Professional Documents
Culture Documents
مؤشرات قياس الرفاه اإلنساني
مؤشرات قياس الرفاه اإلنساني
أكتوبر 4102
تقديم
نظ ار لبروز تحديات مختلفة تواجه المجتمعات العربية في شتى الجوانب كباقي المجتمعات السائرة في
طريق النمو ولتأثيرها على المسارات التنموية وخاصة تنمية الموارد البشرية ،فقد ارتأى المعهد العربي
للتدريب والبحوث اإلحصائية انسجاما مع اهتماماته في مجال البحث أن يعد دراسة حول أسلوب
قياس الرفاه االنساني في الوطن العربي لما يكتسيه هذا الموضوع من أهمية بالغة على اعتبار أن
اإلنسان هو الهدف الرئيسي للتنمية وعمادها األساسي.
وتهدف هذه المحاولة ،انطالقا من المناهج المعتمدة دولياً أو من قبل بعض المنظمات اإلقليمية في
ما يخص مناحي قياس التنمية البشرية أو تقدم المجتمعات ،إلى المساهمة في تطوير منهجية علمية
في االعتبار لقياس الرفاه اإلنساني تقوم على مؤشرات موضوعية وقابلة للقياس مع اآلخذ
الخصوصيات المشتركة للمجتمعات العربية على اختالف أنواعها من جهة وعلى أسلوب بسيط يمكن
تطبيقه بسهولة بإضافة مؤشرات ومجاالت أخرى قد يكون لها تأثير على مستوى الرفاه االنساني من
جهة أخرى ،مما يمكن أي دولة عربية من تحديد مستوى الرفاه االنساني الذي تعرفه ومساعدتها على
رسم السياسات المناسبة لتحسينه ودعمه من خالل معالجة أي خلل أو قصور في أي من المجاالت
التي تم تضمينها في المنهجية المعتمدة لهذا الغرض.
ويسرنا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذ كمال صالح معد الدراسة على الجهد الكبير الذي بذله
لهذا الغرض ،والشكر موصول إلى فريق المراجعة من المعهد وعلى رأسه الدكتور عيسى مصاروه.
وهللا ولي التوفيق للجميع.
2
أوال :أهداف الدراسة ومجالها
تزايدت في العقود األخيرة الجهود الرامية إلى قياس تقدم األمم ومستوى رفاهها ،إذ أن غاية أي تجمع
إنساني هي تحقيق البقاء وبلوغ الرفاه ألفراده .وتتطلع شعوب العالم ومؤسساته ومنها الشعوب العربية
إلى قياس مكتسباتها ومقارنة أوضاعها بشعوب أخرى ،ويمكن أن يأتي ذلك عن طريق تقدير
مؤشرات عديدة تقيس جوانب الرفاه اإلنساني المتعددة ومجاالته المتشعبة ،أو جمع هذه المؤشرات
العديدة في مقياس مركب واحد وفق منهج إحصائي سليم.
تهدف هذه الدراسة إلى تقديم مفهوم الرفاه اإلنساني لإلحصائيين العرب ،من خالل استعراض الخلفية
التاريخية للمفهوم ومراجعة عدد من التعريفات والنماذج التي تستخدم لقياسه ،وتقديم مقياس عربي
لقياس الرفاه اإلنساني في الدول العربية يمكن استخدامه في تقييم أداء السياسات والبرامج التنموية
ويساعد متخذي القرار وراسمي السياسات والمخططين في التعرف على احتياجات المواطن العربي
وما يطمح إليه من تحسين في نوعية حياته .وتتلخص أهداف الدراسة بما يلي:
أ .توفير أداة لقياس المستوى المعيشي لألسرة العربية عبر الزمن يمكن استخدامه في صياغة
السياسات الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية.
ب .بناء مقياس مركب للرفاه يمكن من خالله التعرف على أوضاع األسرة العربية بشكل متكامل
وشامل.
ج .اقتراح خيارات تساعد األجهزة اإلحصائية العربية في بناء وحساب مقياس للرفاه خاص بدولها.
د .تحديد القضايا والصعوبات في المجاالت المختلفة التي تعاني منها األسر العربية.
ه .تحديد جوانب الخلل التي تحتاج إلى تعزيز لتمكين األسرة العربية.
واستناداً إلى األهداف المبينة أعاله ،فقد تم في هذه الدراسة وضع تعريف محدد للرفاه متعلق باألسرة
العربية يأخذ باالعتبار خصوصية المجتمعات العربية واألسرة العربية .وعليه ،يمكن تعريف مفهوم
3
الرفاه الذي انطلق منه تركيب المقياس العام لرفاه لألسرة العربية بأنه " تمتع األسرة العربية بأوضاع
ديموغرافية واجتماعية واقتصادية وخدمية تتيح ألفرادها ممارسة حياتهم بشكل مالئم".
ونظ اًر لعدم توفر إحصاءات كافية تعكس الجوانب التي تضمنها التعريف ،فقد تم اختيار بعض
المؤشرات المتوفرة في قواعد بيانات قسم اإلحصاء في الجامعة العربية وقسم اإلحصاء في األمم
المتحدة والتي تعكس أبعاداً محددةً هي البعد الديموغرافي والصحي واالقتصادي والخدمي .وقد تم
استخدام هذه المؤشرات في تركيب مقياس الرفاه الحالي مع بيان أسلوب بناء المقياس ،علماً بأن
المقياس الناتج ال يعكس حقيقة الرفاه في الدول العربية ألنه مثال افتراضي فقط ولغياب بعض
المؤشرات المهمة التي تعكس األبعاد المشار إليها ومنها ما يلي:
واستخدم مفهوم الرفاه اإلنساني من قبل المنظمات الدولية التي تعمل في مجال التنمية اإلنسانية ومن
قبل اإلدارات العامة في الدول والمجتمعات ووظف كمؤشر للداللة على مدى نجاح برامجها
وسياساتها .واكتسب مقياس الرفاه مصداقية لتوافقه مع التوجهات الحديثة في اإلدارة العامة والتنمية
كمقياس يعكس آراء المواطنين نحو تبني مبدأ المساءلة والشفافية والحاكمية والشراكة في رسم
السياسات واتخاذ القرارات التي تتعلق بنوعية الحياة.
وتتضمن الدراسة عرضاً للنماذج والمقاييس المستخدمة لقياس الرفاه اإلنساني وكذلك المؤشرات
المشمولة بها .وتختلف النماذج والمقاييس باختالف الغاية منها والمجتمعات المستهدفة بها .وعليه،
فمن المهم عند تطوير مقياس لقياس الرفاه اإلنساني في الدول العربية األخذ بعين االعتبار خصوصية
الفئة المستهدفة والبيئة المحلية ،وكذلك الغاية من المقياس .ومن الطبيعي وجود تحديات يجب
مواجهتها عند تصميم النموذج أو المقياس ،منها توافق الجهات المعنية حول المقياس ،واالتفاق على
4
المجاالت والمؤشرات التي يجب أن يتضمنها وامكانية مقارنته مع مؤشرات الرفاه اإلنساني في دول
ومجتمعات أخرى.
ويمكن تحديد بعدين لمفهوم الرفاه اإلنساني هما البعد الشخصي والبعد الموضوعي ،ويتعلق البعد
الشخصي بشعور الفرد بالرضى عن الوضع العام في المجتمع ،بينما يتعلق البعد الموضوعي بإشباع
حاجات المجتمع والفرد في المجاالت التالية :الثروة المادية ،والحالة االجتماعية ،والصحة الجسمية.
ويمثل وجود هذين البعدين تحدياً للمعنيين بقياس الرفاه اإلنساني في مجتمع ما ،إذ قد تدل نتائج قياس
البعد الشخصي على مستوى رفاه مختلف عن نتائج قياس البعد الموضوعي لنفس الفئة المستهدفة
بالقياس ،وبما أن مقياس الرفاه اإلنساني يعتبر من األدوات التي يستخدمها متخذو القرار وراسمو
السياسات والمخططون ،فإن اختالف المقياسين يؤدي إلى صعوبات وتحديات أمام هؤالء.
واستخدم مصطلح الرفاه اإلنساني في مجال الرعاية الصحية أكثر من غيرها من المجاالت ،واكتسب
أهميةً كبيرةً عندما تطورت نظرة الممارسين في المجال الصحي إلى رعاياهم وتركيز تلك الرعاية
للمحافظة على حياة المرضى بيولوجياً إلى الجوانب الحياتية األخرى كالجوانب االجتماعية
واالقتصادية والنفسية وغيرها من الجوانب ،فقد لوحظ أن المريض قد يكون معافى جسمياً ولكنه مريض
اجتماعيا أو اقتصاديا أو نفسيا .ومن هنا ،ظهر االهتمام بمصطلح الرفاه وضرورة ايجاد مقاييس
ومؤشرات تحدد مستوى الرفاه في المجتمع أو لمجموعة من متلقى الرعاية الصحية أو الذين يتشاركون
في مرض معين مثل مرضى السكري ،أو مرضى السرطان ،أو الذين يعانون من األمراض المزمنة،
أو كبار السن.
على الرغم من الدراسات المتنوعة التي ركزت على مفهوم الرفاه اإلنساني ،إال أن هذا المفهوم ال
يزال مجاالً خصباً للبحث والدراسة .ولم تتوصل الدراسات إلى تعريف محدد للرفاه اإلنساني وذلك
الختالف األهداف المرتبطة بالتعريف وتنوع الجهات التي تقوم بتحديده من جهة ،واختالف
5
المجتمعات وتقاليدها وقيمها من جهة أخرى .1وعليه ،فإن تعريف الرفاه اإلنساني يختلف حسب
الجهة المعرفة له والغرض المراد منه ،كما ويختلف التعريف من شخص إلى آخر .ومن التعريفات
الدارجة للرفاه اإلنساني" قدرة الفرد على العيش بطريقة طبيعية "تحقيق الذات" و" القدرة على تحقيق
األهداف واإلنجاز في الحياة" ،وقد يدعي البعض أن الرفاه قد يعبر عن الرضى الشخصي عن الحياة
على مستوى الفرد ،لكن هذا الرضى الشخصي ال يمكن فصله عن تأثير حصة الفرد من الناتج
المحلي ومستوى تعليمه.
وتطور مفهوم ومضمون رفاه األسرة عبر مرور الزمن مصحوباً بتداول أكثر لمفهوم "تنمية الموارد
البشرية" والتركيز بشكل رئيسي على اعتبار اإلنسان هدفاً للتنمية .وقد مرت تنمية الموارد البشرية
بمراحل عديدة ،حيث تركز االهتمام بشكل خاص على تسريع عملية التحول الصناعي كهدف أول
للتنمية البشرية لينتقل بعد ذلك إلى التعليم والتدريب ،ومن ثم تطور االهتمام ليشمل جوانب أخرى
للحياة كالصحة والفقر والبيئة وغيرها من الجوانب التي تتصل بالحياة والمجتمع ،بما فيها
الديموقراطية .2وعلى الرغم من أهمية التنمية البشرية إال أن تعريفها بشكل واضح ال يزال يواجه
اختالفات جوهرية نتيجةً للتفاوت الحضاري بين الدول والمجتمعات.
احتل الجانب االقتصادي (وخاصة ما يتعلق باالستهالك) الجزء األكبر من مكونات معظم المقاييس
المستخدمة في قياس الرفاه .وكثي اًر ما يتم قياس المستوى المعيشي للفرد أو األسرة أو المجتمع
باستخدام مستوى االستهالك للفرد أو األسرة .كما أن هذه المقاييس هي في معظمها مقاييس نسبية
ترتبط بتقديرات الباحثين الذين يحددون األهمية النسبية للعناصر التي تتكون منها تلك المقاييس.
ويلجأ بعض الباحثين إلى مقارنة التكلفة المعيشية (االستهالك كقيمة) ومستوى األجور أو الدخل
1لالطالع على تعريفات حديثة للرفاه يمكن الرجوع إلى الوثيقة التالية :األمم المتحدة ،المجلس االقتصادي واالجتماعي ،تقرير فريق
أصدقاء الرئيس المعني بوضع مقاييس للتقدم أوسع نطاقاً ،مقدم إلى الدورة الخامسة واألربعين للجنة اإلحصائية الدولية 7-4مارس ،4104
E/CN.3/2014/4
2مبادرة اإلصالح العربي ،مقياس الديموقراطية العربي ،4ملحق رقم – 0جدول العالمات ،إعداد مبادرة اإلصالح العربي والمركز
الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ;4104 ،علي عبدالقادر علي ،الديموقراطية والتنمية في الدول العربية ،سلسلة اجتماعات الخبراء
(ب) ،المعهد العربي للتخطيط بالكويت ،العدد رقم ( ،)47مايو .4112
Laza Kekic, director, country forecasting services, Economist Intelligence Unit, The Economist Intelligence
Unit’s index of democracy, THE WORLD IN 2007.
6
الفردي للحصول على مؤشر للمستوى المعيشي أو مؤشر للرفاه دون األخذ باالعتبار الجوانب
األخرى كاالعتبارات االجتماعية والمعيشية والتعليمية والصحية مثل الوضع الصحي لألفراد ،وأوقات
الترفيه وفرصه المتاحة لألفراد خارج أوقات عملهم المعتادة ،وكذلك شعورهم باألمن والطمأنينه على
أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم ،ونوعية البيئة وتأثيرها على صحة الناس وغذاءهم وحياتهم.
وعلى الرغم من أهمية الدخل ،إال أن حصر قياس المستوى المعيشي به قد يعطي مؤش اًر مضلالً ألن
المستوى المعيشي ال يتحدد من خالل المواد التي تستهلكها األسرة فقط ولكن يتحدد من خالل عوامل
أخرى على قدر كبير من األهمية كعدد المعالين في األسرة ،والتعليم ،وبيئة المسكن ،واإلنفاق على
الصحة ،واإلنفاق على الجوانب الترفيهية ،ومستوى البطالة بين أفراد األسرة ،وتوافر السلع المعمرة
لدى األسرة ،وعدد العاملين في األسرة ،باإلضافة إلى الحصول على الخدمات المختلفة وغيرها من
المؤشرات المهمة .وعليه ،فإن رفاه األسرة يرتبط بمجموعة متشابكة من المؤشرات االجتماعية
واالقتصادية والصحية والثقافية وغيرها من المؤشرات التي تساهم في تحديد المستوى المعيشي لألسرة
والتعرف على ترتيبها في مقياس الرفاه مما يمكن من التعرف على مدى استفادتها من الموارد
المتاحة وحصولها على الخدمات المتوافرة ،باإلضافة إلى تحديد االحتياجات الالزمة لتحقيق مكانة
مقبولة حسب المفهوم المستخدم للرفاه.
ونظ اًر لتنوع الجوانب الحياتية لألسرة والتي تضم الجوانب االجتماعية واالقتصادية والصحية والثقافية
وغيرها من الجوانب ،فإن أي منهاج لقياس الرفاه يجب أن يأخذ باالعتبار هذه الجوانب بشكل
شمولي ومتكامل ومترابط وذلك باستخدام المؤشرات المتاحة .وعليه ،فإن بناء أي منهاج للرفاه يتطلب
استخدام العديد من المؤشرات التي تغطي الجوانب المختلفة التي تشكل في مجموعها إطا اًر للرفاه مع
توفير األوزان المناسبة لهذه الجوانب.
ففي دراسة أعدت في أستراليا حول المؤشرات االجتماعية والعملية لألسرة ،أجمع الخبراء على إطار
يقوم على المؤشرات االجتماعية لألسرة وحددوا خمس مجموعات من المؤشرات تتعلق بالدخل والوقت
ورأس المال البشري ورأس المال النفسي ورأس المال االجتماعي .وبينت الدراسة أهمية التفاعل بين
7
هذه العناصر وذلك ألنها القاعدة التي ترتكز عليها ق اررات األسرة في تحسين ظروفها المعيشية.
وبينت كذلك أهمية الدخل كمؤشر رئيسي يمكن استخدامه للتعرف على مكانة األسرة اقتصادياً ومدى
تنظيمها وادارتها لشؤونها.3
وفي دراسة أعدت في نيوزيلندا ،تم استخدام عدة أساليب لقياس الرفاه بعد استعراض النماذج المحلية
والدولية مع األخذ باالعتبار ما تم انجازه من تقارير حول الرفاه .ومن ثم تم تجميع كافة المؤشرات
التي استخدمت من عدة تقارير وتم تقليصها لتتناسب مع ما تم الحصول عليه من بيانات التعداد
السكاني.4
وقد تم تطوير نموذج للرفاه يعتمد على األوضاع الذاتية لألسرة في ستة محاور رئيسية هي الدخل
والتعليم والعمل والسكن والسلع المعمرة والصحة .وتعددت تعريفات ونماذج قياس الرفاه ،واختلفت
باختالف الجهة المصممة لها والفئات المستهدفة بها ،ومع ذلك فإن مؤشر الرفاه يعتبر مؤش اًر رئيسياً،
ألنه يختزل عدداً من المحاور وعدداً من المؤشرات ،ويوجه عناية اإلدارات في القطاع العام إلى
الجوانب المهمة في حياة المواطن الذي تسعى إلى إرضائه وخدمته.
ويمكن تعريف الرفاه بأنه" االمكانيات في المجتمع التي توفر الحاجات والفرص للفرد لتحقيق طموحاته
وأهدافه ضمن المحددات الثقافية والقيمية والمادية في المجتمع" .5وعلى الرغم من أن مصطلح الرفاه
اإلنساني واسع االستخدام ،إال أن ليس له تعريف عام متفق عليه .كما أن المصطلحات المتعلقة
بالرفاه اإلنساني ونوعية الحياة والسعادة والرضا الحياتي غالباً ما يتم استخدامها لهدف واحد.
وتعرف مؤسسة االقتصادات الجديدة New Economics Foundation, 2008الرفاه بأنه :تلك
الحالة التي يكون فيها الفرد مستعداً لتطوير قدراته ورفع انتاجيته في العمل ورفع قدراته على االبتكار
وقدرته على بناء عالقات قوية وايجابية مع اآلخرين وقدرته على المساهمة في تطوير مجتمعه.
3
Department of Family and Community Services, 2000, “Indicators of Social and Family Functioning",
Australia.
4
Statistics New Zealand in conjunction with The University of Auckland University of Otago, 2006,
"Family Wellbeing Indicators from the 1981–2001 “New Zealand Censuses.
5
Felce, D. and Perry, J. (1995). Quality of life: its definition and measurement. Research developmental
disabilities, 16(1), 51–74. 74.
8
ويزداد الرفاه اإلنساني عندما يكون الفرد قاد اًر على تحقيق اهدافه الشخصية واالجتماعية وتحقيق
األهداف المجتمعية.6
وتعرف منظمة ESRCالرفاه بالحالة التي يكون فيها الفرد منسجماً مع اآلخرين وعندما تتحقق له
كافة االحتياجات اإلنسانية وعندما يكون الفرد قاد اًر على التصرف بشكل متزن وعندما تتحقق أهداف
الفرد وعندما يتمتع الفرد بنوعية حياة مقبولة.7
وأشار تقرير حول نوعية الحياة في لوس انجليس ( )7002إلى أن مقياس نوعية الحياة الذي تم
استخدامه في مقاطعة لوس انجليس يقيس أربعة عناصر حيوية لها عالقة بالقاطنين في المقاطعة
هي :التعليم والحالة االقتصادية والصحة واألمن العام ،ويتكون المقياس من عشر درجات تمثل
الدرجة العاشرة منه نوعية حياة جيدة.9
وبين (1984) Dienerأن الرفاه يمكن أن يقيم من خالل النظرة الذاتية للفرد استناداً إلى خبرته
كاالنطباعات حول الرفاه الروحي أو من خالل مقاييس ذاتية كمقاييس الصحة الجسدية باإلضافة
إلى الرفاه الثقافي أو األداء االيجابي .فعلى سبيل المثال ،قد يشعر األفراد بالرفاه عندما يحصلون
على عمل ويكون لديهم مردوداً مالياً.10
6
http://www.neweconomics.org/
7
/http://www.esrc.ac.uk
8
Herd, S. What is Wellbeing? At http://phis.org.uk
9
Center for Community Research and Solutions, 2007,”Quality of Life in Los Angeles”.
10
Diener, E. (1984). Subjective well-being. Psychological Bulletin, 95, 542-575.10
9
وطور كل من Amatoو )1991( Keithقائمة مؤشرات معظمها لقياس رفاه األفراد في األسرة.
وتندرج هذه المؤشرات في مجموعات رئيسية منها :الجانب النفسي ،والجانب الذاتي أو الشخصي،
والجانب الصحي ،والجانب السلوكي ،وممتلكات األسرة من السلع المعمرة ،ونوعية المهن التي
يمارسها أفراد األسرة والجانب االجتماعي.11
11
Amato, P.R., & Keith, B.(1991). Parental divorce ab the well of children: A meta-analysis. Psychological
Bulletin, 110, 26-46.
12
Grzywacz, J. G., etl. (2002). Work family spillover and daily reports of work and family stress in the
adult labour force. Family Relations, 51, 28-36 12
13
Ross, C. E., & Mirosky, J. (1992). Households, employment, and the sense of control. Social Psychology
Quarterly, 55, 217-235.l
14
Marshal, N.L., & Barnett, R. C. (1991). Race, class, and multiple role strains and gains among women
employed in the service sector. Women and Health, 17, 1-16..
10
وأشار )1992( Campbellإلى أن االندماج االجتماعي غالباً ما ينظر إليه كمؤشر للرفاه األسري،
ويقاس عادةً بمدى انخراط األطفال في بيئتهم الدراسية وأقرانهم ومدى تناغم الوالدين مع زمالئهم في
العمل ومع األصدقاء وفي األسرة ذاتها .وطور Campbellمقياساً معقداً للمجتمعات يقيم به األمن
وحالة رفاه المجتمع .وقد وجد أن األسر التي تعاني من بيئة وظروف سكنية سيئة غالباً ما تكون
عرضةً للجريمة والعنف مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة أداء األسرة ودورها ورفاهها .15وأشار كل
من Bowenو )7001( Richmanإلى خصائص المسكن وبيئته ودورهما في ممارسة األسرة
لدورها ونمو األطفال ورفاه األسرة بشكل عام.16
وأشار مركز مكافحة األمراض والوقاية منها ) (CDCفي الواليات المتحدة األمريكية إلى عدم وجود
اجماع حول تعريف محدد للرفاه ،ولكن هناك موافقة عامة على أن الرفاه يتضمن وجود شعور
إيجابي ومزاج إيجابي (على سبيل المثال :السعادة والطمأنينة) وعدم وجود مشاعر سلبية كاإلحباط
والقلق ،والرضا بالحياة ،واألداء اإليجابي .وبمعنى بسيط ،يمكن وصف الرفاه بأنه تحقيق األهداف
الحياتية واألداء اإليجابي .وألغراض الصحة العامة ،فقد عرف المركز الرفاه الجسدي بأنه الشعور
بصحة ممتازة والشعور بالطاقة الكاملة .وبين المركز أن الباحثين في كافة العلوم اختبروا أشكاالً
مختلفة للرفاه كالرفاه الجسدي ،والرفاه االقتصادي ،والرفاه االجتماعي ،والرفاه العاطفي ،والرفاه
النفسي ،والتطور والنشاط ،والرضا الحياتي .كما بين أنه ال يوجد محدد وحيد لرفاه الفرد ،وذلك ألن
الرفاه يعتمد على الصحة الجيدة والعالقات االجتماعية اإليجابية وتوافر الموارد األساسية والوصول
إليها كالسكن والدخل وغيرهما من اموارد .وأشار المركز إلى أن العديد من الدراسات اختبرت العالقة
بين محددات الرفاه الفردي والرفاه الوطني .واستخدمت هذه الدراسات مقاييس مختلفة للرفاه منها على
سبيل المثال الرضا الحياتي ،والتأثير االيجابي ،والرفاه النفسي .وقد أدى استخدام المنهجيات المختلفة
إلى الحصول على نتائج متباينة حول الرفاه والعوامل التي يمكن أن تحكم درجته.17
15
Campbell, D. (1997). Campbell Community Survey. Denver, CO: center for creative Leadership.
16
Bowen, G. & Richman, J. (2001). School success Profile: manual. Chapel Hill, NC: Jordan Institute for
families.
17
http://www.cdc.gov/hrqol/wellbeing.htm.
11
وأشارت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ( )OECDفي عام 7011إلى أن معظم الخبراء
واألفراد العاديين سيوافقون على أن الرفاه اإلنساني يمثل الحالة التي يستطيع الفرد عندها تحقيق
احتياجاته المختلفة والتي بعضها ضروري (أن يكون الفرد بصحة جيدة على سبيل المثال) .ويشمل
تعريف الرفاه اإلنساني القدرة على تحقيق األهداف الشخصية وأن يكون الفرد مكتفياً وراضياً عن
ظروفه الحياتية .ولما كانت ظاهرة الرفاه اإلنساني ظاهرةً معقدةً وأن العديد من محدداته ترتبط مع
بعضها البعض بشكل قوي ،فإن تقييم الرفاه اإلنساني يحتاج إلى إطار عمل شامل يتضمن عدداً
كبير من العناصر التي تساهم في تشكيل حياة األفراد.18
اً
وحددت المنظمة ثالثة أبعاد رئيسية للرفاه هي:
الظروف المعيشية المادية أو الرفاه االقتصادي :الذي يحدد اإلمكانات االستهالكية لألفراد
ومدى تحكمهم بالموارد.
نوعية الحياة ،أي مجموعة العناصر غير المالية لألفراد التي تساهم في تشكيل الفرص
الحياتية لهم.
الرفاه المستقبلي أو استدامته ،وتعني استدامة األنظمة االجتماعية -االقتصادية والطبيعية،
حيث يعيش الناس ويعملون والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة الستدامة الرفاه عبر الزمن .وتعتمد
االستدامة على كيفية تأثير األنشطة اإلنسانية على المخزون من األنواع المختلفة من رأس
المال (الطبيعي ،االقتصادي ،اإلنساني واالجتماعي) .ويبين الشكل رقم ( )1اإلطار العملي
لألبعاد الثالثة لمؤشرات الرفاه اإلنساني لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية .OECD
18
OECD, (2013), Framework for statistics on the distribution of household income, consumption and
health.
12
الشكل ( :)1اإلطار العملي لألبعاد الثالثة لمؤشرات الرفاه اإلنساني
لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية OECD
وأشادت اإلسكوا في اجتماعها بتونس في سبتمبر عام 4102باإلطار الذي اقترحته منظمة
التعاون االقتصادي والتنمية كمثال يحتذى لقياس العدالة االجتماعية في المنطقة العربية،
على الرغم من افتقار عدة بلدان عربية للبيانات اإلحصائية الكافية والمفصلة لهذا الغرض.
13
مسار المجتمعات وأدائها كوحدة واحدة ،كما فشلت في أن تعكس عما إذا كانت حياة األفراد تزدهر
جنباً إلى جنب مع النمو االقتصادي .وفي الحقيقة ،فإن استم اررية تطوير المقاييس االقتصادية
الوطنية قد يؤثر بشكل سلبي على حياة األفراد من خالل ساعات العمل الطويلة ،واضعاف العالقات
االجتماعية ،والتأثيرات البيئية السلبية ،ورفع مستويات المديونية .وعليه ،فإن هناك حاجة ملحة
للتعرف على مستويات الرفاه للفرد والمجتمع بأسلوب أكثر عمقا وواقعية .وبين التقرير أنه يمكن
اعتبار السيادة والتي تمثل االزدهار االجتماعي -النفسي الذي يمازج بين الجوانب المهمة في األداء
اإلنساني والتي أضحت مفهوماً حظي بالقبول في مجال البحث حول الرفاه اإلنساني.19
وأشار التقرير إلى أن أحد المؤشرات الشاملة للرفاه التي طورت حديثاً والمستخدمة في الدول
األوروبية هو مؤشر الرفاه الشخصي واالجتماعي ،ويقيس هذا المقياس شعور األفراد (على سبيل
المثال :خبرتهم في المتعة ،الحزن ،االستمتاع والرضا) ،وكيف يتصرفون (على سبيل المثال:
اإلحساس باالستقاللية ،الخصوصية ،الرغبة في الحياة أو الهدف منها) .وتضمن مقياس الرفاه
النيوزيلندي عدداً من المؤشرات وهي كما يلي:
االزدهار
االكتئاب
الوضع االجتماعي
الطرق الناجحة للرفاه :تواصل ،إمنح ،سجل المالحظات ،تعلم ،كن نشيطاً
الرفاه الممتاز
الرفاه والصحة
19
Human Potential Centre, (2013). Sovereign Wellbeing Index, AUT University.
14
لألداء الوطني والتقدم ودعماً للمقاييس االقتصادية األخرى .وبين تقرير المقياس أن تقدم المجتمعات
يقاس عادةً وبشكل تقليدي باستخدام معيار الثروة .وبين التقرير أن Simon Kuznetsاستخدم
الناتج المحلي اإلجمالي ليصف قيمة الدوالر في المخرجات االقتصادية لألمم .وأصبح الناتج المحلي
اإلجمالي حالياً كثير االستخدام ألنه يمثل كافة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة .ومن الشائع
القول أن اكتساب مزيد من األموال وانفاقها هو الوضع األفضل ،وعليه فإن الدولة التي تتمتع بناتج
محلي كبير هي دولة أفضل من دولة ذات ناتج محلي إجمالي أقل .ومن الطبيعي أن تكون الدول
التي تتمتع بناتج محلي كبير قادرة على تقديم رعاية صحية وخدمات تعليمية أفضل لسكانها مقارنة
بالدول األقل مستوى من حيث الناتج المحلي اإلجمالي .وبالنسبة للدول الغربية التي يتمتع سكانها
بمستوى معيشي الئق يتضح أن الناتج المحلي اإلجمالي ال يمكن استخدامه كمقياس نسبي للرفاه
للمقارنة بين تلك الدول لألسباب التالية:20
.1أن الناتج المحلي اإلجمالي ال يقصد به أن يكون مقياساً للرفاه اإلنساني ،حيث أنه مجرد سجل
للمنتجات والخدمات التي تباع وتشترى.
.4حتى في العرف النقدي ،فإن الناتج المحلي اإلجمالي يتجاهل توزيع الدخل ،كما أنه يتجاهل أيضا
الجوانب المهمة للمعيشة كالخصوصية واالحترام وال يبالي بالقيم األخالقية.
70
–Robert A., et al. (2003), The Australian Unity Wellbeing Index, Social Indicators Research 64: 159
190, 2003.
15
ب .الرفاه الوطني
الحياة في أستراليا
الوضع االقتصادي
األوضاع البيئية
األوضاع االجتماعية
ب .0/الجوانب الفرعية لمؤشر الرفاه الوطني
الثروة /توزيع الدخل
الخدمات الصحية
الدعم األسري
الثقة في اآلخرين
.1الترابط المجتمعي :قياس القوة والنشاط والشمول في العالقات بين المواطنين والقطاع العام
ومنظمات المجتمع المدني التي تعزز الرفاه الفردي والجماعي.
71
http://www4.hrsdc.gc.cah.4m.2@-eng.jsp
16
.4المشاركة الديموقراطية :قياس مشاركة المواطنين في الحياة العامة والحاكمية وأداء الحكومات
الكندية ودور الكنديين ومؤسساتهم كمواطنين عالميين.
.4التعليم :قياس مستويات التعلم والمهارات المكتسبة بما في ذلك قدرة االطفال والبالغين على
التصرف في مجاالت مختلفة واالختيار والتخطيط للمستقبل.
.1البيئة :قياس حالة واتجاهات البيئة الطبيعية والصناعية في كندا من خالل النظر إلى المخزون
وتدفق السلع والخدمات.
.5مواطنون أصحاء :قياس الصحة الجسدية والعقلية واالجتماعية للسكان من خالل النظر إلى
جوانب مختلفة لحالتهم الصحية ولبعض المحددات المعينة للصحة.
.6الترفيه والثقافة :قياس النشاط في مجال الثقافة الواسعة والتي تتضمن جميع أشكال االنطباعات
اإلنسانية (بتركيز خاص على الفنون واألنشطة المبتكرة).
.7المعايير المعيشية :قياس مستوى وتوزيع الدخل والثروة بما في ذلك اتجاهات الفقر واألمن
االقتصادي بما في ذلك األمان الوظيفي والغذاء والسكن وشبكة األمان االجتماعي.
.8استخدام الوقت :قياس استخدام الوقت وكيفية استغالله من قبل المواطنين ومدى تأثيره في تحقيق
الرفاه.
77
Gallup-Healthways Well-Being Index
17
وتضم هذه التقييمات البعد المعرفي والرضا عن الحياة والرضا عن العمل واالهتمام واالندماج ورد
إلى الفرق بين الرفاه 23
الفعل الفعال لألحداث في الحياة كالفرح والحزن .وأشار Kahneman
المجرب والرفاه التقييمي ،وبين أن الرفاه المجرب يهتم بحاالت سريعة فعالة والطريقة التي يشعر بها
األفراد بالخبرة في الوقت الحقيقي في حين أن الرفاه التقييمي هو الطريقة التي يتذكر بها األفراد
خبراتهم بعد انتهائها .ويبحث الرفاه المجرب باستخدام طريق جانبي لمعرفة تأثيرات الق اررات والذاكرة
والتي قيست تاريخياً باستخدام أسلوب العينة المتعلقة بالخبرة أو أسلوب إعادة التشكيل اليومي اللذان
يبحثان عن الحصول على الشعور والعواطف.
واستناداً إلى أسلوب كاهنمان وزمالؤه Kahneman and colleagues ،فقد اختارت مؤسسة
جالوب -هيلثويز Gallup-Healthwaysفي مقياسها هذه األساليب في مسح كبير من خالل
صياغة سلسلة من األسئلة حول الخبرة والعواطف خالل 72ساعة .فعلى سبيل المثال ،طرح على
المستجيب سلسلة من األسئلة المرتبطة بخبراته العاطفية االيجابية منها والسلبية المتضمنة االستمتاع
والسعادة واإلجهاد والغضب .كما تم سؤال المستجيبين أيضاً عما إذا كانوا يشعرون بأنهم استراحوا
في اليوم السابق وعما إذا عوملوا باحترام وعما إذا ما ابتسموا أو ضحكوا كثي اًر وعما إذا شعروا بأن
لديهم طاقةً كبيرة أو أنهم قلقون بشأن المال ،أو تعلموا شيئاً أو فعلوا شيئاً مشوقاً أو مثي اًر لالهتمام
على سبيل المثال .كما تم سؤالهم عن استخدام الوقت مثل المدة التي قضوها في التواصل
االجتماعي أو التنقل إلى العمل.
وتم في مقياس جالوب -هيلثويز استخدام التقييم الحياتي الذي طوره Hadley Cantrilفي عام
1991الذي يتضمن سؤاالً عن تقييم األفراد لحياتهم حسب سلم درجات من ( 0إلى )10حيث تمثل
القيمة ( )0الحياة األسوأ وتمثل القيمة ( )10الحياة األفضل .باإلضافة إلى األبعاد المتعلقة بتقييم
الرفاه من خالل التقييم الذاتي في مجاالت حياتية معينة مثل المستوى المعيشي والمجتمع والوظيفة
والعالقات االجتماعية والصحة الشخصية .وقد صمم مقياس جالوب -هيلثويز لقياس عدد من
المجاالت العريضة التي تضمنت ما يلي:
42
المصدر السابق
18
التقييم الكلي للحياة
التأثيرات اليومية (االيجابية والسلبية المتعلقة بالممارسة والعواطف)
الوصول إلى األساسيات (الوصول إلى الطعام ،المسكن ،والرعاية الصحية)
األمان (الحصول على مكان جيد للسكن ،الخوف المنخفض من الجريمة)
الصحة الجسدية (تشمل عبء المرض والمرض القصير المدة)
االقتصاديات (إدراك المعايير المعيشية)
العمل (الرضا عن مكان العمل ونوعيته)
5.1مقياس السعادة
تبنت الجمعية العامة لألمم المتحدة في تموز 7011ق ار اًر تاريخياً دعت فيه الدول األعضاء لقياس
مدى سعادة مواطنيها واستخدام هذا المقياس إلرشاد السياسات العامة .وتال ذلك اجتماع على مستوى
عال في شهر نيسان 7017حول السعادة والرفاه .وفي نفس الوقت ،تم إصدار أول تقرير حول
السعادة والرفاه في العالم وتاله إصدار منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OECDخطوطاً عريضة
إلعداد مقياس معياري لقياس الرفاه .ويعرف التقرير السعادة بأنها طموح لكل إنسان ويمكن
استخدامها لقياس التقدم االجتماعي .ويحدد التقرير بأن القياس المناسب للسعادة يبدأ بمعرفة معنى
كلمة السعادة .وتضمن مؤشر السعادة ستة مؤشرات هي:
الدعم االجتماعي
الحرية في اتخاذ ق اررات حياتية
الكرم
النظرة المتعلقة بالفساد
توقع الحياة
24
نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي
72
Helliwell, J. F., Layard, R., & Sachs, J. (Eds.). (2012). World happiness report. New York: Earth Institute.
19
6.1مقياس " المعاناة اإلنسانية ونوعية الحياة"
اقترح Ronald (Ron) Andersonهذا المقياس ،حيث بين أن هناك أنواعاً من المعاناة كالمعاناة
الجسدية والمعاناة العقلية والمعاناة االجتماعية ووضع تحت كل نوع من هذه األنواع الثالثة العديد من
أنواع المعاناة .كما بين المعاناة على المستوى العالمي وبين دور السياسات العامة في الحد بشكل
فعال من المعاناة ورفع مكانة الرفاه االجتماعي كما اقترح عدداً من المؤشرات لقياس المعاناة على
المستوى العالمي ومنها الجوع وانتشار االيدز والنازحين داخلياً والالجئين ووفيات دون الخامسة من
العمر والوفيات من التلوث وضحايا الكوارث وضحايا االنتحار.25
وتناول رونالد اندرسون Ronald E. Andreson, 201326في كتابه تعريف المعاناة البشرية وأشار
إلى أن األلم والمعاناة قد يكونان شعو اًر شخصياً أو اجتماعياً .فقد يقطع اإلصبع أو يموت أحد
االصدقاء ومثل هذه المعاناة ال تكون موزعةً بشكل متسق عبر الطبقات االجتماعية .في حين أن
المعاناة الحادة من العنف واإلصابات كثيرة الحدوث في النصف الجنوبي من الكرة األرضية،
وخاصة في جيوب الفقر ،تشير الدراسات في المجتمعات الغربية بشكل عام إلى أن أقل من % 70
من البالغين يعانون من ألم مزمن ويكون حدوث المعاناة متكر اًر لمدة أشهر أو لمدة أطول من ذلك.
كما أشار إلى أن المعاناة التي سيتطرق لها في كتابه هي مصطلح شامل يعني كل أشكال األلم.
وقسم المعاناة إلى ثالث مجموعات وقدم شرحاً مختص اًر لكل مجموعة وتعامل مع هذه المجموعات
على أساس أنها منفصلة عن بعضها البعض.
وعرف المعاناة بأنها الضغوط الناجمة عن الخوف أو التهديد الذي يتلقاه الفرد ويؤثر على شخصيته.
وبين أن المعاناة قد تختلف في حدتها ومدتها وادراكها ومصدرها .وعرف المعاناة الجسدية بأنها محن
فرعية ناجمة عن التهديد والضرر الذي يتعرض له الفرد ،في حين أن المعاناة العقلية هي المحن
المتولدة من معرفة الفرد أو المؤثرات الشخصية .وعرف الهوية الذاتية للفرد بأنها مجموعة من
الخصائص ومعانيها والتي يمكن مالحظتها عندما ينظر الشخص إلى نفسه .ويصاحب األلم
المعاناة الجسدية عادةً ،في حين أن المعاناة العقلية تشتمل على المعاناة المعرفية (األفكار التي تنتج
المعاناة) والمعاناة العاطفية .وقام بتقسيم المعاناة إلى مجموعات كما يلي:
71
Ronald E. Anderson, (2013), Human suffering and quality of life, www.Springar.com
79
Ronald E. Anderson, 2013, “Human Suffering and Quality of Life”, University of Minnesota.
20
سكرات الموت ،اإلزعاج ،العذاب الشديد ،األذى ،العجز ،التعذيب ،العذاب ،األوجاع ،األلم المعاناة الجسدية
الحاد ،األلم المزمن ،األلم الشديد ،األلم المبرح ،اآلالم التي ال يمكن تحملها. (األلم)
الكرب ،القلق ،اإلدمان ،المحنة ،االضطراب ،الحنين ،اضطراب ما بعد الصدمة ،الوسواس
القهري ،الخسارة ،الحداد ،الحزن ،القرف ،التهييج ،الغضب ،الكراهية ،االحتقار ،الغيرة،
الحسد ،اإلحباط ،الحسرة ،الخوف ،الذعر ،الرعب ،السخط ،العار ،الشعور باإلثم ،الشعور
بالندم ،الشعور باالستياء ،التوبة ،الشعور بالحيرة ،اإلذالل ،الملل ،الالمباالة ،االرتباك، المعاناة العقلية
خيبة األمل ،اليأس ،الشك ،الفراغ ،االشتياق ،العزلة ،الرفض ،الشفقة ،الشفقة على الذات،
الهلع ،األرق ،االكتئاب الخفيف ،االكتئاب المزمن ،االكتئاب الحاد ،اليأس ،التفاهة الذاتية،
االرتباك الروحي ،الشعور بعدم وجود هدف للوجود.
االستبعاد االجتماعي ،التمييز ،النبذ ،االضطهاد ،العجز ،نبذ الذات ،االرتياب ،التحرش
المعنوي والجنسي ،الحرمان النسبي ،اإلخضاع ،الفظاعة ،التشرد ،البطالة ،الرفض
المعاناة االجتماعية
اال جتماعي ،التخويف ،العمى ،الصمم ،البقاء في الفراش ،الجوع ،الحروب ،العنف المدني،
عوامل المخاطرة للبقاء على قيد الحياة.
21
7.1مقياس التنمية البشرية
أصبح قياس التقدم المجتمعي أولوية ملحة في الوقت الحاضر وذلك لضمان االستغالل األمثل
للموارد المتاحة من جهة ،وللتعرف على مكامن الخلل في الجوانب الحياتية ليتسنى التعامل معها
مستوى مناسب من جهة أخرى .ونظ اًر للتفاوت في المستوى التنموي بين الدول ،فقد
ً وايصالها إلى
كان من الضروري إيجاد إطار للمؤشرات التي يمكن استخدامها لقياس المستويات التنموية للدول
واتاحة المقارنات الدولية.
وفي هذا المجال ،أستحدث مقياس التنمية البشرية وتبعه استحداث مؤشرات أخرى تستند في معظمها
إلى عدد محدود من المؤشرات يشكل البعد االقتصادي الجزء األهم فيها .كما ظهرت أطر أخرى
لقياس التقدم المجتمعي كمؤشرات أهداف األلفية ومؤشرات التنمية المستدامة .وعلى الرغم من تعدد
أطر قياس التطور التنموي ،إال أنها ال تزال بحاجة إلى المزيد من التنقيح سواء فيما يتعلق بأساليب
اختيار مكونات األدلة التنموية المستخدمة في قياس التقدم أو مدى مناسبتها للظروف المحلية
وخصوصية الدول وأولوياتها الوطنية .وال شك أن إيجاد إطار متكامل لقياس التقدم المجتمعي هو
أمر في غاية األهمية لكافة الدول ،حيث أن وجود هذا اإلطار سيساعد في التعرف على جوانب
القصور ومعالجتها من خالل توجيه البرامج والخطط التنموية الهادفة لضمان توزيع أمثل للخدمات
التنموية لتحسين المستوى المعيشي للسكان في المجتمع بكافة مكوناته وشرائحه.
وتضمن التقرير األول للتنمية البشرية الذي نشر في عام 1990مقياساً يعكس التنمية البشرية بشكل
عام وعرف هذا المقياس بمقياس التنمية البشرية ) .(HDIويتكون المقياس من ثالثة عناصر رئيسية
هي :مدة البقاء على قيد الحياة والمستوى التعليمي ومستوى المعيشة .وقد تم تلخيص هذه األبعاد
اإلنسانية الواسعة ألغراض القياس بمقاييس ثالثة هي مقياس توقع الحياة وقت الوالدة ،ومقياس
التعليم معب اًر عنه بمعدل مشترك يعكس معدل تعلم البالغين ومعدل االلتحاق بمراحل التعليم األساسي
والثانوي والعالي ،ومقياس المستوى المعيشي معب اًر عنه بنصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي
(محوالً إلى الدوالر باستخدام القوة الشرائية) وتتساوى أو ازن هذه المقاييس حيث يمكن الحصول على
مقياس التنمية البشرية بقسمة مجموع المؤشرات الثالثة على عددها .وبغض النظر عن أن المقياس
هو مقياس عام وتلخيصي ،فباإلمكان استخدامه في أي دولة من الدول مما يساعد في التعرف على
22
مكانة أي دولة من الدول من حيث درجة التنمية البشرية مقارنةً بالدول األخرى حسب االفتراضات
التي استند إليها المقياس.
وقد تم استنباط عدد من المقاييس بعد ذلك كمقياس التنمية للنوع االجتماعي ( (GDIالذي قدم في
عام ،1991وأستخدم في حسابه نفس المؤشرات التي استخدمت في حساب مقياس التنمية البشرية
ولكن باختالفات بسيطة في توقع الحياة وقت الوالدة والمستوى التعليمي والدخل لتعكس التباينات بين
الرجل والمرأة في العناصر الرئيسية التي يتكون منها مقياس التنمية البشرية .وبشكل عام ،فإن
المقياس يتأثر بشكل قوي بالتباينات في المؤشرات المشار إليها .ومن المالحظ أنه يميل إلى
االنخفاض إذا كانت التباينات كبيرةً في مستوى التنمية البشرية المتحقق لكل من الرجل والمرأة.
وتم تقديم مقياس آخر في عام 1991هو مقياس تمكين النوع االجتماعي ) (GEMالذي يعكس
عدم المساواة بين الجنسين في الجوانب االقتصادية والمشاركة السياسية واتخاذ الق اررات .وقد بني
المقياس باستخدام مؤشرات استنبطت بشكل واضح لقياس القوة النسبية التي حققها كل من الرجل
والمرأة في المجاالت االقتصادية والسياسية .ويأخذ المقياس باالعتبار نسبة النساء في البرلمان ،وفي
المواقع الوظيفية اإلدارية ،ونصيبهن النسبي في المهن المتخصصة والفنية ،باإلضافة إلى دخلهن
مقارنة بدخل الرجال .وعلى عكس مقياس التنمية للنوع االجتماعي ،فإن مقياس تمكين النوع
االجتماعي يظهر عدم المساواة في الفرص في بعض المجاالت المختارة.
كما تم استحداث مقياس آخر هو مقياس الفقر البشري ) (HPIفي عام .1992ويعكس المقياس
كمقياس تلخيصي خصائص متعددة للحرمان بهدف الوصول إلى مقياس عام للتعرف على الفقر
في منطقة ما .ويركز المقياس على الحرمان في ثالثة جوانب حياتية تم تحديدها في مقياس التنمية
البشرية وهي مدة الحياة والتعلم والمستوى المعيشي .وتعكس الوفاة في عمر مبكر نسبياً الوجه األول
للحرم ان ،بينما يعكس االستبعاد من التعلم واالتصال والتواصل الوجه الثاني للحرمان ،في حين يركز
مستوى معيشي مقبول من خالل التخصيص االقتصادي
ً الوجه الثالث من الحرمان على عدم وجود
الكلي .وقد تم تقسيم مقياس الفقر البشري في عام 1991إلى مقياسين هما :مقياس الفقر البشري
األول HPI-1الذي يستخدم لقياس مدى انتشار ظاهرة الفقر في الدول النامية ومقياس الفقر الثاني
23
HPI-2الذي يستخدم لقياس الفقر في الدول المتقدمة .وال شك في أن هذه المقاييس -بعضها ال
يزال مجاالً للتطوير والتحسين -قد وفرت إمكانيات أكثر عمقاً لدراسة أوضاع التنمية البشرية من
خالل توسيع األبعاد المتعلقة بالخيارات والقدرات البشرية من جهة ،واألبعاد المتعددة للحرمان والتي
منها الفقر واألوضاع الصحية الخطرة واألمية والفقر البيئي .ويبين الجدول رقم ( )1مكونات مقاييس
التنمية البشرية المختلفة.
فأكثر) الدول
المتقدمة
24
8.1المقياس العالمي للمعاناة البشرية
لجأت لجنة األزمة السكانية في عام 1912إلى بناء هذا المقياس في 121دولة مؤكدةً أن األحوال
المعيشية في هذه الدول مرتبطةً بالنمو السكاني في معظم األحوال ،وشمل قياس األحوال المعيشية
لبناء هذا المقياس عشرة مؤشرات هي :العمر المتوقع وقت الوالدة ،السعرات الح اررية اليومية ،المياه
النظيفة ،تلقيح األطفال ،االلتحاق بالتعليم الثانوي ،نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي ،معدل
التضخم ،تكنولوجيا االتصاالت ،الحرية السياسية ،والحقوق المدنية .وأعطيت كافة المؤشرات أوزاناً
متساويةً .واحتلت الدول التي تشهد معدالت نمو سكاني مرتفعة أسوأ المراتب من بينها دولتين
عربيتين ،بينما احتلت الدنمارك وهوالندا وبلجيكا وسويس ار وكندا والنرويج أدنى المراتب من حيث
المعاناة البشرية وكلها دول ذات معدالت نمو سكاني متدنية .وعرفت 19دولة معاناة بشرية مرتفعة،
ويعيش % 91من سكان العالم في هذه الدول وعددهم 5.1بليون نسمة ،منها 72دولة في أفريقيا،
19دولة في آسيا و 11دولة في أمريكا الالتينية ودولة واحدة في أوقيانوسيا.27
72
POPLINE.org, The International Human Suffering Index.
25
لبقائها لفترات زمنية طويلة وحدةً سياسيةً واحدة تتفاعل كافة أجزائها دون قيود .ولما كانت التنمية
البشرية ذات عالقة باإلنسان الذي يشكل هدفها األخير ،فإن اإلنسان في المنطقة العربية عرضةً
لتأثير كافة العوامل التي أشرنا إليها أعاله.
وكما بينا سابقاً ،تختلف مقاييس التقدم نحو تحقيق التنمية من مرحلة ألخرى تبعاً الختالف المراحل
وطبيعتها ،فإن المؤشرات التي تستخدم في قياس التنمية الكلية قد تختلف أيضاً تبعاً الختالف
المنطقة وطبيعتها الكلية التي تتشكل نتيجةً لتفاعل مجموعة متشابكة من العوامل االجتماعية
واالقتصادية والديموغرافية والسياسية والثقافية وغيرها من العوامل .وعليه ،فإن اختالف هذه العوامل
قد يشكل عائقاً أمام استخدام المؤشرات المختارة التي قد تكون صالحةً لقياس التنمية البشرية في
منطقة ما وغير صالحة لقياسها في مناطق أخرى.
وعلى الرغم من أن مقياس التنمية البشرية يتضمن مؤشرات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية ،إال أنه
ال يتضمن مؤشرات تتعلق بجوانب أخرى قد يكون لها تأثير مباشر على التنمية البشرية والتي تعكس
الجوانب المعيشية والمستوى الحياتي ،ومنها على سبيل المثال مؤش ارت الفقر والرفاه والبيئة وغير
ذلك من مؤشرات .كما تضمن مقياس التنمية البشرية مؤشرات تمثل وحدات قياس مختلفة كالنسب
واألعداد المطلقة.
26
تسود في بعض المجتمعات كظاهرتي الفقر والبطالة اللتان تشكالن التحدي األكبر أمام كافة الدول
النامية.
وقد يكون من المفيد طرح ثالثة تساؤالت هي :هل تنخفض نسبة الفقر إذا ما ارتفع حجم الناتج
المحلي اإلجمالي؟ .إن اإلجابة على هذا التساؤل تظل غير واضحة وغير قاطعة وذلك ألن مكونات
الناتج المحلي اإلجمالي قد ال يمكن تفصيلها بشكل دقيق لقياس مدى تأثيرها على الجوانب المعيشية
للفقراء .والتساؤل الثاني :هل يعني ارتفاع حجم الناتج المحلي اإلجمالي انخفاض معدالت البطالة؟.
إن اإلجابة على هذا التساؤل أمر في منتهى التعقيد وذلك ألن ظاهرة البطالة هي ظاهرة ذات أبعاد
متعددة ،حيث أنها تأخذ الطابع االقتصادي واالجتماعي وغيرهما من األبعاد .وال شك أن زيادة حجم
االستثمارات قد يكون له أثر فعال في تخفيض معدالت البطالة إذا ما تم توجيه تلك االستثمارات
إلنشاء مشاريع تساعد على توفير فرص العمل ،وقد ال يكون لالستثمارات تأثير ملموس على
معدالت البطالة إذا ما كانت موجهة نحو إنشاء مشاريع تعتمد بشكل رئيسي على التقنيات المتقدمة
التي ال تحتاج إلى أيد عاملة كثيفة وتشترط توافر مهارات معينة للعاملين في مجاالت محددة أو تلك
األنشطة التي تدار من قبل عدد محدود من العاملين كاألنشطة العقارية على سبيل المثال.
أما التساؤل الثالث ،فيتعلق بالعالقة بين ارتفاع حجم الناتج المحلي اإلجمالي ونسبة الفقر الذي
يعاني منه معظم الدول بدرجات متفاوتة .ويدور هذا التساؤل حول مدى تأثير المؤشرين بزيادة الناتج
المحلي اإلجمالي على انخفاض نسبة الفقراء في المجتمع .وال شك أن ارتفاع حجم الناتج المحلي
اإلجمالي لدولة ما ال يعني بالضرورة أن نسبة الفقراء قد انخفضت أو أنها ستنخفض نتيجة هذا
االرتفاع ،كما أنه ليس بالضرورة أن تنعكس زيادة الناتج المحلي اإلجمالي بشكل ايجابي على
الجوانب الحياتية األخرى كالجوانب االجتماعية والصحية وغيرها.
وتشير الدراسات إلى أن نمو الناتج المحلي اإلجمالي ليس شرطاً كافياً لتخفيض نسبة الفقر وذلك
ألن األسباب الكامنة وراء ظاهرة الفقر هي أسباب متعددة ومنها البطالة على سبيل المثال ،حيث أن
العوامل التي ساهمت في نمو الناتج المحلي اإلجمالي وتوزيع الفوائد المترتبة عنه هي العامل األهم
في إحداث التغير المطلوب في نسبة الفقر وتخفيض نسبة الفقراء .كما أن هناك العديد من المؤشرات
27
التي ترتبط بظاهرة الفقر والتي تشتمل على مجموعة كبيرة من المؤشرات االجتماعية واالقتصادية
كخصا ئص األسرة وأفرادها والتعليم ومستوى األجور ونوع النشاط االقتصادي الممارس وقطاع العمل
وقانونية العمل (منظم أو غير منظم) وملكية الثروة المتمثلة باألراضي والعقارات ونمط االستهالك
الخاص ومعدالت التضخم وغيرها.
وال يعني هذا أن الزيادة في الناتج المحلي اإلجمالي ال تساهم في انخفاض نسبة الفقر مطلقاً ،فيجب
أن تكون هذه الزيادة مصحوبة بإجراءات في إطار السياسات والخطط االقتصادية واالجتماعية
الهادفة للحد من انتشار الظاهرة أو تفاقمها من خالل استحداث فرص العمل وتمويل المشاريع الذاتية
البسيطة لألفراد واألسر وغير ذلك من إج ارءات .ولظاهرة الفقر انعكاسات خطيرة على حياة األفراد
والمجتمعات وخاصةً بالنسبة للصحة ،حيث بينت الدراسات انخفاض توقع الحياة عند الوالدة بين
الفئات السكانية الفقيرة نتيجة لعدم قدرة األسر على تلبية احتياجات أفرادها من الغذاء والمسكن
المناسب والرعاية الصحية وما إلى ذلك من االحتياجات .كما ال تخلو تقديرات الناتج المحلي
اإلجمالي من عيوب وخاصة في الدول التي يشكل فيها القطاع االقتصادي غير المنظم نسبةً كبيرةً،
بحيث تكمن الصعوبة في حصر مساهمة القطاعات االقتصادية غير المنظمة في الناتج المحلي
اء من حيث القيمة المضافة أو الضرائب أو غيرها من العناصر التي تدخل في حساباإلجمالي سو ً
الناتج المحلي اإلجمالي.
ويشكل تقدير مساهمة المرأة في الناتج المحلي اإلجمالي تحدياً آخر أمام العاملين في الحسابات
القومية وخاصة في الدول التي تواجه صعوبة في تغطية المشاركة االقتصادية للمرأة.
28
على البيانات الالزمة لبناء المقاييس وخاصة البيانات التي تعكس التقييم الشخصي أو الذاتي لألفراد
حول العديد من الجوانب المتعلقة بحياتهم .كما تبين أيضاً أن المجتمعات التي بنيت فيها المقاييس
هي مجتمعات في دول متقدمة تختلف عن المجتمعات العربية في كثير من الجوانب وخاصة
الجوانب الحياتية .فعلى سبيل المثال ،فإن قياس اإلحباط والقلق والعواطف في تلك المجتمعات أمر
مهم نظ اًر لتفكك األسرة من جهة ،وللضغوط التي يتعرض إليها األفراد لتأمين مستلزمات الحياة
اليومية من غذاء ومسكن وغير ذلك من مستلزمات واحتياجات من جهة أخرى .وفي المقابل ،تختلف
المجتمعات العربية عن المجتمعات في الدول المتقدمة ،حيث أنها ال تزال تتميز بالترابط األسري
وتشكل األسرة وحدةً مركزيةً يتم الرجوع إليها في حال تعرض الفرد ألي مشكلة من المشاكل .وبناء
على هذا ،فإن بناء مقياس مركب للرفاه للدول العربية يحتاج إلى ما يلي:
اختيار إحصاءات يتم انتاجها دورياً من قبل األجهزة اإلحصائية العربية تتناسب مع األوضاع
السائدة في المجتمعات العربية والتي ال تحتاج إلى إجراء المسوح المتخصصة التي تتميز بارتفاع
تكاليف تنفيذها.
توافر اإلحصاءات الالزمة لبناء المقياس في سنة مرجعية معينة لمعظم الدول العربية أو لمجموعة
معينة منها.
االبتعاد عن اختيار المؤشرات التي تعكس التقييم الفردي (الشخصي) وذلك لعدم توافرها في بعض
الدول العربية ،حيث يتم جمع البيانات لحساب هذه اإلحصاءات استناداً إلى مسوح يتم إجراؤها
من حين آلخر وال تتسم بالدورية.
أن يكون المقياس بسيطاً ويمكن حسابه بسهولة.
أن يكون مرناً ،أي يراعي أحوال المجتمعات العربية من حيث درجة توافر االستقرار السياسي
واألمن المجتمعي ومدى توفر البيانات واإلحصاءات الالزمة لقياسه.
أن يمكن المقياس من المقارنة بين الدول العربية في درجة الرفاه المجتمعي ،وهذا إذا ما تم اعتماد
مقياس عربي موحد للرفاه ،األمر الذي قد يكون صعباً بسب التفاوت الكبير بين المجتمعات العربية
في طبيعة بنيتها االقتصادية ومصادر الدخل ومستوى دخل الفرد والسياسات السكانية.
29
ويبين الجدول رقم ( )7إطار العمل المقترح لبناء مقياس الرفاه االفتراضي للدول العربية ،في حين
يبين الجدول رقم ( )5المؤشرات التي تم استخدامها في تركيب هذا المقياس المفترض.29
الجوانب
الجوانب الخدمية الجوانب االجتماعية الجوانب االقتصادية
الديموغرافية
نسبة اإلناث للذكور في نسبة عمالة المرأة في القطاع توقع الحياة وقت
متوسط عدد السكان ألسرة المستشفيات
التعليم العالي الخاص الوالدة للذكور
الحصة السنوية للفرد من نسبة العاملين لحسابهم توقع الحياة وقت
حصة الفرد من المياه سنويا
االنفاق الصحي (دينار) الخاص من مجموع العاملين الوالدة لإلناث
نسبة المواطنين الذين تتم مراقبة ملوثات نسبة المواطنين المؤمنين عدد فرص العمل المستحدثة
الهواء في مناطقهم نسبة وفيات األمهات
بنوع من التأمين الصحي سنويا
49المقياس المفترض مقترح من قبل ُمعد الدراسة مستفيدا ً من االجتهادات واألعمال السابقة.
21هناك اقتراح باستبدال هذه المؤشر بنسبة صاحبات األعمال.
20هناك اقتراح بدمج مؤشرات الخدمات االلكترونية في مؤشر واحد.
30
بشبكة المرتبطة المساكن نسبة توقع الحياة وقت
معدل البطالة
الكهرباء الوالدة للذكور
نصيب الفرد من الناتج توقع الحياة وقت
المحلي اإلجمالي الوالدة لإلناث
ويالحظ من الجدولين 7و 5أن بعض المؤشرات المقترحة في الجدول رقم 7لم يتم شمولها في
الجدول رقم 5وذلك لعدم توفرها في بعض الدول العربية .ففي الجانب االقتصادي لم يتم شمول
المؤشرات التالية :عدد المؤمن عليهم المشمولين بالضمان االجتماعي ونسبة عمالة المرأة في القطاع
الخاص ونسبة العاملين لحسابهم الخاص من مجموع العاملين وعدد فرص العمل المستحدثة سنوياً.
وفي الجانب االجتماعي ،لم يتم شمول المؤشرات التالية :نسبة اإلناث للذكور في التعليم العالي
ونسبة المواطنين المؤمنين بنوع من التأمين الصحي .وفي الجانب الخدمي ،لم يتم المؤشرات التالية:
متوسط عدد السكان ألسرة المستشفيات وحصة الفرد من المياه سنوياً ونسبة المواطنين الذين تتم
مراقبة ملوثات الهواء في مناطقهم.
32
المرحلة الثانية :حساب قيم Zلكل مؤشر من المؤشرات
يتطلب إعداد المؤشرات المختلفة توحيدها معيارياً استخدام األساليب اإلحصائية المناسبة لتحديد
مكانة المؤشر الخاص بدولة ما مقارنة بمكانته في الدول األخرى وذلك باستخدام أسلوب إعادة
مدى يتراوح ما
التدريج حيث يتم من خالل هذا األسلوب تحويل قيم المؤشر المختلفة لتقع ضمن ً
بين 0و .1ومن األساليب المناسبة والمتداول استخدامها في إعادة التدريج أسلوب حساب قيم .Z
وحسب هذا األسلوب وعلى خالف ما يتم في أسلوب التوزيع النسبي االعتيادي ،فإن أسلوب التوزين
المعياري باستخدام Zيثبت القيم بواسطة المتوسط واالنحراف المعياري للقيم األصلية ويقوم بتوزين
تلك القيم بمتوسط قيمته 0وانحرافه المعياري .1وتكون قيم Zالناتجة عن التطبيق مماثلة للنقاط
24يمكن استخدام توزيع ( )tأيضا ً حيث أن عدد الدول المشمولة اقل من 21دولة وقد ال يكون توزيعها طبيعيا ً.
31
الواقعة على المنحنى الطبيعي المعياري بمدى تشتت معياري افتراضي يقع ما بين 5-و .5+ويمكن
حساب قيم Zعلى مستوى البيانات الفردية أو المستوى التجميعي .وفي كلتا الحالتين يتم التعامل
مع كل قيمة كمفردة في عينة ،ويكون حجم العينة آنذاك مساوياً لمجموع المفردات .وعند حساب قيم
Zلبيانات تجميعية كمعدالت ونسب المحافظات على سبيل المثال فإن الدولة تشكل المفردة (وحدة
التحليل) ،ومجموعة الدول المحددة تشكل العينة ،في حين يشكل مجموع عدد الدول حجم العينة.
وقد تم اللجوء إلى حساب قيم Zالختالف وحدات قياس قيم المؤشرات التي تم شمولها في بناء
المقياس المركب للرفاه.
حيث أن:
= xiقيمة المؤشر
_
= Xقيمة متوسط المؤشر لكافة الدول
32
المرحلة الخامسة :حساب متوسط الرتب
يتم حساب متوسط الرتب للحصول على قيمة المتوسط للمؤشرات ضمن المجموعة الواحادة لكال دولاة
من الدول وذلك بقسمة مجموع رتب المؤشرات على عددها وذلك باستخدام المعادلة التالية:
يتم بعد ذلك بناء المقياس العام المركب استناداً إلى المقاييس الفرعية التي تم الحصول عليها
للمجموعات المختلفة من المؤشرات .ويعتبر هذا المقياس مقياساً مركباً يعكس مستوى الرفاه لكل دولة
من الدول .ويتم حساب مقياس الرفاه العام المركب باستخدام المعادلة التالية:
مقياس الرفاه العام = مجموع قيم المقاييس الفرعية األربعة (الديموغرافي ،االقتصادي ،االجتماعي،
الخدمي)
بعد الحصول على رتبة الدولة لكل مؤشر في كل مجموعة ،يمكن الحصول على مقياس الرفاه لكل
جمع رتب المؤشرات :يتم جمع رتب المؤشرات لكل مجموعة من المجموعات بشكل منفصل.
حساب متوسط الرتب :يتم الحصول على متوسط الرتب لكل مجموعة من المجموعات بقسمة
33
حساب المتوسط النسبي :يتم حساب المتوسط النسبي وذلك بقسمة الحد األعلى للمقياس (100
حساب انحراف متوسط الرتب عن الحد األعلى للمقياس ( :)% 111يتم حساب انحراف متوسط
الرتب عن الحد األعلى للمقياس وذلك بضرب متوسط الرتب بالمتوسط النسبي.
حساب مقياس الرفاه لكل مجموعة من المجموعات ولكل دولة :يتم الحصول على مقياس الرفاه لكل
مجموعة من المجموعات وذلك بطرح انحراف متوسط الرتب لكل مجموعة من المجموعات عن
حساب مقياس الرفاه العام لكل مجموعة من المجموعات :يتم حساب مقياس الرفاه العام لكل
حساب مقياس الرفاه العام لكل دولة من الدول :يتم حساب مقياس الرفاه العام لكل دولة من الدول
وذلك بضرب مقياس كل مجموعة من مجموعات المؤشرات بالوزن المخصص لها كما يلي:
% 50من مقياس رفاه المجموعة الديموغرافية % 70 +من مقياس رفاه المجموعة االقتصادية +
% 50من مقياس رفاه المجموعة االجتماعية % 70 +من مقياس رفاه المجموعة الخدمية
اشتملت مجموعة المؤشرات الديموغرافية على سبعة مؤشرات رئيسية هي :حجم األسرة ،معدل
اإلنجاب الكلي ،معدل وفيات دون الخامسة من العمر ،معدل وفيات األطفال الرضع ،توقع الحياة
وقت الوالدة للذكور ،توقع الحياة وقت الوالدة لإلناث ونسبة وفيات األمهات .ومن المتوقع أن يكون
لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة مقياس الرفاه الديموغرافي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع
مستوى الرفاه الديموغرافي لألسرة في أي مجتمع من المجتمعات .ويبين الجدول 2قيم المؤشرات
34
الديموغرافية المشار إليها في 15دولة ،في حين تبين الجداول 1و 9و 2قيم Zورتب قيم Z
35
0.75892 -1.01954 -0.79454 1.18003 0.40238 1.64822 1.24960 م
37.35385 70.33846 65.97692 3.39231 122.3846 33.98462 5.67692 المتوسط
االنحراف
32.47537 8.17869 7.27074 1.27767 192.88880 26.2194 1.13883
المعياري
36
الشكل ( :)7مقياس الرفاه الديموغرافي حسب الدولة
تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات الديموغرافية أن مؤشرات خمساة هاي :معادل وفياات األطفاال الرضاع
ونسابة وفياات األطفاال دون الخامسااة مان العمار ومعاادل اإلنجااب الكلاي والعماار المتوقاع لإلنااث وقاات
الوالدة ومعدل وفيات األمهات قاد سااهمت فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة األولاى بماا يتعلاق بمقيااس
الرفاه الديموغرافي ،حيث سجلت الدولة (ب) أقل معدل وفيات لألطفال الرضع ( 2.9لكل ألاف مولاود
وساااهم ترتيااب المؤش ارات الديموغرافيااة للدولااة (أ) فااي تقاادم ترتيبهااا حسااب مقياااس الرفاااه الااديموغرافي
لتحتل المرتبة الثانية بعاد الدولاة (ب) .وسااهم ارتفااع العمار المتوقاع للاذكور بماا نسابته % 72.1مان
مجماوع قايم ،Zفاي حاين سااهم العمار المتوقاع لإلنااث بماا نسابته .% 70.5وفاي المقابال ،فقاد ساااهم
معدل اإلنجاب الكلي بالنسبة األقل من مجموع قيم ،Zحيث بلغت مساهمته % 7.7فقط.
37
وكان الرتفاع معدل وفيات األطفال دون الخامسة مان العمار ونسابة وفياات األمهاات تاأثي اًر فاي ت ارجاع
مقياس الرفاه الديموغرافي للدولة (و) واحتاللها المرتبة األخيرة ،حيث ساهما بما نسب اته % 21.2مان
مجموع قيم .Zوفي المقابل ،فقد ساهم مؤشر حجم األسارة ومعادل وفياات األطفاال الرضاع بماا نسابته
وكان الرتفاع معدل وفيات األطفال الرضع ومتوسط حجم األسرة ومعدل اإلنجاب الكلي وانخفاض
العمر المتوقع لإلناث تأثير كبير على تراجع قيمة مقياس الرفاه الديموغرافي للدولة (م) واحتاللها
المرتبة قبل األخيرة .وساهمت المؤشرات المشار إليها بما نسبته % 75.2و % 12.2و% 19.2
وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه الديموغرافي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها
15دولة .17.21وأظهرت النتائج أن 1دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس
موجبة ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي :الدولة (ب) ( ،)71.5الدولة (أ) ( ،)19.1الدولة (ج)
( ،)11.2الدولة (ها) ( ،)1.1الدولة (ي) ( ،)17.1والدولة (ك) ( .)1.1وفي المقابل ،كانت انحرافات
قيم المقياس عن وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي :الدولة (و) ( ،)22.5-الدولة (م) (-
اشتملت مجموعة المؤشرات االقتصادية على خمسة مؤشرات رئيسية هي :معدل النشاط االقتصادي
المنقح لإلناث ومعدل النشاط االقتصادي المنقح للذكور ونسبة المشتغالت من اإلناث الالتي
أعمارهن 11سنة فأكثر ونسبة المشتغلين من الذكور الذين أعمارهم 11سنة فأكثر ومعدل البطالة.
وقد بلغ مجموع الدول التي توفرت بياناتها لحساب مقياس الرفاه االقتصادي 11دولة .ومن المتوقع
أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة مقياس الرفاه االقتصادي وذلك الرتباطها بشكل قوي
38
مع مستوى الرفاه االقتصادي لألسرة في أي مجتمع من المجتمعات .ويبين الجدول 1قيم المؤشرات
39
11.33000 77.15455 23.93636 79.30909 24.05455 المتوسط
االنحراف
5.56977 7.86618 7.90775 9.08256 8.24213
المعياري
40
الشكل ( :)5مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة
تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات االقتصادية إلاى أن ارتفااع معادل النشااط االقتصاادي المانقح لإلنااث
ومعدل النشاط االقتصادي للذكور ونسبة المشتغالت من اإلناث 11سنة فأكثر ونسبة المشتغلين من
الذكور 11سنة فأكثر وانخفاض معدل البطالة ،قد سااهم فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة األولاى فاي
مقياس الرفاه االقتصادي وسجلت مقياساً قيمته .% 90.9واحتلات الدولاة (هاا) المرتباة الثانياة بمقيااس
بلغاات قيمتااه % 91.7نتيجااة الرتفاااع معاادل النشاااط االقتصااادي الماانقح لكاال ماان اإلناااث والااذكور.
وجاءت الدولة (د) في المرتبة الثالثة بمقياس بلغت قيمته .% 91.1وفي المقابل ،احتلت الدولة (ح)
المرتبة األخيرة ،حيث بلغ مقياس الرفااه االقتصاادي % 2.5فاي حاين احتلات الدولاة (و) المرتباة قبال
األخيرة بمقياس بلغت قيمته .% 70
وساااهم ارتف اااع مع اادل النش اااط االقتص ااادي الم اانقح لإلن اااث ف ااي الدول ااة (ب) بم ااا نس اابته % 72.1م اان
مجمااوع قاايم Zتاااله نساابة المشااتغالت ماان اإلناااث 11ساانة فااأكثر الااذي ساااهم بنساابة بلغاات % 75.2
ماان مجمااوع قاايم .Zواحتاال مؤشاار نساابة المشااتغلين ماان الااذكور 11ساانة فااأكثر المرتبااة الثالثااة ،حيااث
41
ساااهم بمااا نساابته % 19.9ماان مجمااوع قاايم .Zوعلااى الاارغم ماان أن معاادل البطال اة قااد سااجل القيمااة
األقاال بااين الاادول التااي شااملها حساااب مقياااس الرفاااه االقتصااادي ،إال أن مساااهمته فااي قاايم Zكاناات
وساهم مؤشار معادل النشااط االقتصاادي المانقح (لإلنااث) فاي الدولاة (هاا) التاي احتلات المرتباة الثانياة
في ترتيب الدول حسب مقياس الرفاه االقتصادي بالنسبة األكبر من مجموع قيم Zحيث بلغت 51.7
،%تاله مؤشر نسبة المشاتغالت مان اإلنااث 11سانة فاأكثر بنسابة بلغات .% 79.9وفاي المقابال،
كانت مساهمة نسبة المشتغلين من الذكور 11سنة فأكثر األقل ،حيث بلغت .% 12.5
وكان الرتفاع معدل البطالة أثر كبير على تراجع مرتبة الدولة (ح) واحتاللها المركز األخير بمقياس
رفاه اقتصادي بلغ .% 2.5وقد ساهم ارتفاع معدل البطالة والذي بلغ % 75.2بما نسبته % 57.1
من مجموع قيم ،Zمما يعني أن ارتفاع هذا المعدل كان مسؤوالً عن ثلث قيمة التراجع في مقياس
الرفاه االقتصادي للدولة (ح) .وأدى ت ارجع معدل النشاط االقتصادي المنقح (للذكور) إلى تراجع
مقياس الرفاه االقتصادي للدولة (ح) بما نسبته ،% 71.1في حين ساهم مؤشر نسبة المشتغالت
من اإلناث 11سنة فأكثر بالنسبة األقل في التراجع حيث بلغت .% 15.9
وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه االقتصادي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها
11دولة % 29.1وهي قيمة متدنية وبعيدة عن الحد األعلى للمقياس والبالغ .% 100وأظهرت
النتائج أن 1دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس موجبة ولكن بدرجات مختلفة
وهذه الدول هي :الدولة (ب) ( ،)21.1الدولة (ها) ( ،)19.1الدولة (د) ( ،)17.2الدولة (ي)
( ،)10.1الدولة (ز) ( .)2.5وفي المقابل ،كانت انحرافات قيم المقياس عن وسيط المقاييس سالبةً
للدول المتبقية وهي :الدولة (ح) ( ،)21.1-الدولة (و) ( ،)79.1-الدولة (أ) ( ،)11.7-الدولة (ك) (-
42
)11.7والدولة (ج) ( .)12.9-وتساوى مقياس الرفاه االقتصادي للدولة (ط) مع الوسيط وعليه فقد
وبأخذ نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي ( (GDP per capitaبعين االعتبار ،يتضح تأثر
قيمة مقياس الرفاه االقتصادي وميله لالرتفاع في الدول التي يكون فيها نصيب الفرد من الناتج
المحلي اإلجمالي مرتفعاً والعكس صحيح .ويبين الجدول 17قيم Zللمؤشرات االقتصادية ومن
الجدول ( :)17قيم Zللمؤشرات االقتصادية بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد
من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة
متوسط نصيب
الفرد من نسبة نسبة معدل النشاط معدل النشاط
الناتج المحلي المشتغلين من المشتغالت االقتصادي االقتصادي
معدل البطالة
الذكور 11 من اإلناث المنقح المنقح
الدولة
اإلجمالي
سنة فأكثر 11سنة فأكثر (للذكور) (لإلناث)
43
جدول ( :)15رتب قيم Zللمؤشرات االقتصادية بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد
من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة
متوسط نصيب
الفرد من نسبة نسبة معدل النشاط معدل النشاط
الناتج المحلي المشتغلين من المشتغالت االقتصادي االقتصادي
معدل البطالة
الذكور 11 من اإلناث المنقح المنقح
الدولة
اإلجمالي
سنة فأكثر 11سنة فأكثر (للذكور) (لإلناث)
5 6 5 9 8 10 أ
1 1 1 1 1 1 ب
6 7 9 4 10 6 ج
2 2 2 7 2 8 د
9 7 2 3 2 هـ
4 3 10 11 9 11 و
3 8 4 5 4 3 ز
10 10 11 10 11 9 ح
8 4 6 6 5 7 ط
7 5 3 3 7 4 ي
11 9 8 8 8 5 ك
الجدول ( :)12مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد
من الناتج المحلي اإلجمالي
قيمة المقياس = -111 متوسط الرتب x مجموع رتب
متوسط الرتب
(متوسط الرتب )11/111 11/111 المؤشرات الدولة
44
الشكل ( :)2مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة بعد إضافة
مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة
تشير النتائج إلى أن إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي قد ساهم في
رفع قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول التي كانت فيها قيمة المؤشر مرتفعة والعكس صحيح.
ويالحظ ارتفاع قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول (أ ،ب ،ج ،د ،و ،ز ،ح) في حين
انخفضت قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول (ها ،ط ،ي ،ك).
اشتملت مجموعة المؤشرات االجتماعية على أربعة مؤشرات رئيسية هي :نسبة النساء في البرلمان
ونسبة األمية وانفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام للحكومة ونصيب
الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل القوة الشرائية بالدوالر) .وقد بلغ مجموع الدول التي
توفرت بيانات عن مؤشري نسبة النساء في البرلمان ونسبة األمية 11دولة .وتوفر مؤشر نسبة
45
النساء في البرلمان لثماني دول وتوفر مؤشر نصيب الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل
القوة الشرائية بالدوالر) لعشر دول .ومن المتوقع أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة
مقياس الرفاه االجتماعي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع مستوى رفاه األسرة في أي مجتمع من
46
جدول ( :)19قيم Zللمؤشرات االجتماعية حسب الدولة
نصيب الفرد من إنفاق إنفاق الحكومة العام على
نسبة النساء في
الحكومة على الصحة (تعادل الصحة كنسبة مئوية من نسبة األمية
البرلمان
الدولة
القوة الشرائية بالدوالر) اإلنفاق العام للحكومة
47
الجدول ( :)11مقياس الرفاه االجتماعي حسب الدولة
قيمة المقياس =
( -111متوسط xمتوسط الرتب متوسط مجموع رتب
عدد x (100/الرتب )عدد الدول(100/ الرتب المؤشرات
الدولة
)الدول
48
تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات االجتماعية إلى أن ارتفاع مؤشر إنفاق الحكومة على الصحة كنسبة
مئويااة ماان اإلنفاااق العااام للحكومااة وانخفاااض مؤشاار نساابة األميااة قااد ساااهما فااي احااتالل الدولااة (أ)
المرتبة األولى بما يتعلق بمقيااس الرفااه االجتمااعي ،حياث ساجلت أعلاى قيماة لمؤشار إنفااق الحكوماة
علااى الصااحة كنساابة مئويااة ماان اإلنفاااق العااام للحكومااة والااذي بلا اغ ( )% 12.9وجاااءت فااي المرتبااة
الثانيااة فااي ترتيااب نساابة األميااة والتااي بلغاات ( .)% 2كمااا ساااهمت مؤش ارات نصاايب الفاارد ماان إنفاااق
الحكومااة علااى الصااحة وانخفاااض نساابة األميااة وارتفاااع نساابة النساااء فااي البرلمااان احااتالل الدولااة (ب)
المرتبة األولى أيضاً .وقد سجلت الدولة (ب) القيماة األعلاى لمؤشار نصايب الفارد مان إنفااق الحكوماة
وساااهم إنفاااق الحكومااة علااى الصااحة كنسابة مئويااة ماان اإلنفاااق العاام للحكومااة فااي الدولااة (أ) بالنساابة
األكباار ماان مجمااوع قاايم ،Zحيااث ساااهم بمااا نساابته % 95.9ماان مجمااوع قاايم .Zكمااا ساااهم نصاايب
الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة في الدولة (ب) بالنسبة األكبر من مجموع قيم ،Zحيث ساهم
بماا نسابته % 90.7فاي حاين ساااهم انخفااض مؤشار نسابة األمياة بالنساابة الكبيارة الثانياة والتاي بلغاات
وكان النخفاض قيمة مؤشر إنفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام
للحكومة وارتفاع نسبة األمية في الدولة (ك) دو اًر كبي اًر في انخفاض مقياس الرفاه االجتماعي ،حيث
ساهم هذان المؤشران بما نسبته % 79.5و % 71.5من مجموع قيم Zعلى التوالي.
وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه االجتماعي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها
11دولة .10.0وأظهرت النتائج أن 1دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس
موجبة ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي :الدولة (أ) ( ،)70.1الدولة (ب) ( ،)70.1الدولة (ج)
( ،)11.7الدولة (و) ( ،)9.1والدولة (ز) ( .)2.1وفي المقابل ،كانت انحرافات قيم المقياس عن
49
وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي :الدولة (د) ( ،)2.1-الدولة (ها) ( ،)9.1-الدولة (ط) (-
اشتملت مجموعة المؤشرات الخدمية على خمسة مؤشرات رئيسية هي :نسبة المساكن المرتبطة
بالشبكة العامة للصرف الصحي ونسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب وعدد المشتركين
اإلنترنت لكل 100من السكان وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل 100من السكان ونسبة المساكن
المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء .وقد توفر مؤشر نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف
الصحي لما مجموعه 9دول .وتوفرت ثالثة مؤشرات هي :نسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب
وعدد المشتركين اإلنترنت لكل 100وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل 100لكافة الدول ،في حين
توفر مؤشر نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء لثماني دول ولم يتوفر لثالث دول هي:
الدولة (ها) والدولة (و) والدولة (ز) .ومن المتوقع أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة
مقياس الرفاه الخدمي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع رفاه األسرة في أي مجتمع من المجتمعات.
50
الجدول ( )19المؤشرات الخدمية لبعض الدول
عدد
نسبة عدد نسبة المساكن
خطوط
المساكن المشتركين نسبة المساكن المرتبطة
الهاتف
المرتبطة اإلنترنت لكل المرتبطة بمياه بالشبكة العامة الدولة
الخليوي
بشبكة 100من آمنة للشرب للصرف
لكل 100
الكهرباء السكان الصحي
من السكان
51
0.50007 -1.04507 -0.59737 0.08932 -0.27811 ح
0.15997 -0.11675 0.55257 0.84508 -1.15886 ط
0.07350 -0.29992 -0.56629 -0.01865 -0.10497 ي
-2.43983 -0.99303 -0.62401 -2.29673 -1.49761 ك
91.12500 95.60909 16.55455 83.34545 59.48889 المتوسط
52
الجدول ( :)77مقياس الرفاه الخدمي حسب الدولة
قيمة المقياس = -111 متوسط
متوسط مجموع رتب
}(متوسط الرتب) x xالرتب
الرتب المؤشرات
الدولة
})(100/13 )(100/13
53
تشاير النتااائج المتعلقااة بالمؤشارات الخدمياة أن ارتفاااع قيمااة مؤشاارات عادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات
لكل 100من السكان وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل 100من الساكان ونسابة المسااكن المرتبطاة
بشابكة الكهرباااء قاد ساااهمت فاي احااتالل الدولااة (أ) المرتباة األولااى بماا يتعلااق بمقيااس الرفاااه الخاادمي،
حيااث سااجلت أعلااى قيمااة لمؤشاار عاادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات لكاال 100ماان السااكان والااذي بلااغ
( 25شخص ااً لكاال 100ماان السااكان) وجاااءت فااي المرتبااة الثانيااة فااي ترتيااب قاايم مؤشاار عاادد خطااوط
الهاتف الخليوي لكل 100من السكان حيث بلغت قيمة هذا المؤشر 119خطاً خليوياً لكل 100من
السااكان .وساااهم ارتفاااع قاايم مؤشاار نساابة المساااكن المرتبطااة بالشاابكة العامااة للصاارف الصااحي ونساابة
المساكن المرتبطة بميااه آمناة للشارب فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة الثانياة فاي ترتياب مقيااس الرفااه
وساااهم مؤشاار عاادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات لكاال 100بالنساابة األكباار ماان مجمااوع قاايم ،Zحيااث
ساااهم بمااا نساابته ،% 29.2تاااله مؤشاار عاادد خطااوط الهاااتف الخليااوي لكاال 100ماان السااكان الااذي
ساهم بنسبة بلغت % 75.5من مجموع قايم .Zوفاي المقابال ،سااهم مؤشار نسابة المسااكن المرتبطاة
بالشبكة العامة للصرف الصحي بالنسبة األقل من مجموع قيم Zحيث بلغت مساهمته % 1.7فقط.
وكاناات مساااهمة مؤشاار نساابة المساااكن المرتبطااة بالشاابكة العامااة للصاارف الصااحي هااي األكباار فااي
مجموع قيم Zفي الدولة (ب) ،حيث بلغت ،% 21.7تالها مساهمة مؤشار نسابة المسااكن المرتبطاة
بمياه آمنة للشارب والتاي بلغات ،% 72.5فاي حاين كانات مسااهمة مؤشار عادد المشاتركين باإلنترنات
وكان النخفاض قيم مؤشري نسبة المساكن المرتبطة بشبكة الكهرباء ونسبة المساكن المرتبطة بمياه
آمنة للشرب أثر واضح في انخفاض مقياس الرفاه الخدمي للدولة (ك) ،حيث ساهما بما نسبته 51.1
%و % 79.5من مجموع قيم Zعلى التوالي .كما ساهم انخفاض قيمتي مؤشري عدد خطوط
54
الهاتف الخليوي لكل 100من السكان ونسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب في انخفاض قيمة
مقياس الرفاه الخدمي للدولة (ها) حيث ساهما بما نسبته % 20.7و % 59.7من مجموع قيم Z
على التوالي.
وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه الخدمي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها 11
دولة .25.7وأظهرت النتائج أن 1دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس موجبة
ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي :الدولة (أ) ( ،)51.9والدولة (ب) ( ،)59.1والدولة (د)
( ،)70.2والدولة (ج) ( ،)11.9والدولة (ط) ( .)11.5وفي المقابل ،كانت انحرافات قيم المقياس عن
وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي :الدولة (ها) ( ،)20.7-الدولة (ك) ( ،)79.1-الدولة (ي)
( ،)1.0-والدولة (ح) ( .)5.7-وتساوى انحراف مقياس الرفاه الخدمي للدولة (و) مع قيمة المقياس
وينحصر مدى مقياس الرفاه العام ما بين ( )0و( ،)100وكلما اقتربت قيمة المقياس من 100كلما
كانت األوضاع في المجاالت التي يتكون منها المقياس ايجابية .وعلى العكس من هذا ،فكلما اقتربت
22أبدى المراجعون للدراسة تحفظا ً على استخدام أوزان مختلفة لمجموعات المؤشرات واقترحوا أوزان متساوية لها بسبب عدم إعطاء
تبرير الستخدام أوزان متباينة وللتخفيف من العمليات الحسابية للمقياس المركب.
55
قيمة المقياس من الصفر كلما كانت األوضاع في المجاالت التي يتكون منها المقياس غير مرضية.
وينقسم المقياس إلى أربع فئات كما يلي:
وأشارت النتائج إلى أن الدولة (ب) قد سجلت أعلى قيمة لمقياس الرفاه العام ،حيث بلغت قيمته
( )21.2أي مستوى رفاه ممتاز ،تلتها الدولة (أ) بمقياس بلغت قيمته ( )91.2أي مستوى رفاه جيد.
56
وجاءت الدولة (ج) في المرتبة الثالثة بمقياس بلغت قيمته ( )90.7أي مستوى رفاه جيد أيضاً.
ويالحظ أن الدولة (ك) احتلت المرتبة األخيرة بمقياس رفاه عام بلغ 11.9أي مستوى رفاه ضعيف.
مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه
الدولة
العام الخدمي االجتماعي االقتصادي الديموغرافي
57
وبأخذ مؤشر نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي بعين االعتباار فاي حسااب مقيااس الرفااه العاام
مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه مقياس الرفاه
الدولة
العام الخدمي االجتماعي االقتصادي الديموغرافي
وارتفعاات قيمااة مقياااس الرفاااه الع اام فااي خمااس دول هااي :الدولااة (أ) ،الدولااة (ج) ،الدولااة (د) ،الدولااة
(و) ،الدولااة (ز) ،فااي حااين انخفضاات قيمااة المقياااس فااي أربااع دول هااي :الدولااة (ه اا) ،الدولااة (ط)،
الدولاة (ي) والدولاة (ك) .وفاي المقاباال ،لام تتغيار قيمااة المقيااس فاي دولتااين هماا :الدولاة (ب) والدولااة
(ح).
58
1.6المساهمة النسبية لمقااييس الرفااه االقتصاادي واالجتمااعي والاديموغرافي والخادمي فاي مقيااس الرفااه
العام
للتعاارف عل ااى مس اااهمة ك اال مقي اااس م اان المق اااييس األربعااة ف ااي مقي اااس الرف اااه الع ااام ،فق ااد ت اام حس اااب
المساهمة النسبية لكل مقياس من المقاييس األربعة وذلك باستخدام المعادلة التالية:
المساهمة النسبية للمقياس الفرعي = (قيمة المقياس الفرعي /مجموع قيم المقاييس الفرعية) x
100
وتتباين مساهمة مقاييس الرفاه الفرعية في مقياس الرفاه العام من دولة إلى أخرى ،إذ بينت النتائج أن
مقياااس الرفاااه الااديموغرافي كان ات لااه المساااهمة األكباار فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (أ) والدولااة
(ب) والدولااة (د) والدولااة (ط) والدولااة (ي) ،حيااث تراوحاات مساااهمته فااي مقياااس الرفاااه العااام مااا بااين
% 57.5في الدولة (د) و % 52.7في الدولة (ط) .واحتل مقياس الرفااه الاديموغرافي المرتباة الثانياة
ماان حيااث المساااهمة فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (ز) والدولااة (ح) وساااهم بمااا نساابته % 50.1
وساااهم مقياااس الرفاااه االجتماااعي بالنساابة األكباار فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (و) ()% 21.2
والدولااة (ز) ( ) 51.1والدولااة (ح) ( ،)% 27فااي حااين ساااهم بالنساابة الكبي ارة الثانيااة فااي الدولااة (أ)
( )% 57.5والدول ا ا ااة (ب) ( )% 79.9والدول ا ا ااة (ج) ( )% 52والدول ا ا ااة (د) ( )% 75والدول ا ا ااة (ط)
59
الجدول ( :)62المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة
ولاام يظهاار مقياااس الرفاااه االقتصااادي التااأثير المتوقااع فااي مقياااس الرفاااه العااام بساابب اسااتبعاد مؤشاار
نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي من عملية حساب المقياس .وبينت النتاائج أن مقيااس الرفااه
االقتصادي كان األكبر مساهمةً في مقياس الرفاه العام في الدولة (ها) ،حيث سااهم بماا نسابته 22.5
.%وجاء هاذا المقيااس ثانيااً مان حياث المسااهمة فاي مقيااس الرفااه العاام فاي الدولاة (ي) وسااهم بماا
الشكل ( :)8المساهمة النسبية لمقاييس الرفاه الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة
60
ويبين الجدول رقم ( )62المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة بعد
تضمين نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في مجموعة المؤشرات االقتصادية .ويالحظ تغير
نسبة مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في عدد من الدول ،حيث ارتفعت
نسبة مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في ست دول هي :الدول (أ ،ج ،د،
و ،ز ،ح) .وفي المقابل ،انخفضت مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في أربع
دول هي :الدول (ها ،ط ،ي ،ك) ،ولم تتأثر مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام
الجدول ( :)62المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة
بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي
61
الشكل ( :)9المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة
بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي
100
90
80
70
60 مقياس الرفاه الخدمي
مقياس الرفاه االجتماعي
%
50
40 مقياس الرفاه االقتصادي
30 مقياس الرفاه الديمو رافي
20
10
0
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك
اقتراحات وتوصيات:
( )1اقترح بعض المشاركين في ندوة مناقشة هذه الدراسة أربعة خيارات فيما يخص تقدير
المقياس المركب للرفاه وهي( :أ) انتاج مقياس بسيط يعتمد على ما هو متاح محلياً من
إحصاءات في الدولة مثل استخدام أربعة مؤشرات هي دخل الفرد ،الناتج المحلي ،العمر
المتوقع للفرد ،ومعدل الفقر( .ب) استخدام مقياس منظمة التعاون االقتصادي والتنمية مع
إضافة بنود غير موجودة مثل الفساد والناتج المحلي والعمر المتوقع للفرد والعمل الخيري
والديموقراطية( .ج) إدخال تعديالت على المقياس الذي أعد في هذه الدراسة مع إدخال
تعديالت على مؤشراته مثل استبعاد المؤشرات التي بينها درجة ارتباط عالية ،اإلكتفاء بواحد
من معدالت وفيات األطفال أي إما معدل وفيات الرضع أو معدل الوفيات دون سن
الخامسة من العمر ،استعمال معدل النمو السكاني بدل معدل اإلنجاب ،أن ال يكون العمر
62
المتوقع حسب الجنس ،حذف نسبة وفيات األمهات بسبب تدنيها واضافة نسبة اإلعالة ،دمج
مؤشرات النشاط االقتصادي في مؤشر واحد ،إضافة نسبة المشمولين بالتقاعد إلى نسبة
المشمولين بالضمان االجتماعي ،إضافة عمالة المرأة في القطاع العام والخاص ،إضافة
العمالة في القطاع غير الرسمي ،وملكية المسكن( .د) مقياس يتألف من ثمانية مؤشرات لها
أوزان متساوية ( )%17.1وهي حصة الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي ،العدالة في توزيع
( )4ضرورة تطوير إطار عربي لقياس الرفاه والتقدم يأخذ باالعتبار أهداف التنمية الوطنية
( )4المضي في وضع منهاج لقياس الرفاه يؤخذ باالعتبار خصوصيات المنطقة العربية ،ويقوم
على تعريف مشترك وتحت اسم أو مصطلح مالئم ،على أن يتولى المعهد العربي للتدريب
والبحوث اإلحصائية القيام بما يلزم لهذا الغرض في خطته لعام 7011وبعد أخذ موافقة
( )1التأكيد على أن الفرق بين إحصاءات األمم المتحدة واإلحصاءات الوطنية إنما يعود إلى
سببين هما عدم تزويد الدول لهيئات األمم المتحدة بجميع إحصاءاتها واختالف المفاهيم.
ومهما يكن ،فإن أهم مكونات المقاييس الدولية هي الصحة والتعليم والثروة.
( )5التساؤل عن سبب استخدام أربعة مجاالت بدل ثالثة ،واستخدام نسبة األمية وموازنات
التعليم والصحة رغم أنها ال تدل على جودة الخدمة التعليمية والصحية.
( )6استخدام معدل اإلنجاب مضلل ألن بعض الدول العربية تحبب رفعه.
63
( )7التأكيد على أخذ ملكية المسكن والبيئة واألمن والجريمة والعنف األسري في الحسبان.
( )8وضع مقياس لكل من الحضر والريف بسبب اختالف نمط المعيشة واالنتاج بينهما.
( )9االتفاق على المؤشرات مع وجود توافق عربي حول مفهوم الرفاه بين اإلحصائيين ومتخذي
القرار.
( )11اقتراح بقيام المعهد بجهد لقياس العدالة االجتماعية في البلدان العربية مساهمة منه في
( )11اإلشارة إلى قيام المجلس الوطني لشؤون األسرة في األردن بإعداد تقريره األول عن حالة
( )14تضمين إحصاءات الرفاه في االستراتيجيات الوطنية لإلحصاء بسبب أهميتها في انتاج
64
المالحق
التعريفات المستخدمة
حجم األسرة :عدد األفراد الذين يقيمون إقامة معتادة في األسرة .ويتم حساب متوسط حجم األسرة بقسمة
مجموع عدد السكان على عدد األسر.
معدل اإلنجاب الكلي :عدد األطفال المتوقع إنجابهم لألنثى في األعمار 29-11سنة خالل حياتها اإلنجابية
إذا ما مارست نمط اإلنجاب السائد.
معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر :عدد األطفال الذين يتوفون قبل الوصول إلى الخامسة من
العمر لكل ألف من المواليد أحياء.
معدل وفيات األطفال الرضع :عدد الوفيات األطفال قبل إتمام السنة األولى من العمر لكل ألف مولود حي.
توقع الحياة وقت الوالدة للذكور :عدد السنوات المتوقع أن يعيشها الفرد الذكر في ظل نمط الوفاة المشاهد.
توقع الحياة وقت الوالدة لإلناث :عدد السنوات المتوقع أن تعيشها األنثى في ظل نمط الوفاة المشاهد.
نسبة وفيات األمهات :عدد وفيات النساء أثناء الحمل والوالدة وفترة النفاس لكل 100الف مولود حي.
معدل النشاط االقتصادي المنقح لإلناث :قوة العمل من اإلناث منسوبة إلى مجموع االناث الالتي أعمارهن
11سنة فأكثر.
معدل النشاط االقتصادي المنقح للذكور :قوة العمل من الذكور منسوبة إلى مجموع الذكور الذين أعمارهم
11سنة فأكثر.
نسبة المشتغالت من اإلناث 15سنة فأكثر :عدد المشتغالت اإلناث منسوباً إلى مجموع اإلناث الالتي
أعمارهن 11سنة فأكثر.
نسبة المشتغلين من الذكور 15سنة فأكثر :عدد المشتغلين الذكور منسوباً إلى مجموع الذكور الذين
أعمارهم 11سنة فأكثر.
معدل البطالة :عدد المتعطلين عن العمل إلى مجموع قوة العمل (المشتغلون والمتعطلون).
65
نسبة األمية :عدد األفراد 11سنة فأكثر الذين ال يستطيعون القراءة والكتابة معا بأي لغة مقسوماً على عدد
األفراد الذين أعمارهم 11سنة فأكثر.
نسبة النساء في البرلمان بشقيه :عدد النساء في البرلمان بشقيه (النواب +األعيان) من مجموع أعضاء
البرلمان بشقيه.
إنفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام للحكومة :نسبة اإلنفاق على القطاع
الصحي من مجموع نفقات الحكومة.
نصيب الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل القوة الشرائية بالدوالر) :مجموع ما تنفقه الحكومة
على القطاع الصحي مقسوما على مجموع األفراد.
نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف الصحي :عدد المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف
الصحي مقسوما على عدد المساكن.
نسبة المساكن المرتبطة بمصدر مياه آمنة للشرب :نسبة المساكن التي ترتبط بالشبكة العامة للمياه والتي
تحصل على مياه الشرب اآلمنة من الصهاريج والمياه المعدنية.
عدد المشتركين اإلنترنت لكل 111من السكان :عدد األفراد المشتركين بخدمة االنترنت لكل 100من
السكان.
عدد خطوط الهاتف الخلوي لكل 111من السكان :عدد اشتراكات خطوط الهاتف الخليوي لكل 100من
السكان.
نسبة المساكن المرتبطة بشبكة الكهرباء :عدد المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء مقسوماً على
مجموع المساكن.
66
المراجع
المراجع األجنبية.ب
1. Amato, P. R., & Keith, B. (1991). Parental divorce and the well-being of children: A meta-
analysis. Psychological Bulletin, 110, 26-46.
2. Bowen, G. & Richman, J. (2001). School success profile: Manual. Chapel Hill, NC: Jordan
Institute for Families.
3. Campbell, D. (1997). Campbell community survey. Denver, CO: Center for Creative
Leadership.
4. Campbell, A. (1981). The sense of well-being in America: Recent patterns and trends. New
York: McGraw-Hill.
5. Center for Community Research and Solutions, 2007,"Quality of Life in Los Angeles", Los
Angeles, CA 90014.
6. Department of Family and Community Services, 2000, “Indicators of Social and Family
Functioning", Australia.
7. Diener, E., Helliwell, J. F., & Kahneman, D. (Eds.). (2010). International differences in well-
being. New York: Oxford University.
8. Diener, E. (1984). Subjective well-being. Psychological Bulletin, 95, 542-575.
9. Felce, D. and Perry, J. (1995). Quality of life: its definition and measurement. Research
developmental disabilities, 16(1), 51–74. 74.
10. Gallup. Healthways, 2000, Gallup.healthways Well-being Index.
11. Grzywacz, J. G., Almeida, D. M., McDonald, D. A. (2002). Work-family spillover and daily
reports of work and family stress in the adult labor force. Family Relations, 51, 28-36.
12. Hird, S. (2003). What is wellbeing? A brief review of current literature and concepts.
Accessed 8 May 2006 at: http://www.phis.org.uk/doc.pl?file=pdf/What%20is%20
wellbeing%202.doc.
13. Human potential centre, 2013, Newzeland Well-being Index.
14. Marshall, N. L., & Barnett, R. C. (1991). Race, class, and multiple role strains and gains
among women employed in the service sector. Women and Health, 17, 1-16.
15. OECD. (2013). Guidelines on measuring subjective well-being. Paris: OECD. Retrieved from
http://www.oecd.org/statistics/Guidelines on Measuring Subjective Well-being.pdf.
16. Ronald E. Anderson, 2013, “Human Suffering and Quality of Life”, University of Minnesota.
17. Ross, C. E., & Mirowsky, J. (1992). Households, employment, and the sense of control.
Social Psychology Quarterly, 55, 217-235.
18. Statistics New Zealand in conjunction with The University of Auckland University of Otago,
2006, "Family Wellbeing Indicators from the 1981–2001 “New Zealand Censuses.
19. United Nations, 2013. “World Happiness Report”.
20. United Nations, 2006. “Understanding Human Well-being”, University Press.
21. http://www4.hrsdc.gc.ca/h.4m.2@-eng.jsp.
67
68