You are on page 1of 10

‫سياال@ة التصنيع في الجزاثر‬

‫حويتي أحمد‬

‫علم الإجتماع‬ ‫بمعهد‬ ‫أستاذ محاضر‬


‫جامعة الجزائر‬

‫ً‬

‫بصفة خاصة من ا‬
‫مساً لة التصنيع في العالم الثالث بصفة عامة‪ ،‬وفي الجزائر‬
‫المواضيع التي‬ ‫هم‬
‫من‬ ‫تشكل إهتمام علماء الإجتماع والإقتصاد وحتى علماء السياسة خلال القرن العشرلن‪ .‬هناك كثير‬
‫وأن‬ ‫ا‬
‫نفسها مجت@عات صناعية‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫أن‬ ‫تخوض معركة تنموية محاولة‬ ‫في العالم اليوم‬ ‫المجتمعات‬

‫تدور حول موضوع التصنيع‪.‬‬ ‫المجتمعات‬ ‫هذه‬


‫حماعية والإقتصادية والسياسية في‬
‫الا‪.-‬‬
‫المشاكا‬ ‫الكثيرص‪.‬ا‬
‫موضوعاً هامأ للدراسة والبحث وخاصة إذا‬ ‫بالنسبة إلى الجزانر‬
‫ومن تم فإن موضوع التمنيع‬
‫يعتبر‬
‫ً‬

‫كانت‬
‫حول الجزائر في ميادين التنمية الإقتصادية والتصنيع‬ ‫عل@نا أن معظم الدراسات التي‬ ‫ا جريت‬

‫لأجانب نتيجة زيارات قصبرة للبلاد‪ .‬والجزائر كبقية دول العالم تشهد الآن تحولات إجتماعية واقتصادية‬

‫التصنيع في الجزائر" والمراحل التي‬ ‫البحث سوف نقتصر على دراسة " سياسة‬
‫ً‬
‫هذا‬
‫وسياسية‪ ،‬ولكننا في‬
‫تحقيق أ هدافها التنموية والصناعية‪.‬‬ ‫السياسة‪ ،‬والنموذج الذي اتبعته الجزائر في‬ ‫هذه‬ ‫بها‬ ‫مرت‬

‫أو‪ 1-‬الوفعية الصناعية فلأل النترآ الإسنعمادلة‪:‬‬


‫الصناعية‬ ‫للجزائر لم يكن فقط بهدت جعل الجزائر سوقاً للدول الرأسمالية‬ ‫استعمار فرنسا‬ ‫من المعلوم أن‬
‫مستعمر ة‬ ‫تا)‪ ،‬ولكن بهدف جعل الجزائر‬ ‫( ‪_RIAI‬‬ ‫على منابع المواد الأولية‬ ‫ووضع اليد‬
‫تغيير النشاط‬ ‫البداية إلى‬ ‫منذ‬ ‫الإستعمار‬ ‫عمد‬ ‫فرنسية ( ‪ M E N T C O L O N Y‬شأ‪ .‬وقد‬

‫للتبا ‪J i‬‬ ‫الإقتصادي للفرد الجؤائري‬


‫إلى الإستهلاك‬ ‫موجه‬ ‫إنتاج‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬

‫إنتاج للإستهلاك إلى إنتاج‬ ‫من‬

‫من‬ ‫تمكن المستعمر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إلى التصدير إلى السوق الفرنسية والأ ‪i‬‬
‫‪:5‬وبية وهذا‬
‫ا‬
‫موب‬ ‫المحلي إلى إنتاج‬
‫تحطيم نمط الإنتاج المحلي‪.‬‬
‫للصناعة الفرنسية ومستعمرة‬ ‫الجزائر سوقاً‬ ‫البداية تهدف إلى جعل‬ ‫منذ‬ ‫السياسة الفرنسية‬ ‫كما كانت‬

‫فلاحية حيث شجعت المعمرين على الإهتمام بالقطاع الفلاحي بخيث بلغ إنتاج الخمور إلى ‪ % 4 6‬وإنتاج‬
‫القمح إلى ‪6‬؟‪ %‬ا أن إنتاج الخمور والقمح لوحده@ا كانا يشكلان ر"‪ %7‬من الإنتاج الفلاحي للجزائر‪.‬‬
‫وهكذا يتبين أن الإقتصاد خلال الفترة الإستعمارلة كان في معظمه معتمداً على قطاع الفلاحة و أن‬
‫ا‬

‫وبعض الصناعات‬ ‫الصناعية كتحويل المنتوجات الزراعية‬ ‫النشاطات‬ ‫من‬ ‫الإستعمار لم يترك إلأ القليل‬
‫على‬ ‫عملت‬ ‫بل‬ ‫الصناعة‬ ‫بعدم إقامة‬ ‫تكتف‬
‫لم‬ ‫فرنسا‬ ‫ا‬ ‫الإستراتيجية كالحديد والزنك والفوسفات‪ .‬بل‬

‫‪21‬‬
‫هذه‬ ‫طريق وضع عراقيل للحصول على المواد الاً ولية‪ ،‬وتحولل‬ ‫عن‬ ‫التقليدية في الجزائر‬ ‫الصناعات‬
‫تحطيم‬
‫الفرنسيهَ بفرنسا‪.‬‬ ‫ح دمة الصناعة‬
‫المواد إلى‬
‫ً‬

‫مشروع‬ ‫مع‬ ‫الخمسينات وبداية الستينات‬ ‫إلا في أواخر‬ ‫ا@ر فيها‬ ‫فلم يبدأ‬ ‫@ة‬ ‫ا ما الصناعة‬

‫سنة ‪1 9 5‬‬
‫‪ 9,‬وبعد اكتشاف‬
‫سنة‬ ‫في حاسي الرمل‬ ‫الطبيعي‬ ‫والغاز‬ ‫مسعود‬ ‫البترول في حاسي‬ ‫قسنطينة‬
‫‪.‬‬ ‫‪1 956‬‬

‫في الجزائر‪:‬‬ ‫التصنيع‬ ‫ثانبا‪ :‬سياسة‬

‫المستقلة‪.‬‬ ‫طبقت في الجزائر‬ ‫التي‬ ‫وثيقة رسمية تقدم استراتيجية التنمية‬ ‫برنامج طرابلس أول‬
‫"‬ ‫"‬ ‫يعتبر‬

‫ا‬ ‫أشارت إلى‬ ‫بين الصناعة الثقيلة والصناعة الخفيفة حيث‬ ‫طرحت الوثيقة إشكالية الإختيار‬ ‫وقد‬

‫القطاع‬ ‫هي ضرورلة @حديث‬ ‫الأساسية التي‬ ‫بناء الصناعات‬ ‫أن تقوم على‬ ‫يجب‬ ‫" التنمية الحقيقية للبلاد‬
‫وا لصناعات‬ ‫ا لبترولية‬ ‫الحمحنا عات‬ ‫لتطوير‬ ‫هائلة‬ ‫إمكانات‬ ‫تملك‬ ‫الفلاحي‪ .‬والجزائر‬
‫المجدان‬ ‫هذا‬
‫المعدنية‪ .‬وفي‬
‫ورغم أن برنامج‬ ‫)((‬ ‫‪".‬‬ ‫ثقيلة‬ ‫فإنه يتوقف على الحكومة أن توفر الث@روط الضرورية لإقامة‬
‫صناعة‬

‫وإنما اكتفى بتقديم‬ ‫محددة‪،‬‬ ‫طرابلس قد أ@ثار بوضوح إلى ضرورة التصنيع إلا أنه لم يقدم سياسة صناعية‬

‫وتأميم‬ ‫وتصنيع ضروريا‬ ‫على إصلاح زراعي‪،‬‬ ‫يعتمد‬ ‫المحطوط العريضة التي ترسم مثمروعا" تمنويأ‬
‫ا لوطنية‪.‬‬ ‫للموا رد‬

‫طرابلس ‪ ،) 1 9 6 (2‬وقرارات‬ ‫برنامج‬ ‫جانب الوثائق ألتاريخية الثلاث معاهدة إفيان ‪ ،6 (2‬ر" ا)‪،‬‬ ‫إلى‬
‫لسياسة التنمية‬ ‫العامة‬ ‫المبادئ‬ ‫لنا‬
‫رسمية أخرى تستطيع أن تقدم‬ ‫وثيقة‬ ‫أي‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫(؟ @‪،) 1 9 6‬‬ ‫مارس‬
‫والرئيس‬ ‫بومدين‪،‬‬ ‫الرنيس هواري‬ ‫‪ 8 6‬ر" ا‪ ،‬وخطابات‬ ‫‪,‬‬ ‫لسنة ‪ 7 ،6‬ر" ‪1‬‬
‫الوطني‬ ‫الميثاق‬ ‫ماعدا‬ ‫الجزائرية‬
‫في المناسبات الرسمية‪.‬‬ ‫بن جديد‬ ‫الشاذلي‬
‫كانت تتفق وسياسة التنمية لكوريا‬ ‫أنها‬ ‫يلاحظ‬ ‫الأولى‬ ‫لسياسة الجزائر التنموية في السنوات‬ ‫والمتتبع‬
‫أكده‬ ‫ما‬ ‫إلى تصنيع ثقيل وهذا‬ ‫يحتاج‬ ‫مستقل‬ ‫إقتصاد وطني‬ ‫بناء‬ ‫الأخرى أن‬ ‫ترلى هي‬ ‫والتي‬ ‫الشمالية‬

‫أجل‬ ‫ماسة من‬ ‫حشاعة ثقيلة تعتبر ضرورة‬ ‫وجهة نظر عسكرية إقامة‬
‫ا‬
‫من‬ ‫"‬ ‫رئيسها كميل سونغ بقوله‪:‬‬

‫على الإستقلال‬ ‫المحافظة‬


‫الصناعية الثقيلة هي‬ ‫ا‬
‫وجهة نظر إقتصادية‬ ‫ومن‬ ‫الإعتداءات الإمبريالية‪.‬‬ ‫ضد‬

‫وحدها القادرة على إنتاج توفير وسائل الإنتاج‪ ،‬والمواد الأولية‪ ،‬والطاقة الخرورلة لتنمية إقتصاد‬
‫بلاد نا ) ( ‪2‬‬
‫)‪l‬‬

‫الوسائل لحل‬ ‫التصنيع هو أحسن‬ ‫بتجرلة طموحة في التنمية واعتبرت‬ ‫الإستقال‬ ‫منذ‬ ‫الجزائر‬ ‫بداًت‬ ‫وهكذا‬
‫بر و‬ ‫يحدده‬ ‫الجزائر مفهوم التحنيع بالممنى الذي‬ ‫كما استعملت‬ ‫المثاكل الإقتصادية والإجتماعية للبلاد‪.‬‬
‫بنائيا بطريقة استعمال الآلة‬ ‫( ‪ R R O U X‬ئا )‪ 3‬حيث‬
‫من‬ ‫تنظيم المجتمع‬ ‫"‬ ‫هو‬ ‫يقول أن التصنيع‬ ‫ً‬

‫ا جل زيادة الإنتاج وتقليص الجهد البشري في الحصول على الحاجيات الأساسية لاستمرار الإنسان‪ .‬إذن‬
‫التصنيع هو إقامة سيرورة تتمثل في إنتاج آلات باستعمال آلات‪ ...‬والذي من ثأنه أن يؤدي إلى‬

‫‪21‬‬
‫‪(7).‬‬ ‫"‬
‫الطبيعي‬ ‫الاً ثار السلبية للمحيط‬ ‫من‬ ‫تقليص الجهد العضلي للفرد وإلى تحرير الإنسان‬

‫مراحل‬ ‫عدة‬
‫وبمكن تقسيم سياسة التصنيع في الجزائر إلى‬
‫‪() (" 6 5 2-‬‬
‫( ‪1 96‬‬
‫المرحلة الإنتتالبة‬ ‫أ‪-‬‬

‫ارتبطت التنمية الإقتصادية في‬ ‫كما‬ ‫الإستقلال وضعاً إقتصاديا وصناعيا صعبا‪،‬‬ ‫غداة‬ ‫ورثت الجزائر‬
‫ر‬ ‫المنتوجات الزراعية والخمو‬ ‫تصدير‬ ‫تركها المعمرون حيث واصلت الجزائر‬ ‫السنوات الأولى بالهياكل التي‬
‫عسالية مكثفة‪ .‬كما‬ ‫المرحلة باتباع إستراتيجية‬ ‫هذه‬
‫والمعادن والبترول الخاما كما تميزت سياسة التصنيع في‬
‫إلى‬ ‫توجهت‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫الجزائرية‪ -‬خلال المرحلة الإنتقالية‪ -‬تهتم أساساً بالصناعة الخفيفة‬ ‫كانت الصناعة‬

‫موجهة إلى‬ ‫كانت‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬


‫الإقتصادية في‬ ‫سياسة التنمية‬ ‫أن‬ ‫هنا نلاحظ‬ ‫ومن‬ ‫الصناعات الغذائية‪.‬‬

‫الخفيفة والمنتوجات الإسته@ية‪.‬‬ ‫الصناعات‬

‫‪1 9 7 1-‬‬
‫)‪9‬‬ ‫‪ 2-‬مرحلة المنططات التنموية ‪1 9 6 5‬‬

‫التنميةا وتكثيف‬ ‫خطط‬ ‫المرحلة بانطلاق‬ ‫هذه‬


‫الإستثمار بقطاع‬ ‫تميزت السياسة الإقتصادية في‬
‫السلطات سنة‬ ‫ثرعت‬ ‫الإستراتيجية‪.‬‬ ‫من هذه‬ ‫وانطلاقاً‬ ‫المحروقات‪ ،‬والعمل على إقامة صناعة ثقيلة‪.‬‬

‫‪ 1 9 6 7‬في تنفيذ أول خطة للتنمية تتمثل في المخطط التلاثي (ثم خطتين ر اعيتين‬
‫هذه المرحلة إلى مضاعفة‬
‫‪ (1970-‬؟‪ 7‬فى أ) و ‪ (().‬وكانت ترمي أهداف التنمية في‬
‫تطبيق سياسة‬ ‫‪ 6 7‬ر‪( ،‬في‬ ‫السلطات منذ‬ ‫بدأت‬ ‫كما‬
‫طريق التصنيع‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومناصب الثغل‬ ‫الإستخدام‬
‫ً‬

‫ا هملت فيه‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫إلى‬ ‫المكثف ( ‪ N S I V E‬بم‪ ،‬والصناعة الثقيلة‬ ‫الإستثمار‬
‫القطاعات الإقتصاد ية ا لأخرى‪.‬‬
‫( ‪-LABOR‬‬ ‫مكثفة‬ ‫عمالية‬ ‫سياسة‬ ‫من‬ ‫تحولت سياسة التنمية الإقتصادية‬ ‫وهكذا‬

‫خفيفة إلى‬ ‫تا) ومن صناعة‬ ‫(شا‬ ‫إلى إستثمارمكثف‬ ‫‪) I NT EN S I V E‬‬

‫الدولة )‪(CAPITALISTSTATE‬‬ ‫إلى رأسمالية‬ ‫وجهة إشتراكية للتنمية‬ ‫ومن‬ ‫صناعة ثقيلة‪،‬‬

‫كاً سلوب للتنمية‪.‬‬

‫طرلق إعطاء‬ ‫عن‬ ‫أن تقام‬ ‫يجب‬ ‫التنمية الإقتصادية للجزائر‬ ‫ا‬ ‫‪ 1 9 6 8‬أكد مجلس الثورة‬ ‫سنة‬
‫وفي‬
‫ثلاثة‬
‫الثقيلة‪ .‬وقد وضع‬
‫وا لصنا عة‬ ‫)‬ ‫‪I N D U STR I ES‬‬
‫‪(BASIC‬‬ ‫الأساسية‬ ‫الصنا عات‬ ‫الأولوية إلى‬
‫أهدا لْ@ أسا سية‪:‬‬

‫ستمثل الإنطلاقة الفعلية‬ ‫إلى مرحلة الإختراع التي‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫أ‪ -‬على المدى الطولل‪ ،‬الجزائر‬

‫تكون الصناعات الإستهحية قادرة على تغطية حاجيات السوق الوطنية‪.‬‬ ‫أن‬ ‫يجب‬

‫سنولأ‪.‬‬ ‫جديد‬ ‫شغل‬ ‫منصب‬ ‫يوفر ‪.40 000‬‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الصناعة‬
‫القطاع‬ ‫بر‪-‬‬

‫الىحلة‬ ‫هذه‬
‫على تحديد العناصر الأساسية لسياسة التصنيع في‬
‫تساعد‬
‫الوثائق الرسمية التي‬ ‫ومن أهم‬

‫‪21‬‬
‫و@او@ز بناء! @اد‬ ‫هى خطابات الرئيس هواري بومدين حيث يقول سياستنا تقوم على@يم‬
‫ا@لا@‪،‬‬ ‫"‬

‫ً‬

‫وطني خال من كل ا شكال الإستفلال‪ .‬وبناء الإقتصاد الوطني يعني إكتشاف وا‪-‬طرل موار@ ا@للأد‬
‫لفائدة الشعب الجزائري )‪ (4‬ويهذا المعنى‪ ،‬فإن تأميم الثركات البترولية الفرنسية شة ‪ (7‬لر‪ ،‬أ من طرف‬ ‫"‬

‫فإن الهدف‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫الدولة كان أولى الخطوات المهمة لتحرير الإقتصاد الوطني‬
‫التبعية لفرنسا‪،‬‬ ‫من‬

‫الأساسي للتصنيع حسب مفهوم الرئيس بومدين هو ف ادة العائدات الوطنية وتطولر المستولات الفنية‬
‫"‬

‫والتقنية للعمال وفلادة مناصب الشغل وتوسيع الأسواق الوطنية التي تعني أقل تبعية للأسواق‬
‫" اي)‬ ‫ا لأجنبية‬

‫باهضة‬ ‫تكنولوجيتها وآلاتها بأثمان‬ ‫بيع‬


‫ستحاو ‪ J‬ائماً‬
‫‪3‬‬ ‫المتقدمة‬ ‫البلدان‬ ‫أن‬ ‫القائلة‬ ‫النظرية‬ ‫من‬ ‫وانطلاقا"‬
‫بت‬ ‫الإبقاء على عدم المساواة بين البلدان الغنيْة والمصنعة والبلدان الفقيرة والنامية‪@ ،‬إن‬ ‫أجل‬ ‫من‬

‫صناعياً‪.‬‬ ‫المتقدمة‬ ‫التبعية للدول‬ ‫من‬ ‫متكاملة بهدف التحرر‬ ‫صناعة‬ ‫هذه المرحلة استهدفت بناء‬ ‫التصنيع في‬
‫بومدين التصنيع سيسمح بالتكامل بين القطاع الصناعي والقطاع‬ ‫"‬
‫وفي هذا المعنى يقول الرئيس‬
‫سوف لا‬
‫تكاملأ حقيقيأ للإقتصاد الوطني‪ .‬وبهذا التكامل الصناعي والفلاحي‬ ‫يحقق‬ ‫الفلاحي‪ ،‬وبالتالي‬
‫قطاعنا‬ ‫فقط‬
‫ولكن سوف نكونوا أيضاً قادرلن‬ ‫صناعتناا‬ ‫وضمان‬ ‫الفلاحي‬ ‫على تطوير‬ ‫نكونوا قادرلن‬
‫المستوردة " ( ‪،6‬‬ ‫تمويل تجهيزاتنا‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫نحتاجها‬ ‫التي‬ ‫على توفير العملة الصعبة‬

‫و هذا‬
‫ثقيلة وقلادة في الإنتاج‪،‬‬ ‫صناعة‬ ‫ومن هنا كانت الأهداف الإقتصادية الأساسية تتمثل في إرساء‬
‫وتحقيق الإستقلال الإقتصادي‪.‬‬ ‫كان مقررأ أن يؤدي إلى مرحلة الٍأكتفاء الذاتي إبتداء من الثمانينات‪،‬‬ ‫ما‬

‫ولتحقيق هذه الأهداف شرعت السلطات‬


‫سريع‬ ‫في تنمية طوللة المدى تهدف إلى تصنيع‬
‫@ا‪ ،‬معتمدة على الصناعات الهيدروكرلونية والصناعة‬ ‫@‪`3‬‬‫‪D I N D U STR I ES‬‬

‫الطبيعي‬ ‫البترول والفاز‬ ‫الثقلية‪ .‬أما المواد الأولية المتوفرة في الجزائر لإقامة هذه الصناعات فتتمثل‬
‫في‬
‫والهديد والفوسفاط‪ .‬وكان الهدف من الصناعة الثقيلة في هذه المرحلة هو إنتاج وسائل الإنتاج‪ ،‬وجعل‬
‫الصناعة الهديدية الجزائرية قادرة على غزو الأسواق الأجنبية‪ .‬ولهذا السبب أنشأت الجزائر المشاريع التي‬
‫ستثمار المكثف والتكنولوجيا المتطورد‪ .‬وكانت السلطات تعتقد أن هذه السياسة التنمولة‬ ‫تعتمد على‬
‫ستجعل تكلفة الإنتاج منخفظة نظراً لانخفاض تكلفة اليد العاملة‪ .‬ومن ثم فإن المنتوجات الجزائرية‬
‫ستكون قادرة على منافسة المنتوجات الأجنبية في الأسواق العالمية‪ .‬ولكن الثمن الذي دفعته الجزائر في‬
‫والبقاء على مستوي عال‬ ‫والتكنولوج@يا الأجنبية‪،‬‬ ‫المال‬ ‫لرأس‬ ‫هذه‬ ‫اتباعها‬
‫الأجنبيا‬ ‫التبعية‬ ‫هو‬ ‫السياسة‬
‫موقفه قائلأ‬ ‫عن‬ ‫يعلن‬ ‫بومدين‬ ‫السلبية لسياسة التصنيع فإننا نجد الرئيس‬ ‫من البطالة‪ .‬ورغم هدْه التنائج‬
‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫لا‬ ‫ولكن‬ ‫مستوى معين‪،‬‬ ‫البطالة إلى‬
‫تنحم‬ ‫عن‬ ‫إنني أستطيع أن أتقبل الفغوطات التي‬
‫"‬

‫هذه‬
‫أقبل بقاء بلادي غير مصنعة إلى الأبد )‪ (7‬ولهذأ فالسياسة الإقتصادية الجديدة التي طبقت في‬
‫"‬

‫المرحلة كانت تهدف إلى إرساء قاعدة صناعية موجهة إلى التصدير‪ ،‬واستعمال المنابع الطاقوية لتموين‬
‫ا لصنا‬
‫عي‪.‬‬ ‫القطاع‬
‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫صناعة‬ ‫إلى‬ ‫صناعة عمالية مكثفة‬ ‫من‬ ‫السياسة الصناعية كان التحول‬ ‫ونتيجة هذه‬

‫المحروقات‬ ‫إلى قطاع‬ ‫الهياكل القاعدية إلى تنمية موجهة‬ ‫موجهة إلى‬ ‫تنمية‬ ‫ومن‬ ‫المكثف‪،‬‬ ‫الإستثمار‬
‫رالصناعية الثقيلة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫( ‪ 8 0‬ر) ‪)( (-‬إ ر" )(‬ ‫‪ 3-‬مرحلة النتويم والإصلاعات‬
‫الجزائر‪ .‬وقد اكتشفت السلطات‬ ‫إلى سياسة التصنيع الثقيل في‬ ‫توجه‬ ‫في هذه المرحلة بداًت الإنتقادات‬
‫في بداية الثمانينات أن سياسة الإعتماد على تصدير المحروقات لم تأت بالنتائج المرجوة منها‪ ،‬بل أدى إلى‬
‫إلى زيادة المديونية‪ ،‬بالإضافة إلى عدم التكامل بين القطاعات‬
‫التبعية الفذائية والتكنولوجية ومن ثم‬
‫الإقتصاد ية وإهمال ا لهياكل ا لقا عدية كا لمواصلات وا لطرق وا لسكن والصحة وا لتعليم‪.‬‬
‫سنة ‪1 9 9 0‬‬
‫وقيم‬ ‫التحرلر الوطني‬ ‫لحزب جبهة‬ ‫الوضع الإقتصادي‪ ،‬إجتمع المؤتمر الإستثنائي‬ ‫ونتيجة هذا‬

‫الصناعة‬ ‫على‬ ‫اعتمدت‬


‫الثقيلة‬ ‫فى السبعينات والتي‬‫ً‬
‫اتبعتها البلاد‬ ‫التنموية التي‬ ‫السياسة‬ ‫نتائج‬
‫بالعَطاعارط‪،‬‬ ‫المؤتمر على ضرورة‬ ‫وقد ا‬
‫الإهتمام‬ ‫لح‬ ‫تصديرها‪.‬‬ ‫قصد‬ ‫المكثف لاحتياط المحروقات‬ ‫والإستفلال‬
‫لبضاعة‬ ‫مصدر‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫تطوير الإقتصاد بالإعتماد على القطاعات غير البترولية و ‪7‬وج البلاد‬ ‫ووجوب‬

‫خطتين خماسيتين ( ‪ 8 0‬ر" ‪ (-‬ك ‪1 9‬‬


‫)‪ 8‬و(‬ ‫الاْهداف تم وضع‬ ‫من هذه‬ ‫واحدة‪ .‬وانطلاقاً‬
‫إعادة الهيكلة‬ ‫من‬ ‫‪ 1 9 8 0‬تدخل مرحلة جديدة تتسم بالإصلاحات أبتداء‬ ‫منذ‬ ‫الجزائر‬ ‫وهكذا بدأت‬
‫صادق عليها‬ ‫المؤسسات التي‬ ‫للمؤسسات العمومية الكبرى كسونطراك والسوناكوم ا لأ)‪ ،‬إلى استقلالية‬

‫الخفيفة العمومية‬ ‫الصناعات‬ ‫‪ %‬لم ر" أ‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫في نهاية‬


‫إلى العمل على تشجيع‬ ‫المجلس الشعبي الوطني‬
‫خارج قطاع المحروقات‪ .‬وهكذا لم‬ ‫تتجيع تصدير المنتوجات الصناعية‬ ‫والخاصة‪ .‬كما بدأت السلطات في‬
‫الهدف الجديد‬ ‫هو‬ ‫"‬ ‫البترول‬ ‫ما بعد‬ ‫"‬ ‫شعار‬ ‫أصبح‬ ‫في التنمية وإنما‬ ‫يبق شعار المحروقات هو العامل الأساسي‬
‫هذه‬
‫المرحلة‪.‬‬ ‫في سياسة التنمية في‬
‫‪55‬‬ ‫بين ‪5 ، C‬‬ ‫السنوات الماضية كان معدل‬
‫مليون‬ ‫‪(62‬‬ ‫مليون طن سنولا‬ ‫التصدير للبترول يتراوح‬ ‫في‬
‫‪-‬‬

‫‪1 97‬‬
‫)‪9‬‬ ‫سمْة‬
‫مليون طن سنولاا‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫والتصدير‬ ‫ولكن إذا بقي الإستهلاك المحلي‬ ‫‪.‬‬

‫طن‬
‫سنة ‪2 O OO‬‬ ‫لا‬ ‫البلاد سوف‬ ‫فإن إحتياطات‬
‫البلدان المم@توردة للبترول‪.‬‬ ‫من‬ ‫ثم تصبح الجزائر‬ ‫ومن‬ ‫ا‬
‫تتجاوز‬
‫الدولة في تطبيقها‬ ‫للبترول والتي بدأت‬ ‫سياسة جديدة‬ ‫للواقع الإقتصادي أدت إلى‬ ‫المتشائمة‬ ‫وهذه النظرة‬
‫منذ ‪ K O‬ر" أ‪ .‬هذه السماسة‬
‫على الإحتياطات‬ ‫المحافظة‬ ‫الجديدة تتمثل في قرار الحكومة بالعمل على‬
‫البترول‪.‬‬ ‫من‬ ‫ا لتصدير‬ ‫ححة‬ ‫خفض‬ ‫ووجوب‬ ‫طبيعي)‪،‬‬ ‫الطاقوية للبلاد (بترولا غارْ‬

‫على الإحتياطات الجزائرلة‬ ‫المحافظة‬ ‫أهمية‬ ‫مناسبات‬ ‫عدة‬


‫أكد في‬ ‫بن جديد قد‬
‫أن الرئيس الشاذلي‬ ‫كما‬

‫أنه حان الوقت للجزائر أن تفكر‬ ‫أخرى‬ ‫مناسبات‬ ‫في‬ ‫صرح‬


‫عملة صعبة‪ .‬كما‬ ‫تحوللها إلى‬ ‫من‬ ‫للبترول بدلاً‬
‫الضخمة من العملة‬ ‫إلى الإستثمارات والمبالغ‬ ‫فى طريقة جديدة بالنسبة‬
‫التي يستهلكها قطاع‬ ‫الصعبة‬
‫الآن يستعمل للتبا ‪ :‬ل‬ ‫البترولية السابق‪ :‬البترول‬
‫"‬ ‫وفلر الطاقة والصنا عات‬ ‫بالقاسم نبي‬ ‫وحسب‬ ‫المحروقات‪.‬‬
‫التنمية الإقتصادية للبلاد " )‪(9‬‬ ‫في‬ ‫المساهمة‬ ‫من‬ ‫في استيراد القمح والأدوية والمواد المستوردة بدلاً‬
‫هذا‬ ‫غير أن‬ ‫في صادراته‪.‬‬ ‫إنخفاظاً‬ ‫منذ ‪1 9 8 0‬‬ ‫البترول الجزائري‬ ‫وكنتيجة لهذه السياسة الجديدة‪ ،‬عرف‬

‫المميع‪.‬‬ ‫الغاز‬ ‫سعر‬ ‫وقلادة‬ ‫الطبيعي‬ ‫عوض بزيادة صادرات الغاز‬ ‫قد‬ ‫الإنخفاض في صادرات البترول كان‬
‫ا‬
‫هذه‬
‫ومن الطبيعي الإنخفاض في صادرات البترول قد أثر على وتيرة التنمية الإقتمادية للبلاد في‬
‫المرحلة كما‬
‫قلل من فرص تسديد الديون التي على الجزائر لدى البنوك الأجنبية في السنوات العثر‬
‫الأخيرة‪ .‬ورغم هذا كله فإن السلطات بدأت في خفض صادرات البترول وحاولت في نفس الوقت العمل‬

‫‪21‬‬ ‫‪/‬‬
‫سنة‬ ‫مليون طن‬ ‫(؟‬ ‫من‬ ‫فعلأ صادرات البترول‬ ‫وقد انخفضت‬ ‫على تطوير القدرات التكرلرية للبلاد‪.‬‬
‫سنة ‪ " 2‬ر" ‪(.‬‬ ‫‪ 1 9 8 0‬إلى ‪3‬؟ مليون طن‬

‫مع‬
‫‪1‬‬
‫‪ 5%‬بالمقارنة‬ ‫انخفض بنسبة‬ ‫فقد‬
‫أما إنتاج البترول الخام‬
‫المرحلة ( )‪ ;{ O‬ر" ‪ (-‬فىام ر" )(‬ ‫هذد‬ ‫خلال‬

‫‪ 1 9 8 9 8-‬قد حاولت السلطات‬ ‫ا@روقات‪ .‬ومن هنا فإنه خلال فترة ); ‪1 9‬‬
‫البرنامج المسطر لتنمية قطاع‬
‫توفير حوالي ‪ 7 5‬مليون طن أي مقابل سنتين من الإنتاج‪ .‬أثعا بالنسبة إلى الغاز الطبيعي @د أعا@‬
‫المسؤولون النظر في برنامج إنشاء مركبات تمييع الغاز الاً مر الذي أدى إلى إلفاء بعضها‪ .‬كما شهدت قدر ة‬

‫‪ 7%‬سنة‬ ‫‪4‬‬ ‫التصدير من الفاز المميع والغاز إنخفاضاً هي الأخرى حيث كانت تثكل ا لى‪ %‬سنة ‪1 9 8 4‬‬
‫و‬ ‫‪f‬‬

‫الأصلي ‪(). (3‬‬ ‫لم@ لأر" (في البرنامج‬ ‫سنة‬ ‫ل لمم ر" (‪%،‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ 1 9 8 8‬بالمقارنة إلى ‪7‬؟‪%‬‬
‫هذه‬ ‫النفطية طيلة‬ ‫المحافظة‬ ‫وقد واصلت السلطة العمل بسياسة‬
‫هذه‬ ‫المرحلة‪ ،‬وتتلخص‬ ‫على المنابع‬
‫عبر‬ ‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬ ‫منابع‬ ‫خفض حجم الصادرات البترولية لهذه السنوات‪ ،‬وتوقلع تنمية‬ ‫السياسة في‬
‫سلى إب ال‬ ‫قادرأ‬ ‫فيه‬ ‫الإقتصاد‬ ‫وقت يصبح‬ ‫طويل وإلى‬ ‫مدى‬ ‫الصادرات على‬ ‫تمديد حجم‬ ‫الزمن حتى يمكن‬
‫ارتفعت الإستثمارات المرجهة إلى‬ ‫فقد‬ ‫للتصدير‪ .‬وكنتيجة لهذه السياسة‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫المحروقات بمنتوجات‬
‫حيث ار@عت‬ ‫الخدمات‬
‫وقطاع‬ ‫البناءا‬ ‫قطاع‬ ‫ا‬
‫القطاعات غير الصناعية (كقطاع الفلاحة‪ ،‬والمنابع‬
‫المائية‬
‫من سنة‬ ‫إلى‪%6-،‬‬ ‫سنة‬ ‫من ‪ % 4 2‬من مجمل الإستثمارات سنة ‪ 1 9 7 9‬إلىفى ‪5%‬‬
‫‪:‬‬ ‫)‪9‬‬
‫الهالية ( ‪ 9 0‬ر‪ ،‬ا‪-‬؟ ‪1 9‬‬ ‫د‪ -‬المرحلة‬
‫البترول‬ ‫عائدات‬ ‫ونتيجة انخفاض‬ ‫بصورة خاصة‪،‬‬
‫والوضع الداخلي‬ ‫عامة‪،‬‬ ‫بصفة‬‫نظراً للوضع الدولي‬
‫الديون الخارجية‬ ‫تراكم‬ ‫ونتيجة‬ ‫لأستيراد المواد الإسته@ية‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫تكفي‬ ‫لا‬ ‫بنسبة كبيرة بحيث أصبح@‬
‫السلطات‬ ‫‪ M (1‬م) وتزايد احتيا جات السوق الإسته@ية الوطنية‪ -‬فإن‬
‫@‬

‫الدولي‬ ‫صندوق النقد‬ ‫وضغوط‬


‫المجالات‬ ‫البترولية في‬ ‫للعائدات‬ ‫المرة بالإستغلال الأمثل‬ ‫هذه‬ ‫قررت الرجوع إلى سياسة المحروقات ولكن‬
‫من‬ ‫الإدارة والبيروقراطية‪ ،‬والإنتقال‬ ‫قبضة‬ ‫من‬ ‫الإقتصادية‬ ‫الالة‬ ‫وكذلك العمل على تحرير‬ ‫‪".‬‬ ‫المنتجة‬
‫بل في العالم‪ -‬إلى الإقتصاد الحر أو‬ ‫فقط‬ ‫لسى في الجزائر‬ ‫فشله‬ ‫والموجه‪ -‬الذي أثبت‬ ‫المخطط‬ ‫الإقتصاد‬
‫إقتصاد السوق‪.‬‬

‫أن الإستغلال‬ ‫يعتقد‬ ‫أحمد غزالي الذي‬ ‫سيد‬ ‫السياسة الإقتصادية رئيس الحكومة السابق‬ ‫هذه‬
‫ويتزعم‬
‫من‬ ‫البلاد‬‫وبالتالي إخراج‬ ‫للحصول‬
‫على العملية الصعبة‬ ‫يعتبر ضرورة ملحة‬ ‫المحروقات‬ ‫لقطاع‬ ‫المكثف‬

‫الوطني‬ ‫تقدمت الحكومة بمشروعها إلى المجلس الشعبي‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫قتصادية‪ .‬ولتحقيق‬ ‫الأزمة‬
‫المضوع‪:‬‬
‫هذا‬ ‫أهداف‬ ‫ومن‬ ‫سنة‪ 4،،‬ر" ‪(.‬‬ ‫ر‬ ‫الصاد‬ ‫للمصادقة عليه والمتعلق بتعديل قانون ا لمحروقات‬

‫قانون المحروقات‬ ‫من‬ ‫المادة ‪6 5‬‬ ‫إلفاء‬ ‫ا‬

‫المال‪.‬‬ ‫ورأس‬ ‫وا لتنقيب والبحث‬ ‫ب‪ -‬إشتراك الطرف الأجنبي في الإسترجاع‬
‫تخفيض الجباية في مناطق معينة لجلب الشركات الأجنبية لهذه المناطق‪.‬‬ ‫بر‪-‬‬

‫الإستغلال الاً مثل والمكثف للحقول‬ ‫د‪-‬‬

‫‪21‬‬
‫على العملة ا لصعبة‬ ‫رفع كميات الإنتاج وا لصادرات من المحروقات للحصول‬ ‫‪@-‬‬

‫ثرواتنا التي ستفيع إذا لم تستخرج‪.‬‬ ‫من‬ ‫الكميات الهائلة‬ ‫استرجاع‬ ‫و‪-‬‬

‫الوضع‬ ‫يستدرك‬ ‫على الموارد النفطية ولم‬ ‫سياسة المحافظة‬ ‫أنه إذا استمرت‬ ‫رى سيد أحمد غزالي‬ ‫و‬

‫مليون طن‬ ‫‪ 5‬أ‬ ‫وإلى‬ ‫سنة ‪2 0 0 0‬‬


‫سينخفض إلى؟‪ 2‬مليون طن‬ ‫الإقتصادي للبلاد‪ ،‬فإن إنتاج البترول‬
‫سنة ‪ 2 0 1 5‬أما الغاز الطبيعي إذا أخذنا بعين الإعتبار العقود المبرمة حاليا والعقود التى ستبرم فى‬ ‫‪.‬‬

‫المستقبل القريب فإن حقول الغاز الطبيعي إذا لم تطور وتستغل بكثافة وتدعم باكتشاف حقول أخرى‬
‫يجب‬ ‫في المرحلة الحالية أنه‬ ‫ترى السلطات‬ ‫العقود‪ .‬ولذلك‬ ‫هذه‬ ‫تفطية متطلبات‬ ‫عن‬ ‫فإنها ستكون عاجزة‬

‫الاْجنبية التي لم‬ ‫طرت سونطراك والشركات‬ ‫من‬ ‫المكتشفة‬ ‫العودة إلى قطاع المحروقات‪ ،‬واستغلال الحقول‬
‫البترول وسوائله إلى‬ ‫من‬ ‫تشغل بعد بسبب التكاليف الباهضة المقدرة ب؟ مليار دولارا ورفع إنتاجنا‬
‫عكعب‪.‬‬ ‫متر‬ ‫‪5‬؟ (مليار‬ ‫‪ 6 0‬مليون طن سنودا‪ ،‬والغاز الطبيعي من ‪ l 0 0‬مليار متر مكعب حالياً إلى‬
‫الأزمة الإقتصادية‪.‬‬ ‫من‬ ‫الواقع فإنه يمكن للجزائم أن تخرج‬ ‫السياسة إلى أرض‬ ‫هذه‬ ‫وبنقل‬

‫ني الجزانر‪:‬‬ ‫ثالثا‪-‬‬


‫النصنيع‬ ‫فوة ج‬

‫الصناعات المصنعة ‪I N D U S T R I A L I Z I N G I‬‬


‫يتمثل نموذج التصنيع في الجزائر في مفهوم‬
‫تا@) بقوله العامل‬
‫"‬ ‫دويرنيس‬ ‫الإقتصاد الفرنسي‬ ‫يحدده‬ ‫والذي‬ ‫‪) I N D U STR I ES‬‬

‫الصناعة‬ ‫على تغذية‬ ‫تكوين رأسمال يكون قادرأ‬ ‫هو‬ ‫للدول غير النامية‬ ‫التصنيع‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الأصاسي‬
‫البدء بالصناعات التي تنتج وسائل الإنتاج وليس‬ ‫يجب‬ ‫والمنتوجات الصناعية الأساسية‪ .‬ولذلك فإنه‬
‫على ثلاثة محاور‪:‬‬ ‫الصناعات المصنعة‬ ‫تنتج المواد الإستهحية )((( إذن ترتكز نظرية‬
‫"‬
‫التي‬ ‫بالصناعات‬

‫وسريع‪.‬‬
‫مكثف‬
‫أ‪ -‬تضيع‬

‫رأسمال كبير لتمولل عملية التصنيع‪.‬‬ ‫تخصيص‬ ‫بَ‬

‫السلع الإسته@ية‪.‬‬ ‫من‬ ‫وسالًل الإنتاج بدلاً‬ ‫نحو‬ ‫موجه‬ ‫إنتاج‬ ‫ب‪-‬‬

‫( ‪M ETA LLU RG Y‬‬ ‫الفلاذية‬ ‫الصناعات‬ ‫المصنعة‬ ‫بالصناعات‬ ‫دوهلرنيس‬ ‫و عني‬


‫خ) والصناعات‬ ‫)‪ S‬والصناعات الميكانيكية‬
‫‪I N D U STR I E‬‬

‫من هذا‬ ‫وانطلاقاً‬ ‫‪) I I Y D R O C A R I3 O N S‬‬ ‫الهيدروكرلونية ‪I N D U S T R I E S‬‬


‫‪-‬‬

‫التعريف فإن‬
‫النظرية‬ ‫هدف هذه‬ ‫يكون‬ ‫ومن هنا‬ ‫الصناعات المصنعة هي الصناعات الهيدروكربونية والصناعة الثقيلة‪.‬‬

‫الخام إلى‬ ‫من المادة‬ ‫إبتداء‬ ‫سلسلة‬ ‫على شكل‬ ‫صناعات‬ ‫التكامل الفيزيقي للفروع الإقتصادية وإقامة‬
‫المنتوج النهائي (معدن ثم آلات ثم منتوجات إسته@ية)‪.‬‬
‫‪ (S‬شا ‪H Y D R O C A R B O N S I N D U S T R‬‬
‫)‪I‬‬ ‫أ‪ -‬ا لصنا عات ا لهيدروكربونية‪:‬‬

‫التنمية الإقتصادية للبلاد‪.‬‬ ‫القطاع في‬ ‫ترجع أهمية‪ -‬قطاع المحروقات إلي الدور الهام الذي‬
‫هذا‬ ‫يلعبه‬
‫للتكهل بهذا‬ ‫سنة‬ ‫ونظراً لهذه الأهمية أسست الشركة الوطنية سونطران ( ‪S O N A T R A C‬‬
‫)‪H‬‬

‫الصناعة‪.‬‬ ‫تابعة لوزارة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫بها‬ ‫خاصة‬ ‫واستقلت وزارة الطاقة بوزارة‬ ‫القطاع‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫استعمال‬ ‫كما ا‬
‫أعطي الأولوية في برامج‬ ‫قد‬
‫وكوسيلة للنمو الإقتصادي‬ ‫للطاقة‬
‫المحروقات كمنبع‬
‫مرحلة حتمية لتوفير‬ ‫يعتبر‬ ‫الدولة‪ .‬وقد عبر الرئيس بومدين في عدة مناسبات أن تطولر قطاع‬
‫المحروقات‬
‫يعني فقط استعمال‬ ‫لا‬
‫الشروط الضرورية لبناء قطاع صناعي جزائري مستقل‪ .‬هذا المفهوم‪ ،‬التصنيع‬
‫و‬

‫الطاقة ومعالجة المواد الخام‪ ،‬ولكنه يعني أيضاً سياسة مستقلة من التبعية الأجنبية‪.‬‬

‫بالإضافة إلى أن قطاع المحروقات هو مصدر القوة السياسية للدولة ووسيلة الحكومة الجزائرية في‬
‫المفاوضات مع الشركات الأجنبية‪ ،‬فهو كذاك يشكل القوة الإقتصادية للبلاد‪ .‬فرغم أن الجزائر لم تتميز‬

‫باحتياط كبير للبترول إلا أنها بالتاً كيد تعتبر أحد المنتجين الكبار للغاز الطبيعي في العالم‪ ،‬حيث‬
‫الثالثة‬ ‫حتياط العالمي‪ .‬وتحتل الجزائر المرتبة‬ ‫من‬ ‫الغاز الطبيعي نسبة ‪(% 2‬‬ ‫من‬ ‫يشكل إحتياط الجزائر‬
‫بعد‬ ‫وقد تحتل المرتبة الثانية‬ ‫الأمريكية والإتحاد السوفياتي سابقا"‪.‬‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫بعد‬ ‫في العالم‬
‫إنقسام للمصادر الطاقولة في الإتحاد‬ ‫من‬ ‫عنه‬
‫للجمهورلات الروسية وما ينجم‬ ‫الإستقلال السياسي‬
‫الصناعة ألبترولية والصناعة‬ ‫الإستراتيجية لقطاع المحروقات في‬ ‫الصناعات‬
‫أهم‬ ‫وتتلخص‬ ‫السوفياتي‪.‬‬
‫ا لبتروكيما وية‪.‬‬ ‫ا لغازية والصناعة‬

‫‪:‬‬ ‫‪INDUSTRIE‬‬
‫)‪S‬‬
‫‪(OIL‬‬ ‫أ‪ -‬المناعة اليترولية‬

‫وكان ألبتر ول‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة؟ ‪1 9 5‬‬ ‫به‬ ‫ويدأت الإنتاج‬ ‫‪5‬؟ ر" أ‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫إكتشفت فرنسا البترول لأول مرة في ا لجزأئر‬
‫تحتفض‬ ‫كانت‬
‫الجزائري الخام يستغل من طرف الشركات الأجنبية ويصفة خاصة الشركات الفرنسية التي‬
‫لنفسها بصلاحيات كبيرة في هذا القطاع الحيوي‪ .‬ويتأميم البترول سنة ‪ 1 9 7 1‬أصبحت الجزائر تملك أكثر‬
‫‪.‬‬

‫من نصف إنتاجها من البترول أي نسبة ‪ % 5 1‬وبذلك إستردت الجزائر أغلب حقوقها الخاصة بالتنقيب‬
‫بين‬ ‫التصدير للبترول‬ ‫طريق الشركة الوطنية سوناطراك‪ .‬وقد وصلت نسبة‬ ‫والنقل والتوفلع والإستثمار‬
‫عن‬

‫البترول‬ ‫@ عتبر‬ ‫الإنتاج البترولي‪،‬‬ ‫من‬ ‫إرتفعت إلى ‪ 7‬فى‪%‬‬ ‫سنة‬


‫‪ 1 1-976 9 7 4‬إلى‪ ،%‬وفي‬
‫من‬ ‫مجموع صادرات الجزائر‪% 5 0 ،‬‬ ‫من‬ ‫للتمويل في السبعينات حيث كان يمثل لأ ‪7%‬‬ ‫المصدر الأساسي‬
‫مداخيل البلاد‪.‬‬ ‫من‬ ‫بالعملة الصعبة‪ ،‬و ‪% 7 5‬‬ ‫العائدات‬
‫مجموع‬
‫‪+ A S‬ح)‪:‬‬ ‫ب‪ -‬الصناعة الفاقدة ( ‪I N D U S T R I E S‬‬

‫وتعتبر‬ ‫به سنة‬


‫وبدأ الإنتاج‬ ‫‪.‬‬ ‫طرف فرنسا سنة ‪1 9 5 6‬‬ ‫من‬ ‫في الجزائر‬ ‫الغازالطبيعي‬ ‫اكتشف‬

‫مكعب‪ ،‬فهي‬ ‫متر‬ ‫) ‪ O 0‬؟ مليار‬ ‫حيث يقدر احتياطها‬ ‫الطبيعي‬ ‫الدول الكبرى المنتجة للغاز‬ ‫من‬ ‫الجزائر‬
‫سابقا‪ .‬إذن الغاز‬ ‫الأم@لكية والإتحاد السوفياتي‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫بعد‬ ‫في العالم‬ ‫الثالثة‬ ‫تحتل الآن المرتبة‬
‫الطبيعي يشكل المصدر الأول للتصدير في السنوات القادمة وسرف تصبح الجزائر من الدول الأولى‬
‫ا‬

‫المصدرة لهذا المنتوج‪ .‬وفي الحقيمَة أن الغاز الطبيعي هو الذي شجع الدولة في انتهاج سياسة الإستغلال‬
‫المكثف للبترول لتحضير إستغلال الغاز الطبيعي في فترة السبعينات‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪PET R O C H E M I C A L I N D U S T R I E‬‬


‫)‪S‬‬ ‫(‬ ‫البنروكبماوية‬ ‫الصناعات‬ ‫ص‪-‬‬

‫سواء‬ ‫معالجة المواد الهيدروكربونية‬ ‫عن‬ ‫الكيماوية الناتجة‬ ‫الصناعات‬ ‫البتروكيماوية تشير إلى‬ ‫الصناعات‬

‫‪21‬‬
‫مثشقات الصناعات‬
‫الهيدروكرلونية‬ ‫الغاز الطبيعي‪ .‬ولهذا نسمي كل‬
‫ً‬
‫بطريقة تكرير البترول أو تمييع‬
‫منتوجات هذه ا لحنا عة هو البلاستيك‪ ،‬الأسمدةا الاْدوية‪ ،‬الأدو ات‬ ‫أ‬ ‫بالصناعات البتروكيماولة‪.‬‬
‫هم‬ ‫ومن‬

‫المحروقات‬ ‫أعتبر‬ ‫ومن هنا‬ ‫الصناعمة‪ ،‬الطلاءا‬


‫قطاع‬ ‫الحيانة إلخ‪...‬‬ ‫ومواد‬ ‫الزيوت‬ ‫ا‬
‫الطبيةا الصابون‬
‫حيث الميزانية والإستثمارات المخصصة لهذا‬ ‫القاعدة الأساسية لإقامة التصنيع ومن ثم أعطى الأولوية‬
‫من‬

‫القطاع في كل المخططات التنمرية‪ .‬كدا أن جز@ اً كبيراً من ستثمارات الصناعية مازالت تدْهب إلى‬
‫يومنا هذا إلى الصناعات الهيدروكربونية التي كانت تقدم إلى غاية لى‪ ،‬ر" ا أكثر من ‪ % 9 G‬من مداخيل‬
‫ا‬

‫'‬

‫الصناعة الثتبلة ( ‪ i R Y‬نج‬

‫الثقيلة في التنمية الإقتصادية‬ ‫الصناعة‬ ‫تركيزها على‬ ‫إلى الجزأئر‬ ‫كثير‬


‫بسب‬ ‫وجهت‬ ‫الإنتقادات‬ ‫من‬

‫لتطويرها‪ .‬ولكن الذين‬ ‫فخمة‬ ‫أموال‬ ‫من‬ ‫تتطلبه‬ ‫لما‬ ‫الفاقلة‬ ‫الح@ ناعة‬ ‫إلى‬ ‫وجه‬ ‫للبلاد‪ .‬ونفس الإنتقاد‬
‫أن الفاز الطبيعي هو أهم‬ ‫القائلة‬ ‫النظرلة‬ ‫من‬ ‫ينطلقون‬ ‫ا‬ ‫ا انحاز‬ ‫استثمار حنخم في‬ ‫بوجوب‬ ‫ينادون‬
‫يتطلبها في عملية‬ ‫الخخمة‬
‫الإنتاج‬ ‫التي‬ ‫تطويره واعتغلاله رغم ا‪/‬لإستث@حارات‬ ‫يجب‬ ‫لذلك‬ ‫موارد البلاد‬
‫وجلب ا لتكنولوجيا‪.‬‬

‫بها‬ ‫باًس‬ ‫لا‬ ‫الجزائر تمتلك ثروة حديدية‬ ‫رغم أن‬ ‫الثقبلة‬ ‫الصناعة‬ ‫يمكن تطبيقها على‬ ‫لا‬ ‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫بينما‬
‫السوق الدولية‬ ‫كبيره في السوق الدولية‪ .‬لأن‬ ‫قمة‬ ‫الثروة لس لها‬ ‫هذد‬ ‫وكلكن تصديرها إلى الخارج ولكن‬
‫هذا‬ ‫تملك‬ ‫المتت@دمة‬ ‫للحديد والفلاذ تسيطر عليه الدول‬
‫الميدان‪،‬‬ ‫تكنولوجية متطورةا وتجربة كبيرة في‬ ‫التي‬
‫بين‬ ‫من‬ ‫الجزائر‬ ‫تعتبر‬ ‫المميع‬ ‫يستهلك العالم‪ .‬بينما سوق الغاز الطبيعى والغاز‬ ‫مما‬ ‫الآن تنتج أكثر‬ ‫وهي‬
‫الممونين القلا@سل لهذه السوق‪.‬‬

‫بصناعة‬ ‫من الح@ ناعات تاتو* هي الأْخرى‬ ‫أنواع‬ ‫عدد‬


‫فى اجزائم‬ ‫وا أطلاذ‬ ‫صناعة الحديد‬ ‫عن‬ ‫وينتج‬
‫ا‪ ،/‬ت مزج الإسمنت‪ ،‬وأعمدة الكهرلاء إلى‬ ‫و‬ ‫والجرافات الميكانكية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫افعات‬ ‫العرلات للسكك الحديدية والر‬
‫ا‬

‫الثاحنات‪ ،‬الحفلات‪،‬‬ ‫الم@كانيكية فهي تقو* بإنتاج وتركيب‬


‫ا‬
‫الحمناعات‬ ‫أما‬ ‫غير ذلك من الصناعات‪.‬‬

‫والمحركات‪ ،‬والجرارات‪ ،‬وا لحاصدات‪ ،‬وا لدرا جات ا ية وأ نواع أخرى من الآلات‪ .‬وبصفة عا مة فإن إنتاج‬
‫القطاع الصناعي الثقيل مازال موجفا نحو ا‪/‬لإستهلاك وليس نحو وسانل الإنتاج‪ .‬وهكذا نجد أن نظرية‬

‫إس إيجاد وسائل الإنتاج وليس‬ ‫تهدث‬ ‫ا (صتنموي والتي‬ ‫مسارها‬ ‫التي طبقتخا الجزائر في‬ ‫الصناعات المصنعة‬

‫سنة‪.‬‬ ‫ثلاثين‬ ‫بعد‬ ‫المرجو@ منفا‬ ‫وسائل الإستهلاك لم تأت بالنتائج‬


‫سوق تتوقف على السياسة‬ ‫‪-‬‬

‫وخلا@ة القول أن صياسة التصنيع في الجزائر‪ -‬بالنسسة إلى أفاق‬


‫)( ‪2 0 0‬‬

‫الغاز والنفط‪ ،‬و على‬ ‫المتبعة بالنسبة لحجم الصادرات البترولية‪ ،‬وعلى تطور الأسعار والطلب العالمي على‬
‫وهكذا سيواب الإقتصاد‬ ‫لسنة‪ +‬ر" ر" ‪(.‬‬
‫السنوي‬ ‫من المخطط‬ ‫الدولار خلال الفترة القادمة ابتداء‬ ‫سعر‬

‫ضمن محيط‬ ‫للتفيع‬ ‫وستندرج السياسة المقبلة‬ ‫ضرفاً عالميأ‬


‫ا‬
‫غير موات‬ ‫القادمة‬
‫الوطني‬ ‫في السنوات‬
‫وانخفاض‬ ‫المعمقة‬ ‫يتميز باستمرار الأزمة الإقتحادية والتغيرات التكنولوجية‬ ‫إقتصادي دولي‬ ‫صعب‬

‫الجديد الذي يهدف إلى تكريس الهيمنة على دول‬ ‫الأسعار العالمية للمحروقات‪ ،‬وظهور النظام الدولي‬
‫العا ا لثا لث‪.‬‬
‫لم‬

‫‪22‬‬
‫ا لهوا مش‬

1، ،
5
ndix to T H O M A S L B LA I R E .

‫ج‬ WOR K I T G A R D I N C ITY 1 970 PP


.WHO .
, , 9-258
25 .

2 ‫ا‬ ‫ِم‬
‫ي‬ ‫ بم‬L E d e D e v e l o pp e m e n t d e
7
‫يم يم‬ ‫ع‬.7 0 7

@‫ش‬ ‫ بم‬R I A N D E V E L O PE M E N T S T R ATE G Y

‫يم‬ @‫ج ل‬ A B S TR A CT S 1 9 8 0 ; PP
,O- ,

-66 6 7

‫يم‬ @‫ص‬ DU PR ES I D E NT BOU M EDI ENN E


,OURS
I I CO N S T A N T I N E E L B A A T H 1 9 7 0
,63.VOL
, ,
-

, ,

IBID P 1
.6( .

‫ج ه ا اح ج‬ ‫ شا؟‬N T B O U M E D I E N N E O N TH E
@‫ش‬ ‫ج‬ 53 ( st N O V E M B E R 1 9 5 4 C ITE D IN
, .

( ،‫ ر‬8 0 ،@ .،6 9) .

1، 1 ‫خ‬ 5‫فىء‬ vol x iv


,er, 1 ،‫ ر‬7 9 @

‫م‬ .

1 5 ‫لأ‬ 1،‫خ‬ ،1( ‫ آق ث‬e n n e d e p l a n i f i c a t i o n e t Lie d e v e l o p pe m e n t


2 e d A 5 ‫ @ا‬1 "
.،7‫؟‬-‫؟ يم‬l 0،1( ‫( ()؟‬-. !‫ ل‬6
0

‫ص‬ @:@‫خ‬ ،‫ ر‬J U I L LET 1 9 8 0 P ,

‫ ؟‬395

‫ ول يم‬.‫@ ا‬ ‫ ج‬CON O M I C
‫ ر (ممم‬3 ‫@ ح لاع‬ 35@‫ س‬N D E N C E A LG E R I A
( ،‫ ر‬6) (-7 ،9 ‫@ كم‬

‫(كأع‬ ‫ @ا‬1* 7 ‫ بم‬R S I TY d é p a r t e nm e n t @5


,

..SOLIOLOGY,
W A S H I N G TO N D C ( ،‫بئ ر‬6+‫را‬ . ‫ تر‬.7

‫يم‬ ‫بم‬ 5 E IZ I E : I N D U S TR I A L I S A TI O N
'

5 ‫آ د) يع ا لأاع ثم‬.: L I N D I I S T R I A I I S A T I O N d u .

‫ (@؟‬،‫ ر‬7‫؟‬، 1.P

22

You might also like