You are on page 1of 8

‫‪BM Rutin ke-6 PP.

Mahir Arriyadl‬‬
‫‪Deskripsi Masalah (Ketinggalan Zaman) Sail: Asrama Adem Ayem‬‬
‫‪Disuatu daerah ada musholla wakaf yang lantainya menggunakan lantai kuno, sehingga ada klaim dari‬‬
‫‪seorang tokoh masyarakat setempat bahwa lantai tersebut kelihatan ketinggalan zaman. Ahirnya ia ingin‬‬
‫‪menutup lantai dengan keramik yang baru. dan keramik baru tersebut diwakafkan menjadi masjid, setelah para‬‬
‫‪tukang selesai memasang.‬‬
‫‪Pertanyaan:‬‬
‫?‪a. Apa hukum memasang keramik baru sesuai deskripsi diatas‬‬
‫‪Dasaran bab waqaf‬‬
‫اإلقناع للشربيني (‪)360 /2‬‬
‫فصل يف الوقف ‪ ...‬وشرعا حبس مال ميكن االنتفاع به مع بقاء عينه بقطع التصرف يف رقبته على مصرف مباح موجود‪ ...‬القول يف أركان الوقف وأركانه أربعة‬
‫واقف وموقوف وموقوف عليه وصيغة واملصنف ذكر بعضها معربا عنه بالشروط فقال ( والوقف ) أي من خمتار أهل تربع ( جائز ) أي صحيح وهذا هو الركن األول‬
‫وهو الواقف فيصح من كافر ولو ملسجد‪ ...‬القول يف شروط صحة الوقف وقوله ( بثالثة شرائط ) ذكر أربعة وأسقط خامسا وسادسا وسابعا وثامنا كما ستعرفه‬
‫الشرط األول وهو الركن الثاين وهو الموقوف ( أن يكون مما ينتفع به ) عينا معينا ( مع بقاء عينه ) مملوكا للواقف‪ ( .....‬و ) الشرط الثاين وهو الركن الثالث وهو‬
‫املوقوف عليه ( أن يكون ) الوقف ( على أصل موجود ) يف احلال وهو على قسمني معني وغري معني فإن وقف على معني اشرتط إمكان متليكه يف حال الوقف عليه‬
‫بوج وده يف اخلارج فال يص ح الوق ف على ول ده وه و ال ول د ل ه وال على فق راء أوالده وال فق ري فيهم‪ ( ....‬و ) الش رط الث الث أن يك ون الوق ف مؤب دا على ( ف رع ال‬
‫ينقط ع ) س واء أظه ر في ه جه ة قرب ة ك الوقف على الفق راء والعلم اء واجملاه دين واملس اجد والرب ط أم مل تظه ر كاألغني اء وأه ل الذم ة والفس قة ألن الص دقة عليهم‬
‫جائزة‪ ( .......‬و ) الشرط الرابع ( أن ال يكون يف حمظور ) باحلاء املهملة والظاء املشالة أي حمرم كعمارة الكنائس وحنوها من متعبدات الكفار للتعبد فيها أو حصرها‬
‫أو قناديلها أو خدامها أو كتب التوراة واإلجنيل أو السالح لقطاع الطريق ألنه إعانة على معصية والوقف شرع للتقرب فهما متضادان وشرط يف الصيغة وهو الركن‬
‫الرابع لفظ يشعر باملراد كالعتق بل أوىل ويف معناه ما مر يف الضمان وصرحية كوقفت وسلبت وحبست كذا على كذا أو تصدقت بكذا على كذا صدقة حمرمة أو مؤبدة‬
‫أو موقوفة أو ال تباع أو ال ت وهب أو جعلت هذا املكان مسجدا وكنايته كحرمت وأبدت هذا للفق راء ألن كال منهم ا ال يستعمل مستقال وإمنا يؤكد ب ه فال يكون‬
‫صرحيا وكتصدقت به مع إضافته جلهة عامة كالفقراء وأحلق املاوردي باللفظ أيضا ما لو بىن مسجدا بنيته مبوات والشرط اخلامس التأبيد كالوقف على من مل ينقرض قبل‬
‫قيام الساعة كالفقراء أو على من ينقرض مث على من ال ينقرض كزيد مث الفقراء فال يصح تأقيت الوقف فلو قال وقفت هذا على كذا سنة مل يصح لفساد الصيغة فإن‬
‫أعقبه مبصرف كوقفته على زيد سنة مث على الفقراء صح وروي فيه شرط الواقف وهذا فيما ال يضاهي التحرير أما ما يضاهيه كاملسجد واملقربة والرباط كقوله جعلته‬
‫مسجدا سنة فإنه يصح مؤبدا‬
‫تحفة الحبيب على شرح الخطيب (‪)617 /3‬‬
‫قوله ‪ ( :‬بوجوده ) أي متأهالً للملك ‪ ،‬وهو متعلق من حيث املعىن بإمكان ‪ .‬وعبارة م ر ‪ :‬وإمكان متلكه بأن يوجد خارج اً متأهالً للملك ‪ ،‬ألن الوقف متليك املنفعة‬
‫فال يصح على معدوم كعلى مسجد سيبىن ‪ ( .....‬فيما ال يضاهي ) أي يشابه التحرير أي اإلعتاق ووجه عدم املشاهبة يف غري املسجد أن العتق فيه إزالة ال إىل مالك‬
‫ووقف غري املسجد فيه إزالة ملالك وهو املوقوف عليه ‪ ،‬ووجه املضاهاة يف املسجد أن كالً منهما فيه إزالة ملك ال إىل مالك‬
‫‪Mauquf ‘alaih ada 2: 1. mu’ayyan meskipun banyak. 2. jihah, jihah jg ada dua: 1. Jihah ‘aammah, ini‬‬
‫‪adakalanya mengandung maksiat (wakaf ini tdk sah) dan tdk mengandung mksiat. d. 2. jihah tahrir‬‬
‫أسنى المطالب (‪)429 /12‬‬
‫ِ‬
‫ْر الْ ُم َعنَّي ِ َو ُه َو اجْلِهَ ةُ الْ َع َّامةُ ) كَالْ ُف َقَراء ‪،‬‬ ‫يِن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َاَأْلو ُل الْ ُم َعنَّي ُ ) ِم ْن َش ْخ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث الْموقُ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َْأو مَجَاعَة ‪ (....‬الْق ْس ُم الثَّا ‪َ :‬غي ُ‬ ‫ْرهُ ‪ ،‬ف َّ‬ ‫وف َعلَيْه َو ُه َو ق ْس َمان ‪ُ :‬م َعنَّي ٌ ‪َ ،‬و َغي ُ‬ ‫الر ْك ُن الثَّال ُ َ ْ‬ ‫( ُّ‬
‫س)‬ ‫ف َعلَى الْ َكنَاِئ ِ‬ ‫ب التَّور ِاة َأو اِإْل جْنِ ِيل ( والْوقْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اع الطَِّر ِيق َو َوقْف ُكتُ ِ ْ َ ْ‬ ‫الساَل ِح َعلَى قُطَّ ِ‬‫ف ِّ‬ ‫اع ) َأي َكوقْ ِ‬ ‫صيَةً َك ِّ ِ َّ‬ ‫ني ( فَِإ ْن َكا َن ) َأي َغير الْمعنَّي ِ ( مع ِ‬ ‫والْمساكِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫الساَل ِح لْل ُقط ِ ْ َ‬ ‫ْ ُْ ُ َ َ ْ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َر فيهَا الْ ُق ْربَةُ‬ ‫َأي ج َه ةً يَظْه ُ‬ ‫يم َها‪َْ ( ....‬أو ) َكا َن ( ُق ْربَةً ) ْ‬ ‫ِ‬
‫َأعانَةٌ َعلَى َم ْعصيَة ‪َ ،‬و َس َواءٌ فيه إنْ َشاءُ الْ َكنَا س َوَتْرم ُ‬ ‫ف ( م ْن ذ ِّم ٍّي ) َأِلنَّهُ َ‬ ‫َّعبُّد ( مَلْ يَص َّح َولَ ْو ) َكا َن الْ َوقْ ُ‬ ‫الَّيِت للت َ‬
‫ْف علَى اجْلِه ِ ِ‬ ‫َأِلن الْم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ) وِإ ْن مَل تَظْه ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ف َعلَى الْمس اكِ ِ‬
‫يك َكمَا يِف‬ ‫َة الت َّْمل ُ‬ ‫َرع َّي يِف الْ َوق ِ َ‬ ‫َر فيه ُقْربَةٌ ( َكاَأْل ْغنيَاء ) َّ ْ‬
‫ِ‬
‫ص َّح ) ل ُع ُم وم َأدلَّة الْ َوقْف ( َويَص ُّح َعلَى َم ْن مَيْل ُ َ ْ ْ‬ ‫ني َ‬ ‫ََ‬
‫( كَالْوقْ ِ‬
‫َ‬
‫اَأْلص ُل فِ ِيه ‪ :‬إن َُّه‬
‫ْ‬ ‫َال‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫َا‬‫م‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫َ ُ َْ ْ َ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْف‬ ‫ق‬‫و‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫ُّ‬ ‫يق فَاَل ي ِ‬
‫ص‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫اع‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ق‬
‫َُ‬‫ك‬ ‫)‬ ‫ِ‬
‫اق‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ُ َّ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ِئ‬‫ا‬ ‫س‬ ‫)‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ك‬ ‫ة‬‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ ًَ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ي‬‫ص‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ة‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫إع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫اَّل‬ ‫إ‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ق‬‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬
‫َ ُ ُْ َ‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫ِ‬
‫ج‬ ‫اَل‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم َعنَّي َ َ‬
‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َكاَأْل ْغنِيَ ِاء‬ ‫اَأْلحسن ب ْع َد َقولِِه ‪ :‬اَأْل ْشبهُ بِكَاَل ِم اَأْل ْكثَ ِرين ِص َّحةُ الْوقْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ َ ْ‬
‫فتح المعين (‪)195 /3‬‬
‫(ال قبول) فال يشرتط (ولو من معني) نظرا إىل أنه قربة‪ ،‬بل الشرط عدم الرد‪ .‬وما ذكرته يف املعني هو املنقول عن االكثرين‪ .... .‬وخرج باملعني‪ :‬اجلهة العامة وجهة‬
‫التحرير ‪ -‬كاملسجد ‪ -‬فال قبول فيه جزما‬
‫إعانة الطالبين ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)166‬‬
‫( قوله وخرج باملعني ) أي يف قوله وقيل يشرتط من املعني ( وقوله اجلهة العامة ) أي كالفقراء واملساكني ( وقوله وجهة التحرير ) أي اجلهة اليت تشبه التحرير أي‬
‫العتق يف انفكاكه عن اختصاص اآلدميني ( وقوله كاملسجد ) أي والرباط واملدرسة واملقربة ( وقوله فال قبول فيه ) أي فيما ذكر من اجلهة العامة وجهة التحرير أي فلو‬
‫وقف على حنو مسجد مل يشرتط فيه القبول قال يف التحفة ومل ينب اإلمام عن املسلمني فيه خبالفه يف حنو القود ألن هذا ال بد له من مباشر وال يشرتط قبول ناظر‬
‫املسجد ما وقف عليه خبالف ما وهب له‬

‫‪1‬‬
‫‪Arti jihah tahrir‬‬
‫حاشية البجيرمي على الخطيب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪(143‬‬
‫َأح ٌد‬ ‫ِ‬ ‫َّح ِري ِر َّ‬ ‫ومع م ض ِ‬
‫َأن َمْن َف َعتَهُ اَل مَيْل ُك َها َ‬ ‫اهاة الت ْ‬
‫َ َ ْىَن ُ َ َ‬
‫حاشية الشربينى (‪)335 /12‬‬
‫َر ِة‬ ‫ِ‬ ‫اعتِبَا ِر الْمنَافِ ِع و َقولُ ه َكالْمس ِج ِد َأي ‪ :‬و ِّ ِ‬ ‫لَو بِ ْ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َأي ‪ :‬اجْلِهَ ةُ الْم ْش بِ َهةُ لِلت ْ ِ ِ يِف‬ ‫ِ‬
‫الربَاط َوالْ َم ْد َر َس ة َوالْ َم ْقب َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َْ‬ ‫اج َع ْن م ْلك ه اَل إىَل َمال ك َو ْ‬ ‫ْر ٌ‬ ‫َّحري ر َأنَّهُ إخ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّح ِري ِر ) ْ‬ ‫( َق ْولُ هُ ‪ :‬جهَ ةُ الت ْ‬
‫لِ ُم َش َاب َهتِ َها يِف َك ْو ِن احْلَ ِّق فِ َيها لِلَّ ِه َت َعاىَل ا هـ مَجَ ٌل و ع ش ‪.‬‬
‫فتح الوهاب (‪)8 /15‬‬
‫َّه ِر َكمَا يِف الَْبيْ ِع فِي ِهمَا نَ َع ْم‬ ‫ْأس الش ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫( و ُش ِر َط لَهُ ) ِ ِ ِ‬
‫َأي ل ْل َوقْف ( تَْأبي ٌد ) فَاَل يَص ُّح َت ْوقيتُهُ َك َو َق ْفتُهُ َعلَى َزيْد َس نَةً ( َوَتْنج ٌيز ) فَاَل يَص ُّح َت ْعلي ُق هُ َك َو َق ْفتُهُ َعلَى َزيْد إذَا جَاءَ َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْفعَة َو َيْنبَغي ص َّحتُهُ َأيْ ً‬ ‫َال ابْ ُن ِّ‬
‫وع ا ق َ‬
‫ض َها ل ْلَبْي ِع كَا َن ُر ُج ً‬
‫ال الشَّْي َخان َو َك نَّهُ َوصيَّةٌ ل َق ْول الْ َقفَّال نَّهُ لَ ْو َعَر َ‬‫ت َداري َب ْع َد َم ْو َعلَى الْ ُف َقَراء قَ َ‬ ‫يَص ُّح َت ْعلي ُقهُ بالْ َم ْوت َك َو َق ْف ُ‬
‫ِ‬
‫ضا ُن‬‫َّح ِر َير َج َع ْلته َم ْسج ًدا إ َذا َجاءَ َر َم َ‬ ‫اهى الت ْ‬‫ضَ‬ ‫إ َذا َ‬
‫حاشية الجمل (‪)10 /15‬‬
‫ص ري مس ِج ًدا ِمن اآْل َن َأو اَل ب َّد ِمن وج ِ‬
‫ود‬ ‫( َقولُه إذَا ض اهى ) َأي َش ابه التَّح ِرير بَِأ ْن ي ُك و َن ُقربَةً َأي تَظْهَر فِ ِيه الْ ُقربَةُ وِإاَّل فَالْوقْف ُقربَةٌ ‪ ،‬و َقولُه إذَا جَاء رمض ا ُن وه ِ‬
‫ْ ُ ُُْ‬ ‫ْ‬ ‫َل يَ ُ َ ْ‬ ‫َ ََ َ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ ْ َ‬ ‫ْ ُ َ َ‬
‫ك ‪َ ،‬و ْلَو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اهى َأي َش ابه التَّح ِري ر َأي يِف َأنَّه إخْراج َعن مْلك ه اَل إىَل مال ٍ‬ ‫ي الثَّايِن َ ا هـ ‪.‬ح ل َوق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّش بِيه ؟ ق َّ‬‫الص َف ِة َأخْ ًذا ِم ْن الت ْ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ٌ ْ‬ ‫َال َق ْولُ هُ إ َذا َ َ ْ ََ ْ َ ْ‬ ‫َر َر َش ْي ُخنَا َفق َ‬ ‫الزيَاد ُّ‬ ‫َر َر َش ْي ُخنَا ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خِبِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ا هـ ‪.‬‬‫ف َد ًارا لَهُ َعلَى َش ْخ ٍ‬ ‫ص َو ِر الْ َوقْف الَّيِت مَلْ تُ َشاب ْه الت ْ‬
‫َّح ِر َير ل َك ْون الْ َمنَاف ِع مَمْلُو َكةً ل ْل َم ْوقُوف َعلَْيه َك َما لَ ْو َوقَ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫اعتبَا ِر الْ َمنَاف ِع اَل ف َب ْع ِ‬ ‫بِ ْ‬
‫‪Arti jihah ‘aammah‬‬
‫فتح المعين (‪ )168 /2‬باب الزكاة‪( ...‬جتب على) كل (مسلم)‪( ...‬حر) معني‬
‫حاشية إعانة الطالبين (‪)170 /2‬‬
‫(وقوله‪ :‬معني) أي غري مبهم‪ ،‬فال زكاة يف ريع موقوف على جهة عامة‪ ،‬وال يف مال بيت املال‪ .‬ومن االول‪ :‬املوقوف على إمام املسجد أو مؤذنه‪ ،‬النه مل يرد به شخص‬
‫معني‪ ،‬وإمنا أريد به كل من اتصف هبذا الوصف‬
‫‪khilaf masjid ada mauquf ‘alahnya/ tdk‬‬
‫حاشية العبادى (‪)326 /11‬‬
‫ص ِر ُف َها‬ ‫ِِ‬ ‫اع َفقَ ْط ‪ ،‬ومص ِر ُفها م ِ‬ ‫ُأجَرةُ ُك ِّل الْ َم ْس ِج ِد ‪َ ،‬وِإاَّل فَ َم ْو ِض ِع الْ َمتَ ِ‬ ‫ض الْمس ِج ِد مِب َتَ ٍ ِإ‬ ‫ِ‬ ‫قَ َ يِف‬
‫ص ال ُح الْ َم ْس جد ا هـ َو َق ْولُهُ ‪َ :‬و َم ْ‬ ‫ََ ْ َ َ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫اع فَ ْن َأ ْغلَ َقهُ َو َج َ‬ ‫ال الْ ُعبَاب ‪َ :‬و َم ْن َشغَ َل َب ْع َ َ ْ‬
‫يْه ؛ َأِلنَّهُ ‪ِ :‬م ْن‬
‫اَأْلو ِل إلَ ِ‬
‫ني ‪َ ،‬ومُيْ ِك ُن َر ُّد َّ‬ ‫ِِ‬ ‫قَال ‪ :‬وَأْف ابن ر ِزي ٍن بَِأنَّهَا لِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫غَزايِل ِّ والنَّو ِو ِّ يِف‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫م ِ‬
‫ص ال ِح الْ ُم ْس لم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ي َفتَا ِويهمَا مُثَّ َ َ ىَت ْ ُ َ‬ ‫َويِّل َوالْ َ َ َ‬ ‫ص ال ُح الْ َم ْس جد َن َقلَهُ جَتْري ده َع ْن الْ ُمت َ‬ ‫ََ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّح ِري ِر وكَالْعْت ِق ‪ ،‬و ُه و قَو ُل اِإْل م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِلِ‬
‫ص ا ِه ْم ‪َ ،‬واخْل اَل ُ‬
‫َار مَجَاعَة ‪،‬‬ ‫َام َوالْغ ََزايِل ِّ ‪َْ ،‬أو الْ ُم ْس ل ُمو َن مَيْل ُك و َن َمْن َف َعتَهُ ‪َ ،‬و ُه َو ْ‬
‫اختي ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْف الْ َم ْس جد َوحَنْوه م ْن بَاب الت ْ َ‬ ‫َأن َوق َ‬ ‫ف َراج ٌع إىَل َّ‬ ‫َم َ‬
‫اط َوالْ َم ْقَبَر ِة َكالْ َم ْس ِج ِد‬
‫الرب ِ‬ ‫َو َيْنبَغِي َّ‬
‫َأن حَنْ َو ِّ َ‬
‫‪Sarat sigot waqaf‬‬
‫فتح الوهاب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)441‬‬
‫(و) شرط (يف الصيغة لفظ يشعر باملراد) كالعتق بل أوىل ويف معناه ما مر يف الضمان (صرحيه كوقفت وسبلت وحبست) كذا على كذا (وتصدقت) بكذا على كذا‬
‫(صدقه حمرمة) أو مؤبدة (أو موقوفة أو ال تباع أو ال توهب وجعلته) أي هذا املكان (مسجدا) لكثرة استعمال بعضها واشتهاره فيه وانصراف بعضها عن التمليك‬
‫احملض الذي اشتهر استعماله فيه‪ ،‬وقوله كغريه وال توهب الواو حممول على التأكيد وإال فأحد الوصفني كاف كما رجحه الروياين وغريه وجزم به ابن الرفعة وهلذا عرب‬
‫بأو‪( .‬وكنايته كحرمت وأبدلت) هذا للفقراء الن كال منهما ال يستعمل مستقال وإمنا يؤكد به كما مر فلم يكن صرحيا بل كناية الحتماله‪( .‬وكتصدقت) به (مع‬
‫إضافته جلهة عامة) كالفقراء خبالف املضاف إىل معني ولو مجاعة فإنه صريح يف التمليك احملض فال ينصرف إىل الوقف بنيته فال يكون كناية فيه‪ ،‬وأحلق املاوردي باللفظ‬
‫أيضا ما لو بىن مسجدا بنيته مبوات قال االسنوي‪ :‬وقياسه إجراؤه يف حنو املسجد كمدرسة ورباط‪ ،‬وكالم الرافعي يف إحياء املوات يف مسألة حفر البئر فيه يدل له‪.‬‬
‫)‪Waqaf menjd tmpat sholat (mushalla‬‬
‫فتح المعين (‪(190 /3‬‬
‫)و) من الصرائح قوله‪( :‬جعلت هذا) املكان (مسجدا) فيصري به مسجدا‪ ،‬وإن مل يقل هلل‪ ،‬وال أتى بشئ مما مر‪ :‬الن املسجد ال يكون إال وقفا‪ .‬ووقفته للصالة‪ :‬صريح‬
‫يف الوقفية‪ ،‬وكناية يف خصوص املسجدية‪ .‬فال بد من نيتها يف غري املوات‪.‬‬
‫حاشية إعانة الطالبين ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)190‬‬
‫(قوله‪ :‬ووقفته للصالة اخل) أي وإذا قال الواقف وقفت هذا املكان للصالة فهو صريح يف مطلق الوقفية (قوله‪ :‬وكناية يف خصوص املسجدية‪ ،‬فال بد من نيتها) فإن نوى‬
‫املسجدية‪ ،‬صار مسجدا‪ ،‬وإال صار وقفا على الصالة فقط‪ ،‬وإن مل يكن مسجدا‪ ،‬كاملدرسة‬
‫‪secara garis besar wakaf harus memakai Ucapan kecuali dua hal :‬‬
‫‪ membangun ditanah tanpa tuan (wakaf terealisasi dengan membangun dan niat menjadikan‬‬
‫)‪wakafan‬‬
‫‪ membangun ditanah wakafan dan yang membangun adalah nadir, hakim atau orang yg diizini‬‬
‫‪nadzir atau hakim (hanya dengan membangun menjadi wakaf).‬‬
‫فتح المعين(‪)161 /3‬‬
‫وعلم مما مر أن الوقف ال يصح إال بلفظ وال يأيت فيه خالف املعاطاة‬

‫‪2‬‬
‫بغية المسترشدين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)130‬‬
‫حر وبرد ‪،‬‬
‫مسألة ي) ‪ :‬اشرتى بيتاً ووقفه مسجداً صح ‪ ،‬وأعطى حكمه وحرم عليه وعلى غريه هدمه وتوسيعه إال لضرورة أو حاجة ‪ ،‬كخوف سقوط جدار ‪ ،‬ودفع ّ‬
‫وضيق على حنو املصلني ‪ ،‬فيجوز حينئذ بشرط أن يبنيه يف تلك األرض املوقوفة ‪ ،‬وأن يعم مجيعها بالبناء ‪ ،‬وله أن يدخل غريها معها ‪ ،‬وللزيادة املذكورة حكم الوقف‬
‫إن بنيت يف أرض موقوفة مسجداً‪ ،‬أو وقفت كذلك وإال فال ‪ ،‬وأن يكون املعاد صورة مسجد بأن يطلق عليه امسه ال حنو رباط ‪ ،‬إذ ميتنع تغيري الوقف مبا يغريه بالكلية‬
‫عن امسه الذي كان عليه حال الوقف خبالف ما ال يغريه وإن قدم مؤخراً أو جعل حمراباً صحناً أو رحبة وعكسه ‪ ،‬وأن يأذن اإلمام أو نائبه إن كانت الزيادة فتح باب أو‬
‫هدم حائط ‪ ،‬خبالف حنو التحويط خارجه ‪ ،‬والزيادة املتصلة ببابه ‪ ،‬نعم ال جيوز فعل حنو حوض فيه مما يغري هيئة املسجد ‪ ،‬إال إن شرطه الواقف يف صلب الوقف متصالً‬
‫به كأن يقول ‪ :‬وقفت هذه األرض مسجداً بشرط أن يفعل فيها حوض للماء مثالً ‪ ،‬أو اطردت عادة موجودة يف زمن الواقف علم هبا بفعل حنو احلوض ‪ ،‬وإذا امتنع‬
‫فعله دفن وأدخل حمله يف املسجد وجوباً‪ ،‬واملتويل للعمارة مطلقاً الناظر اخلاص األهل الثابت له النظر من جهة الواقف ‪ ،‬املشروط له ذلك حال الوقف ‪ ،‬فلو فعل ذلك‬
‫غريه ‪ ،‬فإن كان بإذنه أو احلاكم عند عدم تأهل الناظر جاز فعله ‪ ،‬أو بإذن احلاكم مع أهلية الناظر أمث وال تعزير عليه لشبهة إذن احلاكم أو بغري إذهنما مع تأهلهما فمتع ّد‬
‫يستحق التعزير من احلاكم املسلم املتأهل للحكم ‪ ،‬وال جيوز رفعه لكافر وال غري متأهل ‪ ،‬بل يستحق الرافع التعزير حينئذ ‪ ،‬لكن للبناء املذكور وآالته حكم املسجد‬
‫بشروطه املارة ‪ ،‬فال جيوز نقصه حينئذ ‪ ،‬ألن احلرج إمنا حلق اهلادم بافتياته ما هو لغريه ال غريه‪.‬‬
‫الفتاوى الفقهية الكبرى (‪)156 /3‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ُسِئل عن َش ْخ ٍ‬
‫َأحجَا ٍر و َغرْيِ‬ ‫ٍ‬
‫اض ا من َمال ه َك َخ َش ب َو ْ َ‬ ‫ض َو َبىَن بَِأْن َقاض َها وزاد فيها َأْن َق ً‬ ‫ات َم َساك َن َو َمنَاف َع ُم َّد ًة طَ ِويلَةً بِ ُش ُروط َها مُثَّ َه َد َم منها الَْب ْع َ‬ ‫استَْأ َجَر َد ًارا َم ْوقُوفَةً ذَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫حِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاض الْملْك من الْ َوقْف فلما‬ ‫ف َأْنق ُ‬ ‫ص َار اَل يُع َْر ُ‬ ‫ت َهْيَئةُ الْ َوقْف َع َّما كانت عليه َوَتعَذ َر مَتْي ُيز اَأْلْنقَاض احْلَادثَة من الْ َقدميَة فَ َ‬ ‫ث َتغََّيَر ْ‬ ‫ث فيها َم َس اك َن َو َمنَاف َع َْي ُ‬ ‫ْد َ‬ ‫ذلك َوَأح َ‬
‫َدِم‬ ‫ْد َتغَرُّيِ َهْيَئتِ ِه َوع َ‬ ‫ْف َبع َ‬ ‫اس تِ ْح َقاقِ ِه من الْوق ِ‬ ‫ول إىَل ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْن َقض ت الْم َّدةُ طَلَب الْمس ت ِح ُّق الْم ِّجر من الْمس تْأ ِج ِر رف ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْف الْ ُو ُ‬ ‫ْم يف ذلك َو َكي َ‬ ‫ْع يَده عن الدَّار الْ َم ْوقُوفَة فما احْلُك ُ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫ُ َؤ ُ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫َاض الْ ُم ْش َتَر َكة أو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاض الْ َقدميَة َواحْلَادثَة َو َعلَى ع َْود الْ َوقْف على َهْيَئت ه كما كان َس َواءٌ َأكَا َن بِاَأْلْنق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َر الْ ُم ْس تَْأج ُر على َه ْدم اَأْلْنق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْع ِرفَِة اَأْلْن َق ِ‬
‫َل جُيْب ُ‬‫اض الْ َقدميَة من احْلَادثَة َفه ْ‬
‫ِ‬
‫َأخذ ذلك َومَيْل ُكهُ‬
‫الت ْق ِو ِمي لِ َذلِك وجُي بر الْمست ِح ُّق على ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َْ ُ ُ ْ َ‬ ‫اجتِ َه ِاد ِه بِ َش ْي ٍء َو َّ‬
‫ف َب ْع َد ْ‬ ‫اض الْوقْ ِ‬
‫يمةَ َأْن َق ِ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ضا َْأم يَ ْدفَ ُع الْ ُم ْستَْأج ُر ل ْل ُم ْستَح ِّق ق َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫بِغَرْيِ َها من َماله ل َع َدِم مَتَيُّ ِز َها عن َب ْعض َها َب ْع ً‬
‫َارةٌ جِلَ َهال َِة َأْنق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َد‬
‫اجَته َ‬ ‫ض ا وإذا ْ‬ ‫ص ْل ٌح َأيْ ً‬ ‫ِ‬
‫َاض الْ َوقْف َواَل ُ‬ ‫ْع َواَل هبَةٌ َواَل ق ْس َمةٌ َواَل إج َ‬
‫ِ‬
‫ف اَل يَص ُّح فيه َبي ٌ‬ ‫ول إىَل َحق ِِّه وهو َوقْ ٌ‬ ‫ص ُ‬ ‫ف الْ ُو ُ‬ ‫الْ ُم ْستَْأج ُر َْأم اَل فإذا ُقْلتُ ْم غري ذلك فَ َكْي َ‬
‫َأص لِ ِه‬‫ْف من ْ‬ ‫ت م ْع ِرفَةُ الْوق ِ‬
‫َ‬ ‫َذ َر ْ َ‬ ‫ض ا إ َذا َتع َّ‬
‫ْم َأيْ ً‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫َل َق ْولُهُ يف ذلك باَل مَي ني َْأم اَل بُ َّد من الْيَمني وما احْلُك ُ‬ ‫ضا هل يُ ْقب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اض الْ َقدميَة َواحْلَادثَة َو َمَّيَز َها عن َب ْعض َها َب ْع ً‬
‫الْمستَْأ ِجر يف اَأْلْن َق ِ ِ ِ‬
‫ُْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاب ب َق ْول ه الْكَاَل ُم‬ ‫ِ‬
‫وحا َش افيًا فََأج َ‬ ‫ض ً‬ ‫ول ُك ٍّل مْن ُهمَا إىَل َحقِّه من ذلك َْأوض ُحوا لنا ذلك ُو ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ف ُو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى َتغَرُّي اهْلَْيَئة اُأْلوىَل بالْبنَاء احْلَادث َو َكْي َ‬ ‫ِ‬ ‫من الْ ِم ْلك َوغُ َّم َعلَْينَا ذلك ُْقتَ َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬
‫اص ُل َكاَل ِم اَأْلِئ َّم ِة يف َّ‬
‫الت ْغيِ ِري َأنَّهُ اَل‬ ‫ض ي َه ْدم بِنَاِئِه وح ِ‬ ‫َأن ذلك هل ي ْقتَ ِ‬ ‫ْف َو َّ‬ ‫الس اِئل َنفَع اللَّهُ َتعَاىَل بِ ِه من َأنَّهُ َغَّير َهْيَئةَ الْوق ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَأْلو ِل ما َ‬ ‫الس ِال من وج ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأش َار إلَيْه َّ ُ َ‬ ‫وه َّ‬ ‫ُُ‬ ‫على هذا ُّ َؤ‬
‫ْف ويف َفتَاوى الْ َقف ِ‬ ‫ص لَحةَ الْوق ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّار بُ ْستَانًا َواَل مَحَّ ًاما َواَل بِالْ َعك ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫جَيُ ُ ِ‬
‫َل‬‫وز َأ ْن جُيْع َ‬ ‫َّال َأنَّهُ جَيُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ف إىَل النَّاظر ما َيَرى فيه َم ْ َ َ‬ ‫ْس إاَّل إ َذا َج َع َل الْ َواق ُ‬ ‫وز َت ْغيريُ الْ َوقْف عن َهْيَئته فَاَل جَيْ َع ُل الد َ‬
‫س َس َواءٌ َأكَا َن يَ ِس ًريا أو َكثِ ًريا‬ ‫ِ‬ ‫الت ْغيِ ِري حي ُ ِ اِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احتَ َمل َتغَُّيَر الن َّْو ِع ُدو َن اجْلِْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫صا ِر ِ ِ‬
‫ث بَق َي ا ْس ُم َواجْل ْن ُ‬ ‫س ا هـ َوظَاه ُر َكاَل م ِه َما َج َو ُاز َّ َ ْ‬ ‫ين قال الشَّْي َخان َو َكَأنَّهُ ْ َ‬ ‫ين لْل َخبَّاز َ‬ ‫وت الْ َق َّ َ‬ ‫َحانُ ُ‬
‫اس ُد اَل‬ ‫اب إ ْذ يلْزم عليه خَر ٌق ع ِظيم وم َف ِ‬ ‫اَأْلص ح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اه ُر َّ‬ ‫ْف َأم اَل والظَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ْ َ ٌ ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْر ُم َراد هَلُمَا َك ْ َ‬ ‫َأن ذلك َغي ُ‬ ‫َاب َش ْيء من َعنْي الْ َوق ْ َ‬ ‫ص لَ َحةُ َْأم اَل َو َس َواءٌ كان فيه إ ْذه ُ‬ ‫ض ْتهُ الْ َم ْ‬ ‫َو َس َواءٌ ا ْقتَ َ‬
‫َر الْغ ََزايِل ُّ يف ِعلَّ ِة َمنْ ِع‬ ‫ِ‬
‫َر َر قال اَأْل ْذ َرع ُّي َوذَك َ‬ ‫س لِمَا َتق َّ‬ ‫َأي مع اجْلِْن ِ‬ ‫ُّل ا ْس ِم ْ‬
‫ط يف الْمنْ ِع َتبَد ُ اِل‬
‫َ‬ ‫َادِم َوالضَّابِ ُ‬ ‫َروه عليه ويف اخْل ِ‬
‫الس ْبك ّي ما َس َأذْ ُك ُرهُ عنه َوَأق ُّ ُ‬
‫اش َتر َط ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫خَت ْ َفى َوم ْن مَثَّ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الر ْف َع ِة َو َه َذا يُ ْف ِه ُم َّ‬ ‫ض الْواقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يج ِ‬
‫َّال‬
‫ك الْ َقف ُ‬ ‫ص َّر َح بِ َذل َ‬ ‫ص َّر ْح هبا يُْنظ َْر إلَْيهَا ا هـ وقد َ‬ ‫ني َوِإ ْن مل يُ َ‬ ‫اض ال َْواقف َ‬ ‫َأن َأغ َْر َ‬ ‫ف قال ابن ِّ‬ ‫ف َغَر َ َ‬ ‫ف َوخُيَال ُ‬ ‫ص الْ َوقْ َ‬ ‫اَأْلمة الْ َم ْوقُوفَة َأنَّهُ يُْنق ُ‬ ‫َت ْز ِو ِ َ‬
‫ورتِِه‬ ‫ِ‬ ‫الر ْفع ِة وهِل َذا كان ش يخنا ِعمَاد الدِّي ِن رمِح َه اللَّه َتعَاىَل يقول إذَا ا ْقتض ت الْمص لَحةُ َت ْغيِ ري بع ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ص َ‬ ‫ض بِنَاء الْ َوقْف يف ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ني مُثَّ قال ابن ِّ َ َ َ‬ ‫فقال اَل بُ َّد من النَّظَ ِر إىَل َم َقاصد الْ َواقف َ‬
‫َاب َوقْ ِف ِه َو ُق ْلت لِ َش ْي ِخ اِإْل ْس اَل ِم يف َوقْتِ ِه‬ ‫ْف َأَلْثبتَهُ يف كِت ِ‬
‫َ‬
‫ف لو ذَكَره يف حال َِة الْوق ِ‬
‫َُ َ َ‬
‫اه َدةٌ بِ َّ ِ‬
‫َأن الْ َواق َ‬
‫َأِلن داَل لَةَ احْل ِال ش ِ‬
‫َ َ‬ ‫ِِ‬
‫ف بِلَ ْفظه َّ َ‬
‫ِ‬
‫ص عليه الْ َواق ُ‬ ‫لِ ِزيَ َاد ِة َريْعِ ِه َج َاز ذلك َوِإ ْن مل َينُ َّ‬
‫َادِم‬ ‫َأش عر بِ ِرض اه بِ َذلِك وبنَّي يف اخْل ِ‬ ‫ض ِاة من َت ْغيِ ِري ب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ مِح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب من َم َكان إىَل َم َكان َوذَ َكَر عنه َكاَل ًم ا ْ ََ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َأي ابْ ِن َدق ِيق الْعيد َر َهُ اللَّهُ ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل عن ف ْع ِل الْ ُق َ‬ ‫تَق ِّي الدِّي ِن الْ َقش ِريي ْ‬
‫ض ِاة ص ْدر الدِّي ِن يف َت ْغيِ ِري ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اضي الْ ُق ِ‬ ‫ك قَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى بِ َذل َ‬ ‫الر ْفع ِة بع َد َقولِِه يف كِتَ ِ ِ ِ‬
‫بَاب من َمكَان إىَل َمكَان‬ ‫اج الدِّي ِن َو َولَ ُدهُ قَاضي الْ ُق َ َ ُ‬ ‫ضاة تَ ُ‬ ‫َ‬ ‫اب َوقْفه وقد قَ َ‬ ‫ذلك الْكَاَل َم فقال عن ابْ ِن ِّ َ َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوبَِأ ْكَثَر منه قال ابن‬ ‫اَأْلعلَى َو ُق ْلت ذلك اِل بْ ِن َدق ِيق الْعِيد فقال كان َوالدي َي ْعيِن الشَّْي َخ جَمْ َد الدِّي ِن يقول كان َش ْي ِخي الْ َم ْقد ِس ُّي يقول بِ َذل َ‬ ‫َومُهَا يف الْعِْل ِم َوالدِّي ِن بِالْ َم َح ِّل ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َأش عر هذا الْكَاَل م من اب ِن دقِ ِ ِ ِ‬
‫ض اهُ‬ ‫استَ ْش َعَرهُ من ِر َ‬ ‫ط َا ْ‬
‫ك ا َغتَبَ َ مِب‬ ‫الر ُج ُل قُ ْد َوةَ َز َمانِ ِه يف الْعِْل ِم َوالدِّي ِن فَل َذل َ‬ ‫الس ْب ِك ّي وكان هذا َّ‬ ‫ض اهُ قال يف الت ََّو ُّس ِط قال ُّ‬ ‫يق الْعيد بِ ِر َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫ِّ ِ‬
‫الر ْفعَة فَ ْ ََ‬
‫بَارةُ الت ََّو ُّس ِط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ْب ِكي واَلَّ ِذي َأراهُ يف ذلك اجْل ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َأعيِن اَأْل ْذر ِعي يف التَّو ُّس ِط و َّ ِ‬ ‫ث يكَْت َفى منه بِ ُد ِ‬ ‫حِب‬ ‫ِ‬
‫بِ َذل َ‬
‫َو َاز ب َش ْرطَنْي هذه ع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الز ْر َكش َّي يف اخْلَادم قال ُّ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ون ذلك قَااَل ْ‬ ‫ك وكان َْي ُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يِن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بَل ينق ل‬ ‫بَارةُ اخْلَادم بثَاَل ثَة ُش ُروط أح دها ( ( ( أح دمها ) ) ) َأ ْن يَ ُك و َن يَس ًريا اَل بغ ري ( ( ( يغ ري ) ) ) ُم َس َّمى الْ َوقْف الثَّا َأ ْن اَل يُزي َل ش يئا من َعْين ه ْ‬ ‫َوع َ‬
‫ِ‬ ‫َأِلن اَأْلص ل الذي نَ َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ب إىَل جَانِ ٍ‬ ‫ض هُ من جَانِ ٍ‬
‫يف‬ ‫ض نُ َس ِخ اخْلَادِم الشَّارِعُ وهو حَتْ ِر ٌ‬ ‫َع يف َب ْع ِ‬ ‫ف َو َوق َ‬ ‫ص الْ َواق ُ‬ ‫ِ‬
‫ض ى َز َو َال َش ْيء من الْ َعنْي مل جَيُ ْز َّ ْ َ‬ ‫ب فَِإ ْن ا ْقتَ َ‬ ‫( ( ( ينتقل ) ) ) َب ْع ُ‬
‫َاء الْمَاد َِّة‬ ‫َام أو حَن ِو َا َفي ِجب الْمحافَظَةُ على إبق ِ‬ ‫مِه‬ ‫الر َقبَةُ َو ِه َي م َّ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫ورتُهُ الْ ُم َس َّماةُ من َدا ٍر أو مَح ٍ ْ‬ ‫ص َ‬
‫ِ‬
‫َادةُ الْ َوقْف َو ُ‬ ‫ب الْ ُم َحافَظَةُ عليه َز َاد يف الت ََّو ُّس ِط وهو الْ َعنْي ُ َو َّ‬ ‫على جْنس ه جَت ُ‬
‫ص لَحةٌ لِْلوق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وت احْلَدَّاد ا هـ َز َاد يف اخْلَادِم الثَّال ُ‬ ‫َّال يف حانُ ِ‬ ‫ات واسَتنَ َد إىَل ما سبق عن َفتَاوى الْ َقف ِ‬ ‫ض ِّ ِ‬ ‫َّس ُّم ُح يف َب ْع ِ‬ ‫الص ِ ِإ‬
‫ْف َو َعلَى هذا‬ ‫ث َأ ْن يَ ُك و َن فيه َم ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫الص َف َ ْ‬ ‫ورة َو ْن َوقَ َع الت َ‬ ‫َو ُّ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اب س طْ ِح احْلَرِم الْم ِّكي اَل حا َج ة لِْلح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص لَ َح ِة َس اكِنِ َيها‬ ‫َرم هبا َوِإمَّنَا ه َي ل َم ْ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َفْت ُح َأب َْو َ‬ ‫صلَ َحةَ ل ْل َج ِام ِع فيه َو َك َذل َ‬ ‫وز إ ْذ اَل َم ْ‬ ‫اَأْلز َه ِر اَل جَيُ ُ‬‫اك الطََّبَر ِسيَّ ِة يف ِج َدا ِر اجْلَ ِام ِع ْ‬ ‫َف َفْتح ُشبَّ ِ‬
‫ُ‬
‫ح ِر ِمي النَّظَ ِر إلَْيهَا قال َأِلنَّهَا إمَّنَا تُ ْعمَل لِلنَّظَ ِر إلَْيهَا َف ُه و الْعِلةَُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْقَاهَرةُ َس نَةَ ا ْثنَتَنْي َو َس ْبعماَئة زينَةً َعظي َم ةً َأْفىَت بتَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الر ْفعَة لَ َّما ُزيِّنَ ْ‬‫وز قال َو ََذا كان َش ْي ُخنَا ابن ِّ‬ ‫فَل َه َذا اَل جَتُ ُ‬
‫الت ْغيِ ِري إ َذا كان‬ ‫اق نعم من اَل قُ ْد َر َة له على َّ‬ ‫َع ااِل ْس تِطَْر ُ‬ ‫َع الْ َفْت ُح ْامَتن َ‬
‫ث ْامَتن َ‬ ‫ْل على َت ْركِهَا فَ َك َذا ُهنَا َو َحْي ُ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫الغائية ( ( ( الغائبة ) ) ) الْ َمطْلُوبَةُ منها فَفي حَتْرمي النَّظَر إلَْيهَا مَح ٌ‬
‫َد‬ ‫بَاب من َأح ِ‬ ‫اف من َدر ِج احْل رِم ا هـ وما قَالَهُ يف مْن ِع َفْت ِح ٍ‬ ‫ول اللَّْي ِل َوخُيَ ُ‬ ‫َّصلَ ِة بِاحْل رِم َفيحتَمل جو ُاز ُدخولِِه منه وي ْقوى ِعْن َد احْل اج ِة إلَي ِه بِ ُدخ ِ‬
‫َ َ ْ ُ‬ ‫ََ ُ ْ َ ُ َ َ ُ‬
‫وت الْمت ِ‬ ‫ساكِنًا يف َشي ٍء من الْبي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض ى َكاَل مِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح يف القدوة ( ( ( القدر ) ) ) َو َغرْي هَا على ُم ْقتَ َ‬ ‫الص ح ِ‬ ‫ْم الْ َم ْس جد الْ َواح د على َّ‬ ‫بَل الْ َوجْهُ اجْل ََو ُاز َأِلن الْ َم َس اج َد الْ ُمتَّص لَةَ هلا ُحك ُ‬ ‫الْ َم َساجد إىَل اآْل َخر َغْي ُر ظَاهر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بَاب إاَّل س َّد إاَّل بَاب أيب ب ْك ٍر وفيه َدليل على جَوا ِز س ِّد اَأْلبْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح الْبُخَا ِر ِّ‬ ‫ص ِح ِ‬ ‫ْ ِ‬
‫الزا َدة على‬ ‫اب َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َأن النيب صلى اللَّهُ عليه وسلم قال اَل َيْب َقنَي َّ يف الْ َم ْس جد ٌ ُ‬ ‫ي َّ‬ ‫اَأْلص َحاب ويف َ‬
‫ْف اليت ُو ِض َع الْ َم ْس ِج ُد‬ ‫َأص ِل الْوق ِ‬
‫اب إ ْن كانت من ْ َ‬ ‫ْو َ‬ ‫َأن هذه اَأْلب َ‬ ‫ال على الْمَ ْذ ُكو ِر ََّأواًل َو ِهي َّ‬
‫َ‬ ‫إش َك ٌ‬ ‫َوا ِز ِه ْ‬‫يث على ج َ‬
‫ِ‬
‫ض ى ما َد َّل احْلَد ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْدا ِر احْلَاجَة الْ َع َّامة َو َيل َْز ُم على ُم ْقتَ َ‬ ‫ِمق َ‬
‫ِِ ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِل‬
‫ْرهُ‬ ‫َّوءُ َو َغي ُ‬ ‫عليها لَ ِز َم عليه َج َو ُاز َت ْغي ِري َم َعا ِ الْ َوقْف َو ُخ ُروجه عن اهْلَْيَئة اليت ُوض َع عليها ََّأواًل َو ْن كانت حُمْ َدثَةً لَ ِز َم عليه َفْت ُح بَاب يف ج َدا ِر الْ َم ْسجد َو ُك َّوة يَ ْد ُخ ُل منها الض ْ‬
‫الر ِعيَّ ِة َأ ْن َي ْفتَ َح يف َدا ِر ِه الْ ُمجَا ِو َر ِة لِْل َم ْس ِج ِد بَابًا‬ ‫ك َأنَّه مَمْن وع آِل ح ِ‬ ‫َادِم اَل جَي وز وهو حَتْ ِر ٌ ِ ِ ِ‬ ‫ضيه مصلَحته حىت جَي وز ويف نُس خت ِ من اخْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫َاد َّ‬ ‫يف بِ َدل ِيل َق ْول ه اآْل يِت َواَل َش َّ ُ ُ ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ َنْي‬ ‫ُ َ‬ ‫َّا َت ْقتَ َ ْ َ ُ ُ‬
‫‪3‬‬
‫ف إىَل‬ ‫ْك الْواقِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف ُدو َن َغرْيِ ه َأِلنَّهُ هو الذي َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫وز ذلك لِْلواقِ ِ‬ ‫ك َأنَّهُ مَمْنُوعٌ َوحُيْتَ َم ُل َأ ْن نَ ُق َ‬ ‫إىَل الْ َم ْس ِج ِد يف َحاِئ ِط الْ َم ْس ِج ِد َواَل َش َّ‬
‫ْف ي َُزول عن مل َ‬ ‫ف الْ َم ْس ج َد لَك َّن الْ َوق َ‬ ‫َ‬ ‫ول جَيُ ُ‬
‫َاب‬ ‫ص لَحةُ َْأهلِ ِه َفْتح ب ٍ‬ ‫اص ِة ذلك ويف َفتَ َاوى ابْ ِن الصَّاَل ِح ِربَا ٌط َم ْوقُ ٌ‬ ‫اج ِة الْ َع َّام ِة أو اخْلَ َّ‬ ‫اللَّ ِه سبحانَه وَتعاىَل فَاَأْل ْقرب إىَل لَ ْف ِظ اخْل ِ اجْل واز مطْلَ ًقا ِعْند اقْتِ ِ‬
‫َ‬ ‫ت َم ْ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫وف ا ْقتَ َ‬ ‫ضاء احْلَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َرَب ََ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ َ ُ َ َ‬
‫ض وقِ َفت بس تَانًا مثَاًل َفيس َتْل ِزم َت ْغيِ ري حَمِ ِّل ااِل س تِطْراقِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫م ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ْل َأ ْن َي ْفتَ َح إىَل َْأر ٍ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫اس َت ْلَز َم َت ْغي ريُ َش ْيء من الْ َم ْوقُوف عن َهْيَئت ه اليت كان عليها مث ُ‬ ‫َاب إ ْن ْ‬ ‫ض اف إىَل بَاب ه الْقَد ِمي َأج َ‬ ‫َُ‬
‫يد َف َه َذا اَل بَْأس بِ ِه ِعنْد اقْتِض اءِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ٍ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اعة َف َه َذا َوشْب ُههُ َغْي ُر َجا ز َو ْن مل يَ ْسَت ْلز ْم شيئا من ذلك ومل يَ ُك ْن إ جُمََّر َد َفْت ِح بَاب َجد‬ ‫ض َغ ْرس َوز َر َ‬ ‫َوجُيْ َع ُل ذلك طَري ًقا َب ْع َد َأ ْن كان َْأر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَد ُّل على تَس ِويغِ ِه وهو قَو ُل النيب صلى اللَّه عليه وسلم لَواَل ح َ ِ‬ ‫ص لَ َح ِة ويف احلديث ما ُ‬
‫اُأْلس تَاذ َوهَ َذا َح َس ٌن‬ ‫بَابنْي ِ قال ابن ْ‬ ‫َدثَان َعهْد َق ْومك ب الْ ُك ْف ِر جَلَ َع ْلت لْل َك ْعبَة َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الْ َم ْ‬
‫َّخ ُذ منه َم ْو ِض ًعا َفقَ ْد َبىَن النيب صلى اللَّهُ عليه‬ ‫خ َذ وطَنً ا يس تَ ِح ُّق إاَّل َأ ْن ي ُك و َن معلِّم ا يت ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ْو ِذ ِّ‬ ‫ِ‬
‫َُ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َّه ِي عن إيطَان الْ َم ْس جد َي ْعيِن َأ ْن يُتَّ َ َ َ ْ‬ ‫ي يف الن ْ‬ ‫يح وقد قال ابن الْع ََريِب ِّ يف اَأْلح َ‬ ‫صح ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب‬
‫است ْداَل ُل ابْن الصَّاَل ِح َديث الْ َك ْعبَة اَل ُح َّجةَ فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّسا ّي يف الْع ْلم من ُسنَنه َو ْ‬ ‫يد َو َه َذا َر َواهُ الن َ‬ ‫يب َوالْبَع ُ‬ ‫س عليه للنَّاس لَيْنظَُر إلَْيه الْ َقر ُ‬ ‫وسلم يف الْ َم ْسجد َم ْوض ًعا من طني ليَ ْجل َ‬
‫اَأْلو ِل وقال ابن الصَّاَل ِح اَل بُ َّد َأ ْن‬ ‫ِ‬
‫الس اَل ِم َف َفْت ُح الثَّايِن ل َر ِّد ما كانت الْ َك ْعبَةُ عليه يف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُل الصَّاَل ة َو َّ‬ ‫يم على نَبِِّينَا َو َعلَيْه َو َعلَى َس ا ِر اَأْلنْبِيَاء َأفْ َ‬ ‫ِ‬
‫َأِلن الْبَ َابنْي َكانَا يف َز َم ِن إب َْراه َ‬ ‫َّ‬
‫اع ِح َج َار ٍة‬ ‫ف فيه بَِبْي ٍع َو َغرْيِ ِه فإذا كان الْ َفْت ُح بِانْتَِز ِ‬ ‫ال الْوقْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يصا َن ذلك عن ه ْدِم َشي ٍء َأِلج ِل الْ َفْت ِح على وج ٍه اَل يسَتع ِملُه يف مو ِض ٍع آخر من الْم َك ِ‬
‫وز إبْطَ ُ َ‬ ‫ان الْ َم ْوقُوف فَاَل جَيُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َ ْ ْ ُ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َْأب َوابُهُ من ْازدحَام الناس َوحَنْوه ْم‬ ‫ض اقَ ْ‬ ‫الش ُروط يف بَاب َجديد يف احْل ََرم إذَا َ‬ ‫وز الْ َفْت ُح َذه ُّ‬ ‫س ا هـ َويُْؤ خَ ُذ من هذا َأنَّهُ جَيُ ُ‬ ‫ج ر من الْ َمكَان فَاَل بَْأ َ‬ ‫طَرف احْل ْ‬ ‫َل يف َ‬ ‫ب َأ ْن جُيْع َ‬
‫الس اِئ ُل من َه ْدِم الْ ُم ْس تَْأ ِج ِر َوبِنَاِئِه َوَأنَّهُ هل يَ ُس وغُ له ذلك َو َج َوابُهُ َأنَّهُ اَل يَ ُس وغُ له ذلك إاَّل بِِإ ْذ ِن‬ ‫َأش َار إلَي ِْه َّ‬ ‫الز ْر َك ِش ّي‪ ...‬الثَّايِن ما َ‬ ‫َّس ُعوا ا هـ َكاَل ُم َّ‬ ‫َف ُفتِح فيه باب آخر لِيت ِ‬
‫َ َ ٌ ََ َ‬
‫ف يف ِجهَةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫هِنِ‬ ‫احْلَاكِ ِم أو الن ِ‬
‫ص َر َ‬ ‫َاوت َفُيْؤ َخ ُذ منه ليُ ْ‬ ‫التف ُ‬ ‫وم قَا ًم ا َمْبنيًّا مُثَّ ُمْنهَد ًما َو َيْنظَُر ما َبْيَن ُهمَا من َّ‬ ‫ش ما َه َدمَهُ بَِأ ْن َي ُق َ‬ ‫َّع ِز ُير َو َْأر ُ‬ ‫َد َفَي ْلَز ُم هُ الت ْ‬ ‫َّاظ ِر َو ََّأما بِغَرْيِ إ ْذ مَا َف ُه َو ُمَتع ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ف هل ير ِجع بَِأْن َق ِ ِ‬ ‫َأن الْمستَْأ ِجر إذَا َع َّمر يف الْوقْ ِ‬ ‫ث ما َ ِ‬ ‫الْوقْ ِ ِ‬
‫اض هُ َو َج َوابُهُ‬ ‫ت َأْن َق ُ‬ ‫اضه أو بَ َد َا أو يَ ُكو ُن ُمتََبِّر ًعا اَل َي ْرج ُع بِ َش ْيء َوِإ ْن ا ْن َه َد َم ما َع َّمَرهُ َومَتََّيَز ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َأش َار إلَْيه من َّ ُ ْ َ‬ ‫ف الثَّال ُ‬ ‫َ‬
‫َّاظ ُر‬‫َأعيِن الن ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َّاظ ِر من الْعِمَار ِة نعم إ ْن ع ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫نَاع‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫م‬
‫َ َّ َ ْ ِ‬ ‫اِل‬ ‫ر‬ ‫م‬‫ع‬ ‫َا‬ ‫مَّن‬‫إ‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ِإ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ر‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاك‬ ‫ا‬‫و‬
‫َ حْل‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ِ‬
‫َّاظ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫غ‬‫ِ‬‫ب‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫َّا‬ ‫مِم‬ ‫ٍ‬
‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫َّه‬
‫ن‬‫َأ‬ ‫و‬ ‫وه‬ ‫ي‬ ‫ص‬‫ِ‬
‫َّ ْ َ ْ َ َ ْ اًل‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ل‬‫َأ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫َأن‬
‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِّ َ ْ‬ ‫َ َ َ ُ َرْي ْ‬ ‫ُ اَل َ ْ ُ َ ْ‬
‫الس اِئ ُغ‬ ‫وع وَأش هد على ذلك رجَع فِيمَا يظْهَر َأ ْخ ًذا مِم َّا ذَكَروه يف هَر ِب اجْل م ِال وحَنْ ِو ِه وَأما ما ص رفه بِِإ ْذ ِن َأح ِ مِه‬
‫َد َا َّ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الر ُج ِ َ ْ َ َ‬ ‫َار ِة َف َع َّمَر بِنِيَّ ِة ُّ‬ ‫ِ‬
‫اض طَُّر إىَل الْعم َ‬ ‫َواحْلَاكِ ُم أو َغابَا َو ْ‬
‫ْف لِمَا‬ ‫مِه‬ ‫ِ‬
‫ت عن الْوق ِ‬
‫َ‬ ‫ت َومَتََّيَز ْ‬ ‫َد َم ْ‬ ‫ض ا َوِإ ْن ا ْنه َ‬ ‫وع له فيها َأيْ ً‬ ‫ج ٍر َو َغرْيِ َا فَاَل ُر ُج َ‬ ‫ب َو َح َ‬ ‫َأعيَا ُن ماله من َخ َش ٍ‬ ‫َل يَ ْد ُخ ُل يف ذلك ْ‬ ‫ص َرفَهُ َفه ْ‬ ‫وع له َا َ‬
‫مِب‬
‫ث ُقْلنَا اَل ُر ُج َ‬ ‫َفَي ْرج ُع بِِه َو َحْي ُ‬
‫يَد ُّل لِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّر ُح بِ ه يف َكاَل م ِه ْم الثَّايِن َوِإ ْن كان فيه َأيْ ً‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َأْلول كما َس َت ْعلَ ُمهُ‬ ‫ض ا ما ُ‬ ‫َرعٌ أو ه َي بَاقيَةٌ على م ْلك ه َوِإ ْن كانت َمْبنيَّةً يف الْ َوقْف خُمْتَلطَةً بَِأْن َقاض ه الْ ُم َ‬ ‫َر َر من َأنَّهُ ُمتَب ِّ‬ ‫َتق َّ‬
‫الر ُج وعُ هبا عليهم هبذا اِإْل ْذ ِن‬ ‫آذنًا هلم يف إتْاَل فِهَا فلم يَ ُك ْن له ُّ‬ ‫يَد ِه إىَل َغ ِ ِه ِ‬
‫رْي‬
‫َأن تِْلك اُأْلجَر َأخرجهَا من ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ني َوحَنْ ِوه ْم َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِئ‬
‫َأج ِر الَْبنَّا َ‬ ‫يف َك ْ‬ ‫ان و َغرْيِ َها من الْمصا ِر ِ‬
‫َ َ‬
‫والْ َفر ُق بني ْ ِ‬
‫اَأْلعيَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ي‬ ‫ِ‬
‫َاو ْرد ُّ‬ ‫يِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَدل لمَا ُقْلته َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫مِم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُل الْم َ‬ ‫ص َّر َح ب ه يف َكاَل مه ْم الثَّا ق ْ‬ ‫َأن الْ ُم َ‬ ‫خَتْرج عن م ْلك ه إ بلَفْظ ومل يُو َج ْد َو َّا ُ‬ ‫اَأْلعيَا ُن الْبَاقيَةُ فَه َي اَل ُ‬ ‫َواَل على الْ َوقْف َأِلنَّهُ كَالْ ُمتََبِّر ِع هبا َو ََّأما ْ‬
‫ص َار َم ْس ِج ًدا‬ ‫َوات َ‬
‫َد وِإ ْن خَالَف فيه الْفَا ِرقِي إ َذا ب مس ِج ًدا يف م ٍ‬
‫َ‬ ‫ّ َىَن َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْر ُه ْم َف ُه َو الْ ُم ْعتَم ُ َ‬
‫ي و َّ ِ‬
‫الز ْر َكش ُّي َو َغي ُ‬
‫ِ‬
‫الس ْبك ُّي َوالُْب ْلقييِن ُّ َواِإْل ْس نَ ِو ُّ َ‬
‫َة والْ َقم ويِل ُّ و ُّ ِ‬
‫الر ْفع َ ُ َ‬
‫الرويَايِن ِّ وَأَقَّرمُهَا ابن ِّ ِ‬
‫َ‬ ‫َو ُّ‬
‫ض هُ مل جُيْب َْر على إمْتَ ِام ِه َول َْو‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫استِ ْقَرا ِر َها يف َم ْو ِضعِ َها َو ِه َي َقْبلَهُ على ِم ْل ِك ِه إاَّل َأ ْن َي ُق َ‬ ‫ِ‬ ‫النيَّ ِة ويز ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْر ُج عن م ْلك ه َول َْو بَيِن َب ْع َ‬ ‫ول إنَّهَا ل ْل َم ْس جد َفتَخ ُ‬ ‫ول م ْل ُكهُ عن اآْل لَة َب ْع َد ْ‬ ‫بِالْبِنَاء َو ِّ َ َ ُ‬
‫ضمْنه سواء َِأذ َن اِإْل مام َأم اَل قال الْ َقمويِل ُّ والْب ْل ِقييِن ُّ ويف َقولِِه خَت ْرج عن ِم ْل ِك ِه بَِقولِِه إنَّها لِْلمس ِج ِد نَظَر ويْنبغِي َتو ُّق ُف ه على َقب ِ‬ ‫ٍ‬
‫ض هُ‬ ‫ول من له النَّظ َُر َو َقْب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َََ َ ُ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َس َق َط على َش ْيء مل يَ ْ َ ُ َ َ ٌ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ ِ ٍِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫يك حىت حَيْتَاج لِْل َقب ِ‬ ‫يد الت َّْملِ َ‬ ‫َأن َق ْولَهُ إن ََّها لِْل َم ْس ِج ِد يُِف ُ‬ ‫ا هـ ومل يُنَا ِز َعاهُ يف َّ‬
‫ف على َقبُول أو كنَايَة هبَة فَاَل بُ َّد من نيَّتهَا َو َج َوابُهُ‬ ‫ول مع َقبُوله ل ْل ُمنَ َاز َعة َأِلنَّهُ َّإما إ ْقَر ٌار فَاَل َيَت َوقَّ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ور ِة يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاو ْر ِد ُّ‬ ‫َة وَأنَّهُ َنواهَا كما َد َّل عليه ِس ي ُ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫َأن ُ ِ‬
‫ك الُْب ْقعَةَ َتقْد ًيرا َوجَيْ ِري ذلك يف الْبْئ ِر الْ َم ْح ُف َ‬ ‫ي قال الُْب ْلقييِن ُّ َوالظَّاه ُر َأنَّهُ اَل مَيْل ُ‬ ‫اق َكاَل م الْم َ‬ ‫َ‬ ‫َّه ْم فَه ُم وا من ذلك َأنَّهُ كنَايَةُ هب َ َ‬
‫ْف فيها على اللَّف ِ‬ ‫ود الْوق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئِ‬ ‫الص ِ‬ ‫لس بِ ِيل وما حيىي بَِقص ِد تَس بِيلِ ِه م ْقبَرةً وحَنْو ذلك ُق ْلته خَت ْ ِرجي ا ا هـ ووجْه ُّ ِ‬ ‫ات لِ َّ‬ ‫الْمو ِ‬
‫ْظ َواَل‬ ‫ورة عن نَظَا رهَا الْ ُمَت َوقَّف ُو ُج َ‬ ‫وج هذه ُّ َ‬ ‫الس ْبك ّي ُخ ُر ُ‬ ‫ََ‬ ‫ً‬ ‫ْ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫َأ‬ ‫ِ‬
‫ْم الْ َم ْس جد َتَب ًع ا ا هـ َوقَض يَّتُهُ نَّهُ لو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإِل‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫مَّن‬‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫تُ ْغيِن عنه ِّ‬
‫ص َار ل ْلبنَاء ُحك ُ‬ ‫اج ما كان يف م ْلك ه عنه َو َ‬ ‫يج إىَل الل ْفظ ْخَر ِ‬ ‫َأحيَاهُ َم ْسج ًدا َو َا اُ ْحت َ‬ ‫ات مل يَ ْد ُخ ْل يف م ْلك من ْ‬ ‫النيَّةُ بَأن الْ َم َو َ‬
‫َدا ِر ِس‬ ‫َاو ْر ِد ُّ‬ ‫ي من إج ِ‬ ‫الز ْر َك ِش ُّي كَالُْبْل ِقييِن ِّ َواِإْل ْس نَ ِو ِّ‬ ‫النيَّ ِة َويَُؤ يِّ ُدهُ م ا قَالَهُ َّ‬ ‫َة ك انت َو ْق ًف ا بِالْبِنَ ِاء َو ِّ‬ ‫ات ونِيَّتُ ه الْوقْف على معنَّي ٍ أو ِجه ٍ‬ ‫بيِن يف الْم ِ‬
‫ي يف الْم َ‬ ‫َرهُ الْم َ‬ ‫ْراء ما ذَك َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َو َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّه ْم ُمطَْب ُق و َن على‬ ‫إحيَاء الْ َم َوات إذَا َعل ْمت ذلك َعل ْمت منه َأن ُ‬ ‫الرافع ِّي يف ْ‬ ‫َأخ ًذا من َكاَل م َّ‬ ‫لسب ِيل َوالْ َم ْقَبَر ِة الْ ُم ْحيَاة يف الْ َم َوات َو َغرْيِ َها ْ‬ ‫ور ِة يف الْ َم َوات ل َّ‬ ‫الربَط َوالْبْئ ِر الْ َم ْح ُف َ‬ ‫َو ُّ‬
‫َأِلن ااِل س تِثناء ِمعيَار الْعم ِ‬ ‫ْظ َواَل تُ ْغيِن عنه ِّ‬ ‫َد إاَّل بِاللَّف ِ‬ ‫ْك بانِيهَا من مالِ ِه من َغ ِ َكونِ ِه نَاِئب ا يف ذلك عن َأح ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َأن آاَل ِت الْعِم ِ‬
‫وم َو ُه ْم مل يُ ْس تَْثَن ْوا من‬ ‫النيَّةُ َّ ْ ْ َ َ ْ ُ ُ ُ‬ ‫رْي ْ ً‬ ‫َ‬ ‫خَتْر ُج عن مل َ‬ ‫َارة اَل ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ف أو‬ ‫ك بانِيها الْمَتعدِّي بِبِنَاِئها َفْلتَ ُكن باقِيةً على ِم ْل ِك ِه وِإ ْن َنوى بِو ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت يف صور ِة ُّ ِ‬ ‫ِ ِئ ٍ‬ ‫ف إاَّل هذه ُّ‬ ‫اط اللَّ ْف ِظ يف الْوقْ ِ‬ ‫ا ْشرِت ِ‬
‫ضع َها الْ َوقْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫السَؤ ال مل خَت ُْر ْج عن م ْل َ َ ُ َ‬ ‫ور َة َوحينَ ذ فَاآْل اَل ُ ُ َ‬ ‫الص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الرويَايِن ِّ إذَا َع َّمَر إنْ َس ا ٌن الْ َم ْس ج َد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُل ُّ‬ ‫ض ا فيمَا ُقْلت ه من َبقَاء اآْل لَة على م ْلك ه ق ْ‬ ‫يح َأيْ ً‬ ‫ص ِر ٌ‬ ‫َوات َو َّا ه و َ‬ ‫ورة الْم َ‬ ‫ْد َها إاَّل يف ُ َ‬ ‫النيَّةَ اَل يُكَْت َفى هبا َوح َ‬ ‫َأن ِّ‬ ‫َر َر َّ‬ ‫ع لمَا َتق َّ‬ ‫َر َ‬ ‫التَّب ُّ‬
‫وف من له الْ ِواَل يَةُ‬ ‫َأن هذا فِيم ا إذَا بنَى في الْموقُ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف اآْل لَةَ كانت َعا ِريَّةً َي ْر ِج ُع فيها مَىَت َشاءَ ا هـ‪ .......‬فإذا تَ ََّأملْت كَاَل َم ُه ْم هذا مع الذي َق ْبلَهُ َعلِ ْمت َّ‬ ‫ِ‬
‫اب ومل يَق ْ‬ ‫اخْلََر َ‬
‫ود ِم َّم ْن له الْ ِواَل يَةُ‬ ‫وف الْموج ِ‬ ‫وع ِه تَابِع ا لِلْموقُ ِ‬ ‫ْف لِوقُ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫احتِيَ ٍ‬ ‫ص ُير ال َْم ْبنِ ُّي َو ْق ًفا من غَْي ِر ْ‬ ‫ون َأح ِد ِهما فَبِمج َّر ِد بِنَ ِاء َأح ِد َهُؤ اَل ِء ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاظ ِر أو ال ِ‬ ‫َكالن ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫ً َْ‬ ‫اج ِإِل نْ َش اء َوق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْحاك ِم أو َمْأذُ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ص َّح ِة َوقْ ِف ِه الْ ُم ْس َت ْل ِز َم ِة لِ َك ْونِ ِه َمالِ ًك ا له َو َه َذا هو‬ ‫َر ِد بِنَاِئِه لِمَا علِمت من تَص ِر ِحي ِهم بِ ِ‬ ‫ص ريُ بِنَاُؤ هُ َو ْق ًف ا مِب ُج َّ‬ ‫ض موقُوف ٍَة فَاَل ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عليه َو َعلِ ْمت َّ‬
‫ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫اَأْلو َل يف بنَاء َغرْيِ َه ُؤ اَل ء يف َْأر ٍ َ ْ‬ ‫َأن َّ‬
‫َر فَِإ ْن ُق ْلت‬ ‫َر ِد بِنَاِئِه بَل واَل بِنِيَّ ِة َأنَّهُ لِْلو ِ‬ ‫وفَة الْ ُم ْس تَْأ َجَر ِة اَل خَي ُْر ُج بِنَاُؤ هُ عن ِم ْل ِك ِه مِب ُج َّ‬ ‫ض أو ال دَّا ِر الْموقُ ِ‬ ‫اَأْلر ِ‬ ‫ِ‬
‫قْف كم ا م َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َأن الْ ُم ْس تَْأجَر إذَا َبىَن ُمَتعَدِّيًا يف ْ‬ ‫َعنْي ُ ما ُقْلنَاهُ من َّ‬
‫َادةُ‬ ‫ت الْع َ‬ ‫َر ْ‬ ‫ث جَ‬ ‫ت نِيَّتُهُ َحْي ُ‬ ‫ض َو َك َذا إ ْن ُج ِهلَ ْ‬ ‫وز َأكْل مَثَِرهَا بِاَل ِع َو ٍ‬
‫ْل إنَّهُ جَيُ ُ ُ‬ ‫اعتِبَا ِر نِيَّ ِة الْغَا ِر ِس َوقَالُوا فِيمَا إذَا َغَر َس َها ُم َس َّبلَةً لَِأْلك ِ‬ ‫ِِ‬
‫الش َجَر ِة يف الْ َم ْس جد بِ ْ‬ ‫ص َّر ُحوا يف غ َْر ِس َّ‬ ‫َ‬
‫اس عليه‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫اع‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫ِج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ي‬ ‫الن‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫ِ‬‫ث‬‫ْأ‬‫ت‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫وه‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ِ‬
‫ت‬ ‫ل‬‫َأ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬
‫ث‬ ‫ت‬ ‫ومل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫ث‬ ‫َأ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ي‬‫الن‬
‫ِّ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫فما‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َأْل‬ ‫ِ‬
‫بَِأ َ ُ َْ ُ ُ َ َّ َ ً ْ‬
‫ل‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫َّه‬ ‫ن‬
‫ْ َ َ َاَل ُ َ ُ‬ ‫َّ َ ْ َ َ ُ ْ ٌ َ ٌ‬ ‫َ َ ُ ُ َُ َ‬ ‫َُؤ ْ َ ْ َ َ ُ ْ‬ ‫َ ُ َّ َ ْ ُ َ‬
‫نهاية الزين (ص‪)273 :‬‬
‫قال السبكي جيوز تغيريه يف غري صورة الشرط بثالثة شروط أن يكون يسريا ال يغري مسماه وأن ال يزيل شيئا من عينه بل ينقله من جانب إىل آخر وأن يكون فيه‬
‫مصلحة للوقف فلو أن شخصا أراد عمارة جامع خرب بآلة جديدة غري آلته ورأى املصلحة يف جعل بابه من حمل آخر غري احملل األول لكونه جبوار من مينع االنتفاع به‬
‫على الوجه املعتاد جاز له ذلك ألن فيه مصلحة أي مصلحة للجامع واملسلمني ولو خربت البلد وكان فيها مسجد وعمر مسجد مبحل آخر جاز نقل وقفه للمحل‬
‫اآلخر حيث تعذر إجراؤه على املسجد األول بأن مل يصل فيه أحد وجيوز هدم جدران املسجد إلصابة القبلة كما جيوز توسيعه فإن املسجد احلرام قد وسع مرارا‬

‫‪Batasan intifa’ masjid‬‬


‫الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى (‪)139 /1‬‬

‫‪4‬‬
‫قال ابن احلاج يف املدخل ‪ :‬ليس لإلنسان يف املسجد إال موضع قيامه وسجوده وجلوسه وما زاد على ذلك فلسائر املسلمني ‪ ،‬فإذا بسط لنفسه شيئاً ليصلي عليه احتاج‬
‫ألجل سعة ثوبه أن يبسط شيئاً كبرياً ليعم ثوبه على سجادته فيكون يف سجادته اتساع خارج فيمسك بسبب ذلك موضع رجلني أو حنومها أن سلم من الكرب من أنه ال‬
‫ينضم إىل سجادته أحد ‪ ،‬فإن مل يسلم من ذلك ووىل الناس عنه وتباعدوا منه هيبة لكمه وثوبه وتركهم هو ومل يأمرهم بالقرب إليه فيمسك ما هو أكثر من ذلك‬
‫فيكون غاضباً لذلك القدر من املسجد فيقع بسبب ذلك يف احملرم املتفق عليه املنصوص عن صاحب الشريعة صلى اهلل عليه وسلّم حيث قال ‪ ( :‬من غصب شرباً من‬
‫األرض طوقه يوم القيامة إىل سبع أرضني ) وذلك املوضع الذي أمسكه بسبب قماشه وسجادته ليس للمسلمني به حاجة يف الغالب إال يف وقت الصالة وهو يف وقت‬
‫الصالة غاصب له فيقع يف هذا الوعيد بسبب قماشه وسجادته وزيه ‪ ،‬فإن بعث بسجادته إىل املسجد يف أول الوقت أو قبله ففرشت له هناك وقعد هو إىل أن ميتلىء‬
‫املسجد بالناس مث يأيت كان غاصباً لذلك املوضع الذي عملت السجادة فيه ألنه ليس له أن حيجزه وليس ألحد فيه إال موضع صالته انتهى‬
‫‪Pasang Material di Masjid‬‬
‫فتح المعين (‪)191 /3‬‬
‫قال البغوي يف فتاويه‪ .‬لو قال لقيم المسجد اضرب اللبن من أرضي للمسجد‪ ،‬فضربه‪ ،‬وبنى به المسجد‪ ،‬صار له حكم المسجد‪ ،‬وليس له نقضه‪ ،‬وله اسرتداده قبل‬
‫أن يبىن به‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫إعانة الطالبين (‪)161 /3‬‬
‫( قوله لو قال ) أي مالك أرض ( قوله لقيم املسجد ) أي للقائم على عمارته ( قوله صار له ) أي اللنب ( قوله وليس له ) أي للقائل لقيم املسجد ما ذكر‬
‫فتاوى ابن الصالح (‪)606 /2‬‬
‫مسألة رجل أعار الطوب واخلشب ليقيم املسجد ليبىن املسجد قال ال جيوز ألن اإلعارة أن يدفع شيئا إىل إنسان لينتفع به مث مىت شاء يسرتد منه والشيء إذا صار‬
‫مسجدا ال جيوز االسرتدادا خبالف ما لو دفع أرضا إىل إنسان ليدفن فيه ميتا جيوز ألن له هناية وهو أن يصري امليت ترابا فريجع بعده وهاهنا ال هناية له أما لو دفع شيئا‬
‫ال يكون من ضرورة المسجد مثل أن يدفع حشيشا ليتخذ مظلة للمسجد لينتفع به الناس أو الطوب والخشب ليبني جدارا حتى ال يتلف أرض المسجد يجوز‬
‫ويكون عارية وله أن يرجع متى شاء وإذا تلف ضمانه على املتويل ألنه املسبب وإن كان منفعة املظلة يعود إىل الناس كمن أخذ مروحة عارية لريوح هبا الناس فتلف‬
‫يكون الضمان على اآلخذ‬
‫‪Yg masang kramik siapa‬‬
‫بغية المسترشدين (ص‪)361 :‬‬
‫وآجر فهي على ملك واضعها ‪ ،‬مث إن كان‬
‫(مسألة ‪ :‬ش) ‪ :‬عمر أحد املوقوف عليهم الوقف فال شيء له إن كانت العمارة أثراً ‪ ،‬فإن كانت عين اً أجنبية كأخشاب ّ‬
‫ناظراً أو أذن له الناظر يف ذلك كان عارية له الرجوع فيها ‪ ،‬وخيري الناظر بني اإلبقاء باألجرة من غلة الوقف والقلع باألرش ‪ ،‬وإن مل يكن كذلك فال قلع وال أجرة‬
‫لتعديه ‪ ،‬بل إن قلعه هو أمث ويلزمه أرش النقص ‪ ،‬كما لو أدخل ديناراً حمربة غريه‪.‬‬
‫‪Dr uang iuran‬‬
‫بغية المسترشدين (ص‪)132 :‬‬
‫(مسألة ‪ :‬ي) ‪ :‬ليس للناظر العام وهو القاضي أو الوايل النظر يف أمر األوقاف وأموال املساجد مع وجود الناظر اخلاص املتأهل ‪ ،‬فحينئذ فما جيمعه الناس ويبذلونه‬
‫لعمارهتا بنحو نذر أو هبة وصدقة مقبوضني بيد الناظر أو وكيله كالساعي يف العمارة بإذن الناظر ميلكه املسجد ‪ ،‬ويتوىل الناظر العمارة باهلدم والبناء وشراء اآللة‬
‫واالستئجار ‪ ،‬فإن قبض الساعي غري النذر بال إذن الناظر فهو باق على ملك باذله ‪ ،‬فإن أذن يف دفعه للناظر ‪ ،‬أو دلت قرينة أو اطردت العادة بدفعه دفعه وصار ملك اً‬
‫للمسجد حينئذ فيتصرف فيه كما مر ‪ ،‬وإن مل يأذن يف الدفع للناطر فالقابض أمني الباذل ‪ ،‬فعليه صرفه لألجراء ومثن اآللة وتسليمها للناظر ‪ ،‬وعلى الناظر العمارة ‪،‬‬
‫هذا إن جرت العادة أو القرينة أو اإلذن بالصرف كذلك أيضاً ‪ ،‬وإال فإن أمكنت مراجعة الباذل لزمت ‪ ،‬وإن مل متكن فالذي أراه عدم جواز الصرف حينئذ لعدم ملك‬
‫املسجد هلا ‪ ،‬إذ ال جيوز قبض الصدقة إال بإذن املتصدق وقد انتفى هنا ‪ ،‬وليتفطن لدقيقة ‪ ،‬وهو أن ما قبض بغري إذن الناظر إذا مات باذله قبل قبض الناظر أو صرفه‬
‫على ما مر تفصيله يرد لوارثه ‪ ،‬إذ هو باق على ملك امليت ‪ ،‬ومبوته بطل إذنه يف صرفه‪.‬‬
‫‪Nadirnya siapa boss‬‬
‫فتح الوهاب ( ‪) 591‬‬
‫ِ‬
‫ف النَّظََر ) لَِن ْف ِس ِه َْأو غَْي ِر ِه ( اُتُّبِ َع ) َش ْرطُهُ َك َما ُع ِل َم م َّما َم َّر لِ َخبَ ِر الَْب ْي َه ِق ّي { ال ُْم ْس ِل ُمو َن‬ ‫َّاظ ِر َو َو ِظي َفتِ ِه ‪ ( .‬إ ْن َش َر َط َو ِاق ٌ‬ ‫ف و َشر ِط الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ٌل ) يِف َبيَان النَّظَ ِر َعلَى الْ َوقْ َ ْ‬ ‫( فَ ْ‬
‫َأي ُق َّوةٌ َو ِه َدايَةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ْك يِف الْ َم ْوقُ وف للَّه َتعَاىَل ( َو َش ْر ُط النَّاظ ِر َع َدالَةٌ َوك َفايَةٌ ) ْ‬ ‫َأن الْ ِمل َ‬ ‫اض ي ) بِنَاءً َعلَى َّ‬ ‫ف ) ُه و ( لِ ْل َق ِ‬
‫َأِلح د ( َ َ‬
‫وط ِهم } ( وِإاَّل ) بِ َأ ْن لَم ي ْش ِر ْط ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ع ْن َد ُش ُر ْ‬
‫ِ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ت لَهُ بِ َش ر ِط الْواقِ ِ‬ ‫ت ‪َ ،‬واَل َيتُهُ إ ْن كَانَ ْ‬ ‫َاد ْ‬
‫َاد عَ ْداًل ع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َكالْ َوص ِّي َوالْ َقيِّ ِم َول َْو فَ َس َق النَّاظ ُر مُثَّ ع َ‬
‫ِ ِ‬
‫َاعتُرِب َ ف ِيه ذَل َ‬
‫َأِلن نَظََرهُ ‪َ ،‬واَل يَةٌ َعلَى الْغَرْيِ ف ْ‬‫اظٌر َعلَْي ِه ؛ َّ‬ ‫ف فِيما هو نَ ِ‬ ‫لِلتَّصُّر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫َد عزلُ ه واَل ااِل س تِب َد ُال بِ ِه والْعَا ِرض مَانِع ِمن تَص ُّرفِ ِه اَل س الِب ِل ‪ ،‬واَل يتِ هِ‬ ‫َدم عو ِدهَا وذَلِ ك لِ ُق َّوتِ ِه إ ْذ لَيس َأِلح ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض ى َكاَل ُم ا مَام ع َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ِإْل‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوِإاَّل فَاَل َكمَا َأْفىَت ب ه الن ََّوو ُّ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ ٌ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْْ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ي َو ْن ا ْقتَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَأْلص ِل والْغَلَّ ِة ِمن ِزي َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫( َو َو ِظي َفتُهُ ِع َم َارةٌ َوِإ َج َارةٌ َو ِح ْف ُ‬
‫يع‬‫ض لَهُ مَج ُ‬ ‫ادتي ‪َ ،‬و َه َذا إ َذا ُأطْل َق النَّظ َُر لَهُ َْأو ُف ِّو َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َأص ٍل َوغَلَّة َو َج ْم ُع َها َوق ْس َم ُت َها ) َعلَى ُم ْستَ َح ِّق َيها َوذ ْك ُر ح ْفظ ْ َ‬ ‫ظ ْ‬
‫َّظَر َعنْهُ‬ ‫اَّل‬ ‫ف مَا مَلْ َينُ َّ ِ ِ ِ ٍ ِ ٍ‬ ‫َدمُه ا بِالتَّص ُّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َذ ِه اُأْلم و ِر ( فَِإ ْن ُف ِّوض لَه بعض ها مَل يَتعَدَّه ) َكالْوكِي ِل ولَو ُف ِّو اِل‬
‫ض ْثَننْي ِ مَلْ يَ ْس تَق َّل َأح ُ َ‬
‫هِ‬
‫ص َعلَيْه ( َول َواق ف نَاظر ع َْز ُل َم ْن َو هُ ) الن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِئ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اظًرا َكَأ ْن َشَر َط النَّظََر لِغَرْيِ ِه َح َ‬
‫ف ما إذَا مَل ي ُكن نَ ِ‬ ‫ِ خِبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْر َن ْف َس هُ‬‫ك ؛ َأِلنَّهُ اَل نَظ ََر لَهُ حينَ ذ َول َْو ع ََز َل َه َذا الْغَي ُ‬ ‫س لَهُ ذَل َ‬ ‫ال الْ َوقْف َفلَْي َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ب َغرْيِ ه ) َم َكانَهُ َك َما يِف الْ َوك ِيل اَل َ‬ ‫صُ‬ ‫( َونَ ْ‬
‫مِم‬
‫ب بَ َدلَهُ إاَّل احْلَاكِ ُم َوَت ْعبِ ِريي مِب َا ذُكَِر َْأوىَل َّا َعَّبَر بِِه ‪.‬‬ ‫صْ‬ ‫مَلْ يُنَ ِّ‬
‫بغية المسترشدين (ص‪)362 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الويل النظر يف أمر األوقاف وأموال املساجد مع وجود الناظر اخلاص املتأهل ‪ ،‬وليس للحاكم وال غريه عزل الناظر من‬
‫(مسألة ‪ :‬ي) ‪ :‬ليس للناظر العام وهو القاضي أو ّ‬
‫جهة الوقف ‪ ،‬بل ال ينفذ إال إن فقدت أهليته ‪ ،‬فينتقل النظر للحاكم مدة فقدها ‪ ،‬مث يعود بعودها من غري تولية ‪ ،‬وكذا ال جيوز عزله لو كان من جهة احلاكم على‬
‫الراجح ‪ ،‬نعم لو زالت أهلية هذا مث عادت مل يعد له النظر إال بتولية جديدة‪.‬‬
‫حاشية الجمل (‪)51 /15‬‬
‫( فرع ) أوقاف املساجد يف القرى يصرفها صلحاء القرية إىل عمارة املسجد ومصاحله وهذا واضح إن تعذر حاكم ا هـ ‪.‬سم ‪.‬‬
‫خبايا الزوايا ـ للزركشى (ص‪)54 :‬‬
‫مسألة وقوف املساجد يف القرى يصرفها صلحاء القرية إىل عمارة املسجد ومصاحله إذا قلنا أن لألمني تفرقة ما فضل عن أصحاب الفروض بنفسه إىل املصاحل كما هو‬
‫أحد وجهني ذكره يف كتاب الفرائض ورأيت صاحب التتمة حكاه عن األصحاب يف الباب احلادي عشر يف ذوي األرحام‬
‫‪Nag mentok yo kate py maneh cakkk‬‬
‫بغية المسترشدين (ص‪)131 :‬‬
‫(مسألة ‪ :‬ك) ‪ :‬حيرم تطيني املسجد باآلجر النجس ‪ ،‬ويكره بناؤه به ‪ ،‬ونص بعضهم على احلرمة أيض اً ‪ ،‬وجيوز توسيع املسجد وتغيري بنائه بنحو رفعه للحاجة بشرط‬
‫إذن الناظر من جهة الواقف ‪ ،‬مث احلاكم األهل ‪ ،‬فإن لم يوجد وكان الموسع ذا عدالة ورآه مصلحة بحيث يغلب على الظن أنه لو كان الواقف حياً لرضي به جاز‬
‫‪ ،‬وال حيتاج إىل إذن ورثة الواقف إذا مل يشرط هلم النظر ‪ ،‬ولو وقف ما حواليه مرافق له جاز توسيعه منه أيض اً إن شرط الواقف التوسيع منها عند احلاجة أو اطرد به‬
‫عرف ‪ ،‬ألن العادة املقرتنة بالوقف منزلة منزلة شرطه ‪ ،‬وكذا إن جعل ملن تواله أن يفعل ما رآه مصلحة ‪ ،‬واقتضى نظر املتويل بداللة احلال ذلك ‪ ،‬وال تصري الزيادة‬
‫املذكورة مسجداً إال بالتلفظ بوقفها أو ما قام مقامه ‪ ،‬كإشارة األخرس وكالبناء يف املوات بنية املسجدية ‪ ،‬نعم يندب تقدمي الداخل فيها ميينه واخلارج يساره إن أحلقنا‬
‫موضع الصالة يف ذلك باملسجد وهو ما حبثه األسنوي‪.‬‬
‫‪Meletakkan mata’ di tempat umum‬‬
‫فتح المعين (‪)208 /3‬‬
‫فلو شغل المسجد بأمتعة وجبت االجرة له فتصرف لمصالحه على االوجه‪( .‬فائدة) ومن سبق إىل حمل من مسجد القراء قرآن أو حديث أو علم شرعي أو آلة له أو‬
‫لتعلم ما ذكر أو كسماع درس بني يدي مدرس وفارقه ليعود إليه ومل تطل مفارقته حبيث انقطع عنه االلفة‪ :‬فحقه باق‪ ،‬الن له غرضا يف مالزمة ذلك املوضع ليألفه‬
‫الناس‪.‬وقيل يبطل حقه بقيامه‪ .‬وأطالوا يف ترجيحه نقال ومعىن أو للصالة ولو قبل دخول وقتها أو قراءة أو ذكر وفارقه بعذر‪ :‬كقضاء حاجة وإجابة داع‪ ،‬فحقه باق ‪-‬‬
‫ولو صبيا ‪ -‬يف الصف االول يف تلك الصالة‪ ،‬وإن مل يرتك رداءه فيه‪.‬فيحرم ‪ -‬على غري العامل ‪ -‬اجللوس فيه بغري إذنه‪ ،‬أو ظن رضاه‪.‬نعم‪ :‬إن أقيمت الصالة يف غيبته‬
‫واتصلت الصفوف‪ :‬فالوجه سد الصف مكانه‪ ،‬حلاجة إمتام الصفوف‪.‬ذكره االذرعي وغريه‪.‬فلو كان له سجادة فيه فينحيها برجله من غري أن يرفعها هبا عن االرض‪ ،‬لئال‬
‫تدخل يف ضمانه‪.‬أما جلوسه العتكاف فإن مل ينو مدة بطل حقه خبروجه ‪ -‬ولو حلاجة ‪ -‬وإال مل يبطل حقه خبروجه أثناءها حلاجة‪.‬وأفىت القفال مبنع تعليم الصبيان يف‬
‫املساجد‬
‫فتح الوهاب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)399‬‬
‫(ويضمن يف غصب منفعة ما يؤجر) كدار ودابة بتقويتها و فواهتا كأن يسكن الدار أو يركب الدابة‪ ،‬أو مل يفعل ذلك الن املنافع متقومة كاالعيان سواء أكان مع ذلك‬
‫أرش نقص أم ال‪ .‬ويضمن بأجرة مثله سليما قبل النقص ومعيبا بعده‪ ،‬فإن تفاوتت االجرة يف املدة ضمنت كل مدة مبا يقابلها أو كان للمغصوب صنائع وجب أجرة‬
‫أعالها إن مل ميكن مجعها وإال فأجرة اجلميع كخياطة وحراسة وتعليم قرآن‪( ،‬إال حرا فبتفويت) تضمن منفعته بأن يقهره على عمل نعم إن قهر عليه مرتدا فال أجرة له‬
‫إن مات مرتدا‪ ،‬أما فواهتا كأن حيبس حرا فال يضمنها به الن احلر ال يدخل حتت اليد‪( ،‬كبضع وحنو مسجد) كشارع ورباط فتضمن منفعتها بالتفويت بأن يطأ البضع‬
‫فيضمن مبهر املثل كما سيأيت‪ ،‬وكأن يشغل املسجد وحنوه بأمتعة ال بالفوات كأن حيبس امرأة ومينع الناس املسجد وحنوه بال إشغال بأمتعة‪ ،‬الن ذلك ال يدخل حتت‬
‫اليد‪.‬‬
‫حاشية الجمل ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)111‬‬
‫ِِ‬ ‫ص ْل بِ ِه تَ ْ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫( َقولُه وكَا َن ي ْش غَل الْمس ِج َد و ِ ِ ٍ‬
‫ض اهُ إطْاَل ُق ُه ْم‬ ‫ص لِّي فيه َأ َح ٌد َعلَى مَا ا ْقتَ َ‬ ‫ورا اَل يُ َ‬ ‫ص لِّ َ‬
‫ني َْأو كَا َن َم ْه ُج ً‬ ‫يق َعلَى الْ ُم َ‬ ‫ض يِ ٌ‬ ‫ض ُع َها َْأو مَلْ حَيْ ُ‬ ‫َأي َو ْن ُأب َ‬
‫يح لَهُ َو ْ‬ ‫حَنْوهُ ب َْأمتعَة ) ْ‬ ‫َ ُ َْ َ َ‬ ‫ْ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع به َو َمْن ُع الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َما َن َعلَيْه فيه ؛ َأِلنَّهُ اَل‬ ‫َّاس م ْن الصَّاَل ة فيه فَاَل َ‬ ‫ت ل َدفْ ِن الْ َم ْوتَى َك َما التَّت َّمة ََّأما إغْاَل قُهُ م ْن َغرْي َو ْ‬
‫ض ِع َمتَ ٍ‬ ‫ض ُوق َف ْ‬ ‫َّوارِعُ َومىًن َو ُم ْز َدل َفةُ َو َعَرفَةُ َو َْأر ٌ‬
‫َو َك َذا الش َ‬
‫ض عِ ِه فِ ِيه‬ ‫ِ ِِ‬
‫ص لَ َحةَ لْل َم ْس جد يِف َو ْ‬ ‫َاع اَل يعتَاد اجْل لُوس فِ ِيه و ِ ِ‬
‫ض َعهُ فيه َواَل َم ْ‬ ‫َأش غَلَهُ مِب َت ٍ ُ ْ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫يد مَا ذُكِ َر يِف حَنْ ِو الْ َم ْس ِج ِد مِب َا إ ْذ ْ‬ ‫اَأْلوجَهُ َت ْقيِ ُ‬ ‫َتثْبت علَي ِه ي ٌد و ِم ْثلُه يِف ذَلِ َ ِ ِ‬
‫ك الْبَقيَّة َه َذا ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ ُ َْ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫َّاس لَه يِف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع حَيْتَاج حَنْو الْمص لِّي َأو الْم ْعتَك ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأجَرةٌ خِبِاَل ف َمتَ ٍ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ض يَّ َق َعلَى‬ ‫َاج إلَيْه َألْبَتَّةَ َحىَّت َ‬ ‫ُّس ك َا اَل حُيْت ُ‬ ‫ُ‬ ‫َاج الن ِ ُ‬ ‫احتي ِ‬‫ت ْ‬ ‫ض عه َويِف حَنْ ِو َعَرفَةَ َا إ َذا َش غَلَهُ َوقْ َ‬ ‫ف ل َو ْ‬ ‫ُ ُ ُ َ ْ ُ‬ ‫َز َمنًا لمثْله ْ‬
‫ْرةُ لِمَا‬ ‫ض ُعهُ ‪َ ،‬وَأنَّهُ َت ْلَز ُم هُ اُأْلج َ‬
‫يح َو ْ‬ ‫ُأجرةُ ِمثْلِ َها َأنَّهُ اَل ُأج ِ ِ‬
‫ْرةَ لمَا ُأب َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ث َمنَ َع مْنهُ بَأنَّهُ َي ْلَز ُمهُ ْ َ‬
‫ِِ‬
‫َّج ِر يِف حَنْ ِو الْ َم ْسجد َحْي ُ‬ ‫يح الْغََزايِل ِّ يِف َغ ْر ِس الش َ‬ ‫ص ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس و هِبِ‬
‫َأضَّر ْم ‪َ ،‬ويُْؤ َخ ُذ م ْن تَ ْ‬ ‫الن ِ َ َ‬
‫ك الْ َم ْس ِج ُد َو َعَرفَةُ َو َغْي ُرمُهَا ا هـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض ُعهُ َس َواءٌ يِف ذَل َ‬ ‫مَلْ يُبَ ْح َو ْ‬
‫‪Sartul Waqif‬‬
‫فتح الوهاب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)442‬‬
‫(ولو شرط) الواقف (شيئا) يقصد كشرط أن ال يؤجر أو أن يفضل أحد أو يسوي أو اختصاص حنو مسجد كمدرسة ورباط بطائفة كشافعية (اتبع) شرطه رعاية‬
‫لغرضه وعمال بشرطه‬

‫حاشية البجيرمي على شرح منهج الطالب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)208‬‬

‫‪6‬‬
‫قوله ( اتبع شرطه ) أي يف غري حالة الضرورة كسائر شروطه اليت الختالف الشرع وخرج بغري حالة الضرورة ما لو مل يوجد من يرغب فيه إال على وجه خمالف لذلك‬
‫أي ملا شرطه فإنه جيوز ألن الظاهر أنه ال يريد تعطيل وقفه وكذا لو اهندمت الدار املشروط عدم إجارهتا إال مقدار كذا ومل ميكن عمارهتا إال بإجارهتا أكثر من ذلك أو‬
‫جرت بقدر ما يفي بالعمارة فقط مراعيا ملصلحة الواقف ال ملصلحة املستحق شرح م ر‬
‫فتح المعين (‪)415 /2‬‬
‫قال شيخنا‪ :‬فإن مل يقتض العرف شيئا‪ ،‬فالذي يتجه أنه يرجع يف تعيني املصرف رأي ناظرها‪ .‬قال‪ :‬وظاهر أن احلكم كذلك يف النذر ملسجد غريها‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫إعانة الطالبين ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)365‬‬
‫( قوله لرأي ناظرها ) أي الناظر عليها فهو الذي يعني املصرف حبسب ما يقتضيه نظره‬
‫?‪b. Sahkah mewakafkan keramik tersebut‬‬
‫?‪c. Bila tidak sah, bagaimana nasib keramik tersebut‬‬
‫‪Menjdikan masjid diatas masrif lain‬‬
‫غاية تلخيص المراد من فتاوى ابن زياد – (ج ‪ / 1‬ص ‪ )130‬شافعي‬
‫(مسألة)‪ :‬ال يصح وقف املسجد الذي أرضه وقف على مصرف آخر ‪ ،‬ألنه مستحق لإلزالة وموضوع بغري حق‪ ،‬وحينئذ فالوقف عليه باطل‬
‫حاشية الجمل ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)433‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ِإِل لْ َقاء َما خَيُْر ُج مْنهُ لَ ْو ُأِر َيد َح ْف ُرهُ َْأو َتْنظي ُف هُ َفيَ ْمتَن ُع الْبِنَاءُ فيه َول َْو َم ْس ج ًدا َو َيهْد ُم مَا َبىَن فيه َكمَا نُق َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س احْل اجةُ لَهُ لِتَم ِام ا نْت َف ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫اِل‬ ‫َّه ِر َكالن ِ‬
‫اع به َو َما حَيْتَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّيل َما مَتَ ُّ َ َ‬ ‫َو َح ِرميُ الن ْ‬
‫ِ مِح‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عن إمْج ِ ِئ ِ‬
‫َادهُ الْ َوال ُد َر َهُ‬ ‫ْم َكمَا َأف َ‬ ‫َّاس َفلَ ْم َيْنَزج ُروا َواَل يُغََّي ُر َه َذا احْلُك ُ‬‫ك َوَأطَالُوا لَيْنَزج َر الن ُ‬ ‫ف الْ ُعلَمَاءُ يِف ذَل َ‬ ‫ص ِرنَا َحىَّت َألَّ َ‬
‫ك يِف َع ْ‬ ‫ت الَْب ْل َوى بِ َذل َ‬ ‫اَأْلر َب َعة َولََق ْد َع َّم ْ‬
‫اع اَأْل َّمة ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِل‬ ‫ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫ص ُفهُ ب َز َوال ُمتََبِّرع ه َوحَيْتَم ُل خاَل فُهُ ‪ .‬ا هـ ‪َ .‬ش ْر ُح‬ ‫ول َو ْ‬ ‫ك َأن َما كَا َن َحرميًا اَل ي َُز ُ‬ ‫َّ‬ ‫ث مَلْ يَص ْر م ْن َحرميه ْحت َمال َع ْوده إلَْيه َويُْؤ َخ ُذ م ْن ذَل َ‬ ‫اللَّهُ َت َعاىَل َو ْن َب ُع َد َع ْن الْ َماء َْي ُ‬
‫ْدي ِر عَدِم الْبِن ِ‬
‫َاء‬ ‫الن ْه ِر َو ِه َي جَاِئَزةٌ بَِتق ِ َ‬ ‫ص اَل ةٌ يِف َح ِر ِمي َّ‬ ‫وب َه ْد ِم ِه اَل حَتْ ُر ُم الصَّاَل ةُ فِ ِيه َّ‬
‫َأِلن َغايَةَ َْأم ِر ِه َأنَّهَا َ‬
‫اشيتِ ِه ‪ :‬ومع وج ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الشَّْي ُخ يِف َح َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫م ر َو َق ْولُهُ َولَ ْو َم ْس ِج ًدا َو َي ْه ِد ُم إخَلْ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫َاء َغيْر ص ِح ٍ اِل ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ث‬‫آل إلَي ِْه ْإر ُ‬ ‫َر إ ْذ ُن ُك ِّل َم ْن َ‬ ‫َل يُ ْعتَب ُ‬
‫ِ‬
‫َات الْ َواض ُع ه ْ‬‫يح ْس ت ْح َقاقه اِإْل َزالَةَ َوبَق َي مَا إذَا م َ‬ ‫ْف الْبِن ُ َ‬ ‫وم َّ‬
‫َأن َوق َ‬
‫ِ ِِ‬
‫َأي َأِلنَّهُ َمْأذُو ٌن فيه م ْن َواضعه َو َم ْعلُ ٌ‬ ‫ك ْ‬ ‫فَ َم َع ُو ُجوده َك َذل َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض اه إ ْذ مَل خَي ْرج َعن الْ ِمل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ْي ُخ ‪َ :‬و َعلَيْه َفل َْو كَا َن لْل َم ْس جد الْ َم ْذ ُكو ِر إم ٌ‬
‫َام َْأو‬ ‫َال َّ‬ ‫َر يِل َفيُتَ ََّأم ْل مُثَّ ق َ‬ ‫ِ‬
‫ض ِع الْ َم ْذ ُكور َكمَا ُه َو ظَاهٌر َيْنبَغي نَ َع ْم َك َذا ظَه َ‬ ‫ْك بِالْ َو ْ‬ ‫ك َْأو عُل َم ِر َ ُ ْ ُ ْ ْ‬ ‫ذَل َ‬
‫وف و ْق ًف ا ص ِحيحا َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫يِف‬ ‫َغيره ِمن ِخ ْدم ِة الْمس ِج ِد َأو مِم َّن لَه و ِظي َفةٌ فِ ِيه َك ِقراء ٍة َفيْنبغِي ِ‬
‫ف َعلَى‬ ‫َأِلن الْق َراءَةَ َواِإْل َمامَ ةَ َوحَنْ َومُهَا اَل َتَت َوقَّ ُ‬ ‫َ ً‬ ‫وم َك َما الْ َم ْس جد الْ َم ْوقُ َ‬ ‫است ْح َقا ُق ُه ْم الْ َم ْعلُ ُ‬
‫َ َ ََ ْ‬ ‫ُْ ُ ْ َ َ ْ ْ ْ ُ َ‬
‫احة َبنْي َ الدُّو ِر َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫جِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِص َّحةَ َوقْ ِفيَّت ه َم ْس ج ًدا اَل َي ْقتَض ي بُطْاَل َن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاد الْواقِ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫قَال ‪:‬‬ ‫َاو َزةُ حَمَلِّه َف ُه َو َك َس َ‬ ‫ص ِر جُم َ‬‫َوا ِز الْ َق ْ‬
‫ض ا َأِلنَّهُ يُ ْش َتَر ُط َ‬ ‫الش ْرط َوتَص ُّح فيه اجْلُ ُمعَةُ َأيْ ً‬ ‫َم ْس جد َو ْاعتق ُ َ‬
‫اح َفظْهُ فَِإنَّهُ ُم ِه ٌّم ا هـ ‪.‬‬
‫فَ ْ‬
‫غاية تلخيص المراد من فتاوى ابن زياد (ص‪)22 :‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مسجد جبانبه موضع يف طرفه داخل يف حده دلت القرائن على أنه من املسجد بأن مل يعلم حدوثه‪ ،‬أو دلت على أنه من مرتفقاته‪ ،‬بأن كانت فيه زيادة نفع له‪،‬‬
‫كمن مرض من املدرسة أو استمطر وهو بالربك أو املستحم جيلس فيه ويسرج فيه بالليل‪ ،‬وحنو ذلك من االرتفاقات‪ ،‬مل جيز للناظر وال لغريه تغيريها وجعلها برك اً وال‬
‫غرس شجر فيها‪ ،‬ألن منافع املوضع املذكور مستحقة لالنتفاع املذكور‪ ،‬ويأمث الناظر ومن عاونه‪ ،‬وجيب إعادة ما هدمه من جدران املسجد إن أدى فعله هلدم شيء من‬
‫جدرانه‪ ،‬وليس ذلك كهدم جدار الغري جيب أرش نقصه ال إعادته‪ ،‬وال كجدار املوقوف وفناء غري حتريز ألهنما ماالن‪ ،‬واملسجد ليس مبال بل هو كاحلر‬
‫‪ojo digawe liyo‬‬
‫غاية تلخيص المراد من فتاوى ابن زياد (ص‪)22 :‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مسجد جبانبه موضع يف طرفه داخل يف حده دلت القرائن على أنه من املسجد بأن مل يعلم حدوثه‪ ،‬أو دلت على أنه من مرتفقاته‪ ،‬بأن كانت فيه زيادة نفع له‪،‬‬
‫كمن مرض من املدرسة أو استمطر وهو بالربك أو املستحم جيلس فيه ويسرج فيه بالليل‪ ،‬وحنو ذلك من االرتفاقات‪ ،‬مل جيز للناظر وال لغريه تغيريها وجعلها برك اً وال‬
‫غرس شجر فيها‪ ،‬ألن منافع املوضع املذكور مستحقة لالنتفاع املذكور‪ ،‬ويأمث الناظر ومن عاونه‪ ،‬وجيب إعادة ما هدمه من جدران املسجد إن أدى فعله هلدم شيء من‬
‫جدرانه ‪ ،‬وليس ذلك كهدم جدار الغري جيب أرش نقصه ال إعادته‪ ،‬وال كجدار املوقوف وفناء غري حتريز ألهنما ماالن‪ ،‬واملسجد ليس مبال بل هو كاحلر‬
‫‪Khilaf masalah manqul di dadekno masjid cak met‬‬
‫فتح الوهاب (‪)440 /1‬‬
‫(و) شرط (يف املوقوف كونه عينا معينة) ولو مغصوبة أو غري مرئية (مملوكة) للواقف‪ ،‬نعم يصح وقف االمام من بيت املال (تنقل) أي تقبل النقل من ملك شخص إىل‬
‫ملك آخر‪( .‬وتفيد ال بفوهتا نفعا مباحا مقصودا) مها من زياديت‪ ،‬وسواء كان النفع يف احلال أم ال كوقف عبد وجحش صغريين‪ ،‬وسواء أكان عقارا أم منقوال‬
‫حاشية الجمل ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)490‬‬
‫ص َّح إ ْن كَا َن حَمَلُّهُ لَهُ ااِل نْتِفَاعُ بِ ِه ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض ‪ ،‬فَِإ ْن َأْثبَتَهُ بِنَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫( َقولُه َأم مْن ُقواًل ) َأي وقَ ْد و َق َفه َغير مس ِج ٍد ََّأما لَو وقَف الْمْن ُق َ ِ‬
‫ح ِو تَ ْس م ِريه َ‬ ‫ول َم ْسج ًدا فَاَل يَص ُّح َما مَلْ يُثْبِْتهُ يِف ْ‬
‫اَأْلر ِ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ ُ َْ َ ْ‬ ‫ُْ َْ‬
‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِئ‬‫ا‬‫و‬ ‫ه‬ ‫يِف‬ ‫َو‬‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ْه‬ ‫ي‬‫ل‬‫ع‬ ‫َاف‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫اِل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫ذ‬ ‫ِئ‬ ‫ين‬‫ح‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ْد‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ق‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫َر‬
‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫يه‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ِع‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫َأو‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫ج‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫حَنْ‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫َأو‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫َار‬ ‫ج‬ ‫إ‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫ْ َ ٍ َاَل َ ُّ َ َ ٌ َ اَل َ ُ ُّ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُّ ْ ُ ََ َ ْ َ َ اَل‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ َّ اَل‬ ‫ال َشْي ُخَ خَيَْ ُّ َْ َ َ َ ْ‬
‫ن‬‫ب‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ب َفوقَه اَل حَت تَه واَل حَيْرم علَي ِْه لُه َك َذا قَالَه بعض مش اخِيِ نا َفر ِاجعْه فَِإ َّن فِ ِيه نَظَرا ؛ َأِلنَّه يِف ه ِ‬ ‫حَتْتَه وكَ َذا حَيْرم الْمك ُ ِ‬
‫َواء الْ َم ْس جد ‪َ ،‬وِإ ْن مَلْ يَ ُك ْن َعلَيْه َوالْ َوجْهُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ َْ ُ َ َ َ َ ُ‬ ‫ْث م ْن اجْلُنُ ِ ْ ُ ْ ُ َ ُ ُ َ مَحْ ُ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫َُ‬
‫َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت منْهُ َومَشَ َل مَا ذَك َ‬ ‫َر بَاَل طَة َم ْس جد ُأخ َذ ْ‬ ‫َواء َو َز َوالُهُ َكمَا م َّ‬ ‫ُّد ه َ‬
‫ض ُّر جَتَد ُ‬
‫ث كَا َن َداخاًل َه َوا ه َواَل يَ ُ‬ ‫ب ص َّحةُ ا ْعتكَاف حَتْتَهُ ‪َ ،‬ول َْو َامل ه َحْي ُ‬ ‫احْلُْر َمةُ فيهمَا َواَأْلق َْر ُ‬
‫ص َف ٍة ‪.‬‬
‫يص ِه والْم َدبَّر ومعلَّق الْعِْت ِق بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫وب ‪َ ،‬وِإ ْن َع َجَز َع ْن خَت ْل َ ُ ُ َ ُ َ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ك َوالْ َم ْغ ُ‬ ‫وص َي بِِه ُم َّد ًة َو َغْيَر الْ َم ْرِئ ِّي َك َما َمَّر َوالْ ُمَؤ َّج ُر َك َذل َ‬
‫الْم ِ‬
‫ُ‬

‫مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج (‪)329 /5‬‬

‫‪7‬‬
‫اج ِد اَل جَاِئَز َأ ْن‬ ‫اج ِد } إ ْذ ِذكْر الْمس ِ‬ ‫اش روه َّن وَأْنتم عَاكِ ُفو َن يِف الْمس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ولِِإْل مْج ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاف يِف الْ َم ْس ِج ِد ) لِاِل ِّتب ِ‬ ‫ص ُّح ااِل ْعتِك ُ‬ ‫( وِإمَّنَا ي ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َاع َول َق ْول ه َتعَاىَل ‪َ { :‬واَل تُبَ ُ ُ َ ُ ْ‬ ‫َاع َر َواهُ الش َّْي َخ َ‬ ‫َ َ‬
‫اف ‪َ ،‬واَل َي ْفتَ ِق ُر َش ْيءٌ ِم ْن‬
‫ص َّح ِة ااِل عتِ َك ِ‬‫ِ‬ ‫ف لِمْنعِ ِه ِمْنها وِإ ْن َكا َن خارِج الْمس ِج ِد ‪ ،‬ولِمْن ِع َغ ِ ِه َأيضا ِمْنها َفتعنَّي َكونُها شرطًا لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ رْي ْ ً َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫يَ ُكو َن جِلَ ْ َ َ ْ ً َ ْ َُ َ َ ُ ْ َ‬
‫ت‬‫ع‬ ‫م‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬‫اش‬ ‫ب‬‫م‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫يِف‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ع‬
‫ف ُج ْزُؤ هُ َش اِئ ًعا َم ْس ِج ًدا‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اف ‪َ ،‬واَل ف َْر َق َبنْي َ َس طْ ِح الْ َم ْس جد َو َغرْيِ ه ‪َ ،‬ويَص ُّح يِف َر ْحبَت ه َأِلنَّهَا منْهُ ‪َ ،‬واَل يَص ُّح فيمَا ُوق َ‬ ‫َاف َوالطََّو َ‬‫َّحيَّةَ َوااِل ْعتِك َ‬ ‫ات إىَل مس ِج ٍد إاَّل الت ِ‬
‫َْ‬
‫الْعِبَاد ِ‬
‫َ‬
‫َاف فِ ِيه َأ ْن َيْبيِن‬
‫ْف وه و اَأْلص ُّح ‪ ،‬واحْلِيلَةُ يِف ااِل عتِك ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫َول بص َّحة الْ َوق َ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف بنَاُؤ هُ َم ْس ج ًدا َعلَى الْق ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض هُ ُم ْس تَْأ َجَرةٌ َو ُوق َ‬
‫يما َْأر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْث فيه ل ْحتيَاط ‪َ ،‬واَل ف َ‬
‫ِ‬
‫اِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوِإ ْن َح ُر َم َعلَى اجْلُنُب الْ ُمك ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َاف فِ ِيه َوِإ ْن‬ ‫َر مِب َا وقَع لِ َّلزر َك ِش ي ِمن َأنَّه ي ِ‬
‫ص ُّح ااِل ْعتِك ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫اف ف َيها َكمَا يَص ُّح َعلَى َس طْحه َو ُج ْد َران ه ‪َ ،‬واَل يُ ْغت ُّ َ َ ْ ِّ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ص َّح ااِل عتِ َك ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫ك وي ِق َفها مس ِج ًدا َفي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫صطَبَةً َْأو صلَةً َْأو حَنْ َو َذل َ َ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫فيه َم ْ‬
‫ِِ‬
‫الص َّح ِة‬
‫َأخ ِري َن ِم ْن ِّ‬ ‫ول َم ْس ِج ًدا ‪َ ،‬واَل يُ ْغَتُّر مِب َا َوقَ َع يِف َفتَ َاوى َب ْع ِ‬ ‫ف الْمْن ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِم‬ ‫مَل ي حَنْو م ٍ‬
‫ض الْ ُمتَ ِّ‬ ‫صطَبَة ‪َ .‬وقَ ْد ُعل َم َّا َت َقَّر َر َأنَّهُ اَل يَص ُّح َوقْ ُ َ‬ ‫ْ ُنْب َ ُ َ ْ‬
‫‪Tikar jadul‬‬
‫حاشية قليوبي (‪)109 /3‬‬
‫قول ه ‪ ( :‬واألصح جواز بيع حصر املسجد وجذوع ه إخل ) وهو املعتمد ‪ .‬قوله ‪ ( :‬وجذوعه ) وكذا جذوع عقاراته املوقوفة علي ه وأبنيتها ‪ ,‬ومثل انكسارها ما لو‬
‫أشرفت على االنكسار أو اهلدم ‪ ,‬أو كانت يف أرض مستأجرة ومل يزد ريعها على األجرة فإن له قلعها ‪ .‬قوله ‪ ( :‬ومل تصلح ) أي احلصر واجلذوع إال لإلحراق دخل‬
‫يف املستثىن منه ‪ ,‬ما لو صلحت خللط طني ‪ ,‬ولو بنشرها أو جلعلها يف بناء بدل اآلجر ‪ ,‬أو السقف أو حنو ذلك فال تباع كما مر ومثل حصر املسجد وجذوعه غريها‬
‫من املوقوفات على املعتمد كما علم ‪.‬‬
‫‪Berlebihan dalam pembangunan‬‬
‫إحياء علوم الدين (‪ ،176 /2‬بترقيم الشاملة آليا)‬
‫منكرات الضيافة فمنها فرش احلرير للرجال فهو حرام‪ .‬وكذلك تبخري البخور يف جممرة فضة أو ذهب‪ ،‬أو الشراب أو استعمال ماء الورد يف أواين الفضة أو ما رءوسها‬
‫من فض ة‪ .‬إىل ‪.......‬ومنه ا إس دال الس تور وعليه ا الص ور‪.‬ومنه ا اإلس راف يف الطع ام والبن اء فه و منك ر‪ ،‬ب ل يف املال منك ران؛ أح دمها‪ :‬اإلض اعة‪ .‬واآلخ ر‪:‬‬
‫اإلس راف‪.‬فاإلض اعة‪ :‬تف ويت م ال بال فائ دة يعت د هبا ك إحراق الث وب ومتزيق ه‪ ،‬وه دم البن اء من غ ري غ رض‪ .‬والق اء املال يف البح ر‪ ،‬ويف معن اه ص رف املال إىل النائح ة‬
‫واملطرب‪ ،‬ويف أنواع الفساد ألهنا فوائد حمرمة شرعاً فصارت كاملعدومة‪.‬وأما اإلسراف‪ :‬فقد يطلق إلرادة صرف املال إىل النائحة واملطرب واملنكرات‪ ،‬وقد يطلق على‬
‫الصرف إىل املباحات يف جنسها ولكن مع املبالغة‪.‬واملبالغة ختتلف باإلضافة إىل األحوال فنقول‪ :‬من مل ميلك إال مائة دينار مثالً ومعه عياله وأوالده وال معيشة هلم سواه‬
‫فأنفق اجلميع يف وليمة فهو مسرف جيب منعه قال تعاىل‪ " :‬وال تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً حمسوراً " نزل هذا يف رجل باملدينة قسم مجيع ماله ومل يبق شيئاً لعياله‬
‫فطولب بالنفقة فلم يقدر على شيء وقال تعاىل‪ " :‬وال تبذر تبذيراً إن املبذرين كانوا إخوان الشياطني " وكذلك قال عز وجل‪ " :‬والذين إذا أنفقوا مل يسرفوا ومل يقرتوا‬
‫" فمن يسرف هذا اإلسراف ينكر عليه وجيب على القاضي أن حيجر عليه؛ إال إذا كان الرجل وحده وكان له قوة يف التوكل صادقة؛ فله أن ينفق مجيع ماله يف أبواب‬
‫الرب‪ .‬ومن له عيال أو كان عاجزاً عن التوكل فليس له أن يتصدق جبميع ماله‪ .‬وكذلك لو صرف مجيع ماله إىل نقوش حيطانه؛ وتزيني بنيانه فهو أيض اً إسراف محرم‪،‬‬
‫وفعل ذلك له ممن له مال كثري ليس حبرام ألن التزيني من األغراض الصحيحة‪ ،‬ولم تزل المساجد تزين وتنقش أبوابها وسقوفها مع أن نقش الباب والسقف ال فائدة‬
‫فيه إال جمرد الزينة‪ ،‬فكذا الدور‪ ،‬وكذلك القول يف التجمل بالثياب واألطعمة فذلك مباح يف جنسه‪ ،‬ويصري إسرافاً باعتبار حال الرجل وثروته‪ :‬وأمثال هذه املنكرات‬
‫كثرية ال ميكن حصرها‪ .‬فقس هبذه املنكرات اجملامع وجمالس القضاة ودواوين السالطني ومدارس الفقهاء ورباطات الصوفية وخانات األسواق فال ختلو بقعة عن منكر‬
‫مكروه أو حمذور‪ ،‬واستقصاء مجيع املنكرات يستدعي استيعاب مجيع تفاصيل الشرع أصوهلا وفروعها فلنقتصر على هذا القدر منها‬

‫‪8‬‬

You might also like