You are on page 1of 1

‫التكنولوجيا و تسيير النزاعات‬

‫أكد جاسم محمد المكي‪ ،‬رئيس قسم اإلصالح والتوجيه األسري في دائرة محاكم رأس الخيمة‪ ،‬أن االستخدام السلبي للتكنولوجيا‬
‫الحديثة‪ ،‬المتمثلة في أجهزة الهواتف الذكية وشبكات اإلنترنت‪ ،‬باتت إحدى المسببات الرئيسة لعدد غير قليل من الخالفات‬
‫‪ .‬األسرية الواردة للقسم في السنوات الثالث األخيرة‬

‫أضاف المكي أن بصمات التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬مثل (البالك بيري) و(الواتس أب) وبرامج المحادثة على شبكات اإلنترنت‪ ،‬باتت واضحة‬
‫على عدد غير قليل من النزاعات الزوجية الواردة للقسم‪ ،‬في ظل التطور التقني المتسارع خالل السنوات األخيرة‪ ،‬إذ شكل‬
‫االستخدام الخاطئ للتكنولوجيا المتقدمة الالعب األول في نشوب خالفات األزواج‪ ،‬التي عادة ما تتطور وتتحول إلى اتهامات متبادلة‬
‫‪ .‬بالخيانة‪ ،‬وإلى حاالت سب وضرب وهجران‪ ،‬تنتهي أخيراً بالطالق أو الخلع‪ ،‬وبالتالي انهيار كيان األسرة بالكامل‬

‫وأشار المكي إلى أن خطر التسخير السيئ للتكنولوجيا‪ ،‬من خالل استخدامها في أغراض ال أخالقية وتتعارض مع منظومة قيمنا‬
‫وتقاليدنا‪ ،‬اليقتصر على فئة عمرية معينة من األزواج المتخاصمين‪ ،‬بل تشمل حتى الفئات العمرية الكبيرة‪ ،‬بجانب الشرائح‬
‫الشبابية حديثة العهد بالزواج‪ ،‬في حين يسجل القسم بين الحين واآلخر نزاعات جديدة بين أزواج منفصلين‪ ،‬تمحورت خالفاتهم‬
‫حول سماح أحدهم لألبناء القصر وصغار السن‪ ،‬الذين في حضانته‪ ،‬باقتناء هواتف ذكية مثل (بالك بيري)‪ ،‬واستخدام أجهزة‬
‫الحواسيب المرتبطة بشبكات اإلنترنت دون رقابة‪ ،‬ما قد تترتب عليه مخاطر وخيمة على تصرفاتهم وسلوكاتهم‪ ،‬التي قد يكتسبوها‬
‫‪ .‬جراء االستخدام غير المنضبط‪ ،‬الذي يفتح عليهم محيطاً واسعاً من العالقات غير المأمونة‬

‫الدكتور فيصل الطنيجي‪ ،‬رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية‪ ،‬أكد أن لالستخدام السيئ لتكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة من قبل األبناء الطلبة تأثيرات سلبية على سلوكاتهم وعلى مستواهم العلمي‪ ،‬ويشغل االستخدام غير المنضبط‬
‫للتكنولوجيا الطلبة في محادثات ومراسالت وتصفحات الطائل من ورائها سوى ضياع الوقت الثمين‪ ،‬فيما كان األجدر بهم استغالله‬
‫‪ .‬في المطالعة‬

‫وأكد الطنيجي أن المنطقة سجلت خالل السنوات السابقة حاالت غش لطلبة‪ ،‬حاولوا من خاللها استغالل بعض وسائل التكنولوجيا‬
‫‪ .‬المتقدمة‪ ،‬لتمرير غشهم في االختبارات‬

‫المحامية حنان بنت البايض الشميلي‪ ،‬في دائرة محاكم رأس الخيمة‪ ،‬أوضحت أن الخالفات األسرية‪ ،‬التي توكل للترافع فيها من‬
‫قبل طرفي النزاع‪ ،‬شابها انشغال أحدهما بتكنولوجيا االتصال أو االتهام بالخيانة‪ ،‬جراء إقامة عالقات غير مشروعة من خاللها مع‬
‫آخرين‪ ،‬أو إهمال أحد األبوين‪ ،‬الذي يتمثل في سماحه لألبناء الصغار باقتناء التكنولوجيا بعيداً عن الرقابة‪ ،‬ما يمهد الستخدامها‬
‫‪ .‬بشكل سيئ‬

You might also like