You are on page 1of 9

‫مرض وريدي (توسع االوردة )‬

‫يعد المرض الوريدي من أفضل المؤشرات التقليدية المعروفة لعالج العلقة‪ .‬هناك عدد كبير من تقارير الحالة‬
‫والدراسات التجريبية حول هذا الموضوع ‪ ،‬بما في ذلك التحقيقات السريرية لفعالية العلق للوقاية من تجلط‬
‫الدم بعد العملية الجراحية قبل ظهور الهيبارين ‪ ،‬وهو اآلن العامل الوقائي القياسي‪ .‬وقد اقترح استخدام العلق‬
‫الجراح الفرنسي ترمييه منذ عشرينيات القرن الماضي‪ .‬تم تبني توصيته ألول مرة في فرنسا وتم تنفيذها‬
‫الحقًا بنجاح في العديد من المستشفيات حول العالم‪ .‬باإلضافة إلى تأثيرات انحالل الفبرين وتعزيز اللزوجة‬
‫في الدم ‪ ،‬فإن له أيضًا نشاط مبيد للجراثيم وبعض النشاط التشنج الذي قد يكون له تأثير إيجابي للغاية على‬
‫الحالة العامة للمريض‪ .‬لذلك كانت عملية العالج بالعلق موجودة دائمة في العديد من المستشفيات لسنوات‬
‫عديدة وتم إجراؤها بسهولة على الرغم من أنها كانت تستغرق وقتًا طوي ً‬
‫ال نسبيًا من حيث تغيير المالبس‬
‫ورعاية الديدان ‪.‬‬

‫في النهاية ‪ ،‬كانت الدراسات المقارنة مثمرة في هذه الفترة إلثبات أن العالج العلقي يمكن أن يمنع بشكل‬
‫موثوق االنصمام الخثاري‪ .‬كان هذا االفتراض بسبب الحركية الدوائية غير الموثوقة التي تقود الى التصور‬
‫بأنه يمكن السيطرة على التأثيرات المضادة للتخثر من امتصاص الدم باستخدام العلق ‪ .‬بعد ظهور الهيبارين‬
‫‪ ،‬فقد العلق بسرعة موطئ قدمه في الوقاية من التخثر ولم يعد يُستخدم لهذا المؤشر اليوم‪ .‬في تجلط األوردة‬
‫العميقة ‪ ،‬تكون التأثيرات الجهازية للعلقات غير كافية ؛ ومن ثم ‪ ،‬يجب االفتراض أنهم ليس لديهم‪ :‬أي نشاط‬
‫منهجي مناسب( نشاط انحالل الفبرين)‪.‬‬

‫في الطب الحديث ‪ ،‬ال يمكن تبرير استخدام العلقات في العالج المساعد لتجلط األوردة العميقة في الساق ألن‬
‫األدوية المستخدمة في منع التخثر األولي تعد موانع للعالج بالعلق‬
‫في األمراض الوريدية ‪ ،‬يمكن استئناف عالج العلقة الطبية لعالج التهاب الوريد السطحي الحاد والقصور‬
‫الوريدي المزمن (‪ )CVI‬المرتبط بالدوالي ومركب أعراض ما بعد التخثر‪ .‬يعتبر عالج العلقة مفيدًا بشكل‬
‫خاص في عالج أعراض الدوالي‪ .‬على الرغم من أنه ال يمكن القضاء على التوسيع الوريدي والقصور‬
‫الصمامي من الدوالي ‪ ،‬يتم تقييم العلق كأداة للتخفيف السريع من األعراض المصاحبة للمرض‪ .‬في معظم‬
‫الحاالت ‪ ،‬تتحسن أعراض التورم واأللم والثقل الملحوظ في منطقة الدوالي أو األنسجة المحيطة بالوريد بشكل‬
‫ملحوظ بعد تطبيق العلقة‪ .‬يجب أن نؤكد أنه ‪ ،‬عند استخدامه لعالج أعراض دوالي العلقة ‪ ،‬يجب أن يتم‬
‫تناوله مع طرق العالج الفعالة األخرى ‪ ،‬خاصة تلك المستخدمة في تخفيف احتقان الوريد‪ .‬وتشمل اساليب‬
‫العالج االخرى تخفيف الوزن للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ‪ ،‬والعالج الطبيعي‪ .‬ونظام نيب‬
‫للعالج المائي‪ .‬للحصول على نتائج العالج المثلى ‪ ،‬يجب االستمرار في التدابير الداعمة (مثل الجوارب‬
‫الداعمة أو الجوارب واألغطية الطبية) ودمجها في أساليب العالج المشتركة‪ :‬معظم المرضى الذين يسعون‬
‫للحصول على عالج لهذا الشكل الرئيسي من التوسيع الوريدي غير المصحوب بأعراض هم من النساء‬
‫اللواتي يتوقعن تحسنًا تجميليًا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يمكن أن يؤدي عالج العلقة إلى تحسين المظهر التجميلي لألوردة‬
‫المتفجرة العنكبوتية ‪ ،‬ولكن ال توجد بيانات موثوقة لتقدير موضوعي لنتائج العالج‪ .‬كما هو الحال مع ‪، CVI‬‬
‫من المهم إبالغ المرضى الذين يعانون من عروق عنكبوتية أن االستنشاق في كثير من األحيان ال يغير مظهر‬
‫حالتهم وأن لدغات العلقة يمكن أن تؤدي إلى ندبات صغيرة أو إزالة التصبغ‪ .‬أي حال ‪ ،‬يجب دائ ًما إخطار‬
‫المريض بأن العالج بالعلقة يحسن األعراض ولكن ال يقي من ظهور الدوالي ‪.‬معظم المرضى الذين يسعون‬
‫للحصول على عالج لهذا الشكل الرئيسي من التوسيع الوريدي غير المصحوب بأعراض هم من النساء‬
‫اللواتي يتوقعن تحسنًا تجميليًا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يمكن أن يؤدي عالج العلقة إلى تحسين المظهر التجميلي لألوردة‬
‫المتفجرة العنكبوتية ‪ ،‬ولكن ال توجد بيانات موثوقة لتقدير موضوعي لنتائج العالج‪ .‬كما هو الحال مع‬
‫القصور الوريدي المزمن ‪ ،‬من المهم إبالغ المرضى الذين يعانون من عروق عنكبوتية أن العالج بالعلق في‬
‫كثير من األحيان ال يغير مظهر حالتهم وأن لدغات العلقة يمكن أن تؤدي إلى ندبات صغيرة أو تصبغ ‪ .‬في‬
‫معظم الحاالت ‪ ،‬يكون لتطبيق العلقة تأثير إيجابي كبير على مسار التهاب الوريد السطحي‪ .‬غالبًا ما يالحظ‬
‫ظا في األعراض بعد العالج مباشرة‪ .‬بسبب تأثير إفرازات العلقة المضادة لاللتهاب ‪،‬‬
‫المرضى تحسنًا ملحو ً‬
‫والمميعة للدم ‪ ،‬وتسريع التدفق الليمفاوي ‪ ،‬فإن أعراض التورم واأللم تهدأ بسرعة ‪ ،‬والسحب الموضعي للدم‬
‫له تأثير مزيل لالحتقان في المنطقة المصابة‪ .‬في التهاب الوريد الحاد ‪ ،‬أظهرت التجارب أن تطبيق عدد‬
‫أكبر من العلقات في جلسة واحدة يحقق أفضل النتائج‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬في األمراض الوريدية المزمنة ‪،‬‬
‫من األفضل تطبيق عدد أقل من العلقات في سلسلة من العالجات‪.‬‬

‫االجراء العملي‬
‫يجب تحديد المواقع المستهدفة لتطبيق العلقة أثناء وقوف المريض للتأكد من أن األوعية الدموية في أقصى‬
‫حالة امتالء لها‪ .‬ال ينبغي أبدًا وضع العلقات على الوريد المرئي أو الملموس ‪ ،‬ولكن بالقرب منه او بجانبه ‪.‬‬
‫بمجرد تحديد المواقع المستهدفة ‪ ،‬يمكن وضع العلقات أثناء استلقاء المريض‪ .‬بمجرد توقف النزيف وتكوين‬
‫قشور داكنة ‪ ،‬يجب وضع كمادات التبريد على لدغات العلقة ‪ ،‬لقد وجدنا أن لفائف اللبن الرائب أو الليمون‬
‫فعالة لهذا الغرض ( تعزز هذه التدابير الداعمة نتائج العالج وتقلل و ‪ /‬أو تقضي على الحكة والتورم الذي‬
‫يحدث غالبًا بعد العالج)‪ .‬يجب على المريض إبقاء ساقه مرتفعة خالل اليومين األولين بعد العالج‪ .‬يجب‬
‫على معالج العلقة أن ينصح المريض على وجه التحديد بعدم حك لدغات العلقة أو حولها ألن هذا قد يسبب‬
‫التهابًا وتصبغ دائم لعالمة اللدغة ‪.‬‬

‫يجب تفسير إرشادات "الجرعة" الواردة أدناه على أنها قيم مرجعية ولكن يجب تعديلها وفقًا لالحتياجات الفردية‬
‫لكل مريض‪ .‬يوصى أيضًا بعدم إجراء العالج بالعلق للمرضى المصابين بأمراض وريدية في األيام الحارة‬
‫‪ ،‬إال إذا كانت ضرورية للغاية ‪.‬‬

‫التهاب وريدي حاد ‪ ،‬تخثر سطحي حاد ‪ :‬يتم تطبيق ستة إلى عشرة علقات متقاربة بشكل دوري‪ .‬يجب‬
‫تطبيق العلقات مرتين إلى ثالث مرات خالل فترة أسبوع تقريبًا حتى تختفي األعراض تما ًما‪ .‬يجب معرفة‬
‫تعداد الدم الكامل قبل تكرار العالج‪.‬‬

‫متالزمة ما بعد الجلطة ‪ PTS‬التالية لتجلط وريدي عميق ‪ : DVT‬يمكن تطبيق العلقات على المنطقة المصابة‬
‫للعالج المساعد السطحي (فقط بعد االنتهاء من العالج الدوائي المضاد للتخثر ) يمكن التفكير في تكرار‬
‫العالجات إذا أدى العالج األولي إلى تحسن جيد في األعراض وتأثيرات عالجية طويلة األمد‪ .‬لتجنب مشاكل‬
‫التئام الجروح ‪ ،‬ال ينبغي أبدًا وضع العلقات مباشرة على المناطق التي تظهر عليها عالمات التهاب الجلد أو‬
‫التقرح ‪.‬‬

‫القصور الوريدي المزمن ‪CVI‬‬


‫تظهر أعراض القصور الوريدي المزمن (مثل الشعور بالثقل واأللم والتورم والحكة في الساقين) عادةً بعد‬
‫اإلجهاد االنتصابي‪ .‬شدة األعراض ‪ ،‬وليس المظهر التجميلي ‪ ،‬هي التي تحدد الحاجة إلى العالج‪ .‬يتم‬
‫توزيع أربعة إلى ستة علقات بالتساوي بشكل جانبي على األوردة المصابة‪ .‬يجب تكرار العالج على فترات‬
‫تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع ‪ ،‬أي بعد زوال التأثير العالجي‪ .‬في حالة الدوالي الشديدة في مناطق الفخذ‬
‫والساق ‪ ،‬قد يكون من الضروري وضع المزيد من العلقات (‪ )12-10‬حول الوريد لتغطية منطقة األعراض‬
‫بشكل كاف‪ .‬يجب الحصول على تعداد الدم قبل تطبيقات العلقة الثنائية أو المتكررة‪ .‬يتم تطبيق توصيات‬
‫خاصة عند عالج القرحة الوريدية في ربلة الساق ومقدمة القدم المرتبطة بمرض التهاب الكبد الوبائي الشديد‪.‬‬
‫ننصح بعدم وضع العلقات مباشرة على القرحة ‪ ،‬على الرغم من أنه تم تحقيق نتائج جيدة مع هذه الممارسة‬
‫في حاالت فردية‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬نوصي بوضع عدد قليل من العلقات على الجلد السليم بالقرب من ‪10-2‬‬
‫سم تقريبًا والجانبي على حواف جروح القرحة‪.‬‬

‫األوردة المتفجرة العنكبوتية ‪ :‬يعتمد عدد العلق المستخدم على مدى التوسيع الوريدي‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬ال يلزم‬
‫أكثر من أربعة إلى خمسة علقات لمنطقة بؤرية من األوردة العنكبوتية‪ .‬يمكن تطبيق العلق مباشرة في وحول‬
‫منطقة انفجار الوريد العنكبوتي ‪.‬‬

‫التهاب المفاصل‬
‫نظرا ألن المرء ال يتوقع أن يتطور النشاط األساسي للعلق في المفاصل وغضاريف المفصل ‪ ،‬فإن فعالية‬
‫ً‬
‫العلقة في عالج أمراض المفاصل المصحوبة بأعراض تثير أسئلة مهمة حول آلية عمل لعاب العلقة‪ .‬من‬
‫الواضح أن اإلجراء العالجي لالمتصاص يجب أن يكون بسبب آليات أخرى‪ .‬كما هو معروف جيدًا ‪ ،‬فإن‬
‫متالزمات األلم المزمن المرتبطة بأمراض المفاصل التنكسية ال تتميز فقط بتدمير الغضاريف المصحوب‬
‫بردود فعل التهابية داخل المفصل ‪ ،‬بل تشمل أيضًا عددًا من الهياكل المحيطة التي تدعم المفصل األوتار ‪،‬‬
‫العضالت ‪ ،‬األربطة ‪ ،‬و التغيرات في األنسجة الضامة حول المفصل ‪.‬تقنيات العالج الطبيعي التي تم التحقق‬
‫منها بكفاءة لعالج أمراض المفاصل التنكسية – العالج الحراري والتدليك – تستهدف هذه العوامل األساسية‬
‫خارجيًا‪ .‬إن "حقن" المواد الكيميائية الموجودة في لعاب العلقة في األنسجة المصابة المحيطة بالمفصل له‬
‫تأثيرات مفيدة مختلفة على الهياكل المحيطة بالمفصل‪.‬‬

‫التأثيرات الموضعية المضادة لاللتهابات والمعززة للدورة الدموية للعاب العلقة لها تأثير إيجابي على‬
‫األنسجة المصابة وعمليات التمثيل الغذائي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يؤدي تصريف الدم واللمف إلى إزالة‬
‫االحتقان الموضعي مع مزيد من اآلثار المفيدة ‪ .‬يتم تخزين البروتينات في المادة القاعدية الهالمية مثل‬
‫الكوالجين والبروتيوغليكان والجليكوزامينوجليكان‪ .‬إذا كانت كمية رواسب البروتين تتجاوز قدرة تحلل‬
‫البروتين المتغيرة بشكل فردي ‪ ،‬فيجب استخدام مسارات بديلة للنقل خارج الخلية ‪ ،‬وبالتالي قد تتطور‬
‫اعتالالت األوعية الدقيقة ‪ ،‬واعتالل األوعية الكبيرة ‪ ،‬وااللتهابات‪ .‬الرواسب المعنية هي مستقلبات البروتين‬
‫(على سبيل المثال ‪ ،‬المنتجات النهائية للبروتين السكرية) التي ال يمكن تكسيرها أكثر‪ .‬قد تلعب هذه العوامل‬
‫دورا في األمراض التنكسية المزمنة المرتبطة بضعف االنصهار الشعري وانخفاض وظيفة األوعية الدموية‬‫ً‬
‫البطانية‪ .‬يبقى تأثير اإلمتصاص على التغييرات المفترضة تخميني‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يمكن للمرء بالتأكيد أن‬
‫يفترض أن التأثيرات المشتركة للمركبات المختلفة في لعاب العلقة والتأثيرات المزيل لالحتقان الموضعي‬
‫للعالقة لها تأثير إيجابي على بيئة الخلية ‪ ،‬وبالتالي فإن العلقات قادرة على ممارسة تأثير إيجابي على النشاط‬
‫األيضي في المنطقة حول المفصل‪.‬‬

‫تواتر تطبيق العلقة لعالج آالم المفاصل‬

‫يتم تحديد وتيرة تطبيق العلقة بشكل أساسي من خالل استجابة المريض للعالج األولي‪ .‬في غالبية المرضى‬
‫‪ ،‬تتحسن األعراض بشكل ملحوظ بعد العالج األول‪ .‬يتكرر العالج بعد زوال التأثير األساسي‪ .‬أظهرت‬
‫دراسة مراقبة كبيرة أجريت في مستشفى إيسن بألمانيا أنه من بين إجمالي ‪ 400‬مريض يعانون من التهاب‬
‫المفاصل في الركبة ‪ ،‬لم يكن لتطبيق العلقة األولية تأثير كبير في ‪ ٪ 15‬من المرضى وكان هناك تأثير‬
‫إيجابي استمر لمدة ثالثة إلى أربعة أشهر لدى ‪ ٪35‬من المرضى ‪ ،‬وتأثير إيجابي استمر من ستة أشهر إلى‬
‫شهرا في الـ ‪ ٪50‬المتبقية‪ .‬في جزء صغير من المرضى (<‪ ، )٪10‬لوحظ تأثير عالجي مهم‬
‫ً‬ ‫أكثر من ‪12‬‬
‫ألول مرة بعد العالج الثاني‪ .‬إذا كانت االستجابة األولية لعالج العلقة غير مرضية ‪ ،‬فيجب تكرار العالج‬
‫مرة أو مرتين ‪ ،‬بعد ثمانية أسابيع على األكثر من العالج األولي‪ .‬إذا فشل المريض في االستجابة لثالث‬
‫محاوالت عالج ‪ ،‬فمن المحتمل أيضًا أن تفشل محاوالت العالج األخرى ‪ ،‬لذلك يجب عدم القيام بالمزيد من‬
‫نظرا ألنه يمكن تطبيق العلقات بشكل متكرر في المرضى الذين يستجيبون للعالج ‪ ،‬يمكن‬
‫ً‬ ‫المحاوالت‪.‬‬
‫استخدام العالج بالعلقات في عالج أعراض التهاب المفاصل على المدى الطويل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬ال توجد‬
‫دراسات إكلينيكية تقارن فعالية عالج العلقة بالعالج التقليدي لمرض التهاب المفاصل‪ .‬في الممارسة العملية ‪،‬‬
‫غالبًا ما يكون المريض هو الذي يخبر معالج العلقة أن آثار عالج العلقة األولية تتالشى ويحدد موعدًا للعالج‬
‫التالي ‪ .‬التحسس هو أحد اآلثار الجانبية النادرة ولكن المحتملة لالمتصاص‪ .‬لذلك من المهم مراقبة عالمات‬
‫الحساسية ‪ ،‬أي حدوث اآلثار الضارة بعد العالجات الالحقة‪ .‬إذا تطورت تفاعالت الجلد المتزايدة خالل فترة‬
‫العالج ‪ ،‬يجب تمديد الفترات الفاصلة بين العالجات ويجب إعطاء المريض مضادات الهيستامين في البداية‪.‬‬
‫إذا تفاقمت تفاعالت الجلد ‪ ،‬يجب التوقف عن العالج بالعلقة‪.‬‬

‫مواقع وتقنيات تطبيق العلقة في حاالت مختلفة‬

‫التهاب مفصل الركبة ‪ :‬يتم عادةً تطبيق ما مجموعه أربعة إلى ستة علقات حول المفصل المصاب ‪ .‬يجب‬
‫وضع واحدة أو اثنتين من العلقات على النقاط التي يتواجد فيها اقصى قدر من األلم التلقائي بالدرجة االولى‬
‫والنقاط التي يظهر فيها االلم عند الجس بالدرجة الثاني ‪ .‬يحب العديد من معالجي العلقات استخدام أربع‬
‫نقاط حول المفصل متباعدة بشكل متساو تسمى "عيون الركبة" كمواقع للتطبيق‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يجب أن تتطابق‬
‫مواقع التطبيق المختارة مع نقاط األلم العفوي والجس ‪ ،‬وكذلك مع مواقع النسيج الضام التي تسبب األلم عند‬
‫الضغط عليها‪ .‬يحدد وضع المفصل أيضًا مواقع األلم األكبر‪ .‬يميل مرضى داء مفصل الركبة المصابون‬
‫بالركبتين إلى الشعور بألم أكبر في هياكل المفصل الجانبي حول المفصل والعضالت ‪.‬‬

‫يجب تطبيق المزيد من العلقات وبتواتر اكبر على هذه النقاط وفقًا لذلك‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬يعاني المرضى‬
‫الذين يعانون من الساق المقوسة ( الكساح )من ألم أكبر في هياكل المفصل اإلنسي ‪ ،‬ويجب استهداف هذه‬
‫المواقع وفقًا لذلك‪ .‬إذا كان هناك ألم في منطقة غطاء الركبة (على سبيل المثال ‪ ،‬متالزمة األلم خلف‬
‫الرضفة) ‪ ،‬يمكن وضع العلقات مباشرة على طول حواف الرضفة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كقاعدة عامة ‪ ،‬يجب وجود‬
‫كمية كافية من األنسجة تحت الجلد للحصول على نتيجة ناجحة وموثوقة لعالج العلقة‪ .‬يجب إخطار مرضى‬
‫الفصال العظمي في الركبة بأهمية العالج الطبيعي‪.‬‬

‫يجب إخطار مرضى الفصال العظمي في الركبة بأهمية العالج الطبيعي‪ .‬تعتبر التمارين (تدريب الركبة)‬
‫المصممة لتقوية عضالت الفخذ ‪ ،‬والتي تتعرض للضمور بشكل عام بسبب االستخدام المقيد ‪ ،‬جز ًءا مه ًما من‬
‫مفهوم العالج الشامل‪ .‬عادة ما يكون التخفيف الناجح لأللم بعد عالج العلقة مصحوبًا بتحسين مباشر لوظيفة‬
‫المفصل ‪ ،‬وبالتالي تحسين الظروف العامة لممارسة الرياضة‪ .‬يجب تذكير المريض بأهمية استمرار العالج‬
‫بالتمرينات من أجل نجاح العالج على المدى الطويل‪ .‬في الوقت نفسه ‪ ،‬يجب أيضًا تحذير المريض باالمتناع‬
‫عن التمرين المفرط للمفصل في األيام القليلة األولى من التحسن ألن هذا من شأنه أن يقوض آثار العالج‪.‬‬
‫على الرغم من أهمية تقويض األلم عند اختيار مواقع تطبيق العلقة ‪ ،‬يمكن إجراء العالج بالعلق بنجاح في‬
‫المرضى دون ألم موضعي‪ .‬في هذه الحالة ‪ ،‬يجب استخدام النقاط حول المفصل األربعة حول الركبة‬
‫كمواقع تطبيق قياسية‪.‬‬

‫حتى اآلن ‪ ،‬ال تشير بيانات الدراسة إلى وجود عالقة بين مرحلة التهاب المفاصل وفعالية عالج العلقة‪ .‬في‬
‫الحاالت المؤكدة إشعاعيًا ‪ ،‬كانت معدالت النجاح التي تحققت في المرضى الذين يعانون من التهاب مفاصل‬
‫الركبة المتقدم والمرضى الذين يعانون من التهاب مفصل الركبة الخفيف أو المبتدئ جيدة بنفس القدر‪ .‬قبل‬
‫بدء العالج ‪ ،‬يجب إجراء دراسات التصوير للتأكد من تشخيص التهاب المفاصل‪ .‬أظهرت التجربة أن آالم‬
‫الركبة الناتجة عن أسباب أخرى ‪ ،‬خاصةً اعتالل الغضروف المفصلي الرضفي ‪ ،‬تستجيب بشكل سيئ لعالج‬
‫العلقة‪ .‬كيسة بيكر (الكيسة المأبضية )هي نتيجة ثانوية متكررة في المرضى الذين يعانون من التهاب‬
‫المفاصل في الركبة‪ .‬أظهرت الممارسة السريرية أن العالج بالعلق يؤدي في كثير من األحيان إلى انخفاض‬
‫كبير في حجم الكيسة وتحسين األعراض عند استخدام مواقع التطبيق القريبة من الكيسة أو فوقها مباشرة ‪.‬‬

‫التهاب مفصل الكتف بسبب البنية المعقدة لمفصل الكتف ‪ ،‬فإن التهاب مفصل الكتف له أسباب متعددة لم يتم‬
‫وصفها بشكل كاف بالمصطلح الشائع االستخدام "التهاب حوائط المفصل العضدي"‪ .‬في العالج بالعلق ‪ ،‬يمكن‬
‫التوصية بنهج عملي إلدارة األلم‪ .‬يتم تطبيق ما مجموعه أربعة إلى ثمانية علقات بشكل عام على المواقع‬
‫حول مفاصل الكتف أثناء استهداف نقاط األلم القصوى ونقاط الزناد – وتسمى بالعقد العضلية حيث توصف‬
‫بأنها أماكن تهيجية في العضالت الهيكلية‪ ،‬وهي مرتبطة بعقيدات واضحة في األشرطة المشدودة للخاليا‬
‫العضلية‪ .‬تعكس نقاط األلم في كثير من األحيان األلم من محفظة المفصل األمامي والخلفي والمسار القريب‬
‫للعضلة ذات الرأسين األمامية‪ .‬يجب أن توزع العلقات في مناطق الكتف األمامية والخلفية ‪.‬‬

‫التهاب مفصل الورك ‪ :‬على عكس مفصل الركبة والكتف ‪ ،‬يصعب الوصول إلى مفصل الورك إلفرازات‬
‫العلقة ألنه مغروس بعمق في أنسجة العضالت‪ .‬لذلك ‪ ،‬ال ينجح عالج العلقة في الورك عمو ًما إال في‬
‫المرضى النحيفين أو عندما يكون هناك تأثر كبير للعضالت واألوتار السطحية في متالزمة األلم الكُليَّة‪.‬‬
‫خاصة في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ‪ ،‬ال تستطيع إفرازات العلقة عمو ًما أن تخترق الطبقة‬
‫السميكة من النسيج تحت الجلد لتقترب بدرجة كافية من المفصل‪ .‬بالنظر إلى حجم مفصل الورك (ونتائج‬
‫فحص الدم األولية) ‪ ،‬يتم وضع ثمانية إلى عشرة علقات على الجلد مباشرة فوق مفصل الورك والمدور‬
‫نظرا لشدة العالج ‪ ،‬يجب إجراء محاولتين فقط للعالج األولي عند اختبار االستجابة‬
‫ً‬ ‫األكبر لعظم الفخذ ‪.‬‬
‫للعالج ‪.‬‬

‫التهاب مفصل الكاحل ‪ :‬أثبت عالج العلقة أيضًا نجاحه في الممارسة في عالج تأكل مفصل الكاحل‪ .‬يمكن‬
‫وضع ثالثة إلى ستة علقات في الوسط والجانب ‪.‬‬

‫التهاب المفاصل الصغيرة ‪ :‬من حيث المبدأ ‪ ،‬يمكن تطبيق العلقات بنجاح على المفاصل الطرفية في اليد‬
‫والقدم لعالج التهاب المفاصل ‪ ،‬ولكن يجب استيفاء بعض شروط األنسجة‪ .‬يجب عدم وضع العلقات على‬
‫مناطق مفاصل األصابع والقدم التي ال تغطيها كمية كافية من األنسجة تحت الجلد‪ .‬إذا تم تطبيقه على مناطق‬
‫ذات أغطية جلدية رقيقة وتحت الجلد ‪ ،‬فلن يكون للعلقات بشكل عام تأثير كاف ‪ ،‬وقد يحدث تأخر في التئام‬
‫الجروح‪ .‬عند عالج المفاصل السنعية السالمية عادةً ما يتم استخدام علقة واحدة أو اثنتين‪ .‬يعمل عالج‬
‫العلقة جيدًا في التهاب المفصل الرسغي السنعي لإلبهام(داء الجذور)‪ .‬يتم وضع علقة واحدة إلى ثالث بشكل‬
‫عام على كرة اإلبهام ‪ .،‬يجب أن ترشد مواقع األلم التي أشار إليها المريض دائ ًما اختيار موقع التطبيق‪.‬‬
‫يعتبر العلق أيضًا طريقة فعالة لعالج التهاب المفاصل في المفصل المشطي السالمي األول‪ .‬من المهم تدفئة‬
‫وتحفيز تدفق الدم في المواقع الطرفية قبل وضع العلقات‪ .‬نوصي بإعطاء هؤالء المرضى حما ًما دافئًا لليد أو‬
‫فعاال جدًا في تحسين أعراض التهاب مفاصل هيبردين ‪-‬هو التهاب مفاصل‬
‫القدم قبل العالج‪ .‬ال يُعد التعرق ً‬
‫األصابع مجهول السبب مع تكوين عقد غضروفية بين المفاصل‪ -‬وال يُنصح به عمو ًما لمنطقة اإلصبع على‬
‫أي حال ألن الجلد رقيق جدًا‪.‬‬

‫متالزمات الم العمود الفقري‬


‫ً‬
‫ممتازا لعالج متالزمات اآلالم الفقارية ‪ ،‬خاصة عندما يكشف الفحص البدني عن‬ ‫يعتبر عالج العلقة بديالً‬
‫تصلب مؤلم في العضالت واألنسجة الضامة في المنطقة المجاورة للفقرات‪ .‬المرضى الذين يعانون من‬
‫احمرار الجلد السريع (شري الكتابة على الجلد ) هم أيضًا مرشحون جيدون لعالج العلقة‪ .‬يجب بعد ذلك دمج‬
‫عالج العلقة في نظام عالج شامل ‪ .‬غالبًا ما يخفف عالج العلقة من آالم العمود الفقري على الفور ‪،‬‬
‫وبالتالي تحسين الظروف األساسية للعالج الطبيعي والمعالجة الحركية ‪ ،‬وهما أمران مطلوبان أيضًا‪ .‬في‬
‫المرضى المقيمين في المستشفى ‪ ،‬يجب تذكير الموظفين بعدم إجراء العالج الطبيعي الرطب أو تدابير العالج‬
‫الحراري الموضعية لبضعة أيام بعد العالج بالعلقة ‪ .‬عندما يتم تطبيق العلقات في مواضع العمود الفقري ‪،‬‬
‫يجب على المعالج أن يشرح بعناية تقنية العلقة ألن عدم القدرة على رؤية العلقات قد يمنح المريض إحسا سًا‬
‫إضافيًا بعدم األمان‪ .‬يعتبر معظم المعالجين أن عالج العلقة الموضعي مفيد بشكل خاص في عالج األنواع‬
‫التالية من آالم العمود الفقري‪:‬‬

‫آالم أسفل الظهر (يجب استبعاد فتق القرص القطني أو األسباب األولية األخرى قبل بدء العالج)‪.‬‬
‫مع استلقاء المريض أو االنحناء بشكل مريح لألمام ‪ ،‬يجب على المعالج وضع ستة إلى ثمانية علقات على‬
‫جانبي العمود الفقري ‪ ،‬وبالتالي استهداف مناطق تصلب العضالت الشديد ‪ .‬يمكن أن يكون عالج العلقة‬
‫عالجا مساعدًا مفيدًا للعالج الطبيعي ومفاهيم تخفيف األلم أللم الظهر القطني واأللم المزمن بسبب فتق القرص‬
‫القطني‪ .‬في هذه الحاالت ‪ ،‬يمكن أن يكون التأثير المضاد لاللتهاب القوي للعاب العلقة مفيدًا جدًا‪.‬‬
‫الشكل يظهر مواقع تطبيق العلقة على الظهر (لعالج آالم أسفل الظهر )‬

‫االم المفصل العجزي الحرقفي ‪ :‬يتم تطبيق علقتين إلى أربعة علقات بشكل ثنائي على المفاصل الحرقفية‬
‫العجزية المؤلمة (عادة مع استلقاء المريض)‪.‬‬

‫متالزمة العمود الفقري العنقي واأللم العنقي ‪ :‬يعتبر عالج العلقة من البدائل العالجية الممتازة للمرضى الذين‬
‫يعانون من فرط التوتر العضلي واأللم المنتشر من منطقة العضد‪ .‬يمكن أيضًا أن يؤخذ في االعتبار عند‬
‫المرضى الذين يعانون من صداع عنقي ‪ . -‬الصداع العنقي يعني أن خلل في عضالت الرقبة واألعصاب‬
‫والمفاصل هو سبب الصداع ‪ . -‬مع جلوس المريض بشكل مريح ‪ ،‬يتم تطبيق العلقات بشكل ثنائي على‬
‫عضالت حزام الكتف المؤلمة وجز ًءا من الفقرات الرقبية حتى مستوى ‪ .C3-C5‬قبل وضع العلقات على‬
‫منطقة مؤخرة العنق ‪ ،‬يجب على معالج العلقة التحقق أوالً للتأكد من وجود سماكة كافية لألنسجة تحت الجلد‪.‬‬
‫عند عالج آالم الجذور العنقية ومتالزمة النفق الرسغي المصحوبة بألم عضلي شديد في منطقة حزام الكتف ‪،‬‬
‫من المفيد عمو ًما وضع العلقات على وحول نقطة الوخز باإلبر ‪. GB-21‬‬

‫التهاب اللقيمة الجانبي ‪ :‬يعد التهاب اللقيمة الجانبي (كوع العب التنس) مشكلة شائعة تستجيب بشكل سيئ‬
‫لمحاوالت العالج التقليدي المعتادة‪ .‬يتميز المسار النموذجي للمرض باالنتكاسات عند استئناف نشاط الزناد‬
‫وزيادة التقييد الوظيفي للذراع‪ .‬غالبًا ما يسري عالج العلقة في غضون أيام قليلة ‪ ،‬ويحقق تحسنًا ملحو ً‬
‫ظا‬
‫وطويل األمد في األعراض مقارنة بالعالجات التقليدية‪ .‬بالنسبة اللتهاب اللقيمة الحاد ‪ ،‬يتم وضع ثالثة إلى‬
‫ستة علقات مباشرة فوق اللقيمة الجانبية الملتهبة واألنسجة المحيطة مع الحرص على تجنب األوردة المجاورة‬
‫‪ .‬يمكن تكرار العالج بعد أسبوع إذا لزم األمر‪ .‬بعد العالج ‪ ،‬يجب على المريض االمتناع عن استخدام‬
‫الذراع لبضعة أيام االحتفاظ به مرتفعًا قدر اإلمكان من أجل منع اآلثار الجانبية الموضعية‪ .‬عندما يصبح‬
‫التهاب اللقيمة الجانبي مزمنًا ‪ ،‬تؤدي الساللة التعويضية (( حيث ان هناك عضالت اخرى ستقوم بتأدية‬
‫الوظيفة المطلوبة عوضا عن العضلة المتضررة )) الى انتشار متالزمة األلم الناحي ‪ ،‬وفي النهاية ‪ ،‬إلى‬
‫إصابة اللقيمة اإلنسية والعضالت العضدية والزندية‪ .‬لذلك ‪ ،‬يجب أيضًا معالجة هذه المواقع في مرضى كوع‬
‫العب التنس المزمن‪ .‬إن فعالية عالج العلقة في التهاب اللقيمة اإلنسي البحت (مرفق العب الجولف) غير‬
‫وفعاال العتالل وتر أخيل ( وتر العرقوب ) المؤلم ‪،‬‬
‫ً‬ ‫واضح‪ .‬يعتبر عالج العلقة عالجًا موضعيا بسي ً‬
‫طا‬
‫وعادة ما يتم مشاهدة المرضى الذين يعانون من هذه الشكاوى في ممارسة العالج بالعلق ‪ .‬التورط االلتهابي‬
‫ألصابة المدور األكبر شائع بشكل خاص‪ .‬يمكن أيضًا عالج متالزمة موترة اللفافة التا( موترة اللفافة‬
‫العريضة ‪ :‬هو العضالت من الفخذ ‪ .‬جنبًا إلى جنب مع األلوية الكبيرة ‪ ،‬تعمل على النطاق الحرقفي الشحمي‬
‫وتتواصل مع السبيل الحرقفي الشحمي ‪ ،‬الذي يتصل بالظنبوب ) بسهولة عن طريق تطبيق العديد من‬
‫العلقات على منطقة اللفافة المؤلمة بشدة ‪ .‬ال توجد بيانات و ‪ /‬أو آراء خبراء واضحة حول فعالية عالج‬
‫العلقة في عالج التهاب األوتار في مواقع أخرى ‪.‬‬

‫اضطرابات الدورة الدموية الطرفية | مرض االنسداد الشرياني المحيطي ‪ :‬يعد مرض االنسداد الشرياني‬
‫المحيطي أحد المظاهر المركزية لتصلب الشرايين‪ .‬من غير المحتمل أن ينتج عن عالج العلقة تحسن كبير‬
‫في اآلفات الوعائية الكامنة وراء هذا االضطراب الشائع‪ .‬قد تبدو التأثيرات العابرة لالمتصاص على لزوجة‬
‫مرارا‬
‫ً‬ ‫وتدفق الدم الدم طفيفة أيضًا مقارنةً بخيارات العالج الدوائي الثابتة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يشير المرضى‬
‫وتكرارا إلى أن عالج العلقة أدى إلى تحسين العرج المتقطع ‪ ،‬وبالتالي إطالة المسافات التي يمكنهم المشي‬
‫ً‬
‫فيها و ‪ /‬أو تقليل شدة األعراض عند وضع العلقات في األماكن الطرفية ‪ ،‬على سبيل المثال لعالج التهاب‬
‫المفاصل‪ .‬أو دوالي‪ .‬أما بالنسبة آللية العمل ‪ ،‬فقد يعمل العلق عن طريق تحسين الحساسية الزائدة لاللم في‬
‫النسيج الضام أو آالم المفصل الكاذبة‪ .‬يمكن لهذه المالحظات أن تبرر محاوالت العالج بالعلق في الحاالت‬
‫التي فشلت فيها العالجات األخرى‪ .‬يجب تطبيق أربعة إلى ستة علقات بالقرب من المواقع المصابة‪ .‬ال‬
‫ينبغي إجراء عالج العلقة إال في المرضى الذين هم في المرحلة األولى وفق تصنيف فونتان ‪ ((( .‬وهو‬
‫تصنيف في ‪ USA‬ألمراض االنسداد الشرياني المحيطي ‪ ،‬و المرحلة األولى تشمل المرضى الذين ال‬
‫يعانون من أعراض في معظم الوقت ‪ ،‬ولكن قد يكشف التاريخ الدقيق لديهم عن أعراض غير محددة وخفية ‪،‬‬
‫مثل تنمل‪ .‬قد يكشف الفحص البدني عن برودة األطراف ‪ ،‬وانخفاض النبض المحيطي أو نفخات في الشرايين‬
‫الطرفية)))‪ .‬وال ينبغي أبدًا استخدامه لعالج الغرغرينا‪ .‬عند استخدامها لعالج األكزيما الثانوية المرتبطة‬
‫بنقص التروية ‪ ،‬العلقات يجب تطبق بشكل قريب جدا على المناطق المصابة من الجلد‪ .‬يجب أن يحذر‬
‫معالج العلقة من األدوية المصاحبة ‪ ،‬مثل كلبيدوغريل أو فينبروكومون ‪ ،‬والتي يتم وصفها بشكل متكرر‬
‫للمرضى الذين يعانون من مرض انسداد الشرايين المحيطية ‪.‬‬

You might also like