You are on page 1of 56

‫التهديدات األمنية بمنطقة الساحل و الصحراء‬

‫حرر من طرف حياة زلماط باحثة في العالقات الدولي ة والعل وم السياس ية بت اريخ الثالث اء ‪ 12‬يوني و ‪2012‬‬
‫على الساعة ‪09:11‬‬

‫‪inShare0‬‬

‫لقد شهد النظام الدولي ما بعد الحرب الباردة تغيرات عميقة مست العديد من جوانب ه وخاص ة القيم الس ائدة‬
‫فيه‪ ،‬بم ا في ه التغ يرات ال تي ط رأت على مفه وم االمن التقلي دي وانتقال ه من مس توى الحف اظ على البق اء‬
‫الفيزيائي للدولة الى مستوى مفهوم االمن الشامل المتعدد بك ل ابع اده السياس ية واالقتص ادية واالجتماعي ة‬
‫والثقافية‪ ،‬كل ذلك كان نتيجة تغيير في طبيعة التهديدات االمنية لفترة ما بع د الح رب الب اردة بفع ل ظه ور‬
‫عوامل جديدة أث رت في المفه وم التقلي دي لألمن‪ ،‬وتعت بر الجريم ة المنظم ة كأح د هات ه العوام ل الجدي دة‬
‫العابرة للحدود‪ ،‬والتي استفادت من مزايا التي منحتها لها العولمة خاصة تلك المتعلقة ب الثروة التكنولوجي ة‬
‫والرقمية‪.‬‬

‫فأصبحت هذه الظاهرة تبحث عن المناطق التي تؤمن لها الحماية والفعالية الالزمة لنشاطها خاصة في تلك‬
‫المن اطق ال تي تك ون فيه ا الدول ة ع اجزة عن قي ام بوظائفه ا األساس ية بما فيه ا توف ير األمن واالس تقرار‬
‫الداخلي لمواطنيها‪ ،‬كمنطقة الس احل اإلف ريقي ال تي ش هدت في الس نوات األخ ير تن امي ظ اهرة الجريم ة‬
‫المنظمة بكل أنواعها‪ :‬كالتهريب المخدرات‪ ،‬الهجرة السرية‪ ،‬الجريمة االلكترونية‪ ،‬غسل االموال‪ ،‬ته ريب‬
‫(سجائر‪ -‬البنزيل‪ -‬المواد الغذائية‪ -‬االسلحة)‪ ...،‬االمر الذي جعل المنطق ة مص درا لتهدي دات امني ة اقليمي ة‬
‫يرة‪.‬‬ ‫ة خط‬ ‫والدولي‬

‫ة المنظمة‪:‬‬ ‫ف الجريم‬ ‫‪ -‬تعري‬


‫جميع التعاريف ال تي ق امت ال دول بوض عها من خالل جهته ا االمني ة او من خالل الم ؤتمرات والن دوات‬
‫االمني ة وأغلب التع اريف ال تي وض عها الب احثون المختص ون في الجريم ة المنظم ة وان اختلفت الص يغ‬
‫اللغوية لها‪ .‬حيث تشترك جميع التعاريف ‪":‬بأنها نشاط اجرامي لتنظيم يعتم د على التخطي ط أس اس العم ل‬
‫الجماعي يقوم به عدد من االفراد المؤهلين ذوي الخ برة العالي ة لتحقي ق الكس ب الم الي الس ريع من خالل‬
‫ورة"‪.‬‬ ‫ير المحظ‬ ‫ورة وغ‬ ‫ات المتط‬ ‫ائل والتقني‬ ‫تخدام الوس‬ ‫اس‬

‫وقد عرفت اتفاقية االمم المتحدة الجريمة المنظمة عبر الوطني ة‪" :‬بأنه ا جماعة ذات هيك ل تنظيمي مؤل ف‬
‫من ثالثة اشخاص أو أكثر موجودة لفترة من الزمن وتعمل بصورة متضافرة بهدف ارتكاب واحد أو أك ثر‬
‫من الجرائم الخطيرة أو االفعال المجرمة من أجل الحصول بشكل مباشر على منفعة مالية أو منفع ة مادي ة‬
‫رى"‪.‬‬ ‫أخ‬
‫بينما يعرفها االنتربول على انها‪ ":‬جماعة من االشخاص تقوم بحكم تشكيلها بارتكاب افعال غير مش روعة‬
‫ق ال ربح دون تقيد بالح دود الوطنية"‪.‬‬ ‫ا لتحقي‬ ‫فة مس تمرة وته دف اساس‬ ‫بص‬

‫ومن كل التعاريف السابقة الذكر يمكن تعريف الجريمة المنظم ة على انه ا ك ل فع ل غ ير ش رعي يرتكب ه‬
‫الفرد يؤدي بالمساس باإلنسان في نفس ه أو مال ه أو ب المجتمع ونظام ه السياس ي واالقتص ادي ي ترتب عنه‬
‫زاء‪.‬‬ ‫الج‬
‫وبهذا تكون الجريمة المنظمة تتشابه مع االرهاب بك ونهم تنظيم ات س رية معق دة تض في ن وع من الرهب ة‬
‫والسرية على العمليات االجرامية في ظل مجموعة من المبادئ والقواعد الداخلي ة الص ارمة القص وى لكل‬
‫من يخالفها من االعضاء أو المتع املين معه ا من جه ة‪ ،‬ومن جه ة اخ رى هن اك تماثل الهياك ل التنظيمي ة‬
‫لإلج رام المنظم واالره اب في ظ ل طبيعتهم ا الع ابرة للح دود و وس ائلهما غ ير المش روعة‪ ،‬وك ذا ح دة‬
‫التهديدات التي يشكلوها معا على االمن واالستقرار الوطني وال دولي من خالل تجني دهم لالتب اع في دول ة‬
‫رى‪.‬‬ ‫ة اخ‬ ‫دريبهم في دول‬ ‫وت‬

‫أما بالنسبة لمظاهر االختالف بين الجريم ة المنظمة واالره اب فتتجلى في ك ون‪ :‬ان االره اب يه دف الى‬
‫تحقيق أهداف ومطالب سياسية‪ ،‬بينم ا تس عى منظم ات الجريم ة المنظم ة الى تحقي ق أرب اح مالي ة بط رق‬
‫وأساليب غير مشروعة هذا من جهة ومن جهة اخرى فاإلره ابيون يرفض ون غالب ا االع تراف بج رائمهم‬
‫ويرفضون وصف ما يقومون به من اره اب "الجريم ة"‪ ،‬وق د يقوم ون بإص دار تص ريحات سياس ية بع د‬
‫القي ام بجريم ة بينم ا الجريم ة المنظم ة فتحاف ظ على س ريتها وتح رص على اخف اء أنش طتها‪.‬‬
‫وتعتبر منطقة شمال افريقيا والس احل والص حراء فض اء خص ب للجريم ة المنظم ة الع ابرة للح دود بك ل‬
‫أنواعها‪ :‬كالمخدرات ‪ -‬الهجرة السرية ‪ -‬الجريمة االلكترونية أو الرقمية ‪ -‬غسل االموال التهريب (سجائر‪-‬‬
‫البنزيل‪ -‬المواد الغذائية‪ -‬االسلحة)‪ ...‬االمر ال ذي جع ل المنطقة مص درا لتهدي دات امني ة اقليمي ة والدولي ة‬
‫يرة‪.‬‬ ‫خط‬
‫درات‪:‬‬ ‫‪ -‬المخ‬
‫ظاهرة انتاج وتعاطي المخدرات مشكلة عالمية ال يكاد يخلو المجتمع اإلنساني من آثارها كم ا أن التك اليف‬
‫اإلجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتشار المخدرات والتوعية بأضرارها وعالج المدمنين سنويا تقدر بـ‬
‫‪ 120:‬مليار دوالر فتجارة المخدرات تمثل نسبة ‪8‬بالمائة من مجموع التجارة العالمي ة‪ ،‬حس ب ما ج اء في‬
‫تقرير األمم المتحدة لسنة ‪ ، 2000‬كما أن االتجار في شتى أصناف المخدرات عبر العالم تختلف من دول ة‬
‫ألخرى حسب طبيعة االقتصاد ومستواه في تلك الدول‪ ،‬فالضرر االقتص ادي يتمث ل في ع دم ق درة الجه از‬
‫الق ائم على تحديد حس اب الن اتج ال داخلي الخ ام والن اتج المحلي اإلجم الي بدق ة نظ را لألم وال الطائل ة‬
‫ديرها‪.‬‬ ‫عب تق‬ ‫تي يص‬ ‫وق وال‬ ‫ة في الس‬ ‫والمتداول‬

‫فأمريكا الالتينية ت تربع على انت اج وتج ارة الكوك ايين لدرج ة قي ام إمبراطوري ات ض خمة تحتك ر تج ارة‬
‫الكوكايين عالميا ( البيرو‪ -‬كولومبيا‪ -‬بوليفي ا)‪ ،‬وتحتل كولومبي ا لوح دها المرتب ة االولى على رأس ال دول‬
‫التي تنتشر فيها زراعة المخدرات حيث قدرت مس احة األراض ي المس تغلة في زراع ة الكوك ايين بـ ‪150‬‬
‫ألف هكت ار ويق در المحص ول من الكوك ايين بـ ‪ 650‬أل ف طن حس ب احص اءات ‪ ، 2001‬كما تعت بر‬
‫المكس يك منطق ة مثلى لته ريب المخ درات الى الوالي ات المتح دة االمريكية وبكمي ات هائل ة تق در بمئ ات‬
‫األطن ان وتجلب اي رادات س نوية معت برة يف وق الن اتج الوط ني الخ ام لدول ة المكس يك‪.‬‬

‫أما في العالم اإلسالمي فقد ذكر تقرير االمم المتحدة بأن من دول العالم االسالمي التي تقوم بزراعة وانتاج‬
‫وتجارة االفيون بكمي ات كب يرة هم ا افغانس تان وباكس تان‪ .‬أم ا ش مال افريقيا فله ا نص يب كب ير في انت اج‬
‫دي‪.‬‬ ‫القنب الهن‬ ‫رف ب‬ ‫ا يع‬ ‫ارة م‬ ‫وتج‬

‫وباإلضافة الى ما سبق فان منطقة شمال افريقيا ودول الساحل والصحراء تعرف تنامي تج ارة المخ درات‬
‫خاصة بعد ان تحولت المنطقة الى مكان عبور للمخدرات الصلبة مث ل اله يروين‪ ،‬الكوك ايين‪ ،‬الك راك من‬
‫امريكا الالتينية الى اوروبا عبر افريقيا الغربية ثم الساحل االفريقي وع بر المغ رب الع ربي‪ .‬اذ أن ه حسب‬
‫احصائيات قدمها مكتب االمم المتحدة سنة ‪ 2007‬تم حجز ‪ 49‬كلغ من الكوكايين بقيم ة ‪ 10‬ماليين دوالر‪،‬‬
‫كما تم حجز ‪ 4‬أطنان من المخدرات الموجهة نحو شرق أوربا عن طريق المرغب وش مال افريقي ا كم ا تم‬
‫حجز ‪ 75‬كلغ من الكوكايين على الحدود الجزائرية المالية قدرت قيمتها بحوالي ‪ 45‬ملي ون دوالر ب القرب‬
‫من منطقة تنزاوتي ‪ 500‬كلم الى الجنوب الغربي من مدينة تمنراست حيث جاء على لس ان امن وال لوك ير‬
‫نائب مدير مكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات عن دما ق ال‪ ":‬ان بعض دول افريقي ا الغربي ة ال تي‬
‫تقع على الشريط الحدودي الجنوبي للجزائر اصبحت طريقا مفضال وجد نش ط للتج ارة الدولي ة للكوك ايين‬
‫الواف د من أمريك ا الالتيني ة في اتج اه اوروب ا " والح ظ ان ذل ك ب دأ بتك ريس من ذ بداي ة س نة ‪. 2005‬‬

‫وبهذا تشكل المخدرات تهديدا كبيرا لدول الساحل خاصة في الجانب االقتصادي‬
‫ناهي ك عن ويالته ا في الج انب االجتم اعي حيث انتشر تعاطيه ا في ص فوف الش باب مم ا يش كل أساس ا‬
‫النتشار العديد من االمراض العابرة للح دود‪ ،‬ذل ك أن التع اطي المتع دد للحقن ة الواح دة ي ؤدي الى انتق ال‬
‫فيروس فقدان المناعة المكتسبة وسط المدمنين والذي ما لبث ان انتشر خارج الحدود ليشكل ب دوره تهدي دا‬
‫امنيا عابرا للحدود‪ .‬ومما سبق يمكن القول ان لتجارة المخدرات الحظ الكبير والوافر في الجريمة المنظم ة‬
‫رى‪.‬‬ ‫اطات أخ‬ ‫تغل لنش‬ ‫دها تس‬ ‫وأن عوائ‬

‫رية‪:‬‬ ‫رة الس‬ ‫‪ -‬الهج‬


‫تعتبر الهجرة السرية أحد المظاهر المميزة للتطور الخط ير ال ذي آلت الي ه الجريم ة المنظم ة ع بر ال دول‬
‫وتق در األرب اح المحقق ة من ه ذا النش اط بنح و ‪ 3.5‬ملي ار دوالر س نويا وتض طلع المنظم ات االجرامي ة‬
‫بتهريب اع داد كب يرة من المه اجرين ال ذين يغ ادرون بل دانهم ألس باب سياس ية او اقتص ادية او اجتماعي ة‬
‫وتقودهم بإدخالهم بصورة غير مشروعة الى البل دان المتقدم ة‪ ،‬وتش كل الهج رة خط را على س يادة ال دول‬
‫المستقبلة لها إذ أن وجود المهاجرين غير الشرعيين في إقليم الدولة يشكل خرقا لسيادتها‪ ،‬كما أن ه يع رض‬
‫المه اجرين أنفس هم لمختل ف ان واع المع امالت الالإنس انية الماس ة بالكرامة‪.‬‬

‫وفي ضل عسكرة الحدود واالجراءات الصارمة و تطور وسائل المراقب ة باإلض افة الى الش روط القاس ية‬
‫ال تي تفرض ها دول المهج ر من جه ة وس لطات دول العب ور من جه ة اخ رى أم ام دخ ول مواط ني دول‬
‫الجنوب الى دول الشمال‪ ،‬دفع أولئك الموطنين الى انتهاج وسائل جديدة للوصول الى هذه الدول‪ ،‬سواء من‬
‫خالل مقصورات الش احنات أو من خالل ق وارب الم وت‪ ،‬وقد ادى الق رب الجغ رافي الى اعتب ار من اطق‬
‫معينة مراكز انطالق وعبور المهاجرين من دول الجنوب الى دول الشمال‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للمغ رب‬
‫وليبيا وموريتانيا في افريقيا وتركي ا بآس يا‪ ،‬والمكس يك بأمريك ا الش مالية‪ ،‬وبه ذا أض حت ظ اهرة الهج رة‬
‫توصف بانها خطر يتهدد الدول الغربية أكثر من االرهاب والجريمة‪ .‬ويعزى ذل ك الى األع داد الهائل ة من‬
‫المهاجرين والتي هي في اطراد مستمر‪ ،‬حيث تش ير االحص ائيات الى ان ع دد المه اجرين في الع الم بل غ‬
‫‪ 200‬ملي ون مه اجر حس ب آخ ر احص ائيات المنظم ة العالمي ة للتج ارة‪.‬‬

‫وبم ا أن الهج رة هي عم ل غ ير ق انوني ف ان المه اجرين غ ير الش رعيين يتعرض ون لتربص ات اف راد‬
‫العصابات‪ ،‬الذين يعملون على استغاللهم في اعمال مفرطة في ال قانونيتها وال أخالقيتها كالدعارة الع ابرة‬
‫للحدود والتي انتشرت على نطاق واسع مستفيدة من التطور التكنولوجي وفتح الحدود الذي أتاحت ه ظ اهرة‬
‫العولمة‪ ،‬بيد أنها قد تكون وسيلة النتقال االمراض العابرة للحدود‪ .‬وكذا ل تروجيهم للمخ درات او تجني دهم‬
‫لح ‪.‬‬ ‫طو المس‬ ‫ة أو الس‬ ‫ات االرهابي‬ ‫ام بالعملي‬ ‫للقي‬
‫ة أو الرقمية‪:‬‬ ‫ة االلكتروني‬ ‫‪ -‬الجريم‬
‫ان لجوء التنظيم ات المتطرف ة ذات الص بغة االس المية الى اس تخدام الش بكة االلكتروني ة ب دأ في النص ف‬
‫الث اني من التس عينات الق رن العش رين‪ ،‬اال ان ه منذ ‪ 11‬ش تنبر ‪ ،2001‬أص بح الفض اء االلك تروني األداة‬
‫الرئيس ية لتل ك التنظيم ات في عملي ات الحش د الفك ري واللوجس تيكي‪ ،‬وذل ك لتغلب على كثاف ة الحمالت‬
‫ن عليها‪.‬‬ ‫تي تش‬ ‫ة ال‬ ‫ة والعربي‬ ‫األمنية الغربي‬

‫باإلضافة الى استعماله في استقطاب المتعاطفين معهم وتجنيدهم وك ذا اس تخدامه لنش ر افك ارهم و ملخص‬
‫عن العمليات الهجومية التي يقومون بها‪ ،‬وخاصة عمليات قتل الرهائن في العراق‪ ...‬وشن حمالت دعائي ة‬
‫لتشويه الخصوم‪ ،‬وكذا الحصول على التموي ل‪ ،‬فض ال عن التخطي ط للعملي ات والحص ول على معلوم ات‬
‫دها‪.‬‬ ‫ات ض‬ ‫ام بهجم‬ ‫ابي القي‬ ‫وي التنظيم اإلره‬ ‫تي ين‬ ‫داف ال‬ ‫ول االه‬ ‫ح‬

‫بل مكنت الش بكة االلكتروني ة من تك وين فك رة جدي دة للجه اد وهي فك رة الجه اد االلك تروني ( االره اب‬
‫االلكتروني) التي نشأت باألساس في اطار محاولة قراصنة ع رب مهاجم ة المواق ع االس رائيلية‪ ،‬حيث يتم‬
‫الهجوم أو اختراق الموق ع الرس مي المس تهدف وتخ ريب محتوياته ومعطيات ه الهام ة والحساس ة‪ ،‬كم ا يتم‬
‫تسخير جيشا من الفيروسات خاصة تلك المعروفة في القاموس المعلوماتي بـ "لي تروجان" للتجس س على‬
‫الموقع‪.‬‬ ‫عمالء‬

‫وتمكن عمليات التجسس تلك من قرصنة االرقام السرية للحسابات البنكية للعمالء به دف س رقة معلوم ات‬
‫قيمة تخصهم لتش هير بهم أو الب تزازهم للحص ول على مب الغ مالي ة كب يرة لتموي ل أنش طتهم االرهابي ة أو‬
‫الحصول على مقتنيات ثمينة على حساباتهم البنكية الخاصة ب العمالء‪ ،‬أو اغ راق الموق ع بالرس ائل الكثيفة‬
‫التي ق د ت ؤدي الى حجب الخدم ة عن البري د االلك تروني‪ ،‬باإلض افة الى إمكانية قرص نة االرق ام الس رية‬
‫ات معينة‪.‬‬ ‫ة لمؤسس‬ ‫ابات الجاري‬ ‫للحس‬

‫و باإلضافة الى الخدمات التي توفرها الشبكة االلكترونية لإلرهابين لخدمة اغراضهم االرهابية باعتم ادهم‬
‫على آخ ر التكنولوجي ات‪ ،‬اال انه ا بمقاب ل تلعب أدوارا اس تخباراتية حيث يتم بواس طتها اكتش اف طبيع ة‬
‫الزوار الذين يرتدون على المواقع االرهابية ورصد تحركاتهم من جهة ومن جه ة اخ رى رص د تحرك ات‬
‫االرهابين‪ .‬بل االخطر من ذلك هو استغالل الشبكة االلكترونية وخاصة كل من موقع الشات والف ا يس بوك‬
‫لتجنيد ليس لإلرهاب بل تجنيد جواسيس وعمالء من مخ ابرات دول ة معين ة لص الح لدول ة آخ رى كتجني د‬
‫جواسيس وعمالء لصالح الكيان الصهيوني‪ .‬وبالتالي فان موقع الفايسبوك بالخص وص يث ير اهتم ام وقل ق‬
‫تى األجنبية‪.‬‬ ‫ا أو ح‬ ‫ة منه‬ ‫واء العربي‬ ‫ابرات س‬ ‫الح المخ‬ ‫مص‬

‫وال‪:‬‬ ‫ل االم‬ ‫‪ -‬غس‬


‫ان مصطلح غسل االموال يتضمن العدي د من التعريف ات اال أنه ا متفق ة من حيث المض مون‪ ،‬وق د ع رفت‬
‫اللجنة االوروبية لغسل االم وال ع بر دليله ا؛ غس ل االم وال بأن ه" عملي ة تحوي ل االم وال المتحص لة من‬
‫أنشطة اجرامية بهدف اخفاء وانكار المصدر الغير شرعي والمحظور لهذه االموال او مساعدة أي ش خص‬
‫ارتكب جرما ليتجنب المس ؤولية القانوني ة عن االحتف اظ بمتحص الت ه ذا المج رم"‪.‬‬
‫وتعد متحص الت المخ درات المص در االول لغس ل االم وال اال ان االنش طة الرئيس ية ال تي تق وم عليه ا‬
‫الجريمة المنظمة والتي يتم غسل عائداتها ال تقتص ر على المخ درات فق ط ب ل تش مل انش طة أخ رى منه ا‬
‫االتج ار غ ير مش روع باألس لحة واالتج ار غ ير المش روع باألث ار وتزيي ف العملة‪.‬‬
‫وقد اشارت بعض التقديرات الى ان حجم االموال التي يجرى غسلها في العالم تقدر ما بين نصف تريليون‬
‫وثالثة تريليون ات دوالر س نويا بينم ا ترتف ع تق ديرات اخ رى ه ذا ال رقم الى م ا بين ‪ 1.5‬تريلي ون دوالر‬
‫سنويا‪ ،‬أي ما بين ‪ 10 /5‬في المائة من الناتج المحلي االجمالي لجميع دول العالم‪ .‬وعليه فان ظاهرة غسل‬
‫االموال تضعف من قدرة السلطات والقيادات االقتصادية على تنفيذ برنامجها المالي وتحقيق أه دافها الكلية‬
‫فالتحوالت المالية الكبيرة والمكثفة في حركة االموال المغسولة ت ؤثر س لبا على اس واق الم ال ومس تويات‬
‫رف‪.‬‬ ‫عار الص‬ ‫اس‬

‫لحة ‪:‬‬ ‫ريب االس‬ ‫‪ -‬ته‬


‫تمخضت خالل ثالث سنوات األخيرة عن الحدود المغربية الجزائرية والحدود المغربية الموريتاني ة جمل ة‬
‫من األنشطة غير الشرعية‪ ،‬وأخطارها تهريب واالتجار بالسالح وخاصة السالح الفردي والذخيرة الخفيفة‬
‫المهربة‪ ،‬فإلى غاية ‪ 2003‬كان تهريب هذه األسلحة شبه منعدم اعتبارا لنذرته‪ ،‬غير أن الوض ع تغ ير م ع‬
‫حلول سنة ‪ 2004‬موازاة مع الغزو المهول للسلع المهربة س واء من الجزائ ر أو من س بتة ومليلي ة‪ ،‬وعلى‬
‫رأس هذه السلع السجائر المهربة من موريتاني ا وع بر الص حراء المغربي ة ب را وبح را‪ ،‬وق د ب رزت ه ذه‬
‫الظاهرة إلى حد أض حى مع ه البعض يعلن ون قلقهم ليس بخص وص االنعكاس ات االقتص ادية فق ط وإنم ا‪،‬‬
‫تقرار وأمن البالد‪.‬‬ ‫وص اس‬ ‫اس‪ ،‬بخص‬ ‫باألس‬
‫وبهذا تعتبر ظ اهرة ته ريب األس لحة الفردية وال ذخيرة الخفيف ة والتج ارة غ ير الش رعية بخصوص ها من‬
‫االنشطة االكثر روجا وربحا من أي نشاط تهريبي آخر عبر العالم‪ .‬و حسب اإلحصائيات الدولية‪ ،‬هناك ما‬
‫يناهز ‪ 800‬مليون سالح خفيف يروج عبر العالم سنويا‪ ،‬تس بب في مقت ل نصف ملي ون ش خص‪ ،‬منهم ‪31‬‬
‫ألف في نطاق حروب ومنازعات مسلحة‪ .‬كم ا أن هن اك ‪ 16‬ملي ار ذخ يرة خفيف ة تنتج س نويا و‪ 15‬س الح‬
‫خفيف يصنع على رأس كل دقيقة في العالم‪ .‬وهي أسلحة سهلة التخزين ويمكن نقلها بيسر كبير وال يتطلب‬
‫اس تعمالها واس تخدامها دراي ة خاص ة‪ ،‬وبالت الي تش كل آلي ة للتقتي ل ومص درا للقل ق الكب ير‪.‬‬

‫وقد أضحت األسلحة الخفيف ة بي د الم دنيين تمث ل مش كلة كب يرة على الص عيد الع المي‪ ،‬وحس ب جمل ة من‬
‫المنظمات العالمية ان ‪ 60‬في المائ ة من األس لحة الخفيف ة في الع الم هي اآلن في ح وزة م دنيين‪ ،‬فالس الح‬
‫الناري الخفيف ولو من فئة العيار الصغير‪ ،‬يطرح جملة من اإلشكاليات عندما يكون بح وزة الم دنيين‪ ،‬ل ذا‬
‫وجب ضبطه من ط رف الدول ة‪ .‬علم ا أن التحكم في س يرورة س الح الم دنيين ظ ل من بين القض ايا ال تي‬
‫أولتها الدولة أهمية بالغة منذ حصول البالد على استقاللها‪ ،‬لكن خالفا لما هو جار به العم ل ب دول أخ رى‪،‬‬
‫ال تتوفر أية معلومات حول حجم وطبيعة السالح الذي هو اآلن بح وزة الم دنيين ب المغرب‪ ،‬ومن الص عب‬
‫وفر عليها‪.‬‬ ‫ا الت‬ ‫تحيل حالي‬ ‫ل من المس‬ ‫ان‪ ،‬ب‬ ‫بمك‬
‫و هذا في وقت أضحت فيه تجارة األسلحة الفردية والذخيرة الخفيفة وتهريبها‪ ،‬في الثالث س نوات األخ يرة‬
‫رائج ة بش كل لم يس بق ل ه مثي ل في جن وب الص حراء على م رمى حج ر من التخ وم المغربية‪.‬‬

‫فسوق الس الح بالمن اطق المتاخم ة للح دود المغربية الجنوبي ة ظلت س وق بي ع الس الح الف ردي وال ذخيرة‬
‫الخفيفة المهربة بجنوب الصحراء والشمال المغربي تنش ط في ح دود ض يقة‪ ،‬لكنه ا في الس نوات األخ يرة‬
‫بدأت تعرف تزايدا مقلقا‪ ،‬علما أن حي ازة وحم ل الس الح الن اري الف ردي ممن وع منعا كلي ا ب المغرب‪ ،‬إال‬
‫بترخيص خاص‪ ،‬فيما يتعلق بسالح الصيد البري‪ ،‬الذي تسهر عليه المصالح األمنية اعتم ادا على مس اطر‬
‫وإجراءات مشددة جدا تحت طائلة المالحقة القانونية في إطار القانون العسكري وأمام المحكمة العسكرية‪.‬‬

‫لقد عرفت سوق األسلحة المهربة بجنوب الصحراء نشاطا غير مسبوق في الشهور األخيرة فيما بين نهاي ة‬
‫سنة ‪ 2006‬وبداية سنة ‪ ،2007‬ومما ساهم في انتعاش هذه السوق وس هل ت رويج األس لحة المهرب ة تك اثر‬
‫المواجهات المسلحة في بعض دول المنطقة (الصومال‪ ،‬مالي‪ ،‬موريتانيا‪ )..‬خالل السنوات العشر األخيرة‪،‬‬
‫إذ عمد الكثير من المدنيين إلى اقتناء األسلحة الفردية والذخيرة الخفيفة كتدبير اح ترازي في ظ ل ه واجس‬
‫ومخاوف من تطورات قد تقوض دعائم السلم الداخلي بجملة من المناطق‪ .‬وفي فترة الهدوء النس بي يس عى‬
‫هؤالء إلى التخلص من تلك األسلحة بأثمنة قد ترتفع أو تتدنى حس ب الع رض والطلب واعتم اد إج راءات‬
‫المراقبة المشددة‪ .‬وقد شكل هؤالء مصدرا مهما لتزويد "الس وق" باألس لحة بط رق أس هل من اللج وء إلى‬
‫الح‪.‬‬ ‫ريب الس‬ ‫ة في ته‬ ‫ة المتخصص‬ ‫ات التقليدي‬ ‫المافي‬
‫قبل قيام الصراع حول الصحراء‪ ،‬كانت الحدود المغربية الجزائرية كالغربال وك ان اجتيازه ا س هال ج دا‪،‬‬
‫السيما وأن أهم قبائل المنطقة الحدودية رح ل‪ ،‬ورغم ذلك لم يكن الته ريب بش كل مس تفحل وال يش كل أي ة‬
‫خطورة بالنسبة للبلدين‪ ،‬وبتأزم الوضع في الصحراء‪ ،‬استفحلت ظاهرة التهريب إلى درجة أضحت تكتسي‬
‫معه ا خط ورة أكي دة‪ .‬خاص ة في المن اطق الجنوبي ة المغربي ة والجنوبي ة الش رقية‪.‬‬

‫فمختلف المعطيات المتوفرة تؤكد أن مراقبة الحدود في هذه المن اطق تواجهها مش اكل وص عوبات كث يرة‪،‬‬
‫وهذا أمر يدعو إلى القلق الكبير باعتبار أن نشاط التهريب بكل أنواعه وأشكاله تطور بها بشكل لم يسبق له‬
‫مثيل‪ .‬وتزداد درجة القلق نظرا ألن هذه المنطقة أضحت مجاال إلشكاليتين عويصتين‪ ،‬أولهما اهتمام تنظيم‬
‫"القاع دة في بالد المغ رب اإلس المي" به ذا الج زء من إفريقي ا‪ ،‬وثانيتهما اتس اع دائ رة ته ريب األس لحة‬
‫واالتجار بها‪ .‬وتأكد هذا الخوف عن دما تح ولت الش واطئ الجنوبي ة المغربي ة إلى فض اء لمقايض ة الش يرا‬
‫بالكوكايين الواردة من بلدان أمريكا الالتينية‪ ،‬وال يخفى على أحد اآلن العالقة الوثيق ة بين مافي ات االتج ار‬
‫بالكوك ايين وتج ارة األس لحة وتهريبه ا‪ ،‬الس يما بالق ارة اإلفريقي ة في الس نوات األخ يرة‪.‬‬

‫إن مهربي السالح بجنوب الصحراء أضحوا اآلن منظمين بشكل جيد‪ ،‬ويتوفرون على م وارد مالي ة هام ة‬
‫ووسائل جد متطورة‪ ،‬من آليات النقل المتط ور ومع دات االتص ال وأجه زة التواص ل ال دائم ع بر األقم ار‬
‫االصطناعية‪ ،‬وقد سهلت هذه الشبكات المحسوبين على القاعدة في بالد المغ رب اإلس المي انخ راطهم في‬
‫هذا النشاط‪ ،‬بل هناك منهم من أحدثوا شبكات تهريب أسلحة خاصة بهم‪ ،‬كما هو األمر بالنس بة لمخت ار بن‬
‫مخت ار وبن م بروك وكالهما قائ د لجماع ة مس لحة تعم ل تحت ل واء تنظيم القاع دة في بالد المغ رب‬
‫المي‪.‬‬ ‫اإلس‬

‫وتعتبر اليوم منطقة الزويرات الموريتانية حلقة وصل بين جنوب الصحراء وشمال إفريقيا ومعبرا رئيس يا‬
‫لألسلحة المهربة إلى تندوف وجنوب المغرب وشماله‪ .‬وعموما‪ ،‬أضحى من المتع ارف علي ه اآلن وص ف‬
‫المنطقة الكائنة بين ش مال م الي وش مال موريتاني ا والح دود المغربي ة الجزائري ة الجنوبي ة‪ ،‬بمثلث تج ارة‬
‫الموت‪ ،‬وهي ذات المنطقة التي ترزح تحت نيران تنظيمات مسلحة‪ ،‬منه ا تنظيم القاع دة في بالد المغ رب‬
‫اإلسالمي وفئة من الطوارق وجماعات مسلحة مكونة من عناصر البوليساريو تخصصوا منذ وقف إطالق‬
‫النار بالصحراء في أنشطة التهريب بكل أنواعه‪ ،‬السيما تهريب السالح‪ ،‬وهذا المثلث ال يخضع حاليا ألي ة‬
‫مراقبة وال ألي قانون وال كلمة فيها إال لق وة الس الح والنف وذ القبلي‪ .‬فه ذه المن اطق تش كل اآلن فض اءات‬
‫واسعة لمافيات التهريب بجميع أنواع ه‪ ،‬تمت د جنوب ا من الك ويرة وش رقا من الح زام األم ني إلى مش ارف‬
‫ضواحي مدينة تارودانت‪ ،‬وبذلك شملت األق اليم الص حراوية وطانط ان وطرفاي ة وكلميم وس بت الك ردان‬
‫وأوالد تايمة وأيت مل ول ال تي ال تبع د عن مدين ة أك ادير إال بكلوم ترات مع دودة‪.‬‬

‫و من المالحظ اآلن أن مسار تنقل األسلحة المهربة أضحى ال يختلف عن بعض مسارات الهج رة الس رية‪.‬‬
‫ومن المسارات األكثر استعماال اآلن التخوم الحدودية الشمالية لمالي وموريتانيا والحدود المغربية الجنوبية‬
‫الش رقية‪ .‬ومم ا يعقد عملي ة المراقب ة أن ه ذه المن اطق بال ذات هي ال تي تخ زن فيه ا ش بكات عناصر‬
‫البوليساريو المتعاطية للتهريب أسلحتها‪ ،‬كما أن باقي المهربين أحدثوا بها مستودعات للتخزين المؤقت في‬
‫انتظار وصول األس لحة المهرب ة إلى وجهتها‪ .‬واعتب ارا لس يادة ه ذه الوض عية أك دت جمل ة من التق ارير‪،‬‬
‫الصادرة عن معاهد الدراسات االستراتيجية‪ ،‬على أن هذه المنطقة بمثاب ة برمي ل ب ارود قابل لالنفج ار في‬
‫أي وقت‪ ،‬بل هناك من التقارير ال تي رص دت مس ار بعض األس لحة وخلصت إلى الق ول ب أن بعض ها ق د‬
‫ذه المنطقة‪.‬‬ ‫رورا به‬ ‫ام‬ ‫ل إلى أوروب‬ ‫وص‬

‫ويبدو أن مهربي السالح بالجنوب يستعملون س يارات رباعي ات ال دفع وأحيانا ش احنات لنق ل األس لحة من‬
‫مكان إلى آخر‪ ،‬وغالبا ما يتم دسها بين علب السجائر المهربة‪ .‬أم ا في الش رق والش مال فيتم تمريره ا م ع‬
‫البض ائع المهرب ة‪ ،‬ففي س نة ‪ ،2003‬تم ته ريب بعض المسدس ات معب أة بش كل محكم داخ ل ثالج ات تم‬
‫تسريبها بعد "شراء الطريق"‪ ،‬كما هو معمول به في عرف المهربين والمسؤولين المرتش ين‪ ،‬دون أن يعلم‬
‫األمر‪.‬‬ ‫ؤالء ب‬ ‫ه‬

‫ومع استفحال ظاهرة الهجرة السرية في السنتين األخيرتين‪ ،‬بدأ اس تعمال المه اجرين األفارق ة في ته ريب‬
‫السالح الخفيف‪ ،‬وهذا نشاط في طور التقعيد والتطور‪ ،‬وق د نبهت اإلن تربول له ذا النش اط من ذ نهاي ة س نة‬
‫‪ ،2005‬كما أث ارت ع دة تق ارير أمني ة خارجي ة العالق ة ال تي أض حت قائم ة بين ظ اهرة الهج رة الس رية‬
‫ذخيرة الخفيفة‪.‬‬ ‫لحة الفردية وال‬ ‫ريب األس‬ ‫درات وته‬ ‫ار بالمخ‬ ‫واالتج‬

‫أما بخصوص نقط التسريب واقتناء األسلحة‪ ،‬برزت مؤخرا مدينة "لمغيتي" الموريتانية و"ب ير أم ك رين"‬
‫ومنطقة "الزويرات"‪ ،‬هذا إضافة إلى سوق "كابيتان" بالعاصمة الموريتانية نواكشوط‪ ،‬أما بداخل المغرب‬
‫فهناك جملة من النقط تحوم حولها ش كوك مث يرة بخص وص تس ريب بعض األس لحة إلى ال تراب الوط ني‬
‫بكميات قليلة بواسطة أشخاص غير مرتبطين بشبكات تهريب األسلحة‪ ،‬وإنما يستجيبون لطلبات شخص ية‪،‬‬
‫كما أن هناك نقط الحدود الشرقية والن اظور وأحف ير والس عيدية وبرك ان وب ني درار‪ ،‬وب الجنوب الش رقي‬
‫منطقة آسا ومحاميد الغزالن‪ ،‬وكلها مناطق ال تبتعد كثيرا عن الحدود المغربية الجزائرية ومعروف ة بك ثرة‬
‫المسالك المؤدية إليها‪ ،‬وهي مناطق ظلت معروفة بغي اب م وارد عيش مش روعة ت ذر على ص احبها دخال‬
‫كافيا ومريحا لمواجهة متطلبات الحياة‪ ،‬لذا أضحى س كان المنطق ة يعيش ون من امته ان الته ريب وتمكن وا‬
‫ع بر ذل ك في ف ترات معين ة من خل ق دينامي ة اقتص ادية بتل ك المن اطق‪.‬‬

‫إن أهم شبكات تهريب السالح بجنوب الصحراء تشرف عليها عناص ر وازن ة بجه ة البوليس اريو‪ ،‬الس يما‬
‫الق ائمون على فرعه ا الموج ود بش مال موريتاني ا والمع روف بقس م الجالي ات ال ذي يق وده الم دعو "ول د‬
‫موناك"‪ ،‬ويمتد نفوذها إلى الحدود المالية الجزائرية‪ ،‬فأقدم شبكة بالمنطقة تضم مقاتلين سابقين في صفوف‬
‫البوليساريو‪ .‬و التي اهتمت في البداية بته ريب الس جائر ثم ب الهجرة الس رية‪ ،‬وبع د أن جمع أف راد الش بكة‬
‫أم واال كث يرة وث روات مهم ة‪ ،‬تم التخص ص في ته ريب الس الح والبشر معا‪.‬‬

‫وتمتلك اآلن شاحنات ذات دفع رب اعي ووس ائل حديث ة ومتط ورة لالتص االت‪ ،‬إن أعض اء ه ذه الش بكات‬
‫موالون لشخصين من أبرز قياديي البوليساريو‪ :‬محفوظ علي بيبا (من أصل صحراوي) ومحمد لمين أحمد‬
‫(من أصل موريت اني)‪ .‬وإلى ج انب ه ذه الش بكات تناس لت ش بكات أخ رى ن ذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬شبكة بلمختار (األعور)‪ :‬وهو جندي سابق بالجيش الجزائري سبق له أن قاتل بأفغانستان‪ ،‬يم ول نش اطه‬
‫اعتمادا على مختلف أنواع التهريب‪ ،‬وه و مس ؤول عن جماع ة من الجماع ات التابع ة للتنظيم القاع دة في‬
‫المي‪.‬‬ ‫رب االس‬ ‫بالد المغ‬

‫‪ -‬شبكة خضري ولد عمر‪ :‬ك انت تنش ط بخص وص الهج رة الس رية‪ ،‬لكنه ا م ؤخرا ش رعت في اس تعمال‬
‫المرشحين للهجرة لتهريب األسلحة الفردية والذخيرة الخفيفة‪ ،‬ويقوم عليها المدعو خضري ولد عمر وه و‬
‫أح د أعض اء األمن العس كري بجبهة البوليس اريو‪ ،‬تنش ط ه ذه الش بكة في منطق ة واقع ة بين "الحن ك"‬
‫و"أركش اش" بش مال م الي والح زام األم ني وتن دوف‪ ،‬وتس تعمل س يارات ي وحي مظهره ا ولونه ا بأنها‬
‫وع "طويوطا"‪.‬‬ ‫كرية من ن‬ ‫يارات عس‬ ‫س‬

‫‪ -‬شبكة النويه‪ :‬يقوم على أمورها المدعو "النويه" ويعمل سائقا ألحد قياديي البوليساريو الملقب بـ "البطل"‬
‫(وهو اسم حركي)‪ ،‬ويشرف المدعو "الزوين" تحت إمرة "النويه" على الصفقات المرتبطة بالسالح وك ل‬
‫م ا يتعل ق ب تزوير الوث ائق والمس تندات لتس هيل تهريبه ا‪ .‬وه ذه الش بكة يراقبه ا "ول د البوه الي"‪ ،‬وزي ر‬
‫ارزين في الجبهة‪.‬‬ ‫ادة الب‬ ‫ة وأحد الق‬ ‫ة الوهمي‬ ‫الجمهوري‬

‫‪ -‬شبكة ولد الميلس‪ :‬متخصصة في تهريب األسلحة‪ ،‬تنشط بين شمال م الي و تن دوف وله ا ارتب اط ببعض‬
‫الجزائريين‪ ،‬أهم عناصر هذه الشبكة الذي يتحرك في واضحة النهار ودون أي غطاء ي دعى "بولحب وس"‬
‫(جزائري األصل)‪ ،‬وتضم هذه الشبكة أيضا عناصر من الط وارق وتس تعمل ش احنات من ن وع "كازي ل"‬
‫و" إيماجريس"؛ تمتاز شبكة ولد المليس عن باقي الشبكات بعالقتها مع ح راس وق ادة الن واحي العس كرية‬
‫التابعة للبوليساريو الذين يسهلون عبور شاحناتها عبر النقط التي يراقبونها مقابل اتاوات مهمة‪ ،‬وغالب ا م ا‬
‫يتح رك أعض اء ه ذه الش بكة في منطق ة "كليب الج راد" القريب ة من " ـم ك رين" ومنطق ة " أكون تين" و‬
‫"امجي ك" بالص حراء و"كليب الط وش" و"كليب النص راني" و"الحف يرة" جن وب الجزائر‪.‬‬

‫ففي بداية السنة‪ 2007‬ش هدت س وق األس لحة في العاص مة الص ومالية حرك ة بي ع وش راء نش يطة بش كل‬
‫طوعي‪ ،‬وانخفضت أسعار األسلحة الفردية والذخيرة الخفيفة‪ ،‬وسجلت هذه التخفيضات ح دا غ ير مس بوق‬
‫بالمنطقة‪ .‬وترجع أسباب هذا التحول لنشاط بيع هذه األس لحة قصد التخلص منه ا تحس با لعملي ات نزعه ا‪،‬‬
‫وكانت هذه مناسبة لنقل كميات كبيرة من األسلحة الفردية وال ذخيرة الخفيف ة إلى م الي من ط رف مه ربي‬
‫األسلحة الذين كونوا مخزونا مهما‪ ،‬وهم اآلن بصدد تسريبه من مختلف المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية‬
‫المغربية‪.‬‬

‫وقد الحظ في األسبوع الثاني من شهر يناير من ‪ 2007‬حركة نشيطة‪ ،‬غير مسبوقة لته ريب الس الح نح و‬
‫منطقة الزويرات المتاخمة للح دود المغربي ة الموريتاني ة وتن دوف والح دود المغربي ة الجزائرية الجنوبي ة‬
‫الش رقية‪ ،‬وهمت بالخص وص س الح "كالش ينكوف" والرشاش ات ال تي ت ركب على الس يارات الخفيفة‪.‬‬
‫ومع دخول القوات األثيوبية إلى الصومال‪ ،‬س عى الكث ير من الص وماليين الع اديين الح ائزين على أس لحة‬
‫فردية إلى التخلص منها‪ .‬وقد استغل تجار السالح ومهربوه هذه الفرصة فقاموا باقتناء تلك األس لحة بأثمن ة‬
‫زهيدة لبيعها بأسعار أكبر‪ ،‬السيما وأنهم الحظوا ازدياد الطلب عليها بمنطق ة جن وب الص حراء‪ ،‬من خالل‬
‫الوس ائط من الط وارق النش يطين في تمري ر الس الح إلى ش مال موريتاني ا وتن دوف والح دود المغربي ة‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫و قد نزلت أسعار األسلحة الفردية والقنابل اليدوية واأللغام المضادة لألفراد إلى مستوى لم يسبق له نظير‪،‬‬
‫مقارنة مع األسعار المعتمدة في عرف تسعيرة المه ربين‪ .‬فس عر بندقي ة الكالش ينكوف "أ ك ‪ ،"47‬إذ ك ان‬
‫س عرها ‪ 320‬دوالرا (ما ين اهز ‪ 3200‬درهم) لكن ه وص ل خالل ش هر ين اير الح الي إلى ‪ 150‬دوالرا (‬
‫‪ 1500‬درهم) فقط‪ ،‬في حين وصل س عر ال ذخيرة الحي ة الخفيف ة (الرص اص) إلى أق ل من نصف الس عر‬
‫اد‪.‬‬ ‫المعت‬

‫فحتى اإلسرائيليين شرعوا مؤخرا باالهتمام جديا بتجارة السالح في الص ومال وش مال موريتاني ا (الح دود‬
‫المغربية الموريتانيا)‪ ،‬ويعتقد أن اإلسرائيليين الناشطين في المنطقة على عالق ة بمص نع س الح بإس رائيل‪،‬‬
‫متخصص في تسلح الحركات االنفصالية والمنظمات الخاصة وشركات األمن الخاصة‪ .‬كما أن هناك جملة‬
‫من المعطيات تفيد بأن الكثير من األسلحة المصنعة بذلك المصنع بدأت تروج في جن وب الص حراء‪ ،‬ومن‬
‫المعلوم أن هناك بعض اإلسرائيليين ينشطون بقوة في مجال المت اجرة في األس لحة بإفريقي ا‪ ،‬أض حوا اآلن‬
‫يهتمون أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬بشمالها‪ ،‬وغالبا ما يقوم ون ب دور آخ ر‪ ،‬كوس طاء في الص فقات المهم ة‬
‫دون أن يظه روا بالمنطق ة‪ ،‬ويؤك د أك ثر من تقرير دولي أن اهتم ام تج ار الس الح اإلس رائيليين أض حى‬
‫ملحوظ ا أك ثر بش مال إفريقيا من خالل مافي ات مس تقرة ب إقليم دارف ور بالس ودان‪.‬‬

‫علما انه تم الكشف عن تقديم جهات إسرائيلية مساعدات للحرك ات المتم ردة في ه ذه المنطق ة‪ ،‬الس يما من‬
‫خالل اإلشراف على تدريب الكثير من المتمردين داخ ل إس رائيل‪ ،‬وقد أث ارت ه ذه القض ية ض جة كب يرة‬
‫داخل الدولة العبرية نفسها‪ ،‬كما أف ادت بعض جرائ دها أن ه ذه الش بكة اإلس رائيلية ارتبطت بأح د أقط اب‬
‫تهريب السالح‪ ،‬وهو اإلسرائيلي "عاموس جوالن"‪ ،‬جنرال متقاعد من الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬وأكدت تق ارير‬
‫أخرى أن شركة "شيمون نارو" اإلسرائيلية للتصدير واالستيراد هي المسؤولة عن توجيه األسلحة الفردية‬
‫والذخيرة الخفيفة إلى الحدود المغربية‪ ،‬س واء في الجن وب أو الش مال‪ ،‬ع بر نق ط انطالق تتواج د بالح دود‬
‫الش مالية المالية والموريتاني ة‪ .‬و هي المنطق ة المتاخم ة للفض اء ال ذي ب دأت القاع دة تهتم به م ؤخرا بع د‬
‫ة المعروفة‪.‬‬ ‫ا التقليدي‬ ‫ا في معاقله‬ ‫اق عليه‬ ‫ييق الخن‬ ‫تض‬

‫وكش فت التق ارير المخابراتي ة أن الق ائم على ش بكة الته ريب إلى إفريقيا عموم ا‪ ،‬وش مالها على وج ه‬
‫الخصوص‪ ،‬أحد أبناء المدير السابق للمخابرات اإلسرائيلية ومستشار "يهود ب اراك"‪ ،‬ويق وم به ذا النش اط‬
‫تحت غطاء شركة استيراد وتصدير إسرائيلية تنشط في جمل ة من البل دان اإلفريقي ة‪ ،‬وه و م ا أك ده كت اب‬
‫صدر مؤخرا حول تهريب السالح إلى إفريقيا‪ ،‬نقال عن مصادر تابعة ل وزارة ال دفاع اإلس رائيلية‪ ،‬إذ مم ا‬
‫جاء فيه أن إسرائيل هي المصدر الرئيسي للسالح المستعمل في دارفور بالسودان‪ ،‬مع اإلشارة أن األسلحة‬
‫اإلس رائيلية المهربة إلى هن اك‪ ،‬مص درها مص نع األس لحة اإلس رائيلية بت ل أبيب ال ذي يملك ه "ع اموس‬
‫والن"‪.‬‬ ‫ج‬

‫ومهم ا يكن من أم ر ف إن ظه ور ق رائن نش اط اإلس رائيليين في تج ارة الس الح بجن وب الص حراء‪ ،‬من‬
‫المفروض أن يبين مدى قدرة االختراق الكبير الذي يقوم به اإلسرائيليون للمنطقة‪ ،‬ولع ل أهم ه ذه الق رائن‬
‫أن السالح اإلسرائيلي المهرب بدأ يصل إلى المغرب أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬سواء بالجنوب أو الش مال‪،‬‬
‫خم‪.‬‬ ‫و التض‬ ‫ائرة نح‬ ‫اهرة الزالت س‬ ‫ذه ظ‬ ‫وه‬

‫فالتدابير المتخذة مع الشعور بالخطر الذي أضحت تشكله ظاهرة ته ريب األس لحة الخفيفة اعتم دت الدول ة‬
‫تدابير مستعجلة مع حلول س نة ‪ ،2007‬إذ هي أت مخطط ا وبرنامجا لتجه يز الح دود المغربي ة الموريتاني ة‬
‫بوسائل تقني ة حديث ة‪ ،‬مرص ودة لمراقبة الح دود وض بط عملي ات ته ريب األس لحة وتس رب المش تبه فيهم‬
‫القادمين من جنوب الصحراء‪ ،‬السيما بعد صدور الكثير من التقارير من جهات أوروبي ة نبهت من خالله ا‬
‫الس لطات المغربي ة لقلقه ا بخص وص تن امي عملي ات ته ريب الس الح والبشر ع بر الح دود الجنوبية‪.‬‬

‫وأضحت مثل هذه التدابير إلزامية اعتبارا للشروط التي يستوجبها تطبيق مشروع الحكم الذاتي بالصحراء‪.‬‬
‫ويتضمن المخطط اعتماد التقنيات المستعملة في الحدود األمريكية المكسيكية‪ ،‬من كاميرات رقمية متطورة‬
‫وأجهزة إنذار مسبق ترصد عن بعد أي تحرك على امت داد مس احة تحت مراقبته ا الدائم ة والمس تمرة لي ل‬
‫نهار‪ ،‬هذا إضافة إلى تعزيز الموارد البشرية العسكرية المكلفة بمراقبة الحدود المغربية الموريتاني ة وع بر‬
‫خلق مراكز أمنية على طول الحدود مدعمة بقوات أمنية رصدت لهذا الغرض؛ وفي هذا اإلط ار تم تك وين‬
‫ض باط لإلش راف على عملي ة التنس يق المحكم بين مختل ف األجه زة األمنية والمخابراتي ة وإع داد خط ة‬
‫متكاملة إلع ادة النظ ر في المنظوم ة األمنية المعتم دة باألق اليم الص حراوية‪ ،‬الس يما وأنه ا تق ع قريب ة من‬
‫مناطق تشكو من غياب االستقرار وهشاش ة المراقب ة‪ ،‬وهي وض عية أض حت تقل ق ح تى ال دول الك برى‪،‬‬
‫دة‪.‬‬ ‫ات المتح‬ ‫ها الوالي‬ ‫وعلى رأس‬

‫وفي هذا اإلطار أولت الدول األكثر تقدما أهمية بالغة لظاهرة تهريب السالح والبشر بإفريقيا والتي تن امت‬
‫بشكل مهول بفعل سيادة الفقر وانتشار النزاعات المس لحة‪ .‬وعموم ا تس عى الس لطات المغربي ة إلى إحك ام‬
‫القبض ة األمني ة على الح دود الجنوبي ة تحس با لتط بيق مش روع الحكم ال ذاتي باألق اليم الص حراوية‪.‬‬
‫جائر‪:‬‬ ‫ريب الس‬ ‫‪ -‬ته‬
‫إن الكثير من التقارير الدولية ذات المصداقية العالية والصادرة عن جهات مشهود لها باالس تقاللية‪ ،‬أك دت‬
‫بما ال يدع أدنى شك‪ ،‬ارتباط تهريب الس جائر بته ريب الس الح‪ ،‬وق د أق ر أح د المحللين ب القول‪ ،‬إذا أردت‬
‫معرفة المناطق التي تروج فيها األسلحة المهربة‪ ،‬عليك برصد البلدان واألماكن ال تي ت روج فيها الس جائر‬
‫المهربة؛ انطالقا من هذه المالحظة نعاين بخصوص المغرب أن مصدر السجائر المهربة المروجة ب البالد‬
‫اآلن هي الجنوب والشمال والجهة الشرقية الجنوبية‪ ،‬وهي ذات المناطق التي عرفت في السنوات األخ يرة‬
‫انتعاش تجارة األسلحة الفردية والذخيرة الخفيفة‪ ،‬علما أن فتح هللا والعلو نفسه أكد أن حجم تهريب السجائر‬
‫واد المهربة‪.‬‬ ‫ة من حجم الم‬ ‫بته ‪ 35‬في المائ‬ ‫ا نس‬ ‫لم‬ ‫المغرب يمث‬ ‫ب‬

‫ولإلشارة ينشط تهريب السجائر في المناطق الجنوبية الشرقية المتاخمة للحدود المغربي ة الجزائري ة خالل‬
‫الصيف‪ ،‬إذ تصل درجة الحرارة فيها إلى ‪ 50‬درجة‪ ،‬وهي منطقة شاسعة معروفة بص عوبة مس الكها‪ ،‬ه ذا‬
‫في حين ال تتوفر القوات المراقبة في هذه المناطق إال على س يارتين وتفتق د ألدنى اإلمكاني ات الض رورية‬
‫اوة الطبيعة‪.‬‬ ‫ة قس‬ ‫لمواجه‬

‫ومن المناطق التي أخذ ينشط به ا مهرب و الس جائر خالف ا للس ابق منطق ة لمحامي د ال تي ال تبعد كث يرا عن‬
‫الحدود الجزائرية‪ ،‬والقائمون على هذا التهريب هم بعض الرح ل‪ ،‬وفي ه ذا الص دد س بق ألح د المنعش ين‬
‫السياحيين بإحدى الواحات أن دخل في نزاع مع هؤالء بسبب أضرار يدعي أنها لحقته من جراء نش اطهم‪،‬‬
‫ورغم التوجه إلى الس لطات المختص ة لم ت ول أي اهتم ام لألم ر‪ ،‬الش يء ال ذي دفع ه إلى رف ع ش كاية في‬
‫الموض وع ض د قائ د المحامي د ووكي ل المل ك بزاك ورة وكولوني ل ت اكونيت‪.‬‬

‫ومن القرائن التي تبين حجم تهريب السجائر وإغراق السوق المغربية به ا‪ ،‬آخر عملي ة لمص الح الجم ارك‬
‫بمكناس‪ ،‬إذ أقدمت على اتالف ما يناهز ‪ 9‬ماليين س يجارة (‪ 450‬أل ف علب ة) مهرب ة تش مل أك ثر من ‪10‬‬
‫أنواع مختلفة‪ ،‬أغلبها انتهت صالحيتها أو قريبة جدا من انتهاء مدة صالحيتها‪ ،‬وقد قدرت قيمتها بأكثر من‬
‫‪ 14‬مليون درهم‪ ،‬علما أن هذه الكميات ض بطت بالمن اطق الجنوبي ة الش رقية المتاخم ة للح دود المغربي ة‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫ونظرا الرتباط هذه التجارة بتهريب السالح‪ ،‬فإن استمرار تكريس انسداد األفق في وجه الش باب من ش أنه‬
‫بشكل أو بآخر‪ ،‬أن يؤدي إلى ممارسة هذا النشاط س عيا وراء م داخيل هامة وإن اقتص ر األم ر على قب ول‬
‫تمرير كميات محدودة من الذخيرة الخفيفة ما دامت هن اك أس لحة ق د تم تس ريبها إلى المغ رب ب الرغم أن ه‬
‫مازال من العسير جدا‪ ،‬التوصل إلى حجم هذه الكميات‪ ،‬إذ لم يسبق أن تم تسجيل أي تص ريح رس مي به ذا‬
‫ود له‪.‬‬ ‫ر ال وج‬ ‫أن األم‬ ‫وص‪ ،‬ك‬ ‫الخص‬

‫نزين ‪:‬‬ ‫ة و الب‬ ‫واد الغذائي‬ ‫ريب الم‬ ‫‪ -‬ته‬


‫تعتبر ظ اهرة ته ريب الم واد الغذائي ة والب نزين من الظ واهر الخط يرة س واء على س المة وآمن العنص ر‬
‫البشري من جه ة‪ ،‬أو على اقتص اديات الوطني ة لل دول من جهة اخ رى‪ .‬ويع د المغ رب من بين ال دول في‬
‫شمال افريقيا التي تع اني من ه ذه الظ اهرة‪ ،‬س واء من جهت ه الش رقية أو الجنوبي ة ال تي تش تهرا بته ريب‬
‫واد الغذائية‪.‬‬ ‫ريب الم‬ ‫مالية بته‬ ‫ه الش‬ ‫تهر جهت‬ ‫ا تش‬ ‫نزين‪ ،‬بينم‬ ‫الب‬
‫تخصص للمغ رب نصف حجم واردات مدين ة س بتة من الس لع والم واد الغذائي ة‪ ،‬حيث ت دخل الى ال تراب‬
‫الوطني عن طريق حاملي السلع‪ ،‬اذ تبل غ واردات المدين ة ‪ 68‬في المائ ة من الن اتج المحلي االجم الي‪ ،‬أي‬
‫نحو ‪ 887‬مليون أورو‪ ،‬ويعتبر معبر البيوت بسبتة من أكبر االس واق في ش مال افريقي ا‪ ،‬وهي تض م ‪230‬‬
‫مخزن ومحال كبيرا لبيع السلع والمواد الغذائية يتحكم فيها كبار التجار االسبان‪ ،‬وبعض مغاربة سبتة حيث‬
‫يتوافد عليه ا يومي ا م ا بين ‪ 20‬و‪ 15‬أل ف مغ ربي ومغربي ة‪ .‬معظمهم أص حاب ج وازات س فر تس مح لهم‬
‫ينغن‪.‬‬ ‫يرة ش‬ ‫وفر على تأش‬ ‫رورة الت‬ ‫دخول دون ض‬ ‫بال‬
‫ومع بداية سنة ‪ 2003‬بدأت العديد من الشابات والنساء في الشمال وخاصة في تط وان والفني دق و مرتي ل‬
‫والمضيق في العمل كحامالت للسلع المهربة من معبر البيت الى الفني دق ومن ه الى تط وان فب اقي ال تراب‬
‫المغربي عوض ممارستهن للته ريب ال ذي يع ود الى المه ربين الكب ار لع دم ت وفرهن على رأس مال كب ير‬
‫الحهن‪.‬‬ ‫ه لص‬ ‫لع وتهريب‬ ‫اء الس‬ ‫مح لهن باقتن‬ ‫يس‬
‫ويشبه معبر البيوت بأس واق ق رى عش وائية من دول الع الم الث الث‪ ،‬حيث تعم الفوض ى والص ياح وت دافع‬
‫حاملي االمتعة المغاربة‪ ،‬باإلضافة الى حركة الباعة ومنسقي مخازن السلع‪ ،‬مما يوحي بان أكبر س وق في‬
‫افريقيا ال يمت لمدينة سبتة بصلة‪ ،‬أو باألحرى كانت هذه هي خطة السلطات االسبانية بمدين ة س بتة‪ .‬وبع د‬
‫تذمر ساكنة سبتة االسبان من دخول المهربين وح املي الس لع الى وس ط المدين ة خصوص ا "البالص ا" أو‬
‫"حدو" فقد ارتأت حكومة سبتة تقريب السلع من النقطة الحدودية بباب س بتة م ع نق ل أك بر مخ ازن الس لع‬
‫ة إليها‪.‬‬ ‫واد الغذائي‬ ‫اجر الم‬ ‫ومت‬

‫وسيعرف قريبا اقتصاد مدينة سبتة نوعا من التأثير السلبي جراء إلغاء التعريفات الجمركية للمغرب حي ال‬
‫االتحاد األوربي‪ ،‬بداية سنة ‪ ،2010‬وه و أم ر «حاس م» تتخ وف من ه إس بانيا بس بب «ت أثيره الكب ير على‬
‫المستقبل االقتصادي للمدينة»‪ .‬هذه المعطيات كانت ضمن بعض االستنتاجات األولي ة الص ادرة عن فري ق‬
‫من الباحثين في كلية األعمال التجارية بعد دراسة مشتركة أنجزها مع قسم البحث الخ اص به ا في جامع ة‬
‫غرناطة‪ .‬فالخبراء االقتصاديون اإلسبان يتخوفون من اآلثار المترتب ة على اقتص اد ومس تقبل المدين ة بع د‬
‫االنتهاء من بن اء مين اء طنج ة المتوس طي‪ .‬يق در حجم المع امالت في النقط تين الح دوديتين «ب اب س بتة»‬
‫ومليلية اللتين ينشط بهما حامالت السلع بأكثر من ‪ 15‬مليار درهم مغربي سنويا‪ ،‬أما في سبتة فيصل ال رقم‬
‫إلى ‪ 750‬مليون أورو سنويا‪ 90 ،‬في المائة منها عن طريق حاملي الس لع‪ .‬و بما أن ه ذا ال رقم يخص ك ل‬
‫المعامالت المرتبطة بالتهريب‪ ،‬فإن خسارة المغرب إذا ما تم احتساب الحقوق الجمركية فقط دون احتساب‬
‫الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬تقدر ب ‪ 5.7‬ماليير درهم سنويا كخسائر ضريبية فقط‪ .‬ولو تم استثمار رقم‬
‫‪ 15‬مليار درهم مغربي وهو قيمة أنشطة التهريب سنويا في المغرب فإنه كان سيخلق ‪ 450‬أل ف منص ب‬
‫شغل‪ ،‬ولذلك نعرف لماذا يقدر عدد الناشطين في مجال الته ريب في من اطق الش مال ب‪ 45‬أل ف ش خص‪،‬‬
‫وهو ما يعني أن كل «منصب شغل» غير قار في مجال الته ريب يح رم الدول ة من خمس ة مناص ب ش غل‬
‫منتظمة‪« .‬نتخ وف من تراج ع كب ير القتص ادنا المرتك ز على الس لع ال تي تم ر إلى تط وان في ح ال قي ام‬
‫المغ رب ببعض التقيي دات ال تي أص بحت تمارس ها الرب اط في انتظ ار اس تكمال مينائه ا الض خم طنجة‬
‫المتوسطي»‪ ،‬يقول مسؤول بالغرفة التجارية بسبتة‪ ،‬والذي اعتبره بمثابة دق ناقوس الخطر ح ول مس تقبل‬
‫المدينة االقتصادي‪ .‬فتراجع االقتصاد التجاري لمدينة سبتة أثار قلقا كب يرا داخ ل دوائ ر الق رار بالعاص مة‬
‫اإلسبانية مدريد‪ ،‬خصوصا بعد توص لها بتق ارير أعدت ه لجن ة اقتص ادية‪ ،‬وبدراس ات أخ رى تابع ة للغرفة‬
‫التجاري ة‪ .‬ك انت مدين ة س بتة دائم ا‪ ،‬ومن ذ أك ثر من خمس ين عام ا‪ ،‬مرك زا ض خما ل رؤوس األم وال‬
‫وللمستثمرين الكبار اإلسبان منهم والهنود‪ ،‬لكن مع انطالق المغ رب في تش ييد مينائ ه المتوس طي‪ ،‬وقيام ه‬
‫بإصالحات ضخمة في مناطق الشمال‪ ،‬وتمديد شبكة الط رق‪ ،‬ال تي تص ل إلى ح دود ب اب س بتة‪ ،‬ورهان ه‬
‫على تطوير السياحة بالمناطق القريبة منها‪ ،‬فإن هؤالء المستثمرين بذءوا يتخوفون من مس تقبل مش اريعهم‬
‫المرتكزة باألساس على السلع الغذائية والمالبس والتجهيزات المنزلية التي تمر يوميا عبر معبر باب س بتة‬
‫قبل أن تتفرق على معظم التراب المغربي ما «فرض معه تسهيل دخول العدد الكبير من حاملي السلع رغم‬
‫ع دم إمكاني ة الس لطات اإلس بانية ض بط المراقب ة وتنظيم تواج د ‪ 15‬أل ف ش خص في وقت واح د ومك ان‬
‫واحد»‪.‬‬

‫ويرى المسؤول بالغرفة التجارية اإلسبانية بس بتة أن مين اء طنج ة المتوس طي يخفي في ح د ذات ه ص راعا‬
‫اقتصاديا وسياسيا بين إسبانيا والمغرب‪ ،‬حيث إن هذا المشروع الضخم سيدخل في منافس ة اقتص ادية قوية‬
‫مع ميناءي الجزيرة الخضراء اإلسباني وميناء سبتة‪ ،‬لكونه سيمتص جزءا من حركة المالحة الدولية ال تي‬
‫يق‪.‬‬ ‫بر المض‬ ‫بانيا ع‬ ‫ا إس‬ ‫تفيد منه‬ ‫تس‬

‫أما بالنسبة لتهريب البنزين فق د أف اد تقري ر للجامع ة الوطني ة لتج ار محط ة الوق ود ب الجنوب أن الكمي ات‬
‫الهائلة من الوقود المدعم التي تباع سرا تناهز ‪ 500‬طن يوميا أي ما يعادل ‪ 15‬أل ف طن ش هريا‪ ،‬ولم يع د‬
‫التهريب في المناطق الجنوبية مقتصرا على المواد المدعمة و الغ ازوال‪ ،‬ب ل إن مافي ات الته ريب‪ ،‬وبحكم‬
‫معرفتها لطبيعة الصحراء وضبطها للمسالك والمم رات‪ ،‬اتجهت نح و نش اط أك ثر مردودي ة وه و تهج ير‬
‫حراء‪.‬‬ ‫وب الص‬ ‫ا جن‬ ‫وص من إفريقي‬ ‫ادمين بالخص‬ ‫ر الق‬ ‫البش‬

‫تغرم عملي ات ته ريب الوق ود بجن وب المغ رب خزين ة الدول ة من إي رادات جبائية تف وق ‪ 6‬مالي ير درهم‬
‫شهريا‪ ،‬حيث أفاد تقرير للجامعة الوطنية لتجار محطة الوقود بالجنوب بأن ه ذه الظ اهرة تس ببت‪ ،‬إلى ح د‬
‫اآلن‪ ،‬في إفالس ما يفوق ‪ 20‬محطة بالمنطقة‪ .‬وذكر التقرير ذات ه أن الكمي ات الهائل ة ال تي تب اع س را في‬
‫محطات الواد الواعر وفي طريق السمارة تصل يوميا إلى ما ين اهز ‪ 500‬طن‪ ،‬أي ما يع ادل ‪ 15‬أل ف طن‬
‫شهريا‪ ،‬مؤكدا أن تفاقم هذا الوضع شجع محطات وقود أخرى على االشتراك في عمليات ال بيع هات ه‪ ،‬مم ا‬
‫نتج عنه مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية ضيعت على البالد حوالي ‪ 250‬ألف فرصة عمل ي ومي‪ .‬و‬
‫أردف التقرير نفسه‪ ،‬أن «الظاهرة نفسها تسببت في غياب ت وازن واض ح بين أرب اب النق ل المنظم‪ ،‬ال ذين‬
‫يعملون في اإلطار القانوني‪ ،‬والنقل غير المنظم الذين يقتنون الوقود المهرب بثمن أقل»‪ .‬وحسب اإلف ادات‬
‫ذاتها‪ ،‬فإن حوالي ‪ 250‬مهربا يعمدون إلى استعمال سيارات رباعية الدفع لنقل األطنان من المواد الغذائي ة‬
‫والنفطية المدعمة المخصصة لألقاليم الصحراوية انطالقا من العيون والس مارة في اتج اه طانط ان وكلميم‬
‫وتيزنيت وأكادير إلى تارودانت ومراكش‪ .‬وأكبر عملية إيقاف للتهريب تمت بشاطئ أوري وة ق در حجمه ا‬
‫بحوالي طن و‪ 200‬كلغ وبخمسة ماليير سنتيم‪ ،‬وهو ما قد يؤكد ما تح دثت عن ه مص ادر من أن الش واطئ‬
‫الجنوبية تستغل ك ذلك في ته ريب المخ درات وأيض ا في مقايض ة الحش يش بالكوك ايين الق ادم من أمريك ا‬
‫الالتينية‪ .‬وفي سبت الكردان تم العثور على مخبأ للغازوال الم دعم‪ ،‬في مل ك أح د األعي ان‪ ،‬ال ذي اع ترف‬
‫ترا‪.‬‬ ‫درت ب‪ 1290‬ل‬ ‫تي ق‬ ‫ة ال‬ ‫ه للكمي‬ ‫بامتالك‬

‫أما مسالك التهريب التي يتزود المهربون فيها بالوقود فتتركز في نقطتين أساسيتين‪ ،‬األولى برأس الخنف رة‬
‫في اتجاه السمارة‪ ،‬والثانية بمنطقة الواد الواعر طريق طانط ان‪ ،‬وهي محط ات في ملكي ة ش ركتين أنش أتا‬
‫في بادئ األمر للبيع‪ ،‬وقد رفعتا من حجم معامالتهما طيلة السنين األخيرة أمام الطلب المتزايد عليها نظ را‬
‫النخفاض ثمن الوقود الذي تعرضه في السوق‪ ،‬وهو ما حذا بشركات نقل المسافرين والبضائع إلى التعامل‬
‫معها زيادة على شركات الشحن‪ .‬وال تكتفي تلك الشاحنات باقتناء الكميات العادية ال تي يس عها خزانه ا‪ ،‬بل‬
‫تعمد إلى إضافة خزان ثان للتزود اإلضافي وإفراغه أو بيعه في المدن الش مالية‪ ،‬كم ا تق وم بحم ل كمي ات‬
‫منه في خزانات إضافية يتم وضعها في أماكن بعي دة عن األعين وتوض ع عليه ا بض ائع أخ رى‪ ،‬وه و م ا‬
‫تعمد إليه العديد من شاحنات نقل الخضروات والبضائع األخرى نح و الم دن الجنوبي ة‪ ،‬وال تي ال تع ود إال‬
‫واد مدعمة‪.‬‬ ‫ة بم‬ ‫وهي محمل‬

‫وفي رحالت تستغرق ما يزيد على أربع وعشرين ساعة‪ ،‬تسير السيارات المسخرة للته ريب الب نزين على‬
‫شكل قوافل مكونة من حوالي خمس سيارات‪ ،‬حيث تشعل الموجودة في المقدمة أض واءها إلن ارة الطري ق‬
‫أمام األخريات‪ ،‬ثم تمر من منطق ة رأس الخنف رة م رورا ب«المقيطع ات» و«لفيج ات»‪ ،‬وهي عب ارة عن‬
‫أماكن وعرة ت ؤدي إلى مم رات ض يقة بين الجب ال في اتج اه «افرك ط» ثم واد ص ياد وأس رير‪ ،‬إلى غاي ة‬
‫الوصول إلى شرق كلميم‪ .‬وانطالقا من تل ك الطرق ات تص ل القواف ل إلى من اطق بويزك ارن وفم الحص ن‬
‫وآسا إلى غاية أيت ملول بضواحي أكادير‪ ،‬وهي المناطق التي تضم نقطا مختلفة ل ترويج الم واد المهرب ة‪،‬‬
‫حيث أصبحت سيارات «الن دروفير» تق ف بش كل عل ني في ملتقي ات الط رق لع رض الب نزين لزبن اء من‬
‫المنطقة اعتادوا اقتن اءه منه ا‪ .‬وق د تنطل ق تلك الس يارات من منطق ة ال واد ال واعر وتس لك ب ذلك الطري ق‬
‫الساحلية الممتدة من ساحل طانطان مرورا ب«الزاوية» و«لبيار» ثم ضاحية القصابي‪ ،‬وصوال إلى مدينة‬
‫كلميم‪ .‬وبما أن تلك المسالك وعرة‪ ،‬فإن تعقب القوافل التي تسير عادة بسرعة جنوني ة أم ر ص عب‪ ،‬ول ذلك‬
‫يكتفي رجال ال درك الملكي بالمنطق ة بترص دها في نقط مراقب ة غالب ا م ا تك ون معروف ة ل دى المه ربين‪،‬‬
‫ويقومون بتفادي المرور منه ا‪ ،‬إلى غاي ة الوص ول إلى مس تودعات خاص ة ه يئت إلف راغ الس لع‪ ،‬وال تي‬
‫تنتشر في مختلف أحياء تل ك الم دن خاص ة منه ا بطانط ان وبعض أحي اء كلميم ال تي أص بحت التجمع ات‬
‫الس كنية به ا مه ددة باالنفج ارات والتل وث‪ ،‬م ع غي اب أي ة وس ائل للحماي ة والوقاي ة من الح وادث‪.‬‬

‫يارات‪:‬‬ ‫ريب الس‬ ‫‪ -‬ته‬


‫ان ظاهرة تهريب السيارات في منطقة شمال افريقيا والساحل والصحراء هي ظاهرة مرتبطة بجميع انواع‬
‫الته ريب وخاص ة ته ريب ك ل من المخ درات والس الح‪ ،‬وق د اتهمت الجزائ ر المغ رب بك ون الس يارات‬
‫المهرب ة والمس تغلة في ته ريب المخ درات والس الح بمن اطق الش ريط الح دودي هي آتي ة من المغ رب‪.‬‬

‫لكن عندما اقدمت الجزائ ر عن حظره ا اس تيراد الس يارات الرباعي ة ال دفع من ن وع "تويوتا" "ستايش ن"‬
‫نهائي ا‪ ،‬العتب ارات أمني ة محض ة‪ ،‬وبع د ثب وت اس تعمالها من ط رف الجماع ات اإلرهابي ة و بارون ات‬
‫المخدرات في الجنوب‪ ،‬حيث تش ّكل مركبت ا "الند ك روزر" و"تويوت ا ستايش ن" س يارتا مض مار‪ ،‬بفض ل‬
‫عجالته ا الكب يرة '‪ 18‬انش'‪ ،‬وس يلة النق ل المفض لة ل دى اإلره ابيين وعص ابات الته ريب في الجن وب‬
‫ري ‪.‬‬ ‫الجزائ‬

‫فهذا الحظر هو تعريف ضمنيا بأن مصدر السيارات المس تعملة بش كل مكث ف بمن اطق الش ريط الح دودي‬
‫جنوب شرق المغرب هو الجزائ ر وليس المغ رب وه و م ا ي دحض بطريق ة منهجي ة االتهام ات الرس مية‬
‫الجزائرية للمغرب التي ظلت تردد بال هوادة أن الح دود المغربي ة مص در لك ل البالء و المخ اطر األمني ة‬
‫ار‪.‬‬ ‫دد البلد الج‬ ‫تي تته‬ ‫ال‬
‫و بتنامي ظاهرة تهريب المخدرات والسالح وتكاثر عمليات االرهابية يزداد معها تهريب الس يارات‪ ،‬وفي‬
‫السنوات االخيرة تم تفكي ك مجموعة من العص ابات المتورط ة في ته ريب الس يارات س واء على الش ريط‬
‫الح دودي المغ ربي الجزائ ري أو الش ريط الح دودي االس باني المغ ربي ‪ ،‬وبه ذا تك ون جنس يات أعض اء‬
‫العص ابات المت ورطين في ه ذه الظ اهرة مغارب ة وجزائ ريين و اس بانيين ‪.‬‬

‫وتتم عملية تهريب السيارات بداية بسرقة السيارات المطلوبة من افراد العصابة‪ ،‬ونقلها الى بلد أخ ر وبع د‬
‫التأكد من نقلها الى بلد اخر يتم االخبار عن سرقتها في البلد الذي سرقت في ه‪ ،‬حيث يتم اس تأجرها والتنق ل‬
‫بها في مختلف المدن البلد الذي نقلت اليه‪ ،‬حتى يقوم أعضاء المنظمة باستالمها وقيادتها الى الوجه ة ال تي‬
‫يردون قيادتها اليها ثم استغاللها في مختلف انواع التهريب في منطقة شمال افريقيا والساحل والص حراء‪.‬‬

‫ثالث ا‪ :‬ت أثير التهدي دات االمني ة على منطق ة ش مال افريقي ا والس احل والص حراء‬
‫تشكل التهديدات االمنية (االرهاب – الجريمة المنظمة) التي تعرفها المنطقة تحديا حقيقيا أم ام اقتص اديات‬
‫الدول المنطقة‪ ،‬حيث أضحت جميع أنواع الجريمة المنظمة العابرة للحدود تضرب باالقتص اديات الوط ني‬
‫لل دول المنطقة وباالقتص اديات ال دول خ ارج المنطق ة واألهم من ذل ك فهي تش كل خط را على اس تقرار‬
‫اإلفراد‪ ،‬بل منها من يساهم في تدمير العنصر البش ري ألن ممارس ة ه ذا العمل يحق ق وف را مادي ا س ريعا‬
‫بمجهود أقل وبالتالي يبتعد المهرب ( المدمن على ه ذا العم ل) عن أي عم ل منتج أو حرف ة أو ح تى تعليم‬
‫ويس عى لج ذب أوالده وأقاربه وأص دقائه لالنخ راط في ه ذه العملي ات‪ ،‬وه ذا يع ني ت دمير القيم اإلنس انية‬
‫واالجتماعي ة في مجتم ع الته ريب إض افة الحتم ال التع رض للقت ل أو اإلص ابة بعاهة دائمة…‪.‬‬
‫اما التهديدات االرهابية فمن شانها زعزعة االستقرار األم ني والسياس ي واالقتص ادي ل دول المنطق ة‪ ،‬من‬
‫خالل الهجمات التفجيرية الكبرى التي يتم تنفي ذها‪ ،‬أومن خالل اس تهداف مؤسس ات الدول ة ورموزه ا ب ل‬
‫حتى السياح الذين يتواف دون على دول المنطق ة يتم اس تهدافهم‪ ،‬حيث يتم اختط افهم ومس اومة ال دول ال تي‬
‫يحملون جنسيتها بفدية كبيرة مقابل طالق سراحهم‪ .‬االمر ال ذي ينعكس على حرك ة الس ياحة في المنطق ة‪،‬‬
‫وبالتالي تراجع عائداتها على خزينة الدولة‪ .‬باإلضافة الى تراج ع حجم االس تثمارات األجنبي ة في المنطق ة‬
‫تقرار‪.‬‬ ‫دم االس‬ ‫بب ع‬ ‫بس‬

‫أما المحصلة النهائية له ذه التهدي دات فتتمث ل في إعاق ة عملي ة االنفت اح السياس ي ل دول المنطق ة وإح داث‬
‫ادي‪.‬‬ ‫اعي و االقتص‬ ‫عيدين االجتم‬ ‫ة على الص‬ ‫الجهود التنموي‬ ‫ةب‬ ‫انتكاس‬
‫دات االمنية‬ ‫ة التهدي‬ ‫ة لمواجه‬ ‫اون بين دول المنطق‬ ‫اهر التع‬ ‫ا‪ :‬مظ‬ ‫رابع‬
‫منذ االحداث االرهابية ‪ 11‬شتنبر ‪ 2001‬وظاهرة االرهاب تتطلب تعاون اقليمي ودوليا مكثف على جمي ع‬
‫المستويات‪ .‬وفيما يخص االرهاب في منطقة شمال افريقيا والساحل والصحراء وخاصة تنظيم القاع دة في‬
‫بالد المغرب االسالمي الذي يزداد نشاطها وخطورته ا في المنطق ة‪ ،‬باإلض افة الى ارتباطه ا م ع مختل ف‬
‫أنواع الجريمة المنظمة التي تنتشر فيها لتمويل أنشطتها مما يزيد االم ر خط ورة ويزي دها ق وة في منطق ة‬
‫شاس عة ومفتوح ة على بعض ها‪ ،‬االم ر ال ذي يتطلب تض افر جه ود دول المنطقة‪.‬‬

‫وفي البداية حاولت جميع حكومات ش مال إفريقي ا محاربة الجماع ات اإلرهابي ة من خالل تض ييق الخن اق‬
‫على أي محاولة للتجنيد أو االستمالة‪ ،‬وذلك من خالل تكثيف المراقبة على جميع المساجد‪ ،‬س واء كب يرة أم‬
‫ص غيرة‪ ،‬قانوني ة أم غ ير قانوني ة‪ ،‬ه ذا فض ال عن الت دخل المس تمر في خطب الجمعة من قب ل وزارات‬
‫األوقاف‪ .‬و من أقوى األدلة على تطبيق تلك األداة الرقابي ة‪ ،‬م ا ح دث لمس جد "ك ابول" في الجزائ ر على‬
‫مدى األعوام األخيرة‪ ،‬حيث تم فضه‪ ...‬لما هو معروف ب ه من انتمائ ه لإلس الميين‪ ،‬باإلض افة الى اعتق ال‬
‫ة عليهم‪.‬‬ ‫ديد المراقب‬ ‫ة وتش‬ ‫ات االرهابي‬ ‫ادة التنظيم‬ ‫ق‬
‫وقد بدأت الجزائر عمليات مح دودة من حيث الزم ان والمك ان في من اطق ح دود المش تركة م ع م الي بعد‬
‫الحصول على ضوء اخضر من أمريكا و االتحاد األوربي و ليبي ا وأط راف من حركة الط وارق الموقع ة‬
‫على اتفاق الجزائر‪ ،‬وأجرى السفير الجزائري في باماكو‪ ،‬لقاءات مع قادة ط وارق في إط ار لجن ة متابع ة‬
‫تطبيق اتفاق ووقف إطالق النار بشمال مالي إلقناع المعارضين السابقين على المشاركة في العمليات ض د‬
‫دة‪.‬‬ ‫تنظيم القاع‬
‫ونقال عن مص ادر رس مية مالي ة عقب انته اء اجتم اع لجنة المتابع ة ان المس لحين الط وارق وافق وا على‬
‫المشاركة في التصدي لتنظيم القاعدة في شمال البالد‪ ،‬عبر "تفعيل الوحدات الخاصة في أسرع م ا يمكن"‪.‬‬
‫والوحدات الخاصة هي قوات مؤلفة من المسلحين الطوارق الذين يعرفون الصحراء افض ل من س واهم‪ .‬و‬
‫إعادة الدمج االجتماعي‪-‬االقتصادي لشبان المناطق الثالث لشمال م الي‪ .‬وأوض حت المص ادر في بي ان ان‬
‫برنامج اعادة االندماج سيبدأ "في موعد اقصاه نهاية يوليو ‪ ."2009‬وقد دفعت م الي والجزائ ر ح تى أالن‬
‫ما يفوق المليار فرنك افريقي (‪ 1,5‬مليون يورو) ألطالق هذا المشروع‪ .‬ووج ه المش اركون في االجتم اع‬
‫من جه ة اخ رى ن داء الى المجموع ة الدولي ة للمش اركة مالي ا في تط وير ش مال م الي‪.‬‬

‫وكانت الجزائر قد رفضت ارس ال ق وات بري ة إلى ش مال م الي‪ ،‬رغم طلب ه ذه األخ يرة ذل ك وتف ويض‬
‫الواليات المتحدة لها بالتدخل العسكري‪ ،‬وقال مصدر عليم إن دوال غربي ة أبلغت الجزائ ر ودول الس احل‪،‬‬
‫بعد إع دام الرهين ة البريط اني‪ ،‬ب أن الوض ع في المثلث الح دودي في الس احل لم يعد مقب وال وحثته ا على‬
‫التحرك‪ .‬في هذا اإلطار أنشأت رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري‪ ،‬مركزا إقليمي ا مي دانيا في‬
‫الجنوب للتعامل مع المستجدات األمنية في الساحل والجنوب الجزائري وذلك بإطالق مخط ط أم ني جدي د‬
‫لتسيير العمليات العسكرية واألمنية ضد تنظيم القاعدة‪ .‬والذي سيقض ي بتوس يع ص الحية الق ادة المي دانيين‬
‫وإنش اء هيئ ات لتنس يق العملي ات بين ش مال البالد وجنوبه ا و تنش يط العملي ات الخاص ة المبني ة على‬
‫المعلومات االستخبارية المؤكدة ضد قيادات اإلره اب‪ ،‬واس تهداف رؤوس تنظيم القاع دة وخالي اه القوي ة‪،‬‬
‫وإنشاء قيادة للعمليات الخاصة يكون تخصص ها وطني ا وتس ند قيادته ا ألح د كب ار ض باط هيئة األرك ان‪.‬‬

‫ومن بين اإلجراءات العملية‪ ،‬التي اقرتها الجزائر‪ ،‬ألزم الضباط العاملين في الوحدات والقطاعات بالتعامل‬
‫مع المعلومة الميدانية ثوان بعد الحصول عليها‪ ،‬عبر نظام تب ادل معلوم ات مي داني متط ور‪ ،‬يس مح للق ادة‬
‫الميدانيين وقيادة القوات الجوية بالحصول على المعلومات بسرعة أكبر‪ .‬وأعطت التعليمات الجدي دة للق ادة‬
‫الميدانيين وقادة القطاعات العسكرية العملياتية في الوالي ات‪ ،‬ص الحيات جدي دة الس تدعاء الق وات الجوي ة‬
‫عند الضرورة دون العودة لقادة النواحي كما جرت العادة‪ .‬وأسندت لقوات التدخل الخاصة مه ام التحض ير‬
‫لعملي ات نوعي ة ض د أم راء القاع دة‪ ،‬وتنفي ذ عملي ات ع بر كام ل من اطق البالد ضد الخالي ا اإلرهابية‪.‬‬

‫سياسيا ترفض الجزائر أي تدخل أجنبي في المنطقة وترى أن أفض ل س بيل لمواجه ة الوض ع الح الي ه و‬
‫دعم دول الس احل أمنيا وعس كريا دون أن تت دخل ال دول الغربي ة بص فة مباش رة‪.‬‬

‫وعلى الصعيد االقليمي‪ :‬فقد تفاعلت الجهود األمنية الحكومي ة من خالل جامع ة ال دول العربي ة من ناحي ة‪،‬‬
‫ومن خالل جمعية دول "الساحل‪-‬الصحراء" من ناحية أخرى‪ .‬ففي أوائل التسعينيات‪ ،‬ق ام وزراء الداخلي ة‬
‫العرب بإعالن تعاونهم إزاء تصاعد حركات الجماعات اإلرهابية‪ ،‬وبعقد اتفاق جم اعي ض د اإلره اب في‬
‫إبريل ‪1998‬؛ وهو االتفاق الذي كان يشكل بداية لتعاقدات أمنية أخرى‪ ...‬تمت بعد ذل ك في إط ار جامع ة‬
‫دول العربية‪.‬‬ ‫ال‬

‫وق د اجتم اع وزراء خارجي ة بل دان الس احل األف ريقي والص حراء في الجزائ ر ‪ 2010‬للبحث في قض ايا‬
‫االرهاب والجريمة المنظمة والتنمية بالمنطقة‪ .‬وق د اتف ق وزراء ال دول المش اركة ليبيا وموريتاني ا وم الي‬
‫والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو بإجماع كامل على "مجابهة اإلرهاب" في المنطقة والجريمة المنظم ة‪ ،‬كم ا‬
‫دعت الدول المشاركة الى ضرورة تفعيل اتفاقيات تسليم االرهابيين الموقع ة بين ال دول الس بع المش اركة‪،‬‬
‫وقد كانت الجزائر قد وقعت على اربع اتفاقي ات للتع اون القض ائي م ع دول المنطقة أساس ها ال للفدي ة‪ :‬أي‬
‫على الدول المشاركة رفض دفع الفدية المالية لإلرهابيين مقابل االفراج عن الرهائن مختطفين‪ .‬واستمرارا‬
‫لالجتماع السابق الذكر اجتمع في مرة اخرى في ابريل من سنة ‪ 2010‬بالعاصمة الجزائر وزراء الداخلي ة‬
‫وقادة أركان الجيش في دول المنطقة باستثناء المغرب وتونس لمعالجة خطر اإلرهاب بالمنطق ة والجريم ة‬
‫المنظم ة واتفق وا على ض رورة تك ثيف الجه ود لمواجه ة التهدي دات االمني ة ال تي تعرفه ا المنطقة‪.‬‬

‫اما على الصعيد الدولي‪ :‬فقد تم إبرام اتفاقيات بينية تتعلق بتكثيف األجهزة األمنية ض د مخ اطر اإلره اب‪،‬‬
‫هذا فضال عن االتفاقيات الدولية التي عقدتها مع الدول الغربية (ليبيا‪ /‬الواليات المتحدة – الجزائ ر‪ /‬فرنس ا‬
‫– المغرب‪ /‬إسبانيا)؛ فضال عن تعاون دول شمال إفريقيا مع "اإلنتربول"‪ ...‬ذلك التعاون الذي شهد تطورا‬
‫ملحوظا خالل عقد التسعينيات‪ ،‬لما فيه من تالقي مصالح وأهداف بين األنظمة العربية ونظيرته ا الغربي ة‪.‬‬
‫باإلضافة الى مناورات بينية عسكرية بين دول غربية ودول المنطقة كالمناورات العس كرية المش تركة بين‬
‫المغرب والواليات المتحدة وبين هذه االخيرة والجزائر ‪ ...‬والمراد من هذه المناورات هو ت دريب الق وات‬
‫ات االرهابية‪.‬‬ ‫اطر الجماع‬ ‫ة مخ‬ ‫احل وتأهيله ا لمواجه‬ ‫لحة للبل دان الس‬ ‫المس‬

‫وتتمثل األداة الرئيسية التي يتم من خاللها تنفيذ السياسة األمريكية لمكافحة اإلره اب في ه ذه المنطق ة‬
‫في "الش راكة ع بر الص حراوية لمكافح ة اإلره اب"‪ ،‬وال تي تقوده ا وزارة الخارجي ة األمريكي ة وت رمي‬
‫لتحقيق األهداف التي وضعتها عدة وكاالت أمريكية من خالل العمل مع وتمكين الشركاء المحليين‪ ،‬وتضم‬
‫الشراكة تسع دول‪ :‬الجزائر‪ ،‬تشاد‪ ،‬مالي‪ ،‬موريتاني ا‪ ،‬المغ رب‪ ،‬ال نيجر‪ ،‬نيجيري ا‪ ،‬الس نغال‪ ،‬وت ونس‪ .‬وق د‬
‫جرت صياغة الشراكة باعتبارها مبادرة طويلة األم د يص ب تركيزه ا على مس اعدة مس ؤولي الحكوم ات‬
‫والهيئات العسكرية والش رطية المحلي ة في جهوده ا للح د من الظ روف التكتيكية واالس تراتيجية الموائم ة‬
‫لعمل اإلرهابيين بمنطقة شمال غرب إفريقيا‪ ،‬بينما تضمنت األهداف متوس طة الم دى مس اعدة الحكوم ات‬
‫المحلية في تناول األسباب الجذرية لإلرهاب‪ ،‬مثل الفقر والبطال ة بين الش باب‪ .‬وتض طلع وزارة الخارجية‬
‫األمريكية ب دور الري ادة في ه ذا البرن امج‪ ،‬وتتحم ل مس ؤولية التنس يق التك تيكي بين مختل ف الوك االت‪.‬‬

‫أم ا وزارة ال دفاع فق د ت ولت مس ؤولية تنظيم الت دريب بين المؤسس ات العس كرية من خالل الق وات‬
‫األمريكية الخاصة المتواجدة بالقيادة األوروبية األمريكية في شتوتغارت بألماني ا‪ ،‬وذل ك في إط ار الجه ود‬
‫الواس عة ال تي تب ذلها ال وزارة لتعزي ز الق درات العس كرية لل دول اإلفريقية المهمة‪.‬‬

‫أما دور الوكالة األمريكية للتنمية الدولية في البرن امج فال ي زال في مراحل ه األولى وتمويل ه ض عيف‪،‬‬
‫لكن يأمل العاملون به تنفيذ تدخل إنساني تج اه الس كان الفق راء المعرض ين للتع اون م ع اإلره ابيين ب دافع‬
‫الحاجة االقتصادية‪ ،‬وما تزال مالمح مشاركة مكتب التحقيقات الفي درالي في البرن امج غ ير واض حة على‬
‫الرغم من ضرورة مش اركته في ت دريب الع املين في مؤسس ات ف رض الق انون على جم ع االس تخبارات‬
‫ات الجنائية‪.‬‬ ‫ع والتحقيق‬ ‫تراتيجيات المن‬ ‫واس‬

‫وبصورة عامة‪ ،‬يحمل البرنامج إمكانات كبيرة لتحقيق النجاح‪ ،‬وتعتمد فاعلية بناء التعاون بمج ال مكافح ة‬
‫اإلرهاب في معظمها على عنصرين هما‪ :‬إرادة الدول المش اركة وعزمه ا على تط بيق المه ارات ال تي تم‬
‫استيرادها‪ ،‬والقدرة على تحقيق بعض اإلجماع على األقل حول حجم التهديد اإلرهابي بمنطقة بعينها‪.‬‬
Dakar : mise en garde contre la
prolifération du trafic d’armes dans la
zone sahéo-saharienne
Saharamédias/Nouakchott
Samedi 1 Mars 2014

Les participants à une conférence régionale sur la lutte contre le trafic


d’armes dans la zone du Sahel et du Sahara, organisée dans la capitale
sénégalaise Dakar, ont appelé à la mise en place d’une approche
commune pour lutte efficacement contre le crime organisé et
transfrontalier dans cette partie du continent.
Armes saisies
Les participants à cette conférence qui avait pour thème « le renforcement des
solutions juridiques et pratiques pour lutte contre le trafic des armes à feu dans la
zone sahélo-saharienne », ont expliqué que cette approche concertée est de nature
à mettre en place un cadre juridique commun, pratique et efficace susceptible de
limiter ce commerce qui menace la paix et la stabilité ainsi que le développement
dans la région.
Ils ont insisté sur la nécessité que tous les acteurs impliqués dans cette lutte
unissent leurs efforts pour faire barrage à ce trafic favorisé par plusieurs facteurs
dont des crises politiques et économiques, dans certains pays, la sécheresse, la
pauvreté ainsi que le manque d’opportunités offertes à la jeunesse, l’explosion
démographique et les trafics de tous genres.
Les participants ont convenu de la nécessité de mobiliser les populations de la
région, les gouvernants et les amis de l’Afrique pour faire face à ces défis
sécuritaires, insistant sur l’importance de l’adéquation des législations et des
stratégies à ces objectifs, notamment la détermination des groupes de contrebande,
la nature des actes criminels et les liens avec les groupes terroristes.
La rencontre qui a été organisée en collaboration avec le  gouvernement japonais a
vu la participation d’experts et de décideurs venus d’Afrique de l’ouest et de la région
du Sahel et du Sahara.

Sahel : une géopolitique de l’invisible


Lu sur le web
Mercredi 25 Juillet 2012 - 12:00

              

Malgré sa pauvreté manifeste, le Sahel s’érige aujourd’hui en hub


énergétique mondial, de plus en plus convoité par les grandes
puissances. Zone charnière entre l’Afrique subsaharienne et la
Méditerranée, avec ses 80 millions d’habitants, ce vaste territoire de plus
de 9 millions de km², difficilement contrôlable, est devenu un sanctuaire
dédié à l’insécurité. Écologiquement et économiquement délabré et
laissé pour compte, l’immensité du Sahel constitue un véritable Eldorado
pour abriter les nouveaux terrorismes franchisés d’Al-Qaïda et des
activités illicites et criminelles de tous bords.
Au sein des pays du Sahel, la position géopolitique et géostratégique de la Mauritanie est d’autant plus cruciale que
périlleuse. Longtemps considérée comme trait d’union entre l’Afrique occidentale et le Maghreb, la Mauritanie reste
fortement tributaire des écarts disproportionnés entre la géographie de son histoire et l’histoire de sa géographie. Étant
le plus grand portail du Sahel sur l’Atlantique avec ses 754 km de côtes, sa superficie surdimensionnée de plus d’un
million de km², ses reliefs difficiles et accidentés, ses labyrinthes sahariens à faible densité humaine, la Mauritanie est
par excellence le pays le plus fragile et le moins contrôlable de la région.

Pourtant, la Mauritanie officielle, au lendemain d’une longue et tumultueuse période d’exception, ne se résigne pas à
faire la politique de ses moyens, quand bien même elle n’a pas les moyens de sa politique. Inévitablement, elle devient
de plus en plus confrontée, eu égard à sa fragilité structurelle et conjoncturelle, aux menaces d’insécurités tous azimuts.

Dans ce contexte particulièrement incertain, l’ampleur des menaces au Sahel, la nécessité de faire une lecture habile de
la donne internationale brouillée et le bon sens de voisinage stratégique, appellent les différents acteurs de la région à
collaborer autrement. Afin de briser le cycle de la violence et éviter l’enracinement de l’insécurité au Sahel, des actions
atypiques, concertées, minutieusement préparées et exécutées sont indispensables. L’instauration de nouveaux termes
d’échange en matière de communication, de diplomatie, de coopération, de circulation des informations et des
renseignements devient incontournable. Seule une perception partagée des intérêts et des menaces en commun,
permettraient de dépasser des stratégies, jusqu’ici, circonscrites, qui se neutralisent ou se disputent, afin de pouvoir
coordonner les efforts et ménager les moyens de lutte contre l’insécurité.

Avec l’émergence de la sécurité humaine au sens élargi du terme, une certaine vision étroite de la notion de sécurité a
substantiellement changé. L’exigence de sécurité ne renvoi plus exclusivement à la protection de l’État, de ses
symboles, de ses personnages et de sa souveraineté territoriale. Toutefois, l’obligation d’y intégrer convenablement la
sécurité humaine passe nécessairement par une profonde reforme du secteur de sécurité. Il s’agit là d’un impératif pour
assurer notamment, la protection des personnes et des populations qui ont besoin d’être mises à l’abri de la peur, de la
maladie et des autres menaces physiques, morales ou politiques. Autant cette promesse constituerait une planche de
secours pour un Sahel inachevé, elle demeure un défi majeur à relever par tous les acteurs de la région.
 

Les puzzles de la Seibâ

La terminologie du Sahel est profusément contrastée. Mot arabe qui signifie littéralement rivage, le Sahel désigne
aujourd’hui exactement le contraire de son sens d’origine. A priori, le Sahel serait là où la régularité des conditions de
l’écologie et du climat rend à nouveau la vie possible après le franchissement particulièrement pénible de l’immense
désert saharien. De nos jours, le Sahel est antinomique de sa propre signification.

Déjà à l’époque médiévale, les géographes arabes distinguaient, en se référant aux grands empires sahéliens, entre
deux notions, celle de "Bilad es Seibâ" ou pays de la dissidence et celle de "Bilad es Silm" ou pays de la paix. Entre ces
deux repères géographiques, il y a eu toujours des espaces d’indécision socio-politiques et militaires. Historiquement, la
plus grande partie du territoire du Sahel se composait de zones grises qui s’étendent sur plusieurs milliers de kilomètres.
Il s’agit d’un espace mouvant où des puzzles de terroirs, pratiquement incernables et indécis, oscillaient selon les
dispositions des rapports de forces conjoncturels, entre les différents centres de décision politico-militaires, plus ou
moins stables et sédentarisés situés sur les confins de cette région.

Les modes opératoires de gestion de l’espace sahélien n’avaient pas connu de changements véritables depuis des
siècles. Les anciennes revendications territoriales, commerciales ou culturelles, notamment pour l’accès à l’eau, à la
terre et aux ressources naturelles, s’imbriquent de nos jours, avec les nouvelles difficultés générées par la
mondialisation des flux d’échanges planétaires. Les modes traditionnels d’exercice du pouvoir sur ces espaces
charnières, sous-administrés et sous-défendus de tous les temps, se faisaient à travers des droits de passage, de
protection et d’usufruits réclamés par les riverains. Affaiblis, voire neutralisés par la nouvelle notion de frontières,
introduite par la colonisation, ces modalités s’avèrent aujourd’hui profitables à la pénétration et à la prolifération des
groupes criminels avec autant de risques d’insécurité et de conflits dans cette région.

En effet , ce fameux territoire du Sahel, vulnérable du fait même de sa géopolitique saharienne propice à la dilution des
frontières et à la mobilité des personnes, des montures et des équipements, a été historiquement le théâtre éludé de
nombreux flux ambulants : humains, marchands, financiers, culturels, religieux et militaire. Nonobstant, le champ
sahélien n’obéit pas à un système de forces homogènes. Il reste incapable de s’autoréguler, de parvenir à une certaine
stabilité autour d’un ultime point d’équilibre. Les altercations au Sahel évoquent les dissonances d’un orchestre sans
chef. Dans cette vaste région débridée, allant de l’Atlantique à la Somalie et de la Méditerranée au Golfe de Guinée,
l’évaluation des enjeux de sécurité à travers le prisme des flux dévoile les parcours transsahariens qui, loin d’être des
terroirs hermétiques et compartimentés, se chevauchent et se recoupent pour créer une multitude d’équations
géopolitiques intangibles.

Il s’agit d’une zone dans laquelle les espaces lacunaires et les angles morts favorisent l’amplitude et l’imbrication des
flux criminels de tous bords. Il serait vain alors, d’analyser séparément ces menaces tant elles sont étroitement
juxtaposées et solidaires. L’insécurité, la criminalité organisée et le terrorisme ne peuvent être appréhendés sans les
envisager comme un tout intégral. Du point de vue stratégique, d’importants changements géopolitiques sont survenus
dans la région durant les dernières décennies. Des éléments nouveaux doivent être pris en compte pour mieux
apprécier la situation des enjeux de stabilité au Sahel. Cette évolution concerne aussi bien les acteurs de la sécurité, la
nature des menaces que la transformation de la notion même de sécurité.
État post-colonial et facteurs d’instabilité

La fragilité endogène du Sahel découle d’une profonde vulnérabilité des États post-coloniaux qui en composent le tissu.
Espace tampon, mais surtout espace de contacts et d’échanges, le Sahel ne cesse de développer une conflictualité
endémique de plus en plus difficilement contrôlable. Dans cette région, les facteurs déstabilisateurs sont nombreux et
variés : la fragilité structurelle et conjoncturelle de ses États, l’extrême pauvreté de ses populations, la sécheresse et la
dégradation de son milieu naturel, les luttes internes de pouvoir qui y gangrènent, la militarisation croissante de ses
rapports sociopolitiques, la forte pression de sa démographique, les conflits régionaux, l’insécurité généralisée et les
velléités étrangères, qui la transforment en espace de confrontation géopolitique permanente.

Un demi-siècle après leur indépendance, les États post-coloniaux demeurent incapables de parachever leurs autorités
sur leurs propres territoires. Cette incapacité des États sahéliens à exercer leur principale fonction régalienne, constitue
une problématique fondamentale qui alimente les risques de déstabilisation et de conflits armés dans cette région. Le
délitement de tout État fragile le livre potentiellement à ses forces anarchiques intrinsèques et/ou à la domination
extérieure. Étant un espace particulièrement sous-administré et mal géré, le Sahel souffre d’une mauvaise gouvernance
chronique qui hypothèque dangereusement son avenir.

Les douze pays qui constituent officiellement la région du Sahel sont pratiquement classés, à un titre ou un autre,
comme pays fragiles selon les critères de l’OCDE. Ce classement signifie que les systèmes de sécurité des pays
concernés, sont incapables de jouer avec efficience le rôle majeur qui leur est dévolu. Ce rôle qui consiste à assurer la
protection de la souveraineté, du territoire, des personnes et des populations des pays en question. Pire encore, dans
certains contextes, les crises d’instabilité qui affectent périodiquement et/ou fréquemment ces pays, faisaient apparaître
leurs systèmes de sécurité comme étant cause ou partie prenante dans les facteurs d’insécurité et d’instabilité qui
menacent la démocratie, l’État de droit et la sécurité humaine dans lesdits pays. Seuls deux pays du Sahel sur douze
avaient échappé à un coup d’État militaire en 45 ans ; seuls quatre pays membres de la CEDEAO sur 15 n’ont pas été
affectés depuis 30 ans par un conflit violent aux frontières ou à l’intérieur.

La région du Sahel est souvent soumise à de nombreux soubresauts politiques, à des guerres civiles, des conflits
frontaliers (Sénégal, Niger, Nigeria, Tchad, Soudan, Somalie) et des coups d’État : (Mauritanie- Août 2005 et Août
2008), (Guinée Bissau- Mars 2009 et Avril 2010) et (Niger- Février 2010). D’autre part, il y a aussi l’hyperstabilité de
pouvoir (M. Campaoré au pouvoir depuis Octobre 1987 et M. Déby depuis Février 1991). Paradoxalement, la
redistribution du pouvoir est souvent aussi déstabilisatrice et génératrice de frustrations et donc de conflits.
Au Sahel, l’insécurité revêt plusieurs facettes et s’affiche sous différents visages dans une région devenue un véritable
Eldorado pour tous les trafics illicites de contrebande. Les flux de la criminalité organisée y ont trouvés largement leur
place, soit en s’adossant aux circuits traditionnels des flux d’échange, soit en occupant les espaces laissés vacants par
la relâche des États affaiblis. Allant du trafic des migrants clandestins, estimé entre 65.000 à 120.000 par an, à celui des
armes légères avec environ 8 millions de pièces qui circulent en Afrique de l’Ouest, dont plus de 100.000 kalachnikovs
au Sahel, en passant par celui des drogues, pour finir avec le terrorisme régional et international.

La criminalité organisée, y compris le terrorisme transsaharien, a été érigée en créneau porteur à travers une
dynamique capitalistique en plein essor dans un environnement d’extrême pauvreté. Sachant qu’il existe principalement
deux couloirs de trafic des drogues prohibées en Afrique, à savoir l’héroïne dans l’Est et la cocaïne dans l’Ouest, il est
curieux que 0,2% seulement des quantités des drogues transitant par ce continent soient saisies chaque année. La
jonction de ces deux circuits, qui se rejoignent dans le Sahara, permettent au gros lot d’emprunter, grâce aux
complicités locales, de nouveaux itinéraires vers l’Europe à travers le Tchad, le Niger, le Mali et la Mauritanie.
L’évolution du trafic de la drogue est impressionnante. Ainsi, entre 2004 et 2007, des saisies de 33 tonnes de cocaïne
ont été effectuées en Guinée-Bissau, où résideraient quelques dizaines de narcotrafiquants colombiens. En 2006, des
saisies importantes ont été enregistrées : 2 tonnes au Ghana, sur une seule opération, alors qu’en en 2007, 630 et 830
kg de cocaïne ont été saisis en Mauritanie, 5,5 tonnes saisies au Sénégal et, en 2008, 750 kg ont été saisis au Mali.
L’évolution des flux des trafics illicites, particulièrement profitables en termes de chiffre d’affaires, est autant plus
importante qu’elle reste intimement liée au phénomène de prolifération de la corruption à grande échelle dans les
différents pays de la région. Symptôme de dysfonctionnement politique et économique des États sahéliens, cette
pratique familière et répandue mine la bonne marche de l’ensemble des institutions des États sahéliens. La connivence
entre les réseaux sociaux et familiaux avec les agents d’État affectés au contrôle des frontières, en particuliers policiers,
douaniers, gendarmes, gardes-côtes et militaires, est souvent la pierre angulaire qui perpétue ces pratiques et fait
prospérer les flux de la criminalité organisée sous toutes ses formes.

L’opacité et l’impunité font de la région du Sahel une zone où la pratique de la corruption pénalise sévèrement la
croissance et empêche la redistribution des richesses. Transparency International a publié, en octobre dernier, son
rapport 2010 sur la perception de la corruption dans 178 pays dans le monde. Les scores des pays sahéliens dans ce
classement sont sans appel. Parmi les plus mauvais élèves de la planète on peut compter : la Mauritanie au 143ème
rang, le Tchad 171ème, le Soudan 172ème, le Burkina Faso, le Sénégal, le Bénin et le Mali occupent respectivement
les 98ème, 105ème, 110ème et 116ème rangs.

Au-delà de la cruauté des faits, des interprétations iconoclastes des actes dénaturés font ressortir que la corruption n’est
pas forcément perçue par l’opinion publique dans cette région comme étant un délit, mais plutôt comme une façon de
redistribuer autrement des revenus à large échelle. Les trafics illicites ne sont pas alors considérés comme des
infractions majeures mais plutôt, elles deviennent une ressource de rente profitable là où il y a connexion avec des
acteurs gouvernementaux.

Ainsi, la subtilité de la corrélation entre sécurité humaine, bonne gouvernance et développement durable n’est plus à
démontrer. L’absence de sécurité hypothèque les efforts de développement et, réciproquement la fragilité socio-
économique favorise les conflits et l’insécurité. Les crises liées à l’insécurité ont ralenti ou fait échouer les efforts de
développement durable dans diverses régions du monde, notamment en Afrique subsaharienne. Au Sahel, où la plupart
des pays se trouvent actuellement dans une dynamique de sortie de crise ou dans une situation de stabilisation et de
reconstruction post-conflit, la sécurité constitue véritablement un défi majeur et un enjeu pour le développement durable
de cette région.

Enjeux énergétiques et conflits d’intérêt

Dans un contexte géopolitique mondial marqué par la hausse continue des cours des hydrocarbures et une forte
demande en la matière, les enjeux énergétiques sont plus que jamais au centre des conflits internationaux.
Paradoxalement, le Sahel synonyme d’extrême pauvreté et de misère, devient de plus en plus un espace de
confrontation géopolitique et géostratégique entre les différentes puissances régionales et internationales pour le
contrôle des richesses naturelles, qu’il recèle : pétrole, gaz, or, phosphates, diamants, cuivre, fer, charbon, nickel, zinc,
bauxite, uranium, plutonium, manganèse, cobalt, argent, chrome, étain, sels minéraux, eaux douces, poissons,
crustacés, diversité biologique, cheptels de bétails, bois précieux, etc. Les revirements des enjeux énergétiques et les
conflits d’intérêt dans la région du Sahel, particulièrement riche d’importantes réserves d’énergies fossiles et de
gisements de minerais stratégiques attisent les appétits des puissances étrangères à trouver un prétexte pour s’y
déployer. La France y est déjà bien avancée avec des troupes positionnées dans la région du Sahel ou à proximité. Elle
dispose de quatre bases militaires permanentes : au Sénégal (1200 hommes), au Tchad (1250), en Côte d’Ivoire (2000),
au Gabon (900) et à Djibouti (2900), en plus de sa présence limitée et non permanente dans d’autres pays de la sous
région comme au Cameroun, en Mauritanie, au Burkina Faso et en Centre Afrique.

Concernant les États-Unis, bien que leur présence militaire officielle au Sahel n’existe pas encore, les câbles
diplomatiques récemment dévoilés par WikiLeaks révèlent une autorisation "réticente" de survol accordée par les
autorités algériennes à l’US Air Force pour des missions au Sahel contre l’Aqmi. Déjà, les États-Unis avaient lancé dès
2002 l’initiative Pan Sahel et organisent régulièrement les exercices militaires de type Flintlock avec les armées des
pays du Sahel. En Décembre 2008, la Force tactique en Europe du Sud (SETAF) a été transformée en U.S Army Africa
(Armée USA pour l’Afrique), qui est une composante du Commandement Africa (AfriCom) devenu opérationnel depuis
octobre 2009. D’après des officiels US, cette transformation constitue une "nouvelle façon de regarder vers l’Afrique".
Bien que la base de l’U.S Army Africa soit actuellement à Vicence en Italie, ce corps opérera sur le continent africain
avec de petits groupes pour conduire des opérations de "réponse aux crises" en se servant de la 173ème Brigade
aéroportée. Fruit de la reconnaissance américaine de l’importance stratégique croissante de l’Afrique, l’U.S. Army Africa
continuera à s’agrandir dans le cadre de commandement des forces navales AfriCom.

Le commandement du fameux AfriCom ne trouvant pas encore de place pour s’installer en Afrique du Nord, l’US Army
Corps of Engineers, vient de lancer en début de ce mois, un intriguant appel d’offres pour la construction d’un terrain
d’aviation militaire dans un pays d’Afrique du Nord. Sans préciser le nom du pays dont il s’agit, l’objectif serait d’installer
une base militaire aérienne américaine dans la région qui servira aux missions d’espionnage que le Pentagone envisage
de lancer, officiellement, pour traquer les membres d’Al Qaïda au Sahel.

La Chine a également fait ses entrées économiques colossales dans la région du Sahel depuis quelques années déjà.
La concurrence chinoise avec les autres pays est en expansion. La Chine est actuellement le second partenaire
commercial de l’Afrique, après les États-Unis. Les investissements chinois sont en forte croissance même dans les pays
traditionnellement liés aux USA. En Éthiopie, la China Exim Bank a investi récemment 170 millions de dollars pour la
construction d’un complexe résidentiel de luxe à Addis Ababa, et une autre société chinoise, Setco, a annoncé la
construction de la plus grande usine de pvc dans ce pays. Au Liberia, la China Union Investment Company a investi 2,6
milliards de dollars dans les mines de fer. Des sociétés chinoises ont effectué aussi de gros investissements qui
dépassent 2 milliards de dollars par pays, dans les secteurs pétroliers au Nigeria et en Angola, jusque là dominés par
les compagnies occidentales. Mais la concurrence chinoise aux États-Unis ne se limite pas au plan économique, Pékin
soutient aussi certains gouvernements, comme ceux du Zimbabwe et du Soudan. En plus, elle fournit aussi des armes
un peu partout en Afrique.

Israël est présente au Sahel elle aussi, l’Iran s’intéresse aux minerais stratégiques du Sahel, l’uranium notamment et,
cherche à y réaliser des percées substantielles. La Russie, l’Inde et le Brésil seraient aussi déterminés à être de la
partie. L’intensification de la présence économique et militaire des acteurs extérieurs et les conflits d’intérêt qui en
découlent, contribuent à déstabiliser davantage les États fragiles et affaiblis dans la région de Sahel.

La richesse controversée du Sahel attise les convoitises des puissances étrangères désirant s’en assurer le contrôle.
Une véritable géopolitique des tubes, sur fond de rivalités internationales croissantes, commence à se dessiner au
Sahel. Les grands États de la planète s’activent depuis quelques années déjà pour organiser progressivement le
désenclavement des richesses du Sahel afin de les acheminer ensuite vers les zones de consommation, en Asie via le
Soudan, en Amérique via le Golfe de Guinée et vers l’Europe continentale à travers l’Atlantique, le Sahara et le
Maghreb.

A partir de 2011, l’Afrique sub-saharienne serait susceptible de devenir pour les États-Unis une source d’énergie aussi
importante que le Moyen-Orient, disposant de quelques 60 milliards de barils de réserves pétrolières avérées. Les
experts s’attendent à ce que 1 sur 5 barils de pétrole entrant dans le circuit de l’économie mondiale proviendrait du golfe
de Guinée, et que la part des importations américaines du pétrole africain passera de 20% en 2010 à 25% en 2015. Les
investissements des compagnies pétrolières européennes et américaines sont en constante progression depuis 2000.
ELF y puise près de 60% de sa production de pétrole. Total et Gazprom s’apprêtent à financer le projet de gazoduc
transsaharien de 4000 km pour relier le Nigeria à l’Algérie d’ici à 2015.

L’attractivité du golfe de Guinée est de plus en plus grandissante depuis la mise en service, en 2003, de l’oléoduc
Tchad-Cameroun qui relie les champs pétrolifères de Komé, dans le sud-ouest du Tchad au terminal maritime
camerounais de Kribi, sur un parcours de 1.070 km. Ce pipeline qui draine 250.000 barils de pétrole par jour vers
l’Atlantique, donnera accès à terme, aux champs pétroliers du Soudan, bien que l’exploitation du pétrole dans ce pays
est fortement dominée par la Chine, dont le Soudan ne couvre pourtant que 4,5% de ses besoins en or noir. La China
National Petroleum Company (CNPC) est le plus gros investisseur étranger au Soudan, avec quelque 5 milliards de
dollars dans le développement de champs pétroliers. Depuis 1999, la Chine a investi au moins 15 milliards de dollars au
Soudan. Elle possède 50% d’une raffinerie de pétrole, près de Khartoum, en partage avec le gouvernement soudanais.
Le schéma des alliances sous régionales se recoupe curieusement avec celui des antagonismes politico-économiques
entre la Chine, la France et les États-Unis pour le contrôle des ressources pétrolières dans beaucoup de pays de la
région, comme au Soudan, au Tchad, au Niger et au Cameroun notamment. C’est au gré des intérêts croissants des
puissances internationales que la tectonique des frontières conflictuelles sera de plus en plus récurrente dans la région
du Sahel. La sécession du Sud Soudan apparaît aujourd’hui plus que jamais probable. Très probablement, cette région
extrêmement riche en ressources naturelles, pétrole et gaz notamment, accédera à l’indépendance à l’issue du
référendum du 9 janvier prochain. Ce résultat ne peut être fortuit, eu égard à l’appui occidental sans précédent qui a été
méthodiquement apporté à tous les mouvements séparatistes dans ce pays, durant les quarante de dernières années.

La demande mondiale en pétrole et en gaz naturel étant appelée à doubler dans les vingt prochaines années, le Sahel
pourrait alors jouer un rôle prépondérant de fournisseur d’énergie. Sans compter le potentiel d’Algérie en pétrole et en
gaz, le Mali est troisième producteur d’or du continent, le Niger avec ses gisements d’uranium, qui le placent au second
rang mondial, la récente entrée de la Côte-d’Ivoire, du Ghana, du Tchad et de la Mauritanie dans le groupe des pays
producteurs de pétrole, confirme la tendance. La production du champ off-shore ghanéen est estimée à 120.000
barils/jour, celle de Côte-d’Ivoire à 80.000 barils/jour. C’est dans ce contexte, des stratégies de positionnement, de prise
de contrôle, d’encerclement et de contre-encerclement que se définissent des enjeux géopolitiques, géostratégiques et
géoéconomiques de la zone sahélienne.

Paradoxalement, l’abondance des ressources naturelles et l’importance de la position géostratégique de la région du


Sahel vont de paire avec la fragilité de la plupart de ses États eu égard à leur instabilité et insécurité caractéristique.
Avec une démographie galopante, qui devrait atteindre 100 millions d’habitants en 2020 et 150 millions en 2040, avec
un taux d’illettrisme qui dépasse 54%, une pauvreté endémique qui touche au-delà de 50% des populations, une
corruption généralisée, une conflictualité constante, le Sahel ne décolle pas. La conjugaison de l’ensemble de ces
problèmes génère souvent des crises politiques et militaires ou des catastrophes alimentaires, des pénuries, des
famines et des disettes récurrentes qui engendrent des déplacements massifs de populations en désordre sous formes
de réfugiés et/ou de migrants clandestins. Le jeune cinéaste et musicien canadien d’origine sénégalaise Musa Dieng
Kala, n’est pas le seul à se demander : "Dieu a-t-il quitté l’Afrique ?".

En conséquence, une grande partie les populations pauvres du Sahel, dépourvues de leurs droits à la sécurité humaine
au sens élargi du terme, incluant la sécurité alimentaire, la sécurité sanitaire, l’accès à l’eau potable, etc., se retrouvent
souvent contraints de prêter allégeance à des groupes criminels, rebelles et/ou terroristes soit pour bénéficier des
retombées des trafics illicites ou pour obtenir une ultime protection. A cela s’ajoutent les effets pervers de la mise en
place d’économies parallèles bâties sur la corruption et le racket, et enfin, la sanctuarisation de groupes terroristes
délocalisés d’Al Qaida, Aqmi et Cie. Désormais, la connexion opérationnelle de ces réseaux et groupes terroristes est
devenue réalité à travers leur alliance au Sahel : le fameux GSPC algérien devenu AQMI à partir de 2006, le Groupe
islamique combattant marocain ou GICM, le GICL libyen et GICT tunisien, ainsi que d’autres petits groupuscules
terroristes issu de divers pays sahéliens comme celui de Ansarou Allah Al Mourabitoune de Mauritanie, ceux du Mali, du
Niger et du Nigeria. Ces groupes terroristes et ces réseaux mafieux sont en quête inlassable pour s’assurer une arrière
base territoriale afin de perpétuer leurs activités transnationales.

Terrorismes franchisés et géopolitique des menaces

Au Sahel toutes les menaces d’insécurité s’entremêlent. L’islamisme combattant va de pair avec le terrorisme
international, la piraterie et toutes sortes de trafics illicites. Les anciens réseaux et ceux récemment recréés s’imbriquent
pour pérenniser et sécuriser le système de la criminalité internationale organisée en s’affranchissant des distances et
des frontières. En pleine mutation, ces différents réseaux transfrontaliers bénéficient grandement des recettes des
trafics pour acquérir de nouveau les moyens nécessaires pour pouvoir développer et continuer leurs activités
criminelles.
C’est pourquoi, il ne peut y avoir de lutte anti-terroriste efficace sans lutte globale contre toutes les autres formes de
criminalité, leur interdépendance étant désormais attestée. Il est connu que ces activités se nourrissent les unes des
autres au sein d’une alliance objective entre crime organisé et terrorisme sahélien.

Guidées principalement par leurs soucis de survivre et leurs intérêts convergents : les organisations criminelles profitent
des actions violentes des organisations terroristes et des guérillas ou des rébellions, tandis que ces dernières
bénéficient des financements que les activités criminelles sont en mesure de leur fournir. Actuellement, la collaboration
entre AQMI et les réseaux mafieux du Sahel se développe plutôt vers une forme de spécialisation de l’entreprise
criminelle. Cette tendance a été révélée récemment lors du procès controversé d’Oumar Sahraoui en Mauritanie. Ce
malien de souche Maure, ancien du Polisario, reconverti dans le trafic de drogue dans la région du Sahel, était le
responsable de l’opération de la prise des otages espagnols en Mauritanie en 2009. Il avait affirmé qu’il agissait pour le
compte d’AQMI. Par ailleurs, il existe d’autres hypothèses sur une éventuelle dérive narcotrafiquante signalée depuis
quelques temps chez le Front Polisario et aussi chez certains leaders du Front Populaire de Libération de l’Azawad.

Cette hypothèse rebondit actuellement dans l’actualité sahélienne, à l’occasion d’une série d’arrestations d’importants
groupes de narcotrafiquants, opérées ces dernières semaines par les armées mauritanienne et malienne. Selon l’AFP,
les six trafiquants de drogue internationaux sont issus des rangs du Polisario. Le chef du groupe, un certain Sultan Ould
Bady, serait à la tête de l’un des trois plus gros réseaux qui organisent le trafic de drogues en direction de l’Europe en
passant par la région du Sahel. Ould Bady, qui défraye la chronique présentement, serait également impliqué dans
l’enlèvement et la revente de plusieurs ressortissants européens en faveur d’AQMI ces dernières années.

Infiltrés aussi bien par les services de renseignement des pays riverains comme par les intelligences internationales, la
dynamique des réseaux terroristes s’imbrique avec les calculs géopolitiques des rivalités régionales extrêmement
sensibles et complexes. Cette attitude alimente l’instrumentalisation de la sécurité comme enjeu majeur dans les
rapports de force tout comme dans la gestion des conflits d’intérêts politiques, économiques, et stratégiques à l’échelle
régionale. Les cas de figures sont nombreux et diversifiés, allant des subtiles controverses des relations bilatérales entre
l’Algérie et la France, fortement marquées par le poids du passé colonial, aux instigations des conflits régionaux
ajournés, dont la persistance constitue une source d’inquiétude supplémentaire pour la sécurité de toute la région,
notamment, dans les cas du Sahara occidental et celui du mouvement indépendantiste touareg dans le Nord du Mali.

L’implication de la communauté internationale (ONU, G8, UE) dans le renforcement des capacités du système régional
de sécurité au Sahel se heurte à plusieurs difficultés. Au delà des problèmes d’encrage juridique, institutionnel et
politique, de manque de moyens financiers et logistiques, d’absence de réforme du secteur de sécurité, la coordination
des efforts de lutte contre les menaces d’insécurité au Sahel prêtent souvent à une tentation d’internationalisation de la
menace Al-Qaïda dans cette région par transposition du modèle afghan. Cette perspective est souvent assimilée à une
sordide connivence avec des agendas néo-colonialistes dont les objectifs inavoués visent le contrôle par des
puissances occidentales, les Américains et les Européens notamment, de la route de l'ouest des flux énergétiques
notamment dans les nouveaux sites et réserves récemment découvert dans cette région, au détriment des autres
puissances régionales ou internationales comme les Russes, les Chinois et les Brésiliens, etc. Avec l'émergence de la
notion de sécurité humaine, qui a été initiée par la diplomatie canadienne à la fin du siècle dernier et adoptée par les
Nations Unies à partir de 2004, la région du Sahel n’a cessé de consigner davantage de contre-performances sur son
registre déjà épuisé.

Dans cette perspective, la problématique d’intégration de la sécurité humaine comme dimension incontournable dans
toute approche pour contrer les flux d’insécurité au Sahel, devra contribuer utilement à renouveler les conceptions, les
approches et les stratégies relatives globalement à la régulation de la sécurité dans la région. Deux catégories de
changements s’avèrent alors indispensables à introduire dans ce schéma de réflexion. La première vise à améliorer les
relations souvent brouillées et difficiles entre le gouvernement, la société civile et les institutions de sécurité. La seconde
a pour objectif la refonte complète des institutions de sécurité en termes d’organisation, de recyclage, d’introduction et
de réhabilitation de culture institutionnelle et de relations avec l’autorité civile sur conçues sur la base des valeurs
démocratiques et humanistes fondées sur le profond respect des droits de l’Homme, de l’équité et de la justice.

Toutefois, les mesures politico-militaires qui ont été décidées par différents pays du Sahel au cours des six derniers
mois n’augurent pas de vision positive pour la régulation des problèmes insolubles d’insécurité dans un avenir proche.
Grosso modo, le constat objectif fait que ces mesures sous-estiment gravement le poids réel des facteurs d’insécurité et
compliqueraient en définitive toute stratégie de lutte commune contre la menace terroriste comme problème majeur
d’insécurité dans cette région. Il s’agissait plutôt de démarches désarticulées et sectaires, souvent déterminées par les
instincts de subtile méfiance et de sourde défiance qui divisent encore les gouvernements des pays de l’espace
sahélien, alors que les sérieuses menaces d’insécurité dictent plutôt un schéma de réflexion collégial, non exclusif et
confiant, afin de pouvoir dégager des actions profondément concertées pour être efficaces. Les mesures incohérentes
concernent notamment : (a) L’instauration d’un comité d’état-major conjoint contre le terrorisme initié par quatre pays
sahéliens qui sont l’Algérie, le Mali, la Mauritanie et Niger, lors de la réunion de Tamanrasset le 21 avril 2010 en
excluant trois autres États nord-africains, (b) L’opération militaire isolée franco-mauritanienne menée le 22 juillet 2010
contre un camp AQMI au Mali pour libérer l’otage français Michel Germaneau et, (c) La réunion de Bamako tenue les 6
et 7 Août 2010 regroupant six États subsahariens à l’exclusion des États du Maghreb.

Sécurité humaine et perspectives d’avenir

En termes de réflexion prospective, la concertation et la coopération entre les différents acteurs sahéliens seraient
indispensables pour lutter efficacement contre l’insécurité et pour inviter un développement durable dans la région du
Sahel. Sachant qu’il n’y a pas de développement sans sécurité et pas de sécurité sans développement et, compte tenu
de ses potentialités économiques, le développement durable et la stabilité au Sahel pourraient éventuellement trouver
un nouvel élan à moyens termes. Tous les espoirs sont permis, toutefois, la condition sine qua non d’une telle évolution
reste la volonté et le courage des décideurs politiques pour dépasser avant tout les pesanteurs locales et les schémas
réducteurs de la petite histoire au profit des avantages de la grande géographie de leurs pays, pour mieux appréhender
la thématique de la sécurité humaine suivant des paramètres d’intérêts économiques équitablement partagés.

Pour certains optimistes, la perspective d’intégration régionale, notamment le développement d’un marché commun à
l’échelle régionale pourrait alors contribuer à atteindre un "Sahel nostrum" (à l’image de la "Mare nostrum" des
Romains). La lutte contre le terrorisme et le crime organisé au Sahel ne saurait se concevoir sans dépasser relativement
une certaine vision figée des notions formelles sur l’intangibilité des frontières, le fétichisme de la souveraineté nationale
et la non-ingérence, car au-delà des légitimes préoccupations nationales de chaque pays, seules des grandes actions
collégialement concertées pourraient éventuellement briser le cycle de la violence et éviter l’enracinement de l’insécurité
dans cette ultra fragile région du Sahel. La persistance des conflits de la sous-région au cours des vingt dernières
années a empêché les pays de se concentrer sur le développement et détourné les Organisations panafricaines comme
l’Union africaine et la CDEAO de leur rôle initial de promotion de l’intégration économique régionale. Ces organisations
se trouvent aujourd’hui plongées au cœur des problématiques de sécurité, de la gestion des conflits et du maintien de la
paix. Pour mener à bien cette mission délicate, elles avaient développées un certains nombre de Mécanismes de
prévention, de gestion, de règlement des conflits, de maintien de la paix et de la sécurité dont le schéma a été mis en
place depuis la conférence d’Abuja en 1999.

Théoriquement, ces mécanismes permettent à l’UA et à la CEDEAO d’intervenir en cas de risques importants comme
les désastres humanitaires, les menaces à la paix et à la sécurité de la sous-région, la lutte contre la circulation illicite
des armes et la recrudescence de la criminalité transfrontalière. Toutefois, leur application, qui s’appuie sur un certain
nombre de structures officielles comme la Conférence des chefs d’État, le Secrétariat exécutif et le Conseil de sécurité
et de Médiation, se heurte souvent à des difficultés. Pour que l’apport, vivement souhaité au Sahel, de ces organisations
soit efficace et durable, il aura toujours besoin d’être appuyé par une volonté politique, des moyens nécessaires et une
redynamisation permanente.

Mauritanie : espoirs et risques d’enlisement

Dans le cas de la Mauritanie, les menaces d’insécurité au Sahel et leurs incidences directes se conjuguent avec la
complexité de la condition géostratégique fragile de ce pays. Le résultat est un véritable engrenage de postures
inquiétantes voire dangereuses.

Au lendemain de la sortie d’une longue série de périodes d’exception en cascades, la Mauritanie, qui reste fortement
tributaire des écarts disproportionnés entre la géographie de son histoire et l’histoire de sa géographie, se trouve
aujourd’hui inopportunément piégée au milieu d’un duel périlleux au Sahel entre les David et Goliath. Au terme d’un
demi-siècle d’indépendance, la Mauritanie est de nouveau attrapée dans les feux croisés d’une bataille que se livrent
des stratégies internationales et sous-régionales diamétralement opposées quand bien même elles sont subtilement
convergentes. Les arrangements tactiques franco-américains conflueraient actuellement pour faire de la Mauritanie une
pierre de lance dans leur lutte contre Al-Qaida dans la région du Sahel, alors que ce pays se trouve pleinement visé par
la nouvelle stratégie de survie d’AQMI à travers sa descente dans l’espace saharo-sahélien. AQMI cherche obstinément
à développer son action plus au Sud dans le cadre d’une approche qui lui permettrait de contrôler des réseaux de trafics
illicites afin d’obtenir encore plus de fonds pour financer ses activités et, du coup, se mettre plus à l’abri de la poursuite
qui le guète en milieu urbain. Actuellement, le recoupement des données disponibles permet de situer le tarif de base
conventionnel pour la libération d’un otage à 5 millions d’euros. Certains spécialistes estiment que les enlèvements
d’Occidentaux au Sahel ont rapporté aux terroristes, durant les dernières années, une recette de plus de 50 millions
d’euros auxquels s’ajoute un montant de 100 millions d’euros collectés sous diverses formes.

Depuis plus d’une décennie, le no man’s land mauritanien est devenu un terrain d’accueil privilégié pour le potentiel de
nocivité des différents réseaux terroristes et contrebandiers délocalisés dans la région du Sahel. Étant le plus grand
portail atlantique du Sahel avec ses 754 km de côtes, sa superficie surdimensionnée de plus d’un million de km², ses
reliefs difficiles et accidentés, ses labyrinthes désertiques à faible densité humaine, la Mauritanie est par excellence le
pays sahélien le plus fragile et le moins contrôlable. Désormais, les lisières périphériques du Nord et du Nord-est de la
Mauritanie, où les frontières avec ses voisins d’Algérie et du Mali se perdent immuablement dans l’immensité
impitoyable du désert, offrent indiscutablement un véritable paradis pour toutes sortes de trafics illicites : armes,
cigarettes, carburant, drogues, devises, etc. 

Cependant, la Mauritanie est restée curieusement le maillon le plus faible de la région du Sahel, malgré son potentiel
considérable de ressources naturelles, fer, cuivre, pétrole, gaz, or, poissons, crustacés et cheptels de bétail. Les
statistiques de GlobalSecurity estiment que le budget annuel de dépenses militaires de la Mauritanie ne dépassait pas le
montant de 19 millions de dollars US en 2005, contre 45 millions pour le Niger, 50 millions pour le Mali, 117 millions pour
le Sénégal, 2,3 milliards de dollars US pour le Maroc et 3 milliards pour l’Algérie, au titre de la même année.
Certes la Mauritanie est héritière de l’empire des Almoravides, (en arabe al-Murābitūn), cette dynastie berbère, qui avait
constitué le plus grand empire du Sahel, englobant l'Ouest du Sahara, la partie occidentale du Maghreb et une bonne
partie de la péninsule Ibérique au XIe et XIIe siècles, après avoir repris Aoudaghost, principal comptoir commercial
sahélien de l’empire du Ghana en 1054, fonder Marrakech et conquérir l’Espagne en 1086.

Durant plusieurs siècles, les anciennes Cités historiques de Mauritanie comme Ouadane, Tinigui, Chinguetti, Azougui,
Tichit, Oualata, Combi Saleh etc., avaient brillées par leur inexorable pratique de commerce transsaharien florissant et
leurs importantes positions géostratégiques et militaires. Au début du 20éme siècle, la Mauritanie avait attiré la
convoitise des Français déjà installés à Saint-Louis, qui y voyaient un haut lieu stratégique pour contrôler les périphéries
de leurs colonies en Afrique du Nord et en Afrique occidentale et pour neutraliser les mouvements nationalistes de
résistance.

Toutefois, le statut géopolitique de la Mauritanie actuelle ainsi que son potentiel économique et militaire, ne font plus de
la mémoire impériale de ce pays que l’ombre d’elle-même. Confrontée aux menaces d’insécurités tous azimuts, la
logique des choses et le bon sens interpellent plutôt la Mauritanie à se résigner inévitablement à faire la politique de ses
moyens quand bien même elle n’a pas les moyens de sa politique.

Nonobstant, l’actuel gouvernement mauritanien semble avoir un autre point de vue sur cette question. Le volontarisme
de plus en plus résolu de la Mauritanie pour aller en solo, à la Napoléonienne, dans la lutte contre les réseaux terroristes
d’AQMI au Sahel, est autant contesté à l’intérieur comme à l’extérieur. Loin d’être un sujet d’unanimité au niveau
national et, moins encore un sujet de concertation avec les pays voisins, l’implication de l’armée mauritanienne dans des
opérations militaires en dehors du territoire national, notamment dans des missions conjointes doublées d’un appui de
troupes d’élites françaises avec l’assistance de la technologie spatiale de surveillance américaine de l’OTAN, posent
énormément de points d’interrogation sur la cohérence d’une telle démarche. Est-il concevable aujourd’hui que les
armées africaines acceptent de jouer le rôle des "tirailleurs" comme à l’époque coloniale dans des dispositifs
d’intervention rapide en Afrique ? Loin d’être de nature à rassurer sur l’avenir de la stabilité du pays, les récents
événements ne font que dresser les axes divergents de ralliement classiques et de positionnement géopolitique dans la
région et exacerber davantage les méfiances mutuelles des pays riverains.

Acteur et victime de l’ambivalence de sa propre politique étrangère, la Mauritanie a été l’un des pays sahéliens qui
avaient accueilli des équipes spéciales de la US European Command (EUCOM) en 2004 dans le cadre de la guerre
contre le terrorisme. L’objectif de cette mission portait sur la mise en œuvre des formations et entrainements internes du
programme d'assistance de sécurité "Initiative Pan-Sahel", fournis par le département d'État américain à la Défense.

Cette même Mauritanie qui se permet de bousculer les velléités de l’Algérie voisine comme gendarme du Sahel, abrite
plutôt discrètement, depuis plus d’un an, un détachement du Commandement des Opérations Spéciales Françaises
(COS). La décision de l'Élysée de dépêcher cette formation d’élite en Mauritanie, qui a été prise apparemment dans la
plus grande discrétion, rentre dans le cadre de la mise en place d'un plan d'aide militaire aux pays du Sahel. Le
détachement d'une centaine d'hommes environ basé à Atar est chargé de la formation des GSI, ou Groupements
spéciaux d'intervention de l’armée Mauritanienne impliqués dans les opérations récentes contre AQMI au Mali. Le
détachement aurait participé également en juillet dernier à l’opération militaire franco-mauritanienne dans le Nord du
Mali pour libérer l’otage français Michel Germaneau. A en croire certaines sources spécialisées, ce même détachement,
qui a été récemment déployé à Ouagadougou, pour une éventuelle action contre AQMI au Mali, à la suite de
l'enlèvement des Français au Niger, serait actuellement à pied d'œuvre pour intervenir en Côte d'Ivoire. N’empêche,
l’idée de la formation des Groupes Spéciaux d'Intervention (GSI) pour la lutte contre le terrorisme au Sahel serait
éventuellement élargie au Mali et au Niger.

D’un point de vue géostratégique, l’analyse des imbrications des données actuellement disponibles et leurs incidences
potentielles sur l’aggravation des menaces d’insécurité et d’instabilité en Mauritanie fait ressortir indiscutablement des
risques d’enlisement réels. De part et d’autre, les manœuvres en lice au Sahel, bien que initialement antinomiques, elles
convergent néanmoins vers les mêmes objectifs. Épuisés, les réseaux d’AQMI et Cie, qui ont drôlement besoin
d’acquérir une nouvelle légitimité symbolique au Sahel, rêvent sans doute d’une internationalisation rapide de la guerre
contre eux. Cependant, la diabolisation d’AQMI pourrait aussi en faire l’arbre qui cache la forêt pour voiler les véritables
enjeux de la confrontation. La menace terroriste au Sahel ne serait-t-elle pas délibérément amplifiée pour servir d’alibis
aux interventions visant à prendre le contrôle exclusif des richesses de la région ?

Au cours de la prochaine décennie, la géopolitique du Sahel serait déterminante pour l’avenir de la stabilité de
l’Afrique et celle de ses voisins Européens et Asiatiques notamment. En panne d’espérances, le Sahel, qui
demeure à la croisée des chemins de tous les dangers, restera encore longtemps une zone sensible où se
jouera une grande partie de l’avenir du monde.
par Mohamed Saleck
Noorinfo
Les
effets de
la crise
en Libye
sur le
trafic
d'armes
légères  

et
lourdes
dans la
région
du
Maghreb
-Sahel
Yassine Boukhedouni
  2012  
Pour tout commentaire contactez ERTA

  Problématique du trafic d’armes dans la région du Maghreb-Sahel

La révolution armée du peuple libyen contre le règne dictatorial de Mouammar Kadhafi et la disparition de ce dernier
ont causé non seulement la déstabilisation de ce pays maghrébin mais aussi l’aggravation des problèmes
sécuritaires de toute la région du Maghreb-Sahel .  En effet, la fin de cette rébellion armée soutenue par
les forces de l’OTAN et appuyée diplomatiquement par le Conseil de sécurité des Nations Unies
a eu des répercussions graves sur la paix et la sécurité à l’intérieure de la Libye. Or, les combats
entre les différentes milices armées qui ont fait la révolution contre l’Ex-« Guide » libyen ainsi
que les affrontements entre ces dernières et des armés issus de tribus connus par leur soutien à
l’ancien pouvoir ont causé la mort de centaines de Libyens (Boukhedouni, 2012).

 
 

Les conséquences de cette guerre dépassent les frontières de la Libye. En effet, le retour des hommes armés ayant
combattu dans les rangs de Kadhafi dans leurs pays d’origine, notamment au Mali et au Niger, ainsi que la facilité
avec laquelle les arsenaux de l’Ex chef d’État libyen se transfèrent entre les frontières des pays de la région du
Maghreb-Sahel, constituent désormais un vrai casse-tête pour les autorités politiques de ces pays. C’est ce
deuxième volet des répercussions de la crise libyenne qui fera l’objet du présent travail.

Toutefois, ces armes ne proviennent pas exclusivement des arsenaux libyens. Des combattants maliens et des
combattants libyens d’origine malienne seraient en possession d’armes parachutées par des avions français lors
des combats dans l’ouest de la Libye, sans que l’on en connaisse ni la quantité ni la nature. Sur ce dernier point les
déclarations se différencient : tandis que le porte-parole de l’état-major français parle d’armes légères pouvant être
facilement maniées par des civils pour assurer leur protection, le quotidien français  Le Figaro évoque lui de lance-
roquettes, fusils d’assaut, mitrailleuses et missiles antichar Milan (Le Figaro, 28 juin 2011).

De ce qui précède, notre tâche principale consiste en la collecte de données et d’informations, analyser et
cartographier le réseau de trafic d’armes légères et lourdes - issues de l’arsenal du Kadhafi - dans la région du
Maghreb-Sahel et faire le lien entre ce réseau de trafic d’armes et les groupes terroristes dans cette zone
notamment Al-Qaida au Maghreb Islamique, AQMI. Rappelons que ce phénomène s’est accentué depuis le début
de la crise libyenne et surtout après la chute de Kadhafi  le 20 octobre 2011. Autrement dit, notre travail s’est centré,
d’un côté sur les réseaux de trafic et de transfert d'armes lourdes et légères, aux États du Maghreb et du Sahel; et
de l’autre côté  sur l'identification des liens existants entre ce trafic et les nombreux groupes terroristes œuvrant
dans la région d'Afrique du Nord et la zone sahélo-saharienne. Les conséquences de ces activités illégitimes sur les
pays de la région seront abordées en prenant le cas malien comme exemple.
 Rappel historique

La crise libyenne, avec ses conséquences géostratégiques et sécuritaires, a commencé avec les manifestations
pacifiques de civils libyens le 15 février 2011 dans la ville de Benghazi à l’Est de la Libye (Voire carte 3).  Des
manifestations qui se sont vite transformées en conflit interne après la répression violente exercée par les forces du
gouvernement contre les manifestants. Après plusieurs initiatives diplomatiques menées par l’Organisation des
Nations Unies, l’Union africaine, l’Union européenne et la Ligue des États arabes qui ont échoué à mettre fin à la
crise, le Conseil de sécurité des Nations-Unies a adopté les résolutions 1970 (2011) et 1973 (2011), qui autorisent
de prendre « toutes les mesures nécessaires » pour la protection de la population civile (Rapport des nations Unies,
2012 : 1). Plusieurs mois après, durant lesquels des affrontements militaires intenses entre les forces du régime et
la rébellion armées ont eu lieu, le règne autoritaire de Kadhafi s’est effondré dans la violence avec le meurtre et le
lynchage du Guide, à Syrte, le 20 octobre 2011.

 Les effets de la crise en Libye sur les pays voisins : le trafic illégal d’armes    

Les victimes de ce conflit ne sont pas exclusivement libyennes. Déjà à l’époque de Kadhafi, les pays maghrébins et
sahéliens voisins devaient toujours faire face au soutien que le despote apportait aux rébellions armées au Niger,
Tchad et aux mouvements indépendantistes au Mali jusqu’au Soudan (Jeune Afrique via AFP, 2012). Dans le même
ordre d’idées, les effets de la crise libyenne post-Kadhafi se sont fait sentir surtout dans des pays voisins comme
l’Algérie, l’Égypte, la Tunisie, la Mauritanie, le Tchad, le Niger et le Mali (Le rapport de l’Onu, 2012 : 2).

En plus de devoir faire face à l’afflux de centaines de milliers de réfugiés traumatisés et démunis (Gbangou, 2012),
les gouvernements de ces pays doivent dorénavant faire face à un problème plus grave qui est l’arrivée d’un
nombre immense d’armes sophistiquées et de munitions provenant de l’arsenal libyen et qui tombent entre les
mains des différents groupes terroristes actifs dans cette région.

Selon le rapport S/2012/42 de l’ONU, publié le 18 janvier 2012, le conflit armé en Libye a permis à des groupes
violents au Sahara, tels que Boko Haram  et AQMI, d’accéder à de vastes caches d’armes. Les armes évoquées par
le rapport onusien sont des lance-grenades, des mitrailleuses avec visée anti-aérienne, des fusils automatiques, des
munitions, des grenades, des explosifs, ainsi que l’artillerie légère anti-aérienne montée sur véhicule (Le rapport de
l’ONU, 2012).

En octobre 2011, d’après un haut gradé militaire de l’OTAN, l’amiral Giampaolo Di Paola  (président du comité
militaire qui regroupe les chefs d’état-major des pays de l’alliance atlantique) la trace d’au moins 10 000 missiles
sol-air a été perdue en Libye post-conflit (Der Spiegel). Un mois avant, le président mauritanien était allé plus loin en
déclarant dans une interview accordée à la chaine de télévision France24 que d’importantes quantités d’armes
libyennes ont été récupérées par les membres d’AQMI (Ftouh, 2012).

De son côté, Human Rights Watch (HRW) a constaté, après la fin du conflit libyen, la présence d’un arsenal de
dizaines de milliers de tonnes de munitions de fabrications russe et française dormant dans le désert (HRW, 2011).

La dispersion des armes libyennes dans le Maghreb-Sahel


Avant le début de la guerre en Libye, la majorité des armes se transportant illégitimement dans la région du Sahel
venait de la Somalie, du Soudan et de l’Égypte par le Tchad pour l’Est ou d’Afrique Occidentale (pour l’Ouest).

Après la fin des guerres au Libéria, en Sierra Léone ou en Côte d’Ivoire, les acteurs non étatiques dans la région du
Sahel s’approvisionnaient en armes et munitions auprès des ex-combattants. Dès 2011, c’est la Libye qui est
devenue la principale source des armes en circulation dans la région. Les armes prennent désormais le passage
d’Erg Merzoug à la frontière entre la Libye et le Niger. Le passage par l’Algérie serait plus difficile, vue l’importance
des moyens que cette dernière déploie pour l’interception des convois d’armes (Amari, 2012).

Ainsi, la crise en Libye a exacerbé une situation déjà critique sur le plan de la sécurité dans la région du Maghreb-
Sahel. En effet, selon le rapport de la mission onusienne chargée d’évaluer la portée des menaces que la guerre en
Libye fait peser sur la région ainsi que les moyens à déployer pour y faire face, un grand nombre d’armes et de
munitions provenant des stocks libyens sont rentrées clandestinement dans la région malgré les mesures strictes
prises pour contrôler les frontières de ses États avec la Libye. Des experts internationaux estiment que des
roquettes, des mitrailleuses équipées de viseur antiaérien, des fusils mitrailleurs, des munitions, des grenades, des
explosifs (Semtex) et des pièces d’artillerie antiaérienne légère (calibre légers bitubes) montées sur véhicules ; sont
en dispersion au Sahel. Ils vont trop loin jusqu’en n’excluant pas que des armes plus sophistiquées comme des
missiles sol-air ou des systèmes antiaériens portables, puissent être transférés dans cette région (Le rapport de
l’Onu, 2012 : 11).

Dans le même ordre d’idées, il y aurait 80 000 Kalachnikovs en circulation dans la région du Sahel, à des prix
variant entre 200 euros (environ 260 dollars) pour les Kalachs sans licence (contrefaçons) et 300 pour le Kalach
russe « à une étoile » (Amari, 2012). C’est la région d’Okawan, à près de 100 km au Nord-ouest de Gao dans le
désert non contrôlé du Mali qui est devenue l’un des nouveaux centres d’approvisionnement en armes, lourdes et
légères et cela depuis la chute du régime en Libye (Amari, 2012).
Pour les autorités sécuritaires des pays de la région du Sahel, les inquiétudes les plus vives concernent les
explosifs et les armes légères et de petit calibre. Le danger tient au fait que la Libye compte quelque 800 000 à
1 000 000 d’armes légères réparties sur l’ensemble du territoire. Or, l’un des chefs d’AQMI, le groupe terroriste le
plus dangereux dans la région, Moukhtar Belmokhtar, a déclaré que de nombreuses armes libyennes étaient
tombées entre les mains de membres de son organisation (Rouppert, 2012 : 16). Selon les sources de
l’hebdomadaire panafricain le Jeune Afrique, les terroristes d’AQMI se auraient procuré des missiles sol-air SAM-7
en provenance de la Libye.  Cette arme de petite taille, d’une portée de 5 km peut être maniée par un seul homme
et transportée dans un pick-up (Meunier, 2011).

Les experts de la mission onusienne dans la région estiment que ces armes ont en partie été introduites par les
rapatriés, notamment les ex-combattants, qui étaient soldats de l’armée de Kadhafi ou mercenaires pendant la
guerre en Libye. Le Mali à lui seul compte plus de 800 Touaregs rentrés de Libye, armés, entrainés et bien décidés
à arracher leur indépendance du Mali. D’autres experts argumentent que ces armes ont probablement été cachées
dans le désert et pourraient être vendues aux membres des groupes terroristes dans la région ; d’où l’augmentation
du trafic d’armes des pays d’Afrique de l’Ouest (Le rapport de l’Onu, 2012 : 11).

Le Sahel incontrôlable
Allant de la Mauritanie au Soudan en passant par le Mali, l’Algérie, le Niger et le Tchad, la région du Sahel est trop
vaste pour que ces pays puissent la contrôler (Voire carte 3). Cependant, la question du transfert d’armes dans
cette zone constitue une telle menace pour la sécurité des États Sahélo-Sahariens qu’elle est devenue la priorité
sécuritaire numéro un. Plusieurs opérations ont été menées par les services de sécurité des pays de la région. Par
exemple, début novembre 2011, lors d’un accrochage avec un groupe de Touareg maliens armés revenant de la
Libye dans la région d’Arlit (Sahara, au nord du Niger), l’armée nigérienne a intercepté une importante quantité de
Semtex (645 kilos) et 445 détonateurs. Six véhicules Toyota ainsi que deux mitrailleuses de 14,5 mm, quatre
mitrailleuses de 12,7 mm, deux mitrailleuses ML49, trois mitrailleuses M80, 36 fusils d’assaut, trois roquettes RPG-7
et 11 000 munitions de différents calibres furent également saisis (Massalaatchi, 2011).

L’armée algérienne, quant à elle, est intervenue le 9 novembre 2011 dans la région d’Illizi (Sud-Est algérien près
des frontières malienne et nigérienne). Lors de cette opération, les forces armées algériennes ont intercepté un
convoi composé de dix 4×4 avec à leur bord une trentaine de personnes arrivant de Libye. Les armes saisies se
composent de fusils d’assaut de type Kalachnikov, de lance-roquettes RPG7 antichars et de munitions en grande
quantité (Omar, Algérie1, 13 novembre 2011).
Juste pendant l’année 2011, l’armée algérienne a arrêté 214 personnes accusées de contrebande d’armes dans le
sud et le Sud-Est de sa frontière. Elle a également réussi à démonter 10 gangs spécialisés dans le trafic d’armes et
d’explosifs. Au cours des opérations réussies de l’armée algérienne, elle a saisi 1500 armes et des quantités
importantes de munitions (Amari, 2012).

Début 2012, le 4 janvier 2012, les forces armées algériennes sont intervenues une nouvelle fois dans les environs
des frontières algéro-nigériennes. Le convoi intercepté était composé de quatre véhicules tout terrain contenant 71
armes de guerre de type PM AK, 38 fusils mitrailleurs, deux lance-roquettes de type RPG-7, quatre mitrailleuses
14.5mm, cinq fusils à lunettes ainsi que 16 fusils mitrailleurs, huit PM AK et un RPG-7 calcinés. Des munitions de
divers calibres ont également été récupérés lors de cette opération (AFP, le : 4 janvier 2012). 

Un mois après cette interception, les services de sécurité algériens ont découvert un arsenal de guerre provenant
de la Libye enterré dans le sable de la région désertique d’In Amenas dans le Sud-est de l’Algérie, près de la
frontière libyenne. On y comptait 15 missiles antiaériens portables SA-24 et 28 missiles sol-air SAM-7 de fabrication
russe capable d’abattre des avions en plein vol ainsi qu’une grande quantité de munitions (AFP, 20 février 2012).

Plus au nord, dans le désert de Tataouine, au sud de la Tunisie, l’aviation tunisienne a détruit sept camions d’un
convoi de neuf transportant des armes venant de Libye et destinées à l’Algérie. Les neuf véhicules pourchassés
étaient équipés de batteries anti-aériennes (Chennoufi, 2012).  L’opération ne fit que confirmer les inquiétudes des
États de la région au sujet de la liaison qu’entretiennent les groupes terroristes œuvrant dans la région du Maghreb-
Sahel, surtout l’Algérie.

Les bénéficiaires de la dispersion d’armes au Sahel


On a assisté, dans la période suivant la chute du régime de Kadhafi, à une prolifération de groupes terroristes dans
cette zone du Sahel. On craint dorénavant que des liens se soient tissés entre la fameuse AQMI et Boko Haram au
Nigéria, depuis que des membres de cette dernière ont été formés dans les camps de l’AQMI au nord Mali pendant
l’été 2011.

La question des transferts d’armes libyennes vers ces groupes terroristes est au cœur des préoccupations des
pouvoirs en place au Sahel. Dès le début du conflit libyen, les États voisins commençaient à sentir le degré très
élevé du danger de cette crise sur la sécurité de leur pays. Or, dans une interview accordée à Jeune Afrique dans
son édition du 27 mars 2011, le président tchadien Idriss Deby affirme que terroristes d’AQMI ont profité du pillage
des arsenaux en zone rebelle pour s’approvisionner en armes, y compris des missiles sol-air (RFI, 28 mars 2011).
Le Nord Mali, le Sud-Est d’Algérie et le Tchad étant les premières destinations de ces armes. De son côté,  le
Groupe de recherche et d’information sur la paix et la sécurité (GRIP), plusieurs États affirment que les armes
libyennes, transitant par le Sahel, ont été récupérées par des groupes terroristes exerçant dans cette région et
associés aux rebelles du Mouvement national de libération de l’Azawad (MNLA), dont Al-Qaïda au Maghreb
islamique (AQMI). Missiles, lance-roquettes et Manpads se trouveraient notamment au Mali et au Tchad.
Or, bien que les pays concernés par le trafic d’armes dans la région aient réussi plusieurs opérations d’interception
d’armes, il est fort probable que plusieurs cargaisons soient parvenues à leurs destinataires. D’où la nécessité d’une
vraie large coopération entre les services de sécurité des différents pays touchés par la menace afin de mettre fin
au trafic illégal d’armes.

Les conséquences de la dispersion d’armes sur les pays de la région :


le cas du Mali

La chute de Kadhafi et le chaos qui a suivi ont entrainé la prolifération des armes d’un pays
surarmé comme la Libye dans toute la région du Sahel (Hart, Slate Afrique, 2012). Des pays
comme l’Algérie, le Niger et surtout le Mali se considèrent  comme les premières victimes du
conflit libyen. En effet, retournés par centaines dans leur région au Niger et au nord du Mali,
armés et bien entrainés, les combattants Touaregs qui avaient lutté dans les rangs du colonel
Kadhafi contre les révolutionnaires libyens soutenus par l’OTAN ont aggravé la situation déjà
critique d’un pays comme le Mali. En effet, à peine chez eux les rebelles Touaregs du
Mouvement national de libération de l’Azawad (MNLA), ont déclenché une nouvelle
insurrection contre le pouvoir central de Bamako. Le retour des combattants a permis le
lancement par les rebelles d’une série d’opérations militaires au Nord du pays contre l’armée
malienne mal équipée et mal entrainée. Cette insurrection a pris fin le 6 avril 2012 avec la
proclamation de l’indépendance de l’État de l’Azawad3 (les régions de Kidal, Tombouctou et de
Gao; voir carte 4). Sous prétexte de devoir faire face à ces nouveaux défis, les militaires maliens
décidèrent de renverser le président jugé incapable de gérer la nouvelle situation sécuritaire dans
la moitié nord du pays.

 
     L'Azawad et zone d'influence d'AQMI

Le lourd défi de la sécurisation du Maghreb-Sahel


Pour mener à bien la lutte contre le trafic d’armes au Sahel, ses États ont lancé un certain nombre de programmes
et d’initiatives pour sécuriser leurs frontières. En fait les mesures de sécurisation et les programmes de lutte contre
le terrorisme et le trafic d’armes se sont multipliés, au niveau national ou régional. Toutefois, le degré de protection
et de contrôle des frontières se différencie d’un pays à l’autre.

 Initiatives nationales des pays concernés 

Les services de sécurité d’Algérie, du Mali, du Niger et de la Mauritanie ont établi une liste de 26 trafiquants d’armes
libyennes et ont lancé des mandats d’arrêt internationaux à leur encontre ; ils seraient originaires des pays du
champ mais aussi des pays voisins comme le Tchad, le Nigeria, le Sénégal, le Burkina-Faso et bien sûr la Libye.
Parmi eux, deux figures connues d’AQMI, Yahia Djouadi qui est responsable de la zone saharienne et Abdelhamid
Bouzid, son adjoint militaire (Mali Web, 22 octobre 2011). D’après les services de renseignements, ces trafiquants
d’armes seraient organisés en trois réseaux : le premier aurait pour destination l’Algérie, le deuxième directement lié
à l’AQMI et le dernier serait celui des mercenaires tchadiens et libyens (Le Matin, 7 octobre 2011). 

Les États du Sahel agissent individuellement. En Algérie, les ministères de la Défense et de l’Intérieur ont mis sur
pied une cellule avec mission de suivre ces trafics d’armes et notamment d’élaborer une base de données sur la
nature et la quantité d’armes ayant arrivées entre les mains d’AQMI et d’autres groupes criminels (Magharebia, 17
octobre 2011).

Le Mali quant à lui, a opté pour une nouvelle approche ou de désarmer en douceur, ce qui signifie le rachat des
armes des militaires maliens qui étaient dans les rangs de Kadhafi en Libye. Pour cette fin, il a établi une structure
dans le nord du pays qui a comme mission de centraliser ces actions pour permettre d’éviter une dispersion dans
les mains des indépendantistes ce qui ne serait pas le cas. On a vu comment les rebelles Touaregs armés
jusqu’aux dents ont réussi leurs rébellion et déclarer leur indépendance unilatérale.

C’est ce qui a poussé le président nigérien récemment élu à prendre soin de s’attacher aux Touaregs nigériens, eux
aussi rentrés par milliers, bien armés et entrainés, en nommant l’un de leurs chefs Touaregs comme chef de
gouvernement pour éviter une nouvelle révolte (Hugeux et Thiolay, L’express, 20 octobre 2011).

Les Mauritaniens ont dû mobiliser les unités de lutte anti-terroriste, les Groupes spéciaux d’intervention (GSI), qui se
relient tous les trois mois dans la zone interdite de 800 km sur 200 km en plein Sahara. Ces unités spéciales de
l’armée mauritanienne adoptent le monde de vie des terroristes d’AQMI. Ils n’ont pas besoin de monter de
campement et ne se ravitaillent que rarement. Leurs déplacements se font selon les renseignements qui leur sont
transmis (Rouppert, 2011 : 20).

Tous ces efforts déployés par les États de la région du Sahel (Algérie, Mali, Niger et Mauritanie) dans la lutte contre
le terrorisme et la criminalité organisée notamment le trafic d’armes sophistiquées a apporté ses fruits. Toutefois, la
détérioration de la sécurité dans la région et le problème de circulation des armes constitue un danger pour la région
toute entière, ce qui nécessite aux pays concernés d’intensifier la coordination et la coopération régionales et
multiplier les efforts pour sécuriser leurs frontières terrestres communes.

 Initiatives régionales

La détérioration de la sécurité dans la région et le problème de la circulation d’armes ont fait l’objet de plusieurs
réunions de plus haut niveau entre les ministres responsables des pays du Maghreb-Sahel impliqués dans le
combat contre le terrorisme. C’est dans ce cadre que la conférence ministérielle territoriale sur la sécurité des
frontières, s’est tenue à Tripoli en Libye le 12 mars 2012.    

Les efforts doivent désormais se concentrer sur la nécessité d’avoir un point de vue  commun sur les défis
sécuritaires dans cette zone, à travers le renforcement des liens et la coopération opérationnels entre la Libye et ses
pays voisins, et d’intensifier la coordination au niveau des régions frontalières afin de faire face à ces dangers (APS,
12 mars 2012). L’objectif de cette conférence était d’arriver à un de renforcement  des points de contrôle et de les
doter des moyens nécessaires pour un fonctionnement efficace. Éventuellement, la conférence vise à établir des
liens de coordination permanente et continue entre les différents pays participants.

Ne pouvant rester sans réaction devant la situation d’insécurité montante au Sahel, les ministres des Affaires
étrangères des quatre pays directement impliqués dans la lutte contre le terrorisme et le trafic d’armes, en
l’occurrence l’Algérie, le Mali, la Mauritanie et le Niger, se sont réunis au sein du Comité d’état-major opérationnel
conjoint (Cémoc)  pour institutionnaliser leur cadre de concertation et de coopération sécuritaire. (Pour le siège du
Cemoc, voire carte 7 : Les zones d’opérations privilégiées d’AQMI au Sahel).  L’objet de ce comité est, entre autres,
de faire face aux différentes  répercussions pour la région du conflit en Libye avec des armes de guerre qui tombent
entre les mains des membres d’Al-Qaïda.

Cémoc, basé à Tamanrasset, au Sud Algérie qui identifie clairement la contribution de chacun de ses États en
termes de forces terrestres et aériennes. L’objectif déclaré lors de la réunion de Bamako du 20 mai 2012 de ce
programme est de former et mobiliser, dans les 18 prochains mois, des effectifs allant de 25 000 à 75 000 hommes
dans la lutte contre le terrorisme et la criminalité transnationale (Liberté, 22 mai 2012). Fin octobre 2011, les États
du Cemoc ont enfin annoncé qu’ils avaient réussi à dégager 10 000 soldats (sur les 75 000 prévus) afin de débuter
les opérations militaires dans la zone sahélo-saharienne (Rouppert, 2011 : 19). Mais l’Algérie a refusé que le Maroc
soit associé à la lutte anti-terroriste dans la région et s’est montrée peu favorable aux coopérations bilatérales
développées par les États du Sahel avec la France. En revanche, face à la multiplication des actions de la secte
Boko Haram, le Nigeria, un mois après la réunion de Bamako, a intégré l’Unité de fusion et de liaison (UFL)
(Benyoub, Liberté, le : 19 décembre 2011).

Conclusion

In fine, pour  lutter contre le trafic d’armes, les pays touchés doivent favoriser la voie de la coopération, la mise en
œuvre et le renforcement des programmes et des dispositifs de sécurité déjà existants, notamment avec le nouveau
pouvoir en Libye ; améliorer la gestion des effets de la crise dans cette dernière en étendant la coopération
régionale à tous les pays plus au moins touchés dans la région. Aussi, renforcer le contrôle des frontières en
consolidant les capacités et les moyens logistiques des pays concernés doit constituer l’une des priorités des
autorités en place.  La mission de l’ONU dans la région, quant à elle, a incité à un fort degré d’échange
d’informations en matière de sécurité, surtout les saisies d’armes, au moyen des systèmes existants d’échange
d’informations comme le Centre africain d’études et de recherche sur le terrorisme, l’Unité de fusion et de liaison, le
Bureau central d’INTERPOL, la Direction exécutive du Comité contre le terrorisme et le groupe d’Experts des
Nations Unis sur la Libye. N’étant pas suffisant pour régler définitivement le problème de la sécurité dans la région,
le volet sécuritaire et opérationnel doit être complété par un autre, un vaste programme socioéconomique cette fois-
ci. Or, considérée parmi les plus pauvres de la planète, cette zone devrait être aidée par les différents programmes
de l’ONU et de l’Union Africaine pour éviter la région une crise alimentaire déjà annoncée. En effet, L’insécurité
alimentaire et la malnutrition sont récurrentes dans la région avec plus de 16 millions de personnes directement
menacées cette année. Or,  une aide apportée aux populations du Sahel empêcherait ces dernières de faire recours
aux trafics divers, y compris ce des armes.

Bibliographie
Rapports et publications officiels

 Conseil de sécurité, 2012, Rapport de la mission d’évaluation des incidences de la crise libyenne sur la
région du Sahel : S/2012/42, New York.
 Groupe de Recherche et d’Information sur la Paix et Sécurité, 2011, Acquisitions d’armes par les acteurs
non étatiques  : pour une régulation plus stricte?, Bruxelles.
 Bérangère, ROUPPERT, Groupe de Recherche et d’Information sur la Paix et Sécurité, 2012, Monitoring
de la stabilité régionale dans le bassin sahélien et Afrique de l’Ouest : Algérie, Burkina Faso, Côte d’Ivoire,
Mali, Mauritanie, Niger, Sénégal, Bruxelles.
 Humain Rights Watch, 2011, Qaddafi’s Great Arms Bazaar, New York.
 William, LAWRENCE, 2012, Les défis sécuritaire de l’après Kadhafi, International Crisis Group, Bruxelles.

Articles scientifiques

 Yempado - Roland, GBANGOU, « Des migrants pris au piège dans la crise socio-militaire libyenne »,
Sécurité mondiale, N. 56, février-mars 2012.

Articles de journaux

 Adèle, SMITH, « Libye : l’ONU veut stopper la dispersion des armes », Le figaro, 28 octobre 2011, [En
ligne], http://www.lefigaro.fr/international/2011/10/28/01003-20111028ARTFIG00632-libye-l-onu-veut-
stopper-la-dispersion-des-armes.php. (Page consultée le: 6 février 2012).
 Adrien, HART, « Quand la guerre en Libye amène le chaos au Mali », Slate Afrique, 2 avril 2012, [En
ligne],  http://www.slateafrique.com/84477/coup-d-etat-mali-la-menace-qui-est-venue-de-tripoli (Page
consultée le : 8 juin 2012).
 Adrien, HART, « Le Sahel de tous les dangers », Slate Afrique, 05 septembre 2011, [En ligne],
http://www.slateafrique.com/36083/terrorisme-le-sahel-de-tous-les-dangers. (Page consultée le : 14 janvier
2012).
 Abdoulaye, MASSALAATCHI, « Un accrochage fait 14 morts dans le nord du Niger », L’express, 9
novembre 2011, [En ligne],  http://www.lexpress.fr/actualites/2/monde/un-accrochage-fait-14-morts-dans-le-
nord-du-niger_1049459.html (Page consultée le: 10 janvier 2012).
 AFP, « Lutte antiterroriste au Sahel : Réunion internationale la semaine prochaine à Alger », Tout Sur
l’Algérie, 4 janvier 2012, [En ligne],  http://www.tsa-algerie.com/diplomatie/reunion-internationale-la-
semaine-prochaine-a-alger_18119.html (Page consulté le : 9 janvier 2012).
 AFP, « En visite à Tripoli, Béchir assure que les Soudanais ont souffert de Kadhafi », Le Jeune Afrique, 7
janvier 2012, [En ligne], http://www.jeuneafrique.com/Article/DEPAFP20120107173637/. (Page consultée
le : 10 janvier 2012).
 AFP, «  Des armes venues de Libye entre les mains de terroristes au Sahel », TSA, 12 juillet 2011, [En
ligne], http://www.tsa-algerie.com/diplomatie/des-armes-venues-de-libye-entre-les-mains-de-terroristes-au-
sahel_16493.html. (Page consultée le: 22 mars 2012).
 APS, « Le renforcement de la coopération nécessaire pour la sécurisation des frontières », APS, 12 mars
2012, [En ligne],   http://www.aps.dz/Le-renforcement-de-la-cooperation.html (Page consultée le: 25 avril
2012).
 Chawki, AMARI, « Sahel : le trafic d’armes se porte bien, merci », Slate Afrique, 20 janvier 2012, [En ligne],
http://www.slateafrique.com/81337/sahel-le-marche-des-armes-sahel-al-qaida-libye-algerie (Page
consultée le: 14 février 2012).
 Djilali, BENYOUB, « Lutte antiterroriste au Sahel : Le Nigeria rejoint l’UFL », Liberté, 19 décembre 2011,
[En ligne], http://www.algeria-watch.org/fr/article/pol/geopolitique/nigeria_rejoint_ufl.htm (Page consultée le:
10 juillet 2012).
 Jeune Afrique, « Terrorisme : les pays du Sahel redoutent l’armement libyen d’Aqmi », 08 avril 2011, [En
ligne], http://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAWEB20110408172239/. (Page consultée le : 22 janvier
2012).
 Khidr, OMAR, « Un convoi d’armes Libyennes intercepté à Illizi par l’ANP », Algérie1, 13 novembre 2011,
[En ligne], http://www.algerie1.com/actualite/un-convoi-darmes-libyennes-intercepte-a-illizi-par-lanp/ (Page
consultée le : 10 février 2012).
 Isabelle, LASSERRE, « Des armes de Kadhafi récupérées par Aqmi au Sahel », Le Figaro, 1 juillet 2011.
 Liberté, « La sécurisation des frontières fédère les pays du Sahel », 22 mai 2012.
 Le Matin Dz, «  Une trentaine de terroristes et trafiquants d’armes très recherchés dans le Sahel », 7
octobre 2011, [En ligne], http://www.lematindz.net/news/5695-une-trentaine-de-terroristes-et-trafiquants-
darmes-tres-recherches-dans-le-sahel.html. (Page consultée le : 10 juillet 2012).
 Marianne, MEUNIER, « Libye : la foire aux armes », Le Jeune Afrique, 20 avril 2012, [En ligne],
http://www.jeuneafrique.com/Article/ARTJAJA2622p052-053.xml0/. (Page consultée le : 22 janvier 2012).
 Mali Web, « Les États du Sahel s’unissent contre le trafic d’armes : le Mali et ses partenaires aux trousses
de 26 trafiquants », 22 octobre 2011, [En ligne], http://www.maliweb.net/news/la-situation-politique-et-
securitaire-au-nord/2011/10/22/article,32136.html. (Page consultée le : 10 juillet 2012).
 Magharebia, « La mise en place d’une nouvelle instance de sécurité au Sahel facilitera la lutte contre le
commerce illicite d’armes provenant de Libye », 17 octobre 2011
 Philippe, LEYMARIE, « Le commerce des armes ne connaît pas la crise », Les blogs du Diplo,  21 mars
2012, [En ligne], http://blog.mondediplo.net/2012-03-21-Le-commerce-des-armes-ne-connait-pas-la-crise.
(Page consultée le: 1 avril 2012).
 Rfi, « Des armes lourdes récupérées par Aqmi », RFI, 28 mars 2011, [En ligne],
http://www.rfi.fr/afrique/20110327-armes-lourdes-recuperees-aqmi-libye . (Page consultée le: 16 février
2012).
 Sonia, LYES, « Proliférations d’armes en Libye : l’Algérie veut l’aide de la Russie », Tsa-Algérie, 14
décembre 2011, [En ligne], http://www.tsa-algerie.com/diplomatie/proliferations-d-armes-en-libye-l-algerie-
veut-l-aide-de-la-russie_18593.html (Page consultée le: 8 février 2012).
 Reuters, « Aqmi affirme être en possession d’armes issues du conflit libyen », France 24, 11 novembre
2011, [En ligne], http://www.france24.com/fr/20111111-aqmi-affirme-etre-possession-armes-issues-guerre-
libye-benghazi-islamiste-cnt-mali. (Page consultée le: 30 janvier 2012).
 Salima, TLEMCANI, « Après le constat alarmant, reste le lourd défi de la sécurisation…. », El Watan, 10
septembre 2011. 
 Souhail, FTOUH, « La zone du Sahel inondée par des armes en provenance de Libye, selon un rapport de
l’ONU », Identité Juive, 28 janvier 2012.
 Werly, RICHARD, « Le cauchemar du pillage des arsenaux », Le Soir, 31 août 2011.
 Vincent, HUGEUX et Boris, THIOLAY, « Les armes de Kadhafi, un legs mortel pour l'Afrique », L’express,
[En ligne], http://www.lexpress.fr/actualite/monde/afrique/les-armes-de-kadhafi-un-legs-mortel-pour-l-
afrique_1042885.html. (Page consultée le : 10 juillet 2012).
 Yassine, BOUKHEDOUNI, « Libye post-Kadhafi : les armes, les milices et les rivalités inter-tribales »,
Blogue Hurriya, 11 juin 2012,  [En ligne], http://hurriya.tumblr.com/post/24884981936/libye-post-kadhafi-
les-armes-les-milices-et-les. (Page consultée le : 9 juillet 2012).

Dans ce travail, le terme Maghreb-Sahel désigne les pays du Maghreb : le Maroc, la Tunisie, l’Algérie, la Mauritanie
et la Libye (voire carte 1). Pour ce qui est de la région du Sahel, ce sont plutôt les États subsahariens au sud du
Maghreb. Le Mali, le Niger, le Tchad en arrivant jusqu’aux frontières soudanaises sont ses principaux pays (Voire
carte 2). 
Contribuer
 Méthodologie
 Foire Aux Questions
 Devenir rédacteur
 Rédiger un article

Populaire Plus commenté

 Fiche Pays – Indonésie

 Fiche Pays – Allemagne

 Fiche Pays – Croatie

 A qui appartient l’Arctique ?

 Fiche Pays – Finlande

 Fiche Pays – Mali

 La Centrafrique : Guerre civile, conflit religieux, ou géno

 L’entrée de la Russie dans l’Union Européenne est-t-el

 Veille stratégique & intelligence économique : Commen

 La mafia chinoise, entre « tradition » et « conformisme m


Profile

alexandre chatenay

Redacteur

La sécurité au Sahel
--
(1 vote(s), moyenne : 5, 00 sur 5)

La sécurité au Sahel

Le Sahel est grande bande désertique mesure 5 500 kilomètres de longueur quis’étend
sur 400 à 500 kilomètres de largeur et constitue un espace charnière, de contact et d’échanges
qui demeure difficilement contrôlable. Entre une population ethniquement très hétérogène,
avec par exemple des touaregs, des peuls, ou encore des maures, ainsi que des pays peu
organisés et administrés, on comprend rapidement les enjeux inhérents à ce territoire. Lorsque
l’on parle du Sahel, on inclut en général les pays suivants : le Niger, Le Mali, la Mauritanie, le
Tchad et le Soudan. Cependant, au sens large, plus de pays sont pris en compte dans la
délimitation de ce territoire. Un des enjeux majeurs, au regard des problèmes de trafics en tout
genre et des conflits qui secouent la zone, demeure la définition claire de frontières entre les
Etats. En effet, le Sahel est un espace considérablement sous-administré, avec des Etats
extrêmement pauvres ne coopérant quasiment pas entre eux. Les populations nomades, les
groupes terroristes ainsi que les trafiquants d’armes ou de drogue bénéficient d’une liberté de
circulation presque totale qui profite bien évidemment à leurs activités. La sécurité au Sahel
est donc une question épineuse qu’il va falloir traiter dans les plus brefs délais.
L’enjeu est donc ici de savoir quels sont les moyens disponibles pour améliorer la
sécurité dans la zone sahélienne dans un futur proche.

Pour essayer de trouver quelques pistes de réponse, il est essentiel de se pencher sur la
situation actuelle car elle est une véritable illustration du flou qui règne dans la zone depuis
plusieurs années. Il faut aussi se poser les questions sur les potentiels effets d’un renforcement
des frontières et pousser un peu plus loin la réflexion sur les modalités de réalisation de ce
projet.

I/ La situation sahélienne aujourd’hui

La situation actuelle du territoire sahélien est extrêmement préoccupante. On recense


de nombreux groupes terroristes dans la région, comme par exemple AQMI (Al Qaïda au
Maghreb Islamique), le MUJAO (Mouvement d’Unité pour je Jihad en Afrique de l’Ouest) ou
encore Ansar Dine. L’influence de ceux ci est importante car ils ont la capacité d’être
extrêmement mobiles du fait de l’absence de frontières précises entre les Etats. On peut
distinguer les activités de ces acteurs en plusieurs groupes. Tout d’abord, l’activité la plus
« médiatique » est l’action terroriste. En effet, les actions revendiquées par AQMI ou par
d’autres groupes terroristes ont été nombreuses ces derniers temps, notamment en ce qui
concerne les prises d’otages d’occidentaux (des français notamment). Les prises d’otages
constituent une source de revenu non négligeable pour les terroristes puisque les rançons
demandées sont souvent payées au terme des négociations menées avec le pays de l’otage. La
France est d’ailleurs vivement critiquée à l’échelle internationale pour sa tendance à régler
systématiquement ou presque les rançons demandées par les preneurs d’otages. Mais ces
actes, qui ont une signification politique claire, ont peut être un autre objectif qui est celui de
dissimuler les autres activités de ces groupes. Il faut en effet savoir que le trafic de drogue et
le trafic d’arme sont en plein essor dans la région, et que souvent, les groupes terroristes
nommés plus tôt sont impliqués dans ces trafics. Par exemple, la cocaïne produite en
Amérique du Sud (en Colombie, au Pérou ou en Bolivie principalement) arrive par bateau en
Afrique de l’Ouest (Guinée, Ghana ou Nigeria, ce sont les pays ou les saisies de drogues sont
parmi les plus importantes d’Afrique) et est ensuite acheminée à travers la zone sahélienne
soit vers l’Afrique du Nord, soit vers le Moyen Orient, soit vers l’Europe. Ce trafic génère
900 millions de dollars par an selon les Nations Unies. La production de cannabis a aussi
considérablement augmentée en Afrique ces derniers temps, pour atteindre 22% de la
production mondiale en 2013 (chiffre de l’Institut Espagnol des Etudes Stratégiques). On
retrouve donc ici des acteurs qui sont à l’origine des groupes basés sur des idéologies
politiques ou religieuses, mais qui basculent vers des activités narco-criminelles, un peu sur le
modèle des FARCS en Colombie. Il ne faut toutefois pas oublier que, bien que certaines des
actions menées soient très médiatisées, ces groupes ont des effectifs assez limités et profitent
pleinement du flou qui règne en Afrique pour s’approprier certaines régions, notamment
sahéliennes.

Les trafics et le terrorisme ne sont pas les seuls soucis que connaît la région
Sahélienne. Le conflit malien, au sein duquel la France joue un rôle majeur avec l’opération
Serval menée début 2013, a considérablement déstabilisé la zone. Les tribus du Nord Mali
réclament l’indépendance du territoire qu’ils nomment l’Azawad par l’intermédiaire du
MNLA (Mouvement National pour la Libération de l’Azawad). Ces tribus, qui sont pour
l’essentiel des touaregs, revendiquent ce territoire comme le leur et ont pris les armes pour se
l’approprier. On revient ici à la fameuse conférence de Berlin et à la détermination unilatérale
des frontières africaines par les puissances coloniales, en 1885. Ce conflit est un parfait
exemple de l’incapacité des pays africains, et plus particulièrement sahéliens, à s’organiser et
à coopérer car le Mali n’a pas pu faire face seul à ce problème et n’a pu compter sur l’aide de
personne hormis de la France (et de l’Union Africaine dont l’impact a été très faible). La
révolte d’une minorité a donc entrainé la paralysie de la zone et engendré l’incapacité de
réponse du Mali, qui a du s’appuyer sur le France pour se sortir de l’impasse. Le plus frappant
a été de voir les pays proches de la région refermer leurs frontières pour ne pas être touchés
par le conflit. On peut ici prendre pour exemple l’Algérie qui a refusé toute intervention alors
qu’elle demeure un des pays les plus puissants du continent et que le conflit avait lieu à sa
porte. Mais ce conflit au Mali ne résulte pas uniquement d’une volonté d’indépendance des
populations touaregs du Nord, il est la suite d’une déstabilisation importante qui a eu lieu en
2011 : la guerre civile lybienne. En effet, suite à ce conflit, de nombreuses populations
touaregs qui ont pris part à cette guerre ont migré vers le Mali et le Niger, ceci en possession
d’un important stock d’arme. Ces touaregs vont ainsi contribuer à l’armement des groupes tels
que le MNLA, le MUJAO ou encore AQMI, et ainsi alimenter le terreau de la révolte des
peuples du Nord Mali.

On peut donc voir, grâce aux différents exemples présentés, que la situation dans la
région Sahélienne est très préoccupante. Entre la présence de groupes terroristes armés
pratiquant des activités telles que le trafic de drogue ou d’armes, des conflits qui peinent à se
régler, et des gouvernements ne coopérant presque pas, on peut se demander quelles peuvent
être les solutions pour améliorer la situation. ?

II/ Les effets potentiels du renforcement des frontières

Il ne paraît pas exister de solution miracle pour régler les problèmes que connaissent
actuellement les pays africains. Toutefois, le renforcement des frontières pourrait être une
arme pour lutter contre les troubles présents sur ce continent, et particulièrement au Sahel.

On sait qu’aujourd’hui, les différents groupes dont nous avons parlé plus haut,
jouissent d’une liberté quasi totale dans leurs déplacements car les Etats sont incapables
d’assurer une quelconque protection des frontières. Les seules bandes frontières gardées dans
la région sont tenues par des troupes françaises ou américaines. Ainsi, un renforcement de la
surveillance des frontières pourrait affecter la mobilité des groupes armées et rendre le trafic
de drogue plus compliqué. On peut prendre pour exemple les récentes prises d’otages dans la
région. Bien souvent, les otages sont capturés dans un pays, et on retrouve leur trace dans un
autre. En seulement quelques heures, les terroristes sont ainsi capables de brouiller les pistes
et d’exploiter leur connaissance des territoires pour se cacher et garder leurs otages. Il en va
de même pour le trafic de drogue. Aujourd’hui, la plupart de la drogue saisie en Afrique est
saisie au port ou à l’aéroport lors de son arrivée d’Amérique du Sud. Une fois qu’elle est
entrée au Sahel, cela devient presque impossible de la repérer du fait de l’absence de contrôle
frontalier.

Enfin, avoir des frontières plus fortes pourrait avoir des conséquences ambivalentes sur les populations sahéliennes. D’un
côté, les peuples sédentaires pourraient voir leur sentiment d’appartenance à une nation et à un territoire augmenter. Mais de
l’autre côté, les peuples nomades tels que les touaregs se verraient amputés de leur liberté de mouvement à laquelle ils sont
tant attachés. Le renforcement des frontières permettrait donc de baisser les flux migratoires, mais engendrerait certaines
tensions au sein de certains peuples nomades. La question est donc très complexe.

Il apparaît toutefois essentiel de souligner que le changement est soumis à la volonté des Etats sahéliens. Ce sont eux qui
doivent être la source du changement de la région. La renforcement des frontières est une possibilité parmi d’autres, mais
quoi qu’il arrive, les Etats africains et sahéliens doivent se développer, s’organiser, pour avoir une vraie légitimité et un vrai
pouvoir sur leur territoire. La coopération entre les Etats concernés semble donc être une voie à privilégier pour résoudre la
crise que connaît la région aujourd’hui.
III/ Une coopération nécessaire entre les états

Aujourd’hui, le fait qui illustre le mieux le degré de coopération entre les Etats est le
conflit malien. L’empressement que chacun a mis à essayer de fermer ses frontières témoigne
de la solidarité dont font preuve les Etats de la région. Or aujourd’hui, pour faire face aux
nombreux problèmes qui ont été ici mis en avant, la coopération entre les Etats est un levier
primordial. Tout cela doit commencer par l’échange d’informations et par une coopération
militaire accrue entre les Etats. On sait aujourd’hui que les pays de la région disposent de
contingents militaires très réduits, et très peu entrainés (exemple de l’armée malienne qui a été
rapidement complètement dépassée). L’aide internationale peut ici jouer un rôle dans le
développement d’un soutien tactique et stratégique aux armées de ces pays. On sait
notamment que la France et les USA jouent déjà quelque peu ce rôle, mais à une échelle
insuffisante pour que l’impact soit important. On peut aussi parler du rôle de pays comme le
Maroc et l’Algérie, qui sont deux des pays les plus développés d’Afrique et qui disposent
d’un pouvoir militaire plus fort ainsi que d’un statut de « leader » en Afrique du Nord. Une
coopération entre ces Etats et les Etats du Sahel pourrait être bénéfique pour ces derniers, tant
pour la lutte contre les groupes terroristes que pour le développement militaire. Il faut savoir
que les pays d’Afrique du Nord ont aujourd’hui une volonté de ne pas s’impliquer au Sahel et
ferment leurs frontières sur cette zone.

En ce qui concerne l’échange d’information, les Etats sahéliens coopèrent d’avantage


aujourd’hui, notamment en raison des nombreuses prises d’otages des derniers mois. Ces
prises d’otages, qui impliquent souvent plusieurs Etats, ont contraint les pays à échanger leurs
informations, de manière à être le plus efficace possible dans la recherche des otages. On note
ici les coopérations entre les Etats nigérian et camerounais dans l’affaire de la prise d’otage de
la famille Moulin Fournier, qui fait figure d’exemple dans ce domaine. Mais les efforts sont
encore trop faibles et les rivalités entre Etats sont encore très présentes. Le fait que les
gouvernements de cette région soient assez instables, ou au contraire rigides depuis plusieurs
décennies, ne facilite pas leur coopération. On peut parler par exemple des relations
tumultueuses du Mali avec ses voisins mauritaniens, burkinabés ou encore nigériens. La mise
en place de mécanismes communs efficaces pour lutter contre les différents problèmes dont il
a été question plus haut semble donc être difficilement concevable aujourd’hui au vu des
rivalités existantes entre les Etats de la région.

Pour témoigner de ces difficultés, on peut parler de la conférence sur la sécurité des
Etats sahéliens qui a eu lieu au Maroc le 14 novembre dernier. Le but de cette conférence était
de discuter de la possibilité d’une réponse coordonnée aux problèmes de sécurité que
rencontrent les Etats sahéliens. 17 pays participaient à cette conférence, dont la France et les
USA. Il faut savoir que l’Algérie, dont le rôle pourrait être essentiel dans les années futures
comme nous l’avons vu, a refusé de se rendre à la conférence. Ceci est la preuve de la
difficulté qu’il existe à réunir les Etats de la région. Toutefois, du fait de cette absence, c’est
le Maroc qui s’implique de plus en plus au Sahel et accroit son influence dans la région. A
l’issue de cette conférence, aucune solution « miracle » n’a été retenue, et les Etats ne sont pas
parvenus à se mettre d’accord sur une marche à suivre, même avec la collaboration de certains
pays d’Europe du Sud, de la France et des USA.

Conclusion 

            On voit bien que la situation des Etats sahéliens est extrêmement complexe
aujourd’hui. La volonté de ces Etats à ne pas coopérer n’arrange en rien l’évolution de cette
situation, et l’intervention de certaines puissances comme la France et les USA fait l’effet
d’un pansement sur une fracture. La sécurité des frontières est un problème auquel ne peuvent
répondre individuellement ces pays, et tant que la coopération n’existera pas entre ces
derniers, le Sahel restera une zone favorable pour les groupes terroristes et les trafics en tout
genre. Mais, au delà de tout ça, on peut aussi se poser la question du véritable intérêt des
grandes puissances dans le développement d’une région sahélienne unie, plus forte. En effet,
lorsque l’on sait que la France possède le monopole d’exploitation des mines d’uranium du
Niger, que les USA exploitent du pétrole dans la région, ou encore que les chinois convoitent
de nombreuses mines de métaux précieux, on peut se demander si leur intérêt demeure
réellement le développement politique et économique de la zone sahélienne. On sait par
exemple que la Chine est le premier participant à l’aide humanitaire dans la région, mais selon
certains diplomates, la Chine ne donne jamais plus que ce qui lui garantie l’exploitation des
ressources qu’elle convoite… On peut donc se demander si l’influence des grandes puissances
dans la région, notamment en ce qui concerne les ressources énergétiques, n’est pas un frein à
son développement.

Bibliographie

Encyclopédie Larousse en 3 volumes

 Rapport de la Direction générale des politiques externes vis-à-vis de la stratégie de l’UE


au Sahel : http://www.europarl.europa.eu/committees/en/studiesdownload.html?
languageDocument=FR&file=74429

 Rapport de l’OCDE téléchargé sur le site www.ocde.org

 Géopolitique de l’Afrique, Philippe Hugon, éditions SEDES

 Rapport de l’Institut Espagnol d’Etudes Stratégiques sur le terrorisme et le trafic de


drogue en Afrique Sub-saharienne téléchargé sur le site de http://www.ieee.es

Sitographie

 http://www.fao.org/crisis/sahel/the-sahel-crisis/2012-crisis-in-the-sahel-region/en/

 http://www.ladocumentationfrancaise.fr/dossiers/d000540-le-sahel-un-enjeu-international/le-sahel-sur-la-carte-du-
monde

 http://www.rfi.fr/afrique/20131114-maroc-ouverture-rabat-conference-securite-zone-sahelo-saharienne

 http://www.arte.tv/fr/les-frontieres-en-afrique/3712890,CmC=3716764.html

 http://www.lemonde.fr/idees/article/2012/07/19/terrorisme-et-trafic-de-drogues-au-sahel_1735046_3232.html

Catégorie : Pays

Mots-clés : Mali, Sahel, Terrorisme, Touaregs, Trafics


Le financement de la criminalité et du terrorisme au Sahel
25-11-2013 dans Matrices stratégiques

Trafic de cigarettes en direction de l’Europe, prise d’otages massive


sur le site gazier d’In-Anemas dans le Sud-est algérien, derrière ces deux modes d’actions
différents, un seul homme : Mokhtar Belmokthar alias «Mister Marlboro». Est-ce le trafic qui
permet de financer l’action terroriste ? Ou est-ce le terrorisme qui favorise le trafic sans risque
dans la région ? À qui le crime profite dans « l’océan sahélien (1) » ?
Reliant la côte mauritanienne à la côte soudanaise, la bande sahélienne traverse 8 pays
(Sénégal, Mauritanie, Mali, Burkina Faso, Niger, Nigeria, Tchad et Soudan) tout en  y mêlant
3 autres (Maroc, Algérie et Libye). L’étude suivante portera exclusivement sur la zone ouest
du Sahel.
L’hypothèse d’une collusion de circonstance entre bandes criminelles et groupes terroristes
semble se vérifier. Les uns acheminent et revendent sous la protection des autres en
contrepartie d’un financement discret et indirect mais néanmoins important de leurs actions.

Le Sahel, véritable hub des trafics :


Le Sahel est depuis toujours une zone favorable au développement des trafics quel qu’ils
soient. C’est sans aucun doute une interface commerciale entre la Méditerranée, et par
conséquence l’Europe, et le « bled es soudan », c’est-à-dire l’Afrique noire (2). Se rendre de
l’Atlantique à la Mer rouge sans rencontrer un seul poste frontière ni force étatique est
relativement simple.
Le Groupe d’action financière (GAFI) et son antenne locale pour l’Afrique de l’Ouest, le
GIABA (3) soulignent par ailleurs que l’ensemble des activités illicites sont largement
favorisées par le caractère informel de l’économie de l’Afrique de l’Ouest. L’absence ou
l’obsolescence des moyens de lutte contre le blanchiment d’argent (LBC) et le financement du
terrorisme (FT) permettent aux criminels de s’affranchir du système financier formel. Le
détournement de la pratique de l’hawala (4) au profit du FT en est un exemple (5).
De plus l’instabilité sécuritaire semble caractériser cet « océan »  depuis 2008. Trafiquants et
terroristes auraient ainsi développé une synergie dans leurs activités illégales. Une analyse
récente de la DEA (6) montre que 60% des groupes terroristes auraient des liens étroits avec
les trafiquants de drogues (7). S’il est encore délicat de dresser un état des lieux précis des
liens réels existant entre les différents acteurs locaux, le schéma proposé par le blogueur Abou
Djaffar (8) en fournit une première approche. Ce que confirme M. Pierre Lapaque, directeur
de l’ONUDC (9) pour l’Afrique de l’Ouest : « la criminalité transnationale organisée a une
approche commerciale (…) les trafiquants sont en quête des meilleures routes : celles où leur
jeu d’influences leur permettent de circuler librement ».
Bilan et analyse des activités criminelles :
L’ONUDC présente dans ses rapports annuels l’ensemble des trafics illicites. Les dernières
études tendent à démontrer que si le trafic de cocaïne semble baisser, celui de la
méthamphétamine et autres drogues de synthèses s’accroit invariablement depuis 2007. De
plus la fin de l’ère Kadhafi en Libye a ouvert de nouvelles routes permettant d’acheminer
drogues, cigarettes, matières premières, ou êtres humains plus vite et moins cher. Le gain
estimé pour les trafiquants serait de plusieurs dizaines de millions d’euros par an (10).

 Concernant le trafic de drogue, l’épisode « Air cocaïne » du mois de novembre 2009


au nord Mali est révélateur de l’importance de la région dans le trafic de drogue entre
l’Amérique du sud et l’Europe. Les cartels colombiens utiliseraient désormais la
« Highway 10 » (le 10ème parallèle) pour achalander le 2e marché de consommateurs
mondial (11) estimé à 33 milliards USD en 2012 (12). Cependant si en 2007 ce trafic
représentait 47 tonnes, il est évalué en 2009 à 21tonnes soit 900 millions USD. Les
dernières évaluations fiables confirment la baisse de volume, estimé à 18 tonnes, mais
signalent aussi une réelle augmentation du flux financier puisqu’il s’élèverait à 1,25
milliards USD (13).  Le bénéfice de ce trafic s’élèverait pour la même période à 900
millions d’euros, dont 400 auraient été blanchis et dépensés sur place. À titre de
comparaison, le budget de la Guinée-Bissau était de 177 millions d’euros sur la même
période (14)!
 Le trafic de méthamphétamine et des drogues de synthèses est actuellement en forte
croissance. 10% des produits pharmaceutiques contrefaits transitent par le Sahel.
L’ensemble des trafics de drogue de substitution  représentait un gain d’environ 250
millions USD en 2010. Le Nigeria étant le premier producteur régional de
méthamphétamine (13).
 Les matières premières (cacao, diamants, café et pétrole) ne sont pas exclues des
trafics et réseaux de financement des bandes criminelles. Ce trafic semble bénéficier
largement du non-respect des standards internationaux en matière de LBC fixés par le
GAFI.  Le trafic de cigarettes  représente quant à lui plusieurs centaines de millions
d’euros par an. L’actualité récente a parfaitement démontré la collusion existante entre
simple trafiquant et groupe terroriste.
 Le trafic d’êtres humains s’avère très lucratif pour la criminalité transnationale.
L’esclavagisme sexuel en direction de l’Europe  concerne chaque année environ 5000
femmes et 200 millions USD de recette. L’immigration illégale représente quant à
elle  environ 9% du total de l’immigration illégale pour près de 155 millions USD de
revenus (15) (évaluation 2010). Bien que ce  « secteur » semble être pénalisé par
l’intervention militaire au Sahel, il reste très lucratif pour les passeurs puisqu’un
passage entre Yaoundé et la France est estimé à 30 000 euros (10).
 La prise d’otage reste sans aucun doute l’activité qui symbolise la synergie entre les
criminels et les groupes terroristes. Les rançons versées permettent de financer
rapidement les acteurs locaux dont les différentes branches d’AQ-MI. L’argent
pouvant être alors directement réinvestit dans l’achat d’armements (souvent en
provenance des stocks libyens).  Ainsi depuis 2009, l’apport des rançons aux
différents groupes terroristes est estimé à 69 millions USD (16). Entre décembre 2008
et avril 2012, 36 personnes ont été prises en otages (17). Peu de pays occidentaux
refusent de payer les rançons. La France fut dénoncée en février 2013 pour avoir versé
indirectement une rançon d’environ 17 millions USD (18).

Ainsi avec plus de 2 milliards USD de recettes par an, soit l’équivalent du PNB de Djibouti, la
maîtrise des trafics régionaux attire la convoitise de nombreuses organisations criminelles et
terroristes. Il y a donc nécessairement une certaine synergie qui se développe au Sahel entre
trafiquants et criminels. Et les groupes terroristes ne sont pas à une contradiction près. AQ-MI
et ses groupes « franchisés » financent ainsi leurs activités en proposant et en offrant aux
trafiquants une certaine sécurité, prélevant une dîme sur les convois qui traversent leur
territoire. Leur maîtrise des routes à travers le Sahel jusqu’aux rives méditerranéennes de
Cyrénaïque facilite ce partenariat entre criminels et groupes armés non étatique. Il n’y aurait
ainsi pas d’enrichissement personnel de la part d’AQ-MI, mais seulement la volonté d’être
suffisamment fort pour contrôler le Sahel (19).
Cependant l’intervention française au Mali en janvier 2013 a largement infléchit les profits
issus des trafics. La focalisation de la communauté internationale sur « l’océan sahélien » a
montré si besoin était qu’une véritable action des États en matière de lutte contre le
blanchiment d’argent et le financement du terrorisme peut porter rapidement ses fruits (20).
Bertrand Laumondais

1. Expression employée par M. Mehdi Taje, géopoliticien et chargé d’études africaines à


l’École militaire.
2. http://www.ifri.org/downloads/noteocpjlpeduzzi.pdf+&cd=17&hl=fr&ct=clnk
3. Inter-Governmental Action Group against Money Laundering in West Africa
4. Système traditionnel de paiement informel distribué,
http://fr.wikipedia.org/wiki/Hawala
5. Rapport annuel du GIABA, 2012, http://www.giaba.org/reports/annual/reports.html
6. Drug enforcement administration
7. Abdelkader ABDERRAHMANE, The Sahel: A Crossroads between Criminality and
Terrorism, Actuelles de l’Ifri,  10 octobre 2012, ISBN : 978-2-36567-086-9
8. http://aboudjaffar.blog.lemonde.fr/
9. Office des Nations unies contre la Drogue et le Crime
(http://www.unodc.org/unodc/fr/index.html)
10. Samuel LAURENT, SAHELISTAN, éd. du Seuil, mai 2013, ISBN-13: 978-
2021113358
11. Rapport de l’Assemblée Nationale du 6 mars 2012, http://www.assemblee-
nationale.fr/13/rap-info/i4431.asp, et du Sénat, http://www.senat.fr/rap/r12-720/r12-
72010.html
12. Anne Frintz, Trafic de cocaïne, une pièce négligée du puzzle sahélien, février 2013,
Manière de voir – le Monde diplomatique n°130, août-septembre 2013.
13. Rapport annuel de l’ONUDC, février 2013, http://www.unodc.org/unodc/en/about-
unodc/annual-report.html
14. http://www.cartografareilpresente.org/article571.html
15. Rapport du Secrétaire général sur la criminalité transnationale organisée et le trafic de
drogue  en Afrique de l’Ouest et dans la région du Sahel, S/2013/359, 17 juin 2013
16. http://www.globalsecurity.org/security/library/news/2010/10/sec-101007-irin01.html
17. Terrorismes, guérillas, stratégie et autres activités humaines, 18 avril 2012
http://aboudjaffar.blog.lemonde.fr/ « It’s just time to pay the price_For not listening to
advice » (« Policy of truth », Depeche Mode), Terrorismes, guérillas, stratégie et
autres activités humaines, 18 avril 2012
18. http://www.afriquedemocratie.net/mali-la-france-prise-la-main-dans-le-sac.html
19. Directives générales relatives au projet islamique jihadiste de l’Azawad, 20 juillet
2012 http://www.scribd.com/fullscreen/173881393?access_key=key-
792rp0nfqx4y4u57z6p&allow_share=false&show_recommendations=false&view_mo
de=scroll
20. Walter Kemp, mars 2012, http://www.theglobalobservatory.org/analysis/231-as-
crime-in-west-africa-spreads-response-requires-regional-cooperation.html

Articles similaires :

1. AQMI n’est-elle qu’une organisation terroriste ?

eeas.europa.eu eucap-
mlte.over-blog.com
Les deux experts ...sahelniger.facen infoguerre.fr
dans le blanchiment
d'EUCAP le blanchiment d'argent liens groupes terroristes
,d'argent
- 188 × 250 au - 540 × 780
- 312 × 393
jpg - l‫كيلوبايت‬18 - 336 × 448 jpg - ‫كيلوبايت‬119
jpg - l‫كيلوبايت‬28
jpg - l‫كيلوبايت‬43

noorinfo.com
Les statistiques de ...le-blog-sam-la-touch.o
l'ONUUDC editions-harmattan.fr et du terrorisme au ...eucap-sahelniger.facen
- 389 × 535 recto Sahel Fiche d'information
jpg - l‫كيلوبايت‬29 - 2566 × 1602 - 720 × 720 jpg   -  ‫كيلوبايت‬44 - 448 × 317
jpg - l‫كيلوبايت‬522 jpg - l‫كيلوبايت‬143

mlte.over-blog.com
conséquents comme le
parisglobalforum.org
...decryptage-geopolitiqu Les pays du Sahel dans démontre
parisglobalforum.org
région Maghreb-Sahel
Tous les pays du Sahel leur
pour
- 649 × 776 - 420 × 569 jpg - ‫كيلوبايت‬15 - 190 × 299
- 720 × 960
png - l‫كيلوبايت‬39 jpg - l‫كيلوبايت‬38
jpg - l‫كيلوبايت‬138

tamtaminfo.com fr.wikipedia.org
G5 du Sahel memoireonline.com tamtaminfo.com
promettons
- 170 × 300 .du terrorisme au Sahel ,» roi des rois d'Afrique
d'investiguer
jpg - l‫كيلوبايت‬10 - 369 × 535 gif   -  ‫كيلوبايت‬40 - 256 × 416
- 322 × 463
png - l‫كيلوبايت‬127
jpg - l‫كيلوبايت‬32

eeas.europa.eu
Remise de diplôme aux mlte.over-blog.com
...ledormeur.forumgratuit
- 188 × 250 editions-harmattan.fr .Tombouctou
Govt outlines HSBC ties
jpg - l‫كيلوبايت‬17 recto jpg - ‫كيلوبايت‬95 - 417 × 596
to
- 938 × 600
- 929 × 600
jpg - l‫كيلوبايت‬84
jpeg - l‫كيلوبايت‬264

‫ التالية‬10 9 8 7 6 5 4 3 2 1

G5 du Sahel
Un article de Wikipédia, l'encyclopédie libre.
Aller à : navigation, rechercher

Les pays membres du G5 du Sahel, janvier 2015

Le G5 du Sahel ou « G5S » est cadre un cadre institutionnel de coordination et de suivi de la


coopération régionale en matière de politiques de développement et de sécurité, créé lors d'un
sommet du 15 au 17 février 20141 par cinq États du Sahel : Mauritanie, Mali, Burkina Faso,
Niger et Tchad.
Son secrétariat permanent est en Mauritanie. Le poste de secrétaire permanent est confié au
Niger.

Il se réunit à différents niveaux dont, pour le volet militaire, au niveau des chefs d’État-major
des armées.

Ce cadre de coopération présente la particularité, au regard d’autres organisations,

 De lier étroitement développement économique et sécurité, les États étant « (...)


Persuadés de l'interdépendance des défis de la Sécurité et du Développement (...) »1;
 D’impliquer des États du Sahel directement menacés par les différentes organisations
djihadistes de la région (AQMI, MUJAO - Al Mourabitoune, Boko Haram).

Sommaire
 1 Le G5 du Sahel et les organisations sous-régionales
 2 G5 du Sahel et logique de développement durable
 3 Le G5 du Sahel dans le contexte militaro-sécuritaire
 4 Références

Le G5 du Sahel et les organisations sous-régionales[modifier | modifier


le code]

Le G5S s’inscrit dans une forte tradition d’intégration régionale en matière de développement
économique et de lutte contre le terrorisme ; toutefois les membres du G5S sont, globalement,
membre de trois organisations différentes pour chaque thématique : - La Mauritanie avec le
Maghreb voire le monde arabe, - Le Mali, le Burkina Faso et le Niger avec l’Afrique de
l’Ouest, - Le Tchad avec l’Afrique Centrale.

Ainsi, sur le plan de l’intégration économique et du développement,

 La Mauritanie est membre de l’Union du Maghreb Arabe,


 Mali, Burkina Faso et Niger sont membres de l’UEMOA et de la CEDEAO,
 Le Tchad est membre de la CEMAC.

La lutte contre le blanchiment de capitaux et le financement du terrorisme est aussi éclatée


entre trois organismes de coopération sous régionale :

 Mali, Burkina Faso et Niger sont membres du GIABA2, ou Groupe


Intergouvernemental d’Action contre le Blanchiment d’Argent (et le financement du
terrorisme) en Afrique de l’Ouest qui regroupe 16 pays d’Afrique de l’Ouest, par
ailleurs membres de la CEDEAO;
 La Mauritanie est membre de l’organisation GAFIMOA / MENAFATF3 avec les pays
du Maghreb et du monde arabe;
 Le Tchad est membre du GABAC, une organisation dépendant de la CEMAC et créée
en 2000.

Seul le CILSS – Comité Inter-État de lutte contre la sécheresse au Sahel reprend la logique
territoriale du G5S, étendue à quelques pays d’Afrique de l’Ouest.
G5 du Sahel et logique de développement durable[modifier | modifier le
code]

Le G5S affiche une forte volonté de développement durable, par la création d’infrastructures,
par la promotion de l’économie et par le développement humain. Il appelle au soutien de la
part de l’ensemble des partenaires au développement intéressés par la région, notamment le
groupe de la Banque Mondiale, les coopérations bilatérales, les organisations de
développement islamiques.

Un Programme prioritaire d'investissement (PIP) a été esquissé, pour répondre aux besoins du
développement, notamment en matière de gouvernance, de sécurité, de résilience économique
et d’infrastructures. Le G5S souhaite un financement à hauteur de 14,8 milliards de dollars
pour le réaliser.

La Banque mondiale soutient l’établissement d’un secrétariat (économique) du G5S à


Niamey4.

Le G5 du Sahel dans le contexte militaro-sécuritaire[modifier | modifier


le code]

Le G5S apparait comme le pendant politique, économique et militaire sahélien de l’opération


militaire française Barkhane.

Ainsi, selon le Ministère français de la Défense, "L’opération Barkhane regroupe 3 000


militaires dont la mission, en partenariat avec les pays du G5 Sahel, consiste à lutter contre
les groupes armés terroristes dans la bande sahélo-saharienne."5.

En décembre 2014, le G5S demande au Conseil de Sécurité de l'ONU la mise en place, en


accord avec l’Union africaine, d'une force internationale en vue de « neutraliser les groupes
armés, aider à la réconciliation nationale et mettre en place des institutions démocratiques
stables en Libye »6. Le 21 décembre 2014, l'Algérie a annoncé s'opposer à cette proposition7.

Du 20 au 27 décembre 2014, une première opération militaire conjointe est réalisée entre les
forces de l'opération Barkhane, du Niger et du Tchad sur une zone se situant à la frontière
entre la Libye d'une part, le Niger et le Tchad d'autre part. Cette opération, dénommé
Mangouste, est commandée depuis un poste de commandement tripartite situé au fort de
Madama8. Le 24 décembre 2014, le fort et l'opération reçoivent la visite des généraux Seyni
Garba, Brahim Seïd Mahamat et Pierre de Villiers, respectivement chefs d’État-major
(CEMA) du Niger, du Tchad et de la France9.

Références[modifier | modifier le code]


1. ↑ a et b « Communiqué final du Sommet des Chefs d'Etat du G5 du Sahel  : Création d'un cadre
institutionnel de coordination et de suivi de la coopération régionale dénommé G5 du Sahel », sur Le
Sahel (consulté le 9 janvier 2015)
2. ↑ « GIABA », sur GIABA (consulté le 9 janvier 2015)
3. ↑ (en) « MENAFATF », sur MENAFATF (consulté le 9 janvier 2015)
4. ↑ « G5 Sahel  : les partenaires techniques et financiers se mobilisent pour accélérer le développement
régional », sur La Banque Mondiale, 14 juillet 2014 (consulté le 9 janvier 2015)
5. ↑ « Opération Barkhane  : visite de M. Manuel Valls, Premier Ministre », sur Ministère français de la
Défense, 26 novembre 2014 (consulté le 9 janvier 2015)
6. ↑ « Le G5 Sahel demande une intervention de l’ONU en Libye, en accord avec l’Union africaine », sur
Zone Militaire / Opex360, 20 décembre 2014 (consulté le 9 janvier 2015)
7. ↑ « L’Algérie répond à l’appel du G5 du Sahel  : L’intervention militaire menace le devenir des
libyens », sur L'Actualité, 22 décembre 2014 (consulté le 9 janvier 2015)
8. ↑ « Opération Barkhane  : point de situation du 30 décembre 2014 », sur Ministère de la Défense, 30
décembre 2014 (consulté le 9 janvier 2015)
9. ↑ « Le CEMA fête Noël aux côtés des soldats en opération », sur Ministère de la Défense, 26 décembre
2014 (consulté le 9 janvier 2015)

 Portail de l’Afrique
 Portail de la Mauritanie
 Portail du Mali
 Portail du Burkina Faso
 Portail du Niger
 Portail du Tchad
 Portail de l’armée et de l’histoire militaire françaises

LUTTE CONTRE LE BLANCHIMENT DES


CAPITAUX ET LE FINANCEMENT DU
TERRORISME (LBC/FT) AU NIGER : LA
PRESIDENTE DU CENTIF REMET LE PROJET
DE DOCUMENT DE STRATEGIE NATIONALE
DE LBC/FT AU MINISTRE DES FINANCES
Le ministre des Finances, M. Gilles Baillet, a reçu hier matin à son cabinet, des mains de la présidente
de la Cellule Nationale de Traitement des Informations Financières (CENTIF), Mme Sanady
Tchimaden Hadatan, le projet de document de Stratégie Nationale de Lutte contre le Blanchiment des
Capitaux et le Financement du Terrorisme (LBC/FT) au Niger. La cérémonie s'est déroulée en
présence du staff technique dudit ministère et des membres de la CENTIF.

Comme plusieurs autres pays de la communauté internationale, des pays de l'Union Economique et
Monétaire Ouest Africaine (UEMOA) particulièrement, le Niger a institué une Cellule de
Renseignements Financiers (CRF), dénommée CENTIF-NIGER. Cette cellule de type administratif a
été créée depuis 2004 contre le blanchiment de capitaux au Niger. Elle avait démarré ses activités en
2005. La CENTIF est une interface entre le volet préventif, constitué des structures chargées de lui
transmettre les déclarations de transactions financières suspectes (les assujettis à la loi), et le volet
répressif, représenté par les autorités judiciaires. Sa mission principale est de recueillir et de traiter le
renseignement financier sur les circuits de blanchiment de capitaux et de financement du terrorisme.
Selon la présidente de CENTIF, lorsque les informations recueillies sont susceptibles de constituer un
délit de blanchiment de capitaux ou de financement du terrorisme, elle transmet un rapport
circonstancié sur ces faits au Procureur de la République aux fins d'enquêtes et de poursuites.
En réceptionnant le document, le ministre des Finances a tout d'abord remercié la présidente du
CENTIF pour son engagement et son investissement pour atteindre les objectifs assignés par son
institution. M. Gilles Baillet s'est réjoui de recevoir ce travail abattu par la Cellule Nationale de
Traitement des Informations Financières (CENTIF) afin de lutter contre ces phénomènes, devenus
des préoccupations récurrentes à l'échelle internationale du fait de leurs impacts néfastes sur les
domaines économique, financier, monétaire, politique, social et sécuritaire.
Il a affirmé que la volonté politique du Niger de lutter contre ces fléaux s'est concrétisée depuis la mise
en place de la Cellule Nationale de Traitement des Informations Financières (CENTIF).
Pour Mme Sanady Tchimaden, la lutte contre la criminalité financière, dont les formes les plus
saillantes sont le blanchiment de capitaux et le financement du terrorisme, est de nos jours une
priorité pour la plupart des pays de la communauté internationale, eu égard aux impacts socio-
économiques et sécuritaires négatifs de ces fléaux. C'est pourquoi, a-t-elle expliqué, l'élaboration de
ce document de stratégie nationale de lutte contre le blanchiment de capitaux et le financement du
terrorisme est une directive du Groupe intergouvernemental d'action contre le blanchiment d'argent en
Afrique de l'ouest (GIABA) à l'endroit de tous les Etats membres de la CEDEAO.
Ainsi, cette stratégie a pour objectifs d'impulser, de soutenir l'engagement du Niger à prévenir et
détecter le blanchiment de capitaux et le financement du terrorisme ; ensuite, d'identifier les principaux
risques et menaces en matière de Lutte contre le Blanchiment des Capitaux et le Financement du
Terrorisme (LBC/FT), d'assigner les rôles et responsabilités aux principaux acteurs et partenaires.
La lutte contre le blanchiment des capitaux et le financement du terrorisme est en effet multisectorielle
et repose sur trois départements ministériels clés (Ministères en charge des Finances, de la Sécurité
et de la Justice) et singulièrement sur l'implication des acteurs clés que sont les personnes assujetties
par la loi, les autorités de poursuite et de répression, la société civile ainsi que la CENTIF qui se
trouve au cœur du dispositif national.
Mme Sanady Tchimaden a par ailleurs rappelé que son institution avait procédé, de manière
participative, à la validation du document les 26, 27 et 28 septembre 2012 à Niamey. ''Cette stratégie
tendant à corriger les lacunes relevées dans le premier rapport d'évaluation mutuelle du Niger de
2008, vise, en effet, à identifier les lacunes du dispositif national de LBC/FT et à appliquer des
mesures correctives'', a-t-elle déclaré. Il faut en outre dire que ce document sera un cadre de
référence pour le gouvernement et les Partenaires Techniques et Financiers en vue d'identifier,
orienter et évaluer les actions spécifiques à mettre en œuvre.
Notons enfin que le projet de document de Stratégie Nationale de Lutte contre le Blanchiment des
Capitaux et le Financement du Terrorisme (LBC/FT) au Niger comporte cinq points essentiels à savoir
les objectifs de la stratégie nationale de LBC/FT, l'état des lieux, les acquis et vulnérabilités, les axes
stratégiques et la mise en œuvre de la stratégie. Son élaboration sera l'une des toutes premières qui
s'inspirent du Programme du Développement Economique et Social (PDES) 2012-2015 adopté par le
Niger, qui lui-même s'inspire du Programme de Renaissance de la République du Niger.

Publié dans Tahoua

Commerce informel : plus de 900 000 m3 du

carburant algérien transitent annuellement

vers la Tunisie

 12 Fév 2014

 Imprimer

 E-mail
Commerce informel : plus de 900 000 m3 du carburant algérien transitent annuellement vers la

Tunisie

Le commerce informel de carburant à la frontière algéro-tunisienne « est devenu significatif » ces

derniers temps, conséquence des deux dernières augmentations du prix d’essence à la pompe

en Tunisie, qui a élargi l’écart des prix entre les deux pays voisins.

Dans une récente étude rendue publique ce mois de février à Tunis, la Banque mondiale

souligne que 25 % du carburant consommé en Tunisie est issu d’importations informelles venues

d’Algérie. Cependant, la réalité du terrain peut cacher d’autres chiffres. Basé sur une variété de

sources, l’étude de la Banque mondiale formule l’hypothèse que 60 % des 3000 camions

impliqués dans le commerce informel entre l’Algérie et la Tunisie portent sur le carburant,

ajoutant que la quantité de carburant importé frauduleusement vers la Tunisie à partir d’Algérie

serait de l’ordre de 921 600 m3 par an. La BM affirme que les évaluations basées uniquement

sur les données recueillies auprès des transporteurs ne sont pas suffisamment précises du fait

que les quantités transportées sont souvent minimisées et il y a souvent un manque de

connaissance de la valeur réelle des marchandises concernées. Dans d’autres cas, l’échantillon

n’est pas assez représentatif, fait remarquer l’étude intitulée «L’estimation du commerce informel

à travers les frontières terrestres de la Tunisie». L’augmentation exponentielle du trafic de

carburant, fait remarquer la BM, va de pair avec un déclin aiguisé du pouvoir d’achat des

ménages tunisiens pendant les deux dernières années. Outre le carburant, l’activité informelle

aux frontières cible aussi les produits agroalimentaires, avec des écarts de prix remarquables de

part et d’autre des frontières communes.

Pour la frontière algérienne, la BM relève que 160 000 tonnes de marchandises (en dehors du

carburant) passent annuellement la frontière algéro-tunisienne. La BM détaille, à titre d’exemple,


que le kilogramme de gruyère vendu en Algérie à 488,71 DA algériens, soit l’équivalent de 10

dinars tunisiens, est cédé en Tunisie trois fois plus cher (1466,14 DA). Le café torréfié cédé en

Algérie à 195,49DA (4 DT) en Algérie est vendu de l’autre côté des frontières à 9 DT le

kilogramme (439,84 DA). Les boissons fruitées qui coûtent en Algérie 48,87 DA (1 DT) se

vendent en Tunisie à 97,74 DA (2 DT) le litre.

Le gasoil et le mazout sont cédés en Tunisie à 2 et 1 DT, alors que leur équivalence en Algérie

est de zéro DT ! « Les données rassemblées pendant le travail sur le terrain montrent que la

façon dont s’opèrent les activités commerciales informelles est assez simple. Des acheteurs

tunisiens passent la frontière en Algérie, choisissent les marchandises qu’ils veulent, passent

leurs commandes et louent un transporteur pour porter les marchandises à travers la frontière.

Les coûts de transport sont autour de 200 DT (près de 9800 DA) pour une fourgonnette d’une

capacité de 1 tonne de marchandises, mais peuvent atteindre 1000 DT (48871,37 DA) pour des

produits plus sensibles comme le tabac ou l’alcool», souligne l’étude. Bien que le point de

frontière à Bouchebka soit un des plus importants à la frontière algérienne, la BM y signale un

trafic très faible.

« Il y a de nombreux points de croisement à la frontière algéro-tunisienne, note l’étude de la BM.

En conséquence, les marchandises transportées de l’Algérie ne semblent pas suivre un parcours

bien défini comme le trafic de frontière mutuel entre la Tunisie et la Libye. De plus, les

particularités démographiques et géographiques particulières de la frontière algéro-tunisienne

offrent des occasions différentes qu’à la frontière entre la Tunisie et la Libye».

De plus, il y a plus de chance que ce commerce informel échappe aux points de contrôle des

douanes. Tandis qu’il représente plus que la moitié du commerce du pays avec la Libye, il est

plus dur d’évaluer le niveau de commerce informel avec l’Algérie parce que c’est plus répandu et

clandestin.

Yanis Koceyla

Africatime 12-02-2014

You might also like