Professional Documents
Culture Documents
تدهور البحرية نتيجة التقنية التي حالت دون تطوير التجهيزات البحرية،التدهور االجتماعي
نتيجة األمراض و األوبئة و تردي الوضاع الصحية.و كذا التحالفات الوروبية التي سببت
خسائر لألسطول البحري الجزائري.
تدهور الوضع السياسي أثر على الفالحة في أواخر العهد العثماني.بسبب االهتمام بالمالحة
على حساب الفالحة.
االقتصاد الجزائري خالل الفترة االستعمارية .II
-فكرة التصنيع جاءت ما بين الحربين العالميتين خاصة خالل الحرب العالمية الثانية .نظرا ألن:
• الحرب ضد ألمانيا أضعفت قدرة الجزائر على تلبية احتياجاتها من السلع االستهالكية.
• تعزيز الحاجة الى دعم جهود الحرب من المواد العسكرية.
-أهم ما ميزها وجود فقط صناعة اوروبية صغيرة كانت موجودة منذ 1930كما هو موضح في الجدول اآلتي:
1
تطور الصناعة ()1924-1901
في نهاية الخمسينات و بداية الستينات اجتمع الخبراء االقتصاديون الفرنسيون من اجل النظر في مخطط تنمية
الجزائر.فكان من أبرز هؤالء الخبراء François Perrouxو .G.Debernis
هذا يعني أن خيار نموذج الصناعات المصنعة لم يكن الخيار االستراتيجي األمثل للنهوض باالقتصاد
الجزائري. .ذلك ألن النموذج يتطلب مزايا نسبية في رأسمال و رأسمال البشري و يفرض نقل التكنولوجيا الباهضة
الثمن و التي كرست التبعية االقتصادية.الى جانب عدم توافق الخصوصيات االجتماعية أو السوسيولوجية للمجتمع
الجزائري الذي هو بطبيعته مجتمع فالحي تقليدي .فعملية التحول الى مجتمع صناعي يتطلب أوال عملية التنشئة
الصناعية للمجتمع ( ذلك يتطلب استراتيجية شاملة متعددة األبعاد في نواحي التربية و التعليم و التكوين و
االعالم.)....و هذا ما لم تقم به الدولة.
-سوق عمل غير منظم -فقدان قاعدة من الرأسمال البشري( %8من المتمدرسين)-غياب النخبة االقتصادية.
قد برز هذا التوجه في ميثاق طرابلس 1962الذي وضع معالم السياسة االقتصادية الجزائرية غداة االستقالل.حيث بنيت
استراتيجية التنمية على ثالثة مفاهيم اساسية هي:التصنيع – التوجه نحو الداخل – التكامل .و شرع في تطبيق
استراتيجية الصناعات المصنعة منذ سنة .1965
التعريف بالصناعات المصنعة أو النموذج السوفياتي للتصنيع :محور هذه االستراتيجية هو اعطاء األولوية
للصناعات الثقيلة.و الذي يتميز بانتاج سلع االنتاج.كفيل بان يطور الزراعة عن طريق امدادها بالمعدات و
السمدة،من جهة أخرى يستخدم المواد األولية المتوفرة في البالد (الحديد،الغاز،البترول...الخ)و بذلك يحقق
التكامل بين القطاعات.كما يسمح بنشوء صناعات حقيقية معتمدة على المنتجات الزراعية(الصناعة الغذائية)،و
3
منه تلبية االحتياجات الغذائية للسكان.و يعود مفهوم التصنيع و تكامل التصنيع الى أعمال االقتصادي الفرنسي
.pirroux
قدم Debernisمن جانبه المبررات التي تحتم على الجزائر اتباع هذه االستراتيجية لتصحيح االختالالت التي
خلفها االستعمار و لكن دون اهمال الزراعة.
يتميز و يهدف خيار نموذج الصناعات المصنعة الذي انتهجته الجزائر بــ:
.1يحقق طموحات الدولة من خالل تحقيق :احالل الواردات-تنمية مستقلة-التصدير الى الخارج.
.2يعتمد على التخطيط
.3يركز على الصناعات الثقيلة دون اهمال الصناعات الخفيفة
.4يهدف الى تطوير الزراعة
.5يهدف الى توجيه االقتصاد نحو الداخل و كسر العالقات التقليدية مع المستعمر كتجربة رائدة في العالم الثالث.
.6من الناحية الفنية:يتطلب تكنولوجيا عالية و كثافة رأسمال.
نتيجة هذا الخيار كان على الجزائر مجابهة المعادلة التي تربط بين الصناعات المصنعة -التي تهدف الى
توجيه االقتصاد نحو الداخل-
في مقابل استغالل المحروقات و تصديرها من خالل توجيه هذا النشاط للخارج.باعتبار هذا الخير المصدر
األساسي للتمويل
-بطؤ الصناعة اي طول آجال انشاء المصانع بحيث و ال مشروع دخل حيز التشغيل
-هيمنة قطاع المحروقات الذي سجل مساهمته في القيمة المضافة ب %50و الصناعة التحويلية
ب %33سنة .1963
4
-الى غاية 1964بدأ تشغيل بعض المصانع المتوقفة مثل مشاريع النسيج ( 3000عامل)،مصنع
األحذية،مصنع العصائر باألصنام و مصنع الحديد بعنابة.
وقرر اعادة
-جاء بيان التصحيح الثوري في 19جوان 1965لينتقد االشتراكية خالل الفترة السابقةّ .
توجيه المسار االقتصادي االشتراكي من خالل " محاور اساسية:
(الثورة الصناعية -الثورة الزراعية-الثورة الثقافية).و التي كانت اساس المخططات التنموية التي تزامنت
مع ارتفاع اسعار البترول.
1.2المخطط الثالثي األول :1969-1967عبارة عن مخطط تجريبي و بمثابة تطبيق لما ورد في بيان جوان
.1965
2.2المخطط الرباعي األول : 1973-1970أنشئت العديد من المؤسسات مثل :مركب الحجار -مصنع أرزيو-
البنى التحتية –السكنات-استيراد السلع النهائية-اسواق الفالح عبر كامل التراب الوطني.
2.3المخطط الرباعي الثاتي :1977-1974تكملة للمخطط السابق نظرا لضعف التسيير داخل المؤسسة.
-استثمارات ضخمة فاقت حدود االمكانات المحلية(معدل االستثمار %52من اجمالي PIBسنة .)1979
-تحولت مه ّمة النظام البنكي بعد التأميم الى تمويل التصنيع.و مع نقص التحكم في التسيير المالي والمبادرات في
تمويل المشاريع .اصبح هذا النظام شبكة للخزينة العمومية ومجرد مؤسسات ادارية وليس مالية.
الدرس: 1سياسة خلق االمكانيات من أجل التنمية و ليس التنمية على قدر االمكانيات المتاحة
-قامت الجزائر باصالح مالي سنة 1970من خالل فرض قيود على االقراض الخارجي .دليل على ظهور
اختالالت مالية.
-كما بلغت واردات األغذية من 326مليون دوالر( )1973الى 2مليار دوالر (،)1980لترتفع الى 3,1مليار
دوالر (.)1991مع زيادة السكان ( %3.2سنويا) و فشل الثورة الزراعية.
في النهاية ان التكنولوجيا المستخدمة لم يتم التحكم فيها مرحليا كما كان متوقعا،و التكامل القطاعي لم
يتحقق.بالعكس ظل استيراد المعدات الصناعية مستمرا مما زاد من االرتباط بالخارج أكثر.كما أن الصناعة
على أسس اقتصادية بحتة بعيدة عن السياسة. الجزائرية لم ترق الى درجة التصدير المبني 5
المحاضرة الثالثة :المخططات التنموية و االصالح خالل الثمانينات()1989-1980
-التحديد المسبق لألسعار دون مراعاة التكلفة الحقيقية ما اثر على األموال المخصصة لتمويل االنتاج.
-ضغوطات الضرائب
-تزايد مديونية المؤسسة :فتمويل المؤسسة كان عن طريق القروض.و ألنها ال تحقق عوائد مالية تتناسب وآجال
تسديد القروض تلجأ الى قروض أخرى لتغطية الديون السابقة .الخسائر المالية التي تكبدتها المؤسسات ساهمت في رفع
ديون الجزائر من 6مليار دج سنة 1974الى 13مليار دج سنة 1976ثم 26مليار دج سنة . 1979
6
-مسح ديون المؤسسات
االجراءات:
-أشرفت علي عملية اعادة الهيكلة اللجنة الوطنية إلعادة هيكلة المؤسسات االقتصادية .تتكون من مختلف
الوزارات ذات العالقة بالمؤسسة.
-كلفت بنك التنمية ( )BADبمنح قروض طويلة األجل للمؤسسة ذات العجز.و مع استمرار التعثر المالي
للمؤسسات كلفت بمسح الديون الكلي او الجزئي عن طريق منح اعانات لهذه المؤسسات.
-اصالح ضريبي لتنشيط دورة استغالل المؤسسة.
النتائج:
-تقسيم 150مؤسسة سنة 1980الى 450مؤسسة سنة .1982
-كان الهدف من اعادة الهيكلة القضاء على المركزية في اتخاذ القرارات،لكن في الواقع بقي التخطيط لالنتاج
مهيكل و منظم من قبل السلطات العليا
-صعوبة الرقابة و تفشي االختالسات
-مشاكل النقل و التموين
-سياسة التمويل في هذه الفترة تزامنت مع تراجع اسعار البترول ما أدى الى زيادة مديونية الدولة و تفاقم
البطالة( ) %25و انهيار القدرة الشرائية للمواطن.ما دفع الحكومة الى التفكير في اصالح آخر عرف بـ:
استقاللية المؤسسات (:)1988 3.1
جاء هذا االصالح نتيجة ارتفاع ضغط المديونية و تراجع مردودية المؤسسة االقتصادية.و يعتبر تمهيد لمشروع
الخوصصة (الذي لم يتجسد اال في اواسط التسعينات).
7
-تصبح المؤسسة شخصية معنوية:مثل شركات األسهم و شركات المسؤولية المحدودة تخضع لقوانين الربحية
االقتصادية و المالية أي في حالة افالس تعرض للتصفية.
استقاللية المؤسسات
التحكم في الجانب
المالي(التمويل المراقبة وتقييم اآلداء اتخاذ القرار
الذاتي)
التصرف في
تشخيص الخلل
تنفيذ المهام الموجودات وفق قرار االستثمار شروط التشغيل تحديدالسعر(التكلفة)
ومعالجته
التعاقد
النتائج االقتصادية:
نمو الناتج الداخلي الخام خارج المحروقات %5.6سنويا (قطاع الصناعة،البناء و األشغال العمومية،المحروقات
لكن مع جمود القطاع الفالحي)
تأزم الظرف االقتصادي الدولي مع انخفاض أسعار الفائدة،انخفاض أسعار النفط.األمر الذي ألزم الجزائر الى
انتهاج سياسة التقشف التي انعكست سلبا على األوضاع االقتصادية واالجتماعية منها:
امام هذه األوضاع لم يبق للجزائر خيار سوى اللجوء الى صندوق النقد الدولي
أهداف صندوق
النقد
أهداف البنك
الدولي
9
1.1االستعداد االئتماني األول:
اتفاق 30standbyماي 30-1989ماي1990
وافق FMIعلى تقديم 155مليون دوالر.و التزمت الجزائر بتقديم الشروط التالية:
-تقليص عجز الموازنة
-تخفيض قيمة الدينار
-تحرير األسعار في جويلية 1989
من النتائج:
-خفض قيمة الدينار ب %22في سبتمبر.1991ومع ذلك لم يتم تنفيذ برنامج التصحيح تماما
-لم يتحقق جزء من التمويل الخارجي المخطط لعام 1991فساهم في انكماش الواردات-هبوط االنتاج-ارتفاع أعباء خدمة
الدين.
-عجز الموازنة ب %10سنة . 1993مع استمرار الدعم الحكومي الستهالك السلع( %5من الناتج سنة -1992
.)1993
10
شرعت الدولة في تحقيق برنامج االستقرار االقتصادي المدعم من المؤسستين الدوليتين لتصحيح االختالالت(انخفاض
سعر النفط،ا رتفاع المديونية،ارتفاع التضخم)..من خالل اجراءات:
-تحرير األسعار
النتائج :بشكل نسبي و مؤقت تم تحقيق التوازنات النقدية و المالية على المستوى الكلي .تراكمت خسائر المؤسسات -
الديون الخارجية-البطالة-استيراد المواد الغذائية( أكثر من .)%50
يمكن القول أن نتائج االصالحات خالل التسعينات كانت ايجابية على مستوى المؤشرات المالية و النقدية لكنها سلبية
على مستوى االجتماعي و الهيكل االقتصادي بالنظر الى البطالة %32سنة 1998نتيجة تسريح العمال –انخفاض القدرة
الشرائية-غلق المؤسسات و انكماش النسيج الصناعي .
تطبيق برنامج التثبيت االقتصادي الذي تم االتفاق عليه مع صندوق النقد في 22ماي .1995من أهدافه:
النتائج:
-تقليص المديونية :خدمة الدين الى السلع و الخدمات:من %82سنة 1993الى %24سنة 1997