Professional Documents
Culture Documents
بعنوان:
مقدمة
يظهر الدافع والرضا الوظيفي اليوم كمفهومين أساسيين للإدارة وإدارة الموارد البشرية .وفي
الواقع هناك إجماع قوي بين الخبراء حول فكرة أن إدارة التحفيز في العمل هي أصل حلقة فاضلة
للمنظمة وزيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية ،وانخفاض في المواقف السلبية والمخاطر النفسية
وتعد إدارة الأفراد جزءًا لا يتجزأ من عملية الإدارة .من أجل فهم أهمية الأشخاص الفعالين
في المنظمة ،ويجب على المرء أن يتعرف على البشر والمنظمات كوحدة ،كما ترى معظم المنظمات
المدارة جيدًا أن العمال هم السبب الجذري للجودة والنجاح .وهذا النوع من المنظمات يرون أن
وقد تم دراسة دوافع الموظفين والرضا الوظيفي من خلال نظريات تحفيزية مختلفة ،مثل
النظريات القائمة على الحاجة ونظريات التعزيز ونظريات العملية .ومع ذلك ،فإن مصطلح تحفيز الموظف
وفي العصر الحديث أصبحت الرياضة ظاهرة اجتماعية معقدة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع
والثقافة .وتغطي وحدتها الظاهرة تنوعًا شديد ًا في طرق ممارستها ،مما توجب تنظيم النشاط الرياضي
بشكل مستقل بدءا ً من المؤسسات والقواعد وآليات الرقابة المحددة التي تشكل ما يمكن تسميته بالنظام
الرياضي.
وفي دراستنا هذه والتي لها علاقة بالمؤسسات المجتمع المدني والتي تشكل أركان المجتمع والمخولة
بتحقيق مطالب وأهداف هذا المجتمع من خلال سعيها للحوق المدنية والاجتماعية للمواطنين ومشاركتها
الدائمة والفاعلة في الشؤون العامة ونجد أن المجتمع المدني ،يتكون من مجموعة من المؤسسات والتنظيمات
وتعمل الدوافع أو الحوافز في المؤسسات الرياضية عامل مهما في عملية الإرضاء الوظيفي،
حيث أن المؤسسات الرياضية كغيرها من المؤسسات ،تسعى جاهدتا في تحقيق الأهداف التي بنية من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمدخـــل الدراســــــة
أجلهاـ بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لقطاع الرياضة ،والذي أصبح يكتسي أهمية كبيرة وخاصتا في
وتبقى نجاح تلك المؤسسات الرياضية لتحقيق أهدافها مرهون أساسا بالمورد البشري ،وذلك
في إيجاد سبل إيجاد تنمية قدرات العمال والبحث بنمط تسييره وتنميته ،لذلك جاء موضوعنا بعنوان "دور
إن جل المؤسسات عامة والمؤسسات العاملة في الميدان الرياضي خاصة لديها إيمان أن الفرد
أثناء تأدية مهامه بأقصى كفأه ممكنة يتوجب توفر دافع يدفعه للعمل ،حيث أن المجهود الفردي مبني
وقد أثبتت الدراسات والبحوث في المجال الموارد البشري أهمية التحفيز في تحقيق الرضى
الوظيفي ومدى علاقتها بتنمية المؤسسات وتطورها ،مما يتوجب على المؤسسات إيجاد طرق لرفع من
الأداء الوظيفي.
إشكالية الدراسة
تمارس المؤسسات عامة والمؤسسات الرياضية بصفة خاصة أعمالها على المورد البشري وذلك
لتنفيذ أهدافها على المدى القريب والبعيد ولكي تصل تلك المؤسسات إلى أهدافها ،كان ولابد من
إيجاد المورد الأقرب لذلك ،ومن خلال ما سبق فإن إشكالية دراستنا يمكن صياغتها على النحو التالي:
"ما أثر الحوافز على تحسين الرضى الوظيفي لدى العاملين بالمؤسسات الرياضية؟
ما أثر الحوافز في تحسين الأداء الوظيفي لدى موظفي وعمال المديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة؟
ما أثر استخدام الحوافز المادية لدى وعمال المديرية الرياضة لولاية ورقلة؟
ما أثر استخدام الحوافز المعنوية لدى وعمال المديرية الرياضة لولاية ورقلة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمدخـــل الدراســــــة
ما أثر الحوافز الاجتماعية لدى موظفي وعمال المديرية الرياضة لولاية ورقلة؟
هل يوجد علاقة في استجابات أفراد العينة الدراسة بين استخدام الحوافز وتحسين الأداء الوظيفي لدى
هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابة أفراد العينة حول أثر الحوافز في تحسين مستوى
الأداء لدى موظفي وعمال مديرية الرياضة بولاية ورقلة؟ تعزى لمتغيرات الديمغرافية (الجنس ،والمؤهل
العلمي ،الخبرة).
فرضيات الدراسة:
الفرضية الرئيسية الأولى :لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( )0.05للحوافز في
تحسين الأداء لدى موظفي وعمال المديرية وينبثق عنها الفرضيات الآتية:
الفرضية الفرعية الأولى :لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( )0.05لحوافز المادي
الفرضية الفرعية الثانية :لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( )0.05لحوافز المعنوية في
الفرضية الفرعية الثالثة :لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( )0.05لحوافز
الفرضية الفرعية الرابعة :لا توجد فروق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( )0.05تعزى
لمتغيرات الديمغرافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمدخـــل الدراســــــة
أ -المبررات الذاتية :إن أسباب اختيارنا لموضوع الدراسة كان سببه للميولات الشخصية للمواضيع
المتعلقة بالمورد البشري وكذا معرفة أهم العوامل التي تكون مؤثرة على الأداء الوظيفي ،وهذا بهدف
ب -المبررات الموضوعية :وتمثلت في معرفة وفهم مستقبل إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الرياضية
ولكي نبني فكرة عن كيفية تسيير مثل هذه المؤسسات بالإضافة الرغبة في مساهمتنا البسيطة في إثراء
تستمد الدراسة أهميتها من أهمية أهدافها ،والمتمثلة في السعي نحو الإجابة عن التساؤلات
المثارة بخصوص الآثار المترتبة عن الحوافز على الآداء الوظيفي ،وإذ أن هذه التساؤلات تراوحت بين
التساؤلات النظرية ،والتساؤلات ميدانية ،لذا يمكن القول إن الأهمية ستحدد كذلك على النحو التالي:
أولا -الأهمية النظرية :وتتجلى بما ستفصح عنه الإجابات عن التساؤلات النظرية ،بوصفها ستوفر إطارا
نظريا يؤسس لمفهوم نظام الحوافز بالمؤسسات الرياضية وكذا مفهوم الأداء الوظيفي ،على نحو قد يسد
ثانيا -الأهمية الميدانية :وتتجسد باختبار واقع نظام الحوافز بالمؤسسة الرياضية ،ومدى تأثيرها على عمال
.03إبراز العلاقة بين نظام الحوافز والأداء الوظيفي ،بالمؤسسات الرياضية على مستوى مديرية الشباب
الرضى الوظيفي :عوامل نفسية تشمل تقدير الفرد للعمل ،وقـدرات العامل وسماته الشخصية وإشباع
التحفيز :عامل مؤثر بشكل مباشر على نشاط كائن حي أو أحد أجزائه
نظام الحوافز :ﻫو ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻨظﺎم ﺘﻘوم اﻹدارة .ﺒﺘﺼﻤﻴﻤﻪ ﻝﺘﻨظﻴم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻨﺢ اﻝﺤواﻓز .،واﻝذي
وصناعة ،تتحدد أهدافها بطبيعة الأنشطة التي تمارسها تلك المؤسسة ،والعلاقات المتفاعلة بين تلك
نظلاية التحفيز :نظرية الاحتياجات المتسلسلة (الهرمية) لماسلو حدد ماسلو Maslowخمسة أنواع من
الاحتياجات لكل الناس وحدد لها ترتيبا بمعنى أن الإنسان يبحث عنها بالترتيب المذكور .فعندما يتم
تلبية الاحتياجات الأدنى نسبيا يبحث الإنسان عن المستوى الأعلى من الاحتياجات .هذه الأنواع
الخمسة من الاحتياجات هي:
احتياجات فسيولوجية - احتياجات الأمان -احتياجات اجتماعية - احتياجات الاحترام -تحقيق
الذات
الرضى الوظيفي :وفقا ل ، Stogdillفإن "إنتاج" منظمة ما هو التكامل الجماعي والإنتاج والمعنويات.
ووفقا له ،ولا ينبغي النظر إلى الارتياح باعتباره "المسببة" للأداء الوظيفي .بدلا من ذلك ،ينبغي النظر
إلى الفرد من حيث سياق المنظمة الإجمالية ،و عندما تؤدي الظروف المؤدية إلى ارتفاع المعنويات
والإنتاج إلى تعزيز استثناءات العمال ،فإن المعنويات والإنتاج فقط يمكن أن يكونا مرتبطين بالرضا
حدود الدراسة:
للإجابة عن الأسئلة المطروحة ،ونظرا لأهمية الدراسة وطبيعة الموضوع وللإلمام بأهم جوانبه،
استخدمنا المنهج الوصفي التحليلي ،حيث يعد من أهم المناهج وأكثرها استخداما وانتشارا في الدراسات
الخاصة بالعلوم الاجتماعية ،إذا يرتكز على ما هو كائن في الوصف والتفسير للظاهرة المدروسة ،حيث
يقوم على جمع البيانات الكمية والكيفية وتبويبها وتحليلها وتفسيرها ،ومن ثم استخلاص النتائج ،بالإضافة
إلى الجمع ما بين الدراسة النظرية والميدانية ،كما انتهجنا أسلوب دراسة حالة في الدراسة الميدانية،
ولتحقيق منهجية هذه الدراسة استخدمنا المقابلة (مقابلة رؤساء المصالح والعالمين في إدارة الموارد
البشرية بالمديرية) لمعرفة حيثيات إعداد نظام الحوافز بالإضافة إلى الاستبيان الذي سيوجه لـ(للموظفين
والعمال) حيث يعتبر الاستبيان تقنية أساسية في بحثنا ،إذ يعطي الحرية لكل فرد للإجابة ،وكذا
مرجعية الدراسة:
من أجل معالجة موضوع الدراسة ،تم الاطلاع على مجموعة من المراجع والمصادر لتغطية
أما في الجانب التطبيقي لجأنا لدراسة حول مديرية الشباب والرياضة بورقلة ،للنظر في نظام الحوافز
وعلاقته بالأداء الوظيفي ،وكذا جمع البيانات من خلال المقابلة والاستبيان كأداة رئيسية للدراسة.
هيكل الدراسة:
للإلمام بجميع جوانب موضوع الدراسة ،والإجابة على الإشكالية المطروحة وإثبات الفرضيات ،تم تقسيم
الدراسة إلى ثلاث فصول ،قسم نظري وقسم خصص للدراسة التطبيقية،
الفصل الثالث :دراسة واقع الحوافز والأداء الوظيفي بمديرية الشباب والرياضة بولاية ورقلة