You are on page 1of 14

‫اآلثار السالبه لتعرض الجمهور لشبكة اإلنترنت‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يبدو ان اآلثار النفسية واالجتماعية لتعرض الجمهور البحريني لشبكة اإلنترنت هو‬
‫احدى المخاوف في المستقبل ذو المنظور البعيد والمتوسط والقصيرحيث ان‬
‫تكنولوجيا اإلنترنت قد انتشرت بشكل غريب في المجتمع البحريني‪ ،‬واستخدامها بين‬
‫الفئات مقارنةً بالمجتمعات العربية‪ ،‬والعالمية‪ ،‬لذا بات التعرف على آثارها النفسية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واإلشارة للخصائص الديموغرافية للشريحة العامه في المجتمع‪ .‬إن‬
‫االنترنت هي قفزة هائلة توازي في أهميتها اختراع الطباعة او الهاتف في قدرتها‬
‫على وصل االفراد والمجموعات ببعضهم البعض على مستوى العالم أجمع وبحق‬
‫فإن العالم أصبح قرية صغيرة‬

‫تعتبر شبكة اإلنترنت ثورة جديدة في مجال االتصال واإلعالم‪ ،‬فإذا كانت الثورة‬
‫األولى في مجال اإلعالم بدأت مع ظهور الطباعة‪ ،‬ثم تلتها الصحافة‪ ،‬فالسينما‪،‬‬
‫واإلعالم المسموع ‪،‬ثم اإلعالم المرئي‪ ،‬ثم اصبح البث الفضائي عبر األقمار‬
‫الصناعية‪ ،‬فشبكة اإلنترنت (وهي شبكة معلوماتية) وتعتبرمن أحدث التقنيات في‬
‫الوقت الحالي‪ ..‬وهي ترتبط بتقنيات اإلتصال والمعلومات والكومبيوتر التي تطورت‬
‫تطورا كبيرا منذ أواخر القرن الماضي‪ ،‬وال تزال تتطور بسرعة واستمرار‪ .‬وقد‬
‫قسمها الدكتور حسان المالح في موقعة‬
‫‪ http://www.balagh.com/thaqafa/nt0628gt.htm‬عندما تطرق اليها من‬
‫منطلق األدمان بأنها إدمان على اإلنترنت بمعنى قضاء أوقاتا طويلة مع الشبكة‬
‫وإهمال القيام بالمسؤوليات التي يجب القيام بها أمر واقع‪ ..‬وهناك تفسيرات عديدة‬
‫لذلك‪ ..‬ومنها المتعة الشخصية التي تقدمها هذه التقنية فهي تقنية جذابة تتطلب الوقت‪..‬‬
‫ويمكن للفرد أن يشعر بتحقيقه لنفسه من خاللها‪ .‬كما أن الهروب من مشكالت عملية‬
‫وإجتماعية يعتبر عامال هاما‪ ..‬فاإلنسان مجبول على الهروب من األلم إلى المتعة‬
‫واللذة بأشكالها المتنوعة‪ ..‬مما يطرح ضرورة‚ حل المشكالت ومواجهتها بدل‬
‫الهروب منها‪ ..‬كما أن المقصر ربما يهرب إلى اإلنترنت تغطية وإهماله في واجباته‬
‫المتنوعة بحجة أنه يقوم بعمل آخر مفيد‪ .‬ومن العوامل العامة أيضا البحث عن تحقيق‬
‫الشخصية وإثباتها‪ ..‬وتوفر اإلنترنت مجاال مناسبا من حيث إبداء الرأي والحوار‬
‫إضافة للتحكم بالتقينات والبراعة‚ فيها بسهولة نسبية مما يشد المستخدم ويشعره بقيمته‬
‫وأهميته‪ ..‬وال سيما في حال جهل من حوله بتلك األمور‪ ..‬وهنا نجد مثال أن المراهق‬
‫يتعلق باإلنترنت بدافع التنافس مع أخيه األكبر أو أبيه حيث يمكن له أن يسجل‬
‫انتصارات متعددة‪ .‬وفي بعض الحاالت نجد هروب األزواج أو الزوجات إلى‬
‫اإلنترنت بعيدا عن مشكالت الزواج اليومية واإلحباطات‪ ..‬مما يزيد في المشكالت‬
‫األسرية‪ ..‬ويستدعي كل ذلك ضرورة مراجعة النفس والسير في حل المشكالت بدال‬
‫عن الهروب منها‪ .‬والبد من التأكيد أن التعامل مع أية تقنية يتطلب عددا من األمور‬
‫والضوابط‪ ..‬وهناك سوء اإلستعمال ألية تقنية كما أن هناك حسن اإلستعمال‪ ..‬والبد‬
‫من تعلم أساسيات تقنيات الكومبيوتر‚ واإلنترنت بما يخدم تطوير المهارات العامة‬
‫والفردية وبما يتناسب مع طبيعة العصر وتطوره‪ .‬ومن المتوقع ازدياد المتعاملين مع‬
‫شبكة اإلنترنت في مجتمعاتنا وتحسن استعمال هذه التقنية بما يفيد وينفع‪ ..‬والبد من‬
‫تشجيع اإلستعمال الحسن وتطويره والتأكيد عليه من خالل شرح فوائد اإلنترنت‬
‫ومجاالتها وآفاقها وبشكل عملي للجميع‪ ..‬بدل التركيز على الجوانب السلبية‬
‫وتضخيمها‪.‬‬

‫اما حس‚ان دوغل‚و فق‚د اش‚ار في ‪ /http://hasko.maktoobblog.com‬بأن‚ه ق‚د‬


‫تنوعت آثار شبكة اإلن‚ترنت الس‚لبية على الش‚باب الع‚ربي إلى آث‚‚ار عقدي‚‚ة وأخالقي‚ة‬
‫ونفسية واجتماعية واقتصادية وصحية وإجرامية وبيان ذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ /‬األضرار العقدية ‪:‬‬
‫من مآس‚‚ي ش‚‚بكة اإلن‚‚ترنت م‚‚ا تزخ‚‚ر ب‚‚ه من مواق‚‚ع ت‚‚روج للعقائ‚‚د الباطلة واألفك‚‚ار‬
‫الهدام‚‚ة وال‚‚دعوات‚ الخبيث‚‚ة ‪ ،‬ونتيج ‚ةً لم‚‚ا يس‚‚ود مرحل‚‚ة الش‚‚باب من فض‚‚ول وع‚‚دم‬
‫استقرار نفسي وفكري ‪ ،‬وقع كثير من الشباب الع‚‚ربي في حبائ‚‚ل جماع‚‚ات مش‚‚بوهة‬
‫تُعادي الدين وتن‚اوئ اإليم‚ان ‪.‬ومن أش‚نع األمثل‚ة على ذل‚ك م‚ا وص‚ل ب‚ه الح‚ال من‬
‫بعض الشباب العربي الذين انتسبوا إلى جماعة عبدة الشيطان‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ /‬أضرار أخالقية ‪:‬‬
‫لعل األضرار األخالقية من أبرز السلبيات ال‚‚تي أفرزه‚‚ا دخ‚‚ول اإلن‚‚ترنت إلى واقعنا‬
‫العربي وجتمعنا البحريني إذ تفشى ارتي‚اد المواق‚ع المروج‚ة للجنس من قب‚‚ل الش‚باب‬
‫الع‚‚ربي ‪ ،‬وق‚‚د توص‚‚لت اح‚‚دي الدراس‚‚ات إلى أن ‪ % 13,2‬ممن ش‚‚ملتهم الدراس‚‚ة‬
‫يس‚‚تخدمون الش‚‚بكة لالطالع على م‚‚واد اباحي‚‚ه ‪ .‬وق‚‚د أش‚‚ارت دراس‚‚ة في مستش‚‚فى‬
‫تخصصي في المملكة العربية السعودية إلى أن ‪ ‚%93‬من مستخدمي خدمة اإلنترنت‬
‫الموج‚‚‚ودة في المستش‚‚‚فى اس‚‚‚تخدموها اس‚‚‚تخداما ً غ‚‚‚ير محم‚‚‚ود أخالقي‚‚‚ا ً حس‚‚‚ب‬
‫المصدرالمشار اليه اعاله‪.‬‬
‫وقد ساهمت مقاهي اإلنترنت التي استغلت للوصول عن طريقها إلى مواقع مشبوهة ‪،‬‬
‫فقد أش‚‚ارة اح‚‚دى الدراس ‚ات إلى أن موض‚‚وع الجنس يحت‚‚ل مرتب‚‚ة متقدم‚‚ة من حيث‬
‫اهتمام مرتادي مقاهي اإلنترنت متقدما ً حتى على البري‚‚د اإللك‚‚تروني ‪ ،‬وق‚‚د ق‚‚ام أح‚‚د‬
‫المهتمين من جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلس‚‚المية بال‚‚دخول إلى س‚‚بعة مق‚‚اهي من‬
‫مقاهي اإلنترنت وتفحص مجلد الـ (‪ ‚)TEMP‬وهو المجل‚‚د ال‚‚ذي تخ‚‚زن في‚‚ه الم‚‚واد‬
‫المجلوبة من اإلنترنت‪ ،‬فوجد أن جميع األجهزة تحوي مواق‚‚ع س‚‚يئة وص‚‚ور فاض‚‚حة‬
‫وقد قمت انا شخصيا بزيارة ‪ 9‬مقاهي في البحرين ووجدت ان المجلد المؤقت يح‚‚وى‬
‫في بعض األي‚‚ام نس‚‚ب ت‚‚تراوح بين ‪ % 75-70‬منه‚‚ا اباحي‚‚ه وفي إحص‚‚ائية إجرته‚‚ا‬
‫مدينة الملك عبد العزيز للعل‚‚وم والتكنلوجي‚‚ا أن نس‚‚بة مح‚‚اوالت الوص‚‚ول إلى مواق‚‚ع‬
‫محظورة على الشبكة تشكل ما نسبته ‪ 5‬إلى ‪ %10‬من مجموع الحرك‚‚ة على الش‚‚بكة‪،‬‬
‫وأن معظم هذه المحاوالت تتم بعد منتصف الليل وه‚‚ذه اإلحص‚‚ائية تكش‚‚ف عن م‚‚دى‬
‫تفشي الظاهرة ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ /‬األضرار النفسية ‪:‬‬
‫يت‚‚أثر اإلنس‚‚ان بمحيطه وبيئت‚‚ه ومن أهم اآلث‚‚ار النفس‚‚ية ال‚‚تي نتجت عن اإلن‚‚ترنت‬
‫ظاهرتان متقابلتان ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬إدمان اإلنترنت ‪:‬‬
‫أفرز االستخدام المكثف لإلنترنت ظاهرة أصبحت توصف بأنها ظاهرة مرضية وهي‬
‫إدم‚‚ان اإلن‚‚ترنت أو (‪ ‚‚)Internet Addiction‬ال‚‚ذي يُع‚‚رف بأن‚‚ه ‪ ( :‬حال‚‚ة من‬
‫االستخدام المرضي‚ وغير التوافقي لإلنترنت يؤدي إلى اضطرابات إكلينيكية )‪ .‬وهذه‬
‫الظاهرة هي نوع من اإلدمان النفسي التي وصفت بأنها قريبة في طبيعته‚‚ا من إدم‚‚ان‬
‫المخ‚‚درات والكح‚‚ول حيث ي‚‚ترتب على إدم‚‚ان اإلن‚‚ترنت ظ‚‚واهر قريب‚‚ة من إدم‚‚ان‬
‫المخدرات ومن هذه الظواهر‪:‬‬
‫‪1‬ـ التحمل ‪ :‬التحمل يعد من مظ‚‚اهر اإلدم‚‚ان حيث يمي‚‚ل الم‚‚دمن إلى زي‚‚ادة الجرع‚‚ة‬
‫إلشباع التي كان يتطلب إشباعها لديه جرعة أقل ‪ ،‬وكذلك مدمن اإلن‚‚ترنت فإن‚‚ه يزي‚‚د‬
‫من ساعات اإلستخدام باطراد إلشباع رغبته المتزايدة إلى اإلنترنت ‪.‬‬
‫‪2‬ـ اإلنسحاب ‪ :‬يعاني المدمن من أعراض نفسية وجسمية عند حرمان‚‚ه من المخ‚‚در ‪،‬‬
‫وكذلك م‚‚دمن اإلن‚‚ترنت فإنه يع‚‚اني عند انقط‚‚اع اتص‚‚اله بالش‚‚بكة من الت‚‚وتر النفس‚‚ي‬
‫الحركي ‪ ،‬والقل‚‚ق ‪ ،‬وترك‚‚ز تفك‚‚يره على اإلن‚‚ترنت بش‚‚كل قه‚‚ري ‪ ،‬وأحالم وتخيالت‬
‫مرتبطة باإلنترنت ‪.‬‬
‫وينتج عن إدمان اإلنترنت س‚لبيات كث‚‚يرة بالنس‚‚بة للم‚دمن نفس‚‚ه مث‚ل الس‚‚هر واألرق‬
‫وأالم الرقبة والظهر والتهاب العين وبالنسبة ألسرته لما تس‚‚ببه من مش‚‚كالت زوجي‚‚ة‬
‫وع‚‚دم االهتم‚‚ام باألبن‚‚اء ومش‚‚كالت في عمل‚‚ه نتيج‚‚ة لت‚‚أخره في أعمال‚‚ه ومش‚‚كالت‬
‫إجتماعية إلهمال المصاب به ألهله وأقاربه ‪.‬‬
‫وق‚‚د تنب‚‚ه الب‚‚احثون في الغ‚‚رب له‚‚ذه الظ‚‚اهرة فأُنش‚‚ئت مراكز خاصة لبحثه‚‚ا وعالج‬
‫المصابين بها ‪.‬‬
‫ب ـ رُهاب اإلنترنت ‪:‬‬
‫هذه الحالة هي عكس الحال‚‚ة الس‚‚ابقة حيث يس‚‚يطر على ص‚‚احبها القل‚‚ق من اس‚‚تخدام‬
‫اإلنترنت نظراً لما يخشاه من أضرارها ويتطور هذا القلق ليصبح في ص‚‚ورة رُه‚‚اب‬
‫يمنعه من االقتراب من الشبكة واستخدامها االستخدام الصحيح مما يترتب عليه ت‚‚أخر‬
‫المصاب بهذا الرُه‚‚اب في دراس‚‚ته وفي عمل‚‚ه إذا ك‚‚انت دراس‚‚ته وعمل‚‚ه مم‚‚ا يتطلب‬
‫استخدام اإلنترنت ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ /‬أضرار‚ اجتماعية ‪:‬‬
‫حملت اإلنترنت مخاطر اجتماعية جدية ومن هذه المخاطر ‪:‬‬
‫أ ـ فقدان التفاعل االجتماعي ‪:‬‬
‫يخش‚‚ى كث‚‚ير من الب‚‚احثون أن ت‚‚ؤدي اإلن‚‚ترنت إلى غي‚‚اب التفاع‚‚ل االجتم‚‚اعي ألن‬
‫التواصل فيها يحصل عبر أسالك ووصالت وليس بطريقة طبيعية ‪.‬‬
‫كما أن استعمال شبكة اإلنترنت يقوم على طابع الفردية حيث ب‚‚دالً من أن يق‚‚وم الف‚‚رد‬
‫بالنشاط كالتسوق ومشاهدة البرامج الترفيهية مع أسرته أص‚‚بح يق‚‚وم ب‚‚ه بمف‚‚رده على‬
‫شبكة اإلنترنت مما يخشى معه من نشوء أجيال ال تجيد التعامل إال مع الحاسب اآللي‪.‬‬
‫وقد أشارت دراسة أجرتها مجلة عالم المعرفة إلى أن ‪ %40‬من الشباب الذين ش‚‚ملهم‬
‫االستطالع أف‚‚ادوا أن ش‚‚بكة اإلن‚‚ترنت أث‚‚رت عليهم من الناحي‚‚ة االجتماعي‚‚ة وجعلتهم‬
‫أكثر إنفراداً ‪ .‬لكن من رأيي أن االستخدام المعتدل لإلنترنت ال يولد مث‚‚ل ه‚‚ذا األثر إذ‬
‫لم تش‚‚ر أي من الدراس‚‚ات الحديث‚‚ة في ه‚‚ذا المج‚‚ال إلى مث‚‚ل ه‚‚ذا الت‚‚أثير ‪ ،‬بل إن‬
‫االستخدام المعتدل لالنترنت في رأيي يدعم العالقات االجتماعية ألن اإلنترنت وسيلة‬
‫اتص‚‚ال وهي ب‚‚ذلك يمكن أن تس‚‚اعد على تواص‚‚ل األه‚‚ل واألص‚‚دقاء وإن ن‚‚أت بهم‬
‫الديار‪.‬‬
‫ب ـ التأثير على القيم االجتماعية ‪:‬‬
‫ينشأ الشاب في ض‚‚وء قيم اجتماعي‚‚ة خاص‚‚ة تُ َّكون بيئ‚‚ة الجماع‚‚ة األولية (‪Primary‬‬
‫‪ ‚)group‬لكن في ضوء ما يتعرض له الشاب خالل تجواله في اإلنترنت من قيم ذات‬
‫تأثير ضاغط بهدف إعادة تشكيله تبعا ً له‚ا بم‚‚ا يُع‚رف في مص‚طلح علم النفس بت‚‚أثير‬
‫الجماعة المرجعية (‪ ‚ )Reference group‬مما ق‚‚د ي‚‚ؤدي إلى مح‚‚و آث‚‚ار الجماع‚‚ة‬
‫األولية عليه مما يفقده الترابط مع مجتمعه المحيط به ويعرض‚‚ه للعزل‚‚ة والنف‚‚ور ومن‬
‫ثم التوتر والقلق ‪.‬‬
‫جـ ـ اإلساءة إلى األشخاص ‪:‬‬
‫سبق الحديث عن استخدام اإلنترنت في التشهير والمضايقة وأن هذا من االستخدامات‬
‫السلبية لإلنترنت ‪.‬‬
‫إلنترنت وس‚‚يلة إعالمي‚‚ة ذات اتص‚‚ال جم‚‚اهيري واس‚‚ع ‪ ،‬ل‚‚ذلك اس‚‚تغلت على نط‚‚اق‬
‫واسع في حمالت التشهير بكثير من الشخصيات اإلجتماعية ‪.‬‬
‫وه‚‚ذه الظ‚‚اهرة م‚‚ع األس‚‚ف متفش‚‚ية في مجتمعاتن‚‚ا العربية ويكفي زي‚‚ارة ألي من‬
‫المنتديات العربية الموجودة على الشبكة لتج‚‚د ص‚‚نوفا ً من اإلس‚‚اءات الشخص‚‚ية ال‚‚تي‬
‫توجه إلى أشخاص في مواقع المسئولية ‪ ،‬وه‚‚ذا في الحقيقة ظ‚‚اهرة تس‚‚تحق المعالج‚‚ة‬
‫ألن النقد شئ والتجريح شئ آخر ‪.‬‬
‫د ـ تكوين عالقات بين الجنسين عن طريق اإلنترنت ‪:‬‬
‫من المعلوم أن المجتمعات العربية مجتمعات لها خصوصيتها النابع‚‚ة من دينه‚‚ا ال‚‚ذي‬
‫هو اساس تفردها ومعيار ثقافته‚‚ا وبما تقدمه اإلن‚‚ترنت من وس‚‚ائل اتص‚‚الية أص‚‚بحت‬
‫وسيلة لتكوين عالقات غير بريئ‚‚ة بين الجنس‚‚ين وفي دراس‚‚ة أجرته‚‚ا ش‚‚عبة الحاس‚‚ب‬
‫اآللي في إدارة تعليم الري‚‚‚اض ذك‚‚‚ر ‪ %58‬من طالب الم‚‚‚دارس الثانوي‚‚‚ة ال‚‚‚تي تم‬
‫استجوابهم أنهم كونوا عالقات من خالل اإلنترنت ‪.‬‬
‫وقد أظه‚‚رت دراس‚‚ة ( القض‚‚اة ) أن مص‚‚ادقة الجنس اآلخ‚‚ر من أهم مظ‚‚اهر ت‚‚أثير‬
‫اإلنترنت على المس‚تخدم بنس‚بة ‪ . ‚% 34.5‬كم‚ا توص‚لت دراس‚ة ( الف‚رم ) إلى أن‬
‫‪ % 15,6‬ممن شملتهم الدراسة يستخدمون الش‚‚بكة للبحث عن عالق‚‚ات وص‚‚فت بأنها‬
‫رومانسية ‪.‬وهذا يعطى مؤش‚راً على اآلث‚ار االجتماعي‚ة لإلن‚ترنت ألن مجتمعها يضم‬
‫خليطا ً غير متجانس من الشخصيات ‪.‬‬
‫ه‪ -‬خلق صداقات جديدة للشباب ‪:‬‬
‫يشير احمد واخرون ب‚‚ان الش‚‚اب يمي‚‚ل إلى تك‚‚وين الص‚‚داقات واإلن‚‚ترنت توس‚‚ع من‬
‫الخيارات المطروحة أمام الشاب وتيسر من اتصاله بأصدقائه ولئن كان ه‚‚ذا األث‚‚ر لم‬
‫يصل إلى اآلن إلى القدر المطلوب من اإليجابية ألن الص‚‚داقة ق‚‚د أُف‚‚رغت من معناه‚‚ا‬
‫السامي إلى معان عبثية ‪ ،‬إال أن ال‚وعي الس‚ليم واالس‚تخدام الرش‚يد لإلن‚ترنت س‚وف‬
‫يس‚‚اعد الش‚‚اب على توجيه اهتمام‚‚ه إلى الص‚‚الحين ديني‚ا ً والمل‚‚تزمين أخالقي‚ا ً جس‚‚مه‬
‫وإيقاعه فريسة سهلة للسمنة‬
‫بعض فوائد االنترنت‪ :‬حسب المصدر المشار اليه اعاله‬
‫‪ .1‬استخدام البريد االلكتروني‚ الرسال رسائل وملفات لشخص أو لعدة أشخاص‬
‫خالل ثواني حول العالم واستالم الرد خالل ثواني‪.‬‬
‫‪ .2‬عرض معلومات عن األشخاص أو المؤسسات من أجل أهداف تجارية أو‬
‫أهداف أخرى بحيث يمكن مشاهدتها حول العالم (وهذا ما يسمى بإنشاء‬
‫صفحات الويب على موقع خاص أو عام) واالتصال مع القائمين والتواصل‚‬
‫معهم‪ .‬وبصورة أخرى إمكانية عرض سلع وخدمات المواطن على العالم‬
‫أجمع فمثال شركة ‪ WOMEX‬كانت تحاول جذب الشركات في مجال‬
‫الخزف لعرض صور لمنتوجاتها على شبكة االنترنت ‪.‬‬
‫‪www.womex.com‬‬
‫‪ .3‬تكوين موقع مثل (لوحة إعالمية) ‪ Bulletin Board‬بحيث يحتوي على‬
‫مواضيع للنقاس ويستطيع أي شخص وضع رده الخاص على أي موضوع‬
‫من المواضيع المطروحة أو وضع موضوع جديد لمناقشته‪.‬‬
‫‪ .4‬تكوين موقع للمحادثة اآلنية ‪ instant Chat‬بحيث يتناقش عدة أفراد حول‬
‫العالم آنيا‪.‬‬
‫‪ .5‬ألحصول على معلومات مطلوبة لألبحاث فمثال مجلة بايت للحاسوب واسعة‬
‫االنتشار في العالم تتيح لك فرصة الوصول مجانا إلى جميع المقاالت التي‬
‫كتبت من عام ‪ 1993‬وحتى هذه اللحظة ‪www.byte.com‬‬
‫‪ .6‬إمكانية البحث عبر االنترنت عن بضائع معينة فمثال يمكنك مجانا من تنزيل‬
‫‪ download‬كاتالوج كامل مكون من ‪ 60‬صفحة عن أجهزة حاسوب‬
‫‪www.apcc.com‬‬
‫‪ .7‬ألحصول على شهادة دراسية عالية مثل البكالوريوس‚ أو الماجستير عبر‬
‫االنترنت ‪degree on line www.yahoo.com/universities‬‬
‫‪ .8‬تسهيل الحصول على معلومات عن شركات أو أفراد حتى على مجال‬
‫فلسطين وحدها مثل مشروع من جامعة بير زيت بالتعاون مع شركة بالنت‪ ‬‬
‫لتكوين دليل الصفحات البيضاء لمشتركي اإلنترنت في فلسطين حيث‬
‫المعلومات تضاف وتحذف عن االفراد والشركات ليس في السنة مرة واحدة‬
‫بل آنيا كل يوم وكل ساعة ‪www.palnet.com/marhaba‬‬
‫‪ .9‬تحديث وعي الطالب الجامعي خاصة والمواطن عامة كل في مجاله عن‬
‫اتجاهات السوق العالمي اآلنية مثل معرفة البضائع الحالية التي أثبتت جودتها‬
‫في السوق العالمي وأسعارها الحالية وعلى سبيل المثال قطع الحاسوب يمكن‬
‫الدخول عبر االنترنت إلى موقع شركة ‪ Computer Zone‬االمريكية‬
‫‪ www.w-w-w-w.com‬ومشاهدة مواصفات دقيقة لجمبع البضائع مع‬
‫أسعار بل ويمكن طلبها فورا‪.‬‬
‫‪.10‬االشتراك مجانا بمجالت الكترونية عبر البريد االلكنروني‚ ‪Mailing list‬‬
‫لكافة مجاالت الحياة األكاديمية والغير أكاديمية وفي الجانب اآلخر سهولة‬
‫إيصال معلومات معينة إلى عدد من المشتركين‪ .‬مثال يمكن االشتراك بسهولة‬
‫بمجلة مايكروسوفت االلكترونية والحصول على معلومات قيمة عن آخر‬
‫المستجدات في البرامج االساسية للحاسوب‪.‬‬
‫‪send e-mail to enews@microsoft.nwnet.com with words.11‬‬
‫‪SUBSCRIBE TO WINNEWS‬‬
‫‪.12‬توسيع أفق الطالب والتلميذ وتكوين الروح العالمية عنده عن طريق تشجيعه‬
‫للدخول في منافسات أكاديمية وذهنية مع طالب من دول أخرى مثل المسابقة‬
‫بين الطالب في العالم من سن ‪ 18-12‬والتي ترعاها مؤسسة أمريكية‬
‫‪http://io.advanced.org/thinkquest‬‬
‫‪.13‬تسهيل امكانيات التعاون بين االفراد والمؤسسات في الوطن الواحد وفي‬
‫العالم أجمع‪ .‬فمثال يمكن تشكيل ‪ mailing list‬او ‪ News List‬بين طالب‬
‫قسم االحياء في كلية العلوم ابو ديس وبين قسم االحياء في الجامعة االسالمية‬
‫بغزة وبل وبين قسم االحياء في جامعة حلب او جامعة ستانفورد بأمريكا‪.‬‬
‫‪.14‬االتصال من خالل االنترنت على تلفون في أمريكا مثال وتوفير أجرة‬
‫االتصال حيث تكون الكلفة هي اجرة مكالمة محلية على األكثرمثل خدمة‬
‫شركة ‪ mediaring.com‬او ‪ .dialpad.com‬كما يمكن استخدام االنترنت‬
‫الرسال رسائل نص على اي تلفون متنقل في العالم أجمع مثل خدمة شركة‬
‫‪.quios.com‬‬
‫مضار اإلنترنت ‪:‬‬
‫‪ )1‬إضاعة األوقات و التعرف على صحبة السوء ‪.‬‬
‫‪ )2‬زعزعة العقائد والتشكيك فيها‪.‬‬
‫‪ )3‬نشر الفساد واإللحاد‪.‬‬
‫‪ )4‬تدمير األخالق ونشر الرذائل ‪.‬‬
‫التعرف على أساليب اإلرهاب والتخريب‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫إشاعة الخمول والكسل‬ ‫‪)6‬‬
‫إضاعة مستوى التعليم‬ ‫‪)7‬‬
‫اإلصابة باألمراض النفسية‬ ‫‪)8‬‬
‫التجسس على األسرار الشخصية ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫وتشير الدراسات الحديثة في مجال اإلعالم وتكنولوجيا االتصال إلى أن المجتمعات‬
‫التي تستخدم الوسائل التكنولوجية الجديدة "اإلنترنت" ستلحق بعصر المعلومات‪ ،‬وقد‬
‫أدركت الدول المتقدمه والناميه هذا التطور فيما يخص باستخدام اإلنترنت‪ ،‬ويبدو‬
‫ذلك جليا ً في سرعة تطورها سوا ًء فيما يتعلق بعدد الشبكات اإللكترونيه‪ ،‬أو المواقع‪،‬‬
‫أو المستخدمين سواء ذات الصله باألعمال او اإلجتماعيه والعلميه‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل أهمية مشكلة الدراسة الحالية في عدة نقاط نذكرها كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تناول الدراسة لمفاهيم نفسية اجتماعية قد ترتبط باستخدام اإلنترنت وهي‬


‫غريبة علينا نحن الذين نعمل في مجال تقنيه المعلومات‪ ،‬مما يساعد على‬
‫التوصل إلى مقترحات لالستفادة من تكنولوجيا اإلنترنت‪ ،‬وتجنب آثارها‬
‫السلبية خاصةً لدى بعض الفئات التي قد تبرهم التكنولوجيا بسهولة‪ ،‬فال‬
‫ينتبهون إلى أضرارها‪ ،‬وعلى الرغم من االهتمام الذي حظي به هذا االتجاه‬
‫البحثي في الغرب‪ ،‬إال أنه يبدو في خطواته البحثية األولى في الدول العربية‬
‫بعد أن بات انتشار شبكة االنترنت أمراً ضروريا ً وملحا ً بين األفراد في‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫‪ .2‬الدراسة النظرية لإلنترنت كوسيلة تكنولوجية جديدة‪ ،‬وكوسيلة اتصال‪،‬‬
‫والخدمات المتاحة من خاللها‪ ،‬وكيفية االستفادة منها على مستوى الدول‬
‫األجنبية والعربية‪ ،‬مما يكشف عن اختالف التعامل مع االنترنت فيما بين هذه‬
‫الدول ومحاولة االستفادة من بعض تجارب الدول في التعامل معها بما يفيد‬
‫الدول العربية؛ مما ينمي الجوانب اإليجابية لإلنترنت‪ ،‬ويجنبنا التعامل السيء‬
‫الذي قد يؤدي إلى مخاطر تهدد من يتعامل معها‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬التعرف على مدى انتشار تكنولوجيا اإلنترنت في المجتمع البحريني‪،‬‬
‫ومعدالت استخدامها بين الفئات المختلفة مقارنةً بالمجتمعات األخرى‬
‫على المستوى العربي‪ ،‬والعالمي‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على أهم اآلثار النفسية واالجتماعية المرتبطة باستخدام‬
‫اإلنترنت‪ ،‬ومدى حدوثها لدى المستخدمين من أفراد المجتمع البحريني‪.‬‬
‫‪ .3‬بحث الخصائص الديموجرافية ألفراد المجتمع البحريني (عينة الدراسة)‪،‬‬
‫ودراسة مدى ارتباطها باستخدام اإلنترنت‪ ،‬ومدى التعرض لآلثار النفسية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬مما يساعد على الكشف عن الفروق بين الشرائح المختلفة‬
‫للمستخدمين من حيث أسلوب استخدامهم لإلنترنت‪ ،‬ويساهم في إعداد‬
‫وتنظيم استراتيجيات لنشر هذه التكنولوجيا فيما بعد وفقا ً لخصائص‬
‫األفراد المخطط أن يتعلموها‪ ،‬كي يؤتي بثمار مجدية على المجتمع ككل‪.‬‬

‫ويعرف التعلم اإللكتروني ‪ E. Learning‬بأنه وسيلة تتضمن آليات اتصال‬


‫متفرعة ومتشعبه منها شبكات الحواسيب‪ ،‬منافذ المحتويات ‪contents‬‬
‫‪ ،ports‬أدوات البحث ‪ ،Search engines‬المكتبات اإللكترونية‪ ،‬التعلم عن‬
‫بعد ‪ ،distance learning‬وفصول تعليمية عبر الويب‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تعددت الدراسات حول اإلنترنت‪ ،‬وتنوعت أهدافها‪ ،‬فهدف بعضها إلى‬


‫دراسة اإلنترنت كوسيلة اتصال جديدة‪ ،‬وركزت على معرفة استخدامات‬
‫الجمهور المختلف لها‪ ،‬وهدف بعضها اآلخر إلى دراسة ما يتعلق باستخدام‬
‫اإلنترنت من بعض اآلثار المترتبة لدى مستخدميها في جوانب مختلفة‪ ،‬وتهتم‬
‫هذه الدراسات بالجوانب النفسية واالجتماعية المترتبة على التعامل مع‬
‫اإلنترنت‪.‬‬

‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪ .1‬كشف معظم الدراسات العربية واألجنبية عن التزايد المطرد في‬
‫استخدام اإلنترنت بين األفراد من خالل اإلحصاءات‪ ،‬مما يضفي‬
‫أهمية كبرى على دراسة اآلثار الناتجة عن هذا االنتشار سوا ًء‬
‫باإليجاب أو بالسلب‪.‬‬
‫‪ .2‬على الرغم من كثرة الدراسات العربية واألجنبية التي تتناول‬
‫اإلنترنت باعتبارها وسيلة معلوماتية ذات فوائد لدى مستخدميها‪ ،‬إال‬
‫أنه توجد ندرة في الدراسات العربية إذا ما قورنت بمثيالتها األجنبية‬
‫التي تتناول اآلثار النفسية واالجتماعية المرتبطة بالتعامل مع‬
‫االنترنت‪ .‬وقد يعتبر ذلك أحد العوامل األساسية التي أدت بالباحثة‬
‫إلى دراسة ما يرتبط باالنترنت من آثار كمجال للدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬كثرة التعرض لمدخل االستخدامات واإلشباعات لدراسة اإلنترنت‬
‫مقابل قلة التعرض للمداخل األخرى التي تعنى بدراسة الجوانب‬
‫المختلفة مرتبطة بالتعامل مع اإلنترنت‪ ،‬ومن ضمنها اآلثار النفسية‬
‫واالجتماعية التي تحدثها الوسائل التكنولوجية‪ ،‬ومن ضمنها‬
‫اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ .4‬لم تهتم معظم الدراسات العربية واألجنبية على حد سواء بمتغير‬
‫كثافة االستخدام لدى األفراد‪ ،‬بل قسمت العينة إلى األفراد الذين‬
‫يستخدمون‪ ،‬وال يستخدمون اإلنترنت كما في الدراسات األجنبية‪،‬‬
‫واقتصرت على فئة المستخدمين كما في الدراسات العربية وتجاهلت‬
‫متغيا ً مهما ً في الدراسة‪ ،‬فالفرد الذي يتعرض لمدة نصف ساعة‬
‫أسبوعيا ً يختلف عن الفرد الذي يتعرض ‪ 20‬ساعة أسبوعياً‪ ،‬وتختفي‬
‫بالتالي تأثيرات اإلنترنت في هذه الحالة عند إغفال متغير كثافة من‬
‫تطبيقات مختلفة عن مثيالتها الموجودة بالنموذج التعليمي التقليدي‪،‬‬
‫ومن ثم تختلف الوسائل والمتطلبات التعليمية في النموذج التقليدي‪‚:‬‬
‫ويوصي الخبراء في المجال التعليمي أال تشمل برامج التعلم باإلنترنت فقط‬
‫التدريب على استخدام التكنولوجيا‪ ،‬ولكن يجب أن يتم دمجها مع االستخدامات‬
‫التعليمية للتكنولوجيا‪ ،‬بغرض دعم مهارات التعلم مدى الحياة ‪Life long‬‬
‫‪ ،learning‬فضالً عن تحقيق األهداف األخرى للتعليم‪.‬‬

‫فاعلية اإلنترنت في مجال البحث العلمي‪:‬‬

‫تعد شبكة اإلنترنت إحدى أدوات تكنولوجيا االتصال والمعرفة الجديدة‬


‫‪ ،& Communication technology new information‬والتي تشير إلى‬
‫القدرة على الحصول على المعلومات‪ ،‬وتخزينها واستخدامها‪ ،‬أو نقلها‪ ،‬أو القدرة‬
‫على االتصال‪.‬‬

‫وقد اختلف الباحثون فيما توصلوا إليه حول اآلثار الناتجة عن استخدام اإلنترنت‬
‫على الحياة االجتماعية لألفراد من حيث تأثيرها على العالقات الشخصية على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬فقد ذهب البعض إلى أن شبكة اإلنترنت تؤثر سلبا ً على عالقات الفرد‬
‫بأسرته‪ ،‬وأصدقائه‪ ،‬ويرجع ذلك إلى استبدالهم بعالقات أخرى يقيمونها على‬
‫اإلنترنت‪.‬‬

‫العالقة بين االكتئاب واستخدام شبكة اإلنترنت‪:‬‬


‫تعددت الدراسات التي اهتمت باآلثار النفسية الناتجة عن استخدام شبكة اإلنترنت‬
‫وانقسمت إلى فئتين وهما‪:‬‬
‫الفئة األولى‪ :‬تؤكد وجود عالقة بين اآلثار النفسية السلبية ومنها‪ :‬االكتئاب‪ ،‬وبين‬
‫استخدام اإلنترنت‪.‬‬
‫الفئة الثانية‪ :‬تؤكد وجود عالقة بين اآلثار النفسية اإليجابية ومنها‪ :‬الشعور‬
‫باالرتياح وتخفيف ما يشعر به الفرد من مشاعر نفسية سلبية‪ ،‬وبين استخدام‬
‫اإلنترنت‪.‬‬

‫وقد انتبه الباحثون في السنوات العشر الماضية إلى ما يسمى بقلق اإلنترنت‪،‬‬
‫واهتموا بدراسته‪ ،‬وبحث العالقة بينه وبين السمات الشخصية للمستخدمين‪،‬‬
‫وعادات االستخدام‪ ،‬إال أنه ما زال حجم البحوث في هذا الصدد قليالً‪ ،‬وفي حاجة‬
‫للمزيد‪.‬‬

‫وعلى الرغم من انتباه الباحثين لقلق اإلنترنت إال أن عدد البحوث المهتمة بذلك ما‬
‫زال قليالً‪ ،‬وفي حاجة للمزيد من أجل فهم جوانب عديدة مرتبطة بقلق اإلنترنت‪،‬‬
‫وتحديد اتجاه العالقة بين القلق بوجه عام‪ ،‬واستخدام اإلنترنت‪ ،‬حيث لم تتفق‬
‫الدراسات على اتجاه هذه العالقة إن كان القلق سببا ً يؤدي إلى مزيد من استخدام‬
‫اإلنترنت‪ ،‬أم زيادة استخدام اإلنترنت يتسبب في شعور الفرد بالقلق‪.‬‬
‫استراتيجية االسترخاء ‪:Relax‬‬
‫يستطيع مستخدم اإلنترنت – أثناء عمله من خاللها وانشغاله بما فيها من معلومات‬
‫وبرامج وعالم سريع من االتصال – أن يتوقف كي يمنح فرصة لذاته جسديا ً وعقليا ً‬
‫لالسترخاء‪ ،‬فيمكنه مثالً أن يتنفس بشكل عميق ومنتظم‪ ،‬أو يعطي فرصة لعضالت‬
‫جسده لالسترخاء ولو لفترة قصيرة‪ ،‬كما يمكنه – من ناحية أخرى – أن يحرر‬
‫عقله من جميع المهام والعمليات التي كان يقوم بها من خالل اإلنترنت‪ ،‬ويطلق‬
‫لنفسه العنان كي يتخيلها في وضع مسالم‪ ،‬وليس به أي عمليات معقدة‪ ،‬وقد تتوفر‬
‫أساليب التكيف للجسد والعقل معا ً من خالل بعض األنشطة التدريبية مثل‪:‬‬
‫اليوجا‪ ،‬وتعتبر محاولة الفرد اتباع بعض األساليب البسيطة لالسترخاء أفضل من‬
‫عدم اتباعها على االطالق‪.‬‬

‫أهم نتائج الدراسة‪:‬‬


‫توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج على الوجه التالي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إن األفراد يلجؤون لإلنترنت كوسيلة هروبية من ضغوط الحياة اليومية من‬
‫خالل إقامة عالقات جديدة ال تمثل لهم أنها مصدر للترفيه وتمضية الوقت‪،‬‬
‫فيقضون أوقاتا ً طويلة في التفاعل معهم دون قصد مباشر‪ ،‬ولكن حياتهم االجتماعية‬
‫الفعلية تتأثر بهذا السلوك‪ ،‬فيقل تفاعلهم مع أفراد أسرهم‪ ،‬وأصدقائهم الفعليين بشكل‬
‫غير مباشر‪.‬‬

‫ونستنتج مما سبق ثبوت صحة الفرض القائل "بوجود عالقة ارتباطية دالة بين‬
‫كثافة استخدام اإلنترنت‪ ،‬والتأثير بإدمان اإلنترنت‪ ،‬والقلق العام‪ ،‬والعزلة‬
‫االجتماعية"‪ ،‬في حين لم تثبت صحته بالنسبة للشعور باالكتئاب‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬نستنتج مما أوضحه تحليل البيانات التي وردت بالجداول؛ قبول الفرض‬
‫القائل "بوجود تأثير للسن في العالقة االرتباطية بين كثافة استخدام اإلنترنت‪،‬‬
‫والتأثر باالكتئاب‪ ،‬والقلق العام‪ ،‬والعزلة االجتماعية"‪ ،‬في حين نرفضه جزئيا ً فيما‬
‫يخص بالتأثر بإدمان اإلنترنت؛ حيث كانت أكثر فئة تتعرض لمشكالت نفسية مع‬
‫ازدياد استخدامها للشبكة هي الفئة العمرية (من ‪ 18‬ألقل من ‪ 25‬عام) والتي يكثر‬
‫بها طالب الجامعة في عينة الدراسة الحالية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تشير الدراسة أن لدى هذه الفئة العمرية بعض الخصائص التي تساهم في‬
‫ازدياد تعرضهم لمشكالت نفسية مرتبطة باستخدامهم لشبكة اإلنترنت‪ ،‬والتي‬
‫نذكرها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬يرغب كثير من الشباب في هذه المرحلة السنية التمتع بمناخ من الحرية‬
‫بعيداً عن السيطرة الوالدية؛ فيحاولون أن يختلفوا ألنفسهم مناخا ً آخر من‬
‫خالل استخدام اإلنترنت كما يريدون‪ ،‬فيمكنهم مثالً من خالل غرف‬
‫الدردشة‪ ،‬أو المجموعات اإلخبارية أن يتحدثوا مع أصدقاء قد يكونون‬
‫محل رفض من قبل الوالدين‪ ،‬مما يشعرهم بقدر من الحرية المتاحة عبر‬
‫الشبكة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد رقابة على استخدام األبناء لإلنترنت خاصةً بعد انتشارها في‬
‫أماكن كثيرة كالجامعات‪ ،‬ومقاهي اإلنترنت‪ ،‬والنوادي‪ ،‬ومراكز الشباب‪،‬‬
‫مما قد يدفعهم لتصفح صفحات الشبكة بحرية‪.‬‬
‫‪ .3‬قد يشعر بعض الشباب في مرحلة التعليم الجامعي بالذات بالغربة في ظل‬
‫األعداد الضخمة من الطالب‪ ،‬فيصعب عليهم أن يثبتوا أنفسهم في ظل‬
‫التزاحم‪ ،‬ويجدون بديالً أسهل من خالل اإلنترنت‪ ،‬وتكوين صداقات من‬
‫خاللها في جميع صداقات من خاللها في جميع أنحاء العالم‪ ،‬فيصبحوا‬
‫مشهورين بقدر بسيط من الجهد المبذول‪.‬‬

‫وقد تساعد كل الظروف السابق ذكرها في استخدام هؤالء األفراد اإلنترنت‬


‫كوسيلة هروبية‪ ،‬واالنغماس في استخدام تطبيقاتها‪ ،‬ومعايشة العالم االفتراضي‬
‫الذي تختلقه‪ ،‬فينجم عن ذلك ما يسمى بالفردية‪ ،‬أي انفصالهم عن شخصياتهم‬
‫الحقيقية‪ ،‬وحينما يصطدموا بالواقع خارج اإلنترنت‪ ،‬يشعرون بقلق وتوتر‪ ،‬وال‬
‫سيما االكتئاب بمقارنة العالم الواقعي المفروض عليهم‪ ،‬والعالم االفتراضي‬
‫الذي يخلقونه عبر الشبكة‪ ،‬ومن المنطقي أن يالزم هذه المشاعر السلبية أيضا ً‬
‫نوع من العزلة من المحيطين بهؤالء األفراد‪ ،‬للتعايش في عالم آخر يتاح عبر‬
‫الشبكة‪ ،‬فيقل تفاعلهم مع أفراد أسرتهم بدرجة أكبر‪ ،‬وأصدقائهم‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬سهولة استخدام تكنولوجيا اإلنترنت لدى األفراد ذوي المستوى‬


‫(المرتفع) خلق لديهم نوعا ً من االرتباط بل والتبعية‪ ،‬واالعتماد بدرجة أكبر‬
‫للتكيف مع ما يواجهونه في حياتهم الواقعية‪ .‬فاالنسان المعاصر غير مخير‬
‫حيث اتسع استخدام االنترنت في البحرين في االعوام االخيرة بشكل ملفت‬
‫بالرغم من انه يتركز الى حد كبير على التجمعات في المحافظات الكبرى‪،‬‬
‫وتشير احصاءات اجراها موقع الكتروني بان سبعة من عشرة طلبات للعمل‬
‫تتم االن عن طريق االنترنت النها توفراسلوبا مثاليا للشركات في بحثها عن‬
‫الكفاءات التي تحتاجها باقل تكاليف ممكنة‪ .‬ويرها المهتمون بالقضايا ذات‬
‫العالقه ان االنسان المعاصر لم يعد مخيرا بقبول االنترنت او رفضها النها‬
‫موجودة بقوة في كل ميادين الحياة وسواء احبها او كرهها فانه ال يمكن ان‬
‫يتجاهلها‪ .‬اال ان التفاؤل بامكانية تطويعها اصبح جليا ومن الممكن باستخدام‬
‫وسائل االتصال الحديثة من توفيرامور السالمه للفرد باساليب آمنة القامة‬
‫اتصالت مهنيه افضل من االساليب التقليدية اذا احسن استخدامها بشكل فعال‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬من ناحية أخرى‪ ،‬لم تبد اختالفات بين المستويات االقتصادية‬
‫االجتماعية في إدمان اإلنترنت‪ ،‬فقد يرجع ذلك إلى أن اإلدمان يحدث بغض‬
‫النظر عن مستوى الفرد‪ ،‬ولكن قد يختلف في نوعه‪ ،‬فقد يكون إدمانا ً عاما ً‬
‫لدى األفراد ذوو المستوى المنخفض‪ ،‬والمتوسط‪ ،‬ويعني رغبتهم الشديدة في‬
‫استخدامها بوجه عام حينما تتاح الفرصة‪ ،‬أما األفراد ذوي المستوى المرتفع‪،‬‬
‫قد يكون اإلدمان لديهم لبعض التطبيقات المحددة خاصة في ظل إتاحتها‬
‫بسهولة لديهم في كل األماكن واألوقات‪ .‬وبالنسبة للعزلة االجتماعية‪ ،‬فال تبدو‬
‫لدى جميع المستويات‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى أن األفراد في المستوى االقتصادي‬
‫االجتماعي (المنخفض‪ ،‬والمتوسط) قد يعتمدون على أصدقائهم في الواقع‬
‫بوجه عام وفي األزمات بوجه خاص؛ حيث إنمن السهولة عليهم االلتقاء بهم‬
‫كما يريدون ويثقون بهم‪ ،‬وال يحتاج ذلك إلى تكاليف كما يحدث في االنترنت‪،‬‬
‫مما يؤكد أن استخدامها ال يؤثر على عالقاتهم االجتماعية‪ ،‬حتى وإن اهتموا‬
‫بتكوين عالقات جديدة‪.‬‬

‫سادسا ً‪ :‬يوجد تأثير لمتغير قلق اإلنترنت على العالقة بين استخدام التطبيقات‬
‫غير التفاعلية‪ ،‬وبين الشعور بالعزلة االجتماعية‪ .‬ويرجع ذلك إلى ازدياد‬
‫التعامل مع التطبيقات المختلفة عبر اإلنترنت‪ ،‬يزيد من الوقت الذي يقضيه‬
‫الفرد بعيداً عن اآلخرين‪ ،‬الكتشاف هذه األنشطة خاصة عندما ال يوجد قلق‬
‫لدى األفراد عند أو أثناء االستخدام‪ ،‬مما أسرهم وأصدقائهم‪ .‬وتدل بعض‬
‫االحصائيات أن عدد مستخدمي االنترنت في العالم العربي حوالي ‪77‬و‪% 0‬‬
‫بينما في الواليات المتحدة وكندا تصل النسبة إلى ‪. % 40‬وفي دراسة عام‬
‫‪ 2008‬بينت أن حوالي ‪ %35‬من المستخدمين في العالم العربي تستخدم‬
‫االنترنت للمحادثة عن بعد( ‪ . )chat‬ويتردد كثيراً في مختلف األوساط أن‬
‫االنترنت هو تسلية وإزعاجات وبحث عن‬
‫الممنوعات ‪..‬وهذا ليس صحيحا ً على إطالقه ‪..‬وهناك استخدامات جادة ومفيدة‬
‫جداً في مختلف الميادين الحياتية والثقافية والعلمية واالجتماعية وغيرها ‪.‬‬
‫يلعب التوجيه هنا دوراً هاما ً في االستفادة الحقيقية من هذا التطور التقني المفيد‬
‫واإلدمان على االنترنت بمعنى قضاء أوقاتا ً طويلة مع الشبكة وإهمال القيام‬
‫بالمسؤوليات التي يجب القيام بها أمر واقع ‪ ..‬وهناك تفسيرات عديدة لذلك‪..‬‬
‫ومنها المتعة الشخصية التي تقدمها هذه التقنية فهي تقنية جذابة تتطلب الوقت‬
‫‪ .‬ويمكن للفرد أن يشعر بتحقيقه لنفسه من خاللها ‪ .‬كما أن الهروب من‬
‫مشكالت عملية واجتماعية يعتبر عامالً هاما ً ‪ ..‬فاإلنسان مجبول على الهروب‬
‫من األلم إلى المتعة واللذة بأشكالها المتنوعة ‪..‬مما يطرح ضرورة حل‬
‫المشكالت ومواجهتها بدل الهروب منها ‪..‬كما أن المقصر ربما يهرب إلى‬
‫االنترنت تغطية لتقصيره وإهماله في واجباته المتنوعة بحجة أنه يقوم بعمل‬
‫آخر مفيد ‪ .‬ومن العوامل العامة أيضا ً البحث عن تحقيق الشخصية وإثباتها ‪..‬‬
‫وتوفر االنترنت مجاالً مناسبا ً من حيث إبداء الرأي والحوار إضافة للتحكم‬
‫بالتقنيات والبراعة‚ فيها بسهولة نسبية مما يشد المستخدم ويشعره بقيمته‬
‫وأهميته ‪ ..‬والسيما في حال جهل من حوله بتلك األمور ‪..‬وهنا نجد مثالً أن‬
‫المراهق يتعلق باالنترنت بدافع التنافس مع أخيه الكبر أو‬
‫أبيه حيث يمكن له أن يسجل انتصارات متعددة ‪.‬وفي بعض الحاالت نجد‬
‫هروب األزواج أو الزوجات إلى االنترنت بعيداً عن مشكالت الزواج اليومية‬
‫واإلحباطات ‪ ..‬مما يزيد في المشكالت األسرية ‪..‬ويستدعي كل ذلك ضرورة‬
‫مراجعة النفس والسير في حل المشكالت بدالً عن الهروب منها ‪ .‬والبد من‬
‫التأكيد أن التعامل مع أية تقنية يتطلب عدداً من األمور والضوابط ‪.‬وهناك‬
‫سوء االستعمال ألية تقنية كما أن هناك حسن االستعمال ‪..‬والبد من تعلم‬
‫أساسيات تقنيات الكومبيوتر واالنترنت بما يخدم تطوير المهارات العامة‬
‫والفردية وبما يتناسب مع طبيعة العصر وتطوره ‪.‬ومن المتوقع ازدياد‬
‫المتعاملين مع شبكة االنترنت في مجتمعاتنا وتحسن استعمال هذه التقنية بما‬
‫يفيد وينفع ‪ ..‬والبد من تشجيع االستعمال الحسن وتطويره والتأكيد عليه من‬
‫خالل شرح فوائد االنترنت ومجاالتها وآفاقها وبشكل عملي للجميع ‪ ..‬بدل‬
‫التركيز على الجوانب السلبية وتضخيمها‬

‫قدمت دراسة مقترحات لتدارك التأثيرات السلبية لشبكة اإلنترنت ومنها‪:‬‬


‫‪ .1‬إعداد عدد من الدورات التدريبية المتخصصة وحمالت التوعية‬
‫خاصة اآلباء واألمهات من خالل المؤسسات االجتماعية‪ ،‬والدينية‬
‫المختلفة‪ ،‬بهدف توعية اآلباء باستخدام اإلنترنت وتطبيقاتها التي‬
‫يتعامل معها أبناؤها على نحو سيء وضار‪.‬‬
‫‪ .2‬نشر التوعية بين األفراد (صغار السن) وفئات الشباب في المدارس‬
‫والجامعات بمشكلة سوء استخدام اإلنترنت‪ ،‬وسبل االستفادة منها على‬
‫نحو إيجابي‪ ،‬وذلك من خالل المحاضرات الندوات والمؤتمرات‚‬
‫واألندية والمناطق التعليمية‪.‬‬
‫‪ .3‬تخصيص جهة رقابية تهدف إلى وضع المعايير والضوابط الالزمة‬
‫إلقامة مقاهي اإلنترنت‪ ،‬وأسلوب التعامل مع اإلنترنت بداخلها‪ ،‬فضالً‬
‫عن إعداد التجهيزات الفنية الضرورية على مستوى الدولة لمنع‬
‫الدخول على المواقع غير المرغوب فيها‪ ،‬مع اتخاذ كافة اإلجراءات‬
‫التي تكفل التزام مؤسسات الدولة وشركات تقديم الخدمة بهذه‬
‫السياسات العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمنع سوء استخدام اإلنترنت في أماكن العمل‬
‫سوا ًء في المنظمات الحكومية أو الشركات الكبرى من خالل وضع‬
‫نظام رقابي على العاملين واستخداماتهم للشبكة أثناء أوقات العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬إعداد البحوث الالزمة لدراسة أسباب تأثر فئات الشباب والمراهقين‬
‫بإدمان اإلنترنت‪ ،‬والمشكالت النفسية واالجتماعية األخرى‪،‬‬
‫واالستفادة من نتائج هذه البحوث في التخطيط لبرامج التوعية لجميع‬
‫األفراد في المجتمع‪ ،‬ومؤسساته المختلفة‪.‬‬

You might also like