Professional Documents
Culture Documents
لقد شهد العالم منذ القرن الماضي انفتاحا اقتصاديا هائال ،وبروزا القتصاد السوق كنظام اقتصادي عالمي
تقوده الدول الرأسمالية الكبرى ،وتدعمه المنظمات التجارية و المالية العالمية ،فتحررت بذلك المبادرات،
و اتسعت و تشابكت العالقات االقتصادية الدولية ،و انتشرت فروع الشركات في مختلف االقاليم ،في
عصر اتسمت معالمه بتطور تكنولوجي سريع و ثروة للمعلومات .وفي خضم كل تلك التطورات ،لم
تعرف القوانين و التشريعات الجبائية للدول تغيرا ملموسا يتماشى مع واقع عالقتها االقتصادية ،وأدى
تمسكها بسيادتها الضريبية ورغبتها في االستفادة من التطورات لزيادة مداخيلها الجبائية التي تداخل
االختصاصات الضريبية للدول وزيادة رغبة المكلفين في عدم المثول للقوانين الضريبية بسبب ثقل العبء
الضريبي الواقع عليهم ،باإلضافة الى زيادة فرصهم في القيام بمثل هذه الممارسات نظرا الكتساب
أنشطتهم االقتصادية طابعا دوليا ،و من ابرز هذه المشاكل االزدواج الضريبي ،الغش و التهرب الضريبي
مما يستدعي الوقوف عند هذه المشاكل وتحديد طبيعتها وتحليل مختلف الجوانب المتعلقة بها
االشكالية :
ان االزدواج الضريبي من اهم المشاكل و ابرزها التي تأثر سليبا على العالقات االقتصادية الدولية ،نتيجة
لمضاعفتها للعبء الضريبي الذي يتحمله المكلف الدولي و تأثيرها على مداخيله استثمارية كما ينجر عنه
عدة مشاكل اخرى من هنا نطرح االشكالية :ماهية االزدواج الضريبي الدولي ؟
ما هو االزدواج الضريبي ؟ ماهي شروطه؟ ،انواعه؟ أسباب حدوثه؟ ومتى يكون دوليا ؟
يعرف االزدواج الضريبي بأنه ظاهرة تتحقق اذا ما فرضت نفس الضريبة أو اخرى شبيهه على جهة
ضريبية واحدة ،او من سلطتين ماليتين مختلفتين.
يقصد بازدواج الضرائب فرض نفس الضريبية اكثر من مرة على نفس المكلف وعلى نفس المال.
يعرف االزدواج الضريبي بأنه فرض الضريبة مرتين او اكثر على نفس الممل بالنسبة لنفس المادة
الخاضعة للضريبية.
كما يعرفها مختصي المالية العامة بمشكلة تعدد فرض الضريبة على المكلف بأدائها خالل نفس
الفترة الزمنية ،ففي االزدواج الضريب ي يدفع المكلف بالضريبة على نفس الوعاء أكثر من مرة ،ألكثر من
ادارة ضريبة ،وقد يحدث االزدواج الضريبي على المستوى الداخلي و على مستوى الدولي.
يفسر االزدواج الضريبي على مستوى الجباية الدولية بخضوع نفس الدخل (او الربح) لضربتين أو عدة
ضرائب متشابهة او متماثلة في دول مختلفة ،تحت تأثير قواعد االقليم التي تتضمنها القوانين الداخلية لهذه
الدول.
ومما هو جدير بالذكر أنه ال يوجد تعريف مضبوط و متفق عليه لوصف الظاهرة اال انه يمكن تعريف
االزدواج الضريبي بصفة عامة بأنه ":فرض نفس الضريبة على نفس المكلف أكثر من مرة وعلى نفس
المادة الخاضعة و خالل نفس الفترة"
* وحدة الشخص المكلف بالضريبة :يشترط لقيام ظاهرة االزدواج الضريبي ان يكون المكلف نفسه الذي
يتحمل الضريبة أكثر من مرة ،وبالرغم من أن االمر يبدو بسيطا بالنسبة للشخص الطبيعي ،اال ان اآلراء قد
ت ختلف في تكييف االزدواج الضريبي من عدمه بالنسبة لألشخاص المعنويين ( الشركات) الذين يتميزون
بشخصية قانونية ومالية مستقلة عن ش خصية الشركاء ،ففي حالة فرض الضريبة أرباح احدى شركات
-1-
المساهمة باعتبارها شخصا معنويا منفصال عن شخصية مساهميها ثم فرضت الضريبة على توزيعات هذه
الشركة لمساهميها ،ال تتوافر ظاهرة االزدواج الضريبي من الناحية االقتصادية نظرا لتحمل المساهمين
عبء الضريبتين عند تحقيق الربح و عند توزيعه.
* وحدة الوعاء الضريبي( المادة الخاضعة للضريبة) :يقصد بوحدة المادة الخاضعة للضريبة في حالة
االزدواج الضريبي أن يكون المال الخاضع للضريبة هو نفسه في الضريبتين ،ومن ثم فاالختالف المال
الخاضع للضريبة يؤدي الى انتفاء االزدواج الضريبي فلو فرضنا ان المكلف يدفع ضريبة عن عقار بملكه
ومرة اخرى عن دخله من نشاط تجاري ،ومرة أخرى عن دخله أو أجزائه كموظف ،فهنا تكون المادة
الخاضعة للضريبة مختلفة و بالتالي ال يتحقق االزدواج الضريبي.
* وحدة الضريبة ( ان تكون وحدة الضرائب المفروضة من نوع واحد) :و هو يعد من أهم شروط
االزدواج الضريبي .والذي يقتضي ان تكون الضريبة المفروضة على المكلف في المرة االولى هي ذاتها
المفروضة عليه في المرة الثانية و الثالثة.......
لذلك يفرق الفقه المالي بين حالة ازدواج الضريبي و حالة التكرار الضريبة ،فالتكرار ينشأ عندما تتجدد
واقعة فرض الضريبة في كل مرة تجنى فيها ،كما في الضرائب الجمركية عندما تتجاوز حدود أكثر من
دولة برا.
وتظهر أهمية ما سبق اذا علم ان الفن الضريبي و المالي يختلف باختالف الدول ،مما يجعل ضريبة ما تأخذ
اسما مغايرا السمها الذي تحمله دولة اخرى .لذا يشدد بعض الفقهاء والكتاب على ضرورة تدخل االتفاقيات
و المعاهدات الدولية لتحديد الضرائب التي تعد من نوع واحد .وذلك بقصد تجنب االزدواج الضريبي
الدولي قدر االمكان.
* وحدة المدة الزمنية او وحدة الواقعة المنشئة للضريبة :فاختالف المدة التي فرضت عنها الضريبة
ينفي واقعة االزدواج ولو تحققت الشروط السابقة ،ففرض الرواتب و االجور على موظف عام عن راتبه
المقبوض لشهر 1السنة ن بعد فرض الضريبة ذاتها عليه عن راتبه المقبوض لشهر 2لسنة ن الينشئ
واقع ازدواج ضريبي وذلك الختالف مدة التكليف في الحالتين.
وهناك جانب من الفقه ينفي صفة االستقالل عن شرط وحدة المدة ،ألنه مرتبط بشرط وحدة المادة الخاضعة
للضريبة .ويؤيد رأي بعض الفقهاء الذين يميزون بين الدخل الذي يتحتم فيه ارتباط شرط وحدة المدة و
وحدة الوعاء الضريبي ،بين رأس المال الذي قد يستقل فيه شرط وحدة المدة الخاضعة للضريبة.
كمتا يشترط -في اطار الضرائب غير المباشرة -ان تكون الواقعة المنشئة للتكليف الضريبي واحدة ،حتى
تتحقق ظاهرة االزدواج الضريبي .وما ذكر سابقا عن الضرائب الجمركية التي تفرض منقبل سلطات عدة
دول بضاعة تمر عبر حدودها هو خير مثال على ان الواقعة المنشئة لكل ضريبة تختلف عن االخرى،
وذلك باختالف الحدود التي تعبرها البضاعة في كل مرة.
-2-
المطلب الثالث :اسباب االزدواج الضريبي الدولي
يكتفي توفر احدى االسباب لظهور االزدواج الضريبي الدولي ،يمكن حصر هذه االسباب على
النحو التالي:
تقوم مختلف هذه المعايير على ثالثة اسس هي :االرتباط السياسي ،االجتماعي و االقتصادي و يتضمن:
مبدأ االرتباط السياسي اقرار حق الدولة في فرض الضرائب على جميع رعاياها بصرف النظر عن
موطنهم أو محل اقامتهم ،وذلك بالنسبة لجميع أموالهم ودخولهم بصرف النظر عن موقعها او مصدرها
(معيار الجنسية) بينما ينطوي مبدأ االرتباط االجتماعي على اقرار حق الدولة في فرض الضرائب على
جميع الدخول التي تنشأ في أقاليمها بصرف النظر عن جنسية أو موطن االشخاص المستفيدين منها (معيار
المصدر) ويقرر مبدا االرتباط االقتصادي حق الدولة في فرض الضرائب على جميع الدخول التي تؤول
الى االشخاص الذين اتخذوا من الدولة موطنا لهم بصرف النظر عن مصدر هذه الدخول ( معيار الموطن)،
بالتالي فان االختالف في المعايير تحديد الوعاء الضريبي يؤدي الى تزاحم قوانين الضرائب في أكثر من
دولة خالل فترة واحدة بالنسبة لنفس الشخص أو نفس االيراد
وبالطبع يترتب على تباين مضمون هذه المصطلحات امكانية وجود تعدد أو ازدواج ضريبي على نفس
وعاء الضريبة ينظر اليه من وجهتين مختلفتين .
-3-
المبحث الثاني :انواع االزدواج الضريبي
يمكن تصنيف ظاهرة االزدواج الضريبي في عدة انواع بتعدد المعايير و الزوايا التي ينظر من خاللها
للظاهرة
المطلب االول :انواع االزدواج حسب معايير اقليمية القوانين (من حيث المكان)
يصنف االزدواج لضريبي من حيث النطاق الى:
وتعود اسباب هذا النوع من االزدواج الضريبي الى حدوث امرين :
-االمر االول :هو حدوثه نتيجة تعدد السلطات المالية أو الضريبية داخل حدود الدولة ،فان كانت الدولة
موحدة فانه قد تعطى السلطة المركزية الحق بفرض ضريبة معينة ،ثم يعطي حق فرض الضريبة ذاتها و
من قبل سلطة المحلية على الشخص نفسه و عن الوعاء ذاته وعن المدة ذاتها .اما ان كانت الدولة مركبة
(اتحادية) فقد تقوم السلطة االتحادية بفرض ضريبة معينة ،ثم تقوم سلطة احدى دول االتحاد بفرض
الضريبة ذاتها على المكلف ذاته.
-االمر الثاني :حدوث االزدواج بسبب طبيعة النظام الضريبي القائم ،فقد تفرض السلطات في دولة ما
ضريبة عامة على الدخل ،علما انها تفرض في الوقت ذاته ضرائب نوعية على فروع الدخل .وفي ذلك
ازدواج ضريبي كامل الشروط.
-4-
المطلب الثاني :انواع االزدواج حسب معيار قصد المشرع
يصنف االزدواج الضريبي من حيث االعتراف به الى:
و هو االزدواج الضريبي الذي تتجه نية المشرع إلحداثه ،وذلك عندما تعمد السلطة الضريبية لفرض
أكثر من ضريبة على نقس الوعاء ،من اجل زيادة الحصيلة الضريبية لمواجهة الزيادة المستمرة في االتفاق
أو زيادة عدالة توزيع العبء الضريبي بين المكلفين .وتلجأ الدولة عادة الى هذا النوع من االزدواج في
النطاق الداخلي لتحقيق أغرا ض مالية و اقتصادية واجتماعية ،أو لتأمين ايرادات العامة.
يحدث االزدواج الضريبي الدولي القانوني عندما يخضع نفس المكلف وبالنسبة لنفس االساس
الضريبي وخالل نفس الفترة الى نفس الضريبة أو ضريبة متشابهة من طرف دولتين أو اكثر
-وحدة الشخص المكلف بالضريبة :اي ان يخضع نفس المكلف بالضريبة الدائها مرتين أو اكثر.
-وحدة الضرائب المفروضة :أي ان تكون الضرائب التي يخضع لها المكلف من نفس النوع أو متشابهة.
-وحدة المادة الخاضعة للضريبة :بمعنى أن يخضع الضريبية على نفس الوعاء الضريبي.
-5-
-وحدة الفترة الزمنية المفروضة عنها الضريبة :فان خضوع المكلف الى نفس الضريبة مرتين أو أكثر
وبالنسبة لنفس الوعاء الضريبي ولكن لفترات زمنية مختلفة ال يعد ازدواجا ضريبيا.
و انطالقا من الشروط السابقة نستخلص أن االزدواج الضريبي القانوني يحدث عن قيام دولتين أو اكثر
بفرض نفس الضريبة أو ضرائب متشابهة مرتين أو اكثر وفقا لتشريعاتها الضريبية ،على نفس المكلف
وبالنسبة لنفس الوعاء الضريبي خالل نفس الفترة و هو ما يتفق عليه معظم الباحثين.
* الحالة االولى :اذا اعتبر الشخص مقيما في دولتين :اذا كان الشخص مقيما في دولة ما فيحق لهذه االخيرة
ان تفرض عليه الضريبة ،ليس فقط بالنسبة للمداخيل المحققة داخل اقليمها و الثروة التي توجد بها ،انما
أيضا على جميع المداخيل التي يحققها في الدول االخرى وثروته المتواجدة في دولة اخرى ،بمعنى أن لدولة
اقامة المكلف الحق في فرض الضريبة على مداخيله االجمالية وكذلك على ثروته االجمالية التي يمتلكها
داخل وخارج اقليمها وهو ما تنص عليه التشريعات الضريبية للدول .وقد يقع المكلف في حالة ازدواج
الضريبي دولي قانوني اذا اعتبر مقيما في دولتين فيحق لكل دولة منهما ان تفرض عليه الضريبة ليس فقط
على المداخيل المحققة بها أو الثروة التي يملكها هناك .بل وجميع المداخيل التي يحققها في الدولة االخرى
أو الثروة التي يملكها في الدولة االخرى ،وبهذا يكون قد خضع للضريبة على مداخيله االجمالية أو ثروته
االجمالية المحققة في الدولتين معا مرتين و في كلتا الدولتين.
مثال توضيحي :نفرض أن عامل جزائري غادر الجزائر لعمل لبعض السنوات في فرنسا ،تاركا عائلته في
الجزائر وكانت المداخيل التي يحققها كما يلي:
في الجزائر :باعتبارها دولة االقامة هذا الشخص بسبب بقاء عائلته بها ،فستخضع للضريبة على مداخيله
االجمال ية أي عن أجره المحقق في فرنسا و عن دخله من تأجير الشقة في الجزائر.
في فرنسا :و التي تعتبر أيضا دولة اقامة المكلف فسيخضع بها لضريبة كما خضع ألدائها في الجزائر أي
عن مداخيله االجمالية التي تحققت في فرنسا و الجزائر معا.
وبهذا يكون قد خضع هذا الشخص للضريبة على نفس المداخيل (مداخيله االجمالية) مرتين و في دولتين ،
أي أنه وقع في حالة ازدواج ضريبي قانوني بالنسبة لتلك المداخيل.
-6-
الحالة الثانية :اذا كان شخص مقيم في دولة ما ويحصل على دخله من دولة اخرى باإلضافة الى دولة
االقامة :فان الشخص يخضع للضريبة في الدولة التي يحقق فيها دخال أو يملك بها ثروة ،و التي تدعى بدولة
المصدر أي مصدر الدخل ،وذلك مقابل استخدامه للهياكل القاعدية للدولة والخدمات العامة التي تقدمها ،و
بالتالي فأن ممارسة المكلف لنشاط يحقق من ورائه دخال في دولة غير دولة اقامته سيصبح ملزما بدفع
الضريبة عن ذلك الدخل في دولة المصدر و دولة االقامة.
مثال توضيحي :لنفرض أن عامل جزائري مقيم بالجزائر قام بتوظيف مبلغ من مدخالته عن طريق شراء
سندات اصدرتها مؤسسة في تونس ،في هذه الحالة فان مداخيله تتمثل في:
في الجزائر :والتي تعتبر موطن اقامة المكلف أي موطن تكليفه (فهو ملزم بدفع الضريبة عن اجره كعامل
وعن الفوائد التي يحصل عليها من تونس ،بمعنى مداخيله االجمالية.
في تونس :فان هذا الشخص سيخضع للضريبة على فوائد السندات التي اشتراها في تونس.
و بناءا على ما سبق فان نفس الشخص ( العامل الجزائري) قد خضع للضريبة على فوائد السندات مرتين،
مرة في دولة المصدر ومرة اخرى في دولة اقامته ،فهو اذن يعاني من ازدواج ضريبي قانوني ولكن بالنسبة
لفوائد السندات فقط و ليس بالنسبة لدخله االجمالي.
-7-
وتجدر االشارة الى ان االزدواج الضريبي الدولي بنوعيه ،عادة ما يكون غير مقصود بسبب وضع
وتطبيق الدول لتشريعاتها الضريبية دون مراعاة ما قد ينتج عن ذلك من مشاكل ضريبية دولية ،لكن قد
تتعمد بعض الدول احداث ازدواج ضريبي دولي من اجل تحقيق أهداف اقتصادية و سياسية منها )1(:
-الحد من دخول رؤوس االموال االجنبية اما لكفاية االموال الوطنية أو لمنع استثمار االموال
االجنبية في مشاريع ترغب الدولة في تمويلها بأموال وطنية
-منع هجرة رؤوس االموال الوطنية وذلك لحاجة الدولة الى استثمارها في المشاريع على
ترابها.
-تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في فرض الضرائب على بعض المكلفين من دول أجنبية معينة.
كما يؤدي االزدواج الضريبي الى هروب رؤوس االموال ونزوحها الى الدول و االقاليم التي
تفرض ضرائب اقل ،أو قد تنعدم فيها الضرائب ،مما يؤدي الى توزيع غير متوازن لرؤوس االموال
وتمركزها في مناطق معينة في حين تبقى الدول االخرى في حاجة الى استثمارات و رؤوس اموال لتمويل
مشروعاتها ،كما هو الحال بالنسبة لدول النامية ،فباإلضافة الى تأثير اهم عناصر المناخ االستثماري على
مدى استقطاب االستثمارات االجنبية ،مثل استقرار االوضاع االقتصادية و السياسية ،اال ان تفادي
االزدواج الضريبي خاصة من خالل االتفاقيات الجبائية ،اصبح يشكل عنصرا من عناصر مناخ
االستثمارات الدولية و يسمح بالتدفق الحر لهذه االخيرة ويعزز العالقات االقتصادية و التجارية الدولية.
اضافة الى ذلك قان مشكلة االزدواج الضريبي الدولي يخلق مشكلة ضريبية اخرى ال تقل خطورة
عنها و المتمثلة في الغش و التهرب الضريبي ،اذ يمكن أن يقوم المكلفون بالضريبة عند تحملهم لعبء
ضريبي كبير ناتج عن االزدواج ضريبي ،بمحاولة التخلص من كامل أو جزء من الضريبة المستحقة
عليهم ،باستخدام العديد من االساليب المشروعة و غير مشروعة مما يؤدي الي تخفيض حصيلة الضريبة.
1يونس أحمد بطريق،حام د عبد المجيد دراز .المالية العامة و النفقات العامة .الدار الجامعية .االسكندرية ص -.136
WWW.ALSABAA.COM)-2حسين النجم ،االستثمار الوفد واشكالية السياسة الضريبة المزدوجة /من الموقع
-8-
المطلب الثاني :الجهود المبذولة لمعالجة االزدواج الضريبي الدولي
ال نستطيع فصل االتفاقيات الجبائية عن السياق التاريخي الذي جاءت فيه ،من خالل مختلف الجهود
المبذولة من أجل تفادي االزدواج الضريبي الدولي ،حيث استقطبت المشكلة اهتماما ملحوظا منذ نهاية
الحرب العالمية األولى ،عندما اعترف المؤتمر االقتصادي الدولي األول الذي عقد في بروكسل سنة
،1920بأن مشكلة االزدواج الضريبي الدولي تعد العائق األول لحرية تداول رؤوس ااألموال وأن الغاءه
يعد أمرا جوهريا .لذلك سوف نأتي على ذكر مختلف أهم جهود الهيئات االقتصادية الدولية من أجل تفادي
االزدواج الضريبي:
أبدت غرفة التجارة الدولية منذ نشأتها سنة 1920اهتماما بالغا بدراسة مشكلة االزدواج الضريبي ،
فأنشأت في أول اجتماع لها لجنة خاصة لدراسة المشكلة و بحث التشريعات الضريبية للدول المتقدمة .وقد
قامت اللجنة بوضع تقرير ناقشته الغرفة في مؤتمر لندن سنة 1921وصادقت على أربعة مبادئ نجملها
فيما يلي:
أ-المبدأ األول:
على الدولة عند فرض الضريبة على االيرادات الناتجة في اقليمها ،معاملة كافة المكلفين الوطنيين
.منهم واألجانب معاملة ضريبة واحدة ال تمييز فيها
ب-المبدأ الثاني:
على الدولة عند فرض الضريبة على االيرادات ذات المصدر األجنبي ،معاملة كافة المكلفيين
الوطنيين منهم و األجانب معاملة واحدة ال تمييز فيها ،ويفضل اعفاء هذه االيرادات من الضرائب الوطنية
.لتفادي االزدواج الضريبي مادامت قد خضعت للضريبة في دولة المصدر
على الدولة أن تراعي عدم وقوع عبئ الضريبة العامة على الدخل التي يخضع لها األجانب المقيمون
.بها ،اال بقدر االيرادات الناتجة في اقليمها
على الدولة مراعاة تطبيق المبادئ السالفة الذكر على جميع األشخاص الطبيعيين و المعنويين على حد
سواء .وقد واصلت غرفة التجارة الدولية ،في اجتماعاتها المتعاقبة بعد ذلك الدفاع عن هذه المبادئ األربعة
،ومحاولة التوفيق بين ضابطي الموطن والمصدر ،والمطالبة بالتوسيع في التشريعات الفردية من جانب
الدول ،وفي ابرام االتفاقيات الثنائية و المتعددة بين الدول لمعالجة االزدواج الضريبي ،نظرا الستحالة
التوفيق بين مصالح الدول المختلفة ،وال تزال الغرفة التجارية الدولية تجري أبحاثها ودراساتها لمشكلة
االزدواج الضريبي حتى وقتنا الحالي .
-9-
* ثانيا – جهود منظمة االمم المتحدة:
سنة 1921بهدف تحضير ) (ligue des nationsأنشئت لجنة المالية التابعة لعصبة األمم
دراسة حول األبعاد االقتصادية لالزدواج الضريبي ،تتكون هذه اللجنة من ممثلين عن الواليات المتحدة
األمريكية ،بريطانيا ،هوالندا ،ايطاليا وبعد ذلك أنظم اليهم ممثلين جدد عن دول بلجيكا ،فرنسا ،سويسرا،
.تشيكوسلوفاكيا ،ألمانيا ،االرجنتين ،اليابان ،بولونيا و فنزويال
أسفرت هذه األعمال عن تصميم نموذج اتفاقية لتفادي االزدواج الضريبي سنة 1928بعد دراسته في
.والتي حضرها ممثلون ل 27دولة GENEVEمحاضرة
فيما بعد نشأت لجنة ضرائب دائمة على مستوى منظة األمم المتحدة تهدف الى تشكيل قواعد ضريبة
.لمعالجة مداخيل الشركات التي تنشط في أكثر من دولة
باالضافة الى ما سبق تم تصميم مشروع اتفاقية أخرى سنة 1935من طرف لجنة الضرائب وتمت
مراجعته في محاضرة بمكسيكو سنة ،1943سمي فيما بعد "نموذج مكسيكو" لكن واضعي هذا النموذج
كان أغلبهم من الدول التي هي في طريق النمو ،فدرسوا مشكلة االزدواج الضريبي بما يتالئم مع مصالحهم
،فسارعت لجنة الضرائب في دورتها السادسة المنعقدة في لندن سنة ،1946الى وضع مجموعة أخرى من
االتفاقيات النموذجية التي تختلف عن نموذج مكسيكو نظرا النتماء أغلب مصممي هذا النموذج للدول
المتطورة .
واستمرت المحادثات بين الدول السائرة في طريق النمو والدول المتطورة الى أن توقفت في سنة
،1954التاريخ الذي بدأت فيه أعمال البحث لتفادي االزدواج الضريبي بين الدول المتقدمة فقط في اطار
،والتي أصبحت تسمى فيما بعد ب " منظمة التعاون ) ( OECEالمنظمة األوروبية للتعاون االقتصادية
"والتنمية االقتصادية .
فيما يخص ابرام االتفاقيات الثنائية و المتعددة OCDEو تستند معظم الدول في العالم حاليا على نموذج
.االطراف قصد تفادي االزدواج الضريبي
-10-
المطلب الثالث :محتوى االتفاقيات الجبائية الدولية:
ترتكز االتفاقيات الجبائية الدولية على مبادئ عامة اساسية نذكر نت اهمها مايلي :
-النطاق المكاني :تهتم االتفاقيات الجبائية لمنع االزدواج الضريبي بتحديد الحيز الجغرافي لكلتا
الدولتين المتعاقدتين ،وبالتالي معرفة الحدود البرية و الجوية و البحرية لكل دولة نظرا للسيادة التي تتمتع
.بها في سن القوانين الضريبية الخاصة بها على مستوى اقليمها
-النطاق الزماني :تستعرض كل االتفاقيات الجبائية النطاق الزمني و ذلك البراز ما يلي
.تاريخ بداية تطبيق بنود االتفاقية على أنواع الضرائب المختلفة بعد االمضاء
-النطاق الشخصي :بعد تحديد الشروط المكانية و الزمانية ،من األهمية تحديد األشخاص
الخاضعين لقواعد االتفاقية ،و بعد ذلك الضرائب المستهدفة :
تأخذ االتفاقيات الحالية كقاعدة عامة بأحكام المادة األولى من نموذج منظمة التعاون و التنمية
االقتصادية و منظمة األمم المتحدة ،بإعطاء تعاريف عامة لمصطلح األشخاص بمعناه الطبيعي و المعنوي
.و ذلك تفاديا ألي لبس أو غموض في فهم االتفاقية
يتم تحديد الضرائب المستهدفة ،أخذا بالمادة 2 /1من نموذجي منظمة األمم المتحدة و منظمة التعاون
:و التنمية االقتصادية ،التي تنص على ما يلي
تطبيق االتفاقية على ضرائب الدخل و الثروة المحصلة من طرف أي من الدولتين المتعاقدتين أو "
" جماعتهما المحلية ،بغض النظر عن الطريقة التي تحصل بها
-11-
* بالنسبة اليردات رؤوس األموال :
يتم اخضاع االيرادات المتأتية من األصول الثابتة للضريبة في البلد الموجودة به هذه األصول ،كما
تخضع نواتج األ سهم و األنصبة من األرباح للضريبة في البلد الذي يوجد به المواطن المالي للشركة ،أي
في البلد الذي يستثمر فيه رأس المال.
تخضع أرباح الشركة التابعة لدولة ما للضريبة في دولة أخرى متى زاولت تجارتها أو باشرت نشاطها
في هذه الدولة و عن طريق المنشأة دائمة قائمة بذاتها (منشأة مستقرة) و تعفى في هذه الحالة من كل أو
بعض الضرائب في البلد التابعة له ،أما بالنسبة ألرباح شركات المالحة البحرية و الجوية فتتجه االتفاقيات
نحو اخضاع ايرادات هذه الشركات اما وفقا الختصاص الدولة التي يقيم بها المستفيد من هذه األرباح ،أو
المكان الذي يتواجد به المركز ادارة تلك الشركات.
تخضع المرتبات التي تدفعها الحكومة في مقابل القيام بوظائف دبلوماسية أو قنصلية للضريبة في
الدول الدافعة ،طالما أن هذه الوظائف تدخل في عداد االعمال الحكومية العادية طبقا للعرف الدولي ،و ال
تتعلق بأي عمل تجاري ،أما األجور و المرتبات و المكافآت عن العمل و الخدمات الشخصية التي تدفعها
الشركات فتخضع في البلد الذي أديت فيه الخدمة فقط استنادا الى ضابط المصدر و ان قبلت التنازل عن
ذلك فعلى وجه االستثناء و في حدود ضيقة.
تخضع للضريبة في الدولة التي لصاحب المهنة فيها منشأة مستقلة يزاول نشاطه بها
للدولة التي تقيم فيها المكلف الحق في فرض الضريبة الموحدة على الدخل سواء كان متأتيا منها أو من
الدول األخرى على أنه يمكن االتفاق على تخفيض هذه الضريبة بشروط معينة منصوص عليها في
االتفاقيات.
* بالنسبة للشركات
يخضع المال للضريبة في البلد الذي يتواجد به اعفائه نت الضريبة في البلد األخر.
-12-
المطلب الرابع :الوسائل التقنية لمعالجة االزدواج الضريبي في ظل االتفاقيات الجبائية
حسب ماهو منصوص عليه في المادة 23من نماذج االتفاقيات الجبائية لمنظمة التعاون و التنمية
االقتصادية ،تعتمد الدول باألساس على طرقتين هما :طرقتي االعفاء و الخصم.
تعطي هذه الطريقة األحقية لدولة المصدر االخضاع مختلف المداخيل و الممتلكات الضريبية ،حيث
تتخلى الدولة األخرى (دولة االقامة) عن اخضاع نفس هذه المداخيل و الممتلكات للضريبة كليا او بالتدرج
كمايلي:
يحضر أو يمنع على الدولة أن تأخذ بالحسبان العناصر الخاضعة للضريبة في الدولة المتعاقدة
األخرى .فدولة االقامة عند حسابها للضريبة على أحد المكلفين ،تتخلى عن اخضاع العناصر التي خضعت
.للضريبة في دولة المصدر
،حيث ) (progressif impôtsوتعتبر هذه الطريقة غير عادلة ،في حالة الضرائب التصاعدية
تسمح للمقيم الذي يستثمر أمواله في الخارج بدفع الضرائب أقل مقارنة بتلك التي كان من المفروض دفعها
.لو أنه حقق هذه المداخيل في دولة اقامته ،لذلك يكون االعفاء التدريجي هو الحل األمثل
ال تستطيع الدولة االقامة اخضاع المداخيل الخاضعة من قبل الدولة األخرى (دولة مصدر( ،لكنها تأخذ
( (Taux effectifبعين االعتبار المداخيل المحققة لتحديد المعدل الفعلي الذي تحسب على أساسه الضريبة
:ويمكن توضيح طريقتي االعفاء الكلي والتدريجي بواسطة المثال االتي
و 30.000 حقق شخص دخل اجمالي يقدر ب 100.000دج70.000 ،دج منها محققة في دولة اقامته
في دولة أجنبية .يقدر معدل الضريبة على الدخل في دولة االقامة على دخل يعادل 100.000دج %35
وبمعدل %30على دخل يقدر ب70.000دج (الضريبة التصاعدية ( ،أما في الدولة األجنبية فيخضع الدخل
لضريبة موحدة بمعدل . %40تكون المعالجة الضريبية في الحالتين (االعفاء الكلي و االعفاء التدريجي )
كمايلي :
* االعفاء الكلي
-13-
* االعفاء التدريجي
-الضرائب المدفوعة في دولة المصدر ليس لها أي تأثير على مبلغ التخفيضات الممنوحة من
طرف دولة االقامة .
-في طريقة االعفاء الكلي المادة الخاضعة للضريبة المعفاة ال تدخل في حساب الضرائب على
مستوى دولة االقامة .
-تعتبر طريقة االعفاء التام سهلة بالنسبة للمكلف بالضريبة حيث توفر عليه التصريح بالمداخيل
المتأتية من الدولة األجنبية .
طريقة الخصم
تطبق هذه الطريقة بصفة عامة على المداخيل المتأتية من ايرادات روؤس االموال اعتمادا على نموذج
الذي ينص على أن هذه الطريقة تطبق على A2في مادته (OCDE) 23االتفاقيات الجبائية من طرف
الفؤائد و التوزيعات أو حصص األسهم.
-أن تكون الفترة الزمنية موحدة ،أي نفس سنة النشاط الذي تحسب فيه الضريبة في دولة االقامة.
-14-
* الخصم الكلي :
تحسب الضريبة على الدخل االجمالي للمكلف بمل فيها تلك المحققة في الدولة األجنبية (دولة المصدر) ،
وبعد ذلك تخصم الضريبة المسددة في تلك الدولة المتعاقدة من الضريبة االجمالية المستحقة في دولة اقامة
.المكلف بالضريبة
في هذه الحالة يكون الخصم محددا من طرف الدولة االقامة ،أي أنه ال يعتد بنفس مبلغ
الخصم الكلي-
الخصم العادي
-16-
من خالل المثال نستخلص أن التخفيض المسوح به في دولة االقامة يكون أقل أو يعادل
مبلغ الضريبة المدفوعة على مستوى الدولة األخرى.
تعتبر طريقة االعفاء أحسن بالنظر لوجود سلطة ضريبية واحدة لها صالحية االخضاع ،بينما في
طريقة الخصم فان المكلف بالضريبة يخضع لمختلف السلطات الضريبية (االقامة ،المصدر) ،ويؤدي ذلك
الى تنوع طرق حساب الضريبة الختالف األوعية الضريبية مما يؤدي الى عرقلة مصالح المكلف
.بالضريبة
من جهة أخرى فان الخصم العادي ال يحل مشكلة االزدواج الضريبي الناتج عن ارتفاع الضريبة في
دولة المصدر الذي يخصم من دولة االقامة ،اذا كانت الضرائب المقتطعة من دولة المصدر أكبر من دولة
.االقامة
-البساطة في التطبيق
طريقة االعفاء الكلي أحسن من ناحية التطبيق ،فهي ال تتطلب اجراءات كبيرة يقوم بها المكلف مقارنة
.بطريقة الخصم التي تجعله مطالبا باثبات الدخل الذي حققه في دولة أخرى
-العدالة
تعتبر طريقة الخصم أكثر عدالة بحيث تكون األعباء موزعة بطريقة عادلة على المقيم الذي يحقق
.مداخيل من مصادر أجنبية
-التكلفة
طريقة االعفاء أقل تكلفة من حيث التحصيل والجهد المبذول من طرف االدارة الجبائية لتحديد الوعاء
الضريبي ،غير أنه من جهة أخرى تعتبر مكلفة بالنظر لاليرادات الضريبية التي تتنازل عنها دولة االقامة.
-17-
كذلك فان اعفاء المداخيل المتأتية من مصادر أجنبية ،يمكن أن يكون مصدرا لتهرب ضريبي من دولة
االقامة ذات عبئ ضريبي كبير اتجاه دول ذات أنظمة ضريبية أقل عبئا ،وبالتالي تشجع هذه الطريقة المقيم
لالستثمار في الخارج وهو مايفوت على الدولة ايرادات ضريبية معتبرة
أما طريقة الخصم فهي مكلفة أكثر للدول السائرة في طريق النمو والتي تسعى الى جلب االستثمارات
األجنبية ،بالنظر لاليرادات الضريبية التي تتنازل عنها لصالح دولة اقامة المستثمر.
يرجع الحق في االخضاع لدولة المصدر(أي مصدر المداخيل المتأتية) ،لذلك فان العبئ يقع على دولة
االقامة مع امكانية عدم التحديد الدقيق لدولة المصدر ،فمن وجهة النظر الجبائية التقنية من االفضل خضوع
.المداخيل الى اقتطاع من المصدر على مستوى الدورة األجنبية.
-18-
الخاتمة
يعتبر االزدواج الضريبي الدولي من اهم العقاب التي تقف أمام ازدهار التبادل التجاري الدولي
وتدفق رؤوس االموال بين مختلف اقطار العالم ولقد أدركت الدول مبكرا مدى خطورة تلك المشكلة
حاولت جاهدة ايجاد حلول مناسبة لها .اما من خالل التشريعات الضريبية و الذي يتطلب تضحية دولة ما
بجزء من اراداتها الضريبية لحساب دولة اخرى ،او عن طريق ابرام اتفاقيات جبائية خاصة منها الثنائية
و ال تي تسمح بتوزيع الحق في فرض الضريبة بين الدولتين المتعاقدتين بشكل يقلل الى ادنى حد ممكن
تداخل اختصاصاتها الضريبية الي جانب اعتمادها لطرق من اجل معالجة تلك المشكلة ،مثل اعفاء الدخل
االجنبي من الضريبة المحلية .كما نسمح تلك االتفاقيات ايضا بتيني اجراءات من اجل مكافحة التهر و
الغش الضريبي.
المراجع
-1يونس أحمد بطريق،حامد عبد المجيد دراز .المالية العامة و النفقات العامة .الدار الجامعية .االسكندرية
.-ص 136
-2حسين النجم ،االستثمار الوفد واشكالية السياسة الضريبة المزدوجة /من الموقع
WWW.ALSABAA.COM2
3دردير السامراني .االزدواج الضريبي و اثاره في اعاقة االستثمار االجنبي .دورية دراسات المجلد 6
– العدد -21طربلس .2005
-4سالم الشوابكة ،االزدواج الضريبي في الضرائب على الدخل وطرق تجنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة.
مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية.المجلد 21العدد .2005 2
-5السيد عطية عبد الواحد .اقتصاديات المالية العامة دار النهضة.العربية .القاهرة .2000
– 6محمد خير العكام دور السياسات الضريبية العربية في اتجار السوق العربية المشتركة.رسالة دكتوراه.
كلية الحقوق .جامعة القاهرى2003.
الخاتمة