Qodoya

You might also like

You are on page 1of 9

‫القضايا الفقهية المعاصرة‬

‫الفرقة الثالثة‬

‫الوحدة األولى‬
‫الودائع المصرافية‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم املصارف‬
‫لغة‪ :‬مفرد مصرف‪ ،‬ويطلق علي مكان الصرف ويه مسي البنك مصرفا‪ .‬و مفهوم املصارف يف االصطالح‪ :‬ينقسم إيل قسمني مصارف جتارية ‪ ،‬و مصارف غري جتارية‪.‬‬
‫البنك التجاري‪ :‬يعترب بنكا جتاراي كل منشأة تقوم بصفة معتادة بقبول ودائع تدفع عند البنك غري التجاري‪ :‬يقصد ابلبنوك غري التجارية البنوك اليت يكون عملها الرئيسي التمويل‬
‫العقاري أو الزراعي أو الصناعي واليت ال يكون قبول الودائع من أوجه أنشطتها الرئيسية‪.‬‬ ‫الطلب أو بعد أجل ال جياوز سنة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬نشأة املصارف املنظومة‬
‫يعترب الربع األخري من القرن السادس عشر امليالدي هو البداية الفعلية لنشأة البنوك يف العصر احلديث‪ ،‬ففي مدينة "البندقية" أنشئ املصرف املسمى ‪Bancodella Pizzadi‬‬
‫‪ ،Riaalro‬وأنشئ على مثاله فيما بعد بنك" أمسرتدام اهلولندي سنة ‪1906‬م‪ ،‬ويعترب منوذجا املعظم املصارف األوربية اليت أسست فيما بعد‪ ،‬وبوجود النهضة الصناعية اليت شهدها القرن‬
‫التاسع وصلت املصارف إىل هذه املرحلة اليت تشهدها اآلن‪ .‬مث بعد ذلك انتقلت إىل العامل العريب واإلسالمي‪ ،‬ويرجع اتريخ دخوهلا إىل مصر عام ‪1898‬م حيث أنشئ البنك األهلي‬
‫املصري برأس مال قدره مخسمائة ألف جنيه إسرتلين‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع املصارف‬
‫املصارف الزراعية‬ ‫البنوك املتخصصة‬ ‫البنوك املركزية‬ ‫البنوك التجارية‬
‫الذي تتوىل على توفري االئتمان‬ ‫مؤسسات مالية يقتصر دورها على وهي املؤسسة املسؤولة عن مراقبة وتوجيه النظام وهي مؤسسات ينشئها أفراد أو مجاعات أو حكومات‬
‫الالزم لتدبرياىحتياجات الزراعة‬ ‫تلقي ودائع األفراد واليت تقبل السحب املصرايف يف الدولة (أو يف جمموعة دول‪ .‬وهي خلدمة قطاع معني من قطاعات اإلنتاج‪ ،‬سواء كان زراعيا‬
‫من مستلزمات إنتاج (أمسدة‬ ‫أو صناعيا أو عقاراي يتخصص يف البنك ‪ .‬فمن هذه البنوك‬ ‫عند طلبها مباشرة‪ ،‬أو بعد أجل قصري املرحلة الثانية من تطور البنوك التجارية‪.‬‬
‫وتقاوی – آالت ومعدات‪..‬‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫مهمة البنوك املركزية‪:‬‬ ‫(فرتة بسيطة)‪.‬‬
‫اخل)‪.‬‬ ‫‪ .1‬املصارف االستثمارية‪ :‬املصارف ملعاونة رجال‬ ‫‪.1‬وظيفة مصرفية‪ :‬وهي توفري اخلدمات‬ ‫مهمة البنوك التجارية‪:‬‬
‫أو نقل أساليب التكنولوجيا‬ ‫األعمال والشركات الصناعية اليت حتتاج إىل األموال‬ ‫املصرفية للدولة‬ ‫‪ .1‬قبول الودائع من األفراد‪.‬‬
‫احلديثة واملناسبة لتحديث‬ ‫النقدية لزايدة قدرهتا اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪.2‬وظيفة نقدية وائتمانية‪ :‬وتقوم ابإلشراف‬ ‫‪ .2‬تقدمي القروض للعمالء‪.‬‬
‫الزراعة وتعظيم اإلنتاج الزراعي‪،‬‬ ‫‪ .2‬املصارف الصناعية‪ :‬هو الذي يتوىل على منح‬ ‫على تنفيذ السياسة النقدية واالئتمانية‬ ‫‪ .3‬أتجري خزائن األماانت للعمالء‪.‬‬
‫وتتعرض استثمارات هذه‬ ‫املنشآت الصناعية القروض طويلة ومتوسطة وقصرية‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫‪ .4‬استبدال وحتويل العمالت يف‬
‫املصارف املخاطر ال تتعرض هلا‬ ‫األجل‪ ،‬كما يقوم بتمويل املشروعات الصناعية‬ ‫‪.3‬وظيفة رقابية‪ :‬وهي مراقبة املصارف األخرى‬ ‫الداخل واخلارج‪.‬‬
‫استثمارات املصارف األخرى‪.‬‬ ‫اجلديدة واملسامهة يف إنشائها وإقراض املشروعات‬ ‫ملساعدة استقرار النقد واالئتمان ودعم‬ ‫‪ .5‬استثمار مدخرات العمالء‪.‬‬
‫القائمة‪.‬‬ ‫االقتصاد القومي‪.‬‬ ‫‪ .6‬التعامل يف سوق األوراق املالية‪:‬‬
‫‪ .3‬املصارف العقارية‪ :‬وتقوم هذه املصارف املصارف‬ ‫‪.4‬إدارة احتياطات البالد من العمالت‬ ‫األسهم‪ .‬السندات صكوك‬
‫التنمية العقارية بتقدمي القروض طويلة وقصرية األجل‬ ‫األجنبية‪ ،‬ومراقبة أحوال التجارة اخلارجية‪.‬‬ ‫التمويل‪.‬‬
‫ملالك العقارات املبنية بضمان األراضي واملباين‪،‬‬
‫وللمالك الزراعيني بضمان األراضي الزراعية‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أنواع الودائع املصرفية يف عرف البنوك‬
‫الودائع االدخارية أو ودائع التوفي‬ ‫الودائع ألجل أو الودائع الثابتة‬ ‫ودائع احلساب اجلاري‬
‫وهي املبالغ اليت يضعها أصحاهبا يف البنك بناء على اتفاق بينهما بعدم سحبها أو شيء منها إال وهي املبالغ اليت يودعها أصحاهبا يف البنك‬ ‫أبهنا املبالغ النقدية اليت تودع لدى‬
‫بعد إخطار البنك مبدة معينة‪ ،‬ويدفع البنك للمودع فائدة إذا بقيت مدة معينة دون أن تسحب‪ .‬وحيق هلم سحبها كاملة مىت شاءوا‪ ،‬ويعطى‬ ‫املصارف بقصد أن تكون مهيئة‬
‫أصحاهبا فائدة تكون يف الغالب أقل من‬ ‫وتنقسم هذه الودائع إىل قسمي ‪:‬‬ ‫للسحب عليها عند احلاجة‪ ،‬وهي‬
‫‪ .1‬الودائع ألجل اليت يتفق عند إيداعها على مدة معينة االسرتدادها‪ ،‬وال جيوز يف العادة سحب فائدة الودائع الثابتة‪ .‬وهي أشبه ابحلساابت‬ ‫متتلك الصفتني التاليتني‪ :‬كوهنا حتت‬
‫اجلارية‪ ،‬وإن اختلفت عنها يف التزام البنوك‬ ‫الوديعة إال يف هناية املدة املتفق‪.‬‬ ‫الطلب دائما‪ ،‬وال تدفع املصاريف‬
‫‪ .2‬الودائع إبخطار سابق‪ ،‬وهي ودائع مؤجلة السحب مع االتفاق على وجوب تنبيه العميل التقليدية إباثبة أصحابه بفوائد ربوية‪.‬‬ ‫عليها فائدة حسب العادة‪.‬‬
‫على البنك برغبته يف اسرتداد وديعته قبل سحبه هلا بفرتة معينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫التكييف الفقهي والقانوين للودائع املصرفية وما يرتتب على ذلك من آاثر‬
‫املطلب األول‪ :‬التكييف الفقهي والقانوين للودائع املصرفية‬
‫آراء العلماء يف تكييف الودائع املصرفية‪ :‬اختلفت آراء العلماء املعاصرين يف التكييف الفقهي للودائع املصرفية هل تكون عقد وديعة حقيقية أم عقد قرض أم غري ذلك‪ ،‬وكان اختالفهم على‬
‫النحو التايل‪:‬‬
‫الرأي الثاين‪ :‬أن الوديعة املصرفية عقد وديعة شاذة أو انقصة‪.‬‬ ‫الرأي األول‪ :‬أن الوديعة املصرفية عقد وديعة حقيقية‬
‫إن هذه الودائع عبارة عن مبلغ يوضع لدى البنك ويسحب منه يف الوقت الذي خيتاره املودع‪ ،‬وهذا هو املراد يف الوديعة أبن هذه الودائع ال يلتزم البنك برد عينها‪ ،‬وإمنا يرد مثلها‪ ،‬وهي‬
‫احلقيقية‪ ،‬وال توجد أية شائبة يف ذلك‪ .‬وإذا كان البنك قد اعتاد أن يتصرف فيها حبسب جمرى العادة‪ ،‬فإن هذا التصرف ختتلف عن القرض يف أن للمودع أن يطلبها يف أي وقت مما جيعل‬
‫املنفرد من جانب البنك ال ميكن أن حيسب على املودع وينسحب على إرادته فيفسرها على االجتاه من اإليداع إىل اإلقراض‪ ،‬املودع لديه حيتفظ دائما مبا يساوي الشيء املودع نوعا ومقدارا‪.‬‬
‫وقد اعرتض على هذا‪ :‬أبن هذا االجتاه خيالف نظام اإليداع‬ ‫فإن إرادة املودع مل تتجه أبدا يف هذا النوع من اإليداع حنو القرض‪.‬‬
‫ألن املودع يف هذا النوع من احلساب ال يقصد أبدا أن يقرض ماله للبنك‪ ،‬وال أن يشاركه يف الربح أو الفائدة احلاصلة بعد املصريف؛ حيث إن املصرف ال حيتفظ يف خزائنه مبقدار من النقود‬
‫يساوي جمموع األموال املودعة لديه وإال تعطلت نشاطاته‪ ،‬وإمنا‬ ‫استثماره‪ ،‬وإمنا يريد إيداعه عند البنك حلفظه‪ ،‬وحيث مل يقصد املودع اإلقراض فال ميكن أن نسمي فعله إقراضا‪.‬‬
‫اعرتض على هذا التكييف‪ :‬يف الواقع أن املودعني يقصدون أن تبقى أمواهلم عند البنك بصفة مضمونة‪ ،‬وأن تكون يد حيتفظ بنسبة معينة‪ ،‬وهو ما يعرف ابالحتياطي القانوين‪ ،‬ملواجهة‬
‫البنك يد ضمان‪ ،‬وليست يد أمانة‪ ،‬ويد الضمان ال تثبت ابلوديعة‪ ،‬وإمنا تثبت ابلقرض‪ ،‬فثبت أهنم يقصدون اإلقراض احتماالت طلبات الرد واالحتفاظ بنسبة من املبلغ وليس‬
‫االحتفاظ أبجزاء من األموال أبعياهنا‪.‬‬ ‫دون اإليداع مبعناه الفقهي الدقيق‪.‬‬
‫الرأي الثالث‪ :‬أن الوديعة املصرفية عقد ذو طبيعة خاصة‪ ،‬أو أنه ليس الرأي الرابع‪ :‬أبن الودائع املصرفية تدخل الرأي اخلامس‪ :‬إن هذه الوديعة قروض مستحقة الوفاء دائما أو‬
‫يف أجل حمدد‪.‬‬ ‫حتت عقد اإلجارة‬ ‫من العقود املسماة‪.‬‬
‫وقد اعرتض على ذلك‪ :‬أبن النقود ال ميكن إن العربة ابملقصود من العقد وليست ابللفظ املستعمل‪ ،‬فالواجب‬ ‫أبن هذا العقد ذو أهداف خمتلفة‪ ،‬وهذا هو سبب الرتدد يف حلاقه بعقد‬
‫االنتفاع هبا مع بقاء أعياهنا‪ ،‬وما ال ينتفع به عند حصول العقد أن ال ينظر لأللفاظ اليت يستعملها العاقدان‬ ‫الوديعة أو بعقد القرض‪ ،‬فالعميل يودع النقود هبدف احلفظ‪ ،‬واملصرف‬
‫حني العقد‪ ،‬بل إمنا ينظر إىل مقاصدهم احلقيقية من الكالم الذي‬ ‫مع بقاء عينه ال يصلح للتأجري‪.‬‬ ‫يقبل هذه الوديعة هبدف استعماهلا‪.‬‬
‫يلفظ به؛ ألن املقصود احلقيقي هو املعىن وليس اللفظ‪ ،‬وال الصيغة‬ ‫وقد اعرتض على هذا‪ :‬أبن القرض عقد إرفاق يف األصل‪ ،‬وقد خيرجعن‬
‫املستعملة وما األلفاظ إال قوالب للمعاين‪.‬‬ ‫هذا املقصد إىل مقصد آخر‪ ،‬كحفظ املال‪ ،‬واألمن عليه من السرقة‪ ،‬وقد‬
‫وقد اعرتض على ذلك‪ :‬إن إرادة املودع والبنك مل تنصرف إىل‬ ‫أقر هذا التوجيه فقهاء اإلسالم قدميا وحاضرا‪.‬‬
‫إرادة إنشاء عقد قرض وإمنا انصرفت إىل إنشاء عقد وديعة بداللة‬ ‫ولو قيل إن األموال ودائع ابملعىن احلقيقي أو الناقص لعدم استغالهلا‬
‫األلفاظ اليت جرت بينهما‪ ،‬ومن مث وجب تكييف املعاملة وفق‬ ‫والعمل هبا تعداي أيمث املتصرف يف املال بسببه؛ ألنه ال جيوز ألحد االنتفاع‬
‫مقصود املتعاقدين‪.‬‬ ‫مبال غريه دون رضا صاحبه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي للودائع املصرفية‬
‫اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي للودائع املصرفية أبهنا ودائع‬ ‫اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي للودائع املصرفية أبهنا قرض‬
‫الفرع األول‪ :‬اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي اللودائع املصرفية أبهنا قرض‬
‫حكم القرض‪ :‬ال خالف بني العلماء يف جواز القرض شرعا‪ ،‬وقد دل على جوازه أدلة كثرية من الكتاب‪ ،‬والسنة‪ ،‬واإلمجاع‪ ،‬واملعقول‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫ط َواِل َْي ِه تُ ْر َجعُ ْو َن (البقرة‪)245 :‬‬
‫صُ‬‫ض َويَ ْب ُ‬ ‫سنًا فَ يُض ِهع َفه لَه اَ ْ‬
‫ض َعافًا َكثِ َْيةً ۗ َو هٰ‬
‫اّللُ يَ ْقبِ ُ‬ ‫ضا َح َ‬ ‫ض هٰ‬
‫اّللَ قَ ْر ً‬ ‫ِ‬
‫الدليل من الكتاب‪ :‬قوله تعاىل‪َ :‬م ْن ذَا الَّذ ْي يُ ْق ِر ُ‬
‫وجه الداللة‪ :‬فقد دلت هذه اآلية الكرمية على الرتغيب يف اإلقراض احلسن‪ ،‬وأنه يؤدي إىل مضاعفة الثواب للمقرض‪.‬‬
‫الدليل من السنة‪ :‬عن ابن مسعود ‪ -  -‬أن النيب ‪ -‬ﷺ ‪ -‬قال‪" :‬ما من مسلم يقرض مسلما قضا مرئي إال كان كصدقتها مرة"‬
‫وجه الداللة‪ :‬دلت هذه األحاديث على الرتغيب يف القرض احلسن‪ ،‬وأن القرض له جزاء عظيم عند هللا تعالی‪.‬‬
‫الدليل من اإلمجاع‪ :‬كما أمجع املسلمون يف كل مكان وزمان على مشروعية القرض وجوازه ‪ .‬يقول ابن قدامة‪ " :‬وأمجع املسلمون على جواز القرض"‪.‬‬
‫آاثر القرض‬
‫يرتتب على القرض بعض اآلاثر‪ ,‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬ملكية املقرتض ( البنك) للقرض‪ :‬يرتتب على انعقاد عقد القرض صحيحا نقل ملكية الشيء املقرتض للغري لريد مثله‪ ،‬وبذلك تنتقل ملكية الشيء املقرتض إىل املقرتض‪ .‬وهذا واضح يف‬
‫الودائع املصرفية؛ حيث تنتقل ملكيتها للبنك ويلتزم برد مثلها‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزام ابألجل عند رد القرض‪.‬‬
‫وقد اختلف الفقهاء يف الوقت الذي تنتقل فيه ملكية الشيء املقرتض األجل املشروط يف القرض‪ :‬اختلف الفقهاء فيما إذا اتفق طرفا العقد عند اإلقراض على موعد لتسديد القرض‪،‬‬
‫فهل يلزم األجل أم ال‪ ،‬على ثالثة آراء‪:‬‬ ‫للغري‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫الرأي األول‪ :‬إن القرض ال يتأجل ابلتأجيل‪ ،‬ويعد حاال‪ ،‬ويلزم الوفاء به عند طلب املقرض ولو بعد االقرتاض‬ ‫الرأي األول‪ :‬إىل أن املقرتض إمنا ميلك املال املقرض ابلقبض‪.‬‬
‫بزمن يسري‪.‬‬ ‫واستدلوا على ذلك مبا يلي‪ :‬إن مأخذ االسم دليل عليه؛ ألن القرض يف‬
‫إن عوض القرض يثبت يف الذمة حاال‪ ،‬والتأجيل تربع من املقرض‪ ،‬فال يلزم الوفاء به وكذلك األمر يف العارية‬ ‫اللغة القطع‪ ،‬فدل على انقطاع ملك املقرض بنفس التسليم‪.‬‬
‫وسائر الديون احلالة‪.‬‬ ‫الرأي الثاين‪ :‬إىل أن املقرتض ميلك القرض ملكا اتما ابلعقد وإن مل يقبضه‪.‬‬
‫الرأي الثاين‪ :‬إن القرض يتأجل ابلتأجيل‪ ،‬ويلزم املقرض االنتظار حىت حيني الوقت الذي اتفق على تسليم‬ ‫وحجته أن الرتاضي هو املناط يف نقل ملكية األموال من بعض العباد إىل‬
‫القرض فيه‪.‬‬ ‫بعض‪.‬‬
‫ۗ‬ ‫ِ ِها‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫من الكتاب‪ :‬قوله تعاىل‪ :‬هاٰيَيُّ َها الذيْ َن ها َمنُ ْواا اذَا تَ َدايَنْ تُ ْم ب َديْ ٍن اىل اَ َج ٍل ُّم َ‬
‫س ًّمى فَا ْكتُ بُ ْوهُ (البقرة‪ )282 :‬وجه‬ ‫الرأي الثالث‪ :‬إىل أن املقرتض إمنا ميلك املال املقرض ابلتصرف‪.‬‬
‫الداللة‪ :‬تدل هذه اآلية على جواز اشرتاط األجل يف الدين‪ ،‬والقرض دين يدخل يف عموم اآلية‪.‬‬ ‫واستدلوا على ذلك‪ :‬أبن القرض ليس بتربع حمض‪ ،‬إذ جيب فيه البدل‪،‬‬
‫من املعقول‪ :‬استدل أصحاب هذا الرأي ابملعقول‪ :‬إن األصل يف مشروعية القرض حتصيل املنفعة للمقرتض‪،‬‬ ‫وليس على حقائق املعاوضات‪ ،‬فوجب أن يكون متلكه بعد استقرار بدله‬
‫فكيف مينع من اشرتاط األجل الذي حيقق هذه املنفعة اليت شرع القرض من أجلها؟‬ ‫الرأي الرابع‪ :‬إىل أن القرض ال ميلك ابلقبض ما مل يستهلك‪.‬‬
‫الرأي الثالث‪ :‬إن للمقرض املطالبة ابلتسديد ما دام املال املقرض ابقيا يف ملك املقرتض ومل يتعلق به حق‬ ‫واستدل على ذلك‪ :‬أبن اإلقراض إعارة‪ ،‬بدليل أنه ال يلزم فيه األجل‪ ،‬إذ‬
‫لغريه‪.‬‬ ‫لو كان معاوضة للزم فيه‪ ،‬كما يف سائر املعاوضات؛ وألنه ال ميلكه األب‬
‫إنه ما دام املال موجودة يف يد املقرتض ومل يتعلق به حق لغريه فال ضرر عليه يف إعادته إىل املقرض إن طالبه‬ ‫والوصي والعبد املأذون واملكاتب‪ ،‬وهؤالء ميلكون املعاوضات‪ ،‬فثبت بذلك‬
‫ابلسداد‪ ،‬فيلزمه رده لصاحبه عند طلبه له‪.‬‬ ‫أن اإلقراض إعارة‪ ،‬فتبقى العني على حكم ملك املقرض قبل أن يستهلكها‬
‫الرأي املختار‪ :‬هو القول الثاين وهو لزوم األجل لقوة أدلته النقلية والعقلية‪ ،‬ألن مطالبته برده قبل حلول‬ ‫املقرتض‬
‫األجل فيه ضرر بني عليه وسببا يف إفالسه‪ .‬والقرض إمنا شرع لإلرفاق ابملقرتض‪ ،‬وليس لإلضرار به‪.‬‬
‫األجل غي املشروط يف القرض‬
‫إن مل يشرتط عند االقرتاض وقت معني للوفاء‪ ،‬فقد اختلف الفقهاء يف هذا القرض هل يعد حاال أم مؤجال على رأيني وذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫الرأي الثاين‪ :‬ذهب أصحاب هذا الرأي إىل أنه ال حيق مطالبة املدين‬ ‫الرأي األول ‪ :‬إىل أنه حال‪ ،‬وأنه يلزم املدين التسديد عند طلب الدائن‪ ،‬ولو بعد االقرتاض بزمن يسري‪.‬‬
‫هت اِهاىل اَ ْهِل َها‪ ،‬قال‪" :‬القرض أمانة بسداد القرض حىت يقضي املقرتض وطره من املال الذي قبضه‪ ،‬أو ميضي‬
‫اّللَ َيْمرُكم اَ ْن تُ َؤدُّوا ْاالَ همن ِ‬ ‫ِ‬
‫وقد استدل ابن حزم على هذا القول بقوله تعاىل‪ :‬ا َّن هٰ َ ُ ُ ْ‬
‫زمان ميكنه من ذلك‪.‬‬ ‫ففرض أداؤها إىل صاحبها مىت طلبه"‪.‬‬
‫الرأي املختار‪ :‬أنه إن كان متت قرينة تدل على األجل عمل هبا‪ ،‬وإن مل تكن قرينة وكان هناك عرف عمل به أيضا‪ ،‬لقوله تعاىل‪ ( :‬خ ِذ الْع ْفو وأْمر ِابلْعر ِ‬
‫ف )‪ .‬وأما إن مل يكن متت قرينة وال‬ ‫ُ َ َ َ ُ ْ ُْ‬
‫عرف‪ ،‬وكان املقرتض يتضرر برد ما اقرتضه من مال حاال‪ ،‬وجب على الدائن إنذاره‪ ،‬ألن أصل مشروعية القرض اإلرفاق ابحملتاج‪.‬‬
‫فوائد الودائع املصرفية‬
‫مفهوم الفائدة يف اللغة‪ :‬هي الزايدة حتصل لإلنسان‪ ,‬واجلمع‪ :‬الفوائد‪.‬‬
‫مفهوم الفائدة عند الفقهاء القدامي‪ :‬عرف املالكية الفائدة وميزوا بينها وبني مصطلح" الربح "و" الغلة" وذلك على النحو التايل‪ :‬فقد عرف ابن عرفة الفائدة أبهنا‪" :‬ما ملك ال عن عوض ملك‬
‫لتجر"‪ ،‬وهو معىن قول فقهاء املالكية إن الفائدة‪" :‬هي اليت جتددت ال عن مال"‪.‬‬
‫وعرف الربح بقوله‪ :‬هو زائد مثن مبيع جتر على مثنه األول ذهبا أو فضة‪ .‬والغلة‪ :‬هي ما جتدد عن السلع املشرتاة للتجارة قبل بيعها‪ ،‬كغلة عبد ومثرة مشرتي للتجارة‪.‬‬
‫مفهوم الفائدة يف االقتصاد الوضعي‪ :‬الثمن الذي يدفعه املقرتض يف مقابل استخدام نقود املقرض‪ ,‬وعادة ما يعرب عن هذا الثمن يف صورة نسبة مئوية يف السنة‪.‬‬
‫حكم الفوائد املصرفية‬
‫الرأي األول‪ :‬فإن هذه الفوائد تكون زايدة مشروطة يف عقد قرض‪ ,‬و الزايدة املشروطة يف القرض الرأي الثاين‪ :‬إىل أن الفائدة اليت أيخذها صاحب املال زايدة على رأس املال الذي أودعه‬
‫للبنك حالل ال حرمة فيها‪.‬‬ ‫حرام‪ ،‬وأهنا من الراب‪.‬‬
‫الدليل من الكتاب‪ :‬قول هللا تعاىل ‪( :‬وأحل هللا البيع وحرم الراب‪ .))...‬وجه الداللة‪ :‬تدل هذه واستدل أبن تعيني الربح مبقدار معني من املال ملن أودع ماله يف البنك يعترب مضاربة شرعية‪.‬‬
‫اآلية صراحة على حرمة الراب؛ لقوله "وحرم الراب" واأللف والالم هنا للعهد وهو ما كانت العرب تفعله‪ .‬وقد اعرتض على هذا الدليل‪:‬‬
‫الدليل من السنة‪ :‬عن فضالة بن عبيد أن رسول هللا ‪ -‬ﷺ ‪ -‬قال‪ " :‬كل قرض جر مفعة فهو وجة إنه مما ال خالف فيه بني الفقهاء أنه يشرتط يف عقد املضاربة حتديد مقدار نصيب كل من‬
‫من وجوه الراب"‪ .‬وجه الداللة‪ :‬يدل هذا احلديث داللة واضحة على أن كل قرض يرتب عليه أية صاحب املال والعامل من الربح احملقق عند العقد‪ ،‬ويشرتط أن يكون هذا املقدار جزءا‬
‫شائعا كالنصف أو الثلث أو الربع أو حنو ذلك‪.‬‬ ‫منفعة يكون ن ذلك من ابب الراب‪ ،‬ومن هذه املنافع هو رد رأس املال وزايدة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي للودائع املصرفية أبهنا وديعة‬
‫رد الوديعة‬ ‫االنتفاع ابلوديعة‬
‫الغصن األول‪ :‬االنتفاع ابلوديعة‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬االنتفاع ابلوديعة ابستثنارها‬ ‫الصورة الثانية‪ :‬االنتفاع ابلوديعة ابإلنفاق‬ ‫الصورة األوىل‪ :‬االنتفاع ابستعمال الوديعة‬

‫‪3‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫الصورة األوىل‪ :‬االنتفاع ابستعمال الوديعة‬


‫قد يكون استعمال املودع لديه للشيء املودع إبذن من مالكه‪ ،‬وقد يكون هذا االستعمال بدون إذنه‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫استعمال الوديعة بدون إذن صاحبها‬ ‫استعمال الوديعة إبذن صاحبها‬
‫ال خالف بني الفقهاء يف جواز استعمال املودع لديه للشيء املودع إذا إذن له صاحبه يف ذلك ال خالف بني الفقهاء على أن املودع لديه ضامن للشيء املودع إذا استعمله دون إذن من‬
‫ومل يتلف‪ .‬واختلف الفقهاء عند تلف الشيء املودع هل يضمن املودع لديه هبذا االستعمال أم صاحبه‪ ،‬ولكنهم اختلفوا يف تقييد هذا الضمان كما يلي‪:‬‬
‫ال؟ وذلك على رأيني‪:‬‬
‫الرأي األول‪ :‬إىل أنه ال ضمان على املودع لديه إذا استعمل الشيء املودع استعماال مأذوان الرأي األول‪ :‬إىل أن املودع لديه يضمن الشيء املودع إذا كان انتفاعه به على وجه يعطبه‬
‫عادة وعطب‪ ،‬أما إذا انتفع به انتفاعا ال يعطب به عادة فال ضمان عليه‪.‬‬ ‫فيه‪.‬‬
‫واستدل ابملعقول‪ ،‬ووجهه‪ :‬إن إذن املودع ابالستعمال يرتتب عليه انتفاء التعدي؛ ألن الشيء كما استدلوا على الضمان إذا استوى األمران العطب وعدمه وجهل احلال لالحتياط يف‬
‫إمنا يبطل مبا ينافيه‪ ،‬واالستعمال ال ينايف اإليداع‪ ،‬ولذا صح األمر ابحلفظ مع االستعمال الضمان‪ .‬واستدل سحنون على الضمان مطلقا أبن املودع لديه ابستعماله الشيء املودع قد‬
‫تعدى‪ ،‬وهو ابلتعدي ضامن له‪.‬‬ ‫ابتداء‪ ،‬فاإلذن حينئذ ال يفسد عقد اإليداع‪.‬‬
‫الرأي الثاين‪ :‬إىل أنه إذا إذن املودع للمودع لديه ابستعمال الشيء املودع‪ ،‬فتلف قبل االستعمال الرأي الثاين‪ :‬إىل أن املودع لديه يكون ضامنا للشيء املودع إذا استعمله بغري إذن صاحبه‬
‫ملصلحة نفسه‪ ،‬أما إذا كان له عذر يف هذا االستعمال فال ضمان عليه يف هذه احلال‪.‬‬ ‫مل يضمن‪ ،‬وإن تلف بعد استعماله ضمن‪.‬‬
‫أوهلما‪ :‬استدلوا علي عدم الضمان أبن انتفاع املودع لديه ابلشيء املودع غري مقصود ومل يوجد‪ ،‬واستدل ابملعقول‪ ،‬وذلك من وجهني‪:‬‬
‫أوهلما‪ :‬إن املودع لديه قد تصرف يف الشيء املودع مبا ينايف مقتضى اإليداع‪.‬‬ ‫فوجد تغليب ما هو املقصود‪.‬‬
‫اثنيهما‪ :‬واستدلوا على الضمان أبن العقد عند االستعمال يعترب عارية‪ ,‬والعارية مضمونة؛ إذ اثنيهما‪ :‬إن يف استعمال املودع لديه للشيء املودع بدون إذن صاحبه خيانة لألمانة‬
‫فاسد كل عقد كصحيحة‪ ،‬ومن مث يكون املودع لديه ضامنا ابستعماله ولو كان مأذوان فيه‪.‬‬
‫الرأي املختار‪ :‬الرأي األول بعدم ضمانه هو األوىل ابلقبول؛ ألن استعمال املودع لديه هلذا الرأي املختار‪ :‬الرأي الثاين من ضمان املودع لديه هذا الشيء لصاحبه إذا استعمله ملصلحة‬
‫نفسه؛ ألن املودع لديه ممنوع من استعمال الشيء املودع بغري إذن من صاحبه‪.‬‬ ‫الشيء ال ينايف الغرض األساسي من عقد اإليداع وهو احلفظ‪.‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬االنتفاع ابلوديعة ابإلنفاق‬
‫ال خالف بني الفقهاء يف أن املودع لديه إذا أخذ الشيء املودع وأنفقه‪ ،‬فإنه يكون ضامنا له‪ .‬وقد اختلف الفقهاء فيما إذا أنفق املودع لديه الشيء املودع مث رد مثله‪ ،‬أو أخرجه لينفقه مث رده بعينه‪،‬‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫الرأي األول‪ :‬إذا أخذ الشيء املودع لينفقه‪ ،‬فرده بعينه إىل الرأي الثاين‪ :‬إىل أن املودع لديه إذا رد الشيء املودع بعينه الرأي الثالث‪ :‬إىل أن املودع لديه يضمن الشيء املودع إذا أخذه‬
‫من موضعه لينفقه‪ ،‬سواء أنفقه ورد د مثله‪ ،‬أو مل ينفقه ورده بعينه‪.‬‬ ‫أورد مثله يسقط عنه الضمان‪.‬‬ ‫مكانه ال يكون ضامنا‪ ،‬فإن أنفقه ورد مثله ضمن‪.‬‬
‫إن أخذ املودع لديه الشيء املودع مل يناف احلفظ‪ ،‬ومبجرد النية إن الضمان لزم ذمته فإذا رد ما أخذه أو مثله أخرجه عن إن إخراج الشيء املودع بقصد إنفاقه خيانة من املودع لديه‪،‬‬
‫فيكون ضامنا له‪.‬‬ ‫ذمته لألمانة كما كانت قبل‪.‬‬ ‫ال ضامنا‪ ،‬كما لو نوى أن يغتصب مال إنسان ومل يفعل‪.‬‬
‫الرأي املختار‪ :‬أن ما ذهب إليه أصحاب الرأي األول ابلقول بعدم ضمان املودع لديه إذا رد الشيء بعينه‪ ،‬وضمانه إذا رد مثله هو األوىل ابلقبول؛ عمال بقوله صلی هللا عليه وسلم (إن هللا‬
‫تعالی جتاوز ألميت عما حدثت به أنفسها ما مل تعمل به أو تتكلم به)‪ .‬فمادام املودع لديه مل ينتفع فعال ابلشيء املودع إبنفاقه ورده إىل موضعه‪ ،‬وكانت نية حفظ هذا الشيء مازالت متوافرة‬
‫والتزم هبا املودع لديه فاملوجب لضمانه حينئذ غري متحقق‪ ،‬ومن مث ال يكون ضامنا مبجرد إخراج الشيء املودع ونية إنفاقه حىت ال يزهد الناس عن قبول الودائع؛ خوفا من طمع النفس البشرية‪،‬‬
‫واخلشية من الضمان مبجرد أخذها والتفكري يف إنفاقها‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬االنتفاع ابلوديعة ابستثمارها‬
‫ال خالف بني الفقهاء يف ضمان املودع لديه للشيء املودع إذا اتجر فيه بدون إذن صاحبه‪ .‬واختلف الفقهاء يف الربح احلاصل بسبب هذه التجارة ملن يكون ؟ وذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الربح احلاصل من ‪ -2‬أنه جيب التصدق هبذا ‪ -3‬أن الربح يكون ‪ -4‬أن املودع لديه إذا رد املال طاب ‪ -5‬قيل املودع خمري ‪ -6‬أن الربح يكون بينهما على قدر‬
‫النفعني حبسب معرفة أهل اخلربة‬ ‫له الربح‪ ،‬إذا لو تلف الشيء املودع بني األصل والربح‪.‬‬ ‫التجارة ابلشيء املودع يكون الربح اخلبثه‪ ،‬ويؤدي املودع البيت املال‪.‬‬
‫فيقسماه بينهما كاملضاربة‪.‬‬ ‫لضمنه‪ ،‬واخلراج ابلضمان‪.‬‬ ‫لصاحب املال ألنه مناء ملكه‪ .‬لديه األصل لصاحبه‪.‬‬
‫الرأي املختار‪ :‬يظهر يل أن الرأي الرابع القائل أبن الربح للمودع لديه هو األوىل ابلقبول؛ إذ هو من ابب العدالة؛ ألن املودع لديه ضامن للشيء املودع ابالنتفاع به ابلتجارة فيه‪ ،‬ومن مث كان‬
‫من العدالة أن يكون الربح له؛ ألن اخلراج ابلضمان‪ .‬ومن مث فإن استثمار البنك للوديعة دون إذن صاحبها جيعل البنك ضامنا هلذا املال عند هالکه‪.‬‬

‫وديعة ‪Note: dari pembahasan‬‬ ‫‪ untuk jaga-jaga dibaca/dihafal juga. Karena terjadi perbedaan‬الصورة الثالثة‪ :‬االنتفاع ابلوديعة ابستثمارها ‪ sampai dengan‬الفرع الثاين‪ :‬اآلاثر املرتتبة على التكييف الفقهي للودائع املصرفية أبهنا‬
‫‪pendapat apakah dia muqoror atau tidak.‬‬

‫‪4‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫أحكام عقد التأمين‬
‫املبحث األول‪ :‬يف تعريف عقد التأمي‬
‫املطلب األول‪ :‬يف بيان معىن العقد والتأمي لغة واصطالحا‬
‫التأمي لغة‪ :‬أصل األمن مبعىن طمأنينة وعدم اخلوف‪ .‬واصطالحا‪ :‬جند أن العقد عند الفقهاء الشرعية له معنيني‪:‬‬
‫املعىن العام‪ :‬وهو الشائع عند فقهاء املالكية والشافعية واحلنابلة‪ .‬فهو التصرف الذي ينشأ عنه املعىن اخلاص‪ :‬ارتباط بني اثنني إبجياب يصدر من أحدمها‪ ،‬وقبول يصدر من اآلخر‬
‫على وجه مشروع يظهر أثره يف احملل‪( ,‬املعقود عليه)‪.‬‬ ‫حكم شرعي‪ ،‬سواء صدر من طرف واحد‪ ،‬أو من طرفني‪.‬‬
‫أما التأمي يف االصطالح القانوين واالقتصادي‪ :‬فهو عقد يلتزم أحد طرفيه ‪ -‬وهو املؤمن قبل الطرف اآلخر ‪ ،‬وهو املستأمن ‪ ،‬أداء ما يتفق عليه عند حتقق شرط أو حلول أجل يف نظري‬
‫مقابل نقدي معلوم‪(Hafalkan ini) .‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬يف أغراض التأمي على احلياة‬
‫ليس الغرض من التأمني على احلياة التأمني من فوات احلياة‪ ،‬ولكن له أغراض أخرى خمتلفة منها ‪:‬‬
‫أن املستأمن قد يرغب يف ترميم آاثر موته على زوجته وأوالده وابقي أفراد أسرته الذين يعوهلم من كسب عمله‪ ،‬أبن جيدوا بعد فقده مبلغا ميكن أن يعيشوا به‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أن املستأمن قد يرغب يف االطمئنان على أنه إن عاش بعد السن املتفق على دف ع املبلغ فيه إليه‪ ،‬كالستني مثال ‪ ،‬وهي السن اليت يكاد يفقد فيه القدرة على العمل بيسر وسهولة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قد يقصد املستأمن جمرد االدخار ‪ -‬وهذا يلجأ إليه كثري من املوظفني والعمال ‪ -‬لتكون مبلغا كبرية‪ ،‬و أيخذه مع أرابحه عند األجل‪ ،‬ولوال ذلك ألنفق كل راتبه ومل يتمكن من االدخار‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بث الطمأنينة واألمان ‪ :‬فاملخاطر تشعر اإلنسان ابلقلق‪ ،‬فإذا أمن ضدها عادت الطمأنينة إىل نفسه وأقدم على مشروعاته آمنا‪ .‬فيزيد إنتاجه كما يزيد اإلنتاج القومي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫زايدة فرص االئتمان ‪ ،‬ألن وثيقة التأمني ميكن رهنها وهي تتيح للمؤمن له أن يقرتض من املؤمن (سلفة على الوثيقة) ‪ ،‬كما يطمئن الدائنني‪(sebutkan minimal empat saja) .‬‬ ‫‪.5‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أنواع التأمي‬
‫ابعتبار املصلحة فيه‬ ‫ابعتبار غرض التأمي‬ ‫ابعتبار حمل العقد‬ ‫ابعتبار طبيعة التأمي‬
‫التقسيم األول‪ :‬ابعتبار طبيعة التأمي‬
‫التأمي التجاري‬ ‫التأمي التعاوين أو ابالكتتاب‬
‫وهو أتمني تتفق فيه جمموعة من األشخاص فيما بينهم على تعويض األضرار اليت قد تلحق أبحدهم وهو أتمني تتفق فيه شركة مع عمالئها على تعويضهم عن األخطار املؤمن ضدها نظري دفع‬
‫كل منهم قسطا اثبتة‪.‬‬ ‫إذا حتقق خطر معني‪.‬‬
‫التقسيم الثاين‪ :‬ابعتبار حمل العقد‬
‫فالتأمي البحري‬ ‫والتأمي اجلوي‬ ‫التأمي البحري‬
‫هو التأمني على السفن واملراكب والبضائع اليت هو التأمني لتغطية أخطار النقل اجلوي اليت تتعرض هلا الطائرة‪ ،‬أو هو التأمني لتغطية األخطار اليت ال تدخل يف نطاق التأمني البحري‬
‫واجلوي‬ ‫محولتها من األشخاص والبضائع‪.‬‬ ‫تنقل عن طريق البحر‪ ،‬أو النهر‬
‫التقسيم الثالث‪ :‬ابعتبار غرض التأمي‬
‫أتمي من األضرار‬ ‫أتمي على األشخاص‬
‫وهو التأمني الذي يكون غرضه تعويض املستأمن عما يلحق به ضرر عند حتقق اخلطر املؤمن‬ ‫وهو التأمني الذي يقصد به دفع مبلغ من املال إذا تعرض اإلنسان اخلطر يف شخصه‪.‬‬
‫منه‪ ،‬حيث ال ينظر فيه إال إىل مقدار الضرر احلادث فعال‪ ,‬وهو نوعان‪:‬‬ ‫التأمي على ما دون احلياة‬ ‫التأمي على احلياة‬
‫أتمي ضد املسئولية‬ ‫أتمي على األشياء‬ ‫هو عقد يلتزم مبقتضاه املؤمن مقابل أقساط أبن يدفع وهو أنواع أمهها أتمني من‬
‫ويقصد به تعويض املؤمن له عن وهو التأمني من األضرار اليت تلحق ابملستأمن‬ ‫لطالب التأمني أو لشخص اثلث مبلغا من املال عند اإلصاابت‪ ،‬أي أتمني من إصابة‬
‫من جراء رجوع الغري عليه ابملسؤولية‪.‬‬ ‫خسارة حلقت بشيء من أمواله‪.‬‬ ‫موت املؤمن على حياته‪ ،‬أو عند بقائه حية مدة معينة‪ .‬تنشأ عن سبب داخل البدن‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أتمي على األشخاص‬


‫النوع األول‪ :‬التأمي على احلياة‬
‫التأمي اجلماعي‬ ‫التأمي املختلط‬ ‫التأمي احلالة احلياة‬ ‫التأمي حلالة الوفاة‬
‫وهو عقد يلتزم املؤمن مبقتضاه بدفع وهو عقد يعقده شخص ملصلحة جمموعة من الناس‬ ‫وهو عقد مبوجبه يلتزم املؤمن وهو عقد يلتزم فيه املؤمن يف مقابل أقساط ‪ ،‬أن يدفع مبلغ‬
‫مبلغ التأمني ‪ -‬رأس املال ‪ -‬أو إيرادا تربطه هبم رابطة عمل جتعل له مصلحة يف هذا‬ ‫يف مقابل أقساط أبن يدفع التأمني يف وقت معني إذا كان املؤمن على حياته قد ظل حيا إىل‬
‫أو راتبة إىل املستفيد إذا مات املؤمن التأمني‪ ،‬ومن أبرز تطبيقاته قيام صاحب الشركة أو‬ ‫مبلغ التأمني عند وفاة املؤمن ذلك الوقت ‪ ،‬وحينئذ يستحق مبلغ التأمني إذا بقى على قيد‬
‫على حياته خالل مدة معينة‪ ،‬أو إىل‬ ‫احلياة عند حلول األجل املعني يف وثيقة التأمني‪ ،‬أما إذا مات‬ ‫على حياته‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫قبل ذلك فإن التأمني ينتهي وتربأ ذمة املؤمن ويستبقى أقساط املؤمن على حياته نفسه إذا بقي حيا املصنع أو البنك ابلتأمني على عماله وموظفيه‬
‫ومنتسبيه‪.‬‬ ‫عند انقضاء هذه املدة‪.‬‬ ‫التأمني اليت قبضها‪.‬‬
‫صور التأمي حلالة الوفاة‬
‫أتمي البقيا‬ ‫التأمي املؤقت‬ ‫التأمي العمري أو ملدى احلياة‬
‫وهو أتمني يستحق فيه املستفيد مبلغ التأمني عند وهو أتمني ال يستحق فيه مبلغ التأمني إال إذا مات املؤمن على وهو أتمني ال يستحق فيه مبلغ التأمني للمستفيد إال إذا بقي حيا بعد‬
‫حياته خالل مدة معينة‪ ،‬فإذا عاش بعدها فال يستحق مبلغ التأمني موت املؤمن على حياته ‪ ،‬فإذا مات املستفيد قبل موت املؤمن على‬ ‫وفاة املؤمن على حياته أاي كان وقت الوفاة ‪.‬‬
‫حياته فال يدفع املؤمن مبلغ التأمني وال يرد األقساط‪.‬‬ ‫وال يسرتد ما دفع من أقساط‪.‬‬
‫النوع الثاين‪ :‬التأمي على ما دون احلياة‬
‫التأمي من املرض‬ ‫التأمي من اإلصاابت‬
‫وهو عقد يلتزم مبقتضاه املؤمن يف مقابل أقساط التأمني أن يدفع للمؤمن له أو وهو عقد مبوجبه يلتزم املؤمن له أقساط التأمني للمؤمن الذي يتعهد به يف حالة ما إذا مرض املؤمن له يف‬
‫للمستفيد يف حالة موت املؤمن له مبلغ التأمني يف حالة ما إذا حلقت املؤمن له إصابة أثناء مدة التأمني أبن يدفع له مبلغا معينا دفعة واحدة أو على أقساط‪ ,‬وأبن يرد له مصروفات العالج‬
‫واألدوية كلها أو بعضها حسب االتفاق ‪.‬‬ ‫بدنية ‪ ،‬وأبن يرد له مصروفات العالج واألدوية كلها أو بعضها‪.‬‬
‫التقسيم الرابع‪ :‬ابعتبار املصلحة فيه‬
‫التأمي االجتماعي‬ ‫والتأمي اخلاص‬
‫وهو أتمني من يعيشون على كسب عملهم من األخطار اليت قد حتول بينهم وبني أداء هذا العمل‪ ،‬كالتأمني‬ ‫يهدف املستأمن منه إىل محاية مصلحته اخلاصة‪ ،‬ولذلك فهو اختياري من حيث‬
‫ضد املرض‪ ،‬والعجز‪ ،‬والشيخوخة‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬ويقوم هذا التأمني على فكرة التضامن االجتماعي فيدفع‬ ‫املبدأ ‪ -‬إال يف بعض حاالت – يقوم به الفرد احتياطا ملستقبله ‪ ،‬ولذلك يتحمل‬
‫املؤمن له جزءا من قسط هذا التأمني وتتوىل الدولة أو صاحب العمل دفع اجلزء الباقي‪.‬‬ ‫وحده أقساط التأمني‪.‬‬
‫وللتأمي االجتماعي أنواع وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬نظام التقاعد‪ :‬وهو أن جتعل الدولة للموظف راتبة عند بلوغه سنا معينة‪ ،‬أو بعد قضائه يف الوظيفة مدة معينة مقابل اقتطاع جزء من راتبه الشهري‪.‬‬
‫‪ .2‬الضمان االجتماعي‪ :‬وهو أن جتعل الدولة أو من ينوب عنها للموظف تعويضات يف حالة اإلصابة ابملرض أو العجز أو الشيخوخة مقابل اقتطاع جزء من راتبه الشهري‪.‬‬
‫‪ .3‬التأمي الصحي‪ :‬وهو أن تتكفل الدولة بتقدمي العالج الالزم للموظف املريض مقابل قسط شهري يدفعه‪.‬‬
‫املبحث الثاين‬
‫املطلب األول‪ :‬يف بيان أركان عقد التأمي‬
‫حمل العقد‬ ‫الصيغة‬ ‫العاقدان‬
‫إن حمل عقد التأمني الذي يتمثل يف العملية القانونية املراد حتقيقها‬‫وهي اإلجياب‪ ،‬والقبول‪ ،‬وهي من حيث املبدأ تتم ابللفظ‪،‬‬ ‫ومها املؤمن أي الشركة‪ ،‬واملؤمن له‪ ،‬أو املستأمن وهو طالب‬
‫هو تغطية – أو ضمان ‪ -‬خطر معني يتجسد يف ضياع قيمة مالية‪،‬‬ ‫والكتابة‪ ،‬وحنومها من وسائل التعبري عن اإلرادة‪ ،‬وكذلك‬ ‫التأمني‪.‬‬
‫أو حلول أجل معني‪ ،‬أو بصفة عامة حدوث واقعة مستقبلية وذلك‬ ‫بوسائل االتصال احلديثة‪ ،‬ولكنها هنا هي العقد املكتوب‬ ‫ويشرتط فيهما ما يشرتط يف العقود املالية من توافر أهلية‬
‫يف مقابل قسط‪ ،‬فإذا حتقق اخلطر التزم املؤمن بدفع مبلغ التأمني‪.‬‬ ‫الذي ينظم العالقة بني الطرفني‪ .‬حيث جرى العرف بني‬ ‫األداء الكاملة (أي الرشد والبلوغ) يف العاقدين أو أهلية األداء‬
‫شركات التأمني على أن التعاقد ال يتم مبجرد االتفاق لذلك فعناصر احملل املعقود عليه هي‪ :‬اخلطر‪ ،‬والقسط‪ ،‬ومبلغ التأمني‪.‬‬ ‫الناقصة ( التمييز) عند من أجاز تصرفات الصيب املميز إبذن‬
‫الشفهي‪ ،‬وإمنا من خالل وثيقة أتمني موقعة من الطرفني‪ .‬فالقسط حمل التزام املستأمن‪.‬‬ ‫وليه‪ ،‬أو وصيه‪ ،‬أو إجازته (وهم مجهور الفقهاء)‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬يف بيان املراحل العملية إلبرام عقد التأمي (مراحل الرتاضي)‪.‬‬
‫مير إبرام عقد التأمني مبراحل عملية متوالية نذكرها مع ما يتعلق هبا من أحكام قانونية أو فقهية ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طلب التأمي‪ :‬يقدم طالب التأمني طلبا حتريراي إىل املؤمن (شركة التأمني ) يبني فيه رغبته يف التأمني على حياته أو أمواله وممتلكاته على أن تقوم شركة التأمني إبصدار مذكره مؤقته‬
‫للتأمني على الشيء املراد التأمني عليه حلني إصدار وثيقة التأمني األصلية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬مذكرة التغطية املؤقتة‪ :‬أبن يتفق طالب التأمني مع املؤمن على تغطيته مؤقتة‪ ،‬وأتمينه من اخلطر يف الفرتة اليت متضي قبل أن يتسلم وثيقة التأمني النهائية‪ ،‬وذلك عن طريق مذكرة تغطية‬
‫مؤقتة يوقعها املؤمن ‪ ،‬وهلا حالتان‪ :‬حالة تعترب فيها املذكرة دليال مؤقتا على العقد النهائي‪ ,‬وحالة تتضمن املذكرة اتفاقا مؤقة ملدة حمددة مقبل قصط معني‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬وثيقة التأمي‪ :‬ويسمی بعد وصول اإلجياب البات من املستأمن إىل املؤمن فإنه يعترب قبوله ب‪ :‬حترير وثيقة التأمني‪ ،‬وبتوقيعها‪ ،‬وإبرساهلا إىل املستأمن‪.‬‬
‫رابعة‪ :‬ملحق وثيقة التأمي‪ :‬هو اتفاق إضايف ما بني املؤمن واملؤمن له يلحق ابلوثيقة األصلية‪ ،‬ويكون من شأنه أن يعدل فيها‪ .‬وحىت ترتتب على امللحق آاثره فال بد من توافر عدة شروط‬
‫وهي‪( :‬أ‪ ).‬وجود عقد التأمني وقد سبق إبرامه‪( .‬ب‪ ).‬إرادة املتعاقدين يف إجراء تعديل أو إضافة على الوثيقة األصلية‪( .‬ج‪ ).‬أن يكون التعديل مبقتضى اتفاق طريف العقد‪ ،‬أما إذا كان‬
‫التعديل حبكم القانون أو إبرادة املستأمن فال يعترب هذا التعديل ملحقا للوثيقة األصلية‪.‬‬
‫اآلاثر املرتتبة على امللحق هي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫اعتبار امللحق جزء مكمال للوثيقة األصلية‪ ،‬اقتصار أثر امللحق على إثبات االتفاق الذي يكون التعديل اعتبارا من وقت االتفاق على يف حالة التعارض بني امللحق والوثيقة األصلية‬
‫فإن العربة مبا هو وارد يف امللحق‬ ‫امللحق ال قبل ذلك‪.‬‬ ‫جرى به التعديل‪.‬‬ ‫ومندجمة معها‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬يف بيان خصائص عقد التأمي‬


‫خصائص عقد التأمني اليت متيز هبا ابعتباره األداة اليت تنظم هبا عالقة املؤمن ابملؤمن هلم‪ ،‬بياهنا كالتايل ‪:‬‬
‫‪ .1‬عقد التأمي عقد رضائي‪ :‬ينعقد مبجرد توافق اإلجياب والقبول ومل يتطلب املشرع املصري إلبرام عقد التأمني أي شكل خاص يفرغ فيه الرتاضي‪.‬‬
‫‪ .2‬عقد التأمي عقد إذعان ‪ :‬أن املؤمن هو اجلانب القوي‪ ،‬وال ميلك املؤمن له إال أن ينزل عند شروط املؤمن‪.‬‬
‫‪ .3‬عقد التأمي عقد ملزم للجانبي أو تباديل‪ :‬أنه يرتب منذ إبرامه التزامات متقابلة يف ذمة املتعاقدين‪ ،‬فاملؤمن له يلتزم بدفع نصيبه املايل (القسط) وذلك يف مقابل التزام املؤمن بضمان‬
‫الكارثة بدفع مبلغ التأمني عند حتقق اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫‪ .4‬التأمي من عقود املعاوضة‪ :‬إذ كل من املتعاقدين أيخذ مقابال ملا أعطى‪ ،‬ف املؤمن أيخذ أقساط التأمني اليت يدفعها املؤمن له‪ ،‬وكذلك املؤمن له أيخذ مقابال ملا يدفعه هو مبلغ التأمني‬
‫إذا وقعت الكارثة‪.‬‬
‫‪ .5‬عقد التأمي عقد احتمايل أو من عقود الغرر‪ :‬إذ فرصة الكسب واخلسارة قد تصيب أحد الطرفني‪ ،‬فوقت إبرام العقد ال يعرف املؤمن مقدار ما أيخذ‪ ،‬وال مقدار ما يعطي ‪ ،‬فذلك‬
‫متوقف على وقوع الكارثة أو عدم وقوعها‪.‬‬
‫‪ .6‬التأمي عقد زمىن يكون الزمن عنصرا أساسيا فيه‪ :‬حيث يلتزم املؤمن حتمل األخطار املؤمن منها ملدة حمددة ابتداء من اتريخ حمدد‪.‬‬
‫‪ .7‬التأمي من عقود الثقة أو حسن النية‪ :‬ختضع العقود يف القوانني املعاصرة ملبدأ حسن النية أو الثقة املتبادلة بني املتعاقدين ‪ ،‬ومقتضى ذلك أنه جيب تنفيذ العقد طبقا ملا اشتمل عليه‬
‫وبطريقة تتفق مع ما يوجبه حسن النية‪.‬‬
‫‪Note: Jika disuruh sebutkan secara “Ijmal” maka, antum cukum tuliskan yang di Bold/dicetak tebal saja. Akan tetapi, apabila disuruh sebutkan secara “Ijaz” maka, antum tuliskan semuanya.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬يف بيان عناصر عقد التأمي‬


‫العنصر الرابع‪ :‬املصلحة‬ ‫العنصر الثالث‪ :‬مبلغ التأمي‬ ‫العنصر الثاين‪ :‬قسط التأمي‬ ‫العنصر األول‪ :‬اخلطر املؤمن منه‬
‫هو العنصر الرئيسي الذي من أجله شرع التأمني ‪ ،‬هو املقابل املايل الذي يدفعه املؤمن هو املبلغ الذي يتعهد املؤمن بدفعه إىل هي حتقيق األمن وطمأنينة النفس مما قد يرتتب على‬
‫وهو الذي حيدد حمل التزام املؤمن له أي القسط له للمؤمن لتغطية اخلطر املؤمن منه‪ ،‬املؤمن له‪ ،‬أو للمستفيد‪ ،‬عند حتقيق اخلطر وقوع اخلطر املؤمن ضده من خسائر يعجز املؤمن له‬
‫وحمل التزام املؤمن مبلغ التأمني الذي يدفعه يف حالة عند حتقيق اخلطر أو احلدث املؤمن منه‪ ،‬أي عند وقوع الكارثة اليت هي عن مواجهتها أو تضر بورثته‪ ،‬فوقوع اخلطر ليس من‬
‫مصلحة املؤمن له‪ ،‬ولذا فهو يؤمن على نفسه أو ماله‪.‬‬ ‫حمل التأمني‪.‬‬ ‫االحتمايل املتفق عليه‪.‬‬ ‫حتقق اخلطر ووقوع الكارثة‪.‬‬
‫هناك عدة أسباب عديدة النتهاء عقد التأمي وهي‪:‬‬ ‫ويشرتك يف اخلطر شروط األربعة جيب أن تتوفر فيه‪:‬‬
‫هالك الشيء املؤمن عليه هالكا كلية كاهندام املنزل املؤمن عليه قبل متام العقد‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫أن يكون اخلطر حدث احتمالية غري حمقق الوقوع وهذا يقتضي أن‬ ‫‪.1‬‬
‫هالك الشيء املؤمن عليه جزئية مرة بعد أخرى‪ ،‬كاحرتاق أجزاء من املنزل املؤمن عليه مرة بعد مرة فإن املؤمن‬ ‫‪.2‬‬ ‫يكون احلادث غري مؤكد وال مستحيل‪.‬‬
‫يدفع التأمني عن املرة األوىل فقط وينتهي العقد‪.‬‬ ‫أن يكون اخلطر غري متعلق مبحض إرادة أحد طريف العقد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫انتقال ملكية الشيء املؤمن عليه وذلك النعدام موضوع ا يتصور وجود عقد بدون موضوعه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫أن يكون اخلطر حمتمل الوقوع ‪ ،‬ضرورة أن يكون اخلطر أمرا‬ ‫‪.3‬‬
‫إخالل املستأمن ابلتزاماته يف دفع األقساط‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫مستقبال‪.‬‬
‫إذا أفلس املؤمن أو صيت أمواله قضائية فإن العقد يقف سراينه من اتريخ التصفية ويكون للمستأمن احلق‬ ‫‪.5‬‬ ‫أن يكون اخلطر مشروعة وغري خمالف للنظام العام أو اآلداب؛‬ ‫‪.4‬‬
‫يف اسرتداد ما دفع من أقساط ومل يتحمل املؤمن يف مقابلها خطرة ما‪.‬‬ ‫كاألخطار املرتتبة على أعمال التهريب‪ ,‬والعقوابت املالية كالغرامة‪,‬‬
‫إذا أفلس املستأمن وصفيت أمواله قضائية قبل انتهاء دائنيته مباشرة جتاه املؤمن مبجموع األقساط اليت تستحق‬ ‫‪.6‬‬ ‫نشاط املخالف لآلداب احملافظة على منزل يدار للدعارة أو‬
‫يف يوم إعالن اإلفالس‪.‬‬ ‫للمقامرة لعدم مشروعية السبب‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬يف بيان حكم التأمي التعاوين ‪ ،‬واالجتماعي‬
‫املطلب األول‪ :‬يف تعريف التأمي التعاوين‬
‫‪**pilih salah satu‬‬ ‫التعاون لغة‪ :‬من عون ‪ ،‬والعون الظهري على األمر واجلمع أعوان ‪ ،‬والتعاون والتظاهر ‪ ،‬واالستعانة وطلب العون‪ .‬واصطالحا مبا يلي‪:‬‬
‫وقد عرف أحد املعاصرين‪ :‬التأمني التعاوين هو تعاون جمموعة من األشخاص ممن يتعرضون وعرفه الفقيه حممد األمي الضرير‪ :‬أبنه هو أن جيتمع عدة أشخاص معرضني ألخطار‬
‫لنوع من املخاطر على تعويض اخلسارة اليت تصيب أحدهم ‪ ،‬عن طريق اكتتاهبم مببالغ نقدية متشاهبة ويدفع كل منهم اشرتاكة معينة وختصص هذه االشرتاكات األداء التعويض املستحق‬
‫ملن يصيبه ضرر‪.‬‬ ‫ليؤدي منها التعويض ألي مكتتب منهم عندما يقع اخلطر املؤمن منه‪.‬‬
‫واهلدف منه ‪ :‬هو التعاون على حتمل مصيبة قد حتل ببعضهم وختفيف اخلسائر اليت تلحق بعض األعضاء ‪ ،‬وال يقصد من ورائها حتقيق مكاسب مادية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬يف خصائص التأمي التعاوين‬
‫يتميز التأمني التعاوين مبجموعة من املميزات واخلصائص أمهها ‪:‬‬
‫‪ .1‬التأمني التعاوين يضم جمموعة من األشخاص الذين قد حيتمل تعرضهم خلطر متشابه ‪ ،‬أي ألخطار من نوع واحد‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫‪ .2‬االشرتاكات اليت يدفعها األعضاء يف التأمي التعاوين قد تكون اثبتة‪ ،‬وقد تكون متغية؛ وختصص هذه االشرتاكات األداء التعويض املستحق ملن يصيبه الضرر الذي حيدث خالل‬
‫السنة فبزايدة الضرر يزيد االشرتاك‪ ،‬وبنقصان الضرر يقل االشرتاك‪.‬‬
‫‪ .3‬انعدام عنصر الربح‪ :‬القسط يف التأمني التعاوين أقل منه يف التأمني التجا ري؛ ألنه ال تراعى فيه نسبة الربح ‪،‬و ال توجد عموالت ‪ ،‬وال مصاريف إدارية من أي نوع‪.‬‬
‫‪ .4‬اجتماع صفيت املؤمن واملؤمن له يف كل عضو من أعضاء اجلمعية؛ يسمى ابلتأمني التباديل ‪ ،‬ألن كل واحد من األعضاء يؤمن اآلخر من نفس اخلطر على سبيل التبادل‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم احلاجة إىل وجود رأس مال‪ :‬حيث يتم إنشاء مشروعات التأمني التعاوين عندما يتفق عدد كبري من األعضاء املعرضني خلطر معني على توزيع اخلسارة اليت حتل أبي منهم عليهم‬
‫مجيعا‪ ،‬مما يؤدي إىل عدم احلاجة إىل رأس مال‪.‬‬
‫‪ .6‬توفي التأمي أبقل تكلفة ممكنة؛ وذلك لعدة عوامل منها ‪ :‬غياب عنصر الربح‪ ,‬واخنفاض املصروفات اإلدارية‪ ،‬فال حيتاج األمر إىل وسطاء أو مصروفات أخرى مثل الدعاية واإلعالن‪.‬‬
‫‪ .7‬قيامه بدور اجتماعي خلدمة البيئة واجملتمع‪.‬‬
‫‪Note: Jika disuruh sebutkan secara “Ijmal” maka, antum cukum tuliskan yang di Bold/dicetak tebal saja. Akan tetapi, apabila disuruh sebutkan secara “Ijaz” maka, antum tuliskan semuanya.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬يف الفرق بي التأمي التعاوين والتأمي التجاري‬


‫والتأمي التجاري‬ ‫التأمي التعاوين‬
‫املؤمن هو الشركة‪.‬‬ ‫من حيث الشكل‪ :‬يف التأمني التعاوين املؤمنون هم أنفسهم املستأمنون‪.‬‬
‫اهلدف هو التجارة ابلتأمني مع حتقيق أكرب قدر من الربح على حساب املستأمنني‪.‬‬ ‫من حيث اهلدف‪ :‬اهلدف الوحيد يف التأمني التعاوين هو حتقيق التعاون بني املستأمنني‪.‬‬
‫من حيث أقساط التأمي‪ :‬يكون قسط التأمني التعاوين منخفضة دائما ويف مقدور أدىن يكون قسط التأمني التجاري مرتفعة دائما ومرهقا‪.‬‬
‫الدخول احملدودة‪.‬‬
‫املسامهون يف الشركة هم وحدهم دون املستأمنني‪.‬‬ ‫من حيث عائد االحتياطي واالستثمارات‪ :‬املستأمن يف التأمني التعاوين هو عضو شريك‪.‬‬
‫من حيث الصفة االحتكارية وأثره على االقتصاد القومي‪ :‬التأمني التعاوين مينع االحتكار‪ .‬يؤدي إىل االحتكار‪.‬‬
‫تزيد تكلفة اخلدمة التأمينية‪.‬‬ ‫من نتائج النظام التعاوين‪ :‬تقدمي اخلربة التأمينية للمستأمنني أبقل تكلفة‪.‬‬
‫اإلدارة يف التأمني التجاري حكر على أصحاب الشركة املسامهة يف رأس ماهلا‬ ‫إدارة التأمني التعاوين انبعة من املشرتكني أنفسهم‬
‫يف التأمني التعاوين يتربع األعضاء املشرتكون مبسامهتهم وأقساطهم من أجل حتقيق الغاية املستأمنون ال يدفعون األقساط على سبيل التربع بل شراء للخدمة التأمينية اليت تزينها هلم‬
‫شركات التأمني‪.‬‬ ‫التأمينية‬
‫حكم التأمي التعاوين‬
‫اتفق الفقهاء املعاصرون واجملامع الفقهية على جواز التأمني التعاوين نظرا ألن معناه وغايته هي التعاون على تفتيت املصائب‪ ،‬واألخطار اليت تقع على بعض األفراد عن طريق التعويض الذي يدفع‬
‫للمصاب من املال اجملموع من أقساطهم‪ ،‬وليس الغرض منه االستغالل أو الربح ومبادئ الشريعة السمحة وقواعدها العامة تدعو لكل ما من شأنه توثيق الراوابط بني أفراد اجملتمع وختفيف ويالهتم‬
‫اال ِْْث والْع ْدو ِ‬
‫ِ‬
‫ان‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬وتَ َع َاونُ ْوا َعلَى الِ ِٰ‬
‫ْب َوالتَّ ْق هوى َوَال تَ َع َاونُ ْوا َعلَى ْ َ ُ َ‬
‫التأمي التعاوين متميزة من التأمي التجاري ابخلصائص اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬حتقيق التعاون ابملعىن الصحيح القائم على التربع احملض والتضحية‪ ،‬وإفادة مجيع املشرتكني ‪ ،‬حيث يكون كل واحد منهم مؤمنا ومستأان (مؤمن له) ‪.‬‬
‫‪ .2‬ترمجة مبدأ التكافل والتضامن إىل واقع عملي ‪ ،‬حيث تغطي املخاطر ‪ ،‬وترمم األضرار إما مطلقا أو ضمن حدود معينة‪.‬‬
‫‪ .3‬تغري قيمة االشرتاك‪.‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫املطلب األول‪ :‬يف حكم التأمي التجاري‬
‫اختلف العلماء يف مدى شرعية التأمني التجاري إىل أربعة أقوال‪:‬‬
‫القول الثاين‪ :‬يرى أصحابه حترمي التأمني التجاري‪.‬‬ ‫القول األول‪ :‬يرى أصحابه إابحة التأمني التجاري‪ ،‬وبه قال عدد من املعاصرين‪.‬‬
‫الدليل‪ :‬التأمني التجاري تعاون على الرب‪ .‬كما قال هللا تعاىل‪َ :‬وتَ َع َاونُ ْوا َعلَى الِ ِٰ‬
‫ْب َوالتَّ ْق هوى الدليل‪ :‬عقد التأمني يشتمل على جهالة وغرر مفسدان للعقد‪ ,‬فعقد التأمني عقد معاوضة‪،‬‬
‫ان‪ .‬وقال ‪ -‬ﷺ ‪" :-‬وهللا يف عون العبد ماكان العبد يف عون والغرر يفسد عقود املعاوضات‪.‬‬ ‫اال ِْْث والْع ْدو ِ‬
‫ِ‬
‫َوَال تَ َع َاونُ ْوا َعلَى ْ َ ُ َ‬
‫ملا روي عن أيب هريرة " هنى رسول هللا عن بيع احلصاة وبيع الغرر"‪ .‬وعن ابن عمر رضي‬ ‫أخيح"‬
‫وجه الداللة‪ :‬والتأمني التجاري تعاون على الرب‪ ،‬على أساس أنه تعاون على دفع الضرر عند هللا عنهما "أن النيب هنى عن بيع الغرر"‪.‬‬
‫حلول الكوارث يف األنفس أو يف األموال‪ ،‬وهو عقد بني مجيع املؤمن هلم على التعاون على وجه الداللة‪ :‬الغرر مؤثر يف عقود املعاوضات املالية ابإلمجاع‪ ،‬وأن أهم أنواع الغرر املؤثر هي‬
‫دفع األخطار اليت قد تلحق بعضهم ‪ ،‬وليس املؤمن إال وسيطة بينهم ووكيال عنهم ينظم هذا ‪ :‬الغرر يف الوجود‪ ،‬والغرر يف املقدار‪ ,‬والغرر يف احلصول‪ ،‬والغرر يف األجل‪ ،‬وهذه األنواع‬
‫موجودة يف عقد التأمني‪ ،‬ويزيد على ذلك أنه جيمع بينهما‪( .‬الرأي الراجح)‬ ‫التعاون‪.‬‬
‫القول الرابع‪ :‬توقف أصحابه عن اإلفتاء حبكم يف التأمني التجاري‪.‬‬ ‫القول الثالث‪ :‬يرى أصحاب هذا االجتاه إابحة بعض أنواع التأمني وحترمي بعضها اآلخر‪.‬‬
‫التنبيه‪ :‬اقتصر الكتاب يف عرض األدلة على املذهبني الرئيسني‪ ,‬القائل ابحلل‪ ,‬والقائل ابلتحرمي فقط‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫القضايا الفقهية المعاصرة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬يف بدائل التأمي التجاري‬


‫إقامة العدل يف اجملتمع‬ ‫اإلنتعاش االقتصاد واألمن العام‬ ‫التأمينات اإلسالمية األصلية؛ الزكاة‪ ,‬وبيت املال‬ ‫التأمي التعاوين أو التباديل‬
‫أن أهم البدائل هي إقامة العدل يف اجملتمع‪ ،‬ودفع الظلم عن الناس‪ ،‬وحتقيق األمن لكل مواطن‪ ،‬وأتمني احلق لكل إنسان‪ ،‬فال جيوز لفرد‪ ،‬وال لشركة‪ ،‬وال هليئة أن يستغلوا ذلك ملكاسب مادية‬
‫ومصاحل شخصية حيث الربح الفاحش واإلثراء بال سبب‪ ،‬وأهم هذه املبادئ اليت وضعها اإلسالم هي‪ :‬أتمني الدولة أسباب العمل للقادرين‪ ,‬وكفالة العاجزين واحملتاجني‪ ,‬واحلد األدىن للمعيشة‪,‬‬
‫وأمن الطريق لكل مواطن‪ ,‬وكفالة أصحاب اجلوائح‪ ,‬والتوازن االقتصادي والعدل اإلجتماعي بني األفراد‪ ,‬وكفالة األفراض بعضهم بعضا عند احلاجة‪ ,‬وإشراف الدولة على مبادئ التكافل التعاوين‬
‫بني األفراد‪.‬‬

‫تمنياتي لكم جميعا باليوفيق والنجاح‬

‫‪9‬‬

You might also like