Professional Documents
Culture Documents
مقياس موجه للسنة األولى ماستر تخصص علم األعصاب اللغوي العيادي
يمكن تقييم النموذج وفق عدة معايير ،من بين أهم هذه المعايير نجد طريقة تنفيذ المعالجة و المتمثلة في
ثالث أنواع خاصة :متسلسلة-منفصلة ، Sériel-discretمتعاقبة ، En cascadeتفاعلية .Interactif
تحدث التحوالت الخاصة داخل النماذج المتسلسلة المنفصلة بطريقة شاملة ،على مستوى معالجة nقبل
االنتقال إلى المستوى ، n+1بمعنى أنه ال يمكن البدئ في معالجة المستوى n+1مادام لم يتم ارسال
المخرج المحقق خالل المعالجة nو مادامت المعالجة المحققة على مستوى nلم تكتمل بعد.و نفس الشيء
بالنسبة للمستويات الالحقة . .... n+2 ,n+3
في حين ،وفي يتعلق بالمبدأ التعاقبي يمكن لمستوى معالجة n+1ان يشرع في االشتغال على مخرج لم
يصدر من المستوى ، nلذلك فإنه لم يتم تحديد هذه الوحدة كوحدة يمكن أن نعتمد عليها إلجراء المعالجة.
و عليه حتى ولم تكتمل المعالجة على مستوى المعالجة . nتكون المعالجة على مستوى هذا المبدأ (النموذج)
بالتوازي بين مختلف المستويات .
و يعد المبدأ التفاعلي مفهوم ضروري ومهم في التعاقبي بحيث يتضمن االرتجاعات ( Rétroactionsأو
التغذية الراجعة )Feedbackمن مستوى n+1إلى مستوى nو /أو من مستوى n+2نحو مستوى n+1
.بمعنى المعالجة المنفذة على مستوى nيمكن أن تتأثر بواحدة أو عدة معالجات الحقة.
نموذج لوفلي و أخرون ): Modele de Levelt et al (1999
قام لوفلي وزمالؤه بصياغة نظرية النفاذ المعجمي ،وقد تم تطويرها باالعتماد على معطيات تقنية الزمن
الحقيقي والمطبقة على حاالت عاديين.
ينظر إلى انتاج الكلمة على أنها سيرورة تتم وفق مراحل :انطالقا من التحضير المفاهيمي Préparation
conceptuelleوصوال إلى التنفيذ النطقي ،Initialisation de l’articulationتمنح كل مرحلة من
مراحل المعالجة مخرجا خاصا بها ،تتمثل هذه المخارج في :المفاهيم المعجمية Les concepts lexicaux
الليمات ،Les lemmasالمورفيمات ،Les morphèmesالكلمات الفونولوجية Les mots
،phonologiquesاألنماط الصوتية الحركية ( Les patrons phonétique gestuelsالمنفذة خالل
عملية النطق).
يبدأ االنتاج اللفظي بنية التواصل ،التي تؤدي إلى استثارة المفاهيم المعجمية التي ال يتم تمثيلها حسب هذه
النظرية بواسطة السيمات الداللية ،يتمثل االنتقاء المعجمي في اإلحاطة بالليمة داخل المعجم الذهني ،و
الخاصة بالمفهوم المعجمي المعبر عنه .بعد االستثارة ،يرسل المفهوم المعجمي جزء من اشتغاله (استثارته)
الي الليمة المقترنة به (الليمة الهدف) ،و كذا إلى ليمات أخرى المرتبطة به ،و مع ذلك ،فان تحويل االستثارة
إلى الليمات المجاورة لليمة الهدف يتم بواسطة روابط متواجدة على المستوى المفاهيمي .وعليه ال يتوقع
وجود روابط مباشرة بين الليمات (روابط جانبية.)Connections latéralesيحدث انتقاء الليمة وفق الية
إحصائية التي تؤيد انتقاء الليمة األكثر استثارة .عند انتقاء الليمة ،تصبح سيماتها التركيبية متاحة للتشفير
القواعدي (النحوي) الالحق .بمعنى انشاء محيط تركيبي مناسب .بعد انتقاء الليمة المناسبة يقوم النظام
بالتحضير للحركات النطقية المطابقة و الخاصة بالكلمة المنتقاة داخل سياقها البروزودي .تتمثل المرحلة
األولى في هذا المستوى هو استرجاع الشكل الفونولوجي للكلمة.
حسب نظرية لوفلي و أخرون (، )911يدل النفاذ إلى الشكل الفونولوجي استثارة ثالث أنواع من المعلومات
:المورفولوجية ،األوزان ،و تقطيعية .و حسب النظرية ،يعد التقسيم المقطعي » « Syllabationعملية
متأخرة وذلك كونها تتوقف عادتا على الوسط الفونولوجي .كما و يسلم بأن مقاطع (او فونيمات) المورفيمات
متاحة و بصورة متزامنة بواسطة روابط مسماة و التي تشير إلى وضعه الدقيق داخل المورفيم .تستدخل هذه
المقاطع و بصورة متتالية داخل بناء موزون .مشكلة بذلك مقاطع فونولوجية ،ترتكز عملية التقسيم المقطعي
(التقطيع) قواعد عالمية للتقطيع وكذلك على قواعد خاصة بلغة معينة .يسمى ميدان التقطيع "الكلمة
الفونولوجية Le mot phonologiqueأو الكلمة البروزودية ) Le mot prosodique
كما يستخدم نموذج لوفلي مفهوم "معجم المقاطع Lexique de syllabesأو Syllabaireوالذي يرتكز
على برهان احصائي يتمثل في كون %08من حواراتنا تتشكل بواسطة 088مقطع ،و في سن الرشد،
ينتج الشخص مقطع واحد منها بمعدل 088888مرة أو 08مرة في اليوم ،و عليه يمتلك المتحدث مخزون
أنماط حركية للمقاطع األكثر استخداما في لغته .تستثار الحركات المقطعية بواسطة أجزاء المقاطع
الفونولوجية .تنشأ المقاطع الفونولوجية بصورة متتالية ،تنشأ كذلك األنماط الحركية يتم برمجتها بصورة
متتالية .يبدأ بنطق الكلمة مباشرة بعد التخطيط لجميع الحركات المقطعية .و عليه يتم تنفيذ األنماط الحركية
للكلمة الفونولوجية من طرف الجهاز النطقي.
-انعدام روابط تثبيطيه داخل أوبين الوحدات المطابقة لمختلف مستويات التمثالت.
-من بين أهم مظاهرها هندستها المنفصلة ،بحيث أن انتقال االشتغال بين مستويات الليمات
والليكسيمات ال تتم بصورة متزامنة (ال تتم في نفس الوقت) .يلي عملية انتقاء الليمة الهدف استثارة
الشكل الفونولوجي الموافق و ليس التشفير الفونولوجي لمختلف الليمات المستثارة بالموازاة والليمة
الهدف
-ال يسمح باالرتجاع بين مستويات الليمات و الليكسيمات.
نموذج دال وآخرون :Modèle de Dell et collègues
يعتبر هذا النموذج من بين أهم النماذج التفاعلية المطورة من طرف دال و زمالؤه Dell et collèguesو
ذلك لألخذ بعين االعتبار و تفسير أخطاء اإلنتاج لدى العاديين و المضطربين.
يعتبر كل من دال وزمالؤه أن المعجم الذهني عبارة عن شبكة أين االستثارة تنتشر .تتمثل وحدات الشبكات
في العقد المرتبطة بواسطة روابط ثنائية االتجاه .تتكون الشبكات من عقد تمثل السيمات الداللية ،و الليمات،
و المقاطع ،و الفونيمات (أو أجزاء) المؤشرة حسب موقعها في المقطع :بداية المقطع ، Attaqueنواة
المقطع ، Noyauختام المقطع . Codaو أخي ار العقدة التي تمثل شكل الكلمة و عقد التي ترمز إلى فئة
األجزاء ،بمعنى البناء التجريدي للمقطع لكلمة.
تبدأ سيرورة النفاذ إلى المعجم من خالل استثارة مجموعة من السيمات الداللية الممثلة لنية التواصل ،بعدها
تنتقل االستثارة عبر الشبكة وفقا لوظيفة االستثارة التي تشتمل على عامل االنخفاض (استثارة متناقصة).
يتم االحاطة بالليمات و التشفير المورفولوجي و التشفير الفونولوجي بصورة متسلسلة ،من خالل انتقاء
عقدة الليمة األكثر اشتغاال والعقدة المورفولوجية األكثر اشتغاال و عقد المقاطع في فترات محددة من المعالجة
.يكون الفاصل الزمني بين عمليات االنتقاء المتواصلة عبارة عن مدة ثابتة بحيث تتوقف قيمتها على سرعة
ارسال الكالم .
يتم ترتيب العقد المنتقاة بصورة متسلسلة من خالل استدخالها في أماكن (علب ) Casesتتمثل في أبنية معدة
بصورة مستقلة :أبنية مورفولوجية ،أبنية تركيبية ،ومقطعية .بالرغم من احتواء النموذج على مستوى تشفير
السيمات الفونولوجية إلى أنه لم يحدد كيف يتم التشفير الصوتي.
لقد سبق و أشرنا أن الهدف من وضع هذا النموذج هو تفسير بعض أنماط األخطاء المرتكبة أثناء اإلنتاج
لدى المصابين و كذا العاديين بحيث و حسب هذا النموذج تنتج األخطاء من خالل التذبذب العشوائي
داخل النظام بحيث تكون عقدة أخرى بدال من العقدة الهدف أكثر استثارة و منه تنتقى بدال منها .وعليه فان
هذا النموذج يفسر العديد من أنواع أخطاء اإلنتاج نذكر كيف تفسر أربع وضعيات مرتبطة باألخطاء:
-يفسر النموذج األخطاء المختلطة ،ويقصد بها األخطاء المرتبطة بالحذف الداللي التي تمثل تشابه
فونولوجي مع الكلمة الهدف مثال انتاج » « Ratبدال من » « Catفاحتمال استبدال كلمة» « Cat
بـ » « Ratأكبر من استبدالها بكلمة » . « Dogتنتج أخطاء االستبدال الداللي بسبب اإلخفاق
في سيرورة انتقاء عقد الليمات ،فكلمة تتشارك » « Ratبفونيمات و كلمة » .« Catباإلضافة
الى استقبال عقدة الليمة الخاصة بـ» « Ratبالنظر الى وجود روابط ثنائية االتجاه استثارة في
المقابل من طرف مقاطع مشتركة .وهو ما ال نجده بالنسبة لوحدة الليمة » « Dogو منه وحدة
الليمة » « Ratتمتلك مستوى استثارة أعلى من وحدة الليمة» ، « Dogهذا ما يجعل » « Rat
أكثر احتمال للوقوع في خطأ االنتقاء الذي يمثل االبدال.
-يفسر النموذج أيضا االنحرافات المعجمية ،بحيث تمس أخطاء اإلنتاج عادتا الكلمات أكثر من ال-
كلمات ،وهذا راجع إلى وجود االرتجاع بين عقد المقاطع و العقد المورفولوجية.
-يفسر هذا النموذج أيضا تواتر أخطاء ابدال الفونيمات ،بحيث نجد أخطاء التقديم أكثر من التكرار
،في حين يعد مظهر ابدال الفونيمات أقلها توات ار .بحيث الكلمات التي تأتي بعد الكلمة الهدف
تستقبل استثارة أقل من الكلمة الهدف.
-يفسر هذا النموذج تأثير سرعة ارسال الكالم على األخطاء حيث تتكرر األخطاء كلما ازدادترواج
ارسال الكالم.