You are on page 1of 5

‫مفهوم الهجرة غير الشرعية‬

‫تعني الهجرة في أبسط معانيها حركة االنتقال ‪-‬فرديا كان أم جماعيا‪ -‬من‬
‫موقع إىل آخر بحثا عن وضع أفضل اجتماعيا كان أم اقتصاديا أم دينيا أم‬
‫‪.‬سياسيا‬
‫تتعدد دالالت الهجرة بين هجرة سرية‪ ،‬هجرة غير شرعية‪ ،‬هجرة غير قانونية‪،‬‬
‫الهجرة الغير الشرعية هي انتقال فرد أو جماعة من مكان إىل أخر بطرق‬
‫سرية مخالفة لقانون‪.‬حرق كل األوراق والروابط التي تربط الفرد بجذوره‬
‫وبهويته عىل أمل أن يجد هوية جديدة في بلدان االستقبال‪.‬‬
‫فالهجرة غير الشرعية إذن هي التسرب من البلد األم‬
‫إىل بلد آخر بدون تأشيرة و في سرية إما بهدف العمل‬
‫أو كنقطة عبور نحو بلد ثالث ‪ ،‬مثل الذي هو واقع في‬
‫المنطقة المغاربية بالتحديد‪ ،‬و هناك ثالث فئات ‪:‬‬


‫‪ -1‬الفئة المستقرة التي تهاجر بهدف االستقرار ‪.‬‬


‫‪ -2‬الفئة العابرة و هي التي تتخذ المنطقة المغاربية‬
‫محطة عبور نحو أوروبا ‪.‬‬


‫‪ -3‬فئة المهربين التي تنشط في ميدان التهريب‬
‫بمختلف أشكالها‪.‬‬
‫أسباب الهجرة غير الشرعية ‪:‬‬

‫أصبحت ظاهرة الهجرة غير الشرعية هاجسا لدى كثير من دول‬


‫الشمال ويمكن تلخيص أسبابها كما يراها المختصون فيفي‬
‫الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي يعيشها الفرد‬
‫بلدان المغرب العربي‪ ،‬كما تبرز أسباب أخرى ذات أهمية بالغة في‬
‫توجيه تيارات الهجرة السرية‪ ،‬ومن ضمنها القرب الجغرافي وكذلك‬
‫طموح الشباب والبحث عن النجاح ‪.‬‬
‫أسباب الهجرة غير الشرعية ‪:‬‬
‫األسباب السياسية‪:‬‬ ‫األسباب االجتماعية‪:‬‬ ‫‪:‬األسباب االقتصادية‬
‫تميزت نهاية القرن العشرين بحركات هامة من‬ ‫إذا كان الفرد العامل يرى أن إنخفاض الدخل مبرر‬ ‫فيما يخص الحدود الجنوبية لمنطقة المغرب العربي‬
‫الّالجئين بصفة فردية أو جماعية من جراء‬ ‫كاف للهجرة بغرض رفع مداخيله‪ ،‬فإن العاطل عن‬ ‫كمصدر للهجرة غير الشرعية لألفارقة تجاه المنطقة تعود‬
‫الحروب والنزاعات التي عرفتها عديد من‬ ‫العمل يرى أن مبرره أكثر من كافي‪ ،‬لذا تعتبر‬ ‫األسباب االقتصادية اىل انهيار اقتصاديات دول الساحل‬
‫مناطق العالم‪ ،‬حيث أن عدم االستقرار الناجم‬ ‫البطالة أحد األسباب الرئيسية للهجرة إىل الخارج‬ ‫اإلفريقي فعىل الرغم من امتالكها لثروات طبيعية هائلة إال‬
‫عن الحروب األهلية والنزاعات وإنتهاكات‬ ‫طلبا للعمل‪ ،‬وتزداد حدة البطالة في دول العالم‬ ‫أن الركود الصناعي لهذه الدول جعل أفرادها يعتمدون عىل‬
‫حقوق اإلنسان بسبب إنتماءاتهم العرقية أو‬ ‫الثالث ومنها دول جنوب المتوسط‪ ،‬ففي إفريقيا‬ ‫الفالحة و الزراعة كمورد أساسي ‪ ،‬بيد أن هذا المورد عجز‬
‫الدينية أو السياسية‪ ،‬يعّد أحد األسباب‬ ‫مثال‪ ،‬البطالة هي من أعىل معدالت البطالة في‬ ‫بدوره عىل سد حاجات األفراد و المواطنين نظرا لصعوبة‬
‫الرئيسية لحركات الهجرة التي تجبر األفراد عىل‬ ‫العالم‪ ،‬مع أﻧﻬا غير موزعة بالتساوي بين البلدان‬ ‫الظروف كالتصحر و الجفاف ‪ ،‬مما تولد عنه إنتشارا سريعا‬
‫النزوح من المناطق غير اآلمنة إىل أخرى أكثر‬ ‫بحسب نوع الجنس والفئات العمرية‪ ،‬فقد سجل‬ ‫للفقر والبطالة اللذان يعتبران داعيان قويان للهجرة نحو‬
‫أمنا وهو ما يطلق عليه بالهجرة اإلضطرارية أو‬ ‫معدل البطالة في أفريقيا جنوب الصحراء زيادة‬ ‫الدول األوروبية ‪ ،‬و بالمقابل تسجل هذه الدول ارتفاعا‬
‫الّلجوء السياسي‪.2‬‬ ‫طفيفة في الفترة بين عامي ‪ 1996‬و ‪، 2006‬‬ ‫مطردا للنمو الديمغرافي سنة بعد أخرى و قد إنجرى عن‬
‫ليرتفع من‪ 9.2 %‬إىل ‪%9.8‬‬ ‫هذه العوامل مجتمعة إنتشار المجاعة التي أصبحت تهدد‬
‫سكان تلك الدول ‪.‬‬

You might also like