You are on page 1of 1

‫بسم هللا الرحمن الرحيم وبه اإلعانة‬

‫فى ذمـــة هللا – محمد الحسن شبـور‬


‫لحق بالرفيق األعلى – عصر يوم األحد الثانى عشر من رمضان – األخ الحـبيب‪ ،‬األديب األريب‪ ،‬المحب المحبــوب‪ ،‬حــبيب‬
‫أهل هللا بجميع مشاربهم وأطيافهم‪ ،‬األستاذ اإلعالمى الفذ محمد الحسن شبور رحمه هللا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته‬
‫مع الــذين أنعم عليهم من النبــيين والصــديقين والشــهداء والصــالحين وحسن أولئك رفيقــا‪ ،‬وأ ْل َه َم أهله وذويه وإخوانه من‬
‫الصبر الجميل َ وحسنَ العزاء‪.‬‬
‫َ‬ ‫أحباب سيدنا رسول هللا صلى عليه وسلم‬

‫كــان حسن شــبور رحمه هللا يقتحم القلــوب ويــدخلها دون اســتئذان فيملكها ب ُخـلـ ُـقه الــذى يشــبه اســمه‪ ،‬ال تلقــاه إال طلق‬
‫شا‪ ،‬يألف الناس ويألفونه فيصير وقت دخوله عليهم ســيد المجلس‪ .‬وكــان شــديد الولع بمــدح‬ ‫شا با ّ‬‫ال ُمحـَيـّا‪ ،‬باس َم الثغر‪ ،‬ها ّ‬
‫سيد الخلق صلى عليه وسلم وحِـلـَ ِق الذكـر‪ ،‬ما يبلغه خبر حلقة ذكر فى أى إمارة إال شد إليها الرحال‪ ،‬ال ُيثنيه بعد المســافة‬
‫ضيف من مشائخ القوم إال كــان فى مقدمة مســتقبليه‬ ‫ٌ‬ ‫وال عناء السفر عن الحضور والمشاركة‪ ،‬وما يصل هذه البالد الطيبة‬
‫ومو ّدعيه و ُمكرمى َوفادته والحادبين على راحته وحسن إقامته وترحاله حتى يعود إلى بلده سالما‪.‬‬

‫ى الفرنجة وفى ســيارته حقيبة صــغيرة فيها مالبس الحضــرات من‬ ‫وكان رحمه هللا يأتى عمله بفنــدق ســمايا بــدبى البسا ِز َّ‬
‫جالبية وعمامة وتوابعهما‪ ،‬فإذا سمع خبر حضرة لبس لها لبوســها وســافرت إليها روحه تســبق ســيارته‪ .‬وكثــيرا ما كــان‬
‫يأتى الحضرة من بيته األول فى فلج المعلى ليعود إليه مع فلق الصباح‪.‬‬

‫وكان رحمة هللا عليه كريما جوادا سخيا‪ ،‬زرناه مــرة فى داره بــالفلج – ثالثة نفر – نتفقــده بعد وعكة ألَمـَّـت به فمنعته من‬
‫حضور مجالس القوم‪ ،‬فأكرمنا كرما بلغ حد السرف ثم حمـَّلَـنا بالكثير من الطعام والفاكهة‪.‬‬

‫اللهم إنا نشهد أن عبدك حسن شبور كان محبا لحبيبك ومصطفاك وأهل بيته وذريته والســالكين طريقه والمهتــدين بهديــه‪.‬‬
‫ـنزل بــه‪ ،‬فــأكرم ُنزله‬
‫اللهم إنـَّا نسشفع إليك بحبيبك سيد الثقلين فى عبــدك حسن شــبور‪ .‬اللهم إنه نــزل بك وأنت خــير من ُيـ َ‬
‫واجعله فى سدر مخضود‪ ،‬وطلح منضــود‪ ،‬وظل ممــدود‪ ،‬ومــاء مســكوب‪ ،‬وفاكهة كثــيرة ال مقطوعة وال ممنوعـة‪ ،‬وفُـ ُرش‬
‫وسـ ْع‬
‫األبيض من الـدنس‪ .‬اللهم ِّ‬
‫ُ‬ ‫الثـوب‬
‫ُ‬ ‫مرفوعة‪ .‬اللهم اغسله بالماء والثلج وال َب َرد‪ ،‬ون ِّقه من الـذنوب والخطايا كما ُي َن َّ‬
‫قــى‬
‫ونور مرقدَه‪ ،‬و َيسـِّ ْر حسـا َبه‪ ،‬وي ِّمنْ كتا َبـه‪ ،‬وأخرجه من ضـيق اللحـود إلى جناتك جنـات الخلـود‪ ،‬يا رحيم يا ودود‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُمدخلَه‪،‬‬
‫أن الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫فـه فى أهله وذريته وإخوانه بخير‪ ،‬وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪ ،‬وآخر دعوانا ِ‬ ‫اللهم اخلـ ُ ْ‬
‫كتبه إبراهيم الشبلى‬

‫يوم اإلثنين الرابع عشر من شهر رمضان المعظم ‪1442‬‬

‫الموافق السادس والعشرين من شهر أبريل‪2021‬‬

You might also like