Professional Documents
Culture Documents
تعد المشكلة السكانية و التزايد الرهيب في أعداد السكان أحد األخطار التي تواجه اإلنسان في مسيرته على كوكب األرض ،و ذلك خالل
عصره الحديث .و هي من المشاكل الصعبة و التحديات التي تواجه الدول النامية بصفة خاصة .فمعظم Kالدول النامية تعاني من مشكالت
أهمها :نقص الموارد ،وعدم توافر التقنيات الحديثة ،وتفشي الجهل بين العديد من أبنائها ،باإلضافة إلى زيادة عدد المواليد بها و نسب عالية
جدا.
يمثل النمو السريع للسكان إبان العقود األربعة الماضية و الزيادة الوشيكة في أعداد السكان األكبر سنا وجهي ظاهرة التحول التاريخي نفسه.و
قد ساهمت التخفيضات الكبيرة في متوسط الوفيات باإلضافة إلى ارتفاع الخصوبة الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية في إذكاء انفجار النمو
السكاني .و تدخل هذه المجموعات الكبيرة اآلن سن الشيخوخة و تعكس صحته و قدراتهم البنى التحتية و الفرص االجتماعية للسنوات التي
كانوا فيها أصغر سنا .و المجموعات العمرية الكبيرة التي جاءت في أعقابهم و التي تدخل اآلن سنواتها المتوسطة لديها احتياجات جديدة و
يعني النمو السكاني بأبسط معانيه الفرق بين معدل المواليد و معدل الوفيات .و يعرف هذا الفرق باسم (( :معدل Kالزيادة الطبيعية)) .فعندما
يولد 35طفال و تحدث 10وفيات بين كل 10000نسمة سنويا ،يتزايد عدد السكان بمعدل 25لكل 1000نسمة أو . % 2.5و السبيل اآلخر
لفهم معدالت النمو السكاني هو من حيث وقت التضاعف أي -الوقت الذي يستغرقه السكان ليتضاعف عددهم بمعدل النمو الحالي .فإذا كان
عدد السكان ينمو بمعدل قدره % 2.5فسيتضاعفون في غضون 28سنة تقريبا ،و هو رقم تحدد قيمته التقريبية قسمة العدد 70 Kعلى معدل
النمو .و لدى حساب تقديرات النمو ماضيا أو حاضرا ،البد من حساب تأثير الهجرة الوافدة و الهجرة إلى الخارج أيضا ،و لكن تأثير الهجرة
بالنسبة لإلسقاطات التي تتجاوز 10سنين أو ما يناهز ذلك ،يفترض بأنه معدوم.
شهد عدد سكان العلم في العصر الحديث تزايدا مطردا بشكل لم يشهده التاريخ من قبل .و تعزى تلك الزيادة إلى انخفاض معدالت الوفيات مع
كذلك كان من نتائج التقدم الكبير في مجاالت الطب و العالج الذي تصدى لكثير من األمراض التي كانت تفتك باإلنسان و بخاصة في
المراحل السنية المبكرة أن ارتفع أمد الحياة (متوسط العمر) و تجاوز 65عاما ،بعد أن كان منذ 100سنة ال يتجاوز 40عاما.
لقد كان عدد سكان العالم في بداية القرن 20حوالي 1200مليون نسمة ،و قد زادوا بسرعة رهيبة خالل هذا القرن بشكل يفوق ما حدث عبر
تاريخ البشرية كله ،حتى إن عدد سكان العالم اليوم و نحن على مشارف القرن 21قد وصل إلى حوالي 6000مليون نسمة.
و لقد تباينت معدالت النمو السكاني من نمو بطيء إلى نمو سريع اعتمادا على العالقة بين معدالت المواليد و معدالت الوفاة ،و ذلك خالل
العصور المختلفة.
مما سبق ،يمكن أن نستنتج العوامل التي أدت إلى زيادة معدالت نمو السكان،والتي يمكن حصرها فيما يلي:
زيادة اإلنتاج الزراعي ،وخاصة المحاصيل الغذائية،بسبب تطور أساليب الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة Kفي العمليات الزراعية
المختلفة.
اكتشاف العالم الجديد ،األمريكتين وأستراليا ،وما تبعها من هجرات سكانية ضخمة دفعت الهنود الحمر( السكان األصليين ألمريكا الشمالية)
إلى الداخل .وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد السكان من ½ مليون نسمة إلى أكثر من 200مليون نسمة.
االنقالب الصناعي في أرويا ،وما Kتبع ذلك من التقدم الصناعي التقني ،وزيادة الدخل الفردي ،وارتفاع مستوى المعيشة.
التقدم الطبي والعالجي ،واكتشاف العقاقير والمضادات الحيوية ،التي أسهمت في الحد من خطورة الكثير من األمراض ،وخفض نسبة
إن اإلنسان في سبيل تحقيق مزيد من الرفاهية لنفسه ،وتحقيق أقصى عائد من استخدام موارد البيئة ،أسرف في استخدام التقنيات الحديثة ،
دون أن يراعي البعد السلبي لها على البيئي ومواردها من حوله ،مما أدى لتلويث الهواء و المياه والغذاء والتربة .وقد ساعد ذلك على انتشار
ومن المؤكد أنه كلما زادت أعداد السكان وأشكاله في العالم K،ازدادت مخلفاتهم ونفاياتهم ،وبالتالي ازدادت معدالت التلوث وصوره.
السكان في الجزائر
يتشابه المجتمع الجزائري بشكل متقارب مع المجتمعات المغاربية مع فروق داخل المجتمع الجزائري كنتيجة تاريخية الحتكاك األجناس التي
عاشت على األرض K،العزلة التي أختارتها فئات ،كذلك أنواع التواصل التي شهدتها فئات أخرى.
الديانة %99 :مسلمون ،و %1ديانات أخرى بما فيها المسيحية واليهودية.