Professional Documents
Culture Documents
الجهاز المعرفي
الجهاز المعرفي
(النظام الواقعي)
ترتيب العالقة بين
النص والعقل والواقع
هذه الورقات صالحة لمن اتضحت لديه اضطرابات الساحة الشرعية وتضارب الفتوى ودرجة االرتباك
في ملفات السياسة واالقتصاد واالجتماع والفنون والتقنية وعن الصراعات التي تسببها المنهجيات القائمة
من المذهبيات والطائفيات والتكفير والتفسيق والتبديع ودرجة انعدام الثقة المتصاعد في العلماء والمشتغلين
في االفتاء فمن ال يستشعر االزمة غالبا ال يبحث عن حل ولكن من تجاوز حالة الدفاع عما هو قائم
ويبحث عن لغة يعبر بها عن االزمة ويبحث عن تصور جديد يفتح به نافذة الستبقاء الدين والتدين في
حياة االفراد والمجتمعات بحيث تبقى الشريعة مقبولة ومعقولة سيجد في هذا البحث ضالته ..هذه الورقات
على قلة عددها لكنها مفتاح لكثير من مما نشاهده من انسداد االفق الفقهي والصراعات التي تدور دون
مخارج واضحة منذ قرون .وهي تقوم بوظيفتين االولى اعطاء لغة تسمح باالمساك بالمشكلة والثانية هي
وضع النظام البديل والمقترح العملي للخروج من هذا االنسداد ولم يكن دوري فيه اال اختصار 8000
آالف صفحة من جهد االستاذ يحيى محمد في مجموعة كتبه المعنية بهذه القضية تسهيال على القارئ
العجل وتشجيعا لمن لم يتعرف على هذا الجهد النوعي ان يتواصل مع المشروع في كتبه االصلية وبلغة
الكاتب ذاته وهذا البحث الوجيز مكون من ثالثة ابواب األول هو (األجهزة المعرفية ) وازالة الغموض
عن المفهوم والباب الثاني هو (نظام المعايير ) وغرضة ايضاح اهمية القبليات في الفهم ودور المعايير
المحايدة في تقويم جودة مخرجات النظم والباب الثالث وهو بيت القصيد (النظام الواقعي) وهو يعرض
كيفية تمركز الواقع في معادلة النقل والعقل بحيث تصبح ثالثية النقل والعقل والواقع اساس النظام الجديد.
الباب األول
االجهزة المعرفية
تمهيد -
سؤالين مهمين -
إطاللة على األجهزة التراثية وطريقة عملها -
تفصيل الجهاز البياني -
• تمهيد
>>>الخالصة<<<
دعوى إحكام المناهج تنهار امام تضارب مخرجاتها واالعتراضات التي يثيرها البحث في ذهن القارئ
مهمة
الشكوى من تضارب الفتاوى وكثرة الخالفات بين المشتغلين في الحقل الشرعي وكثرة القضايا العالقة
دون حل في السياسة واالقتصاد واالجتماع والفنون وغيرها ،وأضطراب العالقة بالمنجزات العلمية
والتطورات التقنية ،واالنتقال في الموقف من التحريم المطلق الى االباحة الى االنخراط بذات المسوغات
ومن خالل ذات المناهج ،كل ذلك لم يحدث الصدمة المطلوبة إلعادة النظر في االجهزة المعرفية التي
نفكر بها وأن نحولها ذاتها لموضوع للتفكير ،ولكن في السنوات االخيرة انتقل النقاش من فكرة حل قضايا
السطح في السياسة واالقتصاد واالجتماع والعالقات الدولية والمرأة والفن المكررة ،الى محاولة تجديد
اصول الفقه ،وكثر الحديث عن ادخال المقاصد وفقه الواقع والتدرج وفقه االوليات وفقه النوازل ..الخ
..وانتقل النقاش على استحياء الى قضايا العمق وهي االجهزة المعرفية التي تشكل البنى الفكرية التحتية .
وفي هذا السياق وعند الحديث عن ضرورة ايجاد جهاز معرفي جديد يضيف معادلة الواقع الى معادلة
النص والنقل وإعادة مركزة الواقع في مقابل العقل والنقل عادة ما تثار قضايا مثل:
أن المقاصديون مثل الشيخين القرضاوي والريسوني يقدمون فتاوى تراعي الواقع فلماذا نحتاج -1
لجهاز جديد؟
أن المشكلة في الواقع فالحداثة هي سبب المشكلة فلماذا نغير المناهج؟ -2
المناهج محكمة منضبطة فكيف نتركها؟ -3
عندنا مقاصد الشريعة وهي كافية؟ -4
هناك الحكم الوضعي والتكليفي اال يكفيان؟ -5
الضرورات تبيح المحظورات اال تكفي؟ -6
األخذ بالعقل يهدم الشريعة؟ -7
المقاصد غير منضبطة وستهدم الشريعة؟ -8
اصال ليست هناك مشكلة والخالف طبيعي بين العلماء؟ -9
-10فقه الواقع تم الكالم عنه من قبل علماء في القديم مثل ابن القيم وفي الحديث مثل القرضاوي
والغزالي فما هو الجديد؟
-11االستحسان واالستصالح والعرف و...اليست من الواقع؟
ونحن نطرحها في مقدمة حديثنا حتى يواصل القارئ المتخوف متابعة القراءة وهو يعلم ان ما يدور في
عقله هو صلب ما دار في عقولنا للوهلة االولى وهو ما يجيب عنه البحث بالتفصيل في ثناياه.
وقد يدور في ذهن القارئ سؤال ماذا يمكن ان يكون شكل اي جهاز محتمل يقلل من الخالف في جانب
وعند الخالف يعيدنا الى قواعد معرفية علمية مشتركة بين البشر قابلة للتحكيم باالضافة للحاجة قابلية
التطوير والتعديل باستمرار وهو ما نحاول ان نبينه في خالصة هذا البحث..
ولنبدأ بسؤالين مهمين :
.1إذا كان النص واحدا فلماذا تتباعد االفهام وتختلف المخرجات؟
.2إذا كانت االجهزة المنتجة للفهم بهذه االهمية فما بنيتها وتصنيفها؟
السؤال األول؟
إذا كان النص واحدا فلماذا تتباعد االفهام ذلك هو موضوع االجهزة المعرفية وسبب دراستها؟
الجهاز المعرفي كاي جهاز هو مجموعة مكونات تتساند للوصول لمخرجات محددة ووصفه بانه معرفي
نقصد به انه ينتج فهما محددا بشروط ومواصفات تتسق مع مكونات الجهاز وفهم ذلك يقتضي قراءة
الورقات التالية النها تحاول ان تبين تنوع االجهزة التي انتجناها في الحضارة االسالمية وتركيبتها ولماذا
انتجت أفهاما مختلفة .
اختالف االجهزة يولد رؤية مختلفة للنص .فالنص واحد وكل جهاز يقرأه بطريقته فالجهاز البياني لو مثله
الطبري سيختلف عن الجهاز الفلسفي لو مثله ابن سينا وسيختلف عن الجهاز العرفاني لو مثله ابن العربي
وسيختلف عن الجهاز المعتزلي لو مثله الزمخشري او عن التفسير األشعري لو مثله فخر الدين الرازي،
فكل قناة معرفية فرضت قراءة معينة للنص مختلفة بناء على مقدماتها (شكل )1
تفسير الزمخشري
السؤال الثاني؟
إذا كانت االجهزة المؤثرة في الفهم مهمة فما بنيتها وكيف نصنفها؟
بنية األجهزة
هناك خمس مكونات ألي جهاز :المصدر (المضمون الذي يعالجه الجهاز) واالداة (اآللة التي يعمل بها
على المضمون) والدينمو المولد (وهو المقولة التي تفسر سبب اختالف الجهاز عن غيره في منتجه) ومن
بعده يتولد فهم خاص في العقل ومنتج ذو خصوصية في الخارج كما رأينا في النموذج ( .)1وسبب
االختالف أن كل جهاز يحمل مقدمات مختلفة بل كل عقل يحمل معه ثقافة سابقة عند التقاءه بالنص تعيد
تشكيله .والسؤال المهم هو درجة انكشاف هذه المقدمات ودرجة التحكم فيها لتقليل اثرها او لضبطها
واالستفادة منها كما سنرى اثناء سير البحث.
األجهزة التراثية وتصنيفها
وفي الجدول تصور افتتاحي لبنية االجهزة المعرفية األساسية التي تولدت في الحياة االسالمية والتي نتفكر
بها .ونحن هنا نحاول تشريحها وتحويلها لموضوع للتفكير وبالتالي نبحث عن الشكل الخالص لها نظريا
قبل التحامها بالواقع واختالطها وسنزيل اللبس عن مصطلحاتها بالتدريج .ولكن سنقول هنا أن الكتلة االولى
وسنطلق عليها الكتلة الوجودية باعتبارها تنطلق من فكرة وحدة الوجود تنقسم الى جهاز فلسفي باعتبرا
انه يصدر عن منطلقات الفلسفة اإلغريقية ويستخدم أداتها البرهانية والدينمو الذي يعطي منتجاته صبغتها
هو فكرة وحدة الوجود وبالتالي فالفهم فلسفي والمنتج فلسفي (سيأتي تفصيل ذلك بعد الجدول) .وجهاز
عرفاني ينطلق من القلب باعتبارها مصدر المعرفة واداته ما يقعل في هذا القلب عبر الكشف القلبي وعبر
ذات فكرة وحدة الوجود باشكالها المختلفة يصطبغ الفهم وتتولد المنتجات المعرفية (سيأتي تفصيله بعد
قليل) .وفي الجانب اآلخر يمكن رؤية الكتلة المعيارية باعتبار انها كتلة معنية باصدار االحكام ويمكن
تمييزها لقسمين عقلي يبحث في المقدمات العقلية التي ستحكم نظره للنصوص ولقسم بياني يهتم بما يقوله
النص ابتداء من خالل مفتاح اللغة والقسم العقلي سينقسم لجهاز معتزلي مصدره المعتمد هو العقل
المعياري واداته العقل االستداللي الممنطق وهو في هذا يشبه الجهاز االشعري ولكن نقطة االنفصال تبدا
من األصل المولد الذي يتبناه كل جهاز فالجهاز المعتزلي يرى ابتداء أن العقل مستقل ابتداء وبه الشروط
الآلزمة التي تمكنه من تمييز القضايا االخالقية الكلية والتي بها اختار االيمان على الكفر وبها صدق
بالرسالة وبالرسول وأن هذا العقل يقر بمبدا الحق وبالتالي فهناك حق للعبد على هللا وحق هلل على العبد
وعلى هذا يتاسس الفهم المعتزلي على خالف الجهاز األشعري حيث يجعل الحق ذو اتجاه واحد فاالنسان
عبد مطلق ال حق له والمالك هو هللا والعقل عاجز عن ادراك الحسن والقبيح ومصدره لمعرفة ذلك هو هللا
وبالتالي فلو خاطبه هللا بما ال يعقل او كلفه ما ال يطيق ام امره بما يراه العقل قبيحا ونهاه عما يراه العقل
حسنا لم يكن قد ظلمه اذا هو عبد في امر سيده ومن هنا اختلفت افهام المعتزلة واالشاعرة كما سنرى
الحقا واخيرا ياتي الجهاز الب ياني والذي مصدره النص واداته اللغة ودينموه المولد هو الظاهر العرفي
للنص في عصر الرسالة وفهمه متعلق باللغة (البيان) وسناتي لمزيد من الشرح الحقا (الجدول )1
منتج اشعري فهم اشعري حق الملكية العقل المعياري العقل األشاعرة
كمولد االستداللي
بياني بياني الفهم العرفي اللغة النص الديني البيان
جدول 1
األجهزة باختصار:
قلنا أن هناك كتلتان االولى سنسميها بالكتلة الوجودية ويتفرع منها جهازين هما الجهاز الفلسفي والجهاز
العرفاني تقابلها كتلة معيارية ويتفرع منها دائرة تعتمد المقدمات العقلية قبل مقاربة النص وهم المعتزلة
واالشاعرة وعموم المتكلمين ودائرة بيانية تعتمد محور اللغة مباشرة واليك تفصيلهما.
الكتلة الوجودية بجهازيها الفلسفي والعرفاني تدور حول وحدة الوجود:
فكرة وحدة الوجود إذا ازلنا عنها حجب االصطالحات تقوم على فكرة وجود منشأ للكون من موجود اول
ليس بمخلوق وهو ازلي (ال بداية له) وابدي (ال نهاية له) ومستغني من كل الوجوه (ال يتغير) نظرا لكماله
واألهم انه ليس بمركب من اجزاء ألن تلك من صفات المخلوقات وبما ان الموجود األول كله علم فما
سيفيض منه هي عقول...هذا الموجود الكامل فاض منه الوجود نتيجة لكرمه دون ارادة منه وبما ان ما
يفيض من البسيط غير المركب ايضا بسيط ونقي فاالجرام السماوية هي ارواح نقية فاضت منه (ليست
كتل صخرية هائمة في الوضاء) وهي عقول عددها عشرة تنتهي بالعقل القمري والعقل القمري فيه صور
الموجودات التي هي كل ما هو تحت ارضي من الموجودات وهذه الموجودات هي امتداد للفيض من
الوجود االزلي االبدي وأعلى الموجودات االرضية هو االنسان وميزته انه ايضا عقل هكذا يترابط الوجود
من الوجود االول الى بقية الوجود.
وعلى هذه الفكرة يولد الجهاز الوجودي وهو جهاز له مقدمات توضف النص لخدمة فكرة ترابط العالم
باعتبار العالم فيض من الموجد االول (هللا) وامتداد له والوجود مرتب من المخلوقات العليا السماوية او
العقول النقية والتي تنتهي بالعقل القمري ثم الوجود السفلي وفي قمته االنسان الذي هو صورة مصغرة
للعقل األول وبأمكانه الصعود الى مستوى النقاء السماوي بطريقتين ففي النظام الفلسفي عبر التأمل
والبرهان الفلسفي اي التشبه بالعقل االول يرتقي االنسان لمستوى الموجودات العليا وفي
الجهازالجهازالعرفاني حيث االرتقاء يتم بتنقية القلب عبر التشبه بالوجود المسبح المستسلم ويصل للكماالت
ولفهم الجهاز الوجودي بشقيه الفلسفي والعرفاني سنوجز فهم فكرة وحدة الوجود.
أفلوطين وهو آخر السلسلة في فكرة االصل والشبه أو (السنخية) فلإلنسان مراتب وجودية متعددة تتصاعد
في الشرف من األدنى لألعلى فاولها االنسان فهو الجسد او الصنم وفوقه االنسان النفساني وفوقه االنسان
العقلي وهو مثال للذات الحقة فهو انسان الهي وهي كلها تتشابه مع الموجود االعلى (رب االرباب).
ومن هنا تتولد فكرة الصعود والهبوط للموجودات فالحلول هو عملية هابطة من الذات الكاملة الى الموجود
االدنى واالتحاد هو عملية صاعدة من الموجود االدنى الى االعلى.
الفلسفة القديمة ومنها االسالمية تحمل وجهان في تعريفها :االول معني بموضوعها :فهي العلم بحقائق
األشياء على ما هي عليه وارتباط االسباب بالمسببات واسرار انضباط نظام الموجودات والعمل بمقتضاه
والثاني معني بالغاية التي تسعى إليها وهي التشبه بالوجود أو االمتثال لنظامه المفضي الى السعادة القصوى
هي (علم بحقائق االشياء والعمل بما هو أصلح) .فإن كان الوجود االول عقل كلي فاالنسان عقل على
شاكلته مهئ ليرتقي للكائنات العلوية بالتدبر والتفكر البرهاني.
الجهاز العرفاني :وله مطلبان
األول البحث عن الذات األحدية (فإذا كان جناب الخالق هو ذات وصفات ،فاالحدية مصطلح صوفي يدل
على الذات بال اوصاف) وبالتبع اسمائها وصفاتها ومترتباتها والثاني االمتثال للوجود والتوحد معه كغاية
المطلوب فالمجاهدة النفسية والرضى باألقدار والتسبيح كما تفعل الموجودات كفيل بنقل االنسان من مستوى
المادة لمستوى الروح وتجلياتها.
الغزالي وفكرة األصل والشبه:
يطرح الغزالي فكرة عالم الشهود (أي العالم الذي نعيشه وهو العالم المادي المحسوس) .وعالم الملكوت (
أي العالم غير المرئي من المالئكة والجن والشياطين والجنة والنار )..ويرى انه لوال الشبه لم يكن االرتقاء
من عالم الشهود لعالم الملكوت .فاالنسان كون أصغر يحتوي بداخله الكون األكبر فمن عرف نفسه عرف
الوجود مستفيدا من األثر (من عرف نفسه فقد عرف ربه) فاالنسان يمتلك الحياة والقدرة والسمع والبصر
وبها يعرف ان خالقه حي قادر وسميع بصير...والغزالي يذهب بعيدا في كتاب مشكاة االنوار في فكرة ان
ال وجود على الحقيقة اال هللا فاهلل هو النور فمنه االنارة واالدامة فهذا النور الذي يسري في الكائنات هو
ما يظهرها والنور االلهي مراتب ال تنكشف كلها اال في االنسان.
المهم هنا:
أن الكتلة الوجودية بجهازيها بحكم اصلها المولد وهو وحدة الوجود أو األصل والشبه تكون مخرجاتها
بيان العالقة بين الموجودات وتركز على عملية ارتقاء االنسان العقلي او الروحي ليصل للكمال الممكن
ويتشبه بالموجود االعلى ولذلك تولد مسميات مثل (منازل السائرين ) او (مدارج السالكين) لوصف رحلة
المعراج الروحي عند العرفانيين مثال.
الكتلة المعيارية و فيها العقل والبيان
في الكتلة الوجودية المهم هو االرتقاء العقلي او الروحي للوجود األعلى فما هو الهدف في جماعة المعيار؟ هنا البحث يتم
عن المعايير التي يتم بها الحكم على العقائد واالفعال بالصواب او الخطأ .
فالعقل المعياري هو عقل يبحث عن وظيفة الشئ ومكانته من الصواب والخطأ اي بمعيار قيمي اساسه
القرب او البعد عن المقررات العقلية التي يراها قبل مقاربة النص كماعند المعتزلة واالشاعرة من جهة
أو مباشرة من النص ذاته دون مقدمات عقلية ممنطقة ويتم التركيز على الظاهر العرفي للنص في عصر
الرسالة كما عند البيانيين وهو ال يعنى بدراسة ظاهرة الفهم بشكل مستقل بقدر تطبيق البعد اللغوي.
الجهاز المعرفي الجديد دكتور جاسم السلطان
9
فالطابع المعياري (بحث الصواب والخطأ) شمل الجهاز العقلي (معتزلة واشاعرة ) والجهاز البياني وهم
التيار الفقهي السائد المعتمد على النص واللغة دون منظومة عقلية ممنطقة سابقة كما هو شأن العقل
المعياري من المعتزلة واالشاعرة ولننظر لهم بشئ من التفصيل.
الجهاز العقلي (الممنطق)
فالعقل عند الدائرة العقلية محكم على خالف النص.وهو ما تبلور عند فخر الدين الرازي من انه ال يمكن
النظر في داللة نص الخطاب(مقصوده ومعناه) او فحواه ولحنه...اال بالنظر للدالئل العقلية القاطعة فان
تعارضا (ظاهر النص مع قطعيات العقل كمبدأ عدم التناقض مثال) فاما ان النص غير صحيح او ان معناه
ملتبس وعندها اما ان نلجأ للتأويل او نتوقف فيه .وللتمثيل فمقدمة عقلية تريد تنزيه الخالق عن المخلوق
في الصفات ستولد قاعدة تأويل كل ما يوهم التشبيه من النصوص ففي مثل قوله تعلى (الرحمن على
العرش استوى) لن يتردد من يحمل مقدمة ان (كل ما اوهم التشبيه من صفات الباري فحقه التأويل) بتأويل
النص عن ظاهره العرفي وهو االستواء الى القول بان المقصود "اإلستيالء" مثال..
لقرب الناس من الشركيات) – غلبة الطابع الماهوي على الوقائعي .بمعنى انه يعتمد اطالقية
النص وليس انه ابن واقعة محددة.
• غياب الحس التاريخي والسياسي واالجتماعي المؤثر في التنزيل االول والتنزيل المستجد كما انه
ال يعول على المقاصد وال المقاصد االخالقية وال االتساق المنطقي فالعمل في جوهره بياني
صرف في الغالب.
• تقييد وتضيق تقصيد النص لصالح البعد التعبدي غير المعلل (كما في اشتراط الرؤية العينية للهالل
بغض النظر عن دقة العلم في الحساب وفي اآللة).
وسنحتاج الى شرح بعض القضايا المرتبطة بالبيان مثل قضية البيان وتكثير الحديث او تطورات الفقه
ودليل القياس واخيرا اهمية الجهاز المولد في الجهاز البياني.
المنهج البياني كما تقرر مع الشافعي اعتبر القياس هو االداة الوحيدة لالجتهاد:
يتكون القياس من أصل وفرع وحكم جامع
الحكم الجامع او العلة يتم البحث عنها بما يعرف ب"المناسبة"
المناسبة وهي مصلحة عامة من دفع ضرر او رفع حرج
مثال :اإلسكار هو وصف مناسب لتحريم الخمر لمظنة انه يتعلق بحفظ العقول
االعتراضات على القياس:
اعترض عليه ابوداود الظاهري ومن بعده ابن حزم بأنه اضافة عقلية ال تختلف عن االستصالح
واالستحسان فما الفرق بين هذا وذاك.
ساق النظام المعتزلي امثلة على أن الشرع فرق بين المتماثلين مثل:
-1غسل الثوب من بول الصبية ونضحه من بول الصبي رغم انهما يشتركان في النجاسة.
-2تقطع يد السارق في ثالثة دراهم وال تقطع يد المختلس في الف درهم.
جدول 3
الباب الثاني
نظام المعايير (علم الطريقة)
عدم كفائة المخرجات في النظم التراثية والبحث عن معايير لتقويم الفهم
تمهيد -
الفحص المبداي والمعايير االولية -
األدلة الخاصة والعارضة -
مشاكل االجهزة التراثية -
مسلمات ومحاذير -
آليات قراءة النص -
القبليات -
قواعد الفهم العلمي والقبليات امشتركة -
العوامل التي تؤثر على الفهم (محددات الفهم) -
المنهج التوحيدي -
الحاجة للتوجه المقاصدي -
كيف يشتغل نظام المعايير وكيف نقوم نصا؟ -
كيف نستخدم الواقع والوجدان والمنطق -
تنافس المعايير فيما بينها -
تمهيد
لما كانت مخرجات االجهزة المعرفية من االفهام والمنتجات العلمية ومدى مالئمتها للواقع واستجابتها
لمتغيراته هي موضع السؤال فتصبح هناك ضرورة لنظام معايير كفؤ وقادر على المعايرة العلمية المحايدة
وهذا ما سنبحثه في ما يلي.
أوال :الفرق بين علم اصول الفقه وعلم المعايير (علم الطريقة )
علم المعايير علم أصول الفقه
علم المعايير يعتمد المعايير المشتركة عند عموم النص هو مصدر مشروعية االدوات
البشر كقانون عدم التناقض واالستقراء ويضع في
االعتبار ناتج الوجدان العام والواقع
ليس هناك مغالطة الدور وجود الدور كمغالطة منطقية وشرحها (أنه لفتح
النص نحتاج الى ادوات ولنصل الى مشروعية
االدوات يجب فتح النص)
علم المعايير متعلق بمعايير تفتح اي نص ديني علم اصول الفقه متعلق بجزئية الفقه
عام وشامل لكل النظم متعلق بجزئية المذهب
يبحث عن القيمة المعرفية الناتجة عن فهم علم يبحث عن المسوغات الشرعية لعملية
الخطاب في سلم اليقين االستنباط
جدول 4
• قد تبين لنا من دراسة االجهزة المعرفية ان النص واحد والجهاز المعرفي هو الذي يتحكم في فهمه
واي تغيير في الجهاز ينعكس على الفهم مباشرة وبالتالي فالنص في ذاته ليس هو النص في ذواتنا
والقيمة المعرفية الناتجة عن فهم النص متفاوتة في سلم اليقين فكيف نحصل على افضل معايير
تمكننا من االقتراب من فهم النص وبالتالي على افضل قناة معرفية ممكنة للتواصل مع مراد
الشارع ؟.
• بطبيعة الحال القطيعة ليست تامة بين النص وذواتنا والتطابق قابل للحدوث في حاالت قليلة كما
هو في جوهر الخطاب (التكليف) حيث تتساند قرائن استقرائية كثيرة السناد نظرية التكليف
بمحاورها (هللا والعبد والرسالة والجزاء) فبدون هذه القضية ينهار الخطاب الديني أما الغالب
فهناك درجات متفاوتة من االحتمال ..فالقطع والجزم ال يتحقق اال ان كثرت قرائن االستقراء
وخلى االمر من محور منافس لذلك الفهم .فالوضوح التام ذهب مع انقضاء عصر الرسالة.
لماذا يصعب التطابق بين النص والفهم بعد انقضاء عصر الرسالة؟
ومن هنا ولدت االجهزة المعرفية التي تحاول فهم النص اجتهادا ولزم ان نضع معايير لفحص درجة
جودتها ولنبدا بالفحص المبداي.
الفحص المبدأي لألجهزة والمعايير االولية
كيف نفحص االجهزة المعرفية مبدأيا لنطمئن على سالمة مخرجاتها؟
الخلو من التناقضات الضمنية كمن يؤمن بحق العبودية (اي انه ال حق للعبد على هللا وان هللا لو شاء
ألمر بالقبيح ونهى عن الحسن) وفي ذات الوقت يؤمن بالتحسين والتقبيح العقليين باعتبار العقل
مفطور على التحسين والتقبيح كما هو عند بعض االشاعرة المتاخرين
ان ال يصادم البدهيات العقلية كقانون عدم التناقض وما يتفرع عنه
ان ال يصادم المنطق طرق االستدالل الصحيحة
ان ال يصادم حقائق الواقع المحسوس
ان ال يعرض النص والخطاب الى صدام مع المعايير السابقة
جدول 6
ومن المعايير المبدأية لنحاول ان ننطلق لتوسعة البحث والبدء من تقسيم االدلة الى ذاتية وعارضة واالدلة
هنا مقصود بها المصادر التي نستقي بها الحكم .
األدلة الخاصة والعارضة
وكل فكر له مصادر ذاتية تعطيه خصوصيته ،فالفكر الديني بدون النص ال يعود فكرا دينيا ولكنه يبقى
فكرا دينيا ولو تخلى عن القياس واالستحسان وسائر االدلة العارضة واألدلة العارضة تنقسم الى عارضة
خاصة كالقياس واالجماع الننا اعطيناها معنى خاص عند استخدامها اصوليا ،وعارضة مشتركة كالمنطق
وحساب االحتماالت.
واالدلة العارضة المشتركة هي التي تعطي الطابع العلمي المحايد ألي منظومة وهي محل توافق كل
الدوائر العلمية .
االدلة المشتركة التي تعد مصدر ثقة لجميع الدوائر المعرفية :
إعتبارات حقائق الواقع الموضوعي (أي القابل للمعاينة الحسية من الجميع). -1
االعتبارات الرياضية الثابتة -2
االعتبارات المنطقية الواضحة كمبدأ عدم التناقض. -3
االعتبارات العقلية المشتركة كمبدأ السببية -4
االعتبرات الوجدانية المشتركة مثل االعتراف بحقيقة الواقع الخارجي -5
االعتبارات المتعلقة بالقيم االخالقية. -6
وبإستثناء الواقع الموضوعي والخاضع لقاعدة االحتماالت فالبقية اعتبارات ثابتة.
المصادر العارضة صاحبة الدوراالكبر في الفكر المتحقق (والفكر المتحقق هو مقابل الفكر في ذاته
اي العلم كما ترشحه وضعيته فعلم مثل العقيدة كان مرشحا في ذاته ليكون علما شامال معنيا بتقويم
ادلة العقائد بطريقة محايدة ولكنه كفعل متحقق انتقل الى تبرير العقائد والدفاع عنها)
والمصادر العارضة يسود فيها التغيير واالختالف ولو انتفت لم تغير من طبيعة خصوصية العلم
ألن خصوصية العلم متعلقة بالمصدر الذاتي وهو عندنا النص
العقل الكالمي والعقل الفلسفي والذوق والكشف وكذا القياس وسائر االدلة الكلية غير الكتاب والسنة
هي ادلة عارضة و هي العامل االهم في الفكر المتحقق وبها يتنوع الفكر ويتجدد.
جدول 7
الى هنا عرفنا أن ظاهر النص يتضمن ظهور اللفظ وظهور المجال وفي كل االحوال لم يتضح لنا مثال
ما هي كيفية االرتباط بين الرحمن والعرش في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) ولتبيين الكيفية
االيضاحية او التفسيرية البد من حضور نوعين من العالقات التصورية :
oالعالقة المفهومية اي درجة تحديد المعنى في الذهن مجردا (في المثال معنى تحديد الذهن
لمعنى (الرحمن) وتحديده لمعنى (العرش) وتحديده لكلمة (استوى)
oالعالقة المصداقية اي المعنى المشخص الخارجي الذي تحيل عليه (في الحسي والملموس
ماذا تعني؟).
الحاجة لإليضاح درجات:
درجة الحاجة لإليضاح مفهوما ومصداقا
نص مفاهيمه ومصاديقه منكشفة للعقل مثل (وجاءته إحداهما تمشي ال حاجة لكليهما
على استحياء)
(واشتعل الرأس شيبا) المعاني معروفة للعقل ولكن العقل يستشعر الحاجة اليضاح المفهوم فقط
ان الغرض منه ليس ذاته بل هو أمر آخر كتقدم السن.
الحاجة اليضاح المصداق (وهو (وما رميت اذ رميت ولكن هللا رمى) فمعروف رمي الرسول
ومعروف كيفية الرمي ولكن كيف هو رمي هللا؟ المعنى الخارجي المحسوس)
فقط
(ألم) الحاجة لكليهما
جدول 9
مثال تبسيطي:
اليد اإللهية التي وردت في النصوص مثل (يد هللا فوق ايديهم) وكيفية تفسيرها وفق اآلليات السابقة
على الحقيقة ولكن غير معلومة الكيف إشارة استظهارية هلل يد بحسب
معلومة الكيف كقوله كأيدينا ايضاح استظهاري الظاهر
ال نعلم تأويلها ضمن سياق النص هلل يد ليست مرادة إشارة تأويلية
المراد هو القدرة ايضاح تأويلي بظاهر اللفظ
كقولهم هذا رمز لكن من غير توضيح المفهوم وال إشارة رمزية ليست مرادة
العالقة بحسب الظاهر
فاليد هي العقل األول مثال ايضاح رمزي
جدول 10
وفي كل الحاالت السابقة قد يتم االتفاق على االشارة اما االيضاح فهو موضع خالف .وسبب الخالف في
االيضاح اختالف القبليات النظمية فالبياني يهمه استبقاء ظاهر اللفظ واألشعري يهمه التنزيه والعرفاني
بحسب ما يخطر في قلبه.
قيمة التقسيم:
-1معرفة القبليات (المقدمات التي يؤمن بها القارئ) في كل نظام ستساعدتا في فهم كيفية تصرفه
وتحليله
-2معرفة مستوى المجال ستساعدنا في حماية النص من االستبطان
-3مستوى اإلشارة كمستوى افقي ضامن لإلتفاق على الحد االدنى من المعنى.
هذا يعني رؤية جديدة لإلستفادة من فكرة المجال والقبليات والحد االدنى المتفق عليه! يلعب فيها المجال
كضامن للنص من االهمال ،ويلعب فهم القبليات دوره في الفهم .فقد ال حظنا اثر قبليات كل نظام في تحديد
الفهم وحان االوان لبحث هذه القبليات.
القبليات
العقل يستقبل من النص ما تقرره القبليات والقبليات الصورية هي اظهار معنى النص (الظهور المعنوي) انعكاسا
تحكمه آلية التلقي (تصور المعنى) والقبليات التصديقية هي ما يشكل الحكم (حكم المعنى) فما هي القبليات
التصورية والتصديقية؟
-1قبليات ذاتوية غير منضبطة كالعواطف والميول االول هو الحاسية الصورية في قالب الزمان والمكان
-2قبليات منضبطة وهذا ما يعنينا هنا فبهما يتم تصور الحوادث ويضاف لهما الواقع المجمل
الذي نستمده تجريبيا وال نمتلك عليه دليل(علم حضوري) .القبليات المنضبطة:
أ -محايدة الثاني هو ذات الجهاز الحسي الصوري والذي يجمع
هي جهاز مركب لإلدراك وبعضه موضف للكشف عن الصور المتفرقة ويقوم بتركيبها معا فهذا الجهاز يلتقط
العالم الخارجي من غير تحديد مسبق فهي آليات للكشف الصور دون تفكير منا وهذا الجهاز يلتقط الصور وفق
وتتسم بالمنطقية والحياد كما هو االستقراء ومثل بعض خبراته السابقة فهو يقوم بسياسة الحجب والتمرير وفق
المبادئ المنطقية وهي ذات معيار سالب من ناحية تلك الخبرات فواقعه تأويلي(اي يتدخل في صناعة
التدخل. الصورة)
ب -غير محايدة
هذه تؤثر على األحكام :
مثل ما هو مشترك بين الناس كافة كالسببية العامة وكذلك
االعتراف بالواقع العام
ومثل القبليات التي تحكم االجهزة المعرفية المختلفة
كاعتماد الظاهر العرفي للنص او الحق الذاتي او حق
المالك..الخ.
جدول 11
فمبدأ عدم التناقض شرط لصحة الفهم واالدراك والعلم اعتبار التاسيس والتوليد
ولكن الدينمو المولد كوحدة الوجود يقوم بالتوليد.
مسلمات تجريبية حسية :لو قيل ان زيد ميت وزيد حي فتلك قضية في الواقع وبالكشف عن زيد يعرف
حاله ويزول التناقض.
مسلمات الواقع الموضوعي :فالعقل قد يفرض تصورات عن الواقع ولكن لو وجد التناقض فهو ال يستطيع
انكار الواقع وسيضطر لتعديل تصوره عنه ولو فرضنا وجود ذلك التناقض في الواقع فالعقل سيحصن
المنطق العقلي النه بانهياره تنهار المعرفة.
وبهذا عرفنا اهمية القبليات ودورها في تشكيل الفهم فلننظر بعدها لما يميز الفهم العلمي والذي هو غايتنا
في هذا البحث!
قواعد الفهم العلمي والقبليات المشتركة
ما هي قواعد التمييز بين الفهم العلمي وغير العلمي؟
• اذا سادت القبليات غير المنضبطة (نفسية او ايديولوجية) اصبح الفهم غير علمي بقدر
وجودها.
• إذا زاد تأثير القبليات المشتركة إزداد الفهم العلمي والعكس اذا تقلصت قلت الدقة في
الفهم.
القبليات المشتركة
اعتبارات الواقع الموضوعي (استقرائية احتمالية)
اعتبارات رياضية ثابتة
اعتبارات منطقية واضحة كمبدا عدم التناقض
اعتبارات وجدانية مشتركة كاالعتراف بالواقع الخارجي
اعتبارات متعلقة بالقيم
إعتبارات متعلقة بالسببية
جدول 13
.1كلما زاد تأثير القبليات كلما ضعف تأثير النص أسنن الفهم (نجدها مؤثرة شئنا ام ابينا)
والعكس بالعكس. تأثيرها عارض في الذهن ولكن لها نوع تأثير في
ومن ناحية التأثير تأتي القبليات المنظومية (كوحدة االدراك والعلم والفهم مثل :
الوجود ومترتباتها المعرفية مثال) في القمة وتتلوها .1التكوين النفسي
القبليات المفترضة (وهو ما يضيفه العقل ليستقيم .2البيئة والمحيط وروح العصر
المعنى كإضافة واسأل-أهل -القرية طلبا الستقامة .3النص باعتباره الفاظ وسياق ومجال قابل
المعنى) والقبليات المحايثة (ضروف المجتمع لقرآت متعددة .
والقرائن المصاحبة للتنزيل) والقبليات العامة مما يجعل الفهم متعددا ومفتوحا على مصراعية ايا
(كالتمسك بالظاهر العرفي للنص) والقبليات المطلقة كان سواء تحدد بمعايير او لم يتحدد بمعايير ولذلك
(كعدم التنقض). نشهد تغير الفهوم لكثير من االحكام الشرعية مثل
.2الكل يتحكم في الجزء مفهوم القوة وحكم رباط الخيل واعتبارات توزيع
الجملة النصية هي الوحدة االساسية التي تشكل النص الغنائم والرق وما الى ذلك وكلها اثر من تغير
وهي بمجموع الفاضها وحروفها تشكل وحدة تفيد الواقع ..وكما يتم التحول في االحكام الشرعية
المعنى التام وعند تجزئتها ال تفيد ذات المعنى ومن يفرض نفسه في عالم االعتقاد فقضايا مثل العلوم
الكل يتحدد المجال المجمل في الجملة النصية ويتحدد التي استأثر هللا بعلمها الواردة في القرآن كعلم ما
المجمل (اإلشارة) والجملة النصية قد تبدي ظهورا في االرحام وبمفهوم السماوات السبع وتاريخ خلقها
معينا بذاتها ولكن عند ادراجها في بقية الجمل قد مع االرض واالنسان كلها يعاد تأويلها بسبب الواقع
يتكشف انها رمزية فيعاد الفهم لتصبح رمزية كما في ومن هنا يمكن القول كلما تغير الواقع كلما دعى
قصة حي بن يقظان فباالستقراء يندرج الجزء في ذلك لتغير الفهم باضطراد وهذا يقودنا الى التالي:
الكل .فكلما ازدادت صورة الكل وضوحا كلما تجدد -1كلما انغلقت البيئة كلما قل تأثير الواقع في
فهم الجملة.وحتى قاعدة (الفهم العرفي للنص) هي الفهم ولكن ال يمكن منعه بالكلية فالواقع
منتزعة من استقراء عام .بل نحن نتجه الى النص المعاش له اثره كسنة جارية على الفهم
نحمل معنا اللغة واللغة تختزن صورة للعالم كليه -2تأثير السنن كالبيئة والنفسية غير منضبط
وهي رؤية تأويلية.وهي تختلف من مجتمع الى آخر فهي قبلية غير ممنهجة وحين تتحصن
ومن شخص الى شخص .ومن هنا يلزم التنبيه ان بايديولوجيات تعطي الفهم قالبا تبريريا.
قبلياتنا غير المستقرة كالقبليات المنظومية يمكن ان -3يمكن تحويل هذه السنة الى قبلية
تتحول بعد فعل القراءة لتصبح بعديات وتدخل منضبطة من خالل معرفة تأثير الواقع في
كقبليات لما بعدهاز فهم النص وانتزاع القواعد التي تساعد
.3تداخل المناهج المعرفية على صياغة الفهم بدقة ضمن الخيارات
ال يوجد مناهج معرفية خالصة عند ممارسة الفهم المتاحة.
بحسب ما عليه طبيعة االعتبارات القبلية :فمن ناحية -4رغم اننا كبشر نواجه ذات الواقع ولكن
االعتبارات الذاتية ففي الدائرة البيانية حيث يتم تصوراتنا عنه مختلفة إدراكا وفهما.
االعتماد على النص وسياقاته ودالالته اللغوية يتم -5ميل االنسان الى التوقع وفق خبراته
باستمرار اعتماد مصادر عارضة كالعقل والواقع السابقة والتعميم في االحكام من غير
وذات االمر يحدث مع الدائرة العقلية والفلسفية ضوابط موضوعية .
والعرفانية حيث توظف النص تبعا لمقرراتها السابقة . -6ارتباط العلم والواقع وتبادلها التاثير في
والفارق ان البياني يغلب النص على اعتبارات العقل بعضهما حيث انطبعت العصور القديمة
والواقع وان الدوائر االخرى تغلب القبليات على بتغلب الواقع على العلم من حيث التأثير
النص. وانعكاس الصورة اليوم كما هو في حال
التكنولوجيا.
.4قانون االفتقار النسبي
الخطاب عندما اصبح نصا وغادر عصر التنزيل خلى
من السياقات الظرفية الحية التي يقتضيها الخطاب.
والواقع األول عنصر مفقود والعالقة مع صاحب
النص عالقة غير مباشرة وغير تفاعلية وهو بذلك
يفتح االفق على التأويل والرمزية وهو يختلف عن
الخطاب المشافه انه ال يحتوي اال على السياق الداللي
دون السياق الظرفي.
جدول 14
جدول 15
فاذا اختار العقل قواعده فامامه مسلكان للتعامل مع النص اما جزئي يدرس كل نص بمعزل عن بقية
النصوص او توحيدي يبحث عن الروابط واالنساق المتساندة وحيث اننا من انصار المسلك التوحيدي
فلنشرحه قليال
المنهج التوحيدي
اهمية المنهج التوحيدي النتزاع الفهم:
بعد أن عرفنا محددات الفهم أو االمور التي تؤثر على الفهم وعرفنا القواعد االجرائية المحايدة فقد حان
االوان أن نتعرف على المسالك المحتملة النتزاع الفهم .وامامنا طريقان منهج تجزيئي (معالجة كل نص
على حدته) أو منهج توحيدي يبحث استقرائيا (ينظر في كل الجزئيات المتعلقة بالموضوع ابتداء) وسنسميه
المنهج التوحيدي.
مادمنا قد رجحنا المنهج النسقي التوحيدي فامامنا ثالثة مناهج تتنافس للصيغة المناسبة للمبدا
التوحيدي:
منهج تكاملي مسلك انتزاعي مسلك تمثيلي
هنا يتم الجمع بين المنهج القياسي او وهنا يتم العمل باالستقراء فالخط فهنا يتم اختيار حالة وتحليلها ثم
التمثيلي والمنهج االنتزاعي فبالمنهج الجامع الذي يفسر الظواهر استخالص المبدأ العام الذي يحكمها
االنتزاعي نحظى بقضايا ذات درجة المجموعة يصبح معتمدا فمثال عندما ومن ثم تصبح تلك مقدمة مفترضة
عالية من االحتمالية ومن ثم يمارس يتنافس مبدأ عصمة االنبياء المطلقة يستنبط منها النتائج المتعلقة بمختلف
السلوك االفتراضي التمثيلي. مع امكانية خطأ االنبياء في غير الظواهر األخرى المجانسة له فهو
الرسالة فاستقراء النصوص القرآنية مبني على (النموذج القياسي) أو
نجد ترجيح خط انتفاء العصمة التمثيلي .فالفقيه يستخدم حادثة ويقيس
المطلقة . بها حوادث لم يتعرض لها النص
تحت عنوان التشابه.
كل ذلك تقف تحته القواعد الكبرى للضرورات المنطقية وهي ما يفضي الى االبينية الثالثة
جدول 16
بعد ان بينا القبليات واخترنا منها القبليات المنضبطة وبينا محددات الفهم وتنبهنا الهمية قواعد الفهم
والدور الذي تلعبه االدلة المشتركة حان االوان لدور المقاصد وبناء موقف منها.
الحاجة للتوجه المقاصدي:
أولها مبدأ القصديه وبدونه ال معنى للنص ومبدأ المقاصد يطرح اشكالية حول عالقة التعبديات بالدنيويات
فان كان االصل المقاصد فالتعبديات الصرف استثناء ...وكما نرى ان القصديات انواع:
-1قصد منصوص عليه كما في الفطر في شهر رمضان مثل (يريد هللا بكم اليسر)
-2قصد اجتهادي أي ما دلت عليه قرينة االستقراء (وهو المهم ويتراوح بين المحاقظ والمغامر
والمتهور)
-3قصد وجداني يصدق به الوجدان مغلبا فيه القصدية على التعبد فمثال ( يرى بعض الفقهاء ان
سبع غسالت شرط لحدوث التطهير (مثال لما شرب منه الكلب) وال يغني عنه كمية الماء مهما
كثر للتطهير فالعدد مقصود بينما ذلك يخالف الوجدان.
فاالتجاه المحافظ البياني جمد عن متابعة التطور واالتجاه المتهورممن اخذ باالستبطان ويميل للتأويل
البعيد بال ضابط منهجي وال يبقى اال االتجاه المغامر.
القصدية كمخاوف:
االتجاه المغامر يسعى لتوسعة دائرة المقاصد ومن هنا ترد مشكلة االحكام الموصوفة بالقطعية واحتمال
تغيرها ويرد السؤال حول امكان تحول الدين الى غيره حيث تتعلق االذهان بالمقاصد الكلية مثل
ضرورات االيمان ،هللا واليوم اآلخر ،والعمل الصالح .ويصبح الدين موجها ومرشدا اكثر منه مكونا
وهذا ما سنأتي عليه الحقا .
مستنبطات الفهم:
عند اجراء عمليات الفهم تتولد انواع من المستنبطات كلها من النص ذاته:
المستنبطات القوانين النظريات القواعد الحقائق
بالعالقة مع اآلخر
ومثالها محاولة ربط .1نظريات االعتماد (تختلف عن قوانين حين يتفق قوم مثال (ليس المقصود هنا
القرآن بالعقل والواقع الفهم النها تستنبط (هي أساس على اعتماد الظاهر حقائق الواقع
كمحاولة التفسير من النص وال لغيرها من العرفي للنص كمولد الموضوعي ) بل ما
العلمي للقرآن. النظريات)كالقياس تكشف عن الواقع) أو مثل (ال ضرر نتج عن قراءة النص
حيث حيث تتوقف فهنا حين نلحظ في وال ضرار) فتلك مما يرقى لليقين مثل
مصاديق متعددة عليه الكثير من قواعد ولكن ما حقيقة التكليف النها
خطا رابطا يفسرها االحكام الفقهية يختلفون فيه كالقياس ناتج استقراء نصي
ويردها لقضية .2نظريات التأثير ليس بقاعدة تام
واحدة نسميها (ليست اساس
القوانين المثمرة لغيرها من
النظريات ولكنها ومن امثلتها قانون
التمييز بين السور تؤثر) كنظرية
والية الفقيه عند المكية والمدنية
بلحاظ القصر او الشيعة
الطول فالقصير مكي .3نظريات
والطويل مدني. التعارض (
النظريات
المتنافسة) مثل
الجبر والتخيير
.4نظريات
االستيعاب
(نظريات شاملة
تستوعب غيرها
) كنظرية
الطوفي في
المصلحة حيث
استوعبت
االستصالح
واالستحسان
كمثال.
.5نظريات
االستقالل (مثل
نقص شهادة
المرأة)
جدول 17
بعد أن حددنا المعايير التي تجعل العمل علميا (معايير مشتركة) وبينا محددات الفهم وما يؤثر عليه وأكدنا
أهمية مبدأ القصدية في التوجيهوالمستنبطات من النص حان األوان لنرى كيف يمكن توظيف كل ذلك في
التعامل مع النص.
جدول 19
أمثلة على قضايا االتأييد واالثبات أو االستبعاد والنفي من خالل دور الواقع
دورالواقع في التحقيق الفاعدة
مثال االختيار والجبر فالواقع يؤيد النسق الجامع للفكرتين التأييد
مثل استبعاد النسق الذي ال يأخذ بعين االعتبار االفعال وردود االفعال بعد وفاة االستبعاد
الرسول عليه الصالة والسالم كدعوى الوصية لعلي رضي هللا عنه مثال
إثبات النسق الذي يثبت مضمونه استنادا الى البحث العلمي االثبات
مثل نفي النسق الذي يعتبر االفالك السماوية كائنات حية وذات نفوس شريفة النفي
والمالحظ حول هذا الواقع هو انه يتقبل التحقيق الذي يستدعي االنتظار او ما يعرف بأفق التوقع .وقد ينجم عن ذلك
خيبة التوقع .فمثال كشف الواقع بطالن عدد من اآلراء القديمة عند الشيعة من دفن الخمس في باطن األرض انتظارا
للمهدي.
جدول 20
وحتى نزيد االمر وضوحا في دور الواقع والوجدان والمنطق (مصادر الكشف الخارجية)
كيف نستخدم الواقع والوجدان والمنطق؟
مصادر الكشف الخارجية
النص طبيعته اجمالية ويحتاج لما يعينه على التحديد ،والفهم الذي ال يمتلك مصادر الكشف الخارجية هو
فهم مختل ،ومصادر الكشف الخارجية هي الواقع والوجدان والمنطق.
أوال :الواقع وكيف يعين على تحديد النص من خالل محورين
-1الواقع الصدوري فالواقع هو الكاشف عن صدق الروايات الحديثية.
-2الكشف الداللي الذي يقوم به معيار الواقع عند استخدامه في فهم النص ولذلك انماط وصور.
جدول 24
باستبعاد عامل السن وعامل السياق وعامل النقل بالمعنى وعامل األمالي وعامل التوثيق
غير المباشر) متساوية بين احتمال الخطأ والصواب وهي ½ لكن كلما صعدنا في السند
كلما زادت دائرة الخطأ وقل احتمال الصواب ففي الطبقة الثاني بذات االعتباريصبح
احتمال الخطأ ¼ ثم 8/1ثم 16/1وهكذا صعودا ...
المعايير الثانوية للتحقيق:
قاعدة البساطة والشمول:
• البساطة تساوي االقتصاد في التفكير واالستدالل وهي ما يعتمد عليه العلم المعاصر
• الشمول = كلما غطى التفسير عدد اكبر من الجزئيات والمصاديق كان افضل.
• رد الجزئيات المختلفة إلى قاعدة تفسيرية واحدة مرجح على كثرة القواعد والمقدمات .فمثال توجيه
االحكام مقاصديا ابسط من جعلها مزدوجة تعبدية ومقاصدية فالبساطة هنا اقتصادية.
تتنافس المعايير فيما بينها :
ايجابا كلما تعزز النسق استقرائيا ترجح على المجمل النصي والبساطة االقتصادية •
عندما يتعزز النسق بالوجدان الفطري واالتساق المنطقي يكون أقوى •
سلبا اشترطنا ان ال يصطدم مع كل من البداهة والمنطق والواقع. •
كلما تم االعتماد على االصول والقواعد المشتركة كلما كان النسق أقوى •
البداهة الوجدانية والتطابق مع الواقع شرط لقبول النسق وإال رفضهما الواقع. •
بعد ان عرضنا المعايير ووضعنا خطوات النظر للنص ابعد من ظاهره العرفي لننظر الى اتجاهات
النظر عند العاملين فبما أن أزمة الفقه كالسياسة واالقتصاد واالجتماع والفن والمرأة وغيرها عالقة
منذ مطلع القرن المنصرم وتدور في ذات االشكاليات فاالزمة عند تيار عريض من المهتمين
حاضرة ومع ذلك ال زال قطاع آخر ال يعترف بوجودها وهذا قاد لثالث مسالك حيالها :
االولى تيار جامد يردد ما كان وكأن كل هذا الدوي من التحوالت ال يعنيه فيعيد ذات المقوالت .
الثاني تيار يحاول ان يقدم إجابات معدلة من ذات االطار القديم ولكن الواقع تجاوزها ويكثر الحديث
عن المقاصد دون النظر الى اسباب عدم اشتغالها برغم توسعة القول فيها.
الثالث تيار جانبي تظهر خيوطه من ولي هللا الدهلوي الى اقبال الى فضل الرحمن الى حسن حنفي
الى الجابري الى يحيى محمد على تفاوت ولكن في طريق صاعد لمنظومة جديدة مغايرة في الروح
للقديم وان كانت تبني عليه.
هكذا تبين دور نظام المعايير الجديد ومركزية الواقع في فهم النص بضمانة المقاصد وحان األوان
للدخول الى فضاء نظام جديد بقبليات مختلفة وادوات مختلفة وسنطلق عليه النظام الواقعي.
الباب الثالث
(الواقع كنظام مقترح عملي)
النظام الواقعي
تمهيد -
السؤال الكبير وشرطي االصالح -
محاوالت االستفادة من الواقع -
الواقع كنظام جديد -
معنى ثالثية النص والواقع والعقل -
التمييز بين الماهوي والوقائعي -
حالت تطبيقية الداء الجهاز البياني -
عيوب النهج البياني الماهوي -
على مفترق الطرق -
األحكام الوسيلية -
موضوع الحكم وعناصره المؤثرة -
سؤال مخاطر تغيير الحكام وإجابته -
الخاتمة -
تمهيد:
دور الواقع في النظام الجديد
في النظام الواقعي يتخذ الواقع شكلين
-3انه كاشف عن الحقوق والمصالح أي انه يحقق -2انه مصدر للحقائق الموضوعية (التي هي
ما تريده المقاصد الدينية. مصدر اقرار من البشر كالحسيات والمجربات)
فالمقاصد حاكمة على الواقع عند فساده وموجهة له فهو يحكم على ما سواه عند التعارض.
للتغيير في االتجاه الصحيح.
جدول 26
ماذا سنفعل في هذا الجزء؟
سنبرز دور الواقع في اتجاهين مختلفين
كيف نوظف حركة الواقع ومضامينه في اتجاه كيف يؤثر تغيير الواقع على تغايرات الفهم الديني كسنة
فهم النص من خالل منهج محكم. موضوعية
جدول 27
المطلوب :إعادة هندسة العالقة بين النص والواقع وسوقها في اتجاه سليم
الفهم الجديد الفهم القديم
الواقع هو المرجح عند تردد فهم النص كنا نلجا للنص بغرض حل اشكاليات الواقع
األزمة في عملية فهم النص ومنه انعكست ازمة االزمة في الواقع وال دخل للنص بها
الواقع
جدول 28
واذا كانت عملية االصالح هي المطلوبة فهناك سؤال كبير يطرح نفسه :
السؤال :إما أن الفكر االسالمي التقليدي صحيح منهجيا أو هو غير صحيح منهجيا؟
لو كان صحيح فال اقل أن تكون اجهزته التوليدية وممارساته المعرفية متفقة مع الواقع ومتسقه معه!
وحيث انها ليست على وفاق مع الواقع وال اتساق معه فالبد من وجود خطأ جذري اصاب لحمتها المنهجية.
إن احترام الجهود العلمية السابقة وشخوصها يلزم منه خدمة ذات االهداف التي سعوا اليها وهي االحكام المنهجي
والوصول الفضل طريقة لخدمة الرسالة بربطها بواقع البشر فبدون جهود من سبق اليمكن البناء ولكن وجودها ليس
حجة لتوقف البناء .فكل عمل جديد هو وقوف على اكتاف اولئك العظماء.
جدول 30
والبدء بمهمة صناعة البديل يقتضي الوقاء بشرطين:
.1االتساق مع مقتضى الخطاب الديني والحفاظ على الطابع االسالمي له باحترام نظرية التكليف
ومقتضياتها (االيمان باهلل والمكلف هو االنسان والرسالة والعمل الصالح والجزاء).
.2االتساق مع الواقع بعدم التنكر لحقائق الخلق والتكوين.
مالحظة:
وال بد من ان نميز الجهد االصالحي عن المطلب العلماني .فالعلمانية طلب البعاد النص عن مسرح
الحياة وهذا الجهد هو لترتيب العالقة بين النص والواقع والعقل.
جدول 31
الواقع كنظام جديد:
• ولكن النظام الجديد الذي نقترحه فامر مختلف! هو ليس اختيارات جزئية ولكن منهجية متكاملة
النظام الجديد
النظام الجديد يعتمد على العقل البعدي (التجريبي)
النظام الجديد يتقوم بالمعايير المشتركة التي يقرها الوجدان الفطري (كاالستقراء والمنطق والسببية
العامة)..
النظام الجديد مفتوح ومتطور
جدول 32
جدول 33
• عناصر النظام الجديد
عناصر النظام الواقعي
الواقع كمولد
الوجدان موجه للفهم والوجدان يشمل هنا (العقل والفطرة االخالقية االنسانية المشتركة)
المقاصد موجه للفهم (ومنها المقاصد الخاصة المنصوصة والمقاصد العامة المدركة باستقراء النصوص او العقل أو
الواقع بما يدل عليه من مصالح ومفاسد)
الفهم المجمل موجه للفهم (منطق االشارة ال االيضاح مع التزام المجال)
جدول 34
• فوائد يقدمها الواقع
فوائد يقدمها الواقع
فك قاعدة (ال اجتهاد مع النص) ألن التسليم بهذه القاعدة سيتصادم مع الواقع ومع المقاصد فالنص ال يستغني عن
الواقع لضبط مقصده ومعناه.
ال يمكن معرفة األحكام األمرية إن كانت احكاما فورية ام متراخية او تفيد التكرار ام مرة واحدة او كانت لإلستحباب
أو الوجوب أو االرشاد أو غير ذلك دون لحاظ واقع التنزيل .
فك الصدام بين الفقه وبين الواقع (فالواقع المتجدد ليس المشكلة ولكن طريقة فهم النص هي المشكلة بحسب النظام
الجديد)
جدول 35
النقل والواقع والعقل ثالثية بدا التراث بالنقل ثم اضطر الى العقل ولكن بقي عاجزا عن
اعطاء الواقع وزنه في المعادلة ولننتقل لمحاولة تعربف هذه الثالثية .كمقدمة لتوظيفها في
النظام الجديد بطريقة مختلفة.
جدول 36
قبل الشروع في آليات النظام الجديد سنبين الفرق بين النظام الماهوي والنظام الوقائعي وذلك نظرا ألهمية
الفكرة في فهم النظام.
التمييز بين الماهوي والوقائعي
-1الوحي اتخذ نهجا وقائعيا
السؤال:
هل اتخذ خطاب الوحي من واقع التنزيل نموذجا مركزيا لتعميم أحكامه على غيره من الواقع
العام بال تخصيص وال استثناء أم أنه إتخذ من الواقع المشار اليه صورة نموذجية ليست للتعميم
؟
ما نعتقده وما سنثبته انه كان صورة نموذجية ليست للتعميم.
اول مسالة يلزم عالجها هي ما نوع التعامل التي لجأ اليها الخطاب الديني في تعامله مع الواقع
فهل كان يطبق منطقا ماهويا أو وقائعيا؟ وهل كان الخطاب يتصور الوجودات الخارجية حاملة
لماهيات ثابتة أم وقائع متغيرة ليجري عليها أحكامه ومواقفه؟ بمعنى هل جعل عنوان تعامله مع
المشخصات الخارجية تابعا للقوالب الحدية للماهيات الكلية المغلقة من أمثال :االسالم وااليمان
والشرك والكفر وغيرها من المفاهيم الكلية العامة ام قيدها عقال وجعل المشخصات الخارجية
تدخل ضمن تعامل آخر قائم على المغايرة تبعا للمالبسات الجارية في الواقع؟
الماهوي مفهوم مشتق من الماهية فحين نسأل ما هو االيمان ياتينا تعرف بماهية الشئ وهي
عمومية وكلية.
الوقائعي هو ما كان متلبسا لتغيرات الواقع ففي الحياة يوجد االيمان مع الجبن مثال ويجد الشجاع
مع البخل وهكذا كل ما تلبس بالواقع .بل ذات الشجاعة قد تتعرض للتردد فمرة شجاع ومرة
خواف وهكذا الواقع.
مثال :الجزية والصغار بين النص وبين الواقع التطبيقي.
-2شروط سالمة النهج الوقائعي
• أن ال يتناقض مع مقاصد الشريعة اساسا .
• أن يجد تبريره من داخل االطار الشرعي.
داللة الواقع ان كثير من االتقياء يعانون في الرزق ومن يتق هللا يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث ال
يحتسب
داللة الواقع ان ليس كل من دعى استجيب له ادعوني استجب لكم
داللة الواقع ان هناك سنن كونية له دخل غير االنسان ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
داللة الواقع ان االديان االخرى باقية ليظهره على الدين كله
داللة الواقع ان الزاني ينكح العفيفة المؤمنة الزاني ال ينكح اال زانية او مشركة
داللة الواقع ان هناك ما هو قبيح الذي احسن كل شئ خلقه
سيجبرنا الواقع على ايجاد مخارج وسيحدث االعتماد على الواقع بشكل تلقائي ال يستغنى عنه عادة فالبشر يستخدمونه
في كل يومياتهم ولذلك لم تكن هناك حاجة لذكر قانون التناقض والسببية وال الواقع وال المصالح وال االستحسان وال
مقاصد الشرع فكل ذلك سيرة عقالئية ال تحتاج لذكر.
جدول 37
جدول 38
-7العبرة بالمقصد
مع تقدم الزمن وتغير االحوال أصبح من الواضح ان الجانب العبادي الصرف من الدين قوانمه
التعبديات وهو مورد االنقياد من غير زيادة او نقصان اما العاديات واحكام الجانب الحضاري والدنيوي
فهذه تتسارع فيها التغيرات وهي معقولة المعنى مرتبطة بحقوق الناس وفيها يجتهد بمزاوجة النص
بالواقع.العبرة ليست بعموم اللفظ وال بخصوص السبب انما بالمقاصد اننا حين نرى تعارض االطالقات
نعرف بنسبيتها ويتحول النص من نظام مغلق على ذاته الى نظام حي عابر للزمان والمكان دون صدام
مع الواقع المتجدد.
-8النص نموذج ارشادي
وبالتالي يصبح النص في تعاطيه مع الظرف التاريخي نموذجا ارشاديا تقوده المقاصد فمنطق العبرة
واالرشاد يختلف عن منطق القياس واالستصحاب,
-9شروط صالحية فهم الشريعة
فالقول ان الشريعة االسالمية صالحة لكل زمان ومكان هو قول صحيح تماما اذا ما تحقق شروط:
-1ان ال يتوقف الفهم على الطريقة البيانية
-2أن تتبع المقاصد
-3أن يؤخذ الواقع بعين االعتبار
-10خالصات اولية
ونحن فيما سبق مايزنا بين منهجين :
التعامل الواقعي التعامل الماهوي
أهمية السياق الظرفي تعامل كلي ثابت
أهمية تغيرات الواقع تهتم بجزئيات النصوص
إعتبار المقاصد ال عبرة للسياق الظرفي
الوجدان العام ال عبرة بتغير الواقع
تعامل أحادي المسلك يعتمد الظاهر العرفي لننص
جدول 39
• الخطاب لديني تنزل وقائعيا وأخذ شكل المجتمع الذي تنزل فيه
• التعامل البياني أخذ منحى ماهويا مغلقا على مجتمع التنزيل
• التعامل الواقعي هو عودة للنهج الذي اتبعه خطاب التنزيل
حاالت تطبيقية الداء الجهاز البياني مقابل الجهاز الواقعي
لذلك هنا سنقوم بتسليط الضوء على النهج البياني باستعراض نماذج تفي بصيغة الظهور االطالقي وتحمل
اشكاليات لم تستطع الطريقة البيانية حلها:
• تعارض الظواهر
()1
(وإن جنحوا للسلم للسلم فاجنح لها وتوكل على هللا) ( /فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجتموهم
)....
نصان يحمالن االطالق فكيف تم التعامل معهما
التعامل الواقعي التعامل البياني المضطرب
• عدد كبير منهم عكرمة وابن عباس عندهم االية في الطريقة الواقعية سنرى أطالقان بينهم نقطة التقاء الحد
المفصلي وفيه يتحول االمر الى لون من النسبية واآلية نسخت آية السلم وأصبح هناك موقف صفري
التي تتلو أية السيف كاشفة عن هذه النسبية . ضد اي مشرك.
وآيات الرحمة ومبادئ االسالم من العدل وعدم االعتداء • طائفة من المفسرين قالوا ان آية السيف نسخت
وعدم االكراه في الدين واالكتفاء بحرب من حارب وعد 124آية من آيات الرحمة نقل ذلك ابي بكر
ما زاد عنه عدوان وان مشيئة هللا في جعل الناس مختلفين العربي وابن حزم
• نقل عن عمر بن عبدالعزيز أن آية السلم ليست وكلها تدل على شئ يزيد جزئياتها لبناء المقصد العام
فالمقصد على خالف الحكم ليس قابال للنسخ. منسوخة بآية السيف فلكل مجالها فالموادعة
فاعتبار السياق ألهل الكتاب والثانية لعبدة االوثان.
أعتبار واقع التنزيل • الزركشي وابن كثير أن القتال مع االمكان
إعتبار النص والهدنة عند الضعف.
إعتبار المقصد • ابي بكر العربي يرى ان ذلك مرهون بقتال
إعتبار بنية النص القرآني المتعلق بالمسالة العدو أو استعداده للقتال
• هناك من رأى أن آية السيف منسوخة بآية المن
أو الفداء كما نسب للضحاك والسدي.
• وجرى الخالف هل الكالم عن مطلق المشركين
ام عرب الجزيرة.
درجة اضطراب النهج البياني ووضوح النهج الوقائعي
جدول 40
فآية السيف تمتلك الداللة الواضحة لعلة الحكم ،وعليه البد من تخصيص الحكم فيها بموارد العلة رغم
عموم اللفظ ،فاصوليا العلة يمكن أن تخصص مورد المعلول وإن كان عاما بحسب اللفظ ،وهكذا بقدر ما
تتصف االحكام من نسبية وانشداد الى الواقع الخاص وظروفه بقدر ما يعكس هذا االمر من وجود
مقاصد مطلقة ثابتة تعمل على تغيير تلك األحكام وتوجيهها بالشكل الذي ال يتناقض معها.
• االتفاق على المبدأ واالختالف في التفصيل:
هنا سنشهد انسجام من حيث المبدا واالختالف في التفصيالت ولكن الطرح الماهوي متناقض ومتصادم
مع مقاصد التشريع وقيمه العامة.
جدول 41
أو المنهج الفقهي السائد بيانيا نحن على مفترق طريقين إما الخط إما المنهج العمري والطوفي
منطق جزئي العمري وحفظ ديمومة الشريعة منطق شامل
الحرفية واحترامها او خروج الشريعة من ربط الحكم بعلته
مهاجمة التغيير إطار االجابة على الواقع ويواصل اعتماد المصلحة بعيدة المدى
ثبات االحكام الوسيلية الواقع تغيره اعتبار التغيير أمرا طبيعيا
تمييز االحكام الوسيلية
جدول 43
االنتقال للنهج الوقائعي سيعني أن األحكام مرهونة بمقاصدها بوجود جهاز يضمن حضور شراكة الواقع
والوجدان.
يقول البعض أن النص ان كان قطعي الثبوت وقطعي الداللة فال مجال لإلجتهاد معه فهي ال تقبل التغيير
والتبديل مهما تغير الزمان واالحوال ويضرب مثال :
(وقضى ربك اال تعبدوا اال إياه وبالوالدين إحسانا) •
(وأحل هللا البيع وحرم الربى) •
االجماع على حرمة زواج المسلمة بكافر •
واالجماع على توريث الجد والجدة عند عدم االب واالم •
والحق أن االمثلة المذكورة ليست قاطعة في دالالتها التفصيلية على خالف القول أعاله كما في الربا
والبيوع فحول تفصيالتهما الكثير من الخالف فموارد الربا مختلف حولها كما ان بعض البيوع قد تحرم
دون نص خاص عليها بل لما يعلم من ضررها .
وعليه ففي كال الحالين أن النص الشرعي ال يفيد الداللة القاطعة على المعنى الواحد ،بل هو لذات السبب
ليس بمنأى عن تخصيص العلماء له بادلتهم االجتهادية كما في االستحسان وغيره .ومن هنا تبرز فكرة
االحكام الغائية واالحكام الوسيلية فاعداد الخيل مثال في لحظة تاريخية كان هو معقد النصر أما اليوم
فغاية النصر باقية ولكن إعداد الخيل ليس داخال في المعادلة برغم النص عليه.
االحكام الوسيلية
تخضع لتغايرات الواقع فهل تعامل مثل النصوص القليلة التي ال تقبل التغيير إكتفاء بالنص طبقا للمنهج
الماهوي ؟ ام تعامل طبقا للمنهج الواقعي وبالتالي تتعرض للتغير والتبديل؟ وبالتالي تعتبر دالللة االحكام
نسبية .
شكل 2
وكما شهدنا أن النص قطعي الثبوت وقطعي الداللة كآيات المصابرة لم يبقي حكمه ساريا حتى اآلن ألن
مبررات انشائه انتهت فلم تعد القوة مرتبطة بعدد المقاتلين .فرغم ان من الفقهاء من لم يعتد بالعدد ولكن
النص مرتبط بالعدد .والعوامل التي تدخل في القوة كثيرة وتغيرت مع الواقع المتغير للحروب.ولذلك
فاالحكام تسند على مرتكزات في الواقع او حوامل هي عناصر استمراراها اما ان فقدت هذه الحوامل
يغادرها الواقع وان تمسك بها من تمسك ومن هنا تظهر اهمية تحليل عناصر الحكم او حوامله في الواقع
وهي ما يؤثر في الحكم فعال..
موضوع الحكم وتحليل عناصرة المؤثرة في الحكم:
ليس الموضوع الغاء حكم النص بل يبقى الى ان تتجدد الظروف التي نشأ فيها ولو نظريا على االقل
فالحكم مرتبط مع ظروف نشاته والمقاصد فان زالت الظروف بقي المقصد.
االجتهاد في قبال النص محرم بل المطلوب فهم لروح الخطاب والنص عبر الدالالت والقرائن والنظر
للمقصد ال لحرفية الحكم.
هناك احكام تتسم بالثبات وهي ام األحكام مثل العدل ونفي الضرر وهناك احكام فرعية لها القابلية على
الثبات -نسبيا-باعتبارها تنسجم مع كل الظروف واألحوال مثل احكام العبادات وبعض المعامالت.
نحتاج ان نفهم طبيعة الموضوع المناط بالحكم ونقصد بموضوع الحكم هو العناصر التي يتكون منها
بحيث لوالها ما صح العمل به.
مثال :وجوب الصالة
وجود االنسان البالغ العاقل ودخول وقت الصالة موضوع ذلك الوجوب فاذا توفرالموضوع اصبحت فعلية
الحكم أمرا الزما.سواء في العبادات او المعامالت.
ماذا إن كان هنىاك ضرورة لإلستثناء كالحيض مثال عندها تاتي األحكام الثانوية.
والنهج البياني يرى ان ما يحدد عناصر الموضوع هو النقل والسماع.أي بما نطقت به النصوص دون
حساب الظروف واالحوال بعين االعتبار وبالتالي فهو ثابت مهما تغير الزمن والظروف فما ينطبق على
العبادات الصرفة مطرد في االحكام العادية .فالحكم في كل األحوال تعبدي لذات الموضوع المنصوص
عليه حرفيا.فهو مطلق ومغلق .فليس للتطور الحضاري أثر على خلخلة مثل هذه العالقة طالما كان
الموضوع المنصوص حاضرا.
إذن تتحدد مشكلة الطريقة البيانية بطبيعة فهمها للموضوع (حيث تعتمد النقل والسماع دون الواقع
والمقاصد) دون الحكم .
المنهج الواقعي ينظر إليه في ضوء النص وفي حضورالمقصد وظروف النشأة
الموضوع الذي هو بمثابة العلة الفعلية ليس منتزعا بالكامل من النقل والسماع وهو ليس ابن النص الشرعي
فقط فاغلب االحكام هي وليدة تأثير عاملين :الخطاب والواقع من غير انفصال .والدليل على ذلك ظواهر
التدرج والنسخ وتبدل االحكام .فماذا يعني ذلك؟
ذلك يعني انه مع توفر كل عناصر الموضع المنطوقة والمقررة اال أن الخطاب لن يتقبل ثبات الحكم
ويترتب على ذلك أن صفة التغيير متولدة عما طرأ على عناصر الموضوع التابعة للواقع أو الحال السائد
.
ماذا يتغير في الواقع:
مصلحة عقالئية -1
تسديد حاجة ضرورية -2
تسديد حاجة سياسية -3
نظرة للمستقبل -4
النظر لإلتساق مع المقاصد والعدالة -5
فكلما تغيرت هذه الحوامل سنجد ان الواقع يفرض نفسه ويتم البحث عن حال خارج المنظومة التقليدية
كما هو حادث في السياسة والفنون وغيرها وامامنا حالن اما اصالح النظام جذريا او سيفارقه الواقع ال
محالة .
وهو ذات الهجوم الذي شنه الشافعي رحمه هللا على على مبدأ المصلحة واالستحسان بقوله "من استحسن
فقد شرع " وقوله "إنما االستحسان تلذذ" ولذلك عنون بابا بعنوا(كتاب ابطال االستحسان) ومن بعده
اعترض أبو داود الظاهري تلميذ الشافعي عليه في استخدام القياس لذات السبب ولذات السبب وسع ابن
حزم من هجومه على القياس واالستصالح واالستحسان.
ها قد عرفنا طبيعة النهج الواقعي وتكونه من مقدمات مختلفة واعتماده على نظام معايير مشتركة واجراءه
جدل جديد بين النص والوقاع في حضور المقاصد كضامن واالتساق المنطقي واالخالقي.
مبادئ الفهم الديني
مبدأ الوجدان العقلي .1
مبدأ المقاصد الدينية .2
مبدأ الواقع .3
مبدأ الفهم المجمل .4
والمبدأ هو مقدمة تاسيسية يبنى عليها.
.1مبدأ الوجدان العقلي
الوجدان العقلي هو ما يتعلق بعقل االنسان عامة من دون تأثر بالظروف واألحوال الشخصية.والوجدان
العقلي هو ما يعطينا األحكام القبلية اإلخبارية والقيمية.والفقه البياني يعول على النصوص وان اصطدمت
بالقيم االخالقية الوجدانية مثال (تجويز الزواج بنية الطالق على ما فيه من غبن للزوجة وإلهلها) ولذلك
لزم طرح عالقة اشكالية الدين والقيم لبيان ازمة االجتهاد الفقهي إلهماله هذا المبدأ.
القيم االخالقية والدين وضمورها في الفقه:
جوهر الدين قائم على القيم االخالقية :إذ انه معياري يبحث عما يجب ان يكون وهي ذات الطبيعة االخالقية
والتي تختلف عن الطريقة الوصفية التي تصف ما هو كائن كالعلوم المادية والكالم عما هو كائن في
القرآن غرضه ان يقوم االنسان بما يجب.
االيمان مطلوب العتبارات اخالقية
الشرك محرم العتبارات اخالقية
التكاليف والعبادات تتاسس على اعتبارات الحقوق
االختالف حول مصدرية القيم في التراث االسالمي:
الموقف الجهاز
الحتمية الصرفة فالكون نظام هو واحداثه مصممة سلفا فكل شئ سيتم بكيفياته الفلسفي
المقررة عبر تتابع السببية االسالمي
الحتمية الصرفة العرفان
منطق الحق الذاتي والتحسين والتقبيح العقليين (حرية االرادة) المعتزلة
القيم وان كانت عقلية ولكن حق الملكية هلل وهو يشرع ما يشاء فيها وان خالف االشاعرة
العقل.
الغالبية يقولون أن المصدر لألخالق هو النص وخاصة المنظومة الفقهية البيانيون
جدول 47
الفقهاء واالخالق:
النص يحدد القيم االخالقية ال العقل وحجتهم هي عدم اهلية العقل النه مصدر لألوهام واألهواء وبالتالي
حتى في المذاهب العقلية كاالشاعرة فالموقف من العقل العملي (التشريعي) سلبي تماما.
مصدرية االخالق والدين:
الدين ابن النص (الوحي) واالخالق اصلها ضرورات العقل المجرد.
تصنيف تعامل الدين مع القيم:
-1تعامل مرتبط بالمبادئ االخالقية العامة
-2تعامل يقتصر على القضايا التطبيقية الجزئية.
التوافق مع االخالق ومظاهر الغموض االخالقي :
مظاهر الغموض والتوتر التوافق مع االخالق
هناك مسائل تبدوا متعارضة مع تلك المبادئ: دعوة صريحة لألخالق كمقاصد عليا غير مسموح
الموقف من الرق بانتهاكها ومطالبة بااللتزام يهذه المبادئ تحت اقسى
الموقف من المرأة الظروف.
تحديد العقوبات البدنية
جدول 48
مع ت طور ممارسة االنفصام بين منظومة القرآن الخلقية وتجذر النهج التجزيئي المعتمد على الروايات
الحديثة التي تشكلت بفعل سياقات االحداث ونقلت دون مالبساتها وعوملت دون اعتبار الواقع باعتبارها
وحدات منتجة للفهم خلعت هذه االجتهادات على الدين صبغة تتسم بالظلم وال زالت تداعياتها حاضرة في
عصرنا وتتدحرج وتكبر مع زيادة وعي االنسان بذاته وحقوقه .فالبعد عن مقاصد الشريعة والتعامل
الجزئي المؤسس على المرويات الظرفية وعدم اعتبار الواقع خطأ ال زلنا ندفع ثمنه.
العقل واالجتهاد:
عندما تمت المبالغة في الجزئيات ولدت مسألة الغبش في الكليات ومع الوقت حصل االغتراب عن الواقع
وعن العقل وما يفرضه من منطقية النتائج .والمفارقة هنا ان الفقهاء يعترفون بأنهم يعتمدون على ادلة
ظنية ونتائجهم ظنية ومع ذلك يتم التعامل مع الظنون المركبة على انها ثوابت من غير نظر الى المقاصد
أو الواقع أو العقل .ومن هنا يتم الصدام معها جميعا على تفاوت بين فقيه وآخر ومذهب وآخر.
إطاللة على المدارس الفقهية وتغييب العقل:
القليل من المذاهب الفقهية أفردت عنوان واضحا للعقل كمصدر من مصادر الكشف عن التشريع بشكل
صريح فلو نظرنا لقائمة نجم الدين الطوفي الحنبلي عدد فيها ادلة الشرع بانها 19بابا :
ما هو مختلف فيه وما عليه الجمهور المتفق عليه
-1إجماع أهل المدينة -3القياس -1الكتاب
-2قول الصحابي -4الجماع -2السنة
-3شرع من قبلنا
-4العرف
-5االستصحاب
-6االستحسان
-7االستصالح
-8العوائد والعادات
-9االستقراء
-10سد الذرائع
-11األخذ باألخف
-12العصمة
-13إجماع أهل الكوفة
-14إجماع العشرة
-15إجماع الخلفاء
االربعة
جدول 49
وصرح القليل بالعقل كمصدر مثل مذهب الشيعة االمامية ونسب ذلك لبعض المعتزلة والفقهاء بحسب نجم
الدين الطوفي.
وقد اخبرنا الجاحظ أن واصل ابن عطاء هو أول من قال أن الحق يعرف من وجوه أربعة :
الحقيقة أنه يتم اللجوء اليها عندما يكون الفقيه مضطرا في غياب النص
هم يرجحون العمل بالنص رغم كونه ال يرقى -في الغالب -إلى درجة اقوى من الظن سواء من ناحية الصدور او
الداللة .حيث تعتري االحاديث اشكاليات في المتن وفي السند وفي التقطيع وفي احتماالت الزيادة والنقصان
جدول 50
مرة اخرى ليس للعقل دور مستقل وال لتعميق دراسات الواقع .وبما ان العقل مشكوك به اصال فال معنى
لتخصيص االحكام اواالستدالل بظرفيتها او بتخصيصها بوقائع محددة او اعتبارها في دائرة االحكام القابلة
للتغيير وهكذا..فبحسب منظور عجز العقل تصبح االحكام كلها تعبدية.
وبذات الحجة يمكن الغاء القضايا الموضوعية ويسنسحب على جملة القضايا االستداللية المؤسسة للدين.
ورغم أن الشاطبي اقام تنظيرا واسعا للمقاصد الشرعية طبقا للمصالح المعتبرة ...قام باغالق الباب
أمام العقل فالعقل عاجز عن ادراك المصالح الدنيوية دون شرع .باالضافة ان االعتماد على العقل هو
بخالف العمل بالكتاب والسنة.
هذا منطق معقول لو كان وضوح كاف في الكتاب والسنة أما مع عدم الوضوح فاالمر مغاير ،فالنفس
ال تعترض على الكتاب والسنة ولكن على ما ينقله الناقل وما يفهمه المفتي من حيث فهمه واستنباطه
وأن ما يقوله ال يتجاوز الظن وال يرقى لحالة االطمئنان فضال عن يكون مضاهيا للقطع الوجداني.
وقد اعتبر الشاطبي أن االعتماد على العقول في تحديد المصالح يفضي الى التضارب واالختالف لعدم
توفر الضابط " لو ترك للناس النظر النتشر ولم ينضبط وتعذر الرجوع الصل شرعي والضبط اقرب
الى االنقياد ما وجد اليه سبيل فجعل الشرع للحدود مقادير معلومة واسبابا معلومة ال تتعدى كالثمانين
في القذف والمائة وتغريب العام في الزنا على غير المجصن"...
لكن ذلك ال يسلم فاالجتهادات كثيرة والتغييرات والتي بدأت من عصر الخلفاء الراشدين وخاصة في
اجتهادات عمر بن الخطاب رضي هللا عنه مراعاة للظروف واخذا بالمقاصد وإعماال للوجدان العقلي.
امثلة االستحسان:
الطبيب يستطيع ان يفحصها استحسانا ألجل الضرورة المرأة عورة
رخص في السلم وفي االجارة والمزارعة والمساقاة واالستصناع النهي عن بيع المعدوم (نصا)
طهارتها لقياس خفي قيل بانها تشرب بمنقارها سؤر سياع الطير حرام (قياسا
ظاهرا على سباع البهائم)
استثني وقفه على نفسه ووجه االستحسان حاجة الناس المحجور عليه للسفه ال تصح
تبرعاته
جدول 54
شروط المصلحة:
اتفق العلماء ان مجال االستصالح يقع خارج دائرة العبادات ال سيما تلك التي ال يدرك معناهاعلى
وجه التحديد .ولكن االستاذ عبد الوهاب خالف أضاف ان ذلك ينطبق على القياس واالستحسان
ومختلف ضروب االجتهاد في القضايا التي ال نص فيها .ومثل للعبادات :الحدود والكفارات
وفروض االرث والعدة بعد اموت والطالق وكل ما شرع مقدرا ومحددا .أما أحكام المعامالت
والتعزيرات وطرق االثبات واحكام االجراءات وسائر انواع االحكام فقد اختلف الناس في االستنباط
فيها باالستصالح .ولكن تحصين دائرة المقاسات مثال ال يستقيم فحد الخمر استقر على 80جلدة في
عهد عمر بناء على قياس وقد كان قبلها اربعون .ومنها القياسات بنجاسة سؤر سباع الطير وذهب
ابن عربي من المالكية الى صحة القياس في المقدرات خالفا البي حنيفة وصحح غيرهم القياس في
موارد الحدود والكفارات .وكذلك الحظنا ان االستحسان يخصص النص كما فعل عمر في عام
المجاعة بوقف قطع يد السارق وعده الشيخ خالف من االستحسان .
الشاهد ان االجتهاد لدى الصحابة والعلماء في القضايا التي ال نص فيها ال ينحصر كله في دائرة
المعامالت ,هذا إذا ما استثنينا المصلحة المرسلة باعتبارها عقلية شبه محضة ال عالقة لها بالنص
برغم اتصالها بمقاصد الشريعة العامة.
المصلحة المعتبرة عند الغزالي لها ثالثة شروط:
• ان تكون ضرورية (الضرورات الخمس)
• ان تكون كلية ال جزئية
• أن تكون قطعيةأو شبه قطعية ال ظنية
األمثلة:
• مثال :لو تترس الكفار بمسلم في وقت الحرب ومن المعلوم حرمة قتل المسلم لكن هذا
المتترس ال يمكن الوصول اليه اال بقتل المسلم ففي هذه الحالة ال يجوز قتل المسلم إال
بالشروط الثالثة بان يكون عدم قتله سيؤدي البادة كل المسلمين .
الجهاز المعرفي الجديد دكتور جاسم السلطان
61
• مثال :لو كان مركب يشرف على الغرق الن حمولته زائدة بحيث لو لم يرموا احدهم لهلكوا
ولولم يرموه لغرقوا فانه ال يباح رمية الن المصلحة هنا جزئية ال كلية.
• مثال :كلو تترس اهل قلعة بمسلم أو اكثر فانه ال يباح قتل االسير المتترس به الجل فتح
القلعة النها ليست من الضرورات.
• مثال :فان لم نقطع او شبه قطعنا ان كل المسلمين سيهلكون لما جاز قتل المسلم المتترس به.
وعرض الشاطبي عددا كبيرا من االحكام الشرعية في المعامالت والعبادات والتقديرات تدخل ضمن
عناوين النهي لوال ان الشريعة راعت فيها جوانب المصلحة والتيسير ،فاعتبر ذلك مدركا شرعيا على
صحة العمل بمبدأ االستحسان.
منهج الشاطبي وترجيح المصلحة على النص:
• لقد راى الشاطبي ان االستقراء يقود لنتائج ممثله لمقاصد الشريعة وعنوانها المصلحة فالتغيير
الجزئي لألحكام يتم ويدعم مبدأ االستحسان وبما ان التغييير تم تحت عنوان المصلحة وهي من
جعله ممكنا فالتغير الكلي للحكم يمكن ان يكون معلال بذات الطريقة ولكن الشاطبي لم يصل
اليه ,وخاصة ان تغاير االحكام في الموضوع الواحد ال يمكن تفسيره في القرآن والسنة إال بان
المصلحة هي المحرك الذي يقف خلفه.
صحة منهج األخذ بالمقاصد وتغيير الوسائل:
الشرع اتبع منهج تنويع االحكام استنادا الى تغيير المصالح. -1
العقل يقول ان المقاصد مقدمة على الوسائل وهنا المقاصد تم استنباطها عن طريق االستقراء -2
الموسع لالحكام.
تجدد عناصر الواقع الخاص بالموضوع الذي يناط به الحكم الشرعي األمر الذي يستدعي -3
تغييره
ال يصح العمل بالحكم مادام يسبب الضرر المعتد بهأما في غياب الضرر فالحكم سار (ال -4
ضرر وال ضرار) .قمثال استخدام الحاسوب في هذا العصر أو التعليم االجباري ماذا يترتب
عليه من ضرر ومن مصلحة في هذا العصر وهل وضعيته واحدة من حيث النسبة للكماليات
اوالضروريات؟
اقسام امصلحة العقالئية
-1مصلحة يسيرة ال يعتد بها
-2مصلحة يعتد بها وهي المصلحة الكمالية
-3مصلحة حاجية كالملبس والمسكن
-4مصلحة ضرورية وهي قوام الحياة كحفظ النفس من الهالك
-5مصلحةغائية فيها المصالح الحقوقية مثل استرداد الحقوق من المعتدي
باستثناء 1فالباقي الزم التسديد
جدول 56
-5الشواهد عديدة على الحاالت التي اضطر فيها الفقهاء الى تغيير حكم النص بناء على الواقع
مثل تجويز قيام خليفتين في زمن واحد اذا تباعدت االقطار.
-6قبول االستحسان وحده كاف لتبرير تغيير الحكم كليا فاالستحسان يغير الحكم جزئيا لكن بسبب
عوامل خارجة عن النص سواء كانت عقلية او واقعية كتجويز عقود االستصناع وما شابهها
برغم انها بيع معدوم وما ذلك اال بسبب حاجة الناس لها.
الطوفي ونظرية المصلحة
نجم الدين الطوفي الحنبلي (ت 716ه)
اطروحته( :في رعاية المصلحة)
المحتوى :توظيف المنطلقات المعتمدة في إثبات المصلحة واالستحسان والتي دلت على رعاية الشرع
للمصلحة وبالتالي يخلص ألن رعاية المصلحة مقدمة على حفظ النص.
السبق :عمل الطوفي سابق للشاطبي ولم يقم بعمل استقراء للنصوص فهو قدم طرحا تلقائيا ومع ذلك
كانت نظرية الطوفي أكمل مضمونا من الشاطبي .والطوفي وصل الى افق لم يبلغه الفقه حتى االن.
والطوفي كان مدركا وصرح بجدة نظريته وانها ابلغ من طريقة االمام مالك في االستصالح ألخذه
بالمصلحة ولو خالفت نصا أو إجماعا.
معاناته :هاجمه الفقهاء وطاردته السلطة وسجن وعزر وسفه وشنع عليه.
الطوفي هو نتاج لتطورات الفقه االسالمي والثمرة الطبيعية التي تعكس المسار:
نظرية االستحسان عند المالكية فتحت االفق إلمكان تغيير االحكام جزئيا باعتبار المصلحة فان -1
كانت المصلحة مبرر للتغيير الجزئي فلم ال تكون مبرر للتغيير الكلي والمناط واحد.
أجاز الغزالي ترجيح المصلحة على حكم النص بشرط أن تكون ضرورية وقطعية وكلية مما -2
يجعل اصل ألموضوع مقبوال وهو تغيير حكم النص او االجماع فالعبرة هنا بالشروط.
وجود قواعد فقهية من أمثال (ال ضرر وال ضرار) ( الضرورات تبيح المحضورات) -3
(الحاجيات تنزل منزلة الضرورات) وهي موجهات كبرى تساند ما طرحه الطوفي ورغم ان
هذه القواعد تتكلم عن الضرر البالغ ولكن الطوفي طرح ان الموضوع متعلق بالتقابل بين
الضرر والمصلحة فحيثما وجد الضرر انتفت المصلحة وحيثما وجدت المصلحة انتفى الضرر.
توصل الفقهاء أن مختلف ابواب الفقه تسعى لتحقيق مصلحة االنسان وهو ما سيبلوره الشاطبي -4
بعدها في المقاصد.
مقولة (ال ينكر تغير االحكام باختالف المكان والزمان واالحوال) او "إن األحكام تتغير بتغير -5
الزمان ،بل باختالف الصور الحادثة) وما اجتهادات عمربن الخطاب ببعيد.
فإذن هناك تراكمية تمت قبله تشير الى ذات االتجاه وتعطي نسقا متصاعدا لحضور المصلحة.
أدلة النظرية
-1عبر االستقراء (تطواف بين االحكام) توصل الى ان المقصود هو المصلحة وحيث ان الغايات
مقدمة على الوسائل عند العقالء وان االجماع اقوى من النص والمصلحة اقوى من االجماع
ألنها غاية كل حكم شرعي معقول.
-2استشهد بالعديد من الحاالت التي فيها اخبار من الرسول او عمل للصحابة خالف النص وتدور
حول المصلحة مثل:
لو ال أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت هذا البيت وأقمته الرسول صلى هللا عليه وسلم
على قواعد ابراهيم.
خالف اجماع الصحابة على جواز التيمم للمرض وعدم الماء ولكنه ابن مسعود
قال (لو رخصنا لهم في هذا ألوشك أن يبرد على أحدهم الماء ،
فيتيمم وهو يرى الماء)
أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ارسل ابي بكر رضي هللا عنه عمر ابن الخطاب
ينادي (من قال ال اله اال هللا دخل الجنة) فوجده عمر فرده وقال
(غدا يتكلوا)
جدول 57
-3بنى النظرية حول حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم (ال ضرر وال ضرار) ومن ثم توظيفة
ضمن إطار إهتبار المصلحة مقصودة ومرجحة على غيرها ،فهي نفي عام اال ما خصصه
الدليل وهو يعني تقديم مقتضى هذا الحديث على جميع ادلة الشرع .ومع ذلك استثنى العبادات
واستثنى لوكان النص قطعي الثبوت وقطعي الداللة من جميع الوجوه مطلقا بحث ال يتطرق اليه
إحتمال بوجه .وهذا يتسق مع مقوالت بعض االصوليين:
جدول 58
اشاروا لوجود العلية في االحكام في بعض كتاباتهم كالغزالي واآلمدي.وان بقي العموم مضطربا في هذه
المساألة.
المقاصد ومراتبها:
استقر الشاطبي على ان مراتب المقاصد ثالثة مستنتجة باالستقراء وشاملة لكل االحكام وانه ال يوجد
حكم اال ونطوي ضمن مرتبة من المراتب مع متمماتها.
المتممات التحسينيات الحاجيات الضروريات
فحين امر بالصالة أمر كل ما هو من المروءة كل ما ييسر حياة الناس: الدين والنفس والعقل والنسل
باقامتها جماععة ومكارم االخالق كأحكام الرخص الشرعية بمختلف والمال
واعالنها وطريقة اذانها لطهارات وسنر العورات اشكالها واباحة معامالت الدين :والجلها شرعت
وحين حرم الزنى حرم وآداب المعامالت والنهي مثل السلم واالجارة والعرايا الفرائض وعقوبة المرتد
الخلوة سدا للذريعة والندب عن المثلة والغدر والمساقاة والمزارعة... والمبتدع.
وجعل كل ما يتم به وقتل االعزل والنساء النفس :ايجاب الماكل
الواجب جعله واجبا والصبيان والرهبان في والمشرب والمسكن والملبس
وكل ما يؤدي الى الجهاد وتحريم الغش والقصاص والدية وعدم رمي
المحضور محضور... والتدليس والتغرير النفس الى التهلكة واضاف
واالسراف والتقتير... ابو زهرة حفظ الكرامة
االنسانية.
العقل :تحريم المسكرات
وعقوبات تناولها
العرض :الحدود بالزنا
والقذف
النسل :عقوبات الزنا والقذف
!!
المال :كاالحكام
االقتصاديةوالعقود وحرمة
السرقة والغصب والغش
واتالف المال ومنع الربا
والغرر..
جدول 60
نقد النظرية:
نقد التقسيم الثالثي للمقاصد
النقد التاسيس النقد االشكالي
التقسيم غير كافي فعلى االقل هناك نوعين من االحكام ال -1اتفقوا على المراتب الثالث ولكن لم يتفقوا على:
يدخالن ضمنها : -1ما اقسام هذه االصناف
-1العبادات غير مدركة الغرض مصلحتها فمن -2رد األحكام اليها
المستحيل معرفة سبب الكيفيات او االعداد في -3مشكلة التوزيع واإللحاق كقسم االعراض
الصلوات مثال. احيان يوضع بدل األديان وأخرى يوضع
-2المصالح الحقوقية وهي تتوزع على مستقال وثالثة يجعل من الحاجيات وتارة مع
الضروريات والحاجيات والتحسينيات وتحتاج حفظ النسل...
الى قسم مستقل كمصلحة عزل الحاكم المستبد. -2التحسينيات هجينة بين ان تكون دالة على التجميل
-3إمكان اندراج المصلحة في اكثر من صنف وبين ان تكون اخالقية حقوقية بوعضها يتفوق على ما
وارد فمثال دية العاقلة التي توزع على اقارب ذكر في الحاجيات بل واغلب ما ذكر في الضروريات
القاتل فالتخفيف ورفع الحرج عن القاتل يقع كالنهي عن قتل الصبيان والنساء والرهبان في الجهاد
ضمن الحاجيات ومن حيث اعطاء اهل القتيل هو ال شك اعظم من شرب الخمر مثال الموضوعة في
تندرج في الحقوق ومن ناحية اهل القتيل هناك الضروريات.
دعوة للتضامن تندرج في التحسينيات .وباتالي -3وما في الحاجيات قد ال يكون حاجيا كقصر الصالة
تثار قضية آلية ومعايير التوزيع واإللحاق. للمسافر..
-4إدراك المقاصد يتم اما :
أ -االستقراء اشرعي
ب -النص
ت -العقل وما يتفق مع الشرع
واالستقراء الشرعي والنص يتفقان مع الوجدان العقلي
ليؤكدا الطابعي االمضائي لها في مقابل التعبديات .
مثال قبح السرقة وحرمتها تمضي الشريعة ما قرره
الوجدان العقلي ولكن عقوبة القطع ال يدركها العقل اال
باعتبارها فعل للردع كما يظهر في الواقع.
ويطرح السؤال نفسه هل االمر متعلق بطبيعة بيئة العقوبة
التي ناسبها هذا الحكم ام هو مطلق لكل بيئة؟
ان الغرض من طرح نظرية المقاصد هو تبرير االحكام
التي جاءت بها الشرثعة واضفاء المقصد والحكمة عليها
ولم يكن الغرض تاسيس ما يتبغي ان يكون.
جدول 61
التعبد:
كل العبادات الظاهرة هدفها الباطن هو توثيق الصلة باهلل
ودوام الذكر القلبي,
التعقل:
حيث أن كشف العالم الخارجي معزز النفتاح االنسان
على الوجود وباطنه توارد العلم التأملي المتصل بالوجود
والروح.
التحرر:
ضاهره التحرر من كل معيقات الحركة نحو الكمال
كاإلستعباد واالستغالل والكسل والخمول واتباع التقاليد
واالعراف المنحرفة..اما باطنه فهو التحرر من االخالق
السيئة واالحوال النفسية المعيقة.
التخلق:
وظاهره العمل بمكارم االخالق وباطنه احالل الصفات
الطيبة وتوطين النفس عليها
التوحد:
واساسه التعارف الكوني مع البشر أما باطنه فهو ان
يحب االنسان لغيره ما يحب لنفسه.
التكمل:
إكمال جميع ظواهر االحوال السابقة أما باطنه فهو يسعى
للكمال بدون حدود وكافق ال ينتهي
المقاصد بين حق هللا وحق االنسان:
بحسب تعريف ابن القيم "كل ما فهم من الشرع أنه ال
خيرة فيه للمكلف ،كان له معنى معقول أو غير معقول "
أما حق العبد "ما كان راجعا الى مصالحه في الدنيا"
وبحسب الشاطبي كله يعود لحق هللا فحتى ما هو حق
لإلنسان فذلك لجعل هللا ذلك له .
تجاوز هذا التقسيم مهم اذا ادخلنا اعتبار المرتبة
الوجودية لكل منهما:
الحق االلهي ال يتعدى التعبد الذي طالبنا به لما من علينا
من النعم الوافرة أما الحق االنساني فينحصر في الطلي
الذي يحقق فيه البشر مصالحهم الحقيقية المدركة بالعقل
والمعنى.
أو يقال ان لكل فعل متعلقين احدهما يحقق مصلحة
أخروية واألخر مصلحة دنيوية بدون تنافر بينهما .
جدول 62
عود على بدء:
يمكن تقسيم مقاصدالشريعة الى نوعين متعاكسين لكنهما يؤطران السلوك التكليفيلإلنسان بتمامه.
مقاصد الطاعة المعبر عنها بحق هللا •
مقاصد المصلحة والمعبر عنها بحق العبد أو االنسان. •
فحق هللا يتجه من النص للواقع حيث ال يعرف اال بالوحي (الطاعة) ▪
حق العبد يتجه من الواقع الى النص حيث يعرف بدراسة الواقع (المصلحة) ▪
واآليات القرآنية تزاوج بين الخطين بال فصل حيث الفعل في الواقع والتطلع للمدد االلهي وجهان لعملة
واحدة.لكن في موارد االمتثال للحكام قد يتزاحمان فيكون احدهما معارضا لآلخر فايهما يترجح وأليهما
تميل الشريعة؟
لو اعدنا صياغة السؤال :
شرعت ألجل االنسان؟ هل البشر في خدمة الوحي هل ُخلق االنسان للعبادة (حق الطاعة) أو ان العبادة ُ
ام الوحي في خدمة البشر؟ فأيهما وسيلة وأيهما غاية؟ بما أن...
مثال:
مقصد الحدود هو الردع وهو وسيلة لتحقيق حماية المجتمع وهذا بذاته شرط لتحقيق المقاصد الغائية .
-2مقاصد خاصة وعامة
فالمقاصد الخاصة محدودة االبواب واالحكام بخالف العامة
مثال:
مطلب وجوب الضعفية في شهادة المرأة مقارنة بالرجل هو التثبت من الشهادة وهو مقصد خاص يندرج
في مقصد عام وهو اقامة العدل.
بين الفهم المقصدي والتعبدي للدين
من المتاح للفكر الديني ان يجعل قاعدة االستخالف قاعدة للتحرك تبعا للمقاصد .فاالستخالف يجمع
اصلين اعتقادا االيمان باهلل الواحد والسلوك باعتبار العمل الصالح .فقوام تعاليم القرآن هو جعل االنسان
صالحا مع هللا وصالحا مع غيره من البشر,
وفق هذا التصور يختفي اي تمييز بين البشر اال بمعيار الصالح (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند هللا اتقاكم).
• في حين تشترط الحضارة الغربية قيدا واحدا على الحرية وهو ان ال تتعارض مع حريات
االخرين يشترط الدين ان تكون الحرية وسيلة للصالح .
• حال تنزيل االحكام كما هي على واقع مختلف تماما عن واقع التنزيل فمن الصعب المحافظة
على العدل عبر القوالب الجاهزة التاريخية فالمحافظة على التطبيقات القديمة سيتنافى مع
الغايات والمقاصد الغايات وعلى رأسها العدل غالبا .
• بمعنى اما ان يعبر الدين عن مقاصده او ان يعبر عن القوالب الجاهزة والمعدة لواقع مغايير
وبالتالي يستمر الصدام والتنافروتظهر الشريعة مغايرة للعدل ونضطر للدفاع عن تلك
االختيارات المتجاوزة بفعل حركة الواقع وهي معركة خسرناها مبكرا.
وهذا هو الواقع الذي نعايشه في ظل الفهم البياني حيث المطالبة بتطبيق الدين تحمل في طياتها معنى
الغئه وتطيله وتشويهه.
فالواقع والمقاصد الموجهة تحافظ على الدين حيا ومتفاعال ومتجددا باستمرار وبطبيعة الحال تتفاوت
االحكام من حيث الثبات واالستمرارية حيث تقع العبادات الصرفة في اقصى طيف الثبات برغم
استمرار تفاعلها مع الواقع وتبايناته وتقع العاديات في الطرف اآلخر من المرونة والحركة.
وبالفهم المقاصدي تصبح المقاصد هي االساس في كل وقت ومراعاة القيم الوجدانية واالخالقية
وترسيخ حاالت الصلة باهلل هي المهمة السامية.
مثال:
فالنظام السياسي مثال ال يوجد له تفصيل يتعلق بآليات النظام السياسي فضال عن غيره من النظم
األخرى ،فمثال ال يوجد هناك ما ينص على آليات التنصسي ولوائح الدستور العام وطبيعة العالقة بين
الحاكم والمحكوم وكذا صالحيات الحاكم وشروط استمراريته في الحكم.
ومن نهنا نفهم تباين اآلليات التي صحبت فترة ما بعد الرسول في تنصيب الخلفاء ومن هنا يخبرنا
االستاذ عبدالوهاب خالف ان مبادئ السياسة ثالثة في القرآن الشورى (وارمرهم شورى بينهم)
والمساواة(انما المؤمنون إخوة) والعدل (واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ومع ذلك فاالولى
والثانية تتكلم عن المؤمنين وحسب والواقع المعاصر فالموضوع يتجاوز ذلك بمسافة كبيرة وقل ذلك عن
االقتصاد المعاصر وبنيته التي تتجاوز اي عصر سلف وقل ذلك عن قوانين العقوبات .
ويخطئ كثيرا من يريد تحويل موضوع مثل الحكم لما يشبه الصالة والصيام من التفصيالت وهو امر
محال للفارق الكبير بين المساحتين .فالنظام السياسي سيعتمد على اآلليات المالئمة للبيئة ودرجة
التطور الحقوقي ويختبر في الواقع في درجة مناسبته للواقع ويتم تعديله اليجاد الصيغة التي تظمن
فاعلية النظام وتحقيقه للعدل ووصوله لفاعلية حفظ وجود المجتمع وحفظ استقراره واستمرار نموه.
فالنظتم السباسي بهذا المعنى مفتوح على خيارات متنوعة تحكمها المقاصد وظروف الواقع وتوازناته
شبهتان ونقاش:
وما هي ضمانات العمل بتغيير األحكام وفقا للشريعة االعتماد على المقاصد هو اعتماد على كليات مبهمة
االسالمية. فالعدالة مفهوم كلي غامض.
االرتباط بالمقاصد وآليته هي االجتهاد الجماعي الكليات العامة عندما يتم التطرق لمصاديقها
المشترك بحسب الشروط والضوابط التي اشرنا تتضح وكثير من مصاديقها تتفق مع الوجدان
لها من قبل. العقلي المشترك بين البشر والباقي المتشابه
يخضع للنقاش واالخذ والرد والبشرية تهتدي
بالقسم المشترك وتؤسس عليه.
جدول 65
مبدا الواقع
هنا سنتناول اثر مبدأ الواقع وعالقته بالتشريع الديني وضبط الفتوى و أثره في تغيير الرؤى واالحكام؟
وكيف يختلف عن النهج البياني الماهوي الذي لم يستعن به في الفهم واالستنباط,
الحكم الشرعي تتحكم في تحديده وتغييره اربعة أنواع من الدالالت :
محددات الحكم
الداللة الحرفية للنص
داللة المقصد
داللة العقل والوجدان
داللة الواقع العام والواقع الخاص بالتنزيل
جدول 66
الكشف المتبادل:
قد تكشف داللة النص عن الواقع وقد تنبه على الداللة العقلية وقد تنبه عن المقصد أما الداللة الواقعية فقد
تكشف عن:
قدرة الداللة الواقعية
الكشف عن الداللة الحرفية للنص
الكشف عن المقصد ومايقرره العقل
ضعف الحكم امام تحدي الواقع
كشف تصادم االحكام مع المقاصد مما يستدعي تغييرها.
جدول 67
المقاصد
لها مكانتان
شكل 3
مقدمة 2
المهم هنا -1النص مصادر
المقاصد
العقل والواقع -2العقل
-3الواقع
شكل 4
مقدمة 3
الحكم يتاسس وفقا لمعرفة عناصر موضوع الحكم المؤثرة كما يتضمنها الواقع انظر
مالحظة 4
عناصر موضوع الحكم في الواقع مثال الصالة:
البلوغ +العقل +دخول الوقت ستعني الوجوب
مالحظة 5
تحديد هذه العناصر وتمييزها عن غيرها ال يتم اال من خالل معرفة طبيعة العالقة التي تربطها بمقاصدها اتفاقا واختالفا فان اتفقت
لكان الحكم نافذ المفعول وان تنافرت مع المقصد للزم تعديل الحكم
مالحظة 6
للمقاصد ادوار ثالثة :وسيط +مشخص +متحكم
الواقع
الحكم
كمتحكم
المقصد
الواقع
كمشخص
المقصد
كوسيط
شكل 5
لنخل الى
-1الداللة الخاصة للمقاصد
ما دل عليه النص ال يعنينا هنا ولكن ما لم تصرح به الداللة اللفظية هو ما يعنينا حيث يشترك في
الكشف عنها العقل والواقع وذلك بنوع من القطع أو الحدس أو االطمئنان.
هي روح الشرع وأساس الحكمة من وجوده وهذا ما يعطيها الصالحية في الكشف عن الحكم الشرعي
فمن خاللها يتبين ان كان الحكم يتفق معها او يتعارض ،وبها يتحدد مجرى تغيير االحكام.
فالصالة من مقاصدها الخاصة انها تنهى عن الفحشاء والمنكر والغرض من ذلك هو حماية المجتمع
وصيانته من التحلل واالنحراف...والحدود مقصدها الردع والغرض منه هو حماية المجتمع وتأمين
سالمته.
االفق الغرض العام المقصد الخاص الموضوع
امكان تغير الحكم حماية المجتمع وتأمين الردع الحدود
ودرجة الشده في هدي سالمته
المقصد الكلي بحسب
تغايرات الواقع
جدول 70
مراتب الصدقية للقضية المعرفية متباينة وتبعا لمراتب الفهم واالحكام طبقا للداللت الثالث (العقلية
والواقعية والنصية) يمكن رؤية التالي:
المثال مراتب الفهم
(إن هللا على كل شئ قدير) حيث يحيل العقل الممتنعات العقلية كالقدرة على خلق الضروري
شريك مماثل.
كالقضايا التي نقطع بصحتها كالصالة والصيام والزكاة والحج... القطعي
ال نجد احتماال معقوال قبالها مثل صدقية قاعدة (ال ضرر وال ضرار) حدسية
كسير العقالء حيث المقابل ضعيف ال يعتد به كالنهي عن تصوير ما فيه روح عادية اطمئنانية
بمقصد احتمال عبادتهم وما يفهم تبعا للمقصد ك(ال يقضي القاض وهو غضبان)
وك (القاتل ال يرث)
كالكثير من القياسات القائمة على الشبه ظنية
ال يعتد بها شكية وهمية
االربعة االولى معتبرة والباقي غير معتبر
جدول 71
.9الزكاة والواقع
.10ربا القروض والواقع
.11المقدرات المالية والواقع
.12متفرقات
شهادة المرأة
(دراسة الواقع)
(...فإن لم يكونا رجلين فرجل وأمرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما
األخرى) فهل هي خاصة أم عامة؟
البعض منع شهادة المراة في قضايا كالحدود والدماء وزاد البعض كل ما خرج عن التداول المالي ومن
ذلك الشهادة على البلوغ واالسالم والوالء والجرح والتعديل والعفو عن القصاص والوكالة والوصاية
والرجعة وعيوب النساء الظاهرة والنسب والهالل.
وكثير من السلف أخذ بالعموم واالطالق من غير استثناء وكذلك من التعليل المعتمد على داللة"الواقع"
حيث أن مبنى الشهادة على الحفظ والضبط والصدق.وهذا موجود عند النساء كما هو عند الرجال.وما
يقدر من نقصهن يجبر بمضاعفة العدد خصوصا اذا كثرن وصرن معروفات بالصدق والحفظ.
كثير من الفقهاء اعتمدوا على الظاهر الحرفي لمنطوق اآلية فحكموا بعدم قبول شهادة النساء في االمور
المالية مهما كان عددهن ما الم يكن معهن رجل .فالشاهد من الموضوع هو وجود الذكر وليس الكشف
عن الواقع.
ويرى ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بداللة الواقع ان االمور متساوية بين شهادة النساء وشهادة الرجال
لبعض المواقف.فبحسب هذا الرأي إنه اذا كان سبب التصفية في شهادة المراة يعود الى ضعف العقل ال
الدين ،فان هناك من الشهادات ما ال يخشى منها الضالل والخطا عادة.لذا يقبل تساويها مع الرجل وهي
عبارة عن االشياء التي "تراها بعينها أو تلمسها بيدها أو تسمعها بأذنها من غير توقف على عقل،
كالوالدة واالستهالل واالرتضاع والحيض...فان مثل هذا ال ينسى في العادةوالتحتاج معرفته الى كمال
عقل "...الطرق الحكمية.
طبقا لهذا التحليل :
علة الموضع هي النسيان فهل النسيان متعلق بالحالة الجينية لجنس المرأة ام للواقع االجتماعي الذي ال
تختلط فيه المرأة بالتجارة واالموال ؟ هل هو طبيعي ام ظرفي؟
لكن هذا اشكال في الواقع اذ يمكن القيام بدراسة مسحية إحصائية نفسيةعلى كل من الرجال والنساء
لغرض المقارنة بينهما في ما يعبرون عنه من شهادات لحوادث مختلفة تجري أمامهم فاما ان يظهر عدم
وجود اختالف فنعرف ان الموضوع متعلق بظرف وفي بيئة معينه وعندها يتغير الحكم في الواقع
الجديد أو يثبت ان هناك نقص عام لدى المرأة ويبقى الحكم كما هو وينحل االشكال وبالتالي.
سفر المرأة
(تغير الزمن وتحقيق المقصد ودراسة الواقع)
النصوص:
(ال تسافر إمراة مسيرة يومين ليس معها زوجها او ذو محرم)
(ال تسافر إمراة مسيرة يوم وليلة اال مع ذي محرم وال يدخل عليها رجل اال ومعها ذو محرم)
(ال يحل المرأة تؤمن باهلل واليوم االخر أن تسافرسفرا يكون ثالثة ايام فصاعدا اال ومعهاابوها أو اخوها
أو زوجها أو ابنها أو ذو محرم منها)
اراء العلماء:
ابن حجر قال :عمل اكثر العلماء بالمطلق الختالف التقييدات.
النووي قال :كل ما يسمى سفرا فهي منهية عنه اال بمحر.
مال والشافعي :اجازا حج المراة وحدها ان كانت في رفقة مامونة.
إحتماالت سبب النهي:
▪ احتمال ارتكاب المحرمات الجنسية
▪ احتمال انعدام االمن
ولنفي او اثبات التعليل االول يمكن عمل دراسات مسحية لطبع المرأة في حال توفر األمن أهو طبع
ضعيف يميل للفساد فعندها يبقى الحكم لوجود علته او ان االمر خالف ذلك فيتغير الحكم الى االذن
(دراسة الواقع العام) ومن ثم ففي عصر يتوفر فيه االمان للسفر والتنقل ال يعود للحكم وجود.
والحكم ال يعرف مقصده اال بدراسة واقع التنزيل كما اليعرف اطالقه من نسبيته اال من حيث دراسة
الواقع العام.
الحجاب
النص ( :وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن وليضربن بخمرهن على جيوبهن
وال يبدين زينتهن اال لبعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن
او نسائهن او ماملكت ايمانهن او التابعين غيراولي االربة من الرجال اوالطفل الذين لم يظهروا على
عورات النساء وال يضربن بارجلهن ).....النور 31
وايات غض البصر واية وليدنين عليهن من جالبيبهن لكي يعرفن فال يؤذين..
الغرض من الحجاب :لسد الذريعةعن حدوث االثارة والشهوة وربما االعتداء
ما يدعم الحكم :النص والواقع
السؤال :هو عن كيفية التحجب والكشف غير السافر للجسم.
حسب الواقع:هل الطبع البشري منساق الى التاثر والشهوة عند اي كشف نهى عنه الشارع المقدس.
أم ان النصوص متعلقة ببعض الحاالت في واقع التنزيل.
التحليل :إذا كانت الفرضية االولى خطأ اصبحت المسامحة في الحكم الثاني مقبولة وغير خارجة
عن الشرع.
حاالت المسامحة:
▪ الكشف المحتشم أمام ملك اليمين أو الخدم
▪ كشف االماء
▪ كشف كبار السن من النساء
حاالت الحروب :أفرد البخاري باب (غزو النساء وقتالهم مع الرجال)
حاالت المسامحة في الكشف:
-1ان ال يخرج عن حدود الحشمة
-2حتى لو ثبت خطأ فرضية ان الطبع البشري منساق وراء الشهوة فقد يلزم استبقاء الحجاب كعمل
وقائي مع كثرة االهواء وضعف الوعي التربوي كما هو مالوف عند الناس.
-3االلتزام بالحجاب ما عدى الوجه والكفين حالة كمالية ال يترتب عليها توقف تطور الحياة وال
تعطيل تقدم المرأة.
فنون الرسم والواقع
من الواضح ان الفقهاء تعاملوا مع موضوع الرسم والنحت حرفيا دون االحتكام الى القصد
والواقع
الحدود والواقع
الحدود وما ورد فيها من كيفيات.
النص
المقصد الخاص
الغرض من الحدود
تغايرات التطبيق
الخالصة:
يدرس كل واقع ويتم تكييف العقوبة لتحقق غرض الردع
مع العلم أن بعض الحدود غير متفق عليها.
الواقع وضبط الفتوى
من المهم إعادة النظر في العالقة بين الفتوى والواقع .فالواقع كاشف عما هو حقيقي وغير حقيقي
وممكن وغير ممكن وما هو متسق وغير متسق ومقيد وغير مقيد...وهو بذلك يحل االشكاالت بين
الفتوى والواقع ويزيل حاالت الصدام بينهما فدور الواقع انه ضابط للفتوى ولفهم النص.
ففتوى مثل كراهية التعامل مع بعض االقوام ألنهم من الجن يبطلها الواقع كما في ابطال ما يتنافى مع حقائقة
الفقه عند بعض الشيعة االمامية الخاصة
(إنما المشركون نجس) حلل باستدعاء الواقع التاريخي ان النجاسة معنوية وليست الواقع التاريخي ككاشف
مادية
آيات المصابرة وربطها بالنسبة العددية اثبت الزمن ان االعداد لم تعد مهمة بقدر الكيف الواقع والتطور التاريخي
االرض المفتوحة عنوة فيها عدد كبير من اآلراء ولكن كلها لم تعد قائمة في الواقع الواقع واالثر المعارض
للفتوى
الواقع كمقيد الطالق الفتوى ( تكاثروا تناسلوا )..الواقع اجبر كثير من الفقهاء بالقول بتحديد النسل لما يترتب عليه
من ضرر في بعص البيئات
كشرط القرشية ووحدة الحكم الواقع قديجرد الفتوى من
شروطها
الواقع ككاشف عن اضرار كتجويز الطالق بالثالث
الفتوى في المشاكل
االجتماعية
كرباط الخيل او الضعفية في العدد عند القتال أو واحكام الرق والجزية الواقع ككاشف عن نسبية
الفتوى وظرفيتها
كتاييده لقاعدة ال ضرر وال ضرار الواقع وتاييد الفتوى
ككاشف عن الهالل قبل الرؤية العينية والشهادة والفحص الطبي يحسم كثير من القضايا الواقع وتقدمه على الحكم
اكثر من الفتوى والفتوى
جدول 72
فقه المآالت:
طرح الفكرة المتعلقة بالنظر في المآالت الشاطبي في موافقاته فأي فعل له مآالت صالحة او فاسدة وهي
محل اعتبار في الفتوى اي ان االفعال لها عالقة بمقاصدها ونتائجها .هذه القضية بقيت عالقة بذات
التصورات التقليدية دون تغيير يذكر.
فنظرية الشاطبي لم تتجاوز إطار األحكام المنصوص عليها ،ومعالجته لمقاصد الشريعة لم تعدد إطار
لتبرير .وحديثا بدا بعض الباحثين في اثارة الموضوع باعتبرا ان معناه ضرورة لحاظ ما يترتب على
نتائج فعل التكليف من مصالح ومضار أو موافقة مع المقاصد الشرعية او مخالفتها.
ومع ذلك فقد اصيبت الفكرة في مقتل النها ال اعتبار لها قبال النص قرآنا او خبرا وبالتالي بقيت عاجزة
عن ان تجيب عن حاالت تعارض النص مع المقاصد العامة كالحال الجاري مع واقعنا الحديث.
الخالصة
برغم اهمية الداللة الواقعية واهميتها في الكشف عن مقاصد االحكام وتغييرها,وأن الواقع هو المعيار
الختبار االحكام طبقا للمخالفة والموافقة .مما يستلزم توظيف الدراسات االنسانية الحديثة للكشف عن
حقائق الواقع وسننه وحاجاته.ومن ثم االستفادة منها ليكون التشريع واالجتهاد عقالنيين ،وبغير ذلك
بنقلب االمر الى ضده.
طريقة االجتهاد البيانية بها ثغرتان
الثغرة الثانية الثغرة االولى
االلتفات للجزئيات وتهميش الكليات كان طاغيا على باتباع المنهج الماهوي اصبحت االحكام متعالية على
الطريقة البيانية وبقدر البعد عن الكليات اختفى التجانس الواقع ومتعارضة معه واعطته دورا هامشيا في تشكيل
وظهر التضارب. األحكام مما عرضها للكثير من الصدمات نظرا لتغيراته
وعناده.
فداللة الواقع هي الواسطة بين الحكم ومقصده.
ولو وجدت مؤسسات العلوم االنسانية التي تعنى بتحديد
الموضوعات التي تناط بها االحكام لتغير الفقه كلية.
جدول 74
"لو وجدت مؤسسات العلوم االنسانية التي تعنى بتحديد الموضوعات التي تناط بها األحكام لتغير الفقه
كلية"
آن االوان ان ننظر للغة ألنها ذاتها تحمل معها اشكالية االجمال وصعوبة التعريف للمفاهيم بشكل جامع
مانع
الفهم المجمل وعالقته بالواقع والمقاصد
من مقتضيات العمل بالمبدا الواقعي والمقاصد إتباع الفهم المجمل
شكل 6
-2الفاظ الطالق :روي فيها عشرون مذهب بحسب ابن القيم :أنت علي حرام-أنت طالق -طلقتك-
أنت مطلقة – علي الطالق – طلقت رجلك – طلقت رأسك – طلقت عرقك ....وكان يكفي أي
لفظ تصحبه نية االنفصال كما يشير الوجدان والواقع والمقاصد.
-3واشد تداعيات هذا المنهج كانت في مسائل االعتقاد فاصبح عندنا توحيد معتزلي وتوحيد اشعري
وتوحيد ماتريدي وتوحيد سلفي وبداخل كل توحيد خالفات وصراعات قاتلة
ولهذا االتجاه التفصيلي دور هام في تكريس المذهبية والطائفية والتشاحن والتباغض والصدام برغم
تحذيرات القرآن (وال تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) (وال تكونوا من
المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون) (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا
شيعا لست منهم في شئ).هكذا يفضي منهج التشقيق اللفضي الى نتائج مخالفة لروح الديانة واهدافها
السامية ومخالف للوجدان ومخالف لمتطلبات العيش السوي.
ونحن نكرر ان االعرابي كان يتعلم احكام دينه في مجلس واحد مع الرسول صلى هللا عليه وسلم -4
فاين هذا من مدونات الفقه.
والبخاري عنون بابا في صحيحه (ما يكره من كثرة السؤال). -5
وفيه (أن من اعظم المسلمين جرما من سأل عن شئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته) والمعنى -6
عميق وهو ترك التعمق في االسئلةواالكتفاء بالعموميات.
كما روي عن النبي عليه الصالة والسالم (إن هللا فرض فرائض فال تضيعوها ونهى عن أشياء -7
فال تنتهكوها وحد حدودا فال تعتدوها وعفا عن اشياء رحمة بكم ال عن نسيان فال تبحثوا عنها).
وروي عن ابن عباس أنه قال (ما لم يذكر في القرآن فهو مما عفى هللا عنه) -8
وجاء في الصحيحين (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاعلوا منه ما استطعتم فانما أهلك -9
الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختالفهم على انبيائهم).
وال يجد االنسان صعوبة ان برى ان ذلك مسلك الصحابة فقد روى ابن عباس انهم لم يسألوا رسول هللا
اال ثالث عشرة مسألة مذكورة في كتاب هللا.
ومن هنا نعرف أن الخطاب الرباني يحبذ االكتفاء بالمجمل ويكره الغوص في التفاصيل .
ولكن ماذا عن المستجدات ؟
ومن هنا نفهم فقه عمر ابن الخطاب والخلفاء الراشدين حيث ساد االعتماد على مقاصد الشريعة وفقه
الواقع بديال عن التعمق اللفظي لمواجهة المستجدات وحوصرت الرواية ومنعت من التكاثر لصالح
الموجهات المقاصدية ومراعاة الواقع ولصالح الوجدان العقلي السوي.
ماذا استجد بعد الخلفاء الراشدين؟
تكاثرت المرويات وبدأ البحث التفصيلي اللغوي وفتح باب السؤال التفصيلي وغلب النهج الجزئي النهج
المقاصدي وغاب فقه الواقع وولد النهج المفصل على حساب النهج المجمل الذي اعتمده الجيل االول.
وبناء على تلك الرؤية التي كان عليها السلف الصالح ممثال بالخلفاء الراشدين يقول رشيد رضى (في
المنار ،ج ،5ص )196أن المراد بلفظ الفقه كما ورد في نصوص الشريعة ومنها النصوص النبوية هو
معرفة مقاصدالشريعة وحكمها وليس علم احكام الفروع المعروف.فالمعنى األخير مستحدث مثلما بين
ذلك الغزالي والحكيم الترمذي والشاطبي وغيرهم وعليه كان رؤوس المسلمين في عصر النبي والخالفة
الراشدة من أهل هذا الفقه المقاصدي في الغالب.
التفاوت باالخذ بالمسلك المفصل:
▪ الظاهرية وعلى رأسهم ابن حزم :قالوا كل شئ محددا بالنص جملة وتفصيال.
▪ يقابله اتجاه سائد استخدم القياس وادوات االجتهاد االخرى لينتج البيان التفصيلي.
▪ وامتد تيار عريض جعل من اجتهادات الشيوخ واالئمة نصوصا يتم االستنباط منها فاصبح
القياس على القياس واالجتهاد على االجتهاد فتراكمت مع الزمن وال زالت.
جدول 78
لكن الوضوح والبيان ال يتنافى مع المجمل كما هو الحال مع المجمل المبين كما عرفنا سابقا حيث يتجلى
في الكثير من النصوص سواء كان عارضا او ذاتيا رغم حضور المتشابه اما موضوع الخالف فهو
طريقة المعالجة حيث ال نرى ان التدقيق في النصوص يشكل مخرجا ولكن الواقع والمقاصد والوجدان
العقلي حين يضاف الى النص يشكل منهجا قادرا على استيعاب تغايرات الواقع.
وهذه الحجج الثالث تجد مرجعيتها في قول هللا تعالى (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في االرض
فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) افلبيان القرآني هو تعبير عن هذه السنن فكتاب هللا المسطور وكتاب
هللا المنشور يتكامالن في البيان.ولوال كتاب هللا المنشور لما استقامت اسس االعتقاد والشرائع.
الفهم المجمل والعقائد
ال شك ان الفهم المجمل في العقائد وقاية من االختالف والتضارب الذي يقود اليه المنهج التفصيلي فمثال
يكفينا في التحيداالعتراف بوحادنية هللا وصفاته المقطوع بها أما التفاصيل التي تخص طبيعة الذات
والصفات والعالقة بينها فهي من القضايا المفصلةالتي ال تعلم بالدين على وجه القطع اي انها من االمور
المتشابه التي ال ينبغي اسباغ القداسة عليها .ويؤيد هذا أن النصوص القرآنية تحث على االذعان لإلله
الواحد عبر التفكر في الخلق والنظر في اآليات الكونية.
الفهم المجمل والفقه
والمجمل له ثالث أنواع تخص العبادات
المجمل المتشابه ال يوجد له مثال في االحكام التكليفية
هنا نعرف نوع العبادة على وجه االجمال ولكنها مترددة بين عدد من االصناف المجمل المبين
التفصيلية وهنا اي منها تجزئ كما في تفصيالت الصالة مع بقاء االجتهاد تحت الذاتي
سقف النصوص من غير نكير على المخالف طالما العمل هو محض اجتهاد.وهذا
يتسق مع مقصد االخاء بين المسلمين .يقول رشيد رضى ما كان ظني الداللة فهو
موكول الى اجتهاد االفراد في التعبدات والمحرمات والى اولي االمر في االحكام
القضائية.
المجمل العارض عند تغاير موضوع الحكم وشروط االتيان به ناتج الظروف وهنا تالحظ المقاصد
بما يمكن اتيانه من العبادات على نحو المكافئ والنظير كالصيام في االسكا مثال
او بعض بالد الغرب.
جدول 81
الخالصة :
هكذا ضربنا امثلة كثيرة على فعالية النظام الجديد مقابل النظام الماهوي البياني وحان االوان الختصار
الموضوع في نموذج مبسط.
شكل 7
خاتمة ومفاتيح
خاتمة
قضايا عجز النظام المعرفي القائم وصداماته في السياسة واالقتصاد واالجتماع والفن والمرأة والرياضة
تم النظر اليها بمستويات ثالث مستوى السطح وهو ما نشاهده من نقاشات يومية في هذه القضايا على
مدار القرن المنصرم وحتى اآلن .ومستوى الوسط من محاولة اصالح اصول الفقه عبر اجراء
تعديالت تحت عناوين ال تمس اسس االجهزة المعرفية مثل تفعيل المقاصد او فقه الواقع او
االولويات...ولكن مسالة النظر للعمق المنتج لكل هذه الصدامات والمخرجات المتضاربة برغم دعوى
االحكام والضبط فهو يواجه بحائط صد ناتج من الوثوقية العالية والتنكر للواقع المشهود ومن هنا في هذا
البحث لزم الغوص عميقا الى عمق االجهزة المعرفية التراثية الفلسفية والعرفانية واالشعرية واالعتزالية
والتدقيق في النظام البياني والذي يغذي الساحة في الفقه والعقائد والذي بقي عنيدا على كل مدارس
التجديد كالمقاصدية وأمثالها مما حاولنا في هذا البحث شرح بنيته واقتراح بديل يعتمد على معايير اهمها
الواقع والوجدان العقلي والمقاصد .فالفهم هو ابن القبليات المتحكمة في االجهزة بالشراكة مع النص
والفهم متقوم بتمريره على المعايير االنسانية المشتركة التي تحظى برضى الوجدان العلمي.
مفاتيح
خارطة الباب االول والثاني
تشريح االجهزة المعرفية....تشريح الجهاز البياني....نحن نبحث عن القيمة المعرفية الناتجة عن فهم
الخطاب في سلم اليقين...هناك فالرق بين الخطاب والنص...معايير اولية لفحص االجهزة وهي
(االتساق-الخلو من التناقض الذاتي والمضموني والمنطقي واالستداللي وومصادمة الواقع المحسوس
ومن تعريض النص للصدام مع ما سبق)...واالدلة الموصلة للفهم هي اما ذاتية كالنص وبدونه يزول
الفكر الخاص بالكلية او عارضة وهي كل بقية االدلة ومن هذه االدلة ما اعطي خصوصية كالقياس
واالجماع ومنها ما هو مشترك بين البشر مثل(حقائق الواقع الموضوعي – واالعتبرات الرياضية
الثابتة -ومبدا عدم التناقض -والسببية العامة – واالعتراف بالواقع الخارجي -والقيم
االخالقية)...واحتماالت التعارض (ذاتي /ذاتي-ذاتي /عارض -عارض /عارض)...سالمة الفهم الديني
للنص مرهونة ب(صيانة النص من التشكيك والتناقض-عدم تناقض الفهم مع االصل المولد وال الحقائق
األصلية او البدهيات او الحقائق الواقعية والبعد عن الفهم الهرمنيوطيق)...النص مكون من كلمة وسياق
ومجال ...ويقود الى ظاهر وتأويل او رمز...آليات قراءة النص (االشارة وااليضاح)...وااليضاح
(مفهوم ومصداق)...وااليضاح يعتمد على القبليات التي يحملها القارئ..والقبليات إما تصورية (مؤطرة
بالزمان والمكان ومتأثرة يآلية الجمع ومتعرضة للحجب والتمرير) أو تصديقية (غير منضبط
)كلعواطف والميول أو (منضبطة) حيادية كاالستقراء وعدم التناقض أو غير محايدة كاوهام
بيكون...وبمكن تقسيمها باعتبارات متعددة مثل (اعتبارالتكوين او االكتساب مثل قانون عدم التناقض
والسببية -اعتبار العموم كاالعتماد على الظاهر العرفي للنص – منظومية مثل االجهزة المعرفية –
محايثة مثل فهم النص بدراسة واقع التنزيل – مفترضة مثل ما يفرضه العقل التساق المعنى)...أهمية
قانون عدم التناقض (انه يحمي المعرفة من االنهيار -انه يمكن ان يكشفه الواقع – عندما تحمي
الميتافيزيقا -عندما يكشف عن خطأ العقل) ...الفهم العلمي يعتمد على القبليات المشتركة (حقائق الواقع
الموضوعي – واالعتبرات الرياضية الثابتة -ومبدا عدم التناقض -والسببية العامة – واالعتراف بالواقع
الخارجي -والقيم االخالقية)...محددات الفهم (السنن والقوانين والقواعد)..وسنختار المنهج التوحيدي
..وسنختار التوجه المقاصدي..وقد نستنبط من النص (حقائق كالتكليف أو قواعد كال ضرر وال ضرار
أو نظريات كالقياس او نظرية الطوفي أو قوانين كالقول ان الصور القصيرة مكية )...كيف نقوم نصا
(نبحث مجمله النصي بالظهور المجالي والمجمل االشاري ونرى ان كان النسق يؤيده او يثبته او
يستبعده او ينفيه – نبحث عن قصديته وتعليله – نبحث عن الواقع السنني والواقع العلمي والعادات
والقيم والمصالح وواقع التنزيل – نبحث عن قول الوجدان العام – وعن المنطق واالستقراء) ...امثلة
كيف يعيننا الواقع ( بالكشف التوجيهي -المنتظر -التوقعي -التطابقي -التقدييدي – الترجيحي -السببي –
االشكالي)...اختيار منهج التوسعة واالنفتاح (النص نزل وقائعيا)..تحقيق المنظومات بالمنطق
واالستقراء ...رعاية قاعدة البساطة والشمول...تنافس المعايير.
الترجيح بالمصلحة...نظرية المقاصد ونقدها...هل خلق االنسان للعبادة ام شرعت العبادة من اجل
االنسان...بين الفهم المقصدي والتعبدي...شبهات ونقاش...مبدأ الواقع ويبدأ بسؤال ما الذي يتحكم في
الحكم الشرعي ؟ (الداللة الحرفية للنص -داللة المقصد -العقل والوجدان -داللة الواقع) ...والواقع بعيننا
من اربعة وجوه ( كشف الداللة الحرفية للنص-الكشف عن المقاصد وما يقرره العقل -درجة ضعف
الحكم امام الواقع -كشف التصادم بين االحكام والمقاصد مما يستدعي تغييراالحكام) ولو ركزنا على
الداللة الحرفية للحكم ينكشف المنطوق والمفهوم (لفظا وسياقا وقرائن) ...والبحث عن القرينة يقود الى
مباحث ( العام والخاص والمقيد والمطلق والناسخ والمنسوخ والمقصدي الفقهي الخاص عند
البيانين)...وغابت عنه (الداللة الواقعية) وخلت من الوظيفة (الداللة المقاصدية العامة والعقل)...ومن هنا
كلما ضغط الواقع تكثر فهم النص وتفصيله طردا...والداللة المقاصدية للحكم (إما انها عامة أو خاصة
بباب واحد كباب األسرة) ...ولها مكانتان (مدلول نبحث عنه ودال نوظفه لتغيير الحكم او ابقاءه)
ومصادر المقاصد اما (النص او العقل او الواقع) والحكم يتأسس بعد معرفة عناصر موضوع الحكم
المؤثرة كما هي في الواقع) ومن ثم معرفة طبيعة ما يربطها من مقاصد (أتفاقا واختالفا) فإن اتفقت
سرى الحكم واال عدل...والمقصد يلعب ثالثة ادوار (وسيط ومشخص ومتحكم)...وفي الداللة الخاصة
(المهم ما لم يصرح به النص ويكشفه لنا العقل والواقع) والداللة العامة للمقصد (هي الموجه الكلي للحكم
وشدته وضعفه) والداللة العقلية للحكم (االدراك العقلي زاوية النظر القبلية +الداللة الموضوعية) ومن
بعدها يعرضها العقل على بعض القواعد االجرائية مثل(ال ضرر وال ضرار -مقدمة الواجب واجب -او
االستصالح او االستحسان...)..ومنها تتحدد مراتب صدقيتها (ضرروي -قطعي-حدسي -عادة -ظن)..
...وعند دراسة الواقع ندرس الواقع المطلق وواقع التنزيل..من هنا نرى حاالت إهمال الواقع (كالرسم
والنحت..)...وهنا أمثلة لقائمة الواقع وضبط الفتوى..آلية االستفادة من الواقع في ضبط الفتوى (مرحلة
قبلية ومرحلة بعدية) المرحلة القبلية (تشمل دراسة الحكم بذاته ودراسة واقع التنزيل وقابلية التنفيذ
واتجاهات المستقبل) والمرحلة البعدية (ندرس درجة استجابة الواقع للنص) ...بيانيا كثير من االحكام ال
تنفذ في الواقع (مما دعى للقول بالضرورات وبالتدرج وباالولويات واحيانا البحث عن مخارج لغوية
دون الدخول للموضوع الحقيقي وهو موضوع مبدأ شراكة الواقع)...فقة المآالت بقي عاجزا لتقيده
بالنص وهكذا جرى الواقع وابتعد...واخيرا اشكالية اللغة او التعريف الجامع المانع وهو الفهم المجمل
(صعوبة التعريف الجامع وصعوبة وجود مفصل ومشكلة الحدود الوسطى) ..مثال تعريف االنسان بانه
حيوان عاقل واشكالية تحديد عاقل او حيوان...انواع المجمل (المجمل المبين كمسح الرأس والمجمل
المتشابه النصي الداللي ( االستواء) أو سندي كسلسلة الرواة لألحاديث ) والمتشابه عارض (ما ال نص
فيه كاالستنساخ والتدخين) والمجمل اصناف (مجمل مبين عارض (أف) فتسري عليه حاالت التشابه
(مثال المنطوق عدم قول أف – ومفهوم الموافقة منع الضرب -ومفهوم المخالفة الطاعة – مفهوم
التشابه التراخي في المتثال)...وهناك مجمل استقرائي (سندي مثل التواتر اللفظي والمعنوي او مجمل
داللي مثل استخالص المقاصد) وهناك مجمل اصلي مثل االستواء في قضايا التوحيد ...وفي الفقه مثل
الجزية ومقاديرها...والفهم المجمل هو ما يطرحه القرآن وما ما سار عليه الصحابة بخالف الالحقين
...صدام المفصل مع المقاصد والواقع وقاد للتشرذم ...ميزات المفصل الواقعي ...الشبهات المثارة حول
المجمل ..قيمة المجمل في العقائد ...قيمة المجمل في الفقه ...خارطة لمسار النظر في النص.