You are on page 1of 113

‫رقم المقرر‬

301

www.drthaher.com
www.drthaher.com
‫مـواضيــع المحـاضـــرة‬

‫‪ ‬تقسيم كتاب النكاح(حسب إيراد ابن رشد)‬


‫مقدمة عـن كتاب النكاح‬
‫‪ ‬المسائل المختلف فيها في الباب األول‬
‫(مقدمات النكاح)‪:‬‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )1‬حكم النكاح‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )2‬حكم ُخطبة النكاح‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )3‬حكم نكاح من خطب على خِطبة أخيه‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )4‬ما يباح من النظر إلى المخطوبة‬
‫ركن‪3 /‬‬ ‫ركن‪1 /‬‬
‫ركن‪2 /‬‬
‫محل العقد‬ ‫كيفية‬
‫شروط العقد‬
‫(موانع النكاح)‬ ‫(الولي‪ /‬الشهادة‪/‬‬ ‫العقد‬
‫الصداق)‬
‫النكـاح اصطالحــا‬ ‫النكاح لغـــة‬
‫الضم والجمع‪ ،‬ومنه‪( :‬تناكحت األشجار)‬
‫عقد يفيد ِحل َ استمتاع كل من الزوجين‬ ‫‪‬‬
‫باآلخر‪ ،‬على وجه مشروع‬
‫دليــل مشروعية النكاح‬
‫اء‬
‫س ِ‬ ‫‪َ ( ‬فا ْن ِك ُحوا َما َط َ‬
‫اب َل ُك ْم مِنَ ال ِّن َ‬
‫َم ْث َنى َو ُثاَل َث َو ُر َب َ‬
‫اع)‬
‫الصالِحِينَ‬ ‫(وأَ ْن ِك ُحوا اأْل َ َيا َمى ِم ْن ُك ْم َو َّ‬
‫‪َ ‬‬
‫الصالِحِينَ مِنْ عِ َبا ِد ُك ْم)‬ ‫مِنْ ِع َبا ِد ُك ْم َو َّ‬
‫‪ ‬حديث‪( :‬يا معشر الشباب من‬
‫استطاع منكم الباءة فليتزوج‪[ )..‬متفق]‬

‫فوائـدة النكـاح وأهميتـه‬


‫‪ ‬النكاح يحقق مقاصد الشريعة؛ فهو يحفظ الدين‪ ،‬والنفس والنسل‪ ،‬والعرض والمال‪.‬‬
‫(خ َل َق َل ُك ْم مِنْ أَ ْنفُسِ ُك ْم أَ ْز َو ً‬
‫اجا لِ َت ْس ُك ُنوا إِ َل ْي َها َو َج َعل َ َب ْي َن ُك ْم َم َو َّد ًة َو َر ْح َم ًة)‪.‬‬ ‫‪‬االستقرار النفسي والقلبي‪َ :‬‬
‫‪‬إحصان للفرج بالطريق المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬التعارف والترابط االجتماعي بين األسر والقبائل والجماعات‪.‬‬
‫باب (‪)1‬‬
‫مقدمـات النكـاح‬
‫يشمـل‪:‬‬
‫حكم النكاح‪ /‬حكم ُخطبة النكاح‪ /‬الخطبة على الخِطبة‪/‬‬
‫النظر إلى المخطوبة قبل التزويج‬
‫حكـم النكـاح‬ ‫المسألـة (‪)1‬‬
‫ذهب عامة الفقهاء إلى وجوب النكاح لمن خاف على نفسه الوقوع في المحظور وهو‬ ‫تحرير محل‬
‫قادر على النكاح‪ ،‬واختلفوا في أصل حكم النكاح في الحال المعتادة‬ ‫الخـالف‬
‫النكاح مندوب إليه‬ ‫النكاح واجب‬ ‫واجب ومندوب ومباح‪ ،‬بحسب ما يخاف‬
‫على نفسه الوقوع في العنت (المحظور)‬
‫األقـوال‬
‫الجمهور‬ ‫أهل الظاهر‬
‫المتأخرون من المالكية‬
‫هل تحمل صيغة األمر في اآلية‪َ ( :‬فا ْن ِك ُحوا) وفي الحدبث‪( :‬تناكحوا) وما أشبه ذلك‪ ،‬على‬ ‫سبب الخـالف‬
‫الوجوب أم على الندب أم على اإلباحة؟‬
‫‪ ‬النظر إلى الحكم‬ ‫‪‬قوله تعالى‪َ ( :‬فا ْن ِك ُحوا‬ ‫اب َل ُك ْم مِنَ‬‫‪ ‬قوله تعالى‪َ ( :‬فا ْن ِك ُحوا َما َط َ‬
‫باعتبار المصلحة‬ ‫اء)‬
‫س ِ‬ ‫َما َط َ‬
‫اب َل ُك ْم مِنَ ال ِّن َ‬ ‫اع‪َ ...‬ف َوا ِح َد ًة أَ ْو َما‬ ‫اء َم ْث َنى َو ُثاَل َ‬
‫ث َو ُر َب َ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ِّن َ‬
‫المرسلة؛ فمن‬ ‫(وأَ ْن ِك ُحوا اأْل َ َيا َمى ِم ْن ُك ْم)‬
‫َ‬ ‫ت أَ ْي َما ُن ُك ْم) [يحمل األمر على الندب لتعلقة‬ ‫َم َل َك ْ‬ ‫األدلــة‬
‫خاف العنت وجب‬ ‫‪ ‬قوله ‪( :‬تناكحوا‬ ‫باإلستطابة‪ ،‬وشموله التعدد الذي ال يجب اتفاقا‪،‬‬
‫عليه إعفاف نفسه‬ ‫تكاثروا فإني مكاثر بكم‬ ‫والتخيير بينه وبين التسري الذي ال يجب اتفاقا]‬ ‫ووجه الداللة‬
‫وصونها من‬ ‫األمم يوم القيامة)‬ ‫‪ ‬حديث المرأة التي جاءت للنبي ‪ ‬فسألت‪ :‬ما‬
‫الحرام بالزواج‪،‬‬ ‫[جه‪/‬ن‪/‬د‪/‬وصححه األلباني]‬ ‫حق الزوج على المرأة‪ ،‬فلما أخبرها قالت‪:‬‬
‫ومن لم يخف ال‬
‫األمر ظاهره الوجوب‬ ‫(وهللا ال تزوجت أبدا) [يعلى‪ /‬صححه االلباني]‬
‫يجب عليه‬
‫القول األول (مندوب)؛ حمال لألمر في اآلية والحديث على الندب‪ /‬أو للوجوب لمن خاف على نفسه‬ ‫الراجـح‬
‫(ال) يأثم من ترك النكاح‬ ‫يأثم من ترك النكاح‬ ‫يأتم من يترك النكاح وهو يخاف العنت‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫حكـم ُخطبـة النكـاح‬ ‫المسألـة (‪)2‬‬
‫اتفقوا على استحباب ُخ طبة ــ بضم الخاء ــ النكاح‪ ،‬وهي خطبة الحاجة التي تقال قبل‬ ‫تحرير محل‬
‫اإليجاب والقبول في عقد النكاح‪ ،‬وينعقد النكاح بدونها‪ ،‬واختلفوا هل هي واجبة؟‬ ‫الخـالف‬
‫خطبة النكاح (ليست) واجبة‬ ‫خطبة النكاح واجبة‬ ‫األقـوال‬
‫الجمهور‬ ‫داود الظاهري‬
‫هل يحمل فعله ‪ ‬على الوجوب أم الندب؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬حديث ابن مسعود‪( :‬كان رسول هللا ‪ ‬حديث ابن مسعود‪( :‬كان رسول هللا‬
‫‪ ‬يعلمنا خطبة الحـاجـة؛ إن الحمد هلل ‪ ‬يعلمنا خطبة الحاجة؛ إن الحمد هلل‬
‫نحـمده ونستعينه ونستغفره‪)...‬‬ ‫نحمده ونستعينه ونستغفره‪،)...‬‬ ‫األدلــة‬
‫[حم‪/‬د‪/‬ت‪/‬ن‪/‬جه‪/‬هق‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬وزاد‬ ‫[ليس في الحديث مـا يدل على‬ ‫ووجه الداللة‬
‫الطيالسي‪( :‬هذه خـطبة النكاح وكل‬ ‫وجـوبها]‬
‫حاجـه) [مواظبة النبي ‪ ‬على فعلها‬ ‫‪ ‬قوله ‪ ‬في قصة الواهبة نفسها‪:‬‬
‫قرينة تدل على وجوبها]‬ ‫(زوجتكها بما معك من القرآن) [متفق]‬
‫ولم يخطـب ‪ ‬قبل العقد‬
‫القول األول (ليست واجبة)‪ ،‬فليس في حديث ابن مسعود ما يدل على وجوب الخطبة‬ ‫الراجـح‬
‫(ال) يأثم من ترك خطبة النكاح‬ ‫يأثم من ترك خطبة النكاح‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫حكـم نكـاح من خطب على خِطبة أخيه‬ ‫المسألـة (‪)3‬‬
‫اتفقوا أنه منهي أن يخطب الرجل على خِطبة ــ بكسر الخاء ــ أخيه‪ ،‬وأن النهي عن ذلك‬ ‫تحرير محل‬
‫إذا ركن بعضهم إلى بعض (ال) أول الخطبة؛ لحديث فاطمة بنت قيس حيث استشارت النبي‬
‫الخـالف‬
‫‪ ‬لما خطبها معاوية وأبو جهم [م]‪ ،‬واختلفوا لو فعل هل يفسخ النكاح ويفرق بينهما؟‬
‫يفسخ النكاح‬ ‫(ال) يفسخ النكاح‬ ‫يفسخ النكاح قبل الدخول (ال) بعده‬ ‫األقـوال‬
‫أبوحنيفة‪/‬مالك(ر)‪/‬الشافعي‪/‬أحمد داود‪ /‬مالك(ر)‬ ‫مالك (مشهور)‬

‫هل النهي يقتضي فساد المنهي عنه؟‬ ‫سبب الخـالف‬


‫‪ ‬حديث أبي هريرة‪:‬‬ ‫‪ ‬حديث أبي هريرة‪(:‬ال‬ ‫‪ ‬حديث أبي هريرة قال‬
‫(ال يخطب أحدكم‬ ‫‪( :‬ال يخطب أحدكم على يخطب أحدكم على خِطبة‬
‫على خِطبة أخيه)‬ ‫أخيه‪ )...‬المحرم لم يقارن‬ ‫خِطبة أخيه‪ ،‬حتى ينكح‬ ‫األدلــة‬
‫حمل الحـديث على ما‬ ‫أو يترك) [متفق] النهي العقد‪ ،‬فلم يؤثر فيه‪ ،‬كما لو‬
‫صرح بالخطبة في العدة‪،‬‬ ‫يقتضي فساد المنهي‬ ‫ووجه الداللة‬
‫قبل الدخـول‬
‫والنهي ال يقتضي فساد‬ ‫عنه‪ ،‬كنكاح الشغار‬
‫المنهي عنه‬

‫القول الثاني (ال يفسخ) ؛ بناء على أن النهي ال يقتضي فساد المنهي عنه‬ ‫الراجـح‬
‫النكاح باطل‬ ‫النكاح صحيح‬ ‫النكاح باطل قبل الدخول‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ما يباح من النظر إلى المخطوبة‬ ‫المسألـة (‪)4‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على مشروعية النظر للمخطوبة؛ لحديث المغيرة قال له ‪ ‬لما خطب‬ ‫تحرير محل‬
‫امرأة‪( :‬انظر إليها فإنه أحرى أن ُيؤدم بينكما) [صحيح]‪ ،‬واختلفوا في ح ِد ما ينظر إليه‬
‫الخـالف‬
‫ينظر للوجه والكفين‬ ‫ينظر جميع البدن‬ ‫ال ينظر مطلقا‬ ‫ينظر ما يظهر‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪/‬‬ ‫إال السوأتين‬ ‫القاضي عياض‪/‬‬ ‫غالبا‬ ‫األقـوال‬
‫أبوحنيفة (وزاد القدم)‬ ‫داود الظاهري‬ ‫المزني‬ ‫أحمد‬
‫ورد األمر بالنظر للمخطوبة مطلقا‪ ،‬وورد مقيدا‪ ،‬وورد المنع من النظر للمرأة مطلقا‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬حديث جابر‪( :‬إذا‬ ‫األصل‬ ‫‪ ‬عموم قوله ‪( :‬اذهب‬ ‫(واَل ُي ْبدِينَ‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫خطب أحدكم امرأة‬ ‫تحريم‬ ‫فانظر إليها) [م] الحديث‬ ‫ِزي َن َت ُهنَّ إِاَّل َما َظ َه َر ِم ْن َها) فسره‬
‫غير واحد بالوجه والكفين‬
‫فإن استطاع أن ينظر‬ ‫نظر‬ ‫لم يقيد حد النظر‬ ‫األدلــة‬
‫منها على ما يدعوه‬ ‫النساء‬ ‫(وا َّلذِينَ ُه ْم‬ ‫‪‬عموم‪َ :‬‬ ‫‪ ‬قياسا على جواز كشف الوجه‬
‫إلى نكاحها فليفعل)‬ ‫لِفُ ُرو ِج ِه ْم َحافِ ُظونَ (‪)5‬‬ ‫والكفين في الحج‬ ‫ووجه الداللة‬
‫[حم‪ /‬وهو حسن] فكان‬ ‫ج ِه ْم أَ ْو َما‬ ‫إِاَّل َع َلى أَ ْز َوا ِ‬ ‫‪ ‬النظر يباح بقدر الحاجة‪،‬‬
‫يختبئ لجارية خطبها‬ ‫َم َل َك ْت أَ ْي َما ُن ُه ْم َفإِ َّن ُه ْم َغ ْي ُر‬ ‫فيكفي الوجه والكف ويلحق به‬
‫لينظر إليها‬ ‫َملُومِينَ )‬ ‫القدم‬
‫القول الرابع (ينظر ما يظهر غالبا)‪ /‬لحديث جابر‪ ،‬وألن النظر للوجه ال يظهر حقيقة ما يدعو للنكاح‬ ‫الراجـح‬
‫يحرم النظر للشعر‬
‫والرقبة والساعد ونحوه‬
‫يجوز النظر للصدر‬
‫والساق ونحوه‬
‫يأثم من ينظر ألي‬
‫شيء من المخطوبة‬
‫يجوز النظر للشعر‬
‫والرقبة والساعد ونحوه‬
‫ثمرة الخالف‬
‫الخـالصـــة‬

‫‪ ‬تقسيم كتاب النكاح(حسب إيراد ابن رشد)‬


‫مقدمة عـن كتاب النكاح‬
‫‪ ‬المسائل المـختلف فيها في الباب األول‪:‬‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )1‬حكم النكاح‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )2‬حكم ُخطبة النكاح‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )3‬حكم نكاح من خطب على خِطبة أخيه‬
‫‪ ‬مسألة (‪ )4‬ما يباح من النظر إلى المخطوبة‬

‫‪www.drthaher.com‬‬
‫(معرفة كيفية عقد النكاح)‬ ‫البـاب (‪( )2‬الـركن األول)‬
‫تعداد مواضع (أقسام) الرـكن األول (أربعة)‬
‫تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫أقسام اإلذن في النكاح‬
‫تفصيل المسائل المختلف فيها من مسألة (‪ )5‬إلى مسألة (‪.)14‬‬
‫لــتحميل اــلموضوع مناــلموقـعـ‬ ‫‪www.drthaher.com‬‬
‫باب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫يشمـل ثالثة أركان‪:‬‬
‫و‬

‫الركن األول‪ /‬في معرفة كيفية عقد النكاح‬


‫الركن الثاني‪ /‬في معرفة شروط عقد النكاح‬
‫الركن الثالث‪ /‬في معرفة محل عقد النـكاح‬
‫الركن األول‬
‫معرفة كيفية عقد النكاح‬

‫موضع (‪)3‬‬ ‫موضع (‪)1‬‬


‫عقد النكاح‬ ‫في كيفية‬
‫على الخيار‬ ‫األذن المنعقد‬
‫موضع (‪)4‬‬ ‫به‬
‫موضع (‪)2‬‬
‫تراخي القبول‬
‫من المعتبر‬
‫من أحد‬
‫رضاه في‬
‫المتعاقدين‬
‫لزوم العقد‬
‫• ‪1‬ــ اتفقوا على أن انعقاد النكاح بلفظ (النكاح) وكذلك بلفظ‬
‫(التزويج)‪.‬‬
‫• ‪2‬ــ اتفقوا أن الرجل البالغ الحـر المالك ألمر نفسه يشترط‬
‫رضاه وقبوله في صحة النكاح‪.‬‬
‫• ‪3‬ــ أجمعوا على أن األب ُيجبر ابنته البكر غير البالغ‬
‫(الصغيرة)‪ /‬وأجمعوا أنه (ال) ُيجبر الثيب البالغ‪.‬‬
‫• ‪4‬ــ اتفقوا على أن األب ُيجبر ابنه الصغير على النكاح‪.‬‬
‫• ‪5‬ــ األلفاظ التي ينعقد بها النكـاح‪.‬‬
‫• ‪6‬ــ هل ُيجبر السيد عبده البالغ على النكاح؟‪.‬‬
‫• ‪7‬ــ هل الوصي ُيجبر المحجور عليه على النكاح؟‪.‬‬
‫• ‪8‬ــ هل يجوز لألب أن يزوج ابنته (البكر) بغير رضاها؟‪.‬‬
‫• ‪9‬ــ هل يجوز لألب أن يزوج ابنته (الثيب) بغير رضاها؟‪.‬‬
‫• ‪10‬ــ ما الثيوبة التي ترفع اإلجبار وتوجب النطق بالقبول؟‪.‬‬
‫• ‪11‬ــ هل يجوز لغير األب أن يزوج البنت البكر (الصغيرة)؟‪.‬‬
‫• ‪12‬ــ هل يجوز للولي (غير األب) أن يزوج الصغير بال إذنه؟‪.‬‬
‫• ‪13‬ــ هل يجوز عقد النكاح على الخيار؟‪.‬‬
‫• ‪14‬ــ حكم تراخي القبول من أحد الطرفين في عقد النكاح‪.‬‬
‫اس أَنَّ ال َّن ِب َّى ‪َ ‬قالَ‪( :‬األَ ِّي ُم‬ ‫َع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫أَ َح ُّق ِب َن ْفسِ َها مِنْ َولِ ِّي َها َوا ْل ِب ْك ُر ُت ْس َتأْ َذنُ‬
‫ها) [م]‬ ‫ص َما ُت َ‬ ‫فِى َن ْفسِ َها َوإِ ْذ ُن َها ُ‬
‫األلفاظ التي ينعقد بها النكـاح‬ ‫المسألـة (‪)5‬‬
‫اتفقوا على انعقاد النكاح بلفظ‪( :‬النكاح‪ /‬التزويج) ألنهما هما اللذان ورد فيهما‬ ‫تحرير محل‬
‫نص الكتاب‪ ،‬واختلفوا هل ينعقد النكاح بلفظ‪( :‬الهبة‪ /‬البيع‪ /‬الصدقة‪ /‬التمليك)؟‬ ‫الخـالف‬
‫ينعقد النكاح بلفظ‪ :‬الهبة والبيع‬ ‫ينعقد النكاح بلفظ النكاح والتزويج‬ ‫األقـوال‬
‫والصدقة والتمليك‪( /‬أبو حنيفة‪ /‬مالك)‬ ‫فقط‪( /‬الشافعي‪ /‬أحمد)‬
‫هل عقد النكاح يعتبر فيه (مع النية) اللفظ الخاص به‪ ،‬أم ليس من صحته اعتبار اللفظ؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬قوله ‪ ‬في حجة الوداع‪:‬‬ ‫‪ ‬حديث الواهبة نفسها فقد زوجها النبي ‪‬‬
‫(واستحللتم فروجهن بكلمة هللا) [م]‪،‬‬ ‫للرجل بقوله‪( :‬ملك ُتكها بما معك من القرآن) [خ]‬
‫وكلمة هللا كتابه‪ ،‬وليس في كتاب هللا‬ ‫ام َرأَ ًة ُم ْؤ ِم َن ًة‬
‫(و ْ‬
‫‪ ‬لفظ ينعقد به تزويج النبي ‪َ :‬‬ ‫األدلــة‬
‫إال لفظ النكاح والتزويج‬ ‫إِنْ َو َه َب ْت َن ْف َ‬
‫س َها لِل َّن ِب ِّي) فينعقد به نكاح أمته‬
‫‪ ‬النكاح يلحق بالعقود‪ ،‬فيعتبر فيه‬ ‫‪ ‬إذا كان بين اللفظ وبين المعنى الشرعي‬
‫ووجه الداللة‬
‫اللفظ والنية‪ ،‬واللفظ غير الصريح ال‬ ‫مشاركة‪ ،‬وفُهم المعنى الشرعي من ذلك جاز‬
‫يمكن اإلشهاد عليه؛ ألنه من‬ ‫انعقاد النكاح به‬
‫الكنايات التي تحتاج إلى النية‬
‫القول الثاني (بالنكاح والتزويج)‪ ،‬احتياطا للفروج وحسما للنزاع بعد ذلك وتيسيرا للشهادة‬
‫الراجـح‬
‫ينعقد النكاح بلفظ ملكتك ابنتي‬ ‫ثمرة الخالف (ال) ينعقد النكاح بلفظ ملكتك ابنتي‬
‫مسألة (‪)6‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫هل ُيجبر‬ ‫‪ ‬ألن النكاح من مصالح العبد‬
‫الشافعي ال يجوز له‬
‫السيد عبده‬ ‫‪ ‬ألن العبد يملك الطالق (إنهاء النكاح)‪،‬‬
‫أن يجبره‬
‫البالغ على‬ ‫أحمـد‬ ‫فلذا يملك ابتداؤه كالحر‬
‫على النكاح‬
‫النكاح‬ ‫‪ ‬ألن العبد لو طلق لعدم رضاه بالنكاح‬
‫أضر بالزوجة‪ ،‬وأضاع الصداق‬

‫مسألة (‪)7‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليـل‬


‫هل الوصي‬ ‫ال يجوز‬ ‫‪ ‬ألن النكاح من مصالح المحجور عليه‬
‫ُيجبر‬ ‫‪ ‬ألن المحجور عليه يملك الطالق (إنهاء ابن حبيب له أن‬
‫المحجور‬ ‫ابن قدامة يجبره‬ ‫النكاح)‪ ،‬فلذا يملك ابتداؤه‬
‫عليه على‬ ‫على‬ ‫‪ ‬ألن المحجور عليه لو طلق لعدم رضاه‬
‫النكاح‬ ‫النكاح‬ ‫بالنكاح أضر بالزوجة‪ ،‬وأضاع الصداق‬
‫هل يجوز لألب أن يزوج ابنته (البكر) بغير رضاها‬ ‫المسألـة (‪)8‬‬
‫اتفقوا أن لألب تزويج ابنته البكر (الصغيرة) بغير رضاها‪ ،‬واتفقوا أنه ال يجوز لغير األب أن‬ ‫تحرير محل‬
‫يجبر الكبيرة على الزواج‪ ،‬واختلفوا هل يجوز لألب أن يجبر ابنته البكر (البالغ) على الزواج‬ ‫الخـالف‬
‫(ال) يجوز لألب إجبار ابنته البالغ على النكاح يجوز لألب إجبار ابنته البالغ على النكاح‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‪ /‬ابن أبي ليلى‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬األوزاعي‪ /‬أبو ثور‬

‫معارضة دليل الخطاب لعموم الحديث‪ /‬ما موجب اإلجبار؛ البكارة أم الصغر؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫ُ َّ‬ ‫َ َ ُْ َ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫اس أَنَّ ال َّن ِب َّى ‪َ ‬قالَ‪( :‬ال َّث ِّي ُ‬ ‫حديث ا ْب ِن ُع َم َر أنَّ الن ِب َّي ‪( ‬قال َ ال تنك ُح ال َيتِي َمة إِال ‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫‪‬‬
‫ب‬
‫أَ َح ُّق ِب َن ْفسِ َها مِنْ َولِ ِّي َها َوا ْل ِب ْك ُر ُت ْس َتأْ َم ُر)‪،‬‬ ‫ِبإِ ْذ ِن َها) [قط‪/‬حم‪/‬هق‪/‬كم‪ /‬وصححه غير واحد]‬
‫(وا ْل ِب ْك ُر َي ْس َتأْ ِذ ُن َها أَ ُبوهَا فِى َن ْفسِ َها)‬ ‫سول ُ ‪ُ ( ‬ت ْس َتأْ َم ُر ا ْل َيتِي َم ُة فِى ورواية‪َ :‬‬ ‫‪ ‬حديث أَ ِبى ه َُر ْي َر َة قال َر ُ‬ ‫األدلــة‬
‫[م]‪ ،‬وهذا عام لكل بكر‪ ،‬فلو كان لألب‬ ‫س َك َت ْت َف ُه َو إِ ْذ ُن َها َوإِنْ أَ َب ْت َفالَ َج َو َ‬
‫از‬ ‫َن ْفسِ َها َفإِنْ َ‬
‫اإلجبار لما كان لإلستئذان معنى‬ ‫َع َل ْي َها) [د‪/‬ت‪/‬ن‪/‬هق‪ /‬وهو صحيح] مفهوم الخطاب أن‬ ‫ووجه الداللة‬
‫ار َي ًة ِب ْك ًرا أَ َت ِ‬
‫ت‬ ‫اس‪( :‬أَنَّ َج ِ‬ ‫‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫لألب إجبار ابنته‬
‫اره ٌَة‬ ‫ال َّن ِب َّى ‪َ ‬ف َذ َك َر ْت أَنَّ أَ َباهَا َز َّو َج َها َوه َِى َك ِ‬ ‫ب أَ َح ُّق ِب َن ْفسِ َها مِنْ َولِ ِّي َها َوا ْل ِب ْك ُر‬
‫‪ ‬حديث‪( :‬ال َّث ِّي ُ‬
‫ى ‪[ )‬د‪/‬ن‪/‬جه‪/‬حم‪ /‬قيل مرسل‪،‬‬ ‫َف َخ َّي َرهَا ال َّن ِب ُّ‬ ‫س َتأْ َم ُر) [م]‪ ،‬أثبت الحق للثيب فدل على نفيه عن البكر‬ ‫ُت ْ‬
‫وصححه األرنؤوط]‬

‫القول الثاني (ال يجوز)‪ ،‬العموم أقوى من دليل الخطاب‪ ،‬وحديث ابن عباس في تخيير الجارية نص‬
‫الراجـح‬
‫لو زوج األب ابنته بال رضى‪ ،‬العقد صحيح‬ ‫لو زوج األب ابنته بال رضى‪ ،‬فلها الخيار في الفسخ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫هل يجوز لألب أن يزوج ابنته (الثيب) بغير رضاها؟‬ ‫المسألـة (‪)9‬‬
‫اتفقوا أنه (ال) يجوز لألب تزويج ابنته الثيب (الكبيرة) بغير رضاها‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا هل يجوز لألب أن يجبر ابنته الثيب (الصغيرة) على الزواج‬ ‫الخـالف‬
‫تجبر الثيب الصغيرة‬ ‫(ال) تجبر الثيب الصغيرة‬ ‫تجبر من عمرها (تسع) فما دون‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (ر)‬ ‫الشافعي‪ /‬مالك (ر)‬ ‫أحمد‬

‫معارضة دليل الخطاب لعموم الحديث‪ /‬ما موجب اإلجبار؛ البكارة أم الصغر؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬أحاديث القول‬ ‫اس أَنَّ ال َّن ِب َّى ‪‬‬
‫‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫‪ ‬حديث ا ْب ِن ُع َم َر أَنَّ ال َّن ِب َّي ‪‬‬
‫(الثاني) وحملوها‬ ‫ب أَ َح ُّق ِب َن ْفسِ َها مِنْ‬ ‫َقالَ‪( :‬ال َّث ِّي ُ‬ ‫( َقال َ الَ ُت ْن َك ُح ا ْل َيتِي َم ُة إِالَّ‬
‫على ما دون تسع‬ ‫َولِ ِّي َها)‬ ‫ِبإِ ْذ ِن َها)‬ ‫األدلــة‬
‫سنين لحديث‬ ‫‪ ‬حديث أبي ه َُر ْي َر َة َقال َ ‪( :‬الَ‬ ‫‪ ‬حديث أَ ِبى ه َُر ْي َر َة قال‬
‫عائشة قالت‪( :‬إذا‬ ‫س َتأْ َم َر) [ج‪/‬م]‬ ‫ُت ْن َك ُح األَ ِّي ُم َح َّتى ُت ْ‬ ‫سول ُ ‪ُ ( ‬ت ْس َتأْ َم ُر ا ْل َيتِي َم ُة فِى‬ ‫َر ُ‬
‫ووجه الداللة‬
‫بلغت الجارية تسعا‬ ‫[هذا عام يتناول البالغ وغير البالغ]‬ ‫َن ْفسِ َها‪[ )...‬يفهم منه أن ذات‬
‫فهي امراة) [ت‪/‬هق‪/‬‬ ‫‪ ‬موجب اإلجبار (البكارة)‪ ،‬وهو‬ ‫األب (ال) تستأمر (تستشار)‬
‫وفيه ضعف]‬
‫غير موجود في الثيب‬ ‫بكرا كانت أم ثيبا]‬

‫القول الثاني (ال تجبر)؛ العموم أقوى من دليل الخطاب‪ ،‬وحديث ابن عباس نص‬ ‫الراجـح‬
‫للثيب المجبرة الخيار في النكاح نكاح الثيب المجبرة صحيحا‬ ‫الخيار للمجبرة فوق التسع‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)10‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫ما الثيوبة‬ ‫اس أَنَّ ال َّن ِب َّى ‪‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب‬
‫كل ثيوبة‬ ‫الشافعي‬
‫التي ترفع‬ ‫ب أَ َح ُّق ِب َن ْفسِ َها مِنْ‬ ‫َقالَ‪( :‬ال َّث ِّي ُ‬
‫حصلت بنكاح‬
‫اإلجبار‬ ‫أحمـد‬ ‫َولِ ِّي َها) هذا عام يشمل كل ثيب‬
‫صحيح أو‬
‫وتوجب‬ ‫الصاحبان‬ ‫البكارة‪،‬‬ ‫بزوال‬ ‫العبرة‬ ‫ألن‬ ‫‪‬‬
‫شبهة أو‬
‫النطق‬ ‫فإذا زالت بأي طريقة وصفت‬
‫غصب أو زنا‬
‫بالقبول‬ ‫المرأة ثيبا‬
‫هل يجوز لغير األب أن يزوج البنت البكر (الصغيرة)‬ ‫المسألـة (‪)11‬‬
‫اتفقوا أنه يجوز لألبـ إجبار ابنته البكر (الصغيرة) على الزواج وبغير رضاها‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا هل يجوز لغير األب إجـبار البنت البكر (الصغيرة) على الزواج‬ ‫الخـالف‬
‫يجوز للجد‬ ‫(ال) يجوز إال لألب أو من يوكله‬ ‫يجوز لكل من له عليها والية‬ ‫األقـوال‬
‫الشافعي‬ ‫مالك‪ /‬أحمد‬ ‫أبو حنيفة‬

‫معارضـة العمـوم للقيـاس‪ /‬االشتراك في اسم اليتيمة‬ ‫سبب الخـالف‬


‫خ ْف ُت ْم أَالَّ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫(وإِنْ ِ‬ ‫اس أَنَّ ال َّن ِب َّى ‪َ ‬قالَ‪َ( :‬ا ْل ِب ْك ُر‬
‫‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫الجد‬
‫ُت ْقسِ ُطوا فِي ا ْل َي َتا َمى َفا ْن ِك ُحوا َما‬ ‫ص َما ُت َها) [م]‪[ ،‬هذا عام‬ ‫ُت ْس َتأْ َذنُ فِى َن ْفسِ َها َوإِ ْذ ُن َها ُ‬ ‫في‬
‫اء) [اليتيم‬ ‫س ِ‬ ‫َط َ‬
‫اب َل ُك ْم مِنَ ال ِّن َ‬ ‫لكل بكر إال ذات األب لإلجماع على أنه يزوجها بال إذن]‬ ‫معنى‬ ‫األدلــة‬
‫يطلق على غير البالغة‪ ،‬واآلية‬ ‫س َتأْ َم ُر ا ْل َيتِي َم ُة فِى َن ْفسِ َها) [الصغيرة‬
‫‪ ‬حديث‪ُ ( :‬ت ْ‬ ‫األب‬
‫جوزت لولي اليتيمة أن ينكحها‬ ‫ليست من أهل االستئمار باتفاق فوجب منع غير األب من‬ ‫فهو‬ ‫ووجه الداللة‬
‫بصـداق مثلها]‬ ‫تزويجها]‬
‫أب‬
‫‪ ‬سائر األولياء معلوم منهم‬ ‫‪ ‬إن ما لألب غير موجود لغيره؛ فقد خصه‬
‫أعلى‬
‫النظر والمصلحة لوليتهم فيجب‬ ‫الشرع بأشياء‪ ،‬ويوجد فيه من الرأفة والرحمة‬
‫أن يلحقوا باألب في هذا المعنى‬ ‫ما ال يوجد في غيره‬
‫القول الثاني (ال يجوز لغير األب)؛ لعموم حديث ابن عباس فهو أقوى من القياس‬ ‫الراجـح‬
‫لو أجبر الجد الصغيرة صح النكاح‬ ‫للصغيرة الخيار بعد البلوغ لو أجبر الجد الصغيرة لها الخيار‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)12‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫‪ ‬إن االجتهاد الموجود في األب‬
‫مـالك ال يجوز لغير هل يجوز‬ ‫ــ الذي جاز لألب به أن يزوج‬
‫للولي (غير‬ ‫األب (أو‬
‫الصغير من ولده ــ ال يوجد في الشافعـي‬
‫األب) أن‬ ‫الوصي) أن‬
‫أحمـد‬ ‫غير األب‬
‫يزوج الصغير‬ ‫يزوج‬
‫بال‬ ‫(الصغير)‬ ‫‪ ‬ألن الرجل يملك الطالق إذا‬
‫بال إذنه‬
‫إذنه‬ ‫بلغ وال تملكه المرأة‬
‫هل يجوز عقد النكاح على الخيار؟‬ ‫المسألـة (‪)13‬‬
‫اتفق الفقهاء أن الخيار يثبت للبيوع بالجملة؛ كخيار المجلس وخيار الشرط‬ ‫تحرير محل‬
‫وغيرها‪ ،‬واختلفوا هل يثبت الخيار للنكاح‬ ‫الخـالف‬
‫ال يجوز عقد النكاح على الخيار‬ ‫يجوز عقد النكاح على الخيار‬ ‫األقـوال‬
‫الجمهـور‬ ‫أبو ثور‬
‫تردد النكاح بين البيوع التي ال يجوز فيها الخيار والبيوع التي يجوز فيها الخيار‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬قياس النكاح على البيع‪،‬‬ ‫‪ ‬األصل في العقود أن ال خيار إال ما وقع‬
‫بجامع أنهما عقد من العقود‬ ‫عليه النص‪ ،‬وعلى المثبت للخيار الدليل‬
‫‪ ‬أصل منح الخيار في البيوع هو الغرر‬ ‫األدلــة‬
‫‪ ‬ألن الحاجة إلى الخيار‬
‫والرؤية في النكاح أشد منه في‬ ‫ووجه الداللة واألنكحة ال غرر فيها؛ ألن المقصود بها‬
‫البيوع‬ ‫المكارمة ال المكايسة‪ ،‬وال تقع إال بعد‬
‫فكر وترو وسؤال في الغالب‬

‫القول األول (ال خيار)‪ ،‬بل نقل ابن قدامة اإلجماع عليه‪ ،‬وقياس النكاح على البيع قياس مع الفارق‬
‫الراجـح‬
‫لو تزوج على شرط الخيار بطل الشرط‬ ‫لو تزوج على شرط الخيار صح الشرط‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الراجــح مسألة (‪)14‬‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫حكم تراخي‬ ‫‪ ‬ألن من شرط االنعقاد وجود‬
‫ال يجوز‬
‫القبول من‬ ‫القبول من المتعاقدين في وقت واحد‬
‫التراخي‬
‫أحد الطرفين‬ ‫الشافعـي‬ ‫معا‬
‫في قبول‬
‫في عقد‬ ‫لذريعة‬ ‫وسدا‬ ‫للفروج‬ ‫احتياطا‬ ‫‪‬‬
‫عقد النكاح‬
‫النكاح‬ ‫النزاع واالختالف بعد ذلك‬
‫الـركن األول مـن البـاب الثاني‬
‫تعداد مواضع (أقسام) الركن األول (أربعة)‬
‫تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫أقسام اإلذن في النكاح‬
‫تفصيل المسائل المختلف فيها‪ :‬من مسألة (‪ )5‬إلى مسألة (‪)14‬‬
‫لتحميل الموضوع من الموقع‪www.drthaher.com /‬‬
‫مـواضيــع المحـاضـــرة‬

‫الباب (‪:)2‬‬
‫الركن الثاني (معرفة شروط العقد) الفصل األول (األوليـاء)‬
‫الركن الثاني (معرفة شروط العقد) الفصل الثاني (الشهود)‬
‫‪ ‬تعداد مواضع (أقسام) الفصل (األول‪ /‬األولياء) من الركن الثاني‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫‪ ‬ترتيب األولياء في النكاح‬
‫‪ ‬المعتبـر في الكفـاءة للنكـاح‬
‫‪ ‬تفصيل المسائل المختلف فيها‪ :‬من مسألة (‪ )15‬إلى مسألة (‪)26‬‬

‫لتحميل الموضوع من الموقع‪www.drthaher.com /‬‬


‫باب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫الركن الثاني‪ /‬في معرفة شروط العقد‬
‫(باب‪ )2 /‬موجبـات صحـة النكـاح‬
‫تعريف الوالية (بفتح‬
‫وكسر الواو)‬
‫هي‪ :‬القدرة على إنشاء‬
‫العقود والتصرفات‪ ،‬من‬
‫(ركن‪ )2 /‬معرفة شروط العقد‬
‫غير توقف على إجازة‬
‫أحـد‬
‫أقسام الوالية‪:‬‬
‫‪1‬ــ والية لعقد النكاح‬
‫‪2‬ــ والية على المال‬
‫• ‪1‬ــ اتفقوا على أن من شرط والية النكاح‪ :‬اإلسالم والبلوغ والذكورة‪ .‬وأن‬
‫سوالبها أضداد هذه وهي‪ :‬الكفر والصغر واألنوثة‪.‬‬
‫• ‪2‬ــ ولم يختلفوا أن المرأة ال تزوج إذا غاب الولي غيبة قريبة معلومة؛ ألنه‬
‫يمكن مخاطبته‪.‬‬
‫• ‪3‬ــ إذا أنكح وليان امرأة معا‪ ،‬فال خالف في فسخ النكاح‪.‬‬
‫• ‪4‬ــ اتفقوا على أنه ليس للولي أن يعضل وليته إذا دعت إلى كفء وبصداق‬
‫مثلها وأنها ترفع أمرها إلى السلطان فيزوجها‬
‫• ‪5‬ــ اتفقوا على أن للمرأة أن تمنع نفسها من إنكاح من له من األولياء جبرها‬
‫إذا لم تكن فيها الكفاءة موجودة‪.‬‬
‫• ‪6‬ــ اتفقوا على اعتبار الكفاءة الدين (التقوى)‪.‬‬
‫• ‪15‬ــ هـل الواليـة شـرط لصحـة عقـد النكـاح؟‪.‬‬
‫• ‪16‬ــ حكم والية (العبــد) لعقـد النكاح‪.‬‬
‫• ‪17‬ــ حكم والية (السفيه) لعقـد النكاح‪.‬‬
‫• ‪18‬ــ حكم والية (الفاسق) (غير العدل) لعقـد النكاح‪.‬‬
‫• ‪19‬ــ هل للوصي والية؟ (هل تستفاد والية النكاح بالوصية)؟‪.‬‬
‫• ‪20‬ــ الحكم لو زوج (األبعد) في الوالية مع وجود (األقرب)‪.‬‬
‫• ‪21‬ــ أين تنتقل الوالية لو غاب الولي األقرب؟‪.‬‬
‫• ‪22‬ــ الحكم لو زوج المرأة وليان‪.‬؟‪.‬‬
‫• ‪23‬ــ هل يجوز للولي أن ينكح وليته لنفسه؟‪.‬‬
‫• ‪24‬ــ اشتراط الشهادة لصحة النكاح‪.‬‬
‫• ‪25‬ــ هل ينعقد النكاح بشهادة الفاسقين؟‪.‬‬
‫• ‪26‬ــ لو أشهد على النكاح لكن أوصي الشهود بالكتمان‪.‬‬
‫هـل الواليـة شـرط لصحـة عقـد النكـاح؟‬ ‫المسألـة (‪)15‬‬
‫اتفقوا على مشروعية أن يكون للمرأة ولي يتولى عقد النكاح‪ ،‬واختلفوا‬ ‫تحرير محل‬
‫هل الوالية شرط من شروط صحة النكاح؟‬ ‫الخـالف‬
‫الوالية شرط لنكاح البكر الوالية (ال) تشترط لصحة النكاح الوالية شرط لصحة النكاح‬ ‫األقـوال‬
‫مالك(ر)‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (ر)‬ ‫داود الظاهري‬

‫لم تأت آية وال سنة هي ظاهرة في اشتراط الوالية في النكاح‪ ،‬وليس في ذلك نص‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬حديث ابن‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ ( :‬فال ُج َن َ‬
‫اح َع َل ْي ُك ْم فِي َما‬ ‫ضلُوهُنَّ أَنْ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ ( :‬فال َت ْع ُ‬
‫اس قال ‪:‬‬ ‫َع َّب ٍ‬ ‫ف) [يدل على‬ ‫َف َع ْلنَ فِي أَ ْنفُسِ ِهنَّ ِبا ْل َم ْع ُرو ِ‬ ‫(وال‬
‫اج ُهنَّ )‪ ،‬وقوله‪َ :‬‬ ‫َي ْنك ِْحنَ أَ ْز َو َ‬
‫(األَ ِّي ُم أَ َح ُّق‬ ‫جواز تصرفها في العقد على نفسها]‬ ‫ش ِركِينَ َح َّتى ُي ْؤ ِم ُنوا)‬‫ُت ْن ِك ُحوا ا ْل ُم ْ‬ ‫األدلــة‬
‫ِب َن ْفسِ َها مِنْ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪( :‬أَنْ َي ْنك ِْحنَ أَ ْز َو َ‬
‫اج ُهنَّ )‪،‬‬ ‫[الخطاب في االيتين لألولياء]‬
‫َولِ ِّي َها َوا ْل ِب ْك ُر‬ ‫(ح َّتى َت ْن ِك َح َز ْوجا ً َغ ْي َرهُ)‬
‫وقوله‪َ :‬‬ ‫ام َرأَ ٍة‬
‫شة َقال َ ‪( :‬أَ ُّي َما ْ‬ ‫‪ ‬حديث َعائِ َ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫ُت ْس َتأْ َذنُ فِى‬ ‫[أضاف إليهن الفعل]‬ ‫َن َك َح ْت ِب َغ ْي ِر إِ ْذ ِن َولي َها َف ِن َكا ُح َها َباطِ ل ٌ‬
‫َن ْفسِ َها‪[ )...‬م]‬ ‫‪ ‬لما خطب ‪ ‬أم سلمة وليس لها ولي‬ ‫ــ ثالثا ــ) [حم‪/‬ت‪/‬د‪/‬جه‪ /‬وهو صحيح]‬
‫[فرق بالحكم بين‬ ‫اح إِالَّ ِب َول ٍِّي‬
‫‪ ‬حديث عمران‪( :‬الَ ِن َك َ‬
‫الثيب والبكر]‬
‫ج‬‫قال البنها الصغير‪َ ( :‬يا ُع َم ُر َز ِّو ِ‬
‫ي ‪َ ،‬ف َت َز َّو َج َها ‪[ )‬حم‪/‬ن‪/‬هق]‬ ‫ال َّن ِب َّ‬ ‫ل) [قط‪/‬هق‪/‬حب‪/‬طب‪/‬وهو صحيح]‬ ‫شاهِدَ ْي َعدْ ٍ‬ ‫َو َ‬

‫القول األول (الوالية شرط)؛ ألن أدلة هذا القول أقوى وهي أدلة صحيحة‬ ‫الراجـح‬
‫النكاح بال ولي للرجل الكفء صحيح النكاح بال ولي باطل‬ ‫النكاح بال ولي للبكر باطل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)16‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫يمنع العبد حكم والية‬ ‫أكثـر‬ ‫‪ ‬ألن العبد ال والية له على‬
‫(العبــد)‬ ‫العلماء من والية‬ ‫نفسهن ومن باب أولى أن ال‬
‫عقد النكاح لعقـد النكاح‬ ‫يكون له والية على غيره‬
‫حكم والية (السفيه) لعقـد النكاح‬ ‫المسألـة (‪)17‬‬
‫اتفقوا أن من شرط والية النكاح‪ :‬اإلسالم‪ ،‬والبلوغ‪ ،‬والذكورية‪ ،‬وأنه ال تصح والية الكافر‬ ‫تحرير محل‬
‫والصغير واألنثى‪ ،‬واختلفوا هل تصح والية السفيه (غير الرشيد في صرف المال)‬ ‫الخـالف‬
‫الرشد من شروط والية النكاح الرشد (ليس) من شروط والية النكاح‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (األكثر)‬ ‫الشافعي‪ /‬مالك (ر)‪ /‬أحمد‬
‫تشبيـه واليـة النكـاح بواليـة المـال‬ ‫سبب الخـالف‬
‫شا ِه َد ْى َعدْ ٍل َو َول ٍِّى‬ ‫اس َقالَ‪( :‬الَ ِن َك َ‬
‫اح إِالَّ ِب َ‬ ‫‪ ‬أثر ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫‪ ‬قد يوجد الرشد‬
‫م ْرشِ دٍ) [هق‪ /‬مسند الشافعي‪/‬وهو موقوف]‬ ‫ُ‬ ‫في والية النكاح‬
‫شا ِه َد ْي َعدْ ٍل‬ ‫اس َقال َ ‪( :‬الَ ِن َك َ‬
‫اح إِالَّ ِب َول ٍِّي َو َ‬ ‫مع عدمه في‬ ‫األدلــة‬
‫‪ ‬حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫َوأَ ُّي َما ا ْم َرأَ ٍة أَ ْن َك َح َها َول ٌِّي (سفيه) َم ْس ُخو ٌط َع َل ْي ِه َف ِن َكا ُح َها‬ ‫المال‪ ،‬فليس من‬
‫ووجه الداللة‬
‫َباطِ لٌ) [قط‪/‬هق‪ /‬منصور‪ /‬والصحيح موقوف]‬ ‫شرط والية‬
‫النكاح أن يكون‬
‫‪ ‬والية النكاح تحتاج إلى نظر وتقدير للمصلحة‪ ،‬فال يستبد‬
‫رشيدا في المال‬
‫بها السفيه كوالية المال‬
‫القول الثاني (شرط)‪ ،‬فمن ال يحسن التصرف لمصلحته من باب أولى ال يحسن ذلك لغيره‬ ‫الراجـح‬
‫لو زوج السفيه بنته‪ ،‬يفسخ النكاح (على خالف) لو زوج السفيه بنته‪ ،‬فنكاحه صحيح‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)18‬‬ ‫الدليل‬
‫(وأَ ْن ِك ُحوا اأْل َ َيا َمى ِم ْن ُك ْم) لم يشترط‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫العدالة‬ ‫العدالة‬
‫(ليست) حكم والية‬
‫‪ ‬خوف لحوق العار باألولياء يجبرهم ذلك على‬
‫(الفاسق)‬ ‫من‬ ‫أبوحنيفة‬ ‫اختيار األكفاء‬
‫شروط (غير العدل)‬ ‫مـالك‬ ‫‪ ‬ألنه يلي العقد لنفسه‪ ،‬فتثبت له الوالية على‬
‫غيره كالعدل‪ ،‬ولم ينقل أن وليا ُمنع من التزويج‬
‫والية لعقـد النكاح‬ ‫بسبب فسقه‪ ،‬وكونه فاسقا ال يمنع الشفقة‬
‫النكاح‬ ‫ورعاية مصلحة موليته‬

‫مسألة (‪)19‬‬ ‫النسبـة الراجــح‬ ‫الدليل‬


‫نعم‬ ‫‪ ‬ألن الوالية مما يستناب فيها‪ ،‬فال‬
‫يكون هل للوصي والية؟‬ ‫مـالك‬
‫فرق بين اإليصاء والوكالة؛ ألن‬
‫(هل تستفادـ والية‬ ‫الوصي‬ ‫أحمـد‬ ‫الوصي وكيل بعد الموت‪ ،‬والوكالة‬
‫النكاح بالوصية)‬ ‫تنقطع بالموت‬
‫وليا‬
‫ترتيب األوليـاء‬
‫الحنفيـة‬
‫عصبة النسب (كل من يرث) والترتيب فيهم كالترتيب في اإلرث‪ ،‬واألبعد محجوب باألقرب‪،‬‬
‫فيبدأ بـ‪ :‬األب‪ /‬الجد (من األب وإن عال)‪ /‬األخ (الشقيق)‪ /‬العم‪ /...‬مولى العصبة‪ /‬السلطان‬

‫المالكيـة‬
‫االبن (وإن سفل)‪ /‬األب‪ /‬اإلخوة (شقيق ثم ألب ثم بنوهم)‪ /‬الجد ألب (وإن عال)‪/‬‬
‫العم (شقيق ثم ألب)‪ /‬المولى‪ /‬السلطان‬

‫الشافعيـة‬
‫األب‪ /‬الجد‪ /‬األخ (ألبوين ثم ألب ثم بنوهم)‪ /‬العم (ثم ابنه)‪ /‬أقرب العصبات‬

‫الحنابلة‬
‫األب‪ /‬الجد (وإن عال)‪ /‬االبن (ثم ابنه وإن سفل)‪ /‬األخ (ألبوين ثم ألب ثم بنوهم)‪/‬‬
‫العم (ثم ابنه)‪ /‬اقرب العصبات‬
‫الحكم لو زوج (األبعد) في الوالية مع وجود (األقرب)‬ ‫المسألـة (‪)20‬‬
‫األصل أن ال يزوج الولي األبعد عند وجود الولي األقرب وعدم العضل‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا في حكم النكاح لو زوج الولي األبعد دون إذن الولي األقرب‬ ‫الخـالف‬
‫النكاح مفسوخ (ال ينعقد)‬ ‫النكاح صحيـح‬ ‫النكاح موقوف على إجازة األقرب‬ ‫األقـوال‬
‫مالك(ر)‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫مالك (مشهور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (ر)‬
‫هل ترتيب األولياء حكم شرعي أم هو ليس كذلك‪ .‬وإن كان حكما فهل هو حق من حقوق‬
‫سبب الخـالف‬
‫الولي األقرب‪ ،‬أم هو حق من حقوق هللا تعالى؟‬
‫(جا َء ْت َف َتاةٌ‬‫‪ ‬حديث ُب َر ْي َد َة َعنْ أَ ِبيهِ‪َ ،‬قالَ‪َ :‬‬ ‫‪ ‬ترتيب‬ ‫شة َقالَ ‪( :‬أَ ُّي َما‬ ‫‪ ‬حديث َعا ِئ َ‬
‫إِ َلى ال َّن ِب ِّي ‪َ ‬ف َقا َل ْت‪ :‬إِنَّ أَ ِبي َز َّو َجنِي ا ْبنَ‬ ‫األولياء‬ ‫ام َرأَ ٍة َن َك َح ْت ِب َغ ْي ِر إِ ْذ ِن َولي َها‬
‫ْ‬
‫يس َت ُه‪َ ،‬ف َج َعلَ ‪ ‬األَ ْم َر‬
‫أَخِيهِ‪ ،‬لِ َي ْر َف َع ِبي َخسِ َ‬ ‫ليس هو‬ ‫َف ِن َكا ُح َها َباطِ ل ٌ ــ ثالثا ــ)‬ ‫األدلــة‬
‫ص َن َع أَ ِبي‪َ ،‬و َلكِنْ‬‫ت َما َ‬ ‫إِ َل ْي َها‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪َ :‬قدْ أَ َج ْز ُ‬ ‫حكما‬ ‫[حم‪/‬ت‪/‬د‪/‬جه‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬فقد‬
‫اء مِنَ‬ ‫س إِ َلى اآل َب ِ‬ ‫سا ُء أَنْ َل ْي َ‬ ‫ت أَنْ َت ْع َل َم ال ِّن َ‬
‫أَ َردْ ُ‬ ‫شرعيا‪،‬‬ ‫أثبت حق اإلنكاح للولي‪ ،‬وال‬ ‫ووجه الداللة‬
‫ء) [د‪/‬ن‪/‬جه‪/‬حم‪ /‬قيل مرسل‪ ،‬وصححه األرنؤوط]‬ ‫ش ْي ٌ‬‫فيجوز نكاح األَ ْم ِر َ‬ ‫والية لألبعد مع وجود األقرب‬
‫‪ ‬الوالية حكم شرعي وهي حق للولي فينعقد‬ ‫األبعد مع‬ ‫‪ ‬الوالية حكم شرعي‪ ،‬وهي حق‬
‫النكاح إذا أجازه الولي‪ ،‬وإن لم يجزه انفسخ‬ ‫حضور‬ ‫هلل تعالى‪ ،‬فال ينعقد النكاح‬
‫األقرب‬ ‫بدونها‬
‫القول الثاني (صحيح)؛ فاختالف الفقهاء في ترتيب األولياء يدل أنه ليس حكما شرعيا قاطعا‪ ،‬قال‬ ‫الراجـح‬
‫ابن رشد‪ :‬أنكر قوم أن يكون النكاح منفسخا ً‬
‫يترتب عليه أحكام النكاح الفاسد‬ ‫يترتب عليه أحكام النكاح صحيح‬ ‫إن أجاز الولي صح وإال انفسخ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أين تنتقل الوالية لو غاب الولي األقرب؟‬ ‫المسألـة (‪)21‬‬
‫اتفقوا في حالة حضور الولي األقرب أنه يتولى عقد النكاح‪ ،‬واختلفوا لو غاب‬ ‫تحرير محل‬
‫الولي األقرب إلى أين تنتقل الوالية؟‬ ‫الخـالف‬
‫إذا غاب الولي األقرب تنتقل الوالية لألبعد‬ ‫إذا غاب األقرب انتقلت للسلطـان‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أحمد‬ ‫الشافعي‬
‫هل الغيبة بمنزلة الموت أم ال؟‪ ،‬فال خالف في انتقال الوالية لألبعد عند الموت‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬تعذر الوصول إلى النكاح من‬ ‫شة َقال َ ‪( :‬أَ ُّي َما ا ْم َرأَ ٍة‬ ‫‪ ‬حديث َعا ِئ َ‬
‫األقرب مع بقاء واليته‪ ،‬فيقوم الحـاكم‬ ‫َن َك َح ْت ِب َغ ْي ِر إِ ْذ ِن َولي َها َف ِن َكا ُح َها‬
‫مـقامه‪ ،‬كما لو عضلها‬ ‫س ْل َطانُ‬‫ش َت َجـ ُروا‪َ ،‬فال ُّ‬‫َباطِ لٌ‪َ ،...‬فإِ ِن ا ْ‬ ‫األدلــة‬
‫‪ ‬األبعد محجوب بوالية األقرب‪ ،‬فال‬ ‫َول ُِّي َمنْ الَ َول َِّي َل ُه) [وهذه لها ولي]‬ ‫ووجه الداللة‬
‫يزوج كما لو كان حاضرا‬ ‫‪ ‬األقرب تعذر حصول التزويج منه‪،‬‬
‫فتنتقل الوالية لمن يليهـ‪ ،‬كما لو ُجنّ‬
‫‪ ‬يدل على بقاء والية األبعد‪ ،‬أنه لو‬
‫أو مـات‬
‫وكل صح منه‬
‫القول األول (تنتقل لألبعد)‪ ،‬وهو األقرب لمفهوم حديث عائشة‬ ‫الراجـح‬
‫لو غاب الولي‪ ،‬يزوج الولي الذي بعده‬ ‫لو غاب الولي‪ ،‬يزوج السلطان‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الحكم لو زوج المرأة وليان‬ ‫المسألـة (‪)22‬‬
‫ال خـالف أنهـ بفسخ النكاح إذا أنكحاها معا‪ ،‬واتفقوا أنه إذا علم المتقدم منهما‬ ‫تحرير محل‬
‫ولم يدخل الثاني أنها لألول‪ ،‬واختلفوا لو ُعلم المتقدم منهما لكن دخل الثاني‬ ‫الخـالف‬
‫تكون للزوج األول‬ ‫تكون للزوج الثاني‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫مالك‬
‫معارضـة العمـوم للقيـاس‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬التشبيه‬ ‫ان َجمِي ًعا َف ِه َي لِألَ َّو ِل‬ ‫س ُم َر َة َقال َ ‪( :‬أَ ُّي َما ا ْم َرأَ ٍة أَ ْن َك َح َها َولِ َّي ِ‬
‫‪ ‬حديث َ‬
‫بفوات السلعة‬ ‫ِم ْن ُه َما) [حم‪/‬د‪/‬ت‪/‬ن‪/‬جه‪ /‬وصححه غير واحد وضعفه األلباني]‪ ،‬عموم الحديث‬
‫يقتضي أنها لألول دخل بها الزوج الثاني أو لم يدخل‬ ‫األدلــة‬
‫في البيع‬
‫يرةِ‪َ ،‬و َز َّو َج َها أَهْ لُ َها َب ْعدَ‬‫ام َرأَ ًة َز َّو َج َها أَ ْولِ َياؤُ هَا ِبا ْل َج ِز َ‬
‫‪ ‬أثر علي‪( :‬أَنَّ ْ‬
‫المكروه‬ ‫َذلِ َك ِبا ْل ُكو َفةِ‪َ .‬ف َر َف ُعوا َذلِ َك إِ َلى َعل ٍِّى ‪َ ‬ف َف َّر َق َب ْي َن َها َو َب ْينَ َز ْو ِج َها اآلخ ِِر‬
‫ووجه الداللة‬
‫اب مِنْ َف ْر ِج َها‪،‬‬ ‫ص َ‬ ‫صدَا َق َها ِب َما أَ َ‬‫َو َردَّ هَا إِ َلى َز ْو ِج َها األَ َّو ِل َو َج َعل َ َل َها َ‬
‫َوأَ َم َر َز ْو َج َها األَ َّول َ أَنْ الَ َي ْق َر َب َها َح َّتى َت ْن َقضِ َى عِ َّد ُت َها) [شيبة‪ /‬هق]‬

‫القول األول (للزوج األول)‪ ،‬والحديث نص في محل النزاع‬ ‫الراجـح‬


‫يفسخ نكاح الثاني‪ ،‬وال يقربها األول في العدة‬ ‫يفسخ نكاح األول‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫المعتبـر في الكفـاءة للنكـاح‬
‫‪ ‬تعريف الكفاءة‪ :‬المماثلة بين الزوجين دفعا للعار في أمور مخصوصة‬
‫‪ ‬األمور المعتبرة في الكفاءة عند األئمة األربعة‪ :‬الدِّ ين‪ ،‬والنسب‪ ،‬والحرية‪ ،‬واليسار‪ ،‬والصنعة‬
‫‪‬هل الكفاءة شرط لصحة النكاح‪ :‬ليست شرطا لصحة النكاح (أكثر العلماء)‬
‫‪ ‬الدليل‪ :‬قوله تعالى‪( :‬إِنَّ أَ ْك َر َم ُك ْم عِ ْن َد هَّللا ِ أَ ْت َقا ُك ْم)‬
‫سا َم َة ْبنَ َز ْيدٍ) [متفق]‪ ،‬فنكحته وهو مولى‬ ‫وقوله ‪ ‬لفاطمة بنت قيس‪( :‬ا ْن ِكحِى أ ُ َ‬

‫الكفاءة في ال ّد ِين (التقوى)‬


‫‪ ‬مثاله‪ :‬الزواج من شارب الخمر أو فاسق أو ماله حرام أو من كثير الحلف بالطالق‬
‫‪ ‬حكمه‪ :‬اتفقوا على اعتبار الدين في الكفاءة‪ ،‬وللمرأة أن تمنع نفسها من النكاح‬
‫‪ ‬الدليل‪ :‬قوله تعالى‪( :‬أَ َف َمنْ َكانَ ُم ْؤ ِم ًنا َك َمنْ َكانَ َفاسِ ًقا اَل َي ْس َت ُوونَ )‪ /‬وألن الفاسق مردود الشهادة‬

‫الكفاءة في ال َّن َ‬
‫سب (الحسب)‬
‫مثاله‪ :‬زواج العربية من مولى أو غير عربي‪ ،‬والقرشية من غير القرشي‬
‫حكمه‪ :‬معتبرة عن أكثر العلماء‬
‫اء إالَّ مِنَ األَ ْك َف ِ‬
‫اء) [قط‪/‬شيبة‪/‬عبد]‬ ‫س ِ‬‫ب مِنَ ال ِّن َ‬ ‫ت األَ ْح َ‬
‫سا ِ‬ ‫الدليل‪َ :‬قول َ ُع َم ُر‪( :‬ألَ ْم َن َعنَّ فُ ُرو َج َذ َوا ِ‬
‫وألن العرب يعدون نكاح الموالي عارا ونقصا‬
‫(تابع) المعتبـر في الكفـاءة للنكـاح‬

‫الكفـاءة في الحريـة‬
‫مثاله‪ /‬زواج المرأة الحرة من عبد مملوك‬
‫حكمه‪ /‬معتبرة عند أكثر العلماء‬
‫الدليل‪ /‬ألَنَّ (ال َّن ِب َّى ‪َ ‬خ َّي َر َب ِر َ‬
‫ير َة حِينَ َع َت َق ْت فِى ا ْل ُم َق ِام َم َع َز ْو ِج َها ــ العبد ــ أَ ْو ف َِراقِهِ) [م]‬

‫الكفاءة في المال (اليسار)‬


‫مثاله‪ /‬زواج الغنية من فقير ال يملك النفقة لها‬
‫حكمه‪ /‬معتبر عند المالكية والحنابلة (ر)‬
‫ص ْعلُو ٌك الَ َمال َ َل ُه) [م]‪/‬‬ ‫(وأَ َّما ُم َع ِ‬
‫او َي ُة َف ُ‬ ‫الدليل‪ :‬حديث فاطمة بنت قيس‪َ :‬‬
‫وألن اإلعسار عيبا وللمرأة الفسخ بسببه‬

‫الكفاءة في اعتبار مهر المثل‬


‫مثاله‪ /‬لو زوج األب ابنته بأقل من مهر المثل‬
‫حكمه‪ /‬غير معتبر عند األئمة الثالثة‪ ،‬خالفا ألبي حنيفة‬
‫ِس َو َل ْو َخا َت ًما مِنْ َحدِي ٍد ‪َ ...‬قدْ َز َّو ْج ُت َك َها َع َلى َما َم َع َك مِنَ‬ ‫الدليل‪ /‬حيث الواهبة نفسها‪( :‬ا ْل َتم ْ‬
‫ص َدا ًقا) [حم‪/‬طب‪/‬ن‪ /‬وهو صحيح]‬ ‫س ُرهُنَّ َ‬ ‫اء َب َر َك ًة أَ ْي َ‬
‫س ِ‬ ‫آن) [خ]‪ /‬حديث‪( :‬أَ ْع َظ ُم ال ِّن َ‬
‫ا ْلقُ ْر ِ‬
‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)23‬‬ ‫الدليل‬
‫سول َ‬ ‫‪( ‬خطب النبي ‪ ‬أم سلمة َفقالت‪َ :‬يا َر ُ‬
‫شاهِدًا‪َ .‬ف َقالَ‪:‬‬ ‫س أَ َح ٌد مِنْ أَ ْولِ َيائِي َ‬ ‫هللاِ‪ ,‬إِ َّن ُه لَ ْي َ‬
‫يجوز هل يجوز‬ ‫ِب َي ْك َرهُ َذلِ َك‪،‬‬‫شا ِه ٌد َواَل َغائ ٌ‬ ‫س ِم ْن ُه ْم َ‬ ‫إِ َّن ُه َل ْي َ‬
‫للولي أن‬ ‫ذلك‬ ‫مـالك‬ ‫َقا َل ْت‪ :‬قُ ْم َيا ُع َم ُر ــ ابنها الصغير ــ‪َ ,‬ف َز ِّو ِج‬
‫ينكح وليته‬ ‫ها) [حم‪/‬حب‪ /‬ن]‬ ‫ال َّن ِب َّي ‪َ ،‬ف َت َز َّو َج َ‬
‫لنفسه‬ ‫سول َ هللاِ ‪‬‬ ‫س ْب ِن َمالِكٍ ‪( :‬أَنَّ َر ُ‬ ‫‪َ ‬عنْ أَ َن ِ‬
‫ها) [متفق]‬ ‫صفِ َّي َة َو َج َعل َ عِ ْت َق َها َ‬
‫صدَا َق َ‬ ‫أَ ْع َت َق َ‬
‫باب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫الركن الثاني‪ /‬في معرفة شروط العقد‬
‫اشتراط الشهادة لصحة النكاح‬ ‫المسألـة (‪)24‬‬
‫اتفق األئمة األربعة أن الشهادة من شرط النكاح‪ ،‬واختلفوا هل الشهادة شرط‬ ‫تحرير محل‬
‫(تمام) يؤمر به عند الدخول‪ ،‬أم هو شرط (صحةـ) يؤمر به عند العقد؟‬ ‫الخـالف‬
‫الشهادة شرط تمام للعقد الشهادة شرط لصحة العقد‬ ‫الشهادة ليست من شرط‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫مالك‬ ‫صحة النكاح‪ /‬أبو ثور‬
‫هل الشهادة في النكاح حكم شرعي أم المقصود منه سد ذريعة االختالف أو اإلنكار؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬أعتق النبي ‪‬‬ ‫‪ ‬أحاديث القول األول‪،‬‬ ‫اس َقالَ‪( :‬الَ ِن َكا َح إِالَّ‬ ‫‪ ‬أثر ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫صفية بنت حيي‬ ‫لكن حملها على التمام‬ ‫َى َعدْ ٍل َو َول ٍِّى ُم ْرشِ دٍ) [موقوف] وال‬ ‫ِب َ‬
‫شا ِهد ْ‬
‫وتزوجها بغير‬ ‫ال الصحة‬ ‫مخالف له من الصحابة ‪ ،‬وله شاهد من‬ ‫األدلــة‬
‫شهود [أوطار‪/‬‬ ‫‪ ‬المقصود من‬ ‫حديث عمران‪( :‬الَ ِن َكا َح إِالَّ ِب َول ٍِّي‬
‫صححه األباني]‬
‫الشهادة للنكاح‬ ‫عدْ ٍل) [صحيح]‬ ‫َي َ‬ ‫شا ِهد ْ‬ ‫َو َ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫‪ ‬تزوج الحسن‬
‫التوثيق‪ ،‬سدا لذريعة‬ ‫‪ ‬حديث ابن عباس‪( :‬ا ْل َب َغا َيا الالَّتِى‬
‫ابن علي بال‬
‫شهادة ثم أعلن‬
‫االختالف أو اإلنكار‬ ‫س ُهنَّ ِب َغ ْي ِر َب ِّي َنةٍ)‬ ‫ُي ْنك ِْحنَ أَ ْنفُ َ‬
‫بعد ذلك‬ ‫[ت‪/‬هق‪/‬طب‪/‬شيبة‪/‬وضعفه األلباني]‬

‫القول األول (شرط)؛ للشواهد الكثيرة لحديث ابن عباس‬ ‫الراجـح‬


‫النكاح بال شهود فاسد‬ ‫النكاح بال شهود صحيح‪ ،‬ويؤمر به قبل الدخول‬ ‫النكاح بال شهود صحيح وال يؤمر به‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الراجــح مسألة (‪)25‬‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫اس َت ْ‬
‫ش ِهدُوا‬ ‫(و ْ‬ ‫‪ ‬عموم قوله تعالى‪َ :‬‬
‫هل ينعقد‬ ‫ينعقـد‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫ش ِهيدَ ْي ِن مِنْ ِر َجالِ ُك ْم)‬
‫َ‬
‫النكاح‬ ‫النكاح‬ ‫‪‬ألن المقصود من الشهادة على النكاح مـالك‬
‫بشهادة‬ ‫هو اإلعالن عن النكاح فقط‪ ،‬فالشهادة‬
‫هنا تح ّمل‪ ،‬فتصح من الفاسق كسائر أحمد (ر)‬
‫الفاسقين‬
‫التحمالت‬
‫‪ ‬ألن الفاسق يلي النكاح‪ ،‬فيجوز أن‬
‫يكون شاهدا‬
‫لو أشهد على النكاح لكن أوصي الشهود بالكتمان‬ ‫المسألـة (‪)26‬‬
‫اتفقوا على مـشروعية إعالن النكاح والضرب عليه بالدفـ‪ ،‬واخـتلفوا لو وصي‬ ‫تحرير محل‬
‫الشهود بالكتمان هل يعتبر ذلك من نكاح (السر)؟‬ ‫الخـالف‬
‫إذا وصي الشهود بالكتمان يعتبر نكاح (سر)‬ ‫ال يعتبر نكاح (سر)‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬
‫هل ما تقع فيه الشهادة ينطـلق عليه اسم (السر) أم ال؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫ش ِهدُوا‬ ‫اس َت ْ‬
‫(و ْ‬ ‫‪ ‬عموم قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫الز َب ْي ِر َقال َ ‪(:‬أَ ْعلِ ُنوا ال ِّن َكا َح‬‫هللا ْب ِن ُّ‬ ‫‪ ‬حديث َع ْب ِد ِ‬
‫ش ِهيدَ ْي ِن مِنْ ِر َجالِ ُك ْم)‬
‫َ‬ ‫ُّف [جه‪/‬بزار‪/‬‬ ‫ال) َي ْعنِي الد َّ‬ ‫اض ِر ُبوا َع َل ْي ِه ِبا ْلغ ِْر َب ِ‬
‫َو ْ‬
‫‪ ‬عموم حديث‪( :‬الَ ِن َكا َح إِالَّ ِب َول ٍِّي‬ ‫وصححه غير واحد بلفظ‪( :‬اعلنوا النكاح) فقط]‪،‬‬ ‫األدلــة‬
‫شاهِدَ ْي َعدْ ٍل) [الواجب اإلشهاد وقد‬ ‫َو َ‬ ‫واإليصاء بالكتمان يناقض اإلعالن‬
‫حصل هنا]‬
‫ُ‬
‫الز َب ْي ِر َقالَ‪( :‬أت َِى ُع َم ُر ‪ِ ‬ب ِن َك ٍ‬
‫اح َل ْم‬ ‫‪َ ‬عنْ أَ ِبى ُّ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫س ِّر‬ ‫ح ال ِّ‬ ‫ام َرأَةٌ‪َ .‬ف َقالَ‪ :‬ه ََذا ِن َكا ُ‬ ‫ش َهدْ َع َل ْي ِه إِالَّ َر ُجل ٌ َو ْ‬‫َي ْ‬
‫‪ ‬النكاح الذي تقع فيه الشهادة ال‬
‫ت) [طأ‪/‬هق‪/‬‬ ‫ت فِي ِه َل َر َج ْم ُ‬ ‫َوالَ أ ُ ِجي ُزهُ َو َل ْو ُك ْن ُ‬
‫ت َت َقدَّ ْم ُ‬
‫(سر) لوجود الشهود‬ ‫ّ‬ ‫يسمى نكاح‬ ‫مسند شافعي]‬

‫القول الثاني (ليس بسر)‪ ،‬ألن نكاح السر هو الذي ال يعلن‪ ،‬وتحمل أحاديث اإلعالن عل االستحباب‬
‫الراجـح‬
‫(ال) يصح النكاح ويفسخ‬ ‫يصح النكاح (وال) يفسخ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الخـالصــة‬
‫الباب (‪:)2‬‬
‫الركن الثاني (معرفة شروط العقد) الفصل األول (األوليـاء)‬
‫الركن الثاني (معرفة شرـوط العقد) الفصل الثاني (الشهود)‬
‫‪ ‬تعداد مواضع (أقسام) الفصل (األول‪ /‬األولياء) من الركن الثاني‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫‪ ‬ترتيب األولياء في النكاح‬
‫‪ ‬المعتبـر في الكفـاءة للنكـاح‬
‫‪ ‬تفصيل المسائل المختلف فيها‪ :‬من مسألة (‪ )15‬إلى مسألة (‪)26‬‬

‫لتحميل الموضوع من الموقع‪www.drthaher.com /‬‬


‫الباب (‪ ،)2‬الركن الثاني (معرفة شروط العقد) الفصل الثالث (الصداق)‬
‫تعداد مواضع (أقسام) الفصل (الثالث‪ /‬الصداق) من الركن الثاني (ستة)‪.‬‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫مقدمة عن الصداق‬
‫‪ ‬تفصيل المسائل المختلف فيها‪:‬‬
‫من مسألة (‪ )27‬إلى مسألة (‪)50‬‬

‫لتحميل الموضوع من الموقع‪www.drthaher.com /‬‬


‫باب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫الركن الثاني‪ /‬في معرفة شروط العقد‬
‫• ‪1‬ــ اتفقوا على أن الصداق شرط من شروط صحة النكاح‪ ،‬وال يجوز التواطؤ على تركه‪.‬‬
‫• ‪2‬ــ اتفقوا على أنه ليس ألكثر الصداق حد‪.‬‬
‫• ‪3‬ــ اتفقوا على انعقاد النكاح على العوض المعين الموصوف (المنضبط بالوصف)‪.‬‬
‫• ‪4‬ــ اتفق العلماء على أن الصداق يجب كله بالدخول (مع المسيس) أو الموت‪.‬‬
‫• ‪5‬ــ اتفقوا اتفاقا مجمال أنه إذا طلق الزوج (قبل الدخول) وقد فرض للزوجة صداقا أنه‬
‫يرجع عليها بنصفه‪.‬‬
‫• ‪6‬ــ ال خالف أن الفسوخ التي ليست طالقا أنها ال توجب التشطير إذا كان فيها الفسخ من‬
‫قِبل العقد أو من قِبل الصداق‪.‬‬
‫• ‪7‬ــ لم يختلفوا أن المرأة إذا صرفت الصداق في منافعها و ُطلِّقت قبل الدخول‪ ،‬أنها ضامنة‬
‫للنصف‪.‬‬
‫• ‪8‬ــ أجمعوا على أن نكاح التفويض جائز‪.‬‬
‫• ‪9‬ــ ال خالف في أنه إذا طلق الزوج زوجته ابتداء في نكاح التفويض‪ ،‬أنه ليس عليه شيء‪.‬‬
‫•‪27‬ــ أقـل مقـدار الصــداق‪.‬‬
‫•‪28‬ــ حكم النكاح على أن يكون الصداق إجارة‪.‬‬
‫•‪29‬ــ هل يصـح أن يكون العتق صـداقاـ؟‪.‬‬
‫•‪30‬ــ هل يصـح أن يكون الصـداق غير موصوف وال معين؟‪.‬‬
‫•‪31‬ــ حكم تأجيل الصداق كله أو بعضـه‪.‬‬
‫•‪32‬ــ ما يجب من الصداق بالدخوـل والخلوـة (إرخاء الستوـر)‪.‬‬
‫•‪33‬ــ لو ادعت الـزوجة (المدخول بها) المسـيس وأنكر الـزوج‪.‬‬
‫•‪34‬ــ لو كان الطالق (قبلـ الدخوـل) بسبب الزوجة هل يوجب ذلك تشطير الصـداق‪.‬‬
‫•‪35‬ــ لو زاد الصـداق أو نقصـ أوـ تلف (من هللا تعالى) ثم حصـل طالق (قبلـ) الدخول والخلوة‪.‬‬
‫•‪36‬ــ لو تصرفت الزوجة في الصداق بشراء ما يصلحها للـجهـاز مما جرت به العادة‪ ،‬وـحصـل‬
‫طالق (قبلـ) الدخول والخلوة‪.‬‬
‫•‪37‬ــ من الذي يجوـز لـه أن يعفو عن نصف الصداق؟‪( ،‬من الذي بيده عقدة النكاح؟)‪.‬‬
‫•‪38‬ــ هل يجوز للمرأة (الصغيرة) أن تعفو عن نصف صـداقها إذا ُطلِّقت قبل الدخول وـقد فُرض‬
‫لها صداقا‪.‬‬
‫• ‪39‬ــ لو وهبت المرأة صداقها لزوجها ثم ُط ِّلقت قبل الدخول‪.‬‬
‫• ‪40‬ــ لو طلبت المرأة في نكاح التفويض قبل الدخول أن يفرض لها صداقا‪.‬‬
‫• ‪41‬ــ لو (مات) الزوج قبل تسمية الصداق وقبل الدخول بالمرأة‪.‬‬
‫• ‪42‬ــ حكم النكاح لو كان الصدـاق فاسدا‪.‬‬
‫• ‪43‬ــ هل يجوز أن يقترن بالصداق بيع؟‪.‬‬
‫• ‪44‬ــ لو اشترط األب مع الصداق حِباء له‪.‬‬
‫• ‪45‬ــ لو استحق الصداق لكن وجد فيه عيب‪.‬‬
‫• ‪46‬ــ هل يجوز أن تحدد قيمتان للصداق‪.‬‬
‫• ‪47‬ــ ما الذي يعتبر به مهر المثل؟‪.‬‬
‫• ‪48‬ــ اختالف الزوج والزوجة في قدر الصداق‪.‬‬
‫• ‪49‬ــ اختالف الزوج والزوجة في قبض الصداق أو عدم قبضه‪.‬‬
‫• ‪50‬ــ لو اختلف الزوج والزوجة في جنس الصداق‪.‬‬
‫الموضع الخامس‬ ‫الموضع الثاني‬
‫األصدقة الفاسدة‬ ‫تقدير جميع‬
‫وحكمها‬ ‫الصداق للزوجة‬
‫الصداق اصطالحــا‬ ‫الصداق لغـــة‬
‫‪ ‬العوض المسمى في عقد النكاح‬ ‫صدْ ق‪ ،‬وسمي بهذا إشعارا‬ ‫مأخوذ من ال ِّ‬
‫بصدق رغبة باذله في النكاح‪ ،‬وهو المهر‬
‫ما وجب بنكاح أو وطء أو تفويت بضع قهرا‬ ‫‪‬‬

‫دليــل وجـوب الصـداق‬


‫ص ُد َقا ِت ِهنَّ ن ِْح َل ًة)‬
‫سا َء َ‬ ‫(وآ ُتوا ال ِّن َ‬
‫‪َ ‬‬
‫(و َمنْ َل ْم َي ْس َتطِ ْع ِم ْن ُك ْم َط ْوالً)‬‫‪َ ‬‬
‫(و ْل َي ْس َت ْعفِفِ ا َّلذِينَ ال َي ِجدُونَ ِن َكاحاً)‬ ‫‪َ ‬‬
‫‪ ‬حديث الواهبة نفسها‪( :‬هل عندك‬
‫من شيء تصدقها إياه) [متفق]‬

‫لغـات الصـداق وأسمائـه‬


‫صداق (بفتح الصاد)‪ /‬صِ داق (بكسر الصاد)‪َ /‬‬
‫صدُقة (بفتح الصاد وضم‬ ‫‪‬لغات الصداق (خمس)‪َ :‬‬
‫صدْ قة (بفتح الصاد وسكون الدال)‪.‬‬
‫صدْ قة (بضم الصاد وسكون الدال)‪َ /‬‬
‫الدال)‪ُ /‬‬
‫‪‬أسماء الصداق (‪ )13‬اسما‪:‬‬
‫ص أَ ْج ٌر‬‫اق َط ْول ٌ َخ ْر ٌ‬
‫ص َد ٌ‬ ‫َم ْه ٌر َ‬ ‫أَ ْس َما ُء َم ْه ٍر َم َع َثاَل َث َع َ‬
‫ش َر‬
‫صدَ َق ٌ‬
‫ــة ُع ْقــ ٌر‬ ‫ح َ‬ ‫يض ٌ‬
‫ـة ِن َكــا ٌ‬ ‫َف ِر َ‬ ‫ِـق ن ِْح َل ٌ‬
‫ـة‬ ‫َعطِ َّي ٌ‬
‫ـة ِح َبـا ٌء َعاَل ئ ُ‬
‫أقـل مقـدار الصـداق‬ ‫المسألـة (‪)27‬‬
‫اتفقوا على أن الصداق شرط مـن شروطـ صحة النكاح وأنه ال يجـوز التواطؤ‬ ‫تحرير محل‬
‫عل تركه‪ ،‬واتفقوا أنه ليس ألكثره حد‪ ،‬واختلفوا في مقدار أقله‬ ‫الخـالف‬
‫ليس ألقل الصداق حـد‬ ‫يجب تحديد أقل الصداق (واختلفوا في مقدار‬ ‫األقـوال‬
‫الشافعي‪ /‬أحمد‪ /‬إسحاق‪ /‬أبو ثور‪ /‬فقهاء‬ ‫األقل) (فقيل‪ )50/40/10/5/3 :‬درهم‬
‫المدينة‪ /‬ابن وهب‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫تردده الصداق بين أن يكون عوضا من األعواض وبين أن يكون عبادة‪ /‬معارضة القياس لمقتضى األثر‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬القياس المقتضي للتحديد‪/‬‬ ‫ِس َولَ ْو َخا َت ًما مِنْ َحدِيدِ‪...‬‬ ‫‪ ‬حديث الواهبة نفسها‪( :‬ا ْل َتم ْ‬
‫الصداق عبادة؛ ألنه ال يجوز‬ ‫آن) [متفق] إلتماس خاتم من حديد يدل‬ ‫َز َّو ْج َنا َك َها ِب َما َم َع َك مِنَ ا ْلقُ ْر ِ‬
‫التراضي على إسقاطه‪،‬‬ ‫أنه ال حد لألقل‪ ،‬ولو كان له قدر لبينه ‪‬‬ ‫األدلــة‬
‫والعبادة مؤقتة‬ ‫ىء ِب َها إِ َلى‬ ‫ج َ‬ ‫ام َرأَ ًة َت َز َّو َج ْت َع َلى َن ْع َل ْي ِن َف ِ‬
‫‪ ‬حديث ابن َعام ِِر‪( :‬أَنَّ ْ‬
‫‪ ‬أثر علي قال‪( :‬الَ َم ْه َر ِبأ َ َقلَّ‬ ‫ت مِنْ َن ْفسِ كِ َو َمالِكِ ِب َن ْعلَ ْي ِن؟‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪:‬‬ ‫ال َّن ِب ِّى ‪َ ‬ف َقال َ َل َها ‪ :‬أَ َرضِ ي ِ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫مِنْ َع َ‬ ‫ى ‪[ )‬ت‪/‬حم‪/‬جه‪/‬طيالسي‪ /‬وضعفه األلباني واألرنؤوط]‬ ‫َن َع ْم‪َ .‬فأ َ َج َ‬
‫ازهُ ال َّن ِب ُّ‬
‫م) [شيبة‪/‬قط‪/‬هق‪/‬ضعيف‬ ‫دَرا ِه َ‬
‫ش َر ِة َ‬
‫باتفاق]‬ ‫‪ ‬الصداق عوض من األعواض يعتبر فيه التراضي بالقليل‬
‫‪ ‬اختلفوا في قدر األقل‬ ‫والكثير كالحال في البيوعات‪ ،‬فهو يملك به على المرأة منافعها‬
‫الختالفهم في نصاب السرقة‬ ‫على الدوام‬

‫القول األول (ال حد لألقل)‪ ،‬لألحاديث الصريحة في بيانه‪ ،‬واختالفهم في تحديد األقل يضعفه‬ ‫الراجـح‬
‫لو تزوج على أقل الصداق‪ ،‬انصرف ألدنى المال‬ ‫لو تزوج على أدنى الصداق‪ ،‬انصرف ألقل المحدد‬
‫ثمرة الخالف‬
‫حكم النكاح على أن يكون الصداق إجارة‬ ‫المسألـة (‪)28‬‬
‫اتفقوا أن كل ما جاز أن يمتلك أو يكون عوضا‪ ،‬جاز أن يكون مهرا‪ ،‬واختلفوا في‬ ‫تحرير محل‬
‫حكم النكاح على اإلجارة (كأن يتزوجها مقابل أن يعمل عند أبيها سنة مثال)‬ ‫الخـالف‬
‫يجوز النكاح على اإلجارة‬ ‫(ال) يجوز النكاح على اإلجارة‬ ‫يكره النكاح على اإلجارة‬ ‫األقـوال‬
‫الشافعي‪/‬أحمد‪/‬أصبغ‪ /‬سحنون‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬ابن القاسم‬ ‫مالك‬

‫هل شرع من قبلنا الزم لنا؟‪ /‬هل يجوز أن يقاس النكاح على اإلجارة؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬اإلجارة ال‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪( :‬إِ ِّني أ ُ ِري ُد أَنْ أ ُ ْنك َِح َك إِ ْحدَ ى ا ْب َن َت َّي‬
‫تصلح مهرا‬ ‫(وأ ُ ِحل َّ َل ُك ْم َما‬
‫َ‬ ‫هَا َت ْي ِن َع َلى أَنْ َتأْ ُج َرنِي َث َمان َِي ح َِج ٍج)‪ ،‬جاز ذلك في‬
‫ابتداء‪ ،‬وال‬ ‫اء َذلِ ُك ْم أَنْ‬
‫َو َر َ‬ ‫شرع من قبلنا‪ ،‬وشرع من قبلنا شرع لنا‬ ‫األدلــة‬
‫تسمى مهرا‬ ‫َت ْب َت ُغوا ِبأ َ ْم َوالِ ُك ْم‬ ‫آن‪َ ،‬ف َقال َ‬ ‫‪ ‬حديث الواهبة نفسها‪َ ( :‬ما َذا َم َع َك مِنَ ا ْلقُ ْر ِ‬
‫وال يقاس‬ ‫ُم ْحصِ نِينَ َغ ْي َر‬ ‫ورةُ َك َذا َو َك َذا أ ْقرأهُنَّ َعنْ َظ ْه ِر َق ْلبِ‪َ ،‬ف َقال َ ‪:‬‬ ‫س َ‬ ‫َمعِي ُ‬
‫ووجه الداللة‬
‫المهر على‬ ‫سافِحِينَ ) ومنافع‬ ‫ُم َ‬ ‫آن) أي تعلمها تلك السور‬ ‫أَ ْم َل ْك َنا َك َها ِب َما َم َع َك مِنَ ا ْلقُ ْر ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫الحر ليست ماال‬ ‫‪ ‬اإلجارة منفعة يجوز العوض بها‪ ،‬فجازت أن تكون‬
‫فال تكون صداقا‬ ‫صداقا‬
‫القول األول (تصح)؛ بناء على أن شرع ما قبلنا شرع لنا‪ ،‬إن دل شرعنا على جوازه‬ ‫الراجـح‬
‫النكاح على اإلجارة صحيح‬ ‫النكاح على اإلجارة يوجب مهر المثل‬ ‫يفسخ النكاح على اإلجارة قبل الدخول‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الراجــح مسألة (‪)29‬‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫(ال)‬ ‫‪ ‬مفارقة أن يكون العتق صداقا‬
‫هل يصح‬ ‫صح أن‬ ‫عامـة‬ ‫لألصول؛ ألن العتق إزالة ملك واإلزالة‬
‫أن يكون‬ ‫يكون‬ ‫فقهاء‬ ‫ال تتضمن استباحة الشيء بوجه آخر‬
‫العتق‬ ‫العتق‬ ‫األمصار‬ ‫‪ ‬ألنها إذا أعتقت ملكت نفسها فكيف‬
‫صداقا؟‬ ‫صداقا‬ ‫يلزمها النكاح؟‬

‫مسألة (‪)30‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫هل يصح أن يكون‬ ‫‪ ‬حديث ابن عباس‪ :‬قال ‪( :‬ا ْل َعالَئ ُِق‬
‫الصداق غير‬ ‫نعم يصح‬ ‫اضى َعلَ ْي ِه األَهْ لُونَ َولَ ْو َقضِ ٌ‬
‫يب‬ ‫َما َت َر َ‬
‫موصوف وال معين‬ ‫أبو حنيفة ويكون لها‬ ‫مِنْ أَ َراكٍ ) [قط‪/‬هق‪/‬منصور‪ /‬شيبة]‬
‫(مثل أن يقول‪ :‬تزوجتها على‬ ‫الوسط من‬ ‫مـالك‬ ‫‪ ‬ألن النكاح ال يجري مجرى البيع‬
‫سيارة أو بيت‪ .‬من غير أن‬ ‫المسمى‬
‫يصف ذلك وصفا يضبط‬ ‫في التشاح‪ ،‬بل القصد منه المكارمة‬
‫قيمته)‬
‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)31‬‬ ‫الدليل‬
‫يجوز‬ ‫سول ُ هَّللا ِ ‪ ‬أَنْ‬ ‫‪ ‬حديث عائشة قالت‪( :‬أَ َم َرنِى َر ُ‬
‫ام َرأَ ًة َعلَى َز ْو ِج َها َق ْبل َ أَنْ ُي ْعطِ َي َها مِنْ‬
‫أُدْ ِخل َ ْ‬
‫و ُيستحق حكم تأجيل‬ ‫مالك‬ ‫ش ْي ًئا) [د‪/‬جه‪/‬منصور‪ /‬وضعفه األلباني]‬ ‫ص َداقِ َها َ‬
‫إما‬ ‫َ‬
‫بالموت أو الصداق كله‬ ‫أحمد‬
‫‪ ‬حديث الواهبة نفسها‪( :‬أَ ْم َل ْك َنا َك َها ِب َما َم َع َك مِنَ‬
‫الطالق أو بعضه‬ ‫آن) ولم يعطها شيء‬ ‫ا ْلقُ ْر ِ‬
‫‪ ‬ال يشبه النكاح بالبيع فيجوز فيه التأجيل‬
‫الموضع الثاني‪ /‬تقدير جميع الصداق للزوجة‬
‫سوهُنَّ‬ ‫سا َء َما َل ْم َت َم ُّ‬ ‫اح َع َل ْي ُك ْم إِنْ َط َّل ْق ُت ُم ال ِّن َ‬‫قال تعالى‪( :‬اَل ُج َن َ‬
‫يض ًة‪َ /‬و َم ِّت ُعوهُنَّ ‪َ /‬ع َلى ا ْل ُموسِ ِع َق َد ُرهُ‬ ‫ضوا َل ُهنَّ َف ِر َ‬ ‫أَ ْو َت ْف ِر ُ‬
‫ِينَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫َو َع َلى ا ْل ُم ْقت ِِر َق َد ُرهُ َم َتا ًعا ِبا ْل َم ْع ُروفِ ‪َ /‬حقا َعلى ال ُم ْحسِ ِنينَ‬
‫ّ‬
‫ض ُت ْم َل ُهنَّ‬‫سوهُنَّ َو َقدْ َف َر ْ‬ ‫‪َ ‬وإِنْ َطلَّ ْق ُت ُموهُنَّ ِمنِْنْ َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬
‫ض ُت ْم‪ /‬إِاَّل أَنْ َي ْعفُونَ ‪ /‬أَ ْو َي ْعفُ َو ا َّلذِي‬ ‫ف َما َف َر ْ‬ ‫ِص ُ‬ ‫يض ًة َفن ْ‬ ‫َف ِر َ‬
‫ب لِل َّت ْق َوى‪َ /‬واَل َت ْن َ‬
‫س ُوا‬ ‫اح‪َ /‬وأَنْ َت ْعفُوا أَ ْق َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ِب َي ِد ِه ُع‬
‫ضل َ َب ْي َن ُك ْم‪ /‬إِنَّ هَّللا َ ِب َما َت ْع َملُونَ َبصِ ي ٌر)‬ ‫ا ْل َف ْ‬
‫استنتج األحكام الفقهية المتعلقة (بالصداق) من اآليتين‬
‫ما يجب من الصداق بالدخول والخلوة (إرخاء الستور)‬ ‫المسألـة (‪)32‬‬
‫اتفق العلماء على وجوب الصداق (كله) بالدخول مع المسيس أو الموت‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا لو دخل بها وخال ـــ ولم يمس ـــ ثم طلق‪ ،‬ما يجب عليه من الصداق‬ ‫الخـالف‬
‫يجب بالدخول والخلوة (نصف)‬ ‫يجب بالدخول والخلوة (كامل) الصداق‬ ‫األقـوال‬
‫الصداق‬ ‫أحمد‪ /‬ابن أبي ليلى‪ /‬أبو حنيفة (واشترط عدم المانع‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬داود‬ ‫من صوم أو إحرام أو حيض)‬

‫معارضة حكم الصحابة ‪ ‬لظاهر الكتاب‬ ‫سبب الخـالف‬


‫ضى‬ ‫ار َة ْب ِن أَ ْو َفى‪( :‬ق َ‬ ‫‪ ‬قال ُز َر َ‬ ‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ َق ْب ِل أَنْ‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫الراشِ دُونَ ا ْل َم ْه ِد ُّيونَ أَ َّن ُه َمنْ‬ ‫ا ْل ُخ َل َفا ُء َّ‬ ‫ف َما‬ ‫ِص ُ‬ ‫ض ًة َفن ْ‬
‫ض ُت ْم َل ُهنَّ َف ِري َ‬ ‫سوهُنَّ َو َقدْ َف َر ْ‬
‫َت َم ُّ‬
‫أَ ْغ َل َق َبا ًبا‪ ،‬أَ ْو أَ ْر َخى سِ ْت ًرا َف َقدْ َو َج َ‬
‫ب‬ ‫ض ُت ْم) هذا نص في المطلقة (قبل) المسيس أن لها‬ ‫َف َر ْ‬ ‫األدلــة‬
‫ت ا ْلعِدَّ ةُ) [قط‪/‬شيبة‪/‬‬ ‫ا ْل َم ْه ُر َو َو َج َب ِ‬ ‫نصف الصداق‪ ،‬والمسيس هنا الظاهر منه أنه الجماع‬
‫منصور]‪ ،‬وهذا إجماع من الصحابة ‪‬‬ ‫ض ُك ْم‬ ‫ف َتأْ ُخ ُذو َن ُه َو َقدْ أَ ْف َ‬
‫ضى َب ْع ُ‬ ‫(و َك ْي َ‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫ووجه الداللة‬
‫لم يخالفهم فيه أحد‬ ‫إِلَى َب ْع ٍ‬
‫ض) هذا نص أن المدخول بها ال يجوز أن‬
‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫يؤخذ من صداقها‪ ،‬وبهذا فرق بالحكم بالمسيس‬
‫سوهُنَّ ‪ )...‬المسيس هنا‬ ‫َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬ ‫(الجماع)‪ ،‬وال تسمى الخلوة مسيسا‬
‫يحمل على أصله اللغوي وهو اللمس‬
‫القول الثاني (كامل الصداق)‪ ،‬إلجماع الصحابة ‪ ‬على هذا الحكم‬ ‫الراجـح‬
‫من دخل وخلى ثم طلق وجب عليه (نصف) الصداق‬ ‫من دخل وخلى ثم طلق وجب عليه (كامل) الصداق‬
‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)33‬‬ ‫النسبـة الراجــح‬ ‫الدليل‬
‫‪ ‬ألن الزوج مدَ عى عليه‪ ،‬وقد قال‬
‫لو ادعت الزوجة‬ ‫القـول‬ ‫‪( :‬ا ْل َب ِّي َن ُة َع َلى ا ْل ُمدَّعِى َوا ْل َيمِينَ الشافعي‬
‫(المـدخول بها)‬
‫قـول‬ ‫أهل‬ ‫َع َلى َمنْ أَ ْن َك َر)‪ ،‬ورواية‪( :‬ا ْل َيمِينُ‬
‫المسيس وأنكر‬ ‫الزوج‬ ‫الظاهر‬ ‫ع َل ْيهِ) [ت‪/‬جه‪/‬قط‪/‬حب‪/‬‬ ‫َع َلى ا ْل ُمدَّ َعى َ‬
‫الزوج‬ ‫وصححه األلباني]‬
‫المسألـة (‪ )34‬لو كان الطالق (قبل الدخول) بسبب الزوجة هل يوجب ذلك تشطير الصداق‬
‫اتفقوا لو طلق الرجل (قبل الدخول) وقد (فرض) صداقا أنه يرجع على الزوجة بنصف‬ ‫تحرير محل‬
‫الصداق‪ ،‬واتفقوا أن الفراق بسبب الفسخ لردة أو رضاع (وللزوجة فيه اختيار) أنه ال‬ ‫الخـالف‬
‫تنصيف فيه‪ ،‬واختلفوا لو كان الطالق (قبل الدخول) بسبب الزوجة‬
‫(ال) يجب للزوجة شيء من الصداق‬ ‫يجب للزوجة (نصف) الصداق‬ ‫األقـوال‬
‫الجمهور‬ ‫أهل الظاهر‬
‫هل تشطير الصداق سنة معقولة المعنى أم ليست بمعقولة المعنى؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬هذه سنة (غير)‬ ‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬
‫سوهُنَّ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫معقولة‪ ،‬وظاهر اآلية‪:‬‬ ‫ض ُت ْم) الخطاب‬ ‫ف َما َف َر ْ‬ ‫ِص ُ‬ ‫يض ًة َفن ْ‬ ‫ض ُت ْم َل ُهنَّ َف ِر َ‬
‫َو َقدْ َف َر ْ‬
‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ‬
‫َ‬ ‫للزوج وهو نص في المطلقة بعد الفرض وقبل المسيس‬ ‫األدلــة‬
‫سوهُنَّ ‪)...‬‬ ‫َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬ ‫‪ ‬هذه سنة معقولة المعنى؛ فقد وجب للزوجة نصف‬
‫تلزم التشطير في كل‬ ‫الصداق عوض ما كان لها لمكان الجبر على رد سلعتها‬ ‫ووجه الداللة‬
‫طالق كان من سببه أو‬ ‫وأخذ الثمن كالحال في المشتري‪ ،‬فإذا كان الطالق من‬
‫سببها‬ ‫سببها لم يكن لها شيء ألنها أسقطت ما كان لها من‬
‫جبره على دفع الثمن وقبض السلعة‬
‫القول األول (ال يجب شيئ)‪ ،‬لداللة ظاهر اآلية‬ ‫الراجـح‬
‫لو طلق الزوج بسبب الزوجة فال صداق لها‬ ‫لو طلق الزوج بسبب الزوجة فلها نصف الصداق‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الموضع الثالث‪ /‬تشطير (تنصيف) الصداق‬

‫متى يجب تشطير الصداق‬


‫اتفقوا ــ اتفاقا مجمال ــ أن الرجل إذا طلق (قبل الدخول) والخلوة وقد (فرض) صداقا أنه‬
‫ض ُت ْم‬ ‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬
‫سوهُنَّ َو َقدْ َف َر ْ‬ ‫يرجع على الزوجة بنصف الصداق؛ َ‬
‫ف َما َف َر ْ‬
‫ض ُت ْم)‬ ‫ِص ُ‬ ‫ض ًة َفن ْ‬
‫َل ُهنَّ َف ِري َ‬

‫محل التشطير (التنصيف)‬


‫النكاح (الصحيح)‪ ،‬أي‪ :‬يقع الطالق قبل الدخول في النكاح الصحيح‬
‫تشطير الصداق في (فسخ) النكاح‬
‫(ال) خالف أن (فسخ) النكاح (ال) يوجب التشطير‪ ،‬سواء كان الفسخ من جهة‪ :‬العقد أو‬
‫الصداق أو لعدـم موجبات صحة النكاح‪ .‬وليس (للزوجة) في ذلك اختيار أصال‬

‫موجب التشطير (التنصيف)‬


‫الطالق الذي يكون باختيار من (الزوج) ال باختيار من (الزوجة)؛ كالطالق الذي يكون‬
‫بطلبها بسبب عيب وجد في الزوج مثال‬
‫مسألة (‪)35‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫لو زاد الصداق أو‬ ‫الزوجان‬ ‫‪ ‬ألن المرأة (ال) تملك الصداق‬
‫نقص أو تلف (من‬ ‫شريكان في‬ ‫قبل الدخول أو الموت ملكا‬
‫مستقرا‪ ،‬فالزوج والزوجة أبو حنيفة‬
‫هللا تعالى) ثم‬ ‫التلف والزيادة‬ ‫شريكان‪ ،‬فما حصل للصداق من مالك‬
‫والنقصان فيرجع حصل طالق (قبل)‬
‫عليها بالنصف الدخول والخلوة‬ ‫النقص أو الزياردة تلحق به‬

‫مسألة (‪)36‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫لو تصرفت الزوجة في‬ ‫يرجع‬ ‫‪ ‬ألن المرأة (ال) تملك‬
‫الصداق بشراء ما‬ ‫الزوج على‬ ‫الصداق قبل الدخول أو الموت‬
‫أبو حنيفة‬ ‫ملكا مستقرا‬
‫يصلحها للجهاز مما‬ ‫الزوجة‬
‫جرت به العادة‪ ،‬وحصل‬ ‫بنصف‬ ‫‪ ‬ألنهم لم يختلفوا أن الزوجة الشافعي‬
‫طالق (قبل) الدخول‬ ‫الثمن‬ ‫إذا صرفت الصداق في منافعها‬
‫والخلوة‬ ‫(الصداق)‬ ‫الخاصة‪ ،‬أنها ضامنة للنصف‬
‫من الذي يجوز له أن يعفو عن نصف الصداق؟ (من الذي بيده عقدة النكاح؟)‬ ‫المسألـة (‪)37‬‬
‫اتفقوا لو طلق الرجل (قبل الدخول) وقد (فرض) صداقا أنه يرجـع على‬ ‫تحرير محل‬
‫يعفو عن (نصف) الصداق‬‫الزوجة بنصفه‪ ،‬واخـتلفوا من الذي يجوز له أن َ‬ ‫الخـالف‬
‫الزوج يعفو عن نصف الصداق األب يعفو عن نصف الصداق‬ ‫كل ولي يعفو عن نصف‬
‫الصداق‪ /‬قوم‬
‫األقـوال‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬

‫االحتمال في اآلية‪( :‬أو َي ْعفُ َو ا َّلذِي ِب َي ِد ِه ُع ْق َدةُ ال ِّن َك ِ‬


‫اح) وعود الضمير في‪( :‬بيده)‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬قوله تعالى‪...( :‬إِالَّ أَنْ َي ْعفُونَ ‪ ‬دليل القول‬ ‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ َق ْب ِل أَنْ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫األول بحمله‬ ‫أَ ْو َي ْعفُ َو الَّذِي ِب َي ِد ِه ُع ْقدَ ةُ‬ ‫ف َما‬ ‫ض ًة َفن ْ‬
‫ِص ُ‬ ‫ض ُت ْم َل ُهنَّ َف ِري َ‬ ‫سوهُنَّ َو َقدْ َف َر ْ‬ ‫َت َم ُّ‬
‫اح)‪ ،‬يعفو معناها (يهب)‪،‬‬ ‫ال ِّن َك ِ‬ ‫ض ُت ْم إِاَّل أَنْ َي ْعفُونَ أَ ْو َي ْعفُ َو ا َّلذِي ِب َي ِد ِه ُع ْق َدةُ‬‫َف َر ْ‬
‫على الولي‬
‫والمراد‪ :‬إال أن يعفون (النساء)‬
‫األدلــة‬
‫‪ ‬أثر ا ْب ِن‬ ‫يعفو معناها ( ُيسقط) والمراد‪ :‬إال أن يعفون‬ ‫َ‬ ‫اح)‪،‬‬ ‫ال ِّن َك ِ‬
‫اس قال‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫أو يعفو (يهب) الزوج الذي‬
‫بيده عقدة النكاح‬
‫(النساء) أو يعفو ( ُيسقط) األب الذي بيده عقدة النكاح‬ ‫ووجه الداللة‬
‫َّ‬
‫(الذِى ِب َي ِد ِه‬ ‫‪ ‬ألن األب بعد الطالق هو الذي بيده عقدة‬
‫ْ‬ ‫اح‬
‫ِ‬ ‫(ول ُِّي ُع ْقدَ ِة ال ِّن َك‬
‫َ‬ ‫‪َ ‬قال ‪:‬‬ ‫النكاح لكونها خرجت عن يد الزوج‬
‫ُعقدَ ةُ ال ِّن َك ِ‬
‫اح‬
‫ج) [قط‪/‬هق‪/‬طب‪/‬وهو تفسير‬ ‫الز ْو ُ‬‫َّ‬
‫الولي) [قط]‬ ‫علي وابن عباس وابن جبير]‬ ‫اس قال‪( :‬ا َّلذِى ِب َي ِد ِه ُع ْقدَ ةُ ال ِّن َك ِ‬
‫اح‬ ‫‪ ‬أثر ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫أَ ُبوهَا) [هق]‬

‫القول الثاني (الزوج)؛ ألن اآلية تخاطب الزوجة (يعفون)‪ ،‬والزوج (يعفو)‬ ‫الراجـح‬
‫لو عفا (األب) صح ورجع‬ ‫لو عفا (الزوج) صح وأخذت‬ ‫لو عفا (الولي) صح ورجع‬
‫كامل الصداق للزوج‬ ‫الزوجة كامل الصداق‬ ‫كامل الصداق للزوج‬
‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)38‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫هل يجوز للمرأة‬ ‫ال يجوز‬ ‫‪ ‬ألن الصغيرة‬
‫للصغيرة أن تهب (الصغيرة) أن تعفو عن‬ ‫ليس لها التصرف‬
‫الجمهور‬
‫نصف صداقها إذا‬ ‫من صداقها‬ ‫في مالها بهبة وال‬
‫النصف الواجب ُط ِّلقت قبل الدخول وقد‬ ‫إسقاط‬
‫فُرض لها صداقا‬ ‫لها‬
‫لو وهبت المرأة صداقها لزوجها ثم طلقت قبل الدخول‬ ‫المسألـة (‪)39‬‬
‫ص ُد َقاتِ ِهنَّ ن ِْح َل ًة َفإِنْ‬ ‫اتفقوا أنه يجوز للمرأة أن تهب صداقها كله أو بعضه لزوجها‪َ :‬‬
‫(وآ ُتوا ال ِّن َ‬
‫سا َء َ‬ ‫تحرير محل‬
‫طِ ْبنَ َل ُك ْم َعنْ َش ْي ٍء ِم ْن ُه َن ْف ًسا َف ُكلُو ُه َهنِي ًئا َم ِري ًئا)‪ ،‬واختلفوا لو وهبت ثم طلقت بم يرجع عليها الزوج‬
‫الخـالف‬
‫ال يرجع عليها بشيء‬ ‫إن قبضت فله النصف‪ ،‬وإن لم يرجع عليها بنصف الصداق‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫تقبض فال شيء له‪ /‬أبو حنيفة‬

‫هل النصف الواجـب للزوج بالطالق هو في عين الصداق أو في ذمة المرأة؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬ألن الحق‬ ‫(وإِنْ َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ‬ ‫‪ ‬عموم قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫‪ ‬ألن النصف‬
‫متعلق بعين‬ ‫سوهُنَّ َو َقدْ َف َر ْ‬
‫ض ُت ْم َل ُهنَّ‬ ‫مِنْ َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬ ‫الواجب للزوج‬
‫الصداق إذا لم‬ ‫ض ُت ْم)‬‫ف َما َف َر ْ‬ ‫يض ًة َفن ْ‬
‫ِص ُ‬ ‫َف ِر َ‬ ‫بالطالق هو في‬ ‫األدلــة‬
‫تقبضه‬ ‫‪ ‬ألن النصف الواجب للزوج بالطالق‬ ‫(عين) الصداق‪ ،‬فال‬
‫الزوجة‪ ،‬فإذا‬ ‫هو في (ذمة) المرأة‪ ،‬فيرجع به على‬ ‫يرجع على الزوجة‬ ‫ووجه الداللة‬
‫قبضته صار‬ ‫الزوجة وإن وهبته له‪ ،‬كما لو وهبت له‬ ‫بشيء؛ ألنه قبض‬
‫متعلقا بالذمة‬ ‫غير ذلك من مالها‬ ‫الصداق كله‬
‫القول الثاني (يرجع بالنصف)؛ لعموم األية‪ ،‬وألن المرأة (ال) تملك الصداق قبل الدخول أو‬
‫الموت ملكا مستقرا‬ ‫الراجـح‬
‫لو وهبت الصداق لزوجها‬ ‫لو وهبت الصداق لزوجها‬ ‫لو وهبت الصداق لزوجها بعد‬
‫ثم طلقها برأت ذمتها‬ ‫ثم طلقها لزمها النصف‬ ‫القبض ثم طلقها برأت ذمتها‬
‫ثمرة الخالف‬
‫الموضع الرابع‪ /‬نكاح التفويض‬
‫حكم نكاح التفويض‬ ‫معنى نكاح التفويض‬
‫جائز باإلجماع‬ ‫هو أن يعقد النكاح دون صداق‬

‫دليل مشروعية نكاح التفويض‬


‫يض ًة)‬
‫ضوا َل ُهنَّ َف ِر َ‬ ‫سوهُنَّ أَ ْو َت ْف ِر ُ‬ ‫اء َما َل ْم َت َم ُّ‬
‫س َ‬ ‫اح َعلَ ْي ُك ْم إِنْ َط َّل ْق ُت ُم ال ِّن َ‬
‫‪1‬ــ قوله تعالى‪( :‬الَ ُج َن َ‬
‫ض لَ َها‪،‬‬‫ات َع ْن َها‪َ ،‬ولَ ْم َيدْ ُخلْ ِب َها‪َ ،‬و َل ْم َي ْف ِر ْ‬ ‫ام َرأَ ًة َف َم َ‬
‫(عنْ َر ُج ٍل َت َز َّو َج ْ‬ ‫س ِئل َ ابن مسعود‪َ :‬‬ ‫‪2‬ــ ُ‬
‫هللا ‪‬‬
‫سول َ ِ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ش ِهدْ ُ‬‫ِي‪َ :‬‬ ‫اث‪َ ،‬و َعلَ ْي َها ا ْل ِع َّدةُ‪َ ،‬ف َقال َ َم ْعقِل ُ األَ ْ‬
‫ش َجع ُّ‬ ‫ِير ُ‬ ‫اق‪َ ،‬و َل َها ا ْلم َ‬ ‫الص َد ُ‬‫َف َقالَ‪َ :‬ل َها َّ‬
‫ك) [د‪/‬ت‪/‬ن‪/‬حم‪/‬حب‪/‬هق‪/‬طيالسي‪/‬سعيد‪ /‬وصححه غير واحد]‬ ‫ت َواشِ ٍق ِب ِم ْث ِل َذلِ َ‬ ‫ضى فِي ِب ْر َو َع ِب ْن ِ‬ ‫َق َ‬

‫أقسام نكاح التفويض‬


‫‪1‬ــ تفويض ِبضع‪( /‬هو المراد بنكاح التفويض)‬
‫‪2‬ــ تفويض مهر‪ /‬أن يجعل تقدير الصداق إلى رأي أحدهما أو إلى رأي أجنبي‬
‫لو طلبت المرأة في نكاح التفويضـ قبل الدخول أن يفرض لها صداقا‬ ‫المسألـة (‪)40‬‬
‫ال خالف أنه لو طلق الزوج في نكاح التفويض قبل الدخول وقبل الفرض فليس عليه شيء‬ ‫تحرير محل‬
‫من الصداق (وعليه المتعة)‪ ،‬واختلفوا لو طلبت المرأة أن ُيفرض الزوج لها مهرا‬ ‫الخـالف‬
‫ُيفرض لها مهر المثل‪ ،‬وإن ُيفرض لها مهر المثل‪ ،‬وإن‬ ‫يخير الزوج؛ إما أن يطلق وال‬
‫طلق الزوج بعده ال شيء طلق الزوج بعده لها نصف‬ ‫يفرض‪ ،‬أو يفرض ما تطلبه المرأة‪،‬‬
‫األقـوال‬
‫لها إال المتعة‪ /‬أبو حنيفة مهر المثل‪ /‬الشافعي وأحمد‬ ‫أو يفرض صداق المثل‪ /‬مالك‬

‫اء َما َل ْم َت َم ُّ‬


‫سوهُنَّ ‪)...‬‬ ‫س َ‬‫اح َع َل ْي ُك ْم إِنْ َط َّل ْق ُت ُم ال ِّن َ‬
‫اختالفهم في مفهوم اآلية‪( :‬الَ ُج َن َ‬ ‫سبب الخـالف‬
‫اح َع َل ْي ُك ْم إِنْ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪( :‬الَ ُج َن َ‬ ‫‪ ‬عموم قوله‬ ‫‪‬عموم قوله تعالى‪:‬‬
‫سوهُنَّ أَ ْو‬ ‫َط َّل ْق ُت ُم ال ِّن َ‬
‫سا َء َما َل ْم َت َم ُّ‬ ‫(وإِنْ‬ ‫تعالى‪َ :‬‬ ‫ت َم َتا ٌع ِبا ْل َم ْع ُرو ِ‬
‫ف‬ ‫(ولِ ْل ُم َط َّل َقا ِ‬
‫َ‬
‫ض ًة) اآلية محمولة‬ ‫ضوا َل ُهنَّ َف ِري َ‬ ‫َت ْف ِر ُ‬ ‫َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ َق ْب ِل‬ ‫َح ًّقا َع َلى ا ْل ُم َّتقِينَ )‬ ‫األدلــة‬
‫على العموم في سقوط الصداق سواء‬ ‫سوهُنَّ َو َقدْ‬ ‫أَنْ َت َم ُّ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪( :‬إِ َذا َن َك ْح ُت ُم‬
‫كان سبب الطالق اختالفهم في فرض‬ ‫ض ُت ْم َل ُهنَّ‬ ‫َف َر ْ‬ ‫ت ُث َّم َط َّل ْق ُت ُموهُنَّ مِنْ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِم َنا ِ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫الصداق أو لم يكن ذلك ويفهم من رفع‬ ‫ف َما‬ ‫ِص ُ‬ ‫ض ًة َفن ْ‬ ‫َف ِري َ‬ ‫سوهُنَّ َف َما َل ُك ْم‬ ‫َق ْب ِل أَنْ َت َم ُّ‬
‫الجناح سقوط المهر في كل حال‪،‬‬ ‫ض ُت ْم) وهذه‬ ‫َف َر ْ‬ ‫َع َل ْي ِهنَّ مِنْ ِعدَّ ٍة َت ْع َتدُّو َن َها‬
‫(و َم ِّت ُعوهُنَّ‬ ‫واألظهر سقوطه لقوله‪َ :‬‬ ‫مفروض لها‬ ‫َف َم ِّت ُعوهُنَّ )‬
‫َع َلى ا ْل ُموسِ ِع َق َد ُرهُ َو َع َلى ا ْل ُم ْقت ِِر َق َد ُرهُ)‬
‫القول األول (يفرض مهر المثل‪ ،‬ونصف مهر المثل إذا طلقت) لعموم اآلية‬ ‫الراجـح‬
‫لو طلق زوج المفوضة بعد‬ ‫لو طلق زوج المفوضة بعد‬ ‫لو طلبت المفوضة الفرض من الزوج‬
‫الفرض فلها نصف المهر‬ ‫الفرض فلها المتعة‬ ‫فله الخيار‪ ،‬وال يلزمه مهر المثل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫لو (مات) الزوج قبل تسمية الصداق وقبل الدخول بالمرأة‬ ‫المسألـة (‪)41‬‬
‫ال خالف أنه لو (طلق) الزوج قبل الدخول والفرض فال صداق عليه‪ ،‬واتفقوا لو (مات)‬ ‫تحرير محل‬
‫الزوج قبل الدخول والفرض أن للزوجة الميراث‪ ،‬واختلفوا ماذا يجب مع الميراث‬ ‫الخـالف‬
‫للزوجة (المتعة) والميراث‬ ‫للزوجة (صداق المثل) والميراث‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‪ /‬الشافعي (المنصور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أحمد‪ /‬داود‬
‫معارضـة القيـاس لألثـر‬ ‫سبب الخـالف‬
‫ات َع ْن َها‪َ ،‬و َل ْم‬ ‫(عنْ َر ُج ٍل َت َز َّو َج ا ْم َرأَ ًة َف َم َ‬
‫س ِئل َ ابن مسعود‪َ :‬‬ ‫‪ُ ‬‬ ‫‪ ‬القياس أن‬
‫ض َل َها‪َ ،‬ف َقالَ‪ :‬أَقُول ُ فِي َها ِب َر ْأ ِيي‪َ ،‬فإِنْ َكانَ‬ ‫َيدْ ُخلْ ِب َها‪َ ،‬و َل ْم َي ْف ِر ْ‬ ‫الصداق عوض‪،‬‬
‫س‬ ‫ِسا ِئ َها‪َ ،‬والَ َو ْك َ‬ ‫اق ن َ‬ ‫صدَ َ‬ ‫هللا َع َّز َو َجلَّ؛ أَ َرى َل َها َ‬ ‫ص َوا ًبا َفمِنَ ِ‬ ‫َ‬ ‫فلما لم يقبض‬ ‫األدلــة‬
‫اث‪َ .‬ف َقا َم معقل بن يسار‬ ‫ِير ُ‬‫ش َط َط‪َ ،‬و َع َل ْي َها ا ْل ِع َّدةُ‪َ ،‬و َل َها ا ْلم َ‬‫َوالَ َ‬ ‫المعوض لم‬
‫سول ُ ‪ ‬فِي ا ْم َرأَ ٍة ِم َّنا ُي َقال ُ َل َها َب ْر َو ُع‬ ‫األَ ْ‬
‫ووجه الداللة‬
‫ضى َر ُ‬ ‫ِي‪َ ،‬ف َقالَ‪َ :‬ق َ‬ ‫ش َجع ُّ‬ ‫يجب العوض‪،‬‬
‫هللا ِب ُم َوا َف َق ِت ِه َق َ‬
‫ضا َء‬ ‫ت َواشِ ٍق ِب ِم ْث ِل َما قُ ْل َت‪َ .‬ف َف ِر َح َع ْب ُد ِ‬ ‫ِب ْن ُ‬ ‫قياسا على البيع‬
‫هللا ‪[ )‬د‪/‬ت‪/‬ن‪/‬حم‪/‬حب‪/‬هق‪/‬طيالسي‪/‬سعيد‪ /‬وصححه غير واحد]‬ ‫ول ِ‬ ‫س ِ‬ ‫َر ُ‬

‫القول الثاني (الصداق الميراث)‪ ،‬لحديث ابن مسعود‪ ،‬فال حجة في قول أحد مع السنة‬ ‫الراجـح‬
‫للزوجة المفوضة الميت عنها زوجها المتعة‬ ‫للزوجة المفوضة الميت عنها زوجها الصداق‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الموضع الخامس‪ /‬الصداق الفاسد‬

‫فاسـد لصفـة‬ ‫فاسـد لعينـه‬


‫مثاله‪ :‬الجهالة‪ ،‬العدم‪ ،‬العجز عن‬ ‫مثاله‪ :‬الخمر والخنزير‪،‬‬
‫تسليمه‪ /‬كسيارة مسروقة‪،‬‬
‫محل لبيع األغاني‪ ،‬أسهم شركة ربوية‬
‫نتاج المزرعة لسنتين‬
‫حكمه‪ :‬يبطل الصداق باالتفاق‬
‫حكمه‪ :‬باالتفاق النكاح ثابت‪،‬‬
‫ويجب مهر المثل‬ ‫وهل يبطل النكاح (فيه خالف)‬
‫حكم النكاح لو كان الصداق فاسدا‬ ‫المسألـة (‪)42‬‬
‫ال خالف في صحة النكاح لو كان الصداق فاسدا لصفة‪ ،‬وال خالف أن الصداق الفاسد لعينة‬ ‫تحرير محل‬
‫كالخمر مردود ويفسد التسمية‪ ،‬واختلفوا هل يفسد العقد لفساد الصداق؟‬ ‫الخـالف‬
‫العقد صحيح ولها مهر المثل‬ ‫العقد فاسد‬ ‫قبل الدخول يفسخ النكاح‪ ،‬وبعده‬ ‫األقـوال‬
‫يثبت ولها مهر المثل‪ /‬مالك (م) أبو عبيد‪ /‬مالك (ر) أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬

‫هل حكم النكاح في ذلك حكم البيع أم ليس كذلك؟‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬لم أجد له‬ ‫‪ ‬ليس حكم النكاح كحـكم‬ ‫‪ ‬حكم النكاح كحكم البيع‬
‫دليال على‬ ‫البيع‪ ،‬فليس من شرط صحة‬ ‫فيفسد النكاح بفساد‬
‫التفريق‪ ،‬قال‬ ‫عقد النكاح صحـة الصداق‪،‬‬ ‫الصداق كما يفسد البيع‬ ‫األدلــة‬
‫ابن رشد‪:‬‬ ‫بدليل أن ذكر الصداق ليس‬ ‫بفساد الثمن‬ ‫ووجه الداللة‬
‫الفرق بين‬ ‫شرطا في صحة العقد فيمضي‬ ‫‪ ‬القياس على نكاح‬
‫الدخول وعدمه‬ ‫النكاح ويصحح بصداق المثل‬ ‫الشغار‪ ،‬فهو فاسد لفساد‬
‫ضعيفـ‬ ‫الصداق‬

‫القول األول (العقد صحيح) ألن العقد فيه ال يفسد بجهالة العوض‪ ،‬فال يفسد بتحريمه‬ ‫الراجـح‬
‫ال يفسخ النكاح وهو الزم‪،‬‬ ‫يفسخ النكاح مطلقا‬ ‫يفسخ النكاح قبل الدخول ويلزم بعد‬
‫وللمرأة مهر المثل‬ ‫لبطالنه‬ ‫الدخول وللمرأة مهر المثل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)43‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫هل يجوز أن يقترن‬ ‫يجوز البيع‬ ‫أبوحنيقة‬ ‫‪ ‬ألن النكاح ال يشبه‬
‫بالصداق بيع؟‬ ‫والصداق‬ ‫بالبيع‪ ،‬فيجوز في النكاح‬
‫الشافعي‬ ‫من الجهل ماال يجوز في‬
‫كمن أخذ من المرأة‬ ‫ويقسم المبلغ‬ ‫(قول)‬ ‫البيع‬
‫سيارة ودفع لها مبلغا‬ ‫على السلعة‬ ‫أحمد‬
‫كصداق (دون تحديد)‬ ‫‪ ‬ألنهما عقدان يصح كل‬
‫ومهر المثل‬ ‫واحد منهما منفردا‪ ،‬فصح‬
‫وكثمن للسيارة أيضا‬ ‫أشهب‬
‫جمعهما‬
‫لو اشترط األب مع الصداق حِباء له‬ ‫المسألـة (‪)44‬‬
‫اتفقوا أن ال يصح لغير األب ــ كالجد واألخ والعم ــ أن يشترط لنفسه حباء‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا لو اشترط األب له حِباء (مال خاص له) باإلضافة إلى الصداق‬ ‫الخـالف‬
‫الصداق فاسد ولها الشرط الزم والصداق صحيح‬ ‫إن شرط عند النكاح فهو‬ ‫األقـوال‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أحمد‬ ‫مهر المثل‪ /‬الشافعي‬ ‫للبنت‪ ،‬وبعد النكاح له‪ /‬مالك‬

‫هل يش ّبه الولي في النكاح بالوكيل في بيع السلعة؟‬ ‫سبب الخـالف‬


‫ام َرأَ ٍة‬ ‫‪ ‬حديث ابن العاص قال ‪( :‬أَ ُّي َما ْ‬ ‫‪ ‬يشبهه‬ ‫‪ ‬ألن للوالد األخذ من مال‬
‫اء أَ ْو عِ َد ٍة َق ْبلَ‬‫دَاق أَ ْو ِح َب ٍ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ُنك َِح ْت َع َلى َ‬ ‫الولي في‬ ‫ولده‪ ،‬لقوله ‪( :‬أَ ْن َت َو َمالُ َك‬
‫اح‪َ ،‬ف ُه َو َل َها َو َما َكانَ َب ْع َد‬ ‫ص َم ِة ال ِّن َك ِ‬
‫عِ ْ‬ ‫النكاح بالوكيل‬ ‫ل َِوالِ ِد َك‪ ،‬إِنَّ أَ ْوالَدَ ُك ْم مِنْ أَ ْط َي ِ‬
‫ب‬
‫ص َمةٍ‪َ ،‬ف ُه َو لِ َمنْ أ ُ ْعطِ َي ُه‪َ ،‬وأَ َح ُّق َما أ ُ ْك ِر َم‬ ‫عِ ْ‬ ‫يبيع السلعة‬ ‫َك ْس ِب ُك ْم‪َ ،‬ف ُكلُوا مِنْ َك ْس ِ‬
‫األدلــة‬
‫ب‬
‫ه) [د‪/‬ن‪/‬عبد‬ ‫الر ُجل ُ ا ْب َن ُت ُه أَ ْو أ ُ ْخ ُت ُ‬
‫َع َل ْي ِه َّ‬ ‫فإذا اشترط‬ ‫أَ ْوالَ ِد ُك ْم) [د‪/‬جه‪/‬حم‪/‬حب‪/‬بز‪/‬يعلى‪/‬هق‪/‬‬ ‫ووجه الداللة‬
‫حم‪/‬جه‪/‬هق‪ /‬وضعفه األلباني وحسنه األرنؤوط]‬ ‫لنفسه حباء ال‬ ‫وهوصحيح]‬
‫‪ ‬ألن الولي متهم في الشرط عند عقد‬ ‫يجوز‪ ،‬كما ال‬
‫‪ ‬الولي في النكاح مخالف‬
‫النكاح‪ ،‬بأن يكون ذلك منقصا للصداق‬ ‫يجوز في البيع‬
‫للوكيل في البيع‬
‫القول األول (يصح)؛ للحديث الذي ذكروه‪ ،‬قال ابن رشد‪:‬حديث ابن العاص مختلف فيه‬
‫الراجـح‬
‫لو شرط األب حباء لزم‬ ‫لو شرط األب حباء لم يلزم الزوج‬ ‫لو شرط األب حباء عند‬
‫ويفسد الصداق وللزوجه مهر المثل الزوج الصداق والحباء معا‬ ‫العقد لحق ذلك بالمهر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)45‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫لو استحق الصداق لكن‬ ‫النكاح صحيح وثابت‬ ‫‪ ‬ألن‬
‫وجد به عيب‬ ‫واختلفوا بم ترجع عليه؛‬ ‫الجمهور‬ ‫النكاح‬
‫بالقيمة أو بالمثل أو بمهر كمن أصدق سيارة جديدة ــ‬ ‫ال يشبه‬
‫مثال ــ لكنها ال تعمل أبدا‬ ‫المثل‬ ‫بالبيع‬

‫مسألة (‪)46‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫هل يجوز أن تحدد قيمتان للصداق‬ ‫‪ ‬ألن الشافعي النكاح صحيح‬
‫كما لو اتفقوا أن الصداق (ألف) أن كان‬ ‫وثابت‬ ‫النكاح ال أحمد‬
‫له زوجة‪ ،‬و(ألفين) إن لم يكن له زوجة‬ ‫يشبه‬
‫بالبيع أبو ثور ولها مهر المثل‬
‫ما الذي يعتبر به مهر المثل؟‬ ‫المسألـة (‪)47‬‬
‫اتفقوا بالجملة على اعتبار مهر المثل إذا فسد الصداق‪ ،‬واخـتلفوا في المراد‬ ‫تحرير محل‬
‫والمعتبر بمهر المثل‬ ‫الخـالف‬
‫يعتبر نساء عصبتها (من يعتبر من في جمالها ومنصبها‬ ‫يعتبر نساء قرابتها (من‬
‫ومالها(من قومها)‪ /‬مالك‬ ‫أبيها)‪ ،‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫أبيها وأمها) ‪ /‬أبو حنيفة‬
‫األقـوال‬

‫هل المماثلة في المنصب فقط أو في المنصب والمال والجمال؟‬ ‫سبب الخـالف‬


‫‪ ‬حديث بروع بنت‬ ‫‪ ‬ألن شرف المرأة‬ ‫‪ ‬عن أَ ِبى ه َُر ْي َر َة قال ‪:‬‬
‫اق‬ ‫واشق‪( :‬أَ َرى َل َها َ‬
‫ص َد َ‬ ‫معتبر بنسبها من‬ ‫( ُت ْن َك ُح ا ْل َم ْرأَةُ ألَ ْر َب ٍع لِ َمالِ َها‬
‫ِسا ِئ َها)‪( ،‬أَ َرى َل َها‬
‫إِ ْح َدى ن َ‬ ‫أبيها‪ ،‬لذا كانت‬ ‫س ِب َها َول َِج َمالِ َها َولِدِي ِن َها)‬ ‫َول َِح َ‬ ‫األدلــة‬
‫ِسا ِئ َها)‬ ‫ص َد َ‬
‫اق ن َ‬ ‫َ‬ ‫الكفاءة معتبرة في‬ ‫[خ‪/‬م]‪ ،‬هذه األشياء التي‬
‫‪ ‬ألن شرف المرأة معتبر‬ ‫الرجل دون المرأة‬ ‫تنكح لها المرأة‪ ،‬واألعواض‬ ‫ووجه الداللة‬
‫بنسبها من أبيها وأمها‬ ‫تختلف باختالفها‬

‫القول الثاني (من أبيها)؛ لتقارب النساء في ذلك ولحصر الخالف في التقدير بأضيق الحدود‬
‫الراجـح‬
‫مهر المثل مقدر بحسب‬ ‫مهر المثل مقدر بحسب‬ ‫مهر المثل مقدر بحسب النساء من‬
‫النساء من قرابة المرأة ألبيها النساء من قوم المرأة‬ ‫قرابة المرأة ألبيها وأمها وأقاربهم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اختالف الزوجين في قدر الصداق‬ ‫المسألـة (‪)48‬‬
‫ال إشكال لو اتفق الزوج والزوجة على قدر الصداق‪ ،‬وال إشكال لو ادعى الزوج أن الصداق أكثر‬ ‫تحرير محل‬
‫مما ادعته الزوجة‪ ،‬واختلفوا لو ادعت الزوجة أن صداقها ألفين‪ ،‬وقال الزوج‪ :‬ألف‬ ‫الخـالف‬
‫يتحالفا ويرجع القول للزوجة إلى القول للزوج مع قبل الدخول يتحالفا‬ ‫الرد لمهر‬
‫ويتفاسخا‪ ،‬وبعده‬ ‫يمينه‬ ‫مهر المثل‪،‬‬ ‫لمهر المثل‬ ‫المثل دون‬
‫القول للزوج‬ ‫وللزوج إذا زادت أحمد‪/‬ابن أبي ليلى‬ ‫الشافعي‪/‬‬ ‫يمين‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‬ ‫أبو ثور‪/‬ابن شبرمة‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫الثوري‬ ‫القاضي‬
‫اختـالفهم في مفهوم حديث‪( :‬ا ْل َب ِّي َن ُة َع َلى ا ْل ُمدَّ ِعى َوا ْل َيمِينَ َع َلى َمنْ أَ ْن َك َر)‪ /‬هل يشبه النكاح بالبيع‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬ألن العقد ال‬ ‫‪ ‬يتحالفان‬ ‫‪ ‬ألنهما ال‬ ‫‪ ‬الحديث‬ ‫‪ ‬الحديث معلل؛‬
‫ينفسخ بالتحالف‪،‬‬ ‫ألن كل‬ ‫يستويان في‬ ‫(غير) معلل‬ ‫فيحلف أبدا‬
‫فال يشرع فيه‬ ‫فيحلف الزوج الدعوى فأحدهما واحد منهما‬ ‫أقواهما شبهة‬ ‫األدلــة‬
‫‪ ‬ألن القول‬ ‫مدعى عليه‬ ‫أقوى شبهة‪،‬‬ ‫فإن استويا تحالفا ألنها تقر له‬
‫بالتحالف يفضي‬ ‫‪ ‬ألن‬ ‫بالنكاح وجنس فالقول للزوجة في‬ ‫وتفاسخا‬ ‫ووجه الداللة‬
‫إلى إيجاب أكثر‬ ‫الخالف في‬ ‫صداق المثل‬ ‫‪ ‬القياس على الصداق وتدعي‬
‫مما يدعيه الزوج‬ ‫النكاح ال‬ ‫عليه قدرا زائدا ودونه‪ ،‬وللزوج‬ ‫المتبابعين إذا‬
‫يشبه بالبيع‬ ‫لما فوق ذلك‬ ‫اختلفا في الثمن فهو مدعى عليه‬

‫القول الثاني (القول للزوج)‪ ،‬ألن الزوجة تدعي أكثر‪ ،‬واألصل براءة الذمة‬
‫الراجـح‬
‫ينفسخ النكاح‬ ‫يحلف الزوج‬ ‫تحلف الزوجة لمهر المثل‪،‬‬ ‫بعد الحلف تأخذ الزوجة‬ ‫تأخذ مهر المثل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بعد الحلف‬ ‫وتبرأ ذمته‬ ‫والزوج لنفي الزيادة‬ ‫مهر المثل دون زيادة‬ ‫دون يمين‬
‫لو اختلف الزوج والزوجة في قبض الصداق أو عدم قبضه‬ ‫المسألـة (‪)49‬‬
‫اتفقوا لو قالت الزوجة‪ :‬لم اقبض الصداق‪ ،‬وقال الزوج‪ :‬قبضت‪ .‬أن القول قولها (قبل)‬ ‫تحرير محل‬
‫الدخول‪ ،‬واختلفوا القول قول من (بعد) الدخول‬
‫الخـالف‬
‫القول قول الزوجة قبل الدخول وبعده‬ ‫القول قول الزوجة قبل الدخول‪ ،‬والقول‬
‫قول الزوج (بعد) الدخول‪ /‬مالك‬ ‫األقـوال‬
‫الجمهـور‬

‫معارضـة ظاهر األثـر لعمل أهل المدينة (لم يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخـالف‬
‫‪ ‬ألن العرف عند أهل المدينة أنه‬ ‫‪ ‬قال ‪( :‬ا ْل َب ِّي َن ُة َع َلى ا ْل ُم َّد ِعى‬
‫ال يدخل الزوج وال تسلم المرأة‬ ‫َوا ْل َيمِينَ َعلَى َمنْ أَ ْن َك َر)‪ ،‬ورواية‪:‬‬
‫نفسها له حتى يدفع الصداق‪ .‬فإن‬ ‫(ا ْل َيمِينُ َع َلى ا ْل ُم َّد َعى َع َل ْيهِ)‪ ،‬فالزوج‬ ‫األدلــة‬
‫كان ذلك في بلد ليس فيه هذا‬ ‫ووجه الداللة مدعي تسليم الحق الذي عليه‪ ،‬فلم‬
‫العرف كان القول قول الزوجة أبدا‬ ‫يقبل قوله بال بينة؛ ألن األصل العدم‪،‬‬
‫كما لو ادعى تسليم ثمن المبيع‬

‫القول األول (القول للزوجة)‪ ،‬قال ابن رشد‪ :‬القول بأن القول قولها أبدا أحسن؛ ألنها مدعى عليها‬
‫الراجـح‬
‫لو ادعى الزوج تسليم الصداق بعد‬ ‫لو ادعت الزوجة عدم تسلم الصداق بعد‬
‫الدخول‪ ،‬فعليه البينة‬ ‫الدخول‪ ،‬فعليها البينة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسألة (‪)50‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫لو اختلف الزوج‬ ‫‪‬إن كانت قيمةـ السيارة كمهر المثل أو‬ ‫‪ ‬لقوله ‪:‬‬
‫والزوجة في‬ ‫أكثر وقيمة البيت فوق ذلك‪ ،‬حلف الزوج‬ ‫(ا ْل َب ِّي َن ُة َع َلى‬
‫ووجب لها قيمة السيارة‪ .‬ألن قوله يوافق‬ ‫أحمد‬ ‫ا ْل ُمدَّ ِعى‪،‬‬
‫جنس الصداق‬
‫كما لو قال الزوج‪:‬‬ ‫الظاهر‪ ،‬وال يجب لها سيارة لئال يدخل في‬ ‫أصبغ‬ ‫ا ْل َيمِينُ َع َلى‬
‫الصداق سيارة‪ .‬وقالت‬ ‫ملكها ما تنكره‪.‬‬ ‫ا ْل ُمدَّ َعى‬
‫الزوجة‪ :‬الصداق بيت‬ ‫‪‬إن كانت قيمة البيت كمهر المثل أو أقل‬ ‫َع َل ْيهِ)‬
‫كذا‬ ‫وقيمة السيارة أقل من ذلك‪ ،‬فالقول قول‬
‫الزوجة مع يمينها‬
‫بين حكم الصداق في المسائل اآلتية‬
‫الحكم‬ ‫المسألة‬
‫ينصف الصداق‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد وفرض الصداق وطلق قبل الدخول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للزوج كامل الصداق‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد وفرض الصداق وطلق قبل الدخول (بسبب‬ ‫‪‬‬
‫من الزوجة)‪.‬‬
‫للزوجة كامل الصداق‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد وفرض الصداق وطلق بعد الدخول وقبل‬ ‫‪‬‬
‫المسيس‪.‬‬
‫للزوجة كامل الصداق‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد وفرض الصداق وطلق بعد الدخول‬ ‫‪‬‬
‫للزوجة كامل الصداق‬ ‫‪‬‬
‫والمسيس‪.‬‬
‫للزوجة المتعة‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد وفرض الصداق ودخل ومات قبل المسيس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للزوجة كامل الصداق‬ ‫‪‬‬
‫رجل عقد و(لم) يفرض الصداق وطلق قبل الدخول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للزوجة الميراث‬ ‫‪‬‬
‫والصداق‬ ‫رجل عقد و(لم) يفرضـ الصداق وطلق بعد الدخول‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رجل عقد و(لم) يفرضـ الصداق ومات قبل الدخول‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الباب (‪ ،)2‬الركن الثاني (معرفة شروط العقد) الفصل الثالث (الصداق)‬
‫تعداد مواضع (أقسام) الفصل (الثالث‪ /‬الصداق) من الركن الثاني (ستة)‪.‬‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫‪ ‬تعداد المسائل المختلف فيها‬
‫مقدمة عن الصداق‬
‫‪ ‬تفصيل المسائل المختلف فيها‪:‬‬
‫من مسألة (‪ )27‬إلى مسألة (‪)50‬‬

‫لتحميل الموضوع من الموقع‪www.drthaher.com /‬‬


‫مواضيع المحاضرة‬
‫الباب (‪ ،)2‬الركن الثالث (معرفة العقد) (موانع النكاح)‬

‫تعداد موانع النكاح في الركن الثالث (‪ )15‬مانعا (مؤبدة‪ /‬غير مؤبدة)‬


‫‪‬تعداد المسائل المتفق عليها‬
‫‪‬تعداد المسائل المختلف فيها‬

‫‪‬تفصيل المسائل المختلف فيها‪:‬‬


‫من مسألة‪ )51( :‬إلى مسألة‪)69( :‬‬
‫لــتحميل اــلموضوع مناــلموقـعـ‬ ‫• ‪www.Drthaher.com‬‬
‫باب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫يشمـل ثالثة أركان‪:‬‬
‫و‬

‫الركن األول‪ /‬في معرفة كيفية عقد النكاح‬


‫الركن الثاني‪ /‬في معرفة شروط عقد النكاح‬
‫الركن الثالث‪ /‬في معرفة محل عقد النكاح‬
‫بــاب (‪)2‬‬
‫موجبـات صحـة النكـاح‬
‫الركن الثالث‪ /‬في مـعرفة محل عقد النكاح (موانع النكاح)‬
‫المسائل (المتفق) عليها في الركن الثالث (موانع النكاح)‬
‫• ‪1‬ــ الموانع (المؤبدة) المتفق عليها ثالث؛ نسب وصهر ورضاع‪.‬‬
‫•‪2‬ــ اتفقوا على أن النساء الالئي يحرمن من قبل (النسب) السبع المذكورات في القرآن‪.‬‬
‫•‪3‬ــ اتفقوا على تحريم‪ :‬األم‪ ،‬والبنت‪ ،‬واألخت‪ ،‬والعمة‪ ،‬والخالة‪ ،‬وبنت األخ‪ ،‬وبنت األخت‪.‬‬
‫يحرم الوطء‪ ،‬يحرم الوطء بملك اليمين‪.‬‬‫•‪4‬ــ أجمعوا على أن (النسب) الذي ِّ‬
‫•‪5‬ــ اتفق المسلمون على تحريم زوجات اآلباء واألبناء بالعقد‪ ،‬وتحريم ابنة الزوجة بالدخول‬
‫(الوطء)‪.‬‬
‫•‪6‬ــ اتفقوا أن الوطء بملك اليمين يحرم منه ما يحرم الوطء بالنكاح‪.‬‬
‫•‪7‬ــ اتفقوا أن (الرضاع) بالجملة يحرم منه ما يحرم منه النسب‪ ،‬فتنزل المرضعة منزلة األم‪.‬‬
‫•‪8‬ــ اتفقوا على أن الرضاع يحرم في الحولين‪.‬‬
‫•‪9‬ــ اتفقوا على أنه يحرم لبن كل امرأة بالغ وغير البالغ واليائسة من المحيض كان لها زوج أو لم‬
‫يكن حامال كانت أو غير حامل‪.‬‬
‫•‪10‬ــ اتفق المسلمون على جواز نكاح أربعة من النساء معا وذلك لألحرار من الرجال‪.‬‬
‫•‪11‬ــ اتفقوا على تنصيف حد الزنا للعبد‪.‬‬
‫المسائل (المتفق) عليها في الركن الثالث (موانع النكاح)‬
‫‪12‬ــ اتفقوا على أنه (ال) يجمع بين األختين بعقد نكاح‪.‬‬ ‫•‬
‫‪13‬ــ اتفقوا ــ فيما أعلم ــ على تحريم (الجمع) بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪14‬ــ اتفقوا على أن (العمة) هي‪ :‬كل أنثى أخت لذكر له عليه والدة إما بنفسه وإما بواسطة ذكر‬ ‫•‬
‫آخر‪ .‬وأن (الخالة) هي‪ :‬كل أنثى أخت لكل أنثى لها عليه والدة إما بنفسها وإما بتوسط أنثى غيرها‪.‬‬
‫وهن الحرات من قبل األم‪.‬‬
‫‪15‬ــ اتفقوا على أنه يجوز للعبد أن ينكح األمة وللحرة أن تنكح العبد إذا رضيت بذلك وأولياؤها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪16‬ــ اتفقوا على أنه ال يجوز أن تنكح المرأة من ملكته وإنها إذا ملكت زوجها انفسخ النكاح‪.‬‬ ‫•‬
‫‪17‬ــ اتفقوا على أنه ال يجوز للمسلم أن ينكح (الوثنية)‪ ،‬واتفقوا على أنه يجوز أن ينكح (الكتابية)‬ ‫•‬
‫الحرة‪ ،‬واتفقوا على إحالل األمة الكتابية بملك اليمين‪ ،‬وأجمعوا أن السبي يحل المسبية غير المتزوجة‪.‬‬
‫‪18‬ــ اتفقوا على أن النكاح (ال) يجوز في (العدة)؛ كانت عدة حيض أو عدة حمل أو عدة أشهر‪.‬‬ ‫•‬
‫‪19‬ــ أجمعوا على أنه ال توطأ حامل مسبية حتى تضع‪.‬‬ ‫•‬
‫‪20‬ــ اتفقوا على أن (الزوجية) بين المسلمين مانعة وبين الذميين‪.‬‬ ‫•‬
‫‪21‬ــ اتفقوا على أن اإلسالم من الزوج والزوجة معا‪ ،‬وقد كان عقد النكاح على من يصح ابتداء العقد‬ ‫•‬
‫عليها في اإلسالم‪ ،‬أن اإلسالم يصحح ذلك العقد‪.‬‬
‫‪51‬ــ هل من شرط تحريم (بنت الزوجـة) أن تكون في حجـر الزوج‪.‬‬
‫‪52‬ــ لو تزوج امرأة‪ ،‬فمتى تحـرم (بنتها)؟‪.‬‬
‫‪53‬ــ إذا تزوج امرأة فمتى تحرم (أمها)؟‪.‬‬
‫‪54‬ــ هل الزنا يوجـب التحريم كما يوجبه النكاح الصحيح؟‪.‬‬
‫‪55‬ــ مقدار المحرم مـن اللبن (في الرضاع)‪.‬‬
‫‪56‬ــ إرضاع الكبير (بعد الحولين) هل يحرم؟‬
‫‪57‬ــ إذا فطم المولود (قبل) السنتين‪ ،‬ثم أرضعته امراة‪.‬‬
‫‪58‬ــ هل يحرم الرضاع بطريق الوجور واللدود؟‪.‬‬
‫‪59‬ــ هل ال يشترط في اللبن المحرم أن ال يكون مختلطا (بماء مثال)؟‪.‬‬
‫‪60‬ــ هل يصير الرجل الذي له اللبن (زوج المـرأة) أبا للمـرضع؟‪.‬‬
‫‪61‬ــ كم عدد النساء الالئي يجـب شهادتهن على الرضاع؟‪.‬‬
‫‪62‬ــ صفة المرأة المرضعة (المؤثر رضاعها)‪.‬‬
‫‪63‬ــ حكم الزواج من الزانية‪.‬‬
‫‪‬ــ كم امرأة يجوز للعبد أن يتزوجـها؟‪.‬‬
‫‪‬ــ الجمع بين األختين بملك اليمين‪.‬‬
‫‪64‬ــ حكم الجـمع بين ابنتي عم‪ ،‬أو ابنتي خال‪.‬‬
‫‪‬ــ هل يجوز نكاح الحـر لألمة؟‪.‬‬
‫‪‬ــ حكم نكاح الوثنية بملك اليمين‪.‬‬
‫‪‬ــ هل يهدم السبي نكاح المسبية‪.‬‬
‫‪65‬ــ حـكم نكاح المحرم للحـج أو العمرة‪.‬‬
‫‪66‬ــ حـكم نكاح المريض (مرض الموت)‪.‬‬
‫‪67‬ــ حكم من تزوج امرأة في عدتها ودخل بها‪.‬‬
‫‪ ‬ــ أن وطئ حـامل مسبية هل يعتق عليهـ الولد؟‪.‬‬
‫‪ ‬ــ هل إذا بيعت األمة يكون ذلك طالقا لها‪.‬‬
‫‪68‬ــ الحـكم لو أسلم الكافر وتحته أكثر من أربع نسوة‪ ،‬أو اخـتان‪.‬‬
‫‪69‬ــ الحكم لو أسلم أحـد الزوجين قبل اآلخر‪.‬‬
‫الفصل األول‪ /‬مانع ال َّن َ‬
‫سب‬

‫أصناف المحرمات بنسب‬ ‫المراد بالنسب‬


‫(سبعة)‬ ‫االقرابة‪ ،‬وهي اتصال بين شخصين‬
‫( ُح ِّر َم ْت َع َل ْي ُك ْم أ ُ َّم َها ُت ُك ْم َو َب َنا ُت ُك ْم‬ ‫باالشتراك في والدة قريبة أو بعيدة‬
‫والمراد به‪ :‬كل شخص ال يحل نكاحه‬
‫َوأَ َخ َوا ُت ُك ْم َو َع َّما ُت ُك ْم َو َخااَل ُت ُك ْم‬
‫مجهول النسب‪:‬‬
‫ات اأْل ُ ْختِ)‬ ‫خ َو َب َن ُ‬ ‫ِ‬
‫ات اأْل َ‬
‫َو َب َن ُ‬
‫من ال يعرف أبوه وال قومه‬

‫جهـات النسـب‬
‫‪ -1‬جهة األصول‪ /‬من ينتمي إليهم الشخص من‪ :‬اآلباء واألمهات‪ ،‬واألجداد‪ ،‬والجدات‪.‬‬
‫‪ -2‬جهة الفروع‪ /‬من ينتمون إلى الشخص من‪ :‬األوالد وأوالدهم‪.‬‬
‫‪ -3‬جهة الحواشي‪ /‬من ينتمون إلى أبوي الشخص وأجداده من‪ :‬اإلخوة وأوالدهم‬
‫واألعمام وأوالدهم‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ /‬مانع المصاهرة‬

‫أصناف المحرمات بالمصاهرة‬ ‫المراد بالمصاهرة‬


‫(أربعة)‬ ‫صاهَرة (بضم الميم وفتح الصاد والهاء)‪:‬‬
‫ال ُم َ‬
‫(واَل َت ْن ِك ُحوا َما َن َك َح آ َباؤُ ُك ْم مِنَ‬ ‫َ‬ ‫مصدر صهر الشئ إلى الشئ‪ :‬إذـا قربه منه‬
‫سا ِئ ُك ْم‬
‫ات ِن َ‬ ‫اء ‪َ ...‬وأ ُ َّم َه ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ِّن َ‬ ‫والمراد به‪:‬‬
‫القرابة عن طريق الزواج‬
‫ور ُك ْم‬ ‫َو َر َبا ِئ ُب ُك ُم الاَّل تِي فِي ُح ُج ِ‬
‫ِسا ِئ ُك ُم الاَّل تِي َد َخ ْل ُت ْم ِب ِهنَّ‬
‫مِنْ ن َ‬ ‫معنى الحرمة بالمصاهرة‪:‬‬
‫صاَل ِب ُك ْم)‬ ‫‪...‬و َحاَل ِئل ُ أَ ْب َنا ِئ ُك ُم ا َّلذِينَ مِنْ أَ ْ‬
‫َ‬ ‫الحرمة التي سببها القرابة بالزواج‬
‫مسألة (‪)51‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫هل من شرط‬ ‫ليس من شرط‬ ‫ضنَ‬ ‫‪ ‬قوله ‪ ‬أل ُ ُّم َح ِبي َب َة‪ ( :‬اَل َت ْع ِر ْ‬
‫تحريم الربيبة‬ ‫الجمهور التحريم أن‬ ‫َعلَ َّي َب َناتِ ُكنَّ َواَل أَ َخ َوا ِت ُكنَّ )‬
‫(بنت الزوجة)‬ ‫تكون الربيبة‬ ‫‪ ‬قولهـ تعالى‪ُ ( :‬ح ِّر َمـ ْت َع َل ْي ُك ْم ‪...‬‬
‫أن تكون في‬ ‫في حجر الزوج‬ ‫ور ُك ْم مِنْ‬ ‫َو َر َبا ِئ ُب ُك ُم الاَّل تِي فِي ُح ُج ِ‬
‫َخ ْل ُت ْم ِب ِهنَّ ) خرج‬ ‫سا ِئ ُك ُم الاَّل تِي د َ‬‫ِن َ‬
‫حِجر الزوج؟‬ ‫مخرج الغالب‬

‫مسألة (‪)52‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫ــ إذا دخل باألم‬ ‫‪ ‬لظاهر قوله تعالى‪ُ ( :‬ح ِّر َم ْت َع َل ْي ُك ْم ‪ ...‬الشافعي‬
‫(ووطئ ) حرمت‬ ‫أحمد‬ ‫ِسا ِئ ُك ْم َو َر َبا ِئ ُب ُك ُم الاَّل تِي فِي‬ ‫ات ن َ‬ ‫َوأ ُ َّم َه ُ‬
‫البنت (باتفاق) إذا عقد على‬ ‫ِسا ِئ ُك ُم الاَّل تِي َد َخ ْل ُت ْم ِب ِهنَّ‬‫َ‬ ‫ور ُك ْم مِنْ ن‬ ‫ُح ُج ِ‬
‫داود‬
‫األم فمتى‬ ‫َفإِنْ َل ْم َت ُكو ُنوا َد َخ ْل ُت ْم ِب ِهنَّ َفاَل ُج َنا َح َع َل ْي ُك ْم)‬
‫المزني ــ وإذا فعل مادون‬
‫الوطء؛ كالمباشرة‪ ،‬تحرم بنتها؟‬ ‫‪ ‬قال َ ‪( :‬أَ ُّي َما َر ُج ٍل َن َك َح ا ْم َرأَ ًة َفد ََخل َ‬
‫ح ا ْب َن ِت َها‪َ ،‬فإِنْ لَ ْم‬‫ُ‬ ‫حل ُّ َل ُه ِن َكا‬ ‫ِب َها َفالَ َي ِ‬
‫واللمس والقبلة‪،‬‬
‫اء) [ت‪/‬‬ ‫ش َ‬ ‫ِح ا ْب َن َت َها إِنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َيدْ ُخلْ ِب َها َف ْل َي ْنك‬
‫(لم) تحرم البنت‬ ‫هق‪ /‬وضعفه غير واحد]‬
‫مسألة (‪)53‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫بمجرد (العقد) على‬ ‫ام َرأَ ًة‬
‫‪َ ‬قال َ ‪( :‬أَ ُّي َما َر ُج ٍل َن َك َح ْ‬
‫البنت؛ دخل بها أو متى تحرم أم‬ ‫َفدَ َخل َ ِب َها أَ ْو َل ْم َيدْ ُخلْ ِب َها َفالَ َي ِحل ُّ‬
‫لَ ُه ِن َكاح أُمها) [هق‪/‬ت‪/‬ابن جرير‪/‬عبد‪ /‬الجمهور‬
‫الزوجة؟‬ ‫(لم) يدخل‬ ‫ُ ِّ َ‬
‫وهو ضعيف]‬

‫مسألة (‪)54‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫هل الزنا‬ ‫الزنا يحرم ما‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫(واَل َت ْن ِك ُحوا َما َن َك َح‬ ‫‪ ‬لقوله تعالى‪َ :‬‬
‫حرم (أم‬
‫ُي ِّ‬ ‫يحرمه النكاح‪،‬‬ ‫مالك (ر)‬ ‫اء) النكاح يطلق (لغة)‬ ‫س ِ‬‫آ َباؤُ ُك ْم مِنَ ال ِّن َ‬
‫وال تثبت به‬ ‫على العقد وعلى الجماع‬
‫الزوجة‪ /‬بنت‬ ‫أحمد‬
‫الزوجة) كما‬
‫المحرمية‪ ،‬وال‬
‫الثوري‬ ‫‪َ ‬عنْ ابن مسعود َقال َ ‪( :‬الَ َي ْن ُظ ُر هَّللا ُ‬
‫إباحة النظر‪ /‬مع‬ ‫ام َرأَ ٍةـ َوا ْب َن َت َها)‬
‫إلَى َر ُج ٍل َن َظ َر إ َلى َف ْر ِج ْ‬
‫يحرم النكاح‬ ‫اتفاقهم أن الوطء‬ ‫األوزاعي‬ ‫[هق‪ /‬شيبة‪/‬عبد‪ /‬وهو ضعيف]‬
‫الصحيح‬ ‫بالشبهة والنكاح‬
‫يحرم‬
‫‪ ‬حتى ال يجمع بين وطء البنت وأمها‬
‫الفاسد ِّ‬
‫الفصل الثالث‪ /‬مانـع الرضـاع‬

‫حكم الرضاع‬
‫(اتفقوا) على أن الرضاع يحرم منه ما يحرم منه النسب؛ فتنزل المرضعة منزلة األم‬
‫الدليل على مانع الرضاع‬
‫اعةِ)‬
‫ض َ‬ ‫ض ْع َن ُك ْم َوأَ َخ َوا ُت ُك ْم مِنَ َّ‬
‫الر َ‬ ‫‪...‬وأ ُ َّم َها ُت ُك ُم الاَّل تِي أَ ْر َ‬
‫قوله تعالى‪ُ ( :‬ح ِّر َم ْت َع َل ْي ُك ْم َ‬
‫سبِ) [خ‪/‬م]‬‫اع َما َي ْح ُر ُم مِنَ ال َّن َ‬ ‫ض ِ‬ ‫اس َقال َ ‪َ ( :‬ي ْح ُر ُم مِنَ َّ‬
‫الر َ‬ ‫حديث ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اع َة ُت َح ِّر ُم َما َي ْح ُر ُم مِنَ ا ْل ِوالَ َدة) [خ‪/‬م]‬ ‫ض َ‬ ‫الر َ‬
‫ورواية‪( :‬إِنَّ َّ‬

‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)55‬‬ ‫الدليل‬


‫[خ‪/‬م]‬ ‫ض َعا ٍ‬
‫ت)‬ ‫َقال َ ‪ ‬لسهلة‪( :‬أَ ْرضِ عِي ِه َخ ْم َ‬
‫س َر َ‬ ‫‪‬‬
‫الشافعي (خمس) مقدار اللبن‬ ‫‪ ‬حديث عائشة َقا َل ْت‪َ ( :‬كانَ فِي َما أ ُ ْن ِزل َ مِنَ‬
‫المحرم‬
‫ِّ‬ ‫رضعات‬ ‫ت ُي َح ِّر ْمنَ ‪ُ ،‬ث َّم‬
‫أحمد‬ ‫ت َم ْعلُو َما ٍ‬‫ض َعا ٍ‬
‫ش ُر َر َ‬ ‫ا ْلقُ ْر ِ‬
‫آن َع ْ‬
‫فأكثر‬ ‫س َم ْعلُو َما ٍ‬
‫ت) [م]‬ ‫ُنسِ ْخنَ ِب َخ ْم ٍ‬
‫يحرم‬
‫هل إرضاع الكبير ِّ‬ ‫المسألـة (‪)56‬‬
‫اتفقوا أن الرضاع يحرم في الحولين‪ ،‬واختلفوا في اإلرضاع بعد الحولين (رضاع الكبير)‬ ‫تحرير محل‬
‫هل يحرم‬
‫الخالف‬
‫المحرم ما كان في الحولين‬
‫ِّ‬ ‫الرضاع‬ ‫يحرم بعد الحولين (فيحرم الكبير)‬
‫الرضاع ِّ‬
‫األقـوال‬
‫األئمة األربعة وكافة الفقهاء‬ ‫داود وأهل الظاهر‪ /‬مذهب عائشة ‪‬‬

‫تعارض ظاهر اآلثار في اإلرضاع بعد الحولين‬ ‫سبب الخـالف‬


‫سالِ ًما َكانَ َم َع أَ ِبى ُح َذ ْي َف َة‬ ‫ش َة أَنَّ َ‬ ‫‪ ‬حديث َعا ِئ َ‬ ‫ات ُي ْرضِ ْعنَ أَ ْواَل دَ هُنَّ‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫(وا ْل َوالِدَ ُ‬
‫س َه ْيلٍة ال َّن ِب َّى ‪َ ‬ف َقا َل ْت‪:‬‬ ‫َوأَهْ لِ ِه فِى َب ْي ِت ِه ْم َفأ َ َت ْت ُ‬ ‫اع َة)‬
‫ض َ‬ ‫الر َ‬‫َح ْو َل ْي ِن َكا ِم َل ْي ِن لِ َمنْ أَ َرادَ أَنْ ُي ِت َّم َّ‬
‫الر َجال ُ َو َع َقل َ َما‬ ‫سالِ ًما َقدْ َب َل َغ َما َي ْبلُ ُغ ِّ‬ ‫إِنَّ َ‬ ‫(دَخل َ َع َل َّي ال َّن ِب ُّي ‪َ ‬وعِ ْندِي‬ ‫ش َة َقا َل ْت‪َ :‬‬ ‫‪ ‬حديث َعا ِئ َ‬
‫س‬ ‫َع َقلُوا َوإِ َّن ُه َيدْ ُخل ُ َع َل ْي َنا َوإِ ِّنى أَ ُظنُّ أَنَّ فِى َن ْف ِ‬ ‫ت‪ :‬أَخِي مِنَ‬ ‫ش ُة َمنْ َه َذا‪ .‬قُ ْل ُ‬ ‫َر ُجلٌ‪َ ،‬قالَ‪َ :‬ي َ‬
‫اعا ِئ َ‬ ‫األدلــة‬
‫ش ْي ًئا‪َ .‬ف َقالَ‪َ :‬ل َها ال َّن ِب ُّى ‪‬‬ ‫أَ ِبى ُح َذ ْي َف َة مِنْ َذلِ َك َ‬ ‫ش ُة ا ْن ُظ ْرنَ َمنْ إِ ْخ َوا ُن ُكنَّ‬ ‫ضا َعةِ‪َ ،‬قالَ‪َ :‬يا َعائِ َ‬ ‫الر َ‬‫َّ‬
‫س‬‫ب ا َّلذِى فِى َن ْف ِ‬ ‫(أَ ْرضِ عِي ِه َت ْح ُرمِى َع َل ْي ِه َو َي ْذ َه ِ‬ ‫اعةِ) [خ‪/‬م]‬ ‫ضا َع ُة مِنَ ا ْل َم َج َ‬ ‫َفإِ َّن َما َّ‬
‫الر َ‬
‫ووجه الداللة‬
‫ض ْع ُت ُه‬‫أَ ِبى ُح َذ ْي َف َة)‪َ ،‬ف َر َج َع ْت َف َقا َل ْت إِ ِّنى َقدْ أَ ْر َ‬ ‫اع‬ ‫س َل َم َة‪َ ،‬قالَ‪( : :‬الَ ُي َح ِّر ُم مِنَ َّ‬ ‫‪ ‬حديث أ ُ ِّم َ‬
‫ض ِ‬ ‫الر َ‬
‫س أَ ِبى ُ‬
‫ح َذ ْي َف َة‪[.‬م‪/‬خ]‬ ‫َب ا َّلذِى فِى َن ْف ِ‬ ‫َف َذه َ‬ ‫َ‬
‫ام) [ت‪ /‬صحيح]‬ ‫إِالَّ َما َف َت َق األ ْم َعاء‪َ ،‬و َكانَ َق ْبل َ ا ْلفِ َط ِ‬

‫حرم)‪ ،‬قال ابن رشد‪ :‬حديث سالم نازلة في عين وكان سائر أزواج النبي‬
‫القول األول (ال ُي ِّ‬
‫‪ ‬يرون ذلك رخصة لسالم‬
‫الراجـح‬
‫لو أرضعت امرأة بعد الحولين ال أثر لذلك‬ ‫لو أرضعت امرأة بعد الحولين نشر المحرمية‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫النسبـة الراجح مسألة (‪)57‬‬ ‫الدليل‬
‫لو استغنى‬ ‫‪ ‬الفطام معتبر بمدته ال بنفسه‪ ،‬لقوله تعالى‪:‬‬
‫المولود بالغذاء‬ ‫أبوحنيفة‬ ‫ات ُي ْرضِ ْعنَ أَ ْواَل دَ هُنَّ َح ْو َل ْي ِن َكا ِم َل ْي ِن لِ َمنْ أَ َرا َد‬ ‫(وا ْل َوالِدَ ُ‬‫َ‬
‫يثبت به‬
‫قبل الحولين‬ ‫اع إِالَّ َما َكانَ فِي‬ ‫ض َ‬ ‫اع َة)‪ ،‬وقوله ‪( :‬الَ َر َ‬ ‫ض َ‬ ‫الر َ‬‫أَنْ ُي ِت َّم َّ‬
‫الشافعي حرمة‬
‫وفطم ثم‬ ‫ن) [قط‪/‬سعيد‪/‬هق‪ /‬وهوموقوف على ابن عباس]‬ ‫ا ْل َح ْو َل ْي ِ‬
‫أحمد الرضاع‬ ‫اعةِ)‪ ،‬يريد بذلك‬ ‫اع ُة مِنَ ا ْل َم َج َ‬ ‫ض َ‬ ‫الر َ‬‫‪ ‬حديث‪( :‬إِ َّن َما َّ‬
‫أرضعته امرأة‬
‫الرضاع الذي يكون في سن المجاعة كيفما كان الطفل‬
‫وهو سن الرضاع‬

‫مسألة (‪)58‬‬ ‫الراجح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫هل يثبت التحريم‬ ‫يثبت به‬ ‫‪ ‬ألن المعتبر وصول اللبن كيفما وصل‬
‫بالوجور واللدود‬
‫ّ‬ ‫حرمة‬ ‫األئمـة‬ ‫إلى الجوف‬
‫والس ُعوط‬
‫َّ‬ ‫الرضاع‪ ،‬كما‬ ‫األربعة‬ ‫‪ ‬حديث ابن مسعود َقال َ ‪( :‬الَ ُي َح ِّر ُم مِنَ‬
‫لو رضع‬ ‫اع إِالَّ َما أَ ْن َب َت ال َّل ْح َم َوأَ ْن َ‬
‫ش َز ا ْل َع ْظ َم)‬ ‫ض ِ‬‫الر َ‬
‫َّ‬
‫(ما يصل إلى‬ ‫[د‪/‬هق‪/‬سعيد‪/‬قط‪ /‬روي مرفوعا وموقوفا وضحفه األلباني]‬
‫الحلق بال رضاع)‬ ‫حقيقة‬
‫مسألة (‪)59‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫(ال) يثبت به‬ ‫‪ ‬ألن اللبن يبقى له حكم الحرمة إذا اختلط‬
‫لو وصل إلى‬ ‫حرمة‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫بغيره‪ ،‬كالحال في النجـاسة إذا خالطت‬
‫الحلق لبنا‬ ‫الرضاع‪ ،‬إال‬ ‫مالك‬ ‫الحالل الطاهر ولم تغلب عليه‬
‫أن يكون اللبن مختلطا بغيره‪،‬‬ ‫‪ ‬ألن األصل المعتبر انطالق اسم اللبن‬
‫يحرم‬ ‫هل‬ ‫أحمد‬ ‫على المختلط‪ ،،‬كالماء يطهر إذا خالطه‬
‫ِّ‬ ‫الغالب‬ ‫هو‬
‫شيء طاهر؟‬

‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)60‬‬ ‫الدليل‬


‫لبن الفحل هل يصير الرجل‬ ‫اع ِة‬
‫ض َ‬ ‫الر َ‬‫(جا َء َع ِّمي مِنَ َّ‬ ‫ش َة َقا َل ْت‪َ :‬‬ ‫‪ ‬حديث َعا ِئ َ‬
‫الذي له اللبن‬ ‫يحرم‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫سول َ‬ ‫ت أَنْ آ َذنَ َل ُه َح َّتى أَ ْسأَل َ َر ُ‬ ‫اس َتأْ َذنَ َع َل َّي َفأ َ َب ْي ُ‬‫َف ْ‬
‫(زوج المرأة)‬ ‫ويصير‬
‫األئمة‬ ‫سأ َ ْل ُت ُه َعنْ َذلِ َك َف َقالَ‪:‬‬‫هللا ‪َ ‬ف َ‬
‫سول ُ ِ‬ ‫هللا ‪َ ،‬ف َجا َء َر ُ‬ ‫ِ‬
‫للمرضع‬ ‫أبا‬ ‫زوج‬ ‫األربعة‬ ‫هللا إِ َّن َما‬
‫سول َ ِ‬ ‫ت‪َ :‬يا َر ُ‬ ‫إِ َّن ُه َع ُّمكِ َفأْ َذنِي َل ُه َقا َل ْت‪َ ،‬فقُ ْل ُ‬
‫َ‬
‫ض َع ْتنِي ا ْل َم ْرأَةُ َو َل ْم ُي ْرضِ ْعنِي َّ‬
‫الر ُجلُ‪َ ،‬ف َقال َ‬ ‫أَ ْر َ‬
‫المرأة أبا (مسألة لبن الفحل)‬
‫هللا ‪ :‬إِ َّن ُه َع ُّمكِ َف ْل َيل ِْج َع َل ْيكِ ) [خ‪/‬م]‬ ‫سول ُ ِ‬ ‫َر ُ‬
‫للمرضع‬
‫َ‬
‫الفصل الرابع‪ /‬مانـع الـزنــا‬

‫النسبـة الراجــح مسألة (‪)61‬‬ ‫الدليل‬


‫بي ِد َقالَ‪( :‬أَ َتى َر ُجل ٌ ال َّن ِب َّي ‪،‬‬ ‫‪ ‬حديث َع ْب ِد ِ‬
‫هللا ْب ِن ُع ِ‬
‫ام َرأَ ًة ال َت ُر ُّد َي َد الم ٍ‬
‫ِس‪،‬‬ ‫سول َ هللاِ إِنَّ لِي ْ‬ ‫َف َقالَ‪َ :‬يا َر ُ‬
‫حكم زواج‬ ‫َف َقال َ ‪َ :‬ط ِّل ْق َها َقالَ‪ :‬إ َّني أ ُ ِح ُّب َها‪َ ،‬قالَ‪َ :‬فأ َ ْمسِ ْك َها إِ َذا)‬
‫الجمهور يجـوز‬ ‫[د‪/‬ن‪/‬هق‪/‬وصححه األلباني]‬
‫الزانية‬ ‫(الزانِي اَل َي ْن ِك ُح إِاَّل َزا ِن َي ًة أَ ْو‬
‫‪ ‬أما قوله تعالى‪َّ :‬‬
‫ش ِر ٌك َو ُح ِّر َم‬ ‫ان أَ ْو ُم ْ‬ ‫الزا ِن َي ُة اَل َي ْن ِك ُح َها إِاَّل َز ٍ‬
‫ش ِر َك ًة َو َّ‬
‫ُم ْ‬
‫َذلِ َك َع َلى ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ) فيخرج مخرج الذم ال التحريم‪،‬‬
‫و (ذلك) يعود على الزنا‬
‫الفصل الخامـس‪ /‬مانـع العـدد‬
‫عدد الجمـع بيـن النسـاء‬
‫(اتفق) المسلمون على جواز نكاح أربعة من النساء معا وذلك لألحرار من الرجال‬
‫الدليـل‬
‫اء َم ْث َنى َو ُثاَل َث َو ُر َب َ‬
‫اع)‬ ‫س ِ‬ ‫قوله تعالى‪َ ( :‬فا ْن ِك ُحوا َما َط َ‬
‫اب َل ُك ْم مِنَ ال ِّن َ‬
‫ش ُر ن ِْس َو ٍة َقال َ له ‪( :‬أَ ْمسِ ْك أَ ْر َب ًعا‪َ ،‬و َف ِ‬
‫ار ْق َ‬
‫سائ َِرهُنَّ )‬ ‫س َل َم َة ال َّث َقف َِّي لما أَ ْس َل َم َوعِ ْن َدهُ َع ْ‬
‫حديث َغ ْيالنَ ْبنَ َ‬
‫[حم‪/‬ت‪/‬جه‪/‬حب‪/‬قط‪/‬كم‪/‬هق‪ /‬وصححه غير واحد]‬

‫الفصل السادس‪ /‬مانـع الجمع‬

‫الممنـوع الجمـع بينهمـا مـن النسـاء‬


‫(اتفقوا) على أنه ال يجمع بين األختين بعقد‪،‬‬
‫(اتفقوا) على تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها‬
‫الدليـل‬
‫(وأَنْ َت ْج َم ُعوا َب ْينَ اأْل ُ ْخ َت ْي ِن)‬
‫قوله تعالى‪َ :‬‬
‫هللا ‪َ ‬قالَ‪ :‬الَ ُي ْج َم ُع َب ْينَ ا ْل َم ْرأَ ِة َو َع َّم ِت َها‪َ ،‬والَ َب ْينَ ا ْل َم ْرأَ ِة َو َخا َل ِت َ‬
‫ها) [خ‪/‬م]‬ ‫سول َ ِ‬ ‫حديث أَ ِبي ه َُر ْي َر َة‪( :‬أَنَّ َر ُ‬
‫الرق‬
‫الفصل السابع‪ /‬مانـع ِّ‬
‫حكم نكاح العبد واألمة‬
‫(اتفقوا) أنه يجوز للعبد أن ينكح األمة‪ ،‬وللحرة أن تنكح العبد إذا رضيت بذلك هي وأولياؤها‬
‫الع َنت‬ ‫وذهب (األئمة األربعة) أن ال يجوز للحر أن ينكح األمة إال بشرطين؛ عدم َّ‬
‫الطول‪ ،‬وخوف َ‬
‫الدليـل‬
‫ت َفمِنْ َما َم َل َك ْت أَ ْي َما ُن ُك ْم مِنْ‬
‫ت ا ْل ُم ْؤ ِم َنا ِ‬ ‫ِح ا ْل ُم ْح َ‬
‫ص َنا ِ‬ ‫(و َمنْ َل ْم َي ْس َتطِ ْع ِم ْن ُك ْم َط ْواًل أَنْ َي ْنك َ‬
‫قوله تعالى‪َ :‬‬
‫َف َت َيا ِت ُك ُم ا ْل ُم ْؤ ِم َناتِ)‬

‫الفصل الثامن‪ /‬مانـع الكفر‬

‫حكم نكاح الوثنية والكتابية‬


‫(اتفقوا) على أنه (ال) يجوز للمسلم أن ينكح الوثنية‬
‫ش ِركِينَ َح َّتى ُي ْؤ ِم ُنوا)‬ ‫‪...‬واَل ُت ْن ِك ُحوا ا ْل ُم ْ‬
‫ت َح َّتى ُي ْؤمِنَّ َ‬ ‫ش ِر َكا ِ‬‫(واَل َت ْنك ُِحوا ا ْل ُم ْ‬ ‫الدليل‪ :‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ص ِم ا ْل َك َواف ِِر)‬
‫(واَل ُت ْمسِ ُكوا ِب ِع َ‬
‫وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫و(اتفقوا) على جواز أن نكاح الكتابية الحرة‬
‫ات مِنَ ا َّلذِينَ أُو ُتوا ا ْل ِك َت َ‬
‫اب مِنْ َق ْبلِ ُك ْم)‬ ‫‪...‬وا ْل ُم ْح َ‬
‫ص َن ُ‬ ‫ات َ‬ ‫الدليـل‪ :‬قوله تعالى‪( :‬ا ْل َي ْو َم أ ُ ِحل َّ َل ُك ُم َّ‬
‫الط ِّي َب ُ‬
‫الفصل التاسع‪ /‬مانـع اإلحرام‬

‫حكم نكاح المحرم‬


‫اختلفوا في المتلبس باإلحرام؛ سواء للحج أو العمرة‪،‬‬
‫لو نكح في إحرامه فما الحكم؟‪ ،‬خالف على قولين‬
‫حكم نكاح المحرم؟‬ ‫المسألـة (‪)62‬‬
‫اتفقوا أن المحرم ال يلبس المخيط‪ ،‬وال يتطيب‪ ،‬وال يجامع‪ ،‬وال يزيل‬ ‫تحرير محل‬
‫الشعر‪ ،‬وال يصيد‪ ،‬واختلفوا هل يجوز له أن َينكح أو ُينكح‬ ‫الخالف‬

‫(ال بأس) أن َينكح المحرم أو ُينكح ال َينكح المحرم وال ُينكح وإن فعل فهو باطل‬ ‫األقـوال‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أحمد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫اختالف اآلثار (النقل) في جواز نكاح المحرم‪ /‬تعارض القول مع الفعل‬ ‫سبب الخـالف‬
‫اس أَ َّن ُه‬
‫‪ ‬حديث ا ْبن َع َّب ٍ‬ ‫‪ ‬حديث ُع ْث َمانَ ْبنَ َع َّفانَ قال َ‬
‫سول ُ هَّللا ِ ‪‬‬ ‫َقالَ‪َ ( :‬ت َز َّو َج َرـ ُ‬ ‫سول ُ هَّللا ِ ‪( :‬الَ َي ْن ِك ُح ا ْل ُم ْح ِر ُم‬‫َر ُ‬ ‫األدلــة‬
‫َم ْي ُمو َن َة َوه َُو ُم ْح ِر ٌم)‬ ‫ب) [م]‬ ‫َوالَ ُي ْن َك ُح َوالَ َي ْخ ُط ُ‬ ‫ووجه الداللة‬
‫[خ‪/‬م]‬

‫القول األول (المنع)‪ ،‬وحديث عثمان نص في محل النزاع‪ ،‬أما حديث‬


‫ميمونة فمعارض بأحاديث كثيرة صحيحة أن النبي ‪ ‬تزوجها حالل‬ ‫الراجـح‬
‫إذا تزوج المحرم فنكاحه باطل‬ ‫إذا تزوج المحرم فنكاحه صحيح‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الفصل العاشر‪ /‬مانـع المرض‬

‫حكم نكاح المريض (مرض الموت)‬


‫اختلفوا في المريض مرض (الموت)‪ ،‬لو نكح هل يجوز ذلك منه‪،‬‬
‫فالمريض مرض الموت (ال) تجوز هبته إال من الثلث‪ ،‬ويجوز بيعه‬

‫الراجــح مسألة (‪)63‬‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫‪ ‬ألن الممنوع في مرض الموت‬
‫أبو حنيفة‬
‫حكم نكاح‬ ‫الهبة‪ ،‬والنكاح غير الهبة‬
‫المريض‬ ‫الشافعي يجـوز‬ ‫‪ ‬ألن المريض (ال) يتهم بإضرار‬
‫أحمد‬ ‫الورثة بإدخال وارث زائد للورثة‬
‫الفصل الحادي عشر‪ /‬مانـع ال ِعـدَّ ة‬

‫حكم النكاح في العدة‬


‫(اتفقوا) على أن نكاح المعتدة ال يجوز‪ ،‬سواء كانت عدة حيض أو عدة حـمل أو عدة أشهر‬
‫فرق بينهما‬
‫و(اتفقوا) أن من تزوج معتدة أنه ُي َّ‬
‫الدليـل‬
‫اب أَ َج َل ُه)‪ ،‬وألنه حكم عمر ‪[ ‬طأ]‬ ‫(واَل َت ْع ِز ُموا ُع ْق َد َة ال ِّن َك ِ‬
‫اح َح َّتى َي ْبل ُ َغ ا ْل ِك َت ُ‬ ‫قوله تعالى‪َ :‬‬
‫واختلفوا لو تزوج معتدة ودخل بها‪ ،‬وفُ ِّرق بينهما‪ ،‬هل تحل له بعد ذلك؟‬
‫مسألة (‪)64‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫أبو حنيفة يجـوز بعد حكم نكاح‬ ‫األصل أنها ال تحرم إال أن يقوم‬
‫الشافعي انتهاء العدة المعتدة بعد‬ ‫على ذلك دليل من كتاب أو سنة‬
‫التفريق‬ ‫أحمد‬ ‫أو إجماع من األمة‪ ،‬وال دليل‬
‫الفصل الثاني عشرـ‪ /‬مانـع الزوجيـة‬

‫حكم نكاح المتزوجة‬


‫(اتفقوا) على أن الزوجية بين المسلمين مانعة وبين الذميين‬

‫أحكام األنكحة التي انعقدت (قبل) اإلسالم ثم طرأ عليها اإلسالم‬

‫(اتفقوا)على أن اإلسالم إذا كان من الزوجين (معا)‪ ،‬وقد كان عقد النكاح‬
‫على من يصح ابتداء العقد عليها في اإلسالم‪ ،‬أن اإلسالم يصحح ذلك النكاح‬

‫مسألة (‪)65‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫مالك يختار منهن حكم من أسلم‬ ‫ش ُر‬ ‫س َل َم َة لما أَ ْس َل َم َو ِع ْندَ هُ َع ْ‬‫• حديث َغ ْيالنَ ْبنَ َ‬
‫ومن‬ ‫أربعا‬ ‫الشافعي‬ ‫)‬ ‫ُنَّ‬‫ه‬ ‫ِر‬
‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫ن ِْس َو ٍة َقال َ له ‪( :‬أَ ْمسِ ْك أَ ْر َب ًعا‪َ ،‬و َ‬
‫ف‬
‫وتحته أكثر‬
‫[حم‪/‬ت‪/‬جه‪/‬حب‪/‬قط‪/‬كم‪/‬هق‪ /‬وصححه غير واحد]‬
‫من أربع‬ ‫األختين‬ ‫أحمد‬
‫• حديث قيس بن الحارث أنه أسلم على األختين‬
‫نسوة أو‬ ‫داود واحدة أيتهما‬
‫فقال له رسول هللا ‪( :‬اختر أيتهما شئت)‬
‫اختان‬ ‫شاء‬ ‫[د‪/‬جه‪/‬قط‪/‬هق‪ /‬وهو صحيح]‬
‫مسألة (‪)66‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬
‫إن أسلم الزوج‬ ‫‪ ‬حديث صفوان بن أمية‪( :‬أن زوجته عاتكة أسلمت‬
‫حكم النكاح‬ ‫في عدة‬ ‫قبله ثم أسلم هو‪ ،‬فأقره رسول هللا ‪‬على نكاحه‪ ،‬وكان‬
‫الزوجة كان‬ ‫بين إسالم صفوان وبين إسالم امرأته نحوا من شهر)‬
‫إذا أسلمت‬ ‫األئمة‬ ‫[طأ]‪ ،‬ومثله عن أم حكيم وزوجها عكرمة‬
‫أحق بها‪ ،‬وإن‬
‫(الزوجة)‬ ‫‪ ‬لم يحصل أن امرأة هاجرت إلى رسول هللا ‪ ‬وزوجها األربعة‬
‫تخلف حتى‬
‫قبل الزوج‬ ‫انقضت العدة‬ ‫كافر مقيم بدار الكفر إال فرقت هجرتها بينها وبين‬
‫زوجها إال أن يقدم زوجها مهاجرا قبل أن تنقضي عدتها‬
‫انفسخ النكاح‬

‫مسألة (‪)67‬‬ ‫الراجــح‬ ‫النسبـة‬ ‫الدليل‬


‫حكم النكاح‬ ‫إن كانت الزوجة كتابية‬ ‫‪ ‬حديث أبي سفيان بن حرب‪( :‬أنه أسلم‬
‫إذا أسلم‬ ‫فنكاحها ثابت‪ /‬وإن كانت‬ ‫قبل هند بنت عتبة امرأته وكان إسالمه‬
‫(الزوج) قبل‬ ‫وثنية وأسلمت في العدة‬ ‫الشافعي‬ ‫بمر الظهران‪ ،‬ثم رجع إلى مكة وهند بها‬
‫فهما على نكاحهما‪ /‬وإن‬ ‫أحمد‬ ‫كافرة فأخذت بلحيته وقالت‪ :‬اقتلوا الشيخ‬
‫إسالم‬ ‫الضال‪ .‬ثم أسلمت بعده بأيام فاستقرا على‬
‫تخلفت عن اإلسالم حتى‬
‫الزوجة‬ ‫نكاحهما) [مسند الشافعي]‬
‫انقضت العدة انفسخ النكاح‬
‫الباب الرابع‪ /‬الحقوق الزـوجية‬

‫• حقـوق الــزوج‪:‬‬ ‫• حقـوق الـزوجـة‪:‬‬


‫‪ )1‬تمكينه من االستمتاع المباح‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ )1‬اإلنفاق عليها بالمعروف‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ )2‬التزين والتودد لزوجها‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ )2‬مالطفتها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ )3‬أن ال تصوم النفل بحضرته إال‬ ‫•‬ ‫‪ )3‬مسامحتها‪.‬‬ ‫•‬
‫برضاه‪.‬‬
‫‪ )4‬أن ال ُتدخل بيته من يكره‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ )4‬إعفافها جنسيا‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ )5‬أن تخدمه وأهل بيته‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ )5‬التجمل لها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ )6‬اإلرضاع وتربية أوالده‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ )6‬تمكينها من التجمل له‪.‬‬ ‫•‬
‫• الدليل‬ ‫‪ )7‬حمايتها والغيرة عليها‪.‬‬ ‫•‬
‫(و َل ُهنَّ ِم ْثل ُ ا َّلذِي َع َل ْي ِهنَّ‬
‫قوله تعالى‪َ :‬‬
‫‪ )8‬إعانتها على طاعة هللا ‪.‬‬ ‫•‬
‫ِبا ْل َم ْع ُروفِ )‬ ‫‪ )9‬إكرام ذويها‪.‬‬ ‫•‬
‫أنكحـة معاصـرة‬
‫زواج المسفار (المصياف)‪:‬‬ ‫•‬
‫أن يتزوج الرجل أثناء سفرة في اإلجازة‪ ،‬وبعد انتهاء اإلجازة ينتهي‬ ‫•‬
‫الزواج بالنسبة له‪.‬‬
‫زواج ال َم ْحرمية‪:‬‬ ‫•‬
‫أن تتزوج المرأة التي تحصل على بعثة خارجية زواجا شكليا‪ ،‬لتحقق‬ ‫•‬
‫الشروط والمتطلبات لإلبتعاث الخارجي‪.‬‬
‫الزواج العرفي‪:‬‬ ‫•‬
‫هو الزواج بين شخصين بال ولي وال شهود وال توثيق رسمي للزواج‪.‬‬ ‫•‬
‫الزـواج بنية الطالق‪:‬‬ ‫•‬
‫هو الزواج الذي ينوي فيه الزوج الطالق لكن ال يصرح بذلك في العقد‪.‬‬ ‫•‬
‫زواج المسيارـ‪:‬‬ ‫•‬
‫هو زواج تام األركان والشروط‪ ،‬ولكن الزوجة هنا تبقى في بيت‬ ‫•‬
‫أهلها‪ ،‬متنازلة عن بعض حقوقها من النفقة والقسمة‪.‬‬
‫• ‪www.Drthaher.com‬‬

‫ا ن ت هـ ى‬
‫كت ا ب‬
‫ا ل ن ك ا ح‬

You might also like