You are on page 1of 305

‫هذا الكتاب‬

‫عظيما و ُمعجزًا ف ــي ه ـ ـ ــذه‬


‫ً‬ ‫تؤكد هـ ــذه الدراسـ ـ ـ ـ ــة أن القرآن الكري ـ ـ ـ ــم ق ـ ـ ــد صنـ ـ ــع شيئًا‬
‫اللغة‪ ،‬فالقرآن الكريم كما أعطى هذه اللغة االستق ــرار ف ــي كـ ــل المستويـ ــات اللغوي ـ ــة‬
‫(صوتيــة‪ ،‬وصرفيــة‪ ،‬ونحويــة‪ ،‬ودالليــة) فجعــل العربــي موصـ ً‬
‫ـول بتراثــه طيلــة أربعـ ـ ــة عشــر‬
‫قر ًنــا‪ ،‬وه ـ ـ ـ ــذا لــم يتـ ــأت للغــة أخــرى ســوى عربيــة القــرآن؛ فإنــه ‪ -‬كذلــك ‪ -‬لــم يمنعهـ ــا‬
‫ً‬
‫ارتباطا وثيقًا‬ ‫م ــن أن تستجي ـ ــب لحرك ـ ــة الحي ـ ــاة فتتطور‪ ،‬لكن هذا التطور يظـ ـ ــل مرتب ـ ًـطا‬
‫باألصل الذي أخذ منه‪ ،‬وهو ليس تطو ًرا عشوائ ًّيا‪ ،‬وإنما يسير وفق سنن العربية‪.‬‬
‫أيضً ا مما يسجل لهذه الدراسة أنها أكدت أال نتعجل فهـ ــم لفـ ــظ م ـ ــن األلفـ ــاظ القرآني ـ ــة‬
‫بالمعنى الشائـ ــع في ُمح َدث الكالم‪ ،‬وإنمــا ينبغـ ــي أن نراج ـ ــع مصادر اللغـ ـ ــة والتفسيـ ـ ــر‬
‫لنقــف علــى داللــة اللفــظ فــي ســياقه‪ ،‬وزمنــه‪ ،‬وبيئتــه‪ ،‬متخذيــن مــن العربيــة با ًبــا إلــى‬
‫المعانــي القرآنيــة‪.‬‬
‫كلمـات القـرآن‬
‫والتطــور الـداللـى‬

‫د‪ .‬حمـمـد حمـمـد داود‬


‫أستـاذ العلـوم اللغويـة ـ بجامعة قناة السويس‬

‫‪1441‬هـ‪2020 /‬م‬
‫ﭑﭒﭓﭔ‬
‫ﮋﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮊ‬
‫(الشعراء)‬
‫‪‬‬
‫تقديم (‪)9‬‬

‫متهيــد (‪( )15‬املنهج املتبع ‪ /15‬معايري اختيار الكلمة ‪ /15‬مظاهر التطـرر الـل ى ‪/16‬‬
‫ختصيص املعنى ‪ /16‬تعميم املعنى ‪ /19‬انتقال املعنى ‪ُ /20‬ر ِق ُّى الل لـة ‪/24‬انحطـا‬
‫الل لة ‪ /26‬اجتامع أكثر من مظهر ىف كلمة واحلة ‪/27‬تغري املعنى عـن رريـا الصـيغة‬
‫الرصفية ‪)29‬‬

‫حرف اهلمزة (‪َ ( )31‬أ َبلً ا ‪ /31‬األَب ‪ /32‬اآلثـار‪ / 34‬األَداء ‪ /35‬أذن بــ‪ /...‬أذن لــ‪...‬‬
‫‪ /37‬األَذان ‪َ /38‬أ َف َك ‪ /39‬اإلمام ‪ /41‬األُ َّمة ‪ /43‬األَمانة ‪ /47‬آن ََس ‪ /49‬األَ ْهل ‪)51‬‬

‫الــم َب َّر‬
‫ُ‬ ‫البكَـة ‪ /57‬ال َب ْسـ َطة ‪/59‬‬ ‫البد ‪ ِ /55‬ر‬
‫الـب ‪َ َ /56‬‬ ‫حرف البـا (‪()53‬ال َب ْحر ‪ْ َ /53‬‬
‫‪ /60‬ال َب ْعل ‪ /61‬ا َمل ْب َلغ ‪ /62‬ال َبالء ‪ /63‬اب َت َه َل ‪َ /64‬ي ُب ُ‬
‫رر‪)66‬‬

‫حرف الثا (‪َ ( )68‬أ ْث َب َت ‪ /68‬ال َّثراب‪)69‬‬

‫ل ْفنَة ‪ِ /77‬‬
‫ال ْلبـاب‬ ‫للر ‪َ /73‬ج َر َح ‪ِ /74‬‬
‫الار َية ‪ /75‬ا َ‬ ‫حرف اجليم (‪ِ )72‬‬
‫(البِ َّلة ‪ /72‬ا َ‬
‫ل ْهـل ـ‬
‫الهـا ‪ /87‬ا َ‬ ‫الهاد ‪ِ /85‬‬ ‫لنَّة ‪ِ /83‬‬ ‫الان ‪ِ /81‬‬
‫ال رن ‪ /82‬ا َ‬ ‫ر‬ ‫لنُب ‪/80‬‬
‫‪ /78‬ا ُ‬
‫ِ‬
‫الاهل ‪ /88‬الاهل َّية ‪ /90‬الَ ْيب ‪)92‬‬

‫احلجاب ‪ /96‬احلج ـ احلـا ‪ِ /98‬‬


‫احل ْجـر‬ ‫حرف احلا (‪( )93‬احلبس ‪ /93‬اإلحبا ‪ِ /95‬‬
‫ر‬ ‫َر‬ ‫َْ‬
‫حل ْسبان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حل َرم ‪ /107‬احل ْزب ‪ /108‬ا ُ‬
‫حل َر ‪ /106‬ا َ‬
‫حل ْرث ‪ /103‬ا َ‬
‫‪ /99‬امل ْحراب ‪ /101‬ا َ‬
‫حل َيران‪)114‬‬ ‫ِ‬
‫حل را ‪ /112‬األحالم ‪ /113‬ا َ‬
‫الـحصري ‪ /111‬ا َ‬
‫‪َ /110‬‬

‫‪5‬‬
‫خل ْلـا ‪/119‬‬ ‫خل ْلـ‬ ‫خل َلـ‬ ‫ِ‬
‫‪ /118‬ا َ‬ ‫وا َ‬ ‫حرف اخلـا (‪َ ( )115‬خ َر َق ‪ /115‬اخلار َئة ‪ /116‬ا َ‬
‫خرف‪)125‬‬ ‫خل َالق ‪َ /121‬خ َال ‪ /122‬ا َ‬
‫خلرف ‪ /124‬ال َّت ُّ‬ ‫ا َ‬

‫حرف الدال (‪( )128‬اللَّ ا َّبة ‪ /128‬اللَّ َعرى ‪َ /130‬د َل َك ‪َ /131‬د َم َغ ‪ /132‬الـلين ‪/133‬‬
‫الـم ِلين‪)136‬‬
‫َ‬

‫الر ْؤيــا ‪ /138‬الربــا ‪ /140‬الرجــال ‪ /141‬الـ َّـر ْدم ‪ /142‬الــر ْ ق‬


‫حـرف الــرا (‪ُّ ( )138‬‬
‫الركْن ‪ /147‬اإلرهاب‪)147‬‬ ‫الر َصل ‪ /144‬ا َمل ْر َصل ‪َّ /145‬‬
‫الر ْقم ‪ُّ /146‬‬ ‫‪َّ /143‬‬

‫الزو ‪)153‬‬ ‫الز ِعيم ‪َّ /151‬‬


‫الزكاة ‪َّ /152‬‬ ‫حرف الزاى (‪( )149‬األَ ْ َرق ‪َّ /149‬‬

‫ِ‬
‫السـبِيل ‪َ /156‬سـ َ‬
‫ـح َر ‪/157‬‬ ‫حـرف اليـ (‪َ ( )155‬سـ َب ََ َي ْسـ َب َُ سـ َباح ًة َ‬
‫وسـ ْب ًحا ‪َّ /155‬‬
‫ِ‬
‫الســـالم ‪/165‬‬ ‫الَّســـادق ‪َ /160‬ســـ َل َك ‪ُّ /161‬‬
‫الســـاللة ‪َّ /163‬‬ ‫الَّســـد ‪ُّ /159‬‬
‫َّ ْ‬
‫اعة ‪َ /172‬س ِ‬
‫ـر ايا ‪/173‬‬ ‫السـ َ‬ ‫َأس َلم ‪ /166‬السنَة ‪ /167‬الس ِ‬
‫اه َم ‪َّ /170‬‬
‫اهرة ‪َ /168‬س َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬
‫الس َّيارة‪)176‬‬
‫ياحة ‪َّ /175‬‬
‫الس َ‬
‫الش ِ‬
‫ـق رى ‪ /181‬الــ َم ْش َهل ‪/181‬‬ ‫(َشى ْ ِ‬
‫يرى ‪ /178‬املشعر ‪َّ /179‬‬ ‫حرف الشـ (‪َ َ )178‬‬
‫َّ‬
‫الش ْيخ ‪ /183‬الشي َعة‪)184‬‬

‫الصـالة ‪/189‬‬ ‫الصـلَ َقة ‪ /185‬اإلرصار ‪ /186‬الــ َم ْ ِ‬


‫رصف ‪َّ /188‬‬ ‫حرف الصاد (‪َّ ( )185‬‬
‫الـ َمصانع ‪َ /191‬أ َ‬
‫صاب‪)192‬‬

‫الضالل ‪)196‬‬
‫الض َحى ‪َّ /194‬‬
‫حرف الضاد (‪ُّ ( )194‬‬

‫حرف الطا (‪( )198‬ال َّط َبا ‪ /198‬ال َّط َرف‪)200‬‬

‫حرف الظا (‪( )202‬ال َّظ رن ‪َ /202‬ظ َه َر ‪)204‬‬

‫‪6‬‬
‫حرف العـ (‪( )208‬الـ َع ْب َق ِر رى ‪ /208‬ال َعـتِـيـل ‪ /210‬الـ َع ُجـر ‪ /211‬الـ َعــلْ ل ‪/211‬‬
‫َع َـر َ ‪ /214‬الـ ُع ْرف ‪ /215‬األعراف ‪َ /217‬ع َز َم ‪ /218‬ا عتِصام ‪َ /219‬تـعـا َرــى‬
‫‪ /219‬األَعالم ‪/221‬ا ستعامر‪)221‬‬

‫‪ /229‬ال َف َشـل‬ ‫حرف الفـا (‪( )223‬اس َت ْفتََ ‪ /223‬ال َفـ ْتَ ‪ِ /224‬‬
‫الف ْتنَـة ‪ /226‬ال َف ْـر‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫‪َ /231‬ف َص َل ‪ /232‬ال َف ِصي َلة ‪ /233‬ال َف َّعال ‪ /234‬ال َفالح ‪َ /234‬فنَّلَ ‪)236‬‬

‫ف ‪ /241‬ال َق ْرن ‪ /242‬ال َق ْر َية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫حرف القاف (‪َ ( )238‬قلَ َر َي ْقل ُر ‪ /238‬الق ْرراس ‪َ َ /240‬‬
‫اقت َ‬
‫القسط ‪ /245‬ال َقصل ‪ِ /246‬‬
‫الق رط‪)247‬‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫‪ْ /243‬‬

‫حرف الكاف (‪َ ( )249‬ك َب َت ‪ /249‬ال َك ْعب ‪ /250‬الك رُم‪)251‬‬

‫حرف الالم (‪( )253‬اإلحلاد ‪ /253‬ال َّل ْحم ‪ /255‬ال َّل ْحـن ‪ /256‬لعـب ‪ /257‬ال َّل ْمـس ـ‬
‫الـ ُمال َم َسة ‪)258‬‬

‫الـامعرن ‪ /264‬الـ َم َل‬


‫ُ‬ ‫حرف املـيم (‪( )260‬الـمرح ‪ِ /260‬‬
‫الـمزا ‪َ /262‬أ ْم َس َك ‪/263‬‬ ‫ََ‬
‫الـم رن ‪ /266‬األَمانِ رى‪)268‬‬
‫‪َ /265‬‬
‫حرف النون (‪( )271‬النَّجم ‪ /271‬الـمنْ ِزل ‪ /274‬النَّسخ ‪ /275‬الن ِ‬
‫َّاشـ َئة ‪ /277‬الن ُُّصـب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ــر ‪/283‬‬ ‫‪ /278‬النَّاصــَ ‪ /279‬ا نتصــار ‪ /280‬النَّــاظر ‪ /281‬النَّ ْف َحــة ‪َ /282‬ن َف َ‬
‫النَّ َفر ‪ /285‬النَّكَل‪)286‬‬

‫(الـه ْضم‪)288‬‬
‫حرف اهلا (‪َ )288‬‬

‫الر ِارد ‪َ /290‬وراء ‪َ /291‬‬


‫الر َسط ‪َ /292‬و َق َ ‪/293‬‬ ‫التاث ‪َ /289‬‬
‫حرف الواو (‪ُّ ( )289‬‬
‫األَو د‪)293‬‬

‫حرف اليا (‪َ ( )295‬ي ِـئ َس ‪)295‬‬

‫املصادر واملراجع (‪)297‬‬

‫‪7‬‬
8
‫تقديم‬
‫ال ُّلغة مرآ ُة املجتمع‪ ،‬تعكـس مـا فيـت وتسـتجيب لـت‪ ،‬وتتـ ثر بـام ُي ِصـيبت مـن‬
‫أن ُت ْع َز َل وختتفى فال يب َقى هلا أثر؛ َّإَّنا ُسنَّة‬ ‫تطر ٍ‬
‫رات‪ ،‬وال ُّلغ ُة التى تق جامل ًة َقلَ ُرها ْ‬ ‫ُّ‬
‫َّراص ُـل حيـاة‪ .‬فاللغـة التـى تسـترعب كـل‬
‫جارية ىف هذه احلياة‪ :‬ال ُع ْز َل ُة َم ْرت‪ ،‬والت ُ‬
‫جليل‪ ،‬وهلا القلرة عىل التفاعل والتراصل واملراجهة ـ ُيكتب هلا احلياة‪.‬‬
‫واللغة العربيـة لغـة ديـلة‪ ،‬اسـترعبت كلـامت القـرآن الكـريم ىف القـليم‪،‬‬
‫وتسترعب كل جليل ىف حياتنا املعارصة‪ ،‬لكن رائفة من املتَّصلني باللَّ ْر ِ‬
‫س اللغـرى‬
‫التطـرر‬
‫ُّ‬ ‫أن القرآن الكريم قل َث َّب َت العربية حتى جعلها عص َّي ًة عىل‬
‫ىف العربية أشاعرا َّ‬
‫تطـر ٍر للغـة العربيـة‬
‫الزمن‪ ،‬وأ َّثر هذا ىف كثري من الناس حتَّى وقفـرا أمـام كـل ُّ‬
‫عب َّ‬
‫وحتليث ملعامجها؛ كى تعيش عرصها وتراجت التحـل ِ‬
‫يات احلضـارية املاثلـة أمامهـا‪،‬‬
‫تفيض باملتغريات املتالحقة‪ .‬بل وصل األمر ـ عنـل هـء ء ـ إى‬
‫وتراكب احلياة التى ُ‬
‫يقاوم‪ ،‬دون تفرقة بـني تغـري لـت‬
‫اعتبار كل تغري عن األصل والقاعلة حلن ينبغى أن َ‬
‫صلة وثيقة باألصل الذى أخذ عنت‪ ،‬وتغري مقطرع الصلة‪.‬‬
‫قضيت سنني عل ًدا ُأ َسج ُل ما ُيصادفنى من كلامت قرآنية ختر عن هذه‬
‫ُ‬ ‫ولقل‬
‫التطرر‪ ،‬األمـر الـذ دعـانى إى أن أمجـع بـني احلـني‬
‫ُّ‬ ‫القاعلة‪ ،‬ومل تكن عص َّي ًة عىل‬
‫ٍ‬
‫معـان‬ ‫واحلني تلك الكلامت القرآنية التى فارقت د لتها آفـاق الل لـة القرآنيـة إى‬
‫ُُم ْلَ ثة‪ ،‬أو كلامت أخرى ضاقت د لتها واختفت وجره د ل َّية من معناها؛ اسـتجابة‬
‫وتغريات املجتمع‪.‬‬
‫لراقع احلياة ُّ‬
‫وظللت هكذا َر َد ًحا من الزمن حتى اكتملت عنلى مجلة من كلـامت القـرآن‬
‫مءسسـة عـىل‬ ‫يمكن أن تنهض عليها دراسة علمية ختارب العقل ىف ت َ ٍ‬
‫ُـء َدة ورو َّيـة‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫وُيللهـا‪ ،‬دون‬
‫حقائا علم اللغة احلليث‪ ،‬عىل املنهج الرصفى الذى يرصل الظراهر ُ َ‬
‫إصلار أحكام معيار َّية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫عظيام و ُم ْع ِج ًـزا ىف هـذه‬
‫ً‬ ‫وتءكل هذه اللراسة أن القرآن الكريم قل صنع شي ًئا‬
‫اللغة‪ ،‬فالقرآن الكريم كام أعطى هذه اللغـ َة ا سـتقرار ىف كـل املسـتريات اللغريـة‬
‫(صرتية‪ ،‬ورصفية‪ ،‬ونحرية‪ ،‬ود لية)‪ ،‬فجعل العربى مرصر ً بتاثـت رِي َلـة أربعـة‬
‫عر قرنًا‪ ،‬وهذا مل يت َّت للغة أخرى سرى عربية القرآن ـ فإنَّـت ـ كـذلك ـ مل يمنعهـا‬
‫التطرر يظل مرتب ًطـا ارتبا ًرـا وثي ًقـا‬
‫ُّ‬ ‫فتتطرر‪ ،‬لكن هذا‬
‫َّ‬ ‫من أن تستجيب حلركة احلياة‬
‫تطر ًرا عشرائ ايا‪ ،‬وإنام يسري َو ْف َا سنن العربية‪.‬‬
‫باألصل الذى أخذ عنت‪ ،‬وهر ليس ُّ‬
‫َعج َل َف ْهـم لفـم مـن األلفـا‬
‫أيضا مما ُي َس َّج ُل هلذه اللراسة َّأَّنا أكَّلت أ َّ َنت َّ‬
‫ً‬
‫القرآنية باملعنى الشائع ىف ُمـحلَ ث الكـالم‪ ،‬وإنَّـام ينبغـى أن نراجـع مصـادر اللغـة‬
‫عىل د لة اللفم ىف سياقت و منت وبيئتت‪ ،‬متخذين من العربية با ًبـا إى‬ ‫والتفسري لنق‬
‫واضحا ودقي ًقا إ َّ العربيـة‬
‫ً‬ ‫املعانى القرآنية؛ فام من سبيل إى َف ْهم القرآن الكريم ً‬
‫فهام‬
‫الفصيحة؛ فإنت كام قال ‪ :‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬

‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮊ (الشعراء)‪ ،‬فـإذا مل َن ْع َل ْ‬
‫ـم املعـانى املختلفـة للفـم الراحـل‪،‬‬
‫نفهـم‬ ‫واأللفا املختلفة التى تءدى معنًى واحلً ا‪ ،‬ودرجات املعنى ىف اللفم‪ ،‬فكي‬
‫الل لة املقصـردة ىف القـرآن باللقـة والرضـرح الـذى علنـا ىف أمـن مـن اللـبس‬
‫‪.‬‬ ‫والغمر‬
‫وهذه بعض األمثلة ‪:‬‬

‫‪ ‬النجم‪ :‬أحل هل الن َّْج َم‪ ،‬ولكن ما معنـى قرلـت ‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ‬

‫ﮈ ﮊ (الرمحن‪.)6 :‬‬
‫ـر ُر أن ُي ْع َطـ‬
‫إن القاعلة هى أن كالم احلكيم بل لت مـن حكمـة‪ ،‬و ُيت ََص َّ‬
‫شـىء مـن جنسـت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الش َجر‪ ،‬بل كان األوى أن ُي ْع َط َ عىل‬
‫النجم الذى ىف السامء عىل َّ‬
‫ونحر ذلك‪.‬‬ ‫كاألر‬

‫‪10‬‬
‫لكن النجم هنا‪ :‬النبات الذى ساق لت‪ .‬والشجر‪ :‬النبات القائم عىل ٍ‬
‫ساق‪.‬‬

‫‪ ‬ﮋ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ (القمــر‪)10 :‬؛ أى‪ :‬فــانتقم؛ ألن الظلــم‬


‫يقتىض ا نتقام الغلبة‪ ،‬فا نتصار بمعنى الغلبة ي تى ىف مقابل اهلزيمة‪.‬‬

‫‪ ‬إن امرأة ريفية من عرصنا هذا تسمع قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋﮃ ﮄ ﮊ‬


‫(املاعرن‪ )7 :‬تستعيذ باهلل من أولئك البخالء الذين ُي ِعريون جرياَّنم ما للهيم من‬
‫(ماعرن) للطهى ونحره؟!‬
‫وهذا أحل املعانى للكلمة القرآنية‪ ،‬ولكن اللفم القرآنى يشمل‪َّ :‬‬
‫كل ما ُينْ َت َفـع‬
‫بت‪ ...‬إى غري ذلك من األمثلة للكلامت القرآنية‪.‬‬
‫ـني املـنهج الـذى سـارت عليـت‪،‬‬
‫وتنتظم هذه اللراسـة ىف‪ :‬مقلمـة نظريـة ُت َب ُ‬
‫حر ت والتغريات التى ررأت عىل الكلمة القرآنية‪ ،‬ثم يتلر‬
‫وتتضمن بيانًا كمرآة للت ُّ‬
‫َّ‬
‫آثرت أن َأرتبها ترتي ًبا ألفبائ ايـا‪ ،‬ومـا فـاتتنى‬
‫ذلك دراسة للكلامت مرضرع البحث‪ُ ،‬‬
‫فكرة انتظامها ىف دا ت د ل َّية؛ إذ َّإَّنا كلامت متفرقة تغطى دا ت شتَّى‪ ،‬وقـل‬
‫يكتمل علد من الكلامت يكفى لللراسة داخل دال واحل‪ ،‬بل بعـض املجـا ت‬
‫ملتمسا ما وقـع‬
‫ً‬ ‫يكرن هبا سرى كلمة واحلة‪ ،‬فرأيت أن أدرس كل كلمة عىل ِحلَ ٍة‪،‬‬
‫فيها من تطرر‪ ،‬مع بيان وسيلة هذا التطرر‪( :‬ختصيص املعنى‪ ،‬تعميم املعنى‪ ،‬انتقـال‬
‫املعنى‪ ،)...‬مع بيان مكانة هذا التطرر الل ى للكلمـة ىف املجتمـع‪ :‬هـل هـر ُرقـى‬
‫التطرق أحيانًا إى بعـض اخلصـائص التكيبيـة‪ ،‬وكـذا‬
‫ُّ‬ ‫د ى‪ ،‬أم انحطا د ى‪ ،‬مع‬
‫ٍ‬
‫وجت من وجره املعنى واختفاء وجت آخر‪.‬‬ ‫السامت الرصفية التى ساعلت عىل برو‬
‫والذى أحرص عىل ت كيله للقارئ الكريم هلذه اللراسة أن تسـجيل التطـرر‬
‫الل ى ألى كلمة من كلامت القرآن الكـريم وظهـرر د لـة جليـلة ىف ا سـتعامل‬
‫ت القرآنيـة لكلـامت‬ ‫اللغرى العام ـ ليس معناه اختفـاء الل لـة القرآنيـة‪ ،‬فالـل‬

‫‪11‬‬
‫القرآن باقية خاللة‪ ،‬ولكن معناه أن القرآن الكريم كتب شهادة حياة خالـلة لكلامتـت‬
‫حني واكبت حركة احلياة ومل تكن عصية عىل التطرر‪.‬‬
‫وىف السبعينيات ت َّم عمل إحصاء للغة العربية بـالكمبيرتر(‪ )1‬بشـكل كامـل‪،‬‬
‫رب ًقا ملعطيات معجم ضخم هر معجم املعاجم (تا العروس)‪ ،‬وأظهرت اللراسـة‬
‫أن مادة اللغة العربية من ناحية الذور ىف حلود ‪ 11500‬فقط‪ ،‬بكل ما أتت اللغـة‬
‫خالل ا ثنى عر قرنًا املاضية‪ .‬وبمقارنة جذور القـرآن بجـذور العربيـة وجـل أن‬
‫دمرع جذور القرآن يزيل عىل ‪ %15‬من جذور العربية‪ ،‬وأن جذور القـرآن هـى‬
‫املادة املستعملة ىف اللغة العربية من أول اإلسالم حتى اآلن‪ ،‬وأن الـ ‪ % 85‬مـن لغـة‬
‫الاهلية هذه كلها أصبحت ىف مادة املعاجم‪ ،‬أما جذور القـرآن الكـريم فهـى التـى‬
‫رى هبا فكر هذه األمة منذ نطقرا بعل رسرل اهلل ُممل ‪ ‬وبعـل نـزول القـرآن إى‬
‫أيامنا هذه‪ ،‬وبحرص مفردات أى جريلة‪ ،‬أى بحـث‪ ،‬أى مقـال‪ ،‬أى مـادة مكتربـة؛‬
‫فإَّنا ختر عن مادة القرآن إ بمقلار ‪ %2‬فقـط‪ ،‬وهـذا يعنـى أن املـادة الشـائعة‬
‫املهيمنة ىف الكتابات واألحاديث العربية هى مادة القرآن‪ ،‬وتلتقى هذه املالحظة مع‬
‫عـىل النـاس‬ ‫مالحظة ابن فارس ىف كتابت "الصاحبى" التى تقرل‪ :‬إن القرآن فـر‬
‫خاصـا‪ ،‬فهـم يقرلـرن ىف الشـىء إذا وصـفره بـالطرل يقرلـرن‪ :‬رريــل‪ ،‬و‬
‫بيانًـا ا‬
‫يقرلرن‪ :‬أشا و أما‪ ،‬ومها يردان ىف استعامل الناس(‪.)2‬‬
‫إذن فقل هيمن القرآن عىل هذه اللغة وث َّبت مادتـها؛ ألن مادة القرآن نحفظها‬
‫جي ً‬
‫ال بعل جيل‪ ،‬ونرددها بطريقة واحلة وب حكام واحلة لإلتقان وللداء‪ ،‬وهذا هر‬

‫(‪ )1‬دراسة إحصائية لذور معجم تا العروس باستخلام الكمبيرتر‪ ،‬د‪ .‬عـىل حلمـى مرسـى‪ ،‬د‪ .‬عبـل الصـبرر‬
‫شاهني‪ ، :‬مطبرعات جامعة الكريت رقم ‪.1973 ،32‬‬
‫(‪ )2‬الصاحبى ىف فقت اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،‬حتقيا مصطفى الربينى‪ :‬ص‪.98‬‬

‫‪12‬‬
‫ومن‬ ‫الَّس ىف استمرار اللغة عب مخسة عر قرنًا حتى اآلن وإى أن يرث اهلل األر‬
‫عليها؛ ألَّنا لغة القرآن‪ ،‬و نستطيع أن نقرل‪ :‬إن فيها مالمَ من جاهليـة مـا قبـل‬
‫القرآن‪ .‬فهذا كلت سبا إى َقرا َفة ـ مقبة ـ املعاجم‪ ،‬وهر هبـا مرجـرد وُمفـر ‪ ،‬أمـا‬
‫كلامت القرآن فهى الكلامت التى انطبعت هبا األلسنة فالنـت با سـتعامل‪ ،‬ولـذلك‬
‫يعل حافم القرآن حاف ًظا لكل اللغة التى نستخلمها ىف عربيتنـا‪ ،‬و يرجـل شـعب‬
‫ُيفم كل لغتت إ الشعب املسلم‪ ،‬يقرلرن‪ :‬إن مـن حفـم مخسـامئة كلمـة إنجليزيـة‬
‫يتعامل مع اإلنجليز ببسارة ومرونة‪ ،‬ومن حفم مخسامئة كلمة فرنسـية يسـتطيع أن‬
‫يتحـلث الفرنســية‪ ،‬أمـا ىف العربيــة فـنحن نحفــم مـتن اللغــة كلهـا ونســتطيع أن‬
‫؛‬ ‫نستخلمها ىف حياتنا كلها‪ ،‬وبذلك تتميز العربية الفصحى عىل سائر لغات األر‬
‫املنـزل‪.‬‬
‫ألَّنا اختيار اهلل ‪ ‬لبيان كالمت َّ‬
‫عىل‪ ،‬فإن أ ُك ْن قل ُوف ْق ُت فهذا مـن فضـل ربـى وترفيقـت‪،‬‬
‫اهلل بت َّ‬ ‫هذا ما أفا‬
‫دائـام‬ ‫وإن تكن األخرى ف رجر أ َّ ُأ ْح َر َم ْ‬
‫أج َر املجتهل إذا أخط ‪ .‬وبحسبنا أن نحاول ً‬
‫حتى آخر َن َفس من أنفاس حياتنا أن نصل إى حقائا األمرر‪.‬‬

‫ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﮊ‬

‫وصىل اهلل عىل سيلنا ُممل وعىل آلت وصحبت والتابعني‪،‬‬


‫وآخر دعرانا أن احلمل هلل رب العاملني‪.‬‬

‫حممد حممد داود‬

‫‪13‬‬
14
‫متهيـد‬

‫املنهج الـ ُم َّت َبع ىف هذه الدراسة هو املنهج الوصفى‪ ،‬من خالل التاىل‪:‬‬
‫‪ .1‬بيان املعنى اللغرى للكلمة كام أوردتت املعاجم العربية‪.‬‬
‫ئمة التفسري‬
‫‪ .2‬بيان املعنى القرآنى للكلمة من خالل سياق اآلية‪ ،‬مستشهلً ا ب َّ‬
‫واللغة‪ ،‬ثم نلتمس الصلة بني املعنى اللغرى العام واملعنى القرآنى‪.‬‬
‫‪ .3‬حتليل ا ستعامل املُحلَ ث للكلمة مع مقارنتـت بالل لـة القرآنيـة‪َ ،‬‬
‫ور ْصـل‬
‫التغري الل ى الذى رـرأ عـىل الكلمـة‪ ،‬والـتامس الرسـيلة التـى تـم مـن خالهلـا‪:‬‬
‫حترلت‬
‫ت التى اختفت أو َّ‬ ‫(ختصيص‪ ،‬تعميم‪ ،‬انتقال‪ ...‬إلخ)‪ ،‬مع التنبيت عىل الل‬
‫أو انتقلت‪ ،‬دون مبالغة أو إصلار أحكام‪ ،‬بل الرقرف عىل سلرك اللغة مـن خـالل‬
‫املنهج الرصفى امل َّت َبع‪.‬‬
‫‪ .4‬وألننى أميل إى اِّتاه تفصيَ العام َّية‪ ،‬فحني تكرن الكلمة عام َّيـ ًة ولكنهـا‬
‫سياق فصيَ ومرافقة لقراعل العرب َّية كنت أجع ُلها ضمن ألفا البحـث؛ إذ‬ ‫ٍ‬ ‫ت َِر ُد ىف‬
‫إننى أرى ىف هذا ا ِّتاه (تفصيَ العام َّية) تضيي ًقا للفجرة بني العاميـة والفصـحى‪،‬‬
‫صالحا للعربية ومتكينًا هلا‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتقري ًبا بني املستريني‪ ،‬وما من َش ٍّك َّ‬
‫أن ىف هذا‬
‫معايري اختيار الكلمة ضمن هذا البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تكرن الكلمة قرآنية‪ :‬أى وردت ىف القرآن الكريم ولر َم َّر ًة واحلة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكــرن للكلمــة اســتعامل ىف ُمــلَ ث الكــالم بل لــة مغــايرة لــل لتها‬
‫ىف القرآن‪.‬‬
‫استقر وشاع عىل ألسنة النـاس وأقالمهـم ىف ُمـلث‬
‫َّ‬ ‫التغري قل‬
‫‪ .3‬أن يكرن هذا ُّ‬
‫الكالم‪.‬‬
‫فصيحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .4‬أن يكرن ا ستعامل‬

‫‪15‬‬
‫دالىل‬
‫ٌّ‬ ‫وىف البحث الذى بني أيدينا كانت الكلامت القرآنية التى وقع فيها تطور‬
‫التطو ِر الدالىل فيها فيام يىل‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫أهم مظاهر‬
‫قد انحرص ُّ‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬ختصيص املعنى‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬تعميم املعنى‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬انتقال املعنى‪.‬‬
‫راب ًعا‪ُ :‬ر ِق ُّى الل لة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬انحطا الل لة‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬اجتامع أكثر من مظهر من مظاهر التطرر الل ى ىف كلمة واحلة‪.‬‬
‫ً‬
‫ساب ًعا‪ :‬التطرر الل ى عن رريا البنية الرصفية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ختصيص املعنى‪:‬‬


‫أكثر مظاهر التطرر الل ى حلو ًثا ىف الكلـامت القرآنيـة التـى تعرضـت هلـا‬
‫اللراسة ما يىل‪:‬‬
‫دهرا‪ ،‬أو الرقت إى آخر اللهر‪.‬‬
‫‪ ‬أ َبدً ا‪ :‬معناها ىف القرآن‪ً :‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُها ىف‪ :‬ت كيل النفى ولزومت‪.‬‬
‫‪ ‬األمانة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬التكالي ‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتها ىف‪ :‬حفم الردائع‪.‬‬
‫‪ ‬املُ َب رِّش‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬من َي ِعل بثراب اهلل و ُيعلِم باخلري‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬املُنَرص‪.‬‬
‫‪ ‬املَ ْب َلغ‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬احلل والنهاية التى ُي َ‬
‫رصل إليها‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬ال َقلْ ِر من املال‪.‬‬
‫والر‪.‬‬
‫‪ ‬الثواب‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬العطاء والزاء أو املكاف ة باخلري َّ‬

‫‪16‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬املكاف ة باخلري فقط‪.‬‬
‫‪ ‬اجلارية‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬كـل مـا ـرى‪ ،‬و ُي ْط َل ُ‬
‫ـا عـىل‪ :‬الفتـاة عمر ًمـا‪،‬‬
‫والشمس‪ ،‬والن َّْجم‪ ،‬والسفينة‪.‬‬
‫ث الكالم ُخص َصت د لتُها ىف‪ :‬األَ َمة أو اخلادمة‪.‬‬ ‫وىف ُُم ْلَ ِ‬

‫الروحـانيني‪ ،‬ويشـمل‬
‫اجل ُّن‪ :‬معنـاه ىف القـرآن‪ :‬كـل مـا هـر مسـتت مـن ُ‬ ‫‪ِ ‬‬

‫الشيارني واملالئكة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتت ىف الشيارني فقط‪.‬‬
‫‪ ‬احلبس‪ :‬معناه ىف القرآن‪ُ :‬م ْط َلا املَنْع‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتت ىف‪ :‬احلبس ىف الس ْجن‪.‬‬
‫‪َ ‬‬
‫احل َرج‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬الضيا الشليل‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬اخلجل واحلياء‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬الدَّ ا َّبة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬كل ما يمشى عىل األر‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬ما ُيركب من احليران‪.‬‬
‫الرجال‪ :‬هلا ىف القرآن معنيان‪:‬‬
‫‪ ‬ر‬
‫ٍ‬
‫ماش)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫راجل (أى‬ ‫‪ .2‬مجع‬ ‫‪ .1‬مجع َر ُج ٍل‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف املعنى األول فقط‪.‬‬
‫الر ْص ِل واملراقبة عمر ًما‪.‬‬
‫‪ ‬املَ ْر َصدُ ‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬مكان َّ‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪ :‬املكـان الـذى ُ ْ‬
‫ِّت َـرى فيـت األرصـاد الر َّيـة‬
‫والفلكية‪.‬‬
‫ُمكام بحيث تثبت عىل جسـم‬
‫نسجا ً‬
‫الَّس ُد‪ :‬معناه ىف القرآن‪َ :‬ن ْسج اللروع ً‬
‫‪ْ َّ ‬‬
‫املقاتل‪ ،‬و ُيطلا عىل التتابع ُم ْطل ًقا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتت ىف تتابع احلليث واألحلاث ىف فن القص‪.‬‬
‫‪َ ‬ت َعا َطى‪ :‬معناه ىف القرآن‪ُ :‬م ْط َل ُا األخذ والتناول‪.‬‬
‫رات واملُ َخلرات‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫شىء ُمظرر كاملُسكِ ِ‬ ‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتُت ىف‪َ :‬تن َُاول‬
‫ْ‬
‫‪ ‬اقرتف‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬عمل واكتسب احلسنة أو السيئة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم‪ُ :‬خص َصت د لتُت ىف‪ :‬اكتساب السيئة فقط‪.‬‬
‫الـثامر املغ َّطـاة‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪ ‬الك ُّم‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬كُل مـا ُي َغطـى و ُيغلـ ‪ ،‬ويشـمل‬
‫والس َع َ ‪ ،‬واللي ‪ ،‬وكم القميص والثرب‪.‬‬
‫َّ‬
‫وىف ُملث الكالم‪ُ :‬خص َصت د لتت ىف‪ :‬كم القميص والثرب فقط‪.‬‬
‫ـمك‪،‬‬ ‫‪ ‬ال َّل ْح ُم‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ما َيك ُْسر العظـم ىف احليـران والطـري َّ‬
‫والس َ‬
‫ويشمل الزء العضىل الرخر بني اللل والعظم‪.‬‬
‫الس َمك‪.‬‬ ‫وىف ُملث الكالم ُخص َصت د لتت ىف‪ :‬حلم احليران والطري‪ُ ،‬د َ‬
‫ون َّ‬
‫املرشـل‪ ،‬ويطلـا عـىل‪ :‬اخلـالص مـن ِ‬
‫الغ ر‬
‫ـش‬ ‫‪ ‬النَّاصح‪ :‬معنـاه ىف القـرآن‪ِ :‬‬
‫ُ‬
‫واخليانة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُخصصت د لتُت ىف‪ :‬اإلرشاد اخلاى من ِ‬
‫الغش واخليانة‪.‬‬ ‫َ‬
‫التطر َر الل ى للكلمة القرآن َّية جاء أكثره عن رريـا‬
‫ُّ‬ ‫ني من البحث أن‬
‫وقل َت َب َّ َ‬
‫التطـرر‬
‫ُّ‬ ‫ختصيص املعانى؛ األمر الذى يلفت انتباهنا إى َّ‬
‫أن هذا املظهـر مـن مظـاهر‬
‫ٍ‬
‫بمعان جليلة‪ ،‬باإلضافة إى أنت وسيلة جيلة ألَ ْمـن‬ ‫اللغرى لت أمهيتت ىف إثراء العربية‬
‫س‪ ،‬تءدى إى التمييز بني األلفا املتلاخلة واملتقاربة‪ ،‬ومعلرم للى اللغريني أن‬ ‫ال َّل ْب ِ‬
‫إدراك الل لة اخلاصة أو الشبيهة باخلاصة أيَّس من إدراك الل لة العامـة (الكليـة)‬
‫التى ي ُّ‬
‫قل التعامل هبا بني العامة ومجهرر الناس‪ ،‬فالفالسـفة وأصـحاب الفكـر هـم‬
‫وحلهم الشغرفرن بتلك األلفا الكلية‪ ،‬ولعـل ىف هـذا امللمـَ تعبـري عـن حالـة‬

‫‪18‬‬
‫دتمعنا املعارص فكر ايا وحضار ايا‪.‬‬
‫ت العامـة‪،‬‬ ‫ويءكل هذا أن الطفل يلرك الل لة اخلاصة قبـل إدراكـت الـل‬
‫وهذه حقيقة أكلها علم اللغة ا جتامعى‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تعميم املعنى‪:‬‬
‫تعميم املعنى ىف هذه اللراسة التطبيقية عن ظاهرة اكتفاء عامة الناس‬ ‫يكش‬
‫ت‪ ،‬حيث إَّنم ينتقلرن من الل لة‬ ‫ىف حياتنا املعارصة ب قل قلر ممكن من دقة الل‬
‫إيثارا للتيسري عىل أنفسهم ىف ُسبل اخلطاب‪.‬‬
‫اخلاصة إى الل لة العامة ً‬
‫والكلامت القرآنية التى تغريت د لتُها عن رريا تعميم املعنى كانـت قليلـة‪،‬‬
‫وواضَ من اللراسة أن تعميم املعنى هر ُّ‬
‫أقل مظاهر التغري الـل ى ىف ألفـا هـذه‬
‫اللراسة‪ ،‬ومن نامذجت‪:‬‬
‫‪ ‬أ َبدً ا‪ :‬معناها ىف القرآن عنل استخلامت للنفى‪ :‬نفى املستقبل فقط‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُها ىف‪ :‬نفى املستقبل واحلال واملاىض‪.‬‬
‫‪ ‬اجللباب‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ثرب خاص باملرأة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬الرداء الذى يست مـن فـرق إى أسـفل‪ ،‬وهـر‬
‫ثرب للرجل أو للمرأة‪.‬‬
‫حل َس ُن ممَّا يراه النائم‪.‬‬
‫‪ ‬الرؤيا‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬ا َ‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬كل ما يراه النائم‪َ ،‬ح َسنًا كان أم سي ًئا‪.‬‬
‫‪ ‬اإلرصار‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬الثبات واللزوم‪ ،‬وأكثر مـا ُيسـتعمل ىف اآلثـام‬
‫واملعاىص‪ ،‬وهر ا ستمرار ىف عمل املعصية خاصة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬ا ستمرار ىف الفعل عا َّم ًة‪.‬‬
‫‪ ‬ال َّط َرف‪ :‬معناه ىف ال ُقرآن‪ :‬الطائفة من النَّاس‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬الانب أو الطائفة من كل شىء‪.‬‬
‫‪ ‬العجوز‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬املرأة املُ ِسنَّة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُها ىف‪ :‬املرأة املُ ِسنَّة والرجل املُ ِسن ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪َ ‬الدْ ى‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ما ُأ ْه ِل َى إى البيت احلرام من النَّ َعم‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬السرية والطريقة‪.‬‬
‫ِ‬
‫القرآن‪ :‬السيل املُ َع َّظم ذو الرف واملنزلة‪.‬‬ ‫‪ ‬الوجيه‪ :‬معناه ىف‬
‫وىف ُملث الكالم ُعم َم ْت د لتُت ىف‪ :‬اليل من كل شىء‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬انتقال املعنى‪:‬‬


‫ُي ْق َصلُ بانتقال املعنى‪ :‬أن ت ُْس َت ْع َم َل الكلمة القرآنيـة ىف ُُم ْـلَ ث الكـالم بمعنـى‬
‫القرآنى واملعنى اللغرى ىف القليم؛ استجابة للراقع املعارص‬
‫ر‬ ‫ٍ‬
‫مغاير متا ًما ملعناها‬ ‫جليل‬
‫وحاجاتت الليلة‪ ،‬وىف هذا حجة قرية وبرهان سارع عىل أن القرآن مل يمنع العربيـة‬
‫من التغري ملراكبة حركة احلياة؛ ومن نامذجت‪:‬‬

‫‪ ‬ال َب ْس َطة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬الترسعة‪ ،‬وتشمل‪ :‬الزيادة َّ‬


‫والس َعة وا متـلاد‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬قطعة منبسطة من البال ىف اللَّ َر ‪.‬‬
‫اجلبِ َّلة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬الامعة من النـاس‪ ،‬وتشـمل‪ِ :‬‬
‫اخل ْلقة والطبيعـة‪.‬‬ ‫‪ِ ‬‬

‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬اإلنسان البليل‪.‬‬


‫‪َ ‬‬
‫اجل ْفن ُة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬القصعة‪ ،‬وهى وعاء كبري من األوعيـة الطعـام‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقـل معنـاه إى‪ :‬وعـاء صـغري مـن األوعيـة التـى ت ُْسـ َت ْع َم ُل ىف‬
‫املختبات العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬اجلهاز‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ال ُعلَّ ة واملتاع للعـروس أو البيـت أو للجـيش أو‬
‫للمسافِر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وىف ُملث الكالم‪ :‬ابتكر لت معنى جليل هـر‪ :‬اآللـة املصـنرعة كجهـا احلاسـرب‪،‬‬
‫والتليفزيرن‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫الصلْ ِر ىف الثرب‪.‬‬
‫‪ ‬اجليب‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬فتحة َّ‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬مرضع خاص ىف الثرب حلفم األشياء‪.‬‬
‫‪َ ‬‬
‫ال َال ُق‪َ :‬م ْعنَاه ىف القرآن‪ :‬النَّصيب واحلم‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬اخلُ ُلا احلسن‪.‬‬
‫‪َ ‬د َمغ‪ :‬معناه ىف القرآن‪َ :‬ش َّج ِد َما َغت‪.‬‬
‫وو َض َع عىل الشىء عالمة ثابتـة‬
‫ب‪َ ،‬‬‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪َ :‬و َص َمت ب َع ْي ٍ‬
‫لتمييزه‪ ،‬ككتابة ُمفررة أو ورقة ُت ْل َص ُا عليت‪.‬‬
‫الرحيق‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬صفرة اخلمر‪.‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫الز ْه ِر‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬خالصة َّ‬
‫الرك ُْن‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬الانب القرى‪ ،‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ُّ ‬‬
‫‪ .1‬الناحية من البيت أو البل التى ُيستنل إليها‪.‬‬
‫‪ .3‬الزء من أجزاء اليشء‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال ُق َّرة‪.‬‬
‫الـركن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وىف ُملث الكالم ابتُك َر هلا معانى جليـلة‪ ،‬منهـا‪ُ :‬رتْبـة عسـكرية كالعقيـل ُّ‬
‫الركن‪ ،‬وجانب من برامج اإلذاعة (ركن املرأة)‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫اللراء ُّ‬
‫السال ُم‪ :‬معانيت ىف القرآن‪:‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫‪ .3‬الباءة‪.‬‬ ‫‪ .2‬األمن‪.‬‬ ‫‪ .1‬التحية‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُي ْس َت ْع َم ُل باملعانى املذكررة‪ ،‬وابتُكِ َر لت معنًى جليل هر‪ :‬املصافحة‪.‬‬
‫‪َ ‬ي ْ ِ‬
‫ِّشى‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬البيع‪.‬‬
‫وىف ُُم ْلَ ث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬الراء‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬املَ َش ِ‬
‫اعر‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬األماكن املقلَّ سة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى‪ :‬األحاسيس‪.‬‬
‫الر ُجل املُ ِس رن‪.‬‬
‫‪ ‬الشيخ‪ :‬معناه ىف القرآن َّ‬
‫وىف ُملث الكالم‪ :‬انتقل معناه إى‪ :‬العامل باللين‪.‬‬
‫‪ ‬املشهد‪ :‬لت ىف القرآن معنيان‪:‬‬
‫‪ .2‬الشهادة‪.‬‬ ‫‪ .1‬احلضرر‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتت إى‪:‬‬
‫الر ْض ُع أو احلالة العا رمة‪.‬‬
‫‪َ .2‬‬ ‫والرسم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪ .1‬الصررة ىف السينام واملَّسح والرواية‬
‫‪ ‬املصانع‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬القصرر واحلصرن‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتت إى‪ :‬مبنى ذو آ ت لصنع األشياء‪.‬‬
‫الـم َعلُّ احلارض‪.‬‬
‫‪ ‬العتيد‪ :‬معناه ىف القرآن‪ُ :‬‬
‫للمجرم العريا ىف اإلجرام‪.‬‬ ‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬وص‬
‫ف‪ :‬لت ىف القرآن معنيان‪:‬‬
‫‪ ‬ال ُع ْر ُ‬
‫‪ .2‬ال َّتتَا ُبع‪.‬‬ ‫‪ .1‬املعروف والميل‪.‬‬
‫َّـاس مـن مبـادئ وقراعـل‬
‫ف عليـت الن ُ‬
‫ـار َ‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معنـاه إى‪ :‬مـا َت َع َ‬
‫وضرابط‪.‬‬
‫وتنمية خرياهتا‪.‬‬ ‫‪ ‬االستعامر‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬اإل ْذ ُن بعامرة األر‬
‫الغري بالقرة وَّنب خرياهتا‪.‬‬ ‫وىف ُملث الكالم انتقل إى‪ :‬احتالل أر‬
‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫‪ ‬ال َف ْر ُض‪ :‬لت ىف القرآن أربعة‬
‫‪ .2‬البيان‪.‬‬ ‫‪ .1‬اإل اب وال ُّلزوم‪.‬‬
‫‪ .4‬التقلير‪.‬‬ ‫‪ .3‬اإلعطاء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وىف ُملث الكالم ُي ْس َت ْع َم ُل بمعنى اإل اب وال ُّلزوم‪ ،‬وابتُكِ َر لـت معنًـى جليـل هـر‪:‬‬
‫ا حتامل أو التقلير الذ ْهنِى‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ ‬الق ْرطاس‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬كل ما ُي ْكت ُ‬
‫َب فيت‪.‬‬
‫ـب‬
‫حل ُّ‬ ‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬ورقة ُت َل ُّ عىل هيئة القمع ُي َ‬
‫رض ُع فيهـا ا َ‬
‫ونحره‪.‬‬
‫‪ِ ‬‬
‫الق ْس ُط‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬العلل‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬القلر من املال ُيلفع عىل فتات منية‪.‬‬
‫ب‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ال َع ْظم البار الذى عنل م ْل َت َقى القـلم والس ِ‬
‫ـاق‪.‬‬ ‫‪ ‬ال َك ْع ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬ال َع ِقب‪ ،‬والزء املرتفع من احلذاء أو مءخره‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫‪ ‬املِزاج‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬ما ُي ْم َز ُ بت َّ‬
‫الر ُ‬
‫وىف ُملث الكالم انتقلت د لتُت إى‪ :‬احلالة النفس َّية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫‪ ‬املَ ّن‪ :‬لت ىف القرآن أربعة‬
‫‪ .2‬العطاء واإلنعام‪.‬‬ ‫‪ .1‬رعام كان ينزل من السامء‪.‬‬
‫‪ .4‬ال َق ْط ُع‪.‬‬ ‫‪ .3‬الفخر بالعطاء وتكليره عىل املُع َطى‪.‬‬
‫و َب ِق َى من هذه املعانى ىف ا ستعامل املحلث‪ :‬املعنيان الثانى والثالث‪ ،‬وغـاب األول‬
‫والرابع‪ .‬وابتُكِ َر لت معنًى جليل هر‪ :‬اسم ملا َّد ٍة صمغية ُت ْف ِر ُ ها بعض األشجار‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫‪ ‬الن َّْج ُم‪ :‬لت ىف القرآن أربعة‬
‫‪ .2‬نجم ال ُّث َر َّيا خاصة‪.‬‬ ‫‪ .1‬كل واحل من نجرم السامء‪.‬‬
‫‪ .4‬آيات القرآن وسرره‪.‬‬ ‫‪ .3‬النبات الذى ساق لت‪.‬‬
‫و َب ِق َى من هذه املعانى ىف ا ستعامل اللغرى املحلث‪ :‬املعنى األول فقط‪ ،‬وابتُكِ َر لـت‬
‫معنًى جليل هر‪ :‬اإلنسان املعروف املشهرر‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫َّاصح‪ :‬معنـاه ىف القـرآن‪ :‬املرشـل‪ ،‬ويطلـا عـىل‪ :‬اخلـالص مـن ِ‬
‫الغـش‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬الن ُ‬
‫واخليانة‪.‬‬
‫وابتُكِر لت معنًى جليل ىف ُُم ْلَ ِ‬
‫ث الكالم هر‪ :‬الذكى البارع‪.‬‬
‫‪ ‬الناظر‪ :‬لت ىف القرآن معنيان‪:‬‬
‫‪ .2‬من ينتظر‪.‬‬ ‫‪َ .1‬م ْن ين ُظر‪.‬‬
‫وبقى منهام ىف ا ستعامل اللغرى املحلث‪ :‬املعنى األول‪ ،‬وابتُكِ َر لت معنًى جليل هر‪:‬‬
‫القائم عىل الشىء املُلَ ب ُر لت‪ ،‬مثل‪ :‬ناظر الرق ‪ ،‬ناظر امللرسة‪.‬‬
‫‪ ‬النَّ ْفحة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬الشىء اليسري من العذاب‪.‬‬
‫والصلَ قات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وىف ُملث الكالم انتقل معناه إى العطاء املادى كاهل َبات َّ‬
‫‪ ‬النَّ َفر‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬الامعة‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم‪ :‬انتقل معناه إى‪ :‬ال َف ْر ِد‪.‬‬
‫وتغـريت د لتُهـا ىف‬
‫َّ‬ ‫هكذا استجابت الكلمـة القرآن َّيـ ُة لرـورات ال َع ْرصـ‪،‬‬
‫مغايرة لكل من املعنى اللغرى القـليم واملعنـى القرآنـى‬‫ٍ‬ ‫ُملث الكالم إى د ت‬
‫للكلمة‪ ،‬أو ابتُكِ َرت هلا د لة جليلة ُملثة مـع بقـاء الل لـة القرآنيـة واللغريـة ىف‬
‫ا ستعامل اللغرى املحلث‪.‬‬

‫ُقى الداللة‪:‬‬
‫رابعًا‪ :‬ر ُّ‬
‫‪ ‬رقى الل لة أو انحطارها ش ن يتصل بمكانة د لة الكلمـة بـني املجتمـع‬
‫وما تنالت من احتام وتقلير وذلـك هـر الرقـى‪ ،‬أو تفقـل د لـة الكلمـة احتامهـا‬
‫وتقليرها الذى كان هلا بني النـاس مـن قبـل وذلـك هـر ا نحطـا ‪ ،‬والظاهرتـان‬
‫(الرقى‪ ،‬ا نحطا ) تعبان عن حركة املجتمع وحتر تت التى تستقر عىل حال‪.‬‬
‫الرقـى‬
‫التطرر الذى حلث للكلمة القرآنية ىف ُملث الكالم‪ ،‬من قبيل ُّ‬
‫ُّ‬ ‫وكان‬

‫‪24‬‬
‫الل ى تارةً‪ ،‬ومن قبيل ا نحطا الل ى تارة أخرى‪.‬‬
‫فمن الكلامت القرآنية التى سارت داللتُها ىف طريق الرقى ىف حمدث الكالم‪:‬‬
‫اجلنَّة‪ :‬من كل بس ٍ‬
‫تان‪ ،‬إى‪ :‬دار اخللل ىف اآلخرة‪.‬‬ ‫‪َ ‬‬
‫ُْ‬
‫‪َ ‬‬
‫ال ْلـ ُ‬
‫ـق‪ُ :‬خصصــت د لتُهــا ىف معنــى اإل ــاد‪ ،‬وغــاب معنــى الكــذب‬
‫وا ختالق‪.‬‬
‫َّ‬
‫تـتجىل ىف‬ ‫السنَّة‪ :‬من العادة والطريقـة والسـرية‪ ،‬إى رريقـة النبـى ‪ ‬كـام‬
‫‪ُّ ‬‬
‫أقره من قرل أو فعل‪.‬‬
‫أقرالت وأفعالت وما َّ‬
‫للْ ب‪ ،‬إى ال َعام‪.‬‬
‫السنَة‪ :‬من ال َعام ا َ‬
‫‪َّ ‬‬
‫‪ ‬الشيخ‪ :‬من الرجل الـم ِسن‪ ،‬إى ِ‬
‫العامل باللين‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬اإلرصار‪ :‬من ا ستمرار عىل املعصية‪ ،‬إى ا ستمرار ىف الفعل عا َّم ًة‪.‬‬

‫‪َ ‬قدَ َر‪َ :‬‬


‫ترارى من معانيت القرآنية ىف ُملث الكالم معنى ال ُع َّْس والضيا‪.‬‬
‫‪ ‬ال َّل ْح ُن‪ :‬من‪ :‬إمالة الكالم والتررية‪ ،‬إى‪ :‬األنغام املرسيقية املتآلفة‪.‬‬
‫‪ ‬املَ َرح‪ :‬من‪ :‬الطغيان؛ وداو ة القلر‪ ،‬والكِ ْب وا نسـياق وراء البارـل‪ ،‬إى‬
‫البهجة والَّسور‪.‬‬
‫أو ىف السـامء)‪ ،‬إى‪ :‬نجـرم‬ ‫ـم (أى ظهـر ىف األر‬
‫‪ ‬النجم‪ :‬من‪ :‬كل ما ن ََج َ‬
‫السامء‪ ،‬واملعروف املشهرر من الناس‪.‬‬
‫‪ ‬ال َّن ْفحة‪ :‬من شىء يسري من العذاب‪ ،‬إى‪ :‬العطاء‪.‬‬
‫ويعلُّ هذا رق ايا د ل ايا بالنَّ َظ ِر إى استعامل كلمة (النَّ ْفحـة) ىف القـرآن‪ ،‬أمـا بـالنَّ َظ ِر إى‬
‫السنَّة ف ُي َعلر انحطا ًرا د ل ايا؛ ألن معناها ىف ُّ‬
‫السنَّة‪ :‬فيض العطـاء اإلهلـى‬ ‫استعامهلا ىف ُّ‬
‫املـادى مـن هبـات‬
‫ر‬ ‫والرمحة اإلهل َّية‪ ،‬ومعناها املعارص يقرصها عىل العطـاء البرـى‬
‫وصلقات‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫خاميًا‪ :‬احنطاط الداللة‪:‬‬
‫دالىل ىف حمدث الكالم‪:‬‬
‫ٌّ‬ ‫من الكلامت التى حدث لا انحطاط‬
‫‪ِ ‬‬
‫اجلبِ َّلة‪ :‬من‪ :‬اخللقة والطبيعة‪ ،‬إى‪ :‬اإلنسان البليل‪.‬‬
‫الروحـانيني ويشـمل الشـيارني واملالئكـة‪،‬‬
‫‪ ‬اجلن‪ :‬من‪ :‬كل ما اسـتت مـن ُّ‬
‫إى الشيارني فقط‪.‬‬
‫‪ ‬احليوان‪ :‬من‪ :‬احلياة احل َّقة اخلاللة‪ ،‬إى‪ِ :‬جن ٍ‬
‫ْس من الكائنات احل َّية‪.‬‬
‫‪َ ‬‬
‫ال َلف‪ :‬من الرلل الصالَ‪ ،‬إى‪ :‬الصالَ وال َّطالَ‪.‬‬
‫الرؤْ يا‪ :‬من الرؤيا الصاحلة‪ ،‬إى‪ :‬كل ما يراه النائم‪.‬‬
‫‪ُّ ‬‬
‫الرباط‪ :‬مـن مال مـة ثغـرر العـلو للجهـاد ىف سـبيل اهلل‪ ،‬إى‪ :‬مـا ُي ْـر َب ُط‬
‫‪ ‬ر‬
‫بت الشى ُء‪.‬‬
‫‪ ،‬إى‪ :‬البهائم فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬الدَّ ا َّبة‪ :‬من‪ :‬كل ما يمشى عىل األر‬
‫‪ ‬الدَّ ْع َوى‪ :‬من اللُّ َعاء‪ ،‬وا دعاء‪ ،‬إى‪ :‬ا دعاء فقط‪.‬‬
‫ور ْدعهــم عــن العــلوان‪ ،‬إى ا بتــلاء‬ ‫‪ ‬اإلرهــاب‪ :‬مــن ختريـ املعتــلين َ‬
‫بالعلوان عىل اآلمنني الذين مل َي ْعتَلوا ومل ُي ْف ِسلوا‪.‬‬
‫الع ْلـم‪ ،‬وىف ُمـلث الكـالم ُي ْسـ َت ْع َم ُل بمعنـى‪:‬‬‫‪ ‬ال َّظن‪ :‬من معانيت القرآنية‪ِ :‬‬

‫الشك فقط‪.‬‬
‫الس ُم ُّر وا رتقاء‪ ،‬وىف ُملث الكالم غاب هـذا‬ ‫‪َ ‬ع َر َج‪ :‬من معانيت القرآنية‪ُّ :‬‬
‫ُرص عىل رريقة سري غري مستقيمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املعنى واقت َ‬
‫ِ‬
‫‪ ‬ال َّت َعــاطى‪ :‬مــن ُم ْط َلــا األخــذ وال َّتنَـ ُ‬
‫ـاول‪ ،‬إى‪ :‬تنــاول األشــياء املحظــررة‬
‫كاملسكرات واملخلرات‪.‬‬
‫‪ ‬الفــالح‪ :‬مــن الفــر بــاخلري والبقــاء والــلوام ىف اخلــري‪ ،‬إى‪ :‬الفــر بــام‬
‫يء َّمل فقط‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬اقرتف‪ :‬من‪ :‬عمل واكتساب احلسنة أو السيئة‪ ،‬إى‪ :‬اكتساب السيئة فقط‪.‬‬
‫ِ‬
‫ُرضـع فيهـا األشـياء‬ ‫‪ ‬الق ْرطاس‪ :‬من كل ما ُي ْكت ُ‬
‫َـب فيـت‪ ،‬إى‪ :‬لفافـة ورق ت َ‬
‫حلب ونحره‪.‬‬
‫كا َ‬
‫‪ِ ‬‬
‫الق ْسط‪ :‬من‪ :‬العلل‪ ،‬إى‪ :‬قلر من املال‪.‬‬
‫‪ ‬ال َك ْعب‪ :‬من ال ُع ُلر والرفعة إى‪ :‬عقب اإلنسان‪ ،‬ومءخر احلذاء‪.‬‬
‫‪ ‬املَ ّن‪ :‬من‪ :‬رعام كان ينزل من السامء‪ ،‬والعطاء‪ ،‬إى‪ :‬تكلير العطاء بـالفخر‬
‫عىل املُ ْع َطى (ىف أغلب السياقات ىف ُملث الكالم‪ ،‬وغاب املعنى األول)‪.‬‬
‫‪ ‬النكاح‪ :‬من الزوا الرعى احلالل‪ ،‬إى ِ‬
‫الامع‪ ،‬حال ً كان أو حرا ًما‪.‬‬
‫ٍ‬
‫شىء‪ ،‬إى‪ :‬ما بني ررفني فـال يبلـغ اليـل و‬ ‫‪ ‬الوسط‪ :‬من‪ :‬اخليار من كل‬
‫يتلنَّى إى الردىء (وهذا ىف أغلب سياقاتت ىف ُملث الكالم)‪.‬‬
‫‪َ ‬يئِ َس‪ :‬من معانيها القرآنية‪ :‬العلم‪ ،‬وانقطاع األول والرجاء‪ ،‬وغاب املعنـى‬
‫ِ‬
‫ُرص عىل املعنى الثاين فقط‪.‬‬
‫األول ىف ُملث الكالم‪ ،‬واقت َ‬
‫سادسًا‪ :‬اجتماع أكثر من مظهر للتغري الدالىل فى الكلمة الواحدة‪:‬‬
‫قل ُيلث للكلمة القرآنية ىف ُملث الكالم أن يترارد عليها أكثـر مـن مظهـر‬
‫التطرر الل ى‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫من مظاهر‬
‫‪ ‬ك ن تمع فيها ختصيص من ٍ‬
‫وجت وتعميم من وجت آخر‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫‪ -‬أبدً ا‪ُ :‬خص َصت من‪ :‬الثبات واللوام‪ ،‬إى دوام النفى‪ .‬و ُعم َم ْت مـن‪َ :‬ن ْفـى‬
‫املستقبل فقط‪ ،‬إى نفى املستقبل واحلال واملاىض‪.‬‬
‫‪ ‬أو تمع ىف الكلمة ختصيص د ى من َو ْج ٍت وانتقال د ى من وجت آخـر‪،‬‬
‫نحر‪:‬‬
‫‪ -‬اجلهاز‪ُ :‬خص َصت د لتت من‪ُ :‬م ْط َلـا املتـاع املُ َعـل للبيـت أو للعـروس أو‬
‫‪27‬‬
‫للجيش أو للمسافر‪ ،‬إى‪ :‬املتاع املُ َعل للعروسـني‪ .‬وحـلث لـت انتقـال د ى‪ ،‬حيـث‬
‫ُي ْس َت ْع َم ُل ىف ُملث الكالم لآللة املصنرعة‪.‬‬
‫‪ -‬ال َف ْرض‪ُ :‬خص َصت د لتُت من‪:‬‬
‫‪ .2‬البيان‪.‬‬ ‫‪ .1‬اإل اب واإللزام‪.‬‬
‫‪ .4‬التقلير‪.‬‬ ‫‪ .3‬اإلعطاء‪.‬‬
‫حيـث ُي ْسـ َت ْع َم ُل ىف ُمـلث الكـالم‬
‫ُ‬ ‫إى‪ :‬اإل اب واإللزام‪ .‬وحلث لت انتقال د ى‪،‬‬
‫بمعنًى جليل هر ا حتامل والتقلير الذ ْهنِى‪.‬‬
‫‪ .‬إى‪:‬‬ ‫‪ -‬الن َّْج ُم‪ُ :‬خص َصت د لتت من‪ :‬كل ما ظهر ىف السـامء أو فـرق األر‬
‫حيث ُي ْس َت ْع َم ُل بمعنى‪:‬‬
‫أحل نجرم السامء‪ .‬وحلث لت انتقال د ى ىف ُملث الكالم‪ُ ،‬‬
‫اإلنسان املعروف املشهرر‪.‬‬
‫قى الل ى‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫الر ر‬
‫‪ ‬قل تمع ىف الكلمة ختصيص املعنى مع ُّ‬
‫‪َ -‬‬
‫اجلنَّة‪ :‬معناهـا ىف القـرآن‪ :‬ال ُبسـتان‪ ،‬وىف ُمـلث الكـالم ارتقـت د لتُهـا‬
‫بتخصيصها ىف‪ :‬دار اخللل والنعيم ىف اآلخرة‪.‬‬
‫‪ ‬أو تمع فيها ختصيص املعنى مع ا نحطا الل ى‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫الروحـانيني فيشـمل املالئكـة‬
‫‪ -‬اجلن‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬كـل مـا اسـتت مـن ُّ‬
‫والشيارني‪ .‬وىف ُملث الكالم حلث هلا انحطا د ى بتخصيصها ىف‪ :‬الشيارني‪.‬‬
‫تتطرر د لة الكلمـة بتعمـيم معناهـا‪ ،‬و تمـع مـع التعمـيم الرقـى‬
‫‪ ‬وقل َّ‬
‫الل ى‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ـم‬ ‫السنَ ُة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬ال َعا ُم‪ ،‬وال َعام ا َ‬
‫للْ ب‪ .‬وىف ُمـلث الكـالم ُعم َ‬ ‫‪َّ -‬‬
‫معناها ىف ال َعا ِم‪ ،‬وىف هذا ُر ِقى د ى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرصار‪ :‬معناها ىف القـرآن‪ :‬اإلرصار عـىل املعصـية‪ .‬وىف ُمـلث الكـالم‬

‫‪28‬‬
‫ارتقت د لتها بتعميم املعنى ليشمل العزم عىل ا ستمرار ىف الفعل‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة تعميم املعنى مع ا نحطا الل ى‪:‬‬
‫‪َ -‬‬
‫ال َل ُ‬
‫ف‪ :‬معنـاه ىف القـرآن‪ :‬الرلـل الصـالَ‪ ،‬وىف ُمـلث الكـالم أصـاهبا‬
‫انحطا د ى بتعميم معناها ليشمل الرلل الصالَ والطالَ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة انتقال املعنى مع الرقى الل رى‪:‬‬
‫‪ -‬ال َّل ْحن‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬أسلرب ىف الكـالم يميـل إى الترريـة والتمريـت‪.‬‬
‫وىف ُملث الكالم حلث هلا رقى د ى بانتقال معناها إى‪ :‬األنغام املتآلفة امل َّت ِسقة‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة انتقال املعنى مع ا نحطا الل ى‪:‬‬
‫اجلبِ َّلة‪ :‬معناها ىف القرآن‪ :‬الامعة من الناس‪ ،‬وتشـمل‪ِ :‬‬
‫اخل ْلقـة والطبيعـة‪.‬‬ ‫‪ِ -‬‬

‫وىف ُملث الكالم أصاهبا انحطا د ى بانتقال معناها إى‪ :‬البليل‪.‬‬


‫‪ -‬احليوان‪ :‬معناه ىف القرآن‪ :‬احلياة احل َّقة‪ .‬وىف ُملث الكالم أصاهبا انحطـا‬
‫د ى بانتقال معناها إى‪ :‬جنس من الكائنات احل َّية‪.‬‬
‫وكان أكثر اجتامع لظاهرتني مـن مظـاهر التطـرر الـل ى م ًعـا هـر‪ :‬اجـتامع‬
‫ا نتقال الل ى مع ا نحطا الل ى‪ ،‬وكذا ا نحطـا الـل ى مـع التخصـيص‬
‫مقارنة باجتامع مظاهر التطرر الل ى األخرى‪ ،‬وىف هذا إشارة إى ما عليـت دتمعنـا‬
‫املعارص وحالت الفكرى ىف مرآة اللغة‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬تغري املعنى عن طريق الصيغة الصرفية‪:‬‬


‫‪ُ ‬‬
‫اجلنُب‪ :‬مل َت ُعلْ هذه الكلمة مستعمل ًة ىف ُمـلث الكـالم بمعنـى الغريـب‪،‬‬
‫حيث َح َّل ْت ُم َّلها صيغة رصف َّية أخرى ألداء هذا املعنى‪ ،‬وهى صيغة‪ :‬أجنبى‪.‬‬
‫اج‪ :‬استُعملت ىف القرآن للل لة عىل المع‪ ،‬وىف ُملث الكالم للل لة‬ ‫‪َ ‬‬
‫احل ّ‬
‫عىل املفرد فقط‪ِ ،‬‬
‫وصيغ للجمع كلمة‪ُ :‬ح َّجا ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ ‬الاطئة‪َ :‬و َر َد ْت ىف القرآن بمعنى اخلطيئة‪ ،‬وىف ُملث الكالم غابت صيغة‬
‫(فاعلة) للل لة عىل املصلر‪.‬‬
‫‪ ‬الائنة‪ :‬وردت ىف القرآن بمعنى‪ :‬اخليانة‪ ،‬وىف ُملث الكالم غابت صـيغة‬
‫(فاعلة) للل لة عىل املصلر‪.‬‬
‫الرجال‪ :‬وردت ىف القرآن مج ًعا لالسم‪َ :‬ر ُجـل‪ ،‬و سـم الفاعـل‪ :‬راجـل‪.‬‬
‫‪ ‬ر‬
‫وىف ُملث الكالم تستعمل مج ًعا لالسم فقط‪.‬‬
‫ور َدت ىف القرآن بمعنى الامعة‪ ،‬وىف ُملث الكالم ت ُْسـ َت ْع َم ُل هـذه‬
‫‪ ‬النَّ َفر‪َ :‬‬
‫الصيغة بمعنى الراحل‪ ،‬وبينام تستعمل صيغة (أنفار) للل لة عىل المع‪.‬‬
‫ِ‬
‫التطـور‬
‫ُّ‬ ‫وهكذا َلع َبت الصيغة الرصف َّية ـ إىل جانب املظاهر األخرى ـ ً‬
‫دورا ىف‬
‫الدالىل للكلمة القرآنية‪.‬‬
‫املرجز السابا هلذه اللراسة أن الكلامت القرآنية مل تكن‬ ‫وهكذا يءكل العر‬
‫ب الزمن‪ ،‬ومل تكن جاملة تستجيب حلركة احلياة ومتغـريات‬
‫التطرر َع ْ َ‬
‫ُّ‬ ‫عص َّي ًة عىل‬
‫مستقرة جاملة‪ ،‬متطررة بال شذوذ‪ .‬ومـا يـلركها‬
‫َّ‬ ‫املجتمع؛ أى‪ :‬إن كلامت القرآن‬
‫إ العاملرن‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫حرف اهلمزة‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫َأ َف َك‬ ‫(أ ف ك)‬ ‫‪7‬‬ ‫َأ َبلً ا‬ ‫(أ ب د)‬ ‫‪1‬‬

‫اإلمام‬ ‫(أ م م)‬ ‫‪8‬‬ ‫األَب‬ ‫(أ ب و)‬ ‫‪2‬‬

‫األُ َّمة‬ ‫(أ م م)‬ ‫‪9‬‬ ‫اآلثار‬ ‫(أ ث ر)‬ ‫‪3‬‬

‫األَما َنة‬ ‫(أ م ن)‬ ‫‪10‬‬ ‫األَداء‬ ‫(أ د ى)‬ ‫‪4‬‬

‫َأ ِذ َن بـ‪...‬‬
‫آ َن َس‬ ‫(أ ن س)‬ ‫‪11‬‬ ‫(أ ذ ن)‬ ‫‪5‬‬
‫َأ ِذ َن لـ‪...‬‬

‫األَ ْهل‬ ‫(أ هـ ل)‬ ‫‪12‬‬ ‫األَذان‬ ‫(أ ذ ن)‬ ‫‪6‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬أَبَدًا‬
‫‪ ‬وردت كلمة (أبدً ا) ىف اللغة بمعنى‪ :‬اللوام وا ستمرار الذى ينفـل و‬
‫ينقطع(‪.)1‬‬
‫أيضا‪ ،‬كام ىف قرلت سبحانت‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬وردت الكلمة هبذا املعنى ً‬

‫(‪ )1‬اللسان‪ /‬أ ب د‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وتعاى‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬

‫ﭚﭛﭜﭝ) [النساء‪.]122 :‬‬

‫وتكررت عبارة (ﭛ ﭜ ﭝ ) ىف القرآن الكريم ً‬


‫كثريا‪ ،‬واملعنى‪ :‬باقني‬
‫دائام ينقطع و َّناية لت(‪.)1‬‬
‫فيها بقا ًء ً‬
‫وأما ىف ُمـحدَ ث الكالم‪ :‬فقل حترلت د لة الكلمة لت كيل النفـى ولزومـت؛‬
‫‪َّ ‬‬
‫كام ىف قرهلم‪:‬‬
‫‪ -‬لن أكلمت أبلً ا ـ مل أفعل ذلك أبلً ا‪.‬‬
‫بمعنى مل أفعل ذلك َق ُّط‪ ،‬أو مطل ًقا‪ ،‬فهى لت كيل النفى ولزومت‪ .‬والعالقـة بـني‬
‫املعنى القليم للكلمة واملعنى املحلث هلا ت تى من معنى اللزوم؛ إذ إن اللزوم ثبـات‬
‫ودوام عىل الشىء؛ فاملراد با سـتعامل املعـارص للكلمـة النفـى عـىل سـبيل القطـع‬
‫واللزوم واللوام‪.‬‬
‫التطرر ىف استعامل هذه الكلمة ُي َعـلُّ نر ًعـا مـن التخصـيص‬
‫ُّ‬ ‫وعىل ذلك فهذا‬
‫الل ى بإضافة ملمَ النفى‪ ،‬وهر تطرر د ى سائغ َو ْفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .2‬األَب‬
‫‪ ‬األب ىف اللغة‪ :‬الرالل‪ ،‬والعرب ُت َسمى ال َع َّم أ ًبا‪ ،‬و ُت َسمى ال َعـ َّم مـع األب‪:‬‬
‫أبرين‪ ،‬وكذلك األ رم مع األب‪ ،‬وكـذلك الـلر مـع األب‪ .‬و ُيقـال‪ :‬أبـر األضـياف؛‬
‫لتف ُّقله إ َّياهم‪ ،‬وأبر احلرب ملهيجها‪ ،‬وأبر ُع ْذ َرهتا ملفتَضها‪ .‬و ُي َس َّمى ُّ‬
‫كل َم ْن كان سب ًبا‬
‫اد شىء أو إصالحت أو ظهرره أ ًبا(‪.)2‬‬‫ىف إ ِ‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،175 /14 ،227 /9‬األلرسى ‪.205 /5‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ ب و‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ٍ‬
‫بمعان متعلدة‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء األب‬

‫‪ -‬األب بمعنى‪ :‬الوالد‪ ،‬كـام ىف قرلـت تعـاى‪( :‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ‬

‫ﭸﭹﭺ ﭻ)[القصص‪.]23/‬‬

‫‪ -‬األب بمعنى‪ :‬اجلد‪ ،‬كام ىف قرلت تعاى‪( :‬ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬

‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ‬
‫ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ) [البقرة‪ ،]133:‬ف ُرلا لفم (األب) عىل‬
‫عم يعقرب‬
‫العم؛ ألن إسامعيل كان ر‬ ‫الل؛ َّ‬
‫ألن إبراهيم كان جل يعقرب‪ ،‬وأرلا عىل ر‬
‫عليهم السالم(‪.)1‬‬
‫سمى كل من كان سب ًبا ىف إجياد شىء أو إصالحه أو ظهوره أ ًبا‪ ،‬ولذلك‬
‫‪ -‬و ُي َّ‬
‫سمى النبى صىل اهلل عليت وسلم أبا املءمنني‪ ،‬قـال اهلل تعـاى‪( :‬ﯘ ﯙﯚ‬
‫ُي َّ‬
‫ب و َن َس ٍ‬
‫ب‬ ‫ﯛﯜ ﯝﯞﯟ )[األحزاب‪ ،]6 :‬وإى هذا أشار بقرلت‪ُ « :‬ك ُّل َس َب ٍ‬
‫منقطع يرم القيامة إ َّ سببى ونسبى»‪.‬‬

‫وس رمى مع رل ُم اإلنسان أ ًبا؛ ملا تقلم ذكره‪ ،‬وقل ُمحل قرلت تعاى‪( :‬ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫‪ُ -‬‬
‫ﯽﯾ ﯿ ﰀ)[الزخرف‪ ]22:‬عىل ذلك؛ أى‪ :‬علامءنا الذين ر َّب ْرنـا بـالعلم؛‬
‫بل لة قرلت سبحانت وتعاى‪( :‬ﮁ ﮂ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉ)‬
‫[األحزاب‪.)2(]67/‬‬
‫ُ‬
‫استعامل لفم األب ىف غالب السـياقات عـىل‬ ‫‪ ‬وىف ُمـحدَ ث الكالم‪ :‬اقترص‬
‫الرالل‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،98 /3‬القرربى ‪.137 /2‬‬


‫(‪ )2‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ ب و‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬عىل ا بن أن يطيع أباه‪.‬‬
‫وربام است ِ‬
‫ُعمل األبران بمعنـى األب واألم‪ ،‬ولكـن عـىل نُـلْ َرة‪ ،‬فا سـتعامل‬ ‫َّ‬
‫خصص د لة اللفم‪ ،‬وقرصه عىل بعض معانيـت‪ ،‬وهـر تطـرر د ى سـائغ‬
‫املعارص َّ‬
‫ومقبرل َو ْفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .3‬اآلثار‬
‫‪ ‬األَ َثر ىف اللغة‪ :‬بق َّية الشىء‪ ،‬والمع آثار‪ .‬وما َب ِق َى من َر ْسم الشىء(‪.)1‬‬
‫أيضـا‪ ،‬ومـن ذلـك قرلـت‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬وردت الكلمة هبذه املعـانى ً‬
‫تعاى‪( :‬ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿﰀ ﰁﰂ ﰃﰄ ) [الروم‪.]50 :‬‬
‫أى املطر الذى هر من آثار رمحتت عز وجل(‪.)2‬‬
‫وقال تعاى‪( :‬ﯞﯟﯠﯡﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ‬

‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ) [يـس‪.]12 :‬‬
‫أى‪ :‬أعامهلم(‪.)3‬‬

‫وقال تعاى‪(:‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬

‫ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ) [غافر‪.]21:‬‬
‫قال املاوردى‪ :‬فيت مخسة أوجت‪:‬‬
‫‪ .1‬أَّنا آثارهم من املالبس واألبنية‪.‬‬
‫‪ .2‬خراب األرضني وعامرهتا‪.‬‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ ،‬تا العروس‪ /‬أ ث ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرربى ‪ ،45 /14‬البحر املليل ‪.16 /5‬‬
‫(‪ )3‬ابن كثري ‪.566 /6‬‬

‫‪34‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ُ .3‬خطاهم ىف األر‬
‫‪.‬‬ ‫‪ُ .4‬ب ْعلُ الغاية ىف األر‬
‫‪ .5‬ررل األعامر‪.‬‬
‫وَش(‪.)1‬‬
‫سادسا‪ :‬ما َسنُّرا فيها من خري َ ٍّ‬
‫ً‬ ‫وجها‬
‫وُيتمل ً‬
‫قال‪ُ :‬‬
‫واحلا أن سياق اآليـة ُيتمـل العمـرم الـذى يشـمل كـل الرجـره الل ليـة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫وعىل ذلك ف كثر ا ستعام ت اللينية للكلمة بمعنى عام هر‪ :‬األعـامل التـى‬
‫ٍ‬
‫عالمات ظاهرة‪.‬‬ ‫تتك‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ما الت الكلمة ُت ْس َت ْع َم ُل هبذه الل لة العامـة‪ ،‬إ َّ َّأَّنـا‬
‫مبـان ونقـرش وأشـياء‬ ‫ٍ‬ ‫إذا ُأ ْرلِ َق ْت ـ ىف أغلب السياقات ـ فهى تعنى‪ :‬مـا َب ِقـى مـن‬
‫مر عليها من رريل‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫قليمة َّ‬
‫‪ -‬ملينة األقرص هبا ثلث آثار العامل‪.‬‬
‫ت األخـرى للكلمـة‪ ،‬وهـر مـن بـاب‬ ‫تطرر يسري؛ مل ُيجـب الـل‬
‫وهذا ُّ‬
‫ختصيص الل لة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .4‬األَدا‬
‫‪ ‬األداء ىف اللغة‪ :‬إيصال الشىء وتسليمت‪ ،‬يقال‪ :‬أ َّدى فالن َد ْينَت؛ ومـا عليـت‬
‫أدا ًء وت دي ًة؛ أى‪ :‬أوصلت إى صاحبت وس َّلمت إليت‪.‬‬

‫‪ ‬وىف املجال الدينى وردت الكلمة هبذا املعنى‪ ،‬ومنت قرلت تعـاى‪( :‬ﮙ ﮚ‬

‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟﮠ ﮡ ﮢﮣ) [البقرة‪.]178 :‬‬

‫(‪ )1‬النكت والعيرن ‪.34 /4‬‬

‫‪35‬‬
‫ب بحقت أن يطلبت باملعروف‪ ،‬فال يتشلَّ د ىف املطالبة‪ ،‬وأن ُينْظِـر أخـاه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأم َر املُطال ُ‬
‫احلا أن يلفع ما عليـت بإحسـان‪ ،‬فـال يـءخره إن‬ ‫إن كان ذا ُع َّْس ٍة‪ ،‬و ُأ ِم َر الذى عليت ُّ‬
‫س‪ ،‬ومـن غـري‬ ‫َو َجلَ ما يلفع‪ ،‬وأن يكرن ذلك بقرل مجيل‪ ،‬ورالقة َو ْج ٍت‪ ،‬ورضا َن ْفـ ٍ‬
‫ممارلة(‪ )1‬أو تسري ‪.‬‬
‫ومنت قرلت عز وجل‪( :‬ﯱﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹﯺ ﯻ)[اللخان‪.]18:‬‬
‫أى‪ :‬أرلقرا بنى إرسائيل وسلمرهم إ َّى(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬استُعملت كلمة (األداء) هبـذا املعنـى القـليم‪ ،‬كـام ىف‬
‫قرلنا‪:‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ -‬أداء اللَّ ْين (األمانة) واجب‬
‫وقل است ُْح ِل َث ْت هلا د لة أخرى هى‪ :‬مسترى تنفيذ الفعل من حيث الردة أو‬
‫الرداءة‪ ،‬والقرة أو الضع ‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫‪ -‬كان أداء املعلم جيلً ا‪.‬‬
‫وأكثر استعام هتا املحلثة ىف دال الفنرن‪ ،‬بمعنى‪ :‬األسلرب الفنـى اخلـاص‪،‬‬
‫والطريقة املميزة لت ىف عملت‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫‪ -‬كان أداء املمثل (أو املطرب) رائ ًعا‪.‬‬
‫والعالقة بني هذا املعنى واملعنى القليم تكمن ىف َم ْل َمَ اإليصال‪ ،‬ف داء احلا‪:‬‬
‫إيصالت إى صاحبت‪ ،‬واألداء الفنى‪ :‬رريقة أو أسـلرب هيـلف إى إيصـال املعنـى أو‬
‫الرسالة للقارئ أو السامع أو املتلقى عمر ًما‪.‬‬
‫تطرر د ى مقبرل وسـائغ؛ لصـلتت الرثيقـة بـاملعنى األصـىل‬
‫وعىل ذلك فهر ُّ‬

‫(‪ )1‬الرا ى ‪ ،66 /2‬الرسيط للشيخ رنطاوى ‪ ،292 ،291 /1‬مفردات األصفهانى‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،25 ،24 /22‬ابن كثري ‪ ،251 /7‬األلرسـى ‪ ،444 /18‬البحـر املحـيط ‪ ،24 /10‬الكشـاف ‪/6‬‬
‫‪ ،261‬التحرير والتنرير ‪.276 /13‬‬

‫‪36‬‬
‫للكلمة‪ ،‬وهر من باب ختصيص الل لة‪ ،‬مع بقاء الل لة العامة للكلمة مستعملة ىف‬
‫لغتنا املحلثة‪.‬‬
‫******‬

‫‪َ .5‬أذِنَ بـ‪ /...‬أَذِنَ لـ‪...‬‬


‫وأ َذنًا‪َ :‬علِ َم‪ ،‬وأذن بت‪ :‬أمر بت(‪.)1‬‬ ‫‪ِ ‬‬
‫أذ َن بالشىء إذنًا َ‬
‫أيضـا‪ ،‬فمـن اإلذن بمعنـى العلـم‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬نجل هذين املعنيني ً‬
‫قرل اهلل عز وجل‪( :‬ﯔ ﯕ ﯖﯗﯘ ﯙ ﯚﯛ) [البقرة‪.]279 :‬‬
‫أى‪ :‬كرنرا عىل علم(‪.)2‬‬

‫ومن اإلذن بمعنى األمر قرل اهلل عز وجل‪( :‬ﮭ ﮮﮯﮰ ﮱ ﯓﯔ‬

‫ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ) [الشررى‪.]21:‬‬
‫أى‪ :‬ما مل ي مر بت(‪.)3‬‬
‫‪َ ‬أ ِذ َن له‪ :‬استمع واستجاب‪ ،‬وأباح لت الشىء(‪.)4‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء التكيب (أذن لـ‪ )...‬هبذين املعنيني‪:‬‬
‫‪ -‬أذن لت‪ :‬أباح لت فعل الشىء؛ كام ىف قرلـت تعـاى‪( :‬ﭚﭛﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ ﭠ )[األعراف‪.]123 :‬‬
‫أى‪ :‬قبل أن ُأبيَ لكم هذا(‪.)5‬‬
‫وقرلت تعاى‪(:‬ﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬أ ذ ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،24 /6 ،449 /2‬القرربى ‪ ،364 /3‬البحر ‪.90 /3‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪ ،522 /21 ،24 /6‬البحر ‪.33 /5‬‬
‫(‪ )4‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬أذن‪.‬‬
‫(‪ )5‬الطبى ‪ ،30 /13‬الكشاف ‪ ،137 /2‬البحر املحيط ‪.362 /4‬‬

‫‪37‬‬
‫ﮇ ﮈ)[التربة‪.]43:‬‬
‫عن اخلرو معك للقتال(‪)1‬؟‬ ‫أى‪ :‬مل أبحت هلم التخ ُّل‬

‫أذن لت‪ :‬استمع؛ كام ىف قرلت تعاى‪( :‬ﭠﭡﭢﭣ) [ا نشقاق‪.]2 :‬‬


‫أى‪ :‬سمعت وأراعت(‪.)2‬‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ :‬فقل مجعت العربية املعارصة بني حرىف الر (بــ ‪ ،‬لــ)‬
‫مع الفعل أذن (أذن بـ‪ ...‬لـ‪ )...‬واقترصت د لة اإلذن عىل األمر بالشىء أو إباحتـت‬
‫والسامح بت‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬أذن األب بنت بساعات من اللهر‪.‬‬
‫‪ -‬أذن الطبيب ملريضت بمزاولة عملت‪.‬‬
‫و يكرن اإلذن إ َّ من األعىل للد َنى كام ىف األمثلة املذكررة‪.‬‬
‫وغاب معنى العلم بالشىء‪ ،‬وكذلك معنى ا ستجابة والطاعة ىف ا سـتعامل‬
‫اللغرى املحلث لإلذن‪ ،‬وهذا ختصيص د ى‪ ،‬وهر تطرر سائغ وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬األَذان‬
‫ـــء ِذ ُن إيـــذانًا‪ ،‬وأ َّذن يـــءذن‬
‫‪ ‬األذان ىف اللغـــة‪ :‬اإلعـــالم‪ ،‬يقـــال‪ :‬آ َذ َن ُي ْ‬
‫ت ذينًا(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم جاءت كلمة «األذان» هبـذا املعنـى العـام‪ ،‬ومـن ذلـك‬
‫قرلــت عــز وجــل‪( :‬ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،142 /10‬البحر املحيط ‪ ،44 /5‬الرا ى ‪ ،110 /16‬القرربى ‪.160 /8‬‬
‫(‪ )2‬القرربى ‪ ،80 /30 ،268 /19‬البحر املحيط ‪ ،446 /8‬روح املعانى ‪.78 /30‬‬
‫(‪ )3‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬أ ذ ن‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ﭸ ﭹﭺ) [التربة‪]3 :‬؛ أى‪ :‬إعالم وإخبار(‪.)1‬‬
‫حلث للكلمة معنًى خـاص ىف اإلسـالم‪ ،‬وهـر‪ :‬اإلعـالم بالصـالة‬ ‫وقل اس ُت ِ‬

‫بالنلاء املعروف‪ :‬اهلل أكب‪ ...‬إلخ‪.‬‬


‫أيضا‪ ،‬كام ىف قرل النَّبى صىل اهلل عليت وسـلم‪« :‬بـني كـل‬
‫وت َُس َّمى اإلقامة أذانًا ً‬
‫أذانني صالة»(‪.)2‬‬
‫أى‪ :‬بني األذان واإلقامة(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬غاب املعنى اللغرى العا رم‪ ،‬واقترصـ اسـتعامل «األذان»‬
‫أيضـا إرالقـت عـىل اإلقامـة‪ ،‬إ يف كتـب‬
‫عىل النلاء املخصرص بالصالة‪ ،‬كام غاب ً‬
‫احلليث والفقت‪.‬‬
‫وهذا ختصيص د ى مقبرل وفا سنن العربية ىف التطرر الل ى‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .7‬أَفَكَ‬
‫‪ ‬أفك ىف اللغة لت معنيان‪:‬‬
‫‪َ -‬أ َف َك‪َ :‬ك َذ َب‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪َ -‬أ َفكَت عن الشىء َي ْفكُـت َأ ْفكًـا وإفكًـا‪َ َ :‬‬
‫رص َفـت عنـت و َق َل َبـت‪ ،‬وقيـل‪َ َ :‬‬
‫رص َفـت‬
‫باإلفك؛ أى بالكذب‪ ،‬قال عمرو بن ُأذينة‪:‬‬
‫ين قـــد ُأفِكُـــوا‬ ‫آخ ِ‬
‫ـــر َ‬ ‫ُفوكًـــا ففـــى َ‬ ‫ـــروءة َمـــ ْ‬
‫َ‬ ‫َـــك عـــن َأ ْح َس ِ‬
‫ـــن ا ُمل‬ ‫إن ت ُ‬

‫يضا(‪.)4‬‬ ‫يقرل‪ :‬إن مل ت َُر َّف ْا لإلحسان ف نت ىف قر ٍم قل ُ ِ‬


‫رصفرا عن ذلك أ ً‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء الفعل (أفك) ىف القرآن الكريم هبذين املعنيني‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،112 /14‬ابن كثري ‪ ،103 /4‬البحر ‪.116 /6‬‬


‫(‪ )2‬البخارى ‪ ،500 /2 ،496 /2‬مسلم ‪.292 ،291 /4‬‬
‫(‪ )3‬النهاية بن األثري‪ /‬أ ذ ن‪.‬‬
‫(‪ )4‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬املحكم‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬أ ف ك‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫املذكررين‪ ،‬ففى نحر قرلت تعاى‪( :‬ﭑ ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝﭞ‬

‫ﭟﭠ ﭡﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲﭳ‬


‫ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ) [النرر‪.]12-11:‬‬
‫ب؛ ألنت‬ ‫وأص ُلت األَ ْف ُك وهر ال َق ْل ُ‬
‫اإلفك‪ :‬أب َل ُغ ما يكرن من الكذب وا فتاء‪ْ ،‬‬
‫وأمج َع املسلمرن عىل أن املراد‪ :‬ما ُأفِ َك‬ ‫قرل م ُفرك (مقلرب مرصوف) عن ْ‬
‫وجهت‪َ ْ ،‬‬
‫الكذب بكرنت إفكًا؛‬
‫َ‬ ‫بت عىل عائشة ـ رىض اهلل عنها ـ ‪ ،‬وإنام َو َص َ اهلل تعاى ذلك‬
‫ألن املعروف من حال عائشة ـ رىض اهلل عنها ـ خالف ذلك(‪.)1‬‬

‫وىف قرلت تبارك وتعاى‪(:‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬

‫ﭷﭸ) [األحقاف‪.]22:‬‬
‫لت فكنا‪ :‬ل ِ َت ْ ِ‬
‫رص َفنا(‪.)2‬‬

‫قال الراغب األصفهانى‪ :‬قرلت تعاى‪( :‬ﮱ ﯓ ﯕ ﯖ‬

‫ﯗ) [التربة‪]30:‬؛ أى‪ُ :‬ي ْ َ‬


‫رصفرن عن احلا ىف ا عتقاد إى البارل‪ ،‬ومن الصلق ىف‬

‫املقال إى الكذب‪ ،‬ومن الميل ىف الفعل إى القبيَ‪ ،‬ومنت قرلت تعاى‪( :‬ﭚ ﭛ ﭜ‬

‫ﭝ ﭞ) [الذاريات‪ ،]9 :‬وقرلت تعاى‪( :‬ﭤﭥ) [األنعام‪ ،95 :‬يرنس‪،34 :‬‬

‫فارر‪ ،3 :‬غافر‪ ،]62 :‬وقرلت تعاى‪( :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ) [األحقاف‪:‬‬

‫‪ ،]22‬فاستعملرا األَ ْف َك ىف ذلك؛ ملا اعتقلوا أن ذلك َ ْ‬


‫رصف من احلا إى البارل(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الرا ى ‪ ،266 /11‬ابن كثري ‪ ،19 /6‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ ف ك‪.‬‬
‫(‪ )2‬معانى القـرآن للفـراء ‪ ،37 /5‬الطـبى ‪ ،126 /22‬الـرجيز للراحـلى ‪ ،997‬النكـت والعيـرن ‪،120 /4‬‬
‫املحرر الرجيز ‪ ،120 /6‬القرربى ‪ ،205 /16 ،123 /16‬الرا ى ‪ ،63 /14‬اخلا ن ‪.410 /5‬‬
‫(‪ )3‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ ف ك‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أص ٍل واحل‪ ،‬هر‪ :‬قلب الشىء‬ ‫وهكذا َي ُء ُ‬
‫ول املعنيان‪ :‬الكذب‪ ،‬والرصف إى ْ‬
‫ورصفت عن وجهت وحقيقتت‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص معنى (أفك) عىل معنًى واحـل‪ ،‬هـر‪ :‬الكـذب‪،‬‬
‫َعم ُل هر املصلر‪ ،‬كام ىف قرل حافم إبراهيم‪:‬‬
‫و يكاد الفعل ُي ْس َت ْع َم ُل‪ ،‬وإ َّنام املُست َ‬
‫ِ‬
‫ـه َبا‬ ‫رجـا َيـن َط ُح ُّ‬
‫الش ُ‬ ‫ـق ُب ً‬ ‫فا ْبنُوا عىل َ‬
‫احل ر‬ ‫َبنَــــى عــــىل اإل ْفــــك َأ ْب َر ً‬
‫اجــــا ُم َشــــ َّيدَ ًة‬

‫(أ َّفاك) كام ىف قرل جبان خليل جبان خيارب األ َّمة‬ ‫كذا ُي ْس َت ْع َمل الرص‬
‫العربية‪:‬‬
‫عــن زَ عــ ِم بــا نع وعــن إفــا ِم أ َّفــا ِ‬ ‫اء ُم ْر َت ِفـــــع‬
‫ــــك ال َقعســـــ ِ‬
‫ــــان ِعزَّ تِـ ِ‬
‫ُ‬ ‫َمكـ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ولعـل الَّسـ ىف ذلـك ِ‬
‫يرجـ ُع إى عـلم متكُّـن‬ ‫َّ‬ ‫الرصـف واملنـع؛‬
‫َّ‬ ‫وغاب معنى َّ ْ‬
‫مستعمل اللغة املحلَ ث من قراعل التكيب النحرى التى ِّتعلـت ُيفـرق بـني الفعـل‬
‫ـك فـالن فالنًـا؛‬ ‫ٍ‬
‫فـالن؛ أى‪ :‬كـذب‪ ،‬والفعـل املتعـلى‪ :‬أ َف َ‬ ‫الال م‪ :‬أ َف َك فالن عـىل‬
‫رص َفت عنت‪.‬‬ ‫رص َفت‪ ،‬و َأ َفكَت عن َّ‬
‫الشىء؛ أى‪َ َ :‬‬ ‫أى‪َ َ :‬‬
‫وهذا لرن من ختصيص املعنى‪ ،‬وهر تطرر د ى سائغ ومقبرل‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬اإلمام‬
‫أئمـة؛ أى‪:‬‬
‫ئتم بت قرم من رئيس وغريه‪ ،‬والمـع َّ‬
‫‪ ‬اإلمام ىف اللغة‪ :‬كل َمن ا َّ‬
‫كل من ُي َّت َبع باحلا أو بالبارل(‪.)1‬‬
‫ٍ‬
‫بمعان كثرية‪ ،‬وكلها تعرد للمعنى‬ ‫‪ ‬وىف املجال الدينى وردت كلمة (اإلمام)‬
‫العام للكلمة برجت من الرجره‪:‬‬
‫‪ -‬فاإلمام‪ :‬الرئيس املُ َّت َبع‪ ،‬ومنت قرل اهلل عز وجل‪(:‬ﮧﮨﮩﮪﮫ‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬املحكم‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬أ م م‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ‬
‫ﯚﯛ)[التربة‪.]12:‬‬
‫أى‪ :‬رؤساء الكفر باهلل وقادهتم املُطاعني(‪.)1‬‬
‫ـ واإلمام‪ :‬أمري املءمنني وخليفة رسرل اهلل صىل اهلل عليت وسـلم‪ ،‬ومنـت قرلـت‬
‫صىل اهلل عليت وسلم‪« :‬من أراعنى فقل أراع اهلل‪ ،‬ومن عصانى فقل َع ََص اهلل‪ ،‬ومـن‬
‫األمري فقل أراعنى‪ ،‬ومن َي ْع ِ‬
‫ص األمري فقل عصانى‪ ،‬وإنَّام اإلما ُم ُجنَّة‪ُ ،‬ي َقا َت ُل من‬ ‫َ‬ ‫ُيطِع‬
‫أجرا‪ ،‬وإن قـال بغـريه َّ‬
‫فـإن‬ ‫ورائت‪ ،‬و ُي َّت َقى بت‪ ،‬فإن َأ َم َر بتقرى اهلل و َع َ‬
‫لل َّ‬
‫فإن لت بذلك ً‬
‫عليت منت»(‪.)2‬‬
‫وج ِىل أن اإلمام هنا بمعنى احلاكم واألمري‪« ،‬وهر ُي َّت َقى بت»؛ أى‪ُ :‬ي ْر َج ُع إليت ىف‬
‫َ‬
‫الرأى والفعل وغري ذلك‪ ،‬و ُي َّت َقى بت اخلط ىف اللين‪ ،‬وهر « ُجنَّـة» بـني النـاس؛ ألنـت‬
‫وحـ ْر للمـرال‬ ‫بالسلطان محى اهلل تعاى الـمستضعفني من الناس‪ ،‬فهر ِسـ ْت هلـم‪ِ ،‬‬

‫وسائر حرمات املءمنني أن ُتنْ َت َه َك‪ ،‬وألنت يمنع العلو من أذى املسلمني وُيمى محى‬
‫اإلسالم و ُي َّت َقى بت َش الفساد والظلم(‪.)3‬‬
‫‪ -‬واإلمام الذى َيء ُّم املسلمني ىف الصالة‪ ،‬ومنت قرلت صـىل اهلل عليـت وسـلم‪:‬‬
‫فصـ ُّلرا ُقعـر ًدا‪ ،‬وإذا قـال‪ :‬سـمع اهلل ملـن محـله‪،‬‬
‫«إنام اإلمام ُجنَّة‪ ،‬فإذا َص َّىل قاعـلً ا َ‬
‫فقرلرا‪ :‬اللهم ربنا لك احلمل»(‪.)4‬‬

‫‪ -‬واإلمام‪ :‬الطريا‪ ،‬ومنت قرلت عز وجل‪( :‬ﮃﮄﮅﮆ) [احلجر]‪.‬‬

‫(‪ )1‬الطــبى ‪ ،154 /14‬النكــت والعيــرن ‪ ،39 /2‬البغــرى ‪ ،17 /4‬الكشــاف ‪ ،401 /2‬الــرا ى ‪،468 /7‬‬
‫القرربى ‪ ،81 /8‬ابن كثري ‪ ،116 /4‬األلرسى ‪.172 /7‬‬
‫(‪ )2‬أخرجت البخارى‪ ،‬انظر‪َ :‬شح ابن بطال عىل البخارى ‪.170 /9‬‬
‫(‪َ )3‬شح ابن بطال عىل البخارى ‪ ،170 /9‬عمـلة القـارى ‪َ ،476 /21‬شح السـيررى عـىل مسـلم ‪،454 /4‬‬
‫والنروى عىل مسلم ‪ ،230 /12‬فتَ البارى ‪.116 /6‬‬
‫(‪ )4‬صحيَ مسلم ‪ ،20 /2‬مسنل أمحل ‪ ،79 /16‬وأخرجت البخارى بلفم آخر ىف كتـاب الصـالة‪ ،‬بـاب إ ـاب‬
‫وافتتاح الصالة ‪.187 /1‬‬

‫‪42‬‬
‫أى‪ :‬بطريا واضَ ي َمتُّرن بت وهيتلون ىف سفرهم؛ ُ‬
‫وسمى الطريا إما ًمـا ألنَّـت‬
‫ُي َء ُّم و ُي َّت َبع(‪.)1‬‬
‫‪ -‬واإلمام‪ :‬الكتاب‪ ،‬ومنت قرلـت عـز وجـل‪( :‬ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬

‫ﯭ) [يـس‪.]12:‬‬
‫أى‪ :‬كتاب يبني عن حقيقة مجيع ما أثبت فيت‪ ،‬وهر اللرح املحفر (‪.)2‬‬
‫و َنخ ُلص مما سبا إى تعلُّ د معانى كلمة (اإلمام) ىف املجال اللينى‪ ،‬وكلها‬
‫ترجع إى معنى‪ :‬ا تباع والقصل‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تستعمل كلمة (اإلمام) ـ ىف أكثر سياقاهتا ـ بمعنى‪َ :‬م ْن‬
‫ي ت َُّم بت املسلمرن ىف الصالة‪ ،‬كقرلنا‪:‬‬
‫‪َّ -‬‬
‫صىل بنا إمام املسجل صالة العشاء‪.‬‬
‫أيضا بمعنى‪ :‬املتبرع املُ َقلَّ م‪ ،‬ولكن عىل نلرة‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫و ُتستعمل ً‬
‫‪ -‬الشيخ الشعراوى إمام اللعاة‪.‬‬
‫أى قائلهم‪.‬‬
‫وهذا لرن من ختصيص الل لة‪ ،‬وهر سائغ ومقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .9‬األُمَّة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األمة ىف اللغة‪ :‬ال ُيل والن ُْس من كل حى‪ ،‬واألُ َّم ُة‪ :‬الرجل الذى نظ َ‬
‫ـري‬ ‫‪َّ ‬‬
‫لت‪ ،‬والرجل الامع للخري‪ ،‬والعال ِـم‪ ،‬واألُم ُة‪ِ :‬‬
‫وو ْج ُهـت‪،‬‬ ‫ني‪ .‬و ُأ َّم ُة َّ‬
‫الر ُجل‪ :‬قر ُمـت‪َ ،‬‬ ‫احل ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،125 /17‬ابن كثري ‪ ،544 /4‬القرربى ‪ 45 /10‬البغرى ‪ ،389 /4‬األلرسـى ‪ ،58 /10‬الـرا ى‬
‫‪ ،328 /9‬الكشاف ‪.319 /3‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،499 /20‬ابن كثري ‪ ،568 /6‬القرربـى ‪ ،298 /10‬البغـرى ‪ ،316 /8 ،109 /5‬الكشـاف ‪/2‬‬
‫‪ ،319‬الرا ى ‪.300 /16 ،11 /13 ،97 /10‬‬

‫‪43‬‬
‫وقا َمتُت‪ ،‬واألُ َّمة‪ :‬ال َّطاع ُة‪ .‬وأصل هذا الباب كلت مـن ال َق ْصـل‪ ،‬يقـال‪َ :‬أ َمم ْ ُ‬
‫ـت إليـت‪ ،‬إذا‬
‫َق َصلْ تت‪ ،‬فمعنى األُ َّمة ىف اللين أ َّن َم ْق ِصلَ هم م ْق ِصل واحل‪ ،‬ومعنى األ َّمة ىف الن ْعمـة‪:‬‬
‫الرجل املُنْ َفرد الـذى نَظِـري‬ ‫ِ‬
‫الشىء الذى َي ْقصله اخل ْلا و َي ْط ُلبرنت‪ ،‬ومعنى األُ َّمة ىف ُ‬
‫لت‪ :‬أن َق ْصله منفرد من َق ْصل سائر الناس‪ ،‬قال النابغة‪:‬‬
‫ن‬ ‫ت ف َلـــ ْم أ ْتـــ ُر ْ لنَ ْف ِســـ َ‬
‫طــائع‬ ‫وهــ ْل َيــ ْ َث َم ْن ُذو ُأ َّمــة ْ‬
‫وهــ َو‬ ‫ك ِريبـــ ًة‬ ‫َح َل ْفـــ ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫بمعان متعلدة‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (األُ َّمة)‬
‫‪ -‬األمة‪ :‬كل مجاعة معهم أمر ما‪ :‬إ َّما دين واحل أو مان واحل أو مكان‬
‫اختيارا‪ ،‬ومجعها أمم‪ ،‬ومنت قرلت‬
‫ً‬ ‫تسخريا أو‬
‫ً‬ ‫واحل‪ ،‬سراء كان ذلك األمر الامع‬
‫تعاى‪ :‬ﮋﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﮊ (البقرة‪،)128 :‬‬
‫ﮋﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵﮊ (البقرة‪.)143 :‬‬
‫األمة هنا‪ :‬الامعة(‪.)2‬‬

‫‪ -‬وقرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ‬

‫ﮠﮊ (آل عمران‪.)104 :‬‬


‫أى‪ :‬مجاعة يتخريون العلم والعمل الصالَ يكرنرن أسرة لغريهم(‪.)3‬‬

‫‪ -‬وقرلــت تعــاى‪ :‬ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﮊ‬


‫(األنعام‪.)38 :‬‬
‫من البهائم أمة‪ ،‬وجـاء ىف احلـليث‪« :‬لـر أن‬ ‫الفراء‪ :‬يقال إن كل صن‬
‫قال ر‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ م م‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرربى ‪.127 /2‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪ ،90 /7‬القرربى ‪.165 /4‬‬

‫‪44‬‬
‫ألمرت بقتلها»‪ ،‬فجعل الكالب أمة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الكالب أمة من األمم‬
‫والطيرر أمثا ُلنا‪ ،‬وليس‬
‫َ‬ ‫اللواب‬
‫َّ‬ ‫وقال اإلمام الرا ى‪ :‬دلت اآلية عىل أن هذه‬
‫فيها ما ُّ‬
‫يلل عىل أن هذه املامثل َة ىف أى املعانى حصلت‪ ،‬و يمكن أن يقال‪ :‬املراد‬
‫كرَّنا أمثا ً لنا ىف الصررة والصفة‬
‫حصرل املامثلة من كل الرجره‪ ،‬وإ َّ لكان ب ُ‬
‫ِ‬
‫واخل ْلقة‪ ،‬وذلك بارل؛ فظهر أنت د ل َة ىف اآلية عىل أن تلك املامثل َة حصلت ىف أى‬
‫األحرال واألمرر‪.‬‬
‫الناس ىف تعيني األمر الذى حكم اهلل تعاى فيت باملامثلة بني‬ ‫والراب‪ :‬اختل‬
‫البر وبني اللواب والطيرر وذكروا فيت أقرا ً ‪:‬‬
‫القرل األول‪ :‬نقل الراحلى عن ابن عباس ـ رىض اهلل عنهام ـ أنت قال‪ :‬يريـل‪:‬‬
‫يعرفرننى و ُيرحـلوننى و ُيسـبحرننى وُيمـلوننى‪ .‬وإى هـذا القـرل ذهـب رائفـة‬
‫عظيمة من املفَّسين‪ ،‬وقالرا‪ :‬إن هذه احليرانات تعرف اهلل تعـاى وحتمـله وترحـله‬

‫وتسبحت‪ ،‬واحتجرا عليت بقرلـت سـبحانت وتعـاى‪ :‬ﮋ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮊ‬

‫(اإلرساء‪ ،)44 :‬وبقرلت ىف صفة احليرانات‪ :‬ﮋ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬

‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﮊ (النرر‪.)41 :‬‬
‫عقرل البهائم عن كل شىء إ َّ عـن أربعـة‬
‫ُ‬ ‫وعن أبى اللرداء أنت قال‪ُ :‬أ ْهبِ َم ْت‬
‫أشياء‪ :‬معرفة اإللت‪ ،‬ورلب الر ق‪ ،‬ومعرفة الذكر واألنثى‪ ،‬وهت ُّيء كـل واحـل مـنهام‬
‫لصاحبت(‪.)1‬‬
‫ومحل بعـض املفَّسـين األُ َّمـ َة هنـا عـىل النـرع‪ ،‬واملعنـى َّ‬
‫أن كـل نـرع منهـا‬
‫ٍ‬
‫وبانيـة‬ ‫ٍ‬
‫ناسـجة كـالعنكبرت‪،‬‬ ‫سخره اهلل عليها بالطبع‪ ،‬فهى مـن بـني‬ ‫عىل رريقة قل َّ‬
‫رت وقتِهـا كالعصـفرر‬
‫كالَّسفة ـ دودة القز ـ ‪ ،‬وملَّ ِخر ٍة كالنمل‪ ،‬ومعتمـلة عـىل ُقـ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُّ‬

‫(‪ )1‬الرا ى ‪.277 /6‬‬

‫‪45‬‬
‫واحلامم‪ ،‬إى غري ذلك من الطبائع التى ختصص هبا كل نرع(‪.)1‬‬

‫ـ وقرلت تعاى‪ :‬ﮋﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮊ‬


‫(البقرة‪.)213 :‬‬
‫أى‪ :‬عىل دين واحل‪ ،‬وعىل رريقة واحلة ىف الضالل والكفر(‪.)2‬‬

‫ـ وقرلت تعاى‪ :‬ﮋﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬

‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦﮊ (الزخرف)‪.‬‬
‫أى‪ :‬عىل دين ِ‬
‫وم َّلة ومنها م َّت َبع(‪.)3‬‬

‫‪ -‬وقرلـــت تعـــاى‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬

‫ﭥ ﭦﮊ (يرس )‪.‬‬
‫أى‪ :‬بعل حني‪ ،‬ومعنى ذلك‪ :‬بعل انقضاء أهل عرص أو أهل دين(‪.)4‬‬

‫‪ -‬وقرلت سبحانت وتعاى‪ :‬ﮋﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯ ﭰﮊ (النحل)‪.‬‬
‫قـائام مقـام مجاعـة‬ ‫األُ َّمة‪ :‬اإلما ُم الذى ُي َعلم َ‬
‫اخلري و ُي ْء َت ُّم بت‪ ،‬و ُيقتلَ ى بـت؛ أى‪ً :‬‬
‫ىف عبادة اهلل تعاى‪ ،‬نحر قرهلم‪ :‬فالن ىف نفست قبيلة‪ ،‬وقال ‪ ‬ىف يـل بـن عمـرو بـن‬

‫(‪ )1‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ م م‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطــبى ‪ ،276 /4‬املحــرر الــرجيز ‪ ،235 /1‬الكشــاف ‪ ،187 /1‬القررب ـى ‪ ،30 /3‬الــرا ى ‪،245 /3‬‬
‫مفردات األصفهانى‪ /‬أ م م‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪ ،585 /21‬النكت والعيرن ‪ ،82 /4‬املحرر الـرجيز ‪ ،68 /6‬الكشـاف ‪ ،224 /6‬القرربـى ‪/16‬‬
‫‪ ،74‬الرا ى ‪ ،470 /13‬مفردات األصفهانى‪ /‬أ م م‪.‬‬
‫(‪ )4‬الطبى ‪ ،124 :120 /16‬النكت والعيرن ‪ ،263 /2‬املحرر الرجيز ‪ ،401 /3‬القرربى ‪ ،201 /9‬الـرا ى‬
‫‪.52 /9‬‬

‫‪46‬‬
‫نفيل‪ُ « :‬يب َعث أم ًة وحله»؛ ألنت مل يرك ىف دينت غريه(‪.)1‬‬
‫كل هـذه الـل ت اللغريـة واللينيـة للفـم‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اختفت ُّ‬
‫يتبا منها سرى معنى‪ :‬كل مجاعة معهم أمـر مـا مـن ال ُّل َغـة ِ‬
‫والع ْـرق‬ ‫(األُ َّمة)‪ ،‬ومل َّ‬
‫ْ‬
‫واللين أو املصالَ املشتكة‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬األمة اإلسالمية باقية عىل احلا إى يرم القيامة‪.‬‬
‫ستترحل بإذن اهلل‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬األمة العربية‬
‫وهذا لرن من ختصيص الل لة‪ ،‬وهر تطرر د ى مقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .10‬األَمانَة‬
‫‪ ‬األمانة ىف اللغة‪ :‬ضل اخليانـة‪ ،‬وتقـع عـىل الطاعـة‪ ،‬والعبـادة‪ ،‬والرديعـة‪،‬‬
‫والثقة‪ ،‬واألمان(‪.)2‬‬
‫‪ ‬واألمانة ىف القرآن الكريم جاءت هبذا املعنى الشامل‪ ،‬قال تعاى‪ :‬ﮋ ﯙ ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﮊ (النساء‪.)58 :‬‬
‫ساق الطبى علة أقرال ىف هذه اآليـة ثـم قـال‪« :‬و َأ ْو َى األقـرال بالصـراب‬
‫لر ة أمرر املسـلمني بـ داء األمانـة إى مـن‬
‫عنلى قرل من قال‪ :‬هر خطاب من اهلل ُ‬
‫َو ُلرا أمره‪ ،‬ىف َف ْيئهم وحقرقهم‪ ،‬وما ائ ُتمنـرا عليـت مـن أمـررهم؛ بالعـلل بيـنهم ىف‬
‫القض َّية (أى‪ :‬القضاء واحلكم)‪ ،‬والقسم بينهم بالسر َّية»(‪.)3‬‬
‫وقال الرا ى‪« :‬يلخل ىف هذه اآلية مجيع أنراع األمانات‪ ،‬واعلم َّ‬
‫أن معاملة‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،318 /17‬النكت والعيرن ‪ ،401 /2‬القرربى ‪ ،197 /10 ،127 /2‬الرا ى ‪ ،237 /5‬مفـردات‬
‫األصفهانى‪ /‬أ م م‪.‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬أ م ن‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪.491 /8‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلنسان إ َّما أن تكرن مع ربت‪ ،‬أو مع سائر العباد‪ ،‬أو مع نفست‪ ،‬و بل من رعاية‬
‫األمانة ىف مجيع هذه األقسام الثالثة»(‪.)1‬‬

‫وقرل اهلل تعاى‪ :‬ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﮊ (النساء‪.)58 :‬‬


‫يلخل فيت الكل‪ ،‬وقل ع َّظم اهلل أمر األمانة ىف مراضع كثرية من كتابت‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫ﮋﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲﮊ (األحزاب)‪ ،‬وقال‪ :‬ﮋﭾ ﭿ ﮀ‬

‫ﮁ ﮂﮃﮊ (املءمنرن)‪ ،‬وقال‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬


‫ﭮﭯﭰﮊ (األنفال)‪.‬‬
‫وقال ‪ « :‬إيامن ملن أمانة لت»‪.‬‬
‫األمانة هنا‪ :‬اللين والفرائض واحللود‪ ،‬وتشمل الصـالة والصـرم والطهـارة‬
‫وغري ذلك‪ ،‬و تناىف بني هذه األمـرر؛ ألَّنـا مجي ًعـا ترجـع إى معنـى قبـرل األمـر‬
‫ِ‬
‫بالتكلي ‪ ،‬وقبرل األوامر والنراهى بررها‪ ،‬وهر أنت إن قام بذلك ُأث َ‬
‫يب‪ ،‬وإن تركت‬
‫ب(‪.)2‬‬ ‫ِ‬
‫ُعرق َ‬
‫وأعـم مـن معناهـا‬
‫ُّ‬ ‫ونخلص من هذا إى َّ‬
‫أن (األمانة) بمعناها اللينى أشـمل‬
‫اللغرى القليم‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خصصت هذه الل لة وانحرصت ىف حفـم الردائـع‪،‬‬
‫كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬خذ هذا الشىء أمانة عنلك‪.‬‬
‫أيضا‪ :‬األمانة‪ ،‬بمعنى املسئرلية‪ ،‬كام يف قرلنا‪:‬‬
‫ً‬

‫(‪ )1‬تفسري الرا ى ‪.245 :243 /5‬‬


‫(‪ )2‬ابن كثري ‪ ،489 /6‬الطبى ‪.338 ،337 /10‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬عملك أمانة أنت مسئرل عنها أمام اهلل‪.‬‬
‫وهر ختصيص سائغ ىف اللغة وفا سنن العربية ىف التطرر الل ى‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .11‬آنَسَ‬
‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫‪ ‬آ َن َس ىف اللغة لت علة‬
‫العجا ‪:‬‬
‫وأحست‪ ،‬كام ىف قرل َّ‬
‫َّ‬ ‫والشخص‪ :‬أبرصه‬
‫َ‬ ‫‪ -‬آنس الشىء‪،‬‬
‫ن‬
‫ــــاء َفا ْن َكــــدَ ْر‬ ‫ــــان َف َ‬ ‫َــــس ِخ ْر َب‬
‫َ‬ ‫آن َ‬
‫دانـــى جنَاحي ِ‬
‫ـــه مـــن ال ُّط ِ‬
‫ـــور َف َم ّ‬
‫ـــر‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬

‫الصرت‪ :‬سمعت‪ ،‬كام ىف قرل األخطل‪:‬‬


‫َ‬ ‫‪ -‬آنس‬
‫( ‪)1‬‬ ‫ون مـــن َجـــ ْر نم وأنـ ِ‬
‫ــامر‬ ‫ــاجلن َي ْق ُفـــ َ‬
‫ر‬ ‫كـ‬ ‫وت َقنِــ ن‬
‫يص َأو َأ َحــ َّس هبــم‬ ‫آنَــ َس َصــ َ‬

‫الرجل‪ :‬أدخل عليت الطم نينة واألُلفة‪ ،‬كام ىف قرهلم‪ :‬آنس من‬
‫َ‬ ‫الرجل‬
‫‪ -‬آنس ُ‬
‫إيناسا وإدخا ً لللفة‪.‬‬
‫الطي ‪ ،‬آنس من احلمى؛ أى أشل ً‬
‫وروى عن األصمعى أنت قال‪ :‬مررت ب عرابية ىف البادية ىف كرخ‪ ،‬فقلـت هلـا‪:‬‬
‫ُ‬
‫يا أعرابية‪ ،‬من يءنسك ههنـا؟ قالـت‪ :‬يءنسـنى مـءنس املـرتى ىف قبـررهم‪ .‬قلـت‪:‬‬
‫فمن أين ت كلني؟ قالت‪ :‬يطعمنى م ِ‬
‫طعم َّ‬
‫الذ َّرة وهى أصغر منى(‪!)2‬‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬وقد وردت الكلمة ىف املجال الدينى هبذه املعانى مجيعها‪:‬‬

‫‪ -‬فقرلت تعاى‪ :‬ﮋﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﮊ (النساء‪.)6 :‬‬


‫أى‪ :‬أحسستم‪ ،‬وجلتم‪ ،‬علمتم(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬أ ن س‪.‬‬


‫(‪ )2‬شعب اإليامن للبيهقى ‪.381 /3‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪ ،575 /7‬القرربى ‪ ،36 /5‬فتَ القلير ‪ ،85 /2‬الكشاف ‪.378 /1‬‬

‫‪49‬‬
‫وقال الطاهر ابن عاشرر‪« :‬وإيناس الرشل هنا‪ِ :‬ع ْل ُمت‪ ،‬وأصل اإليناس‪ :‬رؤيـة‬
‫اإلنسى؛ أى اإلنسان‪ ،‬ثم ُأرلا عىل رأول ما يتبادر مـن العلـم‪ ،‬سـراء ىف املبرصـات‪،‬‬

‫نحر‪ :‬ﮋﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﮊ (القصص‪ .)29 :‬أم ىف املسمرعات نحر قـرل‬


‫احلارث بن ِحلزة ىف بقرة وحشية‪:‬‬
‫ســـاء‬
‫ُ‬ ‫اإلم‬
‫رصـــا وقـــد َدنـــا ْ‬
‫ــــنَا ُص َع ْ ً‬ ‫ــــت َن ْبـــــ ًة وأ ْفزَ َع َهـــــا ال ُقنْــــــ‬
‫آن ََسـ ْ‬

‫وك َّن اختيار {آنستم} هنـا دون «علمـتم»؛ لإلشـارة إى أنَّـت إن حصـل رأول‬
‫العلم برشلهم ُيلفع إليهم ماهلم دون تراخٍ و َم ْطل»(‪.)1‬‬

‫وقرلت تعاى‪ :‬ﮋﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬

‫ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬
‫ﭬ ﭭﮊ (القصص)‪.‬‬
‫أى‪ :‬أبرص ورأى(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬غلب استعامل كلمـة «آنـس» عـىل معنـى واحـل هـر‪:‬‬
‫إدخال األلفة والطم نينة والبهجة واملتعة‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬الكتاب يءنس وحشة الرحيل‪.‬‬
‫بعضا‪.‬‬
‫‪ -‬األصلقاء يءنس بعضهم ً‬
‫وهذا لرن من ختصيص الل لة وهر تطرر سائغ ومقبرل ىف العربية‪.‬‬

‫******‬

‫(‪ )1‬التحرير والتنرير ‪.334 /3‬‬


‫(‪ )2‬الطــبى ‪ ،570 /19‬القرربــى ‪ ،36 /5‬فــتَ القــلير ‪ ،400 /5‬الكشــاف ‪ ،378 /1‬التحريــر والتنــرير‬
‫‪.334 /3‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ .12‬األَ ْهل‬
‫ِ‬
‫‪ ‬األَ ْهل ىف اللغة‪ :‬ال َعشرية و َذ ُوو ال ُق ْر َبى‪ ،‬و َأ ْه ُل َّ‬
‫الر ُجل‪ َ :‬و ُجت(‪.)1‬‬
‫(األهل) ىف القـرآن الكـريم هبـذين املعنيـني‬
‫ْ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم‬

‫فاأله ُل بمعنى‪ :‬العشرية واألقـارب‪ ،‬ىف نحـر قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋ ﭣ‬


‫ْ‬ ‫املذكررين‪،‬‬

‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ (النمل)‪ ،‬ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬

‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊ (مريم)‪.‬‬
‫كان يبلأ ب هلت ىف األمر بالصـالح والعبـادة؛ لـيجعلهم قـلوة ملـن وراءهـم؛‬

‫وألَّنم َأ ْو َى مـن سـائر النـاس؛ قـال اهلل تعـاى‪ :‬ﮋﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊ‬


‫َّ‬
‫(الشعراء)‪ ،‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﮊ (رت‪ ،)132 :‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬

‫أحـا بالتصـلُّ ق علـيهم؟ فاإلحسـان‬ ‫ُّ‬ ‫ﯠ ﯡ ﮊ (التحريم‪ .)6 :‬أ َ َت َرى َّأَّنـم‬
‫ألن ُأ َمـم النبيـني ىف ِعـلَ اد‬
‫اللينى َأ ْو َى‪ .‬وقيل‪َ :‬أ ْه َل ُت‪ :‬أ َّمتُت ك ُّلهم من القرابة وغريهم؛ َّ‬
‫أهاليهم(‪.)2‬‬

‫واألهل بمعنى‪ :‬الزوجة‪ ،‬ىف نحر قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬

‫ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﮊ (آل عمران)‪.‬‬
‫قال داهل والكلبى والراقلى‪ :‬غلَ ا رسرل اهلل ‪ ‬من منزل عائشة فمشى عىل‬
‫رجليت إى ُأ ُحل‪ ،‬فجعل َي ُص ُّ أصحابت للقتال‪َّ ،‬‬
‫فلل هذا النص عىل أن عائشة‬
‫ـ رىض اهلل عنها ـ كانت ً‬
‫أهال للنبى ‪.)3( ‬‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬أ هـ ل‪.‬‬


‫(‪ )2‬الــرجيز للراحــلى ‪ ،709‬النكــت والعيــرن ‪ ،67 /3‬الكشــاف ‪ ،95 /4‬القرربــى ‪ ،263 /11‬الــرا ى‬
‫‪ ،489 /10 ،321 /10‬اخلا ن ‪.389 /4‬‬
‫(‪ )3‬الرا ى ‪ ،368 /4‬القرربى ‪ ،184 /4‬اخلا ن ‪.448 /1‬‬

‫‪51‬‬
‫وقرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﮊ (القصص‪.)29 :‬‬
‫ِ‬
‫(األهل) عىل معنًى واحل‪ ،‬هر‪ :‬األقارب‪ ،‬كام‬
‫ْ‬ ‫رص لفم‬‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬ق َ‬
‫ىف قرلنا‪:‬‬
‫أهلِت َّأو ً ‪.‬‬
‫‪ -‬عىل املرء أن ُيسن إى مجيع الناس‪ ،‬وإى ْ‬
‫ونلر ىف اللغة املحلثة استعامل األهل بمعنى‪ :‬الزوجة إ َّ ىف بعض منارا‬
‫صعيل مرص‪.‬‬
‫******‬

‫‪52‬‬
‫حرف البا‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫ال َب ْعل‬ ‫(ب ع ل)‬ ‫‪7‬‬ ‫ال َب ْحر‬ ‫(ب ح ر)‬ ‫‪1‬‬

‫املَ ْب َلغ‬ ‫(ب ل غ)‬ ‫‪8‬‬ ‫البد‬


‫َْ‬ ‫(ب ر د)‬ ‫‪2‬‬

‫ال َبالء‬ ‫(ب ل و)‬ ‫‪9‬‬ ‫ِر‬


‫الب‬ ‫(ب ر ر)‬ ‫‪3‬‬

‫ا ْب َت َه َل‬ ‫(ب هـ ل)‬ ‫‪10‬‬ ‫الب َكة‬


‫ََ‬ ‫(ب ر ك)‬ ‫‪4‬‬

‫رر‬
‫َي ُب ُ‬ ‫(ب و ر)‬ ‫‪11‬‬ ‫ال َب ْس َطة‬ ‫(ب س )‬ ‫‪5‬‬

‫الـم َب َّر‬
‫ُ‬ ‫(ب ش ر)‬ ‫‪6‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬البَحْر‬
‫الـب؛ ُسـمى‬
‫ف َ‬ ‫كان أو َع ْذ ًبا‪ ،‬وهـر ِخ َ‬
‫ـال ُ‬ ‫الكثري ِم ْل ًحا َ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬ال َب ْح ُر ىف اللغة‪ :‬املا ُء‬
‫ب‪ ،‬قال نصيب‪:‬‬ ‫مق ِت واتساعت‪ ،‬وقل غلب عىل امل ِ ْلَ حتى َق َّل ىف ال َع ْذ ِ‬ ‫بذلك لع ِ‬
‫ُ‬
‫ــب ال َع ْ‬
‫ــذ ُب‬ ‫ِّش ُ‬ ‫ــرى أ ْن َأ ْب َح َ‬
‫ــر ا َمل ْ َ‬ ‫إىل َم َ‬ ‫ــرا َفزا َدنــى‬ ‫مــاء األ ِ‬
‫رض َب ْح ً‬ ‫وقــد عــا َد ُ‬

‫عل ال َب ْح َر من املاء امل ِ ْلَِ‬


‫قرل األ َم ِرى؛ ألنت كان ُ‬
‫القرل هر ُ‬
‫ُ‬ ‫قال ابن برى‪ :‬هذا‬
‫وسمى َب ْح ًرا مللرحتت‪ ،‬يقال‪ :‬ماء َب ْحر؛ أى ِم ْلَ‪ .‬وأ َّما غريه فقال‪ :‬إنام ُسمى‬
‫فقط‪ ،‬قال ُ‬
‫ال َب ْح ُر َب ْح ًرا لسعتت وانبسارت‪ ،‬ومنت قرهلم‪ :‬إن فالنًا َل َب ْحر؛ أى واسع املعروف‪ .‬فعـىل‬

‫‪53‬‬
‫قرل ابن مقبل‪:‬‬ ‫البحر للم ْلَ وال َع ْذ ِ‬
‫ب‪ ،‬وشاهلُ العذب ُ‬ ‫ُ‬ ‫هذا يكرن‬
‫ـــان ِمــــنْكُم مــــاؤه بِ َم َكـ ِ‬
‫و َقــــد كـ َ‬
‫ـــان‬ ‫حــر أ ْن َي ْ َ‬
‫ِّشــ ُبوا بــه‬ ‫حــن َمنَ ْعنــا ال َب َ‬
‫ُ‬ ‫و َن‬

‫وقال جرير‪:‬‬
‫ف‬ ‫ــــــن َ‬
‫وال َ َ ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫مـــــا ىف َع َطـــــائِ ِه ُم َم‬ ‫َــــحدُ وها ثامنِ َيـــة‬
‫ْ‬ ‫َأ ْع َطــــوا ُهنَ ْيـــدَ َة ت‬

‫ــر َينْ َتـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثـل َال ْ ِ‬ ‫ُوما َم ِ‬


‫ف‬
‫ــز ُ‬ ‫ــاء ال ُفـــرات َلكـــا َد ال َب ْحـ ُ‬
‫مـ َ‬ ‫ـب لـو َو َر َد ْت‬ ‫يس َم َ‬
‫هار َ‬ ‫ك ً‬
‫( ‪)1‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء البحر هبذا املعنى ال ُّل َغرى‪ ،‬كام ىف قـرل اهلل تعـاى‪:‬‬

‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﮊ (فارر‪،)12 :‬‬

‫وقرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ‬

‫ﯩ ﯪ ﯫﮊ (الفرقان)‪.‬‬
‫أى‪ :‬البحر املالَ واألَّنار العذبة(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص استعامل البحر عىل امللَ دون العذب؛ واختص‬
‫العذب باسم النهر‪ .‬وهلذا التخصيص ما ُيسرغت؛ فقل قرص بعض العلامء البحر عـىل‬
‫امللَ دون العذب كام سبا‪ ،‬وقال الراغب األصفهانى‪ :‬وقال بعضهم‪ :‬البحـر يقـال‬
‫ىف األصل للامء امللـَ دون العـذب‪ ،‬وقرلـت تعـاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫العذب َب ْح ًرا لكرنت مع امللَ‪ ،‬كام يقال‬
‫ُ‬ ‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﮊ‪ ،‬إنام ُسمى‬
‫للشمس والقمر‪ :‬القمران(‪.)3‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ح ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطــــبى ‪ ،449 /20 ،283 /19‬النكــــت والعيــــرن ‪ ،210 /4 ،205 /3‬القرربــــى ‪،59 ،58 /13‬‬
‫‪ ،334 /14‬ابن كثري ‪ ،340 ،339 /6‬البغرى ‪.90 /6‬‬
‫(‪ )3‬املفردات‪ /‬ب ح ر‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ .2‬البَرْد‬
‫الَب ُد ىف اللغة‪ :‬نقيض احلر(‪.)1‬‬
‫‪َْ ‬‬
‫الب ُد بمعناه ال ُّل َغرى العام‪ ،‬كام ىف قـرل اهلل تعـاى‪:‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء َ ْ‬
‫ﮋﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﮊ (األنبياء)‪ ،‬وقرلت تعـاى‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ‬

‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﮊ (النب )‪.‬‬
‫قال املاوردى‪ :‬ىف البد ثالثة أقاويل‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬أنت برد املاء وبرد اهلراء‪ ،‬وهر قرل كثري من املفَّسين‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬أنت الراحة‪ ،‬قالت قتادة‪.‬‬
‫والسلى وأبر عبيلة‪ ،‬وأنشل قرل الكنلى‪:‬‬
‫الثالث‪ :‬أنت النرم‪ ،‬قالت داهل ُّ‬
‫الـــــَب ُد‬
‫َْ‬ ‫عنهـــــا وعـــــن َت ْقبيلِهـــــا‬ ‫ـــىل َف َصــــدَّ نى‬ ‫ِ‬
‫ـــر َد ْت َمراشــــ ُفها عـ َّ‬
‫َبـ َ‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َّســاء ِســواك ُُم‬ ‫ولــو ِشــئ ِ‬
‫ـــر َدا‬
‫ُقاخـــا وال َب ْ‬ ‫وإن شـــئْت َ َأ ْط َع ْ‬
‫ـــم ن ً‬ ‫َ‬ ‫ــت الن‬
‫ْت َح َّر ْم ُ‬

‫أى‪ :‬نر ًما‪.‬‬


‫أن‬ ‫ـب الـب ُد النَّـرم‪ .‬وىف األ َث ِ‬
‫ـر َّ‬ ‫الـب َد‪ ،‬يعنـى‪ :‬أ ْذ َه َ‬
‫الـب ُد َ ْ‬
‫والعرب تقرل‪ :‬منع َ ْ‬
‫النبى ‪ُ ‬س َئل‪ :‬هل ىف النة نرم‪ ،‬فقال‪ ، « :‬النرم أخر املرت‪ ،‬والنة مرت فيها»‪.‬‬
‫فكذلك النار(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمــدث الكــالم‪ :‬اقترصـ اســتعامل الــبد عــىل معنــاه ال ُّل َغــرى العــام؛‬
‫كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬ما أشل برد هذا الشتاء!‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ر د‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،163 /24‬الكشاف ‪ ،220 /7‬القرربى ‪ ،180 /19‬ابن كثري ‪ ،307 /8‬البغرى ‪.315 /8‬‬

‫‪55‬‬
‫وغاب معنى النرم‪ ،‬وكذا معنى اإلحساس بالراحة‪ .‬وهذا التخصيص سـائغ‬
‫ومقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .3‬البِرّ‬
‫‪ُّ ِ ‬‬
‫الَب ىف اللغة‪ :‬اسم جامع ملعانى اخلري‪ ،‬فهر الصلق‪ ،‬والطاعـة‪ ،‬والعطـ ‪،‬‬
‫وح ْسن اخلُ ُلا‪ ،‬والرفاء(‪.)1‬‬
‫ُ‬
‫ب‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم ِ‬
‫(الب) بمعنى‪ :‬الترسع ىف فعل اخلري‪ُ ،‬ينْ َسـ ُ‬
‫ذلك إى اهلل تعاى تار ًة‪ ،‬وإى العبل تارة فيقال‪ :‬بر العبـل ربـت؛ أى صـلق وترسـع ىف‬
‫رضب ىف‬
‫رضبـان‪ْ َ :‬‬
‫راعتت‪ ،‬فهر من اهلل تعاى الثراب‪ ،‬ومـن العبـل الطاعـة‪ ،‬وذلـك َ ْ‬
‫ا عتقاد‪ ،‬ورضب ىف األعامل‪ ،‬وقـل اشـتمل عليـت قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬

‫ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ‬
‫ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫أى‪ :‬ليس الب الصالة وحلها‪ ،‬ولكـن الـب اإليـامن مـع أداء الفـرائض التـى‬
‫فرضها اهلل ‪ ،‬والب اسم جامع للخري‪ ،‬وعىل هذا ما روى أنت سئل ‪ ‬عن الب فتال‬
‫هذه اآلية؛ فإن اآلية متضمنة لالعتقاد‪ ،‬واألعامل من فرائض ونرافل(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب ر ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،336 /3‬النكت والعيرن ‪ ،121 /1‬القرربى ‪ ،237 /2‬الرا ى ‪ ،296 /4‬مفردات األصـفهانى‪/‬‬
‫ب ر ر‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫وبر‬
‫وبر الراللين‪ :‬الترسع ىف اإلحسان إليهام‪ ،‬وضله ال ُعقرق‪ ،‬يقال‪َّ :‬بر أ َّمت َّ‬
‫أباه فهر بار و َبر‪ ،‬ومن ذلك قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮊ‬

‫(مريم)‪ ،‬ﮋ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ (مريم)‪.‬‬


‫بـر ىف‬
‫و ُيستعمل (الب) ىف الصلق؛ لكرنت بعـض اخلـري املترسـع فيـت‪ ،‬يقـال‪َّ :‬‬
‫قرلت‪ ،‬وبر ىف يمينت فهر بار‪ ،‬ومن ذلك قرل النبى ‪« :‬حا الـزو عـىل املـرأة أن‬
‫هتجر فراشت‪ ،‬وأن تب َق َس َمت‪ ،‬وأن تطيع أمره‪ ،‬وأن ختر إ بإذنـت‪ ،‬وأن تُـلْ ِخل‬
‫إليت من يكره»(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خصص لفم (الب) ىف بعض أوجت هذا املعنى الشامل‪،‬‬
‫والرمحة مقتنًا ـ ىف األعم األغلب ـ بلفـم‬ ‫كام ىف استعاملت ىف بر الراللين‪ ،‬أو العط‬
‫«اإلحسان»‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬هذا رجل ريب يميل إى أعامل الب واإلحسان‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .4‬البَرَكَة‬
‫‪ ‬الَبكة ىف اللغة‪ :‬النَّ َام ُء والزيادة(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (البكـة) بمعنـى‪ :‬اخلـري مـن مطـر ونبـات‬

‫وأر اق‪ ،‬كام ىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬

‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊ (األعراف)‪.‬‬
‫أى‪ :‬ألتيناهم باخلري من كل وجت‪.‬‬
‫بالنبـات والـثامر وكثـرة املراشـى‬ ‫وبركـات األر‬
‫ُ‬ ‫فبكات السـامء بـاملطر‪،‬‬
‫ُ‬

‫)‪ )1‬مفردات األصفهانى‪ /‬برر‪ ،‬واحلليث ىف‪ :‬فيض القلير ‪ ،518 /3‬رقم ‪.3738‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ر ك‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫واألنعام‪ ،‬وحصرل األمن والسالمة(‪.)1‬‬

‫وقرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬


‫ﮜ ﮝ ﮊ (مريم)‪.‬‬
‫أى‪ :‬مرضع اخلريات اإلهلية‪.‬‬

‫قال اإلمام الرا ى ىف لفـم (البكـة)‪ :‬ﮋﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮊ (األنبيـاء‪،)50 :‬‬


‫فسمى املرضع الذى ك َّلـم فيـت مرسـى ‪‬‬
‫وسمى اهلل تعاى بت أشياء‪َّ ،‬‬
‫وهر القرآن‪َّ .‬‬
‫وسـمى شـجرة‬
‫َّ‬ ‫مباركًا‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﮊ (القصص‪،)30 :‬‬

‫الزيترن مباركة‪ :‬ﮋ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﮊ (النرر‪)35 :‬؛ لكثرة منافعها‪ ،‬وسمى‬

‫عيسى ‪ ‬مباركًا‪ :‬ﮋ ﮒ ﮓ ﮊ (مريم‪ ،)31 :‬وسمى املطر مباركًا‪ :‬ﮋﮟ‬

‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮊ (ق‪)9 :‬؛ ملا فيت من املنافع‪ ،‬وسمى ليلة القلر مباركـة‪ :‬ﮋ ﭖ‬

‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊ (اللخان‪)3 :‬؛ فالقرآن ِذ ْكر مبارك‪ ،‬أنزلت ملك مبـارك‪ ،‬ىف‬


‫ليلة مباركة‪ ،‬عىل نبى مبارك‪ ،‬أل َّمة مباركة(‪.)2‬‬
‫ُي ََصـ و‬
‫ــح ُّس‪ ،‬وعـىل وجـت ُ ْ‬
‫وملا كان اخلري اإلهلى يصلر من حيث ُي َ‬
‫غري ُمسرسة‪ :‬هر مبارك‪ ،‬وفيت بركة(‪.)3‬‬
‫شاهلُ منت يادة ُ‬
‫رص؛ قيل لكل ما ُي َ‬
‫ُي َ ُ‬
‫ُْ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬ق ِرص لفـم (البكـة) عـىل بعـض أوجـت ذلـك املعنـى‬
‫الشامل‪ ،‬ف صبَ يستعمل بمعنى‪ :‬الب ِ‬
‫الهة وعَلَ م ال َفهـم‪ ،‬إ ْذ ي ِ‬
‫لصـ ُقرن صـفة البكـة‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫بخ َر ِقهم ويقرلرن‪:‬‬
‫بالب َلهاء‪ ،‬فتاهم يتمسحرن ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬فالن َب َر َكة!‬

‫(‪ )1‬الكشاف ‪ ،260 /2‬الرا ى ‪.195 /7‬‬


‫(‪ )2‬الرا ى ‪.283 /1‬‬
‫(‪ )3‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب ر ك‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫وقل يستعمل هذا التعبري عىل وجت السخرية‪ ،‬ف ُيقال‪:‬‬
‫‪ -‬بركاتك يا سيلى! أنت واصل!‬
‫وىف هذا انحطا د ى للكلمة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .5‬ال َبيْطَةُ‬
‫الس َع ُة‪ .‬وال َب ْسطة‪ :‬الزيـادة‪ .‬وال َب ْسـط ُة‪ :‬الفضـيلة‪ .‬وامـرأة‬
‫‪ ‬البسطة ىف اللغة‪َّ :‬‬
‫ـه َلتُت‪ ،‬و َظ ْبيـة َب ْسـطة كـذلك‪ ،‬وال َب ْصـط ُة بالصـاد‪ :‬لغـة ىف‬
‫حسـن ُة السـ ِم َس ْ‬
‫َب ْسطة‪َ :‬‬
‫ال َب ْسطة(‪.)1‬‬
‫السعة‪،‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (ال َب ْسطة) ىف القرآن الكريم بمعنى‪َّ :‬‬
‫كام ىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ‬

‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮊ (البقرة‪.)247 :‬‬
‫أى‪ :‬يادة ىف العلم ِ‬
‫وع َظ ًام ىف السم‪.‬‬
‫والبسطة‪ :‬الفضيلة والسعة والزيادة ىف كل شىء(‪.)2‬‬

‫ﮋ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﮊ (األعراف)‪.‬‬
‫قرة‪ ،‬وكِ َال الرصفني فضيلة وسعة(‪.)3‬‬
‫بصطة‪ُ :‬رر ً و َّ‬
‫كبريا؛ حيث أصـبَ‬
‫تغريا ً‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تغريت د لة لفم (ال َب ْسطة) ُّ ً‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب س ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الرجيز للراحلى ‪ ،179 /1‬النكت والعيرن ‪ ،182 /1‬القرربى ‪ ،236 /7‬اخلا ن ‪.262 /1‬‬
‫(‪ )3‬الطبى ‪ ،505 /12‬اخلا ن ‪ ،50 /3‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب س ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫السـ َّلم‪ ،‬كـام ىف‬
‫معناها‪ :‬قطعة منبسطة من البال تفصل بني دمرعات من درجات ُّ‬
‫قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬احذر أن تسقط‪ ،‬فاللرجة التى حتت البسطة مكسررة!‬
‫وهى م خرذة من البسط؛ ألَّنا مبسررة (أى مسترية ممتلَّ ة) وسائر اللرجات‬
‫منحلرة وضيقة‪.‬‬
‫وهر معنًى متَّصل باألصل ال ُّل َغرى للام َّدة‪ ،‬وهـر تطـرر د ى سـائغ ومقبـرل‬
‫وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬الـمُبَشِّر‬
‫شـريا‪،‬‬ ‫ور وال َف َر َح بام خيب بت‪ ،‬يقال‪َّ :‬‬
‫بره َت ْب ً‬ ‫الَّس َ‬ ‫‪ ‬املُ َب ر ُ‬
‫ِّش ىف ال ُّلغَة‪َ :‬من ُيلخل ُّ‬
‫وا سم البشارة‪ ،‬والبشارة املُط َل َقة تكرن إ َّ باخلري‪ ،‬وإ َّنام تكـرن بالرـ إذا كانـت‬
‫بالسرء(‪.)1‬‬
‫ُمق َّيل ًة‪ ،‬نحر‪َ :‬ب َّره ُّ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (املُ َبر) ىف القرآن الكريم باملعنى ال ُّل َغرى‬
‫العام‪ ،‬كام ىف قرل اهلل تعاى‪ :‬ﮋﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬

‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐﮊ (البقرة‪.)213 :‬‬

‫ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﮊ (األحزاب)؛ أى‪ُ :‬ي َبرون‬


‫راع اهلل بجزيل ال َّثراب و ُح ْسن العاقبة‪ ،‬و ُينْ ِذرون َمن خال َ أمره و َك َّذب ُر ُس َلت‬
‫َمن أ َ‬
‫بالعقاب والعذاب‪ .‬فالتَّبشري هنا باخلري(‪.)2‬‬

‫بالر للتبكيت وا ستهزاء؛ كام ىف قرل اهلل تعاى‪ :‬ﮋﯕ ﯖ‬ ‫ُ‬


‫يكرن َّ‬ ‫وقل‬

‫(‪ )1‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬النهاية بن األثري‪ /‬ب ش ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،280 /4‬النكت والعيرن ‪ ،140 /4‬البغرى ‪ ،361 /6‬الرا ى ‪ ،282 /1‬ابن كثري ‪.475 /2‬‬

‫‪60‬‬
‫ﯗﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﮊ (آل عمران)‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬جاء لفـم (املبرـ) بـاملعنى القرآنـى الغالِـب؛ كـام ىف‬
‫قر ِهلم‪:‬‬
‫ْ‬
‫‪ُ -‬ك ْن ُم َب ً‬
‫را و تكن ُمنَف ًرا‪.‬‬
‫آخـر هـر‪ :‬مـن يـلعر إى الـلين املسـيحى برج ٍ‬ ‫ِ‬
‫ـت‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫واست ُْحلث للكلمة معنًـى َ ُ‬
‫قر ِهلم‪:‬‬
‫خاص‪ ،‬كام ىف ْ‬
‫ٍّ‬
‫‪َ -‬ك ُث َر امل َب ُ‬
‫رون ىف العراق َب ْعل ال َغزو األمريكى‪.‬‬
‫وهذا ختصيص َد ى‪ ،‬ولعل منش ه ترمجة الكلمة اإلنجليز َّية‪.favorably :‬‬

‫******‬

‫‪ .7‬البَعْل‬
‫أيضـا بعـل وبعلـة‪.‬‬ ‫ن‬
‫معان‪ :‬بعل املرأة‪ :‬وجها‪ ،‬واملـرأة ً‬ ‫‪ ‬لل َب ْع ِل ىف اللغة عدَّ ُة‬
‫الرب‪ .‬وال َب ْع ُل‪ :‬السيل(‪.)1‬‬
‫وال َب ْع ُل‪ُّ :‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء (ال َب ْع ُل) بمعنى‪ :‬و املرأة؛ كام ىف قرلت تعاى‪:‬‬

‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﮊ‬
‫(النساء‪ ،)128 :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﮊ (هرد‪.)2( )72 :‬‬

‫وىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﮊ (الصافات)‪.‬‬


‫بعل‪ :‬اسم صنم عبله قرم إلياس ‪ ،‬ومعناه عنلهم‪ :‬الرب والسيل‪.‬‬
‫وقيل إن ملينة «بعلبك» بالشام ُتنسب إى هذا الصنم‪ ،‬واملعنى‪ :‬مكان عبادة‬

‫)‪ )1‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ع ل‪.‬‬


‫)‪ )2‬الطبى ‪ ،70 /12‬الكشاف ‪ ،402 /2‬القرربى ‪.62 /9‬‬

‫‪61‬‬
‫بعل (الرب أو السيل)(‪.)1‬‬
‫وجـا‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترصت د لة كلمة «بعل» عىل الرجل برصفت ً‬
‫للمرأة‪ ،‬وهى كلمة نادرة ا ستعامل ىف عرصنا‪ ،‬وربام كـان أكثـر اسـتعامهلا ىف سـياق‬
‫السخرية باللغة وألفاظها‪ ،‬فتقرل املرأة ملاعبة وجها‪:‬‬
‫ـ أريل منك كذا وكذا يا بعىل!!‬
‫ت األخرى عن ا ستعامل اللغر العام‪.‬‬ ‫وغابت الل‬

‫******‬

‫‪ .8‬الـمَ ْبلَغ‬
‫الـم ْب َلغ ىف اللغة‪ :‬ال َقلْ ُر والغاية(‪.)2‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم ( َم ْب َلغ) ىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ‬

‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮊ (النجم)‪.‬‬
‫أى‪ :‬ذلك َقلْ ُر عقرهلم وَّناي ُة ِع ْل ِمهم‪ ،‬وغاي ُة ما بلغره من العلم(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خص َصت د لة لفم (م ْب َلغ) ىف ال َقلْ ر من املال‪ ،‬كـام ىف‬
‫قرلنا‪:‬‬

‫‪ -‬أنفقت َم ْب َل ًغا ً‬
‫كبريا لتجليل أثاث البيت‪.‬‬
‫وهر ختصيص سائغ ومقبرل وفا سنن العربية ىف التطرر الل ى‪.‬‬

‫******‬

‫)‪ )1‬الطبى ‪ ،80 /23‬القرربى ‪ ،160 /15‬ابن كثري ‪ ،220 /3‬البحر املحيط ‪.391 /7‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ل غ‪.‬‬
‫(‪ )3‬معانى القرآن للفراء ‪ ،52 /5‬املحرر الرجيز ‪ ،229 /6‬الرا ى ‪ ،432 /14‬القرربى ‪.105 /17‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ .9‬البَال‬
‫َ‬
‫الرجل بال ًء وابتليتُـت؛ أى اختبتـت‪.‬‬ ‫‪ ‬البالء ىف اللغة‪ :‬ا ختبار‪ُ ،‬يقال‪ :‬بلرت‬
‫والبالء يكرن ىف اخلري والر‪ ،‬يقال‪ :‬ابتليتُت بال ًء حسنًا وبال ًء سي ًئا(‪.)1‬‬
‫أيضا‪:‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء البالء باخلري والر ً‬

‫‪ -‬فمــن الــبالء بالرـ قــرل اهلل تعــاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬


‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡﭢ‬
‫ﭣ ﭤﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫‪ -‬ومن البالء بـاخلري قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩﮊ (األنفال)‪.‬‬
‫‪ -‬واجتمع ا ثنان ىف قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮊ (األعراف)‪ ،‬وقرلت تعاى‪ :‬ﮋﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬
‫ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅﰆ ﮊ (األنبياء)‪.‬‬
‫قال املفَّسون‪ :‬أصل «البالء» ىف كالم العرب‪ :‬ا ختبار‪ ،‬ثم يستعمل ىف اخلـري‬
‫والر؛ َّ‬
‫ألن ا ختبار قل يكرن باخلري كام يكرن بالر(‪.)2‬‬
‫الر دون اخلري‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص البالء عىل َّ‬
‫‪ -‬الكيان اإلرسائيىل بالء َّ‬
‫حل بليار املسلمني‪.‬‬
‫وهذا من باب ختصيص الل لة‪ ،‬وهر تطرر د ى مقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫)‪ (1‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ل و‪.‬‬


‫)‪ (2‬الطبى ‪ ،49 /2‬الكشاف ‪ ،266 /3‬القرربى ‪ ،143 /16 ،106 /15‬اللر املنثرر ‪.629 /5‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ .10‬ابْتَهَلَ‬
‫والترع‪ُ ،‬يقال‪ :‬ا ْبت ََهـل ىف الـلعاء‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬االبتهال ىف اللغة‪ :‬ا جتهاد ىف اللعاء‪،‬‬
‫َر َع‪.‬‬ ‫فهر ُم ْبت َِهل‪ ،‬إذا ْ‬
‫اجت ََهلَ وت َّ‬
‫الـذاكر هلل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫قال اب ُن األنبارى‪ :‬قال قرم‪ :‬املُ ْبت َِه ُل معناه ىف كالم العرب‪ :‬املُ َسب َُ‬
‫واحتجرا بقرل نابغة شيبان‪:‬‬
‫ُّ‬
‫ى ا ْبتِ َهـــــــــ ِ‬
‫ال‬ ‫هـــــــــاال هل َأ ّ‬
‫ً‬ ‫وابتِ‬
‫ْ‬ ‫آهـــــ ًة وانْتِحا ًبـــــا‬ ‫َ‬
‫يـــــل َ‬ ‫ـــــع ال َّل‬
‫ُ‬ ‫َأ ْق َط‬

‫وقال قرم‪ :‬املُ ْبت َِهل‪ :‬اللاعى‪ ،‬وا بتهال‪ :‬اللُّ عاء‪ ،‬قال لبيل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ســـــادة مـــــن ِ‬
‫ن‬
‫الــــدهر إلــــيهم فابت ََه ْ‬
‫ــــل‬ ‫ُ‬ ‫َن َظ َ‬
‫ــــر‬ ‫ـــــه‬ ‫قوم‬ ‫ىف ُقـــــرو نم‬

‫أراد‪ :‬فل َعا عليهم باهلالك(‪.)1‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (ا بتهال) ىف قرل اهلل تبارك وتعـاى‪ :‬ﮋ ﯠ‬

‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹﮊ‬
‫(آل عمران)‪.‬‬

‫(‪ )1‬الزاهر بن األنبارى ‪ ،111 /1‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ب هـ ل‪ ،‬وقال العالمة أمحل شـاكر ىف حاشـيتت عـىل‬
‫أيضـا تفسـري الزخمرـى ىف أسـاس‬
‫الطبى‪ :‬وهذا التفسري الذى ذكره الطبى ملعنى بيت لبيل‪ ،‬جيـل‪ .‬وجيـل ً‬
‫البالغة‪ ،‬قال‪ :‬فاجتهل ىف إهالكهم‪ .‬وك ن أجرد تفسري لالبتهال أن يقال‪ :‬هر ا ستسال ىف األمـر وا جتهـاد‬
‫فيت‪ ،‬ومعنى البيت‪ :‬فاستسل ىف أمرهم واجتهل ىف إهالكهم ف فناهم‪ .‬وأما قرلت‪ :‬نظر اللهر إلـيهم‪ ،‬فقـل قـال‬
‫الرهرى وغريه‪ :‬نظر اللهر إى بنى فالن ف هلكهم‪ ،‬فقال ابن سيله‪ :‬هر عىل املثل‪ ،‬وقال‪ :‬ولست عىل ثقة منت‪.‬‬
‫وقال الزخمرى‪ :‬ونظر اللهر إليهم‪ :‬أهلكهـم‪ .‬وهـر تفسـري سـي ‪ ،‬إذا مل يكـن ىف نسـخة األسـاس حتريـ ‪.‬‬
‫با أفعاهلم‪ ،‬فحسـلهم عـىل مـآثرهم وَشفهـم‪ .‬كـام‬
‫وصراب املعنى أن يقال‪ :‬نظر اللهر إليهم‪ :‬نظر إليهم مك ً‬
‫وإكبارا‪ .‬وإنام فَّستت باحلسل؛ ألَّنم سـمرا احلسـل‪ :‬العـني‪،‬‬
‫ً‬ ‫يقال‪ :‬هر سيل منظرر؛ أى‪ :‬ترمقت األبصار إجال ً‬
‫ً‬
‫مسـتعمال ىف النـاس بمعنـى احلسـل‪،‬‬ ‫فيقال‪ :‬عان الرجل يعينت عينًا‪ ،‬فهر معني ومعيرن‪ ،‬والنظر بالعني يزال‬
‫وإنام أغفل شارحر بيت لبيل هذا املعنى‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫أى‪ :‬نقرل‪ْ َ :‬هب َل ُة اهلل عىل الكاذب منَّا ومنكم‪ .‬والبهلة بالفتَ والضـم‪ :‬ال َّلعنـة‪.‬‬
‫وهبلت اهلل‪ :‬لعنت وأبعله من رمحتت‪ ،‬من قرلك‪« :‬أهبلت» إذا أمهلت‪ ،‬وناقة باهل‪ُ :‬م ْه َملـة‪،‬‬
‫ِ‬
‫هذا أصل ا بتهال‪ ،‬ثم اس ُتعم َل ىف كل دعاء ُ َ‬
‫تهل فيت وإن مل يك ْن َتال ُعنًا(‪.)1‬‬
‫وقال الرا ى‪ :‬ا بتهال فيت وجهان‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬أن ا بتهال هر ا جتهاد ىف اللعاء‪ ،‬وإن مل يكن بـاللعن‪ ،‬و يقـال‪:‬‬
‫ابتهل ىف اللعاء‪ ،‬إ َّ إذا كان هناك اجتهاد‪.‬‬
‫والثانى‪ :‬أنت م خرذ من قرهلم‪ :‬عليت َ ْهب َلـ ُة اهلل؛ أى لعنتـت‪ ،‬وأصـلت مـ خرذ ممـا‬
‫يرجع إى معنى اللعن؛ ألن معنى اللعن هـر اإلبعـاد والطـرد‪ ،‬وهب َلـ ُت اهلل؛ أى لعنـت‬
‫وأبعله من رمحتت‪ ،‬من قرلك‪« :‬أهبلت» إذا أمهلـت‪ ،‬وناقـة باهـل؛ أى‪ُ :‬م ْر َسـلة َّ‬
‫خمـالة‪،‬‬
‫كالرجل الطريل املنفى‪.‬‬
‫وحتقيا معنى الكلمة‪ :‬أن ال َب ْهل إذا كان هر اإلرسال والتخلية؛ فكان َم ْن هبلت‬
‫خاله اهلل وو َك َلت إى نفست‪ ،‬ومن وكلت إى نفست فهر هالك شك فيت‪ ،‬فمـن‬
‫اهلل فقل َّ‬
‫عىل هبلة اهلل إن كان كذا‪ ،‬يقرل‪ :‬وكلنى اهلل إى نفسى وف َّرضنى إى‬
‫باهل إنسا ًنا فقال‪َّ :‬‬
‫َ‬
‫رضعهـا‪ ،‬فكـل َمـ ْن شـاء حلبهـا‬
‫حرى وقرتى‪ ،‬كالناقة الباهل التى حافم هلـا ىف َ ْ‬
‫وأخذ لبنها‪ ،‬قرة هلا ىف اللفع عن نفسها(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬جاء لفم (ا بتهـال) بمعنـى‪ :‬لـرن معـني مـن ألـران‬
‫رضب من رضوب اإلنشاد الـلينى‪ ،‬كـام‬ ‫اللعاء‪ ،‬و ُي َس َّمى من يقرم بت‪ِ :‬‬
‫املبتهل‪ ،‬وهر َ ْ‬
‫ىف قرلنا‪:‬‬
‫‪ -‬ما أمجل ابتها ت الشيخ النقشبنلى رمحت اهلل!‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،474 /6‬الرجيز للراحلى ‪ ،214‬الكشاف ‪ ،283 /1‬املحرر الـرجيز ‪ ،432 /1‬النكـت والعيـرن‬
‫‪ ،235/1‬القرربى ‪ ،104/4‬ابن كثري ‪ ،55 :49/2‬البحر املحيط‪ ،261 /2‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب هـ ل‪.‬‬
‫(‪ )2‬الرا ى ‪.242 /4‬‬

‫‪65‬‬
‫الترع باق ًيا ىف ا سـتعامل املعـارص حتـى اآلن‪ ،‬فقـل غـاب‬
‫ُّ‬ ‫وإن كان ملمَ‬
‫معنى ال َّل ْعن‪ ،‬وهـر ملمـَ د ى بـار ىف املعنـى ال ُّل َغـرى القـليم واملعنـى القرآنـى‬
‫للكلمة‪.‬‬
‫وهذا التطرر من باب ختصيص الل لة‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .11‬يَبُورُ‬
‫رق‪ :‬ك ََسلَ ت‪ ،‬ومن هذا ِق َيل‪ :‬نعـر ُذ بـاهلل‬
‫الس ُ‬
‫وبارت ُّ‬
‫ِ‬
‫ور‪ :‬ىف ال ُّلغة َ ْهيل ُك‪َ ،‬‬
‫‪َ ‬ي ُب ُ‬
‫ِ‬
‫من َبرار األَيم‪ ،‬وهر أن َت ْب َقى املرأ ُة ىف بيتها خيطبها خارب‪ ،‬وبارت األر ُ َت ُب ُ‬
‫ـرر‪:‬‬
‫وبار َع َم ُلت َي ُب ُ‬
‫رر‪ :‬بطل(‪.)1‬‬ ‫زرع‪َ ،‬‬
‫مل ُت َ‬
‫رر ىف قرل اهلل ‪ :‬ﮋﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫ُ‬
‫الفعل َي ُب ُ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء‬

‫ﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﮊ (فارر)‪.‬‬
‫أى‪َ :‬ي ْب َطل ف َي ْذ َهب و ينف ُعهم‪.‬‬
‫ألن ِشـلَّ َة‬
‫وأص ُل ال َب َرار‪ِ :‬شلَّ ُة ال َك َساد‪ ،‬أو اهلالك؛ فاس ُت ِعري هنا ل َعـلَ م التـ ثري؛ َّ‬
‫ْ‬
‫ال َك َساد ُتءدى إى ال َف َساد‪ ،‬كام ِقيل‪َ :‬ك َسلَ ح َّتى َف َسل(‪.)2‬‬

‫ﮋﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﮊ (فارر)‪.‬‬

‫(‪ )1‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬النهاية بن األثري‪ /‬ب و ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطــبى ‪ ،446 /20‬بحــر العلــرم ‪ ،449 /3‬النكــت والعيــرن ‪ ،422 /3‬الــرجيز ص ‪ ،890‬الكشــاف‬
‫‪ ،405 /5‬القرربى ‪ ،332 /14‬ابن كثري ‪ ،538 /6‬ابـن عجيبـة ‪ ،167 /5‬الـلر املنثـرر ‪ ،10 /7‬األلرسـى‬
‫‪ ،364 /16‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب و ر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫أى‪ :‬لن تكسل ولن َخت ََّس‪ ،‬من قرهلم‪َ :‬ب َارت ُّ‬
‫الس ُ‬
‫رق‪ ،‬إذا َك َسلَ ت(‪.)1‬‬
‫ُت ال ُّلغر َّية للكلمـة‪ :‬مـن بـرار السـلعة‪،‬‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪َ :‬ب ِق َيت اللَّ‬
‫‪ ،‬وغابت اللَّ لة القرآن َّية‪ :‬الفساد واهلالك‪.‬‬ ‫األر‬
‫و َبرار املرأة‪ ،‬و َبرار ْ‬
‫******‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،463 /20‬بحر العلرم ‪ ،453 /3‬النكت والعيرن ‪ ،427 /3‬الرجيز ص ‪ ،893‬البغرى ‪،420 /6‬‬
‫الكشاف ‪ ،405 /5‬ابن كثري ‪ ،538 /6‬ابـن عجيبـة ‪ ،182 /5‬نظـم الـلرر ‪ ،41 /7‬الـلر املنثـرر ‪،23 /7‬‬
‫األلرسى ‪ ،395 /16‬البحر املحيط ‪ ،246 /9‬مفردات األصفهانى‪ /‬ب و ر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫حرف الثا‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫أ ْث َب َت‬ ‫(ث ب ت)‬ ‫‪1‬‬

‫ال َّث َراب‬ ‫(ث و ب)‬ ‫‪2‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬أَثبَتَ‬
‫ن‬
‫معان‪ :‬تـلور كلهـا حـرل أصـل مـادة (ث ب ت)‪،‬‬ ‫لإلثبات ىف اللغة ِعدَّ ُة‬
‫ِ‬ ‫‪‬‬
‫وهر‪ :‬الرسرخ وا ستقرار‪ ،‬ومن معانى اإلثبات‪:‬‬
‫ً‬
‫راسخا‪.‬‬ ‫‪َ -‬أ ْث َب َت الشىء‪َّ :‬‬
‫أقره‪ ،‬وأكَّله‪ ،‬وأ َّيله‪ ،‬وأبقاه‬
‫‪َ -‬أ ْث َب َت فالنًا‪َ :‬ح َب َست(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬اس ُتعمل الفعل ( َأ ْث َب َت) بمعنى‪ :‬إقرار الشىء وت كيـله‬

‫وترسيخت‪ ،‬كام ىف قرلت ‪ :‬ﮋﯕﯖﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ‬


‫(الرعل)‪.‬‬
‫ـر َه ِر‬
‫وإذهـاب َج ْ‬
‫ُ‬ ‫للم ْح ِر‪ ،‬فاملحر‪ :‬التغيـري والتبـليل‬
‫نقيضا َ‬
‫جاء اإلثبات هنا ً‬
‫الشىء(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ث ب ت‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،167 /13‬القرربى ‪ ،363 /9‬البحر املحيط ‪ ،438 /5‬الكشاف ‪.530 /2‬‬

‫‪68‬‬
‫أيضا بمعنى‪ :‬احلبس؛ كـام ىف قرلـت تعـاى‪ :‬ﮋﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫وجاء ً‬
‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮊ (األنفال‪ ،)30 :‬وذلك حني تآمر املرـكرن ىف دار‬
‫بعضـهم قتلـت‪ ،‬واقـتح‬
‫بعضهم َح ْب َست ومنعت‪ ،‬واقتح ُ‬
‫النلوة عىل النبى ‪ ،‬فاقتح ُ‬
‫آخرون َن ْف َيت وإخراجت من مكة‪.‬‬

‫فقرلت ‪ :‬ﮋﮕﮊ‪ :‬أى‪ُ :‬يبسرك ليمنعرك من اللعرة إى اهلل(‪.)1‬‬


‫وكــال املعنيــني يرجــع إى معنــى الثبــرت؛ أى الرســرخ وا ســتقرار وعــلم‬
‫التحرل‪.‬‬
‫ُّ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترصـ اسـتعامل الفعـل ( َأ ْث َب َ‬
‫ـت) عـىل معنـى اإلقـرار‬
‫والت كيل والت ييل باحلجة والبهان‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫كرو َّية‪.‬‬ ‫‪َ -‬أ ْث َب َت العلامء أن األر‬
‫‪َ -‬أ ْث َب َت املت ََّه ُم أنت برىء من الت َُّهم َّ‬
‫املرجهة إليت‪.‬‬
‫بينام غاب معنى احلبس الذى ورد ىف القرآن الكريم‪.‬‬
‫وهذا من باب ختصيص الل لة‪ ،‬وهر تطرر د ى سائغ ومقبـرل وفـا سـنن‬
‫العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .2‬الثَّوَاب‬
‫ِ‬
‫بـاخلري‬ ‫‪ ‬ال َّث َو ُ‬
‫اب ىف اللغة‪ :‬جـزاء العمـل‪ ،‬ويكـرن ىف اخلـري والرـ‪ ،‬إ أنـت‬
‫خص وأكثر استعام ً (‪.)2‬‬
‫أ ُّ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء لفم (الثراب) هبذا املعنى اللغرى‪ ،‬ف كثر استعاملت‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،479 /13‬الرا ى ‪ ،152 /15‬البحر املحيط ‪.459 /4‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ث و ب‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ىف اخلري‪ ،‬ومن ذلك قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬

‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ (آل عمران)‪ ،‬ﮋ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬

‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ (الكه )‪.‬‬
‫اب ىف كالم العرب‪ :‬مصلر من قرل القائل‪ :‬أ َث ْب ُتك إثاب ًة وثرا ًبـا و َم ُثربـ ًة‪.‬‬
‫ال َّث َر ُ‬
‫ف ْص ُل ذلك من‪« :‬ثاب إليك الشىء» بمعنى‪ :‬رجـع‪ .‬ثـم يقـال‪« :‬أثبتـت إليـك» أى‪:‬‬
‫َ‬
‫الرجل عىل اهللية وغريهـا‪ :‬إرجاعـت إليـت‬ ‫ِ‬
‫الرجل‬ ‫رجعتت إليك ورددتت‪ .‬فمعنى إثابة‬
‫غريه من عملت أو هليتـت أو‬
‫َ‬ ‫كل معر‬‫عرضا‪ُ .‬ث َّم ُج ِع َل ُّ‬
‫منها بل ً ‪ ،‬ور ُّده عليت منها ً‬
‫يل لت سلفت منت إليت‪ُ :‬مثي ًبا لت‪ ،‬ومنت ثراب اهلل ‪ ‬عبا َده عىل أعامهلم‪ ،‬بمعنى إعطائـت‬ ‫ٍ‬

‫والزاء عليت‪ ،‬حتى يرجع إليهم بلل من عملهم الذى عملرا لت(‪.)1‬‬ ‫إياهم العر‬
‫وعىل ذلك ف صل الثراب‪ :‬رجرع الشىء إى حالتت األوى التى كان عليها‪ ،‬أو‬
‫إى احلالــة املقــلَّ رة‪ ،‬وهـى احلالــة املشــار إليهــا بقــرهلم‪ :‬أول الفكــرة آخــر العمــل‪.‬‬
‫تصررا أنت هـر‬
‫ً‬ ‫فيسمى الزاء ثرا ًبا؛‬
‫َّ‬ ‫والثراب‪ :‬ما يرجع إى اإلنسان من جزاء أعاملت‪،‬‬

‫جعل اهلل تعاى الزاء نفس الفعل ىف قرلـت ‪ :‬ﮋﮇ‬ ‫العمل نفست‪ ،‬أ ترى كي‬

‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮊ‬
‫(الزلزلة)‪ ،‬ومل يقل‪ :‬جزاءه؟‬
‫والثراب يقال ىف اخلري والر‪ ،‬لكن األكثر املتعارف ىف اخلري‪ ،‬ومـن اسـتعاملت‬
‫ىف املكروه قرلت تعـاى‪ :‬ﮋ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪.458 /2‬‬

‫‪70‬‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﮊ (آل عمران)‪.‬‬

‫وكذلك املثربة ىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬

‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮊ (املائلة)‪ ،‬فإن ذلك كاستعارة البشارة ىف الر(‪.)1‬‬
‫ُيستعمل ـ ىف األغلب ـ إ َّ ىف اخلري‪،‬‬ ‫وقال اإلمام الرا ى‪ :‬لفم الثراب‬
‫أيضا استعاملت ىف الر؛ ألنت م خرذ من قرهلم‪ :‬ثاب؛ أى رجع‪ ،‬قال تعاى‪:‬‬
‫و ر ً‬

‫ﮋﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﮊ (البقرة‪ ،)125 :‬واملرأة ُت َّ‬


‫سمى َثي ًبا؛ ألن الرار َ عائل‬
‫خريا أو‬
‫اب‪ :‬كل ما يعرد إى الفاعل من جزاء فعلت‪ ،‬سراء كان ً‬ ‫إليها‪ ،‬وأصل ال َّث َر ِ‬
‫مح ْلنا لفم الثراب هنا‬
‫ف اختص لفم الثراب باخلري‪ ،‬فإن َ‬ ‫َشا‪ ،‬إ َّ أنت بحسب العر ِ‬
‫ُْ‬ ‫ا‬
‫مقتىض العرف كان ذلك وار ًدا عىل‬ ‫مح ْلناه عىل َ‬
‫عىل أصل اللغة استقام الكالم‪ ،‬وإن َ‬
‫الغم مكان ما‬
‫سبيل التهكُّم‪ ،‬كام يقال‪ :‬حتيتك الرب‪ ،‬وعتابك السي ؛ أى‪ :‬جعل َّ‬
‫يرجرن من الثراب(‪.)2‬‬
‫رص لفم (ال َّث َر ِ‬‫ِ‬
‫اب) عىل املعنى األشهر ىف اللغة‪ ،‬وهـر‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬ق َ‬
‫الزاء باخلري‪ ،‬كام ىف قرهلم‪:‬‬
‫‪ -‬افعل اخلري و تنتظر ال َّث َ‬
‫راب من الناس؛ فثرابك عنل اهلل‪.‬‬
‫وختصيص اللفم ىف اخلري سائغ مقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬مفردات األصفهانى‪ /‬ث و ب‪ ،‬القرربى ‪.319 /4‬‬


‫(‪ )2‬الرا ى ‪.419 /4‬‬

‫‪71‬‬
‫حرف اجليم‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫ِ‬
‫ال رن‬ ‫( ن ن)‬ ‫‪9‬‬ ‫ِ‬
‫البِ َّلة‬ ‫( ب ل)‬ ‫‪1‬‬

‫لنَّة‬
‫ا َ‬ ‫( ن ن)‬ ‫‪10‬‬ ‫للر‬
‫ا َ‬ ‫( د د)‬ ‫‪2‬‬

‫ِ‬
‫الهاد‬ ‫( هـ د)‬ ‫‪11‬‬ ‫َج َر َح‬ ‫( ر ح)‬ ‫‪3‬‬

‫ِ‬
‫الها‬ ‫( هـ )‬ ‫‪12‬‬ ‫الارية‬ ‫( ر ى)‬ ‫‪4‬‬

‫الَ ْهل ـ الاهل‬ ‫( هـ ل)‬ ‫‪13‬‬ ‫الَ ْفنَة‬ ‫( ف ن)‬ ‫‪5‬‬

‫الاهل َّية‬ ‫( هـ ل)‬ ‫‪14‬‬ ‫ِ‬


‫ال ْلباب‬ ‫( ل ب)‬ ‫‪6‬‬

‫ل ْيب‬
‫ا َ‬ ‫( ى ب)‬ ‫‪15‬‬ ‫لنُب‬
‫ا ُ‬ ‫( ن ب)‬ ‫‪7‬‬

‫ر‬
‫الان‬ ‫( ن ن)‬ ‫‪8‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬اجلِبِلَّة‬
‫اجلبِ َّلة ىف اللغة‪ِ :‬‬
‫اخل ْل َق ُة والطبيع ُة‪ ،‬م خرذة من‪َ :‬ج َب َلت اهلل؛ أى َخ َل َقت‪.‬‬ ‫‪ِ ‬‬

‫أيضا‪ ،‬قال اهلل تعاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬


‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬هبذا املعنى ً‬

‫‪72‬‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ (الشعراء)‪.‬‬
‫أى‪ :‬اخلَ ْلا األولني املجبرلني (املطبرعني) عىل أحراهلم التى ُخلِ ُقرا عليها(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمــدث الكــالم‪ :‬تكــاد الكلمــة ُتســتخلم ىف مســترى الفصــحى‪،‬‬
‫ِ‬
‫ارجة‪ُ ،‬يقـال‪ :‬فـالن ِجبِ َّلـة؛ أى‪ :‬شـخص ثقيـل بليـل‬ ‫وانحرص استعامهلا ىف اللغة اللَّ‬
‫ِ‬
‫احلس ك نت مطبرع عىل البالدة والكسل وعلم القلرة عىل ا ستجابة‪.‬‬
‫وهذا امللمَ الـل ى هـر وجـت الصـلة بـني املعنـى القـليم للكلمـة‪ ،‬حيـث‬
‫ُخصصت د لة اخللقة والطبيعة من معناها العام إى معنى‪ِ :‬‬
‫اخللقة والطبيعة الثقيلـة‬
‫عام هى عليت من ُخ ُلا أو حال‪ ،‬كام ىف قرل األب ينهـر‬
‫تتحرل َّ‬
‫َّ‬ ‫التى تستجيب و‬
‫ابنت‪:‬‬
‫‪ -‬أنت إنسان ِجبِ َّلة‪ ،‬تريل أن تتحرك أو تتغري!‬
‫انحطا د ى للكلمة‪.‬‬ ‫وهذا ِ‬

‫******‬

‫‪ .2‬اجلَدُّ‬
‫ب وأبـر األُم‪ ،‬والمـع‪ :‬أجـلاد ُ‬
‫وجـلود‪ .‬والَـلُّ ‪:‬‬ ‫اجلدُّ ىف اللغـة‪ :‬أبـر األ ِ‬
‫‪َ ‬‬
‫للُّ احلم والر ق‪ ،‬يقـال‪ :‬فـالن ذو َجـلٍّ ىف كـذا؛ أى ذو حـم‪.‬‬
‫حلظ َر ُة‪ .‬وا َ‬
‫خت وا ُ‬
‫ال َب ُ‬
‫والَلُّ ‪ :‬ما َق ُر َب من األر ‪ ،‬وشار ُ النهر(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬تعلدت معانى الل كام تعلدت ىف عمرم اللغة‪ ،‬فجـاء‬
‫الزبري‪« :‬اللُّ أب»(‪.)3‬‬ ‫ٍ‬
‫عباس وابن ُّ‬ ‫األب كام ىف األ َثر عن أبى بك ٍر وابن‬
‫بمعنى‪َ :‬أبِى ِ‬

‫وقرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ (الن)‪.‬‬

‫(‪ )1‬الكشاف ‪ ،127 /3‬مفردات األصفهانى‪ ،‬بصائر ذوى التمييز‪ /‬ب ل‪.‬‬
‫(‪ )2‬اللسان‪ /‬د د‪.‬‬
‫(‪ )3‬البخارى تعلي ًقا ىف‪ :‬باب مرياث الل مع األب واإلخرة ‪.462 /20‬‬

‫‪73‬‬
‫أى‪ :‬تعاى جال ُلت وعظمتت ُ‬
‫وأمره ‪.)1(‬‬
‫وىف حليث اللعاء‪ « :‬ينفع ذا الَل منك اللُّ »‪.‬‬
‫أى‪ :‬ينفع ذا الغنى منك غناه‪.‬‬
‫كذلك احلليث اآلخر‪« :‬قمت عىل باب النة‪ ،‬فإذا عامة من يلخلها الفقـراء‪،‬‬
‫وإذا أصحاب الل ُمبرسرن»‪.‬‬
‫يعنى‪ :‬أصحاب الغنى ىف اللنيا‪.‬‬
‫للر عىل َأبِى ِ‬
‫األب أو األم‪ ،‬كام ىف قرلنا‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص معنى ا َ‬
‫األرسة ال َعلرية ىف مرص‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ُ -‬ممل عىل الكبري َجلُّ‬
‫بينام غاب معنى‪ :‬الغنى واحلم‪ ،‬ومعنى‪ :‬العظمة والالل‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .3‬جَرَحَ‬
‫اجلرح ىف اللغة‪ِ :‬‬
‫الف ْع ُل‪ُ ،‬يقال‪َ :‬ج َرحت َ ْ َر ُحت َج ْر ًحا؛ أى أ َّث َر فيـت بالسـالح‪،‬‬ ‫‪َْ ‬‬
‫ت َحت‪ :‬ك ََسبت‪ ،‬والرح‪ :‬أثر دا ٍم ىف اللل‪ُ ،‬يقال‪ :‬جرحت َج ْر ًحا‪ ،‬فهر‬
‫واج َ َ‬
‫وج َرح الشىء ْ‬
‫َ‬
‫جريَ ودروح(‪.)2‬‬
‫ل ْر ُح) بمعنـى‪ :‬اإلصـابة‪ ،‬كـام ىف قرلـت تعـاى‪:‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جاء (ا َ‬
‫ﮋﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬
‫ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﮊ (املائلة‪.)45 :‬‬

‫وبمعنى‪ :‬الكسب‪ ،‬ىف قرل اهلل تعاى‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬

‫(‪ )1‬الطـــبى ‪ ،649 /23‬ابـــن كثـــري ‪ ،139 /8‬الكشـــاف ‪ ،151 /7‬القرربـــى ‪ ،8 /19‬البحـــر املحـــيط‬
‫‪.355 ،354 /10‬‬
‫(‪ )2‬اللسان‪ /‬ر ح‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﮊ (األنعام)‪.‬‬
‫أى‪ :‬ما كسبتم؛ ألنـت مسـتفاد ب َع َمـل الارحـة‪ ،‬ومنـت جـرارح الطـري؛ ألَّنـا‬
‫تكتسب بجرارحها(‪.)1‬‬
‫ل ْرحِ عىل اإلصابة التى تُـلْ ِمى؛‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ :‬فقل اقترص استعامل ا َ‬
‫كام ىف قرلنا‪:‬‬
‫وج ِ‬ ‫ِ‬
‫ـر َح آ ف آخـرون ىف العـلوان‬ ‫‪ُ -‬قت َل آ ف مـن املـلنيني الفلسـطينيني ُ‬
‫اإلرسائيىل عىل غزة‪.‬‬
‫بينام غاب معنى الك َْسب ىف ا ستعامل اللغرى املعارص‪.‬‬
‫وختصيص الل لة ىف معنى اإلصابة تطرر د ى مقبرل وفا سنن العربية‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .4‬الـجَا ِريَةُ‬
‫الصبِ َّية‪ ،‬و ُت ْط َلا عىل اخلادمة؛ ألَّنا ت ُْست َْج َرى ىف اخللمة‪.‬‬ ‫الـج ِ‬
‫ار َي ُة ىف اللغة‪َّ :‬‬ ‫َ‬ ‫‪‬‬
‫كام تطلا عىل الشمس؛ ألَّنا ِّترى ىف السامء‪ ،‬وعىل السفينة؛ ألَّنا ِّترى ىف املاء(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدينى‪ :‬استُعملت كلمة (الَ ِ‬
‫ار َية) هبذه املعـانى املختلفـة التـى‬
‫يعرد مجيعها إى أصل واحل وهر الرى‪ ،‬فمن ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬الارية بمعنى السفينة‪ ،‬كام ىف قرلت تبارك وتعاى‪ :‬ﮋ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬


‫ﭥﭦﮊ (احلاقة)‪.‬‬

‫‪ -‬الارية بمعنى النجم أو الكركب‪ ،‬كام ىف قرلت تعاى‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌﮍ‬

‫(‪ )1‬الطبى ‪ ،406 /11 ،404 /11‬النكت والعيرن ‪ ،412 /1‬الرا ى ‪.312 /6‬‬
‫(‪ )2‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬القامرس‪ /‬ر ى‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ﮎ ﮏ ﮐﮊ (التكرير)‪.‬‬
‫‪ -‬الارية بمعنى الفتاة الصغرية‪ ،‬كام ىف قرلـت ‪« :‬إذا بلغـت الاريـة تِ ْسـ َع‬
‫سنني فهى امرأة»(‪.)1‬‬
‫‪ -‬الارية بمعنى اخلادمة‪ ،‬وقل َّنى رسرل اهلل ‪ ‬عـن تسـمية اخلَـلَ م بلفـم‬
‫ال َع ْبل واألَ َمة‪ ،‬وأ َم َر أن ُيلْ َعى اخلادم (أو العبل) بالف َتى أو الغالم‪ ،‬واألَ َمـ ُة بالفتـاة أو‬
‫الارية‪ ،‬قال ‪ « :‬يقرل َّن أحلكم عبلى و َأ َمتِى‪ ،‬ولكن ليقل‪ :‬فتاى وجاريتى»(‪.)2‬‬
‫وىف هذا ترجيت كريم من نبى الرمحـة ‪ ،‬اسـتعان ىف ترضـيحت وتفسـريه لنـا‬
‫إن هذه الكلمـة تـءدى معـانى كثـرية كـام بينَّـا ىف‬ ‫(ج ِ‬
‫ار َية)‪ ،‬حيث َّ‬ ‫باملشتك اللفظى َ‬
‫َ‬
‫تكـرن هلل‬ ‫رصف للناس عن معنى العبرد َّية التى ينبغى أن‬
‫السطرر السابقة‪ ،‬وىف هذا َ ْ‬
‫دقيا املسلك فيت حكمة عالية وبالغة نبرية رفيعة؛ حيث‬ ‫رصف لطي‬
‫وحله‪ ،‬وهر َ ْ‬
‫تتحرك (ِّترى) بخ َّفة ورسعة‪ ،‬وهذا‬ ‫استعمل اللفم َّ‬
‫اللال عىل‪ :‬الفتاة الصغرية التى َّ‬
‫ينطبا عىل اخلادمة‪ ،‬كام ينطبا عىل كل فتاة صغرية‪.‬‬
‫‪ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ُ :‬‬
‫فخصصت د لة الكلمة ىف معنى «اخلادمة» ىف سياق‬
‫السخرية والتهكم‪ ،‬وبخاصة يف لغة السينام والرواية واألدب احلليث‪ ،‬نحر قرهلم‪:‬‬
‫‪ -‬انتهى عرص الرارى!‬
‫ولنقرأ هذه الشراهل للكلمة من لغتنا املعارصة‪:‬‬
‫‪ -‬احلال ‪ :‬أين املظلرمرن وأين ال َّظ َل َمة؟‬
‫رفال أو جاري ًة أو عبلً ا(‪)3‬؟‬
‫وجا أو ً‬ ‫‪َ -‬أ َو َمل ْ يظلم أحلُ املظلرمني ً‬
‫جارا أو ً‬
‫‪ -‬ولكنَّها لـم تكن ُتربى فيت شي ًئا أو تبنى مـنت شي ًئا‪ ،‬ك ََّّنا كانـت جـارية لـت‬

‫(‪ )1‬التمذى‪ ،‬نكاح‪.19 ،‬‬


‫(‪ )2‬البخارى‪ ،‬كتاب العتا‪ ،17 ،‬مسلم‪ ،‬كتاب األلفا ‪.15 :13 ،‬‬
‫(‪ )3‬مَّسحية احلال ‪ ،‬صالح عبل الصبرر‪ ،‬ص‪.75‬‬

‫‪76‬‬
‫يأمرها ولو برمشة عني فتطيع فوو ا‪ ..‬كو األمهوا وووا ألبنواهه ‪ ،‬وخصوصوا‬
‫األوالد‪ ،‬فه يستسلم هلم كأهنم أسياد(‪.)1‬‬
‫وم الواضح ىف الشواهد السابقة أن اجلا ية اسوت دخْ مد تم دْ بمعنو ‪ :‬األت تموة‪ ،‬أو‬
‫اخلادمة‪ .‬وىف هذا انحطاط دالىل للكلمة‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .5‬الـجَ ْفنَة‬
‫وضع فيه الطعام‪ ،‬يكف خلمسة أشْاص أو‬
‫‪ ‬الـجَفَنَةَ َىف َاللغة‪ :‬وعاء كبري خي ت‬
‫أكثر‪ ،‬والبئر الصغرية(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬استخعملْ بمعن ‪ :‬وعاء كبري للطعام؛ قوا اهلل تبوا‬

‫وتعاىل‪ :‬ﮋﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﮊ‬


‫(سبأ‪.)١٣ :‬‬
‫أى‪ :‬وفان كبرية م‬
‫كالياض اململووءة الكبورية‪ ،‬قيو ‪ :‬كوان يقعود عول اجلت دفنوة‬
‫ألف و (‪.)3‬‬

‫قا الفريوزآبادى‪ :‬اجلفنة وعاء خخص بالطعام‪ ،‬خ‬


‫وسميْ البئر الصغرية وفنة‬
‫عل التشبيه بجفنة الطعام(‪ .)4‬وعل هذا فاجلفنة‪ :‬وعاء‪ ،‬خاص بالطعام‪ ،‬يتميز م‬
‫بالك تب‬
‫والضْامة‪.‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ َ:‬ختسوتعم الكلموة بمعنو ‪ :‬وعواء صوغري يسوتعم ىف‬
‫املْتبا العلمية ونحوها‪.‬‬

‫(‪ )١‬ىف وادى الغالبة‪ ،‬إحسان عبد القدوس‪ ،‬ص‪.69‬‬


‫(‪ )2‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ف ن‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الكشاف ‪.28٣ ،282 /٣‬‬
‫(‪ )4‬بصاهر ذوى التمييز ‪.٣85 /2‬‬

‫‪77‬‬
‫وهبذا فقد أصاب الكلمة عدة تطو ا داللية‪:‬‬
‫‪ -‬انقلبْ داللتها م ‪ :‬إناء كبوري‪ ،‬إىل إنواء صوغري‪ ،‬وهوذا تطوو عو قريو‬
‫التضاد‪.‬‬
‫‪ -‬انتقلْ داللتها م االختصواص بالطعوام إىل االختصواص بواملواد التو‬
‫ختستعم ىف املْتبا ‪.‬‬
‫‪ -‬ضواق نطوواق اسووتع هلا‪ ،‬فوال نكوواد نسوومعها أو نسوتعملها ىف لغووة اليوواة‬
‫اليومية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬الـجِ ْلباب‬
‫‪ ‬الـجَلَبَابََىفَاللغة‪َ:‬القميص‪ ،‬وثووب واسوع للجوزء األعول مو اجلسود‬
‫خت تغط به املرأ خة ت‬
‫أسها وصد ت ها‪ ،‬قالْ ونوب أخْ عمرو ب ذى الكلب ترثيه‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫تـــمشَىَالنَســورََإليــوَو ــىَال يــةَ َ مَشـــىََالعـــذارَىَعلـــي َنََاجلالبيـــبَ‬
‫َ‬

‫‪ ‬وىف َاملجال َالدينى‪َ :‬مل خت دس تت دع تم د كلمة «ولباب» إال بمعن ‪ :‬ثوب للمرأة‬
‫الرأس والصد ‪ ،‬وهو املراد ىف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ت‬ ‫يسرتها م أ دع تل إىل أسف ‪ ،‬و خت تغط به‬
‫ﮋﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕﮊ (األحزاب)‪ .‬اجلالبيب‪ :‬مجع‬
‫ولباب‪ ،‬قا املفرسون‪ :‬هو ثوب واسع تغط به املرأة أسها وصد ها ويسرتها م‬
‫أعالها إىل أسفلمها(‪.)2‬‬
‫كلموة «اجللبواب» مقرتنوة داهو بالنسواء ىف عودة‬ ‫وىف السنة املطهرة تكور‬

‫(‪ )١‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬الكشاف ‪.274 /٣‬‬

‫‪78‬‬
‫وأخذ د خهدد بة م مو دل تب ماهبا»(‪.)1‬‬
‫ت‬ ‫مواضع‪ ،‬م ذلك‪« :‬‬
‫وىف حديث أم عطية قالْ‪ :‬خأ ممرنا أن خنْورج الوو خحي تض يووم العيودي وذوا‬
‫لي خض عو خم تصوال خه ‪ .‬قالوْ‬ ‫اخلدو فيشهدن مجاعة املسلمني و تد دع تو ت خهت دم‪ ،‬ويعتز ا خ‬
‫اموورأة‪ :‬يووا سووو اهلل‪ ،‬إحوودانا لووي هلووا ولبوواب قووا ‪ « :‬خت دلبم خسوها صوواحب ختها مو‬
‫م‬
‫ولباهبا»(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ َ:‬خعم تم دْ داللوة الكلموة ىف الثووب للمورأة أو الروو ‪،‬‬
‫وغلب استع له ىف ثياب الروا ‪ ،‬ك يتضح م الشواهد التالية‪:‬‬
‫العادية‪ ،‬و خق دم تْ‬ ‫‪ -‬الحظنا أنك خلعْ اجللباب والطاقية‪ ،‬وا تديْ املالب‬
‫(‪)3‬‬
‫بتهذيب ليتك الطويلة‪ ،‬ف سبب ذلك‬
‫ووو ذو ولبوواب مقلووم زاهوو األلوووان‪ ،‬تنطوو تق تسوو ته‬ ‫‪ -‬الح أمووام‬
‫بالدمامة والدناءة(‪.)4‬‬
‫ولبابا خيصا‪ ،‬ويأك أبسط الطعام‪ ،‬ويرشب‬ ‫‪ -‬كان ير تع األغنام‪ ،‬ويلب‬
‫م تثدد ى النعاج(‪.)5‬‬
‫اجللباب ىف األمثلة السابقة للرو ‪ ،‬وق استْدامه لثياب املرأة ىف العربية‬
‫املحدثة‪ ،‬وم ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬كانْ ىف اللقة السابعة‪ ،‬نحيلة اجلسد‪ ،‬ترتدى ولبابا ما يرتدى الرووا ‪،‬‬
‫وتضع عل أسها قاقية ال يبدو حتْ حافتها أى أثر للشعر(‪.)6‬‬

‫(‪ )١‬البْا ى‪ ،‬لباس‪ ،6 /‬أدب‪ ،68 /‬مسلم‪ ،‬قالق‪.2 /‬‬


‫(‪ )2‬البْا ى‪ ،‬صالة‪ ،2 /‬مسلم‪ ،‬صالة‪.2 /‬‬
‫(‪ )٣‬م حوا مع أرشف السعد‪ ،‬وريدة أخبا اليوم‪ ،‬س‪ ،48‬ع‪ ،١99٣ /١ /2٣ ،25١6‬ص‪.١0‬‬
‫(‪ )4‬الرساب‪ ،‬نجيب حمفوظ‪ ،‬ص‪.١١١‬‬
‫(‪ )5‬الظ األسود‪ ،‬نجيب الكيالن ‪ ،‬ص‪.١08‬‬
‫(‪ )6‬السكرية‪ ،‬نجيب حمفوظ‪ ،‬ص‪.244‬‬

‫‪79‬‬
‫حو نفسها كغوزا سوعيد‪ ،‬ولباهبوا قصوري يكشوف عو سواقني‬ ‫‪ -‬دا‬
‫لدنتني(‪.)1‬‬
‫م‬
‫باب تعمي مم الداللة‪.‬‬ ‫وهذا كله م‬

‫*َ*َ*َ*َ*َ*َ‬

‫‪ .7‬الـ ُجنُب‬
‫ريب‪ ،‬والذى مل يتطه در قي لوه‪ :‬خونخوب؛ ألنوه خ مهنو أن‬ ‫‪ ‬الـجَنَبََىفَاللغة‪َ:‬ال تغ خ‬
‫م‬ ‫م‬
‫تب عنها؛ أى تتنتح عنها(‪.)2‬‬‫تي دق تر تب مواض تع الصالة ما مل تيتتطه در‪ ،‬فت تتجن تبها و تأ دون ت‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الو خجنخب) بمعنيني‪:‬‬

‫‪ -‬البعيد‪ ،‬ومنه قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ‬


‫ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮊَ(النساء‪َ .)٣6 :‬‬
‫ب‪ :‬األونب ‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫اجلا خ الو خجنخ خ‬
‫الَيــــــــجتويناَُمـــــــاورَ بـــــــدَا َ ذوَرحـــــمَ وَُمـــــاورَ نـــــبَ‬
‫َ‬

‫(‪)3‬‬

‫َ‬ ‫َ‬

‫وتعاىل‪ :‬ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫‪ -‬م أصا تب دت خه تونتابة‪ ،‬ومنه قو اهلل تبا‬


‫ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ‬
‫ﯖﮊ (النساء‪ ،)4٣ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬

‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ‬

‫(‪ )١‬املسافا ‪ ،‬إبراهيم عبد املجيد‪ ،‬ص‪.١0‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ن ب‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطووبى ‪ ،٣٣9 :٣٣7 /8‬النكووْ والعيووون ‪ ،297 /١‬الوووويز ‪ ،264 /١‬الكشوواف ‪ ،408 /١‬الوورازى‬
‫‪ ،200 /5‬البحر املحيط ‪.١26 /4‬‬

‫‪80‬‬
‫ﭤ ﭥ ﭦﮊَ(املاهدة‪َ .)6 :‬‬
‫وسوم تيْ‬
‫إن أصابتكم اجلنابة‪ ،‬وذلوك بوزنزا املواء أو بالتقواء اخلتوانني‪ .‬خ‬‫أى‪ :‬د‬
‫اجلناب خة بذلك؛ ل تك دو مهنا سببا لتجنب الصالة ىف حكم الرشع(‪.)1‬‬
‫م‬
‫وجنخب) عل‪ :‬م مل يتطهر م اجلنابة‪ ،‬كو‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خقِص لفظ (ال خ‬
‫ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬اجلنب ال يدخ املسجد إال أن يكون عابر سبي ‪.‬‬
‫اللغوى املحود ‪ ،‬واسوت مخع ت‬
‫يض عو كلموة‬ ‫وغاب املعن اآلخر ىف االستع‬
‫م‬
‫ختصيص الداللة‪ ،‬وهوو تطوو دالىل سواه‬ ‫م‬
‫باب‬ ‫(ونخب) بكلمة (أونب )‪ ،‬وهذا م‬
‫خ‬
‫مقبو وف سن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬الـجَانُّ‬
‫اجل ‪ ،‬ومجعه مونان‪ ،‬مث حاهط م‬
‫وحيطان‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬ ‫‪ ‬اجلانََىفَاللغة‪ :‬م‬
‫خ‬
‫في ـــــــــاَتعـــــــــر َ نا ـــــــــا َ َ مشــــــارِاَتا ــــــرا ََ ــــــنَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫وقا اخلت تطف تودّ ورير يصف إبال‪:‬‬


‫يـــــرفعنَباللَيـــــلََإذاَمـــــاَ اـــــدفا َ َ عنــــاَِ نــــانَو امــــاَر فــــا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫واجلان‪ :‬حية صغرية ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (اجلان) و ىف أكثر استع له و بمعن شوياقني‬

‫اجلو ‪ ،‬ومنووه قوو اهلل تعوواىل‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮊ (الوور) )‪،‬‬

‫(‪ )١‬مفردا األصفهان ‪ /‬ج ن ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ن ن‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊَ (الجر)‪َ .‬‬
‫ان م باب واحد‪ ،‬ك يقا ‪ :‬مم دلح و تمال مح‪ ،‬أو أن اجل اسم‬
‫اجلان واجل وص تف م‬
‫ت د‬
‫كامللح‪ ،‬واجلان مث الصفة كاملالح(‪.)1‬‬ ‫اجلن‬

‫وواء بمعن الية‪ ،‬ومنه قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬

‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﮊ َ(النم ‪ ،)١0 :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬

‫ﮌﮍﮎﮊ (القصص‪َ .)٣١ :‬‬


‫اجلان‪ :‬الرقي م اليا ‪ ،‬والثعبان‪ :‬العظويم منهوا‪ ،‬وال تنواىف بوني تشوبيهها‬

‫باجلان ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮊ وبني كوهنا ثعبانوا؛ ألن تشوبيهها‬


‫ثعبانا(‪.)2‬‬
‫باجلان هو ىف أو حاهلا‪ ،‬ثم تزيد حت صا‬
‫جل ّ‬ ‫م‬
‫ان) عل املعن األشوهر ىف اللغوة‪ ،‬وهوو‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬خقِص لفظ (ا ت‬
‫الشياقني‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬كثري م الناس خيشون الظلمة؛ خوفا م اجلان‪.‬‬
‫وهذا أيضا ختصيص مقبو وف سن العربية‪ ،‬وهو املعن األشهر ىف اللغة‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .9‬اجلِنّ‬
‫نَىفَاللغة‪َ:‬سرت الش ء ع الاسة‪ ،‬خيقا ‪ :‬ونوه الليو وأونوه ووو‬ ‫‪ ‬الـجَ ّخ‬
‫اسوت تتجنوا‬ ‫م م‬ ‫ت‬ ‫عليه‪ ،‬م‬
‫الوتناهنم ع األبصا وألهنوم د‬ ‫العامل؛ خسموا بذلك د‬ ‫واجل ‪ :‬نوع م‬
‫سومون املالهكو خة علويهم السوالم مونوا‬
‫م الناس فال خي تر دون‪ ،‬وكوان تأهو خ اجلاهليوة خي ّ‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،99 /١7‬النكْ والعيون ‪ ،٣48 /2‬الكشاف ‪ ،47١ /6‬الرازى ‪ ،69 /١5‬القرقب ‪.2٣ /١0‬‬
‫(‪ )2‬البحر املحيط ‪ ،70 /8‬الكشاف ‪ ،١٣5 /4‬الرازى ‪.٣78 /١0‬‬

‫‪82‬‬
‫الستمتا م هم ع العيون(‪.)1‬‬
‫د‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ :‬واء لفظ م‬
‫(اجل ّ ) عول ووهوني‪ :‬أحودلا للروحوانيني‬
‫املسترتة ع الواس كلها بززاء اإلن ؛ فعل هذا تودخ فيوه املالهكوة والشوياقني‪،‬‬
‫فك مالهكة مو ‪ ،‬ولي ك مو مالهكة(‪.)2‬‬
‫اجل بمعن الشياقني و وهو األكثر ىف القرآن الكريم و قو اهلل‬ ‫و م استع‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬

‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﮊ (سبأ)‪َ .‬‬

‫وم استع له للمالهكة قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ‬

‫ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊَ(األنعام)‪َ .‬‬
‫م‬
‫الوتناهنم؛‬ ‫أى أن املرشكني اد تع دوا أن هلل بنا وهم املالهكة‪ ،‬وسموهم مونا‬
‫وذلك ألن لفظ اجل مشت م االستتا ‪ ،‬واملالهكة والروحانيون ال خي ترون بالعيون؛‬
‫فصا كأهنا مسترتة ع العيون‪ ،‬فبهذا التأوي أقل لفظ اجل عل املالهكة(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خق مِص لفظ (اجل ) عل املعنو األشوهر ىف اللغوة‪ ،‬وهوو‬
‫الشياقني‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬كثري م الناس خيشون الظال تم؛ خوفا م اجل ‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .10‬الـجَنَّةُ‬
‫والعرب خت تسم النْي ت تونة‪ ،‬قا زهري‪:‬‬
‫خ‬ ‫‪ ‬اجلنةَىفَاللغة‪ :‬ال خب دس خ‬
‫تان‪،‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬املحكم‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ن ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬مفردا الراغب األصفهان ‪ /‬ج ن ن‪.‬‬
‫(‪ )٣‬القرقب ‪ ،5٣ /7‬الرازى ‪.405 /6‬‬

‫‪83‬‬
‫كـــــ نََعينـــــىََىفَغربـــــىَمقتلـــــةَ َ َ مــنَالنواضــ َتســقَىَ نــةََاــققَا َ‬

‫لديق خة ذا الشجر والنْ ‪ ،‬ومجعها مونتان‪ ،‬ويقا للن دْ م وغريها‪،‬‬


‫َ‬ ‫َ‬

‫جلن خة‪ :‬ا ت‬


‫وا ت‬
‫جلن خة ىف كالم العرب إال وفيها نْ وعنب‪ ،‬فزن‬
‫وقا أبو عل ىف التذكرة‪ :‬ال تكون ا ت‬
‫بجنة(‪.)1‬‬
‫مل يك فيها ذلك وكانْ ذا ت شجر فه حديقة وليسْ ت‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (اجلنة) بمعنيني‪:‬‬

‫‪ -‬البستان‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬

‫ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮊَ(الكهف)‪ََ.‬‬
‫أى‪ :‬وهال إذ دخلْ بستانك‪ ،‬فأعجبوك موا أيوْ منوه‪ ،‬قلوْ‪ :‬موا شواء اهلل‬
‫كان(‪.)2‬‬

‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﮊ (سبأ)‪ََ.‬‬
‫أى‪ :‬بستانان بني وبلني‪ ،‬ع يمني تم أتالا وش له(‪.)3‬‬
‫‪ -‬دا النعيم ىف اآلخرة‪ ،‬ك ىف عدد وافر م اآليا ‪ ،‬نكتف منها بقو اهلل‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬

‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮊ‬
‫(حممد‪.)١5 :‬‬

‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ن ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،24 /١8‬الرازى ‪.208 /١0‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪.٣76 /20‬‬

‫‪84‬‬
‫قا الراغب‪ :‬اجلنة‪ :‬ك بستان ذى شجر يسورت بأشوجا األ ض‪ ،‬و خسوم تيْ‬
‫لسو د مرت نعي تمهوا‬ ‫م‬
‫اجلنة‪ :‬إما تشبيها باجلنوة ىف األ ض و وإن كوان بيونه تبو دون و؛ وإموا ت‬
‫عنا املشا م إليه بقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮊ (السجدة)(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬خق مِص داللة لفظ (اجلنوة) عول معنو ‪ :‬دا النعويم ىف‬
‫اآلخرة‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬غ تبنا اخلطيب ىف اجلنة‪ ،‬ك حذ نا م النا ‪.‬‬
‫وهذا التْصيص الدالىل ساه مقبو وف سن العربيوة‪ ،‬ومناسوب جلوال‬
‫وع تظم شأهنا‪ ،‬وفيه خ مق دالىل للكلمة‪.‬‬
‫اجلنة م‬

‫******‬

‫‪ .11‬الـجِهاد‬

‫‪ ‬اجل اتَىفَاللغة‪َ:‬املبالغة ىف تب دذ أقىص موا ىف خ‬


‫الو دسوع والطاقوة مو قوو أو‬
‫فع (‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬بذ موا ىف الوسوع والطاقوة ىف شوت ميوادي اليواة‬
‫وجماالهتا إلقامة دي اهلل تعاىل‪ ،‬ومنه جماهدة النف ‪ ،‬وقتا العدو‪ ،‬واجلهاد بالكلموة‬
‫والدعوة‪ ..‬إلخ‪ ،‬وم ذلك قولوه تعواىل‪ :‬ﮋ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ‬

‫وتعاىل‪:‬ﮋﭻ ﭼﭽ ﭾ‬ ‫ﯙﯚﯛ ﯜﮊ (البقرة‪ ،)2١8 :‬وقوله تبا‬


‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ‬

‫(‪ )١‬املفردا ‪ /‬ج ن ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬اللسان‪ ،‬هتذيب اللغة‪ /‬ج هو د‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝﮊ (التوبة)‪.‬‬
‫واملعن الدين للجهاد مرتبط باألص اللغوى ا تباقا وثيقا؛ فهو‪ :‬بذ أقىص‬
‫الو دس مع لنخ دِصوة ديو اهلل وحما بوة أعوداء الودي والودفاع عو ديوا املسولمني‬
‫ما ىف خ‬
‫ماهتم وم تقد م‬
‫ساهتم(‪.)1‬‬ ‫وحر م‬
‫خ‬ ‫خ خ‬
‫واس ختعملْ كلمة «اجلهاد» ىف القرآن بمعن الدعوة بالقرآن‪ ،‬م ذلوك قولوه‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﮊ (الفرقان)‪.‬‬


‫الضمري ىف (بمه) للقرآن الكريم‪ ،‬فهو هنا وسيلة اجلهاد وغايته معا‪ ،‬فها هنا أ دمر‬
‫إهل للنب ‪ ‬د‬
‫أن جياهد الكافري داعيا إياهم إىل القرآن وإىل اهلل ‪ ،‬ووسيلته‬
‫ىف هذا اجلهاد‪ :‬القرآن الكريم(‪.)2‬‬
‫وىف الديث الرشيف ع النب ‪ ‬أنه قا للصحابة الكرام ‪ ‬وقد وعوا‬
‫م القتا ‪ « :‬وعنا م اجلهاد األصغر إىل اجلهاد األكب»(‪.)3‬‬
‫فاجلهاد األصغر‪ :‬القتا ىف سبي اهلل‪ ،‬واجلهاد األكب‪ :‬جماهدة الن دف م لبلوغ‬
‫وأسم أحواهلا‪.‬‬
‫ت‬ ‫أصف خص تو م ها‬
‫د‬
‫وقد اختذ كلمة (اجلهاد)‪ ،‬و(املجاهدة) ىف الرتا الصوىف اإلسالم معان‬
‫سامية فيعة؛ حيث خت تعد «جماهدة الن دف م » رشقا أساسيا للسوالك ىف الطريو إىل اهلل‬
‫وذ ت كو موا ىف الوسوع والطاقوة‬
‫تعاىل‪ ،‬وهو ‪ ‬الغايوة ال خع دظ تمو التو تسوتووب تب د‬
‫للوصو إىل معرفة اهلل والفوز بالقرب منه ‪.‬‬
‫إن مفهوم «اجلهاد» ىف اإلسالم يمتتد ليشم ووانب اليواة كلهوا‪ ،‬كو يمتود‬
‫وم خ‬ ‫م‬ ‫الدي إىل ك ووانب الياة‪ ،‬فال م‬
‫يقتِص اجلها خد عول القتوا فحسوب‪ ،‬وإنو تي دش ت‬
‫خ‬ ‫خ‬

‫(‪ )١‬النهاية الب األثري‪ /‬ج هو د‪.‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬الطبى‪ ،‬القرقب ‪ ،‬الكشاف‪ ،‬عند تفسري اآلية‪.‬‬
‫(‪ )٣‬البيهق ‪ ،‬كتاب الزهد الكبري ‪ ،١65 /2‬قم ‪.٣7٣‬‬

‫‪86‬‬
‫وهاد النف ‪ ،‬وجماهد تة الشهوا م واألهواء‪ ،‬واجلهاد ىف قلوب العلوم ونرشو ‪ ،‬وموا‬
‫القتا ىف سبي اهلل سوى وسيلة لغاية عظم ه إقامة دي اهلل‪ ،‬وقد يتْذ اجلهاد ىف‬
‫سبي اهلل صو ا أخرى ب تكون أكثر فاعلية م القتا ‪ ،‬ع قري الدعوة السونة‬
‫والتمكني لدي اهلل ونرش قيموه وفضواهله السوامية بوني النواس أمجعوني‪ ،‬وإىل ذلوك‬

‫يشري قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ‬


‫(العنكبو )‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خخص تصْ داللة كلمة (اجلهاد) ىف معن القتوا فقوط‪،‬‬
‫ك ىف الشواهد التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ال خبد م اجلهاد لتحرير بيْ املقدس م أيدى اليهود‪.‬‬
‫‪ -‬وهم يرفضون التسليم للعدو ويأ تب دو تن املفاوضة معه‪ ،‬وال يرضون ع ال‬
‫الس دلم إال د‬
‫أن حيق هلم ما حيققه النِص نفسه‪ ،‬أو فزهنم ينادون باجلهواد‪ ،‬ولكو أى‬
‫(‪)1‬‬
‫وهاد‬
‫أصاب الكلمة نوع م «التشوش الدالىل» و د‬
‫إن صح هذا‬ ‫ت‬ ‫وهذا الت تطو خ الذى‬
‫التعبري و بتأثري اخلطاب اإلعالم الغرب املعارص لتحقي أهداف سياسية للسيطرة‬
‫عل الرشق وإدا ة الِصاع بتمك ‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .12‬الـجَهاز‬
‫‪ ‬اجل ازَىفَاللغة‪َ:‬ما حيتاج إليه املسافر م املتاع والطعام وال خعدة‪ ،‬وما حيتواج‬
‫إليه البيْ والعروس أو اجليش م املتاع وال خعدة(‪.)2‬‬

‫(‪ )١‬الكرنك‪ ،‬نجيب حمفوظ‪ ،‬ص‪.١١0‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج هو ز‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ :‬استخعملْ الكلمة هبذا املعن أيضا‪ ،‬قا تعاىل‪ :‬ﮋ ﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗﮊ (يوسف)‪ ،‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬

‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﮊَ(يوسف)‪َ.‬‬
‫توهزهم بجهازهم‪ :‬تهيأ هلم الطعام وما حيتاوون إليه ىف سفرهم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمــدثَالكــالم‪َ:‬مووا زالووْ الكلمووة تسووتعم بمعن و ‪ :‬متوواع البيووْ‬
‫والعروس‪،‬لك مل تت خعد ختستعم للداللة عل املتواع الوذى خ تُييوأ للجويش أو املسوافر‪.‬‬
‫وهذا نوع م ختصيص الداللة‪.‬‬
‫كو اب ختكمو تر د هلوا داللوة وديودة و يف حمود الكوالم و نحوو قووهلم‪ :‬وهواز‬
‫التليفزيون‪ ،‬وهاز الكمبيوتر‪ ...‬إلخ‪ ،‬وهوذ الداللوة املحدثوة مقبولوة؛ فهو وثيقوة‬
‫الصلة ب دة (ج هو ز) الت تد عل التهيئة واإلعداد‪ ،‬وهذ (األوهزة) خم تعدة خم تهيوأة‬
‫ألداء وظاهف بعينها‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .13‬اجلهل ـ اجلاهل‬
‫‪ ‬اجلَ َلََىفَاللغة‪َ:‬نقيض العلم‪ .‬والغضوب الناشو عو ال ممي م‬
‫وة والعصوبية‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫خ‬
‫املقيتة‪ ،‬قا عمرو ب كلثوم‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الَالََي لــــــنَ حــــــدَعلينــــــا َ فنَجَ ــــلَفــــوَِ ــــلَاجلا لينــــا‬
‫م‬
‫الفاسدة‬ ‫م‬
‫العقاهد‬ ‫م‬
‫أصحاب‬ ‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪ َ :‬خي دط تل خ اجله خ كثريا عل‬
‫م‬
‫الذميمة‪ ،‬وم ذلك قو اهلل ‪ :‬ﮋ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫م‬
‫واألخالق‬

‫(‪ )١‬الكشاف ‪ ،٣60 /2‬البحر املحيط ‪.٣20 /5‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج هو ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫أى‪ :‬أعوووذ بوواهلل أن أكووون ىف خز دم ورة املسووتهزهني الووذي يسووتهزهون بالنوواس‬
‫ويسْرون منهم‪.‬‬

‫وقوله ‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬

‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮊ (األنعام)‪ََ.‬‬
‫أى‪ :‬جيهلون أن األمر بمشيئة اهلل‪ ،‬حيسبون أن اإلي ن والكفر بأيدُيم مت‬
‫األمر كذلك‪ ،‬فذلك بيد اهلل ال يؤم إال م‬ ‫شاءوا آمنوا ومت شاءوا كفروا‪ ،‬ولي‬
‫وأضله(‪ .)1‬فاجله هنا مرتبط بفساد العقيدة‬
‫هدا اهلل ووفقه‪ ،‬وال يكفر إال م خذله ت‬
‫وبطالهنا‪.‬‬

‫وقو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬

‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮊ (الفرقان)‪.‬‬
‫ل دم تق و الووذي يتطوواولون عوول النوواس‬
‫اجلوواهلون هنووا بمعن و ‪ :‬السووفهاء ا ت‬
‫بغري ح (‪.)2‬‬
‫ك و د لفظ (اجله ) بمعن ‪ :‬عدم العلم‪ ،‬وهو املعن العام للكلمة‪ ،‬ك ىف‬

‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ (البقرة‪.)27٣ :‬‬


‫أى‪ :‬يظنهم م ال يعرف حقيقة حاهلم أغنياء(‪.)3‬‬
‫والذى يبدو ىل أن كلمة (اجلهو ) قود اسوتخعملْ ىف املجوا الودين مقرتنوة‬
‫بمعان فساد العقيدة‪ ،‬وسفاهة اخلل ‪ ،‬وال قوة‪ ،‬ىف ا تبواط وثيو بواملعن األصول‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪.47 /١2‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪.20 /١9‬‬
‫(‪ )٣‬القرقب ‪.٣٣7 /٣‬‬

‫‪89‬‬
‫أس ك و خطيئووة‪،‬‬
‫خ‬ ‫يض العلووم‪ ،‬وىف هووذا إشووا ة إىل أن اجله و ت‬ ‫للجه و وهووو نق و خ‬
‫ل دم والس تف مه اخل خل مق ‪ ،‬وإىل فساد العقاهد وإىل الرتدى ىف مهواوى‬
‫فهو الذى يقود إىل ا خ‬
‫الرذيلة‪.‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِص داللة كلمة (اجلهو )‪ ،‬عول اجلهو املعورىف‪،‬‬
‫ك ىف‪:‬‬
‫‪ -‬قا املهندس‪ :‬إن والد اقرتح عليه أن خيطب بنْ عمه الريفية األمي تة الت‬
‫حترتمه وتقد ‪ ،‬وقاقعتخه بقوىل‪ :‬إيا أن ختكتر ت زواوك م فتاة واهلة(‪.)1‬‬
‫‪ -‬وبعد قلي وص القطا حمطة شبا‪ ،‬فصوعد منهوا أحود خع تمود القليوبيوة‪،‬‬
‫جلثة‪ ،‬تظهر عليه مظاهر القوة واجله (‪.)2‬‬
‫وهو و ضْم ا خ‬
‫وهكذا انتقلْ داللة الكلمة م معن اجله األخالق والعقاهدى إىل داللوة‬
‫اجله املعرىف‪ .‬وهو تطو دالىل ساه ومقبو وف سن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .14‬الـجاهِلِيَّة‬
‫‪ ‬الـجا ليةَىفَاللغة‪َ:‬مصد صناع منسوب إىل (اجلاه )‪ ،‬بمعنو ‪ :‬حالوة‬
‫اجله والوثنية ىف بالد العرب قب اإلسالم‪ ،‬وما كانوا عليه م التفاخر باألنسواب‪،‬‬
‫والتجب وغري ذلك م األخالق الذميمة‪( .‬اجله األخالق والعقاهدى)‪.‬‬ ‫م‬ ‫والكم د مب‬
‫لغة القرآن الكريم ولغة النبوة(‪ ،)3‬مستمدة م‬ ‫وهذ الكلمة م مبتكرا‬
‫م اجله الذى هو‬ ‫اجله بمعن ‪ :‬الس تفه والط ديش واإلعراض ع ال ‪ ،‬ولي‬

‫(‪ )١‬األخبا ‪ ،١977 /٣ /١6‬ع ‪ ،١٣999‬ش‪ ،44‬ص‪.١6‬‬


‫(‪ )2‬القصة القصرية‪ ،‬د‪ .‬الطاهر أ)د مك ‪ ،‬ط ‪ ،١992 ،6‬ص‪ ،١٣9 ،١٣8‬ع قصة «ىف القطا » ملحمد تيمو ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬املزهر للسيوق ‪.٣0١ /١‬‬

‫‪90‬‬
‫القرآن شاهدة عل هذا املعن ‪ ،‬قا تعاىل‪:‬‬ ‫نقيض العلم (اجله املعرىف) (‪ .)1‬وآيا‬
‫ﮋ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﮊ (آ عمران‪ ،)١54 :‬ﮋ ﯾ ﯿ ﰀﰁ‬
‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﮊ (املاهدة)‪ ،‬ﮋ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮊ (األحزاب)‪.‬‬
‫م هذ اآليا يظهر أن لفظ (اجلاهلية) ال خي دق تصدخ به حالة اجلهو الوذى هوو‬
‫نقيض العلم‪ ،‬ب حالة م اجله املخ دطبم الذى يشوم ‪ :‬الطويش والمو والعصوبية‬
‫املقيتة‪ ،‬واألخالق الذميمة‪ ،‬وفساد العقيدة‪ ،‬واالحتكام إىل العادا القبلية وما شاع‬
‫األوثان‪ ...‬إىل آخر تلك الصو املْتلفوة التو يتبودى فيهوا‬ ‫بني العرب م تقدي‬
‫اجله ىف أشد صو وأبشعها‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬تتم اختزا لفظ «اجلاهلية» ىف الداللة عل‪:‬‬
‫‪ .١‬حقبة تا خيية معينة‪ ،‬أو حالة بعينها ىف زم بعينه‪ ،‬ك ىف‪:‬‬
‫‪ -‬ببزوغ فجر اإلسالم‪ ،‬اندثر اجلاهلية ومساوهها‪.‬‬
‫م‬
‫بالعودة إىل اجلاهلية‪.‬‬ ‫املجتمع‬ ‫‪ -‬تتهم التيا ا خ املتطرف خة‬
‫ت‬
‫واجلاهلية هنا بمعن القبة السابقة عل اإلسالم‪.‬‬
‫‪ .2‬معن ‪ :‬عدم العلم؛ ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫الناس يعيشون ىف واهلية وهوالء‪ ،‬ونحو ىف عِصو م‬
‫العلوم‬ ‫م‬ ‫‪ -‬ما زا ت تب دع خض‬
‫ت د ت‬
‫واملعلوما !‬
‫‪ -‬هؤالء قوم يعيشون ىف اجلاهلية‪ ،‬وال يعرفون ما يدو حوهلم ىف الدنيا‪.‬‬
‫فهذا اختزا للجاهلية ىف معن ‪ :‬عدم العلم‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ (١‬فجر اإلسالم‪ ،‬أ)د أمني‪ ،‬ص‪.70‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ .15‬الـجَ ْيب‬
‫‪ ‬الـجيبَىفَاللغة‪َ:‬فتحة ىف صد القميص أو الد د ع‪ ،‬و خيكتن هبا ع القلب‬
‫واخلخ خل فيقا ‪ :‬فالن ناصح اجليب؛ أى‪ :‬خملص الود(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬و د الكلمة هبذا املعنو أيضوا كو ىف قولوه تعواىل‪:‬‬
‫ﮋﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮊ (النو ‪.)٣١ :‬‬
‫ني م‬
‫اخل ت و وهو غطاء الرأس و عل صدو ه ؛ لئال يبدو ش ء م‬ ‫أى‪ :‬و دل خي دل مق ت‬
‫الن دحر والصد (‪.)2‬‬
‫ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊ (النم ‪.)١2 :‬‬
‫أى‪ :‬ىف فتحة الصد الت يدخ فيها الرأس‪.‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬تغري داللة (اجليب) وأصبح معنا ‪ :‬موضوع خواص‬
‫م الثوب لوضع األشياء فيه‪ ،‬ك ىف الشواهد التالية‪:‬‬
‫و أخرج املطران م ويبه لفافة ضْمة م األو اق(‪.)3‬‬
‫و ىف املساء ا تدى عوض اهلل أفْر ثيابه‪ ،‬ووضع العطر والو دة المراء ىف‬
‫ويب اجلاكتة وخرج(‪.)4‬‬
‫فيه مليم واحد(‪.)5‬‬ ‫و ماذا يفع واألفوا اجلاهعة ال تعرف الصب‪ ،‬وويبه لي‬
‫وهو انتقا دالىل‪ ،‬حيث نخقلْ داللة اجليب مو فتحوة الصود ‪ ،‬إىل موضوع‬
‫بعينه م الثوب لفظ األشياء‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ى ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،9١ /١8‬القرقب ‪ ،2٣8 /١2‬اب كثري ‪.١١0 /2‬‬
‫(‪ )٣‬الظ األسود‪ ،‬نجيب الكيالن ‪ ،‬ص‪.١0‬‬
‫(‪ )4‬القصة القصرية‪ ،‬د‪ .‬الطاهر أ)د مك ‪ ،‬ص‪ ٣99‬ع قصة « و ىف الطابو » للسيد الشو بج ‪.‬‬
‫(‪ )5‬العامل الضي ‪ ،‬نجيب الكيالن ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪92‬‬
‫حرفَاحلاءَ‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫ل ترم‬
‫ا ت‬ ‫(ح م)‬ ‫‪9‬‬ ‫الو تح دب‬ ‫(ح ب س)‬ ‫‪1‬‬

‫م‬
‫ال دزب‬ ‫(ح ز ب)‬ ‫اإلحباط‬ ‫(ح ب ط)‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬

‫ل دسبان‬ ‫م‬
‫ا خ‬ ‫(ح س ب)‬ ‫‪11‬‬ ‫الجاب‬ ‫(ح ج ب)‬ ‫‪3‬‬

‫الوح مصري‬
‫ت‬ ‫(ح ص )‬ ‫‪12‬‬ ‫الاج‬
‫ّ‬ ‫ل ّج و‬
‫ا ت‬ ‫(ح ج ج)‬ ‫‪4‬‬

‫الت ّ‬ ‫(ح ق ق)‬ ‫م‬


‫ال دجر‬ ‫(ح ج )‬
‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬

‫األتحالم‬ ‫(ح م)‬ ‫‪14‬‬ ‫امل م دحراب‬ ‫(ح ب)‬ ‫‪6‬‬

‫ليوان‬
‫ا ت‬ ‫(ح ى ى)‬ ‫‪15‬‬ ‫ل در‬
‫ا ت‬ ‫)‬ ‫(ح‬ ‫‪7‬‬

‫الت ترج‬ ‫(ح ج)‬ ‫‪8‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬الـحَبْس‬
‫اختصصْ بوه نفسو ‪،‬‬
‫خ‬ ‫‪ ‬الـقبسَىفَاللغة‪َ:‬املنع‪ ،‬ومنه‪ :‬تح تب دس خْ الش ء؛ أى‬
‫م‬
‫املواء‪:‬‬ ‫وحبسْ ال تف تر تس والز ع وغريلوا ىف سوبي اهلل تعواىل؛ أى‪ :‬وقفتوه‪ ،‬ت‬
‫وحو دب خ‬
‫والووح دب خ ‪ :‬مصود‬
‫ت‬ ‫وحو دب خ ال تبوو م ‪ :‬تمند خعوه‪.‬‬
‫احتجاز بحجا ة ختبنت ىف جمرى املواء‪ ،‬ت‬
‫‪93‬‬
‫الس دج م ‪ ،‬ومكانخه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬و د الب خ هبذ الداللة العامة أيضا‪ ،‬وم ذلك ىف‬

‫القرآن الكريم‪ :‬ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬

‫ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ‬
‫ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﮊ (املاهدة)‪.‬‬

‫ﮋ ﮝ ﮊ‪ :‬أى‪ :‬تسووتوقفوهن ‪ ،‬كوو يقووو الرووو ‪ :‬تموور بوو فووالن‬


‫وْ الروو ت ىف الطريو أكلموه؛‬
‫بس خ‬ ‫عل فورس تفحو تب ت عول دابتتوه؛ أى أوقفهوا‪ ،‬ت‬
‫وح د‬
‫أى أوقفته(‪.)2‬‬
‫م‬
‫فراهض اهلل»‪.‬‬ ‫وىف الديث‪« :‬ال تح دب ت ع‬
‫أى‪ :‬ال ما ت خحيب بعدت مو م صاحبه ع م‬
‫الق دسمة بني و ثته(‪.)3‬‬ ‫دت خ ت د‬
‫فهو ىف هذا الديث بمعن املنع‪.‬‬
‫بمعن ‪ :‬الوقف ىف سبي اخلري قو النبو ‪ ‬لعمور ‪ « :‬تحوب‬ ‫وم الت دب‬
‫وسب الثمرة»‪.‬‬ ‫األص ت ‪ ،‬ت‬
‫د‬
‫او تع دل خه تو دقفا مؤبدا‪ ،‬واوع ثمرته ىف سبي اخلري(‪.)4‬‬
‫أى‪ :‬د‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬غابْ ك هذ الدالال (املنع‪ ،‬التوقيوف‪ ،‬الوقوف يف‬
‫بمعن السج ‪ ،‬وهو م باب ختصيص الداللة‪.‬‬ ‫سبي اخلري)‪ ،‬إال داللة الب‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الصحاح‪ ،‬املحكم‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ب س‪.‬‬


‫)‪ (2‬الطبى ‪ ،١72 /١١‬الرازى ‪ ،١84 /6‬اب كثري ‪ ،220 /٣‬فتح القدير ‪.٣7٣ /2‬‬
‫(‪ )٣‬قملبة الطلبة‪ ،‬كتاب الوقف‪.8١ /٣ ،‬‬
‫)‪ )4‬النهاية الب األثري‪ /‬ح ب س‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ .2‬اإلحباط‬
‫‪ ‬اإلحباطَىفَاللغة‪َ:‬مصد ( تأ دح تب تط)؛ أى‪ :‬تأ دب تط ت ‪ ،‬مأخوذ م ‪ :‬تحبم تطْ الدابو خة‬
‫أصابْ تم درع قيبا فأفر تق دْ ىف األك حت تنتفخ فتمو (‪.)1‬‬
‫د‬ ‫تح تبطا‪ ،‬إذا‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬و د الكلمة هبذا املعن العوام‪ ،‬كو ىف قولوه تعواىل‪:‬‬

‫ﮋﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﯔ ﮊ (األحوووزاب)‪ ،‬ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ‬

‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﮊ (حممد)‪.‬‬
‫غوري ضوا وال حمبتموه‪،‬‬
‫م‬ ‫أى‪ :‬أبط اهلل ثواب أع هلم وأذهبه؛ ألهنا خع مم تلو دْ ىف‬
‫ف تب تط تل دْ ومل تنفع عاملها(‪.)2‬‬
‫وىف الديث‪ « :‬تم د ت تتر ت تص تال تة ا دل تع د م‬
‫ِص خم تت تعمدا تأ دح تب تط اهلل تع تم تل خه»‪.‬‬
‫أى‪ :‬أبطله(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬ختستعم الكلمة بمعناها الدين ‪ :‬اإلبطا ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬ال خ دحتبم دط عم تل تك بالرياء‪.‬‬
‫و خأضيف هلذا املعن داللة أخرى ه ‪ :‬الشعو باخليبة والفش ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬كثري م شبابنا يشعرون باإلحباط بسبب تردى األحوا االقتصادية‪.‬‬
‫وهلذا املعن صلة وثيقة باملعن اللغوى العام؛ ألن الشوعو بالفشو واخليبوة‬
‫واخلذالن نوع م إبطا األم والقضاء عليه‪ ،‬فهو م باب ختصيص املعن ‪.‬‬

‫******‬

‫)‪ )١‬النهاية الب األثري‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ب ط‪.‬‬


‫)‪ )2‬الطبى ‪ ،١8٣ /22 ،592 /9‬بحر العلوم ‪ ،١56 /4‬األلوس ‪.20٣ /2‬‬
‫(‪ )٣‬فتح البا ى ‪ ،٣27 /2‬النهاية الب األثري‪ /‬ح ب ط‪ ،‬والديث أخروه أ)د‪ ،‬قم ‪.2٣095‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ .3‬الـحِجاب‬
‫‪ ‬احلجابَىفَاللغة‪َ:‬الس درت‪ ،‬وك ما تحا ت بني شيئني‪ ،‬وك ما تمنتع شويئا فقود‬
‫تح تج تب خه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪ :‬و د الجاب هبذا املعن اللغوى العام‪ ،‬وم ذلك‬

‫قو اهلل ‪ :‬ﮋ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬

‫ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮊ (األعراف)‪.‬‬

‫أى‪ :‬حاوز‪ ،‬وهو‪ :‬السو الذى ذكر اهلل تعاىل فقا ‪ :‬ﮋ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬

‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮊ (الديد)‪ .‬وهو األعراف(‪.)2‬‬

‫و ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮊ (ص)‪.‬‬
‫ب حيجبها ع األبصا ‪ ،‬والجاب‪ :‬اللي خ ؛‬ ‫واسترت‬ ‫أى‪ :‬غابْ الشم‬
‫رت ما فيه(‪.)3‬‬
‫خسم حجابا ألنه تي دس خ خ‬
‫اب»‪ ،‬تقا خلوا‪ :‬تيا ت خسو ت‬ ‫وىف الديث‪« :‬إن اهلل ‪ ‬تلي دغ مفر لمعب مد م ما تمل ي تق مع دم‬
‫ال تج خ‬ ‫ت خ تد ت د ت‬
‫رشكتة»(‪.)4‬‬‫اب تقا ت ‪« :‬أ دن تَتخو ت الن دف خ توه خم د م‬ ‫اهلل‪ ،‬وما و خقوع دم‬
‫ال تج م‬ ‫ت ت خ خ‬
‫املو خ ‪ ،‬فكأهنا خح مج تب دْ و أى خمن م تع دْ و ع اإلي ن باملو ؛ خسم‬ ‫الجاب هنا‪ :‬د‬
‫)ة به ومغفرة ذنبه(‪.)5‬‬ ‫املو خ حجابا ألنه يبعد العبد ع‬
‫د‬
‫وقوله ‪ :‬ﮋ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬

‫)‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬القاموس املحيط‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ج ب‪.‬‬


‫)‪ )2‬الطبى ‪ ،449 /١2‬الكشاف ‪ ،2٣4 /2‬البغوى ‪ ،2٣١ /٣‬الرازى ‪ ،١0١ /7‬القرقب ‪.2١١ /7‬‬
‫)‪ )٣‬الطبى ‪ ،١94 /2١‬البغوى ‪ ،89 /7‬النكْ والعيون ‪ ،49١ /٣‬القرقب ‪.١95 /١5‬‬
‫‪ ،286 /4‬قم ‪ ،7660‬اب حبان ‪ ،٣9٣ /2‬قم ‪.626‬‬ ‫)‪ )4‬مسند أ)د ‪ ،١74 /5‬قم ‪ ،2١562‬املستد‬
‫)‪ )5‬مشكاة املصابيح ‪.١55 /8‬‬

‫‪96‬‬
‫ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﮊ (الشو ى)‪.‬‬
‫املراد‪ :‬أن يكلمه اهلل ‪ ‬بحيث يسمع كال تمه وال يرا ‪ ،‬ك كلم موس ‪.)1( ‬‬
‫ك املحجوب الذى خيكلم بعض خواصه م و اء سرت‪،‬‬ ‫وهو َتثي هلل ‪ ‬بحا امللم م‬

‫خي دس تم خع صوتخه وال خي ترى تش دْ خصه(‪.)2‬‬


‫أص الجاب‪ :‬السرت الاه بني الراه واملت در مه ‪ ،‬ولكنه ىف ح اهلل ‪ ‬خالف‬
‫ألحر تق دْ‬ ‫م‬
‫ل خجب املعهودة‪ ،‬وإىل ذلك أشا النب ‪ ‬بقوله‪« :‬حجا خبه النو خ ‪ ،‬لو ك تتش تفه د‬
‫ا خ‬
‫ِص »‪ ،‬فهو ‪ ‬حمتجب ع اخلل بأنوا عز ووالله‪،‬‬
‫خس خبحا خ ووهه ما أد كه تب ت خ‬
‫وأشعة عظمته وكبياهه‪ ،‬واملراد‪ :‬تمندع األبصا م الرؤية له سبحانه‪ ،‬فقام ذلك مقام‬
‫الس درت ال ماه ؛ ف خعب به عنه‪ .‬والجاب ىف هذا الديث وغري خاص باخلل دون‬
‫اخلال ‪ ،‬فهم املحجوبون(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬ما زالْ الكلموة ت دخسو تت دع تم خ بودالالهتا الدينيوة‪ ،‬ولكو‬
‫است م‬
‫خحدثْ هلا داللتان أخريان لا‪:‬‬
‫تب ىف و قوة خت دط ت‬
‫ووى وتخعلو ؛‬ ‫‪ -‬الجاب‪ :‬بمعن التعويذة أو الر دقية الت خت دكت خ‬
‫خب دغ تي تة الشفاء أو تو دلب الظ أو تد دفع األذى عند بعض العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الثوب الذى يسرت وسد املورأة كخلوه‪ ،‬وت تخسوم هوذ املورأة‪ :‬حمج تبوة؛ أى‪:‬‬
‫ترتدى الزى الذى ال يكشف عو ة وال تي مشف ف خي دب مدى ما حتته‪.‬‬
‫وكال املعنيني مأخوذ م املعن العام‪ ،‬وهو الس درت واملنع؛ إذ التعويذة خي دق تصد هبا‬
‫منع األ تذى أو املرض أو سوء الظ‪ ،‬وكذا الجاب يسرت عو ة املرأة وحيجبها ع‬
‫أعني الناظري ‪.‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،558 /2١‬القرقب ‪.5٣ /١6‬‬


‫(‪ )2‬األلوس ‪.٣0٣ /١8‬‬
‫)‪ )٣‬فتح البا ى ‪ ،١5 /2١‬حتفة األحوذى ‪.٣45 /6‬‬

‫‪97‬‬
‫وهو تطو دالىل مقبو وذو صولة وثيقوة بواملعن األصول؛ فهوو مو بواب‬
‫ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .4‬الـحَجّ‪ ،‬الـحاجّ‬

‫ف استع خله ىف ال تق دص مد إىل مكو تة للنسوك‪،‬‬


‫‪ ‬الـقجَىفَاللغة‪َ:‬ال تق دصدخ ‪ ،‬ثم خت خعو م ت‬
‫أحجه تحجا فأنا حاج(‪.)1‬‬
‫تقو ‪ :‬حججْ البيْ خ‬
‫ص التج‪ ،‬نحو قو اهلل ‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ َ:‬خخص ت‬
‫ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ‬
‫ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ‬
‫ﰗ ﰘ ﰙ ﰚﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊ‬
‫(البقرة)‪َ،‬ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﮊ (آ عمران‪.)١97 :‬‬
‫الناس‪ ،‬إن اهلل قد تف تر تض عليكم الج خ‬
‫فحجوا»‪.‬‬ ‫وقو النب ‪« :‬أُيا خ‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكـالم‪َ:‬موا زالوْ الكلموة تسوتعم بواملعن اللغووى العوام‬
‫ىف بعض السياقا نحو‪:‬‬
‫‪ -‬الكثري م الساهحني حيجون إىل مِص ك عام‪.‬‬
‫أى‪ :‬يقصدون‪ ،‬وكذا املعن الدين املعروف‪.‬‬

‫)‪ )١‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ ،‬النهاية الب األثري‪ /‬ح ج ج‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫اللغوى املعارص للكلمة «حاج»‬ ‫ولك استحدثْ داللة وديدة ىف االستع‬
‫حواج‪ ،‬سوواء أكوانوا قود أدوا‬
‫ّ‬ ‫بمعن ‪ :‬الرو املخ مس ّ ‪ ،‬ك خخيتا تقب الكبوا بلقوب‪ :‬يوا‬
‫له صلة وثيقة باملعن الدين ؛ ألن فيه معن‬ ‫فريضة الج أم ال‪ .‬وهذا املعن املحدت‬
‫التيم ‪ ،‬وكأننا خن تبرش تم د نخْاقبه هبذا اللقب بزيا ة بيْ اهلل الرام‪ ،‬وعل هذا يكوون‬
‫م قبي املجاز املرس باعتبا ما سيكون‪ .‬أو كأننا تن خظ أن ك تم د بلو مو العمور‬
‫سنا معينة فال خبد أن يكون قد أدى فريضة الج‪ ،‬وهذا مسوغ لتلقيبه بلقب (الاج)‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .5‬الـحِجْرُ‬
‫‪ ‬احلجرَىفَاللغة‪َ:‬الرام‪ ،‬ويقو الرو للرو ‪ :‬تأتفع كذا وكذا يا فوالن‬
‫فيقو ‪ :‬مح دجرا؛ أى سرتا وبوراءة مو هوذا األمور‪ ،‬وهوو اووع إىل معنو التحوريم‬
‫م‬
‫وصو إليوه‪،‬‬‫والرمة‪ ،‬وأص ال دج مر ىف اللغة‪ :‬ما تح تج در ت عليه؛ أى منعتوه مو أن خي ت‬
‫وك ما منتع تْ منه فقد حجر ت عليه‪ ،‬وحجور اإلنسوان م‬
‫وح دج خور بوالفتح والكرسو‪:‬‬ ‫ت د خ‬ ‫ت تد‬ ‫ت د‬
‫مح دضنخه‪ ،‬واجلمع الخ خجو خ (‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الجر) بعدة معان عل النحو التاىل‪:‬‬
‫‪ -‬املنع‪ ،‬ك ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﮊ (الفرقان)‪َ .‬‬
‫‪ -‬االحتضووان والرعايووة‪ ،‬كو ىف قووو اهلل تعوواىل‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮊ (النساء‪.)2٣ :‬‬
‫أى‪ :‬ىف تربيتكم؛ يقا ‪ :‬فالن ىف مح دج مر فوالن‪ ،‬إذا كوان ىف تربيتوه‪ ،‬والسوبب ىف‬
‫هذ االستعا ة أن ك م ت ب قفال أولسوه ىف مح دجو مر ؛ فصوا الجور عبوا ة عو‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ج ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الرتبية‪ ،‬ك يقا ‪ :‬فالن ىف حضانة فالن‪ ،‬وأصله م الض الذى هو اإلبط(‪.)1‬‬
‫‪ -‬العق ‪ ،‬ك ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊَ(الفجر)‪.‬‬
‫وهن د تيوة؛‬
‫حي خجر ع التهافْ في ال ينبغ ‪ ،‬ك خسم عقوال خ‬
‫الجر‪ :‬العق ؛ ألنه ت د‬
‫ألنه يعق و تيند ته (‪.)2‬‬
‫وقا القرقب ‪ :‬أى‪ :‬لذى خلب وعق ‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫وكيـــ َيَرَ ـــىَ نَتتـــوبََوإنـــام َ َ يَرَ ـىَم ـنَالفتيــانََم ـنََكــانَذاَحَج ـرَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫كذا قا عامة املفرسي ‪ ،‬إال أن أبا مالك قوا ‪ :‬ﮋ ﭡ ﭢﮊ‪َ:‬لوذى مسو درت مو‬
‫الناس‪ .‬وقا الس ‪ :‬لذى مح دلم‪ .‬قا الفراء‪ :‬الكو يرووع إىل معنو واحود‪ :‬لوذى‬
‫مح دجر‪ ،‬ولذى عق ‪ ،‬ولذى مح دلم‪ ،‬ولذى مس درت‪ ،‬الك بمعن العقو ‪ ،‬وأصو الجور‪:‬‬
‫املنع‪ ،‬يقا مل ملك نفسه ومنعها‪ :‬إنوه لوذو محجور؛ ومنوه خسوم الجور المتناعوه‬
‫الاكم عل فالن؛ أى‪ :‬منعه وضوبطه عو التِصوف؛ ولوذلك‬
‫خ‬ ‫بصالبته‪ ،‬ومنه تح تج تر‬
‫سميْ الخجرة خحجرة المتناع ما فيها هبا‪.‬‬
‫وج تع ت حو املكان حجا ة‪ ،‬خ‬
‫وسم ما‬ ‫وقا الراغب‪ :‬الجر والتحجري‪ :‬أن خي د‬
‫أحيط به الجا ة مح دجرا‪ ،‬وبه خسم مح دج خر الكعبة وديا ثمود‪ ،‬قا تعاىل‪ :‬ﮋﮇ‬

‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊَ(الجر)‪ .‬وت خخصو ت م الجر معن املنع ملا تحي خص‬


‫فيه؛ فقي للعق ‪ :‬مح دجر؛ لكون اإلنسان ىف منع منه ما َتدعو إليه نفسه‪ ،‬قا تعاىل‪:‬‬

‫والجر‪ :‬املمنوع منه بتحريمه‪ ،‬قا تعاىل‪:‬‬ ‫ﮋﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﮊ (الفجر)‪ .‬م‬

‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫(‪ )١‬الوويز ‪ ،258 /١‬الرازى ‪.١٣9 /5‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،402 /24‬الكشاف ‪ ،284 /7‬الرازى ‪.4 /١7‬‬

‫‪100‬‬
‫ﭫﭬﮊ (األنعام)‪ ،‬وقا تعاىل‪ :‬ﮋﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫م‬
‫خياف يقو ذلك‪،‬‬
‫خ‬ ‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﮊ (الفرقان)‪ ،‬كان الرو إذا تلق تم د‬
‫فذكر تعاىل أن الكفا إذا أوا املالهكة قالوا ذلك ظنا أن ذلك ينفعهم‪ ،‬وقا تعاىل‪:‬‬

‫ﮋﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ‬
‫ﯫ ﮊ (الفرقان)؛ أى‪ :‬منعا ال سبي إىل فعه ودفعه‪ .‬وفالن ىف مح دج مر فالن؛ أى‪ :‬ىف‬
‫وتعاىل‪:‬‬ ‫تمندع منه ع التِصف ىف ماله وكثري م أحواله‪ ،‬ومجعه خحجو ‪ ،‬قا تبا‬
‫ﮋﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊ َ(النساء‪ .)2٣ :‬م‬
‫وح دج خر القميص أيضا‬
‫اسم ملا جيع فيه الش ء ف خي دمنتع(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬خق مِص لفظ م‬
‫(ال دجر) عل املعن األخري ىف عبا ة الراغب‬
‫األصفهان ‪ ،‬وهو حجر القميص (أى‪ :‬الثوب)‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫الطف ىف حجر أبيه‪.‬‬ ‫‪ -‬ول‬
‫و خيستتعا خ للرعاية واالحتضان‪ ،‬ف خيقا ‪:‬‬
‫‪ -‬ترب الطف ىف حجر فالن‪.‬‬
‫وهذا م باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬الـمِ ْحراب‬
‫‪ ‬املقرابَىفَاللغة‪ َ:‬تصدد خ ال تب ديْ و تأك تدرم تم دو مضع فيه‪ ،‬واجلمع املتحا م يب‪ ،‬وهو‬
‫أيضا‪ :‬ال خغ درفة‪ ،‬قا وض خ‬
‫اح ال تي تم ‪:‬‬
‫ربـــــــةَحمـــــــرابَإذاَ ت ـــــــا َ َ َلَ لق ــــــاَ وَ َرَتَقــــــىَاــــــلام َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )١‬مفردا األصفهان ‪ /‬ح ج ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫اس ال تي دو تم تمقام اإلما مم ىف املت دسجد(‪.)1‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫يمه الن خ‬
‫راب عند العامة‪ :‬الذى خيق خ‬
‫وامل دح خ‬
‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪ :‬واء لفظ (املحراب) بعد مة معان‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪:‬‬

‫ﮋﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﮊ َ(آ عمران‪ ، )٣7 :‬وقوله تعاىل‪:‬‬

‫ﮋﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﮊَ(آ عمران‪،)٣9 :‬‬

‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﮊَ‬

‫(مريم) ‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼﮊَ(ص)‪ ،‬وقوله‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﮊَ(سبأ‪َ .)١٣ :‬‬


‫قا اب عطية‪ :‬املحراب‪ :‬املبن الس كال خغ ترف والعالىل ونحوها‪ ،‬وحمراب‬
‫القِص أرشف ما فيه‪ ،‬ولذلك قي ألرشف ما ىف املصل وهو موقف اإلمام‪ :‬حمراب‪.‬‬
‫قا الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫( ‪)2‬‬
‫كـــدمىَالعـــا َىفَاملقاريـــبَ وَكالــــ َ َ ـــبيضَىفَالــرَوضَز ــر َمســتن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫الرشيفة املت خصونة ع‬ ‫وقا اإلمام الزخمرشى‪ :‬املحا يب‪ :‬املساك واملجال‬
‫حيا تم عليها و خي تذب عنها‪ .‬وقي ‪ :‬ه املساود(‪.)3‬‬
‫االبتذا ‪ ،‬خسم تي دْ حما يب؛ ألنه خ ت‬
‫وقا اإلمام القرقب ‪ :‬املحراب ىف اللغة‪ :‬كو موضوع مرتفوع‪ .‬وقيو للوذى‬
‫خيصل فيه‪ :‬حمراب؛ ألنه جيب أن خي در تفع و خيعظم‪ .‬وقا جماهد‪ :‬املحا يب دون القصو ‪.‬‬

‫وقي ‪ :‬هو ما خير تقو إليوه بالود ت ج كالغرفوة السونة‪ ،‬كو قوا ‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ‬

‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ (ص) (‪َ .)4‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬املحر الوويز ‪.407 /١‬‬
‫(‪ )٣‬الكشاف ‪.٣66 /5‬‬
‫(‪ )4‬القرقب ‪.27١ /١4‬‬

‫‪102‬‬
‫وقا املاو دى‪ :‬ىف املحراب أ بعة أقاوي ‪:‬‬
‫حد ا‪َ:‬أنه تصدد املجل ‪ ،‬ومنه حمراب املسجد‪َ .‬‬
‫األرشاف الذى خيتحا ت ب عليه لرشف صاحبه‪.‬‬ ‫الثانى‪َ:‬جمل‬
‫الثالث‪َ:‬أنه املسجد‪.‬‬
‫الرابع‪َ:‬أنه الغرفة؛ ألهنم تسو وا عليه فيها(‪.)1‬‬
‫وعل ذلك فاملحراب ىف املجا الدين حيتم هذ املعان األ بعة‪.‬‬
‫لفظ (املحراب) عل معن ‪ :‬موقوف‬ ‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فاقتِص استع‬
‫اإلمام م املسجد‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬تتميز املساود الفاقمية بمحا يب مجيلة‪.‬‬
‫وغابْ املعان األخرى‪ ،‬وهذا التْصيص ال بأس به؛ ألنوه أب تقو عول أهوم‬
‫املعان وأرشفها‪ .‬وهو تطو دالىل ساه ومقبو وف سن العربية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .7‬الـحَرْث‬
‫‪ ‬الـقرثَىفَاللغة‪َ:‬له معان متعددة‪ ،‬عل النحو التاىل‪:‬‬
‫‪ -‬العم ىف األ ض ز عا كان أو غرسا‪ ،‬وقد يكون الو تح در خ تن دف ت الز د ع‪.‬‬
‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬الك دتس خ‬
‫ب‪ ،‬قا ا دم خرؤ القي خخياقب ذهبا‪:‬‬
‫كالنـــاَإذاَمـــاَنـــالَعـــي اَ ضـــاعوَ َ ومــنَََيــِثََحَرَ ــىَوحر ــكََيـــ َزَلَ َ‬
‫َ‬

‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬الثواب والنصيب‪.‬‬ ‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬متاع الدنيا‪.‬‬


‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬إشعا النا ‪.‬‬ ‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬م‬
‫اجل خع الكثري‪.‬‬
‫الر خ ‪ :‬الطري املكدودة بالوافر‪.‬‬
‫‪-‬و د‬

‫(‪ )١‬النكْ والعيون ‪.487 /٣‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ -‬واملرأة تح در للرو ؛ أى يكون ولد منها كأنه تحي خر خ ل م تي دز ت تع‪.‬‬
‫ؤبة‪:‬‬ ‫وح تر ت األمر تح درثا‪ :‬تذك تر واهتاج له‪ ،‬قا‬
‫‪ -‬ت‬
‫والقولََمنسَىََإذاََلَيَـقرثََ‬

‫وح تر ت ناقته تح درثا‪ :‬سا عليها حت هتز ‪.‬‬


‫‪ -‬ت‬
‫‪ -‬والو تح در خ ‪ :‬تفتيش الكتاب وتدب خر (‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الو تح در ) بعدة معان عل النحو التاىل‪:‬‬

‫‪ -‬الو تح در خ بمعن الز ع‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬

‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﮊ َ(البقرة‪ ،)7١ :‬ﮋﮁ ﮂ ﮃ‬

‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮊَ(البقرة)‪.‬‬
‫الوح در خ هنا‪ :‬نبا األ ض‪.‬‬
‫ت‬
‫الوح در خ ىف اللغة‪ :‬تش األ ض للز اعة‪ ،‬و خيسم الز ع حرثوا‬
‫قا اب عطية‪ :‬ت‬
‫للمجاو ة والتناسب‪ ،‬ويدخ ساهر الشجر والغراسا ىف ذلك )ال عل الز ع(‪.)2‬‬

‫وتعاىل‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ‬ ‫الوح در خ ‪ :‬كناية ع النساء‪ ،‬ك ىف قوله تبا‬


‫‪ -‬ت‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﮊَ(البقرة‪.)22٣ :‬‬
‫أى‪ :‬تم دز ت ع و تمندبمْ للولد‪ ،‬وهذا عل سبي التشبيه‪ ،‬ففرج املرأة كاأل ض‪،‬‬
‫والن دطفة كالبذ ‪ ،‬والولد كالنبا ‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫إنـــــــامََاألرحـــــــامََ رَضــــــــ َ ــــــــونََلنـــــــاَمــــــــقََِ ا َ َ‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫فعلينـــــــاَالـــــــزَرَعََفي ــــــــا َ وعـــــــــــتَا َالنبـــــــــــا‬


‫َ‬

‫املستحسنة‪ ،‬وهذ‬ ‫اللطيفة والتعريضا‬ ‫قا الزخمرشى‪ :‬وهذا م الكنايا‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح‬


‫(‪ )2‬املحر الوويز ‪ ،228 /١‬الطبى ‪ ،242 /4‬الرازى ‪.2١9 /٣‬‬

‫‪104‬‬
‫وأشباهها ىف كالم اهلل آداب حسنة‪ ،‬عل املؤمنني أن يتعلموها ويتأدبوا هبا ويتكلفوا‬
‫مثلها ىف حماو اهتم ومكاتباهتم(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الر بمعن العم والكسب‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬

‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮊَ(الشو ى)‪َ .‬‬
‫الو تح در خ ىف هذ اآلية‪ :‬عبا ة ع السع والتكسب واإلعداد‪ ،‬وملا كان حر‬
‫األ ض أصال م أصو املكاسب؛ اس ختعري لك متكسب‪ ،‬ومنه قو عبد اهلل ب‬
‫اح خر د لدنيا كأنك تعيش أبدا‪ ،‬واعم آلخرتك كأنك‬
‫عمر و ىض اهلل عنه و‪ « :‬د‬
‫الدنيا‪ ،‬والعم‬ ‫غدا»‪ ،‬وقو عل ب أب قالب ‪« :‬املا والبنون حر‬ ‫َتو‬
‫الصالح حر اآلخرة»‪.‬‬
‫ومعن اآلية‪ :‬م كان يريد بعمله اآلخر تة نزد له ىف عمله الس ‪ ،‬فنجع له‬
‫بالواحدة عرشا‪ ،‬إىل ما شاء بنا م الزيادة ىف الثواب‪ ،‬وم كان يريد بعمله الدنيا‬
‫وهلا يسع ال لآلخرة‪ ،‬خن دؤتمه ما تق تس دمنا له منها م الكسب واملتاع(‪.)2‬‬
‫وهبذا يكون للحر ىف اآلية معنيان‪:‬‬
‫‪ -‬النصيب م الكسب واملتاع‪ :‬حر الدنيا‪.‬‬
‫‪ -‬الثواب‪ :‬حر اآلخرة‪.‬‬
‫وكال املعنيني يؤو إىل معن العم ‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِص لفوظ (الوو تح در ) عول معنو واحود مو بوني‬
‫املعان املذكو ة‪ ،‬هو‪ :‬تش األ ض وتقليبها وهتيئتها للز اعة‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،٣97 /4‬الكشاف ‪ ،١96 /١‬النكْ والعيون ‪ ،١59 /١‬الرازى ‪ ،٣04 /٣‬القرقب ‪.9٣ /٣‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،52١ /2١‬املحر الوويز ‪ ،48 /6‬القرقب ‪ ،١8 /١6‬النكْ والعيون ‪.٣08 /4‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬قام الفالحون بحر أ ضهم بعد انتهاء موسم الصاد‪.‬‬
‫وهذا م باب ختصيص املعن ‪ ،‬وهو تطو دالىل ساه ومقبو ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬الـحَرَج‬

‫‪ ‬احلر َىفَاللغة‪ :‬الضي خ (‪.)1‬‬

‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬اس ختعم اللفظ هبذا املعن ‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯜ‬

‫ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯﮊ (النساء)‪ ،‬ﮋﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬

‫ﮆ ﮇ ﮈﮊ (املاهدة‪ ،)6 :‬ﮋﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬

‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠﮊ (األعراف)‪.‬‬
‫الرج ىف هذ اآليا ‪ :‬مصد بمعن الضي خ الشديد‪ ،‬وهو الذى ال يمك‬
‫النفا خذ منه‪ ،‬م شدة ضيقه‪ ،‬وأصله م ‪ :‬الرج‪ ،‬مجع تح تر توة‪ ،‬وه الشجر خة امللتف هبا‬
‫األشجا ‪ ،‬ال يدخ بينها وبينها ش ء لشد مة التفافمها هبا(‪.)2‬‬

‫وىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬

‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﮊ (األنعام‪.)١25 :‬‬
‫تح تروا‪ :‬تضيقا أشد الضي م ‪ ،‬وهو ها هنا الصدد خ الذى ال تص إليه املوعظة‪،‬‬
‫الرش م عليه‪ ،‬خ وى أن عمر ب اخلطاب ‪ ‬قرأ هذ‬ ‫م‬
‫وال يدخله نو خ اإلي ن‪ ،‬ل تغ تل تبة د‬

‫)‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ج‪.‬‬


‫)‪ )2‬الطووبى ‪ ،١04 /١2 ،5١8 /8‬معووان القوورآن للنحوواس ‪ ،١29 /2‬البغوووى ‪ ،246 /2‬الوورازى ‪،268 /5‬‬
‫القرقب ‪ ،269 /5‬نظم الد ‪ ،١27 /٣‬البحر املحيط ‪.١8١ /4‬‬

‫‪106‬‬
‫اآلية‪ :‬بنت دصب الراء (أى‪ :‬ب تفت مدحها)‪ ،‬وقرأ بعض تم د عندت م أصحاب سو اهلل ‪:‬‬
‫{ تضيقا تح مروا}‪ ،‬فقا عمر‪ :‬ا دب خغون ت خوال م كنانة واوعلو اعيا‪ ،‬فأتو به‪ ،‬فقا‬
‫ل در تو خة فينا‪ ،‬الشجرة تكون بني األشجا الت ال‬
‫ل در تو خة قا ‪ :‬ا ت‬
‫له عمر‪ :‬يا ف تت ‪ ،‬ما ا ت‬
‫قلب املناف ال يص إليه‬
‫تص إليها اعية وال وحشية وال ش ء‪ .‬فقا عمر‪ :‬كذلك خ‬
‫ف‬‫ش ء م اخلري(‪ .)1‬فهو بالكرس ( تح مرج) اسم فاع ‪ ،‬وبالفتح ( تح ترج) مصد خو مص ت‬
‫به‪ ،‬ك يقا ‪ :‬و تعدد و م ضا(‪.)2‬‬
‫واس ختعم ىف الديث الرشيف بمعن ‪ :‬اإلثم والرام‪ ،‬كقوله ‪« :‬وحدثوا‬
‫ع بن إرساهي وال تح ترج»‪.‬‬
‫أى‪ :‬ال إثم عليكم(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬ت دخس تت دع تم خ الكلمة بمعنو وديود هوو‪ :‬اخلجو ‪ ،‬كو ىف‬
‫قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬شعر فالن بحرج شديد حني واوهته ب سمعته‪.‬‬
‫وهلذا املعن عالقة وثيقوة بواملعن اللغووى والودين ؛ ألن الشوعو باخلجو‬
‫والياء نوع م الضي يعرتى صاحبه؛ فهو م باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .9‬الـحَرَم‬
‫‪ ‬الـقرمَىفَاللغة‪َ:‬ك ما حيميه اإلنسان ويدافع عنه ويمنع عنه غري (‪.)4‬‬

‫)‪ )١‬الطبى ‪ ،١04 :١02 /١2‬البغوى ‪ ،١86 /٣‬الرازى ‪ ،472 /6‬القرقب ‪ ،82 /7‬نظم الد ‪ ،١27 /٣‬اب‬
‫كثري ‪ ،٣٣6 /٣‬األلوس ‪ ،١8 /6‬مفردا األصفهان ‪ /‬ح ج‪.‬‬
‫)‪ )2‬معان القرآن للنحاس ‪ ،486 /2‬القرقب ‪ ،82 /7‬البيضاوى ‪ ،450 /١‬مفردا األصفهان ‪ /‬ح ج‪.‬‬
‫(‪ )٣‬النهاية الب األثري‪ /‬ح ج‪.‬‬
‫(‪ )4‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح م‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ :‬و د اللفظ هبوذا املعنو العوام‪ ،‬لكو غلوب اسوتع له‬
‫ىف الداللة عل مكة املكرمة وموا حوهلوا كو ىف قولوه تعواىل‪َ:‬ﮋﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ‬
‫ﯓ ﯔﮊ (القصص‪ ،)57 :‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅﮊَ(العنكبو ‪.)67 :‬‬
‫اس تس دف تك الدماء فيه‪ ،‬ومنعناهم م أن يتناولوا سكانه فيه‬ ‫أى‪ :‬تحر دمنا عل الن م‬
‫أن يصيبهم هبا غا ة‪ ،‬أو قت ‪ ،‬أو مس تبا خء‪ ،‬حت إن الكلب ل تي خهم‬
‫بسوء‪ ،‬وأمنا أه تله م د‬
‫الكلب‪ ،‬فزذا دخ الظب الر تم مل تي دت تب دع خه‬
‫خ‬ ‫بالظ دب خا ج الرم فيفر الظب منه فيتبعه‬
‫الكلب! وم املعروف أنه كان يأم فيه الظبا خء م الذهاب‪ ،‬وال م م الدأة(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬استمر هذ الودالال خ للكلموة‪ ،‬موع إضوافة داللوة‬
‫وديدة ه استْدامها بمعن ‪ :‬زووة الرو ىف األوساط الراقية‪.‬‬
‫وهو تطو دالىل مقبو وثيو الصولة بواملعن الودين ؛ ألن املورأة موا حيميوه‬
‫الرو ويذود عنه ويمنع منه غري ‪ ،‬فهو م باب ختصيص املعن ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .10‬الـحِزْب‬
‫الناس‪ ،‬واجلمع أحزاب‪ .‬م‬
‫وح دز خب الرو ‪ :‬أ دصحا خبه‬ ‫م‬ ‫‪ ‬احلزبَىف َاللغة‪ :‬تمجاع خة‬
‫د‬
‫وونددخ الذي عل دأ ميه‪ ،‬وك قوم تتشا تك تل دْ خق خلو خهبم وأ دع خهلم فهم أ دحزاب وإن مل تي دلو ت‬ ‫خ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬
‫كوالو د د‪.‬‬ ‫جي تع خله الرو عول تن دفسوه مو قوراءة ت‬
‫وصوالة‪،‬‬ ‫بعضهم تب دعضا‪ .‬وال دز خب‪ :‬ما ت د‬
‫خ‬
‫وال دوز خب‪:‬‬ ‫وال دزب‪ :‬النصيب‪ ،‬يقا ‪ :‬أ دعطمن مح دزبم مم املوا ؛ أى حظو ونتصويب ‪ .‬م‬ ‫م‬
‫ت‬ ‫خ‬ ‫خ‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،60١ /١9‬النكْ والعيون ‪ ،280 /٣‬البغووى ‪ ،2١5 /6‬الورازى ‪ ،98 /١2 ،٣٣5 /2‬القرقبو‬
‫‪.٣00 /١٣‬‬

‫‪108‬‬
‫النوب خة ىف و م‬
‫ود املاء(‪.)1‬‬ ‫خخ‬ ‫د‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ :‬واء لفظ (الزب) ىف مواضع كثرية م القورآن‪ ،‬منهوا‬

‫قولووه تعوواىل‪ :‬ﮋﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ ﯾ ﮊَ(املاهوودة)‪،‬‬


‫ﮋﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢﮊ (املؤمنون)‪ ،‬وقوله تعاىل‪:‬‬

‫ﮋ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ‬
‫ﰈ ﰉ ﮊَ(املجادلة)‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ‬

‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﮊ (مريم)‪ََ.‬‬
‫إىل آخر تلك اآليا الكريمة الت و د فيها لفوظ (الوزب)‪ ،‬وهنوا سوو ة‬
‫كاملة باسم سو ة األحزاب‪ .‬وكلمة (حزب) ىف القرآن تعن ‪ :‬األنصوا واألوليواء‪،‬‬
‫ومنه قو خ ؤبة‪:‬‬
‫وكي َ ضوىَوباللَحزبَى!َ‬
‫ف و خأضوام‪ ،‬مو الشو ء الضواوى؛ أى الضوعيف اهلزيو ‪.‬‬
‫أضوى‪ :‬خأ دست دتضو تع خ‬
‫ت‬
‫وقوله‪« :‬وبال حزيب»‪ ،‬يعن ‪ :‬نوارصى‪ .‬والوزب‪ :‬الصونف مو النواس‪ ،‬وحوزب‬
‫الرو ‪ :‬أصحابه‪ ،‬وأصله مو الناهبوة‪ ،‬مو قووهلم‪ :‬تح تز تبوه كوذا؛ أى أصوا تب خه‪ ،‬فكوأن‬
‫الوو د خد‪ ،‬ومنوه ىف الوديث‪:‬‬ ‫املحتزبني جمتمعون كاوت ع أه الناهبة عليها‪ ،‬والزب‪ :‬م‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫« تم د نتا تم تع د مح دزبم مه أ دو تع د تش ء ممند خه تف تق تر تأ خ فمي ت تب د ت‬
‫ني تص تالة ا دل تف دج مر تو تص تالة الظ ده مر كخت ت‬
‫ب تل خه‬
‫تكأن ت تق تر تأ خ مم د الل دي م »(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ َ:‬خخص تصوْ داللوة لفوظ (الوزب) ىف معنو ‪ :‬اجل عوة‬
‫السياسية الت تقوم عل خطة اسرتاتيجية هتودف إىل حتقيقهوا عنود تسولمها مقاليود‬

‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ز ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرقب ‪ ،22٣ ،222 /6‬الطوبى ‪ ،258 /2٣ ،428 /١0‬الكشواف ‪ ،٣9 /2‬املحور الووويز ‪،٣09 /2‬‬
‫الرازى ‪ ،94 /6‬والديث أخروه مسلم‪.١790 ،‬‬

‫‪109‬‬
‫السلطة‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬انسحبْ أحزاب املعا ضة م االنتْابا احتجاوا عل سياسة الوزب‬
‫الاكم‪.‬‬
‫وهذا معن صحيح وثي الصلة باألص اللغوى لل دة‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .11‬الـ ُحسْبَان‬
‫خ‬
‫سوبان‪:‬‬ ‫ل‬ ‫‪ ‬الـقَسَبَانََىفَاللغة‪ :‬الساب‪ ،‬والو خح دس تب خ‬
‫ان‪ :‬ال تعوذاب والو تبال خء‪ ،‬وا خ‬
‫ان‪ :‬مجع خح دسبانتة‪ ،‬وهو م‬
‫الوسوادة‬ ‫مسهام مصغا خي در تم هبا‪ ،‬واحدهتا خح دسبانة‪ ،‬والو خح دس تب خ‬
‫الصغرية(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪ :‬واء لفظ (الو خح دس تب خ‬
‫ان) ىف القرآن الكريم‪ ،‬بمعنيني‪:‬‬

‫‪ -‬الساب‪ ،‬ك ىف قوله تعواىل‪ :‬ﮋ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬

‫ﭭﭮ ﭯﭰﭱ ﭲ ﭳﭴﮊ (األنعام)‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋﮂ ﮃ‬

‫ﮄ ﮅﮊ ََ(الر) )‪َ .‬‬


‫أى‪ :‬جيريان بحساب وعدد لبلوغ أمرلا وهناية آواهل (‪.)2‬‬

‫‪ -‬العذاب‪ ،‬ك ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬

‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮊَ(الكهف)‪.‬‬
‫قوذف‪ .‬والوو خح دس تب خ‬
‫ان‪ :‬مجوع خح دسوبانة‪،‬‬ ‫أى‪ :‬عذابا م الس ء خت در تمو بوه ميوا و خت ت‬

‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح س ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطوووبى ‪ ،559 /١١‬النكوووْ والعيوووون ‪ ،425 /١‬الكشووواف ‪ ،١46 /2‬الووورازى ‪ ،٣92 /6‬القرقبووو‬
‫‪.45 /7‬‬

‫‪110‬‬
‫وه أدوا الرم (‪.)1‬‬
‫وذكر املاو دى ىف الو خح دسبان هنا مخسة تأويال ‪:‬‬
‫حد ا‪ :‬يعن عذابا‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬نا ا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ورادا‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬عذابا مقد ا بحساب ب كسبْ يدا ؛ ألنه وزاء اآلخرة‪ ،‬واجلزاء م‬
‫اهلل تعاىل بحساب‪.‬‬
‫اخلامس‪ :‬أنه املرام الكثرية‪ ،‬مجع خح دسبانة‪ ،‬وه سهام خي در تم هبا(‪.)2‬‬
‫وك هذ التأويال تؤو إىل معن واحد هو العذاب‪.‬‬
‫وح دس تبان) عول معنو واحود‪ ،‬هوو‪:‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكـالم‪َ:‬اقتِصو لفوظ (الو خ‬
‫الساب والتقدير‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬مل ي خك د هذا األمر ىف حسبان ‪.‬‬
‫وهذا التْصيص الدالىل ساه مقبو وف سن العربية‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .12‬الـ َحصِري‬
‫املحبوس و خي تضي عليوه‪ .‬والصوري‪:‬‬
‫ت‬ ‫‪ ‬احلص َىفَاللغة‪َ:‬املحبم ؛ ألنه ت د‬
‫حي خِص‬
‫الب مدى ونحوو ؛ ألنوه حيِصو الورتاب‪ .‬والصوري‪ :‬املتلموك املحجوب؛ ألن‬‫بساط م ت د‬
‫حمصو ع الناس ال يكادون يرونه‪ .‬والصري‪ :‬البْي ؛ ألنه خي تضي عل الناس(‪.)3‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،25 /١8‬الرازى ‪ ،209 /١0‬القرقب ‪.408 /١0‬‬


‫(‪ )2‬النكْ والعيون ‪.477 /2‬‬
‫)‪ )٣‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ص ‪ ،‬إصالح املنط ‪.72 /١‬‬

‫‪111‬‬
‫أو الضوي ‪ ،‬كو‬ ‫‪ ‬واحلص َىفَاملجالَالدينى و د بمعنا العام‪ ،‬وهو املحب‬

‫ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ (اإلرساء)‪.‬‬


‫حي تِصون فيه(‪.)1‬‬
‫أى‪ :‬سجنا خ د‬
‫وىف الديث الرشيف‪« :‬كان لرسو اهلل ‪ ‬تح مصري يبسطه بالنها ‪ ،‬وحيتجر‬
‫باللي خي تصل عليه»(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ :‬غابْ كو دالال الكلموة‪ ،‬واقتِصو اسوتع هلا عول‬
‫معن ‪ :‬البساط (املصنوع م البدى ونحو )‪ ،‬وهو م املعوان القديموة للكلموة ىف‬
‫اللغة عموما‪ ،‬وىف لغة السنة النبوية‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .13‬الـحَقّ‬
‫‪ ‬احلــ َىفَاللغــة‪َ:‬نقوويض الباقوو ‪ ،‬والشوو ء الثابووْ الواوووب الووذى ال‬
‫ت محميدت عنه(‪.)3‬‬

‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪ :‬هبذا املعن أيضا‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬


‫ﭔﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﮊ (ص)‪ ،‬ﮋ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰﮊ (الروم)‪ ،‬ﮋ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﮊ (البقرة‪.)282 :‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬و د الكلمة هبذا املعن العام‪ ،‬مع اسوتحدا داللوة‬
‫وديدة هلا ه ‪ :‬الثم ؛ ك ىف قوهلم (ىف اللغة الدا وة)‪:‬‬
‫‪ -‬ه أعطيْ الساه ح التذكرة‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪.٣92 :٣90 /١7‬‬


‫(‪ )2‬الفاه ‪ ،8٣ /١‬غريب الديث الب قتيبة ‪.77 /١‬‬
‫)‪ (٣‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ق ق‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫أى‪ :‬ثمنها‪.‬‬
‫وهذا املعن قريب م املعن اللغوى العام‪ :‬الالزم الواووب؛ ألنوه نووع مو‬
‫أنواعه؛ فهو تطوو دالىل مقبوو لصولته الوثيقوة بواملعن القوديم‪ ،‬وهوو مو بواب‬
‫ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .14‬األَ ْحالم‬
‫‪ ‬األحالمَىفَاللغة‪ :‬هلا معنيان‪:‬‬
‫وح خلم‪ ،‬وهو ما يرا الناهم ىف نومه م تصو اجل ع ونحو ‪.‬‬
‫‪ -‬مجع خح دلم‪ ،‬خ‬
‫‪ -‬مجع مح دلم‪ ،‬وهو األتنا خة والعق ‪ ،‬خ‬
‫نقيض الس تفه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ «األحالم» مجعا م‬
‫للح دلم ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ‬

‫ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊَ (الطو )‪.‬‬
‫خ‬
‫عقوهلم وألباهبم(‪.)2‬‬ ‫أى‪:‬‬
‫وىف حديث صالة اجل عة‪« :‬ل م تيلمن م منكم أو خلو األحالم والن ته »‪.‬‬
‫أى‪ :‬تذوو األلباب والعقو ‪ ،‬واحدها مح دلم بالكرس‪ ،‬وكأنه م م‬
‫ال دلم بمعنو ‪:‬‬ ‫خ‬
‫األناة والتثبْ ىف األمو ‪ ،‬وذلك م مشعا ال خع تقالء(‪.)3‬‬
‫م‬

‫للح خلم ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ‬


‫وواء لفظ (األحالم) ىف القرآن الكريم مجعا خ‬
‫ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊَ(يوسف)‪ ،‬ﮋ ﮃ ﮄ ﮅ‬

‫(‪ )١‬اللسان‪ /‬ح م‪.‬‬


‫(‪ )2‬معووان القوورآن للفووراء ‪ ،46 /5‬الوووويز للواحوودى ‪ ،١0٣6‬الكشوواف ‪ ،4٣4 /6‬القرقبوو ‪،7٣ /١7‬‬
‫الرازى ‪.٣6١ /١4‬‬
‫(‪ )٣‬النهاية الب األثري‪ /‬ح م‪ ،‬والديث أخروه مسلم‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب تسوية الصفوف‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮊَ (األنبياء)‪َ .‬‬
‫األحالم‪ :‬مجع ح خلم‪ ،‬وهو ما يرا اإلنسان ىف م‬
‫منامه(‪.)1‬‬ ‫خ‬
‫(ح دلوم)؛ أى موا يورا‬
‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فتخس تت دع تم (األحالم) مجعوا لوو خ‬
‫اهم فقط‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫الن خ‬
‫‪ -‬ال تطلب املا بغري وهد وعرق؛ فهذ أحالم ناهم!‬

‫******‬

‫‪ .15‬الـ َحيَوان‬
‫‪ ‬الـقيوان َىف َاللغة‪َ:‬مصد بمعن الياة‪ ،‬وصفة بمعن ‪ :‬الت ‪ ،‬واليووان‪:‬‬
‫اسم يقع عل ك ش ء ح ‪ ،‬وك ذى وح حيوان(‪.)2‬‬
‫خ‬
‫اللفظ بمعن ‪ :‬الياة الطيبة ىف اآلخرة‪ ،‬ك ىف قوله‬ ‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬و د‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ‬

‫ﭠ ﭡ ﭢ ﮊ (العنكبو )‪.‬‬
‫أى‪ :‬دا حياة خالدة ال تم دو ت فيها‪ ،‬وال زوا هلا(‪.)3‬‬
‫الكلمة عل معنو ‪ :‬كو تحو متحور‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬اقتِص استع‬
‫مس توى اإلنسان؛ أى‪ :‬البهاهم‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،١١7 /١6‬املحر الووويز ‪ ،8 /4‬اخلوازن ‪ ،22 /4‬القرقبو ‪ ،270 /١١‬مفوردا األصوفهان ‪/‬‬
‫ح م‪.‬‬
‫)‪ (2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح ى ى‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪.60 /20 ،29١ /١7‬‬

‫‪114‬‬
‫حرفَاخلاءَ‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫اخلت تالق‬ ‫(خ ق)‬ ‫‪5‬‬ ‫تخ تر تق‬ ‫(خ ق)‬ ‫‪1‬‬

‫تخ تال‬ ‫(خ و)‬ ‫‪6‬‬ ‫اخلاقئة‬ ‫(خ ط أ)‬ ‫‪2‬‬

‫اخلتوف‬ ‫(خ و ف)‬ ‫‪7‬‬ ‫اخلت تلف واخلت دلف‬ ‫(خ ف)‬ ‫‪3‬‬

‫الت تْوف‬ ‫(خ و ف)‬ ‫‪8‬‬ ‫اخلت دل‬ ‫(خ ق)‬ ‫‪4‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬خَرَقَ‬
‫‪ ‬اخلرَِ َىف َاللغة‪َ:‬الش ىف الاهط والثوب ونحو ‪ ،‬ويقوا ‪ :‬تخلو الكلموة‪،‬‬
‫واخ تت تلقها‪ ،‬ت‬
‫وخ ترقها‪ ،‬واخرتقها‪ ،‬إذا ا دبتدت عها كذبا(‪.)1‬‬ ‫د‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (خرق) باملعن األو و الش و ك ىف قوله‬
‫تعاىل‪ :‬ﮋﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬

‫ﯰ ﯱ ﮊ (الكهف)‪.‬‬

‫وبمعن الكذب واالختالق ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ‬


‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷﮊ (األنعام)‪َ .‬‬
‫أى‪ :‬اختلقوا وافتعلوا وكذبوا‪.‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬خ ق‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ومعن (خرق) و (اخورتق) و (خلو ) و (اختلو ) و (افورتى) واحود؛ أى‪:‬‬
‫أحدت ت (‪.)1‬‬
‫د‬
‫وبمث هذا قا الزخمرشى‪ ،‬وزاد‪" :‬وجيوز أن يكوون مو ‪ :‬تخو تر تق الثو دو تب‪ ،‬إذا‬
‫تشقه؛ أى‪ :‬اشتقوا له بنني وبنا "(‪.)2‬‬
‫والذى قاله الزخمرشى هو الرابط بني املعن األصل للكلمة واملعن املجوازى‬
‫(االختالق والكذب)؛ فاالختالق نوع م االشتقاق‪.‬‬
‫لفظ ( تخ تر تق) عل املعن األصل‪،‬‬ ‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فقد اقتِص استع‬
‫وهو الش ‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬تخ تر تق املس مالبس ‪.‬‬
‫و خيستعا ملعن التجاوز والتعدى‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬اعتاد املجرمون عل تخ تر تق القانون‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .2‬الـخا ِطئَة‬
‫‪ ‬لفظَ(اخلاط ة)َىفَاللغة‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫م‬
‫كالعافية‪.‬‬ ‫‪ -‬مصد بمعن اخلطأ‪ ،‬يقا ‪ :‬أخطأ خاقمئة‪ ،‬مصد عل لفظ م‬
‫فاعلة‬ ‫خ‬
‫‪ -‬وصف م اخلطأ‪ ،‬للمؤنث‪ ،‬خيقا ‪ :‬و خاق ‪ ،‬وامرأة خاقئة(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (اخلاقئة) ىف القرآن باملعنيني السابقني‪:‬‬
‫‪ -‬فجاء مصد ا بمعن ‪ :‬اخلطأ أو اخلطيئة‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬

‫(‪ )١‬معان القرآن للفراء ‪ ،٣48 /١‬جماز القورآن ألبو عبيودة ‪ ،20٣ /١‬الطوبى ‪ ،8 /١١‬النكوْ والعيوون ‪/١‬‬
‫‪ ،427‬القرقب ‪ ،5٣ /7‬الرازى ‪.409 /6‬‬
‫(‪ )2‬الكشاف ‪.١50 /2‬‬
‫(‪ )٣‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬خ ط أ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫ﭔ ﭕ ﭖﭗﮊَ(الاقة)‪.‬‬
‫قا املفرسون‪ :‬اخلاقئة‪ :‬إما مصد بوزن فاعلة‪ ،‬وهاؤ هاء املرة الواحدة‪ ،‬فل‬
‫اس خت دع مم مصد ا خقطم تع النظر ع املرة‪ ،‬وهو مصد تخطم ت إذا أذنب‪ .‬وإما اسم فاعو‬
‫تخطم ت ‪ ،‬وتأنيثه بتأوي ‪ :‬ال تف دعلة أو األفعا ذا اخلطأ العظيم‪ ،‬فهاؤ هاء التأنيث(‪.)1‬‬
‫واقتِص بعضهم عل أن (اخلاقئة) مصد بمعن ‪ :‬اخلطأ أو اخلطيئة(‪.)2‬‬
‫و وواء وصفا بمعن ‪ :‬ال تف دعلة ذا اخلطأ العظيم‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﮋ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﮊ (العل )‪.‬‬
‫أى‪ :‬ذا خطأ عظيم(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬واء لفظ (اخلاقئة) وصفا للمفرد املؤنث‪ ،‬ك ىف قوو‬
‫الشاعر أ)د عبد املعط حجازى‪:‬‬
‫م‬
‫ورس خ يا تل دي ت املدينة‬
‫د‬
‫‪........‬‬
‫بمال في‬
‫كأنن قف ت تم دت خه خاقئة‬
‫(اخلاقئة) مصد ا‪ ،‬ب إن صيغة (فاعلة) مل‬ ‫وغاب ىف اللغة املحدثة استع‬
‫ختعد مستعملة ىف العربية املعارصة للداللة عل املصد ألبتة‪( .‬انظر‪ :‬اخلاهنة)‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الكشاف ‪ ،١٣2 /7‬اب عجيبة ‪ ،٣97 /6‬التسهي لعلوم التنزي الب وزى ‪ ،2١6 ،2١5 /٣‬اللبواب البو‬
‫عاد ‪ ،4٣5 /١5‬القرقب ‪ ،262 /١8‬الرازى ‪ ،482 /١5‬فتح القدير ‪ ،٣92 /5‬نظم الود للبقواع ‪/9‬‬
‫‪ ،١47‬البحر املحيط ‪ ،٣27 /١0‬أبو السعود ‪ ،22 /9‬األلوس ‪ ،2١2 /2١‬التحرير والتنوير ‪.4540 /١‬‬
‫(‪ )2‬الوويز للواحدى ‪ ،١١27‬الكشوف والبيوان للثعلبو ‪ ،٣56 /١٣‬البغووى ‪ ،208 /8‬البيضواوى ‪،٣79 /١‬‬
‫اخلازن ‪ ،١52 /6‬مفردا األصفهان ‪ /‬خ ط أ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪ ،525 /24‬النكْ والعيون ‪ ،4٣8 /4‬املحر الوويز ‪ ،47 /7‬التسهي لعلوم التنزيو البو ووزى‬
‫‪ ،٣44 /٣‬التفسري القيم ‪ ،١2١ /١‬اللباب الب عاد ‪ ،40١ /١6‬اب عجيبة ‪ ،89 /7‬ابو كثوري ‪،4٣8 /8‬‬
‫التحرير والتنوير ‪.٣١١9‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ .3‬الـ َخلَف والـ َخلْف‬
‫ف‪ :‬الولد‬‫خي خل خفه تخ تلفا‪ :‬صا مكانته‪ ،‬واخلت تل خ‬
‫‪ ‬اخللَ َىفَاللغة‪َ:‬ضدّ خقدام‪ ،‬تخ تل تفه ت د‬
‫ف واخلالمف خة‪ :‬الطال م خح‪ .‬وقا الزوواج‪ :‬وقود خيقوا ‪:‬‬ ‫الصالح تي دب تق بعد اإلنسان‪ ،‬واخلت دل خ‬
‫( تخ تلف) بفتح الالم ىف الرش‪ ،‬و ( تخ دلف) بسكون الالم ىف الصالحم ‪ ،‬واألو خ أ ت‬
‫شه خر(‪.)1‬‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (اخلت دلف) ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮭ ﮮ ﮯ‬

‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ‬
‫ﯟﮊ (األعراف‪َ ،)١69 :‬ﮋﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ‬

‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﮊ (مريم)‪.‬‬
‫ف‪ :‬ك م جي ء تب دعدت تم د تم تض‪ ،‬خيقوا ‪ :‬تخ تل تفو خه إذا أعقبوه‪ ،‬إال أنوه يقوا ‪:‬‬ ‫اخلت دل خ‬
‫ف خسوء‪ ،‬فهو بفتح الالم‪ :‬الصالح‪ ،‬وبسكون الالم‪ :‬أوالد السوء‪،‬‬ ‫ف مصدد ق ت‬
‫وخ دل خ‬ ‫تخ تل خ‬
‫سو اهلل ‪« :‬ىف اهلل تخ تلوف مو‬ ‫ك قالوا‪( :‬وعد) ىف اخلري و (وعيد) ىف الرش‪ ،‬قا‬
‫العلم م ك تخ تلف عخدخ و خله»‪ .‬وقا تلبميد‪:‬‬
‫ت‬ ‫ك هالك»‪ ،‬وقا ‪« :‬حيم هذا‬
‫ذَ ـــبََالـــذينََيعـــافَىفَ كنـــافَ مَ َ وبقيـــفَىفَخلـــ َكجلـــدَاألَ ـــرَبَ َ‬
‫واخل دلف املستعم ىف الذم مأخوذ م اخل دل م‬
‫َ‬

‫ف وهو الفساد‪ ،‬يقا للردىء م‬ ‫ت‬ ‫ت‬


‫القو ‪ :‬تخ دلف‪ ،‬ومنه املث املشهو ‪ « :‬تس تك تْ تأ دلفا و تن تط ت تخ دلفا»‪ ،‬ت‬
‫وخ تل ت‬
‫ف الش ء‬
‫وخ دلفا إذا فسد‪ ،‬وكذلك ال تف خم إذا تغري د اهح خته‪.‬‬
‫ف خخ خلوفا ت‬
‫تيو دْ خل خ‬
‫فو ( تخ دلف) باإلسكان ىف الذم‪ ،‬و (خ تلف) بالفتح ىف املدح‪ .‬هذا هو املستعم‬
‫املشهو ىف اللغة‪ ،‬وهو ما و د ىف القرآن الكيم(‪.)2‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬النهاية الب األثري‪ ،‬اللسان‪ /‬خ ف‪.‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،2١0 ، 209 /١٣‬النكْ والعيوون ‪ ،28 /٣ ،29 /2‬البغووى ‪ ،240 /5‬الورازى ‪/١0 ،287 /7‬‬
‫‪ ،٣25‬القرقب ‪.٣١١ ،٣١0 /7‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فقد اقتِص لفظ ( تخ دلف) عل معن ‪ :‬و اء‪ ،‬واست م‬
‫خعم ت‬ ‫ت ت‬
‫للظرفية املكانية فقط‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬ال تنظر تخ دل تفك‪ ،‬وانظر أما تمك‪.‬‬
‫املستعم خ بمعن ‪ :‬ك تم د جي ء بعد تم د‬
‫ت‬ ‫أما لفظ ( تخ تلف) بفتح الالم فهو‬
‫تم تض خريا كان أم سيئا‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫ف الطيب‪ .‬وأعاذ م تخ تل م‬
‫ف السوء‪.‬‬ ‫‪ -‬زقك اهلل باخل تل م‬
‫ت‬
‫******‬

‫‪ .4‬الـ َخلْق‬
‫التقودير‪،‬‬
‫خ‬ ‫والوْ دل خ ‪:‬‬
‫ت‬ ‫داع الش ء عل ممثا مل خي دس تب د إليه‪،‬‬‫م‬
‫‪ ‬الـخل َىف َاللغة‪َ:‬ابت خ‬
‫والوْ دل خ ‪ :‬الكذب(‪.)1‬‬
‫ت‬ ‫و خيستعم ىف إجياد الش ء م الش ء‪،‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفوظ (اخلت دلو ) بمعوان متعوددة‪ ،‬مجعهوا الراغوب‬
‫األصفهان ىف قوله‪ :‬اخلل ‪ :‬أصله التقدير املستقيم‪ ،‬ويستعم ىف إبداع الشو ء مو‬

‫غري أص وال احتذاء‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ (األنعوام‪،١ :‬‬

‫‪ ،7٣‬األعراف‪)54 :‬؛ أى‪ :‬أبدعه ؛ بداللة قولوه ‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘﮊ‬


‫(األنعام‪.)١0١ :‬‬

‫و خيستعم ىف إجياد الش ء م الش ء‪ ،‬نحو‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬

‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ (النسوواء‪َ،)١ :‬ﮋ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬

‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﮊ (النح )‪ ،‬ﮋﮕﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮊ‬

‫(املؤمنون) ‪ ،‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﮊ (الر) )‪ََ.‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬خ ق‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫اخلل الذى هو اإلبداع إال هلل تعاىل؛ وهلذا قا ىف الفص بينه ‪ ‬وبني‬ ‫ولي‬
‫غري ‪ :‬ﮋﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﮊ (النح )‪.‬‬
‫وأما اخللو الوذى يكوون بالتحويو فقود وعلوه اهلل تعواىل لغوري ىف بعوض‬
‫األحوا ؛ كعيسو ‪ ‬حيوث قوا ‪ :‬ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮊ‬
‫(املاهدة‪.)١١0 :‬‬
‫واخلل ال خي دس تت دع تم خ ىف كافة الن م‬
‫اس إال عل ووهني‪:‬‬
‫حدمها ىف معن التقدير‪ ،‬كقو الشاعر‪:‬‬

‫فَلنـــفَتَفـــرَىَمـــاَخلقـــفَوبعــــ َ ــــضَالقـــوَمََيَلـــ ََ ـــمَالَيَفـــرى َ‬


‫َ‬

‫والثــانى ىف الكووذب‪ ،‬نحووو قولووه تعوواىل‪ :‬ﮋ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬

‫ﭭ ﭮﮊ (العنكبو ‪.)١7 :‬‬

‫فزن قي ‪ :‬قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﮊ (املؤمنون)َيد عل‬


‫غري باخلل ‪ ،‬قي ‪ :‬إن ذلك معنا ‪ :‬أحس خ املقود ي ‪ ،‬أو يكوون‬ ‫م‬
‫ف خ‬ ‫وص ت‬
‫أنه تيصح أن خي ت‬
‫عل تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أن غري اهلل خي دبو مد خع‪ ،‬فكأنوه قيو ‪ :‬فاحسوب أن‬

‫ها هنا مبدعني وموودي ‪ ،‬فاهلل أحسنهم إجيادا عل ما يعتقدون‪ ،‬كو قوا َ‪َ:‬ﮋﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭﮊ‬
‫(الرعد)‪َ.‬‬
‫وك موضع است م‬
‫خعم اخلل فيه ىف وصف الكالم فاملرا خد به الكذب؛ وم هذا‬
‫الووه امتنع كثري م الناس م إقالق لفظ (اخلل ) عل القرآن(‪ََ.)1‬‬
‫‪ ‬ماَىف َحمدثَالكالم‪ :‬فتوسع النواس ىف إقوالق لفوظ (اخللو ) عول غوري‬

‫(‪ )١‬املفردا ‪ /‬خ ق‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫اهلل سبحانه وتعاىل فيقولون‪ :‬اخلل الفن مثال‪ ،‬وهذا م قبيو التوسوع املجوازى ىف‬
‫االستْدام اللغوى‪َ .‬‬
‫******‬

‫‪ .5‬الـخَالق‬
‫يب م اخلري والصالح‪ ،‬خيقا ‪ :‬ال تخ تال تق له‬ ‫م‬
‫لظ والنص خ‬
‫‪ ‬الـخالَِ َىف َاللغة‪َ:‬ا ت‬
‫والح ىف‬
‫نصيب له ىف اخلري وال تص ت‬
‫ت‬ ‫ىف اآلخرة‪ ،‬و و ال تخ تال تق له؛ أى ال ت دغبة له وال‬
‫الدي ‪ .‬واخلتالق‪ :‬الدي ‪ ،‬قا حسان ب ثابْ‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫فمـــنَيـــكَمـــن مَذاَخـــالََِفننـــوَ َ اـــيمنعوََمـــنَْلمـــوََمـــاَتوكـــدا‬

‫ل ّظ والن مصيب م اخلري‪،‬‬


‫َ‬

‫‪ ‬وىف َاملجالَالدينى‪َ:‬واء لفظ (اخلت تالق) بمعن ‪ :‬ا ت‬


‫ك ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬

‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢ ﮣ ﮊ (البقرة)‪ ،‬ﮋ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬

‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫اخلت تال خق‪ :‬النصيب‪.‬‬
‫قا الزوواج‪ :‬وكوذلك هوو عنود أهو اللغوة‪ ،‬إال أنوه ال يكواد خي دسو تت دع تم خ إال‬
‫الووْ دل م ومعنوا‬ ‫ت‬ ‫للنصيب م اخلري‪ .‬قا القفا ‪ :‬يشبه أن يكون أصو الكلموة مو‬
‫التقدير؛ أى‪ :‬تقدير ما هلم م نصيب‪ .‬وقا آخرون‪ :‬اخلالق‪ :‬اخلالص‪ ،‬ومنوه قوو‬
‫خأمي تة ب أب الص دلْ‪:‬‬
‫ي ـدَعَونََبالوَي ـلََفي ــاَالَخــالَِل ــ َمَ َ إالَسَابيــــلَمــــنََ ــــرَو َغــــاللَ َ‬
‫َ‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬خ ق‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫وقي ‪ :‬اخلالق‪ :‬الخجة‪ .‬وقي ‪ :‬الدي (‪.)1‬‬
‫قا اإلمام الطبى‪ :‬و تأ ت‬
‫وىل هوذ األقووا بالصوواب قوو مو قوا ‪ :‬معنو‬
‫(اخلالق) ىف هذا املوضوع‪ :‬النصويب؛ فوذلك معنوا ىف كوالم العورب‪ ،‬ومنوه قوو‬
‫النب ‪« :‬إن اهلل سيؤيدخ هذا الدي ت بأقوام ال تخ تال تق هلم»(‪.)2‬‬
‫تعم بمعن و اخلخ خل و ‪،‬‬ ‫‪ ‬مــاَىفَحمــدثَالكــالم‪َ:‬فووزن لفووظ (اخلو ت‬
‫والق) خي دس وت ت‬
‫ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬فالن ل مص وبان ال تخ تال تق له‪.‬‬
‫م‬
‫بحلة م حرير ليلبسها‪:‬‬ ‫ولع هذا املعن مأخوذ م قو النب ‪ ‬وقد خأت خ‬
‫يب له مىف خل دب م الرير ىف اجلن مة(‪.)3‬‬ ‫م‬
‫«إن يلب هذ م ال تخ تالق له»؛ أى‪ :‬ال نتص ت‬
‫وإىل مث هذا ذهب الراغب األصفهان فقا ‪ :‬اخلت تالق‪ :‬موا اكتسوبه اإلنسوان‬

‫بْ خل مقه‪ ،‬قا تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﮊ (البقرة)‪.‬‬


‫م الفضيلة خ‬
‫م قبي اخلطأ الشاهع‬ ‫وعل ذلك فزن هذا االستع ت املحدت ت صحيح‪ ،‬ولي‬
‫ك ذكر بعض اللغويني املحدثني(‪.)1‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬خَال‬
‫خي خلو خخ خلوا ت‬
‫وخالء إذا مل يك‬ ‫املكان والش ء ت د‬‫خ‬ ‫‪ ‬خالَىفَاللغة‪ َ:‬تف تر تغ‪ ،‬خيقا ‪ :‬تخال‬
‫ت‬
‫وخوال الشو ء‬ ‫م‬
‫بصاحبه وإ تل ديه و تم تعه‪ :‬انفورد بوه‪.‬‬ ‫وخال الرو خ‬ ‫فيه أحد وال ش ء فيه‪ .‬ت‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،454 ،45٣ /2‬النكْ والعيون ‪ ،79 /١‬الكشاف ‪ ،١58 /١ ،١66 /١‬البغوى ‪ ،2٣2 /١‬الرازى‬
‫‪ ،205 /٣ ،258 /2‬القرقب ‪.4٣2 /2 ،56 /2‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪.454 ،45٣ /2‬‬
‫وب ‪ ،29 /7‬فيض القودير ‪،١4 /٣‬‬ ‫(‪ )٣‬عمدة القا ى ‪ ،٣٣ /١0‬رشح اب بطا ‪ ،١24 /١٣‬فتح البا ى الب‬
‫حاشية السندى عل صحيح البْا ى ‪.١8 /4‬‬

‫‪122‬‬
‫خخ خلوا‪ :‬تم تض‪ ،‬ومنه قو الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫تعففـفَعن ـاَىفَالعصـورَالتـىَخلـفَ َ فكيــ َالتصــابَىَبعــدماَكــَلََالعمــرَ‬
‫َ‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ ( تخ تال) بمعن االنفراد‪ ،‬ك ىف قو اهلل تعاىل‪:‬‬


‫ﮋﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫وووواء بمعنوو ‪ :‬مضوو‪ ،‬كوو ىف قووو اهلل تعوواىل‪ :‬ﮋ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﮊ‬
‫(البقرة‪ ،)١٣4:‬ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﮊ (آ عمران‪،)١44 :‬‬
‫ﮋ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅﮊ (فاقر)‪.‬‬
‫(خال)‪ :‬هنا بمعن ‪ :‬ذهب وانِصف ومض(‪.)2‬‬
‫قا الراغب األصفهان ‪ :‬اخللو يستعم ىف الزمان واملكان‪ ،‬لك تلوو ت خخصوو ت‬
‫خ‬ ‫م‬ ‫رس أه خ‬ ‫م‬
‫الزمان) بقوهلم‪ :‬مض الزمان وذهب(‪.)3‬‬ ‫اللغة (خال‬ ‫الومض؛ تف ت‬
‫ىف الزمان خ‬
‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فقد استعم الفع ( تخ تال) بمعن ‪ :‬تف تر تغ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬خال الطري م املا ة‪.‬‬
‫وبمعن ‪ :‬انفرد‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬خال بصديقه يتناويان‪.‬‬
‫ف (اخلاىل واخلواىل) بمعن ‪ :‬املاىض‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫الوص خ‬ ‫ولك است م‬
‫خعم ت‬
‫د‬
‫‪ -‬ك إنسان حيم إىل السنني اخلالية (اخلواىل)‪.‬‬
‫فالفع فقط هو الذى مل يعد مستعمال بمعن املض ىف حمد الكالم‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬خ و‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،١98 /١‬النكْ والعيون ‪ ،20 /١‬املحر الوويز ‪ ،٣١ /١‬القرقب ‪.206 /١‬‬
‫(‪ )٣‬مفردا األصفهان ‪ /‬خ و‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ .7‬الـخَوف‬
‫‪ ‬اخلو َىفَاللغة‪َ:‬حا حيص ىف القلب عند توقع حودو أمور مكورو ىف‬
‫ف م‬
‫القتا خ ‪ ،‬واخلوف‪ :‬العلم‪ ،‬ك ىف قو الشاعر‪:‬‬ ‫ف ال تق دت خ ‪ ،‬واخلت دو خ‬
‫املستقب ‪ .‬واخلت دو خ‬
‫خــــا َإذاَمــــاَمــــفَ نَالَ ذوَ ــــا َ‬ ‫وَالََتــــــدَفَنَينَىَبــــــالفالََّفــــــنننى َ‬
‫َ‬

‫يعن ‪ :‬فزنن أ دع تل خم ‪.‬‬


‫(‪)1‬‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (اخلوف) بمعنا العام‪ ،‬ك ىف قو اهلل تعاىل‪:‬‬


‫ﮋﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮊ (النساء‪َ .)8٣ :‬‬
‫وواء بمعن العلم‪ ،‬ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫أى‪ :‬فم تعلم تم‪.‬‬
‫واخلوف واخلشية خيستعمالن بمعن العلم؛ وذلك ألن اخلوف عبا ة ع حالة‬
‫خ‬
‫خمصوصة متولدة م ظ خمصوص‪ ،‬وبني العلم والظ مشاهبة ىف أمو كثرية؛‬
‫فلهذا صح إقالق اسم ك واحد منه عل اآلخر‪ ،‬وعل هذا التأوي يكون معن‬
‫اآلية أن امليْ إذا أخطأ ىف وصيته أو وا ت فيها متعمدا فال حرج عل م تعلم تم ذلك‬
‫أن يغري ويرد إىل الصالح بعد موته‪ .‬وووه رصف اخلوف ىف هذا املوضع إىل العلم‬
‫اخلوف‬
‫خ‬ ‫نظري رصف الظ إىل العلم‪ ،‬لتقا ب معنييه ؛ إذ كان الظ شكا‪ ،‬وكان‬ ‫خ‬
‫مقرونا تبرواء‪ ،‬وكانا مجيعا م فع املرء بقلبه‪ .‬ومنه قو الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫تـــانَىَكـــالمَعـــنَنصـــيبَيقولـــوَ َ ومـــاَخفـــفَيـــاَاـــالَمَ نـــكَعـــا ب‬
‫َ‬

‫ظننْ ‪.‬‬
‫خ‬ ‫(‪)2‬‬
‫أى‪ :‬وما‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬خ و ف‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،298 /8‬البغوى ‪ ،208 /2‬الرازى ‪.8١ /٣‬‬

‫‪124‬‬
‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼﭽ ﮊ‬
‫(النساء)‪.‬‬

‫ﭩ‪ :‬تعلمون وتتيقنون(‪َ.)1‬‬

‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬

‫ﮫ ﮬﮊ (األنفا )‪َ .‬‬


‫أى‪ :‬تت دع تل تم نقض عهد‪ ،‬ب خي م‬
‫ظهر لكم منهم آثا ت الغد (‪.)2‬‬
‫‪ ‬ماَىف َحمدثَالكالم‪َ:‬فقد اقتِص اخلوف عول املعنو األو ‪ ،‬وهوو‪ :‬حوا‬
‫حيص ىف القلب عند توقع حدو أمر مكرو ىف املستقب ‪ ،‬بين غاب معن ‪ :‬العلم‪،‬‬
‫والظ ّ ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬التَّخَوُّف‬

‫التْووف‪ ،‬تختتو دف خ‬
‫وْ عليوه‬ ‫‪ ‬اخلو َىفَاللغة‪َ:‬ال تف تز خع‪ ،‬خا تفه خيا خفه تخ دوفا‪ ،‬ومنوه ت‬
‫ص‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬ ‫ف‪ :‬التنتق خ‬ ‫ت‬
‫والتْو خ‬ ‫وختو تفه كْافه وأخا تفه‪.‬‬ ‫الش ء؛ أى مخ دف خْ‪ ،‬ت ت‬
‫(‪) 1‬‬
‫تـــخو َالرحــلَمن ــاَتَامَكــاََــرتا َ َ كــامَتـــخو َعــوتَالنبعــةَالســفنَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (التْوف) بمعن ‪ :‬التنقص‪ ،‬ك ىف قوو اهلل‬


‫تعاىل‪ :‬ﮋﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮊ (النح )‪َ .‬‬

‫ﮋ ﮋ ﮌ ﮊ‪ :‬فيه عدة أووه‪َ :‬‬

‫(‪ )١‬النكْ والعيون ‪ ،294 /١‬البغوى ‪ ،208 /2‬الرازى ‪ ،١96 /5‬القرقب ‪.١70 /5‬‬
‫(‪ )2‬البغوى ‪ ،208 /2‬القرقب ‪.٣2 /8‬‬

‫‪125‬‬
‫حد ا‪َ:‬عل تنقص بأن خُيلمك واحدا بعد واحد فيْافون الفناء‪ ،‬أو بأن خُيلموك‬
‫القري تة فتْاف القرية األخرى‪.‬‬
‫الثانى‪َ:‬أن يعاقبهم بالنقص م أمواهلم وث هم‪.‬‬
‫الثالث‪َ:‬عل تقريع ب قدمو م ذنوهبم‪.‬‬
‫الرابع‪َ:‬عل تع تج ‪.‬‬
‫الوو ته األو ؛ خيقا ‪ :‬ختو تفه؛ أى تنق تصه‪ .‬قوا سوعيد بو‬
‫د‬ ‫و وح خو املفرسي‬
‫املسيب‪ :‬بين عمر ب اخلطاب ‪ ‬عل املنب قا ‪ :‬يا أُيا الناس‪ ،‬موا تقولوون ىف قوو‬
‫اهلل ‪ :‬ﮋﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ‪ ،‬فسووكْ النوواس‪ ،‬فقووا شوويخ م و بن و هووذي ‪:‬‬
‫ه لغتنا يا أمري املؤمنني‪ ،‬التْوف‪ :‬التنقص‪ .‬فْرج و فقا ‪ :‬يا فوالن‪ ،‬موا فعو‬
‫ختو دف خته؛ أى تنقصته‪ ،‬فروع فأخب عمر فقا عمر‪ :‬أتعرف العرب ذلك‬
‫تد دينخك قا ‪ :‬ت‬
‫ص الس د خري تسنتا تمها‬
‫ىف أشعا هم قا ‪ :‬نعم‪ ،‬قا شاعرنا أبو كبري اهلذىل يصف ناقة تنق ت‬
‫بعد مس تمنمه واكتناز ‪:‬‬
‫تـــخو َالرحــلَمن ــاَتَامَكــاََــرتا َ كـــامَتــــخو َعـــوتَالنبعـــةَالســـفنَ َ‬
‫َ‬

‫فقا عمر ‪ :‬يا أُيا الناس‪ ،‬عليكم بديوانكم شعر اجلاهلية؛ فزن فيه تفسري‬
‫كتابكم ومعان كالمكم‪.‬‬
‫وهذا التنقص خحيتم أن يكون املراد منه ما يقع ىف أقراف بالدهم ك قا‬
‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯱ ﯲﯳﮊ‬
‫(األنبياء)‪ .‬واملعن أنه تعاىل ال خيعاولهم بالعذاب‪ ،‬ولك ينقص م أقراف بالدهم‬
‫خي خل ت‬
‫ص األمر إليهم فحينئذ ُيلكهم‪ ،‬وحيتم أن يكون‬ ‫إىل ال خق ترى الت جتاو هم حت ت د‬
‫املراد أنه ينقص أمواهلم وأنفسهم قليال قليال حت يأت الفناء عل الك (‪.)1‬‬

‫(‪ )١‬الطووبى ‪ ،2١5 :2١٣ /١7‬املحوور الوووويز ‪ ،١7١ /4‬الكشوواف ‪ ،٣58 /٣‬النكووْ والعيووون ‪،٣75 /2‬‬
‫القرقب ‪ ،١١١ :١09 /١‬الرازى ‪.٣95 /9‬‬

‫‪126‬‬
‫لفوظ (التْووف) عول معنو ‪:‬‬ ‫‪ ‬ماَىف َحمدثَالكالم‪َ:‬فقد اقتِص اسوتع‬
‫الشعو باخلوف‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬أشعر بتْوف م نتاهج األبناء ىف صفوفهم الد اسية‪.‬‬
‫وهذا ختصيص دالىل للمعن ‪ ،‬وهو تطو ساه ومقبو وف سن العربية‪.‬‬

‫******‬

‫‪127‬‬
‫حرف الدال‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫تد تم ت‬ ‫(د م غ)‬ ‫‪4‬‬ ‫الدابة‬ ‫(د ب ب)‬ ‫‪1‬‬

‫الدي‬ ‫(د ى ن)‬ ‫‪5‬‬ ‫عوى‬


‫الد ت‬ ‫(د ع و)‬ ‫‪2‬‬

‫الوم مدي‬
‫ت‬ ‫(د ى ن)‬ ‫‪6‬‬ ‫تد تل تك‬ ‫)‬ ‫(د‬ ‫‪3‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬الدَّابَّـة‬
‫‪ ‬الدابةَىفَاللغة‪َ:‬اسم ملا تدب و أى مش و عل األ ض مو اليووان‪ ،‬سوواء‬
‫كان ميزا أو غري ميز‪ ...‬و تغ تلب هذا االسم عل ما خي دركتب م اليوان(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪ :‬و د كلمة ( تدابة) للحيوان ولإلنسوان‪ ،‬فمو ذلوك‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﮊ (النو ‪.)45 :‬‬
‫وغوري ‪ ،‬فهو كو موا دب عول وووه األ ض مو‬
‫ت‬ ‫الداب خة هنا تشم اآلدم‬
‫اليوان(‪.)2‬‬

‫)‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬د ب ب‪.‬‬


‫)‪ )2‬الطبى ‪ ،20٣ /١9‬القرقب ‪ ،29١ /١2‬الرازى ‪ ،٣56 /١١‬التحرير والتنووير ‪ ،2922 /١‬البحور املحويط‬
‫‪ ،٣27 /8‬اب كثري ‪ ،7٣ /6‬األلوس ‪.70 /١2‬‬

‫‪128‬‬
‫كلمة «دابة» ىف املجا الدين بمعن اليوانا ‪ ،‬ك ىف قوله‬ ‫كذلك و د‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬

‫ﮂ ﮃ ﮄﮊ (الج‪.)١8 :‬‬
‫فالدواب هنا‪ :‬اليوانا كلها(‪.)1‬‬

‫وىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬

‫ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﮊ (فاقر‪27 :‬و ‪.)28‬‬
‫قا الرازى‪ :‬قسم اهلل تعاىل داله اخلل ىف العوامل الوذى نحو فيوه قسومني‪:‬‬
‫حيوان وغري حيوان‪ ،‬وغري اليوان إما نبا وإما معودن‪ ،‬والنبوا أرشف‪ ،‬وأشوا‬

‫إليه بقوله‪ :‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮧﮊ‪.‬‬

‫ثم ذكر املعدن بقوله‪ :‬ﮋ ﮫ ﮬﮊ‪ ،‬ثم ذكر اليوان وبدأ باألرشف منهوا‬

‫وهو اإلنسان فقا ‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗﮊ‪ ،‬ثم ذكر «الدواب»؛ ألن منافعها ىف حياهتا‪،‬‬
‫واألنعام منفعتها ىف األ دك م منها‪ ،‬أو ألن الدابة ىف ال خعرف خت دط تل خ عل ال تف تور م‬
‫س‪ ،‬وهوو و‬
‫أرشف م غري (‪.)2‬‬
‫خ‬ ‫تب دعدت اإلنسان و‬
‫كب م اليووان و دون موا‬ ‫و خي دف تهم م عبا ة الرازى أن الدابة خت دط تل عل ما خي در خ‬
‫يؤك و و خ ب خخص هبا ال تف تر خس‪ .‬وعل ذلوك فقود اسو خت دع مم ت لفوظ «دابوة» ىف القورآن‬
‫الكريم بداللتني‪:‬‬
‫إحدامهاَعامة تشم ك ماش عل األ ض‪.‬‬
‫والثانيةَ خخص اللفظ فيها بمعن ‪ :‬املركوب م اليوان‪.‬‬

‫)‪ )١‬اب كثري ‪.404 /5‬‬


‫)‪ )2‬الرازى ‪.472 /١2‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكالم‪َ:‬فقد خخصْ كلمة (دابة) بو خي دركوب مو اليوانوا‬
‫دون غريها؛ ك ىف‪:‬‬
‫لس دق تيا الدواب(‪.)1‬‬ ‫و وهنا خق خلمبة خ‬
‫تضخ املاء ىف حوض خ‬
‫******‬

‫‪ .2‬الدَّ ْعوَى‬
‫ووى‪:‬‬
‫‪ ‬الدعَوَىَىفَاللغة‪َ:‬االدعاء‪ ،‬والودعاء‪ ،‬وادعيوْ الشو ء ادعواء و تد دع ت‬
‫تز تع دمتخه‪ ،‬تحقا كان أو باقال(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفوظ (الود دع توى) ىف عودة مواضوع‪ ،‬ومو ذلوك‬
‫قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈﮊ‬
‫(األعووراف)‪َ،‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮊَ(يون )‪َ .‬‬
‫قا اإلما خم الطبى‪ :‬لو (الد دع توى) ىف كالم العرب ووهان‪ :‬أحدلا‪ :‬الودعاء‪،‬‬
‫واآلخر‪ :‬االدعاء للح ‪ ،‬وم (الد دع توى) الت معناها الد تعا خء قوو اهلل تعواىل‪ :‬ﮋ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊ (األنبياء)‪.‬‬
‫ومنه قو الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)4‬‬
‫وَإنَمــذلفَ(‪َ)3‬ر ــتَتعوتــكَ عــتفَى َ بـــدعوامَمـــنَمـــذلَِـــاَفي ـــونَ‬
‫َ‬

‫وىف الديث تكر ت ذكر الد دع توى بمعنو االدعواء‪ ،‬ومو ذلوك موا بوو تب لوه‬

‫)‪ )١‬أيام اإلنسان السبعة‪ ،‬عبد الكيم قاسم‪ ،‬ص‪.١04‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬د ع و‪.‬‬
‫وله ثم دعا باسم تم د أحب‪ ،‬زا تخدت خ ها‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬تم مذ تلْ وله مذال‪ :‬خد ‪ ،‬كانوا يزعمون أن املرء إذا خد‬
‫(‪ )4‬الطبى ‪ ،٣04 /١2‬الوويز ‪ ،٣87 /١‬النكْ والعيون ‪ ،١59 /2‬الكشواف ‪ ،497 /2‬الورازى ‪،499 /١0‬‬
‫القرقب ‪ ،١6٣ /7‬البحر املحيط ‪.265 /6‬‬

‫‪130‬‬
‫م‬
‫تعاهدد ولودى‪ ،‬وموا‬ ‫أصحاب كتب الديث حتْ عنوان‪ :‬باب قو املخوص لوصيه‪ :‬ت‬
‫للو مص م الد دع توى(‪ ،)1‬باب القضاء ىف الد دع توى(‪ ،)2‬كتاب الد دع توى(‪.)3‬‬
‫جيوز ت‬
‫وم استع الد دع توى بمعن الدعاء قوله ‪« :‬اهتوا الد دع توى إذا خد معي ختم»(‪.)4‬‬
‫ورشاح الديث أن (الدعوى) هلا معنيان‪:‬‬
‫وهلذا رصح عل ء اللغة واملفرسون خ‬
‫الدعاء‪ ،‬واالدعاء‪.‬‬
‫‪ ‬ماَىفَحمدثَالكـالم‪َ:‬فاقتِصو لفوظ (الود دع توى) عول معنو واحود هوو‪:‬‬
‫االدعاء؛ أى عريضة يقدمها املتظلم للقاىض (املحكمة) لرد تم دظ تلمته‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬أقام وا ى تد دع توى قضاهية ضد مدير ‪.‬‬
‫‪ -‬ما ذكرته الصحف ع انتشا وباء غامض‪ ،‬جمرد تد دع توى ال دلي عليها‪.‬‬
‫******‬

‫‪َ .3‬دلَكَ‬
‫‪ ‬تلكَالشَىءَىفَاللغةَيدلكوَتلكا‪ :‬تم تر تس خه و تع تركه‪ ،‬قا الراوز‪:‬‬
‫بيـــــفَ سَىَوتبيتـــــىَتـــــدلكى َ و ـــكََبــــالعنوَواملســــكَالــــذكى َ‬
‫م‬
‫َ‬

‫رشو عو تحبوه‪ .‬والود خلو خ ىف اللغوة‪ :‬الوزوا ؛‬ ‫تو تدلكدْ السند خب ت حت انفور ق د خ‬
‫وْ‪ :‬تدالمكتوة؛ ألهنوا ىف الوالتني زاهلوة‪ ،‬قوا‬
‫وْ وإذا أ تف تل د‬
‫ولذلك قي للشوم إذا تزا تل د‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)5‬‬
‫ـــــذاَمقـــــامََـــــدمَىَربـــــا َ َ ذبـــــبَحتـــــىَتلكـــــفَبـــــرا َ‬
‫َ‬

‫(‪ )١‬صحيح البْا ى ‪.١007 /٣‬‬


‫(‪ )2‬املوقأ ‪.١050 /4‬‬
‫(‪ )٣‬اب حبان ‪.474 /١١‬‬
‫(‪ )4‬الرتمذى ‪ ،404 /٣‬قم ‪.١098‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )5‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬د‬

‫‪131‬‬
‫‪ ‬وىفَاملجالَالدِّ ينى‪َ:‬و د كلمة (الدلو ) هبذا املعن ىف القورآن الكوريم‪،‬‬

‫قا تعاىل‪ :‬ﮋﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ (اإلرساء‪.)78 :‬‬


‫قا اب عباس واب عمر ووابر ‪ :‬هو زوا الشم ‪.‬‬
‫وىف الديث أن النب ‪ ‬اغتس م اجلنابة فغس تف درووه بيود ثوم تد تل ت‬
‫وك هبوا‬
‫الاهط‪ ،‬ثم غسلها‪ ،‬ثم توضأ وضوء للصالة‪ ،‬فل فرغ م خغ دسلمه تغ تس ت وليه»(‪.)1‬‬
‫الكلموة‬ ‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬غابْ داللة زوا الشم ‪ ،‬واقتِص اسوتع‬
‫عل معن الدعك‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و دلكْ الثوب باملاء والصابون‪ ،‬ودلكْ قدم باملاء الداف ‪.‬‬

‫******‬

‫‪َ .4‬دمَغَ‬
‫‪ ‬الدمغَىفَاللغة‪َ:‬إصابة الدماغ‪ ،‬يقا ‪ :‬دم تغه دمغا؛ أى‪ :‬تشوجه حتو ب تل تغ م‬
‫وْ‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫تت تد‬ ‫خ‬
‫الشج خة الدماغ(‪.)2‬‬

‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الد دم ) ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮒ ﮓ ﮔ‬

‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮊ (األنبياء‪.)١8 :‬‬
‫وُيلمكخه‪ ،‬مستعا م الدم الذى هو كرس‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أى‪ :‬تي دع خلو و تي دغل خبه و خي دبط خله و خيذهبه خ‬
‫الدماغ‪ ،‬كاملشجوج‪ ،‬تكون ىف أم أسه إصابة بالغة تؤدى هلالكه(‪.)3‬‬
‫تعم الفع ( تد تم ت ) بمعنا القرآن ‪ ،‬ك ىف قوهلم‪َ :‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خي دست ت‬

‫(‪ )١‬البْا ى ‪ ،١02 /١‬قم ‪.246‬‬


‫(‪ )2‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬د م غ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطووبى ‪ ،42١ /١8‬النكووْ والعيووون‪ ،72 /٣‬الوووويز للواحوودى ‪ ،7١٣‬القرقب و ‪ ،277 /١١‬مفووردا‬
‫األصفهان ‪ /‬د م غ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ -‬حقاه العلم تدم ك األباقي واألوهام‪.‬‬
‫وص تف خه بوصف سي يريد إلصا تقه به وتثبيته عليه‪ ،‬فهو‬
‫ك خي دس تت دع تم بمعن ‪ :‬ت‬
‫بمعن ‪ :‬تو تص تمه‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعالم الغرب يدم املسلمني باإل هاب‪.‬‬
‫تعم الكلمة بمعن ‪ :‬تختدم الش ء بْاتم أو قابع أو شعا معوني‪،‬‬
‫‪ ‬أيضا تخست ت‬
‫أو تو دضع و قة دمغة (أو َتغة)‪ ،‬ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬قدم املوظف قلبا للسفر عليه و قة دمغة (َتغة)‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تد دم خ املصوغا الذهبية املطابقة بالعيا ا القانونية‪.‬‬
‫وهذا املعن مأخوذ م الكلمة الرتكية (َتغا) بمعن ‪ :‬تو دسم‪ ،‬عالمة‪ ،‬ختم‬
‫ختتتم به البضاهع بعد حتصي املخ خكوس‪ ،‬خاتم تم تلكم ‪ ،‬معرب‪ :‬دمغة(‪.)1‬‬
‫خد‬
‫أن يكون مأخوذا م الكلمة‬‫وإلصاق التهم‪ ،‬فزما د‬
‫خ‬ ‫الو دص خم‬
‫أما املعن الساب ‪ :‬ت‬
‫الرتكية (َتغا) الت حتولْ بعد تعريبها إىل (دمغة) بجامع اإللصاق وتثبيْ سمة‬
‫أن يكون مأخوذا م األص العرب القديم‪ .‬تد تم تغ خه دمغا‪ :‬إذا أصابه ىف‬ ‫وعالمة‪ ،‬أو د‬
‫دماغه إصابة بالغة فرتكْ أثرا باقيا ثابتا تي معي خبه‪.‬‬
‫وهكذا يظهر لنا أن الكلمة تخوسع ىف معناها ىف حمد الكالم‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .5‬الدِّين‬
‫‪ ‬الدِّ ين َىف َاللغة‪َ:‬العاد خة والش خ‬
‫أن‪ .‬ودا تن خه دينا؛ أى أذلوه واسوتعبد ‪ ،‬والودي خ ‪:‬‬
‫ت‬
‫ودان له؛ أى أقاعه‪ ،‬قا عمرو ب كلثوم‪:‬‬ ‫الطاع خة‪،‬‬
‫و يـــــامَلــــــناَولــــــ مَطـــــوالَ َ عصــــيناَالـــــملكَفي ــــاَ نَنــــدينا َ‬
‫َ‬

‫)‪ (١‬املعجم الفا س الكبري ‪.75٣ /١‬‬

‫‪133‬‬
‫دان بكووذا مديا تنووة‪ ،‬وقووا األعش و‬
‫وان‪ ،‬يقووا ‪ :‬ت‬
‫ومنووه الوودي خ ؛ واجلمووع األ دديو خ‬
‫يمدح وال‪:‬‬
‫ـــوَتانَالربـــابَإذَكر ـــواَالديــــ َ ــــــنَتراكـــــاَبغـــــزوََّو ـــــيالَ َ‬
‫َ‬

‫ـــمَتانـــفَبعـــدَالربـــابَوكانـــفَ َ كعـــــــذابَعقوبـــــــةََاألَـــــــوالَ َ‬
‫َ‬

‫الربواب؛ أى‪ :‬تذل د‬


‫وْ لوه‬ ‫خ‬ ‫دانْ بعدخ‬
‫الرباب‪ ،‬يعن أذهلا‪ ،‬ثم قا ‪ :‬د‬
‫ت‬ ‫قوله‪ :‬هو ت‬
‫دان‬
‫وأقاعته‪ ،‬والدي خ هلل م هذا إن هو قاعته والتعبدخ له(‪َ .)1‬‬
‫والدي ‪ :‬اجلزاء واملخكافأة‪ .‬م‬
‫ود دنتخه بفعلمه تد دينوا‪ :‬تو تزيتوه‪ ،‬وقيو ‪ :‬الود دي خ املصود ‪،‬‬
‫والد دي خ االسم‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫تيــــنَ ــــذاَالقلــــبَمــــنَنعــــمَ َ بســـــــقامَلـــــــيسَكالســـــــقمَ‬

‫ويو خم الدي ‪ :‬هو يو خم اجلزاء‪ .‬وىف املث ‪« :‬ك ت متدي خ تخودان»؛ أى خجت ت‬
‫َ‬

‫وازى بفعلوك‬
‫وبحسب ما عملْ‪ .‬وقي ‪ :‬ك ت دف تع خ خي دف تعو بوك‪ ،‬قوا خخ تويلود بو ن دتوفو الكالبو‬
‫للحا ب تأب شمر ال تغسان ‪ ،‬وكان اغتصب ابنتته‪:‬‬
‫يــاَ اــاَامللــكَاملخــو َ مــاَتــرى َ لــــيالَو ــــبقاَكيــــ َيتلفــــان َ‬
‫َ‬

‫ــلَتســت يعَالشــمسَ نَتــ تىَِــا َ لـــيالَو ـــلَلـــكَباملليـــكَيـــدان َ‬


‫َ‬

‫يـــاَحـــارَ يقـــنَ نَملكـــكَزا ـــلَ َ واعلــــمَبــــ نَكــــامَتــــدينَتــــدان! َ‬


‫َ‬

‫‪.‬‬‫(‪)3‬‬
‫أى‪ :‬خ دجت تزى ب تفع‬
‫يتحص خ ما سب أن ىف أص الدي ىف اللغة قولني‪:‬‬
‫حدمها‪ :‬العادة‪ ،‬ومنه قو املثقب ال تع دب مدى‪:‬‬

‫)‪ (١‬الصحاح‪ /‬د ى ن‪.‬‬


‫)‪ (2‬هتذيب اللغة‪ /‬د و ن‪.‬‬
‫)‪ (٣‬اللسان‪ /‬د ى ن‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ـــــذاَتينـــــوَ بـــــداَوتينـــــى ! َ‬ ‫َضـــاَوضـــينَى‪َ :‬‬ ‫تقـــولَوَـــدَتر‬
‫َ‬

‫أى‪ :‬عادته وعادت ‪.‬‬


‫والثانى‪ :‬الطاعة‪ ،‬ومنه قو زهري ب أب خسلم ‪:‬‬
‫لـــ نَحللـــفَبجـــوَىفَبنـــىَ اـــدَ َ ىفَتيـــنَعمـــروَومالـــفَبيننـــاَفـــدمَ َ‬
‫َ‬

‫أى ىف قاعة عمرو ‪.‬‬


‫(‪)1‬‬

‫‪ ‬وىفَاملجالَالدِّ ينى‪ :‬تعدد معان الكلموة واتسوعْ للودالال اللغويوة‬


‫املذكو ة‪ ،‬ك خأضيف هلا معان وديدة مو مبتكورا القورآن والسونة‪ ،‬وقود بسوط‬
‫اب عطية هذ الدالال ىف تفسري ‪ ،‬فقا ‪ :‬الدي لفظ جيو ء ىف كوالم العورب عول‬
‫أنحاء‪:‬‬
‫و منها امللة‪ ،‬قا تعاىل‪ :‬ﮋ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﮊ (آ عموران‪.)١9 :‬‬
‫إىل كثووري م و الشووواهد ىف هووذا املعن و ‪ ،‬و خي تسووم حووظ الروو ىف أقوالووه وأع لووه‬
‫واعتقاداته دينا‪ ،‬ف خيقا ‪ :‬فالن تح تس خ الدي م ‪.‬‬
‫ومنه قو النب ‪ ‬ىف قميص عمر الذى آ جير ىف ؤيا ‪ :‬قي ‪ :‬ف أو دلتته يا‬
‫سو اهلل قا ‪« :‬الدي »‪.‬‬
‫وقا عل ب أب قالب ‪« :‬حمبة العل ء مدي خيدت خ‬
‫ان به»‪.‬‬
‫‪ -‬والوودي بمعن و العووادة‪ ،‬ومنووه قووو العوورب ىف الووريحم ‪« :‬عووا تد د ته ديووف‬
‫ألد م‬
‫ياهنا»‪.‬‬ ‫د‬
‫‪ -‬والدي ‪ :‬سرية امللك‪ ،‬ومنه قو زهري‪:‬‬
‫لـــ نَحللـــفَبجـــوَىفَبنـــىَ اـــدَ َ ىفَتيـــنَعمـــروَومالـــفَبيننـــاَفـــدمَ َ‬
‫َ‬

‫أ اد‪ :‬ىف موضع قاعة عمرو سريته‪.‬‬

‫)‪ (١‬النكْ والعيون ‪.5 /١‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ -‬والدي ‪ :‬اجلزاء‪ ،‬فم ذلك قو م‬
‫الفندد الزمان ‪:‬‬ ‫خ‬
‫ولــــــمَيبـــــ َاـــــوىَالعـــــدوا َ نَتنـــــــــــا مَكــــــــامَتانــــــــوا َ‬
‫َ‬

‫أى‪ :‬وازيناهم‪ .‬وهذا النحو م املعن هو الذى يص خل خح لتفسوري قولوه تعواىل‪:‬‬

‫والسواب هبوا‪،‬‬ ‫ﮋﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ (الفاحتة)؛ أى‪ :‬يوم اجلزاء عول األعو‬


‫كذلك قا اب عباس‪ ،‬واب مسعود‪ ،‬واب وريج‪ ،‬وقتادة‪ ،‬وغريهم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خخصصْ الكلمة واقتِص معناها عول‪ :‬عبوادة اهلل ‪،‬‬
‫وعل اجلزاء‪ ،‬فنقو مثال‪:‬‬
‫أساس اخلري‪.‬‬
‫خ‬ ‫‪ -‬الدي خ املعا تمل خة والدي خ‬
‫‪ -‬ك تدي تدان‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬الـمَدِين‬
‫وب‪ ،‬و وو‬ ‫م‬ ‫اسم مفعو ‪ ،‬م ‪ :‬مدي ت ؛ أى خو م‬
‫وحوس ت‬
‫وزى خ‬ ‫‪ ‬الـمدينَ َىفَاللغة‪ َ:‬خ‬
‫تم مدي ‪ ،‬و تمدد خيون‪ ،‬إذا صا ت عليه تد دي (‪.)2‬‬

‫اللفظ ىف قوو اهلل تعواىل‪ :‬ﮋ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬


‫خ‬ ‫‪ ‬وىفَاملجالَالدِّ ينى‪َ:‬و د هذا‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮊ (الصافا )‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ‬
‫(الواقعة)‪.‬‬
‫اسبني(‪.)3‬‬
‫أى‪ :‬غري جمزيني بأع لكم وال خحم ت‬

‫)‪ (١‬املحر الوويز ‪ ،6 /١‬الطبى ‪ ،١57 /١‬الرازى ‪ ،2١5 /١‬النهاية الب األثري‪ /‬د ى ن‪.‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ /‬د و ن‪ ،‬اللسان‪ /‬د ى ن‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪ ،46 ،45 /2١ ،١55 /١‬بحر العلوم ‪ ،١90 /٣‬النكوْ والعيوون ‪ ،46٣ /٣‬الكشواف ‪،464 /5‬‬
‫البغوى ‪ ،4١ /7 ،١55 /١‬الرازى ‪ ،١25 /١٣‬القرقب ‪ ،١44 ،١4٣ /١‬اب كثري ‪.١٣4 /١‬‬

‫‪136‬‬
‫ان تن دف تس خه»(‪.)1‬‬
‫وىف الديث‪« :‬ال تكي خ تم د تد ت‬
‫اس تبها‪.‬‬
‫أى‪ :‬تح ت‬
‫‪ ‬وىفَحمــدثَالكــالم‪ َ:‬خت دس و تت دع تم خ كلمووة ( تم و مدي ) بمعن و ‪ :‬عليووه تد دي و ‪ ،‬ك و‬
‫ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬أنا م مدي لك م‬
‫بألف ونيه‪.‬‬ ‫ت‬
‫وهذا م باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ ،55 /١‬قوم ‪ ،)١7١‬والطيالسو (ص‪ ،١5٣‬قوم ‪ ،)١١22‬وأ)ود (‪ ،١24 /4‬قوم‬ ‫(‪ )١‬أخروه اب املبوا‬
‫‪ ،)١7١64‬والرتمذى (‪ ،6٣8 /4‬قم ‪ ،)2459‬واب ماوه (‪ ،١42٣ /2‬قم ‪ ،)4260‬وأبو نعويم ىف الليوة‬
‫(‪ ،)267 /١‬والبيهق (‪ ،٣69 /٣‬قم ‪ ،)6٣06‬والطبان (‪ ،28١ /7‬قوم ‪ ،)7١4١‬والواكم (‪،١25 /١‬‬
‫قم ‪ )١9١‬وقا ‪ :‬صحيح عل رشط البْا ى‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫حرف الراء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫الر تصد‬ ‫( ص د)‬ ‫‪6‬‬ ‫الرؤيا‬ ‫( أ ى)‬ ‫‪1‬‬

‫املت در تصد‬ ‫( ص د)‬ ‫‪7‬‬ ‫الرباط‬ ‫( ب ط)‬ ‫‪2‬‬

‫الر دقم‬ ‫( ق م)‬ ‫‪8‬‬ ‫الروا‬ ‫( ج )‬ ‫‪3‬‬

‫الر دك‬ ‫ن)‬ ‫(‬ ‫‪9‬‬ ‫الر ددم‬ ‫( د م)‬ ‫‪4‬‬

‫اإل هاب‬ ‫( هو ب)‬ ‫‪10‬‬ ‫الرزق‬ ‫( ز ق)‬ ‫‪5‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬الرُّؤيا‬
‫ل دلم أيضا(‪.)1‬‬
‫‪ ‬الرؤياَىفَاللغة‪َ:‬ما يرا اإلنسان ىف منامه‪ ،‬ويقا له‪ :‬ا خ‬
‫ل دلو مم؛‬ ‫م‬
‫ص معناها‪ ،‬فجاء بمعن خمالف ملعنو ا خ‬ ‫‪ ‬وىفَاملجالَالدينى‪ َ:‬خخص ت‬
‫ل دل خم مو الشويطان»(‪ ،)2‬وقولوه ‪« :‬الرؤيوا‬ ‫بدلي قو النب ‪« :‬الر دؤ تيا م اهلل‪ ،‬وا خ‬
‫الصالة وزء م ستة وأ بعني وزءا م النبوة»(‪ ،)3‬وقوله ‪ « :‬تمل د تي دب ت مو الن خبوو مة إال‬

‫)‪ (١‬هتذيب اللغة‪ /‬أ ى‪.‬‬


‫للم م الشيطان فزذا حلم فليبص ع يسا وليستعذ باهلل ‪.‬‬
‫)‪ (2‬صحيح البْا ي‪ ،‬كتاب التعبري‪ ،‬باب ا خ‬
‫)‪ (٣‬صحيح البْا ي‪ ،‬كتاب التعبري‪ ،‬باب الرؤيا الصالة وزء م ستة وأ بعني وزءا م النبوة‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫قا ‪« :‬الر دؤ تيا الصالة»(‪.)1‬‬ ‫املبرشا »‪ ،‬قالوا‪ :‬وما املخ تبرشا‬
‫اهلل‬ ‫القرآنية خبر تؤى األنبياء و صلوا‬ ‫وقد ا تبطْ «الر دؤ تيا» ىف السياقا‬
‫عليهم و مث خ دؤ تيا سيدنا حممد ‪ ‬الت تقصها القرآن ىف قو اهلل ‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﮊ‬
‫(الفتح)‪.‬‬

‫و ؤيا سيدنا إبراهيم ‪ ‬الت تقصها القرآن ىف قو اهلل ‪ :‬ﮋﭖ ﭗ‬

‫ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡﭢﮊ (الصافا )‪.‬‬


‫و ؤيا سيدنا يوسف ‪ ‬الت واء ىف سو ة يوسف‪ ،‬وكان مختا تمها قو‬
‫اهلل ‪ :‬ﮋﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝﮊ‬
‫(يوسف)‪.‬‬

‫ل دلم» ىف القرآن بكلمة (األضغا )‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭑ‬


‫بين ا تبط «ا خ‬
‫وتعاىل‪:‬‬ ‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚﮊ (يوسف)‪ ،‬وقوله تبا‬

‫ﮋﮃ ﮄ ﮅ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮊ‬
‫(األنبياء)‪.‬‬
‫األضغا ‪ :‬أخوالط النبوا وأعوواد الشوجر‪ ،‬خي تشوبه هبوا األحوال خم املْتلطوة‬
‫الكاذبة(‪.)2‬‬

‫)‪ (١‬صحيح البْا ي‪ ،‬كتاب التعبري‪ ،‬باب املبرشا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،١١7 /١6‬القرقب ‪.١99 /9‬‬

‫‪139‬‬
‫وملا كانْ خ تؤى األنبياء و صلوا اهلل عليهم و وحيا م اهلل ‪‬؛ فه صوادقة‬
‫ال حمالة؛ ولذلك خعب عنها بالر دؤ تيا الت تغ تل ت‬
‫ب استع هلا ىف اخلري والسو ‪ ،‬بيون خعوب‬
‫ل دلووم) الووذى غلووب اسووتع خله ىف الرشو‬
‫عو الرشو أو الكووذب والتْلوويط بلفووظ (ا خ‬
‫والقبيح(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬ا تد الكلمة إىل الداللة اللغوية القديموة‪ ،‬فصوا‬
‫«الر دؤ تيا» و«الخ دلم» سواء ىف أغلب السياقا ‪.‬‬
‫‪ ‬الرؤياَوالرؤيةَىفَحمدثَالكالم‪ََ:‬‬
‫الرؤيا‪ :‬بمعن ما يرا الناهم خريا كان أو رشا‪.‬‬
‫والرؤية‪ :‬بمعن ووهة النظر وتصو األمو وحتديد األهداف وآلية حتقيقها‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .2‬الرِّبَاطُ‬
‫الز تم خة تث دغ مر ال تعدخ ّو‪ .‬و باط اخلي ‪ :‬مرابطتها؛‬
‫‪ ‬الرباطَىفَاللغة‪َ:‬املخ ترا تب تط خة؛ أى‪ :‬خم ت‬
‫أى إقامتها بززاء العدو ىف بعض الثغو (‪.)2‬‬
‫كلمة (الر تباط) بمعنو ‪ :‬اجلهواد ىف سوبي‬ ‫‪ ‬وىفَاملجالَالدينى‪ َ:‬تك خثر استع‬

‫اهلل‪ ،‬وإعوداد اخليو وهتيئتهووا للقتوا ‪ ،‬ومو ذلووك قولوه تعوواىل‪ :‬ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ‬

‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯺﮊ‬
‫(األنفا )‪ ،‬ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬

‫ﯳ ﯴ ﮊ (آ عمران)‪.‬‬

‫(‪ )١‬النهاية الب األثري ‪.4٣4 /2‬‬


‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ب ط‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫فالر تب خ‬
‫اط هنا‪ :‬مواوهة العدو وقتاله ىف الرب(‪.)1‬‬
‫واس خت دع مم ت الرباط ىف الديث الرشيف بمعن مالزمة العبادة والصلوا ‪ ،‬كو‬
‫ىف قوله ‪« :‬إسباغ الوضوء عول املكوا م ‪ ،‬وانتظوا الصوالة بعود الصوالة‪ ،‬فوذلكم‬
‫الر تب خ‬
‫اط»(‪.)2‬‬
‫الربوواط ىف األص و ‪ :‬اإلقامووة عوول وهوواد العوودو بووالرب‪ ،‬وا تبوواط اخلي و‬
‫فشب ته به ما خذكم تر م األع الصالة والعبادة؛ ألن فيه مالزموة ومواظبوة‬ ‫وإعدادها‪ ،‬خ‬
‫ووهادا للنف (‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬حد تغري صوت ىف نط الكلمة‪ ،‬حيث ختنطو الورا خء‬
‫ب هذا التغري الصوت حتوو دالىل‪،‬‬
‫وصاح ت‬
‫ت‬ ‫ىف كلمة « باط» بالضم بدال م الكرس‪،‬‬
‫فأصبحْ تطل عل املعن الس املبارش‪ ،‬ك ىف خ باط الدا ّبة‪ ،‬خ باط الذاء‪ ...‬إلوخ‪.‬‬
‫وهذا م قبي االنحطاط الدالىل للكلمة‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .3‬الرِّجال‬
‫الر الَىفَاللغة‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫‪ِّ ‬‬
‫‪ -‬مجع ت خو ‪.‬‬
‫(‪.)4‬‬ ‫‪ -‬مجع م‬
‫او ‪ ،‬وهو املاش‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ « وا » هبذي املعنيني‪ ،‬فف قو اهلل تعاىل‪:‬‬

‫ﮋﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ‬

‫(‪ )١‬القرقب ‪ ،٣2٣ /4‬الطبى ‪ ،509 /7‬اب كثري ‪.١95 /2‬‬


‫(‪ )2‬صحيح مسلم‪ ،‬باب فض إسباغ الوضوء عل املكا ‪ ،‬قم (‪.)6١0‬‬
‫(‪ (٣‬النهاية الب األثري‪ /‬ب ط‪.‬‬
‫(‪ )4‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ج ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫ﮃ ﮄ ﮅﮆﮊ (التوبة)‪ ،‬ﮋﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ‬

‫ﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥﮊ (النو )‪ .‬ﮋ ﭑ‬

‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﮊ (األحزاب)‪.‬‬
‫الروا ىف هذ اآليا ‪ :‬مجع خو ‪.‬‬

‫وىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬

‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﮊ (البقرة)‪ ،‬ﮋ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬

‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮊ (الج)‪.‬‬
‫واال هنا‪ :‬مشاة عل أ ولكم‪ ،‬مجع م‬
‫او (‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِص لفظ «الروا » عل استع له مجعا تلر خو ‪.‬‬

‫******‬

‫الردْم‬
‫‪َّ .4‬‬
‫البواب؛ أى تسودت دد خته‪ ،‬ت تد دمو خْ الثو دو تب‪:‬‬
‫ت‬ ‫‪ ‬الرتم َىف َاللغةَ‪ :‬السد‪ ،‬خيقا ‪ :‬ت تد دم خْ‬
‫ت تق دع خته؛ ألنه تي خسد اخلت در تق بالر دق تع مة‪ .‬والر دد خم‪ :‬ما تي دس خق خط م اجلدا م إذا داهن تدت تم‪ ،‬وك ما خل مف ت‬
‫بعضه ببعض فقد خ مد تم(‪.)2‬‬ ‫خ‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪ :‬وا تء لفظ (الر ددم) بمعن ‪ :‬السودّ ‪ ،‬كو ىف قولوه تعواىل‪:‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،2٣7 /5‬النكْ والعيون ‪ ،١78 /١‬الرازى ‪ ،٣86 /٣‬القرقب ‪.22٣ /2‬‬
‫(‪ )2‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬النهاية الب األثري‪ /‬د م‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫ﮋﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﮊ (الكهف)‪.‬‬
‫بعضوه ت‬
‫فووق‬ ‫أكب م السد؛ ألنوه شو ء متكواثف خ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أى‪ :‬حاوزا تحصينا‪ ،‬وهو ت خ‬
‫بعض(‪.)1‬‬
‫وىف الل تغ مة املحدت تث مة‪ :‬واء لفظ (الردم) بمعن ‪ :‬الرتاب الس م‬
‫اق خط م اهلتدد مم؛ ك ىف‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫قو مهلم‪:‬‬
‫د‬
‫م‬
‫سقوط املبنت ‪.‬‬ ‫‪ -‬خغط تيْ األ د خض بالر دد مم تب دعدت‬
‫ون م‬
‫غوري ‪ ،‬وهوذا‬ ‫اب خد ت‬ ‫م‬
‫الكلمة ىف الورت م‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬خخص تصْ دالل خة‬
‫الكبوري‬ ‫وغاب املعن الذى واء ىف القرآن وهو‪ :‬السود‬ ‫م‬
‫للكلمة‪،‬‬ ‫أحدخ املعان القديمة‬
‫خ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫فوق بعض‪ ،‬م تخراب أو م‬
‫غري ‪.‬‬ ‫بعضه ت‬
‫تكاثف خ‬
‫خ‬ ‫امل‬

‫******‬

‫‪ .5‬الرِّزق‬
‫الرزَِىفَاللغة‪ :‬العطاء‪ ،‬ومو معانيوه أيضوا‪ :‬اجلموع‪ ،‬والتفريو ‪ ،‬واملنوع‪،‬‬
‫‪ِّ ‬‬
‫واالمتناع‪ ،‬واإليذاء‪ ،‬وال تغ تلبة‪ ،‬والدفع‪ ،‬والتحوي ‪ ،‬والتحو ‪ ،‬واالستقرا ‪ ،‬والسوري‪،‬‬
‫رت‪ ،‬والتجريد‪ ،‬والر دم ‪ ،‬واإلصالح‪ ،‬والتصويْ‪ ...‬إلخ(‪.)2‬‬
‫والس د خ‬
‫خ‬
‫اللفظ ىف عدة مواضع م كتاب اهلل‪ ،‬منها‬ ‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪َ :‬و د هذا‬

‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ‬

‫ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،١١2 /١8‬معان القرآن للنحاس ‪ ،29٣ /4‬النكْ والعيون ‪ ،500 /2‬البغوى ‪ ،204 /5‬الورازى‬
‫‪ ،25١ /١0‬الوويز للواحودى‪ ،‬ص‪ ،672‬ابو عجيبوة ‪ ،4٣5 /٣‬النسوف ‪ ،27 /٣‬فوتح القودير ‪،446 /٣‬‬
‫مفردا األصفهان ‪ /‬د م‪.‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ز ق‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ (البقرة)‪ ،‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬

‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﮊ (الرعد)‪.‬‬
‫الرزق ىف القرآن الكريم هلل ‪ ،‬وو د خم دسنتدا لغري اهلل تعاىل‪،‬‬ ‫وأكثر استع‬
‫خ‬
‫ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ (النساء)‪.‬‬
‫أى‪ :‬فأعطوهم منه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬ال خي دسنتدخ الر دز خق لغري اهلل تعاىل‪ ،‬وهذا م باب ختصويص‬
‫الداللة‪ ،‬وفيه خ مق دالىل‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .6‬الرَّصَد‬
‫‪ ‬الر د َىف َاللغـة‪َ:‬اسوم مجوع خيقوا للواحود وللج عوة الوذي تي در خصودخ ت‬
‫ون‬
‫وحي خر ت‬
‫سون وحيفظون(‪.)2‬‬ ‫تد‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬و د كلمة (الرصد) ىف املجا الودين هبوذا املعنو‬

‫أيضا‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬

‫ﯔ ﯕ ﮊ (اجل )‪.‬‬
‫أى‪ :‬جيد شهابا ينتظر ويراقبه لينقض عليه فيهلكه(‪.)3‬‬

‫ﮋﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﮊ (اجل )‪.‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،١٣ /7‬بحر العلوم ‪ ،٣6٣ /١‬البغوى ‪ ،١69 /2‬البحر املحيط ‪.٣4 /١‬‬
‫(‪ )2‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ص د‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪ ،46 /29‬القرقب ‪ ،١5 /١9‬البحر املحيط ‪ ،٣45 /8‬الرازى ‪.٣١0 /29‬‬

‫‪144‬‬
‫أى‪ :‬مالهكة حيرسونه وحيفظونه م اجل (‪.)1‬‬
‫فمعن «الرصد» إذن‪ :‬هو ما تي در خصدخ الش ء إما لإليقاع به وإهالكه ك ىف اآلية‬
‫األوىل‪ ،‬وإما لفظه وحراسته واإليقاع بأعداهه وإهالكهم ك ىف اآلية الثانية‪ ،‬وكال‬
‫املعنيني يعود إىل معن املراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ :‬يستعم الرصد بمعن ‪ :‬الفظ‪ ،‬ك ىف صد الد وا‬
‫ىف امتحانا الطلبة‪ ،‬بمعن تسجيلها لفظها وغاب الرصد ملعن اإلهال ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .7‬املَرْصَد‬
‫‪ ‬املر ــدَىفَاللغــة‪َ:‬اسووم ملكووان الر دصوود؛ أى املراقبووة والوورتبص لإليقوواع‬
‫بالعدو(‪.)2‬‬
‫ّ‬
‫كلمة ( تم در تصد) هبذا املعن ؛ ك ىف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف َاملجالَالدينى‪ :‬واء‬
‫ﮋﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖﮊ (التوبة‪.)5 :‬‬
‫أى‪ :‬تربصوا هبم واقعدوا هلم ىف ك قري يمرون بوه و اقبووهم ىف كو مور‬
‫يسلكونه؛ لإليقاع هبم وإهالكهم(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خخصصْ داللة الكلموة ىف‪ :‬املكوان الوذى خ د‬
‫جت تورى فيوه‬
‫األ صاد الفلكية أو اجلوية‪ ،‬مث ‪ :‬تم در تصد حلوان‪ ،‬مرصد لوس أنجلوس‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وهو بسبي م املعن األصل؛ فهو ختصيص دالىل مقبو ‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،77 /١9‬الرازى ‪ ،٣4١ /29‬القرقب ‪ ،56 /١9‬البحر املحيط ‪.٣70 /8‬‬
‫(‪ )2‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ص د‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪ ،65 /١0‬الكشاف ‪ ،247 /2‬القرقب ‪ ،94 /8‬البحر املحيط ‪.١0 /5‬‬

‫‪145‬‬
‫الرقْم‬
‫‪َّ .8‬‬
‫‪ ‬الرَم َىف َاللغة‪َ:‬الكتابة واخلتم‪ .‬والر دقم‪ :‬الونقش ت‬
‫والو دشو ‪ ،‬واألصو فيوه‬
‫الكتابة‪ .‬والرقم والرتقيم‪ :‬تعجيم الكتاب وتبيني حروفه بعالماهتا م التنقيط(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء م مادة ( ق م) ىف القرآن الكريم لفظ (مرقوم)‪،‬‬

‫ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﮊ (املطففني‪.)20 ،9 :‬‬


‫قا اإلمام الرازى‪ :‬فيه ووو ‪:‬‬
‫حد ا‪ :‬مكتوبة أع هلم فيه‪.‬‬
‫م‬ ‫م‬
‫و اني ا‪ :‬خ ق تم هلم بسوء؛ أى خكت ت‬
‫ب هلم بزجياب النا ‪.‬‬
‫التاور‬
‫خ‬ ‫و الث ا‪ :‬خحيتم أن يكون املراد أنه وع ذلك الكتاب مرقوما ك تي در خق خم‬
‫تث دو تبه عالمة لقيمته‪ ،‬فكذلك كتاب الفاور وع مرقوما برقم (أى‪ :‬خم دع تل بعالمة)‬
‫داللة عل شقاوته‪.‬‬
‫ورابع ا‪ :‬املرقوم‪ :‬املْتوم‪ ،‬قا الواحدى‪ :‬وهو صحيح؛ ألن اخلتم عالمة‪،‬‬
‫فيجوز أن خي تسم املرقو خم خمتوما‪.‬‬
‫وخامس ا‪ :‬أن املعن ‪ :‬كتاب خم دث تبْ عليهم كالرقم ىف الثوب ال ينمح (‪.)2‬‬
‫وك هذ األووه تعود إىل معن ‪ :‬الكتابة‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكـالم‪َ:‬تغوري داللوة لفوظ (الور دقم) مو الكتابوة بأشوكاهلا‬
‫املْتلفة‪ ،‬إىل‪ :‬األعداد املعروفة‪ ...٣ ،2 ،١ :‬إلخ‪ .‬وهو تطو مقبو ال بأس به؛ ألن‬
‫األ قام عالما عل األعداد‪ ،‬وهو م باب ختصيص الداللة‪.‬‬

‫******‬

‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ح س ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬الرازى ‪ ،406 /١6‬النكْ والعيون ‪ ،٣96 /4‬الكشاف ‪.25٣ /7‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ .9‬الرُّكن‬
‫ووندد و تغ د مري م(‪.)1‬‬ ‫م‬
‫‪ ‬الركنَىفَاللغةَ‪َ:‬الناحي خة ال تق موي خة‪ ،‬وما خي تت تقوى به م تملك خ‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفوظ (الور دك ) بمعنو ‪ :‬ال خقوو مة التو تي تت تقووى هبوا‬
‫أه أو خوندد و تغ د مري ت‬
‫ذلك‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬ ‫اإلن تدس خ‬
‫ان م د‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﮊ (هود)‪.‬‬
‫وف بالشد مة‪ ،‬واملراد‪ :‬معز‬
‫أى‪ :‬تع مشرية وأصحاب يندِصو تنن ‪ ،‬هم كالر دك م املوص م‬
‫د خ‬ ‫ت خ خ‬ ‫د ت‬
‫م‬
‫الاهط‪.‬‬ ‫العش م‬
‫رية واألندصا م الذي خيس تتنتدخ إليهم ك خي دس تتنتدخ إىل الر دك م‬ ‫م‬

‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮊ (الذا يا )‪.‬‬


‫أى‪ :‬بقومه م وند وأصحابه‪.‬‬
‫جل تب م ‪ ،‬واسوت مخع تري ملعنو ال خقوو مة التو‬ ‫م‬ ‫م م‬
‫األص م ‪ :‬الناح تي خة م ال تب ديْ أو ا ت‬
‫والر دك خ ىف د‬
‫أه أو خوندد و تغ د مري ت‬
‫ذلك(‪.)2‬‬ ‫تي تت تقوى هبا اإلن خ‬
‫دسان م د‬
‫احيو خة ممو البيو م‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫تد‬ ‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ َ:‬خيستعم لفوظ (الور دك ) بمعنو ‪ :‬الن ت‬
‫ون دتح مو ‪ ،‬وهو أحد املعان القديمة للكلمة‪ ،‬كو يسوتعم تع تلو عول د‬
‫إحودت ى الرت م‬
‫توب‬
‫ذو صلة وثيقة بالداللة األصلية للكلمة‪.‬‬ ‫العسكرية العليا‪ ،‬وهو استع‬
‫******‬

‫‪ .10‬اإلرهاب‬
‫كلموة «اإل هواب»‪ ،‬بمعنو ‪ :‬العنوف ضود‬ ‫‪ ‬عاعَىفَحمدثَالكالم استع‬

‫ن‪.‬‬ ‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬النهاية الب األثري‪ ،‬اللسان‪/‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،4٣١ /22 ،4١8 /١5‬الكشاف ‪ ،١09 /٣‬املحر الوويز ‪ ،264 /4‬البغوى ‪،٣78 /7 ،١92 /4‬‬
‫ن‪ ،‬الوورازى ‪ ،448 /8‬القرقبوو ‪ ،49 /١7 ،97 /4‬ابوو عجيبووة ‪،6٣ /٣‬‬ ‫مفووردا األصووفهان ‪/‬‬
‫اب كثري ‪ ،42٣ /7‬النسف ‪ ،١66 /2‬اللباب ‪ ،٣94 /١4‬البحور املحويط ‪ ،4٣5 /6‬نظوم الود ‪،١8٣ /4‬‬
‫األلوس ‪.٣20 /8‬‬

‫‪147‬‬
‫املدنيني وترويع اآلمنني‪ ،‬ألسباب سياسية أو أيدلووية‪ ،‬ويقوم به شْص أو منظمة‬
‫أو دولة؛ ك ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬ترتكب إرساهي أبشع صو إ هاب الدولة ضد املدنيني ىف غزة‪.‬‬
‫وهذا املعن املحد عل النقويض مو معنو اإل هواب ىف القورآن الكوريم‬
‫ف وأفزع(‪.)1‬‬ ‫و«اإل هاب» مصد « تأ د ته ت‬
‫ب»‪ ،‬بمعن ‪ :‬خو ت‬
‫‪ ‬ولفظَاإلر ابَىفَالقرآنَالكريم ىف قوله ‪ :‬ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﮊ (األنفا ‪َ.)60 :‬‬
‫بمعن ‪ :‬ختويف العدو و دعه ع العدوان؛ وذلك بأن يكون للمسلمني قووة‬
‫دع جتع هلم هيبة ىف قلوب األعداء‪.‬‬
‫وهذا املعن عل النقويض مو املعنو املحود ؛ إذ اإل هواب ىف اآليوة ملنوع‬
‫العدوان‪ ،‬ىف حني أنه ىف االستع املحد عدوان سافمر‪.‬‬
‫م‬
‫تعاد املعن املحد لإل هاب ه الرابة‪ ،‬بمعن اإلفساد ىف‬ ‫والكلمة الت‬
‫األ ض‪ ،‬وقد وضع الشا ع هلا عقوبة مغلظة نص عليها ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭻ‬
‫ﭼﭽﭾﭿ ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ‬
‫ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ (املاهدة)‪َ.‬‬
‫وجتد اإلشا ة هنا إىل أنه م اخلطأ الفادح ما يطلقوه بعضوهم عول حركوا‬
‫املقاومة املرشوعة م وصمة اإل هاب وو ا وظل ‪.‬‬
‫واجلامع بني املعنيني القديم واملحد دالل خة التْويف‪ ،‬واجلهة بينه خمند تفكوة‪.‬‬
‫والكلمة و هكذا و صحيحة مبن ومعن ‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬اللسان‪ /‬هو ب‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫حرف الزاى‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫الزكاة‬ ‫(ز و)‬ ‫‪3‬‬ ‫األت دز ت ق‬ ‫(ز ق)‬ ‫‪1‬‬

‫الزوج‬ ‫(ز و ج)‬ ‫‪4‬‬ ‫الز معيم‬ ‫(ز ع م)‬ ‫‪2‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬األَ ْزرَق‬
‫‪ ‬األزرَِىفَاللغة‪َ:‬وصف م الز د تقة‪ ،‬تقو ‪ :‬تز م تق دْ تع دينخه و بالكرس و ت د‬
‫توز ت خق‬
‫تز ت قا‪ ،‬وهو أن يتغش سوا تدها بياض‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫الَكــــلَضــــ َِّبىََمــــنَاللــــَمَ زرَِ َ‬ ‫لقــدَزرَــفَعينــامَيــاَابــنَمكعــوَ َ‬

‫بني الز ت مق؛ أى‪ :‬شديد الصفاء‪ ،‬و خيقا ‪ :‬ماء أ دز ت خق؛ أى‪ :‬تصاف‪،‬‬
‫َ‬

‫ون دتص تأ دز ت خق خ‬
‫و خن دطفة تز د قاء و خو دأز ت خق وامرأة تز د قاء(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬وواء لفوظ (الوز د ق) ىف قوو اهلل تعواىل‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ (قوه)‪.‬‬
‫تحو ‪.‬‬ ‫قووا القرقبو ‪ :‬ﮋ ﭺﮊ‪ :‬حووا مو املجوورمني‪ ،‬والووز ت ق مخو خ‬
‫والف الك ت‬
‫وتذموه؛ أى‪ :‬ت تخشوو مخ دلقوتخهم بز د قوة عيووهنم وسوواد‬
‫والعرب تتشاءم تبز ت مق العيون خ‬
‫خ‬
‫وووههم‪ .‬وقا الكلب والفراء‪ :‬ﮋ ﭺﮊ أى‪ :‬خع دميا‪.‬‬

‫اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ز ق‪.‬‬ ‫)‪ )١‬الصحاح‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬مقايي‬

‫‪149‬‬
‫وقا األزهرى‪ :‬عطاشا قد داز ت ق دْ أعينهم م شدة العطش‪ ،‬وقا الزوواج‪:‬‬
‫ويز ت ق م العطش‪ .‬وقو خام ‪ :‬الز د قة‪ :‬خشوْوص البِصو‬
‫ألن سواد العني يتغري د‬
‫م شدة اخلوف‪ ،‬خيقا ‪ :‬و أز ق العني‪ ،‬وامرأة ز قاء بينة الز ت ق‪ ،‬واالسم الز د قة‪.‬‬

‫وقي ت الب عباس ىف قولوه تعواىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ‪ ،‬وقولوه تعواىل‪:‬‬ ‫م‬

‫ﮋﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﮊ (اإلرساء‪ ،)97 :‬فقا ‪ :‬إن‬


‫ليوم القيامة حاال ‪ ،‬فحالة يكونون فيها خز د قا‪ ،‬وحالة خع دميا(‪.)1‬‬
‫وقا أبو حيان‪ :‬الظاهر أن املراد بالز د ق‪ :‬ز قة العيون‪ ،‬والز قة أبغض ألوان‬
‫العيون إىل العرب؛ ألن الروم أعداؤهم وهم ز ق العيون‪ ،‬ولذلك قالوا ىف صفة‬
‫العدو‪ :‬أسود الكبد‪ ،‬أصهب السبا ‪ ،‬أز ق العني‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫ومــاَكنــفَ خشــىَ نَتكــونَوفاتــوَ َ بكفـــىَاـــبنتىَ زرَِالعـــيََمَ ـــرَِ َ‬
‫َ‬

‫خ‬
‫ألوان أبداهنم‪ ،‬وذلك غاية ىف التشويه؛ إذ جييئون كلون الرماد‪،‬‬ ‫وقي ‪ :‬خز د ق‬
‫اللون أز تق‪ ،‬وال ت دتز ت ق اجللو خد إال م مكابدة الشداهد‬
‫خ‬ ‫وىف كالم العرب خيسم هذا‬
‫ووفاف قوبتها‪ .‬وقي ‪ { :‬خز د قا}‪ :‬عطاشا‪ ،‬والعطش الشديد يرد سوا تد العني إىل‬
‫البياض‪ ،‬ومنه قوهلم‪ :‬خ دمح أز ق(‪.)2‬‬
‫وعل ك حا فزن املراد باألز ق هنا تشويه اهليئة‪ ،‬مع الكراهية والعداوة‪.‬‬
‫‪ ‬و ماَىف َحمدثَالكالم‪َ:‬فاللون األز ق معروف‪ ،‬كلون السو ء الصوافية ىف‬
‫الف التشكيل مثال‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬انظر إىل الس ء الز قاء وتأم هذا اإلبداع العجيب! سبحان اهلل‪.‬‬
‫وال تد الز د قة خم دطلقا عل ما كان يفهمه العرب القدماء ويرمزون إليه باللون‬

‫)‪ )١‬القرقب ‪.244 /١١‬‬


‫)‪ )2‬البحر املحيط ‪ ،١١8 /8‬الرازى ‪.484 /١0‬‬

‫‪150‬‬
‫األز ق م الكراهة والقبح والعداوة‪ .‬فهذا انتقا دالىل تام‪.‬‬
‫ىف العامية‪ ،‬مث ‪ :‬نابه أز ق‪،‬‬ ‫شاهعة االستع‬ ‫اللهم إال ىف بعض التعبريا‬
‫بمعن ‪ :‬القسوة وشدة الكراهية‪ ،‬يومه أز ق‪ :‬كناية ع الشؤم وتوقع السوء‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .2‬الزَّعِيم‬
‫‪ ‬الزعيمَىفَاللغةَ‪ :‬له ثالث خة تم تعان‪:‬‬
‫(ز تعم ي دز خعم تز دع )؛ أى‪ :‬قا شيئا غري مقطوع م‬
‫بصودقه أو‬ ‫‪ -‬صيغة مبالغة م ت ت ت خ‬
‫فالعرب يقولون‪ :‬تذ تك تر خفالن كذا‪ ،‬إذا كان ألمر خي دس تت دي تق خ أنه ح ‪ ،‬فزذا خشك فيوه‬ ‫خ‬ ‫كذبمه‪،‬‬
‫وز معيم ىف املبا تلغة‪.‬‬‫اعم‪ ،‬ت‬ ‫فلم يدد إن كان مصدد قا أم ك متذبا قي ‪ :‬تز تعم خفالن ي دز خعم فهو تز م‬
‫ت خ‬ ‫ت‬ ‫خ ت‬
‫وزعا تمة)‪ :‬الك متفي خ ‪.‬‬ ‫‪ -‬مص تفة خم تشبهة م ت‬
‫(ز تع تم تي دز خع خم‪ ،‬و تي دز تع خم تز دع ت‬
‫وسيدخ هم(‪.)1‬‬ ‫(ز خع تم تي دز خع خم تزعا تمة)‪ :‬هي خ ال تق دو مم ت‬ ‫‪ -‬مص تفة خم تشبهة م ت‬
‫م‬
‫اجلعدى‪:‬‬ ‫وقد جي ء الزعم ىف كالمهم بمعن التحقي ‪ .‬قا النابغة‬
‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫نــــوتَىَََيــــلَآركــــبنَب لــــكَإنَََََ َ ا َمـــــو َللنـــــا َمـــــاَزعـــــام‬

‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الزعيم) بمعن ‪ :‬الك متفي ‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪:‬‬


‫َ‬

‫ﮋﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳﮊ (يوسف)‪،‬‬


‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﮊ (القلم)‪.‬‬
‫أى‪ :‬كفي (‪.)3‬‬

‫ن‪.‬‬ ‫)‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬النهاية الب األثري‪ ،‬اللسان‪/‬‬


‫)‪ )2‬مجهرة اللغة‪ /‬ز ع م‪.‬‬
‫)‪ )٣‬معان القرآن للفراء ‪ ،20٣ /4‬معان القورآن للنحواس ‪ ،446 /4‬الطوبى ‪،55٣ /2٣ ،١79 ،١78 /١6‬‬
‫الكشاف ‪ ،١97 /٣‬البغوى ‪ ،١62 /4‬القرقب ‪ ،2٣١ /9‬اب كثري ‪.40١ /4‬‬

‫‪151‬‬
‫م‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬ا دقت ت‬
‫خِص عل املعن األو (ش ء غري مقطوع بصودقه أو‬
‫القوم وسيدهم) دون الثان (الكفي )‪.‬‬ ‫كذبه) والثالث ( هي‬

‫******‬

‫‪ .3‬الزَّكَاةُ‬
‫والب تك خة واملتدد خح(‪.)1‬‬
‫‪ ‬الزكاََّىفَاللغة‪َ:‬الطها خة والن خء ت ت‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الزكاة) بمعنيني‪:‬‬

‫والبك خة؛ ك ىف قولوه تعواىل‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ‬


‫املعنىَاللغوى‪ :‬وهو‪ :‬الطها ة والن ء ت‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﮊ (الكهف)‪.‬‬
‫أى‪ :‬قها ة وصالحا ودينا(‪.)2‬‬
‫املعنىَالرشعى‪ :‬الذى استحدثه اإلسالم‪ ،‬وهو‪ :‬إخراج تقدد معلوم مو املوا‬
‫ىف مصا فه املعلومة‪ ،‬وقد تكر كثريا ىف القرآن‪ ،‬وم ذلك قولوه تعواىل‪ :‬ﮋ ﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮊ (البقرة‪١١0 ،8٣ ،4٣ :‬؛ النساء‪77 :‬؛ النو ‪.)56 :‬‬


‫واملعن الرشع للزكاة معروف ال حيتاج إىل إيضاح‪ ،‬وهو ختصيص للمعن‬
‫اللغوى؛ فقد خسم ما خخي تدرج م املا للمساكني م حقوقهم تزكاة؛ ألنه تطهري لل‬
‫وإ دصالح ون ء وبركة‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِص لفظ (الزكتاة) عل معن الصدقة املفروضوة دون‬
‫النافلة‪ ،‬ك غابْ دالال ‪ :‬الطها ة والصالح والدي ‪.‬‬

‫******‬

‫)‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ز و‪.‬‬


‫)‪ )2‬معان القرآن للفراء ‪ ،١08 /2‬الطبى ‪ ،87 /١8‬القرقب ‪.٣7 /١١‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ .4‬الزَّوج‬

‫الف ال تف در مد‪ ،‬واألص ىف الز دوج‪ :‬الصنف والنوع م ك‬


‫‪ ‬الزَوَ ََىفَاللغة‪ َ:‬مخ خ‬
‫ش ء‪ ،‬وك شيئني مقرتنني شكلني كانتا أو نقيضني فه زووان‪ ،‬وكو واحود مونه‬
‫تز دوج‪ ،‬وزوج املرأة‪ :‬تب دع خلها‪ ،‬وزوج الرو ‪ :‬امرأتخه‪ ،‬وقا ابو سويد ‪ :‬والروو ‪ :‬زوج‬
‫وزوو خته(‪.)1‬‬
‫املرأة‪ ،‬وه تز دو خوه ت‬
‫‪ ‬وىفَاملجالَالدِّ ينى‪َ:‬واء ىف القرآن الكريم لفظ «الز دوج» للرو واملرأة‪ ،‬ك‬

‫ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭳ ﭴ ﭵ ﮊ (األحزاب‪.)٣7 :‬‬


‫أى‪ :‬امرأتك‪.‬‬

‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛﭜﭝﮊ (النساء‪.)20 :‬‬
‫أى‪ :‬امرأة مكان امرأة‪.‬‬

‫ﮋ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﮊ (البقرة‪ ...)٣5 :‬إلخ‪.‬‬


‫الزوج للمذكر واملؤنث‪ ،‬ومل يرد‬ ‫وقد ثبْ ىف النص القرآن الكيم استع‬
‫فيه (زووة) بالتاء‪ ،‬غري أن لفظ (زووة) بالتاء قد واء ىف القديم‪ ،‬ك ىف الديث‪ « :‬تيا‬
‫اف‪ ،‬ته د تل تك مم د تز دو توة »(‪ ...)2‬إلخ‪.‬‬
‫تعك خ‬
‫ورشاح الديث لفظ «الزووة» بالتاء للمرأة منذ القدم‪،‬‬
‫وقد استعم الفقهاء خ‬
‫وكثر هذا ىف رشوح البْا ى ومسلم وغريلا‪.‬‬

‫ك واء الز دو خج ىف القرآن بمعن ‪ :‬النوع‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ‬

‫)‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ز و ج‪.‬‬


‫)‪ )2‬مسند أ)د ‪ ،٣55 /٣5‬قم ‪ ،2١450‬املعجم الكبري ‪ ،85 /١8‬قم ‪.١4868‬‬

‫‪153‬‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵﮊ‬
‫(الج)‪ ،‬ﮋ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋﮊ (الشعراء)‪ ،‬ﮋﮍ‬

‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮊ (ق)‪ ،‬ﮋﯩ ﯪ ﯫ‬

‫ﯬ ﯭ ﮊَ(ص)‪.‬‬
‫الز دو خج‪ :‬الن دو خع(‪َ .)1‬‬

‫وىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽﮊ (الصافا )‪.‬‬


‫أزواوهم‪ :‬أمثاهلم و خن تظ ترا تءهم املقتدي هبم ىف أفعاهلم(‪.)2‬‬
‫‪ ‬م ـاَىفَحمــدثَالكــالم‪َ:‬فقوود خخص تصووْ دالل و خة الكلمووة ىف‪ :‬زوجم املوورأة‪،‬‬
‫واس خت دع مم ت لفظ «الزووة» للداللة عل امرأة الرو ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و قل فالن زووته‪.‬‬
‫وال تستعم كلمة «زوج» ىف العربية املعارصة إال للرو ‪ ،‬وهذا م باب‬
‫ختصيص الداللة‪.‬‬
‫لفظ «زووة» بالتاء اسخ ىف العربية منذ م‬
‫القودت م‪ ،‬ومو ذلوك‬ ‫ك أن استع‬
‫قو الشاعر‪:‬‬
‫نَليسَو ـلَإذاَانقلـفَعـرَىَالـذنبَ َ‬ ‫يــاَ ـا َب ِّلــغَذوىَالزو ــا َكلَ ـمَ َ‬
‫َ‬

‫وغاب ع حمد الكالم معن ‪ :‬األنواع‪ ،‬ومعن ‪ :‬األشبا واألمثا ‪.‬‬


‫******‬

‫)‪ )١‬الطبى ‪ ،٣٣2 /22 ،57١ /١8‬النكْ والعيون ‪ ،١04 /٣‬الووويز‪ ،‬ص‪ ،728‬املحور الووويز ‪،422 /٣‬‬
‫‪ ،58 /4‬البغوووى ‪ ،٣67 /5‬الوورازى ‪ ،94 /١١‬القرقب و ‪ ،٣7 /١5‬اب و كثووري ‪ ،8 /7 ،١١5 /6‬مفووردا‬
‫األصفهان ‪ /‬ز و ج‪.‬‬
‫)‪ )2‬الطبى ‪ ،244 /24 ،27 /2١‬البغوى ‪ ،٣7 /7‬الرازى ‪ ،94 /١١‬القرقبو ‪ ،٣5 /9‬ابو كثوري ‪،522 /4‬‬
‫مفردا األصفهان ‪ /‬ز و ج‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫حرف السني‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫تس تب تح تي دس تب خح‬
‫السالم‬ ‫(س م)‬ ‫‪9‬‬ ‫م‬ ‫(س ب ح)‬ ‫‪1‬‬
‫وس دبحا‬
‫س تباحة ت‬
‫السنتة‬ ‫(س ن هو)‬ ‫‪10‬‬ ‫السبمي‬ ‫(س ب )‬ ‫‪2‬‬
‫الس م‬
‫اهرة‬ ‫(س هو )‬ ‫تس تح تر‬ ‫(س ح )‬
‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬

‫اه تم‬
‫تس ت‬ ‫(س هو م)‬ ‫‪12‬‬ ‫الرس خد‬
‫د‬ ‫(س د)‬ ‫‪4‬‬

‫الساعة‬ ‫(س و ع)‬ ‫الرس م‬


‫ادق‬ ‫(س د ق)‬
‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬

‫تس مويا‬ ‫(س و ى)‬ ‫‪14‬‬ ‫تس تل تك‬ ‫)‬ ‫(س‬ ‫‪6‬‬

‫السياحة‬ ‫(س ى ح)‬ ‫‪15‬‬ ‫الساللة‬ ‫)‬ ‫(س‬ ‫‪7‬‬

‫السيا ة‬ ‫(س ى )‬ ‫‪16‬‬ ‫أس تل تم‬


‫د‬ ‫(س م)‬ ‫‪8‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬سَبَحَ َيسْبَ ُح سِبَاح ًة وسَبْحًا‬


‫الومر الرسيع ىف املاء واهلوواء‪ .‬والسو دبح أيضوا‪:‬‬
‫َوالسباحةَىف َاللغة‪ َ:‬ت‬
‫ِّ‬ ‫‪ ‬السب‬
‫الس دع والتِصف ىف قضاء الواهج(‪.)1‬‬

‫(‪ )١‬الصحاح‪ ،‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س ب ح‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬استخعملْ الكلمة هبذ الدالال نفسها‪ ،‬كو ىف قولوه‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭﮊ‬

‫(األنبياء)‪ ،‬ﮋ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬

‫ﰃ ﰄﮊ (ي )‪.‬‬
‫أى‪ :‬جيرون ويسريون برسعة كالسابح ىف املاء‪ ،‬وه النجوم والكواكب جترى‬
‫ىف أفالكمها(‪.)1‬‬
‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﮊ (املزم )‪.‬‬
‫م‬
‫حواه مجك‪ ،‬وإقباال وإدبا ا و تذهابا وجميئا‪.‬‬ ‫م‬
‫قضاء‬ ‫أى‪ :‬ويئة و تذهابا وتِصفا ىف‬
‫والس دب خح‪ :‬اجلرى والدو ان‪ ،‬ومنه السابح ىف املاء‪ ،‬لتقلبه بيديه و وليه(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خخص تصْ داللة الكلمة ىف معن ‪ :‬الركوة ىف املواء؛ أى‬
‫العوم‪.‬‬
‫وهو تطو دالىل ساه ومقبو وف سن العربية‪َ .‬‬
‫******‬

‫‪ .2‬السَّبِيل‬
‫‪ ‬السبيلَىفَاللغة‪ :‬الطري (‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء السبي هبذا املعن أيضا‪ ،‬ولكو غلوب اسوتع له‬
‫بمعن ‪ :‬قري خاهلدى والو الوذى دعوا اهلل إليوه‪ ،‬وخاصوة عنود إضوافته إىل لفوظ‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،4٣8 /١8‬بحر العلوم ‪ ،47٣ /٣‬البغوى ‪ ،٣١7 /5‬الورازى ‪ ،١6 /١١‬القرقبو ‪/١١ ،29١ /٣‬‬
‫‪.286‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،686 /2٣‬بحر العلوم ‪ ،٣٣9 /4‬النكْ والعيوون ‪ ،٣٣2 /4‬الووويز ‪ ،١١45‬البغووى ‪،254 /8‬‬
‫الرازى ‪ ،5١ /١١‬القرقب ‪ ،42 /١9‬اب كثري ‪ ،25٣ /8‬اب عجيبة ‪.4٣8 /6‬‬
‫(‪ )٣‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س ب ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫اجلاللة‪ ،‬كو ىف قولوه تعواىل‪ :‬ﮋ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮊ‬
‫(النح ‪َ .)١25 :‬‬
‫وأكثر ما و د عبا ة «سبي اهلل» ىف القورآن الكوريم بمعنو ‪ :‬اجلهواد؛ ألنوه‬
‫التعبري فيوه كأنوه‬ ‫الطري الذى خي تقرب إىل اهلل‪ ،‬حت صا معن اجلهاد لكثرة استع‬

‫مقصو عليه(‪ ،)1‬وم ذلك قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ‬

‫(البقرة‪ ،)١54 :‬ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﮊ (البقرة)‪َ .‬‬


‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬واء الكلمة باملعان القديموة كخلهوا‪ ،‬وقود خأ مضوي تف دْ‬
‫إليها داللة وديدة ه ‪ :‬صنابري تماء با د ونحوها يرشب منها العابرون‪.‬‬
‫وهذا تطوو دالىل مقبوو لصولته الوثيقوة بواملعن اللغووى واملعنو الودين‬
‫للكلمة؛ إذ هو م باب تسمية الش ء بالغاية منه‪ ،‬فصواح خبه يتْوذ سوبيال للتقورب‬
‫إىل اهلل‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .3‬سَحَرَ‬
‫ف الش ء ع حقيقته إىل غري ‪ ،‬فكأن الساحر ملوا أ ت ى‬
‫رص ت‬
‫‪ ‬اقرَىفَاللغة‪ َ:‬ت ت‬
‫وخي ت الش ء عل غري حقيقته‪ ،‬قد تس تح تر الشو ء؛ أى رصفوه‬
‫الباق ت ىف صو ة ال ت‬
‫ع ووهه(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفوظ الفعو (سوحر) ىف موضوعني مو القورآن‪،‬‬
‫األو قوله تعواىل‪ :‬ﮋ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﮊَ(األعراف)‪.‬‬

‫(‪ )١‬مفردا األصفهان ‪ ،‬النهاية الب األثري‪ /‬س ب ‪.‬‬


‫(‪ )2‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س ح ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫أى‪ :‬خي خلوا إىل األبصا أن ما فعلو هلم حقيقة ىف اخلا ج‪ ،‬ومل يك إال جمرد‬
‫وخت مديي م التمويه الذى ورى جمرى الشعوذة م‬
‫وخفة اليد(‪.)1‬‬ ‫صنعة وإُيام ت‬
‫د‬
‫واملوضع اآلخر قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬
‫ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇﮊَ‬
‫(املؤمنون)‪َ .‬‬
‫خِصفون ع التصودي بآيوا اهلل والسوحر هوو ختييو‬
‫أى‪ :‬فم أى ووه ت د ت‬
‫وخداع يفعله السواحر حتو خخييو إىل املسوحو الشو ء بْوالف موا هوو عليوه ىف‬
‫القيقة(‪.)2‬‬
‫خِصفون(‪.)3‬‬
‫واقتِص الفراء عل أن معن (ت دخس تحرون)‪ :‬ت د ت‬
‫نذ ى ع اب فهم ع حممد ب تسالم ع َ خيون‬ ‫وقا األزهرى‪ :‬أخبن املخ م‬

‫خِص خفون‪ .‬قا يون ‪ :‬تقو العرب للرو ‪:‬‬ ‫ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﰅ ﰆﮊ قا ‪ :‬ت د ت‬
‫م‬
‫رص تف تك عنه‪ .‬وقا شمر‪ :‬قا اب عاهشة‪:‬‬ ‫ما تس تح تر ت ع تو دوه كذا وكذا أى‪ :‬ما ت ت‬
‫ال تع تر خب إن تسمْ الس دح تر مس دحرا؛ ألنه خيزي الصح تة إىل املرض‪ ،‬وإن يقا ‪ :‬تس تح تر خ ؛‬
‫أى‪ :‬أزاله ع ال خب دغ م‬
‫ض إىل الب(‪.)4‬‬
‫ومعن هذا أن األص ىف مادة (س ح ) هو الِصف واإلزالة‪.‬‬
‫وح تر) عوول معنو السووحر‬
‫الفعو ( تسو ت‬ ‫‪ ‬وىفَحمــدثَالكــالم‪َ:‬ووواء اسووتع‬
‫املعروف‪ ،‬وما أخذ منه م جمازا ‪ ،‬نحو‪ :‬تس تح تر بكالمه‪ ،‬تس تح تر دت خه بج هلا‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،65 /١9 ،4٣6 /2‬النكْ والعيوون ‪ ،١46 /٣‬البغووى ‪ ،265 /٣‬الورازى ‪،2١١ /7 ،242 /2‬‬
‫القرقب ‪ ،259 /7‬اب كثري ‪.456 /٣ ،٣69 /١‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،65 /١9 ،4٣6 /2‬النكْ والعيون ‪ ،١46 /٣‬القرقب ‪.١45 /١2‬‬
‫(‪ )٣‬معان القرآن ‪.١97 /٣‬‬
‫(‪ )4‬هتذيب اللغة‪ /‬س ح ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ .4‬السَّرْد‬

‫‪ ‬الّسَتََىفَاللغة‪ َ:‬تت دق مد تم خة ش ء إىل ش ء دتأت به خمت مسوقا خ‬


‫بعضوه ىف إ دث م‬
‫ور بعوض‬
‫رسدا‪:‬‬
‫ورسد الشو ء ت د‬
‫رسدا‪ :‬إذا تا تب تعو خه‪ ،‬ت ت‬
‫رسو خد ت د‬
‫رس تد الوديث ونحوو تي د خ‬ ‫متتابعا‪ ،‬خيقا ‪ :‬ت ت‬
‫أحك تتم تن دسجها(‪.)1‬‬ ‫تث تقبه‪ ،‬ت ت‬
‫ورس تد الد د تع‪ :‬د‬

‫الرسد)‪ ،‬ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬


‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ ( د‬
‫ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ‬
‫ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮊَ(سبأ)‪َ .‬‬
‫الرس خد هو مس‬
‫الرسد؛ فقا بعضهم‪ :‬د‬
‫قا الطبى‪ :‬اختلف أه التأوي ىف د‬
‫ال تل خ ب تع دين مها‪ .‬وقا بعض أه العلم بكالم العرب‪:‬‬
‫مح تل م الد ع‪ .‬وقا آخرون‪ :‬هو م‬
‫د‬
‫يقا ‪ :‬مد د ع مرسودة‪ ،‬إذا كانْ مسمو ة الل ‪ ،‬واستشهد لذلك بقو الشاعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫( ‪)2‬‬
‫وعلـــــي امَمّســـــوتَتانََضـــــامها َ تاوتَ وَ ـــــنعَالســـــوابغَتبـــــعَ‬

‫الرس خد‪ :‬تن دس خج مح تل م الد وع‪،‬‬


‫َ‬

‫رس خد‪:‬‬
‫رس تد تي د خ‬
‫والرس خد‪ :‬اخلت در خز‪ ،‬خيقا ‪ :‬ت ت‬
‫د‬ ‫وقا القرقب ‪ :‬د‬
‫إذا تخ تر تز‪ .‬قا الش خ‪:‬‬
‫فَظَلـــفَتباعـــاَخيَلنـــاَىفَبيـــوتكمَ َ كــــامَتابعــــفَستَالعنــــانَاخلــــوارزَ َ‬
‫َ‬

‫فالرس خد فيه أن جي ء هب ىف تن تسو واحود‪،‬‬


‫د‬ ‫ت‬
‫الديث والص دو تم‪،‬‬ ‫رس تد‬
‫و خيقا ‪ :‬قد ت ت‬
‫رسو خد‬
‫رس خد الكالم‪ .‬وىف حديث عاهشة و ىض اهلل عنها و ‪« :‬مل يكو النبو ‪ ‬تي د خ‬ ‫ومنه‪ :‬ت د‬
‫رس مدكم‪ ،‬وكان خحيد خ الديث لو أ ا تد العاد أن تي خعد ألحصا »‪.‬‬‫الديث تك ت د‬
‫أن خحيكم تمهوا وجيعو نظوام مح تلقهوا متتابعوا‬
‫رس مد الد د ع‪ ،‬وهوو د‬
‫وأص ذلك ىف ت د‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س د‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪.٣60 ،٣59 /20‬‬

‫‪159‬‬
‫خمت مسقا غري خمتلف(‪.)1‬‬
‫الرسد) ىف جما الرواية بمعنو ‪ :‬ترتيوب‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬يستعم لفظ ( د‬
‫األحدا وتتا خب معها ىف تن تس واحد‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫الرس مد كثريا ىف القرن العرشي ‪.‬‬
‫د‬ ‫‪ -‬تطو ف‬
‫أى‪ :‬تف ّ تتابع األحدا وتنظيمهوا ىف القصوص والروايوا ‪ ،‬وهوو اسوتع‬
‫يروع ىف ش ء منه إىل األص اللغوى للفظ‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .5‬السُّرَادِق‬
‫ت‬
‫أحاط بش ء نحو الاهط املشوتم عول الشو ء‪،‬‬ ‫‪ ‬الّساتَِىفَاللغة‪ َ:‬خك ما‬
‫وما يمد فوق صح الدا ‪ ،‬وك بيْ م خقط فهو رس م‬
‫ادق‪ ،‬والغبا السواقع‪ ،‬قوا‬ ‫خ‬ ‫خت‬
‫) ر ا‪:‬‬
‫لبيد يصف خ خ‬
‫رفعــــنَساتَــــاَىفَيــــومََريــــ َ َ يصـــــ ِّف َبـــــيَميـــــلَواعتـــــدالَ َ‬
‫َ‬

‫وهو أيضا‪ :‬الد تخان الشاخص املحيط بالش ء ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫‪ ‬وىف َالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الرس م‬


‫ادق) ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ‬ ‫ت‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮊَ(الكهف)‪َ .‬‬
‫فيه ثالثة تأويال ‪:‬‬
‫رسا تدقها حاهط م النا خحييط هبم‪.‬‬
‫حد ا‪َ:‬أن خ ت‬
‫الثانى‪َ :‬هو دخاهنا وهليبها قب وصوهلم إليها‪ ،‬وهو الذى قا اهلل تعاىل َفيه‪:‬‬

‫(‪ )١‬القرقب ‪.268 ،267 /١4‬‬


‫(‪ )2‬الصحاح‪ ،‬مفردا األصفهان ‪ ،‬اللسان‪ /‬س د ق‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫ﮋﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮊ (املرسال )‪.‬‬
‫سو اهلل ‪:‬‬ ‫الثالث‪َ:‬أنه البحر املحيط بالدنيا‪ .‬وى يعل ب أمية قا ‪ :‬قا‬
‫«البحر هو تو تهنم»‪ ،‬ثم تال‪ :‬ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮊ‪ ،‬ثم قا ‪« :‬واهلل ال أدخلها‬
‫أبدا ما دمْ حيا وال يصيبن منها تق دطرة»(‪.)1‬‬
‫اد خق‪ :‬فا س خم تعرب‪ ،‬ولع أصله رسا تو ده‪ ،‬وهو سو م كتان حييط‬ ‫والرس م‬
‫ت‬
‫م‬
‫(الرساد خق) عل خيمة السلطان الكبرية(‪.)2‬‬ ‫باخليمة الكبرية‪ ،‬وم خهنا خأ دقلم لفظ‬
‫ت‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪ :‬ت دخس تت دع تم خ الكلمة بمعن ‪ :‬اخليمة الكبرية الت ت ت‬
‫خنصب ىف‬
‫املناسبا االوت عية‪ ،‬للتهنئة أو للعزاء‪ ،‬وغري ذلك م جتمعا كبرية‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و أقام مرشح الداهرة رسادقا لت دشد الناخبني‪.‬‬
‫وهو تطو مقبو ؛ ال تباقه الوثي باألص الدالىل للكلمة‪.‬‬
‫******‬

‫‪َ .6‬سلَكَ‬
‫وس تلكته‬
‫وس خلوكا‪ ،‬ت‬
‫املكان تي دس خلكخه تس دلكا خ‬
‫ت‬ ‫وس تل تك‬
‫‪ ‬الك َىف َاللغة‪ َ:‬تس تل تك قريقا ت‬
‫وس تل تك‬
‫دْ الش ء ىف الش ء‪ :‬أدخلته فيه‪ ،‬ت‬ ‫تغ د تري وفيه‪ ،‬و تأ دسلكه إيا وفيه وعليه‪ ،‬ت‬
‫وس تلك خ‬
‫وأس تلكتها‪ :‬أدخلها فيه (‪.)3‬‬
‫ب والسقاء ونحولا تي دس خلكها د‬ ‫جل دي م‬
‫تيدت ىف ا ت‬
‫(س تل تك) ىف عدة مواضع م القورآن‪ ،‬منهوا‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء الفع ت‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﮊ (الجر)‪.‬‬
‫أى‪ :‬ن م‬
‫خدخله‪.‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،١2 :١0 /١8‬النكْ والعيون ‪ ،474 /2‬املحر الوويز ‪ ،٣06 /4‬الورازى ‪ ،20٣ /١0‬القرقبو‬
‫‪ ،١54 /١0‬اب كثري ‪.١54 /5‬‬
‫(‪ )2‬نقله دوزى ىف‪ :‬تكملة املعاوم العربية ‪ ،62 /6‬ع ‪ :‬املقرى ‪.٣١7 /١‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س‬

‫‪161‬‬
‫م‬
‫الووم دْ تيط والورمح ىف‬ ‫والس دل خك‪ :‬إدخا الش ء ىف الش ء كزدخوا اخلويط ىف‬
‫املطعون(‪.)1‬‬
‫والفع (سلك) يرد الزما بمعن ‪ :‬تد تخو ت ‪ ،‬ومتعوديا بمعنو ‪ :‬أ دد تخو ت ‪ ،‬خيقوا ‪:‬‬
‫تس تل دكتخه ىف كذا‪ ،‬ومنه قو الشاعر‪:‬‬
‫وكَنـــفَلــــزَازََخَصـــمَكَََلََ َعــــ َِّرتَ َ وََــــدََاــــلَكَومََىفََيــــوَمََعَصــــيبَ َ‬
‫َ‬

‫وهو هبذا املعن ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬

‫ﭥ ﭦﮊ (قه‪ ،)5٣ :‬ﮋﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬

‫ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‬
‫ﰅ ﰆﮊ (املؤمنون‪ ،)27 :‬ﮋﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩﮊ‬

‫(الشعراء)‪ ،‬ﮋﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮊ (القصص‪،)٣2 :‬‬

‫ﮋﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ‬
‫ﰍﮊ (الزمر‪ ،)2١ :‬ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬

‫ﮑ ﮒﮊ (نوح)‪ ،‬ﮋ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﮊ (الاقة)‪،‬‬

‫ﮋﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﮊ (اجل )‪ ،‬ﮋ ﰖ ﰗ ﰘ‬

‫ﰙ ﰚﮊ (املدثر)‪.‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬أصبح الفع (سلك) خيستعم بداللتني‪:‬‬
‫‪ .١‬مض ىف الطري ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و سلكْ قريق بصعوبة وسط الزحام‪.‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،400 /١9 ،27 /١9 ،9 /١4 ،7١ ،70 /١7‬الوويز للواحدى‪ ،‬ص ‪ ،589‬الكشواف ‪،٣04 /٣‬‬
‫املحر الوويز ‪ ،١20 /4‬الرازى ‪ ،286 /9‬القرقب ‪ ،7 /١0‬األلوس ‪.١7 /١4‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ .2‬تِصف وفع ‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و تعق د وال ت دتس خل دك خس خلو ت شاب قاهش‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .7‬السُّاللَة‬
‫اس خت م الش ء‪ ،‬والن دطف خة خساللة اإلنسان‪ ،‬ومنه قوو‬
‫‪ ‬السَالَلَةََىفَاللغة‪َ:‬ما د‬
‫الش خ‪:‬‬
‫طــــو َ حشــــاءَمرَــــةَلوَــــفَ َ عـــــتَمشـــــجَاـــــاللتوَم ـــــيَ َ‬
‫َ‬

‫وقا حسان ب ثابْ‪:‬‬


‫فجــاء ََبــوَعضــبَاألتيــمَغضــنفرا َ اـــالَلةَفـــر َكـــانَغـــ َحصـــي َ‬
‫َ‬

‫والساللة‪ :‬ما خس م خص دل م‬
‫ب الر خو م وتتراهوب املورأة كو خي تسو الشو ء تسوال‪،‬‬
‫والسلمي خ ‪ :‬الولد؛ خسوم تسوليال ألنوه خخلو مو السواللة‪ ،‬و وى عو عكرموة أنوه‬
‫قا ىف الساللة‪ :‬إنه املاء خي تس مو الظهور تسوال‪ .‬وقوا األتخفوش‪ :‬السوال تل خة‪ :‬ت‬
‫الو تلود‬
‫والنطفة(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (الس تال تلة) بعودة معوان‪ ،‬كو ىف قولوه تعواىل‪:‬‬

‫ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮊَ(املؤمنون)‪ ،‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬

‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﮊَ(السجدة)‪َ .‬‬
‫ىف الس تال تلة قوالن‪َ :‬‬
‫اس خت م مقبت ت به ‪َ .‬‬
‫حدمها‪َ:‬آ تد خم ‪ ‬اس خت م قني‪ ،‬وقي ‪ :‬ألنه د‬
‫والثانى‪َ :‬أن املعن به ك إنسان؛ ألنه تي در مو خع إىل آدم الذى خخلم م ساللة م‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬س‬

‫‪163‬‬
‫قني‪ ،‬قاله اب عباس وجماهد‪ .‬وقي ‪ :‬ألنه اس خت م نطفة أبيه‪ ،‬والس تال تل خة م ك‬
‫ش ء‪ :‬تص دف تو خته الت خت دس تت منه‪ ،‬قا الشاعر‪:‬‬
‫ومـــــاَ َنـــــدََإالََمَ ـــــرََََّعَرَبَيـــــةَ َ اـــــلَيلَةََ فـــــرَا َتَلَلَ ـــــاَبَغـــــلَ َ‬
‫َ‬

‫وقا الزواج‪ :‬الس تال تل خة‪ :‬القلي ما تيند تس ‪ ،‬وقد ت تخسم املخ دض تغة خس تاللة‪ ،‬والولد‬
‫خس تاللة؛ إما ألهن صفوتان عل الووه األو ‪ ،‬وإما ألهن تيند تسالن عل الووه الثان ‪،‬‬
‫وحك الكلب أن الساللة‪ :‬الطني الذى إذا اعتِصته بني أصابعك خرج منه ش ء‪،‬‬
‫ومنه قو الشاعر‪:‬‬
‫طــــو َ حشــــاءَمرَــــةَلوَــــفَ َ عـــــتَمشـــــجَاـــــاللتوَم ـــــيَ َ‬
‫َ‬

‫وحك أبان ب تغلب أن الساللة ه الرتاب‪ ،‬واستشهد بقو خأ تمية ب أب‬


‫الص دلْ‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫خَلـــ ََالوَيـــةََمـــنَاـــالَلَةََمَنـــتَنَ َ وإىلَالســـــالَلَةََكَلَ ـــــاَاــــــتَعَوتَ‬

‫وقا الرازى‪ :‬الس تال تل خة‪ :‬اخلالصة؛ ألهنا ت تخس م بني ال تكدت م ‪ ،‬خفعالة‪ ،‬وهو بناء‬
‫َ‬

‫يد عل القلة كال خقالمة خ‬


‫والق مة(‪.)2‬‬
‫وقا الطبى بعد أن ساق أقوا املفرسي ‪ :‬و تأ دو تىل القولني ىف ذلك بالصواب‬
‫قو م قا ‪ :‬معنا ‪ :‬ولقد خلقنا اب آدم (اإلنسان) م خساللة آدم‪ ،‬وه تص دف تو خة‬
‫ماهه‪ ،‬وآدم هو الطني؛ ألنه خخل منه‪ .‬وإن قلنا‪ :‬ذلك أوىل التأويلني باآلية؛ لداللة‬

‫قوله‪ :‬ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮊ (املؤمنون)‪ ،‬عل أن ذلك كذلك؛ ألنه‬


‫ِص ىف قرا مكني إال بعد تخ دل مقه ىف خص دل م‬
‫ب ال تف دح ‪ ،‬وم بعد حتوله م‬ ‫م‬
‫معلوم أنه مل تي د‬
‫صلبه صا ىف قرا مكني؛ والعرب خت تسم ولد الرو ونطفته‪ :‬سليله وساللته؛‬

‫(‪ )١‬النكْ والعيون ‪.١٣2 /٣‬‬


‫(‪ )2‬الرازى ‪.١69 /١١‬‬

‫‪164‬‬
‫ألهن مسلوالن منه(‪.)1‬‬
‫ويتحص و م و أقوووا املفرسووي واللغووويني أن السوواللة معناهووا اخلالصووة‬
‫املستلة م الش ء؛ وأن هذا البناء يدخ عل م‬
‫القلة‪ ،‬فلهذا خعب بوه عو الشو ء القليو‬
‫م تمن م ّ الرو ‪.‬‬
‫سوتعم‬
‫ت‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬تغري داللة لفظ (الساللة)‪ ،‬حيوث أصوبح خي‬
‫الع در مقية املو وثة(‪.)2‬‬
‫بمعن ‪ :‬مجاعة م الكاهنا الية تتف ىف صفاهتا م‬

‫وهو توسع مقبو ؛ إذ إنه ينزع إىل املنشأ الذى يروع إىل أص التكاثر والتوالد‬
‫بني ساهر الكاهنا ‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬السَّالم‬
‫الباء خة‪ ،‬و خي دس تت دع تم خ ىف التحية‪ ،‬وضد الرب(‪.)3‬‬
‫‪ ‬السالمَىفَاللغة‪ َ:‬ت ت‬
‫خ‬
‫اللفظ ىف القرآن هبذ املعان ‪ ،‬وم ذلك قوله‬ ‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪َ :‬و د‬

‫تعاىل‪ :‬ﮋﯛ ﯜ ﯝﯞﮊ (الجر)‪ ،‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬

‫ﭧ ﭨ ﭩﮊ (األنعام‪ ،)54 :‬ﮋﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬

‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱﮊ‬
‫(إبراهيم)‪ ،‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊ (األحزاب)‪.‬‬
‫أى‪ :‬تح عليكم األ دم خ م اهلل ‪.)4(‬‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪.١5 /١9‬‬


‫‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الوسيط‪ /‬س‬
‫(‪ )٣‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬س م‪.‬‬
‫(‪ )4‬الطبى ‪ ،464 /١2‬القرقب ‪.4٣5 /6‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ ‬وىفَحمــدثَالكــالم‪َ:‬مووا زالووْ الكلمووة تسووتعم بالوودالال السوواب‬
‫أضواف داللوة وديودة هو املصوافحة‪،‬‬ ‫اللغوى املحودت‬ ‫ذكرها‪ ،‬إال أن االستع‬
‫ك ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬دخلْ القاعة فمدد م‬
‫يدى وسلمْ عل الارضي ملا وقفوا لتحيت ‪.‬‬
‫تالز مم املصافحة وكلمة (السالم) أى التحية‪َ .‬‬
‫وهذ الداللة واء م ت خ‬
‫******‬

‫‪ .9‬أ ْسَلمَ‬

‫وخ تض تع‪ ،‬و تأ دسو تل تم الشو ء‪ :‬تد تف تعو خه‪ ،‬د‬


‫وأسو تل تم أخوا ‪:‬‬ ‫اس تت دس تل تم ت‬
‫‪ ‬المَىفَاللغة‪ َ:‬د‬
‫تخ تذ تل خه ومل تين خ د‬
‫دِص (‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء لفظ (أسلم) ىف عدة مواضع‪ ،‬منها قو اهلل تعاىل‪:‬‬
‫ﮋﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ‬
‫ﰌ ﰍ ﮊ َ(البقرة)‪ ،‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬

‫ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮊَ(لق ن)‪َ .‬‬


‫وخ تض تع‪ ،‬وأص اإلسالم‪ :‬االستسالم واالنقيواد واخلضووع؛‬ ‫اس تت دس تل تم ت‬
‫أس تل تم‪ :‬د‬
‫د‬
‫املسولم خم دسول‬
‫خ‬ ‫اس تت دسو تل تم‪ ،‬إذا تخ تضو تع و تأ دذ تعو ت ‪ ،‬وإنو خسوم‬
‫وسول تم و د‬ ‫أس تل تم له ت‬ ‫يقا ‪ :‬د‬
‫بْضوع ووا حه لطاعة به(‪.)2‬‬
‫قا اإلمام الزخمرشى‪ :‬فزن قلْ‪ :‬ما تل خه خعودى بوو (إىل) وقود عودى بوالالم ىف‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﮊ (البقرة‪ )١١2 :‬قلْ‪ :‬معنوا موع الوالم‪:‬‬
‫أنه وع ووهه و وهو ذاته ونفسه و سواملا هلل؛ أى خالصوا لوه‪ .‬ومعنوا موع إىل‪ :‬أنوه‬

‫(‪ )١‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س م‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،5١0 /2‬الكشاف ‪ ،١٣2 /١‬الرازى ‪ ،٣9٣ /5‬القرقب ‪.75 /2‬‬

‫‪166‬‬
‫املتواع إىل الروو إذا خدفمو تع إليوه‪ .‬واملوراد التوكو عليوه‬
‫خ‬ ‫تسل تم إليوه نفسوه كو خي تسولم‬
‫والتفويض إليه ‪.)1(‬‬
‫أما املعن اآلخر للفظ‪ ،‬فهو‪ :‬اإلي ن ب واء به النب ‪ ،‬ومنه قو اهلل تعاىل‪:‬‬

‫ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﮊَ‬
‫(آ عمران)‪َ .‬‬
‫واء الفع ( تأ دس تل تم) ىف صد اآلية بواملعن املوذكو ‪ ،‬وىف املوضوعنيَاآلخوري َ‬
‫ﮋﮣﮊ بمعن ‪ :‬هو أفوردتم التوحيود وأخلصوتم العبوادة واأللوهيوة لورب‬
‫العوواملني‪ ،‬دون سوواهر األنووداد واألرشا الت و ترشووكوهنا معووه ىف عبووادتكم إيوواهمَ‬
‫وإقوورا كم بربوووبيتهم‪ .‬ﮋ ﮥ ﮦﮊَأى‪ :‬فووزن انقووادوا إلفووراد الوحدانيووة هلل‬
‫وإخالص العبادة واأللوهية له(‪.)2‬‬
‫الفع ( تأ دس تل تم) عول معنو ‪ :‬الودخو ىف‬ ‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬قِص استع‬
‫دي اهلل اإلسالم؛ ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و كان وويه وا ودى م كبا الفالسفة امللحدي ‪ ،‬ثم تأ دس تل تم وصا م كبا‬
‫املفكري اإلسالميني‪.‬‬
‫وال بأس هبذا التْصيص الدالىل؛ فهو وا وف سن العربية‪َ .‬‬
‫******‬

‫السنَـة‬
‫‪َّ .10‬‬
‫وسوم تيْ السونت خة التو‬
‫‪ ‬السنةَىفَاللغة‪َ:‬ال تعا خم‪ ،‬والسونتة‪ :‬اجلتودد ب والقحوط‪ ،‬خ‬

‫(‪ )١‬الكشاف ‪.284 /5‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،28١ /6‬النكْ والعيون ‪ ،222 /١‬الرازى ‪.١52 /4‬‬

‫‪167‬‬
‫يكون فيها تودد ب بالسنة إكبا ا هلا وتشنيعا واستطالة‪ ،‬وكأن قي ‪ :‬تلوك هو السونتة‬
‫حقا‪ ،‬خيقا ‪ :‬تأصا تب دت خهم السنت خة(‪.)1‬‬
‫كلمة «السنتة» بمعن ال تعا مم‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف َاملجالَالدينى‪ :‬واء‬
‫ﮋﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱ ﭲﮊ (األحقاف‪.)١5 :‬‬

‫وبمعن اجلدب‪ ،‬ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬

‫ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﮊ (األعراف)‪.‬‬
‫أى‪ :‬باجلدب تسنتة بعود تسونتة‪ ،‬خحوبم ت املطور عونهم فنقصوْ ث هوم و تغ تلوْ‬
‫وتقدير ‪ :‬تودد خب‬
‫خ‬ ‫أسعا هم‪ ،‬وهذا معروف ىف اللغة‪ ،‬يقا ‪ :‬أصابتهم سنة؛ أى ودب‪.‬‬
‫ف»(‪.)2‬‬ ‫وس ت‬ ‫سنتة‪ .‬وىف الديث‪« :‬اللهم اوع دلها تع تلي مهم مسن م ت م م‬
‫ني كتسن خي خ‬ ‫خ د ت ت د د‬ ‫ت‬
‫اس تسنتة تع تل تع ده مد النبم ‪ ،‬تف تب دينتا ت خسو خ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وع أ تن م دب م تمالك‪ ،‬تقا ت ‪ :‬تأ تصا تبْ الن ت‬
‫اس مىف تي دو مم خ خ‬
‫مج تعة‪ ،‬إ دذ تقا تم أ دع ترابم تف تقا ت ‪ :‬تيا ت خسو ت اهلل‪ ،‬ته تل تك‬ ‫ب الن ت‬ ‫خي خط خ‬
‫اهلل ‪ ‬تع تل املن تدب ت د‬
‫اع ا دل مع تيا خ ‪ ،‬تفا دد خع اهلل لنا‪...‬‬
‫املا خ ‪ ،‬تو تو ت‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِصو داللوة لفوظ «السونتة» عول املعنو اللغووى‬
‫األصل‪ ،‬وهو ال تعا خم‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .11‬السَّاهِرَة‬
‫وهرا‬ ‫‪ ‬السَا َرََََّىفَاللغة‪َ:‬م الس تهر‪ ،‬وهو األت ت خق‪ ،‬وقد تس مه تر بالكرس تي دس ت‬
‫وه خر تس ت‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س ن هو‪.‬‬


‫(‪ )2‬النكْ والعيون ‪ ،١0 /2‬الورازى ‪ ،١99 /١١‬القرقبو ‪ ،264 ،26٣ /7 ،286 /5‬اخلوازن ‪ ،80 /٣‬ابو‬
‫كثري ‪ ،2٣7 /4 ،460 /٣‬والوديث أخرووه البْوا ى‪ ،‬قوم ‪ ،٣206 ،2774 ،96١ ،77١‬مسولم ‪،675‬‬
‫‪.676‬‬

‫‪168‬‬
‫االس مم؛ ألن فيهوا‬ ‫ساهر‪ :‬مل ينتم تليال‪ .‬والس م‬
‫اه تر خة‪ :‬تو دو خه األ د م‬ ‫فهو م‬
‫ض‪ ،‬كأهنا خسم تي دْ هبذا د‬ ‫ت د د‬
‫سه تر خهم‪ .‬وأنشد الفراء‪:‬‬
‫اليوان‪ ،‬نو تم خهم تو ت‬
‫وفي ــــاَلـــــقمَاــــا رََّوبقــــرَ َ ومــــاَفــــا َواَبــــوَلـــــ مَمقــــيمَ َ‬
‫العر م‬
‫وقا الليث‪ :‬الساهرة‪ :‬ووه األ ض م‬
‫َ‬

‫يضة البسيطة‪ ،‬ومنه قو الشاعر‪:‬‬


‫َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫يرتــــدنَاــــا رََّكــــ نَ قيم ــــا َ وعميمَ ــــاَ اــــدا َليــــلَمظلــــمَ‬
‫‪ ‬وىفَاملجالَالدينى‪َ:‬واء كلمة (الس م‬
‫َ‬

‫اه ترة) ىف قو اهلل تعاىل‪:‬‬


‫ﮋ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﮊ (النازعا )‪َ .‬‬
‫أى‪ :‬ب تظ ده مر األ ض‪ ،‬والعرب خت تسم الفال تة وووه األ ض ساهرة‪ ،‬خسم تيْ‬
‫م‬
‫بصفة ما فيه؛ ومنه قو الراوز يوم‬ ‫فو مص ت‬
‫ف‬ ‫بذلك؛ ألن فيها نوم اليوان وسهر ‪ ،‬خ‬
‫ذى قا لفرسه‪:‬‬
‫َــــــدمَمـــــــقَا َإ ــــــاَاألاــــــاورَََّ َ‬
‫َ‬

‫والَاولنــــــــكَر ـــــــــلَنـــــــــاترَََّ َ‬

‫فــــــننامََتــــــمَتــــــربَالســــــا رََّ َ‬
‫َ‬

‫ــــــمَتعــــــوتَبعــــــد اَىفَالـــــــقَافرَََّ َ‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫مـــنَبعـــدَمـــاَكنـــفَعظامـــاَنـــاخرَََّ‬
‫ناهمة»‪ .‬يراد بالعني الس م‬
‫واهرة‪ :‬عوني‬ ‫ساهرة ل معني م‬ ‫وىف الديث‪ « :‬تخري املا عني م‬
‫خت‬ ‫تد‬ ‫د‬ ‫دخ‬
‫م‬
‫صاح تبها تينام وهو‬ ‫ماء جترى ال تندقطع هنا ا وال ليال‪ .‬وقو خله‪« :‬ل م تع دني ناهمة»‪ ،‬خيراد أن‬
‫جلر مُيا تم تثال(‪.)3‬‬ ‫م‬
‫جترى وال تنقطع؛ تف تج تع الس تهر د‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬س‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،١97 /24‬النكوْ والعيوون ‪ ،٣79 /4‬املحور الووويز ‪ ،487 /6‬الورازى ‪ ،٣26 /١6‬القرقبو‬
‫‪.١99 /١9‬‬
‫(‪ )٣‬غريب الديث الب قتيبة ‪ ،457 /٣‬الفاه للزخمرشى ‪.2١4 /2‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكالم‪َ:‬اقتِص داللة لفظ (الساهرة) عول أهنوا اسوم فاعو‬
‫للمؤنث م السهر‪ ،‬ك ىف قولنا‪:‬‬
‫و أعني الخراس تبيْ ساهرة حت الصباح‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .12‬سَا َهمَ‬
‫م‬
‫واه تم ال تق د‬
‫وو تم‪:‬‬ ‫وس ت‬‫اسوت تته تم الور خوالن‪ :‬تت تقا ت تعوا‪ ،‬ت‬‫‪ ‬اا مَىفَاللغة‪ َ:‬تقا ت تع‪ ،‬خيقا ‪ :‬د‬
‫الوا‪ :‬تت تقا ت خعوا‪ ،‬م ال خق در تع مة(‪.)1‬‬ ‫واست تته خموا‪ :‬ا دق ت ت‬
‫رت خعوا‪ ،‬وت تتس ت خ‬ ‫تقا ت تع خهم‪ ،‬د‬
‫‪ ‬وىف َاملجالَالـدِّ ينى‪َ:‬و د كلموة (سواهم) ىف القورآن الكوريم‪ ،‬بمعنو ‪:‬‬
‫ال خق در تع مة أيضا ىف قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ (الصافا )‪.‬‬
‫اه تم‪ :‬تقا ت تع‪ ،‬وأص خله م الس تها مم الت تخدت ا خ حت ي تق تع عل خك واحد تس ده تمه‪،‬‬
‫تس ت‬
‫فهذا نصي خبه(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪َ:‬ت دخس تت دع تم خ الكلم خة بمعن ‪ :‬املشا كة‪ ،‬خيقا ‪:‬‬
‫‪ -‬ساهم فالن ىف املرشوع أو العم ‪.‬‬
‫أى‪ :‬شا ‪.‬‬
‫وهذ الداللة و وإن اختلفْ ع داللة الكلمة ىف القرآن الكريم و فهو ذا‬
‫عالقة وثيقة هبا‪ ،‬يقو د‪ .‬صالح الدي الزعبالوى(‪:)3‬‬
‫وإذا كان م معان املقا عة‪ :‬املضا بة بالسالح‪ ،‬فزن منها املغالبة ىف ال خق در تع مة‪،‬‬
‫م‬
‫اإلنسان ونتصي خبه‪،‬‬ ‫يب‪ ،‬وإلقاء ال خق در تع مة تع تم تي تت تع خ‬
‫ني به تس ده خم‬ ‫م‬
‫وال خق در تع خة‪ :‬الس ده خم والنص خ‬
‫وتقو م ذلك‪ :‬تأ دس ته دم خْ لنفس ىف كذا‪ ،‬إذا وعلْ هلا نصيبا فيه‪ ،‬ك ىف (األفعا )‬

‫(‪ )١‬اللسان‪ /‬س هو م‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرقب ‪ ،١2٣ /١5‬الطبى ‪.١07 ،١06 /2١‬‬
‫(‪ )٣‬د اسا ىف النحو‪ ،‬د‪ .‬صالح الدي الزعبالوى‪ ،‬ص‪.١80‬‬

‫‪170‬‬
‫الب القوقية‪ ،‬فأسهمْ ىف كذا‪ :‬إذا شا كْ‪ ،‬وهكذا انتهْ (املسالة) إىل معن‬
‫املشا كة‪ ،‬قا زهري ب أب سلم ‪:‬‬
‫بــاَ ابــفَاــامهفَىفَاحلــزمَ لــوَ َ فر يــــكَحممــــوتَوع ــــدمَتا ــــمَ َ‬
‫َ‬

‫وقد أنكر بعضهم ذلك‪ ،‬ومنهم أ)د العوامرى عضو املجمع القاهرى وحممد‬
‫حممود البزم الشاعر اللغوى الدمشق ‪) ،‬ه اهلل‪ ،‬قا األستاذ البزم ىف جملة جممع‬
‫قريبة بمعناها مردودة‬ ‫قا عْ‪ ،‬وه‬ ‫اللغة العربية بدمش ‪« :‬سالْ بمعن‬
‫بلزومها‪ ،‬وه متعدية»(‪.)1‬‬
‫هو عل اللزوم‪ ،‬وإن هو عل‬ ‫اب‪ :‬تس ت د‬
‫ال خْ ىف كذا‪ ،‬فلي‬ ‫أقو ‪ :‬إذا قا الكت خ‬
‫حذف املفعو ؛ لظهو معنا ‪ .‬وتقو ‪ :‬تس ت د‬
‫ال خْ ىف كذا‪ ،‬ك تقو ‪ :‬شا كْ ىف كذا‪،‬‬
‫والقاعدة أن املحذوف م اللفظ إذا دلْ الدالل خة عليه كان بمنزلة امللفوظ‪ ،‬ك‬
‫يقو اب ون ىف (اخلصاهص)‪ .‬ومعن املشا كة ىف املسالة قاهم عل ك حا ‪،‬‬
‫وعليه النصوص وكالم الفصحاء؛ فف (النهاية) الب األثري (مادة شدد)‪ :‬يريد أن‬
‫عيف في يكسبه م الغنيمة‪.‬‬ ‫ال تق موى م الغزاة يس م‬
‫اه خم الض ت‬ ‫خت‬
‫وواء ىف كتاب (اإلمتاع واملؤانسة) ألب حيان التوحيدى‪ :‬وقد سالتك ىف‬
‫مجع ما وقرته ىف أذن م ألوان الشكوى‪ ،‬باجلزع والرتوع واالستفظاع والتووع‪.‬‬
‫وقا اب منظو ىف مقدمة معجمه (لسان العرب)‪ :‬فاستْر اهلل ‪ ‬ىف مجع‬
‫اه خم ىف سعة فضله وال خيشا ت ‪.‬‬
‫الذى ال خي تس ت‬ ‫هذا الكتاب املبا‬
‫وىف مقدمة كتاب «الوساقة بوني املتنبو وخصوومه» ألبو السو القواىض‬
‫اجلروان قوله‪ :‬وأه النقص والن‪ :‬و أتا التقصري مو مق تبلوه وقعود بوه عو‬
‫وه ممه‪ ،‬ت‬
‫وآخ خور‬ ‫م‬ ‫م‬
‫الك اختيا خ ‪ ،‬فهو خي تساه خم الفضال تء بطبعه‪ ،‬وحينو عل الفض بقد تس د‬

‫(‪ )١‬عدد شهرى َتوز وآب سنة ‪.١944‬‬

‫‪171‬‬
‫أى النقص متزوا بْلقته‪.»...‬‬
‫وىف (النهاية) الب األثري‪ :‬واملواساة‪ :‬املشا كة واملسالة ىف املعاش والرزق(‪.)1‬‬
‫كلمة (املسالة) ىف العربية املحدثة بمعن املشا كة هو‬ ‫وعل ذلك فاستع‬
‫صحيح وذو صلة باملعن األصل للكلمة وال غبا عليه‪.‬‬ ‫استع‬
‫******‬

‫‪ .13‬السَّاعة‬
‫‪ ‬الساعةَىفَاللغة‪َ:‬وزء م أوزاء اللي والنها ‪ ،‬واللي والنهوا معوا أ بوع‬
‫وعرشون ساعة‪ ،‬والساعة‪ :‬وزء قلي م النهوا أو الليو ‪ ،‬يقوا ‪ :‬ولسوْ عنود‬
‫ساعة م النها ؛ أى وقتا قليال منه(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف َالقرآن َالكريم‪َ :‬واء لفظ (الساعة) بمعنيني‪( :‬يوم القيامة و الوقْ‬
‫القلي م الزمان)‪ ،‬وقد و د اللفظ بالداللتني ىف آية واحدة م القرآن الكريم‪ ،‬ه‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟﮠﮊَ(الروم)‪َ .‬‬
‫أى‪ :‬يوم جت ء ساع خة البعث‪ ،‬ف خيبعث اخلل م قبو هم‪ ،‬يقسم املجرمون بأهنم‬
‫مل يلبثوا ىف قبو هم غري سواعة واحودة‪ ،‬فالسواعة األوىل‪ :‬القياموة‪ ،‬والثانيوة الوقوْ‬
‫القلي م الزمان(‪.)3‬‬
‫والساعة‪ :‬اسم للوقْ الذى تقوم فيه القيامة؛ خسميْ ساعة ألهنا تت دف تج خأ الناس‬
‫اخلل كلهم عند الصيحة األخوىل الت ذكرها اهلل َ‪ ‬فقا ‪ :‬ﮋﭠ‬ ‫ىف ساعة‪ ،‬فيمو‬

‫(‪ )١‬النهاية الب األثري‪ / ،‬أ س ى‪.‬‬


‫(‪ )2‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س م‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الطبى ‪ ،١١8 /20‬مفردا األصفهان ‪ /‬س و ع‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮊَ(ي ) (‪َ .)1‬‬
‫‪ ‬وىف َحمدثَالكـالم‪َ:‬موا توزا السواعة تخسوتتعم بالوداللتني املوذكو تني‪،‬‬
‫الوقْ‪َ .‬‬ ‫واستحد هلا معن آخر هو‪ :‬اسم لآللة املعروفة الت تقي‬

‫******‬

‫‪َ .14‬سوِيًّا‬
‫‪ ‬او ًّياَىفَاللغة‪ َ:‬تو دصف م الس تو ماء‪ ،‬وهو فعي بمعنو خم دفت متعو ؛ أى مسوتو‪،‬‬
‫واملست متوى‪ :‬التام الذى قد تب تل ت الغاي تة ىف شوبابمه وتتوو ت مم تخ دل مقوه و تع دقلموه‪ ،‬وأصو خ املواد مة‬
‫(س و ى) يد عل استقامة واعتدا (‪.)2‬‬
‫مواضع م القرآن الكريم‪،‬‬
‫ت‬ ‫(س مويا) ىف أ بعة‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬وا تء لفظ ت‬
‫ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬

‫ﯟﯠ ﮊَ(مريم)‪.‬‬
‫أى‪ :‬صحيحا ال تي دمنت خعك م الكال مم مرض أو تخ ترس‪.‬‬
‫(س مويا) حا م اللياىل‪ ،‬ومعن الكالم‪ :‬آيتخك أال ختكتل تم الن ت‬
‫اس‬ ‫وقا آخرون‪ :‬ت‬
‫تث تال ت تل تيا خمتتتابم تعا (‪.)3‬‬
‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊَ(مريم)‪.‬‬

‫(‪ )١‬هتذيب اللغة‪ /‬س و ع‪.‬‬


‫اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬س و ى‪.‬‬ ‫(‪ )2‬املحكم‪ ،‬هتذيب اللغة‪ ،‬مقايي‬
‫(‪ )٣‬الطووبى ‪ ،١52 /١8‬النكووْ والعيووون ‪ ،١2 /٣‬البغوووى ‪ ،22١ ،220 /5‬الوورازى ‪ ،274 /١0‬اللبوواب‬
‫‪ ،4٣ /١١‬اب كثري ‪.2١5 /5 ،١١٣ /٣‬‬

‫‪173‬‬
‫أى‪ :‬ت تتشب ته هلا ىف خصو مة آدم سوى خم دعت متد م اخلت دل م تام كام (‪.)1‬‬
‫ﮋﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮊ‬
‫(مريم)‪.‬‬
‫م‬
‫املرهوب(‪.)2‬‬ ‫املطلوب والن م‬
‫جاة م‬ ‫م‬ ‫أى‪ :‬قريقا مستقي موصال إىل تن دي م‬

‫وم دث خله قو اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬ ‫م‬

‫ﯴ ﯵ ﮊ (امللك)‪.‬‬
‫(س مويا) بمعن ‪ :‬خم دستتقي ‪:‬‬
‫‪ ‬وىفَحمدثَالكالم‪ َ:‬خيس تت دعم خ لفظ ت‬
‫‪ -‬تف تاز وأ دف تل تح تم د تس تل تك تق مريقا تس مويا‪.‬‬
‫وبمعن ‪ :‬تصحيحا خمعاىف‪:‬‬
‫كان تم مريضا مودا‪ ،‬ولكنه د‬
‫أص تب تح تس مويا سلي ‪.‬‬ ‫‪ -‬ت‬
‫اسوت دخح مد ت للكلمووة معنو وديود ىف االسووتع م الل تغوووى‬ ‫ومو هووذا املعنو د‬
‫املعارص‪ ،‬هو‪ :‬تس تالم خة الصح مة الن دفسي مة‪:‬‬
‫م م‬
‫كان تس مويا‪.‬‬
‫كم د ت‬‫ريض النف م ت‬ ‫‪ -‬تل دي ت تم د ت‬
‫كان تم ت‬
‫الوو ته د م‬
‫ني ىف‬ ‫د‬ ‫أحدخ‬ ‫م م‬
‫املعارص معن ‪ :‬التتتا خبعم‪ ،‬وهو ت‬ ‫اب ع االستع م الل تغوى‬ ‫و تغ ت‬
‫تفسري م‬
‫اآلية األوىل‪.‬‬ ‫م‬
‫آخر‪ ،‬فتأت بمعن ‪ :‬معا‪ ،‬ك ىف م‬ ‫م‬
‫قوهلم‪:‬‬ ‫ت‬ ‫است دخحد ت للكلمة معن وديد ت خ‬ ‫وقد د‬
‫‪ -‬سا تف درنا تس مويا وعخدد نا تس مويا‪.‬‬
‫له‬ ‫أن خيقا ت ‪ :‬تمعا‪ .‬وحاولْ أن ألتم‬
‫اب ىف هذا‪ :‬د‬
‫وهذا تخ تطأ شاهع؛ والص تو خ‬
‫مسوغا فلم أهتد إىل ش ء يصلح‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )١‬الطبى ‪ ،١6٣ /١8‬بحر العلوم ‪ ،70 /٣‬النكْ والعيون ‪ ،١2 /٣‬القرقب ‪ ،9١ /١١‬ابو كثوري ‪،2١9 /5‬‬
‫اب عجيبة ‪.452 /٣‬‬
‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،204 /١8‬البغوى ‪ ،2٣4 /5‬القرقب ‪ ،١١١ /١١‬اب كثري ‪ ،2٣4 /5‬اب عجيبة ‪.462 /٣‬‬

‫‪174‬‬
‫السيَاحَةُ‬
‫‪ِّ .15‬‬
‫هاب ىف األ م‬
‫ض(‪.)1‬‬ ‫السياحةَىفَاللغة‪ :‬الذ خ‬
‫‪ِّ ‬‬
‫‪ ‬وىفَالقرآنَالكريم‪َ:‬واء الكلمة بمعان عدة‪ ،‬منها املعن اللغوى العوام‪،‬‬

‫ك ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ (التوبة‪.)2 :‬‬


‫اح مة‪ :‬تو تر تي خ‬
‫ان‬ ‫وأص خ الس تي ت‬
‫آمنني حيث شئتم‪ ،‬د‬ ‫ت‬ ‫أى‪ :‬سريوا فيها خمقبملني و خمدبمري ت‬
‫م‬ ‫م‬
‫اح خفالن ىف‬ ‫املاء وانبسا خقه‪ ،‬ثم استخعملْ ىف الس د مري عل خم دق تت تض املشيئة‪ ،‬خيقا ‪ :‬تس ت‬
‫م‬
‫املنبسط‪ ،‬ومنه‬ ‫وس تي تحانا‪ ،‬ومنه الس دي خح ىف املاء اجلا ى‬ ‫األ ض ي مس م‬
‫وس خيوحا ت‬‫احة خ‬ ‫يح س تي ت‬
‫ت خ‬
‫قو قرفة‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪)2‬‬
‫َ حتـــىَتـــرَىَخـــيَالََ مـــامَىَتَســـي َ‬ ‫لـــوََخَفـــفََ ـــذاَمَنـــكََمـــاَنَلَتَنـــ‬
‫َ‬

‫وبمعن الصوم‪ ،‬ك ىف قوله تعواىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬

‫ﭔ ﮊ (التوبة‪.)١١2 :‬‬
‫اهمون‪ ،‬يقوا للصواهم‪ :‬تسو ماهح؛ ألنوه‬ ‫ت‬ ‫اهح ت‬
‫ون هم الص‬ ‫قا عامة املفرسي ‪ :‬الس خ‬
‫ض؛ لرتكه امللذا م م مطعم ومرشب ونمكاح(‪.)3‬‬ ‫خي دشبم خه الس ماه تح الذى د م‬
‫يْض خب ىف األ م‬
‫م‬
‫السياحة‪ ،‬فهو‬ ‫قا اإلما خم الرازى‪ :‬قا اب عباس‪ :‬خك ما خذكم تر ىف القرآن م‬
‫تفسري‬ ‫م‬
‫خ‬ ‫ألوله تح خس ت‬
‫الصيام‪ .‬وقا النب ‪« :‬سياحة أمت الصيام»‪ ،‬وىف املعن الذى د‬
‫الساهح بالصاهم‪ ،‬ووهان‪:‬‬
‫يح ىف األ م‬
‫ض‬ ‫م‬
‫‪ ‬األول‪ :‬قوا األزهورى‪ :‬قوي للصاهم‪ :‬ساهح؛ ألن الذى تيس خ‬

‫(‪ )١‬اللسان‪ /‬س ى ح‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطبى ‪ ،١١١ /١4‬بحر العلووم ‪ ،2١١ /2‬النكوْ والعيوون ‪ ،85 /2‬املحور الووويز ‪ ،2١6 /٣‬البغووى‬
‫‪ ،8 /4‬الرازى ‪ ،454 /7‬القرقب ‪ ،64 /8‬األلوس ‪.١47 /7‬‬
‫(‪ )٣‬البغوى ‪ ،99 /4‬القرقب ‪ ،279 /8‬اب كثري ‪.2١9 /4‬‬

‫‪175‬‬
‫مُتعبدُاُالُزُادُُمعه‪ُ،‬كانُممسكُاُعن ُاألكن ‪ُ،‬والصنام ُيُمُسنكُُعن ُاألكن ‪ُ،‬فلهنه ُ‬
‫املشاهبةُسُمُىُالصام ُُسامحُا‪ُُ.‬‬
‫الثانى‪ُ:‬أنُأص ُالسياحةُاالسنتماا ُعنىُالنهاا ُىف ُاأل ضُكاملنا ُالنهىُ‬
‫يسيح‪ُ،‬والصام ُيستماُعىُفعن ُالطاعنةُوتنا ُاملشنتهُى‪ُ،‬وان ُاألكن ُوالرشن ُ‬
‫والُمُعُ(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تسنتعم ُالكلمنةُعمع نى‪ُ:‬السنراُىل ُالنب دُامللتلرنةُ‬
‫عقصدُاملعافةُأوُالرتويحُع ُال رس‪ُ،‬أوُاالستشرا ‪ُ،‬أوُغريُذلكُم ُاملقاصد‪ُُ.‬‬
‫وا ُتط ُّ ٌ ُدال ُ ُمقب ل؛ُلصلتهُال ثيقةُعاملع ىُاللغ ىُاألصى ُللكلمة؛ُىلذُ‬
‫ُختصيصُملع ىُ َّ‬
‫الهاا ُىفُاأل ض‪ُُ.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .16‬السَّيَّارَة‬
‫ىُالافقنةُ‬
‫ُّ‬ ‫والس َّيا ة‪ُ:‬الق مُيسريون‪ُ،‬أنثُعىُمع‬
‫الس َّي َار ُة ىف اللغة‪ :‬القافلة‪َّ ُ،‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫أوُالمعة(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدينى‪ :‬و دتُاه ُالكلمةُعدةُماات‪ُ،‬فم ُذلنكُىفُالقناننُ‬
‫الكاي ُقن لُا ُ‪ُ:‬ﮋ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ‬

‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﮊ (ي سف)‪ُُ.‬‬
‫الس َّيا ة‪ُ:‬ما َّ ةُالطايقُم ُاملسافاي (‪ُُ.)3‬‬
‫ُوتعا ُ‬ ‫كم ُو دت ُىف ُاحلديث ُالرشيف‪ُ ،‬وم ُذلك ُق له ُ‪َّ «ُ :‬‬
‫ىلن ُ ُتبا‬

‫(‪ُ)1‬الاازىُ‪ُُ.159ُ/8‬‬
‫(‪ُ)2‬اللسان‪ُ/‬سُىُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطنننرىُ‪ُ،567ُ/15‬البغننن ىُ‪ُ،218ُ/4‬الننناازىُ‪ُ،3ُ/9‬القاطبنننىُ‪ُ،133ُ/9‬الكشنننا ُ‪ُ ُ،147ُ/3‬‬
‫اع ُكثريُ‪ُُ.372ُ/4‬‬

‫‪176‬‬
‫م مكةُس َّيا ة ُفض ُيبتغ نُجمالسُالهُكُاُ‪ُ،‬فإذاُوجدواُجملساُفيهُذُكُ ٌا ُقعدواُمعه ُ‬
‫فُععضُه ُععضاُعأج حته ‪ُُ.)1(»...‬‬
‫وحُ َّ‬
‫ُالسريُ؛ُأى‪ُ:‬س َّياحنيُىفُاأل ض(‪ُُ.)2‬‬
‫س َّيا ةُا اُأيضاُم َّ‬
‫نةُ(السن َّيا ة)ُ‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬وىف حمدددث الكددالم‪ :‬غاعننهُاننه ُالداللننة‪ُ،‬وأصننبحهُكلمن‬
‫تستعم ُعمع ىُنخاُا ‪ُ:‬املاكبةُاملعاوفةُالتىُي تق ُهباُال اسُم ُمكانُىل ُآلخا‪ُُ.‬‬
‫لغةُالقاننُوالس َّة‪ُ،‬حيثُ‬
‫ُّ‬ ‫واه ُالداللةُاملحدثةُختصيصُللمع ى ُال ا دُىف ُ‬
‫كانهُ«الس َّيا ة» ُتدلُعى‪ُ:‬مجاعةُالساماي ‪ُ،‬وأصبحهُاآلنُتع ى‪ُ:‬اه ُاآللةُالتىُ‬
‫تسريُعمُعليهاُم ُال اسُوغريا ‪ُُ.‬‬
‫وا ُتط ُسامغُومقب لُوفقُس ُالعاعية‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬صحيحُمسل ‪ُ،‬عا ُفض ُجمالسُالهكا‪ُ،‬حديثُ ق ُ‪ُُ.7015‬‬


‫(‪ُ)2‬رشحُال وىُعىُمسل ُ‪ُ،14ُ/17‬حترةُاألح ذىُ‪ُ.42ُ/10‬‬

‫‪177‬‬
‫حرف الشني‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫املُشُهُد‬ ‫(شُانُد)ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫(شُ ُى)ُ رشىُنُيرشُىُ‬ ‫‪1‬‬

‫الشَُّيخ‬ ‫(شُىُخ)ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫املُشاعُا‬ ‫(شُعُ )ُ‬ ‫‪2‬‬

‫الشيعة‬ ‫(شُىُع)ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫َّ‬


‫الشقىُ‬ ‫(شُقُو)ُ‬ ‫‪3‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬شَرَى ـ يَشْرِى‬
‫َشى ىف ال ُّلغَة‪ُ:‬عُاعُ‪ُ،‬وللعا ُفيهُمهابان‪ُ،‬فاألكثاُم هم‪ُ:‬أنُرشُىُعمع ى‪ُ:‬‬
‫‪ََ ‬‬
‫عُاعُ‪ُ،‬وكُ ُّ ُُم ُتاُ ُُشيئُاُوُتُنمُ َّسكُُعغريُ ُفقدُاشرتُا ُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ُ:‬جا ُالرع ُ(يرشُى)ُىفُالقاننُعمع ى‪ُ:‬يبيعُ‪ُ،‬كمُىفُق لُ‬

‫ا ُتعا ‪ُ :‬ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ‬

‫ﮫﮬﮊ (البقاة)‪ُ،‬ﮋ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬

‫ﯰﮊ ُ(ال سا ‪ُ،)74ُ:‬ﮋﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬

‫ﮯ ﮰﮊُ(ي سف)‪ُ.‬‬
‫يُرشُى‪ُ:‬يُبُيعُ‪ُ،‬وأصُلُهُاالستبدال‪ُ،‬وم هُق لُالشاعا‪ُ:‬‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬شُ ُى‪ُ.‬‬

‫‪178‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ت َه َامددددة‬
‫مددددن َبعددددد ُبددددرد ُكندددد ُ‬ ‫ت ُبددددددددردا َلي َتنددددددددى‬ ‫ََ‬
‫وَشيدددددددد ُ‬

‫ح ُأنُ ُيُتُصُ َُّ ُ ُكُ ُّ ُ ُواحدُ ُم هم ُمُشُرتُيُاُ‬ ‫َّ‬


‫وذلكُألن ُالرشُا ُ ُوالبُيُعُ ُيت زمان‪ُ،‬فصُ َّ ُ‬
‫وعامعُا‪ُ،‬وم ُاها ُال جه ُصا ُلرظُ ُالبيعُ ُوالرشُا ُ ُيُسُتُعُمُ ُ ُك ُّ ُ ُواحدُ ُم هم ُىف ُمُ ُضُعُُ‬
‫اآلخُاُ(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ:‬الُيستعم ُالرع نُ‪(ُ:‬عاع)ُوُ(رشى)ُعالتَّبنادل ُكنمُىفُ‬
‫صُك ٌّ ُم همُعمع ى‪ُ،‬فالرع ُ(رشى)ُيد ُّلُعىُم ُيدفعُال َّثم ُويأخهُ‬
‫القدي ‪ُ،‬ع ُخ َّ‬
‫وانهاُختصنيصُ‬
‫ٌ‬ ‫السلعةُ‪ُ،‬والرع ُ(عاع)ُيد ُّلُعىُم ُيأخهُال َُّثم ُىفُمقاع ُالسنلعةُ‪ُ،‬‬
‫للدَّ اللة‪ُ.‬وا ُتط ُسامغُومقب لُوفقُس ُالعاعية‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬الـ َمشَاعِر‬
‫‪ُ ‬املشاعر ىف اللغة‪ :‬مجعُمشعا‪ُ،‬وا ُك ُّ ُم ضعُفيهُُح ٌاُوأشناا ‪ُ،‬قنالُذوُ‬
‫الا َُّمةُيصفُث اُوحش ًّيا‪ُ:‬‬
‫ُُّ‬
‫إذا مددددا َأ َتنَّتدددد ُ َلُ يدددد ُ ا َملشدددداعر‬ ‫َي ُلدددد ُ إذا َأف ََضدددد و َ ددددى َبري ُقدددد‬

‫نُوالسنمعُ‬ ‫اس ُاإلنسانُاخلمس‪ُ،‬واى‪َّ ُ:‬‬


‫الهوقُوالشن ُوالب‬ ‫واملشاعا‪ُ:‬ح ُّ‬
‫واللمس(‪ُُ.)3‬‬
‫‪ُ ‬وىف املجال الدينى‪ُ:‬جا تُكلمةُ«املشاعا» ُعمع ىُم اضعُامل اسنك‪ُ،‬كنمُ‬
‫جا ُىفُاحلديثُع ُُحزةُع ُعتبةُاللهبنىُقنال‪ُ:‬ىلنُال َّبنىُ‪ُ‬قنالُملناُحندَُُّاملشناعاُُ‬

‫(‪ُ)1‬القاطبىُ‪ُ،22ُ/3‬عحناُالعلن مُ‪ُ،172ُ/1‬ال كنهُوالعين نُ‪ُ،174ُ/1‬معنانىُالقناننُلل حناسُ‪ُ،152ُ/1‬‬


‫الكشننا ُ‪ُ،182ُ/1‬النناازىُ‪ُ،222ُ/3‬اع ن ُعايبننةُ‪ُ،165ُ/1‬ال سننرىُ‪ُ،100ُ/1‬فننتحُالقنندياُ‪ُ،319ُ/1‬‬
‫األل سىُ‪ُ.183ُ/2‬‬
‫(‪ُ)2‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬شُ ُى‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬اللسان‪ُ،‬ال هايةُالع ُاألثري‪ُ/‬شُعُ ‪ُُ.‬‬

‫‪179‬‬
‫عاملُعُ َّ ُة‪ُ:‬عافنة‪ُ،‬ومُ نى‪ُ،‬والنم ‪ُ،‬والصنرا‪ُ،‬واملناوة‪ُ،‬واملُسنعُى‪ُُّ ُ،‬‬
‫والناك ‪ُ،‬واملقنام‪ُ،‬‬
‫واحلاُا‪ُ،‬عازُىل ُأسر ُمكة‪ُ،‬ف ظاُيمي اُوشنمالُ‪ُ،‬فقنال‪«ُ:‬لنيسُ ُ‪ُ‬فنيمُاناُا ناُ‬
‫حاجة»‪ُ.‬يع ى‪ُ:‬م ُاملشاعا(‪ُ.)1‬‬
‫وع ُعماُع ُعبدُا ُع ُصر ان‪ُ،‬ع ُخالهُيزيدُع ُشيبان‪ُ،‬قال‪ُ:‬ك اُوق فاُ‬
‫م ُو ا ُامل قفُم قراُيتباعد ُعماوُم ُاإلمام‪ُ،‬فأتاناُاع ُمُاُعُعُاألنصا ىُفقال‪ُ:‬‬
‫ىلنىُ س لُ ُ س لُ ُا ُ‪ُ ‬ىلليك ُيق لُلك ‪«ُ:‬ك ن اُعىُمشاعاك ُاه ‪ُ،‬فإنك ُعىُ‬
‫ىل ثُم ُىل ثُىلعاااي »(‪ُُ.)2‬‬

‫وق لهُتبا ُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬

‫ﮃ ﮄﮊ ُ(البقاة‪ُ.)198ُ:‬‬
‫املشعاُاحلاام‪ُ:‬املزدلرة(‪ُُ.)3‬‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ُ:‬فقدُو دتُكلمةُ(املشاعا)ُعداللةُجديندة‪ُ،‬عمع نى‪ُ:‬‬
‫ماُيشعاُعهُاإلنسانُم ُحبُأوُكا ُأوُحزنُأوُغريُذلكُم ُاألحاسيس‪ُ،‬كق ل ا‪ُ:‬‬
‫نُُي بغىُعىُاإلنسانُأنُي ازنُعنيُعقلهُومشاعا ‪ُ.‬‬
‫فاملشاعاُأحاسيسُمتدفُقةُفُطُا َّية‪ُ،‬واى ُمأخ ذةُم ُالشنع ‪ُ.‬وانهاُاملع نىُ‬
‫قايبُم ُاستعملُاملشاعاُقديمُعمع ىُاحل اسُ؛ُألهناُأدواتُالشع ‪ُُ.‬‬
‫وا ُتط ُدال ُمقب ل؛ُال تباطنهُال ثينقُعناملع ىُاألصنى‪ُ.‬منعُعقنا ُلرنظُ‬
‫املشاعاُعمع ىُ«امل اسك»ُىفُحمدثُالك مُىفُاملاالُالدي ى‪ُ،‬وعلاصنةُىفُم اسنكُ‬
‫احلجُوالعماة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُُ‬

‫(‪ُ)1‬أخبا ُمكةُللراكهىُ‪ُُ.49ُ/5‬‬
‫(‪ُ)2‬املستد ُللحاك ‪ ُ،244ُ/4ُ،‬ق ُ‪ُ،1652‬أخبا ُمكةُلأل زقىُ‪ُُ.171ُ/3‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،177ُ/4‬اع ُكثريُ‪ُ،443ُ/1‬القاطبىُ‪ُُ.129ُ/2‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ .3‬الشَّقِىّ‬
‫ضدُالسعيد(‪ُ.)1‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ ‬‬
‫الشقى ىف اللغة‪ُ:‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظ ُ(شقى) ُىف ُعدَّ ة ُم اضع‪ُ ،‬م ها ُق له ُتعا ‪ُ:‬‬

‫ﮋﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﮊ (ا د)‪ُ،‬ﮋﭟ ﭠ‬

‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭﮊ ُ‬
‫(ماي )‪ُ،‬ﮋ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊُ(ماي )‪ُُ.‬‬
‫شق ًّيا‪ُ:‬خامباُحماوماُم ُاخلري‪ُ،‬يقال‪ُ:‬شنقُىُعكنها؛ُأى‪ُ:‬تُعنبُفينهُو ُحصن ُ‬
‫مقص د (‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تغريتُداللنةُكلمنةُ(شنقى)ُىفُغالنبُاالسنتعمالتُ‬
‫اللغ ية‪ُ،‬وأصبحُمع ااا‪ُ:‬املاامُالهىُُيشىُخطا ُعىُاملاتمع؛ُكمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫ساُ ُخطاُلدىُالهاتُاألم ية‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬احه ُاهاُالاج ؛ُفإنهُشقىُمُ َّ‬
‫وا ُمع ىُلصيقُعالداللةُاألصليةُللمدةُاللغ يةُالتىُاشتُ َُّقهُم هاُاللرظة‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬الـ َمشْهَد‬
‫املشهد ىف اللغة‪ :‬املامعُم ُال اس‪ُ،‬وم ط ُاجتمعُال اس(‪ُُ.)3‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكدريم‪ :‬جنا ُلرنظُ(مشنهد)‪ُ،‬ىفُقن لُا ُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯸ‬

‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﮊ (ماي )‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬اللسان‪ُ/‬شُقُو‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬القاطبىُ‪ُ،103ُ،77ُ/11‬ال كهُوالعي نُ‪ُُ.9ُ/3‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬شُانُُد‪ُ.‬‬

‫‪181‬‬
‫املشهد‪ُ:‬حتم ُأنُيك ن‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬مصد ُاُعمع ىُالشه د؛ُأىُاحلض ‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬أوُمصد ُاُعمع ىُالشهادة؛ُأى‪ُ:‬وي ُهل ُم ُشنهادةُذلنكُالين مُعلنيه ‪ُ،‬‬
‫وأنُتشهدُعليه ُامل مكةُواألنبينا ُوألسن ته ُوأيندم ُوأ جلهن ُعنالكراُوسن ُ‬
‫األعمل‪ُ.‬‬
‫‪ -‬أوُاس ُمكانُعمع ىُامل ضعُالهىُيشنهد ُاخل منق‪ُ،‬كاملحرشنُللم ضنعُ‬
‫الهىُحُرشُُىلليهُاخللق‪ُ.‬‬
‫‪ -‬أوُاس ُزمانُعمع ى‪ُ:‬وقهُالشه د(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ:‬استحدثهُللكلمةُداللةُجديدة‪ُ،‬انى‪ُ:‬الصن ةُالتنىُ‬
‫تص ُحشداُأوُمجعاُمن ُال ناس‪ُ،‬وعلاصنةُىفُجمنالُالسني مُوالتليرزين نُوالرن ُ‬
‫التشكيى‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬كانُاملشهدُاخلتامىُللريل ُمشهداُ امعا!ُ‬
‫‪ -‬تص ُاه ُالل حةُمشهدُالغاو ُعىُشاطئُال ي ‪ُ.‬‬
‫ويُستعا ُاهاُاللرظُللتعبريُعن ُاألحنداثُوال قنامعُأوُوضنعُُعنامُ‪ُ،‬كنمُىفُ‬
‫ق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ُ -‬دا ُاحلديثُىفُاه ُاحللقةُم ُالرنامجُع ُاملشهدُالعااقىُالدَُّامى‪ُُ.‬‬
‫واهاُاملع ىُماتبطُعاألص ُالدال ُللكلمة؛ُألنهُص ةُتصن ُ ُاملامنعُمن ُ‬
‫ال اس‪ُ،‬وم ط ُاجتمعُال اس‪ُ،‬فه ُمع ىُصنحيحُوثينقُالصنلةُعاألصن ُالندال ُ‬
‫للمدة‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الكشا ُ‪ُ،85ُ/4‬الاازىُ‪ُ،307ُ/10‬القاطبىُ‪ُ.108ُ/11‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ .5‬ال َّشيْخ‬
‫‪ ‬الشيخ ىف اللغة‪ُ:‬الهىُكرُىفُالس ُوظهاُعليهُالشَُّيبُ‪ُ،‬وقي ُا ُشي ٌخُم ُ‬
‫اُعمُ ُيكثاُعلمه؛ُملناُ‬
‫َّ‬ ‫اخلمسنيُىل ُنخاُعما (‪ُ،)1‬وقالُالااغب‪ُ:‬وقدُيع َّرُعهُفيمُعي‬
‫كانُم ُشأنُالشيخُأنُتكثاُجتا عهُومعا فه(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ُ :‬جا ُلرظ ُ(الشيخ) ُىف ُث ثة ُم اضع‪ُ ،‬اى ُق ل ُا ُ‬
‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﮊ‬
‫(ا د)‪ُ ،‬ﮋﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﮊ (ي سف‪ُ ،)78ُ :‬ﮋﭭ ﭮ‬
‫ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﮊُ(القصص)‪ُ.‬‬
‫والكلمةُىفُمجيعُاه ُامل اضعُعمع ى‪ُ:‬الاج ُالكبريُالس (‪ُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تُستعم ُكلمةُ(الشيخ)ُنُىفُاألع ُاألغلنبُعاإلضنافةُ‬
‫ىل ُاملعانىُالساعقةُنُعمع ى‪ُ:‬العا ُعالدي ‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬جا ىُ ٌ ُ‬
‫شيخُم ُشي خُاألزااُاألكا م‪ُُ.‬‬
‫وواضحُأنُاه ُالداللةُليسنهُحمدثنة‪ُ،‬كنمُىفُعبنا ةُالااغنبُاألصنرهانى ُ‬
‫ُعمع ى‪ُ:‬من ُُكُثناُُعُلُمنه؛ ُ‬ ‫التىُأو دهتاُننراُالتىُت صُعىُاستعملُالكلمةُىفُع‬
‫ملاُكانُم ُشأنُالشيخُأنُتكثاُجتا عُهُومعا فنهُ(شنيخُالتانا ُنُشنيخُالصن عة‪ُ...‬‬
‫ُقندُخنصُهبناُعلنم ُالندي ُدونُغنريا ُمن ُ‬
‫َّ‬ ‫ىللخ)‪ُ.‬وىلنُكانُاالستعملُاملعنا‬
‫العلم ‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬شُىُخ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬املرادات‪ُ/‬شُىُخ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،555ُ/19ُ،391ُ/15‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،278ُ/2‬املحا ُالن جيزُ‪ُ،189ُ/5‬الكشنا ُ‪ُ،202ُ/3‬‬
‫القاطبىُ‪ُُ.269ُ/13‬‬

‫‪183‬‬
‫‪.6‬الشِّيعَة‬
‫ج ُُوأنُصُا ُ ‪ُ،‬ك ُّ ُُقُ ُمُُأماا ُواحُدٌُُيتبعُُعُعُضه ُ‬ ‫الشي َع ُة ىف ال ُّلغَة‪ :‬أتُبُاعُُ َُّ‬
‫الا ُ‬ ‫‪ِّ ‬‬
‫ُأُىُعُعُضُ‪ُ،‬والمعُشيع‪ُ،‬ومجعُالمعُأشياع‪ُ،‬قالُالكُمُيه‪:‬‬
‫عنهدددددا وعدددددن َقريلهدددددا الددددد َ ُد‬ ‫ومددددددا ىل َّإّل َآل َ‬
‫أحدددددددَ شددددددي َعة‬ ‫َ‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظ ُ(الشيعة) ُعاملع ى ُال ُّلغ ىُالعامُ‪ُ،‬كمُىف ُق لُ ُ‬

‫ا ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬

‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﮊ (األنعام‪ُ،)65ُ:‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬

‫ﮥ ﮦ ﮊ (احلاا)‪ُ،‬ﮋ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮊ‬

‫(ماي )‪ُ،‬ﮋ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬

‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺﮊ (القصص‪ُ.)15ُ:‬‬
‫الشيعةُ‪ُ:‬الرُاُقُةُُوال َُّطامرةُُم ُال اسُاملتآلُرُةُُامل َُّترقةُُالكلمةُ(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬جا ُلرظُ(الشيعُةُ)ُاسمُلراقةُمن ُاملسنلمني‪ُ،‬يندَُّع نُ‬
‫أهن ُأنصا ُسيدناُعىُع ُأعىُطالبُ‪ُ‬وي ال نُأا ُالبيهُ‪‬؛ُكمُىفُق هل ‪ُ:‬‬
‫ُوالس َّةُىفُالعااق‪ُُ.‬‬
‫ُعميقُالهو ُعنيُالشيعة ُّ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ -‬ا ا ُخ‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬معننانىُالقنناننُللرنناا ُ‪ُ،41ُ/1‬الطننرىُ‪ُ،420ُ/11‬ال كننهُوالعينن نُ‪ُ،31ُ/3‬الكشننا ُ‪ُ ،132ُ/2‬‬


‫ُاملحا ُال جيزُ‪ُ،422ُ/2‬الاازىُ‪ُ،321ُ/6‬القاطبىُ‪ُ،9ُ/7‬البغ ىُ‪ُ،153ُ/3‬اع ُكثريُ‪ُ،269ُ/3‬األل سىُ‬
‫‪ُُ.58ُ/5‬‬

‫‪184‬‬
‫حرف الصاد‬
‫ُ‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫الصُ ةُ‬
‫َّ‬ ‫(صُلُو)‬ ‫‪4‬‬ ‫الصدقة‬
‫َّ‬ ‫(صُدُق)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫املُصانُعُ‬ ‫(صُنُع)ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫اُ‬ ‫اإل‬ ‫(صُ ُ )ُ‬ ‫‪2‬‬

‫أصا ُُ‬ ‫(صُوُ )‬ ‫‪6‬‬ ‫املُ ُ‬ ‫(صُ ُ )ُ‬ ‫‪3‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬الصَّدَقَ ُة‬
‫الصدَ َق ُة ىف اللغة‪ :‬ماُينلاجهُاإلنسانُم ُمالهُويعطيهُغري ُُمترض ُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫قُالصدقةُعىُماُُياجهُاملتطن عُمن ُمالنهُنُعنىُ‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ُ:‬تطل‬
‫وجهُالقاعةُنُس ا ُىفُالراضُأوُىفُال َّافلة‪ُ،‬وىلنُكانُاألكثاُىلط قُاس ُالزكاةُعنىُ‬
‫ال اجب‪ُ،‬واس ُ«الصدقة»ُعىُالتط ُّ ع‪ُ.‬لك ُشاعُىفُال ص صُالرشعيةُمن ُقناننُ‬
‫وحديثُاستعملُالصدقةُعمع ىُالزكاةُالرشنعيةُاملعاوفنة‪ُ،‬حتنىُقنالُاملناو دى‪ُ:‬‬
‫ُويترقُاملسمى»(‪ُ.)2‬وم ُاآليناتُالتنىُ‬
‫َّ‬ ‫«الصدقةُزكا ٌُة‪ُ،‬والزكاةُصدق ٌُة‪ُ،‬يررتقُاالس‬

‫ذكاتُالصدقة ُق لهُتبا ُوتعنا ‪ُ:‬ﮋﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ‬


‫َّ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋﮊُ(الت عة)‪ُ،‬ﮋ ﮡ ﮢ ﮣ‬

‫)‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬صُدُق‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬ذكا ُىفُأولُالبا ُاحلادىُعرشُىفُواليةُالصدقاتُم ُ(األحكامُالسلطانية)‪ُُ.‬‬

‫‪185‬‬
‫ﮤ ﮥ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﮊُ(الت عة)‪ ُ،‬ﮋ ﮚ ﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮊُ(الت عة‪ُ.)103ُ:‬‬
‫وىفُاحلديث‪«ُ:‬ليسُفيمُدونُمخسةُأُوسقُصدق ٌُة‪ُ،‬وليسُفنيمُدونُمخنسُذودُ‬
‫صدقة‪ُ،‬وليسُفيمُدونُمخسُأواقُصدقة»(‪ُُ.)1‬‬
‫وىفُحديثُىل سالُمعاذُىل ُاليم ‪«ُ:‬أعلمه َّ‬
‫ُأنُا ُافرتضُعليه ُىفُأم اهل ُ‬
‫صدقةُتُؤخهُم ُأغ يامه »(‪ُُ.)2‬‬
‫واه ُال ص ص ُك ُّلها ُقد ُجا ت ُىف ُشأن ُالزكاة‪ُ ،‬عر ُع ها ُعالصدقة‪ُ ،‬وم هُ‬
‫سمُىُالعام ُعىُالزكاةُمصدقا؛ ُألنَّهُجيمعُالصدقةُويراقها‪ُ،‬واشتقاقهاُم ُمادةُ‬
‫(صُدُق)ُيشريُىل ُا تباطُىلخااجُالصدقةُعصُدُقُاإليمن؛ُوهلهاُمجعُا ُ‪ُ ‬عنيُ‬
‫اإلعطا ُوالتصديق‪ُ ،‬كم ُمجع ُعني ُالبل ُوالتكهيب ُىف ُق له ُ‪ُ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﮊ (اللي )‪ُُ.‬‬
‫ُداللةُكلمةُ(الصندقة) ُنُىفُاألغلنب ُنُىل ُمناُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ت‬
‫ُياجهُاإلنسانُتط ُّ عاُلهوىُاحلاجة‪ُ،‬واهاُمن ُقبين ُالتلصنيصُالندال ُللرظنةُ‬
‫فهاُىل ُأحدُمعانيهاُدونُغري ‪ُ.‬وا ُتط ُسامغُومقب لُوفقُس ُالعاعية‪ُُ.‬‬ ‫ع‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬اإلصْرار‬
‫اإلْص ُار ىف ال ُّلغة‪ :‬العزمُعىُاملضُُىفُالشَُّى ُوالندَّ وامُعلينه‪ُ،‬يقنال‪ُ:‬أ َّ ُُ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬

‫(‪ُ)1‬البلا ىُ(‪ُ،)1413ُ،1390ُ،1379ُ،1378‬مسل ُ(‪ُُ.)2473ُ،2446ُ،2445‬‬


‫(‪ُ)2‬البلا ىُ(‪ُ،)1395‬مسل ُ(‪ُُ.)29‬‬

‫‪186‬‬
‫عىُفعلهُي ُّ ُُىل ا ُا؛ُأىُعُزُمُُعىُأنُُيُمُضُ ُفيهُوالُياجع‪ُ،‬وأص ُال َّ ن‪ُ:‬الُمنعُُ‬
‫والشَُّدُُّ‪ُ.‬قالُاع ُاألثري‪ُ:‬وأكثاُُماُيستعم ُُىفُالرشُُ ُّ‬
‫والهن ُ(‪ُ.)1‬‬
‫اصةُ‪ُ،‬قالُا ُتعا ‪ُ:‬‬
‫ا )ُىفُاملعصيةُخ َّ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(اإل‬

‫ﮋﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮊُ(نلُعماان)‪ُ.‬‬
‫ُُو ُيُقُيم ن اُعليننه‪ُ،‬ولك ن َُّه ُتنناعُ اُ‬ ‫أى‪ُ ُ:‬يُثُبُت ن اُعننىُمنناُأت ن ُاُم ن ُالننهن‬
‫واستُغُرُاُوا‪ُ.‬‬
‫ا ‪ُ:‬ال َُّثباتُُعىُالشى ‪ُ،‬والعُزُمُُعالقُلُبُُعىُاألمُاُُوتُاُ ُُاإلقُ عُُ‬ ‫وأصُ ُُاإل‬
‫الاعُطُُعليها‪ُ،‬قالُالشاعا‪ُُ:‬‬ ‫ع ه‪ُ،‬وم هُ ُّ ُُالدنانريُ؛ُأىُ َّ‬
‫الشدُّ ُو َُّ‬

‫َيدددا َويددد َح ُكددد ِّل ُم ِّ‬


‫صددد ال َقلدددب َخ َّتدددار‬ ‫صددد بال َّليدددل مدددا ُت دددى َشددد َ اك ُل ُ‬
‫ُي ُّ‬
‫الشَُّ ُاكُ ُ‪ُ:‬ال ُُّطاُقُُاملتُشُعُبةُُع ُالطايقُُاألعظ ‪ُ،‬وخُ َُّتا ‪ُ:‬غدَُّا ٌُُمُادُع‪ُُ.‬‬
‫ه‪ُ،‬وال َُّاسنىُننام ٌُ‪ُ،‬والعناى ُسنكُاانُ‪ُ،‬‬
‫قالُسه ُع ُعبندُا ‪ُ:‬الاان ُُمُين ٌ ُ‬
‫اك ُواإل ُا ُ‪ُ،‬فإ َُّنمُاُلُكُُاملُ ُّ ُون‪ُ،‬املاضُ نُقدما‪ُ،‬الُ‬ ‫واملُ ُّ ُُاُالُ ٌ ُ‬
‫ك‪ُ.‬وقالُقتادة‪ُ:‬ىل َُّي ُ‬
‫حامُهُُا ُعليه ‪ُ،‬والُيت ع نُم ُذنبُُأصناع ‪ُ،‬حتَّنىُ‬
‫تُ ُهُاا ُمُنلُافةُُا ُع ُحاامُُ َّ‬
‫أتُاا ُامل تُُوا ُعىُذلك(‪ُُ.)2‬‬
‫ومثله ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﮊ (ن ح)‪ُ.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬عممهُداللةُالكلمةُفأصبحهُدا َّلةُعىُمطلقُالعنزمُ‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬لسانُالعا ‪ُ،‬ال هايةُالع ُاألثري‪ُ/‬صُ ُ ‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،223ُ/7‬معانىُالقناننُلل حناس‪ُ،479ُ/1‬عحناُالعلن مُ‪ُ،315ُ/1‬البغن ىُ‪ُ،107ُ/2‬مرناداتُ‬
‫األصرهانى‪ُ/‬صُ ُ ‪ُ،‬القاطبىُ‪ُ،211ُ/4‬اع ُكثريُ‪ُ،125ُ/2‬اع ُعايبةُ‪ُ،337ُ/1‬ال سرىُ‪ُ،380ُ/1‬الند ُ‬
‫امل ث ُ‪ُ،328ُ/2‬فتحُالقدياُ‪ُ،575ُ/1‬التحاياُوالت ياُ‪ُُ.824ُ/1‬‬

‫‪187‬‬
‫ُأوُرشا‪ُ،‬كمُىفُق هل ‪ُ:‬‬
‫ًّ‬ ‫عىُاألماُ‪ُ،‬خُرياُكان‬
‫َّهُىلنسانُجمتهدٌُ‪ُ،‬وك ُّلهُىل ا ٌ ُعىُعل غُمست ىُعلمىُ فيع‪ُُ.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬ىلن‬
‫‪ -‬مألُالغضبُعي يهُوصا ُم ًّ اُعىُاالنتقام‪ُ.‬‬
‫وهلهاُع ق ٌة ُعاملع ى ُال ُّلغ ىُالعام ُللكلمة ُىف ُالقدي ؛ُىلذ ُ ُيك ُمق َّيد َّ‬
‫اُعالرشُ‬
‫واملعاىُفقط‪ُ،‬وىلنُكانُاهاُا ُاألكثاُكمُقالُاع ُاألثري‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫صرِف‬
‫‪ .3‬الـمَ ْ‬
‫ف ىف اللغة‪ :‬النمُعدلُ‪ُ،‬قالُالشاعا‪ُ:‬‬
‫‪ ‬الد َمص ُ‬
‫َأزُ َه ُْي هدل عدن َشديرة مدن َمصدف‬

‫واهاُمُ ُفه؛ُأى‪ُ:‬زمانُ ُفُهُومكانُ ُفُه(‪ُُ.)1‬‬

‫)ُعمع ى‪ُ:‬املعدل‪ُ،‬قنالُ‪ُ:‬ﮋ ﯷ‬ ‫‪ ‬وىف املجال الدينى‪ :‬جا ُلرظُ(امل‬

‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﮊ (الكهف)‪ُُ.‬‬
‫نفُا}ُعرنتحُالناا ‪ُ،‬‬ ‫ف نُىلليه‪ُ،‬وأجازُأعن ُمعناذُ{مُ‬ ‫أى‪ُ:‬مُعُدُالُُومكاناُي‬
‫نىُالضن ُ؛ُألنُمضنا عهُ‬
‫َّ‬ ‫واىُقاا ةُزيدُع ُعى‪ُ،‬جعلهُمصند ُاُكاملضن ُعمع‬
‫(يُ ُ )ُعىُوزنُ(يُرُعُ )ُكنُ(يُض )(‪ُُ.)2‬‬
‫ُفيه ُالزكاة‪ُ ،‬وىف ُكتب ُالرقهُ‬ ‫كم ُجا ت ُالكلمة ُعمع ى‪ُ :‬املكان ُالهى ُت‬
‫فها‪ُُ.‬‬ ‫ُالزكاة)؛ُأى‪ُ:‬وج ُ‬ ‫أع ا ُعع ان‪(ُ:‬مصا‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تستعم ُكلمةُ(النمُ ُ ُ)ُعمع يني‪ُ:‬‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬املصباحُامل ري‪ُ/‬صُ ُ ‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،48ُ/18‬ال كنهُوالعين نُ‪ُ،483ُ/2‬الكشنا ُ‪ُ،24ُ/4‬الناازىُ‪ُ،223ُ/10‬القاطبنىُ‪ُ،4ُ/11‬‬
‫البحاُاملحيطُ‪ُُ.463ُ/7‬‬

‫‪188‬‬
‫‪ .1‬الب ك‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫ُأع اعهُأمامُالمه ‪ُُ.‬‬ ‫نُُفتحُامل‬
‫ُما ُخت َُّلف ُم ُاملا ُععد ُاكترا ُاأل ض‪ُ ،‬وقد ُحدث ُهلا ُتغريُ‬ ‫‪ .2‬ق اة ُل‬
‫ص تىُحيثُت طقُىفُحمدثُالك مُعرتحُالاا ُعدالُم ُكرساا؛ُكمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫ُوالق ات‪ُ.‬‬ ‫نُُحتتاجُالز اعةُىل ُاملا ُواملصا‬
‫ُاألم ال‪ُ،‬‬ ‫ُجل َّية‪ُ،‬فههاُي‬ ‫والصلةُعنيُاهي ُاملع ينيُوأص ُداللةُال َّ‬
‫ُاستعمل ُالكلمةُ‬ ‫ُامليا ‪ُ .‬عي م ُت ا ى ُىف ُاالستعمل ُاللغ ى ُاملعا‬ ‫واآلخا ُي‬
‫ا ُأوُمكانه‪.‬‬ ‫مصد اُعمع ى‪ُ:‬معدل‪ُ،‬أوُاس ُزمانُأوُمكان‪ُ،‬عمع ى‪ُ:‬زمانُاالن‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬الصَّالة‬
‫الص َال ُة ىف اللغة‪ :‬الدُّ عا ‪ُ،‬قالُاألعشىُيصفُاخلماُ‪ُ:‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫وع َليهددددددددا َخددددددددتَم‬
‫وأب َرزَ هددددددددا َ‬ ‫دددددداف َ ُ د ُّيدددددددها‬
‫َ‬ ‫راف ََي‬
‫وصدددددده َ‬
‫َ‬
‫وص َّلددددددى عدددددر َد َِّدددددا وار ََسدددددم‬
‫َ‬ ‫يح ىف َد ِّنددددددددها‬ ‫و َقاب َلهدددددددا الد‬
‫ددددددر ُ‬
‫ِّ‬
‫َّ‬
‫دعاُهلاُأالُحتمضُوالُترسد‪ُُ.‬‬ ‫أى‪ُ:‬‬
‫وقالُاألعشىُأيضا‪ُُ:‬‬
‫ددرف ُم ددد َ َجعا‬
‫دددجنب املد ُ‬ ‫َن مدددا فد َّ‬
‫ددجن لد َ‬ ‫دل ال د ى ص د َّليت فاَلتَمَض د‬
‫علي د مثد ُ‬

‫أى‪ُ:‬عليكُمث ُدعامك‪ُ،‬في الكُم ُاخلريُمث ُالهىُأ دتُ ُودع تُ ُعه‪ُُ.‬‬


‫الصن ة»‪ُ،‬فانا تُعناملع ىُاللغن ىُ‬
‫‪ ‬وىف املجال الدينى‪ :‬تعدَّ دتُمعنانىُ« َّ‬
‫األصى‪ُ،‬وا ُالدعا ‪ُ،‬كق له ُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﮊ ُ‬
‫(الت عة‪ُُ.)99ُ:‬‬

‫‪189‬‬
‫ُالاس لُ‪ُ:‬دعاؤ ُواستغرا ‪ُُ.‬‬
‫صل ات َّ‬
‫فالص ةُم ُا ُ‪ُ:‬الاُحةُ‬
‫والص ةُتقعُعىُُضو ُ‪َّ ُ:‬‬
‫قالُاإلمامُالقاطبى‪َّ «ُ:‬‬
‫واخلريُوالركة‪ُ،‬قالُا ُتعنا ‪ُ:‬ﮋﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ‬

‫ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﮊ ُ(األحزا )‪َّ ُ.‬‬


‫والصن ُةُُمن ُ‬

‫امل مكة‪ُ:‬الدُّ عا ُ‪ُ،‬وكهلكُاىُم ُال َّبىُ‪ُ،‬كمُقال‪ُ:‬ﮋ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬

‫ﮧﮊ ُ(الت عة‪)103ُ:‬؛ُأى‪ُ:‬دعاؤ ُتثبيهُهل ُوطمأني ة»(‪ُُ.)1‬‬


‫الص ة) ُعى ُالعبادة ُاإلس ميَّة ُاملعاوفة ُم ُعا ُىلط قُ‬
‫وقد ُأُطلُق ُاس ُ( َّ‬
‫ُالص ةُىفُ‬
‫َّ‬ ‫الز ُوىل ادةُالك ُ؛ُفسميهُعبعضُأجزامهاُوا ُالدعا ‪ُ.‬وقي ‪َّ ُ:‬‬
‫ىلنُأص‬
‫اللغة ُالتعظي ‪ُ ،‬وسميه ُالص ة ُامللص صة ُص ة ُملا ُفيها ُم ُتعظي ُالا ُتعا ُ‬
‫وتقدَّ س(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ُُ-‬وتننادُ«الص ن ة»ُىفُاملاننالُالنندي ىُعمع ننى‪ُ:‬عيننهُالعبننادةُع نندُاليه ن دُ‬

‫وال صا ى؛ُوم ُذلكُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬

‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﮊ ُ(احلج‪ُُ.)40ُ:‬‬
‫قالُالزجاجُواحلس ‪ُ:‬الصل ات‪ُ:‬ك امسُاليه د‪ُ،‬واىُعالعرية‪ُ:‬صل تا‪ُُ.‬‬
‫وقالُأع ُعبيدة‪ُ:‬الصل اتُعي تُتب ىُلل َّصا ىُىفُالرا ىُيصن ُّل نُفيهناُىفُ‬
‫أسرا ا ‪ُ،‬تس َّمىُ(صل تا)‪ُ،‬فعاعهُفقي ‪ُ:‬صل ات(‪ُُ.)3‬‬
‫وقي ُاملاادُعالصل اتُا ا‪ُ:‬م اضعُالصل ات(‪ُُ.)4‬‬

‫(‪ُ)1‬القاطبىُ‪ُُ.235ُ/8‬‬
‫(‪ُ)2‬ال هايةُالع ُاألثري‪ُ/‬صُلُو‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،649ُ/18‬معانىُالقاننُلل حاسُ‪ُ،418ُ/4‬البغ ىُ‪ُ،389ُ/5‬القاطبىُ‪ُ،71ُ/12‬البحناُاملحنيطُ‬
‫‪ُ،226ُ/8‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬صُلُو‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)4‬الاازىُ‪ُ،212ُ/5‬اخلازنُ‪ُُ.95ُ/2‬‬

‫‪190‬‬
‫الصن ة»ُعنىُالعبنادةُاملعاوفنة‪ُ،‬‬
‫نُلرنظُ« َّ‬ ‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ :‬فقندُق‬
‫ُرسُاهاُالتلصيصُالدال ُياجعُىل ُتعظي ُ‬‫وغاعهُاملعانىُاألخاىُللكلمة؛ُولع َّ‬
‫املسلمنيُلتلكُالعبادةُالرشيرة‪ُ،‬فكأنَّمُأ ادواُىلفاادااُواختصاصهاُدونُغريااُهبنهاُ‬
‫اللرظ‪ُ.‬وا ُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .5‬الـمَصانِع‬
‫الدددم َصان ُ ىف اللغددة‪ :‬مجننعُمصنن عُومصنن عة‪ُ،‬واننىُالقصنن ُاملشننيدةُ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫واحلص ن‪ُ،‬وك ُّ ُع ا ُيس َّمىُمص عة‪ُ.‬واملصانعُأيضا‪ُ:‬احلُياضُالتنىُتعمن ُلتلنزي ُ‬
‫ميا ُاألمطا (‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ُ:‬جا تُكلمةُ«مصنانع»ُعمع نى‪ُ:‬احلصن نُوالقصن ُ‬
‫املشيدة؛ُكمُىف ُق لُا ُتبنا ُوتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﮊ‬
‫(الشعاا )‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬تتَّلهون ُقص اُمشيدةُوحصن نا‪ُ،‬ىلرسافناُمن ك ُو غبنةُىفُاخللن دُىفُ‬
‫الدنيا(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالمُتط َّ تُداللةُكلمةُ(مصانع)‪ُ،‬وأصبحهُتستعم ُمجعاُ‬
‫لنُ(مص ع)‪ُ،‬وا ُك ُّ ُمكانُتص عُفيهُاألشيا ‪ُ،‬مث ُمصانعُالسيا ات‪ُ،‬واألغهينة‪ُ...‬‬
‫ٌ‬
‫ُانتقالُدال ُقام ُعىُتغيريُاملرادُم ُ(مص عة)ُىل ُ(مصن ع)؛ُأى‪ُ:‬مكنانُ‬ ‫ىللخ‪ُ.‬وا‬
‫ُالعاعية‪ُُ.‬‬ ‫ص عُاألشيا ‪ُ.‬وا ُع ا ُصحيحُجا ُوفقُق اعدُال‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫)‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬صُنُع‪ُُ.‬‬
‫)‪ُ)2‬الطننرىُ‪ُ،40ُ/19‬القاطبننىُ‪ُ،110ُ/15‬النناازىُ‪ُ،157ُ/24‬البحنناُاملحننيطُ‪ُ،31ُ/7‬فننتحُالبننا ىُ ُ‬
‫‪ُُ.285ُ/13‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ .6‬أصَابَ‬
‫‪ ‬أصا ىف اللغة‪ :‬لهُعدَّ ةُُمعانُ‪ُ:‬‬
‫‪ -‬جا ُعالص ا ‪ُُ.‬‬
‫ُالس ُه ُاهلد ُ‪ُ،‬ىلذاُ ُُيطئُ‪ُ.‬‬
‫َّ ُ‬ ‫‪ -‬أصا‬
‫‪ -‬وأصاعهُعكها‪ُ:‬فاعهُعه‪ُ.‬‬
‫‪ -‬وأصا ُاإلنسانُم ُاملالُوغري ‪ُ:‬أىُأخهُوت اوُلُ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬وأصا ُالشى ‪ُ:‬وجد ُُأوُأ اد ‪ُ،‬يقنال‪ُ:‬أصنا ُفن ٌنُالصن ا ُفأخطنأُ‬
‫ُالص ُا ُوأ اد ُفأخطأُمااد ‪ُ،‬قالُالشاعا‪:‬‬
‫ال ا ‪ُ،‬مع ا ُأنهُقصدُقصد َّ ُ‬

‫ددات النُّ ددد س ُصدددي ُرها‬


‫افت وحاتد ُ‬
‫فنَددد َ‬ ‫اس َقر َلهدددا‬ ‫وَلَ َّ َْيهدددا مدددا َلَ َّ َ‬
‫دددْي النَّددد َ‬

‫أى‪ُ:‬تايداا(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالرع ُ(أصا )ُععدةُمعانُعىُال ح ُالتا ‪ُ:‬‬

‫‪ -‬أصا ُم ُاملصيبة‪ُ ،‬وتك ن ُعاخلري‪ُ ،‬كم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﯔ ﯕ‬

‫ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬
‫ﯥﯦ ﮊ (ال سا )‪ُ،‬ﮋﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬

‫ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﮊ (الاوم)‪ُُ.‬‬

‫‪ -‬وتك ن ُعالرش‪ُ ،‬كم ُىف ُق ل ُا ُتعا ‪ُ :‬ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬

‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏﮐﮊ‬
‫(ال سا )‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬اللسان‪ُ/‬صُوُ ‪ُُ.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ -‬ومجعُعنيُاخلريُوالرشُىف ُق لهُ‪ُ:‬ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ‬

‫ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅﮊ‬
‫(الت عة)‪ُ.‬‬
‫واإلصاعةُعالرش ُتاجعُ‬
‫َّ‬ ‫؛ُأى ُاملطا‪ُ،‬‬ ‫ىُالص‬
‫َّ‬ ‫فاإلصاعةُعاخلريُتاجعُىل ُمع‬
‫ىُىلصاعةُالسه ُ(‪ُُ.)1‬‬
‫َّ‬ ‫ىل ُمع‬
‫‪ -‬وجا ُالرع ُ(أصا )ُىف ُالقاننُالكاي ُعمع ى‪ُ:‬أ اد‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬‬

‫ﮋ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﮊ (ص)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬حيثُأ اد‪ُ.‬‬
‫الص ا ُُوأخُطُأُُال ا ُ؛ ُأى ُأ ادُالصن ا ُوأخطنأُ‬
‫والعا ُتق ل‪ُ:‬أصُا ُُ َّ ُ‬
‫ال ا ‪ُ.‬وع ُ ؤعةُ َُّ‬
‫أنُ جلنيُم ُأا ُاللغنةُقصندا ُليسنأال ُعن ُانه ُالكلمنة‪ُ،‬‬
‫فلاجُىلليهمُفقال‪ُ:‬أي ُتُصُيبان؟ُفقاال‪ُ:‬اه ُطلبت ا!ُو جُعُا‪ُ.‬ويقال‪ُ:‬أصا ُا ُعنكُ‬
‫خريُا؛ُأىُأ ادُعكُخريا‪ُ،‬وقالُالشاعا‪ُُ:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فأخ َددددا اجلدددد ا َ َلدددددَ ى امل صددددل‬ ‫أصددددا َ الكددددال َم َف َلددددم َيسدددد َت‬

‫اإلصاعةُعالرشُدونُاخلري‪ُ،‬كنمُ‬
‫َّ‬ ‫ُلرظُ(أصا )ُعىُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ق‬
‫ىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫لقدُأصاعهُماضُشديدٌ ُأقُعد ُع ُالعم ‪ُُ.‬‬
‫ٌ‬ ‫نُ‬
‫اها ُعاإلضافة ُىل ُالدالالت ُاللغ ية ُاألخاى‪(ُ :‬اإلصاعة ُىف ُالق ل‪ُ ،‬ىلصاعةُ‬
‫اهلد ‪ُ،‬وعمع ىُوجدُالشى )‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬صُوُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الكشا ُ‪ُُ،23ُ/6‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،104ُ/4‬الطرىُ‪ُ،204ُ/21‬ال كنهُوالعين نُ‪ُ،494ُ/3‬املحنا ُ‬
‫ال جيزُ‪ُ،451ُ/5‬القاطبىُ‪ُُ.205ُ/15‬‬

‫‪193‬‬
‫حرف الضاد‬
‫ُ‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫الضحُىُ‬
‫ُّ ُ‬ ‫(ضُحُو)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫الضُ ل‬
‫َّ‬ ‫(ضُلُل)ُ‬ ‫‪2‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬الضُّحَى‬
‫ضُ‬
‫‪ ‬ال ُّ َحى ىف اللغة‪ :‬م ُحنيُتُطُلنعُالشنمسُُىل ُأنُُياترنعُال هنا ُوتبنيُ َّ ُ‬
‫سنمىُ‬
‫الشمسُُجدًُّا‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬ال ها ُكله‪ُ،‬وقين ‪ُ:‬سناعةُمن ُسناعاتُال هنا ‪ُ،‬وقندُتُ َُّ‬
‫الشمسُضُحُىُلظه ااُىفُذلكُال قه(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وال حى ىف القرآن الكريم‪ُ:‬فُرسنُعاملعنانىُاملنهك ة‪ُ،‬وذلنكُىفُقن لُا ُ‬
‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ (الشمس)‪ُ،‬وق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﮊُ(الضحى)‪ُُ.‬‬
‫قي ‪ُ:‬الضحى‪ُ:‬ا ُال ها ُكله‪ُُ.‬‬
‫الضحى‪ُ:‬الض ‪ُُ.‬‬
‫وقالُنخاون‪ُّ ُ:‬‬
‫قالُالطرى‪ُ:‬والص ا ُمن ُالقن لُىفُذلنكُأنُيقنال‪ُ:‬أقسن ُ‪ُ‬عالشنمسُ‬
‫وهنا اا؛ُألنُض ُالشمسُالظاااةُا ُال ها ‪ُ،‬وأحسنبُأننهُمن ُقن هل ‪ُ:‬ضنحُىُ‬
‫ف نُللشمس‪ُ:‬ىلذاُظها؛ُوم هُق لهُ‪ُ:‬ﮋﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮊ (طه)‪ُ.‬‬

‫)‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬املحك ‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬ضُحُو‪ُُ.‬‬

‫‪194‬‬
‫أى‪ُ:‬الُيصيبكُفيهاُالشمس‪ُُ.‬‬
‫وقالُقتادة‪ُ:‬ضحااا‪ُ:‬هباؤاا‪ُُ.‬‬

‫حااا‪ُ،‬و وىُالضحا ُعن ُاعن ُعبناس‪ُ:‬ﮋ ﭒ ﮊ‪ُ،‬قنال‪ُ:‬‬


‫وقالُالسدُى‪ُّ ُ:‬‬
‫ُّ‬
‫جع ُفيهاُالض ُوجعلهاُحا َّ ة‪ُُ.‬‬
‫وقالُاليزيدى‪ُ:‬ا ُانبساطها‪ُ.‬وقي ‪ُ:‬ماُظهاُهباُم ُك ُمل ق‪ُ،‬فيك نُالقس ُُ‬
‫هباُوعملل قاتُاأل ضُكلها(‪ُُ.)1‬‬

‫وقالُاإلمامُاألل سى‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﮊ؛ُأى‪ُ:‬وض مها‪ُ،‬كمُأخاجهُاحلاك ُ‬


‫وصححهُع ُاع ُعباس‪ُ،‬واملااد‪ُ:‬ىلذاُأرشقهُوقامُسلطاهنا‪ُُ.‬‬
‫وقالُععضُاملحققني‪ُ:‬حقيقةُالضحى‪ُ:‬تباعندُالشنمسُعن ُاألُفنقُالرشنقىُ‬
‫املُاُمُىُوعاوزااُلل اظاي ‪ُ،‬ثن ُصنا ُحقيقنةُىفُوقتنه‪ُ،‬ثن ُىلننهُقين ُألولُال قنه‪ُ:‬‬
‫ضُحُ ُة‪ُ،‬وملاُيليه‪ُ:‬ضُحُى‪ُ،‬وملاُععد ُىل ُقنا ُالنزوال‪ُ:‬ضنحا ٌ ُعنالرتحُواملند‪ُ،‬فنإذاُ‬
‫أُضيفُىل ُالشمسُفه ُجمازُع ُىلرشاقهاُكمُا ا(‪ُُ.)2‬‬
‫تُداللتنهُعنى‪ُ:‬وقنهُالضنحى‪ُ،‬وان ُ‬ ‫‪ ‬وال حى ىف حمدث الكالم‪ :‬ق‬
‫وقهُا تراعُال ها ُوامتداد ‪ُ،‬وا ُقا ُم تصفُال ها (‪ُُ.)3‬‬
‫واهاُأحدُاملعانىُالتىُفرسُهباُاللرنظُالقانننى‪ُ،‬فهن ُختصنيصُدال ُسنامغُ‬
‫ومقب ل‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫)‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،482ُ،451ُ/24‬الكشا ُ‪ُ،228ُ/7‬الاازىُ‪ُ،41ُ/17‬القاطبىُ‪ُ،73ُ/20‬اعن ُكثنريُ‪ُ،410ُ/8‬‬


‫البحاُاملحيطُ‪ُ،431ُ/10‬زادُاملسريُ‪ُُ.163ُ/6‬‬
‫)‪ ُ)2‬وحُاملعانىُ‪ُُ.461ُ/22‬‬
‫ة‪ُ/‬ضُحُو‪ُُ.‬‬ ‫)‪ُ)3‬معا ُاللغةُالعاعيةُاملعا‬

‫‪195‬‬
‫‪ .2‬الضَّالل‬
‫ىُوالاشاد‪ُ،‬وأض َّ ُالشنى ‪ُ:‬أضناعهُوأاُلُكنهُ‪ُ،‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬ال الل ىف اللغة‪ :‬ضدُّ ُاهلد‬
‫ويقال‪ُ:‬أضللهُالشى ‪ُ،‬ىلذاُغ َّيبته‪ُ،‬وأضللهُامليهُ‪ُ:‬دف ته‪ُُ.‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالض ل ُىف ُأكثا ُالسياقات ُعمع ى‪ُ :‬ضد ُاهلدىُ‬

‫والاشاد‪ُ،‬كمُىف ُق لُا ُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬

‫ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﮊ (نلُعماان)‪ُ،‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬

‫ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﮊ (األنعام)‪ُ،‬ﮋ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬

‫ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿﮊ‬
‫(سبأ)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ىفُذاننا ُع ن ُسننبي ُاحلننقُ‪ُ،‬وج ن ُ ُع ن ُطايننقُالاشننادُواهلنندى‪ُ،‬ىفُ‬
‫جهالننةُجهنن ‪ُ،‬وىفُحننريُةُعنن ُاهلنندىُعميننا ‪ُ،‬الُيعافنن نُح ًّقننا‪ُ،‬والُيبطلنن نُ‬
‫عاط ُ(‪ُُ.)1‬‬

‫‪ -‬وعمع ى ُالهاا ُوالغيا ‪ُ ،‬كم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬

‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ‬
‫ﰔ ﰕﰖ ﮊ (األعاا )‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ذاب اُع َُّاُوتاك ناُىفُالعها ‪ُ،‬ف ُناج ُنُرُعُه ‪ُ،‬والُخريا ‪ُ.‬مأخ ذُم ُ‬
‫ق هل ‪«ُ:‬ض َّ ُُاملا ُىفُاللب »؛ُأىُخرُىُ(‪ُُ.)2‬‬

‫)‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،200ُ/18ُ،369ُ/7‬اع ُكثريُ‪ُ،289ُ/3‬القاطبىُ‪ُُ.116ُ/13‬‬
‫)‪ُ)2‬اع ُكثريُ‪ُ،410ُ/3‬القاطبىُ‪ُُ.333ُ/15‬‬

‫‪196‬‬
‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬

‫ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﮊ (غافا)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬وماُمكاا ُىلالُىفُضياعُوعط ن(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ُ،‬كنمُىفُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﮊ‬ ‫‪ -‬وعمع ىُاهلن‬
‫(القما)‪ُ.‬‬
‫ُوعها ‪ُ،‬وا ُمأخ ذُم ُالض لُىفُالطايق؛ُألنُم ُض َّ ُفيهاُ‬ ‫أى‪ُ:‬ىفُا‬
‫الك(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ق ُُاستعملُالض لُعىُمع يني‪ُ:‬‬
‫‪ُ.1‬ضدُاهلدىُوالاشاد‪ُ،‬ف ق ل‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬ف نُىفُض ل؛ُأى‪ُ:‬الُمتدىُللحقُالهىُاداناُا ُله‪ُُ.‬‬
‫‪ُ.2‬عدمُاالاتدا ُىل ُاملقص د‪ُ،‬ف ق ل‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬ضُ َّ ُُطايقُه‪ُُ.‬‬
‫ُىفُاالستعملُاللغ ىُاملحدث‪ُُ.‬‬ ‫وت ا ىُمع ىُالعها ُواهل‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫)‪ُ)1‬اع ُكثريُ‪ُ،139ُ/7‬القاطبىُ‪ُ،305ُ/15‬فتحُالقدياُ‪ُُ.319ُ/6‬‬
‫)‪ُ)2‬القاطبىُ‪ُ،310ُ/18‬األل سىُ‪ُ،326ُ/21‬فتحُالقدياُ‪ُ،317ُ/7‬الاازىُ‪ُُ.418ُ/1‬‬

‫‪197‬‬
‫حرف الطاء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫ال َُّطبُق‬ ‫(طُ ُق)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫ال َّطا ُ‬ ‫(طُ ُ )ُ‬ ‫‪2‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬الطَّبَق‬
‫نق؛ُ‬
‫‪ُ ‬ال رق ىف اللغة‪ :‬غطا ُك ُشى ‪ُ،‬والمنعُأطبناق‪ُ،‬وقين ُللقنان‪ُ:‬طب ٌ ُ‬
‫قُنخاُلأل ض‪ُ،‬وكهلكُطبقاتُال اس‪ُ،‬‬
‫ألهن ُطبقُلأل ضُث ُي قاضُ نُويأتىُطب ٌ ُ‬
‫ك ُطبقةُطبقُهُُزماهنا‪ُ،‬وال َّطبقُوال َّطبقة‪ُ:‬احلالُعىُاخت فها‪ُ،‬يقال‪ُ:‬كانُفن نُمن ُ‬
‫الدنياُعىُطبقاتُُشتَّى؛ُأىُحاالت(‪ُ.)1‬‬
‫‪ُ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا تُالكلمةُعمع ىُاحلال‪ُ،‬ىفُق لُا ُ‪ُ:‬‬
‫ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُﮋ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮊ (االنشقاق)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ :‬حاالُ ُععدُحالُم ُالشدامد‪ُ،‬م ُق لُالعا ‪ُ:‬وقعُف نُىف ُع اتُطبق‪ُ،‬‬
‫ىلذاُوقعُىفُأماُشديد‪ُُ.‬‬
‫قالُعكامة‪ُ:‬حاالُُععدُحال‪ُ،‬فطنيمُععندُ ضنيع‪ُ،‬وشنيلاُععندُشنا ‪ُ،‬قنالُ‬
‫الشاعا‪ُُ:‬‬
‫َير َكدددب عدددر ََي َردددق مدددن َبعدددده ََي َرددد ُق‬ ‫نسدددأ لددد َأ َتدددل‬
‫املدددرف إن ُي َ‬
‫ُ‬ ‫كَددد َ ل َ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬طُ ُق‪ُ.‬‬

‫‪198‬‬
‫وقالُاحلس ‪ُ:‬أمااُععدُأما‪ ُ:‬خا ُععدُشدة‪ُ،‬وشدةُععندُ خنا ‪ُ،‬وغ نىُععندُ‬
‫فقا‪ُ،‬وفقااُععدُغ ى‪ُ،‬وصحةُععدُسق ‪ُ،‬وسقمُععدُصحة(‪.)1‬‬
‫وقالُاإلمامُالاازى‪ُ :‬ال َُّطبُقُ‪ُ:‬ماُطاعُقُ ُغريُ ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬ماُاهاُعطُبُقُ ُكها؛ُأى ُالُ‬
‫يُطُاعُقُه‪ُ،‬وم هُقي ُللغطا ‪ُ:‬ال َُّطبُقُ‪ُ،‬وقي ُللحالُاملطاعقةُلغرياا‪ُ:‬طُبُ ٌ ُ‬
‫ق‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ُ:‬‬

‫ﮋ ﯙ ﯚ ﯛ ﮊ؛ُأى‪ُ:‬حاالُُععدُحالُ‪ُ،‬ك ُّ ُواحدةُمطاعق ٌةُألختهاُىفُالشدةُواهل ل‪ُ.‬‬


‫ث ُذكاُال ج ُالتىُحتتملهاُاآلية‪ُ،‬واى‪ُُ:‬‬
‫أحدها‪ :‬أنُيك نُاملع ى‪ُ:‬لرتكبُ َُّ ُأماُاإلنسانُأم اُوأح االُ‪ُ،‬أمااُععدُأما‪ُ،‬‬
‫وحاالُُععدُحال‪ُ،‬وم زالُُععدُم زل‪ُ،‬ىل ُأنُيستقاُاألماُعىُماُيُقُضُُعهُعىُاإلنسانُ‬
‫م ُجُ َُّةُُأوُنا ‪ُ،‬فحي ئهُُحصُ ُُالدوامُُواخلل د‪ُ،‬ىلماُىفُدا ُالث ا ُأوُىفُدا ُالعقا ‪ُ.‬‬
‫ويدخ ُىف ُاه ُالملةُأح الُاإلنسانُم ُال ُُّطرةُىل ُأنُيصريُشلصا‪ُ،‬ث ُيم تُ‬
‫فيك نُىفُالرزخ‪ُ،‬ث ُحُرش‪ُ،‬ث ُيُ ق ُىل َّماُىل ُج ةُوىل َّماُىل ُنا ‪ُُ.‬‬
‫وثانيها‪ :‬أنُمع ىُاآلية‪ُ:‬أنُال اسُيلق نُي مُالقيامةُأح االُ ُوشدامد‪ُ،‬حاالُُ‬
‫ععدُحالُوشدَُّةُ ُععدُشدة‪ُ،‬كأهن ُملاُأنكاواُالبعثُأقس ُا ُأنُالبعثُكام ‪ُ،‬وأنُ‬
‫ال اسُيلق نُفيهُالشدامدُواألا الُىل ُأنُيراغُم ُحساهب ‪ُ،‬فيصريُك ُأحُدُُىل ُماُ‬
‫أعدَّ ُلهُم ُج ةُأوُنا ‪ُ.‬‬
‫مُالقيامةُعمُكان اُعلينهُ‬
‫َّ‬ ‫وثالثها‪ :‬أنُيك نُاملع ى‪ُ:‬أنُال اسُت تق ُأح اهل ُي‬
‫ىفُالدنيا‪ُ،‬فم ُوضيعُىفُالدنياُيصريُ فيعناُىفُاآلخناة‪ُ،‬ومن ُ فينعُيتَّضنع‪ُ،‬ومن ُ‬

‫مُتنن َُّع ُيُشننقُى‪ُ،‬ومنن ُشننقُىُُيُتنن َُّع ‪ُ،‬وانن ُكق لننهُتعننا ‪ُ:‬ﮋﮕ ﮖﮗﮊ‬
‫(ال اقعة)‪ُ.‬واهاُالتأوي ُم اسبُملاُقب ُاه ُاآلية؛ُألنهُ‪ُ‬ملاُذكاُحالُمن ُُينؤتُىُ‬
‫كتاعُهُو ا ُظها ُأنهُكانُىفُأالهُمرسو ا‪ُ،‬وكانُيظن ُأنُلن ُحن ؛ُأخنرُا ُأننهُ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،326ُ/24‬اع ُكثريُ‪ُ،359ُ/8‬القاطبىُ‪ُ.279ُ/19‬‬

‫‪199‬‬
‫ح ‪ُ،‬ث ُأقس ُعىُال اسُأهن ُياكب نُىفُاآلخاةُطبقناُعن ُطبنق؛ُأىُحناالُُععندُ‬
‫حاهل ُىفُالدنيا‪ُ.‬‬
‫ورابعها‪ :‬أنُيك نُاملع ى‪ُ:‬لرتكبُ َُّ ُس َّةُاألولنيُمم ُكانُقبلك ُىف ُالتكهيبُ‬
‫عال ب ةُوالقيامة(‪.)1‬‬
‫ُوك ُاه ُالتأوي تُتع دُىل ُمع ىُواحد‪ُ،‬ا ُتغريُاألح الُوتق ُُّلبُاألم ‪ُُ.‬‬
‫وىفُحديثُاالستسقا ‪«ُ:‬الله ُاسق اُغيثُاُمغيثُاُطبقُا»‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬مالئُاُلأل ضُمغطيُاُهلا(‪ُ.)2‬‬
‫‪ُ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ:‬يستعم ُُلرظُ«ال َُّطبُق»‪ُ،‬عمع ُىُواحدُم ُمعانينهُان ‪ُ:‬‬
‫ىلنا ُالطعامُاملعاو ‪ُ،‬وماُكانُعىُشنكلهُمن ُاالسنتدا ةُكنأجهزةُاسنتقبالُالبنثُُ‬
‫التلرزي نى‪ُ،‬واهاُم ُعا ُختصيصُالدَّ اللة‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬الطَّرَفُ‬

‫‪ ‬ال َّد َدر ُ‬


‫ف ىف ال ُّل َغددة‪ُ:‬جانننب َّ‬
‫ُالش نى ‪ُ،‬ويسننتعم ُىفُاألجسننامُواألوقنناتُ‬
‫وغريمها(‪ُ.)3‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ُ:‬جا ُلرظ ُ(ال َّطا )ُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋﮝ ﮞ ﮟ‬

‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮊُ(نلُعماان)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬طامرةُم ه ‪ُ.‬‬
‫َّ‬
‫ُالشنى ُيت َّصن ُعنهُىل ُ‬ ‫وخصص ُقطعُال َّطا ُم ُحيث َّ‬
‫ُىلنُت قنيصُطنا‬

‫(‪ُ)1‬الاازىُ‪ُُ.426ُ/16‬‬
‫(‪ُ)2‬ال هايةُالع ُاألثري‪ُ/‬طُ ُق‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬طُ ُ ‪ُ.‬‬

‫‪200‬‬
‫ىلضعافهُوىلزالته؛ُوم هُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ‬

‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﮊ (الاعد)(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدددث الكددالم‪ُ:‬يسننتعم ُلرننظُ(ال َّطننا )ُع ناملع ىُاملننهك ‪ُ،‬وقنندُ‬
‫استحدثُهُداللةُجديدة‪ُ،‬اى‪ُ:‬املشا ُىفُأماُمعُنخاي ُ‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬اجتمعُأطاا ُاحل ُا ُعىُاملامدةُاملستدياةُ‪ُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُتعمي ُالدَّ اللةُ‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،192ُ/7‬عحاُالعل مُ‪ُ،310ُ/1‬الكشا ُ‪ُ،321ُ/1‬البغ ىُ‪ُ،101ُ/2‬الاازىُ‪ُ،337ُ/4‬اع ُكثنريُ‬


‫‪ُ،114ُ/2‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬طُ ُ ‪ُ.‬‬

‫‪201‬‬
‫حرف الظاء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫ال َّظُ ُ‬ ‫(ظُنُن)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫ظهاُ‬ ‫(ظُانُ )ُ‬ ‫‪2‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬الظَّنّ‬
‫‪ ‬ال َّظ ُّن ىف اللغة‪ُ:‬لهُمع يانُمتلران‪ٌُ ُ:‬‬
‫يقنيُ ٌّ ُ‬
‫وشك‪ُ.‬فأ َّماُاليقنيُفقن لُُالقامن ‪ُ:‬‬
‫ظ هُظ ًُّا؛ُأىُأيق هُ‪ُ،‬والعا ُُتق لُذلكُوتعافه‪ُ،‬قالُدُ ُيدُع ُالصُ َُّمة‪:‬‬
‫ددت هلدددم ُظنُّددد ا بد َ‬
‫سا ُدددددد ُه ُم ىف ال ارسددددد ِّى ا ُمل َ َّ‬
‫َسددددددد‬ ‫ََ‬ ‫ددأل َ ى ُمددددَ َّت‬ ‫َف ُقلد ُ‬

‫عدوُ ُعاليقني ُال ُعالشك‪ُ،‬وم ُاها ُالبا ‪ُ:‬مظ َّةُ‬


‫ُ ُ َّ‬ ‫أ اد‪ُ:‬أيق ا‪ُ،‬وىلنم ُيُنلُ‬
‫الشى ‪ُ،‬وا ُمعلمهُومكانه‪ُ.‬والظ ُعمع ىُالشك‪ُ،‬وا ُكثري(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالظ ُهبهي ُاملع يني‪ُ ،‬فم ُالظ ُعمع ى ُاليقنيُ‬

‫ق ل ُا ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﮊ (البقاة)‪ُ،‬‬

‫ﮋﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬

‫ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮊ (البقاة)‪ُ ،‬ﮋ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮊ‬
‫(احلاقة)‪ُُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مقاييسُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬ظُنُن‪ُُ.‬‬

‫‪202‬‬
‫الظ ُىفُاه ُاآلياتُونح ااُعمع ىُاليقني‪ُ.‬‬
‫ُقالُاإلمامُالطرىُع دُترسري ُلآليةُاألو ‪ُ:‬ىلنُقالُل اُقامن ‪ُ:‬وكينفُأخنرُ‬
‫عم ُقدُوصرهُعاخلش عُلهُعالطاعة‪ُ،‬أنهُ(يظ )ُأ َُّنهُم قيه‪ُ،‬والظن ُُُّ‬
‫ا ُنُج ُث اؤ ُنُ َّ‬
‫ك‪ُ،‬والشا ُّ ُىفُلقا ُا ُكافا؟ُقي ُله‪ُ:‬ىلنُالعا ُقدُتُسمُىُاليقنيُ«ظ ًُّا»‪ُ،‬والشنكُ‬
‫شُ ٌّ ُ‬
‫«ظ ًُّا»‪ُ،‬نظريُتسميته ُال ُُّظلُمنةُُ«سندُفُة»‪ُ،‬والضنيا ُ«سندفة»‪ُ،‬واملغينثُ«صنا خا»‪ُ،‬‬
‫واملستغيثُ«صا خا»‪ُ،‬وماُأشبهُذلكُم ُاألسم ُالتىُتسُمُىُهباُالشى ُوضدَّ ‪ُ.‬ومماُ‬
‫يدلُعىُأنهُيس َّمىُعهُاليقنيُق لُدُ ُيدُع ُالصُ َُّمة‪ُُ:‬‬
‫ددت هلدددم ُظنُّددد ا بد َ‬
‫َس ُاُددددددم ىف ال ارسدددددد ِّى ا ُمل َ َّ‬
‫َسددددددد‬ ‫ددأل َ ى ُمددددَ َّت‬ ‫َف ُقلد ُ‬
‫ججُُتأتيك ‪ُُ.‬‬
‫يع ىُعهلك‪ُ:‬تيق اُألُرُىُمُدُ َُّ‬
‫وق لُعمريةُع ُطا ق‪ُ:‬‬
‫وأتعدددل منِّدددى ال َّظددد َّن َليردددا ُم َر َّ َ‬
‫ادددا‬ ‫َ‬ ‫بدددأن غ َتدددوُوا قددد مى وأق ُعددددَ فددديكُم‬

‫يع ى‪ُ:‬وأجع ُم ىُاليقنيُُغيباُمامجا‪ُُ.‬‬


‫والش اادُم ُأشعا ُالعا ُوك مهاُعىُأنُ«الظ »ُىفُمع ىُاليقنيُأكثاُم ُ‬
‫أنُحتَص‪ُ،‬وفيمُذكاناُمل ُوُفُقُلرهمهُكراية‪ُ،‬وم هُق لُا ُج ُث اؤ ‪ُ:‬‬
‫ﮋ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﮊُ‬
‫(الكهف)(‪.)1‬‬

‫وم ُالظ ُعمع ىُالشكُق ل ُا ُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬

‫ﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣﮊُ(ص)‪ُ،‬وق لهُ‪ :‬ﮋ ﮗ‬

‫ﮘﮙﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠﮡ ﮢ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،585ُ/22ُ،457ُ/21ُ،352ُ/5ُ،419ُ/4ُ،22ُ:20ُ/2ُ،19ُ:17ُ/1‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ/5‬‬
‫‪ُ،134‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،43ُ/1‬املحا ُالن جيزُ‪ُ،318ُ/4ُ،322ُ/2‬الناازىُ‪ُ،386ُ/13ُ،48ُ/9ُ،76ُ/2‬‬
‫القاطبىُ‪ُُ.375ُ/1‬‬

‫‪203‬‬
‫ﮣﮤﮊُ(الرتح‪ُ،)6ُ:‬ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬

‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮊ (الرتح)‪ُُ.‬‬
‫ُلرظُ(ال َّظ )ُعىُمع ىُواحدُا ُالشنك‪ُ،‬كنمُىفُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ق‬
‫ق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬ظ هُأنكُملص‪ُ،‬لك كُخهلت ى‪ُُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬ظَهَرَ‬
‫‪َ ‬ظ َه َر ىف اللغة‪ :‬لهُعُدَّ ةُُمعانُ‪ُ:‬‬
‫‪ -‬ظها ُيظها ُظهاا‪ُُ:‬ضُ ُُظها ‪ُ.‬‬
‫ُالاجُ ُُظها ةُ‪ُ:‬قُ ُىُُواشتدَُّ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ظها َُّ‬
‫‪ -‬ظهاتُالشمسُ‪ُ:‬علهُوا ترعه‪ُ.‬‬

‫‪ -‬ظهاُف ٌن َّ‬
‫ُالسطحُوالبيهُوالب ُظه ا‪ُ:‬ع ‪ُ.‬‬
‫ُالاج ‪ُ:‬استُلُفَُُّهباُوكأنَّهُجعن ُحاجتنهُو ا ُظهنا ُهتاوُنناُ‬
‫‪ -‬ظهاُعحاجة َّ‬
‫هبا‪ُ،‬كأنهُأزاهلاُو ُيلترهُىلليها‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ظهاُف ٌنُعىُف ن‪ُ:‬ق ُىُُعليهُوغلبه‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ظهاُعليه‪ُ:‬ا َّطلعُعليه‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ظهاُعالشى ُظهاا‪ُ:‬فلاُ‪ُ.‬‬
‫ني‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ظهاُالشى ُظه ا‪ُ:‬تب َّ ُ‬
‫‪ -‬ظهاتُالطريُم ُعلدُكهاُىل ُعلدُكها‪ُ:‬انحد تُم هُىلليه‪ُ.‬‬

‫‪204‬‬
‫هُعيب‪ُ:‬ا ترعُع هُوزال‪ُ،‬و ُي لهُم هُشى (‪ُ.)1‬‬
‫ٌُ‬ ‫‪ -‬ظهاُع‬
‫وقالُالااغبُاألصرهانى‪(ُ:‬ظُهُاُُالشى )ُأصلُه‪ُ:‬أنُُيُنحُصُ ُُشى ُعىُظهناُ‬
‫األ ضُف ُيُنلُرى‪ُ،‬وعط ُ‪ُ:‬ىلذاُحص ُىفُعط ُاأل ضُفيلرى‪ُ،‬ث ُصنا ُمسنتعم ُ‬
‫ُوالبصرية(‪ُ.)2‬‬ ‫ُعالب‬ ‫ىفُك ُعا زُمب‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُالرع ُ«ظهاُ»‪ُ،‬ععدَّ ةُمعانُعىُال ح ُالتا ‪ُ:‬‬

‫تبني‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬


‫‪ -‬ظهاُعمع ى‪ُ َّ ُ:‬‬

‫ﯲ ﯳﮊ ُ(األنعام‪ُُ.)151ُ:‬‬
‫ُماُظهاُم ها‪ُ:‬الع نية‪ُ،‬وماُعط ‪ُ:‬الرس(‪ُ.)3‬‬

‫‪ -‬ظهاُعمع ى‪ُ:‬كثاُوشاع‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬

‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﮊ (الاوم)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬انترشُوع َُّ(‪ُ.)4‬‬

‫‪ -‬ظها ُعى‪ُ :...‬عمع ى‪ُ :‬عل ُ‪ُ ،‬كم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬

‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﮊ ُ(الكهف)‪ُ.‬‬

‫‪ -‬ظها ُعى‪ُ :...‬عمع ى‪ُ :‬غلبُ‪ُ ،‬كم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﮊ (الت عة‪ُُ.)5()8ُ:‬‬
‫قالُالاازى‪ُ:‬وحتقيقُالق لُفيهُ َُّ‬
‫أنُمُ ُُغُلُبُُغريُ ُحصلهُلهُصرةُكمل‪ُ،‬ومُ ُُ‬
‫كان ُكهلك ُأظُهُاُ ُنُرُسُه‪ُ،‬وم ُصا ُمغل عُا ُصا ُكال اقص‪ُ،‬وال اقصُ ُال ُيُظُهُاُ ُنُرُسُهُُ‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬ظُانُُ ‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬املرادات‪ُ/‬ظُانُُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُُ.74ُ/12‬‬
‫(‪ُ)4‬الطرىُ‪ُ،110ُ/20‬الكشا ُ‪ُ،259ُ/5‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬ظُانُُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)5‬الطرىُ‪ُ،145ُ/14‬الاازىُ‪ُ،184ُ/10‬القاطبىُ‪ُُ.78ُ/8‬‬

‫‪205‬‬
‫وُيرىُنقصانه؛ُفصا ُالظه ُك ايةُللغلبة؛ُلك نهُم ُل ازمها‪ُ،‬فق له ُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭬ‬

‫ﭭ ﭮ ﮊ مع ا ‪ُ:‬ىلنُُيقد واُعليك (‪.)1‬‬

‫ن ُوىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﮊُ ُ‬


‫‪ُ)31ُ:‬ظُهُاُُعى‪ُ:...‬لهُمع يان‪ُُ:‬‬ ‫(ال‬

‫األول‪ :‬العل ُعه‪ُ،‬كق لنهُتبنا ُوتعنا ُ‪ُ:‬ﮋﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬

‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﮊ (الكهف)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ىلنُُيشعاواُعك ‪ُُ.‬‬

‫والثانى‪ :‬الغلبةُوال َّظرا‪ُ،‬كق لهُتبا ُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ‬

‫ﰡ ﰢ ﮊ (الصف)‪ُُ.‬‬
‫فعىُال جهُاألولُيك نُاملع ى‪ُ:‬أوُالطر ُالهي ُ ُي َّطلع اُعىُع اتُال سا ُ‬
‫و ُيعاف ا ُما ُاى؛ ُم ُالصغا‪ُ،‬وا ُق ل ُاع ُقتيبة‪ُ.‬وعى ُالثانى‪ُ :‬الهي ُ ُيبلغ ا ُأنُ‬
‫جاج(‪ُُ.)2‬‬
‫والز َُّ‬
‫الراا ُ َُّ‬
‫يُطُيق اُىلتيانُُال سا ‪ُ،‬وا ُق لُ َُّ‬

‫‪ -‬ظهاُعمع ى‪ُ:‬ع ُوا ترع‪ُ،‬كمُىفُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ‬

‫ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﮊ (الكهف)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬يعل اُعليه‪ُ،‬يقالُم ه‪ُ:‬ظُهُاُُف نُف قُالبيه‪ُ،‬ىلذاُعُ ُ ُ(‪ُُ.)3‬‬

‫ومثلهُق لُا ُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ‬

‫ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇﮊ (الزخا )‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬الاازىُ‪ُُ.465ُ/7‬‬
‫(‪ُ)2‬ال كنننهُوالعيننن نُ‪ُ،170ُ/3‬الننناازىُ‪ُ،309ُ/11ُ،184ُ/10‬معنننانىُالقننناننُللرننناا ُ‪ُ ُ،209ُ/3‬‬
‫الطرىُ‪ُ،164ُ،163ُ/19‬القاطبىُ‪ُُ.236ُ/12‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،117ُ/18‬الكشا ُ‪ُ،51ُ/4‬الاازىُ‪ُ،252ُ/10‬القاطبىُ‪ُُ.62ُ/11ُ،78ُ/8‬‬

‫‪206‬‬
‫أى‪ُ:‬ياتق نُويصعدون‪ُ،‬يقال‪ُ:‬ظهاتُُعىُالبيه؛ُأىُعل تُُسطحُه؛ُوانهاُ‬
‫ألنُمُ ُُعُ ُُشيئُاُوا ترعُعليهُظهناُلل ناظاي ‪ُ ،‬ويقنال‪ُ:‬ظهناتُعنىُالشنى ؛ُأىُ‬
‫علمته‪ُ،‬وظهاتُعىُالعدو‪ُ:‬أىُغُلُبُته(‪ُُ.)1‬‬
‫واكهاُيبدوُم ُأق الُاللغ ينيُواملررسي َّ‬
‫ُأنُمادةُ(ظُانُ )ُتع دُىل ُأصن ُ‬
‫صحيحُواحدٌُُ ُّ ُ‬
‫يدلُعىُ‬ ‫ٌُ‬ ‫دال ُواحدُا ُكمُقالُاع ُفا س‪ُ:‬الظا ُواهلا ُوالاا ُأص ٌ ُُ‬
‫ق َُّةُُوعاوز‪ُ،‬واألص ُفيهُكلُهُظُهُاُُاإلنسان‪ُ،‬وا ُجيمعُالنروزُُوالقن َُّة‪ُ،‬من ُذلنك‪ُ:‬‬
‫ظهُاُُالشى ُيظهاُُظه ُاُفه ُظااا‪ُ،‬ىلذاُانكشفُُوعازُ‪ُ،‬وم ه‪ُ:‬ظهاتُُعنىُكنها‪ُ:‬ىلذاُ‬
‫ا َُّ‬
‫طلعهُُعليه(‪ُُ.)2‬‬
‫ُلرظُ(ظها)ُعىُمع ىُاالنكشا ُحسن ًّياُكنانُأوُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ق‬
‫مع ًّيا‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬ظهاتُأن ا ُاملدي ةُم ُععيد‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬ظهاُ ُأنُاهاُاألماُالُي اسبُالظاو ُاحلالية‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬القاطبىُ‪ُُ،85ُ/16‬الطرىُ‪ُ،599ُ/21‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،84ُ/4ُ،2ُ/3‬الكشا ُ‪ُُ.231ُ/6‬‬


‫(‪ُ)2‬مقاييسُاللغة‪ُ/‬ظُانُُ ‪ُُ.‬‬

‫‪207‬‬
‫حرف العني‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫األُعاا‬ ‫(عُ ُ )‬ ‫‪7‬‬ ‫النعُبُقُاُىُ‬ ‫(عُ ُقُ )‬ ‫‪1‬‬

‫عُزُمُ‬ ‫(عُزُم)ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫العُنتُنيندُُ‬ ‫(عُتُد)ُ‬ ‫‪2‬‬

‫االعتصامُ‬ ‫(عُصُم)ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫النعُاُن زُ‬ ‫(عُجُز)ُ‬ ‫‪3‬‬

‫تُنعناطُنى‬ ‫(عُطُو)‬ ‫‪10‬‬ ‫النعندُلُُ‬ ‫(عُدُل)ُ‬ ‫‪4‬‬

‫األعن مُُ‬ ‫(عُلُم)ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫عناجُ‬ ‫(عُ ُج)ُ‬ ‫‪5‬‬

‫االستعم ُُ‬ ‫(عُمُ )ُ‬ ‫‪12‬‬ ‫النعا‬ ‫(عُ ُ )‬ ‫‪6‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬العَبْقَرِىّ‬
‫‪ ‬ال َعر َقرى ىف اللغة‪ُ:‬ك ُّ ُشى ُفامقُأوُشديد‪ُ،‬والعايبُم ُك ُشى ُيقنالُ‬
‫له‪ُ:‬عبقاُى‪ُ،‬كال شىُالعبقاُى‪ُ،‬وج َّ ٌة ُعبقا َّية‪ُ،‬و جن ٌ ُعبقناُى‪ُ،‬حتنىُقنال ا‪ُ:‬ظلن ٌ ُ‬
‫عبُقاُى‪ُ،‬وم ُذلكُق لُزاريُىفُصرةُفاسان‪ُ:‬‬
‫يرون َي مدددا أن َينَدددا ُل ا و َيسدددتَع ُل ا‬
‫َتدددد َ‬ ‫بخَ يدددددل عليهدددددا تنَّدددددة َعر َقر َّيدددددة‬

‫وقالُ ج ٌ ُم ُأا ُالاُ َّدة‪ُُ:‬‬

‫‪208‬‬
‫إ َّندددددددا أ اندددددددا َخددددددد َ ُبجدددددددر ُّ‬
‫ى‬

‫ددددددى‬
‫ُّ‬ ‫قالددددددت قددددددريب ُك ُّلنددددددا نَر‬

‫ُظدلددددم َلد َعدم ُ‬


‫ددددر اللددددد َعدرد َقددددر ُّ‬
‫ى!‬

‫ُىل ُواد ُيقالُلهُ(وادىُعبقا)‪ُ،‬وا ُوادىُال ُ‪ُ،‬فكلمُ‬ ‫وأص ُذلكُم س‬


‫استحس اُشيئاُأوُعاب اُم ُشدَّ تهُوق َّ تهُنسب ُىل ُاهاُال ادى(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬استعمله ُكلمةُ«عبقنا ُ» ُىف ُالقناننُالكناي ُوصنراُ‬
‫لراشُال َّةُوعسطها‪ُ،‬قالُتعنا ‪ُ:‬ﮋﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮊ‬
‫(الاُح )‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬دُيباجُوعسطُم ق شةُمجيلة(‪ُُ.)2‬‬
‫وقالُالزجاج‪ُ:‬أص ُالعبقاُىُىفُاللغةُأنَّهُصر ٌةُلك ُماُع لغُىفُوصره(‪ُُ.)3‬‬
‫َُّ‬
‫نفُملناُ‬
‫ومجعُالطاااُاع ُعاش ُك ُاهاُىفُعبا ةُمجيلةُفقال‪«ُ:‬عبقناُى‪ُ:‬وص ٌ‬
‫كانُفامقاُىفُص رهُعزيزُال ج د‪ُ،‬وا ُنسبةُىل ُ«عبقا»ُاسن ُعن دُالن ُىفُمعتقندُ‬
‫العا ‪ُ،‬ف سب اُىلليهُك َّ ُماُجتاوزُالعادةُىفُاإلتقنانُواحلُسن ُحتَّنىُكأنَّنهُلنيسُمن ُ‬
‫األص ا ُاملعاوفةُىفُأ ضُالبرش»‪ُُ.‬‬
‫واستشهدُلهلكُعاألعياتُالشعايةُاملهك ةُم ُقب ‪ُ،‬ث ُعحديثُال بىُ‪ُ ‬ىفُ‬
‫وصفُعماُ‪«ُ:‬فل ُأ ُعبقا ًّياُىفُال َّاسُيراُىُفا َّيه»(‪ُُ.)4‬‬
‫ىُعق لنه‪«ُ:‬وقندُكنانُأ عنا ُ‬
‫ث ُقالُالشيخُالطنااا‪ُ:‬وىل ُانهاُأشنا ُاملُعناُ ُّ ُ‬

‫(‪ُ)1‬مجهاةُاللغة‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬امللصص‪ُ،‬أساسُالب غة‪ُ/‬عُ ُقُ ‪ ُ،‬سنالةُامل مكنة‪ُ،5ُ/1‬‬


‫ُ‪ُُ.74ُ/1‬‬ ‫احلي انُ‪ُ،39ُ/2ُ،88ُ/1‬ثم ُالقل‬
‫(‪ُ)2‬اع ُكثريُ‪ُ،509ُ/7‬القاطبىُ‪ُ،191ُ/17‬البحاُاملحيطُ‪ُ،200ُ/10‬نظ ُالد ُ‪ُُ.321ُ/8‬‬
‫(‪ُ)1‬زادُاملسريُ‪ُُ.469ُ/5‬‬
‫(‪ُ)2‬أخاجهُالشيلانُىفُعدةُم اضعُم ُصحيحيهم‪ُ،‬م هاُىفُالبلا ى‪ُ:‬عا ُع مناتُال بن ةُ‪ُ،462ُ،499ُ/11‬‬
‫م اقبُعماُ‪ُ،15ُ/12‬مسل ‪ُ:‬فضام ُعماُ‪ُُ.114ُ/12‬‬

‫‪209‬‬
‫ُ‬ ‫الرصاحةُك َّلمُ أواُحس اُعدُّ و ُم ُص عةُال ُفضعهُالقاننُمنث ُملناُان ُمنأل‬
‫ع دُالعا ُىفُىلط قه»(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬خصصهُداللةُالكلمةُىفُمع نىُواحندُان ‪ُ:‬الاجن ُ‬
‫الرايدُاملمتازُال اد ُاملثال‪ُ،‬والُي صفُهباُغريُالعاق ُخ فاُلداللتهاُىفُالقدي ُعىُ‬
‫ك ُشى ُفامق‪ُ،‬يقال‪ُ:‬‬
‫أوُأديبُعبقاى‪ُ.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬ف نُعا ُعبقاى‪ُ،‬‬
‫واهاُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬العَتِيد‬
‫‪ ‬العتيد ىف اللغة‪ :‬النمعدُُُّاحلاُضُ(‪ُ.)2‬‬
‫فقدُتكنا ُمناتنيُىفُ‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬استعم ُاللرظُهبهاُاملع ىُأيضا‪ُ،‬‬
‫س ةُق‪ُ،‬قالُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊُ(ق)‪ُُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬معدٌّ ُحاُضُمه َّيأُلكتاعةُماُأماُعهُم ُاخلريُوالرشُ‪ُُ.‬‬
‫ﮋ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮊ (ق)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬معدٌّ ُحاُضُمه َّيأُللعاض(‪ُُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تغريتُاه ُالداللةُتغرياُكبريا‪ُ،‬ف ق ل‪ُ:‬‬
‫‪ -‬ف نُجمامُعتيد‪ُُ.‬‬
‫عايقُىفُذلكُمتمدُفيه‪ُ.‬‬
‫أى‪ٌ ُ:‬‬
‫وتاد ُكلمةُ(عتيد)ُوصراُللرشُدونُاخلري‪ُ،‬ف ُي صف ُهباُاحلس ُأوُاخلري‪ُ،‬‬

‫(‪ُ)3‬التحاياُوالت ياُ‪ُُ.319ُ/14‬‬
‫(‪ُ)1‬المهاة‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬امللصص‪ُ،‬األساس‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُتُد‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،353ُ/22‬اع ُكثريُ‪ُ،402ُ/7‬القاطبىُ‪ُ،11ُ/17‬األل سىُ‪ُُ.322ُ/19‬‬

‫‪210‬‬
‫ص‪ُ...‬ىللخ‪ُ.‬ولع َّ ُ‬
‫ُعكلمتُمث ‪ُ:‬جمُاُم‪ُ،‬س َُّراح‪ُ،‬لُ ٌّ ُ‬ ‫وىلنمُاقرتنهُىف ُاالستعملُاملعا‬
‫اها ُاالنتقال ُالدال ُياجع ُىل ُمع ى‪ُ :‬االستعداد ُالدام ‪ُ ،‬وكأنَّه ُمستعدٌّ ُوحاُضُ‬
‫ومتهيئُللرشُداممُ‪ُُ.‬‬
‫ٌ‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .3‬العَجُوز‬
‫‪ ‬ال َع ُج ُز ىف اللغة‪ُ:‬املاأةُاملس َّة(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬و دتُأيضناُهبنهاُاملع نى‪ُ،‬ومن ُذلنكُق لنهُتعنا ‪ُ:‬‬
‫ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﮊُ(ا د‪ُ.)72ُ:‬‬
‫ف صرهُاملاأةُاملس َّةُعنالعا ز‪ُ،‬ووصنفُالاجن ُعالشنيخ‪ُ،‬وانهاُمطنادُىفُ‬
‫اللغة(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬غاعهُاه ُالتراقة‪ُ،‬وأصبحهُكلمنةُ(عان ز)ُتطلنقُ‬
‫عىُالاج ُكمُتطلقُعىُاملاأة؛ُكمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬اهاُ ج ُعا زُالُيكادُيُ ُهُض‪ُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُتعمي ُالداللة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬العَدل‬
‫‪ ‬ال َعددد ُل ىف اللغددة‪ :‬منناُقننامُىفُال ر ن سُأ َّنننهُمسننتقي ٌُ‪ُ،‬وا ن ُضنندُال ن ‪ُ،‬‬
‫ويك نُىفُالقن لُواحلكن ‪ُ.‬والعندلُ‪ُ:‬مماثلنةُالشنى ُعالشنى ‪ُ،‬وم نهُالرندا ُ؛ُألننهُ‬
‫يك نُعاملث (‪.)3‬‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُجُز‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الكشا ُ‪ُ،408ُ/2‬القاطبىُ‪ُُ.62ُ/9‬‬
‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُدُل‪ُُ.‬‬

‫‪211‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُالعدلُعك ُاه ُاملعانىُالتىُتاجعُمجيعاُىل ُمع ىُ‬
‫املمثلةُواملساواة‪ُ،‬ونتأم ُال ص صُالقاننيةُال ا دةُىفُاه ُاملعانى‪ُ:‬‬
‫‪ -‬العدل ُعمع ى‪ُ :‬ما ُتقتض ُال ر س ُحس ه ُواستقامته‪ُ ،‬وا ُنقيض ُال ‪ُ،‬‬

‫نح ُق لُا ُ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ‬

‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇﮊُ(البقاة‪ُ.)282ُ:‬‬

‫ﮋ ﭟﮊ‪ُ:‬أىُالُيزيدُىفُالدَّ ي ُوالُي قصُم ه(‪ُ.)1‬فهنهاُنن عُمن ُاملمثلنةُ‬


‫واملساواة‪ُُ.‬‬
‫وق لهُ‪ُ:‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ (ال ح )‪ُُ.‬‬
‫وىُع ُاع ُمسع دُ‪ُ‬أنُاه ُأمجعُنيةُىفُالقاننُلللريُوالرشُ‪ُُ.‬‬
‫والعدلُا اُعأشم ُمعانيه؛ُأىُالت ُّسطُعنيُطاىفُاإلفااطُوالترنايط‪ُ،‬وعندمُ‬
‫املي ن ُع ن ُاحلننق‪ُ،‬واننهاُأمنناُواجننبُالاعايننةُىفُمجيننعُاألشننيا ‪ُ:‬ىفُاالعتقنناداتُ‬
‫والتكاليف‪ُ،‬فم ُتا ُال َّت حيدُىفُاالعتقادُفقدُتا ُالعدل؛ُولنهلكُ وُىُعن ُاعن ُ‬
‫عباس ُنُ ىضُا ُع هم ُنُىفُترسريُمع ىُالعدلُا اُأننهُقن ل‪ُ:‬ﮋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﮊ‪ُ.‬‬
‫وم ُتا ُفع ُاخلرياتُومالُىل ُالرشُفقدُتا ُالعدل؛ُألنهُمنالُىل ُالرشنُوجاننبُ‬
‫احلق‪ُ.‬وخ صةُالق ل‪ُ:‬ىلنُالعدلُا ُالقد ُال اجبُم ُاخلريات‪ُ،‬واإلحسانُأعنىُ‬
‫َّ ُ‬
‫م ُذلك(‪ُُ.)2‬‬

‫(‪ُ)2‬الاازىُ‪ُُ.120ُ/7‬‬
‫(‪ُُ)2‬ترسريُالطرىُ‪ُ،162ُ/14‬الاازىُ‪ُ،106ُُ:102ُ/20‬الكشا ُ‪ُُ.224ُ/2‬‬

‫‪212‬‬
‫اُفرشن‪ُ،‬واإلحسنانُأنُ‬
‫ُرش ٌّ‬‫اُفلري‪ُ،‬وىلن ًّ ُ‬
‫ٌُ‬ ‫فالعدلُا ُاملساواةُىفُاملكافأةُىلنُخري‬
‫هُوالرشُعأق ُم ه(‪ُُ.)1‬‬
‫َّ‬ ‫يقاع ُاخلريُعأكثاُم‬
‫‪ -‬العدلُعمع ىُالرُدُيُة‪ُ،‬واىُن ٌع ُم ُاملث ُوقيمةُالشى ‪ُ،‬وم ُذلكُق لهُ‬

‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ‬

‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﮊُ(البقاة)‪ُ.‬‬

‫ﮋ ﯿ ﮊ‪ُ:‬فدية‪ُ،‬وأصلهاُم ُمعادلةُالشى ُعمثله‪ُ.‬‬

‫ونح ُذلكُق لهُسبحانهُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊ ُ ُ‬

‫(األنعام‪ُ،)70ُ:‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﮊ (األنعام)‪ُُ.‬‬


‫أىُجيعل نُ ُسبحانهُوتعا ُعدالُ؛ُأىُمث ُونظريا(‪ُُ.)2‬‬
‫ٌ ُوال ُعد ٌلُ‬ ‫وم ُذلك ُق ل ُال بى ُ‪«ُ :‬م ُرش ُاخلما ُال ُيقب ُم ه ُ‬
‫أ ععنيُليلةُ»‪ُُ.‬‬
‫ُ‪ُ:‬ال َّت عةُ‪ُ،‬والعدلُ‪ُ:‬الرديةُ؛ُألهناُمعادل ٌةُللشى ُاملردُى؛ُأىُمماثلةُله‪ُُ.‬‬ ‫فال َّ‬
‫اكها ُتاجع ُمعانى ُالعدل ُىف ُاملاال ُالدي ى ُىل ُمع ى ُجامع ُا ‪ُ :‬املعادلة؛ ُ‬
‫أى‪ُ:‬املساواةُواملمثلة‪ُُ.‬‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمددث الكدالم‪ُ:‬فان ُّ ُاسنتعملُ(العندل)ُعمع نى‪ُ:‬نقنيضُالن ُ‬
‫والظل ‪ُ،‬ف ق ل‪ُ:‬‬
‫‪ -‬عىُالقاىضُأنُحك ُعنيُال اسُعالعدل‪ُُ.‬‬

‫وأ َّماُنح ُقن لُا ُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﮊ‪ُ،‬فالعاعينةُ‬


‫املحدثةُتستلدمُاهاُالرع ُعمع نىُالتسن يةُواملمثلنة‪ُ،‬ولكن ُىفُالسنياقاتُامل رينة ُ‬

‫(‪ُ)1‬عصاماُذوىُالتمييز‪ُ،‬عصريةُىفُعدلُ‪ُُ.29ُ/4‬‬
‫(‪ُ)2‬ترسريُالاازىُ‪ُ،58ُ/3‬القاطبىُ‪ُ،380ُ/1‬الكشا ُ‪ُُ.279ُ/1‬‬

‫‪213‬‬
‫فقطُنح ُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬الُأعدلُعر نُأحدا‪ُُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُالتَّلصيصُالدَّ ال ‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .5‬عَ َرجَ‬
‫‪َ ‬ع َر َج ىف اللغة‪ُ:‬لهُمع يان‪ُ:‬‬
‫‪ -‬يقال‪ُ:‬عاجُيعاجُُوعاجُُوعاجُُعاجانُا؛ُأى‪ُ:‬مُشُىُمشيةُُاألعاجُععناضُ‬
‫فغُمُزُُم ُشى ُأصاعه‪ُ.‬‬
‫ةُوالس َّل ُيعاجُُعاوجُا؛ُأى‪ُ:‬ا ُتقُى(‪ُُ.)1‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ -‬ويقال‪ُ:‬عاجُىفُالدَّ ج‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(عاجُ)ُىف ُالقاننُهبهي ُاملع ينيُاملهك ي ‪ُ،‬‬

‫فرى ُق ل ُا ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﮊ‬

‫(احلاا)‪ُ،‬ﮋ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬

‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮊ (السادة)‪ُ،‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫ﭫ ﭬﮊ (سبأ‪2ُ:‬؛ُاحلديد‪ُُ.)4ُ:‬‬
‫العاوجُىفُاه ُاآلياتُا ُالصع دُواال تقا (‪ُُ.)2‬‬

‫وم ُالعاجُعمع ى‪ُ:‬املُشُيُةُالتىُفيهاُغُمُزُومي ‪ُ،‬ق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮁ ﮂ ﮃ‬

‫‪61ُ:‬؛ُالرتح‪ُُ.)17ُ:‬‬ ‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ (ال‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُ ُج‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،167ُ/20ُ،73ُ/17‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،346ُ/3‬ال جيزُلل احدىُ‪ُ،1066ُ،877‬املحنا ُالن جيزُ‬
‫الع ُعطيةُ‪ُ،333ُ/5‬الاازىُ‪ُ،394ُ/12ُ،290ُ/9‬القاطبىُ‪ُُ.87ُ/14ُ،8ُ/10‬‬

‫‪214‬‬
‫ُالرع ُ(عاجُ)ُومضنا عهُ(يعناج)ُعنىُمع نىُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫واحد‪ُ،‬ا ‪ُ:‬املشيةُالتىُفيهاُغمزُومي ‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫نُُعثاتُقدمُالطر ُفظ َّ ُيعاجُىفُمشيته‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .6‬العُرْف‬
‫ف ىف اللغة‪ :‬ضدُال ُّكا‪ُ،‬وا ُك ُّ ُماُتعافهُال رسُم ُاخلنريُوتطمنئ ُّ ُ‬
‫‪ ‬ال ُعر ُ‬
‫ىلليه‪ُ،‬يقال‪ُ :‬أوال ُعافا؛ُأىُمعاوفا‪ُ.‬والعا ُواملعاو ‪ُ:‬ال د‪ُ.‬وعا ُعهنبهُعافناُ‬
‫قا‪ُ.‬وعا ُالراسُوالديك‪ُ:‬معاو (‪ُ.)1‬‬
‫واعرتُ ‪ُ:‬أق َّا‪ُ،‬وعا ُله‪ُ:‬أ َّ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(العنا )ُعمع نى‪ُ:‬املعناو ُوالمين ُمن ُ‬
‫األفعال‪ُ،‬ىفُق لهُتبا ُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ‬
‫(األعاا )‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬عنناملعاو ُوالمي ن ُم ن ُاألفعننال‪ُ،‬وك ن ُمنناُعافتننهُال ُّر ن سُممنناُالُ ُ‬
‫تا ُّد ُالرشيعة‪ُ،‬وك ُخُصُلةُحس ةُتاتضيهاُالعق ل‪ُ،‬وتطمنئ ُىلليهناُال رن س‪ُ،‬قنالُ‬
‫الشاعا‪ُُ:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بددو ا والنَّدداس‬
‫ف َ‬ ‫ب ال ُعددر ُ‬
‫ّل َيدد َه ُ‬ ‫َمددن َي عددل َ‬
‫الدد َْي ّل َيعدددَ م َت َ از َيدد ُ‬

‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮑ ﮒ ﮓ ﮊُ(املاس ت)ُفيهُتأوي ن‪ُُ:‬‬

‫‪ .1‬ﮋ ﮑ ﮊ‪ُ:‬الاياح‪ُ،‬ﮋ ﮒ ﮊ‪ُ:‬يتُبعُععضهاُععضا‪ُُ.‬‬


‫س ُتاس ُعاملعاو ؛ُفتأوي ُالك م‪ُ:‬وامل مكة ُالتىُأ سله ُعأماُ‬
‫اىُالا ُ‬
‫ُُّ‬ ‫‪.2‬‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُ ُ ‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،331ُ/13‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،42ُ/2‬الكشا ُ‪ُ،327ُ/2‬املحنا ُالن جيزُ‪ُ،139ُ/3‬القاطبنىُ‪ُ/7‬‬
‫‪ُُ.346‬‬

‫‪215‬‬
‫ا ُوهنيه‪ُ،‬فهلكُا ُالعا (‪ُ.)1‬‬

‫وقالُالقاطبى‪ُ:‬مجه ُاملررسي ُعىُأنُاملاس ت‪ُ:‬الاياح‪ُ،‬ومع ىُﮋ ﮒ ﮊ‪ُ:‬‬


‫يتبعُععضهاُععضاُكعا ُالراس‪ُ،‬تق لُالعا ‪ُ:‬ال اسُىل ُفن نُعنا ٌ ُواحند‪ُ،‬ىلذاُ‬
‫ت جه اُىلليهُفأكثاوا؛ُأى‪ُ:‬والاياحُالتىُأ سلهُمتتاععةُ(‪ُُ.)2‬‬

‫وقالُاملاو دى‪ُ:‬ﮋ ﮒﮊ‪ُ:‬فيهُث ثةُأوجه‪ُُ:‬‬


‫أحدها‪ :‬متتاععاتُكعا ُالراس‪ُ،‬قالهُاع ُمسع د‪ُُ.‬‬
‫‪ُ.‬‬ ‫الثانى‪ :‬جا يات‪ُ،‬قالهُاحلس ؛ُيع ىُالقل‬
‫الثالث‪ :‬معاوفاتُىفُالعق ل(‪ُ.)3‬‬

‫والهىُيظهاُ ُأنُمع ىُﮋ ﮒ ﮊ‪ُ:‬متتاععةُيتل ُععضهاُععضا‪ُ.‬‬


‫ُّ‬
‫نُصنحيحان‪ُ،‬يندلُأحندمهاُعنىُ‬ ‫قالُاع ُفا س‪ُ:‬العنيُوالاا ُوالرا ُأصن‬
‫نة‪ُ.‬فناألولُ‬
‫َّ‬ ‫تتاععُالشى ُمتَّصن ُععضنهُعنبعض‪ُ،‬واآلخناُعنىُالسنك نُوال ُّطمأني‬
‫العننا ُ‪ :‬عننا ُالرنناس؛ُوسننمىُعننهلكُلتتنناع َّ‬
‫عُالشننعاُعليننه‪ُ.‬واألصن ُاآلخننا‪ُ ُ:‬‬
‫َّ‬
‫ىُعنهلكُألنُال رن سُتُسنك ُىللينه‪ُ ُ،‬‬ ‫املعافةُوالعافان‪ُ،‬والعنا ‪ُ:‬املعناو ؛ُوسنم‬
‫قالُال اعغة‪ُُ:‬‬
‫َف َال النُّك ُدر َمعدروف َو َّل ال ُعدر ُ‬
‫ف ئدا ُ‬ ‫دددددداف ُه‬ ‫َأ َبددددددى ا إ َّّل َعد َلدددددد ُ َ‬
‫وو َف‬
‫(‪)4‬‬
‫َ‬
‫وعىُذلكُيك نُللعا ُىفُلغةُالقاننُمع يان‪ُ:‬املعاو ‪ُ،‬والتتاعع‪ُُ.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬أصبحُلرظُ(العا )ُيستعم ُعداللتني‪ُ:‬‬
‫ُعليهُال اسُىفُعاداهت ُومعام هت ‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬ ‫‪ .1‬ماُتعا‬

‫(‪ُ)1‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،171ُ/5‬الطرىُ‪ُُ.124ُ،122ُ/24‬‬
‫(‪ُ)2‬القاطبىُ‪ُُ.154ُ/19‬‬
‫(‪ُ)3‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،367ُ/4‬الاازىُ‪ُُ.248ُ/16‬‬
‫(‪ُ)4‬مقاييسُاللغة‪ُ/‬عُ ُ ‪ُُ.‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ -‬املتَّه ُعاى ٌُُحتىُتُثُبُهُىلدانته‪ُ،‬ىفُعا ُالقان ن‪ُُ.‬‬
‫‪ .2‬اللحمةُاملستطيلةُىفُأعىُ أسُالديك‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬عُاُ ُالطاووسُعديعُالمل‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .7‬األعراف‬
‫ُماترع(‪ُ.)1‬‬
‫ٌُ‬ ‫‪ ‬األعراف ىف اللغة‪ :‬مجعُعا ‪ُ،‬وا ُك ُّ ُعال‬

‫ُوتعا ‪ُ :‬ﮋﭻ ﭼﭽ‬ ‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ُ :‬جا ُاللرظُىف ُق لُا ُتبا‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏﮐﮊ (األعاا )‪ُ.‬‬
‫األعاا ‪ُ:‬حاا ٌ ُعنيُال َّة ُوال ا ‪ُ،‬وا ُالس ُالهىُذكا ُا ُتعا ُفقال‪ُ:‬‬

‫ﮋﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮊ (احلديد)؛ُ‬
‫سمُىُهبهاُاالس ُألنهُعسببُا تراعهُيصريُأعا ُمماُانلرضُع ه(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكدالم‪ :‬مناُزالنهُالكلمنةُتسنتعم ُعمع ااناُالندي ى‪ُ،‬وان ُ‬
‫ختصيصُللمع ىُال ُّلغ ىُاألصى‪ُُ.‬‬
‫وقدُاستحدثُهلاُىف ُاالستعملُاللغن ىُاملحندثُمع نىُجديند‪ُ،‬وان ‪ُ:‬مناُ‬
‫ُعليهُال اسُم ُطاقُالتعام ُوالقي ُواملعايريُاخللقيةُوالعادات‪ُ...‬ىللخ‪ُ،‬كنمُ‬ ‫تعا‬
‫ىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫‪ُُ.‬‬ ‫‪ -‬األعاا الدوليةُمت عُاالعتدا ُعنيُالشع‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُ ُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطننرىُ‪ُ،449ُ/12‬ال كننهُوالعي ن نُ‪ُ،486ُ/1‬القاطب نىُ‪ُ،211ُ/7‬النناازىُ‪ُ،101ُ/7‬البحنناُاملحننيطُ ُ‬
‫‪ُُ.350ُ/5‬‬

‫‪217‬‬
‫‪ -‬املااااةُعاإلث ُمالر ٌةُلك ُاألعاا ُاالجتمع َّية‪ُ.‬‬
‫والكلمةُمشتقةُم ‪ُ:‬عا ؛ُأى‪ُ:‬تلنكُالق اعندُاملعاوفنةُعننيُال ناس‪ُ.‬وان ُ‬
‫اشتقاقُصحيحُماتبطُعاألص ُالدال ُللمدة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .8‬عَ َزمَ‬
‫‪ ‬ال َعو ُم ىف اللغة‪ :‬أنُت ُىُفع ُوت َّ ُعليه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ُ:‬جا ُال َّلرظُهبهاُاملع ىُأيضنا‪ُ،‬قنالُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﮊ (نلُعماان)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ىلذاُعقدتُقلبكُعىُأماُنُععدُاالستشا ةُنُفاجع ُتر يضكُفيهُ (‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تستعم ُالكلمةُعاملع ىُاملهك ‪ُ،‬ولك ُمعُاسنتحداثُ‬
‫مع ىُجديدُمتاماُا ‪ُ:‬الدع ةُىل ُطعام‪ُ،‬يقال‪ُ:‬‬
‫‪ -‬عزمُف ٌنُف نا‪.‬‬
‫وتس َّمىُاه ُالدع ةُىل ُال ليمةُ(عزومة)‪ُُ.‬‬
‫ولع ُسببُاستعملُمادةُ(عُزُم)ُىف ُاهاُاملع ىُال ُّلغُ ىُاملحدث‪ُ،‬ا َّ‬
‫ُأن ُم ُ‬
‫يدع ُال اسُىل ُطعام ُيعزمُعليه ؛ُأى ُي ُّ ُعىُدع هت ُىل ُطعامه‪ُ.‬وقدُو دُاهاُ‬
‫الرتكيبُ(عزمُعليه)ُىفُالقدي ُعمع ىُاإل ا ُوالتأكيد‪ُ،‬يقال‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬عزمهُعليكُأنُترع ُكها‪ُُ...‬‬
‫وعىُذلكُفههاُالتط ُّ ُالدال ُمقب ل‪ُ،‬وثيقُالصلةُعاألص ُال ُّلغُ ىُللكلمة‪ُ.‬‬
‫وا ُم ُعا ُانتقالُاملع ى‪ُ،‬وا ُسامغُومقب لُوفقُس ُالعاعية‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬مجهاةُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬القام س‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُزُم‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬البحاُاملحيطُ‪ُُ.442ُ/3‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ .9‬االعتِصام‬
‫‪ ‬اّلعت َصا ُم ىف اللغة‪ :‬ال ُّلا ُىل ُماُيعص ُ؛ُأى‪ُ:‬يم عُويقُى(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬استعمله ُالكلمة ُهبها ُاملع ى‪ُ ،‬كم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ:‬‬
‫ﮋﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﮊ (نلُعماان‪ُ،)103ُ :‬ﮋ ﯫ ﯬ‬
‫ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﮊ (احلج)‪.‬‬
‫أى‪ُ:‬تنم َّسك اُععهدُا ُوتع َّلق اُعهُواستعي اُعهُوت كَّل اُعليهُوتأ َّيدواُعه(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تسنتعم ُالكلمنةُهبنهاُاملع نىُىفُاملاناالتُالدي َّينة‪ُ،‬‬
‫واستحدثُهلاُمع ىُجديد‪ُ،‬كمُىفُق هل ‪ُُ:‬‬
‫قامُفايقُم ُاملحامنيُعاالعتصامُداخ ُمب ىُال ُقاعة‪ُُ.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫التامننعُىفُاملكننانُل حتانناجُوىلعنندا ُاالعننرتاضُأوُم قننفُسياسنىُ‬
‫ُّ‬ ‫أى‪ُ:‬‬
‫مالف‪ُُ.‬‬
‫واننهاُاملع ننىُم ص ن لُعنناملع ىُال ُّلغ ن ىُالقنندي ُللكلمننة‪ُ،‬وا ن ُااللتاننا ُ‬
‫واالحتم ‪ُ،‬وأضنيفُىل ُانهاُاملع نىُظن ٌلُدالل َّين ٌةُأخناىُىفُاالسنتعملُاللغن ىُ‬
‫املحدث‪ُ،‬حيثُا تبطُاللرظُعنإع نُم قنفُسياسنىُمعنا ض؛ُأى‪ُ:‬االلتانا ُىل ُ‬
‫مكانُماُواالحتم ُداخله؛ُهبد ُىلع نُاهاُامل قف؛ُحينثُيسنتمدُّ ُصناحبُانهاُ‬
‫امل قفُن عاُم ُاحلميةُوال قايةُم ُاملكانُالهىُيلاأُىللينهُويتلنه ُم نراُإلعن نُ‬
‫دع تهُوم قره‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .10‬تَعَاطَى‬
‫اُالسيئُ‪ُ:‬ت اولُععضنه ُمن ُ‬
‫َّ‬ ‫ق‪ُ،‬وتعاط‬
‫‪ ‬ال َّت َعاَيى ىف اللغة‪ :‬ت اولُماُالُينح ُّ ُ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُصُم‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬اع ُكثريُ‪ُ،457ُ/5‬الاازىُ‪ُ،325ُ/4‬البحاُاملحيطُ‪ُ،320ُ/4‬األل سىُ‪ُُ.282ُ/4‬‬

‫‪219‬‬
‫ععضُوت ازع ‪ُ،‬ويقال‪ُ:‬ا ُيتعاطىُمعا ُاألم ُو فيعها‪ُ،‬ويتعاطىُأمااُقبيحا(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالتَّعاطُىُعمع ى‪ُ:‬الت اول‪ُ،‬كنمُىفُقن لُا ُتعنا ‪ُ:‬‬

‫ﮋﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ (القما)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ت اوهلاُعيد (‪ُُ.)2‬‬
‫وأو دُاإلمامُالاازىُأ ععةُأوجهُلنُ(تعاطى)ُىفُاآليةُاى‪ُُ:‬‬
‫‪ .1‬تعاطىُ(ت اول)ُنلةُالعقاُفعقا‪ُ.‬‬
‫‪ .2‬تعاطىُال اقةُفعقااا‪ُ.‬‬
‫‪ .3‬التَّعاطُىُيطلقُوياادُعهُاإلقدامُعىُالرع ُالعظي ‪ُ.‬والرع ُالعظني ُيقندمُ‬
‫ك ُّ ُأحدُفيهُصاحبهُويرُئُنرسهُم ه‪ُ،‬فم ُيقبلهُويقدمُعليهُيقال‪ُ:‬تعاطا ‪ُ،‬كأنَّهُكنانُ‬
‫فيهُتداف ٌعُفأخه ُا ُععدُالتدافع‪ُ.‬‬
‫‪ .4‬أنُالق مُجعل اُلهُعىُعملهُأجااُفتعاطا ُ(أخه )ُوعقاُال اقة(‪ُُ.)3‬‬
‫ومع ىُالتعاطىُعىُك ُاه ُاألوجه‪ُ:‬الت اول‪ُُ.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تط تُداللةُالتعاطى‪ُ،‬حيثُأصبحُيسنتعم ُمقرتنناُ‬
‫عمصاحباتُلرظيةُتدو ُح لُاألشيا ُاملم عة؛ُكاملُسُكُااتُوامللد ات(‪ُ،)4‬ف ق ل‪ُُ:‬‬
‫نُُف نُيتعاطىُاخلماُوامللد ات‪ُُ.‬‬
‫ٌ‬
‫مناتبطُا تباطناُوثيقناُ‬ ‫وا ُن عُم ُالت ناولُواألخنه‪ُ،‬فهن ُختصنيصُدال ُ‬
‫ق‪ُ.‬‬
‫عاملع ىُاللغ ىُاملق َّيدُعت اولُماُالُينح ُّ ُ‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُطُو‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،593ُ/22‬الاازىُ‪ُ،192ُ/7‬فتحُالقدياُ‪ُُ.95ُ/7‬‬
‫(‪ُ)3‬الاازىُ‪ُُ.8ُ/15‬‬
‫(‪ُ)4‬اهاُا ُالغالبُىفُاالستعملُاملحدث‪ُ،‬ولك ُقدُيقال‪ُ:‬ف نُيتعاطىُالسياسة‪ُ،‬ونح اا‪ُُ.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ .11‬األعَـالم‬
‫‪ ‬األع َال ُم ىف اللغة‪ :‬مجعُ(عل )‪ُ،‬وا ُاألثناُالنهىُيعلن ُُعنهُالشنى ‪ُ،‬كعلن ُُ‬
‫الطايقُوعل ُاليش‪ُ،‬والعل ‪ُ:‬الع مة‪ُ،‬والعل ‪ُ:‬الب ‪ُ،‬قالُجايا‪ُ:‬‬
‫و بندددددا إىل ا َ كَدددددم‬
‫نددددداه َ‬
‫َ‬ ‫َح َّتدددددى َ‬ ‫دددددن َع َلددددد َبددددددَ ا َع َلدددددم‬
‫َ‬ ‫إذا َق َع‬

‫وك ُشى ُماترعُع دُالعا ُفه ُعل ‪ُ)1(.‬‬


‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(األعُ م)ُن ُعصيغةُالمعُفقطُن ُىف ُق لُا ُ‬

‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ (الش ى)‪ُ،‬ﮋ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬

‫ﭷ ﭸ ﭹ ﮊ (الاُح )‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬كالبال‪ُ،‬شُ َّبهُُالسر ُعالبال(‪ُ.)2‬‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ :‬الُتستعم ُالكلمةُعمع ى‪ُ:‬الب ‪ُ،‬وىلنَّمُعمع ى‪ ُ:‬منزُ‬
‫الدولة‪ُ،‬واليش‪ُ،‬ونح ُذلك‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫نُحُ َّيىُالت ميهُالعل ُُقب ُدخ هل ُىل ُالرص ل‪ُُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .12‬االستِعمار‬
‫‪ ‬اّلستع َ ُر ىف اللغة‪ :‬اإلذن ُعالعم ةُ؛ُأىُاإلقامةُىف ُاملكانُواستلااجُأق اتهُ‬
‫وت ميةُخرياته(‪ُ.)3‬‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬عُلُم‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،66ُ/5‬الطرىُ‪ُ،37ُ/23‬ال كهُوالعين نُ‪ُ،71ُ/4‬البغن ىُ‪ُ،445ُ/7‬الكشنا ُ‪ُ/6‬‬
‫‪ُ،200‬القاطبىُ‪ُُ.32ُ/16‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬تاجُالعاوس‪ُ/‬عُمُ ‪ُُ.‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا تُالكلمةُهبهاُاملع ى‪ُ،‬كنمُىفُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋﯻ‬
‫ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﮊ (ا د‪ُُ.)61ُ:‬‬
‫أى‪ُ:‬أذنُلك ُىفُعم هتاُواستلااجُأق اهتاُوخرياهتا‪ُ،‬مأخ ذُم ُق هل ‪ُ:‬أعماُ‬
‫ف ٌن ُف ناُدا ؛ُأىُأسك هُفيها‪ُ.‬واملع ى‪ُ:‬جعلك ُع َّم ااُعمُتب نُفيهاُم ُمساك ُ‬
‫وتغاس نُم ُز عُوحاثُوحراُأهنا ُوغريُذلكُم ُوج ُالعم ة(‪ُُ.)1‬‬
‫‪َّ ‬أما ىف حمدث الكالم‪ :‬فكلمةُ(االستعم )ُأصبحُمع ااا‪ُ:‬غزوُدولةُأخناىُ‬
‫واحت لُأ ضها‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫نُكانُاالستعم ُاألج بىُمصد ُخاا ُللقا ةُاألفايقية‪ُُ.‬‬
‫ُىل ُال قيض‪ُ،‬حيثُانتق ُم ُمع ىُاإلذنُ‬ ‫فاملع ىُحت َّ لُىف ُاالستعملُاملعا‬
‫عالتعمريُوماُيتطلبهُم ُت ميةُخلرياتُاأل ض‪ُ،‬ىل ُمع ى‪ُ:‬احت لُأ ضُالغريُعالق ةُ‬
‫املُس َُّلحةُهبد ُختايبهاُوهنُبُخرياهتا‪ُُ.‬‬
‫وعىُالاغ ُم ُاهاُالتضادُالظاااىُعنيُاملع ىُاملحدثُواملع ىُالقدي ‪ُ،‬فإنُ‬
‫ثُ َُّمة ُع قة ُخر َّية ُعني ُالداللتني؛ ُحيث َّ‬
‫ُىلن ُالغازي ُكان ا ُيزعم ن ُدامم ُأهن ُجا واُ‬
‫خلريُالب دُالتىُاحت ُّل اا‪ُ،‬لك ه ُىفُاحلقيقةُجا واُل هبهاُوتدمرياا‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الكشا ُ‪ُ،260ُ/2‬الاازىُ‪ُ،23ُ/18‬القاطبىُ‪ُ،50ُ/9‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬عُمُ ‪ُُ.‬‬

‫‪222‬‬
‫حرف الفاء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫فص ُ ُ‬ ‫( ُصُل)ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫استرتحُ‬ ‫( ُتُح)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫الرُصُيلُة‬ ‫( ُصُل)ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫الرُتُحُ‬ ‫( ُتُح)ُ‬ ‫‪2‬‬

‫الر َّعال‬ ‫( ُعُل)ُ‬ ‫‪8‬‬ ‫الرُتُ ُة‬ ‫( ُتُن)ُ‬ ‫‪3‬‬

‫الرُ ح‬ ‫( ُلُح)ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫الراض‬ ‫( ُ ُض)ُ‬ ‫‪4‬‬

‫فُ َُّدُ‬ ‫( ُنُد)‬ ‫‪10‬‬ ‫الرُشُ‬ ‫( ُشُل)‬ ‫‪5‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬استَفْتَحَ‬
‫‪ ‬اس َت ت ََح ىف ال ُّلغَة‪ُ:‬لهُمع يان‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬عدأُ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬استرتحُالشَُّى ُوافتتحهُ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬طلبُالرتحُ؛ُأىُال َّ ُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُالرع ُ(استرتح) ُىف ُث ثة ُم اضع ُم ُالقاننُ‬

‫ُوتعا ‪ُ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬ ‫الكاي ‪ُ ،‬ىف ُق له ُتبا‬

‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مقاييسُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬تُح‪ُُ.‬‬

‫‪223‬‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﮊُ(البقاة)‪ُ.‬‬
‫ُعمحمدُ‪ُ‬م ُقب ُمبعثه(‪ُُ.)1‬‬
‫َّ‬ ‫ونُا ُ‪ُ‬عىُمرشكىُالعا‬ ‫أى‪ُ:‬يست‬
‫ومثُله ُق ل ُا ُتعا ‪ُ :‬ﮋﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻﮊ (األنرال‪ُ،)19ُ :‬ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮊ‬
‫(ىلعاااي )‪ُ.‬‬
‫نرُثن َّ ُقنال‪«ُ:‬ىل َّنُ‬
‫احلديثُالرشيف‪ُ:‬كانُال َّبىُ‪ُ‬ىلذاُاسنترتحُُالصن ةُك َّ‬
‫َّ‬ ‫وىفُ‬
‫ُالعاملني‪ُ،‬الُرشيكُلهُوعهلكُأماتُوأناُم ُ‬ ‫ص تىُونسكُىُوحمياىُومماتىُ ُ‬
‫النمسلمني‪ُ،‬الله َّ ُاادنُىُألحس ُاألعمل‪ُ،‬وأحس ُاألخ ق‪ُ،‬الُمندُىُألحسن هاُ‬
‫ىل َّالُأنه‪ُ،‬وق ُىُسيئُاألعمل‪ُ،‬وسيئُاألخ ق‪ُ،‬الُيقُىُسيئهاُىل َّالُأنه»‪ُُ.‬‬
‫استرتحُ‪ُ:‬عدُأ‪ُُ.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬يستعم ُالرع ُ(استرتح)ُعمع ى‪ُ:‬عدُأُفقط‪ُ،‬كمُىف‪ُُ:‬‬
‫ُالاج ُعملهُعقاا ةُنياتُم ُالقاننُالكاي ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬استرُتح َّ‬
‫وت ا ىُمع ى‪ُ:‬طلبُال َّ ُ‪ُ،‬ىلالُىفُاالستعملُالدي ى‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬الفَ ْتح‬
‫‪ ‬ال ددتح ىف اللغددة‪ :‬نقننيضُاإلغن ق‪ُ،‬فُتننحُهُُيرتحنهُُفتحنا‪ُ.‬وتنندو ُاملننادةُ ُ‬
‫( ُتُح)ُح لُىلزالةُاإلغ قُىفُاملادىُُواملع ى(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬استُعُمُ ُُالرُتُحُُهبهاُاملع ىُاللغ ىُالعامُ‪ُ،‬كمُاسنتُعُمُ ُُ‬
‫عمعانُُأخاىُمث ‪ُُ:‬‬

‫(‪ُ)1‬الطننرىُ‪ُ،332ُ/2‬ال كننهُوالعي ن نُ‪ُ،72ُ/1‬الكشننا ُ‪ُ،109ُ/1‬البغ ن ىُ‪ُ،120ُ/1‬النناازىُ‪ُ،215ُ/2‬‬


‫القاطبىُ‪ُ،26ُ/2‬اع ُكثريُ‪ُ،325ُ/1‬مراداتُاألصرهانى‪ُ ُ/‬تُح‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬مقاييسُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬معا ُألراظُالقانن‪ُ،‬جممعُاللغةُالعاعية‪ُ ُ/‬تُح‪ُُ.‬‬

‫‪224‬‬
‫‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﮊ (الرتح)‪ُ،‬‬ ‫‪ -‬الرتح‪ُ:‬ال‬
‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊُ(املامدة‪ُ.)52ُ:‬‬
‫‪ -‬الرتح‪ُ:‬احلك ُوالرص ‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﮊ ُ(السادة)‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮊ (األعاا )‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮊ (الشعاا )‪ُُ.‬‬

‫‪ -‬الرتح‪ُ:‬اهلدى‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‬

‫ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ‬
‫ﰍ ﰎ ﰏﮊ (البقاة)‪ُُ.‬‬

‫‪ -‬الرتح‪ُ:‬الت سعةُوالازق‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬

‫ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊ‬
‫ﰋ ﰌﮊ ُ(األنعام)‪ُ ،‬وق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬

‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ (األعاا ‪ُ.)96ُ:‬‬
‫وك ُاه ُاملعانىُاملت ُعةُملادةُ( ُتُح)ُتاجعُىل ُاألص ُاللغ ى‪ُ :‬ىلزالةُ‬
‫‪ُ:‬ىلزالةُإلغ قُا ُ‬ ‫اإلغ ق‪ُ،‬لك هاُاستعمالتُجمازيةُمع ية‪ُ،‬فالرتحُعمع ىُال‬
‫‪ُ.‬والرتحُعمع ىُاحلك ُوالرص ‪ُ،‬‬ ‫ضيقُاحلا ُوشدَُّهتا‪ُ،‬فكأهناُفُتُحهُع ق عُال‬
‫يع دُىل ُمع ىُىلزالةُىلغ قُالقضيةُواملُعُضُلةُالتىُ ُيتبنيُوجهُاحلُكُ ُفيها‪ُ.‬والرتحُ‬
‫عمع ىُاهلدى‪ُ:‬ن عُم ُىلزالةُىلغ قُا ُالض ل‪ُ،‬فاالنتقالُم ُالض لُىل ُاهلدايةُ‬
‫ُالرتحُوالسعُة‪ُ.‬والرتحُعمع ىُالت سعةُوالازقُ‬
‫َّ ُ‬ ‫ٌُ‬
‫هُانتقالُم ُاإلغ قُوالضيقُىل‬‫كأ َُّن‬
‫ُجاا ُُ‬
‫َُّ‬ ‫جماز ُواضح؛ُفه ُانتقالُم ُحالةُالضيقُواإلغ قُالتى ُتُصُيبُ ُاإلنسانُ ُم‬

‫‪225‬‬
‫ُحالةُالسعُةُُالتىُجيلبهاُالازقُواخلُصُبُوالغ ى‪ُُ.‬‬
‫َّ ُ‬ ‫الرقاُوالد ‪ُ،‬ىل‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬غا ُأكثاُانه ُالندالالتُاملع ينة‪ُ،‬وجن ُّ ُُاسنتعمل اُ‬
‫للكلمةُعمع اااُاملادى‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬فتحُالبا ‪ُ،‬الكتا ‪ُ،‬الطايق‪ُ...‬ىللخ‪ُ.‬‬
‫ولك ُعقىُىفُاالستعملُاللغ ىُاملحدثُواحندٌُُمن ُأان ُُاملعنانىُاملاازينةُ‬
‫‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬ ‫للكلمة‪ُ،‬وا ُمع ىُال‬
‫ُوالعا ‪ُُ.‬‬ ‫‪ -‬كانهُحا ُأكت عاُعامُ‪ُ1973‬فتحُاُمُبي ُاُمل‬
‫أى‪ُ:‬ن ُاُعظيمُ‪ُُ.‬‬
‫عنرتُع هناُالكلمنةُىفُاملانالُ‬
‫وت ا تُالدالالتُاملاازيةُاألخناىُالتنىُ َّ ُ‬
‫الدي ى‪ُ.‬‬
‫وأيضاُمع ىُالت سعةُوالازق‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫نُُفتحُا ُلك‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*‬

‫‪ .3‬الفِ ْتنَة‬
‫‪ ‬ال تنَ ُة ىف اللغة‪ :‬االعت ُواالمتحانُواالختبا ‪ُ،‬وأصلهاُمأخ ذُم ُق لك‪ُ:‬‬
‫ُالادى ُم ُاليندُ‪ُ.‬ويسنمىُالصنامغ‪ُ:‬‬ ‫فت هُالر َّضةُُ َّ‬
‫والهابُ‪ُ،‬ىلذاُأذعتهمُعال ا ُلتميز َّ‬
‫ةُالس دُالتىُكأهناُأحاقهُعال نا ‪ُ:‬‬
‫ُّ‬ ‫الرتَّان‪ُ،‬وكهلكُالشيطان‪ُ،‬وم ُاهاُقي ُللحاا‬
‫ُال نناسُعنناآل ا ‪ُ،‬‬ ‫الرتنننيُ‪ُ.‬والرت ننة‪ُ:‬املح ننة‪ُ،‬واملننال‪ُ،‬واألوالدُ‪ُ،‬والكرنناُ‪ُ،‬واخننت‬
‫واإلحااقُعال ا (‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬تعدَّ دتُمعانىُالكلمةُعحسبُالسياقاتُالتىُجنا تُ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬املحك ‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬تُن‪ُُ.‬‬

‫‪226‬‬
‫فيها‪ُ،‬عىُال َّح ُالتَّا ‪ُ:‬‬

‫نُﮋﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﮊ ُ(البقاة‪،)102ُ :‬‬

‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﮊُ ُ‬
‫(البقاة‪ُ.)1(ُ)191ُ:‬‬
‫الرت ةُا ا‪ُ:‬االختبا ُواالعت ‪ُ،‬وم ُذلكُق لُالشاعا‪ُ:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ددددان َشا َيدددد يال‬
‫َ‬ ‫ابددددن َع َّ‬
‫ُ‬ ‫وخ َّ‬
‫ددددر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َقددددد ُفدددددت َن النَّد‬
‫دددداس ىف ديدددددنهم‬

‫ن ُﮋﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ‬

‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘﮊُ(نلُعماان‪ُُ.)7ُ:‬‬
‫الشبهاتُوال َّلبس(‪ُُ.)3‬‬
‫الرت ةُا ا‪ُّ ُ:‬‬

‫نُُﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﮊ (األنرال)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬التباسُاألما‪ُ،‬واخت طُاملؤم ُعالكافا‪ُ،‬فيقعُعننيُال ناسُفسنادُم ترشنُ‬
‫ط ي ُعايض(‪ُُ.)4‬‬

‫نُُﮋ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﮊ ُ(املامدة‪.)41ُ:‬‬
‫الرت ةُا ا‪ُ:‬الض لةُع ُقصدُالسبي (‪ُُ.)5‬‬

‫نُُﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،65ُ/3‬اع ُكثريُ‪ُ،373ُ/2‬القاطبىُ‪ُُ.46ُ/3‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،444ُ/2‬اع ُكثريُ‪ُُ.363ُ/1‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،179ُ/6‬اع ُكثري‪ُُ.8ُ/2‬‬
‫(‪ُ)4‬اع ُكثريُ‪ُُ.98ُ/4‬‬
‫(‪ُ)5‬الطرىُ‪ُُ.317ُ/10‬‬

‫‪227‬‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﮊُ(احلج)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬عها ُومصيبة(‪ُُ.)1‬‬
‫نُُﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊ ُ(الها يات)‪ُُ.‬‬
‫قالُاإلمامُالطرى‪ُ:‬ﮋ ﭱﮊ‪ُ:‬حاقن ن‪ُ،‬يقنال‪ُ:‬فت نه َّ‬
‫ُالنهابُعال َّنا ‪ُ،‬ىلذاُ‬
‫طبلتهُهباُلتعا ُج دته؛ُأى‪ُ:‬حاق نُهباُكمُحاق َّ‬
‫ُالهابُعال َّا (‪ُُ.)2‬‬
‫وقالُالقاطبى‪ُ:‬أص ُالرت ةُاالختبا ‪ُ،‬ث ُُيتلفُمع ااا‪ُ،‬فيك نُعمع ىُالصدُ‬
‫ع ُالسبي ؛ُكمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﮊ‬
‫(املامدة‪ُُ.)49ُ:‬‬
‫أى‪ُ:‬يُصُدُُّو ُويا ُّدو ‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬وتك نُالرت ةُعمع نىُالرشن ‪ُ،‬وم نهُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ‬
‫ﮌﮊُ(البقاة‪ُُ.)217ُ:‬‬
‫‪ -‬وتك نُالرت ةُعمع ىُالعُرُة‪ُ،‬كق لهُ‪ُ:‬ﮋﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ‬
‫ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈﮊُ(املمتح ة)(‪ُ.)3‬‬
‫وقالُاع ُاألثري‪ُ:‬كثاُاستعملُالرت ةُفيمُأخاجهُاالختبا ُللمكناو ‪ُ،‬ثن َّ ُكثناُ‬
‫حتىُاستعم ُعمع ىُاإلثن ُوالكرناُوالقتنالُواإلحنااقُواإلزالنةُوال َّ ن ُعن ُ‬
‫‪«ُ:‬وىلنك ُترت ن نُُىفُالقبن »‪ُ،‬يايندُمُسنا ُلةُمُ ُكناُ‬ ‫الشى ‪ُ...‬وىفُحديثُالكس‬
‫ونكري‪ُ،‬م ُالرت ةُعمع ى‪ُ:‬االمتحان‪ُ.‬وقدُكثاتُاسنتعاذةُال بنىُ‪ُ‬من ُفت نةُالقنرُ‬
‫جالُوفت ةُاملُحُيُاُواملنمت‪ُ،‬وغنريُذلنك‪ُ،‬ىفُاحلنديث‪«ُ:‬فُبنىُتُرُتُ ن نُ»؛ُأىُ‬
‫وفت ةُالدَُّ َُّ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،576ُ/18ُ،475ُ/13‬القاطبىُ‪ُُ.143ُ/18‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُُ.404ُ/22‬‬
‫)‪ُ)3‬القاطبىُ‪ُ،213ُ/6‬الاازىُ‪ُ،188ُ/8ُ،121ُ/6‬املحا ُال جيزُ‪ُ.393ُ/2‬‬

‫‪228‬‬
‫متُتُحُ ُ نُعىُىفُقب ك ُويُتُعُ َّاُ ُىليمنُك ُع ب َُّتى‪ُ،‬وىفُحديثُعماُ‪ُ‬أنهُسمعُ ج ُُ‬
‫يتع َُّذُم ُالرُتُ ُُفقال‪«ُ:‬أتسُألُ َّعكُأنُُالُياُزقكُأا ُوالُماال؟»‪ُ،‬تنأ َّولُق لنهُ‪ُ:‬‬

‫ﮋﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮊ ُ(التغاع )‪ُ،‬و ُيناُدُُفنتُ ُُ‬


‫ُ(‪ُُ.)1‬‬ ‫القُتالُُواالخت‬
‫ُاستعملُ«الرت ة»ُعىُمع ىُالشندةُواضنطاا ُ‬ ‫‪ ‬وىفُحمدثُالك م‪ُ:‬اقت‬
‫األم ُوفساداا‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬كادتُُتُقُعُُفُتُ ُ ٌُةُكبريةُععدُمشاجاةُىفُالطايق‪ُ.‬‬
‫وىف ُاللغةُالعام َُّيةُتُستعمُ ُالرت ةُعمع ى‪ُ:‬ال ميمةُواإلفسادُعنيُال اس؛ُكمُىفُ‬
‫ق هل ‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬ف ٌُنُحبُالرت ةُعنيُال اس‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬الفَرْض‬
‫‪ ‬ال َ ر ُض ىف ال ُّلغة‪ُُّ :‬‬
‫احلزُىفُالشَُّى ‪ُ،‬يُقال‪ُ:‬فاضهُُاخلُشُبةُ؛ُأى‪ُ:‬جعلهُفيهناُ‬
‫ُالصن ةُ‬
‫قُالرناضُُالنهىُأوجبنهُُا ُتعنا ‪ُ،‬كرناض َّ‬
‫ح ًّزاُوع مةُ‪ُ،‬وم ُذلكُاشُتُ َّ ُ‬
‫وغرياا؛ُوسُمُىُعهلكُ َُّ‬
‫ألنُلهُمعا ُُوحدودُا(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُلرظُ(الراض)ُعاملعانىُالتالية‪ُ:‬‬
‫نُاإلجيا ُواإللزام‪ُ،‬وم هُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬

‫ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹﮊُ‬
‫(األحزا )‪ُ.‬‬

‫)‪ُ)1‬ال هاية‪ُ،‬اللسان‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ ُ/‬تُن‪ُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مقاييسُاللغة‪ُ،‬لسانُالعا ‪ُ،‬ال هايةُالع ُاألثري‪ُ ُ ُ/‬ض‪ُُ.‬‬

‫‪229‬‬
‫أى‪ُ:‬أوجب ا(‪ُ.)1‬‬

‫ن ُالبيان‪ُ،‬كمُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﮊ (التحاي )‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬عُيَُّ ُهاُلك (‪ُُ.)2‬‬
‫والرع ُ(فاض) ُىلذا ُوُصُ ُ ُعن ُ(عى) ُ ُحتم ُغري ُاإلجيا ُواإللزام ُكم ُىفُ‬
‫ق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﮊ‪ُ ،‬وىلذا ُوُصُ ُ ُعن ُ(ال م)ُ‬
‫احُتُمُ ُُمع ىُاإلجيا ‪ُ،‬ومع ىُالبيان(‪ُُ.)3‬‬
‫اجع ُىل ُمع ى ُالقُطُعُ؛ُ َُّ‬
‫ألن ُمُ ُ ُقُطُعُ ُشيئُا ُفقد ُأُعُانُهُُ‬ ‫ٌُ‬ ‫قالُاع ُعادل‪ُ:‬وك مهاُ‬
‫م ُغريُ ‪ُ،‬وا ُتعا ُىلذاُفُاُضُُشيئُاُأُعُانُهُُع ُغريُ ‪ُ،‬فك مهاُنُفُاُضُُعمع ى‪ُ:‬أُوُجُبُ‪ُ،‬‬
‫اجعُىل ُأص ُواحدُ(‪ُُ.)4‬‬
‫ٌُ‬ ‫وفُاُضُ‪ُ:‬عمع ىُأعانُُنُ‬

‫وقد ُذكا ُاملاو دى ُس َُّتةُ ُتأوي ت ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬


‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﮊ ُ(القصص‪ُ:)85ُ:‬‬
‫أحدها‪ :‬أنزلُعليكُالقانن‪ُُ.‬‬
‫الثانى‪ :‬أعطا ُىل َّيا ‪ُ.‬‬
‫الثالث‪ :‬أوُجُبُُعليكُالعم ُعه‪ُ.‬‬
‫ُحلُكُُتأديتهُوك َُّلرُكُىلع غُه‪ُ.‬‬
‫الراب ‪َُّ :‬‬
‫الامس‪ :‬عُ َُّي ُهُعىُلسانُك‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬عحاُالعل مُ‪ُ،416ُ/3‬البغ ىُ‪ُ،364ُ/6‬القاطبىُ‪ُ،214ُ/14‬اع ُكثريُ‪ُ،445ُ/6‬اع ُعايبةُ‪ُُ.103ُ/5‬‬


‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُُ.481ُ/23‬‬
‫(‪ُ)3‬ال كننهُوالعينن نُ‪ُ،291ُ/4‬مرنناداتُاألصننرهانى‪ُ ُ ُ/‬ض‪ُ،‬النناازىُ‪ُ،384ُ/15‬التحاينناُوالت نن ياُ ُ‬
‫‪ُُ.4478ُ/1‬‬
‫(‪ُ)4‬اللبا ‪ُُ.426ُ/2‬‬

‫‪230‬‬
‫السادس‪ :‬قُدَُّ ُُعليكُىلنزالُهُىفُأوقاتُه؛ُألنُالراضُُالتقدياُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬خصصهُداللةُالكلمنةُىفُمع نىُواحندُمن ُاملعنانىُ‬
‫الصنداقُأوُاملهناُىلالُ‬
‫القديمةُا ‪ُ:‬ماُفاضهُا ُ‪ُ‬وأوجبه‪ُ،‬وت ا ىُاملع ىُاآلخاُ‪َّ ُ:‬‬
‫فيمُيتعلقُعالرقه‪ُ.‬‬
‫كمُاستحدثُهلاُمع ىُجديدٌ ُا ‪ُ:‬االحتملُالقاع ُللصدقُأوُللكه ُ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬‬
‫‪ -‬اهاُجم َّادُفاضُقاع ُللم اقشةُ‪ُ،‬وليسُحقيقةُمؤكَّدة‪ُُ.‬‬
‫واهاُاملع ىُلهُصل ٌةُوثيق ٌةُعمع ىُالتَّقديا‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .5‬الفَشَ ُل‬
‫ُالاجن ُيرشن ُ‬
‫والرتاخىُوالناب ُ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬فش َّ‬
‫الضعفُُ َّ‬
‫‪ ‬ال شل ىف اللغة‪َّ :‬‬
‫فش ُ؛ُأى‪ُ:‬ضعفُوذابهُق ا ُوجب ُع دُالرزعُوالشدامد(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالرش ُهبها ُاملع ى ُاملهك ؛ ُكم ُىف ُق له ُتعا ‪ُ:‬‬

‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﮊُ‬
‫(نلُعماان)‪.‬‬

‫ﮋﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩﮊ (األنرال‪ُُ.)43ُ:‬‬
‫الرُشُ ‪ُ:‬الب ُوالضعفُوالرتاخىُع ُالقتال(‪ُُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تط تُداللةُ«الرش »؛ُفأصبحُمع ااا‪ُ:‬ضدُال ااح‪.‬‬

‫(‪ُ)1‬ال كهُوالعي نُ‪ُُ.292ُ/3‬‬


‫(‪ُ)2‬الصحاح‪ُ،‬تعهيبُاللغة‪ُ،‬املحك ُاللسان‪ُ ُ/‬شُل‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطننرىُ‪ُ،168ُ/7‬ال كننهُوالعي ن نُ‪ُ،255ُ/1‬البغ ن ىُ‪ُ،97ُ/2‬الكشننا ُ‪ُ،368ُ/2‬اع ن ُكثننريُ‪ُ،69ُ/4‬‬
‫القاطبىُ‪ُ،22ُ/8‬نظ ُالد ُ‪ُُ.370ُ/3‬‬

‫‪231‬‬
‫أىُعدمُحتقيقُالغايةُاملطل عةُوالعازُع ُذلك‪ُ،‬يقال‪ُُ:‬‬
‫نُم ُيعم ُعادُُي اح‪ُ،‬وم ُيتكاس ُيرش ‪ُُ.‬‬
‫واهاُن عُم ُتعمي ُالداللةُالقديمة؛ُحيثُ ُيعدُالرش ُمقص اُعىُالب ُ‬
‫والتلاذلُوالضعفُع ُالقتالُأوُع دُالشدامد‪ُ،‬ع ُعم ُمع ا ُليشم ‪ُ:‬الضعفُ‬
‫والعازُع ُحتقيقُاألادا ُوالغاياتُعم ما‪ُ،‬كمُىف‪ُُ:‬‬
‫نُالُأ يدُأنُأسريُو ا ُاهل ى‪ُ،‬والُأ يدُأنُأكناُ ُالرشن ُثن ُأعالنهُعرشن ُ‬
‫أكر(‪ُ.)1‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪َ .6‬فصَلَ‬
‫‪َ ‬ف َص َل ىف اللغة‪ُ:‬قطعُ(‪ُ.)2‬‬

‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ُ:‬جا ُالرع ُعمع ى‪ُ:‬انرص ُ‪ُ،‬كمُىفُق لنهُ‪ُ:‬ﮋﯪ‬

‫ﯫ ﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﮊُ(ي سف)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ :‬خاجهُ‪ُ،‬يُقال‪ُ:‬فُصُ ُ ُفُصُ الُ‪ُ،‬وفصُلُتُه ُفُصُ ُ‪ُ،‬فه ُالزم ُومتعدُ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬‬
‫فص ُع ُم ضع ُكها‪ُ،‬وأصله‪ُ:‬فُصُ ُ ُنُرُسُه‪ُ،‬ث ُألج ُالكثاة ُىف ُاالستعمل ُحهف اُ‬
‫املرع لُحتىُصا ُىفُحك ُغريُاملتعدىُكمُيُقال‪ُ:‬انرص (‪ُُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬الُيستعم ُالرع ُ(فصن )ُالزمنا‪ُ،‬وانهاُتطن ُّ ٌ ُدال ُ‬
‫عسببُالصيغةُال َّ ف َّيةُللرع ‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬أناشيدُاإلث ُوالرا ة‪ُ،‬مصطرىُحمم د‪ُ،‬ص‪ُ.33‬‬


‫(‪ُ)2‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬صُل‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،251ُ/16‬عحناُالعلن مُ‪ُ،397ُ/2‬ال كنهُوالعين نُ‪ُ،284ُ/2‬الكشنا ُ‪ُ،215ُ/3‬البغن ىُ‪ُ/4‬‬
‫‪ُ،275‬الاازىُ‪ُ،411ُ/3‬اع ُكثريُ‪ُ،409ُ/4‬األل سىُ‪ُ،129ُ/9‬مراداتُاألصرهانى‪ُ ُ/‬صُل‪ُُ.‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ .7‬ال َفصِيلَة‬
‫ُالاج ُاألقاع نُ‪ُ.‬وأص ُالرصيلة‪ُ:‬قطعةُم ُحل ُ‬
‫‪ ‬ال صيلة ىف اللغة‪ :‬عشرية َّ‬
‫(‪ُ.)1‬‬ ‫الرله‪ُ،‬ث ُأطلقهُعىُماُدونُالقبيلةُم ُاألقا‬
‫‪ ‬وىف القددرآن الكددريم‪ :‬جننا تُكلمننةُ(فصنيلة)ُعمع ننى‪ُ:‬العشننرية؛ُكننمُىفُ ُ‬

‫ق له ُج ُشنأنه‪ُ:‬ﮋ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﮊ (املعا ج)‪ُ .‬‬


‫فصيلةُالاج ُ‪ُ:‬أقا عهُاألقاع نُالهي ُفص ُع ه ُوي تهىُىلليه ‪ُ،‬واملاادُم ُ‬
‫الرصيلة‪ُ :‬املرص لة؛ ُألن ُال لد ُيك ن ُم رص ُ ُع ُاألع ي ‪ُ .‬فالرصيلة‪ُ :‬العشريةُ‬
‫األقاع ن(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ:‬تستعم ُالرصيلةُعمع يني‪ُ:‬‬
‫‪ .1‬فاقةُم ُاليش‪ُ،‬كمُىف‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬تتك نُاه ُالكتيبةُم ُث ثُفصام ‪ُ.‬‬
‫‪ .2‬مجلةُأج اسُهلاُصراتُمشرتكةُم ُاحلي انُأوُال باتُأوُغريمها‪ُ،‬نح ‪ُ:‬‬
‫‪ -‬الرصيلةُال ديةُىفُال بات‪ُ،‬الرصيلةُالغااع َّيةُىفُالطري‪ُ،‬الرصنيلةُالضنبعيةُ‬
‫ىفُالسباع‪ُ...‬ىللخ(‪ُُ.)3‬‬
‫واستعمل ُالرصيلة ُعمع ى‪ُ :‬فاقة ُىف ُاليش‪ُ ،‬أو ُجمم عة ُأج اس ُمشرتكة ُىفُ‬
‫الصراتُن ُلهُصلةُوثيقةُعاملع ىُالقدي ؛ُىلذُاملااد‪ُ:‬أقا ُجمم عةُتض ُاهاُال سُ‬
‫م ُاحلي انُأوُال بات‪ُ،‬أوُأقا ُأعضا ُال حدةُالعسكاية‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬صُل‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الكشا ُ‪ُ،141ُ/7‬الاازىُ‪ُ،27ُ/16‬القاطبىُ‪ُُ.286ُ/18‬‬
‫(‪ُ)3‬ال سيط‪ُ ُ/‬صُل‪ُُ.‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ .8‬الفَعَّال‬
‫‪ ‬ال َ َّع ُال ىف اللغة‪ :‬صيغةُمبالغةُتدلُعى‪ُ:‬كثاةُالرع (‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(ف َّعال)ُىفُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬
‫ﯹ ﯺ ﮊ (ا د)‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﮊ (الروج)‪ُُ.‬‬
‫مانعُم ُفع ُماُأ ادُفعلهُعم ُعصا ُوخالفُأما ‪ُ،‬م ُاالنتقامُ‬
‫أى‪ُ:‬الُيم عهُ ٌ‬
‫م ه‪ُ،‬ولك هُيرع ُماُيشا ُفعله‪ُ،‬فيمض ُفيه ُوىف ُم ُشا ُم ُخلقهُفعلهُوقضاؤ ‪ُ،‬‬
‫وىلنمُقي ‪«ُ:‬فُ َّعال»؛ُألنُماُيايدُويرع ُىفُغايةُالكثاة(‪ُُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تط تُداللةُلرظُ(ف َّعال)ُوأصبحُيسنتعم ُعمع نى‪ُ:‬‬
‫ق ىُذىُأثاُشديدُعنيُ‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬كانُاهاُالدوا ُف َّعاالُفقضُعىُاملاضُمتاما‪ُُ.‬‬
‫حاكاتُالتحا ُال ط ىُىفُالقا ةُاألفايقية‪ُ.‬‬
‫ُُّ‬ ‫ُدو اُف َّعاالُىفُ‬ ‫‪ -‬لعبهُم‬
‫‪ -‬التد يسُالر َّعالُوسيلةُأكيدةُلتط ياُالتعلي ‪.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .9‬الفَالح‬
‫‪ ‬ال ال ىف اللغة‪ :‬الر زُوال َّااةُُوالبقا ‪ُ،‬قالُالااجز‪ُ:‬‬
‫دددى ُمدددددر َ ال ددددال‬
‫َلدددد كددددان حد ل‬

‫الرمدددددددا‬
‫دددددددب َّ‬
‫ُ‬ ‫َأد َركَددددددد ُ ُمالع‬

‫ويقال‪ُ:‬أفلحُوأناحُ‪ُ،‬ىلذاُأد ُمطل عه(‪ُُ.)3‬‬

‫(‪ُُ)1‬شافيةُاع ُاحلاجبُ‪ُُ.85ُ/2‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،485ُ/15‬القاطبىُ‪ُُ.297ُ/16‬‬
‫(‪ُ)3‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬لُح‪ُُ.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الددِّ ينى‪ :‬مع نا ‪ُ:‬نين ُالبقنا ُالندام ُىفُاخلنري‪ُ،‬قنالُا ُتعنا ‪ُ:‬‬

‫ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ (البقاة)‪ُُ.‬‬
‫املرلح ن‪ :‬أىُالرامزون ُعال ة ُوالباق ن ُفيها‪ُ،‬الهي ُأد ك اُماُطلب ا‪ُ،‬ونا اُ‬
‫م ُرشُماُم هُااع ا‪ُ.‬فالر ح‪ُ:‬الر ز‪ُ،‬والر حُأيضا‪ُ:‬البقا ُ‪ُ،‬وم هُق لُلبيد‪ُُ:‬‬
‫ونَر ُتددد ال َ د َ‬
‫ددال َ َبعددددَ َعددداد وحددددم َْي‬ ‫دددل َقر َلنددددا‬
‫دددل بدددالدا ُك ُّلهددددا ُح َّ‬
‫ن َُح ُّ‬

‫يايدُالبقا ‪ُ.‬‬
‫ُُّ‬
‫اعغةُالهعيانى‪ُ:‬‬ ‫وكهلكُق لُال‬
‫ددددددرى َوإن ّل َقددددددى َف َ‬
‫الحددددددا‬ ‫َ‬ ‫َوإن َأث‬ ‫َوك ُّ‬
‫ُددددل َفتددددى َستَشدددد َع ُر ُ َشدددد ُع ُ‬

‫أى‪ُ:‬ظرااُعحاجتهُوعقا ُ(‪ُُ.)1‬‬
‫النزا ُعُُفُ َّ ُحنا؛ُألنَّنهُ‬
‫ق‪ُ،‬وم هُسنمُىُ َُّ‬
‫قالُالبغ ى‪ُ:‬أصُ ُُالرُ ُح‪ُ:‬القُطُعُُوالشَُّ ُّ ُ‬
‫قُاأل ضُ‪ُ،‬فه ُمقط ٌُعُهل ُعاخلريُىفُالدنياُواآلخاة(‪ُُ.)2‬‬
‫يُشُ ُّ ُ‬
‫ح ُ‪ُ،‬وم هُىفُاحلديثُع ُُأعُىُذ ُُقالُ‪ُ:‬صم اُمعُُ‬
‫الس ُ‬
‫وقدُاستُعُمُ ُُالرُ ُحُُىفُ ُّ ُ‬
‫س لُ ُا ُ‪ ُ ‬مضانُ‪ُ ،‬فل ُ ُيق ُ ُع ا ُال َّبُىُ‪ُ ‬حتَّى ُعقُىُسب ٌُع ُم ُ ُ َّ‬
‫الشهاُ ُفقامُ ُع ا ُحتَّىُ‬
‫ذابُ ُنح ٌُ ُم ُ ُثلثُ ُال َّلي ُ‪ُ،‬ث َُّ ُكانهُ ُسادس ٌُة ُفل ُ ُيق ُ ُع ا‪ُ،‬فل َّ ُم ُكانه ُاخلامسةُ ُقامُ ُع اُ‬
‫حتَّى ُذابُ ُنح ٌُ ُم ُ ُشطاُ ُال َّلي ُ‪ُ،‬قل ا‪ُ:‬يا ُ س لُ ُا ‪ُ،‬ل ُ ُنرلت ا ُقيامُ ُاه ُ ُال َّليلةُ؟ ُقالُ‪ُ:‬‬
‫ُ ُحسبُ ُلهُ ُقيامُ ُليلةُ»‪ُ.‬قالُ‪ُ:‬ث َُّ ُكانهُ‬ ‫ى ُمعُ ُاإلُمامُ ُحتَّى ُي‬ ‫«ىل َُّن ُ َّ‬
‫الاج ُ ُىلذا ُص َّ ُ‬
‫الشهاُ ُأ س ُ ُىل ُ ُع اتهُ ُونسامهُ ُوحشدُ ُال َّاسُُ‬ ‫الااععةُ ُفل ُ ُيق ُ ُع ا‪ُ،‬فل َّ ُم ُعقُىُثل ٌ ُ‬
‫ث ُم ُ ُ َّ‬ ‫َّ‬
‫فقامُُع اُحتَّىُخشي اُأنُُير ت ُاُالر حُ‪ُ،‬ث َُُّ ُُيق ُُع اُشيئاُم ُُ َّ‬
‫الشهاُ(‪ُُ.)3‬‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،91ُ/7ُ،250ُ/1‬عحاُالعل مُ‪ُ،10ُ/1‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،331ُ/3ُ،13ُ/1‬القاطبىُ‪ُُ.182ُ/1‬‬


‫(‪ُ)2‬البغ ىُ‪ُُ،63ُ/1‬الاازىُ‪ُُ.603ُ/1‬‬
‫(‪ُ)3‬أخاجهُمسل ُ(‪ُ،)1605ُ،1364‬الدا مىُ(‪ُ،)1777‬ال سامىُ(‪ُ،)1287‬اع ُحبانُ(‪ُُ.)2547‬‬

‫‪235‬‬
‫سم ُفُ ُحُا(‪ُُ.)1‬‬
‫فكأنُمع ىُاحلديث‪ُ:‬أنُالسح ُعهُعقا ُالص م؛ُفلههاُ َّ ُ‬
‫‪ ‬وىف حمدددث الكددالم‪ :‬يسننتعم ُلرننظُ(الر ن ح)ُماادفنناُلل انناحُوال َُّظرنناُ‬
‫‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬ ‫عاملطل‬
‫نُالر حُم ُنصيبُاملاتهدي ‪ُُ.‬‬
‫نُك ُاآلعا ُيتم ُُّ نُالر حُألع امه ‪ُُ.‬‬
‫واملااد ُعالر ح‪ُ :‬ال ااح ُىف ُحتقيق ُاألادا ُامل ش دة؛ ُوغا ُملمح ُالبقا ُ‬
‫والدوامُىفُاخلري‪ُ،‬واهاُختصيصُللداللة‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .10‬فَنَّدَ‬
‫‪ ‬الت نيد ىف اللغة‪ُ:‬لهُمع يان‪ُ:‬‬
‫‪ -‬الكرُوالعاز‪ُ.‬‬
‫‪ -‬ال َّل مُوتضعيفُالاأى(‪ُ.)2‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالتر يدُىف ُقن لُا ُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ‬

‫ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊ (ي سف)‪ُُ.‬‬
‫التر يدُفيهُأ ععةُأق الُللمررسي ‪ُ:‬‬
‫أحدها‪ :‬ل الُأنُتُسرُه نى‪ُ،‬وم هُق لُال اعغةُالهعيانى‪ُُ:‬‬
‫ُقدددم ىف ال َ َّيدددة فاتددددُ دها عدددن ال َ نَدددد‬ ‫َ‬
‫قددددال املليدددد ُ َلدددد ُ‬ ‫َّإّل ُسددددلي َن إذ‬

‫ُالسره‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬ع َّ‬

‫(‪ُ)1‬القاطبىُ‪ُُ.182ُ/1‬‬
‫(‪ُ)2‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬نُد‪ُُ.‬‬

‫‪236‬‬
‫الثانى‪ :‬مع ا ‪ُ:‬ل الُأنُتكهع نى‪ُ،‬وم هُق لُالشاعا‪ُُ:‬‬

‫َأم هدددل لقددد ل َّ‬


‫الصدددديق مدددن َفنَدددد‬ ‫َهدددل ىف افتخدددار الكَدددريم مدددن َأ َود‬

‫أى‪ُ:‬م ُكه ‪ُ.‬‬


‫الثالث‪ :‬ل الُأنُتضعر نى‪ُ،‬والتر يد‪ُ:‬تضعيفُالاأى‪ُ،‬وم هُق لُالشاعا‪ُ:‬‬

‫فددات مددن َأمددرى َ‬


‫بمددر ُدود‬ ‫َ‬ ‫َف َلدد َ‬
‫يس مددا‬ ‫دداحرى دعدددا َلددد مى و َ نيددددى‬
‫َّ‬ ‫يدددا صد‬

‫الراب ‪ :‬ل الُأنُتل م نى‪ُ،‬وم هُق لُجايا‪ُُ:‬‬


‫(‪)1‬‬ ‫ََيدددد َال َاهلدددد َ ى َ‬
‫وأ ََيلدددد ُت ال َّت نيدددددَ ا‬ ‫يدددا عاذ َلدددد َّى َد َعدددا املالمددد َة واق َ‬
‫صدددا‬

‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬خصصنهُداللنةُ«التر يند»ُىفُمع نى‪ُ:‬ىلعطنالُاحلُ َّانةُ‬


‫وتضعيفُالاأى؛ُكمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬ف َّدُاملحامىُك َّ ُالتُّه ُامل َّجهةُىل ُم كله‪ُُ.‬‬
‫واهاُاملع ىُأحدُاملعانىُالقديمةُللرظ‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،256ُُ:252ُ/16‬ال كهُوالعي ن‪ُ،284ُ/2‬القاطبىُ‪ُ،260ُ/9‬اع ُكثريُ‪ُُ.409ُ/4‬‬

‫‪237‬‬
‫حرف القاف‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫القايةُ‬ ‫(قُ ُى)ُ‬ ‫‪ُ5‬‬ ‫قد ُنُُيقد ُُ‬ ‫(قُدُ )ُ‬ ‫‪1‬‬

‫القسطُ‬ ‫(قُسُط)ُ‬ ‫‪ُ6‬‬ ‫القاطاسُ‬ ‫(قُ ُطُُس)ُ‬ ‫‪2‬‬

‫القُصُدُ‬ ‫(قُصُد)ُ‬ ‫‪ُ7‬‬ ‫اقرتُ ُُ‬ ‫ُ(قُ ُ )ُ‬ ‫‪3‬‬

‫القطُُ‬ ‫(قُطُط)ُ‬ ‫‪ُ8‬‬ ‫القان‬ ‫(قُ ُن)ُ‬ ‫‪4‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬قَ َد َر ـ يَقْدِرُ‬
‫‪َ ( ‬قدَ َر نُيقدر) ىف اللغة لد عددة معدان منهدا‪ :‬القند ة‪ُ،‬وامللنك‪ُ،‬والتندعري‪ُ،‬‬
‫والقياس‪ُ،‬والتضييق‪ُ،‬وك ُذلكُشامعُمعاو ُىفُاللغة(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالرع ُ(يقد ) ُىف ُم اضع ُعديدة ُم ُالقاننُ‬

‫الكاي ‪ُ،‬م ها‪ُ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﮊ (الاعد‪ُ،)26ُ :‬ﮋﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹﮊ (اإلرسا )‪ُ ،‬ﮋﭩ ﭪ‬

‫ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﭸﮊُ‬
‫(الش ى)‪ُ ،‬ﮋﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُدُ ‪ُ.‬‬

‫‪238‬‬
‫ﯫ ﯬﮊ (الع كب ت)‪ُ،‬ﮋﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬

‫ﮕﮖﮗ ﮘﮊ (الاوم)‪ُ،‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬

‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮊ (سبأ)‪ُ ،‬ﮋ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬

‫ﯹ ﯺﮊ (سبأ‪ُ،)39ُ:‬ﮋ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ‬

‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢﮊُ(الزما)‪ُ.‬‬
‫واكننهاُنانندُأنُالرعنن ُ(يقنند )ُقنندُاقننرتنُىفُمجيننعُاننه ُامل اضننعُمننعُ‬
‫الرع (يبسط)‪ُ،‬وعي همُمقاعلة؛ُفالرع ُ(يبسط)ُمع ا ‪ُ:‬ي سعُوييرسُ‪ُ،‬والرع ُ(يقد )ُ‬
‫مع ا ‪ُ:‬يضيقُويعرسُ(‪ُُ.)1‬‬
‫وجا ُاللرظ ُأيضا ُعمع ى‪ُ :‬القُدُ ة‪ُ ،‬ىف ُم اضع ُعديدة ُم ُالقانن ُالكاي ‪ُ،‬‬

‫م هاُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬

‫ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮊ (ال ح )‪ُ.‬‬
‫ُالرع ُ(قند ُنُيُقند )ُعنىُمع نىُواحند‪ُ،‬ان ُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫القد ة؛ُأىُاالستطاعة‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬أنهُتقد ُعىُىلناازُأادافكُعالعم ُوالتلطيط‪ُُ.‬‬
‫واهاُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،8ُ/3‬الطرىُ‪ُ،59ُ/20‬الكشا ُ‪ُ،226ُ/5‬القاطبىُ‪ُُ.307ُ/14‬‬

‫‪239‬‬
‫‪ .2‬القِرْطاس‬
‫‪ ‬القر ََي ُ‬
‫اس ىف اللغة‪ُ:‬ماُيُكتُبُُفيه(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُلرظُ(القاطاس)ُهبهاُاملع ىُأيضا‪ُ،‬وذلكُىفُق لنهُ‬
‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﮊُ(األنعام)‪ُ.‬‬
‫القاطاس‪ُ:‬اس ُملاُيكتبُعليهُم ُ ق ُوو ق ُوغريُذلك‪ُ،‬قالُزاريُع ُأعىُ‬
‫سُلُمىُيصفُاألط ل‪ُُ:‬‬
‫َكددددد َ ددددد َر َّد َد ىف قرَياسددددد ال َق َلددددد ُم‬ ‫بدددا َأخاديددددُ مدددن آثدددار سددداكنها‬

‫واسُ ُُالقُاُطُاسُُالُيُطُلُقُُ َّ ُ‬
‫ىلالُعىُماُفيهُكتاعنة‪ُ،‬فنإنُ ُيكن ُفينهُكتاعنةُقين ‪ُ:‬‬
‫سُوكاغدُوو ُ ٌ ُ‬
‫ق‪ُ،‬و ُيُقُ ُ‪ُ:‬قاطاس(‪ُُ.)2‬‬ ‫طا ٌ ُ‬
‫وقالُمجعُم ُاملررسي ‪ُ:‬القاطاس‪ُ:‬الصحيرة(‪ُُ.)3‬‬

‫وق لهُسبحانهُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊُ‬
‫(األنعام)‪ُُ.‬‬
‫قاتُمراقة(‪ُ.)4‬‬
‫َُّ‬ ‫قااطيس‪ُ:‬صحامفُمُق َُّطعةُوو‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكدالم‪ :‬اسنتحدث ُللرنظ ُ(القُاُطناس)ُمع نىُجديندُمغناياُ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُ ُطُس‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،398ُ/1‬البحاُاملحيطُ‪ُ.71ُ/5‬‬
‫(‪ُ)3‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،16ُ/2‬الطرىُ‪ُ،266ُ/11‬ال جيزُلل احدىُ‪ُ،345ُ/1‬اخلازنُ‪ُ،369ُ/2‬الاازىُ‪ُ/6‬‬
‫‪ُ،225‬القاطبىُ‪ُ،393ُ/6‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬قُ ُطُس‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)4‬الكشا ُ‪ُ،141ُ/2‬املحا ُال جيزُ‪ُ،442ُ/2‬الاازىُ‪ُ،373ُ/6‬اع ُكثريُ‪ُ.300ُ/3‬‬

‫‪240‬‬
‫بُونُحُ ُ (‪ُ.)1‬‬
‫للمع ىُاملهك ‪ُ،‬وا ‪ُ:‬و قةُتُلُفُُُّعىُايئةُالقُمُعُلي ضعُفيهاُالنح ُّ‬
‫وا ُت ُّس ٌع ُدال ؛ ُحيثُاستعريتُوظيرةُجديدةُ(التعبئة)ُللرظُ(ال ق)‪ُ،‬‬
‫والع قةُعي همُظاااة‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .3‬اقْتَرَفَ‬
‫اف ىف اللغة‪ُ:‬االكتسا ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬اقنرت ُاملنالُ؛ُأىُاقت نا ‪ُ،‬والقافنة‪ُ:‬‬
‫ت ُ‬‫‪ ‬اّلق َ‬
‫الكسب‪ُ،‬وف نُيقا ُلعياله؛ُأىُيكسب(‪ُ.)2‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُالرع ُ(يقُرتُ )ُىفُسياقُاخلريُوالرش‪ُ،‬كمُىفُق لهُ‬

‫تعا ‪ُ:‬ﮋ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﮊُ(الش ى)‪ُ،‬وق لهُ‬

‫تعا ‪ُ :‬ﮋﮃ ﮄﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬

‫ﮎ ﮏﮊ ُ(األنعام)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬وليكتسب اُم ُالرشُ ُُواملعاىُماُا ُمكتسب ن(‪ُُ.)3‬‬
‫ُاالقرتا ُعىُمع ى‪ُ:‬كُسُبُالسن ُوالرشنُدونُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫اخلري‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬اقرت ُاملُااُمُجايمتهُعدمُعا دُ‪ُُ.‬‬
‫وهلهاُالتلصيصُماُيس غه؛ُفقدُقالُععضُعلم ُاللغنةُعاختصناصُاللرنظُ‬
‫عمع ىُكسبُالس ‪ُ،‬قالُالطرى‪ُ:‬حُكُىُع ُالعنا ُسنمعاُم هنا‪ُ:‬خناجُيقنرت ُ‬
‫ألاله‪ُ،‬عمع ى‪ُ:‬يكسبُهل ‪ُ.‬وم هُقي ‪ُ:‬قُا ُ ُُف ٌُنُانهاُاألمناُ‪ُ،‬ىلذاُواقُعنهُُوعُمُلنه‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬ال سيط‪ُ/‬قُ ُطُس‪ُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُ ُ ‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،60ُ،59ُ/12‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،68ُ/4ُ،433ُ/1‬القاطبىُ‪ُ.24ُ/16ُ،70ُ/7‬‬

‫‪241‬‬
‫وكانُععضه ُيق ل‪ُ:‬ا ُالتهمةُواالدُعا ‪ُ،‬يقالُللاج ‪ُ:‬أنهُقافت ُى؛ُأى‪ُ:‬اهتمت ى‪ُ.‬‬
‫ويقال‪ُ:‬عئسمُاقرتفهُل رسك‪ُ،‬وقالُ ُؤعة‪ُُ:‬‬

‫ا َملقد ُ‬
‫دددروف‬ ‫اف الكَددد‬
‫دددت ُ‬ ‫َ‬
‫أع َيدددى اق َ‬
‫ددددى وع َّ دددد َة ال َع يددددد‬
‫ِّ‬ ‫َقدددد َ ى ال َّتق‬

‫ةُلهُأص ٌ ُىفُالقدي ‪ُُ.‬‬ ‫وعىُذلكُفتلصيصُاالقرتا ُعالرشُىفُالعاع َّيةُاملعا‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬القَرْن‬
‫‪ ‬القرن ىف اللغة‪ :‬األ َّمةُتأتىُععندُاأل َّمنة‪ُ،‬قين ‪ُ:‬مدَّ تنهُعرشنُسن ني‪ُ،‬وقين ‪ُ:‬‬
‫عرشونُس ة‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬ث ث ن‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬أ عع ن‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬ست ن‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬سبع ن‪ُ،‬وقين ‪ُ:‬‬
‫ثمن ن‪ُ،‬وا ُمقدا ُالت سطُىفُأعم ُأا ُالزمان‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬القانُمامةُس ة‪ُ.‬والقانُم ُ‬
‫ال اس‪ُ:‬أا ُزمانُواحد‪ُ،‬قالُالشاعا‪ُ:‬‬
‫يدددب‬ ‫دددت ىف َقدددرن فأنددد َ‬
‫ت َلَ ر‬ ‫َ‬ ‫وخ ِّل‬
‫ُ‬ ‫ت فدديه ُم‬ ‫إ َذا َذ َهدد َ‬
‫ب ال َقددر ُن الدد ى ُكندد َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُلرظُ(القان) ُعمع ى‪ُ:‬أا ُك ُزمان‪ُ،‬كمُىف ُق لُ‬

‫ا ُتعا ‪ُ:‬ﮋﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬

‫ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚﮊ (األنعام)‪ُ ،‬وق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬

‫ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯﮊ‬


‫(ي نس)‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬

‫ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﮊ ُ(ا د‪ُ ،)116ُ :‬وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋﭩ ﭪ ﭫ‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُ ُن‪ُ.‬‬

‫‪242‬‬
‫ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﮊ (طه‪ُ.)128ُ:‬‬
‫‪ُ،‬مأخ ذُ‬ ‫القان‪ُ:‬األ َُّمةُُم ُال اس‪ُ،‬والمعُقاون‪ُ،‬والقان‪ُ:‬ك ُعالُن ُُىفُع‬
‫م ُاالقرتان؛ُأىُعا ُمقرتنُعهُععضه ُىل ُععض‪ُُ.‬‬
‫و وىُمسل ُع ُأعىُسعيدُوجاعا‪ُ،‬قالُجاعا‪ُ:‬أُتُىُال بىُ‪ُ‬عضنبُُفنأعُىُأنُ‬
‫يأك ُ ُم هُوقال‪«ُ:‬الُأد ى‪ُ،‬لعلهُم ُالقُاونُُالتىُمُسُلُهُ»؛ُأى‪ُ:‬األم ‪ُ،‬وكن ُأان ُ‬
‫ُقانُمل ُععدا ُألهن ُيتقدم هن (‪ُ.)1‬وىفُاحلنديث‪«ُ:‬خنريُُالقناونُُقُاُننى‪ُ،‬ثن ُ‬ ‫ع‬
‫الهي ُيُلُ هنُ ‪ُ،‬ث ُالهي ُيل هن »(‪ُُ.)2‬‬
‫اختلفُالسلُفُُىفُتعينيُمدةُالقُاُنُ؛ُفقي ‪ُ:‬مامةُسن ة‪ُ،‬‬
‫َّ ُ‬ ‫قالُاحلافظُاع ُحاا‪ُ:‬‬
‫ُفيهُم ُعرشةُىل ُمامنةُوعرشني ُثن ُقنال‪ُ:‬‬ ‫وا ُاألشها‪ُ،‬وحكىُاحلاعىُاالخت‬
‫أنُالقُاُنُُك ُّ ُُأُ َُّمةُُالكهُفل ُيُبُقُُم هاُأحد‪ُُ.‬‬
‫ع دىُ َُّ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬استق َّاتُداللةُالقانُعىُمامةُس ة‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬القانُالعرشونُقانُالرت حاتُالعلميةُالكرى‪ُ.‬‬
‫واه ُالداللةُفيهاُم ُالد َّقةُماُالُُيرى؛ُف ُعأسُهبهاُالتطن ُالنهىُأ َّدىُىل ُ‬
‫استقاا ُداللةُالكلمة‪ُ،‬معُعقا ُالداللةُالقاننيةُهلاُعىُال ح ُاملهك ‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .5‬القَ ْريَة‬
‫‪ ‬ال َقر َي ُة ىف ال ُّلغة‪ :‬البلدُالنامع‪ُ،‬مشنت َّق ٌةُمن ‪ُ:‬قاينهُاملنا ُُىفُاحلن ضُ؛ُأىُ‬
‫مجُعُتُه؛ُسُميُهُُقُاُيةُُالجتمعُُال َّاسُُفيها(‪ُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظ ُ(القاية) ُىف ُالقانن ُالكاي ُعمع ى‪ُ :‬البلدُ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،117ُ/22ُ،37ُ/15‬الكشا ُ‪ُ،110ُ/4‬القاطبىُ‪ُ.113ُ/9ُ،391ُ/6‬‬
‫(‪ُ)2‬اللؤلؤُواملاجانُفيمُاترقُعليهُالشيلانُ‪ُ.804ُ/1‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬لسانُالعا ‪ُ/‬قُ ُى‪ُ.‬‬

‫‪243‬‬
‫الامع‪ُ،‬كمُىفُق لُا ُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬

‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥﭦﮊ‬
‫(البقاة)‪ُُ.‬‬
‫قالُاع ُاألثري‪ُ:‬القُايُةُُم ُاملساكُ ُُواألعُ يُةُ‪ُ:‬الضُيُاعُ‪ُ،‬وقدُتطُلقُُعىُاملدنُ(‪ُُ.)1‬‬
‫ُأن ُالعُاُ ُ ُتُسُمُى ُكُ َّ ُ ُمُدُي ةُ‪ُ :‬قُاُيُةُ؛ُ‬
‫وذاب ُأكثا ُالعلم ُعال ُّلغة ُوالتَّرسري ُىل َّ‬
‫ألهناُتقاُىُأاُلُها؛ُأى‪ُ:‬جتُمُعُه ‪ُ،‬وم ه‪ُ:‬قُاُيُهُُاملا ُُىفُاحل ضُ؛ُأىُمجُعُتُه(‪ُ.)2‬‬
‫َّ ُ‬

‫ُقاية‪ُ،‬قالُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫وقدُس َّمىُا ُ‪ُ ‬م‬


‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ‬
‫ُزاخاةٌُعاملدنُالكبريةُم هُأقدمُالعص ‪ُ.‬‬ ‫ﭥ ﭦ ﮊ (‪ُ.)3‬وم‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬خصصهُداللةُالكلمنةُىفُمع نى‪ُ:‬البلندةُالتنىُتقن مُ‬
‫اعاتُكبنريةٌُأوُأع ين ٌةُذاتُطناععُُعمااننىُ‬
‫ٌ‬ ‫احلياةُفيهاُعىُالز اعة‪ُ،‬وليسُفيهناُصن‬
‫فل ‪ُ،‬ىفُمقاع ُاملدي ة‪ُ:‬البلدُالكبريُالهىُتق مُاحلياةُفيهُعىُالص اعة‪ُ،‬والهىُيزخاُ‬
‫عالعماانُومظاااُاحلضا ة‪ُ.‬‬
‫كمُتطلق ُعىُالقُاُىُالسياحية‪ُ،‬واىُامل تاعاتُاملعندَّ ةُللت ُّنز ُواالصنطيا ُ‬
‫عىُالش اطئُوىفُال احاتُوماُشاعهُذلك‪ُُ.‬‬
‫ُماُاسنتقاُ‬
‫َّ‬ ‫والُعأسُهبهاُالتَّلصيصُالدَّ ال ؛ُللراقُعنيُالقايةُواملدي ةُحسب‬
‫عليهُالعا ُال ُّلغ ى‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬ال هاية‪ُ/‬قُ ُى‪ُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الطننرىُ‪ُ،543ُ/8‬ال كننهُوالعينن نُ‪ُ،25ُ/2‬املحننا ُالنن جيزُ‪ُ،112ُ/3‬البغنن ىُ‪ُ،98ُ/1‬القاطبننىُ ُ‬
‫‪ُ.409ُ/1‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ.212ُ/16‬‬

‫‪244‬‬
‫‪ .6‬ال ِقسْطُ‬
‫‪ ‬القس ُط ىف اللغة‪ُ:‬لهُث ثةُمعانُ‪ُ:‬‬
‫‪ -‬العدل‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬احل َّصة ُوال َّصيبُ‪ُ،‬يقال‪ُ:‬أخهُك ُواحدُم ُالرشكا ُقسنطه؛ُأىُح َّصنته‪ُ،‬‬
‫وك ُّ ُمقدا ُم ُاملا ُوغري ُفه ُقس ٌُ‬
‫ط‪ُ.‬‬
‫‪ -‬مك ٌ‬
‫يالُقد ُنصفُصاعُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظ ُ(القسط)‪ُ ،‬ىف ُعدَّ ة ُم اضع ُم ُالقاننُ‬

‫الكاي ‪ُ ،‬م ها ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﮊ (نل ُعماان)‪ ُ ،‬ﮋ ﭒ ﭓ‬

‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﮊ‬
‫(ال سا ‪ُ ،)135ُ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﮊُ(املامدة)‪ُ،‬ﮋ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﮊ (األنبيا ‪ُ،)47ُ:‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬

‫ﮙ ﮚ ﮊُ(الاُُح )‪ُُ.‬‬
‫القسطُىفُاه ُاآليات‪ُ:‬ا ُالعدلُواحلق‪ُ،‬يقال‪ُ:‬أقسطُ‪ُ،‬ىلذاُعدل(‪ُُ.)2‬‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُسُط‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،228ُ/3ُ،315ُ/2ُ،477ُ/1ُ،465ُ/1ُ،351ُ/1ُ،334ُ/10ُ،96ُ/10ُ،265ُ/9ُ،270ُ/6‬‬
‫‪ُ،201ُ/23ُ،14ُ/22ُ،446ُ/15ُ،103ُ/15ُ،21ُ/5ُ،380ُ/12ُ،224ُ/12ُ،207ُ/4‬ال كننننننننهُ‬
‫والعي نُ‪ُ،332ُ/1ُ،223ُ/1‬الكشنا ُ‪ُ/3ُ،493ُ/2ُ،222ُ/2ُ،190ُ/2ُ،28ُ/2ُ،474ُ/1ُ،260ُ/1‬‬
‫‪ُ،462ُ/6ُ،229ُ/4ُ،112ُ/3ُ،25‬املحنا ُالن جيزُ‪ُ،293ُ/2ُ،259ُ/2ُ،208ُ/2ُ،302ُ/2ُ،391ُ/1‬‬
‫‪ُ،29ُ/3‬النننننناازىُ‪ُ،222ُ،221ُ/8ُ،74ُ/7ُ،19ُ/7ُ،64ُ/6ُ،408ُ/5ُ،45ُ/5ُ،350ُ/4ُ،144ُ/4‬‬
‫القاطبىُ‪ُ.154ُ/17ُ،86ُ/9ُ،349ُ/8ُ،309ُ/8ُ،188ُ/7ُ،136ُ/7ُ،410ُ/5ُ،43ُ/4‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬استُحدثهُداللنةُجديندةُلكلمنةُ(القسنط)ُعمع نى‪ُ:‬‬
‫القدُ ُم ُاملال‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫نُدفعُالتاجاُقسطاُم ُثم ُالبضاعة‪ُ،‬وعقىُعليهُأقساط‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .7‬ال َقصْد‬
‫ُاإلفنااط‪ُ،‬‬ ‫‪ ‬ال َقصدُ ىف اللغة‪ :‬استقامةُ ُالطايق‪ُ.‬والقصد ُىف ُالشنى ‪ُ:‬خن‬
‫والقصدُىفُاملعيشة‪َّ ُ:‬أالُيرس ُوالُيقرت‪ُ.‬وا ُقصد ‪ُ:‬أىُجتااك‪ُ.‬والقصندُ‪ُ:‬ىلتينانُ‬
‫وطايقُقاصند‪ُ:‬سنه ُمسنتقي ‪ُ،‬‬
‫ٌ‬ ‫الشى ‪ُ،‬تق ل‪ُ:‬قصدتهُوقصدتُلهُوقصدتُىلليه‪ُ.‬‬
‫وسر ٌاُقاصدٌُ‪ُ:‬سه ُقايب‪ُ.‬والقصدُ‪ُ:‬العدل‪ُ،‬قالُالشاعا‪ُ:‬‬
‫َق ددددد َّي َت َأن ّل َيدددددد ُج َر و َيقصدددددددُ‬ ‫عدددر ا َ َكدددم املدددأ ِّى ي مدددا إذا َق ََضددد‬

‫يقصد‪ُ:‬أىُيعدل(‪ُُ.)1‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(القصند)ُىفُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮊُ(ال ح )‪ُ.‬‬
‫القصدُم ُالطايق‪ُ:‬املستقي ُالهىُالُاع جاجُفيه‪ُ،‬كمُقالُالااجز‪ُُ:‬‬
‫َف َصدَّ َعن ََ ال َّريق القاصد‬

‫أى‪ُ:‬عىُا ُالبيان‪ُ،‬أنُيبنيُطايقُاهلدىُوطاقُالض لة(‪ُُ.)2‬‬

‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ‬

‫ﰔ ﰕ ﮊ (لقمن)‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُصُد‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطننرىُ‪ُ،175ُ/17‬ال كننهُوالعي ن نُ‪ُ،367ُ/2‬املحننا ُال ن جيزُ‪ُ،152ُ/4‬النناازىُ‪ُ،355ُ/9‬القاطب نى ُ‬
‫ُ‪ُ.81ُ/10‬‬

‫‪246‬‬
‫ﮋﰉ ﰊ ﰋﮊ‪ :‬ت َّسط ُفيه‪ُ.‬والقُصُدُ‪ُ:‬ماُعنيُاإلرساعُوالبط ؛ُأى ُالُ‬
‫تد َّ ُدعيبُاملتموتنيُوالُتُثُبُُوُثُبُُالشُُّ َُّطا (‪ُُ.)1‬‬
‫وك ُاملع ينيُمآهلمُواحد؛ُألنُالقصدُىف ُاملشىُن ُوا ُالت سط ُن ُا ُن عُم ُ‬
‫االستقامة‪ُُ.‬‬
‫جهُىل ُالشى ‪ُ،‬كمُ‬
‫ُلرظُ(القصد)ُعىُمع ى‪ُ:‬الت ُُّ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫ىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬قُصدُتُُىل ُالس قُألشرتىُععضُاألشيا ‪ُ.‬‬
‫وقدُيك نُالقصدُمع ًّيا‪ُ،‬يقال‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬قصدتُعك مىُكهاُوكها‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .8‬القِطّ‬
‫‪ ‬الق ُّط ىف اللغة‪ :‬ال َُّصيبُُوالزا ‪ُ،‬وأصُلُهُالصحيرةُُلإلنسانُعُصنلُةُُيُ صن ُ‬
‫هبا‪ُ،‬م ‪ُ:‬قُططُهُ؛ُأى‪ُ:‬قطعهُ‪ُ،‬قالُاألعشى‪ُ:‬‬
‫بغر َتدددد ُيع ددددى ال ُق دددد َ و َيددددأف ُق‬ ‫وّل ا َمللدددد ُ الددددنُّع ُن َيدددد َم َلقيتُدددد ُ‬
‫أى‪ُ :‬ال امز ُواأل زاق‪ُ ،‬سُمُيُهُ ُقُطُ طا؛ ُألهنا ُكانه ُختاج ُمكت عة ُىف ُ ُقُاقُ‬
‫ط‪ُ:‬الس َّ ‪ُ.‬ومضُق ٌّطُم ُاللي ‪ُ:‬أىُساع ٌُة(‪ُُ.)2‬‬
‫و قُاعُُمقط طةُ؛ُأى‪ُ:‬مقط عة‪ُ.‬والق ُُّ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(القط)ُىفُالقاننُالكناي ُعمع نى‪ُ:‬ال صنيبُ‬
‫والزا ‪ُ،‬وذلكُىف ُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﮊ‬
‫(ص)‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،71ُ/14‬الاازىُ‪ُ.274ُ/12‬‬
‫(‪ُ)2‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬قُطُط‪ُ.‬‬

‫‪247‬‬
‫أى‪ُ:‬نصيب اُوجزا ناُم ُاخلريُوالرش‪ُُ.‬‬
‫طُالقلن ُ‪ُ،‬فنالقُ ُُّ‬
‫طُاسن ُللقطعنةُمن ُ‬ ‫طُوا ُالقُطُعُ‪ُ،‬وم هُقن َُّ‬
‫وأص ُالقُطُ‪ُ:‬القُ ُُّ‬
‫الشى ُكالقُسُ ‪ُ،‬فأُطلُقُُعىُال صيبُوالكتا ُوالازق؛ُلقطعهُع ُغري ‪ُ َّ ُ،‬‬
‫ىلالُأنَّنهُىفُ‬
‫ُأعىُالصلُه‪ُُ:‬‬
‫َّ ُ‬ ‫الكتا ُأكثاُاستعمالُُوأق ىُحقيقةُ‪ُ،‬قالُأُم َُّيةُع‬
‫ُيددددددج َرى إليددددد والقددددد ُّط والق َلددددد ُم‬ ‫قددد م َلدددد ُهم سددداح ُة العدددرا ومدددا‬

‫وذلنننكُأنُ سننن لُا ُ‪ُ‬تننن ُُعلنننيه ‪ُ:‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮊ ُ‬


‫(احلاقننة‪ُ،)19ُ:‬وقننالُهل ن ‪«ُ:‬ىلنك ن ُسننتادونُاننهاُكلننهُىفُصننحامرك ُتُعُطُ ُهننناُ‬
‫عشمملك »‪ ،‬فقال ا‪ُ:‬ﮋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﮊ؛ُأى‪ُ:‬صنحيرت اُقبن ُين مُ‬
‫احلسا (‪ُ.)1‬‬
‫ُلرظُ(القط)ُعىُاحلي انُاملعناو ‪ُ،‬وان ُأحندُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫املعانىُالقديمةُللكلمة‪ُ،‬وت ا ىُمع ى‪ُ:‬ال صيبُوالزا ُىلالُىفُاملاالُالدي ى‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬معانىُالقاننُللراا ُ‪ُ،97ُ/4‬الطرىُ‪ُ،164ُ،163ُ/21‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،485ُ/3‬الكشا ُ‪ُ،4ُ/6‬املحنا ُ‬


‫ال جيزُ‪ُ،440ُ/5‬الاازىُ‪ُ،168ُ/12‬القاطبىُ‪ُ،187ُ،157ُ/15‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬قُطُط‪ُ.‬‬

‫‪248‬‬
‫حرف الكاف‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫كُبُهُُ‬ ‫( ُ ُت)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫الكعب‬ ‫( ُعُ )ُ‬ ‫‪2‬‬

‫الك ُُ‬ ‫( ُمُم)ُ‬ ‫‪3‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬كَبَتَ‬
‫‪ ‬الكَرت ىف اللغة‪ :‬شدةُالغيظُواحلزن‪ُ،‬قي ‪ُ:‬أصلهُالكبدُ‪ُ،‬فقلُبُهُالدالُتا ُ‪ُ،‬‬
‫أخهُم ُالكبدُ‪ُ،‬وا ُنُع دُالعا ُنُمعدنُالغيظُواألحقاد‪ُ،‬فقن هل ‪ُ:‬كبنهُفن نُنُ‬
‫كأنمُأصا ُالغيظُأوُاحلزنُأوُاخلزُىُكبد ‪ُ،‬م ُشدةُتأثري ُفيه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬تدو ُاستعمالتُالكلمنةُحن لُانهاُاملع نىُاللغن ىُ‬
‫العامُ‪ُ،‬فم ُذلكُق لهُتبا ُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮊُ(نلُعماان)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬يادا ُعغيظه ُوذُهل ‪ُُ،‬يزم ُعاخليبةُمماُ ج اُم ُال َّ ُ(‪ُُ.)2‬‬

‫(‪ُُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ ُ/‬ت‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،193ُ/7‬عحاُالعل مُ‪ُ،310ُ/1‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،256ُ/1‬البغ ىُ‪ُ،101ُ/2‬الكشنا ُ‪ُ،321ُ/1‬‬
‫املحا ُال جيزُ‪ُ،1ُ/2‬الناازىُ‪ُ،378ُ/4‬القاطبنىُ‪ُ،198ُ/4‬اعن ُكثنريُ‪ُ،114ُ/2‬مرناداتُاألصنرهانى‪ُ /‬‬
‫ُ ُت‪ُُ.‬‬

‫‪249‬‬
‫ومثلهُق لُا ُ‪ُ:‬ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ‬
‫ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﮊ (املاادلة)‪ُُ.‬‬
‫وىفُاحلديثُالرشيف‪«ُ:‬أشُعُاُتُُ َّ‬
‫أنُا ُكبهُالكافاُوأخُدُمُُوُلُيدةُ»(‪)1‬؟ُُ‬
‫أى‪ُ:‬أذ َّلهُوأخُزُا ُو َّد ُخاسئا‪ُُ.‬‬
‫تغنريتُداللنةُالكلمنةُوأصنبحُمع اانا‪ُ:‬أنُ ُحتمن ُُ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكدالم‪َّ ُ:‬‬
‫اإلنسانُُنالماُنرسيةُُيريهاُىفُنُرُسُهُوالُيب حُهبا؛ُفيؤدُىُعهُذلكُىل ُاملاضُال رسى‪ُ،‬‬
‫كمُىفُق ل ا‪ُُ:‬‬
‫نُشباع اُيعانىُالكثريُم ُالكُبُهُُعسببُاألزمةُاالقتصادية‪ُُ.‬‬
‫فمع ىُالكبهُىف ُاالستعملُاللغ ىُاملحدثُقايبُم ُمع ىُالقهاُوالقمع‪ُ،‬‬
‫َّىلالُأنَّهُقه ٌاُيراضهُاإلنسانُعىُنرسه؛ُعي مُيقعُالقمعُوالقهاُم ُاخلا ج‪ُُ.‬‬
‫وعىُذلكُفاالسنتعملُاملحندثُللكلمنةُذوُصنلةُوثيقنةُعناملع ىُاللغن ىُ‬
‫والدي ى؛ُىلذُا ُل نُم ُاحتملُالغيظُواحلزنُواإلذالل؛ُعمُيق دُاإلنسانُىل ُاملعاناةُ‬
‫نناُومناُيقنعُ‬ ‫واالضطاا ُال رسى‪ُ.‬ك ُماُا الكُأنُالكلمةُُحلهُُعتعقينداتُع‬
‫عىُال اسُفيهُمن ُضنغ طُشنديدةُومعانناةُ َّعنمُتنؤدىُىل ُاخللن ُواالضنطاا ُ‬
‫ناُاحلاف ُعنالت تاُواالضنطاا ُواآلالم‪ُ،‬وقندُ‬ ‫ال رسى‪ُ،‬واىُسمةُم ُسمتُع‬
‫انعكسهُمظاااُاهاُىفُألراظُاللغة‪ُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬الكَعْب‬
‫ب ىف اللغة‪ :‬ك ُّ ُمرص ُللعظام‪ُ،‬وكعبُاإلنسان‪ُ:‬العظ ُالنهىُع ندُ‬
‫‪ ‬ال َكع ُ‬
‫ملتقىُالقدمُوالساق(‪ُُ.)2‬‬

‫(‪ُ)1‬أخاجهُالبلا ىُ(‪ ُ،772ُ/2‬ق ُ‪ُ،)2104‬وق له‪ُ:‬أخدمُوليدةُ؛ُأىُأخدم اُجا ية‪ُ،‬أوُ زق اُعلادم‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الصحاح‪ُ،‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬عُ ‪ُُ.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُلرظُ(الكعب)ُىف ُالقاننُالكاي ُىف ُق لهُتعا ‪ُ:‬‬

‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﮊ (املامدة‪ُ.)6ُ:‬‬
‫الكعبان‪ُ:‬مهاُالعظُمنُال َُّلهانُىفُمرص ُالساقُوالقدم(‪ُُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬أصنبحُلرنظُ(الكعنب)ُيطلنقُعنىُالعقنب‪ُ،‬جنا ُىفُ‬
‫املعا ُال سيط‪ُ:‬والعا َّمةُتسمُىُالعقبُكعبا(‪ُ.)2‬ويطلقُأيضاُعىُالز ُاملاترنعُمن ُ‬
‫أسر ُاحلها ‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .3‬ال ُكمّ‬
‫ُمدخ ُ ُاليدُُومننلاجها‪ُ،‬والمنعُأكنم ٌُم‪ُ،‬‬ ‫‪ ‬الك ُُّم ىف اللغة‪ :‬الك ُّ ُم ُالث‬
‫ولك ُشااةُمثماةُك ٌُّ‪ُ،‬وا ُعاع متها‪ُ.‬وك ُّ ُظا ُُغط َّيهُُعنهُشنيئاُوألبُسنتُهُىلينا ُ‬
‫‪ُ،‬وم ُذلكُأكممُالز ع‪ُ:‬غلرهاُالتىُُياجُم ها‪ُ.‬وأكممُال للة‪ُ:‬ماُ‬ ‫فصا ُلهُكالغ‬
‫ُالسعفُواللُيفُُوالهع‪ُ،‬وك ُّ ُماُأخاجتهُال للنةُفهن ُذوُأكنمم‪ُ،‬‬
‫طىُمجا ااُم َّ‬
‫َّ‬ ‫غ‬
‫فال َّطلعةُك ُّمهاُقرشاا‪ُ،‬وم ُاهاُقي ُللقل س ُة‪ُ:‬ك َّمة؛ُألهناُتغطُىُالاأس‪ُ،‬وم ُانهاُ‬
‫ك َّ ُمُالقميصُ؛ُألهنمُيغطيانُاليدُيُ ُ(‪ُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ُلرظُ«الك » ُىف ُق لهُتبا ُوتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﮊ ُ‬
‫(فصله‪ُُ.)47ُ:‬‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،81ُ،80ُ/10‬املحا ُال جيزُ‪ُ،256ُ/2‬الاازىُ‪ُ،488ُ/5‬القاطبىُ‪ُ،96ُ/6‬مراداتُاألصرهانى‪ُ/‬‬


‫ُعُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬ال سيط‪ُ ُ/‬عُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬اللسان‪ُ ُ/‬مُم‪ُُ.‬‬

‫‪251‬‬
‫أى‪ُ:‬أوعيتها‪ُُ.‬‬
‫ُكن ُشنى ُ‬ ‫قالُاع ُقتيبة‪ُ:‬أىُم ُامل اضعُالتىُكانهُفيهاُمسنترتة‪ُ،‬وغن‬
‫كُ ُُّمه‪ُ،‬وىلنمُقي ‪ُ:‬كُ ُُُّالقميصُم ُاها(‪ُُ.)1‬‬
‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊُ(الاُح )‪ُُ.‬‬
‫األكمم‪ُ:‬ك ُماُيغطُى‪ُ،‬مجعُك ُعضن ُُالكنا ‪ُ،‬ويندخ ُفينهُحلاؤاناُولُيرُهناُ‬
‫ونُ ااا‪ُ،‬والك ُّ ُم تر ٌعُعه(‪ُ.)2‬‬
‫ُلرظُ(الك )ُعىُك ُالقميص‪ُ،‬وت ا تُاملعنانىُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫األخاىُىلالُىفُاالستعملُالدي ى‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬زادُاملسريُ‪ُُ.38ُ/6‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،17ُ/22‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،207ُ/4‬الكشا ُ‪ُ،462ُ/6‬الاازىُ‪ُُ.63ُ/15‬‬

‫‪252‬‬
‫حرف الالم‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫لعبُ‬ ‫(لُعُ )ُ‬ ‫‪4‬‬ ‫اإلحلادُ‬ ‫(لُحُد)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫(لُمُس)ُ ال َّلمسُنُاملُ مُسُةُ‬ ‫‪5‬‬ ‫ال َُّلحُ ُ‬ ‫(لُحُم)ُ‬ ‫‪2‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال َُّلحُ ُ‬ ‫(لُحُن)ُ‬ ‫‪3‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬اإلحلاد‬
‫دحا ُد ىف اللغة‪ :‬املي ُع ُالقصدُ‪ُ،‬لنحدُىل ُالشنى ‪ُ:‬منالُ‪ُ،‬والننملحدُ‪ُ:‬‬
‫‪ ‬اإلل َ‬
‫املام ُع ُاحلقُاحلامدُع ه‪ُ.‬وامللُحدُأيضا‪ُ:‬الظا ُالاما‪.‬‬
‫‪ُ:‬‬ ‫قالُُحُيدُع ُثُ ُاهل‬
‫(‪)1‬‬
‫بالشدددحيح ا ُمللحدددد‬
‫لددديس اإلمدددا ُم َّ‬
‫َ‬ ‫َقددددنى مدددن نَصددد ُ‬
‫ال َري َردددو َقدددد‬

‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ :‬جا ت ُالكلمة ُىف ُعدَّ ة ُم اضع ُم ُالقانن ُالكاي ‪ُ ُ،‬‬

‫م ها ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬

‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵﮊُ(احلج)‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬م ُيادُفيهُمي ُع ُاحلقُىل ُالباط ‪ُُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬لُحُد‪ُُ.‬‬

‫‪253‬‬
‫واإلحلادُىفُق لُأكثاُاملررسي ُعا ٌّمُىفُك ُاملعاىُوأن اعُال ُّظل (‪ُ.)1‬‬

‫ﮋ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮊُ(األعاا )‪ُُ.‬‬
‫كمُاشتق ُاملرشك نُ«ال ت» ُم ُ«ا »‪ُ،‬و«الع َّزى» ُم ُ‬
‫َّ‬ ‫اإلحلادُا ا‪ُ:‬الرش ‪ُ،‬‬
‫«العزيز»‪ُ،‬وغريُذلكُم ُالتكهيبُعأسم ُا ُوىلمالتهاُع ُوجهها(‪ُُ.)2‬‬

‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﮊُ(ال ح )‪ُُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬يميل نُالق لُىلليه‪ُ،‬أوُيميل نُىلليهُويشريونُىلليهُعأنهُيعل ُال بىُ‪ُُ.)3(‬‬
‫ﮋﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﮊ ُ(فصله‪ُُ.)40ُ:‬‬
‫أى‪ُ:‬يميل نُعن ُاحلنق ُودالملنهُويعندل نُع هناُتكنهيباُهبناُوجحن داُهلناُ‬
‫واستهزا ُهباُوحتايراُهلاُوملعانيها(‪ُُ.)4‬‬
‫يؤخهُمماُسبقُأنُاإلحلادُىفُالقاننُالكاي ُو دُعداللتني‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬املي ُع ُاحلقُىل ُالباط ‪ُُ.‬‬
‫‪ -‬الرش ُعا ُتعا ‪ُ.‬‬
‫واملع يانُجيتمعانُىفُمع ىُاملي ُواالنحاا ُع ُاحلق‪ُ.‬‬
‫قالُالزمرشى‪«ُ:‬اإلحلاد‪ُ:‬املي ُع ُاالستقامة‪ُ،‬وم هُامللحد؛ُألنَّهُأمالُمهابنهُ‬

‫(‪ُ)1‬الطننرىُ‪ُ،601ُ/18‬ال كننهُوالعينن نُ‪ُ،111ُ/3‬الكشننا ُ‪ُ،283ُ/4‬النناازىُ‪ُ ،111ُ/11ُ،467ُ/9‬‬


‫القاطبىُ‪ُ،34ُ/12‬اع ُكثريُ‪ُ.412ُ/5‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،301ُ/17ُ،285ُ/13‬الكشا ُ‪ُ،315ُ/2‬الاازىُ‪ُ،314ُ/7‬القاطبىُ‪ُ.328ُ/7‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،283ُ/13‬الكشنا ُ‪ُ،298ُ/17ُ،401ُ/3‬الناازىُ‪ُ،467ُ/9‬القاطبنىُ‪ُ،178ُ/10‬زادُاملسنريُ ُ‬
‫‪ُ.494ُ/4‬‬
‫(‪ُ)4‬الطننرىُ‪ُ،478ُُ،476ُ/21‬ال كننهُوالعين نُ‪ُ،56ُ/4‬البغ ن ىُ‪ُ،175ُ/7ُ،307ُ/3‬الكشننا ُ‪ُ،164ُ/6‬‬
‫القاطبىُ‪ُ،366ُ/15‬اع ُكثريُ‪ُ.183ُ/7‬‬

‫‪254‬‬
‫ع ُاألديانُكلها»(‪ُُ.)1‬‬
‫ُاستعملُ«اإلحلاد»ُعىُمع ىُواحندُان ُالكرناُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقت‬
‫عا ُج ُوع ‪ُ،‬كمُىفُق ل ا‪ُ:‬‬
‫‪ -‬انترشُاإلحلادُىفُاملاتمعاتُالغاعية‪ُ.‬‬
‫عي مُت ا ىُاملع ىُال ُُّلغ ىُالعامُ«املي »‪ُ،‬ىلالُىفُاالستعملُاللغ ى‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .2‬اللَّحْم‬
‫انُوالطريُوالسمك(‪ُ.)2‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬ال َّلح ُم ىف اللغة‪ :‬ماُيكس ُالعظ ُم ُجس ُاحلي‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬و دتُالكلمةُهبهاُاملع ى‪ُ،‬فلح ُاحلي انُىفُمث ُق لهُ‬

‫تعا ‪ُ :‬ﮋﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬

‫ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﮊُ(احلج)‪ُ.‬‬

‫وحل ُالطريُىفُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ (ال اقعة)‪ُُ.‬‬

‫ُالسمك ُىف ُق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬


‫َّ‬ ‫وحل‬

‫ﯡ ﯢ ﮊُ(ال ح ‪ُُ.)14ُ:‬‬
‫تُداللةُالكلمةُعىُحلن ُاحلين انُوالطنري‪ُ،‬دونُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ق‬
‫السمك‪ُ،‬كمُىف‪ُ:‬‬
‫ن ُوىلنُأ دتُالر اكهُمعُاألطعمةُاألخاىُم ُاأل زُواللح ُوالسمك‪ُ،‬ف ُ‬

‫(‪ُ)1‬الكشا ُ‪ُ.401ُ/3‬‬
‫(‪ُ)2‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬لُحُم‪ُ.‬‬

‫‪255‬‬
‫عدُم ُىلنقاصُذلك؛ُلتصبحُمعدتكُوقلبكُقاد ي ُعىُاحتملك(‪ُ.)1‬‬
‫حةُعنيُاللح ُوالسمك‪ُ.‬وناد اُماُتطلقُالكلمةُدالةُعىُ‬ ‫فهاُا اُتراقةُ‬
‫السمك‪ُ،‬نح ‪ُُ:‬‬
‫نُاإلناليزُياونُأنُال باتينيُا ُاهل د‪ُ...‬وا ُالهي ُال ُيأكل نُاللح ‪ُ،‬عمُىفُ‬
‫ذلكُالسمك(‪ُُ.)2‬‬
‫ااُعىُحل ُاحلي انُوالطري‪ُ،‬‬ ‫ولك ُأكثاُاستعملُالكلمةُىفُلغت اُاملحدثةُيق‬
‫دونُالسمك‪ُ،‬واهاُم ُعا ُختصيصُالداللة‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .3‬اللَّ ْح ُن‬
‫‪ ‬ال َّلح ُن ىف اللغة‪ :‬النمي ُ‪ُ.‬ويقال‪ُ:‬حلن ُىفُك منه‪ُ،‬ىلذاُمنالُعنهُعن ُوجهنه ُ‬
‫يحُىل ُالتل يحُأوُاإلمام‪ُ.‬وحل ُىلذاُأخطأ‪ُ.‬وف نُأحل ُعحاتهُم ُفن ن‪ُ:‬‬ ‫م ُالت‬
‫أىُأق ىُم هُحاةُوأفض ُعياناُوىلعااعا(‪ُُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدِّ ينى‪ُ:‬و دتُالكلمةُعمع يني‪ُُ:‬‬
‫ُىفُالك مُيمي ُعهُع ُظااا ُىل ُالتعايضُوالت ية‪ُ،‬‬ ‫األول‪ :‬طايقةُوأسل‬

‫وقدُوصفُا ُ‪ُ‬امل افقنيُعناللح ُىفُالقن ل‪ُ،‬فقنالُتبنا ُوتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ‬

‫ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﮊ‬
‫(حممد)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬لتعا َّف ه ُم ُأساليبه ُىف ُالق لُوطاامقه ُىفُالتعنايضُعنالق لُالنهىُ‬

‫(‪ُ)1‬احلي ناتُألطفُكثريا‪ُ،‬أنيسُم ص ‪ُ،‬ص‪ُ.254‬‬


‫(‪ُ)2‬لعلكُتضحك‪ُ،‬أنيسُم ص ‪ُ،‬صُ‪ُ.238‬‬
‫(‪ُ)3‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬لُحُن‪ُُ.‬‬

‫‪256‬‬
‫ظااا ُىليمنُوعاط هُكراُوتقبيحُللمؤم نيُودي ه (‪ُُ.)1‬‬
‫الثانى‪ :‬الراعةُىف ُاإلعاا ُوحس ُالبيانُوق ةُاحلاة‪ُ،‬كمُىف ُق لُال بىُ‪ُ:‬‬
‫«ىلنَّك ُختتصم نُىل ُفأقضُعي ك ‪ُ،‬وعسىُأنُيك نُأحدك ُأحل ُعحاتهُم ُأخيه‪ُ،‬‬
‫فم ُقضيهُلهُعشى ُم ُحقُأخيهُفإنمُأقطعُلهُقطعةُم ُال ا »‪ُُ.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬استحدثهُللكلمةُداللةُجديدةُاى‪ُ:‬األنغامُامل سيقيةُ‬
‫املتآلرة‪ُ،‬كمُىف‪ُُ:‬‬
‫‪ -‬يعاب ىُلنح ُُ«ال هاُاخلالد»ُللم سيقا ُحممدُعبدُال اا ‪ُ.‬‬
‫كمُتستعم ُعمع اااُاألصىُ(اخلطأُىفُاللغة)ُعنيُاملتلصصني‪ُُ.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .4‬لعبُ‬

‫‪ ‬لعب ىف اللغة‪ُ:‬عمع ىُيتسىُويله ‪ُ،‬أوُيستهزئُويعبث(‪ُ.)2‬‬


‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬و دتُالكلمةُعاملع يني‪:‬‬
‫‪ُُُ-‬ف دتُعمع ىُيتسنىُويلهن ُىفُق لنهُتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﮊُُ(ي سف)‪ُ.‬‬
‫‪ُُُ-‬وعمع ىُيستهزئُويعبثُىفُق لهُتعا ‪ُُ:‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﮊ (األنبيا )‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدددث الكددالم‪ُ:‬تطن تُداللننةُالكلمننةُتننأثااُعالرتمجننة‪ُ،‬واكتسننبهُ‬
‫دالالتُجديدة‪ُ،‬م ها‪ُ:‬‬
‫‪ -‬القيامُعدو ُىفُاملرسحُوالسي م‪ُ...‬ىللخ‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬الكشا ُ‪ُ،260ُ/4‬الاازىُ‪ُ،96ُ/28‬القاطبىُ‪ُ،253ُ/16‬البحاُاملحيطُ‪ُُ.101ُ/8‬‬
‫(‪ُ)2‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬لُعُ ‪ُُ.‬‬

‫‪257‬‬
‫‪ -‬التبا ىُىفُامل افساتُالاياضية‪.‬‬
‫‪ -‬تأديةُأماُماُىفُخطةُعم ‪.‬‬
‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*‬

‫‪ .5‬اللَّ ْمس ــ الـ ُمالمَسَة‬


‫‪ ‬ال َّلم ُس ىف اللغة‪ :‬ج ُّسُالشنى ُعاليند‪ُ.‬ولننمسُالشنى ُوالتمسنهُ‪ُ:‬طلبنه‪ُ.‬‬
‫ولنمسُاملاأةُوالمسهاُم مسةُ‪ُ:‬ك ايةُع ُال ط (‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكدريم‪ :‬اسنتعملهُالكلمتنانُعالندالالتُاللغ ينةُاملنهك ةُ‬
‫كلها‪ُ.‬‬
‫‪ -‬فال َّلمسُعمع ىُمسُالشى ُعاليدُو دُىفُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﮊُ(األنعام)‪ُ،‬وىفُ‬
‫ق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮊُ(ال )‪ُُ.‬‬
‫اُالسم ُ‪ُ:‬قصدناااُوطلب اُأخبا اا(‪ُُ.)2‬‬
‫لنمس َّ‬
‫وتكا ُلرظُ(م مسة)ُال سا ُك ايةُع ُالمعُىفُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯤ ﯥ‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﮊ ُ(ال سا )‪ُُ.‬‬
‫ُُُُُُُُوىف ُق لهُتبا ُوتعنا ‪ُ:‬ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆﮇﮈ‬
‫ﮉﮊﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮊُ(املامدة)‪ُ.‬‬
‫قائ‪(ُ:‬لنمست )‪(ُ،‬المست )ُىفُامل ضعني‪ُ،‬وا ُفنيهمُك اينةُعن ُالنمعُكنمُ‬

‫(‪ُ)1‬الصحاح‪ُ،‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬لُمُس‪ُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الطرىُ‪ُ،65ُ/29‬القاطبىُ‪ُ،14ُ/19‬البحاُاملحيطُ‪ُ.350ُ/8‬‬

‫‪258‬‬
‫فرس ُاع ُعباسُ ىضُا ُع هم(‪ُُ.)1‬‬
‫َّ ُ‬
‫نيحُعناللرظُ‬ ‫ىلذُعنرتُعن ُاملع نىُاملناادُدونُت‬
‫َّ‬ ‫واىُك ايةُقاننيةُلطيرة؛ُ‬
‫املستها ‪ُُ.‬‬
‫ُمع ىُال َّلمسُعىُمسُالشى ُعاليد‪ُ،‬عي مُتن ا ىُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ:‬ق‬
‫املع ىُالك امىُل َّلمسُوامل مسةُعمع ىُالمعُىلالُىفُاملاالُالدي ى‪ُ.‬ويستعم ُالرع ُ‬
‫املزيدُ(التمس)ُعمع ىُطلب‪ُ،‬عي مُالُيُستعم ُالرع ُاملاادُ(ملس)ُىفُاهاُاملع ى‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬الطرىُ‪ُ،460ُ/8‬الكشا ُ‪ُ،97ُ/1‬البحاُاملحيطُ‪ُ.255ُ/3‬‬

‫‪259‬‬
‫حرف امليم‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫النمُألُ‬ ‫(مُلُأ)ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫املُاُح‬ ‫(مُ ُح)ُ‬ ‫‪1‬‬

‫امل ُُ‬ ‫(مُنُن)ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫املزاجُ‬ ‫(مُزُج)‬ ‫‪2‬‬

‫األُمانُى‬ ‫ُ(مُنُى)ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫أمسكُ‬ ‫(مُسُ )ُ‬ ‫‪3‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫املاع نُ‬ ‫(مُُعُن)‬ ‫‪4‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫‪ .1‬الـمَرَح‬
‫دم َر ىف اللغة‪ :‬شدَّ ةُالراحُوال شاطُحتىُيُناُاوُزُُقد ‪ُ،‬وقي ‪ُ:‬النماحُ‪ُ:‬‬
‫‪ ‬ال َ‬
‫التبلرتُُواالختيالُ(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(ماح)ُىفُث ثةُم اضعُم ُالقاننُالكناي ‪ُ،‬‬

‫اىُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ‬

‫ﰏﮊ ُ(اإلرسا ) ‪ُ،‬وق لهُتعا ‪ ُ:‬ﮋ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬

‫ﰇﰈﮊ ُ(لقمن)‪ُ ،‬وق لنه ُتعنا ‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬

‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﮊ (غافا)‪ُ.‬‬

‫(‪ُ)1‬املحك ‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬مُ ُح‪ُُ.‬‬

‫‪260‬‬
‫املاحُفيهُأ ععةُأوجه‪ُُ:‬‬
‫الثانى‪ :‬اخلُيُ ُىفُاملشى‪ُُ.‬‬ ‫أحدها‪ :‬شُدَُّةُُالراحُعالباط ‪ُ.‬‬
‫الراب ‪ :‬تُنااوُزُُاإلنسانُُقُدُ ُ (‪ُُ.)1‬‬ ‫الثالث‪ :‬البُطُاُُواألرش‪ُُ.‬‬
‫واىُأوجهُمتقا عةُجيمعُعي هاُمع ى‪ُ:‬جمناوزةُحندُاالعتندال‪ُ،‬وان ُمنهم ٌمُ‬
‫رشعا‪ُُ.‬‬
‫ُوالتكر؛ُوهلهاُختمه ُنيةُاإلرسا ُعُعد ُال َّهُىُع ُ‬
‫ُّ ُ‬ ‫فاملاح‪ُ:‬االختيالُوالعاب‬
‫املشىُىف ُاأل ضُماحاُعلره ُاإلنسانُىل ُضآلتهُوضعرهُوق َّلةُشأنه‪ُ،‬وذلكُىف ُق لهُ‬

‫تعا ‪ُ :‬ﮋ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﮊ‪ُ ،‬فكيف ُتتعاظ ُوتطغىُ‬


‫وتتكر ُوأنهُعىُاه ُاحلالُم ُالضآلةُعالقياسُىل ُاأل ضُوالبال(‪)2‬؟ ُوختمهُ‬
‫َّ‬
‫نية ُلقمن ُعق له ُتعا ‪ُ :‬ﮋ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﮊ‪ُ .‬فهها ُتعلي ٌ ُلل هى ُ‬
‫ع ُاملشى ُىف ُاأل ض ُماحا؛ ُأى ُاختياال ُوفلاا؛ ُألن ُا ُ‪ُ ‬يكا ُاملتكر ُعىُ‬
‫عباد (‪ُُ.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تط تُداللنةُاملناح؛ُحينثُأصنبحُمع اانا‪ُ:‬اللهن ُ‬
‫والرسو ُدونُجماوزةُاحلد‪ُ،‬أوُاالختيالُوالتبلرت‪ُ،‬كمُىف‪ُ:‬‬
‫‪ -‬األطرالُيمألونُاملكانُعاملاحُوالسعادة‪ُُ.‬‬
‫والصلة ُعنيُاهاُاملع ىُاملحدثُواملع ىُالقدي ُللكلمةُا ُمُلُمُحُاخل َّرةُالتىُ‬
‫تعرتىُاإلنسانُىفُحالُالرسو ُوالله ُوالشع ُعالراح‪ُُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،426ُ/2‬القاطبىُ‪ُُ.260ُ/10‬‬


‫(‪ُ)2‬الاازىُ‪ُ،207ُ/20‬القاطبىُ‪ُُ.272ُ/10‬‬
‫(‪ُ)3‬القاطبىُ‪ُ،71ُ/14‬الاازىُ‪ُ،153ُ/25‬البحاُاملحيطُ‪ُُ.191ُ/1‬‬

‫‪261‬‬
‫‪ .2‬الـمِزاج‬
‫ُالرشا ُ‪ُ:‬ماُيمزجُ‬
‫‪ ‬املواج ىف اللغة‪ :‬ماُمزج ُنُأى‪ُ:‬خلط ُنُعهُالشى ‪ُ،‬ومزاج َّ ُ‬
‫عه‪ُ،‬وك ُّ ُن عنيُامتزجُاُفك ُّ ُُواحدُُم همُلصاحبهُمز ٌجُوم ٌ ُ‬
‫نزاج‪ُ.‬ومنزاجُالبندنُ‪ُ:‬مناُ‬
‫أسسُعليهُم ُخصامص‪ُ،‬قالُالشاعا‪ُ:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ََي ِّيددددب املددددوَ اج‬ ‫شددددي َرت ب َعدددد‬ ‫(‪)1‬‬
‫َأح َسددددا ُبكُم ىف ال ُعَسدددد واإلل دددداج‬

‫‪ ‬وىف املجددال الدددِّ ينى‪ :‬جننا ُلرننظُ(املننزاج)ُىفُق لننهُتعننا ‪ُ:‬ﮋ ﰂ ﰃ‬

‫ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﮊ ُ(اإلنسننان)‪ُ،‬ﮋ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﮊ (اإلنسان)‪ُ،‬ﮋ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﮊ (املطررني)‪ُ.‬‬
‫املزاجُىفُاه ُاآليات‪ُ:‬ماُمتُزُجُعه‪ُ،‬قالُحسان‪ُُ:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫اف‬
‫ومدددد ُ‬
‫اتهددددا َع َسددددل َ‬
‫َيكُدددد ُن موَ َ‬ ‫كَدددد َأ َّن َسددددريئة مددددن َبيددددت َرأس‬

‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬يستعم ُلرظُ(املزاج)ُعأحدُاملع يننيُاللغن يني‪ُ،‬وان ‪ُ:‬‬


‫خاصُكانُالقدما ُيعتقدونُأنهُي شأُع ُأنُُيتغلبُىفُالس ُ‬
‫استعدادُجسمىُعقىُ ٌّ ُ‬
‫ُاأل ععة‪ُ،‬واىُالندمُوالصنراا ُوالسن دا ُوالنبلغ ؛ُومن ُثن َُُّكنان اُ‬ ‫أحدُالع ا‬
‫يق ل نُعأ ععنةُأمزجنةُانى‪ُ:‬الندم ىُوالصنرااوىُوالسن داوىُوالبلغمنى‪ُ.‬أمناُ‬
‫املحدث نُفي افق نُالقدما ُعىُأنُاألمزجةُتاجنعُىل ُمنؤثااتُجُثمنينة‪ُ،‬ولكن ه ُ‬
‫ااُالغددُالصن ُُُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُيالر نُىفُعددُاألمزجةُوأسممها‪ُ،‬ىلذُيُعُتُدُُّونُعاإلفاازاتُالتىُتُرُاُزُ‬
‫كالغُدَُّةُالدَُّ ُق َُّيةُوالغدةُالكل ية‪ُ،‬وجيعل هناُاملؤثااتُاألساسيةُىفُتك ي ُاملزاج‪ُ.‬‬

‫*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ*ُ‬

‫(‪ُ)1‬اإللراج‪ُ:‬الرقاُوضيقُاحلال‪ُ،‬يق ل‪ُ:‬ىلنُأخ قك ُحس ةُحتىُىفُحالُالعرسُوالرقا‪ُُ.‬‬


‫(‪ُ)2‬الصحاح‪ُ،‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬مقاييسُاللغة‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬مُزُج‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)3‬الطرىُ‪ُ،107ُ/24‬ال كهُوالعي نُ‪ُ،364ُ/4‬ال جيزُلل احدىُ‪ُ،1157‬الكشا ُ‪ُ،198ُ/7‬الناازىُ‪ُ/16‬‬
‫‪ُ،218‬اع ُكثريُ‪ُ،291ُ/8ُ،287ُ/8‬البحاُاملحيطُ‪ُُ.403ُ/10‬‬

‫‪262‬‬
‫‪ .3‬أَ ْمسَكَ‬
‫‪ ‬اإلمسا ىف اللغة‪ُ:‬لهُعدةُمعان‪ُ:‬‬
‫‪ -‬أمسكُُعالشى ُومت َّسكُُعهُواستمسُكُُعهُوامتسكُ‪ُ:‬اعتص ‪ُ،‬والزمُ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬أمسكُالشى ‪ُ:‬حُبُسُه‪ُُُ-ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ.‬أمسكُالشى ‪ُ:‬حُرظُه‪ُ.‬‬
‫‪ -‬أمسُكُُماُىفُيديه‪ُ:‬عل ُعه‪ُُُ-ُُُُُُُُُُُُُُُ.‬أمسكُع هُكها‪ُ:‬م عهُ‪ُ.‬‬
‫‪ -‬أمسكُع ُالشى ‪ُ:‬كفَُّ‪ُُ-ُُُُُُُُُُُُُُُُُُ.‬أُمسكُع ُالك م‪ُ:‬أىُسكه(‪ُ.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكريم‪ :‬جا ُلرظُ(اإلمسا ) ُىفُم اضنعُعديندةُمن ُالقناننُ‬
‫الكاي ‪ُ،‬وتعددتُمعانيهُعىُال ح ُالتا ‪ُ:‬‬

‫‪ُ-‬اإلمسا ُعمع ى‪ُ:‬احلرظ‪ُ،‬كنمُىف ُق لنهُتعنا ‪ :‬ﮋ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬

‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮊ (فاطا)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬يم عُزواهلم‪ُ،‬عحرظهُوتدعري (‪ُُ.)2‬‬

‫وق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬

‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﮊ (احلج)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬حرظهاُويم عهاُم ُالسق ط(‪ُُ.)3‬‬

‫‪ -‬اإلمسا ُعمع ى‪ُ:‬امل ع‪ُ،‬كمُىفُق لهُتعا ‪ُ:‬ﮋ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬

‫ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﮊ (امللك)‪ُ.‬‬
‫أى‪ُ:‬مُ ُُاهاُالهىُيازقك ُىلذاُم عُا ُ زقهُع ك (‪ُُ.)4‬‬

‫(‪ُ)1‬هتهيبُاللغة‪ُ،‬الصحاح‪ُ،‬مراداتُاألصرهانى‪ُ،‬اللسان‪ُ/‬مُسُ ‪ُُ.‬‬
‫(‪ُ)2‬الكشا ُ‪ُ،420ُ/5‬القاطبىُ‪ُ،356ُ/14‬اع ُكثريُ‪ُُ.577ُ/6‬‬
‫(‪ُ)3‬الكشا ُ‪ُ،420ُ/5‬القاطبىُ‪ُ،356ُ/14‬اع ُكثريُ‪ُُ.577ُ/6‬‬
‫(‪ُ)4‬اع ُكثريُ‪ُُ.181ُ/8‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ -‬اإلمساك بمعنى‪ :‬احلبس‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮊ (النحل)‪ِ ،‬‬
‫ومث ُله‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﮊ (النساء)‪.‬‬
‫أى‪ :‬فاحبسوهن ىف البيوت(‪.)1‬‬

‫‪ -‬اإلمساك بمعنى‪ :‬البخل‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬


‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮊ (اإلرساء)‪.‬‬
‫أى‪ :‬لبخلتم‪ ،‬من قولك للبخيل‪ُ :‬مـم ِسك(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص لفظ (اإلمسـاك) ـ ىف معظـم السـياقات ـ عـ‬
‫املعنى احلسى؛ أى القبض ع الشىء‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫‪ -‬أمسك الباعة باللص ىف السوق‪.‬‬
‫ختصيص دالىل‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وهذا‬
‫******‬

‫‪ .4‬الـماعُون‬
‫قال للامء الذى ين ِز ُل من الس ِ‬
‫حاب‪ :‬ما ُع ٌ‬
‫ون‪ ،‬ومنه‬ ‫‪ ‬املَا ُع ُ‬
‫ون ىف ال ُّلغَة‪ :‬املنفع ُة‪ُ ،‬ي ُ‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫إ َذا مأأأأأا َسأأأأأَم ُ ُ ُ َلأأأأأأ تَغأأأأأ‬ ‫بأأأأأأأأ َ َو َ منأأأأأأأأ ب ََم ُعونأأأأأأأأ‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪ ،73 /8‬الوجيز للواحدى ‪ ،255 /1‬الكشاف ‪ ،390 /1‬الرازى ‪ ،105 /5‬القرطبـى ‪ ،84 /5‬ابـن‬
‫كثري ‪ ،133 /2‬البحر املحيط ‪.64 /4‬‬
‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،563 /17‬الوجيز للواحدى ‪ ،649 /1‬الكشاف ‪ ،486 /3‬القرطبى ‪.335 /10‬‬

‫‪264‬‬
‫اليسري(‪.)1‬‬
‫ُ‬ ‫وأص ُله من املع ِن؛ أى‪ :‬الشىء السه ُل‬
‫ون) ىف قول اهلل تبارك وتعـاىل‪ :‬ﮋ ﮃ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء (املا ُع ُ‬

‫ﮄ ﮅ ﮊ (املاعون)‪.‬‬
‫باملاعون‪ ،‬فقال بعضهم‪ُ :‬عن ِى به الزكا ُة املفروض ُة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اختلف املُفِّسون ىف املُر ِ‬
‫اد‬ ‫رُ‬
‫واستشهد بقول الشاعر‪:‬‬
‫َ‬
‫أأأأأأْال‬ ‫ووُ َو ُي َوأأأأأأ لْ ُعوا ال ا ل‬
‫مأأأأأأاع َ‬
‫ُ‬ ‫َقأأأو َم َعأأأال ا سأأأالم َلأأأأ اَم َيمنَ ُعأأأوا‬

‫يعنى باملاعون‪ :‬الطاعة والزكاة‪.‬‬


‫كالفأس ِ‬
‫والقد ِر‬ ‫ِ‬ ‫الناس بينهم من أشياء؛‬ ‫وقيل‪ :‬هو املعروف ُك ُّله مما يتعاطا ُه‬
‫ُ‬
‫باه ذلك‪ .‬وقال آخرون‪ :‬هو املال(‪.)2‬‬ ‫والدل ِو وأش ِ‬

‫عان‪.‬‬ ‫ُ‬
‫تشرتك مجي ُعها ىف ملمحٍ عام‪ ،‬هو‪ :‬ما ُينتف ُع به و ُيست ُ‬ ‫واملعانى السابق ُة‬
‫مل لفظ (املاعون) بمعنى‪ :‬إناء الطهى‪ ،‬كام ىف‪:‬‬‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬يستع ُ‬
‫‪ -‬أن ِزل املا ُعون من فو ِق املو ِق ِد‪.‬‬
‫الالت األخرى التى جيم ُعها معنى‪ :‬املنفعة‪ ،‬إال ىف املجال الدينى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وتوارت الد‬
‫******‬

‫‪ .5‬الـمَأل‬
‫الأأأم َ ُ‬
‫ُ ىف اللغأأة‪ :‬أرشاف القــوم وســاد ُ م؛ ألمهنــم يمــلون القلــوب‬ ‫َ‬ ‫‪‬‬
‫مهابة(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬تكررت كلمة «الـمل» ىف القرآن الكريم مرات كثـرية‪،‬‬

‫(‪ )1‬املحكم‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬م ع ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،641 :634 /24‬بحـر العلـوم ‪ ،443 /4‬النكـ والعيـون ‪ ،462 /4‬البغـوى ‪،553 ،552 /8‬‬
‫الرازى ‪ ،233 /17‬القرطبى ‪ ،215 :213 /20‬ابن كثري ‪ ،497 :495 /8‬البحر املحيط ‪.26 /11‬‬
‫(‪ )3‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬م ل أ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫ومــن ذلــك قولــه تعــاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﮊ‬

‫(البقرة‪ ،)246 :‬ﮋ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬

‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄﮊ (األعراف)‪ ،‬ﮋﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮊ (األعراف)‪.‬‬
‫األرشاف‬
‫ُ‬ ‫وس رمى‬
‫املل‪ :‬وجوه القوم وأرشافهم وسادا م‪ ،‬وأصله‪ :‬اجلامعة‪ُ ،‬‬
‫بذلك؛ ألن هيبتهم متل الصدور‪ ،‬أو ألمهنم يتاملئون (أى يتعاونون) بينهم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكأالم‪ :‬اسـتُعمل كلمـة «الــمل» بمعنـى‪ :‬مجاعـة النـاس‪،‬‬
‫وارتبط بمصاحبات لفظية بعينها تدل ع املجاهرة بالفعل أمام جمتمع من الناس؛‬
‫كام ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬أعلن ُ ذلك ع املل‪.‬‬
‫أى‪ :‬عالنية وأمام كثري من الناس‪.‬‬
‫وهلذا املعنى عالقة وثيقة باألصل ال ُّلغوى للكلمة‪ ،‬وهو اجلامعة‪ ،‬ثم ُخ رصـص‬
‫هذا املعنى ىف االستعامل املحـد باملصـاحبات اللفظيـة التـى تربِطـه دامـام بمعنـى‬
‫العالنية واملجاهرة بالفعل‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬الـمَنّ‬
‫‪ ‬الـمن ىف اللغة له ِعد ُة مع ٍ‬
‫ان‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬
‫اإلحسان واإلنعا ُم ابتداء وتف ُّضال من غري انتظار اجلزاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬من ي ُم ُّن منا‪ :‬اعتقد عليه منا وحسب ُه عليه وفخر بعطامه‪.‬‬
‫‪ -‬القطع والنقص‪.‬‬

‫(‪ )1‬البغوى ‪ ،295 /1‬اخلازن ‪ ،260 /1‬األلوسى ‪.287 /2‬‬

‫‪266‬‬
‫‪ -‬وامل ُّن‪ :‬العسل(‪.)1‬‬
‫ٍ‬
‫معان‪ ،‬ع النحو التاىل‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬جاء لفظ (املن) بعدة‬

‫أحد ا‪ :‬طعا ٌم كان يسقط من السامء‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯢ ﯣ‬

‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﮊ (البقرة‪.)57 :‬‬
‫جاء ىف تفسري الـم رن الذى أنزله اهلل ع بنى إرساميل ٌ‬
‫أقوال‪ ،‬أشهرها‪:‬‬
‫‪ -‬ما يسقط ع الشجر أح من الشهد وأبيض من الثل ‪.‬‬
‫‪ -‬أو عسل كان ينزل عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬أو أنه مصدر بمعنى‪ :‬مجيع ما من اهلل به عليهم ىف ال رت ِيه وجاءهم عفـوا مـن‬
‫غري تعب‪ ،‬قاله الزجاج‪ ،‬ودليله قوله ‪« :‬الكمأة من امل رن الذى من اهلل به عـ بنـى‬
‫إرساميل»(‪.)2‬‬

‫وثانْ ا‪ :‬أن مت ُن بام أعطي ‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬


‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﮊ‬
‫(البقرة‪.)264 :‬‬
‫امل ُّن هنا‪ :‬أن متُن بام أعطي وتعتد به‪ ،‬كأنك تقصد أن تُو ربخ املعطى‪.‬‬

‫وثالث ا‪ :‬القطع‪ ،‬كقوله تعـاىل‪ :‬ﮋ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮊ (فصل )‪ ،‬ﮋ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ (القلم)‪.‬‬


‫رابع ا‪ :‬اإلنعام واإلحسان إىل من ال تطلب اجلزاء منه‪ ،‬ومنه قول اهلل ‪:‬‬

‫ﮋﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﮊ (ص)‪.‬‬
‫ان ىف صفة اهلل تعاىل‪ :‬الـ ُمعطِى ابتداء من غري أن يطلب ِعوضا‪ ،‬وقولـه‬
‫والـمن ُ‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬م ن ن‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،95 ،94 /2‬النك والعيون ‪ ،50 /1‬املحرر الوجيز ‪ ،82 /1‬البحر املحيط ‪.273 /1‬‬

‫‪267‬‬
‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬

‫ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ‬
‫ﯻ ﯼ ﮊ (آل عمران)‪.‬‬
‫أى‪ :‬أنعم عليهم وأحسن إليهم ببعثة هذا الرسول الكريم ‪.)1( ‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص لفظ (الـمن) ع معنيني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫وتكديره ع املعطى‪ ،‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬الفخر بالعطاء‬
‫ـمن ع عباد اهلل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أعطي فال ت ُ‬
‫‪ .2‬مادة صمغية حلوة تفرزها بعض األشجار كاألثل(‪ ،)2‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬أفرزت الشجرة كثريا من الـم رن‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .7‬األَمانِىّ‬
‫‪ ‬األَ َمانى ىف اللغة‪ :‬مجع ُأمنِية‪ ،‬وهى‪ :‬ما يتمناه اإلنسان‪ .‬واألمنيـة‪ :‬القـراءة‪.‬‬
‫واألمنية‪ :‬احلديث الكاذب(‪.)3‬‬
‫ٍ‬
‫بمعان عدة‪:‬‬ ‫لفظ (األمانِى) ىف القرآن الكريم‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬ورد ُ‬

‫‪ -‬فقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬

‫ﭥﭦﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫والتقول بالباطل(‪.)4‬‬
‫ُّ‬ ‫األمانى هنا‪ :‬اختالق األكاذيب‬

‫(‪ )1‬الرازى ‪.457 /4‬‬


‫(‪ )2‬الوسيط‪ /‬م ن ن‪.‬‬
‫(‪ )3‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬م ن ى‪.‬‬
‫(‪ )4‬الطربى ‪ ،262 /2‬ابن كثري ‪.311 /1‬‬

‫‪268‬‬
‫وقيل‪ :‬األمانى هنا بمعنى‪ :‬القراءة‪ ،‬كام ىف قـول حسـان يرثـى أمـري املـنمنني‬
‫عثامن بن عفان ‪:‬‬
‫وآخ َر أأأأأا ِح َقأأأأأى دأأأأأا َم املقأأأأأا ر‬ ‫َ‬
‫أول َلْ َلأأأأأأة‬ ‫أأأأأاأ ا‬
‫َ‬ ‫أأأأأأمناى أ‬
‫َ‬ ‫َتأ‬

‫ُ‬
‫اإلنسان ويشتهيه؛ أى ال يعلمون الكتاب‪ ،‬وهم‬ ‫األمانى هنا‪ :‬ما يتمناه‬
‫ُّ‬ ‫وقيل‬
‫يشتهون أن يعلموه(‪.)1‬‬
‫ورجح الطربى املعنى األول‪ ،‬وهو اختالق الكذب‪.‬‬
‫وقال الراغب األصفهانى‪ :‬األمني ُة‪ :‬الصورة احلاصلة ىف الـنفس مـن اشـتهاء‬
‫تصور ما ال حقيقة له وإيراده باللفظ‪ ،‬صار التمنرى كاملبـدأ‬
‫الكذب ُّ‬
‫ُ‬ ‫الشىء‪ ،‬ولـام كان‬
‫للكذب‪ ،‬فصح أن ُيعرب عن الكذب بالتمنرى‪ ،‬وع ذلك ما ُروى عن عثامن ‪« :‬ما‬
‫تغني ُ وال تـمني ُ منذ أسلم ُ »(‪.)2‬‬
‫وقال الرازى‪« :‬قال األكثرون‪َ :‬ح ُله ع القراءة أوىل‪ ،‬كقولـه تبـارك وتعـاىل‪:‬‬
‫ﮋﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮊ‬
‫(احل ‪.)3()52 :‬‬
‫ويبدو أن األمانى ىف آية البقرة بمعنى‪ :‬األكاذيب كام رجـح الطـربى‪ ،‬بـدليل‬

‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭛ ﭜ ﮊ؛ أى‪ :‬ال يقـرءون وال يكتبـون‪ ،‬لكـن يسـمعون مـن‬
‫ِ‬
‫أحبارهم ﮋﭡﮊ؛ أى‪ :‬أحاديث كاذبة وأشياء يتقولومهنا ع اهلل بالباطل؛ ليلبسوا‬
‫عليهم احلق بالباطل‪ ،‬و ُيمنُّوهم بام صوروه واختلقوه من األكاذيب‪.‬‬
‫‪ -‬أما قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪ ،262 /2‬ابن كثري ‪ ،311 /1‬القرطبى ‪.6 /2‬‬


‫(‪ )2‬املفردات‪ /‬م ن ا‪.‬‬
‫(‪ )3‬تفسري الرازى ‪.171 /2‬‬

‫‪269‬‬
‫ﮢ ﮣ ﮤﮊ‪ ،‬فاألمنية هنا بمعنى‪ :‬القراءة(‪)1‬؛ وذلك راجع إىل األصل املشرتك‬
‫للمنية‪ :‬التقدير؛ ألن من يشتهى شيئا ُيقدر ره ىف نفسه‪ ،‬وكذا القارئ يقدر ر احلروف‬
‫شيئا فشيئا(‪.)2‬‬
‫‪ -‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ (احلديد)‪.‬‬
‫املراد باألمانى يف هذه اآلية‪ :‬أمانى النفوس؛ أى‪ :‬ما تتمناه وتشتهى حصوله‪،‬‬
‫وطول آماهلا(‪.)3‬‬
‫ويتحصل مما سبق أن األمنية ـ واجلمع أمانى ـ ىف املجال الدر ينى جاءت بثالثة‬
‫ٍ‬
‫معان موافقة ىف ذلك املعانى العامة للامدة‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪ .1‬مراد اإلنسان وما يشتهيه وين رمله‪.‬‬
‫‪ .2‬الكذب والباطل‪.‬‬
‫‪ .3‬القراءة‪.‬‬
‫وكلها راجع إىل معنى التقدير‪ ،‬فاألمل الذى يشتهيه اإلنسان يقدر ره ىف نفسه‪،‬‬
‫وكذا الكذب‪ ،‬والقراءة أيضا؛ ألنه يقدر احلروف والكلامت التى يقرؤها‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬استعامل الكلمة ىف معنى‪ :‬املراد واملشتهى‪ ،‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬مع أطيب األمانى‪.‬‬
‫أى‪ :‬اآلمال الطيبة املشتهاة‪.‬‬
‫وهذه أشهر دالالت الكلمة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬البغوى ‪ ،393 /5‬الرازى ‪ ،171 /2‬القرطبى ‪ ،79 /12 ،6 /2‬ابن كثري ‪ ،445 /5‬األلوسى ‪.98 /12‬‬
‫(‪ )2‬الرازى ‪.136 /11‬‬
‫(‪ )3‬الطربى ‪ ،185 /23‬الكشاف ‪ ،495 /6‬البغوى ‪ ،36 /8‬الرازى ‪ ،226 /15‬ابـن كثـري ‪ ،18 /8‬األلوسـى‬
‫‪.323 /20‬‬

‫‪270‬‬
‫حرف النون‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫االنتصار‬ ‫(ن ص ر)‬ ‫‪7‬‬ ‫النجم‬ ‫(ن ج م)‬ ‫‪1‬‬

‫الناظِر‬ ‫(ن ظ ر)‬ ‫‪8‬‬ ‫املن ِزل‬ ‫(ن ز ل)‬ ‫‪2‬‬

‫النفحة‬ ‫(ن ف ح)‬ ‫‪9‬‬ ‫النسخ‬ ‫(ن س خ)‬ ‫‪3‬‬

‫نفر‬ ‫(ن ف ر)‬ ‫الن ِ‬


‫اشئة‬ ‫(ن ش أ)‬
‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬

‫النفر‬ ‫(ن ف ر)‬ ‫‪11‬‬ ‫الن ُُّصب‬ ‫(ن ص ب)‬ ‫‪5‬‬

‫النكد‬ ‫(ن ك د)‬ ‫الن ِ‬


‫اصح‬ ‫(ن ص ح)‬
‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬النَّ ْجم‬

‫اسم لكل واحد من كواكب السامء‪ ،‬وهو بال ُّثريـا أ ُّ‬


‫خـص‪،‬‬ ‫‪ ‬الناج ُ ىف اللغة‪ٌ :‬‬
‫كـل مـا نبـ عـ وجـه األرض‬ ‫ِ‬
‫النبات‪ُّ :‬‬ ‫فإذا ُأطلق فإنام ُيراد به الثريا‪ .‬والنج ُم من‬
‫ساق‪ .‬ويقال لكـل مـا‬ ‫كل ما له ٌ‬ ‫ساق وتسطح فلم ينهض‪ ،‬والشج ُر‪ُّ :‬‬ ‫غري ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ونجم ع‬
‫طلع‪ :‬قد نجم(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ج م‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫ٍ‬
‫معان‪ ،‬ع النحو التاىل‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء لفظ (النجم) بعدة‬

‫‪ -‬نجوم السامء‪ ،‬كام ىف قـول اهلل تعـاىل‪ :‬ﮋ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬


‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮊ (األنعام)‪ ،‬ﮋ ﯼ‬
‫ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﮊ (الواقعة)‪ ،‬ﮋ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮊ (املرسالت)‪.‬‬
‫النجــوم ىف هــذه اآليــات ونحوهــا‪ :‬نجــوم الســامء‪ ،‬جعلهــا اهلل تعــاىل ِ‬
‫أدل ـة‬
‫ٍ‬
‫وعالمات ُُيتدى هبا ىف ظلامت الرب والبحر(‪.)1‬‬
‫‪ -‬نج ُم ال ُّثريا خاصة‪ ،‬وهو املراد ـ عند بعض املفِّسين ــ ىف قـول اهلل تعـاىل‪:‬‬
‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ (النجم)‪.‬‬
‫وفيه أربعة أقوال أخرى‪:‬‬
‫أحد ا‪ُ :‬ن ُجو ُم القرآن (سوره وآياته) إذا نزل ؛ ألنه كان ينزل نجوما (أى‪:‬‬
‫متفرقا)‪.‬‬
‫ر‬
‫الزهرة؛ ألن قوما من العرب كانوا يعبدومهنا‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬أمهنا ُّ‬
‫بممتن ِ ٍع أن ُيعرب عنها بلفظ الواحد‪ ،‬قال‬
‫الثالث‪ :‬أمهنا النجوم كلها‪ ،‬وليس ُ‬
‫عمر بن أبى ربيعة‪:‬‬
‫وال ُّث َر ايأأأأأا ىف األرض زَ يأأأأأ ُن النل َسأأأأأاء‬ ‫َأح َسأأأ ُن الأأأناج ىف ا‬
‫السأأأ ََمء ال ُّث َر ايأأأا‬

‫الرابع‪ :‬أمهنا النجوم الـ ُمنقضة؛ وسببه أن اهلل ‪ ‬ملا أراد بعث حممد ‪ ‬رسوال‪،‬‬
‫ٍ‬
‫كاهن هلم‬ ‫أكثر العرب منها وف ِز ُعوا إىل‬ ‫ك ُثر انقضاض الكواكب قبل مولده‪ِ ُ ،‬‬
‫فذعر ُ‬
‫رضير كان خيربهم باحلواد ‪ ،‬فسألوه عنها فقال‪ :‬انظروا الربوج االثنى عرش‪ ،‬فإن‬
‫انقض منها شىء فهو ذهاب الدنيا‪ ،‬وإن مل ينقض منها شىء فسيحد ىف الدنيا أمر‬
‫عظيم‪ ،‬فلام ُب ِعث رسول اهلل ‪ ‬كان بع ُثه هو األمر العظيم الذى استشعروه‪ ،‬فأنزل‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪ ،561 /11‬املحرر الوجيز ‪ ،450 /2‬الرازى ‪ ،253 /13‬القرطبى ‪.46 /7‬‬

‫‪272‬‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ؛ أى ذلك النجم الذى هوى‪ ،‬هو هلذه النبوة التى‬
‫حدث (‪.)1‬‬
‫قال اإلمام الطربى بعد أن أورد هذه األقوال‪ :‬والصواب من القـول ىف ذلـك‬
‫عندى ما قاله جماهد من أنه عنى بالنجم ىف هذا املوضـع‪ :‬ال ُّثريـا؛ وذلـك أن العـرب‬
‫تدعوها النجم(‪.)2‬‬
‫‪ -‬النبات الذى ال ساق له‪ ،‬كام ىف قول اهلل تبـارك وتعـاىل‪ :‬ﮋ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈﮉ ﮊ (الرَحن)‪.‬‬
‫أكثر املفِّسين ع أن النجم هنا‪ :‬ما نجم ـ أى ظهر وطلع ـ ع األرض مـام‬
‫ينبسط عليها‪ ،‬مثل‪ :‬العشب والبقل وشبهه‪ .‬والشجر‪ :‬ما قام ع ساق(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص لفظ (النجم) ع معنى واحد هو‪ :‬أحـد نجـوم‬
‫السامء‪ ،‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫متوسط احلجم‪.‬‬
‫‪ -‬الشمس نجم ر‬
‫ُفرق بني النجم والكوكب‪:‬‬
‫ونالحظ هنا أن العربية املحدثة ت ر‬
‫فالنج ُم‪ :‬ما كان مضيئا من داخله؛ كالشمس مثال‪.‬‬
‫والكوكب‪ :‬ما يستمدُّ نوره من مصدر آخر؛ كاألرض مثال‪.‬‬
‫و ُيستعار لفظ (النجم) ىف العربية املحدثة للداللـة عـ ‪ :‬الشـخص املعـروف‬
‫املشهور‪ ،‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬فالن نجم من نجوم املجتمع‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪ ،497 :495 /22‬النك والعيون ‪ ،185 /4‬القرطبى ‪.82 /17‬‬
‫(‪ )2‬الطربى ‪.497 /22‬‬
‫(‪ )3‬معانى القرآن للفـراء ‪ ،62 /5‬الطـربى ‪ ،11 /22‬النكـ والعيـون ‪ ،206 /4‬الكشـاف ‪ ،461 /6‬املحـرر‬
‫الوجيز ‪ ،257 /6‬الرازى ‪ ،356 /9‬القرطبى ‪.154 ،153 /7‬‬

‫‪273‬‬
‫‪ .2‬الـ َمنْزِل‬
‫الأمنز ُل ىف اللغة‪ :‬مكـان النـزول كاملنهـل والـدار‪ ،‬واملسـكن‪ ،‬واملـوطن‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫ونحوها(‪.)1‬‬

‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬جاء اللفظ هبذا املعنى‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯗ ﯘ‬

‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﮊ‬
‫(يونس‪ ،)5 :‬ﮋ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ (يس)‪.‬‬
‫من ِ‬
‫ازل‪ :‬مجع من ِزل؛ وهو مكان النزول‪ .‬واملراد هبا هنا‪ :‬املواقع التى يظهر القمر‬
‫ىف جهتها كل ليلة من الشهر‪ ،‬وهى ثامنية وعرشون منزال ع عدد لياىل الشهر‬
‫القمرى‪ .‬وإطالق اسم املنازل عليها جماز باملشاهبة(‪.)2‬‬
‫وىف احلديث‪« :‬ومن أدل بلغ الـمن ِزل»(‪.)3‬‬
‫أى‪ :‬مكان النزول‪.‬‬
‫وىف حديث زيد بن أرقـم‪« :‬فرجعـ ُ إىل الــمن ِز ِل فنِمـ ُ ‪ ،‬فـدعانِى ر ُس ُ‬
‫ـول‬
‫اهلل ‪.)4(»...‬‬
‫الـمن ِز ُل هنا‪ :‬الدار واملسكن‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خ رصص داللة الكلمة ىف معنى‪ :‬البي أو الـدار؛ كـام‬
‫ىف قولنا‪:‬‬
‫‪ -‬منزىل جماور جلامعة القاهرة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ز ل‪.‬‬


‫(‪ )2‬الكشاف ‪ ،434 /5‬البحر املحيط ‪ ،260 /6‬فتح القدير ‪ ،166 /6‬التحرير والتنوير ‪.428 /6‬‬
‫(‪ )3‬الرتمذى (‪ ،489 /8‬رقم ‪.)2374‬‬
‫(‪ )4‬البخارى (‪ ،185 /15‬رقم ‪.)4522‬‬

‫‪274‬‬
‫لنسْخ‬
‫‪ .3‬ا َّ‬
‫إذهاب شىء وإقام ُة آخر مقامه‪ ،‬يقال‪ :‬نسـخ الشـم ُس‬‫ُ‬ ‫‪ ‬الناس ُخ ىف اللغة‪:‬‬
‫صورة م ٍ‬
‫ـامثلة لكلامته(‪.)1‬‬ ‫ٍ‬ ‫ب الشباب‪ ،‬ونس ُخ الكتاب‪ :‬نق ُل‬
‫ُ‬ ‫الظل‪ ،‬ونسخ الشي ُ‬
‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬جاء لفظ (النسخ) هباتني الداللتني‪:‬‬
‫‪ -‬فالنس ُخ واالستنساخ بمعنى‪ :‬نقل كتاب من كتاب وإثبات صورته ىف ذلك‬
‫الكتاب‪ ،‬جاء ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﮊ (اجلاثية)‪.‬‬
‫أى‪ :‬نأمر املالمكة بكتابة أعاملكم(‪.)2‬‬
‫ِ‬
‫إذهاب الشىء وإقامة آخر مقامه‪ ،‬منه قـول اهلل ‪ :‬ﮋ ﭒ‬ ‫‪ -‬والنسخ بمعنى‪:‬‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﮊ (البقرة‪.)106 :‬‬
‫ُ‬
‫وإحـالل آيـة أخـرى‬ ‫نس ُخ اآلية‪ :‬إذهاب حكمها ولفظها ـ أو حكمها فقط ـ‬
‫خري منها ملصلحة العباد ورَحة هبم‪ ،‬وذلك بتحويل احلالل حراما‪ ،‬واحلرام حـالال‪،‬‬
‫واملباح حمظورا‪ ،‬واملحظور مباحا‪.‬‬
‫قال اإلما ُم الطربى‪ :‬وأصل النسخ‪ :‬من نسخ الكتاب وهو نقله من نُسـخ ٍة إىل‬
‫أخرى غريها‪ ،‬فكذلك معنى نسخ الـ ُحـكم‪ ،‬إنام هو حتويله ونقل عبارته إىل غريه(‪.)3‬‬
‫ـوى بــني املعنيــني مــن جهــة أن كلــيهام رضب مــن النقــل‬
‫فــالطربى هنــا ُيسـ ر‬
‫والتحويل‪ ،‬وإىل مثل ذلك ذهب اإلما ُم الرازى(‪.)4‬‬
‫وذهب اإلما ُم القرطبى إىل أن النسخ له معنيان خمتلفان‪:‬‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن س خ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،156 /25‬الرازى ‪ ،273 /27‬القرطبى ‪.176 ،175 /16‬‬
‫(‪ )3‬الطربى ‪.475 /1‬‬
‫(‪ )4‬الرازى ‪.245 ،244 /3‬‬

‫‪275‬‬
‫أحدمها‪ :‬النقل‪ ،‬كنقل كتاب من آخر‪ ،‬وع هذا فالقرآن كله منسوخا من‬
‫اللوح املحفوظ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﮊ (اجلاثية)‪.‬‬
‫أى‪ :‬نأمر بنسخه وإثباته‪.‬‬
‫والثانى‪ :‬اإلبطال واإلزالة‪ ،‬وهو املقصود ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ (البقرة‪ .)106 :‬فهذا إبطال للشىء وإقامة آخر‬
‫مقامه(‪.)1‬‬
‫واحلق ما ذهب إليه الطربى والرازى من اشرتاك الداللتني املذكورتني للنسخ‬
‫ُّ‬
‫ىف معنى جامع هو ما ذكره ابن فارس‪« :‬وكل شىء قد خلف شيئا فقد نسخ ُه‪ُ ،‬يقال‪:‬‬
‫ب الشباب‪ ،‬وكذلك تناسخ األزمنة والقرون»(‪.)2‬‬
‫لشمس الظل‪ ،‬والشي ُ‬
‫ُ‬ ‫نسخ ا‬
‫وإذن فالنس ُخ رض ٌب من التحويـل‪ ،‬سـواء أكـان ذلـك بنقـل صـورة كتـاب‬
‫وإثبا ا ىف آخر‪ ،‬أو بإبطال حكم سابق وإبداله بحكم آخر‪.‬‬
‫األعـم األغلـب ـ عـ نقـل صـورة‬
‫ر‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬يطل ُق النس ُخ ـ ىف‬
‫مماثلة للصل من كتاب وغريه‪ ،‬كقولنا‪:‬‬
‫‪ -‬أمر القاىض بنسخ صورة احلكم‪.‬‬
‫‪ -‬ن ُِسخ من هذا الكتاب مامة نسخة‪.‬‬
‫وتوارى ـ ىف االستعامل ال ُّلغوى املحد ـ معنى إبطال احلكم وإثبات غريه‪،‬‬
‫اللهم إال ىف دامرة حمدودة من املتخصصني املشتغلني بالقرآن الكريم وعلومه‪ ،‬حيث‬
‫أصبح للكلمة معنى اصطالحى يعرفه أهل تلك العلوم وإن جهله العامة‪.‬‬
‫وهذا من باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬القرطبى ‪.62 /2‬‬


‫(‪ )2‬مقاييس اللغة‪ /‬ن س خ‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ .4‬النَّا ِشئَة‬
‫لة) وهو بمعنى النش ِء‪ُ ،‬‬
‫مثل العافِية‬ ‫فاع ٍ‬
‫‪ ‬النااش َئ ُة ىف اللغة‪ :‬مصدر ع وزن ( ِ‬

‫واخلامت ِة بمعنى اخلت ِم؛ أى‪ :‬احلادثة(‪.)1‬‬


‫ِ‬ ‫بمعنى العف ِو‪،‬‬

‫اللفظ ىف قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬


‫ُ‬ ‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬ورد هذا‬

‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮊ (املزمل)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ساعة من سـاعات الليـل ُتسـمى ناشـئة؛‬ ‫ناشئة الليل‪ :‬ساعا ُته وأوقا ُته‪ُّ ،‬‬
‫وكل‬
‫ألن أوقاته تنشأ أوال فأوال‪ُ ،‬يقال‪ :‬نشأ الشىء ينشأ‪ ،‬إذا ابتدأ وأقبل شيئا بعـد شـىء‪،‬‬
‫ناشئ‪ ،‬فـ (ناشئة)‪ :‬فاعلة من (نشأت‪ ،‬تنش ُأ)‪ ،‬واملـراد سـاعات الليـل الناشـئة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫فهو‬
‫ظ (ساعة)؛ ألن كل ساعة حتد ‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫فالتأنيث ل ِلف ِ‬
‫ُ‬ ‫فاك ُت ِفى بالوصف عن االسم‪،‬‬
‫الناشئة مصدر بمعنى قيام الليل‪ ،‬كاخلاطئة والكاذبة؛ أى‪ :‬إن نشأة الليل هى‪.)2(...‬‬
‫وقال املاوردى‪ :‬فيها ستة تأويالت‪:‬‬
‫أحد ا‪ :‬قيام الليل باحلبشية‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬ما بني املغرب والعشاء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ما بعد العشاء ِ‬
‫اآلخرة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ساعات الليل؛ ألمهنا تنشأ ساعة بعد ساعة‪.‬‬
‫اخلامس‪ :‬بد ُء الليل‪.‬‬
‫السا س‪ :‬أن الليل كله ناشئة؛ ألنه ينشأ بعد النهار(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬تستعم ُل الكلمة اسم فاعل للمننث من الفعل (نشـأ)؛‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ش أ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطـربى ‪ ،682 /23‬بحــر العلــوم ‪ ،338 /4‬الكشــاف ‪ ،167 /7‬البغــوى ‪ ،253 /8‬الــرازى ‪،110 /16‬‬
‫القرطبى ‪ ،39 /19‬ابن كثري ‪.252 /8‬‬
‫(‪ )3‬النك والعيون ‪.342 /4‬‬

‫‪277‬‬
‫استعامهلا مصدرا ىف ُحمد ِ الكالم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أى‪ :‬احلادثة اجلديدة‪ ،‬وغاب‬
‫للصغار‪ ،‬كام ىف قولِنا‪:‬‬ ‫ِ‬
‫كام استُحد هلا معنى جديد هو‪ :‬اس ُم جنس ر‬
‫ٍ‬
‫جديدة لتعليم الناشئة‪.‬‬ ‫بية إىل ِ‬
‫إجياد وسامل‬ ‫‪ -‬يسعى علامء الرت ِ‬

‫ٌ‬
‫انتقال دالىل‪.‬‬ ‫وهذا‬
‫******‬

‫‪ .5‬ال ُّنصُب‬
‫كل مـا ن ُِصـب‬
‫ب‪ُّ :‬‬
‫والرش‪ .‬والن ُُّص ُ‬
‫ُّ‬ ‫ب ىف اللغة‪ :‬الدا ُء والبال ُء‬
‫ب والن ُُّص ُ‬
‫‪ ‬النُّص ُ‬
‫فج ِعل علام(‪.)1‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء لفظ (النُّصب) ىف القرآن الكريم بمعنيني‪:‬‬

‫أحدمها‪ :‬الداء والبالء‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬

‫ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﮊ (ص)‪.‬‬
‫أى‪ :‬بتعب ومشقة وأمل(‪.)2‬‬

‫وثانْ َم‪ :‬ما ُن ِصب ف ُعبِد من دون اهلل‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬

‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮊ (املعارج)‪.‬‬
‫أى‪ :‬كأمهنم إىل عل ٍم قد ن ُِصب هلم يستبقون‪.‬‬
‫قال اإلمام الطربى‪ :‬أمجع ُقراء األمصار ع فتح النون من‪( :‬نص ٍ‬
‫ـب) غـري‬
‫يوجـه‬
‫احلسن البرصى‪ ،‬فإنه ذكر عنه أنه كان يضمها مع الصـاد؛ وكـأن مـن فتحهـا ر‬
‫(النصب) إىل أنه مصدر من قـول القامـل‪ :‬نصـب ُ الشـىء أن ِصـ ُبه نصـبا‪ ،‬وتأويلـه‬
‫عندهم‪ :‬كأمهنم إىل صنم منصوب يِّسعون سعيا‪ .‬وأما مـن ضـمها مـع الصـاد فإنـه‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬الصحاح‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ص ب‪.‬‬


‫(‪ )2‬معانى القرآن للفراء ‪ ،104 /4‬الطربى ‪ ،210 ،209 /21‬الرازى ‪ ،197 /13‬القرطبى ‪.207 /15‬‬

‫‪278‬‬
‫يوجه إىل أنه واحد األنصاب‪ ،‬وهى آهلتهم التى كانوا يعبدومهنا(‪.)1‬‬
‫ر‬
‫ِ‬
‫للفظ (النُّصب) معنـى جديـد مغـاير لكـال‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬است ِ‬
‫ُحد‬
‫املعنيني املذكورين‪ ،‬وهو‪ :‬ما ينصب من ٍ‬
‫بناء ذكرى لشخص أو حادثة(‪ ،)2‬كقولنا‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬وضع الرميس باقة من الزهر ع النُّصب التذكارى للجندى املجهول‪.‬‬
‫وتــوارى املعنيــان الســابقان ىف االســتعامل اللغــوى املحــد ‪ ،‬إال ىف املجــال‬
‫الدينى‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .6‬النَّاصِح‬
‫‪ ‬النااص ُح ىف اللغة‪ :‬اخلالص من كل شىء‪ ،‬نصـح العسـل وغـريه‪ :‬خلـص‪.‬‬
‫ِ‬
‫إرشـادك إىل اخلـري وإىل مـا ينفعـك‪.‬‬ ‫والن ِ‬
‫اص ُح‪ :‬الذى ينص ُحك؛ أى ُخيلِص لـك ىف‬
‫ورجل ناصح القلب‪ :‬خملص ال ِغش فيه(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬استُع ِمل اللفظ هبذا املعنـى‪ ،‬ومـن ذلـك قولـه تعـاىل‪:‬‬

‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ (األعــراف)‪ ،‬ﮋﯰ ﯱ ﯲ‬

‫ﯳ ﯴ ﯵ ﮊ (األعـــراف)‪ ،‬ﮋ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬

‫ﯡ ﯢ ﮊ (يوسف)(‪.)4‬‬
‫قال اخلطابى‪« :‬النُّص ُح مأخوذ من‪ :‬نصح العسل؛ أى صفاه‪ ،‬شبهوا ختليص‬
‫ب ر‬
‫الغش واخليانة بتخليص العسل من اخللط»(‪.)5‬‬ ‫القول والعمل من شو ِ‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪.624 /23‬‬


‫(‪ )2‬الوسيط‪ /‬ن ص ب‪.‬‬
‫(‪ )3‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ص ح‪.‬‬
‫(‪ )4‬الطربى ‪ ،141 /8‬الرازى ‪.52 /14‬‬
‫(‪ )5‬غريب احلديث للخطابى‪ /‬ن ص ح‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫وإذن فالنُّصح والنصيحة عام ىف معنى اخللوص من ِ‬
‫الغ رش واخليانة‪ ،‬مع إرادة‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ‬
‫اخلري واملصلحة‪.‬‬
‫داللة‪ :‬النصيحة‪ ،‬بمعنى‪ :‬اإلرشاد والتوجيـه إىل‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ِ :‬بقي‬
‫النفع واخلري‪ .‬أما صيغة (ناصح) فلها ىف االستعامل ال ُّلغوى املحد معنيان‪:‬‬
‫األول‪ :‬الذى ُيس ِدى النصيحة؛ أى اإلرشاد‪ ،‬كقولنا‪:‬‬
‫‪ -‬ذكرتُه ناصحا بأن اخلري أن يراجع املرء نفسه وال يتِّسع‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬معنى شامع ىف العا رمية‪ ،‬فيقولون‪:‬‬
‫‪ -‬فالن ناصح‪.‬‬
‫ذكى ال ُخيدع‪.‬‬
‫يريدون أنه ماهر ٌّ‬
‫******‬

‫‪ .7‬االنْتِصار‬
‫‪ ‬اِحن صار ىف اللغة‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫‪ -‬الغلب ُة ع العدو‪ ،‬ومن كالم العرب‪ :‬أحل ُم الناس من عفا إذا قدر‪ ،‬وأمجل‬
‫(أى‪ :‬تعامل باجلميل) إذا انترص‪ ،‬ومل ُتط ِغ ِه عز ُة الظفر‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقام من الظامل‪ ،‬ومن أمثال العرب‪ُ « :‬ح ٌّر انترص»‪ُ ،‬يْض ُب مثال للرجـل‬
‫ُيظلم فينتقم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جـاء الفعـل (انترصـ)‪ ،‬ىف عـدة مواضـع مـن القـرآن‬

‫الكريم‪ ،‬منها قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬

‫ﮍﮎﮊ (الشعراء)‪.‬‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬املحكم‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ص ر‪ ،‬أماىل القاىل ‪ ،261 /1‬مجهرة األمثال ‪.90 /1‬‬

‫‪280‬‬
‫ﮋ ﮍ ﮊ‪ :‬يدفعون عن أن ُف ِسهم(‪.)1‬‬

‫ﮋﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﮊ (الشورى)‪.‬‬
‫انترص‪ :‬انتقم لنفسه ممن ظلمه(‪.)2‬‬

‫ومث ُله قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﮊ (القمر)‪.‬‬ ‫ِ‬

‫أى‪ :‬فانت ِقم منهم بعذاب تبعثه عليهم(‪.)3‬‬


‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خ رصص داللة لفظ (االنتصار) ىف‪ :‬الغلبة ع العدو‪،‬‬
‫كام ىف قولنا‪:‬‬
‫ـ انترصت مرص ىف حرب أكتوبر ‪ 1973‬انتصارا كبريا ع إرساميل‪.‬‬
‫وتوارى معنى االنتقام ىف االستعامل املحد للكلمة‪ ،‬إال ىف املجال الدينى‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .8‬النَّاظِر‬
‫‪ ‬النااظ ُر ىف ال ُّلغة‪ :‬اس ُم فاعل من‪ :‬نظر‪ ،‬و ُيستعم ُل بمعنـى االنتِ ِ‬
‫ظـار‪ُ ،‬يقـال‪:‬‬
‫ٍ‬
‫واحد(‪.)4‬‬ ‫نظر ُت فالنا وانتظرتُه بمعنى‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء اللفظ بمعنى اسم الفاعل من‪ :‬نظر‪ ،‬كـام ىف قولـه‬
‫تعاىل‪ :‬ﮋ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬

‫ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﮊ (البقرة)‪.‬‬

‫وجاء بمعنى‪ :‬االنتِظار ىف بعض املواضع من القرآن‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭩ‬

‫(‪ )1‬الكشاف ‪ ،177 /5‬الرازى ‪ ،113 /12‬فتح القدير ‪ ،153 /4‬زاد املسري ‪ ،131 /6‬نظم الدرر ‪.74 /6‬‬
‫(‪ )2‬النك والعيون ‪ ،73 /4‬الكشاف ‪.483 /1‬‬
‫(‪ )3‬الكشاف ‪ ،451 /6‬القرطبى ‪ ،577 /22‬البحر املحيط ‪.177 /10‬‬
‫(‪ )4‬ذيب اللغة‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬النهاية البن األثري‪ ،‬لسان العرب‪ /‬ن ظ ر‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﮊ (احلديد‪.)13 :‬‬
‫ان ُظ ُرونا‪ :‬انتظِ ُرونا(‪.)1‬‬

‫ومث ُله قو ُله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬

‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮊ (األحزاب‪.)53 :‬‬

‫ﮋ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ‪ :‬أى غري ُمنتظِرين وق ُنض ِجه(‪.)2‬‬


‫ِ‬
‫بـالعني أو‬ ‫ـر‬ ‫ِ‬
‫الكلمـة ىف معنـى النظ ِ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكأالم‪ُ :‬خ رصصـ داللـ ُة‬
‫بالفك ِر‪ ،‬وغاب معنى االنتِظار‪ .‬كام استُح ِد هلا معنى جديدٌ هو‪ :‬القامم ع الشـىء‬
‫ِ‬

‫املد ربر له‪ ،‬مثل‪ :‬ناظر الوقف‪ ،‬ناظر التعليم قبـل منتصـف القـرن العرشـين‪ ،‬ونـاظر‬
‫املدرسة ىف هذه األيام‪.‬‬

‫******‬

‫‪ .9‬النَّفْحَة‬

‫بوهبا‪ ،‬والنفح ُة أيضا‪ :‬انتشار الرامحة(‪.)3‬‬


‫وه ُ‬ ‫‪ ‬الناف َح ُة ىف اللغة‪ :‬حرك ُة ر‬
‫الريحِ ُ‬
‫‪ ‬وىف املجال الدينى‪ :‬استُعمل كلمة «نفحة» بمعنيني متقابلني‪:‬‬

‫‪ -‬شىء من العذاب‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬

‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﮊ (األنبياء)‪.‬‬

‫(‪ )1‬معانى القرآن للفراء ‪ ،81 /5 ،63 /1‬معانى القرآن للخفش ‪ ،26 /4 ،204 /1‬الطربى ‪ ،180 /23‬بحـر‬
‫العلوم ‪ ،251 /4‬النك والعيون ‪ ،235 /4‬الوجيز للواحـدى‪ ،‬ص ‪ ،1068‬اللبـاب ‪ ،129 /15‬األلوسـى‬
‫‪.321 /20‬‬
‫(‪ )2‬بحر العلوم ‪ ،418 /3‬النك والعيون ‪ ،388 /3‬البغوى ‪ ،370 /6‬الوجيز‪ ،‬ص ‪ ،871‬املحرر الـوجيز ‪/5‬‬
‫‪ ،323‬الرازى ‪ ،223 /15‬القرطبى ‪ ،226 /14‬النسفى ‪ ،312 /3‬مفردات األصفهانى‪ /‬ن ظ ر‪.‬‬
‫(‪ )3‬اللسان‪ /‬ن ف ح‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫أى‪ :‬أصاهبم شىء يسري من عذاب اهلل(‪.)1‬‬
‫‪ -‬اخلري‪ ،‬وذلك ىف األثر‪« :‬اط ُل ُبوا اخلـري دهـركم‪ ،‬وتعرضـوا نفحـات رَحـة‬
‫ات من رَحته يصيب هبا من يشاء من عباده»(‪.)2‬‬ ‫اهلل ‪ ،‬فإن هلل نفح ٍ‬
‫نفحات‪ :‬عطايا ِ‬
‫ومنن إهلية‪.‬‬
‫ولعل اجلامع بني هاتني الداللتني يكمن ىف املعنى األص للكلمة وهو حركة‬
‫وبالرش تارة أخرى‪.‬‬
‫ر‬ ‫الريح وهبوهبا‪ ،‬ولكنها تكون باخلري تارة‪،‬‬
‫كاهل ِ‬
‫بات‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬خصص داللة الكلمة ىف معنى العطاء املادى ِ‬
‫ر‬
‫والصد ِ‬
‫قات‪ ،‬كام ىف‪:‬‬
‫‪ -‬فرتك األمور تسري ىف طريقها املعهود‪ ،‬عدا نفح ٍ‬
‫ات جاد هبا عـ املعِّسـين‬
‫من احلرافيش(‪.)3‬‬
‫القريب والبعيدُ ‪ ،‬فسعوا إليـه وسـايروه ىف تطوافـه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬فام أرسع أن تسامع به‬
‫يتلقفون منه نفحات املال كأنام هى الغيث املنهمر(‪.)4‬‬
‫******‬

‫‪ .10‬نَفَرَ‬
‫ت الدابـ ُة تن ِف ُـر وتن ُفـر نِفـارا و ُن ُفـورا؛ أى‪:‬‬‫‪َ ‬ن َفر ىف ال ُّلغَة‪ :‬تفرق‪ ،‬يقال‪ :‬نفـر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يد أو نح ِومها(‪.)5‬‬ ‫لقتال أو الص ِ‬‫رشدت‪ ،‬ونفر القوم ين ِفرون ‪ :‬خر ُجوا ل ِ ِ‬
‫ُ ُ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء الفعل (نفر) ىف القرآن الكريم بمعنى‪ :‬اخلـروج ىف‬

‫(‪ )1‬البحر املحيط ‪ ،308 /6‬القرطبى ‪.309 /11‬‬


‫(‪ )2‬املعجم الكبري للطربانى (‪ ،81 /11‬رقم ‪ ،233 /19 ،11110‬رقم ‪ ،)519‬رشح السنة ‪.340 /1‬‬
‫(‪ )3‬احلرافيش‪ ،‬نجيب حمفوظ‪ ،‬ص‪.68‬‬
‫(‪ )4‬القصة القصرية‪ ،‬د‪ .‬الطاهر أَحد مكى‪ ،‬ص‪ ،145‬عن قصة «موالنا أبو الربكات» ملحمود تيمور‪.‬‬
‫(‪ )5‬املحكم‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬النهاية البن األثري‪ /‬ن ف ر‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫األم ِر املُ ر‬
‫هم‪ ،‬كام ىف قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬

‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮊ (النساء)‪.‬‬
‫العدو‪.‬‬
‫ر‬ ‫أى‪ :‬امهن ُضوا واخ ُرجوا ِلقتال‬
‫ِ‬
‫وأص ُل معنى النفر‪ :‬الفز ُع‪ُ ،‬ثم استُعمل للخروج ىف األمر املُ ر‬
‫هم(‪.)1‬‬
‫وقولِه تعاىل‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﮊ‬
‫(التوبة)‪.‬‬
‫رتكوا رسـول اهلل ‪ ‬وحـده‪ ،‬مهنـى اهلل‬ ‫ِ‬
‫أى‪ :‬ما كان املنمنون ليخ ُر ُجوا مجيعا وي ُ‬
‫ٍ‬
‫وجهـاد وغـري ذلـك مـن أمـورهم ويرتكـوا‬ ‫هبذه ِ‬
‫اآلية املنمنني أن خيرجوا ىف غـز ٍو‬
‫رسول اهلل ‪ ‬وحيدا‪.‬‬
‫وأكثر استعامل النفر ىف لغة العرب إذا كان ُمطلقا‪ :‬ىف اجلهاد والغزو(‪.)2‬‬
‫ُ‬
‫وجاء املصد ُر ( ُن ُفور) ىف القرآن الكريم ىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ (اإلرساء)‪.‬‬
‫أى‪ُ :‬بعدا وهربا وإعراضا(‪.)3‬‬
‫ومصدره (النُّ ُفـور) بمعنـى‪ :‬التباعُـدُ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬جاء الفعل (نفر)‬
‫عن الشىء واإلعراض عنه كراهية له؛ كام ىف قوهلم‪:‬‬
‫‪ -‬كُلام دعوت الفاجر إىل التو ِبة نفر ومل يستمع ملا تقول‪.‬‬

‫(‪ )1‬الوجيز للواحدى ‪ ،274 /1‬الرازى ‪ ،280 /5‬القرطبى ‪ ،274 /5‬ابن عجيبة ‪ ،452 /1‬اللبـاب ‪،241 /5‬‬
‫نظم الدرر ‪ ،229 /2‬فتح القدير ‪ ،733 /1‬األلوسى ‪.129 /4‬‬
‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،572 /14‬النك والعيون ‪ ،151 /2‬البغوى ‪ ،11 /4‬ابن عجيبة ‪ ،460 /2‬ابـن كثـري ‪،236 /4‬‬
‫مفردات األصفهانى‪ /‬ن ف ر‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطربى ‪ ،453 /17‬بحر العلوم ‪ ،7 /3‬البغوى ‪ ،95 /5‬القرطبـى ‪ ،265 /10‬ابـن عجيبـة ‪ ،192 /5‬ابـن‬
‫كثري ‪ ،78 /5‬األلوسى ‪ ،465 /10‬مفردات األصفهانى‪ /‬ن ف ر‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫مصدره‪ :‬النف ُر والنُّفور؛ أى اخلروج للقتال أو ٍ‬
‫ألمر ُمهـم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وغاب الفعل الذى‬
‫وهذا من باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .11‬النَّفَر‬
‫‪ ‬النا َف ُر ىف اللغة‪ :‬اجلامعة من الرجال دون العرشة(‪.)1‬‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاءت الكلمة هبذا املعنى ىف قولـه تعـاىل‪ :‬ﮋ ﯼ ﯽ‬
‫ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﮊ (الكهف)‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬نادرا ما يستعمل اللفظ هبذا املعنى املذكور‪ ،‬وذلك عند‬
‫قلة من الكُتاب املمكرنني من اللغة‪ ،‬وبخاصة ذوى الثقافـة الدر ينيـة‪ ،‬ومـنهم نجيـب‬
‫حمفوظ‪ ،‬وحممود تيمور‪ ،‬وهذه بعض شواهد حمدثة ع االستعامل الصحيح للفظ‪:‬‬
‫وقة يلت ُّفون بأفندى وي ِ‬
‫وسعونه رضبا وهو يتخب ُط بيـنهم‬ ‫‪ -‬فرأى نفرا من الس ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫هامجا مرتنحا‪ ،‬وما كاد النف ُر يتفرقون حتـى رأى جـدر ى رؤبـة الظ ىف حالـة ُس ٍ‬
‫ـكر‬
‫ربني(‪.)2‬‬
‫ــر الكِــرا ُم الــذين ختل ُقــوا‬
‫‪ -‬فكيــف يصــحب املالمكــة املقــربني إال النف ُ‬
‫بأخالقهم(‪.)3‬‬
‫‪ -‬وهل يأتـ ِم ُن ع مال اهلل ـ وديعتِه إليه ـ نفرا من الغرباء ال ُيقيمون للمـر‬
‫وزنا؟(‪.)4‬‬
‫كلمة (نفر) بمعنى‪ :‬شخص‬ ‫أما عند غري هنالء الكتاب وطبقتهم فشاع‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ن ف ر‪.‬‬


‫(‪ )2‬الِّساب‪ ،‬نجيب حمفوظ‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫(‪ )3‬أناشيد اإلثم والرباءة‪ ،‬مصطفى حممود‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫(‪ )4‬القصة القصرية‪ ،‬د‪ .‬الطاهر أَحد مكى‪ ،‬ص‪ ،147‬عن قصة «موالنا أبو الربكات» ملحمود تيمور‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫واحد‪ ،‬و ُيـجم ُع ع أنفار‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬فرش احلصري ىف وسط الدار‪ ،‬ووضع الطبلية الكبـرية‪ ،‬وجلـس احلـاج‬
‫كريم ىف الصدر وحوله عياله وأنفاره(‪.)1‬‬
‫ـ مجع نف ٍر‪،‬‬ ‫األنفار هنا ـ وىف أكثر السياقات ىف االستعامل ال ُّلغوى املحد‬
‫وهو الرجل‪.‬‬
‫******‬

‫‪ .12‬النَّكَد‬
‫وكل شىء جر ع صاحبه رشا فهـو نكـدٌ ‪،‬‬ ‫الشنم وال ُّلنم‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬النا َكدُ ىف اللغة‪ُّ :‬‬
‫وصاحبه‪ :‬أنكدُ ونكِدٌ ‪ .‬والنكدُ ‪ِ :‬قل ُة العطاء وأال ُينأه من ُيعطاه‪ ،‬ونكِد ُ‬
‫عيشهم ينكـدُ‬
‫نكدا‪ :‬اشتد‪ ،‬ونكِد الرج ُل نكدا‪ :‬قلل العطاء أو مل يع ِ‬
‫ط ألبتة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومل َينكَأأأأأأد بحا َ نأأأأأأا َ أأأأأأ ُ‬
‫اأ‬ ‫نَكأأأأأد َب َأبأأأأأا زُ َبْ أأأأأ َة إذ سأأأأأ َلنا‬

‫بحاجتنا‪ .‬وأر ٌض نكِد ٌة‪:‬‬ ‫خل) كأنه قال‪ :‬ب ِ‬


‫خل‬ ‫عداه بالباء؛ ألنه ىف معنى (ب ِ‬

‫وكل شىء خرج إىل طالبه‬ ‫قليلة اخلري‪ .‬وناقة نكداء‪ :‬طفيفة الد رر صعبة احللب‪ُّ ،‬‬
‫بتعِّس يقال له‪ :‬نكِدٌ (‪.)2‬‬
‫ُّ‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء لفظ (نكِد) ىف القرآن الكريم ىف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﮊ (األعراف)‪.‬‬

‫ﮋ ﭝﮊ فيه قوالن‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬القليل الذى ال ُينتفع به‪.‬‬

‫(‪ )1‬أيام اإلنسان السبعة‪ ،‬عبد احلكيم قاسم‪ ،‬ص‪.66‬‬


‫(‪ )2‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬مفردات األصفهانى‪ /‬ن ك د‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫املانع من خريه‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّس بشدته ُ‬
‫والثانى‪ :‬الع ُ‬
‫َِح َخأأأأأأ َ ىف املنكُأأأأأأو َوالناا أأأأأأد‬ ‫َو َأعأأأأأا َمأأأأأا َأ َعيْ َأأأأأ ُ َ لْ أأأأأا‬

‫وقال آخر ىف هذا املعنى ُ‬


‫يذ ُّم إنسانا‪:‬‬
‫ت تاف أأأأا َنكأأأأدَ ا‬ ‫َأع َيْأأأأ َ‬
‫ت أع َيْأأأأ َ‬ ‫وعأأأأد َب وإن‬
‫ِح ُتنجأأأأزُ الوعأأأأدَ إن َ‬

‫أعطي‬ ‫يعنى بالتافه‪ :‬القليل‪ ،‬وبالنكد‪ :‬العسري‪ ،‬ومعناه‪ :‬إنك إن أعطي‬


‫القليل ب ُع ٍ‬
‫ِّس ومشقة(‪.)1‬‬
‫الغم الذى يصـاحبه‬ ‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬النكِدُ ‪ :‬وص ٌ‬
‫ف من (النكد)‪ ،‬وهو‪ُّ :‬‬
‫قلق واضطراب‪ ،‬كام ىف قولنا‪:‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -‬األزمة االقتصادية جعل الناس تعيش ىف نكد!‬
‫وهلذا املعنى صلة باملعنى اللغـوى القـديم والداللـة القرآنيـة للكلمـة؛ ففيـه‬
‫مالمح‪ :‬الشدة والضيق وعدم اهلناء‪ ،‬بينام غاب ملمح أساسى هو ملمح القلة‪.‬‬

‫******‬

‫(‪ )1‬الطربى ‪ ،495 /12‬النك والعيون ‪ ،492 /1‬اخلازن‪ ،45 /3‬القرطبى ‪ ،231 /7‬الرازى ‪.157 /7‬‬

‫‪287‬‬
‫حرف اهلاء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬

‫اهلضم‬ ‫(هـ ض م)‬

‫******‬

‫ضمُ‬
‫الـ َه ْ‬
‫‪ ‬الأ َ و ُ ىف ال ُّلغة‪ :‬الك ُ‬
‫ِّس‪ُ ،‬يقال‪ :‬هضـم الشـىء هضـام؛ أى كِّسـ ُه‪ .‬ومنـه‬
‫هض ُم الطعا ِم‪ِ :‬خفتُه‪ ،‬وهضمه ُي ِض ُمه هضام‪ :‬ظلمه‪ ،‬وهضمه حقه هضام‪ :‬نقصه(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬جاء لفظ (الـهضم) بمعنـى الـنقص‪ ،‬قـال اهلل تعـاىل‪:‬‬
‫ﮋﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﮊ (طه)‪.‬‬
‫اف اب ُن آدم يوم القيامة أن يظلم ف ُيزاد عليه ىف سيئاته‪ ،‬وال أن ُُيضم‬
‫أى‪ :‬ال خي ُ‬
‫ىف حسناته ف ُينقص منها‪ ،‬وأص ُل اهلض ِم‪ :‬الن ُ‬
‫قص‪.‬‬
‫احلـق ُك رلـه‪ ،‬واهلضـم‪ُ :‬نقصـان‬
‫والفر ُق بني ال ُّظلم واهلضم‪ :‬أن ال ُّظلم املن ُع من ر‬
‫مجيـع ح رقـه قـد ُه ِضـم‪ ،‬وال ُّظلـم يكـون ىف الـبعض‬
‫ُ‬ ‫احلق‪ ،‬وال يقال مل ِن ُأ ِخـذ‬
‫بعض ر‬
‫فاهلضم صور ٌة من صور ال ُّظلم(‪.)2‬‬
‫ُ‬ ‫وال ُك رل‪،‬‬
‫ٍ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ُ :‬خ رصص داللـ ُة الكلمـة ىف معنـى واحـد هـو هض ُ‬
‫ـم‬
‫الطعام‪ ،‬وتوارى معنى ال ُّظلم والنقص‪ ،‬إال ىف املجال الدينى‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬النهاية البن األثري‪ ،‬لسان العرب‪ /‬هـ ض م‪.‬‬
‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،379 /18‬بحر العلوم ‪ ،112 /3‬النك والعيون ‪ ،62 /3‬البغوى ‪ ،296 /5‬الـرازى ‪،473 /10‬‬
‫النسفى ‪ ،69 /3‬ابن كثري ‪ ،318 /5‬ابن عجيبة ‪ ،44 /4‬البحر املحيط ‪ ،117 /8‬األلوسى ‪.277 /12‬‬

‫‪288‬‬
‫حرف الواو‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬ ‫م‬

‫الوسط‬ ‫(و س ط)‬ ‫‪4‬‬ ‫الرتا‬


‫ُّ‬ ‫(و ر )‬ ‫‪1‬‬

‫وق ف‬ ‫(و ق ف)‬ ‫‪5‬‬ ‫الو ِارد‬ ‫(و ر د)‬ ‫‪2‬‬

‫األوالد‬ ‫(و ل د)‬ ‫‪6‬‬ ‫وراء‬ ‫(و ر ى)‬ ‫‪3‬‬

‫******‬

‫‪ .1‬التُّراث‬
‫كل ما ُيور ُ من ٍ‬
‫مال أو عقار‪ ،‬أو غري ذلك(‪.)1‬‬ ‫اث ىف اللغة‪ُّ :‬‬
‫الُّت ُ‬
‫‪َ ُّ ‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاءت الكلمة هبذا املعنـى أيضـا‪ ،‬ىف قـول اهلل تعـاىل‪:‬‬
‫ﮋﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﮊ (الفجر)‪.‬‬
‫أى‪ :‬تأكلون املريا أكال شديدا ال تسألون ِأمن ح ٍ‬
‫الل هو أم من حرا ٍم‪ ،‬وكان‬
‫ُ‬
‫الرجال(‪.)2‬‬ ‫العرب ال ُيعطون من املريا صغريا وال أنثى‪ ،‬وإنام ينفرد به‬
‫تطـورا كبـريا؛ حيـث‬
‫(الـرتا ) ُّ‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬تطورت داللـة لفـظ ُّ‬
‫أصبح تُطلق ع ‪ :‬تاريخ األمة وعلومها وفكرها وثقافتها ىف املاىض كام ىف قولنا‪:‬‬
‫ـ الرتا ُ أمان ٌة بني أيدينا‪ ،‬ينبغى أن نُحافظ عليها‪.‬‬

‫)‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬و ر ‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرطبى ‪ ،52 /19‬التسهيل لعلوم التنزيل ‪.198 /4‬‬

‫‪289‬‬
‫اخلاص ر‬
‫بكل أمة ىف ماضيها‪ ،‬وهو الذى‬ ‫ُّ‬ ‫فالرتا هو‪ :‬التاريخ والثقافة والفكر‬
‫بزاد يدفعها إىل ٍ‬
‫مزيد من اإلبداع والتجديد‪.‬‬ ‫ي ِمدُّ ها ٍ‬
‫ُ‬
‫******‬

‫‪ .2‬الوارِد‬
‫الوار ُ ىف ال ُّلغة‪ :‬السابق الذى يتقدم القوم ليط ُلب هلم املاء(‪.)1‬‬
‫‪َ ‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء (الوارد) هبذا املعنى‪ ،‬ىف قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮊ (يوسف‪.)19 :‬‬
‫دخ ُل إليه(‪.)2‬‬ ‫وس رمى ِ‬
‫الوارد؛ ألنه ي ِر ُد املنهل؛ أى‪ :‬ي ُ‬ ‫ُ‬
‫اخل‪ ،‬كام ىف قولِه تعاىل‪ :‬ﮋﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫وبمعنى‪ :‬الد ِ‬

‫ﮙ ﮚ ﮊ (مريم)‪ ،‬ﮋﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫﮬ ﮭ ﮊ (األنبياء)(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكأالم‪ُ :‬يسـتعمل لفـظ (الـوارد) بمعنـى‪ :‬اآلتـى أو القـادم‪،‬‬
‫كام ىف‪:‬‬
‫‪ -‬أحَص التاجر كُل ما عنده من الوارد والصادر‪.‬‬
‫قريب من الدُّ خول‪ ،‬وغاب معنى‪ :‬الذى يسبِ ُق القوم ليط ُلب هلم‬
‫ٌ‬ ‫وهو معنى‬
‫املاء؛ وذلك ألن احلضارة احلديثة أبطل هذه امل ِهمة‪ ،‬إال ىف أطراف الص ِ‬
‫حارى‪،‬‬
‫وبغياب املدلول غاب الد ُّال الذى ُيشري إليه‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬املحكم‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬و ر د‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،1 /15‬بحر العلوم ‪ ،371 /2‬النك والعيون ‪ ،247 /2‬البغوى ‪ ،223 /4‬القرطبى ‪.152 /9‬‬
‫(‪ )3‬الطربى ‪ ،467 /15‬بحر العلوم ‪ ،81 /3‬النك والعيون ‪ ،32 /3‬البغـوى ‪ ،246 /5‬الـرازى ‪،332 /10‬‬
‫القرطبى ‪ ،136 /11‬ابن كثري ‪.252 /5‬‬

‫‪290‬‬
‫‪ .3‬وَراء‬
‫ٍ‬
‫معان‪:‬‬ ‫(و َر َاء) ىف اللغة تُستعم ُل بعدة‬
‫‪َ ‬‬
‫‪ -‬بمعنى (خلف) كام ىف‪ :‬التف إىل ورامه‪.‬‬
‫‪ -‬وتأتى بمعنى (أمام) كام ىف‪ :‬وراءك يوم عصيب‪.‬‬
‫‪ -‬وتأتى بمعنى (غري) كام ىف‪ :‬ماذا عندك وراء ذلك(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬استُع ِمل اللفظ هبذه املعانى كلها‪ ،‬فقوله تبارك وتعاىل‪:‬‬
‫ﮋﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﮊ (البقرة)‪.‬‬
‫ظهور ِهم‪ ،‬وهو كناي ٌة عن اإلعراض(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫أى‪ :‬خلف‬

‫وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮊ (إبراهيم)‪.‬‬


‫أى‪ :‬أمامه(‪.)3‬‬

‫وىف قوله سبحانه وتعاىل‪ :‬ﮋ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﮊ‬


‫(املنمنون‪ ،‬املعارج‪.)31 :‬‬
‫أى‪ :‬غري‪ ،‬أو‪ :‬أكثر من ذلك(‪.)4‬‬
‫‪ ‬وىف حمأأدث الكأأالم‪ُ :‬ق ِرصــت داللــة كلمــة (وراء) ع ـ معنــى‪ :‬خلــف‪،‬‬
‫وتوارت الداللتان األخريان‪ .‬وهذا من باب ختصيص الداللة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬الصحاح‪ ،‬ذيب اللغة‪ ،‬مفردات األصفهانى‪ ،‬اللسان‪ /‬و ر ا‪.‬‬


‫(‪ )2‬الطربى ‪ ،404 /2‬البغوى ‪ ،126 /1‬الرازى ‪ ،140 /3‬القرطبى ‪ ،305 /4‬ابن كثري ‪.417 /2‬‬
‫(‪ )3‬الكشاف ‪ ،546 /2‬الرازى ‪ ،90 /19‬القرطبى ‪ ،350 /9‬البحر املحيط ‪.411 /5‬‬
‫(‪ )4‬الطربى ‪ ،53 /29‬الرازى ‪ ،147 /30‬القرطبى ‪ ،288 /18‬البحر املحيط ‪.395 /6‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ .4‬الوَسَط‬
‫‪ ‬الوسا ىف اللغة‪ :‬مكان النصف بني طـرفني‪ ،‬والوس ُ‬
‫ـط‪ :‬املعتـدل مـن كـل‬
‫فالن وس ٌط ىف قومه؛ أى من خيارهم(‪ ،)1‬قال زهري‪:‬‬
‫شىء‪ .‬ويقال‪ٌ :‬‬
‫إ َذا َنزَ َلأأأت إحأأأدَ ال الْأأأاى ب ُمع َظأأأ‬ ‫أأا َيأأر َن األَنَأأا ُم ُ‬
‫ُ أأ ُ َو َس َ‬
‫(‪)2‬‬
‫بحكم أأ‬

‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاءت كلمـة (وسـط) بمعنـى‪ :‬العـدل واخلـري؛ كـام‬
‫ىف قول اهلل ‪ :‬ﮋ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﮊ (البقرة‪.)143 :‬‬
‫أى‪ :‬عدوال أخيارا(‪.)3‬‬

‫وىف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬

‫ﯧﮊ (املامدة‪.)89 :‬‬


‫ُف رِّس (األوسط) بمعنى املعتاد الغالب من الطعام‪ ،‬ال أعاله وال أدناه(‪.)4‬‬

‫وقوله ‪ :‬ﮋ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ (القلم)‪.‬‬


‫أوسطهم‪ :‬خريهم وأفضلهم وأعدهلم(‪.)5‬‬
‫التوسط بـني‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬اأما ىف حمدث الكالم‪ :‬فقد انرصف استعامل كلمة (وسط) إىل‬
‫طرفني‪ ،‬والشىء الوسط هو الذى بني اجليد والردىء‪ ،‬بني القبيح واجلميل‪ ...‬إلـخ‪.‬‬
‫وهو املعنى ال ُّلغوى العام للكلمة‪.‬‬
‫معنى جديد للكلمة كام ىف لغتنا املعارصة‪ ،‬وهو استعامل‬ ‫كذلك اس ُتحد‬
‫«الوسط» بمعنى‪ :‬البيئة املحيطة‪ ،‬كام ىف‪ :‬الوسط الثقاىف‪ ،‬الوسط الفنى‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ ،‬مقاييس اللغة‪ /‬و س ط‪.‬‬


‫(‪ )2‬ذيب اللغة‪ /‬و س ط‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطربى ‪ ،310 /1‬الكشاف ‪ ،165 /1‬القرطبى ‪ ،112 /2‬البحر املحيط ‪.420 /1‬‬
‫(‪ )4‬الطربى ‪ ،562 /10‬ابن كثري ‪ ،543 /1‬البحر املحيط ‪.11 /4‬‬
‫(‪ )5‬الطربى ‪ ،16 /29‬الرازى ‪ ،90 /30‬القرطبى ‪ ،236 /18‬البحر املحيط ‪.313 /8‬‬

‫‪292‬‬
‫وهو استعامل ج ريدٌ للكلمة؛ ألن املراد بالوسط البيئة املحيطة بالشىء‪ ،‬فكأنه‬
‫ىف « ِ‬
‫وسط» هذه البيئة‪.‬‬
‫******‬

‫‪َ .5‬وقَفَ‬
‫ف ىف اللغة‪ِ :‬خالف‪ :‬جلس‪ ،‬ويأتى الزما ومتعدر يا(‪.)1‬‬
‫‪َ ‬و َق َ‬
‫ُ‬
‫الفعل (وقف) متعدر يا فقط‪ ،‬كام ىف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ ‬وىف املجال الدل ينى‪ :‬جاء‬

‫ﮋﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢﰣﰤﮊ‬
‫(األنعام)‪ ،‬ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ‬

‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮊ (األنعام)‪ ،‬ﮋ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﮊ (الصافات)‪.‬‬


‫أى‪ِ :‬ق ُفوهم حتى ُيسألوا عن أعامهلم وأقواهلم(‪ ،)2‬يقال‪ :‬وقفـ ُ الدابـة ِأق ُفهـا‬
‫وقفا (فوقف هى وقوفا)‪ ،‬يتعدى وال يتعدى‪.‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬ال ُيستعم ُل الفعل (وقـف) متعـدر يا‪ ،‬بـل الزمـا فقـط‪،‬‬
‫نحو قولنا‪:‬‬
‫اس ينظرون إىل موكب األمري‪.‬‬
‫‪ -‬وقف الن ُ‬
‫الصيغة الرصفية للفعل‪.‬‬
‫تطو ٌر دالىل بسبب ر‬
‫وهذا ُّ‬
‫******‬

‫‪ .6‬ا َألوْالد‬
‫ٍ‬
‫مولود ذكرا كان أو أنثى(‪.)3‬‬ ‫‪ ‬األوِح ىف اللغة‪ :‬مجع ولد‪ ،‬وهو كل‬

‫(‪ )1‬ذيب اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬و ق ف‪.‬‬


‫(‪ )2‬القرطبى ‪ ،73 /15‬ابن كثري ‪.9 /7‬‬
‫(‪ )3‬اللسان‪ /‬و ل د‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬است ِ‬
‫ُعمل اللفظ هبـذا املعنـى الـذى جيمـع بـني الـذكر‬
‫واألنثى‪ ،‬ومن ذلك قوله تبارك وتعاىل‪ :‬ﮋﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮊ‬
‫(البقرة‪.)233 :‬‬
‫األوالد هنا‪ :‬الذكور واإلنا (‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكأالم‪ُ :‬خ رصصـ داللـة اللفـظ ـ ىف معظـم السـياقات ـ ىف‪:‬‬
‫الذكور دون اإلنا كام ىف‪:‬‬
‫ـ إنه يذهب إىل املدرسة‪ ،‬وله كت ُبه‪ ،‬صغرية مرحة‪ ،‬كبرية الكلامت‪ ،‬حتكى‬
‫حكايات لطيفة عن أوالد نظيفى الثياب‪ ،‬وبنات صغريات(‪.)2‬‬
‫كلمة (أوالد) هنا بمعنى‪ :‬البنني؛ بدليل التقابل بني‪ :‬األوالد‪ ،‬والبنات‪ ،‬وىف‬
‫هذا ختصيص دالىل‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬القرطبى ‪ ،205 /3‬مفردات األصفهانى‪ /‬و ل د‪.‬‬


‫(‪ )2‬أيام اإلنسان السبعة‪ ،‬عبد احلكيم قاسم‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪294‬‬
‫حرف الياء‬

‫الكلمة‬ ‫اجلذر‬

‫ي ِـئس‬ ‫(ى أ س)‬

‫******‬

‫َيئِسَ‬
‫‪َ ‬يئ َس ىف اللغة‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫‪ -‬قطع الرجاء‪ ،‬ي ِئس من الشىء ييأس‪.‬‬
‫‪ -‬علِم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف القرآن الكري ‪ :‬جاء لفظ (ي ِئس) هبذين املعنيني‪:‬‬
‫‪ -‬فاليأس بمعنى قطع الرجاء ورد ىف قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ‬

‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﮊ (يوسف‪.)87 :‬‬
‫‪ -‬واليأس بمعنى العلم ورد ىف قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖﮊ (الرعد‪.)31 :‬‬
‫أى‪ :‬أفلم يتبني ويعلم‪ ،‬قال ُسحيم‪:‬‬
‫ابأأأن فأأأارس زَ أأأدَ م‬
‫ُ‬ ‫َأ َمل َتْ َ ُسأأأوا أنلأأأى‬ ‫سو َننى‬
‫لشأأعب إذ َيأأ ُ‬ ‫َأ ُقأأ ُ‬
‫ول َلأأأ ُ با ل‬

‫وقال رباح بن عدى‪:‬‬


‫ت عأأأن َأرض ال َعشأأأ ة نائ َْأأأا‬
‫وإن ُ نأأأ ُ‬ ‫َأ َمل َيْأأأ َس األقأأأوا ُم َأ لنأأأى َأ َنأأأا ابأنُأأأأ ُ‬

‫(‪ )1‬مقاييس اللغة‪ ،‬اللسان‪ /‬ى أ س‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫أى‪ :‬أمل يعلم(‪.)1‬‬
‫‪ ‬وىف حمدث الكالم‪ :‬اقترص استعامل لفظ (اليأس) ع معنى‪ :‬قطع الرجاء‪،‬‬
‫كام ىف قول الزعيم مصطفى كامل‪:‬‬
‫ـ ال حياة مع اليأس‪ ،‬وال يأس مع احلياة‪.‬‬
‫وغاب معنى العلم ىف االستعامل املحد للكلمة‪.‬‬
‫******‬

‫(‪ )1‬معانى القرآن للفراء ‪ ،9 /3 ،41 /1‬الطـربى ‪ ،455 /16‬النكـ والعيـون ‪ ،314 /2‬الكشـاف ‪،251 /3‬‬
‫املحرر الوجيز ‪ ،84 /2‬الرازى ‪ ،182 /9‬القرطبى ‪.320 /9‬‬

‫‪296‬‬
‫املصادر واملراجع‬

‫‪ ‬أخ ار مكة ىف قدي الد ر وحديث ‪ /‬تصنيف الفـاكهى؛ حتقيـق عبـد امللـك بـن‬
‫عبد اهلل بن دهيش ‪.‬ـ ط‪. 2‬ـ بريوت‪ :‬دار خْض للطباعة والنرش‪.1994 ،‬‬
‫‪ ‬أخ ار مكة وما اء فْ ا من اآلثار‪ /‬تأليف األزرقى؛ حتقيق رشدى الصالح ‪.‬ــ‬
‫ط‪. 4‬ـ مكة املكرمة‪ :‬مطابع دار الثقافة‪.1983 ،‬‬
‫‪ ‬أساس ال الغة‪ /‬تأليف الزخمرشى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار صادر‪.1979 ،‬‬
‫‪ ‬أناشْد ا ثأ والأءاءة‪ /‬تـأليف مصـطفى حممـود ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬دار املعـارف‪،‬‬
‫‪.1994‬‬
‫‪ ‬أيام ا نسان الس عة‪ :‬رواية‪ /‬تأليف عبد احلكيم قاسم ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬اهليئة املرصية‬
‫العامة للكتاب‪.1996 ،‬‬
‫‪ ‬ال حر املديد ىف تفس القرآن املجْد‪ /‬تأليف ابن عجيبـة؛ حتقيـق أَحـد عبـد اهلل‬
‫القرشى رسالن ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬اهليئة املرصية العامة للكتاب‪.2001 ،‬‬
‫‪ ‬بصائر ذو ال مْْز ىف ليائف الك اأ العزيأز‪ /‬تـأليف الفريوزآبـادى؛ حتقيـق‬
‫حممد ع النجار ‪.‬ـ بريوت‪ :‬املكتبة العلمية‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬حتفة األحوذ برشح امع الُّتمذ ‪ /‬تأليف املباركفورى ‪.‬ـ ط‪. 1‬ــ بـريوت‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪.1990 ،‬‬
‫‪ ‬تفس ال حر املحْا‪ /‬تأليف أبو حيان حممد بن يوسف ‪.‬ـ بـريوت‪ :‬دار الفكـر‪،‬‬
‫‪.1993‬‬
‫‪ ‬تفس ال حرير وال نوير‪ /‬تأليف الطاهر ابـن عاشـور ‪.‬ــ تـونس‪ :‬دار سـحنون‬
‫للنرش والتوزيع‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫املسمى "ل اأ ال ويل ىف معانى ال نزيل"‪ /‬تأليف اخلازن ‪.‬ــ ط‪2‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬تفس اخلازن‬

‫‪297‬‬
‫‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة مصطفى البابى احللبى‪.1955 ،‬‬
‫‪ ‬تفس السمرقند ‪ :‬بحر العلوم‪ /‬تأليف السمرقندى؛ حتقيق حممود مطرجى ‪.‬ـ‬
‫بريوت‪ :‬دار الفكر‪.2004 ،‬‬
‫‪ ‬تفس القرآن العظْ ‪ /‬تأليف ابن كثري؛ حتقيق سامى حممـد سـالمة ‪.‬ــ ط‪. 2‬ــ‬
‫القاهرة‪ :‬دار طيبة للنرش والتوزيع‪.1999 ،‬‬
‫‪ ‬ال فس القْ ‪ /‬تأليف ابن قيم اجلوزية؛ حتقيق حممد حامـد الفقـى؛ مجـع حممـد‬
‫أويس الندوى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1978 ،‬‬
‫أو مفاتح الغْأب‪ /‬تـأليف الفخـر الـرازى؛ حتقيـق عـامد زكـى‬ ‫‪ ‬ال فس الك‬
‫البارودى ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬املكتبة التوفيقية‪ [ ،‬ـ ‪.]200‬‬
‫النكأأت والعْأأون‪ /‬تــأليف املــاوردى ؛ حتقيــق الســيد بــن‬ ‫‪ ‬تفس أ املأأاور‬
‫عبد املقصود بن عبد الرحيم ‪.‬ـ بريوت ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬تفس النسفى‪ /‬تأليف النسفى ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬دار إحياء الكتب العربية‪.1982 ،‬‬
‫‪ ‬ال فس الوسْا للقرآن الكري ‪ /‬تأليف حممد سيد طنطاوى ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مطبعـة‬
‫السعادة‪.1985 ،‬‬
‫‪ ‬تفس غريب ما ىف الصحْحني ال خار ومسأل ‪ /‬تـأليف األزدى احلميـدى؛‬
‫حتقيق زبيدة حممد سعيد عبد العزيز ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة السنة‪.1995 ،‬‬
‫العربْة‪ /‬تصنيف رينهارت دوزى؛ ترمجة مجال اخلياط‪.‬ـ بغـداد‪:‬‬ ‫‪ ‬تكملة املعا‬
‫دار الشئون الثقافية‪.2001 ،‬‬
‫‪ ‬هتذيب اللغة‪ /‬تأليف األزهرى؛ حتقيق عبـد السـالم حممـد هـارون‪[ ...‬وآخ]؛‬
‫مراجعة حممد ع النجار‪ ،‬ع حممد البجاوى ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬اهليئة املرصية العامـة‬
‫للكتاب‪.1975 ،‬‬
‫‪ ‬ثَمر القلوأ ىف املواف واملنسوأ‪ /‬تأليف الثعالبى؛ حتقيق حممـد أبـو الفضـل‬

‫‪298‬‬
‫إبراهيم ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬دار املعارف ‪.1985‬‬
‫امع ال ْان ىف ت ويل القرآن‪ /‬تـأليف الطـربى؛ حتقيـق أَحـد شاكر‪.‬ــ ط‪. 1‬ــ‬ ‫‪‬‬
‫بريوت‪ :‬منسسة الرسالة‪.2000 ،‬‬
‫‪ ‬اجلامع الصحْح‪ :‬سنن الُّتمذ ‪ /‬تأليف الرتمذى؛ حتقيق أَحد حممـد شـاكر‪...‬‬
‫[وآخ]‪ .‬ـ بريوت‪ :‬دار إحياء الرتا العربى‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫امع العلوم واحلكأ ‪ /‬تـأليف ابـن رجـب ‪.‬ــ ط‪. 1‬ــ بـريوت‪ :‬دار املعرفـة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1408‬‬
‫‪ ‬اجلامع ألحكام القرآن الكري ‪ /‬تأليف القرطبى ‪.‬ـ بـريوت‪ :‬دار إحيـاء الـرتا‬
‫العربى‪.1985 ،‬‬
‫‪ ‬احلرافْش‪ :‬رواية‪ /‬تأليف نجيب حمفوظ ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة مرص‪.1985 ،‬‬
‫راسة إحصائْة جلذور معج تأا العأروس باسأ خدام الكم ْأوتر‪ /‬د‪ .‬عـ‬ ‫‪‬‬
‫حلمى موسى‪ ،‬د‪ .‬عبد الصبور شاهني ‪ ،‬مطبوعات جامعة الكويـ رقـم ‪،32‬‬
‫‪.1973‬‬
‫‪ ‬الدر املنثور‪ /‬تأليف السيوطى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار الفكر‪.1993 ،‬‬
‫‪ ‬رسالة املالئكة‪ /‬تأليف أبو العالء املعرى؛ حتقيق ورشح حممد سليم اجلندى ‪.‬ــ‬
‫دمشق‪ :‬مطبعة الرتقى‪.1944 ،‬‬
‫‪ ‬روح املعانى ىف تفسأ القأرآن العظأْ والسأ ع املثأانى‪ /‬تـأليف اآللوسـى ‪.‬ــ‬
‫بريوت‪ :‬دار الفكر‪.1983 ،‬‬
‫‪ ‬زا املس ىف عل ال فس ‪ /‬تأليف ابـن اجلـوزى ‪.‬ــ ط‪. 3‬ــ بـريوت‪ :‬املكتـب‬
‫اإلسالمى‪.1404 ،‬‬
‫‪ ‬الزا ر ىف معانى لَمب النأاس‪ /‬تـأليف ابـن األنبـارى؛ حتقيـق حـاتم صـالح‬
‫الضامن ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬منسسة الرسالة‪.1992 ،‬‬

‫‪299‬‬
‫‪ ‬الرساأ‪ :‬رواية‪ /‬تأليف نجيب حمفوظ ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة مرص‪.1984 ،‬‬
‫‪ ‬السكرية‪ :‬رواية‪ /‬تأليف نجيب حمفوظ ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة مرص‪.1984 ،‬‬
‫‪ ‬سنن ال ْ قى الكء ‪ /‬تأليف البيهقى؛ حتقيق حممد عبـد القـادر عطـا ‪.‬ــ مكـة‬
‫املكرمة‪ :‬مكتبة دار البار‪.1994 ،‬‬
‫‪ ‬سنن النسائى‪ /‬تأليف النسـامى ‪.‬ــ ط‪. 2‬ــ الريـاض‪ :‬مكتبـة املعـارف للنرشـ‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ ‬رشح شافْة ابأن احلا أب ‪ /‬تـأليف األسـرتاباذى؛ حتقيـق حممـد نـور الـدين‬
‫عبد احلميد ‪.‬ـ حممد حميى الدين عبد احلميد ‪.‬ــ بـريوت‪ :‬دار الكتـب العلميـة‪،‬‬
‫‪.1982‬‬
‫‪ ‬شعب ا يَمن‪ /‬تأليف البيهقى؛ حتقيق حممد السعيد بسيونى زغلول ‪.‬ــ ط‪. 1‬ــ‬
‫بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1410 ،‬‬
‫‪ ‬الصاح ى ىف فقأ اللغأة‪ /‬تـأليف ابـن فارس‪.‬ــ حتقيـق مصـطفى الرشبينى‪.‬ــ‬
‫القاهرة‪ :‬مطبعة املنيد‪.1910 ،‬‬
‫‪ ‬الصحاح‪ :‬تأا اللغأة وصأحاح العربْأة‪ /‬تـأليف اجلـوهرى ‪.‬ــ حتقيـق أَحـد‬
‫عبد الغفور عطا ‪.‬ـ ط‪. 3‬ـ بريوت‪ :‬دار العلم للماليني‪.1984 ،‬‬
‫‪ ‬صحْح ابن ح ان‪ /‬تأليف ابن حبان؛ حتقيق أَحد حممد شـاكر ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬دار‬
‫املعارف‪.1952 ،‬‬
‫‪ ‬صحْح مسل برشح النوو ‪ /‬تأليف النووى؛ حتقيق عادل عبد املوجـود‪ ،‬عـ‬
‫معوض ‪.‬ـ ط‪. 2‬ـ السعودية‪ :‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪.2001 ،‬‬
‫‪ ‬صحْح مسل ‪ /‬تأليف مسلم ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬دار إحياء الكتب العربية‪.1954 ،‬‬
‫‪ ‬صحْح ال خار ‪ /‬تأليف البخارى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬الظل األسو ‪ /‬تأليف نجيب الكيالنى ‪.‬ـ ط‪. 2‬ـ بريوت‪ :‬دار النفامس‪.1984 ،‬‬

‫‪300‬‬
‫‪ ‬العامل الوْق وقصص أخر ‪ /‬تـأليف نجيـب الكيالنـى ‪.‬ــ ط‪. 2‬ــ بـريوت‪:‬‬
‫منسسة الرسالة‪.1986 ،‬‬
‫‪ ‬عمدة القار رشح صحْح ال خار ‪ /‬تأليف العينـى ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬دار الفكـر‪،‬‬
‫[ـ‪. ]19‬‬
‫‪ ‬عْون األخ ار‪ /‬تأليف ابن قتيبة الدينورى؛ رشح وترتيب يوسف ع الطويـل‬
‫‪.‬ـ ط‪ .1‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1986 ،‬‬
‫‪ ‬غريب احلديث‪ /‬تأليف اخلطابى؛ حتقيق عبد الكريم إبراهيم العزباوى ‪.‬ـ مكـة‬
‫املكرمة‪ :‬جامعة أم القرى‪.1402 ،‬‬
‫‪ ‬الفائق ىف غريب احلديث‪ /‬تأليف الزخمرشى؛ حتقيق ع حممد البجاوى‪ ،‬حممـد‬
‫أبو الفضل إبراهيم ‪.‬ـ ط‪. 2‬ـ بريوت‪ :‬دار املعرفة‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬ف ح ال ار برشح صحْح ال خار ‪ /‬تأليف ابن حجر العسقالنى؛ رشح حمـب‬
‫الدين اخلطيب؛ رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه حممد فناد عبد الباقى؛ راجعه قَصـ‬
‫حمب الدين اخلطيب ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ القاهرة‪ :‬دار الريان للرتا ‪.1986 ،‬‬
‫‪ ‬فجر ا سالم‪ /‬تأليف أَحد أمني ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬اهليئـة املرصـية العامـة للكتـاب‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫الغالبة‪ /‬تأليف إحسان عبد القدوس ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬دار أخبـار اليـوم‪،‬‬ ‫‪ ‬ىف وا‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ ‬القصة القص ة‪ /‬تأليف الطاهر أَحد مكـى ‪.‬ــ القـاهرة ‪ :‬دار الثقافـة العربيـة ‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫أأاأ ال سأ ْل لعلأأوم ال نزيأأل‪ /‬تــأليف ابــن جــزى الكلبــى؛ حتقيــق حممــد‬ ‫‪‬‬
‫عبد املنعم‪ ،‬إبـراهيم عطـوة عـوض ‪.‬ــ القـاهرة‪ :‬أم القـرى للطباعـة والنرشـ‪،‬‬
‫‪.1973‬‬

‫‪301‬‬
‫اأ احلْوان‪ /‬تأليف اجلاحط؛ حتقيق عبد السـالم حممـد هـارون‪ .‬ـ بـريوت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫داراجليل‪.1996 ،‬‬
‫اأ الز د الك ‪ /‬تأليف البيهقى؛ حتقيـق تقـى الـدين النـدوى ‪.‬ــ ط‪. 2‬ــ‬ ‫‪‬‬
‫الكوي ‪ :‬دار القلم‪.1983 ،‬‬
‫اأ مج رة اللغة‪ /‬تأليف ابن دريد؛ حتقيق رمـزى منـري بعلبكـى ‪.‬ــ ط‪. 1‬ــ‬ ‫‪‬‬
‫بريوت‪ :‬دار العلم للماليني‪.1988 ،‬‬
‫‪ ‬الكرنك‪ :‬رواية‪ /‬تأليف نجيب حمفوظ ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة مرص‪.1982 ،‬‬
‫‪ ‬الكشأاف عأن حقأأائق ال نزيأل وعْأأون األقاويأل ىف و أأوا ال ويأل‪ /‬تــأليف‬
‫الزخمرشى ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬الدار العاملية‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬الكشف وال ْان ىف تفس القرآن‪ /‬تأليف الثعلبى؛ حتقيق أبى حممد بن عاشـور؛‬
‫مراجعة نظري الساعدى ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ بريوت ‪ :‬دار إحياء الرتا العربى ‪.2002 ،‬‬
‫‪ ‬الل اأ ىف علوم الك اأ‪ /‬تأليف ابن عادل؛ حتقيق عادل أَحد عبـد املوجـود‪...‬‬
‫[وآخ] ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1998 ،‬‬
‫‪ ‬لسان العرأ‪ /‬تأليف ابن منظور ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬دار صادر‪ [ ،‬ـ ‪. ]19‬‬
‫‪ ‬لعلك توحك‪ /‬تأليف أنيس منصور ‪.‬ـ القاهرة‪ :‬دار مهنضة مرص‪.1996 ،‬‬
‫‪ ‬اللؤلؤ واملر ان فَْم اتفق علْ الشأْخان‪ /‬تـأليف حممـد فـناد عبـد البـاقى ‪.‬ــ‬
‫القاهرة‪ :‬دار احلديث‪.1986 ،‬‬
‫‪ ‬املحرر الو ْز ىف تفس الك اأ العزيأز‪ /‬تـأليف ابـن عطيـة؛ حتقيـق الرحـاىل‬
‫الفاروق‪[ ...‬وآخ] ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ الدوحة‪ :‬رماسة املحاكم الرشعية والشئون الدينية‪،‬‬
‫‪.1991‬‬
‫‪ ‬املحك واملحْا األعظ ‪ /‬تأليف ابن سيده؛ حتقيق عبد احلميد اهلنداوى‪.‬ـ ط‪1‬‬
‫‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.2000 ،‬‬

‫‪302‬‬
‫‪ ‬املز ر ىف علوم اللغة وأنواع ا‪ /‬تأليف السيوطى؛ حتقيق فناد عـ منصـور ‪.‬ــ‬
‫ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1998 ،‬‬
‫‪ ‬املسافاب‪ :‬رواية‪ /‬تأليف إبراهيم عبد املجيد ‪.‬ـ القاهرة ‪ :‬دار الرشوق‪. 2005 ،‬‬
‫‪ ‬املسأ درع عأأال الصأأحْحني‪ /‬تــأليف احلــاكم النيســابورى؛ حتقيــق مصــطفى‬
‫عبد القادر عطا ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.1990 ،‬‬
‫‪ ‬مشكاة املصابْح‪ /‬تأليف التربيزى؛ حتقيق حممد نارص الدين األلبانى ‪.‬ـ ط‪. 3‬ــ‬
‫بريوت‪ :‬املكتب اإلسالمى‪.1985 ،‬‬
‫‪ ‬معامل ال نزيل‪ /‬تأليف البغوى؛ حتقيق حممد عيد النمـر‪ ،‬عـثامن مجعـة ضـمريية‪،‬‬
‫سليامن مسلم احلرش ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ القاهرة‪ :‬دار طيبة‪.1997 ،‬‬
‫‪ ‬معانى القرآن الكري ‪ /‬تأليف النحاس؛ حتقيق حممـد عـ الصابونى‪.‬ــ ط‪.1‬ــ‬
‫مكة املكرمة‪ :‬جامعة أم القرى‪.1409 ،‬‬
‫‪ ‬معانى القرآن‪ /‬تأليف األخفش األوسط؛ حتقيق عبد األمري حممد أمني الورد ‪.‬ـ‬
‫ط‪. 1‬ـ بريوت‪ :‬عامل الكتب‪.1985 ،‬‬
‫‪ ‬معانى القرآن‪ /‬تأليف الفراء؛ حتقيق أَحد يوسف نجـاتى‪ ،‬حممـد عـ النجـار‪،‬‬
‫عبــد الفتــاح إســامعيل شــلبى ‪.‬ـــ ط‪. 2‬ـــ القــاهرة‪ :‬اهليئــة املرصــية العامــة‬
‫للكتاب‪.1980،‬‬
‫‪ ‬معج ألفاظ القرآن الكري ‪ /‬جممع اللغة العربية ‪.‬ـ ط‪. 4‬ــ القـاهرة‪ :‬املجمـع‪،‬‬
‫‪.1989‬‬
‫‪ ‬معج ال ع اِحصيالحى ىف العربْة املعأاةة‪ /‬تـأليف حممـد حممـد داود ‪.‬ــ‬
‫القاهرة دار غريب‪.2003 ،‬‬
‫‪ ‬املعج الفارسى الك ‪ :‬فارسى أ عربأى‪ /‬تـأليف إبـراهيم الدسـوقى شـتا ‪.‬ــ‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة مدبوىل‪.1992 ،‬‬

‫‪303‬‬
‫‪ ‬املعج الك ‪ /‬تأليف أبو القاسـم الطربانـى؛ حتقيـق َحـدى بـن عبـد املجيـد‬
‫السلفى‪ .‬ـ ط‪. 2‬ـ املوصل‪ :‬مكتبة العلوم واحلكم‪.1983 ،‬‬
‫‪ ‬املعج الوسْا‪ /‬جممع اللغة العربية ‪.‬ـ ط‪. 3‬ـ القاهرة‪ :‬املجمع‪.1985 ،‬‬
‫‪ ‬املفر اب ىف غريب القرآن‪ /‬تأليف الراغب األصفهانى؛ حتقيـق وضـبط حممـد‬
‫سيد كيالنى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬دار املعرفة‪ [ ،‬ـ ‪.]19‬‬
‫‪ ‬مقايْس اللغة‪ /‬تأليف ابن فارس؛ حتقيق عبد السالم حممد هـارون ‪.‬ــ ط‪. 1‬ــ‬
‫القاهرة‪ :‬احتاد الكتاب العرب‪.2002 ،‬‬
‫‪ ‬املن خب من مسند ع د بن دْد‪ /‬تأليف عبد بن َحيد؛ حتقيق حممود حممد خليل‬
‫الصعيدى ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة السنة‪.1988 ،‬‬
‫‪ ‬نظ الدرر ىف تناسب اآلياب والسور‪ /‬تأليف البقاعى ‪.‬ـ ط‪. 1‬ـ القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫ابن تيمية‪.1984 ،‬‬
‫‪ ‬الن اية ىف غريب احلديث واألثر‪ /‬تأليف ابن األثري املحد ؛ حتقيق طاهر أَحـد‬
‫الزاوى‪ ،‬حممود الطناحى ‪.‬ـ بريوت‪ :‬املكتبة العلمية‪.1965 ،‬‬

‫******‬

‫‪304‬‬

You might also like