You are on page 1of 27

‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪www.fsjes-agadir.info‬‬

‫الق انون التجاري‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تتمحور مادة القانون التجاري األساسي حول ثالث نقاط أساسية وهي ‪:‬‬
‫نشأة القانون التجاري‪.‬‬ ‫‪.I‬‬
‫تعريف القانون التجاري مع توضيح ألهم خصائصه‪.‬‬ ‫‪.II‬‬
‫مصادر القانون التجاري‪.‬‬ ‫‪.III‬‬

‫نشأة القانون التجاري‬

‫بشكل عام يمكن القول بان التجارة مرت بعدة مراحل تاريخية تتسم بالتدرج والتطور ‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ /‬مرحلة ما يسمى بالمقايضة‪ :‬حيث كانت تهدف إلى إشباع‬ ‫‪‬‬
‫الحاجيات المعيشية بدون سعي وراء تحقيق الربح لكن مع اتساع رقعة المبادالت‬
‫ظهرت األسواق داخل القرى والمدن‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪/‬مرحلة ظهور األسواق‪:‬والتي كانت وال زالت مكان التقاء المنتج‬ ‫‪‬‬
‫بالمستهلك وهو كذلك مكان للتعبير عن الحاجيات المتبادلة أو المختلفة وبالتالي‬
‫ظهور بعض االتفاقيات المحدودة وهو كذلك يعد من أهم العوامل التي أدت إلى ظهور‬
‫بعض المالمح الصناعية والتحويلية ألدوات خشبية أو معدنية وعن هذه االتفاقيات‬
‫المحدودة تولد العرف والعادات االتفاقية اللذان لعبا دورا أساسيا في تكون القانون‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ /‬مرحلة ابتكار بعض اآلليات والقواعد‪ :‬مع اتساع رقعة التجارة‬ ‫‪‬‬
‫وضخامة حجم الطلب على مختلف السلع تطورت التجارة نحو مرحلة أكثر تقنية‬
‫تميزت بظهور النقود التي كانت في بدايتها معادن ثمينة كالذهب والفضة وكوسيلة‬
‫لألد اء ووسيط في التداول غير أن النقود تحيط لها مجموعة من المخاطر كالسرقة‬
‫وبالخصوص أثناء نقلها من مكان إلى مكان مما دفع التجار إلى ابتكار آليات ووسائل‬
‫قانونية لتفادي تلك المخاطر فظهرت األوراق التجارية كالشيك‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪/‬مرحلة ظهور المؤسسات والتقنين‪ :‬في هذه المرحلة ستظهر‬ ‫‪‬‬
‫المصارف واالبناك وغيرها من المؤسسات االئتمان وتطورت التجارة بشكل سريع‬
‫ومنظم وظهرت األوراق المالية وهي ما يسمى باألسهم المنقولة وستعرف تطورا‬
‫كبيرا مع الشركات المساهمة والتجارة في العصر الحالي وفي ظل ما يسمى‬

‫‪1‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫بالعولمة االقتصادية التجأت إلى وسائل وتقنيات للتواصل يمكن اختزالها فيما يسمى‬
‫بالعولمة االقتصادية‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المراحل التاريخية لتطور التجارة سيتم تدريجيا تقنين التجارة في‬
‫مجموعة من القوانين تخص إما التاجر أو النشاط التجاري الذي يمارسه وهو ما‬
‫يسمى بالقانون التجاري‪.‬ويرجع أول تدوين لقواعد القانون التجاري لسنة ‪ 3651‬حيث ‪1563‬‬
‫أصدر ملك فرنسا تشارلز التاسع قرارا بإصدار محكمة باريس التجارية وبعده حيث‬
‫أصدر الوزير كولوبار أمران‪:‬األول سنة‪ 3561‬ويتعلق بتدوين القانون التجاري البري ‪1673‬‬
‫‪ 1681‬والثاني سنة ‪3563‬ويتعلق بتدوين القانون التجاري البحري وبعد قيام الثورة الفرنسية‬
‫‪ 1789‬سنة ‪ 3661‬صدر قانون شابولييه ‪ chapelier‬لسنة ‪3613‬الذي ألغى نظام الطوائف ‪1791‬‬
‫واقر حرية التجارة والصناعة ولم يظهر قانون تجاري خاص إال في سنة ‪3686‬الذي ‪1807‬‬
‫‪ 1808‬دخل حيز التنفيذ سنة ‪ 3686‬وهو القانون الذي سيكون له تأثير كبير على القانون‬
‫التجاري المغربي ولعل من ابرز آثاره إصدار سلطات الحماية لمدونة التجارة في‬
‫‪31 1913‬غشت ‪ 3131‬والتي ظلت سارية المفعول إلى غاية ‪ 3115‬حيث صدر القانون رقم‬
‫‪1996‬‬ ‫‪ 16/36‬المتعلق بمدونة التجارة‪.‬‬

‫تعريف القانون التجاري مع توضيح أهم خصائصه‬

‫القانون التجاري هو فرع من فروع القانون الخاص عرفته مدونة التجارة في المادة ‪ 3‬على‬
‫انه " ينظم القواعد المتعلقة باألعمال التجارية و التجار "‪ .‬بمعنى انه ينظم األعمال التجارية‬
‫التي تنشأ سواء بين التجار فيما بينهم أو بين التجار و زبنائهم‪ ،‬وبهذا يكون ميثاقه أضيق‬
‫من القانون المدني الذي يضم القواعد العامة التي تحكم العالقات بين األفراد بغض النظر‬
‫عن طبيعة األعمال التي يقومون بها‪.‬‬
‫طبيعة وتطور و حركية العمل التجاري‪:‬‬
‫األنشطة التجارية عرفت تطورا و حركية في مفهومها القانوني ‪ ،‬فمفهوم التجارة لغويا‬
‫ينحصر في معناها االقتصادي أي عملية الوساطة بين المستهلك و المنتج في حين انه‬
‫في معناه القانوني يشمل باإلضافة إلى المفهوم االقتصادي أعمال التحويل و التصنيع‬
‫وأنشطة الخدمات و األعمال البنكية و كلها أعمال تجارية ينظمها القانون التجاري بل أكثر‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫من هذا هناك مجموعة من األعمال التي كانت تعتبر بصفتها مدنية ثم تم ضمها إلى‬
‫العمل التجاري و على سبيل المثال ‪ :‬عملية استخراج البترول و عملية بيع العقار‪،‬نفس‬
‫الشيء بالنسبة لتطبيق القانون التجاري على غير التجار بالنسبة للكمبيالة عندما‬
‫تسحب من غير التجار و عند االكتتاب باألسهم و السندات‪،‬فهذا التوسع في األعمال‬
‫التجارية وهذه الحركية في مفهومه جاءت نتيجة للتطور االقتصادي و االجتماعي و‬
‫المالي‪،‬الشيء الذي جعل البعض يقول بان القانون التجاري هو قانون األعمال بصفة‬
‫عامة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫طبيعة استقاللية القانون التجاري ‪:‬‬


‫القول بان القانون التجاري هو قانون األعمال جاء نتيجة تعدد و تشعب المواضع‬
‫المرتبطة بالعمل التجاري وبالتالي نتيجة انفتاحه على محيطه‪،‬فهناك مواضع مرتبطة به‬
‫و تشكل جزءا منه كما تاله القانون التجاري العام قانون الشركات قانون المحاسبة ثم‬
‫قانون الملكية في حين أن هنالك مواضع أخرى تخص محيط المقاولة و التاجر على‬
‫سبيل المثال القانون الضريبي الذي يخص الضرائب المفروضة على التاجر وهناك أيضا‬
‫قانون التامين والقانون البنكي الخ‪...‬من القوانين التي تخص محيط المقاولة و التاجر‪.‬‬

‫مصادر القانون التجاري‬


‫إذا كان التشريع القديم قد أغفل ذكر مصادر القانون التجاري فان مدونة التجارة الحالية‬
‫قد حددت مصادر القانون التجاري في المادة ‪ 12‬حيث نصت على أنه ‪ " :‬فصل في المسائل‬
‫التجارية بمقتضى قوانين وأعراف وعادات التجارة أو بمقتضى القانون المدني ما لم تتعارض قواعده مع مبادئ‬
‫في هذه المادة ‪ 1‬أشار المشرع فقط إلى المصادر الرسمية في‬ ‫أساسية للقانون التجاري‬
‫حين أن هنالك مصادر أخرى لها أهميتها و المتمثلة في المصادر التفسيرية و على أي‬
‫فيمكن تناول هذه المصادر على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ )1‬مصادر خارجية ‪:‬‬
‫ويتعلق األمر أساسا بالمعاهدات و االتفاقات الدولية التي تهدف إلى وضع قوانين‬
‫موحدة في مجال التجارة الدولية وهي تأخذ شكلين مختلفين ‪ :‬اتفاقيات دولية خاصة‬
‫بالعالقات التجارية الخارجية للدول الموقعة على االتفاقية في حين تبقى العالقات‬
‫التجارية الداخلية خاضعة للقانون الداخلي ومن جهة أخرى هناك اتفاقيات دولية تضع‬
‫قوانين موحدة وواجبة التطبيق بين الدول المتعاهدة فتكون بذلك العالقات التجارية‬
‫الداخلية و الخارجية خاضعة لنفس القواعد القانونية ‪.‬‬
‫‪ )2‬مصادر داخلية ‪:‬‬
‫ويتعلق األمر بتلك الواردة في المادة ‪ 1‬من مدونة التجارة السالفة الذكر وهي من‬
‫المصادر الرسمية ويمكن أن نضيف أيضا االجتهاد القضائي والفقهي أو ما يسمى‬
‫بالمصادر التفسيرية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المصادر الرسمية للقانون التجاري ‪ :‬وهي النصوص التشريعية التجارية‬ ‫‪‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫ويتعلق األمر بنصوص القانون التجاري لسنة ‪ 31‬غشت ‪ 3131‬أول مدونة مغربية‬
‫‪1913‬‬
‫والتي تم تكملة مقتضياته بمجموعة ظهائر شريفة ذات طابع تجاري كما تاله‬
‫الظهير الشريف لسنة ‪ 3131‬المتعلق ببيع و رهن األصل للتجار‪.‬أو ظ‪/‬ش لسنة‬
‫‪1914‬‬
‫‪ 3111‬المتعلق بالشيك‪.‬وفي إطار اإلصالحات السياسية واالقتصادية جاءت‬
‫‪1939‬‬
‫‪ 3115‬ليتدارك المشرع من خاللها الثغرات و النقص‬
‫‪1996‬‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫التجارة‬ ‫مدونة‬
‫اللذان كان يتميز بهما التشريع التجاري المغربي كما صدرت قوانين أخرى نخص‬
‫منها بالذكر مثال ‪ :‬قانون الشركات و غيره من القوانين الجديدة والتي سبق‬
‫واشرنا إليها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪:la coutume commerciale‬‬ ‫العرف التجاري والعادة االتفاقية‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬

‫العرف التجاري‪ :‬وهو ما درج (تعود) التجار عليه من قواعد في تنظيم معامالتهم‬
‫التجارية الشيء الذي يعطي لهذه القواعد بحكم تكرارها في الزمن واعتقاد‬
‫التجار بالزاميتها قوة ملزمة فيما بينهم شأنها شأن النصوص التشريعية‪ .‬أما‬
‫العادة التجارية‪ :‬فهي قواعد طرد الناس على اتباعها زمنا طويال في مكان معين‬
‫أو بخصوص مهنة معينة إال أنها على عكس العرف التجاري ال يتوفر فيها ركن‬
‫اإللزام أي أنه لم يتكون بالرغم من تكرارها االعتقاد بالزاميتها وضرورة احترامها‬
‫على عكس العرف التجاري فهي تخضع لسلطان اإلرادة بحيث يمكن االتفاق‬
‫على مخالفتها و نظرا ألهميتها في الحياة التجارية فان المشرع المغربي رجح‬
‫القاعدة العرفية و العادة التجارية على القانون المدني ‪.‬ففي حالة نزاع تجاري‬
‫تطبق قاعدة القانون التجاري فان لم توجد فالقاعدة العرفية أو العادة التجارية‬
‫فان لم توجدا تطبق حينئذ القاعدة اآلمرة المدنية‪.‬‬

‫‪ ‬القانون المدني (النصوص التشريعية المدنية) ‪ :‬يعتبره الفقه مصدرا‬ ‫‪3‬‬

‫احتياطيا للقانون التجاري حيث انه إذا لم يوجد حكم لنازلة تجارية ال في العرف‬
‫وال في العادة التجارية فإنه يتم اللجوء للنص التشريعي المدني على أساس‬
‫انه الشريعة العامة التي تطبق على جميع المعامالت سواء أكانت مدنية أو‬
‫تجارية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ‬المصادر التفسيرية ‪ :‬وهي إما قضائية أو فقهية ‪ :‬توفر للقاضي متسعا من‬
‫الرأي في حالة سكوت القانون أو غموضه بخصوص نازلة تعرض عليه و الحل‬
‫التفسيري غير إلزامي بالنسبة للقاضي إال انه غالبا ما يميل إلى مسايرة‬
‫اجتهاد قضائي وخاصة الصادر عن المجلس األعلى‪ .‬ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ‬

‫االجتهاد القضائي التجاري‪ :‬هو الحالة التي تعرض فيها نازلة تجارية على القاضي مثال‬
‫ذلك‪ :‬الحرفي أهو تاجر أم ال ؟ إذا رجعنا للمادة ‪ 5‬نجده تاجر لكنه في حكم القضاء ليس‬
‫تاجرا‪.‬واالجتهاد القضائي له رافدان ‪:‬‬

‫‪ ‬األول يتعلق باالجتهادات الصادرة عن المحاكم التجارية ‪.‬‬


‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪ ‬والثاني المقصود به االجتهادات الصادرة عن هيئة التحكيم ‪.‬‬

‫وعموما يمكن القول بان االجتهاد القضائي هو مجموعة من الحلول القانونية التي‬
‫تستنبطها المحاكم عند فصلها في المنازعات المعروضة عليها وتكون تفسيرا للقانون‬
‫متى كان غامضا أو تكميلية أو مكملة للقانون متى كان ناقصا‪.‬‬

‫االجتهاد الفقهي ‪ :‬وهو مجموعة آراء ونظريات وشروحات وتحليالت قانونية التي‬
‫م ُنها رجال القانون في مقاالتهم مساهمة منهم في إعطاء الحلول القانونية وإزالة‬ ‫ُيض ِّ‬
‫اللبس عن النصوص التشريعية‪،‬فهو بمثابة مختبر لآلراء بالنسبة للقضاة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫القسم األول ‪ :‬التاجر واألعمال التجارية‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫لتحديد مفهوم األعمال التجارية ال بد من دراسة شروط اكتساب صفة التاجر و ال بد‬
‫كذلك من تحديد أهم التزاماته و أهم الحقوق التي تترتب عن هذه الصفة‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫الباب األول ‪ :‬مفهوم األعمال التجارية‬

‫هذا المفهوم وضحه المشرع في المادة ‪ 3‬من ق‪/‬ت‪ .‬حينما اعتبر أن القانون التجاري‬
‫ينظم القواعد المتعلقة باألعمال التجارية و التجار بمعنى أن ق‪/‬ت لم يعد أساسا كما‬
‫كان عليه الحال في المدونة القديمة قانون األعمال التجارية بمعنى و كما تقول بذلك‬
‫النظرية الموضوعية انه يسري على العمل التجاري بغض النظر عن الشخص الممارس‬ ‫اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ‬
‫له وال يتم العمل به على غير النشاط التجاري ولو مارسه تاجر إال إذا كان متعلقا‬ ‫ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﺘﺠﺎري‬
‫بالتجارة ولكنه وحسب مضمون المادة ‪ 3‬من مدونة التجارة فهو قانون التجار أيضا وعلى‬
‫هذا األساس يكون المشرع التجاري قد أخذ أيضا بالنظرية الشخصية التي تعتبر القانون‬
‫التجاري قانون التجار دون غيرهم‪،‬فالنظرية الشخصية تقوم على االعتبار الشخصي‬
‫بمعنى أنها تخص طائفة من التجار لهم أعرافهم و عاداتهم الخاصة بهم فكال النظريتين‬
‫نجدها في مدونة التجارة الحالية لكن المشرع لم ُيع ِّرف العمل التجاري إنما اكتفى‬
‫بتعداد األعمال التجارية فتحدث عن األعمال التجارية األصلية ‪ :‬البحرية والبرية في المواد‬
‫‪ 5‬و ‪ 6‬من مدونة التجارة واألعمال التجارية المختلطة في المادة ‪ 1‬واألعمال التجارية‬
‫الشكلية في المادة ‪ 1‬وقد أضاف صنفا آخر من األعمال التجارية التي يمكن تسميتها‬
‫بالمستقبلية والتي قد تظهر نتيجة التطور و الحركة التي تتسم بها األعمال التجارية‪.‬‬

‫المادة ‪ : 4‬إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين ومدنيا بالنسبة للمتعاقد األخر طبقت قواعد‬
‫القانون التجاري في مواجهة الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه تجاريا وال يمكن أن يواجه بها الطرف‬
‫الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا ما لم ينص مقتضى خالف ذلك‪.‬‬
‫المادة ‪ : 6‬مع مراعاة أحكام الباب ‪ 2‬من القسم ‪ 4‬بعده و المتعلق بالشهر في السجل التجاري تكتسب صفة‬
‫التاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬شراء المنقوالت المادية أو المعنوية بنية بيعها بذاتها أو بعد تهيئتها بهيئة أخرى أو بقصد تأجيرها‪.‬‬
‫‪ ‬اكتراء المنقوالت المادية أو المعنوية من اجل اكرئها من الباقي‪.‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪ ‬شراء العقارات بنية بيعها على حالها أو بعد تغييرها‪.‬‬


‫‪ ‬التنقيب عن المناجم و المقالع و استغاللها ‪.‬‬
‫‪ ‬النشاط الصناعي أو الحرفي‪.‬‬
‫‪ ‬النقل ‪.‬‬
‫‪ ‬البنك والقرض والمعامالت المالية‪.‬‬
‫‪ ‬عملية التامين باألقساط الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬السمسرة والوكالة بالعمولة وغيرهما من أعمال الوساطة‪.‬‬
‫‪ ‬استغالل المستودعات والمخازن العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬الطباعة والنشر بجميع أشكالها و دعائمها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫البناء واألشغال العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مكاتب ووكاالت األعمال واالسفارواالعالم واإلشهار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التزويد بالمواد والخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيع بالمزاد العلني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع الماء والكهرباء والغاز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البريد والمواصالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪: 7‬تكتسب صفة تاجرايضا بالممارسة االعتيادية واالحترافية لألنشطة التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬كل عملية تتعلق بالسفن والطائرات وتوابعها ‪.‬‬
‫‪ ‬كل عملية ترتبط باستغالل السفن والطائرات وبالتجارة البحرية والجوية‪.‬‬

‫المادة ‪ : 9‬يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن ما ورد في المادتين ‪ 6‬و‪:7‬‬


‫‪ ‬الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ ‬السند ألمر الموقع ولو من غير تاجر إذا ترتب في هذه الحالة على معاملة تجارية‪.‬‬

‫فالمشرع عزف عن إعطاء تعريف لألعمال التجارية نظرا لخصوصيتها المتمثلة في‬
‫الحركية والتطور وكذلك عدد األنشطة التجارية على سبيل المثال‪،‬و فتح المجال أيضا‬
‫ألنشطة تجارية ستظهر مستقبليا وعليه فإذا كانت مدونة التجارة وضعت شروط‬
‫اكتساب صفة التاجر فإنها لم ُتع ِّرف هذا النشاط ‪،‬الشيء الذي يفرض علينا دراسة‬
‫األعمال واألنشطة التجارية من خالل تمييزها عن األعمال الغير التجارية أو المدنية‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسباب ومعايير تمييز األعمال التجارية عن األعمال المدنية‪.‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬أسباب تمييز األعمال التجارية من المدنية‪.‬‬

‫وهي متعددة ويمكن تناولها على الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬التفرقة بين التاجر وغير التاجر ‪:‬‬ ‫أ‬

‫هذا التميز مهم لتطبيق مقتضيات ق‪/‬ت الخاصة بالتجار‪،‬فصفة التاجر ال تكتسب كما هو‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫وارد في المادة ‪ 5‬من مدونة التجارة إال بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة‬
‫الواردة فيها أو تلك التي تماثلها ‪ ،‬وعليه فمفهوم التاجر يتحدد إما على أساس موضوعي‬
‫(عمل تجاري) الممارسة االعتيادية واالحترافية وإما أيضا على أساس قانوني أي أن‬
‫الشخصية صفة التاجر ولو لم يمارس عمال تجاريا‪.‬‬
‫فأهمية التفرقة والتمييز تكمن في ضرورة تطبيق مقتضيات ق‪/‬ت على التجار ويترتب‬
‫على ذلك كما سنرى مجموعة من الحقوق وااللتزامات من أهمها ‪ :‬أداء الضرائب ‪ -‬فتح‬
‫حساب بنكي‪ -‬األصل التجاري‪ -‬الملكية الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تطبيق أحكام القانون التجاري ‪:‬ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري او اﻻﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫ب‬

‫‪ - 1 1‬األحكام المتعلقة بسرعة المعامالت ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫حرية اإلثبات في المعامالت التجارية ‪ :‬إذا كان اإلثبات في المادة المدنية مقيدا كما هو‬
‫في الفصل ‪ 116‬من قانون االلتزامات و العقود و الذي مفاده أن االتفاقيات التي تنشئ‬
‫االلتزامات و العقود أو تعدلها و تتجاوز ‪ 380888‬درهم ال بد من كتابتها‪.‬أما في المعامالت‬
‫التجارية فالمادة ‪ 111‬من مدونة التجارة أقرت مبدأ حرية اإلثبات و السبب في اعتماد‬
‫حرية اإلثبات في األمور التجارية راجع إلى خاصية السرعة التي تتسم بها الحياة‬
‫التجارية بحيث يكون من الصعب أو المستحيل تقييد أو تسجيل كل المعامالت التجارية‬
‫وبالتالي إثباتها كتابة ولهذا اإلثبات يمكن أن يكون باللجوء إلى شهادة الشهود أو‬
‫المحاسبة الخاصة بالتاجر‪.‬‬
‫أ‪ .‬تقليص آجال التقادم في االلتزامات التجارية األصل في القانون المدني ‪ :‬أن كل‬
‫الدعاوي الناشئة عن االلتزامات تتقادم بمضي ‪ 36‬سنة أما تلك الناشئة عن‬
‫االلتزامات التجارية فان التقادم فيها كما هو وارد في المادة ‪ 6‬من مدونة التجارة‬
‫يكون بمضي ‪ 6‬سنوات ما لم توجد مقتضيات خاصة مخالفة و السبب في هذا‬
‫التقصير راجع إلى كون االلتزامات و العالقات التجارية مبنية أساسا على الثقة‬
‫بين التجار وانه غالبا ما يقوم التاجر باسترداد ديونه قبل حلول آجال األداء و‬
‫السبب في ذلك هو الثقة و السرعة كخاصيتين المعامالت التجارية‪.‬‬
‫المادة ‪ :5‬تتقادم االلتزامات الناشئة عن عمل تجاري بين التجار أو بينهم وبين غير التجار بمضي ‪5‬‬
‫سنوات ما لم توجد مقتضيات خاصة مخالفة‪.‬‬
‫ب‪ .‬التشدد في منح مهلة الميسرة ‪ :‬األصل أن القاضي ال يمكنه أن يمنح أجال أو ينظر‬
‫إلى ميسرة إال إذا أجازه االتفاق أو القانون ( الفصل ‪ 316‬من قانون االلتزامات و‬
‫العقود ) وكما أن سلطة القاضي مقيدة في منح األجل فعلى هذا األساس ووفق‬
‫مقتضيات المدونة القديمة فانه يطبق نظام اإلفالس على التاجر الذي ال يفي‬
‫بديونه‪،‬أما المدونة الحالية فإنها وتماشيا مع خاصية السرعة واالئتمان في‬
‫المعامالت التجارية أدخلت استثناءات لهذا المبدأ وتتمثل في إقامة مسطرة أكثر‬
‫يسر تُ مكن التاجر من الوفاء بديونه وذلك من خالل نظام التسوية القضائية‬
‫والتصفية القضائية أيضا‪.‬‬
‫ج‪ .‬النفاذ المعجل‪ :‬فاألصل أن األحكام الصادرة عن المحاكم ال تنفذ إال بعد استنفاذ‬
‫مواعيد االستئناف و الطعن والفصل فيهم أما في األحكام التجارية ونظرا لخاصية‬
‫السرعة فان المادة ‪ 316‬من قانون المسطرة المدنية أقرت بالتنفيذ المعجل رغم‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫االستئناف‪.‬‬
‫‪ - 2 2‬المسطرة المتعلقة باالئتمان ‪:‬‬

‫هنا يتعلق األمر أساسا بالتضامن بين التجار واألصل فيه انه ال يفترض التضامن بين‬
‫المدينين في األعمال المدنية إال باتفاق أو بنص قانوني‪،‬أما فيما بين التجار المدينين فان‬
‫التضامن قائم بحكم القانون وتقره المدونة الحالية من خالل المادة ‪ 115‬من مدونة‬
‫التجارة التي تنص على انه يف ترض التضامن في االلتزامات التجارية‪ ،‬فخاصية االئتمان‬
‫تهدف إلى تقوية ضمانات الدائن وبالتالي فالقانون التجاري يفترض أن التاجر وشريكه‬
‫متضامنان في االلتزامات الناشئة من تجارتهم ويسائلون عنها بصفة تضامنية ومطلقة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬خصوصيات المنازعات التجارية‪:‬‬ ‫ج‬


‫هذه الخصوصية تتمثل في ضرورة الفصل بسرعة والبث في النزاع ليس فقط لتصفيته‬
‫وإنهائه وإنما أيضا لمعالجته حتى يتمكن المقاول و التاجر من االستمرار‪ ،‬هذه الخاصية‬
‫دفعت بالمشرع المغربي إلى إحداث محاكم تجارية كما انه مكن المتنازعين التجار من‬
‫اللجوء إلى هيئة تحكيمية لها القدرة على مالئمة الحكم في النازلة مع طبيعة العمل‬
‫التجاري ‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬وضع قيود على مزاولة األعمال التجارية‪:‬‬ ‫د‬
‫المشرع التجاري منع بعض األشخاص من مزاولة األنشطة التجارية كالقاصر مثال الذي‬
‫حص ل على الترشيد حيث ال يمكن له مزاولة النشاط التجاري إال بعد حصوله على إذن‬
‫من وليه أو وصيه ليتم تقييد اإلذن في السجل التجاري‪،‬كذلك ال يجوز لألجنبي الغير‬
‫البالغ لسن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي حتى ولو قضى قانون جنسية‬
‫بلده برشده ال يتاجر إال بإذن من رئيس المحكمة التي ينوي المتاجرة بدائرتها ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬معايير التمييز بين األعمال التجارية واألعمال المدنية‪:‬‬

‫هذه المعايير هي نظريات فقهية تهدف إلى تمييز العمل التجاري عن غيره ويمكن‬
‫تصنيفها إلى ثالث نظريات أساسية‪:‬‬
‫فرع ‪ :1‬نظرية المضاربة‪:‬‬ ‫أ‬
‫ويقصد بالمضاربة السعي نحو تحقيق الربح وهي من أهم معايير التمييز بين العمل‬
‫التجاري والعمل المدني إال أنه و بالرغم من صوابها فهذه النظرية تبقى نسبية بحيث أن‬
‫هناك الكثير من األعمال المدنية كالزراعة مثال والمهن الحرة تهدف إلى تحقيق الربح‬
‫والعكس صحيح‪ ،‬أيضا هناك أعمال تجارية بنص القانون لكنها ال تهدف إلى تحقيق الربح‬
‫مثال ذلك األوراق التجارية وهذه النظرية ال تكفي وحدها كمعيار للتمييز‪.‬‬
‫فرع ‪ : 2‬نظرية الوساطة‪:‬‬
‫أصحاب هذه النظرية يقولون بأن العمل التجاري هو الذي يقوم على الوساطة بين المنتج‬
‫و المستهلك و كل عمل ال يتضمن عنصر الوساطة فهو نشاط مدني مثل أعمال‬
‫الوساطة في البورصة فهي أعمال تجارية ويتوفر فيها عنصر المضاربة غير أن هذه‬
‫النظرية تبدو نسبية ألن هناك أعمال تجارية بالرغم من عدم قيامتها على عنصر‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫الوساطة مثال األوراق التجارية فهي تعد تجارية‪.‬كما أن هناك أعمال مدنية بالرغم من‬
‫حصول عنصر الوساطة فهي تعد مدنية مثال شراء تعاونية‪.‬‬
‫فرع ‪ – 3‬نظرية المقاولة أو المؤسسة أو المشروع ‪:‬‬
‫يرى القائلون بهذه النظرية أن معيار المقاولة هو الذي يميز بالفعل العمل التجاري عن‬
‫المدني ويقصد به تكرار العمل على وجه الحرفة بنية المضاربة بناء على وجود تنظيم‬
‫وعمال وأجهزة‪..‬الخ ‪،‬هذه النظرية تعرف أيضا القصور وتجانب نوعا ما الصواب بحيث ال يعد‬
‫نشاطا تجاريا سوى تلك األنشطة التي تحدث داخل المقاولة أما إذا قام بالنشاط شخص‬
‫خارج المقاولة فهذا النشاط يعد مدنيا ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪‬ورغم نسبية هذه النظريات فانه من الممكن ضم هذه المعايير لتعريف و تحديد نطاق‬
‫النشاط التجاري والقول بأنه كل نشاط تم القيام به على سبيل االعتياد و االحتراف و‬
‫يقوم على الوساطة بهدف تحقيق الربح سواء تمت ممارسته داخل المقاولة أو خارجها‪.‬‬

‫الفصل الثاني – األنشطة التجارية ‪:‬‬


‫ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻻﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬
‫تنقسم األعمال التجارية إلى أنشطة تجارية أصلية (مبحث‪ )3‬وأخرى بالتبعية (مبحث‪)1‬‬
‫واألعمال التجارية المختلطة (مبحث‪.)1‬واألعمال التجارية بشكلها (مبحث‪.)1‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ‪ 1‬المبحث ‪ / 1‬األنشطة التجارية األصلية ‪:‬‬


‫هي تلك الواردة في المادتين ‪ 5‬و ‪ 6‬من م‪/‬ت ويمكن أن نضيف أيضا األنشطة التجارية‬
‫التي قد تماثلها عن طريق القياس أو لتوفرها على معايير النشاط التجاري وتنقسم‬
‫بدورها أي األعمال التجارية األصلية إلى أربعة أصناف ‪:‬‬
‫أعمال تجارية أصلية بالطبيعة (فرع‪.)3‬أعمال تجارية حرفية في شكل مقاولة (فرع‪.)1‬‬
‫أعمال تجارية بشكلها (فرع‪.)1‬أعمال تجارية مستقبلية (فرع‪.)1‬‬
‫‪ 1‬فرع ‪ - 1‬األعمال التجارية األصلية بالطبيعة ‪:‬‬
‫وهي أعمال تجارية ولو وقعت عرضا ولمرة ‪ 3‬وبصرف النظر عن الشخص المزاول لها مثل‬
‫الشراء بنية البيع ‪،‬وهذه الرؤية مبنية على النظرية الموضوعية التي تأخذ بالنشاط‬
‫التجاري بذاته وهي رؤية تقلص نفوذها في إطار المدونة الحالية التي تأخذ أكثر بمعيار‬
‫االعتياد و االحتراف لتصنيف األعمال التجارية وإجماال يمكن تِّعدا ُد األعمال التجارية‬
‫بالطبيعة إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫أ اﻟﻘﻄﺎع اﻻول ‪ .3‬أنشطة التوزيع ‪:‬‬
‫وتدخل في نطاق توزيع المنتجات وهي ‪:‬‬
‫‪ )a‬عمليات شراء المنقوالت واكترائها بنية إعادة بيعها وتأجيرها ‪،‬في هذه‬
‫العمليات تحقق جميع المعايير التجارية ولكن ال بد أيضا أن تتوفر فيها الشروط‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن يقع الشراء أو التأجير ‪،‬فالعتبار العمل تجاريا ال بد من حدوث الشراء‬
‫ألنه من خالله تتحقق المضاربة وإذا لم يحصل الشراء فقد العمل‬
‫تجاريته وأصبح مدنيا كالفالحة فهي عمل مدني اصلي وأيضا المهن‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫الحرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن ترد عملية البيع والشراء على المنقوالت سواء كانت مادية كالغالل‬
‫والسلع أو معنوية كاالسم‪..‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الشراء أو االكتراء بنية البيع ‪،‬فالشراء البد أن يكون تم بنية البيع سواء‬
‫في حالته التي اشتري عليها أو بعد تحويله ‪.‬أما إذا تم بقصد‬
‫االستهالك واالستعمال الخاص فيعد عمال مدنيا‪.‬‬
‫‪ )b‬التزويد بالمواد والخدمات حيث كان يشترط في المدونة القديمة أن يمارس‬
‫التزويد بالمواد والخدمات داخل المقاولة ‪،‬أما في نظيرتها الحالية فاعتبرته‬
‫كذلك إذا تم على وجه التكرار واالعتياد‪.‬‬
‫‪ )c‬توزيع الماء والكهرباء‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪ .2‬أنشطة الصناعة ‪:‬‬ ‫ب اﻟﻘﻄﺎع‬


‫‪ )a‬الصناعات االستخراجية كالتنقيب عن المناجم المقالع واستغاللها فاألصل أنها‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫مدنية ألنه اليسبقها شراء إال انه نظرا لكونها تتطلب آليات وتقنيات متطورة‬
‫واستثمارات ضخمة وتحصل داخل مقاولة عرفت حركية وتطورا لتتحول ألعمال‬
‫تجارية وهكذا فالمشرع اقر تجارية المقاوالت المعدنية االستخراجية بمقتضى‬
‫ظهير ‪ 3‬ابريل ‪. 3163‬فإذا لم يتعلق األمر بالمعادن أو تم خارج المقاولة اعتبر‬
‫مدنيا‪ ،‬وقد تجاوزت المدونة الحالية هذا التباين و أقرت بتجارية الصناعة‬
‫االستخراجية وأضافت لها التنقيب ويكفي تكرارها أو احترافها لتعد تجارية‪.‬‬
‫‪ )b‬النشاط الصناعي والحرفي ‪،‬العمل الصناعي هو كل عمل يكون فيه تحويل‬
‫وتصنيع جزئي أو كلي ‪،‬أما العمل الحرفي فهو العمل الذي يعتمد فيه صاحبه‬
‫على مهاراته الشخصية ويتقاضى مقابل كما انه يسعى لتطويره‪.‬‬
‫‪ )c‬الطباعة والنشر‪،‬وهي تعد عمال تجاريا الن الناشر أو ظروف الطباعة تقوم‬
‫على أو بحصول شراء حقوق المؤلفين واستغالل مؤلفاتهم قصد بيعها وتحقيق‬
‫الربح‪.‬‬
‫‪ )d‬البناء واألشغال العمومية‪،‬ضمتها المدونة الحالية إلى األعمال التجارية األصلية‬
‫بطبيعتها ألنها لم تكن كذلك من قبل‪.‬‬
‫‪ .3‬أنشطة الخدمات اإلدارية ‪:‬‬ ‫ج اﻟﻘﻄﺎع‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫وفيها نوعان ‪ :‬خدمات الوساطة والخدمات المالية‪.‬‬
‫‪ .1‬خدمات الوساطة ‪ :‬من أعمال الوساطة يمكن اإلشارة إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬السمسرة وهي الوساطة مقابل عمولة‪.‬‬
‫‪ ‬الوكالة بالعمولة يتعاقد باسمه ولحساب موكله‪.‬‬
‫‪ ‬الوكالة التجارية يتعاقد باسم ولفائدة موكله ‪.‬‬
‫‪ ‬مكاتب ووكاالت األسفار‪.‬‬
‫‪ ‬البيع بالمزاد العلني ونميز فيه بين نوعين ‪:‬البيع بالمزاد الذي‬
‫يهدف إلى تحقيق الربح فهو تجاري بخالف الذي يهدف إلى‬
‫استرداد الديون فهو ليس تجاريا‪.‬‬
‫‪ .2‬الخدمات المالية ‪:‬المقصود بها األعمال البنكية هذه األخيرة التي تعد‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫من أعمال الوساطة‪.‬‬


‫‪ .3‬الخدمات االجتماعية الترفيهية ‪ :‬وتشمل المسارح الحدائق العمومية‬
‫المجهزة باأللعاب هذه األعمال اشترط المشرع تكرارها وتهدف إلى‬
‫الربح لكي يمكن اعتبارها تجارية فليس كل المالهي تجارية‪.‬‬
‫‪ 2‬فرع ‪ – 2‬األعمال التجارية في شكل مقاولة ‪:‬‬
‫وهي ال تعد تجارية إال إذا مورست داخل المقاولة مثل الوكالة بالعمولة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪ 3‬فرع ‪ – 3‬األعمال التجارية الشكلية ‪ :‬تعتبر تجارية بنص القانون فهي تستمد‬
‫تجاريتها من خالل شكلها القانوني بالرغم من أنها ال تتوفر على معايير المضاربة‬
‫والوساطة مثل شركة المساهمة واألوراق التجارية كالكمبيالة‪.‬‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ المبحث الثاني ‪ /‬األنشطة التجارية بالتبعية ‪:‬‬
‫وهي الحالة التي تكون فيها أعمال تعتبر في أصلها مدنية لكن ألنها صدرت عن تاجر‬
‫وألغراضه التجارية تصبح تجارية بالتبعية‪.‬‬
‫نظرية األعمال التجارية بالتبعية تهدف إلى إخضاع األعمال التجارية إلى نظام قانوني‬
‫واحد أكثر قابلية لتحقيق الحماية القانونية للمتعاملين مع التجار ونفس الشيء بالنسبة‬
‫لألعمال المدنية بحيث إذا مارس شخص ليست له صفة تاجر أعماال تجارية تتعلق‬
‫بعمله المدني فانه يعد عمال مدنيا بالتبعية ‪.‬إذا صدر عمل مدني عن تاجر ومارسه‬
‫ألغراضه التجارية يعد عمال تجاريا بالتبعية‪.‬‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ المبحث الثالث ‪ /‬األنشطة المختلطة ‪:‬‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ وهي أنشطة تجمع بين عملين أو طرفين احدهما مدني واآلخر تجاري ‪،‬إذن يتضح انه‬
‫عمل مختلط‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 1‬من م‪/‬ت تطبق قواعد القانون التجاري على الطرف الذي كان العمل‬
‫بالنسبة إليه تجاريا وال يمكن أن يواجه بها الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا ما‬
‫لم ينص على خالف ذلك‪.‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬التاجر‬

‫شروط اكتساب الصفة التجارية ‪ :‬خالفا للمدونة القديمة التي عرفت التاجر بأنه كل‬
‫من زاول األعمال التجارية و اتخذها مهنة معتادة له فان المدونة الحالية لم تأخذ بهذا‬
‫التعريف وإنما حددت مجموعة شروط و اشترطت تحققها الكتساب صفة التاجر فلمزاولة‬
‫العمل التجاري ال بد من توافر شرط األهلية التجارية (الفصل ‪ )3‬وشرط الممارسة‬
‫االعتيادية أو االحترافية للنشاط التجاري (الفصل ‪.)1‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬شرط األهلية التجارية‬ ‫اﻟﺸﺮط اﻻول‬

‫األصل أن التعاطي للتجارة يحكمه مبدأ قانوني عام يتجلى في حرية التجارة والصناعة‬
‫ولسريان هذا المبدأ ونفوذه ال بد من توفر شروط محددة تتعلق باألهلية التجارية وتمثل‬
‫هذه الشروط كل من قواعد األهلية التي تنظمها مدونة األحوال الشخصية و قواعد‬
‫األهلية التجارية الواردة في المواد من ‪31‬الى‪ 36‬في مدونة التجارة فشرط األهلية‬
‫التجارية تفرض حماية القاصرين وناقصي األهلية نظرا لضعف خبرتهم ونظرا أيضا لجسامة‬
‫نتائج متاجرتهم التي قد تؤدي إلى ضياع أموالهم وخسارتها ‪،‬كل هذه النقط ستكون‬
‫موضوع (المبحث‪ .)3‬قد يفرض القانون التجاري في بعض الحاالت قيود على كامل‬
‫األهلية وذلك حماية للمصلحة العامة ( المبحث ‪.)1‬‬

‫‪11‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫المادة ‪ :12‬تخضع األهلية لقواعد األحوال الشخصية مع مراعاة األحكام التالية‪ .‬المادة ‪ :13‬يجب أن‬
‫يقيد اإلذن باالتجار الممنوح للقاصر و كذا الترشيد المنصوص عليهما في قانون األحوال الشخصية في السجل‬
‫التجاري‪.‬المادة ‪ :11‬ال يجوز للوصي أو المقدم أن يستثمر أموال القاصر في التجارة إال بعد الحصول على‬
‫إذن خاص من القاضي وفقا لمقتضيات قانون األحوال الشخصية‪.‬يجب أن يقيد هذا اإلذن في السجل التجاري‬
‫للوصي أو المقدم‪.‬في حالة فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية بسبب سوء تسيير الوصي أو المقدم‪،‬‬
‫يعاقب المعني منهما بالعقوبات المنصوص عليها في القسم الخامس من الكتاب الخامس من هذا‬
‫القانون‪.‬المادة ‪ :15‬يعتبر األجنبي كامل األهلية لمزاولة التجارة في المغرب ببلوغه عشرين سنة كاملة‪ ،‬و‬
‫لو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى مما هو منصوص عليه في القانون المغربي‪.‬المادة ‪ :11‬ال يجوز‬
‫لألجنبي غير البالغ سن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي أن يتجر إال بإذن من رئيس المحكمة التي‬
‫ينوي ممارسة التجارة بدائرتها حتى و لو كان قانون جنسيته يقضي بأنه راشد‪ ،‬و بعد تقييد هذا اإلذن في‬
‫السجل التجاري‪.‬يفصل في طلب اإلذن فورا‪.‬المادة ‪ :11‬يحق للمرأة المتزوجة أن تمارس التجارة دون أن‬
‫يتوقف ذلك على إذن من زوجها‪ .‬كل اتفاق مخالف يعتبر الغيا‪.‬‬

‫المبحث ‪ : 1‬القواعد القانونية التي تحكم وتنظم األهلية التجارية ‪:‬‬


‫اﻧﻮاع اﻻھﻠﯿﺔ ‪1‬‬ ‫ﻟﮫﻠﯿﺔ ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‬
‫هذه القواعد كما أسلفنا واردة في كل من مدونة األحوال الشخصية و مدونة التجارة‪،‬‬
‫فالكتساب صفة التاجر البد للشخص أن يكون كامل األهلية ببلوغه سن الرشد القانونية‬
‫هذا الشرط القانوني يتطلب منا التمييز بين عديم األهلية‪ ،‬ناقص األهلية وكامل األهلية‪.‬‬

‫عديم األهلية ‪ :‬هو كل شخص فاقد للتمييز لصغر سنه (‪ 31‬سنة) آو للجنون فيه و كل‬ ‫‪1‬‬
‫تصرفاته تعد باطلة ويتولى نيابة عنه التصرفات القانونية الخاصة به الولي آو الوصي آو‬
‫المقدم بحسب األحوال و هو نوعان ‪:‬األول‪ :‬طفل لم يبلغ سن التمييز الذي هو ‪ 36‬سنة‬
‫‪12‬‬ ‫والثاني ‪ :‬هو المجنون ‪.‬‬

‫ناقص األهلية ‪ :‬هو كل شخص بلغ سن التمييز وهو ‪ 31‬سنة لكنه لم يبلغ سن‬ ‫‪2‬‬
‫الرشد أو بلغ سن الرشد لكنه سفيه‪،‬هذا النوع من األهلية يتوزع بين ‪1‬‬
‫مستويات‪،‬فأهلية القاصر تتجدد بنوع التصرف الذي يجريه ‪،‬فإذا كان العمل الذي قام به‬
‫من التصرفات النافعة نفعا محضا فان هذا التصرف يكون بالنسبة له تصرفا صحيحا مثال‬
‫ذلك تعطى له الهبة والعكس صحيح ابيضا وهو ما تعكسه الحالة الثانية‪ :‬وهو إذا كان‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫التصرف ضارا ضررا محضا فانه يعد باطال سواء باشره القاصر بنفسه أو بإذن من نائبه‬
‫الشرعي أو حتى قام به نائبه الشرعي كمثل إعطاء هبة ‪.‬أما الحالة الثالثة ‪:‬فهي التي‬
‫يكون التصرف فيها بين النفع و الضرر كالبيع و الشراء فهي قابلة للبطالن ‪.‬‬

‫فالمهم من كل ما سلف ذكره أن أعمال القاصر تكون مخاطرة إال أن مدونة التجارة‬
‫أشارت إلى حالة استثناء يمكن للقاصر فيها مباشرة العمل التجاري وهي تلك الحالة‬
‫التي يكون القاصر قد بلغ فيها ‪36‬سنة ففي هذه الحالة وبعد الحصول على إذن من‬
‫القاضي يرخص له بالمتاجرة نظرا الن هناك بودر الرشد أظهرها القاصر ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫أما بالنسبة للقاصر من ‪ 36-36‬يمكن ترشيده إذا آنس الوصي رشده وفي هذه الحالة‬
‫فتصرفاته تصرفات كاملة األهلية ‪.‬‬

‫أن يدير قدرا من أمواله على سبيل التجربة‪.‬هذا اإلذن البد من تسجيله بالسجل‬
‫التجاري و إعالنه في المحكمة االبتدائية‪ .‬وكذلك في حالة الرشد أي قبل بلوغ سن‬
‫الرشد لكن معه وثيقة تثبت حقه بالمتاجرة فالقاضي يسمح له بمباشرة العمل‬
‫التجاري‪ ،‬هذا اإلذن يمكن للقاضي سحبه إذا تحققت أسباب خطيرة‪.‬‬

‫‪ 3‬كامل األهلية ‪ :‬هو الذي بلغ سن الرشد القانوني أي ‪ 36‬سنة شمسية كاملة دون أن‬
‫يكون مسه عارض من عوارض األهلية مثل السفه والجنون ا وان يقع في حالة من‬
‫حاالت التنافي كممارسة مهنة حرة مثال‪،‬ويكون كذلك كامل األهلية حسب المادة ‪36‬‬
‫من مدونة التجارة األجنبي الذي بلغ ‪ 36‬سنة ولو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى‬
‫مما هو منصوص عليه في القانون المغربي ‪.‬أما إذا كان سنه اقل من ‪ 36‬سنة فانه ال‬
‫يمكنه االتجار إال بإذن من رئيس المحكمة الذي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها‪.‬‬

‫بالنسبة للمرأة المتزوجة في المادة ‪ 36‬من مدونة التجارة تقر صراحة " أنها تمارس‬
‫التجارة دون أن يتوقف ذلك على إذن من زوجها"‪.‬‬

‫المبحث ‪: 2‬حاالت منع ممارسة األنشطة التجارية ‪:‬‬ ‫ﻣﻮاﻧﻊ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ‪2‬‬
‫اﻟﺘﺠﺎرة‬
‫المادة ‪ " :11‬يعتبر تاجرا كل شخص اعتاد ممارسة نشاط تجاري رغم وقوعه في حالة الحظر أو السقوط أو التنافي"‬

‫وهي الحاالت الواردة في المادة ‪ 33‬من مدونة التجارة وهي ‪:‬‬ ‫ﻳﻠﺰم‬
‫فرع ‪ – 1‬حالة الحظر ‪ :‬وتخص باألساس الموظفين وأصحاب المهن الحرة بحيث هناك‬ ‫ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ‬
‫حالة تنافي واضحة بين األعمال التي يقومون بها و التي تهدف إلى تحقيق المصلحة‬ ‫ﻧﺸﺎط ﺗﺠﺎري‬
‫العامة بين العمل التجاري الذي يرمي إلى تحقيق المصلحة الخاصة أو الربح ‪.‬‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل‬
‫ﻋﻠﻰ رﺧﺼﺔ‬
‫فرع ‪ – 2‬حالة السقوط ‪ :‬وتتحقق هذه الحالة عند صدور حكم قضائي يمنع التاجر من‬ ‫ادن ﺗﺠﺎري‬
‫مزاولة العمل التجاري ‪،‬فسقوط األهلية التجارية حسب المادة ‪ 633‬من مدونة التجارة‬
‫إلى المنع من اإلدارة و التسيير ومباشرة كل مقاولة تجارية بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫وحالة السقوط عن اإلفالس أو التصفية القضائية ‪ ،‬خيانة األمانة ‪،‬بيع السلع المغشوشة‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪،‬إصدار شيك بدون رصيد بسوء نية واضحة‪.‬‬


‫الحاالت األخرى للمنع ‪:‬قد يكون المنع ناتج عن وضعية احتكار أو امتياز بنص القانون و قد‬
‫يكون المنع مرتبطا بالمصلحة العامة مثل األمن العام ‪،‬وهناك أنشطة اقتصادية ممنوعة ال‬
‫بد من رخصة كالبنك ‪،‬المقاهي ‪،‬المالهي‪،‬المطاعم‪...‬‬
‫اﻟﺸﺮط اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬شرط ممارسة التجارة بشكل اعتيادي آو احترافي ‪:‬‬

‫المادة ‪ " : 1‬مع مراعاة أحكام الباب الثاني من القسم الرابع بعده المتعلق بالشهر في السجل التجاري‪،‬‬
‫تكتسب صفة تاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية ‪ :1 -‬شراء المنقوالت المادية أو المعنوية‬
‫بنية بيعها بذاتها أو بعد تهيئتها بهيئة أخرى أو بقصد تأجيرها؛ ‪2 -‬اكتراء المنقوالت المادية أو المعنوية من‬

‫‪13‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫أجل اكرائها من الباطن ؛ ‪3 -‬شراء العقارات بنية بيعها على حالها أو بعد تغييرها؛ ‪4 -‬التنقيب عن المناجم و‬
‫المقالع و استغاللها؛ ‪5 -‬النشاط الصناعي أو الحرفي؛‪6 -‬النقل؛ ‪7 -‬البنك و القرض و المعامالت المالية؛‪8 -‬‬
‫عملية التامين باألقساط الثابتة؛ ‪9 -‬السمسرة و الوكالة بالعمولة و غيرهما من أعمال الوساطة؛ ‪10 -‬استغالل‬
‫المستودعات و المخازن العمومية؛ ‪11 -‬الطباعة و النشر بجميع أشكالها و دعائمها؛ ‪12 -‬البناء و األشغال‬
‫العمومية؛ ‪13 -‬مكاتب و وكاالت األعمال و األسفار و اإلعالم و اإلشهار؛ ‪14 -‬التزويد بالمواد و الخدمات؛ ‪15 -‬‬
‫تنظيم المالهي العمومية؛ ‪16 -‬البيع بالمزاد العلني؛ ‪17 -‬توزيع الماء و الكهرباء و الغاز؛ ‪18 -‬البريد و‬
‫المواصالت "‪.‬‬

‫‪ ‬من خالل المادة ‪ 5‬من مدونة التجارة يتضح انه الكتساب صفة التاجر البد من‬
‫ممارسة األنشطة التجارية على سبيل االعتياد أو االحتراف و يترتب عن هذين‬
‫المفهومين تكرار النشاط التجاري الذي يؤدي إلى مزاولته كحرفة تشكل مورد رزقه‬
‫الرئيسي أو انه يتعاطاها بشكل اعتيادي ال حرفي كمورد إضافي يشكل دخال ثانويا‬
‫للتاجر ‪،‬ويميز الفقه بين االحتراف العلني وهو الذي يمارس في إطار اصل تجاري أو محل‬
‫تجاري ويكون موضوع القيد في السجل التجاري ‪...‬واالحتراف السري والذي يكون نظرا‬
‫لوقوع صاحبه في حالة التنافي‪ .‬ويشترط أيضا الكتساب صفة التاجر أن يزاول التاجر‬
‫نشاطه لحسابه الخاص ألنه أوال ‪:‬العمل التجاري يقوم على االئتمان و ثانيا ‪:‬إذا مارسه‬
‫اﻟﺸﺮط اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫لحساب الغير تكون هناك عالقة تبعية كمثال العامل و المأجور‪.‬‬

‫الباب الثالث ‪ :‬التزامات و حقوق التاجر‬

‫يمكن لكل شخص توافرت فيه األهلية التجارية و يمارس نشاطه بشكل اعتيادي أو‬
‫احترافي و اكتسب صفة تاجر‪ ،‬هذه الصفة تفرض عليه مجموعة التزامات (فصل ‪)3‬‬
‫وتضمن له مجموعة حقوق (فصل ‪.)1‬‬

‫من أهم التزامات التاجر الشهر بالسجل التجاري (مبحث‪ )3‬و االلتزام بالقواعد‬
‫المحاسبية والمحافظة على المراسالت (مبحث‪.)1‬‬

‫الفصل األول – التزامات التاجر‬ ‫اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت ‪1‬‬

‫المادة ‪" :55‬يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري اكتساب صفة تاجر‪ ،‬مع‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫ما يترتب عنها من نتائج ما لم يثبت خالف ذلك "‪.‬‬


‫ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري ؟‬
‫‪ 1‬المبحث ‪ : 1‬الشهر في السجل التجاري ‪:‬‬

‫تنظمه مقتضيات المرسوم التطبيقي للسجل التجاري الصادر ب‪ 36‬يناير ‪3116‬‬


‫ومقتضيات المدونة الحالية‪ ،‬هذه األخيرة باإلضافة إلى كونها تعتبره التزاما أساسيا‬
‫بالنسبة للتجار والشركات التجارية فإنها تعتبره كذلك سببا الفتراض الصفة التجارية مع‬
‫ما يترتب عنها من نتائج ‪،‬ومدونة التجارة تناولت هذا المفهوم من كافة جوانبه العتبار انه‬
‫أساسي في توطيد خاصيتي الثقة واالئتمان وحفظ حقوق التجار واالغيار ‪،‬ولدراسة‬

‫‪14‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫مفهوم الشهر في السجل التجاري سنوضح أهم وظائفه (فرع‪ )3‬وكيفية تنظيمه (فرع‪)1‬‬
‫ومحتوى التقييدات فيه (فرع‪ )1‬ثم أثار التقييدات في السجل التجاري (فرع‪.)1‬‬

‫أ فرع ‪ – 1‬وظائف السجل التجاري ‪:‬‬

‫المادة ‪ ": 22‬يجوز لكل شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي يتضمنها‬
‫السجل التجاري أو شهادة تثبت عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد الموجود قد شطب عليه‪.‬يشهد كاتب الضبط‬
‫المكلف بمسك السجل بصحة النسخ أو المستخرجات أو الشهادات "‪.‬‬

‫هذه الوظائف متعددة ومتنوعة غير أن أهمها الوظائف التالية ‪:‬‬

‫الوظيفة اإلخبارية ‪ :‬هذه الوظيفة نصت عليها المادة ‪ 11‬بحيث يمكن لكل‬ ‫‪.1‬‬
‫شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي‬
‫يتضمنها السجل التجاري أو شهادة تنبث عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد‬
‫موجود لكنه تم التشطيب عليه‪،‬فهو إذن يعد أداة فعالة لتزويد الغير المتعامل مع‬
‫التاجر أو الشركة التجارية بالمعلومات التي سيبني عليها تعامله‪.‬‬
‫الوظيفة اإلحصائية ‪ :‬من خالل ما يقدمه من بيانات حول عدد التجار و الشركات‬ ‫‪.2‬‬
‫واألصول التجارية و الفروع والوكاالت سواء كانت وطنية أو أجنبية كما توضح أيضا‬
‫هذه البيانات أنواع المعامالت التجارية الممارسة و طبيعة رؤوس األموال الرائجة‬
‫(وطنية أو أجنبية)‪.‬‬
‫الوظيفة االقتصادية ‪ :‬بحيث تمكن بيانات السجل التجاري الدولة من توجيه‬ ‫‪.3‬‬
‫االستثمارات التجارية والصناعية نحو القطاعات ذات األولوية في سياستها‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫الوظيفة القانونية ‪:‬هذه الوظيفة لها عدة تجليات ‪ :‬اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‬ ‫‪.4‬‬

‫فالشهر في السجل التجاري يعد حسب المادة ‪ 66‬سببا الفتراض الصفة‬ ‫‪‬‬
‫التجارية فهو يعد مجرد قرينة قابلة الثباث العكس "انتفاء الصفة التجارية "‬
‫الشهر كذلك من تجلياته يمكن السلطات المختصة من مراقبة تطبيق‬ ‫‪‬‬
‫المقتضيات القانونية التجارية "األهلية" من خالل البيانات التي يوفرها‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫السجل التجاري ‪.‬‬


‫أن التاجر ال يمكنه االحتجاج بالبيانات الغير المسجلة ‪،‬أما االغيار فيمكنهم‬ ‫‪‬‬
‫إثباتها بكافة الوسائل‬
‫أن الشهر في السجل التجاري يوفر حماية الحق في استعمال االسم أو‬ ‫‪‬‬
‫العنوان التجاري ‪.‬‬

‫ب فرع ‪ – 2‬تنظيم السجل التجاري ‪:‬‬

‫اﻧﻮاع اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬


‫المادة ‪": 21‬يتكون السجل التجاري من سجالت محلية و سجل مركزي"‬

‫‪15‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫السجل التجاري نوعان حسب المادة ‪ 16‬من المدونة التجارية‪ :‬السجالت المحلية‬
‫والسجل المركزي ‪.‬‬

‫أ‪ .‬السجالت المحلية ‪registres locaux :‬‬

‫المادة‪" :25‬يمسك السجل المحلي من طرف كتابة ضبط المحكمة المختصة‪.‬يراقب مسك السجل التجاري‬
‫و مراعاة الشكليات الواجب اتباعها في شأن التقييدات التي تباشر فيه‪ ،‬رئيس المحكمة أو القاضي المعين‬
‫من طرفه كل سنة لهذا الغرض"‪.‬‬
‫ﻳﻮﺟﺪ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻗﻠﯿﻢ ﻣﻦ اﻗﺎﻟﯿﻢ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‘ ﺗﺘﻮﻻه ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف ﻗﺎﺿﻲ ﻣﻨﺘﺪب‬
‫تعرفه المادة ‪ 16‬من م‪-‬ت على انه يمسك من طرف كتابة الضبط المحكمة المختصة أي‬
‫وجودها المحاكم االبتدائية فهي مصلحة إدارية تحت‬ ‫المحاكم التجارية أو عند عدم‬
‫مراقبة وإشراف رئيس المحكمة أو القاضي المنتدب في بداية كل سنة‪.‬‬

‫عمليا يتكون السجل المحلي من سجلين ‪ :‬األول يتضمن ملخص البيانات المصرح بها‬
‫حسب ترتيب إيداعها و يسمى بالسجل الترتيبي ‪.‬والثاني تسجل فيه البيانات بشكل‬
‫تفصيلي ويسمى بالسجل التحليلي ويتكون بدوره من ملفين احدهما خاص‬
‫باألشخاص الطبيعيين وصفحاته ترقم بأرقام شفعية "زوجية ‪"5-1-1‬واآلخر لألشخاص‬
‫المعنويين وصفحاته ترقم وترا"فردية ‪."6-1-3‬‬

‫‪ ‬التصريح بالتقييد يكون موضوع مراقبة كاتب الضبط الذي قد يرفض إجراء القيد و‬
‫بالخصوص عندما تكون البيانات القانونية الواجب التصريح بها‪(.‬انظر المواد من ‪11‬الى ‪16‬‬
‫من م‪/‬ت) ناقصة أو غير كاملة أو غير صحيحة ويبلغ بذلك القاضي المنتدب لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ ‬أما إذا استوفى التصريح جميع شكلياته و شروطه فان كاتب الضبط يسجل عليه‬
‫تاريخ وساعة اإليداع ويضع عليها الرقم الترتيبي في السجل الترتيبي و رقم التسجيل‬
‫في السجل التحليلي ويسلم للمصرح بالتسجيل نظيرا موقعا كدليل على التسجيل و‬
‫يمكن لكل شخص كما توضح ذلك المادة ‪ 11‬من م‪/‬ت أن يحصل على نسخة أو‬
‫مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي يتضمنها السجل التجاري المحلي أو شهادة‬
‫تثبت عدم وجود أي تقييد ا وان التقييد قد تم التشطيب عليه وال بد من اإلشارة كذلك‬
‫إلى أن المادة ‪ 66‬من م‪/‬ت منعت من تضمين هذه النسخ البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪ ‬األحكام المعلنة للتسوية أو التصفية القضائية في حالة رد االعتبار‪.‬‬


‫‪ ‬األحكام الصادرة بفقدان األهلية أو التحجير في حالة رفعها‪.‬‬
‫‪ ‬رهون األصل التجاري في حالة بطالن القيد لعدم تجديده داخل اجل ‪ 6‬سنوات‪.‬‬

‫‪ ‬فبيانات هذا السجل المحلي هي على سبيل اإلخبار فقط و ال تعطي لالغيار الحق‬
‫في اإلطالع على محتواه التحليلي على عكس السجل المركزي ‪.‬‬

‫*******************************************************‬

‫‪16‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫المادة ‪ : 12‬يجب على األشخاص الطبيعيين التجار اإلشارة في تصريحات تسجيلهم إلى ‪ - 1:‬االسم‬
‫الشخصي و العائلي و العنوان الشخصي للتاجر و كذا رقم بطاقة تعريفه الوطنية أو بطاقة التسجيل بالنسبة‬
‫لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ ‪ - 2‬االسم‬
‫الذي يزاول به التجارة و إن اقتضى األمر كنيته أو اسمه المستعار‪ - 3.‬تاريخ و مكان االزدياد‪ - 4.‬إن تعلق‬
‫األمر بقاصر أو بوصي أو بمقدم يستغل أموال القاصر في التجارة‪ ،‬اإلذن الممنوح لهم بمقتضى األحكام القانونية‬
‫الجاري بها العمل‪ - 5.‬النظام المالي للزوجين بالنسبة للتاجر األجنبي؛‪ - 6‬النشاط المزاول فعليا‪ - 7 .‬مكان مقر‬
‫مقاولته أو مؤسسته الرئيسية و مكان المؤسسات التابعة لها و الموجودة بالمغرب أو بالخارج و كذا رقم‬
‫التسجيل في جدول الضريبة المهنية "البتانتا"‪ - 8.‬البيانات المتعلقة بمصدر األصل التجاري؛‪ - 9‬الشعار‬
‫التجاري إن وجد و بيان تاريخ الشهادة السلبية التي يسلمها السجل التجاري المركزي؛‪ - 11‬االسم الشخصي و‬
‫العائلي و تاريخ و مكان االزدياد و كذا جنسية الوكالء المعتمدين‪ -11.‬تاريخ الشروع في االستغالل؛‪- 12‬‬
‫المؤسسات التجارية التي سبق للمصرح أن استغلها أو تلك التي يستغلها في دائرة اختصاص محاكم أخرى‪.‬‬

‫المادة ‪ : 13‬يجب التصريح أيضا من أجل التقييد في السجل التجاري بما يلي ‪ - 1 :‬رهن األصل التجاري و‬
‫تجديد و شطب تقييد امتياز الدائن المرتهن؛‪ - 2‬براءات االختراع المستغلة و عالمات الصنع و التجارة و‬
‫الخدمات المودعة من طرف التاجر‪ - 3.‬تفويت األصل التجاري؛‪ - 4‬المقررات القضائية بتحجير التاجر و كذا‬
‫القاضية برفع اليد؛‪ - 5‬المقررات القضائية المتعلقة بالتسوية أو التصفية القضائية؛‪ - 6‬المقررات القضائية و‬
‫المحررات التي تمس النظام المالي للزوجين بالنسبة للتاجر األجنبي؛‪ - 7‬جميع ما عد في هذه المادة المتعلقة‬
‫بالتجار الذين ليس لهم مركز رئيسي بالمغرب‪ ،‬و لكن لهم فيه فرع أو وكالة و كذلك المقررات القضائية‬
‫الصادرة على هؤالء التجار بالخارج و المذيلة بالصيغة التنفيذية من طرف محكمة مغربية‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬تباشر التقييدات المشار إليها في المادة السابقة‪ - 1 .‬بطلب من التاجر في الحالتين المنصوص‬
‫عليهما في الفقرتين ‪ 2‬و ‪ 3‬من المادة السابقة؛‪ - 2‬بطلب من كاتب ضبط المحكمة التي أصدرت األحكام في‬
‫الحاالت المنصوص عليها في البنود من ‪ 4‬إلى ‪ 7‬من المادة السابقة؛ و يتم تبليغها برسالة مضمونة مع اإلشعار‬
‫بالتوصل إلى كاتب ضبط المحكمة الممسوك بها السجل التجاري‪ .‬تباشر تلقائيا إذ صدر الحكم عن المحكمة التي‬
‫يوجد السجل التجاري بكتابة ضبطها أو عندما يتعلق األمر بما أشير إليه في البند األول من المادة السابقة‪.‬‬

‫المادة ‪ :15‬يجب على الشركات التجارية أن تشير في تصريحات تسجيلها إلى ما يلي ‪ - 1 :‬األسماء‬
‫الشخصية و العائلية للشركاء غير المساهمين أو الموصين و تاريخ و مكان االزدياد و جنسية كل واحد منهم و‬
‫كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم‬
‫مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛‪ - 2‬عنوان الشركة أو تسميتها و بيان تاريخ الشهادة‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫السلبية المسلمة من السجل التجاري المركزي؛‪ - 3‬غرض الشركة؛‪ - 4‬النشاط المزاول فعليا؛‪ - 5‬المقر‬
‫االجتماعي و األمكنة التي للشركة فيها فروع في المغرب أو الخارج إن وجدت و كذا رقم التسجيل في جدول‬
‫الضريبة المهنية (البتانتا)؛ ‪ - 6‬أسماء الشركاء أو االغيار المرخص لهم بإدارة و تسيير الشركة و التوقيع‬
‫باسمها و تاريخ و مكان االزدياد و جنسياتهم‪ .‬و كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة‬
‫لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ ‪ - 7‬الشكل‬
‫القانوني للشركة؛‪ - 8‬مبلغ رأس مال الشركة ‪ - 9 .‬المبلغ الذي يجب أال يقل عنه رأس المال إن كانت الشركة‬
‫ذات رأس مال قابل للتغيير؛‪ - 11‬تاريخ بداية الشركة و التاريخ المحدد النتهائها؛‪ - 11‬تاريخ إيداع النظام‬
‫األساسي لدى كتابة الضبط و رقمه‬

‫‪17‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫المادة ‪ :11‬كما يجب أن يصرح قصد التقييد في السجل التجاري بما يلي ‪ - 1 :‬األسماء الشخصية و العائلية‬
‫و تاريخ و مكان ازدياد المسيرين أو أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير أو المديرين المعينين خالل مدة‬
‫قيام الشركة و جنسيتهم و كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين أو‬
‫جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ ‪ - 2‬براءات االختراع المستغلة و‬
‫عالمات الصنع و التجارة و الخدمات المودعة من قبل الشركة‪ .‬و يطلب هذا التقييد المسيرون أو أعضاء أجهزة‬
‫اإلدارة أو التدبير أو التسيير المزاولون خالل الفترة التي يجب القيام به؛ ‪ - 3‬المقررات القضائية القاضية بحل‬
‫الشركة أو بطالنها‪ - 4.‬المقررات القضائية المتعلقة بالتسوية أو التصفية القضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬يجب على المؤسسات العامة ذات الطابع الصناعي أو التجاري الخاضعة بموجب قوانينها إلى‬
‫التسجيل في السجل التجاري و كذا الممثليات التجارية أو الوكاالت التجارية للدول أو الجماعات أو المؤسسات‬
‫العامة األجنبية اإلشارة إلى ما يلي في تصريح تسجيلهم ‪ - 1 :‬البيانات المنصوص عليها في البنود ‪ 7‬و ‪ 9‬و‬
‫‪ 11‬و ‪ 11‬من المادة ‪42‬؛ ‪ - 2‬شكل المقاولة و تسميتها و بيان الجماعة التي تستغلها أو التي يتم استغاللها‬
‫لحسابها؛‪ - 3‬إن اقتضى الحال‪ ،‬تاريخ النشر في الجريدة الرسمية للعقد المرخص بإنشائها و العقود المعدلة‬
‫لتنظيمها و التنظيمات أو النظام األساسي الذي يحدد شروط سيرها؛ ‪ - 4‬عنوان المقر االجتماعي و عنوان‬
‫المؤسسة الرئيسية و المؤسسات التابعة لها و المستغلة في المغرب أو في الخارج إن وجدت؛‪ - 5‬البيانات‬
‫المنصوص عليها في البندين ‪ 1‬و ‪ 3‬من المادة ‪ 42‬المتعلقة باألشخاص ذوي صالحيات تسيير أو إدارة المقاولة‬
‫في المغرب و بالذين لهم الصالحيات العامة إللزام المقاولة بتوقيعاتهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :15‬تطلب المجموعات ذات النفع االقتصادي تسجيلها في كتابة ضبط المحكمة الموجود مقرها في‬
‫دائرة اختصاصها‪ .‬يجب أن تبين كل مجموعة في تصريح تسجيلها ‪ - 1 :‬تسمية المجموعة؛‪ - 2‬عنوان مقر‬
‫المجموعة؛ ‪ - 3‬غرض المجموعة باختصار؛‪ - 4‬مدة قيام المجموعة؛‪ - 5‬البيانات المنصوص عليها في‬
‫البنود ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 4‬و إن اقتضى الحال البند ‪ 6‬من المادة ‪ 42‬و كذا‪ ،‬إن استدعى األمر ذلك‪ ،‬أرقام التسجيل‬
‫في السجل التجاري و ذلك بالنسبة لكل شخص طبيعي عضو في المجموعة؛ ‪ - 6‬العنوان التجاري أو التسمية‬
‫التجارية و الشكل القانوني و عنوان المقر و الغرض و إن اقتضى الحال‪ ،‬أرقام التسجيل في السجل التجاري و‬
‫ذلك بالنسبة لكل شخص معنوي عضو في المجموعة‪ - 7‬األسماء الشخصية و العائلية و عناوين أعضاء أجهزة‬
‫اإلدارة أو التدابير أو التسيير و األشخاص المكلفين بمراقبة التسيير و بمراقبة الحسابات‪ ،‬مع البيانات‬
‫المنصوص عليها في البندين ‪ 3‬و ‪ 4‬و إن اقتضى الحال‪ ،‬البند ‪ 6‬من المادة ‪ - 8 .42‬تاريخ و رقم إيداع عقد‬
‫المجموعة لدى كتابة الضبط‪.‬‬

‫*************************************************‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫ب‪ .‬السجل التجاري المركزي ‪Registre central :‬‬

‫المادة ‪ ": 33‬يرمي السجل المركزي إلى ما يلي ‪ - 1 :‬مركزة المعلومات المبينة في مختلف السجالت‬
‫المحلية بمجموع تراب المملكة‪ - 2.‬تسليم الشهادات المتعلقة بتقييدات أسماء التجار و التسميات التجارية و‬
‫الشعارات و كذا الشهادات و النسخ المتعلقة التقييدات األخرى المسجلة فيه؛‪ - 3‬نشر مجموعة ‪ ،‬في بداية كل‬
‫سنة ‪ ،‬تضم معلومات عن أسماء التجار و التسميات التجارية و الشعارات التي أرسلت إليه‪".‬‬

‫يشرف عليه وينظمه المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية و مقره بالدار البيضاء‬
‫وهو مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي ‪،‬و المادة ‪ 11‬من‬

‫‪18‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫م‪/‬ت و مقتضيات المرسوم التطبيقي للسجل التجاري يوضحان وظائف‪/‬أهداف هذا‬


‫السجل المركزي وهي ‪:‬‬

‫مركزة المعلومات الواردة في السجالت المحلية لمجموع تراب المملكة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تسليم الشهادات وبالخصوص شهادة السلبية والتي تسلم إما في البيضاء أو‬ ‫‪‬‬
‫في مختلف مند وبيات وزارة التجارة و الصناعة في مختلف األقاليم‪.‬‬
‫جمع نظائر التصاريح في سجلين‪ :‬سجل لألشخاص الطبيعيين واآلخر‬ ‫‪‬‬
‫المعنويين ثم يتم جمعهم في مجلد و يرسل إلى المحاكم الموجود فيها‬
‫السجل المحلي‪.‬‬
‫انه يقوم في بداية كل سنة بنشر مجموعة تضم معلومات عن أسماء التجار‬ ‫‪‬‬
‫والتسميات التجارية والشعارات التي أرسلت إليه‪.‬‬

‫‪ ‬بخالف السجل المحلي ‪،‬السجل التجاري المركزي يتميز بعموميته بحيث يمكن‬
‫اإلطالع على محتواه بحضور المأمور المكلف بمسكه ا وان يقوم باستخراج نسخ منه‬
‫‪،‬أما مراقبة احترام المقتضيات القانونية عند التصريح بالتقييد فيتم أساسا عند مستوى‬
‫السجل المحلي ويمارسه كاتب الضبط الذي يتأكد من أن البيانات كاملة ومطابقة‬
‫للقانون ‪،‬وقد يرفض تسجيل التصريح ويخبر به "الرفض" رئيس المحكمة أو قاضي‬
‫التسجيل أو المنتدب ‪،‬ثم إن رئيس المحكمة أو القاضي المعين من طرفه في بداية كل سنة يبث في‬
‫المنازعات المتعلقة التقييدات في السجل التجاري‪.‬‬

‫ج فرع ‪ – 3‬مضمون التقييدات في السجل التجاري ‪:‬‬

‫المادة ‪ ": 31‬يلزم بالتسجيل في السجل التجاري األشخاص الطبيعيون و المعنويون‪ ،‬مغاربة كانوا أو‬
‫أجانب‪ ،‬الذين يزاولون نشاطا تجاريا في تراب المملكة‪ .‬ويلزم بالتسجيل عالوة على ذلك ‪ - 1 :‬كل فرع أو وكالة‬
‫لكل مقاولة مغربية أو أجنبية؛‪ - 2‬كل ممثلية تجارية أو وكالة تجارية لدول أو لجماعات أو لمؤسسات عامة‬
‫أجنبية؛‪ - 3‬المؤسسات العامة المغربية ذات الطابع الصناعي أو التجاري الخاضعة بموجب قوانينها إلى‬
‫التسجيل في السجل التجاري؛‪ - 4‬كل مجموعة ذات نفع اقتصادي‪".‬‬

‫حسب المادة ‪ 16‬من م‪/‬ت تلزم بالتسجيل في السجل التجاري األشخاص الطبيعيون و‬
‫المعنويون مغاربة كانوا أو أجانب ماداموا يمارسون أنشطتهم داخل تراب المملكة‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫ويقومون بالتسجيل داخل اجل ‪1‬اشهر بالنسبة للطبيعيين أو داخل شهر ابتداء من تاريخ‬
‫ممارسة النشاط في حالة عدم وجود نص محدد ألجل التسجيل ‪،‬أما البيانات الواجب‬
‫قيدها فنصت عليها المواد ‪11‬الى‪ 16‬من م‪/‬ت‪.‬‬

‫ه فرع ‪ – 1‬آثار التقييد في السجل التجاري ‪:‬‬


‫وتخص هذه اآلثار حاالت عدم القيد في السجل التجاري (‪ )3‬وأيضا اآلثار المترتبة عن‬
‫القيد في السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ .1‬نتائج عدم التقييد في السجل التجاري ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫وضع المشرع التجاري مجموعة من الجزاءات المطبقة في حالة عدم التسجيل‬


‫"المواد من " ‪ 51‬إلى ‪ " 56‬و على العموم الفقه نظمها من خالل الجزاء المدني‬ ‫‪68 /62‬‬
‫ويتمثل في مسؤولية الشخص الملزم بالتسجيل حيث يدلي ببيانات غير صحيحة‬
‫"المادة ‪ 53‬من م‪/‬ت"فيكون ملزما بإصالح الضرر الالزم الناتج عن خطئه‪،‬ثم هناك‬
‫جزاءات جنائية والتي تسري في حالة عدم القيد داخل األجل القانوني ‪،‬مثال ‪:‬‬
‫فبعد انصرام وانتهاء شهر من اإلنذار الموجه إليه يعاقب بغرامة مالية تتراوح‬
‫مابين‪3888‬و‪6888‬درهم مع أمره بالقيام بالتسجيل نفاذا اغفل التسجيل تأمر‬
‫المحكمة بغرامة جديدة أما في حالة اإلدالء بسوء نية ببيانات غير صحيحة‬
‫فيعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وغرامة تتراوح ما بين ‪3888‬و‪6888‬درهم أو‬
‫بإحدى العقوبتين ويتضمن هذا الحكم كذلك األمر بإصالح البيانات الكاذبة‪.‬‬

‫المادة ‪ :12‬بعد انصرام شهر واحد عن إنذار موجه من لدن اإلدارة‪ ،‬يعاقب بغرامة تتراوح ما بين ‪1 111‬‬
‫درهم و ‪ 5 111‬درهم كل تاجر أو مسير أو عضو من أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير بشركة‬
‫تجارية و كل مدير لفرع أو وكالة لمؤسسة أو شركة تجارية ملزم بالتسجيل في السجل التجاري طبقا لمقتضيات‬
‫هذا القانون‪ ،‬إن لم يطلب التقييدات الواجبة في اآلجال المنصوص عليها‪.‬وتطبق الغرامة ذاتها في حالة عدم‬
‫مراعاة مقتضيات المادة ‪.39‬المادة ‪:63‬يصدر الحكم بالغرامة عن المحكمة الموجود بدائرتها المعني باألمر‪ ،‬و‬
‫ذلك بطلب من القاضي المكلف بمراقبة السجل التجاري‪ ،‬بعد االستماع إلى المعني باألمر أو استدعائه بصفة‬
‫قانونية‪.‬تأمر المحكمة بتدارك التقييد المغفل في أجل شهرين‪ .‬و إذا لم يتم ضمن هذا األجل أمكن إصدار حكم‬
‫بغرامة جديدة‪ .‬في هذه الحالة األخيرة‪ ،‬إذا تعلق األمر بفتح فرع أو وكالة لمؤسسة توجد خارج المغرب‪ ،‬يجوز‬
‫للمحكمة أن تأمر بإغالق هذا الفرع أو الوكالة إلى أن يتم تدارك اإلجراء المغفل‪.‬المادة ‪:11‬يعاقب بالحبس‬
‫من شهر إلى سنة و غرامة تتراوح بين ‪ 1 111‬و ‪ 51 111‬درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من أدلى‬
‫بسوء نية ببيان غير صحيح قصد تسجيله أو تقييده بالسجل التجاري‪.‬يأمر الحكم الصادر باإلدانة بتصحيح البيان‬
‫الخاطئ بالشكل الذي يحدده‪.‬المادة ‪:15‬يترتب على عدم مراعاة مقتضيات المادة ‪ 49‬في شأن اإلشارة إلى‬
‫بعض البيانات على الوثائق التجارية للتجار و الشركات التجارية‪ ،‬تطبيق الغرامة المنصوص عليها في المادة‬
‫‪.62‬المادة ‪:11‬يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 64‬على كل بيان غير صحيح ضمن بسوء نية‬
‫على الوثائق التجارية للتجار و الشركات التجارية‪.‬المادة ‪:11‬بصرف النظر عن القواعد المقررة في القانون‬
‫الجنائي‪ ،‬يكون في حالة العود كل من سبق أن حكم عليه بغرامة و ارتكب نفس الجنحة خالل الخمس سنوات‬
‫التي تلت الحكم باإلدانة غير القابل ألي طعن‪.‬تضاعف في هذه الحالة العقوبات المنصوص عليها في المادة‬
‫‪.64‬المادة ‪:15‬ال تحول مقتضيات المادتين ‪ 64‬و ‪ 66‬دون تطبيق مقتضيات القانون الجنائي عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪ .2‬أثار التسجيل في السجل التجاري ‪:‬‬

‫القيد في السجل التجاري يعد قرينة لصفة التاجر قابلة إلثبات العكس‪،‬أي أن االغيار‬
‫بإمكانهم إثبات بكافة الوسائل أن الشخص المقيد بالسجل التجاري ليس تاجرا ‪،‬من‬
‫جهة أخرى انه ال يمكن للتاجر االحتجاج إال بالوقائع والتصرفات المقيدة في السجل‬
‫التجاري بكيفية صحيحة أما الوقائع والتصرفات القابلة للتعديل فال يمكن للملزم‬
‫بالتسجيل أن يحتج بها إال إذا تم تقييدها في السجل التجاري ‪.‬‬

‫المبحث ‪ : 2‬االلتزام بالقواعد المحاسبية والمحافظة على المراسالت ‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﺎﺟﺮ‬

‫‪20‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫القانون المحاسبي هو فرع من فروع القانون التجاري وبمكن تعريفه على‬


‫انه‪":‬مجموعة من القواعد القانونية والتنظيمية التي تحكم التقنية‬
‫والمحاسبية‪ ".‬باإلضافة للقواعد التي تطبق على األشخاص الذين يقومون‬
‫بتنفيذ هذه التقنية فالمحاسبة هي ترجمة مرقمة لتحركات وتقلبات القيم‬
‫االقتصادية للمقاولة وحسب المادة ‪ 31‬من م‪/‬ت الزم المشرع التاجر بمسك‬
‫المحاسبة وفق القواعد المنصوص عليها في قانون ‪ 1/66‬المتعلق بالقواعد‬
‫المحاسبية هذه القواعد لها مجموعة من الوظائف األساسية منها ‪:‬‬
‫‪ ‬أنها تمكن التاجر من الحصول على نظرة مالية واقتصادية لمقاولته بحيث‬
‫تمكنه من معرفة مركزه المالي وما إذا كانت تجارته رابحة أو خاسرة‬
‫وبالتالي تسييرها وتدبيرها بشكل سليم من خالل تغليب إيراداته على‬
‫نفقاته‪.‬‬
‫‪ ‬أنها تشكل آلية مهمة الثباث المعامالت التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬أنها تمكن من جرد تركة التاجر عند وفاته ‪.‬‬
‫‪ ‬أنها تحدد الرقم الحقيقي لمعامالت التاجر وهذا مهم بالنسبة لمصلحة‬
‫الضرائب ‪.‬‬
‫‪‬انطالقا مما سبق وإلعطاء نظرة واضحة لعملية مسك المحاسبة سنقوم بتوضيح‬
‫طبيعة الوثائق المحاسبية(فرع‪ )3‬ثم كيفية مسكها (فرع‪.)1‬‬
‫الفرع ‪ : 1‬طبيعة الوثائق المحاسبية ‪:‬‬
‫الوثائق المحاسبية التي الزم المشرع بها كافة التجار هي‪:‬‬
‫الدفاتر المحاسبية ‪ .)3( Livres de comptabilité‬والقوائم التركيبية السنوية ‪Etas de‬‬
‫‪.)1( synthèse annuelle‬‬

‫‪: Livres de comptabilité‬‬ ‫أوال ‪ -‬الدفاتر المحاسبية‬

‫تنقسم الدفاتر المحاسبية إلى دفاتر الزم بها المشرع كافة التجار و دفاتر اختيارية‬
‫للتاجر األخذ بها أو تركها ‪.‬‬
‫الدفاتر الواجب مسكها وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬دفتر اليومية ‪ : livre journal‬تقيد فيه يوما بيوم العمليات المتعلقة بنشاط‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫التاجر حسب تسلسلها الزمني سواء تعلق األمر بأصول أو خصوم تجارته ‪Actifs‬‬
‫‪ ou passifs‬ويضمن فيه تفاصيل هاتين العمليتين وعليه فهو يشكل أساس‬
‫محاسبة التاجر ‪.‬‬
‫‪ ‬الدفتر األستاذ أو الدفتر الكبير ‪ : le grand livre‬تنقل فيه خالصات دفتر‬
‫اليومية وهو سجل يتكون من قائمة الحسابات مكونة بدورها من حسابات‬
‫وضعية المنشاة ‪،‬حسابات اإلدارة والحسابات الخاصة‪ .‬و يمكن للتاجر نظرا‬
‫لكثرة أعماله وتعددها أن يفصل كال من دفتر اليومية والدفتر األستاذ إلى دفاتر‬
‫يومية مساعدة ودفاتر مساعدة على أن تجمع التقييدات المسجلة فيهما مرة‬
‫كل شهر في دفتر اليومية والدفتر األستاذ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪ ‬دفتر الجرد ‪ : Livre d'inventaire‬التاجر عند نهاية كل دورة محاسبية يقوم‬


‫بإجراء جرد شامل يتضمن كشف عام لقيمة عناصر أصول وخصوم المنشاة‬
‫فيحصل التاجر على موازنة الدورة المحاسبية من حيث عائداتها وتكاليفها‬
‫وينقل ذلك في دفتر الجرد‪.‬‬
‫الدفاتر االختيارية وهي كذلك ألنه يترك للتاجر حرية مسكها حسب طبيعة نشاطه‬
‫التجاري وهي‪:‬‬
‫‪ ‬دفتر المسودة‪ :‬وتنقل فيه العمليات التي يقوم بها التاجر بشكل غير منتظم‬
‫على أن يتم نقلها في الدفاتر اليومية في نهاية كل يوم أو أسبوع أو كل‬
‫شهر‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر المخزن‪ :‬وهو على العموم تمسكه المقاوالت التي لها مخازن للبضائع‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر الصندوق‪ :‬وتمسكه كل الشركات أو المقاوالت المالية‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر األوراق التجارية‪:‬وتسجل فيه تواريخ االستحقاق للوفاء أو لالستيفاء‪.‬‬

‫‪Etas de synthèse annuelle‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬القوائم التركيبية السنوية‬

‫القوائم التركيبية السنوية يعدها التاجر في أخر كل دورة محاسبية وتتضمن‪:‬‬


‫‪ ‬الموازنة‪:‬وهي ملخص لدفتر الجرد بحيث تظهر فيه جدولين فيهما األصول‬
‫على اليسار وعناصر الخصوم على اليمين ويعطي لنا نظرة أو صورة واضحة‬
‫عن الوضعية المالية للمنشاة أو المقاولة‪.‬‬
‫‪ ‬حساب العائدات والتكاليف‪ :‬أي عائدات وتكاليف الدورة الحسابية دون مراعاة‬
‫لتاريخ تحصيلها أو تاريخ أدائها‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة أرصدة اإلدارة‪:‬ويتضمن مكونات النتيجة الصافية ومكونات التمويل‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬جدول التمويل ‪:‬هذا الجدول يظهر التطور المالي للشركة بشكل واضح‪.‬‬
‫هذه القوائم التركيبية السنوية هي ملزمة لكل التجار والشركات التجارية باستثناء الذين‬
‫ال يتجاوز رقم معامالتهم ‪6‬ماليين ونصف المليون الدرهم‪ ،‬هؤالء عليهم فقط إعداد قائمة‬
‫الموازنة وحسابات العائدات والتكاليف‪.‬أما المحافظة على المراسالت فهي تخص كل‬
‫الوثائق الصادرة أو الواردة على التاجر عند ممارسته لعمله أو لتجارته وفد تكون‬
‫رسائل‪،‬فاكسات‪،‬مستندات‪،‬فاتورات‪،‬إيصاالت اإليداع ‪،‬مستندات النقل‪..،‬الخ‪.‬من الوثائق‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫وهو ملزم كما تنص على ذلك المادة ‪ 15‬من م‪/‬ت بترتيبها وحفظها لمدة ‪ 38‬سنوات‬
‫ابتداء من تاريخه‪.‬‬
‫الفرع ‪ : 2‬قواعد تنظيم الدفاتر المحاسبية ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يعرض الدفتر اليومي ودفتر الجرد قبل استعمالهم على كاتب الضبط بالمحكمة‬
‫االبتدائية ليرقم صفحاتها ويوقع عليها مع تخصيص رقم لكل دفتر وتسجيله في سجل‬
‫تمسكه المحكمة‪،‬بعد هذا يمكن للتاجر استعمال هذه الدفاتر محترما التسلسل‬
‫التاريخي دون ترك فراغ أو بياض أو محو أو إضافة بين السطور في حالة قيد خاطئ‬
‫يمكن تصحيحه مع اإلشارة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬على التاجر أن يلتزم باحترام المبادئ المحاسبية وهي‪:‬االنتظام‪ ،‬اإلخالص و الصدق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫اآلثار القانونية المترتبة على احترام قواعد مسك المحاسبة ‪:‬‬


‫األثر األول يتعلق بحجية الوثائق المحاسبية واستعمالها عند اإلثبات فهي تستعمل‬
‫ل بمبدأ‬
‫لإلثبات فيما بين التجار‪ ،‬أما في عالقتهم مع غير التجار فانه ال يحتج بها و ُيعم ُ‬
‫حرية اإلثبات‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بتنظيم كيفية استعمالها في اإلثبات فانه يكون أو يتحقق إما عن طريق‬
‫التقديم " أي استخراج البيانات المحاسبية التي تهم النزاع" ‪،‬وإما عن طريق اإلطالع وقد‬
‫حدد المشرع كيفية وحدود اإلطالع على سبيل المثال في حالة قسمة التركة أو في‬
‫حالة التصفية‪.‬‬

‫الفصل الثاني – حقوق التاجر‬

‫في مقابل االلتزامات المفروضة على التاجر‪ ،‬يتمتع بمجموعة من الحقوق وبالخصوص‬
‫الحق في اللجوء الستعمال مبدأ حرية اإلثبات في المنازعات التجارية‪ ،‬حقه في العضوية‬
‫داخل غرف التجارة والصناعة والخدمات‪ ،‬حقه كذلك في عدالة خاصة تتمثل في المحاكم‬
‫التجارية‪ .‬غير انه من أهم الحقوق التي يضمنها القانون للتاجر هما حقه في األصل‬
‫التجاري وحقه في الملكية الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫أهم حقوق التاجر ‪:‬‬
‫دراسة األصل التجاري تستوجب تحديد فكرة ومفهوم األصل التجاري وتوضيح أهم‬
‫العناصر المكونة له ثم تناول أو دراسة أنظمته القانونية‪.‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬تطور فكرة األصل التجاري ونظامه القانوني‬

‫فكرة األصل التجاري لم تظهر إال في أوائل القرن ‪ 31‬وكان موضوعه أساسا البضائع و‬
‫اآلالت واألدوات المعبر عنهم بعبارة "مال البضائع "أو "مال المتجر" أما مصطلح األصل‬
‫التجاري فتجاوز هذا المفهوم المادي المقتصر على البضائع واآلالت ليضم إليه عناصر‬
‫أخرى "معنوية"التي ظهرت مع التطور الصناعي والتكنولوجي ‪،‬هذا المفهوم الجديد‬
‫لألصل التجاري جاء أيضا نتيجة لرغبة التجار في حماية زبنائهم وحماية استثماراتهم‬
‫الفكرية والمادية من خالل نظام قانوني خاص وكذلك من خالل مطالبة الدائنين‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫باالعتراف بالفاصل التجاري كوحدة قانونية مستقلة عن عناصره المكونة له ضمانا‬


‫لديونهم‪.‬‬

‫تعريف األصل التجاري ‪:‬‬

‫المادة ‪: 79‬األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري‬
‫أو عدة أنشطة تجارية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫المادة ‪: 81‬تشتمل األصل التجاري وجوبا على زبناء و سمعة تجارية‪.‬و يشمل أيضا كل األموال األخرى‬
‫الضرورية الستغالل األصل كاالسم التجاري و الشعار و الحق في الكراء و األثاث التجاري و البضائع و المعدات‬
‫و األدوات و براءات االختراع و الرخص و عالمات الصنع و التجارة و الخدمة و الرسوم و النماذج الصناعية و‬
‫بصفة عامة كل حقوق الملكية الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل‪.‬‬

‫األصل التجاري عرفته المادة ‪ 61‬من م‪/‬ت على انه مال منقول معنوي يشمل جميع‬
‫األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية‪ .‬هذا التعريف‬
‫يمكن أن يؤاخذ عليه ‪:‬‬
‫‪ ‬أنه شمل مؤسسةاألصل التجاري المتميزة بحداثة عهدها وطبيعتها القانونية‬
‫المرنة بحيث أن عناصره كما سنوضح يصعب تحديدها مسبقا وليست ثابتة‬
‫بالنسبة لجميع المحالت التجارية‪،‬فاألصل التجاري برأي الفقه ال يتأثر باختفاء‬
‫بعض العناصر أو دخول عناصر أخرى جديدة ضمن مقوماته‪.‬‬
‫‪ ‬انه لم يشر إلى األصل التجاري كوحدة قائمة بذاتها ومستقلة عن العناصر‬
‫المكونة له فهي تخضع لنظام قانوني خاص يختلف عن النظام القانوني الخاص‬
‫بكل عنصر من العناصر المكونة له‪.‬‬
‫إال أنه وبالرغم من هذه المؤاخذات فان المشرع التجاري ركز على عنصري الزبائن‬
‫والسمعة التجارية دون أن يغفل اإلشارة إلى كل األموال األخرى الضرورية الستغالل‬
‫األصل التجاري كاالسم التجاري والشعر والحق في الكراء والبضائع والمعدات واألدوات‬
‫وبراءات االختراع والرخص وعالمات الصنع والتجارة والخدمة والرسوم والنماذج‬
‫الصناعية‪،‬وبصفة عامة كل حقوق الملكية الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل‬
‫(المادة ‪61‬و‪ 68‬من م‪/‬ت) ‪.‬‬
‫‪ ‬األصل التجاري مال منقول معنوي وهذا يحتمل أيضا مجموعة من المالحظات‪:‬‬
‫‪ ‬انه قد يكون دكانا أو متجرا أو مصنعا أو مكتبا‪ ،‬فمفهومه واسع ومستقل عن‬
‫عناصره التي تختلف الختالف النشاط التجاري باستثناء الزبائن والسمعة التجارية‬
‫اللذان يعتبران ضروريان إلنشاء األصل التجاري والبد من تحقيقهما الكتمال‬
‫مقومات األصل التجاري ووجوده القانوني بغض النظر عن العناصر األخرى‬
‫(المادة‪ 68‬من م‪/‬ت )‪.‬‬
‫ﻣﻤﯿﺰات‪ ‬انه يجب تمييز األصل التجاري عن المكان أو المحل الذي يشغله فهو مستقل‬
‫عن العقار مكان استغالله الذي قد يكون مملوكا لشخص أخر وقد يكون صاحب‬ ‫اﻻﺻﻞ‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫اﻟﺘﺠﺎري‬
‫األصل التجاري هو مالك العقار وفي هذه الحالة أيضا يبقى األصل التجاري‬
‫مستقال عن العقار بحيث يمكن رهنه أو بيعه أو كرائه مع احتفاظ التاجر بملكية‬
‫عقاره‪.‬‬
‫‪ ‬انه يجب تمييزه كمال منقول أيضا عن العناصر المنقولة المكونة له فزوالها اليؤدي‬
‫إلى زوال األصل التجاري على اعتبار أن عناصره المعنوية مازالت قائمة أما زوال‬
‫األصل التجاري فيتحقق عند التوقف النهائي عن االستغالل وفقده لزبائنه الذين‬
‫يعدون اصل وسبب وجوده‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫عناصر األصل التجاري ‪:‬‬


‫يتكون األصل التجاري من مجموعة عناصر بعضها مادي واآلخر معنوي تكونت‬
‫لتشكل وحدة مستقلة غير أن إنشاء األصل التجاري ال يتطلب بالضرورة وجود كل‬
‫العناصر المادية والمعنوية بل يكفي وجود بعضها دون األخر حسب نوع النشاط‬
‫التجاري لكن البد من تحقق وجود العناصر المعنوية التي تعد األصل‪،‬أما العناصر‬
‫المادية فهي عناصر اختيارية حسب طبيعة النشاط التجاري وتابعة فال يتصور‬
‫وجود اصل تجاري بدون زبائن وسمعة تجارية اللذان يعدان سببا لوجود األصل‬
‫التجاري ‪.‬‬

‫المبحث ‪ : 1‬العناصر المادية لألصل التجاري‬


‫هذه العناصر المادية نوعان ‪ :‬األدوات والبضائع‪.‬‬
‫األدوات أو التجهيزات أو المعدات كلها منقوالت تستعمل في استغالل األصل التجاري‬
‫لمثال األثاث من مكاتب ومقاعد‪..‬وآالت كتلك المستعملة في تصنيع السيارات‪.‬‬
‫أما البضائع فهي المنقوالت المعدة للبيع سواء كانت تامة الصنع أو نصف مصنعة أو مواد‬
‫الولية فهي عنصر مادي في األصل التجاري إال انه قد ينعدم وجودها كما هو الحال مثال‬
‫في مؤسسة النقل‪.‬‬
‫المبحث ‪ : 2‬العناصر المعنوية‬
‫العناصر المعنوية لها دور مهم في تحديد القيمة المالية لألصل التجاري وهذه العناصر‬
‫جاءت في المادة ‪ 68‬من م‪/‬ت على سبيل المثال من أهمها كالتالي ‪ (:‬يشمل األصل‬
‫التجاري وجوبا على زبناء و سمعة تجارية و يشمل أيضا كل األموال األخرى الضرورية الستغالل األصل كاالسم‬
‫التجاري و الشعار و الحق في الكراء)‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬العناصر المعنوية األساسية لوجود األصل التجاري ‪:‬‬
‫‪ .3‬الزبائن ‪ :‬وهم مجموعة من األشخاص ترتبط بصاحب األصل التجاري حيث تتعامل‬
‫معه وتتردد عليه دون غيره لما تجده من اطمئنان وثقة في هذا التعامل والسبب‬
‫في ذلك يرجع إلى وجود صفات معينة يتصف بها التاجر تجعله أهال لالئتمان‬
‫والثقة في معامالته التجارية مع غيره فهي أيضا صفات لصيقة بالتاجر تجعل‬
‫الزبائن ينجذبون إليه‪.‬‬
‫‪ .1‬السمعة التجارية ‪ :‬تنشأ السمعة التجارية بعالقة االرتباط القائمة بين فئة من‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫األشخاص بأصل تجاري معين لتوفر خصائص فيه مثال‪:‬موقع المتجر الذي يساعد‬
‫على التردد عليه أو إن يكون ذا مظهر خارجي معين أو أن تكون بضاعته معروضة‬
‫بشكل منسق ‪،‬فكلها خصائص ضرورية ومهمة الجتذاب الزبائن‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬العناصر المعنوية الغير الضرورية التابعة لألصل التجاري ‪:‬‬
‫‪ .1‬االسم التجاري ‪:‬يتخذ التاجر لمتجره اسما يميزه عن غيره من المتاجر ويعرف‬
‫به في الوسط التجاري وبين زبنائه ويظهر في واجهة المتجر وعلى مطبوعات‬
‫التاجر ويشترط في االسم التجاري أن يتضمن االسم المدني لصاحب األصل‬
‫التجاري وتتم حمايته بقيده في السجل التجاري وشهره في إحدى جرائد‬
‫اإلعالنات القانونية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫‪ .2‬الشعار ‪ :‬الشعار هو التسمية المبتكرة التي يختارها التاجر صاحب األصل‬


‫التجاري بهدف تمييز متجره عن غيره من المتاجر وبهدف إثارة انتباه الزبناء إليه‬
‫فالشعار واالسم التجاري كالهما أداة لتسيير األصل التجاري عن غيره إال أنهما‬
‫يختلفان في كون الشعار يقتصر على التسمية المبتكرة فقط وليس له صلة‬
‫باسم التاجر و الشعار تكفي األقدمية لحمايته وقد يكون عالمة أو كتابة أو الفتة‬
‫أو أي رمز آخر وتلجا إليه شركات التوزيع وقد يكون محل استعمال مقابل أجر‬
‫لفائدة صاحب الشعار‪.‬‬
‫‪ .3‬الحق في الكراء ‪ :‬وهو الحق الذي يتمتع به التاجر على العقار الذي يمارس‬
‫فيه تجارته بحيث يستطيع عن طريق هذا الحق كحق معنوي يشمله األصل‬
‫التجاري وينظم الحرية المحالت المعدة االستقالل التجاري أو الصناعي أو الحرفي‬
‫ظهير ‪ 11‬ماي ‪ 3166‬الذي اقر انه يكتسب الحق في الكراء لفائدة المكتري التاجر‬
‫بمضي سنتين إذا كان العقد كتابي و ‪ 1‬سنوات إذا كان العقد شفوي‪.‬‬
‫أثناء تفويت األصل التجاري يتم تفويت معه الحق في الكراء ألنه عنصر معنوي من‬
‫عناصر األصل التجاري وهذا راجع إلى كون التاجر قد أنشا في هذا العقار الذي‬
‫اكتراه أصال تجاريا ذا قيمة مالية كبيرة يكون سببها المباشر هو موقعه ودور هذا‬
‫الموقع في جلب الزبناء لهذا عند بيع أصله التجاري سيكون متضررا إذا لم يشمل‬
‫البيع عنصر الحق في الكراء أي التنازل عن كراء العقار لمشتري األصل التجاري‪.‬‬
‫‪ .1‬حقوق الملكية الصناعية واألدبية والفنية ‪ :‬هذه الحقوق ينظمها القانون‬
‫‪ 16/36‬الذي يخول للمخترع متى توافرت فيه الشروط المنصوص عليها في‬
‫القانون الحق دون غيره في استقالل ابتكاره أو اختراعه لمدة حماية تستغرق ‪18‬‬
‫سنة من تاريخ إيداع طلب البراءة ‪.‬أما فيما يخص حقوق الملكية االدبية والفنية‬
‫فإن االبتكار الفني هو عمل اصلي في حين أن حقوق استغالل هذا المنتوج‬
‫األدبي والفني يمكن تفويتها إلى الغير وبالتالي تصبح العنصر األساسي في‬
‫األصل التجاري‪.‬‬
‫‪ .5‬الرخص اإلدارية‪ :‬هناك أنشطة تجارية اشترط المشرع لمزاولتها الحصول على‬
‫رخصة إدارية (المطاعم‪ ،‬المقاهي‪ )...‬ويمكن تفويتها ألنها من العناصر المعنوية‬
‫لألصل التجاري‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬الطبيعة القانونية لألصل التجاري‬
‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫األصل التجاري مكون من العناصر مختلفة حسب طبيعة النشاط التجاري ولكل عنصر‬
‫طبيعة قانونية خاصة به وهذا ما سنوضحه كالتالي ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪:‬األصل التجاري عنصر من عناصر الذمة المالية ‪:‬‬
‫هناك اتجاهين متباينين حول هذا التصنيف القانوني‪ ،‬األول يعترف باألصل التجاري بذمة‬
‫قانونية مستقلة بحيث يمكن ألي شخص أن تكون له أكثر من ذمة‪ ،‬ذمة خاصة بديونه‬
‫الشخصية وذمة تجارية خاصة بديونه المهنية‪.‬والثاني يأخذ به المشرع المغربي ويرى أن‬
‫األصل التجاري ال يشكل ذمة مالية مستقلة وإنما هو مال ضمن االموال تتضمنها ذمة‬
‫التاجر فلكل شخص قانوني ذمة مالية واحدة ال تقبل التجزيء فوحدة الذمة المالية تعني‬
‫أن الشخص القانوني يتوفر على أموال متجانسة أو متباينة يتم التعامل معها كأموال‬
‫وحيدة خاضعة إلرادة مالكها و هذا ما وضحه قانون ل‪/‬ع في الفصل ‪ 3113‬حينما ينص‬

‫‪26‬‬
‫مادة القانون التجاري‬ ‫وحدة القانون الخاص (الفصل ‪)2‬‬ ‫مسلك الدراسات القانونية و السياسية‬

‫على أن أموال المدين تشكل ضمانا عاما لدائنيه وبذلك يكرس قاعدة قانونية قائمة على‬
‫مبدأ الوحدة وعدم تجزيء الذمة فاألصل التجاري ال يملك الشخصية القانونية وال األهلية‬
‫ك الحقوق و إنما هو وحدة مالية معنوية مكونة من‬ ‫القانونية لتحمل االلتزامات و تمل ِّ‬
‫عناصر مختلفة قابلة لالنتقال وللتفويت والتحول وقد تزيد أو تنقص وكذلك قابلة‬
‫لالستهالك دون أن يكون لذلك أثر على األصل التجاري أو وجوده الذي يحافظ على‬
‫وحدته المعنوية وباإلضافة إلى كونه عنصر من عناصر الذمة المالية فهو كذلك يختص‬
‫بخصائص قانونية تميزه عن عناصر الذمة األخرى‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬العناصر القانونية لألصل التجاري‪:‬‬
‫هذه الخصائص القانونية نجدها في التعريف الذي أعطاه المشرع في المادة ‪ 61‬من‬
‫م‪/‬ت والتي تنص على أن األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال‬
‫المنقولة المخصصة لممارسة النشاط التجاري وهذه الخصائص هي‪:‬‬
‫‪ .1‬مال منقول‪ :‬األصل التجاري مال منقول ذو طبيعة تجارية ألنه ال يوجد اصل بدون‬
‫استغالل تجاري كما أن كل العمليات التي ترد عليه تعد تجارية بالتبعية هذه‬
‫العناصر التي تعد ماال منقوال باإلمكان تقدير قيمتها كاألدوات والبضائع‬
‫واآلالت‪...‬وتقدير كل عنصر على حدى ومجموع قيمة عناصره تؤدي إلى معرفة‬
‫قيمة األصل التجاري وعادة ما يتم تحديد قيمة هذا المال المنقول من قبل ذوي‬
‫الخبرة لما يتطلبه ذلك من معلومات دقيقة‪.‬‬
‫‪ .1‬مال معنوي ‪ :‬كملكية معنوية للتاجر يشمل األصل التجاري حسب مضمون المادة‬
‫‪ 61‬من م‪/‬ت جميع األموال المنقولة المخصصة لألصل التجاري ولعلها تتجلى أكثر‬
‫في حق التاجر في الزبائن مع العلم أن لكل عنصر من عناصره طبيعة قانونية‬
‫خاصة به و بالتالي يمكن لكل عنصر أن يكون محل معاملة تجارية مستقلة للبيع‬
‫والكراء إال انه كملكية معنوية يشكل مجموعة مستقلة تخضع لقواعد قانونية‬
‫مختلفة تهدف إلى هدف واحد هو استغالل األصل التجاري وتحقيق غاية واضحة‬
‫و الحفاظ على الزبائن‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق يتضح الطابع القانوني المركب لألصل التجاري لكن هذا ال يمنع من‬
‫اعتباره مجموعة واقعية ذات قيمة اقتصادية موضوع مجموعة من التصرفات (من بيع‬
‫ورهن‪،‬كراء‪،‬تقديمه كحصة في شركة‪. )...‬‬ ‫‪Merouan abd el fattah 2010 / 2011‬‬

‫‪www.fsjes-agadir.info‬‬

‫‪27‬‬

You might also like