Professional Documents
Culture Documents
فاعلية خرائط التفكير في تحصيل طالب الصف الثاني المتوسط في مادة الكيمياء ومهارات التفكير البصري لديهم
فاضل عمران عيسى.د.م.أ وفاء عبد الرزاق عباس.م.أ
امير احمد موسى.الباحث
كلية التربية االساسية/جامعة بابل
The Effectiveness of Thinking Diagrams in Achievement of Second intermediate
School Students in Chemistry and visual thinking skills
Ass.Prof. Wafaa Abd Razaq Abbas Ass.Prof.Dr. Fadhel Omran Essa
Researcher. Ameer Ahmed Musa Hamid AL-Dulaimi
University of Babylon\ College of Basic Education
Ameeraldulaimi68@gmal.com
Abstract
The research aims to investigate the effectiveness of (thinking diagrams)in:
1. Achievement of second Intermediate school students in chemistry.
2. Visual thinking skills of second intermediate school students in chemistry.
To achieve the aim of the study, the following null-hypotheses have been formulated:
1. There is no statistically significant difference at the level (0,05) between the students' mean scores of
performance of the experimental group which is taught chemistry by means of (thinking diagrams)
and the mean scores of performance of control group which is taught chemistry according to
traditional method of teaching during the test of chemistry for second intermediate school students.
2. There is no statistically significant difference at the level (0,05) between the students' mean scores of
performance of the experimental group which is taught chemistry by means of (thinking diagrams)
and the mean scores of performance of control group which is taught chemistry according to
traditional method of teaching during the test of visual thinking skills for second intermediate school
students.
For the sake of investigation of the two hypotheses, the researcher conducted an experiment
which took one complete course. It started on Wednesday (1/3/2017) and ended on Wednesday
(26/4/2017). The researcher selected two groups experimental and control) randomly.
Keywords: Activity, Achievement, visual thinking skills, Skill, Thinking Diagrams.
:الملخص
أجرى الباحث تجربة للتحقق من صحة الفرضيتين استغرقت شهرين كاملين في متوسطة(صفي الدين) للبنين التابعة للمديرية
اظهرت النتائج، وحدد الباحث المادة العلمية بالفصول الثالثة االخيرة من كتاب الكيمياء للصف الثاني المتوسط،العامة لتربية بابل
:باستخدام الوسائل اإلحصائية المناسبة للبحث االتي
تفوق طالب المجموعة التجريبية الذين درسوا على وفق(خرائط التفكير) مع محتوى مادة الكيمياء على طالب المجموعة
..الضابطة الذين درسوا على وفق الطريقة االعتيادية في اختبار التحصيل وفي اختبار مهارات التفكير البصري
المهارة، مهارات التفكير البصري، التحصيل، خرائط التفكير، الفاعلية:كلمات مفتاحية
1091
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
واالبتعاد عن الفهم والتفكير ومهاراته ومن خالل زيارة الباحث الى عدد من المدارس التابعة للمديرية العامة للتربية في محافظة بابل
اجرى الباحث عدد من المقابالت مع مدرسين مادة الكيمياء وقد توصل الباحث الى قلة استخدام الطرائق التدريسية الحديثة من قبل
المدرسين والتي تزود الطالب بأدوات وطرائق يمكن ان تحسن مهارات التفكير البصري وتحفزه لديهم فالمشكلة التي يعاني منها التعلم
المدرسي ،في الجانب المتعلق بالتدريس وأساليبه ما يالحظ عليه االبتعاد عن عالم المتعلمين ،فالمواد التعليمية تقدم في اغلب األحيان
بطرق جافة ومملة دون مراعاة بيئة المتعلمين وحاجاتهم ،فضال عن انها ال تعير اهتماماً لمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة ،وما
تفتضيه من تنوع أساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم ،الشيء الذي جعل اغلب المتعلمين يتعاملون مع
المواد الدراسية دون تأثر أو انفعال وجداني مما ولد لدى بعضهم النفور والملل وجعلهم يكونون اتجاهات سلبية نحو المدرسين والمدارس
بشكل عام ،خاصة في وقت يتاح لهم فيه التعامل مع العديد من الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة (قطاوي.)230 ،2007،
وتأسيسا على ما تقدم من أبعاد المشكلة وشعور الباحث بها تبين له انه البد من التفكير بجدية في حل المشكلة وايجاد الطريقة
المناسبة لمعالجتها والبحث عن أساليب واستراتيجيات ونماذج تدريسية حديثة ومناسبة تزيد مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمين
وتحسن وتزيد مهارات التفكير البصري لديهم من اجل النهوض بتدريس الكيمياء ،بشكل خاص في المدارس المتوسطة والثانوية في
العراق نحو األفضل ،وعلى وفق هذا فإن مشكلة الدراسة تمثلت في اإلجابة على السؤال االتي:
(ما فاعلية خرائط التفكير في تحصيل طالب الصف الثاني المتوسط في مادة الكيمياء ومهارات التفكير البصري لديهم ؟)
ثانياً /أهمية البحث:
يشهد العصر تطو ار كبي اًر ولما لهذا التطور من تأثير مباشر في العملية التعليمية وفي تدريس العلوم بصورة خاصة في مختلف
المراحل الدراسية مما ادى الى جعل الدول تعمل على تطوير عملية التعلم من خالل ايجاد احدث االستراتيجيات واالساليب التعليمية
واكثرها تطو ار ألعداد مجتمعاتها للقرن الواحد والعشرين(الزويني واخرون)18 :2013،
ولقد حظي م فهوم التربية باهتمام الفلسفات التي تناولت الطبيعة اإلنسانية وتفسير عمليات التعلم والنمو عند اإلنسان مما أدى
هذا إلى اختالف مفهوم التربية بين الفلسفات التربوية ونظرة المربين إلى دور التربية في حياة اإلنسان فمنهم من ينظر إلى التربية على
أنها أعداد الفرد للحياة ومنهم من نظر اليها على انها هي الحياة(عطية.)2010:22،
فالمناهج الدراسية هي الوسيلة المطلوبة التي يمكن للتربية تحقيق ما ترغب إليه من األهداف الضرورية في تنمية الفرد
والمجتمع (الخوالدة.)15:2007،
ويعد منهج الكيمياء أحد المناهج المدرسية التي تسهم بشكل فعال في تشكيل شخصية المتعلم وتنمية قدراته العقلية واتجاهاته
العلمية الالزمة لمواجهة مشكالت الحياة المتزايدة وحلها بسهولة ويسر ،فهو علم يساعد (مع غيره من العلوم) في تبسيط العالم وتسخيره
لخدمة البشرية .وكما يعد علم الكيمياء من الموضوعات التي تعتمد اإلبداع واالستبصار والتجريب والمهارات العقلية ،تتطلب الصبر
واالطالع على كل جديد بصورة متواصلة (حجازي.)78 :2008 ،
ي في جميع نواحي الحياة ،مما يتطلب منا إعداد المواقف التعليمية والتنوع في أمر ضرور ٌ
وأن التفكير ومهاراته المختلفة ٌ
الطرائق التدريسية التي تشجع المتعلمين وتحفزهم على التفكير ،لذا ينبغي أن يكون ضمن صدارة أهدافنا التربوية تنمية التفكير وتطويره
حتى يصبح التفكير وتنميته سلوكاً عاماً في طرائق تدريسنا ولدى طلبتنا ،مما يكون له إنعكاساً في جميع نواحي حياتنا اليومية واستعمال
التفكير البصري من خالل فهم وقراءة وتحليل الصور والرموز وتنمية مهارات التفكير البصري وما وراء المعرفة(.عطيفة)24 :2011،
ومن الوسائل المستخدمة لتعليم التفكير الرسوم واألشكال (خرائط التفكير) وهي وسيلة جديدة للمعلم والمتعلم إذ يستطيع كل
منهما من خاللها أن يرى كيف يفكر في مضمون المواد التعليمية ،وهي وسيلة للتعبير عن العالقات بين الحقائق واألفكار األساسية
لكي تفهم بشكل واضح( .االعسر)106 :1998،
1092
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
لذلك تعد خرائط التفكير التي اشار اليها (صادق ) 2011،على انها طريقة مثيرة في تعليم المتعلمين للعمل بأفكارنا على نحو
خالق ومعالجة المعلومات والتعامل معها بأنفسهم وبشكل مستقل ،وهذه الخرائط تقوم على عمليات التفكير األساسية وهي(:التحديد او
التعريف ،الوصف ،المقارنة واالختالف ،التصنيف ،التحليل الى اجزاء ،التتابع او التسلسل ،السبب والنتيجة ،انشاء العالقات بين
االشياء)" .كما يؤكد ايضا "ان تقديم االفكار والمفاهيم العلمية الهامة بطريقة منظمة في مخططات وخرائط للتفكير وبشكل يظهرها في
ايقونات واضحة تعتمد على اللغة البصرية اكثر من اللغة الشفهية تعمل على تركيز االنتباه بسهولة على األفكار وجعلها في المتناول،
وبالتالي يخفف من عبء الذاكرة ويجعل هناك حرية في التفكير واالستكشاف بطرق متنوعة جديدة(صادق.)8 :2011،
الفصل الثاني (جوانب نظرية ودراسات سابقة)
اوالً :خرائط التفكير
تاريخ خرائط التفكير
ظهر االهتمام بخرائط التفكير واستخدامها في التدريس مع ثمانينيات القرن الماضي عندما استخدمها ديفيد هيرل وطورها
لتكون لغة تحولية تفعل التفكير البصري في عملية التعلم وذلك بالتعليم والتعلم البصري الذي يعتمد على البصيرة المعمقة فقد صمم
ديفيد هيرل ثمانية اشكال ف ي صور خرائط بصرية تستخدم كأدوات للتعلم والتعليم تعبر عن ثمانية انواع من عمليات التفكير االساسية
مثل جمع المعلومات وتذكرها وتنظيمها وتحليلها وتكاملها وتقويمها وتوليد االفكار منها( .عطية)2016:359،
وتقوم فلسلفة خرائط التفكير على ثالث مبادئ رئيسية لتحسين نوع التفكير عند التالميذ هي:
.1كلما خيم على مناخ التدريس داخل الصف جوا من اعمال العقل كلما كان بمقدور التالميذ التوصل الى طريقة التفكير االفضل.
.2كلما تم الدمج بين عمليات مهارات التفكير ومحتوى الدرس زاد تفكير التالميذ بالمادة المدروسة.
.3كلما كان تدريس التفكير اكثر وضوحا فان تأثيره في التالميذ يكون اكبر( .العجرش)100 :2013،
خصائص خرائط التفكير:
.1التكامل :بمعنى ان تكون متكاملة االجزاء.
.2االتساق :بمعنى ان تكون مكونات الخريطة او الشكل متناسقة مع بعضها.
.3المرونة :التي تعني قابليتها للتغير والتعديل تبعا لمتطلبات الموقف وتصورات الفرد.
.4التـأمل :الذي يعني ان تكون مدعاة للتأمل والتفكير المعمق.
.5النمائية :اي قابليتها للتطوير والتحسين.
(عطية 2016:360،ـ)361
نواع خرائط التفكير:
.1الخريطة الدائرية :Circle mapsتتكون من دائرتين لهما نفس المركز مختلفين في القطر نضع في مركز الدائرة االولى
الكلمات ،الصور ،االرقام ،االفكار وذلك لتقديم موضوع او مفهوم او فكرة لمحاولة التعرف والفهم ،وخارج هذه الدائرة يضع الطالب
كل ما له عالقة من معرفته السابقة عن هذه الفكرة.
.2الخريطة الفقاعية : Bubble mapsوتتكون من دائرة مركزية وعدد من الدوائر حولها ،يكتب في الدائرة المركزية الكلمة او
الشيء المراد وصفه او تحديد صفاته وخواصه ،وتكتب في الدوائر الخارجية أهم الصفات او الخواص لهذا الشيء او الكلمة.
.3الخريطة الفقاعية المزدوجة ،:Double bubble mapsوتصمم برسم دائرتين متماثلتين بوضع داخل كل منهما من نريد أن
نقارن او نقابل بينها ،ثم يتم رسم دوائر تحمل المتشابهات ،وتقع بين الدائرتين األصل ،كما يتم رسم دوائر خاصة بكل دائرة أصلية
يحدد فيها أوجه االختالف ،كل وجه على حدة ،أي في دائرة بذاتها.
1093
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
.4الخريطة الشجرية :Tree mapوهي عبارة عن شكل هندسي قد يكون مستطيال او دائريا يمثل الموضوع الرئيسي او المفهوم
العام للموضوع الذي يراد تناوله وتتفرع منه اشكال هندسية مماثلة تمثل االفكار التي تلي الموضوع الرئيس.
جزين في الجانب االيمن يوضع فيه الموضوع او المفهوم او الفكرة
.5الخريطة الدعامية او المشبك :Brace mapتتكون من أ
االساسية وعلى الجانب االيسر في الدعامة االولى تكتب االجزاء الرئيسة لهذا الموضوع ثم الدعائم االخرى المتتالية ويتم فيها كتابة
وتحديد االجزاء الفرعية لها.
.6الخريطة التدفقية :Flow mapوتصمم برسم مستطيل يكتب فيه المرحلة او العملية او الحدث ،ثم يتبع بمستطيالت اخرى
متماثلة من جهة اليمين او جهة اليسار توضع فيها المراحل او العمليات اآلتية في نظام تتابعي متالصق ،وتحت كل مستطيل
ترسم مستطيالت أصغر لتبين العمليات او األحداث الجزئية الداخلة في كل عملية او حدث رئيسي.
.7خريطة التدفق المتعددة : Multi-flow mapوتتكون هذه الخريطة من مستطيل مركزي في المنتصف يوضع فيه الحدث وعلى
الجانب االيمن بعض المستطيالت يكتب فيها اسباب وقوع هذا الحدث وعلى الجانب االيسر توجد بعض المستطيالت يكتب فيها
نتائج هذا الحدث.
.8خريطة الجسر او القنطرة :Bridge mapوتتكون هذه الخريطة من طرفين الطرف االيمن منها توضح فيه االشياء او المعلومات
الجديدة المراد تعلمها والطرف االيسر منها يوضح فيها التشبيهات المعروفة سابقا لدى التالميذ والتي تقرب لهم االفكار على التعلم.
(نوفل ومحمد)247 :2011،
اهمية خرائط التفكير:
.1زيادة فعالية الطالب اثناء بناء الخرائط وتناولها في مجموعات التعلم التعاوني.
.2تنظيم المعلومات بطريقة تسهل استدعائها مرة اخرى عند الحاجة.
.3تدريب الطالب على ممارسة مهارات التفكير اثناء دراسة المحتوى العلمي.
.4تعمق الفهم في عقول الطالب.
.5تيسر التواصل بين الطالب( .التلباني)2010:40 ،
دور خرائط التفكير في تدريس العلوم:
تذخر مادة العلوم بالعديد من المفاهيم والموضوعات الهامة والتي يدرسها الطلبة في المراحل التعليمية ألول مرة وتساعد خرائط
التفكير على توضيح هذه الموضوعات والمفاهيم نظ ار لقدرتها على احتواء كم كبير من المعلومات بطريقة شيقة تسهم في عرض
المعلومات بأسلوب يجذب انتباه الطالب ويثير دافعيتهم لدراستها ونظ ار الى انها تنظم المادة بطريقة جيدة فهي يمكن ان تسهم في
تحقيق فهم اعمق وتسهل اقامة عالقات بين اجزاء المادة وذلك من خالل استخدام انوعها المختلفة( .قرني)48 :2013،
ثانياً :التحصيل الدراسي
أهمية خاصة في حياة المتعلم الدراسية في شتّى مراحلها ومستوياتها ،فهو االساس الذي يعتمد عليه في انتقال
يحتل التحصيل ّ
أن قياس هذا التحصيل يعتمد على االختبارات التحصيلية المدرسية والعامة (الو ازرية) أو التي يقوم بأعدادها
المتعلم من صف آلخرّ ،
الباحثون( .الخزرجي)385 ،2011 ،
ثالثاً :مهارات التفكير البصري:
التفكير والفكر نعمه من اهلل تعالى التي وهبها لبني ادم وميزه عن سائر المخلوقات المختلفة الن التفكير يوجه حياة االنسان
ويساعده في ايجاد الحلول المناسبة لحل لمشكالته النظرية والعلمية وتجاوز العقبات والصعوبات وبالتالي يوفر له فرص التقدم واالرتقاء.
1094
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
والتفكير كعملية معرفية عنصر اساسي في البناء العقلي المعرفي الذي يمتلكه االنسان الذي يتميز بطابعه االجتماعي وبعمله
المنظومي الذي يجعله يتأثر مع عناصر البناء المؤلف منها (كاألدراك ،والتصور ،والذاكرة) اذ يتأثر ويؤثر بالجوانب الشخصية العاطفية
واالنفعالية واالجتماعية( .العفون ومنتهى.)2012:17،
التفكير البصري :هو عباره عن قدره عقلية مرتبطة بصورة مباشره بالجوانب الحسية البصرية ،حيث يحدث هذا النوع من التفكير عندما
يره المتعلم من اشكال ورسومات وعالقات ،وما يحدث من ربط ونتاجات عقلية معتمدة على الرؤية
يكون هنالك تنسيق متبادل بين ما ا
والرسم والمعرض (الطروانة.)799:2014 ،
طرائق التفكير البصري:
هنالك ثالث طرائق للتفكير البصري هي:ـ ـ
1ـ ـ التفكير من خالل االجسام من حولنا
2ـ ـ التفكير بالكتابة او الرسم
3ـ ـ ـ التفكير بالتخيل من خالل قراءة كتاب
(العفون ومنتهى.)178 :2012،
اهمية التفكير البصري:
.1يدعم طرقا جديدة لتبادل االفكار.
.2ينمي مهارة حل المشكالت لدى المتعلم( .العفون ومنتهى)179 :2012،
.3يساعد المتعلم على اكتساب قدرة التعلم الذاتي.
.4يزيد دافعية المتعلم للتعلم.
.5يزيد ثقة المتعلم بنفسه( .رزوقي وسهى 307 :2013،ـ )308
مهارات التفكير البصري:
.1مهارة التعرف على الشكل ووصفه :هي القدرة على التعرف على الشكل البصري من خالل تحديد طبيعته وابعاده.
.2مهارة تحليل الشكل :هي القدرة على رؤية العالقات وتحديدها من خالل التركيز على التفاصيل الدقيقة وتحليل البيانات المتضمنة
الشكل البصري.
.3مهارة ربط المعلومات :هي القدرة على تمييز العالقات والمعلومات التي تبينها الوسيلة البصرية.
.4مهارة االدراك وتفسير الغموض :هي القدرة على شرح وتفسير الرموز واالشارات وتقريب العالقات التي يحتويها الشكل البصري.
.5مهارة استخالص المعاني :هي القدرة على التوصل الى االفكار والمعاني والمعلومات والمفاهيم العلمية الجديدة التي توفرها الوسيلة
البصرية( .المسعودي واخرون 95 :2015،ـ ـ )96
أساليب تحسين مهارات التفكير البصري:
.1االنشطة البصرية التي يمارسها الطالب من خالل التدريب على كيفية تصميم شبكات بصرية ،والتمكن من قراءتها واجراء مهارة
االتصال البصري للمعلومات واالستجابة لما قرأوه بطريقة تحليلية.
.2استخدام االنشطة المحوسبة والفنية في تنمية التفكير البصري ،من خالل االمكانيات المتاحة في الرسوم ،التي تظهر بعض الخرائط
البصرية التي تعبر عن الكثير من المعاني المتعلقة بمفهوم ما وعلى المتعلمين فهم هذه الخريطة واالستعانة بمعلوماتها في تصحيح
المعلومات لديهم واكتشاف معلومات جديدة( .أبراهيم)84 :2007،
1095
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1096
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1098
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
تحديد الوزن النسبي للهدف السلوكي في كل مستوى على وفق العالقة اآلتية:
عدد األهداف السلوكية في المستوى الواحد
×100 وزن الهدف في المستوى =
المجموع الكلي لألهداف السلوكية
بعد تحديد فقرات االختبار بـ ( )40فقرة تم حساب عدد األسئلة لكل خلية في جدول المواصفات
على وفق المعادلة اآلتية:
عدد األسئلة في كل خلية = عدد األسئلة الكلي × النسبة المئوية للمحتوى × النسبة المئوية لألهداف في كل مستوى
كان متوسط الزمن الكلي لطالب عينة االستطالع االولى هي( )45دقيقة.
ب .التطبيق االستطالعي الثاني (تحديد الخصائص السايكومترية لالختبار):
الهدف من تحديد الخصائص السايكومترية هو تحديد كفاءة وفاعلية تلك الفقرات لغرض تحسين االختبار من خالل التعرف
على نواحي القصور في فقراته والكشف عن الفقرات الصحيحة ومعالجتها أو استبعاد غير الصالح منها(الزاملي وآخرون:2009،
،)367 –366
بعد التأكد من وضوح فقرات االختبار وتعليماته والزمن المستغرق لإلجابة ،طُبق االختبار مرة ثانية على عينة مماثلة لعينة
البحث األساسية مؤلفة من ( )100طالب من مدرسة (متوسطة 14تموز للبنين) يوم الخميس المصادف ( ،)2017/4/27لغرض
اجراء التحليل االحصائي لفقرات االختبار ،وقد تم إبالغ الطالب بموعد تطبيق االختبار قبل أسبوع من تطبيقه وبعد التأكد من انتهاء
الطالب من دراسة الفصول قيد االختبار ,وأشرف الباحث بالتعاون مع مدرس المادة على التطبيق ،وبعد تصحيح اإلجابات رتبت
الدرجات تنازلياً لغرض إجراء التحليل اإلحصائي ،وقسمت على مجموعتين ،مجموعة عليا ومجموعة دنيا ،ثم أخذت أعلى ( )%50من
إجابات الطالب لتمثل المجموعة العليا ،وأدنى ( )%50من إجابات الطالب لتمثل المجموعة الدنيا.
وبعدها حلل الباحث إجابات المجموعتين العليا والدنيا إحصائياً إليجاد الخصائص السايكومترية لالختبار وكما يأتي:
.1معامل الصعوبةItem Difficulty Coefficient:
ان صعوبة الفقرات من الخصائص التي تؤدي دو ار مهما في االختبارات ،فالفقرة التي ال يستطيع احد الطلبة االجابة عنها ال
تفيد في الكشف عن الفروق بينهم فيما يقيسه االختبار (عالم )2006،268،وبعد تطبيق المعادلة الخاصة باحتساب معامل صعوبة
الفقرات لالختبار أظهرت النتائج أن جميع معامالت الصعوبة للفقرات تتراوح بين ( ،)0,70 -0,43اذ يرى بلوم إن الفقرات االختبارية
تعد صالحة من ناحية الصعوبة إذا تراوح معامل صعوبتها بين (( ،)0,80-0,20الهاشمي ،)114 :2013 ,وقد اعتمد الباحث هذا
المعيار ولم يجد من بين فقراته بما هو أقل من ( )0,20أو أعلى من ( ،)0,80لذا فقد أبقيت الفقرات كما هي بالنسبة لمعامل الصعوبة
وهذا يعني إنها مناسبة من حيث الصعوبة والسهولة.
1100
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1101
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
ب .صدق البناء :للتاكد من صدق االتساق الداخلي لالختبار ،تم ايجاد معامل االرتباط بين درجات افراد العينة عن كل فقرة من
فقرات االختبار والدرجة الكلية لالختبار وذلك من خالل استعمال معادلة معامل االرتباط الثنائي (بوينت باي سيلاير) اذ تراوحت بين
( 0،21ـ ـ )0،40اذ تم مقارنتها بالقيمة الجدولية البالغة ( )2،000عند درجة حرية ( )64لذا عدت جميع الفقرات ذات مستوى
مقبول من االتساق الداخلي(عودة.)1998:146 ،
الثبات:
يقصد بثبات االختبار ان يعطي االختبار النتائج نفسها اذا ما اعيد اجراؤه على االفراد انفسهم في ظل الظروف نفسها
(.)Ravid,2011:200
تم حساب ثبات االختبار بطريقة كيودر ريتشارسون 20وقد بلغ معامل الثبات ( )0,82إذ ان االختبار يكون ثابتاً ،إذا كانت
قيمة ثباته ( )0,70فاكثر (عالم.)543 :2009،
سابعاً :تطبيق أداتي البحث:
-1االختبار التحصيلي:
تم إعالم مجموعتي البحث التجريبية والضابطة بموعد تطبيق االختبار قبل أسبوع من إجرائه وتم تطبيقه بعد االنتهاء من
تدريس المادة المحددة لمجموعتي البحث في وقت واحد يوم االحد الموافق(2017/4/30م) وأشرف الباحث على عملية تطبيق االختبار
وبعد تصحيح إجابات طالب المجموعتين(التجريبية والضابطة) تم الحصول على درجاتهم.
-2اختبار مهارات التفكير البصري:
طبق الباحث اختبار مهارات التفكير البصري قبل البدء بالتجربة ألغراض التكافؤ ,وبعد االنتهاء من تدريس المادة المحددة
لمجموعتي البحث اعاد الباحث االختبار على مجموعتي البحث في يوم االربعاء الموافق(2017/5/3م) وبعد تصحيح اجابات طالب
المجموعتين(التجريبية والضابطة) تم الحصول على درجاتهم.
ثامناً :الوسائل االحصائية:
تم تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً الستخراج النتائج باستعمال برنامج (2010ـ ـ ،)Microsoft Excelوبرنامج )(SPSS
والوسائل اإلحصائية التي استعملها الباحث في التحليل كما يأتي:
.1االختبار التائي ( )t-testلعينتين مستقلتين ذي النهايتين :اُستعمل لحساب التكافؤ بين المجموعتين التجريبية والضابطة في بعض
المتغيرات ،وكذلك الختبار الفرضيتين الصفريتين األولى والثانية( .الكبيسي.)118 :2010،
.2معادلة مربع (كاي :)2استعملت إليجاد تكافؤ تحصيل الوالدين وكذلك إليجاد صدق االهداف السلوكية واختبار التحصيل واختبار
مهارات التفكير البصري.
(ملحم.)2010:217،
.3معادلة معامل صعوبة الفقرات :اُستعملت لحساب معامل الصعوبة للفقرات الموضوعية لالختبار التحصيلي واختبار مهارات التفكير
البصري.
.4معادلة معامل تمييز الفقرات :اُستعملت لحساب القوة التمييزية للفقرات الموضوعية لالختبار التحصيلي واختبار مهارات التفكير
البصري( .عالم.)254 :2009 ,
.5معادلة فاعلية البدائل الخاطئة:استعملت لحساب فاعلية البدائل الخاطئة للفقرات الموضوعية لالختبار التحصيلي ،واختبار مهارات
التفكير البصري( .العزاوي.)2008:83 ،
.6معامل ارتباط بيرسون :اُستعمل إليجاد معامل االرتباط بين درجات نصفي االختبار عند حساب الثبات الختبار
التحصيل(.الكيالني.)2011:429،
1102
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
.7معادلة معامل سبيرمان ـــ براون :اُستعملت في تصحيح معامل الثبات بعد استخراجه بمعامل ارتباط بيرسون(.عودة:1998 ،
.)147
.9معامل ارتباط بوينت بايسلاير :استعمل لحساب صدق البناء الختبار مهارات التفكير البصري( .الزاملي واخرون)479 :2009 ،
.10معادلة مربع ايتا الستخراج حجم االثر لمتغير التحصيل واختبار مهارات التفكير البصري)Kiess,1996:448) :
1103
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1104
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1105
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
رابعاً :التوصيات:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث استخلص الباحث مجموعة من التوصيات قدمها للمتخصصين في هذا المجال:
-1ضرورة إطالع مدرسي مادة الكيمياء ومدرساتها على النماذج والطرائق واألساليب واالستراتيجيات الحديثة في التدريس ،والسيما
(خرائط التفكير) ،وذلك من خالل عقد الدورات أو الندوات التربوية والنشرات الخاصة.
-2اإلفادة من اختبار مهارات التفكير البصري في بداية السنة الدراسية ونهايتها لمعرفة مدى تأثير طرائق التدريس والنماذج التدريسية
الحديثة في المادة الدراسية.
-3ضرورة ادخال برامج تعلم التفكير ،خاصة التفكير البصري في مناهج وانشطة المدارس المتوسطة وذلك إلكساب الطالب تلك
المهارات.
خامساً :المقترحات:
استكماالً للبحث يقترح الباحث ما يأتي:
-1إجراء بحث عن فاعلية (خرائط التفكير) في متغيرات أخرى مثل التفكير الناقد والتفكير االبداعي.
-2إجراء بحث عن فاعلية خرائط التفكير في مراحل دراسية أخرى مثل المرحلة االبتدائية والمرحلة االعدادية.
-3إجراء بحث مماثل للبحث في مواد دراسية أخرى مثل الفيزياء واألحياء.
-4إجراء دراسة مقارنة فاعلية خرائط التفكير مع استراتيجيات أخرى للتعرف الى أفضليتها في تحسين مهارات التفكير البصري
المصادر:
-1ابراهيم ،مجدي ( :)2007التفكير لتطوير االبداع وتنمية الذكاء سيناريوهات تربوية مقترحة ،عالم الكتب ،القاهرة.
-2االعسر ،صفاء يوسف ( :)1998تعليم من اجل التفكير ،دار قباء ،القاهرة.
-3التلباني ،هناء ( .) 2010فعالية استخدام خرائط التفكير في تنمية التحصيل ومهارات التفكير واتخاذا القرار في مادة العلوم لدى
تالميذ المرحلة االعدادية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية البنات جامعة عين شمس.
-4حجازي ،تغريد عبد الرحمن ( :) 2008بناء مقياس اتجاهات نحو الكيمياء لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر ،مجلة
العلوم التربوية والنفسية ،المجلد.
-5الخزرجي ،سليم إبراهيم :)2011( ،أساليب معاصرة في تدريس العلوم ،ط ،1دار أسامة ،عمان.
-6الخوالدة ،محمد محمود :)2007( ،اسس بناء المناهج والتربية وتنظيم الكتاب التعليمي ،ط ،2دار المسيرة ،عمان.
رزوقي ،رعد مهدي وسهى ابراهيم عبد الكريم ( :)2013التفكير وانواعه (انماطه) ،الجزء الثاني ،الكلية التربوية المفتوحة، -7
بغداد.
-8الزاملي ،علي عبد جاسم وآخرون( :)2009مفاهيم وتطبيقات في التقويم والقياس التربوي ،ط ،1مكتبة الفالح ،عمان.
-9الزويني ،ابتسام صاحب واخرون ( :)2013المناهج وتحليل الكتب ،ط ،1دار الشروق ،عمان.
-10زيتون ،عايش محمود ( :)2005أساليب تدريس العلوم ،ط ،3االصدار الخامس ،دار الشروق ،عمان.
-11صادق ،منير موسى ( :)2011خرائط التفكير وتدريس العلوم ،نشرة تربوية ،و ازرة التربية والتعليم ،سلطنة عمان.
-12الطروانة ،محمد حسن ( :)2014اثر استخدام استراتيجية البيت الدائري في تنمية التفكير البصري لدى طالب الصف التاسع
االساسي في مبحث الفيزياء ،دراسات العلوم التربوية ،المجلد (،)41العدد(.)2
-13العجرش ،حيدر حاتم فالح (:)2013استراتيجيات وطرائق معاصرة في تدريس التاريخ ،دار الرضوان ،عمان.
-14العزاوي ،رحيم يونس ( :)2008القياس والتقويم قي العملية التدريسية ،ط ،1دار دجلة ،عمان.
-15عطية ،محسن علي ( :)2016التعلم انماط ونماذج حديثة،ط،1دار الصفاء ،عمان.
1106
حزيران2018 /م مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل العدد39/
1107