Professional Documents
Culture Documents
فهناك بعض الشباب ،واملبتدئني يف الطلب من يطالع كتب العالمة ابن حزم ،
وقد خيفى عليهم ما فيها من خمالفات متعددة ملنهج السلف يف عدد من اجلوانب
أمهها العقيدة ،فأحببت من باب النصيحة للمسلمني تبيني بعض األمور اليت حُي ذرY
منها يف أقواله ،وكتبه ،وذلك بذكر النقول عن أئمة احملققني من العلماء
وقبل الشروع يف النقل أحب أن أبني أمرا قد يكون بيّنا وهو :
املذكور هنا من كالم أئمة العلماء يف ابن حزم ـ رمحه اهلل ـ ليس انتقاصا منه ،
وال تقليال لشأنه ،ولكن ليحذر اجلاهل من تقليده فيما غلط فيه .
وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف منهاج السنة : 4/543
ومما يتعلق هبذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم يف العلم ،والدين من الصحابة ،
والتابعني ومن بعدهم إىل يوم القيامة أهل البيت ، Yوغريهم قد حيصل منه نوع من
االجتهاد مقرونا بالظن ،ونوع من اهلوى اخلفي ،فيحصل بسبب ذلك ماال
ينبغي اتباعه فيه ،وإن كان من أولياء اهلل املتقني ،ومثل هذا إذا وقع يصري فتنة
لطائفتني :طائفة تعظمه ،فرتيد Yتصويب ذلك الفعل ،وابتاعه عليه.
وطائفة تذمه ،فتجعل ذلك قادحا يف واليته ،وتقواه ،بل يف بره ،وكونه من
أهل اجلنة ،بل يف إميانه حىت خترجه عن اإلميان ،وكال هذين الطرفني فاسد .
واخلوارج ،والروافض ، Yوغريهم من ذوي األهواء دخل عليهم الداخل من هذا
،ومن سلك طريق االعتدال عظم من يستحق التعظيم ،وأحبه ،ووااله ،
وأعطى احلق حقه ،فيعظم احلق ،ويرحم اخللق ،ويعلم أن الرجل الواحد Yتكون
له حسنان ،وسيئات ؛ فيحمد ، Yويذم ،ويثاب ،ويعاقب ، Yوحيب من وجه ،
ويبغض من وجه ،هذا هو مذهب أهل السنة واجلماعة خالفا للخوارج ،
واملعتزلة ومن وافقهم.
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف درء تعارض العقل والنقل :5/249
وكذلك أبو حممد بن حزم ـ مع معرفته باحلديث ،وانتصاره لطريقة داود ،
وأمثاله من نفاة القياس أصحاب الظاهر ـ قد بالغ يف نفي الصفات ،وردها إىل
العلم مع أنه ال يثبت علما هو صفة ،ويزعم أن أمساء اهلل كالعليم والقدير، Y
وحنومها ال تدل على العلم ،والقدرة ،وينتسب إىل اإلمام أمحد وأمثاله من أئمة
السنة ،ويدعي أن قوله هو :قول أهل السنة ،واحلديث ،ويذم األشعري ،
وأصحابه ذما عظيما ،ويدعي أهنم خرجوا عن مذهب السنة ،واحلديث يف
الصفات ،ومن املعلوم الذي ال ميكن مدافعته أن مذهب األشعري ،وأصحابه
يف مسائل الصفات أقرب إىل مذهب أهل السنة واحلديث من مذهب ابن حزم
وأمثاله يف ذلك .
وقال يف منهاج السنة :2/583وزعم ابن حزم أن أمساء اهلل تعاىل احلسىن ال
تدل على املعاين فال يدل عليم على علم وال قدير على قدرة بل هي أعالم حمضة
! وهذا يشبه قول من يقول :بأهنا تقال باالشرتاك اللفظي .وأصل غلط هؤالء
شيئان :إما نفي الصفات والغلو يف نفي التشبيه ،وإما ظن ثبوت الكليات
املشرتكة يف اخلارج.
فاألول هو مأخذ اجلهمية ،ومن وافقهم على نفي الصفات ،قالوا :إذا قلنا عليم
يدل على علم ،وقدير يدل على قدرة لزم من إثبات األمساء إثبات الصفات ،
وهذا مأخذ ابن حزم فإنه من نفاة الصفات ،مع تعظيمه للحديث ،والسنة
واإلمام أمحد ،ودعواه أن الذي يقوله يف ذلك هو مذهب أمحد وغريه .
وغلطه يف ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفالسفة ،واملعتزلة عن بعض
شيوخه ،ومل يتفق له من يبني له خطأهم ،ونقل املنطق باإلسناد عن مىت
الرتمجان ،وكذلك قالوا :إذا قلنا :موجود وموجود ،وحي وحي لزم التشبيه
فهذا أصل غلط هؤالء .
وانظر حنوه يف كتاب :الرد على املنطقيني ص. 132- 131
ويف ص :110-109وهذه اجلمل نافعة فإن كثريا من الناس ينتسب إىل السنة ،
أو احلديث ،أو اتباع مذهب السلف ،أو األئمة ،أو مذهب اإلمام أمحد ،أو
غريه من األئمة ،أو قول األشعري ،أو غريه ،ويكون يف أقواله ما ليس مبوافق
لقول من انتسب إليهم ،فمعرفة ذلك نافعة جدا كما تقدم يف الظاهرية الذين
ينتسبون إىل احلديث ،والسنة حىت أنكروا القياس الشرعي املأثور عن السلف ،
واألئمة ودخلوا يف الكالم الذي ذمه السلف ،واألئمة حىت نفوا حقيقة أمساء اهلل
،وصفاته وصاروا Yمشاهبني للقرامطة الباطنية حبيث تكون مقالة املعتزلة يف أمساء
اهلل أحسن من مقالتهم ، Yفهم مع دعوى الظاهر يقرمطون يف توحيد اهلل وأمسائه .
وقال يف الرد على األخنائي ص :15وقال ابن حزم الظاهري :السفر إىل مسجد
غري املساجد الثالثة حرام ،وأما السفر إىل آثار األنبياء فذلك مستحب ،وألنه
ظاهري ال يقول بفحوى اخلطاب ،وهو إحدى الروايتني عن داود الظاهري ،
فال يقول إن قوله ( فال تقل هلما أف ) يدل على النهي عن الضرب والشتم Yوال
إن قوله تعاىل ( وال تقتلوا أوالدكم خشية إمالق ) يدل على حترمي القتل مع
الغىن واليسار ،وأمثال ذلك مما خيالفه فيه عامة علماء املسلمني ،ويقطعون خبطأ
من قال مثل ذلك ،فينسبونه إىل عدم الفهم ، Yونقص العقل.
وانظر حنوه يف الفتاوي .27/250
وانظر كالم ابن تيمية يف الصفدية :1/198 Yعلى هذه املسألة ،والرد على ابن
حزم .
وقال يف درء تعارض العقل والنقل [ :8/61يف كالمه على ابن عقيل]
فيوجد يف كالمه من الكالم احلسن البليغ = ما هو معظم مشكور ،ومن الكالم
املخالف للسنة واحلق = ما هو مذموم مدحور ،وكذلك يوجد هذا ،وهذا يف
كالم كثري من املشهورين بالعلم مثل أيب حممد Yبن حزم ،ومثل أيب حامد الغزايل
،ومثل أيب عبد اهلل الرازي وغريهم.
قال شيخ اإلسالم يف الصفدية .. :2/178 Yابن حزم ،وهو ممن يعظم الفالسفة
.
يف الفتاوي.. :9/274 Yوهي الفلسفة األوىل ،واحلكمة العليا عندهم وهم
يقسمون الوجود إىل :جوهر وعرض .
واألعراض جيعلوهنا تسعة أنواع ،هذا هو الذي Yذكره أرسطو وأتباعه جيعلون
هذا من مجلة املنطق ألن فيه املفردات اليت تنتهي إليها احلدود املؤلفة ،وكذلك
من سلك سبيلهم ممن صنف يف هذا الباب كابن حزم وغريه
.وانظر ، 5/446 :و :525وفيه :وهلذا Yصار بعض الناس إىل أن عذاب القرب
إمنا هو على الروح فقط كما يقوله ابن ميسره وابن حزم ،وهذا قول منكر عند
عامة أهل السنة واجلماعة .
وانظر :الروح البن القيم Yص 42فقد استفاض يف املسألة ورد على أيب حممد ابن
حزم .
قلت :يضاف على كالم اإلمام ابن تيمية قيدين مهمني أعملها هو كثريا ، YوكذاY
،وغريه من العلماء مها:
-1أن يكون كالمه يف التصحيح ،والتضعيف ،والكالم على الرواة موافقاY
ملنهج احملدثني ال مما شذ به عنهم .
-2موافقته للسلف فيما يفهم من النص ال مما تفرد به من الغرائب. Y
وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية يف درء تعارض العقل والنقل 2/32
وأهل العلم باحلديث أخص الناس مبعرفة ما جاء به الرسول ومعرفة أقوال
الصحابة والتابعني هلم بإحسان فإليهم Yاملرجع يف هذا الباب ال إىل من هو أجنيب
عن معرفته ليس له معرفة بذلك ولوال أنه قلد يف الفقه لبعض األئمة لكان يف
الشرع مثل آحاد اجلهال من العامة.
فإن قيل :قلت :إن أكثر أئمة النفاة من اجلهمية واملعتزلة كانوا قليلي املعرفة مبا
جاء عن الرسول وأقوال السلف يف تفسري القرآن ،وأصول الدين وما بلغوه عن
الرسول ففي النفاة كثري ممن له معرفة بذلك ،قيل هؤالء أنواع:
نوع ليس هلم خربة بالعقليات ،بل هم يأخذون ما قاله النفاة عن احلكم والدليل
ويعتقدوهنا Yبراهني قطعية وليس هلم قوة على االستقالل هبا بل هم يف احلقيقة
مقلدون فيها وقد اعتقد أقوال أولئك فجميع Yما يسمعونه من القرآن ،واحلديث
،وأقوال السلف ال حيملونه على ما خيالف ذلك بل إما أن يظنوه موافقا هلم ،
وإما أن يعرضوا عنه مفوضني ملعناه ،وهذه حال مثل أيب حامت البسيت ،وأيب
سعد السمان Yاملعتزيل ،ومثل أيب ذر اهلروي ،وأيب بكر البيهقي ،والقاضي
عياض ،وأيب الفرج ابن اجلوزي ،وأيب احلسن علي بن املفضل املقدسي
وأمثاهلم.
والثاين من يسلك يف العقليات مسلك االجتهاد ويغلط فيها كما غلط غريه ،
فيشارك اجلهمية يف بعض أصوهلم الفاسدة مع أنه ال يكون له من اخلربة بكالم
السلف ،واألئمة يف هذا الباب ما كان ألئمة السنة ،وإن كان يعرف متون
الصحيحني وغريمها ،وهذه حال أيب حممد بن حزم ،وأيب الوليد Yالباجي ،
والقاضي أيب بكر بن العريب وأمثاهلم ،ومن هذا النوع بشر املريسي ،وحممد Yبن
شجاع الثلجي ،وأمثاهلما.
ونوع ثالث مسعوا األحاديث واآلثار Yوعظموا Yمذهب السلف وشاركوا Yاملتكلمني
اجلهمية يف بعض أصوهلم الباقية ،ومل يكن هلم من اخلربة بالقرآن ،واحلديث
واآلثار ما ألئمة السنة واحلديث ال من جهة املعرفة والتمييز بني صحيحها
وضعيفها ،وال من جهة الفهم ملعانيها ،وقد ظنوا صحة بعض األصول العقلية
للنفاة اجلهمية ورأوا ما بينهما من التعارض ، Yوهذا حال أيب بكر بن فورك ،
والقاضي أيب يعلى ،وابن عقيل ،وأمثاهلم .
وقال يف النبوات :1/129فقالت Yطائفة :ال خترق العادة إال لنيب .وك ّذبوا مبا
يذكر من خوارق السحرة والكهان ،وبكرامات الصاحلني .وهذه طريقة أكثر
املعتزلة وغريهم كأيب حممد Yبن حزم ،وغريه .
قلت :احلقيقة تعجب من كالمه رمحه اهلل ال تكفري ،وال تفسيق ،وتويل
جلميعهم Yما هذه الرقة ألهل البدع ،أين تلك الشدة املعهودة ؟!
إىل أن قال:
ولسنا خنرج من مجلة العلماء من ثبتت عدالته وحبثه عن حدود الفتيا ،وإن كان
خمالفا لنحلتنا بل نعتد خبالفه كسائر العلماء وال فرق كعمرو بن عبيد وحممد Yبن
إسحاق وقتادة بن دعامة السدوسي وشبابة بن سوار واحلسن بن حيي وجابر بن
زيد ونظرائهم Yوان كان فيهم القدري Yوالشيعي واإلباضي Yواملرجيء ؛ ألهنم
كانوا أهل علم وفضل وخري واجتهاد ـ رمحهم اهلل ـ وغلط هؤالء مبا خالفونا فيه
كغلط سائر العلماء يف التحرمي والتحليل وال فرق.
قلت :وهذا خلط بني من نسب لبدعة هو منها بريء ،وبني من تاب ورجع ،
وبني من هو من رؤوس االعتزال .
قال الشيخ سليمان بن عبد اهلل يف شرح كتاب التوحيد 546 /1
[يف شرحه حلديث يؤذيين ابن آدم يسب الدهر ..وراجعه هناك]
فقد تبني هبذا خطا ابن حزم يف عده الدهر من أمساء اهلل احلسىن ،وهذا غلط
فاحش ،ولو كان كذلك لكان الذين قالوا( :وما يهلكنا إال الدهر) مصيبني !
قال العالمة ابن عبد اهلادي يف طبقات علماء احلديث [ : 3/349بعد أن أثىن
عليه مبا يستحق نقال ،وإنشاء]
أبو حممد ابن حزم من حبور العلم له اختيارات كثرية حسنة وافق عليها غريه من
األئمة ،وله اختيارات انفرد هبا يف األصول ،والفروع ومجيع ما انفرد به خطأ ،
وهو كثري الوهم Yيف الكالم على تصحيح احلديث ،وتضعيفه ،وعلى أحوال
الرواة .اهـ
ومث قال ابن عبد اهلادي أيضا :3/350
وقد طالعت أكثر كتاب " امللل والنحل" البن حزم ،فرأيته قد ذكر فيه عجائب
كثرية ،ونقول غريبة ،وهو يدل على قوة ذكاء مؤلفه ،وكثرة اطالعه ،لكن
تبني يل أنه جهمي جلد ال يثبت من معاين أمساء اهلل احلسىن إال القليل كاخلالق ،
واحلق ،وسائر األمساء عنده ال تدل على معىن أصال كالرحيم ،والعليم، Y
والقدير ،وحنوها ،بل العلم عنده هو :القدرة ،والقدرة هي العلم ،ومها عني
الذات ،وال يدل العلم على معىن زائد Yعلى الذات Yاجملردة أصال ،وهذا عني
السفسطة ،واملكابرة .
وكان ابن حزم يف صغره قد اشتغل يف املنطق ،والفلسفة ،وأخذ املنطق عن
حممد بن احلسن املذحجي ،وأمعن يف ذلك فتقرر يف ذهنه هبذا Yالسبب معاين
باطلة ،مث نظر يف الكتاب ،والسنة ،ووجد ما فيها من املعاين املخالفة ملا تقرر
يف ذهنه ،فصار يف احلقيقة حائرا يف تلك املعاين املوجودة يف الكتاب ،والسنة ،
فروغ يف ردها روغان الثعلب ،فتارة حيمل اللفظ على غري معناه اللغوي ، Yومرة
حيمل ويقول :هذا اللفظ ال معىن له أصال ،بل هو مبنزلة األعالم ،وتارة يرد ما
ثبت عن املصدوق كرده احلديث املتفق على صحته يف إطالق لفظ الصفات ،
وقول الذي Yكان يلزم قراءة قل هو اهلل أحد ألهنا صفة الرمحن عز وجل فأنا
أحب أن أقرأ هبا ،ومرة خيالف إمجاع املسلمني يف إطالق بعض األمساء على اهلل
عز وجل ،ويف كالمه على اليهود والنصارى ،ومذاهبهم ، Yوتناقضهم Yفوائد
كثرية ،وختليط كثري ،وهجوم عظيم ،فإنه رد كثريا من باطلهم بباطل مثله ،
كما رد على النصارى Yيف التثليث مبا يتضمن نفي الصفات ،وكثريا Yما يلعن ،
ويكفر ،ويشتم مجاعة ممن نقل كتبهم كمىَّت ،ولوقا ، Yويوحنا ،وغريهم ،
ويقذع يف القدح فيهم إقذاعا بليغا .
وهو يف اجلملة :لون غريب ،وشيء عجيب ،وقد تكلم على نقل القرآن ،
واملعجزات ،وهيئة العامل بكالم أكثره مليح حسن .ومما عيب على ابن حزم
فجاجة عبارته ،وكالمه يف الكبار .اهـ
وقال ابن كثري يف البداية والنهاية [ :12/92بعد ما وصفه بـ :اإلمام Yاحلافظ
العالمة ]..
وكان ابن حزم كثري الوقيعة يف العلماء بلسانه ،وقلمه فأورثه ذلك حقدا يف
قلوب أهل زمانه ،ـ إىل أن قال ـ والعجب Yكل العجب منه أنه كان ظاهريا
حائرا يف الفروع ال يقول بشئ من القياس ال اجللي ،وال غريه ،وهذا الذي
وضعه عند العلماء ،وأدخل عليه خطأ كبريا Yيف نظره ،وتصرفه .
وكان مع هذا من أشد الناس تأويال يف باب األصول ،وآيات الصفات ،
وأحاديث الصفات ،ألنه كان أوال قد تضلع من علم املنطق أخذه عن حممد بن
احلسن = ...ففسد بذلك حاله يف باب الصفات.
وقال ابن القيم Yيف أقسام القرآن ص : 152وههنا أمر جيب التنبيه عليه غلط فيه
أبو حممد بن حزم أقبح غلط فذكر يف أمساء الرب تعاىل اهلوي بفتح اهلاء ،
واحتج مبا يف الصحيح من حديث عائشة أن رسوله صلى اهلل عليه وسلم كان
يقول يف سجوده سبحان ريب األعلى اهلوي Yفظن أبو حممد Yأن اهلوي Yصفة للرب
! وهذا من غلطه رمحه اهلل ،وإمنا اهلوي على وزن فعيل اسم لقطعة من الليل ،
يقال :مضى هوي من الليل على وزن فعيل ،ومضى هزيع منه أي طرف
وجانب ،وكان يقول سبحان ريب األعلى يف قطعة من الليل وجانب منه ،وقد
صرحت بذلك يف اللفظ اآلخر فقالت :كان يقول سبحان ريب األعلى اهلوي Yمن
الليل".
قال أبو عبد الرمحن بن عقيل الظاهري ـ عن ابن حزم :إنه غري موفق يف كثري من
مسائل الأمساء والصفات .ابن حزم خالل ألف عام .2/153