You are on page 1of 68

‫المعهد العربي لتدريب والبحوث اإلحصائية‬

‫مؤشرات قياس الرفاه اإلنساني‬

‫محاولة لنمودج عربي‬

‫إعداد ‪ :‬كمال صالح‬

‫أكتوبر ‪4102‬‬
‫تقديم‬

‫نظ ار لبروز تحديات مختلفة تواجه المجتمعات العربية في شتى الجوانب كباقي المجتمعات السائرة في‬
‫طريق النمو ولتأثيرها على المسارات التنموية وخاصة تنمية الموارد البشرية‪ ،‬فقد ارتأى المعهد العربي‬
‫للتدريب والبحوث اإلحصائية انسجاما مع اهتماماته في مجال البحث أن يعد دراسة حول أسلوب‬
‫قياس الرفاه االنساني في الوطن العربي لما يكتسيه هذا الموضوع من أهمية بالغة على اعتبار أن‬
‫اإلنسان هو الهدف الرئيسي للتنمية وعمادها األساسي‪.‬‬

‫وتهدف هذه المحاولة‪ ،‬انطالقا من المناهج المعتمدة دولياً أو من قبل بعض المنظمات اإلقليمية في‬
‫ما يخص مناحي قياس التنمية البشرية أو تقدم المجتمعات‪ ،‬إلى المساهمة في تطوير منهجية علمية‬
‫في االعتبار‬ ‫لقياس الرفاه اإلنساني تقوم على مؤشرات موضوعية وقابلة للقياس مع اآلخذ‬
‫الخصوصيات المشتركة للمجتمعات العربية على اختالف أنواعها من جهة وعلى أسلوب بسيط يمكن‬
‫تطبيقه بسهولة بإضافة مؤشرات ومجاالت أخرى قد يكون لها تأثير على مستوى الرفاه االنساني من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬مما يمكن أي دولة عربية من تحديد مستوى الرفاه االنساني الذي تعرفه ومساعدتها على‬
‫رسم السياسات المناسبة لتحسينه ودعمه من خالل معالجة أي خلل أو قصور في أي من المجاالت‬
‫التي تم تضمينها في المنهجية المعتمدة لهذا الغرض‪.‬‬

‫ويسرنا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذ كمال صالح معد الدراسة على الجهد الكبير الذي بذله‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬والشكر موصول إلى فريق المراجعة من المعهد وعلى رأسه الدكتور عيسى مصاروه‪.‬‬
‫وهللا ولي التوفيق للجميع‪.‬‬

‫عبد العزيز المعلمي‬

‫المدير العام للمعهد العربي للتدريب‬


‫والبحوث اإلحصائية‬

‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬أهداف الدراسة ومجالها‬

‫تزايدت في العقود األخيرة الجهود الرامية إلى قياس تقدم األمم ومستوى رفاهها‪ ،‬إذ أن غاية أي تجمع‬
‫إنساني هي تحقيق البقاء وبلوغ الرفاه ألفراده‪ .‬وتتطلع شعوب العالم ومؤسساته ومنها الشعوب العربية‬
‫إلى قياس مكتسباتها ومقارنة أوضاعها بشعوب أخرى‪ ،‬ويمكن أن يأتي ذلك عن طريق تقدير‬
‫مؤشرات عديدة تقيس جوانب الرفاه اإلنساني المتعددة ومجاالته المتشعبة‪ ،‬أو جمع هذه المؤشرات‬
‫العديدة في مقياس مركب واحد وفق منهج إحصائي سليم‪.‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى تقديم مفهوم الرفاه اإلنساني لإلحصائيين العرب‪ ،‬من خالل استعراض الخلفية‬
‫التاريخية للمفهوم ومراجعة عدد من التعريفات والنماذج التي تستخدم لقياسه‪ ،‬وتقديم مقياس عربي‬
‫لقياس الرفاه اإلنساني في الدول العربية يمكن استخدامه في تقييم أداء السياسات والبرامج التنموية‬
‫ويساعد متخذي القرار وراسمي السياسات والمخططين في التعرف على احتياجات المواطن العربي‬
‫وما يطمح إليه من تحسين في نوعية حياته‪ .‬وتتلخص أهداف الدراسة بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬توفير أداة لقياس المستوى المعيشي لألسرة العربية عبر الزمن يمكن استخدامه في صياغة‬
‫السياسات الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية‪.‬‬
‫ب‪ .‬بناء مقياس مركب للرفاه يمكن من خالله التعرف على أوضاع األسرة العربية بشكل متكامل‬
‫وشامل‪.‬‬
‫ج‪ .‬اقتراح خيارات تساعد األجهزة اإلحصائية العربية في بناء وحساب مقياس للرفاه خاص بدولها‪.‬‬
‫د‪ .‬تحديد القضايا والصعوبات في المجاالت المختلفة التي تعاني منها األسر العربية‪.‬‬
‫ه‪ .‬تحديد جوانب الخلل التي تحتاج إلى تعزيز لتمكين األسرة العربية‪.‬‬

‫واستناداً إلى األهداف المبينة أعاله‪ ،‬فقد تم في هذه الدراسة وضع تعريف محدد للرفاه متعلق باألسرة‬
‫العربية يأخذ باالعتبار خصوصية المجتمعات العربية واألسرة العربية‪ .‬وعليه‪ ،‬يمكن تعريف مفهوم‬

‫‪3‬‬
‫الرفاه الذي انطلق منه تركيب المقياس العام لرفاه لألسرة العربية بأنه " تمتع األسرة العربية بأوضاع‬
‫ديموغرافية واجتماعية واقتصادية وخدمية تتيح ألفرادها ممارسة حياتهم بشكل مالئم"‪.‬‬

‫ونظ اًر لعدم توفر إحصاءات كافية تعكس الجوانب التي تضمنها التعريف‪ ،‬فقد تم اختيار بعض‬
‫المؤشرات المتوفرة في قواعد بيانات قسم اإلحصاء في الجامعة العربية وقسم اإلحصاء في األمم‬
‫المتحدة والتي تعكس أبعاداً محددةً هي البعد الديموغرافي والصحي واالقتصادي والخدمي‪ .‬وقد تم‬
‫استخدام هذه المؤشرات في تركيب مقياس الرفاه الحالي مع بيان أسلوب بناء المقياس‪ ،‬علماً بأن‬
‫المقياس الناتج ال يعكس حقيقة الرفاه في الدول العربية ألنه مثال افتراضي فقط ولغياب بعض‬
‫المؤشرات المهمة التي تعكس األبعاد المشار إليها ومنها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشرات األمن الغذائي (نسبة اإلنفاق على الغذاء‪.... ،‬الخ)‬


‫‪ ‬مؤشرات األمن الشخصي (معدل الجريمة‪....،‬الخ)‬
‫‪ ‬مؤشرات األمن الوظيفي (الرضا عن مكان العمل‪ ،‬الضمان االجتماعي‪....،‬الخ)‬
‫‪ ‬مؤشرات األمن االقتصادي (توافر فرص العمل‪ ،‬مستوى الدخل‪ ،‬نسبة الفقر‪...،‬الخ)‬

‫واستخدم مفهوم الرفاه اإلنساني من قبل المنظمات الدولية التي تعمل في مجال التنمية اإلنسانية ومن‬
‫قبل اإلدارات العامة في الدول والمجتمعات ووظف كمؤشر للداللة على مدى نجاح برامجها‬
‫وسياساتها‪ .‬واكتسب مقياس الرفاه مصداقية لتوافقه مع التوجهات الحديثة في اإلدارة العامة والتنمية‬
‫كمقياس يعكس آراء المواطنين نحو تبني مبدأ المساءلة والشفافية والحاكمية والشراكة في رسم‬
‫السياسات واتخاذ القرارات التي تتعلق بنوعية الحياة‪.‬‬

‫وتتضمن الدراسة عرضاً للنماذج والمقاييس المستخدمة لقياس الرفاه اإلنساني وكذلك المؤشرات‬
‫المشمولة بها‪ .‬وتختلف النماذج والمقاييس باختالف الغاية منها والمجتمعات المستهدفة بها‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫فمن المهم عند تطوير مقياس لقياس الرفاه اإلنساني في الدول العربية األخذ بعين االعتبار خصوصية‬

‫الفئة المستهدفة والبيئة المحلية‪ ،‬وكذلك الغاية من المقياس‪ .‬ومن الطبيعي وجود تحديات يجب‬
‫مواجهتها عند تصميم النموذج أو المقياس‪ ،‬منها توافق الجهات المعنية حول المقياس‪ ،‬واالتفاق على‬

‫‪4‬‬
‫المجاالت والمؤشرات التي يجب أن يتضمنها وامكانية مقارنته مع مؤشرات الرفاه اإلنساني في دول‬
‫ومجتمعات أخرى‪.‬‬

‫ويمكن تحديد بعدين لمفهوم الرفاه اإلنساني هما البعد الشخصي والبعد الموضوعي‪ ،‬ويتعلق البعد‬
‫الشخصي بشعور الفرد بالرضى عن الوضع العام في المجتمع‪ ،‬بينما يتعلق البعد الموضوعي بإشباع‬
‫حاجات المجتمع والفرد في المجاالت التالية‪ :‬الثروة المادية‪ ،‬والحالة االجتماعية‪ ،‬والصحة الجسمية‪.‬‬
‫ويمثل وجود هذين البعدين تحدياً للمعنيين بقياس الرفاه اإلنساني في مجتمع ما‪ ،‬إذ قد تدل نتائج قياس‬
‫البعد الشخصي على مستوى رفاه مختلف عن نتائج قياس البعد الموضوعي لنفس الفئة المستهدفة‬
‫بالقياس‪ ،‬وبما أن مقياس الرفاه اإلنساني يعتبر من األدوات التي يستخدمها متخذو القرار وراسمو‬
‫السياسات والمخططون‪ ،‬فإن اختالف المقياسين يؤدي إلى صعوبات وتحديات أمام هؤالء‪.‬‬

‫واستخدم مصطلح الرفاه اإلنساني في مجال الرعاية الصحية أكثر من غيرها من المجاالت‪ ،‬واكتسب‬
‫أهميةً كبيرةً عندما تطورت نظرة الممارسين في المجال الصحي إلى رعاياهم وتركيز تلك الرعاية‬
‫للمحافظة على حياة المرضى بيولوجياً إلى الجوانب الحياتية األخرى كالجوانب االجتماعية‬
‫واالقتصادية والنفسية وغيرها من الجوانب‪ ،‬فقد لوحظ أن المريض قد يكون معافى جسمياً ولكنه مريض‬
‫اجتماعيا أو اقتصاديا أو نفسيا‪ .‬ومن هنا‪ ،‬ظهر االهتمام بمصطلح الرفاه وضرورة ايجاد مقاييس‬
‫ومؤشرات تحدد مستوى الرفاه في المجتمع أو لمجموعة من متلقى الرعاية الصحية أو الذين يتشاركون‬
‫في مرض معين مثل مرضى السكري‪ ،‬أو مرضى السرطان‪ ،‬أو الذين يعانون من األمراض المزمنة‪،‬‬
‫أو كبار السن‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مفهوم الرفاه اإلنساني وتعريفه‬

‫على الرغم من الدراسات المتنوعة التي ركزت على مفهوم الرفاه اإلنساني‪ ،‬إال أن هذا المفهوم ال‬
‫يزال مجاالً خصباً للبحث والدراسة‪ .‬ولم تتوصل الدراسات إلى تعريف محدد للرفاه اإلنساني وذلك‬
‫الختالف األهداف المرتبطة بالتعريف وتنوع الجهات التي تقوم بتحديده من جهة‪ ،‬واختالف‬

‫‪5‬‬
‫المجتمعات وتقاليدها وقيمها من جهة أخرى‪ .1‬وعليه‪ ،‬فإن تعريف الرفاه اإلنساني يختلف حسب‬
‫الجهة المعرفة له والغرض المراد منه‪ ،‬كما ويختلف التعريف من شخص إلى آخر‪ .‬ومن التعريفات‬

‫الدارجة للرفاه اإلنساني" قدرة الفرد على العيش بطريقة طبيعية "تحقيق الذات" و" القدرة على تحقيق‬
‫األهداف واإلنجاز في الحياة"‪ ،‬وقد يدعي البعض أن الرفاه قد يعبر عن الرضى الشخصي عن الحياة‬
‫على مستوى الفرد‪ ،‬لكن هذا الرضى الشخصي ال يمكن فصله عن تأثير حصة الفرد من الناتج‬
‫المحلي ومستوى تعليمه‪.‬‬

‫وتطور مفهوم ومضمون رفاه األسرة عبر مرور الزمن مصحوباً بتداول أكثر لمفهوم "تنمية الموارد‬
‫البشرية" والتركيز بشكل رئيسي على اعتبار اإلنسان هدفاً للتنمية‪ .‬وقد مرت تنمية الموارد البشرية‬
‫بمراحل عديدة‪ ،‬حيث تركز االهتمام بشكل خاص على تسريع عملية التحول الصناعي كهدف أول‬
‫للتنمية البشرية لينتقل بعد ذلك إلى التعليم والتدريب‪ ،‬ومن ثم تطور االهتمام ليشمل جوانب أخرى‬
‫للحياة كالصحة والفقر والبيئة وغيرها من الجوانب التي تتصل بالحياة والمجتمع‪ ،‬بما فيها‬
‫الديموقراطية‪ .2‬وعلى الرغم من أهمية التنمية البشرية إال أن تعريفها بشكل واضح ال يزال يواجه‬
‫اختالفات جوهرية نتيجةً للتفاوت الحضاري بين الدول والمجتمعات‪.‬‬

‫احتل الجانب االقتصادي (وخاصة ما يتعلق باالستهالك) الجزء األكبر من مكونات معظم المقاييس‬
‫المستخدمة في قياس الرفاه‪ .‬وكثي اًر ما يتم قياس المستوى المعيشي للفرد أو األسرة أو المجتمع‬
‫باستخدام مستوى االستهالك للفرد أو األسرة‪ .‬كما أن هذه المقاييس هي في معظمها مقاييس نسبية‬
‫ترتبط بتقديرات الباحثين الذين يحددون األهمية النسبية للعناصر التي تتكون منها تلك المقاييس‪.‬‬
‫ويلجأ بعض الباحثين إلى مقارنة التكلفة المعيشية (االستهالك كقيمة) ومستوى األجور أو الدخل‬

‫‪ 1‬لالطالع على تعريفات حديثة للرفاه يمكن الرجوع إلى الوثيقة التالية‪ :‬األمم المتحدة‪ ،‬المجلس االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬تقرير فريق‬
‫أصدقاء الرئيس المعني بوضع مقاييس للتقدم أوسع نطاقاً‪ ،‬مقدم إلى الدورة الخامسة واألربعين للجنة اإلحصائية الدولية ‪ 7-4‬مارس ‪،4104‬‬
‫‪E/CN.3/2014/4‬‬
‫‪ 2‬مبادرة اإلصالح العربي‪ ،‬مقياس الديموقراطية العربي ‪ ،4‬ملحق رقم ‪ – 0‬جدول العالمات‪ ،‬إعداد مبادرة اإلصالح العربي والمركز‬
‫الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية‪ ;4104 ،‬علي عبدالقادر علي‪ ،‬الديموقراطية والتنمية في الدول العربية‪ ،‬سلسلة اجتماعات الخبراء‬
‫(ب)‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط بالكويت‪ ،‬العدد رقم (‪ ،)47‬مايو ‪.4112‬‬
‫‪Laza Kekic, director, country forecasting services, Economist Intelligence Unit, The Economist Intelligence‬‬
‫‪Unit’s index of democracy, THE WORLD IN 2007.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفردي للحصول على مؤشر للمستوى المعيشي أو مؤشر للرفاه دون األخذ باالعتبار الجوانب‬
‫األخرى كاالعتبارات االجتماعية والمعيشية والتعليمية والصحية مثل الوضع الصحي لألفراد‪ ،‬وأوقات‬
‫الترفيه وفرصه المتاحة لألفراد خارج أوقات عملهم المعتادة‪ ،‬وكذلك شعورهم باألمن والطمأنينه على‬
‫أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم ‪ ،‬ونوعية البيئة وتأثيرها على صحة الناس وغذاءهم وحياتهم‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أهمية الدخل‪ ،‬إال أن حصر قياس المستوى المعيشي به قد يعطي مؤش اًر مضلالً ألن‬
‫المستوى المعيشي ال يتحدد من خالل المواد التي تستهلكها األسرة فقط ولكن يتحدد من خالل عوامل‬
‫أخرى على قدر كبير من األهمية كعدد المعالين في األسرة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬وبيئة المسكن‪ ،‬واإلنفاق على‬
‫الصحة‪ ،‬واإلنفاق على الجوانب الترفيهية‪ ،‬ومستوى البطالة بين أفراد األسرة‪ ،‬وتوافر السلع المعمرة‬
‫لدى األسرة‪ ،‬وعدد العاملين في األسرة‪ ،‬باإلضافة إلى الحصول على الخدمات المختلفة وغيرها من‬
‫المؤشرات المهمة‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن رفاه األسرة يرتبط بمجموعة متشابكة من المؤشرات االجتماعية‬
‫واالقتصادية والصحية والثقافية وغيرها من المؤشرات التي تساهم في تحديد المستوى المعيشي لألسرة‬
‫والتعرف على ترتيبها في مقياس الرفاه مما يمكن من التعرف على مدى استفادتها من الموارد‬
‫المتاحة وحصولها على الخدمات المتوافرة‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد االحتياجات الالزمة لتحقيق مكانة‬
‫مقبولة حسب المفهوم المستخدم للرفاه‪.‬‬

‫ونظ اًر لتنوع الجوانب الحياتية لألسرة والتي تضم الجوانب االجتماعية واالقتصادية والصحية والثقافية‬
‫وغيرها من الجوانب‪ ،‬فإن أي منهاج لقياس الرفاه يجب أن يأخذ باالعتبار هذه الجوانب بشكل‬
‫شمولي ومتكامل ومترابط وذلك باستخدام المؤشرات المتاحة‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن بناء أي منهاج للرفاه يتطلب‬
‫استخدام العديد من المؤشرات التي تغطي الجوانب المختلفة التي تشكل في مجموعها إطا اًر للرفاه مع‬
‫توفير األوزان المناسبة لهذه الجوانب‪.‬‬

‫ففي دراسة أعدت في أستراليا حول المؤشرات االجتماعية والعملية لألسرة‪ ،‬أجمع الخبراء على إطار‬
‫يقوم على المؤشرات االجتماعية لألسرة وحددوا خمس مجموعات من المؤشرات تتعلق بالدخل والوقت‬
‫ورأس المال البشري ورأس المال النفسي ورأس المال االجتماعي‪ .‬وبينت الدراسة أهمية التفاعل بين‬

‫‪7‬‬
‫هذه العناصر وذلك ألنها القاعدة التي ترتكز عليها ق اررات األسرة في تحسين ظروفها المعيشية‪.‬‬
‫وبينت كذلك أهمية الدخل كمؤشر رئيسي يمكن استخدامه للتعرف على مكانة األسرة اقتصادياً ومدى‬
‫تنظيمها وادارتها لشؤونها‪.3‬‬

‫وفي دراسة أعدت في نيوزيلندا‪ ،‬تم استخدام عدة أساليب لقياس الرفاه بعد استعراض النماذج المحلية‬
‫والدولية مع األخذ باالعتبار ما تم انجازه من تقارير حول الرفاه‪ .‬ومن ثم تم تجميع كافة المؤشرات‬
‫التي استخدمت من عدة تقارير وتم تقليصها لتتناسب مع ما تم الحصول عليه من بيانات التعداد‬
‫السكاني‪.4‬‬

‫وقد تم تطوير نموذج للرفاه يعتمد على األوضاع الذاتية لألسرة في ستة محاور رئيسية هي الدخل‬
‫والتعليم والعمل والسكن والسلع المعمرة والصحة‪ .‬وتعددت تعريفات ونماذج قياس الرفاه‪ ،‬واختلفت‬
‫باختالف الجهة المصممة لها والفئات المستهدفة بها‪ ،‬ومع ذلك فإن مؤشر الرفاه يعتبر مؤش اًر رئيسياً‪،‬‬
‫ألنه يختزل عدداً من المحاور وعدداً من المؤشرات‪ ،‬ويوجه عناية اإلدارات في القطاع العام إلى‬
‫الجوانب المهمة في حياة المواطن الذي تسعى إلى إرضائه وخدمته‪.‬‬

‫ويمكن تعريف الرفاه بأنه" االمكانيات في المجتمع التي توفر الحاجات والفرص للفرد لتحقيق طموحاته‬
‫وأهدافه ضمن المحددات الثقافية والقيمية والمادية في المجتمع"‪ .5‬وعلى الرغم من أن مصطلح الرفاه‬
‫اإلنساني واسع االستخدام‪ ،‬إال أن ليس له تعريف عام متفق عليه‪ .‬كما أن المصطلحات المتعلقة‬
‫بالرفاه اإلنساني ونوعية الحياة والسعادة والرضا الحياتي غالباً ما يتم استخدامها لهدف واحد‪.‬‬

‫وتعرف مؤسسة االقتصادات الجديدة ‪ New Economics Foundation, 2008‬الرفاه بأنه‪ :‬تلك‬
‫الحالة التي يكون فيها الفرد مستعداً لتطوير قدراته ورفع انتاجيته في العمل ورفع قدراته على االبتكار‬
‫وقدرته على بناء عالقات قوية وايجابية مع اآلخرين وقدرته على المساهمة في تطوير مجتمعه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Department of Family and Community Services, 2000, “Indicators of Social and Family Functioning",‬‬
‫‪Australia.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Statistics New Zealand in conjunction with The University of Auckland University of Otago, 2006,‬‬
‫‪"Family Wellbeing Indicators from the 1981–2001 “New Zealand Censuses.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Felce, D. and Perry, J. (1995). Quality of life: its definition and measurement. Research developmental‬‬
‫‪disabilities, 16(1), 51–74. 74.‬‬

‫‪8‬‬
‫ويزداد الرفاه اإلنساني عندما يكون الفرد قاد اًر على تحقيق اهدافه الشخصية واالجتماعية وتحقيق‬
‫األهداف المجتمعية‪.6‬‬

‫وتعرف منظمة ‪ ESRC‬الرفاه بالحالة التي يكون فيها الفرد منسجماً مع اآلخرين وعندما تتحقق له‬
‫كافة االحتياجات اإلنسانية وعندما يكون الفرد قاد اًر على التصرف بشكل متزن وعندما تتحقق أهداف‬
‫الفرد وعندما يتمتع الفرد بنوعية حياة مقبولة‪.7‬‬

‫ثالثاً‪ :‬األدبيات ذات العالقة‬


‫بينت ‪ Herd‬بعد استعراضها لألدبيات المتعلقة بالرفاه عدم وجود تعريف محدد له أو كيفية قياسه‪.‬‬
‫وقامت بتطوير نموذج مفاهيمي للرفاه مستندة إلى الدراسات التي قام بها باحثون آخرون حول نوعية‬
‫الحياة‪ ،‬حيث بينت أنه على الرغم من عدم االتفاق على تعريف محدد للرفاه إال أن هناك تداخل بين‬
‫العناصر التي يمكن أن تساهم في الرفاه‪ .‬وبينت أن تلك العناصر تشتمل على الرفاه الجسدي والرفاه‬
‫المادي والرفاه االجتماعي والتنمية والنشاط والرفاه الصحي‪.8‬‬

‫وأشار تقرير حول نوعية الحياة في لوس انجليس (‪ )7002‬إلى أن مقياس نوعية الحياة الذي تم‬
‫استخدامه في مقاطعة لوس انجليس يقيس أربعة عناصر حيوية لها عالقة بالقاطنين في المقاطعة‬
‫هي‪ :‬التعليم والحالة االقتصادية والصحة واألمن العام‪ ،‬ويتكون المقياس من عشر درجات تمثل‬
‫الدرجة العاشرة منه نوعية حياة جيدة‪.9‬‬

‫وبين ‪ (1984) Diener‬أن الرفاه يمكن أن يقيم من خالل النظرة الذاتية للفرد استناداً إلى خبرته‬
‫كاالنطباعات حول الرفاه الروحي أو من خالل مقاييس ذاتية كمقاييس الصحة الجسدية باإلضافة‬
‫إلى الرفاه الثقافي أو األداء االيجابي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قد يشعر األفراد بالرفاه عندما يحصلون‬
‫على عمل ويكون لديهم مردوداً مالياً‪.10‬‬

‫‪6‬‬
‫‪http://www.neweconomics.org/‬‬
‫‪7‬‬
‫‪/http://www.esrc.ac.uk‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Herd, S. What is Wellbeing? At http://phis.org.uk‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Center for Community Research and Solutions, 2007,”Quality of Life in Los Angeles”.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Diener, E. (1984). Subjective well-being. Psychological Bulletin, 95, 542-575.10‬‬

‫‪9‬‬
‫وطور كل من ‪ Amato‬و ‪ )1991( Keith‬قائمة مؤشرات معظمها لقياس رفاه األفراد في األسرة‪.‬‬
‫وتندرج هذه المؤشرات في مجموعات رئيسية منها‪ :‬الجانب النفسي‪ ،‬والجانب الذاتي أو الشخصي‪،‬‬
‫والجانب الصحي‪ ،‬والجانب السلوكي‪ ،‬وممتلكات األسرة من السلع المعمرة‪ ،‬ونوعية المهن التي‬
‫يمارسها أفراد األسرة والجانب االجتماعي‪.11‬‬

‫وركز كل من ‪ Grzywacz‬و‪ Almeida‬و‪ )2002) McDonald‬في دراساتهم حول األسرة‬


‫ورفاهها على مؤشرات للرفاه أو أداء العاملين في األسرة وعالقتهم مع الزوجة واألطفال‪ .‬كما ركزوا‬
‫على نوعية العالقة بين األزواج أو بين الوالدين وأطفالهما‪ .‬واستندت هذه الدراسات إلى مؤشرات‬
‫للتقييم الذاتي لألفراد حول مدى الرضا المعيشي‪.12‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن دولة قطر أجرت عام ‪ 2102‬دراسة حول "محددات السعادة والرضا" والتي‬
‫أظهرت أن ‪ %22‬من الذكور و ‪ %28‬من اإلناث يشعرون بالسعادة والرضا‪ ،‬وكان هذا الشعور‬
‫أعلى بين القطريين األصغر سناً‪ .‬وقد أضهرت دراسة أخرى عن "رفاه األطفال" أن ‪ %99‬من‬
‫االطفال في قطر يتمتعون بالرفاه الفردي مقاساً بالصحة البدنية والنفسية واالجتماعية والتحصيل‬
‫المعرفي‪ ،‬وأن ‪ %01‬منهم يتمتعون برفاه مجتمعي أي في سياق ظروف األسرة والمنزل والحي‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫يمثل البعد االقتصادي جزءاً مهماً في رفاه األسرة‪ ،‬بحيث بين ‪ Ross‬و‪ )1997( Mirowsky‬أن‬
‫الحصول على فرصة عمل مناسبة واستقرار األوضاع المالية لألسرة من المؤشرات المهمة للرفاه‪.‬‬
‫كما بينا أن ارتفاع الدخل يعمل على تحسين أوضاع األسرة بشكل جوهري‪ .13‬كما وجد كل من‬
‫‪ )1992( Marshal‬و‪ )7007( Zedlewski‬أن األسر التي تتلقى دخالً منخفضاً تعاني من‬
‫انعكاسات سلبية على األطفال وعلى رفاه األسرة ككل‪.14‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Amato, P.R., & Keith, B.(1991). Parental divorce ab the well of children: A meta-analysis. Psychological‬‬
‫‪Bulletin, 110, 26-46.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Grzywacz, J. G., etl. (2002). Work family spillover and daily reports of work and family stress in the‬‬
‫‪adult labour force. Family Relations, 51, 28-36 12‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Ross, C. E., & Mirosky, J. (1992). Households, employment, and the sense of control. Social Psychology‬‬
‫‪Quarterly, 55, 217-235.l‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Marshal, N.L., & Barnett, R. C. (1991). Race, class, and multiple role strains and gains among women‬‬
‫‪employed in the service sector. Women and Health, 17, 1-16..‬‬

‫‪10‬‬
‫وأشار ‪ )1992( Campbell‬إلى أن االندماج االجتماعي غالباً ما ينظر إليه كمؤشر للرفاه األسري‪،‬‬
‫ويقاس عادةً بمدى انخراط األطفال في بيئتهم الدراسية وأقرانهم ومدى تناغم الوالدين مع زمالئهم في‬
‫العمل ومع األصدقاء وفي األسرة ذاتها‪ .‬وطور ‪ Campbell‬مقياساً معقداً للمجتمعات يقيم به األمن‬
‫وحالة رفاه المجتمع‪ .‬وقد وجد أن األسر التي تعاني من بيئة وظروف سكنية سيئة غالباً ما تكون‬
‫عرضةً للجريمة والعنف مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة أداء األسرة ودورها ورفاهها‪ .15‬وأشار كل‬
‫من ‪ Bowen‬و‪ )7001( Richman‬إلى خصائص المسكن وبيئته ودورهما في ممارسة األسرة‬
‫لدورها ونمو األطفال ورفاه األسرة بشكل عام‪.16‬‬

‫وأشار مركز مكافحة األمراض والوقاية منها )‪ (CDC‬في الواليات المتحدة األمريكية إلى عدم وجود‬
‫اجماع حول تعريف محدد للرفاه‪ ،‬ولكن هناك موافقة عامة على أن الرفاه يتضمن وجود شعور‬
‫إيجابي ومزاج إيجابي (على سبيل المثال‪ :‬السعادة والطمأنينة) وعدم وجود مشاعر سلبية كاإلحباط‬
‫والقلق‪ ،‬والرضا بالحياة‪ ،‬واألداء اإليجابي‪ .‬وبمعنى بسيط‪ ،‬يمكن وصف الرفاه بأنه تحقيق األهداف‬
‫الحياتية واألداء اإليجابي‪ .‬وألغراض الصحة العامة‪ ،‬فقد عرف المركز الرفاه الجسدي بأنه الشعور‬

‫بصحة ممتازة والشعور بالطاقة الكاملة‪ .‬وبين المركز أن الباحثين في كافة العلوم اختبروا أشكاالً‬
‫مختلفة للرفاه كالرفاه الجسدي‪ ،‬والرفاه االقتصادي‪ ،‬والرفاه االجتماعي‪ ،‬والرفاه العاطفي‪ ،‬والرفاه‬
‫النفسي‪ ،‬والتطور والنشاط‪ ،‬والرضا الحياتي‪ .‬كما بين أنه ال يوجد محدد وحيد لرفاه الفرد‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الرفاه يعتمد على الصحة الجيدة والعالقات االجتماعية اإليجابية وتوافر الموارد األساسية والوصول‬
‫إليها كالسكن والدخل وغيرهما من اموارد‪ .‬وأشار المركز إلى أن العديد من الدراسات اختبرت العالقة‬
‫بين محددات الرفاه الفردي والرفاه الوطني‪ .‬واستخدمت هذه الدراسات مقاييس مختلفة للرفاه منها على‬
‫سبيل المثال الرضا الحياتي‪ ،‬والتأثير االيجابي‪ ،‬والرفاه النفسي‪ .‬وقد أدى استخدام المنهجيات المختلفة‬
‫إلى الحصول على نتائج متباينة حول الرفاه والعوامل التي يمكن أن تحكم درجته‪.17‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Campbell, D. (1997). Campbell Community Survey. Denver, CO: center for creative Leadership.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Bowen, G. & Richman, J. (2001). School success Profile: manual. Chapel Hill, NC: Jordan Institute for‬‬
‫‪families.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪http://www.cdc.gov/hrqol/wellbeing.htm.‬‬

‫‪11‬‬
‫وأشارت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪ )OECD‬في عام ‪ 7011‬إلى أن معظم الخبراء‬
‫واألفراد العاديين سيوافقون على أن الرفاه اإلنساني يمثل الحالة التي يستطيع الفرد عندها تحقيق‬
‫احتياجاته المختلفة والتي بعضها ضروري (أن يكون الفرد بصحة جيدة على سبيل المثال)‪ .‬ويشمل‬
‫تعريف الرفاه اإلنساني القدرة على تحقيق األهداف الشخصية وأن يكون الفرد مكتفياً وراضياً عن‬
‫ظروفه الحياتية‪ .‬ولما كانت ظاهرة الرفاه اإلنساني ظاهرةً معقدةً وأن العديد من محدداته ترتبط مع‬

‫بعضها البعض بشكل قوي‪ ،‬فإن تقييم الرفاه اإلنساني يحتاج إلى إطار عمل شامل يتضمن عدداً‬
‫كبير من العناصر التي تساهم في تشكيل حياة األفراد‪.18‬‬
‫اً‬
‫وحددت المنظمة ثالثة أبعاد رئيسية للرفاه هي‪:‬‬
‫‪ ‬الظروف المعيشية المادية أو الرفاه االقتصادي‪ :‬الذي يحدد اإلمكانات االستهالكية لألفراد‬
‫ومدى تحكمهم بالموارد‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية الحياة‪ ،‬أي مجموعة العناصر غير المالية لألفراد التي تساهم في تشكيل الفرص‬
‫الحياتية لهم‪.‬‬
‫‪ ‬الرفاه المستقبلي أو استدامته‪ ،‬وتعني استدامة األنظمة االجتماعية ‪ -‬االقتصادية والطبيعية‪،‬‬
‫حيث يعيش الناس ويعملون والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة الستدامة الرفاه عبر الزمن‪ .‬وتعتمد‬
‫االستدامة على كيفية تأثير األنشطة اإلنسانية على المخزون من األنواع المختلفة من رأس‬
‫المال (الطبيعي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬اإلنساني واالجتماعي)‪ .‬ويبين الشكل رقم (‪ )1‬اإلطار العملي‬
‫لألبعاد الثالثة لمؤشرات الرفاه اإلنساني لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪.OECD‬‬

‫‪18‬‬
‫‪OECD, (2013), Framework for statistics on the distribution of household income, consumption and‬‬
‫‪health.‬‬

‫‪12‬‬
‫الشكل (‪ :)1‬اإلطار العملي لألبعاد الثالثة لمؤشرات الرفاه اإلنساني‬
‫لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪OECD‬‬

‫استدامة الرفاه اإلنساني عبر الزمن‬

‫يحتاج إلى الحفاظ على األنواع المختلفة من رأس المال‬


‫‪ ‬رأس المال الطبيعي‬
‫‪ ‬رأس المال االقتصادي‬
‫‪ ‬رأس المال البشري‬
‫‪ ‬رأس المال االجتماعي‬

‫الظروف المعيشية المادية‬ ‫نوعية الحياة‬

‫الدخل والثروة‬ ‫الحالة الصحية‬


‫التوازن بين العمل والحياة‬
‫الوظائف والمكاسب المالية‬
‫التعليم والمهارات‬
‫السكن‬ ‫العالقات االجتماعية‬
‫الحاكمية‬
‫نوعية البيئة‬
‫األمن الشخصي‬
‫الرفاه الذاتي‬

‫وأشادت اإلسكوا في اجتماعها بتونس في سبتمبر عام ‪ 4102‬باإلطار الذي اقترحته منظمة‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية كمثال يحتذى لقياس العدالة االجتماعية في المنطقة العربية‪،‬‬
‫على الرغم من افتقار عدة بلدان عربية للبيانات اإلحصائية الكافية والمفصلة لهذا الغرض‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬مقاييس الرفاه اإلنساني ومنهجياتها‬


‫‪ 1.1‬مقياس الرفاه النيوزيلندي‬
‫أشار تقرير مؤشر الرفاه النيوزيلندي إلى أن نجاح األمم وازدهارها يقاس تقليدياً باستخدام المؤشرات‬
‫االقتصادية كالناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وعلى أية حال‪ ،‬فقد فشلت هذه المقاييس في التعرف على‬

‫‪13‬‬
‫مسار المجتمعات وأدائها كوحدة واحدة‪ ،‬كما فشلت في أن تعكس عما إذا كانت حياة األفراد تزدهر‬
‫جنباً إلى جنب مع النمو االقتصادي‪ .‬وفي الحقيقة‪ ،‬فإن استم اررية تطوير المقاييس االقتصادية‬
‫الوطنية قد يؤثر بشكل سلبي على حياة األفراد من خالل ساعات العمل الطويلة‪ ،‬واضعاف العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬والتأثيرات البيئية السلبية‪ ،‬ورفع مستويات المديونية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن هناك حاجة ملحة‬
‫للتعرف على مستويات الرفاه للفرد والمجتمع بأسلوب أكثر عمقا وواقعية‪ .‬وبين التقرير أنه يمكن‬
‫اعتبار السيادة والتي تمثل االزدهار االجتماعي‪ -‬النفسي الذي يمازج بين الجوانب المهمة في األداء‬
‫اإلنساني والتي أضحت مفهوماً حظي بالقبول في مجال البحث حول الرفاه اإلنساني‪.19‬‬

‫وأشار التقرير إلى أن أحد المؤشرات الشاملة للرفاه التي طورت حديثاً والمستخدمة في الدول‬
‫األوروبية هو مؤشر الرفاه الشخصي واالجتماعي‪ ،‬ويقيس هذا المقياس شعور األفراد (على سبيل‬
‫المثال‪ :‬خبرتهم في المتعة‪ ،‬الحزن‪ ،‬االستمتاع والرضا)‪ ،‬وكيف يتصرفون (على سبيل المثال‪:‬‬
‫اإلحساس باالستقاللية‪ ،‬الخصوصية‪ ،‬الرغبة في الحياة أو الهدف منها)‪ .‬وتضمن مقياس الرفاه‬
‫النيوزيلندي عدداً من المؤشرات وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬االزدهار‬
‫‪ ‬االكتئاب‬
‫‪ ‬الوضع االجتماعي‬
‫‪ ‬الطرق الناجحة للرفاه‪ :‬تواصل‪ ،‬إمنح‪ ،‬سجل المالحظات‪ ،‬تعلم‪ ،‬كن نشيطاً‬
‫‪ ‬الرفاه الممتاز‬
‫‪ ‬الرفاه والصحة‬

‫‪ 4.1‬مقياس الرفاه االسترالي‬


‫تم تصميم مقياس الرفاه االسترالي كمقياس جديد لقياس درجة رضا المواطنين األستراليين عن حياتهم‬
‫والحياة في أستراليا‪ .‬ويعتمد المؤشر على النموذج النظري للرفاه الذاتي المتوازن‪ .‬ويشتمل المقياس‬
‫على جانبين أو مقياسين هما‪ :‬الرفاه الذاتي أو الشخصي والرفاه الوطني‪ .‬ويشكل المقياس أداة مكملة‬

‫‪19‬‬
‫‪Human Potential Centre, (2013). Sovereign Wellbeing Index, AUT University.‬‬

‫‪14‬‬
‫لألداء الوطني والتقدم ودعماً للمقاييس االقتصادية األخرى‪ .‬وبين تقرير المقياس أن تقدم المجتمعات‬
‫يقاس عادةً وبشكل تقليدي باستخدام معيار الثروة‪ .‬وبين التقرير أن ‪ Simon Kuznets‬استخدم‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي ليصف قيمة الدوالر في المخرجات االقتصادية لألمم‪ .‬وأصبح الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي حالياً كثير االستخدام ألنه يمثل كافة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة‪ .‬ومن الشائع‬
‫القول أن اكتساب مزيد من األموال وانفاقها هو الوضع األفضل‪ ،‬وعليه فإن الدولة التي تتمتع بناتج‬
‫محلي كبير هي دولة أفضل من دولة ذات ناتج محلي إجمالي أقل‪ .‬ومن الطبيعي أن تكون الدول‬
‫التي تتمتع بناتج محلي كبير قادرة على تقديم رعاية صحية وخدمات تعليمية أفضل لسكانها مقارنة‬
‫بالدول األقل مستوى من حيث الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وبالنسبة للدول الغربية التي يتمتع سكانها‬
‫بمستوى معيشي الئق يتضح أن الناتج المحلي اإلجمالي ال يمكن استخدامه كمقياس نسبي للرفاه‬
‫للمقارنة بين تلك الدول لألسباب التالية‪:20‬‬

‫‪ .1‬أن الناتج المحلي اإلجمالي ال يقصد به أن يكون مقياساً للرفاه اإلنساني‪ ،‬حيث أنه مجرد سجل‬
‫للمنتجات والخدمات التي تباع وتشترى‪.‬‬

‫‪ .4‬حتى في العرف النقدي‪ ،‬فإن الناتج المحلي اإلجمالي يتجاهل توزيع الدخل‪ ،‬كما أنه يتجاهل أيضا‬
‫الجوانب المهمة للمعيشة كالخصوصية واالحترام وال يبالي بالقيم األخالقية‪.‬‬

‫ويتكون مقياس الرفاه األسترالي من الموضوعات التالية‪:‬‬


‫أ‪ .‬الرفاه الذاتي‬
‫‪ ‬المستوى المعيشي‬
‫‪ ‬الصحة‬
‫‪ ‬المنجزات الحياتية‬
‫‪ ‬العالقات الشخصية‬
‫‪ ‬الشعور باألمان‬
‫‪ ‬الترابط المجتمعي‬
‫‪ ‬األمن المستقبلي‬

‫‪70‬‬
‫–‪Robert A., et al. (2003), The Australian Unity Wellbeing Index, Social Indicators Research 64: 159‬‬
‫‪190, 2003.‬‬

‫‪15‬‬
‫ب‪ .‬الرفاه الوطني‬
‫‪ ‬الحياة في أستراليا‬
‫‪ ‬الوضع االقتصادي‬
‫‪ ‬األوضاع البيئية‬
‫‪ ‬األوضاع االجتماعية‬
‫ب‪ .0/‬الجوانب الفرعية لمؤشر الرفاه الوطني‬
‫‪ ‬الثروة ‪ /‬توزيع الدخل‬
‫‪ ‬الخدمات الصحية‬
‫‪ ‬الدعم األسري‬
‫‪ ‬الثقة في اآلخرين‬

‫‪ 4.1‬مقياس الرفاه الكندي‬


‫يعتبر مقياس الرفاه الكندي أسلوباً جديداً لقياس الرفاه‪ ،‬حيث أنه يتخطى المقاييس االقتصادية الضيقة‬
‫كالناتج المحلي االجمالي‪ ،‬ويوفر نظرةً عميقة عن نوعية حياة المواطنين الكنديين‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬يوفر‬
‫المؤشر معلومات عن بعض الجوانب المهمة كمعايير المعيشة والصحة والبيئة والتعليم واستخدام‬
‫الوقت والمجتمع والمشاركة الديموقراطية والترفيه والثقافة‪ ،‬ويعتبر المقياس الوطني الوحيد في كندا‪.‬‬
‫ويتجاوز المقياس المقاييس التقليدية فيلقي الضوء على العالقات واالرتباطات بين المجاالت الحياتية‬
‫المختلفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يلقي الضوء على التغيرات في الدخل والتعليم وارتباطهما بالتغيرات‬
‫الصحية‪ .‬وباعتباره أداةً للمعلومات يمكن استخدام المقياس من قبل صائغي السياسات ومتخذي‬
‫الق اررات واإلعالم ومنظمات المجتمع المحلي واألشخاص العاديين للحصول على االتجاهات الحديثة‬
‫للرفاه لسهولته‪ .‬يحدد مقياس الرفاه الكندي مجموعة من المؤشرات في ثمانية مجاالت مترابطة للرفاه‬
‫هي‪:21‬‬

‫‪ .1‬الترابط المجتمعي‪ :‬قياس القوة والنشاط والشمول في العالقات بين المواطنين والقطاع العام‬
‫ومنظمات المجتمع المدني التي تعزز الرفاه الفردي والجماعي‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪http://www4.hrsdc.gc.cah.4m.2@-eng.jsp‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .4‬المشاركة الديموقراطية‪ :‬قياس مشاركة المواطنين في الحياة العامة والحاكمية وأداء الحكومات‬
‫الكندية ودور الكنديين ومؤسساتهم كمواطنين عالميين‪.‬‬

‫‪ .4‬التعليم‪ :‬قياس مستويات التعلم والمهارات المكتسبة بما في ذلك قدرة االطفال والبالغين على‬
‫التصرف في مجاالت مختلفة واالختيار والتخطيط للمستقبل‪.‬‬

‫‪ .1‬البيئة‪ :‬قياس حالة واتجاهات البيئة الطبيعية والصناعية في كندا من خالل النظر إلى المخزون‬
‫وتدفق السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ .5‬مواطنون أصحاء‪ :‬قياس الصحة الجسدية والعقلية واالجتماعية للسكان من خالل النظر إلى‬
‫جوانب مختلفة لحالتهم الصحية ولبعض المحددات المعينة للصحة‪.‬‬

‫‪ .6‬الترفيه والثقافة‪ :‬قياس النشاط في مجال الثقافة الواسعة والتي تتضمن جميع أشكال االنطباعات‬
‫اإلنسانية (بتركيز خاص على الفنون واألنشطة المبتكرة)‪.‬‬
‫‪ .7‬المعايير المعيشية‪ :‬قياس مستوى وتوزيع الدخل والثروة بما في ذلك اتجاهات الفقر واألمن‬
‫االقتصادي بما في ذلك األمان الوظيفي والغذاء والسكن وشبكة األمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .8‬استخدام الوقت‪ :‬قياس استخدام الوقت وكيفية استغالله من قبل المواطنين ومدى تأثيره في تحقيق‬
‫الرفاه‪.‬‬

‫‪ 1.1‬مقياس الرفاه ‪Galup-Healthway‬‬


‫تم تطوير مقياس الرفاه من قبل مؤسسة )‪ (Gallup-Healthway‬لتأسيس إحصاءات رسمية حول‬
‫الرفاه في الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬ويبين التقرير الذي قدم بموجبه هذا المقياس أن التعريفات‬
‫التاريخية للرفاه أخذت مسارين‪ ،‬أحدهما تضمن مقاييس تقليدية كالدخل والناتج المحلي اإلجمالي‬
‫وتوقع الحياة وقت الوالدة ومعدالت الفقر‪ ،‬في حين تضمن ثانيهما المقاييس السيكولوجية والذاتية‬
‫لمعرفة شعور الناس نحو حياتهم‪ .‬واستناداً إلى األبحاث الحديثة‪ ،‬يمكن فصل المسار الثاني وتجزئته‬
‫‪22‬‬
‫إلى نوعين هما‪ :‬مقاييس خاصة بتقييم الذات ومقاييس خاصة بالخبرات الذاتية‪ .‬وعرف ‪Diener‬‬
‫اء اإليجابية أو السلبية التي يقيم بها األفراد حياتهم‪.‬‬
‫الرفاه على أنه كافة أنواع التقييم المختلفة سو ً‬

‫‪77‬‬
‫‪Gallup-Healthways Well-Being Index‬‬

‫‪17‬‬
‫وتضم هذه التقييمات البعد المعرفي والرضا عن الحياة والرضا عن العمل واالهتمام واالندماج ورد‬
‫إلى الفرق بين الرفاه‬ ‫‪23‬‬
‫الفعل الفعال لألحداث في الحياة كالفرح والحزن‪ .‬وأشار ‪Kahneman‬‬
‫المجرب والرفاه التقييمي‪ ،‬وبين أن الرفاه المجرب يهتم بحاالت سريعة فعالة والطريقة التي يشعر بها‬
‫األفراد بالخبرة في الوقت الحقيقي في حين أن الرفاه التقييمي هو الطريقة التي يتذكر بها األفراد‬
‫خبراتهم بعد انتهائها‪ .‬ويبحث الرفاه المجرب باستخدام طريق جانبي لمعرفة تأثيرات الق اررات والذاكرة‬
‫والتي قيست تاريخياً باستخدام أسلوب العينة المتعلقة بالخبرة أو أسلوب إعادة التشكيل اليومي اللذان‬
‫يبحثان عن الحصول على الشعور والعواطف‪.‬‬
‫واستناداً إلى أسلوب كاهنمان وزمالؤه‪ Kahneman and colleagues ،‬فقد اختارت مؤسسة‬
‫جالوب ‪ -‬هيلثويز ‪ Gallup-Healthways‬في مقياسها هذه األساليب في مسح كبير من خالل‬
‫صياغة سلسلة من األسئلة حول الخبرة والعواطف خالل ‪ 72‬ساعة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬طرح على‬
‫المستجيب سلسلة من األسئلة المرتبطة بخبراته العاطفية االيجابية منها والسلبية المتضمنة االستمتاع‬
‫والسعادة واإلجهاد والغضب‪ .‬كما تم سؤال المستجيبين أيضاً عما إذا كانوا يشعرون بأنهم استراحوا‬
‫في اليوم السابق وعما إذا عوملوا باحترام وعما إذا ما ابتسموا أو ضحكوا كثي اًر وعما إذا شعروا بأن‬
‫لديهم طاقةً كبيرة أو أنهم قلقون بشأن المال‪ ،‬أو تعلموا شيئاً أو فعلوا شيئاً مشوقاً أو مثي اًر لالهتمام‬
‫على سبيل المثال‪ .‬كما تم سؤالهم عن استخدام الوقت مثل المدة التي قضوها في التواصل‬
‫االجتماعي أو التنقل إلى العمل‪.‬‬
‫وتم في مقياس جالوب ‪ -‬هيلثويز استخدام التقييم الحياتي الذي طوره ‪ Hadley Cantril‬في عام‬
‫‪ 1991‬الذي يتضمن سؤاالً عن تقييم األفراد لحياتهم حسب سلم درجات من (‪ 0‬إلى ‪ )10‬حيث تمثل‬
‫القيمة (‪ )0‬الحياة األسوأ وتمثل القيمة (‪ )10‬الحياة األفضل‪ .‬باإلضافة إلى األبعاد المتعلقة بتقييم‬
‫الرفاه من خالل التقييم الذاتي في مجاالت حياتية معينة مثل المستوى المعيشي والمجتمع والوظيفة‬
‫والعالقات االجتماعية والصحة الشخصية‪ .‬وقد صمم مقياس جالوب ‪ -‬هيلثويز لقياس عدد من‬
‫المجاالت العريضة التي تضمنت ما يلي‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫المصدر السابق‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬التقييم الكلي للحياة‬
‫‪ ‬التأثيرات اليومية (االيجابية والسلبية المتعلقة بالممارسة والعواطف)‬
‫‪ ‬الوصول إلى األساسيات (الوصول إلى الطعام‪ ،‬المسكن‪ ،‬والرعاية الصحية)‬
‫‪ ‬األمان (الحصول على مكان جيد للسكن‪ ،‬الخوف المنخفض من الجريمة)‬
‫‪ ‬الصحة الجسدية (تشمل عبء المرض والمرض القصير المدة)‬
‫‪ ‬االقتصاديات (إدراك المعايير المعيشية)‬
‫‪ ‬العمل (الرضا عن مكان العمل ونوعيته)‬

‫‪ 5.1‬مقياس السعادة‬
‫تبنت الجمعية العامة لألمم المتحدة في تموز ‪ 7011‬ق ار اًر تاريخياً دعت فيه الدول األعضاء لقياس‬
‫مدى سعادة مواطنيها واستخدام هذا المقياس إلرشاد السياسات العامة‪ .‬وتال ذلك اجتماع على مستوى‬
‫عال في شهر نيسان ‪ 7017‬حول السعادة والرفاه‪ .‬وفي نفس الوقت‪ ،‬تم إصدار أول تقرير حول‬
‫السعادة والرفاه في العالم وتاله إصدار منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ OECD‬خطوطاً عريضة‬
‫إلعداد مقياس معياري لقياس الرفاه‪ .‬ويعرف التقرير السعادة بأنها طموح لكل إنسان ويمكن‬
‫استخدامها لقياس التقدم االجتماعي‪ .‬ويحدد التقرير بأن القياس المناسب للسعادة يبدأ بمعرفة معنى‬
‫كلمة السعادة‪ .‬وتضمن مؤشر السعادة ستة مؤشرات هي‪:‬‬
‫‪ ‬الدعم االجتماعي‬
‫‪ ‬الحرية في اتخاذ ق اررات حياتية‬
‫‪ ‬الكرم‬
‫‪ ‬النظرة المتعلقة بالفساد‬
‫‪ ‬توقع الحياة‬
‫‪24‬‬
‫‪ ‬نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫‪72‬‬
‫‪Helliwell, J. F., Layard, R., & Sachs, J. (Eds.). (2012). World happiness report. New York: Earth Institute.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ 6.1‬مقياس " المعاناة اإلنسانية ونوعية الحياة"‬
‫اقترح ‪ Ronald (Ron) Anderson‬هذا المقياس‪ ،‬حيث بين أن هناك أنواعاً من المعاناة كالمعاناة‬
‫الجسدية والمعاناة العقلية والمعاناة االجتماعية ووضع تحت كل نوع من هذه األنواع الثالثة العديد من‬
‫أنواع المعاناة‪ .‬كما بين المعاناة على المستوى العالمي وبين دور السياسات العامة في الحد بشكل‬
‫فعال من المعاناة ورفع مكانة الرفاه االجتماعي كما اقترح عدداً من المؤشرات لقياس المعاناة على‬
‫المستوى العالمي ومنها الجوع وانتشار االيدز والنازحين داخلياً والالجئين ووفيات دون الخامسة من‬
‫العمر والوفيات من التلوث وضحايا الكوارث وضحايا االنتحار‪.25‬‬
‫وتناول رونالد اندرسون ‪ Ronald E. Andreson, 201326‬في كتابه تعريف المعاناة البشرية وأشار‬
‫إلى أن األلم والمعاناة قد يكونان شعو اًر شخصياً أو اجتماعياً‪ .‬فقد يقطع اإلصبع أو يموت أحد‬
‫االصدقاء ومثل هذه المعاناة ال تكون موزعةً بشكل متسق عبر الطبقات االجتماعية‪ .‬في حين أن‬
‫المعاناة الحادة من العنف واإلصابات كثيرة الحدوث في النصف الجنوبي من الكرة األرضية‪،‬‬
‫وخاصة في جيوب الفقر‪ ،‬تشير الدراسات في المجتمعات الغربية بشكل عام إلى أن أقل من ‪% 70‬‬
‫من البالغين يعانون من ألم مزمن ويكون حدوث المعاناة متكر اًر لمدة أشهر أو لمدة أطول من ذلك‪.‬‬
‫كما أشار إلى أن المعاناة التي سيتطرق لها في كتابه هي مصطلح شامل يعني كل أشكال األلم‪.‬‬
‫وقسم المعاناة إلى ثالث مجموعات وقدم شرحاً مختص اًر لكل مجموعة وتعامل مع هذه المجموعات‬
‫على أساس أنها منفصلة عن بعضها البعض‪.‬‬

‫وعرف المعاناة بأنها الضغوط الناجمة عن الخوف أو التهديد الذي يتلقاه الفرد ويؤثر على شخصيته‪.‬‬
‫وبين أن المعاناة قد تختلف في حدتها ومدتها وادراكها ومصدرها‪ .‬وعرف المعاناة الجسدية بأنها محن‬
‫فرعية ناجمة عن التهديد والضرر الذي يتعرض له الفرد‪ ،‬في حين أن المعاناة العقلية هي المحن‬
‫المتولدة من معرفة الفرد أو المؤثرات الشخصية‪ .‬وعرف الهوية الذاتية للفرد بأنها مجموعة من‬
‫الخصائص ومعانيها والتي يمكن مالحظتها عندما ينظر الشخص إلى نفسه‪ .‬ويصاحب األلم‬
‫المعاناة الجسدية عادةً‪ ،‬في حين أن المعاناة العقلية تشتمل على المعاناة المعرفية (األفكار التي تنتج‬
‫المعاناة) والمعاناة العاطفية‪ .‬وقام بتقسيم المعاناة إلى مجموعات كما يلي‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫‪Ronald E. Anderson, (2013), Human suffering and quality of life, www.Springar.com‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Ronald E. Anderson, 2013, “Human Suffering and Quality of Life”, University of Minnesota.‬‬

‫‪20‬‬
‫سكرات الموت‪ ،‬اإلزعاج‪ ،‬العذاب الشديد‪ ،‬األذى‪ ،‬العجز‪ ،‬التعذيب‪ ،‬العذاب‪ ،‬األوجاع‪ ،‬األلم‬ ‫المعاناة الجسدية‬
‫الحاد‪ ،‬األلم المزمن‪ ،‬األلم الشديد‪ ،‬األلم المبرح‪ ،‬اآلالم التي ال يمكن تحملها‪.‬‬ ‫(األلم)‬
‫الكرب‪ ،‬القلق‪ ،‬اإلدمان‪ ،‬المحنة‪ ،‬االضطراب‪ ،‬الحنين‪ ،‬اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬الوسواس‬
‫القهري‪ ،‬الخسارة‪ ،‬الحداد‪ ،‬الحزن‪ ،‬القرف‪ ،‬التهييج‪ ،‬الغضب‪ ،‬الكراهية‪ ،‬االحتقار‪ ،‬الغيرة‪،‬‬
‫الحسد‪ ،‬اإلحباط‪ ،‬الحسرة‪ ،‬الخوف‪ ،‬الذعر‪ ،‬الرعب‪ ،‬السخط‪ ،‬العار‪ ،‬الشعور باإلثم‪ ،‬الشعور‬
‫بالندم‪ ،‬الشعور باالستياء‪ ،‬التوبة‪ ،‬الشعور بالحيرة‪ ،‬اإلذالل‪ ،‬الملل‪ ،‬الالمباالة‪ ،‬االرتباك‪،‬‬ ‫المعاناة العقلية‬
‫خيبة األمل‪ ،‬اليأس‪ ،‬الشك‪ ،‬الفراغ‪ ،‬االشتياق‪ ،‬العزلة‪ ،‬الرفض‪ ،‬الشفقة‪ ،‬الشفقة على الذات‪،‬‬
‫الهلع‪ ،‬األرق‪ ،‬االكتئاب الخفيف‪ ،‬االكتئاب المزمن‪ ،‬االكتئاب الحاد‪ ،‬اليأس‪ ،‬التفاهة الذاتية‪،‬‬
‫االرتباك الروحي‪ ،‬الشعور بعدم وجود هدف للوجود‪.‬‬
‫االستبعاد االجتماعي‪ ،‬التمييز‪ ،‬النبذ‪ ،‬االضطهاد‪ ،‬العجز‪ ،‬نبذ الذات‪ ،‬االرتياب‪ ،‬التحرش‬
‫المعنوي والجنسي‪ ،‬الحرمان النسبي‪ ،‬اإلخضاع‪ ،‬الفظاعة‪ ،‬التشرد‪ ،‬البطالة‪ ،‬الرفض‬
‫المعاناة االجتماعية‬
‫اال جتماعي‪ ،‬التخويف‪ ،‬العمى‪ ،‬الصمم‪ ،‬البقاء في الفراش‪ ،‬الجوع‪ ،‬الحروب‪ ،‬العنف المدني‪،‬‬
‫عوامل المخاطرة للبقاء على قيد الحياة‪.‬‬

‫كما بين أنواع المعاناة ومصادرها‪:‬‬


‫المعاناة االجتماعية‬ ‫المعاناة العقلية‬ ‫المعاناة الجسدية‬ ‫المصدر‬
‫القلق‪ ،‬الخوف‪ ،‬االقتناع‬ ‫جنون العظمة‪ ،‬انخفاض الثقة‬ ‫االنتحار‪ ،‬جلد‬
‫بالعنف‪ ،‬تخيل التهديدات‬ ‫بالذات‪ ،‬الخوف الذي ال مبرر‬ ‫الذات‪ ،‬االعتداء‬
‫أسباب داخلية‬
‫كالبلطجة‪ ،‬الشعور بالعار‪،‬‬ ‫له‪ ،‬مشاعر سلبية أخرى‬ ‫الذاتي‬
‫الحسد‪ ،‬الطمع‪ ،‬الغيرة‬
‫الموت الجماعي من الجوع‪،‬‬ ‫خسارة الموجودات واألفراد‬ ‫اإلصابات نتيجة‬
‫التشرد‪ ،‬اإلصابات‬ ‫اآلخرين نتيجة للكوارث‬ ‫الكوارث الطبيعية‬ ‫أسباب خارجية‬
‫الطبيعية‬
‫اإلصابات‪ ،‬االغتصاب‪ ،‬عنف‬ ‫التهديد بأفعال عدائية‬ ‫التعذيب‪،‬‬ ‫أسباب خارجية من قبل أفرٍاد‬
‫العصابات‪ ،‬االعتداءات‪،‬‬ ‫(االغتصاب‪ ،‬البلطجة على‬ ‫االغتصاب‪ ،‬البلطجة‬ ‫أو مجموعات صغيرة‬
‫المالحقة والمطاردة‬ ‫سبيل المثال)‬
‫خسائر الحروب‪ ،‬االغتصاب‬ ‫نتيجة أسباب خارجية بشكل الجوع‪ ،‬الموت جوعا‪ ،‬التهديد باالضطهاد (على‬
‫الجماعي‪ ،‬الزج في السجون‪،‬‬ ‫أساس العرق وغير ذلك)‬ ‫رئيسي من قبل المؤسسات المرض‪ ،‬اإلصابة‪،‬‬
‫التمييز‪ ،‬وصمة العار‬ ‫أو المجتمعات أو القوى الفقر‪ ،‬التمييز على‬
‫أساس الجنس‪،‬‬ ‫االجتماعية‬
‫العنف السياسي‬

‫‪21‬‬
‫‪ 7.1‬مقياس التنمية البشرية‬
‫أصبح قياس التقدم المجتمعي أولوية ملحة في الوقت الحاضر وذلك لضمان االستغالل األمثل‬
‫للموارد المتاحة من جهة‪ ،‬وللتعرف على مكامن الخلل في الجوانب الحياتية ليتسنى التعامل معها‬
‫مستوى مناسب من جهة أخرى‪ .‬ونظ اًر للتفاوت في المستوى التنموي بين الدول‪ ،‬فقد‬
‫ً‬ ‫وايصالها إلى‬
‫كان من الضروري إيجاد إطار للمؤشرات التي يمكن استخدامها لقياس المستويات التنموية للدول‬
‫واتاحة المقارنات الدولية‪.‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬أستحدث مقياس التنمية البشرية وتبعه استحداث مؤشرات أخرى تستند في معظمها‬
‫إلى عدد محدود من المؤشرات يشكل البعد االقتصادي الجزء األهم فيها‪ .‬كما ظهرت أطر أخرى‬
‫لقياس التقدم المجتمعي كمؤشرات أهداف األلفية ومؤشرات التنمية المستدامة‪ .‬وعلى الرغم من تعدد‬
‫أطر قياس التطور التنموي‪ ،‬إال أنها ال تزال بحاجة إلى المزيد من التنقيح سواء فيما يتعلق بأساليب‬
‫اختيار مكونات األدلة التنموية المستخدمة في قياس التقدم أو مدى مناسبتها للظروف المحلية‬
‫وخصوصية الدول وأولوياتها الوطنية‪ .‬وال شك أن إيجاد إطار متكامل لقياس التقدم المجتمعي هو‬
‫أمر في غاية األهمية لكافة الدول‪ ،‬حيث أن وجود هذا اإلطار سيساعد في التعرف على جوانب‬
‫القصور ومعالجتها من خالل توجيه البرامج والخطط التنموية الهادفة لضمان توزيع أمثل للخدمات‬
‫التنموية لتحسين المستوى المعيشي للسكان في المجتمع بكافة مكوناته وشرائحه‪.‬‬

‫وتضمن التقرير األول للتنمية البشرية الذي نشر في عام ‪ 1990‬مقياساً يعكس التنمية البشرية بشكل‬
‫عام وعرف هذا المقياس بمقياس التنمية البشرية )‪ .(HDI‬ويتكون المقياس من ثالثة عناصر رئيسية‬
‫هي‪ :‬مدة البقاء على قيد الحياة والمستوى التعليمي ومستوى المعيشة‪ .‬وقد تم تلخيص هذه األبعاد‬
‫اإلنسانية الواسعة ألغراض القياس بمقاييس ثالثة هي مقياس توقع الحياة وقت الوالدة‪ ،‬ومقياس‬
‫التعليم معب اًر عنه بمعدل مشترك يعكس معدل تعلم البالغين ومعدل االلتحاق بمراحل التعليم األساسي‬
‫والثانوي والعالي‪ ،‬ومقياس المستوى المعيشي معب اًر عنه بنصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫(محوالً إلى الدوالر باستخدام القوة الشرائية) وتتساوى أو ازن هذه المقاييس حيث يمكن الحصول على‬
‫مقياس التنمية البشرية بقسمة مجموع المؤشرات الثالثة على عددها‪ .‬وبغض النظر عن أن المقياس‬
‫هو مقياس عام وتلخيصي‪ ،‬فباإلمكان استخدامه في أي دولة من الدول مما يساعد في التعرف على‬

‫‪22‬‬
‫مكانة أي دولة من الدول من حيث درجة التنمية البشرية مقارنةً بالدول األخرى حسب االفتراضات‬
‫التي استند إليها المقياس‪.‬‬

‫وقد تم استنباط عدد من المقاييس بعد ذلك كمقياس التنمية للنوع االجتماعي (‪ (GDI‬الذي قدم في‬
‫عام ‪ ،1991‬وأستخدم في حسابه نفس المؤشرات التي استخدمت في حساب مقياس التنمية البشرية‬
‫ولكن باختالفات بسيطة في توقع الحياة وقت الوالدة والمستوى التعليمي والدخل لتعكس التباينات بين‬
‫الرجل والمرأة في العناصر الرئيسية التي يتكون منها مقياس التنمية البشرية‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فإن‬
‫المقياس يتأثر بشكل قوي بالتباينات في المؤشرات المشار إليها‪ .‬ومن المالحظ أنه يميل إلى‬
‫االنخفاض إذا كانت التباينات كبيرةً في مستوى التنمية البشرية المتحقق لكل من الرجل والمرأة‪.‬‬

‫وتم تقديم مقياس آخر في عام ‪ 1991‬هو مقياس تمكين النوع االجتماعي )‪ (GEM‬الذي يعكس‬
‫عدم المساواة بين الجنسين في الجوانب االقتصادية والمشاركة السياسية واتخاذ الق اررات‪ .‬وقد بني‬
‫المقياس باستخدام مؤشرات استنبطت بشكل واضح لقياس القوة النسبية التي حققها كل من الرجل‬
‫والمرأة في المجاالت االقتصادية والسياسية‪ .‬ويأخذ المقياس باالعتبار نسبة النساء في البرلمان‪ ،‬وفي‬
‫المواقع الوظيفية اإلدارية‪ ،‬ونصيبهن النسبي في المهن المتخصصة والفنية‪ ،‬باإلضافة إلى دخلهن‬
‫مقارنة بدخل الرجال‪ .‬وعلى عكس مقياس التنمية للنوع االجتماعي‪ ،‬فإن مقياس تمكين النوع‬
‫االجتماعي يظهر عدم المساواة في الفرص في بعض المجاالت المختارة‪.‬‬

‫كما تم استحداث مقياس آخر هو مقياس الفقر البشري )‪ (HPI‬في عام ‪ .1992‬ويعكس المقياس‬
‫كمقياس تلخيصي خصائص متعددة للحرمان بهدف الوصول إلى مقياس عام للتعرف على الفقر‬
‫في منطقة ما‪ .‬ويركز المقياس على الحرمان في ثالثة جوانب حياتية تم تحديدها في مقياس التنمية‬
‫البشرية وهي مدة الحياة والتعلم والمستوى المعيشي‪ .‬وتعكس الوفاة في عمر مبكر نسبياً الوجه األول‬
‫للحرم ان‪ ،‬بينما يعكس االستبعاد من التعلم واالتصال والتواصل الوجه الثاني للحرمان‪ ،‬في حين يركز‬
‫مستوى معيشي مقبول من خالل التخصيص االقتصادي‬
‫ً‬ ‫الوجه الثالث من الحرمان على عدم وجود‬
‫الكلي‪ .‬وقد تم تقسيم مقياس الفقر البشري في عام ‪ 1991‬إلى مقياسين هما‪ :‬مقياس الفقر البشري‬
‫األول ‪ HPI-1‬الذي يستخدم لقياس مدى انتشار ظاهرة الفقر في الدول النامية ومقياس الفقر الثاني‬

‫‪23‬‬
‫‪ HPI-2‬الذي يستخدم لقياس الفقر في الدول المتقدمة‪ .‬وال شك في أن هذه المقاييس ‪ -‬بعضها ال‬
‫يزال مجاالً للتطوير والتحسين‪ -‬قد وفرت إمكانيات أكثر عمقاً لدراسة أوضاع التنمية البشرية من‬
‫خالل توسيع األبعاد المتعلقة بالخيارات والقدرات البشرية من جهة‪ ،‬واألبعاد المتعددة للحرمان والتي‬
‫منها الفقر واألوضاع الصحية الخطرة واألمية والفقر البيئي‪ .‬ويبين الجدول رقم (‪ )1‬مكونات مقاييس‬
‫التنمية البشرية المختلفة‪.‬‬

‫الجدول ‪ .1‬مقياس التنمية البشرية ‪ HDI‬ومقياس التنمية للنوع االجتماعي ‪GDI‬‬


‫ومقياسي الفقر البشري األول ‪ HPI-1‬والثاني ‪HPI-2‬‬
‫المشاركة‬
‫أو‬ ‫المستوى المعيشي‬ ‫المعرفة‬ ‫مدة الحياة‬ ‫المقياس‬
‫االستبعاد‬
‫دخل الفرد المعدل بالدوالر‬ ‫معدل تعلم‬ ‫‪.1‬‬ ‫توقع الحياة وقت الوالدة‬ ‫‪HDI‬‬
‫العالمي‬ ‫البالغين‬ ‫مقياس‬
‫‪ .7‬معدل االلتحاق‬ ‫التنمية‬
‫اإلجمالي‬ ‫البشرية‬
‫نصيب اإلناث والذكور من‬ ‫‪ .1‬معدل التعلم للبالغين‬ ‫توقع الحياة وقت الوالدة‬
‫‪GDI‬‬
‫الدخل‬ ‫الذكور واإلناث‬ ‫للذكور واالناث‬
‫مقياس‬
‫معدل االلتحاق‬ ‫‪.7‬‬
‫التنمية للنوع‬
‫المشترك للذكور‬
‫االجتماعي‬
‫واإلناث‬
‫‪ .1‬نسبة السكان الذين ال‬ ‫نسبة السكان الذين ال يتوقع معدل األمية‬
‫يحصلون على مياه نقية‬ ‫أن يظلوا على قيد الحياة‬
‫‪HPI-1‬‬
‫وال على الخدمات‬ ‫حتى العمر ‪ 20‬سنة‬
‫مقياس الفقر‬
‫الصحية‬
‫البشري في‬
‫‪ .7‬نسبة األطفال ناقصي‬
‫الدول النامية‬
‫الوزن ( دون الخامسة‬
‫من العمر)‬
‫البطالة‬ ‫نسبة السكان تحت خط الفقر‬ ‫معدل األمية الوظيفي‬ ‫نسبة السكان الذين ال يتوقع‬ ‫‪HPI-2‬‬
‫طويلة األمد‬ ‫للدخل (نسبة السكان دون‬ ‫أن يظلوا على قيد الحياة‬ ‫مقياس الفقر‬

‫(سنة‬ ‫وسيط الدخل)‬ ‫حتى العمر ‪ 90‬سنة‬ ‫البشري في‬

‫فأكثر)‬ ‫الدول‬
‫المتقدمة‬

‫‪24‬‬
‫‪ 8.1‬المقياس العالمي للمعاناة البشرية‬
‫لجأت لجنة األزمة السكانية في عام ‪ 1912‬إلى بناء هذا المقياس في ‪ 121‬دولة مؤكدةً أن األحوال‬
‫المعيشية في هذه الدول مرتبطةً بالنمو السكاني في معظم األحوال‪ ،‬وشمل قياس األحوال المعيشية‬
‫لبناء هذا المقياس عشرة مؤشرات هي‪ :‬العمر المتوقع وقت الوالدة‪ ،‬السعرات الح اررية اليومية‪ ،‬المياه‬
‫النظيفة‪ ،‬تلقيح األطفال‪ ،‬االلتحاق بالتعليم الثانوي‪ ،‬نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬معدل‬

‫التضخم‪ ،‬تكنولوجيا االتصاالت‪ ،‬الحرية السياسية‪ ،‬والحقوق المدنية‪ .‬وأعطيت كافة المؤشرات أوزاناً‬
‫متساويةً‪ .‬واحتلت الدول التي تشهد معدالت نمو سكاني مرتفعة أسوأ المراتب من بينها دولتين‬
‫عربيتين‪ ،‬بينما احتلت الدنمارك وهوالندا وبلجيكا وسويس ار وكندا والنرويج أدنى المراتب من حيث‬
‫المعاناة البشرية وكلها دول ذات معدالت نمو سكاني متدنية‪ .‬وعرفت ‪ 19‬دولة معاناة بشرية مرتفعة‪،‬‬
‫ويعيش ‪ % 91‬من سكان العالم في هذه الدول وعددهم ‪ 5.1‬بليون نسمة‪ ،‬منها ‪ 72‬دولة في أفريقيا‪،‬‬
‫‪ 19‬دولة في آسيا و‪ 11‬دولة في أمريكا الالتينية ودولة واحدة في أوقيانوسيا‪.27‬‬

‫منطقية المؤشرات المستخدمة في مقياس التنمية البشرية‬


‫على الرغم من التغيرات التي شهدها العالم خالل النصف الثاني من القرن الماضي في كافة‬
‫الجوانب‪ ،‬إال أن هذه التغيرات لم تكن متساوية في قوتها في كافة المناطق وذلك للعديد من األسباب‬
‫والتي من أهمها األسباب االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية‪ .‬كما لعبت األسباب ذاتها في‬
‫معظم األحيان دو اًر كبي اًر في الحد من انتقال تأثير تلك التغيرات من المناطق التي حدثت فيها إلى‬
‫المناطق األخرى‪ .‬وكان لالختالف الجوهري بين المجتمعات من حيث طبيعتها االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية أثر كبير في قابليتها على التفاعل والتأثر بالتغيرات الخارجية‪ .‬وارتبط بطؤ أو‬
‫تسارع التفاعل مع التغيرات الخارجية بقوة أو ضعف األسباب التي أشرنا إليها‪ .‬وال شك أن لكل‬
‫منطقة من المناطق خصوصية معينة تجعلها مختلفةً عن المناطق األخرى إما بشكل كلي أو جزئي‪.‬‬
‫وتشكل المنطقة العربية منطقةً ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية وثقافية واحدة تختلف عن باقي‬
‫المناطق األخرى في العالم‪ .‬وقد اتصفت هذه المنطقة منذ زمن ليس بالقصير بخصائص جعلتها‬
‫ذات طبيعة مميزة سواء من حيث طبيعة اقتصادها أو تركيبها االجتماعي أو إرثها الثقافي‪ ،‬وذلك‬

‫‪72‬‬
‫‪POPLINE.org, The International Human Suffering Index.‬‬

‫‪25‬‬
‫لبقائها لفترات زمنية طويلة وحدةً سياسيةً واحدة تتفاعل كافة أجزائها دون قيود‪ .‬ولما كانت التنمية‬

‫البشرية ذات عالقة باإلنسان الذي يشكل هدفها األخير‪ ،‬فإن اإلنسان في المنطقة العربية عرضةً‬
‫لتأثير كافة العوامل التي أشرنا إليها أعاله‪.‬‬

‫وكما بينا سابقاً‪ ،‬تختلف مقاييس التقدم نحو تحقيق التنمية من مرحلة ألخرى تبعاً الختالف المراحل‬
‫وطبيعتها‪ ،‬فإن المؤشرات التي تستخدم في قياس التنمية الكلية قد تختلف أيضاً تبعاً الختالف‬
‫المنطقة وطبيعتها الكلية التي تتشكل نتيجةً لتفاعل مجموعة متشابكة من العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية والديموغرافية والسياسية والثقافية وغيرها من العوامل‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن اختالف هذه العوامل‬
‫قد يشكل عائقاً أمام استخدام المؤشرات المختارة التي قد تكون صالحةً لقياس التنمية البشرية في‬
‫منطقة ما وغير صالحة لقياسها في مناطق أخرى‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن مقياس التنمية البشرية يتضمن مؤشرات اجتماعية واقتصادية وديموغرافية‪ ،‬إال أنه‬
‫ال يتضمن مؤشرات تتعلق بجوانب أخرى قد يكون لها تأثير مباشر على التنمية البشرية والتي تعكس‬
‫الجوانب المعيشية والمستوى الحياتي‪ ،‬ومنها على سبيل المثال مؤش ارت الفقر والرفاه والبيئة وغير‬
‫ذلك من مؤشرات‪ .‬كما تضمن مقياس التنمية البشرية مؤشرات تمثل وحدات قياس مختلفة كالنسب‬
‫واألعداد المطلقة‪.‬‬

‫استخدام الناتج المحلي اإلجمالي‬


‫إن استخدام الناتج المحلي اإلجمالي كعنصر من عناصر قياس التنمية البشرية يطرح العديد من‬
‫التساؤالت‪ ،‬فمن المعروف أن هذا المؤشر هو مقياس تلخيصي يعكس حجم االقتصاد في منطقة ما‪،‬‬
‫ويفترض توزيعاً متماثالً للناتج المحلي اإلجمالي على كافة األفراد في المجتمع دون تمييز حسب‬
‫اء الخصائص الديموغرافية أو االجتماعية أو االقتصادية‪ .‬ولما كان‬
‫الخصائص الخاصة باألفراد سو ً‬
‫الهدف من احتساب مقياس التنمية البشرية هو قياس الرفاه في الجوانب المعيشية‪ ،‬فإن التساؤل‬
‫الرئيسي هو مدى قدرة مؤشر الناتج المحلي اإلجمالي على قياس الرفاه بمفهومه العام في المجتمع‪.‬‬
‫كما أن التساؤالت تظل قائمة حول العالقة بين نمو الناتج المحلي اإلجمالي وبعض الظواهر التي‬

‫‪26‬‬
‫تسود في بعض المجتمعات كظاهرتي الفقر والبطالة اللتان تشكالن التحدي األكبر أمام كافة الدول‬
‫النامية‪.‬‬

‫وقد يكون من المفيد طرح ثالثة تساؤالت هي‪ :‬هل تنخفض نسبة الفقر إذا ما ارتفع حجم الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي؟‪ .‬إن اإلجابة على هذا التساؤل تظل غير واضحة وغير قاطعة وذلك ألن مكونات‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي قد ال يمكن تفصيلها بشكل دقيق لقياس مدى تأثيرها على الجوانب المعيشية‬
‫للفقراء‪ .‬والتساؤل الثاني‪ :‬هل يعني ارتفاع حجم الناتج المحلي اإلجمالي انخفاض معدالت البطالة؟‪.‬‬
‫إن اإلجابة على هذا التساؤل أمر في منتهى التعقيد وذلك ألن ظاهرة البطالة هي ظاهرة ذات أبعاد‬
‫متعددة‪ ،‬حيث أنها تأخذ الطابع االقتصادي واالجتماعي وغيرهما من األبعاد‪ .‬وال شك أن زيادة حجم‬
‫االستثمارات قد يكون له أثر فعال في تخفيض معدالت البطالة إذا ما تم توجيه تلك االستثمارات‬
‫إلنشاء مشاريع تساعد على توفير فرص العمل‪ ،‬وقد ال يكون لالستثمارات تأثير ملموس على‬
‫معدالت البطالة إذا ما كانت موجهة نحو إنشاء مشاريع تعتمد بشكل رئيسي على التقنيات المتقدمة‬
‫التي ال تحتاج إلى أيد عاملة كثيفة وتشترط توافر مهارات معينة للعاملين في مجاالت محددة أو تلك‬
‫األنشطة التي تدار من قبل عدد محدود من العاملين كاألنشطة العقارية على سبيل المثال‪.‬‬

‫أما التساؤل الثالث‪ ،‬فيتعلق بالعالقة بين ارتفاع حجم الناتج المحلي اإلجمالي ونسبة الفقر الذي‬
‫يعاني منه معظم الدول بدرجات متفاوتة‪ .‬ويدور هذا التساؤل حول مدى تأثير المؤشرين بزيادة الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي على انخفاض نسبة الفقراء في المجتمع‪ .‬وال شك أن ارتفاع حجم الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي لدولة ما ال يعني بالضرورة أن نسبة الفقراء قد انخفضت أو أنها ستنخفض نتيجة هذا‬
‫االرتفاع‪ ،‬كما أنه ليس بالضرورة أن تنعكس زيادة الناتج المحلي اإلجمالي بشكل ايجابي على‬
‫الجوانب الحياتية األخرى كالجوانب االجتماعية والصحية وغيرها‪.‬‬

‫وتشير الدراسات إلى أن نمو الناتج المحلي اإلجمالي ليس شرطاً كافياً لتخفيض نسبة الفقر وذلك‬
‫ألن األسباب الكامنة وراء ظاهرة الفقر هي أسباب متعددة ومنها البطالة على سبيل المثال‪ ،‬حيث أن‬
‫العوامل التي ساهمت في نمو الناتج المحلي اإلجمالي وتوزيع الفوائد المترتبة عنه هي العامل األهم‬
‫في إحداث التغير المطلوب في نسبة الفقر وتخفيض نسبة الفقراء‪ .‬كما أن هناك العديد من المؤشرات‬
‫‪27‬‬
‫التي ترتبط بظاهرة الفقر والتي تشتمل على مجموعة كبيرة من المؤشرات االجتماعية واالقتصادية‬
‫كخصا ئص األسرة وأفرادها والتعليم ومستوى األجور ونوع النشاط االقتصادي الممارس وقطاع العمل‬
‫وقانونية العمل (منظم أو غير منظم) وملكية الثروة المتمثلة باألراضي والعقارات ونمط االستهالك‬
‫الخاص ومعدالت التضخم وغيرها‪.‬‬

‫وال يعني هذا أن الزيادة في الناتج المحلي اإلجمالي ال تساهم في انخفاض نسبة الفقر مطلقاً‪ ،‬فيجب‬
‫أن تكون هذه الزيادة مصحوبة بإجراءات في إطار السياسات والخطط االقتصادية واالجتماعية‬
‫الهادفة للحد من انتشار الظاهرة أو تفاقمها من خالل استحداث فرص العمل وتمويل المشاريع الذاتية‬
‫البسيطة لألفراد واألسر وغير ذلك من إج ارءات‪ .‬ولظاهرة الفقر انعكاسات خطيرة على حياة األفراد‬
‫والمجتمعات وخاصةً بالنسبة للصحة‪ ،‬حيث بينت الدراسات انخفاض توقع الحياة عند الوالدة بين‬
‫الفئات السكانية الفقيرة نتيجة لعدم قدرة األسر على تلبية احتياجات أفرادها من الغذاء والمسكن‬
‫المناسب والرعاية الصحية وما إلى ذلك من االحتياجات‪ .‬كما ال تخلو تقديرات الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي من عيوب وخاصة في الدول التي يشكل فيها القطاع االقتصادي غير المنظم نسبةً كبيرةً‪،‬‬
‫بحيث تكمن الصعوبة في حصر مساهمة القطاعات االقتصادية غير المنظمة في الناتج المحلي‬
‫اء من حيث القيمة المضافة أو الضرائب أو غيرها من العناصر التي تدخل في حساب‬‫اإلجمالي سو ً‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫ويشكل تقدير مساهمة المرأة في الناتج المحلي اإلجمالي تحدياً آخر أمام العاملين في الحسابات‬
‫القومية وخاصة في الدول التي تواجه صعوبة في تغطية المشاركة االقتصادية للمرأة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬منهجية بناء مقياس مقترح لرفاه األسرة العربية‬


‫‪ 1.5‬خلفية عامة‬
‫لقد تعددت في اآلونة األخيرة األعمال البحثية الرامية إلى وضع مقاييس مركبة في مجاالت عديدة‬
‫مثل الديموقراطية والتنافسية والحوكمة والنوع االجتماعي‪ .28‬وأظهر االطالع على األدبيات المتعلقة‬
‫بمقاييس الرفاه أن بناء تلك المقاييس يتطلب في غالب األحيان تنفيذ مسوح متخصصة للحصول‬

‫‪ 28‬أنظر مثالً‪ :‬قضايا قياس العدالة االجتماعية ()‪)E/ESCWA/SD/2015/IG.1/3(Part I‬‬


‫‪World Economic Forum, The Global Gender Gap Report 2014.‬‬

‫‪28‬‬
‫على البيانات الالزمة لبناء المقاييس وخاصة البيانات التي تعكس التقييم الشخصي أو الذاتي لألفراد‬
‫حول العديد من الجوانب المتعلقة بحياتهم‪ .‬كما تبين أيضاً أن المجتمعات التي بنيت فيها المقاييس‬
‫هي مجتمعات في دول متقدمة تختلف عن المجتمعات العربية في كثير من الجوانب وخاصة‬
‫الجوانب الحياتية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن قياس اإلحباط والقلق والعواطف في تلك المجتمعات أمر‬
‫مهم نظ اًر لتفكك األسرة من جهة‪ ،‬وللضغوط التي يتعرض إليها األفراد لتأمين مستلزمات الحياة‬
‫اليومية من غذاء ومسكن وغير ذلك من مستلزمات واحتياجات من جهة أخرى‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تختلف‬
‫المجتمعات العربية عن المجتمعات في الدول المتقدمة‪ ،‬حيث أنها ال تزال تتميز بالترابط األسري‬
‫وتشكل األسرة وحدةً مركزيةً يتم الرجوع إليها في حال تعرض الفرد ألي مشكلة من المشاكل‪ .‬وبناء‬
‫على هذا‪ ،‬فإن بناء مقياس مركب للرفاه للدول العربية يحتاج إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار إحصاءات يتم انتاجها دورياً من قبل األجهزة اإلحصائية العربية تتناسب مع األوضاع‬
‫السائدة في المجتمعات العربية والتي ال تحتاج إلى إجراء المسوح المتخصصة التي تتميز بارتفاع‬
‫تكاليف تنفيذها‪.‬‬
‫‪ ‬توافر اإلحصاءات الالزمة لبناء المقياس في سنة مرجعية معينة لمعظم الدول العربية أو لمجموعة‬
‫معينة منها‪.‬‬
‫‪ ‬االبتعاد عن اختيار المؤشرات التي تعكس التقييم الفردي (الشخصي) وذلك لعدم توافرها في بعض‬
‫الدول العربية‪ ،‬حيث يتم جمع البيانات لحساب هذه اإلحصاءات استناداً إلى مسوح يتم إجراؤها‬
‫من حين آلخر وال تتسم بالدورية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون المقياس بسيطاً ويمكن حسابه بسهولة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون مرناً‪ ،‬أي يراعي أحوال المجتمعات العربية من حيث درجة توافر االستقرار السياسي‬
‫واألمن المجتمعي ومدى توفر البيانات واإلحصاءات الالزمة لقياسه‪.‬‬
‫‪ ‬أن يمكن المقياس من المقارنة بين الدول العربية في درجة الرفاه المجتمعي‪ ،‬وهذا إذا ما تم اعتماد‬
‫مقياس عربي موحد للرفاه‪ ،‬األمر الذي قد يكون صعباً بسب التفاوت الكبير بين المجتمعات العربية‬
‫في طبيعة بنيتها االقتصادية ومصادر الدخل ومستوى دخل الفرد والسياسات السكانية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ويبين الجدول رقم (‪ )7‬إطار العمل المقترح لبناء مقياس الرفاه االفتراضي للدول العربية‪ ،‬في حين‬
‫يبين الجدول رقم (‪ )5‬المؤشرات التي تم استخدامها في تركيب هذا المقياس المفترض‪.29‬‬

‫الجدول (‪ :)7‬المؤشرات المقترحة لبناء مقياس الرفاه المفترض للدول العربية‬

‫الجوانب‬
‫الجوانب الخدمية‬ ‫الجوانب االجتماعية‬ ‫الجوانب االقتصادية‬
‫الديموغرافية‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة‬


‫نسبة األمية‬ ‫معدل البطالة‬ ‫حجم األسرة‬
‫للصرف الصحي‬
‫نسبة النساء في‬ ‫نسبة المشتغلين من السكان‬
‫نسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب‬ ‫معدل اإلنجاب الكلي‬
‫البرلمان‪ 30‬بشقيه‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬
‫‪31‬‬
‫نسبة السكان المرتبطين باإلنترنت‬ ‫موازنة وزارة التربية‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬ ‫معدل وفيات األطفال‬
‫والتعليم‬ ‫المنقح‬ ‫دون الخامسة من‬
‫العمر‬
‫عدد خطوط الهاتف الخلوي لكل ‪ 100‬من‬ ‫عدد المؤمن عليهم المشمولين‬ ‫معدل وفيات األطفال‬
‫موازنة وزارة الصحة‬
‫السكان‬ ‫بالضمان االجتماعي‬ ‫الرضع‬

‫نسبة اإلناث للذكور في‬ ‫نسبة عمالة المرأة في القطاع‬ ‫توقع الحياة وقت‬
‫متوسط عدد السكان ألسرة المستشفيات‬
‫التعليم العالي‬ ‫الخاص‬ ‫الوالدة للذكور‬

‫الحصة السنوية للفرد من‬ ‫نسبة العاملين لحسابهم‬ ‫توقع الحياة وقت‬
‫حصة الفرد من المياه سنويا‬
‫االنفاق الصحي (دينار)‬ ‫الخاص من مجموع العاملين‬ ‫الوالدة لإلناث‬

‫نسبة المواطنين الذين تتم مراقبة ملوثات‬ ‫نسبة المواطنين المؤمنين‬ ‫عدد فرص العمل المستحدثة‬
‫الهواء في مناطقهم‬ ‫نسبة وفيات األمهات‬
‫بنوع من التأمين الصحي‬ ‫سنويا‬

‫الجدول (‪ :)5‬المؤشرات المستخدمة في بناء مقياس الرفاه المفترض للدول العربية‬


‫الجوانب‬
‫الجوانب الخدمية‬ ‫الجوانب االجتماعية‬ ‫الجوانب االقتصادية‬
‫الديموغرافية‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬


‫نسبة األمية‬ ‫حجم األسرة‬
‫العامة للصرف الصحي‬ ‫المنقح (لإلناث)‬
‫نسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬
‫نسبة النساء في البرلمان بشقيه‬ ‫معدل اإلنجاب الكلي‬
‫للشرب‬ ‫المنقح (للذكور)‬
‫معدل وفيات األطفال‬
‫عدد المشتركين اإلنترنت لكل ‪100‬‬ ‫إنفاق الحكومة على الصحة كنسبة‬ ‫نسبة المشتغالت من‬
‫دون الخامسة من‬
‫من السكان‬ ‫مئوية من اإلنفاق العام للحكومة‬ ‫اإلناث ‪ 11‬سنة فأكثر‬
‫العمر‬

‫نصيب الفرد من إنفاق الحكومة على‬


‫عدد خطوط الهاتف الخليوي لكل‬ ‫نسبة المشتغلين من الذكور‬ ‫معدل وفيات األطفال‬
‫الصحة (تعادل القوة الشرائية‬
‫‪ 100‬من السكان‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫الرضع‬
‫بالدوالر)‬

‫‪49‬المقياس المفترض مقترح من قبل ُمعد الدراسة مستفيدا ً من االجتهادات واألعمال السابقة‪.‬‬
‫‪21‬هناك اقتراح باستبدال هذه المؤشر بنسبة صاحبات األعمال‪.‬‬
‫‪20‬هناك اقتراح بدمج مؤشرات الخدمات االلكترونية في مؤشر واحد‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫بشبكة‬ ‫المرتبطة‬ ‫المساكن‬ ‫نسبة‬ ‫توقع الحياة وقت‬
‫معدل البطالة‬
‫الكهرباء‬ ‫الوالدة للذكور‬
‫نصيب الفرد من الناتج‬ ‫توقع الحياة وقت‬
‫المحلي اإلجمالي‬ ‫الوالدة لإلناث‬

‫نسبة وفيات األمهات‬

‫ويالحظ من الجدولين ‪ 7‬و‪ 5‬أن بعض المؤشرات المقترحة في الجدول رقم ‪ 7‬لم يتم شمولها في‬
‫الجدول رقم ‪ 5‬وذلك لعدم توفرها في بعض الدول العربية‪ .‬ففي الجانب االقتصادي لم يتم شمول‬
‫المؤشرات التالية‪ :‬عدد المؤمن عليهم المشمولين بالضمان االجتماعي ونسبة عمالة المرأة في القطاع‬
‫الخاص ونسبة العاملين لحسابهم الخاص من مجموع العاملين وعدد فرص العمل المستحدثة سنوياً‪.‬‬
‫وفي الجانب االجتماعي‪ ،‬لم يتم شمول المؤشرات التالية‪ :‬نسبة اإلناث للذكور في التعليم العالي‬
‫ونسبة المواطنين المؤمنين بنوع من التأمين الصحي‪ .‬وفي الجانب الخدمي‪ ،‬لم يتم المؤشرات التالية‪:‬‬
‫متوسط عدد السكان ألسرة المستشفيات وحصة الفرد من المياه سنوياً ونسبة المواطنين الذين تتم‬
‫مراقبة ملوثات الهواء في مناطقهم‪.‬‬

‫‪ 4.5‬مراحل بناء المقياس المركب‬

‫المرحلة األولى‪ :‬اختيار المؤشرات‬


‫تم في هذه المرحلة اختيار المؤشرات التي سيتم تضمينها في المقيااس وتقسايمها إلاى أرباع مجموعاات‬
‫هي‪ :‬المؤشرات االقتصادية واالجتماعية والديموغرافية والخدمية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬حساب قيم ‪ Z‬لكل مؤشر من المؤشرات‬

‫يتطلب إعداد المؤشرات المختلفة توحيدها معيارياً استخدام األساليب اإلحصائية المناسبة لتحديد‬
‫مكانة المؤشر الخاص بدولة ما مقارنة بمكانته في الدول األخرى وذلك باستخدام أسلوب إعادة‬
‫مدى يتراوح ما‬
‫التدريج حيث يتم من خالل هذا األسلوب تحويل قيم المؤشر المختلفة لتقع ضمن ً‬
‫بين ‪ 0‬و‪ .1‬ومن األساليب المناسبة والمتداول استخدامها في إعادة التدريج أسلوب حساب قيم ‪.Z‬‬
‫وحسب هذا األسلوب وعلى خالف ما يتم في أسلوب التوزيع النسبي االعتيادي‪ ،‬فإن أسلوب التوزين‬
‫المعياري باستخدام ‪ Z‬يثبت القيم بواسطة المتوسط واالنحراف المعياري للقيم األصلية ويقوم بتوزين‬
‫تلك القيم بمتوسط قيمته ‪ 0‬وانحرافه المعياري ‪ .1‬وتكون قيم ‪ Z‬الناتجة عن التطبيق مماثلة للنقاط‬

‫‪ 24‬يمكن استخدام توزيع (‪ )t‬أيضا ً حيث أن عدد الدول المشمولة اقل من ‪ 21‬دولة وقد ال يكون توزيعها طبيعيا ً‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الواقعة على المنحنى الطبيعي المعياري بمدى تشتت معياري افتراضي يقع ما بين ‪ 5-‬و‪ .5+‬ويمكن‬
‫حساب قيم ‪ Z‬على مستوى البيانات الفردية أو المستوى التجميعي‪ .‬وفي كلتا الحالتين يتم التعامل‬
‫مع كل قيمة كمفردة في عينة‪ ،‬ويكون حجم العينة آنذاك مساوياً لمجموع المفردات‪ .‬وعند حساب قيم‬
‫‪ Z‬لبيانات تجميعية كمعدالت ونسب المحافظات على سبيل المثال فإن الدولة تشكل المفردة (وحدة‬
‫التحليل)‪ ،‬ومجموعة الدول المحددة تشكل العينة‪ ،‬في حين يشكل مجموع عدد الدول حجم العينة‪.‬‬
‫وقد تم اللجوء إلى حساب قيم ‪ Z‬الختالف وحدات قياس قيم المؤشرات التي تم شمولها في بناء‬
‫المقياس المركب للرفاه‪.‬‬

‫ويمكن حساب قيمة ‪ z‬باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ = xi‬قيمة المؤشر‬
‫_‬
‫‪ = X‬قيمة متوسط المؤشر لكافة الدول‬

‫𝜎 = االنحراف المعياري لقيم المؤشر‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تحديد رتبة قيمة المؤشر المعيارية (قيمة ‪) Z‬‬


‫تكااون الرتبااة مااا بااين ‪ 0‬وعاادد الاادول‪ .‬وكلمااا انخفضاات رتبااة الدولااة كااان الوضااع فيهااا أفضاال مقارنااة‬
‫بالدول األخرى والعكس بالعكس‪ .‬وتجادر اإلشاارة إلاى أن رتباة قيماة المؤشار المعيارياة يجاب أن تحادد‬
‫استناداً إلى نوع المؤشر وذلك ألن ارتفاع قيمة بعض المؤشرات هو أمر ايجابي‪ ،‬في حاين أن ارتفااع‬
‫قيمااة مؤشارات أخاارى هااو أماار ساالبي ومنهااا علااى ساابيل المثااال معاادل البطالااة ومعاادل وفيااات األطفااال‬
‫دون الخامسة من العمر ومعدل اإلنجاب الكلي ومعدل األمية‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬تجميع رتب المؤشرات‬


‫يتم في هذه المرحلة تجميع الرتب للمؤشرات المختلفة ضمن المجموعة الرئيسية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬حساب متوسط الرتب‬
‫يتم حساب متوسط الرتب للحصول على قيمة المتوسط للمؤشرات ضمن المجموعة الواحادة لكال دولاة‬
‫من الدول وذلك بقسمة مجموع رتب المؤشرات على عددها وذلك باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬

‫متوسط الرتب = مجموع الرتب‪/‬عدد المؤشرات‬

‫المرحلة السادسة‪ :‬تحديد القيمة النسبية للمقياس‬


‫يتم حساب القيمة النسبية للمقياس وذلك باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬

‫قيمة المقياس= ‪ ( – 100‬متوسط قيمة الرتب للدولة ‪/100( X‬عدد الدول)‬

‫المرحلة السابعة‪ :‬بناء المقياس العام المركب‬

‫يتم بعد ذلك بناء المقياس العام المركب استناداً إلى المقاييس الفرعية التي تم الحصول عليها‬
‫للمجموعات المختلفة من المؤشرات‪ .‬ويعتبر هذا المقياس مقياساً مركباً يعكس مستوى الرفاه لكل دولة‬
‫من الدول‪ .‬ويتم حساب مقياس الرفاه العام المركب باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬
‫مقياس الرفاه العام = مجموع قيم المقاييس الفرعية األربعة (الديموغرافي‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬االجتماعي‪،‬‬
‫الخدمي)‬

‫‪ 4.5‬تطبيق عملي الحتساب المقياس‬

‫‪ 1.4.5‬احتساب مقياس الرفاه لدول افتراضية‬

‫بعد الحصول على رتبة الدولة لكل مؤشر في كل مجموعة‪ ،‬يمكن الحصول على مقياس الرفاه لكل‬

‫مجموعة من المجموعات ولكل دولة من الدول كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬جمع رتب المؤشرات‪ :‬يتم جمع رتب المؤشرات لكل مجموعة من المجموعات بشكل منفصل‪.‬‬

‫‪ ‬حساب متوسط الرتب‪ :‬يتم الحصول على متوسط الرتب لكل مجموعة من المجموعات بقسمة‬

‫مجموع الرتب على عدد المؤشرات في المجموعة الواحدة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬حساب المتوسط النسبي‪ :‬يتم حساب المتوسط النسبي وذلك بقسمة الحد األعلى للمقياس (‪100‬‬

‫‪ )%‬على عدد الدول في كل مجموعة من المجموعات‪.‬‬

‫‪ ‬حساب انحراف متوسط الرتب عن الحد األعلى للمقياس (‪ :)% 111‬يتم حساب انحراف متوسط‬

‫الرتب عن الحد األعلى للمقياس وذلك بضرب متوسط الرتب بالمتوسط النسبي‪.‬‬

‫‪ ‬حساب مقياس الرفاه لكل مجموعة من المجموعات ولكل دولة‪ :‬يتم الحصول على مقياس الرفاه لكل‬

‫مجموعة من المجموعات وذلك بطرح انحراف متوسط الرتب لكل مجموعة من المجموعات عن‬

‫المتوسط النسبي من ‪.100‬‬

‫‪ ‬حساب مقياس الرفاه العام لكل مجموعة من المجموعات‪ :‬يتم حساب مقياس الرفاه العام لكل‬

‫مجموعة من المجموعات وذلك بقسمة مجموع المؤشرات للدول في كل مجموعة من المجموعات‬

‫على عدد الدول‪.‬‬

‫‪ ‬حساب مقياس الرفاه العام لكل دولة من الدول‪ :‬يتم حساب مقياس الرفاه العام لكل دولة من الدول‬

‫وذلك بضرب مقياس كل مجموعة من مجموعات المؤشرات بالوزن المخصص لها كما يلي‪:‬‬

‫‪ % 50‬من مقياس رفاه المجموعة الديموغرافية ‪ % 70 +‬من مقياس رفاه المجموعة االقتصادية ‪+‬‬

‫‪ % 50‬من مقياس رفاه المجموعة االجتماعية ‪ % 70 +‬من مقياس رفاه المجموعة الخدمية‬

‫‪ 4.4.5‬مجموعة المؤشرات الديموغرافية‬

‫اشتملت مجموعة المؤشرات الديموغرافية على سبعة مؤشرات رئيسية هي‪ :‬حجم األسرة‪ ،‬معدل‬

‫اإلنجاب الكلي‪ ،‬معدل وفيات دون الخامسة من العمر‪ ،‬معدل وفيات األطفال الرضع‪ ،‬توقع الحياة‬

‫وقت الوالدة للذكور‪ ،‬توقع الحياة وقت الوالدة لإلناث ونسبة وفيات األمهات‪ .‬ومن المتوقع أن يكون‬

‫لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة مقياس الرفاه الديموغرافي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع‬

‫مستوى الرفاه الديموغرافي لألسرة في أي مجتمع من المجتمعات‪ .‬ويبين الجدول ‪ 2‬قيم المؤشرات‬

‫‪34‬‬
‫الديموغرافية المشار إليها في ‪ 15‬دولة‪ ،‬في حين تبين الجداول ‪ 1‬و‪ 9‬و‪ 2‬قيم ‪ Z‬ورتب قيم ‪Z‬‬

‫ومقياس الرفاه الديموغرافي حسب الدولة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )2‬المؤشرات الديموغرافية حسب الدولة‬


‫معدل‬
‫وفيات‬ ‫العمر‬ ‫العمر‬
‫معدل‬ ‫معدل وفيات‬
‫األطفال‬ ‫المتوقع‬ ‫المتوقع‬ ‫نسبة وفيات‬
‫اإلنجاب‬ ‫األطفال‬ ‫حجم األسرة‬ ‫الدولة‬
‫دون‬ ‫وقت الوالدة‬ ‫وقت الوالدة‬ ‫االمهات‬
‫الكلي‬ ‫الرضع‬
‫الخامسة‬ ‫لإلناث‬ ‫للذكور‬
‫من العمر‬
‫‪70.0‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫أ‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪80.2‬‬ ‫‪63.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫ب‬
‫‪71.2‬‬ ‫‪76.3‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫ج‬
‫‪92.0‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪53.9‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪85.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫د‬
‫‪70.0‬‬ ‫‪74.3‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫ها‬
‫‪111.0‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪68.0‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫و‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪62.2‬‬ ‫‪59.1‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪35.0‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫ز‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪74.3‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫ح‬
‫‪71.7‬‬ ‫‪73.2‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫ط‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪69.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫ي‬
‫‪70.9‬‬ ‫‪74.4‬‬ ‫‪69.9‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫ك‬
‫‪59.0‬‬ ‫‪74.4‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫ل‬
‫‪97.0‬‬ ‫‪62.0‬‬ ‫‪60.2‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪77.2‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫م‬

‫جدول (‪ :)1‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات الديموغرافية حسب الدولة‬


‫معدل وفيات‬ ‫العمر‬ ‫العمر‬
‫معدل وفيات‬
‫األطفال دون‬ ‫المتوقع وقت‬ ‫المتوقع‬ ‫معدل اإلنجاب‬ ‫نسبة وفيات‬
‫الخامسة من‬ ‫الوالدة‬ ‫وقت الوالدة‬ ‫الكلي‬ ‫األمهات‬
‫األطفال‬ ‫حجم األسرة‬ ‫الدولة‬
‫الرضع‬
‫العمر‬ ‫لإلناث‬ ‫للذكور‬

‫‪-0.53437‬‬ ‫‪0.77782‬‬ ‫‪0.92468‬‬ ‫‪0.08429‬‬ ‫‪-0.53598‬‬ ‫‪-0.64779‬‬ ‫‪-0.33098‬‬ ‫أ‬


‫‪-0.87001‬‬ ‫‪1.20576‬‬ ‫‪-0.34067‬‬ ‫‪-1.16799‬‬ ‫‪-0.57227‬‬ ‫‪-0.99486‬‬ ‫‪-0.15536‬‬ ‫ب‬
‫‪-0.49126‬‬ ‫‪0.72891‬‬ ‫‪0.88342‬‬ ‫‪-1.01146‬‬ ‫‪-0.34416‬‬ ‫‪-0.59439‬‬ ‫‪-1.20907‬‬ ‫ج‬
‫‪1.74428‬‬ ‫‪-1.66756‬‬ ‫‪-1.66103‬‬ ‫‪0.47563‬‬ ‫‪0.40238‬‬ ‫‪1.94571‬‬ ‫‪0.02026‬‬ ‫د‬
‫‪-0.53437‬‬ ‫‪0.48437‬‬ ‫‪0.85591‬‬ ‫‪-0.15051‬‬ ‫‪-0.51006‬‬ ‫‪-0.60583‬‬ ‫‪0.02026‬‬ ‫هـ‬
‫‪2.26775‬‬ ‫‪-1.81428‬‬ ‫‪-1.85358‬‬ ‫‪1.96271‬‬ ‫‪3.15008‬‬ ‫‪1.29733‬‬ ‫‪0.63493‬‬ ‫و‬
‫‪0.11227‬‬ ‫‪-0.99508‬‬ ‫‪-0.94584‬‬ ‫‪0.71043‬‬ ‫‪-0.30787‬‬ ‫‪0.03873‬‬ ‫‪0.81055‬‬ ‫ز‬
‫‪-0.78071‬‬ ‫‪0.48437‬‬ ‫‪0.42954‬‬ ‫‪-0.62012‬‬ ‫‪-0.46858‬‬ ‫‪-0.96434‬‬ ‫‪2.03989‬‬ ‫ح‬
‫‪-0.28187‬‬ ‫‪0.34988‬‬ ‫‪0.62209‬‬ ‫‪0.94523‬‬ ‫‪-0.30269‬‬ ‫‪-0.33123‬‬ ‫‪0.10807‬‬ ‫ط‬
‫‪-0.84230‬‬ ‫‪0.47215‬‬ ‫‪0.53957‬‬ ‫‪-1.16799‬‬ ‫‪-0.50487‬‬ ‫‪-0.32360‬‬ ‫‪-1.20907‬‬ ‫ي‬
‫‪-0.50666‬‬ ‫‪0.49660‬‬ ‫‪0.53957‬‬ ‫‪-0.30705‬‬ ‫‪-0.29232‬‬ ‫‪-0.69737‬‬ ‫‪-1.29688‬‬ ‫ك‬
‫‪-0.04169‬‬ ‫‪0.49660‬‬ ‫‪0.80089‬‬ ‫‪-0.93319‬‬ ‫‪-0.11605‬‬ ‫‪0.22942‬‬ ‫‪-0.68221‬‬ ‫ل‬

‫‪35‬‬
‫‪0.75892‬‬ ‫‪-1.01954‬‬ ‫‪-0.79454‬‬ ‫‪1.18003‬‬ ‫‪0.40238‬‬ ‫‪1.64822‬‬ ‫‪1.24960‬‬ ‫م‬
‫‪37.35385‬‬ ‫‪70.33846‬‬ ‫‪65.97692‬‬ ‫‪3.39231‬‬ ‫‪122.3846‬‬ ‫‪33.98462‬‬ ‫‪5.67692‬‬ ‫المتوسط‬
‫االنحراف‬
‫‪32.47537‬‬ ‫‪8.17869‬‬ ‫‪7.27074‬‬ ‫‪1.27767‬‬ ‫‪192.88880‬‬ ‫‪26.2194‬‬ ‫‪1.13883‬‬
‫المعياري‬

‫جدول (‪ :)9‬رتب قيم ‪ Z‬للمؤشرات الديموغرافية حسب الدولة‬


‫معدل وفيات‬ ‫العمر‬ ‫العمر‬
‫معدل‬ ‫معدل وفيات‬
‫األطفال دون‬ ‫المتوقع وقت‬ ‫المتوقع وقت‬ ‫نسبة وفيات‬
‫الخامسة من‬ ‫الوالدة‬ ‫الوالدة‬
‫اإلنجاب‬
‫األمهات‬
‫األطفال‬ ‫حجم األسرة‬ ‫الدولة‬
‫الكلي‬ ‫الرضع‬
‫العمر‬ ‫لإلناث‬ ‫للذكور‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هـ‬
‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫و‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ز‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ح‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬
‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ل‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫م‬

‫الجدول (‪ :)2‬مقياس الرفاه الديموغرافي حسب الدولة‬


‫قيمة المقياس =‬
‫متوسط الرتب ‪x‬‬
‫‪(] -111‬متوسط الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫مجموع رتب المؤشرات‬ ‫الدولة‬
‫(‪)14/111‬‬
‫‪[)14/111( x‬‬
‫‪72.5‬‬ ‫‪25.27473‬‬ ‫‪3.28571‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أ‬
‫‪78.0‬‬ ‫‪21.97802‬‬ ‫‪2.85714‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ب‬
‫‪68.1‬‬ ‫‪30.76923‬‬ ‫‪4.00000‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ج‬
‫‪16.5‬‬ ‫‪82.41758‬‬ ‫‪10.71429‬‬ ‫‪75‬‬ ‫د‬
‫‪61.5‬‬ ‫‪37.36264‬‬ ‫‪4.85714‬‬ ‫‪34‬‬ ‫هـ‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪94.50549‬‬ ‫‪12.28571‬‬ ‫‪86‬‬ ‫و‬
‫‪25.3‬‬ ‫‪71.42857‬‬ ‫‪9.28571‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ز‬
‫‪52.7‬‬ ‫‪49.45055‬‬ ‫‪6.42857‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ح‬
‫‪37.4‬‬ ‫‪62.63736‬‬ ‫‪8.14286‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ط‬
‫‪64.8‬‬ ‫‪37.36264‬‬ ‫‪4.85714‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ي‬
‫‪62.6‬‬ ‫‪40.65934‬‬ ‫‪5.28571‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ك‬
‫‪50.5‬‬ ‫‪50.54945‬‬ ‫‪6.57143‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ل‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪86.81319‬‬ ‫‪11.28571‬‬ ‫‪79‬‬ ‫م‬

‫‪36‬‬
‫الشكل (‪ :)7‬مقياس الرفاه الديموغرافي حسب الدولة‬

‫تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات الديموغرافية أن مؤشرات خمساة هاي‪ :‬معادل وفياات األطفاال الرضاع‬

‫ونسابة وفياات األطفاال دون الخامسااة مان العمار ومعاادل اإلنجااب الكلاي والعماار المتوقاع لإلنااث وقاات‬

‫الوالدة ومعدل وفيات األمهات قاد سااهمت فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة األولاى بماا يتعلاق بمقيااس‬

‫الرفاه الديموغرافي‪ ،‬حيث سجلت الدولة (ب) أقل معدل وفيات لألطفال الرضع (‪ 2.9‬لكل ألاف مولاود‬

‫حي) وأقل نسبة لوفيات األمهات (‪ 17‬لكل ‪ 100‬ألف حالة والدة)‪.‬‬

‫وساااهم ترتيااب المؤش ارات الديموغرافيااة للدولااة (أ) فااي تقاادم ترتيبهااا حسااب مقياااس الرفاااه الااديموغرافي‬

‫لتحتل المرتبة الثانية بعاد الدولاة (ب)‪ .‬وسااهم ارتفااع العمار المتوقاع للاذكور بماا نسابته ‪ % 72.1‬مان‬

‫مجماوع قايم ‪ ،Z‬فاي حاين سااهم العمار المتوقاع لإلنااث بماا نسابته ‪ .% 70.5‬وفاي المقابال‪ ،‬فقاد ساااهم‬

‫معدل اإلنجاب الكلي بالنسبة األقل من مجموع قيم ‪ ،Z‬حيث بلغت مساهمته ‪ % 7.7‬فقط‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫وكان الرتفاع معدل وفيات األطفال دون الخامسة مان العمار ونسابة وفياات األمهاات تاأثي اًر فاي ت ارجاع‬

‫مقياس الرفاه الديموغرافي للدولة (و) واحتاللها المرتبة األخيرة‪ ،‬حيث ساهما بما نسب اته ‪ % 21.2‬مان‬

‫مجموع قيم ‪ .Z‬وفي المقابل‪ ،‬فقد ساهم مؤشر حجم األسارة ومعادل وفياات األطفاال الرضاع بماا نسابته‬

‫‪ % 2.9‬و‪ % 10‬من مجموع قيم ‪ Z‬على التوالي‪.‬‬

‫وكان الرتفاع معدل وفيات األطفال الرضع ومتوسط حجم األسرة ومعدل اإلنجاب الكلي وانخفاض‬

‫العمر المتوقع لإلناث تأثير كبير على تراجع قيمة مقياس الرفاه الديموغرافي للدولة (م) واحتاللها‬

‫المرتبة قبل األخيرة‪ .‬وساهمت المؤشرات المشار إليها بما نسبته ‪ % 75.2‬و‪ % 12.2‬و‪% 19.2‬‬

‫و‪ % 12.1‬من مجموع قيم ‪ Z‬على التوالي‪.‬‬

‫وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه الديموغرافي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها‬

‫‪ 15‬دولة ‪ .17.21‬وأظهرت النتائج أن ‪ 1‬دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس‬

‫موجبة ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي‪ :‬الدولة (ب) (‪ ،)71.5‬الدولة (أ) (‪ ،)19.1‬الدولة (ج)‬

‫(‪ ،)11.2‬الدولة (ها) (‪ ،)1.1‬الدولة (ي) (‪ ،)17.1‬والدولة (ك) (‪ .)1.1‬وفي المقابل‪ ،‬كانت انحرافات‬

‫قيم المقياس عن وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي‪ :‬الدولة (و) (‪ ،)22.5-‬الدولة (م) (‪-‬‬

‫‪ ،)59.9‬الدولة (د) (‪ ،)59.5-‬الدولة (ز) (‪ ،)72.1-‬الدولة (ط) (‪ ،)11.2-‬والدولة (ل) (‪.)7.7-‬‬

‫‪ 4.4.5‬مجموعة المؤشرات االقتصادية‬

‫اشتملت مجموعة المؤشرات االقتصادية على خمسة مؤشرات رئيسية هي‪ :‬معدل النشاط االقتصادي‬

‫المنقح لإلناث ومعدل النشاط االقتصادي المنقح للذكور ونسبة المشتغالت من اإلناث الالتي‬

‫أعمارهن ‪ 11‬سنة فأكثر ونسبة المشتغلين من الذكور الذين أعمارهم ‪ 11‬سنة فأكثر ومعدل البطالة‪.‬‬

‫وقد بلغ مجموع الدول التي توفرت بياناتها لحساب مقياس الرفاه االقتصادي ‪ 11‬دولة‪ .‬ومن المتوقع‬

‫أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة مقياس الرفاه االقتصادي وذلك الرتباطها بشكل قوي‬

‫‪38‬‬
‫مع مستوى الرفاه االقتصادي لألسرة في أي مجتمع من المجتمعات‪ .‬ويبين الجدول ‪ 1‬قيم المؤشرات‬

‫االقتصادية المشار إليها‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)1‬المؤشرات االقتصادية لبعض الدول‬


‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل النشاط‬ ‫معدل النشاط‬
‫معدل‬ ‫المشتغلين‬ ‫المشتغالت‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫البطالة‬ ‫من الذكور‬ ‫من اإلناث‬ ‫المنقح‬ ‫المنقح‬
‫الدولة‬
‫‪ 11‬سنة‬ ‫‪ 11‬سنة‬ ‫(للذكور)‬ ‫(لإلناث)‬
‫فأكثر‬ ‫فأكثر‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫أ‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪91.9‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫ب‬
‫‪15.0‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪75.2‬‬ ‫ج‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪77.1‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫د‬
‫‪25.9‬‬ ‫‪50.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪51.1‬‬ ‫ها‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪91.9‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫و‬
‫‪12.0‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪72.2‬‬ ‫ز‬
‫‪75.2‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪95.5‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫ح‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪77.2‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫ط‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪79.2‬‬ ‫ي‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫ك‬

‫الجدول (‪ :)9‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات االقتصادية حسب الدولة‬


‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل النشاط‬ ‫معدل النشاط‬
‫المشتغلين من‬ ‫المشتغالت‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫معدل البطالة‬
‫الذكور ‪11‬‬ ‫من اإلناث‬ ‫المنقح‬ ‫المنقح‬
‫الدولة‬
‫سنة فأكثر‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫(للذكور)‬ ‫(لإلناث)‬
‫‪0.21006‬‬ ‫‪-0.08321‬‬ ‫‪-0.91510‬‬ ‫‪-0.65060‬‬ ‫‪-1.05004‬‬ ‫أ‬
‫‪-1.26217‬‬ ‫‪1.89996‬‬ ‫‪2.27165‬‬ ‫‪1.82668‬‬ ‫‪2.31074‬‬ ‫ب‬
‫‪0.29983‬‬ ‫‪-0.83326‬‬ ‫‪0.21038‬‬ ‫‪-0.91484‬‬ ‫‪-0.04302‬‬ ‫ج‬
‫‪1-1.0646‬‬ ‫‪1.48045‬‬ ‫‪-0.23222‬‬ ‫‪0.79173‬‬ ‫‪-0.44340‬‬ ‫د‬
‫‪-0.41374‬‬ ‫‪0.86796‬‬ ‫‪0.71466‬‬ ‫‪0.90334‬‬ ‫هـ‬
‫‪-0.59787‬‬ ‫‪-1.04937‬‬ ‫‪-1.28183‬‬ ‫‪-0.71666‬‬ ‫‪-1.17137‬‬ ‫و‬
‫‪0.47937‬‬ ‫‪-0.03236‬‬ ‫‪0.18509‬‬ ‫‪0.69264‬‬ ‫‪0.44230‬‬ ‫ز‬
‫‪72.2209‬‬ ‫‪-1.11294‬‬ ‫‪-0.94039‬‬ ‫‪-1.76262‬‬ ‫‪-0.88018‬‬ ‫ح‬
‫‪5-0.4183‬‬ ‫‪-0.23576‬‬ ‫‪-0.19429‬‬ ‫‪0.30728‬‬ ‫‪-0.34634‬‬ ‫ط‬
‫‪1-0.4003‬‬ ‫‪0.84481‬‬ ‫‪0.53917‬‬ ‫‪-0.26524‬‬ ‫‪0.28457‬‬ ‫ي‬
‫‪20.5332‬‬ ‫‪-0.46459‬‬ ‫‪-0.51043‬‬ ‫‪-0.02302‬‬ ‫‪-0.00662‬‬ ‫ك‬

‫‪39‬‬
‫‪11.33000‬‬ ‫‪77.15455‬‬ ‫‪23.93636‬‬ ‫‪79.30909‬‬ ‫‪24.05455‬‬ ‫المتوسط‬
‫االنحراف‬
‫‪5.56977‬‬ ‫‪7.86618‬‬ ‫‪7.90775‬‬ ‫‪9.08256‬‬ ‫‪8.24213‬‬
‫المعياري‬

‫جدول (‪ :)10‬رتب قيم ‪ Z‬للمؤشرات االقتصادية حسب الدولة‬


‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل النشاط‬ ‫معدل النشاط‬
‫المشتغلين من‬ ‫المشتغالت‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫معدل البطالة‬
‫الذكور ‪11‬‬ ‫من اإلناث‬ ‫المنقح‬ ‫المنقح‬
‫الدولة‬
‫سنة فأكثر‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫(للذكور)‬ ‫(لإلناث)‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أ‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب‬
‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ج‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫د‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هـ‬
‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫و‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ز‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ح‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ط‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬

‫الجدول (‪ :)11‬مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة‬


‫قيمة المقياس = ‪-111‬‬ ‫متوسط الرتب ‪x‬‬ ‫مجموع رتب‬
‫متوسط الرتب‬
‫(متوسط الرتب ‪)11/111‬‬ ‫‪11/111‬‬ ‫المؤشرات‬ ‫الدولة‬

‫‪30.9‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أ‬


‫‪90.9‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‬
‫‪34.5‬‬ ‫‪65.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ج‬
‫‪61.8‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫د‬
‫‪68.2‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫هـ‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪44‬‬ ‫و‬
‫‪56.4‬‬ ‫‪43.6‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ز‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪92.7‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ح‬
‫‪49.1‬‬ ‫‪50.9‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ط‬
‫‪60.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ي‬
‫‪30.9‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ك‬

‫‪40‬‬
‫الشكل (‪ :)5‬مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة‬

‫تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات االقتصادية إلاى أن ارتفااع معادل النشااط االقتصاادي المانقح لإلنااث‬
‫ومعدل النشاط االقتصادي للذكور ونسبة المشتغالت من اإلناث ‪ 11‬سنة فأكثر ونسبة المشتغلين من‬
‫الذكور ‪ 11‬سنة فأكثر وانخفاض معدل البطالة‪ ،‬قد سااهم فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة األولاى فاي‬
‫مقياس الرفاه االقتصادي وسجلت مقياساً قيمته ‪ .% 90.9‬واحتلات الدولاة (هاا) المرتباة الثانياة بمقيااس‬
‫بلغاات قيمتااه ‪ % 91.7‬نتيجااة الرتفاااع معاادل النشاااط االقتصااادي الماانقح لكاال ماان اإلناااث والااذكور‪.‬‬
‫وجاءت الدولة (د) في المرتبة الثالثة بمقياس بلغت قيمته ‪ .% 91.1‬وفي المقابل‪ ،‬احتلت الدولة (ح)‬
‫المرتبة األخيرة‪ ،‬حيث بلغ مقياس الرفااه االقتصاادي ‪ % 2.5‬فاي حاين احتلات الدولاة (و) المرتباة قبال‬
‫األخيرة بمقياس بلغت قيمته ‪.% 70‬‬

‫وساااهم ارتف اااع مع اادل النش اااط االقتص ااادي الم اانقح لإلن اااث ف ااي الدول ااة (ب) بم ااا نس اابته ‪ % 72.1‬م اان‬

‫مجمااوع قاايم ‪ Z‬تاااله نساابة المشااتغالت ماان اإلناااث ‪ 11‬ساانة فااأكثر الااذي ساااهم بنساابة بلغاات ‪% 75.2‬‬

‫ماان مجمااوع قاايم ‪ .Z‬واحتاال مؤشاار نساابة المشااتغلين ماان الااذكور ‪ 11‬ساانة فااأكثر المرتبااة الثالثااة‪ ،‬حيااث‬

‫‪41‬‬
‫ساااهم بمااا نساابته ‪ % 19.9‬ماان مجمااوع قاايم ‪ .Z‬وعلااى الاارغم ماان أن معاادل البطال اة قااد سااجل القيمااة‬

‫األقاال بااين الاادول التااي شااملها حساااب مقياااس الرفاااه االقتصااادي‪ ،‬إال أن مساااهمته فااي قاايم ‪ Z‬كاناات‬

‫األقل حيث بلغت ‪.% 15.7‬‬

‫وساهم مؤشار معادل النشااط االقتصاادي المانقح (لإلنااث) فاي الدولاة (هاا) التاي احتلات المرتباة الثانياة‬

‫في ترتيب الدول حسب مقياس الرفاه االقتصادي بالنسبة األكبر من مجموع قيم ‪ Z‬حيث بلغت ‪51.7‬‬

‫‪ ،%‬تاله مؤشر نسبة المشاتغالت مان اإلنااث ‪ 11‬سانة فاأكثر بنسابة بلغات ‪ .% 79.9‬وفاي المقابال‪،‬‬

‫كانت مساهمة نسبة المشتغلين من الذكور ‪ 11‬سنة فأكثر األقل‪ ،‬حيث بلغت ‪.% 12.5‬‬

‫وكان الرتفاع معدل البطالة أثر كبير على تراجع مرتبة الدولة (ح) واحتاللها المركز األخير بمقياس‬

‫رفاه اقتصادي بلغ ‪ .% 2.5‬وقد ساهم ارتفاع معدل البطالة والذي بلغ ‪ % 75.2‬بما نسبته ‪% 57.1‬‬

‫من مجموع قيم ‪ ،Z‬مما يعني أن ارتفاع هذا المعدل كان مسؤوالً عن ثلث قيمة التراجع في مقياس‬

‫الرفاه االقتصادي للدولة (ح)‪ .‬وأدى ت ارجع معدل النشاط االقتصادي المنقح (للذكور) إلى تراجع‬

‫مقياس الرفاه االقتصادي للدولة (ح) بما نسبته ‪ ،% 71.1‬في حين ساهم مؤشر نسبة المشتغالت‬

‫من اإلناث ‪ 11‬سنة فأكثر بالنسبة األقل في التراجع حيث بلغت ‪.% 15.9‬‬

‫وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه االقتصادي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها‬

‫‪ 11‬دولة ‪ % 29.1‬وهي قيمة متدنية وبعيدة عن الحد األعلى للمقياس والبالغ ‪ .% 100‬وأظهرت‬

‫النتائج أن ‪ 1‬دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس موجبة ولكن بدرجات مختلفة‬

‫وهذه الدول هي‪ :‬الدولة (ب) (‪ ،)21.1‬الدولة (ها) (‪ ،)19.1‬الدولة (د) (‪ ،)17.2‬الدولة (ي)‬

‫(‪ ،)10.1‬الدولة (ز) (‪ .)2.5‬وفي المقابل‪ ،‬كانت انحرافات قيم المقياس عن وسيط المقاييس سالبةً‬

‫للدول المتبقية وهي‪ :‬الدولة (ح) (‪ ،)21.1-‬الدولة (و) (‪ ،)79.1-‬الدولة (أ) (‪ ،)11.7-‬الدولة (ك) (‪-‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ )11.7‬والدولة (ج) (‪ .)12.9-‬وتساوى مقياس الرفاه االقتصادي للدولة (ط) مع الوسيط وعليه فقد‬

‫كان االنحراف صف اًر‪.‬‬

‫وبأخذ نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي ( ‪ (GDP per capita‬بعين االعتبار‪ ،‬يتضح تأثر‬

‫قيمة مقياس الرفاه االقتصادي وميله لالرتفاع في الدول التي يكون فيها نصيب الفرد من الناتج‬

‫المحلي اإلجمالي مرتفعاً والعكس صحيح‪ .‬ويبين الجدول ‪ 17‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات االقتصادية ومن‬

‫ضمنها نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)17‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات االقتصادية بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة‬
‫متوسط نصيب‬
‫الفرد من‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل النشاط‬ ‫معدل النشاط‬
‫الناتج المحلي‬ ‫المشتغلين من‬ ‫المشتغالت‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫معدل البطالة‬
‫الذكور ‪11‬‬ ‫من اإلناث‬ ‫المنقح‬ ‫المنقح‬
‫الدولة‬
‫اإلجمالي‬
‫سنة فأكثر‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫(للذكور)‬ ‫(لإلناث)‬

‫‪-0.36012‬‬ ‫‪0.21006‬‬ ‫‪-0.08321‬‬ ‫‪-0.91510‬‬ ‫‪-0.65060‬‬ ‫‪-1.05004‬‬ ‫أ‬


‫‪2.64220‬‬ ‫‪-1.26217‬‬ ‫‪1.89996‬‬ ‫‪2.27165‬‬ ‫‪1.82668‬‬ ‫‪2.31074‬‬ ‫ب‬
‫‪-0.37291‬‬ ‫‪0.29983‬‬ ‫‪-0.83326‬‬ ‫‪0.21038‬‬ ‫‪-0.91484‬‬ ‫‪-0.04302‬‬ ‫ج‬
‫‪0.79310‬‬ ‫‪-1.06468‬‬ ‫‪1.48045‬‬ ‫‪-0.23222‬‬ ‫‪0.79173‬‬ ‫‪-0.44340‬‬ ‫د‬
‫‪-0.62047‬‬ ‫‪-0.41374‬‬ ‫‪0.86796‬‬ ‫‪0.71466‬‬ ‫‪0.90334‬‬ ‫هـ‬
‫‪-0.34761‬‬ ‫‪-0.59787‬‬ ‫‪-1.04937‬‬ ‫‪-1.28183‬‬ ‫‪-0.71666‬‬ ‫‪-1.17137‬‬ ‫و‬
‫‪0.54487‬‬ ‫‪0.47937‬‬ ‫‪-0.03236‬‬ ‫‪0.18509‬‬ ‫‪0.69264‬‬ ‫‪0.44230‬‬ ‫ز‬
‫‪-0.62786‬‬ ‫‪72.2209‬‬ ‫‪-1.11294‬‬ ‫‪-0.94039‬‬ ‫‪-1.76262‬‬ ‫‪-0.88018‬‬ ‫ح‬
‫‪-0.50328‬‬ ‫‪5-0.4183‬‬ ‫‪-0.23576‬‬ ‫‪-0.19429‬‬ ‫‪0.30728‬‬ ‫‪-0.34634‬‬ ‫ط‬
‫‪-0.49655‬‬ ‫‪1-0.4003‬‬ ‫‪0.84481‬‬ ‫‪0.53917‬‬ ‫‪-0.26524‬‬ ‫‪0.28457‬‬ ‫ي‬
‫‪-0.65136‬‬ ‫‪20.5332‬‬ ‫‪-0.46459‬‬ ‫‪-0.51043‬‬ ‫‪-0.02302‬‬ ‫‪-0.00662‬‬ ‫ك‬

‫‪8129‬‬ ‫‪11.33000‬‬ ‫‪77.15455‬‬ ‫‪23.93636‬‬ ‫‪79.30909‬‬ ‫‪24.05455‬‬ ‫المتوسط‬


‫االنحراف‬
‫‪10554.8‬‬ ‫‪5.56977‬‬ ‫‪7.86618‬‬ ‫‪7.90775‬‬ ‫‪9.08256‬‬ ‫‪8.24213‬‬
‫المعياري‬

‫‪43‬‬
‫جدول (‪ :)15‬رتب قيم ‪ Z‬للمؤشرات االقتصادية بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة‬
‫متوسط نصيب‬
‫الفرد من‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫معدل النشاط‬ ‫معدل النشاط‬
‫الناتج المحلي‬ ‫المشتغلين من‬ ‫المشتغالت‬ ‫االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫معدل البطالة‬
‫الذكور ‪11‬‬ ‫من اإلناث‬ ‫المنقح‬ ‫المنقح‬
‫الدولة‬
‫اإلجمالي‬
‫سنة فأكثر‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫(للذكور)‬ ‫(لإلناث)‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ج‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫د‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هـ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫و‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ز‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ح‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ط‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬
‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬

‫الجدول (‪ :)12‬مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫قيمة المقياس = ‪-111‬‬ ‫متوسط الرتب ‪x‬‬ ‫مجموع رتب‬
‫متوسط الرتب‬
‫(متوسط الرتب ‪)11/111‬‬ ‫‪11/111‬‬ ‫المؤشرات‬ ‫الدولة‬

‫‪34.8‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪43‬‬ ‫أ‬


‫‪90.9‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‬
‫‪36.4‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ج‬
‫‪65.2‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪23‬‬ ‫د‬
‫‪58.2‬‬ ‫‪41.8‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫هـ‬
‫‪27.3‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪48‬‬ ‫و‬
‫‪59.1‬‬ ‫‪40.9‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ز‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪92.4‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ح‬
‫‪45.5‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ط‬
‫‪56.1‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ي‬
‫‪25.8‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ك‬

‫‪44‬‬
‫الشكل (‪ :)2‬مقياس الرفاه االقتصادي حسب الدولة بعد إضافة‬
‫مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي حسب الدولة‬

‫تشير النتائج إلى أن إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي قد ساهم في‬

‫رفع قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول التي كانت فيها قيمة المؤشر مرتفعة والعكس صحيح‪.‬‬

‫ويالحظ ارتفاع قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬و‪ ،‬ز‪ ،‬ح) في حين‬

‫انخفضت قيمة مقياس الرفاه االقتصادي في الدول (ها ‪ ،‬ط‪ ،‬ي‪ ،‬ك)‪.‬‬

‫‪ 1.4.5‬مجموعة المؤشرات االجتماعية‬

‫اشتملت مجموعة المؤشرات االجتماعية على أربعة مؤشرات رئيسية هي‪ :‬نسبة النساء في البرلمان‬

‫ونسبة األمية وانفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام للحكومة ونصيب‬

‫الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل القوة الشرائية بالدوالر)‪ .‬وقد بلغ مجموع الدول التي‬

‫توفرت بيانات عن مؤشري نسبة النساء في البرلمان ونسبة األمية ‪ 11‬دولة‪ .‬وتوفر مؤشر نسبة‬

‫‪45‬‬
‫النساء في البرلمان لثماني دول وتوفر مؤشر نصيب الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل‬

‫القوة الشرائية بالدوالر) لعشر دول‪ .‬ومن المتوقع أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة‬

‫مقياس الرفاه االجتماعي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع مستوى رفاه األسرة في أي مجتمع من‬

‫المجتمعات‪ .‬ويبين الجدول ‪ 11‬قيم المؤشرات االجتماعية المشار إليها‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)11‬المؤشرات االجتماعية لبعض الدول‬

‫نصيب الفرد‬ ‫إنفاق الحكومة‬


‫من إنفاق‬ ‫العام على‬
‫الحكومة على‬ ‫الصحة كنسبة‬ ‫نسبة النساء‬
‫نسبة األمية‬ ‫الدولة‬
‫الصحة (تعادل‬ ‫مئوية من‬ ‫في البرلمان‬
‫القوة الشرائية‬ ‫اإلنفاق العام‬
‫بالدوالر)‬ ‫للحكومة‬

‫‪527.0‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫أ‬


‫‪1711.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫ب‬
‫‪571.2‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪19.0‬‬ ‫‪79.2‬‬ ‫ج‬
‫‪971.5‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫د‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪72.9‬‬ ‫ها‬
‫‪792.5‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪70.9‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫و‬
‫‪115.1‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫ز‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫ح‬
‫‪171.5‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪79.9‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫ط‬
‫‪102.5‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫ي‬
‫‪51.9‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ك‬

‫‪46‬‬
‫جدول (‪ :)19‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات االجتماعية حسب الدولة‬
‫نصيب الفرد من إنفاق‬ ‫إنفاق الحكومة العام على‬
‫نسبة النساء في‬
‫الحكومة على الصحة (تعادل‬ ‫الصحة كنسبة مئوية من‬ ‫نسبة األمية‬
‫البرلمان‬
‫الدولة‬
‫القوة الشرائية بالدوالر)‬ ‫اإلنفاق العام للحكومة‬

‫‪-0.08351‬‬ ‫‪2.03796‬‬ ‫‪-1.02771‬‬ ‫‪-0.05300‬‬ ‫أ‬


‫‪2.41143‬‬ ‫‪-0.17612‬‬ ‫‪-0.87117‬‬ ‫‪0.54790‬‬ ‫ب‬
‫‪-0.13702‬‬ ‫‪0.32708‬‬ ‫‪-0.21099‬‬ ‫‪1.37301‬‬ ‫ج‬
‫‪0.65272‬‬ ‫‪-0.67932‬‬ ‫‪-0.55809‬‬ ‫‪-1.02160‬‬ ‫د‬
‫‪-0.85057‬‬ ‫‪0.27676‬‬ ‫‪1.30676‬‬ ‫‪1.18467‬‬ ‫هـ‬
‫‪-0.20133‬‬ ‫‪0.17612‬‬ ‫‪-0.10209‬‬ ‫‪1.23848‬‬ ‫و‬
‫‪0.47400‬‬ ‫‪-0.70783‬‬ ‫‪-0.91398‬‬ ‫ز‬
‫‪-1.15702‬‬ ‫‪-1.02160‬‬ ‫ح‬
‫‪-0.65472‬‬ ‫‪-0.65416‬‬ ‫‪0.51045‬‬ ‫‪-0.84223‬‬ ‫ط‬
‫‪-0.71008‬‬ ‫‪1.55177‬‬ ‫‪0.50306‬‬ ‫ي‬
‫‪-0.90092‬‬ ‫‪-1.30832‬‬ ‫‪1.26592‬‬ ‫‪-0.99470‬‬ ‫ك‬
‫‪373.68000‬‬ ‫‪9.50000‬‬ ‫‪22.10000‬‬ ‫‪11.39091‬‬ ‫المتوسط‬

‫‪379.36792‬‬ ‫‪3.97456‬‬ ‫‪14.69286‬‬ ‫‪11.15002‬‬ ‫االنحراف‬


‫المعياري‬
‫جدول (‪ :)12‬رتب قيم ‪ Z‬للمؤشرات االجتماعية حسب الدولة‬
‫إنفاق الحكومة العام‬
‫نصيب الفرد من إنفاق الحكومة‬
‫على الصحة كنسبة‬ ‫نسبة النساء في‬
‫على الصحة (تعادل القوة‬
‫مئوية من اإلنفاق‬
‫نسبة األمية‬
‫البرلمان‬
‫الدولة‬
‫الشرائية بالدوالر)‬
‫العام للحكومة‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬


‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ب‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫د‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هـ‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫و‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ز‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ح‬
‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ط‬
‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ي‬
‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬

‫‪47‬‬
‫الجدول (‪ :)11‬مقياس الرفاه االجتماعي حسب الدولة‬
‫قيمة المقياس =‬
‫‪( -111‬متوسط‬ ‫‪ x‬متوسط الرتب‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع رتب‬
‫عدد ‪ x (100/‬الرتب‬ ‫)عدد الدول‪(100/‬‬ ‫الرتب‬ ‫المؤشرات‬
‫الدولة‬
‫)الدول‬

‫‪70.5‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أ‬


‫‪70.5‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ب‬
‫‪68.2‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ج‬
‫‪45.5‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬ ‫د‬
‫‪43.2‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫هـ‬
‫‪56.8‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫و‬
‫‪54.5‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ز‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ح‬
‫‪36.4‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ط‬
‫‪27.3‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ي‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ك‬

‫الشكل (‪ :)1‬مقياس الرفاه االجتماعي حسب الدولة‬

‫‪48‬‬
‫تشير النتائج المتعلقة بالمؤشرات االجتماعية إلى أن ارتفاع مؤشر إنفاق الحكومة على الصحة كنسبة‬

‫مئويااة ماان اإلنفاااق العااام للحكومااة وانخفاااض مؤشاار نساابة األميااة قااد ساااهما فااي احااتالل الدولااة (أ)‬

‫المرتبة األولى بما يتعلق بمقيااس الرفااه االجتمااعي‪ ،‬حياث ساجلت أعلاى قيماة لمؤشار إنفااق الحكوماة‬

‫علااى الصااحة كنساابة مئويااة ماان اإلنفاااق العااام للحكومااة والااذي بلا اغ (‪ )% 12.9‬وجاااءت فااي المرتبااة‬

‫الثانيااة فااي ترتيااب نساابة األميااة والتااي بلغاات (‪ .)% 2‬كمااا ساااهمت مؤش ارات نصاايب الفاارد ماان إنفاااق‬

‫الحكومااة علااى الصااحة وانخفاااض نساابة األميااة وارتفاااع نساابة النساااء فااي البرلمااان احااتالل الدولااة (ب)‬

‫المرتبة األولى أيضاً‪ .‬وقد سجلت الدولة (ب) القيماة األعلاى لمؤشار نصايب الفارد مان إنفااق الحكوماة‬

‫على الصحة‪ ،‬حيث بلغ ‪ 1711.1‬دوال اًر‪.‬‬

‫وساااهم إنفاااق الحكومااة علااى الصااحة كنسابة مئويااة ماان اإلنفاااق العاام للحكومااة فااي الدولااة (أ) بالنساابة‬

‫األكباار ماان مجمااوع قاايم ‪ ،Z‬حيااث ساااهم بمااا نساابته ‪ % 95.9‬ماان مجمااوع قاايم ‪ .Z‬كمااا ساااهم نصاايب‬

‫الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة في الدولة (ب) بالنسبة األكبر من مجموع قيم ‪ ،Z‬حيث ساهم‬

‫بماا نسابته ‪ % 90.7‬فاي حاين ساااهم انخفااض مؤشار نسابة األمياة بالنساابة الكبيارة الثانياة والتاي بلغاات‬

‫‪ % 71.2‬من مجموع قيم ‪.Z‬‬

‫وكان النخفاض قيمة مؤشر إنفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام‬

‫للحكومة وارتفاع نسبة األمية في الدولة (ك) دو اًر كبي اًر في انخفاض مقياس الرفاه االجتماعي‪ ،‬حيث‬

‫ساهم هذان المؤشران بما نسبته ‪ % 79.5‬و‪ % 71.5‬من مجموع قيم ‪ Z‬على التوالي‪.‬‬

‫وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه االجتماعي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها‬

‫‪ 11‬دولة ‪ .10.0‬وأظهرت النتائج أن ‪ 1‬دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس‬

‫موجبة ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي‪ :‬الدولة (أ) (‪ ،)70.1‬الدولة (ب) (‪ ،)70.1‬الدولة (ج)‬

‫(‪ ،)11.7‬الدولة (و) (‪ ،)9.1‬والدولة (ز) (‪ .)2.1‬وفي المقابل‪ ،‬كانت انحرافات قيم المقياس عن‬

‫‪49‬‬
‫وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي‪ :‬الدولة (د) (‪ ،)2.1-‬الدولة (ها) (‪ ،)9.1-‬الدولة (ط) (‪-‬‬

‫‪ ،)15.9‬الدولة (ي) (‪ ،)77.2-‬والدولة (ك) (‪ .)51.1-‬وتساوى انحراف مقياس الرفاه االجتماعي‬

‫للدولة (ح) مع قيمة المقياس وعليه فقد كان انحرافه صف اًر‪.‬‬

‫‪ 5.4.5‬مجموعة المؤشرات الخدمية‬

‫اشتملت مجموعة المؤشرات الخدمية على خمسة مؤشرات رئيسية هي‪ :‬نسبة المساكن المرتبطة‬

‫بالشبكة العامة للصرف الصحي ونسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب وعدد المشتركين‬

‫اإلنترنت لكل ‪ 100‬من السكان وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من السكان ونسبة المساكن‬

‫المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء‪ .‬وقد توفر مؤشر نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف‬

‫الصحي لما مجموعه ‪ 9‬دول‪ .‬وتوفرت ثالثة مؤشرات هي‪ :‬نسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب‬

‫وعدد المشتركين اإلنترنت لكل ‪ 100‬وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬لكافة الدول‪ ،‬في حين‬

‫توفر مؤشر نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء لثماني دول ولم يتوفر لثالث دول هي‪:‬‬

‫الدولة (ها) والدولة (و) والدولة (ز)‪ .‬ومن المتوقع أن يكون لهذه المؤشرات تأثير كبير على قيمة‬

‫مقياس الرفاه الخدمي وذلك الرتباطها بشكل قوي مع رفاه األسرة في أي مجتمع من المجتمعات‪.‬‬

‫ويبين الجدول رقم ‪ 19‬قيم المؤشرات الخدمية المشار إليها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الجدول (‪ )19‬المؤشرات الخدمية لبعض الدول‬
‫عدد‬
‫نسبة‬ ‫عدد‬ ‫نسبة المساكن‬
‫خطوط‬
‫المساكن‬ ‫المشتركين‬ ‫نسبة المساكن‬ ‫المرتبطة‬
‫الهاتف‬
‫المرتبطة‬ ‫اإلنترنت لكل‬ ‫المرتبطة بمياه‬ ‫بالشبكة العامة‬ ‫الدولة‬
‫الخليوي‬
‫بشبكة‬ ‫‪ 100‬من‬ ‫آمنة للشرب‬ ‫للصرف‬
‫لكل ‪100‬‬
‫الكهرباء‬ ‫السكان‬ ‫الصحي‬
‫من السكان‬

‫‪99.9‬‬ ‫‪119.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪92.0‬‬ ‫أ‬


‫‪99.1‬‬ ‫‪157.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫ب‬
‫‪91.2‬‬ ‫‪101.2‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪92.0‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫ج‬
‫‪91.2‬‬ ‫‪129.9‬‬ ‫‪59.0‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫د‬
‫‪71.7‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫ها‬
‫‪95.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫و‬
‫‪171.1‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪19.0‬‬ ‫ز‬
‫‪99.1‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫ح‬
‫‪95.9‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫ط‬
‫‪97.2‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫ي‬
‫‪21.1‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫ك‬

‫جدول (‪ :)70‬قيم ‪ Z‬للمؤشرات الخدمية حسب الدولة‬


‫نسبة‬
‫نسبة‬ ‫عدد خطوط‬ ‫عدد‬ ‫نسبة‬ ‫المساكن‬
‫المساكن‬ ‫الهاتف‬ ‫المشتركين‬ ‫المساكن‬ ‫المرتبطة‬
‫المرتبطة‬ ‫الخليوي لكل‬ ‫اإلنترنت لكل‬ ‫المرتبطة‬ ‫بالشبكة‬ ‫الدولة‬
‫بشبكة‬ ‫‪ 100‬من‬ ‫‪ 100‬من‬ ‫بمياه آمنة‬ ‫العامة‬
‫الكهرباء‬ ‫السكان‬ ‫السكان‬ ‫للشرب‬ ‫للصرف‬
‫الصحي‬
‫‪0.50584‬‬ ‫‪1.25700‬‬ ‫‪2.50612‬‬ ‫‪0.84508‬‬ ‫‪0.28271‬‬ ‫أ‬
‫‪0.50007‬‬ ‫‪0.75745‬‬ ‫‪0.01978‬‬ ‫‪0.89906‬‬ ‫‪1.52479‬‬ ‫ب‬
‫‪0.43666‬‬ ‫‪0.20379‬‬ ‫‪-0.46861‬‬ ‫‪0.57516‬‬ ‫‪0.88117‬‬ ‫ج‬
‫‪0.26373‬‬ ‫‪1.68577‬‬ ‫‪0.99656‬‬ ‫‪0.35923‬‬ ‫‪-0.56040‬‬ ‫د‬
‫‪-1.40307‬‬ ‫‪-0.72169‬‬ ‫‪-1.36822‬‬ ‫هـ‬
‫‪-0.66000‬‬ ‫‪-0.47305‬‬ ‫‪-0.23458‬‬ ‫‪0.91128‬‬ ‫و‬
‫‪0.61383‬‬ ‫‪-0.62401‬‬ ‫‪0.30525‬‬ ‫ز‬

‫‪51‬‬
‫‪0.50007‬‬ ‫‪-1.04507‬‬ ‫‪-0.59737‬‬ ‫‪0.08932‬‬ ‫‪-0.27811‬‬ ‫ح‬
‫‪0.15997‬‬ ‫‪-0.11675‬‬ ‫‪0.55257‬‬ ‫‪0.84508‬‬ ‫‪-1.15886‬‬ ‫ط‬
‫‪0.07350‬‬ ‫‪-0.29992‬‬ ‫‪-0.56629‬‬ ‫‪-0.01865‬‬ ‫‪-0.10497‬‬ ‫ي‬
‫‪-2.43983‬‬ ‫‪-0.99303‬‬ ‫‪-0.62401‬‬ ‫‪-2.29673‬‬ ‫‪-1.49761‬‬ ‫ك‬
‫‪91.12500‬‬ ‫‪95.60909‬‬ ‫‪16.55455‬‬ ‫‪83.34545‬‬ ‫‪59.48889‬‬ ‫المتوسط‬

‫‪17.34752‬‬ ‫‪48.04384‬‬ ‫‪22.52303‬‬ ‫‪18.52438‬‬ ‫‪26.56828‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫الخدمية حسب الدولة‬ ‫للمؤشرات‬ ‫الجدول (‪ :)41‬رتب قيم ‪Z‬‬


‫نسبة‬
‫نسبة‬ ‫عدد خطوط‬ ‫عدد‬ ‫نسبة‬ ‫المساكن‬
‫المساكن‬ ‫الهاتف‬ ‫المشتركين‬ ‫المساكن‬ ‫المرتبطة‬
‫المرتبطة‬ ‫الخليوي لكل‬ ‫اإلنترنت‬ ‫المرتبطة‬ ‫بالشبكة‬ ‫الدولة‬
‫بشبكة‬ ‫‪ 100‬من‬ ‫لكل ‪100‬‬ ‫بمياه آمنة‬ ‫العامة‬
‫الكهرباء‬ ‫السكان‬ ‫من السكان‬ ‫للشرب‬ ‫للصرف‬
‫الصحي‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫هـ‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ز‬
‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ح‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ط‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ي‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬

‫‪52‬‬
‫الجدول (‪ :)77‬مقياس الرفاه الخدمي حسب الدولة‬
‫قيمة المقياس = ‪-111‬‬ ‫متوسط‬
‫متوسط‬ ‫مجموع رتب‬
‫}(متوسط الرتب) ‪x‬‬ ‫‪ x‬الرتب‬
‫الرتب‬ ‫المؤشرات‬
‫الدولة‬
‫})‪(100/13‬‬ ‫)‪(100/13‬‬

‫‪81.8‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أ‬


‫‪80.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ب‬
‫‪61.8‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ج‬
‫‪63.6‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫د‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪97.0‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫هـ‬
‫‪43.2‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫و‬
‫‪42.4‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ز‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪60.0‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ح‬
‫‪54.5‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ط‬
‫‪38.2‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ي‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪83.6‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ك‬

‫الشكل (‪ :)9‬مقياس الرفاه الخدمي حسب الدولة‬

‫‪53‬‬
‫تشاير النتااائج المتعلقااة بالمؤشارات الخدمياة أن ارتفاااع قيمااة مؤشاارات عادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات‬

‫لكل ‪ 100‬من السكان وعدد خطوط الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من الساكان ونسابة المسااكن المرتبطاة‬

‫بشابكة الكهرباااء قاد ساااهمت فاي احااتالل الدولااة (أ) المرتباة األولااى بماا يتعلااق بمقيااس الرفاااه الخاادمي‪،‬‬

‫حيااث سااجلت أعلااى قيمااة لمؤشاار عاادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات لكاال ‪ 100‬ماان السااكان والااذي بلااغ‬

‫(‪ 25‬شخص ااً لكاال ‪ 100‬ماان السااكان) وجاااءت فااي المرتبااة الثانيااة فااي ترتيااب قاايم مؤشاار عاادد خطااوط‬

‫الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من السكان حيث بلغت قيمة هذا المؤشر ‪ 119‬خطاً خليوياً لكل ‪ 100‬من‬

‫السااكان‪ .‬وساااهم ارتفاااع قاايم مؤشاار نساابة المساااكن المرتبطااة بالشاابكة العامااة للصاارف الصااحي ونساابة‬

‫المساكن المرتبطة بميااه آمناة للشارب فاي احاتالل الدولاة (ب) المرتباة الثانياة فاي ترتياب مقيااس الرفااه‬

‫الخدمي والذي بلغت قيمته ‪.% 10‬‬

‫وساااهم مؤشاار عاادد المشااتركين بخدمااة اإلنترناات لكاال ‪ 100‬بالنساابة األكباار ماان مجمااوع قاايم ‪ ،Z‬حيااث‬

‫ساااهم بمااا نساابته ‪ ،% 29.2‬تاااله مؤشاار عاادد خطااوط الهاااتف الخليااوي لكاال ‪ 100‬ماان السااكان الااذي‬

‫ساهم بنسبة بلغت ‪ % 75.5‬من مجموع قايم ‪ .Z‬وفاي المقابال‪ ،‬سااهم مؤشار نسابة المسااكن المرتبطاة‬

‫بالشبكة العامة للصرف الصحي بالنسبة األقل من مجموع قيم ‪ Z‬حيث بلغت مساهمته ‪ % 1.7‬فقط‪.‬‬

‫وكاناات مساااهمة مؤشاار نساابة المساااكن المرتبطااة بالشاابكة العامااة للصاارف الصااحي هااي األكباار فااي‬

‫مجموع قيم ‪ Z‬في الدولة (ب)‪ ،‬حيث بلغت ‪ ،% 21.7‬تالها مساهمة مؤشار نسابة المسااكن المرتبطاة‬

‫بمياه آمنة للشارب والتاي بلغات ‪ ،% 72.5‬فاي حاين كانات مسااهمة مؤشار عادد المشاتركين باإلنترنات‬

‫لكل ‪ 100‬من السكان هي األقل حيث بلغت ‪ % 0.1‬فقط‪.‬‬

‫وكان النخفاض قيم مؤشري نسبة المساكن المرتبطة بشبكة الكهرباء ونسبة المساكن المرتبطة بمياه‬

‫آمنة للشرب أثر واضح في انخفاض مقياس الرفاه الخدمي للدولة (ك)‪ ،‬حيث ساهما بما نسبته ‪51.1‬‬

‫‪ %‬و‪ % 79.5‬من مجموع قيم ‪ Z‬على التوالي‪ .‬كما ساهم انخفاض قيمتي مؤشري عدد خطوط‬

‫‪54‬‬
‫الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من السكان ونسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب في انخفاض قيمة‬

‫مقياس الرفاه الخدمي للدولة (ها) حيث ساهما بما نسبته ‪ % 20.7‬و‪ % 59.7‬من مجموع قيم ‪Z‬‬

‫على التوالي‪.‬‬

‫وقد بلغ وسيط قيم مقياس الرفاه الخدمي للدول التي شملت الحتساب المقياس والبالغ مجموعها ‪11‬‬

‫دولة ‪ .25.7‬وأظهرت النتائج أن ‪ 1‬دول كانت انحرافات قيمة المقياس عن وسيط المقاييس موجبة‬

‫ولكن بدرجات مختلفة وهذه الدول هي‪ :‬الدولة (أ) (‪ ،)51.9‬والدولة (ب) (‪ ،)59.1‬والدولة (د)‬

‫(‪ ،)70.2‬والدولة (ج) (‪ ،)11.9‬والدولة (ط) (‪ .)11.5‬وفي المقابل‪ ،‬كانت انحرافات قيم المقياس عن‬

‫وسيط المقاييس سالبةً للدول المتبقية وهي‪ :‬الدولة (ها) (‪ ،)20.7-‬الدولة (ك) (‪ ،)79.1-‬الدولة (ي)‬

‫(‪ ،)1.0-‬والدولة (ح) (‪ .)5.7-‬وتساوى انحراف مقياس الرفاه الخدمي للدولة (و) مع قيمة المقياس‬

‫وعليه كان انحرافه صف اًر‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬مقياس الرفاه العام‬


‫يعكس مقياس الرفاه العام الجوانب المختلفة التي يرتبط بها المستوى المعيشي لألسرة‪ ،‬حيث اشتمل‬
‫على أربعة جوانب أو مقاييس فرعية هي‪ :‬الجوانب الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية والخدمية‬
‫من خالل مكوناته المتمثلة بمقاييس الرفاه االقتصادي واالجتماعي والديموغرافي والخدمي‪ .‬ويعتبر‬
‫مقياس الرفاه العام مقياساً تلخيصياً يعكس مدى التقدم في المستوى المعيشي والرفاه‪ .‬ونظ اًر للتباين‬
‫في تأثير المجموعات المختلفة للمؤشرات‪ ،‬فقد تم استشارة عدد من المختصين في المجاالت ذات‬
‫العالقة لتحديد األوزان التي يمكن تخصيصها لكل مجموعة من مجموعات المؤشرات‪ .‬ويبين الجدول‬
‫(‪ )75‬األوزان النسبية لمجموعات المؤشرات‪.33‬‬

‫وينحصر مدى مقياس الرفاه العام ما بين (‪ )0‬و(‪ ،)100‬وكلما اقتربت قيمة المقياس من ‪ 100‬كلما‬
‫كانت األوضاع في المجاالت التي يتكون منها المقياس ايجابية‪ .‬وعلى العكس من هذا‪ ،‬فكلما اقتربت‬

‫‪ 22‬أبدى المراجعون للدراسة تحفظا ً على استخدام أوزان مختلفة لمجموعات المؤشرات واقترحوا أوزان متساوية لها بسبب عدم إعطاء‬
‫تبرير الستخدام أوزان متباينة وللتخفيف من العمليات الحسابية للمقياس المركب‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫قيمة المقياس من الصفر كلما كانت األوضاع في المجاالت التي يتكون منها المقياس غير مرضية‪.‬‬
‫وينقسم المقياس إلى أربع فئات كما يلي‪:‬‬

‫مستوى التقييم‬ ‫فئات قيمة المقياس‬


‫مستوى رفاه ضعيف‬ ‫‪72-0‬‬
‫مستوى رفاه متوسط‬ ‫‪29-71‬‬
‫مستوى رفاه جيد‬ ‫‪22-10‬‬
‫مستوى رفاه ممتاز‬ ‫‪100-21‬‬

‫الجدول (‪ :)75‬األوزان النسبية لمجموعات المؤشرات‬

‫مؤشرات المجموعة‬ ‫مؤشرات المجموعة‬ ‫مؤشرات المجموعة‬ ‫مؤشرات المجموعة‬


‫الخدمية‬ ‫االجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الديموغرافية‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬


‫نسبة األمية‬ ‫حجم األسرة‬
‫للصرف الصحي‬ ‫المنقح (لإلناث)‬
‫نسبة النساء في البرلمان‬ ‫معدل النشاط االقتصادي‬
‫نسبة المساكن المرتبطة بمياه آمنة للشرب‬ ‫معدل اإلنجاب الكلي‬
‫بشقيه‬ ‫المنقح (للذكور)‬
‫إنفاق الحكومة العام على‬
‫عدد المشتركين اإلنترنت لكل ‪ 100‬من‬ ‫نسبة المشتغالت من‬ ‫معدل وفيات األطفال دون‬
‫الصحة كنسبة مئوية من‬
‫السكان‬ ‫اإلناث ‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫الخامسة من العمر‬
‫اإلنفاق العام للحكومة‬
‫نصيب الفرد من إنفاق‬
‫عدد خطوط الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من‬ ‫الحكومة على الصحة‬ ‫نسبة المشتغلين من‬ ‫معدل وفيات األطفال‬
‫السكان‬ ‫(تعادل القوة الشرائية‬ ‫الذكور ‪ 11‬سنة فأكثر‬ ‫الرضع‬
‫بالدوالر)‬
‫توقع الحياة وقت الوالدة‬
‫نسبة المساكن المرتبطة بشبكة الكهرباء‬ ‫معدل البطالة‬
‫للذكور‬

‫توقع الحياة وقت الوالدة‬


‫لإلناث‬

‫معدل وفيات األمهات‬

‫‪% 41‬‬ ‫‪% 41‬‬ ‫‪% 41‬‬ ‫‪% 41‬‬

‫وأشارت النتائج إلى أن الدولة (ب) قد سجلت أعلى قيمة لمقياس الرفاه العام‪ ،‬حيث بلغت قيمته‬

‫(‪ )21.2‬أي مستوى رفاه ممتاز‪ ،‬تلتها الدولة (أ) بمقياس بلغت قيمته (‪ )91.2‬أي مستوى رفاه جيد‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫وجاءت الدولة (ج) في المرتبة الثالثة بمقياس بلغت قيمته (‪ )90.7‬أي مستوى رفاه جيد أيضاً‪.‬‬

‫ويالحظ أن الدولة (ك) احتلت المرتبة األخيرة بمقياس رفاه عام بلغ ‪ 11.9‬أي مستوى رفاه ضعيف‪.‬‬

‫ويبين الجدول (‪ )72‬قيم المقاييس المختلفة حسب الدولة‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)72‬مقاييس الرفاه الفرعية ومقياس الرفاه العام حسب الدولة‬

‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬
‫الدولة‬
‫العام‬ ‫الخدمي‬ ‫االجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الديموغرافي‬

‫‪65.4‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪72.5‬‬ ‫أ‬


‫‪78.7‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪90.9‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫ب‬
‫‪60.2‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫‪68.1‬‬ ‫ج‬
‫‪57.2‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪61.5‬‬ ‫د‬
‫‪28.9‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫ها‬
‫‪37.3‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫و‬
‫‪51.9‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪52.7‬‬ ‫ز‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫ح‬
‫‪50.4‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪49.1‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫ط‬
‫‪43.0‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫ي‬
‫‪18.9‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫ك‬

‫الشكل (‪ :)2‬مقياس الرفاه العام حسب الدولة‬

‫‪57‬‬
‫وبأخذ مؤشر نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي بعين االعتباار فاي حسااب مقيااس الرفااه العاام‬

‫(الجدول ‪ ،)71‬يالحظ تغير قيمة مقياس الرفاه العام لبعض الدول‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)71‬مقاييس الرفاه الفرعية ومقياس الرفاه العام حسب الدولة‬


‫بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬
‫الدولة‬
‫العام‬ ‫الخدمي‬ ‫االجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الديموغرافي‬

‫‪66.2‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪72.5‬‬ ‫أ‬


‫‪78.7‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪70.5‬‬ ‫‪90.9‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫ب‬
‫‪60.5‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪68.1‬‬ ‫ج‬
‫‪57.9‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪61.5‬‬ ‫د‬
‫‪26.9‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫ها‬
‫‪38.7‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫و‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪59.1‬‬ ‫‪52.7‬‬ ‫ز‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫ح‬
‫‪49.7‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪45.5‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫ط‬
‫‪42.2‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪56.1‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫ي‬
‫‪17.9‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫ك‬

‫وارتفعاات قيمااة مقياااس الرفاااه الع اام فااي خمااس دول هااي‪ :‬الدولااة (أ)‪ ،‬الدولااة (ج)‪ ،‬الدولااة (د)‪ ،‬الدولااة‬

‫(و)‪ ،‬الدولااة (ز)‪ ،‬فااي حااين انخفضاات قيمااة المقياااس فااي أربااع دول هااي‪ :‬الدولااة (ه اا)‪ ،‬الدولااة (ط)‪،‬‬

‫الدولاة (ي) والدولاة (ك)‪ .‬وفاي المقاباال‪ ،‬لام تتغيار قيمااة المقيااس فاي دولتااين هماا‪ :‬الدولاة (ب) والدولااة‬

‫(ح)‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ 1.6‬المساهمة النسبية لمقااييس الرفااه االقتصاادي واالجتمااعي والاديموغرافي والخادمي فاي مقيااس الرفااه‬

‫العام‬

‫للتعاارف عل ااى مس اااهمة ك اال مقي اااس م اان المق اااييس األربعااة ف ااي مقي اااس الرف اااه الع ااام‪ ،‬فق ااد ت اام حس اااب‬

‫المساهمة النسبية لكل مقياس من المقاييس األربعة وذلك باستخدام المعادلة التالية‪:‬‬

‫المساهمة النسبية للمقياس الفرعي = (قيمة المقياس الفرعي ‪ /‬مجموع قيم المقاييس الفرعية) ‪x‬‬

‫‪100‬‬

‫وتتباين مساهمة مقاييس الرفاه الفرعية في مقياس الرفاه العام من دولة إلى أخرى‪ ،‬إذ بينت النتائج أن‬

‫مقياااس الرفاااه الااديموغرافي كان ات لااه المساااهمة األكباار فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (أ) والدولااة‬

‫(ب) والدولااة (د) والدولااة (ط) والدولااة (ي)‪ ،‬حيااث تراوحاات مساااهمته فااي مقياااس الرفاااه العااام مااا بااين‬

‫‪ % 57.5‬في الدولة (د) و‪ % 52.7‬في الدولة (ط)‪ .‬واحتل مقياس الرفااه الاديموغرافي المرتباة الثانياة‬

‫ماان حيااث المساااهمة فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (ز) والدولااة (ح) وساااهم بمااا نساابته ‪% 50.1‬‬

‫و‪ % 51.2‬في الدولتين المشار إليهما على التوالي‪.‬‬

‫وساااهم مقياااس الرفاااه االجتماااعي بالنساابة األكباار فااي مقياااس الرفاااه العااام فااي الدولااة (و) (‪)% 21.2‬‬

‫والدولااة (ز) (‪ ) 51.1‬والدولااة (ح) (‪ ،)% 27‬فااي حااين ساااهم بالنساابة الكبي ارة الثانيااة فااي الدولااة (أ)‬

‫(‪ )% 57.5‬والدول ا ا ااة (ب) (‪ )% 79.9‬والدول ا ا ااة (ج) (‪ )% 52‬والدول ا ا ااة (د) (‪ )% 75‬والدول ا ا ااة (ط)‬

‫(‪ )% 71.2‬والدولة (ك) (‪.)% 71.9‬‬

‫‪59‬‬
‫الجدول (‪ :)62‬المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة‬

‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬


‫المجموع‬ ‫الدولة‬
‫الخدمي‬ ‫االجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الديموغرافي‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫أ‬


‫‪100.0‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫ب‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫ج‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫د‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪44.9‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫هـ‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫و‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫ز‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪42.0‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫ح‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫ط‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫ي‬
‫‪111.1‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫ك‬

‫ولاام يظهاار مقياااس الرفاااه االقتصااادي التااأثير المتوقااع فااي مقياااس الرفاااه العااام بساابب اسااتبعاد مؤشاار‬

‫نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي من عملية حساب المقياس‪ .‬وبينت النتاائج أن مقيااس الرفااه‬

‫االقتصادي كان األكبر مساهمةً في مقياس الرفاه العام في الدولة (ها)‪ ،‬حيث سااهم بماا نسابته ‪22.5‬‬

‫‪ .%‬وجاء هاذا المقيااس ثانيااً مان حياث المسااهمة فاي مقيااس الرفااه العاام فاي الدولاة (ي) وسااهم بماا‬

‫نسبته ‪.% 72.9‬‬

‫الشكل (‪ :)8‬المساهمة النسبية لمقاييس الرفاه الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة‬

‫‪60‬‬
‫ويبين الجدول رقم (‪ )62‬المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة بعد‬

‫تضمين نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في مجموعة المؤشرات االقتصادية‪ .‬ويالحظ تغير‬

‫نسبة مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في عدد من الدول‪ ،‬حيث ارتفعت‬

‫نسبة مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في ست دول هي‪ :‬الدول (أ‪ ،‬ج‪ ،‬د‪،‬‬

‫و‪ ،‬ز‪ ،‬ح)‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬انخفضت مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام في أربع‬

‫دول هي‪ :‬الدول (ها‪ ،‬ط‪ ،‬ي‪ ،‬ك)‪ ،‬ولم تتأثر مساهمة مقياس الرفاه االقتصادي في مقياس الرفاه العام‬

‫في دولة واحدة هي الدولة (ب)‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)62‬المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة‬
‫بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬ ‫مقياس الرفاه‬


‫المجموع‬ ‫الدولة‬
‫الخدمي‬ ‫االجتماعي‬ ‫االقتصادي‬ ‫الديموغرافي‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫أ‬


‫‪100.0‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫ب‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫ج‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫د‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫هـ‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫و‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫ز‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪42.0‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫ح‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫ط‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫ي‬
‫‪111.1‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫ك‬

‫‪61‬‬
‫الشكل (‪ :)9‬المساهمة النسبية للمقاييس الفرعية في مقياس الرفاه العام حسب الدولة‬
‫بعد إضافة مؤشر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫مقياس الرفاه الخدمي‬
‫مقياس الرفاه االجتماعي‬
‫‪%‬‬

‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫مقياس الرفاه االقتصادي‬
‫‪30‬‬ ‫مقياس الرفاه الديمو رافي‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫أ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫هـ‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ك‬

‫اقتراحات وتوصيات‪:‬‬

‫(‪ )1‬اقترح بعض المشاركين في ندوة مناقشة هذه الدراسة أربعة خيارات فيما يخص تقدير‬

‫المقياس المركب للرفاه وهي‪( :‬أ) انتاج مقياس بسيط يعتمد على ما هو متاح محلياً من‬

‫إحصاءات في الدولة مثل استخدام أربعة مؤشرات هي دخل الفرد‪ ،‬الناتج المحلي‪ ،‬العمر‬

‫المتوقع للفرد‪ ،‬ومعدل الفقر‪( .‬ب) استخدام مقياس منظمة التعاون االقتصادي والتنمية مع‬

‫إضافة بنود غير موجودة مثل الفساد والناتج المحلي والعمر المتوقع للفرد والعمل الخيري‬

‫والديموقراطية‪( .‬ج) إدخال تعديالت على المقياس الذي أعد في هذه الدراسة مع إدخال‬

‫تعديالت على مؤشراته مثل استبعاد المؤشرات التي بينها درجة ارتباط عالية‪ ،‬اإلكتفاء بواحد‬

‫من معدالت وفيات األطفال أي إما معدل وفيات الرضع أو معدل الوفيات دون سن‬

‫الخامسة من العمر‪ ،‬استعمال معدل النمو السكاني بدل معدل اإلنجاب‪ ،‬أن ال يكون العمر‬

‫‪62‬‬
‫المتوقع حسب الجنس‪ ،‬حذف نسبة وفيات األمهات بسبب تدنيها واضافة نسبة اإلعالة‪ ،‬دمج‬

‫مؤشرات النشاط االقتصادي في مؤشر واحد‪ ،‬إضافة نسبة المشمولين بالتقاعد إلى نسبة‬

‫المشمولين بالضمان االجتماعي‪ ،‬إضافة عمالة المرأة في القطاع العام والخاص‪ ،‬إضافة‬

‫العمالة في القطاع غير الرسمي‪ ،‬وملكية المسكن‪( .‬د) مقياس يتألف من ثمانية مؤشرات لها‬

‫أوزان متساوية (‪ )%17.1‬وهي حصة الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬العدالة في توزيع‬

‫الدخل‪ ،‬الفقر‪ ،‬التعليم‪ ،‬البطالة‪ ،‬األمن الوطني‪ ،‬التلوث ومعالجته‪.‬‬

‫(‪ )4‬ضرورة تطوير إطار عربي لقياس الرفاه والتقدم يأخذ باالعتبار أهداف التنمية الوطنية‬

‫المستدامة بعد ‪ 7011‬في ظل األزمة السياسية واألمنية في المنطقة العربية ويحدد‬

‫اإلحصاءات والمؤشرات الالزمة لرصد المكتسبات وتقييمها‪.‬‬

‫(‪ )4‬المضي في وضع منهاج لقياس الرفاه يؤخذ باالعتبار خصوصيات المنطقة العربية‪ ،‬ويقوم‬

‫على تعريف مشترك وتحت اسم أو مصطلح مالئم‪ ،‬على أن يتولى المعهد العربي للتدريب‬

‫والبحوث اإلحصائية القيام بما يلزم لهذا الغرض في خطته لعام ‪ 7011‬وبعد أخذ موافقة‬

‫مجلس أمناء المعهد وبالتعاون مع المنظمات ذات االهتمام بهذا الموضوع‪.‬‬

‫(‪ )1‬التأكيد على أن الفرق بين إحصاءات األمم المتحدة واإلحصاءات الوطنية إنما يعود إلى‬

‫سببين هما عدم تزويد الدول لهيئات األمم المتحدة بجميع إحصاءاتها واختالف المفاهيم‪.‬‬

‫ومهما يكن‪ ،‬فإن أهم مكونات المقاييس الدولية هي الصحة والتعليم والثروة‪.‬‬

‫(‪ )5‬التساؤل عن سبب استخدام أربعة مجاالت بدل ثالثة‪ ،‬واستخدام نسبة األمية وموازنات‬

‫التعليم والصحة رغم أنها ال تدل على جودة الخدمة التعليمية والصحية‪.‬‬

‫(‪ )6‬استخدام معدل اإلنجاب مضلل ألن بعض الدول العربية تحبب رفعه‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫(‪ )7‬التأكيد على أخذ ملكية المسكن والبيئة واألمن والجريمة والعنف األسري في الحسبان‪.‬‬

‫(‪ )8‬وضع مقياس لكل من الحضر والريف بسبب اختالف نمط المعيشة واالنتاج بينهما‪.‬‬

‫(‪ )9‬االتفاق على المؤشرات مع وجود توافق عربي حول مفهوم الرفاه بين اإلحصائيين ومتخذي‬

‫القرار‪.‬‬

‫(‪ )11‬اقتراح بقيام المعهد بجهد لقياس العدالة االجتماعية في البلدان العربية مساهمة منه في‬

‫تطبيق التوصية الصادرة عن االجتماع الوزاري األخير لإلسكوا في تونس‪.‬‬

‫(‪ )11‬اإلشارة إلى قيام المجلس الوطني لشؤون األسرة في األردن بإعداد تقريره األول عن حالة‬

‫األسرة األردنية ورفاهها والبيئة‪.‬‬

‫(‪ )14‬تضمين إحصاءات الرفاه في االستراتيجيات الوطنية لإلحصاء بسبب أهميتها في انتاج‬

‫بيانات ضرورية لقياس تحقق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪)1‬‬

‫التعريفات المستخدمة‬

‫حجم األسرة‪ :‬عدد األفراد الذين يقيمون إقامة معتادة في األسرة‪ .‬ويتم حساب متوسط حجم األسرة بقسمة‬
‫مجموع عدد السكان على عدد األسر‪.‬‬

‫معدل اإلنجاب الكلي‪ :‬عدد األطفال المتوقع إنجابهم لألنثى في األعمار ‪ 29-11‬سنة خالل حياتها اإلنجابية‬
‫إذا ما مارست نمط اإلنجاب السائد‪.‬‬

‫معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر‪ :‬عدد األطفال الذين يتوفون قبل الوصول إلى الخامسة من‬
‫العمر لكل ألف من المواليد أحياء‪.‬‬

‫معدل وفيات األطفال الرضع‪ :‬عدد الوفيات األطفال قبل إتمام السنة األولى من العمر لكل ألف مولود حي‪.‬‬

‫توقع الحياة وقت الوالدة للذكور‪ :‬عدد السنوات المتوقع أن يعيشها الفرد الذكر في ظل نمط الوفاة المشاهد‪.‬‬

‫توقع الحياة وقت الوالدة لإلناث‪ :‬عدد السنوات المتوقع أن تعيشها األنثى في ظل نمط الوفاة المشاهد‪.‬‬

‫نسبة وفيات األمهات‪ :‬عدد وفيات النساء أثناء الحمل والوالدة وفترة النفاس لكل ‪ 100‬الف مولود حي‪.‬‬

‫معدل النشاط االقتصادي المنقح لإلناث‪ :‬قوة العمل من اإلناث منسوبة إلى مجموع االناث الالتي أعمارهن‬
‫‪ 11‬سنة فأكثر‪.‬‬

‫معدل النشاط االقتصادي المنقح للذكور‪ :‬قوة العمل من الذكور منسوبة إلى مجموع الذكور الذين أعمارهم‬
‫‪ 11‬سنة فأكثر‪.‬‬

‫نسبة المشتغالت من اإلناث ‪ 15‬سنة فأكثر‪ :‬عدد المشتغالت اإلناث منسوباً إلى مجموع اإلناث الالتي‬
‫أعمارهن ‪ 11‬سنة فأكثر‪.‬‬

‫نسبة المشتغلين من الذكور ‪ 15‬سنة فأكثر‪ :‬عدد المشتغلين الذكور منسوباً إلى مجموع الذكور الذين‬
‫أعمارهم ‪ 11‬سنة فأكثر‪.‬‬

‫معدل البطالة‪ :‬عدد المتعطلين عن العمل إلى مجموع قوة العمل (المشتغلون والمتعطلون)‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫نسبة األمية‪ :‬عدد األفراد ‪ 11‬سنة فأكثر الذين ال يستطيعون القراءة والكتابة معا بأي لغة مقسوماً على عدد‬
‫األفراد الذين أعمارهم ‪ 11‬سنة فأكثر‪.‬‬

‫نسبة النساء في البرلمان بشقيه‪ :‬عدد النساء في البرلمان بشقيه (النواب ‪ +‬األعيان) من مجموع أعضاء‬
‫البرلمان بشقيه‪.‬‬

‫إنفاق الحكومة العام على الصحة كنسبة مئوية من اإلنفاق العام للحكومة‪ :‬نسبة اإلنفاق على القطاع‬
‫الصحي من مجموع نفقات الحكومة‪.‬‬

‫نصيب الفرد من إنفاق الحكومة على الصحة (تعادل القوة الشرائية بالدوالر)‪ :‬مجموع ما تنفقه الحكومة‬
‫على القطاع الصحي مقسوما على مجموع األفراد‪.‬‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف الصحي‪ :‬عدد المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للصرف‬
‫الصحي مقسوما على عدد المساكن‪.‬‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بمصدر مياه آمنة للشرب‪ :‬نسبة المساكن التي ترتبط بالشبكة العامة للمياه والتي‬
‫تحصل على مياه الشرب اآلمنة من الصهاريج والمياه المعدنية‪.‬‬

‫عدد المشتركين اإلنترنت لكل ‪ 111‬من السكان‪ :‬عدد األفراد المشتركين بخدمة االنترنت لكل ‪ 100‬من‬
‫السكان‪.‬‬

‫عدد خطوط الهاتف الخلوي لكل ‪ 111‬من السكان‪ :‬عدد اشتراكات خطوط الهاتف الخليوي لكل ‪ 100‬من‬
‫السكان‪.‬‬

‫نسبة المساكن المرتبطة بشبكة الكهرباء‪ :‬عدد المساكن المرتبطة بالشبكة العامة للكهرباء مقسوماً على‬
‫مجموع المساكن‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المراجع‬

‫المراجع العربية‬ .‫أ‬

."‫ "الدول العربية ارقام ومؤشرات‬،6202 ،‫الجامعة العربية‬ .1


.‫ األردن‬،‫ عمان‬،"‫ التقرير الرئيسي‬:6206 ‫ "مسح السكان والصحة األسرية‬،7015 ،‫دائرة اإلحصاءات العامة‬ .7
.‫ األردن‬،‫ عمان‬،7017 ‫ "مسح العمالة والبطالة‬،7015 ،‫ا ا ا ا ا اا‬ .5
.‫ األردن‬،‫ عمان‬،"7017 ‫ "الكتاب اإلحصائي السنوي‬،7015 ،‫ا ا ا ا ا اا‬ .2

‫ المراجع األجنبية‬.‫ب‬

1. Amato, P. R., & Keith, B. (1991). Parental divorce and the well-being of children: A meta-
analysis. Psychological Bulletin, 110, 26-46.
2. Bowen, G. & Richman, J. (2001). School success profile: Manual. Chapel Hill, NC: Jordan
Institute for Families.
3. Campbell, D. (1997). Campbell community survey. Denver, CO: Center for Creative
Leadership.
4. Campbell, A. (1981). The sense of well-being in America: Recent patterns and trends. New
York: McGraw-Hill.
5. Center for Community Research and Solutions, 2007,"Quality of Life in Los Angeles", Los
Angeles, CA 90014.
6. Department of Family and Community Services, 2000, “Indicators of Social and Family
Functioning", Australia.
7. Diener, E., Helliwell, J. F., & Kahneman, D. (Eds.). (2010). International differences in well-
being. New York: Oxford University.
8. Diener, E. (1984). Subjective well-being. Psychological Bulletin, 95, 542-575.
9. Felce, D. and Perry, J. (1995). Quality of life: its definition and measurement. Research
developmental disabilities, 16(1), 51–74. 74.
10. Gallup. Healthways, 2000, Gallup.healthways Well-being Index.
11. Grzywacz, J. G., Almeida, D. M., McDonald, D. A. (2002). Work-family spillover and daily
reports of work and family stress in the adult labor force. Family Relations, 51, 28-36.
12. Hird, S. (2003). What is wellbeing? A brief review of current literature and concepts.
Accessed 8 May 2006 at: http://www.phis.org.uk/doc.pl?file=pdf/What%20is%20
wellbeing%202.doc.
13. Human potential centre, 2013, Newzeland Well-being Index.
14. Marshall, N. L., & Barnett, R. C. (1991). Race, class, and multiple role strains and gains
among women employed in the service sector. Women and Health, 17, 1-16.
15. OECD. (2013). Guidelines on measuring subjective well-being. Paris: OECD. Retrieved from
http://www.oecd.org/statistics/Guidelines on Measuring Subjective Well-being.pdf.
16. Ronald E. Anderson, 2013, “Human Suffering and Quality of Life”, University of Minnesota.

17. Ross, C. E., & Mirowsky, J. (1992). Households, employment, and the sense of control.
Social Psychology Quarterly, 55, 217-235.
18. Statistics New Zealand in conjunction with The University of Auckland University of Otago,
2006, "Family Wellbeing Indicators from the 1981–2001 “New Zealand Censuses.
19. United Nations, 2013. “World Happiness Report”.
20. United Nations, 2006. “Understanding Human Well-being”, University Press.
21. http://www4.hrsdc.gc.ca/h.4m.2@-eng.jsp.

67
68

You might also like