You are on page 1of 1

‫ُو لد شاه عبد اللطيف ‪ ،‬وهو عالم عظيم وقديس وشاعر روحي ‪ ،‬في هال هافيلي بالقرب من قرية

خاتيان في منطقة حيدر أباد في السند في‬


‫عام ‪ .1689‬تكمن جذور أجداده في أفغانستان‪ .‬يقال إن والد الشاه ‪ ،‬سيد حبيب شاه ‪ ،‬قد هاجر من ماتيارو ‪ ،‬موطن أجداده في أفغانستان إلى‬
‫‪ .‬بهاينبور في السند ‪ ،‬من أجل الحصول على اتصال روحي مع بيلوال ‪ ،‬وهو رجل محلي تقي‬

‫تلقى عبد اللطيف تعليمه المبكر من مدرسة يديرها أخوند نور إم‪ .‬بهاتي‪ .‬كان بارعا ً في معرفة القرآن والسنة‪ .‬كان يحمل معه دائمًا ً‬
‫نسخا‬
‫لوالده األكبر شاه عبد الكريم من بورلي‪ .‬تفوق الشاعر في اللغة السندية‪ Risalo .‬و ‪ Masnavi Maulana Room ،‬من القرآن ‪ ،‬و‬
‫‪.‬كما كان بارعً ا في اللغات الفارسية والسنسكريتية والسرايكي واألردية والبلوشية‬

‫كان شاه مبشرً ا وآمن بالتعلم العملي‪ .‬من خالل رحالته اكتسب خلفية معظم قصائده‪ .‬وندد باإلسراف والظلم واالستغالل بكافة أشكاله‬
‫‪ .‬وعلى جميع المستويات ‪ ،‬وأشاد بالبساطة وكرم الضيافة‪ .‬يحمل شعره الروحي والصوفي رسالة حب وعالمية للجنس البشري‬

‫في عام ‪ 1713‬تزوج الشاعر الصوفي بيبي صيدها بيغوم‪ .‬كان زواج حب‪ .‬توفيت زوجته في سن مبكرة ‪ ،‬قبل أن تنجب أي أطفال‪ .‬شاه‬
‫‪.‬لم يتزوج مرة أخرى‬

‫في عام ‪ ، 1742‬قرر شاه عبد اللطيف االستقرار في بهيت ‪ ،‬والتي تعني "ساندي ماوند"‪ .‬نظرً ا لشغفه الشديد بالموسيقى ‪ ،‬فقد أمر‬
‫الموسيقيين يو ًم ا ما بتشغيل الموسيقى‪ .‬لعبوا بشكل مستمر لمدة ثالثة أيام‪ .‬عندما توقفوا عن اللعب من اإلرهاق التام ‪ ،‬وجدوا الشاعر مي ًتا‪.‬‬
‫‪.‬وتوفي عام ‪ 1752‬ودفن في بهيت‪ .‬تم بناء ضريح في وقت الحق هناك‬

‫قبل وفاته ‪ ،‬خوفا من أن يتجاهل الناس شعره ‪ ،‬دمر كل كتاباته بإلقائها في بحيرة كيران‪ .‬ولكن بناء على طلب أحد تالميذه ‪ ،‬طلب الشاعر‬
‫الصوفي من خادمته مي نعيمات التي حفظت معظم أبياته إعادة كتابتها‪ .‬تم تسجيل الرسالة وتجميعها حسب األصول‪ .‬تم االحتفاظ بنسخة‬
‫من المجموعة المعروفة باسم "غانج" في الضريح‪ .‬اختفت النسخة األصلية في وقت ما عام ‪ .1854‬وفي عام ‪ ، 1866‬بعد ‪ 114‬عامًا‬
‫من وفاة الشاعر ‪ ،‬قام إرنست ترومب ‪ ،‬الباحث األلماني الذي كان يعرف اللغة السندية باإلضافة إلى العديد من اللغات األخرى ‪ ،‬بتجميع‬
‫‪" .‬ريسالو" ‪ ،‬وهي مجموعة كاملة من شعر شاه عبد اللطيف ‪ ،‬إلى جانب اثنين من علماء السند اآلخرين‬

You might also like