You are on page 1of 14

แผนบริหารการสอนประจำบทที่ 9 สัปดาห์ ที่ 11

ทักษะชีวิตมุสลิมต่อสังคม ( ‫) المسلم مع المجتمع‬

เนื้อหาประจำบท

1. ไม่สร้างความละอายต่อเพื่อนผอง

2. มึคิดร้ายต่อผู้อ่ น

3. ไม่หยิ่งยโส

4. ไม่ล้อเลียนผู้อ่ น

5. ไม่ผิดสัญญาต่อกัน

6. ส่งเสริมทำความดีและละเว้นการทำชั่ว

7. รักษาสัญญา

8. มีมารยาทที่ดี

9. มีความลอาย

10. มีความซื่อสัตย์

11. ไม่คดโกง

12. ไม่หลอกลวง

13. ไม่ทรยศ

14. ไม่อิจฉาริษยาต่อกัน

15. ตักเตือนซึ่งกันและกัน
16. อ่อนโยนต่อกัน

17. หลีกเลี่ยง ดูหมิ่น และกระทำอนาจาร

18. ไม่อธรรมต่อกัน

19. ไม่หน้าไหว้หลังหลอก

20. มีความเมตตาต่อกัน

21. ทักทายด้วยใบหน้าที่ยม
ิ ้ แย้มแจ่มใส

22. มองโลกในแง่ดี

วัตถุประสงค์ประจำบท

เมื่อนักศึกษาเรียนบทนีแ
้ ล้วสามารถ

1. อธิบายและสื่อสารเพื่อสร้างความเข้าใจที่ถูกต้องได้ง่าย
จากเนื้อหาประจำบทได้

2. อธิบายหลักฐานจากอัลกุรอาน หะดิษ ที่นำมาสนับสนุม


เนื้อหาประจำบทได้

3. สามารถยกตัวอย่างประกอบจากเนื้อหาประจำบทแต่ละ
ข้อได้

วิธีสอนและกิจกรรมการเรียนการสอน

1. ทำการประเมินความรู้ก่อนเรียนด้ยววิธีการชักถาม

2. มอบหมายให้ผู้เรียนทำการศึกษาเอกสารประกอบการ
สอนบทที่ 9 ทักษะชีวิตมุสลิมต่อสังคม ฟั งการบรรยาย
สรุปในชัน
้ เรียน
3. กิจกรรมแลกเปลี่ยนเรียนรู้ และแสดงความคิดเห็นใน
เรื่องที่เกี่ยวข้อง วิเคราะห์แนวคิดเกี่ยวกับ ทักษะชีวิต
มุสลิมต่อสังคม

4. ศึกษาค้นคว้าจากเอกสาร ตำรา ระบบเทคโนโลยี


สารสนเทศ สื่อสิง่ พิมพ์

5. สรุปหัวข้อสำคัญและอภิปราย

6. การทบทวนและทำคำถามทบทวน

สื่อการเรียนการสอน

1. เอกสารประกอบการสอน

2. ตำรา เอกสารทางวิชาการ บทความ เสื่อสิ่งพิมพ์ที่


เกี่ยวข้องกับทักษะชีวิตมุสลิมต่อสังคม

3. Pewer poin

การวัดผลประเมนผล

1. การสังเกตพฤติกรรมความสนใจของผู้เรียนและการมีส่วน
ร่วมในกิจกรรมระหว่างเรียน

2. ประเมินผลจากการทำกิจกรรมแลกเปลี่ยนเรียนรู้ในชัน

เรียน การแสดงความคิดเห็น การวิเคราะห์

3. ประเมินจากการตอบคำถามทบทวน

4. ประเมินจากการตอบคำถามรายบุคคล
‫‪บทที่ 9‬‬

‫) المسلم مع مجتمعه (‪ทักษะชีวิตมุสลิมต่อสังคม‬‬

‫‪สำหรับสัปดาห์นี ้ ทักษะชีวิตมุสลิมต่อสังคม จะพูดถึง‬‬


‫‪คุณลักษณะ พฤติกรรมภายนอกที่บรรดามุสลิมจะต้องมี เพื่อ‬‬
‫‪เชื่อมความสัมพันธ์ในการอยู่รว่ มกันในสังคม‬‬
‫‪ :‬حيي ستير‬
‫ومن خـالٔيق المسلـم الحق انه حيي ستير اليـحب ٔان تشير الفـاحشة في المجتمع‬
‫االسالمي ‪ ،‬عمال بتو جيهــات القران الكريم والسنة المطهرة التي جـٔات تتوعد ٔاو‬
‫لٔيك المفسدين الذين يحلولهم ٔان يلغوافي اعراضى النــاس ويتحدثواعن عوراتهم‬
‫بــٔاشدالغداب في الدنيــا وأالخرة‬
‫ين ٓا َمنُوا لَهُ ْم َع َذابٌ َٔالِي ٌم فِي ال ُّد ْنيَا َوآاْل ِخ َر ِة‬ ‫ُّون َٔان تَ ِشي َع ْالفَ ِ‬
‫اح َشةُ فِي الَّ ِذ َ‬ ‫)ِٕا َّن الَّ ِذ َ‬
‫ين ي ُِحب َ‬
‫)‪.‬‬
‫‪ :‬يحتنب ظن السوء‬
‫ومن خالٔيق المسلم الحق ٔانه ال يظن بالناس ظن السوء‪ ،‬وال يسمع لنضسه ٔان‬
‫يطاق لها عنان الخيالـ والتصورات تصم الناس بالعيب ‪ ،‬وقنسب ٕاليهم التهم ‪ ،‬هم‬
‫ين ٓا َمنُوا اجْ تَنِبُوا َكثِيرًا ِّم َن الظَّنِّ ِٕا َّن‬
‫منهابراء وذلك عمال بقوله تعالى ‪ :‬يَا َٔايُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫ْض الظَّنِّ ِٕا ْث ٌم‬
‫‪ .‬بَع َ‬
‫ال يتكبر ‪:‬‬
‫والمســلم الحــق ال يتكــبر ‪ ،‬وال يصــعر خــده للنــاس ‪ ،‬وال يشــمخ عليهم ‪ ،‬مســتعليا‬
‫متجافيــا منتفشــا ؛ ألن هــدي القــرآن ملء ســمعه وقلبــه وروحــه ‪ ،‬يهتــف بــه أن‬
‫المتكبرين إذا طاب لهم التبختر والتعالي واالنتفاش كالديكة في هذه الــدنيا الفانيــة ‪،‬‬
‫فإنهم قد خسروا اآلخرة الباقيــة ‪ ،‬الــتي حرمهــا هللا على المتكــبرين ‪ (( :‬تلــك الــدار‬
‫األخيرة نجعلها للــذين اليريــدون علــوا في األرض وال فســادا ‪ ،‬والعقبــة للمتقين ))‬
‫[ سورة القصص ‪[ 83 :‬‬
‫ال يسخر من أحد ‪:‬‬
‫والشخصية اإلسالمية التي أشربت حب التواضع بعيدة كل البعد عن احتقار‬
‫الناس والسخرية منهم ‪ ،‬ذلك أن الهدي القرآني الذي غرس فيها حب التواضع‬
‫والبعد عن الكبر واالستعالء ‪ ،‬نهاها في الوقت ذاته عن السخرية من الناس‬
‫ين آ َمنُوا اَل يَ ْس َخرْ قَ ْو ٌم ِّمن قَ ْو ٍم َع َس ٰى أَن يَ ُكونُوا َخ ْيرًا ِّم ْنهُ ْم‬ ‫واحتقاره ‪ (( :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫َواَل نِ َسا ٌء ِّمن نِّ َسا ٍء َع َس ٰى أَن يَ ُك َّن َخ ْيرًا ِّم ْنه َُّن ۖ َواَل تَ ْل ِم ُزوا أَنفُ َس ُك ْم َواَل تَنَابَ ُزوا‬
‫ك هُ ُم الظَّالِ ُم َ‬
‫ون ))‬ ‫ان ۚ َو َمن لَّ ْم يَتُبْ فَأُو ٰلَئِ َ‬ ‫س ااِل ْس ُم ْالفُسُو ُ‬
‫ق بَ ْع َد اإْل ِ ي َم ِ‬ ‫بِاأْل َ ْلقَا ِ‬
‫ب ۖ بِ ْئ َ‬
‫[ سورة الحجراتـ ‪[ 11 :‬‬
‫داعية إلى الحق ‪:‬‬
‫المسلمون الحق دائم الحراحة والنشاط ‪ ،‬يعيش دوما في دعوتة ‪ ،‬ال ينتظر‬
‫الحوادث والدوافع لتحركه نحو الخير ‪ ،‬بل يبادر من تلقاء نفسه إلى دعوة الناس‬
‫إلى الحق ‪ ،‬مبتغياالثواب الجزيل الذي أعده هللا للدعاة المخلصين ‪ ،‬كما جاء في‬
‫أن النَّب َّ‬
‫ي‬ ‫حديث النبي صلى عليه وسلم رضي هللا عنه ‪ :‬و َع ْن َسه ِْل بن سع ٍد‪َّ ، ،‬‬
‫ك من‬ ‫ي هَّللا بِ َ‬
‫ك ر ُجاًل وا ِحدًا َخ ْي ٌر ل َ‬ ‫ﷺ قَا َل لِ َعل ًّي‪ : ،‬فو هَّللا ِ ْ‬
‫ألن ي ْه ِد َ‬
‫ُح ْم ِر النَّعم متف ٌ‬
‫ق علي ِه‪.‬‬
‫إن كلمه الطيبة يقيها الد عية الصادق في أزن امرىء شارد عن الطريق‪ ،‬فيغرس‬
‫بها بذرة الهدية في قلبه‪ ،‬تعود على الداعية بثواب يفوق حمر النعم أنفس األموال‬
‫التي كان يتطلع إليها العرب آنذاك‪ ،‬ويضيف إلى ثوابه هذا أيضا مثل أجور‬
‫المهتدين على يديه‪ ،‬كماأخبر بذلك الرسول الكريم ‪َ :‬و َعن أبي هريرة ‪ ،‬أَيضًا‪َّ ،‬‬
‫أن‬
‫كان لهُ ِم َن األجْ ر ِمث ُل‬
‫ى َ‬ ‫َرسُول هَّللا ﷺ قَا َل ‪َ :‬م ْن َد َعا إِلَى هُد ً‬
‫ُور ِهم َش ْيئًا رواهُ مسل ٌم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫من تَبِعهُ الَ ي ْنقُصُ َ‬ ‫ُ‬
‫ذلك ِم ْن أج ِ‬ ‫جور ْ‬
‫أ ِ‬
‫فال عجب أن يحسد الدعاة على صبرهم وحسن بالئهم في سبيل هللا‪ ،‬إذ ينفقون‬
‫أموالهم وأوقاتهم في دعوة الشاردينالمنحرفين عن الجادة‪ ،‬وأن ينوة بهذا الحسد‬
‫المرغوب رسول هللا صلى عليه وسلم بقوله ‪ :‬حديث ابن مسعود ‪ ،‬عن النبي‬
‫ﷺ قال ‪ :‬ال حسد إال في اثنتين ‪ :‬رجل آتاه هللا ماال فسلطه على‬
‫هلكته في الحق‪ ،‬ورجل آتاه هللا حكمة فهو يقضي بها ويعلمها[‪ ،]1‬متفق عليه ‪.‬‬
‫إناالمسم الحق غيري بطبه ‪ ،‬يحب ألخيه اإلنسان مايحب لنفسه ‪ ،‬ويهتم بأمر‬
‫المسلمين دوما ‪ ،‬وهو إلى ذلك ناصح هلل و لرسوله وألئمة المسلمين وعا متهم كما‬
‫تقدم في حديث سابق ‪ .‬و من هنا ال يقتصر على هداية نفسه و من يعول ‪ ،‬بل يعمل‬
‫على إشاعة الهداية بين الناس ‪ .‬إنه ال يريد الجنة لنفسه وأسرته فحسب ‪ ،‬وإنما‬
‫يريدها للناس جميعا ‪ ،‬ولذالك فهو دوما يدعوهم إلى ما يوصلهم إلى الجنة ويبعدهم‬
‫عن الناس ‪ ،‬وهذه هي أخالق الداعية تميزه من اإلنسان العادي ‪ ،‬وإنها ألخالق‬
‫كريمة عالية ‪ ،‬استحقت من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم التنوية الثناء والدعاء ‪.‬‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ض َي هللاُ َع ْنهُ ‪ ،‬قَا َل ‪َ :‬س ِمع ُ‬
‫ْت النَّبِ َّ‬
‫ي َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِدهَّللا ِ ب ِْن َم ْسعُو ٍد َر ِ‬
‫يَقُو ُل ‪ (( :‬نَض ََّر هَّللا ُ ا ْم َرأً َس ِم َع ِمنَّا َش ْيئًا فَبَلَّ َغهُ َك َما َس ِم َع ‪ ،‬فَرُبَّ ُمبَلِّ ٍغ أَ ْو َعى ِم ْن َسا ِم ٍع‬
‫))‬
‫إن المجتمع اإلسالمي مجتمع متكافل ‪ ،‬تعيش المسؤلية في نفوس أبنائه في أجلى‬
‫مع نيها وأصدق صورها ‪ ،‬ولو فقه المسلمون مسؤليتهم أمام هللا ‪ ،‬ونهض كل فرد‬
‫واع بواجب الدعوة في مجتمعه لما انحذ المسلمون وتخلفوا عن هدي نينهم حتى‬
‫وصلوا إلى الدرك الذي هم فيه‪.‬‬
‫يأمرو بالمعروف وينهى عن المنكر ‪:‬‬

‫ومن مقتضيات الدعوة إلى هللا األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬ومن هنا‬
‫كان المسلم الداعية أمراً بالمعروف ناهيا عن المنكر بعقل وروية وحسن تأت‬
‫وحكمه‪ ،‬إنه يتصدى للمنكر فيزيله بيده إن استطاع ‪ ،‬ولم يترتب على إزالته فتنة‬
‫أشد ‪ ،‬فإن لم يستطع إزالته بيده بين وجه الحق بلسانه وبيانه ‪ ،‬فإن لم يستطع أنكر‬
‫الباطل بقلبه ‪ ،‬وراه اليعد ال استئصاله من جذوره وهذا مصداق قول الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم يقول ‪ )) :‬من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ‪ ،‬فإن لم يستطع فبلسانه ‪،‬‬
‫فإن لم يستطع فبقلبه ‪ ،‬وذلك أضعف اإليمان ((‬
‫رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ :‬العهد‬
‫والمسلم من هذا النمط الراقي من الناس الموفين بالعهد‪ ،‬بل هو أرقاهم على‬
‫اإلطالق حين يكون مسلما حقا‪،‬ـ ألن خلق الوفاء بالعهد من آصل األخالق‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ومن أكثرها داللة على صحة إيمان المسلم وحسن إسالمه ‪ ،‬وقد جاءت‬
‫بذلك اآليات واألحاديث الكثيرة ‪ ،‬تحض على التحلي بهذا الخلق وتشير إلى أنه من‬
‫عالمات اإليمان ‪ ،‬وتهدد المتحللين منه ‪ ،‬وتؤكد أنه من عالمات النفاق ‪.‬‬
‫ين آ َمنُوا أَ ْوفُوا بِ ْال ُعقُو ِد‬
‫))))يَا أَيُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫))))وأَ ْوفُوا بِ ْال َع ْه ِد إِ َّن ْال َع ْه َد َك َ‬
‫ان َم ْسئُواًل‬ ‫َ‬
‫فليس العهد كلمة طائرة يلقيها صاحبها ‪ ،‬وال يفي بالتزاماتها كما يفعل كثير من‬
‫المسلمين اليوم ‪ ،‬وإنما هي مسؤولية سيناقش عليها الحساب ‪.‬‬
‫حسن الخلق ‪:‬‬
‫والمسلم الحق حسن الخلق‪ ،‬موطأ الكنف ‪ ،‬لين القول ‪ ،‬عمال بهدي اإلسالم ‪،‬‬
‫وتأسيا بالنبي عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫فلقد ((كان رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬كما يروي خادمه أنس‪ ،‬أحسن‬
‫الناس خلقا)) (‪ )1‬ولم يكن أنس رضي هللا عنه مبالغا في قوله ‪ ،‬ولم تحمله محبته‬
‫له على المبالغة ‪ ،‬فلقد رأى من حسن خلق الرسول الكريم ما لم تره عين ‪ ،‬وال‬
‫سمعت به أذن ‪ .‬وندع أنسا رضي هللا عنه يحدثنا عن طرف من خلق نبي اإلسالم‬
‫العظيم ‪ ،‬فيقول ‪(( :‬لقد خدمت رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬عشر سنين ‪ ،‬فما‬
‫قال لي قط ‪ :‬أف ‪ ،‬وال قال لشيء فعلته‪ :‬لم فعلته؟ وال لشيء لم أفعلة‪ :‬أال فعلت‬
‫كذالك)) ‪.‬‬
‫‪ :‬متصف بالحياء‬
‫فالمسلم الحق يتصف بالحياء تأسيا بالنبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬الذي كان المثل‬
‫األعلى في الحياء‪،‬ـ يشهد لذلك قول الصحابيـ الجليل أبي سعيد الخدري رضي هللا‬
‫عنه ‪ :‬كان رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬أشد حياء من العذراء في خدرها ‪،‬‬
‫)‪) .‬فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه‬
‫والحياء ‪ -‬كما عرفه العلماء ‪ -‬خلق نبيل يبعث دوما على ترك القبيح ‪ ،‬ويمنع من‬
‫التقصير في حق أصحاب الحقوق ‪ ،‬ومن هنا أشاد به الهدي النبوي في عدد من‬
‫األحاديث الشريفة ‪ ،‬وعده خيرا محضا على صاحبه وعلى المجتمع الذي يعيش‬
‫فيه ‪ :‬فعن عمران بن حصين رضي هللا عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم ‪ -‬الحياء ال يأتي إال بخير)) (‪ )2‬وفي ‪ ،‬رواية لمسلم ‪ (( :‬الحياءـ خير‬
‫كله ‪ ،‬أو قال ‪ :‬الحياء كله خير )) ‪.‬‬
‫‪ :‬الصادق‬
‫فهو الصادق مع الناس جميعا ‪ ،‬ألن ه ْدي اإلسالم الذي تغلغل في کیانه علمه أن‬
‫الصدق رأس الفضائلـ ‪ ،‬وأس مکارم األخالق ‪ ،‬وهو بالتالي يهدي إلى البر‬
‫المفضي بصاحبه إلى الجنة ‪ ،‬في حين يهدي الكذب إلى الفجور المفضي بصاحبه‬
‫إلى النار ‪ ،‬كما أخبر بذلك رسول هللا صلى ‪ -‬هللا عليه وسلم بقوله ‪َ :‬ع ْن َع ْب ِد هَّللا ِ‬
‫ق يَ ْه ِدي إِلَى ْالبِ ِّر ‪،‬‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم قَا َل إِ َّن الصِّ ْد َ‬
‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي َ‬
‫َر ِ‬
‫ب‬ ‫صدِّيقًا ‪َ ،‬وإِ َّن ْال َك ِذ َ‬
‫ون ِ‬‫ق َحتَّى يَ ُك َ‬ ‫َوإِ َّن ْالبِ َّر يَ ْه ِدي إِلَى ْال َجنَّ ِة ‪َ ،‬وإِ َّن ال َّرج َُل لَيَصْ ُد ُ‬
‫ار ‪َ ،‬وإِ َّن ال َّر ُج َل لَيَ ْك ِذبُ َحتَّى يُ ْكتَ َ‬
‫ب‬ ‫ُور ‪َ ،‬وإِ َّن ْالفُج َ‬
‫ُور يَ ْه ِدي إِلَى النَّ ِ‬ ‫يَ ْه ِدي إِلَى ْالفُج ِ‬
‫ِع ْن َد هَّللا ِ َك َّذابًا } متفق عليه‬
‫‪ :‬ال يَ ُغش وال يخدع وال يغدر‬
‫والمسلم الصدوق الذي بلغ هذه المرتبة الرفيعة ال يغش وال يخدع وال يغدر‪ ،‬ذلك‬
‫أن مقتضى الصدق النصيحة والصفاء واإلنصاف والوفاء ‪ ،‬ال الغش والخديعة‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ { :‬م ْن َح َم َل َعلَ ْينَا‬ ‫والمخاتلة اإلجحاف والغدر ‪ .‬قَ ْو ُل النَّبِ ِّي َ‬
‫ُّوب ‪َ ،‬وقُتَ ْيبَةُ ‪َ ،‬واب ُْن حُجْ ٍر‬ ‫ْس ِمنَّا } رواه مسلم َو َح َّدثَنِي يَحْ يَى ب ُْن أَي َ‬ ‫ال ِّساَل َح فَلَي َ‬
‫ال ‪ :‬أَ ْخبَ َرنِي‬
‫اعي ُل قَ َ‬ ‫ال اب ُْن أَي َ‬
‫ُّوب ‪َ :‬ح َّدثَنَا إِ ْس َم ِ‬ ‫يل ب ِْن َج ْعفَ ٍر ‪ ،‬قَ َ‬ ‫اع َ‬ ‫َج ِميعًا‪َ ،‬ع ْن إِ ْس َم ِ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم { َم َّر َعلَى‬ ‫ْال َعاَل ُء ‪َ ،‬ع ْن أَبِي ِه ‪َ ،‬ع ْن أَبِي هُ َري َْرةَ أَ َّن َرس َ‬
‫ُول هَّللا ِ َ‬
‫ب‬‫اح َ‬‫ص ِ‬ ‫ال " َما هَ َذا يَا َ‬ ‫صابِ ُعهُ بَلَاًل ‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫ت أَ َ‬ ‫صب َْر ِة طَ َع ٍام‪ ،‬فَأ َ ْد َخ َل يَ َدهُ فِيهَا‪ ،‬فَنَالَ ْ‬
‫ُ‬
‫ق الطَّ َع ِام ‪،‬‬ ‫ال ‪ " :‬أَفَاَل َج َع ْلتَهُ فَ ْو َ‬ ‫ُول هَّللا ِ‪ .‬قَ َ‬
‫صابَ ْتهُ ال َّس َما ُء يَا َرس َ‬ ‫الطَّ َع ِام ؟ " قَا َل ‪ :‬أَ َ‬
‫ْس ِمنِّي } رواه مسلم‬ ‫‪َ .‬ك ْي يَ َراهُ النَّاسُ ‪َ ،‬م ْن غَشَّ فَلَي َ‬
‫إن المسلم الحق الذي أرهف اإلسالم مشاعره‪ ،‬وفتح نوافذ البصيرة في نفسه ‪،‬‬
‫ليأنف من الخديعة والغش والغدر والكذب مهما جرت عليه هذه الصفات من منافع‬
‫‪ ،‬ومهما حققت له من مكاسب؛ ذلك أن هذي اإلسالم يعد أصحابـ هذه الصفات من‬
‫المنافقين وإن المنافقين وإن المنافقين لفي الدرك األسفل من النار‪ ،‬وال ناصر لهم‬
‫ار َولَن تَ ِج َد لَهُ ْم‬‫ك األَ ْسفَ ِل ِم َن النَّ ِ‬ ‫ين فِي ال َّدرْ ِ‬ ‫يوم القيامة‪ .‬قال تعالى ‪ { :‬إِ َّن ْال ُمنَافِقِ َ‬
‫ان ُمنَافِقًاـ َخالِصًا‪،‬ـ‬ ‫صيرًا } النساء ‪ 145‬ويقول رسول هللا ‪ { :‬أَرْ بَ ٌع َم ْن ُك َّن فِي ِه َك َ‬ ‫نَ ِ‬
‫ب‪َ ،‬وإِ َذا‬ ‫ق َحتَّى يَ َد َعهَا‪ ،‬إِ َذا َح َّد َ‬
‫ث َك َذ َ‬ ‫ت فِي ِه َخلَّةٌ ِم ْن نِفَا ٍ‬‫ت فِي ِه َخلَّةٌ ِم ْنه َُّن َكانَ ْ‬ ‫َو َم ْن َكانَ ْ‬
‫ص َم فَ َج َر ) متفق عليه‬ ‫ف‪َ ،‬وإِ َذا َخا َ‬ ‫‪َ .‬عاهَ َد َغ َد َر‪َ ،‬وإِ َذا َو َع َد أَ ْخلَ َ‬
‫سد ‪:‬‬
‫ال يَ ْح ُ‬
‫ومما يلحق بهذه الصفات القبيحة غير الالثقة بالمسلم التقي ‪ :‬الحسد ‪ ،‬ولذلك حذر‬
‫الرسول (( الكریم منه تحذيرا شديدا إذ أخبر أن الحسد واإليمان ال يجتمعان فب‬
‫ْمان َو ْال َح َس ُد )) رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫اإلي ُ‬ ‫قلب مؤمن اَل يَجْ تَ ِم ُع فِ ْي َج ٍو ِ‬
‫ف َع ْب ِد ِ‬
‫‪.‬‬
‫ض ُمرة بن ثعلبة رضي هللا عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى ‪ -‬هللا عليه‬ ‫وعن َ‬
‫ير مالم يَتَحاسدوا } رواه الطبراني ورواته ثقات ‪.‬‬‫وسلم‪ { -‬اَل يَ َزا ُل الناسُ بِ َخ ِ‬
‫ناصح ‪:‬‬
‫والمسلم الحق ال يبرأ من هذه الصفات الذميمة فحسب‪ ،‬بل يتحلی بالخلق اإليجابي‬
‫البناء‪ ،‬خلق النصح الصادق لكل مسلم في مجتمعه‪ ،‬إيمانا منه بأن دينه هو‬
‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬‫ي َ‬ ‫النصيحة بعينها‪ ،‬كما قرر ذلك الرسول بقوله )) أَ َّن النَّبِ َّ‬
‫ال ‪ " :‬هَّلِل ِ َولِ ِكتَابِ ِه َولِ َرسُولِ ِه َوأِل َئِ َّم ِة ْال ُم ْسلِ ِم َ‬
‫ين‬ ‫يحةُ " ‪ .‬قُ ْلنَا ‪ :‬لِ َم ْن ؟ قَ َ‬
‫ص َ‬‫ِّين النَّ ِ‬
‫ال‪ ،‬الد ُ‬ ‫قَ َ‬
‫َو َعا َّمتِ ِه ْم )) رواه مسلم ‪.‬‬
‫وتزداد خطورة النصيحة في تقرير مصير المسلم في آخرته حين يلي أمرا من‬
‫أمور المسلمين‪ ،‬إنها حينئذ المفتاح الذي يلج به جنان الخلد‪ ،‬فإن لم يخز عليه في‬
‫دنياه حرم عليه دخولها في آخرته وعقباه‪ ،‬وفي ذلك يقول‬
‫وت َوهُ َو َغاشٌّ لِ َر ِعيَّتِ ِه‪ ،‬إِاَّل َح َّر َم‬ ‫{ َما ِم ْن َع ْب ٍد يَ ْستَرْ ِعي ِه هَّللا ُ َر ِعيَّةً‪ ،‬يَ ُم ُ‬
‫وت يَ ْو َم يَ ُم ُ‬
‫ير يَلِي أَ ْم َر‬
‫هَّللا ُ َعلَ ْي ِه ْال َجنَّةَ } وقال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪َ -‬ما ِم ْن أَ ِم ٍ‬
‫ص ُح إِاَّل لَ ْم يَ ْد ُخلْ َم َعهُ ُم ْال َجنَّةَ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫ين ‪ ،‬ثُ َّم اَل يَجْ هَ ُد لَهُ ْم‪َ ،‬ويَ ْن َ‬‫ْال ُم ْسلِ ِم َ‬
‫حليم ‪:‬‬
‫المسلم التقي الذي ارتوت نفسه هدي اإلسالم يروض نفسه دوما على الحلم وكظم‬
‫الغظ ‪ ،‬متمثال قول هللا تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫اس ۗ َوهَّللا ُ ي ُِحبُّ ْال ُمحْ ِسنِ َ‬
‫ين((‬ ‫ين ْال َغ ْيظَ َو ْال َعافِ َ‬
‫ين َع ِن النَّ ِ‬ ‫)) َو ْال َك ِ‬
‫اظ ِم َ‬
‫ذلك أن الشديد في نظر اإلسالم ليس بالرجل ءي العضالت المقتولة ‪ ،‬القادر على‬
‫صرع لناس والتغلب عليهم ‪ ،‬بل الشديد هو الرجل المتزن الحليم الذين يملك نفسه‬
‫عند الغضب‪: :‬‬
‫)) ليس الشديد بالسرعة * إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))‬
‫إن المسلم الحق ليغضب أحيانا ‪ ،‬ولكنه ال‬
‫بغضب إذا غضب لنفسه ‪ ،‬وإنما يغضب هللا ‪ ،‬حين تنتهك حرمة من حرماته ‪ ،‬أو‬
‫يعتدى على سعيرة من شعائر دينه ‪ ،‬أو يعطل حكم من أحكامه ‪،‬هنالكـ ينتفض‬
‫المسلم ثورة عارمة على المعتدين األثمين المنتهكين حرمات هللا ‪ ،‬العابثين بشرعه‬
‫وأحكامه وقيمه ‪ ،‬وهذا ما كان عليه رسول هللا ( ص ) فيما يرويه البخاري ومسلم‬
‫‪.‬‬
‫)) ما انتقم رسول هللا ( ص ) لنفسه ‪ ،‬إالأن تنتهك حرمة هللا ‪ ،‬فينتقم هلل بهاء))‬
‫غضب يوم قدم من سفره على عائشة فرأى في بيتها سترا رقيقا فيه تماثيل ‪ ،‬فلما‬
‫رآه هتكه وتلون وجهه ‪،‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫(( يا عائشة ‪ ،‬أشد الناس عذابا عند هللا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق هللا))‬
‫هكذا كان الغضب عند رسول‬
‫هللا ( ص) وهذه هي مسوغاته في شرعة اإلسالم ‪ ،‬أن يكون هللا ‪ ،‬ال للنفس‪.‬‬
‫‪ :‬يحتنب اسباب والفحش‬
‫وإذا ما أحد المسلم نفسه بهذا الخلق عند الغضبـ فبدهي األيجري على لسانه سباب‬
‫أو هجر من القول أو فحش ‪ ،‬ويعزز هذا الخلق في نفسيه المسلم ‪ ،‬وينزه لسانه عن‬
‫السباب والفحش انزامه الصادق بتوجهات اإلسالم الخفية التي نفرت من السباب‬
‫‪ :‬والفحش والطعن واللعن تنفيرا جعل حس المسلم ال تطبق سماع تلك العبارات‬
‫فعن أبي مسعود رضي هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول هللا ( ص) ‪ (( :‬سباب المسلم‬
‫)) فسوق ‪ ،‬وقتاله كفر))‬
‫إنها صفاتـ ال تليق بالمسلم الذي استروح نسمات األيمان الندية ‪ ،‬وخلطت نفسه‬
‫بشاشة اإلسالم المسحه ‪ ،‬ومن هنا هو عنها بعيد جد بعيد ‪ ،‬ليزداد عنها بعدا كلما‬
‫تبدت له األسوة الحسنه مجدة في رسول هللا ( ص) الذي لم تند عنه كلمة واحدة في‬
‫‪.‬حياته تخدش سمع السامع ‪ ،‬أو تجرح شعورة أو تس كرامته‬
‫يقول أنس رضي هللا عنه ‪ (( :‬لم يكن رسول هللا ( ص) فاحشا ‪ ،‬واللعانا ‪ ،‬وال‬
‫‪.‬سبابا ‪ ،‬كان ‪ ،‬يقول عند المعتبه ‪ :‬ما له ؟ ترب جبينة‬
‫ويبلغ رسول هللا (ص) الذروة في اجتثاث شأفة الشر والحقد والعدوان من النفوس‬
‫حين يصور للمسلمين المصير األسود الخاسر لمن أطلق لسانه في أعراض‬
‫الناس ‪ ،‬فإذا بتلك الشتائم الجوفا ء والقذف األرعن واالعتداءات البشعة الرخيصة‬
‫التي بدرت منه ذات يوم ‪ ،‬تأتي على كل ما جناه في حياته من حسنات ‪ ،‬وترده‬
‫‪.‬مفلسا خالي الوفاض من كل عاصم يعصمه من الناس يوم الحساب الرهيب‬
‫والمتسابان ما قاال ‪ ،‬فعلى البادي منهما حتى تعتدي المظلوم ومن هنا هو يمسك‬
‫لسانه عن السباب ‪ ،‬ولو وجدت دواعية ‪ ،‬ويكف من غرب ‪ ،‬غضبه المشتعل كيال‬
‫‪.‬يقع في اإلئم ‪ ،‬ويحاذر أن يكون من المعتدين‬
‫‪ :‬ال يظلم‬
‫إن المسلم الحق اليكون منه ظلم مهما كانت األسباب والدواعي والظروف‬
‫‪،‬وهذاما أكده الرسول هللا (ص) إذ أخبر عن صفات المسلم الحق بقوله‪ :‬أن رسول‬
‫هللا ﷺ قال‪ :‬المسلم أخو المسلم‪ ،‬ال يظلمه‪ ،‬وال يسلمه‪ ،‬من كان في‬
‫حاجة أخيه‪ ،‬كان هللا في حاجته‪ ،‬ومن فرج عن مسلم كربة‪ ،‬فرج هللا عنه بها كربة‬
‫من كرب يوم القيامة‪ ،‬ومن ستر مسلما ستره هللا يوم القيامة ‪1‬‬

‫ين لَ ْم يُقَاتِلُو ُك ْم فِي الد ِ‬


‫ِّين َولَ ْم ي ُْخ ِرجُو ُكم ِّمن‬ ‫وقال هللا تعالى ‪:‬اَّل يَ ْنهَا ُك ُم هَّللا ُ َع ِن الَّ ِذ َ‬
‫ين‬ ‫ار ُك ْم أَن تَبَرُّ وهُ ْم َوتُ ْق ِسطُوا إِلَ ْي ِه ْم ۚ إِ َّن هَّللا َ ي ُِحبُّ ْال ُم ْق ِس ِط َ‬
‫ِديَ ِ‬
‫‪ :‬ال ينافق‬
‫المسلم الحق أبعد مايكون عن نفاق والمداهنة والمجاملة المحرمة والمديح الكاذب‬
‫ذلك أن له ‪،‬من هدي دينه مايعصمه من التردي في هذا منزلق الخطير الذي يقع‬
‫فيه كثير من الناس في هذا العصر ‪،‬فيهوون من حيث ال يشعرون إلى قرار سحيق‬
‫من النفاق المهلك الممقوت‬
‫عن أبي بكر رضي هللا عنه قال ‪ :‬أثنى رجل على رجل عند النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم فقال ‪ :‬ويلك ! قطعت عنق صاحبكـ ‪ ،‬قطعت عنق صاحبك ( ثالثا ) ‪ .‬ثم‬
‫قال ‪ :‬من كان منكم مادحاأخاه المحالة فليقل ‪ :‬أحسب فالنا‪ ،‬وهللا حسيبه‪ ،‬وال يزكى‬
‫على أحدا أحسيب كذا وكذا ‪ ،‬إن كان يعلم ذلك منه‬
‫‪ :‬رحيم‬
‫والمسلم الواعي أحكام دينه‪ ،‬المنفعل بتعاليمه السمحة‪ :‬رحيم تتفجر ينابيع الرحمة‬
‫من قلبه ؛ إذ يدرك أن رحمة العباد في األرض سب ب لرحمة السماء تنهل عليه‬
‫بنداها البرود ‪ :‬ارحم من األرض يرحمك من في السماء )) ‪ .‬رواه الطبراني‬
‫)) ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪-‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫ارحم من األرض يرحمك من في السماء )) ‪ .‬رواه الطبراني ورجاله رجال‬
‫)) الصحيح‬
‫وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ( من لم يرحم الناس لم يرحمه هللا ) رواه‬
‫الطبراني بأسناد حسن أخرجه البخاري في األدب المفرد الرحمة التنزع إال من‬
‫شقي‬
‫ورواه أبو موسى األشعري عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫لن تؤمنوا حتى تراحموا قالوا ‪ :‬يارسول هللا ‪ ،‬كلنا رحيم ‪ ،‬قال ‪ :‬إنه ليس برحمة(‬
‫‪.‬رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح )أحدكم صاحبه ‪ ،‬ولكنها رحمة العامة‬
‫‪ :‬سمح‬
‫والمسلم الواعي أحكام دينه سمح في معاملته الناس؛ إذ يدرك أن ليس كالسماحة‬
‫من خلق يجلب ل إلنسان الخير في دنياه وآخرته‪ .‬إنه بخلقه السمح اللين الرضي‬
‫ينفذ إلى قلوب الناس فيحبونه‪ ،‬وبخلقه السمح اللين الرضي يستحق مرضاة هللا‬
‫وعفوه ورحمته‪ ،‬وهذا ما نطقت به النصوص الثابتة من هدي الرسول الكریم ‪:‬‬
‫فعن جابر رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ { :‬رحم هللا رجال‬
‫سمحا إذا باع وإذا اشترى ‪ ،‬وإذا اقتضى } رواه البخاري‬
‫وعن ابن مسعود األنصاري قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ { -‬حوسب‬
‫رجال ممن كان قبلكم ‪ ،‬فلم يوجد له من ااخير إال أنه كان رجال يخالط الناس وكان‬
‫موسرا ‪ ،‬فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر‪ .‬قال هللا عزوجل ‪ :‬فنحن‬
‫‪.‬أحق بذاك منه ‪ ،‬فتجاوزواعنه } رواه المسلم‬
‫طليق الوجه‬
‫ومن مستلزمات هذا الخلق السمح اللين أن يكون صاحبه مع الناس طلق المحيا‪،‬‬
‫مفتر األسارير‪ ،‬تعلو االبتسامة وجهه ‪ ،‬ويطفح البشر من محياه؛ وهذا كله من‬
‫‪ .‬حسن الخلق‪ ،‬ومن المعروف الذي حض عليه اإلسالم‬
‫ففي صحيح مسلم أن النبي قال‪ (( :‬ال حقرن من المعروف شيئا‪ ،‬ولوأن تلفى‬
‫أخاك يوجه طليق )) واخرج الشيخان عن الصحابي الجليل جرير بن عبد هللا أنه‬
‫قال ‪ (( :‬ما حجبني رسول هللا صلى هللا عليه سلم منذ أشلمت‪ ،‬وال رآني إال‬
‫تبسم ))‬
‫خفيف الظل‬
‫والمسلم خفيف الظل مع الناس‪ ،‬محبب العشرة لهم‪ ،‬يخالطهم ويمازحهم عندما‬
‫يحسن المزاح وتلطف المداعبة‪ ،‬وهو في مزاحه ال يغلو وال يشتط وال يؤذي‪ ،‬كما‬
‫هو في جده ال يقسو وال يتزمت وال يتجافي؛ فمزاحه هو المزاح اإلسالمي‬
‫المشروع السمح الذي ال يخرج به عن دائرة الحق‪ ،‬كما كان شأن الرسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم وصحابته الكرام في مزاحهم ومداعبتهم‪ ،‬فقد أثر عن‬
‫‪ :‬الصحابة أنهم قالوا للرسول الكريم‪ :‬إنك تداعبنا‪ ،‬فقال‬

‫(إني ال أقول ال حقّا ) أخرجه البخاري في اآلدب المفرد ‪ .‬وجاء رجل إلى النبي‬
‫صلى ‪ -‬هللا عليه وسلم يستحمله‪ ،‬فقال له النبي صلى ‪ -‬هللا عليه وسلم ممازحا‪ ( :‬إنا‬
‫فقال الرسول ‪:‬‬
‫حاملوك على ولد ناقة )) فقال ‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬ما أصنع بولد ناقة؟ َ‬
‫(( وهل تلد اإلبل إال النوق )) أخرجه البخاري في اآلدب المفرد‪.‬‬

‫‪แบบฝึ กหัดท้ายบทที่ 9 สัปดาห์ที่ 12‬‬

‫ض َي هَّللا ُ َع ْنهُ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي‬ ‫‪ -1‬مايستفاد من هذه الحديث ؟ َع ْن َع ْب ِد هَّللا ِ َر ِ‬


‫ق يَ ْه ِدي إِلَى ْالبِرِّ ‪َ ،‬وإِ َّن ْالبِ َّر يَ ْه ِدي‬ ‫ال ‪ {:‬إِ َّن الصِّ ْد َ‬ ‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬
‫َ‬
‫ب يَ ْه ِدي إِلَى‬ ‫ص ِّديقًا‪َ ،‬وإِ َّن ْال َك ِذ َ‬
‫ون ِ‬ ‫ق َحتَّى يَ ُك َ‬ ‫إِلَى ْال َجنَّ ِة‪َ ،‬وإِ َّن ال َّرج َُل لَيَصْ ُد ُـ‬
‫ب ِع ْن َد‬ ‫ار‪َ ،‬وإِ َّن ال َّرج َُل لَيَ ْك ِذبُ َحتَّى يُ ْكتَ َ‬ ‫ُور‪َ ،‬وإِ َّن ْالفُج َ‬
‫ُور يَ ْه ِدي إِلَى النَّ ِ‬ ‫ْالفُج ِ‬
‫هَّللا ِ َك َّذابًا } متفق عليه مايستفاد من هذه الحديث ؟‬
‫‪ - 2‬عن أبي بكر رضي هللا عنه قال ‪:‬أثنى رجل على رجل عند النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم فقال ‪... :‬؟ أكمل هذا الحديث‬
‫‪ -3‬ذكر دليل حديث ينهى عن المنكر‪.‬‬
‫‪ -4‬هل يحب هللا صفات يسخر من احد ؟ اذكر مع الدليل؟ـ‬
‫‪ -5‬ماذا نفعل عندما نلتقي بإلخوة واألخوات المسلمين ؟‬

You might also like