You are on page 1of 26

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة القادسية‬
‫كلية التربية‬
‫قسم التــــــــــــــــــاريخ‬

‫جامعات االندلس واثرها‬


‫على النهضة االوربية‬
‫بحث تخرج تقدم به الطالب‬

‫زينل عوني قاسم‬


‫الى مجلس قسم التاريخ ‪ /‬كلية التريبة‪ /‬جامعة‬
‫القادسية كجزء من متطلبات نيل شهادة‬
‫البكالوريوس في التاريخ‬
‫تحت إشراف‬
‫د‪ .‬زهير يوسف عليوي الحيدري‬
‫‪1439‬هـ‬
‫‪2018‬م‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫(( َو ُقل َرب زدني‬


‫عل ًما))‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬

‫سورة طه ‪114:‬‬

‫الإهداء‬
‫إلى الحبيب المصطفى محمد صلى هللا عليه‬
‫واله وسلم‬
‫أ‬
‫إلى الذين وجوههم لغير هللا ما توجهت ‪ ..‬إلى كل‬
‫من في الوجود بعد هللا ورسوله والأئمة الميامين‬
‫‪..‬‬
‫إلى النور الذي ينير لي درب النجاح ‪ ..‬إلى نبع‬
‫الحنان ‪ ..‬والدتي الحبيبة‬
‫إلى القلب الكبير ‪ ..‬أبي العزيز‬
‫الى‪ ........‬عائلتي‬
‫الى‪ ...‬اصدقائي‬
‫إلى من كان له الفضل في المساعدة على انجاز‬
‫هذا البحث الأستاذ الفاضل‬
‫((د‪.‬زهير يوسف عليوي الحيدري))‬
‫المشرف على البحث الذي كان له الفضل الكبير‬
‫من خلال ملاحظاته الدقيقة بشأن فقرات البحث‬
‫وإبداء الآراء الشافية لبعض الجوانب فيه ‪...‬‬
‫إلى أساتذتنا الكرام‬
‫الباحث‬
‫شكر وتقدير‬
‫بدأنا بأكثر من يد وقاسينا أكثر من هم وعانينا الكثير من‬
‫الصعوبات وهانحن اليوم والحمد هلل نطوي سهر الليالي‬
‫وتعب الأيام وخلاصة مشوارنا بين دفتي هذا العمل‬
‫المتواضع‬
‫أتقدم بخالص شكري وامتناني إلى عمادة كلية‬
‫التربية‪/‬رئاسة قسم التاريخ في جامعة القادسية‬
‫ب‬
‫لإتاحتهم ألفرصه لي لإكمال البحث ‪ ,‬كما أتقدم‬
‫بخالص الامتنان إلى أساتذتي الكرام‬
‫وبالأخص الأستاذ الفاضل‬
‫((د‪.‬زهير يوسف عليوي الحيدري))‬
‫للمساعدة السديدة والملاحظات الدقيقة التي لولاها‬
‫لما اكتمل البحث ‪..‬‬
‫كما اشكر زملائي وزميلاتي للأيام الجميلة التي‬
‫قضيناها معا‬
‫الى كل من ساعدني في معلومة أو نصيحة‬
‫لكم مني كل الحب والتقدير‬
‫الباحث‬

‫فهرست المحتويات‬
‫رقم‬ ‫الموضــــــــــــــــــــــوع‬
‫الصفحة‬
‫أ‬ ‫اآلية‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‬
‫ج‬ ‫شكر وتقدير‬
‫د‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫المبحث األول‬
‫نشوء الجامعات في االندلس‬

‫ج‬
‫‪8‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫اثر االندلس في الفكر الغربي‬
‫‪25‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪26‬‬ ‫المصادر‬

‫د‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫هناك اجماع تام بين مختلف البااحثين العارو واألجاناب علاى ةهمياة االنادلس فاي‬
‫عملية النقل الحضاري بين العرو واالوربيين ‪,‬فلقد وفر هذا البلد مجاالً خصبا ً للعالقاات‬
‫الرائعاااة باااين العنايااار التاااي عاماااا علاااى ارياااه مناااذ الفااات العرباااي ا ساااالمي سااانة‬
‫‪92‬ه‪ 711/‬م والى تاريخ االبعاد النهائي لمسلمي االندلس عن اسبانيا في عهد الملك فيلياب‬
‫الثالث سنة ‪1023‬ه‪1614/‬م فكان االمتزاج كبيراً خالل تلك القرون التساعة الاذي تجااوز‬
‫فيها العرو واالسبان بحيث السلم لم يقتصر على ةوقات معينة بل مامل ةوقاات الحاروو‬
‫ايضا ً وغطى معظم ةجزاء مبه الجزيرة االيبيرياة حتاى اياب مان المساتحيل ويا حاد‬
‫فايل له وقد عبار الماخرا االسابان روبرتاو لوبياث بحا عان هاذا الويا بقولاه اناه ال‬
‫يعرف ابداً متى او اين ينتهي الشرق او يبدة الغرو في ايبيريا ‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫نشوء الجامعات في االندلس‬
‫هناااك ةدلااة وايااحة تشااير الااى مخسسااة الجامعااة وهااي ماان المبتكاارات الخالصااة‬
‫علاى هاذا الشاكل بعاد القارن الرابا الهجاري‪/‬‬ ‫للحضارة العربية(‪ ,)1‬وقد ةنشأت المادار‬
‫بغداد‪ ،‬المدرسة النظامية‪ ،‬والمدرسة المستنصرية التي‬ ‫العامر الميالدي‪ ،‬وةمهر مدار‬

‫( ‪)1‬‬
‫يونغ ‪,‬العرو واوربا ‪,‬ص ‪131-130‬‬

‫‪1‬‬
‫ميدها المستنصر باهلل في النصف االول من القرن السااب الهجاري (‪622‬هاـ‪1226 /‬م)‪،‬‬
‫مسااتقلة‪ ،‬اختصااا كاال‬ ‫وكانااا جامعااة بمعنااى الكلمااة‪ ،‬اب حااوت ارب ا كليااات او ماادار‬
‫واحدة منها بتدريس مذهب من المذاهب الفقهية االربعة‪.‬‬
‫ان وجود الشبه بين الجامعات االسالمية والجامعات االوربية لم يكن وليد يدفة‪،‬‬
‫إب تدل الحقاائ علاى ةن القارون الوساطى االساالمية مهادت لنشاوء الجامعاات فاي ةورباا‬
‫الوسطى‪.‬‬
‫األندلس بكثير من اسااتذتها االختصايايين الاذين كاناا لهام‬ ‫لقد امتهرت مدار‬
‫مااهرة عالميااة‪ ،‬ولاام تكاان خايااة بالمساالمين باال كااان يخمهااا الطااالو ماان جميا االجنااا‬
‫واالديان‪ ،‬ومنهم الباو سيلفساتر الثااني الاذي اقاام فاي ةمابيليه ثاال سانوات يغتارف مان‬
‫علوم مدارسها(‪ ، )1‬فكاناا الحركاة العلمياة فاي األنادلس الملهام الحقيقاي لحركاة المادار‬
‫والجامعات التي قاما في ةو ربا‪ ،‬ولم تكن حرية الفكر فيها وحدها التي تغاذي حاب العلام‬
‫والول بل كان يثيره إجالل العلماء فيها ةيضا ً(‪.)2‬‬
‫والكليااات العااامرة وجمعااا‬ ‫ولام يكاان بلااد يحااوي خاازائن الكتااب العجيبااة والماادار‬
‫عظيما من خيرة الكتاو البلغاء وبوقا عاما في المباحث العقلية مثل ما كان في األندلس ‪،‬‬
‫و مااا الحلقااات والاادوائر الصااغيرة ماان الرجااال والنساااء المهااذبين فااي ايطاليااا الااذين كااانوا‬
‫يبحثون في الفنون واآلداو في بدء النهضة اال تقليدا يئيال للعرو(‪.)3‬‬
‫وال مك ان بلك التفوق العلماي االساالمي كاان حاافزا لعادد مان البعثاات االوربياة‬
‫التي باتا تأتي علاى األنادلس باعاداد متزايادة سانة بعاد اخارت حتاى بلغاا سانة ‪312‬هاـ‪/‬‬
‫‪ 924‬م زهاء سبعمائة طالب وطالبة‪ ،‬وكانا احدت هذه البعثات من فرنسا برئاسة االميرة‬
‫ملك فرنساا‪ ،‬وبعاث فيلياب ملاك بافارياا الاى هشاام‬ ‫اليزابث ابنة خال الملك لويس الساد‬
‫الثااني (ت‪403‬هااـ‪1012 /‬م) بكتاااو يطلااب اليااه ان يااأبن لااه بارسااال بعثااة ماان بااالده الااى‬

‫(‪ )1‬الخطيب ‪,‬تاريخ الحضارة ‪,‬ص‪, 237‬ط سوريا ‪2007-1428,‬م‬


‫(‪ )2‬كيب ‪,‬مدينة العرو ‪,‬ص‪237‬‬
‫(‪ )3‬يونغ ‪,‬العرو واوربا ‪,‬ص‪131-130‬‬

‫‪2‬‬
‫األناادلسل لالطااالع علااى مظاااهر التقاادم الحضاااري فيهااا واالسااتفادة منهااا‪ ،‬فواف ا هشااام‬
‫الثاني‪ ،‬وجاءت بعثة هذا الملك برئاسة وزيره ويل مبين‪.‬‬
‫ومن الجدير بكره ان االوربيين قد التفتوا الى األندلس ينتدبون اسااتذتها للتادريس‬
‫في جامعاتهم والقيام باعباء الناحية التعليمية‪ ،‬من بلك كلية الطب التي ةنشأت في مرسيليا‬
‫في جنوو فرنسا في القرن الساب الهجري‪ /‬الثالث عشر الميالدي‪ ،‬فقد دعي إليها ةساتذة‬
‫من عرو األندلس(‪.)1‬‬
‫والى جانب بلك فقد تأثرت الجامعات األوربية ببعض تقاليد الجامعاات العربياة ال‬
‫سيما تلك التي كانا موجودة باألندلس ‪ ،‬فقد قلادتها فاي لابس األردياة الخاياة باالسااتذة‪،‬‬
‫ةروقاة للطاالو حساب جنساياتهم تساهيال الساتيعابهم فاي الجامعاة‪،‬‬ ‫وقلدتها في تخصاي‬
‫وقلاادتها فااي ماان ا جااازات (إجااازة التاادريس) وقااد ةكااد بعااض علماااء ةوربااا ان كلمااة‬
‫الالتينية ليسا إال تحريفا للعبارة العربية‪( :‬بح الرواياة) والتاي تعناي الحا‬ ‫بكالوريو‬
‫في التعليم بابن من االستاب‪ ،‬وال تزال جامعة كمبرج تحتفظ باجازة جامعية عربية مبكارة‬
‫تعاااود الاااى عاااام ‪542‬هاااـ‪1147 /‬م فيهاااا عباااارة‪ :‬بحااا الرواياااة‪ ،‬بينماااا لااام تظهااار كلماااة‬
‫في االجازات االوربية قبل عام ‪618‬هـ‪1221 /‬م(‪.)2‬‬ ‫بكالوريو‬

‫‪ ‬انتشار الثقافة اإلسالمية‪:‬‬


‫ويااال المسااالمون الاااى األنااادلس سااانة ‪92‬هاااـ‪710/‬م‪ ،‬وفاااي سااانة ‪96‬هاااـ‪714/‬م‬
‫اسااتطاعوا الساايطرة علااى الماادن الرئيسااية فيهااا فأياابحا إقليمااا تابعااا للدولااة العربيااة‬
‫ا سالمية يديرها والي ةفريقية (تونس)‪ ،‬وسادها السالم مدة طويلة(‪.)3‬‬

‫( ‪)1‬‬
‫السامرائي خليل ابراهيم واخرون ‪ :‬تريخ العرو وحضارتهم في االندلس ‪,‬ط‪ ,1‬المويل‪1986 ,‬م‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫يونغ ‪,‬العرو واوربا ‪,‬ص‪, 130131‬السامرائي ‪,‬مصدر ساب ‪,‬ص‪484‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫ابن قتيبة ‪,‬محمد بن مسلم (ت ‪276‬ه‪ 889/‬م) االمامة والسياسة ‪,‬تحقي األستاب علي ميري (د‪.‬م) (بال ‪,‬ت)‬

‫‪3‬‬
‫وفي عام ‪138‬هـ‪755/‬م عبر األمير عبد الرحمن الداخل(‪ , )1‬الى األنادلس هارباا‬
‫فابتدة عهد الدولاة األندلساية المساتقلة‪ ،‬وبادة عهاد قرطباة عايامة لهاا‪ ،‬اب‬ ‫من بني العبا‬
‫ويلا الى ةوج ازدهارها في عهد الخليفة عباد الارحمن الثالاث (‪350-300‬هاـ ‪912/‬م‪-‬‬
‫‪ 961‬م) الذي مد نفوبه الاى كال مابه الجزيارة االيبرياة‪ ،‬واساتمر االزدهاار فاي عهاد ابناه‬
‫وحفيااده إال ان األ خياار ساام بانتقااال الساالطة الااى يااد الحاجااب المنصااور‪ ،‬وبعااد وفاااة اباان‬
‫المنصور عام ‪399‬هـ‪ 1008/‬م لم يتول الحكم رجل قادر على االحتفاا بوحادة األنادلسل‬
‫لذا تفككا الدولة األموية وبدةت مرحلة دويالت الطوائف(‪. )2‬‬
‫وم بلك فان االزدهار الفني واألدبي كان مستمرا رغم مشاكل السياسة وتناافس‬
‫الحكام‪.‬‬
‫إن االزدهار الثقافي العربي الساري فاي األنادلس قاد سااعدت علياه عوامال عادة‪،‬‬
‫منها‪ :‬االستقالل السياسي المبكار الاذي نالتاه األنادلس بعاد ةربعاين سانة مان الفات العرباي‬
‫بشااعور قاااومي نتيجااة لاااذلك‬ ‫فكانااا اسااب مااان ةقطااار الااادول ا سااالمية فااي ا حساااا‬
‫االساتقالل السياسااي‪ ،‬وقااد ةتااي لسناادلس ةمااراء كاانوا ماان عباااقرة السياسااة وتاادبير الملااك‬
‫تعاقبوا على الحكم طوال ثالثة قرون‪ ،‬وهاي مادة طويلاة لام يات لهاا مثيال مان االساتقرار‬
‫والدوام ألي قطر إساالمي‪ ،‬فاابا ةيافنا الاى لاذلك تناوع العنايار االجتماعياة التاي تاألف‬
‫منها الشعب األندلسي ةمكننا ان نلم طرفا ً من ةسباو النضا الساري الاذي قادر للشاعب‬
‫األندلسي‪ ،‬فضالً عن ان بعد األندلس عن مراكز الثقافاة العربياة فاي الشارق ةرهاف فايهم‬
‫الحساساية الثقافياة والفكريااة فجعلهام ةكثار تطلعااا لسخاذ بأساباو الثقافااة كال هاذه العواماال‬
‫تفسر كيف بلغ الشعب األندلس ي درجة مان الرقاي والنضا الساري وكياف كاان للثقافاة‬
‫األندلسية في ا طار العام للحضارة كثيراً من مظاهر األيالة والتميز(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬عباد الارحمن باان معاوياة بان هشااام بان عباد الملااك ‪,‬ولاد سانة ‪113‬ه‪731/‬م ‪,‬فااي باالد الشاام ‪,‬مخلااف مجهاول ‪,‬اخبااار‬
‫مجموعة ‪,‬ص‪.56-54‬‬
‫(‪)2‬ابن القوطية ‪,‬تاريخ افتتاح االندلس ص‪.25-21‬‬
‫(‪ )3‬القلماوي ومكي ‪,‬في االدو ‪,‬ص‪.35-34‬‬

‫‪4‬‬
‫ومن جانب آخر فان موق األندلس وانفصالها عن العاالم ا ساالمي معظام عصار‬
‫األمااويين وملااوك الطوائااف واتصااالها بالشااعوو المساايحية جعاال مجااال النقاال الحضاااري‬
‫بينهما واسعا‪ ,‬بيد ان التبادل ال حضاري والثقافي ال يخضا بالضارورة للموقاف السياساي‬
‫ةو العسكري‪ ،‬فقد كاان لسنادلس ا ساالمية حتاى فاي عصاور ياعفها وايامحاللها نفاوب‬
‫هائل على اسبانيا المسيحية ولم يمنا تغيار ميازان القاوت لصاال الممالاك النصارانية فاي‬
‫اسبانيا والبرتغاال اساتمرارها مان االساتفادة مان ثقافاة المسالمين األندلسايين واالياطالع‬
‫بدور حمل عنايرها ونقلها الى مختلف بالد ةوربا(‪ ،)1‬فا سابان الاذين اساتولوا بالتادري‬
‫التااارف والباااذا‬ ‫علاااى النصاااف الشااامالي مااان األنااادلس عنااادما اخلاااد العااارو الاااى ار‬
‫وانحسروا في النصف الجنوبي لم يبقوا جامدين المعور لهم بثقافاة جيارانهم التاي اخاذوا‬
‫يقتبسون ها‪ ،‬وكان السياح والمسافرون من النصارت الذين يزورون مادن العارو يعاودون‬
‫الى ةوطانهم فيقصون مان ةخباار العارو وعلاومهم وحضاارتهم الجميلاة ماا يهاز النفاو‬
‫وي ّ‬
‫شوقها‪.‬‬
‫كانا األندلس تثيار بحضاارتها وعلومهاا وفنونهاا اهتماام األمام األوربياة‪ ،‬وكاناا‬
‫الترجماة األندلساية‬ ‫جامعاتها المزدهرة مقصد طالو العلم من كل مكان‪ ،‬وكانا مادار‬
‫وبخاية مدرساة طليطلاة تقاوم بعملهاا المانظم فاي نقال ثماار العلاوم ا ساالمية الاى اللغاة‬
‫الالتينيااة‪ ،‬التااي كانااا لغااة العلاام فااي سااائر ةنحاااء ةوربااا‪ ،‬والتااي لااا لغااة التخاطااب عنااد‬
‫األغلبية الساحقة من ةهالي اسبانيا وان كاناا العربياة هاي لغاة العلام وإدارة‪ ،‬وبادةت مناذ‬
‫بلك الحين مساهمة الحضارة العربية في تكوين حضارة ةوربا وقد امتدت هذه المسااهمة‬
‫نحو ثالثة قرون وكان لها ةثرها الواي العمي (‪.)2‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫اثر االندلس في الفكر الغربي‬

‫(‪)1‬ابن عداري ‪,‬البيان المغرو ‪.63-62/2‬‬


‫(‪ )2‬الصياد ‪,‬محمد محمود في الجغرافيا ‪,‬يمن كتاو اثر العرو وا سالم فاي النهضاة االوربياة لمجموعاة ماخلفين ‪,‬ط‬
‫القاهرة ‪1390,‬ه‪1970/‬م‪,‬ص‪.56‬‬

‫‪5‬‬
‫من العوامل التي دفعا الى حركة االمتزاج بين الحضارة ا سالمية واسابانيا هاو‬
‫وجود عدد كبير من المسالمين الاذين بقاوا تحاا يال الحكام االساباني بانتقاال مادنهم الاى‬
‫هخالء فعندما كانا احدت هذه المنااط تقا فاي ايادي االسابان لام يكان بلاك يعناي توقاف‬
‫وجااود المساالمين فيهااا باال العكااس كانااا كثياار ماانهم يبقااون فااي هااذه المناااط محتفظااين‬
‫بعاداتهم وتقاليدهم ‪,‬ومن بين هخالء ةياحاو الحارف والمثقفاين الاذين لعباوا دوراً باارزاً‬
‫فااي نقاال العلااوم والفلساافة ا سااالمية الااى االساابان فااي الشاامال وكااان ملااوك هااذه الممالااك‬
‫وامراءهااا يضااطرون الااى االحتفااا بهااخالء المساالمين بساابب اهميااتهم االقتصااادية للاابالد‬
‫واطل علايهم لقاب المادجنين وقاد ةدت وجاود هاخالء الاى خلا بنياة اقتصاادية وحضاارة‬
‫مادية علمية مشتركة بينهم وبين االسبان(‪. )1‬‬
‫وبقيا بعض المادن التاي ماكلوا فيهاا اغلبياة بالضارورة ا ساالمية او عربياة فاي‬
‫ثقافتها ‪,‬مثل مدينة طليطلة التي استعادها االسبان ‪1085‬م وكان لهذه المدينة دور مهم في‬
‫التاريخ الفكري الوروبا(‪. )2‬‬
‫كما لعب التجار دوراً ملحو ا ً في النقل الحضااري باين الجاانبين وكاناا التجاارة‬
‫تتم في الغالب في ةوقات السلم االمر الذي ساعد في انتقال المخثرات الحضارية بواساطة‬
‫التجار الذين لعبوا دور الوسيط باين الحضاارتين ‪,‬كماا كاان التجااء بعاض ملاوك االسابان‬
‫الى االندلس امراً مألوفا ً لطل ب معونة المسالمين فاي اساتعادة عروماهم وقاد سااعدت هاذه‬
‫الزيارات المتكررة لالسبان على تبني الحضارة الراقياة لمضايفيهم ويايوفهم فاي العمال‬
‫‪,‬كيااف انتشاارت الحضااارة العربيااة ا سااالمية فااي عمااوم ماابه‬ ‫ويتبااين بعااد هااذا العاار‬
‫الجزياارة االيبيريااة الااذي غاادت مرتعاا ً خصاابا ً لمختلااف المعااارف والعلااوم ا نسااانية التااي‬
‫جلبها العرو من المشارق وطورهاا بمارور الازمن ‪,‬فأيابحا فاي متنااول المهتماين مان‬

‫(‪)1‬عبااد الوحااد بنااون طااه‪ :‬دراسااات فااي تاااريخ وحضااارات االناادلس ‪ ,‬دار الكتااب الوطنيااة ‪ /‬بنغااازي – ليبيااا ‪,2004,‬‬
‫ص‪.180‬‬
‫(‪ )2‬مونتكمري واط ‪,‬تاثير ا سالم على اوربا فاي العصاور الوساطى ‪,‬ترجماة ‪,‬عاادل نجام عباد ‪,‬المويال ‪,‬مديرياة دار‬
‫الكتب ‪, 1982,‬ص‪.45‬‬

‫‪6‬‬
‫األوروبيااين نتيجااة انتشااارها سااواء فااي حواياار االناادلس وقواعااد العربيااة الشااهيرة مثاال‬
‫قرطبة وامبيلية وغرناطة وسرقسطة وطليطلة وغيرها‪.‬‬
‫كيااف ةياابحا هااذه الثقافااة وتلااك العلااوم فااي متناااول األوروبيااين ‪,‬ومااا هااي الطاارق‬
‫والمراحل التي تم بموجبها انتقال التأثير العربي الى ةوروبا عان طريا االنادلس ‪,‬ويارت‬
‫(‪) 1‬‬
‫الباحثين هناك ثال مراحل لهذا التأثير وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬عصر التأثير غير المبامر (ويمتد مان فات االنادلس الاى منتصاف القارن الحاادي‬
‫عشر الميالدي)‪.‬‬
‫‪ .2‬عصر الترجمة من العربية الالتينية (ويمتد من منتصف القرن الحادي العشر الى‬
‫نهاية القرن الثالث عشر الميالدي)‪.‬‬
‫‪ .3‬عصر االستعراو ‪,‬وهو قمة التاأثير العرباي واوجهاه (ويمتاد مان منتصاف القارن‬
‫الثالث عشر الى منتصف القرن الخامس عشر الميالدي)‪.‬‬
‫فلقد انتقلا بعض الترجمات الالتينية اليول عربية مبكرة عن طري بعض االفاراد‬
‫او الطالو العائدين من االندلس ‪,‬مثال بلك نساخة التينياة فاي حكام بقاراط كاناا تساتخدم‬
‫في التدريس بمديناة ماارتر بفرنساا سانة ‪382‬ه‪991/‬م ‪,‬وال ماك انهاا كاناا ايال عرباي‬
‫الن الغرو الالتيني كان يجهل في هذا الوقا المبكر جهالً تاماً‪.‬‬
‫وعلى اية حال فأن التأثيرات ابتدةت باالنتقاال فاي بداياة االمار نتيجاة للجهاود الفردياة‬
‫من طالبي العلم من جمي انحاء غرو ةوروبا ‪,‬الذين كانا تدفعهم الرغبة الملحة للتعرف‬
‫على علوم االندلس وةعاجيبها ال سيما الرهبان منهم الذين رغبوا في ان يكتشفوا بأنفساهم‬
‫عظمة المسلمين في االندلس ولعل ابرز مثاال علاى هاخالء الراهاب الفرنساي جريبار دي‬
‫اورياك الذي زار االندلس مدة ثاال سانوات مان (‪976‬م‪970/‬م) ةي فاي عصار الخليفاة‬
‫الحكم المنتصر (‪960‬م‪ 976/‬م) الاذي ويالا فياه االنادلس بروة تقادمها فاي مجاال العلام‬
‫والثقافة فدر جريبر العلوم في برمالونة علاى كتاب متارجمين ترجماا مان العربياة ثام‬
‫رحلااا الااى قرطبااة حيااث باارع فااي تلقااي علااوم الطبيعااة والفلااك والرياياايات ماان علماااء‬
‫المسلمين وتعلم العربية ‪,‬كما الف كتاو مرح فيه استخدام األرقام العربية الذي تعلمها في‬
‫االندلس(‪. )2‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬جالل مظهر اثر العرو في الحضارة األوروبية بيروت ‪,‬دار الرائد ‪, 1967‬ص‪, 157‬ويقارن خليال إباراهيم‬
‫الساامرائي ورفاقااه تاااريخ العاارو ومظاااهراتهم فااي االناادلس ‪,‬الموياال ‪,‬مديريااة دار الكتابااة والطباعااة والنشاار ‪1986,‬‬
‫‪,‬ص‪.474‬‬
‫(‪ )2‬نقالً عن مظهر‪ :‬اثر العرو في الحضارة االوربية ‪,‬ص‪186-136‬‬

‫‪7‬‬
‫النشاط الثقافي بين أوروبا واالندلس‬ ‫‪‬‬

‫من العوامل التي ساعدت على االمتزاج الثقافي والحضاري في االندلس والزواج‬
‫المختلط الذي كان مائعا ً بين المسلمين والنصارت سواء داخال االنادلس ام ما االماارات‬
‫االساابانية فااي الشاامال ‪,‬وتاادل المصاااهرات التااي تمااا بااين االساار الحاكمااة وكااذلك ياامن‬
‫طبقات المجتم األخرت على مدت العالقات المتشابكة التي قاما بين سكان االندلس من‬
‫المسلمين والنصاارت وجيارانهم االسابان فاي الشامال ‪,‬االمار الاذي كاان لاه اثار باارز فاي‬
‫احتكاك الشعبين واختالطهما(‪. )1‬‬
‫لم تقتصر زيارات األوروبيين على هذه الجهود الفردية بل قاما حكومات بعض‬
‫الدول األوروبية بأرساال بعثاات بات طااب رسامي الاى االنادلس ا ساالمية لتلقاي العلاوم‬
‫والفنون وا لصناعات في مدنها الكبارت وبلاك نتيجاة الادعايات التاي انتشارت فاي قصاور‬
‫معظاام المقاطعااات االوربيااة ومراكزهااا فااي بلااك الوقااا ‪,‬مثاال إنكلتاارا وفرنسااا وةلمانيااا‬
‫وهولندا وباقاريا وقد اخذت البعثات االوربية تتدف على االندلس بأعداد متزايدة سنة بعد‬
‫ةخرت حتى بلغا ‪132‬ه‪924/‬م زهاء سب مئة طالب وطالبة(‪. )2‬‬
‫وكانا احدت هاذه البعثاات مان فرنساا برئاساة االميارة اليزابياث ابناة خاال لاويس‬
‫ملااك فرنسااا وقاادما بعثااات ةخاارت سااافوي وبافاااري والرايااا وسااوكو سااونيا‬ ‫الساااد‬
‫وغيرها‪...‬‬
‫عندئااذ ارساال الملااك فيليااب ببعثااة برئاسااة الااوزير األول الماادعو ويليااام بااين الااذي‬
‫اسماه العرو با سم ويليام األمين وكانا هذه البعثة تتألف من مئتين وخمساة عشار طالاب‬
‫وطالبة ‪,‬درسوا مختلف العلوم في االندلس وقد اعتنا ثمانياة افاراد مان هاذه البعثاة الادين‬
‫ا سااالمي ومكثااوا فااي االناادلس ورفضااوا العااودة الااى بالدهاام وماان هااخالء ثااال فتيااات‬

‫(‪ )1‬عبد الواحد بنون طه‪ :‬مصدر ساب ‪ ,‬ص‪.180‬‬


‫(‪ )2‬سليم طه التكريتي ‪,‬ةوروبا ترسل بعثاتها الى االندلس لتلقي العلوم في جامعاتها ‪,.‬مجلة الوعي ا ساالمي ‪,‬العادد ‪37‬‬
‫‪,‬السنة الرابعة ‪, 1968,‬ص‪, 93-90‬وقد اعتمدت بدوره على المراج األجنبية‬

‫‪8‬‬
‫تزوجن بمشاهير من رجال االندلس في بلك الوقا وانجبن عدداً من العباقرة ‪,‬كاان مانهم‬
‫الفلكي(‪.)1‬‬ ‫بن فرنا‬ ‫عبا‬
‫وهناك عدد اخر من الفتيات قدمن في بعثات االندلس من فرنسا وهولندا وإيطاليا‬
‫وةلمانيا وبلجيكا واعتنقن ا سالم وتزوجن من المسلمين ةمثال االميارة مااري غويباة مان‬
‫بلجيكا وسمبسون من إنكلترا وموتا ابنة الكونا من هولندا(‪. )2‬‬

‫‪ ‬دور الجامعات والمعاهد الدينية في نشر الثقافة اإلسالمية في أوروبا‬


‫تااأثرت هااذه الجامعااات بااالفكر ا سااالمي فااي االناادلس ‪,‬فعلااى الاارغم ماان اخااتالف‬
‫والجامعاات الكبارت فاي االنادلس(‪ , )3‬ولكان‬ ‫المخرخين حول وقا ونشوء نظام المادار‬
‫هناك اجماع تام على ان التعليم في االندلس بلاغ خطاا ً كبياراً فاي مجاال التقادم الحضااري‬
‫‪,‬وان االندلسيين بذلوا جهداً كبيراً في اعداد الفارد وتشاكيله وتثقيفاه ابتاداء مان سان حياتاه‬
‫األولى الى اقصى ماا يطما الياه مان تعلام فاي الوقاا الاذي كاناا فياه اوروباا تعايف فاي‬
‫لمااات االميااة والجهاال حتااى ان نساابة ‪ %95‬ماان س اكانها فااي القاارون الميالديااة التاس ا‬
‫والعاماار والحااادي والثاااني عشاار ‪,‬كااانوا ال يسااتطيعون القااراءة والكتابااة وياادخل ياامن‬
‫هخالء بعض الملوك واالمراء والكهنة في األديرة(‪. )4‬‬
‫وكانا قرطبة في بلك العصر المركز الثقافي في الغرو ‪,‬مسجدها الجام ماهرة‬
‫عريضة في جمي انحاء ةوروبا في القرن العامر الميالدي ‪,‬بلك انه كانه بمثابة المدرسة‬
‫او الجامعة الوحيدة في ةوروبا ‪,‬وفضال عن قرطبة ‪,‬زفرت حواير االنادلس األخارت ال‬

‫ورد اسم والد عبا في مقال التكريتي سهوا ً على انه مردا‬ ‫( ‪)1‬‬

‫( ‪)2‬‬
‫التكريتي ‪,‬المرج الساب ‪,‬ص‪92‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫ينظر‪ :‬محمد عبد الرحيم غنيمة تاريخ الجامعات ا سالمية الكبرت ‪,‬تطوان ‪, 1953,‬ص‪. 115-114‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫إبراهيم علي العكف ‪,‬التربية والتعليم في االندلس ‪,‬عمان دار الفيحاء ودار عمار ‪, 1986,‬ص‪. 71‬‬

‫‪9‬‬
‫ساايما اماابيلية وملقااة وغرناطاااة وطليطلااة وسرقسااطة بمسااااجدها ومدارسااها التااي كاااان‬
‫اساتذتها يختارون على ةسس معينة ومخهالت خاية(‪. )1‬‬
‫ولام تكاان تضا بااين مدرسايها اال كبااار علمااء العصاار وكاان الطلبااة يساعون اليهااا‬
‫عندما يرغبون في تحصيل درجة عالية من العلوم ‪,‬وكانا ةماكن العلم هذه تقاوم بأنشاطة‬
‫متنوعة تشبه ما يقام من نشاط ثقافي ةو مواسم ثقافية في بعض الجامعات العصرية(‪.)2‬‬
‫واال هااذه المخسسااات الثقافيااة االندلسااية كااان يفااد الطلبااة ماان ةوروبااا علااى اياادي‬
‫العلماء المسلمين عندما معروا بتخلفهم عن العرو ‪,‬والنهل من هذا النب الصافي ‪,‬فحملوا‬
‫علومها الى بالدهم وبالتالي هرت اثارها في مختلف جواناب الحيااة كماا انشاأ فاي العاام‬
‫‪652‬ه‪ 1254-‬م معهاد للدراسااات الالتينياة والعربيااة فاي اماابيلية ناال حمايااة الباباا إسااكندر‬
‫الراب وموافقته ببراءة خاية موقعة في العام ‪1260‬م(‪.)3‬‬
‫كرسااي‬ ‫وقااد انتقاال هااذا التقليااد الااى الجامعااات األوروبيااة التااي ابتاادت بتخصااي‬
‫للغات األجنبية فيها في ةوائل القرن الراب عشر الميالدي‪/‬الثامن للهجرة(‪. )4‬‬
‫ولعااال مااان ابااارز الناماااطين فاااي الااادعوة للدراساااات العربياااة هاااو راماااول لاااول‬
‫|(ت‪ 1315‬م) من جزيرة ميورقاة الاذي اساتطاع الملاك ان يقنا الملاك جايمس األول ملاك‬
‫راغون بانشاء كلية للدراسات العربية في بالماا عايامة ميورقاة سانة ‪1276‬م كماا طلاب‬
‫للتبشير بين المسالمين‬ ‫للغات واآلداو الشرقية تعد النا‬ ‫من مجلس فيينا ان ينشأ مدار‬
‫واليهااود وكانااا مناااط جنااوو فرنسااا اكثاار تااأثراً ماان بقيااة ةوروبااا الغربيااة واساارع فااي‬
‫وبلااك بحكاام مجاورتااه الشاامال‬ ‫اكتساااو الخباارة العربيااة فااي مجااال التعلاايم والماادار‬
‫االسااباني ال ساايما تااواوز ومونبيليااة فقااد تأسسااا فااي المدينااة األخياارة مدرسااة فااي القاارن‬

‫(‪ )1‬سعيد عبد الفتاح عامور ‪,‬المدينة ا سالمية واثرها على ةوروبا ‪,‬القاهرة ‪, 1963,‬ص‪176‬‬
‫(‪ )2‬عبد الرحمن علي الحجي ‪,‬الحضارة ا سالمية في االندلس ‪,‬بيروت ‪,‬دار االرماد ‪, 1969,‬ص‪.49‬‬
‫(‪ )3‬بروف نال ‪,‬حضارة العرو في االندلس ‪,‬ص‪, 96‬بالنثياا ‪,‬بتااريخ الفكار االندلساي ‪,‬ص‪, 574‬ماايرز \‪,‬الفكار العرباي‬
‫‪,‬ص‪, 120‬مظهر اثر العرو في الحضارة األوروبية ‪,‬ص‪. 191‬‬
‫(‪ )4‬ينظاار‪ :‬إبااراهيم بيااومي ماادكور فااي الفلساافة ‪,‬فصاال نشاار ياامن كتاااو اثاار العاارو وا سااالم فااي النهضااة األوروبيااة‬
‫‪,‬القاهرة ‪,‬الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ‪, 1970,‬ص‪.166‬‬

‫‪10‬‬
‫الثاااني عشاار الماايالدي ولكاان ال يعاارف ماايء عاان باادايتها األولااى ويقااول ان جماعااة ماان‬
‫تعليم الثقافة العربية ونشرها(‪. )1‬‬ ‫العرو واليهود امتركا في تأسيسها لغر‬
‫واستمرت هذه المدرسة تخدي دورها بجهود االفراد واألساتذة العرو حتى ةواخر‬
‫القرن الثالث عشر الميالدي عندما رفعه البابا نيوفولة الراب في العام ‪ 1289‬الاى مرتباة‬
‫جامعية وخصصها تقريبا ً للعلوم الطبية(‪. )2‬‬
‫النسااائية بكليااة الطااب فااي ةوائاال‬ ‫ةسااتاب االماارا‬ ‫وقاد ةمااار البروفيسااور دالمااا‬
‫القرن الحالي في هذه الجامعة في محايرة القاها عن فضل العرو على جامعاة مونبيلياة‬
‫الى جهود األطباء من العرو واليهود في التادريس بهاذه الجامعاة وان ةساماء بعضاهم ماا‬
‫تزال منقومة على لوحة االستابية بمدخل كلية الطب(‪.)3‬‬
‫وبكر في محايرته ايضا ً ةن بعض الرهبان الذين ترقو الى درجة البابوية ‪,‬كانوا‬
‫قد طلباوا العلام بجامعاة مونبيلياه علاى ياد ةسااتذة مان العارو الاذين يعاود لهام الفضال فاي‬
‫تعريف الغرو بالمدينة اليونانية والكثير من العلوم والمعارف ال سيما الطاب النباات وقاد‬
‫ةيبحا تعد احاد المراكاز الثقافياة المهماة فاي الغارو الالتيناي وياما جميا ترجماات‬
‫قساطنطين االفريقااي وجياراود الكريمااوني وغيرهمااا وبادةت تظهاار ثمارهاا فااي امااخاص‬
‫علماااء طبعااوا عصاارهم بطاااب الثقافااة العربيااة ‪,‬مثاال الفيالنااوفي ‪1313‬م وهااو ماان امااهر‬
‫مستعربي القرون الوسطى(‪.)4‬‬
‫لقد ةدت الكم الهائل من المعارف والمعلومات التي ترجما عن العربية الى تاوفر‬
‫الترا اليوناني والعربي في تراج الالتينياة جيادة ةيابحا فاي متنااول األوروبياين فاي‬
‫االقتصااادي‬ ‫جنااوو فرنسااا وةوروبااا الغربيااة واسااتعد هااخالء نتيجااة الصااحوة واالنتعااا‬
‫هاذا‬ ‫واالستقرار االجتماعي والسياسي الذي راف بادء عصار النهضاة األوروبياة لادر‬
‫التاارا وفهمااه وماارحه وتدريسااه واالسااتفادة منااه وقااد مهااد هااذا االماار الطريا لتأساايس‬
‫(‪ )1‬النمر ماف ‪,.‬عطاءات علماء ااسالم ‪,‬ص‪226‬‬
‫(‪)2‬عيسى تاريخ التعليم في االندلس ‪,‬ص‪378-358‬‬
‫(‪ )3‬عبد الواحد بنون طه‪ :‬مصدر ساب ‪ ,‬ص‪.190‬‬
‫(‪ )4‬عبد الواحد بنون طه‪ :‬مصدر ساب ‪ ,‬ص‪.191‬‬

‫‪11‬‬
‫والسااب‬ ‫الجامعات وانماءها في القرنين والثاني عشار والثالاث عشار المايالدي‪ /‬السااد‬
‫للهجرة(‪. )1‬‬
‫ويشاااير المستشااارق لاااويس لوناااغ الاااى ان مخسساااة الجامعاااة هاااي مااان المبتكااارات‬
‫الخالصة للحضارة العربية ا سالمية وان الحقائ تدل على ان القرون الوسطى لالسالم‬
‫هي التي مهدت لنشوء الجامعات في ةوروبا(‪.)2‬‬
‫تأسساا فاي القاارن الثااني عشاار المايالدي ‪,‬جامعااة سااليرنو وبولونيااا فاي إيطاليااا‬
‫وجامعة مونبيليه وباريس في فرنسا واكس فورد وكمبردج في إنكلترا وةيبحا الطريقة‬
‫النظامية في التعليم العالي امراً ممكنا ً ويوريا ً(‪.)3‬‬
‫و هار عادد مان ةسااتذة الجامعاااة والعلمااء الاذين كاان لهاام اثار فاي الفكار العلمااي‬
‫األوروباي ماان ةمثااال روباارت ساانة ‪1253‬م والباارت ماااجنو ‪1280‬م وروجاارز بيكااوم‬
‫‪1292‬م(‪.)4‬‬
‫ولكاان يباادو ان احااداً ماانهم لاام يبتكاار ةو يصااف ماايئأ علااى العلااوم التااي نقلوهااا عاان‬
‫العاارو قباال القاارن الخااامس عشاار الماايالدي ويمثاال كااالم غوسااتاف فااي هااذا الصاادد هااذه‬
‫الحقيقة ةروع تمثيل حيث يقول (‪. )5‬‬
‫لاام يظهاار فااي ةوروبااا قباال القاارن الخااامس عشاار الماايالدي عااالم لاام يقتصاار علااى‬
‫استنساا ما في كتب العرو ‪,‬ولم تظهر العبقرية األوروبية الخالقة الى في ةواخار القارن‬
‫الخامس عشر والساد عشر وتبدة فعالً في إيافة جديدة على ما خلفه العرو من ترا‬
‫(‪)6‬‬
‫في الجامعات الذي انتشرت في جمي انحاء غرو ةوروبا‬
‫األثر اإلسالمي في الفلسفة‬ ‫‪‬‬

‫الهجري‪ /‬الثاني عشر الميالدي ازدهارا للفلسفة االرسطية في‬ ‫مهد القرن الساد‬
‫األندلس فقد هر في هذا القرن ثالثة فالسفة عظام تركوا اثرا في تاريخ الفكر االنساني‪،‬‬
‫وهااام‪ :‬ابااان باجاااه (‪533‬هاااـ‪1138 /‬م)‪ ،‬وابااان طفيااال (ت‪581‬هاااـ‪1185 /‬م)‪ ،‬وابااان رماااد‬

‫(‪ )1‬ديورانا ‪,‬قصة الحضارة‪ 12/17 :‬مايرز ‪,‬الفكر العربي ‪,‬ص‪111‬‬


‫(‪ )2‬العرو وةوروبا ‪,‬ص‪.131-130‬‬
‫(‪ )3‬مايرز ‪,‬الفكر العربي ‪,‬ص‪. 111‬‬
‫(‪ )4‬مذكور في الفلسفة اثر العرو وا سالم في النهضة األوروبية ‪,‬ص‪. 207‬‬
‫(‪ )5‬حضارة العرو ‪,‬ص‪, 678‬‬
‫(‪ )6‬مظهر ‪,‬اثر العرو في الحضارة األوروبية ‪,‬ص‪, 191‬ويقارن مدكور في الفلسفة ‪,‬اثر العرو وا سالم فاي النهضاة‬
‫األوروبية ‪,‬ص‪208-207‬‬

‫‪12‬‬
‫(ت‪594‬هااـ‪ 1198/‬م)‪ ،‬واالخياار عااده االوربيااون اكباار ممثاال لحريااة الفكاار فااي العصااور‬
‫الوسطى‪ ،‬واعجبوا بشروحه لفلسفة ارساطو وفاي بلاك يقاول الفيلساوف الفرنساي ريناان‪:‬‬
‫((ةلقى ارسطو على كتاو الكون نظرة يائبة ففساره ومارح غامضاه ثام جااء ابان رماد‬
‫فألقى على فلسفة ارسطو نظرة خارقة ومرح غامضها))‪ .‬وقاد خالفاا ماروح ابان رماد‬
‫آراء الكنيسة في كثير من اتجاهاتهال مما ةثار نقماة رجاال الادين فاي ةورباا علاى ارساطو‬
‫واباان رمااد‪ ،‬وياادرت عاادة قاارارات كنسااية فااي القاارن الساااب الهجااري‪ /‬الثالااث عشاار‬
‫الميالدي بتحريم آراء الرجلين في الجامعات النامئة‪ .‬وممان تاأثر بفلسافة ابان رماد تاأثرا‬
‫وايحا القديس توما االكويني ‪622‬هـ ـ ‪673‬هـ‪ 1225 /‬ـ ‪1274‬م(‪.)1‬‬
‫وفااي األناادلس كااان ماايالد اباارز ةعااالم الفلساافة الصااوفية عنااد المساالمين وهااو ابان‬
‫عربي‪ ،‬الذي ولد في مرسية في القرن الساب الهجري‪ /‬الثالث عشر الميالدي وانتهى الى‬
‫القول بوحدة األديانل مما جعل ةراءه محببة الى فالسفة الغرو‬
‫‪ ‬األثر اإلسالمي في الطب‪:‬‬
‫اقتبس العرو عن االغري النظريات الطبية التي ال تشكل قاعادة ثابتاة ومرياية‬
‫لعالج المريى‪ ،‬اال انهم ركزوا على األمور العملية بدال من النظرية في العالج الطبي‪،‬‬
‫وقام العارو بكثيار مان االستكشاافات الطبياة‪ ،‬واحارزوا تقادما فاي فان االساتطباو‪ ،‬ومان‬
‫الزهاراوي (ت‪404‬هاـ‪1013/‬م)‬ ‫ةمهر الجراحين‪ :‬ةبو القاسم القرطباي خلاف بان العباا‬
‫الذي جعله كتاو (التصريف لمن عجز عن التأليف) من اكبر جراحي العرو واستاب علم‬
‫الجراحة في ةوربا‪ ،‬في العصور الوسطى وعصر النهضة االوربية حتاى القارن الحاادي‬
‫عشر الهجري‪ /‬الساب عشر الميالدي(‪.)2‬‬
‫وامتهر ابان البيطاار (ت‪646‬هاـ‪1248 /‬م) بكتااو (المغناي فاي االدوياة المفاردة)‬
‫الذي ينّفه بنا ًء على االختبارات التي اجراها على النباتات التي جمعها من اسبانيا وبالد‬

‫(‪ )1‬عبد الواحد بنون طه‪ :‬مصدر ساب ‪ ,‬ص‪.192‬‬


‫(‪ )2‬ينظاار عاان إبااداعات بعااض ةطباااء مدرسااة األناادلس فااي مجااال الجراحااة واالدويااة‪ :‬ساايديو‪ ،‬خاليااة تاااريخ العاارو‪،‬‬
‫ص‪.239‬‬

‫‪13‬‬
‫الشام‪ ،‬وهذا دليل على مزية المخلف الشخصية في البحثل ولهذا امتهر ابن البيطاار وماا‬
‫يزال يعرف في ةوربا بلقب (ةبو علم النبات) (‪.)1‬‬
‫كانا لدت االطباء العرو موهبة نظرية وعملية في تصانيف علاوم الطاب وتقاديم‬
‫نتائجهااا فااي كتااب علميااة وايااحة للطااالو واالطباااء معااا‪ ،‬وامااهر الكتااب الطبيااة كتاااو‬
‫في ةوربا بعد‬ ‫(القانون في الطب) البن سينا (‪ 370‬ـ ‪429‬هـ‪ 980 /‬ـ ‪1037‬م)‪ ،‬وقد در‬
‫ترجمته الاى الالتينياة‪ ،‬وةخاذ العارو بنظاام البيمارساتانات (المستشافيات) فعناي الباابوات‬
‫وملوك الغرو بإقامة المستشفيات على النظام العربي(‪.)2‬‬
‫‪ ‬األثر اإلسالمي في االدب‪:‬‬
‫العربي ونشره على اوسا‬ ‫كان لسندلس الدور االكبر في تعريف ةوربا بالقص‬
‫نطاق‪ ،‬فالترا القصصي القديم االغريقي والالتيني إندثر ةثناء العصور الوساطى وكاان‬
‫ةكثر ما عرف مناه فاي ةورباا انماا كاان عان طريا ترجماتاه العربياة التاي عبارت القاارة‬
‫االوربية خالل األندلس ‪ ،‬وممن يتمثل فيهم ما استفادة الفن القصصي الوليد في ةوربا من‬
‫الترا العرباي االساالمي مخصايتين اولهماا‪ :‬الكاتاب دانتاي الليجياري (‪721 - 664‬هاـ‪/‬‬
‫‪ 1321- 1265‬م) الااذي يعااد ماان اكباار مفاااخر عصاار النهضااة‪ ،‬وقااد ايااطل المستشاارق‬
‫بنشر دراساة (قصاة االساراء والمعاراج االساالمية واثرهاا فاي‬ ‫األسباني ميجيل بالثيو‬
‫الكوميااديا االلهيااة)‪ ،‬وخاليااتها ان دانتااي اسااتقى فكاارة الكوميااديا االلهيااة ماان مصااادر‬
‫اسالمية(‪.)3‬‬
‫اما الشخصية الثانياة فهاو جومااني بوكاتشاو (‪ 713‬ـ ‪777‬هاـ‪ 1313 /‬ـ ‪1375‬م)‬
‫الااذي يمثاال فااي النثاار االدبااي االيطااالي مااا يمثلااه دانتااي فااي الشااعر‪ ،‬وقااد تاارك مجموعااة‬

‫(‪ )1‬كامل‪ ،‬في الطب واالقربازين‪ ،‬ص‪54‬ـ‪ ،55‬الخطيب‪ ،‬تاريخ الحضارة‪ ،‬ص‪.226‬‬
‫(‪ )2‬الخطيب‪ ،‬تاريخ الحضارة ‪ ،‬ص‪ .235‬كامل‪ ،‬في الطب واالقربازين‪ ،‬ص‪54‬ـ‪.55‬‬
‫(‪)3‬القلماااوي ومكااي‪ ،‬فااي االدو‪ ،‬ص‪ ،114‬وينظاار رةي باادوي فااي ان دانتااي قااد اسااتمد مااادة غزياارة لكتابااه ( الكوميااديا‬
‫االلهية) من التصورات االخروية االسالمية وال سيما ماورد منهاا عناد ابان عرباي‪ ،‬بينماا يارت الفالحاي ان دانتاي اخاذ‬
‫فكرة الكوميديا االلهية من (رسالة الغفران) للشاعر العربي اباي العاالء المعاري الاذي ساب دانتاي بحاوالي ‪ 271‬عاماا‪،‬‬
‫بدوي‪ ،‬دور العرو‪ ،‬ص‪49‬ـ‪ ،50‬الفالحي‪ ،‬مآثر العرو‪ ،‬ص‪176‬ـ‪.177‬‬

‫‪14‬‬
‫(الليالي العشر) والذي يتأملها ال يساعه اال مالحظاة التشاابه الكبيار بيناه وباين مجموعاات‬
‫العربية في الشكل العام والتفاييل مثل قصة الوزراء السبعة في الف ليلة وليلة‬ ‫القص‬
‫وهي قصة باعا في األندلس(‪.)1‬‬

‫‪ ‬األثر اإلسالمي في الجغرافيا‪:‬‬


‫حافظ العرو والمسلمون في العصور الوسطى على اروع ما فاي التارا القاديم‪،‬‬
‫وايافوا إلياه خاالل سابعة قارون مان االزدهاار الحضااري ماا تجما لاديهم مان المعرفاة‬
‫الجغرافياة‪ ،‬عان طريا الارحالت الواساعة التااي ساجلوا مشااهداتهم فيهااا بدقاة وويااوح‪،‬‬
‫وعن طري اال جهزة العلمية التي ابتكروها وحسنوا فيها‪ ،‬وعن طري التفكير الحر الذي‬
‫لاام تقيااده اغااالل كتلااك التااي فريااا علااى التفكياار المساايحي طااوال القاارون الوسااطى‪،‬‬
‫واساااتمرت جهاااودهم فاااي تطاااوير الفكااار الجغرافاااي دون انقطااااع حتاااى عصااار النهضاااة‬
‫والكشوف الجغرافية(‪.)2‬‬
‫الهجاري‪ /‬الثااني عشار المايالدي اعظام عمال جغرافاي‬ ‫وقد عرف القرن السااد‬
‫عربي منظم في الجغرافية وهو كتاو (نزهة المشتاق في اختراق االفااق)‪ ،‬الباي عباد‬
‫محمد االدريسي (ت‪562‬هـ‪ 1166 /‬م) الذي عمل في بالط الملك المسيحي روجر الثااني‬
‫ملاك يااقلية فااي باالرمو‪ ،‬ويضاام الكتاااو ةعمااال الجغارافيين السااابقين‪ ،‬والمعلومااات التااي‬
‫كروية(‪.)3‬‬ ‫ان األر‬ ‫رواها الرحالة‪ ،‬ويشير الى افترا‬
‫وقااد اكثاار االدريسااي فااي كتابااه (نزهااة المشااتاق) ماان الخاارائط التااي زادت عاان‬
‫ةربعين خريطة‪ ،‬وبلغ من إعجاو االوربيين به ةنهم ترجموه الى الالتينية في وقا مبكر‪،‬‬
‫كما كان من ةوائل الكتب التي طبعا(‪.)4‬‬

‫(‪)1‬عبد الحليم‪ ،‬العالقات بين األندلس ا سالمية واسبانيا النصرانية‪ ،‬ص‪.458‬‬


‫(‪ )2‬الصياد‪ ،‬في الجغرافية‪ ،‬ص‪.327‬‬
‫(‪ )3‬يونغ‪ ،‬العرو واوربا‪ ،‬ص‪102‬ـ‪.103‬‬
‫(‪ )4‬الخطيب‪ ،‬تاريخ الحضارة‪ ،‬ص‪.180‬‬

‫‪15‬‬
‫وعاان المساالمين عاارف االوربيااون البوياالة واسااتخدامها‪ ،‬ومااا زالااا البوياالة‬
‫تحااتفظ باساامها العربااي فااي كثياار ماان اللغااات االوربيااة‪ ،‬فهااي بالفرنسااية‪)Boussole( :‬‬
‫وبااليطالية‪.)1( )Bossala( :‬‬

‫‪ ‬التأثير اإلسالمي في ميادين الحياة االقتصادية‬


‫‪ .1‬التأثير اإلسالمي في الزراعة‪:‬‬
‫ان األندلس بطبيعتها بلداً يمكن ان يحقا االكتفااء الاذاتي لساكانه (‪)2‬ل بسابب تناوع‬
‫موارده وتبااين ةقاليماه المناخياة واخاتالف مواسام ساقوط المطار فاي مارق األنادلس عان‬
‫غربااه‪ ،‬لااذلك تنوعااا المحاياايل الزراعيااة واسااتمر هااور الفاكهااة علااى ماادار العااام‪،‬‬
‫وكثرت محاييله وفاكهته حتى يدرت الى ممالك اسابانيا النصارانية وغيرهاا مان دول‬
‫العالم االخرت‪ ،‬وقد عمل حكام األندلس اقصاى ماا فاي وساعهم الساتغالل ثاروات الابالد‪،‬‬
‫فاستصالحوا االرايااي وةقااموا المصااان وتبااادلوا التجاارة ما باالد ةوربااا ودول حااو‬
‫البحر المتوسط االخرت(‪.)3‬‬
‫وقااد ادخاال العاارو الااى األناادلس زراعااة االرز والقطاان وقصااب السااكر والتااوت‬
‫والنخ يل‪ ،‬واناواع الزهاور التاي انتشارت زراعتهاا فاي مامال اسابانيا النصارانية‪ ،‬بال فاي‬
‫ةوربااا كلهااا‪ ،‬وزرعااوا الفساات والمااوز ودوحااة الكاملياااء الحمااراء والبيضاااء‪ ،‬وازهاااراً‬
‫وبقوال نقلا بعد الى جمي البالد الغربية(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬الخطيب‪ ،‬تاريخ الحضارة‪ ،‬ص‪.181‬‬


‫(‪)2‬ابن الخطيب‪ ،‬إعمال ا عالم‪ ،5/2 ،‬المقري‪ ،‬نف الطيب‪65/1 ،‬ـ‪.66‬‬
‫(‪)3‬عبد الحليم‪ ،‬العالقات بين األندلس ا سالمية واسبانيا النصرانية‪ ،‬ص‪.466‬‬
‫(‪)4‬يونغ‪ ،‬العرو وةوربا‪ ،‬ص‪ ،64‬سليمان‪ ،‬تاريخ الحضارة‪ ،‬ص‪.30‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .2‬التأثير اإلسالمي في الصناعة‬
‫امتهرت األندلس بصناعة المنسوجات الكتانية البديعة الغالية‪ ،‬التي ال يفرق بينهاا‬
‫‪ ،‬وتعد األندلس من ةهم البالد التي‬ ‫وبين الكاغد (الورق) الجيد الصقيل في الرقة والبيا‬
‫ازدهرت فيها يناعة الحرير بانواعه المختلفة‪ ،‬وكان حرير مدينة ةلبيرة ةجودها يصادر‬
‫الى داخل األندلس وخارجها‪ ،‬وامتهرت امبيلية بالحلل المومية‪ ،‬وقد حظيا المنسوجات‬
‫األندلسية بشهرة واسعة في االوساط االوربية الراقية‪ ،‬ونجد بلك وايحا في سير الملوك‬
‫والبابوات والقادة الذين حريوا على اقتناء هذه المالبس الثمينة(‪.)1‬‬
‫امتهر الفوالب األندلسي بجودته في انحاء العالم ومن ةهم مراكز يناعته طليطلاة‬
‫وغرناطة‪ ،‬وامبيلة حيث كانا تصن السيوف والدروع واالالت الحربية (‪ ،)2‬وقد تويل‬
‫مسلمو األندلس الاى اكتشااف خاياية الانفط كونهاا ماادة مهماة متفجارة‪ ،‬ابا خلطاا بملا‬
‫البااارود وحصااى الحديااد فااي درجااة عاليااة‪ ،‬وةدت هااذا االكتشاااف الااى هااور الماااداف‬
‫واالسلحة النارية التي اخذها االوربيون عن العرو (‪.)3‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫بعد التطرق الى مويوع البحث تويلا الى بعض االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ .1‬ان الثقافة االندلسية بلغا درجة عالية من الرقاي وتميازت بمظااهر االياالة واالباداع‬
‫‪,‬وكانا االندلس ا ساالمية تشاير بحضاارتها وعلومهاا اهتماام األمام االوربياة ‪,‬لتغادوا‬
‫مقصداً لطلبة العلم‪.‬‬
‫‪ .2‬هيأ وجود الثقافة ا سالمية في االندلس ألوروبا نوع من الدعم لتقدم ورقي المعرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬كانا االندلس منطلقا لترجمة الكتب المتنوعاة فاي مادنها المهماة مثال طليطلاة ‪,‬ياقلية‬
‫‪,‬وكانااا طليطلااة بخايااة تمثاال المركااز األول الااذي جمعااا فيااه الكثياار ماان المصااادر‬
‫العربية‪.‬‬

‫(‪)1‬كااان يوجااد فااي المريااة ‪ 800‬نااول لصااناعة المالبااس الحريريااة‪ ،‬و(‪ )1.000‬نااول لصااناعة الحلاال النفيسااة والااديباج‬
‫الفاخر‪ ،‬وةلف ناول لالساقالطون‪ ،‬والاف ناول للثيااو الجرجانياة‪ ،‬ومثلهاا للثيااو االيافهانية والعناابي والساتور المكللاة‬
‫وقامااا يااناعة النسااي فااي قرطبااة حيااث كااان بهااا ثالثااة عشاار ةلااف حائااك‪ ،‬لمزيااد ينظاار‪ :‬االدريسااي‪ ،‬ياافة المغاارو‪،‬‬
‫ص‪192‬ـ‪ ،193‬ص‪ ،197‬المقري‪ ،‬نف الطيب‪ ،74،78/1 ،‬المطوي‪ ،‬الحروو الصليبية‪ ،‬ص‪.174‬‬
‫(‪)2‬العبادي‪ ،‬الحياة االقتصادية‪ ،‬ص‪334‬ـ‪.337‬‬
‫(‪)3‬عامور‪ ،‬الحياة الفكرية‪ ،‬ص‪ ،119‬سيديو‪ ،‬خالية تاريخ العرو‪ ،‬ص‪.268‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .4‬ةسسا العديد من المدار والكليات فاي اوروباا بتاأثير المادار والجامعاات العربياة‬
‫التي ماهدها او در فيها عدد مان الوافادين علاى االنادلس وبتاأثير عادد مان األسااتذة‬
‫العرو الذي استقدمهم بعض ملوك ةوروبا لتأسيس المدار فيها‪.‬‬
‫‪ .5‬احرز العرو تقدما ً في العلاوم الطبياة فرجعاا مصانفاتهم ودرساا فاي ةوروباا ‪,‬ونقال‬
‫االوربيون الكثير من اراء ةفكار الفلسفة العرو فكاناا درو االوربياين مساتمدة مان‬
‫مخلفات العرو في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ .6‬كان للعرو اثرهم على ةوروبا في ميادين الحياة االقتصادية مثل الزراعة ‪,‬ابا ترجما‬
‫الكتب التي تعني بالزراعة ‪,‬واقتبس االوربيون منه هندسة الحدائ ‪,‬ونقلا الى البالد‬
‫االوربية ةنواع مختلفة من النباتات ‪,‬ناهيك عن التأثير العربي‪.‬‬

‫المصادر‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪‬‬
‫إبراهيم بيومي مدكور في الفلسفة ‪,‬فصل نشر يمن كتاو اثر العارو وا ساالم فاي النهضاة‬ ‫‪.1‬‬
‫األوروبية ‪,‬القاهرة ‪,‬الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ‪. 1970,‬‬
‫إبراهيم علي العكف ‪,‬التربية والتعليم في االندلس ‪,‬عمان دار الفيحاء ودار عمار ‪.1986,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ابن االبار‪ ،‬ابو عبد محمد بن عبد (ت‪658‬هـ‪1259/‬م)‪ ،‬الحلة السيراء‪ ،‬تحقيا ‪ :‬حساين‬ ‫‪.3‬‬
‫مخنس‪ ،‬ط القاهرة‪1383 ،‬هـ‪1963/‬م‪.‬‬
‫اباان الفااوطي‪ ،‬كمااال الاادين ابااي الفضاال عبااد الاارزاق احمااد الشاايباني البغاادادي (ت‪723‬هااـ‪/‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪1323‬م)‪ ،‬الحاوا د الجامعاة والتجااارو النافعاة فااي المائاة الساابعة‪ ،‬تحقيا ‪ :‬مهادي الاانجم‪ ،‬ط‬
‫بيروت‪1424 ،‬هـ‪2003 /‬م‪.‬‬
‫ابن القوطية‪ ،‬ابو بكر محمد بن عمر القرطبي (ت‪367‬هـ‪977/‬م)‪ ،‬تاريخ افتتااح األنادلس ‪ ،‬ط‬ ‫‪.5‬‬
‫القاهرة‪( ،‬بال‪.‬ت)‪.‬‬
‫ابااان بلقاااين (ت ‪489‬هاااـ‪1096/‬م)‪ ،‬ماااذكرات االميااار عباااد ‪ ،‬تحقيااا ‪ :‬ليفاااي بروفنساااال‪ ،‬ط‬ ‫‪.6‬‬
‫القاهرة‪( ،‬بال‪ .‬ت)‪.‬‬
‫ابن عاذارت‪ ،‬اباو العباا احماد بان محماد المراكشاي (ت بعاد سانة ‪712‬هاـ‪1312 /‬م)‪ ،‬البياان‬ ‫‪.7‬‬
‫المغااااارو فااااااي اخبااااااار األنااااادلس والمغاااااارو‪ ،‬تحقياااااا ‪ :‬كاااااوالن وبروفنسااااااال‪ ،‬ط برياااااال‪،‬‬
‫‪1371‬هـ‪1951/‬م‪.‬‬
‫ابن قتيبة ‪,‬محماد بان مسالم (ت ‪276‬ه‪889/‬م) االماماة والسياساة ‪,‬تحقيا األساتاب علاي مايري‬ ‫‪.8‬‬
‫(د‪.‬م) (بال ‪,‬ت)‬

‫‪18‬‬
‫اباان قتيبااة‪ ،‬محمااد باان مساالم (ت‪276‬هااـ‪889 /‬م)‪ ،‬االمامااة والسياسااة‪ ،‬تحقي ا ‪ :‬االسااتاب علااي‬ ‫‪.9‬‬
‫ميري‪( ،‬د‪.‬م)‪( ،‬بال‪.‬ت)‪.‬‬
‫االدريسااي‪ ،‬ابااو عبااد محمااد باان محمااد باان عبااد (ت‪560‬هااـ‪1164/‬م)‪ ،‬ياافة المغاارو‬ ‫‪.10‬‬
‫والسودان ومصر واألندلس‪ ،‬مأخوب من كتاو نزهة المشتاق‪ ،‬ط ليدن‪1283 ،‬هـ‪1866/‬م‪.‬‬
‫االدهمااي‪ ،‬محمااد مظفاار‪ ،‬تاااريخ ةوربااا الحااديث ـ عصاار النهضااة الثااورة الفرنسااية ـ القاارون‬ ‫‪.11‬‬
‫‪16‬ـ‪ 18‬ميالدية‪ ،‬ط بغداد‪1410 ،‬هـ‪1989 /‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬ط‪ ،2‬بياروت‪،‬‬ ‫ارنولد‪ ،‬سير توما ‪ ،‬ترا االسالم‪ ،‬عربه وعل حوامايه‪ :‬جارجيس فات‬ ‫‪.12‬‬
‫‪1392‬هـ‪.1972 /‬‬
‫اعمااال االعااالم فااي ماان بويا قباال االحااتال م ماان ملااوك االسااالم‪ ،‬تحقيا ‪ :‬ليفااي بروفنسااال‪ ،‬ط‬ ‫‪.13‬‬
‫بيروت‪1376 ،‬هـ‪1956 /‬م‪.‬‬
‫بدوي‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬دور العرو في تكوين الفكر االوربي‪ ،‬ط بيروت‪1400 ،‬هـ‪1979 /‬م‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫باروف ناال ‪,‬حضااارة العارو فااي االنادلس ‪,‬ص‪, 96‬بالنثياا ‪,‬بتاااريخ الفكار االندلسااي ‪,‬ص‪574‬‬ ‫‪.15‬‬
‫‪,‬مايرز \‪,‬الفكر العربي ‪,‬ص‪, 120‬مظهر اثر العرو في الحضارة األوروبية ‪,‬ص‪. 191‬‬
‫التكريتي‪ ،‬سليم طه‪ ،‬ةوربا ترسال بعثاتهاا الاى األنادلس ‪ ،‬مجلاة الاوعي ا ساالمي‪ ،‬العادد ‪،37‬‬ ‫‪.16‬‬
‫الكويا‪1388 ،‬هـ‪1968 /‬م‪.‬‬
‫الحجي‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬التاريخ األندلس ي‪ ،‬ط دمش ‪1396 ،‬هـ‪1976 /‬م‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫حسين‪ ،‬محمد كامل‪ ،‬فاي الطاب واالقرباازين يامن كتااو اثار العارو واالساالم فاي النهضاة‬ ‫‪.18‬‬
‫االوربية‪ ،‬ط القاهرة‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م‪.‬‬
‫الحلل المومية في بكر االخبار المراكشية‪ ،‬ط تونس‪1348 ،‬هـ‪1929/‬م‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫الخطيااب‪ ،‬لسااان الاادين ابااو عبااد محمااد التلمساااني (ت‪776‬هااـ‪1374/‬م)‪ :‬تاااريخ الحضااارة‬ ‫‪.20‬‬
‫العربية‪ ،‬ط سوريا‪1428 ،‬هـ‪2007 /‬م‪.‬‬
‫الساامرائي‪ ،‬خلياال اباراهيم واخارون‪ ،‬تااريخ العاارو وحضاارتهم فااي األنادلس ‪ ،‬ط الموياال‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫‪1407‬هـ‪1986 /‬م‪.‬‬
‫سعيد عبد الفتاح عامور ‪,‬المدينة ا سالمية واثرها على ةوروبا ‪,‬القاهرة ‪. 1963,‬‬ ‫‪.22‬‬
‫سااليم طااه التكريتااي ‪,‬ةوروبااا ترساال بعثاتهااا الااى االناادلس لتلقااي العلااوم فااي جامعاتهااا ‪,.‬مجلااة‬ ‫‪.23‬‬
‫الوعي ا سالمي ‪,‬العدد ‪, 37‬السنة الرابعة ‪. 1968,‬‬
‫ساااليمان‪ ،‬علاااي حيااادر‪ ،‬تااااريخ الحضاااارة العربياااة واالوربياااة الحديثاااة‪ ،‬ط بغاااداد‪1411 ،‬هاااـ‪/‬‬ ‫‪.24‬‬
‫‪1990‬م‪.‬‬
‫سيديو‪ ،‬خالية تاريخ العرو‪ ،‬ط بيروت‪( ،‬بال‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫ماايفل‪ ،‬فرديناناااد‪ ،‬الحضااارة االوربياااة فاااي القاارون الوساااطى وعصاار النهضاااة‪ ،‬ط بياااروت‪،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫‪1372‬هـ‪1952 /‬م‪.‬‬
‫الصياد‪ ،‬محمد محمود‪ ،‬في الجغرافيا ـ يمن كتاو اثر العرو واالسالم في النهضة االوربية‬ ‫‪.27‬‬
‫لمجموعة مخلفين‪ ،‬ط القاهرة‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م‪.‬‬
‫عامااور‪ ،‬سااعيد عبااد الفتاااح وآخاارون‪ ،‬الحياااة الفكريااة والعلميااة فااي االسااالم ـ ياامن كتاااو‬ ‫‪.28‬‬
‫دراسات في تاريخ الحضارة العربية االسالمية‪ ،‬ط‪ ،2‬الكويا‪1407 ،‬هـ‪1986 /‬م‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫العباادي‪ ،‬احما د مختااار‪ :‬الحيااة االقتصااادية فاي الدولااة االساالمية ـ يامن كتاااو دراساات فااي‬ ‫‪.29‬‬
‫تاريخ الحضارة العربية االسالمية‪ ،‬ط‪ ،2‬الكويا‪1407 ،‬هـ‪1986 /‬م‪.‬‬
‫عبد الحليم‪ ،‬رجب محمد‪ ،‬العالقات بين األندلس االسالمية واسبانيا النصرانية في عصار بناي‬ ‫‪.30‬‬
‫ةمية وملوك الطوائف‪ ،‬ط القاهرة‪( ،‬بال‪.‬ت)‪.‬‬
‫عبد الرحمن علي الحجي ‪,‬الحضارة ا سالمية في االندلس ‪,‬بيروت ‪,‬دار االرماد ‪. 1969,‬‬ ‫‪.31‬‬
‫عبااد الواحااد بنااون طااه‪ :‬دراسااات فااي تاااريخ وحضااارات االناادلس ‪ ,‬دار الكتااب الوطنيااة ‪/‬‬ ‫‪.32‬‬
‫بنغازي – ليبيا ‪,2004,‬‬
‫العقاد‪ ،‬عبا محمود‪ ،‬اثر العرو في الحضارة االوربية‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪( ،‬بال‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.33‬‬
‫عنان‪ ،‬محمد عبد ‪ :‬دولة االسالم في األندلس ‪ ،‬ط القاهرة‪1389 ،‬هـ‪1969 /‬م‪.‬‬ ‫‪.34‬‬
‫فكااري‪ ،‬احمااد‪ ،‬قرطبااة فااي العصاار االسااالمي تاااريخ وحضااارة‪ ،‬ط االسااكندرية‪1404 ،‬هااـ‪/‬‬ ‫‪.35‬‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫الفالحي‪ ،‬عبد المنعم‪ ،‬مآثر العرو واالسالم في القرون الوسطى ط المويل‪ ،‬بال ‪ .‬ت‪.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫القلماوي‪ ،‬سهير ومحمود علي مكي‪ ،‬في االدو يمن كتاو اثر العرو واالسالم في النهضاة‬ ‫‪.37‬‬
‫االوربية لمجموعة مخلفين‪ ،‬ط القاهرة‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م‪.‬‬
‫كيااب‪ ،‬جوزيااف ماااك‪ ،‬مدنيااة العاارو فااي األناادلس ‪ ،‬ترجمااة‪ :‬تقااي الاادين الهاللااي‪( ،‬د‪.‬م) ‪،‬‬ ‫‪.38‬‬
‫‪1370‬هـم‪1950‬م‪.‬‬
‫المااالكي‪ ،‬ابااو بكاار عبااد ‪ ،‬ريااا النفااو ‪ ،‬تحقي ا ‪ :‬حسااين مااخنس‪ ،‬ط القاااهرة‪1371 ،‬ه اـ‪/‬‬ ‫‪.39‬‬
‫‪1951‬م‪.‬‬
‫محمد عبد الرحيم غنيمة تاريخ الجامعات ا سالمية الكبرت ‪,‬تطوان ‪. 1953,‬‬ ‫‪.40‬‬
‫مدكور‪ ،‬ابراهيم بيومي‪ ،‬في الفلسفة يمن كتاو اثر العارو واالساالم فاي النهضاة االوربياة‪،‬‬ ‫‪.41‬‬
‫لمجموعة مخلفين‪ ،‬ط القاهرة‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م‪.‬‬
‫المطوي‪ ،‬محمد العروساي‪ ،‬الحاروو الصاليبية فاي المشارق والمغارو‪ ،‬ط تاونس‪1365 ،‬هاـ‪/‬‬ ‫‪.42‬‬
‫‪1945‬م‪.‬‬
‫مظهاار ‪,‬اثاار العاارو فااي الحضااارة األوروبيااة ‪,‬ص‪, 191‬ويقااارن ماادكور فااي الفلساافة ‪,‬اثاار‬ ‫‪.43‬‬
‫العرو وا سالم في النهضة األوروبية ‪,‬ص‪208-207‬‬
‫المقااري‪ ،‬مااهاو الاادين حمااد باان محمااد التلمساااني (ت ‪1041‬هااـ‪1631 /‬م)‪ ،‬نف ا الطيااب ماان‬ ‫‪.44‬‬
‫غصن األندلس الرطيب‪ ،‬ط مصر‪1302 ،‬هـ‪1884 /‬م‪.‬‬
‫مورينو‪ ،‬مانويل جوميث‪ ،‬الفن ا سالمي في اسابانيا‪ ،‬تعرياب‪ :‬لطفاي عباد البادي ‪ ،‬ط القااهرة‪،‬‬ ‫‪.45‬‬
‫بال ‪ .‬ت‪.‬‬
‫مخلف مجهول‪ ،‬اخبار مجموعة‪ ،‬ط مدريد‪1284 ،‬هـ‪1867 /‬م‪.‬‬ ‫‪.46‬‬
‫مااونتكمري واط ‪,‬تاااثير ا سااالم علااى اوربااا فااي العصااور الوسااطى ‪,‬ترجمااة ‪,‬عااادل نجاام عبااد‬ ‫‪.47‬‬
‫‪,‬المويل ‪,‬مديرية دار الكتب ‪, 1982,‬ص‪.45‬‬
‫نظم الحكم واالدارة في الدولة االساالمية يامن كتااو دراساات فاي تااريخ الحضاارة العربياة‬ ‫‪.48‬‬
‫االسالمية‪ ،‬ط‪ ،2‬الكويا‪1407 ،‬هـ‪1986 /‬م‪.‬‬
‫هونكه‪ ،‬زيغريد‪ ،‬ممس العرو تسط على الغرو‪ ،‬ط‪ ،6‬بيروت‪1402 ،‬هـ‪1981 /‬م‪.‬‬ ‫‪.49‬‬

‫‪20‬‬
‫الرومي البغدادي (ت‪626‬هـ‪1228 /‬م) معجم البلادان‪،‬‬‫‪ .50‬ياقوت‪ ،‬مهاو الدين ياقوت بن عبد‬
‫ط‪ ،2‬بيروت‪1416 ،‬هـ‪.1995 /‬‬
‫‪ .51‬يونغ‪ ،‬لويس‪ ،‬العرو واوربا‪ ،‬ترجمة‪ :‬ميشيل ازرق‪ ،‬ط بيروت‪1400 ،‬هـ‪1979 /‬م‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like