You are on page 1of 9

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة أبو القاسم سعد هللا‬

‫قسم ‪ :‬اللغة االنجليزية‬


‫السنة ‪ :‬األولى ليسانس ‪-13-‬‬
‫مقياس ‪ :‬علم االجتماع‬

‫علم االجتماع السياسي‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬


‫سليمي وليد‬

‫من إعداد ‪:‬‬


‫حلوان اسماء‬
‫عبد الخالق بورقاش‬

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬ ‫●‬
‫المبحث األول‪ :‬دراسة علم االجتماع السياسي‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم علم االجتماع السياسي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور علم االجتماع‬
‫السياسي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف هذا العلم‬
‫المطلب الرابع‪ :‬التعرف على الرواد األوائل لعلم‬
‫االجتماع السياسي‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫المطلب األول‪ : ‬فروع علم االجتماع السياسي و أهميته‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االتجاهات النظرية في العصور القديمة‬
‫المطلب الثالث‪ : ‬االتجاهات النظرية الحديثة و المعاصرة‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬تدقيق النظر في بعض القضايا‬
‫المعاصرة الخاصة بهذا العلم‬
‫● الخاتمة‬
‫● قائمة المصادر والمراجع‬

‫المقدمة‬

‫يعد علم االجتماع السياسي أحد أهم العلوم التي تنطوي عليها العلوم السياسية بتخصصاته‬
‫المختلفة ؛ ألنه يتسم بصيغته التفاعلية والتكاملية التي تحاول أن تربط بين علم االجتماع من‬
‫جهة وعلم السياسية من جهة أخرى ‪ ،‬ومن ثم دراسة التأثيرات المتبادلة بينهما وصوالً إلى‬
‫تحقيق مفهوم الدولة ‪ .‬ومن المعلوم أن أغلب الدراسات السابقة التي تناولت المجتمع‬
‫والسلطة السياسية درستها بصورة منفصلة الواحدة عن األخرى‪ ،‬وبالتالي فان علم االجتماع‬
‫السياسي جاء ليسد حالة الفراغ في البحث عن العالقة والتأثيرات المتبادلة بين السلطة‬
‫السياسية والمجتمع ودورها األساسي في الوصول الى الهدف المنشود وهو الدولة‬
‫المبحث األول‪ :‬دراسة علم االجتماع السياسي‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم علم االجتماع السياسي‬

‫علم االجتماع السياسي هو ذلك العلم الذي يدرس الظواهر والنظم السياسية في ضوء‬
‫البناء االجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع‪ ،‬وبقدر ما يحدد النظام السياسي مسار‬
‫المجتمع ويضع أسسه وتنظيمه فإن هذا األخير بدوره يحاول أن يحدد أسس الحكم التي‬
‫تتناسب مع قيمه وأفكاره‪ .‬يعرفه البعض بأنه ذلك الحقل من حقول المعرفة االجتماعية الذي‬
‫يدرس الظواهر السياسية داخل الجماعة السياسية المسماة ب"الدولة" من وجهة نظر‬
‫إجتماعية ‪.‬‬
‫من هنا نرى بعض التعاريف علم االجتماع السياسي الخاصة بمختلف الباحثين‪:‬‬
‫"إن مفهوم علم االجتماع السياسي األكثر انتشارا في الغرب أنه علم‬
‫القوة ‪،‬السلطة‪،‬الحكومة‪،‬الوالية و القيادة في كل المجتمعات في كل المجموعات البشرية "‬
‫موريس ديفارجيه‬
‫"علم االجتماع السياسي هو دراسة الظواهر و النظم السياسية في ضوء البناء االجتماعي‬
‫والثقافي السائد في المجتمع ‪،‬عموما علم االجتماع السياسي يسعى لدراسة الظواهر‪،‬األحوال‬
‫و الظروف الثقافية و االقتصادية على بناءات االجتماعية و بالتالي يعالج النظم الرسمية و‬
‫غير رسمية و يتعامل مع الظواهر السياسية لظواهر فوقية قائمة بذاتها " لبيمست‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور علم االجتماع السياسي‬

‫ترجع نشأة علم االجتماع السياسي إلى األزمات التي ظهرت بعد حركات اإلصالح الديني‬
‫في ألمانيا على يد مارتن لوثر وكذلك إلى األزمات التي أعقبت ظهور الثورة الصناعية في‬
‫أوروبا‪ .‬و ثمة عوامل عدة غير مباشرة أسهمت في نشأة علم االجتماع السياسي‪ ،‬ضمنها‬
‫ثورة الحداثة‪ ،‬التي قسمها إلى ثالث ثورات “الثورة‪ U‬الدينية” (أي اإلصالح الديني أو الثورة‬
‫األيديولوجية)‪ ،‬والثورة الفرنسية (أي الثورة السياسية والحقوقية)‪ ،‬والثورة الصناعية‬
‫(االقتصادية واالجتماعية)‪ .‬فهو علم حديث نسبياً‪ ،‬ظهر في أعقاب الحرب العالمية الثانية‬
‫ليسد الفراغ الموجود بين علم السياسة وعلم االجتماع‪ ،‬من خالل تقديم المعرفة العلمية‬
‫للظواهر السياسة‪ ،‬فأصبح من مجاالت البحث الهامة في علم االجتماع ‪ .‬فعلم السياسة أقدم‬
‫من علم االجتماع السياسي‪ ،‬فبينما نشأ األول مع ظهور الدولة المدينة (أثينا وروما مثالً)‪،‬‬
‫فإن الثاني نشأ مع تشكل الدولة األمة كإطار لالجتماع السياسي مع القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫والظواهر السياسية التي يدرسها علم االجتماع السياسي ليست حديثة العهد كعلم االجتماع‬
‫السياسي‪ ،‬لكنها أقدم من ظهور علم االجتماع نفسه حيث أنها قديمة قدم وجود اإلنسانية‬
‫ذاتها‪ ،‬حيث أهتم علماء العلوم اإلنسانية األخرى‪ ،‬مثل الفلسفة والقانون‪ ،‬بدراستها ولكن‬
‫بشكل محدود‪ ،‬فأتسم علم االجتماع السياسي وكذلك العلوم السياسية بدراستها بشكل منهجي‬
‫ومنظم‪.‬‬
‫كان قيام الثورة الفرنسية عاماًل مهما في إطار تحليل العالقات االجتماعية السائدة و‬
‫تطور العلم االجتماعي السياسي و ظهور نمط جديد من التفكير السياسي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫حركة اإلصالح الديني والثورة‪ U‬الصناعية اللتان كانتا من العوامل الحاسمة في تكوين‬
‫المجتمع األوروبي الحديث‪ .‬ترتب عن ذلك و على مدى قرن دخول مفاهيم جديدة إلى‬
‫الحياة السياسية كاالنتخاب‪ ،‬األحزاب السياسية‪ ،‬البيروقراطية‪ ،‬المجتمع المدني والرأي العام‬
‫إلى غير ذلك من المسائل األساسية التي هي محور اهتمام علم االجتماع السياسي اليوم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف هذا العلم‬

‫علم االجتماع السياسي كعلم مستقل ومتكامل له أهداف يعمل إلى الوصول إليها‪ ،‬نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫● اتخاذ المناهج السوسيولوجية التي يستعملها علماء االجتماع في متنوع تخصصاتهم‬
‫عند دراسة الظواهر والمشكالت االجتماعية‪ ،‬وذلك لدراسة الظواهر والنظم‬
‫واألنساق السياسية وتفسيرها تفسيراً سوسيولوجياً‪.‬‬
‫● دراسة الظواهر واألنساق السياسية‪ ،‬وذلك بالتعرف على هياكلها والوظيفة لكل منها‬
‫في إطار المجتمع‪ ،‬ونوعية الترابط أو التداخل الذي يحدث بين هذه األنساق‪ ،‬وإلى‬
‫أي حد يمكن أن تقوم بمهامها‪ ،‬وظائفها وغاياتها المتعددة‪ ،‬ومعرفة األسباب التي‬
‫تؤدي إلى الخلل الوظيفي لهذه األنساق‪.‬‬
‫● معالجة التغيرات المستمرة على نوعية األيديولوجيات السياسية التي عرفتها‬
‫المجتمعات البشرية منذ أن تبنت هذه المجتمعات النظم السياسية المستقرة‪ ،‬ومن هذه‬
‫األيديولوجيات الشرعية‪ ،‬الشيوعية البدائية والماركسية والرأسمالية والليبرالية‪U‬‬
‫والفاشية والعضوية‪ U‬وصوالً إلى األيديولوجية الجماهيرية النظرية العالمية الثالثة‪،‬‬
‫وهدف علم االجتماع السياسي هو دراستها وتوضيحها ومعرفة خطوطها وهيكلها‬
‫العام‪ ،‬ومدى فعاليتها على النسق السياسي ضمن البناء االجتماعي العام‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التعرف على الرواد األوائل لعلم االجتماع السياسي‬


‫أفالطون‪:‬‬
‫على الرغم من أن أفالطون كان مثاليًا في حديثه عن المدينة الفاضلة‪ ،‬إال أنه نظر إلى‬
‫الظاهرة السياسية من زاوية مجتمعية‪ ،‬فقد اهتم بدراسة العوامل االجتماعية التي تؤثر على‬
‫السياسة والحكم‪ ،‬كما اهتم بدور األسرة والتعليم في التنشئة السياسية‪ ،‬وله ثالث مؤلفات‬
‫متصلة بالفلسفة السياسية هي‪( :‬الجمهورية‪ ،‬السياسي‪ ،‬والقوانين)‪U.‬‬
‫ابن خلدون‪:‬‬
‫لم تكن مقدمة ابن خلدون مجرد سرد ألحداث تاريخية‪ ،‬بل كان يشير ألبعادها االجتماعية‪،‬‬
‫واالقتصادية‪ ،‬والسياسية‪ .‬وقد أطلق على هذا العلم اسم‪( :‬علم العمران البشري)‪ ،‬تناول‬
‫موضوعين يهمان علم االجتماع السياسي‪ ،‬هما‪:‬‬
‫العصبية‪ :‬تعصب الناس لبعضهم البعض‪ ،‬وهي ترادف مفهوم (الهوية) في وقتنا‪.‬‬
‫‌ صعود‪ ،‬وأفول الدولة‪ :‬حدد ابن خلدون عمر الدولة في مائة وعشرين عامًا‪ ،‬وتمر في‬
‫ثالث مراحل‪ ،‬كل مرحلة يقدر عمرها بأربعين عامًا‪ .‬في المرحلة األولى تكون العصبية في‬
‫أوج قوتها‪ .‬في المرحلة الثانية تخف حدة البداوة وخشونتها‪ ،‬يتحول الناس إلى المدنية‪،‬‬
‫والترف‪ ،‬وتفكك الجماعة‪ ،‬وظهور النزعة الفردية‪ .‬في المرحلة الثالثة ينفصل األفراد عن‬
‫العصبية‪ ،‬فتتهاون الدولة‪ ،‬وتضعف‪.‬‬
‫ميكافيللي‪:‬‬
‫وضع ميكافيللي أفكاره في كتاب (األمير)‪ ،‬سعى من خالله الستقالل السياسة عن األخالق‪،‬‬
‫فهو يعد من الذين ساهموا في وضع أسس علم االجتماع السياسي‪ ،‬السيما نظرته الواقعية‬
‫للظاهرة السياسية‪ ،‬ووضع أسس نظرية الصفوة‪ U.‬رفع شعار‪" :‬الغاية تبرر الوسيلة"‪ .‬الذي‬
‫قصد به‪" :‬إذا كان غاية الحاكم البقاء في السلطة‪ ،‬وتطويع المحكومين له‪ ،‬يجوز له استخدام‬
‫كل السبل المعينة على ذلك"‪ .‬وهذا يعني غياب القيم االجتماعية‪ ،‬واألخالقية في الممارسة‬
‫السياسية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المطلب األول‪ : ‬فروع علم االجتماع السياسي و أهميته‬


‫يعد علم االجتماع السياسي علم غير محدود في ظاهرة أو اثنان لذلك فقد تم وضع بعض‬
‫من الفروع له التي قد يختص كل فرع منها بدراسة كل ظاهرة من هذه الظواهر على حدا‬
‫وبصورة منفصلة عن األخرى مثل‪:‬‬
‫الميكروسوسيولوجيا‪ : ‬هو أحد المصطلحات التي قد تعني دراسة الوحدات االجتماعية‬
‫الصغيرة‪ ،‬ففي كل مجتمع يوجد وحدات كبرى ووحدات أخرى صغرى وهي التي قد توجد‬
‫بداخلها‪ ،‬ومن خالل هذا الجانب يتم دراسة المجتمعات الصغرى‪ U.‬حيث يعتبر فرع مستقل‬
‫بذاته‪ ،‬وهذا الفرع من حيث دراسته هو فرع بين علم النفس وعلم االجتماع‪ ،‬حيث أن ذلك‬
‫الفرع قد يختص بدراسة تفاعل تلك المجتمعات مع بعضها البعض‪ ،‬فمن خالل ذلك الفرع‬
‫قد يهتم بدارسة العالقات بين األفراد وبعضها البعض ودراسة البناء االجتماعي‪ .‬وهذا‬
‫األمر قد يتطلب أن يقوم بدراسة السلوك اإلنساني‪ ،‬وقد نجد هذه الدراسة هي أحد دراسات‬
‫علم النفس‪ ،‬لذلك فهو بين علم االجتماع وعلم النفس‪.‬‬
‫الماكروسوسيولوجيا‪ : ‬من خالل ذلك الفرع يتم دراسة المجتمعات الكبرى التي قد تتمثل في‬
‫الوحدات الكبرى ليقوم هذا الفرع بدراسة المشاكل التي قد تتعلق بالوحدات الكبرى ككل‪،‬‬
‫والمشاكل التي لم يتم إيجاد حلول لها ليقوم هو بتلك المهمة‪ ،‬ويتم ذلك من خالل مناهج‬
‫دقيقة وبيانات متنوعة‪.‬‬

‫ال شك أن علم االجتماعي السياسي يمثل أهمية كبيرة في المجتمعات سواء داخل الدول أو‬
‫خارجها‪ ،‬فالحياة السياسية في األساس هي عالقات بين أفراد وحكام ودول أخرى تلك‬
‫العالقة من خاللها تتم العديد من القوانين واألعراف والمعامالت والمؤسسات‪ ،‬التي تنشأ‬
‫من خاللها العالقات بين الدول‪ .‬فيقوم علم االجتماع السياسي بتوفير جوانب تساعد في إقامة‬
‫تلك العالقات‪ ،‬التي قد تجعل الدول األخرى في الحاجة إلى إعالن حالة السالم الدولي بين‬
‫الدول هذه وبعضها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االتجاهات النظرية في العصور القديمة‪: ‬‬

‫و من أهم هذه االتجاهات النظرية في العصور القديمة هي‪: ‬‬

‫‪ 1-‬الفكر السياسي اإلغريقي القديم‪   :‬فإذا ما نظرنا إلى الفكر السياسي اإلغريقي‬
‫اليوناني القديم‪ ،‬فإننا نالحظ ضرورة األفكار ومعتقدات النظرية لبعض العلماء الذين‬
‫ظهروا في ذلك الحقبة‪ ،‬ومن روادهم أفالطون‪ ،‬الذي دمجت فلسفته السياسية بين‬
‫الحقيقة والكمالية‪ ،‬حيث نجد ذلك في مؤلفاته أو محاوراته السياسية التي ظهرت‪،‬‬
‫مثل الجمهورية‪ ،‬التي رسم فيها الخطوط الرئيسة للمدينة الفاضلة‪ ،‬كما أن تحليالته‬
‫السياسية في مؤلفيه السياسي أو رجل الدولة والقوانين‪ U،‬محاولة ضم فيها نظريته‬
‫السياسية واألخالقية والقانونية والفلسفية‪ ،‬فعكست محاوالته طبيعة نظام الدولة‬
‫ودولة المدينة باعتبارها الوحدة السياسية الرئيسة‪.‬‬

‫‪ -2  ‬الفكر السياسي الديني‪   :‬يمكن تصنيف الفكر السياسي الديني ضمن النظرية السياسية‬
‫األخالقية‪ ،‬التي يثبت روادها على أهمية االتصال بين السياسة واألخالق‪ ،‬ابتدا ًء من‬
‫الموجهات الدينية والثقافية واالجتماعية التي مرت بها مجتمعات العصور‪ U‬القديمة والوسطى‬
‫بشكل خاص‪ ،‬مثله في ذلك مثل الفكر السياسي اإلغريقي‪   .‬ويظهر هذا جليا ً عندما نتناول‬
‫الفكر السياسي عند توما االكويني‪ ،‬الذي يعده بعض مؤرخي الفكر السياسي خالل العصور‬
‫الوسطى‪ ،‬من أهم المفكرين الذين تناولوا أرسطو ونظريته السياسية بالشرح والتحليل‪،‬‬
‫خالل القرن الثالث عشر الميالدي‪ ،‬لقد تناول االكويني األفكار والقضايا السياسية التي اهتم‬
‫بها أرسطو بصورة عامة‪ ،‬فظهر ذلك في أفكاره ونظريته عن الدولة والقوانين على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬فحرص أن يخضع الجميع لطبيعة السلطة القانونية ما جعله يربط عموما ً بين‬
‫السلطة أو نظام الحكم والنظام القانوني‪  .‬‬

‫المطلب الثالث‪ : ‬االتجاهات النظرية الحديثة و المعاصرة‬

‫االتجاه الماركسي‪ :‬شهد القرن ‪ 20‬طرح أفكار سياسية متعددة تتبلور في العديد من‬
‫النظريات‪ ،‬منها الليبرالية‪ U،‬واالشتراكية المثالية‪ ،‬حتى جاء كارل ماركس (‪-1818‬‬
‫‪ ،)1883‬ليضيف نظرية جديدة سميت نسبة إليه بالماركسية‪ ،‬وتتلخص أهم إسهامات‬
‫ماركس النظرية فيما يلي‪:‬‬
‫فسر المجتمع تفسيرا ماديا بحتا‪ ،‬الغيا كل التفسيرات الميتافيزيقية الالهوتية التي كانت‬
‫سائدة في العصور القديمة‪.‬‬
‫من الناحية الفلسفية أخد عن هيكل فكرة دياليكتيكية أو الجدلية على أساس أن العالم قائم‬
‫على التطور وفقا لعملية ديناميكية وليست استاتيكية جامدة‪ ،‬لكنه اختلف معه بتطبيقها على‬
‫السلوك المادي وليس على األفكار الجامدة‪ ،‬حيث يرى أن المادة هي أساس الوجود‪ ،‬وتبلور‬
‫عن ذلك ‪ 3‬أسس قامت عليها الجدلية الماركسية وهي‬
‫• قانون وحدة األضداد وصراعها‪ ،‬القائم على اإليمان بان كل شيء يحتوي على الشيء‬
‫ونقيضه وهذا التناقض يولد الصراع الذي يؤدي إلى التطور‬
‫• قانون تحول التغيرات الكمية إلى نوعية أو كيفية‬
‫• قانون نفي النفي أو سلب السلب‪ ،‬الذي بموجبه ينتقل التاريخ من مرحلة إلى مرحلة وكل‬
‫مرحلة هي نفي للمرحلة السابقة لها‪.‬‬
‫كما قسم ماركس تاريخ البشرية إلى ‪ 5‬أقسام‪:‬‬
‫مرحلة الشيوعية‪ -‬مرحلة العبودية ‪ -‬مرحلة اإلقطاع ‪ -‬مرحلة الرأسمالية ‪ -‬مرحلة‬
‫االشتراكية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تدقيق النظر في بعض القضايا‬


‫المعاصرة الخاصة بهذا العلم‬

‫(‪1‬القوة‪ :‬يعتبر ماكس فيبر أن القوة هي نوعا من ممارسة القهر أو اإلجبار بواسطة احد‬
‫األفراد اآلخرين‪ ،‬وهي ممارسة الرقابة أو التأثير من طرف شخص ما أو جماعة على‬
‫أفعال اآلخرين لتحقيق هدف معين دون موافقتهم‪.‬‬
‫(‪2‬السلطة‪ :‬مفهوم السلطة هو أكثر المفاهيم السوسيولوجية استخداما في إطار علم‬
‫االجتماع بصفة عامة‪ ،‬وعلم االجتماع السياسي بصفة خاصة‪ ،‬لكن لحد اآلن لم يتم تحديد‬
‫هذا المفهوم االصطالحي واالتفاق عليه‪ .‬فقد أشار أرسطو أن شرعية الدولة تقوم على‬
‫السلطة‪ ،‬وان شرعية السلطة هي قيامها لمصلحة المسود‪ ،‬كما يرى في السلطات العامة‬
‫حينما تكون المساواة الكاملة بين المواطنين‪ U‬هي القاعدة‪ ،‬بل لكل منهم الحق في مباشرة‬
‫السلطة في دوره‪.‬‬
‫(‪ 3‬المشاركة السياسية‪:‬إن كثيرا من علماء ودارسي علم االجتماع وعلم السياسية‪ ،‬يتفقون‬
‫على األفكار الرئيسية والدالالت في التعريف الذي يقول‪ :‬إن المشاركة السياسية هي‬
‫العصب الحيوي للممارسة الديمقراطية وقوامها األساس‪ ،‬والتعبير العملي الصريح لسيادة‬
‫قيم الحرية والعدالة والمساواة في المجتمع‪.‬ومؤشر قوي على مدى تطور أو تخلف المجتمع‬
‫السياسي‪.‬‬
‫(‪ 4‬التنمية السياسية‪ :‬هي عملية تسريع النمو في المجتمع‪ ،‬وهي عبارة عن تحقيق زيادة‬
‫تراكمية ودائمة عبر فترة من الزمن‪.‬‬
‫(‪5‬الديمقراطية‪ U:‬لمفهوم الديمقراطية جاذبية خاصة‪ ،‬إال انه ال يوجد اتفاق حول المفهوم‬
‫الحقيقي لمصطلح الديمقراطية‪ ،‬والديمقراطية‪ U‬السياسية هي أن يحكم الناس أنفسهم على‬
‫أساس من الحرية والمساواة‪.‬‬
‫(‪6‬الثورة والعنف‪ :‬الثورة هي التغيرات الجذرية في البنى المؤسسية للمجتمع‪ ،‬وقد تكون‬
‫الثورة عنيفة دموية‪ ،‬كمان قد تكون سلمية‪ .‬ومن أسباب قيام الثورة في نظر أرسطو هي‬
‫الرغبة في المساواة‪.‬‬
‫(‪ 7‬البيروقراطية‪ :‬هي تنظيم يقوم على السلطة الرسمية وعلى تقسيم العمل اإلداري وظيفيا‬
‫بين مستويات مختلفة تأخذ عادة الشكل الهرمي‪.‬‬
‫(‪8‬الصراع‪ U:‬يعد الصراع ظاهرة اجتماعية موغلة في القدم‪ ،‬فهو احد أنماط التفاعل‬
‫االجتماعي الذي ينشأ عن تعارض المصالح‪ U.‬فيرى البعض أن الصراع يعبر عن حالة‬
‫مرضية يجب السيطرة والقضاء عليها‪ ،‬فيما يرى البعض انه حالة ايجابية البد من وجودها‬
‫من اجل التنمية والتقدم والتطور االجتماعي‪.‬‬

You might also like