Professional Documents
Culture Documents
الجودة ماهية و التطور التاريخي
الجودة ماهية و التطور التاريخي
إﻋداداﻟطﺎﻟب:
-برقﺎش اﻟطيب
-بلعيد ﻋلي
-ﻋزوز محمد يﺎسر
-بشير محمد
خطﺔ اﻟﺑﺣث
ﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :اﻟﺟودة اﻟﻣﺎهﯾﺔ و اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾخﻲ.
المطلب االول :مدخل للجودة.
المطلب الثاني :اهمية و أبعاد الجودة .
اﻟﻣﺑﺣث اﻟثﺎنﻲ :اﻟﺗطور اﻟﺗﺎرﯾخﻲ ﻟﻠﺟودة واهم روادهﺎ.
المطلب الثالث :التطور التاريخي للجودة.
المطلب الرابع :ابرز رواد و مفكري الجودة.
خﺎﺗﻣﺔ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟع
ﻣﻘدﻣﺔ
لقد شهدت بداية السبعينات من القرن العشرين تحوالت كبيرة في مجال األعمال اتسمت بالتعقيد
والحركة المستمرتين في مختلف األفاق السياسية ،االقتصادية ،كازدياد حدة المنافسة على الصعيدين
المحلي والعالمي ،وتطور نظم التكنولوجيا والمعلومات ،وازدياد وعي المستهلك إلى غير ذلك من
التحوالت التي جعل المؤسسات تدرك أهمية الجودة كوسيلة ناجعة لمجابهة التحديات الجديدة،
ولقدأسهمت اليابان إسهاما فعاال في تصعيد وترقية النهوض بالجودة في ميدان العمليات اإلنتاجية
بشكل عام،إذ احتلت الجودة مكانة بارزة ومتميزة في الصناعة اليابانية،و يمكن القول أن اليابان هيأ
ولم نلفت نظرالعالم إلى تطبيق مدخل جديد في إدارة الجودة ،بعد أن عرف هذا األخير مراحل تطور
مختلفة ليصل إلى مفهومه الشامل والمتمثل في إدارة الجودة الشاملة.
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول :ﻣدخل ﻟﻠﺟودة.
سنحاول في هذا المبحث التعرف على ما هية الجودة من خالل عرض مجموعة من التعاريف المختلفة التي
اعطيت للجودة ثم سنتطرق الى ابعاد الجودة
على الرغم من االهتمام المتزايد بموضوع الجودة اال انه يوجد تعدد للتعاريف التي اوردها الباحثون المهتمون
بهذا الموضوع فنتجت عنه عدة تعاريف نذكر منها :
كلمة الجودة في اصل اللغة " تعني الجيد ينقض الرديء" ويقال ايضا " اجاد فالن في عمله"
يرجع مفهوم الجودة الى كلمة التينية Qualitasالتي تعني طبيعة الشخص او طبيعة الشيء ودرجة الصالحية
وقديمل كانت تعني الجودة " الدقة و االتقان "
ثﺎنﯾﺎ :اﺻطالﺣﺎ.
من اجل فهم اكثرلمصطلح الجودة نذكر بعض التعاريف المقدمة من طرف اهم المفكرين في هذا المجال :
عرف" ﺟوران" الجودة على انها "المالئمة لالستعمال" اي كلما كان المنتج او الخدمة مالئمة لالستخدام المستفيد
2
كانت الجودة جيدة.
كما عرف"ادوارد دﯾﻣنغ" الجودة على انها :تخفيض مستمر للخسائر و تحسين للجودة في جميع النشاطات .
3
يؤكد لنا ديمنغ ان الجودة يمكن تحقيقها عند تقليل االخطاء وتحسين العمليات.
في حين يرى"اﯾﺷﻛﺎوا" ان الجودة هي تطوير تصميم المنتج بطريقة اقتصادية و اكثر فائدة وترضي الزبائن
4
دائما.يعني بها شمل جميع االشياء الموجودة في المؤسة مادية او بشرية.
اعتبر" اﻟﻣﻌﻬد اﻟوطنﻲ اﻻﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﻘﺎﯾﯾس و اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻻﻣرﻛﯾﺔ ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺟودة "ان الجودة :هي مجموعة
السمات و الخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة.
في حين اعتبرت "اﻟﻣنظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾرة" ان الجودة :تمثل مجموعة من الخصائص المتعلقة بالمنتوج او
5
بالنظام او بالعملية االنتاجية و التي رغبات العمالء و االطراف الخاصة االخرى.
يوسف الطائي و اخرون.ادارة الجامعات العربية في ضوء المواصفات العالمية.دار المزوري العلمية للنشر و التوزيع.االردن 2009.ص 55 1
مامون درادكة.طارق الخبلي .الجودة في المنظمات الحديثة .دار الصفاء للطباعة و النشر و التوزيع .االردن 2002 .ص15 2
مدحت ابو النصر.اساسيات الجودة الشاملة.دار الفجر للنشر و التوزيع .مصر 2008.ص62 3
عبد الوهاب العزاوي.انظمة الجودة والبيئة.دار وائل للنشر .االردن 2002.ص18 4
عبد الفتاح محمود سليمان .الدليل العلمي لتط بيق ادارة الجودة الشاملة .ايتراك للطباعة والنشر و التوزيع.مصر 2001.ص 19 5
من خالل كل ما تقدمه هذه التعريفات يتضح لنا بان الجودة هي :مالئمة المنتج او الخدمة المقدمة لغرض العميل
و تحقيق احتياجاته و توقعاته المحددة اي تكون السلعة او الخدمة محققة لهدف العميل من شرائها و تحقق رضاء
مستقبال.
وهنا نجد العميل هو االساس في هذا التعريف وان اي مؤسسة خدماتية او انتاجية في القطاع العام او الخاص اذا
ارادت ان تتبين مفاهيم الجودة وتطبق اي من انظمتها فانه يلزها ان تجعل رضا العميل محط اهتمامتها و بؤرة
عملياتها .
تكتسب الجودة أهمية استراتيجية سواء على مستوى المؤسسة أو على مستوى المجتمع،إذ أنها تمثل أحد أهم
العوامل األساسية ا لتي تحددحجم الطلب على منتجات المؤسسة ،يمكن تناول هذه األهمية كمايلي:
ﺳﻌﺔاﻟﻣؤﺳﺳﺔ:تستمدالمؤسسة شهرا من مستوى جودة منتجاتها و يتضح ذلك من خالل العالقات التي تربط
المؤسسة بخبرة العاملين ومهارتهم،ومحاولة تقديم منتجات تلبي رغبات وحاجات زبائن
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎنونﯾﺔ ﻟﻠﺟودة :تتزايد باستمرار هذه المحاكم التي تتولى النظروالحكم في قضايا مؤسسات تقوم
بتصميم منتجات أوتقديم خدمات غيرجيدة في إنتاجها أوتوزيعها لذا فان كل مؤسسة صناعية أوخدمية تكون مسؤولة
قانونها عن كل ضرر يصيب الفرد جراء استخدامه لهذه المنتجات .
اﻟﻣنﺎفﺳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ :إن التغيرات السياسية واالقتصادية ستؤثر في كيفية و توقيت تبادل المنتجات إلى درجة كبيرة
في سوق ،ولي عصرالمعلومات والعولمة تكتسب الجودة أهمية متميزة إذ تسعى كل من الشركة والمجتمع إلى
ننهاهدفا لتمكن من العقيق المنافسة العالمية وتحسين االقتصاد بشكل عام والحصول على حصة في األسواق المالية،
فكلما انخفض مستوى الجودة في منتجات المؤسسة أدى ذلك إلى إلحاق الضرر بأرباح المؤسسية.
ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك :تطبيق الجودة في أنشطة المؤسسة ووضع مواصفات قياسية محددة تساهم في حماية المستهلك
من الغش التجاري ويعززالثقة في منتجاتها ۔عندما يكون مستوى الجودة منخفض ايؤدي ذلك إلى إحجام المستهلك
عن شراء منتجات المؤسسية ،و عدم رضا المستهلك أيفشل المنتج الذي يقوم بشرائه بالقيام بالوظيفة التي يتوقعها
منه ،فيتحمل المستهلك كلفة إضافية سواء كانت متمثلة بضياع الوقت الالزم ألستال المنتج أوإصالحه ،وهذا راجع
ألخفاض الجودة أوعدم جودة المواصفات الموضوعة ظهرت جماعات حماية التها وحمايته وإرشاده إلى أفضل
المنتجات األكثرجودة وأمانا.
اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف وﺣﺻﺔ اﻟﺳوق :الجودة المطلوبة لجميع عمليات ومراحل اإلنتاج من شانه أن يتيح القرص الكتشاف
األخطاء وتفاديها لتجنب تحمل تكلفة،عن طريق تقليل الزمن العاطل عن اإلنتاج وبالتالي تخفيض التكلفة وزيادة ربح
الشركة
قاسم نايف علوان .الجودة الشاملة للحصول على شهادة األيزو ،مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع ،مصر 2000 ،ص 12 6
7
ثﺎنﯾﺎ :أﺑﻌﺎداﻟﺟودة.
بشكل عام هناك سنة أبعاد للجودة تتعلق برضا المستهلك وهي:
-4اﻟخﺻﺎﺋص اﻟخﺎﺻﺔ :ويشيرهذا البعد إلى الخصائص اإلضافية للمنتج ،أوالخدمة مثال ألمانأ وسهولة االستخدام
أوالتكنولوجيا العالية
-5اﻟﺗوافق :وهذا البعد يشيرإلى مدى الذي يوافق فيها لمنتج أوالخدمة متوقعات المستهلك.
-6خدﻣﺎت ﻣﺳﺎﻋد اﻟﺑﯾع :أما هذا البعد فيشير إلى بعض أنواع خدمات مابعد البيع ،مثل معالجة شكاوي للمستهلكين
أوالتأكد من رضاهم.
-1ﺟودةاﻟﺗﺻﻣﯾم :ويقصد بها توفر مجموعة معينة من الخصائص الملموسة وغيرالملموسة في تصميم المنتوج
-2ﺟودة األداء اﻻﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ :وتتمثل في قدرة المنتوج على إرضاء الزبون ألطول فترة ممكنة .
-3ﺟودةاإلنﺗﺎج :ويقصد بها جودة ظروف اإلنتاج ،وجودة العمليات اإلنتاجية ويطلق على جودة اإلنتاج أحيانا
جودة التصميم معظم في عمليات اإلنتاج في المؤسسة هذا التطابق يكون له نتائج إيجابية على الجودة.
إن مفهوم الجودة لم يگن ايتگارا من ابتكارات العصر الحالي بل له جذور منذ القدم حيث تطور هذا المفهوم خالل
العديد من المراحل عبر الزمن.
بالرغم من أن الجودة من الصطلحات القديمة إلى أن مفهومها القديم يختلف نعن مفهومها الحديث ،حيث أن
الجودةأول ما عرفت گان حوالي سنة 2150ق ،وكان يقصيدبيا جودة اليناء بصلية أساسية ،ورافق مصطلح الجودة
مال البناء واألشغال قرونا من الزمن إلى لحاية حضارة بالد الرافدين القديمة (1686- 1728ق )،و بروز قانون
حمورابي الذييعتبر أولي قانون بشري مدني محكم ،وركز هذا القانون على الجودة في العديد من مواد خاصة فيما
يتعلق إتقان العمل وبالتالي شدد هذا القانون على الزامية الجودة في البناء ومن جهتهم الفينيقيون التزموا احترام
المعايير لضبط المواصفات والقياسات المتعلقة بالعمل المنجز ،وذلك يهدف منع الوحدات المعيبة والتشدد على
مطابقة الواصفات المحددة ،فسنوا أمرا يحول المراقب لعمل الذي يعرف بمراقب الجو دة في العضور الحديثة قطع
-1ﻣﺑدا اﻟﺷورى:
حيث يدعوا اإلسالم إلى االلتزام بمبدأ الشورى من خالل التشاور مع االفراد في اتخاذ القرارات وحل المشكالت
لكون المشورة تؤدي إلى عمل منقن وذي جودة غالية ،ويظهر هذا في قوله تعالى :فاعف عنهم واستغفر لهم
وشاورهمفي األمر آل عمران 159:
بأكد اإلسالم على ضرورة التعاون وأهميته في سبيل الخير العام وروح الجماعة في گل توجيهاته وتعليماته ،ويظهر
:هذه من خالل قوله تعالى :وتعاونوا على البر والتقوي وال تعاونوا على االثم والعدوان المائدة02 :
فاإلسالم يحث العامل المسلم على إتقان عمله واالخالص فيه ،وأن يگون مسؤوال عن جودته وسالمته منالعيوب
لقوله تعالي" :إنا ال نضيع آجر من أحسن عمله" الكهف ، 30:وقوله ":لنسأل نعما گنتم تعملون "النحل93:
- 4ﻣﺑدأ اﻟرﻗﺎﺑﺔ:
وهي تلك الرقابة الشاملة سواء كانت علوية أو ذانية ،إدارية رئاسية أم رقابة خارجية ،فهيتسعى جميعا الى التأكيد
من ان األهداف المرسومة والمعايير الموضوعة قد تتم تنفيذها وفقا لمعايير والضوابط الشرعية اإلسالمية
تعد الثورة الصناعية حدثا مهما في بلورة المفاهيم الحديثة للجودة فتطور هذا المفهوم علی شكل مراحل تتمثل
10
فيمايلي:
مامون درادكة.طارق الخبلي .الجودة في المنظمات الحديثة .دار الصفاء للطباعة و النشر و التوزيع .االردن 2002 .ص15 8
-فواز التسيسي ،ادارة الجودة الشاملة و متطلبات التأهيل لأليزو ، 9001خاتم الكتب الحديث للنشر و التوزيع ،االردن ،2008 ،ص.18 9
وهو إحدی األنشطة الوظيفية للجودة التي يقوم بأدائها المشرفون المختصون بالجودة افي الشركات الصناعية ،حيث
يهتم هذا المفهوم بأنشطة القياس واالختبارو فحص كل مگون من مكونات المنتج مقارنة مع المواصفات المحددة
مسبقا لهذا المكون من المنتج لكي يتم التحقيق من تطبيق هذه الواصفات وتحديدا النحرافات أواألخطاء ومحاولة
تصحيحها.
-2ضﺑط اﻟﺟودة:
وهومصطلح يشمل جميع عمليات اإلنتاج المختلفة بهدف مطابقتها للمواصفات المطلوبة ،معتمدا في تحقيق ذلك
علی استخدام عدد من أجهرة القياس والظبط المختلفة نظرالتباين عمليات اإلنتاج المطلوية إلنتاج المنتج ،اتسمت
هذه المرحلة باستخدام اساليب احصائية في انشطة ضبط الجودة ،واالستفادة منها في اجراء التعديالت المستقبلية ،
وهذا يساهم في تقليل أو منع المنتج اتغير المطابقة للمواصفات الموضوعة .
-3ﺗوﻛﯾد اﻟﺟودة:
وهومصطلح يشير إلى التأكد من تنفيذ و انجاز الضبط الكلی وبكفاءة لجميع عمليات اإلنتاج ،إن مرحلة توکيد الجودة
تؤكد على كل األنشطة المخططة او النظامية المهمة لمطابقة وضمان المنتج وفق احتياجات المستهلك ،وان هذه
األنشطة هي مستمرة في نظام ضبط الجودة وأساسها منع وقوع الخطأ و الذي يعمل على تحسين جودة المنتج
وزيا دة اإلنتاجية وذلك يوضح توكيد اتعلى مصادر األنشطة الالزمة لمنع ظهورالمنتجات غي المطابقة للمواصفات.
-4إدارةاﻟﺟودةاﻟﺷﺎﻣﻠﺔ:
وهومصطلح يتضمن الوصف الشامل لكل عمليات اإلنتاج والعليات المقترحة للتحسين الجودة وبشكل مستمر و
يهدف الى تحقيق من الشمولية و التكامل في جودة المنتجات و خدمة المستهلك.
لم تظهر الجودة بمفاهيمها و اداؤها الحديثة الى نتيجةاسهامات عدد من الباحثين االوائل الذين كانت لهم
اسهامات واضحة لدفع عملية تطور مفاهيم الجودة.
يعد ديمنغ من االحصائيين البارزين في عمليات تحسين االنتاجية و الجودة وهو امريكي و استاذ في جامعة
نيويورك و اصبح يلقب بانه ابو ثورة ادارة الجودة الشاملة وقد اتكر مايسمى بدائرة ديمنغ المعروفة و الموضحة في
الشكل التالي :
اﻟﺷﻛل رﻗم : 1داﺋرة دﯾﻣنغ
ACTﺣﺳن Planخطط
A P
C D
ويعتبر ديمنغ من اسباب نجاح و تفةق اليابان في الجودة و هو اول من يعترف بدور ديمنغ بنجاحهم و لذلك تم
تقليده في عام 1960وسام االمبراطور هيرهيتو تكريما له على اسهامه في النهضة اليبانية .ويرى ديمنغ بان
االدارة هي المسؤولة عن بناء االنظمة الجيدة بما في ذلك المتعلقة بالجودة ويقول بان %80من الفشل في تحقيق او
الوصول الى الجودة المطلوبة في الواليات المتحدة االمريكية يعود الى النظام والذي يمكن تغييره من قبل االدارة و
%20الى العاملين.
ولقد وضع ديمنغ سلسلة من االعمال ركزت في مجاالت عديدة منها :
)1اﻟنﻘﺎط اﻻرﺑﻌﺔ ﻋﺷر ﻻدارة اﻟﺟودة :يمكن تداول النقاط االربعة عشر التي اقترحها لتنفيذ برنامج لتحسين الجودة
و هي :
ايجاد هدف مستقر و خلق التجتنس بين االهداف و ذلك من اجل تحسين المنتجات بهدف خلق المنافسة و -
الفرص لعمل الشركة.
تبني فلسفة جديدة فال يمكن قبول االخطاء التي حصلت في الماضيفي المواد االولية و العمل على تاخير في -
التجهيز و غيرها.
التقليل من االعتماد على الفحص الشامل بعد االنتهاء من انتاج المنتج و اعتماد كل ذلك على بناء الجودة -
وخلقها في تصميم المنتج و العملية االنتاجية.
التوقف عن اختيار الموردين باالعتماد على السعر فقط .وان يكون البديل عن ذلك هو التخفيض الكلفة -
الكلية و ليس الكلفة المبدئية عند التعامل مع الموردين.
التدريب لرفع المهارات العاملين بما في ذلك االدارة العليا. -
التحسين المستمر لجودة المنتج و يتعين تخفيض المعيب .وكل هذا يساهم في تخفيض المستمر في الكلفة -
الكلية.
ا البتعاد عن الخوف وبذلك سوف يتوفر المناخ المناسب لتوضيح المشاكل و طلب المعلومات. -
استخدام طرق احصائية لتحسين المستمر لكل العمليات و االنشطة المتصلة بعمليات ضبط الجودة. -
ازالة الحو اجز بين االدارات والموردين و المستهلكين و التشجيع بحل المشاكل من خالل فرق العمل و -
االتصاالت المفتوحة الفعالة.
التخلي عن الشعارات و الخطب وان يكون الهدف هو حث العملين على الوصول الى العيوب الصفرية و -
يجب التوصل الى االساليب و الطرق العلمية التي تؤدي الى تحقيق ذلك.
استبعاد معايير العمل التي يقوم بمزجبها تحديد االرقام معينة النتاج بغض النظر عن الجودة و التركيز -
على دعم عملية التحسين المستمرة.
لكي يعمل كل عضو من اعضاء االدارة بطريقة فعالة يجب ان تشعرهم االدارة العليا باثقة و االطمئنان في -
تحقيق اهداف .
االدارة العليا للشركة بالجودة و اعتبارها ضرورة اساسية للتطوير المستمر. -
)2اﻻﻣراض اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ :لقد اوضح ديمنغ ان هناك من االمراض القاتلة التي تصيب االدارة االمريكية الى ان
اغلب مؤسساتها تعاني من هذه االمراض السبعة المميتة و التي تمنع من جدوى تحسين الجدوة وهي :
يعد جوزيف جوران المعلم االول للجودة في العالم حيث ساهم في تعليم اليبانيين كيفية تحسين الجودة .وهو يعتقد
بقوة التزام االدارة العليا من حيث دعم الجهد الخاص بالجودة و قد نادى بتبني فكرة فرق العمل التي تعمل بشكل
مستمر على تحسين مستويات الجودة و يختلف مع ديمنغ من حيث ركز على المستهلك وعرف الجودة على انها
المالئمة لالستعمال و ليس بالضرورة المالئمة للمواصفات المطلوبة .هذه االفكار التي قدمها جوران لعب دورا
بارزا في التنمية و تطوير مداخل تحسين الجودة خاصة عمليات الوفاء باحتياجات المستهلكين باعتبارها اساس
الفلسفة ادارة الجودة الشاملة.
اكد الباحث كروسي ان التزام االدارة و العاملين يتمثل في تحسين الجودة الرديئة وهو يعتقد ايضا بان التكلفة
الجودة الرديئة يجب ان تتضمن جميع العناصر التي ادت الى ذلك و السبب هو عدم القيام بالعمل الصحيح من اول
مرة و لقد حدد كروسي ثوابت الجودة المشهورة في ان الجودة هي المالئمة مع المستهلكين.
لقد اوضح كروسي مفهوم التلف الصفري الذي دعا الى تبنيه و ذلك يلغي فكرة اعطاء متويات مقبولة للجودة و
بالتالي يلغى مفهوم التلف المسموح بها و نسب التلف المقبولة وفي هذه الحالة يجب ان تكون مستويات االداء مثالية
وان تبني الجودة على اساس التحسين المستمر و ان متطلبات التحسين المستمر تتمثل باالتي :
ثواﺑت اﻟﺟودة
راﺑﻌﺎ -فﯾﺟﯾنﯾوم
ان الباحث فيجينيوم امريكي يعمل في شريكة جنرال الكتريك في نيويورك عام 1944و بعده عمل استاذ جامعة
ماساشونس التكنولوجية حيث استطاع في عمله هذا تطوير مفهوم السيطرة الشاملة للجودة .
ولقد عرف الجودة الشاملة بانها مفهوم التمييز بدال من مففهوم يركز على العيوب فقط ومن ثم وجه نظره ان
المستهلك يحدد الجودة و هذا ما يتفق معه جوران و قد اوضح فيجينيوم معوجهة نظر كروسي و المتعلقة بحدود
ادارة الجودة الشاملة.
لقد دعا الباحث ايشكاوا الى تطبيق االساليب االحصائية لضبط الجودة حيث عرفت الحقا بمخطط ايشكاوا و لقد
اعتبر المستهلك ليس هو الشخص الذي يدفع اموال لشراء المنتج النهائي و انما يدخل ضمنيا مع االفراد العاملين في
الشركة و قد اوجد حلقات الجودة التي يتم من خاللها مشاركة العاملين في فرق العمل.
ان العملية التي تستخدم من قبل اعضاء حلقات الجودة تعتبر عملية نمطية موحدة وانها تعمل على ادخال
التحسينات المستمرة على الجودة من خالل دورة الجودة لديمنغ .ان انشطة حلقات الجودة هي جزم مكمل لمدخل
ادارة الجودة الشاملة باعتبارها تستهدف تحقيق التحسين المستمر من خالل فرق لعمل و لذلك تحديد ابرز مراحل
ضبط الجودة الكلية التي اقترحها ايشكاوا وهي
العمل على اشراك جميع العاملين بالمنظمة في تشخيص المشاكل و طرح حلولها. -
التركيز على التدريب لزيادة قدرة العاملين على المشاركة الفععالة في عمل و تطوير الجودة. -
تكوين حلقات ضبط الجودة. -
التركيز على تطبيق االساليب االحصائية. -
تشجيع برامج حلقات الجودة على مستوى جميع الشركات اليابانية. -
ﺳﺎدﺳﺎ -ﺗﺎﺟوﻛﻲ
لقد حقق تاجوكي نجاحا كبيرا في حركة الجودة في اليابان عام 1960وقد كان ينظر الى الجودة على انها
القضية االساسية المنظمة ككل حيث تركز عامة على استخدام االساليب االحصائية في تحسين الجودة وخاصة جودة
تصميم المنتج وقد نظر تاجوكي الى الجودة بنفس منظار كروسي على انها تمثل المطابقة للمواصفات المطلوبة
بالرغم من ان مدخل تاجوكي في الجودة يعتبر اكثر المداخل تعقيدا اال انه قد ثبت بانه ذو فعالية وقوة كبيرتين في
تقييم تصميم المنتج الجديد و العمليات الحديثة.
اﻟخﺎﺗﻣﺔ
إن ما نستطيـع استنتاجـه من خـالل بحـثنا هذا أن المؤسـسة التي تريد المحافظة على بقائها واستمـرارها في
سـوق تحكمه المنافسة الشديدة ال بد أن تكون لها قدرة على المنافسة تمكنها من مواجهة منافسيها في ظل التطـورات
السريعـة والمتعاقـبة للمحـيط ،وتعتبـر الجـودة أهم وسيـلة لجـذب الزبـائن والمستهلكين ،وتعزيز القدرة التنافسية
للمؤسسة ،ألجل ذلك فقد أصبحت مسعى العـديـد من المؤسـسات وقد لجـ أت لتعمـيمها على جميـع نشاطـاتها
ووظائفها بدل التركيز على جودة المنتوج النهائي فقط ،وذلك بتبنّي ما يسمى بالجودة الشاملة ،كما لجأت إلى اعتماد
خصائص تقنية عالمية للجودة في المنتجات التي تقدمها لكي تمكنها من الدخول إلى األسواق العالمية ،بإتباع ما
يسمى بالمواصفات الدولية لإليزو ،وهذا ما يبين أهمية كل من الجودة الشاملة ومواصفات اإليزو في تنافسية
المؤسسة.
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟع
1يوسف الطائي و اخرون.ادارة الجامعات العربية في ضوء المواصفات العالمية.دار المزوري العلمية .1
للنشر و التوزيع.االردن 2009.ص 55
1مامون درادكة.طارق الخبلي .الجودة في المنظمات الحديثة .دار الصفاء للطباعة و النشر و التوزيع. .2
االردن 2002 .ص15
1مدحت ابو النصر.اساسيات الجودة الشاملة.دار الفجر للنشر و التوزيع .مصر 2008.ص62 .3
1عبد الوهاب العزاوي.انظمة الجودة والبيئة.دار وائل للنشر .االردن 2002.ص18 .4
1عبد الفتاح محمود سليمان .الدليل العلمي لتطبيق ادارة الجودة الشاملة .ايتراك للطباعة والنشر و .5
التوزيع.مصر 2001.ص 19
1مامون درادكة.طارق الخبلي .الجودة في المنظمات الحديثة .دار الصفاء للطباعة و النشر و التوزيع. .6
االردن 2002 .ص15
- 1 .7فواز التسيسي ،ادارة الجودة الشاملة و متطلبات التأهيل لأليزو ، 9001خاتم الكتب الحديث للنشر و
التوزيع ،االردن ،2008 ،ص.18
.8قاسم نايف علوان.الجودة الشاملة للحصول على شهادة األيزو ،مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع،
مصر 2000 ،ص 12