You are on page 1of 8

‫أنماط الهجرة السرية‬

‫هناك نمط للهجرة إلى أوروبا يرتبط بالروابط التي تربط الدول اإلفريقية وأمريكا الجنوبية والدول اآلسيوية بالدول‬
‫األوروبية التي كانت تستعمرها قبل االستقالل‪ ،‬ما نتج عنه نشوء اتجاهات وتيارات للهجرة بين دول االنجلوفونية فذي‬
‫غرب القذارة اإلفريقية وآسيا بالمملكة المتحدة وبين دول الفرانكوفون في إفريقيا بفرنسا‬

‫تعد دول شمال إفريقيا محطة مهمة ونقطة عبور "ترانزيت"‪ 5‬تقليدية للعمالة اإلفريقية المهاجرة إلى اروبا أو ما يسمى‬
‫بالهجرة العابرة وبالنسبة إلى أوروبا كانت اتجاهات الهجرة إليها في الماضي القريب باستثناء ألمانيا والنمسا من دول‬
‫الجوار خارف أوروبا من آسيا وشمال إفريقيا باإلضافة إلى التدفقات من دول منظمة التعاون والتنمية وألسباب تاريخية‬
‫‪.‬وجغرافية من الطبيعي أن تكون فرنسا واسبانيا وايطاليا وجهة المهاجرين من المغرب والجزائر وتونس‬

‫وظاهرة الهجرة غير الشرعية منتشرة في معظم الدول اإلفريقية وبعض الدول اآلسيوية غير أنها تزداد حدة كلما اتجهنا‬
‫شماال نتيجة لتردي األوضاع االقتصادية في الدول المغاربية عموما من جهة وسياسة الحدود المغلقة التي انتهجتها‪5‬‬
‫الدول األوروبية من جهة أخرى والقرب الجغرافي من جهة ثالثة كل هذه العوامل حولت الدول المغاربية إضافة لكونها‬
‫‪.‬دوال مصدرة للهجرة السرية إلى دول عبور لألفارقه المهاجرين بصورة غير قانونية إلى أوروبا‬

‫وبشكل عام فان اتجاهات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا جعلت من اسبانيا وايطاليا الوجهة األولى للمهاجرين‬
‫القادمين من شمال إفريقيا‪ ،‬إذ تم وقف أكثر من ‪ 20‬ألف شخص في مضيق جبل طارق يحاولون الوصول إلى اسبانيا‪ 5‬في‬
‫الفترة ما بين عامي ‪1997-1992‬وأكثر من ‪11‬ألف سنة ‪ 2000‬وحدها فقط‪ .‬اما ايطاليا فتعتبر الوجهة الثانية المفضلة‬
‫للمهاجرين غير الشرعيين بعد اسبانيا ووفق اإلحصائيات فقد ضمت ايطاليا خوالي ‪253‬ألف مهاجر غير شرعي سنة‬
‫‪ 1998‬فالمهاجرون الذين يقصدون ايطاليا ينطلقون من ليبيا وتونس عبر مضيق صقلية أم الذين يقصدون اسبانيا فيكون‬
‫‪.‬ذلك عبر مضيق جبل طارق وبدرجة أقل من الجزائر وموريتانيا‬

‫ونظرة للدور الحيوي الذي تلعبه الجزائر في خريطة الهجرة السرية سواء نحو تونس أو المغرب أو باتجاه‪ 5‬أوروبا‬
‫مباشرة‪ ،‬فقد تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إليها في فترة وجيزة حيث ارتفع الرقم من ‪ 2806‬سنة‬
‫‪ 2000‬إلى ‪ 4273‬سنة ‪ 2001‬وارتفع هذا الرقم إلى ‪ 6217‬سنة‪ ،2004‬وفي هذا السياق لم تعد تقتصر الهجرة غير‬
‫الشرعية على رعايا الدول اإلفريقية المجاورة بل تعداها إلى الدول اآلسيوية التي أصبحت كذلك مصدرة للمهاجرين‬
‫‪.‬السريين الى دول المغرب العربي ومنها الجزائر قادمين خاصة من الهند وبنغالديش‬

‫وبالرغم مما يكتتف‪ 5‬هذا النمط من الهجرة من مخاطر وصعوبات ما ازلت القوارب الصغير ّة والغير مجهزة تعبر البحر‬
‫األبيض المتوسط إلى أوروبا يوميا وهو واحد من شرايين الهجرة الغير شرعية اليها ويسمى الطريق االزرق ويستخدم‬
‫لنقل المهاجرين من شمال افريقيا الى أوروبا عبر ايطاليا واسبانيا واليونان والبرتغال األكثر حداثة في هذا المجال‪.‬‬
‫وتشير التقديرات الرسمية إلى أن هناك أكثر‬

‫من ألف حالة هجرة غير شرعية غرقت في مضيق جبل طاق وحده منذ سنة ‪1992‬إلى ‪ ،1998‬كما قدر أن حوالي‬
‫‪4018‬مهاجر استقروا في قادش بجنوبي اسباني سنة ‪1997‬كما منحت الحكومات األوروبية حق اإلقامة لعشرات‬
‫األالف من المهاجرين غير الشرعيين‪ ،‬فعلى سبيل المثال منحت حكومة اسبانيا‪ 5‬حق اإلقامة لحوالي ‪27‬ألف مهاجر غير‬
‫قانوني سنة ‪1988‬و‪ 25‬الفا سنة ألف ‪ ،1997‬كما منحت البرتغال ‪ 80‬ألف تصريح إقامة األجانب معظمهم من إفريقيا‬
‫‪.‬وتشير التقديرات إلى أن أعمار معظم المهاجرين كانت تتراوح بين ‪ 60- 20‬سنة أي مهاجرين في سن العمل‬
‫وتعد أوروبا الغربية في الغالب هي الوجهة األساسية للمهاجرين غير الشرعيين حيث تشير إحصائيات سنة ‪ 2000‬إلى‬
‫وجود حوالي ‪ 20.5‬مليون مهاجر بها‪ ،‬أما في العالم ككل فيوجد حاليا أكثر من ‪ 315‬مليون مهاجر وحسب إحصائيات‪5‬‬
‫المكتب الدولي للعمل فبنه يوجد ما بين ‪ 10‬إلى‪ 15‬من المهاجرين في حالة غير شرعية وعليه فان عدد المهاجرين غير‬
‫‪.‬الشرعيين يكون ما بين ‪ 17.50‬الى ‪ 26.5‬مليون مهاجر غير شرعي‬
‫وفيما يختص بالجزائر فقد أكد رئيس قسم الشرطة القضائية لقيادة الدرك الوطني العقيد عبد السالم زغيدة أن الجزائر‬
‫تحولت من بلد عبور إلى بلد استقرار ل ‪ 70%‬من المهاجرين غير شرعيين متوقعا أن يصل عدد المهاجرين السريين‬
‫األجانب إلى ‪ 9‬آالف مهاجر نهاية ‪ 2009‬فيما أشار محافظ شرطة الحدود بن شريف مهدي من جهته إلى أن ‪ 26%‬من‬
‫‪.‬الصينيين المتواجدين في الجزائر يفضلون البقاء بطريقة غير شرعية‬
‫كما أوضح العقيد زغيدة خالل مداخلة ألقاها في اليوم البرلماني الذي احتضنه نادي الجيش بالعاصمة حول "حماية‬
‫االقتصادي الوطني ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود بخصوص مراقبة تدفق الهجرة على الحدود‬
‫ومكافحة الهجرة غير الشرعية أن الجزائر انتقلت من بلد عبور لمختلف المهاجرين األجانب غير الشرعيين إلى موطن‬
‫الستقرار هؤالء وهو ما يمثل ‪70‬بالمئة من عدد المهاجرين حيث أشار إلى أن تحسن الوضع في الجزائر ساهم بشكل أو‬
‫بآخر في استقرار المهاجرين األفارقة واآلسيويين‪ ،‬مضيفا بأن المهاجرين األفارقة يلجئون إلى مختلف أشكال الجرائم‬
‫‪.‬المنظمة من بينها التهريب وتزوير العمالت والمتاجرة بالمخدرات للحصول على األموال‬
‫وفي هذا السياق شدد رئيس قسم الشرطة القضائية في قيادة الدرك الوطني على أن ظاهرة الهجرية السرية تفاقمت في‬
‫السنوات العشرة األخيرة‪ ،‬حيث تمت معالجة ‪ 740‬قضية سنة‪ 2000‬أين تم توقيف ‪2806‬‬
‫مهاجر سري مقارنة بسنة ‪ 2008‬التي عرفت ارتفاعا في عدد القضايا التي بلغت ‪1755‬قضية تم خاللها توقيف‬
‫‪ 7824‬شخص‪ .‬كما أن أغلب هؤالء المهاجرين يسلكون ممرات النيجر ومالي واالستقرار لفترة معينة بوالية تمنراست‬
‫لترتيب الجزء الثاني من حلقة الحرقة ومن ثمة التوجه إلى غرداية والعاصمة وكذا الواليات الشمالية الغربية كوهران‬
‫‪.‬ومستغانم وعين تموشنت وتلمسان من أجل محاولة التسلل إلى أوروبا عن طريق البحر‬
‫ويرجع سبب التدفق الكبير والخطر الذي يهدد الجزائر نتيجة المهاجرين غير الشرعيين إلى شساعة الرقعة الجغرافية‬
‫ومجاورتها ل ‪ 7‬دول يسلكها المهاجرون باتجاه الجزائر ومن ثمة "الحرقة بحرا من المناطق الساحلية نتيجة لقربها من‬
‫الضفة األخرى على اعتبار أن بعض السواحل الجزائرية‪ 5‬ال تفصلها سوى ما بين ‪100‬و‪ 180‬كلم عن إسبانيا‪ ،‬وكذا ما‬
‫‪.‬بين ‪217‬و‪ 230‬كلم عن إيطاليا‪ ،‬كما أن ‪ 53%‬من الحراقة" تم نقل أعمارهم عن ‪ 26‬سنة‬

‫النظريات المفسرة للهجرة الغير شرعية‬

‫سنحاول في هذا الفصل التطرق للنظريات التي عالجت وحاولت تفسير ظاهرة الهجرة الغير شرعية بمختلف أبعادها‪،‬‬
‫حيث سنتطرق أوال إلى النظريات النفسية والسيكولوجية‪ ،‬باإلضافة إلى الشق االجتماعي‪ 5‬واالقتصادي كأحد العوامل‬
‫المساعدة على الهجرة الغير شرعية‪ ،‬كما نتطرق أيضا إلى النظريات األمنية المعاصرة‪ ،‬والتي أولت اهتماما كبيرا‪5‬‬
‫بتفسير هذه الظاهرة مركزين على مفهوم األمن المجتمعي‪ ،‬ومسألة الخطاب‪ ،‬والجانب التقني‬

‫فمن خالل مراجعة األدبيات الخاصة بالهجرة الدولية يتميز عدم وجدود نظرية متكاملة أو نموذج‬

‫شامل وحيد قادر على تفسير أسباب وديناميكيات الهجرة فاإلسهامات المقدمة في هذا المجال‬

‫تمثل نظريات ونماذج جزئية تقترب من ظاهرة الهجرة من منظورات مختلفة‬

‫النظريات السيكولوجية و النفسية ‪1:‬‬


‫أ‪ /‬نظريات الحاجات اإلنسانية‬
‫اإلنسان هو كائن يشعر باالحتياج‪ 5‬ألشياء معينة ‪،‬وهذا االحتياج‪ 5‬يؤثر على سلوكه فالحاجات غير المشبعة تسبب توتر ًا‪-‬‬
‫لدى الفرد ‪،‬والفرد يود أن ينهي حالة التوتر هذه من خالل مجهود وسعي منه للبحث عن إشباع الحاجة ‪،‬وبالتالي فإن‬
‫الحاجة غير المشبعة هي حاجة مؤثرة على السلوك ‪،‬والعكس صحيح فالحاجة التي تم إشباعها ال تحرك وال تدفع‬
‫‪.‬السلوك اإلنساني‬
‫تتدرج الحاجات في هرم يبدأ بالحاجات األساسية األولية الالزمة لبقاء الجسم‪ ،‬حيث أن تدرج سلم الحاجات يعكس ‪-‬‬
‫‪.‬مدى أهمية‪ ،‬أو مدى إلحاح هذه الحاجات‬
‫يتقدم الفرد في إشباعه للحاجات بدءا بالحاجات األساسية األولية (الحاجات الفسيولوجية) ثم يصعد ساللم اإلشباع‪-‬‬
‫‪.‬باالنتقال‪ 5‬إلى الحاجة إلى األمان ‪،‬ثم الحاجات االجتماعية‪، 5‬ثم حاجات التقدير ‪،‬وأخير ًا تحقيق الذات‬
‫الحاجات غير المشبعة لمدة طويلة ‪،‬أو التي يعاني الفرد من صعوبة جمة في إشباعها قد تؤدي إلى إحباط وتوتر حاد قد‪-‬‬
‫يسبب آالما نفسية ويؤدي األمر إلى العديد من الوسائل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خاللها أن يحمي‬
‫نفسه من هذا اإلحباط ‪ .‬وهكذا يلجأ الفرد في الكثير من األحيان إلى التمرد على المعايير االجتماعية والقوانين الدولية‬
‫فيفكر في الهجرة بغية تحقيق وإشباع حاجاته المختلفة‪ ،‬فان لم ينجح في الهجرة بالطرق الشرعية القانونية فذلك يكون له‬
‫دافع للمحاولة بطريقة غير شرعية‬

‫ب ـ الحاجات الفسيولوجية‬
‫مثل الجوع والعطش وتجنب األلم‪ ،‬والجنس إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر‬

‫ج ـ حاجات األمان‬
‫وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة‪ ،‬وضمان نوع من النظام واألمان‬
‫المادي والمعنوي‪ ،‬مثل الحاجة إلى اإلحساس باألمن والثبات‪ ،‬والنظام والحماية واالعتماد على مصدر مشبع للحاجات‪.‬‬
‫ويرجع بعض المفكرين أن البحث عن األمن المفقود في البلدان األصلية أحد الدوافع التي تجعل الفرد إلى الهجرة ولو‬
‫بطريقة غير شرعية كما أن ضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف‪ ،‬مثل الخوف من المجهول‪ ،‬ومن‬
‫‪.‬الغموض وكذلك من الفوضى واختالط األمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة‬
‫و ماسلو يرى أن هناك ميال عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات‪ ،‬وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير‬
‫قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع‬

‫د ـ حاجات الحب و االنتماء‪5‬‬


‫تشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه االجتماعي‪ 5،‬مثل الحاجة إلى عالقة حميمة مع شخص آخر‪ ،‬الحاجة إلى أن‬
‫يكون اإلنسان عضوا في جماعة منظمة‪ ،‬والحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه اإلنسان باأللفة‪ ،‬مثل العائلة أو‬
‫‪.‬الحي أو األشكال المختلفة من األنظمة‪ ،‬والنشاطات االجتماعية‬

‫ه ـ حاجات التقدير‬
‫‪:‬هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان‬
‫‪.‬جانب متعلق باحترام النفس‪ ،‬أو اإلحساس الداخلي بالقيمة الذاتية ‪1/‬‬
‫واآلخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب االحترام والتقدير من الخارج‪ ...‬ويشمل الحاجة إلى اكتساب ‪2/‬‬
‫‪ .‬احترام اآلخرين‪ ،‬السمعة الحسنة النجاح‪ ،‬والوضع االجتماعي‪ 5‬المرموق‪ ،‬الشهرة ‪،‬المجد‬
‫‪ .‬ـ و ماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخص يصبح‪ 5‬الجانب األول أكثر قيمة وأهمية لإلنسان من الجانب الثاني‬

‫و ‪-‬حاجات تحقيق الذات والحاجات العليا‬


‫تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلو مجموعة من الحاجات‪ ،‬أو الدوافع العليا التي ال يصل إليها اإلنسان إال بعد‬
‫تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات األدنى‪ .‬وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة اإلنسان إلى استخدام كل قدراته‪،‬‬
‫ومواهبه‪ ،‬وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه‪ .‬وهذا التحقيق للذات‪ ،‬ال يجب أن يفهم‬
‫في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة‪ ،‬أو مهارة‪ ،‬أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود وإنما هو يشمل تحقيق حاجة‬
‫الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة وخلق الجمال‪ ،‬وتحقيق النظام وتأكيد العدل‪ .‬مثل هذه‬
‫القيم والغايات تمثل في رأى ماسلو حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في اإلنسان بشكل طبيعي‪ ،‬مثلها في ذلك مثل‬
‫الحاجات األدنى إلى الطعام‪ ،‬واألمان والحب والتقدير‪ .‬هي جزء ال يتجزأ من االمكانات الكامنة في الشخصية اإلنسانية‪،‬‬
‫‪.‬والتي تلح من اجل إن تتحقق‪ ،‬لكي يصل اإلنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها‬
‫بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلو‬
‫على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات االنسانية إال أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه‬
‫‪.‬المتصاعد‬
‫الحاجات الجمالية ‪1/‬‬
‫وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال االضطراب والفوضى‪ ،‬والقبح والميل إلى النظام والتناسق والحاجة إلى إزالة التوتر‬
‫‪.‬الناشئ عن عدم االكتمال‪ 5‬في عمل ما أو نسق ما‬
‫الحاجات المعرفية ‪2/‬‬
‫وتشمل الحاجة إلى االستكشاف والمعرفة و الفهم ‪،‬وقد أكد ماسلو على أهميتها في اإلنسان بل أيضا في الحيوان وهى‬
‫‪.‬في تصوره تأخذ إشكاال متدرجة تبدأ في المستويات األدنى بالحاجة إلى معرفة العالم‬
‫واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات األخرى‪ ،‬ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع األحداث في نسق‬
‫نظري مفهوم أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود‪ .‬وهي في المستويات األعلى تصبح قيمة يسعى اإلنسان إليها‬
‫‪.‬لذاتها‪ ،‬بصرف النظر عن عالقتها بإشباع الحاجات األدنى‬

‫النظرية اإلنسانية في تكون السلوك المنحرف ‪2 :‬‬


‫يرى كارل روجين أن اإلنسان يشكل شخصيته من خالل ‪ 3‬عناصر رئيسية‬
‫العضوية‪ :‬أي اإلنسان بجميع‪ 5‬أبعاده البيولوجية( شحمه و لحمه ودمه وعظامه)‪1/‬‬
‫الخبرة‪ :‬تتشكل نتيجة احتكاك الفرد مع بيئته‪ ،‬و خبرات الفرد في عالمه الداخلي والخارجي‪ ،‬وفي نفس الوقت فالفرد‪2/‬‬
‫يدرك الخبرات إدراكا واعيا ملموسا‪ ،‬و البعض اآلخر ال يدخل في مجال إحساسه و ما يدركه الفرد في المجال النفسي‬
‫هو الشيء الوحيد والجوهري‪ ،‬وليس ما هو قائم و موجود فعال في العالم الخارجي فالفرد ال تهمه حقيقة الظاهرة‪ ،‬وإنما‬
‫كيفية رؤيته لها فيدرك بعض األفراد مثال أن الفيزا إجراء تعسفي‪ ،‬و قيد يبعث على الشعور باالختناق‪ 5‬وبالتالي اللجوء‬
‫‪.‬إلى الهجرة غير الشرعية فنحن ال تهمنا طبيعة التأثيرات‪ ،‬بل كيف يراها الشباب العاطل عن العمل‬
‫الذات‪ :‬تتكون الذات أثناء‪ 5‬تفاعل العضوية مع البيئة‪ ،‬ونالحظ أنه أثناء تكوينها تقوم باستيعاب مُثل وقيم األفراد الذين‪3/‬‬
‫تتفاعل معهم‪ ،‬خصوص ًا القيم والمثل التي تنسجم مع حاجات العضوية‪ ،‬وفي نفس الوقت ترفض استيعاب القيم التي ال‬
‫تنسجم مع أهداف العضوية‪ ،‬أو أنها تقوم بتحريفها وتشويهها لتتمكن العضوية من االحتفاظ باستمراريتها‪ 5‬وثباتها‪ 5،‬حيث‬
‫‪.‬تعتبر‪ 5‬الذات أن الخبرات والقيم التي ال تنسجم معها عبارة عن تهديد لها‬

‫النظريات االقتصادية ‪3:‬‬


‫ا‪ :‬النظرية النيو كالسيكي‬
‫حاولت هذه النظرية تفسير الهجرة الغير شرعية بمختلف أصنافها الشرعية‪ ،‬والغير شرعية على الفوارق الجغرافية في‬
‫توزيع الدخل كعامل مسبب للهجرة‪ ،‬واعتبار الهجرة كعامل ميسر للحياة االقتصادية مقارنة بما هي عليه في البلدان‬
‫األصل ونذكر على سبيل المثال الفرق بين قيمة العمالت فتجد ان الفارق مثال بين اليورو والدينار الجزائري كبير جدا‬
‫لذلك نجد الشباب يحاول الهجرة بكل الطرق الممكنة من اجل االستفادة من فارق سعر الصرف بين الدينار واليورو‬

‫ب ‪ :‬نظرية التبعية‬
‫يرى سمير أمين أن العالم مكون من دول المركز والمحيط‪ ،‬وان الهجرة بشقيها الشرعية وغير الشرعية عامل أساسي‬
‫في فائض القيمة من دول المحيط إلى دول المركز‪ ،‬خاصة الكفاءات‪ ،‬على اعتبار أن دول المحيط هي التي تتحمل‬
‫تكاليف التعليم والتكوين‪ )11(.‬كما يرى غالتونغ أن عالقة دول المحيط بدول المركز هي عالقات امبريالية بنيوية‪ ،‬حيث‬
‫تمتص دول المركز ثروات المحيط وتستغلها وتهيمن عليها وهذا المفهوم موجود داخل األمم كذلك‪ ،‬وليس في العالقات‬
‫الدولية‪ ،‬فالعنف البنيوي الذي تحدثه أبنية مجتمع معين بشكل يمنع األفراد بتحقيق ذاتهم بما يسمى التوزيع الغير عادل‬
‫للثروات‪ ،‬أما بسبب مؤسسات بنيوية أو المركزية االثنية أو الطبقية القومية مما يجعل األفراد يهاجرون بطرق مختلفة‬
‫‪.‬شرعية كانت أو غير شرعية‬

‫النظريات األمنية النقدية ‪3 :‬‬


‫ا ‪ :‬مدرسة كوبنهاغن‬
‫يعتبر‪ 5‬النقاش األساسي لهذه المدرسة هو على كون الدراسات األمنية بحاجة إلى إدراك لثنائية األمن‪ :‬التي تتألف من أمن‬
‫الدولة المهتمة بالسيادة وأمن المجتمع المرتبط بالهوية‪ ،‬و أشهر منظري هذه المدرسة هما باري بوزان وأول‬
‫‪ .‬وايفر ‪،‬فمفهوم األمن القومي لم يعد قادرا على التعامل مع النوع الجديد من التهديدات‬
‫وبناءا على هذه التحوالت‪ ،‬في سلسلة من المنشورات طور باري بوزان‪ ،‬وأول وايفر مقاربتين نظريتين لتفهيم وإعادة‬
‫فهم األمن والظواهر المتصلة ‪ ،‬األولى كانت نتاج جماعي ومباشر للمشروع المعد داخل المعهد تحت إشراف باري‬
‫بوزان ‪ ،‬وهو ما يعرف ب‪ " :‬األمن المجتمعي" باعتباره‪ 5‬المدخل األكثر‪ 5‬قدرة على فهم األجندة األمنية الصاعدة ف‬
‫أوروبا في فترة الحرب الباردة ‪ ،‬أما الثانية فكانت متمثلة في الفكرة التي قدمها أول وايفر سنة ‪ 1995‬حول التسييس‬
‫‪" .‬التدريجي لألمن أو ما أصبح يعرف ب‪":‬نظرية األمننة‪5‬‬
‫‪ :‬نظرية األمن المجتمعي ‪1 :‬‬
‫يتمحور األمن المجتمعي حول الهوية أو بعبارة أخرى حول ما يمكن الجماعة من اإلشارة إلى نفسها‬
‫‪ .‬بعبارة نحن في مقابل اآلخر الذي قد يشكل تهديدا موضوعيا لهذه الهوية التي تمثل أمة ‪ ،‬إثنية ‪ ،‬أو جماعة دينية‬
‫ويعتبر األمن المجتمعي من أبعاد األمن البشري أو اإلنساني ‪ ،‬و الموضوع المركزي للدراسات األمنية المعاصرة‬
‫خاصة بعد نهاية الحرب الباردة ‪ ،‬نظرا للتطور السريع لوسائل االتصال والنقل‪ ،‬التزايد الهائل في المبادالت الدولية‬
‫الحركية المتنامية لألفراد ‪ ،‬اإلرهاب البيولوجي ‪ ،‬والهجرات الدولية الشرعية وغير الشرعية وما تمثله كمصدر قلق لدى‬
‫الدول والمجتمعات واألفراد بسبب مسائل الهوية المطروحة بحدة في المجتمعات الغربية والتي تعتبر‪ 5‬أحد المظاهر‬
‫األكثر‪ 5‬خطورة على األمن من منطلق ارتباطه بالحركات البشرية عبر المتوسط وتعتبر دول المغرب العربي نموذجا‬
‫‪ .‬واضحا للحركية الديمغرافية النشطة‬
‫‪ :‬نظرية األمننة ‪2:‬‬
‫يوضح أول وايفر كيف أن مسألة اجتماعية تصبح رهانا أمنيا‪ ،‬فيقول أنه "بفضل قوة صيغة مضمون الكالم يتم تأمين أو‬
‫باألحرى أمننة رهان اجتماعي بتقديمه على أنه يتعلق ضمنا أو صراحة باألمن‪ ،‬وبالتالي الحصول على معالجة غير‬
‫معتادة مقارنة بالرهانات االجتماعية‪ 5‬التي لم تكن موضوع عملية األمننة وتبقى خاضعة لمعالجة سياسية روتينية وبالتالي‬
‫‪ .‬فإن وصف قضية ما من قبل الحكومة بأنها مشكلة أمنية يشرعن استخدام وسائل استثنائية‪5‬‬
‫وهو ما يالحظ في قضية أمننة الهجرة في أوروبا‪ ،‬فبفضل الخطاب استطاعت النخب األوروبية رفع قضية الهجرة من‬
‫السياسة العادية إلى اعتبارها‪ 5‬مهدد ألمن أوروبا وهويته فالربط بين الهجرة واألمن وكيف تصبح هذه األخيرة عبر‬
‫خطاب اجتماعي وسياسي مسألة أمنية قضية هامة يحللها "ديدي بيغو" بطريقة جيدة لما يقول إن مقولة " الهجرة مشكلة‬
‫أمن كبرى بالنسبة ألوروبا" ليست فقط مجرد مالحظة بل " قوة صيغة مضمون الكالم هي التي تغير المدلول االجتماعي‬
‫‪ .‬لمفهوم الهجرة " والتي تحولها " بقوة المفردات" إلى مسألة أمن تحل بوسائل خاصة‬

‫ب‪ :‬مدرسة باريس‬


‫مع بداية التسعينات‪ ،‬كان البناء السياسي لألمن الشغل الشاغل لعدد من باحثي تحليل الممارسات الشرطية‪ ،‬تشكيل حقل‬
‫أمني داخلي وأمننة الهجرة في أوروبا تعتبر من أكثر المواضيع تناوال في األجندة البحثية المستندة على منظورات علم‬
‫االجتماع‪ 5‬السياسي و النظرية السياسية‪ ،‬هؤالء الباحثين قدموا أجندة تركز على مهنيو األمن ‪،‬العقالنية األمنية الحكومية‪،‬‬
‫وتأثيرات التنظيم السياسي للتقنية والمعرفة األمنية ‪ ،‬باستثناء‪ 5‬معظمهم كانوا يعملون في باريس مع "ديدي بيغو‪ ،‬سارجيو‬
‫" ‪".‬كاريرا وينشرون في مجلة "ثقافات و صراعات"‪ ،‬ومن هنا مصدر دعوة لها ب" مدرسة باريس‬
‫ـ فاألمن في مدرسة باريس هو نمط للحكومية يختزل في ممارسة الشرطية عبر تقنيات المراقبة‪ ،‬فهذه األخيرة‪ 5‬تعمل فيها‬
‫الشرطية عبر شبكات تجسد روابط بين مختلف المؤسسات األمنية‪ 5‬الوظيفية التي تتجاوز الحدود الوطنية‪ .‬ففي عالم‬
‫معولم أنشطة الشرطة أصبحت أكثر اتساعا‪ ،‬هذه األنشطة والسيما تلك المخصصة للمراقبة والحماية العامة‪ ،‬تتم على‬
‫مسافة تتجاوز الحدود الوطنية كما تتجاوز أيضا في‬
‫‪.‬طابعها بعض أنشطة الشرطة التقليدية و تصل إلى األنشطة الخارجية‬
‫ـ وكما يرى فإن ظاهرة الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى أوروبا تجعل الحياة مهددة وأقل أمنا سياسيا‪ ،‬اجتماعيا وثقافيا‬
‫أي أن هذه الظاهرة تؤدي إلى انعدام األمن الذي يعتبره ظاهرة ذات منشأ سياسي واجتماعي‪ ،‬فهو يرى أنه حتى لو قبل‬
‫المرء بأن وصول عدد كبير من المهاجرين من الممكن أن يحدث خلال في المجتمع‪ ،‬فإن تعريف الموقف و طريقة إدارته‬
‫‪.‬يعتمدان على عمليات سياسية واجتماعية‬

‫ـ ففكرة المراقبة أو العين اإللكترونية في تعبير" دايفيد ليون"‪ ،‬تعتبر تجسيدا معاصرا لفكرة البانوتية عند «ميشال‬
‫فوكو"‪ ،‬الفكرة األساسية هنا أن السلطة يجب أن تكون منظورة وغير ملموسة‪ ،‬ما وصفه "دير ديريان" الحلم الدائم للقوة‬
‫أن تشق طريقها بدون الممارسة المرئية لإلرادة التي تنتج المقاومة‪ .‬هذه البانوتية تتخذ أشكاال عديدة‪ :‬استخبارات‬
‫االتصاالت‪ ،‬االستخبارات االلكترونية‪ ،‬استخبارات الرادار‪ ،‬استخبارات الصور‪ ،‬كلها تعمل تحت عالمة االستخبارات‬
‫‪".‬التقنية" التي تشكل نظام جديد للقوة في العالقات الدولية‬

‫انعكاسات الهجرة الغير شرعية‬

‫إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي تشهد تزايد مستمر خاصة من دول الجوار فذي أقص الجنوب قد أثرت سلبا على‬
‫الجزائر في مختلف الميادين يمكن استخالصها فيما يلي‬
‫في الميدان األمني ‪1-‬‬

‫تواطؤ بين اإلرهابيين والمهربين‪ :‬وتتمثل في العالقة الكامنة بين اإلرهابيين والشبكات المتخصصة‪ 5‬في إدخال المهاجرين‬
‫غير الشرعيين حيث أثبتت التحقيقات المختلفة التي أجرت أجهزة األمن الجزائرية بأن هناك عالقة مصلحة بينهما تتمثل‬

‫في تبادل المعلومات حول تحركات قوات االمن واستفادة اإلرهابيين‪ 5‬من قسط من ربح المهربين ‪-‬‬
‫ضهور شبكات دولية لتهريب السالح والمخدرات ‪-‬‬

‫وهذا لما تتدره من ربح سريع وتدعيم الجماعات اإلرهابية باألسلحة‪ ،‬وحسب تصريحات العديد من اإلرهابيين التائبين أو‬
‫‪.‬المقبوض عليهم‪ ،‬فذبن مصدر األسلحة من الخارج يكون خاصة من الحدود الجنوبية وكذا الحدود الصحراوية مع ليبيا‬

‫فالحدود الشاسعة للجزائر تشكل منفذا سهال إلدخال األسلحة لدعم الجماعات اإلرهابية وخير دليل على ذلك العملية‬
‫التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي بنجاح يوم ‪ 2004/01/31‬بجنوب عين صالح بوالية تمنراست حيث تذم‬
‫القضاء على مجموعة إرهابية تابعة للجماعة السفلية للدعوة والقتال والتي كانت تحاول التسلل عبر الحدود الجزائرية‬
‫المالية على متن سيارات وأسفرت على حجز‪ 17‬قطعة سالح جماعي صنف هاون ورشاشات وقاذفات وقنابل و‪200‬‬
‫‪.‬قطعة سالح خفيف‪ ،‬منها ‪ 190‬مسدس رشاش كالشينكوف وبنادق بمنظار ومسدسات آلية‬
‫انتشار ظاهرة تهريب المخدرات بجميع أنواعها‬

‫إن تهريب المخدرات لم يعد يقتصر على الحدود المغربية فقط بل امتد ليشمل في السنوات األخيرة‪ 5‬الحدود المالية حيث‬
‫أصبح هذا البلد منتجا ومصدرا للمخدرات‬

‫استغال المهربين من طرف مصالح المخابرات للدول المجاورة‬


‫حيث ذكرت العديد من التحقيقات الداخلية لألجهزة األمنية الجزائرية‪ 5‬عن سهولة إمكانية تجنيد المهاجرين غير الشرعيين‬
‫بسهولة في أجهزة مخابرات دول أجنبية‬
‫عالقة المهاجرين غير الشرعيين بالجريمة المنظمة‬

‫للمهاجرين غير الشرعيين عالقة وطيدة بالجريمة المنظمة باختالف أنواعها اذ ان المهربين سواء للمخدرات او‬
‫للمواشي وبما فيها سرقة السيارات استعملوا في العديد من المرات مهاجرين غير شرعيين والدالئل في الميدان تدل‬
‫‪ ‬على ذلك‬
‫في منطقة جانت يستعمل السكان المحليون رعايا نيجريين بصفة خاصة بكرائهم واستعمالهم‪1-‬‬

‫‪.‬لنقل بضائع‪ 5‬مهربة مقابل ثمن زهيد‪ ،‬وهذه الطريقة تؤدي إلى عدم تورط المهربين األصليين مباشرة مع العدالة‬
‫المثال اآلخر وفي نفس المنطقة عمليات سطو من المهاجرين غير الشرعيين من دولة مالي‪2-‬‬

‫تخصصوا‪ 5‬في سرقة السيارات وتهريبها إلى بلدهم‪ ،‬ثم بعدها الى نيجريا‪ 5‬ودول إفريقية أخرى حيث تباع هناك‬

‫في الميدان االقتصادي‬


‫إن العبء االقتصادي الذي تتحمله الدولة الجزائرية من جراء تدفق موجات الهجرة غير الشرعية‬

‫لألجانب الفارقة زاد في نسبة البطالة لتوفر اليد العاملة الرخيصة التي تسعى لضمان القوت‬
‫بالتالي أثر عامل النمو المتزايد في السكان على الوضع االجتماعي في مختلف لقطاعات مما أدى إلى توسع أنواع‬
‫الجرائم االقتصادية‪ ،‬وبالتالي زيادة التهريب للثروات إلى بلدانهم األصلية بأثمان بخسة وبكميات كبيرة مما يضر‬
‫باالقتصاد‪ 5‬الوطني نذكر منها بصفة خاصة‬

‫‪-‬إضعاف العملة الوطنية‬


‫‪ -‬تدهور القدرة الشرائية للمواطنين‬

‫‪-‬التعود على الربح السهل‬


‫في الميدان االجتماعي‬

‫وتتلخص في اآلفات التالية‬


‫تفشي ظاهرة الرشوة وهي الطريقة التي يحاول بها المهاجرون غير الشرعيون الحصول على‪-‬الوثائق اإلدارية الالزمة‬
‫للبقاء في الجزائر‬
‫‪-‬رواج استهالك المخدرات والمتاجرة بها‬

‫‪-‬ظهور أقليات ذات نزعة دينية " مسيحية " في الجنوب الكبير خاصة بمدينة تمنراست‬
‫‪-‬انتشار أعمال الشعوذة خاصة في أواسط النساء من طرف األجانب السود االفارقة وخاصة‬

‫منهم النيجريين وبيعهم للخالئط من المساحيق‪ ،‬األعشاب والعقاقير المستحضرة خصيصا للشعوذة الضارة بالصحة‬
‫في الميدان الصحي‬

‫ويتمثل انعكاس ظاهرة انتشار المهاجرين غير الشرعيين فذي الميدان خاصة فذي انتشار األمراض الفتاكة أو المعدية‬
‫منها‪ ،‬كمرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) حيث نجد أن هذا المرض في تزايد مستمر خاصة في الواليات الحدودية‬
‫‪.‬وتحتل والية تمنراست أعلى نسبة من المصابين‪ ،‬حيث أصبح هذا الداء يشكل تهديدا فعليا على الدولة الجزائرية‬
‫باإلضافة إلى ذلك فئن الظروف المزرية لإلقامة في البيوت القصديرية‪ ،‬ساعد على ظهور أوبئة خطيرة يصعب‬
‫التصدي لها كداء السل وانتشار األوبئة كالتيفوئيد واألمراض الجلدية وغيرها مما آثر سلبا في تطبيق سياسة الخريطة‬
‫الوطنية نتيجة االختالالت التي أحدثها العدد الهائل من النازحين‬

‫المراجع‬

‫أنماط الهجرة السرية‪-‬‬

‫)‪Guennouni Naima . Les migrants et leurs droits au maghreb ( Tunisie- Algérie- Maroc‬‬
‫‪. cahier de L'unesco ; migration et droit humains . Université Hassan 2 . Casablanca .‬‬
‫‪2004‬‬

‫د‪ .‬عزيزة محمد علي بدر‪ :‬تيارات الهجرة إلى أوروبا – حالة شمال إفريقيا‪ -‬ورقة مقدمة لندوة " المغتربون العرب من‬
‫شمال إفريقيا في المهجر األوروبي "‪ .‬القاهرة‪ .‬جامعة الدول العربية و برنامج الدراسات المصرية األفريقية‪ .‬أفريل‬
‫‪2007‬‬

‫النظريات المفسرة للهجرة الغير شرعية ‪-‬‬

‫رافينستين أرنست‪ .‬قوانين الهجرة‪ .‬صحيفة جمعية اإلحصاء‪ .‬لندن‪1885 .‬‬

‫افيرت‪ .‬أسلي‪ .‬نظرية الهجرة‪ .‬الديموغرافيا‪1966 .‬‬

‫انعكاسات الهجرة الغير شرعية ‪-‬‬

‫طايش عبد المالك التعاون األورو –مغاربي في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية ‪-‬رسالة ماجستير غيلر منشورة في‬
‫‪ .‬الحقوق ‪ 2006/ 2007‬جامعة برج باجي مختار‬

You might also like