Professional Documents
Culture Documents
وتعتبر عملية الربط ليست مجرد عمليه حسابية عادية ,بل يقتضى توافر حصر للمادة الخاضعة للضريبة ثم تحديد
قيمتها ثم استبعاد ما يقضى النظام باستبعاده من خصومات (تكاليف) وإعفاءات منها ثم بعد ذلك يطبق سعر
الضريبة على المتبقي فيظهر المبلغ المستحق على المكلف.
:أي اإليرادات المعفاة من الخضوع للضريبة أصالً او التي سبق و ان خضعت للضريبة . -االستبعادات النظامية
__________________
= الدخل اإلجمالي
__________________
= الدخل الضريبي
× سعر الضريبة
__________________
= الضريبة المستحقة
__________________
1
النوع األول :الطريقة التقديرية أو التقريبية :
يعتمد هذا النوع على قرائن و دالئل تشير إلى قيمة الوعاء ،أي ان اإلدارة الضريبية تستند في ذلك أكثر ما يكون
إلى القرائن و الدالئل ال البينة و من ثم فالتقدير هناء ( تقدير غير مباشر ) و يدخل في إطار هذا النوع طريقتي
التقدير على أساس المظاهر الخارجية و طريقة التقدير الجزافي .
يتم تقدير قيمة وعاء الضريبة على أساس عدد من المظاهر الخارجية التي يسهل الوقوف عليها من قبل اإلدارة
الضريبية ،و تعتبر معبرة عن قدرة المكلف مثل االستدالل بالقيمة اإليجارية لسكن المكلف أو محل عمله و عدد
السيارات التى يملكها فكلما زاد هذا العدد أعتبر قرينة على ارتفاع دخل المكلف .
يتم تقدير وعاء الضريبة بطريقة جزافية ،باالستناد إلى بعض القرائن و األدلة التي لها صلة و ارتباط وثيق بالمادة
الخاضعة للضريبة و تلجأ اإلدارة الضريبية عادة إلى تطبيق هذه الطريقة عندما يمتنع المكلفون عن تقديم إقراراهم
الضريبية ،أو ألنهم ال يتمكنون من ذلك لعدم وجود دفاتر محاسبية منتظمة و أمينة تبين القيمة الحقيقية لوعاء
الضريبة .و قد أعطى النظام الضريبي للمكلف الحق بأن يقدم لإلدارة الضريبية ما يثبت خطأ التقدير ،و قد يكون
التقدير الجزافي اتفاقيا ً وذلك إذا ما ترك تقدير الوعاء الضريبي لالتفاق بين المكلف و اإلدارة الضريبية و االتفاق
معه على رقم معين يمثل مقدار دخله .
يعتمد هذا النوع على البينة ،و من ثم فالتقدير هنا ( تقدير مباشر ) ،أي ان االدارة الضريبية تلجأ الى معرفة قيمة
الوعاء مباشرة عن طريق اإلقرار المباشر من المكلف و اإلقرار المباشر من الغير .
يتم إلزام المكلف بتقديم إقرار لإلدارة الضريبية هو اإلقرار الضريبي عن نتيجة اعماله خالل فترة المحاسبة كما
هو مثبت في دفاتره و مستنداته .و تقوم هذه الطريقة على افتراض ان المكلف هو ادرى الناس بما لديه من اموال
،و بظروفه الشخصية ،و بقدرته على الدفع ،و بالتالي يكون تقديره اقرب ما يكون الى الواقع و خصوصا اذا
توافرت االمانة و حسن النية عنده .و في الواقع فإن النظم الضريبية الحديثة قد أعطت لإلدارة الضريبية الحق
بفحص اإلقرار و مطالبة المكلف بتقديم المستندات و الوثائق التي تثبت صحة اإلقرار الضريبي و التحقق من
صحته في ضوء ما يتوفر لديها من مستندات و وثائق .
تلزم اإلدارة الضريبية شخصا ً اخر غير المكلف بدفع الضريبة ،بتقديم إقرار يحدد فيه مقدار دخل المكلف األصلي
الخاضع للضريبة .و األصل هنا ان يكون هذا الدخل دينا ً للمكلف على شخص آخر ،كما في حالة صاحب العمل
الذي يقدم إقراراً عن قيمة ما يدفعه للموظفين و العمال من مرتبات و أجور ،و المنشأة التي تقدم إقراراً عن الفوائد
و األرباح التي يحصل عليها حملة األسهم و السندات ،و المستأجر الذي يقدم إقراراً عن قيمة اإليجار الذي يدفعه
لصاحب العقار و هكذا .
2
ثالثا :طرق تحديد الدخل الضريبي :
في الواقع فإن مقابلة المصروفات باإليرادات تعتبر من اهم مراحل قياس الدخل الدوري و أصعبها العتمادها على
الحكم الشخصي للمحاسب ،و من هنا كان االختالف بين الربح المحاسبي و الدخل الضريبي ،العتماد األخير
على قواعد نظامية تختلف عن القواعد المحاسبية .فالربح المحاسبي يمثل الفرق بين اإليرادات و المصروفات وفقا
لألصول الفنية للمحاسبة خالل فترة زمنية معينة.
بينما الدخل الضريبي يمثل الفرق بين إجمالي الدخل و االستقطاعات النظامية .كما ان االتجاه في النظم الضريبية
الحديثة يتجه نحو تحديد المقدرة التكليفية للمكلف الفرد بمراعاة ظروفه الشخصية ،و يكون ذلك بإدخال عدد من
العوامل التي تحقق شخصية الضريبة .
وعند تحديد الدخل الخاضع للضريبة ،يجب التمييز بين ما يعتبر من تكاليف الدخل و ما يعتبر استعماال له ،
فاألول يجوز خصمه ( مثل المصاريف العمومية) من الدخل اإلجمالي بينما الثاني ال يجوز خصمه ( مثل
توزيعات األرباح ورواتب الشركاء) .و على العموم فإن االختالفات بين الدخل الضريبي ( كما تحدده أنظمة
الضرائب ) و الربح الصافي ( كما يتم قياسه وفقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها ) ،يمكن تصنيفها كالتالي :
و هي التي ليس لها تأثير مهم على إجمالي الدخل الذي سيتم التقرير عنه في النهاية أو على إجمالي االلتزامات
الضريبية .
و هي التي لها تأثير في توزيع العبء الضريبي بين المكلفين و التي بدورها تؤثر على حصيلة الضرائب المحصلة
بواسطة اإلدارة الضريبية .
و هذه االختالفات بنوعيها المؤقتة و الدائمة تعود ألسباب عدة من أهمها :
ا .األهداف :تهدف المحاسبة المالية الى تحديد األحداث االقتصادية ،و قياسها بطرق محاسبية تمكن من إعداد
قوائم مالية توفر معلومات مفيدة ألغراض اتخاذ قرارات اقتصادية ،بينما تهدف المحاسبة الضريبية الى احتساب
الدخل الضريبي بما يحقق األهداف االجتماعية و السياسية و االقتصادية و المالية للنظام الضريبي .
.2الموضوعية :األصل في المحاسبة الضريبية كما هو الحال في المحاسبة بوجه عام ان تكون المعلومات التي
تحتوي عليها القوائم غير متحيزة او باألحرى موضوعية ما لم تضطر الى تقدير الدخل الضريبي بطرق غير
موضوعية ،مثل ان تتبع طريقة المظاهر الخارجية ،او طريقة التقدير الجزافي .
.3تحقق اإليراد :إذا كان تحقق اإليراد – من وجهة النظر المحاسبية – يتطلب توافر تمام عملية اكتساب اإليراد
بصفة أساسية ،و وجود دليل موضوعي يمكن االعتماد عليه في تحديد مقدار عملية اإليراد المكتسب ,فإن قاعدة
الدخل غير المكتسب الذي تتبناه المحاسبة الضريبية يقضي بأن تفرض الضرائب على المكلف طبقا لمقدرته على
الدفع ،أي يتطلب أ ن يتم تحصيل الضريبة في الوقت الذي يكون فيه المكلف أكثر استعدادا للدفع .
فوفقا لذلك تعتبر اإليرادات غير المكتسبة ضمن الدخل الضريبي في السنة أو السنوات التي يتم تحصيلها فيها ،
بغض النظر عن السنة أو السنوات التي تعتبر مكتسبة فيها بالفعل .
3
و يقضي مبدأ تحقق اإل يراد بأن الدخل ال يعد كذلك إال اذا تحقق بالفعل بالتحويل الى أصول جديدة او تصفية
اللتزامات قائمة ،فمجرد الزيادة في القيمة السوقية لألصول ال يبرر خضوعها للضريبة اذا لم تبع .و بالطبع فإن
قاعدة اإليراد غير المكتسب الذي تتبناه المحاسبة الضريبية تتمشى مع االستثناءات التي ترد على قاعدة تحقق
اإليراد الذي تتبناه المحاسبة المالية و التي تتمثل في الحاالت االتية :
أ .عقود المقاوالت طويلة األجل ،حيث تتحقق اإليرادات دوريا على أساس نسبة األجزاء التامة من القيمة الكلية
للعقد أو على أساس النسبة المئوية لإلكمال و التي يتم قياسها على أساس تكلفة الجزء المنتهي الى التكلفة الكلية
الالزمة إلنهاء المشروع .
ب .ثبات أسعار البيع و التحديد الكامل لكميات اإلنتاج ،حيث تتحقق اإليرادات بمجرد االنتهاء من عملية اإلنتاج و
قبل البيع ،مثل إنتاج الذهب و الفضة من المناجم .
ج.المبيعات التي يتم تحصيل ها بالتقسيط طويل االجل حيث يتحقق اإليراد عند استالم النقدية لصعوبة تحديد قيمة
اإليرادات عند واقعة البيع بسبب عدم التأكد من تحصيل قيمة هذه المبيعات فيما بعد .
.4المضاهاة ( المقابلة ) :لقياس المصروفات يتبع المحاسبون قاعدة مسايرة النفقات لإليرادات ،أي مبدأ المضاهاة (
المقابلة ) ،وهذا يعني انه ال يتم االعتراف بالمصرفات عند دفع االجور نقداً ،او خالل عملية االنتاج ،او حتى
بعد االنتهاء من االنتاج ،بل عندما تتم مساهمة هذا النتاج في تحقيق اإلرادات السنوية ،بمعنى وجود ارتباط
مباشر بين اإليرادات و المصروفات السنوية .
و لكن قد يكون من الصعب مقابلة المصروفات بنوع معين من اإليرادات فتره محاسبيه محدده .ويطلق على هذا
النوع من المصروفات ،مصاريف فتره حيث يتم تحميلها على االيراد عن طريق ربطها بالفتر الزمنية التي حدثت
فيها ويفترض انها مساهمه في االيراد بدالً من ربطها بعمليات إنتاج إيراد محدده .
وبالتالي يمكن تلخيص ماسبق بأن الفروق المؤقتة قد تكون مؤجلة أو معجلة .ويمكن تفصيلها على النحو التالي:
أوال :إذا كانت المصروفات أو الخسائر " إستحقت " ألغراض القوائم المالية فاالستقطاعات مؤجلة مثل :
ثانيا :إذا كانت " لم تستحق " ألغراض القوائم المالية فاالستقطاعات معجلة مثل :
) 1استخدام طرق االستهالك المعجل ألغراض الضريبة )2 ( .تكاليف األبحاث التي يتم استقطاعها ألغراض
الضريبة .
4
( ) 4الخسائر المرحلة إلى السنوات التالية :تعتبر ضمن مصاريف السنوات التالية و تستقطع من أرباحها الضريبية
و بحد أقصى يتراوح بين ثالث إلى خمس في غالبية النظم الضريبية – او بدون حد أقصى كما في نظام ضريبة
الدخل في المملكة .
بالنسبة لاليرادات:
داخل قائمة الدخل:ايرادات صرح بها المكلف محاسبيا وهي تخضع زكويا وضريبا (ال تعديل) مثال :مجمل الربح
ايرادات صرح بها المكلف محاسبيا ولكنها معفاة زكويا وضريبا (تحسم) مثال :االرباح الرأسمالية الناتجة عن
تخلص من أصول ثابتة.
-خارج قائمة الدخل:ايرادات لم يصرح بها محاسبيا سواء سهوا أو عمدا ولكنها تخضع زكويا وضريبا مثل :
األرباح الراسمالية الناتجة عن التخلص من أصول ثابتة ال تخضع لنظام استهالك مجموعات األراضي (تضاف)
بالنسبة للمصروفات:
مصروفات حسمت محاسبيا وهي زكويا وضريبيا واجبة الحسم (ال تعديل) مثل :الرواتب واالجور
مصروفات حسمت محاسبيا وهي زكويا وضريبيا غير واجبة الحسم ( تضاف) مثل :االستهالكات الزائدة
مصروفات واجبة الحسم زكويا وضريبيا ولم تحسم محاسبياا (تحسم ) مثل :المساهمات في صناديق التقاعد
ويمكن تلخيص ماتم مناقشته سابقا للوصول الى صافي الدخل الخاضع للضريبة ألي فترة محددة باستخدام مبدأ
مقابلة اإليرادات النظامية باالستقطاعات النظامية المرتبطة بها و التي ساهمت في تحقيق تلك اإليرادات ،كما يلي
لاير لاير
xx صافي الربح المحاسبي
اذا كان الربح المحاسبي الحدى المنشآت قد بلغ 111111لاير و كان يتضمن 0111لاير مكاسب ال تخضع
للضريبة ،و 11111لاير مصاريف غير مسموح بخصمها ضريبيا في حين كان ال يتضمن 15111لاير مكاسب
تخضع للضريبة ،و 2111لاير مصاريف مسموح بخصمها ضريبيا.
الحل:
6
مثال رقم : 2ظهر حساب األرباح والخسائر التالي بدفتر إحدى المؤسسات الفردية عن العام المنتهي 1431هـ
______________________________________________
055555مجمل الربح 05555رواتب وأجور
05555حسم مكتسب 05555إيجار
05555أرباح بيع األراضي 05555خصم مسموح به
05555استهالكات
05555صافي الدخل
050555 050555
الحل :
الطريقة األولى :تعديل صافي الدخل مباشرة .
51111صافي الدخل المحاسبي (الدفتري)
يضاف اليه
31111استهالكات زائدة (مصروفات حسمت محاسبيا ولكنها زكويا و ضربيا غير واجبة الحسم)
62111أرباح رأس مالية عن بيع االرض (إيرادات لم يصرح بها المكلف محاسبيا ولكنها تخضع
زكويا وضربيا)
يحسم منه
11111ارباح بيع االت (ابرادات سرح بها المكلف محاسبيا ولكنها ال تخضع زكويا و ضريبا النها
خاضعة لنظام استهالكات المجموعات )
41111مساهمات في صندوق نظامي (مصروفات واجبة الحسم زكويا و ضربيا ولم تحسم محاسبيا )
= 65111صافي الدخل الزكوي .
7
الطريقة الثانية :اعداد حساب متاجره وأرباح وخسائر ضريبي ألغراض الضريبية.
050555 050555
هذه الطريقة من أسهل الطرق شيوعاً ،فبموجبها يقوم المكلف بدفع ما عليه من مبالغ مباشرة إلى اإلدارة الضريبية
.وقد يتم الوفاء بالضريبة دفعة واحدة ،أو قد يتم على عدة أقساط ،و تقسيط مبلغ الضريبة قد يكون ملزما ً بنص
النظام فال خيار للمكلف أو اإلدارة الضريبية ،وقد يمنح النظام اإلدارة الضريبية صالحيات التقسيط ،حيث يتم
االتفاق مع المكلف على عدد ومقدار ومواعيد األقساط في حدود معينة .
بمقتضى هذه الطريقة يقوم المكلف بدفع مبلغ الضريبة على أقساط دورية خالل السنة الضريبية مقدما ً تحت حساب
الضريبة طبقا ً إلقرار يقدمه عن دخله المحتمل في العام القادم ،على أساس ماتم تحديده في السنة السابقة حيث
تتولى اإلدارة الضريبية في نهاية العام اتخاذ اجراءات الربط وتحديد مبلغ الضريبة .وتتم التسوية النهائية بين
المكلف واإلدارة الضريبية حيث يطالب المكلف بدفع ما تبقى عليه ،أو يرد له ما قد يزيد عن قيمة الضريبة
المربوطة ،أو يرحل هذا المبلغ كقسط مقدم تحت حساب الضريبة .هذه الطريقة يمكن أن تخفف من وقع الضريبة
على المكلف حيث يتم على أقساط دورية تتالئم مع السيولة المالية ومقدرته على الدفع مما يجعل أداؤها أمراً سهال
،بعكس لو انتظر المكلف حتى نهاية العام حيث تتراكم عليه الضريبة المستحقة ويتعذر عليه دفعها مما يشجعه
على اللجوء إلى التهرب من الضريبة
8
الطريقة الثالثة :الحجز من المنبع :بدالً من أن يتم تحصيل الضريبة من المكلف مباشرة ،قد يلزم النظام الضريبي
جهة معينة أو شخصا ً معينا ً غير المكلف وهو المدين بالدخل وهو المدين بالضريبة كي يخصم مبلغ الضريبة
المستحقة من الدخل مباشرة ومن ثم توريدها بمعرفته للخزانة العامة .و تتسم هذه الطريقة بالسهولة ،وسرعة
التحصيل ،وانخفاض نفقات الجباية ،و انعدام التهرب .
أ ) عندما يسعى المكلف إلى التخلص من دفع الضريبة بأسلوب ال ينطوي على مخالفة ألحكام النظام الضريبي
كأن يمتنع الفرد عن إتيان العمل أو التصرف المنشئ للضريبة حتى يتجنب دفعها ،وكأن يمتنع عن استيراد السلع
التي تفرض عليها ضرائب جمركية ،أو االمتناع عن استهالك بعض السلع .هذا النوع من التفادي أو التجنب يقره
النظام الضريبي ،وال يتضمن أي مخالفة لنصوصه ،بل إن مثل هذه النتائج قد يقصد النظام الضريبي تحقيقها
بذاتها مراعاة العتبارات اقتصادية واجتماعية كما هو الحل بصدد محاولة التقليل من استهالك سلعة معينة
ب ) قد يتم تفادي أو تجنب الضريبة عن طريق االستفادة من الثغرات الموجودة في صياغة النظام الضريبي ،
وذلك عندما تعمد بعض الشركات إلى توزيع أرباحها في صورة أسهم مجانية توزع على المساهمين وليس في
صورة نقدية .على الرغم من توافر سوء النية في بعض الحاالت ،إال أنه يظل دائما ً محتفظا ً بصفة المشروعية
لعدم مخالفته لنصوص النظام الضريبي ،و بالتالي عدم تحقق الواقعة المنشئة للضريبة .
عند محاولة المكلف عدم دفع الضريبة المستحقة عليه كليا ً أو جزئيا ً بإتباع طرق وأساليب تخالف أحكام النظام
الضريبي ،وتحمل طابع الغش واالحتيال ،فإن ذلك ينطوي على مخالفة غير مشروعة تعرف بالتهرب الضريبي
.التهرب الضريبي -فضال عن عدم مشروعيته -يضر بحصيلة الضريبة وكذلك بمبدأ العدالة الضريبية ،ألنه
يؤدي إلى تخلص بعض األفراد كليا ً أو جزئيا ً من عبء الضريبة ،بينما قد ال يستطيع ذلك آخرون .األمر الذي قد
ينمي الشعور بعدم المساواة في تحمل األعباء العامة .كما أن التهرب قد يؤدي إلى أن تقوم الدولة بزيادة سعر
الضرائب الموجودة ،أو إلى فرض ضرائب جديدة لتعويض النقص في الضرائب .
يأخذ التهرب الضريبي صوراً متنوعة تختلف حسب توقيت التهرب :
) 1إما أن يكون التهرب عند تحديد وعاء الضريبة وربطها .مثل إخفاء المادة الخاضعة للضريبة كلها أو بعضها
كما هو األمر بصدد الضرائب الجمركية ،أو االمتناع عن تقديم اإلقرار الضريبي بدخله حتى يسقط اسمه من عداد
المكلفين ،أو أن يقدم إقراراً يتضمن بيانات غير صحيحة .
) 2إما أن يكون عند تحصيل قيمة الضريبة للحيلولة دون جبايتها من أموال المكلف .مثل إخفاء المكلف ألمواله
بحيث يتعذر على اإلدارة الضريبية أن تصل الستيفاء الضريبة المطلوبة منها ،أو بإخفاء المكلف نفسه و هروبه
خارج البالد مع أمواله .
9
عدم االلتزام بدفع الضريبة المحددة في الوقت المحدد للسداد يستوجب من النظم الضريبية أن تضع عددا ً من
الضمانات ومنها:
) 1حق اإلطالع :منح موظفي اإلدارة الضريبية حق االطالع على الدفاتر و الملفات و الوثائق الخاصة بالمكلف
و الغير كاألجهزة الحكومية والهيئات و المنشآت الخاصة .بل أن هذا الحق يمتد لوضع الجزاء على كل من يعرقل
استخدام اإلدارة الضريبية لهذا الحق ،سواء باالمتناع أو بإتالف األوراق و المستندات قبل انقضاء مدة التقادم التي
يسقط بعدها حق الحكومة .
) 2حق التفتيش :منح موظفي اإلدارة الضريبية مع مراعاة اعتبارات معينة حق التفتيش لألماكن التي يزاول فيها
المكلف نشاطه أو للبضائع التي يتم استيرادها .
) 3االلتزام بتقديم اإلقرار الضريبي :إلزام المكلف بتقديم إقرار مؤيد باليمين .
) 4االلتزام بالتبليغ :التزام الغير بتقديم معلومات من شأنها أن تساعد في الرقابة على اإلقرارات المقدمة من
المكلف ،مع منح مكافأة لمن يقوم بالتبليغ في حالة ثبوت الغش ( مراقبة اقرار المكلف عن طريق الغير ) .
) 5حجز الضريبة من المنبع :إلزام الجهات التي تقوم بتوزيع الدخل بتحصيل الضريبة المستحقة على المكلف
وذلك بخصمها مباشرة من الدخل قبل وصوله إليه ،وتوريدها مباشرة لإلدارة الضريبية.
) 6الحد من األسباب المؤدية إلى مقاومة اإللتزام بدفع الضريبة مثل :صياغة النظام بشكل واضح ال لبس فيه
وتوفر العدالة في النظام و العمل على زيادة الوعي الضريبي بين المكلفين .
) 2الجزاء الجنائي و المالي :االلتزام بتوقيع بعض العقوبات الجزائية الرادعة ،سواء أكانت جنائية مثل السجن
والغرامة والمصادرة ،أو مالية مثل زيادة الضريبة أو الغرامة أو كليهما معا .
) 0الحجز التنفيذي والبيع الجبري :أي الحجز على الممتلكات و بيعها و تحصيل الضريبة .
سادسا:االزدواج في الضريبة
االلتزام بدفع الضريبة يختلف من بلد إلى آخر حسب االختالف في النظم الضريبية فقد يقوم على واحد أو أكثر من
المبادئ الثالثة التالية :
) 1مبدأ التبعية السياسية :ويقصد به ارتباط األفراد بالدولة برابطة سياسية و قانونية هي رابطة الجنسية ،فكما
تقرر الجنسية حقوقا ً لألفراد ،فإنها تفرض عليهم واجبات من ابرزها اداء الضريبة بغض النظر عن إقامتهم أو
موقع أموالهم أو مكان مزاولة نشاطهم .
) 2مبدأ التبعية االقتصادية :ويقصد به ارتباط األفراد بالدولة برابطة اقتصادية ،أي مزاولتهم ألنشطتهم داخل
الدولة واستثمارهم فيها .
) 3مبدأ اإلقامة :ويقصد به ارتباط األفراد بالدولة برابطة المواطنية ،أي إقامتهم في اقليم الدولة فترة معينة من
الزمن.
11
تعريف االزدواج الضريبي :
قد يترتب على األخذ بواحد أو أكثر من تلك المبادئ خضوع المال الخاضع للضريبة ألكثر من ضريبة نظراً
لسريان أكثر من نظام ضريبي عليه ،وهذا ما يعرف باالزدواج الضريبي .االزدواج الضريبي يتحقق عند فرض
نفس الضريبة ،أكثر من مرة على نفس الوعاء ،أو المادة الخاضعة للضريبة في فترة زمنية واحدة سواء أكان
ذلك في نفس البلد أو في بلد آخر .
يتضح من هذا التعريف أنه لكي يتحقق اإلزدواج الضريبي البد من توافر أربعة شروط :
) 4وحدة المدة أو المناسبة التي تدفع عنها الضريبة. ) 3وحدة المال الخاضع للضريبة.
االزدواج الضريبي إما أن يكون ازدواجا ً داخليا ً ،أي موجود داخل الدولة الواحدة و إما أن يكون ازدواجا ً دولياً،
أي فيما بين دولتين أو أكثر .
) 1االزدواج الداخلي :يقصد به ذلك االزدواج الذي تتحقق شروطه داخل دولة واحدة ،اتحادية أم موحدة .غالبا ً
ما يكون االزدواج الضريبي الداخلي مقصود ( يمكن التحكم فيه ) حيث أن السلطات المالية داخل الدولة تعرف
مقدما ً عند فرض ضريبة جديدة بوجود االزدواج الضريبي ،وذلك بغية تحقيق أغراض اقتصادية واجتماعية ،
منها زيادة حصيلة الضرائب والحد من بعض الدخول .
) 2االزدواج الضريبي الدولي :يقصد به ذلك االزدواج الذي يتحقق عندما تفرض السلطات المالية التابعة لدولتين
أو أكثر نفس الضريبة على نفس المادة و نفس الشخص ،فالشخص الذي يمتلك أمواالً في دولة أخرى غير الدولة
التي يقيم فيها ،قد تفرض عليه ضريبة على دخله في الدولة التي يتم فيها الحصول على الدخل باعتبارها دولة
مصدر المال ،وفي الدولة التي يقيم فيها المالك باعتبارها دولة موطن المكلف .هنا غالبا ً ما يكون االزدواج
الضريبي الدولي غير مقصود ( يصعب التحكم فيه ) حيث انه من السهولة تجنب االزدواج الداخلي نظراً لوجود
سلطة عليا في الدولة يمكنها منع هذا االزدواج عن طريق فرض القواعد االزمة لمنع االزدواج .أما بالنسبة
لالزدواج الضريبي الدولي فليس من السهولة مكافحته نظرا لعدم وجود سلطة عليا تستطيع التنسيق بين األنظمة
الضريبية للدول المختلفة بحيث تمنع حدوث هذا االزدواج ،ولذا ليس أمام الدول من أجل مكافحته سوى اتباع أحد
األسلوبين التاليين :
) 1من خالل النظم الضريبية وذلك عندما تقوم كل دولة ،من تلقاء نفسها وهي تضع أو تعدل نظامها الضريبي
بعدم فرض ضرائب يظهر حق الدولة األجنبية واضحا ً في فرضها .
مثال تقصر فرض الضرائب على وجوه النشاط االقتصادي الذي يمارس داخل حدود الدولة ،أو أال تفرض ضريبة
على مواطنيها المقيمين في الخارج
11
) 2من خالل المعاهدات و االتفاقيات الدولية الثنائية أو الجماعية ،وتحدد هذه المعاهدات و االتفاقيات فاألموال
ومصادر الدخول التي تخضع للضريبة في كل دوله من الدول الموقعة على المعاهدة أو االتفاق .
مثالً ينص على أن الضرائب العقارية تفرضها الدولة التي بها موقع العقار ،و الضريبة على األرباح التجارية و
الصناعية تفرضها الدولة التي تحقق فيها الربح ،أو الدولة التي ينتمي لها المالك .
المعدل لنظام ضريبة الدخل الصادر بتاريخ 1321 / 1 / 21هـ الموافق 1551 / 11 / 2م
يتألف من إحدى وثمانين ( )01مادة موزعة على ستة عشر ( )16فصال :
) 1تعريفات لبعض المصطلحات الواردة في النظام ) 2 .المكلفون وهو األشخاص الخاضعون للضريبة .
) 0قواعد الضرائب على شركات األشخاص . ) 2قواعد إضافية لتحديد الوعاء الضريبي .
) 11ضريبة استثمار الغاز الطبيعي ) 5قواعد الضرائب على شركات األموال .
) 16تقديم اإلقرارات والربط وإجراءات االعتراض واالستئناف . ) 15أحكام ختامية .
مالحظة :سيتم توضيح وشرح قواعد النظام ومايرتب بها من توضيح في الالئحة في باقي الفصول .ولذلك البد من
فهم كامل النظام وكامل الالئحة.
12