You are on page 1of 31

‫جامعة قسنطٌنة ‪1‬‬

‫كلٌة الحقوق‬

‫محاضرات فً مقٌاس ‪:‬‬

‫القانون التجاري‬
‫األستاذة ‪ :‬بوبرطخ نعٌمة‬
‫خاص ب ‪:‬‬
‫طلبة السنة الثانٌة ل م د‬

‫‪2014 – 2013‬‬
‫مقرر المقٌاس‬
‫المحاضرة األولى ‪ :‬تعرٌف و تطور القانون التجاري‬
‫أوال – التعرٌف‬
‫‪ – 1‬النظرٌة الموضوعٌة‬
‫‪ – 2‬النظرٌة الشخصٌة‬
‫‪ – 3‬موقف المشرع الجزائري‬
‫ثانٌا – نشأة و تطور القانون التجاري‬
‫‪ – 1‬العصر القدٌم‬
‫‪ – 2‬العصر الوسٌط‬
‫‪ – 3‬العصر الحدٌث‬
‫المحاضرة الثانٌة ‪ :‬األعمال التجارٌة‬
‫أوال – األعمال التجارٌة بحسب الموضوع‬
‫‪ – 1‬األعمال التجارٌة المنفردة‬
‫‪ – 2‬المقاولة التجارٌة‬
‫ثانٌا – األعمال التجارٌة بحسب الشكل‬
‫‪ – 1‬التعامل بالسفتجة‬
‫‪ – 2‬الشركات التجارٌة‬
‫‪ – 3‬وكاالت و مكاتب األعمال مهما كان هدفها‬
‫‪ – 4‬العملٌات المتعلقة بالمحالت التجارٌة‬
‫‪ – 5‬العقود التجارٌة المتعلقة بالتجارة البحرٌة و الجوٌة‬
‫ثالثا – األعمال التجارٌة بالتبعٌة‬
‫‪ – 1‬التعرٌف‬
‫‪ – 2‬شروط تطبٌق النظرٌة‬
‫رابعا – األعمال التجارٌة المختلطة‬
‫‪ – 1‬التعرٌف‬

‫‪1‬‬
‫‪ – 2‬النظام القانونً لألعمال التجارٌة المختلطة‬
‫المحاضرة الثالثة ‪ :‬التاجر‬
‫أوال – التعرٌف‬
‫ثانٌا – شروط اكتساب وصف التاجر‬
‫‪ – 1‬القٌام باألعمال التجارٌة‬
‫‪ – 2‬إحتراف األعمال التجارٌة‬
‫‪ – 3‬قٌام الشخص باألعمال التجارٌة لحسابه الخاص(مبدأ اإلستقاللٌة)‬
‫ثالثا – األهلٌة التجارٌة‬
‫‪ – 1‬أهلٌة القاصر‬
‫‪ – 2‬أهلٌة المرأة المتزوجة‬
‫‪ – 3‬األجنبً و التجارة‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬إلتزامات التجار‬
‫أوال – مسك الدفاتر التجارٌة‬
‫‪ – 1‬الدفاتر اإللزامٌة‬
‫‪ – 2‬الدفاتر اإلختٌارٌة‬
‫‪ – 3‬الجزاءات المترتبة على عدم مسك الدفاتر التجارٌة‬
‫‪ – 4‬حجٌة الدفاتر التجارٌة فً اإلثبات لمصلحة التاجر‬
‫ثانٌا – القٌد فً السجل التجاري‬
‫‪ – 1‬التعرٌف و األهداف‬
‫‪ – 2‬الملزمون بالقٌد فً السجل التجاري‬
‫‪ – 3‬آثار القٌد فً السجل التجاري‬
‫‪ – 4‬الجزاءات المترتبة على عدم القٌد فً السجل التجاري‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة األولى ‪ :‬تعـــرٌف و تطـــور القــانون التجـــاري‬
‫أوال – التــــعرٌف ‪:‬‬
‫ٌعتبر القانون التجاري حدٌث النشأة و االستقالل ‪ ،‬فلم ٌتم تقنٌنه إال فً‬
‫عهد " نابولٌون "عام ‪ ، 1807‬و قد اختلف الفقه فً تعرٌف القانون‬
‫التجاري لذا ظهرت نظرٌتان هما ‪:‬‬
‫‪ – 1‬النظرٌة الموضوعٌة ( المادٌة ) ‪:‬‬
‫ترى أن القانون التجاري هو قانون األعمال التجارٌة ‪ ،‬فإذا قام شخص‬
‫بعمل تجاري فإن هذا العمل تحكمه قواعد القانون التجاري سواء كان‬
‫القائم به تاجر أم غٌر تاجر‪ ،‬و حتى و لو قام به مرة واحدة‪.‬‬
‫ألن هذه النظرٌة تهدف إلى تدعٌم مبدأ الحرٌة االقتصادٌة الذي قضى‬
‫على نظام الطوائف ألنه كان ٌعوق ازدهار التجارة و تقدمها بسبب منعه‬
‫لغٌر طائفة التجار من ممارسة األعمال التجارٌة‪.‬‬
‫‪ – 2‬النظرٌة الشخصٌة ( الذاتٌة ) ‪:‬‬
‫ترى أن القانون التجاري فً أصله قانون مهنً ٌنظم نشاط من ٌحترفون‬
‫التجارة دون غٌرهم ‪ ،‬لذلك فال بد من تحدٌد المهن التجارٌة على سبٌل‬
‫الحصر‪ ،‬فإذا قام شخص غٌر تاجر بعمل من طبٌعة تجارٌة فإن هذا‬
‫العمل ٌخرج عن دائرة العمل التجاري ‪ ،‬ألن أصل نشأة هذا الفرع من‬
‫القانون تعود إلى القواعد و العادات و النظم التً ابتدعها التجار األمر‬
‫الذي أصبح به قانونا مهنٌا‪.‬‬
‫‪ – 3‬موقف المشرع الجزائري ‪:‬‬
‫إن المشرع الجزائري جمع بٌن النظرٌتٌن ‪ ،‬حٌث عرف التاجر فً المادة‬
‫‪ ( 01‬ق ت ج ) التً تنص ‪ٌ " :‬عد تاجرا كل شخص طبٌعً أو معنوي‬
‫ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له ما لم ٌقضً القانون بخالف‬
‫ذلك‪ ".‬فنالحظ أن المشرع الجزائري قد استند على العمل التجاري فً‬
‫تحدٌد وصف التاجر( النظرٌة الموضوعٌة )‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫و أشار فً المادة ‪ 01‬مكرر ‪ٌ " :‬سري القانون التجاري على العالقات‬
‫بٌن التجار‪ ،‬و فً حالة عدم وجود نص فٌه ٌطبق القانون المدنً و‬
‫أعراف المهنة عند اإلقتضاء‪ ".‬نالحظ أنه اعتمد على(النظرٌة الشخصٌة)‬
‫أما فً المادتٌن ‪ 03 – 02 :‬فقد عدد األعمال التجارٌة بحسب الشكل و‬
‫الموضوع ‪ ،‬فنالحظ أنه استلهم ذلك من (النظرٌة الموضوعٌة)‪.‬‬
‫أما فً المادة ‪ 04‬فأخذ فٌها ب (النظرٌة الشخصٌة) عندما عدد األعمال‬
‫التجارٌة بالتبعٌة ‪ ،‬حٌث ٌنقلب العمل المدنً إلى تجاري بالتبعٌة إذا قام‬
‫به تاجر بمناسبة مباشرته لنشاطه التجاري ‪ ،‬فٌستمد العمل الصفة‬
‫التجارٌة من صفة الشخص القائم به ‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري أخذ بمذهب مزدوج ‪ ،‬فال نجد قواعده كلها من‬
‫طبٌعة واحدة إنما استلهمت بعض أحكامه من النظرٌة الشخصٌة و‬
‫البعض اآلخر من النظرٌة الموضوعٌة ‪ ،‬و علٌه فٌمكن تعرٌف القانون‬
‫التجاري بأنه ‪:‬‬
‫" مجموعة من القواعد القانونٌة التً تطبق على طائفة معٌنة من‬
‫األشخاص ٌحترفون األعمال التجارٌة و هم التجار ‪ ،‬و على طائفة معٌنة‬
‫من األعمال التجارٌة ‪".‬‬

‫ثانٌا – نشأة و تطور القانون التجاري ‪:‬‬


‫إن تارٌخ القانون التجاري مرتبط بتارٌخ التجارة و ٌمكن تقسٌم مراحل‬
‫تطوره إلى ثالثة عصور ‪:‬‬
‫‪ - 1‬العصر القدٌم ‪ٌ :‬تمثل خاصة فً قانون "حمورابً" الذي صدر‬
‫‪ 1700‬سنة قبل المٌالد و له قواعد خاصة مثل ‪ :‬القرض بفائدة ‪ ،‬عقد‬
‫الودٌعة ‪ ،‬عقد الوكالة بالعمولة ‪ ،‬عقد الشركة‪...‬‬
‫‪ - 2‬العصر الوسٌط ‪ :‬فً هذا العصر ظهرت قواعد تجارٌة حدٌثة منها ‪:‬‬
‫التعامل بالسفتجة ‪ ،‬نظام اإلفالس ‪ ،‬ظهور قضاء خاص ٌتواله التجار و‬

‫‪4‬‬
‫ٌطبقون القواعد العرفٌة ‪ ،‬ظهور نظام التوصٌة مكان القروض بالفوائد ‪،‬‬
‫قاعدة حرٌة اإلثبات فً المواد التجارٌة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ - 3‬العصر الحدٌث ‪ٌ :‬مكن اعتبار العصر الحدٌث فً هذا المجال منذ‬
‫إكتشاف القارة األمرٌكٌة و الفتح الذي قام به العثمانٌٌن للقسطنطٌنٌة ‪،‬‬
‫هذا الحدث الذي ٌقابله تقهقر اٌطالٌا فً التحكم الجٌد فً التجارة التً‬
‫بدأت تتحول إلى غرب أوروبا ( إنجلترا – فرنسا – هولندا – البرتغال )‬
‫و هً الدول التً تقع معظمها على المحٌط األطلسً أٌن ظهرت بنوك و‬
‫شركات عمالقة مما ساعد على تزاٌد النشاط التجاري و استعمال نظام‬
‫القروض أو األوراق التجارٌة و نظام البورصات و إنشاء شركات‬
‫متعددة الجنسٌات‪.‬‬
‫و نظرا لتعدد األعراف و العادات التجارٌة فً مختلف المدن بدأ التفكٌر‬
‫فً كٌفٌة توحٌدها و جعلها تشرٌعا موحدا ٌحكم التجارة عموما ‪ ،‬فصدر‬
‫فً فرنسا قانون للتجارة سنة ‪ٌ 1673‬عرف ب " الئحة جاك سافاري"‪.‬‬
‫و نتج عن الثورة الفرنسٌة صدور" قانون شابولً " فً ‪ 14‬جوان ‪1791‬‬
‫و مفاده إنهاء نظام الطوائف و تقرٌر حرٌة التجارة و الصناعة‪.‬‬
‫و فً سنة ‪ 1801‬انتهت اللجنة المختصة من تحضٌر مشروع القانون‬
‫التجاري الذي أصبح سنة ‪ 1807‬تقنٌنا ٌحتوي على أربعة أجزاء ‪ ،‬األول‬
‫فً التجارة بوجه عام ‪ ،‬و الثانً فً التجارة البحرٌة ‪ ،‬و الثالث فً‬
‫اإلفالس و الرابع فً القضاء التجاري ‪ ،‬و ٌعتبر هذا التشرٌع بمثابة عمل‬
‫جبار ال ٌضاهٌه عمل على المعمورة ‪ ،‬بل أصبح مصدرا لمعظم‬
‫التشرٌعات الوطنٌة منها القانون التجاري الجزائري الصادر بموجب‬
‫األمر رقم ‪ 59 / 75‬المؤرخ فً ‪ ، 1975 / 09 / 26‬و الذي عدل‬
‫خاصة عن طرٌق المرسوم التشرٌعً رقم ‪ 08 / 93‬الصادر بتارٌخ‬
‫‪ ،1993/04/25‬أما بالنسبة آلخر تعدٌل فكان بموجب القانون رقم‬
‫‪ 02/05‬المؤرخ فً ‪. 2005 / 02 / 06‬‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة الثانٌة ‪ :‬األعمـــــــال الــتجارٌـــة‬
‫إن المشرع الجزائري عدد األعمال التجارٌة فً المواد ‪04 – 03 – 02‬‬
‫من القانون التجاري الجزائري ‪ ،‬فحسم فً هذه المواد و حدد طبٌعة‬
‫بعض األعمال معترفا بتجارٌتها و بالتالً إخضاعها للقانون التجاري ‪ ،‬و‬
‫من ثم ال ٌحق لألفراد االتفاق على تغٌٌر وصف أعمالهم و كل اتفاق على‬
‫ذلك ٌعد باطال ‪.‬‬
‫و لقد ذكر األعمال التجارٌة على سبٌل المثال و لٌس الحصر ‪ ،‬و إن هذا‬
‫ما ٌستفاد من الصٌاغة المستعملة فً نص المادة ‪ 02‬حٌث استعمل تعبٌر‬
‫" ٌعد عمال تجارٌا ‪ ، ".....‬و إنه لو كان ٌقصد التعداد الحصري لكانت‬
‫صٌاغة المادة ‪ " :‬األعمال التجارٌة بحسب موضوعها هً ‪ ، "....‬و علٌه‬
‫فإن أنواع األعمال التجارٌة هً أربعة ‪:‬‬
‫‪ -‬األعمال التجارٌة بحسب الموضوع ( بطبٌعتها )‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال التجارٌة بحسب الشكل ‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال التجارٌة بالتبعٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال التجارٌة المختلطة‪.‬‬

‫أوال – األعمال التجارٌة بحسب الموضوع‬


‫‪ 02‬هً أعمال تجارٌة بحسب‬ ‫إن األعمال الوارد ذكرها فً المادة‬
‫الموضوع بغض النظر عن صفة الشخص القائم بها ‪ ،‬وهً األعمال التً‬
‫تهدف إلى تحقٌق الربح عن طرٌق تداول الثروات ‪ ،‬و تنقسم هً األخرى‬
‫إلى قسمٌن ‪:‬‬
‫‪ - 1‬األعمال التجارٌة المنفردة‬
‫‪ - 2‬المقاوالت التجارٌة‬
‫‪ – 1‬األعمال التجارٌة المنفردة ‪:‬‬
‫تنقسم إلى ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫** الشراء من أجل البٌع ‪:‬‬
‫ٌتضح من نص المادة الثانٌة أن كل شراء من أجل بٌع المنقوالت أو‬
‫العقارات ٌعتبر عمال تجارٌا بحسب الموضوع ‪ ،‬فقط ال بد من توفر‬
‫ثالث شروط كاآلتً ‪:‬‬

‫الشرط األول ‪ -‬الشراء‪:‬‬


‫الشراء هو كل تملك بمقابل سواء كان المقابل مبلغ من المال أو عٌنا ‪ ،‬و‬
‫لكً ٌكون العمل تجارٌا البد من أن تسبقه عملٌة شراء ‪ ،‬لذلك تستبعد من‬
‫نطاق التجارة عقود البٌع التً لم تسبقها هذه العملٌة ‪ ،‬كمن ٌبٌع بضاعة‬
‫تحصل علٌها عن طرٌق الهبة أو المٌراث أو الوصٌة‪...‬وكذلك تخرج عن‬
‫نطاق األعمال التجارٌة األعمال الزراعٌة و المهن الحرة و اإلنتاج‬
‫الذهنً الفنً ‪...‬‬

‫‪ -‬األعمال الزراعٌة ‪:‬‬


‫لٌست من األعمال التجارٌة و كذلك بالنسبة لبٌع المحاصٌل فهو عمل‬
‫مدنً ‪ ،‬و كذا شراء ما ٌلزم للزراعة كالبذور و األسمدة و المواشً‬
‫لتربٌتها و األرض محل الزراعة ‪ ،‬و كذا شراء اآلالت ‪...‬‬
‫لكن بالنسبة للمزارع الكبٌرة التً تنشط فً إطار منظم و تستعمل‬
‫األسالٌب التجارٌة من إعالنات و ائتمان من البنوك و فتح حسابات جارٌة‬
‫و استعمال اآلالت و العمال ‪ٌ ...‬رى البعض أنها تشبه المقاولة و من ثم‬
‫فهً قرٌبة للمشروعات التجارٌة‪.‬‬
‫‪ -‬المهن الحرة ‪:‬‬
‫إن العمل المهنً الحر هو استثمار للفرد و ما اكتسبه من علم و خبرة و‬
‫هو عمل شخصً كالمحاماة – الطب – الهندسة – المحاسبة ‪...‬‬
‫و إن مقابل العمل المهنً الحر هو مجرد مقابل أتعاب الخدمات التً‬
‫قدمها صاحبها ‪ ،‬إال أن الطبٌب الذي ٌوسع نشاطه و ٌفتح مصحة و‬

‫‪7‬‬
‫ٌستخدم عددا من األطباء و العمال من ممرضٌن و مساعدٌن و أعوان‬
‫فإنه بهذا ٌهدف إلى تحقٌق الربح و من ثم فهو ٌقوم بعمل تجاري‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنتاج الذهنً و الفكري ‪:‬‬


‫إن التألٌف ‪ ،‬النحت ‪ ،‬الرسم و التصوٌر كلها أعمال مدنٌة ألنها لم تسبقها‬
‫عملٌة شراء ‪ ،‬لكن ٌخرج عن ذلك عمل الناشر الذي ٌشتري حق التألٌف‬
‫قصد بٌعه و تحقٌق الربح و ٌكون بذلك وسٌطا فً تداول األفكار بٌن‬
‫المؤلف و القراء‪.‬‬

‫‪ -‬بٌع الصحف و المجالت ‪:‬‬


‫ٌعتبر بٌع الصحف و المجالت من األعمال التجارٌة متى كان الغرض‬
‫منها تحقٌق الربح عن طرٌق نشر اإلعالنات و األخبار و المقاالت‬
‫العلمٌة أو األدبٌة أو اإلجتماعٌة ‪ ،‬أما إذا كانت الصحٌفة ال تهدف إلى‬
‫تحقٌق الربح بل فقط نشر األفكار و المعلومات كالمجالت التً تصدرها‬
‫الجامعات و الهٌئات القضائٌة و الدٌنٌة و العلمٌة فتعتبر من األعمال‬
‫المدنٌة‪.‬‬

‫الشرط الثانً ‪ -‬محل الشراء منقوالت أو عقارات ‪:‬‬


‫إن شراء المنقوالت بغرض بٌعها ٌعتبر عمال تجارٌا سواء كان المنقول‬
‫مادٌا أو معنوٌا ‪ ،‬األولى بنص القانون أما الثانٌة فقد اعتبرها القضاء‬
‫كالمنقوالت المادٌة و ذلك عن طرٌق القٌاس مثل ‪ :‬براءات اإلختراع‬
‫النماذج الصناعٌة و العالمات التجارٌة ‪ ،‬حقوق الملكٌة األدبٌة و الفنٌة ‪،‬‬
‫و نفس الشًء بالنسبة لشراء العقارات قصد بٌعها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الشرط الثالث ‪ -‬نٌة تحقٌق الربح‪:‬‬
‫إن ما ٌمٌز الشراء التجاري عن الشراء المدنً هو عنصر القصد ‪ ،‬فإذا‬
‫كان القصد من الشراء هو الربح فالعمل هو عمل تجاري و العكس‬
‫صحٌح‪.‬‬
‫**– أعمال الصرف و البنوك و السمسرة و الوكالة بالعمولة ‪:‬‬

‫‪ -‬أعمال الصرف و البنوك ‪:‬‬


‫إن العملٌات المصرفٌة هً العملٌات التً تقوم بها البنوك و هً كثٌرة و‬
‫متنوعة ‪ ،‬فتقوم بإصدار األوراق المالٌة و تتوسط بٌن الجمهور الذي‬
‫ٌكتتب فً األسهم و السندات كما تتوسط فً اإلدخار و اإلستثمار‪ ،‬تقوم‬
‫بفتح الحسابات البنكٌة ‪ ،‬تأجٌر الخزائن الحدٌدٌة‪...‬و ذلك كله قصد تحقٌق‬
‫الربح ‪ ،‬لذا فكل هذه العملٌات هً عملٌات تجارٌة بالنسبة للبنك أما‬
‫بالنسبة للعمٌل تعتبر أعماال مدنٌة إال إذا صدرت من تاجر قصد تحقٌق‬
‫شؤون تجارته‪.‬‬

‫‪ -‬السمسرة ‪:‬‬
‫السمسرة عقد بمقتضاه ٌقوم وسٌط بتقرٌب وجهات النظر بٌن شخصٌن ال‬
‫ٌعرف أحدهما األخر من أجل إبرام عقد ما مقابل أجر ٌحدد بنسبة مئوٌة‬
‫من قٌمة الصفقة ‪ ،‬فعمله هو عمل تجاري و لو وقع مرة واحدة و بغض‬
‫النظر عن طبٌعة الصفقة تجارٌة كانت أم مدنٌة ‪ ،‬أما بالنسبة لألطراف‬
‫المتعاقدة فاألمر ٌتوقف على طبٌعة التعاقد الذي ٌقومون به و بصفتهم‪.‬‬

‫‪ -‬الوكالة بالعمولة ‪:‬‬


‫تتمثل فً التوسط بٌن المتعاملٌن قصد إبرام العقود و الصفقات ‪ ،‬فهو‬
‫ٌقوم بعمل باسمه الخاص و لحساب موكله فً مقابل أجر‪ ،‬وإن الموكل قد‬
‫ٌكون عمله مدنٌا أو تجارٌا تبعا لطبٌعة العمل األصلً‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫** – األعمال التجارٌة البحرٌة ‪:‬‬
‫إن التعداد الوارد ذكره فً المادة ‪ 02‬قد جاء على سبٌل المثال ‪ ،‬و تتمثل‬
‫هذه األعمال فً ‪:‬‬
‫‪ -‬كل شراء و بٌع لعتاد أو مؤن السفن ‪.‬‬
‫‪ -‬كل تأجٌر أو اقتراض أو قرض بحري بالمغامرة‪.‬‬
‫‪ -‬كل عقود التأمٌن و العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرٌة‪.‬‬
‫‪ -‬كل اإلتفاقٌات و اإلتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم و إٌجارهم‪.‬‬
‫و حقٌقة لكً ٌكتسب العمل الصفة التجارٌة ال بد أن ٌتعلق بالتجارة‬
‫البحرٌة و أن ٌكون الغرض منه المضاربة و تحقٌق الربح ‪ ،‬أما إذا تعلق‬
‫األمر بشراء سفٌنة نزهة أو تدرٌب أو بحث علمً فإن العمل ٌعد مدنٌا‬
‫بالنسبة للمشتري و ذلك النتفاء المضاربة و تحقٌق الربح‪.‬‬
‫‪ - 2‬المــــــقاولة التــــجارٌة‬
‫هً األعمال التً تعد فً نظر المشرع الجزائري أعماال تجارٌة إذا‬
‫صدرت فً شكل مقاولة أو مشروع أو على سبٌل التكرار و اإلحتراف ‪،‬‬
‫فهً ال تستمد الصفة التجارٌة من طبٌعة العمل ذاته أو من موضوعه و‬
‫ال حتى من صفة القائم به‪.‬‬
‫و إن المشرع الجزائري حقٌقة لم ٌعرف المقاولة فً القانون التجاري إنما‬
‫عرفها فً القانون المدنً و بالضبط فً المادة ‪ 549‬التً تنص " عقد‬
‫ٌتعهد بمقتضاه أحد المتعاقدٌن بأن ٌصنع شٌئا أو ٌؤدي عمال مقابل أجر‬
‫ٌتعهد به المتعاقد اآلخر‪".‬‬
‫و إن المشرع الجزائري فً القانون التجاري ٌقصد من إصطالح‬
‫( المقاوالت ) ‪ " :‬تكرار العمل التجاري بصورة متواصلة و معتادة و‬
‫بشكل منتظم عن طرٌق وسائل مادٌة كاآلالت ‪...‬و طاقة بشرٌة كالٌد‬
‫العاملة ‪ ،‬فتوظف مجموع هذه الوسائل على مختلف أنواعها سعٌا وراء‬
‫تحقٌق الربح‪".‬‬

‫‪10‬‬
‫لذلك فالبعض ٌقترح استبدال مصطلح " مقاولة " باصطالح آخر ٌتمثل‬
‫فً " مشروع " ألنه األدق و األكثر صحة و داللة على ما ٌرمً إلٌه‬
‫المشرع الجزائري فً المادة ‪ 02‬المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪ – 1‬مقاولة تأجٌر المنقوالت أو العقارات ‪:‬‬


‫مثل ‪ :‬مقاولة تأجٌر السٌارات ‪ ،‬مقاولة تأجٌر األفالم السنمائٌة ‪ ،‬مقاولة‬
‫تأجٌر الدراجات النارٌة ‪ ،‬مقاولة الفنادق التً تؤجر الغرف ‪ ،....‬و كذلك‬
‫مقاوالت تأجٌر العقارات التخاذها مقر لشركة ما أو فندق ما‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 2‬مقاولة اإلنتاج أو التحوٌل أو اإلصالح‪:‬‬


‫هً مقاولة الصناعة التً تختص بتحوٌل المواد األولٌة أو المنتجات إلى‬
‫سلع صالحة لسد حاجات اإلنسان كصناعة األثاث من الخشب ‪ ،‬المالبس‬
‫من القطن أو الصوف ‪ ،‬الزٌت من الزٌتون ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫أما مقاولة اإلصالح فهً التً تقوم بعملٌات إصالح السلع المصنوعة‬
‫كإصالح السٌارات و األجهزة اإللكترونٌة ‪....‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 3‬مقاولة البناء أو الحفر أو تمهٌد األرض ‪:‬‬


‫كذلك ترمٌم المبانً ‪ ،‬إنشاء الطرق و الجسور‪ ،‬إقامة األنفاق ‪ ،‬شق‬
‫الطرق ‪ ،‬حفر القنوات ‪ ،‬مد خطوط السكك الحدٌدٌة ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 4‬مقاولة التورٌد أو الخدمات ‪:‬‬


‫كتورٌد المٌاه و الكهرباء و الغاز ‪ ،‬تورٌد األوراق للصحف أو الوقود‬
‫للسفن أو الفحم و البترول للمصانع ‪ ،‬تورٌد األغذٌة إلى المدارس و‬
‫المستشفٌات ‪ ،‬تورٌد العمال لشق الطرق و السدود أو لتنظٌف المساكن أو‬
‫شحن السفن و تفرٌغها‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ – 5‬مقاولة إستغالل المناجم أو مقالع الحجارة أو منتوجات األرض‬
‫األخرى‪:‬‬
‫كمقاوالت استخراج الحدٌد ‪ ،‬النحاس ‪ ،‬إستغالل النفط و الغاز‪ ،‬مقاوالت‬
‫استغالل المٌاه المعدنٌة ‪ ،‬استغالل األمالح من الطبٌعة ‪ ،‬الحجارة ‪،‬‬
‫الرخام ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 6‬مقاولة النقل و اإلنتقال ‪:‬‬


‫النقل هو عقد ٌتعهد بمقتضاه شخص ٌسمى الناقل بنقل األشخاص أو‬
‫البضائع من مكان إلى أخر بوسائل النقل البرٌة أو البحرٌة أو الجوٌة فً‬
‫مقابل أجر ٌدفعه المسافر أو صاحب البضاعة‪.‬‬

‫‪ – 7‬مقاولة إستغالل المالهً العمومٌة و اإلنتاج الفكري ‪:‬‬


‫المقصود باألولى تلك المقاوالت الخاصة بتسلٌة الجمهور فً مقابل أجر‬
‫كدور السنما ‪ ،‬المسارح ‪ ،‬السرك ‪ ،‬مدن المالهً ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫أما الثانٌة فتتمثل فً دور النشر التً تقوم بشراء حق التألٌف من المؤلف‬
‫قصد بٌعه و تحقٌق الربح ‪ ،‬و كذلك المقاوالت التً تستغل القصص عن‬
‫طرٌق نشرها أو عرضها فً أفالم السنما أو التً تستغل المؤلفات‬
‫الموسٌقٌة و األداء الغنائً عن طرٌق نشرها فً أسطوانات أو شرائط‪.‬‬

‫‪ – 8‬مقاولة إستغالل المخازن العمومٌة‪:‬‬


‫المخازن أو المستودعات العمومٌة هً محالت واسعة معدة إلٌداع السلع‬
‫نظٌر أجر بمقتضى سندات التخزٌن التً تمثل السلع المودعة ‪ ،‬إذ تقوم‬
‫مقاولة المخازن باستالم السلع و الحفاظ علٌها لحساب الودٌع أو لمن‬
‫تؤول إلٌه ملكٌة السلعة أو حٌازتها ‪ ،‬و ٌمكن بٌع أو رهن هذه البضائع‬
‫دون حاجة لنقلها و ذلك من خالل تظهٌر سند اإلٌداع لذلك ٌتمثل نشاطها‬
‫فً الودٌعة بأجر كغرف التبرٌد ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ – 9‬مقاولة بٌع السلع الجدٌدة بالمزاد العلنً بالجملة أو األشٌاء‬
‫المستعملة بالتجزئة‪:‬‬
‫ٌقصد بمقاولة البٌع بالمزاد العلنً المحالت و األماكن المعدة لبٌع‬
‫المنقوالت أو البضائع المملوكة للغٌر بطرٌق المناداة العلنٌة ‪ ،‬و التً‬
‫تعمل على بٌع األموال المنقولة بالجملة إذا كانت جدٌدة و بالتجزئة إذا‬
‫كانت مستعملة لمن ٌقدم أعلى ثمن ‪ ،‬و ٌتلقى الوسٌط عادة أجر ٌتمثل فً‬
‫نسبة مئوٌة من الثمن‪.‬‬
‫ما تجدر اإلشارة إلٌه أن من ٌمتهن الوساطة فً البٌع بالمزاد العلنً‬
‫مقابل أجر ٌعتبر عمله عمال تجارٌا‪.‬‬

‫‪ – 10‬مقاولة التأمٌن ‪:‬‬


‫التأمٌن هو أن ٌتعهد شخص ٌسمى المؤمن بأن ٌؤدي للمؤمن له مبلغا من‬
‫النقود فً حالة تحقق الخطر المؤمن منه ‪ ،‬و ذلك فً نظٌر أقساط ٌؤدٌها‬
‫المؤمن له للمؤمن‪ ،.‬و إنه بحسب المادة ‪ ( 02‬ق ت ج ) ‪ ،‬فإن كل‬
‫مشروع ٌباشر نشاط التأمٌن فإن عمله ٌعتبر تجارٌا لكن مع وجود بعض‬
‫اإلستثناءات‪.‬‬
‫ثانٌا ‪ -‬األعمال التجارٌة بحسب الشكل‬
‫نصت المادة ‪ 03‬من القانون التجاري الجزائري ‪ٌ " :‬عد عمال تجارٌا‬
‫بحسب شكله ‪:‬‬
‫‪ -‬التعامل بالسفتجة بٌن كل األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التجارٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬وكاالت و مكاتب األعمال مهما كان هدفها‪.‬‬
‫‪ -‬العملٌات المتعلقة بالمحالت التجارٌة‪.‬‬
‫‪ -‬كل عقد تجاري ٌتعلق بالتجارة البحرٌة و الجوٌة‪".‬‬

‫‪13‬‬
‫و علٌه األعمال التجارٌة بحسب الشكل وفقا للقانون التجاري الجزائري‬
‫تتمثل فً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬التعامل بالسفتجة ‪:‬‬


‫هً عبارة عن محرر أو سند مكتوب ٌأمر من خالله شخص ٌسمى‬
‫"الساحب " أحد مدٌنه " المسحوب علٌه " ‪ ،‬بأن ٌسدد مبلغ مالً لشخص‬
‫ثالث هو المستفٌد أو الحامل بمجرد اإلطالع علٌها أو فً مٌعاد معٌن أو‬
‫قابل للتعٌٌن ‪.‬‬
‫إن كل العملٌات الواردة على السفتجة من سحب و قبول و وفاء و تظهٌر‬
‫و ضمان تعتبر عمال تجارٌا سواء صدرت من تاجر أو من غٌر تاجر‬
‫باستثناء القاصر حسب المادة ‪ 389‬قانون تجاري جزائري ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الشركات التجارٌة ‪:‬‬


‫إن عقد الشركة عقد ٌتم بٌن شخصٌن أو أكثر قصد القٌام بعمل مشترك و‬
‫تقسٌم ما ٌنتج عنه من ربح أو خسارة ‪ ،‬إال أن هذا العقد لٌس كغٌره من‬
‫العقود إذ ٌترتب علٌه خلق شخص معنوي ٌتمتع بكٌان ذاتً مستقل‪.‬‬
‫و تتخذ الشركات التجارٌة العدٌد من األشكال وفقا للقانون التجاري‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫و إن كل ما ٌتعلق بهذه الشركات من تأسٌس و ممارسة نشاط و نزاع بٌن‬
‫الشركاء و أعمال التصفٌة أو اقتسام أموال الشركة من بعد التصفٌة ٌعتبر‬
‫من األعمال التجارٌة بحسب الشكل‪.‬‬

‫‪ – 3‬وكاالت و مكاتب األعمال مهما كان هدفها ‪:‬‬


‫هً التً ٌقوم فٌها األشخاص بأداء شؤون الغٌر مقابل أجر ٌحدد بمبلغ‬
‫ثابت ٌتم االتفاق علٌه مسبقا ‪ ،‬أو ٌحدد بنسبة مئوٌة من قٌمة الصفقة التً‬
‫تتوسط الوكاالت و المكاتب فً إبرامها ‪ ،‬مثل ‪ :‬مكاتب التوظٌف و‬

‫‪14‬‬
‫التخدٌم ‪ ،‬وكاالت األنباء ‪ ،‬وكاالت اإلعالن ‪ ،‬مكاتب السٌاحة ‪ ،‬الوكاالت‬
‫العقارٌة ‪ ،‬مكاتب الزواج‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 4‬العملٌات المتعلقة بالمحالت التجارٌة ‪:‬‬


‫إن كل عملٌة تتعلق بالمحالت التجارٌة هً ذات صفة تجارٌة بصرف‬
‫النظر عن الشخص القائم بها (تاجر أم غٌر تاجر) مثل ‪ :‬بٌع المحالت‬
‫التجارٌة ‪ ،‬تأجٌرها ‪ ،‬رهنها ‪ ،‬تأجٌر االسم التجاري ‪ ،‬بٌع أو شراء أثاث‬
‫المحالت التجارٌة ‪ ،‬بٌع براءات اإلختراع‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ – 5‬العقود التجارٌة المتعلقة بالتجارة البحرٌة أو الجوٌة‪:‬‬


‫إن كافة العقود المتعلقة بالتجارة البحرٌة و الجوٌة تعتبر أعماال تجارٌة‬
‫بصرف النظر عما إذا كان أطراف العقد من التجار أم ال ‪ ،‬مثل ‪ :‬شراء‬
‫و بٌع السفن ‪ ،‬شراء و بٌع الطائرات ‪ ،‬عقود استخدام البحارة و المالحٌن‬
‫اإلتفاق على أجورهم ‪ ،‬تأجٌر السفن و الطائرات ‪ ،‬التأمٌن البحري أو‬
‫الجوي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬األعــمال التجـــــــــارٌة بالتبــــعٌة‬
‫‪ – 1‬التعرٌف ‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 04‬من القانون التجاري الجزائري ‪ٌ " :‬عد عمال تجارٌا‬
‫بالتبعٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬األعمال التً ٌقوم بها التاجر و المتعلقة بممارسة تجارته أو حاجات‬
‫متجره ‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتزامات بٌن التجار‪".‬‬
‫سمٌت بهذا االسم ألنها تتبع الشخص الذي ٌمارسها ‪ ،‬فإذا مارسها شخص‬
‫مدنً تعتبر أعماال مدنٌة و إذا مارسها تاجر فإنها تفقد صفتها المدنٌة و‬
‫تكتسب الصفة التجارٌة ‪ ،‬لذلك ٌقال بأنها أعمال مدنٌة بطبٌعتها إال أنها‬

‫‪15‬‬
‫تعتبر تجارٌة متى قام بها تاجر و تعلقت بشؤون تجارته ‪ ،‬و إنها تسمى‬
‫كذلك ب " األعمال التجارٌة الذاتٌة أو الشخصٌة " و " األعمال التجارٌة‬
‫النسبٌة " ‪ ،‬و إن الهدف من هذه النظرٌة هو تطبٌق نظام قانونً موحد‬
‫على جمٌع األعمال التً تصدر عن التاجر تبعا للمبدأ القائل " تبعٌة‬
‫الفرع لألصل فً الحكم "‪.‬‬

‫‪ – 2‬شروط تطبٌق النظرٌة ‪:‬‬


‫إنه لتطبٌق هذه النظرٌة ال بد من توافر شروط محددة وفقا للمادة السابقة‬
‫الذكر‪:‬‬
‫** ضرورة إكتساب صفة التاجر ‪ :‬حسب المادة ‪ 01‬من القانون التجاري‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫** إرتباط العمل بالمهنة التجارٌة ‪ :‬كشراء التاجر للوقود آلالت مصانعه‬
‫التأمٌن على المحل التجاري ضد الحرٌق و السرقة ‪ ،‬العقود التً ٌبرمها‬
‫التاجر مع شركة لإلعالن عن بضائعه فً الصحف و المجالت لترغٌب‬
‫المستهلكٌن بها ‪ ،‬شراء سٌارة لنقل البضائع ‪ ،‬التعاقد مع شركة ما لتورٌد‬
‫الكهرباء و الغاز لمحله التجاري ‪ ،‬االقتراض لشؤون تجارته ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫إن الفقرة األخٌرة من المادة ‪ 04‬توحً بأن المشرع ٌشترط العتبار العمل‬
‫تجاري بالتبعٌة أن ٌتم بٌن تاجرٌن ‪ ،‬غٌر أن كال من الفقه و القضاء فً‬
‫فرنسا و مصر قد استقرا على االكتفاء بأن ٌكون أحد طرفً االلتزام‬
‫تاجرا حتى ٌعتبر العمل بالنسبة إلٌه تجارٌا ‪ ،‬بٌنما ٌبقى الطرف الثانً‬
‫محتفظا بصفته المدنٌة ‪ ،‬و إن هذا ما قصدته المادة ‪( 4‬ق ت ج)‪.‬‬
‫رابعا ‪ -‬األعمال التجارٌة المخـــتلطة‬
‫‪ - 1‬التعرٌف ‪:‬‬
‫ال تعتبر األعمال التجارٌة المختلطة فئة جدٌدة قائمة بذاتها أو مستقلة عن‬
‫األعمال التجارٌة ‪ ،‬إنما تدخل فً األعمال التجارٌة التً سبق ذكرها ‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫لكن تطلق علٌها هذه التسمٌة نظرا لكونها تتصف بالتجارٌة بالنسبة‬
‫لطرف و مدنٌة بالنسبة للطرف اآلخر‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫شراء تاجر من مزارع محاصٌل زراعٌة إلعادة بٌعها ‪ ،‬صاحب المسرح‬
‫الذي ٌتعاقد مع الممثلٌن ‪ ،‬دار النشر التً تتعاقد مع كاتب و تشتري‬
‫حقوق التألٌف ‪ ،‬بٌع تاجر التجزئة السلع للمستهلك ‪ ،‬عقود العمل التً‬
‫ٌبرمها التاجر‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ - 2‬النظام القانونً لألعمال التجارٌة المختلطة ‪:‬‬


‫ٌقتضً المنطق األخذ بنظام مزدوج مقتضاه تطبٌق أحكام القانون‬
‫التجاري على من ٌعتبر العمل بالنسبة إلٌه تجارٌا ‪ ،‬و تطبٌق أحكام‬
‫القانون المدنً على من ٌعتبر العمل بالنسبة إلٌه مدنٌا و ٌتجلى ذلك فً‬
‫المسائل التالٌة ‪:‬‬
‫** ‪ -‬اإلختصاص القضائً ‪ :‬إن مشكلة اإلختصاص النوعً ال تثار فً‬
‫الجزائر لعدم وجود قضاء تجاري مستقل عن القضاء المدنً ما هو‬
‫موجود ٌعتبر مجرد تقسٌم للعمل بٌن القضاة ‪ ،‬على عكس المشرع‬
‫الفرنسً الذي أوجد نوعٌن من المحاكم ‪ ،‬محاكم خاصة بالمنازعات‬
‫المتعلقة باألعمال التجارٌة و أخرى خاصة بالمنازعات المدنٌة ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لالختصاص المحلً فٌكون وفقا لما ٌحدده المشرع الجزائري‬
‫إذ ٌرجع إلى موطن المدعى علٌه كقاعدة عامة منصوص علٌها فً المادة‬
‫‪ 37‬من قانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة‪.‬‬
‫** ‪ -‬اإلثبات ‪ :‬إن الطرف المدنً ٌستطٌع أن ٌثبت حقه فً مواجهة‬
‫خصمه الذي ٌعد العمل بالنسبة إلٌه تجارٌا بكافة طرق اإلثبات مهما‬
‫كانت قٌمة الحق المطالب به ‪ ،‬فً حٌن أنه ال ٌجوز اإلثبات فً مواجهة‬
‫من ٌعتبر الحق بالنسبة إلٌه من طبٌعة مدنٌة إال بالكتابة متى تجاوزت‬
‫‪100000‬دج أو كان غٌر محدد القٌمة ‪ ،‬و ذلك حسب ما نصت علٌه‬
‫المادة ‪ 333‬من ( ق م ج )‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫** ‪ -‬الرهن و الفائدة ‪ :‬إذا كان الدٌن المضمون بالرهن بالنسبة للمدٌن‬
‫تجارٌا أعتبر الرهن تجارٌا و أخضع ألحكام القانون التجاري‪ ،‬أما إذا‬
‫كان الرهن بالنسبة للمدٌن مدنٌا طبقت علٌه أحكام القانون المدنً ‪ ،‬و هذا‬
‫هو الحال بالنسبة لنظام الفائدة الذي ٌختلف بحسب ما إذا كان الدٌن مدنٌا‬
‫أو تجارٌا ( المشرع الجزائري منع الحصول على الفائدة المترتبة عن‬
‫التأخر فً تسدٌد الدٌن وفقا للمادة ‪ 454‬ق م ج )‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المحاضرة الثالثة ‪:‬التــاجــــر‬
‫أوال – التعرٌف ‪:‬‬
‫عرفت المادة ‪ 01‬من ( ق ت ج ) التاجر بأنه ‪ٌ " :‬عد تاجرا كل شخص‬
‫طبٌعً أو معنوي ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له ‪ ،‬ما لم‬
‫ٌقضً القانون بخالف ذلك‪".‬‬
‫و علٌه التاجر هو ‪ :‬كل شخص ٌمارس األعمال التجارٌة على وجه‬
‫االحتراف باسمه و لحسابه و تتوفر لدٌه األهلٌة التجارٌة‪.‬‬
‫ٌستخلص من المادة المذكورة أعاله أنه الكتساب صفة التاجر ال بد من‬
‫توفر مجموعة من الشروط‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬شروط اكتساب وصف التاجر‬


‫‪ - 1‬القٌام باألعمال التجارٌة ‪:‬‬
‫هو شرط أساسً ألن ممارسة األعمال التجارٌة هً التً تمٌز بٌن‬
‫الشخص التجاري و الشخص المدنً ‪ ،‬و المقصود بها تلك الوارد ذكرها‬
‫فً المادتٌن ‪ 03 ، 02‬من ( ق ت ج )‪.‬‬

‫‪ - 2‬إحتراف األعمال التجارٌة ‪:‬‬


‫االحتراف هو توجٌه النشاط اإلنسانً لمزاولة عمل معٌن بشكل منتظم و‬
‫مستمر قصد اتخاذه مهنة إلشباع الحاجات ‪ ،‬و اتخاذ هذه المهنة وسٌلة‬
‫للعٌش و االرتزاق حتى و لو لم ٌكن ذلك العمل المصدر الوحٌد‬
‫لإلرتزاق‪.‬‬
‫و علٌه فاالحتراف ٌعنً ممارسة نشاط ما بصورة متكررة و مستمرة و‬
‫منتظمة و على سبٌل االستقالل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ - 3‬قٌام الشخص باألعمال التجارٌة لحسابه الخاص(مبدأ اإلستقاللٌة)‬
‫فً الحقٌقة إن هذا الشرط أغفلته المادة األولى من ( ق ت ج ) ‪ ،‬و‬
‫المقصود منه عنصر اإلستقالل فً المهنة ‪ ،‬فال ٌكفً الكتساب صفة‬
‫التاجر أن ٌكون االعتٌاد بقصد الظهور بمظهر صاحب المهنة ‪ ،‬فٌجب أن‬
‫ٌقع على وجه اإلستقالل فٌمارس الشخص العمل التجاري لحسابه الخاص‬
‫و لٌس لحساب غٌره‪ ،‬لذلك ال ٌعتبر العمال و المستخدمٌن تجارا ألنهم ال‬
‫ٌقومون باألعمال التجارٌة لحسابهم الخاص إنما لحساب رب العمل‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬األهلٌة التجارٌة ‪:‬‬


‫تشترط األهلٌة التجارٌة للتجار األفراد دون الشركات التجارٌة ‪ ،‬فال ٌكفً‬
‫للشخص الطبٌـعً ممارسة األعمــال التجارٌة الكتســـاب صفة التاجر بل‬
‫ال بد أن تتوفر فٌه األهلٌة القانونٌة الحتراف التجارة ‪ ،‬و إن األهلٌة‬
‫التجارٌة هً قدرة الشخص على مباشرة التصرفات القانونٌة ‪ ،‬بحٌث‬
‫ٌكون مسؤوال عن األعمال التً ٌقوم بها‪.‬‬
‫إن القانون التجاري الجزائري لم ٌتطرق إلى األهلٌة التجارٌة مما ٌجعلنا‬
‫نعود إلى القواعد العامة ‪ ،‬فتحدد المادة ‪ 40‬من ( ق م ج) سن الرشد ب‪:‬‬
‫‪ 19‬سنة كاملة ‪ ،‬و علٌه فكل شخص بلغ هذه السن ٌجوز له مزاولة‬
‫التجارة طالما كانت أهلٌته كاملة و لم تصب بعارض من عوارض‬
‫األهلٌة كالجنون – السفه – العته – الغفلة‪.‬‬

‫‪ - 1‬أهلٌة القاصر‬
‫لقد تطرق المشرع الجزائري فً المادة ‪ ( 05‬ق ت ج ) إلى أهلٌة‬
‫القاصر المرشد ‪ ،‬و ٌستفاد منها ضرورة توافر ثالث شروط حتى‬
‫ٌستطٌع القاصر مباشرة األعمال التجارٌة و هً ‪:‬‬
‫* أن ٌكون القاصر قد بلغ ‪ 18‬سنة كاملة ( ذكر أو أنثى )‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫* أن ٌحصل على إذن مسبق من والده أو أمه أو قرار مجلس العائلة‬
‫مصادق علٌه من المحكمة‪.‬‬
‫* أن ٌقدم هذا اإلذن الكتابً دعما لطلب التسجٌل فً السجل التجاري‪.‬‬
‫كما تضٌف المادة ‪ 06‬أن ذوي شأن القاصر ٌجوز لهم أن ٌقٌدوا اإلذن‬
‫ألن هدفهم ٌتمثل دائما فً تحقٌق مصلحة القاصر ‪ ،‬و بالتالً فإن القاصر‬
‫ال ٌتمتع بأهلٌة االتجار إال فً الحدود التً رسمها له اإلذن المصادق‬
‫علٌه من المحكمة ‪ ،‬ما ٌعنً أن جمٌع التصرفات التً تكون فً إطار‬
‫اإلذن تعتبر صحٌحة و تكسبه صفة التاجر‪ ،‬أما التصرفات التً تخرج‬
‫عن الحدود الـمرسومة فً اإلذن فٌجــوز له أن ٌتمسك بإبطالها لمصلحته‬
‫( البطالن النسبً ) و ال تكسبه صفة التاجر ‪ ،‬هذا فٌما ٌخص األموال‬
‫المنقولة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لألموال العقارٌة فإن القانون ال ٌجٌز للقاصر التصرف فٌها‬
‫إال بعد إتباع اإلجراءات الشكلٌة المتعلقة ببٌع أموال القصر أو عدٌمً‬
‫األهلٌة ‪ ،‬لكن ٌجوز لهم أن ٌرتبوا علٌها التزاما أو رهنا‪.‬‬
‫أما إذا مارس القاصر التجارة دون إذن ولً أمره فال ٌكتسب صفة التاجر‬
‫و ٌمنع شهر إفالسه و ال ٌمكن تطبٌق أحكام القانون التجاري علٌه و‬
‫بالتالً تقع تصرفاته باطلة بطالنا نسبٌا لمصلحته ‪ ،‬و إذا تمسك بإبطال‬
‫تصرفاته وجب علٌه أن ٌرد للطرف اآلخر الفائدة التً عادت إلٌه من‬
‫جراء تنفٌذ العقد كً ال ٌثرى على حساب الغٌر‪.‬‬

‫‪ -2‬أهلٌة المرأة المتزوجة ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 08‬من ( ق ت ج ) ‪ " :‬تلتزم المرأة التاجرة شخصٌا‬
‫باألعمال التً تقوم بها لحاجات تجارتها‪."...‬‬
‫إن المرأة ٌمكنها أن تمارس التجارة دون إذن من زوجها و تتحمل كامل‬
‫المـسؤولٌة عن ممارسة المهنة ‪ ،‬و لها أن تلتـــزم بكل إلتــــزامات التجار‬

‫‪21‬‬
‫و حٌنما تقوم بمساعدة زوجها فً البٌع بالتجزئة ال تكتسب صفة التاجر ‪،‬‬
‫و ال ٌعتبر عملها إال مجرد مساعدة نتجت عن رابطة الزوجٌة فهً تعمل‬
‫لحساب زوجها و لٌس لحسابها الخاص حسب المادة ‪ (07‬ق ت ج )‪.‬‬

‫‪ - 3‬األجنبً و التجارة‪:‬‬
‫إن أهلٌة األشخاص تخضع فً األصل للقانون الشخصً أي القانون‬
‫الوطنً ‪ ،‬و من ثم فإن أهلٌة األجنبً ٌحكمها قانونه الوطنً استنادا إلى‬
‫المادة ‪ 10‬الفقرة ‪ 1‬من القانون المدنً الجزائري التً تنص ‪:‬‬
‫" ٌسري على الحالة المدنٌة لألشخاص و أهلٌتهم قانون الدولة التً‬
‫ٌنتمون إلٌها بجنسٌتهم ‪"...‬‬
‫فبمفهوم المخالفة تسري القوانٌن الوطنٌة على الحالة المدنٌة و األهلٌة‬
‫لألجانب ‪ ،‬لكن الفقرة ‪ 02‬من نفس المادة تضع إستثناءا لهذا األصل‬
‫فتنص ‪..." :‬و مع ذلك ففً التصرفات المالٌة التً تعقد فً الجزائر و‬
‫تنتج آثارها فٌها إذا كان أحد الطرفٌن أجنبٌا ناقص األهلٌة ‪ ،‬و كان نقص‬
‫أهلٌته ٌرجع إلى سبب فٌه خفاء ال ٌسهل تبٌنه على الطرف اآلخر ‪ ،‬فإن‬
‫هذا السبب ال ٌؤثر فً أهلٌته و فً صحة المعاملة‪"...‬‬
‫‪ 19‬سنة كاملة ٌستطٌع أن ٌمارس‬ ‫إن األجنبً الذي بلغ سن الرشد‬
‫التجارة فً الجزائر حتى و إن لم ٌبلغ سن الرشد وفقا لقانون دولته ‪ ،‬و‬
‫إنه ٌعتبر فً نظر القانون الجزائري كامل األهلٌة متى كان كامل األهلٌة‬
‫طبقا للقانون الجزائري ‪ ،‬فٌعتد بتصرفه و ٌعتبر صحٌحا ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬التزامات التــــجار‬
‫أوال – مسك الدفاتر التجارٌة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬الدفاتر اإللزامٌة‪:‬‬
‫‪ -‬دفتر الٌومٌة ‪ٌ :‬عتبر من أهم الدفاتر التجارٌة ‪ ،‬نصت علٌه المادة ‪09‬‬
‫(قتج)‪:‬‬
‫" كل شخص طبٌعً أو معنوي له صفة التاجر ملزم بمسك دفتر للٌومٌة‬
‫ٌقٌد فٌه ٌوما بٌوم عملٌات المقاولة أو أن ٌراجع على األقل نتائج هذه‬
‫العملٌات شهرٌا ‪ ،‬بشرط أن ٌحتفظ فً هذه الحالة بكافة الوثائق التً‬
‫ٌمكن معها مراجعة تلك العملٌات ٌومٌا ‪".‬‬
‫ٌقٌد فٌه التاجر كل العملٌات المالٌة التً ٌقوم بها ‪ :‬شراء ‪ ،‬بٌع ‪ ،‬إقتراض‬
‫دفع ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫أما من الناحٌة العملٌة فال ٌكفً قٌد العملٌات التجارٌة فً دفتر واحد ‪،‬‬
‫فٌستحسن اإلستعانة بمسك دفاتر ٌومٌة مساعدة إلثبات التفاصٌل المختلفة‬
‫فٌخصص دفتر ٌومً للمشترٌات و آخر للمبٌعات و ثالث للمصروفات‬
‫‪...‬إلخ ‪ ،‬و إنه ال حاجة للتاجر إعادة قٌد تفاصٌل هذه العملٌات فً دفتر‬
‫الٌومٌة األصلً ‪ ،‬إنما ٌكتفً بتقٌٌد إجمالً لهذه العملٌات فً دفتر الٌومٌة‬
‫األصلً فً فترات منتظمة كأن ٌكون ذلك مرة كل شهر‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر الجرد ‪ :‬نصت علٌه المادة ‪ ( 10‬ق ت ج ) ‪ ،‬لذا فالتاجر ملزم فً‬
‫آخر كل سنة مالٌة بجرد أموال منشأته سواء كانت منقولة أو ثابتة و‬
‫تقوٌمها و حصر ما له و ما علٌه من حقوق ‪ ،‬حساب األرباح و‬
‫الخسائر‪...‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ – 2‬الدفاتر اإلختٌارٌة ‪:‬‬
‫– الدفتر الكبٌر ‪ :‬تقٌد فٌه منفردة الحسابات الفردٌة الخاصة بالزبائن أو‬
‫الخاصة بالممونٌن ‪ ،‬و ٌترتب على ذلك أن كافة البٌانات المقٌدة فً دفتر‬
‫الٌومٌة ٌعاد تدوٌنها فً هذا الدفتر لكن ٌتم ترتٌبها بحسب نوعها أو حسب‬
‫أسماء الممونٌن أو الزبائن‪.‬‬
‫– دفتر المسودة ‪ :‬هو فً الحقٌقة مسودة لدفتر الٌومٌة تدون فٌه العملٌات‬
‫التجارٌة بمجرد وقوعها بسرعة و بصورة مذكرات ثم تنقل بعد ذلك‬
‫لدفتر الٌومٌة بعناٌة و بانتطام‪.‬‬
‫– دفتر المخزن ‪ :‬تدون فٌه كل البضائع التً تدخل مخزن التاجر و‬
‫تخرج منه‪.‬‬
‫– دفتر األوراق التجارٌة ( دفتر اإلستحقاق )‪ :‬تقٌد فٌه توارٌخ إستحقاق‬
‫األوراق التجارٌة الواجب دفع قٌمتها للغٌر ‪ ،‬و تلك الواجب تحصٌلها من‬
‫الغٌر‪.‬‬
‫– دفتر الصندوق ( دفتر الخزانة )‪ :‬تدون فٌه كل المبالغ النقدٌة التً‬
‫تدخل الصندوق و تخرج منه ٌومٌا ‪ ،‬و هو ذو أهمٌة بالنسبة للتاجر ألنه‬
‫ٌبٌن له رصٌده فً نهاٌة كل ٌوم‪.‬‬
‫– دفتر صور الرسائل ‪ :‬تدون فٌه صور الرسائل المرسلة من التاجر إلى‬
‫الغٌر و المتعلقة بتجارته‪.‬‬

‫‪ - 3‬الجزاءات المترتبة على عدم مسك الدفاتر التجارٌة‪:‬‬


‫‪ -‬الجزاءات المدنٌة ‪:‬‬
‫* فً حالة عدم مسكها منتظمة فال ٌعتد بها فً اإلثبات لمصلحة التاجر‬
‫فً حالة وقوع نزاع بٌنه و بٌن تاجر آخر بشأن األعمال التجارٌة بٌنهما‪.‬‬
‫* فرض الضرٌبة الجزافٌة علٌه من طرف مصلحة الضرائب فً حال‬
‫الدفاتر غٌر المنتظمة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫* إذا لم ٌمسك التاجر دفاتر منتظمة جاز حرمانه من الصلح الواقً من‬
‫اإلفالس فً حالة توقفه عن دفع دٌونه‪.‬‬
‫– الجزاءات الجزائٌة ‪:‬‬
‫* إذا توقف التاجر عن دفع دٌونه و تبٌن أنه لم ٌمسك دفاتره التجارٌة أو‬
‫كانت غٌر منتظمة اعتبر مرتكبا لجرٌمة اإلفالس بالتقصٌر ( م ‪ 370‬ق‬
‫ت ج ) ‪ ،‬فتطبق علٌه العقوبات الوارد ذكرها ب ( م ‪ 383‬ق ع ج ) ‪.‬‬
‫* إذا أفلس التاجر و تبٌن أنه أخفى دفاتره أو بددها أو اختلسها اعتبر‬
‫مفلسا بالتدلٌس و ذلك حسب ( م ‪ 374‬ق ت ج ) ‪ ،‬فٌعاقب بالعقوبة‬
‫الوارد ذكرها فً ( م ‪ 383‬ق ع ج ) ‪.‬‬

‫‪ – 4‬حجٌة الدفاتر التجارٌة فً اإلثبات لمصلحة التاجر‪:‬‬


‫األصل أنه ال ٌجوز ألي شخص أن ٌصنع دلٌال لنفسه ‪ ،‬و لكن القانون‬
‫التجاري خرج على هذا األصل إذ سمح للتاجر أن ٌمسك دفاتر تجارٌة‬
‫ٌمكن له أن ٌستعملها كدلٌل إثبات لمصلحته ‪ ،‬و للتاجر اآلخر الذي ٌحتج‬
‫علٌه بالدفاتر التجارٌة إثبات عكس ما جاء فٌها بجمٌع طرق اإلثبات بما‬
‫فً ذلك البٌنة و القرائن ‪ ،‬و تختلف الحجٌة فً اإلثبات للدفاتر التجارٌة‬
‫فً حالة ما إذا كان التعامل بٌن تاجرٌن أو بٌن تاجر و غٌر تاجر‪.‬‬
‫– حجٌتها بٌن تاجرٌن ‪:‬‬
‫منح القانون للتاجر الحق فً التمسك بدفاتره التجارٌة ألجل اإلثبات فً‬
‫دعاوى التجار المتعلقة بالمواد التجارٌة إذا كانت تلك الدفاتر منتظمة و‬
‫ذلك حسب المادة ‪ ( 13‬ق ت ج ) التً تنص ‪:‬‬
‫" ٌجوز للقاضً قبول الدفاتر التجارٌة المنتظمة كإثبات بٌن التجار‬
‫بالنسبة لألعمال التجارٌة ‪".‬‬
‫و لكً تكون دفاتر التاجر حجة لمصلحته ٌجب أن تتوافر ثالث شروط‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫* ٌجب أن ٌكون النزاع قائما بٌن تاجرٌن ‪ ،‬أي بٌن شخصٌن ٌلتزمان‬
‫بمسك الدفاتر التجارٌة حٌث ٌسهل على القاضً التحقق من البٌانات عن‬
‫طرٌق مقارنة دفاتر كل من الخصمٌن ‪ ،‬و ال صعوبة إذا تطابقت بٌاناتها‬
‫أما إذا اختلفت الدفاتر جاز للقاضً ترجٌح دفاتر أحدهما إذا كانت‬
‫منتظمة على دفاتر الطرف اآلخر ‪.‬‬
‫* ٌجب أن ٌكون النزاع متعلقا بعمل تجاري بالنسبة لكل من الخصمٌن‬
‫كما إذا باع تاجر بضاعة إلى تاجر آخر ألجل بٌعها ‪ ،‬أما إذا اشترى‬
‫تاجر من تاجر آخر بضاعة الستعماله الخاص فال ٌجوز اإلحتجاج علٌه‬
‫بالدفاتر التجارٌة ‪.‬‬
‫* ٌجب أن تكون الدفاتر التجارٌة التً ٌحتج بها على الغٌر منتظمة ‪ ،‬أما‬
‫غٌر المنتظمة فال تكون حجة فً اإلثبات أمام القضاء‪ ،‬إال أن القاضً‬
‫ٌمكنه أن ٌستأنس بها و ٌستنبط منها قرائن تكمل عناصر اإلثبات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬حجتها على غٌر التجار ‪:‬‬
‫إن التاجر فً هذه الحالة ٌقدم دفاتره إلثبات شًء ضد شخص ال ٌتمتع‬
‫بصفة التاجر ‪ ،‬لذا ال تصلح دفاتر التاجر حجة على خصمه غٌر التاجر‬
‫لعدم مسك هذا الخصم للدفاتر التجارٌة ‪ ،‬إال أنه ٌجوز للقاضً اإلستعانة‬
‫بدفاتر التاجر الستخراج قرائن ٌستند إلٌها فً حكم الدعوى لصالح التاجر‬
‫الذي قام بمسكها بطرٌقة منتظمة ‪ ،‬و ٌجوز للقاضً أن ٌكمله بتوجٌه‬
‫الٌمٌن المتممة إلى أي من الطرفٌن و ذلك فٌما ٌجوز إثباته بالبٌنة لكن‬
‫ٌجب توافر الشروط التالٌة ‪:‬‬
‫* ‪ -‬أن ٌتعلق النزاع ببضائع وردها التاجر لغٌر التاجر كالمواد الغذائٌة ‪،‬‬
‫فإذا تعلق األمر بقرض قدمه التاجر لغٌر التاجر فال ٌؤخذ بعٌن اإلعتبار ‪.‬‬
‫* ‪ -‬أن ٌكون الدٌن محل النزاع مما ٌجوز إثباته بالبٌنة ‪ ،‬كأن تكون قٌمة‬
‫ما ورده التاجر ال تتجاوز ‪ 100000‬دج و هذا ما جاء به نص المادة‬
‫‪ ( 333‬ق م ج )‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانٌا ‪ -‬القٌد فً السجل التجاري ‪:‬‬

‫‪ – 1‬التعرٌف و األهداف ‪:‬‬


‫السجل التجاري هو دفتر ٌحتوي على صفحات خاصة تقٌد فٌها بٌانات‬
‫عن التجار و تخصص لكل تاجر صفحة خاصة تسجل فٌها بٌانات عنه و‬
‫عن نشاطه ‪ ،‬و ذلك بهدف ‪:‬‬
‫* حصر عدد المتاجر و بٌان نوع نشاطها لذلك تكون له وظٌفة إحصائٌة‪.‬‬
‫* لتمكٌن كل ذي مصلحة من أن ٌتعرف على بٌانات التاجر الذي ٌرغب‬
‫فً التعامل معه‪.‬‬
‫* ٌعتبر أداة قانونٌة لإلشهار‪ ،‬و ذلك وفقا للمادة ‪ 19‬من القانون رقم ‪/ 90‬‬
‫‪ 22‬المؤرخ فً ‪ 18‬أوت ‪ 1990‬الخاص بالسجل التجاري الجزائري و‬
‫التً تنص ‪ " :‬التسجٌل فً السجل التجاري عقد رسمً ٌثبت كامل‬
‫األهلٌة القانونٌة لممارسة التجارة و ٌترتب علٌه اإلشهار القانونً‬
‫اإلجباري‪"...‬‬

‫‪ - 2‬الملزمون بالقٌد فً السجل التجاري( المادة ‪ 19‬ق ت ج ) ‪:‬‬


‫كل تاجر مزاول للتجارة فً الجزائر سواء كان شخصا طبٌعٌا أو معنوٌا‬
‫و سواء كان جزائرٌا أم أجنبٌا شرط أن ٌكون له مكتبا أو فرعا أو أي‬
‫مؤسسة أخرى‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحرفً فهو غٌر ملزم بالقٌد فً السجل التجاري إنما ملزم‬
‫بالتسجٌل لدى غرفة الصناعة التقلٌدٌة و الحرف التابعة للمكان الذي‬
‫ٌمارس فٌه نشاطه الحرفً ‪ ،‬و ذلك حسب المادة ‪ 26‬من القانون رقم ‪96‬‬
‫‪ 01 /‬المؤرخ فً ‪ 10‬جانفً ‪ 1996‬المنظم للصناعة التقلٌدٌة و الحرف‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ - 3‬آثار القٌد فً السجل التجاري‪:‬‬
‫بمجرد القٌد ٌكتسب الشخص الصفة التجارٌة بقوة القانون و هذا طبقا‬
‫لنص المادة ‪ 21‬من ( ق ت ج ) و كذا المادة ‪ 18‬من ( قانون السجل‬
‫التجاري)‪.‬‬
‫و بالرجوع إلى نص المادة ‪ 21‬من ( ق ت ج ) نالحظ أنها تؤكد أن القٌد‬
‫فً السجل التجاري هو قرٌنة مطلقة غٌر قابلة إلثبات العكس ‪ ،‬إذ نصت‬
‫على ‪ " :‬كل شخص طبٌعً أو معنوي مسجل فً السجل التجاري ٌعد‬
‫مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانٌن المعمول بها و ٌخضع لكل النتائج‬
‫الناجمة عن هذه الصفة‪".‬‬
‫أما بالنسبة للشركة التجارٌة فال تكتسب الشخصٌة المعنوٌة إال من تارٌخ‬
‫قٌدها فً السجل التجاري ‪ ،‬و ذلك حسب المادة ‪ 549‬من ( ق ت ج ) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬الجزاءات المترتبة عن عدم القٌد فً السجل التجاري ‪:‬‬


‫إذا كان للتاجر حقوق بعد قٌده فً السجل التجاري تتمثل فً اكتساب‬
‫صفة التاجر‪ ،‬االحتجاج بالبٌانات المقٌدة فً السجل التجاري ضد الغٌر‬
‫لذلك فإنه بالمقابل علٌه واجبات تستوجب عند مخالفتها عقوبات مدنٌة و‬
‫جزائٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الجزاءات المدنٌة ‪:‬‬
‫* ال ٌجوز للشخص غٌر المقٌد فً السجل التجاري التمسك بالصفة‬
‫التجارٌة اتجاه الغٌر أو اتجاه اإلدارات العمومٌة المادة ‪( 22‬ق ت ج)‪.‬‬
‫* ال ٌجوز لهم بحجة عدم قٌدهم فً السجل التجاري التهرب من‬
‫مسؤولٌتهم و للغٌر كامل الحرٌة فً مطالبتهم سواء بصفة التاجر أو غٌر‬
‫التاجر‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫* ال ٌجوز االحتجاج بالبٌانات المسجلة فً السجل التجاري اتجاه الغٌر‬
‫إال بعد إشهارها وفقا للقانون ‪ ،‬و العكس صحٌح ٌمكن للغٌر االحتجاج‬
‫بهذه البٌانات رغم عدم إشهارها ‪.‬‬
‫و على العموم ٌنبغً فً هذا المٌدان تطبٌق أحكام الشرٌعة العامة ‪ ،‬فكل‬
‫من ارتكب خطأ ملزم بتعوٌض من ألحق به ضرر‪ ،‬و ذلك وفقا للمادة‬
‫‪ ( 124‬ق م ج )‪.‬‬
‫‪ -‬الجزاءات الجزائٌة ‪:‬‬
‫‪ 26‬إلى‬ ‫نص المشرع الجزائري فً قانون السجل التجاري من المادة‬
‫المادة ‪ 28‬على جزاءات متفاوتة حسب خطورة العمل‪.‬‬
‫فبالنسبة لعدم التسجٌل فً السجل التجاري تتراوح الغرامة المالٌة بٌن‬
‫‪ 5000‬دج إلى ‪ 20000‬دج ‪ ،‬و فً حالة العود تتضاعف مع إمكانٌة‬
‫الحبس من ‪ 10‬أٌام إلى ‪ 6‬أشهر و ٌمكن الحرمان من منحة التجارة‪.‬‬
‫و وفقا للمادة ‪ 27‬من قانون السجل التجاري إذا قام تاجر و بسوء نٌة‬
‫بتسجٌل بٌانات غٌر صحٌحة أو غٌر كاملة فإن الغرامة تتراوح بٌن‬
‫‪ 5000‬دج إلى ‪ 20000‬دج ‪ ،‬و الحبس من مدة ‪ 10‬أٌام إلى ‪ 6‬أشهر أو‬
‫بإحدى هاتٌن العقوبتٌن ‪ ،‬و فً حالة العود تتضاعف العقوبة و ٌمكن‬
‫األمر بتسجٌلها على هامش السجل التجاري و نشرها فً النشرة الرسمٌة‬
‫لإلعالنات القانونٌة على نفقة المخالف‪.‬‬
‫كما عاقب المشرع كل من زٌف أو زور شهادات التسجٌل فً السجل‬
‫التجاري أو أي وثٌقة متعلقة بها بغرامة مالٌة تتراوح بٌن ‪10000‬دج إلى‬
‫‪30000‬دج ‪ ،‬و الحبس من ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 3‬سنوات ‪ ،‬و ذلك حسب المادة‬
‫‪ 28‬من قانون السجل التجاري الجزائري‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ - 1‬القانون رقم ‪ 09 / 08‬المؤرخ فً ‪ 25‬فٌفري ‪ 2008‬المتضمن قانون‬
‫اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ - 2‬القانون رقم ‪ 22 / 90‬المؤرخ فً ‪ 18‬أوت ‪ 1990‬الخاص بالسجل‬
‫التجاري الجزائري ‪.‬‬
‫‪ - 3‬األمر رقم ‪ 09 / 75‬المؤرخ فً ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتضمن‬
‫القانون التجاري الجزائري المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪ - 4‬األمر رقم ‪ 58 / 75‬المؤرخ فً ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتضمن‬
‫القانون المدنً الجزائري المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪ - 5‬األمر رقم ‪ 159 / 66‬المؤرخ فً ‪ 08‬جوٌلٌة ‪ 1966‬المتضمن‬
‫قانون العقوبات الجزائري المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪ - 6‬األمر رقم ‪ 01 / 96‬المؤرخ فً ‪ 10‬جانفً ‪ 1996‬المنظم للصناعة‬
‫التقلٌدٌة و الحرف‪.‬‬
‫‪ - 7‬عمارة عمورة ‪ ،‬الوجٌز فً شرح القانون التجاري الجزائري ‪،‬‬
‫األعمال التجارٌة ‪ ،‬التاجر ‪ ،‬الشركات التجارٌة ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬الجزائر‬
‫دون طبعة ‪.‬‬
‫‪ - 8‬فرحة زراوي صالح ‪ ،‬الكامل فً القانون التجاري الجزائري ‪:‬‬
‫األعمال التجارٌة ‪ ،‬التاجر‪ ،‬الحرفً ‪ ،‬األنشطة التجارٌة المنظمة ‪ ،‬السجل‬
‫التجاري ‪ ،‬نشر و توزٌع بن خلدون ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬الطبعة الثانٌة ‪. 2003‬‬

‫‪30‬‬

You might also like