You are on page 1of 34

‫عرض من صفحة ‪244-221‬‬

‫أسماء الطالبات ‪:‬‬


‫‪ :225-221‬مالك العقيل‬
‫‪:230-226‬مها الفيفي‬
‫‪:235-231‬هديل الشهري‬
‫‪:239-236‬دعاء‬
‫‪:244-240‬هيفاء الفالج‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫االصل ان االلتزام اثناء حياته ان يكون بسيطًا ومنجزًا ‪.‬‬ ‫•‬
‫إال انه قد يلحق بها مايعدلها ولكن هذا ال يؤثر على‬ ‫•‬
‫جوهر االلتزام ‪.‬‬
‫وهذا الجوهر الذي تحول من نظرة شخصية وااللتزام فيها‬ ‫•‬
‫الينفك عن شخص طرفيه الى نظرة مادية يختلط فيها‬
‫االلتزام بمحله حيث القيمة االقتصادية له ‪.‬‬
‫والفرق بينهما يتلخص في ان االلتزام في االولى رابطة‬ ‫•‬
‫بين شخصين فال يتصور بقاؤه مع تغير طرفيه أو احدهما‬
‫بخالف الثانية ‪ .‬وتبعا لالخيرة أجازت التشريعات انتقال‬
‫االلتزام من الناحية االيجابية و من الناحية السلبيه‬
‫ويسمى انتقالخ في االولى حوالة الحق والثانية حوالة‬
‫الدين‬
‫حوالة الحق‬
‫• كل من يملك حقًا ماليا يملك حق حوالة‬
‫التغير‬
‫• وهناك حقوق مالية اليمكن حوالتها‬
‫• أمثلة على حقوق مالية ‪ :‬حق ملكية وحق‬
‫االنتفاع وحق االرتفاق‬
‫• نقل الحق للغير ‪:‬‬
‫‪ -1‬طريق مدني ‪ ( :‬حوالة حق )‬
‫‪ -2‬طريق تجاري ( الكمبيالة )‬
‫حوالة الحق‬
‫• حوالة الحق ‪ :‬عبارة عن عقد يتمكن بمقتضاه‬
‫دائن من نقل حقه لدى مدينه الى شخص‬
‫ثالث يصير دائنا لالخير بدل االول‬
‫• أطراف حوالة الحق ‪:‬‬
‫‪ -1‬المحيل ‪ :‬هو الدائن االصلي بالحق والذي‬
‫يقوم بنقله ‪.‬‬
‫‪ -2‬المحال له ‪ :‬هو من انتقل إليه الحق وصار‬
‫دائنا بدال من المحل‬
‫‪ -3‬المحال إليه ‪ :‬هو المدين بالحق‬
‫مثال على حوالة حق‬
‫عمر وخالد وفيصل ‪ .‬ل عمر دين عند خالد‬
‫وقدره ‪ 100‬الف لاير وقام عمر بالتوجه‬
‫لفيصل لشراء سيارة بقيمة ‪ 100‬الف لاير‬
‫ولكن لعدم وجود نقود ‪ ،‬طلب عمر من خالد‬
‫قبول حوالة الدين الذي له عند خالد والذي‬
‫هو عبارة عن صك مذكور فيه الدين بتفاصيله‬
‫فإن قبل خالد حوالة الدين إليه فإن الحوالة‬
‫تنعقد وهي مثلها مثل الكمبيالة في‬
‫احتياجها الى اتفاق بين المحيل والمحال له‬
‫ولكن الحوالة التنعقد اال بعد اعذار‬
‫المدين( المحال عليه) وهي بهذا الشرط‬
‫تخالف الكمبيالة‬
‫شروط انعقاد الحق‬
‫تعد حوالة الحق من العقود الرضائية وتخضع‬
‫شأنها في شأن أي عقد ‪.‬‬
‫و القواعد العامة في ابرام العقود من حيث ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرضا ‪ -2 .‬المحل ‪ -3 .‬السبب‪.‬‬
‫يجب أن يكون الرضا خاليًا من العيوب ‪.‬‬
‫ويجب توفر االهلية لدى االطراف ‪.‬‬
‫وتختلف االهلية حسب اذا كانت الحوالة‬
‫تبرعية ام بعوض‬
‫فأطراف الحوالة هما المحيل والمحال له وتنعقد‬
‫برضائهما‪ .‬اذ اليشترط رضا المحال عليه النه‬
‫ليس طرفا فيها ‪.‬‬
‫ويستوي لدى المحال عليه ان يفي بالدين لهذا او‬
‫لذاك ‪.‬‬
‫ليس في حوالة الحق من الدائن االخر اضرار‬
‫بالمدين النه يوجب رضاءه النعقاد الحوالة ‪.‬‬

‫‪ --‬يمكن ان تكون بعوض يؤديه المحال له للدائن ‪.‬‬


‫‪-‬اذا كان العوض نقديا – بيعا وتخضع الحكامه ‪.‬‬
‫‪ --‬كما يمكن ان تكون على سبيل التبرع دون‬
‫مقابل وهنا تعد هبة وتخضع الحكامها‬
‫التراضي يكفي النعقادها اذا لم يستوجب‬
‫القانون شكل معين في حوالة الحق ‪.‬‬
‫االستثناء ‪:‬ان تكون للحوالة شكلية معينة اذا‬
‫كانت بدون مقابل حيث تعتبر هبة والبد ان‬
‫تسوفي شروطها ‪.‬‬

‫ننبه هنا بشأن رضائية حوالة الحق كأصل‬


‫ويجب عدم الخلط بين هذه الرضائية وماتنص‬
‫عليه المادة ‪ 369‬مدني كويتي ‪.‬‬
‫والمحل نعتبره ركنا في حوالة الحق ‪ .‬فإنه‬
‫يتمثل في الحق المحال به الذي ينتقل الى‬
‫المحال له باتفاق المحيل ‪.‬‬
‫بالنسبة للمحل باعتباره كنا في الحوالة ‪:‬‬
‫االصل ان الحوالة يمكن ان ترد على جميع‬
‫الحقوق الشخصية ايا كان محلها وال تقتصر‬
‫فقط على الحالة التي يتمثل فيها محل‬
‫الحق في دفع مبلغ نقدي ‪.‬‬
‫الحق الشخصي يقبل الحوالة ايا كانت طبيعته‬
‫مدنية او تجارية وايضا هذه الحقوق تقبل‬
‫الحوالة سواء كانت موصوفه ام غير‬
‫موصوفه‪.‬‬
‫يمكن ان يكون محال الحوالة ايضا ماهو محتمل‬
‫او مستقبل من هذه الحقوق بشرط اكتمال‬
‫عنصر تكوينه ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ان يقوم مقاول بتحويل حقه قبل صاحب‬
‫العمل الى شخص اخر ولو قبل بدء اعمال البناء‬
‫ولكن بعد ابرام العقد ‪.‬‬
‫واالستنثاء ال تجوز حوالة بعض الحقوق‬
‫‪ --‬اما باالتفاق‬
‫‪ --‬او بالنص على ذلك وربما ال تسمح طبيعته‬
‫بذلك‪.‬‬
‫فقد يتفق الطرفان على عدم جواز حوالة الحق‬
‫نشأ عن عقد معين فجواز الحوالة اليتعلق‬
‫بالنظام العام‬

‫نص القانون على منع حوالة بعض الحقوق التي‬


‫اليجوز الحجز عليها كما هو الحال بالنسبة‬
‫للنفقة ‪.‬‬
‫شروط نفاذ حوالة الحق‬
‫الحوالة تكون نافذة بين طرفيها بمجرد‬
‫انعقادها‪.‬‬
‫اما نفاذها في مواجهة الغير فال يكون اال بتوافر‬
‫شرطين ‪ -1 :‬قبول المدين الحوالة ‪ -2‬اعالنه‬
‫بها ‪.‬‬

‫الغير في حوالة الحق يقصد به كل من لم يكن‬


‫طرفا في عقد الحوالة‪ .‬ويشمل المدين واي‬
‫شخص اخر غير المحيل والمحال له ‪.‬‬
‫وال تكون الحوالة نافذة في حق الغير اال‬
‫بقبول المدين الحوالة واعالنة بها‬

‫وهذا منطقي اذا اليتصور التزام المدين‬


‫بالوفاء للمحال له بدال من الدائن المحيل‬
‫اال اذا كان يعلم بالحوالة والعلم بها يكون‬
‫بقبوله لها او اعالنه بها ‪.‬‬
‫شروط نفاذ حوالة الحق‬

‫ليس من شك في أن الحوالة تكون نافذة بين طريفها بمجرد‬


‫انعقادها‪ .‬أما نفاذها في مواجهة الغير فال يكون إال بتوافر‬
‫شرطين‪:‬‬
‫‪ -1‬قبول المدين للحوالة‬
‫‪ -2‬أو اعالنه بها‬
‫والغير في حوالة الحق يقصد به كل من لم يكن طرفًا في عقد‬
‫الحوالة ويشمل المدين وأي شخص آخر غير المحيل والحال له‪.‬‬
‫وعن قبول المدين لحوالة‪:‬‬
‫يالحظ أن هذا القبول باعتباره شرطًا لنفاذ الحوالة في مواجهة‬
‫الغير يختلف تبعًا لما إذا كان هذا الغير هو المدين أو شخص‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ --‬فإذا كان الغير هو المدين فإن مجرد قبوله الحوالة يكفي‬
‫لسريانها ونفاذها في حقه‪.‬‬
‫‪ --‬أما إذا كان المقصود الغير هو كل شخص لم يكن طرفًا في‬
‫عقد الحوالة غير المدين فال تنفذ الحوالة في حقه إال بقبول‬
‫المدين لها وأن يكون هذا القبول ثابت التاريخ‪.‬‬
‫وال يشترط شكل خاص في قبول المدين للحوالة‪ ,‬فيمكن أن يكون‬
‫القبول مدونًا على عقد الحوالة أو في محرر مستقل‪.‬‬
‫لقبول المدين للحوالة بإعتباره شرطًا لنفاذها مالحظتان‪:‬‬
‫المالحظة االولى‪:‬‬
‫• يفضل لو أن المشرع المدني قد تكلم عن علم المدين بالحوالة حتى تكون‬
‫نافذة في مواجهة الغير وأن العلم يتحقق بقبول المدين لها اضافة الى‬
‫اعالنه بها بطبيعة الحال‪.‬‬

‫المالحظة الثانية‪:‬‬
‫• أن قبول المدين للحوالة يجب أن يفهم في حدود مقصوده وال يحمل بأكثر‬
‫مما يعني‪ .‬فقبول مثل هذا ال يعني أكثر من أنه مجرد اعتراف من المدين‬
‫بوقوع حوالة حق الدائن قبله الى شخص آخر‪ .‬وعلى ذلك فليس لهذا‬
‫القبول داللة ومعنى في اعتراف المدين بالدين‪ .‬وبعبارة اخرى أن قبول‬
‫الحوالة طريق يتحقق باقتضاء علمه بها وال يعنى اعترافه بالدين‪.‬‬
‫اعالن المدين بالحوالة‪:‬‬
‫يكون إعالن المدين بالحوالة بأي ورقة رسمية مثل ورقة التكليف‬
‫بالحضور‪ ,‬يتم إعالنها بطلب المحيل أو المحال ل وعلى ذلك فال‬
‫يجوز االعالن بخطاب موصى عليه ولو في المسائل التجارية‪.‬‬
‫ويجدر التنويه الى أن المشرع قد يتشدد في شروط نفاذ الحوالة في‬
‫حق الغير‪ .‬فال يجعل مناطه مجرد قبول المدين أو اعالنه بها بل‬
‫يستوجب إضافة الى ذلك اجراء آخر‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لو كان الحق المحال به مضمونًا برهن فإن حوالة هذا التأمين‬
‫التنفذ في حق الغير اال اذا تم التأشير بها على هامش القيد االصلي‬
‫للرهن‪.‬‬
‫ونود ان نشير ان هناك حاالت لم يستوجب المشرع قبول المدين او‬
‫اعالنه بحوالة حق الدائن قبله الى شخص اخر حتى تكون هذه‬
‫الحوالة نافذة في حق الغير‪ .‬ويظهر ذلك في محيط االوراق التجارية‬
‫مثل الكمبيالة‪ .‬اذ يمكن تحويلها بمجرد التظهير ‪ .‬بل يمكن ان ينتقل‬
‫ملكية الحق الثابت فيها بمجرد التسليم اذا كانت لحاملها‪.‬‬
‫العلم الفعلي ال يغنى عن القبول او االعالن‪:‬‬
‫ان المنطق يقضى بأن يكون المدين على علم بالمحال له الذي‬
‫حال محل الدائن‪.‬‬
‫أما وقد حدد المشرع طريقتين للعلم هما القبول واالعالن‪ ,‬فأننا‬
‫نتسأل عن قيمة العلم الفعلي؟‬
‫فإذا علم المدين بالحوالة فعال دون قبوله لها أو اعالنه بها هل‬
‫تنفذ في حق الغير على المعنى المتقدم؟‬
‫في التقدير أن العلم الفعلي ال يقوم مقام العلم عن طريق القبول‬
‫واإلعالن‪ .‬ذلك أن علما مثل هذا ‪ ,‬ومهما استطاع ذو المصلحة‬
‫أن يثبته بل ولو اقر به المدين نفسه‪ ,‬ليس كافيًا لنفاذ الحوالة‬
‫في حق الغير اذ متى رسم القانون طريقًا محدودًا للعلم بتصرف‬
‫معين فال يجوز استظهار العلم اال بهذا الطريق‪.‬‬
‫آثار حوالة الحق!‬
‫طائفتان من اآلثار‪:‬‬
‫نفرق بشأن آثار حوالة الحق طائفتين لهذه اآلثار‪:‬‬
‫الطائفة االولى‪ :‬نتناول فيها آثار حوالة الحق بين‬
‫طرفيها المحيل والمحال له‪.‬‬
‫الطائفة الثانية‪ :‬ونبرز فيها آثارهذه الحوالة في‬
‫العالقة بين طرفيها من جهة والغير من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫آثار حوالة الحق بين طرفيها‬
‫أوًال‪ :‬انتقال الحق‪:‬‬
‫يتمثل األثر الجوهري لحوالة الحق في انتقال الحق المحال به من المحيل الى المحال‬
‫له‪ .‬والحق ينتقل على هذا النحو بما يالزمه من صفات وما يلحقه من توابع وما‬
‫يضمنه من تأمينات‬
‫وحق الدائن (المحيل) ينتقل بصفاته إلى المحيل‪ .‬فإذا كان تجاريًا أو مدنيًا انتقل‬
‫كذلك‪.‬‬
‫واذا كان حق الدائن مضمونًا برهن أو كفالة أو امتياز انتقل الضمان مع الحق على‬
‫أثر حوالته‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬التزام المحيل بضمان وجود الحق‪:‬‬
‫‪ --‬اذا كانت الحوالة بعوض التزم المحيل بضمان وجود وقت الحوالة مالم يتفق على‬
‫غير ذلك‬
‫‪ --‬أما إذا كانت الحوالة بغير عوض فال يكون المحيل ضامنًا حتى لوجود الحق‬

‫يضمن المحيل اذا لم يوجد الحق وقت الحوالة او كان موجودا وانقضى الي سبب‬
‫وقت الحوالة‬
‫ال يضمن اذا وجد وقت الحوالة وانقضى فيما بعد الي سبب مثل التقادم ‪..‬‬
‫ويالحظ أن بعضًا من أحكام الضمان السابقة ال يتعلق بالنظام العام اذ‬
‫يمكن االتفاق على مخالفة حكمها اما ”بالتشديد“ أو ”التخفيف“‬
‫وفي مجال تشديد الضمان يمكن االتفاق على أن يضمن المحيل يسار‬
‫المدين‪.‬‬

‫وفي هذا تقول المادة ‪ 372‬من القانون المدني الكويتي (اذا ضمن المحيل يسار المدين فال ينصرف‬
‫هذا الضمان اال الى اليسار وقت الحوالة ما لم يتفق على غير ذلك)‬

‫ومفهوم هذا النص في تقديرنا يذهب باستعمال ( اذا ) الشرطية في صدره الى ان ضمان المحيل ليسار‬
‫المدين يتقرر باالتفاق عليه وليس مصدره ‪ ،‬هذا النص ألن أداة الشرط في صدر النص يعني أن‬
‫األمور متروك إلرادة الطرفين في حوالة الحق‪.‬‬

‫وفي حالة اإلتفاق على هذا النوع من الضمان ‪ ،‬فإن ضمان المحيل ليسار المدين يجب أال يتجاوز‬ ‫•‬
‫وقت الحوالة مالم يتفق على غير ذلك‪.‬‬

‫واذا اراد الطرفان مدى أكثر بعدًا لهذا الضمان تعين تحديده في االتفاق المنشئ لهذا النوع من‬ ‫•‬
‫الضمان‪.‬‬
‫وفي مجال االتفاق على تشديد أحكام الضمان بصفة عامة ذهب رأى في الفقه‬
‫المصري الى القول بأن من صور ذلك االتفاق على أن المحيل يضمن وجود‬
‫الحق وقت الحوالة اذا كانت بغير عوض‪.‬‬
‫جواز االتفاق على مخالفة أحكام الضمان الن ال تتعلق بالنظام العام هو امر يرجع فيه‬
‫الى النصوص المتضمنة ألحكام الضمان ومعرفة ما اذا كان المشرع قد أجاز االتفاق على مايخالفها ام‬
‫ال‪ .‬واذا رجعنا الى النص في القانون المدني الكويتي (مادة ‪ )371‬والنص المصري المقابل ( مادة‬
‫‪ ) 308‬وهما متماثالن في الحكم تماما لوجدنا المشرع في البلدين يجيز في الفقرة األولى من النصين‬
‫االتفاق على مخالفة أحكام الضمان الواردة في هذه الفقرة فقط ‪ ،‬وتخص ضمان المحيل لوجود الحق‬
‫وقت الحوالة اذا كانت الحوالة بعوض‪ .‬اذ قال بعد أن اورد احكام هذا الضمان على هذا النحو ‪” ،‬مالم‬
‫يوجد اتفاق يقضي بغير ذلك“ اما الضمان في الحوالة التبرعية بغير عوض فقد تكلم عنه المشرع في‬
‫البلدين في الفقرة الثانية من النصين المذكورين قوال بعدم ضمان المحيل حتى لوجود الحق ‪ ،‬دون ان‬
‫يتبع ذلك بعبارة ”مالم يوجد اتفاق بغير ذلك“‪.‬‬

‫اذن ‪ ،‬جواز االتفاق على مخالفة احكام الضمان وقرره مشرع البلدين في الفقرة االولى من النصين هو أمر‬
‫يقتصر على احكام الضمان الواردة في هذه الفقرة فقط وال يتعداه الى حكم الضمان الوارد في الفقرة‬
‫الثانية من النصين بخصوص الحوالة التبرعية والذي ال يجوز االتفاق على حكم يخالفه‪ .‬وبعبارة اخرى‬
‫فإن القاعدة الخاصة بضمان المحيل لوجود الحق وقت الحوالة اذا كانت الحوالة بعوض هي قاعدة‬
‫مكملة‪ .‬أما القاعة الخاصة بعدم ضمان المحيل حتى لوجود الحق اذا كانت الحوالة بغير عوض فهي‬
‫قاعدة أمرة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لإلتفاق على تخفيف أحكام الضمان فمن صورة االتفاق على‬
‫أن الحميل ال يضمن وجود الحق المحال به وقت الحوالة اذا كانت‬
‫هذه الحوالة بعوض‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬ضمان المحيل لفعله الشخصي ‪:‬‬

‫يضمن المحيل المحال له اضافة الى ماتقدم فعله الشخصي ‪ ،‬وفي هذا تنص المادة‬
‫‪ 374‬مدني كويتي على ما يأتي ‪” :‬يكون المحيل مسؤوًال عن تعويض المحال‬
‫له عما يلحقه من ضرر بسبب أفعاله الشخصية ولو كانت الحوالة بغير عوض“‬
‫ويتضح من النص أن فحوى التزام المحيل بضمان فعله الشخصي انما يتمثل في‬
‫وجوب االمتناع عن أي عمل يضر بالمحال له كما لو أدى عمله هذا الى منع‬
‫المحال له أو تعويقه عن الحصول على الحق من المحال عليه‪ .‬ويتحقق ذلك لو‬
‫لجأ المحيل الى مطالبة المحال عليه بعد ابرام الحوالة‪.‬‬

‫ويالحظ أن ضمان المحيل لفعله الشخصي يقوم سواء كانت الحوالة بعوض او بغير‬
‫عوض‪.‬‬

‫إضافة الى ذلك ‪ ،‬فإن هذا الضمان يقوم ولو اشترط المحيل في الحوالة عدم ضمان‬
‫فعله الشخصي‪ .‬فقد نصت الفقرة الثانية من المادة ‪ 374‬مدني كويتي على‬
‫بطالن مثل هذا الشرط‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬جزاء اخالل المحيل بالتزامه بالضمان ‪:‬‬

‫اذا اخل المحيل بأحكام الضمان التي ذكرناها في البند‬


‫ثانيًا بخصوص ضمان وجود الحق وضمان يسار‬
‫المدين ورجع المحال له عليه فان المحيل ال يلتزم‬
‫”اال برد ما أخذه من المحال له مع المصروفات ولو‬
‫وجد اتفاق يقضي بدفع اكثر من ذلك“ هكذا نصت‬
‫المادة ‪ 1/373‬مدني كويتي‪.‬‬
‫آثار حوالة الحق بالنسبة للغير‬
‫حوالة الحق بالنسبة للغير ال تكون نافذة اال اذا علم بها المدين والعلم يتحقق‬
‫‪ --‬اما بقبوله لها‬
‫‪ --‬او اعالنه بها من المحيل او المحال له ‪،‬‬
‫بعكس حوالة الحق بين طرفيها التي تكون نافذة بمجرد انعقادها‪.‬‬

‫وفي هذا الموضوع فرعان وهما ‪:‬‬

‫‪)1‬آثار حوالة الحق بالنسبة للغير قبل نفاذها‬


‫اذا لم تتوفر الشروط لنفاذ حوالة الحق بالنسبة للغير فإن ذلك ال يرتب على حوالة الحق أي أثر‬
‫بين المحيل والمحال له من جهة والغير من جهة أخرى ‪ ،‬ومعنى ذك عدة نتائج هامة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬يظل المحيل هو صاحب الحق المحال به اذن هو الدائن ومن ثم ال يتعبر المحال له دائنًا في‬
‫مواجهة الغير ‪ ( ،‬وعلى ذلك فإنه يمكن للمحيل أن يطالب المدين بالوفاء واذا عرضه األخير‬
‫يستطيع األول أن يقبله وتبرأ ذمة المدين بهذا الوفاء)‪.‬‬
‫‪ - 2‬لما كان المحيل والحالة هذه – المدين لم يقبل الحوالة ولم تعلن له – هو صاحب‬
‫الحق المحال به في مواجهة الغير فليس من شك في أنه يستطيع أن يتصرف في‬
‫الحق المحال به كما لو قام بحوالته الى شخص أخر ( محال له ثان)‪.‬‬

‫‪ -3‬ان الحق المحال به يظل بالنسبة لدائني المحيل في ذمة األخير ويجوز لهم الحجز‬
‫عليه بخالف دائني المحل له فال يجوز لهم توقيع مثل هذا الحجز ألنه لم يصبح‬
‫دائنًا‪ ،‬اذ الحق المحال به مازال في ذمة المحيل ‪ ،‬واستثناء على ذلك نصت المادة‬
‫‪ 367‬مدني كويتي على ما يأتي ‪” :‬يجوز للدائن المحال له ولو قبل نفاذ الحوالة في‬
‫حق المدين والغير ‪ ،‬أن يتخذ من االجراءات ما يحافظ به على الحق المحال به كما‬
‫لو أقحم على تجديد قيد رهن يضمن الدين“‪.‬‬

‫‪ -4‬يستطيع المدين أن يمتنع عن الوفاء المحال له ولو كان يعلم فعال بالحوالة فالمحال‬
‫له ال يعد دائنًا بالنسبة للغير على نحو ماذكرنا والمسلم به أن المدين من الغير النه‬
‫ليس طرفًا في حوالة الحق‪.‬‬
‫‪ )2‬آثار حوالة الحق بالنسبة للغير بعد نفاذها ‪:‬‬
‫بقبول المدين الحوالة أو اعالنه بها تكون نافذة ويترتب على ذلك آثار وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يكون المحال له دائنًا ومن ثم تزول عن المحيل صفة الدائن‪.‬‬


‫‪ -2‬يكون المحال له باعتباره دائنًا أن يستوفي الحق المحال به كما يكون له أن يتصرف فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون لدائني المحال له – دون دائني المحيل – حق الحجز على الحق المحال به‪.‬‬
‫‪ -4‬يتلزم المحال عليه بالوفاء للمحال له‪.‬‬
‫‪ -5‬يكون للمحال عليه أن يتمسك في مواجهة المحال له بكل الدفوع التي كان له ان يتمسك بها‬
‫في مواجهة المحيل وقت نفاذ الحوالة في حقه ‪ ،‬كما يجوز له أن يحتج بالدفوع في مواجهة‬
‫المحيل‪.‬‬
‫آثار حوالة الحق بالنسبة للغير بعد نفاذها‬
‫ويعني هذا النص أن كل دفع كان للمدين المحال عليه أن يتمسك به –‬
‫وقت نفاذ الحوالة في حقه – في مواجهة المحيل كان له ان يحتج به‬
‫في مواجهة المحال له ‪،‬‬
‫فوقت نفاذ الحوالة في حق المدين هو المعيار في بيان الدفوع التي يجوز‬
‫لالخير ان يتمسك بها قبل المحال له ‪.‬‬
‫ومن الدفوع الدفع بالبطالن لعيب من عيوب الرضا او بسبب انقضاء‬
‫االلتزام ويكفي ان يكون سبب الدفع قد نشأ قبل نفاذ الحوالة حق المدين‬
‫حتى لو ترتب حكمه بعد ذلك‪.‬‬
‫إضافة الى ذلك يجوز للمدين أن يتمسك بالدفوع الخاصة به كالمقاصة بينه‬
‫وبين المحال له‪.‬‬
‫وعن أثر قبول المدين للحوالة على مايتمسك به من دفوع ‪ ,‬فليس من‬
‫شأن هذا القبول أن يفترض نزول المدين عن حقه في التمسك بدفع كان‬
‫له ضد المحال له‪.‬‬
‫التزاحم في حوالة الحق وصوره‬
‫وفي مجال آثار الحوالة بالنسبة للغير ‪ ,‬قد يحدث تزاحم بين أكثر من محال له وقد‬
‫يحدث التزاحم بين محال له ودائن حاجز‪.‬‬
‫‪‬أوال ‪ :‬التزاحم بين الغير (المحال لهم)‪:‬‬
‫قد يحدث أن يقوم الدائن ‪ ,‬وقبل نفاذ الحوالة بقبول المدين أو اعالنه‪ ,‬بتحويل ذات‬
‫الحق إلى شخص آخر يعلن بها المدين فورًا أو يسعى للحصول على قبوله بسرعة‪.‬‬
‫فتقدم الحوالة التي تكون اسبق في نفاذها في حق الغير ‪.‬‬

‫مثال‪ /‬لو أن الحوالة تمت في تاريخ ‪ 28/1/1435‬هـ ‪ ,‬وكان تاريخ استحقاق الدين في‬
‫‪ 1/9/1435‬هـ وكان اإلعذار قد تم ‪ 1/6/1435‬هـ‬
‫بالتالي فإن الحوالة بين تاريخ ‪ 28/1/1435‬و ‪ 1/6/1435‬هـ غير نافذة على الغير‬
‫حتى وإن كانت موجودة بين المحيل والمحال عليه ‪ ,‬وبالتالي فقيمة الحوالة في هذه‬
‫الفترة عند المحيل وملكًا له ‪ ,‬فإذا أفلس المحيل خالل هذه الفترة فإن دائني المحيل هم‬
‫الذين سيحجزون عليها وليس دائني المحال إليه‪ ,‬وذلك أن الحوالة لم تتم وغير نافذة‬
‫خالل هذه الفترة لعدم اإلعذار ‪,‬‬
‫أما بعد اإلعذار فالحوالة تنتقل إلى المحال إليه ‪ ,‬أي من تاريخ ‪ 1/6/1435‬هـ‬
‫ومابعده تعد ملًك ا للمحل إليه ‪ ,‬إذا دائني المحال إليه هم من سيحجز في هذه الفترة‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬التزاحم بين محال له ودائن حاجز‬

‫قد يحدث أن يقوم دائن بالتوقيع للمحيل بالحجز على حقه لدى المدين المحال عليه وفي هذه الحالة نفرق بين‬
‫فروض ثالثة‬
‫الفرض األول‪:‬‬
‫وفيه تسبق الحوالة الحجز من حيث نفاذها في حق الغير ويفضل المحال له ويختص بكل الحق‪ ,‬ألن الحجز قد‬
‫جاء بعد نفاذ الحوالة وانتقال الحق المحال به من المحيل إلى المحال له‪ ,‬فيكون قد ورد على حق غير‬
‫مملوك للمحجوز عليه‪.‬‬
‫الفرض الثاني‪:‬‬
‫أن يكون الحجز سابقا على نفاذ الحوالة في حق الغير وفيه يكون المحال له بمثابة حاجز ثاٍن ‪ ,‬ويقتسم مع‬
‫الحاجز األول الدين قسمة غرماء‪.‬‬

‫الفرض الثالث ‪:‬‬


‫أن تقع الحوالة بين حجزين‪ .‬وذلك بأن يوقع دائن الحجز على حق المحيل لدى المحال عليه قبل نفاذ الحوالة‬
‫في حق الغير‪ ,‬وبعد نفاذها يقوم دائن آخر بتوقيع حجز ثاٍن لدى المحال عليه‪.‬‬
‫وفي هذا الفرض ينقسم الدين قسمة غرماء بين الثالثة‪:‬الحاجز المتقدم والُم حال له والحاجز المتأخر على أن‬
‫يؤخذ من حق الحاجز المتأخر مايستكمل به الُم حال له الحق الُم حال‪.‬‬
‫‪/‬مثال‬
‫لو افترضنا أن دائنًا له في ذمة المدين ‪ 12000‬لاير‪ .‬قام بتحويلها كلها إلى شخص ‪--‬‬
‫آخر (محال له) وقبل نفاذ الحوالة وقع دائن المحيل حجز على الحق المحال به‪ .‬تحت يد‬
‫المدين المحال عليه‪ .‬بمبلغ ‪ 6000‬لاير ‪ .‬وبعد نفاذ الحوالة حجز دائن آخر للمحيل‬
‫تحت يد المحال عليه بمبلغ ‪ 6000‬لاير ينقسم الدين ابتداء قسمة غرماء بين ثالثة‬
‫هم ‪ :‬الحاجز المتقدم والمحال له والحاجز المتأخر‪ .‬ونتيجة القسمة‪ :‬حصول الحاجز‬
‫المتقدم على ‪ 3000‬لاير والحاجز المتأخر على ‪ 3000‬لاير والمحال له على ‪6000‬‬
‫لاير ‪ ,‬ثم يؤخذ من نصيب الحاجز المتأخر مايستكمل به المحال له الحق المحال‪ .‬وتكون‬
‫النتيجة النهائية حصول المحال له على ‪ 9000‬لاير والحاجز المتقدم على ‪ 3000‬لاير‬
‫‪.‬واليحصل الحاجز المتأخر على شيء‬

‫لو كانت الحوالة بمبلغ ‪ 6000‬لاير ‪ ،‬ينقسم الدين ال (‪ )12000‬قسمة غرماء بين ‪--‬‬
‫الثالثة ‪ ،‬فيحصل كل منهم على ‪ ، 4000‬ثم يؤخذ نصيب الحاجز المتأخر الكمال حق‬
‫المحال له ‪ ،‬فتكون النتيجة ان ‪ :‬المحال له ياخذ ‪ 6000‬لاير والحاجز المتقدم ‪4000‬‬
‫‪ .‬ويبقى للحاجز المتاخر ‪ 2000‬لاير‬
‫حوالة الحق في الفقه اإلسالمي‬
‫في الحق فإن أحكام الحوالة في الفقه اإلسالمي هي تطبيق لنصوص آمرة‬
‫في الشريعة اإلسالمية وليست اجتهادا فقهيا‪.‬‬
‫الشريعة اإلسالمية قد عرف فيها حوالة الدين وحوالة الحق ‪.‬‬
‫‪ ‬حوالة الحق في إطار بيع الدين وهبته عند المالكية‪:‬‬
‫في الفقه المالكي‪ :‬يجوز بيع الدين وهبته بشرطين‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يقبض مايبيعه به من غير تأخير لئال يكون بيع دين بدين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون مايأخذ في الدين مما يجوز أن يسلم فيه رأس المال الذي‬
‫أسلمه إلى المديان‪.‬‬
‫ننبه على أن بيع الدين لدى المالكية الذي يتضمن مانسميه في القانون‬
‫حوالة حق ‪ ،‬هو بيع الدين من غير المدين‪ .‬وهو حوالة حق عن طريق‬
‫المعاوضة ‪.‬‬
‫وهبة الدين أيضا وهي حوالة حق عن طريق التبرع يالحظ فيها أنها هبة‬
‫دين من غير المدين‬
‫‪ ‬أما المذاهب األخرى ‪ :‬ال يجوز بيع الدين إال ممن عليه الدين‪.‬‬
‫• األحناف‪ :‬األصل أن تمليك الدين من غير من عليه الدين باطل سواء كان‬
‫التمليك بعوض (بيع الدين) أو بغير عوض (هبة الدين)‪.‬‬
‫• الحنابلة‪:‬‬
‫‪- 1‬ال يصح بيع الدين بالدين مطلقا سواء كانا حالين أو مؤجلين أو مختلفين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يصح بيع الدين لغير من هو عليه ويصح بيعه للمدين بثمن حال مقبوض‬
‫في المجلس‪.‬‬
‫وعلى أية حال فليست الحوالة بيعا ألنها لو كانت بيعا لكانت بيع دين بدين ‪ .‬ولما‬
‫جاز التفرق قبل القبض ألنها بيع مال الربا بجنسه ولجازت بلفظ البيع وبين‬
‫جنسين كالبيع كله ‪.‬وألن لفظها يشعربالتحول ‪ .‬وليست أيضا في معنى البيع‬
‫لعدم العين فيها بل الحوالة تنقل المال المحال به من ذمة المحيل إلى ذمة‬
‫المحال عليه لما سبق من أنها مشتقة من التحول أو التحويل وفيها شبه‬
‫بالمعاوضة من حيث أنها دين بدين وشبه باالستيفاء ‪.‬‬
‫الشافعية‪ :‬اليصح بيع الدين بالدين قطعا‪ .‬واستثنى منه الحوالة للحاجة وأما بيعه‬
‫لمن هو عليه فهو االستبدال‪ .‬فالحوالة معقول فيها أنا تحول حق على رجل إلى‬
‫غيره‪ .‬وهو ماذكره صاحب المهذب من أنه‪ :‬إذا أحال بالدين انتقل الحق إلى‬
‫المحال عليه وبرئت ذمة المحيل ألن الحوالة إما أن يكون تحويل حق أو بيع‬
‫حق وأيهما كان تبرأ به ذمة المحيل‪.‬‬
‫بعض تطبيقات لحوالة الحق في الفقه‬
‫اإلسالمي‬
‫‪ --‬يجوز للبائع أن يتصرف بثمن المبيع قبل قبضه وذلك عن طريق‬
‫الحوالة‪ .‬مثال‪ :‬لو باع ماله من آخر بثمن معلوم له أن يحيل بثمنه‬
‫دائنه‪.‬‬
‫‪ --‬بخصوص الهبة‪ :‬من وهب دينه الذي هو في ذمة أحد آلخر واذنه‬
‫صراحة بالقبض بقوله اذهب فخذه فذهب الموهوب له وقبضه تتم‬
‫الهبة‪.‬‬
‫أجازت المالكية هبة الدين على ماذكرنا من قبل و أجازوا أن يهب‬
‫اإلنسان ماله كله ألجنبي وبصيغة تقتضي اإليجاب والقبول من قول‬
‫أو فعل كلفظ الهدية والعطية ‪ .‬ومعنى ذلك أنه لو وهب شخص دينه‬
‫الذي في ذمة أحد آلخر صح‪.‬‬

You might also like