You are on page 1of 3

‫عتمه‪ ..

‬وحشية انتقام الحوثي‬

‫تقرير عن انتهاكات الحوثيين لحقوق االنسان في مديرية عتمه خالل ديسمبر ‪ 2014‬الى يوليو ‪ 2018‬م‬

‫المقدمة‬
‫من ُذ عقود وتاريخ مديرية عتمه شاهد على مواقفها البطولية وادوارها النضالية في مواجهة االستبداد والظلم والتخلف والكهنوت ‪ ،‬فلقد‬
‫كان لها دوراً بارزاً في النضال ضد مشروع االنقالبيين من ُذ وقت مبكر‪ ،‬فأبطال مديرية عتمة كإنو من أوائل االحرار الذين رفضوا المشروع‬
‫االمامي مع احرار وثوار ‪ 26‬سبتمبر‪1962‬م‪ ،‬كما رفض أبناء عتمة ووقفوا بوجه النظام االستبدادي في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات‬
‫فكانت مديرية عتمة هي شرارة ومنبع الجبهة الوطنية‪ ،‬حملت على عاتقها النضال ضد الظلم واالستبداد الذي انتهجه النظام ضد الشعب‬
‫اليمني ‪.‬‬
‫وما ان خرج الشباب في ‪ 11‬من فبراير عام ‪2011‬م في ثورة الشباب الشعبية السلمية اال وكان أبناء مديرية عتمة أصحاب السبق الى كل‬
‫ساحات وميادين الحرية والكرامة يرفضون الظلم واالستبداد ويحلمون ببناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة‪ ،‬فقدمت عتمة خيرت أبنائها‬
‫شهداء في سبيل الوطن‪ ،‬والبحث عن حياة كريمة لهم وألبنائهم‪.‬‬
‫ان المواقف البطولية والعزة واالباء والبسالة التي تميز بها أبناء مديرية عتمة متوارثيها عن ابائهم واجدادهم‪ ،‬ورفضهم لالنبطاح‬
‫والخنوع والذل‪ ،‬ومقارعتهم لكل أنواع الظلم واالستبداد وسياسات التبعية والتهميش من أي مصدر كان‪ ،‬جعلهم على رأس قائمة‬
‫المستهدفين من قبل القوى الظالمية وميليشيا الحوثي االجرامية وحليفها صالح وتعرضها ألشد أنواع التنكيل‪.‬‬
‫وما ان سيطرت الميليشيات االنقالبية على مؤسسات الدولة ‪ ،‬وقامت باجتياح العاصمة صنعاء في ‪ 21‬من سبتمبر ‪2014‬م بقوة السالح‪،‬‬
‫واستيالئها على أسلحة وزارتي الدفاع والداخلية ومعسكرات الجيش واالمن ‪ ،‬وتعالت صرخات الموت تمال الشوارع والمدن ‪ ،‬وظهرت‬
‫للناس أهدافهم ومشروعهم الطائفي الساللي مشروع الموت لكل اليمنيين ‪ ،‬اال وكان ألبناء مديرية عتمه نصيبهم من الممارسات التعسفية‬
‫وانتقام الميليشيات االنقالبية من عتمه وابنائها ‪ ،‬فاجتاحوا هدوء المحمية في صباح يوم األربعاء الموافق ‪1/2015 /15‬م وهاجموا‬
‫المديرية بعدة أطقم عسكرية مزودة باألسلحة المتوسطة والثقيلة‪ ،‬قاموا بضرب قبائل عتمة‪ ،‬باألسلحة المتوسطة والثقيلة التي قدمت بها‬
‫المليشيات بعد اشتباكات مسلحة مع أبناء المديرية استمرت الى مساء األربعاء ‪ ،‬حتى تدخل عدد من المشايخ مفضلين عدم الدخول في‬
‫مواجهات مسلحة مع الميليشيات وتجنيب المديرية وابنائها الدخول في حرب وسمحوا للميليشيات فتح الطريق للوصول إلى مركز المديرية‬
‫‪ ،‬فاقتحموا مبنى المجمع الحكومي للمديرية وكل المرافق الحكومية األخرى واحكموا سيطرتهم على مؤسسات الدولة فيها بقوة السالح ‪،‬‬
‫وقاموا بنصب عدد من نقاط التفتيش على الطرقات ومداخل المديرية واستحدثوا مواقع عسكرية في مناطق المهالله والحوادث ‪ -‬حلفان‬
‫وجبل عتمه ‪ ،‬وذلك إلذالل وإخضاع أبناء المديرية‪ ،‬واجبارهم على السمع والطاعة للميليشيات وتنفيذ اوامرها‪.‬‬
‫وما ان تمكنت ميليشيات الحوثي وصالح من احكام سيطرتها على المديرية اال تمادت الميليشيات في تعسفاتها وتطاولها على أبناء عتمه‬
‫في مديريتهم ‪ ،‬حيث أقدمت صباح يوم الخميس الموافق ‪ 2015 /23/4‬م على قتل المواطن فاروق عبده حسن ظلمان في أحد نقاط‬
‫التفتيش التي نصبتها ميليشيات الحوثي في المديرية بسبب سماعه لألغاني في سيارته‪ ،‬واستمرت في انتهاكها لحقوق المواطنين بشتى‬
‫الوسائل واألساليب الهمجية القذرة ‪ ،‬وقتل كل من يخالف مشروعهم واهدافهم الساللية ‪ ،‬حيث اقدمت الميليشيات على قتل الشيخ فهمي‬
‫أمين معوضه ابرز مشائخ ووجهاء المديرية بتاريخ ‪ 10‬أغسطس ‪ 2015‬م بطريقة استفزازية اثارة الحمية والغضب الشعبي في‬
‫المديرية ‪ ،‬فكان استشهاد الشيخ فهمي معوضه سبب النطالق شرارة المقاومة الشعبية بمديرية عتمة محافظة ذمار ‪ ،‬واعلن أبناء عتمه‬
‫وقوفهم بوجه الميليشيات االنقالبية وردع عنجهيتهم واساليبهم الهمجية التي يمارسونها ‪ ،‬لم تكتفي الميليشيات بقتل الشيخ فهمي معوضه‬
‫فحسب بل وصل غرورهم الى استقدام حملة عسكرية بعدتها وعتادها أللقاء القبض على الشيخ القبلي البارز عبد الوهاب معوضه رئيس‬
‫لجنة الحقوق والحريات في البرلمان اليمني ‪ ،‬فاندلعت مواجهات مسلحة بين المواطنين وميليشيات الحوثي في ‪ 12‬من أغسطس عام‬
‫‪2015‬م ‪ ،‬اثر تصديهم للحملة التي أرسلتها الميليشيات وكسرهم ‪.‬‬
‫وفي فجر يوم الجمعة الموافق ‪ 14/8/2015‬قامت الميليشيات بمداهمة قرية رخمة‪ ،‬على حين غفلة من أهلها ؛ حيث باشرت تلك‬
‫العناصر تفخيخ وتفجير عدد من المنازل أثناء خطبتي وصالة الجمعة‪ ،‬ما تزال حتى اليوم تلك المنازل شاهدة على تلك الجرائم المروعة‬
‫التي ارتكبتها المليشيات الغازية‪..‬‬
‫لقد ارتكبت‪  ‬مليشيا الحوثي واحده من أبشع الجرائم في القرى المسالمة الواقعة خارج نطاق المواجهات؛ وقام عناصرها بتفجير ‪ 3‬منازل‬
‫هي منزل المواطن ردفان عبده محمد معوضه واخوانه (مجمع سكني)؛ ومنزل المواطن عبد هللا محمد سنان معوضه ومنزل المواطن‬
‫قحطان محمد محمد معوضه والتي تقع في قرية رخمه المكتظة بالسكان بعد نهب كل محتوياتها واخراج ساكنيها من النساء واالطفال‪.‬‬

‫نهب وتفجير منزل‬


‫عبدهللا محمد سنان معوضة‬

‫‪1 Figure‬نهب وتفجير^ منزل المواطن عبدهللا محمد سنان معوضه‬

‫ن^^هبوتفجير منزل ا^^لمواطنق^^حطانمحمد مع^وضه^‪Figure 2‬‬


‫وهذا ما دفع بجميع االحرار بعتمه ومن صف معهم من أبناء المديريات األخرى إلعالن رفضهم ووقوفهم في مواجهة الميليشيات االنقالبية‬
‫فتم مواجهتهم باألسلحة الشخصية‬

‫محاولة اعتقال عبد الوهاب قطية ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الحرب والصراع مع الميلشيات الحوثية التي تعانيها اليمن عديدة وشملت كثير من المحافظات بعد بروز هذه الجماعة المسلحة التي انقلبت‬
‫على الدولة والتي زادت وتيرتها مؤخرا وخلفت وراءها العديد من القتلى والجرحى والمختطفين والمشردين‪ ،‬ومنها مديرية عتمة والتي‬
‫ادت الى نزوح اغلب سكان المناطق المتضررة يعيشون حياة صعبة وقاسية ويفتقرون ألبسط مقومات الحياة اضافة الى تشريد العديد من‬
‫السكان من ديارهم‬
‫استمرار هذه الحروب وتكرارها زاد من المعاناة لهذه الفئات وادى الى ارتفاع الوفيات في اوساطهم وانتشار االمراض واألوبئة وخاصة‬
‫سوء التغذية واالفتقار للخدمات الطبية والصحية والمواد الغذائية الضرورية حيث واغلبهم يعيشون في قرى ووديان وتفتقر ألبسط هذه‬
‫الخدمات والتي تزداد الحاجة لتلبية حاجاتهم في الجانب الغذائي الصحي والطبي نظرا للمؤشرات الحالية التي تقول ان هذه النزاعات‬
‫والحروب لن تتوقف وانما مرشحة للزيادة واالستمرار نظرا لزيادة تنامي الجماعات المسلحة وضعف الدولة‬

‫تتمثل المشكلة الرئيسية لألسر اليمنية النازحة والمتضررة من االحداث في نقص الغذاء ومخاطر الجوع بسبب الحروب والنزاعات التي إلى‬
‫نزوح عدد كبير من االسر اليمنية وتضرر عدد اكبر من هذه االسر ونظرا للوضع القائم تنعدم التموينيات الغذائية ومشتقات الوقود‬
‫والكهرباء مما سبب ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية وغاز الطهي والمياه ‪ ,‬حيث ارتفعت األسعار إلى أكثر من ‪ .%400‬األمر‬
‫الذي أدى إلى زيادة معاناة األسر الفقيرة و النزوح الكبير للمواطنين بما يقارب ‪ 2‬مليون يمني لمناطق اكثر آمنا‪ ،‬كما يعاني نصف عدد‬
‫األطفال في اليمن دون سن الخامسة من سوء التغذية بشكل خطير وأصبحوا معرضين للخطر الناتج عن نقص الغذاء ‪ ،‬فضالً عما يسببه‬
‫ذلك من أخطار انتشار الجريمة والتفكك األسري وضياع األبناء وتخليهم عن التعليم حيث يلجأ الفقراء إلى تركيز مواردهم وجهودهم على‬
‫توفير الغذاء من أي طريق حتى لو كان على حساب أبنائهم وبناتهم ‪ ،‬ويتزامن هذا مع عدم االستقرار في أجهزة ودوائر الدولة وضعف‬
‫حاد في تقديم ادنى الخدمات للمواطنين المنكوبين والمتضررين كل ذلك دفع المنظمة للمبادرة لتقديم االغاثة العاجلة الى اليمن وخاصة‬
‫المحافظات المنكوبة للحد من تلك المعاناة‪.‬‬

You might also like