Professional Documents
Culture Documents
هناك نمط للهجرة إلى أوروبا يرتبط بالروابط التي تربط الدول اإلفريقية وأمريكا الجنوبية والدول اآلسيوية بالدول
األوروبية التي كانت تستعمرها قبل االستقالل ،ما نتج عنه نشوء اتجاهات وتيارات للهجرة بين دول االنجلوفونية فذي
غرب القذارة اإلفريقية وآسيا بالمملكة المتحدة وبين دول الفرانكوفون في إفريقيا بفرنسا
تعد دول شمال إفريقيا محطة مهمة ونقطة عبور "ترانزيت" 5تقليدية للعمالة اإلفريقية المهاجرة إلى اروبا أو ما يسمى
بالهجرة العابرة وبالنسبة إلى أوروبا كانت اتجاهات الهجرة إليها في الماضي القريب باستثناء ألمانيا والنمسا من دول
الجوار خارف أوروبا من آسيا وشمال إفريقيا باإلضافة إلى التدفقات من دول منظمة التعاون والتنمية وألسباب تاريخية
.وجغرافية من الطبيعي أن تكون فرنسا واسبانيا وايطاليا وجهة المهاجرين من المغرب والجزائر وتونس
وظاهرة الهجرة غير الشرعية منتشرة في معظم الدول اإلفريقية وبعض الدول اآلسيوية غير أنها تزداد حدة كلما اتجهنا
شماال نتيجة لتردي األوضاع االقتصادية في الدول المغاربية عموما من جهة وسياسة الحدود المغلقة التي انتهجتها5
الدول األوروبية من جهة أخرى والقرب الجغرافي من جهة ثالثة كل هذه العوامل حولت الدول المغاربية إضافة لكونها
.دوال مصدرة للهجرة السرية إلى دول عبور لألفارقه المهاجرين بصورة غير قانونية إلى أوروبا
وبشكل عام فان اتجاهات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا جعلت من اسبانيا وايطاليا الوجهة األولى للمهاجرين
القادمين من شمال إفريقيا ،إذ تم وقف أكثر من 20ألف شخص في مضيق جبل طارق يحاولون الوصول إلى اسبانيا 5في
الفترة ما بين عامي 1997-1992وأكثر من 11ألف سنة 2000وحدها فقط .اما ايطاليا فتعتبر الوجهة الثانية المفضلة
للمهاجرين غير الشرعيين بعد اسبانيا ووفق اإلحصائيات فقد ضمت ايطاليا خوالي 253ألف مهاجر غير شرعي سنة
1998فالمهاجرون الذين يقصدون ايطاليا ينطلقون من ليبيا وتونس عبر مضيق صقلية أم الذين يقصدون اسبانيا فيكون
.ذلك عبر مضيق جبل طارق وبدرجة أقل من الجزائر وموريتانيا
ونظرة للدور الحيوي الذي تلعبه الجزائر في خريطة الهجرة السرية سواء نحو تونس أو المغرب أو باتجاه 5أوروبا
مباشرة ،فقد تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إليها في فترة وجيزة حيث ارتفع الرقم من 2806سنة
2000إلى 4273سنة 2001وارتفع هذا الرقم إلى 6217سنة ،2004وفي هذا السياق لم تعد تقتصر الهجرة غير
الشرعية على رعايا الدول اإلفريقية المجاورة بل تعداها إلى الدول اآلسيوية التي أصبحت كذلك مصدرة للمهاجرين
.السريين الى دول المغرب العربي ومنها الجزائر قادمين خاصة من الهند وبنغالديش
وبالرغم مما يكتتف 5هذا النمط من الهجرة من مخاطر وصعوبات ما ازلت القوارب الصغير ّة والغير مجهزة تعبر البحر
األبيض المتوسط إلى أوروبا يوميا وهو واحد من شرايين الهجرة الغير شرعية اليها ويسمى الطريق االزرق ويستخدم
لنقل المهاجرين من شمال افريقيا الى أوروبا عبر ايطاليا واسبانيا واليونان والبرتغال األكثر حداثة في هذا المجال.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن هناك أكثر
من ألف حالة هجرة غير شرعية غرقت في مضيق جبل طاق وحده منذ سنة 1992إلى ،1998كما قدر أن حوالي
4018مهاجر استقروا في قادش بجنوبي اسباني سنة 1997كما منحت الحكومات األوروبية حق اإلقامة لعشرات
األالف من المهاجرين غير الشرعيين ،فعلى سبيل المثال منحت حكومة اسبانيا 5حق اإلقامة لحوالي 27ألف مهاجر غير
قانوني سنة 1988و 25الفا سنة ألف ،1997كما منحت البرتغال 80ألف تصريح إقامة األجانب معظمهم من إفريقيا
.وتشير التقديرات إلى أن أعمار معظم المهاجرين كانت تتراوح بين 60- 20سنة أي مهاجرين في سن العمل
وتعد أوروبا الغربية في الغالب هي الوجهة األساسية للمهاجرين غير الشرعيين حيث تشير إحصائيات سنة 2000إلى
وجود حوالي 20.5مليون مهاجر بها ،أما في العالم ككل فيوجد حاليا أكثر من 315مليون مهاجر وحسب إحصائيات5
المكتب الدولي للعمل فبنه يوجد ما بين 10إلى 15من المهاجرين في حالة غير شرعية وعليه فان عدد المهاجرين غير
.الشرعيين يكون ما بين 17.50الى 26.5مليون مهاجر غير شرعي
وفيما يختص بالجزائر فقد أكد رئيس قسم الشرطة القضائية لقيادة الدرك الوطني العقيد عبد السالم زغيدة أن الجزائر
تحولت من بلد عبور إلى بلد استقرار ل 70%من المهاجرين غير شرعيين متوقعا أن يصل عدد المهاجرين السريين
األجانب إلى 9آالف مهاجر نهاية 2009فيما أشار محافظ شرطة الحدود بن شريف مهدي من جهته إلى أن 26%من
.الصينيين المتواجدين في الجزائر يفضلون البقاء بطريقة غير شرعية
كما أوضح العقيد زغيدة خالل مداخلة ألقاها في اليوم البرلماني الذي احتضنه نادي الجيش بالعاصمة حول "حماية
االقتصادي الوطني ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود بخصوص مراقبة تدفق الهجرة على الحدود
ومكافحة الهجرة غير الشرعية أن الجزائر انتقلت من بلد عبور لمختلف المهاجرين األجانب غير الشرعيين إلى موطن
الستقرار هؤالء وهو ما يمثل 70بالمئة من عدد المهاجرين حيث أشار إلى أن تحسن الوضع في الجزائر ساهم بشكل أو
بآخر في استقرار المهاجرين األفارقة واآلسيويين ،مضيفا بأن المهاجرين األفارقة يلجئون إلى مختلف أشكال الجرائم
.المنظمة من بينها التهريب وتزوير العمالت والمتاجرة بالمخدرات للحصول على األموال
وفي هذا السياق شدد رئيس قسم الشرطة القضائية في قيادة الدرك الوطني على أن ظاهرة الهجرية السرية تفاقمت في
السنوات العشرة األخيرة ،حيث تمت معالجة 740قضية سنة 2000أين تم توقيف 2806
مهاجر سري مقارنة بسنة 2008التي عرفت ارتفاعا في عدد القضايا التي بلغت 1755قضية تم خاللها توقيف
7824شخص .كما أن أغلب هؤالء المهاجرين يسلكون ممرات النيجر ومالي واالستقرار لفترة معينة بوالية تمنراست
لترتيب الجزء الثاني من حلقة الحرقة ومن ثمة التوجه إلى غرداية والعاصمة وكذا الواليات الشمالية الغربية كوهران
.ومستغانم وعين تموشنت وتلمسان من أجل محاولة التسلل إلى أوروبا عن طريق البحر
ويرجع سبب التدفق الكبير والخطر الذي يهدد الجزائر نتيجة المهاجرين غير الشرعيين إلى شساعة الرقعة الجغرافية
ومجاورتها ل 7دول يسلكها المهاجرون باتجاه الجزائر ومن ثمة "الحرقة بحرا من المناطق الساحلية نتيجة لقربها من
الضفة األخرى على اعتبار أن بعض السواحل الجزائرية 5ال تفصلها سوى ما بين 100و 180كلم عن إسبانيا ،وكذا ما
.بين 217و 230كلم عن إيطاليا ،كما أن 53%من الحراقة" تم نقل أعمارهم عن 26سنة
سنحاول في هذا الفصل التطرق للنظريات التي عالجت وحاولت تفسير ظاهرة الهجرة الغير شرعية بمختلف أبعادها،
حيث سنتطرق أوال إلى النظريات النفسية والسيكولوجية ،باإلضافة إلى الشق االجتماعي 5واالقتصادي كأحد العوامل
المساعدة على الهجرة الغير شرعية ،كما نتطرق أيضا إلى النظريات األمنية المعاصرة ،والتي أولت اهتماما كبيرا5
بتفسير هذه الظاهرة مركزين على مفهوم األمن المجتمعي ،ومسألة الخطاب ،والجانب التقني
فمن خالل مراجعة األدبيات الخاصة بالهجرة الدولية يتميز عدم وجدود نظرية متكاملة أو نموذج
شامل وحيد قادر على تفسير أسباب وديناميكيات الهجرة فاإلسهامات المقدمة في هذا المجال
ب ـ الحاجات الفسيولوجية
مثل الجوع والعطش وتجنب األلم ،والجنس إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر
ج ـ حاجات األمان
وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة ،وضمان نوع من النظام واألمان
المادي والمعنوي ،مثل الحاجة إلى اإلحساس باألمن والثبات ،والنظام والحماية واالعتماد على مصدر مشبع للحاجات.
ويرجع بعض المفكرين أن البحث عن األمن المفقود في البلدان األصلية أحد الدوافع التي تجعل الفرد إلى الهجرة ولو
بطريقة غير شرعية كما أن ضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف ،مثل الخوف من المجهول ،ومن
.الغموض وكذلك من الفوضى واختالط األمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة
و ماسلو يرى أن هناك ميال عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات ،وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير
قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع
ه ـ حاجات التقدير
:هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان
.جانب متعلق باحترام النفس ،أو اإلحساس الداخلي بالقيمة الذاتية 1/
واآلخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب االحترام والتقدير من الخارج ...ويشمل الحاجة إلى اكتساب 2/
.احترام اآلخرين ،السمعة الحسنة النجاح ،والوضع االجتماعي 5المرموق ،الشهرة ،المجد
.ـ و ماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخص يصبح 5الجانب األول أكثر قيمة وأهمية لإلنسان من الجانب الثاني
ب :نظرية التبعية
يرى سمير أمين أن العالم مكون من دول المركز والمحيط ،وان الهجرة بشقيها الشرعية وغير الشرعية عامل أساسي
في فائض القيمة من دول المحيط إلى دول المركز ،خاصة الكفاءات ،على اعتبار أن دول المحيط هي التي تتحمل
تكاليف التعليم والتكوين )11(.كما يرى غالتونغ أن عالقة دول المحيط بدول المركز هي عالقات امبريالية بنيوية ،حيث
تمتص دول المركز ثروات المحيط وتستغلها وتهيمن عليها وهذا المفهوم موجود داخل األمم كذلك ،وليس في العالقات
الدولية ،فالعنف البنيوي الذي تحدثه أبنية مجتمع معين بشكل يمنع األفراد بتحقيق ذاتهم بما يسمى التوزيع الغير عادل
للثروات ،أما بسبب مؤسسات بنيوية أو المركزية االثنية أو الطبقية القومية مما يجعل األفراد يهاجرون بطرق مختلفة
.شرعية كانت أو غير شرعية
ـ ففكرة المراقبة أو العين اإللكترونية في تعبير" دايفيد ليون" ،تعتبر تجسيدا معاصرا لفكرة البانوتية عند «ميشال
فوكو" ،الفكرة األساسية هنا أن السلطة يجب أن تكون منظورة وغير ملموسة ،ما وصفه "دير ديريان" الحلم الدائم للقوة
أن تشق طريقها بدون الممارسة المرئية لإلرادة التي تنتج المقاومة .هذه البانوتية تتخذ أشكاال عديدة :استخبارات
االتصاالت ،االستخبارات االلكترونية ،استخبارات الرادار ،استخبارات الصور ،كلها تعمل تحت عالمة االستخبارات
".التقنية" التي تشكل نظام جديد للقوة في العالقات الدولية
إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي تشهد تزايد مستمر خاصة من دول الجوار فذي أقص الجنوب قد أثرت سلبا على
الجزائر في مختلف الميادين يمكن استخالصها فيما يلي
في الميدان األمني 1-
تواطؤ بين اإلرهابيين والمهربين :وتتمثل في العالقة الكامنة بين اإلرهابيين والشبكات المتخصصة 5في إدخال المهاجرين
غير الشرعيين حيث أثبتت التحقيقات المختلفة التي أجرت أجهزة األمن الجزائرية بأن هناك عالقة مصلحة بينهما تتمثل
في تبادل المعلومات حول تحركات قوات االمن واستفادة اإلرهابيين 5من قسط من ربح المهربين -
ضهور شبكات دولية لتهريب السالح والمخدرات -
وهذا لما تتدره من ربح سريع وتدعيم الجماعات اإلرهابية باألسلحة ،وحسب تصريحات العديد من اإلرهابيين التائبين أو
.المقبوض عليهم ،فذبن مصدر األسلحة من الخارج يكون خاصة من الحدود الجنوبية وكذا الحدود الصحراوية مع ليبيا
فالحدود الشاسعة للجزائر تشكل منفذا سهال إلدخال األسلحة لدعم الجماعات اإلرهابية وخير دليل على ذلك العملية
التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي بنجاح يوم 2004/01/31بجنوب عين صالح بوالية تمنراست حيث تذم
القضاء على مجموعة إرهابية تابعة للجماعة السفلية للدعوة والقتال والتي كانت تحاول التسلل عبر الحدود الجزائرية
المالية على متن سيارات وأسفرت على حجز 17قطعة سالح جماعي صنف هاون ورشاشات وقاذفات وقنابل و200
.قطعة سالح خفيف ،منها 190مسدس رشاش كالشينكوف وبنادق بمنظار ومسدسات آلية
انتشار ظاهرة تهريب المخدرات بجميع أنواعها
إن تهريب المخدرات لم يعد يقتصر على الحدود المغربية فقط بل امتد ليشمل في السنوات األخيرة 5الحدود المالية حيث
أصبح هذا البلد منتجا ومصدرا للمخدرات
للمهاجرين غير الشرعيين عالقة وطيدة بالجريمة المنظمة باختالف أنواعها اذ ان المهربين سواء للمخدرات او
للمواشي وبما فيها سرقة السيارات استعملوا في العديد من المرات مهاجرين غير شرعيين والدالئل في الميدان تدل
على ذلك
في منطقة جانت يستعمل السكان المحليون رعايا نيجريين بصفة خاصة بكرائهم واستعمالهم1-
.لنقل بضائع 5مهربة مقابل ثمن زهيد ،وهذه الطريقة تؤدي إلى عدم تورط المهربين األصليين مباشرة مع العدالة
المثال اآلخر وفي نفس المنطقة عمليات سطو من المهاجرين غير الشرعيين من دولة مالي2-
تخصصوا 5في سرقة السيارات وتهريبها إلى بلدهم ،ثم بعدها الى نيجريا 5ودول إفريقية أخرى حيث تباع هناك
لألجانب الفارقة زاد في نسبة البطالة لتوفر اليد العاملة الرخيصة التي تسعى لضمان القوت
بالتالي أثر عامل النمو المتزايد في السكان على الوضع االجتماعي في مختلف لقطاعات مما أدى إلى توسع أنواع
الجرائم االقتصادية ،وبالتالي زيادة التهريب للثروات إلى بلدانهم األصلية بأثمان بخسة وبكميات كبيرة مما يضر
باالقتصاد 5الوطني نذكر منها بصفة خاصة
-ظهور أقليات ذات نزعة دينية " مسيحية " في الجنوب الكبير خاصة بمدينة تمنراست
-انتشار أعمال الشعوذة خاصة في أواسط النساء من طرف األجانب السود االفارقة وخاصة
منهم النيجريين وبيعهم للخالئط من المساحيق ،األعشاب والعقاقير المستحضرة خصيصا للشعوذة الضارة بالصحة
في الميدان الصحي
ويتمثل انعكاس ظاهرة انتشار المهاجرين غير الشرعيين فذي الميدان خاصة فذي انتشار األمراض الفتاكة أو المعدية
منها ،كمرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) حيث نجد أن هذا المرض في تزايد مستمر خاصة في الواليات الحدودية
.وتحتل والية تمنراست أعلى نسبة من المصابين ،حيث أصبح هذا الداء يشكل تهديدا فعليا على الدولة الجزائرية
باإلضافة إلى ذلك فئن الظروف المزرية لإلقامة في البيوت القصديرية ،ساعد على ظهور أوبئة خطيرة يصعب
التصدي لها كداء السل وانتشار األوبئة كالتيفوئيد واألمراض الجلدية وغيرها مما آثر سلبا في تطبيق سياسة الخريطة
الوطنية نتيجة االختالالت التي أحدثها العدد الهائل من النازحين
المراجع
)Guennouni Naima . Les migrants et leurs droits au maghreb ( Tunisie- Algérie- Maroc
. cahier de L'unesco ; migration et droit humains . Université Hassan 2 . Casablanca .
2004
د .عزيزة محمد علي بدر :تيارات الهجرة إلى أوروبا – حالة شمال إفريقيا -ورقة مقدمة لندوة " المغتربون العرب من
شمال إفريقيا في المهجر األوروبي " .القاهرة .جامعة الدول العربية و برنامج الدراسات المصرية األفريقية .أفريل
2007
طايش عبد المالك التعاون األورو –مغاربي في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية -رسالة ماجستير غيلر منشورة في
.الحقوق 2006/ 2007جامعة برج باجي مختار