Professional Documents
Culture Documents
صغير مريم
جامعة ابن خلدون -تيارت ،أستاذة مساعدة "ب"،
seghiermeriem15@gmail.com
ملخص:
إن الشغل الشاغل للدراسات والنظريات التي تعددت في مجال الترجمة يكاد ينحصر في
أن هذا
هدف واحد ،يتمثل في إنتاج الترجمة المثلى كما أنها ترتكز على النقد والتقييم .إلا ا
األخير تعددت معاييره ،فأصبح الحكم على الترجمة وجودتها ل يستند إلا على أسس ذاتية ل
أن المنظرون باختالف رؤاهم سعوا ول يزالوا ،ك ال بطريقته ،لرسم معالم
يمكن التسليم بها ،مع ا
موضوعية وشاملة لنقد الترجمة .ويعد نموذج "جوليان هاوس" من ضمن المقاربات الترجمية
تميز "هاوس" بين ترجمتين :الترجمة الظاهرة والترجمة الخفية.
الوظيفية لتقييم الترجمات .إذ ا
فتتعلق األولى بالنصوص ذات الخصوصية الثقافية من نصوص أدبية وشعر ،وتتعلق الثانية
بالنصوص العلمية والتقنية .وفي كلتا الحالتين اقترحت "هاوس" أن نحكم على نوعية "المرشحات
الثقافية" التي استعملها المترجم ،أي طرق أقلمة أو مواجهة للعناصر الثقافية في الترجمة.
الكلمات المفاتيح :تقييم ،جوليان هاوس ،ترجمة أدبية ،المصفاة الثقافية ،ترجمة ظاهرة،
ترجمة خفية.
Résumé :
Toutes les théories de traduction tendent à atteindre le seul but de
produire une traduction optimale. Elles se basent sur la critique et l’évaluation
dont les critères sont différents et subjectifs. Juliane House définit deux grands
types de traductions: «manifeste» et «secrète ». L’une concerne les textes
littéraires fortement dépendants de la culture source, tandis que l’autre
concerne les textes sans ancrage culturel marqué. Dans les deux cas, house
217
propose de juger la qualité des filtres culturels mis en place par le traducteur,
c'est-à-dire les modalités d’atténuation ou d’adaptation des références
culturelles dans la traduction.
Mots-clés : évaluation, Juliane House, traduction littéraire, filtre culturel,
traduction manifeste, traduction secrète.
مقدمة:
تتمثل األحكام التي تطلق على األعمال المترجمة عادة في( :ترجمة
جميلة) أو (عمل رائع) أو (تبدو هذه الترجمة متقنة) أو (هذه الترجمة تتصف
بالحساسية والولء الحقيقي في روحها) أو (رغم أن مثل هذه الترجمة تعبر عن
قدرة المترجم غير أنها ل تتصف بالتألق المطلوب) أو (الترجمة مناسبة لكن
يشوبها الجفاف والبتذال كما أنها ل تبدي تحسسا لبعض اإلشارات الثقافية)،
ونالحظ أنها مالحظات اعتباطية ل تقوم على أسس ول مبررات ،ولهذا كانت
الحاجة ل رسم معالم نقد الترجمة وضرورة النتقال من المسار النظري إلى المسار
التطبيقي في تقييم جودة الترجمة ،ومنه وضع نموذج "تجريبي" يقوم على معايير
موضوعية .وكذا التأسيس إلطار نظري لنقد الترجمات على الصعيد اللاغوي
والتواصلي والتقليص من المعايير الذاتية وتبرير خيارات وق اررات المترجم.
تميز "هاوس" بين ترجمتين :الترجمة الظاهرة والترجمة الخفية .فتتعلق
إذ ا
األولى بالنصوص ذات الخصوصية الثقافية من نصوص أدبية وشعر ،وتتعلق
الثانية بالنصوص العلمية والتقنية .وفي كلتا الحالتين اقترحت "هاوس" أن نحكم
على نوعية "المرشحات الثقافية" التي استعملها المترجم ،أي طرق أقلمة أو
مواجهة للعناصر الثقافية في الترجمة
وبما أن الترجمة األدبية تعنى بترجمة نصوص تنطوي على الرؤى
واألفكار والخيالت واألمثال وغيرها من العناصر الثقافية والنفسية والجتماعية،
فهي ل توجب الوسائل الفنية والبراعة التقنية على المستوى البالغي والجمالي
تتعداها إلى ترجمة شتى المضامين في مجالت وعالقات
للنص فحسب ،واانما ا
218
تحيط بالظاهرة اللاغوية ،حيث تختلف تجربة المرء باختالف بيئته ومناخه
وتضاريسه وتاريخه ومجتمعه وثقافته ،وبالتالي رؤيته للعالم وكيفية التعبير عنها.
بناء عليه يصبح تطبيق نموذج جوليان هاوس الوظيفي المسمى بالمرشحات
الثقافية وارد في تقييم جودة ترجمة هذه النصوص ،غير أن مدى فاعلية هذا
النموذج "المصفاة الثقافية" في مضمار تقييم جودة الترجمة األدبية يثير التساؤل.
فما مفهوم الجودة في الترجمة؟ وما هي مختلف طرق تقييمها؟
ٍ
"كاف" للحكم على الترجمة أي مدى يمكن اعتبار النقد الوظيفيوالى ا
األدبية؟
.1مفهوم الجودة:
الجودة تعني الدرجة العالية من النوعية أو القيمة .وتضمنت المواصفة
القياسية الدولية لمصطلحات الجودة إصدار عام 1994تعريفا للجودة باعتبارها:
مجموعة الخواص والخصائص الكلية التي يحملها المنتج أو الخدمة وقابليته
لتحقيق الحتياجات والرضاء أو المطابقة للغرض الصالحية للغرض ،كما تعني
الخلو من الخطاء إلى أكبر قدر ممكن ،وانخفاض معدلت الفشل .وتمثل
الجودة مجموعة السمات والخواص للمنتج التي تحدد مدى مالءمته لتحقيق
الغرض الذي أنتج من أجله ليلبى رغبات المستهلك المتوقعة وتعتبر المواصفات
القياسية المحدد األساسي للجودة ،والتي تشكل أعمدة أساسية تقوم عليها جودة
اإلنتاج وجودة الخدمات ومن خالل هذه األعمدة األساسية يمكن إحداث عمليات
التطوير المطلوبة لتلبى رغبات المستهلكين .أما الجودة في الترجمة فكثي ار ما
ارتبطت بمدى التكافؤ بين األصل والترجمة ،إل أن آراء المنظرين تباينت في هذه
المسألة )(wikipedia
ترى جوليان هاوس أنه إذا ما أخذنا بعين العتبار أن الترجمة هي أساساً
عملية يتم فيه ا الحفاظ على معنى الوحدات اللغوية متكافئة عبر اللغات ،فيمكننا
219
التمييز ،على األقل ،بين ثالث وجهات نظر عن المعنى ،كل منها يؤدي إلى
مفاهيم مختلفة عن تقويم الترجمة .فحسب وجهة نظر عقالنية عن المعنى
بوصفه مفهوم ًا قابعاً في عقول مستخدمي اللغة ،فمن المحتمل أن ُينظر إلى
الترجمة على أنها عملية حدسية وتأويلية .واذ ما اُعتبر المعنى على أنه يتطور
في ،وينتج عن ،ردة فعل خارجية قابلة للمالحظة ،فمن المحتمل أن تنطوي
عملية تقويم الترجمة على أساليب تعتمد على الستجابة .واذا ما ُنظر إلى
المعنى على أنه ينبثق من قطع نصية أكبر من اللغة في الستخدام ،تنطوي على
كل من السياق (الجتماعي والثقافي) والسياق المحيط بالوحدات اللغوية منفردة،
فمن المحتمل استخدام مقاربة خطابية في تقويم الترجمة (ينظر جوليان هاوس,
ت :محي الدين حميد.)2010 ،
220
وجهات ِ
نظر ذاتية وحدسية في تقويم َ الكتاب والفالسفةٌ
ٌ اعتمد عدد من
َ
الترجمة منذ زمن قديم تتمثل أغلبها في أحكام عامة مثل "تنصف الترجمةُ
لحن األصل قد ضاع في الترجمة" وهلم ج ًار" .وفي قناع أحدث، األصل" أو َّ
"أن َ َ
تم الترويج لمثل هذه التقوي مات الحدسية من قبل مفكري الترجمة التأويليين الجدد
الذين يعتبرون الترجمة حدثاً إبداعياً منفرداً يعتمد حص اًر على تأويل ذاتي،
وق اررات نقل ،وحدس أدبي_فني ،ومهارات ومعرفة تأويلية .إذ ل يوجد في
ٍ
معان جوهرية البتة؛ بل إن معانيها تتبدل اعتماداً على مواقف النصوص
المتكلمين الفردية" ) .(House, 2001, pp. 243-247لكن هذا ل يعبر إل عن
موقف نسبي ،ونسبية "المحتوى" و"المعنى" ل تليق لعملية التقويم المعتمدة على
حجج مقنعة حول متى ،وكيف ،ولماذا تكون الترجمة جيدة (ينظر جوليان
هاوس ،ت .يعقوب عيسى محمد جدو ،2016 ،صفحة .)13 ،12 ،11
. 2.2من وجهة نظر السلوكيين:
تهدف وجهة النظر السلوكية إلى طريقة أكثر "علمية" في تقويم الترجمات
نافية أن تكون عمليات المترجم العقلية منتمية إلى "صندوق أسود" مجهول .أشد
ما يرتبط بهذا التراث ،المتأثر بالبنيوية والسلوكية األمريكيتين ،عمل نايدا Nida
الرائد حيث أخذ نايدا استجابات القراء للترجمة على أنها المقياس الرئيسي لتقويم
نوعية الترجمة واضعاً مبادئ سلوكية عامة ،مثل الفهم ،واإلخبارية ،بما في ذلك
القول إن ترجمة "جيدة" هي تلك التي تؤدي إلى "تكافؤ الستجابة"_ وذلك مفهوم
يتصل بوضوح بمبدئه المعروف بـ "التكافؤ الدينامي في الترجمة" ،أي :إن
الطريقة التي يستجيب بها متلقو الترجمة يجب أن تكون "مكافئة" للطريقة التي
َّل نايدا هذا التكافؤ على أنه يتألف
استجاب بها متلقو النص األصل لألصل .فع َ
من "فهم" و"إخبارية" متعادلين .واذا ما افترضنا أنه من الصواب القول إن الترجمة
"الجيدة" يجب أن تثير استجابة مكافئة لالستجابة ألصلها ،علينا مباشرة أن نسأل
221
إن كان باإلمكان قياس "استجابة مكافئة" ناهيك عن "اإلخبارية" أو "الفهم" .وان
لم يكن باإلمكان قياس هذه الظواهر ،فمن العبث وضعها كمبادئ لتقويم الترجمة.
وفي الحقيقة ،إن أكثر الختبارات خيالي ة المصممة لتأسيس استجابات ملحوظة
يمكن التثبت من صحتها ُيتصور أنه من المحتمل للترجمة أن تثيرها ،على سبيل
المثال ،أساليب القراءة بصوت ٍ
عال ،واجراءات الترتيب الدقيقة المتنوعة ،قد
أخفقت في نهاية المطاف في توفير النتائج المرجوة ألنها لم تكن قادرة على
تصوير ظاهرة غا ية في التعقيد مثل ظاهرة "تقويم الترجمة" .وعالوة على ذلك،
غالباً ما تم تجاهل النص المصدر في كل هذه األساليب ،ما يعني أنه ل يمكن
قول أي شيء عن العالقة بين األصل وترجمته ،ول إن كانت الترجمة هي في
الحقيقة ترجمة ،وليست نصاً ثانوياً آخر اشتُق بطريقة نصية مختلفة (ينظر
جوليان هاوس ،ت .يعقوب عيسى محمد جدو ،2016 ،صفحة .)15
. 3.2من وجهة نظر الوظيفيين:
يدعى مناصرو هذا المنهج ومنهم رايس Reissوفيرمر،Vermer 1984
أن "أهداف" الترجمة هي التي لها اليد الطولى في الحكم على نوعية الترجمة.
وان الطريقة التي تم بها احترام أو انتهاك معايير الثقافة الهدف من قبل الترجمة
هي المعيار الحاسم في تقويم الترجمة .إن المترجم أو في أغلب األحيان أهداف
الترجمة التي يزوده بها ممولو الترجمة هي التي تقرر وظيفة الترجمة التي
ستحققها في بيئتها الجديدة .ولم يوضح مفهوم "الوظيفة" ،الحاسم في هذه النظرية
جلياً ،على أية حال ،ناهيك عن تفعيله بأي طريقة مرضية .يبدو أنه شيء قريب
جداً من التأثير الحقيقي للنص في عالم الواقع .أما كيف يمكن بالضبط للمرء
البدء بتقرير التكافؤ والمالئمة (النسبيان) للترجمة ،ناهيك عن كيفية البدء بتقرير
التحقيق اللغوي لـ"أهداف" الترجمة ،فذلك أمر غير واضح .واألهم من ذلك ،على
أية حال ،يتبع طبيعياً عن الدور الحاسم الذي أنيط بـ"هدف" الترجمة أن األصل
222
ُقلص إلى مجرد"عرض للمعلومات" حيث توضح كلمة "عرض" مباشرة أن هذه
"المعلومات" يمكن بسهولة قبولها أو رفضها وفقاً لما يرتئيه المترجم .ولكن بما أن
أي ترجمة مقيدة بنص أصلها في الوقت ذاته وبالتصورات المسبقة والشروط التي
تحكم تلقيها في البيئة الجديدة ،ل يمكن القول إن نظرية أهداف الترجمة نظرية
مناسبة عندما يتعلق األمر بمعالجة تقويم الترجمة في ثنائية اتجاهها األساسي
(ينظر جوليان هاوس ،ت .يعقوب عيسى محمد جدو ،2016 ،صفحة .)15
223
.3نموذج هاوس لتقييم الترجمات:
يعد نموذج هاوس لتقييم الترجمات نموذجا "وظيفيا – ذرائعيا"ا
( .)fonctional-pragmaticاقترحت فيه إطا ار تقييميا يقوم على تحليل
الخصوصيات اللاغوية وتلك المتعلقة بالمواقف التصالية )(situationnelles
للنص األصل وا لنص الهدف؛ حيث تتم فيه أول مقارنة األصل والهدف من وجهة
ائعية)
ثم من وجهة نظر الوسائل البراغماتية (الذر ا
نظر غائية (الهدف التواصلي) ،ا
المستعملة ،من أجل تحقيق الغاية ،من طرف كاتب النص األصل ،ومن طرف
المترجم في إعادة صياغة النص الهدف ،وذلك على ثالثة مستويات مختلفة:
-مستويات اللاغة /النصlevels of language / text .
-نوعية اللاغة (مجال الحديث ،شكل الحديث ،الطريقة)Register .
)(Field, Mode, Tenor
-النوع الكالمي .Genre
ويشكل التكافؤ مبدأ أساسيا في تقويم نوعية الترجمة ،حسب هاوس ،حيث
يكون التكافؤ األنسب لوصف العالقة بين األصل والترجمة هو "التكافؤ الوظيفي
ألنه يحافظ على "المعنى" عبر لغتين وثقافتين مختلفتين ،وبالنسبة
الذرائعي" ،ا
للترجمة يمتلك المعنى ثالثة جوانب :دللي وذرائعي ونصي ،ولتحقيق هذا النوع
من التكافؤ يشترط أن يكون لنص الترجمة وظيفة مكافئة لوظيفة النص في اللاغة
ائعيا على اأنه
يتكون من عنصر وظيفي فكري وتبادليُ .عارف ذر ا
األصل و«الذي ا
محدد ( )...ل ينبغي النظر إلىالتطبيق أو الستخدام للنص في سياق حال ا
إن سياق الحال الذي
"النص" و"سياق الحال" على اأنهما كينونتان منفصلتان ،بل ا
يتكشف فيه النص هو محفوظ في النص عبر عالقة منتظمة بين البيئة
الجتماعية من ناحية والتنظيم الوظيفي للاغة من الناحية األخرى» (ينظر جوليان
هاوس ،ت :محي الدين حميد.)2010 ،
224
وفيما يلي توضيح للمستويات الثالثة التي يتام وفقها تحليل ومقارنة النص
األصل والنص الهدف:
نوعية اللّغة (استعمال النص) ملف وظيفي للنص الفردي نوعية اللّغة (استعمال النص)
مضمون ثقافي
نص علمي
متى ولماذا كون النص
األلفاظ ،وأي محتوى غير لفظي
225
أخطاء الترجمة
أخطاء ظاهرة:
أخطاء ظاهرة:
ناتجة عن فارق "ال ُبعدي" والتي تصنف إلى:
ناتجة عن فارق ُبعد موقفي مع بعد
موقفي مشابه في النص الهدف
عدم الترجمة (الال ترجمة). -1
تغيير طفيف في المعنى. -2
تغيير كبير في المعنى -3
تشويه المعنى. -4
خرق للنظام اللّغوي. -5
إبداعية.
ّ ترجمة -6
تصفية ثقافية. -7
226
التصورات القابعة خلف الفرق الثقافي بدقة قبل الشروع في تدخالت في بنية
معنى األصل" (ينظر جوليان هاوس ,ت :محي الدين حميد.)2010 ،
أما فيما يخص الفرق بين نمطي الترجمة المقترحين :الترجمة الظاهرة ا
والترجمة الخفية ،فال يكون نقل الشحنات الثقافية ممكنا اإل في حالة الترجمة
يتصرف المترجم في نقل العناصر الثقافية من اللاغة األولى إلى اللاغة ا الظاهرة ،إذ
مجرد
الثانية .على عكس الترجمة الخفية ،حيث ل يوجد أي نقل ثقافي ،ولكن ا
شكل من "التعويض الثقافي".
وبما أن الترجمة األدبية تعنى بترجمة نصوص تنطوي على الرؤى
واألفكار والخيالت واألمثال وغيرها من العناصر الثقافية والنفسية والجتماعية،
فإن اللجوء لستعمال المرشحات الثقافية ضروري في هذه الحال ،كما أنه على
الم ترجم أن يختار أي الترجمتين الظاهرة أم الخفية يتخذ في كل مرة ،حيث يتم
تقييم جودة الترجمة بتقييم تلك المرشحات.
خاتمة:
خلص البحث الموسوم بـ :تقييم جودة الترجمة األدبية من المنظور الوظيفي
قراءة تحليلية لنموذج جوليان هاوس "المصفاة الثقافية" إلى النتائج التالية:
الترجمة بالنسبة لهاوس هي وسيلة تواصل بين الثقافات ووسيلة للعمل
الجتماعي.
يعد التكافؤ أهم أدوات تقييم جودة الترجمة.
وظائف اللغة ليست وظائف النصوص.
تميز "هاوس" بين ترجمتين :الترجمة الظاهرة والترجمة الخفية .حيث ا
تتمثل مهمة المترجم إذا تعلق األمر بالترجمة الظاهرة في منح أعضاء ثقافة
الهدف معب اًر للنص األصل وتأثيره الثقافي على أعضاء الثقافة الهدف ،فإن
المترجم يضع أعضاء الثقافة الهدف في موقع ليراقبوا و/أو يحكموا على النص
"من الخارج" .أما في الترجمة الخفية ،التي هي حالة من "الستخدام اللغوي"،
فينبغي على المترجم أن يحاول إعادة خلق حدث كالمي مكافئ.
المصفاة الثقافية هي وسيلة لتصوير الفروق الجتماعية -الثقافية في
األعراف المشتركة للسلوك والتواصل.
227
قائمة المصادر والمراجع
228