You are on page 1of 17

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬نشأة ووظائف البنك المركزي‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة وخصائص البنك المركزي‬
‫‪ -1‬نشأة البنك المركزي‬
‫‪ -2‬تعريف البنك المركزي‬
‫‪ -3‬خصائص البنك المركزي‬
‫ا‪ -/‬ملكية البنوك المركزية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ميزانية البنك المركزي‬
‫‪ -1‬جانب األصول‬
‫ا‪ -/‬الذهب والديون علي الخارج‬
‫ب‪ -/‬الديون علي الخزينة العامة‬
‫ج‪ -/‬الديون المترتبة علي عملية التمويل‬
‫‪ -2‬جانب الخصوم‬
‫ا‪ -/‬النقد الصادر‬
‫ب‪ -/‬أرصدة الحسابات الجارية والودائع‬
‫ج‪ -/‬االحتياط العام‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف البنك المركزي‬
‫‪ -1‬وظيفة اإلصدار النقدي‬
‫ا‪ -/‬نظام غطاء الذهب الكامل‬
‫ب‪-/‬نظام اإلصدار الجزئي الوثيق‬
‫ج‪ -/‬نظام الحد االقصي لإلصدار‬
‫د‪ -/‬نظام غطاء الذهب النسبي‬
‫ه‪ -/‬نظام اإلصدار الحر‬
‫‪ -2‬وظيفة البنك الحكومة‬

‫‪ -3‬وظيفة بنك البنوك‬


‫ا‪ -/‬المسؤول عن االحتياطات النقدية للمصارف التجارية‬
‫ب‪ -/‬اإلشراف علي عملية المقاصة‬
‫ج‪ -/‬أخر ملجأ لإلقراض‬
‫د‪ -/‬وظيفة الرقيب علي االئتمان‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االستقاللية والسياسة النقدية للبنك المركزي‬
‫المطلب األول‪ :‬استقاللية البنك المركزي‬
‫‪ -1‬مفهوم استقاللية البنك المركزي‬
‫‪ -2‬تحديد االستقاللية‬
‫‪ -3‬أسباب استقاللية البنك المركزي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السياسة النقدية للبنك المركزي‬
‫‪ -1‬تعريف السياسة النقدية‬
‫‪ -2‬أهداف السياسة النقدية‬
‫ا‪ -/‬أهداف داخلية‬
‫ب‪ -/‬أهداف خارجية‬
‫‪ -3‬وسائل السياسة النقدية‬
‫ا‪ -/‬أدوات تقليدية‬
‫‪ -‬سعر إعادة الخصم‬
‫‪ -‬السوق المفتوحة‬
‫‪ -‬نسبة االحتياطي القانوني‬
‫ب‪-/‬أدوات حديثة‬
‫‪ -‬اإلقناع األدبي‬
‫‪ -‬الودائع الخاصة‬
‫‪ -‬الرقابة المباشر علي االئتمان‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المقدمة‬
‫البنك المركزي هو المؤسسة التي تتكفل بإصدار النقود في كل دول العالم وهو المؤسسة التي تترأس‬
‫النظام النقدي ولذلك فهو يشرف على التسيير النقدي ويتحكم في كل البنوك العاملة في االقتصاد وهو‬
‫الملجأ األخير لمختلف البنوك عند الضرورة في إطار القوانين والتشريعات السائدة أو القائمة في كل‬
‫دولة‪.‬‬
‫فهو يتمتع بالسيادة واالستقالل وتعتبر نشاطه ذا أهمية بالغة فهو يأتي على رأس النظام المصرفي و‬
‫يتدخل البنك المركزي ليوجه ويراقب مختلف البنوك التجارية منها اإلسالمية كذلك على سبيل تحقيق‬
‫األهداف النقدية المرجوة مستخدما بذلك مجمل السياسات أو األساليب التي تختلف أهميتها من اقتصاد‬
‫آلخر‪ ,‬وهذه األساليب قد تؤثر في حجم االئتمان والتوجهات اإلقراضية من جهة أو توجيه نشاطات‬
‫البنوك إلى أوجه معينة من جهة ثانية‪.‬‬
‫ولهذا الغرض رأينا من األهمية بمكان أن نسلط الضوء على موضوع بحثنا وهو‪ :‬نظرة عامة حول البنك‬
‫المركزي من حيث النشأة والخصائص والوظائف‪.‬‬
‫ومحور اإلشكال الرئيسي الذي على أساسه يبنى عليه موضوعنا هو ‪ :‬ما أهمية البنك المركزي في‬
‫النظام المصرفي لكل بلد ؟‬
‫ومن أجل موضع أكثر شموال ووضوحا‪ ,‬حاولنا االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي حيث أثرينا من‬
‫خالله بالحديث على النظام المصرفي المركزي كما حاولنا أن نتطرق بدقة إلى وظائف البنك المركزي‬
‫وتطبيق السياسة النقدية‪،‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬نشأة ووظائف البنك المركزي‬

‫المطلب األول ‪ :‬نشأة وخصائص البنك المركزي‬


‫لقد جاءت نشأة البنوك المركزية متأخرة عن البنوك التجارية وعادة ما بنشاء البنك المركزي كبنك هام‬
‫تمنحه الدولة سلطة إصدار‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة البنك المركزي‬
‫إذا كان المصطلح الشائع اآلن لهذه المؤسسة هو البنك المركزي‪ ,‬فإن هذا االصطالح حديث النشأة في‬
‫ذاته حيث كان في القرن التاسع عشر وفي الحرب العالمية األولى يطلق على هذا النوع من البنوك اسم‬
‫" بنك اإلصدار " وال تزال هذه التسمية هي السائدة في بعض الدول منها فرنسا‪.‬‬
‫ويعتبر بنك السويد الذي تأسس عام ‪ 1665‬أقدم البنوك المركزية من حيث تاريخ النشأة غير أن بنك‬
‫إنجلترا والذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام ‪ 1692‬أي في أواخر القرن السابع عشر يعتبر أول بنك‬
‫إصدار كما أن هذا البنك هو الذي وضع األسس والقواعد التي تميز البنوك المركزية عن غيرها‬
‫واستمرت عملية إنشاء البنوك طوال القرون الالحقة إلى أن عقد المؤتمر الدولي في بروكسل سنة‬
‫‪ 1920‬وقد قرر هذا المؤتمر ضرورة قيام كل الدول بإنشاء بنك مركزي بغرض إصالح نظامها النقدي‬
‫والمصرفي‪ ,‬ومن أجل المحافظة على ثبات قيمة عملتها بما يحقق إمكانية الدول في المساهمة في‬
‫التعاون الدولي‪ ,‬ومن ثمة فقد نشطت حركة إنشاء البنوك واستمرت كذلك الخمسة والعشرين سنة‬
‫المتتالية وهكذا أصبح لكل دولة اآلن بنك مركزي‪.1‬‬
‫‪ -2‬تعريف البنك المركزي‬
‫البنك المركزي هو تلك المؤسسة التي تشغل مكانا رئيسيا في سوق النقد وهو الذي يقف على قمة‬
‫النظام المصرفي‪ ,‬ويهدف أساسا على خدمة الصالح االقتصادي العام في ظل مختلف النظم النقدية‬
‫والمصرفية‪2.‬‬
‫والبنك المركزي يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة ويستمد وجوده كمؤسسة عامة ويقدم جميع أحكامه‬
‫وفقا ألحكام القانون وله الحق في أن يمتلك ويتصرف في ممتلكاته‪ ,‬وأن يتعاقد وأن يقيم الدعاوى وتقام‬
‫عليه باسمه ويكون له خاتم خاص به ويعفى من كافة الضرائب والرسوم وأهداف البنك المركزي هي‬
‫الحفاظ على االستقرار النقدي‪3.‬‬
‫‪ -3‬خصائص البنك المركزي‬
‫‪ -‬مؤسسة نقدية قادرة على تحويل األصول الحقيقية إلى أصول نقدية‬
‫‪ -‬يحتل صدارة الجهاز المصرفي وهو يمثل سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية‬
‫‪ -‬مبدأ الوحدة أي وجود بنك مركزي واحد كما هو الحال في فرنسا وانجلترا والجزائر وهذا ال يمنع‬
‫وجود تعدد البنوك المركزية كما هو الحال في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫‪ - 1‬جمال بن دعاس‪،‬السياسة النقدية فى النظامين اإلسالمي والوضعي‪،‬دار الخلدونية‪-‬الطبعة االولي‬


‫‪-2007‬ص‪162‬‬
‫‪ - 2‬صبحي تاديس قريصة‪ ،‬مدحت محمد العقاد ‪ ,‬النقود والبنوك والعالقات االقتصادية الدولية ‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ,‬بيروت ‪ ,1983 ,‬ص ‪142‬‬
‫‪ -3‬فائق شقير‪ ،‬عاطف األخرس وعبد الرحمان سالم‪ ,‬محاسبة البنوك ‪ ,‬دار المسير للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة ‪ ,‬عمان ‪،2000 ,‬ص ‪18 -17‬‬
‫‪ -‬البنك المركزي هو غالبا مؤسسة عامة في معظم اقتصاديات العالم يهدف إلي خدمة المصلحة العامة‬
‫وتنظيم النقود واالئتمان ‪،‬ومرتبط بحاجة المعامالت والسياسات النقدية‬
‫ا‪ -/‬ملكية البنوك المركزية‬
‫توجد بنوك مركزية مملكة للدولة وهناك بنوك مركزية أخرى ذات ملكية خاصة أو مشتركة حيث التؤثر‬
‫الملكية الخاصة للبنوك المركزية لقيامها بوظائف على أكمل وجه والجدولين (‪ )1‬و(‪ )2‬يوضحان تطور‬
‫البنوك المركزية وملكيتها‬
‫جدول رقم ‪:01‬تطور عدد البنوك المركزية على مستوى العالم‪.‬‬
‫السنوات ‪1930 1920 1910 1900 1850 1800 1700‬‬
‫عدد البنوك ‪34 23 20 18 12 03 02‬‬
‫السنوات ‪/ 1990 1980 1970 1960 1950 1940‬‬
‫عدد البنوك ‪/ 161 137 108 80 59 41‬‬
‫المصدر‪ :‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود والبنوك‪،‬دارالجامعة الجديد‬
‫للنشر‪،‬طبعة ‪،1997‬ص‪197‬‬
‫جدول رقم‪:02‬البنوك المركزية المملوكة ملكية خاصة أو ملكية مشتركة‪.‬‬
‫نوع الملكية الدولة‬
‫ملكية خاصة الواليات المتحدة األمريكية (مملوك للبنوك أعضاء النظام االحتياطي الفيدرالي) سويسرا‬
‫(مملوك للمقاطعات بنسبة‪ %63‬والباقي للقطاع الخاص) جنوب إفريقيا (‪ %100‬للقطاع الخاص )‬
‫ملكية مشتركة استراليا‪ ، %50‬التشيلي ‪، %50‬اليونان‪، %10‬اليابان ‪ %55‬المكسيك ‪ ، %50‬تركيا‬
‫‪ ، %25‬ايطاليا (مملوك لشركات عامة)‬
‫المصدر‪ :‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود والبنوك‪،‬دارالجامعة الجديد‬
‫للنشر‪،‬طبعة ‪،1997‬ص‪197‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ميزانية البنك المركزي‬
‫تتألف ميزانية البنك المركزي من جانب الموجودات وجانب المطلوبات ويضم التزامات المصرف اتجاه‬
‫الغير والتزاماته تجاه مالكه ( الحكومة ) أي رأس المال واالحتياط ويمكن إعطاء الشكل العام لميزانية‬
‫البنك المركزي فى الجدول التالي‬
‫الجدول رقم ‪ : 03‬ميزانية البنك المركزي‬
‫األصول الخصوم‬
‫‪ -1‬الذهب والديون على الخارج‬
‫‪ -‬الذهب‬
‫‪ -‬التيسيرات تحت الطلب في الخارج‬
‫‪ -‬تسبيقات إلى صندوق واستقرار الصرف‬
‫‪-Concours ou FMI‬‬
‫‪ -‬الحصول على ‪DTS‬‬
‫‪ -2‬ديون على الخزينة العامة‬
‫‪ -‬نقود‬
‫‪ -‬حسابات جارية للبريد‬
‫‪ -‬مساعدات للخزينة‬
‫‪ -3‬الديون المترتبة على عمليات إعادة التمويل‬
‫‪ -‬سندات مخصومة‬
‫‪ -‬سندات مشتراة من السوق النقدي‬
‫‪ -‬قروض مقابل السندات‬
‫‪ -‬سندات في طريق االستحقاق ‪ -1‬أوراق نقدية في التداول‬
‫‪ -2‬حسابات دائنة خارجية‬
‫‪ -‬حسابات البنوك والمؤسسات واألشخاص األجنبية‬
‫‪ -‬حساب خاص لصندوق استقرار الصرف‬
‫‪ -3‬حساب جاري للخزينة العامة‬
‫‪ -4‬الحسابات الدائنة للوحدات المالية‬
‫‪ -‬حسابات جارية للمؤسسات المرغومة على تكوين احتياطات إجبارية‬
‫‪ -‬التزامات ناتجة عن التدخل في السوق النقدي‬
‫‪ -5‬احتياطات إلعادة تقييم األصول العامة من الذهب‬
‫‪ -6‬رأسمال وأصول احتياط‬
‫المصدر‪ :‬بخراز يعدل فريدة ‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي ( ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬‬
‫الجزائر‪ ,)2000 ,‬ص ‪105‬‬
‫‪-1‬جانب األصول‬
‫يمثل جانب األصول في ميزانية البنك المركزي مختلف العمليات التي تؤدي إلى طرح قدرة شرائية عند‬
‫الجمهور أو ما يسمى باإلصدار النقدي ‪ ":‬وهو العملية التي يقوم بواسطتها البنك المركزي بوضع نقود‬
‫قانونية بحوزة االقتصاد ككل ( الحكومة‪ ,‬مؤسسات‪ ,‬أفراد ) ويجسد ذلك ماديا وفنيا طبع أوراق النقد أو‬
‫ما يسمى بورق البنكنوت ووضعها في التداول "‪.‬‬
‫ولكن على أي أساس يقوم البنك المركزي بإصدار هذه النقود ؟ فهو ال يقوم بهذه العملية انطالقا من‬
‫فراغ بل يقوم بذلك نتيجة حصوله على إحدى األصول التالية‪:‬‬
‫ذهب وعمالت أجنبية‪ ,‬سندات الخزينة وسندات تجارية‪ ,‬والتي تمثل أهم العناصر في جانب األصول‬
‫لميزانية أي بنك مركزي وتسمى بغطاء اإلصدار النقدي وهي حق له حيث يصدر البنك المركزي نقودا‬
‫قانونية " ورقية ومعدنية " بقيمة هذه األصول المحصل عليها وهي التزام عليه اتجاه الجهات التي‬
‫تنازلت له عنها ونقول أن البنك المركزي قام بتقييد هذه األصول‪1ّ.‬‬
‫ا‪ -/‬الذهب والديون على الخارج‬
‫‪ - 1‬الذهب ‪ :‬يحتفظ البنك المركزي باحتياطي الدولة من الذهب على شكل سبائك أو مصكوكات ذهبية في‬
‫خزائنه وفي صندوق النقد الدولي وهو أصل حقيقي‪ ,‬يمثل القدرة الشرائية معترف بها من طرف جميع‬
‫االقتصاديات مهما اختلف أنماط تنظيمها والتشريعات المعمول بها ّ ويصبح البنك المركزي مالكا له أو‬
‫أصال من أصوله لما يقوم حائزوا هذا الذهب بالتخلي عنه لصالح البنك المركزي مقابل أن يعطي هذا‬
‫األخير نقودا قانونية إلى هذه الجهةّ‪.2‬‬
‫تحتفظ البنوك اإلصدار االحتياطي الذهب لسببين على األقل‪:‬‬
‫األول تاريخي في األصل ذلك ألن النقود الورقية كانت لها تغطية من الذهب‬
‫أما الثاني ويفسر بارتباط بالدوالر األمريكي بالذهب والتي حددت في ‪ 1935‬األوقية من الذهب بـ ‪35 :‬‬
‫دوالر فعندما رفع الرئيس ‪ :‬نيكسون تحويل الدوالر إلى الذهب بسبب انخفاض احتياطي الواليات‬
‫المتحدة من المعدن النفيس أصبح سوق الذهب حرا وارتفعت قيمة المعدن‪ّ 3‬‬
‫‪ -2‬حقوق السحب الخاصة ‪ :‬على إثر إغالق مركز الذهب في لندن عام ‪ 1927‬وافق أعضاء صندوق‬
‫النقد الدولي على إنشاء احتياطي لدعم االحتياطيات النقدية التقليدية العالمية لتمكين تلك االحتياطات من‬
‫مواجهة أزمة السيولة العالمية آنذاك بعد أن عجزت االحتياطيات من الذهب وعمالت أجنبية في صندوق‬
‫النقد الدولي من مواجهة حاجات التجارة العالمية من النقد فنشأت أزمة السيولة وقد سمي االحتياطي‬
‫الجديد باسم حقوق السحب الخاصة ‪ DTS‬والتي توجد في احتياطات الصرف للبنك المركزي‬
‫والموجودة في أصول الميزانية إذا وافقت موردا أو في الخصوم إذا وافقت دينا ّ وهي عبارة عن حقوق‬
‫يتم منحها لكل دولة من الدول األعضاء لصندوق النقد الدولي بحيث يتناسب حجمها مع حجم حصة تلك‬
‫الدولة في ذلك الصندوق وتستعمل الدولة هذه الحقوق في تسوية بينها وبين الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ -1‬الطاهر لطرش ‪،‬تقنيات البنوك‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬طبعة‪،2001‬ص‪39‬‬
‫‪ -2‬زياد سليم رمضان‪ ،‬محفوظ أحمد جودة ‪ ,‬إدارة البنوك‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‬
‫والصناعة‪,‬عمان‪ ,‬األردن ‪ ,‬طبعة الثالثة ‪,1996‬ص‪197‬‬
‫‪ -3‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪40‬‬
‫‪ - 3‬العمالت األجنبية ‪ :‬تدفق العمالت األجنبية إلى داخل الوطن وإلى خارجه هو نتيجة لعالقات الدولة‬
‫اقتصاديا مع الخارج ويكون هناك رصيدا إيجابيا من هذه العمالت بحوزة االقتصاد عندما يكون تدفق‬
‫هذه العمالت إلى الداخل أكبر من تدفقها على الخارج وبالطبع يكون هناك إصدار للنقود مقابل ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -/‬الديون على الخزينة العامة‬
‫باعتبار البنك المركزي بنك الحكومة فإن هذا األخير يقبل السندات الحكومية أو سندات الخزينة وتعتبر‬
‫حقا له ويقدم مقابلها نقودا للخزينة " فنقول أن البنك المركزي قد نقد دين الحكومةـ "فمقابل استالمه‬
‫لهذه السندات يصدر نقودا قانونية‪ ,‬تعرف هذه الديون بتسبيقات الخزينة أو قروض الحكومة وهي في‬
‫الوقت الراهن من بين أهم غطاءان اإلصدار النقدي في معظم الدول ألنها المصدر األساسي لخلق النقود‬
‫في هذه الدول وهي تمثل الوساطة الرئيسية في السوق النقدي‪ ,‬ففي فرنسا تجمع الخزينة العامة ما‬
‫يكفي من السيولة الشيء الذي يجعل الديون العامة متقلصة أما في الجزائر يبقى الدين يتزايد من سنة‬
‫إلى أخرى‪.‬‬
‫عموما إن لجوء الخزينة العامة إلى البنك المركزي يعد أحد الوسائل الرئيسية للصندوق فالبنك المركزي‬
‫يسير الحساب الجاري للخزينة ( وهو موجود في الخصوم ) ويوفر لها السيولة ( بند في األصول)‬
‫تحتفظ البنوك بمحفظة من السندات العامة ذات تواريخ استحقاق متعددة‪ ,‬وكلما كانت مدة السند قصيرة‬
‫تكون قيمته مرتفعة وبالتالي تزيد أهميته كوسيلة للسيولة وعندما يريد البنك المركزي أن يشجع إصدار‬
‫السندات العامة يقوم بعملية شراء واسعة للسندات العامة القديمة في السوق النقدي وبالتالي تقبل‬
‫البنوك على بيع سنداتها العامة القديمة واقتناء سندات جديدة اإلصدار‪.‬‬
‫ج‪ -/‬الديون المترتبة على عملية التمويل‬
‫تعتبر من بند األصول األكثر أهمية تكون في شكل سندات مخصومة‪ ,‬سندات مشتراة في السوق النقدي‪,‬‬
‫قروض مقابل سندات وسندات في طريق االستحقاق‪ ,‬حيث أن البنك المركزي يضمن إعادة تمويل‬
‫السندات ملك البنوك عندما تكون هذه األخيرة بحاجة إلى سيولة خاصة أننا نعلم أن البنك المركزي ال‬
‫يقدم مباشرة قروضا لالقتصاد بما أن ليس له عالقة مباشرة إال مع المؤسسات المالية والبنكية‬
‫والخزينة العامة وأيضا مع مؤسسات القرض األخرى‪.‬‬
‫وإعادة التمويل تعني تحقيق تمويل عملية تحقق في الرتبة الثانية بعد أن قامت مؤسسة مالية بتقديم‬
‫القرض في الرتبة األولى‪.1‬‬
‫‪ -2‬جانب الخصوم‬
‫تتمثل أهم عناصره في‬
‫ا‪ -/‬النقد الصادر"أوراق النقدية في التداول"‬
‫وهو من أبرز عناصر المطلوبات في ميزانية البنك المركزي ألي دولة حيث يعتبر النقد الصادر دينا على‬
‫البنك المركزي منذ أن كان هذا األخير ملزما برد قيمة العملة الورقية التي يصدرها ذهبا على حامالها‬
‫عند الطلب ولكن مع مرور الزمن أصبحت العملة غير قابلة لإليراد المطلق ولكنها بقيت من مطلوبات‬
‫البنك‬
‫‪ - 1‬بخراز يعدل فريدة‪،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬طبعة‪،1995‬ص‬
‫‪ 101‬و‪103‬‬
‫ويقابله الذهب وحقوق السحب الخاصة وموجودات البنك من العمالت األجنبية وأذونات وسندات‬
‫الحكومة والتي تظهر في جانب األصول من ميزانية البنك المركزي لموازنة النقد المصدر‬
‫ب‪ -/‬أرصدة الحسابات الجارية والودائع‬
‫تكون هذه األرصدة في شكل حسابات وودائع المؤسسات العامة وودائع المصارف‪ ,‬المرخصة التي هي‬
‫في الواقع أرصدة احتياطات هذه البنوك بما لدى البنك المركزي وقد تم إدراج هذه األرصدة في‬
‫الحسابات التالية‪ :‬حساب جاري للخزينة العامة‪ ,‬الحسابات الدائنة للوحدات المالية حسابات جارية‬
‫للمؤسسات المرغمة على تكوين احتياطات إجبارية باإلضافة إلى التزامات ناتجة عن التدخل في السوق‬
‫النقدي‪.‬‬
‫ج‪ -/‬االحتياط العام‬
‫وهو يتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬احتياطات إلعادة تقييم األصول من الذهب‬
‫‪ -‬رأسمال وأصول االحتياط ‪1‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬وظائف البنك المركزي‬
‫للبنك المركزي عدة وظائف وهي‬
‫‪ -1‬وظيفة اإلصدار النقدي‬
‫من امتيازات التي قدمت للبنك المركزي وظيفة اإلصدار النقدي فالقانون اليسمح ألي بنك أخر القيام‬
‫بهذه الوظيفةـ ‪،‬فالبنك المركزي يقوم بإصدار العملة الورقية بما يتفق والسياسة العامة لدولة وبذالك‬
‫يقوم البنك بوضع خطة إصدار وحجم نقد تداول‬
‫ولقد مرت عملية اإلصدار بعدة مراحل وأنظمة إصدار‬
‫ا‪-‬نظام غطاء الذهب الكامل‪ :‬تبعا لهذا النظام يقيد إصدار النقود بحجم الذهب الموجود بالبنك‬
‫المركزي‪،‬حيث تقابل كمية النقود المصدرة باحتياطي كامل من الذهب وهي مرحلة النقود الورقية‬
‫النيابية ‪،‬وهذا النظام كان سائد قبل الحرب العالمية األولى وتخلت عنه مختلف الدول بضيفته يقيد حرية‬
‫البنك المركزي في اإلصدار وفى الوقت نفسه كان التخلي عن هذا النظام إيذانا بظهور مشاكل نقدية‬
‫كبيرة عرفها العالم‬
‫ب‪ -‬نظام اإلصدار الجزئي الوثيق‪ :‬بمقتضي هذا النظام يمكن إصدار نقود ورقية مقابل سندات حكومية‬
‫إلى حد معين فإذا رغب البنك المركزي في إصدار نقود جديدة فيجب أن تكون مغطاة بالذهب‪،‬بدا هذا‬
‫النظام في انجلترا عام‪،1844‬ثم أخذت به دول أخر‪،‬ويرى أنصار هذا النظامان هذا القيد يمنع من اإلفراط‬
‫في اإلصدار وفى الوقت نفسه يمتاز بمرونة كافية‪،‬إال أن منتقديه يرون مرونته غير كافية لمواجهة‬
‫الطلب المتزايد على النقود وخاصة إذا كان هدف السياسة النقدية هو توسع في النشاط االقتصادي‬
‫وتخلت عنه انجلترا عام‪1939‬‬
‫ج‪ -‬نظام غطاء الذهب النسبي‪ :‬وفيه يمثل الذهب نسبة معينة من قيمة األوراق النقدية المصدرة ويغطي‬
‫الباقي بالسندات الحكومية‪،‬ويتميز هذا النظام بدرجة عالية من المرونة إذ يلبي احتياجات النشاط‬
‫االقتصادي‬
‫‪ -1‬بخراز يعدل فريدة‪ ،‬مرجع سابق ‪,‬ص ‪104‬‬
‫إلي حد كبير وفى الوقت نفسه يضع حدودا لعدم اإلسراف في إصدار النقد‪ ،‬وبالتالي الحفاظ على ثقة‬
‫الجمهور فى العملة‪،‬وأول من سار على هذا النظام ألمانيا عام ‪ 1875‬وانتشر بدرجة كبيرة عام‪ 1918‬إذ‬
‫تبعيته معظم المصارف الحديثة ‪،‬إال انه لم يدم طويال حيث تخلت عنه العديد من الدول خالل الكساد‬
‫العظيم‪.‬ـ‬
‫د‪ -‬نظام اإلصدار الحر‪ :‬في هذا النظام ال يرتبط حجم اإلصدار النقدي بالرصيد الذهبي أو أي اعتبارات‬
‫أخرى غير مستوى النشاط االقتصادي وحاجة االقتصاد للنقود وال توجد عالقة لعملية اإلصدار بالذهب‬
‫كما انه ال يوضع سقف له ‪،‬والضابط الوحيد لكمية النقود المصدرة هو حجم النشاط االقتصادي بقرار من‬
‫المصرف المركزي‪،‬ويمثل هذا النظام االتجاه الحديث في عملية اإلصدار المتيازه بالمرونة‬
‫القصوى‪،‬ويمكن للمصرف المركزي أن يراقب النشاط االقتصادي ويوجهه من خالله‪،‬وقد اظهر هذا‬
‫النوع من اإلصدار توسعا هائال بسبب الحربيين العالميتين لتغطية نفقات الحرب‪،‬ثم كمحاولة لتنشيط‬
‫االقتصاد بعد أزمة الكساد العظيمـ بين العامي ‪1929‬و‪،1938‬وبقي هذا التوسع نتيجة التضخم المزمن‬
‫الذي أصبح ظاهرة عالية‪،‬وهذا تلبية لطلبات الحكومةـ المتزايدة لالقتراض من البنك المركزي لتمويل‬
‫العجز الذي أصبح مالزما للنظم النقدية الحديثة ‪،‬تبعا لما نادي به كينز‪1‬‬
‫ه‪ -‬نظام الحد األقصى لإلصدار‪ :‬في هذا النظام لم تطبق أي عالقة بين النقود الورقية المصدرة‬
‫والذهب‪،‬وإنما يحدد القانون سقفا أعلى لإلصدار اليسمح بتجاوزه‪،‬ورغم انه يبدو أكثر مرونة إال انه‬
‫يمتاز بالجمود‪،‬إذ قد تحتاج سوق النقد إلى كميات إضافية في وقت يكون المصرف المركزي قده وصل‬
‫الحد األقصى المسموح به ‪،‬وسارت فرنسا على هذا النظام من ‪1870‬الى ‪1927‬ثم عدلت عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة بنك الحكومة‬
‫فهو يقوم بمختلف األعمال المصرفية التي تحتاجها إليها اإلدارة الحكومية في خدمة الحكومة ومستودع‬
‫ألموالها التي تحصلها عن طريق الضرائب والرسوم وغيرها وعليه تسحب الشيكات والحواالت التي‬
‫تستخدمها في وفاء ديونها والذي يؤدي عنها فوائد قروضها المختلفة‪ " ,‬كما يحتفظ بحسابات المصالح‬
‫والهيئات والمؤسسات الحكومية‪ ,‬ويقومـ بنفس الوظائف التي يقوم البنك التجاري لعمالئه حيث أن‬
‫الحكومة تودع أموالها الحاضرة في شكل حسابات جارية لدى البنك المركزي‪ .‬ومن ثم يدفع الشيكات‬
‫التي تسحبها الحكومة على هذه الودائع ويحصل لحساب الحكومة الشيكات التي تسحبها لصالحها‬
‫ويحول المبلغ لحسابها من حساب آلخر ومن مكان إلى آخر‪2‬‬
‫كما أنه يمثل جهة اإلقراض التي يمكن للدولة أن تلجأ إليها للحصول على قروض وتسهيالت ائتمانية‬
‫لمقابلة عجز الموازنة العامة أو الحصول على قروض قصيرة األجل ريثما تقوم بتحصيل مستحقاتها من‬
‫الضرائب أو القروض من األفراد‪ ,‬باإلضافة إلى القروض غير العادية في حاالت الكساد أو الحروب و‬
‫الطوارئ‪.‬‬
‫فمثال يقبل البنك المركزي السندات الحكومية ( أو سندات الخزينة ) وتعتبر حقا له ويقدم مقابله نقود‬
‫للخزينة فنقول أن البنك المركزي قد نقد دين الحكومة أي أصدر نقودا قانونية مقابل استالمه لهذه‬
‫السندات‪ ,‬وتسمى هذه الديون تسبيقات للخزينة أو قروض للحكومة وهي في الوقت الراهن من بين أهم‬
‫غطاءين اإلصدار النقدي في معظم الدول‪3‬‬
‫‪ -1‬جمال بن دعاس ‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪165‬و‪166‬‬
‫‪ - 2‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود والبنوك ‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬طبعة‬
‫‪،1997‬ص‪232‬‬
‫‪ -3‬الطاهر لطرش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪41‬‬
‫كما يباشر البنك المركزي حسابات الحكومة وتنظم عن طريق مدفوعاتها وخصوصا تلك الحسابات‬
‫والمدفوعات المتصلة بالعالم الخارجي‪ ,‬إذ انه المشرف على االتفاقات المالية التي عقدتها الحكومة مع‬
‫الخارج‪ ,‬وبالتالي فهو يمول الحكومة بالعمالت األجنبية التي قد تحتاج إليها لمواجهة التزاماتها‬
‫الخارجية‬
‫ومن خالل تواجد حسابات الحكومة والعمليات التي تتعلق بماليتها لدى البنك المركزي يمكن توجيه‬
‫النشاط االقتصادي للدولة‪ ,‬حيث يكون البنك المركزي على دراية كافية بسائر التطورات التي تحدث ومن‬
‫ثم يستطيع أن يشير على الحكومة بالسياسة التي يتعين إتباعها لتفادي أي آثار سلبية تضر االقتصاد‬
‫القومي‪.‬‬
‫كما يعمل البنك المركزي على توفير احتياطي الدولة من العمالت األجنبية والتي تعتبر أصال حقيقيا وإن‬
‫كانت تظهر في أصل نقدي ألنها تمثل قوة شرائية تجاه اقتصاديات األخرى فعندما يحصل البنك المركزي‬
‫على عمالت أجنبية تصبح حقا له ويقوم بتقييدها أي إصدار نقودا قانونية مقابل ذلك‪ .‬كما يعمل البنك‬
‫المركزي على استقرار سعر الصرف فهو عادة يدير العالقات مع المؤسسات المالية الدولية‪.1‬‬
‫‪ -3‬وظيفة بنك البنوك‬
‫تنشأ النقود القانونية من طرف البنك المركزي ونظرا الحتكاره لمثل هذا االمتياز فهو يمثل ملجأ األخير‬
‫لإلقراض حيث تعود إليه البنوك التجارية إذا لم تجد سيولة في مكان آخر لذلك يقال عنه بنك البنوك كما‬
‫أن هذه النقود تستعمل من طرف البنوك التجارية كاحتياطي مقابل الودائع التي تخلقها‪ .‬لذلك ازدادت‬
‫أهمية البنك المركزي في نظام البنوك التجارية ويمكن حصر هذه المهام فيما يلي‪:‬‬
‫ا‪ -/‬المسؤول عن االحتياطات النقدية للمصاريف التجارية‪ :‬تحتفظ البنوك التجارية بأرصدة وودائع‬
‫مختلف األفراد والمشروعات وتحتفظ هذه األخيرة بهذه الودائع واألرصدة لدى البنك المركزي وقد يكون‬
‫ذلك طواعية منها وقد يتم ذلك بناء على نص القانون بذلك وإن كانت معظم التشريعات تنص على‬
‫ضرورة احتفاظ البنوك التجارية بنسبة من التزاماتها التجارية في صورة نقدية سائلة لدى البنك‬
‫المركزي" وواقع األمور أن أرصدة البنوك التجارية والتي تعتبر بمثابة ودائع لدى البنك المركزي‬
‫تتحقق معها السيولة لهذه البنوك‪ ,‬في حين أن هذه األرصدة تحقق أغراض عدة لدى البنك المركزي "‪.‬‬
‫تمثل األرصدة موارد للبنك المركزي يستخدمها في عملياته مع مراعاة عدم اإلضرار بالبنوك التجارية‬
‫خاصة وأن البنك المركزي ال يلتزم بدفع أي فائدة عن هذه األرصدة‪.‬‬
‫قد يفرض البنك المركزي أن يكون جزءا من هذه األرصدة في صورة ذهب أو عمالت أجنبية فيضيف‬
‫بذلك إلى رصيده تحقيقا ألهداف معينة‪ ،‬إمكانية استخدامـ هذه األرصدة كأداة من أدوات الرقابة واالئتمان‬
‫داخل النظام المصرفي جميعه وهو يستطيع ذلك من خالل تأثيره على كميتها ونسبها ‪2‬‬
‫ب‪ -/‬اإلشراف على عمليات المقاصة‪ :‬من المتعارف عليه أن البنك يقوم بصرف دفاتر الشيكات ألصحاب‬
‫الحسابات الجارية وذلك لتسهيل عملية السحب من الحسابات الجارية شخصيا أو بشيكات تحرر‬
‫لمستفيدين آخرين غير‬

‫‪ - 1‬محمد احمد براز‪،‬محظرات في البنوك والنقود‪،‬مكتبة القاهرة الحديثة مصر ‪،‬ص‪113‬و‪114‬‬


‫‪ -2‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪226‬‬
‫أصحاب الحسابات الجارية أما الشيكات التي تودع لدى البنك وتكون مسحوبة على حسابات جارية لدى‬
‫البنوك األخرى فيتم جمعها يوميا وتبادلها مع البنوك المختلفة ليتم تحصيلها ويتم هذا‬
‫التبادل في قسم خاص بالبنك المركزي يسمى قسم المقاصة‪ " ,‬حيث يقوم كل بنك بإرسال مندوب عنه‬
‫إلى المقاصة يوميا وفي ساعات متفق عليها حامال معه كل الشيكات المودعة بالحسابات الجارية بذلك‬
‫البنك والمسحوبة على البنوك األخرى "‪ ,‬ويتم تبادل الشيكات بين مندوبي البنوك وتوزيع الشيكات‬
‫المقدمة للمقاصة على البنوك األخرى‪.‬‬
‫ويقوم البنك المركزي بتسوية الفرو قات بين المصارف المختلفة‪ ,‬بما أن البنوك التجارية لديها‬
‫احتياطات نقدية لدى البنك المركزي فهذا يسهل تسوية الحسابات في دفاتر البنك المركزي وتكون‬
‫الصورة واضحة على المبالغ المستحقة لكل بنك‪.1‬‬
‫ج‪ -‬أخر ملجأ لالقتراض‪ :‬ارتبطت وظيفة الملجأ األخير لإلقراض تاريخا بتلك الوظيفة الخاصة بإعادة‬
‫القطع‪،‬حيث كانت الوظيفة األولى تنجز من خالل الوظيفة الثانية ‪،‬وقد سبقت وظيفة إعادة القطع وظيفة‬
‫الملجأ األخير لإلقراض‪،‬ففي األصل كان تعبير إعادة القطع يطبق فقط على األوراق التجارية التي تجلب‬
‫البنك المركزي من قبل البنوك التجارية وبيوت الخصم أو سماسرة األوراق المالية الذين هم بحاجة‬
‫وقتية لألموال وال يمكن تدعيم موجدوهم النقدي بأي طريقة أخرى ‪،‬أو على األقل ليس بطرق أكثر‬
‫مالئمة‪،‬أو أكثر فائدة من إعادة قطعها لدى البنك المركزي‬
‫وتقوم البنوك المركزية بإعادة القطع لألوراق التجارية عندما يلجا إليها للقيام بذالك بشروط وأوضاع‬
‫معينة‪2‬‬
‫‪ -3‬وظيفة الرقيب على االئتمان‬
‫تقبل المصارف التجارية من األفراد أنواعا مختلفة من الودائع منها ما هو قابل للسحب فورا عند الطلب‬
‫ومنها ما يكون سحبه مقيدا بمدة من النوع الذي يهمنا هنا من النوع األول أي الودائع تحت الطلب وهي‬
‫االلتزامات المصرفية بدفع مبلغ من النقود القانونية للمودع أو ألمره عند الطلب وتستعمل الشيكات‬
‫لألوامر الدفع في نقل ملكية هذه الودائع من شخص إلى آخر‪ ,‬أي أنها تقوم مقام النقد القانوني بين‬
‫المتعاملين بها ولذلك تعتبر جزءا من الكتلة النقدية للبلد‪.‬‬
‫ولما كانت البنوك التجارية بمجموعها قادرة على خلق المزيد من النقود المصرفية على شكل ودائع بما‬
‫قد يوازي عدة أضعاف ما يودع لديها من ودائع أولية‪ ,‬لذلك نرى أن البنوك التجارية تشاطر البنوك‬
‫المركزية بصورة غير مباشرة في إصدار النقود‪ ,‬ولم تفطن البنوك المركزية إلى هذا األمر في أول‬
‫نشأتها فبينما كانت تضع القوانين التي تنظم وتقيد عملية اإلصدار النقود القانونية من البنك المركزي‬
‫فقد تركت البنوك التجارية تمارس إنشاء النقود المصرفية على دفاترها بحرية‪ ,‬هادفة من وراء ذلك‬
‫لتحقيق أقصى قدر ممكن من األرباح دون اعتبار لما ينتج عن ذلك من تأثيرات سيئة على النظام‬
‫االقتصادي‪ ,‬فعمليات اإلقراض واالستثمار التي تمارسها البنوك التجارية تؤدي إلى زيادة الكتلة النقدية‬
‫فكلما كانت البنوك سخية فيمنح االئتمان كلما أدى ذلك إلى إحداث تأثير على حجم عرض النقد‬
‫وال يخفى ما لذلك من آثار على القدرة الشرائية للنقود على المستوى النشاط االقتصادي‪ ,‬ولكن هذا‬
‫الوضع لم يستمر طويال حيث أدركت الدول الدور الخطير الذي تلعبه النقود المصرفية في الحياة‬
‫االقتصادية خاصة بعد ازدياد تداول‬

‫‪ - 1‬مذكرة تخرج‪،‬تطور دور البنك المركزي ووظائفه وأهدافه واهم النظريات النقدية‪،‬ص‪15‬و‪16‬‬
‫‪ -2‬ضياء مجيد الموسوي‪،‬االقتصاد النقدي‪،‬مؤسسة شباب الجامعية‪،‬مصر‪،‬طبعة‪،2002‬ص‪254‬و‪255‬‬

‫هذا النوع من النقود في المعامالت لما له من ميزات كثيرة مالئمة‪ ,‬وكان ال بد من أن يقوم البنك‬
‫المركزي بدور هام في تنظيم عمليات االئتمان‪ ,‬وتعتبر هذه الوظيفة من أهم الوظائف التي يقوم بها‬
‫البنك المركزي في مختلف الدول العالم‬
‫وفي الواقع إن أهداف السياسة النقدية التي يرمي إليها البنك المركزي تمثل نفس توجيهات السياسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬فالسياسة النقدية ما هي إال إحدى السبل التي تقررها السياسة االقتصادية من أجل تحقيق‬
‫أهداف على صعيد الهيكل االقتصادي‪ ,‬وبذلك فإن الحكومةـ تتعاون مع البنك المركزي باإلشراف والرقابة‬
‫على االئتمان وبعض هذه الطرق ما هو تقليدي وتسمى الوسائل الكمية وما هو حديث وتسمى الرقابة‬
‫الكيفية أو النوعية وسيتم شرحها بالتفصيل في الفصل الموالي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬االستقاللية والسياسة النقدية للبنك المركزي‬
‫المطلب األول‪:‬استقاللية البنك المركزي‬
‫يعتبر البنك المركزي من المؤسسات المالية الهامة التي تعتمد عليها الدول في مراقبة إدارة السياسة‬
‫النقدية من اجل تحقيق أهداف هذه األخير والتي تتمثل في مستوى مرتفع للعمالة واالستقرار في سعر‬
‫الفائدة واألسواق المالية وأسواق الصرف ونظرا لدقة هذه األهداف منح استقاللية البنوك المركزية‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم استقاللية البنك المركزي‬
‫الستقاللية البنوك المركزية في ادراة السياسة النقدية مفهومين هما‪:‬‬
‫‪ -‬تضع الدولة قواعد خاصة للبنك المركزي إلدارة السياسة النقدية وعلى البنك المركزي االلتزام‬
‫بها‪،‬وتضمن الدولة إبعاد السياسة النقدية وعلى كل الضغوطات السياسة رغم أنها تراقب حركة البنوك‬
‫المركزية عند إدارة السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬للبنك المركزي الحرية في وضع القواعد التي يسير عليها من خالل إعطائه الحرية في إدارة وتنفيذ‬
‫السياسة النقدية وعزل عن كل الضغوطات السياسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد االستقاللية‬
‫‪ -‬إعطاء البنوك المركزية الحرية التامة في إدارة وتنفيذ السياسة النقدية للوصول إلى األهداف‬
‫المرسومة‪.‬‬
‫‪ -‬الحكومة ال تقوم بفرض أي سياسة على البنك المركزي دون الموافقة عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬أسباب استقاللية البنوك المركزية‬
‫من أسباب التي أدت إلى منح االستقاللية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم نجاح وتحكم وسيطرة الحكومةـ بإدارة السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬السياسيون يستعملون السياسة النقدية والمالية لتحسين الوضع االقتصادي على المدى القصير على‬
‫حساب توازنات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬وقوع كثير من الدول في أزمات حادة مثل التضخم‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال البنوك المركزية كوسيلة للنجاح سياسيا عن طريق سيطرة الحكومة على السياسة النقدية‬
‫وبذالك التحكمـ في اإلصدار النقدي األمر الذي يؤدي إلي زيادة العرض النقدي دون مبرر‪.‬‬
‫أهداف الحكومة السيطرة على البطالة على حساب ارتفاع معدل التضخم‪.‬‬
‫إجبار بعض الدول لمنح البنوك المركزية استقالليتها وذلك من طرف صندوق النقد الدولي كشرط لتقديم‬
‫العون المالي‪.1‬‬

‫‪ -1‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مرجع سبق‪،‬ص‪ 228‬و‪246‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬السياسة النقدية للبنك المركزي‬


‫تعتبر السياسة النقدية من السياسة النقدية ‪،‬ونظرا ألهميتها كان تدخل الدولة لتنظيم وإدارة السياسة‬
‫النقدية هو عملية مهمة جدا وال يمكن االستغناء عنها قصد الحفاظ على االستقرار االقتصادي‪،‬لهذا‬
‫أسندت مهمة إدارة ومراقبة السياسة النقدية للبنك المركزي‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف السياسة النقدية‬
‫هي الوسائل التي بحوزة السلطة العامة لمراقبة خلق النقود واستعمالها من طرف الوحدات االقتصادية‬
‫حسب الصالح العام المحدد في هدف السياسة االقتصادية الكلية ‪.‬‬
‫السياسة النقدية تهدف أساسا لمكافحة التضخم دون أحداث أضرار باإلنتاج الوطني والعمالة تستعمل‬
‫السلطات العامة لتحقيق ذلك وسائل تؤثر بشكل أساسي على الكتلة النقدية ومصدر خلق النقود‪.1‬‬
‫‪ -2‬أهداف السياسة النقدية‬
‫واهم أهداف السياسة النقدية هي‪:‬‬
‫ا‪ -/‬أهداف داخلية‬
‫‪ -‬محاولة الوصول إلى العمالة الكاملة والمحا فضة على مستواها‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الدخل القومي الحقيقي عن طريق كفالة النمو االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام الرقابة على التضخم‪.‬‬
‫ب‪ -/‬أهداف خارجية‬
‫‪ -‬إن السياسة النقدية تهدف إلى التأثير على المتغيرات االقتصادية فالدول ممثلة بالبنك المركزي تقوم‬
‫بتحديد كمية الزيادة في النقود سنويا وذلك متابعة للنمو االقتصادي لكي ال يحدث تدهور ولذلك تسعى‬
‫الدولة دائما إلى تحقيق توازن نقدي أي تنظيم النمو النقدي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد سعر الفائدة ‪ :‬توجد عالقة بين النمو الكتلة النقدية وسعر الفائدة فهذا العامل يحدد سلوكات‬
‫صانعي النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫فزيادة سعر الفائدة تؤدي إلى تعطيل االستهالك واالستثمار‪،‬أما انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة‬
‫االستهالك وانخفاض االدخار واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين احتياطي الصرف‪ :‬أي المحافظة على قيمة العملة ‪،‬واالحتفاظ بكمية من احتياطي الصرف من‬
‫اجل‬
‫مواجهة أي عجز في ميزان المدفوعات‪2‬‬

‫‪ -1‬بخراز يعدل فريدة‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪143‬‬


‫‪ - 2‬مذكرة تخرج‪ ،‬تطور دور البنك المركزي ووظائفه وأهدافه واهم النظريات النقدية‪،‬ص‪30‬و‪31‬‬
‫‪ -3‬وسائل السياسة المالية‬
‫هناك عدة أدوات للسياسة النقدية يستخدمها البنك المركزي للسيطرة على العرض النقدي وهي‬
‫أدوات تقليدية‬
‫أدوات حديثة‬
‫الرقابة المباشرة على االئتمان‬
‫ا‪ -/‬أدوات التقليدية‬
‫‪ -‬سعرا عادة الخصم‪:‬‬
‫هو ذالك المقابل الذي يتقصاه البنك المركزي مقابل إعادة خصم األوراق التجارية واألذون الحكومية‬
‫للبنوك التجارية وتحويلها إلى نقود قانونية في الحال ‪.‬‬
‫ويقوم البنك المركزي بتحديد سعر إعادة الخصم هذا بإرادته المنفردة مراعيا في ذلك أهداف السياسة‬
‫النقدية المراد تحقيقها ‪.1‬‬
‫‪ -‬السوق المفتوحة ‪:‬‬
‫هي عبارة عن تدخل البنك المركزي في أسواق رأس المال والسوق النقدية بائعا ومشتريا لألوراق‬
‫المالية ‪،‬وعادة ما تكون الحكومية فعملية الشراء تزيد السيولة لدى البنك التجاري‪،‬أما عملية البيع‬
‫فبالعكس تمتص السيولة (سيولة البنوك التجارية ) وتعتبر السوق المفتوحةـ من أهم وسائل السياسة‬
‫النقدية وهي أيضا تعتبر محدد للتغير العرض النقدي‪.2‬‬
‫‪ -‬نسبة االحتياطي القانوني‪:‬‬
‫يقوم البنك المركزي باقتطاع نسبة معينة من البنوك التجارية حيث يجب عليها بصفة إجبارية وبمقتضي‬
‫القانون والبنك المركزي يحدد هذه النسبة ويهدف من خاللها حماية أموالـ المودعين وهذه السياسة‬
‫(نسبة االحتياطي القانوني ) تعد من أهم الوسائل التي استخدمتها البنوك المركزية في كثير من دول‬
‫العلم بغرض مكافحة االتجاهات التضخمية والكساد‬
‫والبنك المركزي ال يدفع للبنوك فائدة علي نسبة االحتياطي القانوني إال في حالة ما إذا زادت البنوك‬
‫نسبة االحتياطي علي المقرر القانوني لالحتياطي ففي هذه الحالة يدفع البنك المركزي فائدة علي هذه‬
‫النسبة والتي يطلق عليها احتياطات زائدةّ‪.3‬‬
‫ب‪ -/‬أدوات الحديثة‬
‫‪ -‬اإلقناع األدبي‪:‬‬
‫فالبنك المركزي يستطيع بهذه الوسيلة إعطاء تعليمات وتوجيهات وأوامر للبنوك األخرى خاصة عن‬
‫طريق إقناع‬
‫‪ - 1‬احمد أبو الفتوح الناقة ‪،‬نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية ‪،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬مصر ‪،‬‬
‫طبعة ‪ 2000‬ص‪127‬‬
‫‪ -2‬جمال بن دعاس ‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪175‬‬
‫‪ -3‬احمد أبو الفتوح الناقة ‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪129‬‬

‫البنوك بإدارة وإتباع السياسات التي تحقق أهداف هذه السياسات باإلضافة االجتماعات المختلفة التي‬
‫يعقدها مسؤولوا البنك المركزي مع مختلف البنوك األخرى من اجل التنسيق فيما بينهم خاصة في‬
‫الشؤون المتعلقة بالنقد واالئتمان ويحاول البنك المركزي إقناع البنوك التجارية بالسياسة النقدية التي‬
‫يراها مناسبة ومتابعة للضر وف المعينة ويؤثر عليهم من اجل إتباع السياسة التي سطرها كما تتطلب‬
‫تلك الظروف‪.‬‬
‫ولإلقناع األدبي عدة أشكال‪:‬‬
‫الرقابة الكمية‬
‫الرقابة النوعية‬
‫‪ -‬الودائع الخاصة ‪:‬‬
‫ويقتضي هذه السياسة يطلب البنك المركزي من البنوك التجارية أن تحتفظ لديه (بخالف االحتياطي‬
‫القانوني ) ‪ ،‬بنسبة معينة من أرصدتها علي شكل ودائع مجمدة حتي يفرج عنها بواسطة السلطات‬
‫النقدية في الدولة مقابل فائدة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة المباشرة علي االئتمان‪:‬‬
‫أخر وسيلة يلجا إليها البنك المركزي في تحقيق أهداف عندما تثبت كافة الوسائل السابقة الذكر‬
‫فاعليتها‪.‬‬
‫ويلجا البنك المركزي في التدخل المباشر لمراقبة االئتمان عن طريق‪.‬‬
‫‪-/ 1‬تعديل هوامش الضمان ‪ :‬أي رفع نسبة هامش ضمان القروض الممنوحة من قبل البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ -/2‬تقنين االئتمان ‪ :‬وهو تحديد قيمة االئتمان الممنوح لقطاع ما أو بغاية تحقيق أهداف أخرى‪.‬‬
‫‪ -/ 3‬الرقابة اإلدارية‪ :‬وتتم عن طريق التفتيش اإلداري المباشر علي حسابات البنوك التجارية وأصولها‬
‫وطريقة اإلدارة والسياسة المتبعة في البنوك‪.1‬‬

‫‪ - 1‬رشاد العصار‪،‬رياض الحلبي‪،‬النقود والبنوك ‪،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪،‬طبعة ‪ 2000‬ص‬
‫‪158‬و‪159‬‬

‫الخاتمة‬

‫البنك المركزي اتضح لنا أن البنك المركزي له أهمية كبيرة في الدولة من حيث توليه مهمة اإلصدار‬
‫النقدي ويعد البنك المركزي المسير والموجه للصارف األخرى وتوليه مهمة إدارة السياسة النقدية‬
‫ويقوم أيضا بمختلف األعمال المصرفية التي تحتاجها إليها اإلدارة الحكومية وكما يمثل جهة اإلقراض‬
‫التي يمكن أن تلجا إليها الدولة للحصول علي قروض وتسهيالت ائتمانية وكما يحتفظ بودائع البنوك‬
‫التجارية وهو المشرف علي عمليات المقاصة بين البنوك التجارية وله الحرية التامة في إدارة السياسة‬
‫النقدية وال تتدخل الدولة فيها‪.‬‬

‫المراجع‬

‫جمال بن دعاس ‪،‬السياسة النقدية في النظامين اإلسالمي والوضعي‪،‬دار الخلدونية‪،‬الجزائر‪،‬الطبعة‬


‫االولي‪2007‬‬
‫‪ - - 2‬صبحي تاديس قريصة‪ ،‬مدحت محمد العقاد ‪ ,‬النقود والبنوك والعالقات االقتصادية الدولية ‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ,‬بيروت ‪1983 ,‬‬
‫‪ -3‬فائق شقير‪ ،‬عاطف األخرس وعبد الرحمان سالم‪ ,‬محاسبة البنوك ‪ ,‬دار المسير للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة ‪ ,‬عمان ‪2000,‬‬
‫‪ -4‬الطاهر لطرش ‪،‬تقنيات البنوك‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬طبعة‪2001‬‬
‫‪ - 5‬زياد سليم رمضان ‪ :‬محفوظ أحمد جودة ‪ ,‬إدارة البنوك‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع والصناعة ‪,‬‬
‫عمان‪،‬األردن‪،‬الطبعة الثالثة‪1996،‬‬
‫‪ - 6‬بخرازيعدل فريدة‪،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬طبعة‪1995‬‬
‫‪ - 7‬أسامة محمد الفولي‪،‬مجدي محمود شهاب‪،‬مبادئ النقود والبنوك ‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬طبعة‬
‫‪1997‬‬
‫‪ -8‬محمد احمد براز‪،‬محظرات في البنوك والنقود‪،‬مكتبة القاهرة الحديثة مصر‬
‫‪ -9‬ضياء مجيد الموسوي‪،‬االقتصاد النقدي‪،‬مؤسسة شباب الجامعية‪،‬مصر‪،‬طبعة‪2002‬‬
‫‪ - 10‬احمد أبو الفتوح الناقة ‪،‬نظرية النقود والبنوك واألسواق المالية ‪،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬مصر ‪،‬‬
‫طبعة‪2000‬‬
‫‪ -11‬رشاد العصار‪،‬رياض الحلبي‪،‬النقود والبنوك ‪،‬دار صفاء للنشر والتوزيع األردن‬
‫طبعة‪2000‬‬
‫‪ -12‬مذكرة تخرج‪ ،‬تطور دور البنك المركزي ووظائفه وأهدافه واهم النظريات النقدية‬

You might also like