You are on page 1of 22

‫دور املقارنة املرجعية يف حتسني االداء املالي للشركات االنتاجية‬

‫دراسة تطبيقية يف معمل مسنت الكوفة‬


‫الباحثة محيدة كريم شعالن‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬جميد عبد احلسني هاتف‬
‫املستخلص‬
‫تسعى اغلب الشركات بشكل دائم الى احداث تغييرات في سياساتها واستراتيجياتها ‪ ،‬من اجل التحول من‬
‫وضعها الحالي الى الوضع الذي ترغب به استراتيجيا ‪،‬والتحول الى مستوى مالي وقدرة تنافسية افضل ‪،‬‬
‫وهذا االمر يتطلب اتخاذ جملة من االجراءات واالعتماد على عدد من االساليب االستراتيجية الحديثة ومنها‬
‫اسلوب المقارنة المرجعية‪ ،‬اذ ان ان اف ارزات المرحلة الحالية القت بمسؤوليات كبيرة على عاتق الشركات‬
‫تمثلت بالعمل على تطوير انظمتها المحاسبية والمالية والبحث عن اساليب محاسبية ادارية تساعد على‬
‫ادارة التكاليف على المدى الطويل ‪ ،‬التي منها اسلوب المقارنة المرجعية‪ ،‬التي يمكن ان تسهم بشكل فعال‬
‫في تحسين القدرة على استيعاب المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية‪ ،‬وتخفيض التكاليف والمحافظة على‬
‫الجودة وتطوير وتحسين االداء المالي‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Most companies are constantly seeking to make changes in their policies and‬‬
‫‪strategies in order to shift from their current situation to the situation they want‬‬
‫‪strategically and to move to a better financial and competitive level. This requires‬‬
‫‪a number of measures and a number of modern strategic methods, As the current‬‬
‫‪phase's discharge has placed great responsibilities on the companies, which have‬‬
‫‪been working on developing their accounting and financial systems and looking‬‬
‫‪for administrative accounting methods that will help manage the long-term costs,‬‬
‫‪Can effectively contribute to improving the ability to absorb internal and external‬‬
‫‪environmental variables, reduce costs, maintain quality, and improve and‬‬
‫‪improve financial performance.‬‬
‫المبحث االول ‪ -‬منهجية الدراسة‬
‫اوال ‪ :‬مشكلة البحث‬
‫ان اف ارزات المرحلة الحالية القت بمسؤوليات كبيرة على عاتق الشركات تمثلت بالعمل على تطوير انظمتها‬
‫المحاسبية والمالية والبحث عن اساليب محاسبية ادارية تساعد على ادارة التكاليف على المدى الطويل‬
‫‪،‬التي منها اسلوب المقارنة المرجعية‪ ،‬التي يمكن ان تسهم بشكل فعال في تحسين القدرة على استيعاب‬
‫المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ‪،‬وتخفيض التكاليف والمحافظة على الجودة وتطوير وتحسين االداء‬
‫المالي ‪.‬‬
‫ومما تقدم بدأت فكرة الدراسة الحالية ‪ ،‬ومن خالل مالحظة الباحثان أثناء استكشاف واقع فهم متغيرات‬
‫الدراسة والمقابالت والزيارات الميدانية التي قامت بها الى معمل سمنت الكوفة وجدت ان هنالك حاجة‬
‫ماسة للبحث (بشكل تطبيقي وعملي) عن وسائل واساليب تسهم مساهمة فاعلة في تخفيض التكاليف‬
‫وتدعيم االداء المالي ‪ ،‬ومن هنا يمكن وضع جملة تساؤالت تعكس بمجملها المشكلة الرئيسة للدراسة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬هل يمكن تطبيق ااسلوب المقارنة المرجعية في المعمل عينة الدراسة ؟‬
‫‪ -2‬كيف يمكن ان يؤثر تطبيق اسلوب المقارنة المرجعية في تحسين االداء المالي ؟‬
‫‪343‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اهمية البحث‬
‫تسعى اغلب الشركات بشكل دائم الى احداث تغييرات في سياساتها واستراتيجياتها ‪ ،‬من اجل التحول من‬
‫وضعها الحالي الى الوضع الذي ترغب به استراتيجيا ‪،‬والتحول الى مستوى مالي وقدرة تنافسية افضل ‪،‬‬
‫وهذا االمر يتطلب اتخاذ جملة من االجراءات واالعتماد على عدد من االساليب االستراتيجية الحديثة ومنها‬
‫اسلوب المقارنة المرجعية ‪ ،‬والتي تشير الى اهميتها العديد من الدراسات ‪ ،‬باالضافة الى ان هنالك ندرة‬
‫وقلة في االبحاث المقدمة حولها ‪ ،‬ولما كانت هذه االساليب تمثل توفير المعلومات لدعم الق اررات‬
‫االستراتيجية في المنظمات وإدارة تنفيذها ‪ ،‬فان العمل على اعتمادها واالهتمام بها من شانه ان يساعد‬
‫الشركات بشكل او باخر في تحسين ادائها المالي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اهداف البحث‬
‫يهدف البحث الى ‪:‬‬
‫‪ )1‬التعرف على مفهوم اسلوب المقارنة المرجعية ‪،‬وتعزيز الجانب النظري لها واظهار مزايا اعتمادها‬
‫من قبل الشركات ‪.‬‬
‫‪ )2‬تسليط الضوء على مفاهيم االداء المالي من الجانب النظري وفق اراء الكتاب والباحثين‪.‬‬
‫‪ )3‬بيان تأثير تطبيق اسلوب المقارنة المرجعية في تحقيق االداء المالي للشركات الصناعية متمثلة‬
‫بالمعمل عينة البحث ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فرضيات البحث‪:‬‬
‫من اجل تحقيق هدف البحث تم افتراض وجود دور فاعل للمقارنة المرجعية في تحسين االداء المالي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬انموذج البحث‬
‫تم بناء مخطط الدراسة االفتراضي على وفق ما جاء من مسح للنتاجات الفكرية لألدبيات العلمية الرصينة‬
‫ذات الصلة بموضوعات المقارنة المرجعية ‪ ،‬االداء المالي ‪ ،‬ويوضح الشكل (‪ )1‬االنموذج االفتراضي‬
‫للدراسة ‪:‬‬

‫الشكل (‪ )1‬مخطط البحث االفتراضي‬

‫‪344‬‬
‫‪ .1‬المتغير األول للمخطط (المتغير المستقل) المقارنة المرجعية ‪ :‬ويتكون من خمسة ابعاد تتمثل‬
‫ب(التخطيط ‪ ،‬تجميع المعلومات ‪ ،‬التحليل والتكامل للمعلومات ‪ ،‬التنفيذ ‪ ،‬تقييم النتائج) وكل منها‬
‫يتكون من مجموعة فقرات‪.‬‬
‫‪ .2‬المتغير الثاني للمخطط (المتغير المعتمد) االداء المالي ‪ :‬وهو يتكون من مجموعة فقرات‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬عينة البحث‪:‬‬
‫تم اختيار الشركة العامة للسمنت الجنوبية ‪/‬معمل سمنت الكوفة عينة للدراسة الحالية وهي احدى تشكيالت‬
‫و ازرة الصناعة والمعادن النه يمتلك البيئة المناسبة للتطبيق اضافة الى اهميته في دعم االقتصاد الوطني‬
‫للبلد بمنتوج مهم جدا ويمس حاجة المواطن العراقي بشكل عام اضافة الى سعي المعمل للتطوير وتحقيق‬
‫االداء المالي ‪.‬‬
‫المبحث الثاني المقارنة المرجعية (‪)Benchmarking‬‬
‫اوال ‪ /‬مفهوم المقارنة المرجعية‪: )Benchmarking concept (:‬‬
‫اصبح مفهوم المقارنة المرجعية ينال اهتمام الكثيرين من الكتاب والباحثين‪ ،‬و على الرغم من ان هناك‬
‫اختالفات في التعبير عنه كمصطلح اال ان هناك اتفاق على المعنى المقصود والفائدة من تطبيقه ‪،‬‬
‫فالبعض يسميه اداة واخر ينظر له كاسلوب والبعض يعتبره طريقة او عملية(اسماعيل‪. )3 :2007 :‬‬
‫ان مصطلح (‪ )Benchmarking‬تم ترجمته الى ‪ :‬المعايير النموذجية‪ ،‬القياس المرجعي‪ ،‬المقارنة‬
‫المرجعية لقياس وتحسين األداء‪ ،‬وضع مقاييس مرجعية‪ ،‬اتخاذ مراجع ارشادية‪ ،‬اختبار األداء‪ ،‬المحاكاة ‪،‬‬
‫نظر لشيوع استخدامه‬
‫ًا‬ ‫تحديد او قياس المعايير‪ ،‬وقد تم استخدام (المقارنة المرجعية) لترجمة هذا المصطلح‬
‫لدى العديد من الكتاب والباحثين ‪،‬وهناك تعريفات كثيرة تضمنت توضيح مفهوم المقارنة المرجعية ومن هذه‬
‫التعريفات هو تعريف (‪ : )Horngren et al ,2012: 244‬عملية مقارنة مستمرة لمستويات االداء‬
‫المتعلقة بانتاج السلع والخدمات وتنفيذ االنشطة وفق ًا الفضل مستوى لالداء ‪ ،‬حيث ان افضل مستوى‬
‫لالداء يوجد في الشركات المنافسة او في الشركات التي تمتلك عمليات مماثلة‪.‬‬
‫ويعرفها (عبد الوهاب‪ )10 :2010،‬على انها ‪ :‬عملية منظمة لتقييم االداء او احد جوانب االداء للشركة‬
‫عن طريق المقارنة بنموذج في داخل أو خارج الشركة وذلك لمعرفة أسباب الفجوة ليتم العمل على‬
‫معالجتها والوصول لالداء األفضل ‪.‬‬
‫وفي سياق البحث الحالي يمكن ان تعرف المقارنة المرجعية على انها‪:‬‬
‫معيار او مجموعة من المعايير التي يمكن للشركة ان تستخدمها كنقطة مرجعية لتقييم مستوى ادائها وجودة‬
‫منتجاتها ‪ ،‬حيث يمكن وضع هذه المعايير من خالل تجربة الشركة نفسها او باالعتماد على افضل مستوى‬
‫اداء للشركات المنافسة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اهمية المقارنة المرجعية ‪ :‬ان اسلوب المقارنة المرجعية يعد اسلوباً له اهمية كبيرة للشركة حيث ان‬
‫هذا االسلوب يساعد الشركة في التعرف على مستوى ادائها قياساً باداء الشركات المنافسة ‪ ،‬وتكمن‬
‫اهميته في كونه اسلوباً للتحسين المستمر والذي يتطلبه البقاء في السوق والتنافس مع الشركات المتفوقة‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫لذا فان اهمية اسلوب المقارنة المرجعية تظهر من خالل تقديمها لعدد من المنافع والفوائد للشركة والتي‬
‫يمكن توضيحها بالنقاط التالية ‪( ،‬اسماعيل‪ (، )4 :2007،‬الفيحان ‪: )6: 2005،‬‬
‫‪ ‬تحليل اداء المنافسين لتحديد الممارسات األفضل وزيادة التركيز على هذه الممارسات والتطبيقات‬
‫المتميزة ‪،‬ومساعدة الشركة في تحديد الفجوة بين اداءها واداء الشركات المنافسة بشكل اكثر دقة‪،‬‬
‫من خالل تزويد الشركة باالساليب التي تساعدها في التعرف على مواطن القوة والضعف فيها‬
‫ممايؤدي الى وضع الحلول المناسبة للتخلص من الفجوة في االداء ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزز رغبة االدارة والعاملين على اجراء التغييرات نحو االفضل‪ ،‬والمساهمة بشكل كبير في‬
‫تطوير االبداع على مستوى الفرد او على مستوى الشركة ككل ‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين مقاييس تنافسية خارجية بسبب التركيز الخارجي على المنافسة ‪ ،‬ممايؤدي الى زيادة‬
‫كفاءة مقاييس جودة االداء ‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد في زيادة خبرة العاملين في الشركة وزيادة مهاراتهم عن طريق المقارنة باالفضل فهي‬
‫تساهم بشكل كبير في تحقيق منافع اضافية للشركة ‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض التكاليف بسبب تالفي االخطاء التي وقعت بها الشركات االخرى من خالل اجراء عملية‬
‫المقارنة مما يساعد على نقص العيوب في االنتاج ‪.‬‬
‫زيادة رضا الزبون‪ ،‬ووضع األهداف والغايات‪ ،‬والقياس المالئم لالنتاجية‪ ،‬والتعرف على‬ ‫‪‬‬
‫الممارسة األفضل‪ ،‬والتحقق من المقارنة مع الشركات المتميزة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬انواع المقارنة المرجعية ‪:‬‬
‫تصنف المقارنة المرجعية حسب وجهات نظر الكثير من الكتاب والباحثين ومنهم) الى عدة انماط وانواع‬
‫وكما يلي( ‪(، )Slack et al ,2004 :649‬عبد الوهاب‪ ( ،)7 :2006،‬اسماعيل ‪:)6 :2008،‬‬
‫اوال‪ //‬المقارنة المرجعية الداخلية والمقارنة المرجعية الخارجية ‪:‬‬
‫المقارنة المرجعية الداخلية ‪ :‬يتضمن هذا النوع من المقارنة ان يتم اعتماد فروع متميزة االداء واتخاذها‬
‫اساس للمقارنة مع غيرها من الفروع التابعة لنفس الشركة لتحسين ادائها ويجري هذا النوع من المقارنة‬
‫المرجعية في الشركات الكبيرة التي لها اقسام وفروع كثيرة (اسماعيل ‪. )6 :2008،‬‬
‫اما المقارنة المرجعية الخارجية‪:‬‬
‫تتم المقارنة المرجعية الخارجية بين الشركة مع مثيالتها‪ ،‬حيث تجري مقارنة اداء شركة معينة باداء شركة‬
‫اخرى لمعرفة كافة التغيرات المتوقعة في البيئة الخارجية لمحاولة االستفادة من هذه التغيرات والمتمثلة‬
‫بظهور منتج جديد في السوق‪ ،‬او التطورات التكنولوجية ‪ ،‬او تغير اذواق المستهلكين (حسين ‪:2013،‬‬
‫‪. )23‬‬
‫ثانيا‪ //‬المقارنة المرجعية التنافسية ‪:‬‬
‫هذه المقارنة تتمثل في فهم اساليب العمل المتبعة من قبل المنافسين ودراسة االستراتيجيات الخاصة بهم‬
‫حيث تكون مقارنة مباشرة مع المنافسين في السوق وذلك من اجل المحافظة على الوضع التنافسي ‪،‬‬

‫‪346‬‬
‫وتستخدم في مجال مقارنة المنتجات والتكنولوجيا والجودة واالفراد حيث تتضمن المقارنة مع االفضل من‬
‫المنافسين لتحقيق افضل مستوى لالداء ‪.‬‬
‫ثالثا‪ //‬المقارنة المرجعية الوظيفية ‪:‬‬
‫يتضمن هذا النوع اجراء مقارنة لوظيفة معينة مثل وظيفة االنتاج اوالتسويق او ادارة الموارد للشركات‬
‫‪،‬وذلك من اجل تحسين الوظائف والعمليات المتماثلة في بعض االعمال‪ ،‬وتسمى ايضا بالمقارنة المرجعية‬
‫للعمليات النها تتضمن اجراء مقارنة للعمليات في شركة معينة مع عمليات الشركات االخرى المماثلة مثل‬
‫عملية تدريب العاملين ‪،‬ويؤدي هذا النوع من المقارنة الى معرفة الطرق المتبعة لتأدية الوظائف اي انها‬
‫تركز على االداء الوظيفي في الشركات (عيسى ‪. )11 : 2010،‬‬
‫رابعا‪ .//‬المقارنة المرجعية االستراتيجية ‪:‬‬
‫وهي المقارنة التي تتضمن كيفية التنافس بين الشركات وتحقيق ميزة تنافسية على المدى الطويل ‪ ،‬ويتم‬
‫استخدام هذا النوع من المقارنة في حال رغبة الشركة اجراء تحسين شامل لكل اعمالها فتقوم بالبحث عن‬
‫كافة الطرق من اجل تحسين اداء اعمالها وذلك باستخدام االستراتيجيات طويلة االجل وجميع الجوانب التي‬
‫ادت ادت الى نجاح الشركات االخرى‪.‬‬
‫خامسا‪ //‬المقارنة المرجعية التشغيلية ‪:‬‬
‫وفقاً لهذا النوع من المقارنة المرجعية فانه يتم التركيز على االنشطة التشغيلية للشركة‪ ،‬وتتضمن هذه‬
‫المقارنة تحسين االداء بصورة اسرع من المقارنة المرجعية االستراتيجية‪ ،‬حيث تتم المقارنة بين الوظائف او‬
‫العمليات المتماثلة مهما كان نشاط الشركة‪ ،‬ويعد هذا النوع من المقارنة من االنواع التي تحتاج الى‬
‫تخطيط على المستوى الطويل ‪ .‬والشكل (‪ )2‬يوضح االنواع الرئيسية للمقارنة المرجعية ‪:‬‬

‫الشكل (‪ )2‬انواع المقارنة المرجعية‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثان‬
‫‪347‬‬
‫رابعا‪ :‬مراحل او خطوات تنفيذ اسلوب المقارنة المرجعية ‪:‬‬
‫ان اسلوب المقارنة المرجعية يتضمن القيام باتباع عدد من الماحل االساسية كما وضحها‬
‫)‪(،)Atkinson,2012: 277‬حسين‪( ، )24 :2013،‬الموسوي‪: )24 :2008 ،‬‬
‫المرحلة االولى ‪ :‬مرحلة التخطيط‪:‬‬
‫تعد هذه المرحلة من اصعب مراحل تنفيذ اسلوب المقارنة المرجعية ‪ ،‬حيث تتطلب هذه المرحلة ان يتم‬
‫تحديد االداء االفضل وتحديد المنافسين التي ستتم المقارنة بهم ‪ ،‬وتتضمن ايضا كيفية جمع البيانات‬
‫المتعلقة باالداء او المتعلقة بالمنافس ‪ ،‬ويتم تنفيذ مرحلة التخطيط عن طريق تنفيذ االمور التالية وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب التركيز على اهم عوامل النجاح المتمثلة بالتكلفة والجودة والوقت فيما يتعلق بالمنتج او‬
‫الخدمة‪ ،‬والتركيز على الجوانب التي تستوجب التركيز في المقارنة (عدم رضا العميل) والتركيز‬
‫ايضا على الجوانب التي تمثل محور الضغوط التنافسية على الشركة (ظهور المنتجات الجديدة‬
‫‪،‬الجودة‪ ،‬المرونة ) ‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب نجاح المقارنة المرجعية ان يتم تحديد المقاييس التي سيتم استخدامها في القياس‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد شركاء المقارنة المرجعية حيث يجب توفير معايير لعملية اختيار المنافسين او الشركة التي‬
‫سيتم المقارنة معها‪ ،‬اي يجب تحديد الشركاء في المقارنة المرجعية وذلك باختيار المنافسين الذين‬
‫تتوفر فيهم العوامل المتميزة والخصائص التي يتم استخدامها كوسيلة للمقارنة ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ /‬مرحلة جمع المعلومات‪:‬‬
‫المرحلة الثانية للمقارنة المرجعية هي مرحلة جمع المعلومات الالزمة الجراء عملية المقارنة ‪ ،‬وهناك بعدان‬
‫يتعلقان يتجميع ومشاركة المعلومات ‪ ،‬البعد االول يتعلق بنوع المعلومات التي تستخدمها الشركة للمقارنة ‪،‬‬
‫حيث يتم التركيز على المعلومات المتعلقة بالمنتجات المنافسة والمعلومات المتعلقة بالوظائف وكلف كل‬
‫وظيفة من هذه الوظائف الوظائف اضافة الى المعلومات المتعلقة باستراتيجيات الشركات االخرى والبعد‬
‫االخر اليتعلق بمصادر المعلومات التي يتم الحصول عليها والتي تكون اما مصادر داخلية او مصادر‬
‫خارجية (الكعبي ‪.)55 :2003 ،‬‬
‫حيث تتضمن المصادر الداخلية معلومات من االدارة او من قبل االفراد العاملين في الشركة ممن لهم‬
‫تعامل مع االطراف الخارجية ‪ ،‬اما النوع الثاني فهو المصادر الخارجية لجمع المعلومات والتي تتمثل‬
‫بالحصول على معلومات من العمالء او المجهزين او الصحف او النشرات التي تصدرها الجهات‬
‫الحكومية ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ /‬مرحلة تحليل المعلومات وتكاملها‪:‬‬
‫يتم في هذه المرحلة القيام بتحليل المعلومات التي تم الحصول عليها في مرحلة جمع المعلومات ‪ ،‬حيث‬
‫يتم تح ديد مستويات االداء المرغوب فيه والمتميز ‪،‬وتحديد جميع االجراءات الالزمة لتحقيقه ‪ ،‬ومن ثم‬
‫تجري عملية المقارنة لالداء الحالي للشركة مع اداء افضل المنافسين ‪،‬ومن خالل هذه المقارنة يمكن تحديد‬
‫الفجوة التنافسية والتي تظهر نتيجة الفرق بين االداء الحالي للشركة واالداء المرغوب فيه والمتميز الفضل‬

‫‪348‬‬
‫منافس ‪.‬ومن خالل تحليل المعلومات والتعرف على مقدار الفجوة التنافسية ستقوم الشركة بالتركيز على‬
‫تطوير خططها وتحديد اهدافها االستراتيجية لتحسين االداء (رشيد وجالب‪. )156 :2007،‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ /‬مرحلة تنفيذ التحسين المطلوب ‪:‬‬
‫بعد القيام بتحديد الفجوة التنافسية ستقوم الشركة بوضع الخطط المناسبة التي تساعدها في القضاء‬
‫والتخلص من هذه الفجوة وذلك من خالل وضع اهدافها االستراتيجية لتحسين االداء والوضع التنافسي‬
‫لها‪،‬اضافة الى تحديد جميع المتطلبات الالزمة لتحقيق اهدافها والتي قد التتحقق اال بالحصول على موارد‬
‫جديدة او تغيير في سياسة الشركة ‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ /‬مرحلة تقييم النتائج ‪:‬‬
‫يتم في هذه المرحلة تقييم نتائج تنفيذ تحسين االداء وهنا تستمر الشركة على عملية المقارنة ولفترات دورية‬
‫ومتكررة مع المنافس االفضل وتحديد مدى تقدم وتطور هذا التحسين وقياس مدى استم ارره باالتجاه‬
‫الصحيح ‪.‬والشكل ( ‪ ) 3‬يوضح اهم مراحل تنفيذ اسلوب المقارنة المرجعية باالعتماد على االدبيات ‪:‬‬

‫الشكل ( ‪ ) 3‬مراحل تنفيذ اسلوب المقارنة المرجعية‬


‫المصدر‪ :‬اعداد الباحثان باالعتماد على االدبيات‬

‫المبحث الثالث االداء المالي(‪)Financial performance‬‬


‫اوال ‪ :‬مفهوم االداء‪:‬‬
‫ان مفهوم االداء هو مفهوم واسع وشامل ولذلك نجد ان هناك تعدد وتنوع في التعاريف التي توضح مفهوم‬
‫االداء‪ ،‬وعلى الرغم من تعدد التعريفات لمفهوم االداء اال ان المعنى والغاية منه اليختلف عليها اثنان وهي‬
‫قياس ماحققته الشركة من نتائج ومقارنتها مع ماخططت له من اهداف وتحديد االنحرافات ووضع الحلول‬
‫المناسبة للتخلص من هذه االنحرافات في االداء ‪.‬‬
‫‪349‬‬
‫وان مصطلح االداء ينطبق على تصرفات جزء او جميع انشطة الشركة خالل فترة معينة من الزمن مع‬
‫مقارنتها بالماضي‪ ،‬ويهتم ليس فقط بعرض النتائج وانا يهتم بنوعيتها‪ ،‬وهو يشير إلى إنجاز مهمة معينة‬
‫تقاس وفقا لمعايير محددة مسبقا من حيث تكلفتها ودقتها واكتمالها وسرعتها ‪ ،‬وبعبارة أخرى ‪ ،‬فانه يشير‬
‫إلى قياس مستوى االنجاز الذي توصلت اليه الشركة ‪ ،‬حيث ان االداء يعد المحور االساسي الذي تدور‬
‫حوله جهود كافة الشركات باعتباره اهم اهداف الشركات (نديم ‪. )43 :2013،‬‬
‫ويمكن القول بأن مفهوم االداء مرتبط مع االدارة االستراتيجية ويرجع السبب في هذا االرتباط الى تقييم اداء‬
‫ادارة الشركة عن طريق استعمال عدد من المؤشرات والمقاييس الطويلة والقصيرة االمد وتكون هذه‬
‫المؤشرات مالية وغير مالية ‪ ،‬واليوجد اتفاق بين الباحثين حول اعطاء مفهوم موحد لالداء بسبب تعدد‬
‫ابعاده واختالف تفسير مفهومه‪ ،‬حيث ينطوي مفهومه على عدد من العوامل التي تتعلق بنجاح او فشل‬
‫الشركات مثل الكفاءة والفاعلية )‪. ) Al- Dahiree , 2003: 7‬‬
‫وعليه فان الكثير من الكتاب والباحثين وضعوا تعريفات كثيرة ومن هذه التعريفات مايلي‪:‬‬
‫يعرف االداء على انه ‪ :‬نظام شامل ومتكامل وديناميكي ويتمثل بمستوى بلوغ األهداف المرسومة ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل االستخدام األمثل للموارد المتاحة (دزايت ومبروكة‪. )3 : 2013 ،‬‬
‫هو الكفاءة والفعالية معا‪،‬ويتمثل بقدرة الشركة على تحقيق النتائج المرجوة والتي تتطابق مع الخطط‬
‫واالهداف التي رسمتها الشركة من خالل االستخدام االمثل للموارد (عشي ‪. )17 :2003،‬‬
‫ويشير(‪ )David‬الى مفهوم االداء على انه ‪ :‬مجموعة من النتائج التي تترتب على الممارسات واالنشطة‬
‫واالجراءات التي تتبعها الشركة‪ ،‬لمقابلة االهداف المرسومة (‪.)David , 2001: 308‬‬
‫ثانيا ‪ /‬مفهوم االداء المالي‪:‬‬
‫يرتبط مفهوم االداء بجوانب مهمة في حياة الشركات بانواعها المختلفة‪ ،‬حيث يعد مفهوم االداء عموماً‬
‫ومفهوم االداء المالي خصوصاً من اكثر مفاهيم المحاسبة شموالً وسع ًة النه يتضمن الكثير من المواضيع‬
‫واالمور الجوهرية التي تتعلق بنجاح او فشل اي شركة (مردان ‪)61: 2012،‬‬
‫يعد االداء المالي جانباً مهماً في قياس وتقييم اداء الشركات اجماالً ‪ ،‬حيث انه اليوجد مفهوم تام وشامل‬
‫لالداء المالي ومحدداته‪ ،‬فكل من االطراف يفسر مفهوم االداء المالي بمايخدم مصالحه ‪ ،‬فالشركة ترغب‬
‫باالستمرار والبقاء في السوق على المدى الطويل‪ ،‬والمساهم يسعى الى تعظيم وزيادة ثروته‪ ،‬والموظف‬
‫يرغب بزيادة االجور والرواتب ‪ ،‬واالجهزة الحكومية تهدف الى زيادة الضرائب ‪،‬والمجتمع يرغب بالرفاهية‬
‫وينتظر الرخاء االقتصادي ورفاهية االفراد (عبد الغني‪. )41 :2006،‬‬
‫ان االداء المالي يهتم بتحسين ربحية الشركة ‪ ،‬اذ ان المفهوم المالي لالداء يرتبط بالجوانب التي تتعلق‬
‫بتحقيق ارباح‪ ،‬وتكوين تدفقات نقدية‪ ،‬والجوانب التي تزيد من الحصة السوقية ‪ ،‬كما يمكن قياس مستوى‬
‫االداء المالي باستخدام عدد من المقاييس مثل (العائد على راس المال المستثمر ‪،‬العائد على حقوق‬
‫الملكية‪ ،‬صافي الربح الى المبيعات والعائد على المبيعات (محمد ‪. (126 ،2008،‬‬
‫وفي هذا الصدد اشار كل من ((دبابش وقدوري) الى ان االدارة اذا ارادت ان تكشف نقاط القوة والضعف‬
‫وان تقف على الفرص المتاحة والصعوبات والمعوقات التي من الممكن أن تواجهها كان ال بد لها من‬
‫‪350‬‬
‫اجراء قياس وتقييم لمستوى أداءها وعلى وجه الخصوص ادائها المالي‪ ،‬وذلك الن االداء المالي يوفر‬
‫لالدارة معلومات تمكنها من اتخاذ ق اررات استثمارية سليمة ويكون باستطاعة الشركة مواجهة الصعوبات‬
‫التي تظهر في المستقبل‪.‬‬
‫كما ويعد االداء المالي بانه ‪ :‬انعكاس لقابلية ومقدرة الشركة على تحقيق اهدافها المرسومة فهو يمثل المراة‬
‫العاكسة النجاز الشركة وتنفيذ اعمالها وتحديد مستوى االنجاز ومدى قيام الشركة باالستخدام االمثل‬
‫لمواردها وامكانياتها (‪. )Eccles,1991 :131‬‬
‫تتم عملية القياس الداء الشركة عن طريق توفير عدد من المؤشرات والمعايير التي من خاللها يتم تحديد‬
‫تطوراته المتحققة ومقارنتها باالداء السابق ‪.‬‬
‫ثالثا‪ /‬اهداف االداء المالي‬
‫هناك اهداف رئيسية لالداء المالي في الشركات يمكن بيانها كما في التالي‪) :‬الخطيب‪، )47 :2009 ،‬‬
‫(مردان‪: )65 : 2012،‬‬
‫‪ )1‬قياس وتقييم مستوى نجاح الشركة من خالل السعي بمواصلة نشاطها من اجل تحقيق اهدافها‬
‫وتوفير المعلومات للجهات والمستويات المختلفة خارج الشركة ‪.‬‬
‫‪ )2‬المساهمة في وضع السياسات والبرامج والدراسات المستقبلية والبحوث التي تعمل على تحسين‬
‫مستويات االداء ورفع كفاءته وذلك من خالل تقديم معلومات وقاعدة بيانات عن اداء الشركة ‪.‬‬
‫‪ )3‬تقدير مستوى تأثير ادوات االداء المالي مثل الربحية والسيولة والمديونية والتوزيعات على االسهم‬
‫‪ ،‬مما يجعل بامكان المستثمر ان يتعرف على طبيعة نشاط الشركة ومتابعته ‪ ،‬اضافة الى امكانية‬
‫متابعة الظروف المحيطة بالشركة ‪.‬‬
‫‪ )4‬يساعد المستثمر في اتخاذ الق اررات المالئمة لوضع الشركة النه يساعد في اجراء عمليات التحليل‬
‫والمقارنة وتفسير البيانات وفهم العالقة والتفاعل بين البيانات المالية مما يمكن المستثمر من اتخاذ‬
‫القرار السليم ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬مؤشرات او معايير االداء المالي ‪:‬‬
‫ان المعايير هي مؤشرات يتم اتباعها من اجل تحسين االداء وتخفيض التكاليف ‪ ،‬اضافة الى انها تمكن‬
‫الشركة من تحديد االنحرافات ومعرفة اسبابها‪ ،‬كما انها تساعد في قياس كفاءة االنتاج ‪ ،‬ويمكن التعبير‬
‫عن مؤشرات االداء المالي بالنسب المالية والتي يتم قياس اداء الشركات من خاللها وتحديد مدى قدرة‬
‫الشركة على تسديد التزاماتها في الفترة الحالية وفي المستقبل ‪.‬‬
‫ان عملية اختيار المؤشرات والمعايير الجيدة تنعكس على التقييم الجيد لالداء ‪ ،‬وذلك الن عملية اختيار‬
‫المعايير والمؤشرات تتم بطريقة علمية مدروسة من قبل االفراد المختصين وال تتم عملية االختيار بشكل‬
‫عشوائي‪ ،‬لذا فقد تم تحديد الطرق العلمية التي عند اتباعها يمكن التوصل الى اختيار سليم للمعايير‬
‫والمؤشرات التي تعكس االداء الفعلي للشركة‪ ،‬وتحددت هذه الطرق بثالث مراحل رئيسية وهي‬
‫(عشي‪: )37 :2002،‬‬
‫‪ )1‬المرحلة االولى تتضمن عملية تحديد لالهداف والمهام الرئيسية للشركة‪.‬‬
‫‪351‬‬
‫‪ )2‬المرحلة الثانية تتضمن تحديد للعوامل االساسية للنجاح والتي تعد بمثابة االساليب والوسائل‬
‫الفعالة من اجل انجاز االهداف ‪ ،‬والتي يتم التركيز عليها من قبل المسؤولين وذلك لتحقيق‬
‫االهداف المنشودة للشركة ‪.‬‬
‫‪ )3‬المرحلة الثالثة هي عملية البحث عن المعايير والمؤشرات التي تساعد على السيطرة وعلى ضبط‬
‫عوامل النجاح ‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ -‬الجانب التطبيقي‬
‫اوال ‪/‬اختبار المقاييس وبناء النماذج‬
‫‪ )1‬الصدق الظـاهري‬
‫تم اجراء اختبار الصدق الظاهري لالستبانة بعرضها على عدد من االساتذة الخبراء المتخصصين وممن‬
‫يمتلكون خبرة في هذا المجال (الملحق) وذلك من اجل التاكد من صحة صياغة الفقرات ومالءمتها‬
‫للفرضيات وتم اعتماد نسبة (‪ )%80‬كنسبة لالتفاق على الفقرة لتكون صالحة ‪ ،‬وقد تم اجراء التعديالت‬
‫المطلوبة باالعتماد على اراء الخبراء ‪ ،‬لتكون االستبانة بهيئتها النهائية كما في الملحق (‪. )2‬‬
‫‪ )2‬ثبات المقياس‬
‫من اجل القيام بالتاكد من ثبات المقياس واداته تم االعتماد على استخراج معامل الفا كرونباخ ‪ ،‬والموضحة‬
‫نتائجه في الجدول (‪ )1‬والتي تشير الى انها كانت مقبولة باالعتماد على قيمة (‪ )0.60‬كحد ادنى للقبول‬
‫‪ ،‬وهذا يشير الى توافر االتساق الداخلي لجميع الفقرات ‪.‬‬
‫الجدول (‪ )1‬مقياس الدراسة‬

‫معامل الفا كرونباخ‬ ‫االبعاد‬ ‫المتغير‬

‫‪0.900‬‬ ‫المقارنة المرجعية‬


‫‪0.777‬‬ ‫التخطيط‬
‫‪0.829‬‬ ‫تجميع المعلومات‬
‫المقارنة المرجعية‬
‫‪0.828‬‬ ‫التحليل والتكامل للمعلومات‬
‫‪0.754‬‬ ‫التنفيذ‬
‫‪0.767‬‬ ‫تقييم النتائج‬
‫‪0.657‬‬ ‫االداء المالي‬ ‫االداء المالي‬
‫‪0.934‬‬ ‫االستبانة بشكل عام‬

‫‪ )3‬بناء نماذج المتغيرات وجودة المقاييس‬


‫من اجل بناء نماذج متغيرات البحث فاننا سنقوم باستخدام اسلوب النمذجة للمعادالت الهيكلية (‪)SEM‬‬
‫( ‪ ، )Structuural Equation Moduling‬التي تستخدم في مجاالت معرفية وتطبيقية مختلفة من علم‬
‫النفس ‪ ،‬التربية ‪ ،‬االجتماع ‪ ،‬العلوم االدارية والتنظيمية ‪ ،‬والعلوم ‪ ،‬التمريض وغيرها ‪ .‬كما ان المعادالت‬

‫‪352‬‬
‫البنائية تعطي تاكيدا وليس كشفا الختبار العالقات من منظور تثبيتي ‪ ،‬وهي تمكن الباحثان من معرفة‬
‫مدى مالءمة البيانات لقياس ماوضعت من اجل قياسه م ن خالل اعتمادها على مؤشرات تسمى مؤشرات‬
‫جودة المطابقة للبيانات الموضحة في الجدول (‪ ، )2‬كما انها تعد من افضل الطرق التي تستخدم‬
‫لتحليالت العوامل والنمذجة االحصائية (‪ )Hox & Becher,2011 :3‬ولحكم على مقبولية النموذج‬
‫باالعتماد على اغلب المؤشرات وليس جميعها ويرفض النموذج في حالة ضعف المؤشرات ‪ ،‬ويمكن اجراء‬
‫التعديالت المطلوبة بالحذف او التعديل للفقرات (‪)Byrne,2010 :3‬‬
‫الجدول(‪ )2‬بعض مؤشرات جودة المطابقة للمعادلة الهيكلية‬

‫المصدر ‪:‬باالعتماد على ‪:‬‬


‫الحدراوي ‪ ،‬حامد ‪ ،‬الريادة كمدخل لمنظمات االعمال المعاصرة في ظل تبني مفهوم راس المال الفكري ‪ ،‬مجلة الغري للعلوم االدارية‬
‫واالقتصادية ‪ ،‬العدد‪ ، 2013 ، 30‬ص ‪.25‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Daire H., Joseph C., Michael R. Mullen, Structural Equation Modelling: Guidelines for‬‬
‫‪Determining Model Fit, Journal of Business Research Methods Volume 6 Issue 1,2008 .‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Bentler, P.M.), Comparative Fit Indexes in Structural Models, Psychological Bulletin, 107 (2),‬‬
‫‪1990.‬‬
‫والجل اختبار الصدق البنائي للمقياس تم االعتماد على التحليل العاملي التوكيدي (‪ ، )CFA‬واستخراج‬
‫مؤشرات المطابقة ‪ ،‬ويكون النموذج افضل بتوفر افضل قيم الكبر عدد من المؤشرات وليس جميعها‬
‫(محمد ‪.)94: 2009 ،‬‬
‫(‪ / )1‬نموذج المقارنة المرجعية‬
‫يعرض الشكل (‪ )4‬نموذج متغير المقارنة المرجعية والذي يتكون من خمسة ابعاد اساسية ومجموعة من‬
‫الفقرات‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫الشكل (‪ )4‬نمذجة المعادلة الهيكلية (‪ )SEM‬لنموذج المقارنة المرجعية‬
‫المصدر ‪ :‬مخرجات (‪)AMOS V.18‬‬

‫من مراجعة القيم المستخرجة في النموذج ضمن النمذجة الهيكلية يتضح بان النموذج غير مقبول لكونه لم‬
‫يحقق الشروط المطلوبة في الجدول السابق ‪ ،‬كما ان قيمة مؤشر الخطأ (‪ )RMSEA‬كانت اكبر من‬
‫القيمة المسموح بها ‪ ،‬وهنا البد من اجراء التعديالت المطلوبة على النموذج بحذف وتعديل الفقرات بحسب‬
‫(‪)Hox & Becher,2011 :3‬‬ ‫توصيات دليل التعديل المفترض (‪)Modification Indices‬‬
‫(‪ )Daire,2008 :5‬ويكون النموذج مقبوالً بعد مقارنة قيمه مع الشروط المطلوبة ‪ ،‬كما ان جميع تقديرات‬
‫النموذج كانت معنوية وقيمة النسبة الحرجة هي اكبر من القيمة المطلوبة والبالغة (‪ ، )1.96‬والفقرات ذات‬
‫تشبع اكبر من (‪ ، )Wan,2013 :200( )0.40‬ويكون النموذج بعد التعديل كما في الشكل (‪ )5‬وان‬
‫الفقرات بعد التعديل قادرة على قياس ماوضعت من اجله‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫الشكل (‪)5‬النموذج المعدل لنموذج المقارنة المرجعية‬
‫المصدر ‪ :‬مخرجات (‪)AMOS V.18‬‬

‫(‪ / )2‬نموذج االداء المالي‬


‫يتكون مقياس االداء المالي من عدد من الفقرات لكل منها ‪ ،‬وتتضح المؤشرات في الشكل (‪ )6‬للفقرات‪.‬‬

‫الشكل (‪ )6‬نموذج المعادلة الهيكلية (‪ )SEM‬لمتغير االداء المالي‬


‫المصدر ‪ :‬مخرجات (‪)AMOS V.18‬‬

‫‪355‬‬
‫من مراجعة القيم المستخرجة في النموذج ضمن النمذجة الهيكلية يتضح بان النموذج غير مقبول لكونه لم‬
‫يحقق الشروط المطلوبة في الجدول السابق ‪ ،‬كما ان قيمة مؤشر الخطا (‪ )RMSEA‬كانت اكبر من‬
‫القيمة المسموح بها ‪ ،‬وهنا البد من اجراء التعديالت المطلوبة على النموذج بحذف وتعديل الفقرات بحسب‬
‫(‪)Hox & Becher,2011 :3‬‬ ‫توصيات دليل التعديل المفترض (‪)Modification Indices‬‬
‫(‪ )Daire,2008 :5‬ويكون النموذج مقبوالً بعد مقارنة قيمه مع الشروط المطلوبة ‪ ،‬كما ان جميع تقديرات‬
‫النموذج كانت معنوية وقيمة النسبة الحرجة هي اكبر من القيمة المطلوبة والبالغة (‪ ، )1.96‬والفقرات ذات‬
‫تشبع اكبر من (‪ ، )Wan,2013 :200( )0.40‬ويكون النموذج بعد التعديل كما في الشكل (‪ )7‬وان‬
‫الفقرات بعد التعديل قادرة على قياس ماوضعت من اجله‪.‬‬

‫الشكل (‪ )7‬نموذج المعادلة الهيكلية المعدل (‪ )SEM‬لمتغير االداء المالي‬


‫المصدر ‪ :‬مخرجات (‪)AMOS V.18‬‬

‫ثانيا ‪ /‬اختبار انموذج وفرضيات عالقات االرتباط‬


‫من اجل دراسة عالقات االرتباط بين متغيرات الدراسة والتي تعتمد على الفرضيات الرئيسة والفرعية‬
‫المنبثقة منها ‪ ،‬سيتم االعتماد على عدد من االدوات االحصائية للتاكد من صحة النموذج والفرضيات ‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسة األولى‬
‫يعرض الجدول (‪ )3‬عالقات االرتباط بين المتغيرات ويتضح فيه وجود عالقة ارتباط معنوية بين المقارنة‬
‫المرجعية واالداء المالي على المستوى الكلي وبلغت قيمة معامل االرتباط العام (‪ ، )0.576‬وقد كانت‬
‫العالقات الفرعية بين المتغيرات معنوية عند مستوى المعنوية (‪ ، )0.05‬وهذه النتائج تعكس لنا قبول‬
‫الفرضية الرئيسة والفرضيات المنبثقة ‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫الجدول (‪ )3‬نتائج عالقات االرتباط بين المقارنة المرجعية واالداء المالي‬
‫التحليل‬
‫التجميع‬ ‫تقييم‬ ‫المقارنة‬
‫التخطيط‬ ‫والتكامل‬ ‫التنفيذ‬ ‫االداء المالي‬
‫المعلومات‬ ‫النتائج‬ ‫المرجعية‬
‫للمعلومات‬
‫**‬
‫التخطيط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫**‪0.720** 0.500** 0.254** 0.789** 0.336‬‬
‫مستوى‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫المعنوية‬
‫التجميع‬
‫‪1‬‬ ‫**‪0.349‬‬ ‫**‪0.552‬‬ ‫**‪0.356‬‬ ‫**‪0.736‬‬ ‫**‪0.347‬‬
‫المعلومات‬
‫مستوى‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫المعنوية‬
‫التحليل‬
‫والتكامل‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪0.310‬‬ ‫‪0.149‬‬ ‫**‪0.692‬‬ ‫*‪0.230‬‬
‫للمعلومات‬
‫مستوى‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.124‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.017‬‬
‫المعنوية‬
‫التنفيذ‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪0.544‬‬ ‫**‪0.788‬‬ ‫**‪0.506‬‬
‫مستوى‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫المعنوية‬
‫تقييم النتائج‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪0.643‬‬ ‫**‪0.667‬‬
‫مستوى‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫المعنوية‬
‫المقارنة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪0.576‬‬
‫المرجعية‬
‫مستوى‬
‫‪0.000‬‬
‫المعنوية‬
‫االداء‬
‫‪1‬‬
‫المالي‬

‫ثالثا ‪ /‬اختبار وتحليل فرضيات التاثير‬


‫من اجل دراسة عالقات التاثير بين متغيرات الدراسة التي تعتمد على الفرضيات الرئيسية والفرعية المنبثقة‬
‫منها ‪ ،‬سيتم االعتماد على عدد من االدوات االحصائية للتاكد من صحة النموذج والفرضيات ‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسة الثانية ‪:‬‬
‫تنص هذه الفرضية على (توجد عالقة تاثير معنوية احصائيا بين المقارنة المرجعية واالداء المالي)‬
‫ومن نتائج التحليالت الواردة في الجدول (‪ )4‬نستخلص االتي ‪:‬‬
‫‪ )1‬تشير النتائج الى ان التخطيط يؤثر معنويا في االداء المالي ‪،‬وقد كانت قيمة (‪ )f‬المحسوبة اعلى‬
‫من قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة الثابت )‪ (‬كانت (‪، )0.311‬‬
‫وقيمة المعلمة )‪ ، )336( (‬ومن هنا يمكن تجسيد العالقة المعنوية للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)التخطيط( )‪ = (0.311) + (0.336‬االداء المالي‬

‫‪357‬‬
‫وهذا يعني أن التغيير بمقدار(‪ )1‬في متغير التخطيط يحدث تغيي اًر مقداره (‪ )0.336‬في (االداء المالي) ‪،‬‬
‫ومعامل التحديد الذي يعبر عن قدرة المتغيرات المستقة على تفسير المتغير المعتمد يفسر (‪ )%11.3‬من‬
‫التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة معامل التحديد (‪ ، )R2=0.113‬وهذا يشير الى‬
‫تحقق الفرضية الفرعية االولى‪.‬‬
‫‪ )2‬ان تجميع المعلومات يمتلك اث اًر ذا داللة معنوية احصائيا في االداء المالي ‪، ،‬وقد كانت قيمة‬
‫(‪ )f‬المحسوبة اعلى من قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة الثابت )‪ (‬بلغت‬
‫(‪ ، )0.308‬وقد كانت قيمة المعلمة )‪ ، )0.347( (‬ومن هنا يمكن تجسيد العالقة المعنوية‬
‫للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)تجميع المعلومات( )‪ = (0.308) + (0.347‬االداء المالي‬
‫وهذا يشير الى ان التغيير بمقدار (‪ )1‬في متغير تجميع المعلومات يؤدي الى تغيير بمقدار (‪ )0.347‬في‬
‫(االداء المالي) ‪ ،‬ومعامل التحديد الذي يعبر عن قدرة المتغيرات المستقة على تفسير المتغير المعتمد‬
‫يفسر (‪ )%12‬من التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة معامل التحديد (‪)R2=0.120‬‬
‫‪ ،‬وهذا يشير الى تحقق الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬
‫‪ )3‬ان بعد التحليل والتكامل للمعلومات حقق تاثي اًر معنوياً في االداء المالي ‪ ،‬وقد كانت قيمة (‪)f‬‬
‫المحسوبة اعلى من قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة الثابت )‪(‬‬
‫(‪ ، )0.207‬في حين كانت قيمة )‪ ، )0.230( (‬ومن هنا يمكن تجسيد العالقة المعنوية‬
‫للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)التحليل والتكامل للمعلومات( )‪ = (0.207) + (0.230‬االداء المالي‬
‫وهذا يعني ان التغيير بمقدار (‪ )1‬في متغير التحليل والتكامل للمعلومات يؤدي الى تغيير بمقدار‬
‫(‪ )0.230‬في (االداء المالي) ‪ ،‬ومعامل التحديد الذي يعبر عن قدرة المتغيرات المستقة على تفسير‬
‫المتغير المعتمد يفسر (‪ ) %5.3‬من التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة معامل‬
‫التحديد (‪ ، )R2=0.053‬وهذا يشير الى تحقق الفرضية الفرعية الثالثة‪.‬‬
‫‪ )4‬ان بعد التنفيذ حقق تاثي ار ذا معنوية في االداء المالي ‪ ،‬وقد كانت قيمة (‪ )f‬المحسوبة اعلى من‬
‫قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة الثابت )‪ ، )0.505( (‬في حين كانت‬
‫قيمة )‪ ، )0.506( (‬ومن هنا يمكن تجسيد العالقة المعنوية للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)التنفيذ( )‪ = (0.505) + (0.506‬االداء المالي‬
‫وهذا يعني ان التغيير بمقدار (‪ )1‬في متغير التنفيذ يؤدي الى تغيير بمقدار (‪ )0.506‬في (االداء المالي)‬
‫‪ ،‬ومعامل التحديد الذي يعبر عن قدرة المتغيرات المستقة على تفسير المتغير المعتمد يفسر (‪) %25.6‬‬
‫من التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة معامل التحديد (‪ ، )R2=0.256‬وهذا يشير‬
‫الى تحقق الفرضية الفرعية الرابعة‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ )5‬ان بعد تقييم النتائج حقق تاثي ار ذا معنوية في االداء المالي ‪ ،‬وقد كانت قيمة (‪ )f‬المحسوبة اعلى‬
‫من قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة الثابت )‪ ، )0.561( (‬في حين‬
‫كانت قيمة )‪ ، )0.667( (‬ومن هنا يمكن تجسيد العالقة المعنوية للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)تقييم النتائج( )‪ = (0.561) + (0.667‬االداء المالي‬
‫وهذا يعني ان التغيير بمقدار (‪ )1‬في متغير تقييم النتائج يؤدي الى تغيير بمقدار (‪ )0.667‬في (االداء‬
‫المالي) ‪ ،‬ومعامل التحديد الذي يعبر عن قدرة المتغيرات المستقة على تفسير المتغير المعتمد يفسر‬
‫(‪ ) %44.5‬من التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة معامل التحديد (‪، )R2=0.445‬‬
‫وهذا يشير الى تحقق الفرضية الفرعية الخامسة‪.‬‬
‫‪ )6‬حقق متغير (المقارنة المرجعية) بشكل عام اث ار ذا داللة معنوية احصائيا في (االداء المالي)‪،‬‬
‫وقد كانت قيمة (‪ )f‬المحسوبة اعلى من قيمتها الجدولية عند مستوى المعنوية (‪ )0.05‬وان قيمة‬
‫الثابت )‪ (‬بلغت (‪ ، )0.720‬وكانت قيمة المعلمة )‪ ، )0.576( (‬ومن هنا يمكن تجسيد‬
‫العالقة المعنوية للنموذج كاالتي ‪:‬‬
‫)المقارنة المرجعية( )‪( = (0.720) + (0.576‬االداء المالي)‬
‫ومن هنا فان التغيير بمقدار (‪ )1‬في متغير (المقارنة المرجعية) يؤدي الى حدوث تغيير بمقدار (‪)0.576‬‬
‫في (االداء المالي)‪ ،‬وانه يفسر (‪ )%33.2‬من التغيرات التي تط أر على المتغير التابع حيث كانت قيمة‬
‫معامل التحديد (‪ ، ) R2=0.332‬وهذا يشير الى تحقق الفرضية‪.‬‬
‫الجدول (‪ )4‬خالصة المؤشرات التحليلية ألثر المقارنة المرجعية في االداء المالي‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪D.F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المتغيرات‬

‫‪0.336‬‬ ‫‪0.311‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪13.47‬‬ ‫التخطيط‬


‫‪0.347‬‬ ‫‪0.308‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪14.47‬‬ ‫تجميع المعلومات‬
‫‪0.230‬‬ ‫‪0.207‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪5.915‬‬ ‫التحليل والتكامل للمعلومات‬
‫‪0.506‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪0.256‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪36.44‬‬ ‫التنفيذ‬
‫‪0.667‬‬ ‫‪0.561‬‬ ‫‪0.445‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪84.985‬‬ ‫تقييم النتائج‬
‫‪0.576‬‬ ‫‪0.720‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1,106‬‬ ‫‪52.766‬‬ ‫المؤشر العام‬

‫المصدر ‪ :‬مخرجات (‪)SPSS v.21‬‬ ‫‪‬‬

‫وعلى مستوى االبعاد مجتمعة تشير المؤشرات التحليلية في الجدول (‪ )5‬والشكل (‪ )8‬الى أن ابعاد المقارنة‬
‫المرجعية مجتمعة كان لها تاثي ار معنويا في االداء المالي ‪ ،‬وبشكل جزئي حيث اظهرت ابعاد (التخطيط ‪،‬‬
‫التنفيذ ‪ ،‬التقييم)‪ ،‬اظهرت تاثي ار معنويا ‪ ،‬بينما كان تاثر االبعاد االخرى (التجميع ‪،‬التحليل) غير معنويا‬
‫ضمن نموذج االنحدار المتعدد ‪ ،‬وان القدرة التفسيرية للنموذج العام بلغت (‪ )48.6%‬من التغيرات‬
‫الحاصلة في المتغير المعتمد االداء المالي إذ بلغت قيمة معامل التحديد (‪. )R2=0.486‬‬
‫وبهذا تكون معادلة نموذج االنحدار المتعدد بالصيغة االتية‪:‬‬
‫‪Y     1X 1   4 X 4   5 X 5‬‬
‫‪359‬‬
‫االداء المالي ‪( (0.100) + = 1.09‬التخطيط))‪( +(0.131‬النفيذ) )‪( +(0.558‬التقييم)‬
‫الجدول (‪ )5‬معامالت نموذج االنحدار المتعدد‬

‫‪P‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Df‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪0.035‬‬ ‫‪0.100‬‬ ‫التخطيط‬

‫‪0.781‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫تجميع المعلومات‬

‫‪0.797‬‬ ‫‪19.31‬‬ ‫‪5,102‬‬ ‫‪0.486‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫التحليل والتكامل للمعلومات‬

‫‪0.019‬‬ ‫‪0.131‬‬ ‫التنفيذ‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫تقييم النتائج‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على نتائج الحاسوب‬

‫الشكل (‪ )8‬معامالت نموذج التاثير المتعدد‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على نتائج الحاسوب‬

‫‪360‬‬
‫مما تقدم نستنتج ان فرضية البحث والتي تنص على ‪( :‬توجد عالقة تأثير ذات داللة معنوية بين المقارنة‬
‫المرجعية واالداء المالي على المستوى الكلي ) يعتبر فرضا مقبوال لجميع االبعاد على المستوى المنفرد ‪،‬‬
‫وبشكل جزئي على مستوى االبعاد مجتعة (المستوى المتعدد) ‪ ،‬ومن هنا توصل الباحثان الى ان االداء‬
‫المالي يتاثر بالمقارنة المرجعية‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ -‬اإلستنتاجات والتوصيات‬


‫يهدف هذا المبحث إلى عرض جملة من اإلستنتاجات والتوصيات المتعلقة بشقيها النظري والعملي ‪،‬‬
‫وكاالتي ‪:‬‬
‫اوال‪ /‬االستنتاجات‬
‫‪ )1‬هنالك ندرة في الدراسات التي أهتمت بدراسة وتفسير العالقة بين متغيرات الدراسة الحالية (المقارنة‬
‫المرجعية ‪ ،‬االداء المالي) مجتمعة في الجانبين النظري والتطبيقي وفقاً للنموذج الفرضي للدراسة‪.‬‬
‫‪ )2‬اصبحت الشركات الناجحة بحاجة الى اساليب تعمل على تحديد اوجه القصور والتعرف على‬
‫مواطن الضعف في ادائها قياسا باداء الشركات المنافسة لها‪ ،‬وبالتالي معالجة هذا الضعف‬
‫والقصور في االداء والعمل بكفاءة من اجل تحسينه‪.‬‬
‫‪ )3‬تحتاج الشركات بشكل متواصل الى تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق االساليب التي تحسن اداءها‬
‫المالي وتعزز موقفها التنافسي‪.‬‬
‫‪ )4‬تؤكد النتائج ان هناك عالقة إيجابية وطردية بين المقارنة المرجعية واالداء المالي‪.‬‬
‫‪ )5‬امكانية تطبيق اسلوب المقارنة المرجعية الستكمال متطلبات تحسين االداء المالي ‪.‬‬
‫‪ )6‬قبول المخطط الفرضي للبحث الذي تم تحويله الى انموذج فرضي وفق اسلوب نمذجة المعادالت‬
‫الهيكلية (‪ ، )SEM‬اجتاز مؤشرات جودة المطابقة المطلوبة الختبار الصدق البنائي وتراوحت‬
‫قيمة المؤشرات بين (حاالت القبول او القبول المثالي ) للنموذج ‪ ،‬ومن ذلك نستنتج بان النموذج‬
‫الفرضي مقبول هيكليا طبقا لهذه المؤشرات ‪ ،‬كذلك فهو مقبول احصائيا طبقا لعالقات االنحدار ‪،‬‬
‫ومن هنا يمكن اعتماد هذا المخطط او االنموذج ‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫ثانيا ‪/‬التوصيات‬
‫‪ .1‬ان الشركات الناجحة تحتاج الى درجة كبيرة من المرونة واالستجابة للتغيرات التي تحدث في بيئة‬
‫االعمال ‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف ينبغي عليها ان تقوم بعمليات القياس والتقييم المستمر الدائها‬
‫وليس على مستوى البيئة الداخلية فقط (النواحي المادية والبشرية)‪ ،‬بل يمتد ليشمل البيئة الخارجية‬
‫ايضا والتي تتمثل باالسواق والعمالء والموردين والمنافسين ‪.‬‬
‫‪ .2‬االهتمام بتطبيق اساليب المحاسبة االستراتيجية وباالخص المقارنة المرجعية باعتبارها مسا اًر‬
‫صحيحاً من شانه ان يزيد من االيرادات والحصة السوقية ‪ ،‬ويعزز االساليب الدفاعية لمواجهة‬
‫المنافسين‪.‬‬
‫‪ .3‬العمل الجاد من أجل النمو والتوسع في مجاالت متعددة‪ ،‬وايالء موضوع المقارنة المرجعية مزيدا‬
‫من االهتمام وتوسيع تطبيقه ليشمل جميع العمليات والمراحل االنتاجية ‪ ،‬حتى تتم االستفادة منه‬
‫بشكل افضل ‪.‬‬
‫‪ .4‬التوسع في عمل الدراسات واالبحاث المتخصصة بالبحث في االساليب المتطورة والنظم الحديثة‬
‫للمحاسبة االدارية االستراتيجية وربطها بتحسين االداء المالي ‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل الجاد والدؤوب نحو ازالة جميع المعوقات التي تحول دون تطبيق اساليب المحاسبة االدارية‬
‫االستراتيجية وباالخص اسلوب والمقارنة المرجعية‪.‬‬
‫‪ .6‬ضرورة تطبيق المقارنة المرجعية مع شريك تنافسي ذي اداء افضل مع تشخيص العمليات‬
‫االنتاجية التي تحتاج الى التطوير والتحسين‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫المصادر‬
‫اوال ‪/‬المصادر العربية‬
‫‪ -1‬اسماعيل‪ ،‬مجبل دواي‪ " 2007،‬فاعلية المقارنة المرجعية في تقويم االداء وامكانية تطبيقها في‬
‫الوحدات االقتصادية العراقية غيرالهادفة للربح " ‪ ،‬مجلة المعهد التقني ‪،‬العمارة‪ ،‬العدد السابع ‪.‬‬
‫التكريتي‪ ،‬اسماعيل يحيى‪ " ،2011 ،‬االدارة على اساس النشاط" مجلة العلوم االدارية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬العدد السابع والعشرون ‪.‬‬
‫‪ -2‬جاريسون ‪،‬راي اتش‪ ،‬ونورين ‪،‬اريك‪" ،2009 ،‬المحاسبة االدارية" ‪،‬ترجمة د‪.‬محمد عصام الدين‬
‫زايد ‪،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‬
‫‪ -3‬دبابش‪ ،‬محمد نجيب‪ " ،2013،‬دور النظام المحاسبي المالي في تقييم األداء المالي بالمؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة " ‪،‬اطروحة دكتوراه ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والدارية وعلوم التسيير‪،‬جامعة‬
‫محمد خيضر ‪.‬‬
‫‪ -4‬رشيد‪،‬صالح عبد الرضا‪،‬جالب‪،‬احسان دهش‪ "2008"،‬االدارة االستراتيجية‪-‬مدخل تكاملي" ‪ ،‬دار‬
‫المناهج للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.‬‬
‫‪ -5‬عبد الغني‪ ،‬دادن‪ "،2007،‬قياس وتقييم االداء المالي في المؤسسات االقتصادية نحو ارساء‬
‫نموذج لالنذار ا لمبكر باستعمال المحاكاة المالية"‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪،‬الجزائر‬
‫‪ -6‬عبد الوهاب‪ ،‬سمير محمد ‪ " ، 2009،‬المقارنة المرجعية كمدخل لتقييم اداء البلديات فى الدول‬
‫العربية " ‪ ،‬مجلة االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -7‬الكعبي‪،‬بثينة راشد حميدي‪ "،2003،‬دور اساليب المحاسبة االدارية الحديثة في ترشيد الق اررات‬
‫التشغيلية" ‪،‬اطروحة دكتوراه ‪،‬كلية االدارة والقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‬
‫‪ -8‬كيسو‪ ،‬دونالد‪ ،‬ويجانت جيري‪ " ،2009،‬المحاسبة المتوسطة" ‪ ،‬ترجمة د‪.‬احمد حامد حجاج‪،‬‬
‫الجزء الثاني ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫‪ -9‬كيسو‪،‬دونالد‪ ،‬ويجانت جيري‪ " ،2009،‬المحاسبة المتوسطة" ‪ ،‬ترجمة د‪.‬احمد حامد حجاج‪ ،‬الجزء‬
‫االول ‪،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫نديم‪ ،‬مريم شكري محمود‪ " ،2013 ،‬تقييم االداء المالي باستخدام بطاقة االداء المتوازن‬ ‫‪-10‬‬
‫" ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪،‬كلية االعمال ‪،‬جامعة الشرق االوسط‬
‫هورنجرن‪ ،‬تشارلز‪ ،‬فوستر‪،‬جورج وداتار‪،‬سريكانت‪ " ،2009 ،‬محاسبة التكاليف –مدخل‬ ‫‪-11‬‬
‫اداري" ترجمة احمد حامد حجاج‪ ،‬الجزء الثاني ‪،‬دار المريخ للنشر‪،‬الرياض‬

‫‪363‬‬
‫المصادر االجنبية‬/ ‫ثانيا‬
1- Atkinson,A.,Banker, R. ,Kaplan,R& Young,S, 2001, “ Management
Accounting” , Prentice Hall ,U.S.A .
2- Atrill,P,&Maclaney,E,2013, “ Management Accounting For Decision
Makers”, sixth Edition, FT,Prentic Hall.
3- Bentler, P.M.), Comparative Fit Indexes in Structural Models,
Psychological Bulletin, 107 (2), 1990.
4- Byrne, B. M. Structural Equation Modeling with AMOS: Basic
Concepts,Applications, and Programming. Second Edition, Taylor and
Francis Group, LLC, 2010.
5- Daire H., Joseph C., Michael R. Mullen, Structural Equation Modelling:
Guidelines for Determining Model Fit, Journal of Business Research
Methods Volume 6 Issue 1,2008 .
6- Gredil,O,Griffiths,B, Stucke,R,2014, “Benchmarking Private Equity : Th
Direct Alpha Method”,Social Science Reserch Network,
7- Horngren ,Charles , Foster, George ,&M. Datar , Srikant ,( 2012) “ Cost
Accounting- A Managerial Emphasis ” , Prentice Hall, U.S.A
8- Kocsoy,M,Gurdal,KKarabayir,M,2009, “Target Costing InTurkish
Manufacturing Enterprises”, Problems&Perspectives in
Management,Vol.7
9- Swenson,W,&Everaert,P,2011, “Simulatin The TQ Process in Product
Design Enviroment”,American Accounting Association,Vol.29.
10- Zairi,Mohamed,1994, “ Benchmarking: The Best Tool For
Measuring Competitiveeness” ,Managenent & Technology ,Vol.No.1
11- Zuriekat,M, Salameh,R, Alrawashdeh,S, 2011, “Participation in
Performance Measurement Systems and Level of Satisfaction” ,
International Journal of Business and Social Science, Vol.2, No.8.

364

You might also like