You are on page 1of 129

‫إعمال المصدر‬

‫بفعله المصدر ألحق في العمل ‪ ...‬مضافا أو مجردا أو‬


‫مع أل‬
‫إن كان فعل مع أن أو ما يحل ‪ ...‬محله والسم مصدر‬
‫عمل‬
‫‪ ‬يعمل المصدر عمل الفعل في موضعين ‪ :‬أحدها أن‬
‫يكون نائبا مناب الفعل نحو ضربا زيدا فزيدا منصوب‬
‫بضربا لنيابته مناب اضرب وفيه ضمير مستتر مرفوع‬
‫به كما في أضرب وقد تقدم ذلك في باب المصدر‬
‫إعمال المصدر‬

‫‪ ‬والموضع الثاني أن يكون المصدر مقدرا بأن والفعل أو‬


‫بما والفعل فيقدر بأن إذا أريد المضي أو االستقبال نحو‬
‫عجبت من ضربك زيدا أمس أو غدا والتقدير من أن‬
‫ضربت زيدا أمس أو من أن تضرب زيدا غدا ويقدر بما‬
‫إذا أريد به الحال نحو عجبت من ضربك زيدا اآلن‬
‫التقدير مما تضرب زيدا اآلن‬
‫إعمال المصدر‬

‫‪ ‬وهذا المصدر المقدر يعمل في ثالثة أحوال مضافا نحو‬


‫عجبت من ضربك زيدا ومجردا عن اإلضافة وأل وهو‬
‫المنون نحو عجبت من ضرب زيدا ومحلى باأللف والالم‬
‫نحو عجبت من الضرب زيدا‬
‫‪ ‬وإعمال المضاف أكثر من إعمال المنون وإعمال المنون‬
‫أكثر من إعمال المحلى بأل‪.‬‬
‫إعمال المصدر المنون‬

‫‪ ‬ومن إعمال المنون قوله تعالى أو إطعام في يوم ذى‬


‫مسغبة يتيما فيتيما منصوب ب إطعام وقول الشاعر‪:‬‬
‫‪ - 246 ‬بضرب بالسيوف رؤوس قوم ‪ ...‬أزلنا هامهن عن‬
‫المقيل فرؤوس منصوب ب ضرب‬
‫إعمال المصدر المحلى بأل‬

‫‪ ‬ومن إعماله وهو محلى بأل قوله‬


‫‪ ‬ضعيف النكاية أعداءه ‪ ...‬يخال الفرار يراخى األجل‬
‫‪ ‬وقوله ‪:‬‬
‫‪ ‬فإنك والتأبين عروة بعدما ‪ ...‬دعاك وأيدينا إليه‬
‫شوارع‬
‫‪ ‬وقوله ‪:‬‬
‫‪ ‬لقد علمت أولى المغيرة أنني ‪ ...‬كررت فلم أنكل عن‬
‫الضرب مسمعا فأعدءاه منصوب ب النكاية وعروة‬
‫اسم المصدر‬

‫‪ ‬وأشار بقوله والسم مصدر عمل إلى أن اسم المصدر قد‬


‫يعمل عمل الفعل والمراد باسم المصدر ما ساوى المصدر في‬
‫الداللة على معناه وخالفه بخلوه لفظا وتقديرا من بعض ما في‬
‫فعله دون تعويض كعطاء فإنه مساو إلعطاء معنى ومخالف‬
‫له بخلوه من الهمزة الموجودة في فعله وهو خال منها لفظا‬
‫وتقديرا ولم يعوض عنها شيء ‪.‬‬
‫محترزات التعريف‬
‫‪ ‬واحترز بذلك مما خال من بعض ما في فعله لفظا ولم‬
‫يخل منه تقديرا فإنه ال يكون اسم مصدر بل يكون‬
‫مصدرا وذلك نحو قتال فإنه مصدر قاتل وقد خال من‬
‫األلف التي قبل التاء في الفعل ولكن خال منها لفظا ولم‬
‫يخل منها تقديرا ولذلك نطق بها في بعض المواضع نحو‬
‫قاتل قيتاال وضارب ضيرابا لكن انقلبت األلف ياء لكسر‬
‫ما قبلها‬
‫‪ ‬واحترز بقوله دون تعويض مما خال من بعض ما في‬
‫فعله لفظا وتقديرا ولكن عوض عنه شيء فإنه ال يكون‬
‫اسم مصدر بل هو مصدر وذلك نحو عدة فإنه مصدر‬
‫وعد وقد خال من الواو التي في فعله لفظا وتقديرا ولكن‬
‫عوض عنها التاء‪ .‬وزعم ابن المصنف أن عطاء مصدر‬
‫وأن همزته حذفت تخفيفا وهو خالف ما صرح به غيره‬
‫أمثلة إلعمال اسم المصدر‬

‫‪ ‬ومن إعمال اسم المصدر قوله‬


‫‪ ‬أكفرا بعد رد الموت عنى ‪ ...‬وبعد عطائِك المائة‬
‫الرتاعا‬
‫‪ ‬فالمائة منصوب ب عطائك ومنه حديث الموطأ من قبلة‬
‫الرجل امرأته الوضوء ف امرأته منصوب ب قبلة وقوله‬
‫إذا صح عون الخالق المرء لم يجد ‪ ...‬عسيرا من اآلمال‬
‫إال ميسرا‬
‫‪ ‬وقوله‬
‫‪ ‬بعشرتِك الكرام تعد منهم ‪ ...‬فال تُرين لغيره ُم ألوفا‬
‫حكم إعمال اسم المصدر‬

‫‪ ‬وإعمال اسم المصدر قليل ومن ادعى اإلجماع على جواز‬


‫إعماله فقد وهم فإن الخالف في ذلك مشهور ‪.‬‬
‫‪ ‬وقال الصيمري إعماله شاذ ‪.‬‬
‫‪ ‬وقال ضياء الدين بن العلج في البسيط وال يبعد أن ما قام مقام‬
‫المصدر يعمل عمله ‪.‬‬
‫‪ ‬ونقل عن بعضهم أنه قد أجاز ذلك قياسا ‪.‬‬
‫إضافة المصدر إلى غيره‬
‫‪ ‬إلضافة المصدر إلى غيره ثالثة أحوال‪:‬‬
‫‪ -1 ‬إضافة المصدر إلى الفاعل ونصب المفعول مثل‪:‬‬
‫عجبت من شرب زيد العسل‪.‬‬
‫‪ -2‬إضافة المصدر إلى المفعول ورفع الفاعل نحو عجبت من شرب العسل‬
‫زيد ومنه قوله‬
‫‪ ‬تنفى يداها الحصى في كل هاجرة ‪ ...‬نفى الدراهيم تنقاد ُالصياريف‬
‫‪ ‬وليس هذا الثاني مخصوصا بالضرورة خالفا لبعضهم وجعل منه قوله‬
‫تعالى وهلل على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيال فأعرب من‬
‫فاعال بحج ورد بأنه يصير المعنى وهلل على جميع الناس أن يحج البيت‬
‫المستطيع وليس كذلك ف من بدل من الناس والتقدير وهلل على الناس‬
‫مستطيعهم حج البيت وقيل من مبتدأ والخبر محذوف والتقدير من استطاع‬
‫منهم فعليه ذلك‬
‫‪-3 ‬إضافة المصدر إلى الظرف ورفع الفاعل و نصب المفعول نحو‪:‬‬
‫عجبت من ضرب اليوم زي ٌد عمرا يقول ابن مالك‬
‫إعراب تابع المصدر‬

‫‪ ‬إذا أضيف المصدر إلى الفاعل ففاعله يكون مجرورا لفظا مرفوعا محال‬
‫فيجوز في تابعه من الصفة والعطف وغيرهما مراعاة اللفظ فيجر‬
‫يف‬
‫الظريف والظر ُ‬
‫ِ‬ ‫ومراعاة المحل فيرفع فتقول عجبت من شرب زيد‬
‫‪ ‬ومن إتباعه على المحل قوله‬
‫ب حقَّهُ المظلو ُم‬
‫المعق ِ‬
‫ِ‬ ‫الرواح وهاجها ‪ ...‬طلب‬ ‫‪ ‬حتى ته َّجر في َّ‬
‫‪ ‬فرفع المظلوم لكونه نعتا للمعقب على المحل‬
‫‪ ‬وإذا أضيف إلى المفعول فهو مجرور لفظا منصوب محال فيجوز أيضا‬
‫في تابعه مراعاة اللفظ والمحل ومن مراعاة المحل قوله‬
‫سانا ‪ ...‬مخافة اإلفالس والليانا‬ ‫ُ‬
‫داينت بها ح َّ‬ ‫ُ‬
‫كنت‬ ‫‪ ‬قد‬
‫‪ ‬فالليانا معطوف على محل اإلفالس‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫و ُج َّر ما يتبع ما ُج َّر ومن ‪ ...‬راعى في االتباعِ المح َّل فحسن‬
‫إعمال اسم الفاعل‬
‫‪ ‬تعريف اسم الفاعل‪:‬‬
‫‪ ‬الصفة الدالة على فاعل الحدث‪ ،‬الجارية في مطلق‬
‫الحركات والسكنات على المضارع من أفعالها في حالتي‬
‫التذكير والتأنيث‪ ،‬المفيدة لمعنى المضارع أو الماضي‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع اسم الفاعل وعمله‪:‬‬
‫‪ -1 ‬المجرد من أل‪:‬‬
‫‪ ‬ويعمل عمل فعله من الرفع والنصب إن كان مستقبال أو‬
‫حاال نحو هذا ضارب زيدا اآلن أو غدا‬
‫‪ ‬وإنما عمل لجريانه على الفعل الذي هو بمعناه وهو‬
‫المضارع ومعنى جريانه عليه أنه موافق له في الحركات‬
‫والسكنات لموافقة ضارب ليضرب فهو مشبه للفعل الذي‬
‫إعمال اسم الفاعل الماضي المجرد من أل‬

‫‪ ‬وإن كان بمعنى الماضي لم يعمل لعدم جريانه على‬


‫الفعل الذي هو بمعناه فهو مشبه له معنى ال لفظا فال‬
‫ضارب زيدا أمس بل يجب إضافته فتقول هذا‬ ‫ٌ‬ ‫تقول هذا‬
‫ضارب زي ٍد أمس‪.‬‬‫ُ‬
‫‪ ‬وأجاز الكسائي إعماله وجعل منه قوله تعالى وكلبهم‬
‫باسط ذراعيه بالوصيد ف ذراعيه منصوب ب باسط‬
‫وهو ماض وخرجه غيره على أنه حكاية حال ماضية‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫‪ ‬كفعل ِه اس ُم فاع ًل في العم ِل ‪ ...‬إن كان عن ُم ِ‬
‫ض ِيه‬
‫بِمعز ِل‬
‫شروط إعمال اسم الفاعل‬
‫اسم الفاعل ال يعمل اسم الفاعل إال إذا اعتمد على‬
‫أضارب زي ٌد عمرا‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1 ‬استفهام نحو‬
‫‪ -2 ‬أو حرف النداء نحو يا طالعا جبال‬
‫ضارب زي ٌد عمرا‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3 ‬أو النفي نحو ما‬
‫‪ -4 ‬أو يقع نعتا نحو مررت برجل ضارب زيدا‬
‫‪ -5 ‬أو حاال نحو جاء زيد راكبا فرسا‬
‫‪ -6 ‬أو وقع خبرا ويشمل خبر المبتدأ نحو زيد ضارب‬
‫عمرا وخبر ناسخه أو مفعوله نحو كان زيد ضاربا عمرا‬
‫وإن زيدا ضارب عمرا وظننت زيدا ضاربا عمرا‬
‫وأعلمت زيدا عمرا ضاربا بكرا ‪ .‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫شروط إعمال اسم الفاعل‬
‫‪ ‬وولى استفهاما أو حرف ندا ‪ ...‬أو نفيا أو جا صفة أو مسندا‬
‫‪ -7 ‬اعتماد اسم الفاعل على موصوف مقدر كقول الشاعر‪:‬‬
‫البيض كالدمى‬
‫ُ‬ ‫وكم مالئ عينَيه من شيء غيره ‪ ...‬إذا راح نحو الجمرة‬
‫‪ ‬فعينيه منصوب ب مالئ ومالئ صفة لموصوف محذوف‬
‫وتقديره وكم شخص مالئ ومثله قوله الشاعر‪:‬‬
‫كناطح صخرة يوما ليوهنها ‪ ...‬فلم يضرها وأوهى قرنه‬
‫الوعل‬
‫‪ ‬التقدير كوعل ناطح صخرة يقول ابن مالك‪:‬‬
‫‪ ‬وقد يكون نعت محذوف عرف ‪ ...‬فيستحق العمل الذي‬
‫وصف‬
‫اسم الفاعل الواقع صلة ألل‬

‫إذا وقع اسم الفاعل صلة لأللف والالم فالنحاة على ثالثة مذاهب‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه يعمل ماضيا ومستقبال وحاال لوقوعه حينئذ موقع الفعل إذ حق‬ ‫‪‬‬
‫الصلة أن تكون جملة فتقول هذا الضارب زيدا اآلن أو غدا أو أمس ‪.‬هذا‬
‫هو المشهور من قول النحويين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يعمل إال ماضيا وال يعمل مستقبال وال حاال‪ ،‬وهذا رأي الرماني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬ال يعمل مطلقا وأن المنصوب بعده منصوب بإضمار فعل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قال ابن مالك‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وغيره إعمالُه قد ارت ُ ِضى‬
‫ِ‬ ‫وإن يكن صلةَ أل ففي المضى ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغ من اسم الفاعل للداللة على الكثرة‬
‫هناك بعض الصيغ التي تعمل عمل اسم الفاعل وهي ‪:‬‬
‫فعال ومفعال وفعول وفعيل وفعل‪.‬‬
‫وإعمال الثالثة األول أكثر من إعمال فعيل وفعل‪.‬‬
‫وإعمال فعيل أكثر من إعمال فعل‪.‬‬
‫‪ ‬فمثال إعمال فعال ‪ :‬أما العس َل فأنا شراب وقول الشاعر‬
‫أخا الحرب لبّاسا إليها جاللَها ‪ ...‬وليس بوالج الخوالف أعقال‬
‫‪ ‬فالعسل منصوب بشراب وجاللها منصوب بلباس‪.‬‬
‫‪ ‬ومثال إعمال مفعال ‪:‬إنه لمنحار بوائكها فبوائكها منصوب بمنحار‬
‫‪ ‬ومثال إعمال فعول قول الشاعر‬
‫‪ ‬عشية سعدى لو تراءت لراهب ‪ ...‬بدومة تجر دونه وحجيج‬
‫صيغ من اسم الفاعل للداللة على الكثرة‬
‫‪ ‬قلى دينه واهتاج للشوق إنها ‪ ...‬على الشوق إخوان العزاء َهيُوج‬
‫‪ ‬فإخوان منصوب بهيوج‪.‬‬
‫‪ ‬ومثال إعمال فعيل‪:‬إن هللا سمي ٌع دعاء من دعاه‬
‫‪ ‬فدعاء منصوب بسميع‪.‬‬
‫‪ ‬ومثال إعمال فعل ما أنشده سيبويه‬
‫وآمن ‪ ...‬ما ليس منجيه من األقدار‬‫ٌ‬ ‫حذر أمورا ال تضير‬
‫ٌ‬ ‫‪- 260 ‬‬
‫‪ ‬وقوله‬
‫‪ ‬أتاني أنهم مزقون عرضى ‪ ...‬جحاش الكرملين لها فدير‬
‫‪ ‬فأمورا منصوب بحذر وعرضى منصوب بمزق‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫‪ ‬فعال أو مفعال أو فعول ‪ ...‬في كثرة عن فاعل بديل‬
‫‪ ‬فيستحق ماله من عمل ‪ ...‬وفي فعيل قل ذا وف ِعل‬
‫اسم الفاعل المثنى والمجموع‬
‫اسم الفاعل المثنى والمجموع مثل‪ :‬الضاربين والضاربتين‬
‫والضاربين والضراب والضوارب والضاربات حكمه‬
‫حكم المفرد في العمل والشروط‪ :‬فتقول هذان الضاربان‬
‫زيدا وهؤالء القاتلون بكرا‪ ،‬ومنه قوله الشاعر‪:‬‬
‫أوالفًا مكة من ُورق الحمى ‪...‬‬
‫أصله الحمام وقوله‪:‬‬
‫غفُ ٌر ذنبهم غير فخر‬‫ثم زادوا أنهم في قومهم ‪ُ ...‬‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫وما سوى المفرد مثله ُج ِعل ‪ ...‬في الحكم والشروط حيثما‬
‫عمل‬
‫إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله‬

‫‪ ‬يجوز في اسم الفاعل العامل إضافته إلى ما يليه من‬


‫ضارب زيد وضارب ٌزيدا ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مفعول ونصبه له فتقول هذا‬
‫‪ ‬فإن كان له مفعوالن وأضفته إلى أحدهما ؛وجب نصب‬
‫درهم زيدا‬
‫ٍ‬ ‫اآلخر فتقول هذا معطى زيد درهما ومعطى‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫‪ ‬وانصب بذى اإلعمال تلوا واخفض وهو لنصب ما سواه‬
‫مقتضى‬
‫إعراب تابع معمول اسم الفاعل‬
‫يجوز في تابع معمول اسم الفاعل المجرور باإلضافة الجر والنصب نحو‪:‬‬
‫هذا ضارب زيد وعمرو وعمرا فالجر مراعاة للفظ والنصب على‬
‫إضمار فعل وهو الصحيح والتقدير ويضرب عمرا أو مراعاة لمحل‬
‫المخفوض وهو المشهور ‪.‬وقد روى بالوجهين قوله‬
‫‪ ‬الواهب المائ ِة الهجان وعبدها ‪ ...‬عوذا تزجى بينها أطفالها‬
‫‪ ‬بنصب عبد وجره وقال اآلخر‪:‬‬
‫دينار لحاجتنا ‪ ...‬أو عبد رب أخا عون بن مخراق‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬هل أنت باعث‬
‫‪ ‬بنصب عبد عطفا على محل دينار أو على إضمار فعل والتقدير أو‬
‫تبعث عبد رب‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫‪ ‬واجرر أو انصب تابع الذي انخفض ‪ ...‬ك مبتغى جاه وماال من‬
‫نهض‬
‫إعمال اسم المفعول‬

‫‪ ‬جميع ما تقدم في اسم الفاعل من أنه إن كان مجردا عمل إن كان بمعنى‬
‫الحال أو االستقبال بشرط االعتماد وإن كان باأللف والالم عمل مطلقا يثبت‬
‫السم المفعول فتقول أمضروب الزيدان اآلن أو غدا أو جاء المضروب‬
‫أبوهما اآلن أو غدا أو أمس‬
‫‪ ‬وحكمه في المعنى والعمل حكم الفعل المبني للمفعول فيرفع المفعول كما‬
‫يرفعه فعله فكما تقول ضرب الزيدان تقول أمضروب الزيدان وإن كان له‬
‫مفعوالن رفع أحدهما ونصب اآلخر نحو المع َطى كفافا يكتفى‬
‫‪ ‬فالمفعول األول ضمير مستتر عائد على األلف والالم وهو مرفوع لقيامه‬
‫مقام الفاعل وكفافا المفعول الثاني‬
‫‪ ‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫وكل ما قرر السم فاعل ‪ ...‬يعطى اسم مفعول بال تفاضل‬ ‫‪‬‬
‫فهو كفعل صيغ للمفعول في ‪ ...‬معناه ك المعطى كفافا يكتفى‬ ‫‪‬‬
‫إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه‬

‫يجوز في اسم المفعول أن يضاف إلى ما كان مرفوعا به فتقول‬


‫مضروب العبد فتضيف‬
‫ُ‬ ‫مضروب عبدُه زيد‬
‫ٌ‬ ‫في قولك زيد‬
‫اسم المفعول إلى ما كان مرفوعا به ومثله الورع محمو ُد‬
‫المقاصد واألصل الورع محمو ٌد مقاصدُه ‪.‬‬
‫وال يجوز ذلك في اسم الفاعل فال تقل‪ :‬مررت برجل ضارب‬
‫األب زيدا تريد ضارب أبوه زيدا يقول ابن مالك‪:‬‬
‫وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع ‪ ...‬معنى ك محمود المقاصد‬
‫الورع‬
‫أبنية المصادر الثالثي‬

‫‪ -1‬مصدر الثالثي المتعدي‬


‫‪ ‬الفعل الثالثي المتعدى يجيء مصدره على فعل قياسا‬
‫مطردا فتقول‪ :‬رد ردا وضرب ضربا وفهم فهما‪.‬‬
‫‪ -2 ‬مصدر ف ِعل الالزم‪:‬‬
‫‪ ‬يجيء مصدر فعل الالزم على فعل قياسا كفرح فرحا‬
‫وجوى جوى وشلت يده شلال‬
‫‪ -3 ‬مصدر فعل الالزم‪:‬‬
‫‪ ‬يأتى مصدر فعل الالزم على فعول قياسا فتقول قعد‬
‫قعودا وغدا غدوا وبكر بكورا‬
‫أبنية المصادر‬

‫‪ ‬إال إذا دل على امتناع كأبي إباء ونفر نفارا وشرد شرادا‬
‫كان على فعال ‪.‬‬
‫‪ ‬أو دل على تقلب نحو طاف طوفانا وجال جوالنا ونزا‬
‫نزوانا كان على فعالن‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا دل على داء أو صوت كان على فُعال مثل‪ :‬سعل‬
‫سعاال ونهق نُهاق‬
‫‪ ‬وإذا دل على سير أو صوت أيضا كان على فعيل مثل‪:‬‬
‫رحل رحيال ‪ ،‬وصهلت الخيل صهيال‬
‫أبنية المصادر‬

‫‪ -4 ‬مصدر فعُل وال يكون إال الزما‪:‬‬


‫‪ ‬يكون مصدره على فعولة أو على فعالة فمثال األول‬
‫سهل سهولة وصعب صعوبة وعذب عذوبة ومثال الثاني‬
‫جزل جزالة وفصح فصاحة وضخم ضخامة‬
‫‪ ‬وما ورد على خالف ذلك فليس بمقيس بل يقتصر فيه‬
‫على السماع نحو سخط سخطا ورضى رضا وذهب‬
‫ذهابا وشكر شكرا وعظم عظمة‬
‫المصادر غير الثالثية‬
‫‪ -1‬فعّل‬
‫فإن كان صحيح الالم فمصدره على تفعيل نحو قدس تقديسا ومنه‬
‫قوله تعالى وكلم هللا موسى تكليما‬
‫ويأتى أيضا على وزن فِعّال كقوله تعالى وكذبوا بآياتنا كذابا‬
‫ويأتى على فِعَال بتخفيف العين وقد قرى وكذبوا بآياتنا كذابا‬
‫بتخفيف الذال‬
‫‪ ‬وإن كان معتال فمصدره كذلك لكن يحذف ياء التفعيل ويعوض‬
‫عنها التاء فيصير مصدره على تفعلة نحو زكى تزكية وندر‬
‫مجيئه على تفعيل كقوله باتت تنزى دلوها تنزيا ‪ ...‬كما تنزى‬
‫شهلة صبيا‬
‫‪ ‬وإن كان مهموزا فمصدره على تفعيل وعلى تفعلة نحو خطأ‬
‫تخطيئا وتخطئة وجرأ تجزيئا وتجزئة ونبأ تنبيئا وتنبئة‬
‫المصادر غير الثالثية‬

‫‪ -2 ‬أفعل‬
‫‪ ‬فقياس مصدره على إفعال نحو أكرم إكراما وأجمل‬
‫إجماال وأعطى إعطاء‬
‫‪ ‬هذا إذا لم يكن معتل العين فإن كان معتل العين نقلت‬
‫حركة عينه إلى فاء الكلمة وحذفت وعوض عنها تاء‬
‫التأنيث غالبا نحو أقام إقامة واألصل إقواما فنقلت حركة‬
‫الواو إلى القاف وحذفت وعوض عنها تاء التأنيث فصار‬
‫إقامة‬
‫المصادر غير الثالثية‬
‫‪‬‬
‫‪ -3 ‬تفعل‬
‫‪ ‬فقياس مصدره تفعل بضم العين نحو تجمل تجمال وتعلم‬
‫تعلما وتكرم تكرما‬
‫المصادر غير الثالثية‬
‫‪ -4 ‬وإن كان في أوله همزة وصل كسر ثالثه وزيد ألف‬
‫قبل آخره سواء كان على وزن انفعل أو افتعل أو استفعل‬
‫نحو انطلق انطالقا واصطفى اصطفاء واستخرج‬
‫استخراجا ‪.‬‬
‫‪ ‬فإن كان استفعل معتل العين نقلت حركة عينه إلى فاء‬
‫الكلمة وحذفت وعوض عنها تاء التأنيث لزوما نحو‬
‫استعاذ استعاذة واألصل استعواذا فنقلت حركة الواو إلى‬
‫العين وهي فاء الكلمة وحذفت وعوض عنها التاء فصار‬
‫استعاذة وهذا معنى قوله واستعذ استعاذة‬
‫‪ -5 ‬تفعلل يكون مصدره على تفعلل بضم رابعه نحو‬
‫تلملم تلملما وتدحرج تدحرجا‬
‫المصادر غير الثالثية‬
‫‪ -6 ‬فعلل‪:‬‬
‫‪ ‬يكون مصدره على فعالل كدحرج دحراجا وسرهف سرهافا‬
‫‪ ‬وعلى فعللة نحو دحرج دحرجة وسرهف سرهفة‬
‫‪ -7 ‬فاعل‪:‬‬
‫‪ ‬كل فعل على وزن فاعل فمصدره الفعال والمفاعلة نحو ضارب‬
‫ضرابا ومضاربة وقاتل قتاال ومقاتلة وخاصم خصاما ومخاصمة‬
‫‪ ‬وما جاء على خالف ما مر يحفظ وال يقاس عليه‪ ،‬كقولهم في‬
‫مصدر فعل المعتل تفعيال نحو باتت تنزى دلوها تنزيا‬
‫والقياس تنزية ‪.‬‬
‫‪ ‬وقولهم في مصدر حوقل قل حيقاال وقياسه حوقلة نحو دحرج‬
‫دحرجة ومن ورود حيقال قوله‬
‫يا قوم قد حوقلت أو دنوت ‪ ...‬وشر حيقال الرجال الموت‬
‫‪ ‬وقولهم في مصدر تفعل تفعاال نحو تملق تمالقا والقياس تفعل‬
‫تفعال نحو تملق تملقا‬
‫اسم المرة والهيئة‬
‫من الثالثي‪:‬‬
‫‪ ‬إذا أريد بيان المرة من مصدر الفعل الثالثي قيل فعلة بفتح الفاء نحو ضربته‬
‫ضربة وقتلته قتلة‪.‬‬
‫‪ ‬هذا إذا لم يبن المصدر على تاء التأنيث فإن بنى عليها وصف بما يدل على‬
‫الوحدة نحو نعمة ورحمة فإذا أريد المرة وصف بواحدة‬
‫‪ ‬وإن أريد بيان الهيئة منه قيل فعلة بكسر الفاء نحو جلس جلسة حسنة وقعد‬
‫قعدة ومات ميتة‬
‫‪ ‬من غير الثالثي‪:‬‬
‫‪ ‬إذا أريد بيان المرة من مصدر المزيد على ثالثة أحرف زيد علي المصدر تاء‬
‫التأنيث نحو أكرمته إكرامة ودحرجته دحراجة‬
‫‪ ‬وشذ بناء فعلة للهيئة من غير الثالثي كقولهم هي حسنة الخمرة فبنوا فعلة‬
‫من اختمر وهو حسن العمة فبنوا فعلة من تعمم‬
‫اسم الفاعل‬
‫‪ -‬من الثالثي‬
‫‪ ‬إذا أريد بناء اسم الفاعل من الفعل الثالثي جيء به على مثال‬
‫فاعل وذلك مقيس في كل فعل كان على وزن فعل بفتح العين‬
‫متعديا كان أو الزما نحو ضرب فهو ضارب وذهب فهو ذاهب‪.‬‬
‫وقد يأتى اسم الفاعل منه على غير فاعل قليال نحو طاب فهو‬
‫طيب وشاخ فهو شيخ وشاب فهو أشيب ‪.‬‬
‫اسم الفاعل‬
‫‪ ‬فإن كان الفعل على وزن فعل بكسر العين فإما أن يكون متعديا أو‬
‫الزما فإن كان متعديا فقياسه أيضا أن يأتي اسم فاعله على فاعل‬
‫نحو ركب فهو راكب وعلم فهو عالم‬
‫‪ ‬وإن كان الزما أو كان الثالثي على فعل بضم العين فال يقال في‬
‫اسم الفاعل منهما فاعل إال سماعا‪.‬‬
‫‪ ‬أي إتيان اسم الفاعل على وزن فاعل قليل في فعل بضم العين‬
‫كقولهم حمض فهو حامض وفي فعل بكسر العين غير متعد نحو‬
‫أمن فهو آمن وسلم فهو سالم وعقرت المرأة فهي عاقر‬
‫اسم الفاعل‬
‫‪ ‬بل قياس اسم الفاعل من فعل المكسور العين إذا كان الزما أن‬
‫يكون على فعل بكسر العين نحو نضر فهو نضر وبطر فهو بطر‬
‫وأشر فهو أشر‬
‫‪ ‬أو على فعالن نحو عطش فهو عطشان‬
‫‪ ‬أو على أفعل نحو سود فهو أسود‬
‫‪ ‬و إذا كان الفعل على وزن فعل بضم العين كثر مجيء اسم الفاعل‬
‫منه على وزن فعل كضخم فهو ضخم وشهم فهو شهم وعلى فعيل‬
‫نحو جمل فهو جميل وشرف فهو شريف‬
‫‪ ‬ويقل مجيء اسم فاعله على أفعل نحو خطب فهو أخظب وعلى‬
‫فعل نحو بطل فهو بطل‬
‫اسم الفاعل‬
‫‪ ‬وتقدم أن قياس اسم الفاعل من فعل المفتوح العين أن يكون على‬
‫فاعل وقد يأتى اسم الفاعل منه على غير فاعل قليال نحو طاب‬
‫فهو طيب وشاخ فهو شيخ وشاب فهو أشيب ‪.‬‬
‫‪ ‬من غير الثالثي‪:‬‬
‫‪ ‬يكون اسم الفاعل من الفعل الزائد على ثالثة أحرف على زنة‬
‫المضارع منه بعد زيادة الميم في أوله مضمومة ويكسر ما قبل‬
‫آخره مطلقا أي سواء كان مكسورا من المضارع أو مفتوحا‬
‫فتقول قاتل يقاتل فهو مقاتل ودحرج يدحرج فهو مدحرج وواصل‬
‫يواصل فهو مواصل وتدحرج يتدحرج فهو متدحرج وتعلم يتعلم‬
‫فهو متعلم ‪.‬‬
‫‪ ‬من الثالثي‪:‬‬
‫اسم المفعول‬
‫إذا أريد بناء اسم المفعول من الفعل الثالثي جيء به على زنة مفعول قياسا مطردا نحو‬
‫قصدته فهو مقصود وضربته فهو مضروب ومررت به فهو ممرور به ‪.‬‬
‫‪ ‬من غير الثالثي‪:‬‬
‫‪ ‬فإن أردت بناء اسم المفعول من الفعل الزائد على ثالثة أحرف أتيت به على وزن اسم‬
‫الفاعل ولكن تفتح منه ما كان مكسورا وهو ما قبل اآلخر نحو مضارب ومقاتل ومنتظر‬
‫‪ ‬نيابة فعيل عن مفعول‪:‬‬
‫‪ ‬ينوب فعيل عن مفعول في الداللة على معناه نحو مررت برجل جريح وامرأة جريح‬
‫وفتاة كحيل وفتى كحيل وامرأة قتيل ورجل قتيل فناب جريح وكحيل وقتيل عن مجروح‬
‫ومكحول ومقتول وهذه صفات يشترك فيها المؤنث والمذكر‪.‬‬
‫الصفة المشبهة باسم الفاعل‬
‫المراد بالصفة ما دل على معنى وذات وهذا يشمل اسم الفاعل واسم المفعول‬
‫وأفعل التفضيل والصفة المشبهة‬
‫وعالمة الصفة المشبهة استحسان جر فاعلها بها نحو حسن الوجه ومنطلق‬ ‫‪‬‬
‫اللسان وطاهر القلب واألصل حسن وجهه ومنطلق لسانه وطاهر قلبه فوجهه‬
‫مرفوع بحسن على الفاعلية ولسانه مرفوع بمنطلق وقلبه مرفوع بطاهر‪.‬‬
‫صياغتها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تصاغ إال من فعل الزم نحو طاهر القلب وجميل الظاهر وال تكون إال للحال‬ ‫‪‬‬
‫كطاهر القلب جميل الظاهر ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫موازنة الصفة المشبهة المضارع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا كانت من فعل ثالثي تكون على نوعين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أحدهما‪ :‬ما وازن المضارع نحو طاهر القلب وهذا قليل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثاني‪ :‬ما لم يوازنه وهو الكثير نحو جميل الظاهر وحسن الوجه وكريم األب‬ ‫‪‬‬
‫وإن كانت من غير ثالثي وجب موازنتها المضارع نحو منطلق اللسان‬ ‫‪‬‬
‫عمل الصفة المشبهة‬
‫يثبت لهذه الصفة عمل اسم الفاعل المتعدى وهو الرفع والنصب نحو زيد‬
‫حسن الوجه ففي حسن ضمير مرفوع هو الفاعل والوجه منصوب‬
‫على التشبيه بالمفعول به ألن حسنا شبيه بضارب فعمل عمله‬
‫‪ ‬وشرط عملها أن تعتمد على ما يعتمد عليه اسم الفاعل من شروط ‪.‬‬
‫‪ ‬لكنها تختلف عن اسم الفاعل في عدم جواز تقديم معمولها عليها كما‬
‫جاز في اسم الفاعل فال تقول زيد الوجه حسن كما تقول زيد عمرا‬
‫ضارب ‪.‬‬
‫‪ ‬ولم تعمل إال في سببى نحو زيد حسن وجهه وال تعمل في أجنبي فال‬
‫تقول زيد حسن عمرا واسم الفاعل يعمل في السببى واألجنبي نحو‬
‫زيد ضارب غالمه وضارب عمرا ‪.‬‬
‫أنواع الصفة المشبهة‬
‫الصفة المشبهة إما أن تكون باأللف والالم نحو الحسن‬
‫‪ ‬أو مجردة عنهما نحو حسن‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى كل من التقديرين ال يخلو المعمول من أحوال ستة‬
‫‪ ‬األول‪ :‬أن يكون المعمول بأل نحو الحسن الوجه وحسن الوجه‬
‫‪ ‬الثاني‪ :‬أن يكون مضافا لما فيه أل نحو الحسن وجه األب وحسن وجه‬
‫األب‬
‫‪ ‬الثالث أن يكون مضافا إلى ضمير الموصوف نحو مررت بالرجل‬
‫الحسن وجهه وبرجل حسن وجهه‬
‫‪ ‬الرابع ‪:‬أن يكون مضافا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف نحو‬
‫مررت بالرجل الحسن وجه غالمه وبرجل حسن وجه غالمه‬
‫‪ ‬الخامس‪ :‬أن يكون مجردا من أل دون اإلضافة نحو الحسن وجه أب‬
‫وحسن وجه أب‬
‫أنواع الصفة المشبهة‬
‫‪ ‬السادس أن يكون المعمول مجردا من أل واإلضافة نحو الحسن وجها‬
‫وحسن وجها‬
‫‪ ‬فهذه اثنتا عشرة مسألة والمعمول في كل واحدة من هذه المسائل‬
‫المذكورة إما أن يرفع أو ينصب أو يجر‬
‫‪ ‬فيتحصل حينئذ ست وثالثون صورة‬
‫‪ ‬و ليست كلها على الجواز بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع‬
‫مسائل‬
‫‪ ‬األولى ‪ :‬جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف نحو الحسن‬
‫وجهه‬
‫‪ ‬الثانية ‪ :‬جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف‬
‫نحو الحسن وجه غالمه ‪.‬‬
‫‪ ‬الثالثة جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون اإلضافة نحو‬
‫الحسن وجه أب‬
‫‪ ‬الرابعة جر المعمول المجرد من أل واإلضافة نحو الحسن وجه‬
‫التعجب‬

‫‪ ‬للتعجب صيغتان إحداهما ما أفعله والثانية أفعل به نحو‪:‬‬


‫ما أحسن زيدا و أحسن بزيد‪.‬‬
‫‪ ‬فما مبتدأ وهي نكرة تامة عند سيبويه‬
‫‪ ‬وأحسن فعل ماض فاعله ضمير مستتر عائد على ما‬
‫‪ ‬وزيدا مفعول أحسن والجملة خبر عن ما والتقدير شيء‬
‫أحسن زيدا أي جعله حسنا وكذلك ما أوفى خليلينا‬
‫‪ ‬وذهب األخفش إلى أنها موصولة والجملة التي بعدها‬
‫صلتها والخبر محذوف والتقدير‪ :‬الذي أحسن زيدا شيء‬
‫عظيم ‪.‬‬
‫التعجب‬
‫وذهب بعضهم إلى أنها استفهامية والجملة التي بعدها خبر عنها والتقدير‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي شيء أحسن زيدا ‪.‬‬
‫وذهب بعضهم إلى أنها نكرة موصوفة والجملة التي بعدها صفة لها‬ ‫‪‬‬
‫والخبر محذوف والتقدير شيء أحسن زيدا عظيم‪ .‬وما قدمناه من أن ما‬
‫نكرة تامة هو الصحيح والجملة التي بعدها خبر عنها والتقدير شيء‬
‫أحسن زيدا أي جعله حسنا‬
‫وأما أفعل به ففعل أمر ومعناه التعجب ال األمر وفاعله المجرور بالباء‬ ‫‪‬‬
‫والباء زائدة‬
‫واستدل على فعلية أفع َل بلزوم نون الوقاية له إذا اتصلت به ياء المتكلم‬ ‫‪‬‬
‫نحو ما أفقرني إلى عفو هللا وعلى فعلية أفع ْل بدخول نون التوكيد عليه في‬
‫قوله‬
‫ومستبدل من بعد غضبي صريمة ‪ ...‬فأحر به من طول فقر وأحريا‬ ‫‪‬‬
‫أراد وأحرين بنون التوكيد الخفيفة فأبدلها ألفا في الوقف‬ ‫‪‬‬
‫حذف المتعجب منه‬

‫‪ ‬يجوز حذف المتعجب منه وهو المنصوب بعد أفعل والمجرور‬


‫بالباء بعد أفعل إذا دل عليه دليل فمثال األول قوله ‪:‬‬
‫‪ ‬أرى أم عمرو دمعها قد تحدرا ‪ ...‬بكاء على عمرو وما كان أصبرا‬
‫‪ ‬التقدير وما كان أصبرها فحذف الضمير وهو مفعول أفعل‬
‫للداللة عليه بما تقدم‪.‬‬
‫‪ ‬ومثال الثاني قوله تعالى أسمع بهم وأبصر التقدير وهللا أعلم‬
‫وأبصر بهم فحذف بهم لداللة ما قبله عليه وقول الشاعر‬
‫‪ ‬فذلك إن يلق المنية يلقها ‪ ...‬حميدا وإن يستغن يوما فأجدر‬
‫‪ ‬أي فأجدر به فحذف المتعجب منه بعد أفعل وإن لم يكن معطوفا‬
‫على أفعل مثله وهو شاذ ‪.‬‬
‫لزوم صيغة التعجب شكال واحدا‬

‫‪ ‬ال يتصرف فعال التعجب بل يلزم كل منهما طريقة واحدة‬


‫فال يستعمل من أفعل غير الماضي وال من أفعل غير األمر‬
‫قال المصنف وهذا مما ال خالف فيه‬
‫شروط صياغة فعل التعجب‬

‫‪ ‬يشترط في الفعل الذي يصاغ منه فعال التعجب شروط‬


‫سبعة‬
‫‪ ‬أحدهما‪ :‬أن يكون ثالثيا فال يبنيان مما زاد عليه نحو‬
‫دحرج وانطلق واستخرج‬
‫‪ ‬الثاني ‪ :‬أن يكون متصرفا فال يبنيان من فعل غير‬
‫متصرف كنعم وبئس وعسى وليس‬
‫‪ ‬الثالث‪ :‬أن يكون معناه قابال للمفاضلة فال يبنيان من‬
‫مات وفنى ونحوهما إذ ال مزية فيهما لشيء على شيء‬
‫شروط صياغة فعل التعجب‬
‫‪ ‬الرابع‪ :‬أن يكون تاما واحترز بذلك من األفعال الناقصة نحو كان‬
‫وأخواتها فال تقول ما أكون زيدا قائما وأجازه الكوفيون‬
‫‪ ‬الخامس‪ :‬أن ال يكون منفيا واحترز بذلك من المنفي لزوما نحو‬
‫ما عاج فالن بالدواء أي ما انتفع به أو جوازا نحو ما ضربت‬
‫زيدا‬
‫‪ ‬السادس‪ :‬أن ال يكون الوصف منه على أفعل واحترز بذلك من‬
‫األفعال الدالة على األلوان كسود فهو أسود وحمر فهو أحمر‬
‫والعيوب كحول فهو أحول وعور فهو أعور فال تقول ما أسوده‬
‫وال ما أحمره وال ما أحوله وال ما أعوره وال أعور به وال أحول‬
‫به‬
‫‪ ‬السابع ‪:‬أن ال يكون مبنيا للمفعول نحو ضرب زيد فال تقول ما‬
‫أضرب زيدا تريد التعجب من ضرب أوقع به لئال يلتبس‬
‫بالتعجب من ضرب أوقعه‬
‫التعجب مما لم يستكمل الشروط‬
‫يعني أنه يتوصل إلى التعجب من األفعال التي لم تستكمل‬
‫الشروط بأشدد ونحوه وبأشد ونحوه وينصب مصدر ذلك‬
‫الفعل العادم الشروط بعد أفعل مفعوال ويجر بعد أفعل‬
‫بالباء فتقول ما أشد دحرجته واستخراجه وأشدد بدحرجته‬
‫واستخراجه وما أقبح عوره وأقبح بعوره وما أشد حمرته‬
‫وأشدد بحمرته ‪.‬‬
‫و إذا ورد بناء فعل التعجب من شيء من األفعال التي سبق‬
‫أنه ال يبنى منها حكم بندوره وال يقاس على ما سمع منه‬
‫كقولهم ما أخصره من اختصر فبنوا أفعل من فعل زائد‬
‫على ثالثة أحرف وهو مبني للمفعول وكقولهم ما أحمقه‬
‫فبنوا أفعل من فعل الوصف منه على أفعل نحو حمق‬
‫فهو أحمق وقولهم ما أعساه وأعس به فبنوا أفعل وأفعل‬
‫به من عسى وهو فعل غير متصرف‬
‫الرتبة في صيغة التعجب‬
‫ال يجوز تقديم معمول فعل التعجب عليه فال تقول زيدا ما أحسن‬ ‫‪‬‬
‫وال ما زيدا أحسن وال بزيد أحسن ويجب وصله بعامله فال يفصل بينهما‬ ‫‪‬‬
‫بأجنبى فال تقول في ما أحسن معطيك الدرهم ما أحسن الدرهم معطيك وال‬
‫فرق في ذلك بين المجرور وغيره فال تقول ما أحسن بزيد مارا تريد ‪ :‬ما‬
‫أحسن مارا بزيد وال ما أحسن عندك جالسا تريد ما أحسن جالسا عندك‪.‬‬
‫فإن كان الظرف أو المجرور معموال لفعل التعجب ففي جواز الفصل بكل‬ ‫‪‬‬
‫منهما بين فعل التعجب ومعموله خالف والمشهور جوازه ومما ورد فيه‬
‫الفصل في النثر قول عمرو بن معد يكرب هلل در بني سليم ما أحسن في‬
‫الهيجاء لقاءها‪.‬‬
‫علي أبا اليقظان أن أراك صريعا مجدال‬
‫ّ‬ ‫وقول علي كرم هللا وجهه‪ :‬أعزز‬ ‫‪‬‬
‫ومما ورد منه من النظم قول بعض الصحابة رضي هللا عنهم‬
‫وقال نبي المسلمين تقدموا ‪ ...‬وأحبب إلينا أن تكون المقدما‬ ‫‪‬‬
‫أفعل التفضيل‬
‫شروط صياغته‪:‬‬
‫‪ ‬يصاغ من األفعال التي يجوز التعجب منها للداللة على‬
‫التفضيل وصف على وزن أفعل فتقول زيد أفضل من‬
‫عمرو وأكرم من خالد كما تقول ما أفضل زيدا وما أكرم‬
‫خالدا‬
‫‪ ‬وما امتنع بناء فعل التعجب منه امتنع بناء أفعل التفضيل‬
‫منه فال يبنى من فعل زائد على ثالثة أحرف كدحرج‬
‫واستخرج‬
‫‪ ‬وال من فعل غير متصرف كنعم وبئس‬
‫‪ ‬وال من فعل ال يقبل المفاضلة كمات وفنى‬
‫‪ ‬وال من فعل ناقص ككان وأخواتها‬
‫أفعل التفضيل‬
‫‪ ‬وال من فعل منفى نحو ما عاج بالدواء وما ضرب ‪.‬‬
‫‪ ‬وال من فعل يأتى الوصف منه على أفعل نحو حمر‬
‫وعور‪.‬‬
‫‪ ‬وال من فعل مبنى للمفعول نحو ضرب وجن ‪.‬‬
‫‪ ‬وشذ منه قولهم هو أخصر من كذا فبنوا أفعل التفضيل‬
‫من اختصر وهو زائد على ثالثة أحرف ومبني للمفعول‬
‫وقالوا أسود من حلك الغراب وأبيض من اللبن فبنوا أفعل‬
‫التفضيل شذوذا من فعل الوصف منه على أفعل ‪.‬‬
‫أفعل التفضيل من ناقص الشروط‬

‫‪ ‬تقدم في باب التعجب أنه يتوصل إلى التعجب من‬


‫األفعال التي لم تستكمل الشروط بأشد ونحوها وأشار هنا‬
‫إلى أنه يتوصل إلى التفضيل من األفعال التي لم تستكمل‬
‫الشروط بما يتوصل به في التعجب فكما تقول ما أشد‬
‫استخراجه تقول هو أشد استخراجا من زيد وكما تقول ما‬
‫أشد حمرته تقول هو أشد حمرة من زيد لكن المصدر‬
‫ينتصب في باب التعجب بعد أشد مفعوال وههنا ينتصب‬
‫تمييزا ‪.‬‬
‫أنواع أفعل التفضيل‬
‫األول‪ :‬أن يكون مجردا وال بد أن يتصل به ”من“ لفظا أو تقديرا جارة للمفضل‬
‫نحو زيد أفضل من عمرو وقد تحذف من ومجرورها للداللة عليهما كقوله‬
‫تعالى أنا أكثر منك ماال وأعز نفرا أي وأعز منك نفرا‬
‫‪ ‬وأكثر ما يكون ذلك إذا كان أفعل التفضيل خبرا كاآلية الكريمة ونحوها وهو‬
‫كثير في القرآن وقد تحذف منه وهو غير خبر كقوله‬
‫‪ ‬دنوت وقد خلناك كالبدر أجمال ‪ ...‬فظل فؤادي في هواك مضلال‬
‫‪ ‬ف أجمل أفعل تفضيل وهو منصوب على الحال من التاء في دنوت وحذفت‬
‫منه من والتقدير دنوت أجمل من البدر وقد خلناك كالبدر‬
‫أنواع أفعل التفضيل‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون مضافا‬
‫الثالث ‪ :‬أن يكون باأللف والالم‬
‫‪ ‬والغالب أن أفعل التفضيل إذا كان بأل أو مضافا ال تصحبه من فال تقل زيد‬
‫األفضل من عمرو ‪ ،‬وال زيد أفضل الناس من عمرو ‪ ،‬وقد ورد من كالم العرب‬
‫عكس ذلك كقول الشاعر‪:‬‬
‫‪ ‬ولست باألكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر‬
‫‪ ‬وخرج على زيادة األلف والالم واألصل ولست بأكثر منهم أو جعل منهم متعلقا‬
‫بمحذوف مجرد عن األلف والالم ال بما دخلت عليه األلف والالم والتقدير‬
‫ولست باألكثر أكثر منهم‬
‫‪ ‬وقول الشاعر ‪ :‬نحن بغرس الوادي أعلمنا منا بركض الجياد في السدف‬
‫المطابقة في أفعل التفضيل‬
‫المجرد من أل والمضاف لنكرة‪:‬‬
‫‪ ‬يلزم أفعل التفضيل المجرد اإلفراد والتذكير وكذلك المضاف إلى‬
‫نكرة‬
‫‪ ‬فتقول زيد أفضل من عمرو وأفضل رجل‬
‫‪ ‬وهند أفضل من عمرو وأفضل امرأة‬
‫‪ ‬والزيدان أفضل من عمرو وأفضل رجلين‬
‫‪ ‬والهندان أفضل من عمرو وأفضل امرأتين‬
‫‪ ‬والزيدون أفضل من عمرو وأفضل رجال‬
‫‪ ‬والهندات أفضل من عمرو وأفضل نساء فيكون أفعل في هاتين‬
‫الحالتين مذكرا ومفردا وال يؤنث وال يثنى وال يجمع ‪.‬‬
‫المطابقة في أفعل التفضيل‬
‫المحلى بأل‪:‬‬
‫لزمت مطابقته لما قبله في اإلفراد والتذكير وغيرهما فتقول ‪:‬‬
‫زيد األفضل‬
‫والزيدان األفضالن‬
‫والزيدون األفضلون‬
‫وهند الفضلى‬
‫والهندان الفضليان‬
‫والهندات الفضل أو الفضليات‬
‫وال يجوز عدم مطابقته لما قبله فال تقول الزيدون األفضل وال‬
‫الزيدان األفضل وال هند األفضل وال الهندان األفضل وال‬
‫الهندات األفضل‪.‬‬
‫المطابقة في أفعل التفضيل‬
‫المضاف إلى معرفة‪:‬‬
‫أفعل التفضيل إذا أضيف إلى معرفة وقصد به التفضيل جاز فيه وجهان ‪:‬‬
‫‪ ‬أحدهما ‪ :‬استعماله كالمجرد فال يطابق ما قبله فتقول الزيدان أفضل القوم‬
‫والزيدون أفضل القوم وهند أفضل النساء والهندان أفضل النساء والهندات‬
‫أفضل النساء‪.‬‬
‫‪ ‬والثاني ‪ :‬استعماله كالمقرون باأللف والالم فتجب مطابقته لما قبله فتقول‬
‫الزيدان أفضال القوم والزيدون أفضلوا القوم وأفاضل القوم وهند فضلى النساء‬
‫والهندان فضليا النساء والهندات فضل النساء أو فضليات النساء‪.‬‬
‫‪ ‬وقد ورد االستعماالن في القرآن فمن استعماله غير مطابق قوله تعالى‬
‫ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن استعماله مطابقا قوله تعالى وكذلك‬
‫جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها وقد اجتمع االستعماالن في قوله أال أخبركم‬
‫بأحبكم إلي وأقربكم مني منازل يوم القيامة أحاسنكم أخالقا الموطئون أكنافا‬
‫الذين يألفون ويؤلفون‬
‫المطابقة في أفعل التفضيل‬
‫والذين أجازوا الوجهين قالوا األفصح المطابقة ولهذا عيب على‬
‫صاحب الفصيح في قوله فاخترنا أفصحهن قالوا فكان ينبغي أن‬
‫يأتي بالفصحى فيقول فصحاهن‬
‫‪ ‬فإن لم يقصد التفضيل تعينت المطابقة كقولهم الناقص واألشج‬
‫أعدال بني مروان أي عادال بني مروان‬
‫‪ ‬ومن استعمال صيغة أفعل التفضيل لغير التفضيل‪ :‬قوله تعالى‬
‫وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وقوله تعالى‬
‫ربكم أعلم بكم أي وهو هين عليه وربكم عالم بكم وقول الشاعر‬
‫‪ ‬وإن مدت األيدي إلى الزاد لم أكن ‪ ...‬بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل‬
‫‪ ‬أي لم أكن بعجلهم وقوله‬
‫‪ ‬إن الذي سمك السماء بنى لنا ‪ ...‬بيتا دعائمه أعز وأطول أي عزيزة‬
‫وطويلة‪.‬‬
‫تقديم من على أفعل التفضيل‬
‫تقدم أن أفعل التفضيل إذا كان مجردا جيء بعده بمن جارة‬
‫للمفضل عليه نحو زيد أفضل من عمرو‬
‫ومن ومجرورها معه بمنزلة المضاف إليه من المضاف فال‬
‫يجوز تقديمهما عليه كما ال يجوز تقديم المضاف إليه على‬
‫المضاف إال إذا كان المجرور بها‪:‬‬
‫‪ -1‬اسم استفهام مثل‪ :‬أنت خير ممن‪.‬‬
‫‪ -2‬أو مضافا إلى اسم استفهام مثل‪ :‬من غالم يهم أنت أفضل‪.‬‬
‫فإنه يجب حينئذ تقديم من ومجرورها‬
‫وقد ورد التقديم شذوذا في غير االستفهام كقوله ‪:‬‬
‫تقديم من على أفعل التفضيل‬
‫‪ ‬فقالت لنا أهال وسهال وزودت ‪ ...‬جنى النحل بل ما زودت‬
‫منه أطيب‬
‫‪ ‬والتقدير بل ما زودت أطيب منه وقول اآلخر‪:‬‬
‫‪ ‬وال عيب فيها غير أن سريعها ‪ ...‬قطوف وأن ال شيء‬
‫منهن أكسل‬
‫‪ ‬التقدير وأن ال شيء أكسل منهن وقوله‬
‫‪ ‬إذا سايرت أسماء يوما ظعينة ‪ ...‬فأسماء من تلك الظعينة‬
‫أملح‬
‫‪ ‬التقدير فأسماء أملح من تلك الظعينة‬
‫رفع أفعل التفضيل للمضمر والظاهر‬

‫ال يخلو أفعل التفضيل من أن يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه أوال‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬فإن لم يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه لم يرفع ظاهرا وإنما يرفع ضميرا مستترا نحو زيد‬ ‫‪‬‬
‫أفضل من عمرو ففي أفضل ضمير مستتر عائد على زيد‪ .‬والعفة أكرم من االبتذال‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا صح أن يقع في موضعه فعل بمعناه‪ ،‬رفع االسم الظاهر وهذا مطرد في كل موضع يقع‬ ‫‪‬‬
‫فيه اسم التفضيل بعد نفي أو شبهه كالنهي‪ ،‬ويكون مرفوعه أجنبيا ً مفضالً على نفسه باعتبارين‬
‫‪.‬‬
‫َ‬
‫أحسن في عينه الكح ُل منه في عين زيد ‪.‬‬ ‫مثال تقدم النفي ‪ :‬ما رأيت رجالً‬ ‫‪‬‬
‫ففي المثال يصح وقوع الفعل موقع اسم التفضيل‪ ،‬فيقال ‪ :‬ما رأيت رجالً يحسن في عينه الكحل‬ ‫‪‬‬
‫كحسنه في عين زيد ‪ .‬وقد تقدم في المثال نفي بـ ما ‪ ،‬ومرفوع اسم التفضيل وهو الكحل‬
‫أجنبي لم يتصل بضمير يعود على الموصوف‪،‬‬
‫ومعنى مفضالً على نفسه باعتبارين‪ .‬أي ‪ :‬أن هذا األجنبي مفضل على نفسه باعتبارين‬ ‫‪‬‬
‫مختلفين‪ ،‬فالكحل في عين زيد أحسن من الكحل نفسه في عين غيره من الرجال ‪.‬‬
‫رفع أفعل التفضيل للمضمر والظاهر‬
‫‪ ‬فـ أحسن اسم تفضيل نعت لـ رجل و الكحل فاعل السم التفضيل‬
‫مرفوع‪.‬‬
‫‪ ‬ومثله قوله صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ما من أيام أحب إلى هللا فيها الصوم‬
‫منه في عشر ذي الحجة‬
‫الخير منه إليك‪ ،‬فـ أقرب‬
‫ُ‬ ‫غيرك أقرب إليه‬
‫‪ ‬ومثال النهي ‪ :‬ال يكن ُ‬
‫خبر يكن منصوب و الخير فاعل السم التفضيل ‪.‬‬
‫‪ ‬وقول الشاعر أنشده سيبويه‬
‫‪ ‬مررت على وادي السباع وال أرى ‪ ...‬كوادي السباع حين يظلم‬
‫واديا‬
‫‪ ‬أقل به ركب أتوه تثية ‪ ...‬وأخوف إال ما وقى هللا ساريا‬
‫‪ ‬فركب مرفوع بأقل ‪.‬‬
‫نعم وبئس وما جرى مجراهما‬
‫نعم وبئس بين االسمية والفعلية‪:‬‬
‫‪ ‬مذهب جمهور النحويين أن نعم وبئس فعالن بدليل دخول تاء التأنيث‬
‫الساكنة عليهما نحو نعمت المرأة هند وبئست المرأة دعد‬
‫‪ ‬وذهب جماعة من الكوفيين ومنهم الفراء إلى أنهما اسمان واستدلوا‬
‫بدخول حرف الجر عليهما في قول بعضهم نعم السير على بئس العير‬
‫وقول اآلخر وهللا ما هي بنعم الولد نصرها بكاء وبرها سرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬جمودهما‪:‬‬
‫‪ ‬وهذان الفعالن ال يتصرفان فال يستعمل منهما غير الماضي ‪.‬‬
‫‪ ‬مرفوعهما‪:‬‬
‫نعم وبئس وما جرى مجراهما‬
‫وال بد لهما من مرفوع هو الفاعل وهو على ثالثة أقسام ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون محلى باأللف والالم نحو نعم الرجل زيد ومنه قوله تعالى نعم المولى ونعم‬ ‫‪‬‬
‫النصير واختلف في هذه الالم فقال قوم هي للجنس حقيقة فمدحت الجنس كله من أجل زيد ثم‬
‫خصصت زيدا بالذكر فتكون قد مدحته مرتين وقيل هي للجنس مجازا وكأنك قد جعلت زيدا‬
‫الجنس كله مبالغة وقيل هي للعهد‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون مضافا إلى ما فيه أل كقوله نعم عقبى الدار ومنه قوله تعالى ولنعم دار‬ ‫‪‬‬
‫المتقين‬
‫الثالث‪ :‬أن يكون مضمرا مفسرا بنكرة بعده منصوبة على التمييز نحو ‪ :‬نعم قوما معشره ففي‬ ‫‪‬‬
‫نعم ضمير مستتر يفسره قوما ومعشره مبتدأ وزعم بعضهم أن معشره مرفوع بنعم وهو الفاعل‬
‫وال ضمير فيها وقال بعض هؤالء إن قوما حال وبعضهم إنه تمييز ومثل نعم قوما معشره قوله‬
‫تعالى بئس للظالمين بدال وقول الشاعر‬
‫لنعم موئال المولى إذا حذرت ‪ ...‬بأساء ذي البغى واستيالء ذي اإلحن‬ ‫‪‬‬
‫وقول اآلخر‬ ‫‪‬‬
‫تقول عرسى وهي لي في عومره ‪ ...‬بئس امرأ وإنني بئس المره‬ ‫‪‬‬
‫الجمع بين التمييز والفاعل الظاهروالمضمر‬
‫اختلف النحويون في جواز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر في نعم‬
‫وأخواتها‪.‬‬
‫‪ -1‬فقال قوم ال يجوز ذلك ‪ :‬فال تقل‪ :‬نعم الرجل رجال زيد‪.‬‬
‫‪ -2 ‬وذهب قوم إلى الجواز واستدلوا بقوله‪:‬‬
‫‪ ‬و والتغلبيون بئس الفحل فحلهم ‪ ...‬فحال وأمهم زالء منطيق‬
‫‪ ‬تزود مثل زاد أبيك فينا ‪ ...‬فنعم الزاد زاد أبيك زادا‬
‫‪ -3 ‬وفصل بعضهم فقال ‪:‬إن أفاد التمييز فائدة زائدة على الفاعل جاز‬
‫الجمع بينهما نحو نعم الرجل فارسا زيد وإال فال نحو نعم الرجل رجال‬
‫زيد‬
‫‪ ‬فإن كان الفاعل مضمرا جاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقا نحو نعم‬
‫رجال زيد‬
‫وقوع ” ما“ بعد نعم وبئس‬

‫تقع ما بعد نعم وبئس فتقول نعم ما أو نعما وبئس ما ومنه قوله‬
‫تعالى إن تبدو الصدقات فنعما هي وقوله تعالى بئسما‬
‫اشتروا به أنفسهم‬
‫‪ ‬واختلف في ما هذه فقال قوم هي نكرة منصوبة على التمييز‬
‫وفاعل نعم ضمير مستتر‪.‬‬
‫‪ ‬وقيل هي الفاعل وهي اسم معرفة‪.‬‬
‫إعراب المخصوص بالمدح أو الذم‬
‫يذكر بعد نعم وبئس وفاعلهما اسم مرفوع هو المخصوص‬
‫بالمدح أو الذم ‪.‬‬
‫عالمته ‪ :‬أن يصلح لجعله مبتدأ وجعل الفعل والفاعل خبرا عنه‬
‫نحو نعم الرجل زيد وبئس الرجل عمرو ونعم غالم القوم زيد‬
‫وبئس غالم القوم عمرو ونعم رجال زيد وبئس رجال عمرو‪.‬‬
‫واالسم المخصوص له أعاريب‪:‬‬
‫‪ ‬أحدهما‪ :‬أنه مبتدأ والجملة قبله خبر عنه ‪.‬‬
‫‪ ‬والثاني‪ :‬أنه خبر مبتدأ محذوف وجوبا والتقدير هو زيد‬
‫وهو عمرو أي الممدوح زيد والمذموم عمرو ‪.‬‬
‫‪ ‬الثالث‪ :‬هو مبتدأ خبره محذوف والتقدير زيد الممدوح‬
‫حذف المخصوص بالمدح أو الذم‬

‫إذا تقدم ما يدل على المخصوص بالمدح أو الذم أغنى عن‬


‫ذكره آخرا كقوله تعالى في أيوب إنا وجدناه صابرا نعم‬
‫العبد إنه أواب أي نعم العبد أيوب فحذف المخصوص‬
‫بالمدح وهو أيوب لداللة ما قبله عليه ‪.‬‬
‫ما جرى مجراهما‬
‫‪ -1‬ساء‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل ساء في الذم استعمال بئس فال يكون فاعلها إال ما يكون فاعال لبئس وهو‬ ‫‪‬‬
‫المحلى باأللف والالم نحو ساء الرجل زيد والمضاف إلى ما فيه األلف والالم نحو‬
‫ساء غالم القوم زيد والمضمر المفسر بنكرة بعده نحو ساء رجال زيد ومنه قوله‬
‫تعالى ساء مثال القوم الذين كذبوا ويذكر بعدها المخصوص بالذم كما يذكر بعد‬
‫بئس وإعرابه كما تقدم‬
‫ويجوز ذلك أيضا في كل فعل ثالثي أن يبنى منه فعل على فعل لقصد المدح أو الذم‬ ‫‪‬‬
‫ويعامل معاملة نعم وبئس في جميع ما تقدم لهما من األحكام فتقول شرف الرجل زيد‬
‫ولؤم الرجل بكر وشرف غالم الرجل زيد وشرف رجال زيد‬
‫وليس هذا في كل األفعال حيث اختلفوا في بعضها ‪ ،‬فمنهم من يجوز في علم أن يقال‬ ‫‪‬‬
‫علم الرجل زيد بضم عين الكلمة ومنهم من قال‪ :‬أنه ال يجوز تحويل علم وجهل‬
‫وسمع إلى فعل بضم العين ألن العرب حين استعملتها هذا االستعمال أبقتها على‬
‫كسرة عينها ولم تحولها إلى الضم فال يجوز لنا تحويلها بل نبقيها على حالها كما‬
‫أبقوها فتقول علم الرجل زيد وجهل الرجل عمرو وسمع الرجل بكر‬
‫ما جرى مجراهما‬
‫‪ -2 ‬حبذا‬
‫‪ ‬يقال في المدح حبذا زيد وفي الذم ال حبذا زيد كقوله‬
‫‪ ‬أال حبذا أه ُل المال غير أنه ‪ ...‬إذا ذكرت مى فال حبذا هيا‬
‫‪ ‬إعراب حبذا‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ -‬حب فعل ماض وذا فاعله وأما المخصوص فجائز أن يكون مبتدأ‬
‫والجملة قبله خبره وجائز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف وتقديره هو زيد‬
‫أي الممدوح أو المذموم زيد‪.‬‬
‫‪ ‬بـ ـ حبذا اسم وهو مبتدأ والمخصوص خبره أو خبر مقدم والمخصوص‬
‫مبتدأ مؤخر فركبت حب مع ذا وجعلتا اسما واحدا‪.‬‬
‫‪ ‬جـ ـ حبذا فعل ماض وزيد فاعله فركبت حب مع ذا وجعلتا فعال‪.‬‬
‫‪‬‬
‫إفراد ” ذا ” وتذكيرها دائما مع حبذا‬

‫‪ ‬المخصوص بالمدح أو الذم بعد ذا يكون على حاالت كثيرة من‬


‫اإلفراد والتذكير والتأنيث والتثنية والجمع‬
‫‪ ‬فال تغير ذا لتغير المخصوص بل يلزم اإلفراد والتذكير وذلك ألنها‬
‫أشبهت المثل والمثل ال يغير فكما تقول الصيف ضيعت اللبن للمذكر‬
‫والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع بهذا اللفظ تقول حبذا زيد وحبذا هند‬
‫والزيدان والهندان والزيدون والهندات فال تخرج ذا عن اإلفراد‬
‫والتذكير ولو خرجت لقيل حبذى هند وحبذان الزيدان وحبتان الهندان‬
‫وحب أولئك الزيدون أو الهندات ‪.‬‬
‫وقوع غير ” ذا“ بعد حب‬

‫إذا وقع بعد حب غير ذا من األسماء جاز فيه وجهان ‪:‬‬


‫الرفع بحب نحو حب زيد‪.‬‬
‫والجر بباء زائدة نحو حب بزيد‪.‬‬
‫وأصل حب حبب ثم أدغمت الباء في الباء فصار حب ‪ ،‬وجاز‬
‫ضم الحاء وفتحها فتقول حب زيد وحب زيد وروى‬
‫بالوجهين قوله‪:‬‬
‫فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ‪ ...‬وح ُُُب بها مقتولة حين تقتل‬
‫بخالف إذا وقع بعدها ”ذا“ وجب فتح الحاء فتقول حبذا‪.‬‬
‫التوابع‬

‫‪ ‬تعريفه‪ :‬التابع هو االسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا‬


‫‪ ‬فيدخل في قولك االسم المشارك لما قبله في إعرابه سائر التوابع‬
‫وخبر المبتدأ نحو زيد قائم وحال المنصوب نحو ضربت زيدا مجردا‬
‫‪ ‬ويخرج بقولك مطلقا الخبر وحال المنصوب فإنهما ال يشاركان ما‬
‫قبلهما في إعرابه مطلقا بل في بعض أحواله بخالف التابع فإنه يشارك‬
‫ما قبله في سائر أحواله من اإلعراب نحو مررت بزيد الكريم ورأيت‬
‫زيدا الكريم وجاء زيد الكريم‪.‬‬
‫‪ ‬والتوابع أنواع‪ :‬النعت ‪ ،‬التوكيد‪ ،‬العطف بنوعيه‪ ،‬البدل‪.‬‬
‫النعـــــــــــت‬
‫النعت هو التابع المكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته نحو مررت برجل كريم أو‬
‫من صفات ما تعلق به وهو سببيه نحو مررت برجل كريم أبوه ‪.‬‬
‫‪ ‬أغراض النعت‪:‬‬
‫‪ -1 ‬لتخصيص نحو مررت بزيد الخياط ‪.‬‬
‫‪ -2 ‬المدح نحو مررت بزيد الكريم ومنه قوله تعالى بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫‪ -3 ‬الذم نحو مررت بزيد الفاسق ومنه قوله تعالى فاستعذ باهلل من الشيطان‬
‫الرجيم‬
‫‪ -4 ‬الترحم نحو مررت بزيد المسكين‬
‫‪ -5 ‬التأكيد كقوله تعالى فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة‬
‫‪‬‬
‫مطابقة النعت للمنعوت‬
‫النعت يجب فيه أن يتبع ما قبله في‪ :‬إعرابه وتعريفه أو تنكيره نحو مررت بقوم كرماء ومررت‬ ‫‪‬‬
‫بزيد الكريم فال تنعت المعرفة بالنكرة فال تقول مررت بزيد كريم وال تنعت النكرة بالمعرفة فال‬
‫تقول مررت برجل الكريم ‪.‬‬
‫وأما مطابقته للمنعوت في التوحيد وغيره وهي التثنية والجمع والتذكير وغيره وهو التأنيث‬ ‫‪‬‬
‫فحكمه فيها حكم الفعل‬
‫فإن رفع ضميرا مستترا طابق المنعوت مطلقا نحو زيد رجل حسن والزيدان رجالن حسنان‬ ‫‪‬‬
‫والزيدون رجال حسنون وهند امرأة حسنة والهندان امرأتان حسنتان والهندات نساء حسنات‬
‫فيطابق في التذكير والتأنيث واإلفراد والتثنية والجمع كما يطابق الفعل لو جئت مكان النعت بفعل‬
‫ف قلت رجل حسن ورجالن حسنا ورجال حسنوا وامرأة حسنت وامرأتان حسنتا ونساء حسن‬
‫وإن رفع أي النعت اسما ظاهرا كان بالنسبة إلى التذكير والتأنيث على حسب ذلك الظاهر‬ ‫‪‬‬
‫وأما في التثنية والجمع فيكون مفردا فيجري مجرى الفعل إذا رفع ظاهرا فتقول مررت برجل‬ ‫‪‬‬
‫حسنة أمه كما تقول حسنت أمه وبامرأتين حسن أبواهما وبرجال حسن آباؤهم كما تقول حسن‬
‫أبواهما وحسن آباؤهم‬
‫النعت بالمشتق‬

‫‪ ‬ال ينعت إال بمشتق لفظا أو تأويال‬


‫‪ ‬والمراد بالمشتق هنا ما أخذ من المصدر للداللة على معنى‬
‫وصاحبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة باسم‬
‫الفاعل وأفعل التفضيل‬
‫‪ ‬والمؤول بالمشتق كاسم اإلشارة نحو مررت بزيد هذا أي‬
‫المشار إليه وكذا ذو بمعنى صاحب والموصولة نحو مررت‬
‫برجل ذي مال أي صاحب مال وبزيد ذو قام أي القائم‬
‫والمنتسب نحو مررت برجل قرشي أي منتسب إلى قريش ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫النعت بالجملة‬
‫تقع الجملة نعتا كما تقع خبرا وحاال وهي مؤولة بالنكرة ولذلك ال ينعت بها إال النكرة نحو‬ ‫‪‬‬
‫مررت برجل قام أبوه أو أبوه قائم وال تنعت بها المعرفة فال تقول مررت بزيد قام أبوه أو أبوه‬
‫قائم وزعم بعضهم أنه يجوز نعت المعرف باأللف والالم الجنسية بالجملة وجعل منه قوله تعالى‬
‫وآية لهم الليل نسلخ منه النهار وقول الشاعر‬
‫ولقد أمر على اللئيم يسبني ‪ ...‬فمضيت ثمت قلت ال يعنيني‬ ‫‪‬‬
‫فنسلخ صفة لليل ويسبنى صفة للئيم وال يتعين ذلك لجواز كون نسلخ ويسبني حالين‬ ‫‪‬‬
‫وأشار بقوله فأعطيت ما أعطيته خبرا إلى أنه ال بد للجملة الواقعة صفة من ضمير يربطها‬ ‫‪‬‬
‫بالموصوف وقد يحذف للداللة عليه كقوله‬
‫وما أدرى أغيرهم تناء ‪ ...‬وطول الدهر أم مال أصابوا‬ ‫‪‬‬
‫التقدير أم مال أصابوه فحذف الهاء وكقوله عز و جل واتقوا يوما ال تجزى نفس عن نفس‬ ‫‪‬‬
‫شيئا أي ال تجزى فيه فحذف فيه‬
‫وفي كيفية حذفه قوالن أحدهما أنه حذف بجملته دفعة واحدة والثاني أنه حذف على التدريج‬ ‫‪‬‬
‫فحذف في أوال فاتصل الضمير بالفعل فصار تجزيه ثم حذف هذا الضمير المتصل فصار تجزى‬
‫‪‬‬
‫وقوع الجملة الطلبية نعتا‬

‫ال تقع الجملة الطلبية صفة فال تقول مررت برجل اضربه وتقع‬
‫خبرا فتقول زيد اضربه‪.‬‬
‫وإن جاء ما ظاهره أنه نعت فيه بالجملة الطلبية فيخرج على‬
‫إضمار القول ويكون القول المضمر صفة والجملة الطلبية‬
‫معمول القول المضمر وذلك كقوله‬
‫‪ ‬حتى إذا جن الظالم واختلط ‪ ...‬جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط‬
‫والتقدير‪:‬بمذق مقول فيه هل رأيت الذئب قط‬
‫‪‬‬
‫النعت بالمصدر \نعت المثنى والمجموع\نعت غير الواحد‬
‫المتحد العامل والمختلف‬
‫‪ -1‬النعت بالمصدر‪ :‬يكثر استعمال المصدر نعتا بشرط ‪ :‬اإلفراد والتذكير‪ ،‬نحو‪ :‬مررت برجل‬
‫عدل وبرجلين عدل وبرجال عدل وبامرأة عدل وبامرأتين عدل وبنساء عدل ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا نعت غير الواحد فإما أن يختلف النعت أو يتفق‬ ‫‪‬‬
‫فإن اختلف وجب التفريق بالعطف فتقول مررت بالزيدين الكريم والبخيل وبرجال فقيه وكاتب‬ ‫‪‬‬
‫وشاعر ‪.‬‬
‫وإن اتفق جيء به مثنى أو مجموعا نحو مررت برجلين كريمين وبرجال كرماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ونعت معمولى وحيدى معنى ‪ ...‬وعمل أتبع بغير استثنا‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬إذا نعت معموالن لعاملين متحدى المعنى والعمل أتبع النعت المنعوت رفعا ونصبا وجرا نحو‬ ‫‪‬‬
‫ذهب زيد وانطلق عمرو العاقالن وحدثت زيدا وكلمت عمرا الكريمين ومررت بزيد وجزت على‬
‫عمرو الصالحين‬
‫فإن اختلف معنى العاملين أو عملهما وجب القطع وامتنع اإلتباع فتقول جاء زيد وذهب عمرو‬ ‫‪‬‬
‫العاقلين بالنصب على إضمار فعل أي أعنى العاقلين وبالرفع على إضمار مبتدأ أي هما العاقالن‬
‫وتقول انطلق زيد وكلمت عمرا الظريفين أي أعنى الظريفين أو الظريفان أي هما الظريفان‬
‫ومررت بزيد وجاوزت خالدا الكاتبين أو الكاتبان‬
‫‪‬‬
‫تكرار النعوت وإبهام المنعوت ووضوحه‬

‫إذا تكررت النعوت وكان المنعوت ال يتضح إال بها جميعا‬


‫وجب إتباعها كلها فتقول مررت بزيد الفقيه الشاعر الكاتب ‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا كان المنعوت متضحا بدونها كلها جاز فيها جميعها‬
‫اإلتباع والقطع ‪.‬‬
‫‪ ‬وإن كان معينا ببعضها دون بعض وجب فيما ال يتعين إال به‬
‫اإلتباع وجاز فيما يتعين بدونه اإلتباع والقطع ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫إعراب النعت المقطوع‬
‫إذا قطع النعت عن المنعوت رفع على إضمار مبتدأ أو نصب على إضمار فعل‬ ‫‪‬‬
‫نحو مررت بزيد الكريم أو الكريم أي هو الكريم أو أعني الكريم‪.‬‬
‫و يجب إضمار الرافع أو الناصب وال يجوز إظهاره إذا كان النعت لمدح نحو‬ ‫‪‬‬
‫مررت بزيد الكريم أو ذم نحو مررت بعمرو الخبيث أو ترحم نحو مررت بزيد‬
‫المسكين‪.‬‬
‫فأما إذا كان لتخصيص فال يجب اإلضمار نحو مررت بزيد الخياط أو الخياط‬ ‫‪‬‬
‫وإن شئت أظهرت فتقول هو الخياط أو أعنى الخياط‬
‫حذف المنعوت أو النعت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي يجوز حذف المنعوت وإقامة النعت مقامه إذا دل عليه دليل نحو قوله تعالى‬ ‫‪‬‬
‫أن أعمل سابغات أي دروعا سابغات‬
‫ويحذف النعت إذ دل عليه دليل لكنه قليل ومنه قوله تعالى قالوا اآلن جئت‬ ‫‪‬‬
‫بالحق أي البين وقوله تعالى إنه ليس من أهلك أي الناجين‬
‫التوكيد‬
‫أقسام التوكيد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫التوكيد المعنوي وهو نوعان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أحدهما ‪ :‬ما يرفع توهم مضاف إلى المؤكد‪ ،‬وله لفظان‪ :‬النفس والعين وذلك نحو جاء زيد نفسه‬ ‫‪‬‬
‫فنفسه توكيد لزيد وهو يرفع توهم أن يكون التقدير جاء خبر زيد أو رسوله وكذلك جاء زيد عينه‬
‫وال بد من إضافة النفس أو العين إلى ضمير يطابق المؤكد نحو جاء زيد نفسه أو عينه وهند‬ ‫‪‬‬
‫نفسها أو عينها‬
‫ثم إن كان للمؤكد بهما مثنى أو مجموعا جمعتهما على مثال أفعل فتقول جاء الزيدان أنفسهما أو‬ ‫‪‬‬
‫أعينهما والهندان أنفسهما أو أعينهما والزيدون أنفسهم أو أعينهم والهندات أنفسهن أو أعينهن‪.‬‬
‫النوع الثاني من التوكيد المعنوي‪ :‬وهو ما يرفع توهم عدم إرادة الشمول وألفاظه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كل وجميع ويؤكد بهما ما كان ذا أجزاء يصح وقوع بعضها موقعه نحو جاء الركب كله أو جميعه‬ ‫‪‬‬
‫والقبيلة كلها أو جميعها والرجال كلهم أو جميعهم والهندات كلهن أو جميعهن وال تقول جاء زيد‬
‫كله‬
‫وكال ويؤكد بها المثنى المذكر نحو جاء الزيدان كالهما ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وكلتا يؤكد بها المثنى المؤنث نحو جاءت الهندان كلتاهما‬ ‫‪‬‬
‫وال بد من إضافتها كلها إلى ضمير يطابق المؤكد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫واستعملوا أيضا ككل فاعله ‪ ...‬من عم في التوكيد مثل النافله‬ ‫‪‬‬
‫كل وعامة بشرط إضافتها إلى ضمير المؤكد نحو جاء القوم عامتهم‬ ‫‪‬‬
‫مجيء أجمع بعد كل‬
‫يجاء بعد كل بأجمع وما بعدها لتقوية قصد الشمول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فيؤتى بأجمع بعد كله نحو جاء الركب كله أجمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبجمعاء بعد كلها نحو جاءت القبيلة كلها جمعاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبأجمعين بعد كلهم نحو جاء الرجال كلهم أجمعون ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبجمع بعد كلهن نحو جاءت الهندات كلهن جمع‬ ‫‪‬‬
‫استعمال أجمع وأخواتها غير مسبوقة بكل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي قد ورد استعمال العرب أجمع في التوكيد غير مسبوقة بكله نحو‪ :‬جاء الجيش أجمع‬ ‫‪‬‬
‫واستعمال جمعاء غير مسبوقة بكلها نحو جاءت القبيلة جمعاء‬ ‫‪‬‬
‫واستعمال أجمعين غير مسبوقة بكلهم نحو جاء القوم أجمعون‬ ‫‪‬‬
‫واستعمال جمع غير مسبوقة بكلهن نحو جاء النساء جمع ‪.‬ومنه قوله‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يا ليتني كنت صبيا مرضعا ‪ ...‬تحملني الذلفاء حوال أكتعا‬ ‫‪‬‬
‫إذا بكيت قبلتني أربعا ‪ ...‬إذا ظللت الدهر أبكي أجمعا‬ ‫‪‬‬
‫توكيد النكرة‬

‫‪ ‬مذهب البصريين أنه ال يجوز توكيد النكرة سواء كانت‬


‫محدودة كيوم وليلة وشهر وحول أو غير محدودة كوقت‬
‫وزمن وحين‬
‫‪ ‬ومذهب الكوفيين جواز توكيد النكرة المحدودة لحصول‬
‫الفائدة بذلك نحو صمت شهرا كله ومنه قوله‬
‫‪ ‬تحملني الذلفاء حوال أكتعا ‪...‬‬
‫‪ ‬وقوله‬
‫‪ ‬قد صرت البكرة يوما أجمعا ‪...‬‬
‫أجمعان وجمعاوان لتأكيد المثنى‬

‫‪ ‬قد تقدم أن المثنى يؤكد بالنفس أو العين وبكال وكلتا ومذهب‬


‫البصريين أنه ال يؤكد بغير ذلك فال تقول جاء الجيشان‬
‫أجمعان وال جاء القبيلتان جمعاوان استغناء بكال وكلتا عنهما‬
‫وأجاز ذلك الكوفيون ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫توكيد الضمير‬
‫‪ ‬ال يجوز توكيد الضمير المرفوع المتصل بالنفس أو العين‬
‫إال بعد تأكيده بضمير منفصل فتقول قوموا أنتم أنفسكم أو‬
‫أعينكم وال تقل قوموا أنفسكم‬
‫‪ ‬فإذا أكدته بغير النفس والعين لم يلزم ذلك تقول قوموا كلكم‬
‫أو قوموا أنتم كلكم‬
‫‪ ‬وكذا إذا كان المؤكد غير ضمير رفع بأن كان ضمير نصب‬
‫أو جر فتقول مررت بك نفسك أو عينك ومررت بكم كلكم‬
‫ورأيتك نفسك أو عينك ورأيتكم كلكم ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫التوكيد اللفظي‬
‫التوكيد اللفظي هو تكرار اللفظ األول بعينه اعتناء به نحو‪:‬‬
‫ذاكر ذاكر‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫فأين إلى أين النجاة ببغلتي ‪ ...‬أتاك أتاك الالحقون احبس احبس‬
‫‪ ‬وقوله تعالى كال إذا دكت األرض دكا دكا‬
‫‪ ‬تكرار الضمير المتصل للتوكيد‪:‬‬
‫‪ ‬أي إذا أريد تكرير لفظ الضمير المتصل للتوكيد لم يجز ذلك‬
‫إال بشرط اتصال المؤكد بما اتصل بالمؤكد نحو مررت بك‬
‫بك ورغبت فيه فيه وال تقول مررت بكك ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫توكيد الحروف‬

‫‪ ‬إذا أريد توكيد الحرف الذي ليس للجواب يجب أن يعاد مع الحرف‬
‫المؤكد ما يتصل بالمؤكد نحو إن زيدا إن زيدا قائم وفي الدار في الدار‬
‫زيد‪.‬‬
‫‪ ‬وال يجوز إن إن زيدا قائم وال في في الدار زيد وال يجوز إن إن زيدا‬
‫قائم وال في في الدار زايد‬
‫‪ ‬فإن كان الحرف جوابا كنعم وبلى وجي ِر وأجل وإي وال جاز إعادته‬
‫وحده فيقال لك أقام زيد فتقول نعم نعم أو ال ال وألم يقم زيد فتقول بلى‬
‫بلى ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫توكيد الضمير المتصل بضمير الرفع المنفصل‬

‫‪ ‬و يجوز أن يؤكد بضمير الرفع المنفصل كل ضمير متصل‬


‫مرفوعا كان نحو قمت أنت أو منصوبا نحو أكرمتني أنا أو‬
‫مجرورا نحو مررت به هو‪.‬‬
‫العطف‬
‫ينقسم العطف إلى قسمين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عطف نسق وعطف بيان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬عطف البيان ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريفه ‪ :‬و التابع الجامد المشبهة للصفة ألغراض متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬توضيح متبوعه وهذا في المعارف‪ ،‬مثل ‪ :‬اقسم باهلل أبو حفص عمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬تخصيص متبوعه‪ ،‬وهذا في النكرات‪،‬مثل‪ :‬ويسقى من ماء صديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬المدح‪ ،‬مثل‪ :‬جعل هللا الكعبة البيت الحرام‪ .‬ويلزم أن يتبع عطف البيان تابعه‬ ‫‪‬‬
‫في األشياء التي يتبع فيها النعت المنعوت‪.‬‬
‫وذهب أكثر النحويين إلى امتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وذهب قوم إلى جواز ذلك فيكونان منكرين كما يكونان معرفين قيل ومن تنكيرهما‬ ‫‪‬‬
‫قوله تعالى توقد من شجرة مباركة زيتونة وقوله تعالى ويسقى من ماء‬
‫صديد فزيتونة عطف بيان لشجرة وصديد عطف بيان لماء‬
‫كل ما جاز أن يكون عطف بيان صح أن يعرب بدال‬
‫كل ما جاز أن يكون عطف بيان صح أن يعرب بدال مثل ‪ :‬ضربت أبا عبد هللا‬ ‫‪‬‬
‫محمدا‪ ،‬ويستثنى من ذلك مسألتان‪ ،‬يتعين فيهما التابع أن يكون عطف بيان‬
‫األولى‪ :‬أن يكون التابع مفردا معرفه معربا والمتبوع منادى نحو يا غالم يعمرا‬ ‫‪‬‬
‫فيتعين أن يكون يعمرا عطف بيان وال يجوز أن يكون بدال ألن البدل على نية‬
‫تكرار العامل فكان يجب بناء يعمرا على الضم ألنه لو لفظ بيا معه لكان كذلك‬
‫الثانية ‪ :‬أن يكون التابع خاليا من أل والمتبوع بأل وقد أضيفت إليه صفة بأل نحو‬ ‫‪‬‬
‫الضارب الرج ِل زي ٍد فيتعين كون زيد عطف بيان وال يجوز كونه بدال من‬
‫ُ‬ ‫أنا‬
‫الرجل ألن البدل على نية تكرار العامل فيلزم أن يكون التقدير أنا الضارب زيد‬
‫وهو ال يجوز لما عرفت في باب اإلضافة من أن الصفة إذا كانت بأل ال تضاف‬
‫إال إلى ما فيه أل أو ما أضيف إلى ما فيه أل‪.‬‬
‫ومثل أنا الضارب الرجل زيد قوله‬ ‫‪‬‬
‫أنا ابن التارك البكري بشر ‪ ...‬عليه الطير ترقبه وقوعا‬ ‫‪‬‬
‫فبشر عطف بيان وال يجوز كونه بدال إذ ال يصح أن يكون التقدير أنا ابن التارك‬ ‫‪‬‬
‫بشر ‪.‬‬
‫عطف النسق الحروف‬
‫عطف النسق هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف التي سنذكرها‬
‫كاخصص بود وثناء من صدق‬
‫‪ ‬حروفه‪:‬‬
‫‪ ‬حروف العطف على قسمين‬
‫‪ ‬أحدهما ما يشرك المعطوف مع المعطوف عليه مطلقا أي لفظا وحكما وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الواو نحو جاء زيد وعمرو‬
‫‪ ‬وثم نحو جاء زيد ثم عمرو‬
‫‪ ‬والفاء نحو جاء زيد فعمرو‬
‫‪ ‬وحتى نحو قدم الحجاج حتى المشاة‬
‫‪ ‬وأم نحو أزيد عندك أم عمرو‬
‫‪ ‬أو نحو جاء زيد أو عمرو‬
‫‪ ‬والثاني ما يشرك لفظا فقط ‪ ،‬وهي ‪ :‬بل ‪ ،‬ال ‪ ،‬لكن‪.‬‬
‫‪ ‬هذه الثالثة تشرك الثاني مع األول في إعرابه ال في حكمه نحو ما قام زيد بل‬
‫عمرو وجاء زيد ال عمرو وال تضرب زيدا لكن عمرا‬
‫معاني حروف العطف‬
‫الواو‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فالواو لمطلق الجمع عند البصريين فإذا قلت جاء زيد وعمرو دل ذلك على‬ ‫‪‬‬
‫اجتماعهما في نسبة المجيء إليهما واحتمل كون عمرو جاء بعد زيد أو جاء قبله‬
‫أو جاء مصاحبا له‬
‫وإنما يتبين ذلك بالقرينة نحو جاء زيد وعمرو بعده وجاء زيد وعمرو قبله وجاء‬ ‫‪‬‬
‫زيد وعمرو معه فيعطف بها الالحق والسابق والمصاحب‬
‫ومذهب الكوفيين أنها للترتيب ورد بقوله تعالى إن هي إال حياتنا الدنيا نموت‬ ‫‪‬‬
‫ونحيى‬
‫وتختص الواو بأنها يعطف بها حيث ال يكتفى بالمعطوف عليه نحو‪ :‬اختصم زيد‬ ‫‪‬‬
‫وعمرو ولو قلت اختصم زيد لم يجز ومثله اصطف هذا وابني وتشارك زيد‬
‫وعمرو‬
‫وال يجوز أن يعطف في هذه المواضع بالفاء وال بغيرها من حروف العطف فال‬ ‫‪‬‬
‫تقول اختصم زيد فعمرو‬
‫الفاء ‪ ،‬و“ ثم“‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫معاني حروف العطف‬
‫‪ ‬تدل الفاء على تأخر المعطوف عن المعطوف عليه متصال‬
‫به وثم على تأخره عنه منفصال أي متراخيا عنه نحو جاء‬
‫زيد فعمرو ومنه قوله تعالى الذي خلق فسوى وجاء زيد‬
‫ثم عمرو ومنه قوله تعالى وهللا خلقكم من تراب ثم من نطفة‬
‫‪ ‬حتى‪:‬‬
‫‪ ‬يشترط في المعطوف بحتى أن يكون بعضا مما قبله وغاية‬
‫له في زيادة أو نقص نحو مات الناس حتى األنبياء وقدم‬
‫الحجاج حتى المشاة ‪.‬‬
‫‪ ‬وأم ‪:‬‬
‫معاني حروف العطف‬
‫‪ ‬أم على قسمين منقطعة ومتصلة‬
‫‪ ‬والمتصلة هي التي تقع بعد همزة التسوية نحو سواء على أقمت أم‬
‫قعدت ومنه قوله تعالى سواء علينا أجزعنا أم صبرنا والتي تقع‬
‫بعد همزة مغنية عن أي نحو أزيد عندك أم عمرو أي أيهما عندك ‪.‬‬
‫‪ ‬و قد تحذف الهمزة عند أمن اللبس وتكون أم متصلة كما كانت‬
‫والهمزة موجودة ومنه قراءة ابن محيصن سواء عليهم أنذرتهم أم لم‬
‫تندرهم بإسقاط الهمزة من أنذرتهم وقول الشاعر‬
‫‪ ‬لعمرك ما أدرى وإن كنت داريا ‪ ...‬بسبع رمين الجمر أم بثمان‬
‫‪ ‬أي أبسبع‪.‬‬
‫‪ ‬و إذا لم يتقدم على أم همزة التسوية وال همزة مغنية عن أي فهي‬
‫منقطعة وتفيد اإلضراب كبل كقوله تعالى ال ريب فيه من رب‬
‫العالمين أم يقولون افتراه أي بل يقولون افتراه ومثله إنها إلبل أم‬
‫شاء أي بل هي شاء‬
‫معاني حروف العطف‬
‫أو ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل أو للتخيير نحو خذ من مالي درهما أو دينارا‬ ‫‪‬‬
‫ولإلباحة نحو جالس الحسن أو ابن سيرين‬ ‫‪‬‬
‫والفرق بين اإلباحة والتخيير أن اإلباحة ال تمنع الجمع والتخيير يمنعه‬ ‫‪‬‬
‫وللتقسيم نحو الكلمة اسم أو فعل أو حرف‬ ‫‪‬‬
‫ولإلبهام على السامع نحو جاء زيد أو عمرو إذا كنت عالما بالجائي منهما وقصدت اإلبهام على‬ ‫‪‬‬
‫السامع ومنه قوله تعالى وإنا أو إياكم لعلى هدى أوفى ضالل مبين‬
‫وللشك نحو جاء زيد أو عمرو إذا كنت شاكا في الجائي منهما و‬ ‫‪‬‬
‫لإلضراب كقوله‬ ‫‪‬‬
‫ماذا ترى في عيال قد برمت بهم ‪ ...‬لم أحص عدتهم إال بعداد‬ ‫‪‬‬
‫كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية ‪ ...‬لوال رجاؤك قد قتلت أوالدي‬ ‫‪‬‬
‫أي بل زادوا‬ ‫‪‬‬
‫و تستعمل أو بمعنى الواو عند أمن اللبس كقوله‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 296‬جاء الخالفة أو كانت له قدرا ‪ ...‬كما أتى ربه موسى على قدر‬ ‫‪‬‬
‫معاني حروف العطف‬
‫‪ ‬إما‪:‬‬
‫‪ ‬إما المسبوقة بمثلها تفيد ما تفيده أو من التخيير نحو خذ من‬
‫مالي إما درهما وإما دينارا‬
‫‪ ‬واإلباحة نحو جالس إما الحسن وإما ابن سيرين‬
‫‪ ‬والتقسيم نحو الكلمة إما اسم وإما فعل وإما حرف‬
‫‪ ‬واإلبهام والشك نحو جاء إما زيد وإما عمرو‬
‫‪ ‬وليست إما هذه عاطفة خالفا لبعضهم وذلك لدخول الواو‬
‫عليها وحرف العطف ال يدخل على حرف العطف ‪.‬‬
‫معاني حروف العطف‬
‫‪ ‬لكن‪:‬‬
‫‪ ‬يعطف بلكن بعد النفي نحو ما ضربت زيدا لكن عمرا‬
‫‪ ‬وبعد النهي نحو ال تضرب زيدا لكن عمرا ‪،‬وال يعطف بلكن‬
‫في اإلثبات نحو جاء زيد لكن عمرو‬
‫‪ ‬ال‪:‬‬
‫‪ ‬يعطف بال بعد النداء نحو يا زيد ال عمرو‬
‫معاني حروف العطف‬
‫‪ ‬واألمر نحو اضرب زيدا ال عمرا وبعد اإلثبات نحو جاء زيد ال‬
‫عمرو‬
‫‪ ‬وال يعطف بال بعد النفي نحو ما جاء زيد ال عمرو‬
‫‪ ‬بل‪:‬‬
‫‪ ‬يعطف ببل في النفي والنهي فتكون كلكن في أنها تقرر حكم ما قبلها‬
‫وتثبت تقيضه لما بعدها نحو ما قام زيد بل عمرو وال تضرب زيدا بل‬
‫عمرا فقررت النفي والنهي السابقين وأثبتت القيام لعمرو واألمر‬
‫بضربه‬
‫‪ ‬ويعطف بها في الخبر المثبت واألمر فتفيد اإلضراب عن األول‬
‫وتنقل الحكم إلى الثاني حتى يصير األول كأنه مسكوت عنه نحو قام‬
‫زيد بل عمرو واضرب زيدا بل عمرا‬
‫العطف على الضمير‬
‫‪ -1‬العطف علي ضمير الرفع المتصل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا عطفت على ضمير الرفع المتصل وجب أن تفصل بينه وبين ما عطفت عليه‬ ‫‪‬‬
‫بشيء ويقع الفصل كثيرا بالضمير المنفصل نحو قوله تعالى لقد كنتم أنتم‬
‫وآباؤكم في ضالل مبين فقوله وآباؤكم معطوف على الضمير في كنتم وقد فصل‬
‫بأنتم‬
‫وورد أيضا الفصل بغير الضمير كالمفعول به نحو أكرمتك وزيد ومنه قوله تعالى‬ ‫‪‬‬
‫جنات عدن يدخلونها ومن صلح فمن معطوف على الواو في يدخلونها وصح‬
‫ذلك للفصل بالمفعول به وهو الهاء من يدخلونها ومثله الفصل بال النافية كقوله‬
‫تعالى ما أشركنا وال آباؤنا فآباؤنا معطوف على نا وجاز ذلك للفصل بين‬
‫المعطوف والمعطوف عليه بال ‪.‬‬
‫‪ -2‬الضمير المرفوع المستتر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الضمير المرفوع المستتر في ذلك كالمتصل نحو اضرب أنت وزيد ومنه قوله‬ ‫‪‬‬
‫تعالى اسكن أنت وزوجك الجنة فزوجك معطوف على الضمير المستتر في‬
‫أسكن وصح ذلك للفصل بالضمير المنفصل وهو أنت‬
‫العطف على الضمير‬

‫‪ ‬و قد ورد في النظم كثيرا العطف على الضمير المذكور بال‬


‫فصل كقوله‬
‫‪ ‬قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ‪ ...‬كنعاج الفال تعسفن رمال‬
‫‪ ‬فزهر معطوف على الضمير المستتر في أقبلت ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد ورد ذلك في النثر قليال ‪ ،‬مثل‪ :‬مررت برجل سواء‬
‫والعدم برفع العدم بالعطف على الضمير المستتر في سواء‬
‫‪ -3 ‬العطف على الضمير المرفوع المنفصل‪:‬‬
‫‪ ‬ال يحتاج إلى فصل نحو زيد ما قام إال هو وعمرو‬
‫العطف على الضمير‬

‫‪ -4‬العطف على الضمير المنصوب المتصل والمنفصل‬ ‫‪‬‬


‫ال يحتاج إلى فاصل نحو زيد ضربته وعمرا وما أكرمت إال إياك وعمرا‬ ‫‪‬‬
‫‪ -5‬العطف على الضمير المجرور ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يعطف عليه إال بإعادة الجار له نحو مررت بك وبزيد وال يجوز مررت بك وزيد‬ ‫‪‬‬
‫ويجوز العطف عليه دون إعادة الجار ‪ ،‬مثل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫واتقوا هللا الذي تساءلون به واألرحام بجر األرحام عطفا على الهاء المجرورة بالباء ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ‪ ...‬فاذهب فما بك واأليام من عجب‬ ‫‪‬‬
‫بجر األيام عطفا على الكاف المجرورة بالباء‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫حذف الفاء والواو‬
‫قد تحذف الفاء مع معطوفها للداللة ومنه قوله تعالى فمن كان منكم‬
‫مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر أي فأفطر فعليه عدة من أيام‬
‫أخر فحذف أفطر والفاء الداخلة عليه وكذلك الواو ومنه قولهم راكب‬
‫الناقة طليحان أي راكب الناقة والناقة طليحان‬
‫‪ ‬وانفردت الواو من بين حروف العطف بأنها تعطف عامال محذوفا‬
‫بقي معموله ومنه قوله‬
‫‪ ‬إذا ما الغانيات برزن يوما ‪ ...‬وزججن الحواجب والعيونا‬
‫‪ ‬فالعيون مفعول بفعل محذوف والتقدير وكحلن العيون والفعل‬
‫المحذوف معطوف على زججن‪.‬‬
‫‪ ‬حذف المعطوف‪:‬‬
‫‪ ‬قد يحذف المعطوف عليه للداللة عليه وجعل منه قوله تعالى أفلم‬
‫تكن آياتي تتلى عليكم قال الزمخشري التقدير ألم تأتكم آياتي فلم تكن‬
‫تتلى عليكم فحذف المعطوف عليه وهو ألم تأتكم‬
‫عطف االسم على االسم والفعل على الفعل‬
‫العطف ليس مختصا باألسماء بل يكون فيها وفي األفعال نحو يقوم زيد‬
‫ويقعد وجاء زيد وركب واضرب زيدا وقم‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز أن يعطف الفعل على االسم المشبه للفعل كاسم الفاعل ونحوه‬
‫ويجوز أيضا عكس هذا وهو أن يعطف على الفعل الواقع موقع االسم‬
‫اسم فمن األول قوله تعالى فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا وجعل‬
‫منه قوله تعالى إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا هللا ومن‬
‫الثاني قوله‬
‫‪ ‬فألفيته يوما يبير عدوه ‪ ...‬ومجر عطاء يستحق المعابرا‬
‫‪ ‬وقوله‬
‫‪ ‬بات يغشيها بعضب باتر ‪ ...‬يقصد في أسوقها وجائر‬
‫‪ ‬فمجر معطوف على يبير وجائر معطوف على يقصد‬
‫البدل‬

‫‪ ‬تعريفه‪ :‬البدل هو التابع المقصود بالحكم بال واسطة‬


‫‪ ‬أنواع البدل‪:‬‬
‫‪ ‬البدل على أربعة أقسام‬
‫‪ ‬األول‪ :‬بدل الكل من الكل وهو البدل المطابق للمبدل منه المساوى له‬
‫في المعنى نحو مررت بأخيك زيد وزره خالدا‬
‫‪ ‬الثاني‪ :‬بدل البعض من الكل نحو أكلت الرغيف ثلثه وقبله اليد ‪.‬‬
‫‪ ‬الثالث ‪ :‬بدل االشتمال وهو الدال على معنى في متبوعه نحو أعجبني‬
‫زيد علمه ‪.‬‬
‫البدل‬
‫الرابع‪ :‬البدل المباين للمبدل منه وهو على أقسام ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬بدل إضراب‪ ،‬وهو ما يذكر فيه المبدل منه قصدًا ‪ .‬ولكن يضرب عنه المتكلم ويتركه دون أن‬ ‫‪‬‬
‫يتعرض له بنفي أو إثبات‪ ،‬ويتجه إلى البدل ‪ .‬مثل ‪ :‬أكلت خبزا لحما‪.‬‬
‫‪ -‬بدل غلط ‪ ،‬وهو ما يذكر فيه المبدل منه غلطاً‪ ،‬ثم يذكر البدل إلزالة ذلك الغلط‪ ،‬فهو بدل من‬ ‫‪‬‬
‫اللفظ الذي ذكر غلطاً‪ ،‬ال أنه هو الغلط ‪ .‬رأيت رجال حمارا‪.‬‬
‫‪-‬بدل نسيان‪ ،‬وهو ‪ :‬ما يذكر فيه المبدل منه قصدًا ‪ .‬ثم يتبين للمتكلم فساد قصده‪ .‬فيذكر البدل‬ ‫‪‬‬
‫الذي هو الصواب‪ ،‬فهو بدل من اللفظ الذي ذكر نسيانًا‪ ،‬ال أن البدل ذكر نسيانًا‪ ،‬والفرق بين هذا‬
‫وسابقه أن الغلط متعلق باللسان‪ ،‬والنسيان متعلق بالجنان‪ .‬فالمبدل منه في األول ذكر غل ً‬
‫طا‪،‬‬
‫وفي الثاني ذكر نسيانًا‪ ،‬وهذه األنواع الثالثة ال تحتاج إلى ضمير يربط البدل بالمبدل منه ‪.‬‬
‫ومثالها ‪ :‬تصدقت بدرهم دينار ‪ .‬فهذا المثال يصلح للثالثة‪ ،‬فإن كان المتكلم قصد اإلخبار‬ ‫‪‬‬
‫بالتصدق بالدرهم ثم أضرب عنه وتركه إلى اإلخبار بالتصدق بالدينار‪ .‬وجعل األول في حكم‬
‫المتروك فهو بدل إضراب‪ ،‬وهذا معنى قول المصنف ‪ :‬بحسب قصد األول والثاني ‪.‬‬
‫وإن كان المتكلم أراد اإلخبار بالتصدق بالدينار فسبق لسانه إلى الدرهم‪ ،‬فهو بدل غلط‪ .‬وهذا‬ ‫‪‬‬
‫ق اللسان إلى األول ‪.‬‬
‫س ْب ِ‬ ‫ق اللسان أي ‪ :‬أو قَ ْ‬
‫ص ِد الثاني َو َ‬ ‫س ْب ِ‬
‫معنى قوله ‪ :‬أو الثاني و َ‬
‫وإن كان قصد اإلخبار بالتصدق بالدرهم فلما نطق به تبين له أن الصواب اإلخبار بالتصدق‬ ‫‪‬‬
‫بالدينار بظهور الخطأ في القصد األول فهو بدل نسيان‬
‫‪‬‬
‫إبدال الظاهر من ضمير الحاضر‬
‫أي ال ببدل الظاهر من ضمير الحاضر إال إن كان البدل بدل كل من كل‬ ‫‪‬‬
‫واقتضى اإلحاطة والشمول كقوله تعالى تكون لنا عيدا ألولنا وآخرنا فأولنا‬
‫بدل من الضمير المجرور بالالم وهو نا فإن لم يدل على اإلحاطة امتنع نحو‬
‫رأيتك زيدا‬
‫أو كان بدل اشتمال كقوله‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ذرينى إن أمرك لن يطاعا ‪ ...‬وما الفيتني حلمي مضاعا‬ ‫‪‬‬
‫فحلمي بدل اشتمال من الياء في ألفيتني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أو بدل بعض من كل كقوله‬ ‫‪‬‬
‫أو عدني بالسجن واألداهم ‪ ...‬رجلي فرجلي شثنة المناسم‬ ‫‪‬‬
‫فرجلي بدل بعض من الياء في أوعدني‬ ‫‪‬‬
‫و يبدل الظاهر من الظاهر مطلقا كما تقدم تمثيله‬ ‫‪‬‬
‫وضمير الغيبة يبدل منه الظاهر مطلقا نحو زره خالدا‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫البدل من اسم االستفهام وبدل الفعل من الفعل‬
‫إذا أبدل من أسم االستفهام وجب دخول همزة االستفهام على‬
‫البدل نحو من ذا أسعيد أم علي وما تفعل أخيرا أم شرا ومتى‬
‫تأتينا أغدا أم بعد غد‬
‫‪ - ‬بدل الفعل من الفعل‪:‬‬
‫‪ ‬يبدل الفعل من الفعل كقوله تعالى ومن يفعل ذلك يلق‬
‫أثاما يضاعف له العذاب فيضاعف بدل من يلق فإعرابه‬
‫بإعرابه وهو الجزم وكذا قوله‬
‫‪ ‬إن على هللا أن تبايعا ‪ ...‬تؤخذ كرها أو تجيء طائعا‬
‫‪ ‬فتؤخذ بدل من تبايعا ولذلك نصب‬
‫النداء‬
‫تعريفه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫النداء طلب اإلقبال بياء أو إحدى أخواتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المنادى غير المندوب البعيد أو في حكم البعيد كالساهي والنائم‪ ،‬فله من حروف النداء يا وأي وآ وهيا‬ ‫‪‬‬
‫وإن كان قريبا فله الهمزة نحو أزيد أقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وإن كان مندوبا وهو المتفجع عليه أو المتوجع منه فله ”وا ” نحو وا زيداه و وا ظهراه و“ يا“ أيضا‬ ‫‪‬‬
‫عند عدم التباسه بغير المندوب فإن التبس تعينت ”وا“ وامتنعت يا ‪.‬‬
‫حذف حرف النداء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يجوز حذف حرف النداء مع المندوب نحو وا زيداه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وال مع الضمير نحو يا إياك قد كفيتك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وال مع المستغاث نحو يا لزيد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والحذف مع اسم اإلشارة والجنس مختلف فيه فمنهم من منع ‪ ،‬ومنهم من أجاز ‪ ،‬واستدل بقوله تعالى‪:‬ثم‬ ‫‪‬‬
‫أنتم هؤالء تقتلون أنفسكم أي يا هؤالء وقول الشاعر‬
‫ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الرأس ‪ ...‬شيبا إلى الصبا من سبيل‬ ‫‪‬‬
‫أي ياذا‬ ‫‪‬‬
‫ومما ورد منه مع اسم الجنس قولهم أصبح ليل أي يا ليل وأطرق كرا أي يا كرا‬ ‫‪‬‬
‫وأما غير هذه فيحذف معها الحرف جوازا فتقول في يا زيد أقبل زيد أقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إعراب المنادى‬
‫‪ -1‬إن كان المنادى مفردا معرفة ‪ ،‬أو نكرة مقصودة ‪:‬‬
‫بنى على ما كان يرفع به فإن كان يرفع بالضمة بنى عليها نحو‪ :‬يا‬
‫زي ُد ويا رج ُل وإن كان يرفع باأللف أو بالواو فكذلك نحو يا زيدان ويا‬
‫رجالن ويا زيدون ويا مسلمون‪.‬‬
‫ويكون في محل نصب على المفعولية ألن المنادى مفعول به في المعنى‪.‬‬
‫وناصبه فعل مضمر نابت يا منابه فأصل يا زيد أدعو زيدا فحذف أدعو‬
‫ونابت يا منابه ‪.‬‬
‫وإذا اضطر شاعر إلى تنوين هذا المنادى كان له تنوينه وهو مضموم‬
‫كقوله‪:‬‬
‫سالم هللا يا مطر عليها ‪ ...‬وليس عليك يا مطر السالم‬
‫وكان له نصبه كقوله ‪:‬‬
‫‪ ‬ضربت صدرها إلى وقالت ‪ ...‬يا عديًّا لقد وقتك األواقي‬
‫إعراب المنادى‬
‫‪ ‬نداء المبني‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان االسم المنادى مبنيا قبل النداء قدر بعد النداء بناؤه على‬
‫الضم نحو يا هذا ويجري مجرى ما تجدد بناؤه بالنداء كزيد في أنه‬
‫يتبع بالرفع مراعاة للضم المقدر فيه وبالنصب مراعاة للمحل فتقول يا‬
‫هذا العاقل والعاقل بالرفع والنصب كما تقول يا زيد الظريف‬
‫والظريف‪.‬‬
‫‪ -2 ‬إذا كان المنادى مفردا نكرة أي غير مقصودة مثل قول األعمى‬
‫يا رجال خذ بيدي وقول الشاعر‬
‫‪ ‬أيا راكبا إما عرضت فبلغا ‪ ...‬نداماى من نجران أن ال تالقيا‬
‫أو مضافا مثل يا غالم زيد ويا ضارب عمرو‪ ،‬أو شبيها‬ ‫‪‬‬
‫بالمضاف مثل يا طالعا جبال ويا حسنا وجهه ويا ثالثة وثالثين فيمن‬
‫سميته بذلك ؛ نصب‬
‫المنادى الموصوف‬

‫‪ ‬إذا كان المنادى مفردا علما ووصف بابن مضاف إلى علم‬
‫ولم يفصل بين المنادى وبين ابن جاز لك في المنادى وجهان‪:‬‬
‫البناء على الضم نحو يا زي ُد بن عمرو والفتح إتباعا نحو يا‬
‫زيد بن عمرو ‪.‬‬
‫‪ ‬و إذا لم يقع ابن بعد علم مثل ‪ :‬يا غالم ابن عمرو‪ ،‬ويا زيد‬
‫الظريف‪ ،‬أو لم يقع بعده علم مثل‪ :‬يا زيد ابن أخينا ؛ وجب‬
‫ضم المنادى وامتنع فتحه ‪.‬‬
‫نداء ما فيه أل‬
‫‪ ‬إذا أريد ندا ُء ما فيه "أل"‪ ،‬يُؤتى قبلهُ بكلم ِة "أيها" للمذكر‪ ،‬و "أيتُها"‬
‫التذكير‬
‫ُ‬ ‫عى فيهما‬
‫بقيان مع التثني ِة والجمع بلفظ واحدٍ‪ ،‬مرا ً‬
‫للمؤنث‪ .‬وت ِ‬
‫ُ‬
‫اإلنسان‬ ‫والتأنيث‪ ،‬أو يؤتى باسم اإلشارة‪ .‬فاألول كقوله تعالى {يا أيها‬
‫النفس ال ُمطمئِنةُ‪ ،‬ارجعي إلى‬
‫ُ‬ ‫ما غ َّرك بربك الكريم؟} وقوله {يا أيتُها‬
‫الناس اتَّقوا ربَّكم}‪ .‬والثاني نحو‬
‫ُ‬ ‫مرضيةً} وقوله {يا أيها‬
‫ِ‬ ‫ربك راضيةً‬‫ِ‬
‫"يا هذا الرجل‪ .‬يا هذ ِه المرأة ُ" وذلك ألنه ال يجوز الجمع بين حرف‬
‫النداء وأل في غير اسم هللا تعالى وما سمى به من الجمل إال في‬
‫ضرورة الشعر كقوله ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫نداء ما فيه أل‬

‫‪ ‬فيا الغالمان اللذان فرا ‪ ...‬إياكما أن تعقبانا شرا‬


‫‪ ‬وأما مع اسم هللا تعالى ومحكى الجمل فيجوز فتقول يا هللا‬
‫بقطع الهمزة ووصلها وتقول فيمن اسمه الرجل منطلق يا‬
‫الرجل منطلق أقبل‬
‫‪ ‬واألكثر في نداء اسم هللا اللهم بميم مشددة معوضة من حرف‬
‫النداء وشذ الجمع بين الميم وحرف النداء في قوله‬
‫‪ ‬إني إذا ما حدث ألما ‪ ...‬أقول يا اللهم يا اللهما‬
‫‪‬‬
‫أحكام تابع المنادى‬
‫ي له أربعة أقسام‪:‬‬ ‫‪ ‬تابع المنادى الم ِبن َّ‬
‫لمحل المنادى وهو ما اجتمع فيه‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬أحدها ‪ :‬ما يجب نصبُهُ مراعاة ً‬
‫أمران‬
‫‪ ‬أحدهما ‪ :‬أن يكون نعتا ً أو بيانا ً أو توكيدا ً‬
‫احب عمرو‬ ‫مجردا ً من أل مثل‪ :‬يا زي ُد ص ِ‬ ‫‪ ‬الثاني ‪ :‬أن يكون مضافا ً َّ‬
‫هللا ‪،‬ويا تمي ُم ُكلَّ ُهم‬
‫ويا زي ُد أبا عب ِد ِ‬
‫‪ ‬الثاني ‪ :‬ما يجب رفعُه مراعاة ً للفظ المنادى وهو‪:‬‬
‫س“ ‪.‬‬‫اس‪ ،‬و“ يا أيَّتُها النَّف ُ‬ ‫‪ -1 ‬نعت‪“:‬أي ٍ“ و“ أي ٍة“مثل‪ :‬يا أيها النَّ ُ‬
‫‪ -2 ‬نعت اسم اإلشارة إذا كان اس ُم االشارة ُوصلةً لندائه نحو‪ َ:‬وقولك‬
‫الر ُج ُل“‬
‫‪ “:‬يا هذا َّ‬
‫‪‬‬
‫أحكام تابع المنادى‬
‫‪ ‬والثالث ‪ :‬ما يجوز رفعُه ونصبُه وهو نوعان ‪:‬‬
‫ون بـ "أل" نحو "يَا زيد‬ ‫قر ِ‬ ‫اف ال َم ُ‬
‫ض ِ‬‫ت ال ُم َ‬‫‪ ‬وذ ِل َك في النَّع ِ‬
‫الحسن الوجه"‪،‬‬
‫يف"‪.‬‬
‫ظ ِر ُ‬‫ريف أو ال َّ‬
‫ظ َ‬ ‫ت نحو "يا ُمحم ٌد ال َّ‬ ‫‪ ‬وال ُم ْف َرد من نَع ٍ‬
‫ش ٌر أو ِبشْرا ً"‪.‬‬
‫غال ُم ِب ْ‬‫َطف بيَان نحو "يَا ُ‬ ‫‪ ‬وال ُم ْف َر ُد من ع ِ‬
‫أحكام تابع المنادى‬
‫أج َمعين"‪.‬‬ ‫ون" أو " ْ‬ ‫أج َمعُ َ‬
‫يش ْ‬ ‫والمفر ُد ِم ْن تَو ِكيد نحو "يَا قُ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪‬‬
‫س َم" قال‬ ‫س ُم والقَا ِ‬ ‫قرون بـ "أ َ ْل" نحو "يا أحم ُد القَا ِ‬ ‫طوف ال َم ُ‬ ‫‪ ‬وال َم ْع ُ‬
‫طي َر} قُ ِرئ بهما‪،‬‬ ‫ير} أو{وال َّ‬ ‫ط ُ‬‫تعالى‪{ :‬يَاجبا ُل أ َ ّ ِوبي َمعَهُ وال َّ‬
‫داء ال ُمقَدَّرة‪ ،‬أو‬ ‫‪ ‬وكذا ال ُمنَادى المبني قب َل ال ِنّداء‪ ،‬فيُتْبَ ُع فيه َح َركةُ ال ِنّ ِ‬
‫ع لَ ْف ِظ ِه نحو "ياسيبوي ِه العَال ُم" َر ْفعا ً ونصبا ً ال‬ ‫وز إتْبا ُ‬‫ال َم َح ّل وال يَ ُج ُ‬
‫َج ّرا ً‪.‬‬
‫كان ُمنادَى‪ :‬وهو"‪ :‬البَ َد ُل‪،‬‬ ‫‪ )4( ‬التَّاب ُع لل ُمنادَى يُعطى ما يَست َ ِحقُّه لو َ‬
‫ألن البَ َد َل في نيّة ت َ ْك َر ِار‬ ‫سق ال ُم َج َّر ُد من "أ َ ْل" وذلك َّ‬ ‫ف النَّ َ‬‫ع ْط ُ‬ ‫و َ‬
‫ضم‬ ‫امل تقول‪" :‬يا مح َّم ُد ِبش ُْر" بال َّ‬ ‫ب عن العَ ِ‬ ‫ف كالنَّائِ ِ‬‫اط ُ‬‫امل‪ ،‬والعَ ِ‬ ‫العَ ِ‬
‫الو ِلي ِد" و "يا محمد‬ ‫اء و "يا مح َّم ُد و َخ ِلي ُل" وتقو ُل "يا خال ُد أبا َ‬ ‫لل ِبنَ ِ‬
‫ع ْب ِد‬
‫ب‪ ،‬نحو "يا أبا َ‬ ‫صو ِ‬ ‫أبَا القَاسم" وكذلك ُحك ُمها َم َع ال ُمنَادَى ال َم ْن ُ‬
‫َّللا َو َخلي ُل"‪.‬‬
‫َّللا َخ ِلي ُل" و "يا أبَا عب ِد َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪‬‬
‫المنادى المضاف إلى ياء المتكلم‬
‫‪‬‬
‫‪ -1‬إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم فإما أن يكون صحيحا أو معتال‬ ‫‪‬‬
‫فإن كان معتال فحكمه أن ياءه واجبة الثبوت والفتح نحو‬ ‫‪‬‬
‫ى‪.‬‬
‫اض َّ‬ ‫كيا فَتَ َ‬
‫اى ويا قَ ِ‬ ‫‪‬‬
‫وإن كان صحيحا جاز فيه خمسة أوجه‬ ‫‪‬‬
‫أحدها حذف الياء واالستغناء بالكسرة نحو يا عبد وهذا هو األكثر‬ ‫‪‬‬
‫الثاني إثبات الياء ساكنة نحو يا عبدي وهو دون األول في الكثرة‬ ‫‪‬‬
‫الثالث قلب الياء ألفا وحذفها واالستغناء عنها بالفتحة نحو يا عب َد‬ ‫‪‬‬
‫الرابع قلبها ألفا وإبقاؤها وقلب الكسرة فتحة نحو يا عبدا‪.‬‬‫‪‬‬
‫الخامس إثبات الياء محركة بالفتح نحو يا عبدي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬إذا أضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب إثبات الياء إال في ابن أم وابن عم‬ ‫‪‬‬
‫فتحذف الياء منهما لكثرة االستعمال وتكسر الميم أو تفتح فتقول يا ابن أم أقبل ويا ابن عم ال‬
‫مفر بفتح الميم وكسرها‬
‫‪ -3 ‬نداء أب وأم‪:‬‬
‫‪ ‬يقال في النداء يا أبت ويا أمت بفتح التاء وكسرها وال يجوز إثبات الياء فال تقول يا أبتي ويا‬
‫أمتي ألن التاء عوض من الياء فال يجمع بين العوض والمعوض منه‬
‫أسماء الزمت النداء‬
‫‪‬‬
‫من األسماء ما ال يستعمل إال في النداء نحو‪:‬‬‫‪‬‬
‫يا فُ ُل أي يا رجل‬
‫‪‬‬
‫ويا لُؤم ُ‬
‫ان للعظيم اللؤم‬ ‫‪‬‬
‫ويا نومان ُللكثير النوم وهو مسموع ‪.‬‬‫‪‬‬
‫ويكون قياسيا في‪:‬‬
‫‪‬‬
‫” فعال ” مبنيا على الكسر في ذم األنثى وسبها من كل فعل ثالثي نحو يا خباث‬ ‫‪‬‬
‫ويا فساق ويا لكاع‬
‫‪ ‬و فعال مبنيا على الكسر من كل فعل ثالثي للداللة على األمر نحو نزال‬
‫وضراب وقتال أي انزل واضرب واقتل‬
‫‪ ‬وكثر استعمال فُعل في النداء خاصة مقصودا به سب الذكور نحو يا فسق ويا‬
‫غدر ويا لكع وال ينقاس ذلك‬
‫‪ ‬وبعض األسماء المخصوصة بالنداء قد تستعمل في الشعر في غير النداء كقوله‬
‫( تضل منه إبلى بالهوجل ‪ ...‬في لجة أمسك فالنا عن فل )‬
‫االستغاثة‬
‫‪ ‬االستغاثة من أنواع النداء وهي نداء من يُخ ِلص من شدة واقعة أو‬
‫يعين على رفعها قبل وقوعها ‪ .‬وأداتها (يا) ‪.‬‬
‫‪ ‬فاألول ‪ :‬نحو يا للناس ِللغريق ‪.‬‬
‫‪ ‬الثاني ‪ :‬نحو ‪ :‬يا للحراس ِلألعداء ‪.‬‬
‫‪ ‬أركانها‪:‬‬
‫‪-1 ‬حرف النداء (يا) دون غيره من حروف النداء‪ ،‬وهو مذكور دائما ً ‪.‬‬
‫‪-2 ‬المستغاث به ‪( .‬وهو من يُطلب منه العون والمساعدة) وهو‬
‫مجرور بالم مفتوحة دائ ًما‪ .‬إال إذا عطف عليه مستغاث آخر‪ ،‬ولم‬
‫تتكرر (يا) فتكسر‪ .‬نحو ‪ :‬يا للعلماء و ِللمصلحين ِللشباب ‪ .‬فكلمة‬
‫(المصلحين)‬
‫االستغاثة‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬ليست مستغاثا ً أصيالً لعدم وجود حرف النداء (يا) ولكنها لما عطفت على ما‬
‫قبلها اكتسبت معنى االستغاثة ‪ .‬أما إذا تكررت الياء لزم الفتح مثل‪ :‬يا لزيد ويا‬
‫لعمرو ِلبكر‪.‬‬
‫‪-3 ‬المستغاث له (وهو الذي يطلب بسببه العون لمعاونته ومقاومته) وهو مجرور‬
‫بالم مكسورة أو بـ (من) نحو ‪ :‬يا للقاضي من شاهد الزور ‪.‬أحوال المستغاث به‬
‫مع الالم‪.‬‬
‫‪ ‬األول ‪ :‬ما تقدم وهو أن يجر المستغاث به بالم مفتوحة وهو أكثر االستعماالت ‪.‬‬
‫‪ ‬الثاني ‪ :‬أن تحذف الالم‪ ،‬ويزاد في آخر المستغاث به ألف تكون عوضًا عن الالم‬
‫المحذوفة‪ ،‬وال يصح الجمع بين الالم واأللف ‪ .‬نحو ‪ :‬يا عال َما للجاهل ‪ .‬فـ‬
‫(عال َما) منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره الفتحة التي جاءت لمناسبة‬
‫األلف‪ ،‬في محل نصب ‪.‬‬
‫‪ ‬الثالث ‪ :‬أن تحذف الالم وال يزاد في آخره ألف‪ ،‬بل يجعل كالمنادى المستقل‪،‬‬
‫وهذا أقل االستعماالت‪ ،‬فتقول ‪ :‬يا خال ُد لعمرو ‪.‬‬
‫‪ ‬ومثل المستغاث به ‪ :‬المتعجب منه‪ ،‬مثل ‪ :‬يا للداهية ‪ ،‬ويا للعجب فيجر بالم‬
‫مفتوحة‪.‬‬
‫الندبة‬

‫‪ ‬الندبة ‪ :‬نداء المتفجع عليه لفقده‪ ،‬أو المتوجع منه‪ ،‬لكونه مح َّل‬
‫ألم‪ ،‬فاألول كقول جرير في عمر بن عبد العزيز ‪ -‬رحمه هللا‬
‫‪:-‬‬
‫أمرا عظي ًما فاصطبرت له ……وقمت فيه بأمر هللا يا‬ ‫‪ُ ‬ح ِملت ً‬
‫عمرا‬
‫‪ ‬فقوله (يا عمرا) أسلوب ندبة‪ .‬وليس نداء؛ ألن المقام مقام‬
‫رثاء‪ .‬والثاني نحو ‪ :‬وا ظهراه ‪.‬‬
‫‪ ‬وال يستعمل في المندوب من حروف النداء إال حرفان ‪( :‬وا)‬
‫وهي الغالب عليه والمختصة به‪.‬‬
‫الندبة‬
‫و (يا) إذا وجد قرينة تدل على أن األسلوب للندبة كما في البيت السابق ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وحكم المندوب حكم المنادى من حيث اإلعراب ‪ .‬فيبنى على الضم إن كان مفردا ً‬ ‫‪‬‬
‫واعمر ‪ .‬فـ (وا) حرف نداء وندبة و (عمر) منادى مندوب مبني‬ ‫ُ‬ ‫معرفة نحو ‪:‬‬
‫على الضم في محل نصب‪ .‬وينصب لفظا ً إذا كان مضافا ً نحو ‪ :‬وا أمير المؤمنين‪،‬‬
‫فـ (أمير) منادى مندوب منصوب وعالمة نصبه الفتحة و (المؤمنين) مضاف إليه‬
‫‪.‬‬
‫ولك أن تزيد في آخره ألفا ً وهو أكثر حاالت المندوب فتقول ‪ :‬وا عمرا‪ ،‬فـ (وا)‬ ‫‪‬‬
‫حرف نداء وندبة (عمرا) منادى مندوب مبني على الضم المقدر بسبب الفتح‬
‫المناسب أللف الندبة‪ .‬واأللف للندبة ‪ .‬ولك إلحاق (هاء) السكت بعد األلف عند‬
‫الوقف‪ .‬فتقول ‪( :‬واعمراه) وإعرابه كالذي قبله‪ ،‬والهاء للسكت ‪.‬‬
‫ويحذف ما قبلها إن كان ألفا كقولك واموساه فحذف ألف موسى وأتى باأللف‬ ‫‪‬‬
‫للداللة على الندبة أو كان تنوينا في آخر صلة أو غيرها نحو وامن حفر بئر‬
‫زمزماه ونحو يا غالم زيداه‬
‫الترخيم‬
‫الترخيم في اللغة ترقيق الصوت‬ ‫‪‬‬

‫وفي االصطالح حذف أواخر الكلم في النداء نحو يا سعا واألصل يا سعاد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما يرخم من األسماء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يخلو المنادى من أن يكون مؤنثا بالهاء أو ال‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬المؤنث بالهاء يجوز ترخيمه مطلقا أي سواء كان علما كفاطمة أو غير علم‬ ‫‪‬‬
‫كجارية زائدا على ثالثة أحرف كما مثل أو غير زائد على ثالثة أحرف كشاة‬
‫فتقول يا فاطم ويا جاري وياشا‬
‫‪ -2‬المؤنث بغير الهاء ال يرخم إال بثالثة بشروط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون رباعيا فأكثر فال يرخم ما كان على ثالثة أحرف كزيد وعمرو‬ ‫‪‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون علما فال يرخم ما كان على أربعة أحرف غير علم كقائم وقاعد‬ ‫‪‬‬
‫الثالث‪ :‬أن ال يكون مركبا تركيب إضافة وال إسناد فال يرخم عبد شمس وال‬ ‫‪‬‬
‫شاب قرناها ‪.‬وقد يرخم المركب اإلسنادي قليال فتقول في تأبط شرا يا تأبط ‪،‬‬
‫والصحيح المنع‪ .‬وأما ما ركب تركيب مزج فيرخم بحذف عجزه فتقول فيمن‬
‫اسمه معدى كرب يا معدى‬
‫ومثال ما تحققت فيه الشروط‪ :‬كعثمان وجعفر فتقول يا عثم ويا جعف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الترخيم‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬الحروف التي تحف للترخيم‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يحذف مع الحرف األخير ما قبله بشرط ‪:‬‬
‫‪‬إن يكون زائدا لينا أي حرف لين ساكنا‬
‫‪‬وأن يكون رابعا فصاعدا‬
‫‪ ‬مثل‪ :‬عثمان ومنصور ومسكين فتقول يا عثم ويا‬
‫منص ويا مسك‬
‫‪ ‬وال يحذف ما قبل الحرف األخير إذا كان‪:‬‬
‫‪‬غير زائد كمختار‬
‫‪‬أو غير لين كقمطر‬
‫الترخيم‬
‫‪ ‬أو غير ساكن كقنور وشمأل‬
‫‪ ‬أو غير رابع كمجيد‬
‫‪ ‬وال يحذف فيها إال الحرف األخير فقط‬
‫‪ ‬وأما فرعون ونحوه وهو ما كان قبل واوه فتحة أو قبل يائه فتحة‬
‫كغرنيق ففيه خالف‬
‫‪ - ‬أنهما يعامالن معاملة مسكين ومنصور فتقول عندهما يا فرع ويا‬
‫غرن‬
‫‪ - ‬ال يحذف منهما إال الحرف األخير فقط فتقول يا فرعو ويا غرني‬
‫حركة الحرف األخير في االسم المرخم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يجوز في المرخم لغتان ‪:‬‬
‫‪ ‬إحداهما ‪ :‬أن ينوى المحذوف منه ويعبر عنها بلغة من ينتظر الحرف‬
‫‪ .‬وتترك لباقي بعد الحذف على ما كان عليه من حركة أو سكون‬
‫فتقول في جعفر يا جعف وفي حارث يا حار وفي قمطر يا قمط ‪.‬‬
‫الترخيم‬
‫‪‬والثانية‪ :‬أن ال ينوى المحذوف منه ويعبر عنها بلغة‬
‫من ال ينتظر الحرف وتعامل الحرف الخير بما يعامل‬
‫به لو كان هو آخر الكلمة وضعا فتبنيه على الضم‬
‫وتعامله معاملة االسم التام فتقول يا جعف ويا حار ويا‬
‫قمط بضم الفاء والراء والطاء‬
‫‪ ‬وتقول في ثمود على لغة من ينتظر الحرف يا ثمو‬
‫بواو ساكنة وعلى لغة من ال ينتظر تقول يا ثمى فتقلب‬
‫الواو ياء والضمة كسرة ألنك تعامله معاملة االسم التام‬
‫وال يوجد اسم معرب آخره واو قبلها ضمة إال ويجب‬
‫قلب الواو ياء والضمة كسرة‬
‫الترخيم‬
‫‪ - ‬ترخم ما فيه تاء التأنيث للفرق بين المذكر‬
‫والمؤنث ‪:‬‬
‫‪‬إذا أردت أن ترخم ما فيه تاء تأنيث كمسلمة‬
‫وجب ترخيمه على لغة من ينتظر الحرف فتقول‬
‫يا مسلم بفتح الميم وال يجوز ترخيمه على لغة‬
‫من ال ينتظر الحرف فال تقول يا مسلم بضم الميم‬
‫لئال يلتبس بنداء المذكر‬
‫‪ ‬وأما ما كانت فيه التاء ال للفرق فيرخم على‬
‫اللغتين فتقول في مسلمة علما يا مسلم بفتح الميم‬
‫وضمها‬
‫الترخيم‬
‫‪ -‬الترخيم في غير النداء‪:‬‬
‫‪ ‬الترخيم مقصور على حذف أواخر الكلم في النداء‬
‫‪ ‬وقد يحذف للضرورة آخر الكلمة في غير النداء بشرط كونها صالحة للنداء‬
‫كأحمد ومنه قوله‬
‫ص ْر‬
‫‪ ‬لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ‪ ...‬طريف بن مال ليلة الجوع والخ َ‬
‫‪ ‬أي طريف بن مالك‬

You might also like