‫اإلسم العائلي‪ :‬اجنيوح ‪jniouah‬‬

‫اإلسم الشخصي‪ :‬خديجة ‪Khadija‬‬

‫الرقم الوطني‪k138237257:‬‬

‫ماستر‪ :‬الدراسات القانونية المدنية‬

‫‪ /1‬تعتبر التنمية الشخصية من بين المفاهيم التي لها معاني مختلفة حسب المجال الذي يتم استخدامها فيه‪،‬فمفهوم التنمية الشخصية في‬
‫المجال اإلجتماعي يعني معرفة النفس والسعي لتطويرها وتنمية المواهب والقدرات والمهارات و تحسين نوعية الحياة وكذلك تحقيق‬
‫التطلعات واألهداف وتطوير العالقات‪.‬‬
‫ومن أجل تحقيق التنمية الشخصية يجب اتباع مجموعة من الخطوات التي تعد بمثابة مفاتيح لتحقيق التنمية الشخصية ‪ ،‬لعل أبرزها‬
‫هو المعرفة الذاتية للنفس‪ ،‬فكيف يمكن للمعرفة الذاتية للنفس أن تحقق التنمية الشخصية؟‬
‫تعد المعرفة الذاتية بمثابة المفتاح الرئيسي للتنمية الشخصية ألنها تسمح من جهة بتغدية تقدير الذات ومن جهة أخرى تسمح بتحسين‬
‫الدافع الذي يشكل تأشيرة للنجاح‪.‬‬
‫فتحقيق التنمية الشخصية عن طريق معرفة المعرفة الذاتية يتحقق من خالل إدراك أن النفس تستحق المحبة والتقدير وأن ارتكاب‬
‫األخطاء هو جزء أساسي من الحياة ال بستدعي الشعور باللوم ونقد النفس لمدة طويلة إضافة إلى مراعاة العواطف والمشاعر ‪،‬كما أن‬
‫تطوير المهارات الحياتية واإلستفادة من الموارد المتاحة يؤثر بشكل إيجابي على التنمية الشخصية‪.‬‬
‫وعندما نقول أن المعرفة الذاتية هي المفتاح الرئيسي للتنمية الشخصية فالمقصود بذلك هو أن الشخص الذي يعرف نفسه حقه‬
‫المعرفة ‪،‬يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه ‪،‬مهاراته‪،‬قدراته الشخصية تكون له القدرة على تطوير مهاراته وتحسينها وايضا إصالح‬
‫وتقوية نقاط ضعفه وبالتالي تحقيق التنمية الشخصية‪.‬‬
‫إن اإلشكال الذي يطرح بخصوص تحقيق التنمية الشخصية عن طريق المعرفة الذاتية هو أن الشخص في بعض الحاالت يكون غير‬
‫قادر على معرفة نفسه بنفسه وال يمكن أن يستخلص نقاط قوته وضعفه ومهاراته إلى غير ذلك من األمور التي تشكل مفتاح التنمية‬
‫الشخصية‪،‬لذلك هناك مجموعة من الجهات‪ e‬التي تعمل على مساعدة األشخاص من أجل محاولة معرفة الذات كالخبراء والمدربين‬
‫واألطباء ‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى واقعنا اليومي نجد أن األشخاص الناجحين في حياتهم سواء الشخصية أو المهنية تكون لهم القدرة على معرفة ذواتهم‬
‫بشكل جيد ألن هذا يؤدي بطريقة مباشرة إلى تحقيق النجاح ‪،‬وعلى العكس من ذلك فالشخص الذي ال يعرف ذاته جيدا ال يستطيع تنمية‬
‫شخصيته‪.‬‬

‫‪ /2‬إن اإلنسان عبر حياته يمر بمجموعة من المراحل والتجارب ‪،‬كما قد تواجهه مجموعة من الصعوبات والمعيقات‪ e‬التي يمكن أن‬
‫تؤثر إما إيجابا أو سلبا على الشخص حسب تعامله معها‪.‬‬
‫فالشخص الذي تكون له رؤية واسعة لألمور يفهم ويعرف أن مايمر به من صعوبات وعراقيل بل حتى األمور اإليجابية ماهي في‬
‫حقيقة األمر إال تجارب تقوي شخصية اإلنسان وتجعله قادرا على مجابهة جميع الصعوبات التي قد تواجهه في المستقبل بل يمكن‬
‫لإلنسان الذي يتوفر على وجهة نظر واسعة لألمور أن يستفيد من كل التجارب التي يمر منها من أجل أن يوظفها لتحقيق النجاح في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫من وجهة نظري فكل شخص يجب أن تكون له رؤية واسعة اتجاه كل مايحدث له في الحاضر حتى يتمكن من أن يستفيد منها في‬
‫المستقبل ‪،‬بمعنى أن اإلنسان عندما يمر بتجربة معينة في الحياة سواء إيحابية أو سلبية يجب أن يتفاعل معها بشكل فعال وإيجابي و‬
‫استخالص العبر والدروس الضرورية ثم توظيف ما استفاد منه من أجل بناء مستقبل افضل يمكن أن نستفيد منها هو كذلك‪،‬فمثال عندما‬
‫يفشل شخص ما في تجربة معينة فالصائب هو أال يقف عند هذا الفشل بل يجب أن يعتبر أن هذه التجربة ماهي إال خطوة و دافع‬
‫للنجاح‪.‬‬