Professional Documents
Culture Documents
1990-2016سياسة نقدية
1990-2016سياسة نقدية
Email : zihadibadan@yahoo.com
المستخلص
تعد االدوات النقدية (ع رض النقد وس عر الصرف وسعر الفائدة) من الوسائل المهمة في
تحقيق أه داف اقتص ادية كلية ،وتؤثر بش كل كب ير على اإلنت اج الس لعي وبال ذات في االقتصاد
العراقي خالل مدة الدراسة الذي ع انى من مشاكل نقدي ة وحص ار اقتصادي وبعد ذلك انفتاح
كب ير على الع الم الخ ارجي ورف ع القي ود الكمي ة والنوعي ة عن التج ارة الخارجي ة ،ه ذا ك رس
حالة جمود وتخلف للجهاز اإلنتاج وعزز القدرة التنافسية للسلع المستوردة من الخارج ،لذلك
يح اول الب احث ع رض الحق ائق التاريخي ة ومحاول ة اخض اعها لالختب ارات اإلحص ائية
والقياسية ،بهدف استشراف المستقبل ومحاولة الخروج باستنتاجات تساعد المختص في رسم
السياس ة النقدي ة من أهمه ا اع ادة النظ ر في م زاد العمل ة والح د من س يطرة بعض المص ارف
والش ركات المالي ة علي ة ،يق ترح الب احث تخفيض س عر ص رف ال دينار الع راقي تج اه ال دوالر
بحيث يحافظ على التوازن بين اإليرادات ومحاولة تعظيمها ومعدل مستقر في المستوى العام
لألسعار تحديد خطوات متزامنة مع تخفيض سعر صرف للدينار واالستفادة من مزاياه لتشجيع
اإلنتاج السلعي وتعزيز القدرة التنافسية للسلع المحلية التي من الممكن إنتاجها في الداخل على
حساب السلع المستورد .
Abstract
Monetary factors (money supply, exchange rate and interest rate) are
important means of achieving macroeconomic objectives and have a
significant impact on commodity production, especially in the Iraqi
economy during the period of study. The Iraqi economy has had suffered
from monetary problems and economic siege, and then suddenly has a
great openness to the outside world with no restraints to the quantity and
~~1
quality of foreign trade. These points have devoted stagnation and
backwardness of the production system and enhanced the competitiveness
of goods imported from abroad. Therefore, the researcher endeavored to
present the historical facts and also to subject them to statistical and
standard tests with the aim of looking ahead and trying to end with
conclusions that help the specialist in drawing the monetary policy, such
as reconsideration currency auction and the restriction of obsession or
control of some banks and monetary companies on it. The researcher
suggested that reducing the exchange rate of the Iraqi dinar against the
American dollar so as to maintain the balance between revenues and
attempting to maximize them to obtain a stable rate in the general level of
prices. In addition to, determination of synchronized steps with the
reduction of the exchange rate of the Iraqi dinar and to get the benefit of
its privileges to promote commodity production and enhance the
competitiveness of domestic commodities that can be produced at home
at the expense of imported goods
المقدمة
تشغل أدوات السياسة النقدية حيزاً مهماً من السياسة االقتصادية الكلية وتهدف إلى تحقيق
اه داف اقتص ادية من ض منها تحف يز القط اع الس لعي وذل ك التس اع مق دار تأثيره ا في النش اط
ان التغيرات في عرض النقد وسعر. االقتصادي واتصالها التشعبي في القطاعات االقتصادية
الصرف وسعر الفائدة تنتقل بشكل موجي من قطاع إلى أخر وتؤثر في بنية الهيكل االقتص ادي
وتعمل على تحقيق التوازن بين التدفقات النقدية واإلنتاج السلعي واذا، ودرجة نموه وتطوره
عج ز الجه از اإلنت اجي المحلي من تحقي ق الت وازن بين التي ار النق دي والس لعي يتحق ق الت وازن
وه ذا يس بب نزي ف العمل ة من االقتص اد، عن طري ق االس تيرادات من الس لع والخ دمات
وبذلك يمكن ص ياغة أنم وذج واختب ار س ببية العالق ة بين المتغ يرات الثالث ة للوص ول، المحلي
. الى نتائج تساعد في رسم سياسة اقتصادية كلية
كلة البحث في الج دل الق ائم لتحدي د دور ع رض النق د وبي ان األث ر ال ذي يترك ه في11ددت مش11ح
مما يمكن هذه األداة من التداخل.يستخدمها البنك المركزي في التأثير على النشاط االقتصادي
~2~
والتش ابك م ع األدوات األخ رى ،فض الً عن ع دم الوض وح في آثاره ا .مم ا جع ل البحث في
هذه االداة والوصول إلى النتائج التي نتوصل اليها مشكلة البحث.
الفرضية
يفترض الباحث ان عرض النقد بالمفهوم الضيق يؤثر بالمتغيرات االقتصادية الكلية (سعر
الصرف وسعر الفائدة ) ويتباين تأثيره من فترة إلى أخرى ويتضمن هذا االفتراض االتي :
وجود عالقة سببية بين عرض النقد وسعر الصرف باتجاهين في االجل الطويل -1
يؤثر عرض النقد على المتغيرات االقتصادية الكلية التي تساهم في نمو الناتج المحلي -2
االجمالي وتحفيز القطاع السلعي.
أ -التحلي ل الوص في للمتغ يرات النقدي ة (ع رض النق د وس عر الص رف وس عر الفائ دة) في
االقتصاد العراقي خالل المدة ()2016 -1990
ب -تقييم قدرة السياسة النقدية على التأثير في االقتصاد العراقي خالل مدة الدراسة
ت -محاول ة تش خيص الخل ل ونق اط الض عف في فاعلي ة األدوات النقدي ة وع دم ق درتها في
تنشيط القطاع السلعي ليوازي التيار النقدي المتولد من تصدير النفط الخام .
لقد كانت طبيعة السياسة النقدية في العراق خالل عقد التسعينات من القرن الماضي غير
مستقلة في تحقيق أهدافها المرسومة ،أي أنها كانت سياسة مسيرة لخدمة العجز المالي بدالً من
السيطرة على عرض النقد ،إال أنه بعد التغير في النظام السياسي عام 2003تم إعطاء البنك
~~3
المرك زي اس تقاللية في تس يير أدوات ه النقدي ة لتحقي ق أهداف ه بم وجب الق انون رقم ( )56لس نة
،2004ان حال ة ع دم االس تقرار وه در الكث ير من الف رص جعلت السياس ة النقدي ة بص ورة
مباش رة ام ام مس ؤوليتها في تحقي ق أه دافها في تخفيض التض خم او تقلي ل البطال ة اس تناداً إلى
،ان معالم الجهاز المصرفي و االئتماني ()1
المبادئ التي جاء بها القانون الجديد للبنك المركزي
وطبيعت ه في أي دول ة انم ا يح دده الهيك ل االقتص ادي ومقومات ه ومق دار احتياج ات القطاع ات
االقتص ادية في ه بحيث يجع ل الجه از المص رفي ل ه الق درة على توف ير البيئ ة االقتص ادية ال تي
تعم ل فيه ا بحيث تك ون له ا اإلمكاني ة على تموي ل االس تثمارات وتحقي ق اإلنت اج وتوزيع ه ،
سنتناول في هذه الفقرة تقييم أثر السياسة النقدية في عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة
وسنحاول توضيح مدى تأثير هذه األدوات على النشاط االقتصادي لتحقيق األهداف المنشودة
وفي مقدمتها تحقيق االستقرار االقتصادي في األسعار خالل المدة البحث.
يعد عرض النقد دين اً لألفراد ورجال األعمال على الجهاز المصرفي على اعتبار ان ما
يحمله األفراد ورجال االعمال من عملة يقوم بإصدارها البنك المركزي وما يحصل عليه من
ائتمان تولده المصارف التجارية ,وكالهما يمثالن ديناً على الجهاز المصرفي وحقوق لألفراد
.إن اح د العوام ل الرئيس ة الم ؤثرة في النش اط االقتص ادي ه و مع دل نم و ع رض النق د بحيث
يتالءم م ع احتياج ات النش اط االقتص ادي وللتخلص من المش اكل االقتص ادية ،ان التط ور في
مكون ات ع رض النق د ( )M1في االقتص اد الع راقي ،في ع ام 1990بل غ ع رض النق د (
)3,15359ملي ون دين ار ،وان ص افي العمل ة في الت داول ك انت ( )1,13412ملي ون دين ار
بنس بة ( ،)%3,87وقيم ة الودائ ع الجاري ة من ع رض النق د ( )2,1947ملي ون دين ار وبنس بة (
،)%7,12واس تمر ع رض النق د في التط ور والزي ادة ح تى بل غ ع ام )1483836( 1999
مليون دينار مما يعني ان عرض النقد تضاعف بمقدار ( )96مرة عن عام .1990حيث كان
صافي العملة في التداول بمقدار ( )1275220مليون دينار وبنسبة ( .)%9,85وكانت الودائ ع
-د .مظهر محمد صالح ،حجم االثار التضخمية الناشئة في جانب العرض على االستقرار النقدي ،مجلة دراسات اقتصادية ، 1
~~4
الجارية في عام )208616( 1999مليون دينار ما نسبته ( )%1,14واستمرت هذه الزيادة
حتى التغير في النظام السياسي عام (. 2003)1
إن س بب ه ذه الزي ادة في ع رض النق د يرج ع إلى سياس ة الحكوم ة لتموي ل نفقاته ا بس بب
التوق ف في ص ادرات النف ط الخ ام وك ان التموي ل عن طري ق اإلص دار النق دي الجدي د ،راف ق
خطة التوسع باإلصدار النقدي خطة زراعية لتفادي آثار الحصار االقتصادي كما أن ارتفاع
نسبة العملة في التداول من عرض النقد على الودائع الجارية يفسر ضعف الوعي المصرفي
لدى أفراد المجتمع باإلضافة إلى عدم استقرار األوضاع االقتصادية واالجتماعية حيث كان له
دور فع ال في الت أثير على ع رض النقد وه ذا يفس ر أيض اً ض عف وانخف اض أهمي ة المصارف
في الت أثير على النش اط االقتص ادي من خالل منح الق روض االس تثمارية واالس تهالكية ،وه ذا
يش ير إلى ت دهور الع ادات المص رفية ل دى الجمه ور من جه ة ومن جه ة أخ رى ض عف ت أثير
أس عار الفائ دة قص يرة وطويل ة األج ل على م دخرات األف راد وذل ك الن أس عار الفائ دة الحقيقي ة
كانت أسعار سالبة أذا ما قورنت بمعدالت التضخم السنوية المرتفعة خالل المدة نفسها ،مما
ق اد إلى اس تعمال أف راد المجتم ع لم دخراتهم بالمض اربة في بي ع وش راء األص ول الحقيقي ة أو
العمالت األجنبي ة ب دالً من االحتف اظ ب أموالهم كودائ ع ادخاري ة ل دى المص ارف التجاري ة وال تي
تتع رض إلى انخف اض قيمته ا الحقيقي ة نتيج ة الرتف اع مع دالت التض خم .كم ا أن الحص ار
االقتصادي المفروض على االقتصاد العراقي خالل عقد التسعينات أدى إلى زيادة نسبة العملة
في الت داول بش كل مض طرد ،نتيج ة ع زوف األف راد عن إي داع م دخراتهم ل دى المص ارف
التجارية حيث بلغت نسبة الودائع الجارية ( )%2,8عام 1996أبان بدء العمل بمذكرة التفاهم
وارتفاع قيمة الدينار العراقي(.)2
- 1رجاء عزيز بندر العقيدي ،اثر أحالل النقد األجنبي في فاعلية السياسة النقدية دراسة لتجارب بلدان نامية
مختارة للمدة ( )2006-1991مصر والعراق ،أطروحة دكتوراه ،جامعة بغداد ،كلية اإلدارة واالقتصاد،
،2009ص172
-د .هجير عدنان زكي ،دراسة في فرضية تعادل القوة الشرائية وامكانية استخدامها في تحديد اسعار الصرف مع اشارة لسعر 2
صرف الدينار العراقي ،مجلة دراسات اقتصادية ،بيت الحكمة ،بغداد ،العدد األول ،السنة الثالثة ، 2001 ،ص.80
~~5
شكل رقم -1-نمو عرض النقد في العراق خالل المدة 2016-1990
1Mض #الن#ق#د
عر
00000003
00000052
00000002
عرض ا.لنقد
1M
00000051
00000001
0000005
0
1 3 5 7 9 1 1 1 1 1 2 2 2 2 2
1 3 5 7 9 1 3 5 7 9
~~6
أجنبية تخضع لقانون المصارف رقم ( )94سنة 2004وقانون البنك المركزي العراقي الجديد
( )56سنة 2004جميعها رافق ذلك تحرير النظام المالي من حيث تحرير سعر الفائدة وحري ة
التحري ر الخ ارجي مم ا أكس ب المص ارف ق درة على ج ذب الودائ ع بش كل أفض ل من الس ابق ،
انتق ل ع رض النق د إلى مرحل ة جدي دة والس بب في ذل ك يع ود إلى اس تراتيجية السياس ة النقدي ة
الجديدة المتبعة في إدارة وتسيير عرض النقد والحفاظ على مقدار نموه من اجل الحفاظ على
قيم ة العمل ة المحلي ة والس يطرة على التض خم بحيث ق ام البن ك المرك زي بإص دار عمل ة جدي دة
به دف الس يطرة على ع رض النق د األم ر ال ذي س اهم في تعزي ز ثق ة االف راد بالعمل ة المحلي ة ،
ولكن أث ر س لباً على القط اع الس لعي بس بب خاص ية (مارش ال لين ير) ال تي تعم ل على تعزي ز
القدرة التنافسية للسلع المستوردة ،فضال عن سياسة تحرير سعر الفائدة التي أسهمت بشكل
كبير في زيادة الودائع الجارية نسبة إلى إجمالي عرض النقد ،وعلى الرغم من ان رفع سعر
الفائدة كان له االثر االيجابي في سحب السيولة الفائضة في حاالت التضخم إال ان هذه العملية
ق د تك ون له ا أثاره ا الس لبية في تش جيع االس تثمار ،ومن خالل الج دول( )1يتض ح ب ان كمي ة
عرض النقد عام )28190000( 2008مليون دينار عراقي ،فكانت صافي كمية العملة في
( )% 65,6من إجم الي ع رض الت داول( )18493000ملي ون دين ار ع راقي اي م ا نس بته
النق د بحيث قيم ة الودائ ع الجاري ة ك انت ( )9697000ملي ون دين ار ع راقي أي بنس بة (34,3
)%من أجم الي ع رض النق د ،وه ذا ي دل على زي ادة اقب ال الجمه ور للتعام ل م ع المص ارف
التجارية بسبب تحرير سعر الفائدة وزيادة عدد المصارف التجارية والتي وصل عددها الى (
)18مصرفاً عام . 2008حيث بلغ عرض النقد في عام )97234000( 2013مليون دينار
محقق اً زيادة مقدارها ( )15947000مليون دينار وبنسبة ( )%15عما كان عليه الوضع في
عام ، 2003وتشير العالق ة م ا بين ع رض النقد والودائع الجاري ة إال انه كلما ارتفعت نسبة
مس اهمة الودائ ع الجاري ة ل دى المص ارف التجاري ة إلى إجم الي ع رض النق د ارتفعت أمكاني ة
تأثير البنك المركزي في المصارف والسيطرة على مناسيب السيولة ،واستمرت هذه السياسة
حتى عام 20016بحيث كان عرض النقد ( )54321032مليون دينار وقيمة الودائع الجارية
( )32592619ملي ون دين ار بنس بة ( )%60ونجحت ه ذه السياس ة في تخفيض مع دل التض خم
لكن رافقها تسرب كبير من العملة األجنبي ة بسبب حجم االس تيرادات الكب ير الذي يسبب هدر
واستنزاف العملة األجنبية ،ان التدابير واإلجراءات التي اتخذتها السياسة النقدية أسهمت في
~~7
الس يطرة على مناس يب ع رض النق د والح د من اإلف راط في المع روض النق دي وب ذلك تتم
السيطرة على االرتفاع في المستوى العام لألسعار ورفع قيمة سعر صرف الدينار العراقي .
ويرج ع س بب ارتف اع ع رض النقد بعد عام 2003إلى أس باب كث يرة منه ا اس تبدال العمل ة
العراقي ة القديم ة وتع ديل س لم ال رواتب واألج ور ك ذلك ارتف اع نفق ات وزارة المالي ة (الجاري ة
واالستثمارية) وك ذلك رف ع حجم االحتياطي ات األجنبي ة لدى البن ك المركزي والذي بالضرورة
أن يقابله عملة عراقية من أجل الحفاظ على استقرار أسعار الصرف الدينار العراقي.
: 2-1سعر الصرف
يقصد بسعر الصرف هو عدد الوحدات من العملة المحلية التي تتم مبادلتها بوحدة واحدة
من العمل ة األجنبي ة أو العكس ،اذ يحاف ظ البن ك المرك زي وف ق ه ذا النظ ام على س عر الص رف
ثابت من خالل التدخل في سوق الصرف األجنبي للحفاظ على استقراره من خالل استخدام ما
لديه من أرصدة نقدية أجنبية ،ففي عقد التسعينات فقد شهد سعر صرف الدينار العراقي في
~~8
السوق الموازي ت دهور سريع ومستمر من جه ة وارتفاع مع دالت التضخم من جهة أخرى ،
. ()1
ويرجع ذلك ألسباب كثيرة داخلية وخارجية
أن قيمة الدينار العراقي قد تراجعت في السوق الموازي من ( )1,62دينار لكل دوالر ع ام
1990إلى ( )74دينار لكل دوالر عام 1993ثم تضاعف مستوى االنخفاض في قيمة ال دينار
العراقي في السوق الموازي عام 1995ليبلغ ( )1674دينار للدوالر .أما في عام 1996عن د
ب دأ العم ل بم ذكرة التف اهم ش هد س عر ص رف ال دينار ارتف اع ملح وظ حيث بل غ ( )1170دين ار
للدوالر .ثم بعد هذا التاريخ بدأ سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازي باالنخفاض
الت دريجي ح تى بل غ ع ام )1972( 1999دين ار لل دوالر ثم بل غ ع ام )1957( 2002دين ار
للدوالر .حيث بلغ معدل النمو السنوي المركب لسعر صرف الدوالر مقابل الدينار خالل المدة
( )%173( )1995-1990وخالل المدة (.)2()%8( )2002-1996
0002
0051
0001
005
0
5791 0891 5891 0991 5991 0002 5002 0102
إن ه ذا الت دهور في س عر ص رف ال دينار في الس وق الم وازي خالل عق د التس عينات ك ان
بس بب الحص ار االقتص ادي ع ام 1990وح رب الخليج والتع اظم في االنف اق
-ناظم محمود نوري الشمري ،التضخم وسعر الصرف في اقتصاد العراق المعاصر ،بحث مقدم الى جمعية االقتصاديين 1
- 2أحمد عبد الزهرة حمدان ,خيارات السياسة النقدية ودورها في تحقيق االستقرار االقتصادي ( تجارب
بلدان مختارة ) ,أطروحة دكتوراه ,كلية اإلدارة واالقتصاد ,الجامعة المستنصرية , 2013 ,ص .161
~~9
العس كري ال ذي ق اد إلى العج ز في الموازن ة والتموي ل باإلص دار النق دي الج دي ،
وشحة العملة االجنبية مع زيادة الطلب عليها وتزامن مع اصدار البنك المركزي
ع ام 1993ق راراً اج از تأس يس ش ركات للص يرفة والتحوي ل إلى الخ ارج بس بب
الش حة في العمل ة االجنبي ة ،فض ال عن انخف اض اإلي رادات الحكومي ة االعتيادي ة او
اإليرادات النفطية وهو من أهم اسباب العجز المالي(.)1
ان ه ذا عم ل على زي ادة ع دد المض اربين في الس وق وال ذي ب دوره أدى إلى
التذب ذب في قيم ة العمل ة وفق اً لت أثير ق وى الس وق على الص رف وأدى إلى زي ادة
المضاربة في العملة االجنبية مما تسبب بارتفاع الدوالر تجاه الدينار وخلق توقعات
تش اؤمية ح ول مس ار س عر الص رف المس تقبلي ،فك انت النتيج ة ع زوف أف راد المجتم ع عن
االحتف اظ بال دينار الع راقي وزي ادة الطلب على ال دوالر ،أي أحالل ال دوالر مح ل ال دينار
وانتش ار ظ اهرة ال دولرة أو المض اربة أو لتلبي ة االس تيرادات ،وت دهور س عر ص رف ال دينار
()2
العراقي وارتفاع في معدل التضخم.
أم ا في بداي ة ع ام 2003فق د ش هد س عر ص رف ال دينار الع راقي ت دهوراً كب يراً نتيج ة ب دأ
العملي ات العس كرية على الع راق حيث وص ل س عر الص رف لل دينار الع راقي في ش هر آذار (
)2134دين ار لل دوالر ،أم ا بع د التغ ير السياس ي في الع ام الم ذكور واالتج اه نح و منح البن ك
المرك زي االس تقاللية النس بية في تفعي ل أدوات ه ،اعت بر اس تقرار س عر الص رف في الس وق
الموازي في غاية األهمية ،اذ ارتفع سعر صرف الدينار حتى بلغ عام )1453( 2004دينار
للدوالر ،واستمر بتذبذب حتى بلغ ( )1472دينار للدوالر عام 2005و( )1475دينار للدوالر
ع ام ،2006أم ا في ع ام 2007فق د رف ع البن ك المرك زي س عر ص رف إلى ( )1267دين ار
للدوالر ،حيث بلغ معدل النمو السنوي المركب لسعر صرف الدوالر مقابل الدينار خالل المدة
- 1سامي عطو ،تطور هيكل القطاع المالي وادوات السياسة النقدية والمصرفية لتفعيل االقتصاد العراقي
،المؤتمر العلمي الثالث لقسم الدراسات االقتصادية بيت الحكمة بغداد ، 2002،ص . 157
-د .مظهر محمد صالح ،حجم االثار التضخمية الناشئة في جانب العرض على االستقرار النقدي ،مجلة دراسات اقتصادية ، 2
~ ~ 10
،)%8-( 2007-2003ثم اس تمر االرتف اع في قيم ة ال دينار الع راقي ح تى بل غ س عر ص رف
الدينار في السوق الموازي عام )1172( 2008دينار للدوالر ورافقته سياسة تحرير التجارة
الخارجي ة ورق ع القي ود الكمي ة والنوعي ة ف وجهت الض ربة القاض ية للقط اع اإلنت اج الس لعي.
واستمر هذا االستقرار في قيمة الدينار العراقي حتى بلغ في األشهر األربعة األولى من عام
)1170( 2009دين ار لل دوالر وال زال البن ك المرك زي الع راقي ي دافع عن قيم ة ال دينار
الع راقي ليحاف ظ على س عر ص رف ث ابت ح تى ع ام .2016ان ه ذا االرتف اع في قيم ة ال دينار
جاء ملبياً لحاجة االقتصاد بسبب ضعف إنتاج القطاعات السلعية والذي يعني انخفاض معدالت
الن اتج المحلي اإلجم الي الحقيقي وع دم قدرت ه على تلبي ة متطلب ات االش باع الكلي مم ا يقود إلى
االختالل بين الع رض الكلي والطلب الكلي والذي يس بب في ارتف اع مع دالت التض خم ،وعلي ه
تمت المعالجة في العرض السلعي عن طريق تحرير التجارة الخارجية لسد احتياجات السوق
والحفاظ على استقرار.
ان رفع قيمة الدينار تجاه الدوالر والعمالت االخرى يخفض أسعار السلع المستوردة وهذا
يع ني رف ع القيم ة الحقيقي ة لل دينار ويرتف ع مس توى المعيش ة للف رد ،وي ؤثر س لباً على اإلنت اج
المحلي ويعزز القدرة التنافسية للمنتج االجنبي ان التحسن في قيمة الدينار ولد الثقة لدى أفراد
المجتمع في العملة المحلية .بحيث كان وال زال مزاد العملة االجنبية في البنك المركزي هو
السبيل في تحرير أشاره سعر الصرف للدينار التي تستهدفها السياسة النقدية وتعتمدها كمثبت
اس مي لتوقع ات الجمه ور التفاؤلي ة والتش اؤمية للت دخل في س وق الص رف لتحقي ق االس تقرار .
عم دت الدراس ة إلى قي اس االنح راف المعي اري للمتغ يرات :س عر الص رف ،ص افي العمل ة في
التداول ،الودائع لدى الجهاز المصرفي ،عرض النقد فضال عن مؤشر سعر المستهلك خالل
المدة .2016-1990
اظه رت قيم االنح راف المعي اري ت دني تقلب ات س عر الص رف بش كل كب ير خالل عق د
التس عينات بقيم ة( ،)0.826فيم ا بلغت تقلب ات س عر الص رف أعلى مس توى له ا خالل منتص ف
التسعينيات بالمقارنة مع المدة السابقة نظراً لظروف الحصار االقتصادي والتوسع في االصدار
~ ~ 11
النقدي مما أثر على قيمة العملة بشكل كبير ودفع تقلباتها لالرتفاع ،فيما سلكت تقلبات عرض
النقد منحنى متصاعد خالل العقود الثالثة
جدول رقم -2-تقلبات سعر الصرف وعرض النقد في العراق خالل المدة ()2016-1995
: 4-1سعر الفائدة
يقصد بسعر الفائدة هو السعر الذي يحصل عليه األفراد والوحدات االقتصادية لقاء إيداع
مدخراتهم لدى المصارف التجارية ،وما تحصل عليه المصارف التجارية لقاء منحها للقروض
والتس هيالت االئتماني ة لعمالئه ا يع د الع راق من البل دان ال تي يك ون فيه ا أس عار الفائ دة االس مية
هي أدنى بكثير من معدالت التضخم فأن أي زيادة في معدالت الفائدة لم تغطي أبداً االنخفاض
. ()1
في قيمة الدينار العراقي.
خالل عقد التس عينات من الق رن الماض ي ق ام البن ك المركزي الع راقي برف ع أس عار الفائ دة
وذل ك للح د من المع دالت المرتفع ة للمس توى الع ام لألس عار وفي ع ام 1995أص بحت أس عار
الفائدة المدفوعة بالنسبة لودائع التوفير ( )%10والودائع الثابتة لمدة ستة أشهر ( )%11ولمدة
سنة ( )%12ولمدة سنتين ( )%18لغاية عام 2000ثم انخفضت عام 2001لتبلغ (،)%15
أم ا أس عار الفائ دة المتقاض ات فأص بحت بالنس بة لإلق راض قص ير األج ل ( )%20لغاي ة ع ام
2000ثم انخفض ت لتبل غ ( )%18ع ام ،2001وبالنس بة لإلق راض متوس ط األج ل ()%23
لغاية عام 2000ثم انخفضت عام 2001لتصبح ( ،)%21وبالنسبة لإلقراض طويل األجل (
)%25لغاية عام 2000ثم انخفضت عام 2001لتبلغ (.)%23
- 1الشبيبي سنان " مالمح السياسة النقدية في العراق " ،ورقة قدمت الى االجتماع السنوي الحادي والثالثين لمجالس
محافظي المصارف المركزية ومؤسسات< النقد العربي الذي عقد في الجمهورية العربية السورية في سبتمبر ، 2007
امانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي ،صندوق النقد العربي ،ابو ظبي 2007
~ ~ 12
شكل رقم -4-تقلبات سعر الصرف وعرض النقد في العراق خالل المدة 2016-1995
:2أثر عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة على النشاط االقتصادي
ب الرغم من االرتف اع في أس عار الفائ دة خالل الس نوات الس ابقة لع ام ،2003إال أن س عر
الفائ دة لم يتمكن من أن يم ارس دوراً فع االً في اس تقطاب االدخ ارات والح د من التض خم في
االقتصاد وذلك النخفاض أسعار الفائدة االسمية عن معدالت التضخم العالية ،مما جعل أسعار
الفائ دة الحقيقي ة تأخ ذ منح نى س الب بص ورة عام ة ،ونتيج ة لالرتفاع ات المس تمرة في مع دل
التضخم الذي يفوق كثيراً معدالت الفائدة ،جعل االحتفاظ بالنقود على شكل ودائع مصرفية أمر
غ ير مج زي اقتص ادياً وأن اس تثمار رؤوس األم وال في المض اربة بالعق ارات والس لع المعم رة
والعمالت األجنبي ة تعطي م ردوداً عالي اً مقارن ة باالحتف اظ بالمب الغ النقدي ة في ش كل ودائ ع
ادخاري ة ،في نهاي ة ع ام 2001وع ام 2002اس تمر البن ك المرك زي في سياس ة التحدي د
اإلداري ألسعار الفائدة المدفوعة والمتقاضات ،ولم تؤدي أسعار الفائدة المدفوعة على الودائع
دوراً أساسياً في سحب وتقليل السيولة نتيجة الرتفاع المستوى العام لألسعار من جهة وانتشار
البطال ة في القطاع ات الس لعية ،واتس اع الفج وة بين الفائ دة المدفوع ة والمتقاض ات ال تي بلغت
بح دود ( )%18-10حيث ك ان الجه از المص رفي يق رض بالح دود العلي ا وي دفع الفائ دة على
الودائع للجمهور بالحدود الدنيا ،األمر الذي اضعف مصداقية وواقعية هيكل أسعار الفائدة ،أما
أسعار الفائدة المتقاضات على االئتمان فأن تأثيرها كان ضئيل أيض اً فقد شكلت حجم القروض
~ ~ 13
من حجم االئتم ان الممن وح ،وك انت الق روض قص يرة األج ل تمث ل الج زء ()1
والس لف ()%56
االعظم منها ،أما القروض طويلة األجل فكانت نسبتها قليلة جداً وذلك لعزوف الطالبين عليها
كمس تثمرين عن زي ادة طلبهم على ه ذا الن وع من الق روض بس بب ع دم االس تقرار السياس ي
وس يادة التوقع ات التش اؤمية للمس تقبل مم ا انعكس في أزم ات على المس توى السياس ي
واالقتص ادي وع دم ت وفر بيئ ة أعم ال مناس بة النتش ار االس تثمارات طويل ة األج ل واس تبدلت
باالستثمارات الهامشية القصيرة األجل ،وفي عام 2004في شهر أذار قرر مجلس أدارة البنك
المركزي التحرير المالي لسعر الفائدة بصورة كاملة خصوص اً على الودائع والقروض و فق اً
لق وى الس وق ،أي التوج ه نح و اقتص اد الس وق بم ا يحق ق الت وازن الحقيقي بين ع رض النق د
والطلب علي ه ،والت وازن بين الع رض الكلي والطلب الكلي ويع د ه ذا الق رار نقط ة تح ول في
عم ل البن ك المركز وتوجه اً جدي داً في السياس ة النقدي ة ،الج دول ( )3ي بين ع رض النقد وس عر
الص رف وس عر الفائ دة خالل الم دة بع د ع ام 2003ب الرغم من إعط اء حري ة للمص ارف في
تحدي د أس عار الفائ دة في حال ة االق راض واالق تراض ،إال أن تحدي د أس عار الفائ دة ه ذه يرتب ط
الذي يعد بمثابة نقطة ارتكاز للتأثير في تحرك أسعار تحديدها بسعر البنك ()policy rate
()2
الفائدة ،إذ يتحدد بموجبه ما يقرض به البنك المركزي وما تودع المصارف في البنك المركزي
به دف التحكم في الكتل ة النقدي ة ،ففي األوق ات ال تي ترتف ع في ه مع دالت التض خم يعم ل البن ك
المركزي بسياسة انكماشية من خالل رفع سعر الفائدة والحفاظ على تماسك المدخرات وزيادة
قيمته ا الحقيقي ة بم ا يس اعد السياس ة النقدي ة في التص دي للمس توى الع ام لألس عار واحتوائ ه من
خالل جعل سعر الفائدة الحقيقي عند مستواه الموجب لضمان استمرار ثبات توقعات الجمهور
التض خمية وتولي د مي ول على اس تقرار قيم ة ال دينار الع راقي ع بر توف ير عوائ د موجب ة على
الودائ ع االدخاري ة ل دى المص ارف ،ب دالً من تحوي ل ه ذه الودائ ع إلى كتل ة نقدي ة هائم ة باتج اه
الس لع والخ دمات ،وب العكس يعم ل البن ك المرك زي على تخفيض س عر السياس ة في أوق ات
االنكم اش من أج ل تنش يط الس وق المص رفية لتوف ير ف رص قوي ة لالس تقرار ال تي تس اعد على
تنشيط النمو وتحقيق أهداف التنمية ،وعليه فمن خالل سعر الخصم تعمل المصارف التجارية
على تحدي د أس عار الفائ دة المدفوع ة والمتقاض ات من خالل مقارن ة العوائ د ال تي تحص ل عليه ا
عند إيداع احتياطاتها النقدية لدى البنك المركزي أو إقراضها للجمهور .
-د .احمد بريهي العلي ،سياسة االقتصاد الكلي والقطاع الخارجي في العراق ،مجلة دراسات اقتصادية ،بيت الحكمة العدد 1
- 2الرفيعي افتخار محمد مناحي " السيولة العامة وفاعلية السياسة النقدية في السيطرة عليها مع اشارة تطبيقيه للعراق " ،
أطروحة دكتوراه ،جامعة< بغداد .127 ، 2007 ،
~ ~ 14
الج 11دول( )3ي 11بين ع 11رض النق 11د وس 11عر الص 11رف وس 11عر الفائ 11دة في الع 11راق للم 11دة ( -1995
)2016
~ ~ 15
6.0 1221 99123.312 2014
8.1 1211 99345.657 2015
7.2 1211 87236.813 2016
فيما يخص السنوات ،2002-1995البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث، .1
المجموعة اإلحصائية ،عدد خاص.2003 ،
فيما يخص السنوات ،2016-2003البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث، .2
النشرة السنوية ،لسنوات متفرقة.
-3قياس العالقة السببية بين عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة
ان مفهوم السببية ( )Causalityمن المفاهيم المهمة في االقتصاد القياسي ،إذ انه
جهد كبيراً من اجل كشفها بالتحليل
اختبار يكشف مسألة فلسفية في غاية الدقة تحتاج ً
الوصفي ،وتبين مصداقية إن الناس يعتقدون بان كل شيء يتسبب في كل شيء ،أو هل
إن الناس ال يعتقدون بوجود السببية بين كل شيء .حيث ان العالم القياسي ()Leamer
يفضل استخدام مصطلح األسبقية ( )Precedenceبدالً من السببية.
أما ( )F. Dieboldيفضل استخدام مصطلح ( )1(،)Predictive Causalityإذن
فهي مفهوم يشير إلى الحالة التي يكون فيها متغير معلوم متبوع دائماً بمتغيرات أخرى
معينة بحيث يقع تعاقب اإلحداث بين المتغيرات خالل زمن محدد ،وهذه العالقة بين
ويستخدم هذه االختبار اإلحصائي () 1
االثنين بحيث يكون االول السبب والثاني بالمسبب.
لتحديد طبيعة العالقات بين المتغيرات االقتصادية (عرض النقود وسعر الصرف وسعر
الفائدة ) ،ان هذه المتغيرات قد تتحرك باتجاه متعاكس او نفس االتجاه لغرض تحقيق
حالة االستقرار ،وذلك لتأثيرها وتأثرها بظروف ومتغيرات اقتصادية داخلية وخارجية
مختلفة ،مما يعني ان هناك مدة لالرتداد والتخلف الزمني تعبر عن الفارق الزمني في
استجابة المتغيرات التابعة والمستقلة ألثر التغير في المتغيرات المستقلة أو التابعة نفسها.
لذا فالسببية ( )Causalityمن أهم االختبارات في تحديد صيغ االنموذج القياسي () 2
الخاضع للنظرية االقتصادية ،اذ تهدف الى معرفة أسباب المشاكل االقتصادية بسبب
)(1
)(1
Damodar N .Gujarati،Basic Econometrics، fourth edition، USA،2003،P696.
-إبراهيم موسى الورد ،تحليل العالقة السببية بين النمو االقتصادي ونمو األسواق المالية للمدة(-1980 1
~ ~ 16
التغيرات التي تحدث في قيم السالسل الزمنية الحد المتغيرات ،للتمييز بين المتغير
التابع من الظواهر المستقلة المفسرة له ،وهذا ما يوضح مشاكل بالغة األهمية تبين
اتجاه السببية .وكنتيجة ألهمية عرض النقد في النشاط االقتصادي والتي تعتبر أساساً
للنهوض بالنشاط االقتصادي في كافة القطاعات ،اذ أصبحت عملية قياس أثر عرض
النقود في االنشطة االقتصادية من القضايا المهمة مما جعل الباحثين بهذا الجانب ان
يعملوا على قياس السببية وبيان األثر وقد استخدموا في ذلك النماذج واألساليب
الرياضية والقياسية ومنها نموذج كرانجر ( )Grangerوالتي سوف تتم محاولة تفسير
اإلطار الرياضي لها.
: 1-3االنموذج الرياضي الختبار سببية كرانجر . Granger Model
B Aه و المس بب لـ ، Bق د يك ون إن Aقب ل ي رى البعض إذا ح دث
. Aأي ان الحدث في الماضي قد يكون المسبب Bيسبب .ولكن من غير المتوقع ان
في الحدث اليوم ،أما اإلحداث المستقبلية ال يمكنها أن تفعل ما سبق.
هذا هو مفهوم الذي يسمى باختبار كرانجر للسببية فقد اقترح كرانجر بذلك معيار كمي
لتحدي د العالق ة الس ببية ال تي ترتك ز على العالق ة الدالي ة الديناميكي ة الموج ودة بين السالس ل
الزمني ة اذاً يس تخدم اختب ار كرانج ر للس ببية في التأك د من م دى وج ود عالق ة تغذي ة عكس ية
Feedbackأو عالق ة تبادلي ة بين متغ يرين كع رض النق د وس عر الص رف ،يع ني ه ذا وج ود
ارتباط ذاتي بين قيم المتغيرات المختلفة او قيم المتغير الواحد خالل السلسلة الزمنية.
()1
فاذا كان ERt ، M tعرض النقد وسعر الصرف سلس لتان تعبران عن تطور ظاهرتين
.ولتوضيح أكثر هل إن سعر الصرف ERtيؤثر على t اقتصاديين مختلفتين عبر الزمن
ع رض النق ود ، Mtأم الحال ة معكوس ة؟ يف ترض اختب ار كرانج ر ب ان البيان ات والمعلوم ات
مالئمة للمتغيرات ذات العالقة ،ويتضمن الختبار المعادلتين التاليتين (:)2
n n
RE =t∑Mia − ∑
t +
i BREj t +U
− j 1 t .. ... .. .. . .. .. . .. .. .. . .. .. ... ..(1 )
i 1
= j 1
=
n n
M =t∑ λMi − ∑
t +
i δREj t +U
− j 2 t . ... .. .. . .. .. . .... . .. .. ... .... ... ..(2 )
=i 1 =j 1
-1عبد القادر محمد عبد القادر عطية ،الحديث في االقتصاد القياسي بين النظرية والتطبيق ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،2005 ،ص.878
- 2سعيد هتهات ،دراسة اقتصادية وقياسية لظاهرة التضخم في الجزائر ،رسالة ماجستير اقتصاد ،مقدمة إلى
كلية الحقوق والعلوم االقتصادية /قسم االقتص<اد/جامع<ة قاص<<دي مرب<اح/ورقل<ة ،الجزائ<ر ،2006 ،ص ص
.94-93
~ ~ 17
Uغير مترابطين ،ويكون سعر الصرف منسوباً إلى نفسه، 2t ،U 1t وقد افترض ان
Mكم ا ه و موض ح في المعادل ة ( )1ويمكن ص ياغة نفس باإلض افة إلى ع رض النق ود
المعادل ة ولكن المتغ يرات مختلف ة للمتغ يرات االخ رى .في حين يك ون انح دار ع رض النق ود
Mمنس وباً إلى نفس ه فض الً عن س عر الص رف كم ا ه و م بين في المعادل ة رقم ( )2ومن
خالل المعادلتين ( )2، 1أعاله نالحظ ست حاالت الختبار سببية كرانجر كما في الجدول:
Xتكون متكاملة من الدرجة ( t مستقرة في الرتبة الثانية أي ) I(2بشكل عام فأن السلسلة
، ()1
)dاذا كانت ساكنة عند مستوى الفروق( ،)dلذا فأنها تحتوي على عدد ( )dجذر وحدة.
ويوج د هن اك عدد من االختي ارات ال تي يمكن استخدامها للتأك د من وجود او عدم وجود جذر
الوح دة ،أي لتحدي د م دى اس تقرار السلس لة الزمني ة منه ا طريق ة (Phillips and
.)PP( )Perron،1988واختي ار ديكي ف وللر المط ور(()Augmented Dickey-Fuller
)ADFوقد يختلف( )PPعن( )ADFبكونها ال يحتوي على قيم متباطئة للفروق والذي يأخذ
في االعتبار االرتباط في الفروق األولى في سلسلة الزمنية باستخدام التصحيح غير ألمعلمي (
،)Nonparametric Correctionويس مح بوج ود متوس ط ال يس اوي ص فر واتج اه خطي
لل زمن .وفي ه ذه الدراس ة نق وم باختي ار ديكي ف وللر المط ور الختب ار اس تقراريه السالس ل
الزمنية:
- 1صالح إبراهيم السحيباني ،سوق األسهم والنمو االقتصادي عالقات االرتباط والسببية ،ورقة مقدمة للقاء
السنوي السادس عشر لجمعية االقتصاد السعودي (الخدمات المالية في المملكة العربية السعودية) ،جامعة الملك
سعود ،الرياض،،2007 ،ص.13
)) 1) 1
H. R. Seddighi ،K. A. Lawler and A . V. Katos،Econometric SIA Practical
Approach،London،2000،pp262-263.
~ ~ 18
عن دما تك ون السالس ل الزمني ة غ ير مس تقرة ف ان اختب ار ( )ADFيمكن اس تخدامه لمعرف ة
رتب ة السلس لة ومن ثم يجب االس تمرار في إج راء االختب ار نفس ه بأخ ذ الف رق األول وإ ع ادة
االختبار حتى يسكن المتغير ،ويمكن أن نتصور الحاالت التالية :
-إذا تم اختبار االستقرار على السلسلة في المستوى وكانت قيمة ( )tالمحسوبة اقل من القيمة
اإلحص ائية الجدولي ة ،مع نى ذل ك أن السلس لة األص لية غ ير مس تقرة في الرتب ة الص فرية .وفي
هذه الحالة نذهب الى اختبار الفرق االول .
-إذا س كنت السلس لة بع د اخ ذ الف رق األول له ا ،تك ون السلس لة متكامل ة من الرتب ة األولى
وعملياً فان معظم المتغيرات أما أن تكون ساكنة أو قد تسكن بعد أخذ الفروق األولى لها ،كما
ت بين من خالل الج دول( )4ان جمي ع المتغ يرات س اكنة في الف رق األول اي انه ا متكامل ة من
الدرجة األولى في المقطع واالتجاه وبدون مقطع واتجاه.
~ ~ 19
- - 3.029970- - - - 5% ENt
1.96017 3.67361 1.95808 3.65844 3.01236
1 6 8 6 3
- - 2.655194- - - - 10
1.60705 3.27736 1.60783 3.26897 2.64611 %
1 4 0 3 9
- - 4.475580- - - - T - statistic
4.22550 4.39920 1.16125 3.56494 1.48881
8 2 7 0 4
المصدر :من أعداد الباحث باالعتماد على برنامج E views 9
الجدول( )5يبين اختبار سببية كرانجر لمتغيرات االنموذج وباتجاهين يشير اختبار(
)Grangerإلى وجود أو عدم وجود عالقة سببية في أتجاهين أو اتجاه واحد على األقل وطبقاً
لـ( )Grangerإذا كانت لدينا سالسل زمنية تعبر عن تطور الظواهر االقتصادية المختلفة عبر
الزمن(،)tوهي في البحث تمثل كالً من عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة ،فإذا كانت
السلسلة الزمنية لعرض النقد تحتوي على المعلومات التي يمكن من خاللها تحسين التوقعات
لسعر الصرف أو سعر الفائدة ،ففي هذه الحالة نقول ان المتغير( )Mtيسبب المتغير( )ERtأو
يسبب المتغير ( ،)1()ENtيالحظ من الجدول ( )4أن قيمة ( )Fالمحسوبة عرض النقد وسعر
الصرف ،أي لـ( )ERtو( )Mtبلغت ( )1.20و( )5.86على التوالي ،بينما قيمة ()*F
P
) ،فتبين ان العالقة السببية الجدولية هي( ،)2.38لغرض اختبار فرضية العدم( : ψ= 0
∑H 0
i 1
=
باتجاه واحد من عرض النقد ( )Mtالى سعر الصرف ( )ERtمما يعني ان عرض النقد يؤثر
بسعر الصرف بشكل ايجابي ،اي ان زيادة عرض النقد تؤثر في رفع سعر الصرف للدينار
العراقي وقد يلقي بضالله الثقيلة على اإلنتاج السلعي المحلي ويحول دون تطوير القدرة
التنافسية في داخل البلد وفي خارجه ،وتوجد عالقة سببية باتجاهين بين سعر الفائدة وعرض
النقد أو العكس ،أذ يعد سعر الفائدة احد القنوات التقليدية للتأثير في السياسة النقدية ،حيث
فكرة االنتقال تعبر عن آلية التغيير في عرض النقد بالنسبة لمتغير لسعر الفائدة ،وقد عبر
- 1صالح إبراهيم السحيباني ،سوق األسهم والنمو االقتصادي عالقات االرتباط والسببية ،ورقة مقدمة للقاء السنوي
السادس عشر لجمعية االقتصاد السعودي (الخدمات< المالية في المملكة العربية السعودية) ،جامعة< الملك سعود ،الرياض،
،،2007ص13
~ ~ 20
سعر الفائدة المدين المستوفى من الجهاز المصرفي العراقي على الودائع اآلجلة عن نسب %9
بالنسبة للودائع خالل عقد التسعينات من القرن الماضي وهي نسب منخفضة ال تحفز القطاع
الخاص على رفع وزيادة ايداعاته من االدخارات بسبب انخفاض عائد االموال المستثمرة عام
. ()1
1990
خالل مدة البحث وفي عقد التسعينات لم يحدث تعديالً واقعياً ألسعار الفائدة حتى نهاية عام
، 1996ثم ارتفعت أسعار الفائدة على الودائع المصرفية لألفراد من %9عام 1990الى
%10عام 1993وخصوصا الودائع الثابتة ،في الوقت نفسه لم تشهد أسعار الفائدة الدائنة
والمدينة لمؤسسات القطاع العام او الحكومي ارتفاعاً اذ بقيت تتراوح بين( ) %5-%4ما عدا
ودائع القطاع الصناعي اذ سجلت ارتفاعاً ملحوظاً ،مما يجعل أسعار الفائدة الحقيقية تتبع
االرتفاع المستمر في المستوى العام لألسعار(التضخم) والتي وصلت معدالت اذ بلغت 391
%بأسعار عام 1993الى % 8793للمدة 2001 ، 1995على التوالي .اي ان ارتفاع
سعر الفائدة يزيد عرض النقد من خالل عملية خلق نقود في الجهاز المصرفي ،او جذب
رؤوس االموال وخصوصا االستثمار في القطاع االستخراجي النفطي ،بعد التغير في النظام
السياسي في العراق ،وتجد عالقة سببية باتجاه واحد من سعر الفائدة الى سعر الصرف اي
ان سعر الفائدة يؤثر بسعر الصرف وليس العكس ،بمعنى ان ارتفاع اسعار الفائدة يساهم في
جذب رؤوس االموال ويزداد عرض النقد وتعمل زيادة عرض النقد على زيادة االئتمان
المصرفي ويرتفع عرض النقد ويزداد سعر الصرف للعملة المحلية بسبب وفرة العملة االجنبية
المتأتية من االستثمار في الحافظة او موارد اخرى مثل ارتفاع سعر النفط الخام كما هو
واضح من قيمة ( )Fوالقيمة االحتمالية ، Probإذن نستنتج أن سعر الصرف ال يوثر في
عرض النقد بالمفهوم الضيق بصورة مباشرة ويمكن ان يؤثر من خالل سعر الفائدة ،كما ان
سعر الصرف ال يؤثر بسعر الفائدة ويحدث العكس ،بمعنى ال توجد عالقة سببية في أي اتجاه
واحد ،وبالتالي يمكن القول أن عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة يرتبطان بعالقة
طويلة األجل في االقتصاد العراقي خالل مدة الدراسة(. )2016–1990
الجدول ( )5يبين العالقة السببية بين متغيرات االنموذج
~ ~ 21
Null Hypothesis: F-Statistic Obs Prob.
ERT does not Granger Cause MT 1.20544 20 0.3270
MT does Granger Cause ERT 5.86004 0.0135
ENT does Granger Cause MT 8.63158 20 0.0313
MT does Granger Cause ENT 3.60347 0.0427
ENT does Granger Cause ERT 4.78974 20 0.0246
ERT does not Granger Cause ENT 0.11447 0.8926
الجدول من اعداد الباحث باالعتماد على برنامج E views 9
أما المدة ( )2016-2003التي تلت التغيرات السياسة واالقتصادية ،فقد انتهجت الحكومة
سياسة نقدية متحفظة (انكماشية) لغرض تحقيق االستقرار في مستوى األسعار من خالل رفع
قيمة الدينار العراقي بطريقة مبالغ فيها اتجاه الدوالر والعمالت االخرى ،وهذا كان له االثر
الكب ير في ت دمير القط اع الس لعي ،ب الرغم من الحف اظ على مع دل تض خم مقب ول لكن التض خم
في الحقيق ة مكب وت ويس بب نزي ف للعمل ة الى الخ ارج ،واذا م ا ق در للسياس ة النقدي ة ان تتخ ذ
اجراءات جريئة في تخفيض سعر الصرف مع حزمة اصالحات في السياسة النقدية قد يأتي
بنتائج تدعم دور الجهاز اإلنتاجي لكون القطاع االولي يمتلك احتياطي كبير من المواد االولية
الداعمة النتشال القطاع الزراعي والصناعي من الهوة العميقة التي وقع فيها بعد تطبيق وص فة
صندوق النقد الدولي ،مما سبق يمكن القول إن عرض النقد وسعر الصرف وسعر الفائدة في
العراق وخالل مدة البحث أدوات مسيرة وتابعة لعاملين وصفتين قللتا من فاعليتهم وضيقت من
نطاقهم هما :أ -ان االقتصاد كان وال يزال يتسم بالريعية النفطية منها التي جعلت من االدوات
اعاله مرتبطاً بصورة تلقائية بالمركز المالي للحكومة وسياستها اإلنفاقية.
ت -ضعف دور السلطة النقدية في تفعيل أدوات السياسة النقدية المباشرة وغير المباشرة
لتحفيز االنتاج وخلق قيمة مضافة في االقتصاد.
: 4االستنتاجات والمقترحات
: 1-4االستنتاجات
~ ~ 22
خسارة البنك المركزي لجزء كبير من إيراداته بالدينار العراقي التي كان -1
من الممكن أن يحققه ا ل و اس تطاع البن ك المرك زي الع راقي ب بيع ال دوالر
بأسعار اعلى من الحالي
في حال ة بق اء س عر الص رف ال دوالر أق ل من س عره الحقيقي ( و يك ون -2
ال دينار الع راقي أعلى من س عره الحقيقي ) يق ود االقتص اد إلى حال ة من
الكس ل وال تراجع في النش اط واإلنت اج الحقيقي ،فعن دما ترتف ع قيم ة ال دينار
تقود الى تغير نظرة المستهلك من السلع المحلية إلى االجنبية فيختل الميزان
التجاري ويحقق عجز بسبب زيادة االستيرادات
نم و ع رض النق د بش كل كب ير قب ل ع ام 2003بمس تويات عالي ة بس بب -3
الحص ار االقتص ادي ,وص احب ذل ك زي ادة مع دالت العج ز في الموازن ة
العام ة مم ا دع ا إلى االق تراض ال داخلي واص دار نق دي جدي د ،وك انت
السياسة النقدية تابع اً للسياسة المالية ومتطلبات موازنتها بغض النظر عن
اآلثار السلبية وارتفاع معدل التضخم والتغيرات والتقلبات السريعة في س عر
الصرف
ان أث ار السياس ة النقدي ة تتمث ل بش كل إيج ابي بع د ع ام 2003من خالل -4
اهتم ام السياس ة النقدي ة باالستقرار في مستوى األس عار عن طريق عملي ات
الس وق المفتوح ة م ع تن امي االحتياطي ات النقدي ة من العمالت األجنبي ة
واس تقاللية البن ك المرك زي الع راقي ,فحق ق انخف اض في مع دل التض خم
بشكل كبير
ساهم مزاد العملة في تهريب العمالت االجنبية فكانت النتيجة ظهور السوق -5
الم وازي للعمل ة وأس عاره أعلى من س عر الم زاد ب أكثر من ( )50دين ار/
دوالر .
ظهور مجموعة من المصارف التجارية وشركات صيرفة محددة يحق لها -6
وحدها دون غيرها التعامل مع البنك المركزي العراقي و التي مثلت طبقة
~ ~ 23
طفيلي ة تحق ق ارب اح كب يرة من الف رق بين س عر م زاد العمل ة وس عر الس وق
الموازي.
: 2-4المقترحات
ضرورة المحافظة على االستقاللية للبنك المركزي ,وأن يشكل البنك المركزي فريق -1
من الخ براء لرس م السياس ة النقدي ة حس ب متطلب ات ظ روف االقتص اد الع راقي
والمتغيرات الدولية والسياسة لمواجهة االزمات مثل االنخفاض في أسعار النفط الخام
للسنوات السابقة.
يقترح الباحث تخفيض سعر صرف الدينار العراقي تجاه الدوالر بحيث يحافظ على -2
الت وازن بين اإلي رادات ومحاول ة تعظيمه ا ومع دل مس تقر في المس توى الع ام لألس عار
وفي الوقت نفسه يحافظ بنسبة معينه على القدرة الشرائية للدينار العراقي .
ضرورة المراقبة والسيطرة على المصارف التجارية وشركات المالية التي يحق لها -3
التعامل مع مزاد العملة في البنك المركزي وبصورة مباشر بحيث تؤدي دورها وتبيع
ال دوالر في الس وق الم وازي بالس عر الرس مي المق رر له ا إلى المص ارف االخ رى
وش ركات الص يرفة المس تفيدة وفق اً لتعليم ات البن ك المرك زي الع راقي ,وس ن ق وانين
وعقوبات انضباطية لمن يخالف .
تحدي د خط وات متزامن ة م ع تخفيض س عر ص رف ال دينار واالس تفادة من -4
مزاياه لتش جيع اإلنتاج الس لعي وتعزي ز الق درة التنافسية للس لع المحلية التي
من الممكن إنتاجها في الداخل على حساب السلع المستورد
المصادر :
د .مظه ر محم د ص الح ،حجم االث ار التض خمية الناش ئة في ج انب الع رض على -1
االستقرار النقدي ،مجلة دراسات اقتصادية ،العدد ، 2لسنة ، 2000ص.65-62
رجاء عزيز بندر العقيدي ،اثر أحالل النقد األجنبي في فاعلية السياسة النقدية دراسة -2
لتج ارب بل دان نامي ة مخت ارة للم دة ( )2006-1991مص ر والع راق ،أطروح ة
دكتوراه ،جامعة بغداد ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،2009 ،ص172
~ ~ 24
د .هجير عدنان زكي ،دراسة في فرضية تعادل القوة الشرائية وامكانية استخدامها -3
في تحديد اسعار الصرف مع اشارة لسعر صرف الدينار العراقي ،مجلة دراسات
اقتصادية ،بيت الحكمة ،بغداد ،العدد األول ،السنة الثالثة ، 2001 ،ص.80
ناظم محمود نوري الشمري ،التضخم وسعر الصرف في اقتصاد العراق المعاصر ، -4
بحث مقدم الى جمعية االقتصاديين العراقيين ،بغداد ، 1997 ،ص.12
أحم د عب د الزه رة حم دان ,خي ارات السياس ة النقدي ة ودوره ا في تحقي ق االس تقرار -5
االقتصادي ( تجارب بلدان مختارة ) ,أطروحة دكتوراه ,كلية اإلدارة واالقتصاد ,
الجامعة المستنصرية , 2013 ,ص .161
سامي عطو ،تطور هيكل القطاع المالي وادوات السياسة النقدية والمصرفية لتفعيل -6
االقتص اد الع راقي ،الم ؤتمر العلمي الث الث لقس م الدراس ات االقتص ادية بيت الحكم ة
بغداد ، 2002،ص . 157
د .مظه ر محم د ص الح ،حجم االث ار التض خمية الناش ئة في ج انب الع رض على -7
االستقرار النقدي ،مجلة دراسات اقتصادية ،العدد ، 2لسنة ، 2000ص.65-62
الش بيبي س نان " مالمح السياس ة النقدي ة في الع راق " ،ورق ة ق دمت الى االجتم اع -8
الس نوي الح ادي والثالثين لمج الس مح افظي المص ارف المركزي ة ومؤسس ات النق د
العربي الذي عقد في الجمهورية العربية السورية في سبتمبر ، 2007امانة مجلس
محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي ،صندوق النقد العربي ،ابو
ظبي 2007
إب راهيم موس ى ال ورد ،تحلي ل العالق ة الس ببية بين النم و االقتص ادي ونم و األس واق -9
المالية للمدة( ،)2004-1980مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،12العدد
،41جامعة بغداد،2006 ،ص.5
هن اء عب د الحس ين ،اختب ار الس ببية بين الص ادرات الس لعية والن اتج المحلي اإلجم الي -10
لالقتصاد العراقي للمدة ،1998-1970مجلة بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد
،2002 ،6ص.83
عب د الق ادر محم د عب د الق ادر عطي ة ،الح ديث في االقتص اد القياس ي بين النظري ة -11
والتطبيق ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2005 ،ص.878
~ ~ 25
س عيد هته ات ،دراس ة اقتص ادية وقياس ية لظ اهرة التض خم في الجزائ ر ،رس الة -12
ماجستير اقتصاد ،مقدمة إلى كلية الحقوق والعلوم االقتصادية /قسم االقتصاد/جامعة
قاصدي مرباح/ورقلة ،الجزائر ،2006،ص ص .94-93
ص الح إب راهيم الس حيباني ،س وق األس هم والنم و االقتص ادي عالق ات االرتب اط -13
والس ببية ،ورق ة مقدم ة للق اء الس نوي الس ادس عش ر لجمعي ة االقتص اد الس عودي
(الخ دمات المالي ة في المملك ة العربي ة الس عودية) ،جامع ة المل ك س عود ،الري اض،
،،2007ص13
وزارة التخطي ط ،هي أة التخطي ط االقتص ادي ،تق ويم فاعلي ة ادوات السياس ة النقدي ة -14
والمالي ة في كبح جم اح التض خم خالل ف ترة الحص ار ،دراس ة رقم ، 933بغ داد ،
، 1992ص. 41
~ ~ 26