You are on page 1of 9

‫‪2021-2020‬‬

‫الموضوع ‪ :‬الفاعل وأحكامه النحوية‬


‫للمرحلة ‪ :‬الثانية الدراسة الصباحية بقسم اللغة العربية بكلية التربية للبنات بجامعة بغداد‬
‫للعام الدراسي ‪ 2021-2020‬إعداد ‪ :‬أ‪ .‬م‪ .‬د ‪ :‬كريم عبيد علوي ‪.‬‬

‫الفاعل وأحكامه النحوية‬

‫تعريف الفاعل ‪:‬‬

‫هو اﻻسم المرفوع المسند إليه يأتي بعد فعل تام أو بعد شبه الفعل ‪ ،‬نحو ‪):‬حضر سعيد (‬
‫أن يكون الفاعل من‬ ‫فـ )سعيد( أسند إليه الفعل )حضر( فهو اسم مرفوع بالضمة يعرب فاعﻼ ‪ .‬وليس شرطا ً ْ‬
‫أن يكون الفاعل من يتصف بالحدث )الفعل(‬ ‫يقوم بالحدث ) الفعل( ويوجده على نحو الحقيقة ؛ فمن الممكن ْ‬
‫ويتلبس به ‪ ،‬نحو )فاح العطر( و ) نبت الزرع( ‪ ) ،‬سقط الجدار( ‪ ،‬و)مات الرجل( ‪ ،‬و) امتﻸ اﻹناء( ‪ ،‬و )‬
‫انكسر الزجاج( ‪ ،‬ويسمى الفاعل الذي لم يوجد الفعل بالفاعل اللفظي ‪ ،‬فما ورد من أفعال في هذه الجمل لم‬
‫توجد الفعل بل اتصفت بالحدث فـ )الجدار( ﻻ يملك إرادة الفعل واﻻخيار حتى يكون فاعﻼ حقيقيا ً ‪ ،‬فهو‬
‫ج ِم ْن فَ ْوقِ ِه‬
‫ج ِم ْن فَ ْوقِ ِه َم ْو ٌ‬
‫ي ٍ يَ ْغشَاهُ َم ْو ٌ‬ ‫فاعل في اللفظ فقط ‪ .‬و نحو قوله تعالى ‪ )) :‬أَ ْو َكظُلُ َما ٍ‬
‫ت فِي بَحْ ٍر لُ ِ ّج ّ‬
‫اب (( فـ )موج( فاعل لفظي للفعل ) يغشاه(‪.‬‬ ‫س َح ٌ‬
‫َ‬
‫وهناك مصطلحان يستعملهما النحويون والبﻼغيون في تحديد طرفي الجملة هما ) المسند والمسند إليه( ‪،‬‬
‫ففي الجملة اﻻسمية يكون الخبر مسندا ً ‪ ،‬ويكون المبتدأ المسند إليه ‪ ،‬في حين في الجملة الفعلية يكون الفعل‬
‫)المسند( و الفاعل هو )المسند إليه(‪.‬‬

‫ويقصد بـ )اسناده إلى شبه الفعل (اسناده إلى ‪:‬‬

‫حاضر الولدان ( ف)حاضر(اسم فاعل أشبه الفعل فعمل عمله فرفع )الولدان(‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬اسم الفاعل نحو‪ ) :‬أ‬
‫و) الولدان( أسند إليه الحضور وهو اسم مرفوع باﻷلف ﻷنه مثنى ويعرب فاعﻼ‪ .‬ونحو ‪ :‬ما ناج ٌﺢ‬
‫الكسوﻻن ‪.‬‬
‫حسن وج ُههُ (فـ )حسن( صفة مشبهة ‪ ،‬أشبهت الفعل ‪،‬و‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬اسناده إلى الصفة المشبهة نحو‪ ) :‬زي ٌد‬
‫)وجهه( اسم مرفوع أسندت إليه هذه الصفة فهو فاعل ‪ .‬ونحو ‪ :‬هذه فتاة حس ٌن أدبُها‪.‬‬
‫‪ -3‬المصدر نحو ‪ ) :‬فرحت بإكرام محمو ٍد محمدا ً( ف )إكرام( مصدر َع ِم َل َع َم َل الفعل )اكرم( فرفع‬
‫)محمود( و)محمود( مجرور لفظا مرفوع محﻼ على أنه فاعل ‪ .‬ونحو ‪ :‬عجبت من إهمال سعي ٍد‬
‫واجبَهُ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫‪ -4‬اسم الفعل نحو‪) :‬هيهات الهوان من المثابر( فـ )هيهات( اسم فعل رفع الفاعل الهوان ‪ .‬ونحو ‪:‬‬
‫)شتان ما بين الثرى والثريا ( فـ ) شتان( اسم فعل والفاعل اﻻسم الموصول)ما( ‪ ،‬ونحو‪ :‬شتان ما‬
‫بين المهذب والوقﺢ ‪ .‬ونحو ‪ :‬هيهات النجاح مع اﻹهمال ‪.‬‬
‫‪ -5‬أفعل التفضيل ‪َ ):‬م ْ‬
‫ررتُ باﻷفضل ِ أبوه (فاﻷفضل )أفعل تفضيل ( رفع الفاعل )أبوه(‬

‫أقسام الفاعل‪:‬‬

‫الفاعل ثﻼثة أنواع ‪ :‬صريح ‪ ،‬وضمير ‪ ،‬و مصدر مؤول‬

‫‪ -1‬الصريح مثل كلمة ) أحمدُ( ‪،‬فهو اسم صريح فاعل في جملة ‪ ) :‬جا َء أحم ُد( ‪ .‬وكلمة ) اﻷرض( في‬
‫ت ْاﻷَ ْر ُ‬
‫ض ِبنُ ِ‬
‫ور َربِّ َها(( ‪.‬‬ ‫قوله تعالى )) َوأَش َْرقَ ِ‬
‫‪ -2‬فاعل ضمير نحو ‪) :‬حضرتُ مبكراً(فالتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل وهو‬
‫ضمير المتكلم المتحدث عن نفسه ) وحضرتَ مبكراً( للمفرد المذكر المخاطب ‪ ،‬و )حضر ِ‬
‫ت مبكرة‬
‫مبكرين( و )واو الجماعة( نحو ‪) :‬حضروا‬
‫ِ‬ ‫( لﻸنثى المفردة المخاطبة ‪ ،‬وألف اﻻثنين ) حضرا‬
‫َ‬
‫حضرن مبكرات ونحن ضمير منفصل فاعل في جملة ‪ ) :‬إنما‬ ‫مبكرين ( ‪ ،‬و)نون النسوة( ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫قام نحن( ‪ .‬و الضمير )نا( حضرنا مبكرين ‪ .‬وياء الفاعلة الضمير المتصل بفعل اﻷمر في مخاطبة‬
‫اﻻنثى المفردة نحو ‪ :‬احضري مبكرا ً‬
‫‪ -3‬الفاعل المؤول بمصدر صريح ‪ :‬والمقصود بالمصدر المؤول وقوع ﱠ‬
‫)أن( المفتوحة الهمزة الحرف‬
‫المشبه بالفعل هي واسمها وخبرها موقع ) الفاعل( نحو‪ :‬سرني أنﱠك متفوق ‪ ،‬فـ ) أنك متفوق(‬
‫تعربا ً في محل رفع فاعل ‪ ،‬وهي وما دخلت عليه مصدر مؤول أي )مفسر( بـ )تفوقك( ‪ .‬وقد ينشأ‬
‫المصدر المؤول من )أْ ْن( الحرف المصدر المختص بالدخول على الفعل المضارع الناصب له فـ‬
‫)أن( والفعل المضارع ومعموﻻت الفعل و متعلقاته يشكلون جميعا ً المصدر المؤول ‪ ،‬نحو قولنا‪:‬‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫المسن( فـ ) أن توقر المسن( مصدر مؤول أي مفسر بكلمة مفردة تدل على الحدث‬ ‫توقر‬
‫َ‬ ‫)يجب ْ‬
‫أن‬ ‫ُ‬
‫فهو مفسر بكلمة )توقير( فـ ْ‬
‫)أن ( حرف مصدري ناصب للفعل المضارع ‪ ،‬و)توقر( فعل مضارع‬
‫منصوب ‪ ،‬و)أن( وما دخلت عليه من فعل وفاعل ومفعول به مصدر مؤول في محل رفع فاعل‬
‫س َي ْن َب ِغي َل َها أَ ْن تُد ِْركَ ا ْل َق َمر (( فالمصدر المؤول ) ْ‬
‫أن‬ ‫للفعل )يجب(‪ .‬ونحو قوله تعالى )) َﻻ الش ْﱠم ُ‬
‫تدرك القمر( في محل رفع فاعل للفعل )ينبغي( ‪ ،‬ونحو قوله تعالى ))أَلَ ْم يَأْ ِن ِللﱠذ َ‬
‫ِين آ َمنُوا أَ ْن تَ ْخش ََع‬
‫قُلُوبُ ُه ْم ِل ِذك ِْر ﱠ ِ (( فـ) أن تخش َع قلوبهم( يعرب مصدراً مؤوﻻ ) مفسراً( بـ )خشوع( في محل رفع‬
‫‪:‬‬ ‫المتنبي‬ ‫قول‬ ‫ومثله‬ ‫‪.‬‬ ‫)يأن(‬
‫ِ‬ ‫للفعل‬ ‫فاعل‬
‫أن يكن أمانيا ً‬
‫وحسب المنايا ْ‬
‫ُ‬ ‫أن ترى الموتَ شافيا ً‬ ‫كفى بك دا ًء ْ‬
‫فالمصدر المؤول ) أن ترى الموت شافيا ً ( في محل رفع فاعل للفعل )كفى( ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫وجوب تأخر الفاعل عن الفعل ‪:‬‬

‫يجب أن يتأخر الفاعل عن عامله )الفعل( فإذا تقدم على فعله ﻻ يعرب فاعﻼ مقدما ‪ ،‬وانما‬
‫هو مبتدأ مثل جملة )الرجل سافر( فالرجل مبتدأ وﻻ يعرب فاعﻼ ‪ ،‬وفاعل الفعل)سافر( ضمير مستتر تقديره‬
‫هو ‪ ،‬والجملة الفعلية من الفعل )سافر( والضمير في محل رفع خبر ‪ ،‬وكذلك قولنا‪) :‬محم ُد ابتسم( فزيد ﻻ‬
‫يعرب فاعﻼ مقدما بل هو مبتدأ ‪ ،‬و)ابتسم( والضمير المستتر )الجملة الفعلية (تعرب خبرا ً‪.‬‬

‫هذا هو الرأي المشهور ويمثل رأي النحاة البصريين أما رأي الكوفيين فانهم يجيزون تقديم الفاعل على‬
‫الفعل فعندهم) محمد( فاعل مقدم و) ابتسم ( فعل ماض و ﻻ يقدرون ضميرا مستترا في جملة )محم ٌد ابتسم‬
‫(‪.‬‬

‫صيغة الفعل إذا أسند إلى فاعل ظاهر مثنى أو جمع ‪:‬‬

‫إذا أسند الفعل إلى اسم ظاهر مثنى أو جمع فيجب أن يجرد هذا الفعل من عﻼمة تدل‬
‫على التثنية والجمع ‪ ،‬فيبقى حاله كحال اسناده إلى الفاعل المفرد مثل ‪ ) :‬حضر الطالبان ‪،‬وحضر‬
‫المهندسون ‪ ،‬و حضرت الطالبات ( مثلما يقال في حالة اسناده إلى الفاعل المفرد نحو‪ ):‬حضر محمد( فمن‬
‫غير الصحيح على مذهب أغلب العرب في كﻼمهم أن يقال )حضرا الطالبان ( وﻻ يقال‪ ) :‬حضروا‬
‫المهندسون (‪ ،‬وﻻ )حضرن الطالبات( وما جاء في كﻼم العر ب من ورود هذه العﻼمات التي تلحق الفعل‬
‫فعلى نية كونها ليست عﻼمة تدل على التثنية أو الجمع ‪ ،‬وثمة رأيان في تفسير هذه العﻼمات وإعرابها ‪:‬‬

‫اﻷول‪ :‬تعرب هي والفعل الذي اتصلت به خبرا ً مقدما واﻻسم الظاهر الذي يأتي بعدها يعر ب مبتدأ مؤخرا‬
‫‪ ،‬ففي جملة )حضروا المهندسون( يعرب الفعل والفاعل الضمير المتصل )الواو( )جملة فعلية في محل رفع‬
‫خبر مقدم( و)المهندسون( يعرب مبتدأ مؤخرا ً‪.‬‬

‫الثاني ‪:‬يعرب ما اتصل بالفعل من ضمائر على أنها فاعل وما بعدها )اﻻسم الظاهر( فيعرب بدﻻً ‪.‬‬

‫سر( الفعل الماضي والواو الفاعل يعربان في‬‫ِين َظلَ ُموا(( فـ )أ ﱠ‬ ‫ومنه قوله تعالى‪َ )) :‬وأَ َ‬
‫س ﱡروا النﱠجْ َوى الﱠذ َ‬
‫محل رفع خبرا ً مقدما ً والذين وصلتها مبتدأ مؤخر‪ .‬وعلى الرأي الثاني يعرب )الذين ( وصلته بدﻻً من الواو‬
‫المتصلة بـ )أسروا( ‪.‬‬

‫ل أهلي فكلهم يعذل‬ ‫ومثاله قول الشاعر‪ :‬يلومونني في اشتراء النخيـ‬

‫‪ -1‬الجملة )يلومونني( من الفعل )يلوم( والواو الضمير الفاعل في محل رفع خبر مقدم و)أهلي( مبتدأ‬
‫مؤخر‪.‬‬
‫‪) -2‬أهلي( بدل مرفوع من الواو المتصلة بـ )يلومونني( ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪2021-2020‬‬

‫لغة يتعاقبون فيكم‬

‫هناك قبيلة عربية هم )بنو الحارث بن كعب( يلحقون الفعل في كﻼمهم عﻼمة تدل على التثنية‬
‫والجمع إذا أسند الفعل الى فاعل مثنى أو جمع ‪ ،‬فيقولون‪ ) :‬قاما الزيدان( و) قاموا الزيدون( و) قمن‬
‫الهندات ( فهذه الضمائر التي اتصلت بالفعل ) الواو ‪ ،‬اﻻلف ‪ ،‬نون النسوة( حروف تدل على التثنية أو‬
‫الجمع ﻻ محل لها من اﻹعراب ‪ ،‬واﻻسم الظاهر بعدها يعرب فاعﻼ ‪ ،‬وتسمى هذه اللغة بـ )أكلوني‬
‫البراغيث( وهي عبارة وردت على لسان رجل أعرابي فصيح فاثبتها النحاة العرب ‪ ،‬فالواو الﻼحقة بــ‬
‫)بأكل( هي عﻼمة تدل على كون الفاعل جمعا ً ﻻ محل لها من اﻹعراب و)البراغيث ( فاعل مرفوع ‪،‬‬
‫وتسمى أيضا لغة )يتعاقبون فيكم( نسبة لما ورد في الحديث الشريف من قول النبي )ص( ‪ ) :‬يتعاقبون‬
‫فيكم مﻼئكة بالليل ومﻼئكة في النهار( فالواو الﻼحقة )يتعاقبون( عﻼمة تدل على الجمع ﻻ محل لها من‬
‫اﻹعراب و)مﻼئكة( في مﻼئكة بالليل فاعل لـ )يتعاقبون ( ‪ .‬وهذه اللغة قليلة اﻻستعمال ﻻ تبنى عليها‬
‫اﻻحكام النحوية وﻻ ينبغي أن ننحو نحوها في عربيتنا المعاصرة في صياغة الجمل ‪.‬‬
‫حذف الفعل‪:‬‬
‫يحذف الفعل إذا د ﱠل عليه دلي ٌل يمكن استنتاجه في الكﻼم أي يمكن تقديره ‪ ،‬وهناك‬
‫حالتان في حذفه‪ ،‬هما ‪ :‬جواز الحذف ‪ ،‬و وجوب الحذف ‪:‬‬
‫أوﻻ ً جواز الحذف ‪ :‬يحذف الفعل جوازا ً إذا سبقه كﻼم تقدم عليه أي سياق نصي دال عليه من حوار ونحوه‬
‫مثال‪َ ) :‬م ْن قرأ ؟( فيكون الجواب ‪:‬أحم ُد ‪ .‬أحمد فاعل مرفوع لفعل محذوف جوازا ً تقديره ‪ :‬قرأ أحمد ‪،‬‬
‫وقد حذف قرأ من الجواب ‪ ،‬ﻻن السائل قد أورده وهو يعلم حصوله ولكن يجهل شخص فاعله ‪،‬فالفائدة التي‬
‫سأ َ ْلتَ ُه ْم َم ْن َخ َل َق‬
‫ينشدها السامع تترتب وتحصل بذكر الفاعل ﻻ بذكر الفعل ‪ .‬ومثله قوله تعالى ‪َ )) :‬و َلئِ ْن َ‬
‫ض لَيَقُولُنﱠ ﱠ ُ (( فلفظ الجﻼلة اﻻسم الشريف ) ﷲ( يعرب فاعﻼً لفعل محذوف تقديره )‬ ‫ت َو ْاﻷَ ْر َ‬
‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬
‫ال ﱠ‬
‫خلقهن ﷲ (( ‪.‬‬
‫ثانيا ً وجوب الحذف‪ :‬اﻻسم المرفوع الواقع بعد ْ‬
‫)إن( الشرطية و)إذا( الشرطية بنحو مباشر يكون فاعﻼ‬
‫لفعل محذوف وجوبا ً ‪ ،‬والسبب هو أن الشرطية و)إذا( تختصان بالدخول على الجمل الفعلية وﻻ يليها إﻻ‬
‫شقﱠتْ ( فالسماء اسم صريح‬ ‫فعل ‪ ،‬وهذا الفعل محذوف في بعض الموارد نحو قوله تعالى ‪ِ ) :‬إ َذا ال ﱠ‬
‫س َما ُء ا ْن َ‬
‫مرفوع وقع بعد إذا فيعرب فاعﻼ لفعل محذوف وجوبا ً تقديره )انشقت(فسره الفعل المذكور في اﻵية ‪،‬‬
‫ست َ َج َ‬
‫اركَ ( فـ )احد( فاعل مرفوع‬ ‫وكذلك كلمة )أحد( الواردة في اﻵية القرآنية ) َو ِإ ْن أَ َح ٌد ِم َن ا ْل ُمش ِْر ِك َ‬
‫ين ا ْ‬
‫بفعل محذوف وجوبا ً تقديره )استجارك( فسره الفعل المذكور في اﻵية استجارك والسبب في إعراب أحد‬
‫فاعﻼ هو ان ْ‬
‫)إن( الشرطية ﻻ تدخل إﻻ على اﻻفعال ‪.‬‬
‫وهذا الرأي يمثل رأي جمهور النحاة ومنهم البصريون ويبدو التقدير لفعل محذوف متكلفا ً‬

‫‪4‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫فالكﻼم برد الظاهر ‪ :‬إذا انشقت السماء انشقت ‪ ،‬فالتعبير يصبح ركيكا ونابيا ً في إذن السامع ‪ .‬ورأي‬
‫الكوفيين بجواز تقديم الفاعل على الفعل يحل هذه المشكلة فتصبح السماء فاعﻼ متقدما على الفعل )انشق(‬
‫الصريح في اﻵية الكريمة وﻻ حاجة لتقدير فعل محذوف وجوبا ً فهو مرفوع بالفعل المتأخر ‪.‬‬
‫ونظير ذلك قول الشاعر‪ :‬وإذا المنيةُ انشبت أظفارها ألفيت كل تميمة ﻻ تنفع‬

‫يستجيب القدر‬
‫َ‬ ‫فﻼ ب ﱠد ْ‬
‫أن‬ ‫الشعب يوما ً أرا َد الحياة‬
‫ُ‬ ‫وقول شاعر آخر‪ :‬وإذا‬

‫تأنيث الفعل‪:‬‬
‫إذا كان الفاعل مؤنثا ً فينبغي أن تلحق الفعل المضارع في أوله )تاء( مفتوحة على كون‬
‫الفاعل مؤنثا ً ‪ ،‬نحو ) توقر البنت أباها( ‪ ،‬و ) تحضر الطالبة المواظبة مبكرة ( ‪ .‬وكذلك ينبغي ْ‬
‫أن تلحق الفعل‬
‫الماضي الذي أسند له فاعل مؤنث عﻼمة تأنيث تاء ساكنة للدﻻلة على كون الفاعل مؤنثا ً ‪ ،‬وﻻ فرق في إلحاق‬
‫الفعل بالعﻼمة المؤنثة بين الفاعل المؤنث الحقيقي والفاعل المؤنث المجازي نحو‪ ) :‬حضرتْ سعا ُد ( و ‪،‬‬
‫لشمس( ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ت ْا‬
‫) طلع ِ‬
‫و تاء التأنيث الساكنة حرف يدل على التأنيث ﻻ محل له من اﻹعراب ‪ ،‬وتكسر التاء إذا جاء بعدها في الكلمة‬
‫الثانية في أولها حرف ساكن منعا ً ﻻلتقاء الساكنين ‪.‬‬
‫حاﻻت تأنيث الفعل‪:‬‬
‫هناك حالتان لتأنيث الفعل هما ‪:‬لزوم التأنيث ‪ ،‬وجواز تأنيث الفعل وعدمه‬
‫أوﻻ‪ :‬لزوم تأنيث الفعل ‪:‬‬
‫تلحق الفعل بنحو ﻻزم تاء التأنيث الساكنة في موضعين اثنين‬
‫‪ -1‬أن يكون الفاعل اسما ً ظاهراً ﻻ مضمراً حقيقي التأنيث نحو )نجحت ليلى( فـ ) نجح( لحقته تاء التأنيث‬
‫الساكنة ﻻن الفاعل اسم صريح ظاهر )ليلى(مؤنث حقيقي ﻻ مجازي التأنيث ‪،‬فإذا كان مجازيا ً جاز تأنيث‬
‫أو ترك التأنيث نحو )طلعت الشمس ( و) طلع الشمس(‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا أسند الفعل إلى ضمير مؤنث متصل نحو ‪ ) :‬سعا ُد نجحتْ ( فالتاء في )نجحت( تاء التأنيث الساكنة ﻻ‬
‫محل لها من اﻹعراب ‪ ،‬والسبب في إلزام لحقوها الفعل هو ان الفاعل ضمير لم يفصل بينه وبين الفعل‬
‫)عامله( بشي والتقدير)سعاد نجحت هي( فـ )هي( ضمير مستتر فاعل لم يفصل بينه وبين ) نجحت(‬
‫شيء‪.‬‬
‫ويلزم التأنيث الفعل أيضا في هذه الحالة إذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا نحو‪) :‬الشمس طلعت( والتقدير)‬
‫الشمس طلعت هي( ‪ ،‬فﻼ يوجد فاصل بين )هي( الضمير المستتر الفاعل وبين عامله الفعل)طلع(فوجب‬
‫تأنيث الفعل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫وإذا كان الضمير منفصﻼ فﻼ يؤنث الفعل نحو)سعاد ما حضر إﻻ هي( فـ )حضر( لم يؤنث لوجود فاصل‬
‫هو أداة اﻻستثناء )إﻻ(التي فصلت بين الفعل )حضر( وفاعله الضمير المنفصل المؤنث )هي(‬

‫ثانياً‪ :‬جواز تأنيث الفعل وعدم التأنيث ‪:‬‬

‫إذا كان الفاعل اسما ظاهرا مؤنثا حقيقيا ولكنه مفصول من‬
‫الزهر مهندسة ٌ بارعةٌ ( ويصح أن‬
‫َ‬ ‫عامله بفاصل جاز تأنيث العامل )الفعل( وعدم تأنيثه نحو ) نسق‬
‫نقول )نسقت ( ‪ ،‬فـ ) الزهر( مفعول به منصوب فصل بين الفعل )نسق( والفاعل المؤنث)مهندسة( ‪،‬‬
‫ونحو )أتى القاضي بنتُ المشتكي( فالمفعول به ) القاضي( فصل بين الفعل )أتى(والفاعل )بنت( المؤنث‬
‫الحقيقي فجاز عدم التأنيث‪ ،‬ويصح أن نقول ‪) :‬أتت القاضي بنتُ المشتكي ( في المثال نفسه‪.‬‬
‫يجوز في أفعال )نعم وأخواتها( إذا كان فاعلها مؤنثا إثبات التاء وحذفها وإن كان الفاعل في حال الحذف‬
‫مفردا مؤنثا حقيقيا ﻻ مجازيا نحو ‪) :‬نعم المرأة ليلى( و )نعمت المرأة ليلى(‪.‬‬
‫حكم تأنيث الفعل إذا أسند إلى فاعل بصيغة الجمع ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان جمع مذكر سالم لم يجز اقترانه بالتاء ‪ :‬نحو حضر المعلمون فﻼ يصح حضرت المعلمون ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان الفاعل بصيغة جمع التكسير للمذكر نحو) الرجال( أو جمع التأنيث نحو)الهنود( جمع هند أو‬
‫جمع مؤنث سالم نحو) الهندات ( فيجوز إثبات التاء ويجوز حذفها نحو ‪ ) :‬قام الرجال‪ ،‬وقامت‬
‫الرجال‪ ،‬قام الهنود‪ ،‬قامت الهنود‪ ،‬قام الهندات ‪،‬وقامت الهندات( ‪.‬‬

‫رتبة الفاعل ‪:‬‬

‫موقع الفاعل في بنية الجملة أن يأتي بعد الفعل وﻻ يفصل بينهما فاصل على اﻷغلب اﻷعم ‪،‬‬
‫فالمفعول ينبغي أن يتأخر منفصﻼً عن الفعل ويتأخر عن الفاعل‪ ،‬هذا هو اﻷصل في كﻼم العرب ‪ ،‬وقد‬
‫يتقدم المفعول على الفاعل نحو‪ ) :‬اصطحب سعيدا ً محم ٌد( ‪.‬‬

‫وقد يتقدم المفعول قبل الفاعل في حالتين‪:‬‬

‫الحالة اﻷولى ‪:‬ويكون فيها واجب التقديم إذا كان ‪:‬‬

‫‪-1‬اسم شرط نحو ‪ :‬أيا تكر ْم أكر ْم ‪ ،‬فأي اسم شرط مفعول به تقدم على فعله تكر ْم ‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر‬
‫تقديره أنت ‪ .‬فاسم الشرط من اﻷسماء التي لها الصدارة في الكﻼم فوجب أن يتقدم ‪ .‬ونحو قوله تعالى ‪)) :‬أَيا‬
‫َما تَ ْدعُوا َف َلهُ ْاﻷَ ْ‬
‫س َما ُء ا ْل ُح ْ‬
‫سنَى (( فـ ) أيا( اسم شرط مفعول به متقدم و جوبا و)ما( بعده زائدة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫أي رج ٍل أكرمتَ ؟ فـ )أي( اسم اﻻستفهام وما أضيفت إليه قدمت وجوبا ً على الفعل‬
‫‪-2‬اسم استفهام نحو ‪ :‬ﱠ‬
‫ب قرأتَ ‪ .‬ونحو ‪:‬‬
‫أي كتا ٍ‬
‫)أكرمت( ﻷنها من اﻷسماء التي لها الصادرة في الكﻼم فينبغي أن تتقدم ‪ .‬ونحو ‪ :‬ﱠ‬
‫َ‬
‫ما صنعت أمس ؟ فأسماء اﻻستفهام لها الصدارة في الكﻼم لذلك يجب أن يتقدم اسم اﻻستفهام اذا وقع مفعوﻻ‬
‫به ‪.‬‬

‫‪-3‬إذا كان المفعول ضميرا ً منفصﻼً لو تأخر للزم اتصاله ‪ ،‬نحو )إياكَ ( في قوله تعالى ‪):‬إِيﱠاكَ َن ْعبُ ُد َو ِإيﱠاكَ‬
‫)إياك( عن الفعل )نعبد( لقلنا )نعبدك ( وتحول إلى ضمير متصل )الكاف( وهذا‬
‫َ‬ ‫نَ ْ‬
‫ست َ ِعينُ ( فلو تأخر الضمير‬
‫إياك أعني واسمعي يا جارة ‪ .‬فلو تأخر ) إياك( لو جب اتصاله وقلنا ‪) :‬‬
‫ﻻ يجوز‪ .‬ونحو القول المأثور ‪ِ :‬‬
‫أعنيك ( ‪.‬‬
‫ِ‬

‫الحالة الثانية ‪:‬جواز تقديم المفعول به على الفعل أو تأخيره عنه نحو ‪) :‬قرأ محم ٌد كتبا ً ( هذا في تأخيره عن‬
‫الفعل والفاعل ‪ ،‬أما في تقديمه على الفعل فمثاله‪) :‬كتبا ً قرأ محم ٌد (‪.‬‬

‫وجوب مراعاة الترتيب ‪:‬‬

‫يجب تقديم الفاعل على المفعول به إذا خشينا أن يلتبس أحدهما باﻵخر وﻻ يعلم‬
‫السامع قصدنا في الفاعل و المفعول بسبب خفاء العﻼمات اﻹعرابية فيهما وعدم وجود قرينة دالة تعين‬
‫الفاعل من المفعول به نحو ‪):‬أكر َم موسى عيسى( فـ )موسى( و )عيسى( انتهيا باﻷلف المقصورة ‪ ،‬وهذه‬
‫اﻻلف المقصورة ساكنة ﻻ تظهر عليها الحركات إذ يتعذر أن يُنطق بحركة اﻹعراب على الحرف الساكن ‪،‬‬
‫فﻼ تظهر حركة الفتح على أحدهما فﻼ نستدل بأنه منصوب ونستنتج انه مفعول به ‪ ،‬وﻻ تظهر حركة الضم‬
‫على اﻵخر فﻼ نستطيع ْ‬
‫أن نستنتج بأنه مرفوع ونحكم عليه بأنه الفاعل ‪ ،‬فوجب أن نراعي الترتيب بأن يأتي‬
‫الفعل ثم الفاعل ثم المفعول به كي ﻻ يلتبس المقصود ‪.‬‬

‫وقد تغيب العﻼمات اﻻعرابية عن الفاعل والمفعول لكونهما من اﻻسماء المقصورة ومع ذلك يمكن أن يتقدم‬
‫المفعول به في هذه الحالة على الفاعل بسبب وجود قرينة معنوية يستطيع من خﻼلها السامع أن يميز الفاعل‬
‫عن المفعول به نحو قولنا‪ ):‬أكل الكمثرى موسى( فﻼ أحد يتوهم بأن )موسى( مفعول به إذا تأخر أو أن )‬
‫الكمثرى( هي الفاعل إذا تقدمت ؛ﻷ ﱠن )موسى( هو الذي قام بفعل أكل الكمثرى‪ .‬ونحو ذلك‪ ) :‬أتعبت ليلى‬
‫الحمى( ‪.‬‬

‫أحكام تقديم الفاعل على المفعول في الحصر بـ )إﻻ( و)إنما( ‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا انحصر الفاعل ب)إﻻ( فيجب تأخيره عن المفعول نحو ‪):‬ما أكرم سعيداً إﻻ محم ٌد( فـ )محم ٌد(‬
‫فاعل محصور بـ )إﻻ( تأخر عن )سعيد( المفعول به‪ ،‬ومعنى الحصر في الفاعل أن الفعل محصور‬

‫‪7‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫وقوعه من هذا الفاعل دون وقوعه من غيره أي ان )سعيدا( لم يكرمه أحد سوى )محمد( ‪ ،‬ويكون‬
‫ردا ً على َم ْن اعتقد أن الفاعل غيره أي غير )محمد( أو هو وغيره‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا انحصر المفعول به بـ )إﻻ( فيجب تأخيره عن العامل نحو‪ ) :‬ما أكرم محم ٌد إﻻ سعيدا ً( فـ‬
‫)سعيدا( مفعول به محصور بـ )اﻻ( ‪ ،‬وجب تأخيره عن الفاعل )محمد( ‪ .‬ومعنى الحصر في‬
‫المفعول به أن فعل الفاعل محصور وقوعه على هذا المفعول دون غيره ‪ ،‬أي ان فعل اﻻكرام الذي‬
‫حصل من ) محمد( لم يقع على أحد سوى على )سعيد ( المكرم شخصه وحده من الفاعل ‪ ،‬وهذا‬
‫اﻷسلوب من الحصر يكون ردا ً على من أعتقد أن الفعل وقع على غيره )على غير سعيد( أو عليه‬
‫)سعيد( وعلى غيره معا‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا انحصر الفاعل بـ )إنما( فيجب تأخيره عن المفعول به ‪ ،‬نحو‪ ) :‬إنما أكرم سعيدا ً محم ٌد( ‪ .‬ونحو‬
‫قوله تعالى ‪ِ )) :‬إنﱠ َما َي ْخشَى ﱠ َ ِم ْن ِعبَادِ ِه ا ْلعُلَ َما ُء (( فـ ) العلما ُء( فاعل مسند إلى الفعل ) يخشى(‬
‫واجب التأخير ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا انحصر المفعول به بـ )إنما ( فيجب تأخيره عن الفاعل نحو ‪ ):‬إنما أكرم محم ٌد سعيداً(‪.‬‬

‫حكم تقديم المفعول به إذا اتصل به ضمير يعود على الفاعل‬

‫يهمل الترتيب ويقدم المفعول به على الفاعل فيما يأتي‪:‬‬

‫سهُ( و)قرأ‬
‫الثوب ﻻب ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬أن يكون الفاعل مشتمﻼ على ضمير يعود على المفعول به نحو ‪َ ) :‬‬
‫صان‬
‫الكتاب صاحبُهُ( ففي الفاعل )ﻻبسه( والفاعل ) صاحبه( ضمير يعود على المفعول به المتقدم لفظا‬
‫)الثوب( و)الكتاب( ‪ ،‬فلو تأخر المفعول به )الثوب(و)الكتاب( لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة‬
‫‪ ،‬وهذا غير صحيح نحوياً‪ ،‬فرتبة المفعول في اﻷصل ينبغي أن تتأخر ‪ ،‬وكي يصبح التركيب‬
‫صحيحا قُ ّد َِم لفظا ً على نية تأخيره كي تصح عودة الضمير على المتقدم لفظا ً ‪ ،‬إذ ﻻ يصح )صانَ‬
‫الكتاب(‪ .‬ونحو قول الشعر‪:‬‬
‫َ‬ ‫الثوب( وﻻ يصح ‪ ):‬قرأ صاحبُهُ‬
‫َ‬ ‫سهُ‬
‫ﻻب ُ‬
‫فسرهم وأتيناه على الهرم‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫الزمان بنوه في شبيبته‬ ‫أتى‬
‫فيجب أن يتأخر الفاعل )بنوه( عن المفعول به )الزمانَ ( ﱠ‬
‫ﻷن الفاعل )بنوه( اشتمل على ضمير يعود‬
‫ت فَأَتَ ﱠم ُه ﱠن (( ‪.‬‬
‫على المفعول به ‪ .‬ونحو قوله تعالى ‪َ )) :‬وإِذِ ا ْبتَلَى إِب َْرا ِهي َم َربﱡهُ بِ َك ِل َما ٍ‬
‫‪ -2‬أن يكون المفعول المقدم مشتمﻼ على ضمير يعود فاعله المتأخر لفظا ً ﻻ مرتبة نحو ‪) :‬حملت‬
‫ثمار َها الشجرةُ ( فالضمير )ها( في المفعول عاد على )الشجرة( الفاعل المتأخر في اللفظ دون‬
‫َ‬
‫المرتبة ‪،‬ﻻن ترتيب الفاعل أن يأتي قبل المفعول به ‪ ،‬نحو‪ ):‬أفادت صاحبَها الرياضة ُ( ‪ ،‬و ) أدى‬
‫ثمار َها( ؛ ﻷ ﱠن‬
‫َ‬ ‫الطالب( والتقديم جائز إذ يصح أن يتأخر المفعول به نحو ‪ ) :‬حملتْ الشجرةُ‬
‫ُ‬ ‫واجبَهُ‬
‫الضمير يعود على متقدم لفظا ً ومرتبة ‪ ،‬وهذا هو اﻷصل في عودة الضمير‪.‬‬
‫عودة الضمير على المفعول به المتأخر لفظا ورتبة ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪2021-2020‬‬
‫أما عودة الضمير على المتأخر لفظا ً ورتبة فهي أمر غير جائز فمن‬
‫الخطأ أن نقول‪) :‬أطاع ولدُها اﻷ َم( و ) أرضى ابنه أباه ( فالهاء في كلمة ) ولدها( تعود على اﻻم‬
‫وهي متأخر ة عن الضمير في اللفظ كما ان مرتبتها متأخرة فهي مفعول به فﻼ يصح أن يعود‬
‫تأخر لفظا ً ومرتبة فالجملة غير صحيحة ‪ ،‬والجملة الثانية فالضمير الهاء في كلمة‬
‫َ‬ ‫الضمير على َم ْن‬
‫)ابنه( عاد على المفعول به) أباه( وهو متأخر مرتبة عن المفعول وتأخر لفظا فﻼ يصح أن يعود‬
‫الضمير الهاء في )ابنه( على المتأخر)أباه( فالجملة غير صحيحة نحويا ‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like