You are on page 1of 20

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫الفصل االول‪ :‬ألفرد أَد َلر‬

‫الفصل الثاني‪ :‬جوردون ألبورت‬

‫الفصل الثالث‪ :‬إيفان بيتروفيتش بافلوف‬

‫الفصل الرابع‪ :‬ألفريد بينيه‪$‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬ويليام جيمس‬

‫الفصل السادس ‪ :‬سيجموند‪ $‬فرويد‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫إن األنسان يعيش في بيئة من الناس واألشياء وهو يسعى فيها ويكد للظفر بطعامه ومأواه وألرضاء‬
‫حاجاته المادية والمعنوية وهو في سعيه هذا يلقى موانع وعقبات ومشاكل مادية وأجتماعية مختلفة‬
‫ويجد نفسه مضطرا الى التوفيق بين مطالبه وأمكانات البيئة والى تعديل سلوكه حتى يتالئم مع ما‬
‫سيعرض له من ظروف وأحداث ومواقف جديدة وذلك عن طريق التفكير والتقدير وأستخدام ذكائه أو‬
‫تعلم طرق جديدة للسلوك يستعين بها على حل مايلقاه من مشكالت‪.‬‬
‫كما يجد نفسه مضطرا لما تفرضه عليه البيئة وخاصة األجتماعية من قيود وألتزامات بل إنه يرى نفسه‬
‫في كثير من األحيان مرغما على أن يصبر ويتحمل األلم أو يلجأ الى أساليب وحيل ملتوية من أجل‬
‫إرضاء حاجاته ومطالبه ويكون في ذلك معرضا للرضا والسخط والغضب@ والخوف والحب والكره‬
‫واألقدام واألحجام والنجاح واألخفاق وهو في تفاعله هذا يتأثر وينفعل بشتى األنفعاالت ويرغب ويفكر‬
‫ويصمم وينفذ ويتعلم كما أنه يعبر عن أفكاره ومشاعره باللفظ مرة وبالحركة أخرى ويحاول أنواعا‬
‫مختلفة من السلوك ‪...‬‬
‫كل هذه األوجه المختلفة من النشاط العقلي واألنفعالي والجسمي والحركي التي تبدو في تعامل األنسان‬
‫مع بيئته وتفاعله معها والتي تعكس تأثيره فيها وتأثره بها هي موضوع دراسة علم النفس فهو يبحث‬
‫في كل مايفعله األنسان ويقوله أي كل ما يصدر عنه من سلوك حركي أو لفظي كالمشي والكالم‬
‫والكتابة والهرب‪@.‬‬
‫وكذلك كل مايصدر عن األنسان من نشاط عقلي كاألدراك والتذكر والتخيل والتفكير والتعلم واألبتكار‬
‫وكل ما يستشعره من تأثرات وجدانية وأنفعالية كاألحساس باأللم والشعور بالضيق أو األرتياح وكل ما‬
‫يميل إليه أو يريده أو يرغب فيه أو ينفر منه‪.‬‬
‫الفصل االول‪ :‬ألفرد أَد َلر‬
‫ألفرد أَد َلر (‪ 7‬فبراير ‪ 28 – 1870‬مايو ‪ )1937‬وُ لِد ألفريد أدلر في السابع من فبراير عام ‪1870‬‬
‫في بينزنغ بالنمسا‪ ،‬وتوفي في الثامن والعشرين من مايو عام ‪ 1937‬في أبردين شاير باسكوتلندا‪.‬‬
‫استحدثت طريقته المؤثرة وأسلوبه في علم النفس الفردي مصطلح «الشعور بالنقص» الذي غالبًا ما‬
‫عي الح ًقا ومن غير دقة بعقدة النقص‪ .‬طوَّ ر أدلر عالجً ا نفسيًا داعمًا ومر ًنا لتوجيه األشخاص الذين‬ ‫ُد َ‬
‫تعوقهم عقدة النقص عاطفيًا عن النضج والحس السليم ‪-‬الفطرة السليمة‪ -‬والمنفعة االجتماعية‪.‬‬
‫حافز‬
‫ٍ‬ ‫اتبع أدلر خالل حياته مبدأً يقوم على فهم المشكالت االجتماعية فهمًا ضلي ًعا‪ ،‬وهذا ما كان بمثابة‬
‫أساسي في عمله‪.‬‬
‫حائزا على درجة الماجستير من جامعة فيينا الطبية‬ ‫ً‬ ‫أ َّكد أدلر ‪-‬منذ أولى بدايات عمله عندما كان طبيبًا‬
‫عام ‪ -1895‬على االهتمام بالمريض ورعايته ضمن عالقته بالبيئة المحيطة‪ ،‬وبدأ بتطوير منهج‬
‫إنساني وشامل يهتم بالمشكالت اإلنسانية‪.‬‬
‫باشر أدلر باستكشاف علم األمراض النفسية عام ‪ 1900‬ضمن إطار الطب العام‪ ،‬وفي عام ‪1902‬‬
‫أصبح على عالقة مقربة مع سيغموند فرويد‪ ،‬إال أن االثنين اختلفا ولم يعد ممك ًنا التوفيق بين آراء كل‬
‫منهما خاصة بعد ظهور كتاب أدلر «دراسة في النقص العضوي (دونية العضو) والتعويض الجسدي‬
‫عن هذه النقص» الذي يشير فيه إلى أن األشخاص يحاولون التعويض عن اإلعاقة الجسدية وشعورها‬
‫المصاحب بالدونية عن طريق الجانب النفسي‪ ،‬وهذا التعويض غير المُرضِ ي@ ينتج عن مرض‬
‫«العصاب»‪.‬‬
‫قلل أدلر من قيمة ادعاء فرويد أن الصراعات الجنسية في الطفولة المبكرة تسبب المرض العقلي‪،‬‬
‫ص َر النشاط الجنسي لإلنسان على دور رمزي يتمثل في كفاح اإلنسان‬ ‫وذهب أبعد من ذلك حين ق َ‬
‫وسعيه للتغلب على مشاعر القصور وعدم الكفاية‪.‬‬
‫في عام ‪ 1911‬انتقد أدلر فرويد عل ًنا وبصراحة‪ ،‬وقطع ‪-‬هو ومجموعة من التابعين له‪ -‬العالقات مع‬
‫فرويد والحلقة المحيطة به‪ ،‬وبدأوا بتطوير ما سموه علم النفس الفردي الذي لُ ِّخص ألول مرة في كتاب‬
‫«التكوين‪/‬الطبيعة العصابية »عام ‪.1912‬‬
‫شرح أدلر علم النفس الفردي شرحً ا مفصاًل في طبعات الحقة وكتابات أخرى مثل «فهم الطبيعة‬
‫البشرية» المنشور عام ‪.1927‬‬
‫يذهب علم النفس الفردي إلى أن دافع السيطرة والهيمنة عند أغلب الناس يتجلى في النزوع والسعي لما‬
‫أشار إليه أدلر إشارة خاطئة بالتفوق (فهم الذات أو الكمال)‪.‬‬
‫قد يعطل الشعور بالدونية والنقص ‪-‬الذي ينبع من العيوب الجسدية ونقائصها أو المنزلة االجتماعية‬
‫المتدنية أو التدليل أو التجاهل في مرحلة الطفولة أو أسباب أخرى قد نواجهها في مسرح الحياة‪ -‬هذا‬
‫السعي نحو التفوق‪ .‬يستطيع األفراد تعويض مشاعرهم بالدونية عن طريق تطوير مهارتهم وقدراتهم أو‬ ‫َ‬
‫ضا غير صحي بتطويرهم عقدة نقص تهيمن على سلوكهم في نهاية األمر‪.‬‬ ‫قد يعوضون تعوي ً‬
‫قد يأخذ التعويض المبالغ فيه عن مشاعر الدونية شكل السعي الفردي لحيازة القوة والسلطة وسلوك‬
‫تضخيم الذات على حساب اآلخرين‪.‬‬
‫ينمي كل شخص شخصيته‪ ،‬ويسعى نحو الكمال ك ٌل بطريقته الخاصة‪ ،‬ذلك ما دعاه أدلر بأسلوب‬
‫الحياة‪.‬‬
‫يتشكل أسلوب الحياة في الطفولة المبكرة ويتحدد بدونية محددة (شعور بالنقص من شيء ما) أثرت فيه‬
‫في أثناء سنواته التكوينية‪.‬‬
‫يتمازج السعي نحو التفوق بدافع آخر داخلي وذلك بالتعاون والعمل مع اآلخرين من أجل الصالح العام‪،‬‬
‫ودعا أدلر هذا الدافع أو الرغبة بالمصلحة االجتماعية‪.‬‬
‫توصف الصحة العقلية عند الفرد بالمنطق والمصلحة االجتماعية والسمو الذاتي‪ ،‬أما االعتالل العقلي‬
‫فيوصف بمشاعر الدونية وحب الذات وانشغالها بسالمة الشخص وتفوقه أو هيمنته على اآلخرين‪.‬‬ ‫َ‬
‫يوجه العالج النفسي عند أدلر انتباه المريض إلى الشخصية الفاشلة والعصابية الناتجة عن محاوالته‬
‫إلشباع مشاعر الدونية والنقص وإرضائها‪ ،‬وحالما يدرك المريض هذه المحاوالت‪ ،‬يساعده المعالج‬
‫على بناء احترامه لذاته وتقديرها وتب ّني أهداف أكثر واقعية ويشجعه على اتخاذ سلوك أكثر إفادة‬
‫واهتمامًا اجتماعيًا أقوى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1921‬أسس ألفريد أدلر أول عيادة توجيه لألطفال في فيينا‪ ،‬وسرعان ما افتتح الح ًقا أكثر من‬
‫ثالثين عيادة تحت إدارته‪.‬‬
‫ً‬
‫أستاذا زائرً ا لدى جامعة كولومبيا عام‬ ‫انتقل أدلر أواًل إلى الواليات المتحدة عام ‪ 1926‬وأصبح‬
‫ً‬
‫أستاذا زائرً ا عام ‪.1932‬‬ ‫‪ ،1927‬وعيّن في جامعة لونغ أيالند للطب في نيويورك‬
‫أغلقت الحكومة النمساوية عياداته في عام ‪.1934‬‬
‫توجهت العديد من كتابات أدلر إلى القارئ العام مثل «ماذا يجب أن تعني الحياة لك»‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1931‬نشر هينز إل و روينا‪ .‬أر أنسباشر‪ Heinz L. and Rowena R. Ansbacher‬كتاب‬
‫‪1‬‬
‫«علم النفس الفردي» عند ألفريد أدلر عام ‪ 1956‬وكتاب «تفوق المصلحة االجتماعية» عام ‪.1964‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬جوردون ألبورت‬
‫جوردون ألبورت (‪ 11‬نوفمبر ‪ 9-1897‬أكتوبر ‪ )1967‬كان عالم نفس أمريكي‪ .‬كان ألبورت من‬
‫أوائل علماء النفس الذين درسوا الشخصية‪ ،‬وغالبًا ما تتم اإلشارة إليه على أنه أحد األشخاص الذين‬
‫وضعوا األساس لعلم نفس الشخصية‪ .‬ساهم ألبورت في إنشاء معايير القيمة ورفض التحليل النفسي‬
‫ضا أسلوب السلوك‬ ‫للشخصية؛ ألنه كان يعتقد أن الشخصية كانت دائمًا عميقة ج ًدا‪ .‬رفض ألبورت أي ً‬
‫هذا‪ ،‬معتق ًدا أنه لم يكن عمي ًقا بما يكفي‪ .‬ويؤكد ألبورت دائمًا على تفرد كل شخص‪ ،‬ومن الضروري@‬
‫دراسة حاضر كل شخص بدالً من ماضيه لفهم شخصية ذلك الشخص‪.‬‬
‫ألبورت هو مؤثر عميق ودائم في مجال علم النفس‪ ،‬على الرغم من أن عمله لم يصل إلى مستوى‬
‫اآلخرين‪ ،‬نظرً ا لتعدد استخداماته في الهجوم والعديد من أفكاره حول العديد من الموضوعات المثيرة‬
‫لالهتمام (مثل الشائعات والتحيز وسمات الشخصية)‪ ،‬لعب ألبورت دورً ا مهمًا في علم النفس‪ ،‬كما زاد‬
‫ألبورت من أهميته من خالل عمله التدريسي‪ ،‬ألنه اعتاد أن يترك انطباعًا عمي ًقا ودائمًا في نفوس‬
‫الطالب‪ ،‬ومنذ ذلك الحين أصبح الكثير منهم مهتمًا في مجال علم النفس‪.‬‬
‫يشمل الطالب في ألبورت جيروم برونر‪ ،‬وأنتوني غرينوالد وستانلي ميلجرام وليو بوستمان وتوماس‬
‫بيتيجرو وإم بروستر سميث‪ .‬شقيقه فريد هنري ألبورت أستاذ علم النفس االجتماعي وعلم النفس‬
‫السياسي من ‪ 1924‬إلى ‪ ،1956‬عمل في مدرسة ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة بجامعة‬
‫ً‬
‫أستاذا زائرً ا في جامعة كاليفورنيا‪،‬‬ ‫سيراكيوز (سيراكيوز‪ ،‬نيويورك‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية) وكان‬
‫بيركلي‪.‬‬
‫أبرز أعمال ألبورت‪ :‬الشخصية‪ ،‬التفسير النفسي‪ ،‬هولت‪ ،‬رينهارت ونستون؛ في عام ‪ 1937‬في‬
‫نيويورك‪ @.‬الفرد ودينه مكميالن في عام ‪ 1950‬في نيويورك‪ .‬طبيعة التحيز ‪ .1954‬اإلعتبارات‬

‫‪ 1‬الطبيعة البشرية الفريد ادلر ‪ 2005‬شارع الجبالية ‪-‬القاهرة‬


‫أساسية لسيكولوجية الشخصية‪ .‬نيو هافن‪ :‬مطبعة جامعة ييل ‪ .1955‬النمط والنمو في الشخصية‬
‫نيويورك‪ @:‬هولت‪ ،‬رينهارت ونستون؛ ‪.1961‬‬
‫مسيرة ألبورت في مجال علم النفس‪ :‬خالل فترة عمله في جامعة هارفارد‪ ،‬درس ألبورت في‬
‫مونستربرغ واكتشف بعناية علم النفس التجريبي النغفيلد‪ .‬كما قدم تاريخ نظرية المعرفة وعلم النفس‬
‫ضا في الخدمة االجتماعية للطالب األجانب التابعين لقسم‬ ‫مع هولت‪ .‬في ذلك الوقت شارك ألبرت أي ً‬
‫األخالق االجتماعية‪ .‬منذ ذلك الحين‪ ،‬خدم ألبورت في فيلق تدريب طالب الجيش‪ .‬في عام ‪،1922‬‬
‫حصل على الدكتوراة في علم النفس وركزت أطروحته على سمات الشخصية‪ ،‬وهو موضوع من شأنه‬
‫أن يشكل أساس حياته المهنية‪.‬‬
‫أعطى ألبورت الدورة األولى في البوذية الكازاخستانية بعنوان “الشخصية‪“ :‬جوانبها النفسية‬
‫االجتماعية”‪ .‬قد تكون هذه أول دورة في علم نفس الشخصية تقدم في الواليات المتحدة‪ .‬خالل تلك‬
‫السنوات تزوج ألبورت من لوفكين جولد وهي طبيب نفساني سريري‪ ،‬انجبا ابن أصبح فيما بعد طبيب‬
‫وبارزا في جامعة هارفارد من عام ‪ 1930‬إلى عام ‪ .1967‬وفي‬ ‫ً‬ ‫عضوا مؤثرً ا‬
‫ً‬ ‫أطفال‪ .‬كان ألبورت‬
‫عضوا في اللجنة التأسيسية لقسم علم االجتماع في جامعة هارفارد‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‬ ‫ً‬ ‫عام ‪ 1931‬كان‬
‫من عام ‪ 1937‬إلى عام ‪ 1949‬كان رئيس تحرير مجلة علم النفس االجتماعي الشاذ‪.‬‬
‫خالل حياته المهنية‪ ،‬عمل ألبورت كرئيس للعديد من المنظمات والجمعيات‪ .‬في عام ‪ 1943‬تم انتخابه‬
‫رئي ًسا لجمعية علم النفس الشرقي‪ ،‬وفي العام التالي أصبح رئي ًسا لجمعية علم نفس المشاكل االجتماعية‪.‬‬
‫ً‬
‫صلة بعنوان “الفرد ودينه” (الفرد ودينه)‪ .‬في عام‬ ‫في عام ‪ 1950‬نشر ألبورت أحد أكثر أعماله‬
‫‪ 1954‬نشر “طبيعة التحيز” حيث تحدث عن تجربته في العمل مع الالجئين أثناء الحرب العالمية‬
‫الثانية‪.‬‬
‫نظرية السمات الشخصية عند ألبورت‪ @:‬بدأ في تطوير نظرية سمات الشخصية من خالل قراءة قاموس‬
‫يسجل كل مصطلح وجده يصف سمات الشخصية‪ .‬بعد تجميع قائمة من ‪ 4500‬خاصية مختلفة‪ ،‬قام‬
‫بتقسيمها إلى ثالث فئات مواضيعية مختلفة‪:‬‬
‫الصفات الكاردينال‪ :‬هي الخصائص التي تحكم الشخصية الكاملة للفرد‪ ،‬يعتقد الناس أن الصفات‬
‫األساسية نادرة ج ًدا‪.‬‬
‫السمات المركزية‪ :‬السمات المشتركة التي تتكون منها شخصيتنا‪ ،‬ومن هذه سمات مثل اللطف والصدق‬
‫والود كلها أمثلة على السمات المركزية‪@.‬‬
‫الصفات الثانوية‪ :‬إنها سمات ال توجد إال في مواقف وظروف معينة‪ ،‬مثال على سمة ثانوية هو الشعور‬
‫بالتوتر قبل التحدث إلى مجموعة كبيرة من الناس‪.‬‬
‫توفي جوردون ألبورت بسرطان الرئة عام ‪ 1967‬عن عمر يناهز ‪ 70‬عامًا‪ ،‬تار ًكا أثرً ا ال يمحى في‬
‫علم النفس كواحد من الشخصيات األساسية لعلم النفس‪ ،‬ال يزال تأثيره الدائم محسو ًسا حتى اليوم‪ ،‬لم‬
‫يركز ألبورت على األساليب النفسية والسلوكية التي كانت شائعة في عصره‪ ،‬لكنه اختار أسلوب‬
‫‪2‬‬
‫التسوية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬إيفان بيتروفيتش بافلوف‬


‫‪ 2‬سيكولوجية الجماهير غوستاف لو بون دار الساقي بيروت@ لبنان ‪1991‬‬
‫إيفان بيتروفيتش بافلوف‪ ،‬عالم نفس روسي ولِد في ‪ 26‬من سبتمبر سنة ‪ 1849‬الموافق للرابع عشر‬
‫من سبتمبر حسب التقويم الروسي القديم بمدينة ريازان الروسية‪ ،‬وتوفي في ‪ 27‬من فبراير سنة‬
‫‪ 1936‬بلنينغراد المعروفة اليوم بسانت بطرسبرغ‪.‬‬
‫اشتهر بتطويره مفهوم االنعكاس الشرطي‪ ،‬إذ درّ ب في تجربة ‪ُ -‬تعد اليوم كالسيكية‪ -‬كلبًا هنغاريًا على‬
‫إفراز اللعاب كلما سمع صوت الجرس‪ ،‬بينما كان الكلب ‪-‬ساب ًقا‪ -‬يفرز لعابه إذا رأى طعامًا‪.‬‬
‫طوّ ر إيفان بافلوف مقاربة مفهومية مشابهة ُتظهر أهمية التكيُّف في دراساته الرائدة التي تربط السلوك‬
‫البشري بالنظام العصبي‪ ،‬وقد نال جائزة نوبل في الطب سنة ‪ 1904‬عن عمله حول اإلفرازات‬
‫الهضمية‪@.‬‬
‫حياة إيفان بافلوف‬
‫بافلوف هو االبن البكر لقسيس‪ ،‬وحفيد قندلفت حافظ غرفة المقدسات في الكنيسة‪ ،‬قضى شبابه في مدينة‬
‫ريازان بوسط روسيا حيث درس في مدرسة الكنيسة وثانوية الالهوت‪ ،‬وهناك أُع ِجب بأساتذته‬
‫لتكريسهم أنفسهم في خدمة العلم‪ ،‬وفي سنة ‪ 1870‬هجر دراساته الالهوتية ليدخل جامعة سانت‬
‫بطرسبرغ حيث درس الكيمياء والفيزيولوجيا‪@.‬‬
‫بعد تخرجه من األكاديمية الطبية اإلمبراطورية@ في سانت بطرسبرغ سنة ‪ 1879‬وإكمال أطروحته‬
‫البحثية سنة ‪ 1883‬درس بافلوف في ألمانيا بين عامي ‪ 1884‬و‪ 1886‬تحت إشراف اختصاصي‬
‫القلب واألوعية الدموية كارل لودفيغ في اليبزيغ‪ ،‬واختصاصي الجهاز الهضمي رودولف هايدنهاين‬
‫في بريسلو‪.‬‬
‫بعد عمله مع لودفيغ كان موضوع أول بحث يجريه بافلوف يتعلق بفزيولوجيا الجهاز الدوري‪ ،‬وبين‬
‫بحثا عن وظائف القلب وتنظيم ضغط الدم في مختبر بوتكن في سانت‬ ‫‪ 1888‬و‪ 1890‬أجرى ً‬
‫بطرسبرغ‪.‬‬
‫أصبح بافلوف جراحً ا حاذ ًقا لدرجة أنه صار قادرً ا على إدخال القثطرة في الشريان الفخذي لكلب دون‬
‫ضا على تسجيل تأثير مختلف العقاقير والمشاعر على‬ ‫إيذائه‪ ،‬وقد فعل ذلك بال تخدير‪ ،‬وصار قادرً ا أي ً‬
‫ضغط الدم‪.‬‬
‫سيرة عالم النفس الروسي إيفان بافلوف ‪ -‬مفهوم االنعكاس الشرطي ‪ -‬الرابط بين السلوك البشري‬
‫بالنظام العصبي ‪ -‬اإلفرازات الهضمية‬
‫كان بمقدور بافلوف توضيح تحكم األعصاب المتصلة بالقلب في قوة النبضة حين شرّ ح بحذر‬
‫األعصاب القلبية الدقيقة‪ ،‬ورأى أن التحكم يُستحث بنهايات األعصاب العنقية المتعددة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إظهاره تأثير العصبين الحائرين األيمن واأليسر على القلب‪.‬‬
‫تزوج بافلوف طالبة في علم التربية سنة ‪ 1881‬وكانت صديقة للكاتب فيودور دوستويفسكي‪ ،‬لكنه كان‬
‫معسرً ا لدرجة أنهما عاشا في البداية في مكانين منفصلين‪ .‬عزا بافلوف قدرً ا كبيرً ا من نجاحه الالحق‬
‫إلى زوجته التي كانت ربة منزل متدينة ومتعلمة‪ ،‬وكرست حياتها ألجل راحته وعمله‪.‬‬
‫أصبح إيفان بافلوف أستاذ فيزيولوجيا في األكاديمية الطبية اإلمبراطورية سنة ‪ ،1890‬وظل في عمله‬
‫حديثا عمليات‬‫ً‬ ‫هذا حتى استقال سنة ‪ .1924‬وأجرى في معهد الطب التجريبي الذي كان قد أُسس‬
‫جراحية دقيقة على الحيوانات‪ ،‬وأهتم بهم بعد الجراحة بوسائل تضمن صحتهم‪.‬‬
‫درس بافلوف النشاط اإلفرازي في العملية الهضمية بين ‪ 1890‬و‪ ،1900‬بل استمرت دراسته‬
‫للموضوع ‪-‬ولو بدرجة أقل‪ -‬حتى سنة ‪ ،1930‬وفي أثناء عمله مع هايدنهاين ابتدع عملية لتحضير‬
‫معدة أو جراب مصغر‪ ،‬فعزل المعدة عن الطعام المهضوم وحافظ على مجموعة األعصاب المتصلة‬
‫بها‪.‬‬
‫مكنته هذه العملية الجراحية من دراسة اإلفرازات المعدية المعوية خالل حياة حيوان طبيعي كاملة‪،‬‬
‫وتوّ ج هذا العمل بكتابه «محاضرات حول عمل الغدد الهضمية» المنشور سنة ‪.1897‬‬
‫تراثه‬
‫ساهمت طريقة بافلوف في دراسة الحيوان الطبيعي المتمتع بصحته في ظروف طبيعية في تقدم العلم‪،‬‬
‫إذ كان في استطاعته استنباط مفهوم االنعكاس الشرطي ألنه كان قادرً ا على تحويل الوضع المعقد إلى‬
‫تجربة بسيطة‪ .‬جدير بالذكر أنه أهمل المكوّ ن الموضوعي‪ @،‬إذ أصر على أنه غير ممكن التعامل مع‬
‫الظواهر العقلية بطريقة علمية إال إذا اخ ُتزلت إلى مكونات فيزيولوجية قابلة للقياس‪.‬‬
‫وضع عمل بافلوف األساس للتحليل العلمي للسلوك‪ ،‬ومع األخذ بعين االعتبار مكانته بصفته عالمًا‬
‫وفيزيولوجيًا فإن عمله كان محدو ًدا بعوائق معينة‪ ،‬فمن الناحية الفلسفية اعترف إيفان بافلوف بأولوية‬
‫الموضوعية@ واستقاللها بين الطرق العلمية لكنه ‪-‬في خضم حماسته للعلم‪ -‬لم يعرّ ف أو يوضح هذا‬
‫الفصل‪ ،‬ومن الناحية الطبية قبل بغير نقد وجهات نظر نفسية عن الفصام والبارانويا وتبنى مفاهيم‬
‫ً‬
‫نشاطا عقليًا مقبواًل ‪.‬‬ ‫عصبية كالحث واإلشعاع بصفتها‬
‫يعد كثير من علماء النفس اليوم شروحاته محدودة‪ ،‬ويهتم بعض علماء األعصاب بتطورات أخرى مثل‬
‫الفيزيولوجيا الكهربائية والكيمياء الحيوية‪ .‬وعلى عكس شيرينغتون‪ ،‬كان لبافلوف تالميذ مميزون‬
‫خارج روسيا‪ ،‬أما طريقة عمله مع الحيوانات العادية غير المخدرة والمتمتعة بصحتها ومتابعتها طوال‬
‫‪3‬‬
‫حياتها فلم تصبح ‪-‬عمومًا‪ -‬طريقة مقبولة في الفيزيولوجيا‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ألفريد بينيه‪$‬‬
‫نشأة حياة ألفريد بينيه‪ :‬ألفريد بينيه “‪ ،”Alfred Binet‬عالم نفس من أصل فرنسي‪ ،‬كان من أوائل‬
‫المخترعين الختبارات الذكاء‪ .‬وكان الهدف من هذه االختبارات هو مساعدة الطالب في عملية التعليم‪،‬‬
‫ولد في نيس عام ‪1857‬م‪ ،‬وتوفي في باريس عام ‪1911‬م‪ .‬مسيرة ألفريد بينيه العلمية‪ :‬حصل على‬
‫إجازة في القانون‪ ،‬ثم تابع البحث في مجال الطب‪ ،‬وحصل على إجازة في مجال العلوم الطبيعية‪،‬‬
‫وبذلك أنهى درجة الدكتوراة في أبحاث الجهاز العصبي المعوي للحشرات‪ .‬بدأ الكتابة في وقت مبكر‬
‫ج ًدا‪ ،‬ونشر أول كتاب له في علم النفس بعنوان “الحياة النفسية” في سن ال ‪ .21‬شغل بينيه منصب‬
‫مدير مختبر علم النفس الفيزيولوجي في السوربون من عام ‪ 1895‬حتى وفاته‪.‬‬
‫ضا من المؤسسين‬ ‫ساهم في إنشاء دوریة علمیة محکمة في علم النفس في عام ‪ .1895‬يعتبر بينيه أي ً‬
‫ضا أول شخص بدأ في دراسة‬ ‫الحقيقيين لعلم النفس التجريبي الفرنسي‪ ،‬باإلضافة إلى أنه كان أي ً‬
‫األنشطة النفسية البشرية المتقدمة‪ .‬كان بينيه معروف في مجال علم النفس كمؤسس للقياسات النفسية‪.‬‬
‫يتفق علماء النفس على أن بينيه كان أول شخص أنشأ أول كود فكري عملي باسمه‪ .‬درس بينيه أعمال‬
‫تاين وستيوارت ميل‪ ،‬وتأثر بشكل كبير في نظرية التداعي الحر في مجتمع علم النفس‪ .‬ريبوت‬
‫وتشاركوت هما من بين أبرز الشخصيات العلمية التي أثرت في مسيرته العلمية‪.‬‬
‫علق بينيه معظم جهوده العلمية في مجاالت علم النفس المرضي والهستيري والتنويم المغناطيسي‪ ،‬وقد‬
‫استلهمت هذه الدراسات من العلماء السابقين‪ ،‬ونشرت هذه الدراسات في سلسلة من الكتب المنشورة‬
‫أشهرها علم النفس االستنتاجي ‪1886‬م‪ .‬ثم حصل كتابه “دراسة التنويم المغناطيسي” على اسمه في‬

‫‪3‬‬
‫مدخل إلى التحليل النفسي سيغموند فرويد دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ‪1995‬‬
‫التنويم المغناطيسي ‪ ،‬وفي عام ‪ 1886‬شارك العالم فيري في تأليف كتابه “مغناطيسية الحيوان”‪ @.‬ثم‬
‫أصبح مدير المختبر في علم النفس الفسيولوجي‪.‬‬
‫أثناء عمله في المختبر‪ ،‬تمكن من تأسيس علم النفس التجريبي الفرنسي لوحده‪ ،‬وكان “الكتاب السنوي‬
‫لعلم النفس” نافذة مفتوحة على العالم الخارجي حتى وفاته في عام ‪ .1911‬من الضروري الرجوع إلى‬
‫كتابه الكالسيكي “مقدمة في علم النفس التجريبي” الصادر عام ‪ ،1894‬ويتضمن ذلك الكتاب المحاولة‬
‫جادة لرسم صورة حية لعلم النفس الجديد وتحديد أساليبها ومجاالت البحث العلمي األساسية‪ .‬في هذا‬
‫الصدد‪ ،‬وصف بينيه إلى الشخص الذي علمه “ريبو” أنه يجب أن يحول علم النفس من شكله التأملي‬
‫إلى صورته للتجربة العلمية‪.‬‬
‫في وقت الحق‪ ،‬أصبح علم نفس الطفل أحد المجاالت المهمة لعمل بينيه‪ ،‬وقد انعكس هذا االهتمام في‬
‫عملية إنشاء مختبر تعليمي تجريبي في مدرسة شارع كرانج أوبل بالتعاون مع فاني‪ .‬كما يثبت كتابه‬
‫‪4‬‬
‫األخير “أفكار معاصرة عن األطفال” اهتمامه بالطفولة‪ ،‬وهو ملخص لعمله في عام ‪1911‬م‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ويليام جيمس‬
‫ويليام جيمس فيلسوف وعالم نفس أمريكي وأحد قادة الحركة الفلسفية الذرائعية ومؤسس الحركة‬
‫الفلسفية االنتفاعية‪ .‬ولِد في ‪ 11‬يناير ‪ 1842‬في نيويورك بالواليات المتحدة‪ ،‬وتوفي في ‪ 26‬أغسطس‬
‫‪ 1910‬في تشوكوروا‪ ،‬نيوهامبشير‪ ،‬بالواليات المتحدة‪.‬‬
‫حياته المبكرة ومسيرته التعليمية‬
‫كان ويليام أكبر أبناء المتفرد هنري جيمس‪ ،‬الذي كان فصيح اللسان متأثرً ا فلسفيًا بالهوت إيمانويل‬
‫سويدنبرغ‪ ،‬وقد حمل كراهية «لكل المتزمتين@ في الشريعة‪ ،‬عبّر عنها خالل سنواته األخيرة بازدراء‬
‫وتهكم دائمين»‪ .‬هذا عن والد ويليام أما عن إخوته فقد كان الروائي هنري جيمس أحدهم‪.‬‬
‫كان جانبا حياة األب؛ المادي والروحاني‪ ،‬مضطربين ال يقر لهما قرار‪ ،‬وقد تجول كثيرً ا خصوصًا في‬
‫ً‬
‫متخذا أعمال‬ ‫أوروبا‪ ،‬ما ّأثر على تعليم أوالده في المدرسة وفي البيت‪ .‬أقام األب نظامًا خاصًا به‬
‫سويدنبرغ ‪-‬التي قُ ِّدمت بوصفها وحيًا من هللا يُبشر بعصر جديد من الحقيقة والعقالنية في الدين‪ -‬أساسًا‬
‫ً‬
‫ورؤية للحياة الروحانية‪.‬‬ ‫له‪ .‬وقد استخدم هذا النظام ‪-‬كما يبدو‪ -‬تصورً ا‬
‫جوا عقليًا ثاب ًتا في حياة ويليام المنزلية‪ ،‬فعوّ ضت ‪-‬إلى حد ما‪ -‬عن حياته الدراسية‬
‫و ّفرت هذه الفلسفة ً‬
‫الشاذة التي تنقل فيها بين نيويورك وبولونيا وفرنسا وجنيف‪.‬‬
‫عالم النفس األمريكي ويليام جيمس‪ :‬سيرة شخصية ‪ -‬الحركة الفلسفية الذرائعية ‪ -‬مؤسس الحركة‬
‫الفلسفية االنتفاعية ‪ -‬عصر جديد من الحقيقة والعقالنية في الدين‬
‫اكتسب ويليام سلوكه المتعاطف والمنتقد في نفس الوقت ألي وجهة نظر وفي جميع المناسبات من‬
‫تعامله مع أبيه في أثناء العشاء أو في أوقات شرب الشاي‪ ،‬وحين بلغ الثامنة عشر من عمره جرب‬
‫نفسه في دراسة الفن تحت إشراف رسام اللوحات الدينية األمريكي ويليام هانت‪ ،‬إال أنه سرعان ما م ّل‬
‫األمر فاتجه ‪-‬في السنة التالية‪ -‬إلى مدرسة لورنس العلمية بجامعة هارفرد‪.‬‬
‫درس ويليام جيمس فصواًل في الكيمياء والتشريح وما شابه ذلك هناك ثم انتقل إلى دراسة الطب‬
‫ضا‪ ،‬لكنه قطع دراسته ليرافق عالِم الطبيعيات البارز لويس أغاسِ ز في رحلة‬ ‫بمدرسة الطب بهارفرد أي ً‬
‫إلى األمازون مساع ًدا له‪ ،‬وهناك ساءت صحته وأرهقته واجباته فرجع إلى كلية الطب لفصل واحد قبل‬
‫أن يذهب إلى ألمانيا خالل سنتي ‪ 1867‬و‪ 1868‬ليدرس مع عدد من الشخصيات منهم عالم الفيزياء‬

‫‪ 4‬ما وراء األوهام إريك فروم دار الحوار للنشر والتوزيع الالذقية ‪1994‬‬
‫والطبيب النفسي هيرمان فون هلمولتز الذي صاغ قانون حفظ الطاقة‪ ،‬ومختص األمراض رودولف‬
‫فيرتشو‪ ،‬وكلود بيرنارد الذي كان أشهر مجربي القرن التاسع عشر في الطب‪ ،‬إضافة إلى آخرين‪.‬‬
‫وفي نفس الوقت‪ ،‬قرأ جيمس كثيرً ا في علم النفس والفلسفة‪ ،‬وخصو ً‬
‫صا كتابات النسبوي والمثالي‬
‫الكانطي تشارلز رينوفيير‪ ،‬وكان لقاؤه باألخير نقطة فارقة في مسار حياة جيمس من الناحيتين‬
‫الشخصية والفكرية‪.‬‬
‫بدا جيمس ‪-‬مذ كان يافعًا‪ -‬ول ًدا رقيق الصحة علياًل ‪ ،‬وعانى انهيارً ا خالل فترة مكوثه في ألمانيا حتى أنه‬
‫فكر في االنتحار‪ ،‬ولم تكن صحته على ما يرام لما عاد إلى وطنه في نوفمبر ‪ 1868‬بعد ‪ 18‬شهرً ا‬
‫قضاها في ألمانيا‪ ،‬ومع أنه نال شهادته في الطب من هارفرد في يونيو ‪ 1869‬لكنه لم يكن قادرً ا على‬
‫ممارسة مهنته‪.‬‬
‫منذئذ حتى عام ‪ 1872‬عاش جيمس في بيت أبيه في حالة هي وسط بين المرض والصحة‪ ،‬ال يفعل إال‬
‫القراءة وكتابة مراجعات في مناسبات عرضية‪ ،‬وقد عانى في بداية هذه الفترة نوعًا من الخوف‬
‫ال َم َرضي الزمه حتى أبريل ‪ ،1870‬ثم تحسن ‪-‬كما يقول‪ -‬بفضل قراءته لما كتبه رينوفيير عن اإلرادة‬
‫الحرة‪ ،‬وبفضل قراره في أن يكون أول عمل يقوم به معبرً ا عن حرية إرادته هو إيمانه بحرية اإلرادة‬
‫نفسها‪.‬‬
‫تضمن القرار ترك كل أنواع الحتميات (الجبرية)؛ العلمي منها والالهوتي‪ ،‬وكان قد اعتقد بالنوع األول‬
‫بفضل دراسته ويبدو أن لذلك عالقة بعصابه (النفسي)‪ ،‬وقد اعتقد بالجبرية في الالهوت والماورائيات‬
‫ضا ثم عارض ذلك الح ًقا على أساس مبدأ (أو فلسفة) الكون األبدي (حيث كامل الوجود في كل‬ ‫أي ً‬
‫األوقات حقيقي)‪.‬‬
‫يبدو أن مشكلته الشخصية المحزنة دفعت به إلى كل اكتشاف ثوري قام به في علم النفس وفي الفلسفة‪،‬‬
‫وإلى آرائه حول طرق العلم وسجايا البشر وطبيعة الحقيقة‪.‬‬
‫أهميته وتأثيره‬
‫ال شك في أن عمل جيمس في علم النفس أصبح من الماضي‪ ،‬بنفس الطريقة التي أصبحت فيها أعمال‬
‫غاليليو في الفيزياء أو داروين في األحياء‪ ،‬إذ إنها كانت الرحم الذي أنجب كل التطورات الجديدة‬
‫المختلفة في علم النفس‪ ،‬تلك التي يحتفي بها الناس اليوم‪.‬‬
‫أما في الفلسفة فما يزال عمل جيمس نبوئيًا‪ ،‬إذ إن العا َلم الذي جادل الناس حوله ودافع عنه سرعان ما‬
‫صا آينشتاين وبرتراند‬ ‫انعكس في الفيزياء الجديدة‪ ،‬وفُ ِّسر بتنوع مع أصدائه عند تشارلز بيرس‪ ،‬وخصو ً‬
‫رسل وعالم الفيزياء الكمية الدنماركي نيلز بور‪ ،‬فقد دافع جيمس عن رؤية لعالم تتصل أحداثه ببعضها‬
‫على مراحل‪ ،‬عالم متنوع متشعب متغير وُ لِد بالصدفة واستمر بالوجود بفضل العادة (التي يدعوها‬
‫العلماء‪ :‬قوانين) وتحوّ ل بعفوية باستغالل الفرص المتاحة وحيز الحريات‪.‬‬
‫آمن جيمس ‪-‬حين تحدث عن الطبيعة البشرية‪ -‬بأن سمات العا َلم واضحة جميعها‪ ،‬وأن الحدث المعين‬
‫الحقيقي هو الفرد‪ ،‬فبتدخله في التاريخ يحوّ ل التاريخ إلى وجهة جديدة وغير متوقعة‪ .‬لكن الجريان‬
‫المتواصل@ للتغيرات والصُدف@ في التاريخ ‪-‬كما في الطبيعة‪ -‬يحول كل كائن ويُبطِ ل كل قانون ويغير كل‬
‫حالة مثالية‪.‬‬
‫عاش جيمس وف ًق ا لفلسفته‪ ،‬إذ تسللت هذه الفلسفة إلى نسيج أسلوبه األدبي الثري والحيوي وإلى‬
‫إيقاعاته‪ ،‬وحددت موقفه من المثاليات البغيضة كالروح العسكرية‪ ،‬مثلما حددت موقفه من العالجات‬
‫غير المقبولة علميًا كالعلم المسيحي أو شفاء العقل‪.‬‬
‫فلسفة ويليام جيمس جعلته ضد االستعمار‪ ،‬مداف ًعا عن الصغير والمختلف والضعيف والمُستحدث أينما‬
‫‪-‬وحيثما‪ -‬و ِجد‪ ،‬وكانت هذه الفلسفة عملية ج ًدا مصقولة بمهارة معزولة أكثر من الالزم تجريبية وأولية‪،‬‬
‫ما يجعلها غير صالحة ألن تكون عقيدة مدرسة فلسفية‪ ،‬فلم تنجح في التحول إلى نموذج تقليدي يسير‬
‫‪5‬‬
‫عليه الناس‪ ،‬لكنها نجحت في زرع بذور األفكار الجديدة في عقول اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬سيجموند‪ $‬فرويد‬
‫سيجموند فرويد (‪ 6‬أيار‪/‬مايو ‪ 23-1856‬أيلول‪/‬سبتمبر@ ‪ )1939‬مؤسّس علم التحليل النفسي (أحد‬
‫طرق العالج السريري التي يتحدث فيها المريض إلى المعالج النفسي)‪.‬‬
‫بالرغم من إثارة أفكاره للجدل إاّل أنّ فرويد كان أحد أكثر العلماء تأثيرً ا في مجا َليْ علم النفس والطب‬
‫النفسي‪ .‬وبالرغم من مُضي مئة عام على نشرها‪ ،‬إاّل أنّ نظريات فرويد ما تزال تؤثر في فهمنا‬
‫للشخصية والعقل‪.‬‬
‫حياة سيجموند فرويد‬
‫وُ لِدَ فرويد ألبوين يهوديّين‪ ،‬هما جايكوب الّذي عمل كتاجر صوف وإميليا الّتي كانت زوجته الثانية‪ ،‬في‬
‫السادس من أيار‪/‬مايو ‪ 1856‬شهدت مدينة فرايبرج مولد سيجموند شلومو فرويد بمقاطعة مورافيا‬
‫باإلمبراطورية النمساوية المجرية‪ُ ،‬تعرف المدينة اآلن باسم بريبور وتقع في جمهورية التشيك‪.‬‬
‫قضى فرويد معظم سنوات حياته ونشأته بفيينا‪ ،‬حتى زواجه بمارثا بارنز عام ‪ ،1886‬وأثمر الزواج‬
‫عن ست أطفال‪ ،‬منهم ابنته آن فرويد الّتي أصبحت الح ًقا محللة نفسية متميزة‪.‬‬
‫في عام ‪ ،1909‬سافر فرويد إلى الواليات المتحدة لعرض نظرياته بجامعة كالرك بماساتشوستس‪.‬‬
‫كانت هذه المحاضرة األولى الّتي يلقيها خارج فيينا‪.‬حتى هذه اللحظة‪ ،‬كان فرويد ذائع الصيت بالرغم‬
‫ش ّخص فرويد بسرطان الفك كنتيجة‬ ‫من توجهه العلماني‪.‬في@ عام ‪ 1923‬وبعمر السابعة والستين‪ُ ،‬‬
‫حتمية لسنوات عدة من تدخين السجائر‪.‬تضمن@ عالجه إجراء ‪ 30‬عملية على مدى ستة عشر عامًا‬
‫تالية‪ ،‬وفقا للبرنامج التليفزيوني «‪ »public broadcasting service‬في حلقة «‪A Science‬‬
‫‪.»Odyssey‬عاش فرويد بفيينا حتى احتاللها من قِبل األلمان عام ‪.1938‬بالرغم من كونه يهوديًا أاّل‬
‫أنّ شهرته أنقذت عنقه معظم الوقت‪.‬فقدد قام الحزب النازي بحرق مؤلّفاته على امتداد ألمانيا‪ ،‬لك ّنهم‬
‫سمحوا لهه بمغادرة النمسا بعد مصادرة جواز سفره لفترة‪ .‬وسافر فرويد مع زوجته إلى إنجلترا‪،‬‬
‫وتوفي بها في سبتمبر ‪.1939‬‬
‫مؤلفات سيجموند فرويد‬
‫في عام ‪ ،1873‬التحق فرويد بعمر السابعة عشر بمدرسة الطب بجامعة فيينا‪.‬‬
‫وبحلول عام ‪ 1882‬أصبح مساع ًدا بعيادة المستشفى العام وتدرب مع الطبيب النفس@@ي ثي@@ودور م@@ايرنت‬
‫بحثا ها ًّم@@ا ح@@ول نخ@@اع‬ ‫وأستاذ طب األمراض الباطنة هيرمان نتناجل‪.‬بعد ثالث أعوام كان فرويد قد أت ّم ً‬
‫ال@@@@دماغ (‪ )brain’s medulla‬وع ُِي َن محاض@@@@رً ا لعلم األم@@@@راض العص@@@@بية‪ ،‬طب ًق@@@@ا للموس@@@@وعة‬
‫البريطانية‪.‬حظِ َى فرويد بصداقة الفيزيائي وعالم الفسيولوجيا جوزيف بروير‪ ،‬لعبت تل@@ك الص@@داقة دورً ا‬ ‫َ‬
‫مؤثرً ا على المسار المهني لفرويد‪.‬فقد أخبر بيروير صديقه عن استخدامه للتنويم المغناطيس@@ي في عالج‬
‫حالة السيدة بيرثا بابينهام من مرض الهيستيريا‪.‬حين قام بيروير بتنويمها مغناطيس ًّيا ك@@انت مارث@@ا ق@@ادرة‬
‫على التحدث عن أشياء لم تتذكرها في حالتها الواعية‪.‬بدأت أعراض المرض تزول تدريج ًّيا‪.‬‬
‫وأصبح التنويم المغناطيسي يُعرف بالعالج بالكالم (‪.)talking cure‬‬

‫‪ 5‬أزمة التحليل النفسي إريك فروم المؤسسة الجامعية للدراسات و الشر والتوزيع بيروت@ ‪1988‬‬
‫سافر فرويد وقتها إلى باريس للمزيد من الدراسة حول األمر تحت إشراف عالمة األعصاب جاين‬
‫مارتن شاركو الّتي ذاع صيتها الستخدامها التنويم المغناطيسي في عالج الهيستيريا‪.‬‬
‫بعد هذه الرحلة الدراسية‪ ،‬عاد فرويد لموطنه عام ‪ 1886‬وافتتح عيادة متخصصة ألمراض االعصاب‬
‫ى نفعًا‪ ،‬لذا طوّ ر فرويد‬ ‫والدماغ‪.‬لك ّنه وجد أنّ التنويم المغناطيسي ال يُعطِ ي النتائج المأمولة وال يُجد ِ‬
‫طريقة جديدة لحمل الناس على التحدث بحريّة‪.‬كان فرويد يجعل المريض يستلقي على أريكة ليصبح‬
‫مسترخيًا تمامًا‪ ،‬ث ّم يحثه على الحديث عن أي شيء يخطر بباله‪ ،‬وبعدها يقوم بتدوين كل شيء قاله‬
‫دَعى هذه الطريقة للعالج بالتداعي الحر (‪.)free association‬‬ ‫الشخص‪ ،‬ويقوم بتحليله الح ًقا‪ُ .‬ت َ‬
‫في ‪ 1985‬نشر فرويد نتائجه في ورقة بحثية بمشاركة صديقه بروير تحت عنوان «دراسات حول‬
‫الهيستيريا»‪.‬شهد عام ‪ ،1896‬وضع فرويد لمصطلح التحليل النفسي (‪ ،)psychoanalysis‬وهو‬
‫منهج لتحليل العمليات العقلية الالشعورية وتوضيح العالقة بين الشعور والالشعور وطريقة للعالج‬
‫ُدعى بعلم النفس العميق (‪ )depth psychology‬أيضًا‪.‬وطوّ ر فرويد ما يُد َعى‬ ‫النفسي‪ ،‬كما ي َ‬
‫باألنظمة الثالثة لشخصية االنسان (الهو واألنا واألنا العليا)‪@.‬‬
‫النظام األول‪ :‬الهو (‪)ID‬‬
‫هي الجزء األساسي الالشعوري الّذي تنشأ عنه فيما بعد األنا واألنا العليا‪.‬وتتكون من جزء فطري‬
‫يشمل الغرائز الموروثة وجزء مكتسب يشمل العمليات العقلية المكبوتة وتعمل الهو وفق مبدأ اللذة‬
‫وتجنب األلم دون مراعاة المنطق واألخالق والواقع‪.‬‬
‫النظام الثاني‪ :‬األنا (‪)ego‬‬
‫هي شخصية المرء في أكثر حاالتها اعتدااًل بين الهو واألنا العليا‪ ،‬وهي تقبل بعض التصرفات من هذا‬
‫وذاك‪ ،‬وتربطها بقيم المجتمع وقواعده‪ ،‬من الممكن لألنا أن تقوم بإشباع بعض الغرائز الّتي تطلبها‬
‫الهو‪ ،‬ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع وال ترفضها األنا العليا‪.‬وهي تعمل وفق مبدأ الواقع‪.‬‬
‫وتمثل األنا اإلدراك والتفكير والحكمة والمالءمة العقلية‪ ،‬كما ُتشرف على النشاط اإلرادي للفرد وإذا‬
‫فشل في الموازنة بين الهو واألنا العليا أصابها القلق ولجأت إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية‪.‬‬
‫النظام الثالث‪ :‬األنا األعلى (‪)super-ego‬‬
‫تحفظا وعقالنية‪ ،‬وال تتحكم في أفعاله سوى القيم األخالقية‬ ‫ً‬ ‫هي شخصية المرء في صورتها األكثر‬
‫ّ‬
‫وتمثل األنا العليا‬ ‫والمجتمعية والمبادئ‪ ،‬مع البعد الكامل عن جميع األفعال الشهوانية أو الغرائزية‬
‫الضمير‪ ،‬ويتكون ممّا يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخالقية‪.‬‬
‫وتعتبر األنا العليا مثالية وليست واقعية‪ ،‬وتتجه للكمال ال إلى اللذة أي أ ّنها تعارض الهو واألنا‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬يمكن القول إجمااًل بأنّ الهو هي الغرائز البدائية بينما األنا هي الجزء الّذي يتفاعل مع العالم‬
‫المحيط أمّا األنا العليا هي الجزء األخالقي الّذي يحدد المعايير االخالقية لألنا‪.‬‬
‫في عام ‪ ،1900‬كسر فرويد قواعد الطب النفسي بنشر كتابه «تفسير األحالم»‪ ،‬إذ أشار فرويد إلى‬
‫طاقة العقل على أ ّنها الرغبة الجنسية الّتي يجب تفريغها لإلحساس بالمتعة وتجنب األلم‪.‬أمّا إذا لم ُتفرّ غ‬
‫هذه الطاقة جسديّا‪ ،‬فإ ّنها س ُتفرّ غ من خالل األحالم‪.‬أوضح الكتاب مفهوم رمزيّة األحالم لدى فرويد‪،‬‬
‫فاألحالم ما هي إاّل رغبة الالوعي في بلوغ الكمال‪ ،‬كما أنّ تحليل فحوى األحالم قد يؤدي لعالج أحد‬
‫ُعرف‬ ‫أشكال الخوف المرضي@ المسمّى بمرض العصاب‪.‬واستنتج فرويد أنّ ألي حلم جزئيين اثنين‪ ،‬ي َ‬
‫األوّ ل بالمحتوى الواضح (‪ )manifest content‬وهو الرؤية والصوت@ الواضحان في عالم الحلم‬
‫والثاني هو المحتوى الخفي (‪ )latent content‬أي المعنى الخفي للحلم‪.‬واستغرق@ فرويد عامين‬
‫لكتابة «تفسير االحالم»‪.‬‬
‫كانت مبيعات النسخ األولى منخفضة ونال أرباحً ا بلغت ‪ 209‬دوالر فقط‪.‬واستلزم األمر ‪ 8‬أعوام حتى‬
‫ِب َيعت ‪ 600‬نسخة من الكتاب‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬اكتسب العمل شعبية عندما اشتهر فرويد‪ ،‬وأصدر سبع طبعات‬
‫خالل حياته وف ًقا لبرنامج (‪.)public broadcasting service‬في عام ‪ 1901‬نشر فرويد كتاب‬
‫«السايكولوجية في الحياة اليومية»‪ ،‬والّذي أدخل فيه مصطلح االنزالق الفرويدي (‪)Freudian slip‬‬
‫ضا بخطل األداء (‪ )parapraxes‬وهو أحد مفاهيم التحليل النفسي الكالسيكية‪.‬‬ ‫الّذي ي َ‬
‫ُعرف أي ً‬
‫ث عرضيٍ بل هي نتيجة الرغبات‬ ‫وضع فرويد نظرية تقول بأنّ النسيان أو زاّل ت اللسان ال تحدث كحاد ٍ‬
‫المكبوتة لدى الالوعي الديناميكي ما ُي َعد أمرً ا ذا معنى حول شخصية اإلنسان‪.‬في العام التالي أصبح‬
‫أستاذا بجامعة فيينا‪.‬وسرعان ما أصبح له الكثير من المتابعين وأنشأ ما يُعرف بجمعية التحليل‬ ‫ً‬ ‫فرويد‬
‫النفسي‪.‬لم يتوقف األمر عند تلك الجمعية بفيينا بل بدأت مجموعات مماثلة تتشكل في مدن أخرى‪.‬‬
‫باإلضافة لذلك‪ ،‬كان الكثير من علماء النفس المشاهير من أمثال ألفريد أدلر وكارل يونج من أوائل‬
‫المتابعين لفرويد‪.‬في عام ‪ 1905‬ظهرت للنور أكثر نظريات فرويد إثار ًة للجدل‪ ،‬أال وهي نظرياته عن‬
‫الدافع الجنسي‪ ،‬الّتي ُنشِ َرت تحت عنوان «ثالث مساهمات للنظرية الجنسية»‪.‬نصّت النظرية على أنّ‬
‫الدافع الجنسي ي َُعد عاماًل مه ًّما وكبيرً ا في تحديد شخصية اإلنسان‪ ،‬حتى األطفال الرُّ ضع‪ ،‬وهي الفكرة‬
‫ُعرف بعقدة أوديب (‪Oedipus‬‬ ‫الّتي تناولها فرويد من قبل في مؤلفاته األولى‪.‬كما طوّ ر فرويد ما ي َ‬
‫‪ )complex‬الّتي تنصّ على أنّ للفتيان انجذاب جنسي تجاه أمهاتهم ما قد يخلق نو ًعا من الغيرة تجاه‬
‫األب‪.‬بعد عدة أعوام خرج فرويد بإحدى نظرياته الجنسية المثيرة للجدل في محاضرة ألقاها تحت‬
‫عنوان «األنوثة» عام ‪.1933‬‬
‫النظرية الّتي أسماها «حسد القضيب‪ »penis envy-‬وتنصّ على أنّ الفتيات في سنّ الطفولة تحسدن‬
‫أقرانهن من الفتية المتالكهم القضيب‪ ،‬وتظهر أعراض الحسد ذاك كحُبّ من قبل االبنة تجاه أبيها‬
‫ورغبتها في إنجاب ذكر‪ ،‬ألنّ ذلك هو أقرب ما يكون المتالكها قضيب خاص بها‪.‬عادة ما يُسخر من‬
‫فرويد لميله لتفسير كل شيء بأ ّنه يحمل داللة جنسية خفية‪.‬ومن القصص مجهولة المصدر‪ ،‬ما قيل عن‬
‫لقيت بحضرة فرويد عن وجود داللة جنسية للسيجارة لشبهها القريب من القضيب‪ ،‬فما كان من‬ ‫ُ‬
‫دعابة أ ِ‬
‫فرويد إاّل أن أجاب‪« :‬أحيا ًنا تكون السيجارة مجرد سيجارة وال شيء أكثر»‪.‬يطلق@ البعض على هذا‬
‫الموقف أ ّنه أكثر مزحة لفرويد مضادة لألفكار الفرويدية‪.‬لكن ال يوجد دليل أكيد على أنّ فرويد قال هذه‬
‫العبارة‪ ،‬وف ًقا لما نشره ألن سي آلمس عام ‪ 2001‬في الجريدة السنوية للتحليل النفسي‪.‬الزالت@ نظريات‬
‫فرويد تثير الجدل في دوائر علم النفس والطب النفسي سواء في حياته أو بعد مماته‪ ،‬ما قد ي ُِثبت صحة‬
‫أفكاره‪.‬ويقول كارول ليبرمان الطبيب النفسي في بيفرلي هيلز وأحد تالمذة آن فرويد‪« :‬اكتشف فرويد‬
‫الالوعي والدفاعات النفسية‪ ،‬بما فيها اإلنكار والكبت»‪.‬وأضاف‪« @:‬إذن‪ ،‬يمكن القول بأنّ ك ّل المحاوالت‬
‫إلنكار رؤى فرويد‪ ،‬تزيد من تأكيد صحتها»‪.‬مالحظات سيجموند فرويدال يُعد علم النفس التحليلي‬
‫ت معتبر ًة في علم النفس‪ ،‬وهي ُتدرس كمرحلة هامّة من مراحل علم‬ ‫وطروحات فرويد اليوم طروحا ٍ‬
‫النفس ولكن ليس كعلم‪.‬كما ُتدرس ضمن علم النفس الّذي يعطي شهادة آداب في معظم دول العالم‪.‬‬
‫كما لم تسلم طروحات فرويد من األخطاء واالختالالت المنهجية من قبيل االستطراد باآلراء الشخصية‬
‫وإسقاطاتها وإحاللها محل البيانات العلمية‪ ،‬أو االعتماد على حاالت فردية واعتبارها كافية إلثبات‬
‫الفرضيات‪.‬كما@ عُرف فرويد بتعتيم البيانات غير المناسبة لطروحاته في حاالت معينة‪.‬فضاًل عن ذلك‬
‫فقد فندت الطروحات الجديدة بشكل مباشر كثيرً ا ممّا قاله فرويد‪.‬وال يقتصر ما قدمه فرويد على سوء‬
‫المنهج والفكر بل سبب كثير من أفكاره السيئة الصيت في العالج النفسي أضرارً ا@ على مستوى فئات‬
‫وأفراد السيما عالج الذكريات المكبوتة‪.‬ورغم أنّ علم النفس في عهد فرويد لم يكن في مكانة تؤهله ألن‬
‫يكون علمًا وألن ينال أي وسيلة كافية للدراسة؛ فإنّ طروحات فرويد كانت من العمق والتفصيل حول‬
‫أمور غير قابلة للقياس في وقته لدرجة أنّ علم النفس المعرفي وعلم األعصاب لم يصل إلى مستوى‬
‫تفصيلها وعمقها إلى اليوم‪.‬يُعد فجر علم النفس الحديث مبتد ًئا ببوادر علم النفس السلوكي في مطلع‬
‫‪6‬‬
‫القرن العشرين‪@.‬‬

‫‪ 6‬االنا و اللهو سيجمند فرويد دار الشروق ‪1982‬القاهرة‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫على الرغم أن علم النفس الحديث يدرس كل ما يصدر عن الفرد من استجابات للمتنبهات أو التغييرات‬
‫التي تؤثر عليه من الخارج ( البيئة) أو من الداخل ‪ ،‬إال أن اسم علم النفس أوحى باالعتقاد أنه يتناول‬
‫أشياء غيبية روحانية تأملية لفترة طويلة ‪ ،‬و الحقيقة أن علم النفس إنما هو علم يقوم على كيان راسخ‬
‫من النظرات و الحقائق الممحصة ‪ ،‬و أنه مؤهل لالجابة على االسئلة المطروحة ‪.‬‬
‫كما أن القول بأن هناك مدارس متعددة لعلم النفس يوحى بأن هناك خالفا حول موضوع دراسته ‪ ،‬و‬
‫الحقيقة أن الخالف بين العلماء ال يرجع إلى كيفية دراسة النفس بل يرجع إلى أنهم متفقون على أن‬
‫يقيموا عملهم على حقائق علمية موضوعية و هذا هو لب الخالف ‪ ،‬و هو خالف حول المنهج ال خالف‬
‫حول الموضوع ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ 1‬الطبيعة البشرية الفريد ادلر ‪ 2005‬شارع الجبالية ‪-‬القاهرة‪.‬‬
‫‪2‬سيكولوجية الجماهير غوستاف لو بون دار الساقي بيروت لبنان ‪.1991‬‬
‫‪ 3‬مدخل إلى التحليل النفسي سيغموند فرويد دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ‪.1995‬‬
‫‪4‬ما وراء األوهام إريك فروم دار الحوار للنشر والتوزيع الالذقية ‪. 1994‬‬
‫‪ 5‬أزمة التحليل النفسي إريك فروم المؤسسة الجامعية للدراسات و الشر والتوزيع بيروت ‪.1988‬‬
‫‪ 6‬االنا و اللهو سيجمند فرويد دار الشروق ‪1982‬القاهرة‪.‬‬
‫ملخص ألهم ما تم فهمه للطالب‪:‬بن سليمان يونس الحكيم‬
‫الفرد آدلر‪:‬‬
‫ِ‬
‫طبيب نفسي نمساوي ‪ ،‬ولد في عام ‪ 1870‬وتوفي في عام ‪ ، 1937‬هو أول من أسس علم النفس‬
‫الفردي ‪ ،‬وكان أحد تالمذة سيجموند فرويد وكان يختلف معه في نظرياته التي كان من اهمها الشعور‬
‫بالنقص حيث كان يعتقد بأن الشعور بالنقص كان من العوامل األساسية في تكوين ونمو الشخصية ‪ ،‬من‬
‫أهم مؤلفاته كتاب في الموضع المادي للعمليات النفسية ودور الالشعور في العصاب ‪ ،‬وكتاب الحلم‬
‫وتفسير األحالم ‪،‬وكانت له الكثير من المقاالت واألبحاث التي تم نشرها في العديد من مجالت علم‬
‫النفس بعدة لغات ‪ ،‬ومن أهم كتبه التي ترجمت إلى افنجليزية كتاب دراسة نقص عضو وتعويضه‬
‫النفسي ‪.‬‬
‫جوردون البورت‪:‬‬
‫عالم نفس أمريكي ‪ ،‬ولد في عام ‪ 1897‬وتوفي في عام ‪ ، 1967‬كان من أهم علماء النفس الذين‬
‫أسسوا علم نفس الشخصية حيث كان يعتقد بأن الشخصية االنسانية تقوم على ثالث متغيرات هي‬
‫العادات والمواقف والسمات البشرية ‪ ،‬وكان من معارضي منهج التحليل النفسي ومنهج السلوك‪.‬‬
‫ايفان بافلوف‪:‬‬
‫ولد في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1849‬بريازان الروسية وتوفي في ‪ 27‬فيفري ‪ 1936‬بلينينغراد ‪ .‬وهو طبيب‬
‫وعالم فيزياء وعالم نفس ومختص في األعصاب وأستاذ جامعي كان يدرس بجامعة سان بيتسبورغ ‪.‬‬
‫تحصل على جائزة نوبل في الطب وعرف بما يسمى بإشارة بافلوف أو اإلشارة المشروطة ‪.‬‬
‫ألفريد بينيه‪:‬‬
‫هو أحد العلماء النفسيين ولد عام ‪ ،1857‬قام بتطوير أول اختبار خاص يقيس الذكاء واهتم بينيه‬
‫بالحقوق والبيولوجيا ودرسهم في جامعة باريس‪ ،‬كما أحبّ علم النفس بعد أن تم تعيينه مدير لمختبر‬
‫علم النفس في هذه الجامعة‪ ،‬في عام ‪ 1866‬قام بنشر أول بحث له هو علم النفس اإلدراكي وأتبع ذلك‬
‫بعدد من الدراسات حول التنويم المغناطيسي واإليحائية والتغييرات المرضية في الشخصية‪ ،‬بدأ عام‬
‫‪ 1900‬أبحاثه التي تخص االختالفات الفردية التي تمحورت في تطوير مقياسه الشهير للذكاء‪.‬‬
‫ويليام جيمس‪:‬‬
‫هو أحد الفالسفة النفسيين وأحد علماء النفس ولد عام ‪ 1842‬وفارق الحياة سنة ‪ ،1910‬قام جيمس‬
‫بالدخول إلى جامعة هارفارد عام ‪ 1860‬بهدف دراسة الطب؛ إال أ ّنه توقف عن دراسته حتى يرافق‬
‫لويس اغازير في رحلة استكشافية إلى أميركا الجنوبية‪ ،‬بعد ذلك عاد لهارفارد وأخذ شهادة الطب عام‬
‫‪ ،1868‬في عام ‪ 1972‬قام باالنضمام إلى هيئة التدريس@ في جامعة هارفارد كمدرس في الفيزيولوجيا‬
‫وجعل اهتمام الطالب يتوقف على علم النفس‪ ،‬في عام ‪ 1875‬أسس أول معمل نفسي في جامعة‬
‫أميركا‪ ،‬بعد سنوات قلية بدأ يكتب أهم عمل له وهو مبادئ علم النفس الذي نشر عام ‪.1890‬‬
‫سيجموند فرويد‪:‬‬
‫ولد سيجموند ‪ 1856‬وفارق الحياة عام ‪ ،1939‬هو أحد األطباء النفسيين وحصل على شهادته‬
‫الجامعية سنة ‪ ،1881‬قام بالعمل في حقل علم النفس إال أنه ترك أبحاثه للعمل كطبيب‪ ،‬زاد اهتمامه‬
‫بالتحليل النفسي عندما عمل على التعاون مع جوزيف بروبر عام ‪ 1884‬في كتابه دراسات في‬
‫الهستيريا وتفسير األحالم‪ ،‬في سنوات الحقة توسعت مدارك فرويد ومما يثبت ذلك عناوين مؤلفاته‬
‫وهي “ما بعد مبدأ اللذة” و”مستقبل الوهم” و”الحضارة وأسباب عدم رضاها”‪ ،‬أهتم فرويد ابتدا ًء من‬
‫عام ‪ 1906‬في تأسيس تنظيم يهدف إلي تشجيع نشر معارف التحليل النفسي‪.‬‬
‫من أهم المؤلفات التي عمل عليها فرويد ونشرها هي؛ “سيكولوجية األحالم للمبتدئين”@ و”األنا والهو”‪،‬‬
‫كانو باللغة اإلنجليزية قام بترجمتهم إلى الفرنسية وإلى لغات أخرى متعددة‪ ،‬كذلك “نظرية اللبييدو” هام‬
‫‪“ ،1923‬فن التحليل النفسي وما وراء علم النفس” عام ‪ ،1924‬دراسات تحليلية نفسية في عمل الشعر‬
‫والفن‪ ،‬جمعت كتابات فرويد في عشرة مجلدات كبيرة نشرت تحت اسم “كتابات سيجموند فرويد”(‬
‫‪.)1925‬‬
‫ملخص ألهم ما تم فهمه للطالب‪:‬بن سليمان مصطفى إسحاق‬
‫ألفرد أدلر‪:‬‬
‫هو طبيب نمساوي حائز على درجة ماجستير من جامعة فيينا وكان يهتم بالمريض و رعايته ضمن‬
‫عالقته بالبيئة المحيطة و بدأ بالتطوير منهج االنساني و شامل يهتم بالمشكالت االنسانية حيث باشر‬
‫ادلر باستكشاف علم االمراض النفسية ضمن اطار الطب العام ‪.‬‬
‫جوردون ألبورت‪:‬‬
‫هو عالم نفسي أمريكي كان من أوائل علماء النفس الذين درسوا الشخصية حيث أنه درس علم النفس‬
‫الشخصية و ساهم في انشاء معايير القيمة و رفض التحليل النفسي للشخصية ألنه كان يعتقد أن‬
‫الشخصية كانت دائما عميقة جدا‪.‬‬
‫ايفان بيتروفيتش بافلوف‪:‬‬
‫هو عالم نفسي روسي اشتهر بالتطوير مفهوم انعكاس الشرطي و طوّ ر إيفان بافلوف مقاربة مفهومية‬
‫مشابهة ُتظهر أهمية التكيُّف في دراساته الرائدة التي تربط السلوك البشري بالنظام العصبي‪ ،‬وقد نال‬
‫جائزة نوبل في الطب سنة ‪ 1904‬عن عمله حول اإلفرازات الهضمية‪.‬‬
‫ألفريد بينيه‪:‬‬
‫هو عالم نفسي من أصل فرنسي كان من أوائل المخترعين الختبارات الذكاء‪ .‬وكان الهدف من هذه‬
‫االختبارات هو مساعدة الطالب في عملية التعليم و حصل على إجازة في القانون‪ ،‬ثم تابع البحث في‬
‫مجال الطب‪ ،‬وحصل على إجازة في مجال العلوم الطبيعية‪ ،‬وبذلك أنهى درجة الدكتوراة@ في أبحاث‬
‫الجهاز العصبي المعوي للحشرات‪ .‬بدأ الكتابة في وقت مبكر ج ًدا‪ ،‬ونشر أول كتاب له في علم النفس‬
‫بعنوان “الحياة النفسية” في سن ال ‪ .21‬شغل بينيه منصب مدير مختبر علم النفس الفيزيولوجي في‬
‫السوربون ‪.‬‬
‫ضا من المؤسسين‬ ‫ساهم في إنشاء دوریة علمیة محکمة في علم النفس في عام ‪ .1895‬يعتبر بينيه أي ً‬
‫ضا أول شخص بدأ في دراسة‬ ‫الحقيقيين لعلم النفس التجريبي الفرنسي‪ ،‬باإلضافة إلى أنه كان أي ً‬
‫األنشطة النفسية البشرية المتقدمة‪ .‬كان بينيه معروف في مجال علم النفس كمؤسس للقياسات النفسية‪.‬‬
‫ويليام جيمس‪:‬‬
‫فيلسوف وعالم نفس أمريكي وأحد قادة الحركة الفلسفية الذرائعية ومؤسس الحركة الفلسفية االنتفاعية‬
‫كان ويليام أكبر أبناء المتفرد هنري جيمس‪ ،‬الذي كان فصيح اللسان متأثرً ا فلسفيًا بالهوت إيمانويل‬
‫سويدنبرغ درس ويليام جيمس فصواًل في الكيمياء والتشريح وما شابه ذلك هناك ثم انتقل إلى دراسة‬
‫الطب بمدرسة الطب بهارفرد أيضًا‪.‬‬
‫سيجموند فرويد‪:‬‬
‫هو مؤسّس علم التحليل النفسي و كان أحد أكثر العلماء تأثيرً ا في مجا َليْ علم النفس والطب النفسي‪.‬‬
‫وبالرغم من مُضي مئة عام على نشرها‪ ،‬إاّل أنّ نظريات فرويد ما تزال تؤثر في فهمنا للشخصية‬
‫والعقل هو من أسس النظرية العلمية لالشعور و وضع مصطلح التحليل النفسي و هو منهج لتحليل‬
‫العمليات العقلية الالشعورية وتوضيح العالقة بين الشعور والالشعور وطريقة للعالج النفسي‪ ،‬كما‬
‫ُدعى باألنظمة الثالثة لشخصية االنسان (الهو واألنا‬ ‫يُد َعى بعلم النفس العميق أيضا وطوّ ر فرويد ما ي َ‬
‫واألنا العليا)‪.‬‬
‫ملخص ألهم ما تم فهمه للطالب‪:‬بن قويدر يوسف‬
‫ولد الفرد أدلر في ‪ 7‬فبراير ‪1870‬و توفي ‪28‬مايوعام ‪1937‬‬
‫أستحدثت طريقته المؤثرة وأسلوبه في علم النفس الفردي مصطلح الشعور بالنقص الذي دعي الحقا‬
‫بعقدة النقص وطور ألفرد عالجا نفسيا ومرنا لتوجيه االشخاص الذين تعوقهم عقدة النقص عاطفيا‬
‫عن النضج والحس السليم‪ ..‬واتبع ادلر خالل حياته مبدأ قوم على فهم المشكالت االجتماعية وهذا‬
‫ما كان بمثابة حافز اساسي في عمله حيث أكد منذ بداية عمله عندما كان طبيبا وحائزا على درجة‬
‫المجستار من جامعة فيينا الطبية عام ‪1895‬على االهتمام بالمريض ورعايته ضمن عالقته بالبيئة‬
‫المحيطة وفي عام ‪1921‬اسس أدلر أول عيادة توجيه االطفال في فيينا وسرعان مافتح الحقا أكثر من‬
‫‪30‬عيادة تحت أدارته‬
‫جوردن البورت ولد سنة ‪11‬نوفمبر ‪1847‬وتوفي ‪9‬اكتوبر ‪ 1967‬كان عالم نفس أمريكي وكان من‬
‫اوائل علماء النفس الذين درسوا الشخصيه وغالبا ماتتم االشارة اليه على أنه أحد االشخاص‬
‫الذين وضعوا االساس لعلم النفس فقد ساهم في انشاء معايير القيمة ورفض التحليل النفسي‬
‫للشخصية النه كان يعتقد ان الشخصيه كانت دائما عميقة جدا وهو مؤثر عميق في مجال علم النفس‬
‫على الرغم ان عمله لم يصل إلى مستوى اآلخرين‪ @..‬نظرا لتعدد افكاره حول موضوع علم النفس‬
‫وتوفي بالسرطان عن عمر يناهز ‪70‬عاما تاركا اثرا ال يمحى في علم النفس‬
‫إيفيان بافلوف ولد ‪26‬سبتمبر‪ 1849‬وتوفى ‪27‬فبراير ‪ 1936‬بافلوف هو االبن االكبر لقتيس قضى‬
‫شبابه في مدينة ريازات بوسط روسيا حيث درس في مدرسة الكنيسة وهناك اعجب بأساتذته‬
‫لتكريسهم انفسهم في خدمة العلم وكان اول بحث ل بافلوف يتعلق بفزيولوجيا الجهاز الدوري فقد‬
‫اجرى بحثا عن وظائف القلب وتنظيم ضغط الدم في مختبر يوتكن‪ ...‬ثم اصبح جراحا حاذقا لدرجة‬
‫أنه صار قادر على إدخال القنطرة في الشريان الفخذي للكلب دون أن يؤذيه ساهمت طريقته في‬
‫دراسة الحيوان الطبيعي المتمتع بصحته في ظروف طبيعية في تقدم العلم‬
‫ألفريد بينيه ولد عام ‪1857‬وتوفى في باريس ‪ 1911‬ألفريد عالم نفسي من اصل فرنسي وكان من‬
‫اوائل المخترعين الختبارات الذكاء وكان الهدف من هذا االختبار هو مساعدة الطالب في عميلة‬
‫التعليم حصل على جائزة في القانون ثم تابع البحث في مجال الطب ونشر اول كتاب له في علم‬
‫النفس بعنوان الحياة النفسية ثم شغل منصب مدير مختبر علم النفس الفيزولوجي ويعتبر من المؤسين‬
‫لعلم النفس التجريبي الفرنسي‬
‫ويليام جيمس ولد عام ‪11‬يناير ‪ 1842‬وتوفى عام ‪26‬اغسطس ‪ 1910‬ويليام جيمس فيلسوف‬
‫وعالم نفسي امريكي واحد قادة الحركة الفلسفية أكتسب سلوكه المتعاطف والمنتقد في نفس الوقت‬
‫ألي وجهة نظر وفي جميع المناسبات من تعامله مع أبيه أثناء العشاء او أثناء شرب الشاي درس‬
‫ويليام جيمس في الكيمياء والتشريع وماشابه ذلك ثم انتقل الى دراسة الطب‬
‫فرويد ولد عام ‪6‬مايو ‪1856‬وتوفى ‪23‬سبتمبر‪ 1939‬فرويد هو مؤسس علم التحليل النفسي وكان‬
‫من أكثر العلماء تأثيرا في مجالي علم النفس والطب النفسي‪ ...‬قضى فرويد معظم حياته ونشأته في‬
‫فيينا وفي عام ‪ 1909،‬سافر فرويد إلى الواليات المتحدة لعرض نظرياته بجامعة كالرك وكانت‬
‫هذه أول محاضرة له يلقيها خارج فيينا‪.‬‬
‫ملخص ألهم ما تم فهمه للطالب‪:‬بن بلخير محمد رشيد‬
‫ير ّك ز علم النفس على السلوك اإلنساني؛ فهو النشاط الذي يصدره اإلنسان سواء كان مُالحظ؛ مثل‬
‫األنشطة الفسيولوجية والحركية؛ أما األنشطة غير الملحوظة فهي تضُم التفكير والتذ ّكر‪ ،‬يعبّر الفرد عن‬
‫السلوك من خالل عالقاته بمن حوله‪ ،‬حيث يوجد للسلوك أسسٌ طبيعيّة وماديّة وفق الخريطة الوراثية‬
‫للفرد‪ ،‬أكدت الدراسات أنّ وراء كل سلوك يقوم به اإلنسان دوافع‪ ،‬إال إذا كان هناك ما يُحرّ ك اإلنسان‬
‫ويتو ّقع أن يحصل عليه من هذا السلوك‪.‬‬
‫اشهر رواد علم النفس ‪:‬‬
‫الفرد أدلر‪:‬هو عالم نفس امريكي الجنسية أسس مدرسة علم النفس الفردي تعرف بمصطلح (الشعور‬
‫بالنقص)كما اعتمد خالل حياته عال مبدٱ يقوم على فهم المشكالت االجتماعية وكذلك استكشف علم‬
‫االمراض النفسيةضمن اطار الطب العام اظافة إلى ذلك ركز على النظريات التي تناقض معا بعضها‬
‫والتي قدمها فرويد‪.‬‬
‫جوردن البورت‪:‬هوعالم النفس امريكي واحد اول من درسوا الشخصية وكذلك احد من وضع األساس‬
‫لعلم النفس الشخصية ورفض التحليل النفسي لها وهو مٱثر عميق ودائم في مجال علم النفس قدم تاريخ‬
‫نظرية المعرفة وعلم النفس معا هولت وكنا طور نظرية سمات الشخصية ‪.‬‬
‫ايفان بيتروفيتش بافلوف‪ :‬هو عالم نفس روسي اشتهر بتطويره مفهوم (انعكاس الشرطي)نال جائزة‬
‫نوبل في الطب عن عمله حول افرازات الهضمية وهو احد علماء الفيزياء‪.‬‬
‫ألفريد بينيه‪$:‬عالم نفس فرنسي كان من اوئل المخترعين الختبارات الذكاء واهتم بالحقوق والبيولوجيا‬
‫نشر اول كتاب له في علم النفس بعنوان الحياة النفسية كان شغل منصب مدير مختبر علم النفس‬
‫الفيزيولوجي‪@.‬‬
‫وليام جيمس ‪:‬هو فيلسوف وعالم نفس امريكي جعل اهتمام طالب يتوقف على علم النفس ومن اهم‬
‫عمل له هو مبدأ علم النفس ‪.‬‬
‫سيجموند‪ $‬فرويد‪:‬هو احد اكثر العلماء تأثيرا في مجالي علم النفس والطب النفسي وهو مؤسس التحليل‬
‫النفسي من مؤلفاته (ما بعد اللذة‪،‬مستقبل الوهم ‪،‬الحضارة و اسباب عدم رضاها‪،‬واالنا والهو)‪@.‬‬

You might also like