You are on page 1of 6

‫مراحل الرقمنة‬

‫تمر رقمنة االرصدة الوثائقية بمراحل تتمثل في مرحلة المسح الض وئي ال تي تخض ع‬
‫لها الوثيقة المراد رقمنتها ‪ ،‬و تتطلب إضافة إلى ذل ك مجموع ة من عملي ات المعالج ة‬
‫التي تسمح بجعل هذه الوثائق المرقمنة قابلة الس تعمال من حيث عملي ات االس ترجاع‪،‬‬
‫البث‪ ،‬إلخ‪....‬و تتمثل مراحل الرقمنة في‪:‬‬

‫‪-1‬عملية الرقمنة (التصوير)‪ :‬و تتمثل في عملية المسح الضوئي الذي تؤدي إلى إنتاج‬

‫الوثيقة المرقمنة انطالقا من وثيقة تقليدية‪ ،‬و التي تتم بفضل أجه زة س كا ن ير مرتبط ة‬
‫بتجهيزات اإلعالم اآللي‪ .‬تتطلب عمليه المسح الض وئي اختي ارات تقني ة تح دد حس ب‬
‫األهداف المسطرة من عملية الرقمنة‪ ،‬و حسب طبيعة الوثائق‪ .‬وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬االختيارات التقنية‬

‫‪ 1-1‬طرق الرقمنة‬

‫أ‪ -‬الرقمنة على شكل صورة‪ :‬و هي التي تسمح بالقراءة أو طباعة للوثيقة‪ ،‬و ينصح‬

‫بها األلنواع التالية من الوثائق‪:‬‬

‫‪ -‬المخططات و الخرائط‪.‬‬

‫‪ -‬البطاقات و اللوحات أو الملصقات‪.‬‬

‫‪ -‬المصغارت الفيلمية‪.‬‬

‫‪ -‬االفالم و الصفائح الزجاجية‪.‬‬

‫كم ا تفض ل بعض الهيئ ات رقمن ة بعض أن واع الوث ائق على ش كل ص ور إذا ك انت‬
‫تتضمن مضامين حساسة لتفادي كل عمليات التزوير التي قد تتعرض لها‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقمنة على شكل نص‪ :‬و هي تمكن من إقامة عملي ات بحث في مض مون النص‪،‬‬
‫والحص ول على معلوم ات عن طري ق القص و اللص ق‪ ،‬و خاص ة تكش يف مض مون‬
‫الوثائق آليا ألغراض البحث المتقدم ‪.‬‬

‫الرقمنة على الشكل النصي تخص الوثائق التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬النصوص اآللية (إعالم آلي) ‪.‬‬

‫‪ -‬النصوص المرقونة‪.‬‬

‫‪ -‬المخطوطات ‪.‬‬

‫‪2-1‬التصميم‪ La Résolution :‬هذا العامل يحدد دقة الص ورة المتحص ل عليه ا‪ ،‬إال‬
‫أنه و بقدر ما تكون الدكانة رفيعة بقدر ما تكون الصورة ثقيلة‪ ،‬مما ي ؤثر على النظ ام‬
‫بكامله و خاصة من حيث إمكانيات التخزين و الرج وع إلى الص ور من حيث ال وقت‪.‬‬
‫التصميم المعتدل يقدر ب ‪ 300‬نقطة بالبوصة ‪ Dpi‬ينصح به أغلبية الوث ائق‪ ،‬أم ا إذا‬
‫كانت الوثيقة غير واضحة نتيجة قدمها أو رداءتها أو أنها تحمل تفاصيل دقيقة‬

‫يصعب قراءتها بالتصميم السابق الذكر‪ ،‬فإننا نستطيع الوصول إلى ‪ Dpi 600‬أو أكثر‬
‫مع األخذ بعين االعتبار مدى تأثير ذلك على نظام الرقمنة ‪.‬‬

‫‪ 3-1‬األلوان‬

‫إن ما ينطبق على التصميم من حيث تأثيره على ال نظام كلّما ارتفع قدره‪ ،‬ينطبق على‬

‫األلوان‪ ،‬فإذا كانت هناك إمكانية للرقمنة باأللوان فهذا ال يعطين ا اإلمكاني ة إلكث ار من‬
‫ذلك‪ ،‬الن ذلك قد يفقد الوثيقة مصداقيتها من حيث مطابقتها للوثيق ة األص لية من جه ة‪،‬‬
‫كما أنه اختالف بين حجم الملف للوثيقة الرقمية المرقمنة ب األلوان األبيض أو األس ود‪،‬‬
‫مقارنة للرقمنة باللون الرمادي‪ ،‬و أكثر من ذلك عن دما نس تعمل األل وان األخ رى مم ا‬
‫ي وثر س لبا على النظ ام بأكمل ه و على ت دفق المعلوم ات ض منه‪ .‬و بالنس بة الختي ار‬
‫األلوان‪ ،‬ثالث حاالت ممكنة‪:‬‬

‫‪ -‬الوثائق النصية باألبيض و األسود‪ ،‬يستحسن الرقمنة بلون واحد (‪ 1‬وحدة معلومات‬
‫‪ Bit‬لكل نقطة من الصورة)‪.‬‬

‫‪ -‬الوثائق المحتوية على صور ذات لون رمادي‪ :‬ينصح بالرقمنة ب اللون الرم ادي (‪8‬‬
‫‪ Bit‬لكل نقطة من الصورة)‪.‬‬ ‫وحدات معلومات‬

‫‪ -‬بالنسبة للوثائق المتضمنة صور ملونة‪ ،‬ستكون كل نقطة ممثلة بثالث مارت (‪8X3‬‬

‫وحدات معل ومات‪ Bit‬لكل لون أساسي)‪.‬‬

‫‪ 4-1‬القياسات‪ :‬اختيار القياس المناسب حسب طبيعة الوثائق و أيضا حسب الهدف من‬

‫الرقمنة )الحفظ‪ ،‬البث‪ ،‬البث على الخط‪ (...،‬ضروري في عملية الرقمن ة و ه و يتمث ل‬
‫في إعطاء قياسات للوثيقة الرقمي ة‪ ،‬أو قياس ات مختص رة خاص ة بالحف ظ على الم دى‬
‫الطويل‪ ،‬كما قد نختار القياس المناسب لعملي ة البث‪ ،‬أو لت أمين الوث ائق و حفظه ا على‬
‫المدى الطويل‪ .‬و هذا ألن الملفات الناتجة عن رقمنة الوث ائق األرش يفية يك ون حجمه ا‬
‫كبيرا و تتطلب مس احات كب يرة على حوام ل التخ زين ل دى يس توجب اختص ارها في‬
‫قياسات خاصة بكل نوع من الوثائق‪.‬و قد يؤدي أي خطأ في اختيار القياس المناسب قد‬
‫يعوق استعمال الوثائق المرقمنة في المستقبل‪.‬‬

‫و تمكن ذكر من بين القياسات مايلي‪:‬‬

‫‪-‬القي اس ‪: TIFF : Tagged Image File Format‬و ه و يمكن من رقمن ة رفيع ة‬


‫المستوى‪ ،‬بحيث أنه يهدف إلى إحراز صور ذات نوعية عالية‪ ،‬و ينص ح به ذا الش كل‬
‫للنصوص‪ ،‬وينتج عنه ملفات ذات أحجام خفيفة‪.‬‬
‫‪ -‬القياس ‪JPG‬أ و ‪ : JPEG joint Photographic Experts Group‬الذي ينصح‬
‫به للوثائق الفوتوغرافية الملونة‪ ،‬حيث أنه يمكن من إختصار حجم الصورة من ‪10‬‬

‫‪L’International Télécommunication Union‬‬ ‫طرف‬ ‫القياس‪ ITU-T‬المعرف من‬

‫‪ Télécommunication‬و الخاص بإرس ال الوث ائق من ن وع الف اكس‪ .‬القي اس‪:GIF‬‬


‫يمكن من إيصال الصور التي تفوق ‪ 265‬لون‪ ،‬على الويب‪ ،‬وق د تم اس تبداله بالقي اس‬
‫‪ PNG‬األقل حجما‪.‬‬

‫‪ -‬القي اس‪ :Portable Network Graphics PNG :‬و يس تعمل من أج ل إرس ال‬
‫الوثائق على الويب‪.‬‬

‫‪ -‬القياس‪ PDF‬لتأمين الوثائق من أي اخت ارق للمضامين‪ ،‬أو احداث تغ يي ارت غ ير‬
‫مرغوب فيها‪.‬‬

‫القياس ‪ PDF/A‬لحفظ الوثائق المرقمنة على المدى الطويل‬

‫‪2-‬التعرف البصري على األح رف‪ :‬عن د رقمن ة الوث ائق األرش يفية‪ ،‬تنتج عنه ا وث ائق‬
‫رقمية في شكل صور‪ ،‬حيث يكون النص المكتوب نفسه على ش كل ص ورة‪ ،‬ال يمكن‬
‫القي ام بعملية بحث عن معلوم ة معين ة فيه ا‪ .‬و من أج ل تحويل ه إلى نص كت ابي قاب ل‬
‫للتغي ير أو اس تقبال عملي ة بحث‪ ،‬ينبغي القي ام بم ا يع رف ب التعرف البص ري على‬
‫األحرف‪ ،‬و يكون ذلك عن طريق برمجيات خاصة بهذه العملية‪.‬‬

‫و تعتبر عملية التعرف البصري على األحرف من العمليات الضرورية على الوثائق‬

‫المرقمنة‪ ،‬رغم أنها قد تحدث أخطاء إذا ما كانت الكتابة غير واض حة‪ ،‬ل دى يس توجب‬
‫على القائم ين على عملية الرقمنة التنبه لهذه األخطاء و تصحيحها‪.‬‬
‫برمجي ات التع رف البص ري على األح رف هي برمجي ات توج د في الس وق‪ ،‬تختل ف‬
‫أس عارها حس ب ع دد اللغ ات ال تي تتض منها أو تتع رف على كتابته ا‪ ،‬و عموم ا تع د‬
‫برمجي ات التع رف البص ري على األح رف مرتفع ة الثمن مقارن ة بغيره ا من‬
‫البرمجيات‪ .‬و يوجد في السوق في الوقت الراهن برمجيات غالبية اللغات‪ ،‬إض افة إلى‬
‫البرمجيات الخاصة بالتعرف على الكتابة المخطوطة‪ ،‬هذه األخيرة التي تستوجب أكثر‬
‫مراقب ة أنه ا ق د تج د ص عوبة في التع رف على الكتاب ة المخطوط ة ال تي تختل ف من‬
‫شخص إلى آخر‪.‬‬

‫‪ -3‬التكشيف‪:‬‬

‫يعتمد التكشيف على طريقتين في وصف وثيقة ‪:‬‬

‫وصف خ ارجي للمعطي ات المتعلق ة بالوثيق ة كالت اريخ‪ ،‬المص در‪ ،‬الجه ة المنتج ة‪ ،‬ثم‬
‫وص ف المحت وى أي المض مون من خالل اس تخراج الكلم ات المفتاحي ة ال تي يتم‬
‫اعتمادها من أجل عمليات البحث عن المعلومات ‪.‬‬

‫و يمكن أن يتم التكشيف يدويا أو آليا ‪:‬‬

‫التكشيف اليدوي‪ :‬و هو عبارة بطاقة تتضمن الكلمات المفتاحية ‪.‬‬

‫يمكن استعمال برمجيات في عملية التكشيف‪ ،‬إما أن تكون منجزة خصيص ا للهيئ ة‪ ،‬أو‬
‫أن تكون مسوقة‪.‬‬

‫التكش يف األوتوم اتيكي‪ :‬و هي طريق ة التكش يف األك ثر اس تعمال حالي ا‪ ،‬و تتمث ل في‬
‫تكشيف النص كليا‪ ،‬حيث يتم استخالص كل المصطلحات و تش كيل كش اف ع ام‪ ،‬م ع‬
‫االستغناء عن كلمات أو أدوات الربط ‪.‬‬

‫‪ -4‬التخزين (الحفظ) ‪:‬‬

‫ثالثة أنواع من الحوامل المخصصة للحفظ يمكن ذكرها و هي‪:‬‬


‫‪-‬الحوامل البصرية كالقرص البصري الرقمي‪ ،‬الذي يمكن من حفظ مئات من‬

‫الجيقا اوكتي‪ ،‬وكذلك بالنسبة للقرص البصري الرقمي القابل إلعادة الكتابة‬

‫‪ -‬الحوامل الرقمية ‪ :‬كاالقارص اللينة التي تصل س عتها إلى ‪ 640‬ميغ ا أوك تي وال تي‬
‫تعتبر األكثر استعماال نظرا النخفاض أثمانها‪ ،‬و لتوفر العتاد الالزم لقراءته ا في ك ل‬
‫مكان‪.‬‬

‫‪ -‬الحوامل المغناطيسية‪ :‬االقارص المغناطيسية تستطيع حفظ ‪ 200‬جيغا أوكتي ‪،‬‬

‫الحوامل المغناطيسي ة‪-‬الرقمية‪ ،‬ال تي ت تركب من التكنولوجي ا الرقمي ة و المغناطيس ية‬


‫على غرار القرص المصغر‪.‬‬

‫‪ -5‬اإليصال(البث)‬

‫إيصال الوثائق األرشيفية أو اإلطالع عليها يتم بطريقتين‬

‫على الخط‪ :‬وذلك باس تعمال ش بكات داخلي ة أو خارجي ة بواس طة أجه زة إعالم آلي‬
‫مرتبطة مع بعضه‪.‬‬

‫على ه ذه الوث ائق االلكتروني ة عن ط رق الق راءة ع بر الشاش ة‪ ،‬على أن تك ون ه ذه‬


‫األخيرة ذات قدرة إيضاح عالية‪.‬‬

You might also like