‫جامعة الجزائر‪1‬‬

‫بن يوسف بن خدة‬

‫كمية الحقوق‬

‫االستاذة ‪ :‬لونادي زينب‬ ‫القانون المدني‬

‫االعمال الموجية‬
‫االفواج ‪ :‬من الفوج ‪ 11‬الى‪11‬‬

‫الموضوع الثاني‪ :‬التدليس‬

‫المشكل القانوني‪ :‬ىل ادالء البائع (ن ع) الميندس في االلكترونيك بغير حقيقة‬

‫العتاد االلكتروني لممشترى (م د) يعد تدليسا يترتب عنو حق المشتري (م د) في‬
‫طمب ابطال عقد البيع بينيما؟‬

‫الخطة المقترحة‪:‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬ابرام عقد بيع عتاد الكتروني بين (ن ع) و (د م)‬

‫المطمب االول‪ :‬وجوب التزام البائع باإلفضاء بالمعمومات الصحيحة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬عدم االفضاء بالمعمومات الحقيقية لمعتاد‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قيام التدليس من طرف البائع المحترف‬

‫المطمب االول‪ :‬اندفاع المشتري(م د) إلبرام العقد‬

‫المطمب الثاني‪ :‬جواز ابطال العقد من طرف المشتري‬

‫ان التدليس يتحقق بالمجوء الى الحيل التي يستعمميا المدلس لتضميل المتعاقد و دفعو‬
‫االبرام العقد‪ ،‬وال يقتصر االمر عمى ذلك انما يتحقق التدليس ايضا من خالل اخفاء‬
‫حقيقة مؤثرة في عممية التعاقد ىذ ا من جية ‪ ،‬كما ان البائع ممزم باإلدالء بكل حقائق‬

‫المبيع ليكون المشتري عمى عمم بيا‪ .‬المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 90-90‬المتعمق‬
‫بحماية المستيمك و قمع الغش "يجب عمى كل متدخل ان يعمم المستيمك بكل‬
‫المعمومات المتعمقة بالمنتوج الذي يضعو لالستيالك بواسطة الوسم ووضع العالمات‬
‫او بأية وسيمة اخرى" ‪ ،‬نشير ىنا الى وجوب مراعاة خصوصية عممية البيع و كذا‬
‫صفات االطراف و خاصة و ان البائع حرفي ميندس لمعتاد االلكتروني‪ ،‬بينما‬
‫المشتري طرف ضعيف يجب حمايتو ‪.‬‬

‫معمومات عامة حول الموضوع‬

‫تعتبر صحة التراضي شرط من شروط العقد‪ ،‬و التراضي يجب ان يكون صاد ار من‬
‫ذي اىمية ‪،‬كما يستوجب ان يكون رضاء المتعاقد سميما و خاليا من العيوب ىذه‬
‫االخيرة تتمثل في الغمط ‪ ،‬التدليس‪ ،‬االكراه ‪ ،‬االستغالل ‪ .‬فالعبرة اذن باإلرادة السميمة‬
‫التي ال يشوبيا عيب ‪.‬‬
‫باعتبار ان موضوع القرار محل التعميق ىو التدليس فتقتصر دراستنا حولو‪.‬‬

‫التدليس‬
‫تناول المشرع احكام التدليس في المادتين ‪ 61‬و ‪ 61‬من القانون المدني ‪.‬و نشير‬
‫ان المشرع لم يورد تعريفا لو ‪ .‬انما تم تعريفو من قبل الفقياء عمى انو "استعمال‬
‫المتعاقد طرق احتيالية من شانيا ان تخدع المتعاقد معو و تدفعو الى التعاقد"‪.‬‬
‫يتكون التدليس من عنصرين احدىما مادي و االخر معنوي ‪.‬‬
 ‫العنصر المادي‪ :‬يتمثل في مختمف الوسائل المستعممة في تضميل المتعاقد و دفعو‬
‫إلبرام العقد‪ ،‬ويشمل ىذا العنصر الحيل المختمفة من اعمال وافعال إلخفاء الحقيقة‪،‬‬
‫الكذب و ىذا االخير يعتبر تدليسا متى تعدى ما ىو مألوف و تقدير خطورتو‬
‫يخضع لمقاضي ‪ .‬وتتضح ىذه الوسائل بموجب المادة ‪61‬من القانون المدني‪ .‬و التي‬
‫توضح ان التدليس قد يكون عمال سمبيا محضا‪ ،‬و المقصود ىنا السكوت العمدي او‬
‫الكتمان متى كان المدلس قد سكت عمدا عن واقعة او عن واقعة او عن مالبسة‬
‫حاسمة في العقد ‪ ،‬كان يبيع شخص منزال آلخر و يكتم عنو انو مثقل بحق عيني‪.‬‬
‫فاليدف من السكوت العمدي ىو اخفاء الحقيقة حتى يقدم المدلس عميو عمى التعاقد‬
‫و عميو يكون الكتمان تدليسا بتوافر شروط ‪:‬‬
‫‪-‬ان يتعمق االمر بواقعة او مالبسة مؤثرة‬
‫‪-‬ان يكون المدلس يعمم بيذه المالبسة او الواقعة‪.‬‬
‫‪ -‬ان يكون المدلس عميو يجيل ىذه الواقعة او المالبسة و ال يستطيع العمم بيا عن‬
‫طريق اخر غير افضاء المتعاقد كما يتحمل الميني او االخصائي او الفني التزاما‬
‫باإلفضاء في تعاممو مع من ال خبرة لو‪.‬‬

‫العنصر المعنوي‪ :‬يتمثل في نية ال تضميل و الخداع لدى المدلس ‪ ،‬فاستعمال الطرق‬
‫االحتيالية التدلسية ىو الدافع الى التعاقد بحيث لوالىا لما ابرم المدلس عميو العقد‪.‬‬

‫شروطو واثره‪ :‬يشترط في التدليس ان يكون مؤث ار و يكون الدافع الرئيسي لمتعاقد ‪،‬‬
‫كما يشترط فيو ان يكون صاد ار من المتعاقد او النائب عنو و يترتب عن التدليس‬
‫قابمية العقد لإلبطال فالمتعاقد الذي تبين لو انو وقع في تدليس يمكنو المطالبة‬
‫بإبطال العقد و اضافة لذلك يمكنو طمب تعويض عن الضرر الذي لحقو‪.‬‬
‫اما فيما يخص التدليس الصادر من الغير فالمفروض في ىذه الحالة ان شخص من‬
‫غير المتعاقدين ىو الذي استعمل الحيل التي دفعت المدلس عميو الى ابرام العقد ‪.‬‬
‫وحتى يتسنى لممدلس عميو ابطال العقد يجب عميو ان يثبت ان المتعاقد معو كان‬
‫يعمم او كان من المفروض حتما انو يعمم بقيام الغير بيذا التدليس حيث يعتبر‬
‫متواطئا معو او عمى االقل سيئ النية‪ .‬بعبارة اخرى يعتد المشرع بالتدليس الصادر‬
‫من الغير شرط ان يكون المتعاقد المستفيد منو عالما حقيقة او حكما بيذا التدليس‬
‫(راجع في ىذا الشأن المادة ‪ 61‬من القانون المدني) ‪.‬‬