزهته على نهر‬
‫الوادي الكبير(‪ Guadalauivir )32‬يذكر مرة انه شاهد فتاة حسناء مع رفيقاته ممن يغسلن ثيابهن في النهر فطلب من ابن‬
‫عمار الشاعر ان يكلمه فردت عليه بالفور ((أي درع لقتال لو جمد)) فدهش األمير المعتمد واعجب ببراعة الفتاة وسرعة‬
‫خاطرها ‪ ،‬كما اعجب بحسنها وخفة روحها ‪،‬وسألها ان كان لها زوج فأجابت بالنفي ‪،‬فعندئذ استدعاها الى قصره وتزوجها‬
‫(‪. )11‬‬
‫(‪)12‬‬
‫تتمتع بلد االندلس بطبيعة وخيرات وجمال النساء يفوق الوصف‪ ،‬كما جاء عند ابن خفاجة القرطبي ‪:‬‬
‫وانهار واشجار‬
‫ٌ‬ ‫يأهل االندلس هلل دركم ما ٌء وظ ٌل‬
‫ما جنة الخلد اال في دياركم ولو تخيرت هذا كنت اختار‬
‫النار (‪.)19‬‬
‫ال تحسبوا في غ ٍد ان تدخلو سقراً فليس تدخل بعد الجنة ُ‬
‫وفي عصر دويالت الطوائف ظهرت الشاعرة الموهوبة والدة بنت دمحم بن عبد الرحمن (‪ )13‬الملقب بالمستكفي واحدة نادرة‬
‫زمانها وجمالها وانوثة مميزة وكان مجلسها بقرطبة منتدى لعشاق االدب يحضره أوالد الشعراء والكتاب وقد انشدتهم(‪.)11‬‬
‫وامشي مشيتي واتيه تيها‬ ‫انا وهللا أصلح للمعالي‬
‫وأمكن عاشقي من صحن خدي وامنح قبلتي من يشتهيها‬
‫يمكن القول ان التقاليد والقيم ضاعت من بنت الخليفة المستكفي ان تقول بصراحة لعشاقها تبادلهم القبالت الشهية‪ ،‬وهو دليل‬
‫على فقدان القيم االجتماعية‪.‬‬
‫قدم الشعراء االندلسيون وصفا ً شامالً عن أوضاع العادات والتقاليد والقيم وما أصابها من ضياع وتدهور اجتماعي جراء‬
‫االختالط بالمجتمع االسباني وانحراف النفوس كما جاء عند الوزير ابي ابن شهيد من شعرائها وأبناء وزرائها أيام الخليفة‬
‫(‪.)17‬‬
‫الحكم الثاني (‪ )17‬وقد عبر لنا باألبيات يرثي قرطبة قاعدة االندلس نذكر منها‬

‫‪9573‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫فمن الذي عن حالها ُمستخبر‬ ‫افي الطلول من ألجله ُمخبر‬


‫ينبئك عنهم انجروا ام غور‬ ‫ال تسألن سوى العراق فإنه‬
‫كل ناحية وباد األكثر‬ ‫جار الزمان عليهم فتفرقوا‬
‫وعليهم فتغيرت وتغيروا‬ ‫جرت الخطوب على محل ديارهم‬
‫نوراً تكاد له العيون تنور‬ ‫بزغ الزمان يصوغ في عرصاتهم‬
‫يبكي بعين دمعها متفجر‬ ‫فلمثل قرطبة يقل بكاء من‬
‫(‪)15‬‬
‫من أبرز من عالج مظاهر المرأة االندلسية والحب الصادق من‬ ‫كان االديب ابن حزم القرطبي (ت‪ 177‬ه‪2173 /‬م)‬
‫خالل القصص الواقعية التي شاهدها وسمع عنها والتي يرويها بصورة مفعمة بالحيوية مما يخلق انطباعا ً أكثر في العقل‬
‫(‪. )18‬‬
‫والروح ولهفة الشوق لما يحدث في أروقة القصور القرطبية واألشبيلية في االندلس‬
‫صار لكتاب طوق الحمامة الذي ترجم الى االسبانية واللغات األخرى في التأثير العربي في الشعر الغزلي األوربي بشهادة‬
‫الباحثين وظهرت طبقة من االدباء والشعراء االوربيين يقلدون ادباء االندلس وما كتبوه عن المرأة وجمالها وانوثتها وفي‬
‫االعتماد المتبادل بين الحب والشعر وقدرة الحب على رفع صاحبه الى مقام النبالء (‪ .)12‬ومن العجائب والغرائب والدهشة‬
‫عن المرأة االندلسية وأثرها على المجتمع وما لعبته من احداث وتغيرات وتحدي للعادات والتقاليد والقيم العربية االصيلة‪،‬‬
‫فنرى األمير المعتمد بن عباد العبادي قد امر بأن يكتب على الجرار واالباريق التي يقدم فيها الخمور المشعشعة بضيوف‬
‫بالطه قصائد حبه وعبقريته‪ ،‬كما أمرت الشاعرة والدة بنت المستكفي باهلل ان تكتب اشعارها الجريئة في الحب على طيات‬
‫ردائها‪ ،‬وعلى الجانب األيمن من ردائها عبرت عن كبريائها وثقتها بنفسها‪:‬‬
‫أنا وهللا أصلح للمعالي وامشي مشيتي واتيه تيها‬
‫اما على الجانب االيسر من الرداء فقد كتبت هذه المرأة الشابة الجميلة معابثة المعجبين بها‪:‬‬
‫(‪)71‬‬
‫وأمكن عاشقي من صحن خدي واعطي قبلتي من يشتهيها‬
‫كان الشاعر ابن زيدون القرطبي (ت‪ 173‬ه‪2151/‬م) يهتم في قصائده موضوع الحب والتغزل بالمرأة والخيال تنتهي‬
‫(‪))72‬‬
‫احداثه بخاتمة انيقة‪ ،‬وقد تأتي احيانا ً سطحية خالية من العمق لكن له ثالث قصائد كبرى عن الحب ترسخت بها شهرته‬
‫‪ ،‬كما نظم االديب ابن شهيد االندلسي (ت ‪ 197‬ه‪2131 /‬م)(‪ )79‬قصيدة رائعة يخاطب محبوبته في القبر ويذكر أيام لهوه‬
‫ولذته ونشوته في أرقى بالغة بقوله ‪:‬‬
‫يا صاحبي قم‪ ،‬فقد اطلنا انحن طول المدى هجود‬
‫مادام من فوقنا الصعيد‬ ‫فقال لي‪ :‬لن نقوم منها‬
‫في ظلها والزمان عيد‬ ‫تذكركم ليلة لهونا‬
‫(‪)73‬‬
‫قصر في امرك العبيد‬ ‫يا رب عفوا ً فانت مولى‬
‫ويعد الشاعر االندلسي ابن فرج الجياني من اهل القرن الرابع الهجري من ادباء االخالق والعفاف وقد نظم ابيات عن العفة‬
‫في اخالق الفتوة بقوله (‪. )71‬‬
‫وطائعة الوصال عففت عنها وما الشيطان فيها بالمطاع‬
‫بدت في الليل سافرة فباتت دياجي الليل سافرة القناع‬
‫الى فتن القلوب لها دواعي‬ ‫وما من لحظة اال وفيها‬
‫فملكت النهي همجات شوقي ال جرى في العفاف على طباعي‬
‫لقد أبدع الجياني في تعابيره وصبرة وتحديه وتفوقه على الشهوة والتزامه بالتقاليد والقيم اذ كان يجمع بين الحنين للمرأة‬
‫واللوعة والمعاناة القلبية والتوفير الجمالي والرقة المتناهية‪.‬‬
‫(‪)77‬‬
‫صاحب‬ ‫اهتم أطباء االندلس والفالسفة بدراسة أحوال المرأة االندلسية ومنهم ابن رشد القرطبي (ت ‪727‬ه‪2228/‬م)‬
‫كتاب ((الكليات في الطب)) وتحدث عن كثرة إنجاب النساء االندلسيات وعملهن على خدمة ازواجهن بقوله‪(( :‬ان كفاءة‬
‫النساء غير معروفة في هذه المدن إذ ان النساء يصلحن لإلنجاب وتكثير النسل وبالتالي فأنهن مخلوقات لخدمة ازواجهن‬
‫‪. )77( ))...‬‬
‫النساء االندلسيات النوادر بالعادات والتقاليد‬
‫افرد االديب المفهرس الضبي (ت‪722‬ه‪2913/‬م) بابا ً عن النساء المتميزات بالثقافة واألخالق واآلداب‪ ،‬ويفتخر‬
‫بلد االندلس ان المرأة االندلسية المبدعة في العلم واألخالق واالسهامات األدبية قد ظهرت عبر العصور منهن‪:‬‬
‫‪-‬مريم بنت ابي يعقوب الفصولي الشلبي الحاجة من اشبيلية ‪ ،Sevilla‬اديبة وشاعرة كانت تعلم النساء االدب وتحتشم لدينها‬
‫وفضلها وعمرت طويالً لحد ان المؤرخ الحميدي ذكرها‪ ،‬ونقل لنا اصبغ بن سيد االشبيلي ابيات لها (‪. )75‬‬
‫وسبع كنسيج العنكبوت المهلهل‬ ‫وما ترتجي من بنت سبعين حجة‬
‫تدب دبيب الطفل تسعى الى العصا وتمشي بها مشي األسير المكبل‬
‫‪ -‬االديبة الغسانية‪ ،‬الشاعرة التي تمدح الملوك لتكتسب وكانت في مدينة بجانة ولها قصيدة مدح في امير خيران العامري‬
‫المرية تعارض ما انشده الشاعر أبا عمر احمد بن دراج القسطلي‪ ،‬قالت ابيات منها‪.)78( :‬‬
‫لك الخير قد أوفى بعهدك خيران وبشراك قد آواك عز وسلطان‬
‫‪-‬الشاعرة البليسية نسبت الى مدينة بلس ‪ Belz‬وهي عزباء باكر في دار ابيها انشدت ابيات تنتقد ظلم القضاة‪.‬‬

‫‪9571‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫كالورد حسنا ً في بياض‬ ‫لي خبيت خده‬


‫وفي الخلوة راضي‬ ‫هو بين الناس غضبان‬
‫والظالم قاضي‬ ‫فمتى ينتصف المظلوم‬
‫‪-‬الوادي آشية‪ ،‬شاعرة اديبة من مدينة وادي آش في غرناطة وسكنت في اشبيلية وقند رفعنت عريضنة النى الخليفنة الموحندي‬
‫ابي يعقوب المنصور تطلب منه ماالً بصك باألبيات‪.)72( :‬‬
‫يكون للدهر عُدة‬ ‫أمنن على بصك‬
‫الحمد هلل وحده‬ ‫تخط بمنآك فيه‬
‫(‪)71‬‬
‫وكانت تعاني اهات القلب واوجاع الحياة باألبيات‬
‫اثار بواد‬
‫اباح الدمع اسراري بواد له في الحسن ٌ‬
‫ولقد سلكت ذوائبها ألمر وذاك االمر يمنعني رقادي‬
‫‪-‬نزهون اديبة من غرناطة ‪ Granada‬وكانت سريعة البديهية حاضرة الجواب‪ ،‬وقد تقدم لخطبتها رجل قبيح الخلقة ويذكر‬
‫(‪)72‬‬
‫انه أحبها وذهب لخطبتها وقد رفضته وردعته بكبريائها في االبيات‪:‬‬
‫عذيري من عاشق انوك سفيه اإلشارة والمنزع‬
‫يروم الوصال بما لو اتى تروم به الصفح لم يصفح‬
‫برأس فقير الى كيه ووجه فقير الى برقع‬
‫‪-‬لبنى‪ ،‬اديبة وكاتبة للخليفة الحكم المستنصر‪ ،‬وكانت حاذقة بالكتابة ونحوية وشاعرة وبصيرة في علم الحساب وكانت‬
‫(‪.)79‬‬
‫عروضية‪ ،‬حسنة الخط توفيت (سنة ‪351‬ه‪281 /‬م)‬
‫(‪)73‬‬
‫‪-‬مزنة‪ ،‬كانت كاتبة عند الخليفة الناصر لدين هللا‪ ،‬تمتاز بجودة الخط توفيت (‪378‬ه‪278 /‬م) ‪.‬‬
‫‪-‬غالية بنت دمحم‪ ،‬المعلمة االندلسية‪ ،‬كانت تروي عن الفقيه اصبغ بن مالك الزاهد‪ ،‬ورد ذكرها عند مسلمة بن قاسم في كتاب‬
‫النساء (‪.)71‬‬
‫‪-‬ريحانة‪ ،‬درست في مدينة المرية ‪ Almeria‬على المقرئ ابي عمرو عثمان الداني (ت‪111‬ه‪2179 /‬م) ثم قرأت عليه‬
‫(‪.)77‬‬
‫خارج السبع واجادت بالقرآت القرآنية الكريمة‬
‫‪-‬فاطمة بنت يحيى بن يوسف المغامي ‪ ،‬اخت الفقيه يوسف بن يحيى كانت خيرة فاضلة ‪ ،‬عالمة فقيهه ورعة ‪،‬سكنت قرطبة‬
‫ير على نعش امرأة ما رثي على نعشها ‪ ،‬وصلى عليها دمحم‬ ‫وتوفيت بها (سنة ‪322‬ه‪232/‬م) ودفنت بالربض ‪ Arrabal‬ولم ُ‬
‫ً‬
‫بن ابي زيد ذكر عنها ان امرأة دخلت عليها ذات يوم فذاكرتها شيئا فضحكت المرأة وذلك بعدما سلبت مكة ‪،‬فقالت ‪ :‬فاطمة‬
‫تضحك وقد رفع هللا الركن من األرض ‪ ،‬قالت المرأة ‪ :‬فلم ارها تضحك بعد حتى ماتت (‪. )77‬‬
‫أسرار حكام بني امية في االندلس والتعامل مع المرأة‬
‫سادت العالقات االجتماعية بتذبذب في احترام العادات والتقاليد والقيم في التعامل مع النساء‪ ،‬اذ كان امراء بني‬
‫امية وغيرهم من الحكام الفاسدين في التاريخ العربي اإلسالمي ممن ارتكب الفواحش والتظلم مع الجواري مستغلين‬
‫سطوتهم وتحديهم للشريعة اإلسالمية ونكران ما ورد من آيات قرآنية كريمة واحاديث نبوية شريفة وانهم كانوا يفضلون‬
‫شهوتهم بالمعاشرة مع الجميالت بالقوة والتهديد بالقتل والسجن واالبعاد قسرا ً والنصوص تؤيد كالمنا ‪ ،‬فيذكر ان األمير‬
‫الحكم بن هشام األول الملقب بالربضي (‪917-281‬ه‪899-527/‬م) (‪ )75‬اول من ارتكب العصيان للتقاليد والقيم العربية كما‬
‫جاء في النصوص بالمصادر منها (( وكان الحكم شاعرا ً مجيدا ً ومن شعره في خمس جواري له كان يحبهن ويفضلهن على‬
‫سائر حرمه ويرفعهن في خدمته ‪ ،‬فذهب يوما ً ليدخل معهن أخرى تخدمه فأبين عليه ‪،‬ونهضن مغضبات من بين يديه غيرة‬
‫(‪. )78‬‬
‫عليه )) فلما ولين عنه انشأ يقول ‪:‬‬
‫ولين عني وقد ازمعن هجراني‬ ‫قضب من البان ماست بين كثبان‬
‫العصيان حتى خال منهن عصياني‬ ‫ناشدتهن بحقي فاعتزمن على‬
‫للحب ذل اسير موثق عاني‬ ‫ملكنني ملكا ً ذلت عزائمه‬
‫‪)72( :‬‬
‫‪.‬‬ ‫كان األمير االموي الحكم الربضي يتغزل بالنساء وترك شؤون امارته عرض الحائط وينظم الشعر بالمرأة بقوله‬
‫ولقد كان قبل ذاك مليكا ً‬ ‫ظل من فرط حبه مملوكا ً‬
‫ان بكى او شكي الهوى زيد ظلما وبعادا يدني حماما وشيكا‬
‫مستهاما على الصعيد تريكا‬ ‫تركته جادر القصر صبا‬
‫وهو ال يرضى الحرير اريكا‬ ‫يجعل الحد مائالً فوق ترب‬
‫ومن المواقف التاريخية عند األمير الحكم الربضي هو انقاذ المرأة االندلسية من االسر الذي وقعت فيه عند النصارى في‬
‫الثغر األوسط كما جاء بالنص (( ومن بديع اخبار الحكم ان عباس الشاعر توجه الى الثغر‪ ،‬فلما نزل بمدينة الفرج المعروفة‬
‫بوادي الحجارة ‪ Guadalajara‬سمع امرأة تقول صارخة‪ :‬وأغوتاه بك يا حكم‪ ،‬لقد اهملتنا حتى كلب العدو علينا‪ ،‬فايم منا‬
‫وايتم فينا فسألها عن شأنها‪ ،‬فقالت واحتمت مقبلة من احدى البوادي في رفقة فخرجت علينا خيل عدو‪ ،‬فقتلت واسرت))‬
‫فصنع عباس قصيدة التي أولها‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تململت في وادي الحجارة مسهرا اراعي نجوما ما يردن تفورا‬
‫تسير بهم ساريا ً ومهجرا ً‬ ‫اليك أبا العاصي نضبت مطيتي‬

‫‪9577‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫فلما وصل عباس الى قرطبة ودخل على االمام انشده القصيدة ثم وصف ما لقي عليه الثغر من الخوف واستصراخ المرأة‬
‫باسمه‪ ،‬فأنف الحكم لذلك ونادى مناديه في الحين بالجهاد واالستعداد فخرج الى وادي الحجارة وسأل عن الخيل التي اغارت‬
‫من أي ارض العدو كانت فألم بذلك فغزا تلك الناحية وأثخن فيها وفتح الحصون وخرب الديار فأمر باحتضار المرأة وجميع‬
‫من اسر له احد من تلك البالد فأحضروا فدفع اليهم من االسرى ما يفتكون به اساراهم واحضروا المرأة التي استغاثت به‬
‫وآثرها وامر بضرب رقاب االسرى وقال لعباس الشاعر‪(( :‬يا عباس سلها هل اغثتها)) فقالت المرأة ‪ :‬وهللا لقد شفى‬
‫الصدور ونكى العدو‪ ،‬واغاث الملهوف فأغاثه هللا واعز نصره فأرتاح الحكم لقولها وبدا في وجهه السرور ثم انشأ مرتجالً‪:‬‬
‫ألم تر يا عباس أني اجبتها على البعد أقتاد الخميس المظفر‬
‫ً (‪)51‬‬
‫فأدركت اوطارا ً وتردت غلة ونفست مكروبا ً وأطلقت مؤسرا‬
‫وفي عصر الحاجب المنصور العامري ايضا ً وقعت حادثة تاريخية في اسر المرأة وتم انقاذها من االسر بدهائه وحرصه‬
‫وجهاده ((‪...‬فطالت مدته فال متنزه اال مر عليه متفرجاً‪ ،‬وال موضع اال سار اليه معرجا ً فحل في ذلك أكثر الكنائس هنالك‬
‫فبينما هو يجول في ساحتها ويجيل العين في مساحتها اذ عرضت له امرأة قديمة االسر فكلمته وعرفته بنفسها واعلمته‬
‫وقالت له‪ :‬أيرضى المنصور ان ينسى بتنعمه بؤسها وقد تمتع بلبوس العافية وقد نضت لبوسها وزعمت ان لها عدة سنين‬
‫بتلك الكنيسة محبسه ‪. )52( ))...‬‬
‫ويعد عبد الرحمن بن الحكم األوسط او الثاني (‪938-917‬ه‪879-899/‬م) من أكثر امراء بني امية اعجابا ً بالنساء واقتناء‬
‫الجواري الحسان وقد اكدت النصوص التاريخية ذلك ((كان شديد الهوى في النساء كثير االعجاب بهن‪ ،‬قيل إنه عشق‬
‫جارية له اسمها طروب فولع بها وهي التي بنى عليها الباب ببدر الدراهم حين تجنت عليه‪ ،‬واعطاها حليا ً قيمته مائة ألف‬
‫دينار فالمه بعض وزرائه‪ ،‬وقال له‪ :‬ان هذا حلي نفيس ال ينبغي تتخلى منه خزانة الملك فقال له‪ :‬ان البسه عندي أنفس منه‬
‫خطرا ً وارفع قدرا ً وأكرم منه جوهراً وأشرف عنصرا ً)) (‪ )59‬الجوهرة التي اهداها األمير عبد الرحمن الثاني لجاريته‬
‫طروب هو عقد الثعبان‪ ،‬لزوجة هارون الرشيد سرق خالل الفتنة بين األمين والمأمون ونجح لصوص بغداد من ايصاله الى‬
‫االندلس كما جاء بالخبر ((‪...‬وفي أيامه دخل االندلس نفيس الوطاء وغرائب األشياء وسيق ذلك إليه من بغداد وغيرها‪،‬‬
‫وعندما قتل دمحم األمين ابن هارون الرشيد وانتهب ملكه سيق الى االندلس كل نفيس وغريب من جوهر ومتاع وقصد بالعقد‬
‫المعروف بعقد الشفاء وكان لزبيدة ام جعفر)) (‪. )53‬‬
‫ومن القيم واالعمال الصالحات قيام جواري االندلس في امارة عبد الرحمن األوسط في بناء المسجد في المدن االندلسية من‬
‫باب االجر والثواب والصدقة على نهج اعمال األمير االموي عبد الرحمن بن الحكم كما أكد النص ((وفي سنة ‪ 931‬ه أمر‬
‫عبد الرحمن بن الحكم ببناء الجوامع الكبيرة بسائر االندلس‪ ،‬فبنيت‪ ،‬وصنع بها منابر للخطباء وتنافست جواريه في بناء‬
‫المساجد وعمارتها‪ ،‬فبني مسجد طروب‪ ،‬ومسجد مجد‪ ،‬ومسجد الشفاء‪ ،‬ومسجد متعة)) (‪ .)51‬وقد أكد المؤرخ المقري‬
‫(‪)57‬‬
‫إحصائية عن أبناء األمير عبد الرحمن بن الحكم بقوله‪((:‬وعدد ولده مائة وخمسون من الذكور وخمسون من االناث ))‬
‫‪،‬ويعني هذا تعدد زوجاته وجواريه وعلى ولع األمير عبد الرحمن األوسط وعشقه للنساء يفوق غيره من حكام بني امية ‪،‬‬
‫فكانت له جارية اسمها مدثرة احبها فأعتقها وتزوجها وأخرى اسمها الشفاء ‪،‬واما جاريته قلم فكانت اديبة حسنة الخط راوية‬
‫للشعر حافظة لألخبار (‪. )57‬‬
‫كلف حكام بني امية في االندلس وساهموا في التجاوز على العادات والتقاليد االصيلة‪ ،‬وقد افرد شيخ المؤرخين االندلسيين‬
‫ابن حيان القرطبي في ذكر باب عن النساء عند الخليفة عبد الرحمن الناصر أورد فيه تفاصيل مهمة عن الزواجات‬
‫والمظلمة للمرأة وكانت السيدة ((الزائدة الحظوة عن جماعتهن لدية مرجان أمتها ام أكرم ولده الذكور الحكم ولي عهده‬
‫وشقيقه عبد هللا وعبد العزيز ‪...‬وسماها السيدة الكبرى دونهن‪ ،‬وذلك عندما اتضحت لديه منزلة حرته القرشية الفذة في نسائه‬
‫بالحرية التي تخطت جماعة نسائه اليها)) (‪. )55‬‬
‫احيانا ً تذهب النساء المسلمات اسيرات عند العدو في بعض المعارك كما حدث في عام ‪ 392‬ه في موقعة يابرة ‪Yeabra‬‬
‫((واستشهد في هذه الوقيعة مروان بن عبد الملك عامل يابرة‪ ،‬قتل في مسجده وسبى جميع نسائه والولدان‪ ،‬فسبي نحو أربعة‬
‫االف من النساء والولدان‪ ،‬وقتل داخل المدينة سبع مائة رجل‪ ،‬ويذكر اهل الغرب انه لم تدر باألندلس على اهل اإلسالم‬
‫ً (‪.)58‬‬
‫دائرة من قبل العدو منذ سكنت أشنع من هذه الدائرة وال افضح منظرا))‬
‫اهتم الخليفة عبد الرحمن الناصر بجلب الصقالبة من بالد صقلب شمال أوربا وهم العنصر األشقر نظراً ألعجابه وحبه‬
‫للنساء في الخدمة في قصر الزهراء كما جاء بالنص ‪( (:‬وعدد الفتيان الصقالبة ثالثة االف وسبع مائة وخمسون‪ ،‬وعدة‬
‫النساء بقصر الزهراء الكبار والصغار‪ ،‬وخدم الخدمة ستة االف وثالثمائة امرأة ‪...‬وعدد حماماتها ثالثمائة حمام‪ ،‬وقيل انها‬
‫(‪. )52‬‬
‫المبرزة للنساء))‬
‫وردت اخبار عن نساء مدينة بربشتر ‪ Bobastro‬االندلسية وهي حصن حصين على نهر ابره ‪ Ebro‬وتم غزوها من‬
‫النصارى وسبوا نسائها كما جاء بالنص ((وكان عليهم رئيس يسمى البيطبين وكان في عسكره نحو أربعين ألف فارس‬
‫فحصروها أربعين يوما ً حتى افتتحها وذلك سنة ‪777‬ه وقتلوا عامة رجالها فيها من ذراري المسلمين ونسائهم ما ال تحصى‬
‫كثرة ويذكر انهم اختاروا من ابكار جواري المسلمين واهل الحسن منهن خمسة االف جارية واهداهن الى صاحب‬
‫(‪. )81‬‬
‫القسطنطينية))‬
‫تغيرت اطباع المرأة االندلسية بعد ان انتشرت اإلماء وهن مكشوفات الوجوه يخالطهن الرجال ويجالسنهم ويغدون ويرحن‬
‫دون تحرج فضالً عن القيان والمغنيات‪ ،‬على حين كانت المرأة العربية قبل ذلك متسترة ال يفارقها الحجاب متمنعة ال تخالط‬

‫‪9577‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫غير اهل بيتها وذويها من الرجال (‪ )82‬ولذلك لم تعد المرأة الكريمة موضوعا ً لهذا الغزل وانما أصبح موضوعه اإلماء‬
‫(‪. )89‬‬
‫والجواري فكان سببا ً في ذيوع الحرية والصراحة المكشوفة وانتهاز الفرص واللذات الى جانب الغزل المتعفف‬
‫تغزل شعراء وادباء االندلس بالمرأة بحرية تامة دون احياء وخجل او خوف وعبروا عن احاسيسهم بشعرهم برقة االلفاظ‬
‫وسالسة التعبير ورشاقة الذوق كما ورد عند االديــب ابي عمرو بن شهيد بقولــــه‪. )83( :‬‬
‫فتنام ونامت عيون العسس‬ ‫ولما تمأل من سكرة‬
‫دنوت إليه على بعده دنو رفيق درى ما التمس‬
‫ادب اليه دبيب الكرى وأسمو اليه سمو النفس‬
‫شاعت مظاهر الغيرة على محاسن المرأة االندلسية في الشعر الغزل كما عند ابن عبد ربه القرطبي (‪ )81‬انشد قائالً‪:‬‬
‫اغار على قلبي فلما اتيته اطالبه فيه اغار على عقلي‬
‫أقول لقلبي كلما ضامه األسى إذا ما ابيت العز فاصبر على الذل‬
‫(‪)87‬‬
‫وجدت الهوى نصالً من الموت مغمد فجردته ثم اتكأت على النصل‬
‫ومن البديهي ان نرى مجتمعا ً تفسق فيه المرأة وتخرج على العادات والتقاليد والقيم واألخالق إال وقد فسد فيه الرجل‬
‫وتماجن‪ ،‬وال نستطيع الكالم عن نساء االندلس بمثل االستفاضة التي تتحدث بها عن رجالها نظراً لطبيعة االختصاص التي‬
‫تكبح احد الجنسين عن منحى ما ليسبقه الجنس االخر فيه ‪،‬وتأثرت المرأة االندلسية في المجتمع ماديا ً ومعنويا ً فمهما كان‬
‫شأن الرجل فأن عواطفه تظل مع المرأة دائما ً وان تساميه واقدامه هو في سبيل الظفر بأعجابها ثم ان بحكم الوراثة مدين الى‬
‫دماء امهاته بقدر ما هو مدين الى مأثر ابائه واجداده (‪ ، )87‬وكان لدخول النساء المشرقيات تأثير على سلوكية المرأة‬
‫االندلسية (( ودخلت االندلس فرقة من الجواري المشرقيات الالتي اخذن عن إبراهيم الموصلي واتخذن امامهن زرياب الذي‬
‫سبقهن الى االندلس )) (‪. )85‬‬
‫وقد أصبح هذا المزيج النسائي على توالي األيام ودخول االسبانيين واالسبانيات وسواهم في اإلسالم يحمل الخصائص‬
‫والعادات في المجتمع االندلسي‪.‬‬
‫حيث طغى سبيل الجواري نتيجة للفتح واالسترقاق وكانت الرقيق األبيض مصدر ثراء لفئة من التجار وكانت تربية‬
‫الجواري وتثقيفهن وتدريسهن مصدر ثراء لفريق اخر فعجت البيوت بالسببيات وكانت في نضارتهن وجمالهن وتنوع‬
‫تركيبتهن في االنوثة ما يغري الرجال بالشراء واالكثار منه ‪،‬وكان االمويون يفضلون الشقراوات من الجواري ويقبلون‬
‫على التسري بهن حتى شاعت بالمواليد الشقرة والبياض وزرقة العيون بين الخلفاء االمويين انفسهم وأشار ابن حزم‬
‫(‪. )88‬‬
‫القرطبي بقوله ‪ (( :‬ان المنصور ابن ابي عامر انفق عشرات الوف الدنانير في شراء الجواري وتبديلهن ))‬
‫وظهرت طبقة من النساء الذكيات والداهيات في القران الكريم والحديث الشريف والتبحر في الدين وعلم الكالم كما أكد‬
‫(‪.)82‬‬
‫البيتين من الشعر‬
‫ومهما هززت اليك العتاب ظاهرت بين ضروب العلل‬
‫كأنك ناظرت اهل الكالم واوتيت منها بعلم الجدل‬
‫ويؤكد ذلك النص التاريخي ((حكى ابن فياض في تاريخه في اخبار قرطبة قال‪ :‬كان في الربض الشرقي من قرطبة مائة‬
‫وسبعون امرأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي‪ ،‬هذا ما في ناحية‪ ،‬فكيف بجميع جهاتها))(‪. )21‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪-2‬ان العادات والتقاليد االجتماعية في االندلس انصهرت مع االندماج باإلسبان واألجانب الداخلين الى المجتمع االندلسي‪.‬‬
‫‪-9‬ظاهرة الجواري وتعدد الزوجات من الحكام االمويين ساهم في تحدي القيم العربية للمرأة االندلسية‪.‬‬
‫‪ -3‬امتالك المرأة االندلسية مظاهر االنوثة والجمال واالناقة واالهتمام بالزينة والتبرج انعكس على االخالقيات واالختالط‬
‫بالرجال أصبح ظاهرة شائعة‪.‬‬
‫‪-1‬الوصف االدبي للمرأة االندلسية وابتعادها عن القيم المشرقية ساعد على التحدي للمظاهر االجتماعية‪.‬‬
‫‪-7‬اهتمام الحكام االمويين بالمرأة الجميلة واتخاذهم اعداداً من الجواري في القصور يمثل حاالت التحفيز واعطاء صورة‬
‫لتشجيع اهل االندلس والخروج على القيم العربية االصيلة حيث نرى ان امراء وخلفاء االندلس أعجبوا بالجواري الجميالت‬
‫من مختلف االجناس والجنسيات فنرى األمير عبد الرحمن الثاني قد أنجب ‪ 271‬ولدا ً و‪ 71‬بنتا ً حسب تقدير االحصائيات‬
‫بالمصادر االندلسية وهي ضرب من المبالغات والغرائب واالساطير‪ ،‬وعنده أكثر من خمس جواري على قلبه يحبهن وشيد‬
‫لهم مساجد في قرطبة لألجر والثواب امام الرعية‪.‬‬
‫‪ -7‬ادخل الخليفة عبد الرحمن الناصر عنصر الصقالبة من االناث والذكور ألعجابه بالشقراوات حيث اتخذ الرجال الصقالبة‬
‫للخدمة في القصور بعد ان أعدم عنهم الغريزة الجنسية واسكنهم في مدينة الزهراء وخصص لهم المعونات‪.‬‬
‫‪-5‬برزت عادات وتقاليد في عصر دويالت الطوائف وظاهرة التسري في اقتناء الجواري الجميالت والمميزات باألدب‬
‫والثقافة للمتعة والبذخ والترف والغزل في مجالس االنس بالقصور والرقص والغناء وهي عادات مخالفة للشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-8‬استغل حكام االندلس الخيرات والثروات االقتصادية في الزراعة والصناعة والتجارة في انشاء المدن مثل الزهراء‬
‫والزاهرة والمرية وبناء القصور للبذخ والترف واهداء الجواهر مثل ما قام به األمير عبد الرحمن الثاني في اهداء (عقد‬
‫الثعبان او الشفاء) الى الجارية طروب لكسبها‪.‬‬

‫‪9575‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات ‪-‬‬

‫‪ 2‬اختصت طائفة من االدباء والشعراء في سرد أحاديث مهمة عن سلوكية المرأة االندلسية وخروجها على القيم والعادات‬
‫والتقاليد العربية بصورة تدهش القارئ والسامع‪.‬‬
‫‪ -21‬ظهور طبقة من النساء البارعات في االدب والشعر واللغة والقران الكريم والحديث الشريف والطب‪ ،‬مما يؤكد لنا ان‬
‫ليس كل النساء االندلسيات تحدين األصول والقيم العربية‪.‬‬
‫هوامش البحث‬
‫‪-2‬ابن الخطيب الغرناطي‪ ،‬اللمحة البدرية في الدولة النصرية‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪-9‬المقري‪ ،‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.999‬‬
‫‪-3‬المقري‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.993‬‬
‫‪-1‬المقري‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.991‬‬
‫‪ -7‬ابن خلكان‪ ،‬وفيـات االعيـان وإنباء ابناء الزمان‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.399-392‬‬
‫‪-7‬وهي مركز لجميع بالد االندلس بينها وبين البرج المعروف بوادي الحجارة ‪ 37‬ميل‪ ،‬وطليطلة عظيمة القطر كثيرة البشر‬
‫وهنني كانننت دار الملننك باألننندلس حننين دخلهننا طننارق بننن زينناد وهنني حصننينة ولهننا اسننوار حسنننة وقصننبة حصننينة‪ .‬ينظننر‪،‬‬
‫الحميري‪ ،‬الروض المعطار‪ ،‬ص ‪.237-231‬‬
‫‪-5‬مؤلف مجهول‪ ،‬اخبار مجموعة‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪-8‬تاريخ استفتاح االندلس ‪ ،‬دراسة وتحقيق وترجمة لإلسبانية ‪:‬محمود مكي ‪ ،‬مقالة نشرت في مجلة المعهد المصري‬
‫للدراسات اإلسالمية ‪ ،‬العدد ‪ ،7‬مدريد ‪2275،‬م‪ ،‬القسم األول والثاني ‪،‬ص ‪.932-938‬‬
‫‪-2‬اخبار مجموعة‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ -21‬السلمي االندلسي‪ ،‬محاسن النساء‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫‪-22‬الرقيق القيرواني‪ ،‬تاريخ افريقية والمغرب‪ ،‬ص‪72‬؛ مؤلف مجهول‪ ،‬اخبار مجموعة‪ ،‬ص‪.993‬‬
‫‪-29‬مؤلف مجهول‪ ،‬اخبار مجموعة‪ ،‬ص‪.991‬‬
‫‪-23‬سورة الروم‪ ،‬اية ‪.92،‬‬
‫‪-21‬سورة النساء‪ ،‬اية ‪.2،‬‬
‫‪-27‬سورة التوبة‪ ،‬اية ‪.52‬‬
‫‪-27‬سورة البقرة‪ ،‬اية ‪.993‬‬
‫‪-25‬البهقي‪ ،‬السنن‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪85‬؛ النسائي في السنن‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.72‬‬
‫‪-28‬الترمذي‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬حديث ‪.2181‬‬
‫‪-22‬البخاري‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،122‬حديث رقم ‪.7173‬‬
‫‪-91‬محاسن النساء‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ -92‬السلمي االندلسي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪-99‬السلمي االندلسي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪-93‬عبد الرزاق الصنعاني‪ ،‬مصنف عبد الرزاق‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ 253‬رقم الحديث ‪.21219‬‬
‫‪-91‬مدينة على شاطئ البحر عليها سور صخر والبحر في قبلتها وهي حسنة عامرة آهله كثيرة الديار‪ ،‬ينظر الروض‪،‬‬
‫الحميري‪ ،‬ص‪.258‬‬
‫‪ -97‬كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.211‬‬
‫‪-97‬الجاللقة من ولد بافت بن نوح عليه السالم وبلدهم جليقية وهي التي تلي المغرب‪ ،‬وبلد الجليقين سهل والغالب على‬
‫ارضهم الرمل وأكثر اقواتهم الدخن والذرة ومعولهم في االشربة على شراب التفاح‪ .‬ينظر الحميري‪ ،‬الروض المعطار‪ ،‬ص‬
‫‪.77‬‬
‫‪ -95‬المقري‪ ،‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.318-317‬‬
‫‪-98‬السلمي االندلسي‪ ،‬محاسن النساء‪ ،‬ص‪.215‬‬
‫‪-92‬السلمي االندلسي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.218‬‬
‫‪-31‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،9‬ص ‪.311‬‬
‫‪ -32‬هو دمحم بن عبد هللا بن ابي عامر بن الوليد بن عبد الملك المعافري‪ ،‬ظهر المنصور العامري على مسرح السياسة ألول‬
‫مرة عندما كلفه الخليفة الحكم المستنصر باهلل لخدمة ولده عبد الرحمن وأمه السيدة صبح وبعدها تدرج في مناصب عديدة‬
‫هي‪ ،‬امانة دار السكة‪ ،‬الخزانة خطة المواريث‪ .‬ينظر العامري‪ ،‬تاريخ المغرب واالندلس في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪ -39‬ابن االبار‪ ،‬الحلة السيراء‪ ،‬ص‪.278‬‬
‫‪-33‬المقري‪ ،‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪328‬؛ العامري‪ ،‬تاريخ المغرب واالندلس‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫‪-31‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.15‬‬
‫‪-37‬ابن الخطيب الغرناطي‪ ،‬اعمال االعالم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪211‬؛ وردت االبيات الشعرية بصياغة متنوعة في المصادر‬
‫االندلسية‪.‬‬

‫‪9578‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات ‪-‬‬

‫‪ 37‬هو عباد بن دمحم بن عباد الذي حكم اشبيلية خالل األعوام (‪172-133‬ه‪2178-2112/‬م) حيث اتخذ القابا ً سلطانية‬
‫تشريفية كبيرة المعاني واالصداء الدينية والسياسية مثل فجر الدولة والمعتضد باهلل كما امتاز حكمه بالعنف وحبه للمظاهر‬
‫في ارتداء المالبس ‪...‬؛ ينظر ابن عذاري‪ ،‬البيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪918-911‬؛ العامري‪ ،‬تاريخ المغرب واالندلس‪ ،‬ص‪.185‬‬
‫‪ -35‬ابن الخطيب الغرناطي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪277‬؛ ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.918-911‬‬
‫‪-38‬ابن اآلبار‪ ،‬الحلة السيراء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪13‬؛ عنان‪ ،‬دول الطوائف‪ ،‬ص‪77‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات االعيان‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.93‬‬
‫‪ -32‬من اهم انهار االندلس المعروف ايضا ً باسم النهر األعظم‪ ،‬ونهر قرطبة‪ ،‬ويشار اليه احيانا ً باسمه القديم نهر بيطي‬
‫ويبلغ طوله ‪ 321‬اميال ويروي قرطبة واشبيلية واهم روافده وادي سنجيل او شنيل‪ .‬ينظر‪ ،‬كوالن‪ ،‬االندلس‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪-11‬المقري‪ ،‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.759-752‬‬
‫‪ -12‬ابن خفاجة الشقري (‪733-171‬ه‪2238-2178/‬م) شاعر االندلس في وصف االزهار واالنهار وقد لقبه الناس بالجنان‬
‫لكثرة ما وصف الرياض ووصف الطبيعية‪ .‬ينظر‪ ،‬البغدادي‪ ،‬هداية العارفين‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪2‬؛ بالنثيا انخل‪ ،‬تاريخ الفكر‬
‫االندلسي‪ ،‬ص‪.293‬‬
‫‪ -19‬ديوان ابن خفاجة‪ ،‬ص‪.222‬‬
‫‪ -13‬وهي والدة بنت دمحم بن عبد الرحمن الناصري (ت ‪181‬ه‪2122/‬م) شاعرة اندلسية من بيت الخالفة كانت تخالط‬
‫الشعراء وتساجلهم وفي شعرها رقة وعذوبة‪ .‬ينظر‪ ،‬االعالم الزركلي‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪228‬؛ بالنثيا‪ ،‬تاريخ‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪ -11‬ابن بسام الشنتريني‪ ،‬الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة‪ ،‬ق‪ 2‬م‪ ،2‬ص‪192‬؛ السلمي االندلسي‪ ،‬محاسن النساء‪ ،‬ص‪.212‬‬
‫‪ -17‬الحكم بن عبد الرحمن بن دمحم الملقب بالمستنصر باهلل (‪377-371‬ه‪257-272/‬م) من اهل الدين والفضل والورع وكان‬
‫معتنيا ً بالعلم مقتنيا ً بالدفاتير مستجلبا ً للرواة مواظبا للجهاد‪ ،‬لم تلحق الرعية في أيامه مذلة‪ .‬ينظر‪ ،‬مؤلف مجهول‪ ،‬ذكر بالد‬
‫االندلس ج‪ ،2‬ص‪.272‬‬
‫‪ -17‬ابن الخطيب الغرناطي‪ ،‬اعمال االعالم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.28‬‬
‫‪ -15‬علي بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي األصل‪ ،‬االندلسي القرطبي‪ ،‬صاحب المصنفات كان حافظا ً عالما ً‬
‫بعلوم الحديث‪ ،‬والمذاهب والملل والنحل‪ ،‬والعربية واآلداب‪ ،‬والمنطق والشعر مع الصدق والديانة ذا فضائل جمة وتأليف‬
‫كثيرة‪ .‬ينظر‪ ،‬ابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب في اخبار من ذهب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪.932‬‬
‫‪ -18‬لويس أ‪.‬نخيفين (ادب الحب وطوق الحمامة البن حزم) تعريب فخري صالح في كتاب الحضارة العربية اإلسالمية في‬
‫االندلس (مركز دراسات الوحدة العربية ‪،‬بيروت‪2222،‬م) ط ‪(9‬صفحات المقالة ‪.)737-713‬‬
‫‪-12‬روجر بوان‪ ،‬التأثير العربي في الشعر الغزالي األوربي‪ ،‬تعريب فخري صالح‪ ،‬الحضارة العربية اإلسالمية في‬
‫االندلس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪(771‬صفحات المقالة ‪.)727-775‬‬
‫‪-71‬ابن بسام الشنتريني‪ ،‬الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة‪ ،‬ق‪2‬م‪ ،2‬ص‪.192‬‬
‫‪ -72‬شاعر االندلس‪ ،‬أبو الوليد احمد بن عبد هللا بن احمد بن غالب بن زيدون المخزومي االندلسي القرطبي كان من أبناء‬
‫وجوه الفقهاء بقرطبة برع ادبه وجاد شعره وعال شأنه وانطلق لسانه‪ ،‬انتقل من قرطبة الى المعتمد بن عباد صاحب اشبيلية‬
‫فجعله من خواصه‪ .‬ينظر؛ ابن بسام‪ ،‬الذخيرة‪ ،‬م‪2‬ق‪ ،2‬ص‪133-337‬؛ ابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ٍ .971‬‬
‫‪ -79‬الجيوسي‪ ،‬سلمى الخضراء‪ ،‬الحضارة العربية اإلسالمية في االندلس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.725‬‬
‫‪ -73‬احمد بن عبد الملك بن عمر بن شهيد االشجعي القرطبي‪ ،‬حامل لواء البالغة والشعر باألندلس‪ ،‬قال ابن حزم توفي في‬
‫جمادي األول وصلى عليه أبو الحزم‪ ،‬ولم يخلف له نظيرا ً في الشعر والبالغة وكان سمحا ً جوادا ً عاش بضعا ً وأربعين سنة‪.‬‬
‫ينظر‪ ،‬ابن العماد‪ ،‬شذرات‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.297‬‬
‫‪-71‬خضر‪ ،‬ديوان ابن شهيد االندلسي ص‪.59-51‬‬
‫‪ -77‬الجيوسي‪ ،‬الحضارة العربية اإلسالمية في االندلس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.793‬‬
‫‪ -77‬دمحم بن احمد بن دمحم بن رشد يكنى أبا الوليد ولد في قرطبة سنة ‪791‬ه‪2297/‬م‪ ،‬نشأ في اسرة تعد من أشهر االسر‬
‫واكبرها في االندلس‪ ،‬أشهر أطباء العرب المبدعين وأعظم أطباء قرطبة المشهورين‪ .‬ينظر‪ ،‬الشمري‪ ،‬تاريخ الطب في‬
‫قرطبة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬ص ‪.927‬‬
‫‪-75‬جوهر‪ ،‬اسبانيا الفردوس المفقود‪ ،‬ص ‪.97-91‬‬
‫‪-78‬الضبي‪ ،‬بغية الملتمس‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫‪ -72‬الحميـدي‪ ،‬جـذوة المقتبس‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.772‬‬
‫‪-71‬الضبي‪ ،‬بغية الملتمس‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.532‬‬
‫‪-72‬الضبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.539‬‬
‫‪-79‬الضبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.539‬‬
‫‪-73‬الضبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.539‬‬
‫‪-71‬الضبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.539‬‬
‫‪-77‬الضبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.533‬‬
‫‪ -77‬الذهبـي‪ ،‬تاريخ االسالم‪ ،‬ج‪ ،93‬ص‪723‬؛ الضبي‪ ،‬بغية الملتمس‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.531‬‬

‫‪9572‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات ‪-‬‬

‫‪ 75‬هو الحكم بن هشام الرضي بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان يعرف بالربضي وهنو‬
‫الثالث من ملوك بني امية باألندلس مولده سنة ‪271‬ه‪ ،‬كان الحكم ضابطا ً حازما ً مبسوط اليد بالعطاء عظيم العفو خطيبا ً بليغنا ً‬
‫شاعرا ً جزيالً‪.‬ينظر‪ ،‬مؤلف مجهول‪ ،‬ذكر بالد االندلس‪ ،‬ص‪.291‬‬
‫‪-78‬مؤلف مجهول‪ ،‬ذكر بالد االندلس‪ ،‬ص ‪.297‬‬
‫‪-72‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،9‬ص ‪.81-52‬‬
‫‪-51‬مؤلف مجهول‪ ،‬تاريخ االندلس‪ ،‬ص‪281‬؛ المقري‪ ،‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.311-313‬‬
‫‪ -52‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪29‬؛ ابن خاقان‪ ،‬مطمح االنفس‪ ،‬ص ‪.322‬‬
‫‪-59‬ابن سماك العاملي‪ ،‬الزهرات المنثورة في نكت االخبار المأثورة‪ ،‬ص‪25‬؛ ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغنرب‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪.22‬‬
‫‪-53‬مؤلف مجهول‪ ،‬تاريخ االندلس‪ ،‬ص‪.285‬‬
‫‪-51‬نفح الطيب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.315‬‬
‫‪-57‬المقري‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.371‬‬
‫‪-57‬ابن حيان القرطبي‪ ،‬المقتبس‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪5‬‬
‫‪- 55‬ابن حيان القرطبي‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ -58‬عبد الرحمن بن دمحم بن عبد هللا بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبند النرحمن بنن معاوينة مولنده سننة ‪955‬ه‪ ،‬كنان‬
‫فقيها ً ثبتا ً عالما ً ميدا ً حازما ً وهو اول من تسمى امير المؤمنين من بني امية باألندلس‪ ،‬ولنه غنزوات كثينرة‪ ،‬بوينع لنه بالخالفنة‬
‫وهو ابن ثالث وعشرين سنة‪ .‬ينظر مؤلف مجهول‪ ،‬ذكر بالد االندلس‪ ،‬ص‪.272‬‬
‫‪-52‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬البيان المغرب‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.939‬‬
‫‪-81‬البكري‪ ،‬المسالك والممالك‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪-82‬هدارة‪ ،‬اتجاهات الشعر العربي‪ ،‬ص‪.719‬‬
‫‪-89‬ضيف‪ ،‬الفن ومذاهبه في الشعر العربي‪ ،‬ص‪.217‬‬
‫‪-83‬ديوان ابن خفاجة‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪ -81‬العالمة االديب االخباري أبو عمر احمد بن دمحم بن عبد ربه بن حبيب بن حدير المرواني مولى امير االنندلس هشنام بنن‬
‫الداخل‪ ،‬كان موثوقا ً نبيالً بليغنا ً شناعرا ً عناش اثننين وثمنانين سننة‪ .‬ينظنر النذهبي‪ ،‬سنير اعنالم‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪983‬؛ ابنن العمناد‪،‬‬
‫شذرات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.217‬‬
‫‪ -87‬العقد الفريد‪ ،‬ص‪.233-239‬‬
‫‪-87‬الدغلي‪ ،‬الحياة االجتماعية في االندلس‪ ،‬ص‪.19-12‬‬
‫‪-85‬امين‪ ،‬ظهر اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.3‬‬
‫‪-88‬طوق الحمامة‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪-82‬الدغلي‪ ،‬الحياة االجتماعية في االندلس‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪-21‬عبد الواحد المراكشي‪ ،‬المعجب في تلخيص اخبار االندلس والمغرب‪ ،‬ص‪.791‬‬
‫مصادر ومراجع البحث‬
‫* القرآن الكريم‬
‫‪ .1‬ابن اآلبار‪ ،‬أبو عبد هللا دمحم بن عبد هللا القضاعي البلنسي (ت ‪778‬ه‪2972/‬م) الحلنة السنيراء‪ ،‬تحقينق‪ :‬حسنين منؤنس‪ ،‬دار‬
‫المعارف‪ ،‬القاهرة‪2273،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬ابن بسام الشنتريني‪ ،‬أبو الحسن علي (ت‪791‬ه‪2992/‬م) الذخيرة في محاسن اهنل الجزينرة‪ ،‬تحقينق‪ :‬احسنان عبناس‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬بيروت‪2225،‬م‪.‬‬
‫‪- .3‬البكري‪ ،‬أبو عبيد (ت‪185‬ه‪2121/‬م) المسالك والممالك‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن علي الحجي‪ ،‬بيروت‪2288،‬م‪.‬‬
‫‪.1‬البيهقي‪ ،‬ابي بكر احمد بن الحسين بن علي (ت‪178‬ه‪2177/‬م) السنن الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬دمحم عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪9113،‬م‪.‬‬
‫‪.7‬البخاري‪ ،‬أبو عبد هللا دمحم بن إسماعيل الجعفي (ت ‪977‬ه‪872 /‬م) صحيح البخاري‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬دار ابن كثير‪ ،‬بيروت‬
‫‪2223،‬م‪.‬‬
‫‪.7‬الترمذي‪ ،‬دمحم بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك (ت‪952‬ه‪829 /‬م) السنن‪ ،‬تحقيق‪ :‬بشار عواد معروف‪ ،‬دار‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت ‪2228،‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬ابن حيان القرطبي‪ ،‬أبو منروان حينان بنن خلنف بنن حسنين(ت‪172‬ه‪2157/‬م) المقتنبس‪ ،‬تحقينق‪ :‬شنالميتا وف‪ .‬كنورنيطي‬
‫والدكتور محمود صبح‪ ،‬المعهد االسباني العربي للثقافة‪ ،‬مدريد‪2252،‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬ابن حزم القرطبي‪ ،‬أبو دمحم علي بن سعيد (ت ‪177‬ه‪2173/‬م) طوق الحمامنة فني األلفنة واالالف‪ ،‬تحقينق‪ :‬محمنود عقينل‪،‬‬
‫دار الجيل‪ ،‬بيروت‪2225،‬م‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .2‬الحميـدي‪ ،‬ابو عبد هللا دمحم بن فتوح (ت ‪ 188‬ه ‪ 2127 /‬م) جـذوة المقتبس في ذكر والة االندلس‪ ،‬الدار المصرية للتأليف‬
‫والترجمة‪ ،‬القاهـرة‪2277 ،‬م‪.‬‬

‫‪9551‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫‪.21‬الحميننري‪ ،‬أبنننو عبننند هللا دمحم بنننن عبننند المننننعم (ت‪595‬ه‪2397/‬م) النننروض المعطنننار فننني خبنننر األقطنننار‪ ،‬تحقينننق‪ :‬ليفننني‬
‫بروفنسال‪ ،‬القاهرة‪2235،‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬ابن الخطيب الغرنناطي‪ ،‬لسنان الندين دمحم بنن عبند هللا (ت ‪ 557‬ه ‪ 2351 /‬م) اللمحنة البدرينة فني الدولنة النصنرية‪ ،‬دار‬
‫االفاق الجديدة‪ ،‬بيروت‪2258،‬م‪ ،‬ط‪.‬‬
‫‪ -‬اعمال االعالم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪9119،‬م‪.‬‬
‫‪ .29‬ابن خلكان‪ ،‬ابو العباس شمس الدين احمد بن دمحم (ت ‪ 782‬ه ‪ 2989 /‬م) وفيـات االعيـان وإنباء ابناء الزمنان‪ ،‬تحقينـق‪:‬‬
‫احسـان عباس‪ ،‬دار صـادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪.23‬ابن خاقان االشبيلي‪ ،‬ابي نصر الفتح بن دمحم بن عبد هللا (ت‪792‬ه‪2213/‬م) مطمح االنفس ومسرح االنفنس فني ملنح اهنل‬
‫االندلس‪ ،‬تحقيق‪ :‬دمحم علي شوابكة‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪2283،‬م‪.‬‬
‫‪.21‬ابن خفاجة‪ ،‬أبو إسحاق إبنراهيم بنن ابني الفنتح بنن عبند هللا (ت‪733‬ه‪2238/‬م) دينوان ابنن خفاجنة‪ ،‬دار صنادر‪ ،‬بينروت‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .27‬الذهبـي‪ ،‬شمس الدين عبد هللا دمحم بن احمد بن عثمان (ت ‪ 518‬ه ‪ 2315 /‬م) تاريخ االسنالم ووفينات مشناهير االعنالم‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬دمحم عبد السالم تدمري‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪ 2221 ،‬م‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫‪ .27‬الرقينق القيرواننني‪ ،‬إبننراهيم بننن القاسننم (ت فنني النصننف األول منن القننرن الخننامس الهجننري) تنناريخ افريقيننة والمغننرب‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬المنجى الكعبي‪ ،‬تونس ‪2278،‬م‪.‬‬
‫‪ .25‬ابن سماك العاملي‪ ،‬أبو القاسم بن ابي العال المالقي الغرناطي (من اهل القرن ‪ 8‬ه) الزهرات المنثورة فني نكنت االخبنار‬
‫المأثورة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود علي مكي‪ ،‬المعهد المصري للدراسات اإلسالمية‪ ،‬مدريد‪2281،‬م‪.‬‬
‫‪.28‬السلمي االندلسي‪ ،‬ابي جعفر احمد بن احمند بنن هشنام (ت‪515‬ه‪2917/‬م) محاسنن النسناء‪ ،‬تحقينق‪ :‬عبند البنديع مصنطفى‬
‫عبد البديع‪ ،‬دار البيان العربي‪ ،‬القاهرة ‪9119،‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬الضننبي‪ ،‬احمنند بننن يحيننى بننن احمنند بننن عميننرة (ت ‪ 722‬ه ‪ 2919 /‬م) بغيننة الملننتمس فنني تنناريخ رجننال اهننل االننندلس‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬ابراهيم االبياري‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ 2282 ،‬م‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫‪.91‬ابن عبد ربه االندلسي‪ ،‬احمد بن دمحم(‪398‬ه‪832/‬م) العقد الفريند‪ ،‬تحقينق‪ :‬دمحم رضنوان الداينة‪ ،‬مؤسسنة الرسنالة للطباعنة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪2252،‬م‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .92‬ابن عذاري المراكشي‪ ،‬أبو عبد هللا دمحم (ت بعند ‪529‬ه‪2329/‬م) البينان المغنرب فني اخبنار االنندلس والمغنرب‪ ،‬تحقينق‪:‬‬
‫ليفي بروفنسال‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪9112،‬م‪.‬‬
‫‪ .99‬ابن العماد الحنبلي‪ ،‬ابي الفالح عبد الحي احمد بن دمحم الدمشقي (ت ‪2182‬ه‪2557/‬م) شذرات الذهب‬
‫في اخبار من ذهب‪ ،‬دار الميسرة‪ ،‬بيروت‪2252،‬م‪ ،‬ط‪.9‬‬
‫‪ .93‬عبد الواحد المراكشي‪ ،‬محي الدين بن علي التميمي (ت ‪2971/715‬م) المعجب في تلخيص اخبنار االنندلس والمغنرب‪،‬‬
‫دار الكتاب‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪.‬‬
‫‪ .91‬عبد الرزاق الصنعاني‪ ،‬أبو بكر بن همام الصنعاني (ت ‪922‬ه‪897/‬م) مصنف عبد الرزاق‪ ،‬بيروت‪2283 ،‬م‪.‬‬
‫‪.97‬المقننري‪ ،‬احمنند بننن دمحم التلمسنناني (ت ‪ 2112‬ه ‪ 2732 /‬م) نفننح الطيننب مننن غصننن االننندلس الرطيننب‪ ،‬تحقيننق‪ :‬احسننان‬
‫عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪9118 ،‬م‪ ،‬ط‪.7‬‬
‫‪ .97‬مؤلننف مجهننول‪ ،‬اخبننار مجموعننة فنني فننتح االننندلس وذكننر امرائهننا والحننروب الواقعننة فيمننا بينننهم‪ ،‬تحقيننق‪ :‬المستشننرق‬
‫االسباني إميليو الفونتي القنطرة‪ ،‬مكتبة عنبر‪ ،‬دمشق د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .95‬مؤلف مجهول‪ ،‬تاريخ االندلس‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر بوباية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪9112،‬م‪ ،‬ط‪.9‬‬
‫‪.98‬النسائي‪ ،‬أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب بن علي الخراساني (‪313‬ه‪227/‬م) سنن النسائي الصغرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن عبد‬
‫المنعم شلبي‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،9112،‬ط‪.2‬‬
‫‪-‬المراجع‬
‫‪ .1‬امين‪ ،‬احمد‪ ،‬ظهر اإلسالم‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪2279،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬البغدادي‪ ،‬إسماعيل باشا‪ ،‬هداية العارفين أسماء المؤلفين واثار المصنفين‪ ،‬دار احياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪2277،‬م‪.‬‬
‫‪.3‬بالنثيا‪ ،‬انخل جنثالث‪ ،‬تاريخ الفكر االندلسي‪ ،‬ترجمة‪ ،‬حسين مؤنس‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬القاهرة‪2227 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .1‬جوهر‪ ،‬حسن دمحم‪ ،‬اسبانيا الفردوس المفقود‪ ،‬سلسلة مطبوعات الشعب‪ ،‬القاهرة‪2257،‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬الجيوسي‪ ،‬سلمى الخضراء‪ ،‬الحضارة العربية اإلسالمية في االندلس‪ ،‬الشعر االندلسي العصر الذهبي‪.‬‬
‫‪ .7‬خضر‪ ،‬حازم عبد هللا‪ ،‬ديوان ابن شهيد االندلسي‪ ،‬الشؤون الثقافية والنشر‪ ،‬بغداد ‪2221،‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬الدغلي‪ ،‬دمحم سعيد‪ ،‬الحياة االجتماعية في االندلس‪ ،‬نشر دار أسامة ‪2281،‬م‪.‬‬
‫‪.8‬ضيف‪ ،‬شوقي‪ ،‬الفن ومذاهبه في الشعر العربي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ط‪.8‬‬
‫‪ .2‬العامري‪ ،‬دمحم بشير حسن‪ ،‬تاريخ المغرب واالندلس في العصر اإلسالمي منشورات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪،‬‬
‫دار النشر والترجمة ‪9112،‬م‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .21‬عنان‪ ،‬دمحم عبد هللا‪ ،‬دول الطوائف‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪2272،‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬كحالة‪ ،‬عمر رضا‪ ،‬معجم المؤلفين‪ ،‬دار احياء التـراث العربي‪ ،‬بيـروت‪ 2275 ،‬م‪.‬‬

‫‪9552‬‬
‫المجلد ‪9102 )3( 92‬‬ ‫مجلة كلية التربية للبنات‬

‫‪.29‬كوالن‪ ،‬ج‪.‬س‪ ،‬االندلس‪ ،‬ترجمة‪ ،‬إبراهيم خورشيد‪ ،‬حسن عثمان‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫‪ .23‬هدارة‪ ،‬دمحم مصطفى‪ ،‬اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪2251،‬م‪ ،‬ط‪.9‬‬
‫المقاالت والدوريات‬
‫‪ .2‬روجر بوان‪ ،‬التأثير العربي في الشعر الغزالي األوربي‪ ،‬تعريب فخري صالح‪ ،‬الحضارة العربية اإلسالمية في االندلس‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،771‬صفحات المقالة ‪.727-775‬‬
‫‪ .9‬لويس أ‪ .‬نخيفين‪ ،‬ادب الحب وطوق الحمامة البن حزم‪ ،‬تعريب فخري صالح في كتاب الحضارة العربية اإلسالمية في‬
‫االندلس ‪،‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪،‬بيروت‪2222،‬م‪ ،‬ط ‪،9‬صفحات المقالة ‪. 737-713‬‬
‫الرسائل واألطاريح‬
‫‪-1‬الشمري‪ ،‬نهاد نعمة مجيد‪ ،‬تاريخ الطب في قرطبة اإلسالمية من سنة (‪29‬ه‪522/‬م) رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية للبنات‪،‬‬
‫جامعة بغداد ‪9111،‬م‪.‬‬

‫‪9559‬‬

You might also like