You are on page 1of 57

‫جايعت عبد انرحًاٌ ييرة بجايت‬

‫كهيت انحقىق و انعهىو انسياسيت‬


‫قسى انتعهيى االساسي‬

‫يحاضراث انًدخم نهقانىٌ انتجاري‬


‫يفهىو انقانىٌ انتجاري ‪ -‬األعًال انتجاريت ‪ -‬انتاجر‪ -‬انًحم‬
‫انتجاري (انًادي و االنكتروني)‬

‫المؤلف االستاذ ‪ :‬حمزي ابراهٌم‬

‫استاذ مادة المدخل للمانون التجاري‬


‫محاضرات المٌت على طلبة السنة الثانٌة حموق مجموعة (ج)‬

‫السنة الجامعٌة ‪0202 / 0202 :‬‬

‫ينظم القانىن التجاري التجارة التي تعني تلك العقىد التي يبرمها المتعاملىن التجاريىن ‪،‬ويكىن محلها مختلف‬
‫البضائع والخذماث وتتم في مكان ما ‪ ،‬إما في سىق حقيقي تقليذي أو في سىق إليكتروني‪ ،‬او في البىرصت‪.‬‬
‫فصل تمهٌد‬

‫‪1‬‬
‫ظهر المانون التجاري كفرع لانونً مستمل عن المانون المدنً لالستجابة لمتطلبات الحٌاة‬
‫التجارٌة من سرعة و ائتمان ‪ ،‬و لٌسمح للتجار التفرغ ألعمالهم التجارٌة‪ ،‬بدال من تضٌٌع‬
‫اولاتهم فً إتمام االجراءات الشكلٌة التً ٌفرضها المانون المدنً على المتعالدٌن فً الحٌاة‬
‫العامة‪ .‬و من هنا جاءت خطة الدراسة فً هذه المحاضرات‪ ،‬حٌث ال ٌمكن البدء مباشرة فً‬
‫دراسة مواضٌع المانون التجاري لبل تحدٌد مفهوم المانون التجاري فً فصل تمهٌدي حتى ال‬
‫ٌبمى أي ؼموض او سوء فهم لدى الطالب او المارئ و هو ٌدرس مختلؾ مواضٌعه ‪.‬‬

‫ندرس فً هذا التمهٌد ‪ :‬تعرٌؾ المانون التجاري‪ ،‬خصائصه ‪ ،‬نشؤته ‪ ،‬عاللته بالموانٌن‬
‫االخرى ‪ ،‬مدى استماللٌته ‪ ،‬مصادره ‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬تعرٌفه‬
‫ٌعرفه‬
‫ع ًرؾ المانون التجاري من طرؾ اتجاهٌن فمهٌٌن مختلفٌن ومتعارضٌن تملٌدٌا ‪ ،‬االول ً‬ ‫َ‬
‫تعرٌفا شخصٌا ‪ ،‬و الثانً ٌعرفه تعرٌفا موضوعٌا ‪ ،‬و كال التعرٌفٌن وجدا لهما تكرٌسا فً‬
‫العدٌد من التشرٌعات التجارٌة ‪ ،‬كالتمنٌن التجاري الفرنسً و التونسً و المؽربً و الجزائري‪.‬‬
‫‪ )1‬التعرٌف الشخصً "‪ :"1‬و هو ٌؤخذ باألشخاص المخاطبٌن من طرؾ المانون التجاري‬
‫والذٌن ٌمارسون التجارة و ٌتخذونها مهنة معتادة لهم ‪ .‬وعلٌه فالمانون التجاري ٌطبك على‬
‫االفراد واالشخاص الذٌن ٌتمتعون بصفة التاجر‪ ،‬فاؼلب لواعد المانون التجاري تتطلب صفة‬
‫التاجر حتى ٌتم تطبٌمها مثل لواعد االفالس ولواعد المحاسبة ولواعد السجل التجاري ‪. ...‬‬
‫‪ )2‬التعرٌف الموضوعً"‪ : "2‬و هو ٌؤخذ بموضوع المانون التجاري أي "االنشطة "‪ ،‬و علٌه‬
‫فالمانون التجاري ٌطبك على االعمال التجارٌة بشكل مستمل عن االفراد واالشخاص الذٌن‬
‫ٌمارسونها سواء كانوا تجارا او ؼٌر تجار ‪ .‬فمثال سحب سفتجة عملٌة تجارٌة تستلزم تطبٌك‬
‫المانون التجاري و لو تمت العملٌة من ؼٌر تاجر‪.‬‬
‫‪ )3‬مولف المشرع الجزائري ‪ :‬أخذ المشرع الجزائري بالتعرٌفٌن معا ‪ ،‬اخذ بالتعرٌؾ االول‬
‫فً المادة االولى والمادة ‪ 02‬و ‪ .00‬و المادة ‪ 022‬من التمنٌن التجاري و اخذ بالتعرٌؾ الثانً‬
‫فً المادة الثانٌة والثالثة والمادة ‪ 022‬اٌضا ‪ ،‬و ٌظهر التعرٌفٌن فً مواد اخرى سواء فً‬
‫التمنٌن التجاري نفسه او فً لوانٌن اخرى مرتبطة به كمانون رلم ‪ 20/22‬المتعلك بالمنافسة‬
‫ؼٌر النزٌهة على سبٌل المثال ال الحصر‪ ،‬و الذي ٌخاطب التجار فمط ‪.‬‬
‫‪ )4‬تعرٌف التجارة فً المانون التجاري ‪ :‬فً المانون التجاري التجارة تعنً "إنتاج وتداول‬
‫وتوزٌع المنتوجات والسلع والخدمات" و هذا ما نصت علٌه المادة الثانٌة و الثالثة من التمنٌن‬
‫التجاري وبالتالً رجال الصناعة تجار حسب المانون التجاري ‪ .‬لكن ٌبمى المانون التجاري‬
‫مستبعدا من تنظٌم النشاط الزراعً‪ ،‬النشاط الحرفً و المهن الحرة والتً تبمى تملٌدٌا خاضعة‬
‫للمانون المدنً‪ ،‬إال اذا مورست فً شكل مماولة تجارٌة او فً شكل شركة تجارٌة "‪ ."2‬اما‬
‫التجارة فً علم االلتصاد تتلخص فً تداول وتوزٌع الثروات ‪ ،‬اما النشاط الصناعً فمستبعد ‪.‬‬
‫______________________‬
‫"‪ "0" ،"2‬جورج ربٌر و روبلو ‪،‬المطول فً المانون التجاري الجزء‪ ،‬االول المجلد‪( ،‬التجار‪ ،‬محاكم التجارة‬
‫‪،‬الملكٌة الصناعٌة المنافسة)‪ ،‬ترجمة منصور الماضً ‪ ،‬منشورات الحلبً الحمولٌة‪ ،‬بٌروت‪ ، 0220،‬ص‪. 21‬‬
‫"‪ "2‬راجع فً ذلن المادة ‪ 02‬و ‪ 02‬من المانون االساسً للحرفً رلم ‪ 22/29‬و المادتٌن ‪ 2 :‬و ‪ 222‬ق ت ج‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ثانٌا‪ :‬نشأة المانون التجاري‬
‫نشؤة المانون التجاري تعود لعدة مراحل تارٌخٌة‪ :‬مرحلة العصور المدٌمة ‪ ،‬مرحلة‬
‫العصور الوسطى ومرحلة العصر الحدٌث‪.‬‬
‫‪ )1‬فً العصور المدٌمة ‪ - :‬عند البابلٌون تضمن لانون حمورابً فً العهد البابلً بعض‬
‫"‪."2‬‬
‫االنظمة التجارٌة والتً مازالت إلى ٌومنا هذا كالمرض بفائدة ‪،‬الوكالة بالعمولة وعمد الودٌعة‬
‫عرؾ عندهم نظام لرض المخاطر الجسٌمة والمنصوص علٌه فً‬ ‫‪ -‬عند االؼرٌك او الٌونانٌون ِ‬
‫المادة ‪ 0‬من ق ت ج ‪.‬‬
‫‪ -‬عند الفٌنٌمٌٌن او اللبنانٌٌن حالٌا عرؾ عندهم نظام الرمً فً البحر او الخسائر المشتركة و‬
‫المنصوص علٌه فً المادة ‪ 222‬من المانون البحري الجزائري ‪.‬‬
‫عرؾ عندهم نظام الممثل التجاري و نظام تابعً التاجر‪ ،‬نظام الدفاتر التجارٌة‬ ‫‪ -‬عند الرومان ِ‬
‫ونظام التصفٌة الجماعٌة ألموال التاجر‪ ،‬المإسسة التجارٌة‪ ،‬المتجر‪ ،‬البنون ‪ ،‬لواعد المنافسة و‬
‫االسعار ‪ ،‬لكن كانت مدمجة فً المانون المدنً‪.‬‬
‫هكذا ٌتبٌن لنا ان الحضارات المدٌمة لم تشهد وجودا للمانون التجاري كفرع لانونً مستمل‬
‫عن المانون المدنً"‪."2‬‬
‫‪ )2‬فً العصور الوسطى ‪ :‬اثر سموط اإلمبراطورٌة الرومانٌة فً المرن الخامس المٌالدي‬
‫اضمحلت التجارة بسبب انعدام االمن ‪ ،‬فانسحب التجار االٌطالٌون الى المدن الساحلٌة التً‬
‫تؤسست فٌها الجمهورٌات االٌطالٌة مثل ‪ :‬فلورانس ‪ ،‬جٌنوا ‪ ،‬فونٌس ‪ ،‬تورٌنو ‪ .‬مما سمح‬
‫بانتظام التجار فً طوائؾ مهنٌة لام فٌها كبار التجار بجمع و تدوٌن كل االنظمة التجارٌة التً‬
‫كانت فً المانون المدنً الرومانً و تلن التً تعارؾ علٌها التجار فً االسواق فً شكل‬
‫اعراؾ و تمالٌد فً سجالت خاصة عرفت بمانون التجار منذ ذلن الحٌن ‪ .‬و اخضعوا نزاعاتهم‬
‫التجارٌة إلى لاضً منتخب من بٌن كبار التجار ٌسمً "المنصل "‪ ،‬وهذا النظام هو اصل‬
‫المضاء التجاري المعروؾ حالٌا "‪."9‬‬
‫نمل التجار االٌطالٌون لانونهم ولضائهم الى اوروبا الؽربٌة للتجارة فً اسوالها المشهورة‬
‫آنذان وكذلن المشاركة فً المعارض التجارٌة التً كانت تمام فً كبرى المدن االوروبٌة مثل‬
‫لٌون و مرسٌلٌا و سان دونً و شامبانٌا فً بارٌس و لٌل و نانت و كذلن جنٌؾ و فرانكفورت‬
‫هامبورغ و لندن و كوبن ها ؼن و ستوكهولم و بروج ‪ ،‬امستردام وبرشلونة ‪.‬و كان كل‬
‫معرض ٌستمر ستة اسابٌع وتؤسست فٌه مجموعة من العادات الخاصة ٌتبعها جمٌع التجار من‬
‫كل البلدان وفٌها ظهرت الكمبٌالة او السفتجة حسب بعض الفمه الذي ٌرى اٌضا ان لانون‬
‫المعارض كان له تؤثٌر كبٌر فً تكوٌن المانون التجاري الفرنسً"‪."0‬‬
‫‪ )3‬فً العصر الحدٌث ‪ٌ :‬بدأ هذا العصر من االمرٌن الملكٌٌن للملن لوٌس الرابع عشر فً‬
‫فرنسا المتعلمان بتنظٌم التجارة البرٌة لعام ‪ 2902‬م و التجارة البحرٌة لعام ‪ 2912‬م ‪ .‬إال أن‬
‫االمران السابمٌن لم ٌؽٌرا من امر الفوضى المانونٌة فً المٌدان التجاري‪ ،‬حٌث بمً المانون‬
‫التجاري محتفظا بطابعه الطائفً الى ؼاٌة لٌام الثورة الفرنسٌة سنة ‪ 2012‬م"‪ ."1‬حٌث تم الؽاء‬
‫____________________‬
‫"‪ "1"،"0"،"9"،"2"،"2‬رٌٌبر و روبلو مرجع سابك من ص ‪ 02‬الى ص‪ . 01‬عمار عمورة ‪ ،‬شرح المانون‬
‫التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة ‪،‬الجزائر ‪،‬ص ‪ 22‬الى ص‪ . 00‬عمر فإاد عمر‪ ،‬المانون التجاري‪=........‬‬

‫‪3‬‬
‫االمرٌن الملكٌٌن بموجب لانون شابولٌٌه الصادر فً ‪ 20‬جوان ‪ 2022‬الذي الؽى نظام‬
‫الطوائؾ و امتٌازاتها و ت ّم تبنً مبدا حرٌة الصناعة و التجارة بمانون آالرد الصادر فً ‪20‬‬
‫كرس المشرع الفرنسً المفهوم الموضوعً للمانون التجاري فً تمنٌن‬ ‫مارس ‪ . 2022‬و ً‬
‫‪ 2120‬م و الذي اعلن نافذا بدءا من ٌناٌر ‪ 2121‬م بدال من المفهوم الشخصً الذي كان سائدا‬
‫من لبل"‪ ."2‬ثم ظهرت حركة التمنٌن فً المٌدان التجاري فً اوروبا بدءا من المانٌا سنة ‪2120‬‬
‫م و سوٌسرا سنة ‪ 2222‬م و اٌطالٌا سنة ‪ 2220‬م ‪.‬‬

‫‪ )4‬تطور المانون التجاري الجزائري ‪ :‬بعد االستمالل تم االحتفاظ بتطبٌك الموانٌن الفرنسٌة‬
‫السارٌة و الصادرة الً ؼاٌة االستمالل بما فٌها المانون التجاري الفرنسً الذي طبك فً‬
‫الجزائر الى ؼاٌة ‪ 2202/ 22/ 22‬م ‪ ،‬و فً ‪ 2202/ 22/02‬م صدر االمر رلم ‪ 22/ 02‬الذي‬
‫تض ًمن اول تمنٌن تجاري جزائري طبك بؤثر رجعً بدءا من ‪ 2202/22/22‬م ‪ .‬ع ًدل و ت ًمم ب‪:‬‬
‫ق ‪ 02/10‬ق ‪ ، 22/11‬ق ‪ ، 22/22‬ق ‪ ، 21/22‬ق ‪ ، 00/29‬ق ‪ ، 20/ 22‬ق ‪ ، 02/22‬ق‬
‫‪.22/ 00‬‬

‫ثالثا ‪ :‬خصائص المانون التجاري ‪:‬‬

‫لم ٌستمل المانون التجاري عن المانون المدنً إال لضرورات عملٌة خاصة بطبٌعة الحٌاة‬
‫التجارٌة و ما تمتضٌه من مستلزمات لم ٌكن فً وسع المانون المدنً توفٌرها و البماء فً نفس‬
‫الولت وفٌا لطبٌعة الحٌاة المدنٌة البطٌئة المائمة على فكرة حماٌة الرجل العادي من جهة‪ ،‬و‬
‫الملٌل المالئة المالٌة من جهة اخرى ‪ .‬على عكس التجار فهم محترفون و حرٌصون على التفرغ‬
‫ألعمالهم التجارٌة من اجل تحمٌك الربح ‪ ،‬فؽدت لواعد المانون التجاري تتسم بالسرعة ‪ ،‬تدعم‬
‫االئتمان و الثمة ‪ ،‬تمبل التعامل بظاهر األشٌاء ‪ ،‬الحرص على النظام العام االلتصادي و التطور‬
‫لمالحمة تطور الحٌاة التجارٌة ‪ ،‬و العودة الى طابعها الدولى ‪.‬‬
‫‪ )1‬خاصٌة السرعة ‪ :‬إن تحمٌك الربح و الكسب و االستثمار ٌستلزم التناص الفرص و ابرام‬
‫الصفمات بسرعة ‪ ،‬مما جعل من المانون الجاري ٌتسم بالسرعة و ذلن باالكتفاء بفكرة الرضا‬
‫لصحة العمد ‪ ،‬و فكرة االثبات الحر إال إذا نص المانون على وجوب تمدٌم دلٌل مكتوب فً‬
‫بعض عمد ما ‪ ،‬و سرعة التنفٌذ اللتضاء الدٌون ‪ ،‬و لصر مواعٌد استحمالها ‪،‬حرمان المدٌن من‬
‫التمسن بعٌوب الرضا "‪ ."22‬هذا كله ؼٌر موجود ال فً الحٌاة المدنٌة و ال فً المانون المدنً‪.‬‬
‫‪ )2‬خاصٌة اإلئتمان ‪ :‬تعد الثمة و االئتمان روح التجارة ‪ ،‬بدونهما تمل المعامالت و ال تلبى‬
‫الحاجات و تبدء الفوضى ‪ ،‬و لهذا سمً سند الخزن فً برٌطانٌا بخزان االمان بالنسبة‬
‫لالتمان"‪ ، "22‬لذلن نص المشرع الجزائري علٌه فً التمنٌن التجاري مباشرة بعد التحول نحو‬
‫التصاد السوق و ذلن فً لانون رلم ‪ 21/22‬لسنة ‪ 2222‬م ‪ ،‬ألنه ٌدعم الثمة و االئتمان ‪.‬‬
‫_____________________‬
‫= التجاري ‪،‬الجزء االول ‪ ( ،‬ممدمة‪ ،‬االعمال التجارٌة‪ ،‬التاجر‪ ،‬المحل التجاري) الماهرة ‪ 0222،‬ص‪29‬و‪20‬‬
‫"‪"2‬جورجرٌبٌروروبلو‪،‬مرجع سابك‪،‬ص‪.21‬‬
‫"‪"22‬عمارعمورة ‪ ،‬مرجع سابك ‪،‬ص‪.29‬‬
‫"‪ "22‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪4‬‬
‫والعٌا االئتمان ٌكمن فً لٌام الدٌون الناشئة عن التجارة على ظاهرة منح اآلجال لسدادها ‪،‬‬
‫فتاجر الجملة عادة ما ٌشتري بضائع بآجال للدفع و ٌبٌعها لتجار التجزئة بآجال اٌضا ‪ .‬و لد‬
‫ٌمترض التاجر من البنن لتسدٌد ثمن ما اشتراه لذلن منح المانون التجاري ضمانات خاصة‬
‫للدائن و هً‪:‬‬
‫‪ -2‬وجوب لٌد المإسسات التجارٌة فً السجل التجاري ألجل إعالم الؽٌر الذٌن ٌتعاملون معها‪.‬‬
‫‪ -0‬اموال كل مإسسة تتجمع كنها المحل التجاري الً ٌمكن منحه كرهن لصالح الدائن ‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما ٌظهر فً عمد تجاري وجود عدة دائنٌن ٌفترض مباشرة انهم متضامنٌن فً ما بٌنهم‬
‫فً تسدٌد الدٌن‪.‬‬
‫‪ -2‬عنما تتولؾ مإسسة تجارٌة عن السداد هنان اجراءات تتخذ من اجل تسدٌد دٌونها لدر‬
‫االمكان و هو لانون التسوٌة المضائٌة و االفالس"‪."20‬‬
‫‪ )3‬خاصٌة حماٌة الظاهر ‪ٌ :‬مبل المانون التجاري على وجه العموم بسهولة التضحٌة بالحموق‬
‫لضرورات أمن المعامالت التجارٌة فٌؤخذ بحمٌمة الظاهر بدال من الحمٌمة نفسها كما هو المانون‬
‫المدنً ‪ .‬فمثال ٌمبل لانونٌة السندات التجارٌة بدون االهتمام بسببها المانونً ( مثل ما هو الحال‬
‫فً الشٌن والسفتجة و السند ألمر)‪ٌ ،‬ولؾ المطالبات امام الحٌازة ‪ٌ ،‬حرؾ الدٌون اذا كانت‬
‫مسجلة فً حساب ‪ٌ ،‬مبل بالمصالحة على مبلػ ألل من حمٌمة الدٌن ‪ .‬بذلن ٌجنب المانون‬
‫التجاري التجار الكثٌر من المنازعات فتداول االموال سهل طالما ٌمكن التعامل مع صاحب حك‬
‫ظاهري ‪ ،‬باإلضافة إلى لبول المانون التجاري بفكرة التاجر الظاهر إذا كان عمد االدارة لم ٌكن‬
‫موضوع علنٌة ‪ ،‬و الشركة الباطلة تمبل كشركة فعلٌة و تصرفاتها تبمى صحٌحة "‪."22‬‬
‫‪ )4‬حماٌة النظام العام ‪ٌ :‬ؽلب على لواعد المانون التجاري الطابع االمر مما ٌعنً ان تلن‬
‫المواعد هدفها حماٌة النظام العام االلتصادي ‪ ،‬وكان هذا ؼرٌب و اجنبً عن المضاربات‬
‫التجارٌة‪ .‬فالنظام العام فً الماضً هو انتظام المدٌنة او االسرة او التجمع‪ .‬لكن للك الدولة من‬
‫زٌادة االنتاج و تنمل الثروات زادت من نطاق النظام العام الذي تدخل لتنظٌم االلتصاد او لحماٌة‬
‫المتعالدٌن االضعؾ"‪."22‬‬
‫لذلن ال ٌجب التعجب من ان لواعد الشركات التجارٌة وعمود التامٌن ولواعد حماٌة‬
‫المستهلن ولواعد المحاسبة التجارٌة و السجل التجاري ‪ ،‬لواعد الفوترة واعالن االسعار"‪، ..."22‬‬
‫كلها ذات طابع آمر ‪ ،‬فحرٌة التعالد وسلطان االرادة و العرؾ ٌؽًٌبون عند كل تعارض مع‬
‫النظام العام فً الدولة "‪."29‬‬
‫و للحفاظ على هذا االنتظام ٌستوجب عموبات لمعٌة‪ .‬و لانون العموبات التجاري ٌتوسع كل‬
‫ٌوم و ٌتخلى عن العموبات المدنٌة لصالح العموبات الجزائٌة الممعٌة ومن مصدر تنظٌمً ال‬
‫تشرٌعً"‪."20‬‬

‫_______________________‬
‫"‪ "20‬راجع المولع االلٌكترونً التالً‪https://www.studocu.com :‬‬
‫"‪"22"، "22‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪ 00‬و ‪. 02‬‬
‫"‪ "22‬انظر مختلؾ النصوص المانونٌة إما فً التمنٌن التجاري او لوانٌن اخرى مرتبطة به فً الجرٌدة الرسمٌة‬
‫"‪ "20"،"29‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪ 02‬وعمر فإاد عمر مرجع ص‪ "21" .02‬دوداح‬
‫رضوان محاضرات فً المانون الضرٌبً لسنة ‪0202/ 0202‬‬

‫‪5‬‬
‫هذا دون نسٌان المانون الضرٌبً الدائم التدخل لمرالبة المعامالت التجارٌة "‪"21‬الستٌفاء‬
‫الضرائب وتنظٌم التجارة حسب البرامج الحكومٌة‪.‬‬

‫‪ )5‬خاصٌة التطور ‪ :‬ان المانون التجاري ٌتطور باستمرار بال تولؾ و التؽٌٌرات التً تحصل‬
‫فٌه هً من اجل التعامل مع تؤثٌرات العولمة او بشكل ادق العولمة التجارٌة التً تعنً‬
‫الدٌنامٌكٌة التً ٌتم بها تبادل االموال والثروات والخدمات بٌن االلتصادات الوطنٌة ‪ ،‬و ٌظهر‬
‫ان حجمها ووتٌرتها تتضاعؾ للوصول الى تحرٌر االسواق‪ ،‬بمعنى التملٌل او إلؽاء كل‬
‫العوائك امام التجارة الدولٌة"‪. "22‬‬

‫التملٌل او الؽاء العوائك ٌمصد بها الموانٌن الوطنٌة للدول الً تعٌك دخول او خروج‬
‫الثروات و الخدمات من و إلى إللٌمها ‪ .‬لكن للعولمة اداوتها التً هً صندوق النمد الدولً و‬
‫البنن الدولً للتعمٌر و التنمٌة ‪ ،‬المنظمة العالٌة للتجارة ‪ ،‬مإتمر االمم المتحدة حول التجارة و‬
‫التنمٌة و لجنة االمم المتحدة لمانون التجارة الدولٌة "‪ ،"02‬و هً كلها تدعو او توصً او تامر‬
‫الدول بتؽٌٌر لوانٌنها فً اتجاه فتح اسوالها للتدفك السلس للسلع والخدمات فً ممابل حصولها‬
‫"‪"02‬‬
‫على مختلؾ المروض و المساعدات الفنٌة او االستثمارات و اال فمصٌرها التخلؾ و الفمر ‪،‬‬
‫و اكبر المشكالت التً اعترضت الدول المناهضة لهذه المنظمات الدولٌة هو تدهور مستوى‬
‫الكفاءة الفنٌة لشعوبها حتى اصبحت مهددة باالنهٌار"‪."00‬‬
‫رابعا ‪ :‬عاللة المانون التجاري بالموانٌن االخري‬
‫ان الحٌاة البشرٌة متعددة االوجه ‪ :‬مدنٌة ‪ ،‬التصادٌة ‪ ،‬ادارٌة ‪ ،‬مالٌة ‪ ،‬اجتماعٌة ‪ ،‬ثمافٌة تجارٌة‬
‫و هً مترابطة و متكاملة ومتداخلة و متؤثرة ببعضها البعض‪ ،‬كذلن الموانٌن التً تنظمها‪.‬‬

‫‪ )1‬عاللة المانون التجاري بالمانون المدنً ‪:‬‬

‫أ) تأثٌر المانون المدنً فً المانون التجاري ‪ :‬ان المانون المدنً هو الشرٌعة العامة لكل‬
‫العاللات المانونٌة مهما كانت صفة اطرافها ‪ :‬افراد ‪ ،‬اشخاص لانون عام او لانون خاص و‬
‫بالتالً فهو ٌطبك على العاللات التجارٌة اٌضا ‪ ،‬لذلن المانون التجاري لم ٌ ِعد تنظٌم المواضٌع‬
‫التً نظمها المانون المدنً لبله مثل ‪.‬المواعد العامة للشركات و العمود المسماة والمواعد العامة‬
‫المتعلمة باألهلٌة والتً تتالئم مع الحٌاة التجارٌة بل اكتفى المانون التجاري بتنظٌم المسائل‬
‫التفصٌلٌة ذات الطابع التجاري المحض لتلن المواضٌع ‪ .‬مثل انواع الشركات التجارٌة ‪ ،‬طرق‬
‫االثبات التجارٌة ‪ ،‬اهلٌة المصر‪ ،‬اهلٌة المرأة ‪ ،‬و تنظٌم مواضٌع تجارٌة صرفة كالمحل‬
‫التجاري و االفالس ‪ ،‬السجل التجاري ‪ ،‬الدفاتر التجارٌة ‪ ،‬االوراق التجارٌة ‪. "02"...‬‬

‫_______________________‬
‫"‪ "21‬جورج رٌبٌر و روبلو‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫"‪"02" "02" "22‬احمد فائك دلول اهداؾ العولمة االلتصادٌة و ادواتها ‪ ،‬االدارة وااللتصاد ‪0221/ 22/ 22 ،‬‬
‫على المولع‪https://mahewar.org :‬‬

‫"‪ "00‬ممال معد من بعض موظفً صندوق النمد الدولً‪ ،‬عنوانه ‪ :‬العولمة تساعد على نشر المعرفة و العلوم ‪.‬‬
‫"‪ "02‬لارن بٌن لواعد التمنٌن المدنً و المانون التجاري‪ .‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪6‬‬
‫ب) تأثٌر المانون التجاري على المانون المدنً ‪ :‬إن التؤثٌر المعاكس الوى و ٌظهر ذلن المانون‬
‫التجاري اخذ لسما من مجال المانون المدنً باسترجاع المواعد التجارٌة التً كانت فً المانون‬
‫المدنً و بالتالً اصبحت فئة التجار تخضع للمانون التجاري ‪ ،‬و فرض علٌه لواعده المتسمة‬
‫بالحركٌة و الجدًة "‪ "02‬كمواعد الشركات التجارٌة و االعمال التجارٌة المنفردة وبحسب الشكل‬
‫التً مكنت كل فرد مدنً من ان ٌتعاطى االعمال التجارٌة بدون أن ٌكون تاجرا فؤصبحت‬
‫المصارؾ مفتوحة امام الجمٌع واستخدمت السندات التجارٌة من الجمٌع وكذلن الحسابات‬
‫الجارٌة ‪.‬‬

‫كما اخذ المانون المدنً مفهوم الشخصٌة المعنوٌة من الشركات التجارٌة لٌضفٌها على‬
‫الشركات المدنٌة سواء بالمٌد فً السجل التجاري او بدون لٌد "‪."02‬‬

‫‪ )2‬عاللة المانون التجاري بالمانون الدستوري ‪ :‬اذا تض ًمن أي دستور مباديء خاصة بالنشاط‬
‫التجاري فان الموانٌن العادٌة ٌجب ال تصدر ؼٌر مخالفة لمواعد الدستور و اال امكن الطعن فٌها‬
‫بعدم الدستورٌة‪.‬‬
‫"‪"09‬‬
‫و دستور الجزائر لسنة ‪ 0202‬م تض ًمن بعض المبادئ الدستورٌة التجارٌة فً المواد ‪:‬‬
‫المادة ‪ 22‬ؾ‪ 20‬نصت على حماٌة االلتصاد الوطنً من بعض الجرائم االلتصادٌة‪.‬‬
‫المادة ‪ 02‬نصت على مبدأ احتكار الدولة الختصاص تنظٌم التجارة الخارجٌة‪.‬‬
‫المادة ‪ 20‬نصت على مبدأ مساواة أمام المانون ‪.‬‬
‫المادة ‪ 92‬الملكٌة الخاصة مضمونة وتمارس فً اطار المانون ‪.‬‬
‫المادة ‪ 92‬نصت على مبدأ حرٌة االستثمار والتجارة والمماولة و تمارس فً اطار المانون ‪.‬‬
‫المادة ‪ 22‬ؾ‪ 22‬نصت على صالحٌة رئٌس الجمهورٌة فً ابرام المعاهدات و المصادلة علٌها‬
‫المادة ‪ 222‬نصت على مبدأ سمو المعاهدات على المانون‪.‬‬
‫المادتٌن ‪ 210‬و ‪ 211‬نصتا على من ٌحك له و متى تخطر الهٌئة المختصة بعدم دستورٌة‬
‫لانون معٌن و ٌطبك فً هذا فً هذا الخصوص المادة ‪ 222‬من الدستور‪.‬‬

‫‪ )3‬عاللة المانون التجاري بالمانون االداري ‪ :‬بالرؼم من تكرٌس حرٌة التجارة والصناعة فً‬
‫نص المادة ‪ 22‬من دستور ‪ 0202‬م ‪ .‬اال ان العدٌد من االنشطة التجارٌة تمارس فمط بعد‬
‫الحصول على ترخٌص اداري حسب المرسوم التنفٌذي ‪ 20/22‬وهذا ألنها تستوجب شروط‬
‫خاصة لممارستها ألنها لد تمس بالنظام العام ‪،‬او بؤمن االشخاص وممتلكاتهم ‪ ،‬او بالصحة‬
‫العامة ‪ ،‬او باألخالق واآلداب او بحموق االشخاص ومصالحهم المشروعة ‪ ،‬او لحماٌة الثروات‬
‫الطبٌعٌة الممتلكات العامة المكونة للثروة الوطنٌة‪ ،‬او تمس بالبٌئة ومعٌشة السكان‪ ،‬حماٌة‬
‫االلتصاد ‪ .‬كما ان هنان العدٌد من الهٌئات االدارٌة مكلفة بالتدخل لضبط االنشطة التجارٌة‬

‫______________________‬
‫"‪ "02‬جورج رٌبٌر وروبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 90‬‬
‫"‪ "02‬لارن فً ذلن بٌن المانون الفرنسً و المانون الجزائري‪.‬‬
‫"‪ "09‬مرسوم رئاسً رلم ‪ 220/ 02‬الصادر فً ‪ 0202 / 22 / 22‬جرٌدة رسمٌة عدد ‪.10‬‬

‫‪7‬‬
‫كرئٌس الجمهورٌة بإبرام المعاهدات و المصادلة علٌها ‪ ،‬رئاسة الحكومة من خالل المراسٌم‬
‫التنفٌذٌة وزارة التجارة ‪ ،‬مجلس المنافسة‪ ،‬مجلس النمد و المرض‪ ،‬لجنة تنظٌم البورصة‪.‬‬

‫‪ )4‬عاللة المانون التجاري بالمانون الجنائً‪ :‬تظهر هذه العاللة من حٌث أن التجارة مجال‬
‫خصب الرتكاب الجرائم االلتصادٌة ‪ ،‬و التً تمس بالمراكز المانونٌة التجارٌة المنصوص علٌها‬
‫فً المانون التجاري"‪ ."00‬و المانون الجنائً هو من ٌحدّد الجرائم و خطورتها و العموبات‬
‫الممررة لها ‪ .‬لكن االسراؾ فً التجرٌم فً مجال االعمال ٌكبح روح المبادرة و االستثمارات ‪،‬‬
‫و لمد تخلت فرنسا عن هذه السٌاسة الممعٌة تدرٌجٌا من اجل زٌادة حجم االستثمارات "‪."01‬‬

‫لكن الجزائر تشهد وضعا مختلفا تماما‪ .‬كان التمنٌن التجاري هو وحده من نص على بعض‬
‫الجرائم فً البداٌة كجرٌمة الشٌن بدون رصٌد فً المادة ‪ 202‬لانون جنائً و كذلن جرٌمتً‬
‫التفلٌس بالتمصٌر و التفلٌس بالتدلٌس"‪ "02‬و صدرت بعض الموانٌن بعد دستور ‪ 2212‬م ثم بعد‬
‫دستور ‪ 2229‬م ‪ ،‬كمانون الخصخصة ‪ ،‬لانون البورصة ‪ ،‬لانون المنافسة ‪،‬المانون الخاص بممع‬
‫جرائم الصرؾ و حركة رإوس االموال من و الى الخارج ‪ .‬لكنها كانت لوانٌن مرحلة انتمالٌة‬
‫من االلتصاد الموجه الى التصاد السوق فكانت لوانٌن ؼٌر لمعٌة "‪ "22‬رؼبة من المشرع فً‬
‫تحرٌر المبادرة الخاصة ‪ ،‬و خلك لطاع خاص ٌحل محل المطاع العام المفلس ‪.‬‬

‫لكن مع بداٌة االلفٌة الثانٌة و ظهور ظاهرة الفساد المالً و االداري بفعل ازدٌاد مداخٌل‬
‫البترول و خطورتها هذه الظاهرة على مناخ االستثمار‪ ،‬بدأت الدولة فً انتهاج سٌاسة جنائٌة‬
‫خاصة بجرائم الفساد و االعمال بداٌة من سنة ‪ 0222‬م ‪ .‬مستبدال العموبات المدنٌة بالجزائٌة ‪،‬‬
‫و من مصدر تنظٌمً و لٌس تشرٌعً فً الكثٌر من المجاالت االلتصادٌة ‪ :‬كمانون التنمٌة‬
‫المستدامة للسٌاحة رلم ‪ ، 22/22‬االمر رلم ‪ 22/22‬المتعلك بمواعد المنافسة المعدل والمتمم‬
‫بالمانون رلم ‪ 20/21‬والمانون رلم ‪ . 22/22‬االمر رلم ‪ 22/22‬المتعلك بالتصدٌر و االستٌراد‬
‫المعدل و المتمم بالمانون رلم ‪، 22/22‬المانون رلم ‪ 22/22‬المعدل والمتمم لمانون رلم ‪22/22‬‬
‫المتعلك ببورصة المٌم المنمولة ‪ ،‬االمر رلم ‪ 22/22‬المتعلك بحموق المإلؾ والحموق المجاورة ‪،‬‬
‫االمر رلم‪ 29/ 22‬المتعلك بالعالمات‪ .‬االمر رلم ‪ 20/22‬المتعلك ببراءات االختراع ‪ ،‬االمر‬
‫رلم ‪ 21/22‬المتعلك بحماٌة التصامٌم الشكلٌة للدوائر المتكاملة ‪ ،‬االمر رلم ‪ 22/22‬المعدل و‬

‫______________________‬

‫"‪ٌ "00‬مصد بالمراكز المانونٌة التجارٌة الٌات المانون التجاري ( كالشٌن ‪ ،‬الشركات التجارٌة ‪ ،‬الملكٌة التجارٌة‬
‫والصناعٌة‪ ،‬المحل التجاري ‪،‬صفة التاجر‪ ،‬حك المنافسة‪.)...‬‬
‫"‪" "01‬جورج رٌبٌر و روبلو‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 209‬‬
‫"‪ "02‬انظر المواد ‪ 202 :‬الى ‪ 202‬ق ت ج و المادة ‪ 202‬ق ع ج ‪.‬‬
‫"‪ "22‬لارن مثال لانون المنافسة رلم ‪ 29/29‬الملؽى و لانون المنافسة الصادر باألمر ‪ . 22/22‬المعدل و المتمم‬
‫و لانون الممارسات التجارٌة الصادر باألمر رلم ‪,. 20/22‬‬

‫‪8‬‬
‫و المتمم للمانون رلم ‪ 29/21‬المتعلك بتحدٌد المواعد العامة للطٌران المدنً ‪ ،‬االمر رلم‬
‫‪ٌ 22/22‬تعلك بالنمد والمرض ‪ ،‬االمر رلم ‪ 20 /22‬المتعلك بإلزامٌة التامٌن عتى الكوارث‬
‫الطبٌعٌة و بتعوٌض الضحاٌا ‪ ،‬االمر رلم ‪ 22/22‬المتعلك بتنظٌم و تسٌٌر المإسسة العمومٌة‬
‫االلتصادٌة و طرق خصخصتها ‪ ،‬المانون رلم ‪ 20/22‬المحدد لمواعد المطبمة عتى الممارسات‬
‫التجارٌة المعدل والمتمم بالمانون رلم ‪ 29/22‬و المانون رلم ‪ ، 22/21‬المانون رلم ‪22/22‬‬
‫المتعلك بالتمٌٌس المعدل والمتمم بالمانون رلم ‪ ، 22/16‬المانون رلم ‪ 21/22‬المتعلك بشروط‬
‫ممارسة األنشطة التجارٌة المعدل و المتمم بالمانون رلم ‪ 22/22‬و االمر رلم ‪ ، 29/22‬المانون‬
‫رلم ‪ 22/22‬المتعلك بالمسإولٌة الجنائٌة لالشخاص المعنوٌة ‪ ،‬االمر رلم ‪ 29/22‬المتعلك‬
‫بمحاربة التهرٌب المعدل و المتمم بالمانون رلم ‪ ، 22/29‬و المانون رلم ‪ ، 02/29‬المانون رلم‬
‫‪ 22/29‬المتعلك بالولاٌة من الفساد و مكافحته ‪ ،‬المانون رلم ‪ 22/29‬المتعلك بالمناطك الحرة ‪،‬‬
‫المانون رلم ‪ 22/29‬المتعلك بشركة الرأسمال االستثماري المانون رلم ‪ 22/29‬المتعلك بمكافحة‬
‫الفساد و تبٌٌض االموال المعدل والمتمم بالمانون ‪ ، 21/00‬المانون رلم ‪ 22/22‬المتعلك بحماٌة‬
‫المستهلن و لمع الؽش ‪ ،‬لانون رلم ‪ 22/22‬المتعلك بالترلٌة العمارٌة ‪ ،‬المانون رلم ‪22/22‬‬
‫المتعلك بالتولٌع والتصدٌك االلكترونٌٌن ‪ ،‬المانون رلم ‪ 22/21‬المتعلك بالتجارة االلكترونٌة ‪،‬‬
‫النظام رلم ‪ 22/21‬المتعلك بالصحة ‪.‬‬

‫حالٌا نشهد حركة تشرٌعٌة جدٌدة هدفها الرلمنة و لد بدأت تشمل الموانٌن التً تنظم الحٌاة‬
‫التجارٌة ‪ :‬المانون رلم ‪ 22/02‬المتعلك بالنمد و المرض ‪ ،‬المانون رلم ‪ 20/02‬المتعلك‬
‫بالصفالات العمومٌة … ‪.‬‬

‫كل هذه الموانٌن بمواعدها المحددة للمراكز المانونٌة الجدٌدة تشكل مع التمنٌن التجاري ما‬
‫ٌسمى بمانون االعمال ‪ ،‬و بمواعدها المحددة للجرائم المرتكبة على تلن المراكز المانونٌة‬
‫التجارٌة تشكل مع المانون الجنائً العام ما ٌسمى بالمانون الجنائً لألعمال‪.‬‬

‫إن الجزائر تشهد زخم هائل من النصوص التجرٌمٌة فً مجال االعمال نظرا الشتداد‬
‫الزحام لركوب لطار التنمٌة و الثروة ‪ ،‬فهل نشهد بعد ذلن فترة للتهدئة ام سوؾ تتواصل‬
‫الجرٌمة و التجرٌم ‪.‬‬

‫‪ )5‬عاللة المانون التجاري بالمانون الدولً ‪ :‬من اجل التملٌل من النزاعات فً عمود التجارة‬
‫الدولٌة بسبب تباٌن التشرٌعات الوطنٌة فٌما بٌنها بدأ التجار فً البحث عن طرق للمضاء عن‬
‫المشكلة فظهرت ثالثة منها هً ‪:‬‬

‫أ) التوحٌد االتفالً‪ :‬فً البداٌة لجؤ التجار الى وضع لواعد لانونٌة اتفالٌة موحدة لألخذ بها فً‬
‫عمود التجارة الدولٌة بدال من الموانٌن الوطنٌة فً الحالت التً تكون هذه الخٌرة جائز مخالفتها‬
‫نظرا لطابعها المكمل إلرادة االطراف ‪ ،‬سمٌت تلن المواعد بالعمود النموذجٌة للتجارة الدولٌة‬
‫» ‪ . « les contrats types du commerce internationales‬و من اهم تلن العمود‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫العمد النموذجً لالعتماد المستندي الذي وضعته ؼرفة التجارة الدولٌة عام ‪ 2222‬م والذي عدّل‬
‫عدة مرات ‪ ،‬الشروط و المصطلحات الموحدة للبٌوع التجارٌة الدولٌة عام ‪ 2229‬م والمعدلة‬
‫آخر مرة عام ‪ 0202‬م وتعرؾ بمصطلحات التجارة الدولٌة » ‪ ، « les incoterms‬والعمد‬
‫النموذجً لتجارة الحبوب الصادر عن جمعٌة لندن لتجارة الحبوب‪ٌ .‬عاب على هذه الطرٌمة ان‬
‫االخذ بتلن العمود او الشروط ؼٌر الزامً الحد بل تطبك رضائٌا فمط‪.‬‬

‫ب) وضع معاهدة دولٌة واجبة التطبٌك على العاللات التجارٌة الدولٌة‪ :‬وبالفعل تمكن التجار‬
‫من الناع الدول بهذه الطرٌمة وابرمت العدٌد من االتفالٌات الدولٌة لوضع حلول لمشاكل عمود‬
‫التجارة الدولٌة‪ .‬و من اهم االتفالٌات ‪ :‬معاهدة فٌٌنا لعام ‪ 2212‬م الخاصة بالبٌع الدولً للبضائع‬
‫وتسمى اٌضا اتفالٌة االمم المتحدة الخاصة بالبٌع الدولً للبضائع لعام ‪ 2212‬م ‪ ،‬معاهدة برن‬
‫لعام ‪ 2122‬م الخاصة بالنما الدولً للبضائع بالسكن الحدٌدٌة المعدلة عدة مرات آخرها بروما‬
‫عام ‪ 2222‬م ‪ ،‬معاهدة برن للنمل الدولً لألمتعة و الركاب بالسكن الحدٌدٌة عام ‪ 2202‬م‬
‫والمعدلة بروما عام ‪ 2222‬م ‪ ،‬معاهدة فرصوفٌا لعام ‪ 2202‬م للنمل الجوي الدولً للركاب‬
‫والبضائع‪ ،‬المعدلة ببروتكول الهاي عام ‪ 2222‬م ‪ ،‬و برتوكول ؼواتٌماال عام ‪ 2202‬م ‪.‬‬
‫اعٌب على هذه الطرٌمة انها خلمت ازدواجٌة فً التشرٌع ‪ ،‬حٌث ٌخضع الموضوع الواحد‬
‫لمواعد وطنٌة و دولٌة ‪.‬‬

‫ج) وضع لواعد دولٌة موحدة تطبك على العمود التجارٌة الدولٌة والوطنٌة على حد سواء‪:‬‬
‫تتلخص هذه الطرٌمة فً ضرورة اتفاق الدول على تشرٌع دولً موحد تموم الدول بالتباسه فً‬
‫تشرٌعاتها الوطنٌة ‪ ،‬ومن ثم تصبح المواد المانونٌة المطبمة على العاللات التجارٌة الدولٌة و‬
‫الوطنٌة واحدة وموحدة فً جمٌع الدول‪ .‬ومن امثلة هذه المواعد التً تم توحٌدها بهذه الطرٌمة ‪:‬‬
‫معاهدة جنٌٌؾ لعام ‪ 2222‬م بشان توحٌد احكام السفاتج و السندات ألمر ‪ ،‬معاهدة جنٌٌؾ لعام‬
‫‪ 2222‬م بشان توحٌد احكام الشٌن ‪ .‬بعد الحرب العالمٌة الثانٌة تم انشاء صندوق النمد الدولً و‬
‫البنن الدولً لإلنشاء والتعمٌر‪ ،‬االتفالٌة العامة للتجارة و التعرٌفات الجمركٌة » ‪ « GATT‬التً‬
‫استبدلت ب المنظمة العالمٌة للتجارة عام ‪ 2222‬م ‪ ،‬مإتمر االمم المتحدة حول التجارة والتنمٌة‬
‫عام ‪ 2292‬م ‪ ،‬هذه الهٌئات تعمل على معالجة االثار السلبٌة التً ٌخلفها تطبٌك لواعد دولٌة‬
‫موحدة على العمود التجارٌة الدولٌة والوطنٌة على الدول التً لبلت تلن المواعد الموحدة اوعلى‬
‫تلن التً لم تمبلها بعد‪ .‬و هذا ما دفع بهٌئة االمم المتحدة الى انشاء لجنة االمم المتحدة لمانون‬
‫التجارة الدولٌة ‪ ،‬وذلن للعمل على توحٌد المواعد التً تسري على التجارة الدولٌة وتشجٌع‬
‫الجهود التً تبذل لهذا الؽرض والتنسٌك بٌنها"‪ "22‬ولد وضعت تلن اللجنة لواعد التحكٌم‬
‫التجاري و نظامه عام ‪ 2209‬م و التً تم تحدٌثها عدة مرات اخرها عام ‪ 0202‬م ‪ ،‬العمد‬
‫النموذجً للبٌع الدولً للبضائع عام ‪ 2212‬م ‪ ،‬المانون النموذجً للتحوٌالت المالٌة الدولٌة عام‬

‫________________________‬

‫"‪ "22‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪10‬‬
‫‪2220‬م ‪ ،‬المانون النموذجً للصفمات العمومٌة عام ‪ 2222 / 2222‬م ‪ ،‬المانون النموذجً حول‬
‫التجارة االلٌكترونٌة عام ‪ 2229‬م والدلٌل الملحك به عام ‪ 2221‬م ‪...‬واخٌرا تم اعتماد المانون‬
‫النموذجً للس ّجل التجاري و المباديء االساسٌة الخاصة به والذي ظهر فً اخر تمرٌر للجنة‬
‫عام ‪ 0221‬م ‪.‬‬

‫‪ )6‬عاللة المانون التجاري بالمانون الضرٌبً ‪ٌ :‬عد المانون الضرٌبً بمثابة التعبٌر المانونً‬
‫للسٌاسة االلتصادٌة و االجتماعٌة للدولة و ٌتدخل سوٌة مع لانون االعمال و المانون التجاري‬
‫المحاسبة والمالٌة ‪"20". ...‬والتً ٌتم تنفٌذها من خالل نسب الضرٌبة التً تفرض على االرباح و‬
‫المداخٌل المتحممة من مختلؾ االنشطة االلتصادٌة وهذه النسب تؤخذ بعٌن االعتبار اٌجاد‬
‫الحلول لمشكالت عدة مثل تؽطٌة احتٌاجات الخزٌنة العامة من االموال ‪ ،‬تشجٌع االستثمار ‪،‬‬
‫ترشٌد وتوجٌه االستهالن ‪ ،‬مكافحة الفمر ‪ ،‬حماٌة البٌئة ‪ ،‬تحسٌن مستوى التعلٌم و التكوٌن‬
‫التمنً والفنً‪ . ...‬فوجود الدولة او تصنٌفها بٌن الدول مرتبط الً حد كبٌر بتسٌٌرهذه العاللة‪.‬‬

‫‪ )7‬عاللة المانون التجاري بعلم االلتصاد ‪ :‬موضوع البحث االلتصادي من وجهة نظر علم‬
‫االلتصاد السٌاسً هو كٌفٌة التوفٌك بٌن االمكانٌات الطبٌعٌة المحدودة و الحاجات االنسانٌة‬
‫المتزاٌدة "‪ ،"22‬بٌنما ٌرى آخرون ان علم االلتصاد ٌهتم بالمإسسة االلتصادٌة والتً تهتم‬
‫بالمردودٌة االلتصادٌة بتخفٌض تكالٌؾ االنتاج للوصول الى فائض التصادي رؼم ضؽط‬
‫لوانٌن العرض و الطلب واالسعار"‪ ." 22‬فحٌن ان المانون التجاري ٌتدخل فً المجال االلتصادي‬
‫بطرٌمة استبالٌة بتبٌان االسالٌب التجارٌة المشروعة فً عملٌات االنتاج و التداول و التوزٌع‬
‫كتحدٌد انواع االنشطة التجارٌة ‪ ،‬انواع الشركات التجارٌة ‪ ،‬تسمٌة العمود التً ٌمكن ابرامها ‪،‬‬
‫تحدٌد وسائل الدفع ‪ ،‬لواعد االفالس ‪ .‬حماٌة المستهلن ‪ . ...‬و هكذا ٌظهر ان المانون التجاري‬
‫وعلم االلتصاد ٌنظمان االلتصاد ولكن كل من وجهة نظر مختلفة ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مدى استماللٌة المانون التجاري عن المانون المدنً‪:‬‬

‫ظهر هذا الجدال الفمهً فً منتصؾ المرن العشرٌن ‪ ،‬وانمسم الفمه الى فرٌمٌن‪:‬الفرٌك‬
‫االول ٌدافع عن فكرة ضرورة الفصل بٌن المانونٌن و استمالل المانون التجاري عن المانون‬
‫المدنً وٌمدم حجج تارٌخٌة و حدٌثة ‪ .‬اما الفرٌك الثانً ٌدافع عن فكرة ضرورة الدمج بٌن‬
‫المانونٌن نظرا لحمٌمة وحدة المانون الخاص و ان الفصل بٌنهما امر مفتعل وفٌه سلبٌات ‪.‬‬

‫_______________________‬
‫"‪https //www/ toupie//org . october 2023 "20‬‬
‫"‪ "22‬رٌمون بار ‪ ،‬االلتصاد السٌاسً ‪ ،‬المنشورات الجامعٌة الفرنسٌة ‪ ،‬فرنسا‪ . 2222 ،‬الملخص على النت‪.‬‬
‫"‪ "22‬الفرٌد مارشال‪ ،‬مبادئ االلتصاد ‪ ، 2122 ،‬وهو مإسس علم االلتصاد الحدٌث فً المدرسة االنجلٌزٌة ‪.‬‬
‫وتبعه فً راٌه معظم علماء االلتصاد االنجلوساكسونٌٌن فً العصر الحدٌث ما عاد جون مٌنارد كٌنز وعلماء‬
‫مدرسة فرٌبورج فً المانٌا ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫لكن هذا الموضوع لم ٌعد مهما ‪ .‬الن المانون التجاري بحد ذاته اصبح لانونا لمجموعة من‬
‫المهن و النشاطات ٌكاد ٌستمل بعضها عن بعض‪ ،‬فهذا لانون تجاري وهذا لانون بحري ‪،‬وهذا‬
‫لانون مصرفً ‪ ،‬وهذا لانون تؤمٌنات ‪ ،‬وهذا لانون مإسسات وشركات ‪ ،‬لانون اعمال ‪ ،‬ولانون‬
‫جنائً لألعمال ‪ .‬فالعصر الحدٌث وحدته و لربته من بعضه البعض وسائل النمل واالتصال‬
‫الحدٌثة ‪ ،‬لكن التخصص و ضرورة االحترافٌة تفّرق بٌن اهلها الى درجة ان نظرٌة‬
‫االزدواجٌة ذاتها لم تعد كافٌة إلحداث التنظٌم الكافً واٌجاد االطر المانونٌة المناسبة لٌس للمهن‬
‫التجارٌة فحسب ‪ ،‬بل لكل مهنة مدنٌة"‪. "22‬‬

‫مولف المشرع الجزائري من النظرٌتٌن‪ :‬اخذ بمبدأ االزدواجٌة و ٌظهر ذلن من خالل اصدار‬
‫تمنٌنٌن اثنٌن مدنً باألمر رلم ‪ 21/ 02‬وتجاري باألمر رلم ‪ 22 /02‬وذلن ٌوم ‪22/09‬‬
‫كرس مبدأ ازدواجٌة المضاء الخاص بالمانون رلم ‪ 22/ 00‬المإرخ ٌوم‬ ‫‪ 0202/‬م ‪ ،‬ثم ّ‬
‫‪ 0200/20/20‬م ‪ .‬ثم ان الدول التً اخذت بوحدة المانون الخاص فهذه الوحدة موجودة على‬
‫اؼلفة التمنٌنات اما المضمون فهو االزد واجٌة ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬مصادر المانون التجاري الجزائري ‪:‬‬

‫ٌمصد بمصادر المانون التجاري المرجع الذي تستمد منه احكام المانون التجاري ‪ ،‬وهً‬
‫تنمسم الى لسمٌن ‪ :‬اولهما المصادر الرسمٌة االلزامٌة وثانٌهما المصادر التفسٌرٌة ‪.‬‬

‫‪ )1‬المصادر الرسمٌة االلزامٌة ‪ٌ :‬مصد بها تلن المصادر التً ٌلتزم الماضً بإعمالها وتطبٌمها‬
‫عند فصله فً المنازعات التجارٌة التً تعرض علٌه ‪ ،‬وهً التشرٌع و العرؾ‪.‬‬

‫ا) التشرٌع ‪ :‬و هو المعاهدات الدولٌة والمانون التجاري و المانون المدنً ‪ ،‬لكن حرٌة الماضً‬
‫ممٌدة فً اختٌار أحد هذه التشرٌعات لتطبٌما على النزاعات التجارٌة بترتٌب فرضه المشرع فً‬
‫الدستور و التمنٌن التجاري ‪ .‬حٌث رتبت المادة ‪ 222‬من الدستور"‪ "29‬المعاهدات فً مرتبة‬
‫مكرر من التمنٌن التجاري وجعلت‬
‫ّ‬ ‫تسمو على المانون الداخلً ‪ ،‬بٌنما رتبت المادة االولى‬
‫المانون التجاري ٌطبك اوال ثم ان لم ٌجد الماضً نصا فٌه ٌطبك المانون المدنً و اعراؾ‬
‫المهنة عند االلتضاء ‪.‬‬

‫وعلٌه فان التشرٌع كمصدر رسمً الزامً اول ممسم الى ثالثة انواع مرتبة كما ٌلً‪:‬‬

‫_____________________‬
‫"‪ "22‬علً بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬من ص ‪ 29‬الى ‪. 20‬‬
‫"‪ "29‬المرسوم الرئاسً رلم ‪ 220/02‬ج ر عدد ‪ 10‬المإرخة فً ‪ 0202 /20/22‬م المتعلك بالتعدٌل‬
‫الدستوري‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -1‬المعاهدات التجارٌة الدولٌة ‪ٌ :‬مصد بها المعاهدات المصادق علٌها لبل صدور دستور‬
‫‪ 0202‬م ‪ ،‬او التً سٌصادق علٌها بعد صدوره حسب نص المادة ‪ 222‬من الدستور الحالً ‪.‬‬
‫‪ -2‬المانون التجاري ‪ٌ :‬مصد به التمنٌن التجاري الصادر باألمر رلم ‪ 22/02‬المإرخ فً‬
‫‪ 2202/ 22/09‬م ‪ ،‬المع ّدل و المت ّمم ‪ ،‬اضافة الى الموانٌن المك ّملة له ( انظر هذه الموانٌن فً‬
‫العنوان المتعلك بعاللة المانون التجاري بالمانون الجنائً)‪.‬‬
‫‪ -3‬المانون المدنً ‪ٌ :‬مصد به التمنٌن المدنً الصادر باألمر رلم ‪ 21/02‬المإرخ فً ‪/22/09‬‬
‫‪ 2202‬م ‪ ،‬المعدّل و المت ّمم ‪ ،‬والموانٌن المك ّملة له ‪ ،‬كمانون الحرفً رلم ‪ 22/ 29‬المإرخ فً‬
‫‪ 2229/22/22‬م ‪ ،‬لانون المحاماة رلم ‪ 20/22‬المإرخ فً ‪ 0222/22/02‬م ‪ ،‬لانون الخبٌر‬
‫المحاسب و محافظ الحسابات و المحاسب المعتمد رلم ‪ 22/22‬المإرخ فً ‪ 0222/ 29/02‬م‬
‫‪ ...‬و ؼٌرها من الموانٌن التابة للمانون المدنً ‪.‬‬

‫ب) العرف و العادات التجارٌة ‪ٌ :‬عد العرؾ من اهم مصادر المانون التجاري وٌؤتً فً المرتبة‬
‫عرؾ العرؾ التجاري بانه " مجموعة المواعد التً أعتٌد العمل بها فً‬ ‫الثانٌة بعد التشرٌع ‪ .‬و ّ‬
‫"‪"20‬‬
‫ٌتكون من‬
‫ّ‬ ‫الحٌاة التجارٌة لدرجة االعتماد بإلزامٌتها و ضرورة احترامها" ‪ .‬و هو بالتالً‬
‫عنصرٌن ‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪ -1‬عناصر العرف ‪:‬‬
‫ا‪ -‬االعتٌاد ‪ٌ :‬مصد به اتباع التجار لعادة معٌنة تجارٌة لدٌمة ثابتة ال تخالؾ النظام العام و‬
‫‪.‬‬ ‫العامة‬ ‫اآلداب‬
‫ب‪ -‬الشعور باإللزامٌة و ٌمصد به شعور التجار بان تلن العادة المدٌمة اصبحت مثل التشرٌع‬
‫فتنملب العادة الى عرؾ تجاري"‪ . "21‬و من امثلة العرؾ التجاري‪ :‬لاعدة افتراض التضامن بٌن‬
‫المدٌنٌن أو بٌن الدائنٌن فً المعامالت التجارٌة ‪ ،‬لاعدة االعذار فً المسائل التجارٌة ٌتم بكل‬
‫الوسائل ‪ ،‬رسملة الفوائد فً الحساب الجاري ‪ ،‬انماص الثمن بدال من فسخ العمد"‪."22‬‬

‫مكرر من ق ت ج ) و‬ ‫‪ -2‬إثبات العرف ‪ :‬ان العرؾ مثل التشرٌع من حٌث االلزامٌة (مادة اولى ّ‬
‫بالتالً ٌفترض علم الماضً به و ال ٌكلؾ الخصم بإثبات وجوده ‪ ،‬إال انه عادة ما تطلب شهادة‬
‫وجود العرؾ ممن ٌدعً وجوده وتطبٌمه وتستخرج تلن الشهادة من الؽرؾ التجارٌة و‬
‫النمابات المهنٌة و المنصلٌات فً الخارج‪ ،‬و لد فتحت محكمة بارٌس التجارٌة عام ‪ 2210‬م‬
‫"‪."22‬‬
‫مكتب اٌداع االعراؾ المهنٌة من ؼرؾ التجارة و النمابات حتى ٌعلم بها المضاة مسبما‬
‫ٌخضع الماضً لرلابة المحكة العلٌا إذا حكم بالعرؾ او طلب منه ذلن و لم ٌفعل و ذلن من‬
‫حٌث مسؤلة وجود العرؾ و مسؤلة حسن تفسٌره و عدم تطبٌمه فً حالة وجود نص تجاري آمر‬

‫____________________‬
‫"‪ "20‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 00 ،‬‬
‫"‪ "21‬عمار عمورة ‪،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 01‬‬
‫"‪"22" "22‬جورج رٌبٌر وروبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪ 20‬الى ‪.21‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -3‬العادة االتفالٌة التجارٌة ‪ٌ :‬مصد بها "مجموعة المواعد التً اعتٌد العمل بها فً الحٌاة‬
‫"‪"22‬‬
‫التجارٌة دون ان ٌصل هذا االعتٌاد الى حد االعتماد بإلزامٌتها وضرورة العمل بها "‬
‫وبالتالً فهً فً درجة ادنً من العرؾ التجاري و ال ترلى لدرجة تشرٌع مثل العرؾ التجاري‬
‫و‬ ‫الفتمادها لعنصرالشعور بإلزامٌتها"‪."20‬‬
‫من امثلة العادات التجارٌة ما جرى علٌه التسامح عتى لبول نمص وزن البضاعة إذا كان ذلن‬
‫من طبٌعتها فً عمود نمل البضائع ‪ ،‬ما ٌجري علٌه العمل بخصوص حزم و تؽلٌؾ و رص‬
‫البضائع ‪ ،‬ماجري علٌه العمل على تحدٌد مدة معٌنة لفحص البضاعة فً بعض البٌوع‬
‫التجارٌة"‪."22‬‬
‫تثبت العادة االتفالٌة بكافة طرق االثبات مثل العرؾ ‪ ،‬اما تطبٌمها بٌن االطراؾ فٌكون باتفاق‬
‫االطراؾ صراحة او ضمنا اي وجود تعامالت سابمة بٌن االطراؾ وطبمت فٌها عادة اتفالٌة‬
‫معٌنة ‪ .‬لكن لاضً الموضوع ال ٌخضع لرلابة المحكمة العلٌا بشؤن وجود العادة االتفالٌة او‬
‫حسن تفسٌرها و‪/‬او تطبٌمها ألنها لٌست لاعدة لانونٌة و المحكمة العلٌا محكمة لانون ‪.‬‬

‫‪ )2‬المصادر التفسٌرٌة ‪ٌ :‬مصد بالمصادر التفسٌرٌة او اإلستئناسٌة تلن المصادر التً ال ٌلتزم‬
‫الماضً بتطبٌمها و إنما ٌسترشد بها فً استخالص المواعد من المصادر الملزمة و استجالء ما‬
‫ؼمض منها فٌما ٌعرض علٌه من منازعات"‪ ،"22‬و هذه المصادر هً المضاء و الفمه ‪.‬‬

‫سهل للماضً‬ ‫و لد نصت المواد ‪ 00،01،02‬من لانون االجراءات المدنٌة على االحكام التً ت ّ‬
‫الفصل فً النزاع وفما للمواعد المنونة المطبمة علٌه ‪ ،‬و ٌموم بعملٌة التكٌٌؾ المانونً للولائع و‬
‫التصرفات محل النزاع التكٌٌؾ الصحٌح دون التمٌد بتكٌٌؾ الخصوم ‪ .‬و بالتالً إن لم ٌصل‬
‫الماضً الى التكٌٌؾ الصحٌح ماذا ٌفعل ؟ ٌستعٌن بالسوابك المضائٌة و اآلراء الفمهٌة لٌصل الى‬
‫ذلن ‪.‬‬

‫ا) المضاء ‪ :‬لتفسٌر المانون ٌستعٌن بالمواعد و المبادئ التً ارستها المحاكم فً المسائل‬
‫التجارٌة و لم ٌتم نمضها ‪ ،‬او ٌستعٌن بمجموعة المواعد و المبادئ التً ارستها المحكمة العلٌا‬
‫فً المسائل التجارٌة و لم تتراجع عنها ‪ .‬وبذلن فهو ال ٌخرج عن التكٌٌؾ المانونً المعمول به‬
‫لضائٌا ‪ .‬و ٌرى بعض الفمه اؼن التفسٌرات التً تمدمها المحكمة العلٌا للنصوص المانونٌة‬
‫التجارٌة ال تعد مصدرا تفسٌرٌا للمحاكم و المجالس المضائٌة بل هو مصدرا ملزما لها"‪. 29‬‬

‫ب) الفمه ‪ :‬للماضً ان ٌستعٌن باآلراء الفمهٌة من اجل فهم وتفسٌر المواعد المانونٌة التً ٌرٌد‬
‫تطبٌمها على النزاعات المعروضة علٌه ‪ ،‬وللفمه طرٌك آخر للتطبٌك وهو عندما تصبح آرائه‬
‫نصوصا لانونٌة بفعل المشرع ‪ .‬االمثلة عن ذلن كثٌرة فً المٌدان التجاري ‪.‬‬

‫_____________________‬
‫"‪ "22" "20" "22‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪ . 01‬جورج رٌبٌر ‪، ,..‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. ... 29‬‬
‫"‬
‫"‪ "22" "22‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪ . 01‬عمار عمورة ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪02‬‬

‫‪14‬‬
‫‪..‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬االعمال التجارٌة‬
‫ندرس فً هذا الفصل ‪ :‬اهمٌة التمٌٌز بٌن االعمال التجارٌة و المدنٌة و معاٌٌر تحدٌد‬
‫االعمال التجارٌة فً (مبحث اول ) ‪ ،‬ثم ندرس أنواع االعمال التجارٌة فً (مبحث ثان)‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬اهمٌة التمٌٌز بٌن االعمال التجارٌة و االعمال المدنٌة و‬


‫معاٌٌر تحدٌد االعمال التجارٌة‬

‫المطلب االول ‪ :‬اهمٌة التمٌٌز بٌن االعمال التجارٌة و االعمال التجارٌة‬

‫نظرا لخاصٌتً السرعة واالئتمان و خصائص اخرى التً تتمٌز بها التجارة خص‬
‫المشرع االعمال التجارٌة بنظام لانونً خاص ٌختلؾ عن النظام المانونً لألعمال المدنٌة ‪،‬‬
‫خاصة فٌما ٌتعلك بمواعد االختصاص المضائً ولواعد االثبات و المواعد المتعلمة بااللتزامات‬
‫التجارٌة ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬لواعد االختصاص المضائً‬

‫اوال‪ :‬االختصاص النوعً‬

‫اصبحت الجزائر منذ صدور المانون رلم ‪ "29"22/00‬تؤخذ بمبدأ ازدواجٌة المضاء ‪ :‬حٌث‬
‫عدّلت المواد ‪ . 222، 222 ، 222 ، 22 :‬و التً تخص أحكام المسم التجاري على مستوى‬
‫المحاكم الموجودة لبل التعدٌل ضمن المحكمة االبتدائٌة ذات االختصاص العام و تبمً بعد‬
‫التعدٌل موجودة ضمن السام المحكمة العادٌة ‪.‬‬

‫مكرر‪ ، 0‬حٌث أنشؤ بموجبها المحكمة‬ ‫مكرر الى ‪ّ 229‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم اضاؾ المشرع المواد من ‪229‬‬
‫التجارٌة المتخصصة ‪ ،‬والتً تفصل دون سواها فً المضاٌا الثمانٌة التالٌة ‪ :‬المنازعات المتعلمة‬
‫بالتجارة الدولٌة ‪ ،‬االفالس والتسوٌة المضائٌة ‪ ،‬منازعات البنون والمإسسات المالٌة مع التجار‪،‬‬
‫منازعات الملكٌة الفكرٌة ‪ ،‬منازعات الشركات التجارٌة (منازعات الشركاء ‪ ،‬حل الشركة و‬
‫تصفٌتها)‪ ،‬منازعات التجارة البحرٌة ‪ ،‬منازعات النمل الجوي ‪ ،‬المنازعات المتعلمة بالتؤمٌنات‬
‫لمد نصبت المحاكم التجارٌة المتخصصة وبدأت فً العمل ‪ ،‬مما ٌعنً انه تم تكرٌس ازدواجٌة‬
‫لضاء المانون الخاص عملٌا‪ .‬و اصبح من الممكن اثارة الدفع بعدم االختصاص النوعً من اي‬

‫____________________‬
‫"‪ "29‬المإرخ فً ‪ٌ 20‬ولٌو المعدل و المتمم لمانون االجراءات المدنٌة واالدارٌة رلم ‪ ، 22/21‬ج ر عدد ‪21‬‬
‫المإرخة فً ‪ 0200/ 20/20‬م ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫من اطراؾ الخصومة او الماضً فً المحكمتٌن المدنٌة او التجارٌة المتخصصة فً حدود‬
‫المضاٌا الثمانٌة المذكورة اعاله و ّإال ابطل الحكم لعدم االختصاص النوعً ‪.‬‬

‫تتشكل المحكمة التجارٌة من لاض واحد واربعة مساعدٌن ممن لهم خبرة فً المانون التجاري و‬
‫لكل من االعضاء الخمسة راي تداولً"‪ ."20‬ال تفصل المحكمة التجارٌة فً اي لضٌة ّإال بعد‬
‫اجراء صلح تحت اشراؾ لاضً معٌن من رئٌس المحكمة التجارٌة ‪ .‬اذا فشل الصلح ترفع‬
‫الدعوى مع محضر فشل الصلح بعرٌضة افتتاحٌة لدى المحكمة التجارٌة المتخصصة ‪ ،‬تفصل‬
‫فٌها بحكم لابل لالستئناؾ امام المجلس المضائً ‪ ،‬لكن اي مجلس لضائً ؟‬

‫لمد صدر مرسومٌن تنفٌذٌٌن بخصوص المحاكم التجارٌة المتخصصة ‪ :‬المرسوم التنفٌذي‬
‫رلم ‪ 20/02‬متعلك بتحدٌد شروط وكٌفٌات اختٌار مساعدي لاضً المحكمة التجارٌة ‪.‬‬
‫المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 22/02‬المتعلك بتحدٌد دوائر االختصاص االللٌمً للمحاكم التجارٌة‬
‫المتخصصة ‪ ،‬والذي حدّد عددها باثنً عشرة (‪ )20‬محكمة على المستوى الوطنً تتركز فً‬
‫الوالٌات الرئٌسٌة ‪ٌ ،‬متد اختصاصها االللٌمً الى الوالٌات المجاورة و التً ٌتواجد بها مجالس‬
‫لضائٌة كما ٌلً ‪:‬‬

‫التجارٌة‬ ‫المحكمة‬
‫المتخصصة‬
‫االختصاص االللٌمً (المجالس المضائٌة)‬

‫بشار _ ادرار _ تندوؾ _ تٌمٌمون _ بنً عباس‬ ‫‪ _ 2‬بشار‬

‫تامنؽست _ الٌزي _ برج باجً مختار _ عٌن صالح _عٌن‬ ‫‪ _ 0‬تامنؽست‬


‫لزام _جانت‬

‫الجلفة _ االؼواط _ تٌارت _ تٌسمسٌلت‬ ‫‪ _2‬الجلفة‬

‫البلٌدة _ المدٌة _ تٌبازة _ عٌن الدفلى‬ ‫‪ _ 2‬البلٌدة‬

‫تلمسان _ سعٌدة _ سٌدي بلعباس _ البٌض _ النعامة‬ ‫‪_ 2‬تلمسان‬

‫الجزائر _ البوٌرة _ تٌزي و ز و _ بومرداس‬ ‫‪ _ 9‬الجزائر‬

‫سطٌؾ_ باتنة_ بجاٌة _ المسٌلة _ برج بوعرٌرٌج‬ ‫‪ _0‬سطٌؾ‬

‫عنابة _ تبسة _ لالمة _الطارؾ _ سوق اهراس‬ ‫‪_1‬عنابة‬

‫‪16‬‬
‫لسنطٌنة _ ام البوالً _ جٌجل _ سكٌكدة _ مٌلة _ خنشلة‬ ‫‪ _2‬لسنطٌنة‬

‫مستؽانم_ الشلؾ _ ؼلٌزان‬ ‫‪_22‬مستؽانم‬

‫_ المؽٌر_ المنٌعة_‬ ‫تولرت‬ ‫ورللة_ الوادي_ ؼرداٌة_‬ ‫‪ _22‬ورللة‬


‫بسكرة_ اوالد جالل‬

‫وهران _ معسكر_ عٌن تٌموشنت‬ ‫‪ _ 20‬وهران‬

‫ثانٌا‪ :‬االختصاص المحلى‬

‫ا) االختصاص المحلً فً المواد التجارٌة ‪ :‬نص لانون االجراءات المدنٌة ان المدعً ٌملن فٌه‬
‫عدة خٌارات لرفع دعاوٌه لوجود رابطة بٌن هذه المحاكم وتلن الدعاوى‪ ،‬حٌث ٌمكنه رفع‬
‫الدعاوى إما امام المحكمة التً ٌمع فً دائرة اختصاصها موطن المدعى علٌه (انظر المادتٌن‬
‫‪20‬من تمنٌن االجراءات المدنٌة والمادة ‪ 20‬من التمنٌن المدنً)‪ .‬او موطن احدهم مثل حالة‬
‫المدٌنٌن المتضامنٌن (المادة ‪ 21‬ق إ م)‪ .‬او امام المحكمة التً ابرم او نفّذ فٌها العمد (المادة‬
‫‪ 21‬فمرة ثالثة من لانون االجراءات المدنٌة ) او امام المحكمة التً ٌمع فً دائرة اختصاصها‬
‫االتفاق على التنفٌذ وفً الدعاوى المرفوعة ضد شركة تجارٌة امام المحكمة التً ٌمع فً‬
‫دائرة اختصاصها احد فروعها ( المادة ‪ 21‬فمرة رابعة)‪ .‬واذا رأى االطراؾ ان مصلحتهم فً‬
‫رفع الدعوى امام محكمة ؼٌر التً منحها المانون االختصاص المحلً فان المادة ‪ 22‬من( ق إ‬
‫م) تسمح للتجار فمط اشتراط ذلن فً العمد او الحضور باختٌارهم بعد حدوث النزاع امام لاض‬
‫ولو ؼٌر مختص محلٌا ‪ ،‬كما ٌمكن لألطراؾ االتفاق على اللجوء للتحكٌم التجاري سواء بشرط‬
‫فً العمد او باتفاق الحك إلبرام العمد (انظر المواد من ‪ 2229‬الى ‪ 2220‬من ق إ‬

‫ب) االختصاص المحلً فً المواد المدنٌة ‪ :‬ال ٌملن المدعً اال ان ٌرفع دعواه امام المحكمة‬
‫التً ٌمع فً دائرة اختصاصها موطن المدعى علٌه ‪.‬‬

‫ج) حاالت االختصاص المحلً من النظام العام ‪ :‬نص لانون االجراءات المدنٌة فً المواد ‪22 :‬‬
‫فمرات ‪ . 22، 20، 22 :‬والمادة ‪ 22‬فمرات ‪ 22‬الى ‪ . 22‬على الحاالت التً ال ٌمكن اللجوء‬
‫فٌها الى محكمة ؼٌر التً نص علٌها المانون ‪ .‬مثال ‪ - :‬دعاوى التعوٌض امام المحكمة التً‬
‫ولع فً دائرة اختصاصها الفعل الضار ‪ -.‬الدعاوى العمارٌة امام المحكمة التً ٌمع فً دائرة‬
‫اختصاصها مولع العمار ‪ -.‬دعاوى االفالس او التسوٌة المضائٌة للشركات ودعاوى منازعات‬
‫الشركاء امام المحكمة التً ٌمع فً دائرة اختصاصها افتتاح التفلٌسة او التسوٌة المضائٌة او‬
‫مكان الممر االجتماعً للشركة ‪. ...‬‬

‫‪17‬‬
‫الفرع الثانً ‪ :‬لواعد الثبات ‪ٌ :‬مصد باإلثبات ‪:‬تؤكٌد الحك بإلامة الدلٌل امام المضاء‬
‫بالطرق التً حدّدها المانون على وجود تصرؾ لانونً (عمد مثال) او عمل مشروع (كالفضالة)‬
‫او عمل ؼٌر مشروع موجب للتعوٌض (كالفعل الضار ) ‪.‬‬

‫اوال‪ :‬فً المواد المدنٌة فرض المانون مبدأ االثبات الممٌد المرن‬

‫( راجع فً ذلن المواد من ‪ 00‬الى ‪ 22‬ق إ م ‪ .‬و المواد من ‪ 222‬الى ‪ 220‬ق‬


‫م ج )‪ .‬وٌظهر تمٌٌد المشرع لطرق االثبات فً المواد المدنٌة فً المادة ‪ 222‬ق م‬
‫ج كما ٌلً ‪ :‬فً ؼٌر المواد التجارٌة اذا تجاوز مبلػ الدٌن مئة الؾ دٌنار او كان‬
‫ؼٌر محدّد المٌمة فال ٌجوز االثبات بشهادة الشهود بل ٌجب اعداد دلٌل كتابً لبل‬
‫ابرام العمد لحماٌة طرفٌه النهما ال ٌمسكان دفاتر تجارٌة‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬فً المواد التجارٌة فرض المانون مبدا االثبات الحر من كل لٌد‬

‫بسبب ان الحٌاة التجارٌة تتطلب السرعة فً التعامل و تبسٌط االجراءات فضال عن الثمة‬
‫المتبادلة بٌن التجار فمد نصت المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري على مبدأ االثبات الحر كما ٌلً ‪:‬‬
‫ٌثبت كل عمد تجاري ب ‪ :‬سندات رسمٌة ‪ ،‬بسندات عرفٌة ‪ ،‬بفاتورة ممبولة ‪ ،‬بالرسائل ‪ ،‬بدفاتر‬
‫الطرفٌن ‪ ،‬باإلثبات بالبٌنة أو أٌة وسٌلة أخرى إذا رأت المحكمة وجوب لبولها ‪.‬‬

‫تطبٌمات مبدأ اإلثبات الحر‪ٌ :‬جوز فً المواد التجارٌة اثبات ما ٌخالؾ او ٌجاوز ما تضمنه دلٌل‬
‫كتابً بكافة طرق االثبات ‪ ،‬بٌنما ال ٌجوز هذا فً المواد المدنٌة ‪ٌ .‬جوز فً المواد التجارٌة‬
‫االحتجاج بالمحررات العرفٌة و لو لم تكن ثابتة التارٌخ ‪ ،‬بٌنما فً المواد المدنٌة ال ٌجوز‬
‫االحتجاج بها اال اذا كانت ثابتة التارٌخ ‪.‬‬

‫االستثناءات الواردة على مبدا االثبات الحر‪ :‬اشترط المانون فً بعض التصرفات المانونٌة‬
‫التجارٌة ان تكون مكتوبة بشكل رسمً و اال كانت باطلة ‪ ،‬كعمد الشركة التجارٌة و عمود‬
‫التجارة البحرٌة و االوراق التجارٌة و العمود الواردة على المحل التجاري ‪ . ...‬او اذا اتفك‬
‫االطراؾ على اجراء االثبات بالكتابة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االثبات االلكترونً ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 22‬من المانون رلم ‪ 22/22‬المتعلك بالمواعد العامة للتولٌع و التصدٌك‬
‫االلكترونٌٌن على ان الوثائك االلكترونٌة المولعة و المصادق علٌها او المولعة الكترونٌا‬
‫تستعمل امام المضاء كدلٌل اثبات ما دام ان التولٌع انشؤ بآلٌة مإمنة وآلٌة التحمك منه موثولة (م‬
‫‪ 22 ، 22‬من نفس المانون)"‪ . "20‬سواء كانت تلن الوثائك عمودا رسمٌة او عرفٌة او فواتٌر او‬
‫م‪.‬‬ ‫رسائل او دفاتر تجارٌة او اوراق تجارٌة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪.‬الفرع الثالث ‪ :‬لواعد االلتزامات التجارٌة ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬التضامن بٌن المدٌنٌن و‪/‬او الدائنٌن‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬استمر العرؾ على لٌام التضامن بٌن المدٌنٌن و‪/‬او الدائنٌن بدٌن‬
‫تجاري عند تعددهم دون حاجة الى اتفاق او وجود نص لانونً ٌمضً به ‪ ،‬حٌث ٌستطٌع الدائن‬
‫(او اي منهم فً حالة تعددهم) بدٌن تجاري ان ٌطالب تلمائٌا بكل الدٌن من اي من المدٌنٌن على‬
‫ان ٌعود هذا المدٌن على شركائه فً الدٌن بما ٌخص كل واحد منهم من الدٌن (و ٌموم الدائن‬
‫بتمسٌم الدٌن المحصل بٌنه وبٌن شركائه الدائنٌن فً الدٌن فً حالة تعددهم ) ‪ .‬و الحكمة من‬
‫التضامن هو تامٌن الوفاء بااللتزامات التجارٌة فً اسرع ولت ممكن ‪ .‬اال انه ٌمكن للتجار‬
‫االتفاق فً أي ولت على عدم وجود التضامن ‪ ،‬اال اذا كان المشرع ٌفرضه بنص آمر مثل ما‬
‫هو فً المواد ‪ 222 :‬و‪ 222‬و‪ 220‬من التمنٌن التجاري ‪.‬‬

‫ب)فً المواد المدنٌة ‪ :‬نص التمنٌن المدنً فً المادة ‪ 020‬منه انه ال تضامن بٌن المدٌنٌن و‪/‬او‬
‫الدائنٌن عند تعددهم اال فً حالة وجود اتفاق او وجود نص لانونً ٌمضً بذلن ‪ .‬حٌث نصت‬
‫المواد ‪ 2/020 ، 922، 209 :‬ق م ج على تضامن وجوبً ‪ .‬وتوجد نصوص اخرى فً (ق ا‬
‫م) و ( ق ع ج ) على التضامن الوجوبً ‪.‬‬

‫‪.‬ثانٌا ‪ :‬االعذار‪:‬‬

‫االعذار هو اجراء ٌموم به الدائن اتجاه المدٌن لٌذ ِ ّكره بمرب اجل الوفاء بالدٌن و ضرورة‬
‫تسدٌده على االلل فً االجل واال رفعت علٌه دعوى للمطالبة به مع التعوٌض عن التماطل فً‬
‫الوفاء‪ .‬و اجراء االعذار هو توجٌه انذار للمدٌن لبل حلول االجل بمدة معٌنة (‪22‬الى ‪ٌ 02‬وم) ‪.‬‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬جرى العرؾ على اتمام االجراء بؤي وسٌلة كانت طبما للمادة ‪ 22‬من‬
‫التمنٌن التجاري ‪ .‬بمحضر لضائً ‪ ،‬برسالة مسجلة مصحوبة بإشعار الوصول ‪ ،‬ببرلٌة ‪ ،‬تلكس‬
‫فاكس ‪ ،‬بالهاتؾ ‪ ،‬وحتى شفوٌا وبحضور شاهدٌن ‪ . ...‬و هذا من اجل التٌسٌر على التجار‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ٌ :‬تم االنذار بورلة من اوراق المحضرٌن المضائٌٌن تعلن او تبلػ‬
‫للمدٌن او بواسطة البرٌد طبك للمادة ‪ 212‬من التمنٌن المدنً‬

‫______________________‬
‫"‪ "20‬المإرخ فً ‪ 22‬فٌفري ‪ 0222‬م ‪ ،‬ج ر عدد‪ ، 29 :‬المإرخة فً ‪ 22‬فٌفري ‪. 0222‬‬

‫‪19‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المهلة المضائٌة‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬ال ٌحك للمحكمة ان تمنح مهال للوفاء ‪ ،‬وخاصة تلن الثابتة فً االوراق‬
‫التجارٌة ‪ ،‬اال فً االحوال التً نص علٌها المانون ‪ ،‬وهذا لتموٌة وظٌفة االوراق التجارٌة كؤداة‬
‫وفاء و ائتمان ‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬نصت المادة ‪ 022‬من التمنٌن المدنً على انه ٌجوز للماضً ان ٌمنح‬
‫للمدٌن اجال اضافٌا إذا اتضح له انه معسرا ولت حلول االجل ‪ ،‬و انه لن ٌستطٌع الدفع إال عند‬
‫الممدرة او المٌسرة ‪ ،‬و ٌراعً الماضً فً منح االجل موارد المدٌن الحالّة والمستمبلٌة ‪ ،‬وحسن‬
‫نٌته ومدى حرصه على الوفاء ‪ ،‬وان ال ٌلحك تؤجٌل الفاء ضررا جسٌما بالدائن ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬فً اجراءات التنفٌذ على الشًء المرهون‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬نصت المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري على انه اذا لم ٌتم الدفع فً‬
‫االستحماق جاز للدائن خالل ‪ٌ 22‬وم من تارٌخ تبلٌػ حاصل للمدٌن او الكفٌل العٌنً من الؽٌر‬
‫اذا كان له محل ان ٌشرع فً البٌع العلنً لألشٌاء المرهونة ‪ ،‬و ٌجوز للمحكمة من رئٌسها و‬
‫بنا ًءا على طلب االطراؾ ان تعٌن عونا للدولة مختصا ‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬نصت المادة ‪ 202‬من التمنٌن المدنً الجزائري على انه ٌجب على‬
‫الدائن الحصول على حكم فً الموضوع من المحكمة من اجل مباشرة بٌع االشٌاء المرهونة‬
‫للحصول على من ثمن بٌها على مبلػ الدٌن ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬النفاذ المعجل‬

‫ٌمصد بالنفاذ المعجل تنفٌذ االحكام الصادرة على الرؼم من لابلٌتها للطعن بالطرق العادٌة‪.‬‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬من اجل ضمان السرعة فً تنفٌذ االلتزامات التجارٌة ولطع الطرٌك‬
‫امام المدٌن المماطل عن طرٌك الطعن فً االحكام الصادرة ضده لربح الولت و االضرار‬
‫بالدائن ‪ ،‬فانه تم التمرٌر المانونً بوجوب التنفٌذ المعجل لألحكام الصادرة فً المواد التجارٌة و‬
‫بموجب مسودتها ‪ ،‬سواء كانت لابلة للمعارضة او االستئناؾ بشرط تمدٌم كفالة لذلن (انظر‬
‫المادة ‪ 200‬و المادة ‪ 220‬من ق ا م ج)‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬ال تكون االحكام لابلة للتنفٌذ اال بعد ان تحوز لوة الشًء الممضً فٌه ‪،‬‬
‫اي استنفاذ طرق او مواعٌد الطعن العادٌة ( انظر المادة ‪ 200‬ق ا م ج فً ما ٌخص المعارضة‬
‫و المادة ‪ 220‬من نفس المانون فً ما ٌخص االستئناؾ ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫سادسا ‪ :‬نظام االفالس‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬نصت المادة ‪ 022‬و ما بعدها من التمنٌن التجاري على شروط االفالس‬
‫واحكامه ‪ .‬والتً تتلخص فً ان التجار المتولفون عن دفع دٌونهم فً اجالها سواء التجارٌة او‬
‫المدنٌة منها ال تمنح لهم اٌة مهلة اضافٌة لسداد دٌونهم ‪ ،‬حٌث ٌشهر افالسهم فورا وتؽل ٌد‬
‫المدٌن عن ادارة امواله والتصرؾ فٌها ‪ ،‬وتجرد اموالهم ودٌونهم إلجراء لسمة الؽرماء لناتج‬
‫بٌع االموال على جماعة الدائنٌن ‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬تطبك المادة ‪ 022‬من التمنٌن المدنً والتً تنص على نظام االعسار‬
‫او ما ٌسمى بنظرة المٌسرة و الذي ٌستفٌد فٌه المدٌن من اجل لضائً اضافً اذا ظهر ان امواله‬
‫الحالة ال تكفً لسداد دٌونه فً االجل لكن بشرط عدم احداث ضرر جسٌم بمصالح الدائن من‬
‫خالل منح المدٌن اجل للوفاء‬

‫سابعا ‪ :‬التمادم‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ :‬تتمادم الدٌون التجارٌة كمبدأ عام بمدد لصٌرة فالدعاوى الناشئة عن‬
‫العمود المتعلمة بنمل االشخاص او البضائع تتمادم بثالث و سنة واحدة على التوالً (انظر المواد‬
‫‪ 02، 92‬من التمنٌن التجاري) ‪ .‬بالنسبة للدعاوى الناشئة عن السفتجة تسمط بمرور ثالث‬
‫سنوات من تارٌخ االستحماق بالنسبة للحامل ضد المابل ‪ ،‬و سنة من تارٌخ االحتجاج بالنسبة‬
‫للحامل ضد المظهرٌن و‪/‬او الساحب ‪ ،‬و تسمط دعاوى المظهرٌن على بعضهم البعض او على‬
‫الساحب بمرور ستة اشهر من ٌوم الرجوع او سداد السفتجة ‪( .‬انظر المادة ‪ 292‬من التمنٌن‬
‫التجاري) ‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬تنمضً الدعاوى المدنٌة بمدد طوٌلة وهً كمبدأ عام خمسة عشرة سنة‬
‫من ٌوم نشوء االلتزام ( المادة ‪ 221‬من التمنٌن المدنً ) و لد تنمضً بمرور خمسة سنوات او‬
‫اربعة سنوات او سنتٌن ( انظر المواد ‪ 222‬الى ‪ 220‬من التمنٌن المدنً) ‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬صفة التاجر‬

‫ا) فً المواد التجارٌة ‪ٌ :‬نص المانون التجاري ان من ٌحترؾ االعمال التجارٌة كمهنة معتادة‬
‫له او ٌسجل نفسه فً السجل التجاري ٌكتسب صفة التاجر ‪(.‬انظر المادة االولى والمادة ‪ 00‬و‬
‫المادة ‪ 02‬والمادة ‪ 222‬و‪ 222‬و المواد المتعلمة بالشركاء فً شركات التجارٌة من التمنٌن‬
‫التجاري )‪.‬‬

‫ب) فً المواد المدنٌة ‪ :‬ممارسة االعمال المدنٌة كحرفة او مهنة معتادة من طرؾ الفرد او‬
‫الشخص المعنوي المدنً ال ٌكسبه صفة التاجر ‪ ،‬لكن ممارسة االعمال المدنٌة بمماولة او شركة‬
‫تجارٌة ٌكسب الشخص الطبٌعً والشخص المعنوي صفة التاجر‪(.‬انظر التمنٌن التجاري) ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬معاٌٌر تحدٌد االعمال التجارٌة‬

‫عدّد المشرع االعمال التجارٌة فً المواد ‪:‬االولى و الثالثة و الرابعة من التمنٌن التجاري‬
‫عرؾ تلن االعمال بؤنواعها من خال ل عناوٌنها ولام‬ ‫تحت عناوٌن معٌنة ‪ .‬و بالتالً فهو ّ‬
‫بعض الفمه بالشرح وتفصٌل تلن التسمٌات والعناوٌن او التعرٌفات ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬معٌار المضاربة او لصد تحمٌك الربح‬

‫ومضمونه هو انه اٌنما وجدت المضاربة ولصد تحمٌك الربح نكون امام عمل تجاري و‬
‫فً حالة عدم وجودهما نكون امام عمل مدنً ‪ .‬ومن امثلة المضاربة ‪:‬المضاربة على سعر‬
‫الشراء عند اعادة البٌع او تكلفة االنجاز عند المنالصة او على نسبة الفوائد فً الودائع‬
‫المصرفٌة عند االلراض"‪. ..."21‬‬

‫انتمد هذا المعٌار من حٌث ان المضاربة عنصر جوهري فً االعمال التجارٌة اال انه هنان‬
‫اعمال تجارٌة لٌس فٌها مضاربة و ال لصد تحمٌك الربح كالتعامل بالسفتجة (م ‪ 22‬ق ت ج)‪ .‬او‬
‫البٌع بالخسارة او بسعر الشراء عند التصفٌة او المنافسة‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬معٌار التداول‬

‫و مضمونه هو ان المفهوم المانونً للتجارة ال ٌختلؾ عن مفهومها فً علم االلتصاد وهً‬


‫انها عملٌة ترتكز على تداول المنتوجات و الثروات ‪ .‬وكل عمل ٌساعد على هذه العملٌات ٌكون‬
‫عمال تجارٌا ‪ .‬ومنه فالمانون التجاري هو ذلن الفرع المانونً الذي ٌحكم السلع والمنتوجات‬
‫وهً فً حالة حركة و تداول حتى تصل الى ٌد المستهلن ‪ .‬اما السلع و المنتوجات لبل خروجها‬
‫من ٌد المنتج و بعد وصولها الى ٌد المستهلن فهً فً حالة سكون و استمرار وبالتالً فإنها‬
‫تخضع للمانون المدنً ‪ .‬و بالتالً فؤعمال االنتاج على العكس ال تخضع بطبٌعتها للمانون‬
‫التجاري"‪. "22‬‬

‫انتمد هذا المعٌار من حٌث انه و ان كان تنطبك على العدٌد من االعمال التجارٌة مما نتج‬
‫عنه ضبط و تحدٌد نطاق التجارة بما ٌكفل استبعاد الزراعة و الصناعة و المهن الحرة ‪ ،‬و‬
‫العملٌات االستهالكٌة من نطاق تطبٌك المانون التجاري ‪ .‬لكن الوالع ان المانون التجاري ٌسمً‬
‫النشاط الصناعً ضمن المادة الثانٌة من التمنٌن التجاري ‪ ،‬وبالتالً المفهوم المانونً للتجارة‬
‫اوسع من مفهومها االلتصادي ‪.‬‬

‫_____________________‬

‫"‪ PARDESSIUS "21‬نمال عن جورج رٌبٌر و روبلو‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 222‬‬
‫"‪ THALLER "22‬نمال جورج رٌبٌر جورج و روبلو ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 222‬‬

‫‪22‬‬
‫اما الفمٌه ‪ George Ripert‬فانتمد هذا المعٌار من حٌث ان التداول اصبح سمة الحٌاة‬
‫المدنٌة العصرٌة و روح المضاربة تعصؾ فً كل مكان و كل المجتمع له الروح التجارٌة‪ .‬و‬
‫المضاربة و لصد تحمٌك الربح تنشا من التداول"‪."22‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬معٌار المماولة‬

‫مضمون هذا المعٌار هو ان العمل التجاري هو كل عمل ٌتم فً اطار مشروع او مماولة‬
‫"‪ "22"PROJET‬و لٌس فً نطاق فردي اي الفرد الذي ٌعمل فً متجره لوحده ‪.‬‬
‫انتمد هذا المعٌار من حٌث ان االخذ بها ٌإدي الى اخراج االعمال التجارٌة المنفردة من نطاق‬
‫تطبٌك المانون التجاري كالشراء من اجل البٌع و السمسرة و كل اصحاب المتاجر الصؽٌرة ‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬معٌار الحرفة التجارٌة‬

‫مضمونه انه لٌس هنان اعمال تجارٌة بطبٌعتها ‪ ،‬بل لكً نكون لانونٌا امام عمل تجاري‬
‫ٌجب ان ٌحترفه التاجر وٌتخذه مهنة معتادة له إلنجاز مهمة معٌنة بهدؾ تحمٌك ربح ‪.‬وتنجم عن‬
‫فكرة السعً وراء تحمٌك الربح نتٌجة مزدوجة ‪:‬‬

‫‪ -2‬من ٌنصرؾ نحو استثمار معٌن بدون هدؾ تحمٌك ربح دائم ال ٌعتبر تاجر كمن ٌنظم‬
‫حفالت او مبارٌات رٌاضٌة للمصلحة العامة ‪.‬‬

‫‪ -0‬عدم اعتبر من ٌعتاد المٌام بؤعمال من طبٌعة تجارٌة بدون ممارستها كمهنة تاجرا‪ ،‬فمن ٌدٌر‬
‫ثروته ورإوس امواله وٌجنً المداخٌل ٌسمى" بدون مهنة " و تحتوي هذه االدارة اعماال‬
‫تجارٌة ‪ ،‬اي بٌع االشٌاء وشرائها ‪ ،‬و االكتتاب باألسهم ‪ ،‬واٌداع االموال فً المصرؾ ‪ ،‬واذا‬
‫كانت الثروة ضخمة فهً تكفً إلشؽال نشاط االنسان ‪ ،‬وال ٌتم بسبب ذلن اعالن هذا الشخص‬
‫بانه تاجر و اال كان ذلن خطا سواء من المحاكم او الراي العام ‪.‬‬

‫‪____________________________.‬‬

‫"‪ "22‬جورج رٌبٌر و روبلو‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪202‬‬


‫"‪ ESCARRA "22‬نمال عن جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪ .222‬انظر تعرٌفات المماولة الحما‬

‫‪23‬‬
‫و علٌه لن ٌعتبر من ٌكتفً فً كل عمل بتوظٌؾ رإوس اموال وجنً المداخٌل تاجرا "‪."20‬‬

‫انتمد هذا المعٌار من حٌث ان االخذ به ٌإدي الى الولوع فً حلمة مفرؼة ‪ .‬فالمادة‬
‫االولى من التمنٌن التجاري تنص ان التاجر‪ :‬هو من ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له‬
‫‪ ،‬و من جهة اخرى ان االعمال التجارٌة هً تلن االعمال التً ٌمارسها التاجر وٌحترفها ‪.‬‬

‫الفرع الخامس ‪ :‬كٌف استعمل المشرع الجزائري معاٌٌر تحدٌد االعمال التجارٌة‬
‫‪ -2‬اخذ بمعٌار المضاربة و التداول لتحدٌد األعمال التجارٌة المنفردة بحسب الموضوع ‪.‬‬
‫‪ -0‬اخذ بمعٌار المماولة بشكل اساسً لتحدٌد االعمال التجارٌة بالمماولة بحسب الموضوع ‪.‬‬
‫ومن خالل تعرٌؾ المماولة وانواعها نجد ان المماوالت كلها تتضمن معٌار الحرفة التجارٌة من‬
‫خالل شرط االحتراؾ الذي ٌتضمنه تعرٌفها ‪ .‬كذلن تتضمن كل المماوالت معٌار المضاربة‬
‫كون المماول ٌسعى لتحمٌك الربح ‪ ،‬و ٌوجد اٌضا معٌار التداول فً المموالت التً تمارس نشاط‬
‫التصنٌع او الشراء من اجل البٌع‬

‫‪ -2‬فً االعمال التجارٌة بحسب الشكل بالرؼم من ان هذه االعمال تعد تجارٌة التخاذها شكل‬
‫تجاري معٌن ( شركة ‪ ،‬محل تجاري ‪ ،‬ورلة تجارٌة ‪ ،‬تكنولوجٌا الطٌران ) واستفادتها من‬
‫بعض الٌات المانون التجاري كاإلشهار ‪ ،‬المحاسبة التجارٌة ‪ ،‬المٌد فً السجل التجاري‪ ، ...‬اال‬
‫ان المعاٌٌر السابمة ال تؽٌب عن االعمال التجارٌة بحسب الشكل مثل التداول و المضاربة‬
‫والحرفة و المماولة فً عمود ا لتجارة الجوٌة او فً العملٌات الواردة على المحالت التجارٌة‬
‫اوالشركات التجارٌة ‪. ...‬‬

‫‪ -2‬فً االعمال التجارٌة بحسب التبعٌة استعمل المشرع معٌار الحرفة التجارٌة فمط ‪ .‬علما ان‬
‫كل االعمال التجارٌة نص علٌها المشرع فً المواد ‪ 22، 22، 20 :‬من التمنٌن التجاري ‪.‬‬

‫________________________‬

‫"‪ "20‬نادى بهذا المعٌار الفمٌه الفرنسً ‪ ، GEORGE Ripert‬نمال عن جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬‬
‫ص ‪ 222‬و ما بعدها‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬انواع االعمال التجارٌة‬

‫لام المشرع بسرد مجموعة من االعمال التجارٌة فً المادة الثانٌة والثالثة و الرابعة من‬
‫التمنٌن التجاري و استنتج الفمه نوع اخر من االعمال سماها باألعمال المختلطة ‪.‬‬

‫اما االعمال التجارٌة فتنمسم الى اعمال تجارٌة اصلٌة و اعمال تجارٌة بالتبعٌة"‪."22‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬االعمال التجارٌة االصلٌة‬

‫سمها المشرع إلى اعمال تجارٌة بحسب الموضوع ( م ‪ 20‬تمنٌن تجاري) ‪ ،‬و اعمال‬‫ل ّ‬
‫تجارٌة بحسب الشكل (م ‪ 22‬تمنٌن تجاري) ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬االعمال التجارٌة بحسب الموضوع‬

‫و هً على نوعٌن ‪:‬االعمال التجارٌة المنفردة و االعمال بالمماولة ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬االعمال التجارٌة المنفردة بحسب الموضوع‬

‫ا) تعرٌفها ‪ :‬هً تلن االعمال التً تعد تجارٌة وتبمى كذلن و لو تمت مرة واحدة ومن شخص‬
‫واحد سواء طبٌعٌا كان او معنوٌا (ما عاد الشركات التجارٌة ) ‪ ،‬وسواء كان تاجرا او ؼٌر‬
‫تاجر‪ .‬هذه االعمال ٌتوافر فٌها معٌار المضاربة و التداول فً نفس الولت ‪ ،‬ولهذا ال ٌشترط فً‬
‫الشخص المائم بها صفة التاجر ‪ .‬نص علٌها المشرع فً المادة ‪ 20‬من التمنٌن التجاري فمرات ‪:‬‬
‫‪ 02 ، 22 ، 21 ، 20 ، 29 ، 22 ، 22 ، 22 ، 20 ، 22‬و لد جاء تعدادها على سبٌل المثال‬
‫‪ ،‬اذ ان المضاء لم ٌمبل ابدا بالتعداد الحصري لألعمال التجارٌة فً فرنسا"‪ ، "22‬اما المشرع‬
‫المصري فمد نص صراحة على انه اوردها على سبٌل المثال فً المادة ‪ 22‬منه‪.‬‬

‫ب) انواعها حسب المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري ‪:‬‬

‫‪ - 1‬الشراء من اجل البٌع ‪ :‬نصت علٌه الفمرتٌن ‪ 22‬و‪ 20‬من المادة ‪ 20‬من التمنٌن التجاري‬
‫وهو عمل منفرد اذا توفرت فٌه هذه الشروط االربعة ‪:‬‬

‫______________________‬

‫"‪ "22‬انتمد بعض الفمه معٌار االعمال التجارٌة بالتبعٌة ووصفها بانها سٌئة المسمٌة و التعرٌؾ االن االعمال‬
‫المسماة تابعة هً بحك االعمال الرئٌسٌة للمهنة التجارٌة ‪ :‬انظر جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‬
‫‪ 209‬و ‪. 200‬‬
‫"‪ "22‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪ 222‬و ‪. 222‬‬

‫‪25‬‬
‫ٌعرؾ الشراء بؤنه " كل كسب لملكٌة شًء بممابل نمدي (بٌع) او‬ ‫ا‪ -‬أن ٌكون هنان شراء ‪ّ :‬‬
‫عٌنً (مماٌضة) ‪ .‬و علٌه هنان بٌوع كثٌرة ال تخضع للمانون التجاري لعدم الترانها بالشراء‪:‬‬
‫كبٌع االشٌاء المحصل علٌها من الهبة او الوصٌة او المٌراث ‪ ،‬بٌع االنتاج الزراعً اآلتً من‬
‫الحرفة الزراعٌة ‪ ،‬بٌع االعمال االدبٌة و الفنٌة ال ٌعد عمال تجارٌا منفردا لعدم وجود شراء‬
‫مسبك من المإلؾ او الفنان ‪ .‬اما عمل الناشر فتجاري منفرد ألنه اشترى حموق التؤلٌؾ بمصد‬
‫إعادة البٌع و تحمٌك الربح ‪ .‬فً حٌن ان اصدار الصحؾ و المجالت هو عمل تجاري منفرد اذا‬
‫لامت بالضاربة على المماالت و الورق او جهد المستخدمٌن ‪. ...‬‬

‫المهن الحرة و الحرؾ التً ٌستخدم فٌها صاحبها مهاراته المهنٌة و الحرفٌة لٌست عمل‬
‫تجاري منفرد انما عمل مدنً لعدم وجود شراء مسبك ‪ .‬كما هو فً مهنة الطب و الهندسة ‪،‬‬
‫المحاسبة ‪ ،‬التعلٌم الحر ‪ ،‬التحكٌم ‪ ،‬التولٌد الخبراء المضائٌٌن ‪ . ...‬وكل مهنة او حرفة لها‬
‫لانون اساسً ٌنص على انها ذات طابع مدنً اال اذا تمت فً شكل مماولة او شركة تجارٌة ‪.‬‬
‫اما الصٌدلً فعمله تجاري منفرد لمٌامه بشراء االدوٌة إلعادة بٌعها"‪ . "22‬فحٌن ان عمل العامل‬
‫ٌعد مدنٌا ألنه ٌبٌع جهده الخاص وال ٌوجد اي شراء مسبك ألي شًء ‪.‬‬

‫ب – ان ٌرد الشراء على منمول او عمار ‪ :‬نصت على ذلن الفمرتٌن االولى والثانٌة من المادة‬
‫الثانٌة من التمنٌن التجاري و دون تحدٌد و بالتالً ٌرد الشراء على منموالت مادٌة او معنوٌة او‬
‫بحس المآل او على عمارات مبنٌة ام ؼٌر مبنٌة ذات استعمال مدنً او تجاري ‪.‬‬

‫ج) ان ٌتم الشراء بمصد إعادة البٌع ‪ٌ :‬شترط أن تكون لدى المشتري نٌة اعادة بٌع الشًء‬
‫الذي اشتراه لبل الشراء او على األلل ولت الشراء ‪ ،‬ولم تكن لدٌه نٌة الشراء لالستهالن او‬
‫االستعمال المدنٌٌن ‪ٌ .‬ترتب عن هذا الشرط عدة نتائج هً ‪:‬‬
‫‪ٌ -‬بمى شراء شًء بمصد اعادة بٌعه عمال تجارٌا منفردا بحسب الموضوع و لو تراجع‬
‫المشتري عن اعادة البٌع ألي سبب ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬بمى شراء الشًء بمصد اعادة بٌعه عمال تجارٌا ولو هلن ذلن الشًء لبل اعادة إعادة بٌعه ‪،‬‬
‫او لم ٌستطع بٌعه ألي سبب كان ‪.‬‬
‫– بمفهوم المخالفة ٌبمى شراء المنمول او المار من اجل االستهالن الشخصً او االستعمال‬
‫المدنً ولو لام المشتري بإعادة بٌعه بربح ‪.‬‬
‫– ٌمكن استخالص نٌة اعادة البٌع من كمٌة البضاعة ‪ ،‬او احتراؾ او اعتٌاد الشخص على هذا‬
‫العمل ومن صنؾ البضاعة المشتراة"‪."22‬‬

‫______________________‬

‫"‪ "22" "22‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 90‬‬

‫‪26‬‬
‫د) ان ٌتم الشراء بمصد تحمٌك الربح ‪ :‬اضافه الفمه كشرط رابع ومضمونه ان الشراء بمصد‬
‫اعادة البٌع ٌكون بمصد تحمٌك الربح ‪ .‬و متى توفّر هذا المصد عند الشراء عّد الشراء عمال‬
‫تجارٌا حتى و لو لم ٌتحمك الربح ‪ ،‬او تم البٌع بالخسارة ‪ ،‬او هلن الشًء لبل اعادة البٌع ‪ .‬بهذا‬
‫الشرط ت ّم اخراج أعمال التعاونٌات و الجمعٌات و النمابات التً تشترى من اجل إعادة البٌع‬
‫لكن لٌس بهدؾ تحمٌك الربح‪ .‬لكن اذا باعت التعاونٌات والجمعٌات والنمابات ما تشترٌه بسعر‬
‫السوق فان عملها ٌصبح تجارٌا نظرا لتوفر لصد تحمٌك الربح "‪. "29‬‬

‫‪ -2‬العملٌات المصرفٌة ‪ :‬تعتبر االعمال المصرفٌة عمال تجارٌا منفردا بنص المادة الثانٌة فمرة‬
‫‪ 22‬من التمنٌن التجاري ‪ ،‬لكن المٌام بها ٌحتاج الى طرفٌن احدهما بنن او مإسسة مالٌة فال‬
‫ٌجوز المٌام بهذا النشاط من طرؾ اي شخص ما لم ٌكن بنن او مإسسة مالٌة نظرا لحصولهما‬
‫على احتكار لانونً لهذا النشاط فً لانون النمد والمرض رلم ‪ ،"20" 22/02‬و الذي ٌلزمهما‬
‫باتخاذ شكل شركة مساهمة ‪ ،‬و بالتالً تصبح االعمال المصرفٌة اعماال تجارٌة بحسب الشكل ‪.‬‬
‫واالعمال المصرفٌة هً ‪ :‬تلمً الودائع من الجمهور ‪ ،‬عملٌات المرض ‪ ،‬العملٌات المصرفٌة‬
‫المتعلمة بالصٌرفة االسالمٌة ‪ ،‬وكذا وضع جمٌع وسائل الدفع تحت تصرؾ الجمهور و ادارة‬
‫هذه الوسائل ‪.‬‬

‫اما بماء الفمرة ‪ 22‬من المادة ‪ 20‬تمنٌن تجاري تنص على العملٌات المصرفٌة كؤعمال‬
‫تجارٌة منفردة بحسب الموضوع بالرؼم من انها اصبحت تجارٌة بحسب الشكل فً لانون النمد‬
‫والمرض كما راٌنا ‪ ،‬و المانون الخاص ٌمٌد العام ‪ ،‬فان السبب هو ان البنون و المإسسات‬
‫المالٌة الٌوم تخضع لتنظٌم اداري و عملٌاتها مرالبة ومنظمة ‪ .‬ومن ٌنصرؾ سرا او بشكل ؼٌر‬
‫لانونً إلى عملٌات مصرفٌة فانه ٌموم بعملٌات تجارٌة منفردة ‪ .‬وؼالبا ما طبك االجتهاد‬
‫المضائً هذه الماعدة على عملٌات المصرؾ التً ٌموم بها كتاب العدل اي الموثمون"‪. "21‬‬

‫‪ -3‬اعمال الصرف ‪ :‬اعتبرت تجارة العملة تملٌدٌا اهم انواع االنشطة االلتصادٌة ونصت الفمرة‬
‫‪ 22‬من المادة ‪ 20‬تمنٌن تجاري ان اعمال صرؾ العموالت عمل تجاري منفرد بحسب‬
‫الموضوع ‪ .‬ولكن لانون النمد و المرض ٌشترط ان تؤسس مكاتب الصرؾ ومزودو خدمات‬
‫الدفع و الوسطاء المستملون فً شكل شركات ذات اسهم او شركة مساهمة بسٌطة او شركة‬
‫مسإولٌة محدودة و من ثم فان هذه االعمال تصبح اعمال تجارٌة بحسب الشكل طبما للمادة‬
‫‪ 22/22‬من التمنٌن التجاري ‪ .‬لكن من مارسها خارج هذا الشرط و سرا ٌكون لد لام بؤعمال‬
‫تجارٌة منفردة بحسب الموضوع ‪.‬‬

‫_________________________‬

‫"‪ "29‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪ .90‬بٌنما طبما لنظرٌة التداول ال ٌمكن اخراج هذه االعمال من‬
‫نطاق تطبٌك المانون التجاري‬
‫"‪ "20‬الصادر بتارٌخ ‪ 02‬جوان ‪ 0202‬م ‪،‬ج ر عدد ‪ 22 :‬المإرخة فً ‪ 00‬جوان ‪ 0202‬م ‪.‬‬
‫"‪ "21‬جورج رٌبٌر و رو بلو ‪ ،‬ص ‪. 220‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -4‬السمسرة ‪ :‬تعرؾ على انها عملٌة او تصرؾ لانونً ٌموم به شخص ٌسمى سمسار‬
‫ٌسعى بخبرته المهنٌة الى التمرٌب بٌن وجهات نظر شخصٌن ٌرٌدان إبرام عمد هو لٌس طرؾ‬
‫توسط‬‫فٌه و ٌؤخذ ممابل وساطته مكافئة ٌحدد لٌمتها العرؾ ‪ ،‬وهً نسبة مئوٌة من الصفمة التً ّ‬
‫فٌها ‪ٌ .‬دفعها طرفً العمد مناصفة و هكذا فان السمسار ٌتدخل فً عملٌات تداول االموال و‬
‫الثروات حتى تصل للمستهلن ‪ ،‬و بالتالً عمله تجاري منفرد بحسب الموضوع ‪ ،‬وهذا ما‬
‫توسط فً عمد‬ ‫نصت علٌه المادة ‪ 22/20‬من التمنٌن التجاري‪ .‬و عمل السمسار ٌبمى تجارٌا ولو ّ‬
‫مدنً مثل التوسط فً عمود اٌجار او بٌع السكنات ‪ .‬لكن ٌوجد سماسرة اخرٌن متخصصٌن فً‬
‫مجال تجاري معٌن‪ ،‬كسمسار الشحن السمسار البحري ‪ ،‬سمسار التامٌن ‪ ،‬سمسار البورصة ‪.‬‬
‫سمسار نمل البضائع ‪. ...‬‬

‫‪ - 5‬الوكالة بالعمولة ‪ :‬الوكالة بالعمولة هً احدي صٌػ التوكٌل التجاري "‪ "22‬و مضمونها ان‬
‫شخصا ٌسمى الوكٌل بالعمولة ٌعهد الٌه بتصرفات لانونٌة تجارٌة باسمه الشخصً ولحساب‬
‫الموكل ‪ .‬وبهذا فهً تختلؾ عن الوكالة التجارٌة العادٌة التً ٌعمل فٌها‬
‫شخص آخر ٌسمى ّ‬
‫الموكل ‪ .‬وٌتماضى الوكٌل بالعمولة اجرة تسمى العمولة وتحدد لٌمتها‬
‫الوكٌل باسم ولحساب ّ‬
‫توسط فٌها ‪ .‬و منه فان الوكٌل بالعمولة ٌعد مسإوال شخصٌا‬
‫بنسبة مئوٌة من لٌمة الصفمة التً ّ‬
‫عن تنفٌذ العمد فً مواجهة من تعالد معهم كما لو كانت الصفمة تخصه شخصٌا ‪ .‬ومن امثلة‬
‫الوكالة بالعمولة ‪ :‬الوكٌل لدي الجمارن الذي ٌموم باإلجراءات الجمركٌة المتعلمة بالتصرٌح‬
‫ٌحرر التصرٌح باسمه الشخصً بصفته مصرح و ٌمدم‬ ‫ّ‬ ‫الجمركً المفصل للبضائع ‪ ،‬حٌث‬
‫البضائع للمرالبة ‪ .‬و هو مسإول امام ادارة الجمارن عن صحة المعلومات الواردة فً‬
‫التصرٌح "‪ ."92‬كذلن وكٌل نمل البضائع الذي ٌموم بنمل البضائع تحت مسإولٌته وباسمه الخاص‬
‫ولحساب زبون"‪ . "92‬و لد نصت المادة ‪ 22/20‬من التمنٌن التجاري على انه تعد كل عملٌة‬
‫وكالة بالعمولة عمل تجاري منفرد بحسب الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -6‬اعمال التجارة البحرٌة ‪ :‬تنص المادة ‪ 22/22‬من التمنٌن التجاري منذ صدور التمنٌن‬
‫التجاري سنة ‪ 2202‬م على ان عمود التجارة البحرٌة عمل تجاري بحسب الشكل ‪ .‬اال ان االمر‬
‫رلم ‪ 00/29‬المعدل و المتمم للتمنٌن التجاري اضاؾ الى نص المادة ‪ 20‬من التمنٌن اعمال‬
‫صلها كما ٌلً ‪:‬‬
‫التجارة البحرٌة الى االعمال التجارٌة المنفردة بحسب الموضوع و ف ّ‬

‫_______________________‬

‫"‪ "22‬انظر مختلؾ صٌػ التوكٌل التجاري ‪ ،‬علً البارودي دمحم فرٌد العرٌنً ‪ :‬المانون التجاري و العمود‬
‫التجارٌة عملٌات البنون ‪ ،‬دار الجامعة الجدٌدة ‪ ،‬مصر ‪. 0222 ،‬‬
‫"‪ "92‬المادة ‪ 20‬و ‪ 22‬من المرسوم التنفٌذي رلم ‪ .011/22‬المواد ‪ :‬من ‪ 09‬الى ‪ 19‬من لانون الجمارن رلم‬
‫‪ 20/09‬المعدّل و المت ّمم بالمانون رلم ‪ 22 /20‬المإرخ فً ‪ / 20‬فبراٌر ‪ 0220‬م ‪ ، .‬ج ر عدد ‪ 22 :‬المإرخة‬
‫فً ‪ 22‬فبراٌر ‪ 0220‬م ‪.‬‬
‫"‪ "92‬المادة ‪ 22‬من المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 202/22‬المتعلك بمهنتً سمسار و وكٌل نمل البضائع مع مراعاة‬
‫شروط لانون النمل البري رلم ‪ 22/22‬المعدل بالمانون رلم ‪ 22/22‬و التمنٌن التجاري من المادة ‪ 22‬الى ‪. 92‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ - 2‬كل شراء وبٌع لعتاد ومإن السفن ‪ -0 .‬كل تؤجٌر بحري او التراض او لرض بحري‬
‫بالمؽامرة ‪ -2 .‬كل عمود التامٌن و العمود االخرى المتعلمة بالتجارة البحرٌة ‪ – 2 .‬كل االتفالات‬
‫و االتفالٌات المتعلمة بؤجور الطالم و اٌجارهم ‪ -2.‬كل الرحالت‪ .‬و بالتالً فهذه العمود من‬
‫مارسها بدون سجل تجاري او شركة تجارٌة تبمى اعماال تجارٌة طبما لنظرٌة االعمال التجارٌة‬
‫المنفردة بحسب الموضوع المادة ‪ 29،20،21،22،02/20‬تمنٌن تجاري‬

‫‪ – 7‬اعمال الترلٌة العمارٌة ‪ :‬نشاط الترلٌة العمارٌة منظم بالمانون رلم ‪ "90"22/22‬و المراسٌم‬
‫التنفٌذٌة الخاصة به ‪ .‬و عرفت المادة ‪22 / 22‬من هذا المانون المرلً العماري بانه " كل‬
‫شخص طبٌعً او معنوي ٌبادر بعملٌات بناء مشارٌع جدٌدة ‪ ،‬او ترمٌم او إعادة تؤهٌل ‪ ،‬او‬
‫تجدٌد او إعادة هٌكلة ‪ ،‬او تدعٌم بناٌات تتطلب احد هذه التدخالت ‪ ،‬او تهٌئة وتؤهٌل السكنات‬
‫لصد بٌعها او تؤجٌرها"‪.‬‬

‫ال ٌمكن االدعاء بصفة مرلً عماري اال من حصل على اعتماد من وزٌر السكن ‪ ،‬و‬
‫مس ّجل فً السجل التجاري ‪ ،‬وفً الجدول الوطنً للمرلٌن العمارٌٌن الذي ٌمسكه وزٌر السكن‬
‫‪ ،‬و ٌنجز المرلًّ مشارٌعه عن طرٌك مماول مإهل لذلن حسب اهمٌة المشروع العماري ‪ ،‬و‬
‫سس العاللة بٌن الطرفٌن بعمد مماولة ٌبرم بعد الحصول على عمود التعمٌرالمطلوب"‪ ."92‬من‬
‫تإ ّ‬
‫خالل هذا المانون ٌتضح ان الترلٌة العمارٌة اعمال تجارٌة منفردة ‪ ،‬تمارس كحرفة تجارٌة ‪،‬‬
‫ٌسجل صاحبها فً السجل التجاري ‪ ،‬او تمارس بشركة تجارٌة وتصبح عمل تجاري بحسب‬
‫الشكل ‪ ،‬اما اذا مورست سرا و بشكل ؼٌر لانونً فتبمى اعمال تجارٌة منفردة ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬االعمال التجارٌة بحسب الموضوع بالمماولة ‪:‬‬

‫‪ )1‬تعرٌفها ‪ :‬لم تعرؾ المماولة فً التمنٌن التجاري اال انه من خالل نماذج المماوالت‬
‫المنصوص علٌها فً المادة الثانٌة من التمنٌن التجاري من الفمرة الثالثة الى الفمرة الثانٌة عشر و‬
‫الفمرة الخامسة عشر فهو ال ٌمصد عمد المماولة المنصوص علٌه فً المادة ‪ 222‬من التمنٌن‬
‫المدنً ‪ .‬انما ٌمصد المماولة بمفهوم المإسسة " ‪ "L’ENTREPRISE‬او المشروع او المنشاة‬
‫كما جاء فً المانون النموذجً للجنة االمم المتحدة لمانون التجارة الدولٌة حول السجل التجاري ‪.‬‬
‫اما التعارٌؾ الفمهٌة و المضائٌة فسمت المماولة بالتنظٌم‬

‫_________________________‬

‫"‪ "90‬المإرخ فً ‪ 20‬فبرٌر ‪ 0222‬م ‪ .‬ج ر عدد ‪ 22 :‬المإرخة فً ‪ 29‬مارس ‪ 0222‬م ‪.‬‬
‫"‪ "92‬عمد المماولة من العمود المسماة فً المانون المدنً وعرفته المادة ‪ 222‬منه " عمد المماولة ٌتعهد بممتضاه‬
‫احد المتعالدٌن ان ٌصنع شٌئا او ان ٌإدي عمال ممابل اجر ٌتعهد به الطرؾ االخر "‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫عرؾ المماولة التجارٌة بانها ‪ ":‬كل شخص ٌباشر على وجه‬ ‫‪ -‬اما المشرع االٌطالً فمد ّ‬
‫"‪"92‬‬
‫‪.‬‬ ‫االحتراؾ نشاطا تجارٌا منظما بمصد انتاج او تبادل السلع والخدمات"‬
‫‪ -‬اما المضاء الفرنسً فمد ع ّرفها بانها ‪ ":‬تنظٌم مستمل ٌموم بالتنسٌك بٌن مجموعة من العوامل‬
‫بؽرض االنتاج لبعض السلع و الخدمات لتؽطٌة السوق" "‪."92‬‬

‫‪ -‬اما الراي الفمهً الراجح عرفها كما ٌلً "المماولة تموم على فكرة التصادٌة هً المشروع و‬
‫ٌمتضً المشروع بمعناه االلتصادي وجود منشاة تباشر نشاطا التصادٌا بصورة متكررة ومعتادة‬
‫وتتمتع بوسائل مادٌة و بشرٌة الزمة لمباشرة ذلن النشاط كاآلالت و االدوات ‪ ،‬والمواد االولٌة‬
‫و‪ /‬او الط بٌعٌة و العمال و المستخدمٌن و المدٌرٌن ‪ .‬كما ٌلزم أن تموم المماولة على لدر من‬
‫التنظٌم الذي ٌظهر من خالل عاللة رب العمل بالعمال و المستخدمٌن و المدٌرٌن و ان ٌهدؾ‬
‫رب العمل الى المضاربة و تحمٌك الربح ‪ ،‬معتمدا على الموة االلتصادٌة لمماولته بما فٌها من‬
‫عناصر مادٌة و بشرٌة""‪."99‬‬

‫و منه فالمماولة التجارٌة حسب المادة ‪ 20‬من التمنٌن التجاري تعنً ان المماول الفرد اي‬
‫صص جزء‬ ‫الشخص الطبٌعً هو شخص مسجل فً السجل التجاري له صفة ( تاجر مماول) خ ّ‬
‫من امواله و جهده لٌخاطر و ٌضارب بهما فً المجال التجاري او الصناعً ‪ .‬وتسجل تلن‬
‫االموال فً السجل التجاري باسمه الشخصً الن هذه المماولة ال تتمتع بالشخصٌة المانونٌة ‪ ،‬بل‬
‫تستعٌر الشخصٌة المانونٌة إلنجاز مشارٌعها من المماول‪.‬‬

‫وبالتالً ٌضمن سداد دٌون مماولته و مسإولٌاتها اتجاه الؽٌر فً كل ذمته المالٌة طبما‬
‫للمادة ‪ 211‬من التمنٌن المدنً ‪ ،‬و فً الممابل فان ارباح المإسسة او المماولة المحممة تعود كلها‬
‫للمماول شخصٌا ‪.‬‬

‫‪ )2‬معٌار التفرلة بٌن المماولة التجارٌة و الحرفة التجارٌة و الحرفة المدنٌة‪ :‬الحرفة التجارٌة‬
‫هً تلن االعمال التجارٌة المنفردة التً ٌمارسها شخص طبٌعً على سبٌل االحتراؾ وٌموم‬
‫بالمضاربة من اجل تحمٌك الربح ‪ ،‬لكن اذا مارسها الشخص على سبٌل المماولة تتحول الى‬
‫مماولة تجارٌة و ٌصبح صاحب الحرفة التجارٌة تاجرا و مماوال و ٌعتمد فً تحمٌك الربح على‬
‫المضاربة و الموة االلتصادٌة فً تفس الولت ‪ .‬الحرفة المدنٌة هً تلن الحرؾ المدنٌة المذكورة‬
‫فً لانون الحرفً رلم ‪ 22/29‬و التً تهدؾ إلنتاج السلع والخدمات ‪ ،‬اذا مارس الحرفً حرفته‬
‫تتحول‬
‫ّ‬ ‫المدنٌة ب ‪ 22‬عامال او صانع دائم او مارسها بمعدات تعادل لوتها لوة ‪ 22‬عامال اجٌر‬
‫حرفته الى مماولة ( انظر المادة ‪ 02‬من لانون الحرفً رلم ‪. ) 22/29‬‬
‫______________________‬
‫"‪ "92‬المادة ‪ 0210‬من تمنٌن المانون الخاص وهو نفسه المادة ‪ 21‬من لانون االتحاد االوروبً ‪.‬‬
‫"‪ "92‬حكم محكمة استئناؾ بارٌس المإرخ فً ‪ 01‬ماي ‪ 2219‬م دالوز ‪ ،‬ص ‪ . 290‬تعلٌك ‪BOLZE‬‬
‫"‪ "99‬محمود دمحم حسنٌن ‪ ،‬الوجٌز فً المانون التجاري ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ )3‬انواع المماوالت التجارٌة ‪ :‬حدّد المشرع الجزائري انواع المماوالت فً شكل نماذج‬
‫مموالت "‪ "Types d’entreprises‬و بذلن ٌتمكن الماضً ان ٌضم اي مماولة جدٌدة ٌظهر فً‬
‫الوالع العملً تموم بنشاط التصادي جدٌد ضمن احدى النماذج دون حاجة لتعدٌل المادة الثانٌة‬
‫من التمنٌن التجاري إلضافتها هذه النماذج هً ‪:‬‬

‫‪ -2‬مماولة تؤجٌر المنموالت او العمارات ‪.‬‬


‫‪ -0‬مماولة االنتاج او التحوٌل او االصالح ‪.‬‬
‫‪ -2‬مماولة البناء او الحفر او تمهٌد االرض ‪.‬‬
‫‪ -2‬مماولة التورٌد او الخدمات ‪.‬‬
‫‪ -2‬مماولة استؽالل المناجم او المناجم السطحٌة او ممالع الحجارة او منتجات االرض االخرى ‪.‬‬
‫‪ -9‬مماولة استؽالل النمل او االنتمال ‪.‬‬
‫‪ -0‬مماولة استؽالل المالهً العمومٌة او االنتاج الفكري ‪.‬‬
‫‪ -1‬مماولة التؤمٌنات‬
‫‪ -2‬مماولة استؽالل المخازن العمومٌة ‪.‬‬
‫‪ -22‬مماولة بٌع السلع الجدٌدة بالمزاد العلنً بالجملة او االشٌاء المستعملة بالتجزئة ‪.‬‬
‫‪ -22‬مماولة صنع السفن او شراء و إعادة بٌع السفن للمالحة البحرٌة ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬االعمال التجارٌة بحسب الشكل‬

‫وردت هذه االعمال فً المادة الثالثة من التمنٌن التجاري و على سبٌل الحصر وعددها‬
‫خمسة اعمال ‪ .‬ولد عرفت بانها " تلن األعمال المدنٌة و األعمال التجارٌة بحسب الموضوع و‬
‫األعمال التجارٌة بالتبعٌة التً تمارس بآلٌات و تمنٌات و اسالٌب المانون التجاري""‪ "90‬و اولها ‪:‬‬

‫تعرؾ‬
‫اوال ‪ :‬التعامل بالسفتجة بٌن كل االشخاص ‪ ( :‬المادة ‪ 22/22‬من التمنٌن التجاري ) ّ‬
‫السفتجة بانها " ورلة تجارٌة تتضمن امرا من الساحب الى المسحوب علٌه بدفع مبلؽا معٌنا من‬
‫النمود فً مكان و تارٌخ محدّدٌن او لدى االطالع لفائدة المستفٌد "‪.‬‬

‫و ٌمصد بالتعامل بالسفتجة ‪ :‬التصرفات المانونٌة الواردة علٌها وهً ‪ :‬السحب ‪ ،‬التظهٌر ‪،‬‬
‫الضمان االحتٌاطً ‪ ،‬المبول ‪ ،‬الوفاء ‪ .‬اما بٌن كل االشخاص معناه ان التعامالت السابمة الذكر‬
‫ٌمكن ان ٌموم بها التجار و ؼٌر التجار فً االعمال التجارٌة و التجارٌة و ٌطبك علٌها لانون‬
‫الصرؾ‪ .‬اما بحسب الشكل فهو اوجه اختالفها عن حوالة الحك التً تجعلها تجارٌة بالشكل ‪.‬‬
‫_______________________‬

‫"‪ "90‬هانً دمحم دو ٌدار ‪ ،‬التنظٌم المانونً للتجارة ( االعمال التجارٌة ‪ ،‬التجار ‪ ،‬المحل التجاري) ‪ ،‬دار‬
‫النهضة ‪ ،‬مصر‪ 2220 ،‬م ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫و الورلة التجارٌة هذه اي السفتجة وجدت لضمان سرعة التعامالت التجارٌة و بث الثمة‬
‫بٌن التجار ‪ ،‬و هذا ما ٌستنتج من المٌمة المانونٌة الحتجاجات عدم المبول او عدم الوفاء التً‬
‫ٌحررها كاتب الضبط ‪ ،‬و هذا نموذج عن السفتجة حسب ما نصت علٌه المادة ‪ 222‬و ما ٌلٌها‬ ‫ّ‬
‫من التمنٌن التجاري ‪.‬‬

‫تارٌخ السحب ‪..... ... ... :‬‬ ‫مبلػ السفتجة باألرلام ‪.... ..............:‬‬

‫الى السٌد ‪ :‬اسم و لمب المسحوب علٌه و عنوانه او اسم الشركة و ممرها‪. ...‬‬
‫ادفعوا بموجب هذه السفتجة مبلػ‪ :‬المبلػ بالحروؾ ‪ ....‬للسٌد ‪ :‬اسم ولمب المستفٌد او اسم‬
‫الشركة ‪ .‬فً ‪ :‬تارٌخ الوفاء ‪ . ...‬ب ‪ :‬مكان الوفاء ‪. ...‬‬

‫لمب و‪/‬او اسم الساحب‬ ‫لمب واسم المابل‬

‫تولٌعه و‪ /‬او ختمه‬ ‫تولٌه و‪/‬او ختمه‬

‫اما تولٌعات المظهرٌن و ضامنٌهم فتكون على ظهر السفتجة او الوصلة المتصلة بها ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬الشركات التجارٌة ‪( :‬المادة ‪ 20/22‬من التمنٌن التجاري)‪ ،‬اما المادة ‪ 20/222‬تمنٌن‬
‫تجاري فمد نصت ‪ " :‬تعد شركات التضامن و شركات التوصٌة و شركات المسإولٌة المحدودة‬
‫و شركات المساهمة ‪ ،‬تجارٌة بحكم شكلها ومهما ٌكن موضوعها " ‪ .‬اي و لو كان عمال مدنٌا‬
‫ٌصبح تجارٌا بحسب الشكل الن تلن الشركات تعد آلٌات تجارٌة لإلنتاج او التوزٌع للسلع و‬
‫الخدمات لوجود شهر للعمود التاسٌسٌة و التضامن بٌن الشركاء فً و شركات االشخاص و تعدد‬
‫اجهزة السٌٌر ‪ ...‬و بذلن فهً توفر السرعة و الثمة ألي عمل ٌتم بها مما ٌإدي الى تحمٌك‬
‫الربح ‪ .‬و تعد هذه الشركات تجارٌة بحسب الشكل سواء فً اعمال التؤسٌس او خالل فترة نشاط‬
‫الشركة او خالل اعمال التصفٌة و منازعاتها تختص بها المحكمة التجارٌة المتخصصة ‪.‬‬

‫اما شركات المحاصة و التجمعات ذات المنفعة االلتصادٌة ( انظر المواد من ‪022‬مكرر‬
‫الى ‪ 022‬مكرر‪ )2‬فهً تجارٌة بحسب الموضوع ‪ ،‬اي ٌجب ان تحترؾ االعمال التجارٌة‬
‫المنصوص علٌها فً المادة الثانٌة من التمنٌن التجاري لكً تكتسب صفة التاجر ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬وكالت ومكاتب االعمال مهما كان هدفها ‪ ( :‬المادة ‪ 22/22‬من التمنٌن التجاري ) و‬
‫تعرؾ بانها " هم االشخاص الذٌن ٌدٌرون شإون الؽٌر ممابل اجر معٌن ٌتم االتفاق علٌه مسبما‬
‫ّ‬
‫"‪"91‬‬
‫او ٌحدّد بنسبة معٌنة من لٌمة الصفمة المتفك على انجازها من طرؾ الوكالة او المكتب" ‪.‬‬

‫___________________‬
‫"‪document : www.dalloz .fr "91‬‬

‫‪32‬‬
‫من امثلتها ‪ :‬و كاالت السٌاحة و السفر ‪ ،‬و كاالت االستٌراد و التصدٌر‪ ،‬مكاتب استخراج‬
‫الرخص ‪ ،‬مكاتب الدراسات ‪ ،‬مكاتب تحصٌل الدٌون ‪ ،‬مكاتب المنازعات‪ .‬أن عمل هذه‬
‫الوكاالت و المكاتب مضمونه تؤجٌر الجهود و الخبرات ‪ ،‬و بالتالً فهو عمل مدنً بحت لعدم‬
‫وضوح عنصر المضاربة و تحمٌك الربح ‪ .‬اال ان المشرع اعتبرها أعمال تجارٌة بحسب‬
‫الشكل لتموٌة ائتمانها و تموٌة الضمان بالنسبة للمتعاملٌن معها"‪.."92‬‬

‫ٌتم التمٌٌز بٌن هذه الوكاالت و المكاتب عن المهن الحرة من خالل النص فً الموانٌن‬
‫االساسٌة لكل مهنة حرة بانها تخضع للمانون المدنً ‪ ،‬و تدخل كل المهن االخرى ضمن المهن‬
‫التجارٌة تحت مسمى وكاالت و مكاتب االعمال"‪ ، "02‬و ٌمٌد اصحابها فً السجل التجاري‬
‫وتخضع اعمالها لمبدا االثبات الحر"‪ "02‬مبدئٌا"‪. "00‬‬

‫رابعا ‪ :‬العملٌات المتعلمة بالمحالت التجارٌة ‪ ( :‬المادة ‪ 22/22‬من التمنٌن التجاري ) و ٌمصد‬
‫تعرفه " تعد جزءا‬
‫بالمحل التجاري المال الموصوؾ فً المادة ‪ 01‬من التمنٌن التجاري و التً ّ‬
‫من المحل التجاري االموال المنمولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري‬
‫وٌشمل المحل التجاري إلزامٌا عمالءه وشهرته‬
‫كما ٌشمل اٌضا سائر االموال االخرى الالزمة الستؽالل المحل التجاري كعنوان المحل و االسم‬
‫التجاري و الحك فً االٌجار ‪ ،‬و المعدات و اآلالت و البضائع و حك الملكٌة الصناعٌة‬
‫والتجارٌة ‪ ،‬كل ذلن مالم ٌنص على خالؾ ذلن"‬

‫هذا المال المنمول والمعنوي ال ٌصلح اال لممارسة نشاط تجاري و بالتً فهو آلٌة تجارٌة بحتة‬
‫وبالتالً ال ٌمكن ان تخضع التصرفات الواردة علٌه لؽٌر المانون التجاري و لو لام بها ؼٌر‬
‫تاجر( كمن ٌرث محل تجاري وٌموم ببٌعه فبٌعه هذا عمل تجاري بحسب الشكل ) ‪ ،‬لهذا فتلن‬
‫التصرفات عمل تجاري بحسب الشكل سواء بٌع ‪ ،‬او رهن او اٌجار تسٌٌر ‪ ،‬او تمدٌم المحل‬
‫كحصة فً شركة تجارٌة (انظر المواد من ‪ 01‬الى ‪ 0222‬تمنٌن تجاري)‪.‬‬

‫_________________________‬

‫"‪ "92‬علً بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪ .222‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 292‬‬
‫ٌتٌح ذلن فهم الكثٌر من اشكال النشاط فً هذه الوكاالت ‪.‬‬
‫"‪ "02‬و ٌرى بعض الفمه ان الكثٌر من التجار ٌسمون وكالء اعمال والتعبٌر لٌس فً محله دائما ‪ .‬انه مبهم و‬
‫"‪ "02‬على بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪. 222‬‬
‫"‪ "00‬لكن المرسوم التنفٌذي المح ّدد لشروط ممارسة مهنة الوكٌل العماري رلم ‪ 21/22‬المعدل و المتمم عدة‬
‫مرات ٌنص على ضرورة كتابة عمد الوكالة بٌن الوكٌل العماري و زبونه ‪ ،‬كما ح ّدد اجرة الوكٌل التً لم تعد‬
‫تخضع ال ألطراؾ العمد و ال للعرؾ ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫خامسا ‪ :‬العمود المتعلمة بالتجارة الجوٌة ‪ ( :‬المادة ‪ 22/ 22‬من التمنٌن التجاري) وهً تخص‬
‫الطٌران التجاري المدنً المنظم بالمانون ‪ 29/21‬المعدل و المتمم ‪ .‬والعمود الممصودة هنا هً‬
‫تلن الواردة على الطائرة ‪ :‬كعمود البٌع و االٌجار و الرهن و االصالح واالرشاد فً االرض‬
‫والفضاء ‪ .‬او العمود التً تنفذ بالطائرة كنمل المسافرٌن و البضائع و جعل هذه العمود تجارٌة‬
‫بحسب الشكل دون البحث فً ؼرضها"‪ ،"02‬انما لتموٌة ائتمان مستؽلوا المالحة الجوٌة و زٌادة‬
‫ضمان المتعاملٌن معهم ‪.‬‬

‫__________________‬
‫"‪ "02‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 76‬‬

‫‪34‬‬
‫المطلب الثانً ‪:‬االعمال التجارٌة بالتبعٌة‬

‫راٌنا ان االعمال التجارٌة االصلٌة تعد و تبمى تجارٌة بؽض النظر عن صفة المائم بها هل‬
‫هو تاجر ام ؼٌر تاجر ‪ .‬اما االعمال التجارٌة بالتبعٌة فهً لٌست اعمال تجارٌة فً االصل ‪،‬‬
‫انما هً اعمال مدنٌة بطبٌعتها اي مدنٌة اصلٌة ‪ ،‬و ما ٌكسبها الصفة التجارٌة لٌس المعٌار‬
‫الموضوعً او الشكلً ‪ ،‬انما هو المعٌار الشخصً و هو معٌار الحرفة التجارٌة ‪ ،‬وهذا ما‬
‫نصت علٌه المادة الرابعة كما ٌلً ‪ٌ " :‬عد عمال تجارٌا بالتبعٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬االعمال التً ٌموم بها التاجر و المتعلمة بممارسة تجارته او حاجات متجره ‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزامات بٌن التجار"‪.‬‬

‫لكن لبل نص المشرع على االعمال التجارٌة بالتبعٌة كان المضاء هو من وضع مبادئ هذا‬
‫النوع من االعمال و اكملها حتى بعد النص علٌها تشرٌعٌا"‪ . "02‬لذلن ندرس فً الفرع االول‬
‫اسس االعمال التجارٌة بالتبعٌة ثم نطاق تطبٌمها فً فرع ثان و اخٌرا لرٌنة التجارٌة فً الفرع‬
‫الثالث ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬اسس االعمال التجارٌة بالتبعٌة‬

‫اوال ‪ :‬االساس المنطمً ‪ :‬ان تبسٌط اجراءات اتمام االعمال التجارٌة للتجار جعل من الحٌاة‬
‫التجارٌة معمدة بسبب كثافة تلن االعمال التً ٌموم به التجار ‪ .‬و نتج عن ذلن صعوبة لدى‬
‫المضاة فً عملهم المضائً ‪ ،‬فالتجار كثٌرا ما ٌمومون بؤعمال ٌمكن ان تنجز ضمن مهنة‬
‫تجارٌة ‪ ،‬و ٌمكن ان تنجز ضمن مهنة مدنٌة ‪ ،‬و حتى انها ٌمكن ان تعد اعماال تخص الحٌاة‬
‫الشخصٌة للتاجر ‪ .‬االمر ٌزداد صعوبة عندما ٌتعلك االمر بؤعمال مدنٌة بطبٌعتها لام بها تاجر ‪.‬‬
‫"فكان للمضاة الحك فً المول ان العمل فً الوالع ال ٌتعلك بمزاولة التجارة فً بتسبٌب احكامهم‬
‫‪ ،‬و لكنهم ان لم ٌبٌنوا عدم اتساق و ؼرابة وجود ذلن العمل ضمن المهنة التجارٌة و انه اجنبً‬
‫تماما عنها‪ ،‬فلن ٌكون فً وسعهم استبعاد تجارٌة العمل""‪ ."02‬و ٌعرضون بالتالً احكامهم‬
‫للنمض ‪ .‬و هذا ما جعل المضاء ٌإسس"‪ "09‬نظرٌة االعمال التجارٌة بالتبعٌة إلضفاء الصفة‬
‫التجارٌة على االعمال التً ٌموم بها التاجر و المنجزة فً ممارسة مهنة تجارٌة او التً لها‬
‫رباط مع مثل هذا النشاط"‪ . "00‬و هكذا ٌخضع العمل التجاري االصلً و العمل التابع له و لو‬
‫كان مدنٌا بطبٌعته لمواعد لانونٌة واحدة تطبٌما للمبدأ المائل (الفرع ٌتبع االصل فً الحكم)"‪."01‬‬
‫______________________‬
‫"‪ "02""02‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬ص‪. 200‬‬
‫"‪ "09‬عمار عمورة ‪ ،‬مرجع سابك ‪. 02 ،‬‬
‫"‪ "00‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪. 200‬‬
‫"‪ "01‬راجع فً تفصٌل هذا المعنى على بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪ 222‬و ‪. 222‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .‬ثانٌا ‪ :‬االساس المانونً ‪ :‬لمد لنّن المشرع الجزائري على ؼرار نظٌره الفرنسً نظرٌة‬
‫التبعٌة فً التمنٌن التجاري"‪ "02‬فً ما ٌخص االعمال التجارٌة ‪ ،‬حٌث اضاؾ االعمال التجارٌة‬
‫صص المادة الثانٌة والثالثة لألعمال التجارٌة االصلٌة ‪ ،‬و ذلن‬
‫بالتبعٌة فً المادة الرابعة بعدما خ ّ‬
‫فً المادة ‪. 22‬‬

‫لكن لنظرٌة التبعٌة حدود ‪ ،‬من حٌث انها ال تنطبك على كل اعمال التاجر ‪ ،‬بل هنان‬
‫اعماال ٌموم بها التاجر ال صلة لها بمهنته التجارٌة ‪ ،‬و تبمى دائما مدنٌة و تخضع للمانون‬
‫التجاري و من بٌنها ‪ :‬زواج التاجر وطالله و النفمة و الهبة و الوصٌة ‪ .‬و كذلن االعمال‬
‫المتعلمة بحٌاته المدنٌة ككل الناس كشراء االؼذٌة و االلبسة او سٌارة ‪. ...‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬نطاق تطبٌك نظرٌة التبعٌة‬

‫اذا كان بٌع التاجر للبضائع الموجودة فً مخزنه للزبائن بالجملة او التجزئة نعرؾ انه‬
‫ٌشكل صمٌم نشاطه التجاري و المهنً و المحدّد فً السجل التجاري ‪ .‬لكن االعمال االخرى‬
‫التً ٌموم بها التاجر فً شكل عمود او ؼٌر ذلن فهً ؼٌر مسجلة فً السجل التجاري كنشاط‬
‫مهنً )اوال (‪ ،‬و هً الزمة لممارسة هذا النشاط ) ثانٌا( فهذه هً االعمال التجارٌة بالتبعٌة ‪ ،‬و‬
‫التً ال ٌمكن حصرها فالتاجر ٌموم بها حسب الحاجة الٌها ‪ .‬و رؼم ذلن المضاء لم ٌعترؾ دفعة‬
‫واحدة بها بل تدرٌجا ‪ :‬حٌث كان المضاء فً البداٌة ٌطبك نظرٌة التبعٌة على العمود فمط ‪ .‬ثم‬
‫م ّد فً الممام الثانً النظرٌة الى التعهدات الشبه تعالدٌة ثم م ّد النظرٌة فً الممام الثالث الى‬
‫االعمال ؼٌر المانونٌة الى ان وصل فً االخٌر الى تكرٌس لرٌنة تجارٌة كل اعمال التاجر"‪."12‬‬
‫ما عاد تلن المذكورة فً آخر العنوان السابك اعاله ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬العمود ‪:‬‬

‫‪ )1‬العمود التً تشكل االعمال التحضٌرٌة لبدء ممارسة مهنة تجارٌة ‪ :‬بدأ المضاء بافتراض‬
‫ان اعمال التاجر تتم لحاجات االستثمار التجاري فمصر االعمال التجارٌة بالتبعٌة فً البداٌة‬
‫على العمود التً تبرم فً نطاق مهنً تجاري او ما ٌسمى باألعمال التحضٌرٌة لممارسة مهنة‬
‫تجارٌة فمط ‪ .‬اذ رأى أن ارادة المتعالدٌن فً هذه الحالة ٌمكن افتراضها‪ :‬كشراء مواد اولٌة ‪،‬‬
‫شراء المعدات واآلالت ‪ ،‬عمود اٌجار العمارات التجارٌة و الصناعٌة ‪ ،‬عمود النمل ‪ ،‬االٌداع ‪،‬‬
‫التورٌد ‪ ،‬الوكالة ‪ ،‬االشهار‪ ،‬التامٌن‪ ،‬الصٌانة و الترمٌم ‪ . ...‬و طبٌعة هذه االعمال و‬
‫موضوعها ٌكفٌان ؼالبا لكشؾ الطابع المهنً و التجاري"‪ "12‬وان كان ال ٌضارب علٌها لتحمٌك‬
‫ربح مباشر و لكن تهًء له الظروؾ واالمكانٌات لبدء نشاطه و لتحمٌك الربح بطرٌمة ؼٌر‬
‫مباشرة ‪.‬‬

‫______________________‬
‫"‪ "02‬على بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 222‬‬
‫"‪"12""12‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬ص‪. 209‬‬

‫‪36‬‬
‫اما فً حالة كون التاجر ٌملن مماولة فتحمٌك الربح ٌعتمد اساسا على الموة االلتصادٌة‬
‫لمماولته (معٌار المماولة ) و بالتالً شراء المواد االولٌة و المعدات و اآلالت وعمود العمل ٌعد‬
‫عمال تجارٌا بحسب بالتبعٌة ‪.‬‬

‫‪ )2‬العمود التً تمبل التكٌٌف التجاري او المدنً ‪ :‬فبعض االعمال مشكون فٌها استثنائٌا اذا‬
‫كانت لٌس من صمٌم النشاط التجاري للتاجر و ال من اعماله التحضٌرٌة الالزمة ‪ :‬كتعالد تاجر‬
‫على لرض فٌمكن ان ٌكون ذلن لشراء اللوازم و السلع المفٌدة الستثماره التجاري او لبناء‬
‫مسكن خاص ‪.‬عندئذ ٌجب البحث عن وجهة استعمال االموال الممترضة فاذا وجهت لشراء‬
‫لوازم و بضائع المتجر فالمرض تجاري بالتبعٌة ‪ ،‬و اذا وجهت لشراء مسكن خاص فالمرض‬
‫عمل مدنً بطبٌعته ٌدخل ضمن الحٌاة الشخصٌة للتاجر"‪. "10‬‬

‫‪ )3‬العمود غٌر التجارٌة ‪ :‬ثم م ّد المضاء مفهوم التبعٌة فً ما بعد الى العمود ؼٌر التجارٌة اي‬
‫التً تتسك منطمٌا مع الحٌاة المدنٌة ‪ ،‬و لكن ٌبرمها التاجر و تتعلك بممارسة تجارته و حاجات‬
‫تجارته ‪ ،‬حٌث ان المضاء المإسس لنظرٌة التبعٌة رأى انه فً الوالع ٌمكن لمضاة الموضوع و‬
‫لهم الحك فً ذلن ان ٌسببوا احكامهم بان العمل ال ٌتعلك بمزاولة التجارة ‪،‬ألنه مدنً و لكن إن‬
‫لم ٌثبتوا عدم اتساق وؼرابة العمل بالنسبة للمهنة التجارٌة و أنه اجنبً تماما عنها فلن ٌكون فً‬
‫وسعهم استبعاد تجارٌته"‪ ،"12‬و احسن مثال على ذلن شراء التاجر لهاتؾ نمال ‪ ،‬او سٌارة‬
‫سٌاحٌة ‪ ،‬او لوحات فنٌة و وضعها فً المتجر او شراء تلفاز و وضعه فً الممهى بل وذهبت‬
‫بعض المحاكم التجارٌة فً فرنسا الى اعتبار عملٌة بٌع منزل بعٌد عن المحل التجاري و شراء‬
‫منزل اخر ٌمع بالمرب من المحل التجاري ٌعد اي نزاع ٌتعلك بالعملٌة عمل تجاري بالتبعٌة الن‬
‫العملٌة استفاد منها التاجر فً تجارته بان اصبح ٌمطن بالمرب من المحل"‪. "12‬‬

‫‪ )4‬بعض العمود التً لد تثٌر صعوبة ‪ :‬هنان عمود تثٌر صعوبات رؼم انها لها عاللة بالمهنة‬
‫التجارٌة و هذه العمود هً ‪:‬‬

‫ا) عمد العمل ‪ :‬عمد العمل هو دائما عمل مدنً للعامل الن هذا االخٌر ٌبٌع جهده ممابل اجر‬
‫ثابت ‪ ،‬و لهذا منازعات عمد العمل تنظر فٌها مفتشٌات العمل و االلسام االجتماعٌة فً المحاكم‬
‫المدنٌة لحماٌة العامل من الموة االلتصادٌة لرب العمل ‪ ،‬و منه و بمفهوم المخالفة عمد العمل‬
‫بالنسبة للتاجر عمل تجاري بحسب الموضوع اذا كان التاجر مماول ٌضارب على جهد العمال‬
‫لتحمٌك الربح ( المادة ‪ 02‬من لانون الحرفً ‪ ، ) 22/29‬اما اذا كان العامل ٌساعد فمط رب‬

‫______________________‬
‫"‪ "12""10‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 200‬‬
‫"‪ "12‬حكم محكمة استئناؾ ‪ rouen‬عام ‪ 1959‬م ‪ .‬و الذي تم نمضه سنة ‪. 2290‬‬

‫‪37‬‬
‫العمل فً حضوره و ؼٌابه فعمد العمل ٌعد تجارٌا بالتبعٌة للتاجر ‪ .‬و ٌعد عمال تجارٌا بحسب‬
‫الشكل اذا كان المستخدم تاجر بالشكل مثل وكاالت ومكاتب االعمال او الشركات التجارٌة ‪.‬‬

‫ب) عمد الكفالة ‪ :‬ان الوكالة الممدمة كمجاملة و مجانا ال تصبح عمال تجارٌا بالتبعٌة ‪ ،‬لكن اذا‬
‫سط فٌه لٌحصل على مكافئته تعد تجارٌة‬ ‫لّدم سمسار كفالته حتى ٌضمن ابرام العمد الذي تو ّ‬
‫بالتبعٌة فسببها لٌس المجاملة و ما ٌجعل كفالة السمسار تضامنٌة ‪ ( .‬لرا ر الؽرفة التجارٌة‬
‫لمحكمة النمض الفرنسٌة عام ‪ 2221‬م ‪ .‬داللوز‪ 2221‬م ‪.‬اس‪).222.‬‬

‫ج) العمود الواردة على العمارات ‪ :‬كل العمود الواردة على العمارات و التً ٌبرمها التاجر‬
‫لحاجات متجره او متعلمة بممارسة تجارته وال تثٌر مسالة الملكٌة العمارٌة تعد تجارٌة بالتبعٌة‬
‫بالنسبة للتاجر ‪ ،‬اما شراء عمار إلعادة بٌعه عمل تجاري منفرد بحسب الموضوع (م ‪ 20‬فمرة‬
‫‪ ) 20‬اما شراء عمار لالستعمال الشخصً فً التجارة او فً الحٌاة المدنٌة ٌبمى عمال مدنٌا الن‬
‫المانون المدنً وحده هو من ٌحكم مسائل الحٌازة و الملكٌة فً العمار ‪ ،‬والمضاء المدنً هو‬
‫وحده من ٌنظر فً الحٌازة و الملكٌة الواردة على العمارات ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬التعهدات شبه تعالدٌة ‪ :‬اعترؾ المضاء اٌضا بالطبٌعة التجارٌة للتعهدات الشبه تعالدٌة‬
‫المرتبطة بممارسة التجارة ‪ :‬الفضول او استرداد الؽٌر مستحك و االثراء بال سبب ‪ .‬كما ٌعد‬
‫الوعد بجائزة الصادرة من تاجر و الخالٌة من كل مجاملة ألي كان عمل تجاري بالتبعٌة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬االعمال غٌر المانونٌة ‪ :‬و نصت علٌها المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري بانه ٌعد عمال‬
‫تجارٌا التزامات التجار ‪ .‬و هً شبه الجنح و الجنح ‪.‬‬

‫ا) شبه الجنح ‪ :‬كان المضاء ٌمبل ان دعاوى المسإولٌة عن االضرار الجسمانٌة ال ٌمكن تمدٌمها‬
‫ضد التاجر المدعى علٌه اال امام المحاكم المدنٌة ( فً المرن التاسع عشر ) ‪ .‬ثم تطورت‬
‫االفكار الى اجازة اثبات ان االخطاء المتعلمة باالستثمار تتعلك بممارسة التجارة ولٌست اخطاء‬
‫شخصٌة (اواخر المرن التاسع عشر) الى ان وصل الفكر المضائً الى افتراض ان كل االعمال‬
‫ؼٌر المانونٌة متعلمة بممارسة التجارة ( بداٌة من سنة ‪ 2229‬م ) ‪.‬‬

‫ٌدخل ضمن هذه االعمال ؼٌر المانونٌة التً تثٌر مسإولٌة التاجر‬
‫مسإولٌة ارباب العمل عن اعمال تابعٌهم طالما ان هإالء التابعٌن عملوا فً مزاولة وظائفهم‬
‫التجارٌة ( م ‪ 222‬الى ‪ 220‬ق م )‬
‫‪ -‬المسإولٌة عن االشٌاء التً تحت حراسته بصفته تاجر ( م ‪ 221‬الى ‪ 222‬ق ن م ) ‪.‬‬
‫‪ -‬المسإولٌة عن فعل الحٌوان الذي تحت حراسته بصفته تاجر ( م ‪ 222‬ق م ج ) ‪.‬‬
‫‪ -‬المسإولٌة عن االفعال الشخصٌة بصفته تاجر ( م ‪ 202‬الى ‪ 222‬ق م ج ) ‪ ،‬باستثناء حوادث‬
‫المرور التً تسببها المركبات فً الطرلات البرٌة تخضع حصرٌا للمضاء المدنً ( لانون‬
‫المرور رلم ‪22/22‬المعدل و المتمم السٌما بالمانون ‪ .)22/20‬حوادث العمل تخضع لمانون‬
‫العمل ( لانون رلم ‪ 22/12‬و مراسٌمه التنفٌذٌة و المرارات )‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫ب) الجنح ‪ :‬تعد اعمال المنافسة ؼٌر النزٌهة اهم الجنح التً ٌرتكبها التجار ضد بعضهم البعض‬
‫وهً بال شن ارتكبت بمناسبة او بسبب بممارسة التجارة او بحاجات المتجر او االستثمار ‪ ،‬و‬
‫تخضع بالتالً للمانون التجاري ال سٌما المانون ‪ 20/ 22‬المعدل و المتمم والمضاء التجاري‬
‫وهً نظرٌة من استخالص المضاء فً البداٌة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬لرٌنة التجارٌة ‪ٌ :‬مبل المضاء الٌوم – بعد ان رأى ان اٌما عمل ٌموم به تاجر او‬
‫تابعٌه ٌمكن ان ٌتعلك بممارسة تجارته او حاجات متجره – لرٌنة تجارٌة بعد ان كان فً‬
‫الماضً ٌفرض اثبات صفة التاجر و ان التصرفات تتعلك بممارسة التجارة ‪ ،‬و لد وصلت‬
‫محكمة النمض الفرنسٌة فً لراراتها االخٌرة الى اعتبار لرٌنة التجارٌة مفروضة على لضاة‬
‫الموضوع "‪ ."12‬و ال شن ان الرب شخص إلثبات ان عمال ما ال عاللة له بتجارته هو من‬
‫توفر صفة التاجر فمط إلثبات دعواه ‪.‬‬ ‫صدر منه ذلن العمل ‪ .‬بٌنما ٌكتفً خصمه بإثبات شرط ّ‬
‫و لد نص المشرع المصري صراحة على هذه المرٌنة فً المادة ‪ 21‬فمرة ‪ 22‬من التمنٌن‬
‫التجاري المصري لسنة ‪ 2222‬م كما ٌلً ‪ " :‬جمٌع االعمال التً ٌموم بها التاجر لؽاٌات تجارٌة‬
‫تعد تجارٌة ‪ ،‬و عند لٌام الشن تعد اعمال التاجر صادرة اٌضا فً نظر المانون منه لهذه الؽاٌة‬
‫اال اذا ثبت العكس ‪".‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االعمال المختلطة‬

‫تتم الكثٌر من االعمال بٌن تجار و ؼٌر تجار وهً االكثر عددا ‪ .‬وتوصؾ فً الفمه‬
‫الفرنسً بؤنها اعمال مختلطة "‪."19‬‬

‫ندرس هذه األعمال من حٌث مفهومها فً ( فرع اول) ‪ ،‬و تحدٌد نظامها المانونً فً‬
‫(فرع ثانً ) ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬مفهوم االعمال المختلطة‬

‫اوال ‪ :‬تعرٌفها ‪ :‬هً تلن األعمال التً تبرم عادة بٌن التجار و ؼٌر التجار ‪ ،‬فتكون فٌها‬
‫االلتزامات الناشئة على عاتك التجار التزامات تجارٌة ‪ ،‬و االلتزامات الناشئة على عاتك ؼٌر‬
‫التجار هً التزامات مدنٌة ‪ .‬لكن ال ٌشترط لكً نكون امام عمل مختلط ان ٌكون احد طرفٌه ‪،‬‬
‫فالعبرة بطبٌعة العمل بالنسبة لكل من طرفٌه ‪ .‬فمد ٌبٌع شخص مدنً شًء لتاجر لكن البٌع‬
‫للطرؾ المدنً ذو طابع تجاري اذا كان اشترى الشًء من اجل اعادة بٌعه لتحمٌك الربح ‪ ،‬و‬
‫ٌكون الشراء للتاجر ذو طابع مدنً ألنه اشترى من اجل ؼرض مدنً و لٌس لؽرض تجاري‪.‬‬
‫فٌعتبر البٌع بٌنهما عمال مختلطا"‪."10‬‬
‫_______________________‬
‫"‪"19" "12‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪ 200‬و ‪. 202‬‬
‫"‪ "10‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 220 ،‬‬

‫‪39‬‬
‫هكذا فان االعمال المختلطة ال تشكل على هذا النحو نوعا جدٌد ا من االعمال التجارٌة ٌموم‬
‫الى جانب االعمال التجارٌة الثالثة السابمة الذكر ‪ ،‬بل هً احدى االنواع الثالثة السابمة بالنسبة‬
‫الحد االطراؾ و مدنٌة للطرؾ االخر ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬مجال تطبٌمها ‪ :‬عادة ما نجد االعمال المختلطة فً المجاالت التالٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬االعمال بٌن ت ّجار التجزئة و زبائنه المستهلكٌن ‪ ،‬او البنون التً تمرض لألشخاص المدنٌة ‪.‬‬
‫‪-‬االعمال بٌن الحرفٌٌن و المزارعٌن من جهة والتجار من جهة اخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬بٌع االؼراض المدٌمة او الجدٌدة من االشخاص المدنٌة للتجار ‪.‬‬
‫‪ -‬االعمال بٌن تجار االشٌاء المستعملة و المستهلكٌن ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬النظام المانونً لألعمال المختلطة‬

‫تثٌر االعمال المختلطة مسؤلتٌن ‪ :‬مسؤلة تحدٌد االختصاص المضائً و تحدٌد لواعد االثبات‬
‫واالجراءات الواجبة التطبٌك هل المدنٌة ام التجارٌة ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬تحدٌد االختصاص المضائً‬

‫‪ )1‬من حٌث االختصاص النوعً ‪ :‬فً الدول التً تؤخذ بالمضاء العادي المزدوج الكالسٌكً‬
‫كفرنسا مثال ‪ ،‬اذا كانت الدعوى مدنٌة للمدعً ٌكون لدٌه الخٌار فً ان ٌرفع دعواه على التاجر‬
‫امام المحكمة المدنٌة او امام المحكمة التجارٌة ‪ .‬و على العكس لٌس فً ممدور التاجر المدعً‬
‫ان ٌرفع دعواه على ؼٌر التاجر اال امام المحكمة المدنٌة ‪.‬‬

‫اما الوضع فً الجزائر فان استحداث محكمة تجارٌة متخصصة هو الذي ٌعطً لمسؤلة‬
‫االختصاص النوعً اهمٌة ‪ .‬حٌث نصت المادة ‪ 229‬مكرر ‪ :‬تختص المحكمة التجارٌة‬
‫المتخصصة بالنظر فً المنازعات التالٌة ‪ :‬منازعات الملكٌة الفكرٌة ‪ .‬منازعات الشركات‬
‫التجارٌة ‪ ،‬ال سٌما منازعات الشركاء و حل و تصفٌة الشركات ‪ .‬التسوٌة المضائٌة و االفالس‬
‫‪.‬منازعات البنون و المإسسات المالٌة مع التجار ‪ .‬المنازعات البحرٌة والنمل الجوي و‬
‫منازعات التؤمٌنات المتعلمة بالنشاط التجاري ‪ .‬المنازعات المتعلمة بالتجارة الدولٌة ‪.‬‬

‫بالتالً هذه المنازعات عندما تكون بٌن التجار ترفع امام المحكمة التجارٌة وجوبا اذا تم‬
‫اختٌار المضاء الرسمً لحل النزاع و لٌس امام المسم التجاري للمحكمة العادٌة ‪،‬اما اذا كان‬
‫النزاع ٌتعلك بعمل مختلط فان محكمة النمض الفرنسٌة تعترؾ بالطابع االلزامً للبند التعالدي‬
‫االتً بمبادرة من المدعً المدنً و الذي ٌمبل فٌه اسناد اختصاص نظر النزاع الى المحكمة‬
‫التجارٌة (الؽرفة المدنٌة لمحكمة النمض الفرنسٌة سنة ‪ ، ) 2222 . 2221‬ما دام ؼٌر التاجر‬
‫ٌستطٌع العدول عن التمسن بحمه فً عدم اختصاص المحكمة التجارٌة"‪."11‬‬
‫______________________‬
‫"‪"11‬حكم محكمة استئناؾ بارٌس ‪ 01 ،‬مارس ‪ . 2222 ،‬دالوز ‪ ، 2222 ،‬اس ‪.220،‬‬

‫‪40‬‬
‫او ان ٌكون البند التعالدي توافك علٌه الطرفٌن معا فً العمل المختلط و لكن محكمة النمض‬
‫تعتبر البند باطل اذا فرضه الطرؾ التجاري على الطرؾ المدنً فً العمد المختلط ‪.‬‬

‫‪ )2‬من حٌث االختصاص المحلً ‪ :‬فً الحاالت التً ٌكون فٌها االختصاص المحلً لٌس من‬
‫النظام لٌس من النظام العام فان المدعً الذي تكون الدعوى تجارٌة له علٌه رفع الدعوى امام‬
‫محكمة موطن المدعى علٌه الن الدعوى بالنسبة له مدنٌة ‪ .‬اما اذا كانت الدعوى للمدعى مدنٌة‬
‫فله الخٌار بٌن رفع الدعوى على خصمه المدعى علٌه الذي تعد الدعوى بالنسبة له تجارٌة ‪ ،‬إما‬
‫امام محكمة موطن المدعى علٌه او محكمة االبرام او التنفٌذ او االتفاق على التنفٌذ او محكمة‬
‫االتفاق على التماضً ‪ ،‬اذا كان المدعً تنازل عن حمه فً التمسن بالتماضً امام محكمته اي‬
‫محكمة موطن المدعى علٌه باعتبار ان الدعوى بالنسبة مدنٌة ‪.‬‬

‫"‪"02‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬من حٌث لواعد االثبات ‪ :‬نصت بعض التشرٌعا ت التجارٌة "‪ ،"12‬و استمر المضاء‬
‫على اذا كان التصرؾ تجارٌا بالنسبة الحد طرفٌه فمط فال تسري احكام المانون التجاري اال‬
‫على التزامات هذا الطرؾ ‪ ،‬و تسري احكام المانون المدنً على التزامات الطرؾ اآلخر ‪.‬‬

‫ٌطبك هذا الحل فً مجال االثبات بحٌث ٌجب اتباع لواعد االثبات المدنٌة اي الكتابة (‬
‫المادة ‪ 222‬ق م ج اذا كان الدٌن اكثر ‪ 222222‬دج او ؼٌر محدد المٌمة ) فً مواجهة الطرؾ‬
‫الذي ٌعد له العمل مدنً فً الدعوى ‪ ،‬و وجوب اتباع لواعد اإلثبات التجارٌة اي بكل طرق‬
‫اإلثبات (المادة ‪ 22‬ق ت ج ) فً مواجهة الطرؾ الذي ٌعد له العمل تجارٌا فً الدعوى ‪ .‬و‬
‫بالتالً فالمستفٌد من لواعد االثبات فً االعمال المختلطة هو دائما الطرؾ الذي ٌعد له العمل‬
‫مدنٌا ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬من حٌث االجراءات التنفٌذ المطبمة على بٌع الشًء المرهون حٌازٌا ‪ :‬تطبك احكام‬
‫تمرر ضمانا لدٌن ٌعتبر تجاري للمدٌن ‪ .‬اي كلما‬
‫التنفٌذ التجارٌة عندما ٌكون الرهن الحٌازي ّ‬
‫تمرر‬
‫كان الرهن تجارٌا للمدٌن ‪ .‬و تطبك احكام التنفٌذ المدنٌة عندما ٌكون الرهن الحٌازي ّ‬
‫ضمانا لدٌن ٌعتبر مدنٌا للمدٌن ‪ ،‬اي الرهن مدنٌا للمدٌن (المادة ‪ 22‬ق ت ج ) ‪.‬‬

‫________________________‬
‫"‪ "12‬المادة الثالثة من التمنٌن التجاري المصري لسنة ‪ 2222‬م ‪.‬‬
‫"‪ "22‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪ 202‬انظر كذلن ‪ :‬لرارات محكمة النمض الفرنسٌة مثال ‪:‬‬
‫‪cass .1er civ .02 mai 2001 n ° 98.23 .080 .‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثانً ‪ :‬التاجر‬
‫ندرس تعرٌؾ و شروط اكتساب صفة التاجر فً ( مبحث اول ) ثم التزامات التاجر‬
‫فً (مبحث ثان ) ‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬تعرٌف و شروط اكتساب التاجر‬

‫المطلب االول ‪:‬التعرٌف الموضوعً للتاجر و شروط اكتساب صفة التاجر‬

‫المشرع الجزائري فً المادة االولى من التمنٌن‬


‫ّ‬ ‫عرفه‬
‫عرفت معظم التشرٌعات التاجر ‪ .‬و ّ‬
‫التجاري " ٌعد تاجرا شخص طبٌعً او معنوي ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له ‪ ،‬ما‬
‫لم ٌمضً المانون بؽٌر ذلن"‪.‬‬

‫من خالل هذا التعرٌؾ نجد ان المشرع صاغ تعرٌفٌن رئٌسٌٌن للتاجر ‪ :‬تعرٌؾ‬
‫موضوعً و هو " ٌعد تاجرا كل شخص طبٌعً او معنوي ٌباشر عمال تجارٌا و ٌتخذه مهنة‬
‫له ‪ "...‬و تعرٌؾ شكلً و هو "مالم ٌمضً المانون بخالؾ ذلن "‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬من هو التاجر و شروط اكتساب صفة التجار حسب التعرٌف الموضوعً ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬من هم التجار حسب التعرٌف الموضوعً ‪:‬‬

‫‪ )1‬التجار الصغار ‪ :‬و هم الذٌن ال ٌملكون مماوالت بل ٌملكون متاجر صؽٌرة و ٌباشرون احد‬
‫االعمال تجارٌة بحسب الموضوع كحرفة تجارٌة معتادة بنفسه و لوحده او بمساعدة بعض‬
‫العمال بشرط الل من ‪ 22‬عامل وٌعتمدون علً المضاربة لتحفٌك الربح و ال ٌمسكون من‬
‫الدفاتر التجارٌة اال دفتر الٌومٌة و هم ملزمون بالمٌد فً السجل التجاري ( انظر المادة‬
‫‪02‬المادة ‪ 02‬من لانون الحرفً ‪ 22/29‬و المادة ‪ 02‬من لانون ‪ 22 /20‬و المادة ‪ 22‬و ‪22‬‬
‫و ما ٌلٌها من التمنٌن التجاري ) ‪.‬‬

‫‪ )2‬التجار المماولون ‪ :‬و هم الذٌن ٌملكون منشآ ت التصادٌة تتمتع بإمكانٌات مادٌة كالمعدات‬
‫و‪/‬او بشرٌة ال تمل عن ‪ 22‬عامال كالمصانع و مماوالت االنجاز و البناء ‪ ...‬و‪/‬او لدرات مالٌة‬
‫( المادة ‪ 02‬من لانون الحرفً ‪ ...) 22 /29‬او المماولون الذٌن ٌمسكون محاسبة معمدة اي‬
‫كل الدفاتر و الوثائك المحاسبٌة ولهم ‪ 22‬عمال مثل المستوردٌن و الموردٌن وكل مماوالت‬
‫الخدمات (انظر المادة ‪ 22‬و المادة ‪ 02‬من لانون ‪ )22 /20‬و كل هإالء ٌمارسون اعمال‬
‫المماولة على سبٌل االحتراؾ و ٌعتمدون على المضاربة والتداول و الموة االلتصادٌة لتحمٌك‬
‫الربح و هم ملزمون بالمٌد فً السجل التجاري انظر المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري و ما ٌلٌها ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ )3‬االشخاص المعنوٌة التجار من غٌر الشركات التجارٌة ‪ :‬نصت المادة االولى على الشخص‬
‫المعنوي الذي ٌكتسب صفة التاجر ( وفما للشروط الثالثة االولى اآلتً ذكرها ) ٌمصد بها‬
‫التجمعات ذات المنفعة االلتصادٌة ( الشركات المدنٌة و الجمعٌات ) ‪.‬‬

‫ا) التجمعات ذات المنفعة االلتصادٌة ‪ :‬و نص علٌها التمنٌن التجاري فً المواد من ‪ 029‬الى‬
‫‪ 022‬مكرر ‪ . 22‬حٌث تؤسس هذه التجمعات من طرؾ شخصٌن معنوٌٌن او اكثر و لفترة‬
‫محدودة لتطبٌك كل الوسائل المالئمة لتسهٌل النشاط االلتصادي ألعضائها او تطوٌره و تحسٌن‬
‫نتائج هذا النشاط و تنمٌته ‪ .‬وٌبدا التجمع فً نشاطه من تارٌخ تسجٌله فً السجل التجاري و هو‬
‫ٌعد بمثابة مماولة جماعٌة تجارٌة بحسب الموضوع هدفها خدمة اعضائها و لٌس تحمٌك الربح‬
‫المباشر للتجمع ‪ ،‬و ان حدث و حمّك ربحا من خالل بٌع الخدمة للؽٌر بممابل فان هذا الربح‬
‫ٌمسم على اعضاء التجمع و من امثلة هذه التجمعات (‪. )la carte blue air bus‬‬

‫ب) الشركات المدنٌة ‪ :‬اذا خرجت الشركة المدنٌة عن ؼرضها المدنً المحدد فً عمدها‬
‫التؤسٌسً فان المضاء ٌعاملها كشركة تضامن ‪ ( .‬انظر عمار بوضٌاؾ ‪ ،‬الوجٌز فً شرح‬
‫المانون االداري ‪ ،‬جسور للنشر و التوزٌع ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 0220 ،‬ص ‪. ) 222‬‬

‫من خالل هذا التعرٌؾ الموضوعً نجد ان المشرع اشترط اربعة شروط الكتساب صفة‬
‫التاجر بحسب الموضوع و هً ‪ )2 :‬مباشرة عمل تجاري ‪ )0‬احتراؾ هذا العمل ‪ )2‬المٌام‬
‫بالنشاط التجاري لحسابه الخاص ‪ )2‬االهلٌة اذا كان التاجر شخصا طبٌعٌا ‪.‬‬

‫ج) الجمعٌات ‪ :‬تعرؾ الجمعٌة بانها ‪ " :‬شخص معنوي ٌتم بموجبه تجمٌع جهود و خبرات و‬
‫مهارات عدة اشخاص من اجل تحمٌك هدؾ ؼٌر تمسٌم االرباح على اعضائها "‪ .‬اذن الجمعٌة‬
‫ٌسمح لها لانونا المٌام باألعمال التجارٌة لتحمٌك ارباح من اجل تموٌل الؽرض المدنً الذي‬
‫اسست من اجله ‪ ،‬اما اذا ثبت تمسٌم تلن االرباح على اعضائها فالمضاء سوؾ ٌعاملها كشركة‬
‫تضامن ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬شروط اكتساب صفة التاجر حسب التعرٌف الموضوعً ‪:‬‬

‫‪ )1‬مباشرة االعمال التجارٌة بحسب الموضوع ‪ :‬نصت المادة االولى تمنٌن تجاري على هذا‬
‫الشرط كما ٌلً " ٌعد تاجرا كل شخص طبٌعً او معنوي ٌباشر عمال تجارٌا ‪ ". ...‬و ٌمصد‬
‫بالعمل التجاري هنا ‪ ،‬احد االعمال التجارٌة بحسب الموضوع المنفردة بالنسبة للتجار الصؽار ‪،‬‬
‫او احد االعمال التجارٌة بالمماولة بالنسبة للمماولٌن التجار ‪.‬‬

‫و ألن االعمال التجارٌة المنفردة بحسب الموضوع ٌمكن ان ٌموم بها االشخاص المدنٌة‬
‫دون ان ٌصبحوا تجار اشترط المشرع شرط آخر و هو االحتراؾ ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ )2‬االحتراف ‪:‬‬

‫ا) تعرٌف االحتراف ‪ :‬نصت المادة االولى من التمنٌن التجاري كما ٌلً ‪ ... " :‬و ٌتخذه كمهنة‬
‫معتادة ‪." ...‬اي ممارسة الشخص للعمل التجاري بحسب الموضوع بصورة منتظمة و معتادة و‬
‫مستمرة لمدة شهرٌن كاملٌن و بدون انمطاع (حسب المادة ‪ 00‬من التمنٌن التجاري ) و ٌسمى‬
‫هذا ( ركن االعتٌاد فً االحتراؾ ) بؽرض الكسب و االرتزاق و الظهور بمظهر التاجر‬
‫صاحب مهنة تجارٌة ٌموم بالمضاربة و ٌسعى الى تحمٌك الربح ( ركن المصد فً االحتراؾ ) ‪.‬‬

‫و ٌبمى االحتراؾ لائما و لو تكبّد التاجر خسارة بدال من الربح ألي سبب كان ‪ .‬و كذلن و‬
‫لوكان للتاجر نشاطا مإلتا و‪/‬او موسمٌا بطبٌعته او كان للتاجر مهنة مدنٌة الى جانب مهنته‬
‫التجارٌة ‪.‬‬

‫لكن المشكل هو هل كل من ٌعمل فً المحالت التجارٌة و ٌضارب هو تاجر ؟ نعم لكن‬


‫بشرط و هو ان ٌعمل باسمه و لحسابه الخاص ‪.‬‬

‫ب) اثبات االحتراف ‪ٌ :‬ثبت االحتراؾ بكل وسائل االثبات طبما للمادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري‬
‫ما دام ان المشرع وضع لائمة االنشطة التجارٌة بشكل مسبك فً التمنٌن التجاري ‪ .‬حٌث ٌنبؽً‬
‫ان ٌثبت ان احد االشخاص او احدى المماوالت ٌمارس نشاطا ٌمكن ان ٌوصؾ بنشاط تجاري‬
‫بالنظر الى لائمة المانون و ٌشكل مهنته اي شؽله المعتاد "‪ "22‬و كذلن ٌمكن للشخص وان لم ٌكن‬
‫مسجال فً السجل التجاري ان ٌطلب اضفاء صفة التاجر علٌه اذا اثبت بالدلٌل الماطع انه لام‬
‫‪.‬‬ ‫بؤعمال تجارٌة بصفة مهنة معتادة "‪."20‬‬

‫و فً ؼالب االحٌان الدلٌل على لٌام االحتراؾ هو وجود متجر مادي او الكترونً‬
‫طبما للمادة ‪ 01 ، 00 ، 09‬من المانون رلم ‪ 21/22‬و المادة ‪ 02‬من المانون رلم ‪22/21‬‬
‫علً التوالً ‪ .‬و لكن بالنسبة للمتجر المادي تنص المادة ‪ 02‬تمنٌن تجاري على ان المٌد فً‬
‫السجل التجاري لرٌنة لانونٌة لاطعة على اكتساب صفة التاجر مالم ٌثبت التزوٌر ‪.‬‬

‫ان مسالة اثبات االحتراؾ هو مسالة موضوعٌة اي اثبات والعة مادٌة و تكون عن‬
‫طرٌك حكم او لرار لضائً ‪ ،‬و لاضً الموضوع له سلطة مطلمة فً فحص و تمدٌر صحة‬
‫الولائع المعتمدة للحكم بإثبات االحتراؾ لألعمال التجارٌة دون ادنى رلابة من المحكمة العلٌا ‪،‬‬
‫لكن هذه االخٌرة ترالب لاضً الموضوع فً تكٌٌؾ تلن الولائع و االستدالل بها إلثبات صفة‬
‫التاجر من عدمه ‪ ،‬الن شروط اكتساب صفة التاجر هً شروط لانونٌة و مسالة فحص وجودها‬

‫_________________________‬
‫"‪"22‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 202‬‬
‫"‪ "20‬لرار الؽرفة التجارٌة لمحكمة النمض الفرنسٌة ل ‪ 22‬دٌسمبر ‪2220‬‬

‫‪44‬‬
‫هً مسالة لانونٌة و المحكمة العلٌا محكمة لانون تفحص مدى التطبٌك الصحٌح للمانون من‬
‫طرؾ لضاة الموضوع"‪."22‬‬

‫ج) ممارسة االعمال التجارٌة على سبٌل االستمالل ‪ :‬نصت المادة االولى من التمنٌن التجاري‬
‫على هذا الشرط كما ٌلً ‪... :‬مهنة معتادة له ‪ ".‬اي ٌتاجر الشخص باسمه و لحسابه الخاص‬
‫حتى ٌتحمل نتائج تجارته ربحا و خسارة ‪ .‬و بالتالً فالعمال و المستخدمٌن لدى ارباب العمل‬
‫التجار ال ٌكتسبون صفة التاجر الفتمارهم لشرط االستمالل فً االعمال التجارٌة التً ٌمومون‬
‫بها ‪.‬‬

‫لكن الوكالء بالعمولة وان كانت االعمال التً ٌتوسطون فٌها تنصرؾ لؽٌرهم اال انهم‬
‫ٌمومون بمهنتهم بشكل محترؾ و ال ٌخضعون إلرادة الموكل ‪ ،‬بل ٌتحمل المسإولٌة كاملة عن‬
‫اعماله امام الموكل وامام المتعالدٌن معه ألنه ٌتعالد كؤصٌل و ٌؤخذ نسبة من االرباح او من‬
‫لٌمة الصفمة و هذا ما ٌجعل منه تاجرا ٌضارب من اجل تحمٌك الربح ‪.‬‬

‫و كذلن السمسار ٌموم بمهنته كمحترؾ و ال ٌتلمى اٌة تعلٌمات او اوامر من االطراؾ التً‬
‫ٌتوسط بٌنها ‪ ،‬و ٌؤخذ منهما مكافئة السمسرة عن اعماله ‪ ،‬اذا فهو ٌضارب لتحمٌك الربح ‪ ،‬و‬
‫لهذا ٌكتسب صفة التاجر صفة التاجر ‪.‬‬

‫تمارس التجارة احٌانا من شخص بطرٌمة مستترة وراء شخص آخر ٌدعى (شخص‬
‫مسخر) فهنا ٌوجد وضع ظاهر ٌمكن ان ٌظلّل الؽٌر ‪ ،‬و ٌجب ان ٌمام له وزن ‪ .‬وهذا التدبٌر‬
‫ٌموم به عادة من ال ٌستطٌع ممارسة التجارة بسبب عدم اهلٌة او مانع لانونً او لضائً ‪ .‬او‬
‫معسر ٌخشى حجز اموال ٌستثمرها هو بنفسه ‪ ،‬واما تاجر مجبر على اال ٌعود الى حاله االول ‪،‬‬
‫و ؼالبا ما ٌكون الشخص المس ّخر أحد األلارب ‪ ،‬فً هذه الحالة كل من الشخص الظاهر‬
‫(المس ّخر ) و الشخص المستتر (صاحب الرأس مال) ٌكتسبان صفة التاجر "‪ "22‬االول بسبب‬
‫رؼبة المشرع فً حماٌة الؽٌر حسن النٌة الذي لد ٌخدعه الوضع الظاهر ‪ ،‬و الثانً بسبب ان‬
‫النشاط التجاري ٌتم لحسابه بالتالً هو من ٌحصل على االرباح"‪."22‬‬

‫_______________________‬
‫"‪"22‬انظر لرارات الؽرفة التجارٌة و البحرٌة بالمحكمة العلٌا ‪ :‬لرار رلم ‪ 22000‬ل ‪22‬جانفً ‪ . 2210‬لرار‬
‫رلم ‪ 02012‬ل ‪ 21‬ماي ‪ . 2212‬لرار رلم ‪ 029122‬ل ‪ 20‬مارس ‪ 0222‬م‪.‬‬
‫"‪ "22‬انظر المادة ‪ 21‬من التمنٌن التجاري المصري ‪ .‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪209‬و‪. 200‬‬
‫عمار عمورة ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫"‪ "22‬جورج رٌبٌر و روبلو ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪ . 200‬عمر فإاد عمر ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص ‪. 292‬عمار‬
‫عمورة ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫د) االهلٌة ‪ :‬حتى ٌمارس الشخص الطبٌعً التجارة ٌجب ان ٌتمتع باألهلٌة المانونٌة ‪ ،‬ولم ٌنص‬
‫تعرض فمط الى أهلٌة الماصر ‪ ،‬و المرأة المتزوجة‬ ‫التمنٌن التجاري على اهلٌة الراشدٌن ‪ ،‬بل ّ‬
‫فً المواد ‪ 22 :‬الى ‪. 21‬‬

‫ٌتعرض ألهلٌة الراشد ‪ ،‬فهو ٌحٌل اذا المسالة‬


‫ّ‬ ‫‪ -1‬اهلٌة الراشدٌن ‪ :‬اذا كان المانون التجاري لم‬
‫الى المادة ‪ 22‬من التمنٌن المدنً التً تنص ‪ " :‬كل شخص بلػ سن متمتعا بكل الرشد لواه‬
‫العملٌة ‪ ،‬و لم ٌحجر علٌه ٌكون كامل االهلٌة لمباشرة حموله المدنٌة ‪ ،‬و سن الرشد ‪ 22‬سنة‬
‫كاملة ‪ ".‬و بالتالً كل رجل او امرأة جزائري او ( اجنبً )"‪( "29‬الذي ٌطبك علٌه مبدأ اللٌمٌة‬
‫الموانٌن طبما للمادة ‪ 22‬تمنٌن تجاري و لٌس مبدأ شخصٌة الموانٌن الذي تنص علٌه المادة ‪22‬‬
‫من التمنٌن المدنً )"‪ " 20‬بلػ سن الرشد ٌكون كامل األهلٌة لممارسة التجارة بشرط عدم اصابته‬
‫بؤحد عوارض االهلٌة المعروفة كالسفه و العته و الجنون ‪.‬‬

‫و ٌمكن ان ٌمنع بعض االشخاص من ممارسة التجارة بنص لانونً بسبب مهنته كالمحامٌن او‬
‫بسبب وظٌفتهم كالمضاة و الوزراء ‪ ، ...‬و ان فعلوا ٌتعرضون للعموبات التؤدٌبٌة المنصوص‬
‫علٌها فً لانون مهنتهم او وظٌفتهم ( المادة ‪ 22‬من لانون ‪ ، ) 21/22‬و ٌكتسبون صفة التاجر‬
‫( طبما للمادة ‪ 00‬ق ت ج )‪ .‬كما لد ٌمنع بعض االشخاص بسبب صدور حكم لضائً ٌتضمن‬
‫عموبة اصلٌة او تكمٌلٌة بعدم ممارسة التجارة ( المادة ‪ 21‬من لانون ‪ 21/22‬المعدل و المت ّمم‬
‫المتعلك بشروط ممارسة االنشطة التجارٌة ) ‪.‬‬

‫‪ )2‬اهلٌة المصر لممارسة التجارة ‪ :‬تنص المادة الخامسة من التمنٌن التجاري ‪ " :‬ال ٌجوز‬
‫للماصر المرشد ‪ ،‬ذكر او انثى ‪ ،‬البالػ من ‪ 21‬سنة كاملة و الذي ٌرٌد مزاولة التجارة أن ٌبدا‬
‫فً العملٌات التجارٌة ‪ ،‬كما ال ٌمكن اعتباره راشدا بالنسبة للتعهدات التً ٌبرمها عن اعمال‬
‫‪:‬‬ ‫تجارٌة‬
‫‪ -‬اذا لم ٌكن لد حصل على إذن من الولً ‪...‬مصادق علٌه من طرؾ المحكمة ‪.‬‬
‫‪ -‬و ٌجب ان ٌمدم هذا االذن الكتابً دعما لطلب التسجٌل فً السجل التجاري"‪.‬‬

‫من خالل هذه المادة ٌتضح ان هنان ثالثة شروط حتى ٌستطٌع الماصر اكتساب صفة التاجر ثم‬
‫مزاولة التجارة ‪:‬‬

‫_______________________ ‪.‬‬
‫"‪ "29‬علً بن ؼانم ‪ ،‬مرجع سابك ‪،‬ص ‪. 222.‬‬
‫"‪ " 20‬باإلضافة لذلن وجوب حصول االجنبً على بطالة التاجر االجنبً من السلطة المختصة اللٌمٌا ‪ ،‬مرسوم‬
‫تنفٌذي رلم ‪ 222 /22‬المإرخ فً ‪ 22‬دٌسمبر ‪ 0222‬م ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -2‬بلوغ سن الثامنة عشر كاملة وهً سن االهلٌة الجنائٌة فال ٌمكن اكتساب صفة التاجر و‬
‫مزاولة التجارة بدون تحمل المسإولٌة ‪.‬‬

‫‪ -0‬ان ٌحصل الماصر على اذن من ولٌه االب او االم او من ٌموم ممامهما لانونا مصادق علٌه ‪.‬‬
‫من طرؾ المحكمة‬

‫‪ -2‬تمدٌم االذن الكتابً دعما لطلب المٌد فً السجل التجاري ‪ .‬اوال ‪ :‬للحصول على نسخة من‬
‫السجل التجاري للبدا فً مزاولة التجارة ‪ .‬ثانٌا ‪ :‬إلعالم الؽٌر بالحدود التً ٌجب التعامل بها مع‬
‫هذا الماصر و المنصوص علٌها فً االذن ‪ :‬سواء من حٌث حجم المبالع المالٌة المسموح له‬
‫بالمتاجرة بها ‪ ،‬او نوع التجارة المرخص بها له ‪ – 2.‬و نصت المادة ‪ 29‬من التمنٌن التجاري‬
‫على لٌود لانونٌة متعلمة بعمارات الماصر حٌث ٌمكن لهذا االخٌر رهنها و لكن ال ٌمكن بٌعها ال‬
‫ارادٌا وال جبرٌا اال باتباع اجراءات بٌع اموال المصر او عدٌمً االهلٌة وهً ‪ :‬الحصول على‬
‫اذن بالبٌع من المحكمة ‪ ،‬ان ٌتم البٌع فً المزاد العلنً ( انظر المادة ‪ 11‬و ‪ 12‬من لانون‬
‫االسرة ) ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬من هم التجار حسب التعرٌف الشكلً ‪:‬‬

‫بعد نصها على التعرٌؾ الموضوعً نصت المادة االولى على التعرٌؾ الشكلً كما ٌلً ‪:‬‬
‫"‪ ...‬ما لم ٌمض المانون بخالؾ ذلن "‪.‬‬

‫و ٌمصد المشرع بذلن ان هنان اشخاص طبٌعٌة و اخرى معنوٌة تكتسب صفة التاجر‬
‫لٌس طبما للشروط الموضوعٌة للمادة االولى ‪ ،‬و انما طبما لشروط شكلٌة منصوص علٌها فً‬
‫مواد لانونٌة اخرى ؼٌر المادة االولى و هً المادة الثالثة من التمنٌن التجاري بالنسبة لمالكً‬
‫وكاالت ومكاتب االعمال و الشركات التجارٌة و تجار المحالت التجارٌة و محترفو التجارة‬
‫الجوٌة و النمل الجوي ‪ .‬فهإالء تجار مهما كان العمل الذي ٌمومون به سوا ًء تجاري او مدنً‬
‫و ذلن بسبب اداء مهنتهم بؤسالٌب و الٌات تجارٌة او بسبب ان االموال تجارٌة ‪.‬‬

‫كما ٌعد تجار بحسب الشكل الشركاء فً شركات التضامن ( المادة ‪ 222‬ق ت ج ) و‬
‫الشركاء المتضامنٌن فً شركات التوصٌة ( المادة ‪ 292‬مكرر‪ ) 2‬و الشركاء فً شركات‬
‫المسإولٌة المحدودة الذٌن لدموا حصص عٌنٌة و ذلن لمدة ‪ 22‬سنوات (المادة ‪ 291‬ق ت ج)‪.‬‬
‫و ٌعد كل مسجل فً السجل التجاري تاجرا حتى ولو ال ٌمارس التجارة عملٌا طبما للمادة ‪02‬‬
‫من التمنٌن التجاري ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬التزامات التاجر‬

‫ٌلتزم التاجر فً حٌاته المهنٌة بمسن الدفاتر التجارٌة و المٌد فً السجل التجاري ‪.‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬االلتزام بمسن الدفاتر التجارٌة‬

‫ٌحكم الدفاتر التجارٌة المواد من ‪ 22‬الى ‪ 21‬من التمنٌن التجاري و المانون ‪22 /20‬‬
‫الخاصة بالمحاسبة التجارٌة و المراسٌم التنفٌذٌة ‪ ،‬و المرارات الخاصة به اهمها‪ :‬المرسوم‬
‫التنفٌذي ‪ 229/21‬المتضمن تطبٌك لانون النظام المحاسبً المالً رلم ‪ ،22 /20‬المرسوم‬
‫التنفٌذي رلم ‪ 222/22‬المتعلك بتحدٌد شروط و كٌفٌات مسن الدفاتر التجارٌة عن طرٌك انظمة‬
‫االعالم االلً ‪ .‬و المرار رلم ‪ 00‬المإرخ فً ‪ 0221/ 20 /09‬الذي ٌحدد اسمؾ رلم االعمال و‬
‫عدد المستخدمٌن و النشاط المطبمة على الكٌانات الصؽٌرة بؽرض مسن محاسبة مالٌة بسٌطة ‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬مفهوم الدفاتر التجارٌة‬

‫اوال ‪ :‬تعرٌفها ‪ :‬هً سجالت ٌمٌد فٌها التاجر و فً شكل وحدات نمدٌة العملٌات التجارٌة التً‬
‫تتم فً المحل التجاري ‪ .‬و تظهر اهمٌة الدفاتر التجارٌة فً أنها وسٌلة تسٌٌر فً ٌد التجر كما‬
‫تعد وسٌلة استعالم فً ٌد التاجر ‪ ،‬كما تعد وسٌلة استعالم فً ٌد المتعاملٌن مع التاجر للولوؾ‬
‫على لدرته على التسدٌد لبل منحه االئتمان ‪ ،‬و تعد وسٌلة رلابة فً ٌد إدارة الضرائب لتحدٌد‬
‫لٌمة الضرٌبة ‪ ،‬و تعد أٌضا وسٌلة إثبات بٌن التاجر و خصومه ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬انواع الدفاتر التجارٌة‬

‫ٌدون فٌه التاجر عملٌات مماولته ‪ :‬بٌع‬‫‪ )1‬دفتر الٌومٌة ‪ ( :‬المادة ‪ 02‬من لانون رلم ‪ّ . ) 22/20‬‬
‫‪ ،‬شراء ‪ ،‬وفاء ‪ ،‬تحصٌل ‪ ،‬دٌون ‪ ...‬و ان ٌراجع على االلل نتائج هذ ه العملٌات شهرٌا بشرط‬
‫االحتفاظ فً هذه الحالة بكافة الوثائك الثبوتٌة التً ٌمكن معها مراجعة تلن العملٌات الٌومٌة ‪.‬‬
‫كما ٌمكن للتاجر ان ٌمٌد مسحوباته الشخصٌة فً الدفتر اما ٌومٌا او شهرٌا ‪ ،‬اذا كان ٌسحب من‬
‫صندوق المحل التجاري ‪ .‬كما ٌمكن للتاجر مسن دفاتر مساعدة او اكثر لدفتر الٌومٌة ‪.‬‬

‫‪ )2‬دفتر االستاذ ‪ :‬لم ٌنص علٌه التمنٌن التجاري انما المادة ‪ 02‬من لانون ‪ 22/ 20‬و هو اهم‬
‫حٌث تنمل الٌه البٌانات المسجلة فً دفتر الٌومٌة على اساس تحدٌد العملٌات او العمالء و لذلن‬
‫ٌسمى اٌض الدفتر المنهجً ‪.‬‬

‫‪ )3‬دفتر الجرد ‪ :‬نصت علٌه المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري و المادة ‪ 02‬من لانون ‪22/ 20‬‬
‫ٌمسن كل ستة اشهر حٌث ٌموم التاجر بجرد لكافة عناصر موجودات مماولته و الدٌون و‬
‫الرأسمال ٌعد من الدٌون إذا تصرؾ فٌه المماول من لبل ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫لد ٌفرض نوع او حجم تجارة التاجر علٌه مسن دفاتر اخرى كدفتر المسودة ‪ ،‬دفتر‬
‫الخزانة ‪ ،‬و دفتر االوراق التجارٌة ( انظر المادة ‪ 9/ 202‬من التمنٌن التجاري )‪.‬‬

‫المشرع فً المانون ‪( 22/ 20‬مواد من ‪02‬الى‪ ) 02‬و المرسوم‬ ‫ّ‬ ‫‪ )4‬الوثائك المحاسبٌة ‪ :‬مٌّز‬
‫التنفٌذي ‪ 229/ 21‬بٌن الدفاتر التجارٌة و الوثائك المحاسبٌة ‪ ،‬فالدفاتر التجارٌة هً ما ذكر‬
‫اعاله اما الوثائك المحاسبٌة فهً ‪ :‬المٌزانٌة و حساب النتائج بعد لفل كل الحسابات ٌموم‬
‫التاجر بإعداد المٌزانٌة من خالل دفتري الجرد ‪ .‬و تنسخ بعد ذلن المٌزانٌة و حساب النتائج فً‬
‫دفتر الجرد ‪ .‬كذلن ٌعد من الوثائك المحاسبٌة دفتر سٌولة الخزٌنة و جدول تغٌر االموال‬
‫الخاصة بالتجارة و تغٌّر االموال الخاصة بالحٌاة المدنٌة ‪ ،‬الملحك المحدّد لطبٌعة و لٌمة‬
‫المعامالت التً تغٌّرت بها االموال الخاصة المدنٌة و التجارٌة ‪.‬‬

‫ٌتم اعداد هذه الوثائك المحاسبٌة او الكشوؾ المالٌة خالل ‪ 22‬اشهر من تارٌخ لفل السنة‬
‫المالٌة ‪ٌ ،‬موم المسٌرون فً المإسسات التجارٌة الملزمة بمسن محاسبة معمدة بنشر الحسابات‬
‫المدمجة و المركبة وفك الشروط و االجراءات وفك التنظٌم المعمول به ( انظر المواد ‪ 22‬الى‬
‫‪ 20‬من لانون ‪. 22/ 20‬‬

‫ثالثا ‪ :‬انتظام الدفاتر التجارٌة‬

‫‪ -‬ترلٌم صفحات الدفاتر التجارٌة و تولٌعها من طرؾ لاضً المحكمة لبل بدء تدوٌن البٌانات‬
‫علٌها من طرؾ التاجر ( المادة ‪ 02‬من لانون ‪.) 22/ 20‬‬

‫‪ -‬تدوٌن البٌانات بحسب التارٌخ و دون ترن بٌاض او تؽٌٌر او نمل الى الهامش و ذلن حتى‬
‫ٌمنع التاجر من التخلص او اضافة صفاحات او بٌانات او خلك دفتر صوري بؤكمله ‪ .‬مع المٌام‬
‫بإضافة البٌانات التً تم اؼفال تدوٌنها فً تارٌخها فً الصفحة التً وصل الٌها ٌوم اكتشاؾ‬
‫السهو وٌولع الماضً على هذا التصحٌح ‪ .‬كما ٌجب ان ٌسند كل بٌان فً الدفتر الى وثٌمة تإٌده‬
‫لدعم صحة البٌانات الحسابٌة ( المادتٌن ‪ 02‬و ‪ 02‬من لانون ‪.) 22/20‬‬

‫‪ٌ -‬حتفظ التاجر بدفاتره التجارٌة لمدة عشر سنوات من ٌوم لفل الدفاتر لتمدم لإلثبات امام‬
‫الماضً ‪ ،‬كما ٌمكن ان تستعمل فً االثبات حتى بعد مرور هذه المدة ان لم ٌمم التاجر بإتالفها‬
‫(المادة ‪ 02‬من لانون ‪.) 22/20‬‬

‫رابعا ‪ :‬حدود التزام التجار بمسن الدفاتر التجارٌة‬

‫حسب المادة ‪ 00‬من لانون ‪ 22/ 20‬و المادة ‪ 22‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 229/ 21‬و المادة‬
‫‪ 20‬من المرار الوزاري ‪ 00‬المإرخ فً ‪ٌ 09‬ولٌو ‪ 0222‬م ‪ ،‬فان التجار ممسمون الى فئتٌن من‬
‫حٌث مسن الدفاتر التجارٌة ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ )1‬التجار الصغار ‪( :‬سواء كانوا افراد او شركات تجارٌة او تجمعات ذات منفعة التصادٌة )‬
‫هم الذٌن ٌلتزمون بمسن محاسبة مبسطة اي مسن دفتر الٌومٌة فمط اذا كان رلم االعمال ال‬
‫ٌتعدى ‪22‬مالٌٌن دٌنار وعدد المستخدمٌن ال ٌتعدى تسعة ٌعملون ضمن الولت الكامل ‪.‬‬

‫‪ )2‬التجار الكبار ‪ ( :‬سواء كانوا افراد او شركات تجارٌة او تجمعات ذات منفعة التصادٌة ) هم‬
‫الذٌن ٌلتزمون بمسن محاسبة معمدة اي كل الدفاتر التجارٌة و الوثائك المحاسبٌة السابمة الذكر ‪،‬‬
‫اذا تجاوز رلم اعمالهم ‪22‬مالٌٌن دٌنار و عدد المستخدمٌن ٌتعدى تسعة ٌعملون ضمن الولت‬
‫الكامل ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬دور الدفاتر التجارٌة فً االثبات‬

‫اوال ‪ :‬الدفاتر التجارٌة كدلٌل اثبات ضد التاجر ‪ :‬نصت المادة ‪ 222‬فً الفمرة الثانٌة منها‬
‫التمنٌن المدنً ‪ " :‬و تكون الدفاتر التجارٌة حجة على هإالء التجار‪ . " ...‬لذلن ٌمكن للماضً‬
‫من تلماء نفسه او بناء على طلب الخصم ان ٌؤمر التاجر بتمدٌم الدفاتر التجارٌة ‪ ،‬و ذلن الن‬
‫الدفاتر التجارٌة تعد بمثابة الرار كتابً من التاجر ٌصح التمسن به ضد ه بشرط ان ٌكون خصم‬
‫التاجر حسن النٌة ‪.‬‬

‫و نصت نفس الفمرة ‪ :‬و لكن إذا كانت دفاتر التاجر منتظمة فال ٌجوز لمن ٌستخلص منها‬
‫دلٌل ان ٌجزئ ما ورد فٌها من بٌانات فٌؤخذ ما ٌإٌد دعواه ( كنشوء الدٌن ) و ٌستبعد ما ٌكون‬
‫منالضا لدعواه (كانمضاء الدٌن) وفما لمبدأ عدم تجزئة االلرار ‪ ،‬لكن هذا المبدأ ال ٌعمل اذا‬
‫الدفاتر ؼٌر منتظمة حٌث ٌجوز لخصم التاجر ان ٌجزئ ما ورد فٌها من بٌانات وفما لما ٌحمك‬
‫مصلحته و من جهة اخرى ٌحك للتاجر االستناد لدفاتره ؼٌر المنتظمة إلثبات دعواه متى اٌدها‬
‫بؤدلة أخرى كالفواتٌر طبما للمادة ‪ 0 /222‬ق م ج ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬الدفاتر التجارٌة كدلٌل اثبات لمصلحة التاجر‬

‫‪ )1‬ضد التاجر ‪ :‬نصت المادة ‪ 222‬فً الفمرة الثانٌة منها " ال تكون الدفاتر التجارٌة حجة على‬
‫ؼٌر التجار ؼٌر ان هذه الدفاتر بٌانات تتعلك بتورٌدات لام بها التجار ‪ٌ ،‬جوز للماضً توجٌه‬
‫الٌمٌن المتممة إلى احد الطرفٌن فٌما ٌكون اثباته بالشهود "‪.‬‬

‫‪ )2‬ضد تاجر آخر ‪ :‬نصت المادة ‪ 22‬من التمنٌن التجاري " ٌجوز للماضً لبول الدفاتر التجارٌة‬
‫المنتظمة كإثبات بٌن التجار بالنسبة لألعمال التجارٌة "‪ .‬طبما لهذا النص ٌمكن للماضً اعتبار‬
‫الدفاتر التجارٌة دلٌال كامال لإلثبات بٌن التجار اذا توافرت الشروط التالٌة ‪:‬‬

‫‪ -‬ان ٌكون الخصم تاجر ‪.‬‬

‫‪ -‬ان ٌكون النزاع متعلما باألعمال التجارٌة‬

‫‪50‬‬
‫‪ٌ -‬جب ان تكون الدفاتر التجارٌة للتاجر التً ٌستند الٌها فً االثبات لمصلحته منتظمة طبما‬
‫للمادة ‪ 02‬من لانون ‪ 22 /20‬و المادة ‪ 22‬و ‪ 22‬من التمنٌن التجاري هذه االخٌرة التً تنص‬
‫ان التاجر الذي ٌمسن دفاتر بشكل ؼٌر منتظم ٌكون لد ضٌّع دلٌل فً متناوله و ٌمكن لخصومه‬
‫ان ٌستخدموها ضده اعماال لمبدأ حرٌة االثبات ( المادة ‪ 22‬ق ت ج) ‪.‬‬

‫و تنص المادة ‪( 21‬ق ت ج) بانه ٌجوز للماضً ان ٌعتبر رفض التاجر تمدٌم دفاتره‬
‫لإلثبات أمام المحكمة دلٌال على صحة ما ٌدعٌه خصمه مع توجٌه الٌمٌن المتممة لهذا االخٌر ‪،‬‬
‫كما ٌمكن للماضً فرض ؼرامة تهدٌدٌة علٌه حتى تمدٌم تلن الدفاتر او مطالبة االطراؾ االتٌان‬
‫بؤدلة أخرى ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬جزاء االخالل بالتزام مسن الدفاتر التجارٌة‬

‫‪ )1‬العموبات المدنٌة‬

‫من ال ٌمسن دفاتر تجارٌة طبما للمانون ٌكون لد حرم من دلٌل كان فً متناول ٌده ‪ ،‬و ٌعد‬
‫عدم مسكها دلٌال كافٌا لخصمه ‪.‬‬

‫‪ )2‬العموبات الجزائٌة ‪ :‬الحرمان من الصلح الوالً من االفالس ‪ ،‬التمدٌر الجزافً للضرٌبة و‬


‫بالتالً ٌعد مرتكبا لإلفالس بالتمصٌر ‪ ،‬انظر المواد ‪ 9/202 :‬و ‪ ( 2/ 202‬ق ت ج)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬االلتزام بالمٌد فً السجل التجاري‬

‫ندرس فٌه مفهوم االلتزام بالمٌد ‪ ،‬و اثاره ‪ .‬طبما للمواد ‪ :‬من ‪ 22‬الى ‪ 01‬من التمنٌن‬
‫التجاري التً تفرض هذا االلتزام على التجار وطبما للمانون ‪ 21/22‬الذي ٌحدّد شروط ممارسة‬
‫االنشطة التجارٌة المعدل و المتمم ‪ .‬و المراسٌم التنفٌذٌة المتعلمة به ‪ ،‬و المرسوم التنفٌذي رلم‬
‫‪ 91/20‬المتعلك بالمانون االساسً للمركز الوطنً للسجل التجاري المعدل و المتمم بالمرسوم‬
‫رلم ‪. 20/22‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬مفهومه االلتزام بالمٌد فً السجل التجاري‬

‫‪ )1‬تعرٌفه ‪ :‬هو وجود دفتر خاص تمسكه هٌئة ادارٌة مستملة و هً مركز السجل التجاري‬
‫صص فٌه لكل تاجر فردا كان او شركة صفحة شخصٌة ٌمٌد فٌه اسمه وكافة المعلومات التً‬ ‫ٌخ ّ‬
‫تهم الؽٌر الذي ٌرٌد التعامل معه من بٌانات تتعلك بنشاطه او مهنته التجارٌة ‪.‬‬

‫‪ )2‬اجراءات التسجٌل ‪ :‬تنص المادة ‪ 22‬من لانون ‪ٌ 21/22‬إهل مؤمور الفرع المحلً (على‬
‫مستوى الوالٌة او الدائرة ) للمركز الوطنً للسجل التجاري بتسجٌل كل شخص طبٌعً او‬
‫معنوي فً السجل التجاري على اساس الملؾ المطلوب ‪.‬‬

‫‪ )3‬وظائف السجل التجاري ‪:‬‬

‫ا) العلنٌة ‪ٌ :‬مكن ألي شخص له مصلحة الحصول على نسخة من صفحة التاجر( فردا كان او‬
‫شخص اعتباري) فً السجل التجاري لدى ملحمة المركز الوطنً للسجل التجاري لٌعرؾ حمٌمة‬
‫مركزه المالً و المانونً لبل التعامل معه (المادة ‪ 29‬من لانون رلم ‪.) 21/22‬‬

‫ب) االحصاء ‪ٌ :‬ستعمل السجل التجاري للحصول على احصائٌات تتعلك بعدد التجار و االموال‬
‫المستثمرة فً كل نوع من انواع االنشطة التجارٌة و الصناعٌة و التً تساعد الدولة على اعداد‬
‫البرامج الحكومٌة و الخطط االلتصادٌة ( انظر المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 220/29‬المتعلك‬
‫بإرسال المركز الوطنً للسجل التجاري المعلومات المتعلمة بعملٌات المٌد فً السجل التجاري و‬
‫تعدٌلها و شطبها الى االدارات و المإسسات و الهٌئات المعنٌة و ال سٌما ادارة الضرائب و‬
‫الجهات المضائٌة ‪. ) ...‬‬

‫ج) االشهار المانون االجباري‪ :‬اعالم الؽٌر بكل المعلومات المتعلمة بالتاجر( فردا كان او‬
‫شخص معنوي) و ذلن بنشرها فً النشرة الرسمٌة لإلعالنات المانونٌة التً ٌصدرها المركز‬
‫الوطنً للسجل التجاري (انظر المواد من‪ 22‬الى ‪ 22‬من لانون ‪ ) 21/22‬و المرسوم التنفٌذي‬
‫رلم ‪229 /29‬المتعلك بكٌفٌات ادراج االشهارات المانونٌة فً النشرة الرسمٌة لإلعالنات‬
‫المانونٌة ) ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفرع الثانً ‪ :‬اثار المٌد فً السجل التجاري‬

‫‪ )1‬اكتساب صفة التاجر ‪ :‬نصت المادة ‪ 02‬من التمنٌن التجاري " كل شخص طبٌعً او معنوي‬
‫مسجل فً السجل التجاري ٌعد مكتسبا لصفة التاجر ازاء الموانٌن المعمول بها ‪ ،‬و ٌخضع لكل‬
‫النتائج الناجمة عن هذه الصفة "‪ .‬وهو نص امر و بالتالً ال تفمد هذه الصفة إال بالشطب من‬
‫السجل التجاري او بحكم لضائً (المادة ‪ 22‬من المانون ‪.) 21/22‬‬

‫‪ )2‬االشهار المانونً االجباري ‪:‬‬

‫ا) بالنسبة للشركات التجارٌة ‪ٌ :‬مصد باإلشهار المانونً االجباري‪:‬‬

‫‪ -‬اطالع الؽٌر بمحتوى االعمال التؤسٌسٌة للشركات و التحوٌالت و التعدٌالت و العملٌات التً‬
‫تمس الرأس مال ‪ ،‬و رهون الحٌازة و اٌجار المحل التجاري و اٌجار التسٌٌر و بٌع الماعدة‬
‫التجارٌة و كذا الحسابات و االشعارات المالٌة ( اإلعذرات بالوفاء )‪.‬‬

‫‪ -‬كذلن صالحٌات هٌئات التسٌٌر و االدارة فً الشركات التجارٌة ومدتها و مدتها و‬


‫االعتراضات المتعلمة بهذه العملٌات ‪ ،‬احكام و لرارات العدالة الخاصة بالتسوٌة الودٌة او‬
‫االفالس ‪.‬‬

‫‪ -‬كل اجراء ٌتضمن منع او اسماط الحك فً ممارسة التجارة او شطب او سحب السجل‬
‫التجاري موضوع اشهار لانونً على نفمة المعنً و كل شركة او مإسسة خاضعة للتسجٌل فً‬
‫السجل التجاري و كل شركة ملزمة بهذا االشهار المانونً و ٌتم فً النشرة الرسمٌة لإلعالنات‬
‫المانونٌة التً تصدرها ملحمة المركز الوطنً للسجل التجاري ( المادة ‪ 22. 20. 22‬من لانون‬
‫‪ 21/22‬و المرسوم التنفٌذي رلم ‪. )229/29‬‬

‫ب) بالنسبة للتجار ألفراد ‪ :‬اما بالنسبة للفرد التاجر اذا لٌد فً السجل التجاري ٌلزم باإلشهار‬
‫فً النشرة الرسمٌة لإلعالنات المانونٌة بحالة اهلٌته وعنوان المإسسة الرئٌسٌة لالستؽالل‬
‫الفعلً لتجارته و بملكٌته المحل التجاري و كذا بتؤجٌر التسٌٌر و بٌع المحل التجاري ‪ ،‬و‬
‫التدابٌر المضائٌة المتعلمة بإسماط الحك او المنع من ممارسة التجارة و االحكام المضائٌة‬
‫المتعلمة بالتسوٌة المضائٌة او االفالس ‪( ،‬انظر المادة ‪ 22‬من لانون‪ 21/22‬و المرسوم التنفٌذي‬
‫رلم ‪ 229/ 29‬المتعلك بكٌفٌات ادراج اإلشهارات فً النشرة الرسمٌة لإلعالنات المانونٌة ) ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اكتساب الشركة التجارٌة للشخصٌة المعنوٌة ‪ :‬تكتسب الشركة التجارٌة الشخصٌة‬
‫المانونٌة او المعنوٌة بمجرد المٌد فً السجل التجاري و من ٌوم المٌد ٌبدأ مدٌرها او مسٌرها فً‬
‫النشاط التجاري الجً اسست من اجله الى ؼاٌة انمضاء الشركة ‪ (.‬انظر المادة ‪ 222‬من التمنٌن‬
‫التجاري ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫رابعا ‪ :‬تسلٌم التاجر سجل تجاري واحد ‪ :‬ان مستخرج السجل التجاري ٌخص المإسسة‬
‫الرئٌسٌة و تس ّجل كل مإسسة ثانوٌة بالرجوع الى التسجٌل الرئٌسً ‪ .‬و ال ٌسلم اال سجل‬
‫تجاري واحد لكل شخص طبٌعً او اعتباري تاجر نصت المادة ‪ 22/22‬من لانون ‪.21/22‬‬

‫خامسا ‪ :‬ذكر رلم السجل التجاري فً معامالت التاجر ‪ٌ :‬جب على كل تاجر فرد او شخص‬
‫معنوي مسجل فً السجل التجاري أن ٌذكر فً عنوان فواتٌره او طلباته او تعرٌفاته و نشرات‬
‫الدعاٌة وعلى كل المراسالت الخاصة بمإسسته المولعة منه او باسمه ‪ - :‬ممر المحكمة التً‬
‫ولع فٌها المٌد بصفة رئٌسٌة ‪ - .‬رلم المٌد الذي حصل علٌه ‪.‬نصت المادة ‪ 00‬من التمنٌن‬
‫التجاري‪.‬‬

‫بالنسبة للجزاءات المتعلمة بهذا االلتزام انظر المادة ‪ 00‬و ‪ 01‬و ‪ 222‬من التمنٌن‬
‫التجاري ‪ ،‬و المواد من ‪ 22‬الى ‪ 22‬من لانون ‪. 21/22‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬مفهوم المحل التجاري‬
‫المبحث االول ‪ :‬تعرٌفه و خصائصه‬

‫المطلب االول ‪ :‬تعرٌفه‬

‫عرفته المادة ‪ 01‬من التمنٌن التجاري كما ٌلً ‪ " :‬تعد جزئا من المحل التجاري االموال‬
‫المنمولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري و ٌشمل المحل الزامٌا عمالءه و شهرته ‪.‬‬
‫كما ٌشمل اٌضا سائر االموال االخرى الالزمة الستؽالل المحل التجاري كعنوان المحل و االسم‬
‫التجاري و الحك فً االٌجار و المعدات و اآلالت و البضائع و حك الملكٌة الصناعٌة و التجارٌة‬
‫كل ذلن ما لم ٌنص على خالؾ ذلن "‪.‬‬

‫من خالل هذا التعرٌؾ فان العمارات بطبٌعتها ال تدخل ضمن عناصر المحل التجاري ( اي اذا‬
‫كانت البناٌة التً ٌستؽل فٌها المتجر مملوكا لمالن المتجر نفسه فإنه ال ٌعد عنصرا فٌه ‪ ،‬و‬
‫بالتالً اذا بٌع المحل التجاري فانه ٌكون بدون بٌع العمار لمشتري المحل التجاري ‪.‬‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬خصائص المحل التجاري‬

‫هو مال منمول ‪ :‬ألن العمار الذي ٌستؽل فٌه المحل التجاري لٌس عنصر فٌه ‪.‬‬

‫هو مال معنوي ‪ :‬ألنه منفصل عن االموال المستخدمة فٌه فً التجارة اي مجموعة االموال‬
‫المادٌة و المعنوٌة المخصصة المهنة التجارٌة بل هو الخبرة الفنٌة التً ٌملكها التاجر فً‬
‫استؽالل تلن العناصر و بالتالً فملكٌة المحل التجاري هو ملكٌة تلن الخبرة الفنٌة فً االستؽالل‬
‫و كذلن كافة العناصر التً ٌتكون منها اي المحل فٌه العنصر الهدؾ هو الخبرة الفنٌة و فٌه‬
‫( العناصر االدوات ) و هً البضائع و المعدات و االسم التجاري و العالمة و الحك فً االٌجار‬
‫و الحك فً االتصال بالعمالء ‪...‬التً ٌستعملها التاجر كؤدوات للحصول على زبائن و من ثم‬
‫محل ‪.‬‬

‫هو مال تجاري ‪ :‬اي ال وجود لمحل تجاري اال اذا كان مرتبطا بنشاط تجاري مشروع ‪.‬‬

‫ال ٌختلؾ المحل التجاري التملٌدي المادي عن المحل االلكترونً اال من حٌث ان االول له‬
‫مولع جؽرافً اي العمار الذي ٌستؽل فٌه المحل كملكٌة او حك اٌجار بٌنما المحل االلٌكترونً‬
‫له منصة او مولع الكترونً ‪ .‬لارن المادة ‪ 01‬و من التمنٌن التجاري و المادة ‪ 02‬من المانون‬
‫رلم ‪ 22/21‬فً هذا الخصوص ‪ .‬و المٌمة المالٌة لهذا المال اي المحل التجاري هً لٌمة رلم‬
‫االعمال الذي حممه مستؽل المحل اذا كان مطهرا من الدٌون ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬عناصر المحل التجاري‬

‫المطلب االول ‪ :‬العناصر المادٌة‬

‫و هً ‪ :‬البضائع ‪ ،‬المعدات و اآلالت ‪:‬‬


‫البضائع هو كل شًء معد للبٌع داخل المحل التجاري سواء كانت بضائع مادٌة او خدمات ٌعلن‬
‫عنها للبٌع فً المحل ‪ .‬اما المعدات و اآلالت هً كل الوسائل المادٌة التً توجد فً المحل و‬
‫لٌست معدة للبٌع بل لالستخدام مثل الرفوؾ و المٌزان ‪. ...‬‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬العناصر المعنوٌة‬

‫االسم التجاري او عنوان المحل ‪ :‬هو التسمٌة التً توضع على واجهة المحل التجاري‬
‫لتمٌٌزه عن المحالت االخرى ‪ ،‬و ٌستعمل من طرؾ التاجر فً المحالت التجارٌة ‪ ،‬و ٌحمى‬
‫بدعوى انتحال االسم التجاري و بدعوى المنافسة ؼٌر النزٌهة ( انظر المانون ‪. ) 20/22‬‬

‫الملكٌة الصناعٌة ‪ :‬و هً العالمة و التصامٌم الشكلٌة للدوائر المتكاملة ( النموذج الصناعً) و‬
‫نظائر الطبوؼرافٌا (الرسوم الصناعٌة ) و براءات االختراع ‪ .‬انظر الموانٌن التالٌة ‪29 /22 :‬‬
‫و ‪ 20/22‬و ‪ 21/22‬على التوالً ‪.‬‬

‫الملكٌة االدبٌة ‪ :‬كحموق المإلؾ و حموق الفنانٌن و المهمة جدا فً دور النشر و الجرائد و‬
‫االذاعة و التلفزٌون و االنترنت ‪ .‬انظر المانون ‪. 22/22‬‬

‫العمالء و الشهرة التجارٌة ‪ :‬و هو عنصر الزامً فال محل بدون عمالء دائمٌن او‪ /‬و‬
‫عرضٌٌن النهم هم من ٌحمك معهم التاجر رلم االعمال و‪/‬او االرباح (المادة ‪ 01‬ق ت ج )‪.‬‬

‫‪56‬‬

You might also like