You are on page 1of 12

‫دورالسياسة اﳌالية جذب اﻻس ثماراﻷجن اﳌباشر) دراسة حالة ا زائر (‬

‫)‪The Role of Fiscal Policy in Attracting FDI (Algeria Case Study‬‬

‫حاك بوحفص‬ ‫منصورشر فة‬


‫جاﻣعﺔ و ران ‪ 2‬ﻣحمد بن احمد – ا زائر‬ ‫جاﻣعﺔ و ران ‪ 2‬ﻣحمد بن احمد – ا زائر‬
‫‪hakmib2011@yahoo.fr‬‬ ‫‪cherimosta_mansour@hotmail.com‬‬
‫‪Received: 29/10/2019‬‬ ‫‪Accepted: 18/12/2019‬‬ ‫‪Published: 28/12/2019‬‬
‫م ص‪:‬‬
‫ــدف ــذه الدراســﺔ ا ـ إب ـراز دور السياســﺔ اﳌاليــﺔ ـ جــذب اﻻس ـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر‪ ،‬تب ـ ن لنــا اﻷ ميــﺔ الكب ـ ة ال ـ‬
‫تتمتــع ــا السياســﺔ اﳌاليــﺔ و ال ـ تم ــا عــن بــا السياســات اﻷخــرى‪ ،‬و ذلــك ﻣــن خــﻼل أدوا ــا اﳌاليــﺔ ودور ــا ـ جــذب اﻻس ـ ثمار‬
‫اﻷجن ‪.‬‬
‫عمــل ا زائ ــر ﻣثﻠ ــا ﻣث ــل ب ــا الــدول ع ـ تط ــو ر سياس ـ ا اﳌالي ــﺔ ﻣ ــن أجــل تحقي ــق ﻣن ــاخ ﻣﻼئ ــم ﻻس ــتقطاب اﻻس ـ ثمار‬
‫اﻷجن ـ ـ اﳌباش ــر‪ ،‬حي ــث قاﻣ ــت ب ب ـ ـ ع ــدة ق ــوان ن و ع ــديﻼت ال ـ ـ ترح ــب باﻻسـ ـ ثمار اﻷجن ـ ـ ﻣ ــن خ ــﻼل ﻣﺠموع ــﺔ ﻣ ــن ا ــوافز‬
‫واﻹعفاءات الضر يﺔ ال تضمن ا سياس ا الضر يﺔ أﻣا سياس ا اﻹنفاقيﺔ شمﻠت اﻹنفـاق ع ـ الب يـﺔ التحتيـﺔ و تنفيـذ ﻣشـار ع‬
‫ال ﻣن شأ ا أن س ل ع اﳌس ثمر اﻷجن القيام باﻻس ثمار‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية ‪ :‬السياسﺔ اﳌاليﺔ؛ اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر؛ السياسﺔ الضر يﺔ؛ السياسﺔ اﻹنفاقيﺔ؛ استقطاب اﻻس ثمار‪.‬‬
‫تص يف ‪.E62, G32, H61 :JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This study aims at highlighting the role of fiscal Policy in attracting foreign direct investment.‬‬
‫‪Algeria, like other countries, is working to develop its fiscal policy in order to achieve a favorable climate to‬‬
‫‪attract foreign direct investment. It has adopted several laws and amendments that welcome foreign investment‬‬
‫‪through a set of tax incentives and exemptions included in its tax policy. The spending policy included spending‬‬
‫‪on infrastructure and implementing projects that would facilitate the foreign investor to make the investment.‬‬
‫‪Keywords: fiscal Policy, foreign direct investment, tax Policy, spending Policy, Attracting investment.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: E62, G32, H61.‬‬

‫*اﳌؤلف اﳌرسل‪ :‬ﻣنصور شر فﺔ‪ ،‬اﻹيميل اﳌ ‪cheri.mansour@univ-oran2.dz :‬‬

‫‪147‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬

‫‪1‬ـ مﻘﺪمة‪:‬‬
‫ـزت لنفسـ ا ﻣسـاحﺔ ﻣ مـﺔ ـ‬ ‫عت ـ ﻣوضـوع اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشـر أحـد أ ـم اﳌواضـيع ا ديثـﺔ سـ يا‪ ،‬وال ـ‬
‫تفك وجﻠب ا تمـام ﻣعﻈـم دول العـالم ال ـ تـرى ـ ـذا النـوع ﻣـن اﻻسـ ثمار وسـيﻠﺔ ﻣـن وسـائل التنميـﺔ والتطـور وضـرورة ل ـاق‬
‫برﻛـب التقـدم‪ ،‬وقـد ظ ـر ـذا جﻠيـا ﻣـع ﻣطﻠـع النصـف الثـا ي ﻣـن القـرن اﳌا ـ والـذي رافقـه ظ ـور لبـوادر العوﳌـﺔ خاﺻـﺔ العوﳌـﺔ‬
‫اﻻقتصاديﺔ ال تم ت بفتﺢ اﻷسواق و زالﺔ ﻣﺨتﻠف القيود‪ ،‬والزادات اﳌتواليﺔ لﻠتﺠارة الدوليﺔ‪.‬‬
‫وح ـ تـتمكن الـدول خاﺻـﺔ الناﻣيـﺔ ﻣ ـا ﻣـن اسـتقطاب ﻛـم ائـل ﻣـن اﻻسـ ثمارات اﻷجن يـﺔ اﳌباشـرة وجـب عﻠ ـا إتبـاع‬
‫سياسـات اقتصـاديﺔ ادفـﺔ لتعبﺌـﺔ رؤوس اﻷﻣـوال ا اﺻـﺔ‪ ،‬والسياسـﺔ اﳌاليـﺔ أحـد اﻷجـزاء اﳌ ونـﺔ لﻠسياسـﺔ اﻻقتصـاديﺔ ف ـ‬
‫تﻠعب دورا ﻣ ما جﻠب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ﻣن خﻼل ﻣﺨتﻠف أدوا ا‪.‬‬
‫ﻛمـا وتﺨتﻠـف السياسـﺔ اﳌاليـﺔ ودور ـا ـ ا يـاة اﻻقتصـاديﺔ بـاختﻼف الـنﻈم اﻻقتصـاديﺔ والسياسـيﺔ السـائدة ـ‬
‫ا تمع‪ ،‬عت ا زائر ﻛبا الـدول الناﻣيـﺔ سـ ﻣـن خـﻼل سياسـ ا اﳌاليـﺔ اﳌطبقـﺔ ا ـ جـذب اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشـر‪ ،‬وذلـك‬
‫باســتﺨدام أدوا ــا اﳌاليــﺔ ـ إطــار ﻣــا ســمﺢ بــه ال شــرعات القانونيــﺔ واﻹﺻــﻼحات الضــر يﺔ ال ـ قاﻣــت ــا ﻣــؤخرا لــدعم ﻣوارد ــا‬
‫اﳌاليﺔ ا دودة دف تحقيق أ داف السياسﺔ اﻻقتصاديﺔ لﻠبﻼد‪.‬‬
‫ذا اﻹطار يمكن ﺻياغﺔ إش اليﺔ اﳌوضوع السؤال التا ‪:‬‬ ‫اﻹش الية‪ :‬و‬
‫تحقيق ذلك؟‬ ‫ا أي ﻣدى سا مت السياسﺔ اﳌاليﺔ جﻠب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ا زائر؟ و ل انت ل ا فعاليﺔ ﻣث‬
‫فرضيات الﺪراسة‪ :‬عتمد الدراسﺔ ع الفرضيﺔ التاليﺔ‪:‬‬
‫تﻠعب السياسﺔ اﳌاليﺔ دورا اﻣا جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪.‬‬
‫سﻠيط الضوء ع السياسﺔ اﳌاليﺔ وأ مي ا وﻣدى ﻣسا م ا جﻠـب اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ‬ ‫أ مية البحث‪ :‬تكمن أ ميﺔ البحث‬
‫اﳌباشر‪.‬‬
‫أ ــﺪاف البحــث ‪ :‬ــدف الدراســﺔ إ ـ ﻛشــف تــدخل الدولــﺔ عــن طر ــق اختيــار اﻷﻣثــل لسياس ـ ا اﳌاليــﺔ اﳌطبقــﺔ‪ ،‬و ــذا بواســطﺔ‬
‫أدوا ا اﳌاليﺔ‪ ،‬وفقا ﻻقتصاد ا و ﻣوارد ا اﳌاليﺔ ا دودة وﺻوﻻ إ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪.‬‬
‫اﳌــن اﳌســتخﺪم‪ :‬سـ ند ــذه الدراســﺔ ا ـ اســتﺨدام اﳌــن الوﺻــفي و اﳌــن التحﻠي ـ ‪ ،‬و ذلــك ﻣــن خــﻼل تحﻠيــل البيانــات ال ـ‬
‫تتواف ــق ﻣ ــع ﻣشـ ـ ﻠﺔ البح ــث‪ ،‬خاﺻ ــﺔ البيان ــات واﻹحص ــائيات الرس ــميﺔ ل زائ ــر الص ــادرة ع ــن وزارة اﳌالي ــﺔ‪ ،‬ع ــن التقر ــر العر ــي‬
‫اﻻقتصادي اﳌوحد‪ ،‬و الديوان الوط لﻺحصاء ال شمﻠت اقتصاد ذا البﻠد‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عموميات حول السياسات اﳌالية‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪1‬مف وم السياسة اﳌالية ‪:‬‬
‫انــت السياســﺔ اﳌاليــﺔ تـرادف ـ ﻣعنا ــا اﻷﺻـ ﻛــﻼ ﻣــن اﳌاليــﺔ العاﻣــﺔ و ﻣ انيــﺔ الدولــﺔ‪ ،‬حيــث يــرد ﻛتــاب اﳌاليــﺔ العاﻣــﺔ‬
‫لفــظ " السياســﺔ اﳌاليــﺔ " إ ـ ﻠمــﺔ فر ســيﺔ قديمــﺔ ‪ FISC‬و ع ـ حافﻈــﺔ النقــود أو ا زانــﺔ‪ ،‬وﻣــع التطــور الــذي طـرأ ع ـ دور الدولــﺔ‬
‫اﻻقتصادي أﺻبﺢ ذا اﳌع يضيق عن اس يعاب الوظائف واﳌ ام ا ديدة ال أﺻبحت تؤد ا الدول ـ حيـاة ﻣﺠتمعا ـا وع ـ‬
‫اﻷخــص ـ ا ــاﻻت اﻻقتصــاديﺔ‪ ،‬حيــث نﻠمــس اليــوم وزنــا ﻣ ايــدا لﻼقتصــاد العــام ـ ﻣقابــل اﻻقتصــاد ا ــاص‪ ،‬وﻣــن ــذا التطــور‬
‫فإن ــه يمك ــن عر ــف السياس ــﺔ اﳌالي ــﺔ بأ ــا السياس ــة ال ـ ع ـ بدراس ــﺔ ال ش ــاط اﳌ ــا لﻼقتص ــاد الع ــام بوحدات ــه ا تﻠف ــﺔ ذات‬
‫الطبيع ــﺔ اﻻقتص ــاديﺔ واﻹدار ــﺔ‪ ،‬وﻣ ــا س ــت بع ــذا ال ش ــاط ﻣ ــن أث ــار بال س ــبﺔ تﻠ ــف قطاع ــات اﻻقتص ــاد الق ــوﻣي‪ ،‬و ـ أيض ــا‬
‫تتضمن فيما تتضمنه تكييفا ﻛميا م اﻹنفاق العام و اﻹيرادات العاﻣﺔ‪ ،‬و ﻛذا تكييفا نوعيا ﻷوجه ذا اﻹنفاق و ﻣصادر ذه‬
‫اﻹيرادات غيﺔ تحقيق أ داف ﻣعينﺔ ﻣقدﻣ ا ال وض باﻻقتصاد القوﻣي و دفع ﻠﺔ التنميﺔ‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪148‬‬
‫ﻣنصور شر فﺔ‬ ‫حاﻛ بوحفص‬
‫السياس ــﺔ اﳌالي ــﺔ ﻛ ن ــاﻣج تﺨطط ــه و تنف ــذه الدول ــﺔ ع ــن عم ــد ﻣس ــتﺨدﻣﺔ في ــه ﻣص ــادر ا اﻹرادي ــﺔ و براﻣﺠ ــا اﻹنفاقي ــﺔ‪،‬‬
‫ﻷحـداث أثــار ﻣرغو ـﺔ و تﺠنــب أثـار غ ـ ﻣرغو ـﺔ ع ـ افــﺔ ﻣتغ ـ ات ال شــاط اﻻقتصـادي‪ ،‬اﻻجتمــا و السيا ـ ‪ ،‬تحقيقــا ﻷ ــداف‬
‫ا تمع )عبد اﳌطﻠب‪ ،2003 ،‬ﺻفحﺔ ‪44‬و‪. (45‬‬
‫وﻣــﺔ بـراﻣج نفقا ــا و إيرادا ــا و ﻣوازن ــا العاﻣــﺔ و ذلــك ــدف‬ ‫السياســﺔ اﳌاليــﺔ ـ السياســﺔ ال ـ بموج ــا ســتعمل ا‬
‫إنتاج أثار ﻣرغو ﺔ و تﺠنب اﻵثار غ اﳌرغو ﺔ ظل ﻣا عتنقه ﻣن ﻣبادئ‪) .‬قدي‪ ،2005 ،‬ﺻفحﺔ ‪. (64‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ أ ﺪاف السياسة اﳌالية ‪ :‬نﺠد ﻣ ا ‪:‬‬
‫‪ ‬التــوازن اﳌــا ‪ :‬و قصــد بــه اســتﺨدام ﻣــوارد الدولــﺔ ع ـ أحســن وجــه في ب ـ ﻣــثﻼ أن ي ســم النﻈــام الضــر بالصــفات ال ـ‬
‫تﺠعﻠه يﻼءم حاجات ا زانﺔ العاﻣﺔ حيث اﳌرونﺔ والغزارة‪ ،‬و ﻼءم الوقـت ذاتـه ﻣصـ ﺔ اﳌمـول ﻣـن حيـث عدالـﺔ التوز ـع‬
‫)سﻼم‪ ،2011 ،‬ﺻفحﺔ ‪(23‬‬
‫؛‬ ‫وﻣواعيد ا بايﺔ واﻻقتصاد وﻣا إ ذلك‪ ،‬وأيضا ﻻ ستﺨدم القروض إﻻ ﻷغراض إنتاجيﺔ و كذا‬
‫وﻣــﺔ أن تــوازن ب ـ ن شــاط‬ ‫ــم اﻹنتــاج اﻷﻣثــل‪ ،‬و ــذا ع ـ انــه يتع ـ ن ع ـ ا‬ ‫‪ ‬التــوازن اﻻقتصــادي ‪ :‬بمع ـ الوﺻــول إ ـ‬
‫القطــاع ن ا ــاص والعــام لﻠوﺻــول إ ـ أق ـ إنتــاج ﻣمكــن‪ ،‬أو عبــارة أخــرى يتحقــق ــذا التــوازن عنــدﻣا نﺠــد أن اﳌنــافع‬
‫وﻣﺔ بتحصـيل إيرادا ـا ﻣـن‬ ‫وﻣﺔ يتعادل ﻣع اﳌنافع ا ديﺔ ال تقتطع ا ا‬ ‫ا ديﺔ الناتﺠﺔ عن ال شاط اﻻقتصادي ل‬
‫ـم اﻹنتــاج اﻷﻣثــل )حاﻣــد‪،2002 ،‬‬ ‫اﻷفـراد‪ ،‬فــالتوازن نــا ع ـ اســتغﻼل إﻣ انيــات ا تمـع ع ـ أحســن وجـه لﻠوﺻــول إ ـ‬
‫ﺻفحﺔ ‪ (15‬؛‬

‫‪ ‬التـوازن اﻻجتمــا ‪ :‬بمع ـ أن يصـل ا تمــع إ ـ أع ـ ﻣســتوى ﻣمكــن ﻣــن الرفا يـﺔ لﻸفـراد ـ حـدود إﻣ انيــات ــذا ا تمــع‬
‫وﻣا تقتضيه العدالﺔ اﻻجتماعيﺔ ‪.‬‬
‫وﻣﺔ(‬ ‫‪ ‬التوازن العام ‪ :‬أي التوازن ب ن ﻣﺠموع اﻹنفاق القوﻣي )نفقات اﻷفراد لﻼس ﻼك واﻻس ثمار باﻹضافﺔ إ نفقات ا‬
‫و ـ ن ﻣﺠم ــوع الن ــاتج الق ــوﻣي باﻷس ــعار الثابت ــﺔ ـ ـ ﻣس ــتوى س ــمﺢ ب ش ــغيل جمي ــع عناﺻ ــر اﻹنت ــاج اﳌتاح ــﺔ‪ ،‬واﻷدوات ال ـ ـ‬
‫وﻣـﺔ ﻛث ـ ة وﻣتنوعـﺔ لﻠوﺻـول إ ـ ـذا ال ـدف وأ م ــا الضـرائب والقـروض واﻹعانــات واﻹعفـاءات واﳌشــارﻛﺔ‬ ‫سـتﺨدﻣ ا ا‬
‫ﻣع اﻷفراد ت و ن اﳌشروعات وغ ا ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 3‬ـ أنواع السياسة اﳌالية‪ :‬يوجﺪ عﺪة أنواع للسياسة اﳌالية نذكرم ا‪:‬‬
‫السياسة اﳌالية اﳌتمثلة بالتمو ل بال ز‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫وتتحقق ﻣن خﻼل الطرق التاليﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬التوســع ـ النفقــات العاﻣــﺔ‪ :‬س ـ الدولــﺔ ﻣــن خﻼل ــا ا ـ ز ــادة النفقــات العاﻣــﺔ و شــمل ــل ﻣــن اﳌرافــق ا دﻣيــﺔ وع ـ‬
‫اﳌشروعات العاﻣﺔ‪ ،‬وتوسيع النفقات التحو ﻠيﺔ ﻣثل الز ادة اﻹعانات ا وﻣيﺔ الذي ي تج عنه رفع نفقات الفرد ﻣمـا‬
‫يز د ﻣن سبﺔ اس ﻼﻛه الذي يؤدي بدوره ا زادة اﻻس ثمار وزادة العمالﺔ؛‬
‫‪ ‬سديد جزء ﻣن القروض العاﻣﺔ أقل وقت‪ :‬س الدولﺔ ﻣن خﻼل ـا ا ـ سـداد قروضـ ا قبـل ﻣوعـد اﻵجـال‪ ،‬وذلـك عـن‬
‫طر ــق إحــﻼل النقــود ﻣحــل اﻷوراق اﳌاليــﺔ ـ ﺻــناديق البنــوك ﻣمــا يز ــد ﻣــن اﻻحتيــاطي النقــدي ل ــا والتوســع ـ اﻻئتمــان‬
‫اﳌصر ؛‬
‫‪ ‬تﺨفــيض اﻹي ـرادات الضــر يﺔ‪ :‬ش ـ عﻠمــاء اﳌاليــﺔ العاﻣــﺔ أن تﺨفــيض ســبﺔ الض ـرائب يز ــد ﻣــن ﺻــا الــدخل الفــردي‬
‫و الت ــا ا ـ ـ ز ــادة اﻹنف ــاق اﻻسـ ـ ﻼ ي‪ ،‬و ـ ــذا ش ــرط أن تﻠـ ــك الز ــادة ـ ـ ﺻ ــا الـ ــدخل تنف ــق ع ـ ـ الس ــﻠع اﻻس ـ ـ ﻼﻛيﺔ‬
‫وا دﻣات‪ ،‬بدﻻ ﻣن ا فاظ عﻠ ا أرﺻد م النقديﺔ ‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬
‫ب‪ -‬السياسة اﳌالية اﳌتمثلة بالتمو ل بالفائض‪ :‬يوجد عدة أسباب لتطبيق ذا النوع ﻣ ا‪:‬‬
‫‪ ‬ز ــادة اﻹي ـرادات الض ــر ية‪ :‬س ــتعمل ــذا الن ــوع خاﺻ ــﺔ ـ أوق ــات الت ـ م اﻻقتص ــادي‪ ،‬حي ــث ــدف ا ـ اﻣتص ــاص‬
‫القدرة الشرائيﺔ لﻸفراد؛‬
‫وﻣــﺔ‪ ،‬و ـ بــدور ا‬ ‫‪ ‬التوســع ـ إصــﺪارالﻘــروض العامــة‪ :‬و ــون ــذا النــوع عــن طر ــق إﺻــدار أوراق ﻣاليــﺔ ﻣــن طــرف ا‬
‫تقوم بإقراض ا أو بيع ا ل م ور و ون ذلك اﻻق اض إﻣا اختيار ا أو إجبار ا؛‬
‫‪ ‬ا ـﺪ مــن اﻻئتمـان اﳌصــر ‪ :‬يقـوم البنــك اﳌرﻛـزي ب يــع اﻷوراق اﳌاليـﺔ ـ السـوق اﳌفتوحــﺔ‪ ،‬رفـع ســبﺔ اﻻحتيـاطي‪ ،‬ســعر‬
‫م اﻻس ثمار‪.‬‬ ‫إعادة ا صم ﻣن أجل التأث ع ﻛميﺔ النقود اﳌعروضﺔ و سعر الفائدة‪ ،‬و التا التأث ع‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 4‬ـ أدوات السياسة اﳌالية‪ :‬وتتمثل اﻹيرادات العاﻣﺔ والنفقات العاﻣﺔ واﳌوازنـﺔ العاﻣـﺔ و ـ العناﺻـر الثﻼثـﺔ الرئ سـيﺔ ـو‬
‫ال شاط اﻻقتصادي واﳌا لﻠدولﺔ ت ون نفس الوقت اﻷدوات الرئ سيﺔ لرسم وتنفيذ السياسﺔ اﳌاليﺔ لﻠدولﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬النفﻘات العامة ‪ :‬النفقﺔ ﻣبﻠغ نقدي يﺨرج ﻣن الذﻣﺔ اﳌاليﺔ لﻠدولﺔ أو أحد تنﻈيما ا بقصد تحقيـق حاجـﺔ عاﻣـﺔ‪ ،‬وﻣـن‬
‫خـﻼل ــذا التعر ــف ي بـ ن لنــا أن لﻠنفقــﺔ عناﺻــر ثﻼثــﺔ و ـ الصــفﺔ النقديــﺔ لﻠنفقــﺔ العاﻣــﺔ‪ ،‬ﺻــفﺔ القــائم باﻹنفــاق‪ ،‬و ــدف‬
‫النفقــﺔ العاﻣــﺔ و ــو العنصــر الثالــث ﻣــن عناﺻــر النفقــﺔ يتمثــل ـ ال ــدف الــذي ت شــده النفقــﺔ العاﻣــﺔ و ــو إشــباع و تﻠبيــﺔ‬
‫ا اجــات العاﻣــﺔ ــاﻷﻣن واﻻســتقرار وا مايــﺔ ﻣــن العــدوان الــداخ وا ــار وغ ــا‪ ،‬فــﻼ بــد أن ــدف النفقــﺔ إ ـ تحقيــق‬
‫ﻣص ﺔ عاﻣﺔ فﻼ تصرف ﳌنفعﺔ فرد عينه أو أفراد ﻣعين ن؛‬
‫‪ ‬اﻹي ـرادات العام ــة ‪ :‬أدى ت ــدخل الدول ــﺔ ـ ن ــوا ا ي ــاة اﳌتع ــددة‪ ،‬وقياﻣ ــا بتأدي ــﺔ ا ــدﻣات العاﻣ ــﺔ ـ ن ــوا ﻛث ـ ة ﻣ ــن‬
‫ا ذه اﻻل اﻣات ؛‬ ‫ا ياة‪ ،‬إ احتياج ا إ العديد ﻣن ﻣصادر اﻹيرادات ال ستطيع أن تﻠ‬
‫عت ـ الضـرائب اﳌــورد اﻷسا ـ الــذي سـ ند عﻠيــه الســﻠطات العاﻣــﺔ ـ تمو ــل نفقا ــا العاﻣــﺔ‪ ،‬و إن طبيعــﺔ الضـرائب و‬
‫أ داف ا قد تطور ع تطور النﻈم السياسيﺔ و اﻻقتصاديﺔ و تطور ا وانب اﻻجتماعيﺔ )سوزي‪ ،2003 ،‬ﺻفحﺔ ‪. (23‬‬
‫تحتل الضرائب اﳌرتبﺔ اﻷو ﻣن ﻣصادر إيـرادات الدولـﺔ اﳌعاﺻـرة سـواء ـ الـنﻈم الرأسـماليﺔ‪ ،‬أو ـ الـنﻈم اﻻشـ اﻛيﺔ‪،‬‬
‫وقد عرفت الضر بﺔ بأ ا اقتطاع نقدي ج ي ا ي ﻣن الدولﺔ دون ﻣقابل وفقا ﳌقدرة اﳌمول ع الدفع لتغطيـﺔ النفقـات العاﻣـﺔ‬
‫و تحقيق أ داف ا تمع ‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌوازن ــة العام ــة‪ :‬ﻣوازن ــﺔ الدول ــﺔ ـ التق ــدير اﳌعتم ــد لنفق ــات الدول ــﺔ و يرادا ــا خ ــﻼل ﻣ ــدة ﻣقبﻠ ــﺔ‪ ،‬ف ـ ع ــرض لﻠ ش ــاط‬
‫اﻻقتصادي الذي ستقوم الدولﺔ بتحقيقه‪ ،‬وتبحث وسائل تمو ل ذا ال شـاط‪ ،‬و إيﺠـاز شـديد إ ـا تتضـمن خطـﺔ عمـل‬
‫ا وﻣﺔ خﻼل ﻣدة ﻣحددة ﻣن الزﻣن ‪.‬‬
‫ﻣــن ــذا التعر ــف يت ـ أن اﳌوازن ــﺔ العاﻣ ــﺔ تتض ــمن تق ــديرا احتمالي ــا لنفق ــات الدول ــﺔ و يرادا ــا‪ ،‬أن ــذا التق ــدير ي ــتم‬
‫اعتماده‪ ،‬ﻛما أنه ينصرف إ ﻣدة ﻣعينﺔ ﻣقبﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مفا يم أساسية حول اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪:‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 1‬ـ عر ف اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬توجد العديد ﻣن التعر فات لﻼس ثمار اﻷجن اﳌباشر نذﻛر ﻣ ا‪:‬‬
‫عرف ﻣؤتمر اﻷﻣم اﳌتحدة لﻠتﺠارة والتنميﺔ )اﻻونكتاد( اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬بأنه توظيفات أجن يﺔ غ وطنيـﺔ ـ‬
‫ﻣوجودات رأس ﻣاليﺔ ثابتﺔ دولﺔ ﻣعينﺔ‪. (UNCTED, 2000) .‬‬
‫عرفه ﺻندوق النقد الدو )‪ (FMI‬ﻛتاب ﻣ ان اﳌدفوعات الصادر عام ‪ 1993‬اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬ع أنه "‬
‫اﻻسـ ثمار الــذي يــتم ﻻﻛ ســاب ﻣصـ ﺔ ﻣســتديمﺔ ـ اﳌشــروعات ال ـ يــتم إدار ــا ـ دول بﺨــﻼف الدولــﺔ ال ـ ي ت ـ إل ــا اﳌسـ ثمر‬
‫اﻷجن لصوت فعال إدارة اﳌشروع طر ق اﻣتﻼك ‪ %15‬ﻣن ﻣﻠكيﺔ اﳌشروع‪) .‬حاتم‪ ،2006 ،‬ﺻفحﺔ ‪. (18‬‬
‫و عــرف اﳌنﻈمــﺔ العاﳌيــﺔ لﻠتﺠــارة )‪ : (OMC‬اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر ــو عمﻠيــﺔ يقــوم ــا اﳌسـ ثمر اﳌتواجــد ـ بﻠــد ﻣــا‬
‫)البﻠد اﻷم( ﻣن خﻼل استعمال أﺻوله بﻠدان أخرى )الدولﺔ اﳌضيفﺔ( ﻣع نيﺔ سي ا‪) .‬بن رجم‪ ،‬ﺻفحﺔ ‪27‬و‪. (28‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪150‬‬
‫ﻣنصور شر فﺔ‬ ‫حاﻛ بوحفص‬
‫بناءا ع التعار ف السابقﺔ يمكن استﺨﻼص عرف ﻣش ك لﻼس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬ع أنـه ذلـك اﻻسـ ثمار الـذي‬
‫زء ﻣن اﻻس ثمار أو ﻠه ﻣشروع ﻣع ن دولﺔ غ دولته‪ ،‬فضـﻼ عـن قياﻣـه باﳌشـارﻛﺔ ـ‬ ‫ينطوي عﻠيه تمﻠك اﳌس ثمر اﻷجن‬
‫إدارة اﳌشروع جزئيا أو ﻠيا‪ ،‬حسب نوع اﻻس ثمار اﳌر تنفيذه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 2‬ـ خصائص اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬لﻼس ثمار اﻷجن اﳌباشر العﺪيﺪ من ا صائص م ا‪:‬‬
‫‪ ‬اﻻس ثمار اﳌباشر و اس ثمار يحق لﻠمؤسسﺔ روابط دائمﺔ ﻣع اﳌؤسسات ا ارج؛‬
‫‪ ‬اﻣتﻼك اﳌس ثمر اﻷجن ‪ %10‬فأﻛ ﻣن اﻷس م العاديﺔ ف حق التصو ت داخل اﳌؤسسﺔ؛‬
‫‪ ‬إﻣ انيﺔ ضمان الرقابﺔ اتﺨاذ القرارات وﻛذلك سي اﻹدارة واﳌشارﻛﺔ اﳌداوﻻت؛‬
‫‪ ‬عت اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر بمثابﺔ رأسمال اﳌس ثمر أﺻول حقيقيﺔ ا ارج‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ أشـ ال اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر‪ :‬نــاك ثــﻼث ﺻــور أساســيﺔ لﻼسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر و ـ )أبــو قحــف‪ ،2002 ،‬ﺻــفحﺔ‬
‫‪.(364‬‬
‫‪ ‬اﻻس ثمار ا ـاص‪ :‬يتمثـل اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشـر ا ـاص أساسـا ـ اﻻسـ ثمار ـ قطـاع اﳌنتﺠـات اﻷوليـﺔ وخصوﺻـا ـ‬
‫مﺔ ن يﺠﺔ است اف اﳌوارد الطبيعيﺔ لﻠدول الناﻣيﺔ بأقل اﻷثمان ؛‬ ‫القطاع النفطي‪ ،‬وقد حقق ذا اﻻس ثمار أر احا‬
‫‪ ‬اﻻس ـ ثمار الثنــا ي‪ :‬ظ ــر ــذا النــوع ﻣــن اﻻس ـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر ن يﺠــﺔ ال عــﺔ الوطنيــﺔ وحر ـ ـات اﻻســتقﻼل ال ـ ســادت‬
‫الدول الناﻣيﺔ أعقاب نيﻠ ا اﻻستقﻼل‪ ،‬و ع اﻻس ثمار الثنا ي ﻣشارﻛﺔ الدولﺔ الناﻣيﺔ لﻠمس ثمر اﻷجن ـ اﳌشـروعات‬
‫اﻻقتصــاديﺔ اﳌقاﻣــﺔ ع ـ أرضـ ا‪ ،‬أي أنــه خﻠــيط ﻣــن رأس اﳌــال ا ـ و رأس اﳌــال اﻷجن ـ ‪ ،‬و ــذا النــوع ﻣــن اﻻسـ ثمار يقﻠــل‬
‫ن يﺠﺔ ﻣشارﻛته اﳌشروع؛‬ ‫اﻷعباء اﳌاليﺔ ال يتحمﻠ ا اﻻقتصاد الوط بالقدر الذي يتحصل عﻠيه اﳌس ثمر ا‬
‫‪ ‬اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر صورة الشر ات متعﺪدة ا سية‪ :‬و تﻠك اﳌؤسسات ال تتألف ﻣن الشـرﻛﺔ اﻷم وفروع ـا‬
‫اﻷجن يــﺔ‪ ،‬فالشــرﻛﺔ اﻷم ـ اﳌالكــﺔ لﻸﺻــول اﳌســتﺨدﻣﺔ ـ ا ــارج‪ ،‬أﻣــا الفــروع اﻷجن يــﺔ اﳌمﻠوﻛــﺔ ﻠيــا أو جزئيــا ف ــو ﻣقر ــا‬
‫الدولﺔ اﳌضيفﺔ وال تمﻠك حق اﳌشارﻛﺔ اﻹدارة )عبد اﳌطﻠب ح‪.(2005 ،.‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 4‬ـ أ ﺪاف اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ :‬دف اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر بصفﺔ خاﺻﺔ ا ‪:‬‬
‫‪ ‬ا صول ع اﳌواد ا ام )اﳌواد اﻷوليﺔ( ﻣن الدولﺔ اﳌضيفﺔ ﻷجل استﺨداﻣ ا ﺻناعات ﻣﺨتﻠفﺔ و أقل ت ﻠفﺔ؛‬
‫‪ ‬إيﺠاد أسواق جديدة لتصر ف اﳌنتﺠات و ضا ع الشرﻛﺔ اﻷجن يﺔ عن طرق الدولﺔ اﳌضيفﺔ؛‬
‫‪ ‬اﻻس ــتفادة ﻣ ــن الق ــوان ن وال ش ــر عات ﻣ ــن ال ــدول اﳌض ــيفﺔ‪ ،‬اﳌتعﻠق ــﺔ بال ـ ـ يع واﻹعف ــاءات الض ــر يﺔ ال ـ ـ تمنح ــا الدول ــﺔ‬
‫اﳌضيفﺔ؛‬
‫‪ ‬سـيطرة الدولـﺔ اﳌسـ ثمرة ع ـ اقتصـاديات البﻠـد اﳌضـيف سـ ولﺔ لقيـام شـر اته بمنافسـﺔ الشـر ات والصـناعات ا ﻠيـﺔ ﻣــن‬
‫حيث ا ودة‪ ،‬واﻷسعار اﳌنﺨفضﺔ وذلك أ ا تمتﻠك تكنولوجيا ﻣتطورة و ﻣتقدﻣﺔ؛‬
‫‪ ‬س يل اخ اق اﻷسواق العاﳌيﺔ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 5‬ـ مزايا وعيوب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪:‬‬
‫‪ ‬ﻣزاي ــا اﻻسـ ـ ثمار اﻷجن ـ ـ اﳌباش ــر‪ :‬إن اﻻسـ ـ ثمار اﻷجن ـ ـ اﳌباش ــر العدي ــد ﻣ ــن اﳌزاي ــا ل ــل ﻣ ــن الدول ــﺔ اﳌض ــيفﺔ والدول ــﺔ‬
‫اﳌصدرة نذﻛر ﻣ ا )أبو قحف‪ ،‬نﻈر ﺔ التدو ل وجدوى اﻻس ثمارات اﻷجن يﺔ‪ ،2002 ،‬ﺻفحﺔ ‪: (366‬‬
‫أ‪ -‬ع مستوى الﺪولة اﳌضيفة ‪:‬‬
‫م تدفق اﻷﻣوال اﻷجن يﺔ لﻠدول الناﻣيﺔ ﻣن خﻼل إقاﻣﺔ ﻣشروعات إنتاجيﺔ لغرض التصدير تحل ﻣحل الواردات؛‬ ‫‪ ‬ز ادة‬
‫‪ ‬الرفــع ﻣــن الطاقــات اﻹنتاجيــﺔ والتوســع ـ اﻻس ـ ثمارات الصــافيﺔ ﻣمــا يمكــن الدولــﺔ اﳌضــيفﺔ ﻣــن تحقيــق ديناﻣيكيــﺔ جديــدة‬
‫و التا بناء ي ل اقتصادي ﻣت اﻣل؛‬

‫‪151‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬
‫‪ ‬اﻛ ساب ﻣ ارات التكنولوجيا ا ديثﺔ وتدرب العمالﺔ ا ﻠيﺔ عن طرق ﻣ ارا م و ﻣعرف م العﻠميﺔ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ع مستوى الﺪولة اﳌصﺪرة‪:‬‬
‫؛‬ ‫‪ ‬اس ثمار اﻷﻣوال عند ﻣعدل عائد أع ﻣن اﻻس ثمار البديل ا‬
‫‪ ‬احت ار التكنولوجيا؛‬
‫‪ ‬استغﻼل ذه الشر ات لغايـات سياسـﺔ التـدخل ـ الشـؤون الداخﻠيـﺔ لﻠدولـﺔ اﳌضـيفﺔ )أبـو قحـف‪ ،‬نﻈر ـﺔ التـدو ل وجـدوى‬
‫اﻻس ثمارات اﻷجن يﺔ‪ ،2002 ،‬ﺻفحﺔ ‪. (426‬‬
‫ت‪ -‬ع مستوى الﺪولة اﳌضيفة ‪ :‬نذﻛر ﻣ ا )عرفات‪ ،2005 ،‬ﺻفحﺔ ‪. (16‬‬
‫‪ ‬عــدم قــدرة الدولــﺔ اﳌضــيفﺔ ع ـ اﻻطــﻼع ع ـ اﻷسـرار الصــناعيﺔ و طــرق ال ســي ا ديثــﺔ والتكنولوجيــا عنــد الســماح بقيــام‬
‫ﻣشروعات أجن يﺔ؛‬
‫‪ ‬ز ــادة س ــبﺔ البطال ــﺔ عوض ــا ﻣ ــن تﺨفيضـ ـ ا‪ ،‬و ــذا ﻣ ــن خ ــﻼل اس ــتﺨدام التكنولوجي ــا الكثيف ــﺔ رأس اﳌ ــال وقﻠيﻠ ــﺔ العمال ــﺔ‪،‬‬
‫استﺨدام اﻵﻻت بدﻻ ﻣن اليد العاﻣﻠﺔ؛‬
‫‪ ‬عدم توفر الدول اﳌضيفﺔ ع القدرات الفنيﺔ واﻹدار ﺔ ال ت ون شرطا لقيام اﳌشارع‪.‬‬
‫ث‪ -‬ع مستوى الﺪولة اﳌصﺪرة‪ :‬نذﻛر ﻣ ا )عرفات‪ ،2005 ،‬ﺻفحﺔ ‪:(48‬‬
‫مﺔ فضﻼ عن زادة درجﺔ ا اطر بزادة رأسمال اﳌتدفق؛‬
‫‪ ‬ا اجﺔ ا ﻣوارد إدار ﺔ و رأسماليﺔ‬
‫‪ ‬احتمال وجود عارض اﳌصا حول سبﺔ اﳌسا مﺔ رأسمال اﳌشروع اﻻس ثماري؛‬
‫‪ ‬القيود الصارﻣﺔ ا تمل فرض ا ﻣن الدولﺔ اﳌضيفﺔ ﻣثﻼ عند تحو ل اﻷر اح ﻣ ا وا الدول اﻷم لﻼس ثمار اﻷجن اﳌباشر؛‬
‫‪ ‬قد ت أ الشرﻛﺔ اﻷجن يﺔ استعمال ال ديد غﻠق أو نقل اﳌؤسسات أثناء اﳌفاوضات اﳌتعﻠقﺔ شروط العمل‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عﻼقة السياسة اﳌالية باﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪:‬‬
‫‪ 4‬ـ ـ ‪ 1‬ـ السياســة الضــر ية و اﻻس ـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر‪ :‬عت ـ النﻈــام الضــر لﻠدولــﺔ اﳌضــيفﺔ ﻣــن ب ـ ن أ ــم العواﻣــل ال ـ‬
‫يدرس ـ ـ ا اﳌس ـ ـ ثمر اﻷجن ـ ـ ‪ ،‬وﻷ مي ـ ــﺔ النﻈ ـ ــام الضـ ــر نﺠ ـ ــد عﻼق ـ ــﺔ قو ـ ــﺔ ب ـ ـ ن الضـ ــر بﺔ واﻻس ـ ـ ثمار حي ـ ــث ع ـ ـ ع ـ ــا عﻠم ـ ــاء‬
‫اﻻقتصـادي ن عــن طر ـق ﻣنح ـ ﻻفـر‪ ،‬حيــث اعت ـ ﻻفـر أن اﻻرتفــاع السـرع ﳌعــدﻻت الضــغط الضـر تــؤدي ا ـ ز ــادة ا صــيﻠﺔ‬
‫الضر يﺔ‪ ،‬حيث تدفع قطاع العائﻼت و قطاع اﻷعمـال ا ـ اﻹنقـاص ﻣـن وقـت العمـل ع ـ حسـاب وقـت ﻣﺨصـص لﻠراحـﺔ‪ ،‬ولكـن‬
‫فقط ا غايﺔ نقطﺔ س نقطﺔ العتبﺔ وال عد ا تؤدي ا ز ادة الضغط الضر ا انﺨفاض ا صيﻠﺔ‪.‬‬
‫أ‬

‫ا صيﻠﺔ الضر يﺔ‬ ‫ب‬ ‫ش ل ‪:1‬‬

‫ﻣعدﻻت الضر يﺔ‬

‫م‪1‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪152‬‬
‫ﻣنصور شر فﺔ‬ ‫حاﻛ بوحفص‬
‫ش ا نقطت ن اﳌنح ‪:‬‬
‫عندﻣا ي ون ﻣعدل الضر بﺔ اﳌستوى )م‪ (1‬ﻛما الش ل )‪ ،(01‬فإن حصيﻠﺔ الضر بﺔ ت ون عند أع قيمﺔ ل ا ) أ (‪.‬‬
‫ــازي‪،‬‬ ‫أﻣ ــا إذا انتقﻠن ــا ﻣ ــن ﻣع ــدل )م‪ (1‬ا ـ )م‪ (2‬اﳌع ــدل اﻷﻛ ـ ‪ ،‬ف ــإن ا ص ــيﻠﺔ الض ــر يﺔ ت ــنﺨفض ﻣ ــن )أ( ا ـ )ب( ‪) .‬‬
‫‪ ،1997‬ﺻفحﺔ ‪.(129‬‬

‫وﻣن ــه ف ــإن الضـ ـرائب ت ــؤثر ع ـ ـ ﻣي ــل اﻻسـ ـ ثمار ﻣ ــن خ ــﻼل تأث ــا ع ـ ـ ال ــر ﺢ‪ ،‬فالت ــأث الس ــﻠ لﻠضـ ـرائب ع ـ ـ اﻷر ــاح‬
‫بتﺨفيض ﻣعدﻻ ا يؤدي ا خفض اﻻس ثمارات و ﻈ ر ذا اﻷثر جﻠيا بال سبﺔ لﻼس ثمارات ا ديثﺔ‪.‬‬
‫وﻣنه ج ﺔ أخرى فإن التأث السﻠ لﻠضرائب ع اﻻس ﻼك يؤدي ا انﺨفاض الطﻠـب وذلـك ﻻرتفـاع أسـعار اﻻسـ ﻼك‬
‫ﻣما يؤدي بدوره ا خفض اﻻس ثمار ‪.‬‬
‫وتــأث الض ـرائب ع ـ اﻹنتــاج ش ـ ل ســﻠ يــدفع اﳌنﻈم ـ ن أ ـ اب اﳌشــروعات الك ـ ى ا ـ ﻣضــاعفﺔ إنتــاج م عو ضــا‬
‫ﳌقتطع ﻣن الضر بﺔ باستﺨدام أحسن اﻷساليب الفنيﺔ اﻹنتاج‪.‬‬
‫أﻣــا التــأث اﻻيﺠــا ي لﻠض ـرائب بتﺨفيض ـ ا ع ـ ﻣعــدﻻت اﻷر ــاح يــؤدي ا ـ ز ــادة اﻷر ــاح ا ققــﺔ‪ ،‬و رفــع الكفايــﺔ ا ديــﺔ‬
‫لرأس اﳌال و التا يؤدي ا ﻣضاعفﺔ اﻻس ثمار‪) .‬غازي‪ ،1990 ،‬ﺻفحﺔ ‪(439‬‬
‫‪ 4‬ـ ـ ‪ 2‬ـ ـ سياســة اﻹنفــاق العــام و اﻻس ـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر‪ :‬بنــاءا ع ـ إحــدى تقســيمات النفقــات العاﻣــﺔ‪ ،‬ال ـ تقســم النفقــات‬
‫العاﻣﺔ ا نفقات وظيفيﺔ‪ ،‬نفقات ا قيقيﺔ‪ ،‬نفقات رأسماليﺔ ‪.‬‬
‫أ‪ -‬النفﻘ ــات الوظيفي ــة و ـ ش ــمل ــل ﻣ ــن اﳌص ــارف اﻹدار ــﺔ و اﳌرتب ــات اﳌتعﻠق ــﺔ ب ــاﳌوظف ن ـ اﻹدارات العاﻣ ــﺔ‪ ،‬فض ــعف‬
‫ذا القطاع و ا عدام فعاليته‪ ،‬و‬ ‫م اﻹنفاق العام ع‬ ‫النﻈام اﻹداري تؤثر سﻠبا ع اﻻس ثمار وذلك ي ون بانﺨفاض‬
‫بذلك فإن رفع ﻣن النفقات الوظيفيﺔ يمكن أن تؤثر إيﺠابا ع اﻻس ثمار إضافﺔ ا ذلك رفع ﻣن اﳌرتبات الـذي يـؤدي ا ـ‬
‫م السوق‪.‬‬ ‫م الطﻠب و بالتا التوسع‬ ‫رفع‬
‫ب‪ -‬النفﻘـات ا ﻘيﻘيــة ومنــاخ اﻻسـ ثمار ‪ :‬وتتمثــل النفقـات ا قيقيــﺔ ـ تﻠـك النفقــات العاﻣــﺔ ال ـ تــدفع ا الدولــﺔ نقــدا دون‬
‫أن تحصــل ـ نﻈ ــا ع ـ أي ﻣقــال ﻣــادي ﻣــن اﳌســتفيد ﻣــن النفقــﺔ‪ ،‬و ـ شــمل ــل ﻣــن اﳌــنﺢ و اﻹعانــات النقديــﺔ ﻷف ـراد‬
‫وﻣات ا ﻠيﺔ‪.‬‬ ‫ا تمع‪ ،‬اﳌنﺢ و اﻹعانات النقديﺔ لﻠشر ات و ﻣنت القطاع ا اص‪ ،‬اﳌنﺢ و اﻹعانات النقديﺔ ل‬
‫ينعكس تأث النفقات ا قيقيﺔ اﳌوج ـﺔ ا ـ ا تمـع ع ـ ﻛميـﺔ اﳌعروضـﺔ ﻣـن سـاعات العمـل‪ ،‬ال ـ ء الـذي سـ ل ع ـ‬
‫اﳌس ثمر ن و اﳌنتﺠ ن ا صول ع ـ ﻣـا يحتـاجون إليـه ﻣـن عنصـر العمـل دون ارتفـاع ﻣ ـوظ ـ اﻷجـور يمكـن أيضـا ل ـذه النفقـﺔ‬
‫م اس ﻼك اﻷفراد و بالتا زادة الطﻠب الفعال ع السﻠع اﻻس ﻼﻛيﺔ وﻣن تم الطﻠب ع السﻠع اﻹنتاجيﺔ‪.‬‬ ‫أن ترفع ﻣن‬
‫ـ يع اﳌنــتج‬ ‫أﻣــا بال ســبﺔ لﻠنفقــﺔ اﳌوج ــﺔ ا ـ ﻣنت ـ القطــاع ا ــاص فتأث ــا وا ـ ع ـ ﻣنــاخ اﻻس ـ ثمار‪ ،‬ف ـ تمــنﺢ‬
‫تﺨفيض بيع السﻠعﺔ لﻠمس ﻠك‪ ،‬أو لتغطيﺔ عض ا سائر الطارئﺔ الناتﺠﺔ عن ظروف غ عاديﺔ ‪.‬‬ ‫ا‬
‫ت‪ -‬النفﻘ ــات الرأس ــمالية و من ــاخ اﻻس ـ ثمار‪ :‬ت ــؤثر النفق ــات الرأس ــماليﺔ لﻠدول ــﺔ ع ـ اﻻس ـ ثمار ا ــاص‪ ،‬ﻣ ــن خ ــﻼل دعم ــا‬
‫و ـ يع ا لــه ‪ ،‬خاﺻــﺔ إذا شــمل اﻹنفــاق ﻣشــار ع الب يــﺔ التحتيــﺔ و ــل ﻣــا لــه عﻼقــﺔ باﻻس ـ ثمار وال ـ توجــه دﻣــﺔ اﳌرفــق‬
‫العـ ــام أﻛ ـ ـ ﻣـ ــن أن س ـ ـ دف تحقيـ ــق الـ ــر ﺢ و شـ ــمل ﻣشـ ــار ع الب يـ ــﺔ التحتيـ ــﺔ ـ ــل ﻣـ ــن قطـ ــاع النقـ ــل )طرقـ ــات‪ ،‬اﳌـ ــوا ئ‪،‬‬
‫اﳌطــارات‪ (...،‬قطــاع اﻻتصــاﻻت ) الســﻠكيﺔ‪ ،‬اﻻن نــت‪ ، (....،‬قطــاع التعﻠــيم ) اﳌــدارس و ا اﻣعــات ‪ (...‬قطــاع الطاقــﺔ واﳌــوارد‬
‫اﳌائيﺔ ‪ ،‬وذلك أن القطاع ا اص ﻻ ستطيع اﻻس ثمار ﻣثل ذه اﳌشار ع س ب ارتفاع ت اليف ا أو انﺨفـاض العائـد ـ‬
‫عض ا‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬
‫‪ 5‬ـ السياسة اﳌالية ا ز ائرو دور ا جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪:‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 1‬ـ و اقع اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ا زائر‪:‬‬
‫ـ و جــذب رأس اﳌــال اﻷجن ـ قاﻣــت ا زائــر بتطبيــق عــدة إجـراءات و عــديﻼت‬ ‫ـ يع اﻻسـ ثمار ا‬ ‫ﻣــن أجــل ﻣــن اجــل‬
‫ﻣن أجل إعادة تأ يل اﳌؤسسات اﻻقتصاديﺔ‪ ،‬باﻹضافﺔ ا تقديم اﳌز د ﻣن الضمانات لفائدة اﳌسـ ثمر ن )الـوطني ن و اﻷجانـب(‬
‫‪ 05-93‬اﳌـؤرخ ـ ‪ 05‬أﻛتـو ر ‪ ،1993‬ا ـاص‬ ‫ﻣع س يل و ت سيط اﻹجراءات‪ ،‬و ﻣن أ م ذه اﻹجراءات إﺻدار اﳌرسـوم ال شـر‬
‫بإ ش ــاء و ال ــﺔ ترقي ــﺔ اﻻس ـ ثمارات و ﻣتا ع ــا ل ــدى و ال ــﺔ "‪ " APSSI‬حي ــث يﺠ ــب أن ت ــون ــذه اﻻس ـ ثمارات قب ــل إنﺠاز ــا ﻣش ــروع‬
‫اﳌتعﻠـق‬ ‫تصر ﺢ لدى و الﺔ ال قيﺔ و تدعيم اﻻس ثمارات "‪ " APSSI‬ال تم تأس سـ ا يـوم ‪ 1993/10/17‬ـ اطـار اﳌرسـوم ال شـر‬
‫ب قي ــﺔ اﻻسـ ـ ثمار ‪ 12-93‬حس ــب اﳌ ــادة ‪ 08‬الفق ــرة ‪ 02‬ـ ـ شـ ـ ل ش ــباك وحي ــد يض ــم ــل ﻣ ــن )ا م ــارك‪ ،‬بن ــك ا زائ ــر‪ ،‬ال ـ ـ ل‬
‫يﺌﺔ عموﻣيﺔ ذات طا ع إداري‬ ‫التﺠاري‪ ،‬اﻷﻣﻼك الوطنيﺔ‪ ،‬الضرائب‪ ،‬ال يﺌﺔ العمرانيﺔ‪ ،‬الب ﺌﺔ‪ ،‬ال شغيل(‪ ،‬و‬
‫دف ا ‪:‬‬
‫‪ ‬تدعيم وﻣساعدة اﳌس ثمر ن إطار اﳌشار ع اﻻس ثمار ﺔ وﻣنﺢ ﻣزايا خاﺻﺔ باﻻس ثمار؛‬
‫‪ ،‬والتنﻈي ؛‬ ‫‪ ‬تقديم ﻣعﻠوﻣات لﻠمس ثمر اﳌتعﻠقﺔ بالطا ع اﻻقتصادي‪ ،‬التق ‪ ،‬ال شر‬
‫‪ ‬تقوم بتقييم ﻣشار ع اﻻس ثمار و حصائه؛‬
‫‪ ‬ت سيق ب ن الو اﻻت اﳌناطق ا رة؛‬
‫‪ ‬العمل ع تﺠسيد سياسﺔ الدولﺔ ﻣﺠال اﻻس ثمارات ‪.‬‬
‫إن قــانون اﻻس ـ ثمار ا ديــد الــذي ﺻــدر ﻣــن خــﻼل أﻣــر رقــم ‪ 03-01‬ـ أوت ‪ 2001‬اﳌعــدل لقــانون اﻻسـ ثمار واﳌتضــمن‬
‫ذا اﻷﻣر ﻣاي ‪:‬‬ ‫تطو ر اﻻس ثمار‪ ،‬ﻣناخه و آليﺔ عمﻠه‪ ،‬وا ديد‬
‫‪ ‬اﳌساواة ب ن اﳌس ثمر ن ا ﻠي ن و اﻷجانب؛‬
‫‪ ‬إلغاء التمي ب ن اﻻس ثمار العام وا اص؛‬
‫‪ ‬إ شاء شباك ﻣوحد ﻻ ﻣرﻛزي ع ش ل و الﺔ وطنيﺔ لتطو ر اﻻس ثمارات ‪ ANDI‬ﻣن أجل تنﻈيم ﻣسائل اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ أ م الﺪول اﳌس ثمرة ا زائـر‪ :‬سـتقطب ا زائـر ج سـيات ﻣتعـددة ﻣـن اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشـر‪ ،‬و عـد دول اﻻتحـاد‬
‫ذلك ﻣن خﻼل ا دول اﳌوا ‪:‬‬ ‫اﻷورو ي و أسيا و الدول العر يﺔ ﻣن أ م الدول اﳌس ثمرة ا زائر‪.‬و سوف نو‬
‫جﺪول ‪ : 1‬أ م الدول اﳌس ثمرة ا زائر خﻼل الف ة ‪2017-2002‬‬
‫عﺪد اﳌشار ع الﻘيمة مليون دج مناصب الشغل‬ ‫الﺪول‬
‫‪78 415‬‬ ‫‪1 148 208‬‬ ‫‪472‬‬ ‫أورو ا‬
‫‪44 646‬‬ ‫‪666 499‬‬ ‫‪332‬‬ ‫فيما ا اﻻتحاد اﻷورو ي‬
‫‪11 761‬‬ ‫‪169 732‬‬ ‫‪114‬‬ ‫أسيا‬
‫‪3737‬‬ ‫‪68 813‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أمر ا‬
‫‪34 462‬‬ ‫‪1 057 257‬‬ ‫‪262‬‬ ‫الﺪول العر ية‬
‫‪609‬‬ ‫‪39 686‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إفر ﻘيا‬
‫‪264‬‬ ‫‪2 974‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اس اليا‬
‫‪4335‬‬ ‫‪33 160‬‬ ‫‪28‬‬ ‫سيات‬ ‫متعﺪد ا‬
‫‪133 583‬‬ ‫‪2 519 831‬‬ ‫‪901‬‬ ‫مجموع‬
‫‪SOURCE : www.andi.dz consultée le 24/10/2019‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪154‬‬
‫ﻣنصور شر فﺔ‬ ‫حاﻛ بوحفص‬
‫أﻣا عن القطاعات اﳌس ثمر ف ا ﻣن قبل ذه الدول اﻷجن يﺔ ا زائر ف تتوزع ع ﻣﺠمل القطاعات اﻻقتصاديﺔ‬
‫و ذا حسب ﻣا عﻠنه الو الﺔ الوطنيﺔ لتطو ر اﻻس ثمار ‪ ANDI‬ﻣن خﻼل ا دول التا ‪:‬‬
‫جﺪول ‪ :2‬أ م القطاعات اﳌس ثمر ف ا ﻣن قبل اﳌس ثمر ن اﻷجانب خﻼل الف ة ‪2017-2002‬‬
‫قطاع ال شاط عﺪد اﳌشار ع ‪ %‬مناصب شغل ‪%‬‬
‫‪0,48‬‬ ‫‪641‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪17,91‬‬ ‫‪23 928‬‬ ‫‪15,76‬‬ ‫‪142‬‬ ‫البناء‬
‫‪60,95‬‬ ‫‪81 413‬‬ ‫‪61,93‬‬ ‫‪558‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪1,64‬‬ ‫‪2 196‬‬ ‫‪0,67‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال ة‬
‫‪1,80‬‬ ‫‪2 407‬‬ ‫‪2,89‬‬ ‫‪26‬‬ ‫النﻘل‬
‫‪5,73‬‬ ‫‪7 656‬‬ ‫‪2,11‬‬ ‫‪19‬‬ ‫السياحة‬
‫‪10,36‬‬ ‫‪13 842‬‬ ‫‪15,09‬‬ ‫‪136‬‬ ‫ا ﺪمات‬
‫‪1,12‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اﻻتصاﻻت‬
‫‪100‬‬ ‫‪133 583‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪901‬‬ ‫ا موع‬
‫‪SOURCE : www.andi.dz consultée le 24/10/2019‬‬
‫جﺪول ‪ :3‬اﳌشارع اﻻس ثمارﺔ ا زائر خﻼل الف ة ‪2017-2002‬‬
‫مناصب الشغل ‪%‬‬ ‫عﺪد اﳌشار ع ‪%‬‬ ‫نوع اﻻس ثمار‬
‫‪89,15‬‬ ‫‪1 098 011 98,58‬‬ ‫‪62 334‬‬ ‫اﻻس ثمار ا‬
‫‪10,85‬‬ ‫‪133 583‬‬ ‫‪1,42‬‬ ‫‪901‬‬ ‫اﻻس ثماراﻷجن‬
‫‪100‬‬ ‫‪1 231 594‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪63 235‬‬ ‫ا موع‬
‫‪SOURCE : www.andi.dz consultée le 24/10/2019‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 3‬ـ السياسـة الضـر ية اﳌتبعـة ـذب اﳌسـ ثمر اﻷجن ـ ا ـ ا زائـر‪ :‬إن اﻹﺻـﻼحات الضـر يﺔ ال ـ قاﻣـت ـا ا زائـر لســنﺔ‬
‫أو اﻷجن ‪ ،‬ﻛما‬ ‫‪ 1992‬ﻣع اﻻنفتاح اﻻقتصادي‪ ،‬ان ﻣن ضم ا عديل قوان ن اﻻس ثمار وقدﻣت اﻣتيازات سواء لﻠمس ثمر ا‬
‫قاﻣت ا زائر بإبرام العديد ﻣن اﻻتفاقيات الثنائيـﺔ لتﺠنـب اﻻزدواج الضـر ‪ ،‬وﻣـن بـ ن أ ـم ا ـوافز الضـر يﺔ وشـبه الضـر يﺔ‬
‫وا مرﻛيﺔ اﳌقدﻣﺔ لﻠمس ثمر ن نﺠد ‪:‬‬
‫‪ ‬تطبيق سبﺔ ﻣنﺨفضﺔ ﻣﺠال ا قوق ا مرﻛيﺔ فيما يﺨص التﺠ ات اﳌستوردة؛‬
‫‪ ‬اﻹعفاء ﻣن الضر بﺔ ع القيمﺔ اﳌضافﺔ ‪ TVA‬فيما يﺨص السﻠع وا دﻣات؛‬
‫‪ ‬اﻹعفاء ﻣن رسم نقل اﳌﻠكيﺔ فيما يﺨص ل اﳌقت يات العقار ﺔ ال تمت اطار اﻻس ثمار اﳌع ‪.‬‬
‫ﻣزايا عد ﻣعاينﺔ انطﻼق اﻻستغﻼل أ ما‪:‬‬
‫‪ ‬اﻹعفــاء ﳌــدة عشــر ســنوات ﻣــن ال شــاط الفع ـ ﻣــن الضــر بﺔ ع ـ أر ــاح الشــر ات )‪ (IBS‬وﻣــن الضــر بﺔ ع ـ الــدخل اﻹجمــا‬
‫)‪ (TAP‬؛‬
‫)‪ (IRG‬ع اﻷر اح اﳌوزعﺔ وﻣن الدفع ا زا )‪ ،(VF‬وﻣن الرسم ع ال شاط اﳌ‬
‫‪ ‬اﻹعفاء ﳌدة عشر إبتداءا ﻣن تار خ اﻻقتناء ﻣن الرسم العقاري ع اﳌﻠكيﺔ العقار ﺔ ال تدخل اطار اﻻس ثمار ؛‬
‫ز و أجال اﻹ تﻼك‪.‬‬ ‫‪ ‬ﻣنﺢ ﻣزايا إضافيﺔ ﻣن شأ ا أن تحسن أو س ل اﻻس ثمار ﻣثل تأجيل ال‬
‫و مك ــن اﻹش ــارة ا ـ ـ أن ق ــانون اﳌالي ــﺔ لس ــنﺔ ‪ ،1996‬ﻻس ــيما اﳌ ــواد ‪ 309 ،138‬ﻣ ــن ق ــانون الضـ ـرائب اﳌباش ــرة تض ــمنت ع ــدة ﻣزاي ــا‬
‫لﻠمس ثمر ن اﳌنتﺠ ن و الذين يصدرون سﻠعا وخدﻣات ا اﻷسواق ا ارجيﺔ‪ ،‬نذﻛر ﻣ ا‪:‬‬
‫‪ ‬إعفاء الشر ات القائمﺔ عمﻠيات بيع السﻠع وا دﻣات لﻠتصدير ﻣن الدفع الضر يﺔ اﳌفروضـﺔ ع ـ أر اح ـا ا ققـﺔ بصـورة‬
‫ﻣؤقتﺔ ﳌدة خمسﺔ سنوات؛‬

‫‪155‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬
‫‪ ‬إعفاء الشر ات ﻣن أداء الدفع ا زا )‪ (VF‬ﳌدة خمسﺔ سنوات؛‬
‫‪ ‬إﻣ انيﺔ استفادة اﳌصدر ﻣن تﺨفيضات ب سبﺔ تقدر بـ ‪ %50‬تمنح ا الشـر ات الوطنيـﺔ لﻠمﻼحـﺔ البحر ـﺔ وا و ـﺔ‪ ،‬وتﻠـك ال ـ‬
‫تمنح ا اﳌوا ئ ﻣﺠال نقل البضا ع‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 4‬ـ السياسة اﻹنفاقية ا زائر ودور ا جذب اﳌس ثمر اﻷجن ‪:‬‬
‫الش ل ‪ : 2‬تطور نفقات ال سي و نفقات التﺠ ل زائر ) بآﻻف دج (‬
‫‪6000000‬‬
‫‪5000000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫‪3000000‬‬
‫نفقات التسيير‬
‫‪2000000‬‬
‫نفقات التجهيز‬
‫‪1000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪20042005200620072008200920102011201220132014201520162017‬‬

‫اﳌصﺪر‪ :‬قانون رقم ‪ 13‬ـ ‪ 08‬اﳌؤرخ ‪ 2013/12/30‬اﳌتضمن قانون اﳌاليﺔ لسنﺔ ‪ 2014‬و قوان ن اﳌاليﺔ لسنوات ‪ 2004‬ا غايﺔ ‪. 2018‬‬
‫ا زائر‪ ،‬يﻼحظ أن ﻛﻼ النوع ن‬ ‫م ل ﻣن نفقات ال سي ونفقات التﺠ‬ ‫ﻣن خﻼل الش ل أعﻼه الذي ي ن تطور‬
‫ﻣ ــن النفق ــات ش ـ د ارتفاع ــا ﻣحسوس ــا خ ــﻼل الف ـ ة )‪ ،(2017-2004‬ﻛم ــا ـ ﻠت نفق ــات ال س ــي ﻣع ــدل نم ــو أس ــرع باﳌقارن ــﺔ ﻣ ــع‬
‫نفقــات التﺠ ـ طبقــا ﳌشــارع اﳌ شــآت القاعديــﺔ واﳌشــار ع اﻷخــرى ال ـ تمــت ﻣباشــر ا ـ إطــار برنــاﻣج دعــم اﻹ عــاش اﻻقتصــادي‬
‫وﻣﺔ ابتداء ﻣـن سـنﺔ ‪ 2001‬ضـمن أفـق حمايـﺔ اﳌك سـبات ا ققـﺔ ـ ﻣﺠـال التوازنـات اﻻقتصـاديﺔ اﳌاليـﺔ ال ﻠيـﺔ‪،‬‬ ‫الذي تب ته ا‬
‫وﻣﺔ ﻛقطاع الفﻼحﺔ والري والسكن والتعﻠيم والك ر اء الرفيـﺔ‬ ‫حيث خصصت اﳌوارد ﻻ بقاء اﻷولو ﺔ القطاعيﺔ ال حدد ا ا‬
‫والغــاز ‪...‬ا ـ وذلــك ﻻســتﺠابﺔ أﻛ ـ ا ـ ﻣتطﻠبــات الشــعب اﳌتعــددة وخاﺻــﺔ الشــغل والســكن ﻣــع إ ــاء ال ـ اﻣج ا ار ــﺔ‪ .‬ﻛمــا عرفــت‬
‫نفقــات التﺠ ـ تذبــذبا خــﻼل ــذه الف ـ ة‪ ،‬وذلــك ن يﺠــﺔ التــداب السياســﺔ ال ـ اتﺨــذت فــض اﻹنفــاق وترشــيده‪ ،‬حيــث ـ ﻠت‬
‫أﻛ قيم خﻼل الف ة )‪ (2010-2006‬و ـذا ﻣـا يفسـر با تمـام ا زائـر باﻻسـ ثمار بصـفﺔ عاﻣـﺔ واﻻسـ ثمار اﻷجن ـ‬ ‫نفقات التﺠ‬
‫وتطو ر الب يﺔ التحتيﺔ لﻠمسا مﺔ جذب اﻻس ثمار ﻣن خﻼل يﺌـﺔ‬ ‫مﺔ لﻠتﺠ‬ ‫بصفﺔ خاﺻﺔ‪ ،‬حيث رﺻدت ا زائر ﻣبالغ‬
‫اﳌناخ اﳌناسب له‪.‬‬
‫اﻹجما ‪.‬‬ ‫الش ل ‪ : 3‬سبﺔ ﻣسا مﺔ القطاعات اﻻقتصاديﺔ الناتج ا‬
‫‪50‬‬
‫‪45.3‬‬ ‫قطاع المحروقات‬
‫‪43.5‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35.9‬‬ ‫قطاع الفﻼحة‬
‫‪34.9‬‬ ‫‪34.2‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪32.1‬‬
‫‪29.8‬‬ ‫قطاع الصناعة خارج‬
‫‪27.1‬‬
‫‪25.2‬‬
‫‪23.8‬‬ ‫المحروقات‬
‫‪20‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫البناء واﻻشعال‬
‫‪19.4‬‬
‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫العمومية‬
‫‪12.2‬‬ ‫‪13.2‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪9.9‬‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪10.8‬‬
‫‪10.6‬‬ ‫خدمات خارج اﻻدارة‬
‫‪8.8‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.8‬‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪6.4‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العمومية‬
‫‪0‬‬ ‫خدمات اﻻدارة العمومية‬
‫‪2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014‬‬

‫اﳌصﺪر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثان اعتمادا ع إحصائيات بنك ا زائر ‪.2018‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪156‬‬
‫ﻣنصور شر فﺔ‬ ‫حاﻛ بوحفص‬
‫نﻼح ــظ ﻣ ــن خ ــﻼل الشـ ـ ل اﳌو ـ ـ أع ــﻼه أن الن ــاتج ال ــداخ ا ــام ي شـ ـ ل ﻣ ــن ع ــدة قطاع ــات وق ــد انتق ــل ﻣ ــن ح ــوا‬
‫‪ 11991.6‬ﻣﻠي ــار دين ــار جزائ ــري ـ س ــنﺔ ‪ 2010‬ا ـ ح ــوا ‪ 17205.1‬ﻣﻠي ــار دج ـ س ــنﺔ ‪ 2011‬و ــذا راج ــع ا ـ السياس ــﺔ التنمو ــﺔ‬
‫اﳌنت ﺔ ا زائر و ذا بالعمل خارج ا روقات‪ .‬لكن يﻼحـظ أن سـبﺔ ﻣسـا مﺔ قطـاع ا روقـات ـ اﻷﻛ ـ وال ـ ت ـ اوح ﻣـا بـ ن‬
‫‪ %35.9‬ا ‪ %43.5‬خﻼل الف ة اﳌمتدة ﻣا ب ن ‪ 2007‬ا غايﺔ ‪ 2011‬ب نما تراجع السنوات اﻷخ ة ليصل ا حوا ‪ %27‬سنﺔ‬
‫‪ 2014‬و اﳌقارن ــﺔ ﻣـ ــع القطاع ــات اﻷخـ ــرى فـ ــيﻼحظ أن ﻣس ــا م ا ـ ـ ش ــكيل النـ ــاتج الـ ــداخ ا ــام ض ـ ـ يﻠﺔ حي ــث س ــا م ــذه‬
‫القطاعات ﻣﺠتمعﺔ ب سبﺔ ت اوح ﻣا ب ن ‪ %56‬و ‪ ،%65‬و بقى قطاع ا دﻣات غ إدار ـﺔ )النقـل‪ ،‬التﺠـارة‪ ،‬اﳌطـاعم ‪ (..‬يمثـل ثـا ي‬
‫اﻛ ـ س ــبﺔ ع ــد قط ــاع ا روق ــات ب نم ــا تبق ــى ﻣس ــا مﺔ القطاع ــات الفﻼح ــﺔ والص ــناعﺔ والبن ــاء واﻷش ــغال العموﻣي ــﺔ ض ـ يﻠﺔ رغ ـم‬
‫ﻣﻼحﻈــﺔ ارتفــاع نــاتج قطــاع البنــاء واﻷشــغال العموﻣيــﺔ أﻣــا بال ســبﺔ لﻠقطــاع الفﻼ ـ ف ــو ش ـ د تحســن ﻣ ــوظ حيــث وﺻــل ا ـ‬
‫‪ %10.5‬ـ ســنﺔ ‪ 2014‬ﻣقارنــﺔ ســنﺔ ‪ 2010‬والــذي وﺻــل ا ـ ‪ % 7‬ـ ح ـ ن يبقــى قطــاع الصــناعﺔ ــو اﻷضــعف ـ ــل القطاعــات‪.‬‬
‫ذلك ‪:‬‬ ‫ي ل الصادرات )‪ 97‬باﳌائﺔ (‪ ،‬والش ل التا يو‬ ‫و تﺠ ذلك طغيان النفط ع‬
‫الش ل ‪ : 4‬تطور الصادرات ا زائر ﺔ ﻣن ا روقات ﻣقارنﺔ ﻣع الصادرات خارج ا روقات ﻣن ‪) 2014- 2000‬ﻣﻠيار دوﻻر(‪.‬‬
‫‪63.663‬‬
‫‪70.583‬‬

‫‪80‬‬
‫‪71.661‬‬

‫‪58.863‬‬
‫‪77.19‬‬
‫‪59.61‬‬

‫‪56.121‬‬

‫‪70‬‬
‫‪53.61‬‬

‫‪60‬‬
‫‪45.59‬‬

‫‪44.41‬‬

‫‪50‬‬
‫‪31.55‬‬

‫‪40‬‬ ‫صادرات من المحروقات‬


‫‪23.99‬‬
‫‪21.06‬‬
‫‪18.53‬‬
‫‪18.11‬‬

‫‪30‬‬ ‫صادرات خارج المحروقات‬


‫‪20‬‬
‫‪1.643‬‬
‫‪1.227‬‬
‫‪1.153‬‬
‫‪1.051‬‬
‫‪0.969‬‬
‫‪1.13‬‬
‫‪0.98‬‬
‫‪0.79‬‬

‫‪0.77‬‬
‫‪0.67‬‬
‫‪0.59‬‬
‫‪0.56‬‬

‫‪0.47‬‬

‫‪10‬‬
‫‪1.4‬‬
‫‪0.6‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012 2014‬‬

‫اﳌصﺪر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثان اعتمادا ع إحصائيات بنك ا زائر‪.2018،‬‬


‫ّ‬
‫وﻣــﺔ ا زائر ــﺔ ـ تقﻠــيص التبعيــﺔ لقطــاع ا روقــات‪ ،‬إﻻ أ ــا بــاءت بالفشــل‬ ‫ــودات ال ـ تبــذل ا ا‬ ‫ع ـ الــرغم ﻣــن ا‬
‫وﻣــات اﳌتعاقبــﺔ ﻣنــذ عقــدين ـ تحقيــق‬
‫ولــم ت ﻠــل بالنﺠــاح اﳌ شــود ولــم تحقــق النتــائج اﳌرجــوة‪ ،‬وع ـ الــرغم ﻛــذلك ﻣــن رغبــﺔ ا‬
‫ّ‬
‫عائدات خارج ا روقات بـ ‪ 1.5‬ﻣﻠيار دوﻻر إﻻ أن ذه القيمﺔ بقيت عيدة اﳌنال بﻠغﺔ اﻷرقام‪ ،‬حيث يبقى الب ول والغاز الطبي‬
‫م ض يل‪.‬‬ ‫يتصدران أ م ﻣبيعات ا زائر نحو العالم ا ار ‪ ،‬وتبقى الصادرات خارج ا روقات ﻣ مشﺔ‬
‫نﻼحــظ ﻣــن خــﻼل الش ـ ل اﳌو ـ أعــﻼه أن إجمــا الصــادرات ا زائر ــﺔ خــﻼل الف ـ ة ‪ 2014-2000‬قــد تراجع ـت‪ ،‬حيــث‬
‫أنتقــل ﻣــن ‪77.19‬ﻣﻠيــون دوﻻر عــام ‪ 2008‬إ ـ ‪ 55.86‬ﻣﻠيــون دوﻻر عــام ‪ . 2014‬إذ ﻻ ي ـزال قطــاع ا روقــات ســتحوذ و ســيطر ع ـ‬
‫أﻛ ﻣن ‪ %97‬ﻣن إجما الصادرات و و ﻣا ع أنه اﳌسـا م الرئ ـ ـ النمـو الـذي عرفتـه الصـادرات ب ـ ‪ ،%37‬و عكـس باﳌقابـل‬
‫الضــعف ال يك ـ والقصــور الب يــوي لﻠصــادرات ا زائر ــﺔ خــارج ا روقــات‪ .‬وﻛمــا يﻼحــظ فــإن قيمــﺔ الصــادرات خــارج ا روقــات‬
‫ش دت تطورا ﻣحسوسا ﻣنذ سنﺔ ‪ 2000‬إ غايﺔ ‪ ،2014‬و ذا راجع ا السياسﺔ التنمو ﺔ لتنو ع اﻻقتصاد ا زائري‪.‬‬
‫و ع ــود س ــيطرة قط ــاع ا رق ــات إ ـ ال ــدور الكب ـ ال ــذي تﻠعب ــه الص ــناعات اﻻس ــتﺨراجيﺔ النفطي ــﺔ اﻻقتص ــاد ال ــوط و‬
‫اﻻ تمــام الكب ـ لﻠســﻠطات العموﻣيــﺔ ﻣنــذ اﻻســتقﻼل أﻣــا ضــآلﺔ ﻣســا مﺔ القطاعــات اﻹنتاجيــﺔ اﻷخــرى فتعــود أساســا إ ـ ضــعف‬
‫اﳌؤسســات الوطنيــﺔ وعــدم قــدر ا ع ـ تقــديم ﻣنتﺠــات تنافســيﺔ ﻛمــا عــود ا ـ ضــعف القطــاع ا ــاص واﻻس ـ ثمارات اﻷجن يــﺔ ـ‬
‫ــذه القطاعــات أﻣــا س ـ ب العراقيــل الب وقراطيــﺔ وضــعف التحف ـ ات أو س ـ ب الرغبــﺔ ـ اﻻس ـ ثمار ـ قطاعــات أﻛ ـ وأســرع‬

‫‪157‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫دور السياسﺔ اﳌاليﺔ جذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ) دراسﺔ حالﺔ ا زائر (‬
‫ر حيﺔ واقل ﻣﺨاطر التﺠارة أم بال سبﺔ لﻼرتفاع اﳌتواﺻـل واﳌ ـوظ ـ قـيم ﻣسـا مﺔ قطـاع الفﻼحـﺔ والبنـاء واﻷشـغال العموﻣيـﺔ‬
‫ف ج ــع باﻷس ــاس ا ـ ـ إس ـ اتيﺠيﺔ التﺠدي ــد الفﻼ ـ ال ـ ـ ش ــرعت ف ــا الس ــﻠطات العموﻣي ــﺔ خ ــﻼل الس ــنوات اﻷخ ـ ـ ة وا ـ ال ـ ـ اﻣج‬
‫السكنيﺔ الكب ة وﻣشار ع الب يﺔ التحتيﺔ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ ا اتمة‪:‬‬
‫ﻣــن خــﻼل ــذه الدراســﺔ يت ـ لنــا أن نــاك عﻼقــﺔ قو ـﺔ ب ـ ن ﻣتغ ـ ات السياســﺔ اﳌاليــﺔ واﳌنــاخ اﻻسـ ثماري‪ ،‬وذلــك ﻣــن‬
‫خـﻼل السياسـﺔ الضــر يﺔ حيـث تﻠعــب اﻹعفـاءات واﻻﻣتيـازات الضــر يﺔ دورا اﻣـا ـ اسـتقطاب اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشـر‪ ،‬وﻛــذا‬
‫يﺌﺔ اﳌناخ اﳌناسب لﻼس ثمار وذلك ﻣن خﻼل جميع أقسام النفقات العاﻣﺔ ال ل ا تأث‬ ‫النفقات العاﻣﺔ ف اﻷخرى عمل ع‬
‫ﻣباشر ع اﻻس ثمار‪ ،‬وذلك ﻣن خﻼل اﻹنفاق ع الب يﺔ التحتيﺔ وتنفيذ اﳌشار ع ال ﻣن شأ ا أن س ل ع اﳌس ثمر اﻷجن‬
‫القيام باس ثماره‪.‬‬
‫ﻛمــا عمﻠــت ا زائــر ﻣــن أجــل جــذب اﻻس ـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر ا ـ تــوف ﻣنــاخ ﻣﻼئــم ﻣــن خــﻼل يﺌــﺔ اﻹطــار القــانو ي‬
‫واﳌؤسســا ي‪ ،‬وتقــديم ﻣﺠموعــﺔ ﻣــن ا ــوافز و اﻹعفــاءات الضــر يﺔ و زالــﺔ جميــع القيــود والعراقيــل ال ـ ﻣــن شــأ ا أن تقــف أﻣــام‬
‫اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ‪.‬‬
‫وﻣن ب ن أ م النتائج ال توﺻﻠنا إل ا خﻼل ذه الدراسﺔ‪:‬‬
‫عض البﻠدان ﻣن خﻼل أثاره اﻻيﺠابيﺔ ﻛتﺠر ﺔ اﳌال يﺔ‪.‬‬ ‫تحقيق التطور‬ ‫‪ ‬أن لﻼس ثمار اﻷجن اﳌباشر الفضل الكب‬
‫‪ ‬إن العﻼقﺔ ب ن السياسـﺔ اﳌاليـﺔ وﻣنـاخ اﻻسـ ثمار عﻼقـﺔ ﻣ مـﺔ ﻻبـد ﻣـن التوﺻـل ا ـ ـ ا فمـن خـﻼل ترشـيد اﻹنفـاق العـام‬
‫يمكن يﺌﺔ الب يﺔ التحتيﺔ ﻻستقبال اﳌس ثمرن‪ ،‬وﻣن خﻼل الضرائب يمكن إغراء اﳌس ثمر اﻷجن بما يﺠعﻠه ينﺠذب نحو‬
‫اﻻس ثمار ف ا؛‬
‫‪ ‬إن السياسﺔ اﳌاليﺔ ا زائر طيﻠﺔ ف ة الدراسﺔ لم تكن رشيدة بالقدر ال ا الذي يﺠذب اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر‪ ،‬حيث‬
‫م ا وافز الضر يﺔ ال ﻣنح ا ا زائر لﻠمس ثمر اﻷجن ؛‬ ‫لم تﺠدي نفعا‬
‫‪ ‬ﻻ يمكــن رد ضــعف تــدفق اﻻسـ ثمار اﻷجن ـ اﳌباشــر ﻷي قطــر فقــط ا ـ ضــعف السياســﺔ اﳌاليــﺔ وحــد ا‪ ،‬و نمــا نــاك عواﻣــل‬
‫أخرى ﻣثل عدم استقرار الوضع السيا لﻠبﻠد‪ ،‬عدم توف اﻷﻣن داخل البﻠد‪ ،‬التد ور اﻻجتما ‪....‬ا ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ قائمة اﳌراجع‪:‬‬
‫‪1. UNCTED, W. (2000). VESTMENT REPOE. NEW YOURK.‬‬
‫أبو قحف ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2002).‬أدارة اﻷعمال الدوليﺔ ‪.‬ﻣصر ‪:‬دار ا اﻣعﺔ ا ديدة اﻻسكندر ﺔ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أبو قحف ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2002).‬نﻈر ﺔ التدو ل وجدوى اﻻس ثمارات اﻷجن يﺔ ‪.‬ﻣصر ‪:‬اﻻسكندر ﺔ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بن رجم ‪,‬م ‪.‬خ ‪.‬اﻻس ثمار وعﻼقته بالتنميﺔ اﻻقتصاديﺔ ‪.‬قانون اﻻس ثمار و التنميﺔ اﳌستداﻣﺔ ‪.‬جاﻣعﺔ سوق أ راس ‪,‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حاتم ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2006).‬اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر العالم العر ي‪ ،‬عواﻣل جذب و اﳌعوقات ‪.‬القا رة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫حاﻣد ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2002).‬السياسات اﳌاليﺔ ‪.‬ب وت ‪:‬دار ا اﻣعيﺔ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ازي ‪,‬ا ‪.‬س ‪. (1997).‬النﻈم الضر يﺔ ‪.‬ﻣصر ‪:‬دار ا اﻣعيﺔ اﻻسكندر ﺔ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫سﻼم ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2011).‬التوازن اﻻقتصادي العام ‪.‬اﻷردن ‪:‬دار ﻣﺠدﻻوي لﻠ شر و التوز ع‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫سوزي ‪,‬ع ‪.‬ن ‪. (2003).‬اﳌاليﺔ العاﻣﺔ‪ ،‬النفقات العاﻣﺔ‪ ،‬اﻻيرادات العاﻣﺔ‪ ،‬اﳌ انيﺔ العاﻣﺔ ‪.‬سور ﺔ ‪:‬ﻣ شورات حﻠ ا قوقيﺔ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫عبد اﳌطﻠب ‪,‬ح ‪.‬ا ‪. (2005,‬د سم ‪).‬سياسات تنميﺔ اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر ا الدول العر يﺔ ‪.‬رسائل بنك ال و ت الصنا ‪, p. 78.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫عبد اﳌطﻠب ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2003).‬السياسات اﻻقتصاديﺔ ع ﻣستوى اﻻقتصاد القوﻣي (تحﻠيل ﻛ ‪).‬القا رة ‪:‬ﻣﺠموعﺔ النيل العر يﺔ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عرفات ‪,‬ز ‪.‬م ‪. (2005).‬أثر اﻻس ثمار اﻷجن اﳌباشر واﳌستوردات ع النمو اﻻقتصادي ‪.‬اﻷردن ‪:‬جاﻣعﺔ ال ﻣوك‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫غازي ‪,‬ع ‪. (1990).‬اﳌاليﺔ العاﻣﺔ و النﻈام اﳌا اﻻسﻼﻣي ‪.‬ﻣصر ‪:‬دار ا يل اﻻسكندر ﺔ‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫قدي ‪,‬ع ‪.‬ا ‪. (2005).‬اﳌدخل ا السياسات اﻻقتصاديﺔ ال ﻠيﺔ ‪.‬ا زائر ‪:‬ديوان اﳌطبوعات ا اﻣعيﺔ الساحﺔ اﳌرﻛز ﺔ بن عكنون‪.‬‬ ‫‪.14‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ اﳌ ل اﻹقتصادي‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،02‬العدد ‪ ،02‬د سم ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 158 -147‬جاﻣعﺔ الش يد حمه ضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪158‬‬

You might also like