‫‪education-onec-dz.blogspot.
com‬‬
‫ب ـ التَّدبَّر يف خملوقات اهلل يوصلنا إىل اإلميان به ‪.‬‬
‫ج ـ كلَّ ما يف الوجود يدل على قدرة اهلل تعاىل على بعث اخلالئق‬
‫د ـ ليوم القيامة أجل حمدود ال يتقدَّم وال يتأخَّر ‪.‬‬
‫هـ ـ اجلزاء من جنس العمل‬
‫وـ يوم القيامة ال يتكلم إال من أذن له اهلل ‪.‬‬
‫اإلميان باليوم اآلخر‬
‫‪ 1‬ـ مفهوم اإلميان باليوم اآلخر‪:‬‬
‫هو التصديق بوجود يوم حياسب فيه اهلل الناس على أعماهلم فمن أحسن دخل‬
‫اجلنة ومن أساء دخل النار وهو ركن من أركان اإلميان من أنكره فقد كفر‬
‫‪2‬ـ مظاهر اليوم اآلخر‬
‫البعث قال تعاىل ونفخ يف الصور ذلك يوم الوعيد (ق‪)20‬‬
‫وهو اليوم الذي يبعث اهلل فيه الناس من القبور( وأن اهلل يبعث من يف القبور)‬
‫يرد اهلل عز وجل على الكفار املكذبني بيوم البعث فينبههم إىل تسريح الطرف‬
‫احلشروحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ( الكهف) قال تعاىل ‪ /‬يوم حنشر‬
‫املتقني إىل الرمحن وفدا و نسوق اجملرمني إىل جهنم وردا (مريم ‪)86‬‬
‫يف هذا اليوم جيمع اهلل اخلالئق فال ينفع مال وال بنون إال من أتى اهلل بقلب‬
‫سليم‬
‫احلساب ‪ /‬قال تعاىل ‪ :‬ونضع املوازين القسط ليم القيامة فال تظلم نفس شيئا وإن‬
‫كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبني ( األنبياء)‬
‫يوم القيامة تصطف اخلالئق مجيعها بني يدي اهلل جل وعال حتى املالئكة ‪ ،‬وال‬
‫الصراط‪ /‬وهو طريق على جهنم مير عليه الناس فمن أحسن مر بسالم ومن‬
‫أساء هوى يف النار‬
‫‪ 3‬ـ ال ينفع الندم واحلسرة يوم القيامة‪:‬‬
‫مضيئة منريةاملعصرات‪ :‬السحب ثجاجا‪ :‬منصبا كثرية متتابعا جنات‪ :‬حدائق‬
‫وبساتني الفافا‪ :‬ملتفة ميقاتا‪:‬موعد ومكانا لالجتماع سرابا كالسراب ليس‬
‫بشيء مرصاد‪ :‬تنتظر اهلها و ترتقبهم للطاغني‪ :‬الذين طغوا و جتاوزوا احلد‬
‫مآبا‪ :‬مرجعا و منزال البثني ‪ :‬ماكثني احقابا ‪:‬ازمنة طويلة جدا بردا‪:‬شيء‬
‫يربد اخلوف محيما‪:‬شراب حار جدا غساقا‪ :‬صديد اهل النار وفاقا‪:‬موافقا‬
‫ألعماهلم ال يرجون‪:‬ال خيافون ال يتوقعون كذابا‪ :‬تكذيبا كبريا مفازا‪ :‬فوز‬
‫باجلنة اترابا‪:‬يف سن واحدة دهاقا‪:‬ممتلئة صافية لغوا‪ :‬كالم ال فائدة منه‬
‫خطابا‪ :‬كالم‬
‫التعريف بالسورة ‪:‬سورة «النبأ» هي أول سورة يف اجلزء األخري من القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬وتسمى بسورة «عم» وهي من السور املكية اخلالصة‪ ،‬وعدد آياتها‬
‫أربعون آية‬
‫‪ 1‬ـ من أدلة البعث والنشور‪:‬‬
‫فيما حوهلم من اآليات الكونية الدالة على حقيقة البعث واملؤكدة هلا‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اجلزاء من جنس العمل‪:‬‬
‫أكد اهلل جل شأنه أنه سيجازي كال بعمله ‪ ،‬فمن عمل سيئة فسيئة مثلها "جَزَاءً‬
‫وِفاقًا" ومن عمل حسنة فسيمنَّ عليه اهلل بفضله مبضاعفة األجر "جَزَاءً مِنْ َربَِّك‬
‫عَطاءً حِسَابًا"‬
‫‪ 3‬ـ ال ينفع الندم واحلسرة يوم القيامة‪:‬‬
‫يؤذن ألحد بالكالم ‪ ،‬حينها يتمنى الظامل( الكافر والعاصي) لو كان يف الدنيا‬
‫ترابا حتى ينجو من العقاب‬
‫‪ 4‬ـ ما ترشد إليه السَّورة ‪:‬‬
‫أ ـ النَّاس فريقان مؤمنون بيوم البعث ومكذَّبون به‬
‫‪sada el manahil‬‬
‫ملخص دروس الرتبية اإلسالمية للسنة الرابعة املتوسطة وفق مناهج اجليل‬
‫الثاني‬
‫سورة النبأ‬
‫ختَلِفُونَ )‪(3‬كلَّا‬
‫" َعمََّ َيتَسَاءَلُونَ )‪(1‬عَنِ ال َّنَبَإِ الْعَظِيمِ )‪(2‬الَّذِي ُهمْ فِيهِ ُم ْ‬
‫جبَالَ‬
‫َسيَعْلمُونَ (‪ُ )4‬ث َّمَ كلَّا َسيَعْلمُونَ )‪(5‬ألمْ َنجْعَلِ الْأرْضَ مِهَادًا )‪(6‬وَا ْل ِ‬
‫الليْلَ‬
‫أ ْوتَادًا )‪َ (7‬وخَل ْقنَا ُكمْ أ ْزوَاجًا )‪َ (8‬وجَعَ ْلنَا َنوْمَ ُكمْ ُسبَاتًا )‪َ (9‬وجَعَ ْلنَا َّ‬
‫ِلبَاسًا )‪َ (10‬وجَعَ ْلنَا النََّهَارَ مَعَاشًا )‪َ (11‬و َب َن ْينَا فوْق ُكمْ َسبْعًا شِدَادًا )‪(12‬‬
‫َوجَعَ ْلنَا سِرَاجًا وَهََّاجًا )‪(13‬وَأنْزَ ْلنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً َثجََّاجًا )‪ِ(14‬ل ُنخْرِجَ‬
‫جنََّاتٍ ألْفافًا )‪(16‬إِنََّ َي ْومَ الْفصْ ِل كانَ مِيقاتًا )‪(17‬‬
‫حبًَّا َو َنبَاتًا )‪َ (15‬و َ‬
‫بِهِ َ‬
‫َي ْومَ ُينْفخُ فِي الصَُّورِ فتَ ْأتُونَ أ ْفوَاجًا (‪َ )18‬و ُف ِتحَتِ السََّمَاءُ فكانَتْ أ ْبوَابًا )‪(19‬‬
‫جبَالُ فكانَتْ سَرَابًا )‪(20‬إِنََّ جَ َه َّنَ َم كانَتْ مِرْصَادًا )‪(21‬لِلطَّاغِنيَ‬
‫وَ ُسيَِّرَتِ ا ْل ِ‬
‫مَآبًا )‪(22‬لا ِبثِنيَ فِيهَا أحْقابًا )‪(23‬لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا )‪(24‬‬
‫إِلَّا حَمِيمًا وَغسََّاقًا )‪(25‬جَزَا ًء وِفاقًا )‪ِ (26‬إنََّ ُه ْم كانُوا لا يَ ْرجُونَ حِسَابًا‬
‫)‪(27‬وَك َّذَبُوا بِآيَا ِتنَا كِذََّابًا )‪َ (28‬وكُلََّ شَ ْيءٍ أحْ َص ْينَا ُه ِكتَابًا )‪(29‬فذُوقُوا‬
‫فلنْ نَزِي َد ُكمْ إِلَّا عَذَابًا )‪(30‬إِنََّ لِلْ ُمتََّقِنيَ مَفازًا )‪(31‬حَدَائِ َق وَأ ْعنَابًا )‪(32‬‬
‫وَكوَاعِبَ أتْرَابًا )‪(33‬وَكأْسًا دِهَاقًا )‪(34‬لا يَسْمَعُونَ فِيهَا ل ْغوًا وَلا كِذََّابًا‬
‫ض وَمَا َب ْينَهُمَا‬
‫ت وَالْأرْ ِ‬
‫)‪(35‬جَزَاءً مِنْ َربَِّك عَطاءً حِسَابًا )‪(36‬رَبَِّ السََّمَاوَا ِ‬
‫ال َّرَحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ ِمنْهُ خِطابًا )‪َ (37‬ي ْومَ يَقُومُ الرَُّو ُح وَالْمَلائِكةُ صَفًَّا لا َيتَكلَّمُونَ‬
‫إِلَّا مَنْ أذِنَ لهُ ال َّرَحْمَ ُن وَقالَ َصوَابًا )‪(38‬ذَلِك ا ْل َي ْومُ ا ْلحَقَُّ فمَنْ شَاءَ ا َّتَخَذَ إِلى‬
‫رَبَِّهِ مَآبًا )‪ِ (39‬إنََّا أنْذَ ْرنَا ُكمْ عَذَابًا قرِيبًا َي ْومَ َينْظُرُ الْمَ ْرءُ مَا قدََّمَتْ يَدَا ُه َويَقُولُ‬
‫الْكافِرُ يَا ل ْي َتنِي ُكنْتُ تُرَابًا )‪"(40‬‬
‫‪ ‬شرح املفردات ‪:‬‬
‫النبأ‪ :‬اخلرب مهادا‪ :‬ممهدة مستوية‬
‫أوتادا‪:‬ج‪/‬وتد وهو ما يدق يف االرض سباتا‪ :‬راحة وسكون سراجا وهاجا‪:‬‬
 ‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫‪2‬ـ أهمية اآلداب االسالمية يف حياة املسلم‬
‫ـ تساعد األخالق احلسنة على نشر األمن بني األفراد واجملتمع‬
‫ـ تظهر احملبة واملودة بني أفراد اجملتمع‬ ‫ج ‪ /‬طواف اإلفاضة‪ :‬هو طواف الزيارة ‪ ،‬يؤديه احلاج بعد اإلفاضة من عرفة ‪،‬‬
‫ـ تنشر التعاون والتكافل يف اجملتمع‬
‫ـ تنشر روح التسامح بني األفراد وتطور اجملتمع ورقيه‬
‫أ‪ /‬االحرتام‬
‫‪1‬ـ تعريفه ‪ :‬هو أحد الفضائل والقيم احلميدة اليت يلتزم بها اإلنسان حبيث‬
‫يقدم التقدير والعناية وااللتزام جتاه شخص أو أي شيء أو قيمة ما‬
‫‪2‬ـ مظاهره احرتام النفس بتقوى اهلل واالبتعاد عن املعاصي وعن إيذاء اآلخرين‬
‫والتكرب عليهم ‪ ،‬واحرتام الوالدين ‪ ،‬واحرتام املرأة واحرتام اجملتمع وقيمه‬
‫وعدم إيذاء شعور اآلخرين ‪ ،‬واحرتام أمن اجملتمع ‪...‬‬
‫‪3‬ـ آثاره‪:‬‬
‫ـ انتشار األخوة واحملبة بني األفراد واجملتمعات‬
‫ـ ينمي التفاهم والتسامح والتواصل‬
‫٭ ـ التوجه إىل مزدلفة بعد الغروب وأداء صالة املغرب والعشاء مجعا يف وقت‬
‫ـ يسود االمن واالستقرار واهلدوء للفرد واجملتمع‬
‫ـ احلفاظ على كرامة اإلنسان وإنسانيته مهما اختلفنا معه‬
‫ب ‪ /‬االستئذان‬
‫‪1‬ـ تعريفه‪ :‬هو التماس اإلذن تأدبا خشية االطالع على عورة ‪.‬أو طلب اإلذن يف‬
‫الدخول حملل ال ميلكه املستأذن‬
‫‪2‬ـ مظاهره ‪:‬ـ االستئذان لدخول البيت أو الغرفة‬
‫ـ االستئذان يف االنضمام جمللس‬
‫ـ االستئذان عند اخلروج من اجمللس‬
‫ـ االستئذان يف بدء الكالم واحلديث‬
‫‪3‬آثاره ‪:‬ـ يتيح لإلنسان التصرف يف بيته كما يشاء‬
‫ب ‪ /‬الوقوف بعرفة ‪:‬يبدأ من زوال الشمس يوم التاسع من ذي احلجة ‪ ،‬وميتد‬ ‫يوم القيامة تصطف اخلالئق مجيعها بني يدي اهلل جل وعال حتى املالئكة ‪ ،‬وال‬
‫حتى طلوع فجر يوم عيد النحر‬ ‫يؤذن ألحد بالكالم ‪ ،‬حينها يتمنى الظامل( الكافر والعاصي) لو كان يف الدنيا‬
‫ترابا حتى ينجو من العقاب‬
‫فيبيت باملزدلفة ‪ ،‬ويأتي مِنى يوم العيد فريمي وينحر وحيلق ‪ ،‬ثم بعد ذلك‬
‫ـ آثار اإلميان باليوم اآلخر ‪:‬‬
‫يفيض إىل مكة فيطوف بالبيت سبعا ‪.‬‬
‫‪ /1‬جيعل للحياة معنى وهو إرضاء اهلل تعاىل‬
‫د ‪ /‬السعي بني الصفا واملروة ‪ :‬وهو قطع املسافة بينهما سبع مرات‬
‫‪ /2‬استقامة حياة اإلنسان إذا عرف أنه حياسب على أعماله‬
‫يتبع احلاج يف أدائه ملناسك احلج اخلطوات اآلتية‬
‫‪ /3‬يزكي النفس ويدفعها لعمل اخلري و نبذ الشر‬
‫٭ ـ اإلحرام‬
‫‪ /4‬يوجه اإلنسان للعمل الصاحل وحسن املعاملة‬
‫٭ ـ الطواف بالكعبة سبعة أشواط‬
‫احلج وأحكامه‬
‫٭ ـ الصالة ركعتني عند مقام إبراهيم عليه السالم‬
‫‪ 1‬ـ معنى احلج‪:‬أ ‪ /‬لغة ‪ :‬القصد ‪.‬‬
‫٭ ـ السعي بني الصفا واملروة‬
‫ب‪ /‬شرعا‪ :‬قصد بيت اهلل احلرام ألداء مناسك احلج‬
‫٭ ـ الذهاب إىل منى يف اليوم الثامن من ذي احلجة (يوم التورية)واملكوث بها‬
‫‪2‬ـ حكمه‪ :‬احلج فرض عني على كل مكلّف مستطيع يف العمر مرة ‪ ،‬والدليل‬
‫حتى يصلي الفجر ‪.‬‬
‫على ذلك ‪:‬‬
‫٭ ـ الوقوف بعرفة يف اليوم التاسع ‪.‬‬
‫من القرآن‪ " :‬وهلل على النَّاس حج البيت من استطاع إليه سبيال "‬
‫من السنة ‪ " :‬بُين اإلسالم على مخس ‪...:‬وحجَّ البيت ملن استطاع إليه سبيال "‬
‫العشاء‬ ‫‪ 3‬ـ على من جيب احلج‪:‬‬
‫بعد منتصف الليل جيمع اجلمار ويغادر قبل شروق الشمس إىل منى حيث‬ ‫جيب احلج على من تتوفر فيه الشروط التالية ‪:‬‬
‫يرمي مجرة العقبة ٭ـ بسبع حُصيَّات مكربا يف كل رمية‬ ‫٭اإلسالم ٭ العقل ٭ البلوغ ٭ االستطاعة البدنية واملالية‬
‫٭ ـ ذبح اهلدي ٭ ـ التحلل‬ ‫‪ 4‬ـ أركانه ‪:‬‬
‫آداب املسلم يف أسرته‪:‬‬ ‫للحج أربعة أركان ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مفهوم اآلداب ‪:‬‬ ‫أ ‪ /‬اإلحرام‪ :‬يكون باغتسال احلاج وارتدائه لباس اإلحرام ‪ ،‬وتلبيته‪ ":‬لبيك‬
‫اللهمَّ لبيك ‪ ،‬لبيك ال شريك لك لبيك ‪ ،‬إنَّ احلمد والنعمة لك وامللك ‪ ،‬ال شريك‬
‫اجتماع خصال اخلري يف العبد وهي إصالح للمنطق واللسان واجلوارح به‬
‫لك لبيك " ولإلحرام مواقيت زمانية ومكانية معلومة‬
‫تتهذب النفوس وتزكو‬
‫‪sada el manahil‬‬
‫ـ رأى نوح ابنه يف مكان معزول فناداه لريكب معهم ‪ ،‬فرفض متوهما أن صعوده‬ ‫ـ دليل كمال اإلميان وحسن اإلسالم‬ ‫ـ يرفع احلرج على املستأذن واملستأذن منه‬
‫ألعلى اجلبل سينجيه من الغرق ‪ ،‬حتى فصل املوج بني نوح وابنه الذي هلك مع‬ ‫ـ يثمر حمبة اهلل وحمبة الناس‬ ‫ـ يشيع جوا من األمان ويزيل الرهبة واخلوف من اقتحام البيوت إال بإذن‬
‫املشركني‬ ‫ـ ينمي روح احملبة والتعاون بني الناس‬ ‫ج‪ /‬املودة والرمحة‬
‫‪2‬ـ الدروس والعرب املستفادة ‪:‬‬ ‫أولو العزم‪ :‬هم أهل الصرب وقوة حتمل املشاق من املرسلني الذين ذكرهم اهلل يف‬ ‫‪1‬ـ املودة‪ :‬حمبة ووئام وشعور باالنسجام بني شخصني أو أكثر ينبع من‬
‫ـ تقديم حب اهلل وطاعته على حب األبناء‬ ‫القرآن الكريم يف قوله تعاىل‪ ":‬فا ْصبِ ْر كمَا َصبَرَ أُولُو الْعَ ْزمِ مِنَ الرُّسُلِ"‬ ‫االحتكاك االجتماعي والعاطفي‬
‫ـ اهلداية بيد اهلل وحده‪ ،‬فال ميلك األب اهلداية البنه ‪ ،‬فقد كان أحد أبناء نيب‬ ‫‪2‬ـ الرمحة ‪ :‬رقة يف القلب‬
‫مواقف من حياة سيدنا نوح‬
‫اهلل مشركا‬ ‫‪3‬ـ مظاهر املودة والرمحة ‪:‬‬
‫ـ إن الولد غري الصاحل قد يأتي من بيئة صاحلةـ إن القرابة والنسب وكذلك‬ ‫السند‪ :‬قال تعاىل‪ ":‬وَنادى نُوحٌ ا ْبنَ ُه وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا ُبنَيَّ ارْكبْ مَعَنا وَال‬ ‫ـ الكلمة الطيبة والقول‬
‫اجلاه واملال والسلطان ال اعتبار هلا يف ميزان الشرع بل العربة بالعمل الصاحل ‪،‬‬ ‫جبَلٍ يَعْصِ ُمنِي مِنَ الْماءِ قالَ ال عا ِصمَ‬
‫تَكُنْ مَعَ الْكافِرِي َن (‪ )42‬قالَ سَآوِي إِىل َ‬ ‫ـ التعبري عن املشاعر اجلميلة واملعاشرة احلسنة‬
‫ح َم وَحالَ َبيْنَهُمَا الْ َموْجُ فكانَ مِنَ الْمُغْ َرقِنيَ "‬
‫ا ْل َي ْومَ مِنْ أمْرِ اللَّهِ إِالَّ مَنْ َر ِ‬ ‫ـ التعايش واالحرتام املتبادل‬
‫وتصحيح العالقة مع اخلالق‬
‫شرح املفردات‪:‬‬ ‫ـ التواصل والثقة‬
‫موقف سيدنا إبراهيم عليه السالم مع ابنه‪:‬‬ ‫يف موج كاجلبال يف االرتفاع والعظم معزل ابتعد عنهم يف مكان عزل فيه نفسه‬ ‫‪4‬ـ آثار املودة والرمحة ‪ :‬ـ إشاعة احملبة واأللفة بني الناس‬
‫السند‪ :‬قال تعاىل‪ ":‬فلمَّا بَلغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يَا ُبنَيَّ إِنِّي أرَىٰ فِي الْ َمنَامِ أنِّي‬ ‫عن املؤمنني سآوي سأجلأ وألوذ يعصمين مينعين أحتمي به من أمر اهلل من‬ ‫ـ تراحم اجملتمع وتعاونه‬
‫أ ْذ َبحُك فانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ٰ قالَ يَا أبَتِ افْعَلْ مَا ُتؤْمَرُ ٰ َس َتجِ ُدنِي إِن شَاءَ اللَّهُ‬ ‫عذاب اهلل‬
‫ـ تقوية الروابط األسرية‬
‫مِنَ الصَّابِرِينَ‬ ‫حال بينهما املوج فصل وفرق املاء بني نوح وابنه‬
‫ـ يعم السالم ويزول العنف‬
‫ان نيب اهلل ابراهيم عليه السالم آتاه اهلل احلجة على قومه وجعله نبيا رسوال‬ ‫‪1‬ـ قصة نوح مع ابنه ‪:‬‬
‫د‪ /‬الرفق ‪:‬‬
‫فكان عارفا باهلل يعبده وحده ويؤمن به ثم ذات يوم طلب من ربه أن يرزقه‬ ‫ـ أرسل اهلل نبيه نوح إىل قوم كانوا يعبدون األصنام ‪ ،‬ويتخذون هلا أمساء ما‬
‫أوالدا ا فرزقه اهلل تعاىل امساعيل و اسحاق‪ ..‬وملا كرب امساعيل وصار يرافق أباه‬ ‫‪1‬ـ تعريفه‪ :‬هو لني اجلانب بالقول والفعل ومداراة الناس مبالطفتهم وحسن‬
‫أنزل اهلل بها من سلطان فأخذ نوح عليه السالم يدعو قومه ‪ 950‬سنة ‪ ،‬بكل‬
‫وميشي معه رأى ذات ليله سيَّدنا ابراهيم عليه السالم يف املنام أنه يذبح ولده‬ ‫معاملتهم وترك التعنيف والشدة معهم واللطف يف أخذ األمور بأحسن األمور‬
‫السبل ‪ ،‬ليرتكوا عبادة األوثان ‪ ،‬فلم يستجيبوا ومل يؤمن منهم إال قليل‬
‫امساعيل ورؤيا األنبياء وحي فأخرب بذلك ولده فجاء جواب امساعيل جواب‬ ‫وأيسرها‬
‫ـ أمر اهلل نبيه أن جيمع األخشاب ويصنع سفينة كبرية استعدادا لنزول العقاب‬ ‫‪2‬ـ مظاهره‪:‬ـ الرفق بالنفس‬
‫الولد احملب هلل أكثر من حبه للحياة أخذ ابراهيم النيب ابنه امساعيل وابتعد‬
‫به حتى ال تشعر األم وأضجعه على جبينه وكانت السكني تنقلب يف كل مرة‬ ‫‪ ،‬وملا انتهى منها ‪ ،‬وجاء أمر اهلل ‪ ،‬فارت العيون وهطلت أمطار غزيرة ‪،‬‬ ‫ـ الرفق باألوالد والزوجة‬
‫حياول ذحبه بعد ذلك افتداه اهلل بكبش عظيم‬ ‫ومحل نوح يف سفينته القى اليت آمنت معه ومن احليوانات والطيور من كل‬ ‫ـ الرفق بالوالدين‬

‫‪2‬ـ الدروس والعرب املستفادة ‪:‬‬ ‫زوجني اثنني وارتفع املوج عاليا وحل الطوفان‬ ‫ـ الرفق بالضعيف و اليتيم واملريض‬
‫‪3‬ـ آثاره‪ :‬ـ طريق موصل للجنة‬

‫‪sada el manahil‬‬
‫‪ -1‬والدة املسيح أمر عجيب عند الناس‪ ،‬لكنها عند اهلل أمر يسري؛ فهناك ما‬
‫هو أعجب يف اخللق‬
‫‪ -2‬ورع الصاحلني مينعهم مِن أخذ املشروع هلم يف الدين إذا كان فيه شبهة‬
‫عند اجلاهلني‬
‫‪ -3‬جواز متين املوت عند خوف الفتنة يف الدين‬
‫‪ -4‬املسيح ‪-‬عليه السالم‪ -‬أعظم مَن تكلم يف املهد‬
‫حيًَّا )‪َ (31‬وبَرًَّا ِبوَالِ َدتِي وَلمْ‬
‫موقف خلامت النبيني حممد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫السند‪ :‬عن أبي هريرة رضي اهلل عنه‪ -‬قال بال أعرابي يف املسجد‪ ،‬فقام الناس‬
‫إليه ليقعوا فيه‪ ،‬فقال النيب ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :-‬دعوه‪ ،‬وأريقوا على بوله‬
‫َسجْالً من ماء‪ ،‬أو ذَنوباً من ماءِ‪ ،‬فإمنا بعثتم ميسرين ومل تبعثوا معسرين"‬
‫رواه البخاري‬
‫شرح املفردات ‪:‬‬
‫أعرابي من سكان البادية ليقعوافيه ليؤذوه بالضرب‬
‫أريقوا صبوا ذنوبا ‪:‬دلوا كبرية مملؤة باملاء‬
‫‪2‬ـ العرب املستفادة ‪:‬‬
‫ـ وجوب تطهري املساجد والعناية بها وتنزيهها من البول وسائر النجاسات‬
‫ـ تطهري األرض اليت أصابتها جناسة يكون بصب املاء على املكان النجس‬ ‫الروح لتحمل بعيسى عليه السالم‪ ،‬فتعجَّبت من أن يكون هلا ولد ومل يسبق هلا‬
‫ـ وجوب الرفق باجلاهل يف التعليم فالنيب أمر أصحابه أن يرتكوه ونهاهم أن‬
‫يقطعوا عليه حاجته جلهل هذا األعرابي حيث إنه مل يفعل ذلك استخفافا‬
‫وتعمدا‬
‫ـ دفع أعظم الضررين عند التعارض بارتكاب أخفهما‬
‫افرتاء أهلها وقذفها بالزنا فتكلم سيدنا عيسى وطمأنها وعند عودتها إىل أهلها‬
‫مقوَّمات الدين اإلسالمي‬
‫ـ العمل حيتاج إىل القوة واألمانة‬ ‫ـ وضوح الرؤية‪ -‬السمع والطاعة‪3 .‬البديل السريع للرب والطاعة ‪ -‬اعمل صاحلًا‬
‫ـ التذكر الدائم للخالق ‪ ،‬والتضرع إليه بالدعاء‬ ‫وأترك أثرًا‪ -‬احلوار الناجح‬
‫مواقف من حياة سيدنا عيسى عليه السالم‬ ‫ـ الصرب على األوامر الصعبة‪ - .‬االبتالء العائلي‬
‫السند‪ :‬قال تعاىل‪ " :‬فأشَارَتْ إِليْهِ قالُوا كيْفَ نُكَّلِمُ مَ ْن كانَ فِي الْمَهْدِ َص ِبيًَّا‬ ‫‪ -‬الفرج بعد الشدة‪ - .:‬كرم اهلل عظيم‪ -‬نزول الربكة بسبب الطاعة‬
‫ب َوجَعَلنِي َن ِبيًَّا )‪َ (30‬وجَعَلنِي ُمبَا َركًا‬
‫)‪(29‬قالَ ِإنَِّي َعبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَا َ‬ ‫مواقف من حياة سيدنا موسى عليه السالم‬
‫السند‪ :‬قال تعاىل‪ ":‬قالتْ ِإحْدَاهُمَا يَا أبَتِ ا ْستَ ْأجِرْهُ ٰ‬
‫ت وَأوْصَانِي بِالصََّلا ِة وَالزََّكاةِ مَا دُمْتُ َ‬
‫أيْنَ مَا ُكنْ ُ‬
‫خيْرَ مَنِ ا ْستَ ْأجَرْتَ الْقوِيُّ الْأمِنيُ ﴿‪﴾٢٦‬‬
‫إِنَّ َ‬
‫جبََّارًا شَ ِقيًَّا )‪"(32‬‬
‫َيجْعَ ْلنِي َ‬
‫وصل موسى بعد رحلة طويلة إىل مدين وأخذته غرية على فتاتني تنتظران‬
‫‪1‬ـ معجزة امليالد ‪:‬‬
‫الرجال حتى انتهوا من ملء املياه فسَقى هلما ‪ ،‬تعجب أبوهما الشيخ الكبري‬
‫بعث اهلل تعاىل رسوله عيسى عليه السالم إىل قوم ماديني ال يؤمنون بعامل‬ ‫من عودتهما مبكرتني ‪ .‬فقصتا عليه القصة فأمر إحداهما أن تعود إليه‪ ،‬وتبلغه‬
‫الروح وينكرون البعث كلية ويزعمون أن اإلنسان جيد بال روح ‪ ،‬وسط هذا‬ ‫دعوة أبيها ليجزيه على عمله‪ .‬لبى موسى الدعوة‪ ،‬وسار مع ابنة الشيخ‪،‬‬
‫اإلنكار بعث اهلل سيدنا عيسى مبعجزة كان منطقيا أن جتيء إعالنا لعامل الروح‬ ‫قالوا‪ :‬وقد طلب منها أن تسري خلفه وتدله على الطريق‪ ،‬لئال يقع بصره على‬
‫وهكذا ولد عليه السالم من غري أب‪.‬‬ ‫حركات جسمها‪ ،‬وذلك عفة منه‪ .‬دخل موسى على الشيخ الكبري‪ ،‬فرحب به ‪،‬‬
‫ثم قص عليه القصص‪ ،‬ووصف له حاله وحال بين إسرائيل يف مصرو قالتْ‬
‫بينما كانت مريم ‪-‬عليها السالم‪ -‬معتزلةً قومها يف مكان شرقيَّ بيت‬
‫ني [‪( ]8‬سورة‬
‫خيْرَ مَنِ ا ْستَ ْأجَرْتَ الْقوِيَُّ الْأمِ ُ‬
‫ِإحْدَاهُمَا يَا أبَتِ ا ْستَ ْأجِرْهُ إِنََّ َ‬
‫املقدس‪ ،‬واسترتت منهم بستارٍ‪ ،‬جاءها جربيل ‪-‬عليه السالم‪ -‬بأحس ِن صورةٍ‬
‫القصص‪ ,‬اآلية ‪ )26‬فأُعجب الشيخ برأي ابنته‪ ،‬وعرض على موسى الزواج من‬
‫آلدميَّ‪ ،‬وبيَّن هلا أنَّه رسول من اهلل تعاىل‪ ،‬وجاء بأمرٍ منه حتى ينفخ فيها‬
‫إحدى وبذلك شرط عليه أن يكون مهر ابنته أن خيدمه مثاني سنني‪ ،‬فوافق‬
‫موسى‪ ،‬وأجنز العقد مع الشيخ ومتت املصاهرة بينهما لبث موسى عند صهره‬
‫الزواج من بشر‪ ،‬فأخربها أنَّ إرادة اهلل خللق عيسى ‪-‬عليه السالم‪ -‬تكمن يف‬
‫الشيخ يف مدين خيدمه حسب الشرط‪ ،‬وقضى يف خدمته أوفى األجلني وهو عشر‬
‫جعله آية ورمحة للناس‬
‫سنني‪.‬‬
‫‪2‬ـ معجزة التكلم يف املهد ‪:‬‬
‫‪2‬ـ الدروس والعرب املستفادة ‪:‬‬
‫عنما جاءها املخاض انزوت يف مكان بعيد عن أهلها واشتد بها اهلم خمافة‬
‫ـ حبه للعمل ومساعدته للمحتاجني والضعفاء‬
‫ـ احلياء ليس فقط يف اللباس أويف الكالم حتى يف املشي‬
‫همَّوا بها فنطق سيدنا موسى ليدافع عن شرف أمه‬
‫ـ العفة واالستقامة يف تعامله مع املرأتني‬
‫دروس وعرب مستفادة‪:‬‬
‫‪sada el manahil‬‬
 ‫اإلميان بالقضاء والقدر‬ ‫هو عمر بن اخلطاب بن عديَّ ‪ .‬أسلم يف السَّنة السادسة من البعثة وأوَّل من‬
‫‪ 1 ‬ـ تعريف القضاء ‪:‬‬ ‫جهر باإلسالم ‪ ،‬هاجر علنا وهو أحد العشرة املبشرين باجلنَّة‪ ،‬وأوَّل من لقّب‬
‫أ لغة‪ :‬من قضى‪ ،‬أي حكم وأمتَّ خلق أمر وأتقنه‪ ،‬ونفذ أمراً جلهته‬
‫بأمري املؤمنني ‪ .‬استشهد سنة ‪ 23‬هـ ‪ ،‬وروي له من األحاديث ‪539‬‬
‫ب ـ شرعاً ‪ :‬علم اهلل تعاىل األزلي وتقديره لكلَّ ما يف الوجود‪ ،‬وكتابته‬
‫حديث‪.‬‬
‫ومشيئته لكلَّ ما هو كائن إىل قيام السَّاعة‪.‬‬
‫‪1 ‬ـ حتسني الثَّياب واهليئة لطالب العلم ‪:‬‬
‫‪ 2 ‬ـ تعريف القدر ‪:‬‬
‫يستحسن للمتعلم ارتداء الثَّياب النَّظيفة والتَّطيَّب بالرائحة الزَّكيَّة ‪ ،‬ألنَّ ذلك‬
‫أ لغة‪ :‬من قدر الشَّيء أو قدَّره‪ ،‬أي عرف مبلغه ومنتهاه وكنهه‬
‫من آداب طلب العلم‬
‫ب ـ شرعاً ‪ :‬هو خروج املمكنات من العدم إىل الوجود خروجاً مدبَّراً حمكماً‬
‫ـ معنى اإلسالم‪ :‬أ ـ لغة‪ :‬االنقياد والتَّسليم هلل يف األمور مجيعها ‪ .‬ب ـ شرعا‬
‫وفق علم اهلل تعاىل ومشيئته ومبا يتوافق مع قضائه سبحانه املكتوب منذ األزل‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ مفهوم اإلميان بالقضاء و القدر ‪:‬‬ ‫‪:‬قائم على مخسة أركان وهو أوىل الدرجات ‪.‬‬
‫هو التصديق اجلازم بأن اهلل تعاىل يعلم بأحوال العباد ومصائرهم وتدبري‬ ‫ـ معنى اإلميان‪ :‬أ ـ لغة‪ :‬التَّصديق‬
‫أمورهم والقضاء فيها مبا يريد وفق علمه تعاىل وحكمته وال يقع يف الكون‬ ‫ب ـ شرعا ‪ :‬التَّصديق اجلازم بستة أمور ‪ :‬وجود اهلل واملالئكة ‪ ،‬والكتب‬
‫شيء إال بإذنه‪.‬‬ ‫والرسل ‪ ،‬واليوم اآلخر ‪ ،‬والقدر خريه وشرَّه ‪ .‬وهو الدَّرجة الثانية‪.‬‬
‫‪ 4 ‬ـ مراتب اإلميان بالقضاء و القدر ‪:‬‬
‫ـ مايرشد إليه احلديث ‪:‬‬
‫يتضمَّن اإلميان بالقضاء والقدر أربعة أمور ‪:‬‬
‫‪1‬ـ على طالب العلم أن يكون حسن اهليئة نظيفا متأدبا مع شيخه تقديرا له‬
‫أ‪/‬ـ اإلميان بأنَّ اهلل تعاىل علم بكل شيء مجلة وتفصيال ‪ ،‬قال تعاىل ‪":‬وأنَّ اهلل قدْ‬
‫اقتداء جبربيل عليه السالم‪.‬‬
‫أحَاط بِكُلِّ شَ ْيءٍ عِلْمًا"‪.‬‬
‫ب ‪ /‬ـ اإلميان بكتابه ‪ ،‬وذلك أن اهلل قد كتب مجيع ما سبق به علمه ‪ ،‬وأنه يف‬ ‫‪2‬ـ السؤال اهلادف املطروح بطريقة تربوية وسيلة للتعلم‪.‬‬
‫‪3‬ـ على املسؤول أال يتحرج من قوله‪ :‬اهلل أعلم إن مل يعرف اجلواب‪.‬‬
‫اللوح احملفوظ ‪ .‬قال تعال ‪":‬مَا أصَابَ مِن ُمصِيبَةٍ فِي الْأرْضِ ولا فِي أنْفُسِ ُكمْ إِلَّا‬
‫‪4‬ـ اإلسالم قائم على مخسة أسس هي‪ :‬الشهادتان ‪,‬إقامة الصالة‪ ,‬أداء الزكاة‬
‫فِي ِكتَابٍ مِنْ قبْلِ أنْ َنبْرَأهَا إِنَّ ذَلِك عَلى اهللِ يَسِريٌ"‬
‫جـ‪ /‬ـ اإلميان مبشيئة اهلل النافذة ‪ .‬قال عزَّ و جلَّ‪َ ":‬ويَفْعَلُ اهللُ مَا يَشَاءُ"‪.‬‬ ‫إذا توفرت شروطها‪ ,‬صيام رمضان‪ ,‬احلج مرة يف العمر على املستطيع‪.‬‬
‫د‪ /‬ـ اإلميان بأنَّ اهلل هو موحد األشياء ومقدرها ‪ .‬قال عز وجل ‪ ":‬وَ خَل َق كُلَّ‬ ‫‪5‬ـ اإلميان هو التصديق اليقيين بوجود اهلل ومالئكته ورسله وكتبه واليوم‬
‫شَ ْيءٍ فقدَّرَهُ تَقْدِرًا"‪.‬‬ ‫اآلخر والقضاء والقدر خريه وشره‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ االخذ باألسباب وعدم االحتجاج بالقضاء و القدر ‪:‬‬ ‫‪6‬ـ اإلحسان هو اإلخالص يف العبادة هلل وأداؤها بإتقان‪.‬‬
‫‪7‬ـ زمن قيام الساعة ال يعلم به إال اهلل ولكن رسول اهلل أخرب بعالماتها‪.‬‬
‫‪sada el manahil‬‬
‫عن عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه قال ‪ :‬بينما حنن جلوس عند رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ذات يوم ‪ ،‬إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ‪ ،‬شديد‬
‫سواد الشعر ‪ ،‬ال يرى عليه أثر السفر ‪ ،‬وال يعرفه منا أحد ‪ ،‬حتى جلس إىل‬
‫النيب صلى اهلل عليه وسلم فأسند ركبته إىل ركبتيه ‪ ،‬ووضع كفيه على فخذيه ‪،‬‬
‫وقال ‪ " :‬يا حممد أخربني عن اإلسالم " ‪ ،‬فقال له ( ‪ :‬اإلسالم أن تشهد أن ال‬
‫إله إال اهلل وأن حممدا رسول اهلل ‪ ،‬وتقيم الصالة وتؤتي الزكاة ‪ ،‬وتصوم رمضان‬
‫‪ ،‬وحتج البيت إن استطعت إليه سبيال ) ‪ ،‬قال ‪ " :‬صدقت " ‪ ،‬فعجبنا له‬
‫يسأله ويصدقه ‪ ،‬قال ‪ " :‬أخربني عن اإلميان " قال ( ‪ :‬أن تؤمن باهلل‬
‫ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر ‪ ،‬وتؤمن بالقدر خريه وشره ) ‪ ،‬قال ‪" :‬‬
‫صدقت " ‪ ،‬قال ‪ " :‬فأخربني عن اإلحسان " ‪ ،‬قال ( ‪ :‬أن تعبد اهلل كأنك تراه‬
‫‪ ،‬فإن مل تكن تراه فإنه يراك ) ‪ ،‬قال ‪ " :‬فأخربني عن الساعة " ‪ ،‬قال ( ‪ :‬ما‬
‫املسؤول بأعلم من السائل ) ‪ ،‬قال ‪ " :‬فأخربني عن أماراتها " ‪ ،‬قال ( ‪ :‬أن‬
‫تلد األمة ربتها ‪ ،‬وأن ترى احلفاة العراة العالة رعاء الشاء ‪ ،‬يتطاولون يف‬
‫البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ‪ ،‬ثم قال ( ‪ :‬يا عمر ‪ ،‬أتدري من السائل ؟ ) ‪،‬‬
‫قلت ‪" :‬اهلل ورسوله أعلم " ‪ ،‬قال ( ‪ :‬فإنه جربيل أتاكم يعلمكم دينكم‬
‫)رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ ‬شرح املفردات ‪:‬‬
‫شرحهــــا‬ ‫الكلمـــة‬
‫عالماتها‬ ‫أماراتها‬
‫اململوكة‬ ‫األمَة‬
‫سيَّدتها‬ ‫ربَّتها‬
‫ج عائل وهو الفقري‬ ‫العالة‬
‫‪ ‬التعريف بالصحابي راوي احلديث ‪:‬‬
 ‫ـ جعل إكرام اجلار من عالمات صالح العبد‪.‬‬ ‫٭ـيسنَّ للرجل الرَّمل(اإلسراع يف املشي مع تقارب اخلطى ) يف األشواط الثالثة‬
‫ـ إن اهلل تعاىل قرن حق اجلار بعبادته سبحانه وتوحيده‪ ،‬وباإلحسان للوالدين‬ ‫األوىل ‪ ،‬ويف الباقي ميشي مشيا عاديا ن وخالل ذلك يكثر من الدعاء والذكر ‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ مظاهر حسن اجلوار ‪ :‬ـ ومن أنواع اإلحسان إىل اجلار تعزيته عند‬ ‫٭ـالصالة ركعتني عند مقام إبراهيم إن أمكن‪.‬‬
‫املصيبة‪ ،‬وتهنئته عند الفرح‪ ،‬وعيادته عند املرض‪ ،‬ومبادرته بالسالم‪،‬‬ ‫٭ـ السعي بني الصفا واملروة سبعة أشواط ‪.‬‬
‫وطالقة الوجه عند لقائه‪ ،‬وإرشاده إىل ما ينفعه يف دينه ودنياه‪،‬‬ ‫٭ـ التحلل‪.‬‬
‫ومواصلته باملستطاع من ضروب اإلحسان‪.‬‬ ‫‪ 5 ‬ـ احلكمة من العمرة ‪:‬‬
‫‪ 4 ‬ـ آثار حسن اجلوار على حياة الفرد واجملتمع ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أن فيها اجتماع للمسلمني ‪ ,‬وإظهار لوحدتهم وتآلفهم وتقوية أواصر املودة‬
‫ـ يزيد الرتاحم والتعاطف‪ ،‬و سبيل للتآلف والتواد‬ ‫بينهم‪.‬‬
‫ـ نيل مرضاة اهلل‬ ‫ب‪ -‬وفيها تعظيم حرمات اهلل ‪ ,‬ومشاعر دينه‪.‬‬
‫ـ به حيصل تبادل املنافع وقضاء املصاحل واستقرار األمن‪ ،‬واطمئنان النفوس‪،‬‬ ‫ت‪ -‬إقامة ذكر اهلل تعاىل يف تلك البقاع اليت عظمها وشرفها‪.‬‬
‫وسالمة الصدور ـ تطيب احلياة ويهنأ املرء بالعيش فيها‪.‬‬ ‫حسن اجلوار‬
‫فتح مكة‬ ‫السند‪:‬‬
‫‪ 1 ‬ـ أسباب فتح مكة‪ :‬مل ميض عام واحد على صلح احلديبية حتى قامت‬ ‫عن عائشة وابن عمر ‪ -‬رضي اهلل عنهم ‪ -‬عن النيب ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪-‬‬
‫قال " ‪ :‬مازال جربيل يوصيين باجلار ‪ ،‬حتى ظننت أنه سيورثه ‪" .‬متفق‬
‫قريش بنقضه وذلك بالتدخَّل إىل جانب قبيلة بكر ومشاركتها يف العدوان‬
‫عليه ‪.‬‬
‫على قبيلة خزاعة اليت كانت يف حلف مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫‪1 ‬ـ مفهوم حسن اجلوار ‪:‬‬
‫‪ ،‬فما كان من النيب إال أن قصد مكة ليفتحها‪.‬‬
‫اجلار‪ :‬هو الذي يالصق أو يقرب سكنه من سكنك‪ ،‬وحدد العلماء دائرة اجلرية‬
‫‪ 2 ‬ـ الفتح ‪ :‬توجه الرسول عليه السالم يف حوالي ‪ 10‬أالف مقاتل لفتح‬
‫إىل مدى أربعني دارًا ومن كان هذه حاله فله من احلقوق وعليه من الواجبات ما‬
‫مكة ‪ ،‬وكان ذلك صباح يوم اجلمعة العشرين من شهر رمضان سنة مثان‬ ‫جيعل اجلوار نعمة وراحة‬ ‫٭ـاإلحرام عند بلوغ امليقات حبيث يغتسل املعتمر ويصلي ركعتني ‪ ،‬ثمَّ يتجه‬
‫للهجرة ‪ ،‬ويف تلك الصبيحة لقي الصحابي سعد بن عبادة أبا سفيان فقال‬ ‫حُسنُ اجلوار‪ :‬هو اإلحسانُ إىل األشخاص الذين جياوروننا بالسكن‪ ،‬وجتنَّب‬
‫له ‪:‬اليوم يوم امللحمة ‪ ،‬اليوم تستحل احلرمة ‪ ،‬اليوم أذل اهلل قريشا ‪،‬‬ ‫إيذائهم‪ ،‬وااللتزام بأخالق اإلسالم يف التعامل معهم‪ ،‬يقتصرُ ذلك على اجلار‬
‫املسلم‪ ،‬حيثُ إنَّه واجبٌ على اجلارِ مهما كانت ديانتُه‪.‬‬
‫فشكا أبو سفيان ذلك إىل الرسول عليه السالم فقال ‪ ":‬اليوم يوم املرمحة ‪،‬‬
‫‪ 2‬ـ مكانة اجلار يف اإلسالم ‪ :‬إن اإلسالم كرَّم اجلار ومنحه منزلة رفيعة‪،‬‬
‫اليوم يعز اهلل قريشا ‪ ،‬ويعظّم اهلل الكعبة " ودخل الرسول مكة من أعالها‬
‫حبيث جعل من عالمات كمال اإلميان إكرام اجلار‬
‫دون مقاومة ‪ ،‬وهو واضع رأسه تواضعا وشكرا هلل تعاىل ‪.‬‬
‫‪sada el manahil‬‬
‫أراد رجل أن يرتك ناقته على باب املسجد دون أن يعقلها ‪ ،‬وقال للنيب‪:‬‬
‫أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ فقال له النيب‪ " :‬اِعقلها وتوكّل"‬
‫‪ 6‬ـ آثار اإلميان بالقضاء و القدر ‪:‬‬
‫٭ـالقضاء والقدر يعلّمان املسلم أنَّ هلذا الكون نظاما بديعيا حمكما‪.‬‬
‫٭ـيحمي املسلم من القلق ويعصمه من اجلزع واحلسرة وميأل قلبه طمأنينة‪.‬‬
‫٭ـيجعل املسلم يطلق طاقته ومواهبه ‪ ،‬ويكسبه القوة يف مواجهة احلياة فيندفع‬
‫إىل البناء والتعمري واستخراج كنوز األرض واالنتفاع بها‬
‫العمرة ‪،‬أحكامها وحِكمها‬
‫‪ 1‬ـ معنى العمرة ‪ :‬أ لغة‪ :‬الزيارة‬ ‫‪‬‬
‫ب ـ شرعاً ‪ :‬الطواف بالبيت والسعي بني الصفا واملروة بإحرام ‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ حكم العمرة ‪:‬‬
‫العمرة سنَّة مؤكّدة يف العمر مرَّة واحدة ‪ ،‬حلديث جابر بن عبد اهلل رضي اهلل‬
‫عنهما قال ‪ :‬سئل رسول اهلل عن العمرة أواجبة هي؟ قال ‪ ":‬ال ‪ ،‬وأنْ تَ ْعتَمِرُوا‬
‫هُو أفْضَلُ" رواه ابن أبي شيبة‪.‬‬
‫‪ 3 ‬ـ أركان العمرة وشروطها ‪:‬‬
‫ـ أركانها ثالثة هي ‪ :‬اإلحرام ‪ /‬الطواف ‪ /‬السعي ‪.‬‬
‫ـ وشروطها هي ‪ :‬اإلسالم ‪ /‬العقل ‪ /‬البلوغ ‪ /‬االستطاعة ‪.‬‬
‫ـ ‪ 4‬ـ كيفية أداء العمرة ‪:‬‬
‫إىل القبلة وينوي العمرة بقوله " اللهمَّ غنَّي أريد العمرة فيسِّرها لي وتقبَّلها‬
‫منَّي إنَّك أنت السَّميع العليم "‬
‫٭ـ التَّلبية‪.‬‬
‫٭ـ الطواف بالكعبة سبعة أشواط ‪.‬‬
‫يف مرضه الذي تويف فيه) قال‪ :‬مروا أبا بكر فليصل بالناس ‪ ،‬وهذا بعد أن‬
‫تعذر عليه هو الصالة بهم‬
‫‪ 3‬ـ زيارة شهداء أحد ‪. :‬‬
‫وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪:‬أريد أن أزور‬
‫شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال (السالم‬ ‫حجة الوداع‪ ،‬كانت أعظم حجة يف التاريخ‪ ،‬يف السنة العاشرة من اهلجرة‪ ،‬وقد‬
‫عليكم يا شهداء أحد‪ ،‬أنتم السابقون وإنا إنشاء اهلل بكم الحقون‪ ،‬وإني إنشاء اهلل‬
‫بكم الحق‪ (.‬وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول اهلل ( صلى اهلل عليه وسلم (‬
‫قالوا‪ :‬ما يبكيك يا رسول اهلل ؟قال اشتقت إلي إخواني)‬
‫قالوا ‪ :‬أولسنا إخوانك يا رسول اهلل ؟ قال ‪ ( :‬ال أنتم أصحابي‪ ،‬أما إخواني‬
‫فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ومل يروني‪( ..‬‬
‫‪ 4‬ـ االنتقال إىل الرفيق األعلى ‪:‬‬
‫كان الصحابة ملتفني حول الرسول وتقول السيدة عائشة ‪:‬ثم قال النيب ‪( :‬‬
‫أخرجوا من عندي يف البيت ) وقال ‪ ( :‬ادنو مين يا عائشة) فنام النيب علي‬
‫صدر زوجته ‪ ،‬ويرفع يده للسماء ويقول ‪ ( :‬بل الرفيق األعلى‪ ،‬بل الرفيق‬
‫األعلى )‪ .‬تقول السيدة عائشة ‪:‬فعرفت أنه خيري ‪.‬‬
‫دخل سيدنا جربيل علي النيب وقال ‪:‬يا رسول اهلل ‪ ،‬ملك املوت بالباب ‪،‬‬
‫يستأذن أن يدخل عليك ‪ ،‬وما استأذن علي أحد من قبلك ‪ ..‬فقال النيب ائذن‬
‫له يا جربيل فدخل ملك املوت علي النيب‬
‫وقال ‪:‬السالم عليك يا رسول اهلل ‪ ،‬أرسلين اهلل أخريك ‪ ،‬بني البقاء يف الدنيا‬
‫وبني أن تلحق باهلل ‪.‬‬
‫‪ ‬مرض النيب بعد عودته من حجة الوداع مرضا استمر ثالثة عشر يوما‬
‫فقال النيب بل الرفيق األعلى ‪ ،‬بل الرفيق األعلى ووقف ملك املوت عند رأس‬
‫النيب‬
‫وقال ‪:‬أيتها الروح الطيبة ‪ ،‬روح حممد بن عبد اهلل ‪ ،‬أخرجي إلي رضا من اهلل‬
‫و رضوان ورب راض غري غضبان‪...‬‬
‫هل بلغت‪....‬اللهم فاشهد‪ .‬فليبلغ الشاهد منكم الغائب‪ ،‬فربَّ مبلّغ أوعى من‬ ‫‪ 3 ‬ـ نتائج فتح مكة ‪:‬‬
‫سامع ‪ .‬وأنتم تُسألون عنَّي ‪ ،‬فما أنتم قائلون ؟ قالوا ‪ :‬نشهد أنَّك قد بلّغت‬ ‫ـ دخول مكة املكرمة حتت نفوذ املسلمني‪ ،‬وانتهت دولة الكفر فيها‬
‫وأدَّيت ونصحت"‪.‬‬ ‫ـ حتقيق أمنية الرسول حممد صلى اهلل عليه وسلّم يف دخول قبيلة قريشٍ إىل‬
‫‪ 1 ‬ـ مناسبة خطبة الوداع ‪:‬‬ ‫اإلسالم‪ ،‬كما أصبح املسلمون قوةً عظمى‬
‫ـ ظهور رفقه صلى اهلل عليه وسلّم بالناس وأخذه بيدهم ليعيد هلم ثقتهم‬
‫كان املسلمون مع رسول اهلل ال حيصَون لكثرة عددهم‪ ،‬ولقد سُمَّيت بذلك ألنَّ‬ ‫بأنفسهم‪ ،‬وتعيني من يعلمهم ويفقهم يف دينهم‬
‫املُراد هو وداع النيب صلى اهلل عليه وسلم حتى وقعت وفاته صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫ـ حتقيق العدل يف مكة املكرمة‪.‬‬
‫بعدها بسنةٍ واحدةٍ أي يف السنة احلادية عشر للهجرة‪ ،‬ولقد تضمنت اخلطبة‬ ‫ـ إقناع العرب مجيعاً بأنَّ اإلسالم هو الدين الذي ارتضاه اهلل تعاىل لعباده‬
‫قواعد هامة لصالح اجملتمع‬ ‫فدخلوا فيه أفواجاً‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ املبادئ والقيم اليت اشتملت عليها حجة الوداع ‪:‬‬ ‫ـ حتقق وعد اهلل تعاىل للمؤمنني الصادقني بالتمكني بعد أنْ ضحوا بالغالي‬
‫ـ حثت اخلطبة على رعاية حقوق العباد حبفظ األبدان واألرواح وصيانة األموال‬ ‫والنفيس يف سبيل نصرة الدين‬
‫واالعراض ‪.‬‬ ‫حجة الوداع‬
‫ـ ملا جاء اإلسالم أعلى شؤون املرأة وكرَّمها ‪ ،‬وأعاد هلا حقوقها كاملة ‪،‬‬ ‫السند‪:‬‬
‫باعتبارها شريكة الرجل يف احلياة ‪.‬‬ ‫"أيها الناس امسعوا مين أبني لكم فإني ال أدري لعلى ال ألقاكم بعد عامي هذا‬
‫أوجب اإلسالم على املسلمني التآخي والتآزر فيما بينهم وحرَّم عليهم الظلم‪.‬‬ ‫يف موقفي هذا‪.‬‬
‫ـ أعلن اإلسالم املساواة بني الناس يف احلقوق والواجبات ‪ ،‬فال عنصرية يف‬ ‫أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إىل أن تلقوا ربكم‬
‫اإلسالم ‪ ،‬وال فرق بني عربي وأعجمي إال بالتقوى والعمل الصاحل‬ ‫كحرمة يومكم هذا يف شهركم هذا يف بلدكم هذا ‪.‬‬
‫وفاة النيب صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫أيها الناس إمنا النساء عندكم عوان ‪..‬فلهنَّ عليكم حق فاتقوا اهلل يف النساء‬
‫‪ 1 ‬ـ مرض النيب ‪:‬‬ ‫واستوصوا بهن خرياً‬
‫أيها الناس إمنا املؤمنون إخوة وال حيل المرئ مال ألخيه إال عن طيب نفس‬
‫منه ‪ ،‬فال تظلمن أنفسكم فإنَّي قد تركت فيكم ما إن أخذمت به لن تضلوا بعده إن‬
‫فاستأذن زوجاته أن ميكث ببيت السيدة عائشة‬
‫اعتصمتم به ‪ :‬كتاب اهلل ‪ ،‬وسنَّة نبيه ‪ ،‬اال هل بلّغت؟ اللهم اشهد ‪.‬‬
‫‪ 2 ‬ـ استخالف النيب ألبي بكر يف الصالة باملسلمن ‪:‬‬
‫أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم آلدم وآدم من تراب أكرمكم عند‬
‫عن عائشة انها قالت‪ :‬ملا دخل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بييت (تعين‬
‫اهلل اتقاكم‪ ،‬وليس لعربي على أعجمي وال ألمحر على أبيض إال بالتقوى – أال‬
‫‪sada el manahil‬‬
 ‫ـ إنَّ احرتام الوالدين وطاعتهما وبرَّهما سبب للمحبة واأللفة والود‪.‬‬
‫ـ إنَّ برَّ الوالدين واحرتامهما وطاعتهما يعترب مبثابة الشكر هلما؛ ألنَّ الوالدين‬
‫هما سبب وجود أبنائهما يف الدنيا‪.‬‬
‫ـ جعل اهلل ‪-‬تعاىل‪ -‬برَّ الولد بوالديه يف صِغره وبعد بلوغه سبباً لربَّ أبنائه به‬
‫بعد زواجه وإجنابه‪ ،‬فاهلل ‪-‬تعاىل‪ -‬يُجازي اإلحسان باإلحسان‪.‬‬
‫‪ 6 ‬ـ مظاهر بر الوالدين ‪:‬‬
‫‪1‬ـ حمبتهما‪2 :‬ـ توقريهما‪3‬ـ مالطفتهما‪4 :‬ـ استئذانهما‪:‬‬
‫‪5‬ـ خدمتهما‪6 :‬ـ صلة رمحهما‪7‬ـ اإلنفاق عليهما وسد حاجتهما‪.:‬‬
‫‪8‬ـ الدعاء هلما يف حياتهما‪ ،‬وبعد مماتهما‬
‫‪ 7‬ـ ما يرشد إليه احلديث ‪:‬‬
‫ـ عقوق الوالدين من الكبائر‬
‫ـ بر الوالدين واجب وقد ربط اهلل طاعتهما بطاعته‬
‫ـ طاعة الوالدين أعظم من اجلهاد ‪.‬‬
‫صلة الرَّحم‬
‫‪ 1‬ـ معنى صلة الرحم ‪:‬‬
‫هي اإلحسان غلى االقارب باملال واخلدمة والزيارة والرعاية ‪.‬‬
‫ـ حكمها ‪ :‬صلة الرحم واجبة وقطيعتها معصية كبرية والدليل على ذلك ‪:‬‬
‫أ ـ من القرآن‪ " :‬وَالَّذِينَ آ َمنُوا مِن بَعْ ُد وَهَاجَرُوا َوجَاهَدُوا مَعَ ُكمْ فأُولَٰئِك‬
‫‪7 -‬انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة ‪8‬ـ ترك مساعدتهما يف عمل املنزل ‪9‬ـ‬
‫مِن ُكمْ ٰ وَأُولُو الْأ ْرحَامِ بَعْضُ ُهمْ أوْلىٰ ِببَعْضٍ فِي ِكتَابِ اللَّهِ ٰ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ‬
‫شَ ْيءٍ عَلِيمٌ (‪ " ) 75‬األنفال‬
‫ب ـ من احلديث ‪ :‬عن عائشة رضي اهلل عنها قالت قال رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪ ":‬صلة الرَّحم وحسن اجلوار او حسن اخللق يعمران الدَّيار ويزيدان يف‬
‫األعمار " رواه البخاري ‪.‬‬
‫علما مجّا فكانت له مناقب وفضائل ومقام راسخ يف العلم والعمل ‪ ،‬أفنى حياته‬ ‫تقول السيدة عائشة ‪ :‬فسقطت يد النيب وثقلت رأسه يف صدري ‪ ،‬فعرفت أنه‬
‫بني مجع العلم ونشره ‪ ،‬واجلهاد والتعبد يف املسجد حتى تويف سنة ‪ 65‬هـ ‪.‬‬ ‫قد مات ‪ ...‬فلم أدري ما أفعل ‪ ،‬فما كان مين غري أن خرجت من حجرتي‬
‫‪1 ‬ـ تعريف الكبائر ‪:‬‬ ‫وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال يف املسجد وأقول مات رسول اهلل ‪ ،‬مات‬
‫إنَّ كلمة الكبائر هي مجع لكلمة الكبرية‪ ،‬والكبائر يف اإلسالم هي كلُّ ما‬ ‫رسول اهلل ‪.‬‬
‫كرب وعظم من الذنوب واآلثام واملعاصي‪ ،‬فالذنوب يف اإلسالم ختتلف‪،‬‬ ‫‪5‬ـ دفنه ببيت عائشة رضي اهلل عنها ‪:‬‬
‫فمنها ما هو صغري ومنها ما هو كبري‬ ‫عن عائشة قالت ‪ :‬اختلفوا يف دفن النيب صلى اهلل عليه وسلم حني قُبض‪ ،‬فقال‬
‫‪ 2 ‬ـ مفهوم عقوق الوالدين‪:‬‬ ‫أبو بكر ‪ :‬مسعت النيب صلى اهلل عليه وسلم يقول‪ :‬ال يُقبض النيبُّ إال يف أحَبِّ‬
‫لغة ‪:‬من العق‪ ،‬وهو القطع‪.‬‬ ‫األمكنة إليه ‪ ...‬فقال ‪ :‬ادفِنوه حيث قُبض‪ .‬أي يف بيت عائشة رضي اهلل عنها‬
‫شرعا ‪:‬كل فعل أو قول يتأذى به الوالد من ولده ما مل يكن شركاً أو معصية‪.‬‬ ‫عقوق الوالدين‬
‫‪ 3 ‬ـ خماطر عقوق الوالدين‪:‬‬ ‫السَّند‪:‬‬
‫ـ يعترب حقوق الوالدين من أكرب الذنوب والكبائر اليت قد يرتكبها اإلنسان‪.‬‬ ‫عَنْ َعبْدِ اللّه بْنِ عَمْرٍو بن العاص قالَ ‪ :‬جَاءَ أعْرَابِي إِلى النبِيَّ صَلى اهللُ عَليْهِ‬
‫ـ وعد اهلل بعذاب العاقني بنار جهنم‪ ،‬وتوعدهم بسكرات موت شديدة نتيجة‬ ‫وَسَلهمَ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّه ‪ ،‬مَا الكبَائِرُ؟ قال‪ :‬اإلشراك باللّه قالَ‪ : :‬ثمَّ‬
‫معاناة الوالدين‪،‬‬ ‫مَاذَا؟ قالَ‪ :‬عقوق الوالدين ‪ ،‬قال ثمَّ ماذا ؟ قال ‪ :‬اليَمِنيُ الغَمُوسُ ‪ .‬قُلْتُ ‪ :‬وَمَا‬
‫‪ 4‬ـ مظاهر عقوق الوالدين ‪:‬‬ ‫اليَمِنيُ الغَمُوسُ؟ قال ‪ :‬الذِي يَ ْقتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسِْلمٍ‪ُ ،‬هوَ فِيهَا كاذِب ‪.‬‬
‫عقوق الوالدين يأخذ مظاهر عديدة‪ ،‬وصورا شتى‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬ ‫[رواه البخاري]‬
‫‪1 -‬إبكاء الوالدين وحتزينهما ‪ 2 -‬نهرهما وزجرهما‬ ‫‪ ‬شرح املفردات ‪:‬‬
‫‪3 -‬التأفف والتضجر من ‪4‬ـ العبوس وتقطيب اجلبني‬ ‫الكبائر‪ :‬معصية أو ذنب عقوق العصيان واجلحود‬
‫‪5 -‬النظر إىل الوالدين شزرا ـ األمر عليهما‬ ‫الغموس‪ :‬هي اليمني الكاذبة الفاجرة‬
‫‪ ‬التعريف بالصحابي راوي احلديث ‪:‬‬
‫اإلشاحة بالوجه عنهما إذا حتدثا‬ ‫هو عبد اهلل بن عمرو بن العاص ولد مبكة ونشأ وترعرع فيها أسلم قبل ابيه ‪،‬‬
‫ـ‪ 10‬قلة االعتداد برأيهم‬ ‫واشتهر بالعلم والعبادة ‪ ،‬فقد كان كثري الصيام والقيام ‪ ،‬زاهدا يف الدنيا ومقبال‬
‫‪ 5:‬ـ فضل برَّ الوالدين ‪:‬‬ ‫على اآلخرة ‪ ،‬حفظ القرآن واعتنى باحلديث الشريف حتى أباح له النيب ـ‬
‫ـ طاعة الوالدين من طاعة اهلل‪.‬‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ـ كتابة احلديث ‪ ،‬روى له ‪ 700‬حديث ‪ ،‬محل عن النيب‬
‫ـ طاعة الوالدين سببٌ الستحقاق العبد دخول اجلنة‪.‬‬
‫‪sada el manahil‬‬
 ‫ــ مجع القرآن‪:‬‬ ‫اخللفاء الراشدون هم من انتهى إليهم أمر املسلمني بعد وفاة الرَّسول األعظم‬ ‫‪ 3 ‬ـ حكم قطعها ‪ :‬إنَّ حكم قطيعة الرحم هو احلُرمة‪ ،‬إذ إنَّ اإلسالم‬
‫زـ مدَّة خالفته‪:‬سنتان ونصف‪.‬‬ ‫صلّى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬وفرتة اخلالفة الرَّاشدة تشكّل أربعة‪ :‬أوَّهلم خليفة رسول‬ ‫اعتربها من أعظم الكبائر اليت تستوجب العقوبة يوم القيامة‪ ،‬وممّا يدلَّ‬
‫زـ وفاته‪ :‬سنة ‪ 13‬هـ ‪ ،‬وعاش ثالثا وستني سنة ‪ ،‬ودفن جبانب قرب‬ ‫اهلل ‪ -‬صلّى اهلل عليه وسلّم ‪ -‬أبو بكر الصدَّيق‪ ،‬ثمَّ عمر بن اخلطّاب‪ ،‬ثمَّ عثمان‬ ‫على عِظم هذه املعصية‬
‫الرَّسول صلى اهلل عليه وسلّم‬ ‫بن عفّان‪ ،‬ثمَّ علي بن أبي طالب رضي اهلل عنهم‪.‬‬ ‫‪ 4 ‬ـ مفاسد قطع صلة الرَّحم ‪:‬‬
‫عمر بن اخلطاب ـرضي اهلل عنه ـ‬ ‫‪ 2‬ـ أبو بكر الصَّديق ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ قطيعة الرحم من عالمات فساد الزمان وقرب الساعة ‪2‬ـ قطيعة الرحم‬
‫أ ـ نسبه ‪:‬أبو حفص عمر بن اخلطاب القرشيَّ‬ ‫أ ـ نسبه ‪:‬عبد اهلل بن أبي قحافة القرشيَّ‬ ‫حرمان من صلة اهلل ورمحته‪.‬‬
‫ب ـ ميالده‪:‬سنة ‪ 51‬ق ‪.‬هـ ‪574 /‬م ‪ ،‬مكّة‬ ‫ب ـ ميالده‪:‬سنة ‪ 50‬ق ‪.‬هـ ‪573 /‬م ‪ ،‬مكّة‬ ‫‪3‬ـ قطيعة الرحم إفساد يف األرض موذن باللعنة‪.‬‬
‫ج ـ إسالمه‪ :‬وهو أوَّل من آمن برسول اهلل ‪ -‬صلّى اهلل عليه وسلّم ‪ -‬من الرَّجال‪،‬‬ ‫‪4‬ـ قطيعة الرحم تعريض النفس لعذاب عاجل‬
‫د ـ إسالمه‪ :‬تروي كتب السَّري واآلثار أنَّه أسلم بعد مساعه آيات من سورة طه‬
‫فشرح اهلل له صدره ثم توجه إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم الذي استقبله بالباب‬ ‫دـ مناقبه‪ :‬أوَّل من أسلم من الرجال ‪ ،‬هاجر مع الرسول ـ صلى اهلل عليه وسلم ـ‬ ‫‪5‬ـ قطيعة الرحم من أسباب رد األعمال‪.‬‬
‫قائال اسلم يا عمر فنطق الشهادتني‬ ‫ونصر اإلسالم مباله ‪ ،‬أسلم على يديه كثري من الصحابة ‪ ،‬وهو أحد كتاب‬ ‫‪6‬ـ قطيعة الرحم مانع من نزول الرمحة وقبول الدعاء‪.‬‬
‫ه ـ مناقبه‪:‬بإسالمه يف السنة اخلامسة من البعثة تقوَّى صف املسلمني هاجر إىل‬ ‫الوحي ومن العشرة املبشَّرين باجلنة‪.‬‬ ‫‪7‬ـ قطيعة الرحم من موانع اجلنة‬
‫املدينة جهرا ‪ ،‬شهد كلَّ الغزوات ‪ ،‬كان املساعد األوَّل ألبي بكر ‪ ،‬تولَّ القضاء‬ ‫و ـ أهم إجنازاته أثناء فرتة خالفته‪:‬‬ ‫‪ 5‬ـ فضل وثواب صلة الرحم ‪ :‬وعد اهلل واصل الرحم باألجر الكبري والثواب‬
‫يف عهده ‪ ،‬وأوصى ابو بكر مببايعته‪ .‬عُرِف بالعدل ‪ ،‬وهو من كتَّاب الوحي‬ ‫ــ خطبته بعد مبايعته‪ :.‬أول من توىل قيادة الدولة العربية اإلسالمية بعد وفاة‬ ‫اجلزيل ‪ ،‬حيث جاء يف احلديث ‪ ":‬من سرَّه أن يبسط له يف رزقه وينسأ له يف‬
‫ومن العشرة املبشَّرين باجلنة‪.‬‬ ‫النيب صلى اهلل عليه وسلّم حيث بايعه املسـلمون مـن املهـاجرين واألنصـار بعـد‬ ‫أثره فليصل رمحه " ‪.‬‬
‫و ـ أهم إجنازاته أثناء فرتة خالفته‪:‬‬ ‫اجتماعهم يف سقيفة بين ساعدة‪ ،‬فأصـبح يلقـب باخلليفـة ‪ ،‬لقـد تضـمنت هـذه‬ ‫‪ 6‬ـ فوائد صلة الرَّحم ‪:‬‬
‫اخلطبة مبادئ أساسيَّة منها‪:‬‬
‫أوَّلياته ‪:‬وضع التأريخ اهلجريَّ‪.‬ـ مجع النَّاس على صالة التَّراويح ـ طوَّر‬ ‫٭ـتحقق الزيادة يف الرزق والربكة يف العمر ‪.‬‬
‫‪1‬ـ التأكيد على الصدق واألمانة‬
‫نُظم اإلدارة‬ ‫٭ـتقوَّي أواصر العالقات االجتماعية بني األفراد واألسر املرتبطة باملصاهرة‬
‫‪2‬ـ التأكيد على العدل وحتقيق املساواة بني املسلمني ‪ ،‬وهذا ما تدعو لـه حقـوق‬
‫زـ مدَّة خالفته‪ :‬عشر سنوات‬ ‫والنَّسب‪.‬‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫زـ وفاته‪ :‬استشهد سنة ‪23‬هـ ‪ ،‬ودفن جبانب قرب أبي بكر‬ ‫‪3‬ـ التأكيد على أهمية اجلهاد يف سبيل اهلل‪.‬‬ ‫٭ـتكسب حمبة اهلل تعاىل وحمبة الناس له‬
‫عثمان بن عفّان ـرضي اهلل عنه ـ‬ ‫ــ حماربة أهل الردَّة ومانعيَّ الزَّكاة‪:‬واجهت الدولة اإلسالمية يف أواخر عهـد‬ ‫أبو بكر الصَّدَّيق ـرضي اهلل عنه‬
‫أ ـ نسبه ‪:‬أبو عبد اهلل ‪ ،‬عثمان بن عفّان القرشي‪.‬‬ ‫الرَّسول ويف بداية عهد اخلليفة أبو بكر ارتداد بعض القبائـل العربيـة الـيت مل‬ ‫‪ 1 ‬ـ اخللفاء الراشدون ‪:‬‬
‫يرتسخ اإلسالم بعد يف قلوب أبنائها وهو ما رفضه بشدة اخلليفة‬

‫‪sada el manahil‬‬
 ‫ـ علينا االقتداء بهؤالء النجوم اهلداة سواء يف خدمة ديننا باتباعه والعمل‬ ‫ه ـ مناقبه‪:‬ابن عم النيب وصهره ‪ ،‬أول من أسلم من األطفال ‪ ،‬قدَّم نفسه فداء‬ ‫ب ـ ميالده‪47:‬ق هـ ‪576 /‬م ‪ ،‬مكّة‬
‫بتوجهاته أو بالتعاون فيما بيننا والتآخي وعدم التنازع وكذا يف احلفاظ على‬ ‫للنيب يف هجرته ‪ ،‬شارك يف كل الغزوات ماعدا غزوة تبوك حيث خلّفه النيب‬ ‫د ـ إسالمه‪ :‬أسلم عثمان بن عفان حينما كان يف الرابعة والثالثني من عمره‪،‬‬
‫كتاب اهلل حبفظه والعمل به وتعليمه‪.‬‬ ‫واليا على املدينة ‪ ،‬عرف حبكمته وفصاحته وشجاعته وهو أحد كتاب الوحي‬ ‫حني دعاه‬
‫ومن العشرة املبشَّرين باجلنة ‪.‬‬ ‫ه ـ مناقبه‪.:‬من السابقني إىل اإلسالم ‪ ،‬يكنَّى ذا النَّورين ألنَّه تزوَّج ببنيت‬

‫و ـ أهم إجنازاته أثناء فرتة خالفته‪:‬‬ ‫الرسول رقيَّة ثم أمَّ كلثوم ‪ ،‬هاجر اهلجرتني (إىل احلبشة ثم إىل املدينة املنورة‬

‫ــ تنقيط الـمصحف ــ األمر بوضع قواعد علم النَّحو‪.‬‬ ‫) عرف باحلياء ومكارم األخالق وكثرة اإلنفاق لنصرة املسلمني‪.‬‬

‫أسأل اهلل أن يفتتح عليكم فتوح العارفني‪ ،‬و يعلّمكم ما جهلتم ويذكركم ما نسيتم‬ ‫ــ تنظيم الشَّرطة وإنشاء مراكز متخصصَّة خلدمة العامَّة‪.‬‬ ‫و ـ أهم إجنازاته أثناء فرتة خالفته‪:‬‬
‫ويفتح عليكم من بركات السماء واالرض إنه مسيع مُجيب‪.‬‬ ‫زـ مدَّة خالفته‪:‬مخس سنوات‬ ‫‪1‬ـ االستمرار يف الفتوحات اإلسالمية‪.‬‬

‫زـ وفاته‪.:‬استشهد يف العراق ‪ ،‬يف رمضان سنة ‪40‬هـ ـ ‪661‬م ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ إنشاء األسطول اإلسالمي‪.‬‬
‫األستاذة درادرة بلنى‬ ‫‪3‬ـ مجع املسلمني على مصحف واحد‬
‫الدروس والعرب من سري اخللفاء الراشدين‪:‬‬
‫ـ عمل اخللفاء ـ سواء يف عهد النيب أو خالل فرتات خالفتهم ـ على نشر‬ ‫زـ مدَّة خالفته‪ :‬اثنتا عشرة سنة‪.‬‬

‫اإلسالم والدفاع عنه بأمواهلم وأنفسهم دون أيَّ تردد منهم‪.‬‬ ‫زـ وفاته‪ :‬استشهد يف ذي احلجة سنة ‪35‬هـ ـ ‪656‬م ‪ ،‬وعمره اثنتا‬

‫ـ لقد أكمل اخلليفة أبو بكر الصديق ما بدأه رسول اهلل ـ صلى اهلل عليه وسلّم ـ‬ ‫ومثانون سنة ‪ ،‬ودفن يف البقيع باملدينة املنوَّرة‪.‬‬

‫من جتهيز جيش املسلمني إىل تبوك على رأسه أسامة بن زيد كما أوصى رسول‬ ‫علي بن أبي طالب ـرضي اهلل عنه ـ‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلّم ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ عليَّ بن أبي طالب‪:‬‬
‫ـ كان عثمان بن عفان سباقا الستعمال ثروته يف سبيل اهلل ‪ ،‬ونام علي بن أبي‬ ‫أ ـ نسبه ‪:‬أبو احلسن عليَّ بن ابي طالب ‪ ،‬اهلامشي القرشيَّ‪.‬‬
‫طالب يف فراش رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يوم اهلجرة ليفتديه حبياته‪.‬‬ ‫ب ـ ميالده‪ 23 :‬ق هـ ‪599 /‬م ن مكة‬
‫ـ كان عمر بن اخلطاب أمنوذجا للحاكم العادل الذي كرَّس وقته يف تقوية الدولة‬ ‫د ـ إسالمه‪ :‬أسلم علي بن أبي طالب وهو يف مقتبل عمره وقبل اهلجرة النبوية‬
‫ونشر اإلسالم والدفاع عنه‪.‬‬ ‫إىل املدينة‪ ،‬وكان هو ثاني األشخاص الذين اعتنقوا الديانة اإلسالمية وكان أول‬
‫ـ عمل اجلميع على احلفاظ على كتاب اهلل جبمعه ونسخه والعمل به ‪ ،‬كما‬ ‫الصبيان أيضاً‬

‫كانوا مجيعا متعاونني يف خدمة الدين واملسلمني‬

‫‪sada el manahil‬‬
education-onec-dz.blogspot.com

sada el manahil