Professional Documents
Culture Documents
مارس 2021
ريخ النشر 2021 /03/ 1 ريخ اﳌراجعة 2021/01/ 16 ريخ اﻻستقبال 2021/01/12
GHARBI AHCENE
ahcenegharbi4@gmail.com
اﳌﻠﺨﺺ
ﻧﺺ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري اﳉﺰاﺋﺮي ﻋلﻰ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة الﱵ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻬا اﳋﺮوج ﻋﻦ ﻗواﻋﺪ اﳌشﺮوﻋﻴة الﻌادﻳة
ﳌواﺟﻬة الﻈﺮوف الﱵ أدت إﱃ إﻋﻼن اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺣالة اﳊﺼار ،ﺣالة الﻄوارئ،
اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﺣالة اﳊﺮب ،وﻛلﻬا ﺣاﻻت ﻳﺘﻢ إﻗﺮارﻫا واﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬا مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة.
ﻳﺘﻌﲔ ﻋلﻰ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﻋﻨﺪ اللجوء ﺣالة مﻦ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة أن ﻳﺘقﻴﺪ لضوابط اﳌوضوﻋﻴة والشﻜلﻴة
اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ الﺪﺳﺘور ،لﺘﻔادي ﻋﺪم دﺳﺘورﻳة إﻋﻼن اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،وﻫﺬﻩ القﻴود الشﻜلﻴة واﳌوضوﻋﻴة
وضﻌﻬا اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﳊﻤاﻳة اﳊﺮ ت واﳊقوق الﱵ ﻳﺘﻢ اﳌساس ا ﻋﻨﺪ إﻋﻼن ﻫﺬﻩ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة.
ﻛﻠﻤات ﻣﻔتاﺣﻴة :ﺣالة الﻄوارئ ،ﺣالة اﳊﺼار ،اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﺣالة اﳊﺮب ،اﳊقوق واﳊﺮ ت ،القﻴود
اﳌوضوﻋﻴة والشﻜلﻴة.
Abstract :
The text of the Algerian constitutional founder on the exceptional cases that
result in deviating from the rules of normal legality to face the circumstances
that led to the declaration of exceptional cases, the latter being the state of siege,
the state of emergency, the state of exception, the state of war, all of which are
cases that are approved and announced by the President of the Republic .
Key words :
State of emergency, state of siege, state of exception, state of war, rights and
freedoms, objective and formal restrictions.
Résumé :
Mots clés
État d'urgence, état de siège, état d'exception, état de guerre, droits et libertés,
restrictions objectives et formelles.
:اﳌقﺪﻣة
إﻻ ﰲ، إذ ﻻ ﺗقوم ﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة ي ﻧشاط،إذا ﻛان مﺒﺪأ اﳌشﺮوﻋﻴة ﻳﻌﺪ ﻗﻴﺪا ﻋلﻰ ﻧشاط وﺗﺼﺮﻓات اﻹدارة
وبﺬلﻚ ﺗﻌﺘﱪ الﺪولة دولة، وﻋلﻰ الﻨحو الﺬي ﳛقﻖ اﳌﺼلحة الﻌامة،اﳊﺪود الﱵ رﲰﻬا القاﻧون ﲟﻔﻬومﻪ الواﺳﻊ
غﲑ أﻧﻪ أﺣﻴا ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ مﺒﺪأ، إذ ﻳﱰﺗﺐ ﻋلﻰ ﳐالﻔة اﻹدارة لقواﻋﺪ اﳌشﺮوﻋﻴة بﻄﻼن ﺗﺼﺮﻓا ا،ﻗاﻧوﻧﻴة
اﳌشﺮوﻋﻴة ﻋلﻰ الﻨحو الﺬي بﻴﻨاﻩ ﺧﺼوﺻا ﰲ أوﻗات اﻻزمات ﻷن اﻻﺻﺮار ﻋلﻰ الﺘﻤسﻚ بﻪ ﻛﻤا ﻫو ﻳﺆدي إﱃ
2
لﺬا ﳒﺪ أغلﺐ دول الﻌاﱂ اﻗﺮت بﺘوﺳﻴﻊ مﺒﺪأ اﳌشﺮوﻋﻴة ﰲ الﻈﺮوف غﲑ الﻌادﻳة،1ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼمة الﺪولة للﺨﻄﺮ
إذ لﺮﺟوع إﱃ،ومﻨﻬا اﳉﺰاﺋﺮ مﻦ ﺧﻼل ما ﻳﻌﺮف بﻨﻈﺮﻳة الضﺮورة والﱵ ﻳﻄلﻖ ﻋلﻴﻬا أﻳضا السلﻄات اﳌوﺳﻌة لﻺدارة
الﺪﺳﺘور اﳉﺰاﺋﺮي ﳒﺪ أن اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﻧﺺ ﻋلﻰ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﰲ اﳌواد مﻦ 97إﱃ 102مﻦ
الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020مﻦ ﺧﻼل مﻨﺢ لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة الﻌﺪﻳﺪ مﻦ اﻻﺧﺘﺼاﺻات ﳌواﺟﻬة الﻈﺮوف غﲑ
الﻌادﻳة الﱵ ﻗﺪ ﲤﺮ ا الﺒﻼد ،وذلﻚ وﻓﻖ اﻹﺟﺮاءات والشﻜلﻴات اﳌقﺮرة ﰲ الﺪﺳﺘور ،ﻋلﻤا أﻧﻪ ﱂ ﻳﺼﺪر بﻌﺪ
القاﻧون الﻌضوي الﺬي ﻳﻨﻈﻢ ﺣالﱵ اﳊﺼار والﻄوارئ الﺬي أﺷارت إلﻴﻪ اﳌادة 92مﻦ دﺳﺘور 1996ﻗﺒﻞ الﺘﻌﺪﻳﻞ
وأﻛﺪت ﻋلﻴﻪ ﲨﻴﻊ الﺘﻌﺪﻳﻼت الﺪﺳﺘورﻳة الﻼﺣقة.
ﻳقﺼﺪ بﻨﻈﺮﻳة الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة" أن بﻌﺾ اﻻﻋﻤال اﻹدارﻳة الﱵ ﺗﻌﺘﱪ غﲑ مشﺮوﻋة ﰲ الﻈﺮوف الﻌادﻳة ،ﺗﻌﺪ
مشﺮوﻋة ﰲ الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،إذا ﻛاﻧﺖ ﻻزمة للﻤحاﻓﻈة ﻋلﻰ الﻨﻈام أو دوام ﺳﲑ اﳌﺮاﻓﻖ الﻌامة".3
ﻳﱰﺗﺐ ﻋلﻰ ﻗﻴام اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة الﱰﺧﻴﺺ للسلﻄات اﻻدارﻳة ﲣاذ ﲨلة مﻦ اﻻﺟﺮاءات اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة مﻦ أﺟﻞ
مواﺟﻬة الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة الﱵ ﺪد الﺪولة ومﺆﺳسا ا والﻨﻈام الﻌام ﻓﻴﻬا وذلﻚ ﻋلﻰ ﺣساب اﳊقوق واﳊﺮ ت
الﻔﺮدﻳة واﳉﻤاﻋﻴة.4
لقﺪ مارس القضاء اﻹداري اﳌقارن دوراً مﻬﻤاً ﰲ ﲢﺪﻳﺪ مﻌاﱂ ﻧﻈﺮﻳة الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ووضﻊ ﺷﺮوط اﻻﺳﺘﻔادة
مﻨﻬا ،ﻛﻤا راﻗﺐ اﻹدارة ﰲ اﺳﺘﺨﺪام ﺻﻼﺣﻴا ا اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﲪاﻳة ﳊقوق اﻷﻓﺮاد وﺣﺮ ﻢ اﻻﺳاﺳﻴة ،وﻫﺬﻩ الشﺮوط
ﻫﻲ:
-وﺟود ﻇﺮف اﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ ﻳﻬﺪد الﻨﻈام الﻌام ﰲ الﺪولة وﺣسﻦ ﺳﲑ اﳌﺮاﻓﻖ الﻌامة ﻓﻴﻬا ﺳواء ﲤﺜﻞ ﻫﺬا الﻈﺮف ﰲ
ﺗﺼﺮﻓات ﻛان لﻺﻧسان دﺧﻞ ﻓﻴﻬا مﺜﻞ ﻗﻴام اﳊﺮب أو اضﻄﺮاب أو ﻋﺼﻴان وﲤﺮد أﻋﻤال ﲣﺮﻳﺐ وغﲑﻫا مﻦ
الﺘﺼﺮﻓات أو ﻇﺮف لﻴﺲ لﻺﻧسان دﺧﻞ ﻓﻴﻪ مﺜﻞ الﻜارثة الﻄﺒﻴﻌﻴة ﻛالﺰﻻزل والﻔﻴضا ت الﱪاﻛﲔ...
-أن ﺗﻌجﺰ اﻹدارة ﻋﻦ أداء وﻇﻴﻔﺘﻬا ﺳﺘﺨﺪام ﺳلﻄا ا وﻓﻖ مﺒﺪأ اﳌشﺮوﻋﻴة ﰲ الﻈﺮوف الﻌادﻳة ،ﻓﺘلجﺄ ﻻﺳﺘﺨﺪام
ﺳلﻄا ا اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة الﱵ ﺗوﻓﺮﻫا ﳍا ﻫﺬﻩ الﻨﻈﺮﻳة ﳌواﺟﻬة الﻈﺮف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ.
-ﻳﺘﻌﲔ أن ﲢﺪد ﳑارﺳة السلﻄة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة اﳌﻤﻨوﺣة لﻺدارة ﲟﺪة الﻈﺮف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ ﻓقط ،ﻓﻼ ﳚوز لﻺدارة أن
ﺗسﺘﻤﺮ ﰲ اﻻﺳﺘﻔادة مﻦ اﳌشﺮوﻋﻴة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﳌﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋلﻰ مﺪة الﻈﺮف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ.
-أن ﻳﻜون اﻹﺟﺮاء اﳌﺘﺨﺬ مﺘواز ً مﻊ ﺧﻄورة الﻈﺮف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ وﰲ ﺣﺪود ما ﻳقﺘضﻲ مواﺟﻬة الﻈﺮف
اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ.5
ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻈﻢ اﳌﺆسﺲ الﺪستﻮري اﳊاﻻت اﻻستﺜناﺋﻴة ﰲ التعﺪيﻞ الﺪستﻮري لﺴنة 2020وﻣا هي الضﻤا ت
اﳌﻤنﻮﺣة ﳊﻤاية اﳊر ت واﳊقﻮق ﰲ ﻣﻮاجهة تعﺴﻒ الﺴﻠطات العﻤﻮﻣﻴة ﰲ ﻓرض اﳊاﻻت اﻻستﺜناﺋﻴة؟.
ﺗﺘﻤﺜﻞ اﺧﺘﺼاﺻات رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ الﻈﺮوف غﲑ الﻌادﻳة ﰲ إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺼار ،إﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ ،إﻋﻼن
اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺮب.
اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﻫﺬﻩ الﺪراﺳة ﻋلﻰ اﳌﻨﻬج الﺘحلﻴلﻲ الوﺻﻔﻲ مﻦ ﺧﻼل ﲢلﻴﻞ ﻧﺼوص الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020
الﱵ ﻧﻈﻤﺖ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﻛﻤا ﻗسﻤﻨا ﻫﺬﻩ الﺪراﺳة إﱃ ثﻼث ﻧقاط رﺋﻴسﻴة ﺗﺘضﻤﻦ:
-1ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار
-2اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة
ﺣالة اﳊﺮب -3
الﺪولة اﳌﻌﲔ ﰲ ﺣالة ﻋجﺰ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﻋﻦ أداء مﻬامﻪ أو أثﻨاء ﺷﻐور مﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺣﻴث ﻻ ﳝﻜﻦ
إﻋﻼن ﺣالﱵ اﳊﺼار أو الﻄوارئ مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ الﺪولة ،إﻻ ﲟواﻓقة الﱪﳌان اﳌﻨﻌقﺪ بﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ا ﺘﻤﻌﺘﲔ مﻌا ،ما ﳚﻌﻞ
الﱪﳌان ﺷﺮﻳﻚ ﰲ ﻫﺬﻩ الﺼﻼﺣﻴة أثﻨاء غﻴاب رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻋلﻰ أﺳاس أن الﱪﳌان مﺆﺳسة دﺳﺘورﻳة
ﲤﺜﻞ الشﻌﺐ مﺜلﻬا مﺜﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة اﳌﻨﺘﺨﺐ مﻦ الشﻌﺐ ،وﻳﻌلﻦ رﺋﻴﺲ الﺪولة اﳊالﺘﲔ بﻌﺪ اﺳﺘشارة اﶈﻜﻤة
الﺪﺳﺘورﻳة وا لﺲ اﻻﻋلﻰ لﻸمﻦ .أما رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﻻ ﻳﻜون ﲝاﺟة إﱃ مواﻓقة الﱪﳌان ﻋﻨﺪ إﻋﻼن اﳊالﺘﲔ.
وﻳﻌود السﺒﺐ ﰲ مﻨﺢ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺻﻼﺣﻴة ﺗقﺮﻳﺮ اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ومﻦ بﻴﻨﻬا
ﺣالﱵ اﳊﺼار أو الﻄوارئ لﻜوﻧﻪ اﳌسﺆول اﻻول ﰲ الﺒﻼد واﳌﻜلف ﲝﻤاﻳة الﺪﺳﺘور واﳊقوق واﳊﺮ ت ،ﻛﻤا أﻧﻪ
ﻳﺘوﱃ اﳉاﻧﺐ اﻻمﲏ ﻋﺘﺒارﻩ القاﺋﺪ اﻻﻋلﻰ للقوات اﳌسلحة ﻹضاﻓة إﱃ ﺗولﻴﻪ مﻬﻤة الﺪﻓاع الوطﲏ.10
-2-1ﻣﻦ ﺣﻴﺚ الﺴبﺐ
إذا ﻛان السﺒﺐ ﻫو ﻋﺒارة ﻋﻦ ﺣالة ﻗاﻧوﻧﻴة أو مادﻳة ﺗﺪﻋو السلﻄة اﳌﺨﺘﺼة إﱃ الﺘﺪﺧﻞ ﳌواﺟﻬة ﻫﺬا اﳊالة
ﻓﺈﻧﻪ ﲞﺼوص ﺣالﱵ اﳊﺼار أو الﻄوارئ ،ﻳﺘﻢ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ ذلﻚ مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة إذا دﻋﺖ الضﺮورة اﳌلحة
دون أن ﳛﺪد اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ما اﳌقﺼود لضﺮورة اﳌلحة مﺜﻞ وﺟود ﺧﻄﺮ داﻫﻢ ﺗج ﻋﻦ اﻋﺘﺪاءات
واضﻄﺮا ت ﺧﻄﲑة ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام أو وﺟود ﻛارثة ﻋامة ،11وﰲ ﻇﻞ غﻴاب القاﻧون الﻌضوي الﺬي ﻳﻨﻈﻢ ﺣالﱵ
الﻄوارئ واﳊﺼار اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻪ ﰲ اﳌادة 97الﻔقﺮة اﻷﺧﲑة ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ الﻌودة إﱃ اﳌﻤارﺳة الﱵ ﺣﺪثﺖ ﺳابقا ﰲ
اﳉﺰاﺋﺮ ﺣﻴث ﰎ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ ﺣالﱵ اﳊﺼار والﻄوارئ ﺳﻨﱵ 1991و 1992وذلﻚ بسﺒﺐ أﻋﻤال ﺪد الﻨﻈام
الﻌام مﺜﻞ اﻻﻋﻤال الﺘﺨﺮﻳﺒﻴة أو الﻌﺼﻴان واﻋﻤال الﻌﻨف واﺳﺘﻤﺮارﻫا ، ....غﲑ أﻧﻪ ﰲ الﺘجارب اﳌقارﻧة ﺗﻌلﻦ ﺣالة
الﻄوارئ بسﺒﺐ ﻛوارث طﺒﻴﻌﻴة مﺜﻞ الﺰﻻزل والﻔﻴضا ت واﳊﺮاﺋﻖ،....
ﻳﻌود ﺗقﺪﻳﺮ ﺣالة الضﺮورة اﳌلحة اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ الﺪﺳﺘور للسلﻄة الﺘقﺪﻳﺮﻳة لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ،12الﺬي ﱂ
ﻳقﻴﺪﻩ الﺪﺳﺘور ي ﺳﺒﺐ موضوﻋﻲ ﺳوى القﻴود الشﻜلﻴة الﱵ ﻧﺘﻄﺮق ﳍا ﻻﺣقا.
13
ﳒﺪ أﻧﻪ اﺳﺘﻨﺪ إﱃ اﻻﺳﺒاب لﺮﺟوع إﱃ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ 44-92اﳌﺘضﻤﻦ اﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ
الﺘالﻴة:
-اﳌساس اﳋﻄﲑ واﳌسﺘﻤﺮ للﻨﻈام الﻌام اﳌسجﻞ ﰲ الﻌﺪﻳﺪ مﻦ ﻧقاط الﱰاب الوطﲏ
-الﺘﻬﺪﻳﺪات الﱵ ﺗسﺘﻬﺪف اﺳﺘقﺮار اﳌﺆﺳسات واﳌساس اﳋﻄﲑ واﳌﺘﻜﺮر مﻦ اﳌواطﻨﲔ والسلﻢ اﳌﺪﱐ.
غﲑ أن اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91اﳌﺘضﻤﻦ ﺣالة اﳊﺼار 14ﱂ ﻳسﺘﻨﺪ إﱃ أﺳﺒاب وإﳕا ﺗﻄﺮق مﺒاﺷﺮة ﰲ
اﳌادة 02مﻨﻪ ﻷﻫﺪاف إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺼار.
-3-1ﻣﻦ ﺣﻴﺚ الشﻜﻞ واﻹجراءات
ﻧﻈﺮا ﳋﻄورة إﻋﻼن ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار ﻋلﻰ اﳊقوق واﳊﺮ ت الﻌامة والﻔﺮدﻳة ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ اﺣﱰام الشﺮوط
اﳌوضوﻋﻴة الﱵ بﻴﻨاﻫا ﰲ السﺒﺐ والقﻴود الشﻜلﻴة الﱵ أﻗﺮﻫا الﺪﺳﺘور ،إذ ﻻ ﳝﻜﻦ لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة إﻋﻼن ﺣالة
الﻄوارئ أو ﺣالة اﳊﺼار ،إﻻ بﻌﺪ اﺳﺘﻨﻔاذ الشﻜلﻴات واﻹﺟﺮاءات اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ اﳌادة 97واﳌﺘﻤﺜلة ﰲ:
-اﺟﺘﻤاع ا لﺲ اﻷﻋلﻰ لﻸمﻦ الﺬي ﻳﺮأﺳﻪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ،بﻐﺮض ﺗقﺪﱘ اﻵراء ﰲ ﻛﻞ القضا اﳌﺘﻌلقة ﻷمﻦ
الوطﲏ أي ﺗشﺨﻴﺺ الوضﻊ اﻻمﲏ.15
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة لﺮﺋﻴﺲ ﳎلﺲ اﻷمة،
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة لﺮﺋﻴﺲ ا لﺲ الشﻌﱯ الوطﲏ،
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة للوزﻳﺮ اﻷول أو رﺋﻴﺲ اﳊﻜومة ،ﺣسﺐ اﳊالة،
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة لﺮﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة.
-ﻳﺘﻌﲔ اﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ أو اﳊﺼار ﳌﺪة أﻗﺼاﻫا ثﻼثون ) (30ﻳوما ،إذ ﳝﻜﻦ اﻋﻼن اﳊالﺘﲔ ﳌﺪة أﻗﻞ مﻦ
ثﻼثون ﻳوما ،إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻋﻼن اﳊالﺘﲔ ﳌﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ثﻼثون ) (30ﻳوما.
إن ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺪة ﻛان ﻧﺘﻴجة اﳋﺼاﺋﺺ اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﳊالة الﻄوارئ واﳊﺼار ما ﻳﻌﲏ ضﺮورة ﺟﻌلﻬا إﺟﺮاء مﺆﻗﺖ
اﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﺘﻬاء اﳌﺪة أو اﻧﺘﻬاء السﺒﺐ اﳌﺆدي إﱃ إﻋﻼن ﻫﺬﻩ اﳊاﻻت.16
-ﺻﺪور مﺮﺳوم ر ﺳﻲ ﻳﺘضﻤﻦ إﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ أو ﺣالة اﳊﺼار ﳌﺪة مﻌلومة ﻻ ﺗﺘجاوز ثﻼثون ﻳوما.
ﻛاﻧﺖ اﳌﺪة ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺪﻳﻞ 2020غﲑ ﳏﺪدة ﰲ الﺪﺳﺘور وإﳕا ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫا ﰲ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ اﳌﻌلﻦ لﻜﻞ
ﺣالة مﻦ اﳊالﺘﲔ ،و ﻻ ﳝﻜﻦ ﲤﺪﻳﺪ ﺣالة الﻄوارئ أو اﳊﺼار ،إﻻ بﻌﺪ مواﻓقة الﱪﳌان اﳌﻨﻌقﺪ بﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ا ﺘﻤﻌﺘﲔ
مﻌا ،وﻫﻨا ﻳﺼﺒﺢ الﱪﳌان ﺷﺮﻳﻜا إﱃ ﺟاﻧﺐ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ إﻗﺮار اﳊالﺘﲔ ،غﲑ أن ﻧﺺ اﳌادة 97ﱂ ﻳشﲑ إﱃ
مﺪة الﺘﻤﺪﻳﺪ ﻫﻞ ﻳﺘقﻴﺪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة والﱪﳌان ﲟﺪة ثﻼثون ) (30ﻳوما أثﻨاء الﺘﻤﺪﻳﺪ أم ﻻ ،ﻛﻤا ﱂ ﳛﺪد اﳌﺆﺳﺲ
الﺪﺳﺘوري ﻋﺪد مﺮات الﺘﻤﺪﻳﺪ وﻫﻞ ﻳﺒقﻰ الﺘﻤﺪﻳﺪ اﳋﻴار الوﺣﻴﺪ لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة إﱃ غاﻳة زوال ﺳﺒﺐ اﳊالﺘﲔ.
إن ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﰲ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020ﳌﺪة إﻋﻼن الﻄوارئ أو اﳊﺼار ﻳﻌﺘﱪ
ضﻤاﻧة ﻫامة ﳊﻤاﻳة اﳊقوق واﳊﺮ ت الﱵ ﺗﺘﺄثﺮ ﻋﻼن ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار.
-4-1ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﶈﻞ) اﻵ ر اﳌﱰتبة عﻠى إعﻼن ﺣالﱵ اﳊﺼار والطﻮارئ(:
ﱂ ﳛﺪد اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري اﻵ ر اﳌﱰﺗﺒة ﻋلﻰ اﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ وأﻳضا إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺼار ،ﺳﺘﺜﻨاء
الﻨﺺ ﻋلﻰ اﲣاذ ﻛﻞ التﺪاﺑﲑ الﻼزمة ﻻﺳﺘﺘﺒاب الوضﻊ ،إذ ﻳﱰﺗﺐ ﻋلﻰ إﻋﻼن ﺣالة مﻦ اﳊالﺘﲔ مﻨﺢ السلﻄات
اﻻدارﻳة ﺳلﻄات واﺳﻌة واﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﳐﺘلﻔة ﻋﻦ السلﻄات اﳌﻤﻨوﺣة ﳍا ﰲ الﻈﺮوف الﻌادﻳة ،ﻋﺘﺒار أن الﻈﺮف الﺬي
ﲤﺮ بﻪ الﺒﻼد ﻫو ﻇﺮف ﻋﺼﻴﺐ ﻻ ﳝﻜﻦ مواﺟﻬﺘﻪ ،إﻻ بﻨﻈام ﻗاﻧوﱐ اﺳﺘﺜﻨاﺋﻲ.17
وﰲ ﻇﻞ ﻋﺪم ﺻﺪور القاﻧون الﻌضوي اﳌﻨﻈﻢ ﳊالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار ﳝﻜﻦ اﻻﺳﺘﻌاﻧة ﻵ ر الﱵ ﺗضﻤﻨﺘﻬا
مﺮاﺳﻴﻢ اﻋﻼن ﺣالة اﳊﺼار والﻄوارئ ﺳﻨﱵ 1991و 1992ﻋلﻰ الﺘواﱄ.
ﺗسﺨﲑ الﻌﻤال للقﻴام بﻨشاطا ﻢ اﳌﻬﻨﻴة ﰲ ﺣالة اﻻضﺮاب غﲑ الشﺮﻋﻲ أو غﲑ اﳌﺮﺧﺺ بﻪ ،وﻳشﻤﻞ الﱰﺧﻴﺺ
اﳌﺆﺳسات الﻌﻤومﻴة واﳋاﺻة اﳌﻜلﻔة بﺘقﺪﱘ اﳋﺪمات ذات اﳌﻨﻔﻌة الﻌﻤومﻴة
اﻻمﺮ اﺳﺘﺜﻨاﺋﻴا ،لﺘﻔﺘﻴﺶ لﻴﻼ أو ارا ما ﻳﻌﲏ اﳌساس ﲝﺮمة اﳌساﻛﻦ واﳊﻴاة اﳋاﺻة للﻤواطﻦ.
إﺻﺪار ﻗﺮارات الﻐلﻖ اﳌﺆﻗﺘة لقاﻋات الﻌﺮوض الﱰﻓﻴﻬﻴة وأماﻛﻦ اﻻﺟﺘﻤاﻋات مﻬﻤا ﻛاﻧﺖ طﺒﻴﻌﺘﻬا ،ومﻨﻊ
اﳌﻈاﻫﺮات ﳛﺘﻤﻞ إﺧﻼل الﻨﻈام الﻌام بسﺒﺒﻬا أو الﻄﻤﺄﻧﻴﻨة الﻌﻤومﻴة ما ﻳشﻜﻞ مساس ﲝﺮﻳة الﺘﻈاﻫﺮ
واﻻﺟﺘﻤاع.
ﺗﻌلﻴﻖ ﻧشاط ا الﺲ اﶈلﻴة اﳌﻨﺘﺨﺒة أو ﺣلﻬا مﻦ ﻗﺒﻞ اﳊﻜومة ﲟوﺟﺐ مﺮاﺳﻴﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳة وﺗﻌﻴﲔ مﻨﺪوبﻴات
ﺗﻨﻔﻴﺬﻳة وﻫو مساس ﲝﺮﻳة ﺳﻴاﺳﻴة مﻦ ﺧﻼل ﺣﺮمان اﻻﻋضاء اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ مﻦ ﺗسﻴﲑ الشﺆون الﻌﻤومﻴة اﶈلﻴة
واﻋﺘﻤاد آلﻴة الﺘﻌﻴﲔ ﳏﻞ اﻻﻧﺘﺨاب.
وﲰحﺖ اﳌادة 09مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 44-92ن ﻳﻌﻬﺪ وزﻳﺮ الﺪاﺧلﻴة واﳉﻤاﻋات اﶈلﻴة ﻋﻦ طﺮﻳﻖ
الﺘﻔوﻳﺾ للسلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة ﻗﻴادة ﻋﻤلﻴات اﺳﺘﺘﺒاب اﻷمﻦ ﻋلﻰ اﳌسﺘوى اﶈلﻲ أو بﻌﺾ الﺪواﺋﺮ اﻻﻗلﻴﻤﻴة ﻓقط.
وﻧﺼﺖ اﳌادﺗﲔ 11 ،10مﻦ اﳌﺮﺳوم 44-92ﻋلﻰ إمﻜاﻧﻴة إﺣالة بﻌﺾ اﳉﺮاﺋﻢ واﳉﻨﺢ اﳉسﻴﻤة اﳌﺮﺗﻜﺒة
ضﺪ أمﻦ الﺪولة أمام القضاء الﻌسﻜﺮي مﻬﻤا ﻛاﻧﺖ ﺻﻔة اﶈﺮضﲔ ﻋلﻰ ارﺗﻜا ا أو ﻓاﻋلﻴﻬا أو الشﺮﻛاء ﻓﻴﻬا،
وﺗسﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ اﳌﺘابﻌات القضاﺋﻴة ﺣﱴ ﰲ ﺣالة رﻓﻊ الﻄوارئ إذا ﻛاﻧﺖ ارﺗﻜﺒﺖ أثﻨاء اﻋﻼن اﳊالة.
أثر ﺣالة اﳊﺼار عﻠى اﳊر ت العاﻣة ب-
ﻋﻨﺪما ﺗﻌلﻦ ﺣالة اﳊﺼار ﻓﺈن ذلﻚ ﻳﻌﲏ ﻋجﺰ السلﻄات اﳌﺪﻧﻴة اﳌﺘﻤﺜلة ﺧﺼوﺻا ﰲ وزارة الﺪاﺧلﻴة والوﻻة
ورؤﺳاء ا الﺲ الشﻌﺒﻴة الﺒلﺪﻳة ﻋﻦ السﻴﻄﺮة ﻋلﻰ الوضﻊ وﳎا ة الﻈﺮف ،ما ﻳسﻤﺢ للﻤﺆﺳسة الﻌسﻜﺮﻳة ن ﲢﻞ
ﳏﻞ السلﻄات اﳌﺪﻧﻴة ﰲ اﳊﻔاظ ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام وأﻳضا ﳛﻞ القضاء الﻌسﻜﺮي ﳏﻞ القضاء الﻌادي ﰲ اﳌﺘابﻌات
والﻌقو ت ﺣﱴ لو ﻛان اﻷﺷﺨاص اﳌﺘابﻌﲔ ﻻ ﻳﻨﺘﻤون للﻤﺆﺳسة الﻌسﻜﺮﻳة )ﻳﺼﺒﺢ ﻹمﻜان مﺘابﻌة اﳌﺪﻧﻴﲔ أمام
القضاء الﻌسﻜﺮي إذا ﻛاﻧوا ﻳشﻜلون ﺧﻄﺮا ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام(.
وﻧﺺ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91ﰲ اﳌادة 03مﻨﻪ ﻋلﻰ ﺗﻔوﻳﺾ الﺼﻼﺣﻴات اﳌﻤﻨوﺣة للسلﻄات اﳌﺪﻧﻴة
ﲞﺼوص اﶈاﻓﻈة ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام والشﺮطة إﱃ اﳌﺆﺳسة الﻌسﻜﺮﻳة ،إذ ﻳﺘﻢ إﳊاق الشﺮطة لسلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة
وﻫﺬﻩ السلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة ﲣول ﻗاﻧو ﰲ ﺣالة اﳊﺼار مﻬام الشﺮطة.
غﲑ أن ﻫﺬا الﺘﻔوﻳﺾ الوارد ﰲ اﳌادة 03ﻻ ﻳﻌﲏ ﻧﺰع ﲨﻴﻊ الﺼﻼﺣﻴات للسلﻄات اﳌﺪﻧﻴة ،إذ ﻳﺒقﻰ ﺟﺰء مﻨﻬا
ﲤارﺳﻪ السلﻄات اﳌﺪﻧﻴة اﳌﺨﺘﺼة.
وﲤﻨﺢ السلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة ﲟوﺟﺐ أﺣﻜام اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91ما ﻳلﻲ:
-اﲣاذ ﺗﺪابﲑ اﻻﻋﺘقال اﻹداري
-اﺧضاع اﻻﻓﺮاد لﻺﻗامة اﳉﱪﻳة ،وذلﻚ إذا ﺗﺒﲔ أن الﻔﺮد ﳝارس ﻧشاطا ﻳشﻜﻞ ﺧﻄﺮ ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام واﻷمﻦ
الﻌﻤومﻲ والسﲑ الﻌادي للﻤﺮاﻓﻖ الﻌﻤومﻴة ما ﻳﻌﲏ ﺗقﻴﻴﺪ ﺣﺮﻳة الﺘﻨقﻞ وﺣﺮﻳة اﺧﺘﻴار الشﺨﺺ ﳌوطﻦ اﻻﻗامة.
ﻛﻤا مﻨحﺖ أﺣﻜام اﳌﺮﺳوم ضﻤا ت لﻸﻓﺮاد ﳏﻞ اﻻﻋﺘقال أو اﻹﻗامة اﳉﱪﻳة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ما ﻳلﻲ:
ﻳﺘﻌﲔ ﻋلﻰ السلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة أثﻨاء القﻴام بﺘﺪبﲑ اﻻﻋﺘقال أو اﻻﻗامة اﳉﱪﻳة اﺣﱰام اﳊﺪود والشﺮوط الﱵ
ﲢﺪدﻫا اﳊﻜومة
ﻳﺘﻌﲔ ﻋلﻰ السلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة أثﻨاء القﻴام بﺘﺪبﲑ اﻻﻋﺘقال أو اﻻﻗامة اﳉﱪﻳة اﺳﺘشارة ﳉﻨة رﻋاﻳة الﻨﻈام
الﻌام 21اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ اﳌادة 05مﻦ اﳌﺮﺳوم 196-91
ﳝﻜﻦ أي ﺷﺨﺺ ﳏﻞ اﻋﺘقال أو إﻗامة ﺟﱪﻳة رﻓﻊ طﻌﻦ ﺣسﺐ الﺘسلسﻞ السلﻤﻲ ،لﺪى السلﻄات اﳌﺨﺘﺼة.
وﺗﻄﺒﻴقا للﻤادة 04مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91الﱵ ﻧﺼﺖ ﻋلﻰ ﻫﺬﻩ الﺘﺪابﲑ ﺻﺪر مﺮﺳومان
ﺗﻨﻔﻴﺬ ن 22ﻳﺒﻴﻨان ﻛﻴﻔﻴة ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌادة ،04وﳘا:
اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ 201-91مﺆرخ ﰲ 25ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة 1991ﻳضﺒط ﺣﺪود الوضﻊ ﰲ مﺮﻛﺰ اﻷمﻦ
وﺷﺮوطﻪ ،ﺗﻄﺒﻴقا للﻤادة 04مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ .196-91
اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ 202-91مﺆرخ ﰲ 25ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة 1991ﻳضﺒط الوضﻊ ﲢﺖ اﻻﻗامة اﳉﱪﻳة
وﺷﺮوطﻬا ،ﺗﻄﺒﻴقا للﻤادة 04مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ .196-91
ﻛﻤا ﲤارس السلﻄات الﻌسﻜﺮﻳة ﲟوﺟﺐ اﳌادة 07مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91و ضﻤﻦ اﳊﺪود
والشﺮوط الﱵ ﲢﺪدﻫا اﳊﻜومة الﺼﻼﺣﻴات الﺘالﻴة:
-إﺟﺮاء ﺗﻔﺘﻴشات ﰲ اللﻴﻞ والﻨﻬار ﰲ اﶈال الﻌﻤومﻴة واﳋاﺻة وداﺧﻞ اﳌساﻛﻦ أو ﺗﻜلﻴف مﻦ ﻳقوم ﺬﻩ
الﺘﻔﺘﻴشات ما ﻳﻌﲏ اﳌساس ﲝﺮمة اﳌسﻜﻦ واﳊﻴاة اﳋاﺻة.
رة الﻔوضﻰ ،واﻧﻌﺪام -مﻨﻊ إﺻﺪار مﻨشورات أو اﻻﺟﺘﻤاﻋات والﻨﺪاءات الﻌﻤومﻴة ،الﱵ ﻳﻌﺘقﺪ أ ا ﻛﻔﻴلة
اﻻمﻦ واﺳﺘﻤﺮارﻫا ما ﻳﻌﲏ اﳌساس ﲝﺮﻳة الﺘﻌﺒﲑ.
-اﻷمﺮ بﺘسلﻴﻢ اﻻﺳلحة والﺬﺧﲑة ،ﻗﺼﺪ اﻳﺪاﻋﻬا.
وﺗﻨﻔﻴﺬا للﻤادة 07ﺻﺪر اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي 23رﻗﻢ 204-91مﺆرخ ﰲ 25ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة 1991ﳛﺪد ﺷﺮوط
ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌادة 07مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ .196-91
-ﺗقﻴﻴﺪ ﺣﺮﻳة الﺘﻨقﻞ وﺣﺮﻳة الﺘجﻤﻊ ﻋﻦ طﺮﻳﻖ ﺗضﻴﻴﻖ أو مﻨﻊ مﺮور اﻻﺷﺨاص أو ﲡﻤﻌﻬﻢ ﰲ الﻄﺮق واﻷماﻛﻦ
الﻌﻤومﻴة
-اﻧشاء مﻨاطﻖ ذات اﻗامة مقﻨﻨة لﻐﲑ اﳌقﻴﻤﲔ ما ﻳﻌﲏ ﺗقﻴﻴﺪ ﺣﺮﻳة الﺘﻨقﻞ وﺣﺮﻳة اﺧﺘﻴار موطﻦ اﻻﻗامة
-مﻨﻊ إﻗامة أي ﺷﺨﺺ راﺷﺪ ﻳﺘﺒﲔ أﻧﻪ ﳝارس ﻧشاط مضﺮ لﻨﻈام الﻌام والسﲑ الﻌادي للﻤﺮاﻓﻖ الﻌﻤومﻴة ،ﺣﻴث
ﺻﺪر مﺮﺳوم ﺗﻨﻔﻴﺬي 24رﻗﻢ 203-91مﺆرخ ﰲ 25ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة 1991ﻳضﺒط ﻛﻴﻔﻴات ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﺪابﲑ اﳌﻨﻊ
مﻦ اﻻﻗامة اﳌﺘﺨﺬة طﺒقا للﻤادة 08مﻦ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ .196-91
-ﺗﻨﻈﻴﻢ مﺮور اﳌواد الﻐﺬاﺋﻴة أو بﻌﺾ اﳌﻌﺪات ،وﺗوزﻳﻌﻬا.
-مﻨﻊ اﻻضﺮا ت الﱵ ﺗﻌﺮﻗﻞ اﺳﺘﻌادة الﻨﻈام الﻌام الﻌادي للﻤﺮاﻓﻖ الﻌﻤومﻴة
-اﻷمﺮ بﺘسﺨﲑ اﳌسﺘﺨﺪمﲔ للقﻴام بﻨشاطا ﻢ اﳌﻬﻨﻴة ﰲ اماﻛﻦ ﻋﻤلﻬﻢ ،واﻷمﺮ ﻋﻦ طﺮﻳﻖ الﺘسﺨﲑ ﰲ ﺣالة
اﻻﺳﺘﻌجال والضﺮورة ﻛﻞ مﺮﻓﻖ ﻋﻤومﻲ أو مﺆﺳسة ﻋامة أو ﺧاﺻة بﺘقﺪﱘ اﳋﺪمات.
-ﺗﻨﻈﺮ اﶈاﻛﻢ الﻌسﻜﺮﻳة بﻌﺪ إﺧﻄارﻫا ،ﰲ ﲨﻴﻊ اﳉﻨا ت واﳉﺮاﺋﻢ اﳋﻄﲑة اﳌﺮﺗﻜﺒة ﺧﻼل ﺣالة اﳊﺼار ضﺪ أمﻦ
الﺪولة مﻬﻤا ﻛاﻧﺖ ﺻﻔة مﺮﺗﻜﺒﻴﻬا أو مﻦ ﻳﺘواطﺄ مﻌﻬﻢ ،ﻛﻤا ﺗسﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ اﳌﺘابﻌات ﺣﱴ ﰲ ﺣال رﻓﻌﺖ ﺣالة
اﳊﺼار إذا ﻛاﻧﺖ ارﺗﻜﺒﺖ اثﻨاﺋﻬا طﺒقا لﻨﺺ اﳌادﺗﲔ 12 ، 11مﻦ اﳌﺮﺳوم .196-91
ﻛﻤا ﺗضﻤﻦ اﳌﺮﺳوم اﳌساس ﲝﺮﻳة ﺗﻜوﻳﻦ اﳉﻤﻌﻴات مﻦ ﺧﻼل الﻨﺺ ﻋلﻰ إﺟﺮاءات ﺗوﻗﻴف اﳉﻤﻌﻴات وﺣﻞ
ا الﺲ اﳌﻨﺘﺨﺒة ﻓﺈ ا ﺗﺘﺨﺬ ﲟوﺟﺐ مﺮاﺳﻴﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳة طﺒقا للﻤادﺗﲔ 09،10مﻦ اﳌﺮﺳوم 196-91ﺣﻴث ﰎ
لﻔﻌﻞ ﺣﻞ ا الﺲ اﶈلﻴة اﳌﻨﺘﺨﺒة ﺳﻨﱴ 1992و 1993ﲟوﺟﺐ مﺮاﺳﻴﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳة.25
إن اﻻﺟﺮاءات والقﺮارات الﺼادرة اﺳﺘﻨادا إﱃ إﻋﻼن ﺣالﱵ الﻄوارئ أو اﳊﺼار ﺗﻌﺘﱪ ﺗﺼﺮﻓات إدارﻳة ﲣضﻊ
لﺮﻗابة القاضﻲ اﻹداري اﳌﺨﺘﺺ.26
-5-1ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳍﺪف والﻐاية
ﺣﺪد اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﻫﺪﻓا ﻳﺘﻌﲔ بلوغﻪ ﻋﻨﺪ إﻋﻼن ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار وﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬا اﳍﺪف ﰲ
اﺳﺘﺘﺒاب الوضﻊ وذلﻚ مﻦ ﺧﻼل اﳊﻔاظ ﻋلﻰ الﻨﻈام واﻷمﻦ الﻌﻤومﻴﲔ وﻋودة اﻷمور إﱃ ﳎﺮاﻫا الﻄﺒﻴﻌﻲ 27ﻗﺒﻞ
ﺣﺪوث الضﺮورة اﳌلحة الﱵ دﻋﺖ إﱃ ﺗقﺮﻳﺮ ﺣالة مﻦ اﳊالﺘﲔ ،إذ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻋﻼن ﺣالة مﻦ اﳊالﺘﲔ لﻐﺮض ﲢﺪﻳﺪ
ﻫﺪف آﺧﺮ ﺣﱴ لو ﻛان ﲢقﻴﻖ مﺼلحة ﻋامة للﺪولة.
وﻋلﻴﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜون اﳍﺪف مﻦ وراء اﻋﻼن ﺣالة مﻦ اﳊالﺘﲔ ﻋث ذاﰐ أو مآرب ﺷﺨﺼﻴة ﻻ ﲤﺖ
بﺼلة إﱃ ﲢقﻴﻖ اﳌﺼلحة الﻌامة اﳌﺘﻤﺜلة ﰲ اﺳﺘﺘﺒاب الوضﻊ ،وإﻻ ﻛان ﻗﺮار إﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ أو اﳊﺼار
مشوب بﻌﻴﺐ اﻻﳓﺮاف ،وﻳﻜون مﻦ ﺳلﻄة القضاء اﳌﺨﺘﺺ الﻨﻈﺮ ﰲ مشﺮوﻋﻴﺘﻪ واﳊﻜﻢ لﻐاﺋﻪ أو الﺘﻌوﻳﺾ ﻋﻦ
اﻻضﺮار الﱵ ﺗﱰﺗﺐ ﻋﻦ إﻋﻼن ﻫﺬﻩ اﳊاﻻت.28
ﻧﺺ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ 196-91اﳌﺘضﻤﻦ ﺣالة اﳊﺼار 29ﰲ اﳌادة 02مﻨﻪ ﻋلﻰ اﻻﻫﺪاف اﳌﺘوﺧاة مﻦ
إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺼار واﳌﺘﻤﺜلة ﰲ:
اﳊﻔاظ ﻋلﻰ اﺳﺘقﺮار مﺆﺳسات الﺪولة الﺪﳝقﺮاطﻴة واﳉﻤﻬورﻳة
اﺳﺘﻌادة الﻨﻈام الﻌام والسﲑ الﻌادي للﻤﺮاﻓﻖ الﻌﻤومﻴة بﻜﻞ الوﺳاﺋﻞ القاﻧوﻧﻴة والﺘﻨﻈﻴﻤﻴة
إذا ﲣلﻔﺖ ﻫﺬﻩ اﻻرﻛان ﻓﺈن مﺮﺳوم إﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ أو ﺣالة اﳊﺼار ﻳﻜون طﻼ لﻌﺪم اﺣﱰام الضوابط
الﱵ ﺣﺪدﻫا الﺪﺳﺘور ،ما ﻳﻌﲏ أن اﳊالة الﱵ ﻳﻌلﻦ ﻋﻨﻬا رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺗﻜون غﲑ دﺳﺘورﻳة.
-2اﳊالة ﻻستﺜناﺋﻴة
ﻳقﺼﺪ ﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ":أﺣﺪ اﻻﺑﺪاعات الﺪستﻮرية اﳊﺪيﺜة ﳌﻮاجهة اﻻﺣﺪاث اﳌﺴتﺠﺪة الﱵ تنتﺞ
عنها تشنﺠات ﺧطﲑة ﰲ ذات ا تﻤع الﻮاﺣﺪ ،ويتأتى ذلك عﻦ طريق تﺪارك عﺠز التشريع القاﺋﻢ الذي لﻴﺲ
ﺑﻮسعﻪ ﲪاية ﻧﻈام وأﻣﻦ ووﺣﺪة الﺪولة".30
ﻧﺺ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﻋلﻰ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﰲ اﳌادة 98مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020الﱵ بﻴﻨﺖ
اﳉﻬة اﳌﺨﺘﺼة ﻋﻼ ا وﺳﺒﺐ اﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة وﺷﺮوط واﺟﺮاءات اﻋﻼ ا واﻵ ر اﳌﱰﺗﺒة ﻋلﻰ اﻋﻼن اﳊالة
اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة واﳍﺪف اﳌﺘوﺧﻰ مﻦ اﻋﻼ ا.
-1-2اﳉهة اﳌﺨتﺼة عﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة
ﻳﺘﻢ اﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ،إذ ﺗﻌﺘﱪ ﺻﻼﺣﻴة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ اﻋﻼن اﳊالة
اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﺻﻼﺣﻴة ﺗقﺮﻳﺮﻳة ولﻴسﺖ ﳎﺮد اﻋﻼن ﻋﻦ اﳊالة ،إذ ﳝلﻚ السلﻄة ﰲ اﻗﺮار إﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة إذا
ﺗوﻓﺮ ﰲ ﻧﻈﺮﻩ ﺳﺒﺐ اﻋﻼ ا أو اﺳﺘﺒﻌادﻫا إذا ﱂ ﺗﺘحقﻖ اﺳﺒا ا ﺣﻴث ﻧﺺ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﰲ اﳌادة 98ﻋلﻰ
ﻋﺒارة" يقرر رﺋﻴﺲ اﳉﻤهﻮرية اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة إذا ﻛاﻧﺖ"...
ﻛﻤا أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺗﻔوﻳﺾ ﻫﺬﻩ الﺼﻼﺣﻴة للوزﻳﺮ اﻷول أو رﺋﻴﺲ اﳊﻜومة ،ﺣسﺐ اﳊالة،
بﻨاء ﻋلﻰ ﻧﺺ اﳌادة 93ﻓقﺮة 03مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة ،2020ﻛﻤا أﻧﻪ ﻗﻴﺪ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري رﺋﻴﺲ
الﺪولة اﳌﻌﲔ ﰲ ﺣالة ﻋجﺰ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﻋﻦ أداء مﻬامﻪ أو ﺷﻐور مﻨﺼﺐ الﺮﺋﻴﺲ ﺣﻴث ﻻ ﳝﻜﻦ اﻋﻼن اﳊالة
اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ الﺪولة إﻻ ﲟواﻓقة الﱪﳌان اﳌﻨﻌقﺪ بﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ا ﺘﻤﻌﺘﲔ مﻌا ،ما ﳚﻌﻞ الﱪﳌان ﺷﺮﻳﻚ ﰲ إﻋﻼن
اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،وذلﻚ ﻧﻈﺮا لﻐﻴاب رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻋلﻰ أﺳاس أن الﱪﳌان مﺆﺳسة دﺳﺘورﻳة ﲤﺜﻞ
الشﻌﺐ مﺜلﻬا مﺜﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ،وﻳﻌلﻦ رﺋﻴﺲ الﺪولة اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة بﻌﺪ اﺳﺘشارة اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة وا لﺲ
اﻻﻋلﻰ لﻸمﻦ ﺧﻼﻓا لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة الﺬي ﻻ ﳛﺘاج إﱃ مواﻓقة الﱪﳌان واﺳﺘشارة اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة.
-2-2سبﺐ اعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة
ﺗﻌلﻦ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة إذا ﻛاﻧﺖ الﺒﻼد مﻬﺪدة ﲞﻄﺮ داﻫﻢ ﻳوﺷﻚ أن ﻳﺼﻴﺐ اﳌﺆﺳسات الﺪﺳﺘورﻳة ﰲ
الﺪولة أو ﳝﺲ اﺳﺘقﻼل الﺪولة وﺳﻼمة ﺗﺮا ا ،واﳉﻬة اﳌﺨول ﳍا ﺗقﺪﻳﺮ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺒاب ﻫﻲ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة بﻨاء
ﻋلﻰ اﻻﺳﺘشارات الﱵ ﻳقوم ا واﻻﺳﺘﻤاع إﱃ ا لﺲ اﻻﻋلﻰ لﻸمﻦ وﳎلﺲ الوزراء اللﺬان ﻳﺮأﺳﻬﻤا رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة
ﺣﻴث ﻳﺘﻢ ﺗشﺨﻴﺺ الوضﻊ والوﺻول إﱃ ﻧﺘﻴجة مﻔادﻫا ﺗوﻓﺮ ﺳﺒﺐ إﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة أو ﻋﺪم ﺗوﻓﺮ السﺒﺐ.
ﺗﺘﻤﺜﻞ اﳌﺆﺳسات الﺪﺳﺘورﻳة مﺜﻼ ﰲ ر ﺳة اﳉﻤﻬورﻳة والﱪﳌان واﳊﻜومة واﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة والﺒلﺪﻳة والوﻻﻳة
وغﲑﻫا مﻦ اﳌﺆﺳسات اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ الﺪﺳﺘور ،إﻻ أﻧﻪ ﻳسﺘﺒﻌﺪ ﻛﻞ مﺆﺳسة بﻌة للﺪولة غﲑ مﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا
ﰲ الﺪﺳﺘور.
-3-2ﺷروط وإجراءات إعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة
إن السلﻄة الﱵ ﻳﺘﺨﺬﻫا رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ ﻇﻞ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﺗﻌﺪ ﺳلﻄة ﺧﻄﲑة ﻋلﻰ اﳊقوق واﳊﺮ ت
الﻌامة والﻔﺮدﻳة ،ﳍﺬا اﺣاطﻬا اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري بشﺮوط موضوﻋﻴة وﺷﻜلﻴة ،31إذ ﻳﺘﻢ اﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة
ﲟوﺟﺐ مﺮﺳوم ر ﺳﻲ بﻨاء ﻋلﻰ السلﻄة الﺘقﺪﻳﺮﻳة لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة 32وبﻌﺪ اﺣﱰام ﳎﻤوﻋة مﻦ الشﻜلﻴات
واﻹﺟﺮاءات اﳌﻨﺼوص ﻋلﻴﻬا ﰲ اﳌادة 98مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020واﳌﺘﻤﺜلة ﰲ:
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ ﳎلﺲ اﻷمة،
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ ا لﺲ الشﻌﱯ الوطﲏ،
اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة. -
اﻻﺳﺘﻤاع إﱃ ا لﺲ اﻷﻋلﻰ لﻸمﻦ -
اﻻﺳﺘﻤاع إﱃ ﳎلﺲ الوزراء، -
ﺗوﺟﻴﻪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺧﻄا لﻸمة -
-اﺟﺘﻤاع الﱪﳌان وﺟو .
-ﺗﻌلﻦ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﳌﺪة أﻗﺼاﻫا ﺳﺘون ) (60ﻳوما ،إذ ﳝﻜﻦ اﻋﻼ ا ﳌﺪة أﻗﻞ مﻦ ﺳﺘون ﻳوما ،إﻻ أﻧﻪ ﻻ
ﳝﻜﻦ اﻋﻼ ا ﳌﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺳﺘون ) (60ﻳوما.
ﻛاﻧﺖ اﳌﺪة ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻨة 2020غﲑ ﳏﺪدة ﰲ الﺪﺳﺘور وإﳕا ﻛاﻧﺖ مﻔﺘوﺣة اﻵﺟال ﻓﻬﻲ مﺮﺗﺒﻄة بﺰوال
الﻈﺮف اﳌﺆدي إﱃ اﻋﻼ ا أما ﰲ ﻇﻞ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020أﺻﺒﺢ إﻋﻼن اﳊالة ﳏﺪدة اﳌﺪة وﻳﺘﻌﲔ
لﺘﻤﺪﻳﺪ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﺣﺼول رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﻋلﻰ مواﻓقة أغلﺒﻴة أﻋضاء غﺮﻓﱵ الﱪﳌان ا ﺘﻤﻌﺘﲔ مﻌا دون
ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري لﻨوع اﻻغلﺒﻴة ﻫﻞ ﻫﻲ بسﻴﻄة أم مﻄلقة ،إذ ﻳﻌﺘﱪ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺪة ضﻤاﻧة ﳊقوق وﺣﺮ ت
اﻷﻓﺮاد.
ﺗﻨﺘﻬﻲ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة إذا زالﺖ أﺳﺒاب اﻋﻼ ا وﻓﻖ اﻻﺷﻜال واﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﺒﻌة أثﻨاء إﻋﻼ ا طﺒقا لﻨﺺ
اﳌادة 98مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة .2020
-4-2اﻵ ر اﳌﱰتبة عﻠى اعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة
ﲤﻨﺢ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺳلﻄة اﲣاذ الﺘﺪابﲑ اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة بﻐﺮض اﶈاﻓﻈة ﻋلﻰ اﺳﺘقﻼل الﺪولة
ومﺆﺳسا ا الﺪﺳﺘورﻳة ،وﻳشﺮع رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊالة ﲟوﺟﺐ أوامﺮ ﺗﺘﺨﺬ ﰲ ﳎلﺲ الوزراء ،ﻻ ﺗﻌﺮض ﻋلﻰ
الﱪﳌان طﺒقا لﻨﺺ اﳌادة 142مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة ،2020إﻻ أ ا ﺗﻌﺮض بﻌﺪ اﻧﺘﻬاء اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة
ﻋلﻰ اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة ﻹبﺪاء الﺮأي بشﺄ ا دون أن ﻳﺮﺗﺐ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري أثﺮا ﻋلﻰ الﺮأي الﺬي ﺗﺒﺪﻳﻪ اﶈﻜﻤة
الﺪﺳﺘورﻳة ،ﻫﻞ ﻫو ملﺰم أم غﲑ ملﺰم لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة وﻫﺬا اﻻثﺮ رﺗﺒة اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﻷول مﺮة ﰲ الﺘﻌﺪﻳﻞ
الﺪﺳﺘوري ﺳﻨة 2020ﺣﻴث ﺗﻨﺺ الﻔقﺮة اﻷﺧﲑة مﻦ ﻧﺺ اﳌادة 98ﻋلﻰ أﻧﻪ" :يعرض رﺋﻴﺲ اﳉﻤهﻮرية ،ﺑعﺪ
اﻧقضاء ﻣﺪة اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة ،القرارات الﱵ اﲣذها أثناءها عﻠى اﶈﻜﻤة الﺪستﻮرية ﻹﺑﺪاء الرأي ﺑشأ ا".
إن اﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﳝ ّﻜﻦ السلﻄات الﻌامة مﻦ اﲣاذ اﻻﺟﺮاءات الﻌاﺟلة ﲪاﻳة للﻤﺼلحة الﻌامة
اﳌﺘﻤﺜلة ﰲ بقاء الﺪولة ومﺆﺳسا ا الﺪﺳﺘورﻳة ،دون ﲢقﻴﻖ مﺼاﱀ أﺧﺮى ،إذ ﺗﻨﺘﻈﻢ القواﻧﲔ ﲨﻴﻌﻬا ﰲ مﺼلحة بقاء
الﺪولة ،لﺬا ﲤﻨﺢ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة للسلﻄات اﻹدارﻳة اﲣاذ اﻻﺟﺮاءات الﱵ ﺗﺘﻄلﺒﻬا اﶈاﻓﻈة ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام ولو
ﺧالﻔﺖ بﺬلﻚ القاﻧون ﰲ مﺪلولﻪ اللﻔﻈﻲ مادامﺖ السلﻄات اﻹدارﻳة اﳌﺨﺘﺼة ﺪف إﱃ ﲢقﻴﻖ اﳌﺼلحة الﻌامة.33
اﺧﺘلف الﻔقﻪ بشﺄن طﺒﻴﻌة القﺮارات الﱵ ﺗﺘﺨﺬ بﻨاء ﻋلﻰ اﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،إذ ذﻫﺐ ﻓﺮﻳﻖ إﱃ
اﻋﺘﺒارﻫا ﻗﺮارات إدارﻳة ﺗقﺒﻞ الﻄﻌﻦ أمام القضاء اﳌﺨﺘﺺ بﻴﻨﻤا ﻳﺮى ﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ أ ا ﺗﻌﺪ مﻦ أﻋﻤال اﳊﻜومة "أﻋﻤال
السﻴادة" ﻻ ﺗقﺒﻞ الﻄﻌﻦ القضاﺋﻲ أي ﻻ ﲣضﻊ لﺮﻗابة القضاء وﻻ لﺮﻗابة الﱪﳌان ،34وﻧﺮى مﻦ ﺟاﻧﺒﻨا ان اﳌﺆﺳﺲ
الﺪﺳﺘوري ﰲ ﻧﺺ اﳌادة 98أﺧﺬ ﳌوﻗف الﺜاﱐ ﻹضاﻓة إﱃ ﻧﺺ اﳌادة 142مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري ﺳﻨة
2020ﺣﻴث أﺧضﻊ القﺮارات الﱵ ﺗﺘﺨﺬ ﺧﻼل ﻓﱰة اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة وﺟو للﻤحﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة لﺘﺒﺪي رأ
بشﺄ ا ما ﻳﻌﲏ اﺳﺘﺒﻌاد ﺧضوﻋﻬا لﺮﻗابة القضاء ،ﻛﻤا أن اﻷوامﺮ الﱵ ﻳﺘﺨﺬﻫا رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﺧﻼل اﳊالة
اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﻻ ﺗﻌﺮض ﻋلﻰ الﱪﳌان ﺧﻼﻓا لﻸوامﺮ الﱵ ﻳﺘﺨﺬﻫا ﺧﻼل ﺷﻐور ا لﺲ الشﻌﱯ الوطﲏ أو ﺧﻼل الﻌﻄلة
الﱪﳌاﻧﻴة الﱵ ﺗﻌﺮض ﻋلﻰ الﱪﳌان ﰲ أول دورة لﻪ.
-5-2اﳍﺪف ﻣﻦ اعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة
ﻳﺘﻤﺜﻞ اﳍﺪف مﻦ وراء ﺗقﺮﻳﺮ وإﻋﻼن رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة طﺒقا لﻨﺺ اﳌادة 98مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ
الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020ﰲ اﶈاﻓﻈة ﻋلﻰ اﺳﺘقﻼل الﺪولة واﶈاﻓﻈة ﻋلﻰ اﺳﺘقﻼل اﳌﺆﺳسات الﺪﺳﺘورﻳة الﱵ ﺗقوم
ﻋلﻴﻬا الﺪولة ﺣﻴث ﺗضﻤﻨﺖ اﳌادة ﻋﺒارة" تﺴتﻮجبها اﶈاﻓﻈة عﻠى استقﻼل اﻷﻣة واﳌﺆسﺴات الﺪستﻮرية ﰲ
اﳉﻤهﻮرية".
إذا ﲣلﻔﺖ ﻫﺬﻩ اﻻرﻛان السابﻖ ذﻛﺮﻫا ﻓﺈن مﺮﺳوم إﻋﻼن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ﻳﻜون طﻼ لﻌﺪم اﺣﱰام رﺋﻴﺲ
اﳉﻤﻬورﻳة الضوابط والقﻴود الﱵ ﺣﺪدﻫا الﺪﺳﺘور ﰲ اﳌادة ،98ما ﻳﻌﲏ أن اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة الﱵ اﻋلﻦ ﻋﻨﻬا رﺋﻴﺲ
اﳉﻤﻬورﻳة ﺗﻜون غﲑ دﺳﺘورﻳة.
-3ﺣالة اﳊرب
ﻳقﺼﺪ ﲝالة اﳊﺮب" اﳊالة اﳊاﲰة الﱵ تﻜﻮن أﺷﺪ ﻣﻦ اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة ،ويتبﺪى ﰲ عﺪم اﻻﻗتﺼار عﻠى
أن تﻜﻮن البﻼد ﻣهﺪدة ﲞطر داهﻢ ،وإﳕا يشﱰط أن يﻜﻮن العﺪوان واﻗعا أو عﻠى وﺷك الﻮﻗﻮع ﺣﺴﺐ ﻣا
ﻧﺼﺖ عﻠﻴﻪ الﱰتﻴبات اﳌﻼءﻣة ﳌﻴﺜاق اﻷﻣﻢ اﳌتﺤﺪة".35
ﻧﺺ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﰲ اﳌواد مﻦ 100إﱃ 102مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020ﻋلﻰ إﻋﻼن ﺣالة
اﳊﺮب ﺳواء مﻦ ﺣﻴث اﳉﻬة اﳌﺨﺘﺼة ﻋﻼ ا أو ﺳﺒﺐ إﻋﻼن اﳊﺮب واﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﺒﻌة ﻹﻋﻼ ا واﻵ ر اﳌﱰﺗﺒة
ﻋﻦ إﻋﻼن اﳊﺮب.
-1-3اﳉهة اﳌﺨتﺼة عﻼن اﳊرب
ﺗﻌلﻦ ﺣالة اﳊﺮب ﺣسﺐ ﻧﺺ اﳌادة 100مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري ﺳﻨة 2020مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة
إذا ﺗوﻓﺮت اﺳﺒا ا ،إذ ﻧﻼﺣظ اﺳﺘﻌﻤال اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري لﻌﺒارة يُعﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﳉﻤهﻮرية بﺪﻻ مﻦ ﻋﺒارة يقرر
رﺋﻴﺲ اﳉﻤهﻮرية الﱵ اﺳﺘﻌﻤلﻬا اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﰲ اﳊاﻻت السابقة.
إن ﺳﺒﺐ ﺗﻐﻴﲑ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﻋﺒارة ﻳقﺮر بﻌﺒارة ﻳﻌلﻦ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﰲ ﻧﻈﺮ ﻫو أن اﳊﺮب ﺗﻜون
مﻔﺮوضة ﻋلﻰ الﺪولة ،إذ ﻻ ﺗﺒادر اﳉﺰاﺋﺮ ﻗﺮار الﺪﺧول ﰲ ﺣﺮب وإﳕا ﳍا اﳊﻖ ﰲ اﻋﻼن اﳊﺮب دﻓاﻋا ﻋﻦ
اﺳﺘقﻼل الﺪولة ووﺣﺪ ا ضﺪ أي ﺧﻄﺮ ﺧارﺟﻲ.
إن إﻋﻼن ﺣالة اﳊﺮب ﳐولة دﺳﺘور لﺮﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة وﻫﻲ ﺻﻼﺣﻴة ﻻ ﺗقﺒﻞ الﺘﻔوﻳﺾ طﺒقا لﻨﺺ اﳌادة
،93غﲑ أﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﳑارﺳﺘﻬا مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ الﺪولة ﰲ ﺣال ﺷﻐور مﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة أو ﻋجﺰﻩ الﺒﺪﱐ اﳌﺜﺒﺖ
ﻗاﻧو ،لﻜﻦ بقﻴود ﺗﻄﺮﻗﻨا ﳍا ﲞﺼوص اﳊاﻻت السابقة.
-2-3سبﺐ إعﻼن ﺣالة اﳊرب
ﺣﺪدت اﳌادة 100مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة 2020ﺳﺒﺐ إﻋﻼن اﳊﺮب واﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺣالة وﻗوع
ﻋﺪوان ﻓﻌلﻲ ﻋلﻰ الﺒﻼد أو ﻛان الﻌﺪوان وﺷﻴﻚ الوﻗوع ،وذلﻚ وﻓﻖ الﱰﺗﻴﺒات اﳌﻼءمة ﳌﻴﺜاق اﻷمﻢ اﳌﺘحﺪة ،وﻋلﻴﻪ
ﻓﺈن اﳋﻄﺮ ﰲ ﺣالة اﳊﺮب ﻫو ﺧﻄﺮ ﰐ مﻦ اﳋارج ولﻴﺲ مﻦ الﺪاﺧﻞ ﺧﻼﻓا للحاﻻت السابقة أﻳﻦ ﻳﻜون اﳋﻄﺮ
داﺧلﻴا ﻳﺘﻌﲔ ﺗقﺮﻳﺮ اﳊالة اﳌﻨاﺳﺒة للﺘﺼﺪي إلﻴﻪ أما اﳋﻄﺮ اﳋارﺟﻲ ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﺻﺪﻩ إﻻ مﻦ ﺧﻼل الﺪﺧول ﰲ
اﳊﺮب والﺪﻓاع ﻋﻦ اﺳﺘقﻼل اﻷمة ووﺣﺪ ا.
-3-3ﺷﻜﻠﻴات وإجراءات إعﻼن اﳊرب
ﻳﺘﻌﲔ ﻹﻋﻼن ﺣالة اﳊﺮب وبﻌﺪ ﲢقﻖ السﺒﺐ اﳌﺆدي إﱃ إﻋﻼ ا اﺣﱰام الﻌﺪﻳﺪ مﻦ الشﻜلﻴات واﻻﺟﺮاءات
الﺪﺳﺘورﻳة ،إذ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﳊﺮب ،إﻻ بﻌﺪ اﺗﺒاع اﻻﺟﺮاءات الﺘالﻴة:
-اﺟﺘﻤاع ﳎلﺲ الوزراء والﺬي ﻳﺮأﺳﻪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة
-اﻻﺳﺘﻤاع إﱃ ا لﺲ اﻻﻋلﻰ لﻸمﻦ الﺬي ﻳﺮأﺳﻪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة.
-اﺳﺘشارة رﺋﻴﺲ ﳎلﺲ اﻷمة ،ورﺋﻴﺲ ا لﺲ الشﻌﱯ الوطﲏ ،ورﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة.
مﻄلقة وإﳕا ﻫﻲ مقﻴﺪة لﻌﺪﻳﺪ مﻦ القﻴود اﳌوضوﻋﻴة والشﻜلﻴة الﱵ ﻳﺘﻌﲔ اﺣﱰامﻬا ﺣﱴ ﺗﻜون اﳊالة اﳌﻌلﻦ ﻋﻨﻬا
غﲑ ﳐالﻔة للﺪﺳﺘور.
لقﺪ ﻋﻤﻞ اﳌﺆﺳﺲ الﺪﺳﺘوري ﰲ ﺗﻌﺪﻳﻞ 2020ﻋلﻰ ﺗقﻴﻴﺪ ﺻﻼﺣﻴة رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة أﻛﺜﺮ ﰲ اللجوء إﱃ
اﳊاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة مﻦ ﺧﻼل إدراج ﻗﻴﺪ اﳌﺪة اﶈﺪدة بﺜﻼثﲔ ﻳوما ﰲ ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار وﺳﺘون ﻳوما ﰲ
اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﻛﻤا أﻧﻪ ﻗﻴﺪ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة ﲞﺼوص ﲤﺪﻳﺪ اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﻛﻤا ﻳﻌﺮض رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة بﻌﺪ
اﻧﺘﻬاء اﳊالة اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة القﺮارات الﱵ اﲣﺬﻫا ﻋلﻰ اﶈﻜﻤة الﺪﺳﺘورﻳة لﺘﺒﺪي رأ بشﺄ ا وذلﻚ ﰲ إطار إضﻔاء اﳌﺰﻳﺪ
مﻦ اﳊﻤاﻳة ﻋلﻰ اﳊقوق واﳊﺮ ت ﰲ ﻇﻞ الﻈﺮوف غﲑ الﻌادﻳة الﱵ ﻗﺪ ﲤﺮ ا الﺒﻼد.
إﻻ أﻧﻪ ﻧطالﺐ ﻹسراع ﰲ سﻦ القاﻧﻮن العضﻮي الذي ينﻈﻢ ﺣالﱵ الطﻮارئ واﳊﺼار الذي ﱂ ير النﻮر
ﻣنذ ﻣا يقارب ﲬﺴة وعشرون ) (25سنة أي ﻣنذ أن ﻧﺺ عﻠﻴﻪ اﳌﺆسﺲ الﺪستﻮري ﰲ دستﻮر ،1996ﻛﻤا
أﻧﻪ يتعﲔ الﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺣالﱵ الطﻮارئ واﳊﺼار وتنﻈﻴﻢ ﻛﻞ ﺣالة ﲟادة ﻣﺴتقﻠة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ الﺴبﺐ واﻵ ر اﳌﱰتبة
عﻠى ﻛﻞ ﺣالة ﻣﻦ اﳊالتﲔ ،إذ يتعﲔ عﻠى اﳌﺆسﺲ الﺪستﻮري ﲢﺪيﺪ ﺣالة الضرورة ﺑﺪﻗة ﺣﱴ ﻻ يﱰك ا ال
لتﺪﺧﻞ الﺴﻠطة التنﻔﻴذية أو ﺣﱴ لﻠﱪﳌان ،وذلك ﻧﻈرا ﳋطﻮرة هذه اﳊاﻻت عﻠى اﳊقﻮق واﳊر ت.
يتعﲔ أيضا عﻠى اﳌﺆسﺲ الﺪستﻮري تﻮﺿﻴﺢ سبﺐ إعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة ﺑﺪﻗة تﻔاد ﻷي ويﻞ أو
عﻠى اﻷﻗﻞ اﻹﺣالة إﱃ ﻗاﻧﻮن عضﻮي ﳛﺪد سبﺐ إعﻼن اﳊالة اﻻستﺜناﺋﻴة ﺑﺪﻗة واﻵ ر اﳌﱰتبة عﻠﻴها ﰲ إطار
أﺣﻜام اﳌادة 98ﻣﻦ التعﺪيﻞ الﺪستﻮري لﺴنة .2020
اﳍﻮاﻣﺶ:
1د /ﺳامﻲ ﲨال الﺪﻳﻦ ،الﺮﻗابة ﻋلﻰ أﻋﻤال اﻹدارة ،مﻨشﺄة اﳌﻌارف ،اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳة مﺼﺮ ،دون طﺒﻌة و رﻳخ ،ص.121
2اﳌادة 16دﺳﺘور اﳉﻤﻬورﻳة الﻔﺮﻧسﻴة اﳋامسة الﺼادر ﰲ 04أﻛﺘوبﺮ 1958والﺘﻌﺪﻳﻼت الﱵ طﺮأت ﻋلﻴﻪ إﱃ غاﻳة ،2008
اﳌواد مﻦ 119إﱃ 122مﻦ دﺳﺘور ﲨﻬورﻳة ﺗﺮﻛﻴا الﺼادر ﻋام 1982وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ إﱃ غاﻳة ،2017
اﳌادة 138مﻦ دﺳﺘور الﱪﺗﻐال لسﻨة 1976و ﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ إﱃ غاﻳة ﺳﻨة ،2005
اﳌادة 154مﻦ دﺳﺘور ﲨﻬورﻳة مﺼﺮ الﻌﺮبﻴة الﺼادر ﰲ 30ﻧوﻓﻤﱪ 2012اﳌﻌﺪل ﺳﻨة .2014
3د /ماﺟﺪ راغﺐ اﳊلو ،القضاء اﻹداري ،اﳌﻜﺘﺒة القاﻧوﻧﻴة لﺪار اﳌﻄﺒوﻋات اﳉامﻌﻴة ،اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳة مﺼﺮ ،1995 ،ص.51
4رضﻴة بﺮﻛاﻳﻞ ،ﺗقﻴﺪ اﳊقوق واﳊﺮ ت الﻌامة ﰲ ﻇﻞ ﺣالﱵ الﻄوارئ واﳊﺼار ﰲ الﻨﻈام القاﻧوﱐ اﳉﺰاﺋﺮي ،ﳎلة اﻻﺳﺘاذ الﺒاﺣث للﺪراﺳات القاﻧوﻧﻴة
والسﻴاﺳﻴة ،ا لﺪ الﺜاﱐ ،الﻌﺪد الﻌاﺷﺮ ،2018 ،ص.715
5د /ماﺟﺪ راغﺐ اﳊلو ،القضاء اﻹداري ،دار اﳌﻄﺒوﻋات اﳉامﻌﻴة ،اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳة مﺼﺮ ،1985 ،ص .58-57
د /ﳏﻤود ﳏﻤﺪ ﺣاﻓظ ،القضاء اﻹداري ﰲ القاﻧون اﳌﺼﺮي واﳌقارن ،دار الﻨﻬضة الﻌﺮبﻴة ،القاﻫﺮة مﺼﺮ ،1993 ،ص.46
د /ملﻴﻜة الﺼﺮوخ ،الﻌﻤﻞ اﻹداري ،الﻄﺒﻌة اﻷوﱃ ،دار القلﻢ ،الﺮ ط اﳌﻐﺮب ،2012 ،ص.64
6ﺟورج ﻗودﻳﻞ ،بﻴار دلقولقﻴﻪ ،القاﻧون اﻹداري ،اﳉﺰء الﺜاﱐ ،الﻄﺒﻌة اﻷوﱃ ،ﺗﺮﲨة مﻨﺼور القاضﻲ ،ﳎﺪ اﳌﺆﺳسة اﳉامﻌﻴة للﺪراﺳات والﻨشﺮ والﺘوزﻳﻊ،
بﲑوت لﺒﻨان ،2008 ،ص.419
7ﺟلول مولودي ،ﺗﻄﺒﻴقات أﻧﻈﻤة الﻄوارئ بﲔ ﺣﻔظ الﻨﻈام الﻌام واﺣﱰام اﳊقوق واﳊﺮ ت " دراﺳة مقارﻧة" ،ﳎلة مﻌاﱂ للﺪراﺳات القاﻧوﻧﻴة والسﻴاﺳﻴة
،الﻌﺪد الﺜالث ،مارس ،2018ص.85
8ابﺮاﻫﻴﻢ ﺗوﻧﺼﲑا ،ﺗشﺮﻳﻌات الضﺮورة دراﺳة مقارﻧة بﲔ الﺪﺳﺘور اﳉﺰاﺋﺮي واﳌﺼﺮي ،مﺬﻛﺮة لﻨﻴﻞ ﺷﻬادة اﳌاﺟسﺘﲑ ﰲ اﳊقوق ﲣﺼﺺ ﻗاﻧون دﺳﺘوري،
ﻛلﻴة اﳊقوق والﻌلوم السﻴاﺳﻴة ،ﺟامﻌة ﳏﻤﺪ ﺧﻴضﺮ بسﻜﺮة ،2014-2013 ،ص.86
9ﲰﻴة ﺧاضﺮ ،ﺗقﻴﻴﺪ اﳊﺮ ت الﻌامة ﰲ ﻇﻞ ﺣالة اﳊﺼار ،ﳎلة القاﻧون الﺪﺳﺘوري واﳌﺆﺳسات السﻴاﺳﻴة ،ا لﺪ الﺜاﱐ ،الﻌﺪد ،03ﺟوان ،2018
ص.93
10ﲪﺰة ﻧقاش ،الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة والﺮﻗابة القضاﺋﻴة ،مﺬﻛﺮة مقﺪمة لﻨﻴﻞ ﺷﻬادة اﳌاﺟسﺘﲑ ﰲ القاﻧون الﻌام ،ﻓﺮع اﻻدارة الﻌامة واﻗلﻴﻤﻴة القاﻧون ،ﻛلﻴة
اﳊقوق والﻌلوم السﻴاﺳﻴة ﺟامﻌة مﻨﺘوري ﻗسﻨﻄﻴﻨة ،2011-2010 ،ص.45
11ﺟورج ﻗودﻳﻞ ،بﻴار دلقولقﻴﻪ ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.423
12د /ﳏﻤﺪ الﺼﻐﲑ بﻌلﻲ ،الوﺳﻴط ﰲ اﳌﻨازﻋات اﻹدارﻳة ،دار الﻌلوم للﻨشﺮ والﺘوزﻳﻊ ،ﻋﻨابة اﳉﺰاﺋﺮ ،2009 ،ص.21
13اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ 44-92مﺆرخ ﰲ 09ﻓﱪاﻳﺮ ﺳﻨة ،1992ﻳﺘضﻤﻦ اﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ ،اﳌﺘﻤﻢ ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 10مﺆرﺧة ﰲ 09ﻓﱪاﻳﺮ
ﺳﻨة .1992
14مﺮﺳوم رﻗﻢ 196-91مﺆرخ ﰲ 04ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة ،1991ﻳﺘضﻤﻦ ﺗقﺮﻳﺮ ﺣالة اﳊﺼار ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 29مﺆرﺧة ﰲ 12ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة .1991
15اﳌادة 208مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ الﺪﺳﺘوري لسﻨة .2020
16د /دﻳة آﻳﺖ ﻋﺒﺪ اﳌالﻚ ،الﻨﻈام القاﻧوﱐ ﳊقوق اﻹﻧسان ﰲ ﺣاﻻت الﻄوارئ ﰲ ﻇﻞ القاﻧون الﺪوﱄ اﻹﺗﻔاﻗﻲ ،ﳎلة ﺻوت القاﻧون الﻌﺪد اﻷول،
أﻓﺮﻳﻞ ،2014ص.67
17ﲪﺰة ﻧقاش ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.45
18ﺣﻴاة غﻼي ،ﺣﺪود ﺳلﻄات الضﺒط اﻹداري ،مﺬﻛﺮة لﻨﻴﻞ ﺷﻬادة اﳌاﺟسﺘﲑ ﰲ القاﻧون الﻌام اﳌﻌﻤﻖ ،ﻛلﻴة اﳊقوق والﻌلوم السﻴاﺳﻴة ﺟامﻌة أﰊ بﻜﺮ
بلقاﻳﺪ ﺗلﻤسان ،2015-2014 ،ص.109
19إبﺮاﻫﻴﻢ مة ،لواﺋﺢ الضﺒط اﻹداري بﲔ اﳊﻔاظ ﻋلﻰ الﻨﻈام الﻌام وضﻤان اﳊﺮ ت الﻌامة ،أطﺮوﺣة مقﺪمة لﻨﻴﻞ ﺷﻬادة الﺪﻛﺘوراﻩ ﰲ القاﻧون الﻌام،
ﻛلﻴة اﳊقوق والﻌلوم السﻴاﺳﻴة ﺟامﻌة أﰊ بﻜﺮ بلقاﻳﺪ ﺗلﻤسان ،2015-2014 ،ص.187
20اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ 320-92مﺆرخ ﰲ 11غشﺖ ﺳﻨة ،1992ﻳﺘﻤﻢ اﳌﺮﺳوم الﺮ ﺳﻲ رﻗﻢ 44-92اﳌﺆرخ ﰲ 09ﻓﱪاﻳﺮ ﺳﻨة 1992اﳌﺘضﻤﻦ
اﻋﻼن ﺣالة الﻄوارئ ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 61مﺆرﺧة ﰲ 12غشﺖ ﺳﻨة .1992
21
تتﻜﻮن الﻠﺠنة ﻣﻦ :الواﱄ ،ﳏاﻓظ الشﺮطة الوﻻﺋﻴة ،ﻗاﺋﺪ ﳎﻤوﻋة الﺪرك الوطﲏ ،رﺋﻴﺲ القﻄاع الﻌسﻜﺮي ،إن اﻗﺘضﻰ اﻷمﺮ ،ﺷﺨﺼﻴﺘان مﻌﺮوﻓﺘان
بﺘﻤسﻜﻬﻤا ﳌﺼلحة الﻌامة
22اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 31مﺆرﺧة ﰲ 26ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة .1991
23اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 31مﺆرﺧة ﰲ 26ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة .1991
24اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 31مﺆرﺧة ﰲ 26ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة .1991
25اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ ، 141/92اﳌﺆرخ ﰲ 11أبﺮﻳﻞ ، 1992ﻳﺘضﻤﻦ ﺣﻞ ﳎالﺲ ﺷﻌﺒﻴة وﻻﺋﻴة ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ ، 27مﺆرﺧة ﰲ 12أبﺮﻳﻞ
ﺳﻨة .1992
اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ ، 142/92اﳌﺆرخ ﰲ 11أبﺮﻳﻞ ، 1992ﻳﺘضﻤﻦ ﺣﻞ ﳎالﺲ ﺷﻌﺒﻴة الﺒلﺪﻳة ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ ، 27مﺆرﺧة ﰲ 12أبﺮﻳﻞ ﺳﻨة
.1992
اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ ،105/93اﳌﺆرخ ﰲ 05ماﻳو ، 1993ﻳﺘضﻤﻦ ﺣﻞ ﳎلﺲ ﺷﻌﱯ وﻻﺋﻲ ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ ،30مﺆرﺧة ﰲ 09ماﻳو ﺳﻨة
.1993
اﳌﺮﺳوم الﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ 106/93اﳌﺆرخ ﰲ 05ماﻳو ، 1993ﻳﺘضﻤﻦ ﺣﻞ ﳎالﺲ ﺷﻌﺒﻴة الﺒلﺪﻳة ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ ،30مﺆرﺧة ﰲ 09ماﻳو ﺳﻨة
.1993
26ﻫﻨﺪون ﺳلﻴﻤاﱐ ،ﺳلﻄات الضﺒط ﰲ اﻻدارة اﳉﺰاﺋﺮﻳة ،أطﺮوﺣة مقﺪمة لﻨﻴﻞ ﺷﻬادة الﺪﻛﺘوراﻩ ﰲ القاﻧون الﻌام ﲣﺼﺺ إدارة ومالﻴة ،ﻛلﻴة اﳊقوق
ﺟامﻌة اﳉﺰاﺋﺮ ،2013-2012 ،1ص.248
27ﲪﺰة ﻧقاش ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص..45
28د /ﳏﻤﺪ ﻋلﻲ ﻋﺒﺪ الﻔﺘاح ،الوﺟﻴﺰ ﰲ القضاء اﻻداري" مﺒﺪأ اﳌشﺮوﻋﻴة – دﻋوى اﻻلﻐاء دراﺳة مقارﻧة" ،دار اﳉامﻌة اﳉﺪﻳﺪة ،اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳة مﺼﺮ،
،2009ص.83
29مﺮﺳوم رﻗﻢ 196-91مﺆرخ ﰲ 04ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة ،1991ﻳﺘضﻤﻦ ﺗقﺮﻳﺮ ﺣالة اﳊﺼار ،اﳉﺮﻳﺪة الﺮﲰﻴة رﻗﻢ 29مﺆرﺧة ﰲ 12ﻳوﻧﻴو ﺳﻨة .1991
30ابﺮاﻫﻴﻢ مة ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.197
31ابﺮاﻫﻴﻢ ﺗوﻧﺼﲑا ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.112
32د /ﳏﻤﺪ الﺼﻐﲑ بﻌلﻲ ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.22
33د /ﳏﻤﺪ ﻓﺆاد ﻋﺒﺪ الﺒاﺳط ،القضاء اﻹداري ،دار اﳉامﻌة اﳉﺪﻳﺪة للﻨشﺮ ،اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳة مﺼﺮ ،2005 ،ص.54
34ﻫﻨﺪون ﺳلﻴﻤاﱐ ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.255-254
35إبﺮاﻫﻴﻢ مة ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.202
36ﳒاح غﺮﰊ ،ﲤﻜﲔ اﳊقوق ﰲ إطار اﳊﺪود الﱵ ﺗﺮﲰﻬا الﺪولة ﰲ الﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨاﺋﻴة ،ﳎلة اﳌﻔﻜﺮ ،ا لﺪ ،12الﻌﺪد ،01ﺟاﻧﻔﻲ ،2017
ص.469
37إبﺮاﻫﻴﻢ مة ،مﺮﺟﻊ ﺳابﻖ ،ص.206
38مﻼﺣﻈة :إذا ﰎ إﻋﻼن ﺣالة مﻦ ﻫﺬﻩ اﳊاﻻت اﻻربﻌة مﻦ ﻗﺒﻞ رﺋﻴﺲ الﺪولة ﰲ ﺣالة ﺷﻐور مﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬورﻳة أو ﺣﺼول ماﻧﻊ لﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳشﱰط
الﺪﺳﺘور مواﻓقة الﱪﳌان اﳌﻨﻌقﺪ بﻐﺮﻓﺘﻴﻪ ﻋلﻰ إﻋﻼن اﳊالة وذلﻚ بﻌﺪ اﺳﺘشارة ا لﺲ الﺪﺳﺘوري وا لﺲ اﻷﻋلﻰ لﻸمﻦ طﺒقا الﻔقﺮة اﻷﺧﲑة مﻦ اﳌادة 96
مﻦ الﺘﻌﺪﻳﻞ دﺳﺘوري ﺳﻨة .2020
39د /ﻋﻴﺪ مسﻌود اﳉﺒﻬﲏ ،القضاء اﻹداري وﺗﻄﺒﻴقاﺗﻪ ﰲ اﳌﻤلﻜة الﻌﺮبﻴة السﻌودﻳة ،الﻄﺒﻌة اﻷوﱃ ،مﻄابﻊ ا ﺪ الﺘجارﻳة ،الﺮ ض ،1984 ،ص.33