You are on page 1of 17

‫المحاسبة القطاعية‬

‫السنة األولى ماستر‬


‫تخصص‪ .‬محاسبة وجباية معمقة‬

‫إعداد‪:‬‬
‫الدكتور‪ .‬ياسين لعكيكزة‬
‫أستاذ باحث بقسم العلوم التجارية‬
‫أساسيات النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫الهدف العام‪:‬‬

‫يهدف هذا الفصل إلى إملام الطالب بأساسيات ومكونات النظام املحاسبي املالي’ قبل التطرق‬
‫لخصوصيات مختلف القطاعات‪.‬‬

‫األهداف التفصيلية‪:‬‬
‫إن دراسة الطالب ملحتوى هذا الفصل ستساعده على التعرف على النظام املحاسبي املالي والنصوص‬
‫املنظمة له؛‬

‫‪ .1‬التعرف على نشأة النظام املحاسبي املالي؛‬


‫‪ .2‬معرفة التدرج املتبع في وضع النصوص القانونية والتنظيمية املتعلقة باملحاسبة في الجزائر؛‬
‫‪ .3‬االملام بمختلف عناصر ومكونات النظام املحاسبي املالي؛‬
‫‪ .4‬إدراك الطرق والسياسات والقواعد املحاسبية‪ ،‬باإلضافة إلى املبادئ والفروض و الخصائص‬
‫النوعية للمعلومات املالية حسب النظام املحاسبي املالي‪.‬‬

‫المحتوى‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التوحيد املحاسبي في الجزائر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قواعد التقييم وفق النظام املحاسبي املالي‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬قواعد اإلدراج واالعتراف وفق النظام املحاسبي املالي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬قواعد العرض واإلفصاح وفق النظام املحاسبي املالي‪.‬‬


‫خامسا‪ :‬عرض الخصائص النوعية للمعلومات املالية حسب النظام املحاسبي املالي (‪.)SCF‬‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪2‬‬


‫أوال‪ :‬التوحيد املحاسبي في الجزائر‬
‫أشرف املجلس الوطني للمحاسبة على عملية اصالح املخطط الوطني للمحاسبة‪ ،‬بما يتماش ى مع‬
‫تم تشكيل لجنة‬ ‫التغيرات والتطورات التي عرفتها مهنة املحاسبة وممارساتها على املستوى الدولي‪ ،‬حيث ّ‬
‫مختصة‪ ،‬كانت مهمتها اعداد مشوع نظام محاسبي بناء على مراجعة املخطط الوطني املحاسبي سنة‬
‫‪ ،)PCN( 1975‬حيث اتبعت الخطوات التالية‪:‬‬
‫✓ تقييم نقائص املخطط الوطني املحاسبي؛‬
‫✓ إعداد مشروع املخطط الوطني املحاسبي؛‬
‫✓ جمع مالحظات وتوصيات املهنيين واملستعملين فيما يخص هذا املشروع؛‬
‫✓ إعداد مخطط وطني محاسبي جديد يأخذ بعين االعتبار املالحظات املجمعة؛‬
‫✓ تقديم مشروع املخطط الوطني املحاسبي للمجلس الوطني للمحاسبة من أجل الفحص‪.‬‬
‫وقد قامت اللجنة بإعداد استبانتين لتقييم املخطط الوطني املحاسبي وتوزيعها على منهي‬
‫املحاسبة‪ ،‬حيث تم توزيع االستبانة األولى سنة ‪ ،1999‬إال أنها اتسمت بنسبة استجابة ضعيفة‪ ،‬والثانية‬
‫تم إعداد تقرير تقييمي حول املخطط الوطني املحاسبي بناء على‬ ‫وزعت في جويلية سنة ‪ ،2000‬حيث ّ‬
‫الردود املتحصل عليها‪ ،‬وكانت ضرورة االهتمام باملبادئ املحاسبية وإعداد إطار مفاهيمي يعتمد كمرجع‬
‫لحل املشاكل التقنية املحاسبية‪ .‬وقد توقفت أعمال اصالح املخطط الوطني املحاسبي سنة ‪ 2001‬وأوكلت‬
‫مهمة االصالح املحاسبي إلى مجموعة من الخبراء الفرنسيين وبدعم من البنك الدولي‪ ،‬حيث ّ‬
‫قدموا ثالثة‬
‫خيارات إلصالح املخطط الوطني املحاسبي‪ ،‬يتعلق الخيار األول بإجراء تعديالت بسيطة على املخطط‬
‫الوطني املحاسبي مع الحفاظ على هيكله واقتصار االصالحات على تحديث التقنيات املحاسبية لتتماش ى‬
‫ّ‬
‫مع املحيط االقتصادي الجزائري‪ ،‬أما الخيار الثاني فقد ركز على ضمان توافق املخطط الوطني املحاسبي‬
‫مع املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬في حين استهدف الخيار الثالث إعداد نظام محاسبي جديد يتماش ى مع‬
‫املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬وهو الخيار املعتمد‪ ،‬وبناء عليه تم إجراء تعديالت جذرية على املخطط الوطني‬
‫ليقدم في صيغته النهائية للمجلس الوطني للمحاسبة في سنة ‪ ،2004‬ومن ثم اخضاعه ملختلف‬ ‫املحاسبي‪ّ ،‬‬
‫االجراءات القانونية واعتماده من طرف املشرع الجزائري‪ .‬وفيما يلي استعراض للنصوص القانونية‬
‫والتنظيمية املتعلقة بالنظام املحاسبي املالي‪.‬‬
‫‪ .1‬القانون ‪ 11-07‬الصادر بتاريخ ‪ 2007/11/25‬املتضمن للنظام املحاسبي املالي‪:‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى تحديد وتعريف النظام املحاسبي املالي‪ ،‬الذي يدعى في صلب النص باملحاسبة‬
‫املالية‪ ،‬وكذا شروط وكيفيات تطبيقه‪ ،‬وفيما يلي توضيح ملا تضمنه‪:‬‬
‫‪ -1.1‬التعريف ومجال التطبيق‪:‬‬
‫‪ 1.1.1‬تعريف النظام املحاسبي املالي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫«‬
‫هو "نظام لتنظيم املعلومة املالية يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية وتصنيفها وتقييمها‬
‫وتسجيلها وعرض قوائم مالية تعكس صورة صادقة عن الوضعية املالية وممتلكات الكيان ونجاعته‬
‫ووضعية خزينته في نهاية السنة املالية"‪ .‬وحسب هذا التعريف‪ ،‬نجد أن النظام املحاسبي املالي هو نظام‬
‫معلومات يهتم بمعالجة البيانات املتضمنة في وثائق اإلثبات املختلفة‪ ،‬بغرض انتاج معلومات مالية‬
‫معروضة من خالل مخرجات النظام املتمثلة في كشوف مالية محددة‪.‬‬
‫‪ 2.1.1‬مجال التطبيق النظام املحاسبي املالي‪:‬‬
‫لقد حدد النظام املحاسبي املالي وفقا للمواد ‪ 02 ، 04 ، 05‬من قانون ‪ 07 -11‬املؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر‬
‫‪ 2007‬مجاالت تطبيق هذا النظام كالتالي‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أ ومعنوي مل زم بموجب نص قانوني أو تنظيمي بمسك محاسبة مالية‪ ،‬مع‬
‫مراعاة األحكام الخاصة بها‪ ،‬واملعنيون بمسك املحاسبة هم‪:‬‬
‫✓ الشركات الخاضعة ألحكام القانون التجاري؛‬
‫✓ التعاونيات؛‬
‫✓ األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع أو الخدمات التجارية وغير التجارية‪ ،‬إذا كانوا‬
‫يمارسون نشاطات مبنية على عمليات متكررة؛‬
‫✓ كل األشخاص الطبيعيين أو املعنويين الخاضعين لذلك بموجب نص قانوني أو تنظيمي‪ ،‬ويمكن‬
‫للكيانات الصغيرة التي ال يتعدى رقم أعمالها وعدد مستخدميها ونشاطها الحد املعين‪ ،‬أن تمسك‬
‫محاسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫‪ -2.1‬الطار املفاهيمي‪:‬‬
‫حسب املادة ‪7‬من القانون ‪ 07/11‬فإن اإلطار املفاهيمي للمحاسبة يشكل دليال إلعداد املعايير‬
‫املحاسبية‪ ،‬وتأويلها واختيار الطريقة املحاسبية املالئمة‪ ،‬عندما تكون بعض العمليات غير معالجة بموجب‬
‫معيار أو تفسير‪ .‬ويهتم اإلطار املفاهيمي بتعريف مختلف املفاهيم والعناصر التي تشكل أساس إعداد‬
‫القوائم املالية واملتمثلة في األصول والخصوم‪ ،‬رؤوس األموال الخاصة‪ ،‬النواتج واألعباء‪ ،‬كما يوضح‬
‫الخصائص النوعية للمعلومة املحاسبية‬
‫‪ 1.1‬الكشوف املالية‪:‬‬
‫تتضمن الكشوف املالية حسب النظام املالي زيادة على امليزانية وحساب النتائج‪ ،‬جدول سيولة (أو‬
‫تدفقات) الخزينة وجدول تغيرات األموال الخاصة‪ .‬وكذلك ملحق يتضمن الطرق والقواعد املحاسبية‬
‫املعتمدة والتوضيحات التي ال تتضمنها مختلف الكشوف والتي من شانها ان تأثر على املعلومات املالية‬
‫املعروضة فيها‪،‬‬

‫وبالتالي هناك خمسة وثائق إلزامية لكل منها أهميته الخاصة‪:‬‬


‫‪ -1.3.1‬امليزانية‪:‬‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪4‬‬


‫تعتبر أهم وثيقة مالية‪ ،‬يتم التصنيف فيها حسب املصادر واالستخدامات‪ ،‬للتعبير على املركز املالي‬
‫للكيان‪.‬‬
‫‪ -2.3.1‬حساب النتائج‪:‬‬
‫ما يميز هذه الكشف في النظام املحاسبي املالي أنه ال تظهر املعطيات االستثنائية بجدول حسابات‬
‫النتائج‪ ،‬لكن يتم التمييز بين نتيجة األنشطة العادية واألنشطة غير العادية‪.‬‬
‫‪ -3.3.1‬جدول سيولة الخزينة‪:‬‬
‫الهدف من هذا الجدول هو إعطاء املستعملين أساسا لتقييم مدى قدرة الكيان على توليد األموال‬
‫ونظائرها وكذلك املعلومات بشأن استخدام هذه السيولة) أو التدفقات (املالية‪.‬‬
‫‪ -4.3.1‬جدول تغيرات األموال الخاصة‪:‬‬
‫يعبر عن تحليل الحركات التي أثرت في كل فصل من الفصول التي تتشكل منها رؤوس األموال‬
‫الخاصة للكيان خالل السنة املالية‪.‬‬
‫‪ -5.3.1‬ملحق الكشوف املالية‪:‬‬
‫يتضمن على وجه الخصوص القواعد والطرق املحاسبية التي تسمح بفهم امليزانية‪ ،‬وتوفر‬
‫معلومات مكملة تأخذ شكل سردي وصفي وعددي‪.‬‬
‫‪ - 4.1‬تنظيم املحاسبة‪:‬‬
‫أخذ موضوع تنظيم املحاسبة أهمية كبيرة في القانون ‪ ،07-11‬حيث خصص ‪ 14‬مادة (من املادة‬
‫‪ 10‬إلى املادة‪ )24‬تشرح عملية تنظيم املحاسبة‪ ،‬وقد شملت وجوب أن تستوفي املحاسبة التزامات‬
‫االنتظام واملصداقية والشفافية املرتبطة بعملية مسك املعلومات التي تعالجها ورقابتها وعرضها وتبليغها‪،‬‬
‫مع توضيح مسؤولية الكيان‪ ،‬على وضع اإلجراءات الالزمة لوضع نظام محاس ي يسمح لها بالرقابة‬
‫الداخلية والخارجية على السواء‪ ،‬كما تنص املادة ‪ 16‬على وجوب تسجل القيود املحاسبية حسب مبدأ‬
‫القيد املزدوج‪ ،‬ويمس كل تسجيل حسابين على األقل أحدهما مدين واألخر دائن‪ ،‬في ظل احترام التسلسل‬
‫الزمني في تسجيل للعمليات ‪.‬ويجب أن يكون املبلغ املدين مساويا للمبلغ الدائن ‪ .‬يحدد كل تسجيل محاسبي‬
‫مصدر كل معلومة ومضمونها وتخصيصها وكذلك مرجع وثيقة اإلثبات التي يستند إليها كما يجب أن يستند‬
‫كل تسجيل محاسبي على وثيقة إثبات مؤرخة ومثبتة على ورقة أو أي دعامة تضمن املصداقية والحفظ‪.‬‬
‫تم اعتماد أداة ملتابعة حركة تدفقات‬ ‫ولتحديد حركة عناصر األصول والخصوم واملصاريف وااليرادات‪ّ ،‬‬
‫كل عنصر من العناصر السالفة الذكر بشكل مستقل‪ ،‬وهي تتمثل في‪ :‬الحساب (‪ ) le Compte‬الذي يعتبر‬
‫نظريا بمثابة بطاقة بجانبين ( موجب – سالب) (خروج‪ -‬دخول) ‪( /‬زيادة – نقصان) ‪ ،‬ويسجل في كل جانب‬
‫ّ‬
‫حركة التدفقات التي تطرأ على كل عنصر‪ .‬وتمكن هذه البطاقة في أي مرحلة من مراحل الدورة املحاسبية‬
‫من تحديد رصيد هذا العنصر(الحساب) الذي يمثل الفرق بين التدفقات املوجبة والتدفقات السالبة لهذا‬
‫الحساب‪ ،‬بمعنى متابعة ما زاد في هذا العنصر وما نقص منه‪ ،‬أي الفرق بين الجانب املدين والجانب الدائن‪.‬‬
‫كما يجب على املؤسسات الخاضعة لقواعد النظام املحاسبي املالي مسك دفاتر محاسبية تشمل دفتر‬

‫‪5‬‬
‫«‬
‫لليومية‪ ،‬دفتر كبير (دفتر األستاذ) ودفتر للجرد‪ .‬بحيث يتضمن دفتر اليومية حركة عناصر األصول‬
‫والخصوم واألعباء واإليرادات ويتضمن دفتر األستاذ مجموع حركة الحسابات خالل فترة معينة ويتم اعادة‬
‫نقل امليزانية وحساب النتيجة في دفتر الجرد على ان يرقم دفتر اليومية ودفتر الجرد ويؤشر عليه من طرف‬
‫رئيس املحكمة‪ ،‬ويكون التسجيل فيهما دون ترك بياض‪ ،‬أو حذف‪ ،‬أو نقل إلى الهامش‪ ،‬أو أي تغيير مهما‬
‫كان نوعه‪.‬‬
‫‪ .2‬املرسوم التنفيدي ‪ 156 – 08‬املؤرخ بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬املتضمن تطبيق أحكام القانون‪07-11‬‬
‫املتضمن النظام املحاسبي املالي‪.‬‬
‫ّ‬
‫جاء املرسوم في ‪ 44‬مادة‪ ،‬نصت املادة األولى منه على أنه يهدف إلى تحديد كيفيات تطبيق املواد‪:‬‬
‫)‪ )40-36-30 -25-22-9- 8-7- 5‬من القانون‪ ،07 -11‬وهذه املواد التي كانت موضوع إحاالت إلى نصوص‬
‫تنظيمية‪ .‬وتناول هذا املرسوم كذلك‪ ،‬الكثير من املواضيع املتعلقة باملحاسبة املالية للكيانات‪ ،‬بداية‬
‫باإلطار املفاهيمي الذي تم عرضه من خالل أهدافه التي حصرها في املساعدة على‪:‬‬
‫✓ تطوير املعايير؛‬
‫✓ اعداد الكشوف املالية؛‬
‫✓ تفسير املستعملين للمعلومة املالية املتضمنة في الكشوف املالية املعدة وفق املعايير املحاسبية؛‬
‫✓ إبداء الراي حول مطابقة الكشوف املالية مع املعايير‪.‬‬
‫كما تناول هذا املرسوم‪ ،‬الكشوف املالية وتم من خالله التركيز على خصائص املعلومة‬
‫الواردة في هذه الكشوف ‪ .‬وتطرق إلى بعض املبادئ املحاسبية املتبناة مثل‪:‬‬
‫✓ مبدأ األهمية النسبية؛‬
‫✓ مبدأ الحيطة؛‬
‫✓ مبدأ التكلفة التاريخية؛‬
‫✓ مبدأ تغليب الواقع االقتصادي على املظهر القانوني؛‬
‫✓ مبدأ الصورة الصادقة‪.‬‬
‫تضمن هذا املرسوم أيضا‪ ،‬تحديد املحتوى ومضمون األصول املحاسبية للكيانات‬
‫وخصومها‪ ،‬وكذلك تحديد املنتوجات واألعباء ورقم األعمال والنتيجة‪ ،‬وفي األخير اإلطار العام‬
‫للمعايير املحاسبية املتعلقة ب ـ ـ ــ‪:‬‬
‫✓ األصول؛‬
‫✓ الخصوم؛‬
‫✓ قواعد التقييم والتسجيل املحاسبي؛‬
‫✓ معايير ذات الصفة الخاصة‪.‬‬
‫وقد عددها من خالل املادة ‪ 30‬في ثمانية عشر معيارا‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫✓ معايير متعلقة باألصول‪:‬‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪ -‬التثبيتات العينية واملعنوية؛‬
‫‪ -‬التثبيتات املالية؛‬
‫‪ -‬املخزونات واملنتوجات قيد التنفيذ‪.‬‬
‫✓ معايير متعلقة بالخصوم‪:‬‬
‫‪ -‬أموال خاصة؛‬
‫‪ -‬االعانات؛‬
‫‪ -‬مؤونات املخاطر؛‬
‫‪ -‬القروض والخصوم املالية األخرى‪.‬‬
‫✓ املعايير املتعلقة بقواعد التقييم والتسجيل املحاسبي‪:‬‬
‫‪ -‬املصاريف؛‬
‫‪ -‬االيرادات‪.‬‬
‫✓ معايير ذات الصفة الخاصة‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم املصاريف وااليرادات املالية؛‬
‫‪ -‬األدوات املالية؛‬
‫‪ -‬عقود التأمين؛‬
‫‪ -‬العمليات املنجزة بصفة مشتركة أو لحساب الغير؛‬
‫‪ -‬القود طويلة األجل؛‬
‫‪ -‬الضرائب املؤجلة؛‬
‫‪ -‬عقود ايجار التمويل؛‬
‫‪ -‬امتيازات املستخدمين؛‬
‫‪ -‬العمليات املنجزة بالعملة االجنبية‪.‬‬
‫‪ .3‬املرسوم التنفيذي ‪ 110-09‬بتاريخ ‪ 7‬أفريل ‪ 2009‬املحدد لشروط وكيفيات مسك املحاسبة بواسطة‬
‫أنظمة العالم اآللي ‪:‬جاء املرسوم في ست وعشرون مادة تضمنت اإلجراءات التنظيمية التي يجب‬
‫مراعاتها عند املعالجة املحاسبية بواسطة برامج اإلعالم اآللي وكذلك الشروط الواجب توفرها في هذه‬
‫البرامج إضافة إلجراءات الرقابة الداخلية املفترضة لضمان حسن سير واستغالل هذه البرامج‪.‬‬
‫‪ .4‬القرار املؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية‬
‫وعرضها‪ ،‬وكذلك مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪:‬‬
‫يعتبر هذا القرار مرجعي من حيث أنه يعتبر أكثر الوثائق شمولية وتفصيال ملوضوع املحاسبة املالية‪،‬‬
‫وجاء هذا القرار في أربعة أبواب تناولت‪:‬‬
‫‪-‬الباب األول ‪ :‬قواعد تقييم األصول‪ ،‬الخصوم‪ ،‬األعباء واإليرادات وإدراجها في الحسابات؛‬
‫‪-‬الباب الثاني ‪ :‬عرض الكشوف املالية ؛‬

‫‪7‬‬
‫«‬
‫‪-‬الباب الثالث ‪ :‬مدونة الحسابات وسيرها ؛‬
‫‪-‬الباب الرابع ‪ :‬املحاسبة املبسطة املطبقة على الكيانات الصغيرة‪.‬‬
‫كما تضمن هذا القرار في خاتمته معجما لتسع وتسعون مصطلحا من املصطلحات املحاسبية‬
‫مستوفية للشرح‬
‫‪ .5‬القرار املؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ 2008‬املحدد ألسقف رقم األعمال وعدد املستخدمين واألنشطة‬
‫املطبقة على الكيانات الصغيرة‪:‬‬
‫وتضمن هذا القرار تفصيل هذه األسقف كما يلي‪:‬‬
‫✓ بالنسبة للنشاط التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 10‬ماليين دينار جزائري؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمين ‪ 9‬أجراء بوقت كامل‪.‬‬
‫✓ بالنسبة للنشاط النتاجي والحرفي‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 06‬ماليين دينار جزائري ؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمين ‪ 9‬أجراء بوقت كامل‪.‬‬
‫✓ بالنسبة لنشاط الخدمات والنشاطات األخرى‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال ‪ 03‬ماليين دينار جزائري ؛‬
‫‪ -‬عدد املستخدمين ‪ 9‬أجراء بوقت كامل‪.‬‬
‫‪ .6‬التعليمة رقم ‪ 02‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2009‬حول كيفيات واجراءات االنتقال من املخطط‬
‫الوطني للمحاسبة إلى نظام محاسبي مالي ‪:‬‬
‫بصدور التعليمة رقم ‪ 02‬بتاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2009‬عن املجلس الوطني للمحاسبة )‪ (CNC‬املتضمنة‬
‫للطرق واإلجراءات الواجب اتخاذها من أجل االنتقال من املخطط الوطني للمحاسبة (‪ )PCN‬الى النظام‬
‫املحاسبي املالي)‪ (SCF‬يكون قد تأكد لوزارة املالية ‪ -‬املجلس الوطني للمحاسبة‪ -‬تطبيق النظام املحاسبي‬
‫املالي ابتداء من تاريخ ‪ 01‬جانفي ‪ 2010‬بعد أن تأجل في السابق عن التاريخ املقرر الذي كان في ‪ 01‬جانفي‬
‫‪ 2009‬كما نص عليه القانون ‪ 11-07‬الصادر بتاريخ ‪ 25‬نوفمبر ‪. 2007‬‬
‫أن هذا النظام املحاسبي املالي الجديد ّ‬
‫تم تشكيله تماشيا مع املعايير‬ ‫وقد ورد في التعليمة رقم ‪ّ 02‬‬
‫املحاسبية الدولية )‪.(IAS / IFRS‬‬
‫‪ .7‬اصدار مذكرات منهجية من قبل املجلس الوطني للمحاسبة للتطبيق األولي ملختلف معايير النظام‬
‫املحاسبي املالي‪ ،‬ابتداء من أكتوبر ‪ ،2010،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي بتاريخ ‪.2010-10-19‬‬
‫‪-2.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬املخزونات بتاريخ ‪.2010-12-28‬‬
‫‪-3.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬التثبيتات العينية بتاريخ ‪.2011-03-20‬‬
‫‪-4.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬امتيازات املستخدمين بتاريخ ‪.2011-03-26‬‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪-5.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬اليرادات واملصاريف خارج االستغالل‬
‫وحساب تحويل التكاليف للمخطط املحاسبي الوطني بتاريخ ‪.2011-05-05‬‬
‫‪-6.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬العقود طويلة األجل بتاريخ ‪.2011-05-24‬‬
‫‪7.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬األصول والخصوم املالية بتاريخ ‪.2011-06-05‬‬
‫‪ -8.7‬مذكرة منهجية للتطبيق األول للنظام املحاسبي املالي‪ :‬التثبيتات املعنوية بتاريخ ‪.2011-12-28‬‬
‫‪ .8‬الشعارات‪:‬‬
‫عمد املجلس الوطني للمحاسبة ممثال في لجنة تنميط املمارسات املحاسبية واالجتهادات املهنية‪،‬‬
‫إلى اصدار مجموعة من االشعارات يتناول من خاللها معالجات محاسبية خاصة‪ ،‬أو توضيحات وتقدم‬
‫ردود وحلول للمشاكل التي توجه املمارسين‪ ،‬ولعل أهمها‪:‬‬
‫‪ -1.8‬االشعار رقم ‪ 89‬املؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ 2011‬واملتضمن قواعد سير الحسابات وعرض الكشوف‬
‫املالية في كيانات التأمين و‪/‬أو إعادة التأمين‪:‬‬
‫نص هذا االشعار على تقييم اإليرادات الناتجة على عقود التأمين أو إعادة التأمين بالقيمة‬
‫الحقيقية للمقابل املحصل أو الذي سوف يحصل في تاريخ إكتتاب العقد‪ .‬كما اوضح الخصوصية املتمثلة‬
‫في املؤونات الفنية وكيفية معالجتها من خالل تخصيص الصنف ‪ : 3‬املؤونات الفنية لضمان التسجيل‬
‫املحاسبي لها‪ ،‬وقد ابقى االشعار على نفس االصناف التي جاء بها النظام املحاسبي املالي في مدونة حساباته‬
‫باستثناء الصنف ‪ :3‬املخزونات‪ ،‬فقد عوض باملؤونات الفنية‪ ،‬باإلضافة إلى بعص التعديالت الطفيفة‬
‫في أرقام بعص الحسابات الفرعية‪.‬‬
‫‪ -2.8‬الشعار الخاص باالمتيازات املمنوحة للمستخدمين املؤرخ في ‪ 23‬أفريل‪2013‬؛‬
‫حيث تناول اإلشعار تعريف االمتيازات املمنوحة للمستخدمين و حساب ومعالجة تعويضات اإلحالة‬
‫على التقاعد والتعويضات املشابهة‪ ،‬واستعراض نموذج الحساب وكمعالجة الفروقات والتسجيل‬
‫املحاسبي املوافق‪.‬‬
‫‪ -3.8‬الشعار املتعلق بالضرائب املؤجلة املؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪2014‬؛‬
‫حيث تناول اإلشعار تعريف الضرائب املؤجلة ومجال تطبيقها والهدف منها‪ ،‬كما استعرض بعض‬
‫األمثلة التي من شأنها ان تخلق ضرائب مؤجلة أصول او خصوم مع تقديم طرق الحساب والتسجيل‬
‫املحاسبي في تاريخ العمليات وعند التسوية النهائية‪ ،‬على غرار املصاريف اإلعدادية املسجلة في االموال‬
‫الخاصة‪ ،‬وفارق اعادة التقييم‪ ،‬والضرائب املؤجلة املتعلقة باإلهتالكات‪ ،‬والحاالت املسجلة في حساب‬
‫الترحيل من جديد باإلضافة الى عمليات اخرى مسببة للضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫‪ -4.8‬االشعار املتعلق بالعقود طويلة األجل ‪ 04‬جانفي ‪2017‬؛‬
‫حيث تناول االشعار التعريف العام للعقود طويلة األجل وكذلك مجال تطبيقها‪ ،‬و عرض كيفية‬
‫تحديد رقم االعمال والنتيجة املحاسبية‪ ،‬مع تقديم الطرق املسموحة مع التسجيالت املحاسبية املعتمدة‬
‫مدعما ذلك بأمثلة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫«‬
‫‪ -5.8‬االشعار املتعلق بنماذج الكشوف املالية ‪ 14‬جوان ‪.2017‬‬
‫حيث تناول اإلشعار نماذج مفصل للكشوف املالية املتمثلة في‪ :‬امليزانية أصول‪ ،‬امليزانية خصوم‪،‬‬
‫حساب النتيجة حسب الطبيعة‪ ،‬جدول تدفقات الخزينة بالطريقة املباشرة‪ ،‬جدول تغيرات االموال‬
‫الخاصة‪ ،‬وامللحق‪ ،‬حيث قدم نماذج لجداول يمكن ان يتضمنها امللحق‪.‬‬
‫‪ .9‬األنظمة‪:‬‬
‫في إطار تنظيم املحاسبة املالية تم إصدار نظامين رئيسين من طرف بنك الجزائر‪ ،‬يتضمنان‬
‫املحاسبة في البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬
‫‪ -1.9‬النظام ‪ 09-04‬املؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 2009‬واملتضمن مخطط الحسابات البنكية والقواعد‬
‫املحاسبية املطبقة في البنوك واملؤسسات املالية‪:‬‬
‫نص هذا النظام على ضرورة تطبيق املبادئ املحاسبية وقواعد التقييم والتسجيل املحاسبي‪ ،‬التي‬
‫جاء بها القانون ‪ 11-07‬املتضمن للنظام املحاسبي املالي والنصوص القانونية والتنظيمية املتعلقة به‪،‬‬
‫كما حدد مدونة الحسابات الخاصة بالبنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬حيث تم تقسمها إلى ‪ 8‬أصناف مرقمة‬
‫من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬باستثناء ‪ 8،‬وكانت كالتالي‪:‬‬
‫✓ الصنف‪ :1‬حسابات عمليات الخزينة وعمليات ما بين املصارف؛‬
‫✓ الصنف‪ :2‬حسابات العمليات مع الزبائن؛‬
‫✓ الصنف‪ :3‬حسابات الحافظة‪ -‬سندات وحسابات التسوية؛‬
‫✓ الصنف‪ :4‬حسابات القيم الثابتة؛‬
‫✓ الصنف‪ :5‬رؤوس االموال الخاصة والعناصر املماثلة؛‬
‫✓ الصنف‪ :6‬حسابات االعباء؛‬
‫✓ الصنف‪ :7‬حسابات النواتج؛‬
‫✓ الصنف‪ :9‬خارج امليزانية‪.‬‬
‫‪ -2.9‬النظام ‪ 09-05‬املؤرخ في ‪ 18‬اكتوبر ‪ 2009‬املتضمن اعداد الكشوف املالية للبنوك واملؤسسات‬
‫املالية ونشرها‪:‬‬
‫حدد هذا النظام الكشوف املالية القابلة للنشر في البنوك واملؤسسات املالية بـ‪ :‬امليزانية‪ ،‬وخارج‬
‫امليزانية‪ ،‬وجدول حساب النتيجة‪ ،‬وجدول تدفقات الخزينة‪ ،‬وجدول تغير ات األموال الخاصة‪ ،‬وامللحق‪.‬‬
‫كما قدم نماذج لهذه الكشوف وحدد آجال وقواعد إعدادها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قواعد التقييم وفق النظام املحاسبي املالي‬


‫تضمن النظام املحاسبي املالي قواعد عامة وأخرى خاصة لتقييم عناصر االصول والخصوم‬
‫واالعباء واملنتوجات‪ ،‬كما ّ‬
‫أقر طرق وبدائل متعددة للتقييم‪ ،‬حتى يكون لتعدد هذه البدائل أثر على‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪10‬‬


‫مصداقية ودقة املعلومة املعروضة في الكشوف املالية‪ .‬وسنحاول من خالل هذا العنصر‪ ،‬إبراز قواعد‬
‫التقييم والبدائل املنصوص عليها في النظام املحاسبي املالي‪ ،‬واملتمثلة في اتفاقية التكاليف التاريخية‬
‫كقاعدة عامة في التقييم‪ ،‬في حين يستند إلى تقييم بعض العناصر على أساس القيمة الحقيقية وقيمة‬
‫اإلنجاز والقيمة املحينة‪ ،‬وفيما يلي توضيح لتفاصيل هذه الطرق‪:‬‬
‫‪ .1‬التكلفة التاريخية‪:‬‬
‫حسب النظام املحاسبي املالي‪ ،‬تشكل اتفاقية التكلفة التاريخية القاعدة العامة لتقييم العناصر‬
‫املقيدة في الحسابات‪ .‬وقد نصت املادة ‪ 16‬من املرسوم التنفيذي ‪ 156-08‬على‪ " :‬تقيد في املحاسبة‬
‫عناصر األصول والخصوم واملنتوجات واألعباء وتعرض في القوائم املالية بتكلفتها التاريخية على أساس‬
‫قيمتها عند تاريخ معاينتها دون األخذ في الحسبان أثار تغيرات السعر أو تطور القدرة الشرائية للعملة"‪.‬‬
‫وقد تناول الشيرازي التكلفة التاريخية‪ ،‬كمايلي‪ :‬بتطبيق أساس التكلفة التاريخية على عناصر‬
‫األصول نجد أن هذا املبدأ يتطلب إثبات األصل على أساس التضحيات االقتصادية التي تتحملها‬
‫املؤسسة في سبيل الحصول عليه؛ أما عند تطبيقه على عناصر الخصوم نجد أن أساس التكلفة‬
‫التاريخية يتطلب إثبات الخصوم على أساس القيمة الحالية للمبالغ التي ينتظر دفعها في تاريخ السداد‪.‬‬
‫وقد تناولت الفقرة ‪ 2.112‬من القرار املؤرخ في ‪ 26‬جوان ‪ ،2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة‬
‫ومحتوى الكشوف املالية وعرضها‪ ،‬وكذا مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪ ،‬التفاصيل املتعلقة بالتكلفة‬
‫التاريخية‪ ،‬كما يلي‪ :‬تتألف التكلفة التاريخية للسلع واملمتلكات املقيدة في أصول امليزانية عند إدراجها‬
‫في الحسابات‪ ،‬عقب خصم الرسوم القابلة لالسترجاع‪ ،‬والتخفيضات التجارية والنزيالت في السعر وغير‬
‫ذلك من العناصر املماثلة‪ ،‬وذلك حسب اآلتي‪:‬‬
‫✓ بالنسبة للسلع واملمتلكات املكتسبة بمقابل مالي‪ ،‬بتكلفة الشراء؛‬
‫✓ بالنسبة للسلع واملمتلكات املستلمة كإسهام عيني‪ ،‬بقيمة اإلسهام؛‬
‫✓ بالنسبة للسلع واملمتلكات املكتسبة مجانا‪ ،‬بالقيمة الحقيقية في تاريخ دخولها؛‬
‫✓ بالنسبة للسلع واملمتلكات املكتسبة عن طريق التبادل‪ ،‬تسجل األصول غير املتشابهة بالقيمة‬
‫الحقيقية لألصول املستلمة‪ ،‬وتسجل األصول املتماثلة بالقيمة املحسابية لألصول املقدمة للمبادلة؛‬
‫✓ بالنسبة للسلع واملمتلكات أو الخدمات التي ينتجها الكيان‪ ،‬بتكلفة اإلنتاج‪.‬‬
‫✓ كما نصت الفقرة ‪ 3.111‬من القرار املذكور سابقا‪ ،‬على أن تقييم اإلرادات الناجمة عن بيع أو تقديم‬
‫خدمات وغيرها من األنشطة العادية يكون بالقيمة الحقيقية للمقابل املستلم أو املطلوب استالمه‬
‫في تاريخ إبرام املعاملة‪.‬‬
‫أما بخصوص كيفية احتساب تكلفة الشراء وتكلفة اإلنتاج‪ ،‬فقد نص النظام املحاسبي املالي على‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫✓ تكلفة الشراء‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫«‬
‫تساوي تكلفة شراء أصل مالي‪ ،‬سعر الشراء الناجم عن اتفاق الطرفين في تاريخ إجراء العملية بعد‬
‫طرح التنزيالت والتخفيضات التجارية‪ ،‬وإضافة الحقوق الجمركية والرسوم الجبائية األخرى التي ال‬
‫تسترجعها املؤسسة لدى اإلدارة الجبائية‪ ،‬وكذلك املصاريف املقدمة مباشرة للحصول على مراقبة األصل‬
‫املالي ووضعه موضع االستخدام؛‬
‫✓ تكلفة النتاج‪:‬‬
‫تساوى تكلفة إنتاج سلعة أو خدمة ما‪ ،‬كلفة شراء املواد املستهلكة والخدمات املستعملة لتحقيق‬
‫هذا اإلنتاج‪ ،‬مضافا إليها التكاليف األخرى امللتزم بها خالل عمليات اإلنتاج‪ ،‬أي األعباء املباشرة وغير‬
‫املباشرة التي يمكن ربطها من الوجهة املعقولة بالسلعة أو الخدمة املنتجة‪ ،‬واألعباء املرتبطة بسوء‬
‫استعمال قدرات اإلنتاج (تدني النشاط) عند تحديد كلفة أي إنتاج أصل من األصول املالية‪.‬‬
‫‪ .2‬القيمة العادلة (الحقيقية)‪:‬‬
‫وتعرف القيمة العادلة لألصل على أنها‪" :‬ذلك املبلغ الذي يتم بواسطته بيع أو شراء األصل من‬
‫ً‬
‫خالل عملية تبادلية حقيقية بين أطراف مطلعة وراغبة في التبادل‪ ،‬بعيدا عن ظروف التصفية‪ ،‬وفي‬
‫املقابل تعرف القيمة العادلة للخصم على أنها تلك القيمة التي تستحق‪ ،‬أو املبلغ الذي يتم سداده من‬
‫خالل عملية تبادلية حقيقية بين أطراف راغبة في العملية‪ ،‬مع استبعاد أثر التصفية‪ ،‬ويتم تقدير القيمة‬
‫العادلة ألي بند من خالل األسعار املعروضة أو املطلوبة‪ ،‬وفي حاالت عدم توفر هذه األسعار فيتم تحديد‬
‫القيمة العادلة للبند بشكل تقديري"‪ .‬كما تعرف القيمة العادلة على أنها‪ " :‬املبلغ الذي يمكن أن تتم‬
‫مبادلة األصل به أو تسديد دين بين أطراف مطلعة وراغبة في التعامل‪ ،‬وعلى أساس تجاري بحث"‪.‬‬
‫وتعرف أيضا على أنها‪" :‬املبلغ املعبر عنه نقدا أو بما يعادل النقد الذي يتم به انتقال ملكية أصل ما من‬
‫بائع راغب إلى مشتر راغب‪ ،‬ويتوفر لدى كل منهما معلومات معقولة عن كافة الحقائق ذات الصلة‪ ،‬وال‬
‫يخضع أي منهما ألي نوع من اإلكراه" كما تعرف على أنها‪" :‬مبلغ األصل أو االلتزام الذي يمكن شراءه أو‬
‫بيعه في الصفقة التي تحدث في الوقت الراهن بين األطراف الراغبة"‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق من تعاريف‪ ،‬يمكن تعريف القيمة العادلة على أنها‪ :‬قيمة أصل أو خصم‬
‫ّ‬
‫واملحددة بين طرفين‪ ،‬بائع ومشتري‪ ،‬راغبين في الصفقة ولديهم كافة املعلومات التي تمكنهم من ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬القيمة القابلة للتحصيل‪:‬‬
‫حسب النظام املحاسبي املالي ّ‬
‫فإن القيمة القابلة للتحصيل تمثل القيمة األعلى بين ثمن البيع‬
‫الصافي والقيمة النفعية‪ ،‬وفيما يلي لتوضيح لهما‪:‬‬
‫• ثمن البع الصافي‪ :‬يعرف ثمن البيع الصافي حسب النظام الحاسبي املالي على أنه‪" :‬املبلغ املمكن الحصول‬
‫عليه من بيع أي أصل عند إبرام أية معاملة ضمن ظروف املنافسة العادية بين أطراف على علم تام‬
‫ودراية وتراض ي منقوصا منه تكاليف الخروج"؛‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪12‬‬


‫• القيمة النفعية‪ :‬تناول النظام املحاسبي املالي القيمة النفعية من خالل التعريف التالي‪" :‬القيمة املحينة‬
‫لتقديرات التدفقات النقدية املستقبلية املنتظرة من استعمال األصل بشكل متواصل و التنازل عنه في‬
‫نهاية مدته النفعية"‪.‬‬

‫وقد سمح النظام املحاسبي املالي في حاالت عدم القدرة على تحديد سعر البيع الصافي ألي أصل‪،‬‬
‫باعتبار قيمته القابلة للتحصيل مساوية لقيمته النفعية‪ .‬ولتحقيق أحسن تقدير للقيمة الحالية لألصل‬
‫يجب توفر أربعة شروط‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫❖ التنبؤ بالتدفقات النقدية التي يمكن أن تتحقق من خالل إستخدام األصل؛‬


‫❖ حصر التدفقات النقدية املتوقعة في كل فترة مالية من حياة األصل؛‬
‫❖ التنبؤ بعدد السنوات املتوقع أن يبقى فيها األصل صالحا لالستخدام؛‬
‫❖ اختيار معدل فائدة مناسب‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قواعد الدراج واالعتراف وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫يمكن توضيح االحكام والقواعد التي تناولها النظام املحاسبي املالي فيما يخص إدراج عناصر‬
‫األصول والخصوم واألعباء واملنتجات في الحسابات فيما يلي‪:‬‬
‫يدرج عنصر األصول والخصوم واألعباء واملنتجات في الحسابات عندما‪:‬‬
‫• يكون من املحتمل أن تعود أية منفعة اقتصادية مستقبلية ترتبط به أو متأتية منه‪ ،‬إلى الكيان؛‬
‫• إذا كان للعنصر كلفة أو قيمة يمكن تقييمها بصورة صادقة‪.‬‬
‫يجب أن تدرج في الحسابات منتجات األنشطة العادية املتأتية من بيع سلع أو ممتلكات عندما تتوفر‬
‫الشروط التالية‪:‬‬
‫• أن يكون الكيان قد حول إلى املشتري املخاطر واملنافع الهامة ذات الصلة بملكية السلع واملمتلكات؛‬
‫• أن ال يبق للكيان دخل ال في تسيير وال في مراقبة السلع املتنازل عنها؛‬
‫• أن يكون باملقدور تقييم مبلغ منتجات األنشطة العادية بصورة صادقة؛‬
‫• أن يكون من املتوقع حصول الكيان على منافع اقتصادية مرتبطة بالصفقة؛‬
‫• أن يكون باإلمكان تقييم التكاليف الفعلية او املتوقعة املتعلقة باملعاملة بصورة صادقة‪.‬‬
‫وتتمثل املنتجات املتأتية من استعمال أطراف أخرى ألصول املؤسسة فيما يلي‪:‬‬
‫فوائد مدرجة في الحسابات تبعا للزمن املنصرم وللمردود الفعلي لألصل املالي املستعمل؛‬ ‫•‬
‫إيجارات وأتاوى مدرجة في الحسابات كلما تم اكتسابها تبعا لالتفاقات املبرمة؛‬ ‫•‬
‫حصص مدرجة في الحسابات عندما يثبت حق املساهمون في تلك الحصص؛‬ ‫•‬
‫يترتب عن األعباء املبينة بوضوح من حيث هدفها والتي تجعلها حوادث طرأت أو جار حدوثها من‬ ‫•‬
‫قبيل االحتمال تكون أرصدة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫«‬
‫رابعا‪ :‬قواعد العرض والفصاح وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫تناول النظام املحاسبي املالي كل من العرض واإلفصاح من خالل تقديم الكشوف املالية وتوضيح‬
‫الحد األدنى من املعلومات التي تحتويها وكيفية عرضها‪ ،‬مع فرض مكمالت اإلعالم التي من الضروري‬
‫اإلفصاح عنها خدمة ملستخدمي الكشوف املالية‪ ،‬حيث تناولت الفقرة ‪ 1.210‬من القرار املؤرخ في ‪26‬‬
‫جويلية ‪ 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الكشوف املالية الواجب إعدادها سنويا من طرف الكيانات إال التي تخضع للنظام‬
‫املحاسبي املالي على‪ :‬ميزانية‪ ،‬حساب النتائج‪ ،‬سيولة الخزينة‪ ،‬تغير األموال الخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى ملحق‬
‫يبين القواعد والطرق املحاسبية املستعملة ويوفر معلومات مكملة للميزانية وحساب النتائج‪ ،‬ويمكن‬
‫توضيح هذا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬امليزانية‪ :‬تصف امليزانية بصفة منفصلة عناصر األصول وعناصر الخصوم‪ ،‬والحد األدنى ملا يجب أن‬
‫يعرض فيها وبصورة منفصلة العناصر التالية‪:‬‬
‫• بالنسبة لألصول‪ ،‬يجب عرض التثبيتات املعنوية والعينية واالهتالكات واملساهمات واألصول املالية‬
‫واملخزونات وأصول الضريبة (مع تمييز الضرائب املؤجلة) والزبائن واملدينين اآلخرين واألصول األخرى‬
‫املماثلة وأرصدة الخزينة؛‬
‫• بالنسبة للخصوم‪ ،‬يجب عرض رؤوس األموال الخاصة بالتفصيل مع تمييز رأس املال الصادر من‬
‫احتياطات والنتيجة الصافية والعناصر األخرى والخصوم غير الجارية واملوردون والدائنون اآلخرون‬
‫وخصوم الضريبة (مع تمييز الضرائب املؤجلة) واملرصودات لألعباء والخصوم املماثلة من أرصدة‬
‫الخزينة السالبة؛‬
‫‪ .2‬حساب النتائج‪ :‬هو بيان ملخص لألعباء واملنتوجات املنجزة من طرف الكيان خالل السنة املالية‪ ،‬دون‬
‫األخذ بعين االعتبار تاريخ التحصيل أو سحب املنتوجات واألعباء‪ .‬واملعلومات الدنيا الواجبة التقديم في‬
‫حساب النتائج‪ ،‬هي‪ :‬منتوجات األنشطة العادية واملنتوجات واألعباء املالية وأعباء املستخدمين والضرائب‬
‫والرسوم والتسديدات املماثلة ومخصصات االهتالك وخسائر القيمة التي تخص التثبيتات العينية‬
‫واملعنوية ونتيجة األنشطة العادية والنتيجة الصافية للفترة قبل التوزيع والنتيجة الصافية لكل سهم‬
‫بالنسبة لشركات املساهمة؛‬
‫يقدم جدول سيولة الخزينة مداخيل ومخارج املوجودات املالية‪ ،‬حيث تقسم‬ ‫‪ .3‬جدول سيولة الخزينة‪ّ :‬‬
‫حسب منشئها إلى‪:‬‬

‫• التدفقات النقدية املتولدة عن األنشطة التشغيلية‪ :‬وتشمل جميع األنشطة التي تتولد عنها منتجات‬
‫وغيرها من األنشطة على أال تكون مرتبطة باالستثمار وال بالتمويل؛‬
‫• التدفقات النقدية املتولدة عن األنشطة االستثمارية‪ :‬وتشمل عمليات سحب وتحصيل األموال عن‬
‫بيع أصول مالية طويلة اآلجل؛‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪14‬‬


‫• التدفقات النقدية املتولدة عن أنشطة التمويل‪ :‬وتشمل هذه األنشطة جميع العمليات التي لها‬
‫عالقة بحركة األموال سواء كانت أموال خاصة أو قروض‪.‬‬
‫‪ .4‬جدول تغير األموال الخاصة‪ :‬هو بيان يلخص حركة رؤوس األموال في املؤسسة خالل السنة املالية التي‬
‫يعبر عنها‪ ،‬ويتضمن‪:‬‬
‫• النتيجة الصافية للسنة املالية؛‬
‫• حركات رأس املال سواء زيادة أو نقصان؛‬
‫• مكافآت رأس املال؛‬
‫• نواتج وأعباء سجلت مباشرة في رأس املال؛‬
‫• تغيرات في الطرق املحاسبية أو تصحيح أخطائها أثر مباشر على رأس املال‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى ضرورة توفر الكشوف املالية على معلومات تسمح بإجراء مقارنات بين السنة‬
‫املالية الحالية والسابقة حسب كل بند من بنود الكشوف املذكورة سابقا مع ضرورة تطبيق األحكام‬
‫الخاصة بضمان اجراء هذه املقارنات‪.‬‬
‫‪ .5‬ملحق الكشوف املالية‪:‬‬
‫حسب الفقرة ‪ 260.1‬من القرار املذكور سابقا‪ ،‬يشتمل ملحق الكشوف املالية على املعلومات‬
‫املهمة لفهم بنود الكشوف املالية‪ ،‬ويمكن عرضها فيمايلي‪:‬‬

‫• القواعد والطرق املحاسبية املعتمدة ملسك املحاسبة وإعداد الكشوف املالية؛‬


‫• مكمالت اإلعالم الضرورية لحسن فهم امليزانية وحساب النتائج‪ ،‬وجدول سيولة الخزينة وجدول تغير‬
‫األموال الخاصة؛‬
‫• املعلومات التي تخص الكيانات املشاركة واملؤسسات املشتركة والفروع أو الشركة األم‪ ،‬وكذلك‬
‫املعامالت التي يحتمل أن تكون حصلت مع هذه الكيانات أومسيريها؛‬
‫• املعلومات ذات الطابع العام أو التي تخص بعض العمليات الخاصة الالزمة الكتساب صورة وفية؛‬
‫• األحداث التي طرأت بعد تاريخ إقفال السنة املالية والتي لم تؤثر في وضع األصل أو الخصم‪ ،‬يجب‬
‫اإلفصاح عنها في امللحق إذا كانت ذات أهمية‪ ،‬ويمكن أن يؤثر إغفالها في قرارات مستخدموا الكشوف‬
‫املالية‪.‬‬
‫وهناك معياران أساسيان يسمحان بتحديد املعلومات املطلوب إظهارها في امللحق‪:‬‬
‫• املعيار األول‪ :‬الطابع املالئم لإلعالم وهذا يعنى أن تكون املعلومات الواردة في امللحق مفسرة وموضحة‬
‫للمعلومات الواردة في القوائم املالية األساسية‬
‫• املعيار الثاني‪ :‬األهمية النسبية وتعني أن تكون املعلومات الواردة في امللحق ذات أهمية نسبية‬
‫وضرورية لتقديمها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫«‬
‫خامسا‪ :‬عرض الخصائص النوعية للمعلومات املالية حسب النظام املحاسبي املالي (‪)SCF‬‬
‫ّ‬
‫حدد النظام املحاسبي املالي (‪ )SCF‬خصائص نوعية يسمح توفرها بجعل املعلومات املنشورة في‬
‫القوائم املالية ذات منفعة عالية بالنسبة ملستخدميها‪ ،‬حيث نصت املادة رقم ‪ 08‬من املرسوم التنفيذي‬
‫رقم‪ 156-08‬على أنه‪" :‬يجب أن تتوفر املعلومات الواردة في القوائم املالية على الخصائص النوعية‬
‫للمالئمة والدقة وقابلية املقارنة والوضوح"‪ .‬وتتمثل هذه الخصائص حسب (‪ )SCF‬فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬املالئمة‪:‬‬
‫تعتبر املعلومة املالية مالئمة عندما يمكن أن تؤثر في القرارات االقتصادية ملستعمليها‪ ،‬من خالل‬
‫مساعدتهم على تقدير األحداث املاضية أو الحاضرة أو املستقبلية أو على تأكيد تقديراتهم السابقة أو‬
‫تصويبها؛‬
‫‪ .2‬الدقة‪:‬‬
‫تعتبر املعلومة املالية ذات موثوقية عندما تكون خالية من الخطأ أو الحكم املسبق املعتبر‪ ،‬والتي‬
‫يمكن أن يعطيها املستعملون ثقتهم لتقدي مصورة صادقة عما هو مفترض أن تقدمه أو ما يمكن أن‬
‫ينتظر منها أن تقدمه بصورة معقولة‪ ،‬وتكون املعلومة صادقة إذا تم تحضيرها وفق املبادئ التالية‪:‬‬
‫• الصورة الصادقة؛‬
‫• تغليب الواقع االقتصادي على املظهر القانوني؛‬
‫• الحياد؛‬
‫• الحيطة والحذر؛‬
‫• الشمولية‪.‬‬
‫وقد نصت املادة ‪ 10‬من القانون رقم‪ 11-07‬على "أن تستوفي املحاسبة التزامات االنتظام‬
‫واملصداقية والشفافية املرتبطة بعملية مسك املعلومات التي تعالجها ورقابتها وعرضها وتبليغها"‪.‬‬

‫‪ .3‬قابلية املقارنة‪:‬‬
‫وهي تسمح ملستعملي القوائم املالية بإجراء مقارنات معتبرة في الزمن وبين املؤسسات في ظل‬
‫احترام استمرارية الطرق املعتمدة من طرف املؤسسة‪ ،‬ولتحقيق هذه الخاصية ينبغي اتباع االجراءات‬
‫التالية‪:‬‬
‫• إتباع نفس مفاهيم القياس‪ :‬وهذا بتوحيد مختلف املفاهيم املتبعة في عملية القياس املحاسبي؛‬
‫• إتباع نفس املبادئ املحاسبية‪ :‬ويتجسد هذا بإتباع املبادئ املنصوص عليها في التشريع املحاسبي محل‬
‫التطبيق؛‬
‫• إتباع نفس طرق التبويب‪ :‬يعتبر التبويب مكمل لعملية القياس املحاسبي ونتيجة الرتباط خاصية القابلية‬
‫للمقارنة بعملية القياس املحاسبي‪ ،‬يمكن القول أن من بين االجراءات املحققة لهذه الخاصية هو اتباع‬
‫نفس طرق التبويب؛‬

‫د‪ .‬ياسين لعكيكزة‬ ‫المحاسبة القطاعية‪ .‬‬ ‫‪16‬‬


‫• اتباع نفس طرق العرض واإلفصاح‪ :‬تتمثل طرق اإلفصاح في القوائم املالية ومختلف ملحقاتها‪ ،‬لذلك‬
‫فتجانس هذه الطرق من سنة ألخرى يسمح بتحقيق خاصية القابلية للمقارنة؛‬
‫• ضمان عرض املعلومات املتعلقة بسنوات سابقة إلجراء مقارنات في الزمن‪.‬‬
‫‪ .4‬الوضوح‪:‬‬
‫َ‬
‫حث (‪ )SCF‬على توفير خاصية القابلية للفهم في املعلومات املالية وهذا من خالل امللحق الذي ألزم‬
‫املؤسسات الخاضعة على تقديمه‪ ،‬والذي يهدف إلى تفسير بنود القوائم املالية األساسية‪.‬‬
‫ونشير إلى أن هناك تقصير في تعريف هذه الخصائص‪ ،‬التي كان من الواجب ورودها في صلب اإلطار‬
‫املفاهيمي إال أن النظام املحاسبي املالي عرف الخصائص التي كان من الواجب توفرها في املعلومة املالية‬
‫في امللحق رقم ‪ 3‬من القرار املؤرخ في ‪ 26‬يوليو ‪ 2008‬الخاص بتعريف املصطلحات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫«‬

You might also like