Professional Documents
Culture Documents
ﻧﺎﺻر اﻟﻌراﻗﻲ
2013
اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﺷرﻗﯾﺔ اﻟﺷرﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول اﻟﻘوى اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
واﻟﻛوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺛرت ﺑﺄﻛﺛر اﻟﻧﺎس ﺗﺄﺛﯾرا ﻋﻣﯾﻘﺎ ﻛﺎن اﻹﻟﮫ ﻣن اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت .....
ﺗﺳرد اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗراﻛﻣت ﻋﻠﻰ ﻣدى 3000ﻋﺎم أﺳﻣﺎء اﻵﻟﮭﺔ وﻟﻛن ﻛﺎﻧت ﺳﻠطﺎﺗﮭم ﻏﯾر
ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ﻓﻣن دراﺳﺔ ﻗﺻص اﻻﻟﮭﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ واﻟﻧﺻوص اﻟطﻘﺳﯾﺔ واﻟﺻور ﺗﻛﺷف ﻋن أن ﻣﻌظم اﻵﻟﮭﺔ
ﻛﺎﻧت ﻣﺟﺳﻣﺔ أو ﺗﺻور ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ذﻛرا أو أﻧﺛﻰ وﻟﮭﺎ اﻷﺳر ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك
اﻷطﻔﺎل اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻌﯾش ﺣﯾﺎة اﻟدﻋﺔ واﻟراﺣﺔ واﻟﻧوم ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟطﻌﺎم واﻟﺷراب
واﻟﺳﻛن واﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻌﻛس ﻣن اﻟﺑﺷر ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ وﻓﻘﺎ اﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻘﺻص ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻵﻟﮭﺔ
ﻟﺗﺧﻔﯾف اﻷﻋﺑﺎء وﺗوﻓر ﻟﮭم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ واﻟطﻌﺎم اﻟﻣطﻠوب وﻣﻊ ذﻟك ﻛﺎﻧت ﻻ ﺗزال اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
واﻟﺧﺎﻟدة وآﻟﮭﺔ اﻟﺑﺎﻧﺗﯾون ﻓﻲ اﻟطﻘوس و ﻓﻲ اﻟﻣراﻛز اﻟدﯾﻧﯾﺔ وﻟﻛن اﻟﻧﺎس اﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻛﺎن ﻟﮭم اﺗﺻﺎل ﻣﺑﺎﺷر
ﻣﻊ ھذه اﻵﻟﮭﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻟﮭم وﻛذﻟك ﻛﺎن اﻟﻧﺎس ﺗﻌﺑد آﻟﮭﺗم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أﻟوھﯾﺔ طﻔﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻌﺑت دوراﻟواﻟدﯾن
واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺷﻔﻊ ﻟﮭم ﻣﻊ اﻵﻟﮭﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺻﺣﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﻲ وأﺳرﺗﮫ ..
ارﺗﺑطت ﺑﻌض اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت ﻣﻊ اﻟظواھر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺷﻣس واﻟﻘﻣر واﻟﻧﺟوم ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗم ﺗوﺻﯾل
اﻵﺧرﯾن ﻟﻘوى اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻌذﺑﺔ أو اﻟﻣﺣﯾط أو اﻟرﯾﺎح ھذه اﻟظواھر اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺻور
ﻣﻼﻣﺢ وﺷﻌﺎرات أو اﻟرﻣوز اﻹﻟﮭﯾﺔ او ﺗرﺗﺑط اﻵﻟﮭﺔ أﯾﺿﺎ ﻣﻊ ﺣﯾواﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل إﻧﺎﻧﺎ إﻟﮭﺔ
اﻟﺣب اﻟﺟﻧﺳﻲ واﻟﺣرب وﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺛل ﺷﻌﺎر ﻟﮭﺎ اﻟوردة أو اﻟﺣﯾوان اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﮭﺎ ھو اﻷﺳد...
ﻓﻲ وﻗت ﻣﺑﻛر ﻣن اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد اﻷﻗراص اﻟﻣﺳﻣﺎرﯾﺔ ﺗﺷﯾر أن اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت ﺗرﺗﺑط أﯾﺿﺎ
ﻣﻊ اﻟﻣدن ﻛل ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻌﺑد اﻹﻟﮫ اﻟراﻋﻲ ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺑد اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻛﺎن ﺗﻌﺑد إﻧﺎﻧﺎ ﻓﻲ
ﻣدﯾﻧﺔ أوروك و إﻧﻛﻲ ﻓﻲ أرﯾدو و ﻧﺎﻧﺎ ﻓﻲ أور وﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس اﻟﻘوة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ ﻣن ﻗﺑل ﺑروز اﻹﻟﮫ ﻓﻲ
اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟﮭرﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﻟﻶﻟﮭﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد أن اﻵﻟﮭﺔ ﺗﻌﯾش ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎوات أو
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺳﻔﻠﻲ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎن واﺣد ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻵﻟﮭﺔ واﻹﻟﮭﺎت ﯾﻌﺗﻘد أن ﯾﻛون
ﺣﺎﺿرا ﺑدﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻣﻊ اﻟﺑﺷر ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻣﺎﺛﯾل اﻟﻌﺑﺎدة واﻟﺗﻲ ﺗم إﻧﺷﺎؤھﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣن ﯾﻌﺑدوﻧﮭﺎ وﻣﻊ ذﻟك
ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺗﻣﺛﺎل اﻟﻌﺑﺎدة اﻧﻌﺷت ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة ﺣﺗﻰ ﺗﺧﺻص ﺑطﻘوس ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺟرى ﻣن أﺟل "ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣﯾﺎة"ﻋﻠﯾﮫ
وﺟود اﻹﻟﮫ أﻧﮫ ﯾﻣﺛل ﺑﻌد ھذه اﻟطﻘوس ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺑد وﯾﻌﺗﻘد أﻧﮫ اﻹﻟﮫ ﻧﻔﺳﮫ واﻋﺗﺑرأن ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻧﻔس
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺑﺎﺳم اﻹﻟﮫ وﻟذﻟك ﯾﺗم ﻏﺳﻠﮭﺎ ﺗﺣﺿﯾر اﻟطﻌﺎم واﻟﺷراب واﻟﺗزﯾن ﺑﺑذخ اﻟﻧﺻوص ﺗﺷﯾراﻟﻰ
اﻟﺛروات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻛﮭﺎ اﻷﻟﮭﺔ ﺧواﺗم اﻟذھب واﻟﻣﻌﻠﻘﺎت و ورﯾدات واﻟﻧﺟوم وأﻧواع أﺧرى ﻣن اﻟﺣﻠﻲ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺗزﯾﯾن ..
اﻟﺗﻣﺎﺛﯾل وﺻﻔت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص ﻓﺻﻧﻌت ﻣن اﻟﺧﺷب واﻟﻣواد اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ اﻷﺧرى ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ وﺟد ﺗﺻوﯾر
اﻵﻟﮭﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘطﻊ اﻷﺛرﯾﺔ اﻷﺧرى ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ واﻻواﻧﻲ ،واﻟﻣﺟوھرات
واﻷﺧﺗﺎم وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﻣﯾﯾزھﺎ ﺑﺻرﯾﺎ ﻋن اﻟﺑﺷر ﻣن ﺣﺟﻣﮭﺎ وأﻏطﯾﺔ اﻟرأس اﻟﻣﻘرﻧﺔ وأﺳﻠوب وﺗﻔﺎﺻﯾل
ھذه اﻟﺻور اﻹﻟﮭﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﻧطﻘﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻣدن اﻟﺳوﻣرﯾﺔ .
ﺧﺻﺎﺋص وﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻹﻟﮭﯾﺔ -:
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻵﻟﮭﺔ ﻣن اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻷﺧرى :
-1ﻏطﺎء اﻟرأس اﻟﻣﻘرن
2اﻷﻧﺷطﺔ ﻣﺛل اﻹراﻗﺔ أو وﺟود ﻣﻌﺑد
-3اﻟرداء اﻟﻣﻧﺗﻔض
-4ﺳﻣﺎت اﻟﺣﯾوان أو اﻟرﻣوز اﻟﻛوﻧﯾﺔ
رﻣوز اﻵﻟﮭﺔ ﻣن ﺑﻼد اﻟﻧﮭرﯾن :
-ﻣﺧﻠوﻗﺎت راﺋﻌﺔ
ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ وﺟدت ﻣﺧﻠوﻗﺎت ﺧﯾﺎﻟﯾﺔ أو راﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﻊ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺳوﻣرﯾﺔ وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺻور أﻧﮭﺎ ﻣرﻛﺑﺔ ﻣن
ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن طﺑﯾﻌﯾﺔ اﻷﺟزاء اﻟﺗﺷرﯾﺣﯾﺔ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ ﻏﯾر طﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻣﺎ
ﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗظﮭر وﺣﺷﯾﺔ أو ﺷﯾطﺎﻧﯾﺔ وﻛﺎن اﻟﻣﻔﮭوم إﺿﺎﻓﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻣن اﻷﺟﻧﺣﺔ ﻟﺣﯾوان ﻣﺛل اﻷﺳد ﻟﺗﺣوﯾﻠﮫ إﻟﻰ
ﻣﺧﻠوق راﺋﻊ ﻛل واﺣد ﻣن ھذه اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺟﺳد ﻗوة ﺧﺎرﻗﺔ ﻟﻠطﺑﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺿﺎرة وﻓﻲ
ﺣﺎﻻت أﺧرى ﻛﺎﻧت واﻗﯾﺔ ﻟﻠﻧﺎس..
ﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟم ﻣﻠﯾﺊ ﺑﻣﺧﻠوﻗﺎت راﺋﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء اﻟﺟﯾدة ﻣﻧﮭﺎ واﻟﺳﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن
ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﯾﺗطﻠب اﺳﺗرﺿﺎﺋﮭﺎ أو طﺎردت ﺑﻌﯾدا أو ﺟﻧد ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺻور ﺑﺎﻟﻔطرة اﻷرواح إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ
وﻣﻔﯾدة...
ﻛذﻟك ﻛﺎن اﻟﻛﮭﻧﺔ ﯾرﺗدون ﺟﻠود اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻟﺑﻌض اﻟطﻘوس ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻧﻔس اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻣرﻛﺑﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺛل اﻷﺳود ﺑرأس إﻧﺳﺎن واﻟﺛﯾران اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣﻲ اﻟﻘﺻور أو ارﺗداء أﻏطﯾﺔ اﻟرأس اﻟﻣﻘرﻧﺔ
ﯾرﺗدﯾﮭﺎ ﻋﺎدة ﻣن ﻗﺑل اﻵﻟﮭﺔ وﻟﻛن ھﻧﺎ رﺑﻣﺎ ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻗوة اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن ھذه اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣدة
ﻣن ﻋﺎﻟم اﻹﻟﮭﺔ...
ﻓﻲ ﺣﯾن أن ھوﯾﺔ اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻣﻌظم ھذه اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت ﻏﯾر ﻣﻌروف وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ اﻗﺗرح وظﯾﻔﺗﮭﺎ ﻣن ﻣظﮭرھﺎ أو
اﻟﺳﯾﺎق اﻟﺗﻲ وﺻﻔت ﻓﯾﮫ وﻛﺎﻧت ﺻور ھذه اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن اﻧﺗﻘﻠت اﻟﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧرى
أﺑو اﻟﮭول ﻓﻲ ﻣﺻر واﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻣطﺎف وﺟد طرﯾﻘﮫ إﻟﻰ اﻟﯾوﻧﺎن وروﻣﺎ و أﺧﯾرا أوروﺑﺎ
اﻟﻐرﺑﯾﺔ اﻟﯾوم ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺷﺎر إﻟﻰ اﺳم ھذه اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت وﺣوش أو اﻟﺷﯾﺎطﯾن ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ھذه
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻻ ﺗﺻف ﺑدﻗﺔ ﻛﯾف أن اﻟﺳوﻣرﯾﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﻧظرون ﻟﮭﺎ.
-ﻟﻣﺷﺗو أو ﻛﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﺑﺎﻟﺳوﻣرﯾﺔ d Dim3-meاﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد أن ﯾﻛون ﺧطرة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻧﺳﺎء اﻟﺣواﻣل
وأوﻟﺋك اﻟذﯾن ﻓﻲ اﻟوﻻدة
d
dim3-me
-إﻣﯾدوﻛد )اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺳوﻣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾﻣﺔ اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ( ﻧﺳر رأﺳﮫ أﺳد وﻗد أﻛﺗﺳب ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد اﻻﻟﮫ
ﻧﯾﻧورﺗﺎ/ﻧﯾﻧﻛرﺳو ھذه اﻟﺧﺻﺎﺋص.
anzud2mušen
ﻓﻲ اﻟﻘﺻص اﻟﺳوﻣرﯾﺔ ھو إﻟﮫ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ وﺗﺟﺳﯾد ﻟﻠرﯾﺎح اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ واﻟﺳﺣب اﻟرﻋدﯾﺔ ھذا اﻟطﯾر ﺳرق "ﻟوح
اﻷﻗدار" ﻣن إﻧﻠﯾل وﺧﺑﺄه ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺟﺑل ﻓﺄﻣر آن آﻟﮭﺔ أﺧرى ﻻﺳﺗرداد اﻟﻠوح ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ
ﯾﺧﺷﻰ ھذا اﻟطﺎﺋر وﻓﻘﺎ ﻟﻧص أن اﻹﻟﮫ ﻧﯾﻧورﺗﺎ/ﻧﯾﻧﻛرﺳو اﻋﺎد أﻟواح اﻟﻘدر وﻣن وﻗﺗﮭﺎ ﺻﺎر ھذا اﻟطﺎﺋر
ﯾرﺗﺑط ﺑﮫ.
suhur-mašku6
-ﻣوش ﺧوش)اﻟﺗﻧﯾن اﻻﺣﻣراﻟﻧﺎري( ﻛﺎﺋن ﻟﮫ رأس أﻓﻌﻰ ﺑﻘرﻧﯾن وﺟﺳم ﻣﻐطﻰ ﺑﺣراﺷف أﻓﻌﻰ ﻗدﻣﺎه
اﻻﻣﺎﻣﯾﺎن ﻣﺧﺎﻟب أﺳد واﻟﺧﻠﻔﯾﺗﺎن ﻣﺧﺎﻟب ﻧﺳرو ﻟﮫ ذﯾل ﻋﻘرب ﯾرﺗﺑط ﻣﻊ اﻻﻟﮫ أﺳﻠوﺧﻲ وﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻣﻊ
ﻣردوخ اﯾﺿﺎ ﯾرﺗﺑط ﻣﻊ اﻻﻟﮫ ﻧﯾﻧﻛﺷزﯾدا ﻓﻲ ﻟﻛش اﻟﺛﺎﻧﮫ ﻓﻲ ﻋﮭد ﻛودﯾﺎ
muš-huš
-اﻟﺛور ﺑرأس إﻧﺳﺎن ﻣﺧﻠوﻗﺎت واﻗﯾﺔ وھﻲ ﺗوﺟد ﻟﻠﺗزﯾﯾن ﺗﻌود أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺣواﻟﻲ 1800-3000ق م وﺑﻌد ذﻟك
ﯾﺗم اﺳﺗﺑداﻟﮫ ﺑﺎﻟﺛور اﻟﻣﺟﻧﺢ.
d alad
d lamma
اﻟﺜﻮر اﻟﻤﺠﻨﺢ -ﻻﻣﺎﺳﻮ
اﻟﺛور اﻟﻣﺟﻧﺢ ھو ﻛﺎﺋن ﺳﻣﺎوي ﻣن ﺑﻼد اﻟراﻓدﯾن ﯾﺣﻣل ھﯾﺋﺔ اﻟﺛور ﺑرأس أﻧﺳﺎن وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻘرون
واﻵذان ﺛور وأﺟﻧﺣﺔ وﯾﺑدو ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻓﻲ اﻟﻔن ﺑﻼد اﻟراﻓدﯾن ﻛﺎن اﻟﺛور اﻟﻣﺟﻧﺢ ﻣن اﻷرواح
اﻟواﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل أﺻﺑﺢ ﻣرﺗﺑط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﻠوك ﺣﯾث وﺿﻊ ﺣراس ﻋﻠﻰ ﻣداﺧل اﻟﻘﺻور ﯾرﺗﺑط
ﻟدى اﻟﺟزرﯾﯾن ﻣﻊ اﻻﻟﮫ ﺑﺎﺑﻠﺳﺎك ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزل وﻗد ﻧﻘش اﻟﺛور اﻟﻣﺟﻧﺢ ﻓﻲ اﻷﻟواح اﻟطﯾﻧﯾﺔ ﺛم ﺟرى دﻓﻧﮫ
ﺗﺣت ﻋﺗﺑﺔ اﻟﺑﺎب وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ وﺿﻌﮭﺎ ﻛزوج ﻋﻧد ﻣدﺧل اﻟﻘﺻور و ﻣدﺧل اﻟﻣدن ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺣوﺗﺔ ﻓﻲ ﺣﺟم
ﺿﺧم وﺿﻌت ﻛزوج واﺣد ﻓﻲ ﻛل ﺟﺎﻧب ﻣن ﺑﺎب اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻋﺎدة أﺑواب ﻓﻲ اﻟﺟدار اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﮭﺎ
-اﻟرﺟل-اﻟﻌﻘرب ﻓﻲ ﻣﻠﺣﺔ ﻛﻠﻛﺎﻣش ﺣراس ﺑواﺑﺔ اﻟﺷﻣس ﻓﻲ ﺟﺑﺎل ﻣﺎﺷو ﺣﯾث ﺗﺷرق اﻟﺷﻣس ﯾرﺗﺑط ﻣﻊ
إﻟﮫ اﻟﺷﻣس أوﺗو
ﻓﻲ ﻣﻠﺣﻣﺔ ﻛﻠﻛﺎﻣش ﯾﻘﻔون ﺣراﺳﺔ ﺧﺎرج ﺑواﺑﺎت اﻟﺷﻣس إﻟﮫ اﻟﺷﻣس ﻓﻲ ﺟﺑﺎل ﻣﺎﺷو ﻣدﺧل اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺳﻔﻠﻲ
أرض اﻟظﻼم اﻟرﺟﺎل اﻟﻌﻘﺎرب ﻓﺗﺢ اﻷﺑواب أﻣﺎم أوﺗو ﻟﯾﺳﺎﻓر ﻛل ﯾوم وإﻏﻼق اﻷﺑواب ﺑﻌده ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌود
إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺳﻔﻠﻲ ﻟﯾﻼ ﻛﻣﺎ أﻧﮭم ﯾﺣذرون اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن ﻣن اﻟﺧطر اﻟذي ﯾﻛﻣن وراء ﻣوﻗﻌﮭم ..اﻟوﺻف:
أطواﻟﮭم ﻣﺗطﺎﺑﻘﺔ ﺗﻠﻣس اﻟﺳﻣﺎء اﻟﺑﻌﯾدة اﻟﻣﻧﺎل وأﻗل ﺑﻛﺛﯾر ﺻدورھم ﺗﻧﺣدر ﻧﺣو اﻟﺟﺣﯾم أوﻟﺋك اﻟذﯾن
ﯾﺣرﺳون اﻟﺑواﺑﺔ ھم اﻟﻌﻘﺎرب اﻟﺳﺎﻣﺔ اﻟذﯾن ﯾرھﺑون ﻛل ﺷﻲء
اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻟﺑﺷر
اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﺣﯾواﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻛل رﻋﻰ اﻟﻐﻧم واﻟﺣراﺳﺔ ﺿد اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺑرﯾﺔ اﻟﺧطرة و ﻗطﻊ اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت
اﻟطوﯾﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺳﺎﻋدة ﻣن اﻟدواب و اﻟﺻﯾد ﻣن أﺟل اﻟﺑﻘﺎء وﻟﻠرﯾﺎﺿﺔ ورﻛب اﻟﺧﯾول ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻛﺔ ﺗﺻوﯾر
اﻟوﺣوش اﻟﻘوﯾﺔ واﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﻣن ﺑﻼد ﺑﻌﯾدة اﻻﺣﺗﻔﺎل اﻟطﻘﺳﻲ ﺳواء ﻓﻲ ﺷﻛل اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ اﻻﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ
أوﻓﻲ زﺧرﻓﺔ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﺗﺻﺎل ﻋﻣﯾق ﻣﻊ ﻋﺎﻟم اﻟﺣﯾوان ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك
اﻟﻛﻼب واﻷﻏﻧﺎم واﻟﻣﺎﻋز واﻟﺣﻣﯾر و اﻟﺛﯾران وﻟﻌﻠﮫ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻐرب أن ﻓﻲ اﻟﻔن اﻟﺳوﻣري
اﻟﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﺻور اﻷﻛﺛر وﺿوﺣﺎ ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻌﺛور ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن واﻟﺗﻲ ﺗظﮭر
ﻓﻲ أﺷﻛﺎل رﺳﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺧﺎر واﻟﺣﺟر واﻟﻧﺣت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ أﻋرﺑت ھذه اﻟرﺳوم ﻋن
ﻣﻔﺎھﯾم اﻻﻟوھﯾﮫ و اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻟﺧﺻوﺑﺔ و اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗراﻛﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺻور اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺗﻲ
زﯾﻧت ﻣﻌدات اﻟﻣﻌﺑد واﻟطﻘوس اﻻﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ واﻷﺷﯾﺎء اﻟﻧذرﯾﮫ ﻣﻧذ أﻗدم اﻟﻌﺻور وﻗد زﯾن اﻟﻔﺧﺎر ﻋﻧدﻣﺎ رﺳم
ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻘن ﻣﻊ ﺷﺧﺻﯾﺎت ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت وأﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﮭﺎ.
ﺧﻼل أواﺧر اﻻﻟﻔﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ إﻟﻰ أواﺋل اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد ﺧﻠق اﻟﺣرﻓﯾﯾن ﺗﺻوﯾر راﺋﻌﺔ ﻣن
اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺗﺗﺻرف ﻣﺛل اﻟﺑﺷر وھﻲ اﻟﺳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﺳﺎطﯾر أو اﻟﺧراﻓﺎت اﻟﻣﺑﻛرة ﻣﺛل اﻟﺛﯾران
واﻷﺳود وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺗﺎل ورﺑﻣﺎ ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض أن ﺗﺟﺳد اﻟﻘوى ﻓﻲ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ھذه اﻟﺣﯾواﻧﺎت وﻛذﻟك
اﻟﺻﻘور و اﻟﺛﯾران واﻟوﺣوش اﻟﻘوﯾﺔ اﻷﺧرى ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣرﺗﺑطﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض اﻵﻟﮭﺔ ﺑراﺑط ﻣن اﻟﺻﻔﺎت
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ارﺗﺑط إﻟﮫ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ إﺷﻛور إﻟﻰ اﻟﺛور وذﻟك ﺟزﺋﯾﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﯾن ھﻠﻊ اﻟرﻋد وھدﯾر اﻟﺛور
اﻟﻘوي ﻻ ﺗظﮭر ﻋﺎدة ﻣﻊ ﻣﯾزات اﻟﺣﯾوان ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ظﮭرت آﻟﮭﺔ ﺑﺄﺟﻧﺣﺔ وﻋﻧﺎﺻر ﻣﺛل اﻟطﯾور
اﻷﺧرى ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺑﻘﻰ اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﮭﺎ وھﻛذا ﺗﺻوﯾر اﻟﺛور ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل أن ﯾﻛون ﻣﻔﮭوﻣﺎ أن
ﯾﺷﯾر إﻟﻰ وﺟود إﻟﮫ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ اﻟﻘوي وﻟﯾس ﻟﺗﻣﺛﯾل اﻹﻟﮫ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺣﯾوان ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك وﻗد ﺗم
ﺗﺻوﯾر اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻘوﯾﺔ ﻣﺛل اﻷﺳود واﻟﺛﯾران واﻟطﯾور اﻟﺟﺎرﺣﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭم ﻣن اﻟﻘوة
واﻟﺷراﺳﺔ وﻟﯾس ﺣﺻرا ﻛرﻣز ﻟﻶﻟﮭﺔ ھذه اﻟﺻﻔﺎت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌزز ﻣن ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﺧﻼل
إﺿﺎﻓﺔ ﺳﻣﺎت اﻟﺣﯾوان..
ﻛذﻟك ﻗدﻣت ﻛﮭداﯾﺎ ﻟﻶﻟﮭﺔ ﻣﺛل اﻻواﻧﻲ اﻟﻔﺎﺧرة ﻣن اﻟﺳﯾراﻣﯾك واﻟﺣﺟر أو اﻟﻣﻌدن ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺣﯾواﻧﺎت أو
رؤوس ﺣﯾواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗﺧدم ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺻﻠﯾن اﻟﻧﺧﺑﺔ ﻓﻲ اﻟطﻘوس وھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ وﺻﻔﺗﮭﺎ اﻟﻧﺻوص
..
اﻟﺳوﻣرﯾﯾن اﻟذﯾن رﺳﻣوا اﻟوﺟوه اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ ﺣﺗﻰ ﺑﻔﺟﺎﺟﺔ ﻛﺎﻧوا اﻟﺧﺑراء ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر اﻟﺣﯾواﻧﺎت
ﺛﻼﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎﻋز ﻓﻲ ﻣوﻛب اﻟﻧﺻر اﻟﻣﺑﯾن ﻋﻠﻰ راﯾﺔ أور ﯾﺿﺎف ﻟﻣﺳﺔ ﻓﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺟﻌل ﻣزﯾﺞ أﺟﺳﺎم
اﻟﻣﺎﻋز ﻣﻌﺎ ﻛﺎﻧت ھذه ﻓﻛرة ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻔن ﺑﻼد اﻟﻧﮭرﯾن .
ﺣﻣل ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ
ﺗم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺧﺗﯾن طﺑق اﻷﺻل ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻣن ھذه اﻟﺗﻣﺎﺛﯾل ﻣن ﻗﺑل ﻟﯾوﻧﺎرد ووﻟﻲ ﻓﻲ "ﺣﻔرة اﻟﻣوت
اﻟﻌظﻣﻰ " ﻓﻲ ﻣﻘﺑرة أور اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﺳﻣﮫ ﺣﻣل ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻟﯾوﻧﺎرد ووﻟﻲ اﻟذي ﯾﺣب اﻟﺗﻠﻣﯾﺣﺎت اﻟﻰ
اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣﻘدس) ﻓﻲ ﺳﻔر اﻟﺗﻛوﯾن 22:13أﻣر ﷲ إﺑراھﯾم ﻟﻠﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﺑﻧﮫ إﺳﺣﺎق وﻟﻛن ﻓﻲ آﺧر ﻟﺣظﺔ
رﻓﻊ إﺑراھﯾم ﻋﯾﻧﯾﮫ وﻧظر و اذا ﻛﺑش وراءه ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ وذھب إﺑراھﯾم وأﺧذه وﻗدﻣﮫ ﺑدﻻ ﻣن اﺑﻧﮫ ( وھو
ﯾﺻور ﻛﺑﺷﺎ )أو ﺑﻌﺑﺎرة أدق ﻋﻧزة ( ﯾﻘف ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﯾﮫ اﻟﺧﻠﻔﯾﺗﯾن ﻟﻸﻛل ﻣن اوراق ﻋﻠﻰ ﻓروع ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
ﺷﺟرة ﯾﻣﯾل ﻣن اﻟﻔروع ﻣﻊ اﻟﺑراﻋم ورﯾدات ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ وﯾﺗﻛون اﻟﺗﻣﺛﺎل ﻣن أوراق اﻟذھب واﻟﻧﺣﺎس وﺻدف
اﻟﻼزورد ﯾﻘف ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﺻﻐﯾرة ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﺷﻛل ﻣزﯾﻧﺔ ﺑﻔﺳﯾﻔﺳﺎء ﺻدف اﻟﺣﺟر اﻟﺟﯾري اﻷﺣﻣر
واﻟﻼزورد وأﻧﺑوب ﯾﻣر ﻋﺑر اﻟﻛﺗﻔﯾن ﻣن اﻟﻣﺎﻋز اﻷﻧﺎﺑﯾب ﻋﺑر أﻛﺗﺎف اﻟﻣﺎﻋز ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗﺧدم ﻟدﻋم ﺷﻲء
ورﺑﻣﺎ وﻋﺎء أو وﺷﻲء ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ اﻟﺗﻣﺛﺎل ھو 18ﺑوﺻﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ) 45.7ﺳم (وﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ھذه اﻟﺗﻣﺎﺛﯾل
اﻻﺛﻧﯾن ﻣن ﻛوﻧﮭﺎ أﻋﻣﺎل ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﻔن وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﮫ رﻣزﯾﺔ ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻋﻧد اﻟﺳوﻣرﯾﯾن ﻷﻧﮭﺎ دﻓﻧت ﻣﻊ
اﻟﻣﻠك وﺻﻧﻌت ﻣن اﻟﻣواد اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ أﺷﻌر أﯾﺿﺎ أن اﻟﻣرور ﻓﻲ)ﺳﻔر اﻟﺗﻛوﯾن و اﻟﻘران( وﻋن إﺑراھﯾم
ﻻﺳﺗﺑدال اﻟﻣﺎﻋز ﻻﺑﻧﮫ ﻟﮫ ﻣﻌﻧﻰ اﻛﺑر وﻛذﻟك اﻟﻣﺎﻋز ھو اﺳﺗﺑدال ﻛﺑﯾر ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻻﺑﻧﮫ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﷲ
دﻋوﻧﺎ ﻧﺑدأ ﻣﻊ اﻟﺟزء اﻟﺳﮭل ....اﻟﺷﺟرة اﻟذھب ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣن اﻟﻣؤﻛد "ﺷﺟرة اﻟﺣﯾﺎة /اﻟﺧﻠود" اﻟﻣﻌروﻓﮫ
ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت ﯾرﺟﻰ ﻣﻼﺣظﺔ اﻟورﯾدات اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣدﺑﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺟرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﺎﺑق ﻣﻊ رﻣز
إﻧﺎﻧﺎ وﺗرﺗﺑط ﺷﺟرة اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺷﻛل وﺛﯾق ﻣﻊ إﻧﺎﻧﺎ إﻟﮭﺔ اﻟﺣب واﻟﺧﺻوﺑﺔ واﻟﺣرب وآﻟﮭﺔ ﻣﻌﺑد إي-آﻧﺎ ﻓﻲ
ﻣدﯾﻧﺔ أوروك اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﮭﺎ
أﻧطﺑﺎع ﺧﺗم اﺳطواﻧﻲ ﻣن اﻟرﺧﺎم ﺣواﻟﻲ 3000-3200ق م رﺟل ﯾرﺗدي رداء اﻟراﻋﻲ )دﻣوزي( ﯾﺷرف
ﻋﻠﻰ ﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣﺎﻋز ﻧرى اﻟورﯾدات اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺔ رﻣز إﻧﺎﻧﺎ ﺣﯾث ﺗﺷﯾر ھذا اﻟﺻورة إﻟﻰ أن ھذا اﻟﺣدث ﯾﺣدث
داﺧل أﺳس ﻣﻌﺑدھﺎ.
اﻟﻣﺎﻋز أﯾﺿﺎ ﻟﮫ ﻣﻐزى ﻋﻣﯾق ﯾرﺗﺑط ﻣﻊ دﻣوزي اﻟراﻋﻲ وﻗﺻﺗﮫ ﻣﻊ إﻧﺎﻧﺎ أدرك أن ھذا ھو ﻗدر ﻻ ﺑﺄس
ﺑﮫ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻻﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻔﻛرة أﺗﺻور أن اﻟﺻورة اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎﻋز وأﻛل اﻷوراق اﻟطرﯾﺔ ﻣن
ﺷﺟرة اﻟﺣﯾﺎة وھﻲ ﻣطﻣﺋﻧﺔ واﻟﺷﺟﯾرات ﺗﻣﺛل اﻟﺣﯾﺎة ﺣﯾث ﻧرى ھذا اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻟﻠﻣﺎﻋز ﻣﻊ اﻟورﯾدات اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘطﻊ اﻟﺳوﻣرﯾﺔ وﺟود ھذﯾن اﻟﺣﻣﻠﯾن ھﻣﺎ اﻋﺎدة ﺗﺻوﯾر ﻟﻠﻣﻠك اﻟراﻋﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻻﯾﺣﺎء
اﻟﺑﺻري ﺑﺄﻋﺎدة ﺗﺻوﯾر اﻟراﻋﻲ دﻣوزي ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺗم ﻣن اوروك
ﺗم رﺑط اﻟﺻور اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﺑﺷﻛل وﺛﯾق ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻛﺎﻟﻣطﺎردة اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾد ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﺗظﮭر
اﻟﻣﻠك وﺣده أو ﻓﻲ ﻋرﺑﺔ أﺛﻧﺎء اﺻطﯾﺎده اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻻﺻطﯾﺎد ﺑﺳرﻋﺔ ﺑﺎﻟﺳﮭﺎم ﻟﺗﻌرﯾف ﺳﻣﺎت اﻟﺣﺎﻛم
ﻣن اﻟﻘوة وإﺗﻘﺎن ھذا ﺑﻣﮭﺎرة ..ﻣﺷﺎھد ﻣن اﻻﺧﺗﺎم اﻟﺳوﻣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ
اﻟﻛﺛﯾر.....
ﺻورة ﻟﻠﻣﻠك ﯾﻘوم ﺑﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻘطﯾﻊ اﻟﻣﻘدس ﻹﻧﺎﻧﺎ رﻣز إﻧﺎﻧﺎ واﺿﺢ ﻟﻠﻌﯾﺎن ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف ھذا اﻟﺧﺗم ھﻧﺎ
ﺗﺻوﯾر طﻘﺳﻲ
اﻟﻣﻠك ﻓﻲ ﻗﺎرب أﺣﺗﻔﺎﻟﻲ ﻟدﯾﮫ ﺗﻣﺛﺎل ﻣﻘدس ﻣن اﻟﺛور أو ﻣذﺑﺢ اﻟﺛور أو رﺑﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻣﺟرد ﺛور ﯾﻣﺛل ھﯾﻛل
ﻓﻲ اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎطﺊ ﻣﺎ ھو ﻣﮭم ھو أﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﻣﺗن ﻗﺎرب اﻟﻣﻠك اﻟراﻋﻲ ﺣﯾوان ﻣﻌﮫ
)ﻟﻐﺔ ﺗﺻوﯾرﯾﺔ(
ﻓﻣﺎ ھو ﺳﺑب وﺟود ﺟﻣﯾﻊ ھذه اﻟﺣﯾواﻧﺎت؟
ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد اﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻹظﮭﺎر أن اﻟﻣﻠك ھو ﺷﺧص طﯾب اﻟﻘﻠب ﻷﻧﮫ ﯾﺟﻣﻊ ﻧوع ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﺑﻌض
ﺻور اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺻل ﺑﻣﮭﺎﻣﮫ ﻛﻛﺎھن) ﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻘطﯾﻊ اﻟﻣﻘدس وﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺿﺣﯾﺎت وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك(
وﻟﻛن اﻟﻣﻠوك اﻟﺳوﻣرﯾﯾن ﻣﺛل ﻛل اﻟﻣﻠوك ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘدﯾم ﻛﺎن أﯾﺿﺎ ﻟدﯾﮭم واﺟﺑﺎت ﻛﮭﻧوﺗﯾﺔ أﻧﮭﺎ ﺗظﮭر أداء
اﻟﺷﻌﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻵﻟﮭﺔ وﺗﻛرﯾس اﻟﻣﻌﺎﺑد اﻟﺟدﯾدة ﻟﻛن ﻟﯾس ﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﯾواﻧﺎت
ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺑﺎﺳم ﻣﻠك أوروك وﻣن اﻟﻣﻔﺗرض اﺳﺗﻣرار وﺟود اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻓﻲ اﻷﯾﻘوﻧﺔ ﻟﻣﻠك أوروك
ﻟﺗﺄﺳﯾس ھوﯾﺗﮫ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره اﻟراﻋﻲ ﺑوﺻﻔﮫ راﻋﻲ وﺣﺎﻣﻲ ﻟرﻋﯾﺗﮫ أي اﻟﻧﺎس..
ﻟﻣﺎذا اﻟﻣﻠوك ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق ﻻ ﺗﺣﺗﺎﺟون اﻟﻰ ھذه اﻷﯾﻘوﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺣﯾوان وھم ﯾﻌﺗﺑرون أﻧﻔﺳﮭم رﻋﺎة ﺑﺣﻠول
ذﻟك اﻟوﻗت ﻛﺎن jﻗﺑﻌﺔ اﻟراﻋﻲ وﺣدھﺎ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗرﻣز إﻟﻰ دورھم ﻛﻣﻠك راﻋﻲ ھذا اﻟﻣﻔﮭوم ﻗد ﺗم ﺗﺄﺳﯾﺳﮫ ﻣﻧذ
ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻣﻠوك أوروك واﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺳوﻣرﯾﺔ ﻛﻠﻘب ﻟﻠﻣﻠوك اﻟﺳوﻣرﯾﯾن
ﻓﻲ ﺟﻧوب ﺑﻼد اﻟﻧﮭرﯾن اﺧﺗراﻋت اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ وﺿﻌت ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻷول ﻣرة ﻛﻣﺎ اﻟﺗﺻوﯾرﯾﺔ
وﻣن ﺛم ﺗﺗطور إﻟﻰ أﺷﻛﺎل ﻣﺟردة اطﻠﻘﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧﺣن اﺳم اﻟﺧط اﻟﻣﺳﻣﺎري واﻟﺗﺻوﯾرﯾﺔ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﺑداﺋﯾﺔ-
اﻟﻣﺳﻣﺎرﯾﺔ ورﺳﻣت ﻓﻲ اﻟطﯾن ﺗﻧﻔﯾذ اﻧطﺑﺎﻋﺎت داﺋرﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﺻوﯾرﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﻟرﻣوز اﻟﻌددﯾﺔ ﺗم
ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻧﺻﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺿﻐط ﺑﺎﻟﻘﻠم أو ﻗﻠم اﻟﻘﺻب ﻣﻊ طرف ﻋﻠﻰ ﺷﻛل وﺗد ﻓﻲ ﻟوح اﻟطﯾن
ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺟف إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺻﻠب ﺑﻌض اﻟﺷﻲء ﯾﻛون ﺳطﺣﮭﺎ ﻧﺎﻋم ﻟﻠﻛﺗﺎﺑﺔ وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ
داﺋﻣﺔ واﺳﺗﺧدﻣت اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﺑﻛر ﺑﺎﻟﻣﻘﺎم اﻷول ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ھذه اﻟوﺛﺎﺋق
ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ھﻲ ﺳﺟﻼت اﻟﺣﺑوب و طرق ﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻌﺎﺑد اﻟﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻋدم وﺟود
اﻷﻓﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺑﻛرة ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺻﻌب ﺟدا ﺗﻔﺳﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﯾﻘﯾن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻠوح
واﻟﺻور اﻟﻣﻠﺗﻘطﺔ ﻣن اﻟﺧﺗم اﻻﺳطواﻧﻲ اﻟﺗﻲ طﺑﻌت ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻛﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟوﺟوه وﺣواف اﻟﻠوح ﻣن
ﻗﺑل اﻟﻛﺎﺗب ﯾﺳﺟل أﯾﺿﺎ ﺧﺗم ﺷﺧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺑدو ﯾﺻور ﺷﺧﺻﯾﺔ رﺟل ﯾوﺟﯾﮫ اﺛﻧﯾن ﻣن اﻟﻛﻼب
ﺑﺎﻟﻌﺻﻰ وھو ﯾرﻋﻲ اﻟﺧﻧﺎزﯾر ﻓﻲ ﻗﺻﺑﺔ اﻷھوار وھو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻛﺎھن-اﻟﻣﻠك )اﻟراﻋﻲ ( وھو ﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدھﺎ ﻣن ﻗﺑل ﻟﺑﺎﺳﮫ وﺷﻛﻠﮫ وھﻧﺎ ﯾظﮭر ﺑﺻﻔﺗﮫ اﻟراﻋﻲ اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟذي ﯾﺣﻣﻲ ﻗطﻌﺎﻧﮫ ﻣن
اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻣﻔﺗرﺳﺔ اﻟﺑرﯾﺔ وھو اﻟﻣﻔﮭوم اﻟﺳوﻣري ﻋن اﻟﻣﻠك-اﻟراﻋﻲ...
اﻟﺻورة اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ
ﺻور ﻣن اﻟﺑﺷر و ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﺣﻛﺎم ﺗﻣﯾل إﻟﻰ ﺗﺄﻛﯾد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﺑدﻻ ﻣن ﺗﻠك اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺻور
اﻟﻣﻠك ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻧﻘل اﻟﺗﻘوى )ﻓﻲ دور اﻟﺣﺎﻛم ﺧﺎدﻣﺎ ﻟﻶﻟﮭﺔ وﺑﻧﺎء اﻟﻣﻌﺎﺑد أو رﺑﻣﺎ ﻓﻲ دور اﻟﺣﺎﻛم ﻛﺣﺎﻣﻲ
ﻟﻣﻣﻠﻛﺗﮫ( وﺿﻌت ﺻور اﻟﻣﻠوك ﻓﻲ ﻣواﻗف ورﻋﺔ ﻣﻊ ﺷﺑك ﯾدﯾﮫ وﻧظرات ھﺎدﺋﺔ ﻋﻣوﻣﺎ وﺷﻛل
اﻟﻧﺣت وﺿﻌت ھذه اﻟﺗﻣﺎﺛﯾل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﺑد ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﺗﻣﺛل وﺟود اﻟﺣﺎﻛم اﻷﺑدي ﻛﺄن اﻟﺣﻛﺎم ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ أﻋﻣﺎل
أﻛﺛر دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻘوى ﻣﺛل اﻷﻧﺷطﺔ اﻟطﻘوﺳﯾﺔ أو ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻌﺎﺑد ﺣﯾث ﻋرﺿت ھذه اﻟﺻور ﻋﻠﻰ
اﻻﻋﻣﺎل اﻟﻧذرﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺳردي ﻟﺗﺗﻛﺷف ﻋﺑر اﻟﺳطﺢ ﺻور اﻟﻣﻠوك ﺗوﺿﺢ ﻗوة اﻟﺣﺎﻛم
ﻟﯾظﮭر ﻣﻧﺗﺻرا ﻋﻠﻰ اﻟﻌدو اﻟﻣﮭزوم أو ﯾﺻﯾد اﻷﺳود وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻧﻘوش اﻟﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺟدران
داﺧل ﻣﺟﻣﻊ اﻟﻘﺻر واﻷواﻧﻲ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺗﺎم اﻻﺳطواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻘﻠت رواﯾﺎت ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق
دﻗﯾق ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﺑﻌض اﻟﺣﻛﺎم ﺗم ﺗﺣدﯾدھم ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﮭم وﻗواﺋم إﻧﺟﺎزاﺗﮭم وﻧﺎدرا ﻣﺎ
ﻛﺎﻧت ﺻورھم ﻟﺗﻛون ﺻور ﻟﮭم او ﻣﺷﺎﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺑﻌض ﻗد ﺗظﮭر ﺑﺻورة دﻗﯾﻘﺔ ﺟدا
ﻋرﺿت ﻟﮭم ﻋﻣوﻣﺎ اﻟﻣﯾزات اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﻘل اﻟﻘوة واﻟﺣﻛﻣﺔ أو ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟﯾدة واﺗﺳﺎق ھذه اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭذه اﻟﻣﻔﺎھﯾم أن ﺗﻌرب ﺑوﺿوح ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟذي ﻛﺎن ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ أن ﺗﻘرأ وﻛﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﺑدﻻ ﻣن ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ ..
ﺗم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ ﺻور اﻟﻣﻠوك ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت ﻣﺛل اﻟﻌﯾﻧﯾن واﻷﻧف اﻟﻣﺷوھﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛﺎم اﻻﻋداء ﻣﻣﺎ
ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أن ﺗدﻣﯾر اﻟﺻورة ﯾﻌﺗﻘد أﯾﺿﺎ ﻟﺗدﻣﯾر ﻗوة اﻟﺳﻠطﺔ ﯾﺗم ﺗﻌرﯾف اﻟﺻور اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼل
ﺳﻣﺎت ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﻣﻊ ﻣرور اﻟوﻗت واﻟﻣﻛﺎن ﻣﺛل أﻏطﯾﺔ
اﻟرأس وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﻋﻼﻣﺎت اﻷﻛﺛر ﺗﻣﯾزا ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ارﺗداء أﻏطﯾﺔ اﻟرأس ﻧﻔﺳﮭﺎ
ﯾﺻور ﺣﺎﻟﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣن ﻧوع ﻣﺎ ﻟﻠﺣﺎﻛم وﻏطﺎء )ﻗﺑﻌﺔ اﻟراﻋﻲ ( ھو ﻟﺑﺎس اﻟرأس اﻷﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎرا ﺧﻼل
آﻻﻟف اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺣﻛﺎم ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق ﺗﺻور ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺗرﺗدي ﻗﺑﻌﺔ ﺗﺷﺑﮫ
اﻟطرﺑوش ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣدة ﻣﻌروﻓﺔ اﻟﺣﺎﻛم ﺗﺄﻟﯾﮫ ﻧﻔﺳﮫ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﻟﻛن اﻋﺗﻣد ﺗﺎج ﻣﻘرن ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ
اﻷﻟوھﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻟﮫ اﻋﺗﺑر ھذا اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻣن رﻣزﯾﺔ اﻵﻟﮭﺔ
ﻣﺳﻠﺔ اﻟﻧﺻر) ﺣﺟر اﻟﻛﻠس) 105 × 20ﺳم( ( ﻟﻧﺎرام-ﺳوﯾن ﻧﺎرام -ﺳوﯾن ھوأﻛﺑر ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن
اﻟﺣﺎدث وھو ﯾرﺗدي اﻟﺗﺎج اﻟﻣﻘرن ﺳﻣﺔ اﻹﻟوھﯾﺔ وﯾدوس ﻋﻠﻰ ﺟﺛث اﻷﻋداء ﯾظﮭر رﻣز ﻧﺟﻣﮫ اﻵﻟﮭﺔ أوﺗو
وإﻧﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ﻓوق.ﺑﻼد اﻟراﻓدﯾن .
ﺟواﻧب أﺧرى ﻣن ظﮭور اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺧﺑﺔ
ﻣﺛل اﻟﻠﺣﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧدﻣﺔ واﻟﺷﺎرب و اﻟﻣﻼﺑس وﺻﻔت اﻟﺣﻛﺎم ﺑﺷﻛل ﻣوﺣد ﻓﻲ ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن أن
اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﻗد ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﺣددة واﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻲ ھو ﻧﻔﺳﮫ ﺳواء ﻛﺎن اﻟﺣﺎﻛم ﯾﺻور ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻊ ﺗﻧورة
ﻗﺻﯾرة وﻟﻛن اﻟﻣﻧﺳوﺟﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻘن أو ﺛوﺑﺎ طوﯾﻼ ﻣﮭدب ﻣزﯾن ﺑﺳﻌف اﻟﻧﺧﯾل واﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت اﻟراﺋﻌﺔ ﻛﻣﺎ
ﻓﻲ اﻟﻧﻘوش ﻣن اﻟﻣﻠوك اﻵﺷورﯾﯾن وراء ھذه اﻟﺟواﻧب ﻣن اﻟﻣظﮭر اﻟﺷﺧﺻﻲ ﯾﻣﻛن أن اﻟﺣﻛﺎم ﯾؤﻛد أﯾﺿﺎ
وﺿﻌﮫ ﻣن ﺧﻼل رﻣوز ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻣﻧﺎﺻﺑﮫ ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر ﯾﺷﻣل رﻣز اﻟﺻوﻟﺟﺎن وﺧﺎﺗم ﻛﻣﺎ ﺣﻣوراﺑﻲ
أﺳﺗﻠم ﻣن ﻗﺑل اﻹﻟﮫ أوﺗو ﺑﯾﺎن ﺻرﯾﺢ ﺑﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻠك وإﻟﻰ أن ﯾﺣﻘق اﻟﻌداﻟﺔ وﺧﻠق اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛﺗﮫ ﯾﺳﺗﻣد
ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻵﻟﮭﺔ.
ﻣﺳﻠﺔ ﺣﻣوراﺑﻲ ﻣن اﻟدﯾورﯾت 2,25ﺳم
اﻟﻣﺷﮭد ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺔ ﯾظﮭر إﻟﮫ اﻟﺷﻣس أوﺗو إﻟﮫ اﻟﻌداﻟﺔ وﺗﻘدﯾم ﺷﺎرة اﻟﻘﯾﺎدة إﻟﻰ ﺣﻣوراﺑﻲ ﺣﺎﻛم ﺑﺎﺑل اﻟﻧﻘش
أدﻧﺎه اﻟﻘرارات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻠك اﻟﺗﻲ ﻗدﻣت ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺣﻛﻣﮫ ﺑل اﻧﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﯾس رﻣز اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﺣد
ذاﺗﮭﺎ وإﻧﻣﺎ ھﻲ دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدﺗﮫ اﻟﻌﺎدﻟﺔ .ﺑﻼد ﻣﺎ اﻟراﻓدﯾن اﻟﻔﺗرة اﻟﺑﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻋﮭد ﺣﻣوراﺑﻲ
اﻷﺳﻠﺣﺔ ﻣﺛل اﻟﻘوس أو اﻟﺳﯾف ھﻲ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻗوة اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﺧﺿم اﻟﻣﻌرﻛﺔ ﺣﺗﻰ
ﻋﻧدﻣﺎ وﺻﻔت أي إﺟراء ﻋﺳﻛري ﺗرﺗﺑط اﻷﺳود أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر اﻟﺣﻛﺎم ﻣن ﻓﺗرة ﻣﺑﻛرة ﺟدا واﺳﺗﻣرت
ھذه اﻟﺻور اﻻف اﻟﺳﻧﯾن ﯾﺗم اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻗوة وﺷراﺳﺔ اﻷﺳد ﺑﺷﻛل وﺛﯾق ﻣﻊ اﻟﺣﺎﻛم اﻟذي ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾظﮭر
ﯾﺗﺻﺎرع ﻣﻊ اﻷﺳود أو ﯾذﺑﺣﮭﺎ وھﻛذا ﯾدﻋﻲ اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن أﺟل ﻧﻔﺳﮫ..
وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗظﮭر اﻟﻠﯾﺎﻗﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛﺎم اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻣوﻣﺎ ﻗوﺗﮭم اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻟﯾس ﻓﻘط ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻘﺎﻧﮭم
ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺧطرة وﻗوات اﻟﻌدو وﻟﻛن ﻛﻣﺎ إﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻟدﯾﮭم اﻟﺻﻔﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﯾﺎدة
ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﮭد اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد ﻓﻲ وﻗت ﻣﺗﺄﺧر ﻣن اﻟﺣﺎﻛم
ﻛودﯾﺎ اﺳﺗﺧدام ﻋﺑﺎرة"اﻟذراع اﻟﻘوﯾﺔ" ﻟوﺻف اﻟﻘوة اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﻛم -وﺻﻔﺎ ﯾﺗوازى ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل ﻛودﯾﺎ ﻓﻲ
اﻟﻧﺣت ﺣﯾث ﯾظﮭر اﻧﮫ ﻣﻊ اﻟذراع اﻟﯾﻣﻧﻰ ﻋﺎرﯾﮫ وﻛذﻟك اﻟﻌﺿﻼت وﺗﺷﯾر ﺑﻌﺑﺎرات ﻣﺟﺎزﯾﺔ أﺧرى ﻓﻲ
ﻟﻐﺎت اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ اﻟﻘدﯾم أن اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺻﻔﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣرﺋﻲ
اﻟﻧﻌت" ذو أذﻧﯾن واﺳﻌﺔ" ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛﻣﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻣﺎع ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ واﻟﺗﻲ
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر اﻟﺣﻛﺎم اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺛﯾل آذان ﻛﺑﯾرة ﺗﻘرﯾﺑﺎ
ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ﻣن اﻟﺣﻛﺎم ﻣﺛل اﻟﻣﻠوك اﻵﺷورﯾﯾن ﻣﻊ ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ ﺗﺿﺧم واﻧﺗﻔﺎخ اﻟﻌﺿﻼت
وﻣن ﺛم ﻓﮭﻲ ﻟﯾس اﻟﻣﻘﺻود أن ﺗﻣﺛل ﻛﯾف ھؤﻻء اﻟﺣﻛﺎم ﺑدا ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة وإﻧﻣﺎ ﻟﺗﺑﯾن ﻟﮭم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ
ﺗﺟﺳﯾدا ﻟﺻﻔﺎت ﻣﺛل اﻟﻘوة واﻟﺣﻛﻣﺔ واﻟﺗﻘوى ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺣﻛﺎم أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻧﺣو ﻣن ﺧﻼل اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻋرﺿﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺻوﯾر ﺑﯾن أﻋﻣﺎﻟﮭم اﻟﻣﻣﯾزة واﻟﺣﻣﻼت اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﻣطﺎرد اﻷﺳد وأداء اﻟﻣﻧﺎﺳك
وﺑﻧﺎء اﻟﻣﻌﺎﺑد ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧﮭﺎ أﻧﮭﺎ ﺗظﮭر ﺑدور ﻓﻌﺎل ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺣﻛﺎم ﺗﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ
ﺷﺎرﻛت ﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ أول اﻟطوب رﻣزﯾﺔ وﺿﻌت ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻣﻌﺑد ﺟدﯾد إﻟﻰ ﺣد ﺟﻣﻊ وﺧﻠط اﻟطﯾن ﻟﺗﻠك
اﻟطوب وﻛﺎﻧت اﻷﻧﺷطﺔ ذات دﻻﻟﺔ رﻣزﯾﺔ ھﺎﻣﺔ ھذه ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﻣﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﺳرد إﻧﺟﺎزات
اﻟﺣﻛﺎم وﻋﮭودھم واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن رﻏﺑﺗﮭم ﻟﺗﻌﯾش أﺳﻣﺎﺋﮭم ﻓﻲ ذاﻛرة اﻷﺟﯾﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗذﻛﺎر
اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﻌظﯾﻣﺔ.
ﺣﻛم ﻛودﯾﺎ دوﻟﺔ اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺳوﻣرﯾﺔ ﻟﻛش اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣن ﺟﯾرﺳو ﺣﯾث رﺑﻣﺎ ﺗم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ
ھذا اﻟﺗﻣﺛﺎل ﯾﺻور ھﻧﺎ ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻛرﺳﻲ ﻣﻧﺧﻔض ﻓﻲ وﯾرﺗدي ﻗﺑﻌﺔ ﻣﻠﻛﯾﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﺣواف )ﻗﺑﻌﺔ
اﻟراﻋﻲ( ﻣزﯾﻧﺔ ﻣن ﺻوف اﻟﻐﻧم و ﺛوﺑﮫ ﻋﻠﯾﮫ اﻋﻣدة اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﻣﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺳوﻣرﯾﺔ" :اﺳﻣﺣوا ﻟﺣﯾﺎة
ﻛودﯾﺎ ،اﻟذي ﺑﻧﻰ اﻟﺑﯾت ،ﺗﻛون طوﯾﻠﺔ ".ﻣن اﻟﻣرﺟﺢ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺗﻣﺛﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺑد ﺣﯾث اﻟﻧﻘش ﻣن ﺷﺄﻧﮫ أن
ﯾﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻧداء ﻣﺑﺎﺷرا ﻟﻶﻟﮭﺔ ﺗﻌﺑﯾر ﺧطﯾر ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﮫ واﻟﯾدﯾن ﻣطوﯾﺔ ﻟﺧﻠق ﺷﻌور اﻟﺗﻘوى واﻟﮭدوء
وھﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻣﺛﺎل اﻟذي ﻛﺎن ﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﺣﺎﻛم إﻟﻰ اﻷﺑد ﻣن ﻗﺑل اﻟﮭﺔ ﻟﻛش ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن
ﺻﻐر ﺣﺟﻣﮫ ﻧﺳﺑﯾﺎ وھذا اﻟﺗﻣﺛﺎل ﯾﺑدو ﺿﺧم ﺑﺳﺑب ﺷﻛﻠﮫ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻧﮫ ﯾﺣﺗﻔظ ﺷﻛل ﯾﺷﺑﮫ ﻛﺗﻠﺔ ﻣن
اﻟﺣﺟر ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم ﻧﻣﺎذج ﻣن اﻟﺣﺟر ﺣول اﻷﻧف واﻟﻔم واﻟﻛﺗف اﻟﻣﻛﺷوﻓﺔ واﻟذراع واﻟﻘدﻣﯾن ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ
ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻛﺎن اﻟرأس واﻟﻌﯾﻧﯾن ﻣﻊ اﻟﺟﻔون وﺿﺎﺣﺔ وﺳﻣﯾﻛﺔ واﻟﺣﺎﺟﺑﯾن ﺑﻧﻣط ﻣوﺳﻊ وﻣﻧﻣق ﻟﺟﻌﻠﮭﺎ أﻛﺛر
ﺗﻌﺑﯾرا رﺑﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻘرأ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺿﻠﻲ ﻟﺗﺄﻛﯾد ﺑﻘوة اﻟذراع اﻟﯾﻣﻧﻰ اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﻟﻛودﯾﺎ واﻟﻛﺗف ﻛﻣرﺟﻊ ﻟﻘوة
ﺣﻛﻣﮫ وﺷرﻋﯾﺗﮫ ﻛﺣﺎﻛم ﻛﺎن ﺗﻣﺛﯾل ھذه اﻟﻣﯾزات ﻟﺗﺟﺳﯾد اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺟﯾدة ﻣﺛل اﻟﻘوة
واﻟﺣﻛﻣﺔ واﻟﺗﻘوى..
ﯾﺗم إﻧﺷﺎء ﻣﺳرﺣﯾﺔ ﻏﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﺿوء واﻟظل ﻣن ﺳطﺢ اﻟدﯾورﯾت اﻟﻣﺻﻘول ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وھو ﺣﺟر ﺻﻌب ﺟدا
وﻣﻛﻠف اﻟﺗﻲ ﺗم اﺳﺗﯾرادھﺎ ﻣن ﺟﺑﺎل ﻣﺟﺎن )ورﺑﻣﺎ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﻣﺎن اﻟﺣدﯾﺛﺔ( ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻛﺑﯾر ﯾﺗطﻠب ﻧﻘل ﻣﺛل ھذه
اﻷﺣﺟﺎر وﻛذﻟك ﺻﻌوﺑﺔ ﻧﺣﺗﮫ ....ﯾﻔﺗرض أن ﻗﯾﻣﺔ ھﯾﺑﺗﮭﺎ طﺑﯾﻌﺔ داﺋﻣﺔ ﻣن اﻟﺣﺟر أﯾﺿﺎ ﻧرى رﻏﺑﺔ
اﻟﺣﺎﻛم ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻورﺗﮫ أن ﺗﺳﺗﻣر ﻷﺟﯾﺎل ﻋدﯾدة.