You are on page 1of 13

‫‪ ‬ليصر عبد الحق‬

‫‪ ‬الفوج ‪35‬‬

‫الموضوع‪ :‬االدارة المركزيه‬


‫في الجزائر‬
‫خطة البحث‬
‫مقــدمــة‬
‫المبحث األول‪ :‬رئاسة الجمهورية ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬شروط الترشح لرئاسة الجمهورية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات رئيس الجمهورية إنتهاء مهام رئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحكومة ‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬رئاسة الحكومة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوزارة ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المؤسسات اإلستشارية ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أشكال اإلستشارة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات اإلستشارية الوطنية الرئيسية ‪.‬‬

‫خـاتمـــة‬
‫مقــدمــة‬
‫تقوم األنظمة السياسية المختلفة على مؤسسات أساسية مركزية منظمة بواسطة الدستور‬
‫الذي يبين كيفية تشكيلها و اختصاصاتها و عالقتها المتبادلة فيما بينها ‪.‬‬
‫لقد سبق لنا و أن تعرضنا إلى المركزية اإلدارية بشكل عام و ا آلن نتخصص في بحثنا‬
‫هذا إلى اإلدارة المركزية في الجزائر ‪.‬‬
‫هذه األخيرة التي يجدر بنا تقديم لمحة تاريخية و لو باختصارـ شديد لنخلص إلى أنها‬
‫مرت بمرحلتين‪ ,‬مرحلة اإلستعمار و تميزت بطابع عسكري يفتقد إلى عنصر السيادة و‬
‫مرحلة اإلستقالل التي تميزت بطابع السياسي و الدستوري و على هذا األساس تطرح‬
‫اإلشكالية مما تتشكل اإلدارة المركزية في الجزائر و ما هي صالحياتها؟‬
‫و نحن بصدد اإلجابة على هذه اإلشكالية إرتئينا تقسيم بحثنا إلى ثالث مباحث تناولنا في‬
‫المبحث األول رئاسة الجمهورية و المبحث الثاني الحكومة في حين خصصناـ المبحث‬
‫الثالث للمجالس اإلستشارية ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬رئاسة الجمهورية ‪.‬‬


‫يجسد رئيس الجمهورية رئيس الدولة‪ ,‬وحدة األمة و هو حامي الدستور فيجسد الدولة‬
‫داخل البالد و خارجها‪،‬ـ و له أن يخاطب الشعب مباشرة‪ .‬فمن خالل المادة ‪ 70‬من‬
‫دستور ‪ 1996‬يتبين الدور المتميز لرئيس الجمهورية و عليه فقد حدد الدستور الشروط‬
‫الواجب توافرها لتولي رئاسة الجمهورية ‪)1(.‬‬

‫و للتفصيل أكثر قسمنا المبحث إلى مطلبين بالمطلب األول سنحاول أن نوضح شروط الترشح‬
‫لرئاسة الجمهورية ‪ ،‬و بعد ذلك نمر إلىالتعرف على صالحيات رئيس الجمهورية في المطلب الثاني‬
‫‪.‬‬

‫_______________________‬
‫(‪ )1‬المادة ‪ 70‬من دستور الجزائر ‪. 1996‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬شروط الترشح لرئاسة الجمهورية ‪.‬‬
‫ينتخب رئيس الجمهورية باألغلبية المطلقة في دور أو دورين عن طريق اإلقتراع العام والمباشر‬
‫و السري لمدة ‪ 5‬سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪ .‬و يجب للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية‬
‫توافر مجموعة من الشروط الموضوعيةـ و الشكلية‪)1( .‬‬

‫الشروط الموضوعية‪:‬‬
‫تتمثل شروط الموضوعية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الجنسية الجزائرية األصلية‪ :‬حيت ال يعتد بالجنسية المكتسبة نظرا ألهمية المنصب‬
‫كما يجب أن ال يكون المترشح متمتعا بجنسية أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسالم‪ :‬باعتباره دين الدولة كما ورد بالمادة ‪ 2‬من الدستور‪ ،‬يشترط في رئيس‬
‫الجمهورية أن يكون مسلما ‪.‬‬
‫‪ -‬السن‪ :‬يجب أن ال يقل عمر المترشح لرئاسة الجمهورية عن أربعين سنة كاملة يوم‬
‫اإلنتخاب ‪.‬‬
‫‪ -‬التمتع بالحقوق الوطنية ‪ :‬يجب علي المترشح أن يكون متمتعا بكامل الحقوق المدنية‬
‫(كحق التملك ) و السياسة (كحق اإلنتخاب و الترشح ) (‪)2‬‬

‫الشروط الشكلية‪:‬‬
‫و تتمثل في التصريح بالترشح لدى المجلس الدستوري و تقديم مجموعة من اإلثباتات و‬
‫القيام بإجراءات معينة و هو ما يتلخص في مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إثبات الجنسية الجزائرية لزوجه (سواء كانت أصلية أو مكتسبة)‬

‫‪ -‬أثبات وضعيته حيال ثورة ‪1‬نوفمبر ‪ ، 1954‬من حيت ضرورة المشاركة فيها إذا كان مولود قبل‬
‫جويلية ‪ ، 1942‬أوعدم مناهضة أبوية للثورة التحريرية إذا كان مولود بعد جويلية ‪. 1942‬‬

‫‪ -‬التصريحـ العلني بممتلكاته العقارية والمنقولة داخل الوطن و خارجه‪.‬‬

‫______________________________ ______‬
‫(‪ )1‬د محمد الصغير بعلي‪.‬القانون اإلداري‪.‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪.‬عنابة‪.‬صفحة‪. 70‬‬
‫(‪ )2‬المرجع ذاته‪.‬صفحة‪. 71‬‬

‫دعم الترشيح بقائمة تتضمن عدد معين من التوقيعات طبقا ألحكام قانون اإلنتخاب حيت تنص المادة‬
‫‪ 159‬منه على ضرورة التقديم إما قائمة تتكون من ‪ 600‬توقيع ألعضاء بالمجالس الشعبية البلدية‪،‬‬
‫أو الوالئية‪ ،‬أو المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬أو مجلس األمة‪ ،‬وإما قائمة تتضمن ‪ 75‬ألف توقيع من‬
‫الناخبين وفي الحالتين يشترط أن تكون التوقيعات الموزعة على أكثر من نصف الواليات‪)1( .‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬صالحيات رئيس الجمهورية‪:‬‬
‫يعتبر رئيس الجمهورية المكلف باإلدارة العليا أي اإلدارة العامة في أعلى مستوياتها‬
‫وهكذا فانه يتمتع بالسلطات والصالحيات واختصاصات إدارية واسعة تبعا للمركز‬
‫الممتاز الذي منحه إياه الدستور والتي يمكن ردها أساسا إلى الصالحياتـ التالية ‪:‬سلطة‬
‫التعيين ‪ ،‬السلطة التنظيمية والحفاظ على أمن الدولة‪)2( .‬‬

‫سلطة التعيين‪:‬‬
‫إن موقع رئيس الجمهورية في أعلى الهرم اإلداري يخول له صالحية تعيين المسئولين‬
‫السامين في الدولة‬
‫فأحكام الدستور تخول لرئيس الجمهورية تعيين كل من ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -‬ثلث أعضاء مجلس األمة ‪.‬‬
‫‪ -‬السفراء والمبعوثين فوق العادة إلى الخارجـ ‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء المجلس األعلى لألمن ‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الدستوري وعضوين اثنين من أعضائه ‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء المجلس اإلسالمي األعلى ‪.‬‬
‫ويعين أيضا طبقا ألحكام الدستور المادة ‪ 78‬كال من "رئيس مجلس الدولة‪ ،‬األمين العام‬
‫للحكومة‪ ،‬محافظ بنك الجزائر‪ ،‬القضاة‪،‬ـ مسؤولي أجهزة األمن‪ ،‬و الوالة‪)3( .‬‬
‫ونظرا لألهمية البالغة لهذه المناصبـ فإن اإلختصاص بالتعيين فيها حصري لرئيس‬
‫الجمهورية إذا ال يجوز له أن يفوض غيره للقيام به ‪.‬‬

‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬المرجع ذاته‪ .‬صفحة‪. 72‬‬
‫(‪ )2‬د عمار بوضياف‪ -‬الوجيز في القانون اإلداري‪ -‬صفحة‪85‬‬
‫(‪ )3‬د محمد صغير بعلي‪-‬مرجع سابق الذكر ‪ -‬صفحة‪76‬‬

‫السلطة التنظيمية‪:‬‬
‫يقصد بالسلطة التنظيمية صالحية رئيس الجمهورية في إصدار قرارات ذات طابع‬
‫تنظيمي في شكل مراسيم رئاسية‪ )1( .‬و السلطة التنظيمية تشمل المجال الذي يخرج‬
‫عن اختصاص المشرع لتعود إلى رئيس الجمهورية و مجال تنفيذها يعود لرئيس‬
‫الحكومة و عليه فهذا الميدان يبدو واسعا جدا و يسمح لرئيس الجمهورية بالتدخل في أي‬
‫وقت عن طريق قرار تنظيمي يظهر في شكل مرسوم رئاسي ينشر في الجريدة‬
‫الرسمية‪)2( .‬‬
‫الحفاظ على أمن الدولة‪:‬‬
‫من أهم صالحياتـ رئيس الجمهورية الحفاظ على أمن الدولة بموجب سلطاته في اتخاذ‬
‫التدابير واإلجراءات الكفيلة بدرء خطر يهدد األمن وال إ ستقرار الوطني ومن أهم‬
‫الوسائل القانونية حالة الحصارـ وحالة الطوارئ وغالبا ما يعود سبب إعالن الحالتين‬
‫إلى قيام الضرورة الملحة بفعل حوادث ووقائع من شأنها تهديد أمن الدولة ولصحة‬
‫إعالن هاتين الحالتين البد من اجتماع المجلس األعلى لألمن واستشارة البرلمان بغرفتيه‬
‫والحكومة والمجلس الدستوري ‪ .‬ولقد عرفت الجزائر حالة الطوارئ بموجب مرسوم‬
‫رئاسي رقم ‪ 44 - 92‬المؤرخ في ‪ 9‬فيفري ‪ 1992‬ودالك حفاظا على النظام العام إال أنه‬
‫يحدد ذلك بمدة معينة وذلك ما يبينه المرسوم الرئاسي المعلن ‪ .‬فباإلظافة إلى حالة‬
‫الحصار والطوارئ فمن صالحية رئيس الجمهورية إعالن الحالة اإلستثنائية وذلك إذا‬
‫ما تزايد الخطر على أمن الدولة يهدد في استقاللها وسالمة ترابها ولصحة إعالن هذه‬
‫الحالة استشارة كل من المجلس األعلى لألمن والبرلمان بغرفتيه والحكومة والمجلس‬
‫الدستوري إال أنه خالفا للحالتين السابقتين فال تحدد فترة معينة لهذه الحالة ومع ذلك‬
‫يمكن لرئيس الجمهورية رفعها بمرسوم رئاسي وذلك بعد اتخاذ نفس اإلجراءاتـ المتبعة‬
‫لذا إعالنها‪)3( .‬‬

‫______________________________ ________‬
‫(‪ )1‬د عمار بوضياف‪-‬مرجع سابق الذكر‪-‬صفحة‪. 86‬‬
‫(‪ )2‬د ناصر لباد‪-‬القانون اإلداري‪-‬التنظيم اإلداري‪-‬منشورات دحلب‪-‬الجزائر‪-‬طبعة‪-1999‬صفحة‪71-70‬‬
‫(‪ )3‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪-‬الصفحة ‪80-79-78‬‬

‫* انتهاء مهام رئيس الجمهورية‪:‬‬


‫تنتهي مهام رئيس الجمهورية بانتهاء مدة انتخابه خمس سنوات أو بوفاته أو باستقالته‬
‫وتأخذ اإلستقالة طبقا للمادة ‪ 88‬من الدستور شكلين أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬أوال اإلستقالة الحكمية‪ :‬تستند إلى الحصول مانع يتمثل في واقعة مادية هي المرض‬
‫الخطير المزمن الذي يترتب عنه استحالة قيام الرئيس بمهامه لمدة تزيد عن ‪ 45‬يوما‪.‬‬
‫يتولى مهام رئاسة الجمهورية نيابة عنه رئيس مجلس األمة لفترة مؤقتة أقصاهاـ ‪ 60‬يوم‬
‫تجري خاللها انتخابات رئاسية ‪.‬‬
‫و عليه يعلن الشغور النهائي بموجب اقتراح مقدم باإلجماع من المجلس الدستوري إلى‬
‫البرلمان الذي يجتمع بغرفتيه معا إلثبات حالة الشغور بأغلبية ثلثي أعضائه ‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد قيد الدستور سلطات رئيس مجلس األمة لدى توليه مهام رئيس الدولة من‬
‫عدة جوانب ‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا اإلستقالة اإلرادية‪ :‬تسمح الفقرة الرابعة من المادة ‪ 88‬من الدستور لرئيس‬
‫الجمهورية أن يقدم استقالته بإرادته ألي سبب يراه ويقدره شخصيا ‪.‬‬
‫وعليه يجتمع المجلس الدستوري ويثبت حالة الشغور ثم يجتمع البرلمان بغرفتيه ليبلغ‬
‫بشهادة الشغوراقصاه ‪ 60‬يوما تنظم خالله انتخاباتـ رئاسية كما أشارت الفقرة األخيرة‬
‫من المادة ‪ 88‬من الدستور إلى حالة اقتران استقالة رئيس الجمهورية بشعور رئاسة‬
‫مجلس األمة حيث يتولى رئاسة الدولة في هذه الحالة رئيس المجلس الدستوري طبقا‬
‫لإلجراءاتـ السابقة (‪)1‬‬

‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر صفحة‪. 74-73-72‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحكومة ‪.‬‬


‫يقوم النظام الدستوري الحالي على االزدواجية فإلى جانب رئيس الجمهورية فهناك‬
‫رئيس الحكومة يتولى مهامه و يستمد سلطته من الدستور‪)1( .‬‬
‫و لهذا المبحث خصصنا مطلبين المطلب األول لرئاسة الحكومة و المطلب الثاني‬
‫للوزارة‬
‫______________________________ ________‬
‫(‪ )1‬د ناصر لباد‪-‬مرجع سابق الذكر‪ -‬صفحة‪75‬‬

‫المطلب األول‪ :‬رئاسة الحكومة ‪.‬‬


‫قد أحدث مركز رئيس الحكومة على إثر التعديل الدستوري الذي جرى بمقتضى استفتاء‬
‫‪ 03‬نوفمبر ‪ ، 1988‬بعد إعالن عن اإلصالحاتـ السياسية من طرف رئيس الجمهورية‬
‫و قد كرس دستور ‪ 1989‬هذا المركز و بين إجراءاتـ تعيينه حاالت انتهاء مهامه و كذا‬
‫تحديد صالحياته‪)1( .‬‬
‫تعيين رئيس الحكومة‪:‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية رئيس الحكومة بموجب مرسوم رئاسي طبقا للمادة ‪ 77‬الفقرة ‪5‬‬
‫من دستور ‪ . 1996‬و بهذا الصدد تجدر اإلشارة إلى أن الدستور لم يحدد أية شروط‬
‫لتولي منصب رئيس الحكومة خالفا لمنصب رئيس الجمهورية‪.‬كما أنه جاءت أحكام‬
‫الدستور خالية من أي نص يلزم رئيس الجمهورية بضرورة تعيين رئيس الحكومة من‬
‫الحزب الحائز على األغلبية في المجلس الشعبي الوطني في ضل التعددية السياسية‪.‬إال‬
‫أن اإلعتبارات السياسية و المصلحة العامة تقتضي ذلك تسهيال للعمل و الحد من التوتر‬
‫بين األجهزة و السلطات ‪)2( .‬‬
‫صالحيات رئيس الحكومة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 85‬من الدستور على ما يلي‪":‬يمارس رئيس الحكومة زيادة على السلطات‬
‫التي تخولها إياه صراحة أحكام أخرى في الدستور الصالحياتـ آالتية ‪:‬‬
‫‪ -‬يوزع الصالحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام الدستورية ‪.‬‬
‫‪ -‬يرأس مجلس الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -‬يسهر على تنفيذ القوانين و التنظيمات ‪.‬‬
‫‪ -‬يوقع المراسيم التنفيذية‬
‫‪ -‬يعين في وظائف الدولة دون المساس بأحكام المادتين ‪ 77‬و ‪. 78‬‬
‫‪ -‬يسهر على حسن اإلدارة العمومية‪)3( “.‬‬
‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬د ناصر لباد المرجع سابق الذكر‪ -‬صفحة ‪75‬‬
‫(‪ )2‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪ -‬صفحة ‪83-82‬‬
‫(‪ )3‬المادة ‪ 85‬من دستور الجزائر ‪. 1996‬‬
‫باإلضافة إلى ممارسته لبعض من أعمال الحكومة في ما يقوم به من تصرفاتـ في‬
‫عالقته بالسلطة التشريعية من تقديمه لبرنامج الحكومة و مناقشته أمام المجلس الشعبي‬
‫الوطني و تحضير مشاريع القوانين و مناقشتها أمامه فان أهم الصالحياتـ ذات الطابع‬
‫اإلداري تتمثل خاصة في سلطة التعيين و السلطة التنظيمية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع رئيس الحكومة بسلطة التعيين في وظائف الدولة على اختالفها خاصة العليا‬
‫منها و له في ذلك حق التفويض تسهيال للعمل اإلداري ‪.‬‬
‫‪ -‬كما يتمتع بالسلطة التنظيمية التي تتجلى في التصرفاتـ القانونية في ما يوقعه من‬
‫مراسيم تنفيذية تطبيقا و تجسيدا لبرنامج حكومته‪.‬إال أنها مرتبطة بالسلطة التشريعية (‬
‫‪)1‬‬
‫انتهاء مهام رئيس الحكومة‪:‬‬
‫باإلضافة إلى حالة الوفاة تنتهي مهام رئيس الحكومة في حالتين رئيستين ‪:‬‬
‫‪ -‬حالة اإلقالة‪ :‬بحيث يخول لرئيس الجمهورية أن ينهي مهام رئيس الحكومة بمرسوم‬
‫رئاسي ‪.‬‬
‫كما أنها إذا كانت موافقة المجلس الشعبي الوطني على برنامج الحكومة ال تشكل شرطا‬
‫لتعيينه فإن استشارة أو موافقة المجلس ال تشترط أيضا إقالة رئيس الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة اإلستقالة‪ :‬و تأخذ استقالة رئيس الحكومة في الواقع شكلين ‪:‬‬
‫* استقالة إرادية‪:‬حيث يمكن لرئيس الحكومة أن يقدم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية‬
‫‪.‬‬
‫* استقالة حكمية‪:‬و ذلك في حالة عدم موافقة المجلس الشعبي الوطني على برنامج‬
‫الحكومة‪.‬مما يترتب عنه لجوء رئيس الجمهورية من جديد إلى تعيين رئيس حكومة ‪.‬‬
‫أو في حالة ترشح رئيس الحكومة لرئاسة الجمهورية و يترتب على ذلك تعيين أحد‬
‫أعضاء الحكومة لممارسة هذه الوظيفة‪.‬كما كذالك في حالة مصادقة المجلس الشعبي‬
‫الوطني على ملتمس الرقابة ‪.‬‬
‫ففي كل الحاالتـ فإن انتهاء مهام رئيس الحكومة سواء بإقالته أو استقالته يترتب عنه‬
‫حتما انتهاء مهام كل أعضاء الحكومة ‪)2( .‬‬

‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪-‬الصفحة ‪. 86-85‬‬
‫(‪ )2‬المرجع ذاته‪-‬ص‪84-83‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوزارة ‪.‬‬


‫يخضع تنظيم الوزارات و تركيبها و صالحياتها لتشكيلة الحكومة و لتوزيع المهام‬
‫بداخلها‪.‬ـ (‪ )1‬بما أن الدولة المعاصرة تتميز بتعدد وظائفها بغض النظر عن طبيعة‬
‫نظامها السياسي واإلقتصادي فإن هذا التعدد يفرض تقسيم العمل بين هيآت المركزية‬
‫لتشكيل محل هيئة بما يسمى بالوزارة حيث يعهد لها القيام بعمل معين تحدده القوانين‬
‫والتنظيمات فالوزارة بصفة عامة تعتبر أهم األقسام اإلدارية وأكثر انتشارا لما تتميز به‬
‫من تركيز السلطة‪)2( .‬‬
‫تعيين الوزير و انتهاء مهامه‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 79‬من الدستور على أن يقدم رئيس الحكومة أعضاء حكومته الذين‬
‫اختارهم لرئيس الجمهورية الذي يعينهم‪.‬فال توجد شروط خاصة و محددة يجب توافرها‬
‫في الوزير إال أنه يشترط لصحة التعيين مرسوم رئاسي أن يمر بإجراء جوهري و هو‬
‫اقتراح رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية تعيين وزير معين أو عدة وزراء أو‬
‫الحكومة برمتها ‪.‬‬
‫وعليه نستنبط وجود توازن بين سلطتي رئيس الحكومة و رئيس الجمهورية فاألول‬
‫مختص باالقتراح و الثاني مختص بالتعيين النهائي ‪.‬‬
‫و باإلضافة إلى الوفاة تنتهي مهام الوزير باإلقالة أو اإلستقالة‪.‬فاإلقالة تكون باقتراح‬
‫رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية بموجب إصدار مرسوم يقيل به أحد الوزراء‪.‬أما‬
‫اإلستقالة فتكون إما إرادية بمحض إرادة الوزير أو حكمية وجوبية مع استقالة أو إقالة‬
‫رئيس الحكومة ‪)3( .‬‬
‫_________________‬

‫_____________ __________‬
‫(‪ )1‬د ناصر لباد‪-‬مرجع سابق الذكر‪ -‬صفحة‪80‬‬
‫(‪ )2‬د عمار بوضياف‪-‬مرجع سابق الذكر‪-‬صفحة‪93‬‬
‫(‪ )3‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪-‬صفحة ‪88‬‬
‫صالحيات الوزير‪:‬‬

‫إن رئيس الحكومة هو الذي يوزع الصالحياتـ بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام‬
‫الدستورية‪ ،‬حيث يتم تحديد صالحيات الوزير بموجب مرسوم تنفيذي صادر عن رئيس‬
‫الحكومة‪.‬كما يمكن رد أهم صالحياتـ الوزير إلى السلطة التنظيمية رغم أنها غير‬
‫مستقلة و مع ذلك قد يساهم في تنفيذ و تطبيق أحكام المراسيم التنفيذية بموجب ما يصدر‬
‫من قرارات تنظيمية تتصل بقطاع وزارته و التي تنشرها في النشرة الرسمية للوزارة‪،‬‬
‫و السلطة الرئاسية تخول المراسيم التنفيذية المحددة لصالحيات أعضاء الحكومة‬
‫ممارسة مظاهر السلطة الرئاسية بمختلف عناصرها على جميع الموظفين العاملين‬
‫بالوزارة ‪.‬‬

‫أما سلطة التعيين فتتم بتفويض من رئيس الحكومة‪ ،‬و كذا الرقابة اإلدارية بحيث يمارس‬
‫الوزير وصايته على مختلف المؤسسات اإلدارية العامة العاملة في قطاع وزارته‪)1( .‬‬

‫تنظيم الوزارة‪:‬‬
‫يمكن تصنيف الوزارات رغم تداخل النشاط الحكومي إلى عدة أنواع تتمثل أساسا فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫وزارات السيادة‪ :‬وهي الوزارة األساسية المكلفة بالحفاظ على كيان الدولة وقوامها ‪:‬‬
‫وزارة العدل‪ ،‬وزارة الدفاع‪ ،‬وزارة الداخلية‪ ،‬وزارة الخارجية ‪.‬‬
‫الوزارات ذات الطابع اإلقتصادي ‪ :‬وهي مجموع الوزارات العاملة في ميدان‬
‫اإلقتصادي (وزارة الصناعة‪ ،‬أو الفالحة‪ ،‬أو التجارة‪)....‬‬
‫الوزارات ذات الطابع اإلجتماعي والثقافي‪ :‬وتتمثل في الوزارات العاملة في الحقل‬
‫اإلجتماعي أو الثقافي (وزارات الشؤون اإلجتماعية‪ ،‬وزارة التعليم العالي وزارة الثقافة‬
‫واإلعالم) ‪.‬‬
‫إن تقسيم الوزارات وتصنيفها يبقى مسألة نسبية ذلك أن توزيع الصالحيات بين أعضاء‬
‫الحكومة من طرف رئيس الحكومة كما ورد في مادة ‪ 85‬فقرة ‪ 1‬ال يعني عدم وجود‬
‫مجاالت للتعاون بل والتداخل أحيانا ‪.‬‬
‫وإذا كان لهذا التصنيف من أثر فهو المتمثل في إسناد وزارات السيادة ألشخاص مراعاة‬
‫العتبارها سياسية الثقة خالفا لباقي الوزارات التي عادة ما يتواله ذوي الخبرة‬
‫واإلختصاص أي اإلعتبارات تكنوقراطية ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من تباين التنظيم الهيكلي والداخلي للوزارات باختالف نوعها ونشاطها فقد‬
‫صدر مثال المرسوم التنفيدي رقم ‪ 188-90‬في ‪ 23‬جوان ‪ 1990‬الذي يحدد هياكل‬
‫الوزارة على أجهزة اإلدارة المركزية ومصالحها الخارجية‬
‫‪ -‬اإلدارة المركزية للوزارة و المصالح الخارجية غير مركزة للوزارة‪.‬‬
‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪ -‬صفحة‪92.91.90‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أشكال المؤسسات اإلستشارية‬

‫تأخذ اإلستشارة األشكال اآلتية ‪:‬‬


‫‪ - 1‬اإلستشارة اإلختيارية‪ :‬و تكون في حالة عدم وجود نص يلزم اإلدارة (العاملة) بأن‬
‫تستشير جهة أخرى قبل اتخاذها القرار‪ ،‬فاإلدارة لها اإلختيار في أن تلجأ إلى طلب هده‬
‫اإلستشارة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلستشارة اإلجبارية (الملزمة)‪ :‬و تكون في حالة وجود نص يلزم اإلدارة (العاملة)‬
‫بأن تعرف رأي جهة أخرى قبل اتخاذها القرار‪ ،‬و من ثم فاإلدارة تكون ملزمة باللجوءـ‬
‫إلى طلب هذه اإلستشارة‪ ،‬و التي تعتبر إجراءا جوهريا في القرار و يؤدي عدم احترامه‬
‫إلى البطالن‪ ،‬و بعد اطالعها على اإلستشارة أو الرأي تكون لها السلطة التقديرية في أن‬
‫تأخذ به أو تخالفه ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإلستشارة المتبوعة بالرأي الواجب إتباعه ‪ :‬و تكون في حالة نص يلزم اإلدارة أن‬
‫تطلب اإلستشارة من جهة أخرى مع ضرورة اإللتزام بها ‪ ،‬أي أن يكون القرار اإلداري‬
‫مطابقا للرأي الصادر عن الجهة اإلستشارية‪ ،‬و إال فانه يكون باطال‬
‫* تتكون األجهزة‪ ،‬و الهيئات‪،‬ـ و المؤسسات اإلستشارية من مجموعة من األعضاء‬
‫يمثلون عادة مختلف األطراف المعنية من سلطات عامة‪ ،‬و مؤسسات عامة‪ ،‬أو خاصة‪،‬‬
‫أو تنظيمات مهنية‪ ،‬أو حرفية‪ ،‬أو نقابية ضمانا لمبدأ "تمثيل صالح" حيث تكون مجاال‬
‫للحوار‪ ،‬و التشاور‪ ،‬و تبادل األفكار‪ ،‬و مناقشتها‪ ،‬و مواجها لها ‪.‬‬
‫* تختص المؤسسات اإلستشارية‪ ،‬كما يدل عليه اسمها ‪ ،‬بتقديم اإلستشارة لألجهزة‪ ،‬و‬
‫المؤسسات اإلدارية التنفيذية (خاصة الوزارات) حتى تتخذ قراراتها على دراية‪ ،‬و‬
‫دراسة من ذوي الخبرة‪ ،‬و العلم‪ ،‬و اإلختصاص ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات اإلستشارية الوطنية الرئيسية‬


‫المجلس اإل قتصادي و اإلجتماعي‬
‫أوال‪ :‬التشكيل‪ :‬يتكون المجلس من ‪ 180‬عضوا موزعين حسب النسب التالية ‪:‬‬
‫‪ %50‬يمثلون كافة المؤسسات‪ ،‬و التنظيمات العامة‪ ،‬و الخاصة‪،‬ـ العاملة في القطاعات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬و اإلجتماعية‪ ،‬و الثقافية ‪.‬‬
‫‪ %25‬يمثلون اإلدارة العامة المركزية و المحلية ‪.‬‬
‫‪ %25‬يمثلون الشخصياتـ المؤهلة نظرا لخبرتهم‪ ،‬و تأهيلهم الشخصي يعينون‬
‫لتخصصهم من رئيس الجمهورية ‪.‬‬
‫وعليه فإن طريقة التمثيل يسودها اإلنتخاب و التعيين في آن واحد طبقا للكيفية يحددها‬
‫مرسوم تنفيذي‪ ،‬و ذلك لمدة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد ‪ ،‬و يمكن تعليق العضوية بأغلبية‬
‫‪ 2/3‬أعضاء مكتب المجلس ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التسيير‪ :‬يتم تسيير المجلس بواسطة الهيئات و اآلليات التالية ‪:‬‬
‫الرئيس‪ :‬يتم انتخاب الرئيس من طرف أعضاء المجلس باألغلبية المطلقة و يتم تقليده‬
‫بمرسوم رئاسي ‪.‬‬
‫و للرئيس ثالثة نواب يعينهم مكتب المجلس ‪ ،‬و يعتبر رئيس المجلس اآلمر الرئيسي‬
‫بالصرف إلى جانب األمين العام للمجلس الذي يعتبر األمر الثانوي بالصرف ‪.‬‬

‫المكتب‪ :‬عند كل تجديد دوري للمجلس ‪ ،‬ينتخب أعضاء المجلس (الجمعية العامة)‬
‫مكتب المجلس الذي يتكون من ‪ 6‬إلى ‪ 9‬أعضاء بشرط أن تعكس تشكيلة المكتب تمثيل‬
‫مختلف أنواع المؤسسات‪،‬ـ و التنظيمات التي يتشكل منها المجلس‪ ،‬كما يمكن أن يحضر‬
‫اجتماعات منها المجلس ‪.‬‬
‫اللجان‪ :‬يقوم المجلس بتشكيل لجان دائمة ‪ ،‬من بين أعضائه ‪ ،‬تتولى التفكير و اإلقتراح‬
‫في المسائل و الملفاتـ المطروحة عليها ‪ ،‬و تتمثل أساسا فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬لجنة التقويم‬
‫‪ -‬لجنة آفاق التنمية اإلقتصادية‬
‫‪ -‬لجنة عالقات العمل‬
‫‪ -‬لجنة التهيئة اإلقليمية و البيئية‬
‫‪ -‬لجنة السكان و اإلحتجاجاتـ اإلجتماعية ‪.‬‬
‫كما يمكن للمجلس بناءا على قرار من مكتبة أو باقتراح من ثلث أعضائه أن يشكل لجاناـ‬
‫فرعية‪ ،‬أو لجاناـ خاصة‪ ،‬أو مختصة‪ ،‬أو فرق عمل ‪.‬‬
‫تنتخب كل لجنة رئيسا و نائبا له و مقررا ‪.‬‬
‫الدورات‪ :‬بناء على استدعاء من رئيسه يعقد المجلس ثالث دورات عادية في السنة ‪.‬‬
‫كما يمكن عند االقتضاء عقد دورات غير عادية ‪.‬‬
‫و القاعدة العامة أن دورات المجلس تكون علنية إال ادا قرر مكتب المجلس خالف دلك ‪.‬‬
‫المداوالت‪ :‬يجتمع المجلس في جمعية عامة تضم جميع األعضاء للتداول في نتائج‬
‫أعمال اللجان المقدمة إليه و يعبر المجلس عن موقفه بواسطة التوصيات‪ ،‬اآلراء‪،‬‬
‫التقارير‪ ،‬الدراسات ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الصالحيات‪ :‬تقتصر مهمة المجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي على تقديم‬
‫المشورة إلى أجهزة اإلدارة المركزية (الحكومة) دون البرلمان كما هو الحالـ في بعض‬
‫الدول حتى تصدر قراراتها التنفيذية في شتى الميادين بناءا أو استثنائيا بالدراسات و‬
‫التوصيات المقدمة لها‪ ،‬حيث تشير المادة ‪ 03‬من المرسوم السابق إلى دلك حينما تنص‬
‫على ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان استمرار الحوار و التشاور بين الشركاء االقتصاديين و االجتماعيين‬
‫‪ -‬تقويم المسائل ذات المنفعة الوطنية بالتنمية االقتصادية و الثقافية و دراستها‬
‫‪ -‬تقديم اقتراحات و توصيات و إبداء اآلراء حول القضايا التي تندرج في نطاق‬
‫اختصاصه ‪.‬‬
‫المجلس الدولة‬
‫بناءا على أحكام المادة ‪ 152‬من دستور ‪ 1996‬تم إنشاء مجلس الدولة بموجب القانون‬
‫العضوي رقم ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1998‬و دلك في سياق التحول من نضام‬
‫القضاء الموحد إلى نضام القضاء المزدوج و بغض النضر عن االختصاص القضائي‬
‫المسند إلى مجلس الدولة كأعلى محكمة إدارية في الجزائر بعهد القانون السالف الذكر‬
‫إلى المجلس باختصاص في المجال االستشاري ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ميزات االستشارة‪ :‬يدلي مجلس الدولة برئيه حول مشاريع القوانين كاستشارة‬
‫إلزامية و من ثم‪ ،‬فان نطاق هده االستشارة اإللزامية محدود بالمجالـ التشريعي دون‬
‫المجال التنظيمي‪ ،‬اد ال تطال االستشارة مشاريع المراسيم الرئاسية الصادرة عن رئيس‬
‫الجمهورية و ال مشاريع المراسيم التنفيذية الصادرة عن رئيس الحكومة‪ ،‬و من باب‬
‫أولى القراراتـ التنظيمية الوزارية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلجراءاتـ ‪ :‬بعد المصادقة على مشروع القانون من طرف مجلس الحكومة‪ ،‬يقوم‬
‫األمين العام للحكومة بإخبار مجلس الدولة بموجب إرسال مشروع القانون وكل الوثائق‬
‫المتعلقة به إلى األمين العام لمجلس الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم رئيس مجلس الدولة عقب دلك ‪ ،‬بتعيين مقرر من بين مستشاري الدولة بموجب‬
‫أمر صادر عنه ‪.‬‬
‫وفي حالة استقبال الرئيس المشروع إلى رئيس اللجنة الدائمة التي تشكل لهادا الغرض ‪.‬‬
‫فمجلس الدولة يتداول في شكل ‪:‬‬
‫‪ -‬جمعية عامة في الحالة العادية‬
‫‪ -‬لجنة دائمة في الحاالتـ االستعجالية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرأي ‪ :‬يقوم مجلس الدولة في النهاية بتقديم رأي حول مشروع القانون ويقترح‬
‫التعديالت التي يراها ضرورية ‪.‬‬
‫‪ -‬إن لآلراء مجلس الدولة ونضرا لصدورها من دوي الخبرة ومن هيئة متخصصة‪،‬‬
‫فتبقى مؤثرة و موجهة للحكومة‪ ،‬خاصة اا ما كانت العالقات القائمة بين المجلس و‬
‫الحكومة مبنية على الثقة و التعاون‪)1( .‬‬
‫______________________________ __________‬
‫(‪ )1‬د محمد الصغير بعلي‪ -‬مرجع سابق الذكر‪-‬الصفحة من ‪ 97‬الى ‪106‬‬
‫خاتــــمة‬
‫و في األخير و نحن نشرف على نهاية عرضنا لموضوع اإلدارة المركزية في الجزائر‬
‫نخلص إلى أن هذه األخيرة تتمتع بسلطة التنظيم و التعيين و هذا من خالل إصدار‬
‫المراسيم الرئاسية من قبل رئيس الجمهورية و المراسيم التنفيذية من قبل رئيس‬
‫الحكومة و نضرا للثنائية التي أصبحتـ تتميز بها السلطة التنفيذية في مستواها األعلى‬
‫فقد اقتضت توزيع اإلختصاصاتـ بين كل من رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة وفق‬
‫قانون و مبادئ الدستور ‪.‬‬

‫قائمة المراجــــــــع‬

‫أستاذ الدكتور محمد صغير بعلي ‪ :‬القانون االداري‬


‫دار العلوم للنشر و التوزيع‬
‫عنابة‪-‬الجزائر‬
‫______________________________ __________‬
‫الدكتور عمار بوضياف ‪ :‬الوجيز في القانون االداري‬
‫______________________________ _________‬
‫ناصر لباد ‪ :‬القانون االداري‪-‬التنظيم االداري‬
‫منشورات دحلب‬

You might also like